KFUPM Arabic Newsletter Issue # 473

Page 1

‫أخبار‬ ‫صحيفة نصف شهرية‪-‬تصدرها العالقات العامة واإلعالم‪-‬جامعة الملك فهد للبترول والمعادن‬

‫‪5‬‬ ‫الجامعة الـ ‪ 13‬عالميا في براءات االختراع‬

‫تغطيات‬

‫األحد ‪ 21‬ربيع اآلخر ‪1437‬هـ ‪ 31،‬يناير ‪2016‬م ‪ -‬العدد ‪473‬‬

‫‪6‬‬ ‫تسوق ابتكاراتها التقنية‬ ‫الجامعة َ‬ ‫للمصنعين‬

‫الميزانية الجديدة تهتم بـ «تنمية‬ ‫اإلنسان السعودي» ورفع جودة التعليم‬ ‫وزيادة فاعليته‬ ‫مبناس��بة إق��رار مجلس ال��وزراء‬ ‫برئاس��ة خادم الحرمني الرشيفني امللك‬ ‫س��لامن ب��ن عبدالعزي��ز آل س��عود‬ ‫امليزاني��ة العام��ة للدولة للع��ام املايل‬ ‫‪1438/1437‬هـ‪ ،‬رفع مدير الجامعة د‪.‬‬ ‫خالد بن صالح الس��لطان أسمى آيات‬ ‫الته��اين والتربي��كات لخ��ادم الحرمني‬ ‫الرشيفني امللك س��لامن بن عبدالعزيز‬ ‫وسمو ويل عهده األمري محمد بن نايف‬ ‫ب��ن عبدالعزيز وس��مو ويل ويل العهد‬ ‫األمري محمد بن س��لامن بن عبدالعزيز‬ ‫– يحفظهم الله‪.‬‬ ‫وأض��اف أن امليزاني��ة الجدي��دة‬ ‫تستمر باإلنفاق عىل مرتكزات التنمية‬ ‫وتؤك��د اهتامم الدول��ة بتحقيق تنمية‬ ‫مس��تدامة عىل الرغم م��ن أنها تأيت يف‬ ‫ظل انخفاض أسعار البرتول وتراجع منو‬

‫د‪.‬خالد بن صالح السلطان‬

‫االقتصاد العاملي‪.‬‬ ‫وأش��ار إىل أن امليزاني��ة الجديدة‬ ‫تؤكد ق��وة االقتصاد الس��عودي الذي‬

‫إىل متان��ة األس��س التي يعتم��د عليها‬ ‫اقتصادن��ا وقدرته ع�لى تحقيق النمو‪،‬‬ ‫يف وق��ت يعاين فيه كثري من دول العامل‬ ‫ركوداً واضحاً وأزمات اقتصادية كبرية‪.‬‬ ‫وأوض��ح أن أرق��ام امليزاني��ة‬ ‫جعلت األولوية الس��تكامل املش��اريع‬ ‫يف امليزاني��ات الس��ابقة‪ ،‬مش�يراً إىل أن‬ ‫توزيع امليزانية عىل القطاعات املختلفة‬ ‫ينطلق من إدراك واع ألولويات التنمية‬ ‫وح��رص بالغ عىل رفع كف��اءة اإلنفاق‬ ‫الع��ام وتحقي��ق التنمي��ة املتوازنة بني‬ ‫القطاع��ات املتنوع��ة ومناطق اململكة‬ ‫املختلفة‪.‬‬ ‫وقال إن امليزانية الجديدة جاءت‬ ‫تتعدد ب��ه مصادر الدخ��ل‪ ،‬فانخفاض متوازنة وشاملة وترتجم رؤية حكومتنا‬ ‫اإليرادات النفطية قابلته بعض الزيادة الرشيدة التي تعترب اإلنسان السعودي‬ ‫(التفاصيل ص‪)5‬‬ ‫يف اإلي��رادات غ�ير البرتولي��ة‪ .‬وأش��ار‬

‫«صينوبك» الصينية توقع اتقاقية إلنشاء‬ ‫مركز أبحاث في «وادي الظهران»‬

‫‪8‬‬ ‫الجامعة تنظم ورشة عمل المياه‬ ‫النظيفة والطاقة النظيفة‬

‫األخيرة‬

‫مدير الجامعة د‪ .‬خالد السلطان‪:‬‬

‫‪7‬‬

‫ورش عمل‬

‫رجل المرحلة‬

‫تغطيات‬

‫سلمان بن عبد العزيز‪..‬‬

‫هذه البالد املبارك��ة منذ توحيدها‬ ‫يف الذك��رى األوىل لبيعة خادم‬ ‫متس��كاً بالرشيعة اإلسالمية الغراء‪،‬‬ ‫الحرم�ين الرشيفني امللك س��لامن‬ ‫ً‬ ‫وحفاظا ع�لى وحدة البالد وتثبيت‬ ‫بن عب��د العزيز ‪-‬حفظه الله‪ -‬ملكا‬ ‫أمنه��ا واس��تقرارها‪ ،‬وعم�ل ًا ع�لى‬ ‫للمملكة العربية الس��عودية نزداد‬ ‫مواصلة البناء وسعياً متواص ًال نحو‬ ‫قناع��ة أن ه��ذه الب�لاد محفوظة‬ ‫التنمية الش��املة‪ ،‬وتحقيق العدالة‬ ‫مبشيئة الله أوال‪ ،‬ثم بإميان وحكمة‬ ‫لجمي��ع املواطن�ين‪ ،‬وإتاحة املجال‬ ‫قادته��ا ووح��دة ش��عبها‪ ،‬فقد هيأ‬ ‫له��م لتحقيق تطلعاته��م وأمانيهم‬ ‫امل��وىل عز وجل ل��كل عرص رجاله‪،‬‬ ‫املرشوع��ة يف إط��ار نظ��م الدولة‬ ‫ولكل مرحلة قادتها‪ ،‬فألقى األمانة‬ ‫وإجراءاتها‪.‬‬ ‫إىل س��لامن ب��ن عب��د العزي��ز يف‬ ‫بقلم ‪ :‬د‪ .‬خالد بن صالح السلطان ‪ ،‬مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن‬ ‫ويف هذا اإلط��ار‪ ،‬أصدر خادم‬ ‫مرحلة دقيقة وظروف اس��تثنائية‪،‬‬ ‫الحرمني الرشيفني‪ ،‬يف بداية عهده‬ ‫فكان القائد عىل قدر املهمة‪ ،‬وقاد‬ ‫الوط��ن بحكمة وقوة وكفاءة‪ .‬وبعد عام حاف��ل بأحداث كبرية تخللها قرارات الزاهر‪ ،‬عدداً كبرياً من األوامر امللكية التي أكدت أن بالدنا‪ ،‬حرس��ها الله‪ ،‬تسري‬ ‫اس�تراتيجية‪ ،‬هاهي بالدنا ‪-‬حرس��ها الله‪ -‬أكرث أمنا وعزة‪ ،‬تواصل عملية البناء ثابتة الخطى‪ ،‬راسخة الدعائم‪ ،‬وحملت دالالت واضحة‪ ،‬أهمها اختصار الهياكل‬ ‫والتطوير والتنمية بوترية أكرث تس��ارعا‪ ،‬متجاوزة منعطفات خطرية ومستوعبة اإلداري��ة‪ ،‬مبا يضمن الحد من البريوقراطية ويؤكد عىل التنس��يق والتكامل يف‬ ‫اتخاذ القرارات‪ ،‬ويخترص الوق��ت والجهد ويضمن رسعة التنفيذ‪ ،‬كام راهنت‬ ‫تحوالت كبرية بثقة وطأمنينة‪.‬‬ ‫فق��د واصل ه��ذا العهد الزاهر‪ ،‬بقي��ادة خادم الحرم�ين الرشيفني امللك القرارات عىل شباب الوطن‪ ،‬ما منح العمل اإلداري رؤية شابة طموحة وتواقة‬ ‫س��لامن بن عبد العزيز وبدعم ومؤازرة س��مو ويل عهده األمني األمري محمد إىل اإلنجاز‪ ،‬واعتربت املواطن هو العامل األهم‪ ،‬وركزت عىل ال ُبعد االجتامعي‪.‬‬ ‫بن نايف بن عبد العزيز‪ ،‬وس��مو ويل ويل العهد األمري محمد بن س��لامن بن‬ ‫(الكلمة كاملة ص‪)3‬‬ ‫عب��د العزي��ز– يحفظهم الله‪ -‬العمل عىل األس��س الثابتة الت��ي قامت عليها‬

‫‪12‬‬ ‫تأسيس األكاديمية الوطنية للطاقة‬


‫مجتمع الجامعة‬

‫حقق المركز األول في تصنيفي «إديونيفرسال» و «كيوإس»‬

‫تعيينات جديدة‬ ‫أصدر مدير الجامعة د‪ .‬خالد بن صالح الس��لطان قراراً باعتامد التعيينات التالية‪ :‬األس��تاذ‬ ‫محم��د بن عبدالله القرع��اوي مديراً عاماً ملكتب مدي��ر الجامعة‪ ،‬األس��تاذ عبدالله بن إبراهيم‬ ‫املطرودي مديراً عاماً للمتابعة‪ ،‬املهندس أحمد بن خويطر الضبعان مديراً عاماً للمشاريع‪ ،‬األستاذ‬ ‫بدر بن عبدالعزيز الس��ويعي مديراً عاماً للصيانة‪ ،‬األستاذ بدر بن عبدالقادر أبو صابر مديراً عاماً‬ ‫للش��ؤون اإلدارية‪ ،‬األس��تاذ عبدالله بن سعد العويف مديراً عاماً لش��ؤون الطالب‪ ،‬األستاذ عيل بن‬ ‫عبدالوهاب املنس��ف مديراً عاماً للخدمات الغذائية‪ ،‬األس��تاذ عيل بن عمر الغشريي مديراً عاماً‬ ‫لس��كن الطالب وعمر بن محمد بازيد مديراً عاماً للمواد‪ ،‬األستاذ محمد بن عبدالعزيز السويعي‬ ‫مديراً عاماً للشؤون املالية‪ ،‬األستاذمحمد بن عبدالله الشهري مديراً عاماً للعالقات العامة واإلعالم‪،‬‬ ‫األستاذ محمد بن يحيى الغامدي مديراً عاماً لشؤون األساتذة واملوظفني‪ ،‬األستاذ مطلق بن إبراهيم‬ ‫املطلق مديراً عاماً لإلسكان والخدمات املكتبية‪ ،‬األستاذ معاوية بن أحمد تاج مديراً عاماً للقبول‪،‬‬ ‫األس��تاذ يعقوب بن يوسف املغامس مديراً عاماً لألمن‪ ،‬األستاذ عبدالله بن محمد القرين مساعداً‬ ‫ملدير عام مكتب مدير الجامعة‪ ،‬املهندس سعود بن صالح النجيدي مساعداً ملدير عام املشاريع‪،‬‬ ‫السيد محمد بن عبدالوهاب بوبشيت مساعداً ملدير عام الصيانة للسمعيات والبرصيات‪ ،‬األستاذ‬ ‫ع�لي بن عبدالله املحروس مس��اعداً ملدير عام اإلس��كان والخدمات املكتبية‪ ،‬الس��يد أحمد بن‬ ‫عبدالعزيز امللحم مس��اعداً ملديرعام الخدمات الغذائية‪ ،‬السيد عبدالفتاح بن عبدالجليل الجنبي‬ ‫مساعداً ملدير عام األمن‪.‬‬

‫محمد القرعاوي‬

‫عبدهللا المطرودي‬

‫بدر السويعي‬

‫بدر أبوصابر‬

‫عبدهللا العوفي‬

‫أحمد الضبعان‬

‫علي الغشيري‬

‫محمد السويعي‬

‫محمد الشهري‬

‫محمد الغامدي‬

‫مطلق المطلق‬

‫معاوية تاج‬

‫يعقوب المغامس‬

‫عبدهللا القرني‬

‫علي المنسف‬

‫محمد بوبشيت‬

‫علي المحروس‬

‫أحمد الملحم‬

‫عبدالفتاح الجنبي‬

‫األحد ‪ 21‬ربيع اآلخر ‪1437‬هـ ‪ 31،‬يناير ‪2016‬م ‪ -‬العدد ‪473‬‬

‫سعود النجيدي‬

‫‪2‬‬

‫«إدارة األعمال التنفيذي» يتصدر برامج ماجستير‬ ‫الشرق األوسط وأفريقيا وغرب آسيا‬

‫تص��در برنام��ج ماجس��تري إدارة‬ ‫األعامل التنفي��ذي يف جامعة امللك فهد‬ ‫للبرتول واملعادن تصنيف «إد يونيفرسال‬ ‫الفرنسية” لربامج ماجستري إدارة األعامل‬ ‫يف منطقة الرشق األوس��ط وغرب آسيا‬ ‫للعام ‪ .2016 -2015‬كام تصدر الربنامج‬ ‫تصنيف “كيو إس الربيطانية” لجامعات‬ ‫الرشق األوسط وقارة أفريقيا‪.‬‬ ‫وذكر وكيل كلية اإلدارة الصناعية د‪.‬‬ ‫أمي��ن عبداملجيد كيال أن تصدر الربنامج‬ ‫تصني��ف منظمتني من أه��م منظامت‬ ‫تصني��ف برامج التعلي��م العايل يف العامل‬ ‫يعد إنجازاً كبرياً‪ ،‬وقال إن اإلنجاز يعكس‬ ‫سالمة األس��س التي يسري عليها الربنامج‬ ‫ويدفع��ه إىل مزيد من التطوير يف الفرتة‬ ‫القادم��ة ويؤكد حرصه عىل مواكبة متيز‬ ‫الجامعة وس��عيها إىل تحقيق الجودة يف‬ ‫كل عنارص العملية التعليمية‪.‬‬

‫صورة للمشاركين في البرنامج من دفعة سابقة‬

‫وأض��اف أن الربنام��ج يقدم تحت‬ ‫مظلة كلي��ة متميزة ومعتمدة عاملياً من‬ ‫قبل اتحاد تقييم كليات إدارات األعامل‬ ‫‪ ،AACSB‬وتحرص الجامعة عىل تطوير‬ ‫الربنامج بش��كل مس��تمر مستفيدة من‬ ‫الخربات الرتاكمي��ة للربنامج منذ بدايته‪.‬‬

‫وق��ال إن الجامعة تس��تقطب أس��اتذة‬ ‫متميزين من أرق��ى الجامعات يف العامل‬ ‫للمش��اركة يف هذا الربنام��ج إضافة إىل‬ ‫االس��تفادة من جهود عدد من أس��اتذة‬ ‫الجامع��ة املتميزي��ن‪ .‬كام تق��دم بعض‬ ‫القي��ادات املحلية واإلقليمي��ة املعروفة‬

‫محارضات قصرية ضمن م��واد الربنامج‬ ‫تس��اهم يف إثراء النق��اش وربط املادة‬ ‫العلمي��ة بالواق��ع والتج��ارب والخربة‪.‬‬ ‫وتابع د‪ .‬كيال أن هناك تنوعاً يف الطالب‬ ‫م��ن حي��ث تخصصاته��م وخلفياته��م‬ ‫املهني��ة وانتامئهم إىل كاف��ة القطاعات‬ ‫الصناعي��ة والخدمي��ة والحكومي��ة كام‬ ‫أن بعضهم يحمل درج��ات علمية عليا‬ ‫مث��ل املاجس��تري والدكت��وراة قبل بدء‬ ‫الربنام��ج‪ .‬وأضاف أن ه��ذا التنوع مينح‬ ‫الربنام��ج ثرا ًء‪ ،‬حيث أن ج��ز ًءا كب ًريا من‬ ‫املعرفة التي يتلقاها املشارك تعتمد عىل‬ ‫النقاشات التي تدور بني املشاركني أثناء‬ ‫املح��ارضة‪ ،‬وتعقد مح��ارضات الربنامج‬ ‫يوم��ي الخمي��س والجمع��ة م��رة كل‬ ‫أسبوعني يف مدينة الظهران باإلضافة إىل‬ ‫مدن أخرى مثل الرياض وجدة واملنامة‬ ‫وديب وسيول‪.‬‬

‫د‪ .‬العرفج يفتتح معرض الحاسب اآللي ‪2015‬‬ ‫افتت��ح عميد كلي��ة املجتم��ع بالدمام‬ ‫الدكت��ور عب��د الرحمن بن أحم��د العرفج‬ ‫صب��اح يوم األح��د ‪ 2‬ربي��ع األول ‪1437‬هـ‬ ‫مع��رض الحاس��ب اآليل ‪ 2015‬الذي نظمه‬ ‫برنامج الحاس��ب وتقنية املعلومات بالكلية‪،‬‬ ‫حيث احتوى املعرض عىل أكرث من خمس��ة‬ ‫عرش مرشوعا وعرضا تقدمييا شارك بها طالب‬ ‫برنامج الحاس��ب وتقني��ة املعلومات وعدد‬ ‫م��ن طالب الربام��ج األخ��رى بالكلية وهم‪:‬‬ ‫عبدالرحم��ن أحمد عبدالعظيم‪ ،‬عالء حمود‬ ‫محمد‪ ،‬فيصل صالح قروان‪ ،‬عبدالجليل عيل‬ ‫الس��عيد‪ ،‬عبدالله نظيم الدين قريش‪ ،‬محمد‬ ‫صالح أبو شيقة‪ ،‬عبدالله عمر الدورسي‪ ،‬إياد‬ ‫رىض قطب‪ ،‬منصور صالح الس��ويلم‪ ،‬أحمد‬ ‫من�ير العبيس‪ ،‬محمد حس��ام الزعيم‪ ،‬فارس‬ ‫فهد العث�مان‪ ،‬محم��د يوس��ف العمودي‪،‬‬ ‫طارق يوس��ف العم��ودي‪ ،‬وليد عبداملعيض‬ ‫إسامعيل ومحمد عبداملعيض إسامعيل وقد‬ ‫قام عميد الكلية بجولة يف املعرض ملشاهدة‬ ‫املشاريع املقدمة من الطالب وأشاد باملهمة‬ ‫اإلنسانية والعلمية التي تحرص عليها الكلية‬ ‫ومنسوبوها من أكادميني وإداريني يف إنجاح‬ ‫مثل هذه الفعاليات والتي تعني الطالب عىل‬ ‫تطبي��ق ما يتعلمونه من نظريات علمية إىل‬ ‫أعامل ومنتجات ملموس��ة ميكن االس��تفاده‬ ‫منها يف خدمة املجتمع ومؤسساته املختلفة‪.‬‬ ‫ومن جانبه‪ ،‬أش��ار األس��تاذ هاين قائد‬

‫عميد الكلية أثناء افتتاحه المعرض‬

‫املهري منظم املعرض واملرشف عىل املشاريع‬ ‫إىل أن املع��رض ه��ذا العام يضم مش��اريع‬ ‫تنوعت ب�ين إنتاج برام��ج تطبيقية خدمية‬ ‫وب�ين ع��روض متمي��زة ألح��دث التقنيات‬ ‫العلمية‪ ،‬وقد تم تصميم املشاريع باستخدام‬ ‫تطبيق��ات بس��يطة إلنتاج مش��اريع تخرج‬ ‫الط�لاب‪ ،‬وقدمت هذه املش��اريع بطريق‬ ‫جدي��دة يس��تفيد منه��ا مختل��ف رشائ��ح‬ ‫املجتمع‪.‬‬ ‫وأفاد املهري بأن املشاريع تنوعت مابني‬ ‫تصميم ألع��اب إلكرتوني��ة متقدمة تحتوي‬ ‫ع�لى مس��تويات مختلف��ة تح��ايك الربامج‬ ‫املصمم��ة م��ن قب��ل جه��ات متخصصة يف‬ ‫ه��ذا املجال كام تم تصمي��م بعض األلعاب‬ ‫الرتفيهية من خالل استخدام مميزات الربامج‬

‫البروفيسور آزاد‬ ‫يفوز بجائزة‬ ‫(‪)ASSH‬‬

‫حص��ل الربوفيس��ور حس��ن آزاد بقس��م‬ ‫الرياضي��ات واإلحص��اء عىل جائزة عبدالس�لام‬ ‫الرشيف (‪ )ASSH‬التي تقدمها الجمعية الوطنية‬ ‫يف باكستان مرة كل ثالث سنوات‪.‬‬ ‫واإلحصاء‬ ‫الرياضيات‬ ‫ذكر ذلك رئيس قسم‬ ‫د‪.‬حسن آزاد‬ ‫د‪ .‬حسني العطاس‪ ،‬وأضاف أن الجائزة تهدف إىل‬ ‫تكريم علامء الرياضيات الباكستانيني املتميزين‬ ‫وأصح��اب األثر البحث��ي امللموس وذات الجودة العالي��ة ومنحهم االعرتاف الوطني‬ ‫وال��دويل‪ .‬وأضاف أن لجن��ة االختيار ضمت عدداً من املتخصص�ين والخرباء يف هذا‬ ‫الحق��ل الحي��وي‪ .‬وأضاف أن الجائ��زة التي حصل عليها د‪ .‬آزاد ه��ي تأكيد عىل أن‬ ‫نجاح القسم يف أداء دوره التعليمي والبحثي يعود إىل الجهود الخالقة ألعضاء هيئة‬ ‫التدريس وخرباتهم التدريسية والبحثية املتميزة‪.‬‬

‫املؤث��رات الحركية يف هذه الربامج‪ ،‬باإلضافة‬ ‫إىل تصميم بعض الربامج التي تخدم أقساماً‬ ‫مختلفة من الكلية كقس��م التسجيل حيث‬ ‫صم��م برنامج لحس��اب املع��دل الرتاكمي‬ ‫للط�لاب بطريق��ة تلقائية وبرام��ج أخرى‬ ‫لتحرير املخالفات املرورية يف مواقف الكلية‬ ‫أو الجامع��ة حيث يتم طباع��ة الفاتورة أو‬ ‫الغرام��ة تلقائيا باإلضاف��ة إىل بعض الربامج‬ ‫األخ��رى التي صمم��ت باس��تخدام برامج‬ ‫قواع��د البيان��ات‪ .‬ك�ما خص��ص رك��ن من‬ ‫املعرض لع��روض تقدميية صممت بش��كل‬ ‫مختل��ف وجدي��د لعرض أح��دث التقنيات‬ ‫التطبيقية كربامج العروض التقدميية لتقديم العلمي��ة لتعريف الط�لاب بأهمية التقنية‬ ‫قصة قصرية أو حكمة عن طريق اس��تخدام وماهو الجديد يف عامل التقنيات الحديثة‪.‬‬

‫تعزيـــة‬

‫يتقدم مدير الجامعة ومنسوبو الجامعة بأحر التعازي‬ ‫وصادق املواساة إلـى‬ ‫السيد عبدهللا بن إبراهيم المطرودي‬

‫مدير عام املتابعة ‪ ،‬لوفاة عمه‬ ‫د‪ .‬جميـل الثقفـي‬

‫بقسم الكيمياء ‪ ،‬لوفـاة والـده‬

‫والسيد علي عبدالوهاب المنسف‬

‫مدير عام الخدمات الغذائية ‪ ،‬لوفـاة شقيقه‬ ‫والسيد باسم آل تريكي‬

‫أمني مكتب مساعد العميد لربنامج الدراسات العليا‪،‬‬ ‫لوفـاة والده‬ ‫والسيد مسعود حسين‬

‫إدارة املرشوعات ‪ ،‬لوفـاة والدته‬ ‫والسيد بدر عبدهللا العبدهللا‬

‫إدارة الرواتب واألجور‬

‫والسيد علي عبدهللا العبدهللا‬

‫الشؤون اإلدارية‬

‫والسيد عيسى عبدهللا العبدهللا‬

‫الصيانة ‪ ،‬لوفـاة والدهم‬ ‫تغمد الله الراحلني برحمته وأسكنهم تغمد هللا‬ ‫الراحلين برحمته وأسكنهم فسيح جناته‬


‫مقال‬

‫‪3‬‬

‫األحد ‪ 21‬ربيع اآلخر ‪1437‬هـ ‪ 31،‬يناير ‪2016‬م ‪ -‬العدد ‪473‬‬

‫سلمـان بن عبد العـزيز‪..‬‬

‫رجـل المرحلــــة‬ ‫يف الذك��رى األوىل لبيع��ة خ��ادم‬ ‫الحرم�ين الرشيف�ين املل��ك س��لامن‬ ‫ب��ن عبد العزي��ز ‪-‬حفظه الل��ه‪ -‬ملكا‬ ‫للمملك��ة العربي��ة الس��عودية نزداد‬ ‫قناعة أن هذه البالد محفوظة مبشيئة‬ ‫الل��ه أوال‪ ،‬ث��م بإميان وحكم��ة قادتها‬ ‫ووح��دة ش��عبها‪ ،‬فقد هي��أ املوىل عز‬ ‫وجل لكل عرص رجال��ه‪ ،‬ولكل مرحلة‬ ‫قادته��ا‪ ،‬فألقى األمانة إىل س��لامن بن‬ ‫عب��د العزيز يف مرحلة دقيقة وظروف‬ ‫اس��تثنائية‪ ،‬ف��كان القائ��د ع�لى قدر‬ ‫املهم��ة‪ ،‬وق��اد الوطن بحكم��ة وقوة‬ ‫وكف��اءة‪ .‬وبع��د عام حاف��ل بأحداث‬ ‫كب�يرة تخلله��ا ق��رارات اس�تراتيجية‪،‬‬ ‫هاهي بالدنا ‪-‬حرس��ها الل��ه‪ -‬أكرث أمنا‬ ‫وعزة‪ ،‬تواصل عملي��ة البناء والتطوير‬ ‫والتنمية بوترية أكرث تس��ارعا‪ ،‬متجاوزة‬ ‫منعطفات خطرية ومستوعبة تحوالت‬ ‫كبرية بثقة وطأمنينة‪.‬‬ ‫فقد واص��ل هذا العه��د الزاهر‪،‬‬ ‫بقيادة خ��ادم الحرمني الرشيفني امللك‬ ‫سلامن بن عبد العزيز وبدعم ومؤازرة‬ ‫س��مو ويل عهده األم�ين األمري محمد‬ ‫بن نايف بن عبد العزيز‪ ،‬وس��مو ويل‬ ‫ويل العهد األمري محمد بن سلامن بن‬ ‫عب��د العزيز– يحفظه��م الله‪ -‬العمل‬ ‫عىل األس��س الثابتة التي قامت عليها‬ ‫ه��ذه الب�لاد املباركة من��ذ توحيدها‬ ‫متس��كاً بالرشيع��ة اإلس�لامية الغراء‪،‬‬ ‫وحفاظ��اً ع�لى وحدة الب�لاد وتثبيت‬ ‫أمنها واستقرارها‪ ،‬وعم ًال عىل مواصلة‬ ‫البن��اء وس��عياً متواص ًال نح��و التنمية‬ ‫الش��املة‪ ،‬وتحقي��ق العدال��ة لجميع‬ ‫املواطنني‪ ،‬وإتاحة املجال لهم لتحقيق‬ ‫تطلعاتهم وأمانيهم املرشوعة يف إطار‬ ‫نظم الدولة وإجراءاتها‪.‬‬ ‫ويف ه��ذا اإلط��ار‪ ،‬أص��در خادم‬ ‫الحرم�ين الرشيف�ين‪ ،‬يف بداي��ة عهده‬ ‫الزاهر‪ ،‬ع��دداً كبرياً من األوامر امللكية‬ ‫الت��ي أك��دت أن بالدنا‪ ،‬حرس��ها الله‪،‬‬ ‫تسري ثابتة الخطى‪ ،‬راس��خة الدعائم‪،‬‬ ‫وحمل��ت دالالت واضح��ة‪ ،‬أهمه��ا‬ ‫اختص��ار الهياكل اإلداري��ة‪ ،‬مبا يضمن‬ ‫الح��د م��ن البريوقراطي��ة ويؤكد عىل‬

‫التنس��يق والتكامل يف اتخاذ القرارات‪،‬‬ ‫ويخترص الوقت والجهد ويضمن رسعة‬ ‫التنفي��ذ‪ ،‬ك�ما راهنت الق��رارات عىل‬ ‫ش��باب الوطن‪ ،‬ما منح العمل اإلداري‬ ‫رؤية شابة طموحة وتواقة إىل اإلنجاز‪،‬‬ ‫واعت�برت املواطن ه��و العامل األهم‪،‬‬ ‫وركزت عىل ال ُبعد االجتامعي‪.‬‬ ‫وج��اء إنش��اء مجلس الش��ؤون‬ ‫السياس��ية واألمني��ة مواكب��اً لل��دور‬ ‫اإلقليمي والعاملي الذي تلعبه اململكة‬ ‫انطالقاً من ثقلها الس��يايس‪ ،‬إضافة إىل‬ ‫مكانته��ا االقتصادية‪ ،‬كام جاء إنش��اء‬ ‫مجلس الش��ؤون االقتصادية والتنمية‬ ‫لتحقي��ق الكفاءة واس��تثامر القدرات‬ ‫االقتصادية لخدمة املتطلبات التنموية‬ ‫وحاجات املواطن بش��كل يحقق أعىل‬ ‫معدالت الجودة والكفاءة‪.‬‬ ‫وع�لى الصعي��د الس��يايس‪ ،‬أكد‬ ‫هذا العهد الزاه��ر التزامه بجملة من‬ ‫املرتك��زات أهمها االلتزام باملعاهدات‬ ‫واالتفاقيات واملواثيق الدولية واحرتام‬ ‫مبدأ السيادة والرفض الكامل والحاسم‬ ‫ألي��ة محاول��ة للتدخ��ل يف الش��ؤون‬ ‫الداخلي��ة والدف��اع املتواص��ل ع��ن‬ ‫القضايا العربية واإلس�لامية والس��عي‬ ‫الج��اد لتحقي��ق التضام��ن الع��ريب‬ ‫واإلس�لامي من خالل تنقي��ة األجواء‬ ‫وتوحيد الصف��وف ومواجهة املخاطر‬ ‫والتحدي��ات املحدقة به�ما فض ًال عن‬ ‫الس��عي لتحقيق األمن واالس��تقرار يف‬ ‫العامل ورفض أية مامرسات تهدد األمن‬ ‫والسلم الدوليني‪.‬‬ ‫وع�لى صعيد مكافح��ة اإلرهاب‪،‬‬ ‫الت��زم ه��ذا العه��د الزاه��ر مبكافحة‬ ‫التط��رف واإلره��اب بجمي��ع ص��وره‬ ‫وأشكاله والتصدي بكل حزم ملنطلقاته‬ ‫الفكري��ة وتوضيح مخاطره ومحاوالته‬ ‫الخبيث��ة زعزعة األمن واالس��تقرار يف‬ ‫مهبط الوحي ومهوى أفئدة املسلمني‪.‬‬ ‫ويف هذا اإلطار تم تكوين تحالف‬ ‫يضم عدداً كبرياً من الدول اإلس�لامية‬ ‫بقي��ادة اململك��ة ملحارب��ة اإلره��اب‬ ‫وتطوي��ر الربام��ج واآللي��ات لدع��م‬ ‫الجهود يف هذا املجال‪.‬‬ ‫وعىل صعيد الوحدة الوطنية‪ ،‬أكد‬

‫هذا العهد الزاهر أن املواطنني س��واء‬ ‫أمام الحق��وق وااللتزامات والواجبات‬ ‫ودعا إىل نبذ أسباب الفرقة واالنقسام‬ ‫وش��ق الص��ف واملس��اس بالوح��دة‬ ‫الوطنية‪.‬‬ ‫وحرص هذا العهد الزاهر عىل أداء‬ ‫واجباته تجاه الدول الش��قيقة ونرصة‬ ‫قضاياها العادلة‪ ،‬ومن ثم فقد جاءت‬ ‫عملية عاصفة الحزم مبشاركة عدد من‬ ‫الدول العربية واإلسالمية وبطلب من‬ ‫الحكوم��ة الرشعي��ة يف اليمن إلنقاذه‬ ‫من فئة انقلب��ت عىل رشعيته وعبثت‬ ‫بأمنه واس��تقراره‪ ،‬وسعت إىل الهيمنة‬ ‫وزرع الفنت يف املنطقة‪ ،‬ملوحة بتهديد‬ ‫أمن دول الجوار ويف مقدمتها اململكة‪،‬‬ ‫ومنفذة لتوجهات إقليمية تس��عى إىل‬ ‫التدخ��ل يف الش��ؤون الداخلية للدول‬ ‫العربي��ة من خالل تحوي��ل اليمن إىل‬ ‫بؤرة للرصاع املذهبي والطائفي‪.‬‬ ‫وقد وجهت عاصفة الحزم رسالة‬ ‫قوية وحاس��مة ل��كل من تس��ول له‬ ‫نفسه أن يهدد أمن املنطقة وشعوبها‬ ‫الراغبة يف السلم واالستقرار وانطلقت‬ ‫من ثوابت اململك��ة ومبادئها األصيلة‬ ‫يف االنحي��از للحق ومن��ارصة القضايا‬ ‫العادلة ومس��اندة الش��عوب العربية‬ ‫واإلس�لامية واملحافظة عىل اس��تقرار‬ ‫املنطق��ة وأمنه��ا بل واألمن والس��لم‬ ‫الدوليني‪.‬‬ ‫وعىل الصعي��د االقتصادي‪ ،‬أثبت‬ ‫االقتصاد السعودي متانة األسس التي‬ ‫يعتمد عليها وقدرته عىل تحقيق النمو‬ ‫يف وقت يعاين فيه كثري من دول العامل‬ ‫ركوداً واضحاً وأزمات اقتصادية كبرية‪،‬‬ ‫وكان��ت بنود امليزاني��ة الجديدة دليال‬ ‫واضحا عىل اس��تمرار بالدنا يف ترسيع‬ ‫التنمية وتطوير املوارد واملرافق‪.‬‬ ‫وش��اركت بالدن��ا يف اجتامع قمة‬ ‫مجموعة العرشين تأكيداً عىل املكانة‬ ‫املرموق��ة واملهمة الت��ي وصلت إليها‬ ‫بالدن��ا يف خارط��ة االقتص��اد العاملي‪،‬‬ ‫وأس��همت اململك��ة من خ�لال هذه‬ ‫القم��ة يف خط��ط تطوي��ر العالق��ات‬ ‫االقتصادي��ة ب�ين ال��دول وتذلي��ل‬ ‫العقبات واملعوقات وتش��جيع ودعم‬

‫تدفق االس��تثامرات‪ ،‬وتبادل الخربات‪،‬‬ ‫ونق��ل التقني��ة وتوطينه��ا‪ ،‬والتعاون‬ ‫يف املج��االت كاف��ة‪ ،‬مبا يع��ود بالنفع‬ ‫والفائدة عىل الجميع‪.‬‬ ‫ويف مج��ال التعلي��م‪ ،‬ش��هد هذا‬ ‫القط��اع الحي��وي‪ ،‬وباعتب��اره أه��م‬ ‫قطاعات االستثامر يف أبناء هذه البالد‬ ‫وتوطني خرباته��م ومهاراته��م للوفاء‬ ‫مبتطلباتنا التنموي��ة‪ ،‬تغيرياً مه ً‬ ‫ام‪ ،‬من‬ ‫خالل دم��ج وزاريت الرتبي��ة والتعليم‬ ‫بالتعلي��م الع��ايل‪ ،‬ما ي��ؤدي إىل مزيد‬ ‫من التنس��يق يف العملي��ة التعليمية‪،‬‬ ‫ويي�سر انتق��ال الطالب م��ن مرحلة‬ ‫التعلي��م الع��ام إىل مرحل��ة التعلي��م‬ ‫الجامعي‪ ،‬ويحس��ن مستوى مدخالت‬ ‫املرحل��ة الجامعية‪ ،‬ومن ثم مس��توى‬ ‫مخرجاتها ويزيد قدرة هذه املخرجات‬ ‫ع�لى الوف��اء باالحتياج��ات املتجددة‬ ‫واملتطورة لسوق العمل‪.‬‬ ‫ووف��ر ه��ذا العه��د الزاه��ر كل‬ ‫اإلمكان��ات واملتطلب��ات الالزمة لرفع‬ ‫ج��ودة التعلي��م وزي��ادة فاعليت��ه‬ ‫ورفع مس��توى منس��وبيه وإكسابهم‬ ‫امله��ارات املطلوبة‪ ،‬ويف هذا الس��ياق‬ ‫تم الرتكي��ز يف برنامج خ��ادم الحرمني‬ ‫الرشيف�ين لالبتع��اث الخارج��ي عىل‬ ‫املواءمة بني مخرجات التعليم وحاجة‬ ‫العمل بحيث يس��هم يف س��د الفجوة‬ ‫باحتياجات س��وق العم��ل من بعض‬ ‫التخصصات الحيوية وهو ما يس��اعد‬ ‫يف توف�ير كف��اءات وطنية تخرجت يف‬ ‫أرقى الجامعات ويف تخصصات تتوافق‬ ‫مع احتياجات سوق العمل ومتطلبات‬ ‫برامج التنمية وتشارك يف نهضة الوطن‬ ‫وتطوره‪.‬‬ ‫ويف الخت��ام‪ ،‬أدع��و الل��ه الع�لي‬ ‫القدي��ر أن يحف��ظ خ��ادم الحرم�ين‬ ‫الرشيفني امللك س��لامن بن عبدالعزيز‬ ‫وس��مو ويل عهده األمني األمري محمد‬ ‫بن ناي��ف بن عبدالعزيز وس��مو ويل‬ ‫ويل العهد األمري محمد بن سلامن بن‬ ‫عبدالعزيز‪ ،‬وأن يديم عىل بالدنا أمنها‬ ‫واس��تقرارها وعزه��ا يف ظ��ل القيادة‬ ‫الحكيمة لحكومتنا الرشيدة ‪ ..‬إنه نعم‬ ‫املوىل ونعم النصري‪.‬‬

‫د‪ .‬خالد بن صالح السلطان‬

‫مدير جامعة امللك فهد للبرتول واملعادن‬


‫دراسات‬

‫‪4‬‬

‫األحد ‪ 21‬ربيع اآلخر ‪1437‬هـ ‪ 31،‬يناير ‪2016‬م ‪ -‬العدد ‪473‬‬

‫اتفاق باريس التاريخي يحمي األرض من التغير المناخي‬ ‫بعد أس���بوعين من المفاوض���ات والمحادثات المضنية وبعد‬ ‫فشل قمة كوبنهاغن للمناخ في العام ‪2009‬م‪ ،‬أقر ممثلو‬ ‫‪ 195‬دول���ة صيغ���ة مقبولة إلتف���اق باريس التاريخي بش���أن‬ ‫التغي���ر المناخ���ي خالل المؤتم���ر والقمة الدولية الس���نوية‬ ‫الواحدة والعشرين لألطراف الدولية (‪ )COP21‬التي اختتمت‬ ‫أعمالها في العاصمة الفرنس���ية في ‪ 12‬ديسمبرالماضي‪.‬‬ ‫ويهدف االتفاق الذي ش���ارك ف���ي بلورته ‪ 158‬رئيس دولة‬ ‫وحكوم���ة إلى الحد من ظاه���رة االحتباس الحراري وتقليل‬ ‫االنبعاثات الغازية التي تهدد كوكب األرض بكوارث مناخية‪.‬‬ ‫ويعد اتفاق باريس مبادرة مهمة وشاملة‬ ‫تفوق بروتوكول كيوت��و باليابان للعام ‪1997‬‬ ‫الخاص بتثبي��ت انبعاثات الغ��ازات الدفيئة‬ ‫وال��ذي دخل حي��ز التنفي��ذ يف‪ ‬فرباير‪2005 ‬‬ ‫مبصادق��ة ‪ 183‬طرفاً حول الع��امل‪ .‬وتأيت هذه‬ ‫املؤمترات واالتفاقيات املناخية ضمن معاهدة‬ ‫األمم املتحدة اإلطارية بش��أن التغري املناخي‬ ‫(‪ )UNFCCC‬الت��ي ت��م التأس��يس له��ا يف‬ ‫قم��ة األرض‪ ‬يف‪ ‬ريو دي جان�يرو بالربازيل يف‬ ‫الع��ام ‪ .1992‬ومنذ ذلك العام‪ ،‬يجتمع مؤمتر‬ ‫األطراف س��نوياً لالتفاق عىل إجراءات للحد‬ ‫من‪ ‬االحتباس الح��راري العاملي‪ ‬ل��ـ ‪ 2‬درجة‬ ‫مئوية‪ .‬وهذه هي أول مرة تتعهد فيها جميع‬ ‫دول الع��امل بالح��د من االنبعاثات املس��ببة‬ ‫لالحتب��اس الح��راري للحيلول��ة دون ارتفاع‬ ‫درجات حرارة األرض إىل مستويات كارثية‪.‬‬ ‫واىل جانب السياسيني واملفاوضني وكبار‬ ‫رج��ال األع�مال واملس��تثمرين واألكادمييني‬ ‫واملش��اهري‪ ،‬ش��ارك حوايل ‪ 3700‬صحفي من‬ ‫جمي��ع أنح��اء العامل لتغطية أح��داث القمة‬ ‫خالل أس��بوعني من املفاوض��ات املتواصلة‪.‬‬ ‫ولقد شاركت الدول املختلفة الكبرية والصغرية‬ ‫والغني��ة والفقرية امياناً منه��ا برضورة حامية‬ ‫الكوكب ال��ذي نعيش فيه جميعاً كام لعبت‬ ‫الدبلوماسية واملشاورات دوراً كبرياً يف تقريب‬ ‫وجهات النظر بني األطراف بهدف التوصل إىل‬ ‫اتف��اق‪ .‬ولقد أقر االتفاق بوجود تغري مناخي‬ ‫مصدره األنش��طة البرشية وارتف��اع املخاطر‬ ‫الناتج��ة عن تغري املناخ ك�ما يعطي للبلدان‬ ‫الصناعية األس��بقية يف تحمل مسؤولية الحد‬ ‫من هذه الظاهرة‪.‬‬ ‫انبعاث الغازات الدفيئة‬ ‫(‪)Greenhouse Gases‬‬

‫نتيج��ة األنش��طة الزراعي��ة وإدارة النفايات‬ ‫وغاز أكس��يد النيرتوجني ‪ 6%‬نتيجة استخدام‬ ‫األس��مدة ثم غاز الفلوروكرب��ون ‪ 2%‬نتيجة‬ ‫العمليات الصناعية والتربيد‪ .‬ويقدم الشكل ‪2‬‬ ‫الزيادة يف تركيز الغ��ازات الدفيئة يف الغالف‬ ‫الجوي لألرض‪.‬‬ ‫ويش�ير الج��دول ‪ 1‬إىل توزيع انبعاثات‬ ‫الغازات الدفيئة يف العامل حس��ب القطاعات‬ ‫املختلفة يتقدمها كام هو متوقع قطاع توليد‬ ‫الكهرباء والتدفئة (‪ )25%‬واألنشطة الزراعية‬ ‫والغابات (‪ )24%‬ث��م قطاع الصناعة (‪)21%‬‬ ‫والنق��ل واملواص�لات (‪ .)14%‬ولقد تصدرت‬ ‫قامئ��ة الدول التي تطلق الغ��ازات الدفيئة يف‬ ‫العام ‪2014‬م الصني (‪ )28%‬والواليات املتحدة‬ ‫(‪ )16%‬واالتح��اد األورويب (‪ )10%‬والهن��د‬ ‫(‪ )6%‬وروس��يا (‪ )6%‬والياب��ان (‪ )4%‬وبقية‬ ‫الدول حول العامل (‪.)30%‬‬ ‫ويتوق��ع الخ�براء أن يس��تمر انبع��اث‬ ‫الغازات الدفيئة يف الزيادة يف السنني القادمة‬ ‫مبعدل ‪ 2,5%‬سنوياً قبل دخول اتفاق باريس‬ ‫حي��ز التنفي��ذ يف ‪2020‬م ‪ .‬ولتجنب املخاطر‬ ‫التي س��تنجم ع��ن ارتفاع متوس��ط درجات‬ ‫الح��رارة العاملية ألكرث م��ن درجتني مئويتني‪،‬‬ ‫فيتعني العمل عىل خفض االنبعاثات العاملية‬ ‫السنوية من حوايل ‪ 53‬جيجا طن من معادل‬ ‫ثاين أكسيد الكربون إىل أقل من ‪ 35‬جيجا طن‬ ‫بحل��ول عام ‪ ،2030‬ثم أقل من ‪ 20‬جيجا طن‬ ‫بحل��ول عام ‪ .2050‬وبص��ورة عامة يؤثر تغري‬ ‫املناخ عىل البنية التحتي��ة يف الدول ومصادر‬ ‫املياه والطاقة والصحة وإدارة النفايات واألمن‬ ‫الغذايئ ومن ش��أن أي تأثر يف أحد القطاعات‬ ‫أن يك��ون له أثر متسلس��ل ع�لى القطاعات‬ ‫األخ��رى‪ ،‬م�ما يس��بب املزيد من الخس��ائر‬ ‫االقتصادية‪ .‬وتش�ير تقدي��رات األمم املتحدة‬ ‫إىل أن اإلنف��اق املطل��وب يتخط��ى تريليون‬ ‫دوالر س��نوياً ملنع انبعاثات الكربون‪ ،‬ووقف‬ ‫االرتفاع ىف درج��ة الحرارة التى يقول العلامء‬ ‫إنها ستتسبب ىف غرق املدن الساحلية ّ‬ ‫وتعطل‬ ‫الزراعة وتدمري النظم اإليكولوجية‪.‬‬

‫ش��هد العام ‪2014‬م إطالق أكرب كميات‬ ‫م��ن الغ��ازات الدفيئ��ة املس��ببة لالحتباس‬ ‫الح��راري مام ي��ؤدي اىل زي��ادة تدريجية يف‬ ‫درجة حرارة الطبق��ات الدنيا للغالف الجوي‬ ‫املحيط باألرض‪ .‬وبحس��ب الهيئة الحكومية‬ ‫الدولية املعنية بتغ�ير املناخ (‪ )IPCC‬بلغت‬ ‫الكميات املنبعثة من الغازات الدفيئة من ثاين‬ ‫اتفاق باريس‬ ‫أكس��يد الكربون وامليثان وأكسيد النيرتوجني‬ ‫يدعو اتفاق باريس جميع الدول غنيها‬ ‫والفلوروكرب��ون ح��وايل ‪ 53‬جيجا طن وهي‬ ‫كميات كبرية جداً تف��وق ما يحتاجه الغالف وفقريها التعهد باتخاد إجراءات بش��أن تغري‬ ‫الجوي للحفاظ عىل درجة حرارة ثابتة لسطح املن��اخ بهدف معل��ن وهو الحد م��ن ارتفاع‬ ‫األرض عن��د مقدار معني‪ .‬ويش�ير الش��كل ‪ 1‬درج��ة ح��رارة األرض إىل أق��ل بكث�ير من ‪2‬‬ ‫اىل الكمي��ات العاملي��ة النبعاث ثاين أكس��يد درجة مئوية فوق مس��تويات ما قبل الحقبة‬ ‫الكرب��ون الناتجة عن حرق الوقود األحفوري الصناعي��ة‪ .‬ومن املقرر أن يحل اتفاق باريس‬ ‫م��ن فحم ونفط وغاز طبيعي وإزالة الغابات للح��د من‪ ‬االحتباس الحراري محل بروتوكول‬ ‫للف�ترة ب�ين عام��ي ‪ 1850‬إىل ‪2014‬م‪ .‬ولقد كيوتو الذي س��ينتهي العمل به يف عام ‪2020‬‬ ‫زادت االنبعاثات بحوايل ‪ 90٪‬منذ العام ‪ 1970‬والذي قاطعته الواليات املتحدة بسبب إعفاء‬ ‫ترافقها زي��ادة يف العمليات الصناعية وحرق بعض الدول من االلتزام ببنوده‪ .‬ولقد توصلت‬ ‫الوق��ود األحفوري التي س��اهمت بنحو ‪ 78٪‬األطراف املش��اركة يف مؤمتر باريس إىل اتفاق‬ ‫من إجاميل هذه الزي��ادة‪ .‬ويتصدر انبعاثات ع��ادل وملزم يأخ��ذ بعني االعتب��ار مقدرات‬ ‫الغ��ازات الدفيئ��ة غاز ثاين أكس��يد الكربون الدول للحد من التغري املناخي ويوجد التوازن‬ ‫عن��د ‪ 67%‬والناتج مبعظمه عن حرق الفحم املطلوب بني التزامات كافة القوى االقتصادية‬ ‫والنفط والغاز يلي��ه غاز امليثان بحوايل ‪ 16%‬الصاعدة مثل الصني والهند‪ .‬ومل يتم التصويت‬

‫د‪ .‬عبدهللا عيتاني‬ ‫عالم باحث ‪ -‬مركز التكرير والبتروكيماويات‬

‫عىل الصيغة النهائية لالتفاق ألن اإلجامع هو‬ ‫املطل��وب يف االتفاقية اإلطاري��ة لتغري املناخ‪.‬‬ ‫وس��تتم مراس��م توقيع الوثيقة يف مقر األمم‬ ‫املتحدة بنيويورك يف ‪ 22‬أبريل ‪ ،2016‬وسوف‬ ‫يدخل االتفاق حيز التنفيذ بعد املصادقة عليه‬ ‫من قب��ل ‪ 55‬دولة تطلق ما ال يقل عن ‪55%‬‬ ‫من إجاميل الغازات الدفيئة‪.‬‬ ‫ويدع��و االتفاق يف طيات��ه إىل تحوالت‬ ‫جذري��ة ىف قطاعي الطاق��ة والنقل وغريهام‬ ‫م��ن عرشات املج��االت األخرى‪ .‬كام تش��مل‬ ‫بنوده الرئيسية االلتزام عىل خفض االنبعاثات‬ ‫والتكي��ف مع آثار تغري املن��اخ من فيضانات‬ ‫وموجات حر والتمويل والشفافية والخطوات‬ ‫الالزم��ة لتعزي��ز تج��ارة الكرب��ون‪ .‬واعتمد‬ ‫املشاركون أساليب موحدة لقياس االنبعاثات‬ ‫واإلب�لاغ عنه��ا بطريق��ة ش��فافة وااللت��زام‬ ‫باستعراض التقدم بصورة دورية‪ .‬وسيتم ترك‬ ‫تفاصي��ل التنفيذ لكل دولة مع مجموعة من‬ ‫التداب�ير السياس��ية املحتملة الت��ي ميكن أن‬ ‫تشمل تشديد اللوائح البيئية‪ ،‬والرضائب عىل‬ ‫الكرب��ون‪ ،‬والتحول من الدعم الحكومي‪ .‬غري‬ ‫أن االتف��اق مل يرشح إلزامي��ة االتفاق‪ ،‬ومن‬ ‫يحمل األطراف عىل االلت��زام بها‪ .‬ومل يتطرق‬ ‫االتفاق إىل تس��عري الكربون إال يف الجزء غري‬ ‫امللزم م��ن النص‪ ،‬والذى جاء في��ه إن الدول‬ ‫تق��ر بأهمية توفري الحوافز ألنش��طة تقليص‬ ‫االنبعاثات مبا يف ذلك أدوات مثل السياسات‬ ‫املحلية وتس��عري الكربون مع ‪ ‬إمكانية إنشاء‬ ‫آلية لتوزيع األرصدة‪ ،‬وبدرجة ما تسهيل ربط‬ ‫برامج ت��داول االنبعاثات املحتملة بني الدول‬ ‫خالل السنوات القادمة‪.‬‬ ‫ونص االتفاق الذي تضمن ‪ 29‬مادة بأن‬ ‫يتم توطيد االس��تجابة العاملية للتهديد الذي‬ ‫يشكله تغري املناخ يف سياق التنمية املستدامة‬

‫القطاع‬

‫النسبة ‪%‬‬

‫والقض��اء ع�لى الفقر من خ�لال اإلبقاء عىل‬ ‫ارتفاع متوس��ط درجة الحرارة يف حدود أقل‬ ‫بكث�ير من درجتني مئويتني فوق مس��تويات‬ ‫ما قبل الحقبة الصناعية‪ .‬وأش��ار االتفاق إىل‬ ‫رضورة أن يك��ون خفض انبعاث��ات الغازات‬ ‫مس��ؤولية الجمي��ع م��ع تحدي��د كل طرف‬ ‫للخط��وط الحمراء الخاصة به مع مراجعة ما‬ ‫تم تطبيقه كل خمس س��نوات‪ .‬ودعا االتفاق‬ ‫يف املادة الخامسة إىل الحفاظ وتعزيز خزانات‬ ‫غازات الدفيئ��ة مثل الغاب��ات والعمل عىل‬ ‫زيادتها المتصاص انبعاثات الغازات الدفيئة‪.‬‬ ‫وس��وف يش��ارك كل ط��رف من ال��دول يف‬ ‫عمليات تخطي��ط التكيف وتنفيذ اإلجراءات‬ ‫للحد من التأثر بتغري املناخ بغية املس��اهمة‬ ‫بالتنمية املستدامة‪ .‬ومبوجب االتفاق سيلتزم‬ ‫عدد من الدول بخفض تدريجي يف اس��تهالك‬ ‫الوق��ود األحفوري يف العق��ود املقبلة وزيادة‬ ‫االستثامر يف مزيج الطاقة املتجددة (شمسية‬ ‫وري��اح) والطاقة النووي��ة والوقود منخفض‬ ‫الكربون‪.‬‬ ‫ونص االتف��اق التاريخي ع�لى التعاون‬ ‫املش�ترك بني الدول املتقدمة والدول النامية‬ ‫بهدف القي��ام مبرشوعات يف ال��دول النامية‬ ‫بغ��رض مس��اعدتها ع�لى الوف��اء مبتطلبات‬ ‫التنمية املس��تدامة‪ .‬وستقوم الدول املتقدمة‬ ‫بتقديم ‪ 100‬مليار دوالر سنويا للدول النامية‬ ‫ملس��اعدتها عىل حامية البيئة ابتداء من عام‬ ‫‪ 2020‬لتحقيق التقدم االقتصادي املس��تدام‬ ‫بالت��وازي مع تخفي��ض االنبعاث��ات الغازية‬ ‫الدفيئ��ة‪ .‬وتتعه��د الدول املتقدم��ة بتمويل‬ ‫وتسهيل أنش��طة نقل التقنية منها إىل‪ ‬الدول‬ ‫النامية‪ ‬خاصه تلك التقنيات صديقة البيئة يف‬ ‫مجاالت الطاقة والنق��ل واملواصالت وغريها‪.‬‬ ‫كام تتعهد الدول املتقدمة بدعم جهود الدول‬

‫مصادر انبعاث الغازات الدفيئة‬

‫الكهرباء والتدفئة‬

‫‪25‬‬

‫يعتبر حرق الفحم والغاز الطبيعي والنفط لتوليد الكهرباء والتدفئة أكبر مصدر‬ ‫منفرد النبعاثات غازات االحتباس الحراري‪.‬‬

‫الزراعة والغابات‬

‫‪24‬‬

‫االنبعاثات في الغالب من زراعة المحاصيل والثروة الحيوانية وإزالة الغابات‪ .‬وال‬ ‫يشمل هذا التقدير إزالة الكربون من الغالف الجوي عن طريق حجز الكربون في‬ ‫الكتلة الحيوية‪ ،‬والمواد العضوية الميتة والتربة‪.‬‬

‫الصناعة‬

‫‪21‬‬

‫يشمل هذا القطاع حرق الوقود في مرافق الطاقة‪ .‬كما يشمل أيضا االنبعاثات الناتجة‬ ‫عن الصناعات الكيماوية والمعدنية‪ ،‬وعمليات التحول المعدنية غير المرتبطة‬ ‫استهالك الطاقة واالنبعاثات الناجمة عن أنشطة إدارة النفايات‪.‬‬

‫النقل‬

‫‪14‬‬

‫تشمل حرق الوقود في المركبات والسكك الحديدية والنقل الجوي والبحري حيث‬ ‫يستهلك هذا القطاع حوالي ‪ ٪95‬من مشتقات البترول وعلى سبيل المثال ينتج عن‬ ‫حرق ‪ 1‬ليتر من الجازولين أو الديزل حوالي ‪ 2.5‬كلج من ثاني أكسيد الكربون‪.‬‬

‫المباني‬

‫‪6.4‬‬

‫توليد الطاقة من وقود االحتراق في المباني أو الطهي في المنازل (تم استبعاد‬ ‫االنبعاثات الناتجة عن استخدام الكهرباء في المباني ضمن قطاع الكهرباء والتدفئة)‪.‬‬

‫قطاعات أخرى‬

‫‪9.6‬‬

‫جميع االنبعاثات الناتجة عن قطاع الطاقة والتي ال ترتبط مباشرة بتوليد الكهرباء أو‬ ‫التدفئة مثل إنتاج الوقود والتكرير والمعالجة والنقل ‪.‬‬

‫كميات انبعاث ثاني اكسيد الكربون في العالم (المصدر‪.)IPCC 2015 :‬‬

‫متوسط تركيز الغازات الدفيئة في الغالف الجوي لألرض (المصدر‪.)IPCC 2015 :‬‬

‫النامية واألق��ل منوا يف مجاالت مواجهة اآلثار‬ ‫السلبية للتغري املناخى والتأقلم معها‪ .‬وأعلنت‬ ‫بعض الدول األوروبية إنش��اء صندوق قيمته‬ ‫‪ 500‬مليون دوالر يهدف إىل مس��اعدة الدول‬ ‫النامية يف تخفيض انبعاثات الغازات الدفيئة‪.‬‬ ‫مشاركة المملكة في المؤتمر‬

‫حرص��ت اململك��ة خالل مش��اركتها يف‬ ‫مؤمتر باري��س عىل التأكيد ع�لى العمل مع‬ ‫املجتم��ع الدويل للحد م��ن الغازات الدفيئة‬ ‫وتعزي��ز س��بل التكي��ف م��ع انعكاس��اتها‬ ‫االقتصادي��ة واالجتامعية والبيئية‪ .‬ولقد ألقى‬ ‫وزير البرتول وال�ثروة املعدنية املهندس عيل‬ ‫النعيم��ي كلم��ة اململكة دعا فيه��ا األطراف‬ ‫الدولي��ة إىل تبني سياس��ات ال تتحيز ضد أي‬ ‫مصدر من مص��ادر الطاقة وأن يتم النظر إىل‬ ‫هذه املصادر عىل أنها مكملة ‪ -‬وليست بدي ًال‬ ‫– لبعضها‪ .‬وش��دد وزير الب�ترول عىل أهمية‬ ‫مبدأ «املس��ؤولية املش�تركة ولكن املتباينة»‬ ‫اس��تناداً إىل األولوي��ات الوطنية وظروف كل‬ ‫دولة وعىل تحقيق توازن عادل بني متطلبات‬ ‫خف��ض انبعاث��ات الغ��ازات الدفيئ��ة‪ ،‬وبني‬ ‫التكي��ف مع التأثريات الضارة للتغري املناخي‪.‬‬ ‫ويف إطار هذه املبادرة‪ ،‬ستقوم اململكة باتخاذ‬ ‫اإلج��راءات وتبن��ي الخطط وتنفي��ذ الربامج‬ ‫الهادفة إىل ترسيع وت�يرة التنويع االقتصادي‬ ‫وتحقيق املصالح املشرتكة النابعة من تجنب‬ ‫انبعاثات الغازات املس��ببة لظاهرة االحتباس‬ ‫الحراري‪ ،‬والتكيف مع تأثريات التغري املناخي‪،‬‬ ‫والتخفيف من آثار إجراءات االستجابة لهذه‬ ‫الظاهرة والتصدي لها‪.‬‬ ‫وم��ن جهته‪ ،‬أع��رب رئيس وف��د خرباء‬ ‫اململك��ة إىل مؤمتر التغ�ير املناخي املهندس‬ ‫خال��د أبو اللي��ف أن موق��ف اململكة يرتكز‬ ‫عىل ثالثة مب��ادئ يكمل بعضها بعضا‪ ،‬وهي‬ ‫الس��عي إىل تطوير كفاءة اس��تخدام مصادر‬ ‫الطاق��ة التقليدي��ة وجعلها أق��ل تلويثا مام‬ ‫كانت عليه من قبل‪ ،‬والحرص‪ ،‬يف الوقت ذاته‪،‬‬ ‫عىل تعزيز آلية االس��تثامر يف مصادر الطاقة‬ ‫الجديدة واملتج��ددة‪ ،‬وتعزيز االس��تثامرات‬ ‫يف امل��وارد البرشية ويف املعارف والتكنولوجيا‬ ‫التي ستس��مح بش��كل متدرج باالنتقال من‬ ‫مرحلة االقتصاد الكربوين إىل مرحلة االقتصاد‬ ‫األخ�ضر‪ .‬وتلح اململكة منذ س��نوات يف إطار‬ ‫مفاوض��ات اتفاقية األمم املتح��دة اإلطارية‬ ‫ح��ول املن��اخ عىل تفعي��ل مب��دأ «التضامن‬ ‫املناخ��ي» الذي يفرض عىل البلدان الصناعية‬ ‫الكربى املتسببة بشكل أسايس تاريخيا وحاليا‬ ‫يف تفاقم مش��كلة غازات الدفيئة مس��اعدة‬ ‫البل��دان النامية عىل االس��تعداد عرب املعرفة‬ ‫والتقنية ملرحل��ة االعتامد الجزيئ عىل مصادر‬ ‫الطاقة الجديدة واملتجددة‪ .‬وعىل املس��توى‬ ‫املحيل مث��ة برامج متع��ددة تديرها اململكة‬ ‫يف هذا الس��ياق وتتضمن برنامج رفع كفاءة‬ ‫الطاقة‪ ،‬واالستثامر يف الطاقة الشمسية وطاقة‬ ‫الرياح‪ ،‬وبرنامج احتج��از الكربون وتخزينه‪،‬‬

‫ومرشوع االستخالص املعزز للنفط‪ ،‬والتحويل‬ ‫م��ن الوقود الس��ائل إىل الغاز‪ ،‬وهي جميعها‬ ‫تص��ب يف رؤية اململكة الس��اعية إىل خفض‬ ‫االنبعاثات وس��يلة ملكافحة تغري املناخ ودعم‬ ‫برامج التنمية املستدامة‪.‬‬ ‫التعاون واالبتكار‬

‫ن��ص اتفاق باريس يف مادتيه الس��ابعة‬ ‫والع��ارشة ع�لى أهمية التع��اون يف مجاالت‬ ‫تطوي��ر التعلي��م وبرامج‪ ‬التدريب‪ ‬والتوعية‬ ‫العام��ة يف مج��ال التغ�ير املناخ��ي‪ .‬ويدعو‬ ‫االتفاق إىل إقامة نظم ومناهج بحث لتقدير‬ ‫انبعاثات الغازات الدفيئة‪ ،‬وكذلك دراسة اآلثار‬ ‫الس��لبية الناجمة عنها‪ ،‬والتبعات االقتصادية‬ ‫واالجتامعي��ة ملختل��ف سياس��ات مواجه��ة‬ ‫املشكلة‪ .‬وسوف تتبادل األطراف رؤية طويلة‬ ‫األجل بش��أن أهمية تحقيق ه��دف تطوير‬ ‫التقنية ونقلها لتحسني القدرة عىل تحمل تغري‬ ‫املناخ وخفض انبعاثات الغازات الدفيئة‪ .‬كام‬ ‫يهيئ االتفاق الس��احة لالقتصاديات العاملية‬ ‫لتنم��و وتعمل ع�لى ترسيع ابت��كار تقنيات‬ ‫صديقة للبيئة‪ ‬من خ�لال الرتكيز عىل األنواع‬ ‫األقل اس��تهالكاَ للوقود مام يشجع االستثامر‬ ‫يف هذا املجال‪.‬‬ ‫وخ�لال فعاليات املؤمتر‪ ،‬تم اإلعالن عن‬ ‫مبادرتني من العديد من الدول لدعم وترسيع‬ ‫“مهم��ة االبت��كار” والتي تركز ع�لى التقنية‬ ‫النظيف��ة ولقد كانت اململك��ة إحدى الدول‬ ‫املؤسس��ة لهذه املبادرة التي تعنى بتنش��يط‬ ‫جهود البحث من قب��ل الحكومات والقطاع‬ ‫الخاص يف مجال الطاقة النظيفة عىل مستوى‬ ‫الع��امل به��دف توف�ير طاقة نظيفة بأس��عار‬ ‫معقول��ة‪ .‬واملب��ادرة الثانية ه��ي “التحالف‬ ‫الدويل للطاقة الشمس��ية” ال��ذي يهدف إىل‬ ‫تطوير ورفع كفاءة تقنيات الطاقة الشمسية‪.‬‬ ‫وتتطلب املبادرتان مضاعف��ة حجم امليزانية‬ ‫املخصصة للبح��ث والتطوير به��دف زيادة‬ ‫انتشار الطاقة النظيفة بحلول العام ‪.2020‬‬ ‫ويف إطار جهود البحث والتطوير‪ ،‬نشري‬ ‫اىل أن جامع��ة امللك فهد للب�ترول واملعادن‬ ‫كانت س��باقة يف االستثامر يف البحوث البيئية‬ ‫والتع��اون ال��دويل يف مجال املي��اه والطاقة‬ ‫النظيف��ة‪ .‬ولقد أنش��أت الجامعة عدة مراكز‬ ‫بحث بدع��م من وزارة التعليم ومدينة امللك‬ ‫عبدالعزيز للعل��وم والتقنية لتطوير تقنيات‬ ‫الطاقة املتج��ددة والتحكم بالكربون بحجزه‬ ‫وتخزين��ه وتحويل��ه إىل م��واد كياموية ذات‬ ‫قيمة مضافة‪ .‬كام تتعاون الجامعة مع ارامكو‬ ‫الس��عودية ومعهد ماساشوتس��تس للتقنية‬ ‫وغريه��ا من الجامع��ات العاملي��ة يف تطوير‬ ‫تقنيات للطاقة النظيفة الخرضاء مام يساهم‬ ‫يف إيجاد بيئة مستدامة تحافظ عىل الرثوات‬ ‫البيئية‪ ‬لألجيال القادم��ة وتعود بالنفع عىل‬ ‫اململكة واملنطقة‪.‬‬


‫أخبار‬

‫‪5‬‬

‫األحد ‪ 21‬ربيع اآلخر ‪1437‬هـ ‪ 31،‬يناير ‪2016‬م ‪ -‬العدد ‪473‬‬

‫مدير الجامعة د‪ .‬خالد السلطان‪:‬‬

‫الميزانية الجديدة‬ ‫تهتم بـ «تنمية اإلنسان‬ ‫السعودي» ورفع جودة‬ ‫التعليم وزيادة فاعليته‬ ‫بمناسبة إقرار مجلس الوزراء برئاسة خادم الحرمين الشريفين‬ ‫الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود الميزانية العامة للدولة‬ ‫للعام المالي ‪1438/1437‬هـ‪ ،‬رفع مدير الجامعة د‪ .‬خالد بن‬ ‫صالح السلطان أسمى آيات التهاني والتبريكات لخادم الحرمين‬ ‫الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده األمير‬ ‫محمد بن نايف بن عبدالعزيز وسمو ولي ولي العهد األمير‬ ‫محمد بن سلمان بن عبدالعزيز – يحفظهم هللا‪.‬‬ ‫وأض��اف أن امليزاني��ة الجدي��دة‬ ‫تس��تمر باإلنفاق عىل مرتكزات التنمية‬ ‫وتؤك��د اهتامم الدول��ة بتحقيق تنمية‬ ‫مس��تدامة عىل الرغم م��ن أنها تأيت يف‬ ‫ظل انخفاض أسعار البرتول وتراجع منو‬ ‫االقتصاد العاملي‪.‬‬ ‫وأش��ار إىل أن امليزاني��ة الجديدة‬ ‫تؤك��د ق��وة االقتصاد الس��عودي الذي‬ ‫تتعدد ب��ه مصادر الدخ��ل‪ ،‬فانخفاض‬ ‫اإليرادات النفطية قابلته بعض الزيادة‬ ‫يف اإلي��رادات غ�ير البرتولي��ة‪ .‬وأش��ار‬ ‫إىل متان��ة األس��س التي يعتم��د عليها‬ ‫اقتصادن��ا وقدرته عىل تحقي��ق النمو‪،‬‬

‫يف وقت يع��اين فيه كثري من دول العامل‬ ‫ركوداً واضحاً وأزمات اقتصادية كبرية‪.‬‬ ‫وأوضح أن أرق��ام امليزانية جعلت‬ ‫األولوي��ة الس��تكامل املش��اريع يف‬ ‫امليزانيات السابقة‪ ،‬مشرياً إىل أن توزيع‬ ‫امليزانية عىل القطاعات املختلفة ينطلق‬ ‫من إدراك واع ألولويات التنمية وحرص‬ ‫بالغ ع�لى رفع كف��اءة اإلنف��اق العام‬ ‫وتحقيق التنمية املتوازنة بني القطاعات‬ ‫املتنوعة ومناطق اململكة املختلفة‪.‬‬ ‫وق��ال إن امليزانية الجديدة جاءت‬ ‫متوازنة وشاملة وترتجم رؤية حكومتنا‬ ‫الرش��يدة التي تعترب اإلنسان السعودي‬

‫«اله��دف األول للتنمية»‪ ،‬ولذا واصلت‬ ‫االهتامم بقطاع التعليم باعتباره القطاع‬ ‫املسؤول عن إعداد هذا اإلنسان املزود‬ ‫بالعلم واملعرفة والقادر – مبش��يئة الله‬ ‫– ع�لى مواكبة االحتياج��ات املتجددة‬ ‫واملتطورة بسوق العمل‪.‬‬ ‫وأض��اف أن ه��ذا االهت�مام يؤكد‬ ‫ح��رص الدول��ة ع�لى أن تك��ون أب��رز‬ ‫استثامراتها يف تنمية اإلنسان السعودي‬ ‫وتوفريه��ا كل اإلمكان��ات واملتطلبات‬ ‫الالزم��ة لرفع ج��ودة التعلي��م وزيادة‬ ‫فاعليت��ه ورف��ع مس��توى منس��وبيه‬ ‫وإكسابهم املهارات املطلوبة‪.‬‬

‫الجامعة الـ ‪ 13‬عالميا في براءات‬ ‫االختراع على مستوى الجامعات‬ ‫قفزت الجامعة إىل املركز ‪ 13‬يف ترتيب‬ ‫جامعات العامل وفقا لعدد براءات االخرتاع‬ ‫املس��جلة مبكتب براءات االخرتاع األمرييك‬ ‫ّ‬ ‫حس��ب إحصائيات موقع ‪IFI CIAIMS‬‬ ‫لرباءات اخرتاع الجامعات العاملية‪.‬‬ ‫وحس��ب املوقع املتخصص يف تزويد‬ ‫الصناع��ات العاملي��ة بتقارير س��نوية عن‬ ‫براءات االخ�تراع‪ ،‬فإن جامع��ة امللك فهد‬ ‫س��جلت ‪ 115‬براءة اخرتاع يف العام ‪2015‬‬ ‫بزي��ادة تبل��غ ‪ 29‬براءة اخ�تراع عن العام‬ ‫‪ 2014‬الذي سجلت فيه الجامعة ‪ 86‬براءة‬ ‫اخرتاع‪ ،‬وبالت��ايل قفزت الجامعة من املركز‬ ‫‪ 22‬يف ‪ 2014‬إىل املرك��ز ‪ 13‬عاملياً يف ‪.2015‬‬ ‫كام تصدرت جامعة امللك فهد حسب‬ ‫املوقع جامعات الرشق األوس��ط وأفريقيا‪،‬‬ ‫وأت��ت يف املركز الثالث يف قارة آس��يا بعد‬ ‫جامعة تس��ينغوا الصينية واملعهد الكوري‬ ‫املتقدم للعلوم والتقنية‪.‬‬ ‫وذكر مدي��ر الجامع��ة الدكتور خالد‬ ‫ب��ن صالح الس��لطان أن الجامعة تجاوزت‬ ‫أه��داف خططه��ا االس�تراتيجية يف مجال‬ ‫ب��راءات االخ�تراع‪ ،‬مش�يرا إىل أن الجامعة‬ ‫التي امتلكت خمس ب��راءات اخرتاع فقط‬ ‫يف العام ‪ 2005‬أصبح��ت اليوم قريبة جداً‬ ‫من الوصول إىل قامئة أفضل عرش جامعات‬ ‫يف العامل يف مجال تسجيل براءات االخرتاع‪.‬‬ ‫وأضاف د‪ .‬الس��لطان أن بن��اء نظام‬ ‫ابت��كاري متكام��ل ه��و حج��ر الزاوية يف‬ ‫نج��اح الجامع��ة يف االس��تثامر األمثل يف‬ ‫براءات اخرتاعها‪ ،‬حي��ث مهدت الجامعة‬

‫لنجاحه��ا بالرتكيز ع�لى التم ّيز يف األبحاث‬ ‫األساس��ية ثم كان تأس��يس وادي الظهران‬ ‫للتقني��ة الذي يعد اليوم أك�بر تجمع من‬ ‫نوع��ه عاملياً ملراكز أبح��اث النفط والغاز‪.‬‬ ‫وتش��مل منظومة الوادي مرك��زاً لالبتكار‬ ‫ومعهداً للريادة يف األعامل ومركزاً متقدماً‬ ‫للنمذجة‪.‬‬ ‫وق��ال د‪ .‬الس��لطان إن الجامع��ة‬ ‫تج��اوزت الرتكي��ز عىل تس��جيل ب��راءات‬ ‫االخ�تراع إىل االنتقائي��ة يف األنش��طة‬ ‫االبتكارية بحيث تتأك��د من جدواها أوال‬ ‫وتركز عىل مجاالت محددة وتطور أسلوبها‬ ‫الخاص يف تسويق اخرتاعاتها‪.‬‬ ‫وأوض��ح أن الجامعة وصلت إىل أبعد‬ ‫ح��د يف تجهي��ز تقنياته��ا حي��ث رخصت‬ ‫عددا من ابتكاراتها وأوصلتها إىل األس��واق‬

‫العاملي��ة من خ�لال تحالف��ات مع جهات‬ ‫عاملية وهناك عدد من الرشكات الناش��ئة‬ ‫املحلي��ة والعاملية التي تأسس��ت بناء عىل‬ ‫براءات اخرتاع من الجامعة‪.‬‬ ‫وق��ال إن نجاح الجامعة يف تس��جيل‬ ‫وتتجري براءات االخرتاع كان نتيجة حاسمة‬ ‫الس�تراتيجية الجامعة يف إنت��اج امللكيات‬ ‫الفكرية وترخيصها وتس��ويقها وصوال إىل‬ ‫املس��اهمة يف دعم االقتص��اد الوطني عرب‬ ‫كيانات تجارية قامئة عىل ابتكارات وأفكار‬ ‫منسويب الجامعة‪.‬‬ ‫وكانت الجامعة قد بدأت الظهور يف‬ ‫قوائم كبار املنتج�ين لرباءات االخرتاع منذ‬ ‫العام ‪ 2011‬حينام أتت يف املركز ‪ 55‬عامليا‪،‬‬ ‫واس��تمرت بالصع��ود يف املراكز وصوال إىل‬ ‫املركز ‪ 13‬للعام ‪.2015‬‬

‫وأوض��ح أن الجامعات ستس��تثمر‬ ‫هذا االهت�مام يف رفع كفاءتها الداخلية‬ ‫والخارجي��ة وزي��ادة االهت�مام بقضايا‬ ‫الج��ودة النوعية وتعزي��ز ربط الربامج‬ ‫التعليمية مبتطلبات التنمية والتوس��ع‬ ‫يف التخصصات العلمي��ة التي تحتاجها‬ ‫مسرية التنمية‪.‬‬ ‫وأك��د أن الجامعة س��تحرص من‬ ‫خ�لال ميزانيتها عىل تطوي��ر املبادرات‬ ‫الت��ي أطلقته��ا واس��تكامل منظوم��ة‬ ‫االبت��كار والريادة التقني��ة التي بدأتها‬ ‫وتعزيز دورها يف خدمة املجتمع‪.‬‬ ‫وق��ال إن الجامعة س��تحرص عىل‬

‫رف��ع كف��اءة اإلنت��اج وزي��ادة فعالية‬ ‫اس��تخدام املوارد ومبا يحق��ق أهداف‬ ‫خطته��ا االس�تراتيجية الت��ي تتضم��ن‬ ‫تخريج كفاءات منافسة‪ ،‬وإجراء بحوث‬ ‫علمي��ة متقدم��ة‪ ،‬إضاف��ة إىل س��عيها‬ ‫لتكون يف مصاف أفض��ل الجامعات يف‬ ‫مجاالت البرتول والغاز والبرتوكيامويات‬ ‫والتخصصات املتصلة بها‪.‬‬ ‫وأشار إىل أن الجامعة ستعمل من‬ ‫خالل امليزانية الجديدة عىل اس��تكامل‬ ‫مش��اريع البنية األساس��ية مث��ل املباين‬ ‫األكادميي��ة وس��كن الط�لاب وس��كن‬ ‫األس��اتذة وبن��اء املعام��ل واملختربات‬

‫الحديث��ة واس��تقطاب أعض��اء هيئ��ة‬ ‫تدريس مميزين‪.‬‬ ‫واختتم مدي��ر الجامعة ترصيحاته‬ ‫بالدعاء إىل الله العيل القدير أن يحفظ‬ ‫خادم الحرمني الرشيفني امللك س��لامن‬ ‫بن عبدالعزيز وس��مو ويل عهده األمني‬ ‫األم�ير محمد بن نايف ب��ن عبدالعزيز‬ ‫وس��مو ويل ويل العهد األمري محمد بن‬ ‫س��لامن بن عبدالعزيز‪ ،‬وأن يديم عىل‬ ‫بالدنا أمنها واس��تقرارها وعزها يف ظل‬ ‫القيادة الحكيمة لحكومتنا الرش��يدة ‪..‬‬ ‫إنه نعم املوىل ونعم النصري‪.‬‬

‫دليال على تميز مخرجات الجامعة‬ ‫اعتبره‬ ‫ً‬

‫مدير الجامعة يهنئ ثالثة من‬ ‫خريجيها لتعيينهم في مناصب النائب‬ ‫األعلى لرئيس أرامكو السعودية‬

‫هن��أ مدي��ر‬ ‫الجامعة د‪ .‬خالد بن‬ ‫صالح السلطان ثالثة‬ ‫م��ن مس��ؤويل رشكة‬ ‫أرامك��و الس��عودية‬ ‫ص��در مؤخ��راً ق��رار‬ ‫مجلس إدارة الرشكة‬ ‫بتعيينهم يف مناصب‬ ‫النائب األعىل لرئيس‬ ‫الرشكة‪.‬‬ ‫م‪.‬أحمد السعدي‬ ‫م‪.‬محمد السقاف‬ ‫وأع��رب مدي��ر م‪.‬محمد القحطاني‬ ‫الجامع��ة عن اعتزازه‬ ‫بأن النواب الثالثة‪ ،‬وهم املهندس محمد بن يحيى القحطاين النائب األعىل للرئيس لالستكش��اف واإلنتاج واملهندس أحمد عبدالرحمن‬ ‫الس��عدي النائب األعىل للرئيس للخدمات الفنية واملهندس محمد محسن السقاف النائب األعىل للرئيس للتشغيل وخدمات األعامل‪،‬‬ ‫من خريجي الجامعة املتميزين الذين أصبحوا كوادر قيادية عليا يف هذه الرشكة الرائدة التي تنهض بدور مهم يف تعزيز مسرية االقتصاد‬ ‫الوطني‪ .‬وأضاف أنه بتعيني النواب الثالثة يصبح جميع النواب األعىل للرئيس إضافة إىل رئيس مجلس إدارة الرشكة معايل وزير الصحة‬ ‫املهن��دس خال��د الفالح ورئيس الرشكة كبري إدارييه��ا التنفيذيني املهندس أمني النارص من خريجي الجامع��ة‪ .‬وقال معاليه إن الجامعة‬ ‫فخ��ورة برؤية خريجيها يف هذه املواقع القيادية يف إح��دى أكرب الرشكات يف العامل معترب ذلك دلي ًال عىل متيز مخرجات الجامعة وقدرة‬ ‫هذه املخرجات عىل الوصول إىل املواقع القيادية يف القطاعات التي تعمل بها‪.‬‬ ‫ون�� ّوه بـ «عالقة متميزة تجمع الجامعة بأرامكو الس��عودية» مؤكداً حرصه�ما – الجامعة والرشكة – عىل تعزيز رشاكة «أصبحت‬ ‫منوذجاً فريداً ملا يجب أن تكون عليه العالقة بني القطاعني األكادميي والصناعي»‪.‬‬ ‫وقال إن أوجه التعاون بني الجامعة والرشكة كثرية ومتعددة وتتم عىل محاور مختلفة ولكن إنجازاً كوادي الظهران للتقنية وكلية‬ ‫البرتول وعلوم األرض «يظال شاهدين عىل نجاح الرشاكة بني الجامعة والرشكة»‪ .‬يذكر أن املهندس محمد بن يحيى القحطاين هو خريج‬ ‫جامعة امللك فهد قس��م هندس��ة البرتول واملهندس أحمد السعدي هو خريج جامعة امللك فهد قس��م الهندسة الكيميائية واملهندس‬ ‫محمد السقاف هو خريج جامعة امللك فهد قسم الرياضيات‪.‬‬


‫تغطيات‬

‫‪6‬‬

‫األحد ‪ 21‬ربيع اآلخر ‪1437‬هـ ‪ 31،‬يناير ‪2016‬م ‪ -‬العدد ‪473‬‬

‫في معرض التقنية الثاني‬

‫الجامعة تسوق ابتكاراتها التقنية للمصنعين‬

‫أك���د مدي���ر جامع���ة المل���ك فهد‬ ‫للبت���رول والمعادن الدكت���ور خالد‬ ‫الس���لطان أن أنش���طة الجامع���ة‬ ‫االبتكاري���ة تس���اهم ف���ي تح���ول‬ ‫المملكة إلى االقتصاد المعرفي‪،‬‬ ‫وأضاف‪ ،‬في افتتاح معرض التقنية‬ ‫الثاني الذي نظمته الجامعه يوم‬ ‫األربع���اء ‪ 10‬ربيع اآلخر ‪1437‬هـ في‬ ‫مركز االبت���كار بوادي الظهران‪ ،‬أن‬ ‫الجامع���ة تمتل���ك نظام���ا متكامال‬ ‫لالبت���كار‪ ،‬وأن بحوثها األساس���ية‬ ‫تحولت إلى منتج���ات تقنية دخلت‬ ‫إل���ى األس���واق العالمي���ة‪ ،‬الفت���ا‬ ‫إل���ى أن الجامع���ة تمكن���ت م���ن‬ ‫ترخي���ص وتس���ويق تقني���ات ف���ي‬ ‫الواليات المتحدة وكوريا الجنوبية‪،‬‬ ‫كما تعم���ل على اس���تقطاب فرع‬ ‫إلحدى هذه الش���ركات في وادي‬ ‫الظهران‪.‬‬ ‫وأض��اف أن هن��اك ع�شرات التقنيات يف‬ ‫طريقها إىل السوق‪ ،‬ولكن إنجاز الجامعة األهم‬ ‫يبق��ى نجاحها يف نرش ثقاف��ة االبتكار واإلنتاج‬ ‫وعدم االعتامد عىل موارد ناضبة‪.‬‬ ‫وق��ال إن أبن��اء اململكة ه��م أهم رأس‬ ‫مال متتلك��ه‪ ،‬وعند منحهم الثقة وإيصالهم إىل‬ ‫الطريق الصحيح س��نخرج بنتائج غري متوقعة‪،‬‬ ‫مش�يراً إىل أن طالب الجامعة وأساتذتها أثبتوا‬ ‫كفاءته��م يف االبتكار‪ ،‬فليس هن��اك جامعة يف‬ ‫العامل يساهم ثلث أساتذتها يف براءات االخرتاع‪،‬‬ ‫مشرياً إىل أن جامعة امللك فهد سبقت‪ ،‬يف هذا‬ ‫املج��ال‪ ،‬جامعات عريقة تأسس��ت منذ مئات‬ ‫السنني‪ .‬وأوضح أن مركز جامعة امللك فهد بني‬ ‫جامع��ات العامل يف ب��راءات االخرتاع وحصولها‬ ‫ع�لى املرك��ز ‪ 13‬عاملي��ا لي��س تصنيف��ا قابال‬ ‫لالخت�لاف ولكنه مركز تحدده أع��داد براءات‬ ‫االخرتاع ص��ادر عن املكت��ب األمرييك لرباءات‬ ‫االخرتاع‪.‬‬ ‫وحول عوائد التقني��ات وبراءات االخرتاع‬ ‫وحاضنات األعامل‪ ،‬ذكر د‪.‬السلطان أن عوائدها‬ ‫املالية عىل الجامع��ة قد تكون محدودة ولكن‬ ‫الفك��رة األساس��ية هي ن�شر ثقاف��ة االبتكار‬ ‫وريادة األعامل التي تعود بالنفع عىل اململكة‪،‬‬ ‫فلدينا خريجون م��ن الجامعة رفضوا وظائف‬ ‫يف رشكات كب�يرة مثل أرامكو وس��ابك وفضلوا‬ ‫االس��تثامر يف منتجات معتمدة ع�لى تقنيات‬ ‫جديدة‪ ،‬ولدينا طالب مل يتخرج إىل اآلن أس��س‬ ‫رشكة وظف فيها ‪ 12‬من زمالئه‪.‬‬

‫د‪.‬السلطان و د‪.‬محمد آل حمود و د‪.‬سمير البيات و خالد البريك نائب رئيس أرامكو لهندسة البترول‬

‫د‪.‬خالد السلطان‪ :‬نمتلك نظاماً متكامالً لالبتكار‪ ..‬وبحوثنا‬ ‫تحولت إلى منتجات في األسواق العالمية‬ ‫وق��ال‪ :‬هذه ه��ي األمثلة الت��ي نريد أن‬ ‫تخرج إىل الس��وق وهذا توجه الدولة للتحول‬ ‫إىل االقتص��اد املعريف‪ .‬وأضاف «نحن اليوم أمام‬ ‫لحظة تاريخية فيام يتعلق بانتقال اململكة إىل‬ ‫االقتصاد املعريف»‬ ‫وتاب��ع «بع��د نجاحنا ‪ -‬بتوفي��ق الله ‪ -‬يف‬ ‫ب��راءات االخ�تراع نتعل��م اآلن طرق��اً جديدة‬ ‫وفعالة يف تسويق وترخيص املنتجات»‪ ،‬معتربا‬ ‫ام ً‬ ‫ذلك عل ً‬ ‫قامئ��ا بذاته‪ .‬وزاد «نتعلم من أفضل‬ ‫األماكن ونطور خرباء يف هذا املجال‪ ،‬وال تهدف‬ ‫الجامعة إىل بناء خربات خاصة لها فقط يف هذا‬ ‫املجال‪ ،‬ولكنها تسعى إىل إيجاد مخزون وطني‬ ‫من الخرباء»‪.‬‬ ‫وقال «بالرغم من النجاحات التي حققناها‬ ‫إال أنن��ا الزلنا يف البداي��ة‪ ،‬رخصنا عرش تقنيات‬ ‫تقريباً‪ ،‬ونحتاج إىل ني��ل ثقة الرشكات العاملية‬ ‫ألن هناك منافسني وحصصاً سوقية كبرية»‪.‬‬ ‫وأك��د أن الجامع��ة ترح��ب ب��أي فكرة‬ ‫ابتكاري��ة من خارج أس��وارها‪ ،‬ولديها خرباء يف‬ ‫تقييم األف��كار‪ ،‬فإذا كانت األف��كار رائدة فإن‬ ‫صاحب الفكرة سيلقى املساعدة الالزمة‪.‬‬ ‫ويف كلمت��ه يف افتت��اح املع��رض‪ ،‬ذك��ر د‪.‬‬ ‫الس��لطان أنه يف العام ‪ 2006‬وبعد أن طبقت‬ ‫الجامعة خطة طموحة لتطوير قطاعها البحثي‪،‬‬

‫الجامعة طورت ثقافة االبتكار وريادة األعمال‬

‫والتعري��ف مبناط��ق التمي��ز البحث��ي‪ ،‬قامت‬ ‫الجامعة بتأس��يس نظام لدعم االبتكار وريادة‬ ‫األعامل‪ ،‬وكان الهدف األس��اس متكني الجامعة‬ ‫م��ن املش��اركة الفاعل��ة يف تنوي��ع االقتص��اد‬ ‫السعودي الذي كان دامئا هدفاً رئيساً للخطط‬ ‫التنموية يف اململكة‪.‬‬ ‫وأوضح أن الجامعة أنشأت املجمع العلمي‬ ‫يف وادي الظه��ران للتقنية ليك��ون نواة لنظام‬ ‫ابتكار أيكولوجي حديث‪ ،‬كام طورت الجامعة‬ ‫خط��ة لتطوير ثقافة االبت��كار يف الجامعة من‬ ‫خالل تنش��يط عملي��ات براءة االخ�تراع‪ ،‬التي‬ ‫كانت رضورية لتوليد ريادة األعامل التقنية يف‬ ‫النظام األيكولوجي‪.‬‬ ‫وأضاف أنه يف العام ‪2006‬م كانت الجامعة‬ ‫متتلك مركز بحث وتطوي��ر واحد‪ ،‬وبعد مرور‬ ‫أقل من عقد أصبحت املرحلة األوىل من وادي‬ ‫الظه��ران تضم أكرب ع��دد من مراك��ز البحث‬ ‫والتطوي��ر املتخصصة يف قطاع النفط والغاز يف‬ ‫العامل‪ .‬وق��ال إنه يوجد يف الوادي أكرب مزودين‬ ‫للخدمات الهندس��ية لصناعة استخراج النفط‬ ‫والغاز‪ ،‬إضافة ملزودي األمتتة والتحكم وصناعة‬ ‫األجه��زة الدقيق��ة‪ ،‬كام توج��د رشكات محلية‬ ‫كبرية يف صناعة التكرير والبرتوكيامويات‪.‬‬ ‫ويف مج��ال ب��راءات االخرتاع‪ ،‬ق��ال‪ :‬كان‬ ‫ل��دى الجامعة فــــي العام ‪2006‬م ‪ 8‬براءات‬ ‫اخرتاع‪ ،‬ويف عام ‪ 2015‬وحده س��جلت الجامعة‬ ‫‪ 115‬ب��راءة اخرتاع يف مكتب ب��راءات االخرتاع‬ ‫األمري�كي مادفع مبركز الجامع��ة إىل أن يكون‬ ‫ضمن أفض��ل الجامع��ات يف الع��امل يف مجال‬ ‫براءات االخرتاع‪.‬‬ ‫وب�ين أن الجامعة أضاف��ت عنارص مهمة‬ ‫إىل نظامها األيكولوج��ي‪ ،‬تتضمن معهد ريادة‬ ‫األعامل‪ ،‬ورشكة وادي الظهران لتشغيل املجمع‬ ‫العلمي بأس��لوب األعامل ولالستثامر يف تتجري‬ ‫التقني��ات‪ ،‬وكان مرك��ز النمذجة ه��و اإلضافة‬ ‫األخرية لنظامها األيكولوجي‪ .‬وإلكامل منظومة‬ ‫االبت��كار تنش��ئ الجامعة مرك��ز األعامل الذي‬ ‫سيدعم تطوير األنش��طة التقنية ويدعم بيئة‬

‫المعرض يعرض التقنيات الحائزة على براءات اختراع والتي‬ ‫أثبتت الدراسات جدواها االقتصادية وإمكانية تصنيعها‬ ‫حاضنات األعامل والتخطيط‪.‬‬ ‫وأضاف أنه بعد تدش�ين املرحل��ة الثانية‬ ‫من وادي الظهران سنتمكن من توسيع سلسلة‬ ‫القيمة لتقنيات الطاقة لتشمل مجاالت أخرى‪،‬‬ ‫مثل صناع��ة التكري��ر والبرتوكيامويات‪ ،‬املياه‬ ‫النظيفة والطاقة املتجددة‪.‬‬ ‫وحول معرض التقنية الذي تنظمه الجامعة‬ ‫للعام الثاين‪ ،‬ذكر الدكتور الس��لطان أن املعرض‬ ‫األول ش��هد إقباال كبريا من قطاع الصناعة الفتا‬ ‫إىل أن املع��رض يعرض التقني��ات الحائزة عىل‬ ‫براءات اخرتاع والتي أثبتت الدراسات جدواها‬ ‫االقتصادية وإمكانية تصنيعها‪.‬‬ ‫وقال إن املعرض يعكس أن أنشطة براءات‬ ‫االخرتاع أصبحت جزءا من سياس��ة الجامعة يف‬ ‫تنفيذ بحوثها األساس��ية وأن أنش��طة الباحثني‬ ‫موجهة بالجدوى االقتصادية‪.‬‬ ‫وأش��ار إىل إن اس�تراتيجية االخرتاع خالل‬ ‫الس��نوات املاضي��ة ط��ورت ثقاف��ة البحث يف‬ ‫الجامع��ة‪ ،‬وأصب��ح باحثونا مطالب�ين بتقديم‬ ‫أدلة عن مس��توى جاهزية التقنية واإلمكانات‬ ‫التسويقية لنتائج بحوثهم وابتكاراتهم‪.‬‬ ‫وبني أن معرض التقنية هذا العام يتضمن‬ ‫عروض��اً م��ن جامعة املل��ك عبدالل��ه للعلوم‬ ‫والتقني��ة ورشكات م��ن وادي الظهران‪ ،‬إضافة‬

‫للجامعة‪ ،‬وهو ما يساعد يف بناء تحالفات أقوى‬ ‫بني القطاعني الصناعي واألكادميي يف اململكة‪.‬‬ ‫وذكر املرشف عىل نق��ل التقنية واالبتكار‬ ‫وريادة األعامل يف الجامعة الدكتور س��مري بن‬ ‫علوان البي��ات أن املعرض يهدف إىل تس��هيل‬ ‫وتعزي��ز النقاش��ات التي قد تق��ود إىل رشاكة‬ ‫ابتكارية‪ ،‬وأن املعرض‪ ،‬الذي استمر ملدة يومني‪،‬‬ ‫يحوي عروضاً وملصق��ات وتحديات ابتكارية‬ ‫يفالتقني��اتالب��ارزة‪.‬‬ ‫وق��ال إن تنظي��م املع��رض يه��دف إىل‬ ‫املس��اعدة يف تصني��ع التقني��ات املنتج��ة يف‬ ‫الجامعات‪ ،‬ومتكني الباحثني من االطالع ‪ -‬بشكل‬ ‫أكرب ‪ -‬عىل الرشكات املوجودة يف وادي الظهران‬ ‫و غريه��ا من الرشكات الصناعي��ة املحلية‪ .‬كام‬ ‫يه��دف املعرض إىل تكوين مفاهيم جامعية يف‬ ‫كيفية تعزيز الرتابط بني الجامعات والصناعة‪.‬‬ ‫ويضم املع��رض تقنيات من أربع رشكات‬ ‫يف وادي الظه��ران وهي‪ :‬هاليربتون‪ ،‬يوكوجاوا‪،‬‬ ‫هانوي��ل‪ ،‬وروزن‪ ،‬إضاف��ة إىل العدي��د م��ن‬ ‫التقنيات من الجامعة‪.‬‬

‫د‪.‬السلطان يستمع لشرح أحد المشاركين في المعرض‬


‫تغطيات‬

‫األحد ‪ 21‬ربيع اآلخر ‪1437‬هـ ‪ 31،‬يناير ‪2016‬م ‪ -‬العدد ‪473‬‬

‫«صينوبك» الصينية توقع اتقاقيـة إلنشاء مركز أبحاث‬ ‫في «وادي الظهران»‬ ‫و ّقعت رشكة صينوب��ك الصينية‪ ،‬يوم الخميس‬ ‫‪ 10‬ربي��ع اآلخر‪1437‬هـ‪ ،‬اتفاقية مع «وادي الظهرن‬ ‫للتقنية» ‪ -‬التابع لجامعة امللك فهد للبرتول واملعادن‬ ‫ تقيض بإقامة الرشكة مركز أبحاث لها داخل الوادي‪.‬‬‫وجاء التوقيع ووضع حجر أساس املركز عىل هامش‬ ‫زي��ارة قام بها وفد من الرشك��ة الصينية‪ ،‬ملقر وادي‬ ‫الظهران‪ ،‬لالطالع عىل الخدمات التي يوفرها األخري‬ ‫لل�شركات الراغبة يف إنش��اء مراكز علمي��ة‪ .‬وم ّثل‬ ‫وادي الظهران يف توقيع االتفاقية رئيس��ه التنفيذي‬ ‫الدكتور حلي��م حامد رضوي‪ ،‬فيام مثل «صينوبك»‬ ‫رئي��س مجل��س إدارتها ونج يوج��و‪ ،‬وذلك يف حفل‬ ‫أقي��م يف مق��ر «وادي الظه��ران للتقني��ة»‪ ،‬حرضه‬ ‫الدكتور س��هل عبد الجواد وكيل الجامعة للدراسات‬ ‫والبحث العلمي‪ ،‬والدكت��ور محمد القحطاين نائب‬

‫د‪.‬حليم رضوي أثناء توقيع االتفاقية‬

‫عمادة الدرا�سات العليا‬ ‫اإىل جميع الطالب الراغبني باإكمال الدرا�سات العليا‬ ‫ي�رس عمادة الدرا�سات العليا بجامعة امللك فهد للبرتول واملعادن اأن‬ ‫تعلن عن البدء با�ستقبال طلبات االلتحاق بربامج الدرا�سات العليا اآلي ًا‬ ‫عرب املوقع االإلكرتوين لعمادة الدرا�سات العليا على الرابط‪:‬‬ ‫‪www.kfupm.edu.sa/gs‬‬ ‫ابتداء من تاريخ ‪1437/4/14‬هـ املوافق ‪ 2016/1/24‬م‪ ،‬وتهيب بجميع‬ ‫الراغبني لاللتحاق بربامج الدرا�سات العليا تقدمي طلباتهم عرب املوقع‬ ‫ح�سب اجلدول التايل‪:‬‬ ‫الف�سل الدرا�سي‬

‫اآخر موعد لتعبئة طلب‬ ‫االلتحاق االإلكرتوين‬ ‫(‪)Online Application‬‬

‫اآخر موعد لت�سليم التزكيات‬ ‫العلمية عرب املوقع االإلكرتوين‬ ‫(‪Recommendation Letter‬‬ ‫‪)System‬‬

‫الف�سل الدرا�سي االأول‬ ‫للعام ‪2017/2016‬م‬

‫‪1437/5/2‬هـ‬ ‫املوافق ‪ 2016/2/11‬م‬

‫‪1437/5/9‬هـ‬ ‫املوافق ‪ 2016/2/18‬م‬

‫الف�سل الدرا�سي الثاين‬ ‫للعام ‪2017/2016‬م‬

‫‪1438/1/9‬هـ‬ ‫املوافق ‪ 2016/10/10‬م‬

‫‪1438/1/16‬هـ‬ ‫املوافق ‪ 2016/10/17‬م‬

‫ونود اأن نذكر باأن طلب االلتحاق االإلكرتوين و امل�سوغات املطلوب اإرفاقها مع ال�رسوط‬ ‫الواجب توافرها يف املتقدمني للدرا�سات العليا متوفرة على موقع عمادة الدرا�سات العليا‬ ‫‪kfupm.dgs‬‬

‫‪kfupm_dgs‬‬

‫‪www.kfupm.edu.sa/gs‬‬

‫كما ي�رسنا االإعالن عن ا�ستحداث برامج الدرا�سات العليا التالية‪:‬‬ ‫‪.1‬برنامج ماج�ستري العلوم يف علوم احلياة‪.‬‬ ‫‪.2‬برنامج ماج�ستري العلوم يف علوم و هند�سة املواد‪.‬‬ ‫‪.3‬برنامج ماج�ستري العلوم يف االإح�ساء التطبيقي‪.‬‬ ‫ملزيد من املعلومات يرجى االت�سال بعمادة الدرا�سات العليا باإحدى الطرق التالية‪:‬‬ ‫ عن طريق الربيد االإلكرتوين ‪gs-admissions@kfupm.edu.sa‬‬‫ زيارة مكتب القبول بعمادة الدرا�سات العليا مببنى ‪ 68‬غرفة (‪)231‬‬‫ هــاتف‪00966-13860-2800 :‬‬‫ فــاك�س‪00966-13860-2829 :‬‬‫‪ -‬العنوان الربيدي‪ :‬عمادة الدرا�سات العليا �س‪ .‬ب ‪ / 5055‬الظهران ‪31261‬‬

‫الرئيس األعىل لالستكشاف واإلنتاج يف رشكة أرامكو‬ ‫الس��عودية وعدد من املسؤولني يف الجانبني وممثيل‬ ‫وسائل اإلعالم‪.‬‬ ‫وتع��د رشك��ة صينوب��ك‪ ،‬التي تأسس��ت عام‬ ‫‪ ،2000‬إح��دى أك�بر ال�شركات النفطي��ة اململوكة‬ ‫للحكومة الصينية‪ ،‬ويقع مقرها مبدينة تشاويانغ‪ ،‬يف‬ ‫بكني‪ ،‬ويرتكز نش��اطها يف أعامل التنقيب عن النفط‬ ‫والغ��از والتكري��ر وإنتاج مبيع��ات البرتوكيامويات‬ ‫واأللياف الكياموية واألس��مدة‪ ،‬وتخزين ونقل خط‬ ‫أنابي��ب النفط الخام والغاز الطبيعيي واملش��تقات‬ ‫النفطية املكررة‪.‬‬ ‫واعت�بر الدكتور حليم رض��وي توقيع االتفاقية‬ ‫مع رشكة بحجم صينوبك الصينية‪ ،‬نجاحاً ُيحس��ب‬ ‫ل��وادي الظه��ران للتقني��ة‪ ،‬وق��ال‪« :‬ح��رص رشكة‬ ‫صينوب��ك‪ ،‬وهي من أك�بر رشكات النفط يف الصني‪،‬‬ ‫ع�لى إقامة مركز أبحاث علمي لها يف وادي الظهران‬ ‫للتقنية‪ ،‬يؤكد املكانة العلمية التي وصلها الوادي يف‬ ‫س��نوات قليلة‪ ،‬وقدرته عىل اجتذاب كربى الرشكات‬ ‫الفتتاح مراكز علمية داخل الوادي‪ ،‬لتطوير أنشطتها‬ ‫وبرامجها»‪ .‬وتابع‪« :‬الوادي استطاع أن يطور ويهيئ‬ ‫البيئة املناسبة لتطوير التكنولوجيا املتعلقة بالطاقة‪،‬‬ ‫وه��ذا ما ع��زز ثق��ة العديد من ال�شركات املحلية‬

‫ّ‬ ‫تعرف على‬

‫‪7‬‬

‫والعاملية فيه‪ ،‬وش��جعها عىل تأسيس مراكز أبحاث‬ ‫علمي��ة في��ه»‪ ،‬مضيف��اً أن «الرشك��ة الصينية كبرية‬ ‫ومعروف��ة‪ ،‬وتويل جان��ب البحث العلم��ي اهتامماً‬ ‫كبرياً‪ ،‬ضم��ن أعاملها وبرامجها‪ ،‬ورغبتها يف تدش�ين‬ ‫مرك��ز علم��ي لها يف ال��وادي‪ ،‬س��يعزز طموحها يف‬ ‫التوصل إىل حلول تقنية للكثري من مش��كالت قطاع‬ ‫الطاقة يف العامل»‪ ،‬موضحاً أن «وادي الظهران سيوفر‬ ‫البنية التحتية الالزمة إلقامة هذا املركز عىل أحدث‬ ‫النظم العاملية»‪.‬‬ ‫وم��ن جانبه‪ ،‬أك��د ونج يوج��و رئيس مجلس‬ ‫إدارة «صينوب��ك» عم��ق العالق��ات ب�ين اململكة‬ ‫العربي��ة الس��عودية والص�ين يف جمي��ع املجاالت‪،‬‬ ‫وبخاصة العالق��ات التجارية واالس��تثامرية‪ .‬وقال‪:‬‬ ‫«هذه العالقات أمث��رت رشاكات متعددة بني الصني‬ ‫والس��عودية يف الف�ترة األخرية‪ ،‬والي��وم تبدي رشكة‬ ‫صينوبك رغبته��ا يف تعزيز هذه الرشاكة‪ ،‬بتدش�ين‬ ‫مركز أبحاث علمي لها داخل وادي الظهران للتقنية‪.‬‬ ‫وقال‪« :‬قرار إنش��اء املركز يؤكد التزام صينوبك التام‬ ‫بتقديم التقنيات املطلوبة للمملكة يف مجال النفط‬ ‫والغاز‪ ،‬ونتطلع إىل تعزيز التعاون بيننا وبني جامعة‬ ‫الب�ترول ووادي الظهران ورشكة أرامكو الس��عودية‬ ‫لتطوير األبحاث املتعلقة بالطاقة»‪.‬‬

‫مركز النمذجة وتطوير التقنية‬

‫مدير املركز ‪ :‬د‪.‬محمد بن خلف الغامدي‬ ‫ يض��م مجمع االبتكار مرك��ز النمذجة وتطوي��ر التقنية‪ ،‬فقد‬‫قام��ت الجامعة بتأسيس��ه من خالل إنش��اء معامل متقدمة‬ ‫منها معمل الطباعة الثالثية األبعاد الصناعي املتكامل األول يف‬ ‫املنطقة برشاكات عاملية متميزة‪ .‬االستثامر املخصص لهذا املركز‬ ‫والخطط املوضوعة لتنفيذه ستجعل منه مركزا فريدا من نوعه‬ ‫يف كامل منطقة الرشق األوسط وشامل إفريقيا‪.‬‬ ‫ ي��أيت مركز النمذجة كأحد مكونات ه��ذه البنية ليقدم الدعم‬‫د‪.‬محمد الغامدي‬ ‫ال�لازم للباحث‪ ،‬حيث يت��م تقييم البحث ورص��د مايحتاجه‬ ‫الباح��ث‪ ،‬فأحيانا الباحث ميلك الفكرة فقط‪ ،‬وتنقصه األجهزة وخربة التعامل معها‪ ،‬لذلك يوفر له‬ ‫املركز ماينقصه لتحويل فكرته إىل منتج‪ .‬كام يقدم خدمات هندس��ية تكاملية لقفل الدائرة “من‬ ‫الفكرة إىل املنتج”‪.‬‬ ‫ املخرتع أحيانا ليست لديه فكرة عن التطبيق النهايئ البتكاره‪ ،‬ويساعد املركز عىل توجيه االبتكار إىل‬‫فكرة مح��ددة وتطبيق حيوي من خالل تكامل األنظمة وتصميامت جميع املواد الالزمة للخروج‬ ‫بالفكرة إىل مرحلة التطبيق‪.‬‬ ‫ يف بيئة املختربات التقليدية تكون النامذج مالمئة ملس��توى املكان‪ ،‬فإذا كان املنتج األخري كبريا يتم‬‫تصغريه يف املخترب وإذا كان صغرياً جدا يتم تكبريه للتمكن من معاينة التجربة‪ ،‬وإذا تم نجاح املنتج‬ ‫يف املخترب يقدم املركز اإلمكانيات واملساعدة لصنع مناذج كبرية “‪ ،”scale up and pilot‬وتعني نقل‬ ‫النموذج من منوذجه املختربي إىل النموذج الصناعي الواقعي‪.‬‬ ‫ يف االلكرتوني��ات مث�لا يصمم النموذج يف املخترب أكرب من الواقع‪ ،‬فالرشيحة والرقائق تكون صغرية‬‫جدا وتحتاج لتكب�ير إلجراء التجارب عليها‪ ،‬ويف مركز النمذجة يكون التحول من خارج الرشيحة‬ ‫إىل داخله��ا من خالل إضافة معادالت ومحاكاة تح��ايك واقع الرشيحة وحجمها الطبيعي‪ ،‬وكذلك‬ ‫األم��ر مع املنتجات الكبرية تب��دأ يف املخترب صغرية ونقوم بتكبريها يف مرك��ز النمذجة إىل الحجم‬ ‫الصناعي لها‪.‬‬ ‫ الباحث من الهندسة الكيميائية يكون لديه فكرة بحثية عن تفاعل ما‪ ،‬ولكنه يحتاج إىل جهاز تحكم‬‫للقياس والتحكم يف التفاعل وليس لديه أدىن فكرة عن هذه األجهزة أو مجال التحكم‪ ،‬لذلك يقوم‬ ‫املركز بتزويده مبتخصص يف التحكم يس��تمع إليه ويفهم املوضوع ويشكل فريق عمل من املركز‬ ‫متعدد الخلفيات التقنية الهندسية‪.‬‬ ‫ كام يس��تثمر مركز النمذجة يف إعادة تهيئة املهندس الذي يعمل فيه‪ ،‬ليكون عىل مس��توى معني‬‫من الحرفية ليقدم تصاميم هندسية متقدمة‪ ،‬ومنتجات تعتمد عىل دقة التصميم ومعرفة كيفية‬ ‫التعامل مع اآلالت املتقدمة‪ ،‬بحيث يطور ويصمم ويطبق كل دراس��ته والتقنيات التي تعلمها يف‬ ‫املرك��ز يف التصميم ليقدم تصمي ًام متكامال يأخ��ذه إىل املاكينة ذات الطرق التصنيعية الذكية‪ ،‬كام‬ ‫يوفر املركز أفضل مايوجد يف السوق من طرق التصنيع الرسيعة املتقدمة‪.‬‬ ‫ ويح��رص املرك��ز عىل أن يلبي أكرث من ‪ 80‬يف املائة من الطلبات الت��ي ترده بعد املراجعة لألبحاث‬‫وبراءات االخرتاع التي تبرش يف معظمها مبنتجات تقنية عالية‪.‬‬


‫ورش عمل‬

‫‪8‬‬

‫األحد ‪ 21‬ربيع اآلخر ‪1437‬هـ ‪ 31،‬يناير ‪2016‬م ‪ -‬العدد ‪473‬‬

‫ضمن برنامج العام الثامن للتعاون البحثي مع ‪MIT‬‬

‫الجامعة تنظم ورشة عمل المياه النظيفة‬ ‫والطاقة النظيفة‬

‫إقبال كبير من مسؤولي الجامعتين على الورشة‬

‫انطلقت‪ ،‬صباح األحد ‪ 7‬ربيع اآلخر يف الجامعة‪،‬‬ ‫فعالي��ات ورش��ة عم��ل «املي��اه النظيف��ة والطاق��ة‬ ‫النظيفة»‪ ،‬التي تأيت ضمن برنامج التعاون البحثي بني‬ ‫جامعة امللك فهد للب�ترول واملعادن وجامعة «إم آي‬ ‫يت»‪.‬‬ ‫ناقشت الورشة – التي استمرت يومني ‪ -‬تقنيات‬ ‫تحلية املياه باستخدام الطاقة الشمسية وإنتاج الطاقة‬ ‫الكهربائية م��ن محطات التحلية وتحس�ين خدمات‬ ‫اإلنتاج املزدوج‪ ،‬كام ناقش��ت ريادة األعامل واالبتكار‬ ‫والتصميم وتقييم تدريس العلوم والهندس��ة‪ ،‬وتعزيز‬ ‫البيئ��ة ونظ��ام إدارة الصحة والس�لامة والتدريب يف‬ ‫جامعة امللك فهد‪ .‬وتضمن برنامج اليوم الثاين للورشة‬ ‫أوراق��ا علمية عن الطاقة الشمس��ية‪ ،‬ك�ما تضمنت‬ ‫الورشة معرضا تقنياً‪.‬‬ ‫ويف كلمته يف افتتاح الورشة‪ ،‬أشار مدير الجامعة‬ ‫د‪.‬خالد بن صالح الس��لطان إىل النج��اح الذي حققه‬ ‫برنامج التعاون ب�ين جامعتي امللك فهد وجامعة «إم‬ ‫آي يت»‪ .‬وق��ال «بعد ‪ 8‬س��نوات من توقي��ع اتفاقية‬ ‫التعاون نشعر بنجاح اس��تثامراتنا ونحن فخورون مبا‬ ‫حققناه»‪ ،‬وأض��اف « بالعمل الجاد اس��تطاع برنامج‬ ‫التع��اون أن يحص��ل ع�لى تقدي��ر دويل وأن يض��ع‬ ‫الجامعت�ين يف الخارطة العاملي��ة يف مجال تنقية املياه‬ ‫والطاقة الشمسية»‪.‬‬ ‫وق��ال إن تنقي��ة املياه له��ا أهمية اس�تراتيجية‬ ‫يف اململك��ة‪ ،‬وأن تطوي��ر كفاءة الطاق��ة إلنتاج املياه‬ ‫وإدارتها كان أحد األهداف الرئيسية لهذا التعاون‪.‬‬ ‫وأوض��ح أنه نتج ع��ن التعاون تأس��يس رشكتني‬ ‫ناش��ئتني يف تحلية املي��اه‪ ،‬األوىل‪ :‬رشكة قرادينت التي‬ ‫تم تأسيس��ها يف بوسطن يف العام ‪ ،2012‬والثانية‪ :‬هي‬ ‫قرو واتر التي تأسست يف ‪ 2014‬كام يتم حاليا مناقشة‬ ‫عدد آخر من الرتاخيص‪.‬‬ ‫وإضافة إىل ذلك‪ ،‬نت��ج عن برنامج التعاون نرش‬ ‫علمي كثيف وع��دد كبري من ب��راءات االخرتاع األمر‬ ‫الذي وض��ع الجامعتني بني أفض��ل جامعات العامل يف‬ ‫املجاالت التي يغطيها برنامج التعاون‪ .‬وبني أن برنامج‬ ‫التع��اون أمثر عن ‪ 488‬ورقة علمي��ة‪ ،‬نرش منها ‪257‬‬ ‫يف مج�لات علمية محكم��ة‪ ،‬و ‪ 231‬ورقة يف مؤمترات‬ ‫دولية‪ ،‬كام نرشت مجلة «نيترش» الش��هرية ‪ 4‬ورقات‬ ‫علمية‪ ،‬وباإلضاف��ة إىل ذلك نتج عن الربنامج أكرث من‬ ‫‪ 24‬براءة اخرتاع مس��جلة و ‪ 60‬ب��راءة اخرتاع يف طور‬ ‫التسجيل‪.‬‬ ‫ولفت إىل أن فلسفة جامعة امللك فهد يف برامج‬ ‫التع��اون البحثي مع الجامعات الرائدة يف العامل تقوم‬ ‫عىل تطوير قدراتها للمس��اهمة يف إيجاد اسرتاتيجية‬ ‫عامة للمملكة للتحول إىل االقتصاد املعريف‪ .‬وتابع «يف‬ ‫جامعة امللك فهد نعتقد أن التحالفات االس�تراتيجية‬ ‫مع الجامع��ات الرائدة يس��اعد يف تحضري أس��اتذتنا‬ ‫وطالبنا ليساهموا يف توفري احتياجات مجتمعاتنا وأن‬

‫د‪.‬السلطان يلقي كلمة االفتتاح‬

‫يك��ون لهم تأثري عامل��ي يف مجاالت اس�تراتيجية مثل‬ ‫املياه النظيفة والطاقة النظيفة»‪.‬‬ ‫وزاد أن جامع��ة امللك فهد اس��تفادت كثريا من‬ ‫ثقاف��ة «ام آي يت» يف التعليم والبحث العلمي‪ ،‬وأثبت‬ ‫أس��اتذتنا أنهم قادرون عىل القيام مبا يقوم به أساتذة‬ ‫الجامعات األفض��ل يف العامل معتربا ذلك دليال واضحا‬ ‫عىل أن جامعة امللك فهد يف طريقها لتكون ضمن أهم‬ ‫الجامعات البحثية‪.‬‬ ‫وأك��د أن نتائ��ج التع��اون يف مج��ال التعليم يف‬

‫الجامعة بدأت يف الظهور من خالل انخراط األس��اتذة‬ ‫والط�لاب يف املش��اريع االبتكاري��ة وزي��ادة املحتوى‬ ‫االبتكاري يف مشاريع التخرج‪.‬‬ ‫وق��ال إن الجامع��ة تعمل عىل تعظي��م الفائدة‬ ‫م��ن نقل ثقافة «ام آي يت» ألس��اتذة وطالب وإدارات‬ ‫جامعة امللك فهد‪ ،‬وأن الجامعة مس��تمرة يف اكتشاف‬ ‫أفضل املامرس��ات يف «إم آي يت» والعمل عىل تطبيقها‬ ‫يف الجامعة‪.‬‬ ‫ولف��ت إىل أن التعاون م��ع «إم آي يت» ليس هو‬

‫التع��اون الوحي��د‪ ،‬فهناك برامج تع��اون مع جامعات‬ ‫عاملي��ة أخرى مثل س��تانفورد وجورجي��ا تك وجامعة‬ ‫سنغافورة وكامربيدج وغريها‪.‬‬ ‫وتنظم الورش��ة تحت مظلة برنامج التعاون بني‬ ‫الجامع��ة وجامع��ة ‪ MIT‬ضمن برنامج ل��ـ «التعاون‬ ‫الدويل» أطلقته الجامعة وارتبطت من خالله بعالقات‬ ‫رشاك��ة حقيقية مع عدد من أه��م الجامعات العاملية‬ ‫املرموق��ة‪ ،‬ويعد منوذج��اً رائداً س��اعد يف تطوير أداء‬ ‫الجامعة علميا وبحثيا‪.‬‬

‫د‪.‬كمال تومي‬

‫د‪.‬عمرو قطب‬

‫د‪,‬أحمد غنيم‬

‫جانب من الحضور‬

‫وي��دار التع��اون ال��دويل ب�ين جامع��ة املل��ك‬ ‫فه��د للب�ترول واملع��ادن ومعه��د ماساشوس��تس‬ ‫للتقني��ة(‪ )MIT‬من خالل مركز التمي��ز للتعاون مع‬ ‫معهد ماساشوس��تس للتقنية‪ ،‬وأت��م الربنامج مرحلته‬ ‫األوىل بع��د مثاين س��نوات حيث بدأ املرشوع بش��هر‬ ‫أغس��طس ‪ 2008‬وركزت البحوث املشرتكة عىل مجال‬ ‫تنقية املياه والطاقة النظيفة‪.‬‬ ‫ويقدر العدد التقريبي للمش��اركني يف املشاريع‬ ‫ع�لى مدى ‪ 8‬س��نوات بأكرث م��ن (‪ )320‬باحثا بينهم‬ ‫(‪)90‬أس��تاذا م��ن الجامعتني و(‪ )40‬باحث��ا من حملة‬ ‫الدكت��وراه و(‪ )50‬طال��ب دكت��وراه و(‪ )70‬من طالب‬ ‫املاجس��تري و(‪ )60‬من ط�لاب البكالوريوس إضافة إىل‬ ‫(‪ )10‬مساعدين إداريني‪.‬‬ ‫ويش��مل التع��اون ثالث��ة أجزاء رئيس��ية و هي‬ ‫البح��ث‪ ،‬التعلي��م‪ ،‬و تطوير البني��ة التحتية‪ ،‬ويهدف‬ ‫الربنام��ج إىل نقل مهارة البحث اإلبداعي‪ ،‬نقل التقنية‬ ‫و تطوي��ر املنتج��ات يف مج��ال تحلية املي��اه والطاقة‬ ‫النظيف��ة‪ ،‬تطوير التعليم من خالل تعدد التخصصات‪،‬‬ ‫التصمي��م واالبتكار‪ ،‬ريادة األعامل‪ ،‬تطوير الباحثني يف‬ ‫هذه املجاالت‪ ،‬واستقطاب باحثني متميزين‪.‬‬ ‫وتتضمن مجاالت األبحاث أبحاث الطاقة النظيفة‬ ‫وتركز عىل توليد الطاقة من املصادر املتجددة‪ ،‬تنظيم‬ ‫انبعاثات الكربون‪ .‬كام تتن��اول أبحاث املياه النظيفة‬ ‫وإيج��اد ط��رق جديدة لتحلي��ة وتنقية املي��اه‪ ،‬وحل‬ ‫مش��كلة نقص املياه يف ال��دول النامية‪ ،‬وتنظيم توزيع‬ ‫املياه‪ ،‬وتش��مل األبح��اث أبحاث التصمي��م‪ ،‬التصنيع‪،‬‬ ‫وتقني��ة النان��و وته��دف إىل إيجاد تصامي��م إبداعية‬ ‫وإدارة املخاطر واس��تخدام «أسلوب النظم» للحصول‬ ‫عىل مياه وطاقة نظيفتني‪.‬‬ ‫ميث��ل قس��م الهندس��ة امليكانيكي��ة الجامعة يف‬ ‫برنامج التعاون‪ ،‬كام تش��ارك أقس��ام أخرى مثل قسم‬ ‫الهندس��ة الكهربائية‪ ،‬قسم الهندسة الكيميائية‪ ،‬قسم‬ ‫الهندسة املدنية‪ ،‬قسم هندس��ة النظم‪ ،‬قسم هندسة‬ ‫الحاسوب‪ ،‬قسم هندسة البرتول‪ ،‬قسم علوم الحاسب‪،‬‬ ‫قس��م الفيزياء‪ ،‬قسم الكيمياء‪ ،‬قسم الرياضيات‪ ،‬قسم‬ ‫اإلدارة‪ ،‬مراكز معهد البحوث‪ ،‬عامدة التطوير األكادميي‬ ‫(‪ ،)DAD‬مركز نق��ل التقنية واالبتكار وريادة األعامل‬ ‫(‪ ،)TTIE‬وقسم الصحة والسالمة البيئية ‪.EHS‬‬ ‫ويش��ارك من جانب جامعة ‪ MiT‬قسم الهندسة‬ ‫امليكانيكية‪ ،‬قس��م الهندسة الكهربائية‪ ،‬قسم الهندسة‬ ‫الكيميائية‪ ،‬قسم الرياضيات‪ ،‬كلية العلوم‪ ،‬كلية سلون‬ ‫إلدارة األع�مال‪ ،‬مكتب ترخيص التقنية (‪ ،)TLO‬مركز‬ ‫التقييم‪ ،‬ومكتب الصحة والسالمة البيئية (‪)EHS‬‬ ‫ولتعزي��ز أث��ر التع��اون حرص��ت الجامعة عىل‬ ‫مشاركة جهات محلية وهي أرامكو السعودية‪ ،‬جامعة‬ ‫عف��ت‪ ،‬مجموعة آريفا‪ ،‬جامع��ة الدمام‪ ،‬جامعة امللك‬ ‫عبد العزيز‪ ،‬جامعة امللك س��عود‪ ،‬جامعة األمرية نورة‪،‬‬ ‫جامعة أم القرى‪ ،‬جامعة حفر الباطن‪.‬‬


‫أخبار‬

‫‪9‬‬

‫األحد ‪ 21‬ربيع اآلخر ‪1437‬هـ ‪ 31،‬يناير ‪2016‬م ‪ -‬العدد ‪473‬‬

‫في حوار مع قناة االقتصادية السعودية‪ ..‬د‪ .‬سهل عبد الجواد‪:‬‬

‫برامج التعاون الدولي تركز على مجاالت‬ ‫ذات بعد استراتيجي محلي وعالمي‬ ‫ذك��ر الدكتور س��هل نش��أت عب��د الجواد‬ ‫وكيل الجامعة للدرس��ات واألبح��اث التطبيقية‬ ‫والدرس��ات العليا والبحث العلمي أن فلس��فة‬ ‫الجامعة يف برامج التعاون البحثي تقوم عىل بناء‬ ‫رشاكات مع جامعات عاملية مرموقة يف مجاالت‬ ‫مركزة يك��ون لها بعد اس�تراتيجي عىل اململكة‬ ‫عميد الكلية د‪.‬الكعبي أثناء حفل التكريم‬ ‫وتأث�ير عاملي كب�ير‪ ،‬وقال‪ ،‬يف ح��وار مع برنامج‬ ‫املرص��د يف قناة االقتصادية الس��عودية مس��اء‬ ‫االثنني املايض‪ ،‬إن الجامعة طورت يف هذا املجال‬ ‫رشاكات م��ع جامعات مرموق��ة مثل جامعة إم‬ ‫آي يت يف مجال املي��اه النظيفة والطاقة النظيفة‬ ‫وتعاوناً مع جامعة س��تانفورد يف مجال هندسة‬ ‫الب�ترول وعلوم األرض ومعهد كاليفورنيا للتقنية د‪.‬سهل عبدالجواد وكيل الجامعة للدراسات واألبحاث‬ ‫نظمت كلية هندسة البرتول وعلوم األرض حفل تكريم لرشكة شلمربجيه لتربعها‬ ‫إضافة للعديد من الجامعات األخرى‪.‬‬ ‫بع��دد من الربامج التعليمية املس��تخدمة يف الصناعة‪ ،‬ح�ضر الحفل عميد الكلية د‪.‬‬ ‫تك��ون‬ ‫أن‬ ‫وق��ال إن الجامع��ة حرص��ت‬ ‫ول��د حراكا علميا وبحثيا كثيفاً‪ ،‬وتفاعال كبريا بني انت�شرت ثقافة االبت��كار بني الطالب ‪،‬فـنس��بة‬ ‫عبدالعزيز بن عبيد الكعبي ورئيس قسم هندسة البرتول د‪.‬عبدالله السلطان ورئيس‬ ‫للتع��اون قيمة مضافة لجمي��ع األطراف وركزت‬ ‫‪ 20‬يف املائ��ة من براءات االخ�تراع نفذها طالب‬ ‫األقسام األكادميية واملراكز البحثية‪.‬‬ ‫قس��م علوم األرض د‪.‬عبدالعزيز الش��يباين ومدير مركز أبحاث ش��لمربجيه بالظهران‬ ‫ع�لى مجال الطاقة واملج��االت املتعلقة بها مثل‬ ‫وزاد أن م��ن أه��داف الجامع��ة ترخي��ص الجامعة كام أن منهم رواد أعامل‪.‬‬ ‫د‪.‬محمد بدري ومدير عمليات ‪ SIS‬داين رحال ومدير شؤون املوظفني فتحي غضبان‪.‬‬ ‫املياه وتقنية النان��و والبرتوكيامويات واملجاالت‬ ‫وبني أن من أه��م مزايا برنامج التعاون مع‬ ‫التقنيات محليا ولذلك حرصنا أن تنشئ الرشكات‬ ‫وعبرّ د‪ .‬الكعبي عن شكر إدارة الجامعة رشكة شلمربجيه‪ ،‬منوهاً بالعالقة املتميزة‬ ‫ذات البعد االقتصادي التي تتناس��ب مع اقتصاد ف��روع لها يف اململكة ك�ما أن هناك رواد أعامل إم آي يت أن��ه بالرغم من التخصص والرتكيز عىل‬ ‫التي تربط الجامعة بالرشكة كتعبري عميل عن حرص الجامعة عىل تعزيز العالقة مع‬ ‫اململكة‪.‬‬ ‫م��ن خريجي وطالب الجامع��ة يديرون رشكات مج��االت مهمة إال أن هناك مش��اركة كبرية من‬ ‫القطاع الصناعي‪ .‬وأضاف إن رشكة شلمربجيه قدمت دورة عن هذه الربامج‪ ،‬استمرت‬ ‫إنش��ائها‬ ‫منذ‬ ‫فهد‬ ‫امللك‬ ‫جامعة‬ ‫أن‬ ‫وأوضح‬ ‫ناش��ئة‪ ،‬إضاف��ة إىل وج��ود تعاون م��ع رشكات معظم األقسام األكادميية يف الجامعة‪ ،‬ومن خالل‬ ‫أس��بوعاً‪ ،‬وتناولت أهميتها ومحتواها وس��بل االستفادة منها وحرضها ‪ 30‬من أعضاء‬ ‫حرص��ت ع�لى القي��ام بالبح��وث األساس��ية‬ ‫التعاون ت��م إدراج منهج درايس جديد للجامعة‬ ‫والتطبيقية‪ ،‬فه��ي متتلك معه��داً للبحوث يعد محلية أيضا لالستثامر‪.‬‬ ‫هيئة التدريس وطالب الدراسات العليا بقسم هندسة البرتول ومركز بحوث البرتول‬ ‫وتاب��ع «يف جمي��ع أنش��طة التع��اون مع وتم بناء معمل جديد‪.‬‬ ‫املتكاملة‪ .‬وتم خالل الحفل توزيع شهادات عىل املشاركني يف الدورة‪.‬‬ ‫األول يف املنطقة وميارس أعامله منذ أكرث من ‪40‬‬ ‫الطالب‬ ‫اج‬ ‫ر‬ ‫إد‬ ‫عىل‬ ‫الجامعة‬ ‫وقال إن حرص‬ ‫عاماً يف خدمة الصناعة والرشكات الكربى إضافة الجامع��ات العاملي��ة نحرص أن يك��ون الطالب‬ ‫الجدير بالذكر أن الكلية أنش��ئت بالتعاون مع رشكة أرامكو السعودية وتهدف‬ ‫جزءا أساس��يا من الربامج لالستفادة من تجارب يف برام��ج التع��اون البحثي أال يحص��ل الطالب‬ ‫إىل تقدي��م برنامج تعليمي وبحث��ي ذي طراز عاملي يعمل ع�لى تعزيز العالقة بني‬ ‫إىل خدم��ة القطاع الحكومي‪ ،‬وقال إن التميز يف وثقاف��ة تلك الجامعات‪ ،‬ويق�ضي بعض الطالب ع�لى املعرفة فقط‪ ،‬بل نس��عى إىل تعريضه إىل‬ ‫الجامعة وصناعة الب�ترول و الذهاب أبعد من مجرد تقديم برنامج تعليمي جامعي‬ ‫ّ‬ ‫مج��ال البحوث مكن الجامعة م��ن االنتقال إىل ف�ترات يف تلك الجامعات أثن��اء العمل يف بعض تجربة جامعية كاملة تتضمن املهارات السلوكية‬ ‫يف هندس��ة الب�ترول وعلوم األرض‪ ،‬بهدف تبني منوذج تعليم��ي جديد يقرب ما بني‬ ‫مراح��ل متقدم��ة يف املس�يرة االبتكارية وصوال‬ ‫واإلبداع واالبتكار والعمل ضمن فريق بالش��كل‬ ‫إىل االس��تخدام التجاري‪ ،‬وإك�مال بناء منظومة املشاريع البحثية»‪.‬‬ ‫أعضاء هيئ��ة التدريس والطالب وصناعة البرتول للوص��ول إىل حلول عملية وتقنية‬ ‫وق��ال إن تأث�ير احت��كاك ط�لاب الجامعة ال��ذي يؤهله ليك��ون قيادياً يف حيات��ه العملية‬ ‫ذات جدوى وأهمية لصناعة البرتول والغاز عىل الصعيدين الوطني والعاملي بطريقة‬ ‫االبتكار الت��ي تحول البح��وث واالخرتاعات إىل مع نظرائهم يف أع��رق الجامعات العاملية يظهر ولذل��ك فإن ط�لاب الجامعة ه��م الخيار األول‬ ‫تعاونية ومتعددة التخصصات‪.‬‬ ‫منتجات تجارية لها مردود كبري تساهم يف تحول‬ ‫لسوق العمل يف املنطقة‪.‬‬ ‫بوضوح يف املش��اريع التي يعمل��ون عليها‪ ،‬كام‬ ‫اململكة إىل االقتصاد املعريف‪.‬‬ ‫وق��ال إن املنظوم��ة االبتكارية تش��مل ‪3‬‬ ‫عن��ارص ه��ي االخ�تراع ويعني الخ��روج بفكرة‬ ‫جدي��دة‪ ،‬والعنرص الثاين هو االبت��كار الذي يتم‬ ‫االنتق��ال في��ه من مرحل��ة البح��وث واألفكار‬ ‫تثقيفية‪ ،‬ورش عمل‪ ،‬ومس��ابقات إضافة إىل التعاون‬ ‫تنطل��ق‪ ،‬غ��داً االثنني ‪ 22‬ربيع اآلخ��ر ‪1437‬هـ‪،‬‬ ‫الجدي��دة إىل عمل منتج ميكن االس��تفادة منه‬ ‫م��ع جهات متخصص��ة إلدارة النفايات اإللكرتونية يف‬ ‫املسابقة الطالبية بعنوان «قلل نفاياتك االلكرتونية»‪.‬‬ ‫يف التطبي��ق الصناعي من خالل جلب رأس املال‬ ‫الجامعة‪ ،‬وتسعى الجامعة إىل أن يكون هذا املرشوع‬ ‫تتضمن املسابقة ورشة تثقيفية لجميع طالب الجامعة‬ ‫املخاطر لالستثامر يف املنتج والعنرص الثالث هو‬ ‫وتطبيقات��ه منوذج��اً يحفز مختلف رشائ��ح املجتمع‬ ‫للتوعي��ة مبخاط��ر النفاي��ات اإللكرتوني��ة يقدمها د‪.‬‬ ‫التسويق التجاري‪.‬‬ ‫عىل االس��تفادة منه‪ .‬وتش��مل النفاي��ات اإللكرتونية‬ ‫أس��عد بن أحمد الذكري رئيس فري��ق عمل املرشوع‪.‬‬ ‫وحول س��ؤال عن تقدم الجامعة إىل املركز‬ ‫تعمل‬ ‫ال‬ ‫التي‬ ‫الكهربائية‬ ‫و‬ ‫اإللكرتونية‬ ‫األجهزة‬ ‫جمي��ع‬ ‫‪ 13‬يف براءات االخرتاع ذك��ر الدكتور عبدالجواد‬ ‫التثقيفية‬ ‫الحمل��ة‬ ‫فعالي��ات‬ ‫ضمن‬ ‫املس��ابقة‬ ‫وت��أيت‬ ‫نفذت لجن��ة الصحة والس�لامة واألمن‬ ‫أن ع��دد براءات االخ�تراع يف الجامعة قبل عرش‬ ‫إلدارة النفاي��ات اإللكرتونية وتعد الورش��ة جز ًءا من‬ ‫أو تج��اوزت عمره��ا االف�ترايض أو تل��ك التي مل تعد يف الجامعة حمل��ة مكافحة التدخني‪ ،‬وتهدف‬ ‫س��نوات كان ‪ 5‬براءات تقريبا‪ ،‬وقامت الجامعة‬ ‫الكمبيوتر‪،‬‬ ‫أجهزة‬ ‫مثل‬ ‫الحديثة‬ ‫التقنيات‬ ‫مع‬ ‫متوافقة‬ ‫التطبيقات‬ ‫و‬ ‫الس��لوكيات‬ ‫«تعزيز‬ ‫م�شروع‬ ‫فعاليات‬ ‫الحملة التي اس��تمرت ‪ 5‬أي��ام من ‪14‬إىل ‪18‬‬ ‫بجهود مركزة لتطوي��ر املحفظة االبتكارية حتى‬ ‫اإليجابية وتشجيع العمل التطوعي يف إدارة النفايات‬ ‫األجهزة اللوحي��ة‪ ،‬الهواتف املحمول��ة‪ ،‬التلفزيونات‪ ،‬ربي��ع اآلخر ‪1437‬هـ مس��اعدة املدخنني عىل‬ ‫وصلن��ا إىل إنت��اج ‪ 125‬براءة اخ�تراع يف العام‬ ‫اإللكرتونية»‪ ،‬والتي ش��ملت تدريب عدد من طالب‬ ‫الكامريات‪ ،‬أجهزة الفاكس‪ ،‬املاسحات الضوئية وغريها‪ ،‬اإلقالع عنه من خالل عيادة مكافحة التدخني‬ ‫‪ 2015‬وحده‪ ،‬مامنح الجامعة مكانة مرموقة بني‬ ‫الجامعة ليكونوا س��فراء لهذه الحملة وإنش��اء موقع‬ ‫وتحتوي النفايات اإللكرتونية عىل العديد من العنارص يف املركز الطبي بالتعاون مع عيادات مكافحة‬ ‫الجامعات العاملية وش��كل دفعة قوية للجامعة‬ ‫إلكرتوين يتضمن أنش��طة املرشوع والتعاقد مع رشكة أو جمعية نفع عام يف املنطقة الرشقية‪ ،‬إعداد فيديو الكيميائي��ة واملع��ادن الثقيل��ة واملواد البالس��تيكية‪ ،‬التدخ�ين يف الخ�بر وتح��ت إرشاف الدكتورة‬ ‫لتحقي��ق هدف الوص��ول إىل اقتص��اد املعرفة‪،‬‬ ‫متخصصة للتخلص اآلمن من النفايات اإللكرتونية يف تثقيف��ي أو فيلم قص�ير يهدف إىل تقلي��ل النفايات وتش��مل بنس��ب عالية الحديد‪ ،‬األملني��وم‪ ،‬النحاس‪ ،‬أح�لام ال��دورسي (استش��ارية ط��ب األرسة‬ ‫واعترب امتالك محفظة كبرية من الرباءات يساعد‬ ‫الحرم الجامعي‪.‬‬ ‫اإللكرتونية يستهدف طالب الجامعة وله عالقة ببيئة واملركبات البالستيكية املختلفة‪ ،‬وبنسب قليلة ولكن واملجتمع ومديرة عي��ادات مكافحة التدخني‬ ‫يف عملية التسويق‪.‬‬ ‫وتهدف املس��ابقة إىل تعريف ط�لاب الجامعة املجتمع السعودي‪ ،‬تقديم تقرير ميداين يوثق برنامجاً ذات خطورة عالي��ة عنارص مثل الرصاص‪ ،‬الكادميوم‪ ،‬يف الخرب)‪ ،‬وبيان اآلثار الس��لبية للتدخني عىل‬ ‫حصد‬ ‫مرحلة‬ ‫تجاوزت‬ ‫الجامعة‬ ‫وأض��اف أن‬ ‫بأن��واع النفاي��ات اإللكرتونية ومخاطره��ا عىل البيئة تطبيقي��اً فعاالً لتقليل النفايات اإللكرتونية ملؤسس��ة الزئبق‪ ،‬والباريوم‪.‬‬ ‫املجتم��ع‪ ،‬التأكد من تقي��د املدخنني باألماكن‬ ‫براءات االخ�تراع إىل النجاح يف التس��ويق‪ ،‬الفتا‬ ‫ً‬ ‫وأهمي��ة إدارتها بصورة س��ليمة و تعزيز االس��تهالك أو جمعي��ة يف املنطق��ة الرشقية‪ .‬ويش�ترط أن يضم‬ ‫وتش��كل النفايات اإللكرتونية خطرا عىل صحة املخصصة لهم‪.‬‬ ‫إىل مش��اريع ت��م ترخيصها وأخ��رى يف طريقها‬ ‫املس��تدام من النفايات اإللكرتونية وتشجيع السلوك مرشوع املس��ابقة الواحد طالبني كحد أدين وخمس��ة اإلنس��ان والبيئة نظراً الحتوائه��ا عىل املعادن الثقيلة‬ ‫وذكر د‪.‬محمد حب��ويب رئيس اللجنة أن‬ ‫للحصول عىل تراخيص تسويق‪ ،‬وتطرق إىل ثالثة‬ ‫اإليج��ايب للح��د م��ن اس��تهالكها وتش��جيع العمل طالب كحد أقىص‪ ،‬وس��يتم توضيح رشوط املس��ابقة والش��حيحة واملركبات البالس��تيكية وم��ن ثم يجب من ضمن فعاليات الحملة إقامة مسابقة رسم‬ ‫مصان��ع يف الواليات املتح��دة قامئة عىل براءات‬ ‫واملش��اركات التطوعي��ة للطالب يف توعي��ة املجتمع وكيفية التقديم لها خالل ورشة العمل‪ .‬وميكن استالم التخلص منها بطريقة آمنة حتى ال تصل بصورة مبارشة عن مكافحة التدخني لطالب مدارس الجامعة‪،‬‬ ‫اخرتاع من الجامع��ة إضافة لفرع ألحد املصانع‬ ‫مبخاط��ر النفاي��ات اإللكرتوني��ة وإدارتها‪ .‬وتش��مل أعامل ومشاركات الطالب من خالل الرابط اإللكرتوين أو غري مب��ارشة إىل اإلنس��ان أو الكائنات األخرى عن ون�شر ع��دد م��ن امل��واد اإلعالمي��ة واألفالم‬ ‫سينشأ يف اململكة‪.‬‬ ‫املسابقة املحاور التالية‪ :‬تقديم مرشوع يهدف لتقليل للم�شروع‪ .‬وقد تم تخصيص جوائ��ز قيمة للفائزين طريق املياه‪ ،‬الغذاء أو اله��واء‪ ،‬فمث ًال عنرص الرصاص التوعوية عن طريق شاش��ات الجامعة والربيد‬ ‫وردا عىل سؤال عن إقبال كربيات الرشكات‬ ‫النفايات اإللكرتونية عىل املستوى الشخيص‪ .‬ويتضمن الثالثة‪.‬‬ ‫يؤثر ع�لى الجهاز العصبي‪ ،‬بينام يؤثر الكادميوم عىل اإللك�تروين وتوزي��ع امللصق��ات يف اللوحات‬ ‫العاملية عىل الوجود يف وادي الظهران قال الدكتور‬ ‫امل�شروع فكرة مبتكرة وعملي��ة مع كيفية تخطيطها‬ ‫الجدير بالذك��ر أن الجامعة أطلقت‪ ،‬يوم االثنني الكبد والكىل ويؤثر الزئبق عىل املخ والجهاز التنفيس اإلعالني��ة يف املدين��ة الجامعي��ة وت��م توعية‬ ‫عبدالجواد إن موقع الجامعة االسرتاتيجي بجوار‬ ‫وتنفيذه��ا‪ ،‬تقدي��م مرشوع تطبيقي يه��دف لتقليل ‪ 18‬صفر ‪1437‬ه��ـ‪ ،‬الحملة التثقيفية إلدارة النفايات فيام يؤثر الباريوم عىل العضالت والقلب‪.‬‬ ‫املجتم��ع الجامعي بأرضار التدخني عن طريق‬ ‫ال�شركات الكربى والصناع��ات إضافة إىل متيزها‬ ‫النفايات اإللكرتونية عىل مستوى الجامعة أو املنطقة اإللكرتوني��ة‪ ،‬الت��ي تنظمه��ا الجامعة‪ ،‬تح��ت عنوان‬ ‫وميكن الحص��ول ع�لى املزيد م��ن املعلومات اللق��اء بهم يف عدد من املب��اين الجامعية مثل‬ ‫البحث��ي ش��جع ال�شركات العاملية عىل إنش��اء‬ ‫الرشقية‪ ،‬ويتضم��ن املرشوع فكرة مميزة وعملية مع “تعزيز الس��لوكيات والتطبيقات اإليجابية وتشجيع والتواصل مع فريق عمل املرشوع بالجامعة عىل رقم مبنى ‪ 24‬ومبن��ى ‪ 57‬ومول الجامعة ومدارس‬ ‫مراكز بحثية متخصصة يف واحة العلوم يف وادي‬ ‫كيفية تخطيطها وتطبيقها‪ ،‬إعداد وتنفيذ ورشة عمل العم��ل التطوع��ي يف إدارة النفاي��ات اإللكرتوني��ة” الهاتف ‪ 0138602111:‬أو الربيد اإللكرتوين‪ e-waste. :‬الجامعة‪.‬‬ ‫الظه��ران للتقنية الذي يع��د التجمع األكرب عىل‬ ‫تثقيفية لتقليل النفايات اإللكرتونية ملؤسسة تعليمية ويتضم��ن املرشوع‪ ،‬الذي يس��تمر ملدة ع��ام‪ ،‬حملة ‪.team@kfupm.edu.sa‬‬ ‫مس��توى العامل يف مجال الطاقة‪ ،‬وقال إن الوادي‬

‫كلية البترول تك ّرم‬ ‫«شلمبرجيه»‬

‫إطالق مسابقة «قلل نفاياتك اإللكترونية» لطالب الجامعة‬ ‫حملة لمكافحة‬ ‫التدخين في‬ ‫الجامعة‬


‫مقاالت‬

‫األحد ‪ 21‬ربيع اآلخر ‪1437‬هـ ‪ 31،‬يناير ‪2016‬م ‪ -‬العدد ‪473‬‬

‫(‪َّ )3‬‬ ‫الت ْخفيف الذي تنماز به العربيَّ ة دون‬ ‫سواها من لغات ُ‬ ‫األمم ‪:‬‬

‫باعي‬ ‫ومن ذل��ك َّأن ُأصول الكلامت يف العرب َّية إ َّم��ا ثال ّيث أو ُر ّ‬ ‫�مايس ‪ .‬وال ُّثال ّيث هو أكرث العرب َّية عىل عكس لغات أخرى‬ ‫أو ُخ‬ ‫ّ‬ ‫كثرية‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫وخاميس‪،‬‬ ‫ورباعي‪،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫يث‬ ‫ث�لا‬ ‫‪:‬‬ ‫ثالثة‬ ‫«األصول‬ ‫‪:‬‬ ‫جن��ي‬ ‫ابن‬ ‫يق��ول‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫فأكرثها اس��تعامالً‪ ،‬وأعدلها تركي ًبا ‪ :‬الث�لايث‪ ،‬وذلك ألنه حرف‬ ‫يبتدأ به‪ ،‬وحرف ُي ْح ىَش به‪ ،‬وحرف يوقف عليه»‪.‬‬ ‫وميك��ن التدليل عىل ذلك باملقارنة بني مف��ردات أفراد األرسة‬ ‫الج��د – الج��دَّة – االب��ن –‬ ‫(األب – األم – األخ – األخ��ت – ّ‬ ‫والفرنس��ية‬ ‫االبنة) يف العرب َّية وغريها من اللغات‪ ،‬كاإلنجليزية‬ ‫َّ‬ ‫واألملان َّي��ة ً‬ ‫مث�لا ( مع وجود دالالت رائع��ة لهذه الكلامت يف‬ ‫العربية؛ إضافة إىل خفة النطق وعذوبة اإليقاع)‪.‬‬ ‫الكلمة بالعربية ‬ ‫اإلنجليز َّية‬ ‫أب ‪ Father‬‬ ‫أم ‪ Mother‬‬ ‫أخ ‪ Brother‬‬ ‫أخت ‪ Sister‬‬ ‫ج ّد ‪ Grand-father‬‬ ‫جدَّة ‪ Grand-mother‬‬ ‫‪ Son‬‬ ‫ابن ‬ ‫‪Fille‬‬ ‫ابنة ‬

‫مقابلها يف اللغات األخرى‬ ‫األملان َّية‬ ‫الفرنس َّية‬ ‫‪Der vater‬‬ ‫‪ Le père‬‬ ‫‪Die mutter‬‬ ‫‪ La mère‬‬ ‫‪Der Bruder‬‬ ‫‪ Le frère‬‬ ‫‪Die schwester‬‬ ‫‪ La soeur‬‬ ‫‪Le grand-père Der gross vater‬‬ ‫‪La grand-mère Der gross mutter‬‬ ‫‪Sohn‬‬ ‫‪ Fills‬‬ ‫‪Tochter‬‬ ‫‪ Daughter‬‬

‫فالخ َّفة موج��ود ٌة يف العرب َّية يف كلامت كثرية‪،‬‬ ‫وع�لى أيّ حال؛ ِ‬ ‫أو جمل كثرية ‪.‬‬ ‫(‪ )4‬اإليجاز‪:‬‬

‫بال َّرغ��م من ث��راء العرب َّي��ة وك�ثرة مفرداتها‪َّ ،‬‬ ‫ف��إن العرب قد‬ ‫استحسنوا اإليجاز وحبذوه عن غريه‪ .‬وقد ظهر ذلك يف أقوالهم‪.‬‬ ‫ومن ذل��ك القول الذائع ‪« :‬البالغة اإليج��از»‪ .‬هذا اإليجاز قد‬ ‫يكون إيجا ًزا يف الحروف‪ ،‬أو يف الكلامت‪ ،‬أو يف الرتكيب‪.‬‬ ‫ففي الحروف‪ :‬ال تأخ��ذ كتابة الحركات ( فتحة وكرسة وضمة‬ ‫) َح ِّيزًا ومس��احة يف الكتابة عىل عكس اللغات األخرى‪ ،‬حيث‬ ‫تكت��ب الح��ركات يف العرب َّية تح��ت الح��رف أو َف ْوقه‪ .‬أما يف‬ ‫اللغ��ات األخرى‪ ،‬ف ُت ْكت��ب الحركات مثل الح��روف متاما‪ .‬ويف‬ ‫العربي��ة ُت ْكتب ِّ‬ ‫الش��دَّة فوق الحرف‪ .‬أ َّم��ا يف اللغات األخرى‪،‬‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬ ‫ً‬ ‫ف ُيك�� ّرر الحرف املش��دَّد ‪ .‬وأيضا‪ ،‬ف��إن أداة ال َّت ْعريف (أل) يف‬ ‫العربية ُت ْكتب ُمتَّصلة مع الكلمة‬

‫‪10‬‬

‫ولذلك توصف اللغة العرب َّية بأنها «اشتقاق َّية»‪.‬‬ ‫توس��ع يف استعامل مشت َّقات جديدة أللفاظ ليست‬ ‫وهناك ُّ‬ ‫عرب َّية يف األساس‪ ،‬وتوليد اشتقاق جديد َت ْستَسيغه َّ‬ ‫الذائقة‬ ‫العرب َّية‪ ،‬وتقتضيه حاجة املجتمع مبا يس��مى « االش��تقاق‬ ‫اإلبداع��ي»‪ ،‬ومن أمثلة ذلك ‪َ :‬ك ْه�� َر َب َك ْه َر َب ًة‪ ،‬و َت ْل َف َز َت ْل َف َز ًة‪،‬‬ ‫وأَ ْك َس َد أَ ْك َس َد ًة‪َ ،‬و َتأَ ْك َس َد َتأَ ْك ُسدًا‪ ،‬و َفبرْ َ َك َفبرْ َ َك ًة‪ ،‬و َب ْل َو َر َب ْل َو َر ًة‬ ‫‪...‬إلخ‪.‬‬ ‫د‪ .‬عصام عيد أبوغربية‬ ‫وم��ن ذلك تثنية (أَ ُّيون) املعربة وجمعها‪ ،‬ف ُيقال‪« :‬أَ ُّيو َنان»‪،‬‬ ‫أستاذ اللغة العربية املشارك‬ ‫و«أَ ُّيونات»‪ ،‬والنَّسب إليها‪ ،‬فيقال ‪« :‬أَ ُّيو ّين»‪ ،‬واشتقاق فعلٍ‬ ‫منها‪ ،‬ف ُيقال ‪« :‬أَ َّينَ »‪ ،‬و« َتأَ َّين»‪ ،‬واشتقاق اسم الفاعل واسم‬ ‫التَّالية‪ ،‬فتصري كالكلمة الواحدة من دون فاصل أو اس��تقاللية عىل التعبري عن األغراض واملعاين‪ ،‬فهو فرع املعنى‪ ،‬كام أنه املفعول منها‪ ،‬ف ُيقال ‪« :‬مؤ ِّين»‪ ،‬و«مؤ َّين» ‪ ...‬وهكذا‪.‬‬ ‫يف الكتاب��ة‪ .‬أ َّما يف اللغات ُ‬ ‫األخرى‪ ،‬فإنها تكتب ُمس��تق َّلة عن ُي ْعطي املتك ِّلم سعة يف الرتكيب تقد ًميا وتأخ ًريا‪ ،‬وذك ًرا وحذ ًفا‬ ‫‪ .‬ول��واله ألصبحت العرب َّية جامدة‪ ،‬فهو فرع املعنى‪ُّ ،‬‬ ‫غريه��ا‪.‬وذل��كأصع��ب‪،‬فيق��المث�ل ًايفاإلنجليزي��ة‪:‬‬ ‫ويدل (‪َّ )7‬‬ ‫الت ْعريب والدَّ خيل‪:‬‬ ‫(‪ ،)The book‬و (‪ .)The boy‬لك��ن ُيق��ال يف العرب َّي��ة ‪ :‬عىل التَّخفيف يف الكلمة مرفوعة ومنصوبة ومجرورة‪.‬‬ ‫وهذا ُّ‬ ‫يدل عىل مرونة العرب َّية وس��عتها‪ ،‬حيث تقبل دخول‬ ‫ُ‬ ‫«الكتاب»‪ ،‬و«ا ْل َولَد»‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫كل�مات أعجم َّية من لغات أخرى إليها‪ .‬وهذا األمر موجود‬ ‫وأم��ا اإليجاز يف الكلامت‪ ،‬فيبدو يف أم��ور كثرية‪ ،‬منها ‪ :‬أنه ال (‪ )6‬االشتقاق‪:‬‬ ‫من��ذ العرص الجاه ّ‬ ‫يل حتى اآلن‪ ،‬حيث ُن ِق َل ْت ألفاظ أجنب َّية‬ ‫توجد أفعال ُمساعدة كام هو الحال يف اللغات ُ‬ ‫من‬ ‫مقدار‬ ‫يف‬ ‫واحد‬ ‫أصل‬ ‫إىل‬ ‫املنتسبة‬ ‫األلفاظ‬ ‫األ ْخرى‪ ،‬حيث حيث تشرتك‬ ‫جص‪ ،‬دستور‪ ،‬إقليم‬ ‫أو عُ ِّربت‪ ،‬مثل‪ِ :‬د ْرهم‪ُ ،‬ب ْستان‪َ ،‬ج ْوسق‪ّ ،‬‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫تق��ول يف العربية ‪« :‬أنا ماهر»‪ ،‬ولي��س «أنا أكون ماه ًرا» كام املعنى والدِّاللة‪ ،‬ف ِمن «الكاف – والتاء ‪ -‬والباء» مثال ُي ْشتقّ ‪...‬إلخ‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ه��و الحال يف اللغة اإلنجليز َّية يف قوله��م‪َ « : . »I am clever« :‬كت َ‬ ‫َ��ب – كا ِت ْب – كتُ��ب – ِكتَاب – َمكتُ��وب – ِكتَا َبة – فالدرهم مثالمأخوذعن الفارسية‪ ،‬وأصلها يوناين ‪Drachma‬‬ ‫ومثلها ‪« :‬أنا س��عيدٌ »‪ ،‬وترجمتُها يف اللغة اإلنجليزية ‪َ I am« :‬م ْكتَب��ة – ُكتَّاب – كا ِت ُبون – َك َت َبة – ا ْكتُب – َي ْكت ُ​ُب – كا ِت َبةَ‬ ‫‪ ،‬الدستور مأخوذة عن الفارسية من «الدست» أي القاعدة‪،‬‬ ‫‪َ ،»happy‬ولَ ْي َس «أنا أكون سعيدًا»‪ ،‬وهكذا‪.‬‬ ‫– َكا ِت َبات – ْاس��ت َْكت َ​َب – ْاس�� ِت ْكتَاب ‪...‬إلخ» ‪ .‬ومن «الالم –‬ ‫و «ور» مبعنى «صاحب»‪ ،‬أي الدفرت الجامع لقوانني الدولة‪.‬‬ ‫ومن اإليجاز يف الكلمة يف العربية‪ :‬التَّفرقة بني كلامت مختلفة والعني ‪ -‬والباء» ُي ْشتقّ ‪« :‬ل ِعب – ال ِعب – ملعب – ملعوب‬ ‫و»إقليم» مأخوذ من الكلمة اليونانية ‪.Klima‬‬ ‫و(ح ّب) ‪ .‬و( َكتَب) و( ُكتُب) – لعب��ة – ألع��اب ‪...‬إلخ»‪ ،‬فهناك أصل واح��د ُيصاغ منه ‪:‬‬ ‫و(ح ّب) ُ‬ ‫(ح ّب) ِ‬ ‫بالحركة‪ ،‬مث��ل ‪َ :‬‬ ‫و( ُك ِت َب) ‪ .‬و( َب ّر) و( ِب ّر) و( ُب ّر)‪.‬‬ ‫املايض‪ ،‬واملضارع‪ ،‬واألمر‪ ،‬واملصدر‪ ،‬واس��م املصدر‪ ،‬واس��م‬ ‫(‪ )8‬القياس ‪:‬‬ ‫وم��ن اإليج��از يف الكلمة كذل��ك ‪ُ :‬وجود كل�مات من حرف الفاعل‪ ،‬واس��م املفعول‪ ،‬واس��م امل ّرة‪ ،‬واس��م الهيئة‪ ،‬واسم‬ ‫وهو اس��تنباط مجه��ول من معلوم‪ ،‬فالقي��اس اللغوي هو‬ ‫و(ش)‪ ،‬و(نِ )‪ ،‬اآللة‪ ،‬واسم املكان ‪...‬إلخ‪.‬‬ ‫واح��د‪ ،‬مثل ‪ :‬فعل األم��ر ‪( :‬قِ )‪ِ ،‬‬ ‫و(ع)‪ِ ،‬‬ ‫و(ف)‪ِ ،‬‬ ‫واألم��ر مختل��ف يف ال ُّلغات األوربي��ة‪ ،‬ففي الفرنس��ية – «مقارن��ة كل�مات بكل�مات‪ ،‬أو صيغ بصيغ‪ ،‬أو اس��تعامل‬ ‫و(ح)‪،‬و(لِ )‪ ،‬و(إِ)‪ ،‬و( ِر)‪...‬إلخ‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬ ‫وح ْر ًص��ا عىل ِّ‬ ‫اطراد‬ ‫َّوس��ع ال ُّل َغويّ ‪ِ ،‬‬ ‫وكذل��ك ال َّت ْثنية لالختصار‪ ،‬فب��دالً من (محمد ومحمد) تقول‪ :‬مث�ل ًا ‪ِ : -‬كت��اب يعن��ي (‪ ،)liver‬و(مكتب��ة عا َّم��ة) تعني‪ :‬باس��تعامل‪ ،‬رغبة يف الت ُّ‬ ‫َّ‬ ‫الظواهر ال ُّل َغو َّية»‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫«املحمدان»‪ ،‬وبدالً من (كتاب وكتاب) تقول ‪« :‬كتابان»‪.‬‬ ‫و(محل َب ْيع الكتب) يعني‪،)librairie( :‬‬ ‫(‪،)bibiothèque‬‬ ‫وكذلك أسامء األفعال يف العرب َّية مخترصة عنها يف اإلنجليز َّية‪ ،‬والفع��ل املضارع « َي ْكتُ��ب» يعن��ي ‪ ،)ècrire( :‬و( َم ْكتب) وهن��اك خصائص أخرى تتَّس��م بها العرب َّي��ة‪ ،‬مثل‪ :‬الن َّْحت‬ ‫ال��ذي ُيعمد في��ه إىل « كلمت�ين أو أكرث فتس��قط من ّ‬ ‫كل‬ ‫فـ«هَ ْيهَات» تُترَ ْجم يف اإلنجليز َّية بـ«‪َ ،»It is too far‬‬ ‫و«شتَّان» يعني (‪.)bureau‬‬ ‫وتض��م ما بقي لتؤلف‬ ‫وس��عة االش��تقاقات هذه مظه��ر مهم من مظاه��ر الرثاء منه�ما أو من بعضه��ا حرفا أو أكرث‬ ‫ّ‬ ‫تُترَ َْجم بـ«‪.»There is a great differnece‬‬ ‫وهناك اإليج��از يف الترَّ كيب‪ ،‬ومن ذلك ‪ :‬ترجمة مثل قولهم ‪ :‬اللغ��وي‪ .‬وهي َم ْيزَة ُك�ْب�رْ ى للعرب َّية يف مختل��ف ا ْل ُع ُصور‪ ،‬منها كلمة واح��دة تحملها معنى املنحوتات ‪ .‬وبعضه نادر‬ ‫حيث تش�ترك ألفاظ ُمنتمية إىل أصل واحد يف أصل املعنى‪ ،‬االستعامل يف صياغة املصطلحات؛ كـ»االجتصادي» املر ّكب‬ ‫«مل أَ ُز ْرهُ »‪ ،‬حيث تُترَ ْجم بـ‪.»I did not visit him« :‬‬ ‫وترجمة مثل قولهم ‪« :‬مل ُأ َقا ِب ْلهُ»‪ ،‬حيث تُترَ ْجم بـ‪َ I did not« :‬ف ُيصاغ منها صيغ ش��تَّى لألسامء واألفعال‪ ،‬ومن أمثلة صيغ م��ن «االجتامعي االقتص��ادي» ( ‪ ،) Socio-Economic‬و‬ ‫‪ ،»meet him‬ومثله��ا‪« :‬لَنْ ُأقا ِب َلهُ»‪ ،‬حيث تُترَ ْجم بـ ‪ I will« :‬األس�ماء ‪ :‬اسم الزمان‪ ،‬واسم املكان‪ ،‬واملصدر امليمي‪ ،‬واسم «االجتاميس» املركب من «االجتامعي الس��يايس» ( ‪Socio-‬‬ ‫والص َفة ‪ .)Political‬ومنه «الفذلكة» املنحوتة من التعبري اإلش��اري‬ ‫‪.»not never meet him‬‬ ‫املصدر‪ ،‬واس��م اآللة‪ ،‬واسم الفاعل‪ ،‬واسم املفعول‪ِّ ،‬‬ ‫املش�� َّبهة ‪ .‬ومن أمثلة صيغ األفعال‪ :‬األفعال املج َّردة‪ ،‬مثل ‪« :‬فذلك كذا وكذا»‪ .‬ومام شاع يف هذا الباب وضع أداة النفي‬ ‫َكتَب‪ ،‬و َف ِر َح‪ .‬واألفعال املزي��دة‪ ،‬ومنها‪« :‬األفعال عىل صيغ «ال» يف مثل»ال�لا مركزي��ة» ( ‪Decentralization | Self-‬‬ ‫(‪ )5‬اإلعراب‪:‬‬ ‫واس�� َت ْفعل‪ ،‬وفاعل‪ ،‬وف َّع��ل‪ ،‬وتفاع َ​َل ‪...‬إلخ»‪.)Government .‬‬ ‫وهو من مزايا العرب َّية وس�ماتها التي تتَّش��ح بها‪ ،‬و ُيساعد مث��ل‪ :‬افتعل‪ْ ،‬‬

‫موط ُن‬ ‫الحق !‬ ‫ِ‬

‫ماجد عبد هللا الغامدي‬

‫ِص اللُّ َغ ِة‬ ‫َصائ ُ‬ ‫خَ‬ ‫ال َع َر ِب َّـي ِ‬ ‫ة (‪)2/2‬‬

‫���ق وال��ش�ري����ع���� ِة َط�� ْل��ع��ا‬ ‫م����وط����نَ ال����ح� ِ‬ ‫ً‬ ‫أص���ل���ا وف���رع���ا‬ ‫وم�����ع�����اين اإلمي����������انِ‬ ‫ك���ن���ت ل���ل���ع���دال��� ِة رصح����اً‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ك���ن���ت ُم�����ذ‬ ‫���ق رشع���ا‬ ‫���ج اإلل�������� ِه ب����ال����ح� ِ‬ ‫و لِ����ن����ه� ِ‬ ‫ال���ق���ل���وب م���ه���ب� َ‬ ‫���ي‬ ‫ل����ك ت��ه��ف��و‬ ‫ُ‬ ‫��ط وح� ٍ‬ ‫ن���ح���و ِأم ال����ق����رى م���ط���اف���اً وم��س��ع��ى‬ ‫وإىل ط����ي����ب���� َة ال��ش��ري�����ف����� ِة ت���رن���و‬ ‫ك� ُ‬ ‫���س ت�������ر ّوت ال����دي����نَ ن��ب��ع��ا‬ ‫����ل ن����ف� ٍ‬ ‫�����دي‬ ‫����ل�����أرواح ُد ّر َة هَ �‬ ‫مل ت������زل ل�‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ل���ل���ن���اس َج��م��ع��ا‬ ‫اإلس����ل���ام‬ ‫و ف����ن����ا َر‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫���������ن أرض������اً‬ ‫�ل�ام واألم�‬ ‫ِ‬ ‫م����وئ��ل� ًا ل����ل����س� ِ‬ ‫م�����������و ِرداً‬ ‫ل��ل��أن�����ام ج��������وداً ون��ف��ع��ا‬ ‫ِ‬ ‫يف ح���م���ى ال�����س�����اد ِة ُ‬ ‫األب���������ا ِة ري���اض���اً‬ ‫و ُذرى ال�����ق�����اد ِة امل���ي���ام�ي�ن م��س��ع��ى‬ ‫��ل س����م���� ّواً‬ ‫ِب���نُ���ه���ى ش���ع��� ِب���ك ال���ن���ب���ي� ِ‬ ‫َ‬ ‫دون ح��������د َِّك ِدرع�����ا‬ ‫ب����امل����غ����اوي���� ِر‬ ‫���ط���ب‬ ‫الح َخ‬ ‫ٌ‬ ‫ب���ال���ص���ن���ادي���د ك���ل�م�ا َ‬ ‫ب� ُ‬ ‫����أس�����و ِد ال���ش��رى ان���ت���ق���ام���ا و َردع�����ا‬ ‫ب��س��ط��ت ب���ال���ع���دلِ راح����اً‬ ‫َ‬ ‫م��وط��ن��ي ك���م‬ ‫َ‬ ‫و ج���ن���ي� َ‬ ‫�������ان ص����ف����واً و ُي��ن��ع��ا‬ ‫��ت األم�‬

‫و ارت��������وى ش���ع��� ُب���ك األ ُّيب ان����ت��م�ا ًء‬ ‫َ‬ ‫و مت���اه���ى ض����ي� ُ‬ ‫��������ك َط��ب��ع��ا‬ ‫أرض‬ ‫���وف ِ‬ ‫ال��ح��ل��م َس��م��ت �اً‬ ‫و ل��ك��م ك���ن� َ‬ ‫��ح‬ ‫��ت ن���اض� َ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫���ص���ي���خ ل���ل���ق���ولِ س��م��ع��ا‬ ‫ي���ق�ي�ن ُت‬ ‫ع����ن‬ ‫ٍ‬ ‫��ح ُرش������داً‬ ‫و لَ���ك���م ُج������دت ب���ال���ن���ص���ائ� ِ‬ ‫��س� َ‬ ‫��ك ال����زك���� ّي���� ُة ذ ْرع�����ا‬ ‫مل ِ‬ ‫ت���ض���ق ن���ف� ُ‬ ‫��ي ج���دوى‬ ‫مل ت���ج��� ْد يف رش ِ‬ ‫اذم ال���ب���غ� ِ‬ ‫َ‬ ‫امل����أف����ون ب����امل����ا ِء سبعا‬ ‫ل��ي��س ي���ج���دي‬ ‫َس��� ِل���م���ت إذ َب�����دت ي�����داً م���ن ح��دي�� ٍد‬ ‫و ش�������واظٍ م����ن ن������ا ِر وق�������داً ووق���ع���ا‬ ‫ج���ع���ل���ت ج����م����ر َة ال���� ُب����غ����ا ِة رم�������اداً‬ ‫ّ����م رصع����ى‬ ‫ف�����ت�����ه�����اووا إىل ج����ه����ن َ‬ ‫ل���ن���اف���خ ال����ك��ي� ِر س����� ّداً‬ ‫و أق����ام����ت‬ ‫ِ‬ ‫رأس أف��ع��ى‬ ‫وأم����اط����ت ع���ن ُس��� ّم���ه���ا َ‬ ‫األف�����ع�����وان يف ال����وك����ر وأداً‬ ‫ُ‬ ‫ف������ذوى‬ ‫ً‬ ‫دي���س�م�ا ح��ي��ث أق��ع��ى‬ ‫وب�����دا ال���ذئ���ب‬ ‫ق���د ج��ث��ى «امل���ف���س���دون يف األرض»ك���ره���ا‬ ‫وت����س����ام����ى ب�����ك امل����ح����ب����ون ط���وع���اً‬ ‫ِزدت ي����ا م����وط����نَ ال���س���م��� ِو عُ ���ل��� ّوا‬ ‫ين اإلح�����ق�����اقِ أح���س���ن� َ‬ ‫��ت ُص��ن��ع��ا‬ ‫ب��ي��م� ِ‬


‫مقاالت‬

‫األحد ‪ 21‬ربيع اآلخر ‪1437‬هـ ‪ 31،‬يناير ‪2016‬م ‪ -‬العدد ‪473‬‬

‫‪11‬‬ ‫الكتب المدرسية والمحافظة عليها‬

‫مع أوالدنا في إجازاتهم‬ ‫المدرسية ‪ ..‬كيف كنا؟ وكيف‬ ‫يجب أن نكون؟‬ ‫يش��كو الكثري م��ن أولياء أمور الطالب من اإلجازات املدرس��ية‪ ،‬ويح ِّملون‬ ‫املدارس مسؤولية التخيل عن األوالد؛ بل ويحملونها ذنب ما يقع به األوالد‬ ‫من مش��كالت أثناء اإلجازات‪ ،‬ويتجاوز الكثري م��ن اآلباء واألمهات حدود‬ ‫مس��ؤولياتهم تجاه أوالدهم فيتمنَّون لو تبقى أبواب املدارس مفتوحة ليال‬ ‫ونها ًرا‪ ،‬وتلغى اإلجازات‪ ،‬وهم بذلك ينسون أو يتناسون دورهم املحوري يف‬ ‫حياة أوالدهم‪ ،‬ويتناسون كذلك حاجة أوالدهم إليهم‪ ،‬وما يجب أن تكون‬ ‫عليه عالق��ة الوالد بأوالده وعالقة الوالدة بأوالده��ا‪ ،‬وما يجب أن يتخلل‬ ‫نه��ار األوالد وليلهم من أقوال وأفعال تش��كل لألبناء منابع حنان وعطف‬ ‫ومحب��ة‪ ،‬وال يدركون أبدًا أن ما وقع ألوالده��م من رشور؛ إمنا وقع نتيجة‬ ‫بعدهم عن أوالدهم ‪ ،‬وباملقابل َّ‬ ‫فإن ما عليه الكثري من األوالد من سعادة‬ ‫وتف��وق؛ إمنا بفضل من الله ثم بتلك الرعاية األرسية الس��ليمة لهم خالل‬ ‫لحظات عمرهم املتوالية‪.‬‬ ‫رصحون‬ ‫ويف غمرة هذه املتباينات يف الرتبية‪ ،‬نجد من اآلباء واألمهات من ُي ِّ‬ ‫بكرهه��م اإلج��ازات‪ ،‬بل وبعضهم يؤ ِّن��ب أوالده عىل متتعه��م باإلجازات‬ ‫الكث�يرة‪ ،‬ويعاقبهم بزيادة ُب ْعده عنهم‪ ،‬وتهربه منهم‪ ،‬وإنكاره وتعجبه من‬ ‫مطالبه��م الكث�يرة‪ ،‬وال يدركون َّأن اإلجازة املدرس��ية هي حق من حقوق‬ ‫الطف��ل كام هي باق��ي حقوقه من مأكل ومرشب وملبس ومس��كن‪ ،‬وإذا‬ ‫توجهت إىل اآلباء أو األمهات بس��ؤال عن ماهو س��بب كرههم أو رفضهم‬ ‫أو ع��دم ارتياحهم لإلجازات املدرس��ية ؟‪ ،‬فلن تجد جوا ًب��ا مقن ًعا أو تربي ًرا‬ ‫منطق ًّي��ا‪ ،‬س��وى أن حرك��ة األوالد‪ ،‬ومش��كالتهم‪ ،‬وطلباته��م‪ ،‬وتذمراتهم‪،‬‬ ‫ومش��اجراتهم مع إخوانه��م تزيد خالل اإلجازة‪ ،‬نع��م إنها كذلك‪ ،‬ولكن‬ ‫ملاذا؟ وهل آن لك أيها األب وأيتها األم ْأن تعرتف وتعرتيف بدور املدرس��ة‬ ‫يف تحمل هذه املسؤوليات؟!‬ ‫والناظ��ر إىل رأي اآلب��اء باإلجازة مقارنة برأي األبناء ؛ يج��د ً‬ ‫تناقضا عجي ًبا‪،‬‬ ‫ف ِمنْ ُم ِحب لها وس��عيد باس��تقبالها ؛ إىل كاره لها‪ ،‬غاض��ب لقدومها‪ ،‬فام‬ ‫بالكم أيها اآلباء تكرهون س��عادة أبنائك��م وتغضبون لفرحهم؟ وما بالكم‬ ‫تنظرون إىل إجازات أوالدكم وكأنها كوابيس تودون لو تنتهي!‪.‬‬ ‫إنن��ا نؤكد عىل أهمية اإلجازات املدرس��ية‪ ،‬ونج��د َّأن دول العامل املتقدمة‬ ‫يف مج��ال التعليم‪ ،‬تحرص عىل هذه اإلج��ازات؛ ففي اليابان يتمتع الطلبة‬ ‫بثالث إجازات طويلة خالل العام الدرايس‪ ،‬ويبلغ عدد األيام الدراس��ية يف‬ ‫فنلن��دا أكرث البلدان تطورا يف التعليم (‪ )190‬يوما من أصل (‪ )360‬يوما يف‬ ‫الس��نة‪ ،‬ويف الواليات املتحدة األمريكية والسويد يبلغ عددها (‪ )١٨٠‬يوماً‪،‬‬ ‫وبالت��ايل؛ فإن��ه البد ِمن ْأن يتمتع الطلبة بإجازات مدرس��ية‪ ،‬وأنه من غري‬ ‫املمكن ْأن يس��تمر وجود الطالب عىل مقاعد الدراس��ة سنة كاملة بأيامها‬ ‫ولياليها كام يحلو للبعض أن تكون‪.‬‬ ‫لإلج��ازات املدرس��ية فوائد كبرية وأهمية عالية يف جوان��ب كثرية‪ ،‬منها ما‬ ‫يع��ود بالنفع عىل الطالب ومنه��ا ما يعود بالنفع ع�لى األرسة واملجتمع‪،‬‬ ‫فهي عىل صعي��د الطالب متنحه فرصة تنمية قدراته الجس��دية والعقلية‬ ‫واالنفعالية من خالل ما يتاح له ( أو يجب أن يتاح له) ِمنْ فرص مامرسة‬ ‫هواياته بعيدًا عن الفروض املنزلية من واجبات الحفظ أو الفهم أو الكتابة‬ ‫أو الق��راءة‪ ،‬وه��ي فرصة كذلك إىل تعزيز قدرات��ه االجتامعية يف التواصل‬ ‫م��ع اآلخرين من إخوة وأقارب وأصدقاء‪ ،‬وتكرس لديه حواجز الخوف من‬ ‫مواجه��ة الناس‪ ،‬كام متكن الطالب من زيادة مخزون��ه الثقايف من العلوم‬ ‫املختلف��ة‪ ،‬بعيدًا عن الروتني اإلج��رايئ واإلجباري للتعل��م داخل الفصول‬ ‫الدراسية‪.‬‬ ‫وع�لى الصعيد األرسي‪ ،‬فإن اإلجازات املدرس��ية ُتعزِّز العالقات البينية بني‬ ‫أفراد األرسة من أب وأم وإخوة وأخوات وجد وجدّة وأقارب‪ ،‬و ُت َعزِّز بذلك‬ ‫الروابط األرسية‪ ،‬واستش��عار ما عىل الفرد من واجبات وما له من حقوق‪،‬‬ ‫َّ‬ ‫وأن التق��ارب بني أف��راد األرسة يعني تقارب الزوج بزوجت��ه واإلبن بأبيه‬ ‫والبنت بأمها واألخ بأخته‪ ،‬وهكذا تس��ود أجواء من املودة واملحبة والتآزر‬ ‫ب�ين أفراد األرسة ‪ ،‬وتتالىش الخالفات واالختالفات‪ ،‬وتتالىش معها احتامالت‬ ‫التف��كك األرسي البغيض الذي يحي��ل حياة الكثري م��ن األطفال إىل حياة‬ ‫جحيم وظلم وذل وقهر وانحالل‪.‬‬ ‫ويف اإلج��ازات املدرس��ية تتوف��ر ف��رص الوقوف ع�لى احتياج��ات األبناء‬ ‫واكتش��اف ميولهم وهمومهم‪ ،‬ومعالجة جوانب الخلل يف شخصياتهم قبل‬ ‫تفاقمه��ا‪ ،‬وتتوفر أيضا ف��رص فرض النظام واالنضب��اط والطاعة بني أفراد‬

‫األرسة‪ ،‬وتتعزَّز املس��ؤولية الفردية لكل فرد فيها من خالل ما ُيسند له من‬ ‫واجبات عليه القيام بها بالرشاكة مع اآلخرين‪.‬‬ ‫ويف اإلجازات املدرس��ية فرص ملامرسة العادات السليمة يف املأكل واملرشب‬ ‫وامللبس والنوم والسهر واالستيقاظ‪ ،‬فالكثري من أبنائنا يجهل طريقة األكل‬ ‫الصحيح��ة والصحي��ة يف ظل غياب الكبار عن الصغ��ار‪ ،‬والكثري من أبنائنا‬ ‫ميارس��ون عادات سيئة يف مأكلهم ومرشبهم‪ ،‬والكثري منهم من يعتمد عىل‬ ‫غريه يف ترتيب فراش��ه ورسيره؛ بل ويف ربط حذائه ‪ ،‬فتكون اإلجازة فرصة‬ ‫الكتشاف هذه املامرسات ومعالجتها‪.‬‬ ‫أم��ا اللعب اآلمن‪ ،‬فهو فرصة األبناء األنس��ب يف مامرس��ة ألعابهم بحرية‬ ‫مضبوطة أثن��اء اإلجازة‪ ،‬بعيدًا عن الواجبات املنزلية واالختباراتـ ولأللعاب‬ ‫دور بارز يف التكوين الجس��مي والعقيل واالجتامعي للطالب‪ ،‬وعىل اآلباء‬ ‫ْأن يدركوا َّأن مقولة اللعب يرض باألبناء ويضعف من مس��تواهم الدرايس‪،‬‬ ‫ويش��تت أفكارهم؛ مقول��ة خاطئة‪ ،‬أكل عليها الده��ر ورشب ‪ ،‬فجزء كبري‬ ‫من االس�تراتيجيات التعليمية الحديثة يعتمد عىل اللعب كأسلوب تربوي‬ ‫وتعليم��ي فاعل‪ ،‬ويف اإلجازة ما يمُ ْ ِكن ْأن ُي َح ِّبب األبناء باأللعاب الفردية أو‬ ‫الجامعية مبا يزيد من منوهم ويحس��ن من أطباعهم ونفس��ياتهم‪ ،‬ويقيض‬ ‫عىل كثري من الس�مات الس��لبية يف ش��خصية األبناء كالتوتر والعدوانية‬ ‫واألناني��ة واالنطوائية وضعف الش��خصية‪ .‬ولعله من املفيد أن تس��ود يف‬ ‫األرسة مناخ��ات من الثقة املتبادلة بني األب وأبنائه وبني األم وأبنائها‪ ،‬وأن‬ ‫تس��ود ثقافة االعتذار وثقافة الش��كر وثقافة الح��وار وثقافة احرتام الرأي‬ ‫وال��رأي اآلخ��ر‪ْ ،‬‬ ‫وأن تتوفر ف��رص ْأن يفهم األبناء ما كانت عليه ش��خصية‬ ‫والدهم من حدة وجد وقت الجد والدراس��ة‪ ،‬وما تكون عليه وقت املرح‬ ‫أثناء اإلج��ازة‪ ،‬فتكون اإلجازة فرصة لألبناء إلدراك ما كان عليه والدهم أو‬ ‫والدتهم من جدية وقسوة يف أيام الدراسة‪ ،‬إمنا كان بدافع الحرص عليهم‪،‬‬ ‫وأنه��م اآلن يتمتعون باللعب واملرح والتس��لية‪ ،‬فإذا م��ا انقضت اإلجازة‪،‬‬ ‫وجاء وقت الدراس��ة يك��ون عىل األبناء التكيف م��ع الوضع الجديد بكل‬ ‫اح�ترام وقبول‪ .‬ولعلة من املفيد ً‬ ‫أيضا أن تس��ود ثقاف��ة االحتفال باإلنجاز‬ ‫يف األرسة‪ ،‬فيحتف��ل األب بإنجازات أبنائه وإن كانت بس��يطة وتحتفل األم‬ ‫بانج��ازات أبنائه��ا وإن كانت بس��يطة‪ ،‬ويقابل ذلك مبش��اركتهم رحلة أو‬ ‫وجبة عش��اء أو س��هرة‪ ،‬أو هدية‪ ،‬فيزيد ذلك م��ن التناغم األرسي‪ ،‬وتزيد‬ ‫بذلك فرص الحياة الس��عيدة ألرسة متكافل��ة‪ ،‬متحابة‪ ،‬الكبري فيها يعطف‬ ‫عىل الصغري والصغري فيها يحرتم الكبري‪ ،‬فنكون بذلك مجتمعا قويا مرتابطا‬ ‫ينهض باملجتمع ويبنيه‪.‬‬ ‫وإياك ‪ -‬عزيزي األب وأختي األم ‪ -‬أن تجعلوا من إجازات أبنائكم وس��يلة‬ ‫فرصا إلصالح‬ ‫لعقابه��م أو حرمانه��م أو التنكي��د عليهم‪ ،‬بل اجعلوا منه��ا ً‬ ‫حالهم وإسعادهم والتقرب منهم‪ ،‬ب ّروهم قبل ْأن يربوكم‪ ،‬وعلموهم كيف‬ ‫يكونوا با ّرين‪ ،‬فحضارة اليوم والتكنولوجيا الرقمية أنس��تهم ذلك وغ َّيبت‬ ‫الكثري من أس��اليب ِبر األبناء بآبائهم‪ ،‬و ِبر اآلب��اء بأبنائهم‪ ،‬علموهم كيف‬ ‫يك��ون العطف؟ وكي��ف يكون الحنان؟‪ ،‬عبرِّ وا لهم ع��ن محبتكم بالقول‬ ‫والفعل‪ ،‬بالتلميح والترصيح ‪.‬‬ ‫إياكم أن تتدخلوا يف تفاصيل حياتهم الش��خصية البسيطة‪ ،‬امنحوهم قد ًرا‬ ‫من الحرية يف اختيار ألوان مالبس��هم وترسيحة ش��عرهم وساعة نومهم‪،‬‬ ‫واحرتموا م��ا يقولونه‪ ،‬وقدِّروا هفواتهم‪ ،‬وارشح��وا لهم ما وقعوا فيه من‬ ‫أخطاء بالتي هي أحسن بالقدوة الحسنة والكالم اللطيف والعظة الناعمة‬ ‫واألس��لوب الراقي‪ ،‬واصنعوا ألبنائك��م عذ ًرا فيام ارتكب��وه‪ ،‬وعالجوا ذلك‬ ‫بالحكم��ة‪ ،‬كون��وا قريبني من أبنائكم‪ ،‬فبعدكم عنه��م‪ ،‬يعني قرب آخرين‬ ‫منهم‪ ،‬فال تجعلوا من ينافس��كم يف تربية أبنائكم من وسائل إعالم خبيثة‪،‬‬ ‫ورفاق سوء أرشار‪ ،‬ال تعطوا ألنفسكم حق الكالم يف كل مرة‪ ،‬ومتنعوا نفس‬ ‫الحق عنهم يف كل مرة‪ ،‬استمعوا إليهم‪ ،‬عانقوهم‪ ،‬ال تخجلوا ِمنْ ْأن تقولوا‬ ‫لهم إننا نحبكم ‪.‬‬ ‫ً‬ ‫يرا ْ‬ ‫بن‬ ‫ر‬ ‫عم‬ ‫وصية‬ ‫من‬ ‫ا‬ ‫ري‬ ‫خ‬ ‫املقام‬ ‫هذا‬ ‫يف‬ ‫أجد‬ ‫فام‬ ‫وصية‬ ‫من‬ ‫وإن كان‬ ‫وأخ� ً‬ ‫َ ِ‬ ‫عب��د العزي��ز ريض الله عنه إلبنه‪ « :‬يا بني ؛ إذا س��معت كلمة من امرئ‬ ‫مسلم ؛ فال تحملها عىل يشء من الرش ما وجدت لها محم ًال من الخري»‪.‬‬ ‫بقلم د‪ .‬أحمد جميل عايش‬

‫مرشف عام مدارس الجامعة‬

‫ال ش��ك أن احرتام الكتب املدرس��ية واملحافظة عليها واجب تربوي وأخالقي‪ ،‬نظرا ملا تحتويه‬ ‫الكتب املدرس��ية من آيات قرآنية كرمية وأحاديث رشيفة وعلوم‪ ‬نافعة‪ ،‬وقد انترشت ظاهرة‬ ‫إهامل‪ ‬الكتب ورميها يف الش��وارع والس��احات العامة واملدارس بعد االنتهاء من االختبارات‪،‬‬ ‫وكأن الطالب ينتقمون من تلك الكتب‪ ،‬نظرا لعدم وجود أنظمة صارمة لحامية الكتاب‪ ،‬ومع‬ ‫األس��ف تقصري بع��ض إدارات املدارس يف توعية الطالب بقيمة الكت��اب‪ ‬املدريس‪ ،‬وأنه نعمة‬ ‫نحس��د عليه��ا‪ ،‬واألهم عدم وجود آلية ضابطة لتلك الظاهرة م��ن قبل وزارة التعليم‪ ،‬بحيث‬ ‫يعاد جمع تلك الكتب من قبل إدارات املدارس وإعادة تدويرها واستغالل تلك الرثوة املهدرة‪ .‬‬ ‫وم��ا يحدث ه��ذه األيام نتيجة عدم وعي الط�لاب وعدم وإدراكهم قيمة ه��ذه الكتب وأن‬ ‫مجانية التعليم والكتب إحدى النعم‪ ‬التي ال تقدر بثمن‪ ،‬وأن الطالب ‪ -‬مع األسف ‪ -‬يتعامل‬ ‫م��ع الكتاب م��ن منطلق أن العالقة الوحي��دة التي تربطه بالكتاب هي النجاح أو الرس��وب‬ ‫وانتهاء العام الدرايس‪ .‬وضعف التوعية والحمالت ساعد بشكل كبري ‪ -‬يف استمرار تلك الظاهرة‬ ‫املؤملة‪ ،‬وقد نجد أن بعض املدارس تجتهد وتحث عىل إرجاع‪ ‬الكتب الدراسية آخر كل فصل‬ ‫درايس وتخص��ص أماك��ن وحاويات لجمعها‪ ،‬إال أنها اجتهادات فردي��ة وغالبا نجاحاتها ضيقة‬ ‫ومحدودة‪ ،‬ويف نهاية عملية الجمع تسلم الكتب لرشكات تدوير ال يعرف‪ ‬ملصلحة من؟‬ ‫وأغل��ب املدارس تتلف الكت��ب وتتخلص منها‪ ‬بنهاية كل ع��ام درايس‪ ،‬كل ذلك ألنه ال توجد‬ ‫جهة تتبنى جمعها وتدويرها مرة أخرى‪ ،‬علام بأن الوزارة هي الجهة املسؤولة أوال وأخريا عن‬ ‫تلك الرثوات واألم��وال‪ ،‬ونحن أيضا نطالب الرتبويني واملهتمني وأصحاب العالقة‪ ،‬إعادة النظر‬ ‫يف كتب النش��اط والتي ترمى جديدة وال تستخدم وال تفعل يف أغلب املدارس خاصة مدارس‬ ‫البنني إن مل تكن كلها‪ ،‬وال أجد تفس�يرا لعدم تفاعل وزارة التعليم تجاه ذلك األمر والتنبه له‪،‬‬ ‫وكيف وملاذا تطبع سنويا وترمى جديدة!!‬ ‫فل��س يف ب�ئر ق��ذرة‬ ‫وق��د ذك��ر أن��ه س��قط م��ن عبداملل��ك ب��ن م��روان‬ ‫ٌ‬ ‫فاستأجر رج ًال يخرجه وأعطاه ‪13‬دينارا‬ ‫فقيل‪ :‬فلس تخرجه ب‪13‬دينا ًرا!‬ ‫فقال‪ :‬مكتوب عليه اسم الله‬ ‫هذه رسالة ألبنائنا الطالب يف هذا الوقت الذي يرمى فيه الكتاب وتتم إهانته بجهل واستهتار‪،‬‬ ‫عل� ً‬ ‫ما بأن ه��ذه الكتب قد ك ّلفت الدول��ة (حفظها‪ ‬الله) ماليني الري��االت فكيف ُتهان بهذا‬ ‫الشكل؟! الكتاب ثقافة وتعليم‪ ،‬واملجتمع مسؤول عن توعية‪ ‬األبناء بحامية الكتاب واملحافظة‬ ‫عليه‪ ،‬وعىل جميع إدارات ورجاالت التعليم توفري حلول وأنظمة وآلية واضحة منضبطة يتبعها‬ ‫الجمي��ع ابت��داء من وزارة التعليم و بالتعاون مع أولياء أم��ور الطالب حتى نحافظ عىل تلك‬ ‫النعمة من الزوال‪ ،‬ومن املمكن إعادة تدويرالكتب واالستفادة منها يف طباعة الكتب الجديدة‬ ‫أو توزيعها عىل مدارس الجاليات الخريية لتستفيد منها‪ ،‬أو إرسالها إىل من يحتاجها من الدول‬ ‫اإلسالمية التي هي يف أمس الحاجة إليها‪.‬‬ ‫‪ ‬وأذك��ر أنني قد تس��لمت قبل أيام رس��الة ع�بر الواتس تحث عىل أهمي��ة الكتاب ورضورة‬ ‫التكاتف لحاميته وحث األبناء عىل ذلك ابتداء من األرسة‪ ،‬وقبل أن أنرش تلك الرس��الة أوأعيد‬ ‫إرس��الها قم��ت باالتصال عىل األرقام املوجودة وتأكدت من أنه��ا صحيحة وأن من يقوم عىل‬ ‫جمع الكتب واالس��تفادة منها هو ش��يخ فاضل‪ ،‬وله أنشطة وبرامج تطوعية‪ ‬يف عدة مجاالت‬ ‫وقد أطلق مرشوعاً وس�ماه الصدقة بالعلم‪ ،‬وقد انطلقت فك��رة مرشوعه عندما رأى الكتب‬ ‫اإلسالمية ملقاة أو تعطى لرشكات تقوم‪ ‬بتدويرها‪ ،‬بعدها بدأت فكرته بكيفية االستفادة من‬ ‫تل��ك الكت��ب بطريقة أمثل وقام برشح مرشوعه من خالل لقاء ل��ه يف قناة املجد ودعوة كل‬ ‫ف��رد بأن يكون ل��ه دور يف محيط أرسته وحث أبنائه عىل جمع الكتب وإرس��الها إىل مكاتب‬ ‫الدعوة أو توزيعها عىل زوار بيت الله الحرام أو املسجد النبوي بالنسبة لسكان مكة واملدينة‪،‬‬ ‫وأف��كار االس��تفادة من تلك الرثوة كثرية وأبواب الخري ال حرص له��ا‪ .‬وقد بادرت بالتواصل مع‬ ‫مدارس جامعة امللك فهد للبرتول واملعادن وأرس��لت لهم تلك الرس��الة ملحاولة تبني الفكرة‪،‬‬ ‫وقد تفاعلت املدارس معها وكانت املبادرة والحامس واالنطالق من إدارة املرحلة املتوس��طة‪ ‬‬ ‫والرغبة يف تبني الفكرة وفعال جمعنا ما أمكن من األمهات وأرسلناه إلدارة املدرسة بالتعاون‬ ‫مع مدير املدرسة ومتت االستفادة من تلك الكتب بوجه صحيح‪ ،‬فجزاهم الله عنا كل خري‪.‬‬ ‫وق��د تناقلت وس��ائل اإلعالم‪ ‬أن وزير التعليم الياباين اس��تقال بعد أن م��زق طالب املدارس‬ ‫اليابانية الكتب مع نهاية العام الدرايس‪ ،‬ألنه حمل نفس��ه مس��ؤولية فشله يف‪ ‬جعل الطالب‬ ‫يحرتم��ون الكتاب‪ ،‬ولنقف قلي ًال مع موقف ذاك الوزير‪ ،‬ولنأخذ بأيدي أبنائنا ونعلمهم احرتام‬ ‫الكت��اب املدريس‪ ‬ذلك الكنز العظيم وعىل إدارات التعلي��م عمل لجان لإلرشاف عىل تعزيز‬ ‫مكانة الكتاب بالحمالت والنرشات منذ بدء العام الدرايس وحتى نهايته والدور األكرب واألهم‬ ‫يقع عىل إدارات التعليم‪.‬‬ ‫ختاماً‪ ،‬يعد التعليم املجاين نعمة كبرية تستوجب الشكر لقوله تعاىل‪( :‬لنئ شكرتم ألزيدنكم)‪،‬‬ ‫نس��أل الله أن يحفظها من ال��زوال وأن ال تأيت علينا عقوبة كفران ه��ذه النعمة‪ ،‬وندعو الله‬ ‫أن يحفظ لنا ديننا وبالدنا‪ ،‬وأن يس��دد عىل طريق الخري خطى والة أمرنا ويحفظ علينا نعمة‬ ‫األمن واألمان‪.‬‬ ‫أم عبدهللا الشهري‪ -‬الظهران‬


‫تصوير‪ :‬سعيد آل اسماعيل‬

‫األحد ‪ 21‬ربيع اآلخر‬ ‫‪1437‬هـ ‪ 31،‬يناير‬ ‫‪2016‬م ‪ -‬العدد ‪473‬‬

‫الجامعة و ‪ 6‬جهات سعودية وعالمية‪ :‬اتفاق على‬ ‫تأسيس األكاديمية الوطنية للطاقة‬

‫صورة جماعية للجهات المشاركة‬

‫و ّقعت الجامعة و‪ 6‬جهات سعودية وعاملية‬ ‫اتفاق��اً لتأس��يس «األكادميية الوطني��ة للطاقة»‪،‬‬ ‫ومتثل مذكرة التفاهم الت��ي و ّقعتها الجامعة مع‬ ‫الرشكاء املؤسس�ين لتأس��يس األكادميية الوطنية‬ ‫للطاقة مبادرة طموحة ملواكبة أرقى مس��تويات‬ ‫التدري��ب العاملي��ة‪ ،‬وخدم��ة القطاع�ين العام‬ ‫والخ��اص بتخريج نخبة متخصص��ة ومؤهلة من‬ ‫الش��باب الس��عودي القادر عىل العم��ل بكفاءة‬ ‫واقتدار يف قطاع الطاقة الذي يش��هد منواً رسيعاً‬ ‫ومطرداً‪.‬‬ ‫ويضم الرشكاء املؤسسون‪ ،‬إضافة إىل جامعة‬ ‫امللك فهد للبرتول و املعادن‪ ،‬أرامكو الس��عودية‪،‬‬ ‫واملؤسس��ة العام��ة للتدريب التقن��ي و املهني‪،‬‬ ‫واملؤسس��ة العامة لتحلية املياه املالحة‪ ،‬والرشكة‬ ‫الس��عودية للكهرب��اء‪ ،‬ورشكة ج�نرال إليكرتيك‪،‬‬ ‫ورشكة سيمنس‪.‬‬ ‫وذكر وكي��ل الجامعة للدراس��ات واألبحاث‬ ‫التطبيقي��ة د‪ .‬س��هل عبدالج��واد أن الجامع��ة‬ ‫س��تعمل مع الرشكاء واملؤسس�ين لتقديم الدعم‬

‫المشـــرف علــى العـالقـــــــــات‬ ‫الجامعية والتواصل المجتمعي‬ ‫د‪.‬أشرف بن إحسان فقيه‬ ‫‪alfagih@kfupm.edu.sa‬‬

‫التقن��ي لألكادميي��ة الوطنية للطاق��ة الكهربائية‬ ‫إلنش��اء ما يلزم من البنى التحتية مثل املختربات‬ ‫والورش‪.‬‬ ‫وقال د‪ .‬عبدالجواد إن الجامعة ستقدم أيضاً‬ ‫الدعم التقني لتطوير برامج التدريب وما يلزمها‬ ‫من مواد تعليمية‪ ،‬مشرياً إىل أن الجامعة ستكون‬ ‫املس��ؤولة عن االعتامدات والش��هادات الدولية‬ ‫لربام��ج التدريب وأضاف أن الجامعة س��تتعاون‬ ‫مع األكادميية الوطنية للطاقة الكهربائية بش��أن‬ ‫برامج البحث والتطوير التطبيقية املشرتكة‪.‬‬ ‫وأكد د‪ .‬عبدالجواد أن الجامعة تس��عى مع‬ ‫الرشكاء املؤسسني من خالل األكادميية باملساهمة‬ ‫يف النم��و االقتصادي للمملك��ة‪ ،‬وتلبية االحتياج‬ ‫املتزاي��د للق��وى العامل��ة املتخصص��ة يف قطاع‬ ‫الطاقة‪ ،‬إضافة إىل املساهمة يف الحد من البطالة‬ ‫وتحفي��ز التنمية للوصول إىل اقتصاد وطني ذات‬ ‫كفاءة وفعالية يف استخدام الطاقة‪ ،‬ووضع معيار‬ ‫ومنوذجا‬ ‫للتمي��ز يف التدري��ب يف قطاع الطاق��ة‬ ‫ً‬ ‫يحتذى به يف جميع أنحاء اململكة‬

‫وق��ال إن األكادميي��ة تعد كيان��اً غري ربحي‬ ‫له ش��خصية قانونية مس��تقلة‪ ،‬ويخضع يف أمور‬ ‫تش��غيله وإدارت��ه ملجل��س األمناء واملس��ؤولني‬ ‫املعين�ين من قبل��ه‪ ،‬بهدف الوص��ول إىل تخريج‬ ‫مرش��حني س��عوديني لديهم املهارة الالزمة لدعم‬ ‫قطاع الطاقة الوطني‪.‬‬ ‫وأض��اف إن األكادميي��ة الوطني��ة للطاق��ة‪،‬‬ ‫س��يكون مقرها يف املنطق��ة الرشقية‪ ،‬تقدم ثالثة‬ ‫مس��ارات تدريبية نوعية ومعتم��دة دولياً‪ ،‬وهي‬ ‫املس��ار الرئي�سي وهو مخصص لط�لاب املرحلة‬ ‫الثانوية‪ ،‬ومينح ش��هادات بدرج��ة «الدبلوم» يف‬ ‫مختلف مجاالت قطاع الطاقة‪ .‬واملسار االحرتايف‪،‬‬ ‫وه��و مخصص للمحرتف�ين من أصح��اب الخربة‬ ‫الراغبني يف صقل مهاراتهم والتخصص يف مختلف‬ ‫مج��االت قطاع الطاقة‪ ،‬وأخرياً‪ ،‬الدورات القصرية‪،‬‬ ‫حيث ستغطي مجموعة واسعة من املوضوعات‬ ‫الفنية واإلدارية لتطوير جميع املحرتفني العاملني‬ ‫يف صناعات الطاقة املختلفة‪.‬‬

‫اآلراء المنش��ورة تعبر ع��ن كاتبيها وال تعبر‬ ‫بالضرورة عن رأي الصحيفة‪.‬‬ ‫يمك��ن إع��ادة نش��ر الم��واد التي تنش��رها‬ ‫الصحيف��ة دون إذن مس��بق م��ع ذكره��ا‬ ‫كمصدر‪.‬‬ ‫تحت��وي النش��رة على آيات قرآني��ة وأحاديث‬ ‫نبوية فاحفظها في مكان يليق بها‪.‬‬

‫| رئيـس التحـرير |‬ ‫محمد عبداهلل الشهري‬ ‫| نائب رئيـس التحـرير |‬ ‫محمد اليامي‬

‫عـ��ام مىض‪ ،‬ونحن يف زمن س��لامن‪ ،‬زمن الحزم‪ ،‬زمن الع��زة والرفعة‪ ،‬زمن النقلة‬ ‫الكبرية يف جميع الجوانب والتي عربت عن فكر سيايس واقتصادي وإداري عظيم متيزت‬ ‫به ش��خصية امللك س��لامن بن عبد العزيز‪ .‬وقد مرت علينا أعوام عديدة احتفينا فيها‬ ‫مببايع��ة والة أمرنا الكرام‪ ،‬الذين خدموا بالدهم وأمتهم اإلس�لامية بكل طاقتهم ورعوا‬ ‫مواطنيه��م وبالدهم كل الرعاي��ة‪ ،‬ولكن احتفالنا هذه األيام يختل��ف عماّ مىض‪ .‬فهو‬ ‫الذكرى األوىل ملبايعة خادم الحرمني الرشيفني امللك سلامن بن عبدالعزيز‪ ،‬سلامن الحزم‬ ‫والعطاء‪ ،‬وحكيم األمة‪ ،‬ذكرى مرور عام كامل عىل توليه مقاليد الحكم يف بالد الحرمني‬ ‫الرشيفني ‪ ..‬اململكة العربية الس��عودية‪ ،‬نعم‪ ،‬إنه عام اس��تثنايئ مر بنا وس��ط أحداث‬ ‫متس��ارعة ومتالطمة عرب ًيا وعامل ًيا‪ ،‬وهو ً‬ ‫أيضا اس��تثنايئ من حيث الجهود الكبرية التي‬ ‫بذلها‪ ،‬يف خدمة القضايا العربية واإلس�لامية والدولية‪ ،‬وخدمة مواطنيه بالدرجة األوىل‪.‬‬ ‫فقد حظي ملك الحزم مبكانة مرموقة عىل املستويني اإلقليمي والدويل ملا يتمتع به من‬ ‫حكمة ونظرة ثاقبة فيها الحزم والسعي لتحقيق االستقرار لشعوب أمته‪ ،‬ومبكانة عالية‬ ‫يف قلوب محبيه من أبناء وطنه يف اململكة والعامل العريب واإلس�لامي املحبني للمملكة‬ ‫وقيادته��ا‪ .‬وعلي��ه‪ ،‬فقد حققت اململكة خالل هذا العام‪ ،‬م��ا مل يحققه غريها يف أعوام‬ ‫ممتدة‪ ،‬إذ تنوعت خطواتها وأعاملها بني الشؤون الداخلية والخارجية التي تعكس ثقلها‬ ‫ودورها السيايس‪.‬‬ ‫عام فيه تحولت اململكة إىل ورش��ة عمل ومرحل��ة بناء يف الوقت الذي مير العامل‬ ‫في��ه بأزمات مالية خانقة‪ ،‬ولكن وجدنا أن هذا العام ترس��خ فيه حب املواطن ووالؤه‬ ‫لقيادته وانتامؤه إىل وطنه والتفاف الرعية حول الراعي‪ ،‬بحبل من الود والحب الساكن‬ ‫يف القلوب والنفوس‪.‬‬ ‫ونح��ن إذ نجدد البيعة لخادم الحرمني امللك س��لامن بن عب��د العزيز نتذكر أول‬ ‫يوم متت فيه مبايعة امللك س��لامن والذي أثرى من خالله مس�يرته العظيمة بقرارات‬ ‫ٍ‬ ‫وأوامر سامية كرمية أسهمت يف تغيري مسار الوطن التنموي ومسار األمة اإلسالمية‪ ،‬أرىس‬ ‫بتلك األوامر ثبات العزمية وصالبة الدولة وقوة الحكم السعودي ليربهن للعامل كله أن‬ ‫اململكة العربية السعودية دولة ذات سيادة ومتتلك قرارها وتحسم كل املواقف العربية‬ ‫واإلس�لامية مبا يحقق الس��لم للجميع وتحمل راية التوحيد خفاقة يف كل امليادين‪ .‬إن‬ ‫مواقف امللك سلامن تنم عن ثقافته العظيمة ورؤيته القيادية الفريدة يف إعادة العامل‬ ‫اإلسالمي إىل وضعه الطبيعي مع الحفاظ عىل كل املعطيات واملكتسبات‪.‬‬ ‫لذلك وبالرغم من كل التحديات إال أن رؤية امللك س��لامن وإىل جواره ويل عهده‬ ‫صاحب الس��مو املليك األمري محمد بن نايف بن عبدالعزي��ز وويل ويل عهده صاحب‬ ‫السمو املليك األمري محمد بن سلامن بن عبدالعزيز تحقق تطوراً ايجابياً ورسيعاً ومؤثراً‬ ‫يف مسار العمل التنموي ويف جميع القطاعات التنموية باململكة‪.‬‬ ‫وبعد مرور عام كامل عىل تويل خادم الحرمني زمام األمر بالدولة نستشعر كلمته‬ ‫الغالي��ة واملدوية بأن”ثقته باملواطن ال حدود لها”‪ ،‬وهذا تأكيد ورهان أيضاً أن جبهتنا‬ ‫الداخلية محصنة بالوعي والتضحية والوفاء والعطاء لهذا البلد وأهله‪ .‬كام ذكر ‪ -‬حفظة‬ ‫الله‪ - ‬إن التحديات‪ ‬التي تش��هدها املنطقة تس��توجب مضاعفة الجهود للحفاظ عىل‬ ‫مكتسبات الشعوب والدول‪ ،‬ومواجهة ما تتعرض له املنطقة العربية من أطامع خارجية‪،‬‬ ‫ترتك��ز يف توس��يع نفوذها وزعزعة أم��ن املنطقة‪ ،‬وزرع الف�تن الطائفية‪ ،‬حيث جاءت‬ ‫اس��تجابة دول التحالف ملناشدة الس��لطة الرشعية باليمن للدفاع عن النفس والدين‬ ‫والوطن‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وكل م��ا ذكره حفظه الله يعد وثيقة ومنهاج��ا كان وما زال هو نهج هذه الدولة‬ ‫‪،‬ولكن األجمل حني يثق الش��عب بقائده وهو يحقق لهم األمن واالس��تقرار‪ ،‬والتنمية‬ ‫والتطوي��ر‪ ،‬ويعده��م مبس��تقبل زاهر يحصدونه جي�ل ًا بعد آخر‪ .‬نعم ‪ ..‬س��لامن بن‬ ‫عبدالعزيز‪ ،‬نبادلك هذه الثقة‪ ،‬ومنيض معك إىل حيث تريد‪ ،‬فأنت رمز لنا‪ ‬حني عزمت‬ ‫وحزمت أن تؤكد مجد البالد ومكانتها واس��تقاللية قراره��ا ‪ ،‬والتأثري يف القرار العاملي‪.‬‬ ‫فهكذا هي القيادة‪ ،‬وهكذاهم القادة العظام ‪ ،‬وهذا هوسلامن العروبة واإلسالم والعزة‬ ‫والكرامة‪.‬‬ ‫وأخري بهذه الذكرى الباس��قة لهذه البيعة املباركة نجدد الوالء والبيعة لهذا امللك‬ ‫اله�مام‪ ،‬ونس��أل الله أن يديم عىل هذا الوطن هذه املحب��ة املتبادلة والثقة املتجددة‬ ‫بني القيادة والش��عب‪ ،‬وأن يعصم بالدنا من كل املرتبص�ين بها من الحاقدين واألعداء‬ ‫الظاهرين واملتلبس�ين‪ ،‬وأن ينرص جنودنا البواس��ل‪ ،‬وأن يحقق لبالدن��ا العزة والرفعة‬ ‫والتمكني والتقدم‪.‬‬ ‫وكل عام ووطني بخري‪.‬‬ ‫خاتمه‪:‬‬

‫يابالدي إحمدي ربك عشـــان بريق التوحيــد ظلـه ظللك‬ ‫فارسك سلامن وما نخرسرهان جاك منهو بالزعامـه يكللك‬

‫محمد بن عبدالله الشهري‬ ‫‪mashehri@kfupm.edu.sa‬‬

‫مدير التحرير‬

‫االخراج الفني‬

‫المصورون‬

‫محمـد الفقي‬

‫نادر الخليفة‬

‫خـلـيــــل نصــر‬

‫المحررون‬ ‫أحمد المشوش‬ ‫غنـــام الغنـــام‬

‫سعيد آل اسماعيل‬

‫الطباعة‬

‫غـازي السبيعــي‬

‫أحمــد علـي‬

‫عبدالرزاق العوض‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.