ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ
ﻁﺒﻌﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺃﺑﺮﻳﻞ 2010
ﺍﻹﺷﺘﺮﺍﻛﻲ
ﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﺑﻨﺎء ﺍﻟﺮﺍﺑﻄﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﻟﻠﻨﻀﺎﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ
ﺑﻌﺪ ﺛﻼﺛﻴﻦ ﻋﺎﻣﺎ ،ﺗﻌﻮﺩ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ
ﺍﻹﺣﺘﺠﺎﺟﺎﺕ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻁﻴﺔ ﺑﺈﻳﺮﺍﻥ ﻭﺛﻮﺭﺓ ﻋﺎﻡ 1979 ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﻫﻮ ﻁﺒﻌﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻣﻜﺮﺳﺔ ﻻﻳﺮﺍﻥ .ﺍﻹﺣﺘﺠﺎﺟﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﺪﺛﺖ ﻋﻘﺐ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﺍﻹﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ,ﻭﺿﻌﺖ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ ﻓﻲ ﻣﺮﻛﺰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻴﺔ .ﻫﺬﻩ ﺍﻹﺣﺘﺠﺎﺟﺎﺕ ﺗﺬﻛﺮﻧﺎ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﻣﺴﺮﺣﻬﺎ ﺇﺑﺎﻥ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻁﺎﺣﺖ ﺑﺪﻳﻜﺘﺎﺗﻮﺭﻳﺔ ﺷﺎﻩ ﻓﺎﺭﺱ ـ ﺭﺿﺎ ﺑﺎﻟﻴﻔﻲ . ﺍﻟﻴﻮﻡ ،ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺠﻴﻞ ﺍﻷﻛﺜﺮﺷﺒﺎﺑﺎ, ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻫﻲ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﻏﻴﺮ ﻣﻌﺮﻭﻓﺔ ,ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺘﻢ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻷﺧﺒﺎﺭ ,ﺗﻈﻬﺮ ﻣﺸﻮﻫﺔ ﻛﺜﻮﺭﺓ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﻴﻦ ﺍﻟﺮﺍﺩﻳﻜﺎﻟﻴﻴﻦ: ﺛﻮﺭﺓ ﺁﻳﺎﺕ ﷲ. ﺑﻴﺪ ﺃﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺑﻜﺜﻴﺮ .ﺇﻥ ﻋﻤﻖ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻭ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻌﺒﺘﻪ ﺍﻟﻄﺒﻘﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﻳﺠﺐ ﺍﻧﻘﺎﺫﻩ. ﻫﺪﻓﻨﺎ ،ﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ،ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺪﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺗﺒﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ,ﺍﻟﺘﺬﻛﻴﺮ ﺑﻮﺍﺣﺪﺓ ﻣﻦ ﺃﻋﻈﻢ ﺍﻟﺜﻮﺭﺍﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ،ﺗﺤﻠﻴﻞ ﻛﻴﻒ ﺗﻢ ﺗﻄﻮﻳﻖ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻭﻫﺰﻳﻤﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺁﻳﺎﺕ ﷲ. ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﻜﻨﺖ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻣﻦ ﺍﻹﺳﺘﻘﻼﻟﻴﺔ ﻋﻦ ﺍﻹﻣﺒﺮﻳﺎﻟﻴﺔ ,ﻟﻜﻦ ﻋﺪﻡ ﻭﺻﻮﻝ ﺍﻟﻄﺒﻘﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺘﻘﺪﻡ ﻧﺤﻮ ﺍﻻﺷﺘﺮﺍﻛﻴﺔ ﺟﻌﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺗﺘﻘﻬﻘﺮ. ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻤﻼﻟﻲ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﻄﺎﻑ ﻓﺮﺽ ﺳﻠﻄﺘﻪ ﻭ ﺩﻣﺮ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﺎﻟﻴﺔ ﻭﺩﻓﻊ ﺑﺎﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ ﺍﻟﺜﻮﺭﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻟﻤﺪﺓ ﻋﺸﺮ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺿﺪ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ. ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺑﺪﺃﺕ ﻟﺼﺪ ﻫﺠﻮﻡ ﻣﻘﺒﺮﻙ ﻣﻦ ﻁﺮﻑ ﺍﻹﻣﺒﺮﻳﺎﻟﻴﺔ ،ﻟﻜﻦ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻢ ﺍﻟﺘﺼﺪﻱ ﻟﻠﻬﺠﻮﻡ ,ﺍﺳﺘﻌﻤﻠﺖ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻣﻦ ﻁﺮﻑ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ
ﻹﺑﻘﺎء ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ .ﺑﻬﺬﺍ ﺗﻤﻜﻨﺖ ﻣﻦ ﻓﺮﺽ ﻧﻈﺎﻡ ﺩﻳﻜﺘﺎﺗﻮﺭﻱ ,ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻨﺎﺿﻞ ﺿﺪﻩ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻴﺔ ﺍﻵﻥ. ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻳﻜﺘﺎﺗﻮﺭﻳﺔ ﻻﺯﺍﻟﺖ ﺗﺤﺎﻓﻆ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺣﺘﻜﺎﻙ ﻣﻊ ﺍﻹﻣﺒﺮﻳﺎﻟﻴﺔ ،ﻛﻤﺎ ﻧﺮﻯ ﻓﻲ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﺍﻟﻨﻮﻭﻳﺔ ،ﻭﻟﻜﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ، ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ،ﺍﻟﺮﺃﺳﻤﺎﻝ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﺍﺳﺘﻌﺎﺩ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﺎ ﻓﻘﺪﻩ .ﻫﻜﺬﺍ ﻧﺮﻯ ﻛﻴﻒ ﺃﻥ ﺍﻻﻣﺒﺮﻳﺎﻟﻴﺔ ﺗﻔﺎﻭﺿﺖ ﻣﻊ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻴﺔ ﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﺑﺖ ﺍﻹﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﺑﺎﻟﻌﺮﺍﻕ. ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ،ﻓﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺒﻌﺾ ﺗﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻴﺴﺎﺭ ,ﺃﻥ ﻓﻌﻞ ﺍﻻﺣﺘﻜﺎﻙ ﻣﻊ ﺍﻹﻣﺒﺮﻳﺎﻟﻴﺔ ﻳﺠﻌﻠﻬﻢ ﻳﺪﺍﻓﻌﻮﻥ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ,ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺩﻳﻜﺘﺎﺗﻮﺭﻳﺔ ﻭﺣﺸﻴﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺴﺎﻛﻨﺔ ﻓﻲ ﺃﻱ ﻭﻗﺖ. ﻣﻮﻗﻔﻨﺎ ﻫﻮ ﺍﻧﻨﺎ ﺑﺠﺎﻧﺐ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻻﻳﺮﺍﻧﻲ ﺿﺪ ﺍﻻﻣﺒﺮﻳﺎﻟﻴﺔ ,ﻟﻜﻦ ﺃﻳﻀﺎ ,ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺇﻋﺘﺪﺍء ﻣﺒﺎﺷﺮ ﻣﻦ ﺍﻹﻣﺒﺮﻳﺎﻟﻴﺔ, ﻓﺈﻧﻨﺎ ﺳﻨﺪﻋﻮ ﺇﻟﻰ ﻭﺣﺪﺓ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ، ﻫﺬﺍ ﺇﺫﺍ ،ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺤﺪﺙ ﻓﻘﻂ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺪﻭﺍﻥ ،ﻭ ﻛﻞ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺪﻭﻡ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻌﺪﻭﺍﻥ ﺍﻹﻣﺒﺮﻳﺎﻟﻲ .ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻧﻔﺴﻪ ،ﻧﺤﻦ ﻣﻊ ﺇﻁﺎﺣﺔ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ، ﺩﻳﻜﺘﺎﺗﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﺒﺮﺟﻮﺍﺯﻳﺔ ،ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻋﺎﻗﺖ ﺗﻘﺪﻡ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ. ﻓﻲ ﺇﻳﺮﺍﻥ ،ﺍﻟﺼﺤﺔ ﻭﺍﻟﻮﻗﺎﻳﺔ ﻟﻴﺴﺖ ﻣﻀﻤﻮﻧﺔ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ ،ﺍﻟﺘﻤﻴﻴﺰ ﺿﺪ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻭﺇﺿﻄﻬﺎﺩ ﺍﻟﻠﻮﻁﻴﺔ ،ﺍﻟﺬﻱ ﻫﻮ ﺃﻣﺮ ﻣﻨﻔﻲ ﻛﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﻫﻲ ﺃﻣﺜﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺔ ﺍﻟﻴﻮﻡ .ﻧﺤﻦ ﻧﺆﻳﺪ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻔﺘﻘﺮ
ﺇﻟﻰ ﺣﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ,ﻓﻘﺪ ﺣﻘﻘﺖ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻦ ﺃﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎﺕ ﺍﻟﺠﻮﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻴﻨﻤﺎﻋﺎﻟﻤﻴﺎ. ﻟﻬﺬﺍ ,ﺍﻟﻴﻮﻡ ,ﻧﺤﻦ ﻧﻘﻒ ﻣﻊ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺧﺮﺟﺖ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ﺿﺪ ﺃﺣﻤﺪﻱ ﻧﺠﺎﺩ ,ﻣﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺎﻟﺤﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻁﻴﺔ, ﻭﻣﻮﺿﻮﻋﻴﺎ ،ﺑﻤﻮﺍﺟﻬﺘﻬﺎ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻤﺘﺤﻜﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﺮﻭﺓ ﺍﻟﺮﺃﺳﻤﺎﻟﻴﺔ ﻷﻗﻠﻴﺔ ﻣﺘﻤﻴﺰﺓ ،ﻳﺴﻴﺮ ﺿﺪ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺒﺮﺟﻮﺍﺯﻱ. ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺍﺿﺢ ,ﺃﻧﻪ ﻻ ﻣﻮﺳﻮﻱ ﻭﻻ ﻣﺮﺷﺪﻩ ﺭﻓﺴﻨﺠﺎﻧﻲ ﻳﺸﻜﻼﻥ ﺃﻳﺔ ﺿﻤﺎﻧﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺴﺎﻛﻨﺔ ،ﻟﻜﻦ ﺍﻻﻳﺮﺍﻧﻴﻴﻦ ﻭﺟﺪﻭﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻨﺪﻳﺪ ﺑﺘﺰﻭﻳﺮ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﻟﻠﺨﺮﻭﺝ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ﻭﻟﻠﺘﻨﺪﻳﺪ ﺑﺎﻟﻘﻬﺮﺍﻟﻤﺴﻠﻂ ﻋﻠﻴﻬﻢ. ﺭﺩ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺑﻌﻨﻒ ﻭ ﻗﻤﻊ ﺍﻟﻤﻈﺎﻫﺮﺍﺕ ﻭﺳﺠﻦ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ 100ﻣﻌﺎﺭﺽ .ﻟﻘﺪ ﻭﺻﻞ ﺇﻟﻰ ﻣﻌﺮﻓﺘﻨﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﻗﺪ ﺣﻜﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺎﻻﻋﺪﺍﻡ ﻟﺘﺨﻮﻳﻒ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ ﻭﺍﻟﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﻛﻲ ﻳﻮﻗﻔﻮﺍ ﺇﺣﺘﺠﺎﺟﺎﺗﻬﻢ .ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ،ﻣﻊ ﻛﻞ ﻓﺮﺻﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ،ﻳﻨﺰﻝ ﺍﻻﻳﺮﺍﻧﻴﻮﻥ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ﺑﻜﺜﺎﻓﺔ. ﺇﻥ ﺍﻟﻤﺨﻄﻂ ﺍﻟﺜﻮﺭﻱ ﻟﻠﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﻭﺿﻊ ﺣﺪ ﺍﻟﻠﺪﻛﺘﺎﺗﻮﺭﻳﺔ ﻗﺪ ﺑﺪﺃ ،ﻭﻻﻳﺒﺪﻭ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻗﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﻫﺰﻣﻪ. ﺇﻥ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻛﻴﻒ ﻫﻲ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻴﺔ ﺍﻵﻥ ،ﻭﻣﺎ ﻫﻲ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﺘﺮﺍﺟﻊ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﺎﺷﺘﻬﺎ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ,ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﺗﺴﺎﻋﺪﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﺇﺳﺘﺨﺮﺍﺝ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺨﻼﺻﺎﺕ .ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﻭﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻲ ﻻﺑﺪ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻧﺎ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﻻﻋﺒﺎ ﺃﺳﺎﺳﻴﺎ ،ﻟﻜﻦ ﻟﻜﻲ ﻻ ﻳﻌﻮﺩﻭﺍ ﻟﺨﻴﺎﻧﺔ
ﺗﻄﻠﻌﺎﺗﻬﻢ ,ﺿﺮﻭﺭﻱ ﺃﻥ ﻳﺘﻨﻈﻤﻮﺍ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺴﺘﻘﻞ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﻄﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺒﺮﺟﻮﺍﺯﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﻏﺐ ﻓﻲ ﻗﻴﺎﺩﺗﻬﻢ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﻤﺴﺪﻭﺩ. ﻟﺬﻟﻚ ,ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻱ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻌﻤﺎﻝ ﺃﻥ ﻳﺒﻨﻮﺍ ﺣﺰﺑﺎ ﺛﻮﺭﻳﺎ ﺑﺮﻭﻟﻴﺘﺎﺭﻳﺎ ﻭﺇﺷﺘﺮﺍﻛﻴﺎ ،ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻴﻤﻜﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻀﻲ ﻗﺪﻣﺎ
ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ .ﻧﺤﻦ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﺍﻳﻀﺎ ﺍﻟﻰ ﺇﻋﻄﺎء ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻀﺎﻣﻦ ﺇﻟﻰ ﻧﻀﺎﻝ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻻﻳﺮﺍﻧﻲ ﺿﺪ ﺍﻟﺪﻳﻜﺘﺎﺗﻮﺭﻳﺔ .ﻓﻌﻠﻴﻬﻢ ﺍﻥ ﻳﻌﺮﻓﻮﺍ ,ﺍﻧﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ,ﻧﺤﻦ ﻣﻦ ﺳﻴﺆﻳﺪﻫﻢ ﺗﺄﻳﻴﺪﺍ ﻛﺎﻣﻼ ﺿﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻈﻠﻢ. ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ,ﻧﻀﻊ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺗﻘﻨﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ•.
ﺇﻗﺮﺃ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺪ ﹸﺩ
ﺍﻹﺣﺘﺠﺎﺟﺎﺕ ﺗﻀﻊ ﺩﻳﻜﺘﺎﺗﻮﺭﻳﺔ ﺁﻳﺎﺕ ﷲ ﻓﻲ ﻭﺿﻊ ﻳﺤﺴﺪ ﻋﻠﻴﻪ -ﺻﻔﺤﺔ ۲ ﻳﺄﺱ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻲ :ﺳﺠﻮﻥ ﻭﺃﺣﻜﺎﻡ ﺑﺎﻹﻋﺪﺍﻡ -ﺻﻔﺤﺔ ۳ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻴﺔ ﻋﺎﻡ - 1979ﺻﻔﺤﺔ ٤ ﺩﻋﻢ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺎﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻟﻜﻞ ﻋﺼﺒﺔ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺴﻔﺴﻔﺔ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻴﺔ -ﺻﻔﺤﺔ ٥ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﺍﻟﻨﻮﻭﻳﺔ ﺍﻻﻳﺮﺍﻧﻴﺔ ﻭﻣﺸﺮﻭﻉ ﺃﺣﻤﺪﻱ ﻧﺠﺎﺩ -ﺻﻔﺤﺔ ٦ ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ ﺍﻻﻳﺪﺯ ﻓﻲ ﺍﻳﺮﺍﻥ ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻓﺴﺎﺩﺍ ﺳﻴﺎﺳﻴﺎ ﻭﺇﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺎ -ﺻﻔﺤﺔ 7 ﺍﻟﺴﻴﻨﻤﺎ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻴﺔ:ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻗﺎﺑﺔ -ﺻﻔﺤﺔ 8 ﻳﻤﻜﻨﻜﻢ ﺍﻹﺗﺼﺎﻝ ﺑﻨﺎ ﻋﺒﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺮﻳﺪ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻲ albaian.socialista@gmail.com www.litci-arabe.org
ﻁﺑﻌﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺑﺭﺍﺯﻳﻝ ﺍﻟﻣﺳﺎﻫﻣﺔ ﻣﺎ ﻳﻌﺎﺩﻝ 1500ﻟﻳﺭﺓ ﻟﺑﻧﺎﻧﻳﺔ
2
ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ
» .ﻟﻨﺘﻀﺎﻣﻦ ﻧﺤﻦ ﺑﺪﻭﻧﺎ ,ﻛﻤﺎ ﻓﻌﻞ ﺷﻌﺐ ﻏﺰﺓ ,ﻣﻊ ﻫﺎﻳﺘﻲ «
ﻁﺒﻌﺔ ﺧﺎﺻﺔ
ﺍﻹﺣﺘﺠﺎﺟﺎﺕ ﺗﻀﻊ ﺩﻳﻜﺘﺎﺗﻮﺭﻳﺔ ﺁﻳﺎﺕ ﷲ ﻓﻲ ﻭﺿﻊ ﻳﺤﺴﺪ ﻋﻠﻴﻪ Jeferson Choma (PSTU Brasil) e Jose Weil ﻓﻲ ﺍﻷﺳﺎﺑﻴﻊ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ,ﻫﺰﺕ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﺗﻈﺎﻫﺮﺍﺕ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ ﺑﺴﺒﺐ ﻣﺰﺍﻋﻢ ﺗﺰﻭﻳﺮ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ .ﺇﻥ ﺍﻟﺘﻤﺮﺩ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﺑﺪﺃ ﻋﻨﺪﻣﺎ,ﻓﻲ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﺮﺋﺎﺳﻴﺔ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ،ﺃﻋﻠﻨﺖ ﻭﻛﺎﻟﺔ ﺍﻷﻧﺒﺎء ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻴﺔ ﻓﻮﺯ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﺃﺣﻤﺪﻱ ﻧﺠﺎﺩ،ﺏ ٪ 63ﻣﻦ ﺍﻻﺻﻮﺍﺕ ﻣﻘﺎﺑﻞ ٪ 33ﻓﻘﻂ ﻟﻤﻌﺎﺭﺿﻪ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ،ﻣﻴﺮ ﺣﺴﻴﻦ ﻣﻮﺳﻮﻱ .ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﻣﻮﺍﺟﻬﺘﻬﺎﺑﺤﻤﻠﺔ ﻗﺎﺳﻴﺔ,ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺘﻈﺎﻫﺮﺍﺕ ﺷﻜﻠﺖ ﺗﻬﺪﻳﺪﺍ ﻟﻠﻨﻈﺎﻡ
ﺟﺮﻳﺪﺗﻨﺎ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﻫﻮ ﺟﺮﻳﺪﺓ ﺍﻟﺮﺍﺑﻄﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﻨﻀﺎﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ. ﻭﻫﻮ ﻳﻔﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻟﻜﻞ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻫﻢ ﻣﻠﺘﺰﻣﻴﻦ ﺣﻘﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻻﺷﺘﺮﺍﻛﻴﺔ .ﻫﺪﻓﻨﺎ ﻫﻮ ﺭﺻﺪ ﻭﻣﺘﺎﺑﻌﺔ ﻭﺑﺤﺚ ﻭﺗﺤﻠﻴﻞ ﻟﻼﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﺠﺎﺭﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺎﺭ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﺍﻟﻄﺒﻘﻲ ﻓﻲ ﺑﻼﺩﻧﺎ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﻓﻲ ﺑﻼﺩ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ,ﺗﺤﻠﻴﻠﻨﺎ ﻟﻸﺣﺪﺍﺙ ﻫﻮ ﻣﻦ ﻣﻨﻈﻮﺭ ﺍﺷﺘﺮﺍﻛﻲ ﻋﻠﻤﻲ ﺑﻬﺪﻑ ﻣﻨﺎﻫﻀﺔ ﺍﻻﻣﺒﺮﻳﺎﻟﻴﺔ ﻭﺣﻠﻴﻔﺘﻬﺎ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻴﺔ ﺍﻻﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻴﺔ. ﻭﻧﺤﻦ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺳﺎﺣﺔ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﻣﻊ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺤﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﺎﺗﻞ ﺿﺪ ﺍﻻﻣﺒﺮﻳﺎﻟﻴﺔ ﻭﺿﺪ ﺍﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻴﺔ .ﻟﻴﺴﺖ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﻳﺔ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﻋﺮﺑﻴﺔ ,ﻣﺘﻌﺎﻭﻧﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﺍﻟﻤﺤﺘﻞ ﺍﻭ ﻗﻮﻣﻴﺔ ﺗﺪﺍﻓﻊ ﻋﻦ ﻫﺬﺓ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ. ﻧﺤﻦ ﻧﺪﻋﻢ ﻭﻧﺆﻳﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻀﺎﻝ! ﻧﺪﻋﻢ ﻭﻧﺆﻳﺪ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﻓﻲ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻭﻓﻲ ﺃﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎﻥ ﻭﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎﻥ ,ﻟﻜﻨﺎ ﺑﺬﺍﺕ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻟﻴﺲ ﻟﺪﻳﻨﺎ ﺃﻱ ﺛﻘﺔ ﺑﻬﺬﺓ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺱ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ,ﻷﻧﻬﺎ ﻓﻲ ﺟﻮﻫﺮﻫﺎ ﻫﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺮﺟﻮﺍﺯﻳﺔ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ, ﻭﻫﻲ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺇﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﻟﻠﺘﻔﺎﻭﺽ ﻋﻦ ﺑﺤﺜﺎ ﻣﻊ ﺍﻻﻣﺒﺮﻳﺎﻟﻴﺔ ﻣﺼﺎﻟﺤﻬﺎ. ﻧﺤﻦ ﻧﺪﺍﻓﻊ ﻋﻦ ﺣﻖ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻓﻲ ﻧﻴﻞ ﺣﺮﻳﺎﺗﻪ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻁﻴﺔ ﻭﻋﻦ ﺣﻘﻪ ﻓﻲ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﺍﻟﻤﺼﻴﺮ ,ﻭﻋﻦ ﺣﻖ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺟﻮﺭ ﺍﻟﻌﺎﺩﻟﺔ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻭﺍﻟﻮﻅﺎﺋﻒ ﻭﺗﺤﺮﻳﺮ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ .ﻧﺤﻦ ﻣﻊ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺩﺣﺮ ﺍﻟﻜﻴﺎﻥ ﺍﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻲ ﺍﻟﻌﻨﺼﺮﻱ ﻭﻧﻨﺎﺿﻞ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺑﻨﺎء ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻁﻴﺔ ﻭﺍﻟﻐﻴﺮ ﻋﻨﺼﺮﻳﺔ ﻧﺤﻮ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ﺍﻻﺷﺘﺮﺍﻛﻴﺔ ﺿﻤﻦ ﺇﺗﺤﺎﺩ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺎﺕ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻹﺍﺷﺘﺮﺍﻛﻴﺔ.
ﺍﻟﺮﺟﻌﻲ ﻟﻠﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﺘﻴﻮﻗﺮﺍﻁﻴﺔ,ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ. ﺍﻫﺘﺰﺕ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﺑﺎﻧﺘﻔﺎﺿﺔ ﺷﻌﺒﻴﺔ ﺗﻄﺎﻟﺐ ﺑﺎﻟﺤﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻁﻴﺔ,ﻭﻗﻤﻌﺖ ﺑﻮﺣﺸﻴﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ.ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺸﺎﻫﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻤﻊ ﺍﻟﻮﺣﺸﻲ ﺟﺎﻟﺖ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ.ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﻘﺪﺭﺃﻥ 20ﺷﺨﺼﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻗﻞ ﻟﻘﻮﺍ ﺣﺘﻔﻬﻢ،ﻛﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺸﺎﺑﺔ ﻧﺪﻯ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﺻﺪﻯ،ﺍﻟﻤﻘﺘﻮﻟﺔ ﺑﻮﺣﺸﻴﺔ ﺑﺎﻟﺮﺻﺎﺹ ﻓﻲ ﺻﺪﺭﻫﺎ. ﻧﻈﺎﻡ ﺭﺟﻌﻲ ﻣﻌﺘﻤﺪﺍ ﻋﻠﻰ ﻗﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﻘﻤﻊ ﺍﻟﺪﻣﻮﻱ]ﺍﻧﻈﺮ ﺗﺘﻤﺔ ﺍﻟﻤﻘﺎﻝ[،ﺿﻢ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻻﺳﻼﻣﻲ ﺃﻏﻠﺒﻴﺔﺍﻟﺘﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺒﺮﺟﻮﺍﺯﻳﺔ ﺍﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﺑﺎﻟﺒﻼﺩ. ﻓﻲ ﻅﻞ ﺩﻳﻜﺘﺎﺗﻮﺭﻳﺔ ﺁﻳﺎﺕ ﷲ،ﻋﺎﺋﺪﺍﺕ ﺍﻟﻨﻔﻂ ﺍﻻﻳﺮﺍﻧﻲ]ﺍﻟﻤﺼﺪﺭﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﻟﻌﺎﺋﺪﺍﺕ ﺍﻟﺒﻼﺩ[ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻭﺍﺳﻌﺔ ﻣﻦ ﺛﺮﺍء ﻭﻓﺴﺎﺩﺃﺟﻨﺤﺔ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﺮﻡ ﺍﻟﺪﻳﻨﻲ، ﻭﺃﺳﺮﻫﻢ ﻭﺍﻟﺒﺮﺟﻮﺍﺯﻳﺔ ﺍﻟﻤﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺎﻟﻨﻈﺎﻡ. ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻣﻤﺎﺛﻠﺔ ﻭﻗﻌﺖ ﻓﻲ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻠﺪﺍﻥ ﺍﻟﻐﻨﻴﺔ ﺑﺎﻟﻨﻔﻂ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻭﻓﻨﺰﻭﻳﻼ. ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﺃﻏﻨﻰ ﻭﺃﻗﻮﻯ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻳﺮﺍﻥ ﺁﻳﺔ ﷲ »ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺽ«ﻋﻠﻲ ﺍﻛﺒﺮ ﻫﺎﺷﻤﻲ ﺭﻓﺴﻨﺠﺎﻧﻲ،ﺍﻟﻴﺪ ﺍﻟﻴﻤﻨﻰ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻟﺰﻋﻴﻢ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ،ﺁﻳﺔ ﷲ ﺍﻟﺨﻤﻴﻨﻲ.ﺣﺎﻟﻴﺎ ،ﺭﻓﺴﻨﺠﺎﻧﻲ ﺭﺋﻴﺲ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﺨﺒﺮﺍء،ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻣﺴﺆﻭﻝ ﻋﻦ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ،ﻭﺭﺻﺪ ﻭﺣﺘﻰ ﻳﺤﻞ ﻣﺤﻞ ﺍﻟﺰﻋﻴﻢ ﺍﻻﻋﻠﻰ ﻟﻠﺒﻼﺩ. ﺍﻟﻨﺰﺍﻉ ﺣﻮﻝ ﻋﺎﺋﺪﺍﺕ ﺍﻟﻨﻔﻂ ﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻔﺴﺮ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﺟﻨﺤﺔ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻻﻳﺮﺍﻧﻲ ﻭﺍﻟﺘﺤﻮﻻﺕ ﻗﺎﺩﺗﻬﺎ.ﻭﻟﻜﻦ,ﻣﻊ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔﻟﻠﻌﺪﻳﺪﻣﻦ ﻣﺮﻭﺭﺍﻟﺴﻨﻴﻦ،ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﺑﻴﻦ ﺗﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺒﺮﺟﻮﺍﺯﻳﺔﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻴﺔﺃﺧﺬ ﻓﻲ ﺍﻻﺯﺩﻳﺎﺩ.ﺍﻷﺯﻣﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔﺃﺩﺕ ﺇﻟﻰ ﻣﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻼﻓﺎﺕ ﺑﻴﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﻴﺎﺭﺍﺕ. ﺍﺳﺘﻴﺎء ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ،ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻳﻤﻨﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺤﺪﺙ ﺑﺤﺮﻳﺔ )ﻓﻲ ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻟﻨﻘﺎﺑﺎﺕ ﻭﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﺍﻟﺤﺮﺓ(،ﻭﺍﺻﻞ ﻳﻌﺒﺮ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻲ ﺷﻜﻞ ﻣﺸﻮﻩ ﻣﻦ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ. ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻛﻞ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔﻣﺮﻛﺰﺓ ﺩﺍﺧﻞ ﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ,
EDITORIALﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﻫﻴﺌﺔ CONSELHO ﺻﺎﺩﻕ ﺃﻣﻴﻦ ,ﺃﺣﻤﺪ ﻧﻌﻴﻢ ,ﻋﺰﻳﺰ ﻧﺎﺻﺮ ,ﺣﺴﻦ ﺍﻟﺒﺮﺍﺯﻳﻠﻲ ,ﻁﺎﺭﻕ ﻗﺎﺩﺭ ,ﻧﺎﺩﻳﺔ ﺧﻠﻴﻞ ,ﻣﺤﺴﻦ ﺩﺍﻭﻭﺩ, ﺧﺎﻟﺪ ﺍﻟﻤﻴﺮ ,ﺍﻧﺪﺭﺍ ﺳﻴﺸﺎﺱ ﻭ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻦﻳﺮﻫﺎﻈﺘﻤﻟﺍ ﻊﻤﻘﺗ ﺔﻁﺮﺸﻟﺍ
ﻓﻘﺪ ﻅﻬﺮﺕ ﺃﺟﻨﺤﺔ ﺳﻌﺖ ﺇﻟﻰ ﺇﻋﻄﺎءﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﻟﻠﺘﻌﺒﻴﺮ ﻗﺒﺎﻟﺔ ﺍﻟﻀﻐﻂ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ. ﺟﺰء ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ,ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﻣﻦ »ﺍﺻﻼﺣﺎﺕ«ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻣﺤﻤﺪ ﺧﺎﺗﻤﻲ،ﻣﺎ ﺑﻴﻦ 1999ﻭ ،2005ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺇﺣﺘﺞ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻼﺏ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻟﻠﻀﻐﻂ ﻣﻦ ﺍﺟﻞ«ﻓﺘﺢ«ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ.ﻭﻛﺎﻥﺧﺎﺗﻤﻲﺃﻛﺜﺮﺇﻧﻔﺘﺎﺣﺎﻋﻠﻰ ﺇﺟﺮﺍء ﺇﺻﻼﺣﺎﺕ ﺑﺎﻟﻨﻈﺎﻡ،ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺣﻤﺎﻳﺘﻪ،ﻣﻊ ﺇﻋﻄﺎء ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺘﻨﺎﺯﻻﺕ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻁﻴﺔ.ﺇﻻ ﺃﻥ ﺃﻳﺎ ﻣﻦ ﺍﻹﺻﻼﺣﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻢ ﺗﻨﻔﻴﺬﻫﺎﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻋﻠﻰ ﻧﺤﻮ ﻓﻌﺎﻝ.ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻜﺲ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ،ﺗﻢ ﺍﻹﻋﺘﺮﺍﺽ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺁﻳﺎﺕ ﷲ,ﻓﺘﻘﺒﻞ ﺧﺎﺗﻤﻲ ﺍﻟﻨﻘﺾ. ﺍﻟﺘﻄﻮﺭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻟﻔﺘﺮﺓ ﺭﻓﺴﻨﺠﺎﻧﻲ ﻫﻮﺃﻳﻀﺎﻣﺜﺎﻝ ﻟﻬﺬﺍﺍﻟﻨﺰﺍﻉ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺘﻴﺎﺭﺍﺕ .ﺑﻌﺪ ﺛﻮﺭﺓ ،1979ﻛﺎﻥ ﺃﻭﻝ ﺭﺋﻴﺲ ﻟﻠﺒﺮﻟﻤﺎﻥ ,ﻣﻦ1980 ﺣﺘﻰ .1989ﺇﺫ ﺗﻌﺮﺿﺖ,ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﺪﻗﺔﺧﻼﻝ ﻓﺘﺮﺓ ﻋﻤﻠﻪ,ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ ﻭﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ،ﻭﺍﻟﻨﻘﺎﺑﺎﺕ,ﻭﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺎﺕﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻴﺔ،ﻭﻣﺎﺇﻟﻰ ﺫﻟﻚ،ﻭﺃﻋﻀﺎﺋﻬﺎﻟﻼﺿﻄﻬﺎﺩﻭﺍﻟﺴﺠﻦ ﻭﺍﻟﺘﻌﺬﻳﺐ ﻭﺍﻹﻋﺪﺍﻡ.ﻻﺣﻘﺎ,ﺗﺮﺃﺱﺇﻳﺮﺍﻥﻟﻔﺘﺮﺗﻴﻦﺭﺋﺎﺳﺔﺣﺘﻰ ﻋﺎﻡ .1997 ﺍﻟﻴﻮﻡ،ﻳﺴﺎﻧﺪ ﻣﺨﻄﻄﺎ ﺟﺪﻳﺪﺍ ﻟﻠﻨﻈﺎﻡ ﻟﻠﺘﻘﺮﺏ ﻣﻊ ﺍﻹﻣﺒﺮﻳﺎﻟﻴﺔ ﺍﻷﻭﺭﺑﻴﺔ ﻭﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ.ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺤﻤﻠﺔ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ،ﺭﺩ ﺭﻓﺴﻨﺠﺎﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﻫﺠﻤﺎﺕ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﺃﺣﻤﺪﻱ ﻧﺠﺎﺩ,ﺍﻟﺬﻱ ﺩﻋﺎﻩ«ﻓﺎﺳﺪﺍ«،ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻨﺴﻘﺎ ﻟﻼﺋﺤﺔ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﻣﻴﺮ ﺣﺴﻴﻦ ﻣﻮﺳﻮﻱ. ﻓﻲ ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ،2005ﺃﺣﻤﺪﻱ ﻧﺠﺎﺩ,ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻟﺒﻠﺪﻳﺔ ﻁﻬﺮﺍﻥ،ﻭﺑﺨﻄﺎﺏ ﺷﻌﺒﻮﻱ،ﻫﺰﻡ ﺭﻓﺴﻨﺠﺎﻧﻲ,ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻣﺪﻋﻮﻣﺎ ﻣﻦ ﺧﺎﺗﻤﻲ. ﺃﺣﻤﺪﻱ ﻧﺠﺎﺩﺍﻷﻛﺜﺮﺇﺭﺗﺒﺎﻁﺎ ﺑﺂﻳﺔ ﷲ ﻋﻠﻲ ﺧﺎﻣﻨﺌﻲ,ﺍﻟﻤﺮﺟﻊﺍﻻﻋﻠﻰﻟﻠﺴﻠﻄﺔﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔـﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻹﻳﺮﺍﻥ،ﻭﻟﺮﺟﺎﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ »ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﻴﻦ«ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ ﻣﻊ ﺍﻻﻣﺒﺮﻳﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﻭﺿﻊ ﺃﻓﻀﻞ.ﺍﻻﺣﺘﺠﺎﺟﺎﺕ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﺔ,ﺃﻅﻬﺮﺕ ﻓﻘﻂ ﻫﺬﻩ ﺍﻹﻧﻘﺴﺎﻣﺎﺕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﻴﻦ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﻴﻦ ﻟﻠﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ. ﺍﻭﺭﺍﻕ ﻟﻌﺐ ﻣﻜﺸﻮﻓﺔ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ﺑﺮﻣﺘﻬﺎ ﺗﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ,ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺪﺩﻭﺗﻌﻄﻲ ﺍﻹﺫﻥ ﻟﻤﻦ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻣﺆﻫﻼ ﺑﻮﺻﻔﻪ ﻣﺮﺷﺤﺎﺃﻡ ﻻ.ﻻ
ﻳﺴﻤﺢ ﻟﻠﻤﺮﺷﺤﻴﻦ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻠﻴﻦ،ﻭﺍﻟﻨﺴﺎء،ﻭﻧﺎﻫﻴﻚ ﻋﻦ ﺍﻟﻴﺴﺎﺭ.ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ,ﻓﺈﻥ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺗﻤﺜﻞ »ﻋﻤﻠﻴﺔﻟﻌﺐ ﺍﻭﺭﺍﻕ ﻣﺤﺒﻮﻛﺔ«،ﻗﻮﺍﻋﺪﻫﺎ ﻭﺗﺮﺷﻴﺤﺎﺗﻬﺎ ﻳﺘﺤﻜﻢ ﺑﻬﺎ ﻣﺠﻠﺲ ﺁﻳﺎﺕ ﷲ. ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﺍﻟﻨﻬﺎﺋﻴﺔ ﻫﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻭﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺲ ﻳﻘﺘﺼﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﻤﺜﻠﻲ ﺍﻟﺒﺮﺟﻮﺍﺯﻳﺔ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﻧﻔﻮﺫﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺰﺍﻉ،ﻭﺃﻋﻀﺎءﺍﻟﻬﺮﻡ ﺍﻟﺪﻳﻨﻲ. ﻣﺮﺷﺢ »ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ« ﻣﻮﺳﻮﻱ ﻫﻮ ﺃﻳﻀﺎ ﺭﺟﻞ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺑﺪﻋﻢ ﻣﻦ ﺍﺛﻨﻴﻦ ﻣﻦ ﺭﺅﺳﺎءﺳﺎﺑﻘﻴﻦ )ﺭﻓﺴﻨﺠﺎﻧﻲ ﻭﺧﺎﺗﻤﻲ(. ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻮﺳﻮﻱ ﺭﺋﻴﺴﺎ ﻟﻠﻮﺯﺭﺍء ﺑﻴﻦ ﻋﺎﻣﻲ 1981ﻭ ،1989ﻭﺃﻳﻀﺎ ﺑﺪﻭﺭﻩ ﻁﺎﺭﺩ ﺍﻵﻻﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﻴﻦ.ﻻ ﻓﻲ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﻭﻻ ﻓﻲ ﺍﻹﺣﺘﺠﺎﺟﺎﺕ،ﻣﻮﺳﻮﻱ ﻭ ﺭﻓﺴﻨﺠﺎﻧﻲ ﻭﺟﻬﺎﺃﻱ ﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻹﻧﺘﻘﺎﺩﺃﻭ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﻟﺪﻳﻜﺘﺎﺗﻮﺭﻳﺔﺁﻳﺎﺕ ﷲ. ﻭﻷﻧﻬﻢ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻌﻮﻥ ﺃﻥ ﻳﻔﻌﻠﻮﺍ ﺷﻴﺌﺎ ﻣﺨﺘﻠﻔﺎ،ﻷﻧﻬﻢ ﻳﺸﻜﻠﻮﻥ ﺟﺰءﺍ ﻋﻀﻮﻳﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺪﻳﻨﻲ ﻭﻳﻘﺴﻤﻮﺍ ﻳﻤﻴﻦ ﺍﻟﻮﻻء ﻟﻠﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺍﻻﺳﻼﻣﻴﺔ.ﺇﺧﺘﻼﻓﻬﻢ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻫﻮ ﻣﻊ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ.ﻟﺬﻟﻚ،ﻓﻬﻢ ﻳﺨﺸﻮﻥ ﻣﻦ ﺇﻧﻬﻴﺎﺭﺍﻟﻨﻈﺎﻡ.ﻣﻮﺳﻮﻱ,ﻛﺎﻥ ﺃﻳﻀﺎﺍﻟﻤﺮﺷﺢ ﺍﻟﻤﻔﻀﻞ ﻟﻼﻣﺒﺮﻳﺎﻟﻴﺔ ﺍﻻﻭﺭﻭﺑﻴﺔ,ﻭﺧﺎﺻﺔ ﺣﻜﻮﻣﺎﺕ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻭﺍﻧﺠﻠﺘﺮﺍ ﻭﺍﻳﻄﺎﻟﻴﺎ. ﺍﻷﺯﻣﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻣﻮﺳﻮﻱ ﻗﺎﻡ ﺑﺒﻌﺾ ﺍﻟﻮﻋﻮﺩﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻁﻴﺔ ﺍﻟﻤﺤﺘﺸﻤﺔ،ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻭﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﻁﻖ ﺍﻟﺤﻀﺮﻳﺔ،ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺴﻌﻮﻥ ﻟﻠﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﻣﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻁﻴﺔ،ﺇﺫ ﺇﺳﺘﺨﺪﻣﺖ ﺗﺮﺷﻴﺤﻪ ﻟﻠﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ ﻋﺪﻡ ﺭﺿﺎﻫﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ،ﻭﺗﺄﺛﻴﺮﺍﻻﺯﻣﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔﻋﻠﻰ ﺇﻳﺮﺍﻥ. ﺍﻷﺯﻣﺔﻭﻣﺎﺗﺮﺗﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻧﺨﻔﺎﺽ ﺍﻟﺤﺎﺩ ﻓﻲ ﺃﺳﻌﺎﺭ ﺍﻟﻨﻔﻂ ﺳﻮﻯ ﺯﺍﺩﺍ ﻓﻘﻂ ﻣﻦ ﺍﻹﺳﺘﻴﺎء. ﺇﻥ ﻋﺼﺮ ﺍﻟﻨﻤﻮ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ،ﻭﺫﻟﻚ ﺑﻔﻀﻞ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﺃﺳﻌﺎﺭ ﺍﻟﻨﻔﻂ ,ﻓﻘﻂ ﻗﺎﻣﺖ ﺑﺘﺄﺟﻴﻞ ﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﺍﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﻭﺍﻟﻨﻈﺎﻡ.ﺧﻼﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ,ﻭﺍﺻﻞ ﺃﺣﻤﺪﻱ ﻧﺠﺎﺩ ﺣﻜﻤﻪ ﺑﻴﺪ ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺪ،ﻭﺑﻬﺪﻭءﻧﺴﺒﻲ.ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻻﻳﺮﺍﻧﻲ ﻗﺎﻡ ﺑﺘﻨﻔﻴﺬ ﺧﻄﺔ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔﻟﻴﺒﺮﺍﻟﻴﺔﺟﺪﻳﺪﺓ ﺑﻤﻮﺟﺒﻬﺎﺗﻤﺖ ﺧﻮﺻﺼﺔ ٪ 80ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ
ﺍﻟﻤﻤﻠﻮﻛﺔ ﻟﻠﺪﻭﻟﺔ)ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻤﺼﺎﺭﻑ،ﻭﺷﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﻄﻴﺮﺍﻥ(...ﻓﻜﺎﻥ ﻧﺘﻴﺠﺘﻪ ﺗﻀﺨﻤﺎ ﻭﺻﻞ .٪ 34ﺣﺎﻟﻴﺎ،ﻧﺴﺒﺔ ﺍﻟﺒﻄﺎﻟﺔ ﻭﺻﻠﺖ ﺇﻟﻰ 12 ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺍﻳﺮﺍﻧﻲ.ﻭ ٪ 25ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﻳﻌﻴﺸﻮﻥ ﺗﺤﺖ ﺧﻂ ﺍﻟﻔﻘﺮ،ﻭﻓﻘﺎﻟﻠﻮﺯﻳﺮ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻲ ﻟﻠﺮﻋﺎﻳﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ. ﺍﻻﺳﺘﻴﺎء ﺍﻟﻨﺎﺟﻢ ﻋﻦ ﻋﺪﻡ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻷﺯﻣﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺟﺠﺘﻬﺎ ﺷﻜﺎﻭﻯ ﺗﺰﻭﻳﺮﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ.ﺍﻟﺘﺰﻭﻳﺮﺃﺩﻯ ﺇﻟﻰ ﺇﻧﻔﺠﺎﺭ ﺍﻟﺘﻈﺎﻫﺮﺍﺕ ﺑﺸﻮﺍﺭﻉ ﻁﻬﺮﺍﻥ ﻁﺎﻟﺒﺔﺑﺎﻟﺤﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻁﻴﺔ.ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﺤﺮﺱ ﺍﻟﺜﻮﺭﻱ ﻧﻔﺴﻪ]ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺪﺍﻓﻌﻴﻦ ﻋﻦ ﺃﺣﻤﺪﻱ ﻧﺠﺎﺩ[ﻛﺎﻥ ﻣﺠﺒﺮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﻑ ﺑﺄﻥ ﻫﻨﺎﻙ »ﻧﻮﻋﺎ«ﻣﻦ ﺍﻻﺣﺘﻴﺎﻝ. ﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻤﺪﻥ,ﻭﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻭﺍﻟﻨﺴﺎء,ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺘﻄﻠﻌﻮﻥﺩﻭﻣﺎﺇﻟﻰﺍﻟﺤﺮﻳﺎﺕﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻁﻴﺔ,ﺭﻓﻀﺖ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺘﻴﻮﻗﺮﺍﻁﻲ،ﻓﺨﺮﺟﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉﻓﻲﺗﻤﺮﺩﺿﺪﺍﻟﺘﻼﻋﺐﻭﺍﻟﻐﺶ.ﻳﻘﺘﻀﻲ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﺤﺮﻛﺔ ﻋﻔﻮﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﻁﻨﻴﻦ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻴﻴﻦ ﺣﺎﻭﻝ ﻣﻮﺳﻮﻱ ﺗﻮﺟﻴﻬﻬﺎ.ﺇﻥ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺗﻮﺍﺟﻬﺖ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﻴﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺎﺳﻴﺞ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺸﻜﻠﺖ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ »ﺑﺮﻭﻟﻴﺘﺎﺭﻳﺎ ـ ﻟﻮﻣﺒﻴﻦ«,ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺑﺎﻟﺮﺻﺎﺹ ﺗﺪﺍﻓﻊ ﻋﻦ ﺣﻜﻢ ﺍﻷﻗﻠﻴﺔ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ. ﻛﺜﻴﺮﻭﻥ ﻳﻨﺎﻗﺸﻮﻥ ﻣﺎﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﺘﺰﻭﻳﺮ,ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ,ﻗﺪﻳﻐﻴﻴﺮﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﺃﺣﻤﺪﻱ ﻧﺠﺎﺩ.ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﻫﻲ ﺍﻧﻪ ﻻﺗﻮﺟﺪ,ﺑﺈﻳﺮﺍﻥ, ﺣﺮﻳﺎﺕ ﺩﻳﻤﻘﺮﺍﻁﻴﺔﻭﻻ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺣﺮ ﻟﻸﺣﺰﺍﺏ. ﺇﻥ ﻛﻞ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻫﻲ ﻣﺼﻤﻤﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ﺁﻳﺎﺕ ﷲ،ﺑﻤﻌﻨﻰ,ﺃﻱ ﺗﻼﻋﺐ ﻫﻮ ﻗﺎﻋﺪﺓ ﻣﻦ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻠﻌﺒﺔ. ﻭﻟﻜﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺍﻹﺟﺮﺍءﺍﺕ ﺍﻟﺼﺎﺭﻣﺔ,ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻤﺤﺘﺠﻴﻦ ﻳﻀﻌﻮﻥ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻓﻲ ﻭﺿﻊ ﻻ ﻳﺤﺴﺪ ﻋﻠﻴﻪ,ﻭﻳﻬﺪﺩﻭﻥ ﺩﻳﻜﺘﺎﺗﻮﺭﻳﺔ ﺁﻳﺎﺕ ﷲ،ﻭﺫﻟﻚ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺴﺘﻘﻞ ﻋﻦ ﺍﻷﻫﺪﺍﻑ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﺜﻠﻬﺎﺍﻟﻴﻮﻡ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻮﺳﻮﻱ. ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ،ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻴﺔﻳﻤﻜﻦ ﻣﻘﺎﺭﻧﺘﻬﺎ ﺑﻤﺎ ﻳﺴﻤﻰ«ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﺒﺮﺗﻘﺎﻟﻴﺔ«ﻓﻲ ﺃﻭﻛﺮﺍﻧﻴﺎ ﺍﻟﺮﺃﺳﻤﺎﻟﻴﺔ .ﻓﻲ ﻋﺎﻡ ،2004ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻛﻮﺗﺸﻤﺎ،ﻭﻓﻘﺪﺕ ﻟﻴﻮﻧﻴﺪ ﺍﻻﻭﻛﺮﺍﻧﻲ ﻣﺼﺪﺍﻗﻴﺘﻬﺎ ﺗﻤﺎﻣﺎ،ﻭﺳﻌﻰ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﻘﺎء ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺑﺎﻟﻐﺶ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ. ﻟﻜﻦ ﻣﻨﻌﺘﻪ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ.ﻟﻀﻤﺎﻥ ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﺒﻮﺭﺟﻮﺍﺯﻳﺔ،ﻭﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ,ﺗﺤﻤﻠﻬﺎﺷﺨﺺ ﺧﺮﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ:ﻓﻴﻜﺘﻮﺭ ﻳﻮﺷﻴﻨﻜﻮ,ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺗﻮﻟﻰ ﻣﻨﺼﺐ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮﺍﻷﻭﻝ ﻋﺎﻡ .2001ﺣﻜﻮﻣﺘﻪ ﻓﺘﺤﺖ ﺃﺑﻮﺍﺏ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻟﻺﻣﺒﺮﻳﺎﻟﻴﺔ,ﻹﺣﺒﺎﻁ ﻋﺰﻳﻤﺔ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺬﻱ,ﻋﺎﺩ ﺑﻌﺪ ﻋﺎﻣﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ,ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ,ﻭﻓﺘﺢ ﺃﺯﻣﺔ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ. ﻭﺭﻗﺔﺍﻹﻣﺒﺮﻳﺎﻟﻴﺔ ﺃﻣﺎﻡﺗﻈﺎﻫﺮﺍﺕﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮﺿﺪﺍﻟﻐﺶ,ﻫﺮﻋﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻹﻣﺒﺮﻳﺎﻟﻴﺔﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻴﺔ ﺣﻜﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻨﺎﻓﻖ ﻋﻦ«ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻁﻴﺔ ﻋﻦ«ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻁﻴﺔ«،ﻭﺷﺠﺐ ﻗﻤﻊ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻻﻳﺮﺍﻧﻴﺔ. ﺍﻟﺼﻮﺕ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﺣﺬﺭﺍ ﻟﺒﺎﺭﺍﻙ ﺃﻭﺑﺎﻣﺎ,ﻟﻪ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﺴﻴﺎﺳﺘﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﻣﻲ ﺇﻟﻰ ﺷﺮﺍﻛﺔ ﻣﻊ ﺇﻳﺮﺍﻥ]،ﺣﺘﻰ ﻓﻲ ﻅﻞ ﺭﺋﺎﺳﺔ ﺃﺣﻤﺪﻱ ﻧﺠﺎﺩ[ ﻟﺘﺴﻮﻳﺔ ﺍﻟﻨﺰﺍﻋﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻭﺃﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎﻥ. ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﻞ،ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺎﺕ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻴﺔ،ﺍﻷﻛﺜﺮ ﺗﻘﺮﺑﺎﻟﻤﻮﺳﻮﻱ ،ﺳﺎﺭﻋﺖ ﻟﻠﺘﻨﺪﻳﺪ ﺑﺘﺰﻭﻳﺮ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ.ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﻻﺣﻖ،ﺃﻭﺑﺎﻣﺎﺃﻋﻠﻦ ﺃﻧﻪ »ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺍﺣﺘﺮﺍﻡ ﺍﻟﺤﺮﻳﺎﺕ«. ﻟﻜﻦ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﻫﺆﻻءﺍﻟﺴﺎﺩﺓﻋﻦ ﺍﻻﻳﺮﺍﻧﻲ،ﻓﺈﻧﻬﻢ ﻟﻠﺸﻌﺐ »ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ« ﻳﺪﻋﻤﻮﻥ ﺩﻳﻜﺘﺎﺗﻮﺭﻳﺎﺕ ﺗﻘﻤﻊ ﺑﺎﻟﺪﻡ ﻭﺍﻟﻨﺎﺭ ﺷﻌﻮ ﺑﻬﺎ ,ﻛﺤﻜﻮ ﻣﺔ ﻣﺼﺮ ﻭ ﺍ ﻟﺴﻌﻮ ﺩ ﻳﺔ . ﻫﺬﺍ،ﺑﺪﻭﻥ ﺃﻥ ﻧﻨﺴﻰ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﺍﻹﻣﺒﺮﻳﺎﻟﻲ ﻟﻠﺪﻭﻟﺔﺍﻟﻨﺎﺯﻳﺔـ ﺍﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻴﺔﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﺘﻞ
» .ﻟﻨﺘﻀﺎﻣﻦ ﻧﺤﻦ ﺑﺪﻭﻧﺎ ,ﻛﻤﺎ ﻓﻌﻞ ﺷﻌﺐ ﻏﺰﺓ ,ﻣﻊ ﻫﺎﻳﺘﻲ «
ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻴﻦ,ﺩﻭﻥﻋﻘﺎﺏ.ﻓﻲﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ،ﺍﻹﻣﺒﺮﻳﺎﻟﻴﺔ ﺗﺴﻌﻰ ﺇﻟﻰ ﺍﺳﺘﻐﻼﻝ ﺍﻻﺳﺘﻴﺎء ﻟﺘﺒﺪﻭ ﻛﻤﺮﺟﻌﻴﺔﺳﻴﺎﺳﺔﻟﻠﺠﻤﺎﻫﻴﺮ،ﻭﻟﺘﺸﺠﻴﻊ ﻗﻴﺎﺩﺍﺕ ﺃﻛﺜﺮ »ﺛﻘﺔ«. ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻁﻴﺔ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺘﺮﻙ ﻓﻲ ﻳﺪ ﺍﻻﻣﺒﺮﻳﺎﻟﻴﺔ ﻧﺤﻦ ﻧﺪﺍﻓﻊ ﻋﻦ ﺣﻖ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻈﺎﻫﺮ ﻣﻦ ﺃﺟﻞﺍﻟﺤﺮﻳﺎﺕﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻁﻴﺔﻓﻲﺍﻳﺮﺍﻥ.ﺍﻟﻨﻈﺎﻡﺍﻟﺪﻳﻨﻲ
ﻵﻳﺎﺕ ﷲ ﻫﻮ ﺩﻳﻜﺘﺎﺗﻮﺭﻳﺔ ﺗﻘﻤﻊ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ,ﻭﺍﻟﻨﺴﺎء ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﻴﻦ.ﻭﻫﻜﺬﺍ،ﻓﺈﻧﻨﺎﺇﻟﻰﺟﻨﺐﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮﺍﻟﺘﻲ ﺗﻄﺎﻟﺐ ﺑﺤﻘﻮﻗﻬﺎﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻁﻴﺔ،ﻭﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻧﺪﻳﻦﻗﻴﺎﺩﺗﻬﺎﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔﻟﻺﻣﺒﺮﻳﺎﻟﻴﺔﻭﺍﻟﻤﻤﺜﻠﺔﻓﻲ ﻣﻮﺳﻮﻱ. ﺟﺰء ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻴﺴﺎﺭ،ﻭﺧﺎﺻﺔﺍﻟﻤﺮﺗﺒﻂ ﺑﺎﻷﺣﺰﺍﺏ ﺍﻟﺴﺘﺎﻟﻴﻨﻴﺔ،ﺗﺪﺍﻓﻊ ﻋﻦ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺍﺣﻤﺪﻱ ﻧﺠﺎﺩ،ﻭﺗﺼﻨﻒ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﺣﺘﺠﺎﺟﺎﺕ ﺑﺄﻧﻬﺎ«ﻣﺆﺍﻣﺮﺓ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻭﻛﺎﻟﺔ ﺍﻟﻤﺨﺎﺑﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰﻳﺔ ﺍﻻﻣﺮﻳﻜﻴﺔ«.
ﻁﺒﻌﺔ ﺧﺎﺻﺔ
ﻭﻫﻜﺬﺍ،ﻳﻨﺘﻬﻲﺍﻷﻣﺮﺑﻬﻢﺇﻟﻰﺍﻟﺪﻓﺎﻉﻋﻦﺍﻟﻘﻤﻊ ﺍﻟﺪﻣﻮﻱ ﻟﻠﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻴﺔ ﺿﺪﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ،ﻣﺪﻋﻴﺔ ﺃﻥ ﻳﻘﻤﻊ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻟﻠﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻪ ﺿﺪ ﺍﻻﻣﺒﺮﻳﺎﻟﻴﺔ. ﺑﻴﺪ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﻴﺎﺭﺍﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻴﺴﺎﺭ ﺗﻘﺪﻡ ﻣﺴﺎﻋﺪﺓ ﻏﺎﻟﻴﺔﻟﻼﻣﺒﺮﻳﺎﻟﻴﺔ،ﺇﺫﺗﺮﻣﻲﻓﻲﻳﺪﺍﻷﺧﻴﺮﺓﻟﻮﺍءﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻁﻴﺔ.ﻭﻫﺬﺍ ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻛﺜﺮ ﻗﺘﺎﻣﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻘﺪﻡ ﺍﻻﻣﺒﺮﻳﺎﻟﻴﺔﻭﺟﻬﺎ ﺟﺪﻳﺪﺍ ﻟﻠﻬﻴﻤﻨﺔ,ﻭﺟﻪ ﺑﺎﺭﺍﻙ ﺃﻭﺑﺎﻣﺎ،ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻌﺎﻁﻒ ﻣﻦﺷﺮﺍﺋﺢﺍﻟﻤﻈﻠﻮﻣﻴﻦﻣﻦﺍﻟﺴﻜﺎﻥ.
ﻋﻠﻢ ﺍﻟﺤﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻁﻴﺔ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﺃﻳﺪﻱ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﺎﻟﻴﺔ .ﺿﺪ ﺩﻳﻜﺘﺎﺗﻮﺭﻳﺔﺁﻳﺎﺕ ﷲ,ﻣﺪﺍﻓﻌﻴﻦ ﻋﻦ ﺣﺮﻳﺎﺕ ﻭﺍﺳﻌﺔ:ﺣﺮﻳﺔ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ,ﻭﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﺤﺮﺓ,ﻭﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﺘﺄﺳﻴﺴﻴﺔﻭﺍﻟﻌﻠﻤﺎﻧﻴﺔ،ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺤﻖ ﻓﻲ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﺤﺮﺓ،ﻭﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ﻛﻞ ﺩﻭﻟﺔ ﺩﻳﻨﻴﺔ.ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﻭﺍﻟﻴﺴﺎﺭ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﻟﻦ ﻳﺤﺘﻀﻦ ﺭﺍﻳﺔﺍﻟﺤﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻁﻴﺔﺑﺈﻳﺮﺍﻥ,ﻓﺈﻥ ﺗﻴﺎﺭﺍﺕ
ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ
3
ﺍﻟﺒﺮﺟﻮﺍﺯﻳﺔﻭﺍﻹﻣﺒﺮﻳﺎﻟﻴﺔ،ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﻮﻑ ﺗﻜﺘﺴﺐﺩﻋﻢﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ.ﻟﻠﺪﻓﻊﻓﻲﻫﺬﺍﺍﻟﺼﺮﺍﻉ،ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ ﺑﻨﺎءﺣﺰﺏ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ,ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻴﻮﻓﺮ ﺑﺪﻳﻼ ﻟﻠﻌﻤﺎﻝ،ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺴﺘﻘﻞ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ،ﻭﻣﻮﺳﻮﻱ ﻭﺍﻻﻣﺒﺮﻳﺎﻟﻴﺔ. ﻣﻘﺎﻝ ﻣﺘﺮﺟﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻋﻦ ﻧﺴﺨﺘﻪ ﺍﻷﺻﻠﻴﺔ,ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﻳﻮﻡ ﺍﻷﺣﺪ 28ﻳﻮﻧﻴﻮ2009 ,ﻟﻜﺎﺗﺒﻴﻪ ﺟﻔﺮﺳﻮﻥ ﺷﻮﻣﺎ]ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻹﺷﺘﺮﺍﻛﻲ ﺍﻟﻌﻤﺎﻟﻲﺍﻟﻤﻮﺣﺪ[,ﻭﺟﻮﺳﻴﻒﻭﺍﻳﻞ•.
ﺕﺎﺟﺎﺠﺘﺣﻹﺍ ﻲﻓ ﻩﺎﺒﺘﻧﻹﺍ ﺖﻔﻠﻳ ءﺎﺴﻨﻟﺍ ﺭﻭﺩ
ﻳﺄﺱ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻲ :ﺳﺠﻮﻥ ﻭﺃﺣﻜﺎﻡ ﺑﺎﻹﻋﺪﺍﻡ ﺍﻧﺪﺭﺍ ﺳﻴﺸﺎﺱ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺿﺪ ﺍﻟﻤﻈﺎﻫﺮﺍﺕ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺍﻻﺧﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻳﺮﺍﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺠﺮﺩ ﺷﺮﺍﺭﺓ ﻣﻦ ﺃﺯﻣﺔ ﺫﺍﺕ ﺃﺑﻌﺎﺩ ﻭﺍﺳﻌﺔ ﻭﻁﻮﻳﻠﺔ ﺍﻟﺰﻣﻦ .ﺇﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻹﺣﺘﺠﺎﺟﺎﺕ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻣﺠﺮﺩ ﺃﺣﺪﺍﺙ ﻣﺤﺪﺩﺓ ﺿﺪ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ،ﻭﻟﻜﻦ ﺟﺰءﺍ ﻣﻦ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻋﻲ ﺿﺪ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺑﺄﻛﻤﻠﻪ – ﻭﺗﺤﺮﺭﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺍﻟﺪﻳﻨﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﺘﺨﺪﻣﻪ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻹﺿﻔﺎء ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺳﺘﺒﺪﺍﺩ .ﺇﻥ ﺍﻟﻘﻤﻊ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺧﻠﻖ ﻭﺿﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﺍﻟﻤﻌﻤﻢ ﻟﺘﺠﻨﺐ ﺇﺣﺘﺠﺎﺟﺎﺕ ﺣﺎﺷﺪﺓ ،ﻭﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻳﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺇﺩﺍﻧﺔ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﻴﺮﺓ ﺑﻌﻘﻮﺑﺔ ﺍﻹﻋﺪﺍﻡ ،ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻻﺣﺘﺠﺎﺟﺎﺕ ﺗﺴﺘﻤﺮ ،ﻭﺗﻌﻠﻦ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ .ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﺪﺱ 18 ، ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ ،ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻤﺜﺎﻝ ، ﺇﺳﺘﻐﻞ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻴﻮﻥ ﺍﻟﻤﻈﺎﻫﺮﺍﺕ
ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﺿﺪ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻟﻜﻲ ﻳﺤﺘﺠﻮﺍ ,ﺃﻳﻀﺎ ,ﺿﺪ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ،ﻣﻤﺎ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺯﻳﻒ ﺧﻄﺎﺏ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﻴﻦ ﻣﻮﺍﻟﻴﻦ ﻟﻼﻣﺒﺮﻳﺎﻟﻴﺔ ﻭﻣﺆﻳﺪﻳﻦ ﻻﺳﺮﺍﺋﻴﻞ .ﺃﻣﺎ ﻓﻲ 7 ﺩﻳﺴﻤﺒﺮ ،ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻄﺎﻟﺐ ،ﻓﻘﺪ ﺃﺣﺒﻂ, ﺃﻳﻀﺎ ,ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ :ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻢ ﻓﻴﻪ ﺇﺣﻴﺎء ﺫﻛﺮﻯ ﺍﻟﻄﻼﺏ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻗﺘﻠﻮﺍ ﻓﻲ 1953ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻀﺎﻝ ﺿﺪ ﺍﻹﻣﺒﺮﻳﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﺸﺎﻩ ،ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺎﺕ ﺍﻻﻳﺮﺍﻧﻴﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﺗﻤﺮﺩﺕ ﺿﺪ ﺃﻭﺟﻪ ﺍﻟﻘﻤﻊ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ. ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺍﻹﺩﺍﻧﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﻮﺍﺳﻌﺔ ﺍﻟﻨﻄﺎﻕ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺎﻛﻤﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺭﻭﺝ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ,ﻓﻲ ﺍﻻﺳﺒﻮﻉ ﺍﻷﻭﻝ ﻣﻦ ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ ,ﺛﻼﺛﺔ ﺍﺷﺨﺎﺹ ﺁﺧﺮﻳﻦ ﺣﻜﻢ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺑﺎﻻﻋﺪﺍﻡ .ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﺃﻋﻠﻦ ﻋﻨﻬﺎ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺙ ﺑﺎﺳﻢ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﻌﺪﻝ ،ﺯﺍﻫﺪ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮﻱ ﺭﺍﺩ ،ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺩﻟﻰ ﺑﻪ ﻟﻠﺼﺤﺎﻓﺔ » :ﺍﻥ ﺛﻼﺛﺔ ﺍﺷﺨﺎﺹ ﻗﺪ ﺍﺗﻬﻤﻮﺍ ) ﻟﺪﻭﺭﻫﻢ ( ﻓﻲ ﺣﻮﺍﺩﺙ ﻓﺘﺮﺓ ﻣﺎ ﺑﻌﺪ
ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ,ﺣﻜﻢ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺑﺎﻹﻋﺪﺍﻡ » .ﻓﻲ ﺃﻭﺍﺧﺮ ﺃﻳﻠﻮﻝ /ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ ،ﺍﻟﺴﺠﻨﺎء ﺍﻷﺭﺑﻌﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺣﻜﻢ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺑﺎﻹﻋﺪﺍﻡ ,ﻫﻢ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺍﻝ 4،000ﺇﻳﺮﺍﻧﻲ ﺗﻢ ﺇﻟﻘﺎء ﺍﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺘﻬﻢ ﻓﻲ » ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ«. ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﻫﺆﻻء ﺍﻟﻤﻌﺘﻘﻠﻴﻦ ﻗﺪ ﺗﻢ ﺍﻹﻓﺮﺍﺝ ﻋﻨﻬﻢ ،ﻭﻟﻜﻦ ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﻧﺤﻮ 200ﻭﺭﺍء ﺍﻟﻘﻀﺒﺎﻥ ،ﻭﺣﻮﺍﻟﻲ 110ﺗﻢ ﻣﺤﺎﻛﻤﺘﻬﻢ ,ﺍﻷﻏﻠﺒﻴﺔ ﻣﺘﻬﻤﺔ ﺑﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ﺗﻘﻮﻳﺾ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻻﺳﻼﻣﻲ. ﻓﻲ ﺃﻭﺍﺋﻞ ﺷﻬﺮ ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ ،ﺩﻋﺖ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﻔﻮ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ,ﺍﻳﺮﺍﻥ ,ﻟﺮﻓﻊ ﻋﻘﻮﺑﺔ ﺍﻹﻋﺪﺍﻡ ﻋﻠﻰ ﺯﻣﺎﻧﻲ 37 ، ﻋﺎﻣﺎ ،ﻭﺇﻋﺘﺒﺮﺕ ﻣﺤﺎﻛﻤﺘﺔ ﺏ » ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﺤﻔﻠﺔ » ﻭ » ﺗﻬﺮﻳﺞ ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ » .ﺑﺸﻴﺮﻱ ﺭﺍﺩ ﻗﺎﻝ ﺃﻥ ﺍﻻﺣﻜﺎﻡ » ﻟﻴﺴﺖ ﻧﻬﺎﺋﻴﺔ ,ﻭﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﻄﻌﻦ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ »، ﻛﻤﺎ ﻣﻦ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﻛﺴﺐ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻭﺿﻊ ﺻﻌﺐ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ .ﻭﻫﺬﺍ ﺩﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ،ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﻟﻠﺘﺸﺪﻳﺪ
،ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻳﻀﻊ ﻓﻲ ﻣﺤﻚ ﺍﻻﺧﺘﺒﺎﺭ ﻗﺪﺭﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻤﺎﺳﻚ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﻪ ،ﻣﻤﺎ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻋﻼﻣﺎﺕ ﺍﻟﺼﺪﻣﺔ .ﺣﺘﻰ ﺑﻴﻦ ﻋﻠﻤﺎء ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺗﻮﺟﺪ ﺗﻤﺰﻗﺎﺕ ،ﻛﻤﺎ ﻳﻈﻬﺮ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺁﻳﺔ ﷲ ﺣﺴﻴﻦ ﺍﻟﻤﻨﺘﺼﺮ ، ﺍﻟﺬﻱ ﺧﺎﻣﺮﻩ ﺷﻚ ﻓﻲ ﺇﻧﻬﻴﺎﺭ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﺟﻨﺒﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ,ﻭﻁﺎﻟﺐ ﺑﻤﺮﻭﻧﺔ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ .ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﺴﺒﺐ ﺁﺧﺮ ﺃﻥ ﺗﺤﻮﻟﺖ ﺟﻨﺎﺯﺓ ﻣﻨﺘﻈﺮﻱ ﺇﻟﻰ ﻳﻮﻡ ﺁﺧﺮ ﻣﻦ ﺍﻻﺣﺘﺠﺎﺟﺎﺕ. ﻭﻟﺬﻟﻚ ،ﻓﺈﻥ ﻣﻮﻗﻒ ﺍﻟﺘﺸﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻻﻳﺮﺍﻧﻴﺔ ,ﻓﻘﻂ ﻳﺪﻳﻦ ﻳﺄﺳﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺜﻮﺭﻳﺔ ,ﺍﻟﺘﻲ ﺇﺑﺘﺪﺃﺕ ﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ. ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺣﺼﺎﺭ ،ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺍﻟﻬﺮﻭﺏ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﻣﺎﻡ، ﻣﺨﻠﻔﺎ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻘﻤﻊ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻐﺬﻱ ﺛﻮﺭﺓ ﺷﻌﺒﻴﺔ . ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ،ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻫﻨﺎ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺜﻮﺭﻳﺔ ﺑﺪﺃﺕ ﻣﻊ ﺻﺮﺍﻉ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ
ﺑﻴﻦ ﺟﻨﺎﺣﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺮﺟﻮﺍﺯﻳﺔ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻴﺔ ،ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺯﻋﻤﺎء ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ،ﻣﺜﻞ ﻣﻮﺳﻮﻱ ،ﻗﺪ ﺇﺗﻔﻘﻮﺍ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﺃﻭ ﻏﻴﺮ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻣﻊ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﻟﻠﺸﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﺇﻳﺮﺍﻥ .ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﺗﺠﻌﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﺘﻬﺪﻳﺪ ﺑﺎﻟﻘﻤﻊ ﻭﺗﻘﻠﻴﺺ ﺍﻻﻣﺘﻴﺎﺯﺍﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ,ﺃﻥ ﻳﻬﺎﺑﻬﺎ ﺃﻛﺜﺮﻣﻦ ﻁﺮﻑ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ، ﻭﺑﻬﺬﺍ ﺳﺘﺤﺎﻭﻝ ﻭﻗﻒ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺜﻮﺭﻳﺔ ،ﻭﺗﻔﺎﻭﺽ ﺇﺗﻔﺎﻗﺎ ﻋﻠﻰ ﺷﻜﻞ ﻗﺒﺔ ﻭﺧﻴﺎﻧﺔ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻁﻴﺔ. ﻭﻟﺬﻟﻚ ،ﻟﻠﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺜﻮﺭﻳﺔ ،ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺍﻻﻳﺮﺍﻧﻴﻮﻥ ،ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻘﺘﺎﺗﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﺧﻢ ﺍﻟﻤﺘﻤﺮﺩ ﻟﻠﻄﻠﺒﺔ ﻭﺍﻻﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﻳﺄﺱ ﺍﻟﻄﺒﻘﺔ ﺍﻟﺤﺎﻛﻤﺔ ،ﻭﺗﺤﻤﻞ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ,ﺑﻘﻴﺎﺩﺓ ﻣﻨﻈﻤﺎﺕ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻬﻢ ،ﻭﻋﺪﻡ ﺗﺮﻙ ,ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ,ﺃﻥ ﺗﻘﻊ ﻓﻲ ﺧﻴﺎﻧﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻔﺼﺎﺋﻞ ﺍﻟﺒﺮﺟﻮﺍﺯﻳﺔ• .
4ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ
» .ﻟﻨﺘﻀﺎﻣﻦ ﻧﺤﻦ ﺑﺪﻭﻧﺎ ,ﻛﻤﺎ ﻓﻌﻞ ﺷﻌﺐ ﻏﺰﺓ ,ﻣﻊ ﻫﺎﻳﺘﻲ «
ﻁﺒﻌﺔ ﺧﺎﺻﺔ
ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻴﺔ ﻋﺎﻡ 1979 ﻭﺍﻟﻘﻄﻴﻌﺔ
ﺛﻮﺭﺓ ﺍﻟﻤﻼﻳﻴﻦ ﺗﻄﻴﺢ ﺑﺎﻟﺸﺎﻩ
ﻋﻠﻲ ﺣﺴﻴﻦ ﻧﻈﺮﺍ ﻟﻤﻮﻗﻌﻬﺎ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻲ ،ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺑﻴﻦ ﺁﺳﻴﺎ ﻭﺃﻭﺭﻭﺑﺎ ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻰ ﺍﻵﻥ ﺇﻳﺮﺍﻥ ,ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺴﺮﺣﺎ ﻟﻐﺰﻭﺍﺕ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻌﺮﻗﻴﺔ ﻭﺍﻟﻘﺒﺎﺋﻞ. ﺑﻌﺪ ﺍﻵﺭﻳﻴﻦ ،ﺣﻴﺚ ﻅﻬﺮ ﺍﻹﺳﻢ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﻟﻠﺒﻼ ﺩ ،ﻭﺍﻟﻤﻮﺟﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﺮﻗﻴﺔ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ،ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺸﺮﺕ ﺍﻹﺳﻼﻡ ،ﻭﺃﻧﺸﺄﺕ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺬﻫﺒﺎ ﻟﻠﺸﻴﻌﺔ .ﺍﻟﻨﻔﻮﺫ ﺍﻟﺘﺮﻛﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻋﻘﺒﻪ ﺗﻢ ﺗﻔﻜﻴﻜﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻐﺰﻭ ﺍﻟﻤﺎﻏﻮﻟﻲ ،ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺍﺳﺘﻤﺮ ﺣﺘﻰ ﻋﺎﻡ .1335ﺑﻌﺪ ﻋﺪﺓ ﻗﺒﺎﺋﻞ ﺑﺪﻭﻳﺔ , ﺍﺳﺘﻘﺮﺕ ﺳﻼ ﻟﺔ ﺍﻟﻘﺎﺟﺎﺭ ﻓﻲ ، 1794 ﻭﻫﻲ ﻗﺒﻴﻠﺔ ﻣﻦ ﺑﺤﺮ ﻗﺰﻭﻳﻦ ،ﻭ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﻜﻤﺖ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﺣﺘﻰ ﻋﺎﻡ .1925ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻡ ،ﻭ ﺑﻌﺪ ﺍﻧﻘﻼﺏ ﻋﺴﻜﺮﻱ ،ﺑﺪﺃﺕ ﺳﻼﻟﺔ ﺑﻬﻠﻮﻱ. ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻷﻣﺔ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻴﺔ ،ﻣﻨﺬ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺷﺒﻪ ﻣﺴﺘﻌﻤﺮﺓ ﻟﻺ ﺍﻟﺜﺎﻣﻦ ﻋﺸﺮ ، ﻣﺒﺮﻳﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ ﻭﺭﻭﺳﻴﺎ ﺍﻟﻘﻴﺼﺮﻳﺔ ،ﺣﻴﺚ ﺇﺳﺘﻐﻼ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻨﻬﺠﻲ ﻣﻮﺍﺭﺩﻫﺎ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ،ﻭﺧﺼﻮﺻﺎ ﺍﻟﻨﻔﻂ .ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻬﺪﻑ ﻛﺎﻥ ﻣﻀﻤﻮﻧﺎ ﺑﺎﻟﺪ ﻡ ﻭ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺃﻧﻈﻤﺔ ﺇﺳﺘﺒﺪﺍﺩﻳﺔ ﻓﺎﺳﺪﺓ ,ﺍﻟﺘﻲ ﺣﻜﻤﺖ ﺍﻳﺮﺍﻥ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻻﺳﻼﻣﻴﺔ ﻋﺎﻡ ,1979 ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻗﻤﻌﺖ ﻛﻞ ﻧﺸﺎﻁ ﺳﻴﺎﺳﻲ ،ﻧﻘﺎﺑﻲ ﻭﺩ ﻳﻨﻲ.
ﺇﻧﻀﻤﺎﻡ ﺍﻳﺮﺍﻥ ﻓﻲ ﺳﻮﻕ ﺍﻟﺮﺃﺳﻤﺎﻟﻴﺔ ﺍ ﻟﻌﺎ ﻟﻤﻴﺔ ﺑﻴﻦ 1905ﻭ ، 1906ﺧﻼﻝ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﻘﺎﺟﺎﺭ ،ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎﻙ ﺛﻮﺭﺍﺕ ﺿﺪ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﻤﻠﻜﻲ ﻟﻠﻤﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺎﻹﺻﻼﺡ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻱ. ﻛﺎﻥ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﻣﺴﺎﻧﺪﺓ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺒﺮﺟﻮﺍﺯﻳﺔ ﺍﻟﻮﻁﻨﻴﺔ ،ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭ )ﺍﻟﺒﺎﺯﺍﺭ( ,ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻄﺒﻘﺔ ﺍﻟﻤﺘﻮﺳﻄﺔ ﺍﻟﺤﻀﺮﻳﺔ ،ﻫﺆﻻء ، ﻣﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺤﺎﻭﻟﻮﻥ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ ﻓﻲ ﺃﻓﻀﻞ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﺛﺮﻭﺍﺕ ﺍﻟﻨﻬﺐ ﺍﻻﻣﺒﺮﻳﺎﻟﻲ. ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻤﻠﻜﻲ ﻣﻨﺢ ﺣﺮﻳﺎﺕ ﻣﺤﺪﻭﺩﺓ ﻟﻠﺘﻌﺒﻴﺮ ﻭﺗﻜﻮﻳﻦ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺎﺕ ،ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺗﻤﺜﻴﻞ ﺍﻟﺒﺎﺯﺍﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ] ﺍﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻥ[ .ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﻘﺼﻴﺮﺓ ﺍﻷﺟﻞ ﺍ ﻣﺘﺪﺕ ﺣﺘﻰ ﺍﻹﻧﻘﻼﺏ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﻟﻌﺎﻡ 1921ﺑﻘﻴﺎﺩﺓ ﺭﺿﺎ ﺧﺎﻥ. ﺇﺑﺘﺪﺍءﺍ ﻣﻦ ﻋﺎﻡ 1900ﻭ ﻣﺮﻭﺭﺍ ﺑﺪﻳﻜﺘﺎﺗﻮﺭﻳﺔ ﺭﺿﺎ ﺧﺎﻥ ,ﺳﻴﺘﻢ ﺍﻹﺳﺮﺍﻉ ﻓﻲ ﺍﺳﺘﺜﻤﺎﺭ ﺭﺅﻭﺱ ﺍﻷﻣﻮﺍﻝ ﺍﻷﺟﻨﺒﻴﺔ
ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻼﺩ .ﺍﻧﻜﻠﺘﺮﺍ ﺳﺘﺴﺘﺜﻤﺮ ﻓﻲ ﻗﻄﺎﻉ ﺻﻨﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻨﻔﻂ ﻭﺍﻟﺒﻨﺎء ﺍﻟﻤﺪﻧﻲ ﻭﺍﻟﺴﻜﻚ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪﻳﺔ .ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﺍﻻﻧﺠﻠﻮ ﻓﺎﺭﺳﻲ , ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻦ ﺷﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﻨﻔﻂ ﺍﻟﺴﺒﻊ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ،ﺗﺼﻮﺭ ﺍﻟﺮﺑﺢ ﺍﻟﺴﻬﻞ :ﺗﻤﻜﻨﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ 1912ﻭ 1933 ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺱ ﻣﺎﻝ ﻣﻦ 200ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺟﻨﻴﻪ ، ﻣﺴﺘﺮﺟﻌﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻴﺔ ٪ 10 ﻓﻘﻂ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ .ﻫﻨﺎﻙ ﺍﺳﺘﺜﻤﺎﺭﺍﺕ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻻﺕ ﺍﻟﻤﻨﺴﻮﺟﺎﺕ ,ﺍﻟﻤﻨﺘﻮﺝ ﺍﻟﻬﺎﻡ ﻓﻲ ﻗﻄﺎﻉ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺍﺕ ،ﻣﻊ ﻅﻬﻮﺭ ﻣﺌﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ .ﺣﻘﻮﻝ ﺍﻟﻨﻔﻂ ﻓﻲ ﺷﻤﺎﻝ ﺍﻟﺒﻼﺩ ,ﻫﻲ ﻣﻌﺮﺿﺔ ﻟﻠﻨﻬﺐ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺭﻭﺳﻴﺎ ﺍﻟﻘﻴﺼﺮ ﻧﻴﻜﻮﻻﺱ. ﻣﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺼﻨﻴﻊ ﺍﻟﺴﺮﻳﻊ ،ﺳﻴﺘﻢ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﻁﺒﻘﺔ ﻋﻤﺎﻟﻴﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ .ﻓﻲ ﻋﺎﻡ ،1920ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ 20ﺃﻟﻒ ﻋﺎﻣﻞ , ﻓﻲ ﻋﺎﻡ , 31،500 ، 1940ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ 100 ، 1947ﺃﻟﻒ ﻋﺎﻣﻞ .ﻭﺳﻴﺼﻞ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﻓﻲ ﻗﻄﺎﻉ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ 4 ﻣﻼﻳﻴﻦ ،ﻋﺸﻴﺔ ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ .ﺍﻟﻄﺒﻘﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﺗﺮﻛﺰﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﻥ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ : ﻁﻬﺮﺍﻥ ,ﻭﺗﺒﺮﻳﺰ ,ﻭﺍﺻﻔﻬﺎﻥ ,ﻭﻛﺮﻣﺎﻥ ﻭﺍﻷﻫﻮﺍﺯ. ﻓﻲ ﻏﻀﻮﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﻔﺎﺻﻠﺔ ﻝ 30ﻋﺎﻣﺎ ،ﺇﻳﺮﺍﻥ ﺳﺘﻨﺪ ﻣﺞ ﺑﺎﻟﻜﺎﻣﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ،ﻛﺸﺒﻪ ﻣﺴﺘﻌﻤﺮﺓ ,ﻣﺼﺪﺭﺓ ﻟﻠﻤﻮﺍﺩ ﺍﻟﺨﺎﻡ ﻭﻣﺴﺘﻮﺭﺩﺓ ﻟﻶﻻﺕ ﻭﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺘﺼﻨﻴﻊ ،ﻣﺮﺳﺨﺔ ﻋﻼﻗﺔ ﻣﻦ ﺍﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﺍﻟﻤﻔﺮﻁ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻣﺒﺮﻳﺎﻟﻴﺔ. ﻓﻲ ﺑﻠﺪ ﻣﺎ ﺯﺍﻝ ﺍﻟﻰ ﺣﺪ ﻛﺒﻴﺮ ﺯﺭﺍﻋﻲ ,ﺑﺪﺍ ﻓﻲ ﺗﻜﻮﻳﻦ ,ﺇﺫﻥ ,ﺇﻁﺎﺭ ﺇﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ,ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺮﻑ ﺳﻴﻄﺮﺓ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﻟﻠﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﺒﺮﺟﻮﺍﺯﻱ ﺍﻷﺷﺪ ﺇﺭﺗﺒﺎﻁﺎ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﺑﺎﻹﻣﺒﺮﻳﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ ,ﻭﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ ﺁﺧﺮ ,ﻅﻬﻮﺭ ﺑﺮﻭﻟﻴﺘﺎﺭﻳﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺰﺩﺍﺩ ﻗﻮﺓ ﻭﺗﺮﻛﻴﺰﺍ ،ﻭﺑﺨﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺻﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﻨﻔﻂ .ﺑﻴﻦ ﻫﺎﺗﻴﻦ ﺍﻟﻄﺒﻘﺘﻴﻦ , ﻳﻈﻞ ﻗﻄﺎﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺮﺟﻮﺍﺯﻳﺔ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺒﺎﺯﺍﺭ ﻭﻗﻄﺎﻋﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺒﻘﺔ ﺍﻟﻤﺘﻮﺳﻄﺔ ،ﻟﻢ ﺗﺠﺪ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺮﺳﻤﻠﺔ ،ﺣﻴﺚ ﺃﻥ ﻋﺎﺋﺪﺍﺕ ﺍﻟﻨﻔﻂ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺰء ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ,ﺗﻌﻮﺩ ﻹﻋﺎﺩﺓ ﺗﻤﻮﻳﻞ ﺍﻟﻨﻬﺐ ﺍﻹﻣﺒﺮﻳﺎﻟﻲ .ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻭﺍﻟﺤﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﻘﻮﻣﻴﺔ ﺳﺎﺭﺕ ﺃﺩﺍﺓ ﻟﻠﺘﻌﺒﻴﺮ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻋﻦ ﺍﻻﺳﺘﻴﺎء ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﺸﺮﺍﺋﺢ.
ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﻮﻁﻨﻴﺔ ﻟﻤﺼﺪﻕ ﺿﺪ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻟﻠﺘﻌﺒﺌﺔ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﻴﻦ ،ﺃﻧﺸﺊ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ ,1951ﻋﻦ ﻁﺮﻳﻖ ﺍﻟﺘﺼﻮﻳﺖ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ،ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺫﺍﺕ ﻁﺎﺑﻊ ﻗﻮﻣﻲ ،ﺣﻜﻮﻣﺔ ﻣﺤﻤﺪ ﻣﺼﺪﻕ. ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻠﺤﺮﻛﺔ ﻣﻄﺎﻟﺐ ﺭﺋﻴﺴﻴﺔ ﺗﻤﺜﻠﺖ ﻓﻲ ﺗﺤﺴﻴﻦ ﻅﺮﻭﻑ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺍﻟﺮﻭﺍﺗﺐ ﻓﻲ ﻣﻌﺎﻣﻞ ﺍﻟﺘﻜﺮﻳﺮ ،ﻭﺗﻘﺴﻴﻤﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﻋﺪﺍﻟﺔ ﻟﻸﺭﺑﺎﺡ ﻣﻦ ﺻﺎﺩﺭﺍﺕ ﺍﻟﻨﻔﻂ ﻭﻛﺸﻒ ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﻴﻦ ﻋﻦ ﺩﻓﺎﺗﺮ ﺍﻟﻤﺤﺎﺳﺒﺔ ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﺳﺮﺍ ﻛﺒﻴﺮﺍ ﻟﻠﺪﻭﻟﺔ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻴﺔ .ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﻭﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ,ﻛﺎﻥ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ,ﻗﻴﺎﺩﺓ ﻭﺗﻮﺍﺟﺪ ﻟﻠﺘﺴﻠﺴﻞ ﺍﻟﻬﺮﻣﻲ ﻟﻠﺸﻴﻌﺔ. ﻣﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ،ﺍﻟﺒﺮﺟﻮﺍﺯﻳﺔ ﺍﻟﻮﻁﻨﻴﺔ ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻦ ﺍﻷﺷﻜﺎﻝ , ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﺭﺃﺱ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﺍﻟﻮﻁﻨﻲ ﻭﺗﻮﺯﻳﻌﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﻋﺪﻻ ﻻﺳﺘﻐﻼﻝ ﺍﻟﻨﻔﻂ .ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ،ﻓﺈﻥ ﻓﻌﻞ ﻭﻻﺩﺗﻬﺎ ﻣﺮﺗﻜﺰﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻣﺒﺮﻳﺎﻟﻴﺔ ،ﻭﺧﻀﻮﻋﻬﺎ ﻟﺪﻳﻨﺎﻣﻴﺎﺕ ﺍﺳﺘﻐﻼﻝ ﺍﻟﻨﻔﻂ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ,ﺟﻌﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﺮﺟﻮﺍﺯﻳﺔ ﻻ ﺗﺮﻏﺐ ﻓﻲ ﺗﺤﻤﻞ ﻣﺸﺮﻭﻉ
ﺍﻟﻨﺴﺎء ﺗﻨﺰﻝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﺑﻄﻬﺮﺍﻥ ﻋﺎﻡ 1979
ﺳﻴﺎﺳﻲ ﻟﻼﺳﺘﻘﻼﻝ ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ ﺍﻟﻨﻬﺎﺋﻴﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﻬﻴﻤﻨﺔ ﺍﻷﺟﻨﺒﻴﺔ. ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺇﻧﺸﺎء ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﺍﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﻟﻠﻨﻔﻂ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻲ ,ﻭﺗﻘﺴﻴﻢ ﺃﻓﻀﻞ ﻟﻸﺭﺑﺎﺡ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻋﻘﻮﺩ ﺍﻻﻣﺘﻴﺎﺯ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ،ﻓﺈﻥ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﻣﺼﺪﻕ ﻟﻢ ﺗﻘﻢ ﺑﺘﻄﺒﻴﻖ ﻭﻋﻮﺩﻫﺎ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ :ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺗﻮﺯﻳﻊ ﺍﻟﺪﺧﻞ ،ﺍﻹﺻﻼﺡ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻲ ﻭﻟﻠﺪﻭﻟﺔ ﻭﺍﻟﺤﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ .ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻜﺲ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ،ﺣﺎﻓﻈﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻴﻮﺩ ﺍﻟﻤﻔﺮﻭﺿﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﺮﻛﺎﺕ ﺍﻹﺿﺮﺍﺏ ,ﻭﺍﺣﺘﻔﻈﺖ ﻓﻲ ﺷﺒﻪ ﺳﺮﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﻮﺩﻩ ،ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﺸﻴﻮﻋﻲ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻲ ،ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﻣﻨﺤﻬﺎ ﺑﺎﻟﺪﻋﻢ ﺍ ﻟﺴﻴﺎ ﺳﻲ . ﻣﺮﻫﻘﺔ ﻭﻓﺎﻗﺪﺓ ﻟﻠﺸﻌﺒﻴﺔ ،ﺍﻧﺘﻬﺖ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺿﺤﻴﺔ ﻹﻧﻘﻼﺏ ﻋﺴﻜﺮﻱ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ , 1953ﻧﻈﻤﺘﻪ ﻭﻛﺎﻟﺔ ﺍﻻﺳﺘﺨﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰﻳﺔ ،ﺍﻟﺘﻲ ﻋﺮﻓﺖ ﺑﺎﺳﻢ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺃﺟﺎﻛﺲ .ﺍﻻﻣﺒﺮﻳﺎﻟﻴﺔ ﺍﻻﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ،ﺍﻟﺘﻲ ﺧﺮﺟﺖ ﻗﻮﻳﺔ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ،ﺳﻌﺖ ﻻﺳﺘﻐﻼﻝ ﺍﻹﺭﻫﺎﻕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺍﻻﻧﻜﻠﻴﺰﻱ ,ﻟﺘﺤﻞ ﻣﺤﻠﻪ ﻓﻲ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻳﺮﺍﻥ ﻣﻊ ﺍﻹﻣﺒﺮﻳﺎﻟﻴﺔ .ﻫﻜﺬﺍ ،ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺘﺄﻣﻴﻢ ـ ﺍﻵﻧﻲ ﻟﻠﺸﺮﻛﺔ ﺍﻟﻮﻁﻨﻴﺔ ﺍﻻﻳﺮﺍﻧﻴﺔ ﻟﻠﻨﻔﻂ ,ﻗﺪ ﺗﻢ ﺗﻘﺴﻴﻢ ﻣﻤﺘﻠﻜﺎﺗﻬﺎ ﻣﻊ ﺧﻤﺴﺔ ﺷﺮﻛﺎﺕ ﺃﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ،ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻫﻮﻟﻨﺪﻳﺔ ﻭﺃﺧﺮﻯ ﻓﺮﻧﺴﻴﺔ .ﻟﻀﻤﺎﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ,ﻓﻘﺪ ﺗﻤﺖ ﺇﺳﺘﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻟﻠﺸﺎﻩ ﻣﺤﻤﺪ ﺭﺿﺎ ﺑﻬﻠﻮﻱ ،ﻧﺠﻞ ﺭﺿﺎ ﺧﺎﻥ ،ﺍﻟﺬﻱ ﺑﺪﺍ ﻭﺍﺣﺪﺍ ﻣﻦ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻷﻧﻈﻤﺔ ﻭﺣﺸﻴﺔ ﻭﺇﺫﻋﺎﻧﺎ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﻷﻭﺳﻂ.
ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﻳﺪﺧﻠﻮﻥ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﺿﺪ ﺍﻟﺸﺎﻩ ﺧﻼﻝ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺳﻘﻮﻁ ﻣﺼﺪﻕ ﺣﺘﻰ ﻋﺎﻡ ، 1963ﺷﻬﺪﺕ ﻋﺪﺓ ﻣﻈﺎﻫﺮﺍﺕ ﺿﺪ ﺍﻟﺸﺎﻩ ،ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻤﻊ ﺍﻟﻌﻨﻴﻒ .ﺗﻢ ﺧﻠﻖ ﺍﻟﺴﺎﻓﺎﻙ ﻛﺸﺮﻁﺔ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ،ﻟﻘﺘﻞ ﻭﺗﻌﺬﻳﺐ ﻋﺸﺮﺍﺕ ﺍﻵﻻﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﻴﻦ. ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻅﻬﺮ ﻛﺰﻋﻴﻢ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﺨﻤﻴﻨﻲ ،ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻴﺼﺒﺢ ﻣﺆﺳﺲ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺍﻻﺳﻼﻣﻴﺔ .ﻣﻦ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻗﻢ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ ،ﻳﻮﺟﻪ ﺧﻄﺒﻪ ﺿﺪ ﺍﻟﺸﺎﻩ ، ﻣﻄﺎﻟﺒﺎ ﺑﺘﺤﺮﻳﺮ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺿﺪ ﺍﻟﻈﺎﻟﻢ ﻭﻣﺴﺘﻨﻜﺮﺍ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻣﻊ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ. ﺃﻳﻀﺎ ﻳﻮﺟﻪ ﺇﻧﺘﻘﺎﺩﺍﺕ ﻗﻮﻳﺔ ﻟﻠﺘﻐﺮﻳﺐ ﻓﻲ ﺍﻷﺧﻼﻕ ﻭﺧﺴﺎﺭﺓ ﻁﺎﺑﻊ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﻮﻁﻨﻴﺔ .ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ,ﺳﻌﻰ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻓﻲ ﺇﻳﺮﺍﻥ ,ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﻣﺒﻜﺮ ﺟﺪﺍ ,ﺇﺣﺘﻼﻝ
ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻟﻠﺤﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﻘﻮﻣﻴﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ،ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻨﺎﺻﺮﻳﺔ ﺑﻤﺼﺮ .ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ,ﻛﻘﺎﻋﺪﺓ ﻋﺎﻣﺔ ,ﺗﺨﻀﻊ ﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﺒﺮﺟﻮﺍﺯﻳﺔ ﺍﻟﻮﻁﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﺸﺮﺍﺋﺢ ﺍﻟﻮﺳﻄﻰ ،ﻭﺗﺴﻌﻰ ﻓﻘﻂ ﻟﺘﺤﺴﻴﻦ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﻣﻊ ﺍﻹﻣﺒﺮﻳﺎﻟﻴﺔ ،ﻓﺈﻥ ﻧﺪﺍء ﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﻤﻌﺎﺩﻱ ﻟﻼﻣﺒﺮﻳﺎﻟﻴﺔ ﺟﻌﻞ ﻣﻦ ،ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻘﻮﻯ ﻋﺮﻳﻀﺔ ،ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻳﺘﺤﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺑﻴﺎﻥ ﺣﻘﻴﻘﻲ ﻟﻠﻨﻀﺎﻝ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻭﺿﻊ ﺣﺪ ﻟﺠﻮﻻﺕ ﻣﺘﺘﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻻﺿﻄﻬﺎﺩ ﺍﻟﻘﻮﻣﻲ. ﺭﺩ ﺍﻟﺸﺎﻩ ﻛﺎﻥ »ﺣﻤﻠﺔ ﺻﻠﻴﺒﻴﺔ« ﺑﺘﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﻘﻮﺓ ،ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﻈﺮ ﺍﺭﺗﺪﺍء ﺍﻟﺤﺠﺎﺏ ، ﻭﻳﻘﺘﺮﺡ ﻋﻠﻤﻨﺔ ﺍﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻥ .ﺍﻟﺴﺎﻓﺎﻙ ﻳﻘﺘﺤﻢ ﻣﺴﺎﺟﺪ ﺑﻘﻢ ﻭﻳﻘﺘﻞ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﺪﻳﻨﻴﻦ ،ﺍﻟﺸﺊ ﺍﻟﺬﻱ ﺯﺍﺩ ﻣﻦ ﺗﻮﺳﻴﻊ ﺷﻌﺒﻴﺔ ﺍﻟﺰﻋﻤﺎء ﺍﻻﺳﻼﻣﻴﻴﻦ. ﺍﻷﻛﺜﺮ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ، ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ،ﻛﺎﻥ ﺩﺧﻮﻝ ﺍﻟﺴﺎﺣﺔ ،ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻜﺜﻒ ﻭﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﻄﺎﻑ ،ﺍﻟﻄﺒﻘﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﻭﺃﺳﺎﻟﻴﺒﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻀﺎﻝ .ﺣﺪﺙ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ ,1963ﺇﺿﺮﺍﺏ ﻋﺎﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﻥ ﻭﺍﻟﺒﻠﺪﺍﺕ .ﺍﻹﺿﺮﺍﺏ ﻛﺎﻥ ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ ﺇﺧﻤﺎﺩﻩ ﺑﺎﻟﺪﻡ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺠﻴﺶ ،ﻣﻊ 15،000ﺣﺎﻟﺔ ﻭﻓﺎﺓ ﻓﻲ ﻁﻬﺮﺍﻥ ﻭ 400 ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻗﻢ.
ﻣﻘﺪﻣﺘﺎ ﺍﻟﻘﻴﺎﺱ ﻟﻠﺜﻮﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ,ﻣﻦ 1963ﺣﺘﻲ ، 1973ﺷﻬﺪﺕ ﺗﻘﻄﻌﺎﺕ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺴﻠﺴﻞ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺑﻌﺾ ﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻓﻲ ﺇﻳﺮﺍﻥ ،ﻛﺎﻥ ﺑﻔﻀﻞ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﺃﺳﻌﺎﺭ ﺍﻟﻨﻔﻂ .ﺟﺰء ﻣﻦ ﻋﺎﺋﺪﺍﺕ ﺍﻟﺒﺘﺮﻭﺩﻭﻻﺭ ﺗﻢ ﺇﺳﺘﺜﻤﺎﺭﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻨﻰ ﺍﻟﺘﺤﺘﻴﺔ ﻭﻓﻲ ﺷﺒﻜﺔ ﺍﻟﺨﺪﻣﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ. ﺩﻭﺭﺓ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻮﺳﻊ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﺑﺪﺃﺕ ، ﻣﻊ ﺗﺤﺪﻳﺚ ﻣﺼﺎﻓﻲ ﺍﻟﻨﻔﻂ ﻭﺗﺄﺳﻴﺲ ﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﺼﻠﺐ -ﻟﻜﻦ ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ،ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﺜﻞ ﻧﺼﻒ ﺍﻟﺘﺴﻌﻴﻦ ﺷﺮﻛﺔ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﺇﺳﺘﺜﻤﺎﺭﺍ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻗﺖ .ﻧﻤﺎ ﺍﻟﻨﺎﺗﺞ ﺍﻟﻤﺤﻠﻲ ﺍﻻﺟﻤﺎﻟﻲ ﺏ ٪ 33.9ﻣﻦ 1973ﺍﻟﻰ ، 1974ﻭﺏ ٪ 41.6ﺑﻴﻦ ﻋﺎﻣﻲ -1974 - 75ﻭﻫﻲ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﻫﺎﺋﻠﺔ .ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ،ﻓﺈﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺜﺮﻭﺓ ﻟﻢ ﺗﻐﻴﺮ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻠﺤﻮﻅ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻘﺮ ﺍﻟﻤﺪﻗﻊ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﻤﺴﺎﻭﺍﺓ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ .ﻓﻘﻂ 45 ﻋﺎﺋﻠﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻤﺘﻠﻚ ٪ 85ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺧﻞ ﺍﻟﻘﻮﻣﻲ. ﺧﻼﻝ ﺃﺯﻣﺔ ﺍﻟﻨﻔﻂ 1 ،ﻣﻠﻴﻮﻥ ﻓﺮﺻﺔ ﻋﻤﻞ ﺗﻢ ﺗﺪﻣﻴﺮﻫﺎ .ﺍﻟﻬﺠﺮﺓ ﺍﻟﺮﻳﻔﻴﺔ ﺁﺧﺬﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺰﺍﻳﺪ ، ﺟﻨﺒﺎ ﺇﻟﻰ ﺟﻨﺐ ﻣﻊ ﺗﺮﻛﻴﺰ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﺔ ﻭﺍﻟﺘﻀﺨﻢ
» .ﻟﻨﺘﻀﺎﻣﻦ ﻧﺤﻦ ﺑﺪﻭﻧﺎ ,ﻛﻤﺎ ﻓﻌﻞ ﺷﻌﺐ ﻏﺰﺓ ,ﻣﻊ ﻫﺎﻳﺘﻲ «
ﻓﻲ ﺃﺳﻌﺎﺭ ﺍﻟﻐﺬﺍء ،ﻣﻤﺎ ﺃﺟﺒﺮ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﻴﺮﺍﺩ ﺍﻷﻏﺬﻳﺔ .ﺗﻢ ﺗﺸﻜﻴﻞ 40ﺣﻴﺎ ﺟﺪﻳﺪﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻔﻴﺢ ﻓﻲ ﺿﻮﺍﺣﻲ ﻁﻬﺮﺍﻥ .ﺍﻟﻄﺒﻘﺔ ﺍﻟﻤﺘﻮﺳﻄﺔ ﻭﺍﻟﻄﻼﺏ ﻳﻌﺎﻧﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻄﺎﻟﺔ ﻭﺍﻟﻤﻀﺎﺭﺑﺎﺕ ﺍﻟﻌﻘﺎﺭﻳﺔ .ﻧﻘﺺ ﺍﻻﺋﺘﻤﺎﻥ ﻟﻠﺒﺎﺯﺍﺭ ،ﻭﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻳﺠﺮﻱ ﻋﻠﻰ ﻗﺪﻡ ﻭﺳﺎﻕ. ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻧﻔﻖ ,ﻣﺎ ﺑﻴﻦ 1972ﻭ ، 1978 ﻣﺎ ﻣﺠﻤﻮﻋﻪ 12ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺩﻭﻻﺭ ﻓﻲ ﺍﻷﺳﻠﺤﺔ ، ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻢ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ,ﻟﺘﺠﻬﻴﺰ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﻭﺟﻬﺎﺯ ﺍﻟﺴﺎﻓﺎﻙ. ﻛﻤﺎ ﺗﻘﺪﻡ ﺍﻟﻨﻀﺎﻝ ﻭﺻﺎﺭ ﺃﻛﺜﺮ ﺭﺍﺩﻳﻜﺎﻟﻴﺔ ، ﻭﺍﻟﻘﻤﻊ ﺍﺯﺩﺍﺩ ،ﻣﻤﺎ ﺧﻠﻒ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺭﺩﻭﺩ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﻭ ﻋﻤﻢ ﺍﻟﻜﺮﺍﻫﻴﺔ ﻟﻠﻨﻈﺎﻡ .ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ ﺑﺎﺧﺘﺼﺎﺭ ،ﺍﻟﻤﻜﻮﻧﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﺒﺒﺖ ﻓﻲ ﺍﻻﻧﻔﺠﺎﺭ ﺍﻟﺜﻮﺭﻱ ﻟﻌﺎﻡ .1979
ﺛﻮﺭﺓ ﻣﻊ ﺗﻔﻜﻚ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ، ﻭﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﺬﺍﺗﻲ ﻟﻠﻌﻤﺎﻝ ﻣﻨﺬ ﻋﺎﻡ ، 1978ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﻟﻠﻨﻈﺎﻡ ﺳﺘﺘﺼﺎﻋﺪ .ﺳﺘﺼﺒﺢ ﺍﻹﺿﺮﺍﺑﺎﺕ ﻣﺘﻜﺮﺭﺓ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﻭﺍﻟﻄﻼﺏ ،ﻭﺍﻟﻤﻈﺎﻫﺮﺍﺕ ﻭﺍﻻﺷﺘﺒﺎﻛﺎﺕ ﻣﻊ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﻭﺟﻬﺎﺯ ﺍﻟﺴﺎﻓﺎﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ .ﻳﻮﻡ 8ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ ،ﻗﺎﻡ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺑﻘﻤﻊ ﻣﻈﺎﻫﺮﺓ ﻓﻲ ﻁﻬﺮﺍﻥ ﻭﻗﺘﻞ ﺍﻟﻌﺸﺮﺍﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺘﺠﻴﻦ .ﺇﻧﺪﻟﻊ ﺇﺿﺮﺍﺏ
ﺭﺩﺍ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ،ﺟﻤﻊ ﺑﻴﻦ ﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻨﻔﻂ ﻭﻣﻮﻅﻔﻲ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﻌﺎﻡ ،ﺳﻴﺴﺘﻤﺮ 33 ﻳﻮﻣﺎ .ﺍﻟﺸﻌﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﻤﻊ ﻫﻲ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ » :ﻓﻠﻴﺴﻘﻂ ﺍﻟﺸﺎﻩ! » ،ﻭ » ﻟﻴﺴﻘﻂ ﺍﻟﺴﺎﻓﺎﻙ » .ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺗﺸﺮﻳﻦ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ / ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ ،ﺗﻢ ﺗﺠﺪﻳﺪ ﺍﻻﺿﺮﺍﺏ ﻓﻲ ﻣﺼﺎﻓﻲ ﺍﻟﺒﺘﺮﻭﻝ ,ﻭﺃﺩﻯ ﺇﻟﻰ ﺇﺿﺮﺍﺏ ﻋﺎﻡ ﻓﻲ ﺩﻳﺴﻤﺒﺮـ ﻛﺎﻧﻮﻥ ﺍﻻﻭﻝ .ﻳﻮﻡ ،12ﻗﺎﻣﺖ ﻣﻈﺎﻫﺮﺓ ﺿﺨﻤﺔ ﻓﻲ ﻁﻬﺮﺍﻥ ﻣﻦ 2ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺿﺪ ﺍﻟﺸﺎﻩ ﻭﺍﻻﻣﻴﺮﻛﻴﻴﻦ. ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺷﻌﺒﻴﺔ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ،ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻤﺘﻊ ﺑﻬﻴﻜﻠﺔ ﻣﻦ 80ﺃﻟﻒ ﻣﺴﺠﺪ ،ﻭﺷﺒﻜﺔ ﺍﺗﺼﺎﻻﺕ ﻗﻮﻳﺔ ،ﻓﻔﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ,ﺍﻟﻄﺒﻘﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ،ﻣﻊ ﺷﺮﺍﺋﺢ ﻋﻤﺎﻟﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺍﺟﻬﺔ ،ﻭﻗﺎﺩﺕ ﺑﺄﺳﺎﻟﻴﺒﻬﺎ ، ﺍﻟﻜﻔﺎﺡ ﺿﺪ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ. ﻳﻮﻣﻲ 10ﻭ 11ﻣﻦ ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ, ﻗﺎﻡ ﺗﻤﺮﺩ ﺃﻁﺎﺡ ﺑﺎﻟﻨﻈﺎﻡ .ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ، ﻭﺍﻟﺴﺎﻓﺎﻙ ،ﻭﺍﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻥ ﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﺗﻢ ﺣﻠﻬﺎ . ﻓﻲ ﻫﻴﺠﺎﻥ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺜﻮﺭﻳﺔ ،ﺗﻢ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﺍﺛﻨﺜﻴﻦ ﻣﻦ ﺧﺼﺎﺋﺼﻬﺎ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ،ﺗﻔﻜﻚ ﺍﻟﻌﻤﻮﺩ ﺍﻟﻔﻘﺮﻱ ﻟﻠﺪﻭﻟﺔ :ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﻭﻅﻬﻮﺭ ،ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﻛﻮﻧﻬﺎ ﻣﺤﻠﻴﺔ ، ﺇﺯﺩﻭﺍﺟﻴﺔ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ.
ﻁﺒﻌﺔ ﺧﺎﺻﺔ
ﺍﻟﺠﻨﻮﺩ ﻟﻢ ﻳﺤﺘﺮﻣﻮﺍ ﺃﻭﺍﻣﺮ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ،ﻳﻔﺮﻭﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺪﻣﺔ ﺃﻭ ﻳﺘﻨﻈﻤﻮﻥ ﺿﺪ ﺍﻟﺸﺎﻩ .ﻋﻤﻼء ﺍﻟﺴﺎﻓﺎﻙ ﻳﺘﻢ ﺇﺻﻄﻴﺎﺩﻫﻢ ﻟﻴﺤﺎﻛﻤﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﺍﻟﻤﺘﻤﺮﺩﻳﻦ. ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺯﺍﺓ ﺫﻟﻚ ،ﺗﻢ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻠﺠﺎﻥ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻁﻴﺔ ﻟﻠﻌﻤﺎﻝ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ )ﻣﺠﺎﻟﺲ ﺍﻟﺸﻮﺭﻯ( ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺴﻮﻓﻴﻴﺖ ﺑﺮﻭﺳﻴﺎ ,ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻗﺪ ﻗﺎﺩﻭﺍ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻻﺷﺘﺮﺍﻛﻴﺔ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ . 1917ﻣﻊ ﻫﺮﻭﺏ ﺑﻴﺮﻭﻗﺮﺍﻁﻲ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﺗﻔﻜﻚ ﺟﺴﺪﻩ ﺍﻟﻘﻤﻌﻲ ،ﺑﺪﺃﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺠﺎﻟﺲ ﻓﻲ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﺼﺎﻓﻲ ﻭﺍﻟﻤﺼﺎﻧﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﻥ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ .ﻫﺬﺍ ﺧﻠﻖ ﻭﺿﻌﺎ ﻣﺤﻠﻴﺎ ﻻﺯﺩﻭﺍﺟﻴﺔ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ،ﺍﻟﺸﺊ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﻌﻞ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺗﻨﻈﻴﻤﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﻬﻢ ﻭﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﺗﺒﺪﺃ ﻓﻲ ﺳﻦ ﺗﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﺑﻨﻔﺴﻬﺎ ،ﻣﺸﻜﻜﺔ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺷﺒﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ،ﻟﻴﺲ ﻓﻘﻂ ﻣﻊ ﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ,ﻭﻟﻜﻦ ﻣﻊ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ .ﻓﻲ ﺗﻤﺮﺩ ﺿﺪ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻘﻤﻌﻲ ﻭﺍﻹﻣﺒﺮﻳﺎﻟﻴﺔ ،ﻓﺘﺤﺖ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻨﻀﺎﻝ ﺍﻻﺷﺘﺮﺍﻛﻲ ﺿﺪ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﺍﻟﻤﻠﻜﻴﺔ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ. ﺍﻟﺘﺴﻠﻖ ﺍﻟﺜﻮﺭﻱ ﻗﺪ ﺗﻮﻗﻒ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﻁﻮﻳﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻔﺎﺡ ،ﺍﻟﺒﺮﻭﻟﻴﺘﺎﺭﻳﺎ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻴﺔ ﻟﻢ ﺗﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ ﻋﻦ ﺍﻹﺳﻼﻡ
ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ .ﻭﺗﻮﺩﻩ ،ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﻌﻤﺎﻟﻲ ﻓﻲ ﻣﺼﺎﻓﻲ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ,ﻗﻮﺓ ﺍﻷﻏﻠﺒﻴﺔ ﺍﻟﺘﻜﺮﻳﺮ ،ﻛﺎﻥ ﺩﺍﺋﻤﺎ -ﻣﻄﻴﻌﺎ ﻟﻠﺒﻴﺮﻭﻗﺮﺍﻁﻴﺔ ﺍﻟﺴﺘﺎﻟﻴﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﺍﻟﺴﻮﻓﻴﺎﺗﻲ -ﻭﺫﻭ ﺳﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﺘﺒﻌﻴﺔ ﻟﻺﺳﻼﻣﻮﻳﻴﻦ ﻭ ﺍﻟﻘﻮﻣﻴﺔ ﺍﻟﺒﺮﺟﻮﺍﺯﻳﺔ .ﻓﻲ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ،ﺩﺍﻓﻊ ﺃﻋﻀﺎﺅﻩ ﻋﻦ ﺗﺄﺳﻴﺲ » ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻁﻴﺔ ﺍﻻﺳﻼﻣﻴﺔ » .ﺗﺄﺳﻴﺲ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﺜﻮﺭﻱ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﺑﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺨﻤﻴﻨﻲ ﺑﻌﺪ ﻭﻗﺖ ﻗﺼﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ,ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻮﺭﺗﻢ ﺩﻋﻤﻪ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺰﺏ .ﺛﻮﺍﺭ ﻓﺪﺍﺋﻴﻲ ﺧﻠﻖ ﺍﻟﻤﺎﺭﻛﺴﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﻤﺠﺎﻫﺪﻳﻦ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ,ﻛﺎﻥ ﻟﻬﻤﺎ ﻧﻔﻮﺫ ﻛﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﺃﻭﺳﺎﻁ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺍﻟﻄﻼﺏ ،ﻭﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﺗﺴﻠﻴﺤﺎ ﺟﻴﺪﺍ ،ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻛﺜﻴﺮﺍ ،ﺩﺍﻋﻴﺔ ﺍﻟﻰ » ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺍﻻﺷﺘﺮﺍﻛﻴﺔ » ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﺍﻹﺳﻼﻡ. ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﻁﺎﺭ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ،ﻓﻮﺕ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺍﻻﻳﺮﺍﻧﻴﻮﻥ ﻓﻲ ﺷﺒﺎﻁ /ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ ﻓﺮﺻﺔ ﻓﺮﻳﺪﺓ ﻟﻼﺳﺘﻴﻼء ﻋﻠﻰ ﺳﻠﻄﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﺍﻟﺒﺪء ﻓﻲ ﺣﻞ ،ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ,ﺍﻟﻤﻬﺎﻡ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻁﻴﺔ ﻟﻠﻘﻮﻣﻴﺔ ﺍﻟﻤﻀﻄﻬﺪﺓ. ﻫﻨﺎﻙ ﺃﺯﻣﺔ ﺧﻄﻴﺮﺓ ﺇﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺇﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ،ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻭﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺎﻣﻞ ﺿﻌﻴﻒ ،ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﻘﻤﻊ ﺗﺤﻄﻤﺖ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻭﻅﻬﻮﺭ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﻤﺰﺩﻭﺟﺔ ,ﺳﻤﺎﺕ ﻫﻴﺄﺕ
ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ
5
ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ﻓﺮﺻﺔ ﻣﻮﺍﺗﻴﺔ ﻟﻠﺜﻮﺭﺓ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ. ﺑﻴﺪ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﻟﻢ ﻳﺤﺪﺙ ,ﺑﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻜﺲ ، ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺭﺩ ﻓﻌﻞ ﺳﻴﺎﺳﻲ ,ﺃﺩﻯ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻘﻤﻌﻲ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﻟﻠﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ،ﻓﻲ ﻅﻞ ﺩﻭﻟﺔ ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﺑﺮﺟﻮﺍﺯﻳﺔ. ﻧﻌﺘﻘﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﺮﻭﻟﻴﺘﺎﺭﻳﺎ ﺍﻻﻳﺮﺍﻧﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻔﺘﻘﺮ ﺍﻟﻰ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ،ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻮﻑ ﻳﺪﻟﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ،ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻋﻠﻴﻪ ,ﻓﻲ ﻅﺮﻭﻑ ﻣﺸﺎﺑﻬﺔ ﺟﺪﺍ ،ﺇﺧﻮﺍﻧﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﺮﻭﺳﻴﺔ ﺣﺰﺏ ﻟﻪ ﺍﻟﻤﻨﺘﺼﺮﺓ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ .1917 ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺇﺷﺘﺮﺍﻛﻲ ,ﻳﺴﺘﻬﺪﻑ ﺣﻼ ﻟﻠﻄﺒﻘﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺘﺤﺮﺭ ﺍﻟﻮﻁﻨﻲ ﻣﻦ ﻧﻴﺮ ﺍﻻﻣﺒﺮﻳﺎﻟﻴﺔ .ﺣﺰﺏ ﻳﺪﻓﻊ ﻭﻳﻌﻤﻖ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﺬﺍﺗﻲ ﻟﻠﺠﻤﺎﻫﻴﺮ ،ﻭﺍﺯﺩﻭﺍﺟﻴﺔ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ،ﻭﺍﻟﺬﻱ ،ﻋﻠﻰ ﺧﻼﻑ ﺗﻮﺩﻩ ﻭ ﺣﺮﺏ ﺍﻟﻌﺼﺎﺑﺎﺕ ،ﻳﻀﻤﻦ ﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻝ ﺍﻟﺘﺎﻡ ﻟﻠﻄﺒﻘﺔ ،ﺩﻭﻥ ﺃﻱ ﺗﺒﻌﻴﺔ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻟﻠﻘﻮﻣﻴﺔ ﺍﻟﺒﺮﺟﻮﺍﺯﻳﺔ ﻭﺍﻹﺳﻼﻣﻮﻳﻴﻦ. ﻣﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺩﺍﺓ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻤﻜﻦ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻄﺒﻘﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﻛﺴﺐ ﺍﻟﻌﻄﻒ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮﺍﺋﺢ ﺍﻟﻤﺘﻮﺳﻄﺔ ﻭﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ،ﻭ ﻣﻨﺎﻓﺴﺔ ﻫﻴﻤﻨﺔ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺍﺕ ﺍﻹﺳﻼﻣﻮﻳﺔ ،ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﻬﻲ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﺃﻓﻀﻞ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﻋﻠﻰ ﺣﻞ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﺍﻟﺜﻮﺭﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﺼﻠﺤﺘﻬﺎ•.
ﺩﻋﻢ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺎﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻟﻜﻞ ﻋﺼﺒﺔ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺴﻔﺴﻔﺔ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻴﺔ ﻧﻨﺸﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﺺ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻠﻘﻴﻨﺎﻩ ﻣﻦ ﺍﻳﺮﺍﻥ .ﺍﻟﻤﺆﻟﻒ ﻳﺸﺮﺡ ﻋﻤﻞ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻭﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻋﺎﺋﺪﺍﺕ ﺍﻟﻨﻔﻂ ﺣﻮﺍﻟﻲ ﻧﺼﻒ ﺍﻟﻨﺎﺗﺞ ﺍﻟﻤﺤﻠﻲ ﺗﺤﺮﻛﻪ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻲ ﺍﻹﺟﻤﺎﻟﻲ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ]ﺍﻟﺒﻮﻧﻴﺎﺩﺱ, ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻤﺜﺎﻝ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﻣﻦ ﻻ ﻣﺄﻭﻯ ﻟﻬﻢ ،ﻭﻣﺆﺳﺴﺔ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍء... ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻨﺤﺪﺭﻧﺸﺎﻁﻬﺎ ﻓﻲ ﺟﺰء ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﻣﺼﺎﺩﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﺍﻟﻤﻠﻜﻴﺔ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﻔﻴﻴﻦ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ[, ﺍﻟﺘﻲ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﻫﻴﻜﻠﺔ ﺧﺎﺻﺔ ,ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﺘﻮﻗﻒ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺮﺷﺪ ﺍﻷﻋﻠﻰ ،ﺑﻤﻌﻨﻰ ,ﺍﻵﻥ ﺧﺎﻣﻨﺌﻲ ﻭﺟﻤﺎﻋﺘﻪ ،ﻭﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﺮﺭﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﺍﻗﺒﻬﺎ ﺟﻤﻴﻌﺎ ,ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺪﺧﻞ ، ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺨﺮﺝ ...ﻓﻘﻂ ﺗﺴﻠﻤﻪ ﺣﺴﺎﺑﺎﺗﻬﺎ ،ﻻ ﺗﺪﻓﻊ ﺍﻟﻀﺮﺍﺋﺐ ... ﺍﻟﺦ ،ﻣﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﻳﻮﺟﺪ ﺟﻬﻞ ﺑﻬﺎ .ﺇﻧﻬﺎ ﺗﺘﺤﺮﻙ ﻭﻓﻘﺎ ﻟﻤﻌﺎﻳﻴﺮ ﺇﻳﺪﻳﻮﻟﻮﺟﻴﺔ, ﻭﺗﺸﻜﻞ ﺗﻜﺘﻼ ﺻﻠﺒﺎ ﻣﻦ ﻛﺎﻓﺔ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ .ﺃﺭﺑﺎﺣﻬﺎ ﻓﻲ ﺟﺰء ﻣﻨﻬﺎ ﻟﻪ ﺃﻫﺪﺍﻑ ﺇﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻟﻬﺎ ﺩﻭﺭ ﻫﺎﻡ ﻓﻲ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺗﻮﺯﻳﻊ ﺍﻟﺜﺮﻭﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﻁﻖ ﺍﻟﺮﻳﻔﻴﺔ ،ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻳﻔﺴﺮﺗﻤﺘﻌﻬﺎ ﺑﺘﻌﺎﻁﻒ ﻋﺪﺩ ﻛﺒﻴﺮﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ .ﻳﻤﻜﻨﻜﻢ ﺃﻥ ﺗﺘﺨﻴﻠﻮﺍ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻣﻮﺍﻝ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﻟﻬﺎ ﺃﻳﻀﺎ ﺃﻏﺮﺍﺽ ﻭﻭﺟﻬﺎﺕ ﺃﺧﺮﻯ ...ﺍﻟﻤﻮﺍﻟﻴﻦ ﻟﻠﻨﻈﺎﻡ ،ﺑﻐﺾ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ ﻋﺪﻡ ﻗﺪﺭﺗﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺃﻭ ﺃﻱ ﻗﺪﺭﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻓﺈﻧﻬﻢ ﻗﺪ ﺗﻤﻮﻗﻌﻮﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ ،ﻭﻳﺄﺗﻲ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺎﺯﺍﺭ ،ﺑﻤﻌﻨﻰ ,ﻣﻦ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺍﻟﻀﻐﻂ ﻟﻤﻮﺯﻋﻲ ﺍﻟﺴﻠﻊ ﻋﻠﻰ ﺗﺠﺎﺭ ﺍﻟﺘﻘﺴﻴﻂ...ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻤﻴﺰ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ] ﻏﺎﻟﺒﺎ ﻣﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﺫﺍ ﺇﺗﺼﺎﻝ ﺑﻌﺎﺋﻼﺕ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ[ ﻭﻭﻋﻴﻬﺎ ﻳﺘﻤﻴﺰﺑﺎﻹﻧﺠﺮﺍﺣﻴﺔ. ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﺍﻟﻤﺘﺼﻠﺔ ﺑﺎﻟﻤﺮﺷﺪ ﻫﻲ ﻣﻦ ﺗﺘﻮﺻﻞ ﺑﺎﻟﺠﺰء ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﻋﺎﺋﺪﺍﺕ ﺍﻟﻨﻔﻂ ،ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﻮﻝ, ﻻﺃﻋﺮﻑ ﻣﺎ ﺍﻟﻨﺴﺒﺔ ﺍﻟﻔﻠﻜﻴﺔ ) 80 -70 (٪ﻣﻦ ﻣﻴﺰﺍﻧﻴﺔ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ. ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ ﺁﺧﺮ ,ﺷﺮﻛﺎﺕ ﻛﺒﻴﺮﺓ
ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﺨﺎﺹ ,ﻫﻲ ﺇﻟﻰ ﺣﺪ ﻛﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﺃﻳﺪﻱ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﺁﻳﺔ ﷲ ﺭﻓﺴﻨﺠﺎﻧﻲ ، ﻭﻫﻮ ﺃﻳﻀﺎ ﺭﺋﻴﺲ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﺨﺒﺮﺍء ، ﻟﻠﺜﻮﺭﺓ .ﻋﺎﺋﻠﺘﻪ ﻭﻫﻮﻣﻦ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﻳﻴﻦ ﺗﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﺟﺰﺍء ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﺜﻞ ﺍﻷﺟﺎﻧﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻠﺪ ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻫﻲ ﻣﺘﻮﻏﻠﺔ ﺑﻜﻞ ﺍﻟﻘﻄﺎﻋﺎﺕ ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻨﻔﻂ .ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻓﻲ ﻁﻠﻴﻌﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﻻﻳﺮﺍﻧﻴﺔ ،ﻭﺻﻮﺭﺗﻪ ﻫﻲ ﻟﻤﺮﺗﺶ ﻁﻤﻮﺡ .ﻣﻊ ﺍﻹﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺇﻧﻔﺘﺎﺣﺎ ﺇﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺎ ﻟﺨﺎﺗﻤﻲ ،ﺇﻗﺘﺮﺡ ﻣﺮﺟﻮﺍ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﺍﺋﺮﺓ ،ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻘﻄﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺗﻮﺩ ﻣﺪ ﻳﺪ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺓ),ﻫﻨﺎﻙ ﺇﻳﺮﺍﻧﻴﻮﻥ ﻣﻦ ﻳﺮﻯ ﺃﻥ » ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻻﻳﺮﺍﻧﻲ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺑﻌﺪ ﺟﺎﻫﺰﺍ »( ،ﺣﺘﻰ ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻫﻮ ﺭﺟﻞ ﺍﻟﺪﻳﻦ ,ﻻﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﺜﻴﺮ ﺷﻜﻮﻙ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ .ﺍﻵﻥ ,ﻳﻌﺘﻘﺪﻭﻥ ﺃﻧﻪ ﺍﻟﻮﻗﺖ .ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻤﻈﺎﻫﺮﺍﺕ ،ﺟﺰء ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺭﻳﺎﺱ ﺍﻟﻜﺒﺎﺭ ) ,ﺭﺟﺎﻝ ﺩﻳﻦ ﺫﻭ ﻣﺮﺗﺒﺔ ﺟﺪ ﻋﺎﻟﻴﺔ ،ﺳﺘﺔ ﺃﻭ ﺳﺒﻌﺔ ﺑﻜﻞ ﺍﻟﺒﻼﺩ ,ﻭ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻫﻢ »ﻣﺼﺪﺭ ﺗﻨﺎﻓﺲ ﻟﻜﻞ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ » ( ,ﻭﺁﻳﺎﺕ ﷲ ﻓﻲ ﻗﻢ ﻗﺪ ﺇﻧﺤﺎﺯﻭﺍ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ. ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺮﺍﻏﻤﺎﺗﻴﻴﻦ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻗﺪ ﺍﺻﻄﺪﻣﺖ ﻣﻊ ﺃﺣﻤﺪﻱ ﻧﺠﺎﺩ ،ﺍﻟﺬﻱ ﻫﻮ ﺩﻣﻴﺔ ﻓﻌﺎﻟﺔ ﻓﻲ ﻳﺪ ﺧﺎﻣﻨﺌﻲ .ﻳﻘﺎﻝ ﺑﺄﻥ ﺍﻹﻧﺘﺨﺎﺏ ﺍﻷﻭﻝ ﻷﺣﻤﺪﻱ ﻧﺠﺎﺩ ﺿﺪ ﺭﻓﺴﻨﺠﺎﻧﻲ, ﺃﻳﻀﺎ ,ﻗﺪ ﺗﻢ ﺗﺰﻭﻳﺮﻩ ،ﻭﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﻻ ﺃﺣﺪ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﻅﻬﺮﻟﺘﻔﺴﻴﺮ ﻣﺎ ﻭﻗﻊ . ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺍﺿﺢ ،ﺃﻧﻪ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ,ﺭﻓﺴﻨﺠﺎﻧﻲ ﺃﻭ ﺃﻱ ﺷﺨﺺ ﺁﺧﺮ ﻣﻦ ﻣﺠﻤﻮﻋﺘﻪ )ﻣﻮﺳﻮﻯ ،ﺧﺎﺗﻤﻲ(... ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺃﺻﺒﺢ ﺭﺋﻴﺴﺎ ،ﺳﺘﻜﻮﻥ ﺳﻠﻄﺘﻪ ﻗﻮﻳﺔ ,ﻭﺳﻮﻑ ﺗﻬﺪﺩ ﻟﻴﺲ ﻓﻘﻂ ﺧﺎﻣﻨﺌﻲ ﻭ ﺧﻠﻴﻔﺘﻪ ) ,ﻳﺘﻜﻠﻤﻮﻥ ﻋﻦ ﺇﺑﻨﻪ ،ﻭﻫﻮ ﺁﻳﺔ ﷲ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﺤﻈﻰ ﺑﺸﻌﺒﻴﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ(, ﺑﻞ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻧﻔﺴﻪ ﻟﻮﻻﻳﺔ ﺍﻟﻔﻘﻴﻪ ) ﺯﻋﺎﻣﺔ ﺍﻟﻔﻘﻴﻪ ،ﺍﻟﺘﻲ ﻫﻲ ﻧﻈﺮﻳﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ـ ﺩﻳﻨﻴﺔ ﻟﻠﺨﻤﻴﻨﻲ ,ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻜﺮﺱ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ
ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻳﻌﻴﺶ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺘﺮﻭﻝ
ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﺍﻟﺸﻴﻌﻴﺔ ،ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ،ﻛﻤﺮﺷﺪ ﺭﻭﺣﻲ ،ﻭﺍﻷﻫﻢ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ،ﻛﺮﺋﻴﺲ ﻭﺣﻴﺪ ﻟﻠﺠﻴﺶ ﺍﻟﺪﻳﻨﻲ ﻟﻠﺒﺎﺳﺪﺭﺍﻥ ﻭﺍﻟﺒﺎﺳﻴﺞ، ﻣﻦ ﻣﻼﻳﻴﻦ ﺍﻟﻤﻨﺨﺮﻁﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺴﺘﻔﻴﺪﻭﻥ ﻣﻦ ﺇﻣﺘﻴﺎﺯﺍﺕ ﺇﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ،ﻭﻛﺮﺋﻴﺲ ﻟﺘﻜﺘﻼﺕ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻮﻧﻴﺎﺩﺱ ،ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﺍﻗﺐ ﺇﺳﺘﺜﻤﺎﺭﺍﺕ ﻣﺘﻌﺪﺩﺓ .ﺭﻓﺴﻨﺠﺎﻧﻲ, ﻛﺮﺋﻴﺲ ﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﺨﺒﺮﺍء ) ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺨﺘﺎﺭ ﺍﻟﻤﺮﺷﺪ ،ﻭﻳﻤﻠﻚ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺇﺑﻌﺎﺩﻩ ، ﻭﻫﻮﺷﺊ ﻟﻢ ﻳﺤﺪﺙ( ,ﻗﺪ ﺃﻋﻠﻦ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﺍﻥ ﻟﻪ ﻧﻮﺍﻳﺎ ﺍﻟﻘﻀﺎء ﻋﻠﻰ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﻤﺮﺷﺪ ،ﻭﺇﺳﺘﺒﺪﺍﻟﻪ ﺑﺠﻤﺎﻋﺔ ﺩﻳﻨﻴﺔ .ﻓﻼ ﻧﺠﻞ
ﺧﺎﻣﻨﺌﻲ ،ﻭﻻ ﺍﻟﻤﻼﻳﻴﻦ ﻣﻦ ﺃﻋﻀﺎء ﺍﻟﺒﺎﺳﺪﺭﺍﻥ ﻭﺍﻟﺒﺎﺳﻴﺞ ,ﻭﻻ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻌﻤﻴﻞ ﻟﻠﺒﻮﻧﻴﺎﺩﺱ ,ﻫﻢ ﺁﻣﻨﻴﻦ ﻣﻦ ﺭﻓﺴﻨﺠﺎﻧﻲ, ﺍﻟﺬﻱ ﻓﺘﺢ ﺍﻟﺒﻼﺩ ) ﺭﺑﻂ ﺷﺮﻛﺎﺗﻪ ( ﺑﺎﻟﻤﺴﺘﺜﻤﺮﻳﻦ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻴﻴﻦ ﺃﻭ ﺍﻟﺼﻴﻨﻴﻴﻦ ﻭﺗﻄﺒﻴﻌﻪ ﻟﻠﻮﺿﻌﻴﺔ .ﻫﺬﺍ ﺇﺿﺎﻓﺔ ,ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻻ ﺃﺣﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻴﺮﺍﻥ ,ﺳﻴﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﺮﺍﺣﺔ ﺇﺫﺍ ﻣﺎ ﺧﺮﺟﺖ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﻣﻦ ﻣﺤﻮﺭ ﺍﻟﺸﺮ ,ﻭﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﻣﺮﻛﺰ ﺍﻹﻧﺘﻘﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ, ﻭﺗﺼﺒﺢ ﻗﻮﺓ ﺍﻗﻠﻴﻤﻴﺔ. ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﺧﺎﻣﻨﺌﻲ ,ﺃﻣﺮ ﻣﻔﻴﺪ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺇﺣﺴﺎﺱ
ﺑﺎﻟﺨﻄﺮ) ﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﺍﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ ﺍﻻﻳﺮﺍﻧﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺜﻴﺮ ﺍﻟﻐﺮﺏ (, ﻟﻜﻲ ﻳﺴﺘﻤﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﺍﻟﻤﻼﻳﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ] ﺍﻟﻔﻘﺮﺍء ،ﻭﺍﻟﻌﻨﻴﻔﺔ ﻭﺍﻟﻤﺘﻄﺮﻓﺔ [ ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺴﺘﻔﻴﺪﻭﻥ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻨﺎء ﺍﻟﻤﻔﻴﺎﻭﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﺍﻗﺒﻪ ﺧﺎﻣﻨﺌﻲ .ﻓﻲ ﻛﻞ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ ,ﺍﻟﺘﻮﺍﺯﻥ ﺍﻟﻌﺪﺩﻱ ﺃﺻﺒﺢ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﻴﺮ ﺿﺪﻩ ، ﻭﺃﺻﺒﺢ ﻳﻌﺘﻘﻞ ﺃﺷﺨﺎﺻﺎ ﻣﻦ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ .ﺍﻟﻜﻞ ﺑﺈﻳﺮﺍﻥ ﻳﻌﺘﻘﺪ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﻓﻲ ﻅﻞ ﺃﺷﻬﺮ ﻗﻠﻴﻠﺔ ,ﺍﻟﻮﺿﻌﻴﺔ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﺘﻐﻴﺮ ﻗﻠﻴﻼ ﺇﻟﻰ ﺃﻓﻀﻞ ,ﺃﻭ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﺇﻟﻰ ﺃﺳﻮﺃ• .
6ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ
» .ﻟﻨﺘﻀﺎﻣﻦ ﻧﺤﻦ ﺑﺪﻭﻧﺎ ,ﻛﻤﺎ ﻓﻌﻞ ﺷﻌﺐ ﻏﺰﺓ ,ﻣﻊ ﻫﺎﻳﺘﻲ «
ﻁﺒﻌﺔ ﺧﺎﺻﺔ
ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﺍﻟﻨﻮﻭﻳﺔ ﺍﻻﻳﺮﺍﻧﻴﺔ ﻭﻣﺸﺮﻭﻉ ﺃﺣﻤﺪﻱ ﻧﺠﺎﺩ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﺘﻢ ﺇﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ ﻟﻜﻲ ﻳﻈﻬﺮ ﻣﺴﺘﻘﻼ ﻋﻦ ﺍﻹﻣﺒﺮﻳﺎﻟﻴﺔ ،ﻧﻈﺎﻡ ﺁﻳﺎﺕ ﷲ ﻳﻌﺮﺽ ﺍﻟﻤﻠﻒ ﻋﻠﻰ ﻁﺎﻭﻟﺔ ﺍﻟﻤﻔﺎﻭﺿﺎﺕ ﻷﻭﺑﺎﻣﺎ
ﺎﻣﺎﺑﻭﺃ ﻊﻣ ﺮﺴﻟﺍ ﻲﻓ ﺽﻭﺎﻔﺘﻳ ﺩﺎﺠﻧ ﻱﺪﻤﺣﺃ
ﺻﺎﺩﻕ ﺃﻣﻴﻦ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ 25ﺃﻳﻠﻮﻝ /ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ ،ﺍﻟﻮﻛﺎﻟﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻟﻠﻄﺎﻗﺔ ﺍﻟﺬﺭﻳﺔ ﺗﻠﻘﺖ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻻﻳﺮﺍﻧﻴﺔ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻤﻔﺎﻋﻞ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻟﺘﺨﺼﻴﺐ ﺍﻟﻴﻮﺭﺍﻧﻴﻮﻡ ، ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻊ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻗﻢ ,ﻭﺑﺴﻌﺔ 3ﺁﻻﻑ ﺟﻬﺎﺯ ﻁﺮﺩ ﻣﺮﻛﺰﻱ -ﻛﻤﻴﺔ ﺗﺎﻓﻬﺔ ﻹﻧﺘﺎﺝ ﻁﺎﻗﺔ ﻫﺎﺋﻠﺔ ،ﻭﻟﻜﻦ ﺗﻜﻔﻲ ﻷﻏﺮﺍﺽ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ .ﻛﺎﻥ ﺃﻣﺮﺍ ﺷﻜﻠﻴﺎ ﻻ ﻣﻔﺮ ﻣﻨﻪ ﻹﺿﻔﺎء ﺍﻟﻄﺎﺑﻊ ﺍﻟﺮﺳﻤﻲ ﻋﻠﻰ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻣﻌﺮﻭﻓﺔ ﺳﺮﺍ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻻﺳﺘﺨﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺍﻹﻣﺒﺮﻳﺎﻟﻴﺔ ،ﻭﺣﺪﺙ ﺿﺎﻳﻖ ﺭﺳﻤﻴﺎ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻻﻳﺮﺍﻧﻴﺔ ،ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻛﺎﻓﻴﺔ ﻟﺠﻌﻞ ﺍﻟﻘﺎﺩﺓ ﺍﻻﻣﺒﺮﻳﺎﻟﻴﻴﻦ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﻴﻦ ﻓﻲ ﺑﻴﺘﺴﺒﺮﻍ ،ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ،ﻳﺘﺤﺪﺛﻮﻥ ﺑﺸﻜﻞ ﻗﻮﻱ ،ﻭ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻋﺎﺩﺕ ﺇﻟﻰ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺍﻗﺘﺮﺍﺣﻬﺎ ﻟﻠﻐﺰﻭ .ﺗﺼﺮﻳﺤﺎﺕ ﺃﺣﻤﺪﻱ ﻧﺠﺎﺩ ﺗﺤﺎﻭﻝ ﺷﺮﺡ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻠﻤﻴﺔ ﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ ﺍﻳﺮﺍﻥ ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ ﻭﺗﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﻀﻤﺎﻧﺎﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻻﻣﺒﺮﻳﺎﻟﻴﺔ ،ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺴﻤﺎﺡ ﺑﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻔﺘﻴﺶ ﻟﻠﻮﻛﺎﻟﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻟﻠﻄﺎﻗﺔ ﺍﻟﺬﺭﻳﺔ ،ﻭﻟﻜﻦ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻤﺤﻠﻠﻴﻦ ﻳﺮﺟﺤﻮﻥ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﻤﻮﺍﻓﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﻫﻲ ﻓﻲ ﺗﻄﻮﺭ ﻗﻮﻱ ﺇﻟﻰ ﻣﺮﻛﺰ ﺍﻟﻌﺘﺒﺔ ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ ،ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺮﺍﻛﻢ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺔ ,ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺍﻟﺨﺎﻡ ﻭﺍﻟﺨﺪﻣﺎﺕ ﺍﻟﻠﻮﺟﺴﺘﻴﺔ ،ﻟﻜﻨﻪ ﻳﺘﺮﻙ ﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻻﻧﺘﻈﺎﺭ -ﻗﺪﺭﺓ ﻧﻮ ﻭﻳﺔ. ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻷﻭﺑﺎﻣﺎ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﺇﻛﺮﺍﻫﺎ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺤﻠﻘﺔ ،ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ،ﻛﺎﻥ ﻫﻮ ﺃﻭﺑﺎﻣﺎ .ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ،ﺳﺎﺭﻉ ﺍﻟﻰ ﺍﻋﻼﻥ ﻣﻮﻗﻔﻪ ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ ﻭﻁﺎﻟﺐ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﺏ » ﻣﺴﺎﺭ ﺟﺪﻳﺪ ،ﺃﻭ ﺳﺘﻮﺍﺟﻪ ﺍﻟﻌﻮﺍﻗﺐ » ،ﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﺘﺄﺧﺮ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻳﻮﻡ ﻭﺍﺣﺪ ﻟﺘﺪﺍﺭﻙ« ﻋﺮﺿﻲ ﻹﺟﺮﺍء ﺣﻮﺍﺭ ﺟﺎﺩ ﻭﻫﺎﺩﻑ ﻟﻤﻌﺎﻟﺠﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ،ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﻣﻔﺘﻮﺣﺎ ». ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻻﻣﻴﺮﻛﻲ ﻟﻪ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ
ﺇﺳﺘﻜﻤﺎﻝ ﺗﻜﺘﻴﻚ ﺍﻟﺨﻼﺹ ,ﺍﻟﺘﻲ ﻓﻮﺿﺘﻬﺎ ﻟﻪ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﺍﻻﻣﺒﺮﻳﺎﻟﻴﺔ ،ﺃﻱ ﺃﻥ ﻳﺒﺪﺃ ﻋﻦ ﻁﺮﻳﻖ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ – ﻭﺩﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ ﺗﺸﻤﻞ ﻣﻨﻈﻤﺎﺕ ﻭﺃﺩﻭﺍﺕ ﺃﺧﺮﻯ ،ﻣﺜﻞ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ -ﺍﻟﺸﺊ ﺍﻟﺬﻱ ﻓﺸﻞ ﺑﻮﺵ ﻫﺬﺍ ﻟﻴﺲ ﺗﺤﻘﻴﻘﻪ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺍﻟﺤﺮﺏ. ﺗﻤﺎﻣﺎ ﺇﺯﺍﻟﺔ ﺍﻟﺘﻬﺪﻳﺪ ﺑﺎﻟﺤﺮﺏ ،ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺘﺰﺍﻝ ﻛﺒﻄﺎﻗﺔ ﻓﻲ ﺟﻌﺒﺘﻪ ﺃﻭ ﻛﻮﺳﻴﻠﺔ ﻣﺴﺎﻋﺪﺓ ﻟﺒﻘﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ -ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻓﻲ ﺃﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎﻥ ،ﺣﻴﺚ ﺃﻥ ﺧﻄﺎﺏ » ﻷﻭﺑﺎﻣﺎ ﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﺗﻢ ﺍﻟﺼﺪﻳﻖ« ﺍﻟﻜﺸﻒ ﻋﻨﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻁﺎﻟﺒﺎﻥ. ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ،ﻓﺈﻥ ﺗﻜﺘﻴﻚ ﺃﻭﺑﺎﻣﺎ ،ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻤﺎﻩ ﺍﻟﻴﺴﺎﺭ ﺍﻟﺜﻮﺭﻱ » ﺭﺟﻌﻴﺔ ﺩﻳﻤﻘﺮﺍﻁﻴﺔ » ،ﻳﻤﺮ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺧﻠﻖ ﺷﺮﻛﺎء ﻣﻮﺛﻮﻕ ﺑﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻠﺪﺍﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺴﺘﺨﺪﻡ ﻓﻴﻬﺎ .ﺇﻧﻬﻢ ﺍﻟﺬﻳﻦ ،ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﻄﺎﻑ ،ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺨﺪﻋﻮﺍ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ ،ﻭﺟﻌﻠﻬﻢ ﻳﻌﺘﻘﺪﻭﻥ ﺑﺄﻥ ﻗﺎﺩﺓ ﺍﻻﻣﺒﺮﻳﺎﻟﻴﺔ ﻻ ﻳﺸﻜﻠﻮﻥ ﺗﻬﺪﻳﺪﺍ ﺃﻛﺜﺮ ,ﻭﺑﺄﻥ ﺍﻟﺘﻨﺎﺯﻻﺕ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻥ ﺗﺆﺩﻱ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺴﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻮﻁﻨﻴﺔ. ﻫﻨﺎﻙ ﺃﻳﻦ ﻳﺠﺪ ﺃﻭﺑﺎﻣﺎ ﺃﺷﺪ ﺍﻟﺼﻌﻮﺑﺎﺕ. ﻟﻜﻲ ﻳﻈﻬﺮ ﻣﻮﺛﻮﻗﺎ ﺑﻪ ﻭﻳﻮﺻﻞ ﺍﻷﻣﻦ ﻟﺸﺮﻛﺎﺋﻪ ،ﺃﻭﺑﺎﻣﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺗﺰﻳﻴﻦ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﻛﻬﺎ ﺑﻮﺵ ﻛﻤﺎ ﻫﻲ -ﻭﻣﺮﻳﺮﺓ ﻻ ﺗﻄﺎﻕ .ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻬﻮﺩ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ،ﺍﻟﺘﻲ ﺷﻤﻠﺖ ﺟﺎﺋﺰﺓ ﻧﻮﺑﻞ ﻟﻠﺴﻼﻡ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺴﺘﺤﻘﺔ ،ﺃﻭﺑﺎﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﺘﻤﻜﻦ ﻣﺤﻮ ﻣﻦ ﺫﺍﻛﺮﺓ ﺍﻟﻤﻈﻠﻮﻣﻴﻦ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺒﻠﺪﺍﻥ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﻬﻤﺠﻲ ﻟﻺﻣﺒﺮﻳﺎﻟﻴﺔ ،ﻭﺃﺳﻠﺤﺘﻪ ﻭﺍﻻﺳﺘﻐﻼﻝ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ .ﺇﺫﺍ ﻣﺎ ،ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ،ﺍﻻﻣﺒﺮﻳﺎﻟﻴﺔ ،ﺃﺭﺍﺩﺕ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻭﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﺨﻴﺮ ،ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺩﺭﺱ ﺷﻮﻁ ﻁﻮﻳﻞ ،ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻲ ، ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺃﺧﺮﻯ ،ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺍﻟﻰ ﻧﻔﻲ ﻓﻲ ﺍﻵﻭﻧﺔ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻟﻜﻲ ﻳﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﻘﻮﺓ ﺍﻟﺬﺭﺍﻋﻴﻦ ﻣﻊ ﺍﻹﻣﺒﺮﻳﺎﻟﻴﺔ. ﻳﺪ ﻣﻤﺪﻭﺩﺓ ...ﻓﻲ ﺫﺭﺍﻉ ﺳﺠﻴﻦ ﺑﺈﻳﺮﺍﻥ ،ﻋﻼﻭﺓ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ، ﻭﻫﺒﺖ ﺑﻨﻈﺎﻡ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﺗﺪﻣﻴﺮ ﺇﻧﺠﺎﺯﺍﺗﻪ
ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﻪ ﻭﺍﻟﻌﻤﻴﻘﺔ ،ﺇﻧﺠﺎﺯﺍﺕ ﺛﻮﺭﺓ .1979ﻣﻨﺬ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻌﺎﻡ ،ﺗﻢ ﻁﺮﺩ ﺍﻻﻣﺒﺮﻳﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ،ﻭﻛﺎﻓﺔ ﻁﺒﻘﺔ ﺍﻟﺮﺃﺳﻤﺎﻟﻴﻴﻦ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺘﺠﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺑﻄﻴﺌﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺴﻠﻞ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻭﺍﺻﻄﻔﺎء ﺍﻟﻬﻴﺎﻛﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻢ ﺇﻧﺸﺎﺅﻫﺎ ﻣﻦ ﻁﺮﻑ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﻟﺘﺠﻤﻴﺪ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ .ﺍﻟﺒﺮﺟﻮﺍﺯﻳﺔ ﺍﻻﻳﺮﺍﻧﻴﺔ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﺗﺴﻌﻰ ,ﺍﻵﻥ ,ﺗﻨﻔﻴﺬ ﻧﻔﺲ ﺳﺮﻳﻊ ﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﺭﺅﻭﺱ ﺃﻣﻮﺍﻟﻬﺎ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﺣﺘﻜﺎﺭﺍﺕ ﻳﺪﻳﺮﻫﺎ ﺁﻳﺎﺕ ﷲ ،ﻭﺯﻳﺎﺩﺓ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺇﺩﻣﺎﺟﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ . ﻟﻜﻦ ﻣﻨﻄﻖ ﺍﻻﺳﺘﻐﻼﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﻭﺍﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﻌﺎﺭ ﺍﻟﺴﻠﻊ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻔﻂ ،ﺗﺨﻀﻊ ﻟﺘﻘﻠﺒﺎﺕ ﻭﺍﺳﻌﺔ ﻓﻲ ﺍﻵﻭﻧﺔ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ، ﻭﺳﻌﺖ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﻤﺴﺎﻭﺍﺓ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺿﻌﻒ ﻗﺪﺭﺓ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﺘﻀﺨﻢ. ﺟﻨﺒﺎ ﺇﻟﻰ ﺇﺳﺘﻴﺎﺋﻬﺎ ﺍﻟﻌﻤﻴﻖ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺪﻛﺘﺎﺗﻮﺭﻱ ،ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﻗﺎﺩﺕ ﺇﻟﻰ ﺷﻌﻮﺭ ﻛﺎﻣﻦ ﻟﻠﺘﻤﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻄﺢ ، ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ .ﺍﺣﺘﺠﺎﺟﺎﺕ ﺣﺰﻳﺮﺍﻥ / ﻳﻮﻧﻴﻮ ،ﺍﺳﺘﻘﺒﻠﺖ ﺑﻐﻀﺐ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﺒﺪﻭ ﻻ ﻳﻨﻀﺐ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ،ﻭﺭﺩﺕ ﻋﻠﻰ ﻗﺪﻡ ﺍﻟﻤﺴﺎﻭﺍﺓ ﺑﺎﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ،ﻭﻋﺎﺩﺕ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻈﻬﻮﺭ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ,ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻈﺎﻫﺮﺍﺕ ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺸﺄﻥ ﻓﻲ ﻣﻈﺎﻫﺮﺍﺕ ﺍﻟﻄﻼﺏ ﻓﻲ ﻁﻬﺮﺍﻥ ﻳﻮﻣﻬﺎ ﺿﺪ ﺍﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻭﻓﻲ ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﻣﻦ ﺃﻳﻠﻮﻝ /ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ. ﻫﻮ ﺷﻌﻮﺭ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺠﺘﺎﺡ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻻﻳﺮﺍﻧﻲ ﻓﻲ ﺗﻜﺘﻴﻜﻪ ﻟﻠﺘﺼﺎﻟﺢ ﻣﻊ ﺍﻹﻣﺒﺮﻳﺎﻟﻴﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﺻﺎﻣﺖ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﻘﺪﻡ ﻋﻠﻨﺎ ﺑﻌﻨﺎﻳﺔ ﺩﻟﻴﻼ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻮﻁﻨﻴﺔ. ﺍﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻘﻄﻌﺔ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻋﺎﻳﺔ ﻵﻳﺎﺕ ﷲ ،ﻻﺳﺘﻔﺰﺍﺯ ﺍﻻﻣﺒﺮﻳﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﻧﻘﻄﺔ ﺣﺴﺎﺳﺔ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ،ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺻﺮﻑ ﺍﻻﻧﺘﺒﺎﻩ ﻋﻦ ﺍﻟﻜﻞ ﺍﻟﺒﺎﻗﻲ ،ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ ﻫﻲ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺎﺭ ﻻ ﺭﺟﻌﺔ ﻓﻴﻪ ،ﺃﻱ ﻓﻲ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﻭ ﺃﻳﺔ ﻣﺒﺎﺩﺭﺓ ﻣﻦ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺗﺠﺎﻫﻠﺖ ﻧﻴﺔ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻓﻲ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ,
ﻭﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﻗﺎﻣﺖ ﺑﻘﻤﻌﻪ ﺑﺎﻟﺪﻡ. ﻭﻋﻼﻭﺓ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ،ﻓﻲ ﻣﻴﺪﺍﻥ ﺍﻟﻤﻔﺎﻭﺿﺎﺕ ،ﺃﺣﻤﺪﻱ ﻧﺠﺎﺩ ،ﻣﻊ ﺍﻻﻧﺘﻬﺎء ﻣﻦ ﺑﻨﺎء ﺍﻟﻤﺤﻄﺔ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ،ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﻗﺼﺪ ,ﺻﻌﺐ ﺍﻟﻨﻬﺞ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻷﻭﺑﺎﻣﺎ. ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻻﻣﻴﺮﻛﻲ ﺻﺎﺭ ﻣﺤﺸﻮﺭﺍ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﻠﻴﻒ ﺍﻷﺑﺪﻱ ,ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ -ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻴﺴﺖ ﻓﻘﻂ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻧﻮﻭﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﻧﺤﻮ ﻓﻌﺎﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ
ﺔﻴﻟﺎﻳﺮﺒﻣﻼﻟ ﺪﻳﺪﺠﻟﺍ ﻪﺟﻮﻟﺍ
ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﻄﺎﻟﺐ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﺑﺎﻟﻬﺠﻮﻡﺍﻟﻨﻬﺎﺋﻲ ،ﻭﺁﻳﺎﺕ ﷲ ،ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻄﺎﻟﺒﻬﻢ ﺑﺎﻟﺘﺨﻠﻲ ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ ,ﻣﻊ ﺗﻔﻜﻴﻚ ﺍﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ .ﺍﻟﺤﻞ ﺍﻟﻤﺆﻗﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﺪﺃ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺒﻠﻮﺭ ﻓﻲ ﺍﻛﺘﻮﺑﺮـ ﺗﺸﺮﻳﻦ ﺍﻻﻭﻝ ﻫﻮ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﻣﻮﺍﺩ ﺍﻟﻤﺼﻨﻊ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﺑﺎﻟﻴﻮﺭﺍﻧﻴﻮﻡ ﺫﻭ ﺇﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﻁﺒﻲ ,ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﻣﺠﻼﺕ ﺍﻟﻮﻛﺎﻟﺔ ﺍﻟﺬﺭﻳﺔ ﺗﺒﺪﺃ ﻭﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻟﻠﻄﺎﻗﺔ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻼﺳﻠﺤﺔ ﺍﻻﻳﺮﺍﻧﻴﺔ ﻳﺒﻘﻰ ﻣﺠﻤﺪﺍ ﻓﻲ ﺃﻭﻝ ﻋﻤﻞ .ﺍﻟﺮﻫﺎﻥ ،ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻮﻫﺮ ،ﻫﻮ ﺗﺄﻣﻴﻦ ﺳﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻴﺔ ﺣﺘﻰ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺗﺮﺗﻴﺐ ﺁﻳﺎﺕ ﷲ ﻣﻊ ﺍﻻﻣﺒﺮﻳﺎﻟﻴﺔ ,ﻭﺗﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﻣﺮﺣﻠﺘﻪ ﺍﻟﻨﻬﺎﺋﻴﺔ. ﺍﻟﺜﻮﺭﻳﻮﻥ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻮﺿﺤﻮﺍ ﻟﻠﺠﻤﺎﻫﻴﺮ ﺟﺒﻦ ﺃﺣﻤﺪﻱ ﻧﺠﺎﺩ ،ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﺒﻞ ﺍﻧﺬﺍﺭﺍﺕ ﺍﻻﻣﺒﺮﻳﺎﻟﻴﺔ ﻭﺗﻘﻠﻞ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﻟﺴﻴﺎﺩﺓ ﺍﻳﺮﺍﻥ ﺍﻟﻨﻮﻭﻳﺔ .ﻣﻨﺬ ﻋﺎﻡ ، 1979ﺍﻟﻤﻀﻄﻬﺪﻭﻥ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻴﻮﻥ ﺃﻗﺴﻤﻮﺍ ﻭﻻءﻫﻢ ﻟﻠﻨﻀﺎﻝ ﺿﺪ ﺍﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ ﺍﻻﻣﺒﺮﻳﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻴﺔ. ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻳﺆﺧﺬ ﻛﺤﻖ ﺃﺳﺎﺳﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﻭﺧﺎﺻﺔ ﺇﻗﻠﻴﻤﻴﺎ ﺿﺪ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﺬﺭﻳﺔ ﺍﻟﻌﺪﻭﺍﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺘﻌﺼﺒﺔﺍﻟﺬﻱ ﺛﺒﺖ ﺃﻥ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﺗﻤﻠﻜﻬﺎ .ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ،ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻣﺼﻠﺤﺘﻬﺎﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﻓﻲ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺗﺨﺼﻴﺼﻬﺎ ﻟﻼﻣﺒﺮﻳﺎﻟﻴﺔ ﻭﺯﻋﻴﻤﻬﺎ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ،ﺃﻭﺑﺎﻣﺎ ،ﺍﻟﺒﺮﺟﻮﺍﺯﻳﺔ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻴﺔ ﺗﺴﻌﻰ ﻻﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ ﻛﺄﺩﺍﺓ ﻟﻠﻤﺒﺎﺩﻟﺔ ﻭﺑﺎﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ،ﺃﺩﺍﺓ ﻣﺤﺮﺟﺎ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺸﻲء ،ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﻬﺪﻑ ﻣﻦ ﻭﺭﺍﺋﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﺤﺮﺭ, ﻭﺑﻬﺬﺍ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺃﻫﺪﺍﻓﻬﺎ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ .ﺍﻟﺴﺒﻴﻞ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺃﻣﺎﻡ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﻟﻮﺻﻮﻝ ﺍﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ ﺣﺘﻰ ﻧﻬﺎﻳﺘﻪ ﻳﻜﻤﻦ ﻓﻲ ﺇﻗﺎﻣﺔ ﻧﻈﺎﻡ ﺟﺪﻳﺪ ﻭﺩﻭﻟﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ،ﻳﺤﻜﻢ ﺩﻳﻤﻘﺮﺍﻁﻴﺎ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻷﻏﻠﺒﻴﺔ ،ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﻭﺍﻟﻤﻀﻄﻬﺪﻳﻦ ،ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻦ ﺗﺘﻬﺎﻭﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﺳﻴﺎﺩﺗﻬﺎ ﻭ ﺇﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺑﺤﻜﻤﺔ• .
» .ﻟﻨﺘﻀﺎﻣﻦ ﻧﺤﻦ ﺑﺪﻭﻧﺎ ,ﻛﻤﺎ ﻓﻌﻞ ﺷﻌﺐ ﻏﺰﺓ ,ﻣﻊ ﻫﺎﻳﺘﻲ «
ﻁﺒﻌﺔ ﺧﺎﺻﺔ
ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ
7
ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ ﺍﻻﻳﺪﺯ ﻓﻲ ﺍﻳﺮﺍﻥ ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻓﺴﺎﺩﺍ ﺳﻴﺎﺳﻴﺎ ﻭﺇﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺎ ﻏﺎﻟﺒﺎ ﻣﺎ ﺗﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻌﻴﺎﺩﺍﺕ ﻟﻠﻔﺮﺍﺭ ﻣﻦ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺎﺗﻬﺎ .ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺒﻠﺪ ،ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻧﻘﺺ ﻓﻲ ﺍﻷﻁﺒﺎء ﻭﺍﻟﻤﺮﺍﻛﺰ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ،ﻟﻜﻦ ﺿﺤﺎﻳﺎ ﺍﻟﻮﺑﺎء ﻣﻦ ﺗﻀﺎﻋﻒ ﺿﺮﺭﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻤﺴﺒﻘﺔ ,ﺍﻟﺠﻬﻞ ﻭﻓﺸﻞ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﺃﺳﺎﺳﺎ ﺍﻟﺬﻛﻮﺭﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻋﻔﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺰﻣﻦ.
ﻣﻠﺼﻖ ﳊﻤﻠﺔ ﺍﻟﻮﻗﺎﻳﺔ ﻣﻦ ﻣﺮﺽ ﺍﻹﻳﺪﺯ
ﺗﻨﻘﻴﺢ ﻓﻬﻢ ﺍﻧﺘﺸﺎﺭ ﻓﻴﺮﻭﺱ ﻓﻘﺪﺍﻥ ﺍﻟﻤﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﺇﻳﺮﺍﻥ ,ﻳﺘﻢ ﻋﻦ ﻁﺮﻳﻖ ﺗﺤﻠﻴﻞ ﺳﺮﻳﻊ ﻟﻠﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺼﺤﻲ ,ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﺗﻜﺰ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻮﺩ ﺇﻧﻘﺴﺎﻣﺎﺕ ﻁﺒﻘﻴﺔ ﻗﻮﻳﺔ ﻭﻗﻴﻮﺩ ﻣﺤﺪﺩﺓ ,ﻳﻀﻌﻬﺎ ﻧﻈﺎﻡ ﺇﺳﺘﺒﺪﺍﺩﻱ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﻌﻰ ﺑﻨﺎء ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺲ ﺩﻳﻨﻴﺔ-ﻓﺮﺿﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﻗﺎﻳﺔ ﻭﺍﻟﻌﻼﺝ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺮﺽ .ﺇﻥ ﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺟﻬﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺑﺎء ,ﻭﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻭﺍﻟﺘﻮﺍﻁﺆ ﻣﻊ ﻗﻮﻯ ﺍﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺸﺎﺋﺮ ﻫﻲ ﻋﻮﺍﻣﻞ ﻣﺠﺘﻤﻌﺔ ﺗﺆﺛﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺐ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻠﺪ . ﻣﻊ ﻓﻴﺮﻭﺱ ﻓﻘﺪﺍﻥ ﺍﻟﻤﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ, ﺍﻟﺬﻱ ﻏﻴﺮ ﺟﺪﻭﻝ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻄﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺳﻨﻮﺍﺕ 80ﻭ ، 90ﺍﻟﻨﺎﺷﻄﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ,ﺫﻭﻭ ﺍﻹﺭﺗﺒﺎﻁ ﺑﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﺼﺤﺔ ,ﺗﻌﻠﻤﻮﺍ ﺭﺑﻂ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﻴﻦ ﺇﻧﺘﺸﺎﺭ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺑﺎء ﺑﺎﻟﻔﻘﺮ ،ﻭﺍﻟﺠﻮﻉ ،ﻭﻧﻘﺺ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻭﻋﺪﻡ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻼﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ .ﺳﺒﺐ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺑﺎء ﻟﻴﺲ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﺃﻭ ﺗﻌﺎﻁﻲ ﺍﻟﻤﺨﺪﺭﺍﺕ ،ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﻮﺟﺪ ﺑﻄﺮﻕ ﻣﺘﻨﻮﻋﺔ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺕ ،ﺩﻭﻥ ﺍﺳﺘﺜﻨﺎء ،ﻭﻟﻜﻦ ﻓﻲ ﻋﺪﻡ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﺤﻖ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻭﺍﺗﺨﺎﺫ ﺍﻟﺘﺪﺍﺑﻴﺮ ﺍﻟﻮﻗﺎﺋﻴﺔ .ﻫﻜﺬﺍ ﺇﺫﻥ ،
ﻓﻲ ﺍﻷﻣﺎﻛﻦ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺸﻬﺪ ﺃﺯﻣﺔ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ،ﻛﻮﻧﻚ ﺿﺤﻴﺔ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻮﺑﺎء ,ﻫﻮ ﻣﺮﺗﺒﻂ ﺑﻤﻤﺎﺭﺳﺎﺕ »ﻣﺤﻈﻮﺭﺓ« ،ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻳﺼﺒﺢ ﻣﺼﺪﺭﺍ ﻟﻠﻌﺎﺭ ،ﺍﻟﺸﺊ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺨﻠﻖ ﺣﻠﻘﺔ ﻣﻔﺮﻏﺔ .ﻻﻋﺠﺐ ﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻷﻧﻈﻤﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ ,ﺗﺤﺎﻭﻝ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻫﺬﺍ ﻷﻏﺮﺍﺿﻬﺎ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺍﻟﺴﻠﻄﻮﻳﺔ ،ﻭﺑﺬﻟﻚ ﺗﺤﻮﻝ ﺍﻟﻀﺤﺎﻳﺎ ﺇﻟﻰ ﻓﺌﺔ ﺃﻋﺪﺍء ﺍﻟﺸﻌﺐ. ﺍﻟﻔﻮﺍﺭﻕ ﺍﻟﻄﺒﻘﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻋﺎﻳﺔ ﻓﻲ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ ،ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺍﻛﺰ ﺍﻟﺤﻀﺮﻳﺔ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ،ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺼﺤﻲ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﻳﺴﺘﻀﻴﻒ ﺍﻷﻏﻨﻴﺎء ﻭ« ﺍﻟﻤﻮﺻﻰ ﺑﻬﻢ » ﺳﻴﺎﺳﻴﺎ .ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻗﻠﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺨﺒﺔ ﻳﻤﻜﻦ ﻋﻼﺟﻬﺎ ﻓﻲ ﻟﻨﺪﻥ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﻣﺮﺍﻛﺰ ﺍﻻﻣﺘﻴﺎﺯ ،ﻣﻊ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺍﻹﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﺍﻟﻄﺒﻴﺔ ﻭﺃﺣﺪﺙ ﺍﻷﺩﻭﻳﺔ ، ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﺃﻥ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﻳﻌﻴﺸﻮﻥ ﻧﻘﺺ ﺍﻟﻤﻬﻨﻴﻴﻦ ،ﻭﺳﻮء ﻧﻮﻋﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﺪﺍﺕ ﻭﺳﻮء ﻅﺮﻭﻑ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻭﻓﻘﺎ ﻟﺸﻜﺎﻳﺎﺕ ﺍﻟﻬﻴﺌﺎﺕ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ،ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺘﻮﺟﻪ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ. ﻓﻲ ﻣﺪﻥ ﻗﻠﺔ ،ﻛﻄﻬﺮﺍﻥ ,ﺗﺘﻌﺎﻳﺶ ﺑﺎﻟﺤﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻋﻴﺎﺩﺍﺕ ﻣﺮﺗﺒﻄﺔ ﻣﺜﻞ ﺃﻁﺒﺎء ﺑﻼ ﺣﺪﻭﺩ ،ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺿﺎﻓﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺮﻋﺎﻳﺔ ،ﺗﻤﺎﺭﺱ ﺑﺮﺍﻣﺞ ﺍﻟﻮﻗﺎﻳﺔ .ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ
ﺍﻟﺮﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﻘﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻳﺮﺍﻥ ,ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺘﻘﻞ ﺟﻨﺴﻴﺎ ﻣﺜﻞ ﻓﻴﺮﻭﺱ ﻓﻘﺪﺍﻥ ﺍﻟﻤﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ،ﺁﺧﺬﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺰﺍﻳﺪ ،ﺍﻟﺒﻠﺪ ﻳﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺧﺪﻣﺔ ﻗﺮﺹ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻟﻠﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ،ﺣﺴﺐ ﻣﺴﺆﻭﻝ ﺣﻜﻮﻣﻲ. ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻥ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻫﻲ ﻓﻲ ﺣﺎﺟﺔ ﺍﻟﻰ ﻣﺴﺎﻋﺪﺓ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻙ ، ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﻟﻜﻲ ﺗﺤﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻮﺍﺭﺩ ,ﺍﻟﻌﻘﺎﻗﻴﺮ ﻭﺍﻟﻤﻌﺪﺍﺕ ﻟﻬﻴﻜﻠﺔ ﺇﺟﺎﺑﺔ ﻣﺎ .ﻟﻬﺬﺍ ﻓﻬﻲ ﺗﻘﺒﻞ ﺍﻟﺘﺪﺧﻞ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﻭﺗﺴﻌﻰ ﺇﻟﻰ ﺗﻌﺰﻳﺰ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺘﺪﺍﺑﻴﺮ ﻟﻀﻤﺎﻥ ﻭﺻﻮﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻮﺍﺭﺩ. ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻮﺿﻌﻴﺔ ﻻ ﺗﻤﺜﻞ ﺑﻌﺪ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ :ﻓﻲ ﺍﻳﺮﺍﻥ ,ﻳﺘﻮﻓﺮ ﺍﻟﺨﺒﺮﺍء ﺑﺎﻟﻜﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﺃﻋﺪﺍﺩ ﺗﻘﺪﻳﺮﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺼﺎﺑﻴﻦ ,ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻻﻳﺘﻢ ﺇﺣﺼﺎﺅﻫﺎ ﻓﻬﻲ ﻫﺎﺋﻠﺔ , ﺑﺴﺒﺐ ﻋﺪﻡ ﻭﺟﻮﺩ ﻧﻈﺎﻡ ﻁﺎﺑﻮﺭﻟﻠﻔﺤﺺ ﻭ ﻫﻴﻜﻠﺔ ﺗﺴﻤﺢ ﺑﺎﻟﺘﺤﻠﻴﻞ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺐ .ﺍﻹﺧﻄﺎﺭ ﺑﺎﻷﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﻤﻨﻘﻮﻟﺔ ﺑﺎﻻﺗﺼﺎﻝ ﺍﻟﺠﻨﺴﻲ ، ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻣﺮﺽ ﺍﻟﺰﻫﺮﻱ ،ﻭﻓﻴﺮﻭﺱ ﺍﻟﻮﺭﻡ ﺍﻟﺤﻠﻴﻤﻲ ﺍﻟﺒﺸﺮﻱ ،ﻟﻴﺴﺖ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ﺣﺘﻰ ﻛﻤﻤﺎﺭﺳﺔ ﻁﺒﻴﺔ. . ﺭﻓﻊ ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ ﺃﻣﺮ ﺿﺮﻭﺭﻱ ﻹﺟﺮﺍءﺍﺕ ﻛﻢ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﺠﺮﻋﺎﺕ ﺗﺨﻄﻴﻂ ﺍﻟﻌﻼﺝ. ﻭﺍﻷﺩﻭﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻜﻮﻥ ﺿﺮﻭﺭﻳﺔ ؟ ﻣﺎ ﺳﻼﻟﺔ ﺍﻟﻔﻴﺮﻭﺱ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺪﻭﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻠﺪ ؟ ﻓﻲ ﺃﻣﺎﻛﻦ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺒﺮﺍﺯﻳﻞ ,ﺗﺎﻳﻼﻧﺪ ,ﺃﻭﻏﻨﺪﺍ ﻭﻓﺮﻧﺴﺎ ،ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﻮﻓﺮ ﺍﻟﻌﻼﺝ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ ، ﻣﺮﺿﻰ ﺍﻻﻳﺪﺯ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﺭﺳﻢ ﺧﺮﺍﺋﻂ ﻟﻨﻮﻉ ﺳﻼﻟﺔ ﺍﻟﻔﻴﺮﻭﺱ ﻷﺧﺬ ﺩﻭﺍء ﺃﻛﺜﺮ ﻓﻌﺎﻟﻴﺔ ، ﻣﺴﺘﻐﻠﻴﻦ ﺇﺳﺘﻐﻼﻻ ﺃﻣﺜﻞ ﻟﻠﻤﻮﺍﺭﺩ ﻭﺯﻳﺎﺩﺓ ﻓﺮﺹ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ .ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ,ﺃﻭﻗﻔﺖ ﺍﻳﺮﺍﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﻤﺎﻧﻴﻨﺎﺕ ،ﺃﻱ ,ﺃﻥ ﻣﺮﺿﻰ ﺍﻹﻳﺪﺯﺻﺎﺭﻭﺍ ﻳﻌﻴﺸﻮﻥ ﺑﺪﻭﻥ ﺗﻠﻘﻴﺢ ,ﻣﻤﺎ ﺟﻌﻞ ﻣﻌﺪﻝ ﺍﻟﻮﻓﻴﺎﺕ ﻣﺮﺗﻔﻌﺎ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ. ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ،ﺍﻟﻨﺎﺷﻄﻮﻥ ﻭﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻮﻥ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﺼﺤﺔ ,ﻣﻨﺬ ﻭﻗﺖ ﻳﻌﻤﻠﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻛﺴﺮﺍﻟﺮﻗﺎﺑﺔ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺘﻘﺪﻡ ﻓﻲ ﻛﺸﻒ ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ ﻭﺗﻨﻔﻴﺬ ﺍﻟﺒﺮﺍﻣﺞ ،ﻣﻜﺘﺴﺒﻴﻦ ﺑﺠﻬﻮﺩﻫﻢ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﻣﺴﺎﺣﺎﺕ ﻣﺘﺰﺍﻳﺪﺓ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﺣﺘﻮﺍء ﺗﻘﺪﻡ ﺍﻟﺴﻴﺪﺍ ﻭﻣﺎ ﻳﺮﺗﺒﻂ ﺑﻪ ﻣﻦ ﻣﺸﺎﻛﻞ .ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻀﺎﻝ ﻳﺘﻄﻠﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺷﻄﻴﻦ ﻓﻀﺢ ،ﻭﺍﻟﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﺍﻟﻤﺴﺒﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻬﺪﺩ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ] ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻠﻚ ﺗﺴﺘﻨﺪ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻘﺮﺍءﺓ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ [ ،ﺇﻻ ﺃﻧﻬﻢ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﻄﺎﻑ , ﻳﺼﺒﺤﻮﻥ ﺃﻫﺪﺍﻓﺎ ﺳﻬﻠﺔ ﻟﻠﻘﻤﻊ .ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺗﺮﻳﺪ ﺍﻟﻌﺜﻮﺭ ﻋﻠﻰ » ﻋﻤﻼء ﺃﺟﺎﻧﺐ ﺃﻭ ﻣﺘﻌﺎﻁﻔﻴﻦ » ﻓﻲ ﺍﻻﺣﺘﺠﺎﺟﺎﺕ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻋﺔ ﺿﺪ ﺗﺰﻭﻳﺮ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ,ﺃﻏﻠﻘﺖ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻌﻴﺎﺩﺍﺕ ﻭ ﺃﻁﻠﻘﺖ ﺍﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻰ ﺃﻁﺒﺎء ,ﻭﻣﺴﻴﺮﻳﻦ ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻬﻨﻴﻴﻦ ﺍﻟﺼﺤﻴﻴﻦ ،ﻷﻧﻬﻢ ﺗﻜﻮﻧﻮﺍ ﺑﺠﺎﻣﻌﺎﺕ ﺃﺟﻨﺒﻴﺔ ،ﺃﻭﻷﻧﻬﻢ ﺷﺎﺭﻛﻮﺍ ﻓﻲ ﻣﺆﺗﻤﺮﺍﺕ ﻋﺎﻟﻤﻴﺔ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ,ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺪﻭﺭ ﺣﻮﻝ ﺍﻹﻳﺪﺯ .ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﺠﺮﻳﻤﺔ ﺿﺪ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﻭﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺐ ﺍﻟﺘﻘﻨﻲ ﻟﻺﻧﺴﺎﻧﻴﺔ. ﺑﺪﻭﺭﻫﺎ ﺍﻟﻤﻜﺎﺳﺐ ﺳﺮﻳﻌﺔ ﺍﻟﺘﺄﺛﺮ ﺑﺎﻟﺮﻗﺎﺑﺔ ،ﺍﻟﺘﻲ ﻫﻲ ,ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ,ﺃﻭﻟﻰ ﺍﻟﻤﺸﻜﻼﺕ .ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻴﺴﺖ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ :ﺍﻟﻘﻤﻊ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻳﺮﺍﻛﻢ ﺻﻌﻮﺑﺎﺕ ﺃﻛﺜﺮ ,ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻳﺨﻠﻖ ﺣﺎﻻﺕ ﻣﺤﺪﺩﺓ ﺑﺎﻳﺮﺍﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﻬﻞ ﺍﻹﻧﺘﻘﺎﻝ. ﺍﻧﻔﺠﺎﺭ ﺗﻌﺎﻁﻲ ﺍﻟﻬﻴﺮﻭﻳﻦ ﻣﺜﺎﻝ ﻟﻼﺳﺘﻘﻼﻝ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺷﻄﻴﻦ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﺼﺤﺔ ،ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻫﻢ
ﻟﻴﺴﻮﺍ ﻋﻤﻼء ﻟﻺﻣﺒﺮﻳﺎﻟﻴﺔ ،ﻫﻮ ﺍﻟﺠﻬﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﻪ ﻣﻨﻈﻤﺎﺕ ﻏﻴﺮ ﺣﻜﻮﻣﻴﺔ ﻭﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ ﻟﻔﻀﺢ ﺍﻟﻨﻤﻮ ﺍﻟﻤﺘﻔﺠﺮ ﻟﺪﺧﻮﻝ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺍﻷﻓﻴﻮﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺄﺗﻲ ﻣﻦ ﺃﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎﻥ ,ﻣﻨﺬ ﺃﻥ ﻏﺰﺕ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﺍﻟﺒﻼﺩ .ﻁﺮﻳﻖ ﻗﺪﻳﻢ ﻷﻭﺭﻭﺑﺎ ﻭﺍﻟﻐﺮﺏ ،ﺍﻳﺮﺍﻥ ﺷﺎﺭﻛﺖ ﻓﻲ ﺍﻧﺘﺎﺝ ﺍﻷﻓﻴﻮﻥ ﻓﻲ ﺃﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎﻥ ﺑﻨﻤﻮ ﻛﺒﻴﺮ ﺑﻌﺪ ﺳﻘﻮﻁ ﻧﻈﺎﻡ ﻁﺎﻟﺒﺎﻥ. » ﻧﻌﺘﻘﺪ ﺃﻥ ﺣﻠﻒ ﺷﻤﺎﻝ ﺍﻻﻁﻠﺴﻲ ﻭﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻻﺟﻨﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎﻥ ﻏﻴﺮ ﻣﺒﺎﻟﻴﻦ ﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟﻤﺨﺪﺭﺍﺕ ﻭﺃﻋﻄﻮﺍ ﺍﻷﻭﻟﻮﻳﺔ ﻷﻫﺪﺍﻑ ﺃﺧﺮﻯ » ،ﺣﺴﺐ ﻣﺎ ﻗﺎﻝ ﺃﺣﻤﺪﻱ ﻣﻘﺪﻡ ﻓﻲ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﻦ ﻣﻦ ﺑﺎﻛﺴﺘﺎﻥ ,ﺃﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎﻥ ﻭﻣﻜﺘﺐ ﺍﻻﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺍﻟﻤﻌﻨﻲ ﺑﺎﻟﻤﺨﺪﺭﺍﺕ ﻭ ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ » .ﻣﻦ ﻟﺤﻈﺔ ﺩﺧﻮﻟﻬﻢ ) ﺃﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎﻥ ( ،ﻓﺈﻧﻨﺎ ﻧﺸﻬﺪ ﺍﻧﻔﺠﺎﺭﺍ ﻓﻲ ﺇﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﻤﺨﺪﺭﺍﺕ » ،ﺣﺴﺐ ﻣﺎ ﺃﺿﺎﻑ .ﺍﻟﻮﺿﻊ ﻳﻌﻜﺲ ﺍﻟﻘﻠﻖ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ :ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺑﺄﻱ ﺣﺎﻝ ، ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﻳﻌﻨﻲ ﺍﻟﺘﺸﺠﻴﻊ ﻋﻠﻰ ﺇﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﻤﺨﺪﺭﺍﺕ. ﺍﻟﻬﻴﺮﻭﻳﻦ ،ﻣﺨﺬﺭ ﺑﺎﻫﻆ ﺍﻟﺜﻤﻦ ﻓﻲ ﺑﻠﺪﺍﻥ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺒﺮﺍﺯﻳﻞ ،ﺇﻧﻪ ﻳﺼﺒﺢ ﺃﻛﺜﺮ ﺟﺎﺫﺑﻴﺔ ﻟﻤﺘﻌﺎﻁﻲ ﺍﻟﻤﺨﺪﺭﺍﺕ ﻓﻲ ﺑﻼﺩ ﺣﻴﺚ ﺍﻟﺠﻮﺩﺓ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﻌﺜﻮﺭ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﻮﻓﺮﺓ ﻭﺑﺄﺳﻌﺎﺭ ﻣﻨﺨﻔﻀﺔ .ﻁﺮﻳﻘﺔ ﺍﻻﺳﺘﻬﻼﻙ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻮﺳﻊ ﻓﻲ ﺍﻳﺮﺍﻥ ﻫﻲ ﻋﻦ ﻁﺮﻳﻖ ﺍﻟﺤﻘﻦ ،ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺜﻴﺮ ﺍﻟﺸﻜﻮﻙ ﻓﻲ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﻗﺪ ﺗﻢ ﺍﺳﺘﻴﺮﺍﺩﻫﺎ ﻣﻦ » ﺍﻷﺻﺪﻗﺎء » ﺍﻷﺟﺎﻧﺐ ﻷﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎﻥ ،ﺇﺫ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺳﻠﻮﺏ ﻟﻴﺲ ﺟﺰءﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻴﺔ .ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻘﻮﺍﺕ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ,ﺣﻘﻦ ﺍﻟﻬﻴﺮﻭﻳﻦ ﻫﻮ ﻣﻤﺎﺭﺳﺔ ﺷﺎﺋﻌﺔ ﻣﻨﺬ ﺣﺮﺏ ﻓﻴﺘﻨﺎﻡ ،ﺍﻟﻮﺳﻂ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﻳﺘﺴﺎﻣﺢ ﺃﻭ ﻳﺸﺠﻊ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺍﻟﻤﺨﺪﺭﺍﺕ ﻷﻥ ﺗﺄﺛﻴﺮﻫﺎ ، ﻓﻮﻕ 12ﺳﺎﻋﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻮﺍﻟﻲ ﻫﻮ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻠﻖ ﻭﺍﻟﺨﻮﻑ ،ﻛﻠﻬﺎ ﺟﻮﺍﻧﺐ ﺧﺎﺻﺔ ﻭﻅﻴﻔﻴﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻘﻮﺍﺕ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻟﻜﺴﺐ , ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻘﺬﺭ ,ﺻﺮﺍﻋﺎ ﺇﻣﺒﺮﻳﺎﻟﻴﺎ. ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻨﻤﻮ ﺍﻵﻓﺔ ﺑﺈﻳﺮﺍﻥ ,ﺗﺠﺪﺭ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﻤﻊ ﻻ ﻳﺤﻞ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ .ﻋﺪﻡ ﺍﻟﻤﺴﺎﻭﺍﺓ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﻭﺍﻧﻌﺪﺍﻡ ﺍﻟﻔﺮﺹ ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﺥ ﺍﻟﻘﻤﻌﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻭﺟﺪﺗﻬﺎ ﺍﻟﺮﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻦ ،ﻭﺇﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻫﻲ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺟﺐ ﻣﺤﺎﺭﺑﺘﻬﺎ ﻭﻟﻴﺲ ﺍﻹﺗﺠﺎﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺨﺬﺭﺍﺕ , ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﺨﻠﻖ ﻟﻮﺣﺪﻩ .ﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﺑﻌﻴﺪﺓ ﻟﺤﻠﻬﺎ ﻣﻦ ﻁﺮﻑ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ,ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻈﻬﺮ ﺃﻭﻟﻮﻳﺘﻬﺎ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﻓﻌﺎﻝ 600 :ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺩﻭﻻﺭ ﺃﻣﺮﻳﻜﻲ ﻣﺨﺼﺼﺔ ﻟﻘﻤﻊ ﺍﻹﺗﺠﺎﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺨﺬﺭﺍﺕ. ﻧﻔﻘﺎﺕ ﻭﺑﺎء ﻓﻴﺮﻭﺱ ﻓﻘﺪﺍﻥ ﺍﻟﻤﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ,ﺩﻓﻊ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﻄﺎﻑ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﻑ ﻋﻤﻠﻴﺎ ﺑﺎﻟﺤﺎﺟﺔ ﻻﺣﺘﻮﺍء ﺍﻟﻤﺮﺽ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﻣﻦ ﻣﺪﻣﻨﻲ ﺍﻟﻤﺨﺪﺭﺍﺕ ﻋﻦ ﻁﺮﻳﻖ ﺍﻟﺤﻘﻦ ، ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﻗﺔ ﻋﻠﻰ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﻟﺘﻮﺯﻳﻊ ﺣﻘﻦ ﻣﺠﺎﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﺤﻤﻼﺕ ﺍﻹﻋﻼﻣﻴﺔ .ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺒﺮﺍﻏﻤﺎﺗﻴﺔ ﻫﻲ ﺍﻗﺘﻨﺎﻋﻨﺎ ﺑﺄﻧﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻳﻘﻈﺔ ﻟﻠﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﺮﺍﻣﺞ ﺿﺪ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺘﺨﺮﻳﺐ ﻟﻠﺤﻜﻮﻣﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻟﻠﺘﺨﺮﻳﺐ . ﻗﻤﻊ ﺍﻟﻌﺎﺩﺍﺕ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻣﺪﻣﻨﻮﺍ ﺍﻟﻤﺨﺪﺭﺍﺕ ﻋﻦ ﻁﺮﻳﻖ ﻳﺸﻜﻠﻮﻥ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﺍﻟﺤﻘﻦ , ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺼﺎﺑﻴﻦ ﺑﻔﻴﺮﻭﺱ ﻓﻘﺪﺍﻥ ﺍﻟﻤﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﺇﻳﺮﺍﻥ ،ﻓﺈﻥ ﻣﺴﺆﻭﻟﻲ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﻗﻠﻘﻮﻥ ﺃﻳﻀﺎ ﻣﻦ ﻋﺪﺩ ﺍﻻﺷﺨﺎﺹ ﺍﻟﻤﺼﺎﺑﻴﻦ ﺑﻔﻴﺮﻭﺱ ﺍﻻﻳﺪﺯ ﻋﻦ ﻁﺮﻳﻖ ﻣﻤﺎﺭﺳﺔ ﺍﻟﺠﻨﺲ. ﺣﻮﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ،ﺍﻹﻏﻔﺎﻝ ﺃﻭﺍﻟﻘﻤﻊ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻲ ﺍﻟﻤﺒﺎﺷﺮ ﻫﻮ ﺃﻛﺜﺮ ﺟﻨﺎﺋﻴﺔ .ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺗﻨﻔﻲ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﺪﻋﺎﺭﺓ ،ﻭﺑﻬﺬﺍ ﻻ ﺗﺴﻤﺢ ﺑﺎﻟﺤﻤﻼﺕ ﺍﻹﻋﻼﻣﻴﺔ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻌﻮﺍﺯﻝ ﺍﻟﻄﺒﻴﺔ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺃﺷﻜﺎﻝ ﺍﻟﻮﻗﺎﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺪﻭﻯ ﻋﻦ ﻁﺮﻳﻖ ﺍﻻﺗﺼﺎﻝ
ﺍﻟﺠﻨﺴﻲ .ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺪﻋﺎﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻳﺮﺍﻥ ﻫﻲ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻭﺗﻈﻬﺮﻋﻦ ﻁﺮﻳﻖ ﺍﻟﺘﺰﺍﻭﺝ ﺍﻟﻤﺆﻗﺖ ،ﻣﺆﺳﺴﺔ ﺃﻧﺸﺌﺖ ﻹﺿﻔﺎء ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺗﺼﺎﻻﺕ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﺍﻟﻤﺆﻗﺘﺔ ,ﻭﻟﻜﻦ ﺗﻌﻮﻕ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻷﻣﺮ ﻭﻗﺎﻳﺔ ﺍﻹﻳﺪﺯ ،ﻷﻧﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻴﺔ ﻟﻴﺲ ﻣﻘﺒﻮﻻ ﺃﻥ ﺗﻄﻠﺐ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﻮﺍﻗﻲ ﺍﻟﺬﻛﺮﻱ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ ﺯﻭﺟﻬﺎ .ﺍﻟﻨﺴﺎء ,ﻓﻲ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ, ﺗﺠﺪﻥ ﺃﻧﻔﺴﻬﻦ ﻣﺠﺒﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﻗﺒﻮﻝ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﺍﻟﻤﺆﻗﺖ ﻷﻧﻬﻦ ﻳﺒﻘﻴﻦ ﻣﻬﺠﻮﺭﺍﺕ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺃﺯﻭﺍﺟﻬﻦ ،ﻭﻓﺮﺻﻬﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻘﺎء ﻭﺍﻟﻘﺒﻮﻝ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﺗﺒﻘﻰ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﻤﻞ ﺍﻟﺠﺪ ﻓﻲ ﺧﻄﺮ .ﺑﻌﺪﻡ ﺍﻟﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻗﺎﻳﺔ ﻣﻦ ﻓﻴﺮﻭﺱ ﻓﻘﺪﺍﻥ ﺍﻟﻤﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ،ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﻤﺘﺰﻭﺟﺔ ﻣﺆﻗﺘﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﺼﺎﺏ ﺑﺎﻟﻔﻴﺮﻭﺱ ,ﻭﺗﻨﺘﻬﻲ ﻣﻬﻤﺸﺔ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺎ ,ﺇﺫ ﻳﺤﻜﻢ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺎﻟﺨﺪﻣﺎﺕ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﺍﻟﻐﻴﺮ ﻣﺄﻣﻮﻧﺔ. ﺗﺪﺧﻞ ﺳﻠﺒﻲ ﺁﺧﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ,ﻫﻮ ﺍﻟﻀﻐﻂ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺜﻠﻴﻴﻦ ﺟﻨﺴﻴﺎ ﻟﻜﻲ ﻳﺨﻀﻌﻮﺍ ﻟﺠﺮﺍﺣﺔ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﺍﻟﺠﻨﺲ .ﺁﻳﺎﺕ ﷲ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ,ﺃﺟﺒﺮﻭﺍ ﺗﻔﺴﻴﺮﺍ ﻟﻠﻘﺮﺁﻥ ﻟﺸﺮﺡ ﺍﻟﺸﺬﻭﺫ ﺍﻟﺠﻨﺴﻲ ﺑﺄﻧﻪ » ﺳﻮء ﻓﻬﻢ ﻣﻦ ﷲ » ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﺗﺼﺤﻴﺤﻪ. ﺍﻟﺸﺬﻭﺫ ﺍﻟﺠﻨﺴﻲ ،ﻣﻊ ﺫﻟﻚ ،ﻳﺸﻜﻞ ﻅﺎﻫﺮﺓ ﻟﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺕ ،ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ،ﻭﻟﻪ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻷﺷﻜﺎﻝ ،ﻟﻴﺲ ﻓﻘﻂ ﺍﻹﺭﺍﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻏﺒﺔ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻨﺲ ﺍﻵﺧﺮ .ﻭﺑﺴﺒﺐ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻀﻐﻂ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ,ﺍﻟﻤﺜﻠﻴﻮﻥ ﺟﻨﺴﻴﺎ ﺑﺈﻳﺮﺍﻥ ﻟﻬﻢ ﺧﻴﺎﺭﺍﻥ :ﺇﺧﻔﺎء ﻋﺎﺩﺍﺗﻬﻢ ﺍﻟﺒﺎﻁﻨﻴﺔ ﺃﻭ ﻗﺒﻮﻝ ﺗﺪﺧﻞ ﺧﺎﺭﺟﻲ ﻓﻲ ﺟﺴﺪﻫﻢ ﻭﺍﻟﺘﺤﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺍﻣﺮﺃﺓ ،ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻪ ﻗﺎﻧﻮﻧﻲ ،ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻟﻸﺳﻒ ﻳﻌﻨﻲ ,ﻓﻲ ﺇﻳﺮﺍﻥ ،ﺍﻟﺘﺤﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺍﻹﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﺃﻭ ﺍﻷﺏ .ﻣﻊ ﻛﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻌﻘﺒﺎﺕ ,ﻳﻜﺎﺩ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺘﺤﻴﻞ ﺍﻻﺧﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﺤﺮ ﻟﻠﻨﺸﺎﻁ ﺍﻟﺠﻨﺴﻲ ﻓﻲ ﺍﻳﺮﺍﻥ ،ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺍﻟﺘﺒﻨﻲ ﺍﻟﻮﺍﻋﻲ ﻷﺷﻜﺎﻝ ﺍﻟﻮﻗﺎﻳﺔ. ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻳﺠﺎﺩ ﺣﻠﻮﻝ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺨﺎﻭﻑ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﻟﻠﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻳﺮﺍﻥ ,ﻫﻲ ﻋﻮﺍﻗﺐ ﺣﺼﺎﺭ ﻣﻤﻜﻦ ﻋﻠﻰ ﻧﻄﺎﻕ ﻭﺍﺳﻊ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺒﻠﺪﺍﻥ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺗﺤﺖ ﺫﺭﻳﻌﺔ ﺑﺮﻧﺎﻣﺠﻬﺎ ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ .ﺇﺫ ﻣﺎ ﺗﻌﺮﺿﺖ ﺍﻷﺩﻭﻳﺔ ﺍﻟﻤﻀﺎﺩﺓ ﻟﻠﻔﻴﺮﻭﺱ ﻟﻠﺤﺼﺎﺭ ,ﻋﻠﻰ ﻧﺸﻄﺎء ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﺪﻭﻝ -ﻭﺧﺎﺻﺔ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺤﺎﻭﻟﻮﻥ ﺍﻻﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﺍﻻﻳﺮﺍﻧﻴﻴﻦ ،ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺒﺮﺍﺯﻳﻞ -ﻣﻄﺎﻟﺒﺔ ﺣﻜﻮﻣﺎﺗﻬﻢ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﻻﻳﺮﺍﻥ .ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﺃﻳﻀﺎ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻄﺎﻟﺒﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻻﻳﺮﺍﻧﻴﺔ ﻟﻜﺴﺮ ﺑﺮﺍءﺍﺕ ﺍﻻﺧﺘﺮﺍﻉ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺎﻷﺩﻭﻳﺔ ,ﻭﺗﻨﻈﻴﻢ ﺇﺍﻧﺘﺎﺟﻬﺎ ﻭﻭﺿﻌﻬﺎ ﺗﺤﺖ ﺇﺷﺮﺍﻑ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ ﺑﺎﻟﺼﺤﺔ .ﺑﻠﺪﺍﻥ ﺗﻤﻠﻚ ﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺍﻟﺨﺎﻡ ﻭ ﻛﺴﺮﺕ , ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ,ﺑﺮﺍءﺍﺕ ﺍﻻﺧﺘﺮﺍﻉ ،ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺒﺮﺍﺯﻳﻞ ﻭﺍﻟﻬﻨﺪ ,ﻭﺍﺟﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺓ .ﺍﻟﻌﻮﺍﺯﻝ ﺍﻟﻄﺒﻴﺔ ،ﻫﻲ ﺟﺰء ﺃﺳﺎﺳﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻗﺎﻳﺔ ،ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺳﻠﻌﺔ ﻧﺎﺩﺭﺓ , ﻭﺑﺎﻫﻈﺔ ﺍﻟﺘﻜﺎﻟﻴﻒ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻳﺼﻌﺐ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺇﻳﺮﺍﻥ ،ﻭﺟﺐ ﺃﻳﻀﺎ ﺇﻧﺘﺎﺟﻬﺎ ﻭﺩﻋﻤﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ,ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﺗﺪﻗﻖ ﺗﻮﻓﻴﺮ ﺳﺒﻞ ﺑﻴﻊ ﺳﺮﻱ ﻭﺁﻣﻨﺔ. ﺃﺧﻴﺮﺍ ،ﻭﺟﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺃﻳﻀﺎ ﺃﻥ ﺗﻄﺎﻟﺐ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻻﻳﺮﺍﻧﻴﺔ ﺑﻨﻈﺎﻡ ﺻﺤﻲ ﺣﻘﻴﻘﻲ ﻋﺎﻟﻤﻲ ،ﻭﻣﺠﺎﻧﻲ ﻭﻣﺮﺍﻗﺐ ﻣﻦ ﻁﺮﻑ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ،ﺑﺪﻋﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻨﻴﻴﻦ ﺍﻟﺼﺤﻴﻴﻦ ﻭﺍﻷﻁﺒﺎء .ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﻠﻤﺎﻧﻴﺎ ﺩﻭﻥ ﺗﺪﺧﻞ ﺩﻳﻨﻲ ،ﺇﺫ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺷﺎﻏﻠﻬﻢ ﺍﻻﻛﺒﺮﻫﻮ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭﺍﻟﺘﺴﺎﻣﺢ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﻟﻜﻞ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ. ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺍﻟﺤﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻁﻴﺔ ﻛﺤﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻭﺍﻟﺤﻖ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ,ﻟﻴﺴﺖ ﻣﻀﻤﻮﻧﺔ ،ﻭﺍﻷﻭﺑﺌﺔ ﻣﺜﻞ ﻓﻴﺮﻭﺱ ﻓﻘﺪﺍﻥ ﺍﻟﻤﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ,ﺳﺘﺴﺘﻤﺮ ﺗﻠﻮﺙ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺑﻘﻮﺓ ﻛﺎﻣﻠﺔ ،ﻭﺳﺘﻌﺮﺽ ﺑﺸﻜﻞ ﺩﺭﺍﻣﺎﺗﻴﻜﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺄﺳﺎﺓ ﺍﻹﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻟﻠﺸﻌﺐ ﺍﻟﻤﻘﻬﻮﺭ• .
8ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ
» .ﻟﻨﺘﻀﺎﻣﻦ ﻧﺤﻦ ﺑﺪﻭﻧﺎ ,ﻛﻤﺎ ﻓﻌﻞ ﺷﻌﺐ ﻏﺰﺓ ,ﻣﻊ ﻫﺎﻳﺘﻲ «
ﻁﺒﻌﺔ ﺧﺎﺻﺔ
ﺍﻟﺴﻴﻨﻤﺎ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻴﺔ :ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻗﺎﺑﺔ ﺗﺰﺍﻳﺪ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻴﻨﻤﺎﺋﻴﻴﻦ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻴﻴﻦ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺣﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻭﺿﺪ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺜﻴﻮﻗﺮﺍﻁﻲ Marcia Camargos ﺍﻻﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﺴﻴﻨﻤﺎﺋﻲ ﻓﻲ ﺍﻳﺮﺍﻥ ﻣﺜﻴﺮ ﻟﻠﺪﻫﺸﺔ ،ﻛﻤﻴﺔ ﻭﻧﻮﻋﻴﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﺗﻘﺪﻡ ،ﻭﻣﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﻓﻀﺎء ﻭﻣﻌﺠﺒﻴﻦ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﺃﻧﺤﺎء ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ .ﻣﺨﺮﺟﻴﻦ ﻣﺜﻞ« ﻋﺒﺎﺱ ﻛﻴﺎﺭﻭﺷﺘﺎﻣﻲ« » ،ﺟﻌﻔﺮ ﺑﻨﺎﻫﻲ » » ،ﺑﻬﻤﺎﻥ ﻏﻮﺑﺎﺩﻱ » » ،ﻣﺤﺴﻦ ﺧﻠﻘﻮﺍ ﻣﺨﻤﻠﺒﺎﻑ« ﻭﺍﺑﻨﺘﻪ ﺳﻤﻴﺮﺓ , ﻧﻤﻄﺎ ﻫﻮ ﺑﺼﺮﺍﺣﺔ ﻧﺎﺟﺢ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ. ﺍﻟﺴﻤﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﻟﻠﺴﻴﻨﻤﺎ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻴﺔ ﻫﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻨﻈﺮﺓ ﺍﻟﻨﻤﻄﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺴﺎﺫﺟﺔ ﻗﻠﻴﻼ ،ﺗﺸﻮﺑﻬﺎ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺍﻟﺮﻣﺰﻳﺔ ﻭﺍﻟﺸﻌﺮ ، ﺣﺘﻰ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﻣﻮﺍﺿﻴﻊ ﺃﻛﺜﺮ ﻋﻨﻔﺎ .ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﺠﻞ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﻭﺳﺎﻣﺔ ﻟﻴﺲ ﻣﺠﺮﺩ ﻧﺰﻭﺓ ﻣﻦ ﺻﺎﻧﻌﻲ ﺍﻷﻓﻼﻡ ،ﻭﻟﻜﻦ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﻹﺑﻘﺎء ﺍﻹﻧﺘﺎﺝ ﻋﻠﻰ ﻗﻴﺪ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﺩﻳﻨﺎﻣﻴﻜﻴﺎ ،ﻣﺮﺍﻭﻏﺎ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻻﺳﺘﺒﺪﺍﺩﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﺪ ﻣﻦ ﺣﺮﻳﺔ ﺍﻟﺴﻴﻨﻤﺎﺋﻴﻴﻦ. ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﺿﻤﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ،ﺍﻟﺴﻴﻨﻤﺎ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻴﺔ ﺇﻋﺘﻤﺪﺕ ﻋﻠﻰ ﺗﻘﻠﻴﺪ ﻁﻮﻳﻞ .ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﺍﻟﻤﺘﺤﺮﻛﺔ ﻗﺪ ﻭﺻﻠﺖ ﻣﻨﺬ ﻓﺘﺮﺓ ﻁﻮﻳﻠﺔ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﺭﺍﺿﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺴﻤﻰ ﻗﺪﻳﻤﺎ ﺑﻼﺩ ﻓﺎﺭﺱ .ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺘﺎﺳﻊ ﻋﺸﺮ ﻭﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ » ,ﻣﻴﺰﺓ ﺃﻛﺎﺱ ﺑﺎﺷﻲ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺧﺎﻥ » ﻗﺎﻡ ﺑﺘﺼﻮﻳﺮ ﺷﺎﻩ ﻓﺎﺭﺱ ﺧﻼﻝ ﺯﻳﺎﺭﺍﺗﻪ ﺇﻟﻰ ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ. ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ،ﻓﻲ ﻋﺎﻡ ، 1904 ﺍﻓﺘﺘﺢ » ﻣﻴﺮﺯﺍ ﺧﺎﻥ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺷﺎﻫﻔﺒﺎﺷﻲ« ﻏﺮﻓﺔ ﻟﻠﻌﺮﺽ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ,ﺣﺘﻰ ﺇﻟﻰ ﺣﺪﻭﺩ ، 1930ﺷﺎﺭﻛﺖ ﻓﻲ ﺗﻔﻀﻴﻞ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭ ﻣﻊ 15ﻏﺮﻓﺔ ﺃﺧﺮﻯ ,ﺯﺍﺋﺪ 11ﺍﻟﻤﻨﺘﺸﺮﺓ ﻋﺒﺮ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ .ﻓﻲ ﻋﺎﻡ ، 1925ﺇﻳﺮﺍﻧﻲ ﻣﻦ ﺃﺻﻞ ﺃﺭﻣﻨﻲ ﻗﺎﻡ ﺑﺘﺄﺳﻴﺲ ﺃﻭﻝ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﻟﻠﺴﻴﻨﻤﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻠﺪ .ﻓﻲ ﻋﺎﻡ ,1932ﺃﻭﻝ ﻓﻴﻠﻢ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﺑﺎﻟﻔﺎﺭﺳﻲ ﻋﺎﻟﺞ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻔﺮﺩﻭﺳﻲ , ﺍﻟﻤﺆﻟﻒ ﺻﻮﺭﻣﻠﺤﻤﺔ ﻓﺎﺭﺳﻴﺔ .ﻟﻜﻦ ﺻﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﺴﻴﻨﻤﺎ ﺍﻻﻳﺮﺍﻧﻴﺔ ﺗﻌﻮﺩ ﺇﻟﻰ« ﺍﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﻛﻮﺷﺎﻥ » ﻭ« ﻓﺎﺭﻭﻕ ﺍﻟﻐﻔﺎﺭﻱ » ،ﻫﺆﻻء ﺃﻳﻀﺎ ﻣﻦ ﻭﺿﻌﻮﺍ ﺍﻷﺳﺲ ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ ﻟﻠﺴﻴﻨﻤﺎ ﺍﻟﺒﺪﻳﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻼﺩ .ﻋﻠﻰ ﻁﻮﻝ ﻋﻘﺪ ، 1960ﺃﻧﺘﺞ 65ﻓﻴﻠﻤﺎ ، ﻣﻌﻈﻤﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺭﺍﻣﺎ ﻭﺍﻟﻘﺼﺺ ﺍﻟﻤﺜﻴﺮﺓ ،ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ » ﻋﺮﻭﺱ ﺍﻟﺒﺤﺮ« » ، ﺑﻴﺖ ﷲ » ﻭ » ﺯﻭﺝ ﺃﻫﻮﺧﻨﻮﻡ » ،ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺁﺧﺮﻳﻦ. ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺍﻹﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﺒﺪﻳﻞ ، ﺍﻟﺴﻴﻨﻤﺎ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻴﺔ ﺗﻨﺘﺞ ﺃﻓﻼﻣﺎ ﺫﻭ ﺻﺒﻐﺔ ﻫﻮﻟﻴﻮﺩﻳﺔ ,ﺍﻟﺸﺊ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﻌﻞ ﻫﻮﻳﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻴﻨﻤﺎ ﺗﺠﺴﺪ ﺭﻣﺰﺍ ﻟﻠﻬﻴﻤﻨﺔ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻭﺍﻟﺸﺎﻩ .ﻟﻬﺬﺍ ,ﻓﻲ ﻋﺎﻡ ،1979ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﺴﻴﻨﻤﺎ ﺍﻝ 300ﻛﺎﻥ ﻟﻬﺎ ﻧﻔﺲ ﻣﺼﻴﺮ ﺍﻟﻤﺼﺎﺭﻑ ﻭﺍﻟﻤﻘﺎﻫﻲ ,ﺇﺫ ﺗﻢ ﻧﻬﺒﻬﺎ ﺃﻭ ﺇﺣﺮﺍﻗﻬﺎ .ﺧﻼﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ,ﺁﻳﺎﺕ ﷲ ﺍﻟﺨﻤﻴﻨﻲ ،ﻓﻲ ﻏﺎﻳﺔ ﺍﻻﻧﺘﺒﺎﻩ ﻻﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺕ ﺇﻧﺸﺎء ﻧﻈﺎﻡ ﺟﺪﻳﺪ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﻤﻤﻜﻨﺔ ،ﺃﻧﻘﺬ ﺑﺎﻗﻲ ﺍﻟﻐﺮﻑ ،ﻭﻟﻜﻦ ﺑﺘﻜﻠﻔﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﺟﺪﺍ ،ﻣﻊ ﻓﺮﺽ ﺧﻄﻮﻁ ﺍﻟﺠﻤﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻷﻳﺪﻳﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ﻟﺘﺄﺳﻴﺲ ﺳﻴﻨﻤﺎ » ﺇﺳﻼﻣﻴﺎ ﺻﺤﻴﺢ ». ﻭﻫﻜﺬﺍ ،ﻓﻲ ﻏﻀﻮﻥ ﺃﺷﻬﺮ ﻗﻠﻴﻠﺔ ،ﺍﻟﺜﻴﻮﻗﺮﺍﻁﻴﺔ ﻓﺮﺿﺖ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﻏﻴﺮ ﻣﻜﺘﻮﺑﺔ .ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻭﺍﻷﺳﺮﺓ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﺤﺘﺮﻡ ﻭﺍﻟﻤﺸﺎﻫﺪ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﺑﺪﺍ ﺃﻥ ﺗﺘﻌﺎﻁﻒ ﻣﻊ ﻣﺠﺮﻡ ﺃﻭ ﺷﺨﺺ ﻗﺪ ﺃﺧﻄﺄ .ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺘﺎﺭﺓ ،ﺍﻹﺗﺠﺎﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺨﺪﺭﺍﺕ ﻻ ﻳﻈﻬﺮ ،ﻭﺍﻟﺰﻧﺎ ﻻ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺣﺘﻰ ﺍﺳﺘﺤﻀﺎﺭﻩ ،ﺍﻟﺴﺐ ﻭﺍﻹﻳﻤﺎءﺍﺕ ﺍﻟﻤﻮﺣﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺤﻈﻮﺭﺓ .ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﻦ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺘﻼﻣﺴﺎ ،ﻭﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﻣﺒﺘﺬﻟﺔ ﺃﻭ ﻣﻜﺮﻭﻫﺔ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻣﻌﺎﻟﺠﺘﻬﺎ ,ﻭﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﻭﺻﻔﻬﺎ ﻛﺸﺨﺼﻴﺎﺕ ﻫﺰﻟﻴﺔ ﺃﻭ ﻏﻴﺮ
ﻓﻴﻠﻢ ﻣﺬﺍﻕ ﺍﻟﻜﺮﺯ ,ﻟﻌﺒﺎﺱ ﻛﻴﺎﺭﻭﺳﺘﺎﻣﻲ ﺷﺮﻳﻔﺔ .ﻭﺃﺧﻴﺮﺍ ،ﻓﻘﺪ ﺃﻧﺸﺌﺖ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻁﺒﻴﻌﻴﺔ ﻣﻦ ﻗﻴﻮﺩ ﻻ ﺗﻘﺘﺼﺮﺑﺎﻟﻜﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﺳﻴﻨﺎﺭﻳﻮ ﺍﻟﻔﻴﻠﻢ ،ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻏﻄﺖ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ ﻹﻧﺘﺎﺝ ﺍﻷﻓﻼﻡ ،ﻣﺤﺪﺩﺓ ،ﺃﻳﻀﺎ ,ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺇﺧﺘﺼﺎﺻﻴﻮ ﺍﻟﺘﺠﻤﻴﻞ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻨﻔﺼﻞ ﻟﻠﺮﺟﺎﻝ ﻭﺍﻟﻨﺴﺎء ،ﻟﻤﻨﻊ , ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻁﻼﻕ ,ﺧﻄﺮ ﺍﻱ ﺍﺗﺼﺎﻝ ﺟﺴﺪﻱ ﻏﻴﺮ ﻣﺸﺮﻭﻉ. ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻋﺮﺽ ﻓﻴﻠﻢ » ﺍﻟﻤﺘﺴﺎﺑﻖ » » ،ﻷﻣﻴﺮ ﻧﺎﺩﺕ » ، 1985 ،ﺗﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻧﺠﺎﺡ ﺩﻭﻟﻲ ﻭﺟﻮﺍﺋﺰﻛﺒﺮﻯ ، ﻭﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻴﺔ ﺑﺪﺃﺕ ﺗﻮﻓﺮ ﺩﻋﻤﺎ ﺭﺳﻤﻴﺎ ﻟﻜﻲ ﺗﺘﺤﻮﻝ ﺍﻟﺴﻴﻨﻤﺎ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﺘﻮﺝ ﻟﻠﺘﺼﺪﻳﺮ ﻭﻋﺮﺽ ﻟﻠﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺍﻻﺳﻼﻣﻴﺔ .ﺍﻟﺘﻨﺎﻗﺾ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﻟﻠﺤﻜﻮﻣﺔ ﻭﺟﻤﻮﺩ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ,ﻭﺻﻞ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺇﻟﻰ ﺣﺪ ﺃﻥ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﻓﻼﻡ ﺍﻟﻤﺤﻈﻮﺭﺓ ﻣﺤﻠﻴﺎ ﻫﻲ ﻣﻌﺮﻭﺿﺔ ﺑﺈﺫﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ. ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ ،ﺗﻢ ﺇﻧﺘﺎﺝ ﻣﺎ ﻳﻘﺮﺏ ﻣﻦ 70ﻓﻴﻠﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﺔ ،ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﺼﺎﻋﺪﻳﺔ ﺗﻮﺟﺖ ﺑﻔﻮﺯ ﺑﺎﻟﺴﻌﻔﺔ ﺍﻟﺬﻫﺒﻴﺔ ،ﻣﻤﻨﻮﺣﺔ ﻓﻲ ﻣﻬﺮﺟﺎﻥ » ﻛﺎﻥ » ﻝ«ﻋﺒﺎﺱ ﻛﻴﺎﺭﻭﺳﺘﺎﻣﻲ« ،ﻝ » ﻁﻌﻢ .ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﺮﺍﻟﻠﺴﻴﻨﻤﺎﺋﻴﻴﻦ ﺍﻟﻜﺮﺯ« ﺍﻻﻳﺮﺍﻧﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻋﺮﻕ ﺍﻟﻤﻬﺮﺟﺎﻧﺎﺕ ,ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺒﻨﺪﻗﻴﺔ ﻭﺑﺮﻟﻴﻦ ،ﺿﻤﻦ ﻣﻜﺎﻧﺔ ﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﺣﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ .ﺍﻟﺨﻄﻮﺓ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻹﻋﺘﺮﺍﻑ ,ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ،ﺑﺎﻟﺴﻴﻨﻤﺎ ﺍﻹﺛﻨﻴﺔ ،ﻛﺎﻟﻜﺮﺩﻳﺔ ،ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻤﺜﺎﻝ ،ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻋﻄﻰ ﻅﻬﻮﺭ ﻣﺨﺮﺟﻴﻦ ﻣﺜﻞ« ﺑﻬﻤﻦ ﻗﺒﺎﺩﻱ ». ﻣﻨﻈﻢ ﻣﻦ ﻁﺮﻑ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻟﻀﻤﺎﻥ ﺍﻟﻤﺮﺍﻗﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻨﺘﻮﺝ ﺍﻟﻨﻬﺎﺋﻲ ،ﻓﻲ ﻋﺎﻡ ,1996ﺃﻧﺸﺄﺕ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺳﻴﺎﺳﺔ ﺭﺳﻤﻴﺔ ،ﺑﻌﻨﻮﺍﻥ » ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﻭﺍﻹﺟﺮﺍءﺍﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻴﻨﻤﺎ ﺍﻻﻳﺮﺍﻧﻴﺔ » .ﻣﻦ ﺑﻴﻦ 16ﻣﻦ ﺑﻨﻮﺩﻫﺎ ،ﻫﻨﺎﻙ ﻋﻮﺍﺋﻖ ﺗﺤﻮﻝ ﺩﻭﻥ ﺇﺩﺭﺍﺝ ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻰ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺜﻴﺮ ﺍﻟﻔﺮﺡ ﻭﺍﻟﺴﺮﻭﺭ ،ﻭﺃﻱ ﺇﻫﺎﻧﺔ ﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻷﺳﻤﻰ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻤﺘﻠﻪ ﺁﻳﺔ ﷲ ؟ ﻭﻻﻳﺔ ﺍﻟﻔﻘﻴﻪ .ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﺗﻈﻞ ﺍﻷﺭﻗﺎﻡ ﻣﺜﻴﺮﺓ ﻟﻺﻋﺠﺎﺏ .ﻣﻊ ﺍﺳﺘﺜﻤﺎﺭ ﺳﻨﻮﻱ ﻳﺒﻠﻎ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ 1.5ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺩﻭﻻﺭ ﺃﻣﺮﻳﻜﻲ ،ﺇﻳﺮﺍﻥ ﺗﻄﻠﻖ ﻧﺤﻮ 100ﻓﻴﻠﻤﺎ ﻁﻮﻳﻼ ﻟﻠﺨﻴﺎﻝ ،ﻭﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ 2ﺃﻟﻒ ﺃﻓﻼﻡ ﻗﺼﻴﺮﺓ ،ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻀﻊ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻣﻦ
ﺑﻴﻦ ﺍﻛﺒﺮ ﻋﺸﺮﺓ ﻣﻨﺘﺠﻴﻦ ﻟﻸﻓﻼﻡ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ. ﻣﺪﺍﺭﺱ ﺍﻟﺴﻴﻨﻤﺎ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ﻓﻲ 52ﻣﺪﻳﻨﺔ ،ﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﺯﺍﻟﺖ ﻫﻨﺎﻙ ﻧﻘﺎﺋﺺ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺗﺼﺤﻴﺤﻬﺎ » :ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﻭﺟﻮﺩ ﻓﻘﻂ 400ﺩﻭﺭ ﻟﻠﺴﻴﻨﻤﺎ ﻟﺴﺎﻛﻨﺔ ﻳﺒﻠﻎ ﻋﺪﺩﻫﺎ 70ﻣﻠﻴﻮﻥ ﻧﺴﻤﺔ ،ﻫﻨﺎﻙ ﻋﺪﻡ ﺗﻮﺍﺯﻥ ﺑﻴﻦ ﻛﻤﻴﺔ ﺍﻷﻓﻼﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ » ،ﻣﺎ ﻻﺣﻈﻪ » ﻣﺴﻌﻮﺩ ﺑﺨﺸﻲ« ،ﺍﻟﻤﺪﻳﺮ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻟﻠﻤﺮﻛﺰ ﺍﻟﻮﺛﺎﺋﻘﻲ ،ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﻈﻢ ﺍﻟﻤﻬﺮﺟﺎﻥ ﺍﻟﺴﻴﻨﻤﺎﺋﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻭﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻝ ﻋﻦ ﺗﻮﺯﻳﻊ ﻭﺗﺮﻭﻳﺞ ﺍﻷﻓﻼﻡ ﺍﻟﺘﺠﺮﻳﺒﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﻮﺛﺎﺋﻘﻴﺔ ﺻﻐﻴﺮﺓ. ﻋﺪﺩ ﻣﺪﺍﺭﺱ ﺍﻟﺴﻴﻨﻤﺎ ﻳﺰﺩﺍﺩ ,ﻭﻛﻞ ﺳﻨﺔ ،ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ 20ﻣﺪﻳﺮﻳﻦ ﺟﺪﺩ ﻳﻨﺰﻟﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻮﻕ ،ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺴﺎء .ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﺪﻳﻦ ﺍﻷﺧﻴﺮﻳﻦ ،ﺍﻟﻨﺴﺒﺔ ﺍﻟﻤﺌﻮﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺨﺮﺟﻴﻦ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻴﺎﺕ ﻫﻮ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﻤﺎ ﻫﻮ ﻓﻲ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﺒﻠﺪﺍﻥ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ،ﻭﻛﻮﻥ ﻅﻬﻮﺭ« ﺭﺍﻛﺸﺎ ﺑﻨﻲ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩ » ﻫﻲ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻦ ﺃﻓﻀﻞ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻓﺎﺕ .ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻌﺮﺽ ﺍﻷﻭﻝ ﻟﻠﺸﺎﺑﺔ« ﺳﻤﻴﺮﺓ ﻣﺨﻤﻠﺒﺎﻑ » ﻣﻊ ﻓﻴﻠﻢ » ﺗﻔﺎﺣﺔ »؟ ﺍﻧﻬﺎ ﻣﻨﺤﺖ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ ، 2000ﺟﺎﺋﺰﺓ ﻟﺠﻨﺔ ﺍﻟﺘﺤﻜﻴﻢ ﻓﻲ » ﻣﻬﺮﺟﺎﻥ ﻛﺎﻥ » ﺍﻟﺴﻴﻨﻤﺎﺋﻲ ﻣﻊ »ﺍﻟﺼﻨﺪﻭﻕ ﺍﻻﺳﻮﺩ »؟ ،ﻭﺳﺎﺭﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻨﻮﺍﻝ ﺃﺧﺮﻳﺎﺕ ﻣﺜﻞ » ﺑﻮﺭﺍﻥ ﺩﺭﺍﺧﻨﺪﻩ » » ،ﺯﻫﺮﺓ ﺩﻭﻟﺖ ﺁﺑﺎﺩﻱ » » ،ﻧﻴﻜﻲ ﻛﺮﻳﻤﻲ » » ،ﺳﺎﺭﺓ ﺭﺳﺘﻜﺎﺭ » » ، ﺑﺎﺭﻳﺴﺎ ﺑﺎﻛﻬﺸﺘﺎﺭ« ،ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺃﺧﺮﻳﺎﺕ .ﺃﻳﻀﺎ ،ﻻ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻧﻨﺴﻰ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻤﺜﻼﺕ ﺍﻷﺧﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﺤﺎﺻﻼﺕ ﻋﻠﻰ ﺟﻮﺍﺋﺰ ﻓﻲ ﻣﻬﺮﺟﺎﻧﺎﺕ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﺃﻧﺤﺎء ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ .ﻓﻲ ﺍﻵﻭﻧﺔ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ,ﻓﻲ ﻋﺎﻡ ، 2006ﺍﻟﻜﺎﺗﺒﺔ » ﻣﺎﺭﻳﺎﻥ ﺳﺎﺗﺮﺍﺑﻲ« ،ﻣﺆﻟﻔﺔ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﺸﻬﻴﺮ «،ﺑﺮﺳﻴﺒﻮﻟﻴﺲ » ،ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﻜﻲ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻻﻳﺮﺍﻥ ﻓﻲ ﺷﻜﻞ ﻛﺎﺭﻳﻜﺎﺗﻴﺮ؟ ﺃﻭ ﻓﻲ ﻗﺼﺔ ﺍﻟﺼﻮﺭ ،ﻭﻛﻤﺎ ﻫﻲ ﻣﺮﺳﻮﻣﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﺳﻮﻡ ﺍﻟﻜﺎﺭﻳﻜﺎﺗﻮﺭﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺤﻒ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺠﻼﺕ ،ﻗﺪ ﺗﻢ ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﻟﺠﻨﺔ ﺍﻟﺘﺤﻜﻴﻢ ﻓﻲ ﻣﻬﺮﺟﺎﻥ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺴﻴﻨﻤﺎﺋﻲ ،ﻭﺣﺼﻠﺖ ﻋﻠﻰ ﺟﺎﺋﺰﺓ ﻟﺠﻨﺔ ﺍﻟﺘﺤﻜﻴﻢ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻬﺮﺟﺎﻥ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ ،ﻋﻦ ﻁﺮﻳﻖ ﺗﻜﻴﻴﻒ ﻛﺘﺎﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﻓﻴﻠﻢ ﻟﻠﺮﺳﻮﻡ ﺍﻟﻤﺘﺤﺮﻛﺔ . ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺍﺿﺢ ﺃﻥ ،ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻓﻲ ﺃﻱ ﻧﻈﺎﻡ ﻗﻬﺮﻱ ,ﺍﻟﻔﻨﺎﻧﻴﻦ ﻳﺒﺤﺜﻮﻥ ﻋﻦ ﻣﺨﺎﺭﺝ ﻣﻦ ﺩﺍﺧﻞ ﺃﻭ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﺒﻼﺩ ،ﻟﺘﻤﻮﻳﻞ ﻣﺸﺎﺭﻳﻌﻬﻢ ،ﺭﻏﻢ ﺍﻟﻔﺮﺹ
ﺍﻟﻀﺌﻴﻠﺔ ﻟﻠﻨﺠﺎﺡ .ﺍﻟﺴﻴﻨﻤﺎ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻠﺔ ﺗﻘﺎﻭﻡ ﻓﻲ ﺳﻮﻕ ﻣﻮﺍﺯﻳﺔ ،ﺣﻴﺚ ﺍﻻﻓﻼﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺪﻭﺭ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻭﺍﻟﺪﻋﺎﺭﺓ ﻭﺍﻟﺸﺬﻭﺫ ﺍﻟﺠﻨﺴﻲ ﻭﺍﻟﻘﻤﻊ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﺿﻴﻊ ﺍﻟﻤﺘﻔﺠﺮﺓ ﺩﻭﻥ ﺭﻗﺎﺑﺔ. ﻓﻲ ﺍﻵﻭﻧﺔ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ،ﺑﻌﺪ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻛﺪﺕ ﺃﻥ ﺃﺣﻤﺪﻱ ﻧﺠﺎﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ،ﻣﻤﺎ ﺍﺛﺎﺭ ﻣﻮﺟﺔ ﻏﻴﺮ ﻣﺴﺒﻮﻗﺔ ﻣﻦ ﺍﻻﺣﺘﺠﺎﺟﺎﺕ ﻭﺍﺳﻌﺔ ﺍﻟﻨﻄﺎﻕ ﺑﻴﻦ ﻣﺆﻳﺪﻱ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺽ ﻣﻮﺳﻮﻱ ،ﺍﺷﺘﺒﺎﻛﺎﺕ ﻣﻊ ﺍﻟﺸﺮﻁﺔ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺃﻣﺮﺍ ﺣﺘﻤﻴﺎ .ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ ﺍﻟﻤﺘﻔﺠﺮ ،ﺍﺳﺘﻨﻜﺮ ﺍﻟﺴﻴﻨﻤﺎﺋﻴﻮﻥ ﺍﻻﺿﻄﻬﺎﺩ ﻭﺍﻟﻘﻤﻊ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺎﻧﻮﻧﻪ ﻣﻦ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺇﻅﻬﺎﺭ ﺍﻟﺘﻤﺮﺩ ,ﺍﻟﺬﻱ ﺑﺎﺕ ﻳﺮﺗﻔﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ﺑﺎﻟﻤﺮﺍﻛﺰ ﺍﻟﺤﻀﺮﻳﺔ .ﻟﺬﻟﻚ ،ﻋﺸﻴﺔ ﻣﻬﺮﺟﺎﻥ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﺴﻴﻨﻤﺎﺋﻲ
،ﺍﻟﺬﻱ ﻋﻘﺪ ﻓﻲ ﺃﻭﺍﺧﺮ ﺗﺸﺮﻳﻦ ﺍﻷﻭﻝ ،ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻴﻨﻤﺎﺋﻴﻴﻦ ﺍﻟﻤﻨﺸﻘﻴﻦ ﻁﻠﺒﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﻴﻮﻑ ﺍﻷﺟﺎﻧﺐ ﻣﻘﺎﻁﻌﺔ ﻧﺴﺨﺔ 2009ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﺙ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭ ﺇﻟﻴﻪ. ﻣﻜﺘﻮﺏ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻔﺎﺭﺳﻴﺔ ,ﺍﻹﻧﻜﻠﻴﺰﻳﺔ , ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ,ﺍﻹﻳﻄﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻷﻟﻤﺎﻧﻴﺔ ﻳﺸﺮﺡ ﺑﻴﺎﻥ ﺍﻟﻤﻨﺸﻘﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺤﻮ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ : » ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ،ﻣﻨﺘﺠﻮﺍ ﺍﻷﻓﻼﻡ ﺍﻟﻮﺛﺎﺋﻘﻴﺔ ﺍﻻﻳﺮﺍﻧﻴﺔ ﺳﺠﻠﻮﺍ ﻗﻴﻤﺎ ﻣﻦ ﺟﻮﺍﻧﺐ ﻣﺠﺘﻤﻌﻨﺎ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﺮ .ﺍﻟﺴﻴﻨﻤﺎ ﻗﺪ ﺗﻤﻜﻨﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻐﻠﺐ ﻋﻠﻰ ﻋﻘﺒﺎﺕ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﻣﺮ ﺍﻟﺴﻨﻴﻦ .ﻓﻲ ﻣﺮﺍﺣﻞ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻻﺳﻼﻣﻴﺔ ,ﻭﺍﻟﺤﺮﻭﺏ ﻭﺍﻟﺼﺮﺍﻋﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﻮﺩ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ،ﺍﻟﺴﻴﻨﻤﺎﺋﻴﻮﻥ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻴﻮﻥ ﺃﻧﺘﺠﻮﺍ ﺃﻓﻼﻣﺎ ﻭﺛﺎﺋﻘﻴﺔ ﺃﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﻔﻬﻢ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻳﺮﺍﻥ. ﺳﻴﻨﻤﺎ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻫﻮ ﻣﻬﺮﺟﺎﻥ ﻫﺎﻡ ,ﺍﻟﺬﻱ ﺣﻘﻖ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻣﻴﻦ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﻴﻦ ﺟﻮ ﺇﺣﺘﺠﺎﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻘﺎﺵ ﻭﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ؟ ﺷﻲء ﺃﺳﺎﺳﻲ ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻷﻓﻼﻡ ﺍﻟﻮﺛﺎﺋﻘﻴﺔ. ﻟﻸﺳﻒ ،ﻓﻲ ﺍﻷﺳﺎﺑﻴﻊ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ،ﻓﺮﺿﺖ ﻗﻴﻮﺩ ﺷﺪﻳﺪﺓ ﺟﺪﺍ ﻋﻠﻰ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺬﻳﻦ ،ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ،ﺣﺎﻭﻟﻮﺍ ﺍﻻﺳﺘﻴﻼء ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﺮﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻻﺿﻄﺮﺍﺏ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ. ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻓﻲ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻷﻓﻼﻡ ﺍﻟﻘﻮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﻳﻤﻜﻦ ﺇﻧﺘﺎﺟﻬﺎ ،ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﺗﺘﻢ ﺍﻟﻤﻮﺍﻓﻘﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ .ﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ،ﻧﻈﺮﺍ ﻻﻟﺘﺰﺍﻣﻨﺎ ﻭﺍﺣﺘﺮﺍﻣﺎ ﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ،ﻗﺮﺭﻧﺎ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻬﺮﺟﺎﻥ ،ﻛﻨﺎ ﺳﻴﻨﻤﺎﺋﻴﻴﻦ ,ﻧﻘﺎﺩﺍ ﺃﻭﻣﺸﺎﻫﺪﻳﻦ ». ﺇﻥ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ,ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻢ ﺗﻮﺯﻳﻌﻪ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﺒﺮﻳﺪ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻲ ،ﻳﻈﻬﺮﺑﺎﻷﺩﻟﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻴﻨﻤﺎ ﺍﻻﻳﺮﺍﻧﻴﺔ ﺗﻮﺍﺟﻪ ﻁﺮﻳﻘﺎ ﻣﺴﺪﻭﺩﺍ. ﺇﻣﺎ ﺃﻥ ﺗﺘﺮﺍﺧﻰ ﺍﻟﺘﺪﺍﺑﻴﺮ ﺍﻟﺘﻘﻴﻴﺪﻳﺔ ﺃﻭﺃﻥ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺨﺮﺟﻴﻦ ﺳﻮﻑ ﻳﻀﻄﺮﻭﻥ ﻟﻤﻐﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺤﺪ ﺍﻷﺩﻧﻰ ﻣﻦ ﻅﺮﻭﻑ ﺍﻟﻌﻤﻞ. ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ » ﻣﺎﺭﺳﻴﺎ ﻛﺎﻣﺎﺭﻏﻮﺱ » ،ﻛﺎﺗﺒﺔ ،ﻋﻀﻮﺑﻤﺠﻠﺲ ﺻﺤﺎﻓﺔ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻹﺷﺘﺮﺍﻛﻴﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﻣﺤﺮﺭﺓ ﺑﺠﺮﻳﺪﺓ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ•.
ﻓﻴﻠﻢ ﺍﻟﺒﺎﻟﻮﻥ ﺍﻷﺑﻴﺾ ،ﳉﻌﻔﺮ ﺑﻨﺎﻫﻲ
ﻓﻴﻠﻢ ﺍﻟﺴﻼﺣﻒ ﳝﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻄﻴﺮ ،ﻟﺒﻬﻤﺎﻥ ﻏﻮﺑﺎﺩﻱ