KFUPM Arabic Newsletter Issue # 472

Page 1

‫متابعات‬ ‫صحيفة نصف شهرية‪-‬تصدرها العالقات العامة واإلعالم‪-‬جامعة الملك فهد للبترول والمعادن‬

‫‪2‬‬ ‫ندوة عن إسهامات اللغة العربية في خدمة‬ ‫العلوم والحضارة اإلنسانية‬

‫األحد ‪ 9‬ربيع األول ‪1437‬هـ ‪ 20،‬ديسمبر ‪2015‬م ‪ -‬العدد ‪472‬‬

‫(التفاصيل ص‪)3‬‬

‫رواد األعمال والمستثمرون ‪ :‬فرصة الـ ‪10‬‬ ‫دقائق‬

‫‪6‬‬

‫جامعة الملك فهد صرح كبير خ ّرج‬ ‫قيادات ورواد ًا نفخر بهم‬

‫ندوة التقنيات الحفزية ‪ ..‬نموذج للتعاون‬ ‫بين القطاعين األكاديمي والصناعي‬

‫حوار‬

‫أكد وزير الش��ؤون االجتامعية الدكتور‬ ‫ماجد القصب��ي أن القطاع غري الربحي داعم‬ ‫للقطاع الحكومي والخاص وأن تطوير قدراته‬ ‫يؤهل��ه ليك��ون رشي��كا أساس��يا يف التنمية‬ ‫وتعظيم رأس املال االجتامعي‪.‬‬ ‫وأض��اف‪ ،‬خ�لال رعايته ورش��ة العمل‬ ‫الخامسة عن إدارة املؤسس��ات غري الربحية‬ ‫التي نظمتها الجامعة يومي الس��بت واألحد‬ ‫‪ 23‬و‪ 24‬صف��ر ‪1437‬ه��ـ بالرشاك��ة م��ع‬ ‫مؤسس��ة عبدالرحم��ن بن صال��ح الراجحي‬ ‫وعائلته الخريي��ة‪ ،‬أن صدور نظام الجمعيات‬ ‫واملؤسسات الخريية ميكن القطاع غري الربحي‬ ‫من النمو والرقي والدخول إىل آفاق جديدة‪.‬‬ ‫وأش��اد الدكتور القصبي مبا رآه بجامعة‬ ‫املل��ك فهد للبرتول واملعادن‪ ،‬و قال‪« :‬أترشف‬ ‫أن أك��ون يف هذا املكان‪ ،‬مصنع األجيال‪ ،‬هذا‬ ‫الرصح العظيم‪ ،‬الذي خ ّرج عىل مدى ‪ 50‬عاما‬ ‫قي��ادات ورواداً نفخر بهم»‪ .‬وزاد «الميكن أن‬ ‫تبدأ ورش��ة عمل يف الساعة الثامنة صباحا يف‬ ‫يوم إجازة إال يف جامعة امللك فهد»‪.‬‬

‫خالل رعايته ورشة عمل إدارة المؤسسات غير الربحية‪ ..‬وزير الشؤون االجتماعية‪:‬‬

‫‪5‬‬

‫تغطيات‬

‫معالي وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى‬

‫أص��در خ��ادم الحرمني الرشيفني امللك س��لامن بن‬ ‫عبدالعزيز آل س��عود ‪-‬حفظ��ه الله‪ -‬ي��وم الجمعة ‪29‬‬ ‫صف��ر ‪1437‬هـ‪ ،‬عدداً من األوامر امللكية‪ ،‬تضمنت إعفاء‬ ‫معايل الدكتور عزام بن محمد الدخيل وزير التعليم من‬ ‫منصبه بناء عىل طلبه وتعيني د‪ .‬أحمد بن محمد العيىس‬ ‫وزي��راً للتعليم‪ ،‬كام تضمنت األوامر امللكية تعيني معايل‬ ‫د‪ .‬ع��زام بن محمد الدخيل مستش��اراً يف الديوان املليك‬ ‫مبرتبة وزير‪.‬‬ ‫ورف��ع مع��ايل وزير التعلي��م د‪ .‬أحم��د بن محمد‬ ‫العيىس أسمى آيات الشكر والتقدير ملقام خادم الحرمني‬ ‫الرشيفني ‪ -‬حفظه الله‪ ،‬ولسمو ويل العهد وسمو ويل ويل‬ ‫العهد ‪ -‬حفظهم الله ‪ -‬عىل الثقة امللكية الكرمية بتعيينه‬ ‫وزيرا للتعليم وذلك خالل استقباله املهنئني من مسؤويل‬ ‫وزارة التعليم‪.‬‬ ‫وأكد معالي��ه عىل أن املجتمع يتطل��ع إىل تحقيق‬ ‫مبادرات وإنجازات رسيعة‪ ،‬وهو ما يضاعف املس��ؤولية‬

‫عىل عاتق مس��ؤويل التعليم‪ ،‬مبين��ا أن قنوات التواصل‬ ‫مفتوحة ل�لآراء واملالحظات مبا يخ��دم التعليم ويحقق‬ ‫الطموحات‪.‬‬ ‫ومن جانب��ه‪ ،‬تقدم معايل مدي��ر الجامعة د‪ .‬خالد‬ ‫بن صالح الس��لطان‪ ،‬وكافة منس��وبيها‪ :‬أساتذة وإداريني‬ ‫وطالباً‪ ،‬بخالص التهنئة ملع��ايل الدكتور أحمد بن محمد‬ ‫العيىس عىل الثقة امللكية الغالية‪ ،‬بتعيينه وزيرا للتعليم‪،‬‬ ‫سائ ًال الله له التوفيق والس��داد‪ ،‬وأن يعينه عىل تحقيق‬ ‫تطلع��ات القي��ادة الحكيم��ة لالرتقاء مبس�يرة التعليم‬ ‫ومس��اعدة مؤسس��اته عىل أداء دورها الحيوي تعليمياً‬ ‫وبحثياً وتعزيز جهودها يف بناء مجتمع املعرفة‪ ،‬كام شكر‬ ‫د‪ .‬الس��لطان معايل الدكتور عزام بن محمد الدخيل عىل‬ ‫ما قدمه من جهود لخدمة التعليم‪ ،‬ومتابعته وتوجيهاته‬ ‫ومس��اندته لجه��ود الجامعة‪ ،‬وبارك ملعالي��ه عىل الثقة‬ ‫امللكية الغالية بتعيينه مستشا ًرا يف الديوان املليك مبرتبة‬ ‫وزير‪ ،‬سائ ًال الله تعاىل أن يكلل عمله بالتوفيق والسداد‪.‬‬

‫تغطيات‬

‫الجامعة تهنئ معالي د‪ .‬العيسى بالثقة‬ ‫الملكية بتعيينة وزير ًا للتعليم‬

‫‪11‬‬ ‫خليل الشيخ‪ :‬ابتعدت عن «كرة القدم»‬ ‫ولم أبتعد عن «الرياضـة»‬

‫معالي الوزير ومعالي مدير الجامعة يكرمان األستاذ بدر الراجحي‬

‫معالي مدير الجامعة ورئيس الشركة يوقعان مذكرة التفاهم‬

‫أكد نائب رئيس مجلس إدارة رشكة «س��ابك» ورئيسها التنفيذي‬ ‫املكلف يوس��ف بن عب��د الله البنيان أن البح��ث واالبتكار هام بوابة‬ ‫املس��تقبل‪ ،‬وأضاف أن الرشاكة بني القطاعني األكادميي والصناعي ترفع‬ ‫مستوى التنسيق وتنظم الجهود وتحد من االزدواجية‪ ،‬وأكد أن التعاون‬ ‫بني القطاعني يحتاج إىل برامج تعاون طويلة األمد لها بعد اس�تراتيجي‬ ‫واضح‪.‬‬ ‫وقال‪ ،‬يف حفل توقيع اتفاقية بني سابك والجامعة‪ ،‬ومذكرة تفاهم‬ ‫مع رشكة وادي الظهران للتقنية لتعزيز الرشاكة والتعاون بني األطراف‬ ‫الثالثة «جئنا إىل جامعة امللك فهد لنؤس��س رشاكة اسرتاتيجية ولنكون‬ ‫جزءا م��ن وادي الظهران ومن هذه املنظومة املكتملة‪ ،‬وأضاف «نحن‬ ‫نكمل بعضنا‪ ،‬فـ «س��ابك» متلك الرؤية التجارية لالبتكارات والجامعة‬ ‫متلك الرؤية العلمية لها وبهذا التكامل نستطيع إيصال البحث العلمي‬ ‫إىل مراحل أكرث جاهزية وقربا من أسواق التقنية العاملية‪.‬‬ ‫(التفاصيل ص‪)4‬‬

‫األخيرة‬

‫سابك تنضم إلى وادي الظهران‪ :‬توقيع اتفاقية مع‬ ‫الجامعة ومذكرة تفاهم مع وادي الظهران‬

‫‪12‬‬ ‫طالب الجامعة يستعدون لتقديم هديتهم‬ ‫السنوية ألهالي المنطقة الشرقية‬


‫مجتمع الجامعة‬ ‫شخصيات من الجامعة‬

‫م‪ .‬سعيد بن محمد الغامدي‬ ‫الرئيس التنفيذي للبنك األهيل‬

‫حاصل عىل درج��ة البكالوريوس من‬ ‫كلية علوم وهندس��ة الحاس��ب اآليل‬ ‫بجامعة امللك فه��د للبرتول واملعادن‬ ‫عام ‪1987‬م‪.‬‬ ‫بدأ حياته العملية كمهندس حاس��ب‬ ‫آيل بوزارة الدف��اع والطريان ثم أصبح‬ ‫مس��ؤول املعلوم��ات األول ‪ CIO‬ثم‬ ‫مس��ؤول التش��غيل األول ‪ COO‬ثم‬ ‫مدي��راً عام��ا للمجموع��ة املرصفي��ة‬ ‫لألف��راد‪ ،‬ث��م نائباً للرئي��س التنفيذي‬ ‫برشكة الراجحي املرصفية لالستثامر‪ ،‬حيث توىل إدارة وحدات األعامل‬ ‫البنكية الخاصة مبرصفية األفراد والرشكات والخزينة و املوارد البرشية‬ ‫واالئتامن واملخاطر والتشغيل والعمليات‪.‬‬ ‫ترأس الفريق الذي أس��س مرصف الراجحي يف ماليزيا وفرع املرصف‬ ‫يف الكوي��ت واألردن‪ ،‬كام كان خ�لال عمله يف مرصف الراجحي عضوا‬ ‫يف مجل��س إدارة مرصف الراجحي ماليزيا‪ ،‬الراجحي املالية‪ ،‬والراجحي‬ ‫تكافل‪.‬‬ ‫تفرغ املهندس س��عيد الغامدي لألعامل االستشارية البنكية يف مارس‬ ‫‪2012‬م‪ ،‬حيث عمل مستشاراً ملؤسسة النقد العريب السعودي‪ ،‬والبنك‬ ‫األهيل التجاري‪ ،‬إىل أن تم تعيينه رئيساً تنفيذياً للبنك األهيل التجاري‬ ‫ابتداء من ‪ 1‬مارس ‪.2013‬‬

‫ّ‬ ‫تعرف على‬

‫المشرف على العالقات الجامعية‬ ‫والتواصل المجتمعي‬

‫د‪ .‬أرشف بن إحسان فقيه‬ ‫املكتب‪ :‬مبنى ‪ 21-‬غرفة ‪706‬‬ ‫الهاتف ‪8608811‬‬ ‫اإلدارات التابعة‪:‬‬

‫ اإلدارة العام��ة للعالقات العامة واإلعالم‬‫واملطبوعات‬ ‫ إدارة الخدمات الرقمية‬‫ وحدة التواصل املجتمعي‪.‬‬‫ وحدة التسويق والهوية‬‫اإلدارات الشريكة‪:‬‬

‫العالقات الدولية‪ -‬عالقات الخريجني‪ -‬العالقات الصناعية بوادي الظهران‬ ‫للتقنية ‪ -‬مركز سلطان بن عبد العزيز للعلوم والتقنية (سايتك)‬

‫بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية‬

‫ندوة عن إسهامات اللغة العربية في خدمة العلوم‬ ‫والحضارة اإلنسانية‬

‫«إس��هامات اللغ��ة العربي��ة يف خدمة‬ ‫العل��وم والحضارة اإلنس��انية» ه��و عنوان‬ ‫ن��دوة نظمه��ا ي��وم األربعاء ‪ 5‬ربي��ع اآلخر‬ ‫‪1437‬هـ‪ ،‬قسم الدراسات االسالمية والعربية‬ ‫بالرشاك��ة مع مرك��ز امللك عبدالل��ه الدويل‬ ‫لخدمة اللغة العربية مبناس��بة اليوم العاملي‬ ‫للغ��ة العربية (‪ 18‬ديس��مرب ‪ .)2015‬ش��ارك‬ ‫يف الن��دوة التي أقيم��ت يف قاعة املحارضات‬ ‫يف الس��نة التحضريية د‪ .‬أحم��د ظافر القرين‬ ‫أس��تاذ هندس��ة الط�يران ود‪ .‬عص��ام عيد‬ ‫أبوغربية أس��تاذ اللغة العربية املش��ارك ود‪.‬‬ ‫مح��د طاهر أبو املعاطي أس��تاذ الهندس��ة‬ ‫الكهربائي��ة وأداره��ا د‪ .‬عبدالكريم الزهراين‬ ‫أس��تاذ اللغة العربية املشارك وحرضها عدد‬ ‫كب�ير من الط�لاب وأعضاء هيئ��ة التدريس‬ ‫واملهتمني باللغة العربية الذي اس��تمعوا إىل‬ ‫أفكار وخواط��ر الضيوف ‪ ،‬وقد تنوعت زوايا‬ ‫التحلي��ل والرصد التي قدموها عن العربية ‪:‬‬ ‫قيمتها ودورها ‪.‬‬ ‫عن اللغ��ة العربي��ة و عل��وم الطريان‬

‫من اللغ��ة العربية وذكر تعريب��ا لكثري من‬ ‫املصطلح��ات العلمي��ة خاصة الت��ي تتعلق‬ ‫بعلوم الط�يران والفضاء‪ .‬وعن اللغة العربية‬ ‫وال�تراث العريب تح��دث د‪ .‬عصام أبو غربية‬ ‫ع��ن اللغة وأصلها والفرق بينها وبني اللهجة‬ ‫مشريا إىل أن اللغة قد تعني اللهجة أو اللغة‬ ‫العام��ة أو الص��ورة التي عليه��ا الكلمة كام‬ ‫تن��اول مصطلح ال�تراث وأش��ار أن منه تراثاً‬ ‫فاع�لا وتراثاً خام ًال كام تناول أهم املرتكزات‬ ‫التي يقوم عليها الرتاث اللغوي العريب حيث‬ ‫ميز فيه بني عربية اللس��ان وعربية الجنس‬ ‫وأوضح عطاءات اللغة العربية وإس��هامات‬ ‫أعضاء هيئة التدريس المشاركون في الندوة‬ ‫العلامء يف الرتاث العريب يف مجاالت األصوات‬ ‫والفضاء‪ ،‬تحدث د‪ .‬أحم��د ظافر القرين عن أن كت��ب العل�ماء العرب ظل��ت تدرس يف والبنية والرتكيب واملعجم والداللة ‪.‬‬ ‫وقدم د‪ .‬محمد طاهر أبو املعاطي ملحة‬ ‫ثراء اللغ��ة العربية ومتيزها ع��ن غريها من الجامعات الغربية مئات السنني وذكر بعض تاريخية عن تدريس العلوم يف اللغة العربية‬ ‫اللغ��ات باعتبارها الوعاء األس��ايس للحضارة الرشوط الواجب تطبيقها عند ترجمة الكتب يف عدد من الدول وأش��ار إىل بعض الكليات‬ ‫والتاريخ والعلوم وقدم بعض أقوال الغربيني لتفادي أخطاء الرتجم��ة وعرض مصطلحات العملية الت��ي كانت تدرس العل��وم باللغة‬ ‫عن اللغة العربية وغناها باملفردات واملعاين إنجليزية مش��تقة من اللغة العربية مش�يراً العربية فيه��ا وتط��رق إىل إمكانية تدريس‬ ‫وقدرته��ا عىل اإليج��از والقياس وأش��ار إىل إىل أن معجم ناس��ا األول معظم مصطلحاته العلوم باللغة العربية ‪.‬‬

‫كتاب جديد عن أساسيات الفيزياء الحرارية واإلحصائية‬ ‫«أساس��يات الفيزي��اء الحراري��ة‬ ‫واإلحصائي��ة» ه��و عن��وان الكت��اب الذي‬ ‫أعده د‪ .‬إبراهيم محمود أحمد نارصأس��تاذ‬ ‫الفيزياء النظرية بقسم الفيزياء ود‪ .‬عبدالله‬ ‫عبدالعزيز السنيدي أستاذ الفيزياء النظرية‬ ‫املش��ارك‪ ،‬رئيس قس��م الفيزياء ود‪ .‬عفاف‬ ‫الس��يد عبدالهادي أس��تاذ الفيزياء النظرية‬ ‫املشارك بقس��م الفيزياء بالجامعة الصينية‬ ‫بالقاهرة‪.‬‬ ‫وحول أهمية الكتاب‪ ،‬يقول د‪ .‬إبراهيم‬ ‫نارص إن ماديت الديناميكا الحرارية والفيزياء‬ ‫اإلحصائية مادتان أساسيتان يف معظم برامج‬ ‫الفيزي��اء يف الجامعات الكربى‪ ،‬حيث يدرس‬ ‫الطالب أوال م��ادة الديناميكا الحرارية التي‬ ‫تف�سر ترصف��ات وحال��ة املادة م��ن خالل‬ ‫التج��ارب العملي��ة والقوانني االس��تقرائية‪،‬‬ ‫تعقبها دراس��ة م��ادة الفيزي��اء اإلحصائية‬ ‫الت��ي تف�سر خصائ��ص املادة م��ن منطلق‬ ‫مجه��ري‪ .‬وأض��اف إن امل��ادة العلمية متت‬

‫كتابتها بإسهاب‪ ،‬وذلك‬ ‫باالس��تعانة بالعدي��د‬ ‫من األمثلة التوضيحية‬ ‫والواجب��ات املنزلي��ة‬ ‫املذيل��ة بالحلول‪ ،‬حتى‬ ‫يتسنى ألبنائنا الطالب‬ ‫محاولة حله��ا وتقييم‬ ‫مدى تحصيل��ه للامدة‬ ‫العلمي��ة املقدم��ة يف‬ ‫هذا الكتاب‪ .‬ويستفيد‬ ‫من ه��ذا الكت��اب ُك ٌّل‬ ‫م��ن ط�لاب وطالبات غالف الكتاب‬ ‫الس��نوات النهائي��ة‪،‬‬ ‫وأيضا املراحل األوىل للامجس��تري‪ ،‬بأقس��ام‬ ‫الفيزي��اء‪ ،‬الرياضي��ات‪ ،‬والكيمي��اء بكليات‬ ‫الرتبية والعلوم والهندسة‪.‬‬ ‫وقال إن الكتاب ينقس��م إىل قس��مني‪:‬‬ ‫القس��م األول ُكت��ب بواس��طة د‪ .‬عبد الله‬ ‫السنيدي‪ ،‬بحيث يحتوي عىل خمسة أبواب‬

‫الجامعة تفوز ببطولة التنس األرضي‬

‫ترقيات أكاديمية‬ ‫مت��ت مؤخ��راً ترقية د‪ .‬محم��د رحيل رفي��ق مبركز بح��وث االتصاالت‬ ‫والحاس��بات اآللية إىل رتب��ة مهندس أول ود‪ .‬ناديكال فس��وانثان جويداس‬ ‫مبرك��ز البيئة واملياه إىل رتبة عامل أبحاث ثاين ود‪ .‬جمعة كايوده أديوايل مبركز‬ ‫البرتول واملياه إىل رتبة مهندس أول‪.‬‬

‫يف الديناميكا الحرارية‪.‬‬ ‫وفيها ت��م رشح قوانني‬ ‫الدينامي��كا الحرارية‪،‬‬ ‫والتي قال عنها اينشتني‬ ‫إنها القوان�ين التي لن‬ ‫تتغري‪ ،‬مع رشح للتغري‬ ‫الط��وري للم��واد فيام‬ ‫تع��رض القس��م الثاين‬ ‫م��ن الكت��اب ألهمية‬ ‫نظرية االحتامالت وتم‬ ‫رشح التفسري اإلحصايئ‬ ‫الكالس��ييك والكم��ي‬ ‫للظواه��ر الفيزيائي��ة‬ ‫املتعددة املرتبطة بالحاالت املجهرية للمواد‬ ‫الذرية والجزيئية واملغناطيسية‪.‬‬ ‫وأوضح أنه تم أيضاً اشتقاق التوزيعات‬ ‫اإلحصائية الكمية‪ ،‬كإحصايئ بوز‪ -‬أينش��تني‬ ‫وفريم��ي‪ -‬ديراك‪ ،‬بالتفصيل مع عرض لبعض‬ ‫تطبيقاتهام النظري��ة والعملية‪ .‬كمثال عىل‬

‫التطبيقات العملية إلحصاء بوز‪ -‬أينش��تني‪:‬‬ ‫إش��عاع الجس��م األس��ود تكثي��ف ب��وز–‬ ‫أينش��تني‪ ،‬والت��ي اقرتح��ت منذ مائ��ة عام‬ ‫وأثبت صحتها عمليا بنهاي��ة القرن املايض‪،‬‬ ‫وخواص غ��از البوزون املث��ايل عند درجات‬ ‫الحرارة املختلفة‪ ،‬الس��وائل مفرطة السيولة‬ ‫وامل��واد فائق��ة التوصيل ‪ ،‬تعري��ف درجة‬ ‫الحرارة السالبة‪ ،‬معامالت أينشتني‪ ،‬والحرارة‬ ‫النوعي��ة لألجس��ام الصلب��ة‪ .‬ت��م بالكتاب‬ ‫توضيح خصائص جس��يامت فريمي‪ -‬ديراك‪.‬‬ ‫و تطرق الكتاب للظواهر املرتبطة باالنبعاث‬ ‫اإللكرتوين الحراري وأشباه املوصالت وتطور‬ ‫حي��اة النجوم‪ ،‬وذلك كمثال عىل التطبيقات‬ ‫العملي��ة إلحصاء جس��يامت فريمي‪ -‬ديراك‬ ‫املثالية‪.‬‬ ‫وقال‪ :‬اختتم الكتاب بخمسة ملحقات‪،‬‬ ‫تم فيه��ا التعريف بعض ال��دوال الرياضية‬ ‫املستخدمة‪ ،‬والنظريات اإلحصائية البسيطة‬ ‫للتباديل والتوافيق ونظرية االحتامالت‪.‬‬

‫تعزيـــة‬ ‫يتقدم مدير الجامعة ومنسوبو الجامعة بأحر‬ ‫التعازي وصادق املواساة إىل‬

‫المسؤوليات‪:‬‬

‫ تعزيز هوية الجامعة كمؤسسة وطنية رائدة يف مجاالت التعليم‪ ،‬والبحث العلمي‪،‬‬‫ونقل التقنية‪ ،‬وخدمة املجتمع‪.‬‬ ‫ املس��اهمة يف تحديد ُأطر التعاون مع رشكاء الجامعة عرب كلٍ من تلك املجاالت‬‫محلياً ودولياً‪.‬‬ ‫ اإلرشاف ع�لى تطوي��ر برام��ج التواصل م��ع قطاعات املجتم��ع الثالثة‪:‬‬‫الحكومية واألهلية وغري الربحية‪ ،‬خارج الحرم الجامعي‪ ،‬مبا يحقق نقل‬ ‫الخ�برات الجامعية من جهة‪ ،‬ويحقق ‪ ،‬من جه��ة أخرى‪ ،‬قيمة مضافة‬ ‫ملنس��ويب الجامعة عرب قنوات العمل التطوعي‪ ،‬التعليم املستمر‪ ،‬ونقل‬ ‫املعارف التقن ّية‪.‬‬

‫‪2‬‬

‫األحد ‪ 9‬ربيع األول ‪1437‬هـ ‪ 20،‬ديسمبر ‪2015‬م ‪ -‬العدد ‪472‬‬

‫د‪ .‬أبوبكر السميعي‬

‫بقسم الرياضيات واإلحصاء‬ ‫لوفاة والده‬ ‫د‪ .‬محمد شاه زاد كمال‬

‫فريق الجامعة يرفع كأس البطولة‬

‫حقق منتخب الجامعة للتنس األريض املركز األول ضمن مسابقة بطولة االتحاد‬ ‫الريايض للجامعات الس��عودية السادسة التي أقيمت يف رحاب جامعة اإلمام محمد‬ ‫بن س��عود اإلس�لامية بالرياض خالل الفرتة من ‪18‬إىل ‪ 23‬صفر ‪1437‬هـ مبش��اركة‬ ‫‪ 16‬جامعة‪ .‬وأش��اد رئيس قس��م الرتبي��ة البدنية الدكتور عبدالحمي��د األمري بدعم‬ ‫إدارة الجامعة وعامدة ش��ؤون الطالب كافة الربامج واألنش��طة الرياضية وتش��جيع‬ ‫الكوادر والق��درات الرياضية بالجامعة‪ ،‬مام أدى إىل إضافة إنجازات جديدة تضاف‬ ‫إىل إنجازات الجامعة الرياضية يف الس��نوات الس��ابقة‪ .‬ون�� ّوه بدور الالعبني ومدير‬ ‫الفري��ق محمد بن نارص األحمد يف تحقيق هذا اإلنجاز‪ ،‬وقد مثل الجامعة الطالب‪:‬‬ ‫نواف الس��لطان‪ ،‬حس��ن عبادي‪ ،‬أحمد الغافيل‪،‬حسني قريريص‪ ،‬يارس العقل‪ ،‬حسن‬ ‫ناجي السليامن‪.‬‬

‫كلية هندسة البرتول وعلوم األرض‬ ‫لوفاة والده‬ ‫األستاذ معاوية أحمد تاج‬

‫مدير عام القبول‬ ‫لوفاة والده‬

‫تغمد هللا الراحلين برحمته وأسكنهم‬ ‫فسيح جناته‬ ‫إنا لله وإنا إليه راجعون‬


‫متابعات‬

‫‪3‬‬

‫األحد ‪ 9‬ربيع األول ‪1437‬هـ ‪ 20،‬ديسمبر ‪2015‬م ‪ -‬العدد ‪472‬‬

‫معالي وزير الشؤون االجتماعية يلقي كلمة االفتتاح‬

‫ضيوف الورشة أثناء استماعهم لكلمة معالي الوزير‬

‫خـالل رعايتـــه ورشـــة عمـــل إدارة المؤسســات‬ ‫غير الربحيـــة‪ ..‬وزيـــر الشـــــؤون االجتمـــــاعيــــــة‪:‬‬

‫جامعـــة المـلك فهـــد‬ ‫صرح كبير خ ّرج قيــادات‬ ‫ورواد ًا نفخـــر بهــــــم‬ ‫معالي الوزير ومعالي مدير الجامعة يكرمان األستاذ بدر الراجحي‬

‫أكد وزير الشؤون االجتامعية الدكتور‬ ‫ماج��د القصب��ي أن القطاع غ�ير الربحي‬ ‫داع��م للقط��اع الحكومي والخ��اص وأن‬ ‫تطوير قدراته يؤهله ليكون رشيكا أساسيا‬ ‫يف التنمية وتعظيم رأس املال االجتامعي‪.‬‬ ‫وأضاف‪ ،‬خالل رعايته ورش��ة العمل‬ ‫الخامس��ة ع��ن إدارة املؤسس��ات غ�ير‬ ‫الربحي��ة الت��ي نظمتها الجامع��ة يومي‬ ‫الس��بت واألحد ‪ 23‬و‪ 24‬صف��ر ‪1437‬هـ‬ ‫بالرشاك��ة م��ع مؤسس��ة عبدالرحمن بن‬ ‫صالح الراجحي وعائلته الخريية‪ ،‬أن صدور‬ ‫نظام الجمعيات واملؤسسات الخريية ميكن‬ ‫القط��اع غري الربح��ي من النم��و والرقي‬ ‫والدخول إىل آفاق جديدة‪.‬‬ ‫وق��ال إن العمل الخ�يري يعاين قلة‬ ‫الكفاءات النوعية ون��درة املوارد البرشية‬ ‫والصورة التقليدية من أطياف املجتمع بأن‬ ‫أنشطة هذا القطاع مجرد أعامل تطوعية‬ ‫اجتهادية تنقصه��ا االحرتافية‪ ،‬الفتا إىل أن‬ ‫هناك جه��ودا مخلصة س��تنقله إىل عمل‬ ‫مؤسيس احرتايف‪.‬‬ ‫وش��دد عىل أهمية تحول مامرسات‬

‫ورشة عمل خالل المناسبة‬

‫القطاع الثالث يف اململكة إىل عمل مؤسيس‬ ‫قابل للقياس وذات أثر واضح وأن تتضافر‬ ‫الجهود لتحويل العمل الخريي من نشاط‬ ‫رعوي إىل نشاط تنموي‪.‬‬ ‫وأش��ار إىل أن وزارة الش��ؤون‬ ‫االجتامعية ليس��ت رشي��كا فقط يف هذه‬ ‫الجهود‪ ،‬ب��ل تحرص عىل تس��خري جميع‬ ‫أجهزتها وإمكاناتها لخدمة هذا القطاع عرب‬ ‫كل الوس��ائل‪ ،‬مؤكدا حرصه عىل استمرار‬ ‫مش��اركته يف هذه الورشة بصفته الرسمية‬ ‫كوزير للش��ؤون االجتامعية أو كمواطن‪،‬‬ ‫معتربا الورشة ملتقى لألفكار املبتكرة التي‬ ‫ترثي املعرف��ة وتحقق الج��ودة والتنمية‬ ‫والتميز والعمل الجامعي الرائد‪.‬‬ ‫وأشاد الدكتور القصبي مبا رآه بجامعة‬ ‫املل��ك فه��د للب�ترول واملع��ادن‪ ،‬و قال‪:‬‬ ‫«أت�شرف أن أكون يف ه��ذا املكان‪ ،‬مصنع‬ ‫األجيال‪ ،‬ه��ذا الرصح العظيم‪ ،‬الذي خ ّرج‬ ‫عىل مدى ‪ 50‬عاما قي��ادات ورواداً نفخر‬ ‫بهم»‪ .‬وزاد «الميكن أن تبدأ ورش��ة عمل‬ ‫يف الس��اعة الثامنة صباحا يف يوم إجازة إال‬ ‫يف جامعة امللك فهد»‪ .‬وتابع «لقد اطلعت‬

‫عىل جه��ود وبرامج ومب��ادرات الحامعة‪،‬‬ ‫وشعرت بالفخر واألمل بأن رصحا كجامعة‬ ‫امللك فه��د موجود يف بالدنا‪ ،‬فش��كرا من‬ ‫القلب لكل القامئني عليها»‪.‬‬ ‫وكان��ت الورش��ة اس��تضافت عدداً‬ ‫من مالك ومؤس�سي املؤسس��ات املانحة‬ ‫وممثيل املؤسسات غري الربحية والخريية‬ ‫والتطوعية يف اململك��ة وخرباء ومتحدثني‬ ‫من الواليات املتحدة وبريطانيا‪.‬‬ ‫وذك��ر مدير الجامع��ة الدكتور خالد‬ ‫الس��لطان أن دور املنظامت الخريية وغري‬ ‫الربحية واملدني��ة عرب العامل تعاظم خالل‬ ‫العقدين األخريين‪ ،‬حيث أكدت حضورها‬ ‫ومش��اركتها‪ ،‬محلي��ا وإقليمي��ا ودوليا‪ ،‬يف‬ ‫مختلف قضايا التنمية والعمل اإلنس��اين‪،‬‬ ‫مام جعله��ا رشيكا اس�تراتيجيا للقطاعني‬ ‫الع��ام والخاص يف تحقيق أهداف التنمية‬ ‫يف املجتمعات‪.‬‬ ‫وأضاف أن��ه مع تعاظ��م دور هذه‬ ‫املنظ�مات ازدادت مطالب��ة أصح��اب‬ ‫املصلح��ة م��ن حكومات ومانح�ين ورأي‬ ‫عام وإعالم ومس��تفيدين مبس��توى أعىل‬

‫توقيع إحدى االتفاقيات‬

‫يف الخدم��ات املقدم��ة واحرتافي��ة األداء‬ ‫املؤسيس وشفافية عالية يف اإلدارة املالية‪.‬‬ ‫وتطلب ذلك إيج��اد أطر مرجعية ينبغي‬ ‫االس��تناد إليه��ا يف مس��اءلة مؤسس��ات‬ ‫املجتمع واالرتقاء بأدائها‪ ،‬ومن ثم السعي‬ ‫لبنائها من خالل برامج بناء القدرات عىل‬ ‫مستوى األفراد واملؤسسات‪.‬‬ ‫وقال إن القطاع الخريي وغري الربحي‬ ‫يف اململكة كجزء من الحراك العاملي يشهد‬ ‫نفس التح��والت ويواجه نفس التحديات‬ ‫املتعلقة باملس��اءلة مام يتطل��ب منه أن‬ ‫يكون ش��فافا ومس��ؤوال واحرتافيا وقادرا‬ ‫عىل ض�مان جودة الخدمات التي يقدمها‬ ‫للمستفيدين منه‪.‬‬ ‫وأشار إىل أن العمل الخريي السعودي‬ ‫يش��هد توس��عا كميا من خالل التوسع يف‬ ‫عدد الجمعيات الخريي��ة الذي يربو عىل‬ ‫‪ 700‬جمعية خريي��ة و‪ 476‬لجنة تنموية‬ ‫و‪ 207‬مؤسسات خريية‪ ،‬وكيفيا من خالل‬ ‫توجه املؤسس��ات املانحة والجمعيات إىل‬ ‫مفاهيم الحوكمة والش��فافية واملس��اءلة‬ ‫وبناء القدرات وتطوير األداء وقياس األثر‬

‫واالهتامم مبعايري الجودة وتوس��يع دائرة‬ ‫املش��اركة املجتمعي��ة‪ ،‬كام نش��هد اليوم‬ ‫نظام��ا جدي��دا للجمعيات واملؤسس��ات‬ ‫األهلية يرجى منه أن يسهم يف منو القطاع‬ ‫ومتكينه‪.‬‬ ‫من جانبه‪ّ ،‬مثن ‪ ‬بدر بن عبدالرحمن‬ ‫الراجح��ي عض��و مجلس أمناء مؤسس��ة‬ ‫عبدالرحم��ن الراجحي وعائلت��ه الخريية‬ ‫جهود ال��وزارة يف تطوير الوزارة وأذرعتها‬ ‫من الجمعيات واملؤسسات الخريية والتي‬ ‫كان م��ن مثارها صدور نظ��ام الجمعيات‬ ‫واملؤسس��ات األهلية الذي سيحقق نقلة‬ ‫تطويرية للقطاع الخريي يف اململكة‪.‬‬ ‫وق��ال إن مؤسس��ة عبدالرحم��ن‬ ‫الراجحي وعائلته الخريية تسعد أن تكون‬ ‫رشيكا اس�تراتيجيا يف هذا الربنامج خطوة‬ ‫بخطوة مع جامع��ة امللك فهد منذ مثانية‬ ‫أعوام لنعكس صورة من التعاون املثمر‪.‬‬ ‫وأض��اف أنه خ�لال ال��ورش األربع‬ ‫الس��ابقة الت��ي نظمتها الجامعة بش��كل‬ ‫س��نوي ابتداء من الع��ام ‪ 2011‬تم طرح‬ ‫ومناقش��ة العديد من املواضيع واملحاور‬

‫من جلسات المناسبة‬

‫من خالل محارضات وجلس��ات رئيس��ية‬ ‫باإلضاف��ة إىل مجموعات تركيز تهدف إىل‬ ‫فتح آفاق متعددة يف العمل غري الربحي‪.‬‬ ‫وزاد “أمث��رت الورش��ة يف فت��ح قناة‬ ‫لق��ادة القط��اع الخ�يري لالس��تفادة من‬ ‫النظري��ات والتج��ارب العاملي��ة املتعلقة‬ ‫بالقطاع الثالث واملنتقاة بدراس��ة وعناية‪،‬‬ ‫بحيث التشذ عن الواقع املحيل وتفتح أفقا‬ ‫جديدا للمشاركني واملشاركات يف الورشة‪.‬‬ ‫ك�ما أتاحت الفرصة لالط�لاع عىل أفضل‬ ‫التج��ارب واملامرس��ات العاملية يف القطاع‬ ‫غري الربحي”‪.‬‬ ‫وأوضح أن أثر الورش��ة برز من خالل‬ ‫الكيان��ات واملش��اريع التي ت��م إطالقها‬ ‫ومن أبرزها تأس��يس مركز التميز لتطوير‬ ‫املؤسس��ات غري الربحية يف جامعة امللك‬ ‫فه��د‪ ،‬م�شروع تصنيف املؤسس��ات غري‬ ‫الربحي��ة تح��ت إرشاف وزارة الش��ؤون‬ ‫االجتامعية‪ ،‬مرشوع تاسيس مركز للعناية‬ ‫باألثر تخطيطا وإدارة وقياسا‪.‬‬


‫متابعات‬

‫‪4‬‬

‫األحد ‪ 9‬ربيع األول ‪1437‬هـ ‪ 20،‬ديسمبر ‪2015‬م ‪ -‬العدد ‪472‬‬

‫بعد توقيع اتفاقية مع الجامعة ومذكرة تفاهم مع وادي الظهران‪ ..‬رئيس شركة سابك‪:‬‬

‫جئنا إلى جامعة الملك فهد لنؤسس شراكة استراتيجية‬ ‫ونكون جزءا من وادي الظهران‬

‫معالي مدير الجامعة ورئيس الشركة يوقعان مذكرة التفاهم‬

‫أكد نائب رئي��س مجلس إدارة رشكة‬ ‫"سابك" ورئيسها التنفيذي املكلف يوسف‬ ‫ب��ن عبد الله البني��ان أن البحث واالبتكار‬ ‫هام بوابة املس��تقبل‪ ،‬وأضاف أن الرشاكة‬ ‫ب�ين القطاعني األكادمي��ي والصناعي ترفع‬ ‫مستوى التنسيق وتنظم الجهود وتحد من‬ ‫االزدواجية‪ ،‬وأكد أن التعاون بني القطاعني‬ ‫يحت��اج إىل برامج تع��اون طويلة األمد لها‬ ‫بعداس�تراتيجيواضح‪.‬‬ ‫وق��ال‪ ،‬يف حف��ل توقي��ع اتفاقية بني‬ ‫س��ابك والجامع��ة‪ ،‬ومذك��رة تفاه��م مع‬ ‫رشك��ة وادي الظه��ران للتقني��ة لتعزي��ز‬ ‫الرشاك��ة والتع��اون بني األط��راف الثالثة‬ ‫"جئن��ا إىل جامع��ة املل��ك فهد لنؤس��س‬ ‫رشاكة اس�تراتيجية ولنكون جزءا من وادي‬ ‫الظهران وم��ن هذه املنظوم��ة املكتملة‪،‬‬ ‫وأض��اف "نحن نكمل بعضنا‪ ،‬فـ "س��ابك"‬ ‫متلك الرؤية التجارية لالبتكارات والجامعة‬ ‫متلك الرؤي��ة العلمية لها وبه��ذا التكامل‬ ‫نستطيع إيصال البحث العلمي إىل مراحل‬ ‫أك�ثر جاهزي��ة وقربا من أس��واق التقنية‬ ‫العاملية‪.‬‬ ‫وتقيض االتفاقي��ة األوىل بعقد رشاكة‬ ‫اسرتاتيجية بني س��ابك والجامعة يف مجال‬ ‫البح��ث العلم��ي ‪ ،‬في�ما تخت��ص مذكرة‬ ‫التفاهم بإنشاء (سابك) مركز أبحاث علميا‬ ‫يف وادي الظهران للتقني��ة‪ .‬م ّثل الجامعة‬ ‫يف حفل التوقيع‪ ،‬مديرها الدكتور خالد بن‬

‫نائب الرئيس التنفيذي للتقنية واالبتكار م‪.‬عوض آل ماكر و وكيل الجامعة د‪.‬سهل عبدالجواد يوقعان االتفاقية‬

‫معالي المدير ورئيس الشركة أثناء لقائهم الطالب المبتعثين من شركة سابك‬

‫صالح السلطان رئيس مجلس إدارة "وادي‬ ‫الظهران للتقنية"‪ ،‬فيام مثل (سابك) نائب‬ ‫رئيس مجل��س اإلدارة الرئي��س التنفيذي‬ ‫املكلف يوسف بن عبد الله البنيان‪ ،‬وذلك‬ ‫يف حف��ل أقيم يف مبن��ى االبتكار يف "وادي‬ ‫الظهران للتقنية"‪ ،‬التابع للجامعة‪ ،‬وحرضه‬ ‫العديد من مس��ؤويل الجانبني‪ ،‬إىل جانب‬ ‫عدد من ممثيل وسائل اإلعالم املحلية‪.‬‬ ‫وأوض��ح البنيان أن (س��ابك) تبحث‬ ‫باس��تمرار عن أفضل الفرص املتاحة لدعم‬ ‫البني��ة األساس��ية يف املج��االت البحثي��ة‬ ‫والرشاك��ة مع أعرق الجامع��ات واملعاهد‬ ‫البحثي��ة وال�شركات الرائ��دة‪ ،‬مضيفاً "يف‬ ‫الحقيق��ة تعد جامعة املل��ك فهد للبرتول‬

‫رئيس الشركة يستمع لشرح عن مركز النمذجة‬

‫واملعادن ورشكة وادي الظهران للتقنية من‬ ‫ال�صروح الرائدة يف اململكة‪ ،‬والقادرة ‪ -‬مبا‬ ‫متلك من مقدرات وتخطيط س��ليم ‪ -‬عىل‬ ‫أن تك��ون أحد الرشكاء األساس��يني لرشكة‬ ‫(س��ابك) يف خطتها للنمو بشكل واضح يف‬ ‫مجال البحث واالبتكار"‪.‬‬ ‫وزاد "إن عالق��ة الجامع��ة بأرامك��و‬ ‫تش��كل حافزا لنكون جزءا أساسيا يف هذه‬ ‫الرشاكة فنحن مؤسس��ات وطنية تس��عى‬ ‫ملصلح��ة الوطن‪ ،‬وأش��ار إىل أن للجامعة‬ ‫تأث�يرا واضح��ا ع�لى القط��اع الحكومي‬ ‫والخ��اص فأك�ثر م��ن نصف املهندس�ين‬ ‫والتنفيذي�ين يف رشكة س��ابك من خريجي‬ ‫الجامع��ة‪ ،‬كام يش��غل خريجوها مناصب‬

‫قيادي��ة يف عدد م��ن مؤسس��ات القطاع‬ ‫الحكومي والخاص"‪.‬‬ ‫وتاب��ع إن س��ابك تس��تثمر ‪ 3%‬من‬ ‫دخله��ا يف األبحاث والتطوي��ر ولديها أكرث‬ ‫من ‪ 2000‬موظف مخصصني فقط للبحث‬ ‫والتطوي��ر وجامع��ة امللك فه��د للبرتول‬ ‫واملعادن سوف تكون جزءا من دعم هذه‬ ‫االسرتاتيجية ‪.‬‬ ‫وأشار إىل أن رشكة سابك هي الرشكة‬ ‫الرائ��دة يف املنطق��ة يف مج��ال البح��ث‬ ‫والتطوي��ر ومتتلك ‪ 10‬آالف ب��راءة اخرتاع‬ ‫كام أن جامع��ة امللك فهد ه��ي الجامعة‬ ‫الرائدة يف هذا املجال‪ ،‬وتحالفنا سيش��كل‬ ‫دافعا لالنطالق إىل أفق جديد واالستفادة‬

‫صورة جماعية للوفد الزائر‬

‫من األبحاث واالستفادة من براءة االخرتاع‬ ‫وتحويلها إىل إضافة اقتصادية للمملكة‪.‬‬ ‫م��ن جانب��ه‪ ،‬ذك��ر مدي��ر الجامعة‬ ‫الدكتور خالد بن صالح السلطان أن توقيع‬ ‫االتفاقي��ة ومذك��رة التفاهم‪ ،‬ه��و نتيجة‬ ‫مب��ارشة للتعاون املش�ترك ب�ين الجامعة‬ ‫و(س��ابك) عىل مدى عقود مضت‪ ،‬واصفاً‬ ‫(س��ابك) بـ "الرشك��ة الس��عودية الكبرية‬ ‫واملؤثرة يف أسواق البرتوكيامويات العاملية"‪،‬‬ ‫مش�يراً إىل أنها تويل جانب البحث العلمي‬ ‫اهتامماً كب�يراً‪ ،‬ضمن أعامله��ا وبرامجها‪،‬‬ ‫ون��وه بحرصها عىل دعم أنش��طة البحث‬ ‫العلم��ي يف الجامعة‪ ،‬من خ�لال االتفاقية‬ ‫األوىل‪ ،‬الت��ي م��ن املتوق��ع أن تثم��ر عن‬

‫تقديم أبحاث علمية متطورة خالل الفرتة‬ ‫املقبلة‪ ،‬ستسهم يف دعم التنمية الصناعية‬ ‫يف مجال البرتوكيامويات يف العامل‪.‬‬ ‫وقال إن س��ابك من أعمدة االقتصاد‬ ‫يف اململك��ة‪ ،‬وأنه��ا قريب��ة جغرافي��ا من‬ ‫الجامعة كام تش��اركها نف��س االهتاممات‬ ‫البحثية‪ ،‬وترتبط معها حاليا بربامج تعاون‬ ‫الربام��ج األكادميية‪ ،‬املش��اركة يف املجالس‬ ‫االستشارية‪ ،‬وتدريب الطالب‪ .‬كام دعمت‬ ‫سابك مئات املشاريع البحثية وهناك أكرث‬ ‫من ‪ 247‬منتجا مابني براءة اخرتاع ومقاالت‬ ‫علمية‪ ،‬إال أن االتفاقية ستنقل هذا التعاون‬ ‫إىل مرحلة الرشاكة االسرتاتيجية‪.‬‬ ‫وع��ن مذك��رة التفاه��م‪ ،‬ق��ال د‪.‬‬ ‫السلطان‪" :‬رغبة (س��ابك) يف تدشني مركز‬ ‫أبحاث علمي لها يف وادي الظهران للتقنية‪،‬‬ ‫يؤكد املكانة العلمية التي استطاع الوادي‬ ‫أن يص��ل إليها يف س��نوات قليل��ة‪ ،‬منوهاً‬ ‫بقدرت��ه ع�لى اجت��ذاب ك�برى الرشكات‬ ‫الفتتاح مراكز علمية فيه لتطوير أنشطتها‬ ‫وبرامجه��ا‪ .‬وتابع‪" :‬اس��تطاع الوادي تهيئة‬ ‫البيئة املناس��بة لتطوير التقنيات املتعلقة‬ ‫بالطاق��ة‪ ،‬ودع��م الصناع��ات البرتولي��ة‬ ‫والبرتوكياموي��ة‪ ،‬ما عزز ثق��ة العديد من‬ ‫ال�شركات املحلي��ة والعاملي��ة يف الوادي‪،‬‬ ‫وشجعها عىل تأسيس مراكز أبحاث علمية‬ ‫فيه"‪.‬‬


‫تغطيات‬

‫‪5‬‬

‫األحد ‪ 9‬ربيع األول ‪1437‬هـ ‪ 20،‬ديسمبر ‪2015‬م ‪ -‬العدد ‪472‬‬

‫رواد األعمال و المستثمرون‪:‬‬

‫نظم معهد الريادة في األعمال‪ ،‬يوم األحد ‪ 2‬ربيع األول ‪1437‬هـ‪،‬‬ ‫فعالية عروض خريجي حاضنة األعمال بالمعهد في مبنى مركز‬ ‫االبتكارات بوادي الظهران للتقنية‪.‬‬ ‫ويه��دف املع��رض إىل إيج��اد ف��رص‬ ‫للتعاون وتبادل األفكار واالستثامر بني الفرق‬ ‫الريادية واملس��تثمرين من رجال وس��يدات‬ ‫األعامل والداعمني ل��رواد األعامل يف املنطقة‬ ‫الرشقي��ة‪ ،‬وتضم��ن عروضاً ملش��اريع « كور‬ ‫إيكو»‪ ،‬و» كارير بردج»‪ « ،‬كون كيور»‪ « ،‬طالء‬ ‫«‪ ،‬مبعدل ‪ 10‬دقائق لكل فريق‪ .‬عرضت الفرق‬ ‫األربعة أفكار مش��اريعها الريادية ‪ ،‬وتحدثوا‬ ‫عن مس��تقبل هذه املش��اريع‪ ،‬والجدوى من‬

‫تنفيذها ع�لى أرض الواقع‪ ،‬ك�ما أجاب رواد‬ ‫األع�مال عىل األس��ئلة التي طرحه��ا عليهم‬ ‫رجال وس��يدات األع�مال والجمهور‪ ،‬واختتم‬ ‫املعرض بعقد اجت�ماع يضم ضيوف املعرض‬ ‫والفرق الريادية‪ ،‬وفتح باب النقاش بني جميع‬ ‫األط��راف‪ .‬وذكر د‪ .‬وائل م��وىس وكيل معهد‬ ‫الريادة يف األعامل أن املعهد يقوم مبس��اعدة‬ ‫الطالب عىل تبني التفك�ير الريادي يف إيجاد‬

‫حل��ول لعديد م��ن املش��كالت االقتصادية‪ ،‬وتقنيات البناء والتقنيات االستهالكية وكذلك األوىل الحرجة من عمر املرشوع وزيادة فرصة‬ ‫وكذلك تأس��يس رشكات تقنية وليدة‪ ،‬مشرياً الخدمات املعتمدة ع�لى التقنية مثل تقنية النج��اح من خالل اس��تكامل النواحي الفنية‬ ‫إىل أن مركز حاضنة األعامل يهدف إىل إيجاد املعلومات‪.‬‬ ‫واإلداري��ة وتوجيه صاح��ب املرشوع الجديد‬ ‫تس��عى‬ ‫الجامعة‬ ‫أن‬ ‫موىس‬ ‫د‪.‬‬ ‫وأض��اف‬ ‫بيئة مناس��بة الحتض��ان رشكات وليدة‪ ،‬ذات‬ ‫إىل الرتكيز عىل صلب العمل حتى يعتمد عىل‬ ‫أس��اس تقني ومعريف‪ ،‬مام يقوي فرص نشوء إىل مجتمع معريف صانع لفرص العمل مؤكداً‬ ‫ذاته ويصبح ريادياً ناجحاً يف املجال األكادميي‪.‬‬ ‫اقتصاد ذات أس��اس معريف يف اململكة حيث أن إدارة الجامع��ة دعم��ت املبادري��ن م��ن‬ ‫وق��ال إن املعهد نج��ح يف تطوير عالقة‬ ‫يت��م الرتكيز ع�لى مجاالت رئيس��ة مهمة يف خالل عدد من املسابقات وورش العمل التي‬ ‫منظومة االقتصاد الس��عودي‪ ،‬تشمل الطاقة أنتجت بعد ذلك مشاريع ناجحة‪ ،‬كام وف ّـرت متمي��زة مع عدد من الرشكات مش�يراً إىل أن‬ ‫والبرتوكياموي��ات واملي��اه‪ ،‬وتقني��ة النان��و‪ ،‬الجامعة بيئة عمل مناس��بة خالل الس��نوات رشكات مث��ل رشك��ة وادي الظه��ران للتقنية‬

‫وبيكر هي��وز وهاليربت��ون ويوكوجاوا رعت‬ ‫عددا من املناسبات الخاصة باملعهد‪.‬‬ ‫وق��ال الدكتور إبراهي��م املعجل رئيس‬ ‫مجلس إدارة رشك��ة عقال الرشقية إن تطوير‬ ‫منظوم��ة االبت��كار وريادة األعامل‪ ،‬تس��هم‬ ‫بش��كل ف ّع��ال يف عملي��ة تحوي��ل االقتصاد‬ ‫الوطني‪ ،‬إىل اقتص��اد قائم عىل املعرفة‪ ،‬األمر‬ ‫الذي يعزز مصادر دخل اململكة‪ ،‬وال يجعلها‬ ‫تقترص عىل النفط‪.‬‬

‫طــالء ‪ ..‬أسلوب جديد لمنع الصدأ‬ ‫والتآكل‬

‫دراسة للتغلب على مشاكل شركات‬ ‫النفط والغاز في تحليل العينات الصخرية‬ ‫ش��ارك حمد املقبل وزمالؤه يف تأس��يس مرشوع لتحليل العينات الصخرية والتغلب عىل‬ ‫املش��اكل التي تواجهه��ا رشكات النفط والغاز يف هذا املجال‪ .‬امل�شروع أعده ‪ -‬إضافة إىل حمد‬ ‫املقبل – عبدالرحمن الرسي طالب املاجستري بهندسة الربمجيات وأرباب لطيف طالب الدكتوراه‬ ‫يف الهندس��ة الكهربائية فيام أرشف عىل املرشوع املحارض عبدالله البتال بالهندس��ة الكهربائية‪.‬‬ ‫استفاد حمد املقبل وزمالؤه من بنية قوية لدعم أنشطة ريادة األعامل بالجامعة وقامئة طويلة‬ ‫من الخدمات تقدمها للريادة التقنية وأدركوا حرص الجامعة عىل االستفادة من الخربات العاملية‬ ‫لبن��اء من��وذج ريادة األعامل الخاص به��ا‪ ،‬وبدأت فكرة املرشوع من خ�لال دورة نظمها معهد‬ ‫الري��ادة يف األعامل بعنوان «كيف تنش��ئ رشكة رائدة» وت�شرح للطالب كيف يصنع مرشوعه‬ ‫الخاص‪ ،‬وعرب براءة اخرتاع س��جلها الدكتور وائل موىس وكيل معهد الريادة يف األعامل واألس��تاذ‬ ‫بقس��م الهندس��ة الكهربائية والدكتور عبداللطيف الشهيل بقس��م الجيولوجيا بعنوان «جهاز‬ ‫لتحليل عينات الصخور»‪ .‬وأضاف املقبل‪ :‬بعد أن ثبت أن املرشوع ميكن تطبيقه عملياً ش��اركنا‬ ‫يف مسابقتني نظمهام معهد الريادة يف األعامل األوىل من الفكرة إىل النموذج وفزنا باملركز الثاين‬ ‫والثانية خطة العمل التجاري وحصلنا عىل املركز األول‪ ،‬وكرمنا مدير الجامعة د‪ .‬خالد بن صالح‬ ‫السلطان‪ ،‬كام شاركنا يف املؤمتر الطاليب السادس للتعليم العايل ونافسنا مع ‪ 60‬رشكة من جامعات‬ ‫مختلف��ة وحصلنا عىل املركز األول يف محور ريادة األعامل‪ ،‬وتم تكرمينا من معايل وزير التعليم‬ ‫الس��ابق د‪ .‬عزام الدخيل‪ ،‬وعن أهمية املرشوع‪ ،‬يضيف حمد املقبل إن مرشوع «‪»Core Echo‬‬ ‫ميثل محاولة للتغلب عىل املشاكل التي تواجهها رشكات النفط والغاز يف دراسة العينات الصخرية‬ ‫للتكوينات املوجودة تحت سطح األرض عن طريق تقديم حلول مبتكرة ومتقدمة لدراسة هذه‬ ‫العينات‪ .‬ويضيف إن هذا املرشوع يدرس العينات الصخرية للحصول عىل خصائصها الفيزيائية‬ ‫وهو ما ميثل أهمية كبرية لرشكات النفط والغاز لكونها أحد املعايري األساسية يف تحديد مكامن‬ ‫النفط والغاز‪ ،‬حيث يتم س��نوياً اس��تخراج عرشات اآلالف من هذه العينات حول العامل‪ .‬وتعود‬ ‫أهمي��ة املرشوع – كام يقول املقبل ‪ -‬إىل أنه عىل الرغم من أهمية دراس��ة هذه العينات‪ ،‬فإن‬ ‫التقنيات املس��تخدمة يف دراستها مل تشهد أي تط ّور جذري عىل مر العقدين املنرصمني‪ .‬وبالتايل‬ ‫ف��إن هذه التقنيات تعاين من مش��اكل عديدة و ُيعد البطئ الش��ديد يف اس��تخراج الخصائص‬ ‫الفيزيائية للصخور أحد أكرب مشاكلها مام يعيق عمليات التنقيب‪ .‬ويشري املقبل إىل أن مرشوع‬ ‫«‪ »Core Echo‬الريادي يهدف إىل معالجة املشاكل التي تواجهها الرشكات املتخصصة يف دراسة‬ ‫العينات الصخرية وعىل رأسها تقليل املدة الزمنية التي تستغرقها هذه الدراسة من أسابيع إىل‬ ‫ما يقارب الس��اعتني فقط مضيفاً بذلك قيمة كبرية لتل��ك الرشكات عن طريق التوفري يف الجهد‬ ‫واملال‪ ،‬باإلضافة إىل املحافظة عىل العينات الصخرية حيث إن األجهزة املس��تخدمة حالياً تقوم‬ ‫بإتالف العينات الصخرية س��وا ًء جزئياً أو كلياً عىل عكس األدوات التي س��نقدمها والتي تعتمد‬ ‫عىل اس��تخدام تقنيات ال إتالفية الس��تخراج الخصائص املطلوبة بدقة تتفوق عىل دقة األجهزة‬ ‫املتوفرة حالياً‪ .‬ويضيف حمد املقبل إن الفكرة عبارة عن جهاز توضع به العينة الصخرية ويتم‬ ‫إغالقه وتوصيله بالحاس��وب وتش��غيل الربنامج ليتم تحديد خواص الصخور وحساب املسامية‬ ‫والنفاذية لهذه العينة‪.‬‬

‫تعتمد طالء‪ ،‬وهي رشكة ناش��ئة تعن��ى بصناعة طالء الحامية املان��ع للصدأ والتآكل‬ ‫بأسلوب مبتكر‪ ،‬عىل براءة اخرتاع مملوكة لجامعة امللك فهد للبرتول واملعادن‪ .‬قام باخرتاع‬ ‫ه��ذه التقنية الدكتور نارص العقييل واملهندس حمود الهاجري‪ ،‬حيث ابتكرا طريقة جديدة‬ ‫يف صناعة الطالء املانع للصدأ والتآكل‪ .‬وتستخدم تقنية طالء فتات املطاط املكرر واملستخرج‬ ‫م��ن إطارات الس��يارات التالفة ويتم خلطه مع بقية امل��واد الكيميائية لينتج لنا طالء عايل‬ ‫الج��ودة وصديق��اً للبيئة‪ .‬وتوفر «ط�لاء» بدي ًال متميزاً لطالءات الحامية املس��تخدمة عىل‬ ‫األس��طح الحديدية كخطوط أنابيب الزيت والغاز وكذلك خزانات املياه وغريها‪ .‬ومش��كلة‬ ‫الصدأ والتآكل هي مشكلة عاملية‪ ،‬حيث إنها تكلف الكثري من األموال ويتلف بسببها الكثري‬ ‫م��ن املنتجات واملعدات‪ ،‬ويف ع��ام ‪2013‬م بلغت تكلفة الصدأ والتآكل يف الواليات املتحدة‬ ‫أك�ثر م��ن تريليون دوالر‪ .‬يف نفس الع��ام بلغت تكلفة الصدأ والت��آكل يف اململكة العربية‬ ‫الس��عودية أكرث من ‪ 13‬مليار دوالر خالل س��نة واحدة فق��ط‪ .‬ويف املقابل‪ ،‬تحرق الواليات‬ ‫املتحدة يف السنة أكرث من ‪ 300‬مليون إطار من أصل إنتاج مليار إطار سنوياً فقط للواليات‬ ‫املتحدة‪ .‬ويف الوقت نفسه‪ ،‬تم حرق ‪ 23‬مليون إطار يف اململكة العربية السعودية‪.‬‬ ‫يتكون فريق طالء من مجموعتني األوىل تقنية واألخرى تنفيذية‪ ،‬أما التقنية فهي تعنى‬ ‫بالدع��م التقني والفني للمنتج وهي مكونة من د‪ .‬ن��ارص العقييل وم‪ .‬حمود الهاجري‪ ،‬أما‬ ‫املجموعة التنفيذية فهي مكونة من السيد محمد البوعيل (الرئيس التنفيذي) والسيد فايز‬ ‫امل��درع (الرئيس املايل)‪ .‬ويف الوق��ت الراهن‪ ،‬فإن تقنية «طالء» متر مبرحلة «إثبات الفكرة»‬ ‫عىل مس��توى الحق��ول‪ ،‬حيث تتطلب ه��ذه املرحلة الكثري من الن�ماذج والعينات إلجراء‬ ‫االختب��ارات املطلوبة من العمالء‪ ،‬كذلك تتطلب هذه املرحل��ة التواصل مع بعض العمالء‬ ‫ملحاولة تطبيق التقنية عىل األنابيب وأخذ املالحظات وفرص التطوير‪.‬‬ ‫وتقس��م الس��وق العاملية لطالء الحامية إىل خمس فئات‪ ،‬س��وق اإلنت��اج والتصنيع‬ ‫والحكومات والبنية التحتية وسوق النقل وأخرياً املرافق‪ ،‬واعتامداً عىل التقارير العاملية‪ ،‬تبلغ‬ ‫حجم السوق العاملية لطالء األيبوكيس للحامية قرابة ‪ 6.6‬مليار دوالر‪ .‬ومن الجدير بالذكر أن‬ ‫حجم السوق يف دول مجلس التعاون الخليجي يبلغ ‪ 600‬مليون دوالر ومتثل اململكة العربية‬ ‫السعودية ‪ 50%‬من مجموع حجم سوق دول مجلس التعاون‪ ،‬وتأيت دولة اإلمارات املتحدة‬ ‫يف املرتبة الثانية حيث متثل ‪ 20%‬من مجموع حجم الس��وق‪ .‬ويجدر بالذكر أن منو السوق‬ ‫املتوقع خالل الخمس سنوات القادمة يبلغ ‪ 9%‬عاملياً‪ ،‬و‪ 5%‬خليجياً‪.‬‬ ‫وتتطلع «ط�لاء» ملقابلة املس��تثمرين الذين يرغبون يف دعم ه��ذه التقنية لتحقيق‬ ‫متطلبات السوق التقنية والفنية‪ ،‬خصوصاً متطلبات رشكة أرامكو السعودية‪ .‬ويسعى فريق‬ ‫«ط�لاء» إىل تطوير وتقدم التقني��ة إىل مرحلة الجاهزية وهذا يتطل��ب الكثري من الوقت‬ ‫والجهد واملال‪.‬‬

‫(كونكيور) اختراع وطني يوفر ‪ % 80‬من‬ ‫الهدر المائي في معالجة الخرسانة‬ ‫متكن ثالثة طالب دراس��ات عليا‪ ،‬يدرس��ون الهندس��ة يف الجامعة‪ ،‬من التوصل إىل حلول‬ ‫ابتكارية جديدة‪ ،‬توفر ‪ 80%‬من هدر املياه املس��تخدمة يف معالجة الخرس��انة‪ .‬ونجح الطالب‪،‬‬ ‫الذين اتخذوا من مطعم الجامعة‪ ،‬مكاناً ملناقشة أفكارهم اإلبداعية‪ ،‬يف صنع منتج جديد‪ ،‬يعمل‬ ‫عىل معالجة إش��كالية هدر املياه أثناء معالجة الخرس��انة‪ .‬وسجل الفريق منتجه كرباءة اخرتاع‬ ‫أمريكية‪ ،‬وهو ما ش��جع “رشكة وادي الظهران للتقنية” التابعة للجامعة‪ ،‬عىل تقديم دعم مايل‬ ‫بقيمة ‪ 250‬ألف ريال‪ ،‬للمساهمة يف تطوير وتسويق املنتج الجديد‪.‬‬ ‫ويتميز املنتج الجديد بقدرته عىل توفري املياه الالزمة ملعالجة الخرسانة بنسبة ترتاوح بني‬ ‫‪ 75‬و ‪ ،85%‬وضامن معالجة خرسانة عالية الجودة‪ ،‬وسهولة التصنيع والرتكيب يف املوقع‪ ،‬وتوفري‬ ‫الوقت والجهد‪ ،‬كام أن املنتج الجديد س��يكون صديقاً للبيئة‪ ،‬وال يرض بالحياة البرشية‪ .‬وراعى‬ ‫الفريق أن يكون س��عر املنتج مقبوالً عند تداوله يف األسواق‪ ،‬مع إمكانية تطويره وتفكيكه بعد‬ ‫اس��تهالكه واستخدام عنارصه يف تطبيقات أخرى‪ .‬ويكش��ف الطالب محمد خليل أحد أعضاء‬ ‫الفريق‪ ،‬عن األس��باب التي دفعته وزميلي��ه إىل التوصل لهذا املنتج‪ ،‬ويقول‪« :‬بداي ًة‪ ،‬كنا نجتمع‬ ‫يف مطع��م الجامعة بصفة دامئة طيلة العام املايض‪ ،‬وس��يطرت علينا أفكار اقتصادية‪ ،‬وش��عرنا‬ ‫إنه يف اإلمكان التوصل إىل فكرة علمية تجارية الطابع‪ ،‬ميكن تس��ويقها بعد تحويلها إىل منتج‪،‬‬ ‫فبحثنا يف العديد من املشكالت االقتصادية التي يعاين املجتمع منها‪ ،‬وانصب التفكري عىل قطاع‬ ‫اإلنش��اءات دون غريه‪ ،‬وتحديداً مشاكل الخرس��انة ومعالجتها»‪ .‬وأضاف‪« :‬أسفرت جهودنا عن‬ ‫التوص��ل إىل اخرتاع يف صورة منتج جديد‪ ،‬يحقق العديد من األهداف االقتصادية ويعالج عدداً‬ ‫من اإلشكاليات‪ ،‬وتم تسجيل املنتج كرباءة اخرتاع أمريكية باسم الجامعة»‪ ،‬موضحاً أن «االخرتاع‬ ‫عب��ارة عن فكرة جديدة تضمن عملية املعالجة للخرس��انة‪ ،‬خاصة أن الطرق املوجودة ُتوصف‬ ‫بصعوبتها وهدرها للمياه بشكل كبري‪ ،‬ال سيام ضياع الكثري من الوقت واملراقبة و املتابعة»‪.‬‬ ‫‪ ‬ويص��ف الدكتور حليم رضوي املدير التنفي��ذي لرشكة وادي الظهران‪ ،‬ابتكار الفريق بأنه‬ ‫خط��وة مهمة ورائعة‪ ،‬ستس��هم يف تحقيق الكثري من الفوائد االقتصادي��ة‪ ،‬وأهمها توفري الهدر‬ ‫املايئ املستخدم يف إعداد الخرسانة‪ .‬وقال‪« :‬فريق الجامعة وصل يف أبحاثه ونتائجه اىل املستوى‬ ‫واملعايري املطلوبة‪ ،‬التي تشجع «الوادي» عىل االستثامر يف املرشوع‪ ،‬بضخ ‪ 250‬ألف ريال‪ُ ،‬تستغل‬ ‫يف تعزيز مواصفات املنتج الفنية‪ ،‬وإعداد خطة تسويقية متكاملة وشبكة زبائن وموردين ورشكاء‬ ‫تضمن نجاح ودميومة الرشكة الناش��ئة‪ ،‬التي س��تتوىل تس��ويق املنتج الجديد يف السوق املحيل‬ ‫واملنطقة املحيطة»‪ .‬وفاز الفريق البحثي يف مس��ابقتني عىل مس��توى الجامعة‪ ،‬وهام «مسابقة‬ ‫من الفكرة اىل النموذج‪ ،‬مس��ابقة خط��ة العمل»‪ ،‬وذلك يف ابريل من الع��ام املايض‪ .‬ثم فاز يف‬ ‫مس��ابقتني عىل مس��توى اململكة‪ ،‬وهام مؤمتر الطالب الس��ادس يف جدة (مسار ريادة األعامل‬ ‫ومس��ار االبتكارات)‪ ،‬وتأهل الفريق إىل املرحلة النهائية ملس��ابقة معهد ماساتشوستس التقني‬ ‫(‪ )MIT‬لرواد األعامل العرب يف نسخته الثامنة و التي عقدت بالكويت يف ابريل من هذا العام‪،‬‬ ‫وفاز باملركز الثاين عىل مستوى األفكار‪.‬‬


‫تغطيات‬

‫‪6‬‬

‫األحد ‪ 9‬ربيع األول ‪1437‬هـ ‪ 20،‬ديسمبر ‪2015‬م ‪ -‬العدد ‪472‬‬

‫‪ 25‬عاما من التعاون المثمر مع اليابانيين‬

‫ندوة التقنيات الحفزية نموذج للتعاون بين‬

‫معالي المدير يلقي كلمة االفتتاح‬

‫نظمت الجامعة‪ ،‬يومي االثنني والثالثاء ‪25‬‬ ‫و‪ 26‬صفر ‪1437‬هـ‪ ،‬الندوة السعودية اليابانية‬ ‫الس��نوية الخامس��ة والعرشين ع��ن التقنيات‬ ‫الحفزي��ة يف تكري��ر الب�ترول والبرتوكيامويات‬ ‫يف مبن��ى معه��د البحوث بالجامع��ة‪ .‬وتهدف‬ ‫الندوة‪ ،‬التي تعقد س��نوياً بالتعاون مع معهد‬ ‫البرتول الياباين ومركز التعاون البرتويل الياباين‪،‬‬ ‫إىل إط�لاع األس��اتذة والباحث�ين واملهندس�ين‬ ‫والطالب املهتمني عىل أحدث دراس��ات تطوير‬ ‫وتصمي��م وتطبي��ق الحفازات‪ ،‬كام تس��هم يف‬ ‫توطي��د العالقة بني الجامعة والقطاع الصناعي‬ ‫يف اململك��ة وتعزيز القدرات العلمية والعملية‬ ‫لجميع املشاركني‪.‬‬ ‫وذك��ر مدي��ر الجامع��ة الدكت��ور خال��د‬ ‫الس��لطان أن الن��دوة أصبحت منص��ة مهمة‬ ‫لتب��ادل األفكار يف مج��ال الحفازات وهي مثرة‬ ‫تع��اون طويل ب�ين الجامعة ومعه��د البرتول‬ ‫الياباين ومركز التعاون البرتويل الياباين‪.‬‬ ‫وقال‪ :‬نحتفل يف هذا العام مبرور ‪ 25‬عاما‬ ‫ع�لى بداية تنظي��م الندوة وه��و مايعني ربع‬ ‫قرن من التعاون مع رشكائنا اليابانيني‪ ،‬وتتزامن‬ ‫الندوة مع مرور‪ 60‬عام��ا عىل بداية العالقات‬ ‫الديبلوماس��ية بني اململكة واليابان التي كانت‬ ‫بداي��ة تاري��خ من عالقات صداق��ة وتعاون يف‬ ‫مختلف املجاالت كالطاقة والصناعة وغريها‪.‬‬ ‫وأوض��ح أن مص��ادر الطاق��ة األحفورية‬ ‫تقليدية كانت أو غري تقليدية ستس��تمر بلعب‬ ‫دور مهم يف التنمية يف العامل وس��تظل املصادر‬ ‫األهم للوقود يف املستقبل‪ ،‬وقال إنه بالرغم من‬

‫م‪.‬أحمد عثمان الخويطر‬

‫الندوة شهدت حضورا كبيرا‬

‫تتزام��ن الن��دوة م��ع م��رور‪ 60‬عام��ا عل��ى العالق��ات‬ ‫الديبلوماسية بين المملكة واليابان‬ ‫التحديات التي تس��ببها تقلبات أس��عار النفط‬ ‫فإن مستقبل صناعة التكرير والبرتوكيامويات‬ ‫يبقى مرشقا بسبب البيئة االستثامرية الجاذبة‬ ‫وااللت��زام الحكوم��ي والطل��ب املس��تقبيل‪،‬‬ ‫ك�ما تس��اهم املنتج��ات النفطي��ة املك��ررة‬ ‫والبرتوكياموي��ات يف تنوي��ع مص��ادر الدخل‬ ‫وتقليل االعتامد عىل تصدير النفط الخام‪.‬‬ ‫وأش��ار إىل أن الجامع��ة أسس��ت نظام��ا‬ ‫ابتكاريا فريدا يقوم عىل التعاون بني القطاعني‬ ‫األكادميي والصناعي‪ ،‬الفتا إىل منو وادي الظهران‬ ‫خالل السنوات الثامين املاضية‪ ،‬حيث يعد اآلن‬ ‫أكرب تجمع للبح��ث والتطوير يف النفط والغاز‬ ‫يف العامل‪ ،‬وبن��ت الجامعة بني��ة تحتية تجمع‬ ‫األس��اتذة والباحث�ين والطالب مع املهندس�ين‬ ‫والعلامء من الصناعة للعمل عىل التطوير‪.‬‬ ‫وأوضح أن الجامعة أسس��ت برامج تعاون‬ ‫بحثي ورشاكة مع الصناعة النفطية والكياموية‬ ‫يف اململكة من أهمها رشكتا أرامكو السعودية‬ ‫وس��ابك‪ ،‬كام تتع��اون مع الجامع��ات املحلية‬ ‫والعاملية والرشكات العاملية وتركز عىل مجاالت‬ ‫مح��ددة مثل الطاقة‪ ،‬تنقية املي��اه‪ ،‬الحفازات‪،‬‬ ‫الطاقة الشمس��ية‪ ،‬البوليمرات‪ ،‬النفط والغاز‪،‬‬ ‫وعلوم األرض‪.‬‬ ‫وأض��اف أن مهمة الجامعة ليس��ت فقط‬

‫السيد إيجي هيراوكا‬

‫تس��اهم المنتج��ات النفطية المك��ررة والبتروكيماويات في‬ ‫تنويع مصادر الدخل وتقليل االعتماد على تصدير النفط الخام‬

‫تنفيذ بحوث أساس��ية‪ ،‬ولكنها تس��اعد القطاع‬ ‫الصناعي يف مواجه��ة التحديات‪ ،‬وتبحث دامئا‬ ‫عن التطبيقات العملية وتحويل نتائج البحوث‬ ‫إىل منتجات صناعية‪.‬‬ ‫وأك��د عىل أهمية البح��وث يف الحفازات‬ ‫الصناعية يف مواجه��ة بعض التحديات العاملية‬ ‫وإيجاد حلول للتغ�ير املناخي والقضايا البيئية‬ ‫األخرى‪.‬‬ ‫وقال إن جهود الجامعة يف التقنية والعمل‬ ‫التعاوين أمثرت يف جل��ب ملكيات فكرية ذات‬ ‫قيم��ة للمملك��ة‪ ،‬ووض��ع الجامع��ة يف املركز‬ ‫‪ 22‬عاملي��ا بني جامعات الع��امل يف عدد براءات‬ ‫االخرتاع‪ ،‬وتم ترخي��ص تقنيات يف تنقية املياه‪،‬‬ ‫وتتجري تقنية التكس�ير الحفزي الذي كان مثرة‬ ‫تعاون مع أرامكو السعودية والجانب الياباين‪.‬‬ ‫واعت�بر تتج�ير تقني��ة التكري��ر الحفزي‬ ‫التي تس��تخدم حاليا يف صناعة التكرير إحدى‬ ‫مثرات التعاون وتش��كل مثاال ألسلوب التعاون‬ ‫املس��تقبيل ع�لى امل��دى الطوي��ل ودليال عىل‬ ‫نجاحنا‪.‬‬ ‫وذك��ر الس��يد إيج��ي ه�يراوكا الرئي��س‬ ‫التنفي��ذي ملركز التع��اون الب�ترويل الياباين أن‬ ‫الع��ام ‪ 2015‬ش��هد االحتف��ال باليوبيل الفيض‬ ‫للندوة الس��عودية اليابانية السنوية الخامسة‬ ‫والعرشي��ن ع��ن التقنيات الحفزي��ة يف تكرير‬ ‫الب�ترول والبرتوكياموي��ات ال��ذي يتزامن مع‬ ‫الذكرى الس��تني للعالق��ات الدبلوماس��ية بني‬ ‫الس��عودية واليابان‪ ،‬وقال “نش��عر بالفخر أن‬ ‫س��اهم مركزن��ا يف تنظي��م الندوة الس��عودية‬ ‫اليابانية طوال هذه الفرتة”‪.‬‬ ‫وأش��ار إىل أن املركز تأس��س ع��ام ‪1981‬‬ ‫كمنظمة غري ربحية وترتكز أنشطته يف ‪ 3‬محاور‬ ‫وهي تطوير امل��وارد البرشية‪ ،‬التعاون التقني‪،‬‬ ‫واملؤمترات والندوات الدولية‪.‬‬ ‫وأض��اف أن املركز يقوم م��ن خالل هذه‬ ‫الربام��ج بتعزي��ز عالقات الصداق��ة مع الدول‬ ‫املنتج��ة للنف��ط وخصوص��ا اململك��ة العربية‬ ‫الس��عودية مع اليابان‪ ،‬وش��ارك املركز يف عدد‬ ‫من برامج التعاون بني السعودية واليابان وكان‬ ‫أحد عنارص تعميق الصداقة وأنش��طة التطور‬ ‫للدولتني‪.‬‬ ‫وأوض��ح أن ن��دوة الحف��ازات الت��ي بدأ‬ ‫تنظيمه��ا يف الع��ام ‪ 1992‬كان��ت بداية برامج‬

‫مصادر الطاقة األحفورية تظل المصادر األهم للوقود‬ ‫في المستقبل‬ ‫تع��اون املرك��ز مع جامعة املل��ك فهد وأعقب‬ ‫ذلك عدد من برامج التعاون التقنية بني جامعة‬ ‫امللك فهد ورشكة أرامكو السعودية‪.‬‬ ‫واعت�بر م�شروع تقنية التكري��ر الحفزي‬ ‫ومشاريع أخرى مناذج لنجاح التعاون‪ ،‬وقال إنه‬ ‫بدعم معهد البرتول الياباين أتاح املركز لباحثني‬ ‫يف الجامعة ورشكة أرامكو الس��عودية الفرصة‬ ‫للدراس��ة يف الجامعات واملعاه��د اليابانية كام‬ ‫أن مركز التعاون الياباين للبرتول أرس��ل باحثني‬ ‫ياباني�ين رفيع��ي املس��توى للجامع��ة ورشكة‬ ‫أرامكو الس��عودية‪ ،‬كام أن الندوة الس��عودية‬ ‫الياباني��ة يف الحفازات ش��كلت منتدى لتبادل‬ ‫الخربات التقنية‪.‬‬ ‫ولفت إىل أن البيئة التنافس��ية االقتصادية‬ ‫الدولي��ة والتع��اون بني الصناعة واملؤسس��ات‬ ‫األكادميية أصبحت أك�ثر أهمية‪ ،‬كام أن نتائج‬ ‫البحث والتطوير يجب أن تؤثر بش��كل أكرب يف‬ ‫أنشطة األعامل‪.‬‬ ‫وأك��د أن ال��دور ال��ذي تقوم ب��ه أرامكو‬ ‫ومس��اهامتها الطويل��ة يف ه��ذه الورش��ة هو‬ ‫أح��د مناذج التعاون بني الصناعة واملؤسس��ات‬ ‫األكادميي��ة‪ ،‬وس��تكون الندوة الس��نوية منصة‬ ‫للتعاون بني ال�شركاء األربعة وس��تلعب دوراً‬ ‫مه ً‬ ‫ام لتعزيز صناع��ة التكرير والتعاون التقني‬

‫للمملك��ة والياب��ان وس��تبني أرضي��ة لتعزيز‬ ‫التع��اون التقن��ي لي��س فقط بني الس��عودية‬ ‫واليابان‪.‬‬ ‫وذكر الدكت��ور وتارو أوي��دا رئيس الوفد‬ ‫الياباين‪ ،‬ومدير معهد البرتول الياباين (‪ )JPI‬أنه‬ ‫خالل أكرث من عقدين لعبت هذه الندوة دورا‬ ‫مهام يف تعزيز التعاون البحثي بني البلدين‪ ،‬من‬ ‫خالل تبادل املعلومات واآلراء حول التطورات‬ ‫الراهنة يف مجال العلوم والتكنولوجيا املتعلقة‬ ‫بالحفازات لتكري��ر النف��ط والبرتوكيامويات‪.‬‬ ‫وأضاف أن كال الجانبني حقق مس��توى ممتازا‬ ‫من التع��اون التقن��ي‪ ،‬وكان تس��ويق التقنية‬ ‫التحفيزية لتكس�ير وإنتاج النفط الثقيل ‪HS-‬‬ ‫‪ FCC‬أحد األمثلة عىل نجاح التعاون ‪ .‬وأضاف‬ ‫“بالنس��بة لنا‪ ،‬معهد البرتول الياباين (‪ ،)JPI‬نود‬ ‫زيادة التعاون معكم ليس فقط يف مجال هذه‬ ‫التقنية األساس��ية والجوهرية‪ ،‬ولكن أيضا من‬ ‫أجل حل املش��اكل يف قط��اع التصني��ع لدينا‪،‬‬ ‫والتخطيط إلنش��اء م�شروع أو عم��ل جديد‬ ‫لالس��تفادة م��ن إنجازاتنا من خ�لال التعاون‬ ‫التقني الثنايئ املستمر بيننا»‪.‬‬ ‫‪ ‬وأض��اف أن الندوة تتضم��ن ‪ 17‬عرضا‬ ‫يف امل��واد الحف��ازة املتط��ورة والعملي��ات‬ ‫والتكنولوجي��ا‪ .‬وه��ذه الع��روض الرس��مية‬

‫د‪.‬وتارو أويدا‬

‫الندوة السعودية اليابانية في الحفازات شكلت منتدى‬ ‫لتبادل الخبرات التقنية خالل عقدين‬


‫تغطيات‬

‫‪7‬‬

‫األحد ‪ 9‬ربيع األول ‪1437‬هـ ‪ 20،‬ديسمبر ‪2015‬م ‪ -‬العدد ‪472‬‬

‫القطاعين األكاديمي والصناعي‬ ‫واملناقش��ات واالجتامع��ات غري الرس��مية بني‬ ‫املش��اركني خ�لال ه��ذه الفرتة س��تعمل عىل‬ ‫تنشيط الحوار بني املشاركني لتوفري فهم أفضل‬ ‫وح��ل املش��اكل الوش��يكة يف القضاي��ا البيئية‬ ‫العاملية والحفاظ عىل الطاقة‪.‬‬ ‫من جانب��ه‪ ،‬ذكر أحمد عث�مان الخويطر‬ ‫كبري مسؤويل التقنية يف رشكة أرامكو السعودية‬ ‫أن ه��ذا التعاون ب�ين الدولتني عىل مس��توى‬ ‫التعلي��م والبح��ث العلم��ي واألع�مال منوذج‬ ‫للتعاون الناج��ح‪ ،‬وأن االحتفال مبرور ‪ 25‬عاما‬ ‫عىل الندوة دليل عىل االس��تثامر طويل املدى‬ ‫الذي يحقق قيمة مضافة ملجتمعاتنا‪.‬‬ ‫وق��ال إن محاول��ة الوص��ول إىل النج��اح‬

‫واإلرصار كان عنوانا لهذا التعاون الذي أسسته‬ ‫الجامع��ة ومرك��ز التعاون واملعه��د وحرصت‬ ‫رشكة أرامكو السعودية عىل املشاركة فيه‪.‬‬ ‫وأض��اف أن تقنية التكس�ير الحفزي التي‬ ‫بدأ العمل فيها عام ‪ 96‬واس��تمر إىل عام ‪2013‬‬ ‫وانتقلت من معامل الجامعة إىل الصناعة هي‬ ‫قصة نجاح منوذجية للجدية واملحاولة‪.‬‬ ‫وتاب��ع “تعلمنا هذه القص��ة كيف يكون‬ ‫التكام��ل ب�ين القط��اع األكادمي��ي والصناعي‬ ‫والحكوم��ي الذي يصن��ع الحل��ول وثبت أنه‬ ‫من��وذج ناجح”‪ .‬وزاد «من خ�لال هذا التعاون‬ ‫تعلمنا أي��ن توجد الفرص املس��تقبلية وكيف‬ ‫ومع من نعمل»‪.‬‬

‫وأش��ار إىل أن الع��امل يتح��د ملواجه��ة‬ ‫االنبعاث��ات الضارة بالبيئ��ة‪ ،‬وعندما ننظر إىل‬ ‫التح��دي يبدو أنه م��ن املس��تحيل مواجهته‪،‬‬ ‫ولك��ن بالعمل الجامعي وبرام��ج التعاون بني‬ ‫الرشكات والجامعات والدول نستطيع الوصول‬ ‫إىل حل‪.‬‬ ‫ولفت إىل أن اململكة بدأت يف السبعينات‬ ‫مرشوعا ضخام لفصل الغاز املصاحب وإيقاف‬ ‫حرقه‪ ،‬واس��تطاعت رشكة أرامكو إيقاف حرق‬ ‫‪ 4‬ملي��ار قدم مكعب من الغاز كانت سرتس��ل‬ ‫إىل الغالف الجوي كميات ضخمة جدا من غاز‬ ‫ثاين أكس��يد الكربون‪ ،‬وتابع “كام أوقفنا حرق‬ ‫الغاز ميكننا تقليل االنبعاثات الضارة من خالل‬

‫البحوث الكيميائية والتقنية»‪.‬‬ ‫‪ ‬وذكــــــ��ر مــديـ��ر مركـــــز التكــرير‬ ‫والبرتوكيامويات مبعه��د البحوث بالجامعة د‪.‬‬ ‫سليامن الخطاف أنه تم تسليط الضوء يف سبع‬ ‫ع�شرة محارضة فنية عىل مختل��ف التحديات‬ ‫الت��ي تواجه صناعت��ي التكري��ر والكيامويات‬ ‫بالنس��بة لتطبيقات العملي��ات الحفزية‪ .‬ولقد‬ ‫تناولت الندوة مواضيع تتعلق بتحويل وفصل‬ ‫الربافين��ات الخفيف��ة وإنتاج امل��واد العطرية‬ ‫واس��تخالص املواد الكيميائية من ثاين أكس��يد‬ ‫الكربون‪ ،‬وإنتاج األوليفينات‪ ،‬والتحفيز الضويئ‬ ‫إلنت��اج الهيدروجني‪ ‬واس��تخدامات الزيواليت‬ ‫وتحس�ين جودة الوقود واستخدام األغشية يف‬

‫عمليات الفصل وإنتاج البويل أوليفينات‪.‬‬ ‫‪ ‬وم��ن بني املتحدث�ين من اليابان‪ ،‬ش��ارك‬ ‫خ�براء م��ن جامع��ات كاناغ��اوا‪ ،‬هوكاي��دو‪،‬‬ ‫وتوتوري وكذلك من رشكة نيبون وكوزمو أويل‬ ‫ومن الجامع��ات العاملية املرموق��ة يف بحوث‬ ‫الحفازات ش��ارك أس��اتذة الك��ريس يف جامعة‬ ‫املل��ك فهد من جامعات فالنس��يا ورسقس��طة‬ ‫يف إس��بانيا ومن معهد الكيمي��اء الفيزيائية يف‬ ‫جمهورية التشيك‪ .‬وتضمنت املشاركة املحلية‬ ‫متحدثني من أرامكو الس��عودية وجامعة امللك‬ ‫عبدالل��ه للعل��وم والتقنية وقس��م الهندس��ة‬ ‫الكيميائية ومرك��ز التكرير والبرتوكيامويات يف‬ ‫جامعة امللك فهد‪.‬‬

‫الندوة السعودية اليابانية تحتفي بـ ‪ 60‬عاماً على بدء‬ ‫العالقات الدبلوماسية بين المملكة واليابان‬

‫جانب من حضور االحتفال‬

‫يف نفس املناس��بة التي احتفلت بها جامعة‬ ‫املل��ك فهد للب�ترول واملع��ادن ورشك��ة أرامكو‬ ‫الس��عودية ومرك��ز التع��اون الياب��اين للب�ترول‬ ‫(‪ )JCCP‬واملعهد الياباين للب�ترول (‪ ،)JPI‬مبرور‬ ‫خمسة وعرشين عاماً عىل بدء الندوة السعودية‬ ‫الياباني��ة ح��ول “املحف��زات يف تكري��ر البرتول‬ ‫والبرتوكيامويات”‪ ،‬التي تعقد س��نوياً يف جامعة‬ ‫امللك فهد للبرتول واملع��ادن‪ ،‬احتفل الحارضون‬ ‫أيضا ‪ -‬مس��اء األحد ‪ 24‬صفر يف فندق موفنبيك‬ ‫– مبرور ‪ 60‬عاماً عىل بدء العالقات الدبلوماسية‬ ‫بني اليابان واململكة‪.‬‬ ‫وقال مش��اركون بالحفل إن الندوة نجحت‬ ‫عىل مدى خمس��ة وعرشين عام��اً‪ ،‬يف أن تصبح‬ ‫حدثاً مه ًام يف مجال الحفازات تجذب املش��اركني‬ ‫املحليني من األوساط األكادميية والصناعية‪ ،‬حيث‬ ‫يتب��ادل خرباء معروف��ون من الياب��ان واململكة‬ ‫العربية الس��عودية وباحثون دوليون مشهورون‪،‬‬ ‫املعارف والخربات يف تصميم الحفازات وتطبيقها‪،‬‬ ‫وتتم مناقش��ة االتجاهات الحالية واملستقبلية يف‬ ‫مج��ال تطوير تقنيات الحف��ز املتعلقة بالتكرير‬ ‫والبرتوكيامويات‪.‬‬ ‫حرض املناس��بة جمع من كبار الش��خصيات‬ ‫من بينهم الس��يد نوريهري أوكودا س��فري اليابان‬ ‫لدى اململكة والدكتور خالد بن صالح الس��لطان‬ ‫مدي��ر جامع��ة املل��ك فه��د للب�ترول واملعادن‬ ‫والدكت��ور وت��ارو اويدا رئي��س املعه��د الياباين‬

‫صورة جماعية للمشاركين في االحتفال‬

‫للبرتول والس��يد إيجي ه�يراوكا املدير التنفيذي‬ ‫األول ملرك��ز التعاون الياب��اين للبرتول‪ ،‬كام حرض‬ ‫حف��ل االس��تقبال ممثلون م��ن الجامعة ورشكة‬ ‫أرامكو السعودية والرشكات اليابانية يف اململكة‪.‬‬ ‫ويف كلمت��ه‪ ،‬قدم س��عادة الس��يد نوريهريو‬ ‫أوك��ودا س��فري الياب��ان ل��دى اململك��ة العربية‬ ‫الس��عودية‪ ،‬تهانيه القلبية إىل جامعة امللك فهد‬ ‫للبرتول واملعادن ورشكة أرامكو السعودية ومركز‬ ‫التعاون الياباين للب�ترول واملعهد الياباين للبرتول‬ ‫مبناس��بة م��رور ‪ 25‬عاماً عىل ب��دء الندوة‪ .‬وهنأ‬ ‫األس��اتذة والباحثني املتميزين الذين ساهموا يف‬ ‫برنامج األبحاث املشرتكة عىل جهودهم الناجحة‬ ‫التي أدت إىل تنظيم هذا الحدث املهم‪ .‬وذكر إن‬ ‫ندوة ه��ذا العام لها أهمية أخ��رى ألنها تتزامن‬ ‫مع الذكرى الـ ‪ 60‬إلقامة العالقات الدبلوماس��ية‬ ‫بني اململكة العربية السعودية واليابان‪ .‬وأضاف‪:‬‬ ‫كام نعلم جميعاً فإن اململكة العربية السعودية‬ ‫والياب��ان ومن��ذ ف�ترة طويلة تربطه�ما عالقات‬ ‫قوية للتعاون يف مجال الطاق��ة‪ .‬وتعتمد اليابان‬ ‫عىل اململك��ة العربية الس��عودية يف نحو ‪30%‬‬ ‫م��ن واردات النف��ط‪ ،‬وأضاف إننا نق��در تقديراً‬ ‫عالياً مس��اهمة اململكة الكبرية يف استقرار سوق‬ ‫النفط العاملية‪ .‬وقال‪ :‬يف حني أن اململكة العربية‬ ‫الس��عودية مات��زال هي املورد الرئي�سي للطاقة‬ ‫يف الياب��ان‪ ،‬فمن الجدير ذك��ره أن العالقات بني‬ ‫اململكة واليابان تتط��ور خارج العالقة التقليدية‬

‫كمصدر للطاقة ومس��تورد لها‪ ،‬إىل رشاكة مفيدة‬ ‫للطرف�ين والعمل عىل تطوير أح��دث التقنيات‬ ‫ذات الصل��ة بالطاق��ة واس��تفادة الجانبني منها‪.‬‬ ‫وأع��رب عن أمل��ه يف أن تقوم اململك��ة واليابان‬ ‫بتب��ادل املع��ارف واملهارات املتط��ورة‪ ،‬والتي يف‬ ‫املقابل‪ ،‬سيس��تفيد منها كال البلدين بشكل كبري‬ ‫يف املستقبل‪.‬‬ ‫وذكر معايل الدكتور خالد السلطان أن ندوة‬ ‫ه��ذا العام مميزة ج��داً ألنها الـ ‪ 25‬يف سلس��لة‬ ‫م��ن الن��دوات الناجحة التي لعبت دوراً رئيس��اً‬ ‫يف تعزي��ز التعاون البحثي الس��عودي الياباين يف‬ ‫تطوي��ر الحفازات‪ .‬وأضاف إن وترية املش��اركات‬ ‫املحلية يف هذه الن��دوات ارتفعت برسعة وكان‬ ‫املش��اركون ممتن�ين للغاية من الطاق��م املتميز‬ ‫من املتحدثني من األوساط األكادميية والصناعة‪.‬‬ ‫وأش��ار إىل أن الندوة هي مثرة للتفاعل والتعاون‬ ‫بني الجانبني الس��عودي والياب��اين‪ .‬وأضاف‪ :‬عىل‬ ‫مر الس��نني‪ ،‬بنت اململكة واليابان أساس��اً متيناً‬ ‫من املصالح املش�تركة واملنافع املتبادلة‪ .‬وأوضح‬ ‫أن البلدين لديهام عالق��ة قوية ودامئة يف مجال‬ ‫الطاقة‪ ،‬وهام يكثفان التعاون بينهام يف املجاالت‬ ‫الثقافي��ة والتعليم والطاقة املتجددة وغريها من‬ ‫القطاع��ات‪ .‬كام أوضح أن ه��ذه الصداقة تدوم‬ ‫وتزدهر ألنها مبنية عىل أساس متني من املصالح‬ ‫واألهداف املش�تركة‪ .‬وقال إنه خ�لال العرشين‬ ‫سنة املاضية‪ ،‬استمر التعاون البحثي مع الجانب‬

‫الياب��اين يف مج��ال تكرير النف��ط وتطوير النفط‬ ‫الثقي��ل‪ ،‬وق��د أكملنا مش��اريع بحثي��ة مختلفة‬ ‫وش��ارك العدي��د م��ن األس��اتذة اليابانيني الذي‬ ‫قدم��وا إىل اململكة يف تدريب طالب الدراس��ات‬ ‫العليا‪ .‬وأود أن أش�ير هنا إىل أن تسويق التقنية‬ ‫التحفيزية لتكس�ير وإنتاج النف��ط الثقيل ‪HS-‬‬ ‫‪ FCC‬يف واح��دة من مصايف أرامكو الس��عودية‪،‬‬ ‫لـ��م لتعاوننا‬ ‫هي مرشوع مش�ترك متكامل و َم ْع ْ‬ ‫املثمر‪.‬‬ ‫وقال الس��يد إيجي هرياوكا املدير التنفيذي‬ ‫األول يف مرك��ز التعاون الياب��اين للبرتول (‪)JCCP‬‬ ‫إن التعاون املشرتك هو رصيد كبري لتطوير التنمية‬ ‫املس��تقبلية للبلدين‪ .‬وأضاف إن الندوة املشرتكة‬ ‫األوىل عقدت يف عام ‪1992‬م‪ ،‬ومنذ ذلك الحني‪ ،‬نفذ‬ ‫مركز التعاون الياباين للبرتول العديد من مشاريع‬ ‫التعاون التقني املش�تركة مع جامع��ة امللك فهد‬ ‫للبرتول واملعادن ورشكة أرامكو الس��عودية‪ ،‬ومن‬ ‫بينها مرشوع تطوير تقني��ة ‪ HS-FCC‬ومرشوع‬ ‫التكسري الهيدروجيني بالعامل الحفاز عىل املدى‬ ‫الطوي��ل والتي أظه��رت إنجازاً رائع��اً ونجاحاً يف‬ ‫تع��اون الجانبني‪ .‬وقال إن��ه يف ظل بيئة اقتصادية‬ ‫تنافس��ية عىل الصعيد العاملي‪ ،‬أصبح التعاون بني‬ ‫الصناعة واألوس��اط األكادميية أك�ثر أهمية بكثري‬ ‫م�ما كان عليه يف املايض‪ ،‬ويف هذا الس��ياق‪ ،‬فإن‬ ‫املشاركة الرسمية لرشكة أرامكو السعودية يف هذا‬ ‫التعاون فتحت صفح��ة جديدة يف تاريخ الندوة‪.‬‬

‫وقد أثنى عىل هذه الخطوة كجانب مهم لتوفيق‬ ‫التعاون بني الصناعة واألوس��اط األكادميية‪ .‬وقال‬ ‫إن اإلطار الجديد للتعاون بني الجهات األربع‪ ،‬أي‬ ‫جامعة امللك فهد للبرتول واملعادن ورشكة أرامكو‬ ‫السعودية ومركز التعاون الياباين للبرتول واملعهد‬ ‫الياباين للبرتول‪ ،‬لعب بالتأكيد دورا حيويا لتعزيز‬ ‫وتحس�ين التعاون التقن��ي بني اململك��ة العربية‬ ‫السعودية واليابان‪.‬‬ ‫وق��ال الدكت��ور وت��ارو اويدا رئي��س املعهد‬ ‫الياباين للب�ترول إنه خالل قم��ة مجموعة الدول‬ ‫العرشين يف تركيا رصح رئيس وزراء اليابان السيد‬ ‫ش��ينزو آيب‪ ،‬خ�لال اجتامعه مع خ��ادم الحرمني‬ ‫الرشيفني امللك سلامن بن عبدالعزيز‪ ،‬أن اململكة‬ ‫العربي��ة الس��عودية ه��ي الدولة األك�ثر أهمية‬ ‫بالنسبة لليابان‪ .‬ويشرتك الجانبان يف وجهة النظر‬ ‫التي من ش��أنها تعزيز التعاون من أجل االستقرار‬ ‫يف منطقة الرشق األوس��ط‪ .‬وأك��د الدكتور اويدا‬ ‫أن النف��ط هو املورد الثم�ين واملحدود الذي يتم‬ ‫تداوله عامليا يف الع��امل‪ .‬وأوضح أن اليابان تعتمد‬ ‫بش��كل كبري عىل منطقة الرشق األوس��ط للنفط‬ ‫الخام واململكة العربية السعودية هي أكرب مصدر‬ ‫للنفط الخام لليابان‪ .‬وأضاف أن لدينا تعاوناً تقنياً‬ ‫مل��ا يق��رب من ‪ 25‬عام��ا وهو واحد م��ن األمثلة‬ ‫النموذجي��ة لعالقات التعاون ب�ين البلدين ونود‬ ‫مواصلة تعزيز هذه العالقة‪ ،‬التي تش��كل عنرصا‬ ‫مهام من الرشاكة االسرتاتيجية بني بلدينا‪.‬‬


‫مشاريع‬

‫‪8‬‬

‫األحد ‪ 9‬ربيع األول ‪1437‬هـ ‪ 20،‬ديسمبر ‪2015‬م ‪ -‬العدد ‪472‬‬

‫تشهد المدينة الجامعية حركة إنشائية ضخمة تهدف إلى تعزيز بنيتها‬

‫مشاريـع إنشائية لتعزيـز‬ ‫البني��ة التحتيــة وتوفــير‬ ‫بيئــة محفزة على التعلم‬

‫التحتية وتطوير مرافقها الحيوية لتواكب النهضة التعليمية التي تعيشها‬ ‫المملكة وتوفر بيئة مثالية ومحفزة تساعد الطالب على التعلم‪ .‬وقد تم‬ ‫االنتهاء من تنفيذ عدد من المشاريع فيما اليزال العمل جارياً في عدد‬ ‫آخر من المشاريع التي تساعد في تحسين األداء الجامعي وتواكب التطور‬ ‫الكمي والنوعي الذي تشهده الجامعة في مختلف المجاالت وتيسر سبل‬ ‫التحصيل العلمي الجيد وتجعل الطالب في عملية تعلم مستمر على مدار‬ ‫‪ 24‬ساعة طيلة أيام األسبوع‪( .‬الجامعة)‪ ،‬تستعرض في السطور القادمة‬ ‫ومن خالل تقرير أعدته اإلدارة العامة للمشاريع‪ ،‬نبذة عن المشاريع التي‬ ‫تم تنفيذها والمشاريع التي التزال تحت التنفيذ تتضمن وصفاً للمشروع‬ ‫ومعلومات عن مساحته اإلجمالية ووضعه الحالي وما يوفره من خدمات‪.‬‬ ‫ويتضمن التقرير مجموعة كبيرة من المشاريع التي تم تنفيذها ‪،‬كما يتضمن‬ ‫التقرير عدداً آخر من المشاريع التي اليزال العمل جارياً على تنفيذها ‪.‬‬

‫سكن الطالب المرحلة‬ ‫الثالثة والرابعة‬

‫وهو عبارة عن ‪ 20‬مبنى سكنياً يستوعب‬ ‫‪ 3240‬طالب��اً ‪ ،‬ويضم مس��جدين يتس��ع كل‬ ‫منهام ل��ـ ‪ 700‬مص��لٍ ‪ ،‬ومبنيني للنش��اطات‬ ‫واملنتديات الطالبية ‪ ،‬ومجموعة من املالعب‬ ‫الرياضية واملسطحات الخرضاء وتبلغ املساحة‬ ‫اإلجاملية للموقع ‪ 107,391‬مرتاً مربعاً‪.‬‬ ‫سكن الطالب المرحلة الخامسة‬

‫وهو عبارة عن ‪ 9‬مباين يحتوي كل مبنى‬ ‫عىل ‪ 84‬غرفه س��كن للط�لاب لتكون الطاقة‬ ‫االس��تيعابية للمرشوع ‪ 1512‬طالباً‪ ،‬ويشتمل‬ ‫املرشوع عىل كاف��ة الخدمات وأعامل تطوير‬ ‫املوق��ع الالزم��ة للم�شروع وتبلغ املس��احة‬ ‫اإلجاملية للموقع ‪ 5395,5‬مرت مربع‪.‬‬ ‫مبنى كلية الحاسب اآللي ‪63‬‬

‫وه��و عبارة ع��ن مبنى أكادمي��ي يتكون‬

‫من خمس��ة أدوار ‪ ،‬ويحتوي عىل دور ملواقف‬ ‫س��يارات األس��اتذة واملوظفني وأربع��ة أدوار‬ ‫للفصول الدراسية واملعامل التعليمية ومكاتب‬ ‫أعض��اء هيئ��ة التدريس واألقس��ام األكادميية‬ ‫وتبلغ مساحة املوقع ‪ 27,750‬مرتاً مربعاً‪.‬‬ ‫المركز الترفيهي والتجاري بسكن‬ ‫الطالب ‪ -‬رقم (‪)66‬‬

‫يحتوي ع�لى العامدات األكادميي��ة ‪ ،‬وقد تم‬ ‫اختي��ار املوقع بحيث يس��هل الوص��ول إليه‬ ‫م��ن داخل س��كن الطالب وميك��ن من خالله‬ ‫الوصول إىل باقي املب��اين األكادميية بكل يرس‬ ‫وسهولة ‪ ،‬ويحتوي عىل ‪ 5‬أدوار عبارة عن قبو‬ ‫مبس��احة ‪ 7,500‬مرت مربع كمواقف للسيارات‬ ‫وأربع��ة أدوار مس��احة كل دور ‪ 3600‬م�تر‬ ‫مرب��ع ويحتوي املبنى ع�لى مكاتب وقاعات‬ ‫اجتامعات وتبلغ املس��احة اإلجاملية للموقع‬ ‫‪ 20,272‬مرتا مربعا ‪.‬‬

‫م��ن البنية التحتية من كهرباء ومياه وش��بكة‬ ‫الرصف الصحي وش��بكة للهات��ف والخدمات‬ ‫األخرى ‪ ،‬وتبلغ املس��احة اإلجاملية للمرشوع‬ ‫‪ 536,000‬م�تراً مربع��اً‪ ،‬باإلضاف��ة إىل تطوير‬ ‫وق��ف الجامعة وعمل كافة البنى األساس��ية‪.‬‬ ‫(تحت اإلنشاء)‬ ‫المباني متعددة األدوار للمواقف‬

‫يتعل��ق بالطرق واملواق��ف باملدينة الجامعية‬ ‫وذلك من أعامل س��فلتة وأرصفة ومش��ايات‬ ‫وبردورات ومتدي��دات وغرف تفتيش ‪ ،‬إضافة‬ ‫إىل أع�مال اإلن��ارة وأعامل دهان��ات وأعامل‬ ‫تنس��يق لبع��ض األماك��ن بالجامع��ة ‪ ،‬وتبلغ‬ ‫املس��احة اإلجاملي��ة ملس��طحات الس��فلتة‬ ‫‪ 130,000‬مرت مربع ‪ ( .‬تحت اإلنشاء )‬

‫وه��و عبارة ع��ن مركز تج��اري وترفيهي‬ ‫وهو عبارة عن إنشاء مبنى يتكون من ‪4‬‬ ‫للطالب يقع بني س��كن الطالب ومبنى فصول‬ ‫في وادي الظهران للتقنية‬ ‫أدوار ملواقف السيارات ويحتوي عىل مصاعد‬ ‫الس��نة التحضريية واملبنى مكون من ‪ 3‬أدوار‬ ‫هو عبارة عن مبنى خرساين متعدد األدوار‬ ‫تطوير الموقع العام لمركز‬ ‫حيث يحت��وي ع�لى أندية طالبي��ة ‪،‬مكاتب‬ ‫كهربائية ‪ ،‬س�لامل خرس��انية ‪ ،‬مخارج طوارئ ‪ ،‬مكون من ‪ 3‬أدوار وقبو ويحتوي عىل بهو كبري‬ ‫االبتكارات ‪ -‬المرحلة الثانية‬ ‫غرف ميكاني��كا وكهرباء ‪ ،‬غرف تحكم ‪ ،‬غرفة‬ ‫ومحالت وورش وقاع��ات اجتامعات ومعامل‬ ‫ومنطقة مخصصة لكبار الش��خصيات ‪ ،‬كفرتيا‬ ‫وهو عبارة عن تطوير املوقع العام لعدد حارس ‪ ،‬نظام مكافحة الحريق ‪ ،‬نظام املراقبة‬ ‫ومواق��ف للس��يارات بطاقة اس��تيعابية ‪116‬‬ ‫‪ ،‬مطاع��م ‪ ،‬قاعة مح��ارضات ‪ ،‬مكاتب إدارية‬ ‫موقف��ا وتبل��غ املس��احة اإلجاملي��ة للمبنى ‪ 32‬قطع��ة أبح��اث باإلضاف��ة إىل مبنى وادي التلفزيونية‪ ،‬نظام اتصاالت هاتفية‪.‬‬ ‫‪ ،‬مصاعد ‪ ،‬س�لامل خدمة ‪ ،‬مستودعات صغرية‬ ‫الظه��ران للتقنية ومس��احات مخصصة ملباين‬ ‫‪ 11,051‬مرتاً‪.‬‬ ‫‪ ،‬غرف��ة للصالة ‪ ،‬معامل ‪ ،‬غ��رف اجتامعات ‪،‬‬ ‫إعادة سفلتة طرق‬ ‫مواق��ف متع��ددة األدوار ومناط��ق خرضاء ‪،‬‬ ‫غرف خدمات ‪ ،‬غ��رف عامة ‪ ،‬ونادي ريايض ‪،‬‬ ‫ومواقف بالمدينة الجامعية‬ ‫مبنى عمادة القبول والتسجيل وإنش��اء ط��رق مبس��احة ‪ 53,400‬م�تر مربع‬ ‫وتبلغ املساحة اإلجاملية للمبنى ‪ 15,260‬مرتاً‬ ‫( المرحلة الثانية)‬ ‫وشؤون الطالب – مبنى رقم ‪ 68‬وتش��مل األرصفة واإلنارة وإش��ارات الس�ير‬ ‫وه��و عبارة عن إع��ادة تأهيل لجميع ما مربعا ‪ً.‬‬ ‫وهو عب��ارة عن مبنى أكادميي خرس��اين ومس��احات خرضاء ‪ ،‬وتوفري كاف��ة الخدمات‬ ‫بسكن الطالب مبنى رقم ‪73‬‬

‫إنشاء مركز االبتكارات‬


‫مشاريع‬

‫(‪ )93‬وحدة سكنية باإلضافة‬ ‫للموقع العام ألعضاء هيئة‬ ‫التدريس بالجامعة‬ ‫( المرحلة الثانية)‬

‫وهو عبارة عن تنفيذ ‪ 93‬وحدة س��كنية‬ ‫خرس��انية ‪ ،‬وقد تم تصميم امل�شروع بنظام‬ ‫وحدات س��كنية مس��تقلة مكونة من دورين‬ ‫وبع��دد ‪ 4‬غرف نوم لكل وح��دة كام يحتوي‬ ‫امل�شروع عىل جميع املراف��ق والخدمات من‬ ‫طرق ومواقف وأرصفة وإنارة ونحوها وتقدر‬ ‫املس��احة اإلجاملي��ة للم�شروع ‪ 84,000‬مرت‬ ‫مربع ‪.‬‬ ‫إنشاء (‪ )107‬وحدات سكنية‬ ‫باإلضافة للموقع العام ألعضاء‬ ‫هيئة التدريس بالجامعة‬

‫وه��و عب��ارة ع��ن تنفي��ذ ‪ 107‬وحدات‬ ‫س��كنية خرس��انية ‪ ،‬وقد تم تصميم املرشوع‬ ‫بنظام وحدات س��كنية مس��تقلة مكونة من‬

‫‪9‬‬

‫األحد ‪ 9‬ربيع األول ‪1437‬هـ ‪ 20،‬ديسمبر ‪2015‬م ‪ -‬العدد ‪472‬‬

‫دوري��ن وبعدد ‪ 4‬غرف نوم ل��كل وحدة كام‬ ‫يحتوي املرشوع عىل جميع املرافق والخدمات‬ ‫من ط��رق ومواقف وأرصفة وإن��ارة ونحوها‬ ‫وتقدر املس��احة اإلجاملية للمرشوع ‪84,000‬‬ ‫مرت مربع ‪( .‬تحت اإلنشاء)‬ ‫مجمع المستودعات المركزية‬

‫وه��و عبارة ع��ن تجهيز وإنش��اء مجمع‬ ‫للمس��تودعات املركزي��ة بالجامع��ة ويحتوي‬ ‫ع�لى ‪ 6‬مب��اين وه��ي مبن��ى اإلدارة ‪ ،‬مبن��ى‬ ‫مس��تودع األث��اث‪ ،‬مبن��ى مس��تودع الصيانة‬ ‫‪ ،‬مبن��ى مس��تودع املس��تندات واألرش��يف ‪،‬‬ ‫مبنى مس��تودع مستلزمات إس��كان الطالب‬ ‫والقرطاس��ية‪ ،‬مبنى مستودع اس��تالم األثاث‪،‬‬ ‫وتبلغ املساحة اإلجاملية للموقع ‪ 60,000‬مرت‬ ‫مربع‪.‬‬

‫واحد مخصص ملواقف الس��يارات أما األدوار‬ ‫العلوية فتحتوي عىل فصول دراس��ية ومعامل‬ ‫كمبيوت��ر وورش ميكاني��كا لتعلي��م الطالب‬ ‫ومكات��ب ألعض��اء هيئة التدري��س ومكاتب‬ ‫إداري��ة وغرف اجتامع��ات باإلضافة إىل غرف‬ ‫تحك��م ودورات مياه ومصاعد وس�لامل ‪ ،‬وتم‬ ‫رب��ط املبن��ى عن طري��ق بهو كب�ير ليك يتم‬ ‫اس��تخدامه كصال��ة متعددة االس��تخدامات‬ ‫للمع��ارض وورش العمل كام يحتوي املرشوع‬ ‫ع�لى مبنى قاعة محارضات منفصل مبس��احة‬ ‫‪ 2156‬م�تراً مربعاً وبطاقة اس��تيعابية لـ ‪700‬‬ ‫ش��خص وتبلغ املس��احة اإلجاملية للمرشوع‬ ‫‪ 21,164‬مرتاً مربعاً‪.‬‬ ‫إنشاء توسعة كلية الهندسة‬ ‫مبنى رقم (‪)75‬‬

‫وه��و عبارة عن مبنى من خمس��ة أدوار‬ ‫مبنى السنة التحضيرية رقم (‪ )57‬وتحتوي هذه األدوار عىل الفراغات املعامرية‬ ‫وهو عبارة عن مبنى خرس��اين مكون من الخاص��ة بوظيف��ة املبنى من فصول دراس��ية‬ ‫خمس��ة أدوار بحيث يحت��وي القبو عىل دور ومعام��ل كمبيوت��ر وورش ميكاني��كا لتعليم‬

‫الط�لاب ومكات��ب ألعض��اء هيئ��ة التدريس‬ ‫ومكات��ب إداري��ة وغرف اجتامع��ات وغرف‬ ‫تحكم ومكتبة علمية وصالة متعددة األغراض‬ ‫وغرف��ة اس��تخدامات مختلف��ة باإلضافة إىل‬ ‫دورات مياه ومصاعد وسالمل ‪ ،‬وتبلغ املساحة‬ ‫اإلجاملية للموق��ع ‪ 6766‬مرتاً مربعاً ‪ ( .‬تحت‬ ‫اإلنشاء)‬ ‫إنشاء مركز تقنية المعلومات‬ ‫مبنى رقم (‪)77-76‬‬

‫هو عبارة عن مبنى أكادميي خرساين وقد‬ ‫صم��م هذا املبنى بحيث يك��ون مركزاً لتقنية‬ ‫املعلومات ومبواصفات عالي��ة التقنية لتقليل‬ ‫التكلفة التش��غيلية ونظ��ام حامية املبنى من‬ ‫الحرائ��ق وغريها م��ن األنظمة الت��ي تحافظ‬ ‫عىل س�لامة املبنى ‪ ،‬وتبلغ املساحة اإلجاملية‬ ‫للمبنى ‪ 29,850‬مرتاً مربعاً‪.‬‬

‫مشاريع أخرى تحت اإلنشاء‬

‫ مرافق الدعم لش��بكة املياه‬‫لسكن الطالب‬ ‫ س��كن األس��اتذة الع��زاب‬‫(املرحلة الثانية)‪.‬‬ ‫ ص��االت انتظ��ار الحاف�لات‬‫ومظالت للمواقف‪.‬‬ ‫ تطوير وإنش��اء ش��بكة ري‬‫وتشجري للمدينة الجامعية‪.‬‬


‫مقاالت‬

‫ال ُّلغ��ة ه��ي وع��اء األف��كار‪ ،‬و َم ْج�لى اآلراء‪ ،‬ومخزن‬ ‫املعلومات‪ ،‬وهي الوسيلة الرئيس��ة لل َّتواصل‪ ،‬والفهم‪،‬‬ ‫واإلفهام‪ ،‬واإلبانة ‪.‬‬ ‫وال ُّلغ�� ُة ال َع َر ِب َّي�� ُة بح ٌر نفي��س ميلء بال��دُّرر والآللئ‬ ‫اص ماه ٍر يس��تطيع الوصول‬ ‫والجواه��ر‪ ،‬يحتاج إىل غ َّو ٍ‬ ‫ُّ‬ ‫ُ‬ ‫وس��م‬ ‫إىل خريات��ه وآللئه ودُرره ‪ .‬و ِمن الظلم نِّ‬ ‫البي أن ت َ‬ ‫العربية بعدم مناس��بتها لتكون لغة للعلم والحضارة‪،‬‬ ‫ففيها من وسائل التعبري وطرائق اإلفصاح عن مكنونات‬ ‫د‪ .‬عصام عيد أبوغربية‬ ‫العلوم والفنون والحضارات ع�بر العصور والدهور ما‬ ‫أستاذ اللغة العربية املشارك‬ ‫يجعلها قادرة عىل استيعاب جميع العلوم والفنون ‪.‬‬ ‫ليست العرب َّية كيانا جامدًا َغيرْ قابل للتطوير‪ ،‬بل هي‬ ‫حي متطور‪ ،‬وهي تحتاج إىل من يس��اير عبقر َّيتها‪ ،‬ويجاري مرونتها‪ .‬خدم هؤالء األعاجم اللغة العربية خدمة جليلة‪ ،‬وبجوارهم جحافل العلامء‬ ‫كائ��نٌ ٌّ‬ ‫العرب قد ًمي��ا وحدي ًثا‪ ،‬وظهرت يف العرص الحدي��ث تجارب مه َّمة لتعريب‬ ‫وقد وسعت كتاب الله العزيز‪:‬‬ ‫العلوم الهندس�� َّية والطب َّية والفيزيائ َّية والفلك َّي��ة والكيميائ َّية وال ِّرياض َّية يف‬ ‫تاب ال َل ِه لَفظاً َوغا َيـــــ ًة َوما ِض ُ‬ ‫َو ِس ُ‬ ‫ظــــات‬ ‫قت عَن ٍآي ِب ِه َو ِع‬ ‫ِ‬ ‫عت ِك َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫بعض األ ْق َطار العرب َّية‪ ،‬كس��وريا التي ع َّربت العل��وم العلم َّية يف جامعاتها‪،‬‬ ‫َف َك َ‬ ‫َ‬ ‫ضيقُ‬ ‫نسيق أَسام ٍء لِ ُمخترَ‬ ‫َعـــــــــات‬ ‫ت‬ ‫و‬ ‫ة‬ ‫ل‬ ‫آ‬ ‫صف‬ ‫و‬ ‫َن‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫ي‬ ‫ال‬ ‫أ‬ ‫يف‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ٍ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫وو َّفرت عىل الطالب َّ‬ ‫مش��قة ُمزدوجة تتمثل يف تحصيل اللغة األجنب َّية أوالً‪،‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫اص عَن َصدَفايت‬ ‫أَنا ال َبح ُر يف أحشا ِئ ِه ال ُد ُّر كا ِمـــــنٌ فهَل َسا َءلوا الغ َّو َ‬ ‫وفهم املادة العلم َّية يف العلوم املختلفة ثان ًيا ‪.‬‬ ‫مل تكن العرب َّية يو ًما ما عاجز ًة؛ فقد حملت لِ َواء ال ِع ْلم واملعرفة قرو ًنا طويلة وينبغي عدم نسيان دور املجامع اللغوية يف النهوض باللغة العربية وإثرائها‬ ‫من خالل س ّد الحاجة إىل تعريب املصطلحات املتخصصة يف مجاالت العلوم‬ ‫بعد نقل علوم ُاألمم ُاأل ْخرى إليها‪.‬‬ ‫وش��هدت الترَّ جمة من الفارس��ية والرومانية والهند َّية واليونانية إىل العربية والتقني��ة‪ ،‬وتغطية العجز لدى بعض الباحث�ين‪ ،‬وخاصة يف مجال املصطلح‬ ‫حركة غ�ير عادية‪ ،‬وكان مينح من ُيرتجم كتا ًبا مث��ل وزنه ذه ًبا‪ ،‬وبخاصة يف العلمي والتقني‪ ،‬فألفت املجام��ع معاجم يف مختلف فنون العلم‪ ،‬كالطب‬ ‫والهندسة والفلك والرياضيات وغريها‪.‬‬ ‫عرص املأمون وما تاله ‪.‬‬ ‫فضل عىل العربي��ة‪َ ،‬فد َ​َخ َل ْت أعدا ٌد كبري ٌة م��ن فارس والروم وبالرغم من هذه الخدمات العظيمة‪ ،‬فامزالت الحاجة شديدة إىل استخدام‬ ‫وكان لإلس�لام ٌ‬ ‫وغريه��م يف اإلس�لام‪ ،‬وظهر منه��م علامء أعالم كب��ار أ َّلف��وا كتبهم باللغة تقنية املعلومات يف خدمة اللغة العربية‪ ،‬وتكثيف الجهود يف تذليلها لطالبها‬ ‫العرب َّي��ة‪ ،‬وعرضوا إبداعاتهم وتآليفهم بعربية متميزة يف ش��تَّى املجاالت يف وقاصديه��ا‪ ،‬بزيادة ُر ْقعتها عىل َّ‬ ‫الش��بكة العنكبوت َّية‪ ،‬واس��تخدام إمكانات‬ ‫اللغة‪ ،‬واألدب‪ ،‬والفقه‪ ،‬والحديث‪ ،‬والتَّفس�ير‪ ،‬والقانون‪ ،‬والطب‪ ،‬واملوسيقا‪ ،‬الحاس��وب املختلفة يف خدمة العربية وإفادتها‪ ،‬مثل برامج املعالجة اآللية‬ ‫املصحح اللغوي‪ ،‬والقراءة اآللية‬ ‫والفلسفة‪ ،‬والرياضيات‪ ،‬والكيمياء‪ ،‬والفلك ‪...‬إلخ‪ ،‬ومنهم ‪ :‬سيبويه‪ ،‬والبخاري‪ ،‬للمفردات‪ ،‬والرتجمة اآللية‪ ،‬واإلعراب اآليل‪ ،‬و ِّ‬ ‫وابن ج ِّني‪ ،‬والخوارزمي‪ ،‬والبريوين‪ ،‬والفارايبّ‪ ،‬والزَّمخرشيّ ‪ .... ،‬وغريهم ‪ .‬وقد للنص��وص املكتوبة‪ ،‬والكتاب��ة اآللية للنُّصوص ُ‬ ‫املنطوق��ة‪ ،‬وضبط النُّصوص‬ ‫َّ‬ ‫بالشكل التَّا ّم‪ ،‬والفهرسة اآلل َّية للنُّصوص ‪...‬إلخ ‪.‬‬ ‫ط ّوع هؤالء لغتهم العربية‪ ،‬لتستوعب مصطلحات العلوم املختلفة‪ ،‬فعاشوا‬ ‫ُ‬ ‫ُّ‬ ‫َّ‬ ‫وإن إتقان أمر اللغة العرب َّية رضورة كبرْ ى للباحثني والدَّارسني لِ َد ْو ِرها امله ّم‬ ‫يف نهضة علمية مرموقة أفاد منها اآلخرون‪.‬‬ ‫بعضهم راية الدِّفاع عنها و َر ْفع لوائه��ا وتعليمها وتع ُّلمها وتوقريها يف اإلقن��اع باملحتوى واملضم��ون ‪َّ .‬‬ ‫وإن نظرة عابرة إىل ال ُّلغة التي يكتب بها‬ ‫وحم��ل ُ‬ ‫وتعظيمها وال َفخار بها‪ ،‬وقدموها عىل لغة قومهم‪ .‬يقول الزمخرشي يف فاتحة بعض الباحثني والدَّارس�ين بحوثهم ومؤلفاتهم ُت ْر ِش�� ُد إىل رضورة اكتس��اب‬ ‫ملكتها والتم ُّكن من أمرها ‪.‬‬ ‫«املفصل» ‪:‬‬ ‫كتابه َّ‬ ‫«الله أَ ْح َم ُد عىل أن جعلني من علامء العرب َّية‪َ ،‬و َج َبلني عىل الغضب للعرب وفيام ييل تجلية ألبرز أرسار العرب َّية ‪:‬‬ ‫والعصب َّي��ة‪ ،‬وأىب يل أن أَ ْن َف ِر َد عن صميم أنصارهم وأمتا َز‪ ،‬وأنضوي إىل لفيف َّمث��ة خصائص ومي��زات تمُ َ ِّيز العرب َّية عن غريها م��ن اللغات‪ ،‬وتجعلها لغة‬ ‫ولعل الذين َي ُغ ُّضو َن من العربية‪ ،‬ويضعون من مقدارها‪ ،‬الدين والدنيا‪ .‬وأهم تلك الخصائص ما يأيت‪:‬‬ ‫الشعوب َّية وأنحا َز ‪َّ ...‬‬ ‫ُّ‬ ‫ويريدون أن يخفضوا ما رفع الله من منارها‪ ،‬حيث مل يجعل خرية رسله وخري (‪ )1‬ثراء اللغة وغناها‪:‬‬ ‫كتبه يف عجم خلقه‪ ،‬لكن يف عربه‪ ،‬ال يبعدون عن ُّ‬ ‫الش��عوب َّية منابذ ًة للحقِّ حيث تتم َّي��ز ال ُّلغة العرب َّية بال ِغنى والثرَّ اء يف املفردات واملرتادفات بش��كلٍ‬ ‫ً‬ ‫األَ ْب َلج وزي ًغا عن سواء املنهج» ‪.‬‬ ‫يدعو إىل الفخار واإلعجاب ‪ .‬فبينام فيوجد لألس��د مثال يف اللغة اإلنجليزية‬ ‫لقد افتخر هؤالء وغريهم باللغة العرب َّية وا ْعت ُّزوا بها‪ ،‬ألنها لغة دين‪ ،‬وليست لفظ واحد هو (‪ ،)Lion‬إذ جمع له أحد علامء العربية ما يقارب خمسامئة‬ ‫كالسيف‪ ،‬واملطر‪ ،‬والكلب ‪...‬‬ ‫فق��ط لغة تواصل وتفاهم وطريقة تفكري‪ .‬يق��ول األديب اللغوي مصطفى اسم‪ .‬واألمر نفس��ه موجود يف مفردات كثرية‪َّ ،‬‬ ‫ذل‪ ،‬وال َّ‬ ‫ش��عب إال َّ‬ ‫انحط��ت إال كان أَ ْم ُرهُ ونحوها ‪ .‬ومام ُي َدلِّل عىل ذلك أن الرشيف املرتيض َش��تَ م رهني املحبس�ين‬ ‫ص��ادق ال َّر ّ‬ ‫افعي ‪« :‬ما ذ ّل ْت لغ ُة ٍ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ً‬ ‫ذهاب وإِدْبا ٍر‪ ،‬ومن هذا يفرض‬ ‫األجنبي املس��تع ِم ُر لغته فرضا عىل األ َّمة «أ َبا الع�لا ِء املع ِّري» قائال له ‪«:‬من هذا الكل��ب؟»‪ .‬فأجابه أبو العالء قائال‪:‬‬ ‫ُّ‬ ‫يف ٍ‬ ‫ا ْل ُم ْس َت ْع َمرة‪ ،‬ويرك ُبهم بها‪ ،‬و ُيشعرهم عظمته فيها‪َ ،‬و َي ْس َت ْلحقهم من ناحيتها‪،‬‬ ‫املوسوعي جالل الدين‬ ‫«الكلب من ال يعرف للكلب سبعني اسماً » ‪ .‬وقد تت َّبع‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫يوطي إحصاء أسامء الكلب يف أرجو َزته «ال َّت ِّربي‬ ‫فيحك��م عليهم أحكا ًما ثالث�� ًة يف عملٍ واحد ‪ :‬أم��ا األول‪ ،‬فحبس لغتهم يف عبدالرحمن بن أيب َب ْكر َّ‬ ‫الس ّ‬ ‫ُ‬ ‫لغته س��جنًا مؤ ّبدًا‪ ،‬وأما الثاين‪ ،‬فالحكم عىل ماضيهم بالقتل مح ًوا ونسيا ًنا‪ ،‬من مع َّرة املع ِّريّ »‪ ،‬وقعت يف سبعة وثالثني َب ْيتًا ‪ .‬ومام ذ ِك َر من أسامء الكلب‬ ‫الس َخام – َ‬ ‫الخ ْيطل – ال َعجوز‬ ‫وأما الثالث‪َ ،‬ف َت ْقييد مستقبلهم يف األغالل التي يصنعها‪ .‬فأمرهم من بعدها يف هذه األرجوزة ‪ :‬ال َباقع – ال َوا ِزع – األ ْب َقع – َّ‬ ‫– الدّرب��اس – ال َع َم ّلس – ا ْل ُق ْط ُرب – ال ُفر ّين – ال َف َلحس – َّ‬ ‫الطلق – ال َع َّواء –‬ ‫ألمره َت َب ٌع»‪.‬‬

‫ِص اللُّ َغ ِة‬ ‫َصائ ُ‬ ‫خَ‬ ‫ال َع َر ِب َّـي ِ‬ ‫ة (‪)2/1‬‬

‫يق��ول الل��ه تع��اىل يف محك��م كتابه‬ ‫تبغ يف األرض فس��اداً إن الله‬ ‫الكريم ﴿وال ِ‬ ‫ال يحب املفس��دين﴾ [القصص‪ ،‬اآلية ‪.]77‬‬ ‫فاقرتاف الفساد إغضاب لله ع ّز وجل‪ ،‬قبل‬ ‫أن يكون إساءة للمؤسسة أو املجتمع‪ .‬وها‬ ‫نحن الي��وم نحتفل باليوم العاملي ملكافحة‬ ‫الفساد يف ظاهرة سنوية حميدة يلتف فيها‬ ‫العامل لنرش الوعي به��ذا الوباء الذي يهدد‬ ‫أنح��اء العامل ويتش��كل بأس��اليب مبتكرة‬ ‫ومقلقة عىل كافة املستويات‪ ،‬ولكن قبل أن‬ ‫أخوض يف أساليب مكافحة الفساد وحامية‬ ‫النزاهة‪ ،‬ال بد لنا من التعرف عن قرب عىل‬ ‫هذه الظاه��رة‪ .‬فعالج أي وب��اء أو مرض‪،‬‬ ‫وه��و كذلك‪ ،‬يبدأ مبعرفة الرتكيبة العضوية‬ ‫له‪ .‬ونبدأ هنا بتعريف مبسط لـ «الفساد»‪،‬‬ ‫تع��رف الهيئ��ة الوطنية ملكافحة الفس��اد‬ ‫«الفس��اد» بأنه «كل س��لوك انتهك أياً من‬ ‫القواعد والضوابط التي يفرضها النظام‪ ،‬كام‬ ‫يعد فساداً كل سلوك يهدد املصلحة العامة‪،‬‬ ‫وكذلك أي إساءة الستخدام الوظيفة العامة‬ ‫لتحقيق مكاسب خاصة»‪ .‬ونالحظ يف هذا‬ ‫التعريف أن جميع عنارص الفساد تنطوي‬ ‫عىل تع�� ٍد عىل األنظم��ة والقواع��د التي‬ ‫وضعت للحد من الفس��اد وإتالف أساليبه‬ ‫املختلف��ة والتي تتط��ور يوماً تل��و اآلخر‪.‬‬ ‫وم��ن هذا املنطلق أصبح تعريف الهيئة لـ‬ ‫«مكافحة الفس��اد» عىل أنها تش��كيلة من‬ ‫«األفعال التي من شأنها وضع أنظمة تحكم‬

‫‪10‬‬

‫األحد ‪ 9‬ربيع األول ‪1437‬هـ ‪ 20،‬ديسمبر ‪2015‬م ‪ -‬العدد ‪472‬‬

‫ورقابة وتوعية قادرة عىل الح ّد من أخطار‬ ‫الفس��اد املايل واإلداري بفاعلية عالية وفق‬ ‫منهجية علمية ومنظمة»‪.‬‬ ‫ومام ال ش��ك في��ه أن تعالي��م ديننا‬ ‫الحني��ف باإلضاف��ة إىل األنظم��ة واللوائح‬ ‫املعمول بها يف مؤسسات وقطاعات الدولة‬ ‫املختلف��ة تلع��ب دوراً مه� ً‬ ‫ما يف الحد من‬ ‫الفساد ودرء مخاطره قبل وقوعه‪ .‬وتوضح‬ ‫األدبيات املختصة يف كش��ف عوامل وقوع‬ ‫الفس��اد ما يس��مى «مثلث الفساد»‪ ،‬وهو‬ ‫تجسيد للعوامل الرئيسة التي تجعل شخصاً‬ ‫م��ا أو جامع��ة معينة ُتق ِد ُم ع�لى ارتكاب‬ ‫أعامل فساد يف مؤسسة ما‪ ،‬سوا ًء كان فسا ًد‬ ‫مالياً أو إدارياً أو تش��غيلياً‪ .‬ويتكون مثلث‬ ‫الفس��اد من ثالثة أض�لاع‪ ،‬األول منها هو‬ ‫«الضغط»‪ .‬واملعني هنا بذلك جميع أشكال‬ ‫الضغوط املالية واالجتامعية والعائلية التي‬ ‫يتعرض لها املوظف أو املس��ؤول للحصول‬ ‫عىل منافع مادي��ة أو عينية‪ .‬فهذا الضغط‬ ‫بش��تى صوره يدفع اإلنسان إىل التفكري يف‬ ‫مخالف��ة نظام ما أو التع��دي عىل حق ما‬ ‫أو اخت�لاس مبل��غ معني وإن كان بس��يطاً‬ ‫لتخفيف أعبائه املالية والضغط املجتمعي‬ ‫الذي يعاين منه بش��كل مس��تمر يف توفري‬ ‫بيت أفضل ألرسته أو قيادة س��يارة أجمل‬ ‫أو الس��فر للس��ياحة لقضاء إجازة ممتعة‬ ‫مث ًال‪ .‬ومن املهم هنا أن نعي أن كل فرد منا‬ ‫مهام كان مس��توى دخله أو مالءته املالية‬

‫املستَطري – املعاوية – العلوص – الوأواء‬ ‫الس��لوقي – البصري – ْ‬ ‫الج ْرو ‪...‬إلخ ‪.‬‬ ‫– َ‬ ‫ُّ‬ ‫ِّ‬ ‫ُ‬ ‫وهذه الكرثة ُت َد�لل عىل ثراء اللغة العرب َّية وغناها وعظمتها‪.‬‬ ‫ومن ِغنَى اللغة العربية وثرائها ِد َّقة ال َّت ْفريق بني الكلامت‪ ،‬ومن‬ ‫الج ُثوم َّ‬ ‫للطيرْ ‪ ،‬والبرُ وك لإلبل‪.‬‬ ‫ذلك ‪ :‬استعامل الجلوس لإلنسان‪ ،‬و ُ‬ ‫َّ‬ ‫الح ْوصلة للطائر‪.‬‬ ‫واستعامل املعدة لإل ْنسان‪ ،‬وال َك ِرش للدَّا َّبة‪ ،‬و َ‬ ‫واستعامل اإلمياء للرأس‪ ،‬واإلشارة لليد‪ ،‬واإلمياض للجفن‪ ،‬والغمز‬ ‫للحاجب‪ ،‬والرمز للشفاه ‪ .‬واستعامل ّ‬ ‫الظفر لإلنسان‪ ،‬وامل ِْخ َلب‬ ‫َّ‬ ‫للطائر‪ ،‬والسنبك للدَّا َّبة‪ .‬واس��تعامل املوت لإلنسان‪ ،‬والنُّفوق‬ ‫الخ ْلف‬ ‫للدَّا َّبة ‪ .‬واس��تعامل ال َّث ْ��دي للمرأة‪ ،‬وال� ِّْض�رِّ ع لل َب َقرة‪ ،‬و ِ‬ ‫للنَّاقة‪ .‬واس��تعامل اإلعادة للم َّرة الواح��دة‪ ،‬والتَّكرار يقع عىل‬ ‫إعادة اليشء َم َّرة‪ ،‬وعىل إعادته م َّرات‪ .‬واس��تعامل املس��ألة للسؤال عَنْ كل‬ ‫للس��ؤال عن حادث��ة ‪ .‬وهناك أمثلة كثرية للفروق اللغوية بني‬ ‫يشء‪ ،‬وا ْل ُفتْيا ُّ‬ ‫الكل�مات؛ ومنها ‪ :‬ال َّت ْفرقة بني اإلعدام واإلهْ الك ‪ ،‬فاإلهالك أع ّم من اإلعدام‪،‬‬ ‫الحاس��ة‪ ،‬وما يجوز ْأن يصل معه ال َّل َّذة‬ ‫ألنه قد يكون بنقص الب ِّينَة وإ ْبطال َّ‬ ‫فكل إعدام إهالك‪ ،‬وليس كلّ‬ ‫أخص‪ّ ،‬‬ ‫واملَ ْن َفعة‪ ،‬واإلعدام‪ :‬نقيض اإليجاد‪ ،‬فهو ّ‬ ‫الج ْعل والعمل‪ ،‬فالعمل‪ :‬هو إيجاد األثر يف اليشء‪،‬‬ ‫إهالك إ ْعدا ًما‪ .‬والفرق بني َ‬ ‫يب و ِّ‬ ‫الحظ‪،‬‬ ‫َّص‬ ‫ن‬ ‫ال‬ ‫بني‬ ‫الفرق‬ ‫و‬ ‫في��ه‪.‬‬ ‫األثر‬ ‫بإيجاد‬ ‫الج ْع��ل ‪ :‬هو تغيري صورته‬ ‫و َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ّ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫فالنَّصيب‪ :‬يكون يف امل ْحبوب واملكروه‪ ،‬والحظ ‪ :‬ما يكون يف ال َخيرْ ‪.‬‬ ‫ولذل��ك ليس غري ًبا أن يذكر الع َّقاد أن العرب َّية قد فاقت غريها من اللغات‪،‬‬ ‫مبا اش��تملت عليه من تحديد ّ‬ ‫لكل ساعة من ساعات الليل والنَّهار والشهور‬ ‫والفصول واملواسم وغريها ‪.‬‬ ‫(‪ )2‬االتفاق بين المنطوق والمكتوب فيما عدا كلمات‬ ‫يسيرة‪:‬‬

‫مثل‪ :‬هذا – هذه – هؤالء – أولئك – عمرو – ال َّر ْحمن – لكن – لكنَّ ‪...‬إلخ‬ ‫‪ .‬وهاك تفصيال لكلامت ال يتفق فيها املنطوق واملكتوب‪:‬‬ ‫•األلف املوجودة يف أسامء اإلشارة ‪ :‬هذا – هذه – هذا ِن – هؤالء – ذلك –‬ ‫كذلك – ذلكم – أولئك‪.‬‬ ‫•أل��ف امل ّد يف َّ‬ ‫الضمري املبدوء بهمزة مع هاء التَّنبيه‪ ،‬مثل ‪ :‬هأنا – َ‬ ‫هأنت –‬ ‫هأنت – هأن ُت ْم – نُ‬ ‫هأنتَّ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫•ألف امل ّد يف مثل ‪ :‬الله – ال َّرحمن – إله – لكنْ – لكنَّ – طه‪.‬‬ ‫•الواو يف مثل‪«ُ :‬أولو» – «أويل» مبعنى أصحاب‪.‬‬ ‫•الواو الفارقة بني (عمرو)‪ ،‬و( ُع َمر)‪.‬‬ ‫ْ‬ ‫•األلف الفارقة التي تكون بعد واو الجامعة‪ ،‬لل َّتفرقة بني هذه الواو من جهة‬ ‫السامل من جهة‬ ‫وواو الفعل األصل َّية (التي من أصل الفعل) وواو جمع املذ َّكر َّ‬ ‫ثانية‪ ،‬مثل ‪َ :‬خ َر ُجوا – لَ ْم َي ْذهَ ُبوا – ا ْن َط ِل ُقوا‪.‬‬ ‫•األلف ( همزة الوصل ) من ال َب ْس َملة ‪ :‬بسم الله الرحمن الرحيم‪.‬‬ ‫•األلف يف كلامت ‪ :‬مائة – مائتان – ثالث مائة – خمسامئة ‪ ...‬إلخ‪.‬‬ ‫أما يف اإلنجليز َّية وغريها‪ ،‬فهناك حروف كثرية ال يتَّفق فيها املنطوق واملكتوب‬ ‫الصامتة)‪ ،‬مثل ‪ = Write( :‬يكتب)‪،‬‬ ‫تس َّمى (‪( )Silent letters‬األحرف َّ‬ ‫(‪ = Wrong‬خط��أ)‪ = Know( ،‬يعرف)‪ = Talk( ،‬يتك َّلم)‪ = Palm( ،‬نخلة)‪،‬‬ ‫(‪ = Castle‬قلعة)‪ = High( ،‬عايل)‪ = Light( ،‬ضوء)‪ = Daughter( ،‬ابنة)‪،‬‬ ‫(‪ِّ = Comb‬‬ ‫ميشط‪/‬مش��ط)‪ = Lamb( ،‬خروف صغري‪/‬حمل)‪= Plumber( ،‬‬ ‫س�� َّباك)‪ = Climb( ،‬يتس�� َّلق)‪ = Handsome( ،‬وسيم)‪ = Rhyme( ،‬وزن‪/‬‬ ‫قافي��ة)‪ = Rhythm( ،‬إيق��اع)‪ = Honor( ،‬رشف)‪ = Honest( ،‬رشي��ف)‪،‬‬ ‫(‪ = What‬ما‪/‬ماذا)‪.‬‬

‫مكافحة الفساد‪...‬‬ ‫مسؤولية الجميع‬ ‫د‪ .‬عمرو بن خالد كردي‬

‫أستاذ املحاسبة املساعد واملراجع الداخيل‬ ‫‪@AmmrKurdi‬‬ ‫أو درجة علمه يتعرض لضغوط مس��تمرة‬ ‫للحص��ول عىل أك�ثر‪ ،‬فذلك ح��ال النفس‬ ‫البرشي��ة‪ ،‬فهي ال تعرف للقناعة طريقاً وال‬ ‫ميأل عينيها ما متلك‪.‬‬

‫مثلث الفساد‬

‫أم��ا الضل��ع الث��اين من املثل��ث فهو‬ ‫«الفرصة»‪ .‬فكل من تس��ول له نفس��ه أن‬ ‫يقرتف ش��ك ًال من أشكال الفس��اد‪ ،‬يتصيد‬ ‫الف��رص الت��ي تتمث��ل ع��ادة يف الثغرات‬ ‫النظامي��ة أو الوس��ائط أو تواطؤ مع أفراد‬ ‫أو جهات معينة للوصول إىل ما يريد بعيداً‬ ‫عن الرقابة واملس��اءلة‪ .‬ومن هنا تظهر لنا‬

‫أهمية األنظمة واللوائح وتطبيقها وااللتزام‬ ‫مبا ج��اء فيها دون تهاون أو إخالل‪ ،‬فهي مل‬ ‫تع��د يف أصلها إال لهذا الغرض‪ ،‬وبالتايل فإن‬ ‫اإلخالل به��ا يعزز تلك الثغ��رات والفرص‬ ‫الرتكاب الفساد بشتى صوره القبيحة‪.‬‬ ‫أما الضل��ع الثالث واألخري من املثلث‬ ‫فهو «امل�برر»‪ ،‬فتجد املوظ��ف مث ًال يحايك‬ ‫نفس��ه بكل مربر من شأنه أن يخفف عنه‬ ‫العبء النفيس املصاحب الرتكاب الفساد‪،‬‬ ‫فيخاط��ب نفس��ه بتلك الرتقي��ة التي كان‬ ‫يس��تحقها ومل يحصل عليها‪ ،‬وتلك املكافأة‬ ‫الت��ي مل يحصل عليها رغ��م تحقيق أرباح‬ ‫نهاية الع��ام‪ ،‬وتلك ال��دورة التي مل يوافق‬ ‫رئيس��ه له عىل حضورها رغ��م إميانه بأنه‬ ‫يستحقها‪ ،‬فيتطور يف داخله احساس النقمة‬ ‫والق��درة عىل تربير ما يقدم عليه‪ ،‬وكأين به‬ ‫يق��ول «أنا «مظلوم» يف ه��ذا املكان وهذا‬ ‫املال الذي أتحصل عليه ليس رسقة يف الواقع‬

‫لغة اإلسهام في‬ ‫البناء الحضاري‬ ‫أي لغة يصدق عليها‬ ‫ثبات وبق��اء وصدق‪ ،‬هي‬ ‫اللغة التي تس��هم يف بناء‬ ‫الحض��ارة ألنه��ا الراب��ط‬ ‫للحقائ��ق دون تبدي��ل‪،‬‬ ‫أو تغي�ير فكلمة إنس��ان‬ ‫من��ذ أن نطقه��ا الع��ريب‬ ‫قب��ل اإلس�لام أو بع��ده‬ ‫ه��ي املصطل��ح ال��ذي ال‬ ‫نج��د غريه لهذا الكائن الحي ال��ذي يبني الحضارة يف هذه‬ ‫املعمورة‪ ،‬أو فعل كتب مل يتغري داللة قبل اإلسالم وبعده‬ ‫فلم نعرب عنه باليد اليمنى‪ ،‬أو بالقلم بدعوى السببية‬ ‫أو أداة االس��تعامل‪ ،‬إن ه��ذا الثبات يجع��ل اللغة العربية‬ ‫أق��وى اللغات‪ ،‬أكرث حضورا يف نقل الثقافات‪ ،‬وأقواها ربطا‬ ‫لتاريخ الحضارات‪ ،‬وأوثقها عروة‪ ،‬وأبسطها تداوال‪ ،‬وأصدقها‬ ‫نقال‪ ،‬فكل هذه الصفات تحملها لغة القرآن ‪ ،‬لتجعلها ترتبع‬ ‫عىل عرش اللغات فتمد ي��دا ألعامق التاريخ‪ ،‬وتصل أخرى‬ ‫آلفاق الفضاء‪ ،‬وتفرد جناحا ملش��ارق األرض‪ ،‬وآخر ملغاربها‪،‬‬ ‫فتض��م جناحيه��ا لتصل ال�شرق بالغرب‪ ،‬ومتد رأس��ا وذيال‬ ‫لش�مالها وجنوبها‪ ،‬فتجدها يف عص��ور التاريخ قامئة بربط‬ ‫أحداث��ه بتغري زمان��ه وتتبدل أحداثه وه��ي قامئة بوصفه‪،‬‬ ‫ونق��ل أخباره لجيل بعد جي��ل دون تبديل أو تحريف فكر‬ ‫ومفه��وم ال تضبط��ه إال لغة عظيمة ال تت�صرف فيها األيام‬ ‫واألح��داث‪ ،‬وال تضعفه��ا رصوف الده��ر وأحواله‪ ،‬تجدها‬ ‫ح��ارضة اللف��ظ واملعنى‪ ،‬تج��ري مع األجيال وتنس��اب يف‬ ‫األلس��نة عذبة البيان ال تقوم يف مقامه��ا وال تؤدي مهامها‬ ‫أي لغة وال ميكن أن ننيب عنها يف النقل فهي الثقة التي ال‬ ‫يتغري فيها اللفظ واملعنى‪.‬‬ ‫فقد ش��هد له��ا املؤرخ��ون قاطبة ودان له��ا بالفضل‬ ‫الكث�ير فلوال ه��ذه اللغة مل تعرف حض��ارات وحكم عليها‬ ‫بالفناء من الوجود لوال حبل تعلقت به سطر وكتب باللغة‬ ‫العربية‪ ،‬بل كانت حكم عدل يف اختالف وجهات النظر عىل‬ ‫حقيقته��ا فقد كانت الحكم الع��دل يف املرجعية الحضارية‬ ‫لبيان الحقيقة عىل وجهها‪.‬‬ ‫فس�لام عىل لغة كانت لكتاب الله وعاء‪ ،‬وألمة اإلسالم‬ ‫عزا وبقاء‪.‬‬ ‫د‪ .‬عبدالكريم بن صالح الزهراني‬

‫أستاذ مشارك بقسم الدراسات اإلسالمية والعربية‬

‫ولكن��ه حقي املفقود»‪ .‬وه��ذا بالضبط ما‬ ‫يشار إليه دامئاً يف أدبيات ديننا الحنيف من‬ ‫أن النفس البرشية أمارة بالس��وء واإلنسان‬ ‫مقرتف املعصية يس ّول ويستسهل يف نفسه‬ ‫مع الوق��ت اقرتاف الذنوب واملعايص‪ .‬يبدأ‬ ‫عادة بالصغائر ويتطور وتتطور قدرته عىل‬ ‫التربير الداخيل كلام وصل مرحلة أعىل من‬ ‫املعصية‪ ،‬وهذا األمر ال يختلف عام يحصل‬ ‫ونراه اليوم من أشكال الفساد‪.‬‬ ‫وال يخفى عىل القارئ اآلثار الس��لبية‬ ‫التي يحملها الفس��اد‪ ،‬فهو عامل أس��ايس‬ ‫يف إضع��اف اإلنتاجية وإه��دار املال العام‬ ‫والوق��ت واس��تنزاف امل��وارد وتبديده��ا‪،‬‬ ‫وإضاعة الفرص الس��انحة للتقدم والتطور‬ ‫يف األع�مال واالرتقاء بالخدم��ات وجودة‬ ‫املخرجات‪ ،‬وتفيش الفس��اد يف أي مؤسسة‬ ‫يجع��ل املصال��ح الش��خصية تتحك��م يف‬ ‫القرارات‪ ،‬مام يسبب اضطراباً يف األولويات‬ ‫املؤسس��ية ويعرق��ل تحقي��ق األه��داف‬ ‫العامة والخطط االس�تراتيجية لها‪ .‬كام أن‬ ‫من شأن تفش��يه أن يضعف الوالء لها وأن‬ ‫يعزز اإلحساس العام بعدم العدالة‪ ،‬والتي‬ ‫تع��د مطلباً مه ًام وأولوي��ة لنجاح أي كيان‬ ‫تنظيمي أو مؤس�سي‪ .‬لذا فإن وضع آليات‬ ‫ونظ��م ملكافحة الفس��اد أصبح��ت اليوم‬ ‫رضورة ملحة يف جميع األجهزة واملؤسسات‬ ‫العامة والخاصة‪.‬‬ ‫وتتلخص أهم أساليب مكافحة الفساد‬ ‫الحديث��ة يف ع��دة عنارص رئيس��ية يف أي‬

‫جهة أو مؤسس��ة‪ .‬والعن�صر األول يف هذه‬ ‫املنظومة هو وج��ود أنظمة وقواعد عمل‬ ‫وإجراءات فعالة ومصاغة بصورة تناس��ب‬ ‫نوعي��ة العمل وحجم املخاطر الكامنة فيه‬ ‫لوقوع حاالت الفس��اد‪ .‬فاألنظمة واللوائح‬ ‫الفعالة من شأنها أن َتح ّد من وجود الفرص‬ ‫الرتكاب الفس��اد التي أرشت لها يف مثلث‬ ‫الفس��اد‪ .‬أما العنرص الثاين فهو توعية أفراد‬ ‫الجهة بأخطار الفس��اد وأش��كاله وأساليبه‬ ‫حتى تتش��كل لديه��م مناع��ة كافية ضد‬ ‫التربير والضغوطات التي قد يواجهونها يف‬ ‫أعاملهم القرتاف عمل مفسد‪ .‬ومن ثم يأيت‬ ‫العنرص الثالث وهو تفعيل األنظمة الرقابية‬ ‫كأجه��زة املراجع��ة الداخلي��ة والخارجية‬ ‫واملراقبة املالية والتحقيق اإلداري‪ .‬وتشكل‬ ‫ه��ذه املنظومة خط الدف��اع الثالث الذي‬ ‫من ش��أنه تقويم األداء املؤسيس والكشف‬ ‫عن هذه الحاالت فور وقوعها واكتش��اف‬ ‫أس��بابها وتوجيه اإلدارة العلي��ا مبعالجتها‬ ‫بشكل علمي ومنهجي سليم‪ .‬وأخرياً يحيط‬ ‫بهذه العنارص الثالثة ملكافحة الفساد املناخ‬ ‫اإلداري املنضبط من أعىل الهرم اإلداري يف‬ ‫املؤسسة واملحفز عىل اتباع األنظمة وتعزيز‬ ‫الش��فافية يف تطبيقه��ا ووض��ع ُمثل وقيم‬ ‫وأخالقيات عامة للمؤسسة تعزز من حامية‬ ‫النزاه��ة يف أداء أعامله��ا وتحقيق أهدافها‬ ‫املرجوة عىل جميع األصعدة‪ .‬فسوف تظل‬ ‫مكافحة الفساد مسؤولية الجميع‪.‬‬


‫حوار‬ ‫الجانب اآلخر‬ ‫زاوي���ة تعب���ر إلى «الجان���ب اآلخر» في حياة منس���وبي‬ ‫الجامع���ة وتطرح مالم���ح من تجربته���م ال يعرفها من‬ ‫يتعامل – فقط – مع «الجانب األول»‬

‫‪11‬‬

‫األحد ‪ 9‬ربيع األول ‪1437‬هـ ‪ 20،‬ديسمبر ‪2015‬م ‪ -‬العدد ‪472‬‬

‫العب القادسية السابق خليل الشيخ‪:‬‬

‫ابتعدت عن «كرة القدم»‬ ‫ولم أبتعد عن «الرياضـة»‬

‫حين طلب منه المدرب خالد المبارك أن يلعب لـ «القادس����ية»‪ ،‬لم يكن خليل الش����يخ – ‪ 20‬عاماً –‬ ‫قد مارس كرة القدم إال في شوارع الخبر وحواريها‪.‬‬ ‫من منزله بـ «الخبر» إلى «نادي القادسية» بنفس المدينة‪ ،‬سار الشيخ ومعه موهبته وطموحه‬ ‫قليال من جسده النحيل‬ ‫وقلقه على فرصة تأخرت كثيراً ‪ .‬داخل النادي‪ ،‬ارتدى الشيخ زياً رياضياً أكبر‬ ‫ً‬ ‫وأصغر بكثير من حجم موهبته‪ ،‬وفي التدريب األول وجد نفس����ه بين نجوم كان يشاهدهم في‬ ‫التلفزيون‪ ،‬مشهد يصعب عدم التفكير فيه‪ ،‬كما أن االنشغال به قد يضيع الفرصة قبل أن تبدأ‪.‬‬

‫أم��ام ن��ادي النهضة اجت��از االختبار األول وأدرك من ش��اهد‬ ‫املب��اراة أو س��مع بها أن قل��ب دفاع يعتمد عليه بدأ مس�يرته مع‬ ‫كرة القدم‪.‬‬ ‫لـ(‪ )11‬موس ًام متتالياً‪ ،‬لعب الشيخ لـ «القادسية»‪ ،‬يف السنوات‬ ‫األوىل‪ ،‬أب��دى تفوقاً ملحوظاً‪ ،‬ثم اختلطت فرحت��ه بإثبات الوجود‬ ‫بحزنه عىل إصابة خطرية يف الركبة‪ ،‬لكن عملية زراعة رباط صليبي‬ ‫ناجحة أعادته أقوى مام كان‪.‬‬ ‫مث ّـل الشيخ القادس��ية يف مسابقات محلية وخليجية وعربية‬ ‫وأس��يوية كثرية وحص��ل معها عىل كأس ويل العه��د وكأس االتحاد‬ ‫السعودي وكأس أسيا لألندية ووصيف بطل العرب‪.‬‬ ‫خالل مس�يرته‪ ،‬مل يلعب الش��يخ لغ�ير القادس��ية‪ ،‬فلم يكن‬ ‫«االحرتاف موجوداً بشكله الحايل»‪ ،‬وعارص جيلني من أفضل العبي‬ ‫القادس��ية «أتذكر س��عود جاس��م وفريد املعيدي وحمد الدورسي‬ ‫ووج��دي مب��ارك ثم محم��د الفرح��ان وعبدالله الرشي��دة ولؤي‬ ‫الس��بيعي»‪ ،‬ولع��ب أمام نج��وم الكرة الس��عودية «ال أنىس ماجد‬ ‫عبدالل��ه وصالح النعيمة ويوس��ف الثنيان وصالح خليفة وس��امي‬ ‫الجابر ومواهب أخرى فاقت شهرتها حدود الوطن»‪.‬‬ ‫بحكم مركزه – قلب دفاع – راقب الشيخ معظم النجوم ولكن‬ ‫«يبقى ماجد عبدالله وسامي الجابر ويوسف الثنيان وكيندي العب‬ ‫الن�صر وأحمد بهجا العب الهالل أخط��ر من لعبت أمامهم وعربياً‬ ‫«كن��ت معجباً مبهارات الخطيب من م�صر واألخرض بلومي ورابح التهدي��ف»‪ ،‬ومع ذل��ك «أحرزت عدداً ال بأس ب��ه من األهداف»‪،‬‬ ‫وأعتز «بهديف يف وفاق سطيف يف نهايئ البطولة العربية»‪.‬‬ ‫ماجر من الجزائر»‪.‬‬ ‫وال ين�سى خليل الش��يخ من صق��ل مهارته وس��اعد يف تنمية‬ ‫وع��ن التهدي��ف يقول «من يلع��ب قلب دفاع يك��ون قليل‬

‫االسم‪ :‬خليل إبراهيم العامر‬ ‫الوظيف���ة‪ :‬مس���اعد مدي���ر خدم���ات‬ ‫األساتذة والموظفين‬ ‫مدة الخدمة‪ 27 :‬سنة‬

‫قدراته من املدربني «أفضلهم بوكري‬ ‫األملاين وشحته املرصي ورابح س��عدان الجزائري»‪ .‬ويتذكر خليل‬ ‫الش��يخ اللحظ��ة األصعب يف حي��اة كل العب «ق��ررت االعتزال‬ ‫يف عمر ال��ـ ‪ 30‬عاماً‪ ،‬طوي��ت صفحة كرة الق��دم‪ ،‬متأثراً بإصابة‬ ‫قدمية ومستفيداً من مس�يرة العبني تركهم امللعب قبل أن يرتكوا‬ ‫امللع��ب»‪ ،‬وبعد مرور عرشين عاماً ع�لى اعتزاله‪« ،‬ال أزال أمارس‬ ‫رياضة الجري وامليش والتامرين الحركية يف نادي القادس��ية يومياً‬ ‫للمحافظة عىل وزن مل يزد كثرياً عن أيام امللعب»‪.‬‬ ‫أعطى الش��يخ لكرة القدم يف حدود الوق��ت الذي لعب فيه‬ ‫واإلصاب��ات التي تعرض لها وأعطته كرة الق��دم كل ما كان يتمنى‬ ‫«اس��تفدت من الك��رة مادياً وأدبياً من خ�لال الظهور اإلعالمي يف‬

‫الصح��ف والتلفزيون وتعلم��ت منها الصرب‬ ‫واإلرصار ع�لى تحقي��ق اله��دف والنهوض‬ ‫الرسيع بعد أي كب��وة مفاجئة»‪ ،‬ومع ذلك‬ ‫«وج��دت س��عاديت يف االبتع��اد عنها بعد‬ ‫االعت��زال‪ ،‬فالتدري��ب «صع��ب ونجاحك‬ ‫فيه مره��ون بتوفيق العب وإخفاق آخر»‬ ‫والعمل اإلداري «مسؤولية كبرية» وكالهام‬ ‫يحتاج تفرغاً‪.‬‬ ‫كان الش��يخ يتمنى متثي��ل الوطن‪،‬‬ ‫« مل يتحقق هذا الحلم غري أين ش��اركت‬ ‫مع نادي القادس��ية يف بطوالت أسيوية‬ ‫وعربي��ة وخليجي��ة‪ ،‬وأعتق��د أن الكرة‬ ‫الس��عودية س��تعود إىل منصات التتويج وستصل – بإذن الله – إىل‬ ‫كأس العامل يف روسيا»‪.‬‬ ‫وعن التكريم الذي يعتز به يقول «لن أنىس أبداً تكريم امللك‬ ‫عبدالله بن عبدالعزيز – رحمه الله وأسكنه فسيح جناته – لفريق‬ ‫القادسية باعتباره أول فريق سعودي يحقق كأس أسيا لألندية»‪.‬‬ ‫وع��ن عمل��ه بالجامعة‪ ،‬يق��ول‪ :‬أعتز بعم�لي يف هذا الرصح‬ ‫العلم��ي منذ ‪ 27‬عاماً تنقلت خاللها بني إدارة اإلس��كان وش��ؤون‬ ‫الطالب وش��ؤون املوظفني ووظيفتي الحالية مساعد مدير خدمات‬ ‫األس��اتذة واملوظفني وش��اركت مع منتخب الجامع��ة يف عدد من‬ ‫البطوالت وقمت بتحكي��م عدد من املباريات يف كأس معايل مدير‬ ‫الجامعة‪.‬‬

‫مشاريع طالبية في ختام الفصل األول‬

‫أحد مشاريع قسم الهندسة الكهربائية‬

‫وكيل الجامعة د‪.‬محمد آل حمود يستمع لشرح أحد طالب الهندسة الكيميائية‬

‫أحد مشاريع قسم الهندسة الميكانيكية‬

‫صورة جماعية للفائزين‬

‫صورة جماعية للمشاركين‬

‫عميد كلية الهندسة د‪.‬عمر السويلم مع الفائزين‬


‫المعرض السنوي لقسم الهندسة الكهربائية‬ ‫تصوير‪ :‬خليل نصر‬

‫األحد ‪ 9‬ربيع األول‬ ‫‪1437‬هـ ‪ 20،‬ديسمبر‬ ‫‪2015‬م ‪ -‬العدد ‪472‬‬

‫‪ 27‬ربيع اآلخر موعداً لـ "اليوم التطوعي"‬

‫طالب الجامعة يستعدون لتقديم هديتهم السنوية‬ ‫ألهالي المنطقة الشرقية‬

‫صورة من أحد المهرجانات السابقة‬

‫تنظ��م الجامعة ي��وم الس��بت ‪ 27‬ربيع اآلخ��ر ‪1437‬هـ‪ ،‬فعالي��ات اليوم‬ ‫التطوعي الثامن بجامعة امللك فهد للبرتول املعادن‪ ،‬وذكر وكيل كلية الدراسات‬ ‫املس��اندة والتطبيقية املرشف عىل وحدة العمل التطوعي بالجامعة د‪ .‬سامل بن‬ ‫أحمد الديني أن التقديرات تش�ير إىل مش��اركة أكرث من ‪ 2000‬طالب يقدمون‬ ‫‪ 12‬ألف ساعة تطوعية‪.‬‬ ‫ودعا د‪ .‬الديني خريجي الجامعة للمشاركة يف اليوم التطوعي «ليقولوا من‬ ‫القلب شكراً لهذا البلد الواهب للعطاء‪ ،‬ولهذا املجتمع النابض بالجامل‪ ،‬عىل كل‬ ‫ما قدم لهم ولجامعتهم العريقة عرب الس��نني‪ ،‬وليوطدوا أوارص الصداقة واألخوة‬ ‫واالنتامء مع العامل املحيط مبؤسساته الحكومية واألهلية والتطوعية»‪.‬‬ ‫وقال إن طالب الجامعة املتطوعني يشاركون يف العطاء وخدمة املجتمع من‬

‫المشـــرف علــى العـالقـــــــــات‬ ‫الجامعية والتواصل المجتمعي‬ ‫د‪.‬أشرف بن إحسان فقيه‬ ‫‪alfagih@kfupm.edu.sa‬‬

‫خالل القيام بأعامل متنوعة ومختلفة كربامج األيتام‪ ،‬وزيارة املس��نني‪ ،‬ومواساة‬ ‫املرىض وذوي االحتياجات الخاصة‪ ،‬وزيارة دور الرعاية االجتامعية ومستشفيات‬ ‫األم��ل‪ ،‬كام يقومون بزيارة األرس الفقرية يف بيوتهم وتقديم املس��اعدات الالزمة‬ ‫لهم‪ ،‬باإلضافة إىل مس��اعدة ط�لاب املراحل االبتدائية واملتوس��طة والثانوية يف‬ ‫االرتق��اء الدرايس ع�بر تقديم دورات التقني��ة يف الحاس��ب اآليل‪ ،‬باإلضافة إىل‬ ‫مش��اركتهم يف االعتن��اء بالواجهات البحرية والحدائق واملراف��ق العامة‪ ،‬حفاظاً‬ ‫ع�لى جاملية البيئة‪ ،‬ك�ما يقومون بزي��ارات ميدانية لألحياء واملس��اجد تفقداً‬ ‫الحتياجاتها ودع ً‬ ‫ام لها‪.‬‬ ‫رابط التسجيل للمشاركة يف اليوم التطوعي‪:‬‬ ‫‪/http://www.kfupm.edu.sa/skills/vols/volday‬‬ ‫اآلراء المنش��ورة تعبر ع��ن كاتبيها وال تعبر‬ ‫بالضرورة عن رأي الصحيفة‪.‬‬ ‫يمك��ن إع��ادة نش��ر الم��واد التي تنش��رها‬ ‫الصحيف��ة دون إذن مس��بق م��ع ذكره��ا‬ ‫كمصدر‪.‬‬ ‫تحت��وي النش��رة على آيات قرآني��ة وأحاديث‬ ‫نبوية فاحفظها في مكان يليق بها‪.‬‬

‫| رئيـس التحـرير |‬ ‫محمد عبداهلل الشهري‬ ‫| نائب رئيـس التحـرير |‬ ‫محمد اليامي‬

‫للعمل الجيد رضورات أساس��ية ال يكتمل بدونها‪ ،‬ومنها اإلتقان‪ ،‬الذي يكون‬ ‫مصاحباً للتميز‪ ،‬فالحياة سلسلة متعاقبة ومتواصلة من العمل‪ ،‬ومرحلة العمل تعد‬ ‫م��ن مراحل النمو الفكري والعلمي والتطور العميل‪ ،‬وتحتم هذه املرحلة رضورة‬ ‫االهتامم والجدية والكد وبذل الجهد والكفاح‪ ،‬وال يأيت ذلك إال بالتميز واإلبداع يف‬ ‫مجال العمل الذي يصل باملرء إىل تحقيق النجاح‪.‬‬ ‫وهناك خ��ط رفيع بني النجاح والفش��ل وبني األداء الع��ادي واملتميز‪ ،‬وليك‬ ‫يتحقق اإلبداع يجب أن ميلك الفرد أو متلك املنظمة الرغبة القوية والقدرة املرافقة‬ ‫للعمل التي تقود إىل مستقبل ناجح ومتميز‪.‬‬ ‫فاإلبداع يأيت من التميز والتميز يأيت من اإلنجاز واإلنجاز يأيت من العمل الجاد‪.‬‬ ‫وليس كل إنجاز يكون ناتجاً عن متيز أو إبداع‪.‬‬ ‫ولك��ن ما نج��ده يف “الثقاف��ة البرتولية” مختلف‪ .‬فكل عم��ل الجامعة جاد‬ ‫وبالتايل تجده متميزاً ومنه ينبعث رحيق وعبق اإلبداع‪.‬‬ ‫كلنا يعلم أن الجامعة علمية وطالبها أغلبهم مهندسون‪ ،‬لكن أن تحصل عىل‬ ‫إنجاز يف مجاالت مختلفة بعيدة عن مسارها فذاك متيز تخلله إبداع‪.‬‬ ‫ومتي��ز ط�لاب الجامعة أكادميي��ا ويف مجاالت بعيدة عن املج��االت العلمية‬ ‫كاألدب والرياضة واملرسح والكوميديا‪ ،‬فتلك هي الخلطة البرتولية‪.‬‬ ‫من تلك اإلبداعات أيضا حصول الجامعة ومنس��وبيها عىل إنجازات تس��طر‬ ‫مباء الذهب‪.‬‬ ‫ومنها أخرياً حصول الربوفيسور نارص العقييل عميد البحث العلمي يف جامعة‬ ‫امللك فهد للبرتول واملعادن عىل جائزة اإلبداع العريب يف مجال اإلبداع العلمي التي‬ ‫متنحها مؤسسة الفكر العريب‪.‬‬ ‫وبالت��ايل‪ ،‬ف��إذا وقفت عىل أرض مس��توية ومعك مجموعة م��ن الناس ثم‬ ‫صعدت عىل حجر‪ ،‬فستكون املميز بينهم‪ ،‬هذا الصعود احتاج إىل دافع‪.‬‬ ‫لذا فعندما تكون لديك الرغبة املش��تعلة للنجاح فلن يستطيع أحد إيقافك‪،‬‬ ‫فالتمي��ز واإلبداع ال يختصان بزمان وال م��كان‪ ،‬وال بأحد دون أحد‪ ،‬فهام طريقان‬ ‫نهايته�ما واحدة وهي النجاح‪ ،‬إذ ُيجمع املختصون عىل أن اإلبداع ليس له مجال‬ ‫محدد وال ميدان محدد فشخصية اإلنسان تتكون من مجموعة مميزات وصفات‬ ‫وعاداته التي ينفرد بها ومتيزه عن غريه‪.‬‬ ‫لذلك تجد أن النجاح الزم جامعة امللك فهد للبرتول واملعادن‪ ،‬فلديها مميزات‬ ‫وصفات وعادات انفردت بها عن أقرانها جعلت منها منارة لإلبداع ومنبعاً للتميز‬ ‫ينهل منه كل طالبها والوطن بأرسه‪.‬‬ ‫وأخرياً أقول‪ :‬يجب االعتناء بالجانب غري املريئ من أسباب النجاح وهو سالمة‬ ‫الص��در وحب الخري لآلخرين وعلي��ك أن تبدأ بوالديك وأهلك ثم األقرب فاألقرب‬ ‫وكلام هيأ اإلنس��ان نفسه لإلخالص لله وبذل الخري ونفع الناس أعانه الله وسدَّده‬ ‫وكان نجاحه أقرب‪.‬‬ ‫وأعظم النجاح أن يحتاج إليك اآلخرون ويفتقدونك إذا غبت عنهم ويشعرون‬ ‫بنقص يف الحياة أثناء غيابك‪ ،‬حيث يصعب عىل غريك تعويضهم عن فقدك‪.‬‬ ‫تى ِع َ‬ ‫يش يف َمعرو ِف ِه َبع َد َمو ِت ِه‬ ‫َف ً‬ ‫َكام َ‬ ‫السيلِ َمجرا ُه َمر َتعا‬ ‫كان َبع َد َ‬ ‫وقد يجد الش��اب يف نفس��ه فت��وراً أو ضعف��اً إذا نظ��ر إىل النهايات لكربها‬ ‫وضخامتها لكنه قد ينىس أن جميع العظامء كانت بداياتهم صغرية أكرث مام تتخ ّيل‬ ‫لكنهم حرصوا عىل تنميتها ورعايتها وتهذيبها حتى أصبحت بعد أمد بعيد عظائم‬ ‫األعامل التي نراها بعدما رحلوا‪.‬‬ ‫لهذا فإين أنصح الش��باب ب��أن ال ينظروا إىل النهاي��ات إال من قبيل التحفيز‬ ‫ألنفسهم ولبعث األمل يف نفوسهم حينام يرقبون الفجر الباسم بإذن ربهم وليعلموا‬ ‫أن كل عمل عظيم مهام بلغ من العظمة كان ذات يوم صغرياً أكرث مام تتخيلون‪.‬‬

‫محمد بن عبدالله الشهري‬ ‫‪mashehri@kfupm.edu.sa‬‬

‫مدير التحرير‬

‫االخراج الفني‬

‫المصورون‬

‫محمـد الفقي‬

‫نادر الخليفة‬

‫خـلـيــــل نصــر‬

‫المحررون‬ ‫أحمد المشوش‬ ‫غنـــام الغنـــام‬

‫سعيد آل اسماعيل‬

‫الطباعة‬

‫غـازي السبيعــي‬

‫أحمــد علـي‬

‫عبدالرزاق العوض‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.