دراشات وحماضرات ودورات
كيف نرشم الصورة املصرقة حلركة فتح؟ 1
كيف نرشم الصورة املصرقة حلركة فتح؟
1
إن حركة فتح ٌ لٌث رابض ،متى ما نظرنا له من البعٌد نجده هادئا مستمرا ،ولد نمرأه بشكل خاطًء أو ٌمرأه األخرون بشكل ظنً أنه ضعٌؾ ،ولكن ما أن تمترب منه حتى تجده متحفزا لبلنمضاض متوثبا ال ٌهاب ،ممدام ال ٌلوذ بالفرار ،جريء شجاع ٌبادر وال ٌنهزم. وال نمبل حركة "فتح" كدٌناصور ذي دماغ صؽٌر وجسد متهالن كبٌر ،إلن فتح تنظٌم االولٌات ،وتنظٌم المبادرة وتنظٌم الشعب فهً حركة الشعب الفلسطٌنً. إن حركة فتح مسٌرة شعب فً لبوس تنظٌم ،وجموع أمة فً مسٌرة حركة.
أ-حركة فتح واالنتخابات إن انتخابات البلدٌات أو انتخابات المجلس التشرٌعً ،أو الرئاسة ،أو انتخابات الجمعٌات والنمابات ،او انتخابات مجالس الطلبة فً فلسطٌن ،تمثل لمة الممارسة الدٌممراطٌة الوطنٌة حٌث ٌنتخب الشعب (الفئة/الشرٌحة) ممثلٌه من صناع المرار السٌاسً ،وحملة المشروع الوطنً وحماة الثوابت الوطنٌة ،تلن التً كرستها حركة التحرٌر الوطنً الفلسطٌنً (فتح) والرئٌس الشهٌد المائد الخالد ٌاسر عرفات ممثلة بتحرٌر فلسطٌن ،وتحمٌك االستمبلل الوطنً لدولة فلسطٌن المائمة بالحك الطبٌعً والتارٌخً والمانونً (تحت االحتبلل) وعاصمتها المدس والسٌادة وعودة البلجئٌن. إن االنتخابات عامة فً ثمافة الدٌممراطٌة بالمجتمع المإمن بالتعددٌة والتداول فرصة هامة لتجدٌد الدماء وبث روح جدٌدة ،ومهمة تحتاج لمجهود كبٌر لتحمٌك الكسب لحركتنا المعطاءة ،حركة فتح صاحبة النور واإلصباح ولائدة الثورة الفلسطٌنٌة وحاملة مشعل الحرٌة والمستمبل.
1كتبت المادة الول مرة فً العام 6002مكتب التعبئة والتنظٌم فً الوطن ،وأعٌد طباعتها ونشرها بعد التنمٌح عام 6002 من لبل مفوضٌة االعبلم والثمافة والتعبئة الفكرٌة لحركة فتح. 2
إن رسم صورة حمٌمٌة مشرلة لحركة فتح أمام الجماهٌر هو بؤهمٌة التحرن المطلوب إعبلمٌا فً كافة وسائل اإلعبلم الممروء والمسموع والمرئً ،واالكترونً حٌث ٌطلب من جمٌع الكوادر والكفاءات أن تضع جمٌع لدراتها العلمٌة والكتابٌة والشفوٌة ،وااللكترونٌة عبر الشابكة ،فً خدمة المشروع الوطنً وخدمة حركة فتح التً أضفت األلوان األربعة على سماء الفكر والثمافة والحلم الفلسطٌنً. إن رسم صورة مشرلة لحركة فتح ٌعنً أن نموم بعرض المسٌرة الظافرة لهذه الحركة وتعداد منجزاتها الكثٌرة فً مختلؾ مراحلها (عشرٌاتها السبعة) والتً لادت فٌها الحركة ومازالت هذا الشعب العظٌم ،وحممت فٌها االنتصارات ،وذالت مرارة الفشل أو االخفالات فً بعض الموالع. وإذ نعتز باالنتصارات التً حممناها فً حركتنا حركة فتح ومعها ،فإننا ال نخجل إبدا من التعرض لبلخفالات فً آلٌة حران داخلً -ونمد ذاتً -نسعى من خبللها لنفض الؽبار عن الجسد ،وتحمٌك الحٌوٌة ومماومة الفساد والمفسدٌن بجهد مشترن ٌصنع المستمبل. إن الصورة المشرلة تستدعً من جمٌع فئات المجتمع الذي ٌتمثل فً الحركة من شٌوخ وشبٌبة ومرأة ممارسة عملٌات متتالٌة:من التنظٌر وااللناع السلس والتحرن الجاد بٌن الجماهٌر من بٌت الى بٌت ،أو من شخص لشخص –حسب نوع االنتخابات -تاركٌن وراء ظهرنا كل اآلالم أو االحباطات أو النظرات المشوشة مركزٌن الهدؾ نحو البناء والكسب وإشعال مصباح الفجر المادم. إن حركة فتح هً التً أوصلتنا جمٌعا من المنافً الى الوطن ،وارتمت بالكوادر بالوطن ،وجعلت من المضٌة علما دولٌا بعد أن كانت ملفا فً أدراج األمم المتحدة ،وهً التً أطلمت كوامن الؽضب الفلسطٌنً ثورة وانتفاضة وؼضبة وهبة إثر األخرى ،وفتح التً رسمت لنا الطرٌك وصنعتنا تطالبنا الٌوم برد الجمٌل واالنتصار لها .
3
أخي يا ابو فتح أخيت يا ابهة فتح إنه من األهمٌة بمكان التوجه للجمهور حاملٌن معنا زهرة ،وإرادة الفوز ،وابتسامة وجملة محبة. إن التوجه للجمهور العرٌض ٌحتاج منا لبث األمل من جهة ،وإزالة المخاوؾ من جهة أخرى. إن رسم الصورة المشرلة للحركة ٌحتاج منا للكثٌر من الجهد فً زمن لصٌر ،وعلى لاعدة التركٌز للجهد والتكرٌس للفعل .
ب-كيف نلرس مفاييمها وتوجًاتها يف أذياى اجلمًور؟
إن النماط السبعة الرئٌسة التالٌة هً ما ٌحتاج له كل كادر لؽرض التوجه للجماهٌر فً كل مكان ومن بٌت لبٌت عارضٌن عبر هذه اآللٌات انجازات الحركة وبرنامجها وسماتها ، ؼٌر هٌابٌن من ذكر الثؽرات وعملنا الدإوب على تجاوزها .فكٌؾ وبؤي أسالٌب نكرس مفاهٌمنا ونمنع الجمهور بما نرٌد؟ -1اإلشادة :إن اإلشادة الحمٌمٌة بالمنجزات ٌجب أن تعتبر من أولٌات العمل المنظم، والعمل الهادؾ للجذب وتحمٌك الكسب ،فكل مراحل الحركة كانت مراحل نضال ومراحل جهد ،ومراحل استثمار لطالات األعضاء والجماهٌر حممت بفضلها الحركة و صولنا لمشروع الدولة على أرض الوطن ،وعلٌه فإن ذكر االنجازات فً التارٌخ وفً السلطة وفً الجامعة وفً المعهد وفً البلدٌة ،وفً المساعدات المالٌة وفً المنح وؼٌرها من المجاالت ٌعتبر من األهمٌة بمكان خاصة متى ما ارتبط بذكر األرلام واالحصائٌات واالستشهادات.2
ٌ 2جب عدم استخدام االشادة بمنطك التضخٌم والتعظٌم المبالػ به ما ٌدخله فً باب تحوٌل (الحبة لبة) ببل حمٌمة تسندها. 4
-2التلرار والتهويع :إن أي دعاٌة انتخابٌة ترتكز على التكرار بمعنى أن: (الفتحوٌون صناع التارٌخ وبناة الؽد) كشعار الى جانب الشعارات األخرى وفً آلٌة االلناع والحوار ٌجب أن ٌتكرر -وإن بصٌػ كبلم وعرض وصور مختلفة -ولكن التكرار مدخل للتثبٌت وهو ما ٌجب أن نستند إلٌه .والتكرار بما ال ٌصل حد الملل وأن ٌمتصر على عدد من األفكار الملٌلة الواضحة التً تعرض بصور وأسالٌب مختلفة تتكٌؾ مع الجمهور المخاطب ،وتجنب التفصٌبلت عارضا الموضوع فً خطوطه 3 العامة. فً التنوٌع لدرة على لفت النظر على خرٌطة التنوع البشري ،وتركٌز االهتمام وااللناع. -3البصاطة :ال ٌحتاج الناس لعرض االمور بصٌػ معمدة تستعٌر الكلمات من بطون الكتب أو النظرٌات المعمدة ،وإنما ٌحتاجون للحدٌث وفك طبائعهم وتفكٌرهم ،وبالصٌػ التً ٌستخدمونها دون فذلكة أو ؼٌبٌات أو إسماط للممدس على األطر أو األشخاص. إن الدعاٌة الواضحة والصادلة والمبسطة هً التً تدخل الملب وتمنع العمل .إن البساطة مرتبطة بالوضوح والدلة فً إٌراد المعلومة التً ٌجب أن تكون مسلكنا الذي ال نحٌد عنه. -4عدم اجملادلة :من المهم عدم الدخول فً جدال ومماحكات كبلمٌة وتنظٌرات فلسفٌة تتعبنا وتؤكل الولت ،فنحن نعرض فتح ببساطة وصدق ووضوح ومحبة، ونعرض سٌاساتنا وبرنامجنا وانجازاتنا وطموحاتنا ولدرتنا على التجدد واالبداع دون مجادالت عمٌمة أو محاوالت ممارعة الفلسفة بمثٌلها ،فحركة فتح حركة الوالعٌة وحركة العمل ونموذج الفعل الصمٌم الذي ٌسبك فعله التنظٌرات الخاوٌة والفكرانٌات (=األٌدٌولوجٌات) المسٌطرة. -5مسج الهقد باإلشادة :إن من عوامل لوة حركة فتح هو حرٌة الكادر ولدرته على التعبٌر حتى لو تعارض رأٌه مع اآلخرٌن فإن احترام التعددٌة فً الحركة صناعة فتحوٌة عكستها على المجتمع ،الى أن ٌؤتً الٌوم الذي تنهار فٌه التنظٌمات التً تكمم ٌ 3مول د.أحمد بدر فً مإلفه عن االتصال الجماهٌري :إن مجرد تكرار فمرات أو جمل أو شعارات معٌنة ٌإدي الى تصدٌمها ،حتى األكاذٌب ٌمكن بتكرارها أن تستمر وٌصدلها الناس. 5
األفواه تحت ذرائع مختلفة ،فاهلل سبحانه وتعالى خالك العمل ومانح حرٌة التفكٌر. والدٌن ،واألٌدٌولوجٌه ال تتعارض مع التعددٌة ما ٌحاول اآلخرون فعله. -6الصدق :أهمٌة الدعاٌة أو االلناع أو المحاججة أو الحوار أنه ٌنبع من حالة صدق، فنحن فً حركة فتح ال نحتاج أبدا للكذب ،وال نحتاج للتجمٌل ألفعالنا وانجازاتنا التً تتحدث عن نفسها ،وال نحتاج التشوٌه لآلخرٌن ،إلننا والصدق صنوان .والصدق أٌضا ٌعنى أن تتساوق ألوالنا مع أفعالنا ألن المسلكٌة هً مجال الرإٌة للناس فمن ٌدعو لشً وٌؤتً نمٌضه لن ٌكون مآل دعوته اال الى خراب. -7كصف الدعاية املضادة :إن الدعاٌة المضادة لد تكون مباشرة ولد تكون مموهة، ففً الحالة األولى تكشؾ نفسها وفً الحالة الثانٌة تضع السم بالدسم أو تسمط الممدس على البعض أو تستخدم عبارات لرآنٌة أو استشهادات لتشٌر لهم وحدهم فً محاولة مركبة الستخدام نصوص الدٌن وكؤنها صنعت لهم ،إن الدٌن للجمٌع ال ٌحتمل احتكار حزب له أبدا . -8التماثل 4بصٌاؼة األفكار باللغة التي يستخدمها الجمهور (فصحى ،عامٌة ،لهجة معٌنة ،مصطلحات محددة ،)...واظهار األلفة والمعرفة بالوسط المحٌط باستخدام أمثلة محلٌة ،وال ٌنصح بؤسلوب "استخدام" الدٌن أو استثارة الخوؾ وللك الناس ،من أسالٌب التممص المراوؼة التً تستخدمها التنظٌمات االٌدٌولوجٌة ضد اآلخرٌن. -9سنضع االشتصًاد باملصادر الموثولة كبند مع االرتباط غري احلقيقي، واالفادة من غريسة االمجاع ،حٌث فً االولى ٌتم اللجوء أللوال أو أفعال لٌادات محلٌة أو اللٌمٌة أوعالمٌة أو دٌنٌة موثولة ،أو باالستناد لوثائك ودراسات واستطبلعات ذات مصدالٌة ،وفً االرتباط ؼٌر الحمٌمً (الكاذب) حٌث ٌدخل الدٌن والجنس كمصادر لهذا االرتباط ومن االمثلة :األسلوب الدٌنً المنؽم المتفك مع الكتابات الدٌنٌة وباسماط لبعض اآلٌات أواالحادٌث على أحداث وموالؾ ؼٌر صحٌحة. وفً اإلفادة من ؼرٌزة االجماع (المطٌع) بالسٌر مع الحشد وعدم مخالفة الجماعة والشعور بضرورة التعبٌر عن االنتماء لها ،لد تستخدم الروابط المشتركة مثل 4حركة فتح ،البرنامج التعبوي-تحمٌك الفوز فً لٌادة الحملة االنتخابٌة ،فلسطٌن-رام هللا ،التدرٌب 2012ص27-26 6
(الدٌن و/أو العرق والعشٌرة واالللٌم والمدٌنة والمرٌة والجنس والمهنة .5)...فتصبح المهمة هنا تعزٌز االجماع المائم أوخلمه لذلن ٌتحدث المادة عادة باسم الشعب أو باسم االسبلم أو باسم المومٌة...الخ.
أخيت يا ابهة فتح ،أخي يا ابو فتح
ج -فتح العصريات الصبعة:
إن عرض مرك ز لتارٌخ الحركة ،حركتم المعطاءةٌ ،عتبر ضروري فً آلٌة الحوار والتفاعل وااللناع للجماهٌر وهً كالتالً: -1
والدة الفكرة والتؤسٌس لحركة فتح ()1958-1948
-2
التنظٌم واالمتداد واالنطبللة (.)1968-1958
-3
مرحلة العنفوان الثوري ،وعالمٌة المضٌة ()1978-1968
-4
مرحلة العمل المشترن العسكري والسٌاسً والمرار المستمل ()1988-1978
-5
االنتفاضة وانفتاح األفك السٌاسً ()1998-1988
-6
بناء السلطة الوطنٌة والمماومة والتحدي الدٌممراطً ()2005-1998
-7المماومة الشعبٌة والصراع المانونً والسٌاسً والتارٌخً ()....-2005
5كثٌرا ما ٌتم استخدام مثل هذه العوامل فً تحفٌز المخاوؾ واالحماد والتحٌزات والمعتمدات والمثالٌات...المشتركة. 7
د-الصمات الرئيصة حلركة فتح:
-1املبادرة واالنطالق :فهً من بادرت إلطبلق الرصاصة األولى فً الثورة عام ، 1965 وعلى رأسها المائد الفذ ٌاسر عرفات واخوانه ،وهً التً حممت النصر فً ظلمة المحٌط العربً بعد نكسة حزٌران عبر النصر فً معركة الكرامة عام .1968وهً التً أطلمت االنتفاضة عام ،1987والثانٌة عام ، 2000وهبات أو ؼضبات المدس واأللصى المتكررة منذ العام 2014هذه الهبات واالنتفاضات المباركة التً أطلمتها حركة فتح دون سواها، ولحمها اآلخرون جمٌعا إثر الصمود والشموخ لئلرادة الفتحوٌة وللرئٌس عرفات فً كامب دٌفد والذي رفض التنازل واالستسبلم والحلول الهزٌلة ،كما رفضها الرئٌس أبومازن مرارا وتكرارا وهو الذي لال لبلدارات االمرٌكٌة 13مرة "ال" كبٌرة ،كان آخرها حٌن صفع "ترمب" رافضا "صفعة العصر" ،فكانت حركتنا بمبادراتها العسكرٌة والسٌاسة ،ومماومتها المسلحة والشعبٌة ،وحراكها على كافة الصعد تصنع الحدث وتترن لآلخرٌن التعلٌك ،وتسبك ثم تسحب اآلخرٌن وراءها. -2التػيري والتجدد :إن حركة فتح تنظٌم التجدد عبر الدماء حٌث ٌرث الشهداء عرش البطولة من سابمٌهم ،وٌتركون الدنٌا لزمبلء لهم ٌرفعون مشاعل الحرٌة والمماومة مناضلٌن ومطاردٌن وأسرى .وفتح التجدد تخوض دوما وفً كل األٌام حوارا صاخبا علنٌا فً رؼبة للتجدد والتؽٌٌر ،ألنها حركة الرفض للموالب الجامدة ،وحركة الرفض لعملٌة التحجر وحركة الرفض لؤلساطٌر واالسماطات الفكرٌة وحركة الرفض للجمود ألنها حركة االحترام للعمل والتطور والتجدد فً مٌراث طوٌل منهله الحضارة العربٌة اإلسبلمٌة ،باالسهامات المسٌحٌة، ومنبعه الشعب وحمائمه ما سطرته سواعد أبناء الفتح. -3الهقد واإلبداع :فتح طرٌك الفمراء ،وفتح طرٌك العظماء ،فتح طرٌك التجدد ألنها ال تخاؾ النمد بل تسعى إلٌه ،وال تخشى المخالفٌن ألنها واحة الحرٌة ،وفتح النمد والنمد الذاتً الذي ٌصل الى حد الصخب أحٌانا تتمدم بثمة وتتحرن بموة ألنها تصنع الؽد من إهاب الحاضر وثرات األمة .إن االبداع فً فتح لدرة على رسم االحتٌاجات المطلوبة للمضٌة الوطنٌة ولمصلحة الجماهٌر .إن الطبلب فً حركة فتح والشبٌة والمرأة مركز الثمل فً صنع المستمبل وفً اإلبداع الذي تحض علٌه الحركة وترعاه. 8
-4الدميقراطية والتعددية :ال ٌستطٌع إال أعمى أن ٌنكر ما لحركة فتح من فضل فً الساحة الفلسطٌنٌة بل وفً المحٌط العربً من تكرٌس للدٌممراطٌة سواء داخل التنظٌم أو خارجه ورؼم ما شاب من آلٌاتها الدٌممراطٌة من ثؽرات فً التطبٌك إال أن حركة فتح تعتبر مصنع الرجال وحركة الدممرطة لؤلطر والمجتمع ،تلن التً احترمت التعددٌة بل ورعتها ولم تسمح بسٌؾ الجبلد أن ٌطال أصحاب الرأي اآلخر حتى بٌن المتناحرٌن من أصحاب التنظٌم الواحد ممن هم خارج فتح. -5االحتضاى لآلخر :فتح حامٌة المشروع الوطنً وحامٌة التعددٌة احتضنت األفكار والتنظٌمات ورسمت لها مجال حركة لجمٌع الفصائل فعدلت من أشكال االحتجاج السلبً لهذه التنظٌمات الى االنخراط فً النضال االٌجابً والمماومة للمحتل ،فحممت (الوحدة الوطنٌة) ولم تؤخذ بتجارب الحزب الواحد حتى فً ولت المدرة على تحمٌك ذلن ،بل رعت اآلخر وسهلت له سبل التعبٌر الحر واالنطبلق لٌساهم فً بناء الوطن ،ما عاب الكثٌرون علٌه حركتكم حركة فتح على ذلن ،وما نعتبره نحن نمطة لوة ال ضعؾ ،ألن صاحب الفكر المتوثب ال ٌخشى الفكر اآلخر بل ٌستمتع برإٌته ٌزهر ،فحمً أن أفكر وأدافع عنن حتى لو عارضتنً.
يـ-فتح والصراع:
أوال :تػيري مفًوم الصراع :استطاعت حركة فتح أن تؽٌر مفهوم الصراع للمضٌة الفلسطٌنٌة من لضٌة شعب من المحرومٌن الذٌن ٌحتاجون لئلؼاثة الى لضٌة شعب مناضل طرق أسماع العالم ،بعد أن دوت رصاصات الفتح فً العام 1965،وبعد انبثاق الكرامة عام ،1968وبعد أن أذن المائد العام ٌاسر عرفات فً االمم المتحدة عام 1974حامبل ؼصن الزٌتون بٌد وبندلٌة الثائر بٌد ،وفٌما تلى ذلن من مراحل. ثانيا :نقل الصراع :كما استطاعت نمل مفهوم الصراع من صراع ال جئٌن ٌحتاجون لئلؼاثة الى ثورة.
9
ثالجا :تفجري الصراع :لما صم العالم أذنٌه عن االستماع للهٌب الثورة فجرت الفتح إرادة الثورة فصنعت (عاصفة) وانتفاضة تلو األخرى ،وشمرت السواعد لبناء المشروع الوطنً عبر بناء السلطة الوطنٌة كمدخل للدولة.
و-إزالة الجػرات:
هل نحن منزهون؟ أم نحن ببل أخطاء؟ (فمن كان منكم ببل خطٌئة فلٌرمها بحجر) كما لال السٌد المسٌح ،و(كل ابن آدم خطاء وخٌر الخطائٌن التوابون) كما لال سٌد البرٌة المصطفى علٌه السبلم. نعم نحن أخطؤنا ونخطًء وال نحتاج لآلخرٌن أن ٌتسلموا ظهورنا تحت ظبلل أخطاء البعض منا ،أولئن الذٌن ٌحسبون أنفسهم علٌنا . إن فً السلوكٌات ؼٌر المنضبطة فً المإسسات ،وفً الفساد بؤي من أشكاله عند البعض ممن ٌحسبون أنفسهم على حركة فتح ما نرفضه ونسعى بموة إلزالته ،فالجسد ٌحتاج دوما لبلستحمام للتخلص من األدران ،وهكذا فتح التجدد عبر الدٌممراطٌة والمإتمرات والحوارات ،والتً وإن طالت أو تذبذبت فإنها تختتم بتنظٌؾ الجسد. هل نمول أن فً فتح من ٌسعون للتخرٌب أو فوضى السبلح؟ أم ننكر تداخبلت األطر وبعض ثؽرات تداخل الصبلحٌات؟ من الممكن أن نحاجج ومن الممكن أن نصرخ بالمول ال، ولكن االعتراؾ بالخطؤ خٌر من التمادي فٌه وهذا دٌدن حركة فتح ،فمهما كبرت الظلمة وطالت اللٌالً ٌلحمها إصباحات مشرلة. كٌؾ تماوم فتح الثؽرات وتتعامل مع المشاكل؟ سإال فً فتح دائم الحضور ،وجوابه فً الحركة لٌس باالستبعاد أو اإللصاء بل بالحوار والدٌممراطٌة والنمد الصارخ ،وخوض الصراع ،الذي ٌجعل من شكل الصراع االٌجابً لؤلفكار وهذا النمد مدخبل للتؽٌٌر.
10
ز -فتح وبراءات االخرتاع: تستطٌع حركة فتح أن تفخر بؤنها صاحبة العدٌد من األولٌات وبراءات االختراع من أهمها: براءة االخرتاع األوىل :حركة التخرير الوطين الفلصطيين-فتح يي اليت اخرتعت الوطهية مبهطق التلرس والتخصص واالولوية ،فً محٌط ذي لجج من المومٌة الطاؼٌة واألممٌة االشتراكٌة أواإلسبلموٌة ،فصارعت فً بحر التنظٌمات لتخرج المضٌة من لعنة الشعارات الى نعمة الفعل المٌدانً عبر االلتماء على أرض المعركة واالشتبان السٌاسً فً نطاق الوطنٌة المؽلفة باألفك المومً ،والحضاري اإلسبلمً ،واالمتداد العالمً. براءة االخرتاع الجانية :فتح اخرتعت الليانية اجلبًوية فوشعت البيت لٌضم الجمٌع وهو بٌت منظمة التحرٌر الفلسطٌنٌة اال من أبى ،فانتشلت البلجئٌن من بإس الحال وحطت بهم الرحال على مركب الكٌانٌة ،والشخصٌة الفلسطٌنٌة التً حاول العدو والصدٌك محوها فكانت دارنا منظمة التحرٌر الفلسطٌنٌة ثم عبر عتبة السلطة وصوال للوطن. براءة االخرتاع الجالجة :االشتقاللية لالرادة والقرار كانت براءة االختراع الرئٌسة الثالثة لحركة فتح فرفضت االتجاه شرلا أو ؼربا ورفضت التبعٌة ألي حزب سٌاسً عربً أو نظام عربً ،فرسمت شخصٌة فلسطٌنٌة مستملة خٌاراتها نابعة من حاجة جماهٌرها ومن أهدافها الوطنٌة ومن احتٌاجات جماهٌرها فً إطار عدم إؼفال العمك العربً الذي ٌمثل لطار التحرٌر. وبراءة االحتراع الرابعة :أن كوادر حركة فتح يم فرشاى احلق ،وفرشاى العقل يف إطار حضارتها العربية االشالمية باالشًامات املصيخية الصرقية ال تمٌز وال تنحاز اال لنضاالت امتها وباالنفتاح على تجارب العالم.
11
وٌمكننا المول أن براءة االختراع اخلامصة كانت فً عملٌانٌتها (براؼماتٌتها) وعمبلنٌتها ،ولدرتها على تفهم مراحل النضال واالنتصار بالدميقراطية والتصاركية شواء يف غابة البهادق ،او يف مصار العمل الهضالي يف إطار املقاومة الصعبية فً الوطن ومن خبلل كافة األسالٌب النضالٌة. وتظلون أنتم ،أخً واختً أبناء الفتح المٌامٌن حملة مشعل الحرٌة وحملة المشروع الوطنً صناع التارٌخ وبناة المستمبل ،فلنشمرعن سواعدنا معا لبناء الوطن و تحمٌك الفوز المإزر بإذن هللا تعالى.
*خركة فتح كامسمكة ال تعيش اال في بدر امجماهير *امفتدويون صناع امتاريذ وبناة امغد *امفتدويون فرسان امعقل في امدضارة امعربية االسالمية باالثراءات اممسيدية امشرقية
اكاديمية حركة فتح الفكرية
12