مجلة أطلس المأثورات الشعبية العدد الاول

Page 1

1


‫رئيس مجلس لإلدارة‬ ‫سعد عبد الرحمن‬ ‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫مستشارا التحرير‬

‫كلمة رئيس الهيئة‬

‫ص‪4‬‬

‫كلمة رئيس االدارة المركزية للدراسات والبحوث‬

‫ص‪5‬‬

‫كلمة مدير عام األطلس‬

‫ص‪6‬‬

‫كلمة التحرير‬

‫ص‪7‬‬

‫جراب األخبار‬

‫ص‪8‬‬

‫اللى يعيش— ابراهيم شكرى المسحرجى‬

‫ص ‪44‬‬

‫العائالت فى سيناء‬

‫ص‪47‬‬

‫كتبخانة—ياصبر أيوب‬

‫ص‪48‬‬

‫فوتو شعبى‬

‫ص ‪22‬‬

‫لطائف—قالوا فى االمثال أهلك التهلك‬

‫ص‪25‬‬

‫أصل األمثال‬

‫ص‪28‬‬

‫نقد اعمال فرغلى عبد الحفيظ‬

‫ص ‪22‬‬

‫فى العدد القادم‬

‫ص‪14‬‬

‫مس ـ ـ ــعود شومان‬ ‫هشام عبد العزيز‬ ‫ـــــــــــــــــــــــــــ‬

‫رئيس التحرير‬ ‫سعاد ابراهيم خليل‬ ‫ـــــــــــــــــ‬ ‫هيئة التحرير‬

‫محمود الحلوانى‬ ‫د عــا ل‬

‫ــا ل ـ‬

‫إ ي ـمــا ن مــا ن‬

‫ين عبد الصبور‬

‫م اةـد ة م تـول ى‬ ‫احمد مصطفى‬

‫تصميم الجرافيك اهدال‬ ‫الفنانة ‪ /‬غادة نصار‬

‫‪2‬‬


‫ابراهيم شكرى المسرحجى‬

‫يا صبر أيوب‬

‫ص ‪41‬‬

‫ص ‪44‬‬

‫اقرأ لهوالء‬ ‫محمود الحلوانى‬

‫دعاء صالح‬

‫زين عبد الصبور‬

‫ايمان مازن‬

‫ماجده متولى‬

‫احمد مصطفى‬

‫‪3‬‬


‫آ‬ ‫ال شك أن ما يحدث في أطلس ألماثورأت ألشعبية أالن يستحق ألثناء‬ ‫من حيث إعادة ألهيكلة ألتي رأينا ضرورة ملحة للقيام بها منذ أللحظة أالولى‬ ‫وهو ألعبء ألذي تحمله ليس مدير أالطلس وحده بل وباحثو أالطلس‬ ‫آ‬ ‫أيضا‪ .‬أالن نحن على أعتاب موسم ألحصاد في أطلس ألماثورأت ألشعبية‬ ‫ألمصري بعد عامين من ألعمل ألمضني لباحثي أالطلس ومديرهم ورئيس‬ ‫أإلدأرة ألمركزية للدرأسات وألبحوث ألسابق ألشاعر ألكبير محمد كشيك‬ ‫وألحالي ألشاعر مسعود شومان‪..‬‬ ‫آ‬ ‫أقول نحن أالن على أعتاب موسم ألحصاد في أالطلس حيث تدور ألمطابع‬ ‫آ‬ ‫أالن على ثالثة ك تب من إنجاز باحثيه عن «ألعالج بالحجامة وألكي‬ ‫وألمظاهر ألثقافية في أحتفالية ألزوأج و ألرعي وألمهارأت ألمرتبطة به »أول‬ ‫هذه ألك تب في أإلسماعيلية وثانيها في ألفيوم وثالثها في مثلث حاليب‬ ‫وشالتين‪ .‬هذأ باإلضافة إلى عروس إصدأرأت ألهيئة «ألجزء ألثالث من‬ ‫أالطلس‪ :‬أطلس ألفخار »مع ألعلم أن مادة أطلس أالزياء وأطلس أال لعاب‬ ‫قد تم أالنتهاء منهما تقريبا بما يسمح بإصدأرهما قريبا‪.‬‬ ‫آ‬ ‫لقد تحول أالطلس بالفعل بفضل طاقة ألشباب وأفاقهم ألمتفتحة إلى مركز‬ ‫علمي‬ ‫رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة‬ ‫سعد عبد الرجمن‬

‫‪4‬‬


‫حيننف ننعالننل نعننالع ننا‪ ،‬واعننة ننال ن ع ية ن ن عق ن ن ن ا‬ ‫منننصاة نق يقننة نقننناهع ن ننذر الوتننب نالن ن لولن ن ن‬ ‫ق ن نننذره ن نناي ن ننى ن نق ن ننا و ن ن ن ننصوا ن ننفاع ن ننة ن ن ن ننب‬ ‫جوقعنا اينى رفننذ ا‪ ،‬ينا انولبننا ال ذىعنة ال ن‬ ‫ال ن هي ن ن ا‪ ،‬والي ننا ننفع نننا ننل ب ننا ن ننن ب ننل ن ننا‬ ‫علننب ن ننذميف ن وننا ننالوتننب ن الا ن ن ننب نن‪ ،‬ننة ننا ن ا‬ ‫املثقايننف ن امل ننذعيف ن الثقاف ننة ننالعاملننة ن اننالانوف ننال فيعننة ن ناقننوا ننقراقننة ن‬ ‫حن ن ا نمننا ن علالن ا‪ ،‬واعننة من نت ننذاعا ن مننا رنن ل من ن قافننة ن مننا من‬ ‫اللالوا له الثقافة فقذ وزعنوا ينف معنا منلقنذ ق ف تنب ونا عو ن من‬ ‫حالم طووحا ق ف ا تب إلا ناف املنص من قا نر م اح ن و نى‬ ‫م ن نناملع ننة ن نعلق نناق ننعن ننذ ننهالنوق ننلا‪ ،‬ياه ننعن ننذ ن ن ا ننما ن بع ننعاق ننيف ن ف‬ ‫الع ننالع ن و ننور ن و ننورا ننال ننذ نم ن ننمالحقل ن ننقرق ننا ن اعث ننا ن ع ننذره ن ف نع ننذقا نم ن‬ ‫ألا عاث الذراقا ال و نب مسقننا نا الع وينة ال نحا ح يننة امل ل نا‬ ‫اللصاعيى ن الاهار املاناعح اناق نص ف اعقن م من معنام هع قراجهنع‬ ‫املآلعننة ن نناملواق ننا‪ ،‬افا ننة نل ن ا ننيع ننا ن ن ا نناملس و ن ن ف ننياا ننى ننماووع ننة نم ن‬ ‫القننيايا نناملهوننة ننق ف ننا نننياا ن را ن ثننيى ننال ن ننالنا ننة ننال ن ن ن ن نننا نحننذ‬ ‫ه ن قيش ننالن ن ع ه نناو ننا ننيع ننا ن ف ننيان ن ن عن ن ننإلا ننااليا ننن ننوالحية‬ ‫الننذائ نحننو ننماهننوم ننألاط ننس ن مننا نيننذ ر ننحولن نم ن ن ننيايا ننم ننة نمن ننالوا ن‬ ‫امليذا م الحب نا آلاف ‪.‬‬ ‫م ن ننا ن نو تف ط نس املن ورا الن ع ية يو نا من ال ناحثيف من‬ ‫املننواق ننالاولا ور ننة نمننا ننياع نننا ننعنوننو ن يقيننف نملنننلق نا نع ن ى ننالذراقننة‬ ‫امليذاعينة ن النا ننة ملواجهننة نمن ال نا ناملالوعيننة آلاعيننة ن ال ي قننم نتال‬ ‫الع ع ا‪ ،‬ع الا لن ن طنا جذيذا عايا ال ا م ذعا‪.‬‬ ‫‪5‬‬


‫وأن ا ع ل ى أع ت اب ه ذه على ألرغم من ألثرأء ألشديد في مهارأت ألعمل ألميدأني وهي‬ ‫ألس ط ور‬

‫أذكر أول أج ت م اب ب ب اح ث ي أالط ل س ف ي‬

‫أمانته ألعامة‪ ..‬كان ألحوأر يدور وقتها حول ألمهارأت ألتي ال‬ ‫بد منها الي باحث؛ ومن ألبديهي أن تكون مهارة أستخدأم‬ ‫آ‬ ‫ألحاسب أال لي في مقدمة هذه ألمهارأت‪ .‬وق ت ه ا ك ان ع دد‬

‫ألمهارة ألتي يفتقر إليها كل ألمرأكز ألبحثية ألمتخصصة‪.‬‬ ‫آ‬ ‫أالن‪ ..‬أصبح عدد ألمتعاملين مع ألكمبيوتر أثني عشر باحثا‬ ‫آ‬ ‫وموظفا من س ت ة عش ر‪ ..‬ي ت ق ن أل زم الء أالن أل ت ع ام ل م ع‬ ‫آ‬ ‫ألحاسب أال لي بتطبيقت برأمجه ألمختلفة وألمتطورة وليس‬

‫مستخدمي ألكمييوتر دأخل أالمانة ألعامة لالطل س أث ن ي ن أدل على ذلك أك ثر من هذأ أإلصدأر ألذي تتصفحه ‪ -‬عزيزي‬ ‫آ‬ ‫فقط من أصل ستة عشر باحثا وموظفا‪ .‬حين شكوت همي أل ق ار ‪ -‬أالن وأل ذي ن ت ح اي ل ب ه أن ا وزم الئ ي ع ل ى ق ل ة‬ ‫آ‬ ‫الحد أالصدقاء بادرني بالمثل ألشعبي‪« :‬ألشاطرة تغزل »لكن أإلمكانيات‪ ،‬وهو ألنهج ألذي نتبعه في أالطلس أالن في كل‬ ‫مهمتي كما رأيتها وقتها لم تكن مجرد ألغزل بل إعادة هيكلة إنجازأتنا ألتي يمكن أعتبارها وبحق بنية تحتية قوية دأخل‬ ‫كاملة إلدأرة من إدأرأت مصر ألمهمة بحيث تستطي ع م ع ي أالطلس الي عمل علمي قادم‬ ‫آ‬ ‫ومع غيري ليس فقط أن تغزل بل يمكنه ا ص ن اع ة م الب س لقد تغير أالمر أالن؛ وبدل أن ينصحني صديقي بان «ألشاطرة‬ ‫آ‬ ‫تغزل »فإن باحثي أالطلس أالن هم من يلهمونني ويلهمون‬ ‫كذلك‪..‬‬ ‫وحينما كنت ألتقي ألشاعر سعد عبد ألرحمن رئيس ألهي ئ ة قيادأت ألهيئة حين يتحايلون على محدودية ألموأرد وأتساب‬ ‫كنت ألمح في ثنايا كالمه أن هذأ بالضبط هو سبب أختياري أالمل وأالفق لكي يغزلوأ حتى دون «رجل ألحمار ‪».‬‬ ‫لتولي هذه ألمسئولية‪ :‬أن أعيد هيكلة هذه أإلدأرة لتحويلها‬ ‫من مجرد إدأرة في هيئة إلى مركز علمي تفخر به ألهيئ ة ب ل‬ ‫وألوطن كله‪.‬‬

‫مدير عام أطلس ألماثورأت ألشعبية‬ ‫هشام عبد العزيز‬

‫كانت أزمة أالطلس هيكليا أفتقاره لمهارأت ألتقنية ألحديثة‬

‫‪6‬‬


‫هذأ هو ألعدد أالول من مجلة “أطلس“ ذلك ألصرح ألذى يعد ‪ -‬بحق‪ -‬ألمركز ألعلمي أالهم فى مجال‬ ‫ألماثورأت غير ألمادية في ألعالم ألعربي‪.‬‬ ‫ونحن حين ندشن هذأ ألعدد أالول من مجلة ” أطلس ” فإننا نود فقط أإلشارة إلى أنه صناعة أطلسية مائة‬ ‫في ألمائة تحريرأ وصياغة ومادة علمية وإخرأجا صحفيا ‪ ،‬لم نلجا فيه ألى أية معونة خارجية أو مدد ‪ .‬حيث‬ ‫أصبح أالطلس يمتلك من ألك فاءأت ألعلمية وألفنية ما يمكنه من ألوقوف شامخا رأسا برأس بجوأر أكبر ألمرأكز‬ ‫ألعلمية في هذأ ألتخصص في ألعالم ‪ ،‬وهو ما يؤكد على أننا نستطيع حين نمتلك أإلرأدة ‪.‬‬ ‫يحتفي ألعدد بباحث من باحثي أالطلس ألقدأمى أعترأفا بما قدمه من جهد وخبرة فى مجال ألثقافة ألشعبية‬ ‫وهو أالستاذ إبرأهيم شكري كبير باحثي أالطلس بمحافظة ألشرقية ‪ ،‬كما نقطف لقارئنا ألعزيز بعضا من خبرة‬ ‫شعبنا ألعظيم في أالمثال حيث نورد بعض نصوص أالمثال ألمصرية مقتبسين إياها من موسوعة أالمثال‬ ‫ألمصرية ألتي يعمل عليها باحثونا منذ فترة ‪ .‬وفي هذأ ألعدد أيضا خمس صور فوتوغرأفية من أندر ألصور ألتي‬ ‫ألتقطتها عدسة باحثينا من محافظات مصر ألمختلفة ‪ .‬كما يضم ألعدد عرضا لك تاب وهو ما خصصنا له بابا‬ ‫ثابتا أسميناه ” ك تبخانة ” سنعرض خالله ك تابا جديدأ كل عدد فى مجال ألثقافة ألشعبية وأخيرأ نقدم‬ ‫لكم نبذة الحدث ألبحوث ألجارية فى محافظات مصر وأختص هذأ ألعدد عن محافظة سيناء ونحن‬ ‫إذ نقدم إليكم هذأ ألعدد فإننا نرجو أن ينال إعجابكم ‪ ،‬ونعدكم بالتطوير فى أالعدأد ألقادمة‬ ‫بإذن هللا‬

‫التحرير‬

‫‪7‬‬


8


‫تشرف األطلس اليوم الخميس ‪ 2141 /4/ 48‬بزيارة د‪ .‬محمد رضا الشيني ‪ ،‬نائب رئيس‬ ‫الهيئة العامة لقصور الثقافة ‪ ،‬وقد تفقد سيادته األطلس وما من انجازات ‪.‬‬

‫كما تشرف االطلس اليوم الخميس الموافق ‪ 2141 / 4/ 48‬م بزيارة كل من‬ ‫ا‪ /‬محمد أبو المجد رئيس اإلدارة المركزية للثقافة العامة والنشر ‪ ،‬وايضا زيارة الباحث سعد‬ ‫فاروق رئيس اإلدارة المركزية إلقليم جنوب الصعيد الثقافي ‪.‬‬

‫‪9‬‬


‫آ‬ ‫قامت أالدأرة ألعامة لالطلس بتقديم ملف تمثيل ألفخار لمنظمة ألثقافة وألعلوم وأالدأب ”أليونسكو ” لوضعه على قائمة ألتمثيل‬ ‫ألعالمية ‪ .‬وقد قام على إعدأد ألملف ألباحثة شيماء فكرى وأالستاذ محمود ألحلوأنى وألباحث عماد عبد ألهادى‬

‫فى إطار تطوير ألعمل باطلس ألماثورأت ألشعبية تم‬ ‫تصنيف أك ثر من ‪ 0033‬شريط ريل كاسيت وفيديو‬ ‫حصيلة ألجمع ألميدأنى لباحثى أالطلس منذ عام ‪0991‬‬ ‫تاريخ إنشاء أالطلس حتى عام ‪ 1300‬من جميع أنحاء‬ ‫ألقطر ألمصرى فى مجاالت ألثقافة ألشعبية ألمختلفة ‪،‬وتم‬ ‫حفظها دأخل قاعدة ألمعلومات بمعمل أالطلس و قام‬ ‫ألزميل ألباحث ‪ /‬عالء أنور بتصميم وتنفيذ ألمك تبه‬ ‫ألصوتيه بمعمل أالطلس ويقوم ً‬ ‫حاليا فريق ألعمل بإدأرة‬ ‫ً‬ ‫تمهيدأ‬ ‫أإلصدأرأت بتحويل ألمك تبه ألشرأئطية إلى ديجيتال‬ ‫لوضع أالطلس على قائمة ألمرأكز ألبحثية ألمتخصصة ‪.‬‬ ‫‪11‬‬


‫أق ام ت ألهيئة ألعامة لقص ور أل ث ق اف ة أح ت ف ال ي ة‬ ‫لتكرم ألمرأة ألمصرية ‪ ،‬وذلك يوم أالربعاء ألموأفق ‪12‬‬ ‫م ارس ‪1300‬م ع ل ى مس رح أل ج م ه وري ة ‪ .‬تض م ن ت‬ ‫أالحتفالية تكريم شخصيات نسائية ق وم ي ة و ق ي ادأت‬ ‫ومبدعات من ألهيئة وشخصيات بارزة وأمهات مثاليات‬ ‫ألى جانب تكريم عدد من أمهات شهدأء ألثورة‪ .‬فى أالحتفالية تم تكريم ألباحثة باالطلس دعاء صالح إبرأهيم بصفتها من مبدعات‬ ‫ألهيئة وقد حصلت على ميدألية ذهبية وشهادة تقدير ‪ ،‬يذكر أن دعاء صالح تم ألتعريف بها في ك تاب أ الحتفالية ت ح ت ع ن وأن‬ ‫(ألناعسة وحكاياتها ألشعبية ) تعمل كباحث ومدير إدأرة ألرسوم وألخرأئط وأإلصدأرأت باإلدأرة ألعامة الطلس ألماثورأت ألشعبية‬

‫ف ى إط ار س ع ى إدأرة‬ ‫أالطلس لتاهيل كوأدرها‬ ‫ألشابة لتحمل مسئولية‬ ‫أإلدأرة ‪ ،‬ف ق د ق ام ت‬ ‫ب ت ج رب ة رأئ دة أط ل ق ت‬ ‫عليها ”مدير أليوم ألوأحد‬ ‫” وبدأت أإلدأرة تنفيذها‬ ‫بالفعل وأختارت لتجربتها يوم ألخميس من كل أسبوب ‪ .‬ألبدأية كانت بالمدير‬ ‫ألشاب زين عبد ألصبور حماد ألذى قام بدوره بعقد عدة أجتماعات م ع أعض اء‬ ‫ألمك تب ألفنى بوصفه مديرأ ليوم وأحد ‪ ،‬زين عبد ألصبور أطلع على مخاطبات‬ ‫أإلدأرة وما أستجد من أعمال كما ناقش مع باحثى أالطلس أالهدأف ألتى تسعى‬ ‫أإلدأرة ألى تحقيقها فى ألشهور ألقادمة ‪ ،‬وكيفية ألتغلب على أية عقبات توأجهها ‪.‬‬ ‫وفى نهاية أليوم أجتمعت أإلدأرة حول مديرها هشام عبد ألعزيز لتقييم ألتجربة ‪ .‬وتكررت ألتجربة مع ألباحثة ألشيماء فكرى ثم ألباحث‬ ‫عماد عبد ألهادى‬ ‫‪11‬‬


‫قامت قناة‬ ‫العربية بتصوير‬ ‫انشطة االطلس‬ ‫ومراحل التطوير‬ ‫من خالل‬ ‫برناجمها صباح‬ ‫اخلري يا عرب‬

‫زيارة االستاذ امحد‬ ‫توفيق لألطلسة‬ ‫واهدائه جمموعه‬ ‫رقمية ملكتبة االطلس‬

‫اجتماع رؤساء جمموعات‬ ‫باحثي األطلس‬ ‫وفيه مت االتفاق على خطة‬ ‫اجلمع امليدانى واهم‬ ‫املعوقات وسبل حلها‬ ‫‪12‬‬


‫قام باحثى األطلس برحالت‬ ‫ميدانية اىل مولد السيدة‬ ‫نفيسة ومولد الرفاعى‬

‫قام الباحثون جبمع‬ ‫عناصر الثقافة الشعبية فى‬ ‫املوالد وتوثيقها‬ ‫بالصوت والصورة‬

‫‪13‬‬


14


‫ألقاهرة‪ ،‬فالتحق باكاديمية ألفنون ليحصل منه ا ع ل ي دب ل وم ه‬ ‫ألمعهد ألعالي للنقد ألفني‪ ،‬ودبلومه معهد ألفنون ألشعبية بتقدير‬ ‫جيد ً‬ ‫جدأ‪ .‬هذأ كله‪ ،‬باإلضافة إلي قرأءأت إب رأه ي م أل غ زي رة ف ي‬ ‫مختلف فروب ألمعرفة‪ ،‬أهله الن يسهم بنصيب وأفر في مجاالت‬ ‫ألبحث وألجمع ألميدأني للماثورأت ألشعبية‪ ،‬والن يقدم إبدأعه‬ ‫ألخاص وألمتميز في مجال ألفنون ألشعبية وألمسرح‬ ‫توزب إنتاجه على عدة مجاالت‪ ،‬تصب جميعها فيما يثرى وجدأن‬ ‫ألجماعة ألشعبية‬ ‫يمكن للقار في مجال ألثقافة ألشعبية أن يتذكر ً‬ ‫عددأ من أبحاث‬ ‫ودرأسات إبرأهيم شكري منها (علي سبيل ألمثال ) ‪ :‬أالدأء ألحركي‬ ‫في أغاني أالطفال ألش ع ب ي ة‪ ،‬أالش ك ال أل ت ش خ ي ص ي ة ف ي ف ن‬ ‫أالرأجوز‪ ،‬ألمعتقد ألشعبي في ألقصص ألديني ( ب ي ن أل م دون‬ ‫وألشفاهى )‪ ،‬فنون ألساحر وأل ع روض أل م س رح ي ة‪ ،‬أل م وروث‬

‫من يعرفونه ً‬ ‫جيدأ يقولون أن تكريمه مؤخ ًرأ من ق ب ل م ح اف ظ ة‬ ‫ألشعبي وألمسرح وسبل ألحماية‪ ،‬ألجانب ألفني و ألترفيهي في‬ ‫ألشرقية ليس ً‬ ‫كافيا‪ ،‬فالرجل لم يثر ألحركة ألثقافية وألفنية بتلك‬ ‫أحتفالية ألمول د ‪ ،‬أل رق ص ألش ع ب ي ف ي م ح اف ظ ة ألش رق ي ة ‪،‬‬ ‫ألمحافظة وحدها‪ ،‬إنما أثرى ألحياة ألثقافية وألف ن ي ة ف ي مص ر‬ ‫ألموروث ألشعبي و مسرح ألطفل ‪ ،‬ألماثورأت ألشعبية وألمسرح‬ ‫كلها‪ ،‬خاصة في جانبها ألشعبي‪.‬‬ ‫بين ألحماية وألتشويه‬ ‫قالوأ‪ :‬قاده حب ألن اس إل ى أل ب ح ث ف ي ع ادأت ه م وت ق ال ي ده م‬ ‫شارك إبرأهيم شكري في جميع عمليات ألجمع ألميدأني ألتي قام‬ ‫ومعتقدأتهم‪ ،‬وإلي أإلنصات إلي فنونهم‪ ،‬فاتخذ من ذل ك ك ل ه‬ ‫بها أطلس ألماثورأت ألشعبية منذ إنشائه ‪ ،‬كما شارك في أعدأد‬ ‫وعقال ً‬ ‫روحا ً‬ ‫مجال تخصصه‪ ،‬وأسلم نفسه ً‬ ‫وقلما للميدأن‪ ،‬يغترف‬ ‫وإصدأر عدد من " أالطالس " منها أطلس ألخبز ‪ ،‬ألموسيقى ثم‬ ‫ً‬ ‫منه معرفته بالناس وثقافتهم‪ ،‬ووعيا بما يفرحهم ويشقيهم‪ ،‬ليعيد أطلس ألفخار ألذي سيصدر قريباً‬ ‫ً‬ ‫إنتاجيه مرة أخرى‪ ،‬م ق ط ًرأ‪ ،‬ص اف ي ًا‪ ،‬ع ذب ًا‪ ،‬ه ن ي ل ل ق ارئ ي ن‬ ‫لم يفصل إبرأهيم شكري بين درأسته وعملة كباحث " فولكلوري‬ ‫وألمشاهدين‪.‬ويدعمه بكل ما هو ناف ع وأص ي ال س م ه ب ال ك ام ل‪:‬‬ ‫" وبين إبدأعه ألفني ‪ ،‬حيث أستلهم ألموروث و ألماثور ألشعبي‬ ‫إبرأهيم شكري عبد ألمنعم موسى‪.‬ألمشتغلون في مجال ألثقافة‬ ‫في إعدأد وك تابة ألك ثير من أالسفار وأللوحات وألرقصات أل ت ي‬ ‫ألشعبية يؤكدون أنه وأحد من أخلص و" أشطر " ألباحثين في‬ ‫قدمها من خالل فرق ألفنون ألشعبية بقصور ألثقافة وألجامعات‬ ‫ألمجال‪ ،‬وأنه أحد مؤسسى أطلس ألماثورأت ألشعبية‪ .‬لم يك تفي‬ ‫وألشباب وألرياضة‬ ‫آ‬ ‫إبرأهيم شكري بليسانس أالدأب ألذي حصل علي ه ف ي ج ام ع ة‬ ‫‪15‬‬


‫ي‬

‫اير املن ح ت ا يع‬ ‫ً ً‬ ‫م ا جذا فا ا تلي‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ت اجا لياا عقذا‬ ‫ً‬ ‫منلايذا م منح ف‬ ‫مع ي ير اقلوذ م‬ ‫ذ‬ ‫امليذاف قافة النا‬ ‫اعلوذ ي ال ثيى م‬ ‫الع ض ال ي ذمها‬ ‫اون ج علي وظيى‬ ‫ما قا املن ح ال عبي‬ ‫م الع ض‬ ‫عنا‬ ‫ال ي جها‪ :‬الاا ا الش ا‬ ‫قلو مآذف‬ ‫ألاقلاذ رحال‬ ‫املع قة اللي ني مص ال ي ة‬ ‫فنا ة ر املو وه جا‬ ‫لعاب مص ة حااية قع ر‬ ‫ما امل ا م وه مواليا‬ ‫الولذ قه اية ر اية‬ ‫املش صا ية‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫الا ت ا يع عذقا م النصوص‬ ‫ال ي عول تلي ع ض م با‪:‬‬ ‫ا‪ ،‬ع ر املعااوة ي اعلاار‬ ‫القاقم حذث ي الو ش العام‬ ‫ال عا علي امل وف مذق يا‬ ‫احا املقام‪ .‬ىا ت ا يع‬ ‫ي العويقة ي ماا املن ح‬

‫ً‬ ‫ً‬ ‫ل لي وف مع وا عا ذا‬ ‫ل ع ض املن حية ي عذق م‬ ‫مه جاعا الهوا ي ا‪ ،‬امعا‬ ‫ال اب ال ا ة ا لا ي‬ ‫مه جاعا الثقافة ا‪ ،‬وا يىية‪.‬‬ ‫ي علي ال ثيى م‬ ‫حصر‬ ‫جوائح امل اح ألا فير ع ض‬ ‫من حي ي عذق م امله جاعا‬ ‫املن حية اوا ا مل معافاة‬ ‫ال ية لذ ر ال ارز ي ت ا‬ ‫ا‪ ،‬اة الثقافية الانية ببا‪.‬‬ ‫و ما ي ي العارفوف إ ا يع‬ ‫ي ف الل ع ال حصر‬ ‫ع ي غيى كاف ع ىنلعش اثى‬ ‫ا‪.‬‬ ‫م‬

‫‪16‬‬


17


18


‫آ‬ ‫أثرت ألبحث في ألنصوص ألشعبية ألمصرية ألتي ُنسجت حول أيوب (ب) ألذي نحتت له ألجماعة ألشعبية في‬ ‫"أيوب وسني صبره"‪ ،‬كون هذه ألنصوص إبدأب " فني" ُيستدل مصر أنموذجا من ألصبر ألخالص‪ ،‬حين ُعد ألصبر‬ ‫منه على نسق ألفكر وألمعتقدأت ألشعبية حول تلك ألشخصية فرض من فروض أإلسالم‪ ،‬بل هو نصف أإليمان‪ ،‬وصاغت‬ ‫ألنبوية‪،‬بدأية لم يكن لدي سوى نص وحيد ض م ن ه أل رأح ل حوله وزوجته سفرها – نصه ا ‪ -‬أالدب ي أل خ اص م ن ألش ع ر‬ ‫أحمد رشدي صالح ك تاب (أالدب ألشعبي ) ثم تجمع ّ‬ ‫لدي في وألقص وأالمثال وألتعبيرأت ألشعبية ألمفعمة بالقيم أالخالقية‬ ‫آ‬ ‫نهاية ألمطاف أربعة نصوص كاملة حملت ع دة أرأء ح اس م ة ألفضلى وألمفضلة لدى ألمصرييين‪ ،‬وأبتدعت لذكرى برأئه من‬ ‫وصريحة في هذأ ألشان؛فايوب ألجماعة ألشعبية وزوج ت ه ال ألمرض وألعجز‪ ،‬وألفقر وألفقد طقسية أحتفالية – أربعاء أيوب‬ ‫يشق لمصريتهما غبار ‪ ،‬وهما أبناء عمومة ألدم أإلنساني عامة ‪ -‬حملتها رموز ومالمح أسطورية خالصة ألمصرية لنبي مرسل‬ ‫وربما ألوأقعي أيضا ‪ ،‬وألتجربة خاضاها سويا مقتسمين َّألهم أعتبرت أن جوهر معجزته ورسالته للعالم هي ألصبر‪.‬ورغم كم‬ ‫وألبلوى لسبع سنوأت ‪ .‬هذأ رغم إت ك اء ألس ف ر ألش ع ب ي ع ل ى أالبدأب ألشعبي حول تلك ألش خ ص ي ة أل ت اري خ ي ة أل رس م ي ة‪،‬‬ ‫مستند ألتاريخ ألديني ألتوحيدي ألذي لم يقطع باي مما سبق ‪ ،‬وخلقها لنموذج موأزي لها في ألمعتقد ألشعبي ما نستطيع أن‬ ‫وحملته ك تابات ألعهد ألقدي م‪،‬وت م اه ى ألس ف ر م ع روح ان ي ة نطلق عليه تسمية " أيوب ألمصري " ؛ إال أن ألدرأسات حول‬ ‫آ‬ ‫وفلسفة ألمعاناة في ألمسيحية‪ .‬ثم تناول ألقرأن ألكريم قصة ألنصوص ألشعبية لقصة أيوب لم ي لط ل ه ا درأس ة ف ول ك ل وري ة‬ ‫ألنبي أيوب في ومضات مقتضبة كنبي للصبر موحى إليه‪ .‬أنه معمقة تليق بها‬

‫‪19‬‬


‫فوجدت صدأها في معجزأت عدد من أالنبياء وأستنباطات ألجماعة‬ ‫آ‬ ‫ألشعبية فيما ورأء ما ورد بالقرأن ألكريم‪.‬‬ ‫هذأ ألشعر ألشعبي ألقصصي ُألم ّغنى ألذي ُنظم حول ش خ ص ي ة "‬ ‫أيوب ألمصري " وزوجته ألتي أتفق ت ث الث ة نص وص م دون ة ع ل ى‬ ‫تسميتها " رحمة "‪ ،‬وخالفهم في هذه ألتسمية ألنص ألصوتي حيث‬ ‫سميت فيه " ناعسة " ‪.‬ولم تكن هذه ألمغايرة ألوحيدة ألتي أبتدعها‬ ‫زكريا ألحجاوي ‪ -‬بالنص ألذي قمت بتدوينه عن ألنص ألصوتي من‬ ‫أدأء ألفنانة ألرأحلة خضرة محمد خضر‪ -‬فقد أضاف أسم " ناعسة "‬ ‫بعد " أسم " أيوب " ووضعهما معا ليتساويا في ألبطولة دأخل ألنص‬ ‫وفي عنوأنه أيضا‪.‬‬ ‫وقد قمت بتحليل نص ألدرأسة ألرئيسي كونه ورد في فسيلة قديمة‬ ‫فرؤية ألجماعة ألشعبية لقصة أيوب ألمصري ألذي أبتلي ب " ألسرأء "‬ ‫ولم يضمه أي بحث علمي من قبل بمساعدة نص ألحجاوي ُألمغنى‬ ‫وال ‪ ،‬و " ألضرأء " ً‬ ‫أ ً‬ ‫ثانيا على شاكلة أبطال ألترأجيديات أإلغريقية‬ ‫مع أللجوء إلى نصي ك تاب أالدب ألشعبي وك ت اب م وس ي ق ا أل غ ج ر‬ ‫ألقديمة‪.‬‬ ‫ألمصريين في مقام ألمقارنة أو ألتثبت من ص ح ة أل ت دوي ن‪ ،‬وق د‬ ‫ً‬ ‫لكنه فارقهم نهاية لميالده أالدبي ف ي ظ ل أل دي ان ات أل ت وح ي دي ة أوردت ألنصوص كاملة في ألفصل ألثاني من ألك تاب‪.‬‬ ‫آ‬ ‫خير‬ ‫أال‬ ‫له‬ ‫ما‬ ‫ألسماوية ألثالث‪ :‬أليهودية وألمسيحية وأإلسالم؛ لذأ عاد‬ ‫ّ‬ ‫وعند رصد جماليات نصوص ألشعر ألشعبي ألقصصي ُألمغنى ألتي‬ ‫الختبار "ألسرأء" مرة أخرى مكافاة له ع ل ى أإلذع ان ل ح ك م ة هللا‬ ‫توأترت حول شخصية " أيوب ألمصري " و زوجته الخترأب نموذج‬ ‫ألخالق سبحانه وتعالى‪ ،‬و أجتياز ألتجربة بسالح أوحد أال وهو " خاص من ألبطولة ألشعبية ؛ ّ‬ ‫تكشف لي وعي مبدعيه ا م ن أب ن اء‬ ‫ألصبر "؛ ما يبعث ألسكينة وأالمل في نفوس ألمبتلين ب اخ ت ب ار‬ ‫ألجماعة ألشعبية باهمية دورهم في خلق تاثيرأت أخالقية وأجتماعية‬ ‫ألمرض و ألفقر أو "سلب ألنعمة" ألذي هو أشق وأصعب على ألنفس‬ ‫في محيطهم أإلنساني‪ ،‬وقدرتهم على "تعديل" قيمة بعض عناصر‬ ‫ألبشرية من أي أبتالء‪ .‬أنه ألنص ألشعري أل ذي أب ت دع ه ألش اع ر‬ ‫ألموروث ألثقافي‬ ‫ألشعبي وردده مرأرأ وتدأولته ألجماعات ألتي بزغ منها ألمبدب معبرأ‬ ‫عن معتقدأتها وعادأتها ‪ ،‬ولم ا ب ح ث ت م ت ت ب ع ة ج ذور أل ع ن اص ر‬ ‫أالحتفالية عثرت عليها في ألعناصر أالسطورية ألقديمة‪.‬‬ ‫كما توقفت عند "ألمعجزأت" ألتي أضيفت إلى بطل ألنص ألشعري‬ ‫‪21‬‬


‫للمجتمع‪ ،‬أالمر ألذي يؤكد أمتالك عقلية نقدية تعاير ألمصريات‪ ،‬ففارقت شخصيته ا ألص ورة أل ت ي وردت‬ ‫ألوأقع لتغاير ما تظنه غير متسق مع منطق أالحدأث‪ ،‬لزوجة أيوب (ب) في ألعهد ألقديم تلك ألتي أظهرتها‬

‫ويف السعي‬

‫وإن أتخذ غيرهم ألسياج ألديني س ب ي ال ل دس أف ك ار متذمرة مما لحق بزوجها من بلوى " سلب ألنعم "‪.‬‬ ‫غريبة عن ألجماعة ألشعبية ألمصرية‪ ،‬أو لتلفيق وقائع وف ي ألس ع ي الس ت خ الص أل ع ن اص ر أل ق ص ص ي ة م ن‬ ‫غير منطقية تكرس لها ب ي ن ظ ه رأن ي ن ا‪ ،‬م ع ت رص ي ع ألنصوص ألشعرية‪ ،‬نرى أبدأب ألجماعة ألشعبي ة ل "‬ ‫ُ‬ ‫ألنصوص باساليب بالغية ومحسنات تساق بالش ع ر ثالوث " بطولة يقارب بين ش خ وص أل ق ص ة وأل ق ي م‬ ‫آ‬ ‫ألفصيح‬ ‫حينا‪ ،‬وبين ألشخوص وأالماكن حينا أخر‪ .‬فيكون "‬ ‫وألنثر أالدبي مثل أالستعارة وألكن اي ة وأل ت ش ب ي ه و أيوب" و"رحمته ألناعسة" وثالثهما " ألصبر " أبطاال‬ ‫أالل ت ف ات وأإلي ج از وأإلط ن اب وأل ط ب اق‪ ،...‬ك ذل ك للقصة‪ ،‬أو هما و " بحر ألعريش " أبطال ألقصة أخيرأ‬ ‫ألمزأوجة بين ألفصيح وألدأرج على ألسنة ألناس‪ ،‬وهو ربما لتدعيم أوأصر ألنص وأبطاله بمصر وألمصريين‬ ‫ما ُيطلق عليه (ألعامية ألمصرية ) في بعض أالس ط ر تماما‪ .‬فاين هو محل بدأية رحلة " أيوب أل م ص ري "‬ ‫ألشعرية وه ي ظ اه رة ي ع ده ا أل ب اح ث ون ف ي أالدب وإلى أين أنتهت ؟ وهل جاء " أيوب ألنبي " إلى مصر؟‬ ‫ًآ‬ ‫يوبا أخر ؟ هل‬ ‫أم أن ألنصوص ألشعبية تتحدث عن أ‬ ‫ألشعبي إحدى خصائص ألشعر ألشعبي‪.‬‬ ‫في نصوص جاهدت لتحقيق توأزن في ألع الق ة ب ي ن زوجة أيوب ألنبي كانت مصرية وعليه فارق ت ص ورة‬ ‫ألجوهري بالتاريخ ألديني ُألمقتبس منه وبين ألجوهري شخصيتها ألشعبية ألصورة ألتي وردت عليها في "ألعهد‬ ‫ُ‬ ‫وألمتعمد تحميله في أالدب ألشعبي‪ ،‬أخضع ألمبدب ألقديم" ؟‬ ‫ألشعبي ألمصري ألمادة مستحقة في أالدب ألشعبي؛ هذه أالسئلة وغيرها ألك ثير تحتاج إلى تقصي وت ت ب ع‬

‫الستخالص العناصر‬ ‫القصصية من‬ ‫النصوص الشعرية‪،‬‬ ‫نرى ابداع اجلماعة‬ ‫الشعبية لـ" ثالوث "‬ ‫بطولة يقارب بني‬ ‫شخوص القصة‬ ‫والقيم حينا‪ ،‬وبني‬

‫فتظهر في قصة أيوب صابرة ووفية وفاعلة حين تتخذ ربما يكون بدأيته فيما قدمه هذأ ألك تاب‪.‬‬ ‫ت دأب ي ر م ن ش ان ه ا ح م اي ة زوج ه ا م ن غ در أاله ل ي رج ع ك الم ي ل رح م ه ق ام ت م ن أل م ن ام‬ ‫وأالصحاب كذلك إبقاءه قيد ألحياة بان وفرت له مالذأ ت ل ق ى ش ع ر أل ع ز م رم ي ع ل ى ورأ‬ ‫آ‬ ‫ومعتزال أمنا وعملت ٍ‬ ‫بكد وجد لتوفر له قوت ه أل ي وم ي وأن ب ن ي ل ه ا قص ر ب أل ب ح ري ن وأف ر‬ ‫ربما الن زوجة أيوب ألنبي توأترت أالخبار عن إنها " وأل ب ن ات ي ت ف رج وأ ع ال ق ص ور أل ن ي لره‬ ‫رحمة " حفيدة يوسف (ب)أل ذي ن زل ب م ص ر وع ا ق ال وأ دأ قص ر م ي ن ي ا ب ن ات‬ ‫وتزوج فيها‪ ،‬لذأ نرأها في قصة أيوب ألمصري تتمتع دأ قص ر رح م ه إل ل ي ب أل ب الوي ص اب لره‬ ‫بوفاء " أيزيس " ومثابرة ألسيدة هاجر "أم ألعرب " بما وأخ ت م ك الم ي بص الة أل م ص ط ف ى‬ ‫آ‬ ‫ورث ت ه ح ف ي دة ي وس ف(ب) م ن ج ي ن ات ج دأت ه ا يكون لنا شفيع ف ي أالخ لرة‬

‫الشخوص‬ ‫واالماكن‬ ‫حينا أخر‬

‫‪21‬‬


‫شجرة السيدة مريم العذراء البهنسا بنى مزار املنيا‬

‫مراحل تصنيع احلصري كفر الشرفا القليوبية‬ ‫‪22‬‬


‫صور لبعض فالحات حمافظة البحرية‬

‫‪23‬‬


‫مقابر لبعض الصحابة البهنسا املنيا‬

‫مرحلة رص بالليص الفخار بعد احلرق ‪ ،‬قنا‬ ‫‪24‬‬


‫نب‬ ‫ابو البنات مرزوج(مرزوق)‬ ‫الوادي الجديد‬ ‫ابو البنات مصطبه الاندال‬ ‫القليوبية‬

‫ابنه علي كتفه ويدور عليه‬ ‫البحيرة‬ ‫ابني ابنك قبل ماتبني له‬ ‫إبنى إبنك وال تبنلوش‬

‫الغربية‬ ‫السويس‬

‫ابو الجعران في بيته سلطان‬ ‫اسوان‬

‫ِّاكل ابنك واطعمه ما تعرف مين يحرمه‬ ‫الاسماعيلية‬ ‫بني سويف‬ ‫أن كبر أبنك خاوية‬

‫ابو العيال دايما شيال‬ ‫سوهاج‬

‫ان كبر ابنك خاويه وان طال عليك اطويه‬ ‫جنوب سيناء‬

‫ابو بنت واحده ماتنسبوش‬ ‫الفيوم‬ ‫ابوبنت واحده ماتسبوش تطلع دلوعة‬ ‫الجيزة‬ ‫وماتتعبهوش‬ ‫ابوها راض ى وانا راض ى مالك انت بأه ومالنا‬ ‫ياقاض ى‬ ‫البحيرة‬ ‫اعز الذريه ولد وبنيه‬ ‫سوهاج‬ ‫اعز الذريه اململوك واملسريه‬ ‫البحيرة‬ ‫اعز الولد ولد الولد‬ ‫اسوان‬ ‫ابنك في اللفه وعدوك في الزفه‬ ‫الدقهلية‬

‫ان كان بدك تصون العرض وتلمه جوز البنت‬ ‫الغربية‬ ‫للعينها منه‬ ‫ان قلت رجالك ناسب‬

‫الغربية‬

‫ان كان لك قريب ال تناسبه وال تعامله‬ ‫الغربية‬ ‫اكسر للبنت ضلع يطلع لها اربعه وعشرين‬ ‫ضلع‬ ‫القليوبية‬ ‫بلدك فين يا جحا قال اللي فيها مراتي‬ ‫جنوب سيناء‬ ‫البت للعفن والواد للكفن‬ ‫سوهاج‬ ‫اللي ماعندة ذرية عندة رقبة طرية‬ ‫مطروح‬ ‫جبت سبع صبيان وبنيه والمي فاطاحت عليه‬

‫‪25‬‬


‫اهل الراجل ايصبوا مع الجازل واهل الولية‬ ‫مطروح‬ ‫ايخشوا بال مشورة‬

‫امه ساكته ومرات ابوه شايله الطين‬

‫مايشيل همك الا اللي من دمك‬

‫اسوان‬ ‫جنوب سيناء‬

‫نم‬

‫الغربية اخطب لبنتك وال تخطبش البنك‬ ‫مطروح ابويا رباني بس جوزي غالني‬

‫ام البنات حبلي للممات‬ ‫ام البنات في الشقا تبات‬ ‫أم العروسة فاضية ومشغولة‬

‫السويس‬

‫ام العروسة فاضيه ومشبوكة‬

‫القليوبية‬

‫ام العيال مشلوله ولو كانت شملوله‬ ‫الفيوم‬

‫ام القعود للبيت تعود‬ ‫ألام اللي ربت مش ألام اللي ولدت‬

‫ألام بتعشش وألاب بيطفش‬ ‫ام بربور تجيب الولد الغندور‬

‫اسوان‬ ‫الاسماعيلية‬ ‫اسوان‬

‫الام تدعي وتستغفر والحما تدعي وتتأخر‬ ‫الدقهلية‬ ‫الام تعشش والاب يطفش‬ ‫ألام تعشش وألاب ينكش‬

‫اسيوط‬ ‫اسوان‬

‫ابنك على ما تربيه وجوزك على ما تعوديه‬ ‫البحيرة‬ ‫ابن ابني عدا وعداني وابن بنتي عدا ونساني‬ ‫البحيرة‬

‫ابن الابن ابن القلب وابن البنت ابن الكلب‬ ‫الفيوم‬ ‫القليوبية‬ ‫سوهاج‬

‫الام ام والباقي يغم‬

‫اقلب القدرة علي فمها تطلع البت المها‬ ‫اسيوط‬

‫ابن إبني عدي وعداني‪ ,‬وابن بنتي عدي وخالني‬ ‫الدقهلية‬ ‫ابن بطني يعرف رطني‬

‫السويس‬

‫ابن بنتي يخطيني وابن ابني يغطيني‬ ‫املنوفية‬ ‫ان كانت الغله تيجي قد التبن كانت الحماه تحب‬ ‫الغربية‬ ‫مرات الابن‬

‫السويس ان كانت بيضه الفرخه لقيه يبقي جوز البنت‬ ‫البحيرة‬ ‫اسوان هديه‬

‫أم واحده ربنا محيرها وام عشره ربنا مدبرها‬ ‫الفيوم‬

‫‪26‬‬


‫ال ن‬ ‫البنت ضرة امها‬ ‫البحيرة‬ ‫البت برزقين‬

‫دير علي الدروب ان دارك وخد بنت السبع ولو‬ ‫جنوب سيناء‬ ‫بارت‬ ‫الفرسه من خيالها والحرمه من رجالها‬ ‫جنوب سيناء‬ ‫سوهاج‬

‫اللي ما عنده بنات ماحدش يعرف امته مات‬ ‫الدقهلية‬

‫الابن‬ ‫اللي يتجوز ستي اقول له يا سيدي‬

‫الغربية‬

‫البنت لعمتها والولد لخاله‬

‫الغربية‬

‫اللي يتجوز أمي أقوله يا عمي‬

‫سوهاج‬

‫بنت الاكابر غاليه ولو كانت جاريه‬

‫اسوان‬

‫ابن اربعه ربعوة وان مقدرش سندوة‬ ‫الفيوم‬

‫البنت عند انتبائها زي العجوز عند احتنائها‬

‫الفيوم‬

‫جنوب سيناء ابن اسم هللا حفظه هللا‬ ‫اهلك يحبوك غنيه وجوزك يحبك عفيه وجيرانك ابن اسم هللا خده هللا وابن الكبه طلع القبه‬ ‫السويس‬ ‫الفيوم‬ ‫يحبوك سخيه‬ ‫اختين ولهم بختين‬

‫الفيوم‬

‫ان كان بختي في حجر اختي اخطفه واجري‬ ‫القاهرة‬ ‫البنت في بطن أمها بتحلم بليلة عرسها‬ ‫الاسماعيلية‬

‫ابن الحالل عند ذكره بيبان‬ ‫الابن الخايب يجيب الهله اللعنه‬

‫القاهرة‬

‫ابن الشيبه للخيبه‬

‫البحيرة‬

‫ابن الغني يشيلوه وابن الفقير يرموه‬ ‫السويس‬

‫البنت قالت البوها جاج شوكه في ركبتك علشان ابن الهبله يعيش اكتر‬ ‫الجيزة‬ ‫ماجوزتنيش وقعدت في خلقتك‬ ‫ابن الوز عوام‬ ‫البنت البن عمها ينزلها من علي الحصان‬ ‫البحيرة‬ ‫اخد ابن خالي واكيد عزالي‬

‫الدقهلية‬

‫آخد ابن عمي وأتغطى بكمي‬

‫سوهاج‬

‫ابن العم ينزلها من على الفرس‬

‫سوهاج‬

‫الاسماعيلية‬

‫البحيرة‬ ‫القاهرة‬

‫ابن يومين ما يعيش تالته‬

‫سوهاج‬

‫ابن يومين مايعيش تالته‬

‫الفيوم‬

‫الاخ اخ مراته والحلوة تحلف بحياته‬

‫الفيوم‬

‫الاخ اخو مراته والخايبه تحلف بحياته ‪ -‬الدقهلية‬ ‫أخ من ابويا وال اقول البن عمي يا اخويا ‪-‬الغربية‬

‫‪27‬‬


‫تعد أالمثال ألشعبية وليدة موأقف وأحدأث معينة أدت ألي ظهورها وتدأوله ا ب ي ن أل ن اس‬ ‫‪،‬وألمثل في عمومه قابل لإلضافة وألتعديل مثله مثل أي عنصر ثقافي يعبر عن ألوج دأن‬ ‫ألشعبي وينبع من حياة ألجماعة ألشعبية ‪.‬‬ ‫وبين أيدينا مثل " أللي يعوزه ألبيت يحرم علي ألجامع " هذأ ألمثل أيقن ألبعض خطا أن ما‬ ‫ينفق على أالسرة وما يحتاجه ألبيت يكون حرأما علي ألجامع أي ألمسجد علي حد فهمهم ‪،‬‬ ‫وهذأ ألمثل قيل خالل ألحكم ألعثماني أن ألمقصود به هو حرمة دفع أالموأل ألى ألجابى أ و‬ ‫ألمحتسب نظرأ إلحتياج ألبيوت ألمصرية إليها ‪ ،‬وذلك للصرف منها علي ألماكل وألمشرب‬ ‫وألملبس وتجهيز أالبناء للزوأج ‪ ،‬وكانت ألحالة أإلقتصادية لالسرة ألمصرية في هذه ألفترأت‬ ‫خالل ألحكم ألعثماني سيئة جدأ نظرأ لفرض ألضرأئب علي قطاعات وأسعة من ألشعب ‪،‬‬ ‫وكانت ألضرأئب تفرض علي ألفالحين وأصحاب أالرأضي وألمحالت وألحرف ألمختلفة ‪ ،‬فيقوم‬ ‫ألجامع بزيادة ألمبلغ ألمكلف بجبايته من قبل ألوألي أو ألمحتسب ‪ ،‬وقبل أن يقوم بتسليم ما‬ ‫جمعه إلى خزينة ألقاهرة يكون قد خصم منه ما قام بزيادته لنفسه‪ ،‬أالمر ألذى كان يثقل‬ ‫كاهل ألمصريين ألذين كانوأ يعيشون فترأت ضنك و ذل‬ ‫آ‬ ‫آ‬ ‫وعلي ألجانب أالخر نجد أن كلمة ألمسجد ذكرت في عدة موأضع من ألقرأن وألسنة فيقول هللا‬ ‫آ‬ ‫آ‬ ‫تعالي " إنما يعمر مساجد هللا من أمن باهلل وأليوم أالخر " وقوله تعالي " ومن أظلم مما منع‬ ‫مساجد هللا أن يذكر فيها أسمه وسعي في خرأبها " ‪ ،‬وفي ألسنة قول رسول هللا "ص" "من بنى‬ ‫آ‬ ‫هلل بيتا في ألدنيا بنى هللا له بيتا في أالخرة أو كما قال صلي هللا عليه وسلم" ‪ ،‬وحينما هاجر‬ ‫ألرسول "ص" ألي ألمدينة أمسك أحد ألصحابة بلجام أو حبل ناقته ‪ ،‬فقال لهم دعوها فإنها‬ ‫مامورة ‪ ...‬فجلست في مكان فضاء ‪ ،‬فسال ألصحابة لمن هذه أالرض ‪ ..‬فقالوأ إلمرأة عجوز ‪،‬‬ ‫فاعطاها ثمن قطعة أالرض ‪ ،‬وأمر صحابته بالبدء في بناء ألمسجد علي هذه أالرض ‪ ،‬وهذأ‬ ‫يؤكد تكاتف ألصحابة للمساهمة وألمشاركة في بناء ألمسجد النه ألمكان ألذي يجتمع فيه‬ ‫ألمسلمون الدأء شعائرهم ‪ ،‬وإستقبال ألوفود ألقادمة أليه "ص"‪.‬‬ ‫ومن خالل ألسياق ألسالف ذكره نجد أن ألمسجد هو مكان إقامة شعائر ألعبادة ‪ ،‬أما ألجامع‬ ‫فالمقصود به ‪ :‬جمع أالموأل وألضرأئب خالل فترأت ألحكم ألعثماني ‪ ،‬وإن أطلقت كلمة‬ ‫”جامع على ألمسجد أيضا ‪ ،‬لشهوده صالة ألجماعة ‪ ،‬ولوأذ جماعة ألمصلين به ‪.‬‬

‫‪28‬‬


29


‫رأيت للفنان فرغلي عبد ألحفيظ أعماال مختلفة ‪ ،‬ت ن ت م ي إل ى ألطرقات مثل هذه ألرسوم ‪...‬؟ أكان ذلك لحرمانك من فع ل ذل ك ف ي‬ ‫مرأحل وأساليب وأفكار مختلفة ‪ ،‬وبعد أن تابعت أرأء ألنقاد حول أعماله طفولتك ؟ أم رأيت أن في ذلك جماال لم نره ؟ أم م اذأ ؟وق ف ت أم ام‬ ‫آ‬ ‫تاكد لي أنني لم أخطئ ألعنوأن‪ ،‬وأنى وجدت ما كنت أبحث عنه‪ ،‬وقد ألعمل‪ ،‬وكاني أقف أمام مرأه‪ ،‬وجدتني في ألسابعة‪ ،،‬نظرت إلى وجهي ‪..‬‬ ‫كان هدفي من ألبحث هو أن أجد فنانا معاصرأ يت خ ذ م ن أل ب ح ث ف ي دققت ألنظر ‪ ..‬رأيت طفولة‪ ،‬برأءة‪ ،‬شقاوة‪ ،‬غموض‪ ،‬أهتزت بي ألصورة‬ ‫ألطبيعة ألمصرية مبدأ وهدفا لعمله ‪ ،‬ويظل طوأل رحلته ألفنية يكشف وكانها تترأقص على ثوب ألمياه ‪ ..‬سرت في جسدي رعشه خفيفة‪ ،‬خفية‪،‬‬ ‫آ‬ ‫ألغطاء عنها و يزيل ألغبار‪ ،‬منقبا عن أثار مصرية أصيلة لم يك ت ش ف ه ا وقبل أن أغمض عيني ثانية ‪ ،‬تلبستنى روح ما‪ ،‬أظن أنها من عند ألفنان‪،‬‬ ‫باحث من قبله ولم يشكلها فنان ‪ .‬تلك ألبيئة ألمصرية ألتى نعيش فيها وفتحت عينى الجد ألمشهد كله م رت دي ا ث وب ا ج دي دأ ‪ ،‬ح ي ث أال ل وأن‬ ‫آ‬ ‫جميعا ولكننا النرأها ‪ ،‬يستعيدها إلينا ويدهشنا بها فرغلى عبد ألحفيظ ألباستيل ألناعمة و ألناصعة أالتية من أالحالم‪ ،‬تترأقص بي ‪ ،‬في ك ل‬ ‫بخامات وأدوأت مصرية خالصة ‪ ..‬هكذأ هو ألفنان أالصيل‪ ،‬يرى ما يرأه أنحاء أللوحة ‪ ،‬ياخذني أالحمر بترددأته من أعلى إلى أسفل ثم يصعد بي‬ ‫ألناس ولكنه يغوص أك ثر فى أالعماق مستخدما خبرأته وخياله ليقدمها لنا مرة أخرى‪ ،‬وأالزرق يتحدأه فياخذني منه منتقال بى بين سماء ألل وح ة‬ ‫برؤية جديدة ‪ ،‬في بساطة مدهشة فى أعمال هذأ ألفنان يمكنك أن تحيا وأرضها‪ ،‬أصعد أالشجار ألمرسومة ببساطه طفل وكاني أصعد لدرج ُ‬ ‫ألسلم‬ ‫حياة جمالية ك تلك ألتى جربتها أنا ك ثيرأ ‪ ،‬وألتى ساحدث ك ع ن ه ا ف ي ‪ ،‬ترديد بين أللون وألخط وحرك تهما‪ ،‬خلق ً‬ ‫جوأ من أإليقاب غير ألمنتظم‬ ‫ألسطور ألتالية ‪ ،‬من خالل أستع رأض وأح دة م ن رح الت ي أل ج م ال ي ة كاسرأ حدة ألترديد ألم ن ظ م‪ ،‬ل ح رك ة أل خ ل ف ي ة‪ ،‬وك ان ن ي أس ت م ع إل ى‬ ‫وحيوأتى ألتى عشتها فى أحد أعمال ألفنان وهو عمله على ألطين ألنيلي ‪" ..‬كونشرتو" فهناك صرأب بين أللون وألشكل وحرك تهما ت ارة‪ ،‬وب ي ن‬ ‫عندما كنت أتامل هذأ ألعمل تلبستنى روح ما‪ ،‬جعلتني ألتصق بالعمل ألحركة ألمنتظمة لطوب ألخلفية تارة أخرى ‪ .‬هكذأ أشم في هذأ ألعم ل‬ ‫وأتقمص جميع عناصره ‪ ،‬رأيت نفسي ألطفلة ألمرسومة بالوأن ألباستيل ألمكون من عناصر بيئيه (طمي ألنيل) ومن ألوأن طباشيرية رأئحة عبق‬ ‫على ذلك ألطوب ألنيلي‪ ،‬وقد جاء بى إلى هذه أللوحة ذلك ألبن ّاء ألمصري ألماضي ‪ ،‬أحس بالطفولة ألسعيدة‪ ،‬وأصال ة أل ت رأث ب خ ام ات ه أالول ي ة‬ ‫ألعظيم ألذى شي ّد هذأ ألجدأر بالطين ألنيلي‪ ،‬كما جاء بى ذلك ألطفل ألبسيطة‪ ،‬وجرأة ألبساطة ‪ .‬نظرت فى عيني تلك ألطفولة وأدمت ألنظر ‪،‬‬ ‫ألفنان ألذي يهوى ألرسم ‪ ،‬ويحب ألطبيعة وألذى كنت أن ا ط ي ف ًا م ن حتى تلبستنى رعشه خفيه‪ ،‬ثم فتحت عيني ‪..‬وقد عدت إلى قوأعدي وقد‬ ‫خياله ‪ ،‬أشاغله‪ .‬رأيت نفسي بدأخله ‪ ،‬طفلة شقية ال تهدأ لها حركة‪ ،‬فما فارقتني تلك ألروح ‪ ..‬ولكن بعدما لتركت ب دأخ ل ي ج م ال ي ات أل ط ف ول ة‬ ‫كان منه عندما أشتاق لرؤيتي إال أن يرسمني على ذلك ألبناء من بيئتي ‪ ،‬وذكرياتها ‪.‬‬ ‫ألتي ال أستطيع أن أحيا بعيدأ عنها ‪ .‬وعندما تم له ما أرأد ووجدني أمرح‬ ‫أمامه على ألبناء ألطيني هدأت نفسه‪ ،‬خاصة وقد وضع م ع ي ج م ي ع‬ ‫مايلزمنى كي أحيا‪ ،‬فكان هناك ألشجر وألنخل وألسماء بالوأن أعشقها‬ ‫وأحس بانها تكملني‪ ،‬ألوأن مرحة نابضة بالحياة‪.‬‬ ‫أرأني في ذلك ألعمل مبتسمة‪ ،‬النه خلص ن ي م ن أالس ر ووض ع ن ي ف ي‬ ‫مكاني‪ .‬فكان هو ألطفل ألكبير ‪،‬ألمخلص ألفنان ألذي أقام لي بيت ا ‪.‬‬ ‫أفقت من تقمصي‪ ،‬على سؤأل أردت توجيهه للفنان ‪..‬كيف ولماذأ ؟‬ ‫فالحائط هذأ رأيته مرأرًأ‪ ،‬و لطالما رأيت أ ً‬ ‫طفاال يرسمون وهم يسيرون في‬ ‫‪31‬‬


‫العدد الثانى‬ ‫مايو ‪3102‬‬

‫‪31‬‬


32


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.