فن الحديث: تحدث بتهذيب وواجه بقوة

Page 1

1


‫فن الحديج‪ :‬تحدث بتهذيب وواجه بقىة‬ ‫محذىًاخ اًوذاب‬ ‫ملدمح‪:‬‬ ‫فى اًحدًث (اًخطاب)‬ ‫اًلدزاخ اًشفىًح‬ ‫"هازهٌخٍ" وهمىذج اًذأثٌس وفى اًخطاةح‬ ‫اًخىف مى اًحدًث أمام اًخمهىز‪ ،‬مصدزي ومفادٌح اًذغٌث عٌ​ٌه‬ ‫ةاًصٌح مع اًخاًم‪ ،‬ودمسًى‬ ‫اًلضاء عٌى اًخىف‬ ‫ِ‬ ‫اًعصتٌح اًطٌتح سرن ًٌحدًث (الاًلاء) اًواحح‬ ‫هٌف دضٌف اًتهازاخ عٌى طتلاخ صىدى‬ ‫‪ 53‬كاعدج فٍ فى اًحدًث‪( ،‬إًلاء اًخطاب)‬ ‫كاهىن اًلفص مى مسةع اًسهىد والاسذسلام اًرادٍ اًى مسةع الاهخاش‬ ‫ثلاثٌح اًخطاب (اًحدًث) اًخماهٌسي‬ ‫مىاصفاخ اًمواظسج واًحدًث اًملوع ًٌوادز اًفذحىي‬ ‫اًلائمح اًوهائٌح لإزشاداخ اًخطاةح (اًحدًث)‬ ‫هٌف دٌلٍ خطاةا (حدًثا) عظٌما‬ ‫أخطاء الإًلاء‬ ‫اًمذحدث الأًثغ (اًعٌٍ)‬ ‫ًذوىن كىًا فٍ اًمواظسج‬ ‫اسذسادٌخٌح اًذوظٌس ‪ :‬دحدث ةذهرًث وواحه ةلىج‬ ‫اًخطاةح وفى اًحدًث عود اًعسب‬ ‫خطتح حوٌم اًعسب اهثم ةى صٌفٍ ةٌى ًدي هسري‪.‬‬ ‫خادمح‬

‫‪2‬‬


‫فَ اىحديث‪ :‬تحدث ةتهذيب وواجه ةلوة‬ ‫مكدم٘‪:‬‬ ‫ٌمضً االنسان ج ّل ولته فً هذه العملٌة التً تأخذ اكثر من ‪ %90‬من ولته سواء باالتصال الذاتً‪ ،‬أو الثنابً‪ ،‬أو الجماعً‬ ‫المباشر(المواجهة) أو ؼٌر المباشر‪ ،‬فما بالن الٌوم ووسابل التواصل االجتماعً تخترق عمولنا بال استبذان‪ ،‬وترتبط بكؾ ٌدنا الٌسرى‬ ‫أوالٌمنى بالحل والترحال‪.‬‬ ‫االتصاالت وبناء العاللات أصل مفهوم "التعارؾ" المرآنً‪ 1،‬ولضرورة تعلم ُحسن استخدامه إنصاتا وكتابة وحدٌثا "خطابا"‬ ‫خاصة فً ظل سهولة االتصال الحدٌث‪ ،‬آلٌنا الٌوم عرض هذه المادة ‪.‬‬ ‫أن تحاور فأنت ومن تحاوره "تفكران معا" لتجدا (تجدون) مخرجا لمأزق أومساحات لالتفاق فً شأن ما‪.‬‬ ‫وأنت تحاور تحاول أن تبلػ الذروة التً وصلها محاورن لعلن ترى منها ؼٌر ما تراه‪ ،‬ثم تعود لماع فكرتن فهل تُع ّ‬ ‫شمها‬ ‫وتو ّ‬ ‫شٌها وتزخرفها بفكرة اآلخر أو أجزاء منها؟ أم تعدلها أم تثبتها أم تلؽٌها ؟‬ ‫أنت تحاور فال تناور أو تداور أو تماتل أو تسعى للتنافر‪ ،‬وأنت تحاور وال تناظر فتُظهر بالضرورة عجز أو فشل أو سوء اآلخر‬ ‫لؽرض كشفه‪ ،‬فهذا شأو آخر‪.‬‬ ‫أن تبٌّن خطأ فكرة محاورن كهدؾ وحٌد ال ٌتفك مع تعرٌؾ الحوار "أنه التفكٌر معا" وإٌجاد المساحة المشتركة والخروج‬ ‫بفكرة تتمبل التجاور أو االحتماالت والبدابل‪.‬‬ ‫فً فن الحدٌث وااللماء (الخطاب) فان المشاركة هً مما نحتاجه لجذب المستمعٌن وأسر للوبهم فلربما نُحدث فٌهم من التؽٌ​ٌر‬ ‫وفك ما وضعناه من أهداؾ ال تبتعد كثٌرا عن احتٌاجاتهم أنفسهم‪.‬‬ ‫إن تبٌان خطأ اآلخر أو إفحامه لد ٌكون هدؾ (المناظرة) التً ٌلجأ لها حزب أو تنظٌم أو جماعة أو شخص لؽرض آخر ؼٌر‬ ‫ؼرض الحوار وعرض الرأي من حٌث هو (التفكٌر معا وإٌجاد المساحات المشتركة والخلوص لنتابج)‪.‬‬ ‫اللطؾ واللٌن وحسن العرض من موجبات االتصال الفعال‪ ،‬ومن ضمنه فً فن الحدٌث أو الخطاب‪ ،‬ومن هنا نستلهم المٌم‬ ‫السامٌة فً العاللات االنسانٌة‪ ،‬حٌث ٌمول هللا تعالى لنبٌ​ٌه موسى وهارون وهما فً مواجهة طاؼوت العصر اي فرعون "فموال له لوال‬ ‫ّللاِ لِنتَ لَ ُه ْم و َولَ ْو ُكنتَ فَ ا‬ ‫ؼلٌِ َ‬ ‫ب َالنفَضاووا ْ‬ ‫ع ْن ُه ْم َوا ْست َ ْؽف ِْر لَ ُه ْم‬ ‫ظا َ‬ ‫لٌنا"‪ ،‬وٌمول لنبٌنا الكرٌم دمحم ملسو هيلع هللا ىلص "فَ ِب َما َرحْ َم ٍة ِ ّمنَ َ‬ ‫ظ ْالمَ ْل ِ‬ ‫مِن َح ْولِنَ و فَاع ُ‬ ‫ْؾ َ‬ ‫ْ‬ ‫علَى َ ِ‬ ‫ّللا ٌُحِ باو ال ُمت َ​َو ِ ّكلٌِنَ (‪959‬آل عمران)"‪ ،‬حٌث نرى اللٌن ممابل الفظاظة لاعدة تدعم‬ ‫عزَ مْتَ فَت َ​َو َك ْل َ‬ ‫َوشَا ِو ْر ُه ْم فًِ ْاْل َ ْم ِر و فَإِذَا َ‬ ‫ّللا ۚ إِ َن َ َ‬ ‫سنَهُ ۚ" (الزمر‪.)18‬‬ ‫منطك "لتعارفوا"‪ ،‬ومنطك االستماع ْلحسنه ‪" .‬الَذٌِنَ ٌَ ْستَمِ عُونَ ا ْلمَ ْو َل فٌََتَبِعُونَ أَحْ َ‬

‫‪1‬‬ ‫اس ِإنَا َخلَ ْمنَا ُكم ِ ّمن ذَك ٍَر َوأُنث َ ٰى َو َج َع ْلنَا ُك ْم ُ‬ ‫ارفُوا ۚ ِإ َن أ َ ْك َر َم ُك ْم ِعن َد َ ِ‬ ‫ع ِلٌ ٌم َخ ِبٌر)‪-‬‬ ‫ّللا َ‬ ‫) ٌَا أٌَاو َها النَ ُ‬ ‫شعُوبًا َولَ َبابِ َل ِلت َ َع َ‬ ‫ّللا أَتْمَا ُك ْم ۚ ِإ َن َ َ‬ ‫الحجرات (‪)13‬‬

‫‪3‬‬


‫فً احلدٓح (اخلطاب)‬

‫لطالما رأٌت من ارتبن امام المصداح (المٌكروفون)‪ ،‬بل وتحركت رجاله ذات الٌمٌن وذات‬ ‫الشمال باهتزاز مثٌر‪ ،‬او امتنع صوته عن الخروج أو بُح‪ ،‬ولطالما رأٌت من امتمع وجهه‪ ،‬و اكتسى جبٌنه‬ ‫بالعرق لمجرد الولوؾ امام الجماهٌر‪.‬‬ ‫ولد ٌرتبن البعض الى الدرجة التً ٌتوه عما ٌمول‪ ،‬أو ٌنسحب من المواجهة‪ ،‬وهو ما حصل أمامً‬ ‫‪2‬‬ ‫من أحد الذٌن دعوتهم للحدٌث‪ ،‬فادعى المرض والتعب!؟ وال ٌواجه الجمهور أبدا‪.‬‬ ‫ٌمول الكاتب مساعد الجارد فً ورلة له‪" :‬فً دراسة أعدتها شركة (بوٌنػ) لصناعة الطابرات‬ ‫‪The Boeing Company‬و هً من الشركات العماللة على مستوى العالم عن مخاوؾ اإلنسان ‪ .‬كان‬ ‫الهدؾ اْلساسً من الدراسة تمدٌر حجم ( ُرهاب=فوبٌا الطٌران) المتزاٌد و خصوصا بعد (أحداث ‪ 11‬من‬ ‫سبتمبر) فهذا الخوؾ المهري من الطٌران ٌملك الشركة و هنان مخاوؾ من تزاٌده و ضبابٌة حول مدى‬ ‫تأثٌره على صناعة الطابرات‪.‬‬ ‫تبٌن من خالل الدراسة التً لام مركز متخصص بمثل هذه الدراسات على مستوى العالم أن ( ُرهاب‬ ‫الطٌران) هو الخوؾ الثانً عند اإلنسان من سلسلة مخاوؾ كثٌرة‪.‬‬ ‫(الرهاب) عند اإلنسان هو (مواجهة الجمهور) من خالل الماء‬ ‫اْلمر الؽرٌب أنه تبٌن أن الخوؾ اْلول ُ‬ ‫‪3‬‬ ‫خطاب أو محاضرة أو مجرد الحدٌث أمام جمع من الناس" ‪.‬‬ ‫‪ 2‬من ممال للكاتب االخ بكر أبوبكر ‪ WWW.BAKERABUBAKER.INFO‬فً العام ‪2018‬‬ ‫‪4‬‬


‫ٌعتبر فن الخطابة أحد الفنون النثرٌة‪ ،‬اما مهمته الربٌسة فهً اإللناع أو التأثٌر والتحفٌز‪ ،‬لكنه‬ ‫ٌختلؾ عن ؼٌره بحضور المتلمً‪/‬المستم ِبل لكن البد من توفر مواصفات فً النص الممدم الذي ٌتم الماؤه‬ ‫بأن ٌكون المتحدث له المدرة على توصٌل الفكرة للجمهور المتلمً‪.‬‬

‫وفً تعرٌؾ آخر هً فن نثري لسانً ٌلمٌه الخطٌب مشافهة فً جمهور من المستمعٌن‬ ‫إللناعهم واستمالتهم‪،‬والتأثٌر فٌهم‬ ‫اهتم العرب منذ المدم أي من العصر الجاهلً بمواصفات الخطٌب مثل جهارة (علو) الصوت‬ ‫وجمال الهٌبة ‪ ،‬و ُحسن النبرة وسالمة مفرداته وجمله وصٌاؼاته من العٌوب‪ ،‬وفً حٌن أن النص ٌحتوي‬ ‫على الممدمة ولب الموضوع والخاتمة‪.‬‬ ‫فن الحدٌث أو الخطابة عند العرب فن أصٌل‪ ،‬ارتبط بمدرة وبراعة الشعر والنثر والكالم‬ ‫الفصٌح والحكاٌات واإلخبارٌ​ٌن العرب‪ ،‬وهو المأثور الذي تم تنالله حفظا عبر الزمن‪ ،‬ثم كتابة‪ ،‬واشتهر من‬ ‫العرب كثٌر خطباء امثال لس بن ساعدة االٌادي‪ 4‬واكثم بن صٌفً‪ ،‬و علً بن أبً طالب‪ ،‬وعبد هللا بن‬ ‫عباس‪ ،‬وأٌضا عبدهللا بن عروة بن الزبٌر‪ ،‬وزٌد بن علً بن الحسٌن‪ ،‬والفضل بن عٌسى الرلاشً‪ ،‬وعمرو‬ ‫بن سعٌد اْلشدق‪ ،‬وأبو اْلسود الدؤلً‪،‬‬ ‫ضا شبٌب بن أبً شٌبة‪ ،‬والحسن‬ ‫ومنهم أٌ ً‬ ‫البصري‪.‬‬ ‫وٌمكن أن نشٌر فً إطار الثورة‬ ‫الفلسطٌنٌة الى أشهر المتحدثٌن او الخطباء‬ ‫أمثال‪ٌ :‬اسر عرفات‪ 5،‬وصالح خلؾ‬ ‫(أبوإٌاد)‪ ،‬وخالد الحسن وسلٌم الزعنون‪،‬‬ ‫وعبدالعزٌز السٌد وعباس زكً وهانً‬ ‫الحسن وصخر حبش وؼٌرهم من لٌادات‬ ‫حركة فتح‪ ،‬وٌمكن اإلشارة الى خطب‬ ‫جورج حبش وناٌؾ حواتمة وخالد مشعل‬ ‫أٌضا فً سٌاق االنتباه لمواصفات الحدٌث المتمن والمدرة على إجادة التوصٌل للفكرة‬ ‫‪ 3‬من المادة الواردة على مولع مساعد الجارد‪ ،‬ورابطه ‪http://www.musaad.com/?p=249‬‬ ‫‪ 4‬ومن خطب لس بن ساعدة التً أعجبت الرسول (ص) عند سماعه لها متر ّحما علٌه‪ ،‬وكان لس متوفٌا‪(:‬أٌها الناس ‪:‬‬ ‫اسمعوا و عوا من عاش مات و من مات فات و كل ما هو آت آت ‪ ،‬لٌل داج و سماء ذات أبراج و بحار تزخر و نجوم تزهر‪،‬‬ ‫آٌات محكمات‪ ،‬مطر و نبات آباء و أمهات ‪ ،‬ذاهب و آت ‪ ،‬ضوء و ظالم ‪ ،‬بر و آثام و مطعم و مشرب و نجوم تمور و بحار‬ ‫ال تجور و سمؾ مرفوع و مهاد موضوع‪. .‬مالً أرى الناس ٌذهبون و ال ٌرجعون أرضوا باممام فألاموا ؟ أم تركوا هنان‬ ‫فناموا ؟ ٌا معشر بنً آدم أٌن ثمود و عاد ؟ و أٌم اآلباء و اْلجداد ؟ و أٌن المرٌض و العواد ؟ طحنهم الثرى بكلكله و مزلهم‬ ‫بتطاوله كال بل هو هللا الواحد المعبود لٌس بوالد و ال مولود ‪ ،‬و إله لس بن ساعدة ما على وجه اْلرض دٌن أفضل من دٌن‬ ‫أظلكم زمانه و أدرككم أوانه و وٌل لمن خالفه )‬ ‫‪ٌ 5‬شكل نموذج خطاب أبوعمار االول فً اْلمم المتحدة عام ‪ 9974‬نموذجا فذا ٌدرس بدلة االعداد المسبك‪ ،‬ولوة وولع‬ ‫المضمون‪ ،‬وطرٌمة العرض المبهرة‪ ،‬والتً سبك التمرن علٌها (أنظر شرٌط ابوعمار على ٌوتٌوب)‬ ‫‪5‬‬


‫ولنا فً الحجاج بن ٌوسؾ الثمفً وخطبه نموذجا تحفٌزٌا وتعبوٌا لوٌا‪،‬وان الترن هنا بالتهدٌد‬ ‫والوعٌد‪ ،‬ومن أبرز ما ٌشار له فً ُخ َ‬ ‫ط ِب ِه خطبته حٌن تولى العراق‪ ،‬حٌث تنمل المصادرفً ذلن‪":‬حدث عبد‬ ‫الملن بن عمٌر اللٌثً لال بٌنما نحن فً المسجد الجامع بالكوفة وأهل الكوفة ٌومبذ ذو حال حسنة ٌخرج‬ ‫الرجل منهم فً العشرة والعشرٌن من موالٌه إذ أتى آت فمال‪ :‬هذا الحجاج لد لدم أمٌرا على العراق‪ ،‬فإذا به‬ ‫لد دخل المسجد معت ّما بعمامة لد ؼطً بها أكثر وجهه متملدا سٌفا متن ّكبا لوسا ٌؤم المنبر فمام الناس نحوه‬ ‫حتى صعد المنبر فمكث ساعة ال ٌتكلم‪ .‬فمال الناس بعضهم لبعض لبح هللا بنً أمٌة حٌث تستعمل مثل هذا‬ ‫على العراق حتى لال عمٌر بن ضابا البرجمً‪ :‬أال أحصبه لكم‪ ،‬فمالوا أمهل حتى ننظر‪ ،‬فلما رأى عٌون‬ ‫الناس إلٌه حسر اللثام عن فٌه ونهض فمال‪:‬‬ ‫أنا ابن جال وطالع الثناٌا متى أضع العمامة تعرفونى‬ ‫ثم لال ٌأهل الكوفة أما وهللا إنً ْلحمل الشر بحمله وأحذوه بنعله وأجزٌه بمثله‪ ،‬وإنً ْلري أبصارا طامحة‬ ‫وأعنالا متطاولة ورءوسا لد أٌنعت وحان لطافها‪ ،‬وإنً لصاحبها‪ ،‬وكأنً أنظر إلى الدماء بٌن العمابم‬ ‫واللحى تترلرق ثم لال ‪:‬‬ ‫هذا أوان الشد فاشتدي زٌم‪ 6‬لد لفها اللٌل بسواق حطم‬

‫‪7‬‬

‫لٌس براعً إبل وال ؼنم وال بجزار على ظهر وضم‬

‫‪8‬‬

‫لد لفها اللٌل بعصلبً‪ 9‬أروع‪ 10‬خراج من الدوي‬ ‫مهاجر لٌس بأعرابً‬ ‫شمرت عن سالها‪ 11‬فش ّدوا وج ّدت الحرب بكم فج ّدوا‬ ‫لد‬ ‫ّ‬ ‫عر اود‬ ‫والموس فٌها وتر ُ‬

‫‪12‬‬

‫مثل ذراع البَكر أو أشد‬

‫ال ب اود مما لٌس منه ب ّد‬

‫إنً وهللا ٌأهل العراق ومعدن الشماق والنفاق ومساوي اْلخالق ما ٌمعمع لً بالشنان‬ ‫جانبً كتؽماز التٌن‪ 14‬ولمد فررت عن ذكاء وفتشت عن تجربة وجرٌت إلى الؽاٌة المصوى‪.‬‬

‫‪13‬‬

‫وال ٌؽمز‬

‫‪6‬‬ ‫اإلب ُل والدواب‪ :‬تفرلت فصارت‬ ‫اإلبل أَللها‬ ‫البعٌران والثالثةُ وأَكثرها الخمسةَ َعش َ​َر ونحوها‪ .‬وت َزَ ٌَ َمت ِ‬ ‫الز ٌِّمةُ‪ :‬المطعة من ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِزٌَما ً ‪ ،‬ولٌل ان فرسه اسمها زٌم‪.‬‬ ‫‪ 7‬لد لفّها اللٌل بسواق‪ :‬أي جمعها اللٌل بمن ٌسوق الحرب خبٌر بها‪ ،‬وهو ُح َ‬ ‫طم أي الراعً الظلوم للماشٌة‬ ‫‪8‬‬ ‫ب أوؼٌره‪.‬‬ ‫ضم‪ :‬ك اول شًء ٌوضع علٌه اللح ُم من خش ٍ‬ ‫الو َ‬ ‫َ‬ ‫‪ 9‬عصلبً أي شدٌد‬ ‫‪10‬وأروع‪ -‬أي ذكً وشجاع‪.‬‬ ‫‪" 11‬ش ّمرت عن سالها" كناٌة بمعنى‪ -‬استعدت لخوض المعركة‪.‬‬ ‫‪12‬العُ ُر ّد الؽلٌظ الشدٌد‪ ،‬والبكر هو ابن النالة الفتً‪.‬‬ ‫‪13‬الشن هو الجلد الجاؾ أو المربة الجلدٌة الجافة‪" :‬وأصله من تحرٌن الجلد الٌابس للبعٌر لٌفزع" و "ال ٌمعمع له بالشنان‪ :‬هو‬ ‫جمع شن‪ ،‬وهو المربة الخلمة‪ ،‬إذا لعمع نفرت منه اإلبل"‪ ،‬والمثل‪ .‬فهو ٌضرب فً الرجل‪« :‬الشرس الصعب الذي ال ٌُهدّد وال‬ ‫ٌ ّ‬ ‫ُفزع» (الزمخشري‪ ،‬المستمصى)‪.‬‬

‫‪6‬‬


‫وإن أمٌر المؤمنٌن أطال هللا بماءه نثر كنانته بٌن ٌدٌه فعجم عٌدانها فوجدنً أمرها عودا وأصلبها‬ ‫مكسرا فرماكم بً ْلنكم طالما أوضعتم فً الفتن واضطجعتم فً مرالد الضالل وسننتم سنن الؽً‪.‬‬ ‫أما وهللا ْللحونكم لحو العصا وْللرعنكم لرع المروءة وْلعصبنكم عصب السلمة وْلضربنكم‬ ‫ضرب ؼرابب اإلبل فإنكم لكأهل لرٌة‬ ‫كانت آمنة مطمبنة ٌأتٌها رزلها رؼدا‬ ‫من كل مكان فكفرت بأنعم هللا فأذالها هللا‬ ‫لباس الجوع والخوؾ بما كانوا‬ ‫ٌصنعون‪.‬‬ ‫وإنً وهللا ال أعد إال وفٌت وال‬ ‫أهم إال أمضٌت وال أخلك إال فرٌت‬ ‫فإٌاي وهذه الشفعاء والزرافات‬ ‫والجماعات ولاال ولٌال وما تمول وفٌم‬ ‫أنتم وذان‬ ‫أما وهللا لتستمٌمن على طرٌك الحك أو ْلدعن لكل رجل منكم شؽال فً جسده وإن أمٌر المؤمنٌن‬ ‫أمرنً بإعطابكم أعطٌاتكم وأن أوجهكم لمحاربة عدوكم مع المهلب بن أبً صفرة وإنً ألسم باهلل ال أجد‬ ‫رجال تخلؾ بعد أخذ عطابه بثالثة أٌام إال سفكت دمه وأنهبت ماله وهدمت منزله‪.‬‬ ‫ؾ‬ ‫ومن أبدع ألوال العرب‪-‬وهً كثٌرة ال تحصى‪ -‬ما ٌمول الخلٌل بن أحمد‪ ":‬تكث ّ ْر ِمن العلم لت ِ‬ ‫َعر َ‬ ‫الحكمة ٌحف ُ‬ ‫الر ُجل حتى ٌلم ٌَها إلى أَخٌه‪.‬‬ ‫ضٌل‪ :‬نعمت الهدٌَة الكلمةُ من ِ‬ ‫ظها َ‬ ‫وتملّ ْل منه لت َحفَظ" ولال الفُ َ‬ ‫ع ْفو إلى لُدرة‪،‬‬ ‫ولال عُمر بن عبد العزٌز‪ :‬ما لُ ِرن شًء إلى شًء أَفض ُل من ِح ْلم إلى علم ومن َ‬ ‫لوم لال‪ :‬إنّا لو ٌم ُم ْنمَ َ‬ ‫ط ٌع بنا فحدثونا أحادٌث نتج ّمل بها‪.‬‬ ‫وكان مٌمون بن ِس ٌَاه إذا جلس إلى ٍ‬ ‫ونختم بجمال مفردات اكثم بن صٌفً حٌن ٌمول موجزا معجزا‪" :‬إن الهوى ٌمظان‪ ،‬والعمل رالد‪،‬‬ ‫والشهوات مطلمة‪ ،‬والحزم معمول‪ ،‬والنفس مهملة‪ ،‬والروٌة ممٌدة‪ ،‬ومن ٌجهل التوانً‪ ،‬وٌترن الروٌة ٌتلؾ‬ ‫الحزم‪".‬‬

‫‪ 14‬وؼمز التٌن ‪ :‬كناٌة عن سرعة االنمٌاد ‪ ،‬ولٌن الجانب ‪ ،‬وؼمز فالن طعن فٌه وعابه وفً لول آخر ‪ -‬ال ٌُمَ ْعمَ ُع لَهُ بِال ِ ّ‬ ‫َان‪.‬‬ ‫شن ِ‬ ‫االنتمام‪ ،‬أَو للرج ِل ال َ‬ ‫ع بالوعٌدِ‪ .‬لال فً "جمهرة اْلمثال"‪:‬معناه لٌس هو مما‬ ‫ٌُضربُ َمثالً لل ُمت َو ِ ّع ِد الماد ِ​ِر على‬ ‫هم ال ٌَفز ُ‬ ‫ش ِ‬ ‫ِ‬ ‫تُفزعُه المعمعةُ‪ .‬ومثلُه لولهم‪ :‬ال ٌُصطلى بناره‪ ،‬أي‪ :‬هو شدٌ ٌد ٌُتحامى‪ ،‬وال ٌُمرب منه لشدته‪ .‬لال الحجاج على منبر الكوفة ‪:‬‬ ‫إنً وهللا ٌا أهل العراق ما ٌمعمع لً بالشنان ‪ ،‬وال ٌؽمز جانبً كتؽماز التٌن‪ .‬انتهى‪.‬وؼمز التٌن ‪ :‬كناٌة عن سرعة االنمٌاد ‪،‬‬ ‫ولٌن الجانب فإنه إذا ؼمز فً ظرؾ أو ؼٌره انؽمز سرٌعا‪.‬‬ ‫‪7‬‬


‫الكدزات الػفْٓ٘‬

‫‪15‬‬

‫على مستخذو مهارة االتصال انشفوي أن يمتهك انقذرة عهى‪:‬‬ ‫‪ -1‬التحدث بوضوح واختصار‪.‬‬ ‫‪-2‬المدرة على لراءة اإلشارات ؼٌر اللفظٌة التً تشوش اآلخرٌن وٌعبر عنها المستمع‬ ‫بتعبٌرات جسدٌة‪.‬‬ ‫‪-3‬تجنب الكلمات الؽامضة وفً هذا الصدد نورد أمثلة‪:‬‬ ‫كلمات ٌجب تذكرها‬

‫كلمات ٌجب نسٌانها‬

‫أرٌد أن‪ ..‬أختار أن‪..‬‬ ‫سوؾ أنجزها إن شاء هللا‬ ‫الٌوم‪ ،‬اآلن‬ ‫و فرصة‬ ‫تحد‪ ،‬فرصة‬ ‫ٌمثل تحدٌا ً‬ ‫مهتم‬ ‫أعنًّ على الفهم‬ ‫أحتاج مساعدتن‬ ‫إمكاناتً للتحسن هً‪...‬‬ ‫أرٌد أن‪....‬‬ ‫أنا (بأمانة ومسؤولٌة)‬ ‫سوؾ أتحسن‬

‫ٌتحتم على‪ /‬سأحاول إنجازها‬ ‫ٌوما ً ولكن (تنفً ما لبلها)‪.‬‬ ‫مخاطرة‪.‬‬ ‫مشكلة‬ ‫صعب للنهاٌة‬ ‫للك‪ ،‬مهموم‬ ‫المعولات"‬ ‫لماذا " ّ‬ ‫أشعار بالعجز‬ ‫هذا ما أنا علٌه بالضبط‬ ‫أحتاج منن أن تعمل‬ ‫أنت (المالم)‬ ‫أنا لن أتؽٌر‬

‫كلمات لها أهمٌة بالؽة‬ ‫الكلمات الست اْلكثر أهمٌة‬ ‫الكلمات الخمس اْلكثر أهمٌة‬ ‫الكلمات اْلربع اْلكثر أهمٌة‬ ‫الكلمات الثالث اْلكثر أهمٌة‬ ‫الكلمات االثنتان اْلكثر أهمٌة‬ ‫الكلمة اْلكثر أهمٌة‬ ‫ألل الكلمات أهمٌة‬

‫"إننً ألدرن شخصٌا وألدر لن‬ ‫جهودن‬ ‫إننً فً الحمٌمة فخور بن"‬ ‫ما هً وجهة نظرن‬ ‫من فضلن افعل‬ ‫شكرا لن‬ ‫نحن أنا‬

‫‪ 15‬أنماط االتصال الفعال‪ ،‬مولع المنتدى العربً الدارة الموارد البشرٌة‪ ،‬على رابط المولع‬ ‫‪https://hrdiscussion.com/hr65928.html‬‬ ‫‪8‬‬


‫‪-4‬ال تكرر نفسن مرة خالل تكرار ما تمول بهدؾ توصٌل‬ ‫الرسابل التً لم تصل الى المتلمً‪.‬‬ ‫‪-5‬تحدث عن فكرة واحدة فً كل جملة حتى تعطً فرصة‬ ‫للمستمع أن ٌلتمط كلماتن فً ذاكرته‪ ،‬واصمت للٌالً أثناء‬ ‫الحدٌث حتى تعطً لنفسن الفرصة فً التفكٌر ومالحظة‬ ‫ردود اْلفعال تجاه حدٌثن ‪.‬‬ ‫‪ -6‬استخدم وسابل إزالة التشوٌش عن المستمع مثل ‪ :‬ال تبدأ‬ ‫فً الفكرة الجدٌدة لبل االنتهاء من اْلولى‪ .‬اصمت بٌن الحٌن‬ ‫واآلخر‪.‬‬ ‫‪-7‬اختصر جملن فً المحادثة‪.‬‬ ‫‪-8‬تخٌل فكرتن كأنها لٌد التنفٌذ لبل أن تتحدث‪.‬‬ ‫‪-9‬تخٌّل كلماتن على شاشة فً عملن لبل أن تنطك بها‪ ،‬وضع‬ ‫المعلومات الهامة فً بداٌة ونهاٌة الجمل‪.‬‬ ‫‪-10‬كن بطٌبا فً محادثتن لتسمح لنفسن بالتفكٌر أثناء ذلن‬ ‫هذا بالنسبة لالتصال المباشر ؼٌر ال ُمع ّد له‪.‬‬

‫‪9‬‬

‫‪7‬‬


‫"كازىٔذٕ" ّمنْذج التأثري ّفً اخلطاب٘‬

‫‪16‬‬

‫"دٌل كارنٌجً" الذي نشأ فمٌرا ْلبوٌن جاهلٌن‪ ،‬والذي كان ٌحس بالنمص تجاه زمالبه اْلثرٌاء فً‬ ‫المدرسة شب خجوال‪ ،‬وٌنعمد لسانه حٌن الكالم امامهم فٌضحكون علٌه‪.‬‬ ‫حاول أن ٌتنافس على البطوالت الرٌاضٌة كزمالبه لٌنال احترامهم ففشل‪ ،‬فمرر التحول لمجال آخر‬ ‫وهو الخطابة ولم ٌمض ولت طوٌل حتى تؽلب على حٌابه وتفوق بالخطابة وفن االلماء‪ ،‬وفاز بالمركز‬ ‫االول فتؽٌرت نظرة زمالبه نحوه واصبحوا ٌحترمونه وٌتمربون الٌه‪ ،‬فعلم ان االحترام لرٌن التفوق فً أي‬ ‫مجال وان الخوؾ والملك ٌكبالن المدرات‪.‬‬ ‫وما أن أنهى الثانوٌة حتى التحك مدرسا بمدرسة لدراسة فن االلماء ونجحت دروسه واجتذبت‬ ‫الكثٌرٌن فحدد ذلن طرٌمه فً الحٌاة وافتتح لنفسه معهدا لكٌفٌة الكؾ عن الملك والتأثٌر فً الناس‪.‬‬ ‫وخالل سنوات أصبح له ‪ 971‬فرعا فً امرٌكا وكندا واوربا‪ ،‬ومن كتابه "كٌؾ تكسب اْلصدلاء‬ ‫وتؤثر فً الناس" أكثر من ‪ 71‬طبعة‪ ،‬وترجم الكثر من ‪ 61‬لؽة ثم كان كتابه "دع الملك وابدأ الحٌاة"‪،‬‬ ‫واعتبر أن محور منهاجه وكتبه لاعدتٌن هما‪:‬‬

‫تبن على ما فات‪.‬‬ ‫أوال‪-:‬ال تعبر جسرا لبل أن تصل الٌه‪ ،‬وثانٌا‪ :‬ال ِ‬ ‫وعموما ٌمكننا نحن التركٌز على ‪ 7‬لوانٌن استنها كالتالً‬ ‫‪-9‬الكراهٌة تؤذٌنا نحن‬ ‫‪-2‬عش ٌومن ال اْلمس ولٌس طوٌال بالؽد‬ ‫‪-3‬ركز نشاطن النهاء عملن الٌومً‪،‬وبذا تستعد للؽد بال خوؾ‬ ‫‪-4‬حٌن مواجهة أي مشكلة ال تملك‪ :‬فكر ولٌم وحلل‬ ‫‪-5‬هًء نفسن ْلسوأ االحتماالت‪ ،‬وانمذ ما ٌمكن انماذه‬ ‫‪-6‬ابتعد عن الملك بممارسة العمل وركز وفكر وابتكر‬ ‫‪-7‬الملك االٌجابً هو الشاحذ للنشاط (عكس المفترس العُصابً)‬

‫‪16‬عبدالوهاب مطاوع‪ ،‬أرجون ال تفهمنً‪ ،‬دار الشروق‪ ،‬الماهرة ط‪ ، 2119 ،3‬من ص ‪935-931‬‬ ‫‪10‬‬


‫تأثر به مجموعة كبٌرة من الكتّاب العرب والمسلمٌن وانتشرت كتب بعده مستوحاة من الفكر‬ ‫الؽربً فً تطوٌر الذات ولكن بمالب إسالمً !!! مثل‪ :‬كتـاب جدد حٌاتن للشٌخ دمحم الؽزالً‪.‬كتـاب التحزن‬ ‫للداعٌة عابض المرنً‪ ،‬وكتـاب استمتع بحٌاتن للشٌخ دمحم العرٌفً‪.‬‬ ‫أهـم مؤلفات كارنٌجً‪:‬له عدد من الكتب منها‪ :‬دع الملك وابدأ الحٌاة‪،‬كٌؾ تكسب اْلصدلاء وتؤثر‬ ‫فً الناس‪،‬اكتشؾ المابد الذي بداخلن ‪ -‬فن المٌادة فً العمل‪،‬فن الخطابة‪،‬فن التعامل مع الناس‪.‬‬ ‫كٌؾ تكسب النجاح ‪ -‬التفوق والثروة فً حٌاتن‪،‬كن ٌمظا ً‪،‬كٌؾ تحمك هدفن وتصل إلى ماترٌد‪.‬‬

‫‪11‬‬


‫‪17‬‬

‫الخوؾ من مخاطبة الجمهور ‪ٌ Public Speaking‬عد أكثر أنواع الخوؾ شٌوعا ً فً العالم‬ ‫بالرهاب " بالفوبٌا‪ ،" Glossophobia‬بٌنما والع أؼلب الحاالت‬ ‫وٌصل فً بعض حاالته إلى حد تصنٌفه ُ‬ ‫أنها مجرد رهبة تزول بالممارسة‪ ،‬وللك ٌمكن التؽلب علٌه‪ .‬وٌحذر الخبراء أن الحالة تتحول إلى مزمنة إذا‬ ‫اختار صاحبها أن ٌستسلم لها متجنبا ً الحدٌث أمام الجمهور‪.‬‬ ‫وتلمً المشكلة بظاللها على لرارات وفرص عدٌدة فً حٌاة اإلنسان‪ ،‬فهنان من ٌتنازل عن اختٌار‬ ‫تخصص دراسً ٌهواه إذا كان ٌتطلب تمدٌم عروض حٌة‪ ،‬أو ٌتفادى الترلٌة فً الوظٌفة والمهمات التً‬ ‫تتطلب الظهور أمام الجمهور أو حتى لٌادة الحدٌث فً اجتماعات موسعة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫كما أن هنان من ال ٌتجنب ذلن كلٌا ً ولكن ٌتهرب بالحضور متأخرا عن الموعد أو ٌجعل شخص‬ ‫آخر ٌنوب عنه دابما ً ‪.‬‬ ‫ماهً طبٌعة هذه المخاوؾ‪ ،‬ولما تهاجمن؟ وكٌؾ تتؽلب علٌها؟ اإلجابة جمعناها لكم عبر هذا‬ ‫البحث فً عربٌات‪ ،‬والذي ٌتضمن خالصة أهم التمارٌن ونصابح الخبراء لمواجهة الجمهور‪.‬‬

‫‪:‬‬ ‫ـ ال تجعل تركٌزن على مشاعرن‪ ،‬بل على الرسالة التً تمؾ إلٌصالها‪ ،‬فالحضور لم ٌأت لتمٌ​ٌمن‬ ‫ولكن لٌستمع إلى رسالة أو معلومة تود إٌصالها‪.‬‬ ‫ـ الٌمكن بلوغ الكمال مهما فعلت‪ ،‬ستجد فً كل مرة أخطاء حتى لدى أبرز الخطباء والمشاهٌر‪.‬‬ ‫ـ إذا نجحت فً التحكم بتنفسن‪ ،‬ستنجح فً التحكم بصوتن وارتعاشه‪.‬‬

‫تولع اْلحكام السلبٌة من الجمهور على أداءن‪ ،‬ووضع تمٌ​ٌم اْلداء على رأس لابمة اْلولوٌات بدالً‬ ‫من المعلومة والرسالة‪ .‬فاإلنسان ال ٌرتبن فً مواجهة الحاضر‪ ،‬ولكن فً تخٌل ولوع أمر سًء فً‬ ‫المستمبل‪ ،‬أو استرجاع أمر حصل له فً الماضً‪.‬‬

‫تدوٌنن ورصدن لألسلوب الذي تتبعه لمواجهة مخاوفن ٌضعن على أول الطرٌك للحل‪ ،‬فأنت‬ ‫بحاجة إلى أن تضع نفسن فً مولع المرالب بدالً من المصاب‪ .‬وبطرح هذا السؤال على عدد من اْلشخاص‬ ‫الذٌن ٌواجهون أزمة الحدٌث أمام الجمهور‪ ،‬وجد الخبراء أن أكثر اإلجابات شٌوعا ً كانت‪:‬‬ ‫ـ الرأ كلماتً من ورلة أو عبر جهاز‪.‬‬ ‫ـ ال أنظر إلى الجمهور‪.‬‬ ‫‪ 17‬عن مولع عربٌات على الشابكة ‪ -‬خاص‪ :‬رٌم دمحم ‪http://www.arabiyat.com/content/health/2721.html‬‬

‫‪12‬‬


‫ـ أحاول اإلسراع فً المراءة‪.‬‬ ‫ـ اتجاوز بعض المماطع‪.‬‬ ‫ـ أكررعلى نفسً أننً سأنتهً سرٌعا‪ً.‬‬ ‫ـ أتظاهر بالسعال‪.‬‬ ‫ـ أعتمد على عرض مربً ٌشٌح اْلنظار عنً‪.‬‬ ‫ـ ألدم جزء ٌسٌر وأطلب من شخص آخر أن ٌمدم أفكاري فً عرض خاص به‪.‬‬

‫ٌؤكد الؽالبٌة أن تفكٌرهم تحت وطأة الخوؾ لم ٌكن ٌتجاوز‪:‬‬ ‫ـ إنهاء الكلمة بأسرع ولت ممكن‪ ،‬وتجنب أي تولؾ أو التماط أنفاس أثناء الحدٌث‪.‬‬ ‫ـ تجنب اتصال العٌن بالجمهور‪.‬‬ ‫ـ محاولة إخفاء الشعور بالرهاب أو االرتبان‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وبسؤال هؤالء عن مدى جدوى هذه التصرفات‪ ،‬كانت اإلجابة ؼالبا أنها لم تؽٌر من اْلمر شًء‪،‬‬ ‫أو زادته سوءا ً‪.‬‬ ‫الطسع٘‪ :‬سرعتن فً الحدٌث تؤثر على تنفسن ولد تكون السبب الحمٌمً فً احساسن بضٌك‬ ‫التنفس وفً ارتعاش صوتن‪ .‬لبل أو أثناء مواجهتن للجمهور إذا شعرت بضٌك تنفس فهذا ٌعنً أنن تسحب‬ ‫الهواء سرٌعا ً وال تخرجه‪ ،‬بدالً من أن تمأل ربتٌن بالهواء بهدوء من خالل اْلنؾ ثم تخرجه عبر فمن‪ ،‬وهً‬ ‫عملٌة الشهٌك والزفٌر الطبٌعٌة لتمكن من السٌطرة على صوتن‪ .‬كما أن السرعة تضرب حاجزا ً بٌنن‬ ‫والجمهور فٌصعب استٌعاب اْلفكار التً تطرحها‪ ،‬لتنتهً المحاولة بالفشل وتزداد مخاوفن من التفكٌر فً‬ ‫إعادة التجربة ‪.‬‬ ‫جتيب اليظس إىل اجلنَْز أّ التفاعل معُ‪ :‬عندما تفعل ذلن‪ ،‬تترن مساحة شاسعة لألفكار‬ ‫السلبٌة التً تدور بداخلن لتسٌطر علٌن‪ ،‬وهً ؼالبا ً ؼٌر والعٌة‪.‬‬ ‫حماّل٘ اخفا‪ ٛ‬اخلْف‪ :‬تركٌزن على إٌجاد وسٌلة الخفاء خوفن وارتباكن ٌزٌد اْلمر سوء‪ ،‬وأؼلب‬ ‫الظن أن أحدا ً من الحضور ال ٌشعر بما ٌدور داخلن إال إذا سٌطر علٌن هذا اْلمر وبدأت بمحاوالت تكشؾ‬ ‫الخوؾ وال تخفٌه‪.‬‬

‫ٌبدأ العالج بعملٌة الوعً والتمبل‪ ،‬فعلٌن أوالً إدران الوالع بأنن مرتبن أو خابؾ‪ ،‬وأن ما تشعر به‬ ‫عرض طبٌعً مثل الصداع الذي لد ٌصٌبن فجأة‪ ،‬ولكنن لست فً خطر‪ ،‬وهذا هو اْلهم‪.‬‬ ‫ما ٌجعلن تتمبل الحالة هو وعٌن بأنها ال تشكل خطورة علٌن‪ ،‬ال ٌمكن أن تصٌبن بممتل‪ ،‬لٌست‬ ‫مثل مواجهة التهدٌد بالمتل‪ ،‬وال ٌوجد ما ٌستحك الهروب أو التفادي‪.‬‬

‫ضع أسوأ االحتماالت أمامن بصٌؽة (ماذا لو؟) لتصل إلى هذا الوعً والتمبل‪ ،‬فاالحتماالت الواردة‬ ‫خطورتها ألل مما تولٌه لها من أهمٌة‪ ،‬ومنها‪:‬‬ ‫‪13‬‬


‫ـ ماذا لْ ىطٔت كل ما ٌجب أن ألوله فً لحظة ولوفً على المنصة؟‬ ‫ستتولؾ للحظات‪ ،‬وتلتمط أنفاسن ببطء‪ ،‬وتبتسم مرحبا ً بالحضور وتستعٌد ذاكرتن‪ ،‬أو تستعٌن‬ ‫بالورق أو العرض المربً لمساعدتن على التذكر‪.‬‬ ‫ـ ماذا لْ غعس اجلنَْز برلم؟‬ ‫لن ٌشعر الجمهور باللحظات المصٌرة التً تمؾ خاللها دون حدٌث‪ ،‬ولن ٌظنها ارتبان‪ ،‬بل إن‬ ‫أؼلب الرؤساء والخطباء ٌتعمدوا التولؾ بعد الماء التحٌة أو أثناء الماء الكلمة وٌنظرون إلى‬ ‫الجمهور‪ ،‬أحٌانا ً السترجاع ما سٌمولون‪ ،‬وأحٌانا ً بٌن فمرات الحدٌث لٌمنحوا للجمهور فرصة‬ ‫استٌعاب ما لٌل والتفكٌر فٌه‪ ،‬وفً الحالتٌن لن ٌشعر الجمهور بالملل‪ ،‬ولن تجد أن اْلمر استؽرق‬ ‫منن فترة طوٌلة لتستعٌد توازنن‪.‬‬ ‫ـ ماذا لْ غعس اجلنَْز بامللل مً احملتْ‪ ٚ‬الرٖ أقدمُ؟‬ ‫حتما ً سٌكون هنان خلل لو كنت تواجه جمهور عرٌض دون وجود شخص أو عدة أشخاص ٌبدو‬ ‫علٌهم الملل‪ ،‬أو ٌنشؽلوا بأحادٌث جانبٌة‪ ،‬أو ٌؽادروا الماعة‪ ،‬المهم أن تكون لد أعددت خطابن‬ ‫بشكل مشوق بالفعل وٌحتوي على معلومات جدٌدة أو مفٌدة تناسب اهتمامات الجمهور والموضوع‬ ‫الذي جاءوا من أجله‪ ،‬واْلهم أن نظرتن للجمهور ٌجب أن تكون متحركة من اتجاه آلخر دون‬ ‫التركٌز على شخص أو جهة محددة من الماعة‪ ،‬أو على من ٌجلس أمامن لتتجنب التأثر بانطباعه‪.‬‬ ‫ـ ماذا لْ اخطأت أثيا‪ ٛ‬احلدٓح؟ أو نطمت كلمة بشكل ٌجعل الجمهور ٌسخر منً؟‬ ‫الطبٌعً أن االنسان عندما ٌتحدث ٌخطًء فً بعض الكلمات وٌصححها‪ ،‬حتى أثناء الكتابة ستجد‬ ‫أن الكاتب ٌضطر إلى شطب كلمة أو إعادة كتابتها بشكل صحٌح‪ .‬أما ردة فعل الجمهور فاالحتمال‬ ‫اْلول أن ٌكون الخطأ فً نطك الكلمة بشكل خاطًء وتصححها مباشرة‪ ،‬أو تتولؾ وتستدرن وتعٌد‬ ‫الجملة كاملة بهدوء‪ ،‬وفً هذه الحالة تأكد أن الجمهور لن تصدر عنه أي ردة فعل‪ ،‬ولن تترن‬ ‫انطباع سًء ْلنه اْلمر الذي ٌمع فٌه أي شخص أثناء حدٌثه‪ .‬االحتمال الثانً أن تمع فً خطأ فادح‬ ‫ٌثٌر السخرٌة بٌن الحضور‪ ،‬وهنا علٌن أن تتعامل معه بطسع٘ بدَٓ٘ وتموم بتعدٌله بشكل‬ ‫ساخر‪ ،‬أو تعتذر ضاحكا ً معهم على الخطأ وتكسر رتابة العرض أو الخطاب‪ ،‬ثم تلتمط أنفاسن‬ ‫وتواصل حدٌثن‪ .‬االحتمال الثالث أن ٌكون بٌن الجمهور من ٌهوى تصٌد اْلخطاء‪ ،‬وهذه الفبة تأكد‬ ‫أنها إن لم تجد الخطأ ستموم باختالله‪ ،‬التخسر من جاء لٌستمع من أجل من جاء لٌستهزيء مادامت‬ ‫لدٌن مهمة ورسالة تود إٌصالها‪.‬‬

‫‪14‬‬


‫ـ ضع الطٔيازْٓ ّاليكاط التً تود أن تتحدث عنها بنفسن‪ ،‬لتكن لدٌن خلفٌة كاملة عنها‪ ،‬من ثم ٌمكنن‬ ‫أن تلجأ لتنسٌمها أو تنمٌمها مع صدٌك أو مختص‪ ،‬لكن ال تعتمد على عرض أو كلمة منمولة‪ ،‬أو صاؼها‬ ‫شخص آخر حتى الٌصعب علٌن تذكرها وتتٌح لنفسن فرصة لالرتجال لو نسٌت النص الحرفً‪ ،‬كما أن‬ ‫االعتماد على شخص آخر بالكامل ٌؤدي إلى عدم تفاعلن مع ما تمول‪ ،‬وبالتالً لن ٌتفاعل معن الجمهور‪،‬‬ ‫فتشعر بالفشل‪.‬‬ ‫ـ ادعل املخطط (الطٔيازْٓ) صدٓكاً للراكسٗ بتطلطلُ‪.‬‬ ‫ـ اْلفضل دابما ً أٌ ال تعتند عل‪ ٙ‬قسا‪ ٗٛ‬خطبتم أّ كلنتم باللامل مً الْزق‪ّ ،‬للً ضع ىكاط‬ ‫ز‪ٜٔ‬طٔ٘ تمرأها للتذكٌر بما ترؼب فً طرحه‪ ،‬وأكمل بتلمابٌة خاصة إذا كنت تمدم عرضا ً ولٌس مجرد‬ ‫مجرد كلمة أو خطاب‪.‬‬ ‫ـ إذا كنت مصمما ً على المراءة من ورلة فخدد مْاقع التْقف بني الفكسات اللتكاط األىفاع‪ ،‬بأن‬ ‫تحفظ آخر جملة من كل ممطع وترفع رأسن عندما تصل إلٌها لتلمٌها على الجمهور‪ ،‬أو أضؾ إن شبت جمل‬ ‫انتمالٌة وتعلٌمات بٌن الفمرات تنظر خاللها للجمهور وتلمٌها بتلمابٌة أو حتى بالعامٌة‪ ،‬واستثمر هذه الولفات‬ ‫اللتماط أنفاسن (حوالً ‪ 5‬إلى ‪ 6‬ثوان لعملٌة الشهٌك ثم الزفٌر) لبل أن تبدأ الفمرة التالٌة حتى ال تشعر‬ ‫بضٌك تنفس وتلهث أثناء المراءة‪ .‬ومجدداً‪ ،‬ال تعتمد أن الجمهور سٌشعر لو تولفت لبضع ثوان بل على‬ ‫العكس سٌلفت تولفن انتباهه للفمرة التالٌة‪.‬‬ ‫ـ ال شًء أهم فً مرحلة التحضٌر مً التنسًٓ أماو املسآٗ‪ ،‬أّ اضتخداو كنسٗ (آل٘ التصْٓس) اجلْال‬ ‫أوالحاسوب لتصوٌر نفسن أثناء التمرٌن ومشاهدته بعٌن المتلمً‪ ،‬وإعادته ما ال ٌمل عن ‪ 5‬مرات حتى‬ ‫تشعر بالرضا‪ ،‬وٌرسخ المخطط=السٌنارٌو فً ذاكرتن‪ ،‬وتلتزم بالولت المحدد‪ .‬ال تتجاوز هذه النصٌحة فمد‬ ‫تكون اْلهم لتجاوز مخاوفن‪.‬‬ ‫ـ اخرت كلنات ٓطَل علٔم ىطكَا دون تكلؾ‪ .‬بوسعن دابما ً استبدال أي كلمة ال تشعر باالرتٌاح عند‬ ‫نطمها بكلمة أخرى أو حتى جملة كاملة تعبر عن المعنى الذي تود إٌصاله‪.‬‬ ‫ـ استعن بػسا‪ٜ‬ح العسض لْ أملً‪ ،‬فهً تساعدن على التولؾ اللتماط اْلنفاس‪ ،‬وتذكرن بما تود لوله‪،‬‬ ‫والمشاهد المربٌة تجذب الجمهور ‪.‬‬ ‫بالممارسة والتجربة تزول مخاوفن‪ ،‬فال تتولع أن تزول المخاوؾ أوالً ومن ثم تخرج لمواجه الجمهور ‪.‬‬

‫‪ٌ 18‬مال‪ :‬المجهول مهول وعند كشفه ٌزول‪.‬‬ ‫‪15‬‬


‫اىلضاء عيى اىخوف ةاىصيث ٌع اىخاىق‬

‫‪19‬‬

‫‪-1‬رتب صيتم مع هللا بشكل دائم فال تعمل عمال اال ومرضاته امام عٌنٌن فتنعمد الصلة بالتدرٌج‪.‬‬ ‫‪-2‬ال تم ّل التمرب الدائم من هللا‪ ،‬وةاخالص النٌة الدائم‪.‬‬ ‫‪-3‬نرر الدعاء ٌومٌا‪ ،‬وفً كل ولت‪ ،‬وعند المخاوؾ‬ ‫ّ‬ ‫‪-4‬استرخ‪ ،‬أسلط ٌخاوفم ٌَ صفحث اىعلو‪ ،‬وةيض اىصفحث‬ ‫‪-5‬ارسً واكعا ٌتخيال سعيدا ٌفرحا لتعٌشه على الصفحة البٌضاء‪ ،‬ماٌتجاوز به الوالع المائم‬

‫تٍريَ ىيلضاء عيى اىٍخاوف‬ ‫أن تضع نٌة لبرمجة المخاوؾ من خالل التمارٌن الٌن هذا التمرٌن‪:‬‬

‫‪20‬‬

‫(‪ )9‬استجلب أحد أبرز مخاوفن وحدد له رلم من ‪ 91-9‬حٌث ‪ 91‬مفزع‪.‬‬ ‫(‪ )2‬ضع لونا ً لهذا الخوؾ (من الفواتح ‪.)....‬‬ ‫(‪ )3‬تنفس بعمك ‪ 3‬مرات‪.‬‬ ‫(‪ )4‬لٌّم هذا الخوؾ اآلن (نزل‪ ،‬صعد‪ ،‬لم ٌتؽٌر)‪.‬‬ ‫(‪ )5‬كرر التنفس بعمك ‪ 3‬مرات‪ ،‬ولٌم وركز على التنفس‪.‬‬ ‫(‪ )6‬استمر حتى ٌصبح الخوؾ فً أدنى درجاته من واحد إلى صفر‪.‬‬ ‫* فً العالم أكثر من ‪ 611‬نوع من المخاوؾ ابرزها الخوؾ من الموت والمرض ومواجهة الجمهور‬ ‫(الحدٌث ‪ /‬االلماء)‪.‬‬

‫‪ 19‬هذه المادة من صفحة الكاتب بكر أبوبكر‪www.bakerabubaker.info.‬‬ ‫‪ 20‬المادة من مدونة المدرب‪ :‬صالح الراشد‬ ‫‪16‬‬


‫العصبيت الطيبت سز‬

‫للحديج (االلقبء) النبجح‬

‫من كبار المطربات أمثال رٌحانة وعدٌلة (أدٌل) من ٌتوتر حٌن مواجهة الجمهور‪ ،‬فالموضوع ال ٌخصن وحدن‪ ،‬بل‬ ‫وؼٌرهما من ٌعتبر العصبٌة والتوتر فً مواجهة الجمهور تصٌبه بحالة شلل‪.‬‬

‫‪ )1‬تولؾ عن تجنب ما ال ٌتم تجنبه‬ ‫‬‫‬‫‪-‬‬

‫بدال من خوؾ فمدان الكالم‪ ،‬أو سٌاق الحدٌث‪ ،‬تذكر أن معظم فراؼات الدماغ تستمر فمط لثانٌتٌن ولكنن تراها‬ ‫طوٌلة‪ ،‬وهذا ٌعنً أن معظم الجمهور ال ٌحس بذلن وان الحظها ٌعتمد انن تولفت لتُحدث تأثٌرا‪.‬‬ ‫تفحص مذكراتن لتعود للمسار‪ 21،‬ان ذلن ٌزٌد مصدالٌتن وال ٌُنمصها فهً تظهر انن لد جهزت أفكارن‪ ،‬الجمهور‬ ‫ٌفحص مصدالٌتن ال ذاكرتن ‪.‬‬ ‫لذا أحسن اعداد مخطط محاضرتن‪.‬‬

‫‪ )2‬افهم عصبٌتن‬ ‫‪-‬‬

‫‪22‬‬

‫اعرؾ أي من فبات الجمهور ٌسبب ارتباكن وال تتفاجأ به (الؽرباء‪ ،‬الربٌس‪ ،‬العابلة‪ ،‬الزمالء‪ ،‬الموظفٌن‪،‬‬ ‫االصدلاء‪)...‬‬

‫‪ )3‬تحكم لدر استطاعتن‬ ‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪23‬‬

‫كثٌر من المتحدثٌن ٌعتبرون أن أسوأ شعور أن تصبح "خارج السٌطرة"‪ ،‬والجمٌع ٌنظر‪ ،‬ما ٌزٌد معدل االدرنالٌن‬ ‫امام الجمهور‪ ،‬ما لد ٌظهر بحركات ؼٌر منتظمة وصوت حشرجة وانمطاع نفس وجفاؾ حلك وتعرق واحمرار‬ ‫وجه خجال ‪ ..‬الخ من اعراض ال تعد وال تحصى‪.‬‬ ‫وامش بهدوء لمكان االلماء‪ ،‬واشرب ماء لجفاؾ الحلك ان حصل‪،‬‬ ‫عاكس احاسٌسن بالتنفس العمٌك لبل الحدٌث‪،‬‬ ‫ِ‬

‫‪ )4‬اولؾ استرضاء ن للجمهور‬ ‫لو ان كل ما ستموله ٌجب ان ٌحمك رضاء الجمهور بأن تمول فمط حسب ما ٌرٌدون‪ ،‬فلماذا ٌسمعونن؟ ضع وجهة نظر‬ ‫أخرى وعاكسها بمجادلة لوٌة ما سٌجعل الجمهور ٌنخرط‪.‬‬ ‫‪ )5‬لٌس بالضرورة أن تكون الخبٌر بالؽرفة ‪[ .‬مثال دكتور فً االدارة بدورة االعالم ‪]..‬‬ ‫ال تلعب دور الخبٌر‪ ،‬انت لدٌن تجربة فرٌدة ورؤٌة فً المادة واعلم ان العصبٌة طبٌعٌة‪ ،‬وتولؾ عن تجنبها‪.‬‬ ‫ملخص عن [ كٌفن رٌان] الخبٌر باإللماء فً المؤتمرات والورشات ومٌسّر ورشات فً أسترالٌا ونٌوزٌالندا‪.‬‬

‫‪ 21‬فً دورة عمدها مكتب التعببة والتنظٌم لحركة فتح فً تونس فً التسعٌنات من المرن ‪ 21‬وشارن فٌها محاضرا احد‬ ‫السفراء كان الظن بضعفه‪ ،‬اال انه استند لمجموعة من الجذاذات (اْلوراق الصؽٌرة) بحٌث كانت كل فكرة فً ورلة تذكره‬ ‫بالفكرة‪ ،‬ما جعل كالمه سلسا ومرتبا‪.‬‬ ‫‪ 22‬كان المذهل أن شاهدنا احد المسؤولٌن ٌحاضر فً مدرسة ابتدابٌة فً نابلس‪-‬فلسطٌن‪ ،‬لمدة ‪ 91‬دلابك فمط لم ٌستطع معها‬ ‫أن ٌولؾ رجله عن االهتزاز توترا وخوفا امام التالمٌذ الصؽار حتى ان مدٌرة المدرسة أعطته كرسً لٌجلس اال أنه اكمل‬ ‫حدٌثه بالتوتر ذاته؟ ولما بحثنا عن السبب كانت ابنته الصؽٌرة من بٌن الحضور‪.‬‬ ‫‪ 23‬كان الممثل فؤاد المهندس ٌحتاج لفترة تنفس لبل صعود الركح على المسرح‪ ،‬فمام أحدهم بالحدٌث معه فً هذه اللحظات‬ ‫فانفجر ؼضبا‪ ،‬ال ارادٌا‪.‬‬ ‫‪17‬‬


‫كيف تضيف البهبراث على طبقبث صىتك‬

‫‪24‬‬

‫(‪ )1‬م ّدد نطاق نؽمة صوتن‬ ‫ سجل صوتن لتكتشؾ اٌماع موجات صوتن ومستواه‪.‬‬‫ لل آآآه وردها من المستوى المنخفض فالمتوسط فالعالً والعكس واللب‪ ،‬وؼٌر ذلن‪.‬‬‫ لل (هٌا بنا نلعب) بـ‪ 4‬درجات صوتٌة‪ ،‬وأرجحه وسجله‪ ،‬واكتشؾ الطبمة السفلى والعلٌا‪.‬‬‫موضع صوتن لتساعدهم فً تصور وتخٌل الرسالة‬ ‫(‪ِ )2‬‬ ‫ ارسم الصورة مع ضؽط على الكلمات برفع أو خفض النؽمة فجأة ‪ ،‬بلطؾ أو بصوت مرتفع‪.‬‬‫(‪ )3‬عدل سرعة صوتن والنؽمة لتجلب االنتباه والذروة‪ :‬فال تتكلم بسرعة شدٌدة وال ببطء شدٌد‪.‬‬ ‫(‪ )4‬استخدم الولفات بشكل عاطفً لٌتولع الجمهور‪ .‬ما ٌلً الٌكم جملة كمثال ] سمٌر وصل متأخرا لٌلة‬ ‫أمس [ الرأها وتولؾ فً كل مرة بعد كل كلمة فً الجملة‪ ،‬ستجد فرلا مع كل ولفة ما ٌعنً اختالؾ‬ ‫‪25‬‬ ‫الرسالة‪.‬‬

‫(‪ )5‬ص ّمم صوتن على درجات مختلفة‬ ‫دعه ٌصل ْلبعد مسافة فً للوب المستمعٌن حتى الهمسات صممها‪.‬‬

‫‪ 24‬ملخص بتصرؾ من ممال للكاتبة [برندا سمٌث] المتحدثة ومعلمة الدراما‬ ‫‪ 25‬حٌث مرة‪-‬كمثال‪ -‬تكون الجملة استفهامٌة ومرة استهجانٌة ومرة انكارٌة ومرة اخبارٌة وهكذا‪.‬‬ ‫‪18‬‬


‫‪26‬‬

‫‪35‬‬

‫إعذاد‪-‬تذريب‪ -‬كه كما أوت‪ -‬قطار أالفكار‪-‬ثقت‪-‬انتواصم انبصري –انهغت‪ -‬انبساطت‪-‬‬ ‫انوضوح‬ ‫‪ -9‬اإلعجاد الػرقي (البحثي) السدبق (مغ السكتبات‪/‬الذبكة‪/‬المقاءات‪/‬االستصالعات‪)....‬‬

‫‪27‬‬

‫‪ -2‬االستعجاد الشفدي والعربي بقيخ الخػؼ واألفكار السثبصة (التشفذ‬

‫العسيق‪/‬الػتأمل‪/‬التجريب‪/‬البحث‪/‬الجعاء‪/‬البخمجة الحاتية بتحػيل مذاعخ الخػؼ الى مذاعخاالثارة‪)28‬‬

‫‪ -3‬تجييد القاعة ومداعجات العخض مدبقا‬

‫‪29‬‬

‫‪ -4‬التجريب والتسخف السدبق عمى اإللقاء‪ ،‬أو أماـ آخخيغ (أماـ صجيق‪/‬العائمة‪/‬السخآة‪)...‬‬ ‫‪ -5‬تخيل نفدظ في القاعة‪ ،‬وارسع سيشاريػ (مخصط) االلقاء مدبقا في ذىشظ‪ ،‬وبتكخار‬ ‫‪ِ -6‬قذ الدمغ الحي تدتغخقو كستحجث باإللقاء مدبقا‪ ،‬والتدجيل لشفدظ‪.‬‬ ‫‪ -7‬الحزػر قبل الجسيػر لمتآلف مع الجسيػر‪ ،‬ومع السكاف‪ ،‬والتجييدات‪.‬‬

‫‪ -8‬االىتساـ بالسادة السػثقة والسجعسة باألرقاـ واألشكاؿ والرػر‪ ،‬واختخ عشػانا جحابا لمكمسة‪.‬‬ ‫‪ -9‬المبذ السخيح والسشاسب‪ ،‬ما يعصي مطيخؾ الخارجي قبػال‪ ،‬ولحخكتظ سيػلة‪.‬‬ ‫‪-91‬‬ ‫‪-99‬‬ ‫‪-92‬‬ ‫‪-93‬‬ ‫‪-94‬‬

‫الػقفة السالئسة (بانتراب دوف انحشاءات أو تكمف‪)..‬‬ ‫تجييد الكمسة أوالخصاب مصبػعا ومحػسبا‪،‬‬

‫‪30‬‬

‫وتجييد مخصصظ لمسحاضخة أيزا‪.‬‬

‫‪31‬‬

‫حرخ األفكار بسا يتعمق بالحجيث‪/‬الخصاب‪ ،‬وعجـ إعصاء مػاعيج‪.‬‬

‫كغ كسا أنت‪ .‬شبيعي وغيخ متكمف‪.‬‬

‫‪32‬‬

‫استخجاـ (قصار األفكار) حيث السقجمة السخكدة‪ ،‬والعخض لمسػضػع بتدمدل مشصقي‪ ، 33‬كل‬

‫فقخة تؤسذ لمتالي‪ ،‬ثع خاتسة جامعة‪ ،‬واتخؾ ليع ما يتحكخونو او يفعمػنو‪.‬‬

‫‪34‬‬

‫‪ 26‬وهً بنفس تمنٌات إلماء المحاضرة المؤثرة أٌضا‪ ،‬والمادة من تألٌؾ واعداد االخ بكر أبوبكر "مسؤول التعببة الفكرٌة فً‬ ‫حركة فتح عضو لٌادة مفوضٌة االعالم" وتم تمدٌمها كمحاضرات لمرات عدة فً الفترة ما بٌن االعوام ‪ 2000‬فصاعدا‪.‬‬ ‫‪ 27‬تمتع بروح الوفرة واجمع أكبر لدر من المعلومات‪( ،‬إن النحلة تمتص ملٌون زهرة حتى تعطٌنا مابة جرام من العسل)‪.‬‬ ‫‪ 28‬للخوؾ واالثارة نفس التأثٌر الشعوري الفٌزٌابً‪ ،‬والموضوع لدٌن‪ ،‬هو كٌؾ تجعل العمل ٌفسرها أهً خوؾ أو إثارة كما‬ ‫تمول المدربة المتخصصة "مٌل روبنز"‪.‬‬ ‫‪ 29‬مساعدات العرض تستطٌع زٌادة ممدرة المتحدث على االلناع بنسبة ‪ %34‬حسب أحدى الدراسات‪.‬‬ ‫‪ 30‬وإذا كانت محاضرة لؽرض توزٌعها بعد اإللماء‪.‬‬ ‫‪" 31‬مخطط المحاضرة" خاص بن أنت‪ ،‬لتعلم اٌن تبدا وكٌؾ تسٌر وأٌن تتولؾ‪ ،‬وتضع مفاتٌح الكالم وعناوٌن الفمرات واٌن‬ ‫تركز وعلى ماذا ومتى‪.‬‬ ‫‪ 32‬ولكن بالطبع كن واثما‪ ،‬وأظهر الحماسة وأبرز شخصٌتن‪.‬‬ ‫‪33‬‬

‫لد ٌكون التسلسل جؽرافٌا أو زمنٌا او تارٌخٌا‪ ،‬أو من اْلصعب لألسهل أو بالعكس‪ ،‬أو باالجابة عن سؤال‪...‬الخ‪.‬‬

‫‪19‬‬


‫‪-95‬‬

‫لدـ‪.‬‬

‫لمجحب استخجـ القرز واألمثمة واالستذيادات والسأثػرات‪ ،‬والصخافة‪ 35‬في السقجمة‪ ،‬وحيث‬

‫‪36‬‬

‫‪-96‬‬ ‫‪-97‬‬ ‫‪-98‬‬ ‫‪-99‬‬

‫ال إسياب مسل‪ ،‬وال إيجاز مخل‪ ،‬حيث مغ يقجر عمى االسياب يقجر عمى االيجاز‪.‬‬ ‫ال تبجأ باالعتحار أبجا‪ ،‬حيث أنظ ستفقج الجسيػر‪.‬‬

‫كغ صادقا وحازما وثق بسا تقػؿ‬

‫‪38‬‬

‫واعتقج بو وسيصخ عمى أعرابظ‪.‬‬

‫استخجـ الفػاصل (الػقفات) بيغ األقداـ الخئيدية‪.‬‬

‫وسالسة بيغ األفكار‪.‬‬

‫‪-21‬‬

‫عميو‪.‬‬

‫‪37‬‬

‫‪39‬‬

‫وال تفقج تخابط األفكار وانتقل بيجوء‬

‫استخجـ عبارات الخبط ( لحلظ‪ ،‬وبسا أف‪ ،‬وفي ىحا السجاؿ‪ ،)...‬أو بصخحظ سؤاؿ ثع اجابتظ‬

‫‪-29‬‬

‫أىسية تػكيج وتكخار بعس األفكار والسفاىيع األساسية‪ ( .‬أنتع كػادر الػشغ‪ ،‬أنتع لداف‬

‫‪-22‬‬

‫نػع أساليب العخض‪ :40‬وقػفا وبالتحخؾ وباستخجاـ السداعجات‪ ،‬لتخيح السدتسع‪.‬‬

‫‪-23‬‬

‫استخجـ ضسيخ السخاشب ليذعخوا بأنيع معشييغ (أنا‪/‬أنت‪/‬أنتع‪/‬نحغ‪)...‬‬

‫الػشغ‪ ،‬أنتع قادة الػشغ‪.)...‬‬

‫‪-24‬‬

‫الصقػس قج تؤشخ عمى السحاضخ (شخيقة المبذ‪/‬الديشة‪/‬الحخكات‪)...‬‬

‫‪-25‬‬

‫ليتدع حجيثظ بثالثية‪ :‬وضػح‬

‫‪-26‬‬

‫اىتع بالتػاصل البرخي (االتراؿ عبخالعيػف) مع الحزػر‪ ،‬أو أحجىع ميتع‪ ،‬أو حاؿ‬

‫‪41‬‬

‫تتخمى عغ االبتدامة فيي مشصمق لمثقة‪.‬‬

‫وبداشة وواقعية‪ ،‬استخجـ الجعاء واألمثمة والتػكيجات‪ ،‬وال‬

‫االرتباؾ الشطخ في الفخاغ تجاه الجسيػر‪.‬‬ ‫‪ 34‬اترن شٌبا فً الختام لٌعلك بذهن المستمعٌن‪/‬الجمهور عبر تشبٌه أو لصة أو طرفة أو صورة متعلمة بالموضوع‪.‬‬ ‫‪ٌ 35‬مول علً بن أبً طالب‪ :‬ان هذه الملوب تمل كما تمل االبدان‪ ،‬فابتؽوا لها طرابؾ الحكمة‪.‬‬ ‫‪ 36‬الصورة تعادل ألؾ كلمة‪.‬‬ ‫‪ 37‬لال الجاحظ‪ :‬وأحسن الكالم ما كان للٌله ٌؽنٌن عن كثٌره‪ ،‬ومعناه فً ظاهر لفظه‪( .‬مثال كاسترو)‬ ‫‪ 38‬تترجم الثمة الطالة العصبٌة الى حماسة فً نمل الرسالة‪ .‬وتكتسب الثمة باإلعداد السلٌم والمسبك والتدرٌب‪.‬‬ ‫‪ 39‬وتنشٌط الحضور باْلسبلة والمشاركة فً حالة المحاضرة أساسا‪ .‬وأهمٌة التولؾ لتحمٌك استٌعاب الجمهور وتأهٌله‬ ‫لفكرة جدٌدة‪.‬‬ ‫‪ 40‬الممثلة االمرٌكٌة الشهٌرة "مٌرٌل سترٌب" نادوا باسمها لتستلم جابزتها التكرٌمٌة عن ُمجمل أعمالها الفنٌة‪ .‬ولؾ لها‬ ‫الجمٌع احتراما ً وصفّموا لها‪ .‬اعتلت المسرح‪ .‬ابتسمت‪ .،‬واستمر التصفٌك‪ .‬فكانت كلماتها اْلولى‪" :‬شكرا ً جزٌالً لكم‪ ،‬أرجوكم‬ ‫إجلسوا‪ ،‬أحبكم جمٌعاً"‪.‬ثم تلَت عدٌد اْلسماء لمصد‪ ،‬ونظرت فً أعٌنهم‪ ،‬وحتى أكتافها كانت تستدر نحوهم‪ ،‬مع ابتسامة‬ ‫صؽٌرة على وجهها‪..‬كل ذلن لٌس عن عبث! فهً جذبت الحاضرٌن‪ ،‬وسٌطرت على انتباههم‪ ،‬وباتت عٌونهم ُمس ّمرة علٌها‬ ‫بانتظار معرفة ما تخبّبه تلن االبتسامة ال ُمحنّكة‪.‬‬ ‫‪ٌ 41‬جب أن ترٌح المستمع من جهد التفكٌر الشاق‪.‬‬ ‫‪20‬‬


‫‪-27‬‬

‫المغة‪ :‬ما يشاسب الجسيػر ومدتػاه(أجشبية‪/‬عخبية‪/‬فرحى‪/‬محكية‪ ،)...‬واستخجـ اإليساءات‬

‫وتعابيخ الػجو واليجيغ (لغة الجدج) بال تكمف‪.‬‬

‫‪42‬‬

‫‪-28‬‬

‫ال تق أخ السادة أبجا‪ ،‬بل أحفظ األفكار الخئيدية أو استخجـ الجحاذات‪ ،‬أو استعغ بالشطخ لمسادة‪،‬‬

‫‪-29‬‬

‫يسكغ االستعانة باالستذيادات ( وكسا قاؿ الخئيذ الخالج أبػعسار يا جبل ما ييدؾ ريح)‪،‬‬

‫‪-31‬‬

‫استخجـ التذبييات (إف التشطيع السقاوـ نسخ رابس مدتعج لمتػثب) والتشاقزات (فتح ليدت‬

‫وال تق أخ بدخؾ مغ الػرؽ ما فاتظ لتقػلو‪.‬‬

‫والػثائق وبعس السقاشع باإلشارة إلييا أو قخاءتيا‪.‬‬

‫غاية إلف الغاية ىي فمدصيغ وفتح ىي الػسيمة)‪ ،‬واستيل الخصاب بالعبارات الثالثية‪( :‬الػاجب‪،‬‬

‫الذخؼ‪ ،‬الػشغ) (شخيق الفػز ىػ اإليساف وااللتداـ واإلنجاز)‪.‬‬ ‫‪-39‬‬

‫حافظ عمى صػتظ‪ ،43‬ومخنو مدبقا (اىتع بالشبخة‪:‬مشخفس‪ ،‬مختفع‪ .‬والػتيخة‪ :‬بصيء‪ ،‬سخيع‪،‬‬

‫والخنة أو الشغسة‪ :‬عحبة‪ ،‬خذشة‪ )....‬واىتع بسخارج الحخوؼ‪.‬‬

‫‪44‬‬

‫‪-32‬‬

‫غيخ شبقات ورنة الرػت في السحاضخة وفق الفقخة‪ ،‬وحاوؿ أف يكػف الكالـ خارجا مغ‬

‫أعساقظ وعػاشفظ بأف تجعل حبالظ الرػتية تيتد‪.‬‬

‫‪-33‬‬

‫استخجـ الجسل القريخة والبديصة‪ ،‬والكمسات الػاضحة والسألػفة‪ ،‬والفقخات السعبخة‪.‬‬

‫‪-34‬‬

‫ال تقيع الجسيػر‪ ،‬وال تؤنبو‪،‬وال تمقبو بسا يديء‪ ،‬وال تدخخ مشو‪.‬‬

‫‪-35‬‬

‫‪45‬‬

‫أشخؾ جسيػرؾ‪ ،‬وأقع صالت وروابط مع خبخات الجسيػر‪.‬‬

‫‪46‬‬

‫‪ 42‬أهمٌة استخدام الحركات الدابرٌة والمفتوحة التً تعطً انطباعا بالراحة والمبول‪ ( .‬فً الحدٌث ‪ %7‬كلمات و‪ 38%‬لوة‬ ‫صوت المحاضر ونؽم كالمه وإٌماعه‪ ،‬و‪ %55‬لؽة الجسد)‪.‬‬ ‫‪ 43‬فً كتاب "شرح ظاهرة هتلر" لرون روزنبوم ٌصؾ جورج شتاٌنر وهو روابً فرنسً امٌركً صوت الزعٌم النازي‬ ‫بالمول إن له لوة طاؼٌة وفاتنة فً الولت نفسه‪ ،.‬وكأنه ٌكاد ٌخرج من المذٌاع (من ممال مٌسون أبو الحب فً مولع اٌالؾ‬ ‫االلكترونً تحت عنوان‪ :‬هتلر استؽل فن الخطابة للتأثٌر على مرٌدٌه)‬ ‫‪ 44‬حاوؿ أف تتكمع بدخعة ‪ 91‬كمسة بالجقيقة وىػ متػسط الكالـ الصبيعي‪.‬‬ ‫‪ 45‬يتحكخ الشاس ‪ %21‬مسا يدسعػف فقط‪ .‬يتكمع الشاس بسعجؿ ‪ 951-921‬كمسة في الجقيقة وبإمكاف العقل معالجة ‪ 511‬كمسة‬ ‫في الجقيقة تاركا وقتا كبي اخ لمتسمسل العقمي ومغ ىشا تأتي أىسية جحب الجسيػر بالبداشة والثقة والتػقعات واستخجاـ الكمسات‬

‫السألػفة واألساليب الستشػعة‪.‬‬ ‫‪46‬‬

‫إف كانػا شالبا فبسا يتعمق وتػقعاتيع وخبخاتيع‪....‬الخ‪ ،‬وىكحا‪.‬‬ ‫‪21‬‬


‫ويسكششا القػؿ ىشا أف‬

‫قاىٌْ (اإلدادٗ)‬

‫قاىٌْ الكفص مً مسبع السكْد ّاالضتطالو الراتٕ اىل مسبع االجناش‬ ‫والتغييخ يدتمدـ أربعة قػاعج أو قػانيغ ىي‪:‬‬

‫‪-9‬اشتعاؿ الخغبة الحاتية الى درجة الذغف‬ ‫‪ -2‬القخاءة ثع القخاءة ثع القخاءة‬

‫‪-3‬أما ثالثا فال غشى مصمقا عغ التجريب والتسخف‬ ‫والسسارسة في كل مشاسبة تتػفخ‪.‬‬

‫وكل ىحا تحت مطمة عجـ االكتفاء فسغ اكتفى‬

‫انصفأ‪.‬‬

‫اىٍفسدات اىخٍسث ىيحديث ‪-1 :‬‬ ‫اىوصول ٌتأخرا ‪ -2‬اىتدء‬ ‫ةاالعتذار‪-3‬اىتدء ةحهايث غير‬ ‫ٌناستث‪-4‬اىتدء ةتطء أو تردد أو‬ ‫ةنٍطيث ‪–5‬أعطال األجهزة‬ ‫ولنا نموذج بسٌط ب ُحسن الحدٌث فما أظرؾ‬ ‫حرؾ الواو؟ ! حٌث ٌمال أن أبا بكر رضً هللا عنه مر به رجل ومعه ثوب فمال‪ :‬أتبٌعه؟ لال‪ :‬ال رحمن‬ ‫هللا‪ ،‬فمال أبو بكر‪ :‬لد لومت ألسنتكم لو تستمٌمون‪ ،‬أال للت‪ :‬ال‪ ،‬ورحمن هللا؟ ومثله ما حكً أن المأمون لال‬ ‫لٌحٌى بن أكثم‪ :‬هل تؽدٌت؟ لال‪ :‬ال وأٌد هللا أمٌر المؤمنٌن‪ .‬فمال المأمون‪ :‬ما أظرؾ هذه الواو وأحسن‬ ‫مولعها‬

‫‪22‬‬


‫هل تعلم ان ‪ %75‬من الناس ٌتوترون عندما ٌتحدثون أمام جمهور‪ ،‬بل ان بعض الدراسات تعتبر‬ ‫الخوؾ من الحدٌث أمام الناس ٌأتً لبل الخوؾ من الموت والذهاب لجنازة‪.‬‬ ‫الخطوط الثالث البسٌطة المطلوبة هً‪)Prepare, Practise, Present( :‬‬ ‫‪)9‬‬

‫تجهز‪:‬‬

‫لم بفروضن البٌتٌة‪ ،‬افهم لمن ستتحدث‪ ،‬وكم عددهم‪ ،‬ومدة حدٌثن وما ٌتولعون منن فكلما‬

‫علمت أكثر كلما كان أسهل‪.‬‬ ‫‪ -‬اكتب مادتن وحدد عرضن‪ ،‬وال تنتظر حتى اللحظة االخٌرة‪.‬‬

‫ تولؾ عن التفكٌر بنفسن‪ ،‬وركز على جمهورن ‪ ،‬بما ٌرٌده الجمهور ولماذا جاءوا وكٌؾ‬‫أساعدهم‪ ،‬ركز على اهدافن وحاجاتهم‪.‬‬ ‫‪)2‬‬

‫تدرب‪:‬‬

‫اعرؾ كل مادتن بكل تفاصٌلها‪ ،‬ال تتذكر محاضرتن وال تمرأ من النص‪ ،‬بل استخدم الخطوط‬

‫العرٌضة‪.‬‬ ‫‪ -‬وان استخدمت وسابل العرض الضوبً ال تمرأ منها بل اعرضها واستخدمها لمزٌد من الشرح‪.‬‬

‫ احضر مبكرا‪ :‬فلو جبت متأخرا ٌزٌد الضؽط والتوتر علٌن‪ ،‬فالمجًء مبكرا ٌعطٌن الفرصة‬‫للنظر اٌن ستتحدث ما ٌجعلن مرتاحا مع المكان‪ ،‬وان تلتمً وتتحدث مع البعض‪ ،‬وان تجد بمعة‬ ‫تمارس فٌها تمارٌن التنفس العمٌك لتهدأ لبل البدء‪.‬‬ ‫‪)3‬‬

‫اعرض‪:‬‬

‫انه ولت العرض‪ ،‬فانت تجهزت جٌدا وتدربت واستوعبت مادتن بشكل واضح‪ ،‬والٌن بعض‬

‫التلمٌحات هنا‪:‬‬ ‫‪ -‬الجمهور جاء لٌران تنجح فهم إلى جانبن لذا اهدأ وانطلك‪.‬‬

‫‪ -‬ال تلتفت كثٌرا لتعابٌر الوجوه فأحٌانا تكون االستجابات ؼرٌبة وال تراها أكثر من ذلن‪.‬‬

‫ اجعل جمهورن ٌنخرط فال تتحدث له بل تحدث معه باْلسبلة منه واالجوبة منن ما ٌثٌر المتعة‬‫وٌملل الملل‪.‬‬ ‫‪ -‬ركز على الهدؾ والجمهور‪.‬‬

‫‪ 47‬تم التباس هذه المادة بعد ترجمتها وتنمٌحها من الشابكة والمدونة لماري لٌزلً على الرابط‬ ‫‪/https://www.marieleslie.com/three-ps-of-public-speaking‬‬

‫‪23‬‬


‫يصمب مغ كػادر حخكة فتح إضافة لقػاعج فغ الحجيث اكتداب القجرات التالية‪:‬‬ ‫‪ )9‬قػة االقشاع‬

‫‪ )2‬القجرة عمى التسمز مغ السػاقف الرعبة‬

‫‪ )3‬المجػء لمعػاشف واستثارة السذاعخ االيجابية (السحبة‪ ،‬روح التعاوف‪)...‬‬ ‫‪ )4‬سخعة البجيية بالخد (بالتفكيخ السدبق بالسذاكل الستػقعة وحميا‪)...‬‬ ‫‪ )5‬اإلشادة بالسشجدات لمحخكة‪/‬القائسة‬

‫‪ )6‬تدمدل عخض األفكار ومشصقيتيا وتشطيسيا‬ ‫‪ )7‬ذكخ الحقائق والسرجاقية‬

‫‪ )8‬استخجاـ تشاقزات اآلخخيغ‬

‫‪ )9‬سعة الرجر والتساسظ وضبط األعراب‬ ‫‪)91‬‬

‫استخجاـ نقاط ضعف اآلخخيغ‬

‫‪)92‬‬

‫قجرة عمى إعادة رمي األسئمة‬

‫‪)99‬‬

‫االستذياد بالػثائق‬

‫‪)93‬‬

‫االبتعاد عغ االستعخاضية‬

‫‪)95‬‬

‫االستذياد بالعسق الحزاري‪.‬‬

‫‪)97‬‬

‫التعامل مع الجػىخ دوف اليػامر أوالسبالغة والتزخيع‬

‫‪)94‬‬ ‫‪)96‬‬ ‫‪)98‬‬

‫تجشب المجػء لمتجخيح والتيجع الذخري‬

‫إضيار التآلف مع الػسط الصالبي‪.‬‬

‫االيساف بالسػضػع والججية والثقة بالشفذ‪.‬‬

‫‪24‬‬


‫التخلص من خوفن من الحدٌث‬ ‫‪.9‬‬ ‫‪.2‬‬ ‫‪.3‬‬ ‫‪.4‬‬ ‫‪.5‬‬ ‫‪.6‬‬ ‫‪.7‬‬ ‫‪.8‬‬ ‫‪.9‬‬

‫نظم أفكارن ومادتن‪.‬‬ ‫تدرب وتدرب‪ ،‬دون أن تمرأ من النص‪.‬‬ ‫تخلص من رهبة تولع رفض الجمهور‪.‬‬ ‫ال تؽرق بالتفكٌر بردة الفعل‪.‬‬ ‫سجل لنفسن‪ ،‬لتعلم صوتن‪.‬‬ ‫تمرن أمام شخص لرٌب‪.‬‬ ‫تعلم فن التنفس‪ ،‬وال تتكلم بسرعة‪.‬‬ ‫جد مدربا جٌدا‪.‬‬ ‫جند توترن العصبً لمصلحتن (طالة واحساس)‪.‬‬

‫انتاج خطابن‬ ‫‪.91‬‬ ‫‪.99‬‬ ‫‪.92‬‬ ‫‪.93‬‬

‫جد مشكلة لحلها‪ ،‬وأجب‪.‬‬ ‫اربط العمل الالواعً باْلحاسٌس‪.‬‬ ‫ترابط مع اهتمامات الجمهور‪.‬‬ ‫‪49‬‬ ‫اجذب مستمعٌن بالمصص‪.‬‬

‫ابدأ خطابن‬ ‫‪.94‬‬ ‫‪.95‬‬ ‫‪.96‬‬ ‫‪.97‬‬ ‫‪.98‬‬

‫اشكر المنظمٌن والمستمعٌن (ٌحمك صلة‪ ،‬فخر‪ ،‬راحة)‪.‬‬ ‫ابدأ بجملة اٌجابٌة‪.‬‬ ‫ارجع ْلحداث تارٌخٌة‪ ،‬أو معاصرة‪.‬‬ ‫ارجع لشخصٌة مشهورة (التبس)‪.‬‬ ‫ابدأ بعبارة صارمة‪.‬‬

‫‪(* 48‬برٌان تراسً) المدٌر التنفٌذي للشركة التً تحمل اسمه و بالتدرٌب وتطور االفراد المنظمات‪ ،‬فً كندا موالٌد العام‬ ‫‪ ، www.briatracy.com .9944‬وترجمت العناوٌن من خالل لجنة التعببة الفكرٌة فً حركة فتح‪ ،‬وبتصرؾ‬ ‫‪49‬رأى أرسطو أن التفكٌر ٌستحٌل بال صورة‪ ،‬وٌمول د‪.‬عمار علً حسن لم تعد الصورة بألؾ كلمة كما ٌمول المثل الصٌنً‪،‬‬ ‫بل صارت فً «عصر الصورة» بملٌون كلمة أو ٌزٌد‬ ‫‪25‬‬


‫‪.99‬‬ ‫‪.21‬‬ ‫‪.29‬‬ ‫‪.22‬‬

‫ابدأ بعبارة اٌجابٌة‪ٌ ،‬تلوها سؤال‪ ،‬مع رفع االٌدي‪.‬‬ ‫ابدأ بعرض مشكلة لٌتم حلها‪.‬‬ ‫احن عن نفسن (اْلحاسٌس تنتمل)‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫دعهم ٌتحدثون مع بعضهم‪.‬‬

‫اختتام الخطاب‬ ‫‪.23‬‬ ‫‪.24‬‬

‫دوما اختم حدٌثن بدعوة للعمل‪.‬‬ ‫اختم بملخص المعادلة ‪:‬‬ ‫‪ .9‬حدثهم عما ستحدثهم‪.‬‬

‫‪.25‬‬ ‫‪.26‬‬ ‫‪.27‬‬ ‫‪.28‬‬

‫‪ .2‬حدثهم‪.‬‬ ‫‪ .3‬حدثهم عما حدثتهم‪.‬‬ ‫الفل بمصة (ذات صلة‪ ،‬ورسالة)‪.‬‬ ‫اجعلهم ٌضحكون (لهدؾ‪ ،‬ودرس)‪.‬‬ ‫اختم بتحفٌز أو الهام للمستمبل (لصة ‪ ،‬شعر ٌحث على الشجاعة مثال )‪.‬‬ ‫اوضح انن انتهٌت (تحرن ‪ ،‬اؼلك الورق‪ ،‬ح ّرن المصداح ‪.)...‬‬

‫االستعداد للخطاب‬ ‫‪.29‬‬ ‫‪.31‬‬ ‫‪.39‬‬ ‫‪.32‬‬ ‫‪.33‬‬

‫تمرن أمام المرآة (تعابٌر ‪ ،‬اٌماءات‪ ،‬حركات الجسد‪.)...‬‬ ‫مرن صوتن (مثل العضالت‪.)...‬‬ ‫ّ‬ ‫كل واشرب جٌدا (طالة ولوة)‪.‬‬ ‫لم بتمارٌن بسٌطة لبل الخطاب‪.‬‬ ‫خذ رشفة دافبة (اعصر للٌل من اللٌمون)‪.‬‬

‫الماء الخطاب‬ ‫ال تتحدث بسرعة‪ ،‬لتعطً الفرصة لالستٌعاب‪.‬‬ ‫‪.34‬‬ ‫ركز على لوة الصمت (التولفات ‪ ..‬لالستٌعاب أو التأثٌر العاطفً‬ ‫‪.35‬‬ ‫أولٌكملون أو للتثبٌت)‪.‬‬

‫‪26‬‬


‫بعد الخطاب‬ ‫دع مستمعٌن ٌصفمون (او ٌستحسنون)‪ ،‬واشكرهم‪.‬‬ ‫‪.36‬‬ ‫تعامل مع الحفاوة (بالنظر للمتفاعلٌن‪ ،‬ما ٌشجع اآلخرٌن)‪.‬‬ ‫‪.37‬‬ ‫لؾ براحة‬ ‫‪.38‬‬ ‫وصافح اْلٌدي‬ ‫(على االلل الصؾ‬ ‫ولوح‬ ‫اْلول‪ّ ،‬‬ ‫لآلخرٌن بدؾء)‪.‬‬ ‫طور خطة‬ ‫‪.39‬‬ ‫لتطوٌر خطابن‬ ‫المادم‪.‬‬ ‫ تمرن وسجل شرٌطا لتراه‬‫وتمٌّم نفسن‪ ،‬وتطور‪،‬‬ ‫واكتب مالحظا تن‪،‬‬ ‫واستمر بالتمرٌن‪.‬‬ ‫البدء بمهمة (مهنة) الخطاب‬ ‫أن تمتلن‬ ‫‪.41‬‬ ‫الحافز لن (الرؼبة‬ ‫بمشاركة اآلخرٌن ولٌس المال‪.)...‬‬ ‫اختر موضوعا تهتم به حما (الذي انت جٌد به‪ ...‬أو ٌؤثر فٌن وترٌد‬ ‫‪.49‬‬ ‫مشاركته اآلخرٌن‪ ،‬أو ٌستفٌدون منه او ٌجعلن تتكلم من الملب‪.)...‬‬ ‫افعل ما ٌلزم لتكون متحدثا جٌدا‪.‬‬ ‫‪.42‬‬ ‫ال تدع مجاال إال وتتحدث به‪.‬‬ ‫‪.43‬‬ ‫طور طرلا أخرى ككتابة كتاب أو استخدام التسجٌالت‪.‬‬ ‫‪.44‬‬ ‫*(برٌان تراسً) المدٌر التنفٌذي للشركة التً تحمل اسمه و بالتدرٌب وتطور االفراد‬ ‫المنظمات‪ ،‬فً كندا موالٌد العام ‪ ، www.briatracy.com .9944‬وترجمت العناوٌن من‬ ‫خالل لجنة التعببة الفكرٌة فً حركة فتح‪ ،‬وبتصرؾ‪.‬‬

‫‪27‬‬


‫عادة أفضل‬ ‫تكلم‬ ‫لؾ‬ ‫تحرن‬ ‫ؼٌر من نبرة ولوة صوتن‬ ‫تحدث بصوت عال ‪ /‬واضح‪ /‬مو ّجه للمشاركٌن‬ ‫حمك التواصل البصري مع الجمهور‬ ‫ركز على النماط الربٌسٌة‬ ‫استخدم المساعدات البصرٌة (صور‪ /‬مساعدات)‬ ‫مخططات‬ ‫أن ِه محاضراتن بالولت المحدد (تمرن على ذلن)‬ ‫لخص النماط الربٌسٌة فً الممدمة والخاتمة‬ ‫اهتم بجمهورن واستجب لحاجاته‬ ‫ضاهً المتحدثٌن الكبار‬

‫عادة أسوأ‬ ‫الرأ‬ ‫اجلس‬ ‫ابك والفا‬ ‫تحدث بوتٌرة واحدة‬ ‫همهم ‪ /‬رأسن لألسفل‬ ‫حدق فً المنصة‬ ‫الضٌاع فً التفاصٌل‬ ‫ال استخدام المساعدات البصرٌة‬ ‫الولت ٌدركن ‪ /‬ال اعداد‬ ‫فشل فً تحدٌد الخالصات‬ ‫فشل فً فهم سلون الحاضرٌن‬

‫‪ 50‬الرجوع لممال بول ادواردز من جامعة مٌتشٌؽان‪.‬‬ ‫‪28‬‬


‫الكالم كثٌر‪ ،‬واللؽة العربٌة ثرٌة بمفرداتها‪ ،‬ومع ذلن‪ ،‬لٌس كل من جمع الكلمات خطٌبا (او متحدثا بلٌؽا)‪،‬‬ ‫وال ٌمال عن كل لائل‪ :‬مؤثر‪ ،‬والمتحدثون من ؼٌر ذوي الخبرة‪ ،‬أو الذٌن ٌمارسون الخطابة فجأة‪ٌ ،‬معون‬ ‫فً مجموعة من األخطاء ٌجدر التنبه لها‪.‬‬ ‫‪. 1‬عدو االضتعداد‬ ‫بادل الناس االهتمام‪ ،‬ألنهم لو شعروا بإهمالن وعدم جاهزٌتن فأنت تضع نفسن طوعا فً دائرة‬ ‫الشخصٌات ؼٌر المرؼوب بها فً أذهان الناس‪ ،‬أو فً إطار المتحدثٌن الذٌن ٌضٌعون ولت الناس بما ال‬ ‫ٌجدي‪.‬‬ ‫‪. 2‬العبْع‪ :‬أنا لست مجبرا على االستماع لشخص ال ٌبتسم فً وجهً‪ ،‬أو أراه فأخاؾ من عبوسه‪،‬‬ ‫حتى بافتراض أن لسانه ٌنطك الحكم والدرر‪ ،‬فإن عبوسه ٌمول للجمهور‪ :‬ال تكترث‪( .‬تبسمن فً وجه‬ ‫اخٌن صدلة‪-‬كما ٌمول علٌه السالم)‬ ‫‪. 3‬عدو التعامل امليطكٕ مع حسكات اجلطد‪ .‬كالتركٌز على مكان دون آخر فً مجال نظرن‪ ،‬وإكثار‬ ‫بالزي (المالبس) فً جمهور ٌهمه ذلن‪.‬‬ ‫حركة الٌدٌن بما ال ٌتطلبه الممام‪ ،‬وعدم االهتمام‬ ‫ّ‬ ‫‪. 4‬الرتكٔص عل‪ ٙ‬أحد دياحٕ الطا‪ٜ‬س‪ .‬أي التركٌز على الصٌاؼة اللفظٌة والبدٌع والجناس والطباق‬ ‫والمحسنات اللفظٌة على حساب المٌم والمفاهٌم المشمولة أو الممصودة فً الخطاب‪ ،‬أو العكس تماما؛‬ ‫كالتركٌز على المٌم والمضامٌن الجامدة دون تمدٌمها للجمهور بموالب مشجعة على االستماع إلٌها‬ ‫وإعمال العمل فٌها‪.52‬‬ ‫‪. 5‬اإلطال٘ املنل٘‪ ..‬فكثٌر من المتحدثٌن ٌتبارون فً لدرتهم على خطاب الجماهٌر لساعات طوٌلة‪،‬‬ ‫ولكنهم ٌتناسون أن كثرة الكالم ٌنسً بعضه بعضا‪ ،‬وخٌر الكالم ما ل ّل ود ّل‪.‬‬ ‫‪. 6‬عدو التذدٓد‪ّ ،‬االعتناد عل‪ ٙ‬الستٔب (=السّتني)‪ .‬فهذا المتحدث لصصه معروفة‬ ‫‪-7‬عدو اخلسّج عً ىطاقات الْاقع املعسّف‪ ،‬حٔح ال ادل٘ ّال غْاٍد‬

‫‪ 51‬ملخص منمح من ممال بنفس العنوان للكاتب د‪.‬نزار نبٌل أبومنشار‪.‬‬ ‫‪ 52‬أو التركٌز على فبة أو جانب من الجمهور دون آخر‪.‬‬ ‫‪29‬‬


‫"‪ .‬سٌاسً ما ٌمؾ بٌن الناس وٌخاطبهم منذ سنوات بمضاٌا الوالع وٌطرح رأٌه فٌه‪ ،‬أٌهما أجدى برأٌن؛‬ ‫أن ٌجلب لهم شواهد السابمٌن وحكاٌات التارٌخ وآثار األلوام األخرى أم ٌبمى فً دائرة خطاب محصورة‪،‬‬ ‫كل ما فٌها هو وصؾ ما ٌعٌشه المتحدث والمخاطبون على حد سواء؟"‬ ‫‪. 8‬عدو تلًْٓ هلذ٘ اخلطاب‪.‬‬ ‫الناس تحب أن تستمع لما ٌفٌدها‪،‬‬ ‫أو ٌلبً لدٌها حاجة داخلٌة أو مٌوال‬ ‫معٌنا‪ ،‬وهم ٌنظرون إلى كل متحدث‬ ‫بنظرة تشخٌصٌة نالدة تماما كما‬ ‫ٌتابع النالد السٌنمائً أحداث‬ ‫الشرٌط وتسلسلها ومنطمٌتها‬ ‫وشخصٌات الشرٌط وتفاصٌله‬ ‫الدلٌمة‪(.‬لٌّْ باالمجل٘ ّالػْاٍد‬ ‫ّالكصص‬

‫ّاحلله‬

‫ّالطسف‪،‬‬

‫ّاىظس بالعٌْٔ‪ ،‬لتؤثر فٌهم)‬ ‫‪. 9‬طْل اخلتاو (ّاالعتراز)‪.‬‬ ‫كلنا ٌستمع للمتحدثٌن‪ ..‬هنان بعض المتحدثٌن من ٌعلك الناس فً نهاٌة خطابه كأن أعنالهم ملفوفة بحبل‬ ‫مشنمته حتى ٌنهً‪ ..‬لن أطٌل علٌكم‪ ..‬اعذرونً لإلطالة‪ ..‬ال أرٌد ان أكون ثمٌل الظل‪ ..‬وٌتحدث بعد ذلن‬ ‫لفترات طوٌلة والناس لد أعدت أذهاننا لوداعه‪ ،‬وبعد هذه العبارات لن تفهم منه شٌئا‪ ،‬فمد ودع الناس‬ ‫ذهنٌا ال جسدٌا‪.‬‬ ‫‪. 01‬عدو الدق٘ ّأخطا‪ ٛ‬اللغ٘ الكاتل٘ ّعدو التجبت‪.‬‬

‫‪30‬‬


‫املتخدخ األلجغ (العٕٔ)‬

‫‪53‬‬

‫الخلمٌة الكالمٌة التً تحول بٌنهم وبٌن‬ ‫تارٌخ الخَطابة ٌنببنا عن أناس كانت لدٌهم بعض العٌوب ِ‬ ‫النبوغ فً الخَطابة‪ ،‬وتنمص من تمدٌر الناس لهم‪ ،‬لكنهم أصروا على التخلص منها ومعالجتها‪ ،‬وتوسلوا إلى‬ ‫بلوغ ذلن بكثرة االرتٌاض والممارسة والتدرٌب‪ ،‬حتى آل أمرهم إلى أن صاروا من الخطباء المشهورٌن‪،‬‬ ‫وأرباب الفصاحة والبٌان المعدودٌن‪.‬‬ ‫روض نفسه على إسماط الراء من‬ ‫ومن النماذج البارزة فً هذا الصدد؛ ّاصل بً عطا‪ ،ٛ‬حٌث ّ‬ ‫حدٌثة‪ ،‬وتجنب إٌراد هذا الحرؾ فً كالمه تما ًما‪،‬‬ ‫من لِبل خصومه‪ ،‬حتى تهٌأ له ما أراد‪.‬‬

‫‪54‬‬

‫لٌتخلص من عٌب ٌمدح فً فصاحته‪ ،‬وٌفتح ثؽرة لنمده‬

‫وفً هذا ٌمول الجاحظ‪ :‬ولما علم واصل بن عطاء أنه ألثػ‪ ،‬وأن مخرج ذلن منه شنٌع‪ ،‬وأنه إذا كان‬ ‫داعٌة ممالة‪ ،‬وربٌس نحلة‪ ،‬وأنه ٌرٌد االحتجاج على أرباب النحل وزعماء الملل‪ ،‬وأنه ال بد له من ممارعة‬ ‫اْلبطال ومن الخطب الطوال‪ ،‬وأن البٌان ٌحتاج إلى تمٌ​ٌز وسٌاسة‪ ،‬وإلى ترتٌب ورٌاضة‪ ،‬وإلى تمام اآلله‬ ‫وإحكام الصنعة‪ ،‬وإلى سهولة المخرج وجهارة المنطك‪ ،‬وتكمٌل الحروؾ وإلامة الوزن‪ ،‬وأن حاجة المنطك‬ ‫إلى الحالوة والطالوة‪ ،‬كحاجته إلى الجزالة والفخامة‪ ،‬وأن ذلن من أكثر ما تُستمال به الملوب‪ ،‬وتثنَى به‬ ‫اْلعناق‪ ،‬وتزٌد به المعانً‪ ...‬إلى أن لال‪:‬‬ ‫ومن أجل الحاجة إلى حسن البٌان‪ ،‬وإعطاء الحروؾ حمها من الفصاحة‪ ،‬رام أبو حذٌفة إسماط الراء‬ ‫من كالمه‪ ،‬وإخراجها من حروؾ منطمه‪ ،‬فلم ٌزل ٌكابد ذلن وٌؽالبه وٌناضله وٌساجله‪ ،‬وٌتأتى لستره‬ ‫والراحة من ُهجْ نته‪ ،‬حتى انتظم له ما حاول‪ ،‬واتسك له ما أ ّمل‪ ،‬ولوال استفاضة هذا الخبر‪ ،‬وظهور هذه‬ ‫الحال حتى صار لؽرابته ً‬ ‫مثال‪ ،‬ولطرافته معل ًما‪ ،‬لما استجزنا اإللرار به‪ ،‬والتأكٌد له‪ ،‬ولست أعنً خطبه‬ ‫عنٌَْتُ محاجة الخصوم‪ ،‬ومناللة اْلكفاء‪،‬‬ ‫المحفوظة‪ ،‬ورسابله المخلدة‪ْ ،‬لن ذلن ٌحتمل الصنعة‪ ،‬وإنما َ‬ ‫ومفاوضة اإلخوان‪.‬‬ ‫جر‬ ‫مر واصل بن عطاء ٌو ًما بأناس فأرادوا أن ٌتضاح ُكوا من لَثؽته‪ ،‬فمالوا له‪:‬‬ ‫كٌؾ تمولُ‪َ :‬‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫اْلمٌر بحفر ببر على لارعة ّ‬ ‫الطرٌك؟‬ ‫وأمر‬ ‫سه‪،‬‬ ‫رم َحه‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫فر َ‬ ‫َ‬ ‫وركب َ‬

‫‪ 53‬عن ممال للدكتور اسماعٌل علً دمحم بعنوان‪ :‬التدرب على االلماء‪.‬‬ ‫‪.54‬هو أبو حذٌفة واصل بن عطاء المخزومً (‪ ،)748 - 711‬الملمب بالؽزال األلثػ‪ ،‬كان تلمٌذا ً للحسن البصري‪ ،‬ومؤسس‬ ‫فرلة المعتزلة ‪ .‬حصل الخالؾ بٌنه وبٌن الحسن فً حكم مرتكب الكبٌرة‪ ،‬فاعتزل حلمة الحسن‪ ،‬فمال الحسن "اعتزلنا واصل"‬ ‫فتسمت فرلته بالمعتزلة توفً فً عام ‪ 939‬هـ الموافك لـ ‪ 748‬م فً المدٌنة المنورة‪ .‬كان واصل بن عطاء على ما وهبه هللا‬ ‫من فطانة وفصاحة وحسن تصرؾ فً المول كان صاحب عاهة فً نطك حرؾ الراء‪،‬وكان واصل ٌحسن التأتً لهذا العٌب‬ ‫المحرج فً النطك‪ ،‬فٌجانب لفظ الراء إلى سواه من الحروؾ‪ ،‬فٌجعل البر لمحا‪ ،‬والفراش مضجعا‪ ،‬والمطر ؼٌثا‪ ،‬والحفر‬ ‫نبشاً‪ ،‬ولد سجل لنا العلماء خطبة كاملة لواصل بن عطاء تجنب فٌها حرؾ الراء‪( .‬عن الموسوعة الحرة فً‬ ‫الشابكة=‪)internet‬‬ ‫‪31‬‬


‫ب للٌب على الجادّة‪ .‬اهـ‪.‬‬ ‫سحب َذابلَه‪ ،‬وامتطى جوا َده‪،‬‬ ‫فمال من فوره‪:‬‬ ‫وأوجب الخلٌفةُ ن ْم َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫نصب عٌنٌه‪،‬‬ ‫وكأن اللّؽة العربٌة كلّها‬ ‫للتُ ‪ :‬فانظر ‪ٌ -‬رعان هللا ‪ -‬كٌؾ استطاع أن ٌجٌبَهم بعفوٌة‬ ‫َ‬ ‫‪55‬‬ ‫الجواب من شهر‪.‬‬ ‫ٌأخذ منها ما ٌشاء وٌترن ما ٌشاء‪ .‬بل كأنّه أع ّد هذا‬ ‫َ‬ ‫ومن الخطباء المشاهٌر الذٌن وصلوا إلى اإلجادة بالتدرٌب‪ ،‬وكثرة التمرٌن؛ "دميْضتئظ"‬ ‫الْٔىاىٕ‪ 56،.‬فلمد " مالت نفسه إلى الخَطابة فأخذ ٌُ ِعد نفسه لها‪ ،‬رؼم ما كان به من عٌب خلمً ٌحول دون‬ ‫نبوؼه فٌها‪ ،‬فمد كان ألثػ ثمٌل اللسان ال ٌكاد ٌبٌن حروفه‪ ،‬وكان الناس ٌضحكون منه وٌسخرون من‬ ‫خطابته‪ ،‬ولكنه بذل جهدًا فً تعوٌد لسانه على النطك واإلبانة‪ ،‬ومن محاوالته أنه كان ٌحبس نفسه اْلٌام‬ ‫والساعات الطوٌلة‪ ،‬وهو ٌمرأ بصوت جهٌر‪ ،‬ولهجة خطابٌة تصحبها اإلشارات واالنفعاالت كأنه ٌخاطب‬ ‫جمهورا‪ ،‬وكان دٌموستنٌس ٌحلك نصؾ رأسه فال ٌستطٌع أن ٌبرز للناس فً هذه الحالة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫محاوال إبراز‬ ‫ضا أنه كان ٌذهب إلى البحر‪ ،‬وٌضع فً فمه حصاة ثم ٌمؾ لٌخطب‪،‬‬ ‫ومن محاوالته أٌ ً‬ ‫حروفه‪ ،‬وتجوٌد كلماتها رؼم وجود الحصاة فً فمه‪ ،‬وبهذا لاوم ما به من عٌب خلمً‪ ،‬وكان ٌتخٌل اْلمواج‬ ‫عا حاشدة تستمع إلٌه‪ ،‬فٌظل ٌخاطبها وٌهٌب بها أن تفعل كذا أو كذا‪ ،‬وكل هذه المحاوالت خلمت منه‬ ‫جمو ً‬ ‫كبٌرا‪.‬‬ ‫خطٌبًا‬ ‫ً‬

‫وفً حدٌث العٌ ًّ ٌذكر التراث العربً‪ :‬صعد عتاب بن ورلاء منبر أصبهان فارتج علٌه فمال‪ :‬ال‬ ‫اجمع علٌكم عٌا وبخال‪ ،‬ادخلوا سوق الؽنم فمن اخذ شاه فعلً ثمنها وهً له‪ 57،‬وٌمال أنها‬ ‫حدثت لؽٌره فً البصرة فً عٌد اْلضحى‬ ‫عتابً !فمال‪ :‬ال ٌُمد ُح المرؤُ بأ َ َو ِل صوابِه‪ ،‬وال ٌُذ اوم بأ َ َو ِل‬ ‫ً (‪ )١‬على الرشٌد فمال‪ :‬تكلم ٌا َ‬ ‫دخل العَتاب او‬ ‫صره ‪.‬‬ ‫خط ِبه؛ ْلَنه بٌن ٍ‬ ‫ًٍ(‪َ )٣‬ح َ‬ ‫كالم زَ َو َره(‪ ،)٢‬و ِع ّ‬ ‫ً‬ ‫زوره أي ح ّ‬ ‫سنه ّ‬ ‫(‪ )1‬هو كلثوم بن عمرو العتابً شاعر مشهور وخطٌب بلٌػ ( ‪ّ - )2‬‬ ‫ولومه (‪-)3‬ع ّ‬ ‫ضد البٌان والفصاحة‬

‫‪ 55‬ممال للكاتب ربٌع السماللً فً مولع اْللوكة تحت عنوان إشكالٌة الراء عند واصل بن عطاء (ولواصل خطبة كاملة بال‬ ‫حرؾ راء)‬ ‫‪56‬دٌموستٌنً أو دٌموسثٌنٌس (‪ 384‬ق‪.‬م‪ 322 - .‬ق‪.‬م‪( ).‬بالٌونانٌة )‪: Δημοσθένης‬كان رجل دولة إؼرٌمً وخطٌبا ً‬ ‫بارزا ً فً أثٌنا المدٌمة‪ .‬تشكل خطبه تعبٌرا ً هاما ً للمهارة العالٌة للثمافة اْلثٌنٌة المدٌمة‪ ،‬وتوفر فهما ً شامالً لسٌاسة وثمافة الٌونان‬ ‫المدٌمة أثناء المرن الراب ع لبل المٌالدي‪ .‬تعلم دٌموستٌنً البالؼة بعد دراسته لخطابات الخطباء العظماء السابمٌن‪ .‬لام بأول‬ ‫خطاباته المضابٌة فً سن العشرٌن‪ ،‬التً جادل فٌها عملٌا ً لكً ٌكسب ما بمً من مٌراثه‪ .‬لفترة من الزمن‪ ،‬جعل دٌموستٌنً‬ ‫ومحام محترؾ‪ ،‬حٌث لام بكتابة خطابات لٌستعملها فً الدعاوى المانونٌة الخاصة‪.‬‬ ‫معٌشته ككاتب خطابة‬ ‫ٍ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫صر النَفَس‪ .‬وطبمًا‬ ‫ل‬ ‫ٌعانً‬ ‫ؾ‪،‬‬ ‫التصر‬ ‫ر‬ ‫أخ‬ ‫الصوت‪،‬‬ ‫ش‬ ‫ج‬ ‫أ‬ ‫كان‬ ‫ذ‬ ‫إ‬ ‫ًا‪،‬‬ ‫ب‬ ‫خطٌ‬ ‫لٌصبح‬ ‫جمة‬ ‫مصاعب‬ ‫على‬ ‫دٌموسثٌنٌس‬ ‫ولد تؽلب‬ ‫قَ‬ ‫ِ‬ ‫ّ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫لما جاء فً رواٌة أسطورٌة‪ ،‬فإنه تعلم إتمان الكالم من خالل الصٌاح بحٌث ٌعلو صوته على هدٌر أمواج البحر وفمه مملوء‬ ‫بالحصى‪( .‬عالم المعرفة على الشابكة)‬ ‫‪ 57‬ابن عبدالبر‪ ،‬أدب المجالسة وحمد اللسان‪،‬دار الصحابة للتراث‪ ،‬ط‪ 9‬عام ‪ ،9989‬ص‪73‬‬ ‫‪32‬‬


‫لتكون قويا في المناظرة‬

‫‪58‬‬

‫هدؾ الحوار هو أن نصل لنتٌجة ال أن ٌعرض كل منا رأٌه بال معنى أو هدؾ‪ ،‬وال أن ٌفحم أحدنا‬ ‫اآلخر‪ ،‬هدؾ الحوار هو أن نمترب ال أن نتباعد أن ٌتنازل كل منا لآلخر‪ ،‬أن نفكر معا‪ْ ،‬لننا نتماسم الكثٌر‬ ‫من المشتركات‪.‬‬ ‫الحوار والنماش باعتباره من أهم أدوات االتصال بٌن البشر لد ٌمابله أحٌانا الحوار مع اآلخرٌن‬ ‫بمعنى الوصول لمن هم على أطراؾ المتحاورٌن‪ ،‬أي أن نستهدؾ االلناع أو التأثٌر فً المحٌطٌن‬ ‫بالمتحاورٌن‪ ،‬كما ٌفعل الرؤساء حٌن ٌتناظرون أمام الجماهٌر‪ ،‬أو كما تفعل الكتل الطالبٌة فً الجامعات‬ ‫فلٌس الهدؾ الناع الطرؾ الثانً وإنما التأثٌر بالجمهور‪.‬‬ ‫المعول علٌها‪ ،‬ما ٌفترض بالمناظر الثمافة والعلم والتعلم‬ ‫ومن هنا فإن لوة التأثٌر باآلخرٌن هً‬ ‫ّ‬ ‫والتدرٌب والتم ّكن بعملٌة تدرٌبٌة طوٌلة إلى أن ٌصل للمدرة على الولوؾ أمام اآلخر بال خوؾ أو وجل‬ ‫دابما‪.‬‬ ‫ٌمؾ الشخص بال خوؾ وال وجل وبثمة واضحة حٌن تكون كل خطواته محسوبة وكل حركات‬ ‫اآلخرٌن محسوبة تماما كالعب الشطرنج‪ ،‬ومن هنا فإن لدٌنا ‪ 92‬لاعدة من المهم أن نستخدمها لنكون ألوٌاء‬ ‫فً المناظرة لآلخرٌن‪.‬‬ ‫فسواء أكانت استراتٌجٌتنا للنظٌر هً استراتٌجٌة االستباق باالستثمار بالمرشح ثم المالحمة بالتٌسٌر‬ ‫بالتزامه بما وعد او كانت السراطٌة (االستراتٌجٌة) هً اشعال الحرابك بالهجوم على الخصم أو كانت‬ ‫استراتٌجٌة استدراج الخصم التخاذ موالؾ جدٌدة أو متنالضة‪ ،‬أو اذا كانت االستراتٌجٌة هً االبهار‬ ‫والتسوٌك فإننا وإن أعلنا عن استراتٌجٌتنا فً ورلة سابمة تحت عنوان تحدث بتهذٌب وواجه بموة فلهذا‬ ‫وذان سنحدد ‪ 92‬لاعدة هامة ‪.‬‬

‫الحوار الصرٌح والمبطن‬ ‫كما لال حكٌم العرب أكثم بن صٌفً‪ ،‬وفً الحوار طرفان أنا وأنت‬ ‫او انت وهو (هم)‪ ،‬وفً الحوار الصرٌح وضوح‪ ،‬ولد ٌكون تلمٌح ال تصرٌح‪ ،‬أو تبطٌن وتؽلٌؾ فكل منا‬ ‫ٌتحدث لاصدا الممابل له دون أن ٌسمٌه أو ٌمسه مباشرة‪ ،‬بمعنى أننا أنشأنا منطمة جدٌدة بالحوار ٌتم‬ ‫الصراع ضمنها ‪ ،‬فنبتعد عن مباشر العبارات الى المبطن والالمباشر‪ ،‬ولد ٌكون فً هذا فن تجنب الؽضب‬ ‫وتجنب االساءة‪ ،‬ولد ٌكون فٌه حرص على التمرب وعدم المطع‪.‬‬

‫‪58‬‬

‫المادة هذه من اعداد لجنة التعببة الفكرٌة فً حركة فتح‪.‬‬ ‫‪33‬‬


‫فً الحوار لدٌنا المشتركات إذن نحن نُفكر معا‪ ،‬بل هو ٌجب ان ٌكون كذلن‪ ،‬بٌنما فً المناظرة‬ ‫نتعامل مع المختلفات ال المتفمات حٌث نُبرز المفاسد والخلل واالكاذٌب والتنالضات والفشل فً الطروحات‬ ‫والموالؾ واْلعمال‪.‬‬ ‫فً كال الحالتٌن أي الحوار والمناظرة فإن المٌم أو اآلداب الحاكمة هً ذاتها‪ :‬فالصدق وحسن‬ ‫االستماع وعدم التجرٌح الشخصً وعدم اللجوء للبذاءة أو االساءة العنصرٌة أو الدٌنٌة تظل لٌم من لٌم‬ ‫الحوار والمناظرة معا‪.‬‬ ‫كٌؾ نستعد للمناظرة ‪:‬‬ ‫لٌس من السهل أن نمؾ فً مواجهة خصم لنعرض ما ٌمثلنا من برنامج أو خطة أو رؤٌة نبتؽً بها‬ ‫كسب الجمهور مبٌنٌن مزاٌاها‪ ،‬وموضحٌن أهلٌتها وربما بممارنتها بطرح أو خطة اآلخرٌن لذا فإن فً‬ ‫االستعداد شروطا خمسة لتحمٌك الهدؾ وكسب الجمهور (ولٌس بالضرورة الناع الطرؾ اآلخر بالمناظرة‬ ‫ابدا) وهً‪:‬‬ ‫‪ .9‬الرأ وادرس موضوعن جٌدا جدا واؼلك كل الثؽرات المتولعة‪.‬‬ ‫وتمرن على الرد وطرٌمته‪.‬‬ ‫‪ .2‬ارسم مسرح الحوار‪ ،‬وفكر بالردود المتولعة‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫‪ .3‬تحلى بالهدوء والزم التدرٌب المستمر والتمرن حتى على الحركات‪.‬‬ ‫‪ .4‬استخدم وسابل اٌضاح أو ابهار‪.‬‬ ‫‪ .5‬تدرب على االلماء امام المرأة أو امام صدٌك ممرب أو سجل صوتن واسمعه‪.‬‬ ‫استراتٌجٌات العرض‬ ‫ان من استراتٌجٌات عرض الفكرة او التروٌج لها او التنظٌر لها التالً‪:‬‬ ‫‪-9‬اسذسادٌخٌح الاسذتاق واًملاحلح‪ ،‬ةمعوى الاسذثماز ةاًمسشح‬ ‫(اًمواظس)‪ ،‬ودسو ًد طسوحاده (هٍ طسوحاخ اًذوظٌم) وشخصه‬ ‫ِ‬ ‫ةاعذتازي ممثلا ًه‪ ،‬ثم اًذتشٌس ةالاًذصام‪.‬‬ ‫‪-2‬اشعاي اًحسائم عتس اًهخىم عٌى اًخصم‬

‫‪59‬‬

‫‪-5‬الاسذدزاج ًمىاكف حدًدج‪ ،‬او ًلاعذساف ةصىاب مىاكفى‬ ‫‪-4‬الاةهاز واًذسىًم‬

‫‪60‬‬

‫‪61‬‬

‫‪ 59‬سٌاسة الهجوم تحتاج لكم كبٌر من الولابع والوثابك الدامؽة دون امكانٌة للتحلل منها أو انكارها حٌث التدرج بالمعلومة‬ ‫شٌبا فشٌبا‪.‬‬ ‫‪ 60‬من الممكن عرض عشرات التصرٌحات لتنظٌم حماس كمثال وهو ٌدٌن المماومة السلمٌة وبمدرة لادر أصبحت المماومة‬ ‫السلمٌة هً المطلب الوحٌدن كما ٌمكن عرض ألوالهم أن الصوارٌخ لن تتولؾ اال فً تل أبٌب ومن ثم سجنهم لمن ٌطلك‬ ‫رصاصة من حدود ؼزة ضد العدو‪.‬‬ ‫‪34‬‬


‫‪-3‬دحدث ةذهرًث وواحه ةلىج‬

‫‪62‬‬

‫كٌؾ تكون لوٌا بالمناظرة‬ ‫ولتكون لوٌا فً المناظرة الٌن ‪ 92‬نمطة هامة‪:‬‬ ‫‪-9‬استخدم الؽموض من خالل التعمٌم فً كلماتن‪ ،‬وال تكثر كالمن فتضٌع‪( ،‬مثال‪:‬هنان من ال‬ ‫ٌعجبهم لول الحك‪)...‬‬ ‫‪-2‬أثبت باْلفعال ال اْللوال (مثال‪ :‬عدّد االنجازات بثمة‪)...‬‬ ‫‪ -3‬استخدم الطموس والرموز (الحطة‪ ،‬العلم‪ ،‬أبوعمار‪ ،‬تحٌة العلم‪ ،‬النشٌد‪ ،‬استعراض نظامً‪)....‬‬ ‫‪-4‬كن أسدا متحمسا‪ ،‬كما كانت كلمات المابد صالح خلؾ (ابوإٌاد) (انظر الى شرابطه المربٌة فً‬ ‫مولع ٌوتٌوب)‬ ‫‪-5‬حافظ على سمعتن‪ ،‬وأ ِشر لهم بالعكس‪ ،‬وكن صادلا‪(.‬مثال‪ :‬ان كنا نحن الصادلٌن أبدا‪ ،‬فحبل‬ ‫الكذب لدى اآلخرٌن لصٌر‪ ،‬حٌث تراهم ٌدعون الى كذا وٌمومون بكذا‪)...‬‬ ‫‪-6‬العمل بجرأة ‪ ،‬فاْلسود تطوؾ حول الفرٌسة المترددة‪ ،‬والجرأة تولد الخوؾ‪ ،‬والخوؾ ٌخلك‬ ‫السلطة‪ ،‬والتردد ٌخلك فجوات‪ ،‬والجرأة تمحمها‪.‬‬ ‫‪-7‬ال تتخلى عن التخطٌط أبدا‪ ،‬ففكر بالمسرح والخطوات والبدابل‪( .‬وذلن لبل عدة أٌام وباحتساب‬ ‫كل خطوة وكلمة وفكرة‪)...‬‬ ‫‪-8‬اجعل منجزاتن تبدو بال جهد ‪ ،‬أي أنها تمت براحة وٌسر وال تعلم أحد حٌَلن‪(.‬مثال‪ :‬احتفظ ٌاسر‬ ‫عرفات حٌنما كان طالبا بالماهرة بشبكة عاللات مع مؤسسات منها الجامعة العربٌة التً جلب‬ ‫عبرها المنح للطالب ما لم ٌستطع احد مجاراته فٌها)‬ ‫‪-9‬اخلك مشاهدة (تمثٌلٌة) آسرة مبهرة (عرض نظامً عسكري مثال‪.)..‬‬ ‫‪ٌ 61‬مكن استخدام كل ادوات الدعاٌة لالبهار من صور ومربٌات=فدٌوهات‪ ،‬وجلب أشخاص مهمٌن كلمتهم مسموعة‪-‬ان‬ ‫امكن‪-‬ووحدة الزي بحجم الحضور الكثٌؾ تعطً انطباعا طاؼٌا‪ ،‬ووحدة الصٌحات والنداءات واْلناشٌد والهتافات‪.‬‬ ‫‪ٌ 62‬مكن مراجعة ورلة لنا بهذا الشأن وضمن هذا العنوان‪.‬‬ ‫‪35‬‬


‫‪-91‬فكر مع الملّة وتحدث مع الكثرة‪ ،‬وارتبط مع المحظوظٌن والمفكرٌن والسعداء‪(.‬أي أنن لست‬ ‫بحاجة لزمرة المحبطٌن السوداوٌ​ٌن المحبطٌن أبدا‪)...‬‬ ‫‪-99‬ع ّكر المٌاه لتصطاد السمن (مثال‪ :‬انت ال تستطٌع السٌطرة على جماعتن فهم ٌتنالضون‬ ‫بالتصرٌحات‪ ،‬استثمار معلومة تملب الطاولة)‪.‬‬ ‫‪-92‬ركز على هفوات المنافس وابرزها بموة‪.‬‬

‫‪63‬‬

‫أن تحاور فأنت ومن تحاوره "تفكران معا" لتجدا مخرجا لمأزق أو مساحات لالتفاق فً شأن ما‪،‬‬ ‫وأنت تحاور تحاول أن تبلػ الذروة التً وصلها محاورن لعلن ترى منها ؼٌر ما تراه‪ ،‬ثم تعود لماع فكرتن‬ ‫فهل تُع ّ‬ ‫شمها وتوشٌها وتزخرفها بفكرة اآلخر أو أجزاء منها؟‪ ..‬أم تعدلها أم تثبتها أم تلؽٌها ؟‬ ‫أنت تحاور فال تناور أو تداور أو تماتل أو تسعى للتنافر‪ ،‬وأنت تحاور وال تناظر فتُظهر بالضرورة‬ ‫عجز أو فشل أو سوء اآلخر لؽرض كشفه‪.‬‬ ‫أن تبٌّن خطأ فكرة محاورن كهدؾ وحٌد ال ٌتفك مع تعرٌؾ الحوار "أنه التفكٌر معا" وإٌجاد‬ ‫المساحة المشتركة والخروج بفكرة تتمبل التجاور أو االحتماالت والبدابل ‪.‬‬ ‫ولكن تبٌان خطأ اآلخر أو إفحامه لد ٌكون هدؾ (المناظرة) التً ٌلجأ لها حزب أو تنظٌم أو جماعة أو‬ ‫شخص لؽرض آخر ؼٌر ؼرض الحوار وعرض الرأي من حٌث هو (التفكٌر معا وإٌجاد المساحات‬ ‫المشتركة والخلوص لنتابج)‪.‬‬ ‫التنظٌر والحوار‬

‫‪ 63‬استنادا لمصادر الكاتب روبرت ؼرٌن فً كتابه‪ :‬اكتساب الموة ٌطرح الموضوع بشكل حاد لابال ‪:‬اسحك المنافس سحما‬ ‫كلٌا كً ال ٌنتمم‪.‬‬ ‫‪ 64‬بكر أبوبكر‪ ،‬استراتٌجٌة التنظٌر ‪ :‬تحدث بتهذٌب وواجه بموة‪ ،‬مولعه على الشابكة‪.‬‬ ‫‪36‬‬


‫(التنظٌر) أو المناظرة وإن اختلفت عن الحوار من حٌث أن هدفها نمد أو إبراز أخطاء أومفاسد أو‬ ‫اختالالت أوفشل سٌاسات وموالؾ اآلخر ال تعنى حتما البذاءة والفُحش‪ ،‬بمعنى أن لٌم الحوار أو آدابه‬ ‫تنطبك على لٌم التنظٌر‪ ،‬وإن كانت كال الفبتٌن لهما أهداؾ مختلفة كما أوضحنا‪.‬‬ ‫إن لٌم الصدق واالستماع لآلخر وعدم مهاجمته ذاتٌا واالمتناع عن الكالم الجارح أو البذيء أو‬ ‫المشٌن أو المهٌن للشخص او العابلة أو التوصٌفات ذات الداللة العرلٌة أو الدٌنٌة أو الوطنٌة من مثل (حمٌر‬ ‫‪ ،‬خابن ‪ ،‬عمٌل ‪ ،‬مرتد ‪ ،‬كافر ‪ ،‬سافل‪ ،‬سالط ‪ ،) ...‬وٌعد مثل هذا االمتناع عن الفُحش أصال من أصول‬ ‫االتصال عموما ومنه التنظٌر أو من لٌمه الربٌسة‪.‬‬ ‫كٌؾ تستعد للمناظرة هذا باب لابم بذاته ٌحتاج للعلم والوعً والتدرٌب‪ ،‬وإن اشتمل فً حده اْلدنى‬ ‫على مجموعة من اْلسس من الممكن أن نجملها بالتالً‪:‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫ادرس موضوعن والرأ وتمعّن جٌدا جدا‪.‬‬ ‫ارسم شكل ومسرح الحوار‪/‬المناظرة المتولع‪ ،‬والردود المتولعة من اآلخرٌن والبدابل لدٌن للرد‪،‬‬ ‫وبالتمرٌن المتواصل تكتسب أٌضا سرعة بدٌهة الرد‪.‬‬ ‫حافظ على هدوءن‪ ،‬واعمل على التدرب والمران الستخدام صوتن وؼضبن وحركاتن المحسوبة‪،‬‬ ‫ولبسن فً محله ‪.‬‬ ‫تمرن جٌدا وتدرب مسبما على اإللماء‪ ،‬أمام المرآة أو اْلهل أوبضعة أصدلاء‪.‬‬ ‫احضر معن وسابل توضٌح وصور وأشكال ووثابك صادلة واستطالعات‪ ،‬ومجموعة مؤٌدٌن‪.‬‬

‫إن عنواننا الٌوم فً (التنظٌر) أو الدخول فً مناظرة مع اآلخر (لكشؾ فساده أو كذبه أو فشله‪،‬‬ ‫ولتعرٌة طروحاته او تنالضها‪ٌ )....‬حتاج منا االحترام فً جمٌع اْلحوال عبر (الكالم بتهذٌب والفعل بموة)‬ ‫فماذا ٌعنً ذلن بالنسبة لنا ؟‬ ‫استراتٌجٌة التنظٌر‬ ‫إننا نحتاج لسراطٌة (استراتٌجٌة) تحت لاعدة (التنظٌر الموى وبتهذٌب) الذي ٌستدعً اآللٌات التالٌة ‪:‬‬ ‫أوال ‪ :‬إعرض أعمالن أو موالفن أو منجزاتن بصدق ووضوح واحترام‪.‬‬ ‫ولدم أفعالن مدعمة بالوثابك واإلحصابٌات والصور وارسم صورة مشرلة للفعل أوالمولؾ أكان‬ ‫صؽٌرا (سٌكبر مع اْلٌام) أو كان كبٌرا ‪.‬‬ ‫ٌجب أن تعطً منجزن حجمه‪ ،‬وتستثمر ذلن دون مفاخرة أو علٌابٌة أومؽاالة أو تسخٌؾ كلً لآلخر‬ ‫‪ ...‬إذن الماعدة اْلولى هً أن أبدأ بعرض نفسً وفعلً (فعل جماعتً أو تنظٌمً أو مؤسستً‪ )...‬أو مولفً‬ ‫بصدق‪.‬‬ ‫ثانٌا ‪ :‬اكشؾ ألنعتهم أوكذبهم وتنالضاتهم بموالفهم‪ ،‬هذا إن ُكنت ممتنعا من خالل الدلٌل من بٌن ٌدٌن أن‬ ‫لدٌهم ما ٌمثل كذبا أو فشال أو فسادا ‪.‬‬ ‫‪37‬‬


‫‪ -9‬واعرض ذلن مدعما بالدلٌل الموثك ولٌس الخلبً=المفبرن أو الظنً أو المزور‪.‬‬ ‫‪ -2‬وأ ِشر بوضوح للمصادر أكانت ُكتُبا أو صورا أم موالع الكترونٌة‪.‬‬ ‫‪ -3‬وأ ِشر للموضوع والشخص وللتارٌخ‪.‬‬ ‫‪ -4‬وإن استخدمت استشهادات فال تنتزعها من السٌاق أبدا بل اعرضها كما هً‬ ‫ولن أن تتأمل فٌها وت ّلونها كما تفهمها‪ ،‬أو بمعنى آخر إن كان االستشهاد ال ٌعطً المعنى الذي ترٌده‬ ‫بوضوح بالكلمة نصا وحرفٌا أو المصطلح أو العبارة التً تعتمد أنها تثٌر الجمهور فأشر لمعناها كما فهمته‬ ‫أنت وٌفهمه الجمهور‪ ،‬حٌث أن كثٌر من المتحدثٌن (أو الموالؾ) اآلخرٌن لد ٌمولون عبارات (أو أفعال)‬ ‫لاصدٌن فٌها مفاهٌم أخرى هً فً عمل الجماهٌر(ما بٌن السطور)‪...‬فوضحها (لد ٌكون التوضٌح بالربط‬ ‫مع موالؾ سابمة أخرى)‪.‬‬ ‫‪ -5‬إذن نكرر ثانٌة أكشؾ كذبهم بعرض الحمابك بالوثابك عامة‪ ،‬وإن لم تسعفن بالمعنى الذي ترٌد‬ ‫ً عنك‬ ‫بإمكانن االشارة للمعنى الممصود كما فهمته أو تعتمد إن الجمهور فهمه‪ ،‬نعم‪ :‬ولكن دون إسفاؾ أو ل ّ‬ ‫الحمابك أو الولابع فهذا تزوٌر‪.‬‬ ‫‪ -6‬فً النمطة المثارة لن أن تملبها على أوجهها فإن لم تكن خاطبة أو فاشلة أنثر حولها الشكون على‬ ‫اْللل بربطها بموالؾ أو تصرفات سابمة أو لادمة متولعة‪ ،‬واترن لآلخر المتلمً التفكٌر والتعلٌك‪.‬‬ ‫‪( -7‬أظهر تنالضاتهم) من خالل اختالؾ التصرٌحات أو التصرفات أو الموالؾ و(اتخذ مولؾ ٌربكهم)‬ ‫مثل إعالنن تأٌ​ٌد صاحب المولؾ "ج" من اْلشخاص أو الفبات "أ" و "ب" و "ج" عندهم‪ ...‬مثال‪ ،‬وتدعوه‬ ‫لتبنً مولؾ هذا الشخص أو المابد فً فصٌله أو تنظٌمه‪.‬‬

‫ثالثا ‪ :‬تكلم بتهذٌب وافعل بموة‪.‬‬ ‫‪-9‬تعنً أن تتخذ مولفا ٌربكهم ‪ ،‬فمثال فً المناظرة مع التٌار المخالؾ سٌجهد اآلخر نفسه إلثبات خطأن ‪،‬‬ ‫ً أمام الجمهور فلٌس لن‬ ‫وأنت فعال مخطا ‪ ،‬وهو ٌتولع أن تُنكر فتظهر بمظهر ضعٌؾ فً ظل الدلٌل الجل ّ‬ ‫هنا إال اإلصرار على صواب مولفن بتوضٌحه بثمة الدلٌل والمنطك‪.‬‬ ‫‪-2‬أو تعترؾ بالخطأ بشجاعة‪.‬‬ ‫‪-3‬أولن أن تنسبه لصاحبه وال تعممه إن جاز ذلن وتتمٌز‪ ،‬لن التمدٌر‪ ،‬ومع ذلن تعترؾ به (إن كان خطأ‬ ‫فعال بال تأوٌل) فٌسمط فً ٌد اآلخر حٌن تذكر له خطأ مماثل لكنه ال ٌمد ٌده لن وٌعترؾ‪.‬‬ ‫‪-4‬أنت تكلمت بتهذٌب ‪ ،‬واعترفت بخطأ لن‪ ،‬أو لتنظٌمن‪ ،‬وجل من ال ٌخطا‪ ،‬وخٌر الخطابٌن التوابون كما‬ ‫لال سٌد الخلك‪ ،‬ولكن الطرؾ الممابل لن امتنع عن االعتراؾ فإن اعترؾ ما هو مستبعد من لبلن ماذا تفعل‬ ‫‪38‬‬


‫؟ لن أن تفكر بأن تطلب منه االدانة العلنٌة أو الطلب رسمٌا بعدم تكراره أو أن ٌولع على ورلة بذلن ممابل‬ ‫تولٌعن أو ؼٌرها من آلٌات لد تحرجه وتكشؾ زٌؾ اعترافه بالخطأ‪.‬‬ ‫رابعا ‪ :‬اسبمهم بخطوة‪ ،‬أو دعهم ٌلهثون وراءن‬ ‫إن كنت تعلم بمضمون ما ٌفكرون به أو تسرب لن ذلن أو حضّرت االحتماالت مسبما ما ٌجب أن‬ ‫تتخذه مسلكا دابما فٌمكنن أن تسبمهم بخطوة أو أكثر عبر كشؾ بعض أورالهم او تنفٌسها مسبما لبل أن‬ ‫ٌطرحوها بعرض الحمابك‪.‬‬ ‫‪-9‬اسبمهم بخطوة لد تعنً أٌضا لٌامن بعمل ال ٌتولعونه أومولؾ ٌستبعدونه‪.‬‬ ‫‪-2‬دعهم ٌلهثون وراءن وذلن بعمل فعلً على اْلرض مسبك للمناظرة ‪ ،‬أوبمولؾ ال ٌتولعونه أبدا ‪ ،‬أو‬ ‫بكشؾ أورالهم مسبما لبل أن ٌتكلموا‪(.‬ان كنت ممصرا بحك العمل االجتماعً‪ ،‬او فً دعم الطالب بحاجة ما‬ ‫فً الجامعة فلن أن تتداركه بعمل مبادرة ما مثال‪)...‬‬ ‫خامسا ‪ :‬إربط الحمائك بمشاعر الناس الفٌّاضة‪:‬‬ ‫‪-9‬أي اربط الموالؾ بما ٌلهب أو ٌثٌر العواطؾ‪ ،‬فال بأس من استثارة الحماس لدى الناس وإثارة‬ ‫س المسؤولٌة وأهمٌة رأي الناس‪.‬‬ ‫ِح ّ‬ ‫مكون حب االستطالع والرؼبة فً الفهم لدى الجمهور‪.‬‬ ‫‪-2‬وأ ِثر ّ‬ ‫وحرن عاطفة التأٌ​ٌد لن والنفور من أفعالهم البؽٌضة أو موالفهم المرتبكة‪ ،‬أو تصرٌحاتهم‬ ‫‪-3‬‬ ‫ّ‬ ‫السلبٌة باإلشارة بوضوح لمخالفتها للمٌم والتراث والوطنٌة الجامعة والحضارة أولٌم اْلدٌان‪.‬‬ ‫‪-4‬ال تجعل أحدا ٌربط فعله بالدٌن وكأنه ٌمثله حصرٌا‪ ،‬وال تجعله ٌجرن لهذا المربع أبدا فكلنا‬ ‫مسلمون او مسٌحٌون وال نتجادل مطلما بحجم االسالمٌة او المسٌحٌة وانما نتجادل فٌما نمدمه من‬ ‫خدمة وعطاء للناس فمط‪.‬‬ ‫‪-5‬ال تستجب للربط بٌن العبادات من صالة وصوم الخ والمعامالت‪ ،‬فعمابدنا ملكنا فهً بٌن كل‬ ‫شخص وربه وال أحد ٌستطٌع ان ٌكون مندوبا عن الخالك‪ ،‬وما ٌجمعنا المٌم والمعامالت‪ ،‬وما كانت‬ ‫العبادات مطلما مؤشر للصالح (أنظر الخوارج‪ ،‬وأنظر عمر بن الخطاب)‪.‬‬ ‫‪-6‬الناس تحب أن ٌمدم لها المسؤول الدعم وٌرتبط بفكرها ولٌمها وآمالها وتراثها‪ ،‬وال ٌخرج عنها‬ ‫أبدا‪ ،‬فأظهر احتراما شدٌدا لمٌم الناس وآراؤهم التً لد تختلؾ عنن‪ ،‬اظهر حبن حتى للمختلفٌن‬ ‫فٌحبون وان اختلفوا معن‪.‬‬

‫‪39‬‬


‫اخلطاب٘ ّفً احلدٓح عيد العسب‬ ‫ٌمكن أن‬ ‫‪ ،‬ولد‪.‬عرؾ العرب الخطابة فً الجاهلٌة وكان أشهر‬ ‫خطبابهم فً هذا العصر‬ ‫‪ ،‬ولمد كان لكل لبٌلة شاعر وخطٌب‪ ،‬وكانت منزلة الشعراء فً الجاهلٌة‬ ‫ممدمة على الخطباء‪ ،‬ثم تأخروا عن الخطباء فٌما بعد‪.‬‬ ‫ً‪ ،‬وتمٌزت‬ ‫وكان خطباء العرب ٌلجؤون إلى اإلشارة بأٌدٌهم وأعنالهم وحواجبهم‪ ،‬وأحٌانا بالعص ّ‬ ‫‪65‬‬ ‫خطبهم الطوال والمصار بروعة اللفظ ولصر الجملة مع تمام اإلفادة من ناحٌة المعنى‬ ‫وٌمول الشٌخ عطٌة دمحم سالم عن الخطابة فً االسالم‪ :66‬نوه المرآن الكرٌم عن مدى عظم الخطابة‬ ‫س ْلنَا ِم ْن‬ ‫﴿و َما أ َ ْر َ‬ ‫والبٌان وصلتهما بالرساالت والدعاة فً ؼٌر ما موطن؛ فعن أصل الرسالة ٌمول تعالى‪َ :‬‬ ‫‪65‬‬

‫من محاضرة للدكتور اسماعٌل علً دمحم عن الخطابة فً العصر الجاهلً فً مولع االلوكة‪.‬‬

‫‪66‬‬

‫رابط الموضوع‪http://www.alukah.net/sharia/0/3824/#ixzz5MNTQ5hMs :‬‬

‫‪40‬‬


‫ان لَ ْو ِم ِه ِلٌُبَ ٌِّنَ لَ ُه ْم ﴾ [إبراهٌم‪ ،]4 :‬أي‪ :‬البٌان الذي ٌصحبه اإللناع وٌثمر االستجابة كما عاب‬ ‫َر ُ‬ ‫سو ٍل إِ َال بِ ِل َ‬ ‫س ِ‬ ‫العجز عن اإلبانة فً ممام الخصومة ٌصحبه اإللناع وٌثمر االستجابة‪.‬‬ ‫كما عاب العجز عن اإلبانة فً ممام الخصومة وإثبات الحجة فً لوله تعالى عن النساء‪﴿ :‬أ َ َو َم ْن‬ ‫ٌُنَ َ‬ ‫ص ِام َ‬ ‫ٌن ﴾ [الزخرؾ‪ ،]18 :‬أي‪ :‬لعجزهن عن مواجهة الخصم وإلامة‬ ‫شأ ُ فًِ ْال ِح ْلٌَ ِة َو ُه َو فًِ ْال ِخ َ‬ ‫ؼٌ ُْر ُمبِ ٍ‬ ‫الحجة‪.‬‬ ‫سى علٌه السالم ومساندته بأخٌه هارون كما فً لوله‬ ‫َ‬ ‫ونوه عن مساندتها للرسالة فً لصة بَعثَة ُمو َ‬ ‫َار ُ‬ ‫َاؾ‬ ‫تعالى عن موسى علٌه السالم‪َ ﴿ :‬وأ َ ِخً ه ُ‬ ‫ص ِ ّدلُنًِ إِ ِنًّ أ َخ ُ‬ ‫ص ُح ِمنًِّ ِل َ‬ ‫ً ِر ْد ًءا ٌُ َ‬ ‫ون ُه َو أ َ ْف َ‬ ‫سانًا فَأ َ ْر ِس ْلهُ َم ِع َ‬ ‫سنَ ُ‬ ‫ضدَنَ ِبأ َ ِخٌنَ ﴾ [المصص‪ ،]35 ،34 :‬فكانت فصاحة أخٌه من عوامل ترشٌحه‬ ‫ع ُ‬ ‫ش اود َ‬ ‫ُون * لَا َل َ‬ ‫أ َ ْن ٌُ َك ِذّب ِ‬ ‫للرسالة وشد عضد أخٌه‪.‬‬ ‫‪67‬‬ ‫وٌذكر الكاتب مرشد الحٌالً عن آداب الحدٌث او الخطابة ‪ 7‬نماط هامة هً ‪-1‬االستدالل‬ ‫بالماثور‪ ،‬و‪-2‬االستعانة بالمصص‪ ،‬و‪-3‬عدم االطالة وما ذان اال لعجب أو نسٌان‪ ،‬و‪-4‬البالؼة باالٌجاز‬ ‫واالعجاز‪ ،‬و‪-5‬البدء بجلب االنتباه‪ ،‬و‪-6‬وضوح محاور الخطاب بالذهن للمتحدث‪ ،‬و‪7‬االهتمام بهندسة‬ ‫الصوت والحرص باستخدام الٌدٌن والجسد‪.‬‬ ‫ولد صور لنا الجاحظ أركان الخطابة الثالثة التً ال تموم إال بها‪ ،‬وهً الخطٌب والموضوع‬ ‫والجمهور‪،‬وٌمول اْلستاذ حسن الشاعر‪ :68‬وحاول الجاحظ أن ٌبٌن لنا أنموذجه السامً فً البٌان‪ ،‬وهو‬ ‫والطوال بوصفه جامعا للكلم‪ ،‬فمال عنه فً معرض خطبه الطوال‪( :‬ولد شاهدوا‬ ‫الرسول فً خطبه ال ِمصار‬ ‫ِ‬ ‫النبً(ص) وخطبه الطوال فً المواسم الكبار‪ ،‬ولم ٌطل التماسا للطول‪ ،‬وال رؼبة فً المدرة على الكثٌر‪،‬‬ ‫ولكن المعانً إذا كثرت‪ ،‬والوجوه إذا افتنت‪ ،‬كثر عدد اللفظ…) (البٌان والتبٌ​ٌن‪ )28/4 :‬وهو عنده صاحب‬ ‫كالم حروفه للٌلة ومعانٌه كثٌرة ال ترى للصنعة والتكلؾ فٌه مستمرا‪ ،‬فالجاحظ بحسب ذلن ٌفضل كل ما هو‬ ‫مبٌن وإن لصر‪ ،‬فالكلمة لد تكون أفضل من الخطبة والرسالة إذا بانت داللتها بعد فصاحتها نحو لول رسول‬ ‫هللا لألنصار‪ ( :‬أما وهللا ما علمتكم إال لتملّون عند الطمع‪ ،‬وتكثرون عند الفزع) (البٌان والتبٌ​ٌن‪17 ، 16/2:‬‬ ‫‪ )19 ،‬واإلمام علً بن أبً طالب أخطب الخلفاء الراشدٌن عنده‪ ،‬فمد اشاد به إشادة رابعة لما أبان لولته‬ ‫المشهورة (لٌمة كل امرئ ما ٌحسن) (البٌان والتبٌ​ٌن ‪ )83/1 :‬فعدلها بكل ما جاء به فً كتابه‪ ،‬فهً ؼنٌة‬ ‫وال حد لؽناها‪.‬‬ ‫‪69‬‬ ‫لصدْق انفعاالته وتفاعله ‪ -‬صلَى هللا‬ ‫عن حدٌث وخطاب الرسول ملسو هيلع هللا ىلص ٌمول مرشد الحٌالً‪" :‬كان ِ‬ ‫وسلطان على الملوب‪ ،‬وحٌاة ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫وإشراق فً النفوس لك ِّل‬ ‫أثر‬ ‫علٌه وسلَم ‪ -‬مع ما ٌمول وٌتكلَم‪ ،‬وٌُح ّدِث وٌأمر ‪ٌ -‬‬ ‫َمن ٌسمعه‪ ،‬حتى َ‬ ‫إن كلما ٍ‬ ‫ت الصحابةَ الكرام‬ ‫ت وجٌزة ً من حضرة‬ ‫ممامه ‪ -‬صلَى هللا علٌه وسلَم ‪ -‬جعل ِ‬ ‫ِ‬ ‫أثر ذلن على وجهه وعٌنه‪،‬‬ ‫عهم‪ ،‬وكان لشدَة تأثاوره بما ٌمول‪ ،‬وإحساسه بما ٌحدُث وٌمع‪ٌَ ،‬ظهر ُ‬ ‫ٌذرفون دمو َ‬ ‫ِ‬ ‫بل وكلماته وحركاته‪".‬‬

‫‪ 67‬ملخص عن ممال مرشد الحٌالً فً االلوكة تحت عنوان‪ :‬ممٌزات الخطٌب الناجح‪.‬‬ ‫‪68‬‬ ‫من ممالة للكاتب حسن الشاعر بعنوان‪ :‬الخطابة عند الجاحظ على مولع الوالٌة‪.‬‬ ‫‪69‬‬ ‫شر أبمتكم الذٌن تبؽضونهم وٌبؽضونكم))‪.‬‬ ‫لال رسول هللا ملسو هيلع هللا ىلص‪(( :‬خٌر أبمتكم الذٌن تحباوونهم وٌحباوونكم‪ ،‬او‬ ‫‪41‬‬


‫ولد كان للرسول(ملسو هيلع هللا ىلص) خطٌبان هما ثابت بن شماس اْلنصاري وروح بن زنباع‪ ،‬وكان فً صؽره لد‬ ‫أعجب بخطبة لس بن ساعدة اإلٌادي التً ألماها فً سوق عكاظ وهو ما ٌجعلنا نلمس إكبار الرسول‬ ‫للخطابة‪ ،‬وهو المابل عن النبً شعٌب أنه خطٌب اْلنبٌاء‪.‬‬

‫ومن خطبته فً حجة الوداع كمثال لوله‪" :‬أيها انُاس إٌ رتكى واحد وإٌ أتاكى واحد‬ ‫كهكى آلدو وآدو يٍ تراب أكريكى عُد هللا اتقاكى‪ ،‬ونيس نعرتي عهً عجًي فضم إال‬ ‫تانتقىي – أال هم تهغت‪....‬انههى فاشهد قانىا َعى – قال فهيثهغ انشاهد انغائة‪".‬‬ ‫ومن خطب علً بن ابً طالب‪ 70‬صاحب البالؼة والبٌان‪:‬‬ ‫روى الشرٌؾ الرضً عن امٌر المؤمنٌن علً رضً هللا عنه أنه لال‪ :‬أما بعد ‪ٌ :‬ا أهل العراق‬ ‫فانما أنتم كالمرأة الحامل حملت فلما أتمت أللصت ‪ ،‬ومات لٌمها ‪ ،‬وطال تأٌمها ‪ ،‬وورثها أبعدها ‪ ،‬أما وهللا‬ ‫ما أتٌتكم اختٌارا ً ‪ ،‬ولكن جبت الٌكم سولا ً ‪ ،‬ولمد بلؽنً أنكم تمولون ‪ :‬علً ٌكذب لاتلكم هللا فعلى من أكذب‬ ‫"…‬ ‫و لال رضً هللا عنه لشٌعته ‪ :‬لاتلكم هللا لمد مألتم للبً لٌحا ً وشحنتم صدري ؼٌظا ً ‪ ،‬وجرعتمونً‬ ‫نؽب التهمام أنفاسا ً ‪ ،‬وأفسدتم على رأًٌ بالعصٌان والخذالن"‬ ‫ومن خطبه أٌضا‪ :‬أٌها الناس‪ :‬إنه ال مال أعود من العمل ‪ ،‬وال فمر أشد من الجهل ‪ ،‬وال واعظ‬ ‫أبلػ من النصح ‪ ،‬وال عمل كالتدبٌر ‪ ،‬وال عبادة كالتفكر ‪ ،‬وال مظاهرة أوثك من المشاورة ‪ ،‬وال وحشة أشد‬ ‫من العجب ‪ ،‬وال ورع كالكؾ عن المحارم ‪ ،‬وال حلم كالصبر والصمت‪.‬‬ ‫أٌها الناس‪ :‬فً اإلنسان عشر خصال ٌظهرها لسانه‪ :‬شاه ٌد ٌخبر عن الضمٌر ‪ ،‬حاك ٌم ٌفصل بٌن‬ ‫ٌ‬ ‫وأمٌر ٌأمر‬ ‫وواصؾ ٌعرؾ به اْلشٌاء ‪،‬‬ ‫وناطك ٌرد به الجواب ‪ ،‬وشاف ٌع ٌدرن به الحاجة ‪،‬‬ ‫الخطاب ‪،‬‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫بالحسن ‪ ،‬وواع ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫ومونك تلتذ به‬ ‫وحاضر تجلى به الضؽابن ‪،‬‬ ‫ومعز تسكن به اْلحزان ‪،‬‬ ‫ظ ٌنهى عن المبٌح ‪،‬‬ ‫ٌ‬ ‫االسماع‪.‬‬ ‫أٌها الناس‪ :‬إنه ال خٌر فً الصمت عن الحكم ‪ ،‬كما أنه ال خٌر فً المول بالجهل‪ .‬واعلموا أٌها‬ ‫الناس إنه من لم ٌملن لسانه ٌندم ‪ ،‬ومن ال ٌعلم ٌجهل ‪ ،‬ومن ال ٌتحلم ال ٌحلم ‪ ،‬ومن ال ٌرتدع ال ٌعمل ‪،‬‬ ‫ومن ال ٌعمل ٌهن ‪ ،‬ومن ٌهن ال ٌولر ‪ ،‬ومن ال ٌولر ٌتوبخ ‪ ،‬ومن ٌكتسب ماالً من ؼٌر حمه ٌصرفه فً‬ ‫ؼٌر أجره ‪ ،‬ومن ال ٌدع وهو محمود ٌدع وهو مذموم ‪ ،‬ومن لم ٌعط لاعدا ً منع لابما ً ‪ ،‬ومن ٌطلب العز‬ ‫بؽٌر حك ٌذل ‪ ،‬ومن ٌؽلب بالجور ٌؽلب ‪ ،‬ومن عاند الحك لزمه الوهن ‪ ،‬ومن تفمه ولر ‪ ،‬ومن تكبر حمر ‪،‬‬ ‫ومن ال ٌحسن ال ٌحمد ‪.‬‬

‫‪ 70‬كمال الدٌن مح ّمد بن طلحة الشافعً لال ‪ :‬فً وصؾ علً (رض) – فً علم البالؼة والفصاحة – ‪ :‬وكان فٌها إماما ً ال‬ ‫ٌشك ؼباره وممدّما ً ال تكؾ آثاره ‪ ،‬ومن ولؾ على كالمه المرلوم الموسوم بنهج البالؼة صارالخبرعنده فصاحته عٌانا ً والظن‬ ‫بعلوممامه فٌه إٌمانا ً‪ ،‬ولال أٌضا ً ‪ :‬الفصاحة تنسب إلٌه ‪ ،‬والبالؼة تنمل عنه والبراعة تستفاد منه وعلم المعانً والبٌان ؼرٌزة‬ ‫خرجن فً البالؼة ؟ لال ‪ :‬حفظت سبعٌن خطبة من خطب اْلصلع ففاضت ث ّم فاضت‬ ‫فٌه ‪ .‬عبدالحمٌد الكاتب ‪ :‬لٌل له ما الذي ّ‬ ‫‪42‬‬


‫لدم النعمان بن المنذر على كسرى وعنده وفود الروم والهند والصٌن فذكروا من ملوكهم وبالدهم‬ ‫فافتخر النعمان بالعرب وفضلهم على جمٌع اْلمم ال ٌستثنى فارس وال ؼٌرها فمال كسرى واخذته عزة‬ ‫الملن‪ٌ :‬انعمان لمد فكرت فً أمر العرب وؼٌرهم من اْلمم ونظرت فً حالة من ٌمدم علً من وفود اْلمم‬ ‫ذاكرا فضابل هذه االمم كلها‪ ،‬مهونا ومستصؽرا من شأن العرب وساخرا منهم بمبح‪.‬‬ ‫فرد علٌه الملن النعمان‪ ،‬فعجب كسرى لما أجابه النعمان به ولال انن ْلهل لموضعن من الرٌاسة‬ ‫فً أهل اللٌمن ثم كساه من كسوته وسرحه الى موضعه من الحٌرة فلما لدم النعمان الحٌرة وفً نفسه ما‬ ‫فٌها مما سمع من كسرى من تنمص العرب وتهجٌن أمرهم بعث الى ‪ 10‬من حكماء العرب لٌذهبوا لكسرى‬ ‫وٌردزم علٌه وكان اولهم أكثم بن صٌفً‪ ،‬فمن هو وماذا لال؟‪.‬‬ ‫أكثم بن صٌفً من حكماء العرب فً الجاهلٌة‪ ،‬وأحد المعمرٌن الذٌن أدركوا اإلسالم‪.‬لصد المدٌنة‬ ‫فً مبة من لومه ٌرٌدون اإلسالم‪ ،‬فمات فً الطرٌك سنة ‪9‬هـ‪630/‬م‪.‬‬ ‫كان من الخطباء البلؽاء‪ ،‬والح ّكام الرؤساء‪ٌ ،‬ضرب فٌه المثل بأصالة الرأي ونُبل العظة‪ ،‬وتروى له‬ ‫طابفة من الحكم السدٌدة‪ ،‬والوصاٌا البلٌؽة‪ ،‬والخطب الموٌة‪.‬‬ ‫وكان فً ممدمة الوفد الذي أرسله النعمان بن المنذر إلى كسرى‪ ،‬وألمى بٌن ٌدٌه الخطبة التالٌة‪:‬‬ ‫"جيتنع يف املجل أزبع٘ ال جتتنع يف غريِ مً اللالو‪ :‬إجياش اللفظ‪ّ ،‬إصاب٘ املعي‪ّ ،ٙ‬حطً‬ ‫التػبُٔ‪ّ ،‬دْدٗ الليآ٘‬ ‫"إن أفضل اْلشٌاء أعالٌها‪.‬‬ ‫وأعلى الرجال ملوكها‪.‬‬ ‫وأفضل الملون أع ّمها نفعاً‪.‬‬ ‫وخٌر اْلزمنة أخصبها‪.‬‬ ‫وأفضل الخطباء أصدلها‪.‬‬ ‫الصدق منجاة‪.‬‬ ‫والكذب مهواة‪.‬‬ ‫والشر لجاجة(‪.)1‬‬ ‫والحزم مركب صعب‪.‬‬ ‫والعجز مركب وطًء(‪.)2‬‬ ‫آفة الرأي الهوى‪.‬‬ ‫والعجز مفتاح الفمر‪.‬‬ ‫وخٌر اْلمور الصبر‪.‬‬ ‫حسن الظن ورطة‪.‬‬ ‫وسوء الظن عصمة‪.‬‬ ‫‪43‬‬


‫إصالح فساد الرعٌة خٌر من إصالح فساد الراعً‪.‬‬ ‫من فسدت بطانته كان كالؽاص بالماء‪.‬‬ ‫شر البالد بالد ال أمٌر بها‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫شر الملون من خافه البريء‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫المرء ٌعجز ال ال َمحالة(‪.)3‬‬ ‫البر َرة‪.‬‬ ‫أفضل اْلوالد َ‬ ‫خٌر اْلعوان من لم ٌُراء بالنصٌحة‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫سنت سرٌرته‪.‬‬ ‫أحك الجنود بالنصر من ح ُ‬ ‫ٌكفٌن من الزاد ما بلّؽن المح َل‪.‬‬ ‫شر سماعه‪.‬‬ ‫حسبُن من ٍ‬ ‫الصمت ُح ْك ٌم(‪ )4‬وللٌل فاعله‪.‬‬ ‫البالؼة اإلٌجاز‪.‬‬ ‫من شدّد نفّر‪.‬‬ ‫ومن تراخى تألّؾ"(‪.)5‬‬ ‫فتعجب كسرى من أكثم‪ ،‬ثم لال‪:‬‬ ‫ وٌحن ٌا أكثم‪ ،‬ما أحكمن وأوثك كالمن‪ ،‬لوال وضعُن كالمن فً ؼٌر موضعه‪.‬‬‫لال أكثم‪:‬‬ ‫ الصدق ٌُنبا عنن‪ ،‬ال الوعٌد‪.‬‬‫لال كسرى‪ :‬لو لم ٌكن للعرب ؼٌرن لكفى‪.‬‬ ‫صول(‪.)6‬‬ ‫لال أكثم‪ُ :‬ربّ لو ٍل أنفذُ من َ‬ ‫الهوامش‪ )1( :‬أي أصله اللّجاجة‪ ،‬وهً تماحن الخصمٌن وتمادٌهما‪.‬‬ ‫(‪ )3‬المحالة‪ :‬الحٌلة‪.‬‬ ‫(‪ )2‬لٌّن سهل‪.‬‬ ‫(‪ )4‬الحكم‪ :‬الحكمة‪ )5( .‬تألّفه‪ :‬استماله‪.‬‬ ‫(‪ )6‬صا َل علٌه صوالً‪ :‬هجم علٌه وسطا لٌمهره‪.‬‬

‫ومن أمثال الخطب (فن الحدٌث) أٌضا خطبة للحجاج بن ٌوسؾ الثمفً لما لدم‬ ‫البصرة ٌتهدد أهل العراق وٌتوعدهم فمال‪:‬‬ ‫"أٌها الناس من أعٌاه داؤه فعندي دواؤه ومن استطال أجله فعلً أن أعجله ومن ثمل علٌه رأسه‬ ‫وضعت عنه ثمله ومن استطال ماضً عمره لصرت علٌه بالٌه إن للشٌطان طٌفا وللسلطان سٌفا فمن سممت‬ ‫سرٌرته صحت عموبته ومن وضعه ذنبه رفعه صلبه ومن لم تسعه العافٌة لم تضك عنه الهلكة ومن سبمته‬ ‫بادرة فمه سبك بدنه بسفن دمه‪.‬‬ ‫إنً أنذر ثم ال أنظر وأحذر ثم ال أعذر وأتوعد ثم ال أعفو إنما أفسدكم ترنٌك والتكم ومن استرخى‬ ‫لببه ساء أدبه إن الحزم والعزم سلبانً سوطً وأبدالنً به سٌفً فمابمه فً ٌدي ونجاده فً عنمً وذبابه‬

‫‪44‬‬


‫لالدة لمن عصانً وهللا ال آمر أحدكم أن ٌخرج من باب من أبواب المسجد فٌخرج من الباب الذي ٌلٌه إال‬ ‫ضربت عنمه‪".‬‬

‫خبتمت‪:‬‬

‫فً هذا الكتاب من اعداد لجنة التعببة الفكرٌة (والتدرٌب) فً حركة فتح‪،‬‬

‫والذي جاء فً إطار حوارات وسجاالت وبحث ودورات متعددة‪ ،‬ألمٌنا الضوء حول فن‬ ‫الحدٌث أوالماء الخطاب‪ ،‬سواء فً التجمعات الصؽٌرة فً االجتماعات والندوات‪ ،‬أو فً‬ ‫الجماهٌر حٌث المهرجانات والفعالٌات المتعددة‪.‬‬ ‫من خالل عرض المخاوؾ واْلخطاء واالرشادات الكالمٌة الشفوٌة‪ ،‬واتمان فن‬ ‫الحدٌث والمحاضرة برأي أكثر من كاتب ومختص‪ ،‬وبالعودة لتراثنا العربً االسالمً‬ ‫الحضاري باالسهامات المسٌحٌة الشرلٌة‪.‬‬ ‫وبما نستفٌد منه من تمنٌات وفنون عالمٌة جدٌدة فً إجادة هذا الفن والعلم المابل لالتمان‬ ‫بالرؼبة والتدرٌب المستمر وعدم االكتفاء‪.‬‬ ‫إن أهمٌة اجادة فن الحدٌث والماء الخطاب للتنظٌم السٌاسً أساسٌة فً توصٌل الفكرة‬ ‫واالعالم والدعاٌة والتنظٌر والحوار‪ ،‬وفً االستمطاب ونشر سٌاسات التنظٌم والتعببة بها‪،‬‬ ‫وبما ٌخدم وٌدعم لضٌتنا العربٌة الفلسطٌنٌة‪.‬‬ ‫وهللا موفمنا‪ ،‬وانها لثىرة حتى النصز‬

‫لجنت التعبئت الفكزيت في حزكت فتح‬ ‫مفىضيت االعالم والثقبفت والتعبئت الفكزيت‬ ‫‪2118‬‬ ‫انتهى بحمد اهلل‬

‫‪45‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.