KFUPM Arabic Newsletter Issue # 475

Page 1

‫أخبار‬ ‫صحيفة نصف شهرية‪-‬تصدرها العالقات العامة واإلعالم‪-‬جامعة الملك فهد للبترول والمعادن‬

‫‪5‬‬ ‫األحد ‪ 19‬جمادى األولى ‪1437‬هـ ‪ 28،‬فبراير ‪2016‬م ‪ -‬العدد ‪475‬‬

‫‪7‬‬ ‫التنافس الدولي لالستثمار بالبحث‬ ‫والتطوير‬

‫دراسات‬

‫أوضح صاحب الس��مو املليك األم�ير تريك بن محمد بن‬ ‫فهد بن عبدالعزيز رئيس اللجنة التنفيذية ملعرض وفعاليات‬ ‫تاريخ امللك فهد بن عبدالعزيز ‪-‬رحمه الله‪ -‬أن اللجنة العليا‬ ‫قررت اختيار الجامعة (مبن��ى ‪ )54‬لتحتضن املحطة الثالثة‬ ‫ملع��رض «الفهد ‪ ..‬روح القي��ادة»‪ ،‬الذي يق��ام خالل الفرتة‬ ‫من ‪ 13‬إىل ‪ 22‬ج�مادى الثانية ‪1437‬هـ‪ 22 ( ،‬إىل ‪ 31‬مارس‬ ‫‪2016‬م) برعاية من صاحب الس��مو املليك األمري س��عود بن‬ ‫نايف بن عبدالعزيز أمري املنطقة الرشقية‪.‬‬ ‫جاء ذل��ك خالل اللقاء الذي جمع س��موه مبعايل مدير‬ ‫الجامع��ة د‪ .‬خال��د بن صالح الس��لطان‪ ،‬يف مق��ر الجامعة‬ ‫األربعاء ‪ 8‬جامدى األوىل ‪1437‬هـ‪.‬‬ ‫ونوه س��مو رئيس اللجنة التنفيذي��ة للمعرض بالعالقة‬ ‫الوثيقة التي ارتبط فيها امللك فهد بن عبدالعزيز آل س��عود‬ ‫رحم��ه الله‪ -‬بالجامعة‪ ،‬التي ال تزال تحقق منذ افتتحها يف عهده ‪-‬رحمه املس��تدامة‪ ،‬مؤكداً حرص اللجنة العليا واللجن��ة التنفيذية للمعرض عىل‬‫الل��ه‪ -‬وحتى اآلن‪ ،‬إنجازات له��ا األثر الكبري عىل املس�يرة التعليمية عىل الرشاكة مع الجامعة‪.‬‬ ‫[التفاصيل ص‪]8‬‬ ‫مستوى اململكة‪ ،‬لتش��ارك مع الجامعات األخرى يف تعزيز مسرية التنمية‬

‫تقرير‬

‫الجامعة تحتضن‬ ‫معرض الفهــد‬ ‫‪#‬روح_القيــادة‬

‫الجامعة تشارك في معرض القوات‬ ‫المسلحة لدعم توطين صناعة قطع الغيار‬

‫‪9‬‬ ‫‪ 3‬مليارات شخص داخل الشبكة العنكبوتية‬ ‫و‪ 4‬خارجها‬

‫‪11‬‬ ‫خالد المسفر وفن البقاء في‬ ‫المقدمة‬

‫أعضاء المجلس في اجتماع سابق‬

‫مجلس الجامعة يوافق على تطوير برامج‬ ‫دراسات عليا وسياسة الملكية الفكرية‬ ‫عقد مجلس الجامعة جلسـته الثالثة للعام الدراسـي ‪1437/1436‬هـ صباح يوم االثنني ‪1437/5/13‬هـ يف مقر الجامعة بالظهران‬ ‫برئاسة معايل الدكتور خالد بن صالح السلطان مدير الجامـعة ‪ -‬نائب رئيس املجلس ومشاركة الدكتور محمد بن عبدالعزيز الصالح األمني‬ ‫العام للجنة املؤقتة القامئة بأعامل مجلس التعليم العايل‪ ،‬وحضور الدكتور سهل بن نشأت عبد الجواد وكيل الجامعة للدراسات واألبحاث‬ ‫التطبيقية ووكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي املكلف والدكتور محمد بن سعد آل حمود وكيل الجامعـة للشؤون األكادميية‬ ‫وعمداء الكليات والعامدات املساندة‪ .‬وعقب االجتامع‪ ،‬أفاد الدكتور سعيد بن محمد العمودي ‪ -‬عميد شؤون األساتـذة واملوظفني أمني‬ ‫مجلس الجامعة املكلف أن املجلس ناقش العديد من املوضوعات املطروحة عىل جدول األعامل واتخذ بشأنها القرارات املناسبة ومنها‬ ‫تطوير بعض برامج الدراسات العليا وتعديل بعضها اآلخر يف عدد من األقسام األكادميية‪ ،‬وقدم نبذة مخترصة عن البواعث التي دعت قسم‬ ‫الهندسة الكهربائية ‪ -‬عىل سبيل املثال ‪ -‬إىل تبني بعض التعديالت يف برامج الدراسات العليا بالقسم‪ ،‬وأشار إىل سعي القسم إىل تعديل‬ ‫برنامج الدكتوراة‪ ،‬وأضاف أن القسم حال ًيا يقدم برنامج ماجستري العلوم يف الهندسة الكهربائية وبرنامج الدكتوراة وذلك يف ستة تخصصات‬ ‫هي‪ :‬الطاقة‪ ،‬الكهرومغناطيسية‪ ،‬اإللكرتونيات‪ ،‬التحكم‪ ،‬االتصاالت ومعالجة اإلشارات‪ .‬كام يقدم القسم برنامج ماجستري العلوم يف هندسة‬ ‫االتصاالت‪ .‬وذكر أن عدد طالب الدراسات العليا يشكلون أكرث من ‪ 15%‬من عدد طالب القسم‪ .‬وأشار إىل قيام القسم مبراجعة وتحديث‬ ‫برامج الدراسات العليا بشكل دوري لضامن توافقها مع أحدث التطورات والتوجهات يف مجال الهندسة الكهربائية‪( .‬التفاصيل ص‪)4‬‬

‫األخيرة‬

‫يعق��د املجلس االستش��اري الدويل‬ ‫للجامع��ة‪ ،‬يومي االثن�ين والثالثاء ‪ 12‬و‬ ‫‪ 13‬جامدى اآلخ��رة ‪1437‬هـ‪ ،‬اجتامعه‬ ‫التاس��ع عرش‪ ،‬الذي يش��ارك به أعضاء‬ ‫املجل��س وه��م نخبة من الش��خصيات‬ ‫املحليـــــــ��ة والعاملي��ة الب��ارزة يف‬ ‫القطاعني األكادميي والصناعي‪ .‬ويتضمن‬ ‫جــــــــــ��دول أع�مال املجلس أربعة‬ ‫موضوعات أساسية هي الفرص البحثية‬ ‫املستقبلية والتميز يف التطوير األكادميي‬ ‫وخطة تطوير قسم الهندسة امليكانيكية‬ ‫وبناء منهجية التفكري الريادي‪.‬‬ ‫ذك��ر ذلك أم�ين ع��ام املجلس د‪.‬‬ ‫س��مري بن عل��وان البي��ات‪ ،‬وأضاف أن‬ ‫املوضوعات األربعة س��تتم مناقشتها يف‬ ‫الي��وم األول لالجتامع من خ�لال أربع‬ ‫لجان فرعية تض��م كل لجنة منها عددًا‬ ‫من أعض��اء املجلس وأس��اتذة الجامعة‬ ‫ذوي العالقة فيام يجتمع املجلس بكامل‬ ‫هيئته يف اليوم الثاين لالجتامع ليناقش‬ ‫التقارير التي انتهت إليها اللجان األربع‪.‬‬ ‫ويس��تمع املجل��س إىل عرض عن‬ ‫الفرص البحثية املستقبلية يناقش كيفية‬ ‫دور الجامع��ة يف تطوير البحث العلمي‬ ‫من خالل تقدي��م أبحاث علمية وعالية‬ ‫املس��توى ويف املوضوعات ذات األهمية‬ ‫االسرتاتيجية للمملكة‪.‬‬ ‫(التفاصيل ص‪)3‬‬

‫حوار‬

‫المجلس االستشاري الدولي يعقد اجتماعه التاسع عشر‬

‫‪12‬‬ ‫عمادة البحوث تنظم ندوة للتعريف‬ ‫بالشبكة األكاديمية السعودية‬


‫مجتمع الجامعة‬

‫‪2‬‬

‫األحد ‪ 19‬جمادى األولى ‪1437‬هـ ‪ 28،‬فبراير ‪2016‬م ‪ -‬العدد ‪475‬‬

‫بتحقيقهم العالمة الكاملة من بين ‪ 40‬فريقاً‬

‫طالب يفوزون بالمركزين األول والثاني في المسابقة‬ ‫الوطنية في برمجة الحاسب اآللي‬ ‫حق��ق فريق��ان طالبيان م��ن الجامعة‬ ‫املركزي��ن األول والثاين يف املس��ابقة الوطنية‬ ‫يف برمجة الحاس��ب اآليل بني طالب وطالبات‬ ‫كليات الحاسب اآليل واملعلومات يف اململكة‪.‬‬ ‫عبدهللا السعدون‬ ‫د‪.‬محمد الغامدي‬ ‫أقيمت املس��ابقة ضم��ن فعالي��ات «املؤمتر‬ ‫الوطني األول لكليات الحاس��ب بالجامعات‬ ‫الس��عودية»‪ ،‬الذي أقيم يومي ‪ 8‬و‪ 9‬جامدى‬ ‫األوىل ‪1437‬ه��ـ‪ ،‬يف جامع��ة امللك عبدالعزيز‬ ‫مبدينة جدة‪ .‬وتنافس ‪ 40‬فريقاً طالبياً مبجموع‬ ‫أصدر مدير الجامعة د‪ .‬خالد بن صالح الس��لطان ق��راراً بتكليف د‪ .‬محمد بن ‪ 119‬طالب��اً وطالب��ة م��ن مختل��ف الكليات‬ ‫خلف الغامدي بالعمل مس��اعداً ألمني املجلس االستش��اري الدويل إضافة إىل عمله الحاسوبية يف جامعات اململكة‪ ،‬وحقق فريقا‬ ‫الحايل‪ ،‬كام أصدر معاليه قراراً بتكليف األس��تاذ عبدالله بن أحمد السعدون بالعمل الجامعة العالم��ات الكاملة كام كانا الفريقني‬ ‫األرسع يف تس��ليم إجابات املسابقة التي تعد‬ ‫مديراً تنفيذياً لصندوق دعم البحوث‪.‬‬ ‫األوىل من نوعها عىل مستوى اململكة‪.‬‬

‫تعيينات جديدة‬

‫‪3D Perspectives‬‬

‫وضم فريق��ا الجامعة الط�لاب محمد‬ ‫الش��عالن وعمر قن��وايت وعبدالرحمن خليل‬ ‫ومحم��د العنق��ري وهش��ام ق��اروط ومرض‬ ‫الفض�لي ووليد الق��ايض وعبدالل��ه العثامن‪،‬‬ ‫في�ما أرشف ع�لى الفريق�ين د‪.‬عبدالعزي��ز‬ ‫الخري��ديل ود‪.‬خالد الج��ارس‪ .‬يذكر أن املؤمتر‬ ‫يهدف إىل تطوير املناهج والخطط الدراسية‬ ‫مبا يتوافق مع املعايري الدولية وس��وق العمل‬ ‫ومتطلبات االعتامد األكادميي املحيل والدويل‬ ‫وطرح أفكار ومساهامت تدعم برامج تطوير‬ ‫أعضاء هيئ��ة التدريس يف كليات الحاس��ب‬ ‫واملعلومات وفتح ب��اب الرشاكة والتعاون يف‬ ‫املج��االت التخصصية ب�ين الكليات ورشكات‬ ‫تقنية املعلومات‪.‬‬

‫طالب من قسم العمارة يحصل‬ ‫على المركز الرابع في مسابقة‬ ‫‪skyscrapers‬‬ ‫فاز الطالب بقس��م الع�مارة أحمد عياد باملرك��ز الرابع يف يف مس��ابقة التصميم العاملية‬ ‫‪ . skyscrapers‬وكان عياد ش��ارك يف املسابقة بتصميمه ناطحة سحاب يف باريس‪ ،‬وهو مرشوع‬ ‫م��ادة االس��توديو ‪ ARC-304‬املدرجة يف الخطة األكادميية لطالب قس��م العامرة التابع لكلية‬ ‫تصاميم البيئة‪.‬‬ ‫وذكر الطالب أحمد عياد أن األستاذ رياض عشميل محارض مادة “االستوديو ‪”ARC-304‬‬ ‫طلب من جميع طالب الفصل أن يشرتكوا بتصميامتهم يف املسابقة العاملية‪ ،‬وكان من الرضوري‬ ‫االلتزام برشوط املسابقة ومتطلباتها يف التصميم‪ .‬وقال إن االشرتاك فردي فكل طالب يف الفصل‬ ‫قدم مرشوعه الخاص‪.‬‬

‫تعزيـــة‬ ‫يتقدم مدير الجامعة ومنسوبو الجامعة بأحر التعازي‬ ‫وصادق املواساة إلـى‬ ‫د‪ .‬علي العلواني‬

‫بقسم الهندسة الكهربائية‬ ‫لوفـاة والـدته‬ ‫ود‪ .‬محمد علي حسن‬

‫مركز البحوث الهندسية – مبعهد البحوث‬ ‫لوفـاة والدته‬ ‫والسيد وليد فهد الرشيد‬

‫مدير العالقات العامة والتسويق‬ ‫مركز األمري سلطان بن عبدالعزيز للعلوم والتقنية‬ ‫(سايتك) ‪ ،‬لوفـاة والده‬ ‫والسيد محمد عبدالكريم عبدهللا العباس‬

‫إدارة الرواتب – عامدة شؤون األساتذة واملوظفني‬ ‫لوفـاة والده‬ ‫والسيد عبدالصمد إدريسو‬

‫بقسم هندسة البرتول‬ ‫لوفـاة والدته‬ ‫تغمد هللا الراحلين برحمته وأسكنهم فسيح جناته‬

‫مدير الجامعة يكرم الفائزين‬

‫وقال إن مادة االس��توديو هي عبارة عن مقرر تصميم معامري بعدد س��اعات كبري نسبياً‬ ‫يراف��ق طالب العامرة منذ بداية التخصص ويتدرج يف املس��توى مع تق��دم الطالب يف املراحل‬ ‫الدراس��ية مثل برامج التصميم املعتم��د ‪ 3DMAX‬وغريه‪ .‬وأضاف عملت عىل مرشوع تصميم‬ ‫ناطحة سحاب يف باريس يخطط بناؤها الستخدامها كفندق‪ ،‬ومن أهم املتطلبات تصميم حامم‬ ‫سباحة عىل سطح الفندق‪ .‬وقال إن التصاميم ستؤخذ إىل الرشكة التي تبني املرشوع لالستفادة‬ ‫منها‪ .‬وأش��ار إىل أن ‪ 10‬طالب من الجامعة اش�تركوا يف املس��ابقة بعد أن دفعت الجامعة رسوم‬ ‫االشرتاك ضمن العديد من املشاركني من جهات أكادميية مختلفة‪ ،‬كام يشرتك باملسابقة محرتفون‬ ‫وبي أن اهم التحديات التي واجهت املش�تركني هي ضيق الوقت ألن الدخول‬ ‫وممثلو رشكات‪ .‬نّ‬ ‫للمسابقة كان متأخراً حيث كان الوقت املتاح محدوداً ال يتجاوز ‪ 4‬أسابيع لتسليم املرشوع‪ ،‬وقال‬ ‫بالرغم من ضيق الوقت استطعنا االنتهاء من التصميم يف الوقت املحدد‪.‬‬ ‫وتابع أن لكل مرشوع متطلبات محددة تحددها طبيعة املكان والجغرافيا والثقافة واملناخ‬ ‫إىل جان��ب العديد م��ن العوامل املطلوب تحقيقه��ا يف التصميم‪ .‬كام أن نظام املس��ابقة مينح‬ ‫الفائزين باملراتب الثالث األوىل جوائز عينية ويتم تكريم سبعة آخرين‪.‬‬

‫كتاب جديد لـ د‪ .‬المعتوق‪..‬‬ ‫نظرات نقدية في اللغـة واألدب والشعر‬

‫ص��در عن الدار العربية للعلوم نارشون‬ ‫يف بريوت‪ ،‬كتاب جديد لألستاذ الدكتور أحمد‬ ‫محمد املعتوق‪ ،‬بعن��وان‪( :‬نظرات نقدية يف‬ ‫اللغة واألدب والش��عر‪ :‬عىل هامش املؤمتر ـ‬ ‫الجزء الثاين)‪ .‬ويقع الكتاب يف (‪ )280‬صفحة‬ ‫من القطع الكبري‪ .‬وهو الجزء الثاين من سلسلة‬ ‫( عىل هامش املؤمتر)‪ ،‬حيث صدر الجزء األول‬ ‫منها فيام س��بق تحت عنوان‪( :‬نظرات نقدية‬ ‫يف اللغة العربية املعارصة )‪.‬‬ ‫يضم هذا الكت��اب مجموعة كبرية من‬ ‫األبحاث واملقاالت النقدية املتعلقة بجوانب‬ ‫مختلفة م��ن قضايا اللغ��ة العربي��ة وأدبها‬ ‫د‪.‬أحمد المعتوق‬ ‫وشعرها‪ ،‬كتبها املؤلف عىل هامش عدد مام‬ ‫حرضه أو ش��ارك فيه من املؤمت��رات العلمية‬ ‫املعارص‪.‬‬ ‫التي عقدتها جمعية دراسات الرشق األوسط‬ ‫كام أن من ه��ذه املوضوعات ما يعالج‬ ‫العلمية الدولية ( امليسا ــ‪ ،) MESA‬بالواليات‬ ‫املتحدة األمريكية‪ .‬ومن الندوات التي أقامتها بعض املشاكل التي تواجهها الدراسات اللغوية‬ ‫(مؤسس��ة جائزة عبد العزيز سعود البابطني يف عاملن��ا الع��ريب‪ :‬مث��ل موض��وع‪( :‬الدوائر‬ ‫لإلب��داع الش��عري) يف الكوي��ت وع��دد من العربي��ة املغلقة يف البح��ث اللغوي) وبعض‬ ‫البلدان العربية األخ��رى‪ ،‬باإلضافة إىل بعض القضايا املتعلقة بدراسة اللغة العربية خارج‬ ‫الندوات األدبية التي عقدت يف بعض األندية بلدانها‪ ،‬وتقييم مس��تويات األس��اتذة الذين‬ ‫يتولون تدريس��ها‪ .‬واملق��االت املتعلقة بهذه‬ ‫األدبية باململكة العربية السعودية ‪.‬‬ ‫وبن��اء عىل ما تقدم‪ ،‬فق��د جاء الكتاب املوضوع��ات تعترب حلقات مكملة لتلك التي‬ ‫ع�لى ثالثة مح��اور‪ .‬اش��تمل املح��ور األول تضمنها الجزء األول الذي سبقت اإلشارة إليه‬ ‫ع�لى مجموعة من املق��االت واألبحاث التي (نظرات نقدية يف اللغة العربية املعارصة)‪.‬‬ ‫أما املحور الث��اين يف الكتاب فقد تناول‬ ‫كتبها املؤلف عىل هامش مؤمترات (امليس��ا)‪،‬‬ ‫بينام اش��تمل املحور الثاين عىل مجموعة من الحديث ع��ن ندوات البابطني‪ ،‬وعن أهميتها‬ ‫املق��االت واألبحاث التي كتبه��ا عىل هامش يف االرتقاء مبستويات اإلبداع الشعري العريب‪.‬‬ ‫ندوات البابطني‪ ،‬أما املحور الثالث فقد تضمن ثم مبس��تويات األداء اللغوي‪ ،‬حيث االرتباط‬ ‫مجموع��ة مام كت��ب عىل هام��ش الندوات الوثيق بني الش��عر واللغة وبجوانب اإلبداع‬ ‫الفكري‪ .،‬وبعد التقييم النظري العام ملعطيات‬ ‫األدبية السابقة الذكر‪.‬‬ ‫وقد سلطت األضواء يف الكتاب مبجمله ندوات البابطني وأنشطتها وفعالياتها يف إطار‬ ‫ع�لى جوانب حيوية مهمة م��ن قضايا اللغة م��ا يعقد من الن��دوات واملؤمت��رات العلمية‬ ‫العربي��ة‪ ،‬وقضاي��ا األدب والش��عر الع��ريب واألدبي��ة العربية عامة‪ .‬وانتق��ل املؤلف إىل‬

‫غالف الكتاب‬

‫الجانب العميل ‪ ،‬حيث اتخذ من ( دورة أبـي‬ ‫فــ��راس الحمــداين ) التي عقدتها مؤسس��ة‬ ‫البابط�ين يف الجزائر‪ ،‬مثاالً تطبيقياً حيوياً من‬ ‫نش��اطات هذه املؤسسة‪ ،‬وتناول أعامل هذه‬ ‫الدورة وفعالياتها الشعرية والفكرية بالدراسة‬ ‫والتحليل والنق��د‪ ،‬مقدماً الحلول املقرتحة ملا‬ ‫واجهته��ا أو تخللتها من مش��اكل أو جوانب‬ ‫قصور ‪.‬‬ ‫وقد تضمن الحديث املفصل عن أعامل‬ ‫(دورة أبـ��ي فـ��راس الحمــ��داين) املذكورة‬ ‫اس��تطرادات جانبية مهمة‪ ،‬ميكن أن تشكل‬ ‫بحد ذاتها دراس��ات نقدية أدبية‪ ،‬أو أسس��اً‬ ‫ألبح��اث نقدي��ة وعلمية يف غاي��ة األهمية ‪.‬‬ ‫فقد تضمن الحديث عىل سبيل املثال‪ :‬دراسة‬ ‫نقدية عن الش��اعر السوري املكرم يف الدورة‬ ‫‪ :‬س��ليامن العيىس (شعره وش��اعريته)‪ ،‬وعن‬ ‫(القصي��دة الفائزة)‪ ،‬ثم عن (ش��باب الجزائر‬ ‫والش��عر)‪ .‬وعن (السياس��ة والش��عر) ‪ ،‬وأما‬ ‫املحور الثالث من الكتاب فقد اش��تمل عىل‬ ‫عدد من الدراسات واملقاالت املتعلقة بـواقع‬

‫األندية األدبية يف اململكة العربية السعودية‬ ‫والبالد العربية عامة‪ ،‬وما تواجهه هذه األندية‬ ‫من عقبات وما يشوب أعاملها ونشاطاتها من‬ ‫نواح��ي القص��ور‪ .‬كام تضمن تحلي ً‬ ‫�لا نقدياً‬ ‫مفص ً‬ ‫�لا عن دور القن��وات الفضائية العربية‬ ‫يف تغيري الواقع اللغ��وي العريب وتقدمه‪ ،‬وما‬ ‫ميكن لألندية األدبية أن تشارك به يف تنشيط‬ ‫ه��ذا الدور أو النهوض به‪ .‬وقد متت معالجة‬ ‫كل ذل��ك تحت عناوين جانبي��ة بارزة‪ ،‬هي‪:‬‬ ‫(التلفاز ب�ين التطوير والتعطيل)‪ ،‬و(القنوات‬ ‫الفضائية العربية واللغ��ة)‪ ،‬و(دور الدولة يف‬ ‫تطوي��ر لغة القنوات الفضائي��ة)‪ ،‬و(النوادي‬ ‫األدبية ولغة القنوات الفضائية)‪ ،‬و(مسؤولية‬ ‫األندية األدبية تجاه اللغة)‪ ،‬و(س��بل التعاون‬ ‫بني الن��وادي األدبية والقن��وات الفضائية يف‬ ‫مجال اللغة)‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وبعي��دا عن القيم��ة العلمية والنقدية‬ ‫لألفكار واملواقـف والنـظرات التي تضمنـتـها‬ ‫أجـ��زاء ه��ذا الكت��اب‪ ،‬وعن املح��اور التي‬ ‫دارت حولها‪ ،‬والبواعـث التي انطلقـت منها‬ ‫والتفاصيل التي ارتبطت بها‪ ،‬فـإن األهـداف‬ ‫الرئـيس��ة فيـها عـىل اإلجامل ــــ كام ورد يف‬ ‫مقدمة الكتاب نفس��ه ــــ (هي‪ :‬النظر فيام‬ ‫ميكن أن يزيد من نشاط لغـتنا العربية ومن‬ ‫نهضته��ا وحيويتها يف حـياتنـ��ا الحارضة‪ ،‬ثم‬ ‫البــح��ث فيــام يجدد يف وس��ائل تطويرها‬ ‫وطرق تحصينـها وسبل تنميتها والعناية بـها‪.‬‬ ‫ويوثق االرتباط بها وبفكره��ا وبرتاثها األديب‬ ‫والشعـري األصيل)‪.‬‬ ‫وقد رصح املؤلف (ب��أن غاية ما يرجو‬ ‫الوص��ول إليه من خالل ما عرضه أو ناقش��ه‬ ‫أو أش��ار إليه‪ ،‬هو أن تدرك حقائق األهداف‬ ‫التي س��عى إليها‪ .‬وتدرك أبعادهـا ووجوهها‬ ‫عىل النحو املنشود‪ ،‬ويجـد القارئ فيام طـرح‬ ‫مـ��ن اآلراء واملواقـ��ف واألفـ��كار‪ .‬ما يخدم‬ ‫لغتنا العربي��ة الرشيفة ويس��هم يف االرتقاء‬ ‫بها ومبكانتها وبدورها يف السمو بفكر األمـة‬ ‫وثقافتها‪ ،‬بإذن الله تعاىل)‪.‬‬


‫متابعات‬

‫‪3‬‬

‫األحد ‪ 19‬جمادى األولى ‪1437‬هـ ‪ 28،‬فبراير ‪2016‬م ‪ -‬العدد ‪475‬‬

‫المجلس االستشاري الدولي يعقد اجتماعه التاسع عشر‬ ‫يعقد املجلس االستش��اري الدويل‬ ‫للجامعة‪ ،‬يوم��ي االثنني والثالثاء ‪ 12‬و‬ ‫‪ 13‬جامدى اآلخرة ‪1437‬هـ‪ ،‬اجتامعه‬ ‫التاس��ع عرش‪ ،‬الذي يش��ارك به أعضاء‬ ‫املجل��س وهم نخبة من الش��خصيات‬ ‫املحليـــــــ��ة والعاملي��ة الب��ارزة يف‬ ‫القطاع�ين األكادمي��ي والصناع��ي‪.‬‬ ‫ويتضم��ن جــــــــــ��دول أع�مال‬ ‫املجلس أربعة موضوعات أساسية هي‬ ‫الفرص البحثية املس��تقبلية والتميز يف‬ ‫التطوير األكادميي وخطة تطوير قسم‬ ‫الهندس��ة امليكانيكي��ة وبن��اء منهجية‬ ‫التفكري الريادي‪.‬‬ ‫ذك��ر ذل��ك أمني ع��ام املجلس د‪.‬‬ ‫س��مري بن علوان البي��ات‪ ،‬وأضاف أن‬ ‫املوضوعات األربعة ستتم مناقشتها يف‬ ‫الي��وم األول لالجتامع م��ن خالل أربع‬ ‫لجان فرعية تضم كل لجنة منها عددًا‬ ‫من أعضاء املجلس وأس��اتذة الجامعة‬ ‫ذوي العالق��ة في�ما يجتم��ع املجلس‬ ‫بكام��ل هيئته يف اليوم الثاين لالجتامع‬ ‫ليناق��ش التقاري��ر التي انته��ت إليها‬ ‫اللجان األربع‪.‬‬ ‫ويس��تمع املجل��س إىل عرض عن‬ ‫الف��رص البحثي��ة املس��تقبلية يناقش‬ ‫كيفي��ة دور الجامعة يف تطوير البحث‬ ‫العلمي من خالل تقديم أبحاث علمية‬ ‫وعالية املس��توى ويف املوضوعات ذات‬ ‫األهمية االسرتاتيجية للمملكة‪.‬‬ ‫ويقدم عمي��د التطوير األكادميي‬ ‫د‪ .‬نض��ال الرطروط عرض��اً عن التميز‬ ‫يف التطوي��ر األكادمي��ي يتن��اول في��ه‬ ‫تاريخ عامدة التطوي��ر األكادميي التي‬ ‫ُتع��د األوىل م��ن نوعه��ا يف املنطق��ة‪،‬‬ ‫وتعن��ى بتطوي��ر العملي��ة التعليمية‬ ‫وتقدي��م الدعم املهن��ي ألعضاء هيئة‬ ‫التدري��س وتزويده��م باالستش��ارات‬ ‫الالزمة لتطوي��ر مهاراته��م التعليمية‬ ‫وتحقيق أعىل معايري الجودة يف الربامج‬ ‫التعليمية‪ ،‬وذلك من خالل أربعة مراكز‬ ‫رئيس��ة وهي‪ :‬مركز التعلي��م والتعلم‪،‬‬ ‫مرك��ز تقوي��م الربام��ج األكادميي��ة‪،‬‬ ‫مرك��ز القياس والتقوي��م‪ ،‬مركز التعلم‬ ‫اإللكرتوين‪ .‬وتقدم هذه املراكز أنشطة‬ ‫وفعالي��ات متع��ددة مثل الدراس��ات‬ ‫والبح��وث واالستش��ارات التعليمي��ة‬ ‫وال��دورات التدريبية وحلقات النقاش‬ ‫لهيئة التدريس املتعلقة مبجاالت هذه‬ ‫املراكز‪.‬‬ ‫ك�ما يتضم��ن الع��رض مناقش��ة‬ ‫ملس��تقبل ع�مادة التطوي��ر األكادميي‬ ‫وتأثريها يف تطوير قدرات أعضاء هيئة‬ ‫التدري��س وتطوي��ر ط��رق التدريس‬ ‫وأساليبه الحديثة وسبل تطوير العامدة‬ ‫ملواكبة التط��ور التكنولوجي وتعميق‬ ‫استخدامه يف العملية التعليمية‪.‬‬ ‫ويقدم د‪ .‬زهري قاسم رئيس قسم‬ ‫الهندس��ة امليكانيكية عرضاً عن خطة‬ ‫تطوير القس��م تتن��اول مالمح الخطة‬ ‫ودوره��ا يف تطوي��ر برنام��ج القس��م‬ ‫وجعل��ه أك�ثر مواكب��ة لالحتياج��ات‬ ‫املتجددة واملتطورة لسوق العمل‪.‬‬ ‫ويق��دم د‪ .‬وائ��ل م��وىس وكي��ل‬ ‫معهد الري��ادة يف األع�مال عرضاً عن‬ ‫بن��اء التفك�ير بالري��ادي يف الجامع��ة‬ ‫يتن��اول دور الجامع��ة يف بن��اء ثقافة‬ ‫ريادة األعامل وتطوير قدرات الطالب‬ ‫ومهاراتهم ليصبح��وا رواداً يف األعامل‬ ‫ونرش الوعي بريادة األعامل من خالل‬ ‫االستفادة من التجارب الدولية يف هذا‬

‫أعضاء المجلس في اجتماع سابق‬

‫رفيع��ة املس��توى ويه��دف إىل إدخال‬ ‫املجال‪.‬‬ ‫وذك��ر د‪ .‬البي��ات أن املجل��س منظ��ور عامل��ي واس�تراتيجي إىل أداء‬ ‫سيس��تمع إىل تقري��ر يقدم��ه رئي��س الجامعة يف الجانبني األكادميي والبحثي‪،‬‬ ‫املجل��س د‪ .‬مارت��ن جيس�كي ع��ن‬ ‫مس��تجدات م�شروع التع��اون ب�ين‬ ‫الجامعة ومعهد ماساشوستس للتقنية‬ ‫‪ MiT‬ال��ذي ي��أيت ضم��ن برنام��ج لـ‬ ‫“التع��اون ال��دويل” أطلقت��ه الجامعة‬ ‫وارتبط��ت من خالل��ه بعالقات رشاكة‬ ‫حقيقي��ة من أهم الجامع��ات العاملية‬ ‫املرموقة ويعد منوذجاً رائداً س��اعد يف‬ ‫تطوير أداء الجامعة علمياً وبحثياً‪.‬‬ ‫هيئة استشارية‬

‫ويعمل املجلس كهيئة استش��ارية‬

‫ودفع جهود االبت��كار والتطوير فيهام‪ ،‬املتخصصة للتوجهات املستقبلية‪.‬‬ ‫وتحقيق التفوق التنافيس عىل الصعيد‬ ‫ويجتم��ع املجلس‪ ،‬الذي أنش��أته‬ ‫العامل��ي‪ ،‬والحص��ول ع�لى املش��ورة الجامعة مبوافقة سامية كرمية يف شهر‬ ‫ربيع اآلخر ‪1427‬هـ‪ ،‬مرتني سنوياً ويتم‬ ‫إعداد جدول أعامله ومتابعة توصياته‬ ‫طوال العام من خالل لجنة عليا برئاسة‬ ‫مدير الجامعة وممثلني من القطاعات‬ ‫األكادميية والبحثي��ة واإلدارية والفنية‬ ‫يف الجامعة‪.‬‬ ‫خبراء وشخصيات‬

‫أعضاء المجلس في زيارة معهد الريادة في األعمال‬

‫ويضم املجلس عىل امتداد دوراته‬ ‫نخب��ة من رؤس��اء وتنفيذي��ي رشكات‬ ‫ب��ارزة بنجاحاتها عىل مس��توى العامل‪،‬‬ ‫منه��ا أرامك��و الس��عودية‪ ،‬وبريت��ش‬

‫د‪.‬سمير البيات ود‪.‬نضال الرطروط يقدمان عروضاً في أحد االجتماعات السابقة‬

‫إعادة تشكيل المجلس االستشاري الدولي للجامعة‬ ‫قرر مجلس الجامعة‪ ،‬يف جلسته الثانية للعام الدرايس ‪1437/1436‬هـ‬ ‫التي عقدت بتاريخ ‪ 11‬صفر ‪1437‬هـ‪ ،‬إعادة تش��كيل املجلس االستشاري‬ ‫الدويل للجامعة‪ ،‬الذي يهدف إىل تطوير األداء األكادميي والبحثي للجامعة‬ ‫وتضم عضويته ش��خصيات محلي��ة وعاملية ب��ارزة يف القطاعني األكادميي‬ ‫والصناع��ي‪ .‬ونص القرار عىل تعيني الش��خصيات التالية أعضاء يف املجلس‬ ‫ملدة ثالث سنوات اعتباراً من ‪1437/2/19‬هـ (‪2016/1/1‬م) وهم‪ :‬املهندس‬ ‫أمني بن حس��ن النارص رئي��س رشكة أرامكو الس��عودية وكب�ير اإلداريني‬ ‫التنفيذيني‪ ،‬الربوفيسور جان – لوشامو رئيس جامعة امللك عبدالله للعلوم‬ ‫والتقنية‪ ،‬األس��تاذ يوسف بن عبدالله البنيان – نائب رئيس مجلس اإلدارة‬ ‫الرئيس التنفيذي للرشكة الس��عودية للصناعات األساسية‪ ،‬األستاذ داي دير‬ ‫حسني رئيس مجلس اإلدارة والرئيس التنفيذي للمعهد الفرنيس للبرتول‪. ،‬‬ ‫كام نرص القرار عىل متديد فرتة عضوية الش��خصيات التالية يف عضوية‬ ‫املجلس االستش��اري ال��دويل يف الجامعة مل��دة ثالث س��نوات اعتباراً من‬ ‫‪1437/2/19‬هـ (‪2016/1/1‬م) وهم‪ :‬الربوفيسور تشارلز العيش نائب رئيس‬ ‫معه��د كاليفورنيا للتقنية‪ ،‬ومدير مخترب الدفع النف��اث‪ ،‬الواليات املتحدة‬ ‫األمريكية‪ ،‬الربوفيسور جورج بيرتسون رئيس معهد جورجيا للتقنية‪ ،‬السيد‬ ‫ج��ون رايس نائب رئي��س مجلس اإلدارة لرشكة ج�نرال إلكرتيك والرئيس‬

‫التنفي��ذي لرشكة جرنال إلكرتي��ك للنمو العاملي والعمليات‪ ،‬الربوفيس��ور‬ ‫مارتن جيسيك الرئيس السابق لجامعة بوردو يف الواليات املتحدة األمريكية‪،‬‬ ‫مدير جامعة امللك فهد للبرتول واملعادن‪ ،‬الربوفيسور نام بيوسوح الرئيس‬ ‫الس��ابق للمعهد الك��وري املتقدم للعل��وم والتقنية‪ ،‬الربوفيس��ور هوجو‬ ‫سننش��اين الرئيس الس��ابق لجامعة شيكاغو الس��ابق يف الواليات املتحدة‬ ‫األمريكية‪ ،‬كام نص القرار عىل متديد فرتة تعيني الربوفيسور مارتن جيسيك‬ ‫رئيساً للمجلس االستشاري الدويل يف الجامعة‪ ،‬ملدة ثالث سنوات اعتباراً من‬ ‫‪1437/2/19‬هـ (‪2016/1/1‬م)‪ ،‬ومتديد فرتة تعيني الدكتور سمري بن علوان‬ ‫البيات أميناً عاماً للمجلس‪ ،‬ملدة ثالث س��نوات اعتباراً من ‪1437/2/19‬هـ‬ ‫(‪2016/1/1‬م)‪.‬‬ ‫وكان مجلس الجامعة قد اطلع عىل تقرير إنجازات املجلس االستشاري‬ ‫الدويل خالل الفرتة الس��ابقة‪ ،‬وأش��اد بجهود املجلس االستش��اري الدويل‬ ‫يف تقديم املش��ورة التخصصية التي س��اهمت يف تطوي��ر األداء األكادميي‬ ‫والبحث��ي وتعزيز عالقة الجامع��ة بالجامعات واملراك��ز العلمية العاملية‪.‬‬ ‫وكلف املجلس إدارة الجامعة تقديم الش��كر إىل أعضاء املجلس‪ ،‬كام كلف‬ ‫املجلس اإلدارة بالتعب�ير لألعضاء الذين انتهت فرتة عضويتهم عن تقديره‬ ‫ملا قدموه من إسهامات بارزة خالل فرتة عضويتهم يف املجلس‪.‬‬

‫برتوليوم ورشكة جرنال إلكرتيك ورشكة‬ ‫سابك ورشكة ش��يفرون النفطية وبوز‬ ‫آند كومباين‪ ،‬باإلضافة إىل عدد من أشهر‬ ‫األكادمييني ورؤس��اء حاليني وس��ابقني‬ ‫لجامعات مرموقة تشتهر بدقة لوائحها‬ ‫األكادميي��ة والبحثي��ة‪ ،‬وبإس��هاماتها‬ ‫الب��ارزة يف التط��ور الحض��اري ال��ذي‬ ‫حققت��ه‪ ،‬ومنها جامعة ب��وردو ومعهد‬ ‫جورجيا للتكنولوجيا وجامعة هارفارد‬ ‫وجامع��ة كيوت��و الياباني��ة والجامعة‬ ‫الوطنية يف س��نغافورة وجامعة ميونخ‬ ‫ومعه��د الب�ترول الفرن�سي واملعه��د‬ ‫الكوري العايل للعلوم والتقنية ومعهد‬ ‫كاليفورنيا للتقنية‪ ،‬وجامعة شيكاغو‪.‬‬ ‫ويع��د املجل��س تجرب��ة متميزة‬ ‫لربط جهود الجامعة البحثية واملعرفة‬ ‫املرتاكمة لديه��ا بالتط��ورات العلمية‬ ‫الرسيع��ة التي يعيش��ها الع��امل اليوم‪،‬‬ ‫عىل النح��و الذي ميك��ن الجامعة من‬ ‫التج��اوب الفعّ��ال م��ع املس��تجدات‬ ‫العلمي��ة والتقني��ة وتوظيفها يف تلبية‬ ‫احتياجات التنمية‪ ،‬كام يدعم املجلس‬ ‫ثقافة االبتكار التي تس��هم يف تحقيق‬ ‫االكتش��افات العلمية وتحفيز الباحثني‬ ‫عىل إنتاج املزي��د من األعامل البحثية‬ ‫القادرة ع�لى إيجاد الحل��ول الناجعة‬ ‫للمش��اكل التقني��ة وتحوي��ل املعارف‬ ‫العلمية إىل تقنيات متطورة‪.‬‬ ‫ومتك��ن املجل��س خ�لال الف�ترة‬ ‫املاضي��ة من��ذ إنش��ائه من مناقش��ة‬ ‫موضوع��ات اس�تراتيجية للجامعة من‬ ‫أبرزها مراجعة رؤية ورس��الة الجامعة‬ ‫ومكونات الخطة االس�تراتيجية الثانية‬ ‫والتأكد من اتساقها يف منظور متكامل‬ ‫ويتوافق م��ع مهمة الجامعة وتفردها‪.‬‬ ‫كام نوقش��ت أيضاً التوجهات البحثية‬ ‫االس�تراتيجية للجامعة‪ ،‬وإدارة البحث‬ ‫العلمي والتطبيقي‪ ،‬ودور مراكز التميز‬ ‫البحث��ي‪ ،‬والعالق��ات الصناعية ونقل‬ ‫التقنية حيث درست آلية التكامل بينها‬ ‫واتخاذ اإلجراءات املناسبة لتفعيل ذلك‬ ‫مبا يضمن جودة النتاج البحثي املتزايد‬ ‫والتحول إىل االبتكار‬ ‫ومن املوضوع��ات املهمة األخرى‬ ‫الت��ي اعتنى به��ا املجلس اس��تقطاب‬ ‫هيئة التدريس واستبقائهم وتحفيزهم‬ ‫وط��رق تقوميه��م وتطوي��ر أدائهم يف‬ ‫الجامعة واالس��تفادة من املامرس��ات‬ ‫العاملية يف ذل��ك‪ .‬وكانت الجامعة قد‬ ‫أجرت دراسة مستفيضة ملوضوع هيئة‬ ‫التدري��س من قبل بيت خ�برة عاملي‬ ‫وتم ع��رض ه��ذه الدراس��ة وتقوميها‬ ‫من قب��ل املجلس‪ .‬ك�ما قيم املجلس‬ ‫تجرب��ة الجامعة يف التعاون الدويل مع‬ ‫الجامع��ات العاملية والصناعة وأش��اد‬ ‫بالرتكيز ال��ذي عنيت ب��ه الجامعة يف‬ ‫ه��ذا التع��اون والنتائج الت��ي حققها‬ ‫واقرتح تصوراً مس��تقبلياً لذلك‪ .‬إضافة‬ ‫إىل ذل��ك فقد ناقش املجل��س مبادرة‬ ‫الجامع��ة يف التبادل ال��دويل للطالب‪،‬‬ ‫ودور األنش��طة الطالبي��ة وامله��ارات‬ ‫الشخصية يف تعزيز مخرجات الجامعة‪،‬‬ ‫وغريها من املوضوعات‪.‬‬


‫أخبار‬

‫‪4‬‬

‫األحد ‪ 19‬جمادى األولى ‪1437‬هـ ‪ 28،‬فبراير ‪2016‬م ‪ -‬العدد ‪475‬‬

‫شخصيات من الجامعة‬

‫د‪.‬ممدوح بن محمد سراج نجار‬ ‫املؤهالت ال ِع ْلمية‪:‬‬

‫مجلس الجامعة يوافق على تطوير برامج‬ ‫دراس��ات عليا وسياسة الملكية الفكرية‬

‫دكتوراه علوم الحاس��ب اآليل ـ معه��د والية ألينوي‬ ‫للتقني��ة ـ ش��يكاغو ـ الواليات املتح��دة األمريكية ‪،‬‬ ‫‪1989‬م التخصص الدقيق «هندسة الربامج املتزامنة»‬ ‫ماجستري علوم وهندسة الحاسب اآليل ـ جامعة امللك‬ ‫فهد للبرتول واملعادن ـ الظهران ‪1986‬م‬ ‫بكالوريوس علوم وهندس��ة الحاس��ب اآليل (مبرتبة‬ ‫ال�شرف) ـ جامعة املل��ك فهد للب�ترول واملعادن ـ‬ ‫الظهران ‪1982‬م ‪.‬‬ ‫الخربات العملية برشكة مايكروسوفت‪:‬‬ ‫نائب الرئيس للتقنية الوطنية ‪ 9‬صفر ‪ 1436‬هـ ‪ -‬حتى تاريخه‬ ‫نائب املدير العام لرضا العمالء والرشكاء ‪ -‬ابريل ‪ - 2012‬حتى تاريخه‬ ‫نائب املدير العام للمسؤولية االجتامعية ‪ -‬مارس ‪ - 2009‬حتى تاريخه‪.‬‬ ‫نائب املدير العام للتعليم واملسؤولية االجتامعية ‪ -‬يناير ‪2010‬ـ ‪ -‬ديسمرب ‪.2011‬‬ ‫الخربات ال َع َملية بجامعة امللك فهد للبرتول واملعادن‬ ‫عميد شؤون األساتذة واملوظفني ‪1427 /8/13‬ه‪ 1430/3/18 -‬هـ‬ ‫املرشف عىل تقنية املعلومات واالتصاالت ‪1427/8/12 1425-/12/18‬هـ‬ ‫عميد القبول والتسجيل‬

‫‪1415/11/9‬هـ ‪1425/12/17 -‬هـ‬

‫مدير مركز تبويب املعلومات ‪1414/11/1‬هـ ‪1415/11/-8‬هـ‬ ‫نائب مدير مركز تبويب املعلومات ‪1412/7/14‬ه‪2141/10/30 -‬هـ‬ ‫عضوية املجالس واللجان‪:‬‬ ‫عضو سابق ملجلس جامعة امللك فهد للبرتول واملعادن‬ ‫عضو سابق ملجلس أمناء جامعة االمري سلطان األهلية‬ ‫عضو لجنة تقنية املعلومات لجمعية األطفال املعوقني‬

‫ّ‬ ‫تعرف على‬ ‫وكالة عمادة شؤون الطالب للتوظيف والتدريب‬

‫إدارة العمل الجزئي‬

‫وكيل العامدة ‪ :‬د‪ .‬طالل الخرويب‬ ‫يعد برنامج العمل الجزيئ للطالب أحد برامج الرعاية الرتبوية‬ ‫واالجتامعية التي تت ّبناها عامدة شؤون الطالب‪ ،‬ويهدف هذا‬ ‫الربنامج إىل‪:‬‬ ‫‪ - 1‬إكساب الطالب مهارات إدارية وتقنية‪.‬‬ ‫‪ - 2‬شغل أوقاتهم مبا ينفعهم‪.‬‬ ‫‪ - 3‬مساعدتهم ماد ًيا‪.‬‬ ‫‪ - 4‬سد حاجة األقسام األكادميية واإلدارية‪.‬‬ ‫رشوط وتعليامت العمل الجزيئ للطالب‪:‬‬ ‫‪ - 1‬أثناء العمل الجزيئ‪ ،‬يشرتط أن يكون الطالب منتظماً بالدارسة‪.‬‬ ‫‪ - 2‬للبدء يف العمل الجزيئ‪ ،‬يش�ترط الحصول عىل ترش��يح من وحدة العمل الجزيئ بعامدة ش��ؤون‬ ‫الطالب‪ ،‬إضافة إىل موافقة الجهة التي تم ترشيحه لها‪.‬‬ ‫‪ - 3‬لطالب املرحلة الجامعية‪ ،‬يجب أن ال تتجاوز س��اعات العمل األس��بوعية (‪ )10‬س��اعات أو (‪)12‬‬ ‫للمصححني‪ ،‬و(‪ )7‬س��اعات لطالب الدراسات العليا‪ ،‬وال يتجاوز املجموع الشهري للساعات (‪)50‬‬ ‫ساعة لطالب املرحلة الجامعية‪ ،‬و(‪ )30‬ساعة لطالب الدراسات العليا‪.‬‬ ‫‪ - 4‬ال يسمح بتسجيل ساعات عمل أثناء أيام الجمعة والسبت‪ ،‬واإلجازات واألعياد الرسمية‪ ،‬حسب‬ ‫التقويم األكادميي للجامعة‪.‬‬ ‫‪ - 5‬التاريخ الهجري هو املعتمد يف تعبئة بيان الساعات‪.‬‬ ‫‪ - 6‬يقوم الطالب بتعبئة بيان عمله الش��هري ويرس��له إىل املرشف املبارش يف العمل أو رئيس اإلدارة‬ ‫أو القس��م‪ .‬بحيث يقوم الطالب بتعبئة البيان آل ًيا وإرس��اله للمرشف املب��ارش‪ ،‬ليتأكد من صحة‬ ‫املعلومات يف البيان‪ ،‬ومن ثم إرساله لرئيس القسم (أو منسق القسم) للموافقة عىل البيان‪ ،‬وبالتايل‬ ‫إرساله للشؤون املالية وشؤون الطالب إلكامل الالزم وإضافة املبلغ للطالب يف حسابه مع املكافأة‬ ‫الجامعية‪ ،‬مع مالحظة أن جميع هذه العمليات تتم آل ًيا عن طريق موقع العمل الجزيئ‪.‬‬ ‫‪ - 7‬تنتهي فرتة العمل لكل طالب بنهاية آخر يوم للدراسة يف الفصل الدرايس‪.‬‬ ‫‪ - 8‬ال يجوز الجمع بني العمل يف جهتني مختلفتني يف الجامعة‪.‬‬ ‫‪ - 9‬ال يسمح بالجمع بني التدريب الصيفي أو الربنامج التعاوين‪ ،‬والعمل الجزيئ‪.‬‬ ‫د‪.‬طالل الخروبي‬

‫جانب من اجتماع مجلس الجامعة‬

‫عقد مجلس الجامعة جلسـته الثالثة للعام‬ ‫الدراسـي ‪1437/1436‬ه���ـ صباح يوم االثنني‬ ‫‪1437/5/13‬هـ يف مقر الجامعة بالظهران برئاسة‬ ‫معايل الدكتور خالد بن صالح السلطان مدير‬ ‫الجامـعة ‪ -‬نائب رئيس املجلس ومشاركة الدكتور‬ ‫محمد بن عبدالعزيز الصالح األمني العام للجنة‬ ‫املؤقتة القامئة بأعامل مجلس التعليم العايل‪،‬‬ ‫وحضور الدكتور سهل بن نشأت عبد الجواد‬ ‫وكيل الجامعة للدراسات واألبحاث التطبيقية‬ ‫ووكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي‬ ‫املكلف والدكتور محمد بن سعد آل حمود وكيل‬ ‫الجامعـة للشؤون األكادميية وعمداء الكليات‬ ‫والعامدات املساندة‪.‬‬ ‫وعقب االج��ت�ماع‪ ،‬أف��اد الدكتور سعيد‬ ‫بن محمد العمودي ‪ -‬عميد شؤون األساتـذة‬ ‫واملوظفني أمني مجلس الجامعة املكلف أن‬ ‫املجلس ناقش العديد من املوضوعات املطروحة‬ ‫عىل جدول األع�مال واتخذ بشأنها القرارات‬ ‫املناسبة ومنها تطوير بعض برامج الدراسات‬ ‫العليا وتعديل بعضها اآلخر يف عدد من األقسام‬ ‫األكادميية‪ ،‬وقدم نبذة مخترصة عن البواعث‬ ‫التي دعت قسم الهندسة الكهربائية ‪ -‬عىل‬ ‫سبيل املثال ‪ -‬إىل تبني بعض التعديالت يف‬ ‫برامج الدراسات العليا بالقسم‪ ،‬وأشار إىل سعي‬ ‫القسم إىل تعديل برنامج الدكتوراة‪ ،‬وأضاف أن‬ ‫القسم حال ًيا يقدم برنامج ماجستري العلوم يف‬ ‫الهندسة الكهربائية وبرنامج الدكتوراة وذلك يف‬ ‫ستة تخصصات هي‪ :‬الطاقة‪ ،‬الكهرومغناطيسية‪،‬‬ ‫اإللكرتونيات‪ ،‬التحكم‪ ،‬االتصاالت ومعالجة‬ ‫اإلش��ارات‪ .‬كام يقدم القسم برنامج ماجستري‬ ‫العلوم يف هندسة االتصاالت‪ .‬وذكر أن عدد‬ ‫طالب الدراسات العليا يشكلون أكرث من ‪15%‬‬ ‫من عدد طالب القسم‪.‬‬ ‫وأشار إىل قيام القسم مبراجعة وتحديث‬ ‫برامج الدراسات العليا بشكل دوري لضامن‬ ‫توافقها مع أحدث التطورات والتوجهات يف‬ ‫مجال الهندسة الكهربائية‪.‬‬ ‫وتطرق إىل األهداف املرجوة من تعديل‬ ‫الربنامج‪ ،‬ومنها‪ :‬أن برنامج الدكتوراة يتيح للطالب‬ ‫فرصة القيام بدراسات متقدمة يف أحد مجاالت‬ ‫الهندسة الكهربائية‪ ،‬وانخراطهم يف أعامل بحثية‬ ‫يف موضوعات محل اهتامم األوساط البحثية‪.‬‬ ‫وكذلك القيام ببحوث جديدة ومبتكرة والحصول‬ ‫عىل املعرفة يف التقنيات الحديثة يف مجاالت‬ ‫الهندسة الكهربائية واملساهمة يف تطوير علوم‬ ‫الهندسة الكهربائية والحصول عىل القيادة‬

‫واملهارات واألخالقيات التي تتطلبها هذه املهنة‪.‬‬ ‫كام تطرق إىل قيام قسم هندسة الطريان‬ ‫والفضاء بتعديل برنامج املاجستري يف هندسة‬ ‫الطريان والفضاء‪ ،‬وقيام القسم باملراجعة الدورية‬ ‫لربنامجه للدراسات العليا بهدف التأكد من‬ ‫مناسبة الربنامج لالتجاهات الحالية والناشئة يف‬ ‫مجال هندسة الطريان والفضاء وعلوم الطريان‪،‬‬ ‫يف ظل ما يشهده قطاع الطريان من طفرة يف‬ ‫اململكة يف اآلونة األخرية‪.‬‬ ‫وأشار إىل األهداف التي يسعى القسم إىل‬ ‫تحقيقها من هذا التعديل‪ ،‬والتي تتمثل يف‪ :‬تزويد‬ ‫الطالب باملعرفة املتقدمة بالتحليل والتصميم‬ ‫لحل املشكالت املعقدة يف مجال هندسة‬ ‫الطريان والفضاء وإعداد طالب الدراسات العليا‬ ‫الستخدام أساليب حسابية حديثة ومتطورة‬ ‫وإجراء التجارب وتحليل البيانات ذات الصلة‬ ‫مبجال هندسة الطريان والفضاء وتوفري اتساع‬ ‫معريف يف هذا املجال وتحسني نوعية برنامج‬ ‫هندسة الطريان والفضاء الجامعي من خالل‬ ‫تفاعله مع برنامج املاجستري وتطرق إىل األهداف‬ ‫التعليمية للربامج واملخرجات التعليمية املتوقعة‬ ‫من تعديلها‪.‬‬ ‫كام أشار الدكتور العمودي إىل أن املجلس‬ ‫واف��ق عىل إع��ادة تشكيل ع�مادة التطوير‬ ‫األكادميي‪ ،‬وقدّم نبذة مخترصة عن أن متطلبات‬ ‫التميز األكادميي ألي جامعة تتمثل يف تضافر‬ ‫الجهود املستمرة لتطوير نظامها األكادميي‪ ،‬ورفع‬ ‫كفاءة أعضاء هيئة التدريس فيها‪ .‬وأشار إىل أنه‬ ‫منذ بدء عامدة التطوير األكادميي كلجنة يف عام‬ ‫‪1999‬م أخذت عىل عاتقها خدمة الجامعة من‬ ‫خالل تقديم مجموعة متنوعة من املبادرات‬ ‫التي تشمل التدريب وتهيئة أعضاء هيئة‬ ‫التدريس للتميز يف مامرسات التعليم والتقويم‬ ‫وإتقان استخدام تقنيات التعلم الحديثة‪،‬‬ ‫واإلرشاف عىل عمليات تقويم الربامج واالعتامد‬ ‫األكادميي وساهمت جهود العامدة يف رفع جودة‬ ‫املامرسات والعمليات األكادميية التي أسهمت‬ ‫بدورها يف تحسني مخرجات التعلم‪.‬‬ ‫وأشار إىل قيام الجامعة مؤخ ًرا بالنظر يف‬ ‫رسالة عامدة التطوير األكادميي وأهدافها ومجال‬ ‫عملها لتكون أكرث فاعلية يف رفع كفاءة النظام‬ ‫األكادميي يف الجامعة‪ ،‬وبنا ًء عليه فقد متت‬ ‫إعادة هيكلتها لتكون أكرث استباقية يف أعاملها‪،‬‬ ‫وقادرة عىل استرشاف املستقبل والتعامل معه‬ ‫مبا يخدم رسالة الجامعة‪ .‬وتتمثل رسالة عامدة‬ ‫التطوير األكادميي وأهدافها ومهامها يف متكني‬

‫الجامعة من االستمرار يف تحسني النظام األكادميي‬ ‫من خالل متكني أعضاء هيئة التدريس من تحقيق‬ ‫أقىص إمكاناتهم يف التدريس‪ ،‬وكذلك تقديم‬ ‫املشورة للجامعة يف تحسني برامجها ومرافقها‬ ‫وعملياتها األكادميية لتحقق أفضل معايري الجودة‪.‬‬ ‫وتكمن األهداف يف التميز يف طرق التدريس‪،‬‬ ‫وتعزيز فعالية التدريس من خالل متكني أفضل‬ ‫املامرسات الرتبوية وطرق التقييم والتميز يف‬ ‫تقنيات التعلم وكذلك تعزيز فعالية التع ّلم من‬ ‫خالل متكني استخدام أحدث التقنيات التعليمية‬ ‫التي أثبتت جدواها‪.‬‬ ‫وتطرق إىل موضوع سياسة امللكية الفكرية‬ ‫الذي يعد إطار عمل لتحديد ماهيتها وحاميتها‬ ‫وإدارتها‪ .‬وأفاد أنه تم إعداد‪ ‬دليل يوضح رؤية‬ ‫الجامعة التي تتمثل يف وجوب امتالك مؤسسات‬ ‫التعليم العايل الحديثة سياسات ملكية فكرية‬ ‫محددة بوضوح ومتبعة باستمرار‪.‬‬ ‫‪ ‬وأضافأنالدليليستعرض‪ ‬السياساتالعامة‬ ‫للملكية الفكرية يف الجامعة وقواعد مامرسات‬ ‫حامية امللكية الفكرية وترخيصها‪ .‬ويتضمن ً‬ ‫أيضا‬ ‫الوقوف عىل وثائق الجامعة القانونية الالزمة‬ ‫للكشف عن املفاهيم الجديدة‪ ‬املنبثقة عن‬ ‫أبحاث الجامعة‪ ،‬والوثائق الالزمة لتقديم طلبات‬ ‫تسجيل براءات االخرتاع‪ ،‬باإلضافة إىل مناذج‪ ‬صيغ‬ ‫اتفاقيات للتفاوض حول ترخيص امللكية الفكرية‪.‬‬ ‫ويستعرض الدليل رؤية الجامعة يف املشاركة مع‬ ‫الجهات الخارجية‪ ،‬كام يضع إطا ًرا عا ًما التفاقيات‬ ‫البحث والتطوير املشرتكة‪ ،‬ويتضمن مناذج‬ ‫للتفاوض حول االتفاقيات التعاونية‪.‬‬ ‫واختتم هذا املوضوع‪ ،‬مش ًريا إىل أن املجلس‬ ‫ناقش بعض البنود األخرى التي كانت مدرجة‬ ‫عىل ج��دول األع�مال واتخذ بشأنها القرارات‬ ‫املناسبة‪ ،‬والتي كان من بينها موضوعات تتعلق‬ ‫بتعديل وصف مقررات دراسية يف بعض األقسام‬ ‫األكادميية وتعيني أعضاء جدد يف املجلس العلمي‬ ‫وكذلك تجديد فرتة عمل مساعدي املراقب املايل‬ ‫واالستعانة وتجديد االستعانة بخدمات بعض‬ ‫أعضاء هيئة التدريس‪.‬‬


‫أخبار‬

‫الجامعة تحتضن معرض الفهد ‪#‬روح_القيادة‬ ‫أوضح صاحب الس��مو املليك األمري‬ ‫تريك بن محمد ب��ن فهد بن عبدالعزيز‬ ‫رئيس اللجنة التنفيذية ملعرض وفعاليات‬ ‫تاري��خ امللك فهد بن عبدالعزيز ‪-‬رحمه‬ ‫الل��ه‪ -‬أن اللجن��ة العليا ق��ررت اختيار‬ ‫الجامعة (مبن��ى ‪ )54‬لتحتضن املحطة‬ ‫الثالثة ملع��رض «الفهد ‪ ..‬روح القيادة»‪،‬‬ ‫ال��ذي يقام خالل الف�ترة من ‪ 13‬إىل ‪22‬‬ ‫ج�مادى الثانية ‪1437‬ه��ـ‪ 22 ( ،‬إىل ‪31‬‬ ‫م��ارس ‪2016‬م) برعاي��ة م��ن صاحب‬ ‫الس��مو املليك األمري سعود بن نايف بن‬ ‫عبدالعزيز أمري املنطقة الرشقية‪.‬‬ ‫جاء ذلك خ�لال اللقاء الذي جمع‬ ‫س��موه مبعايل مدير الجامع��ة د‪ .‬خالد‬ ‫بن صالح الس��لطان‪ ،‬يف مق��ر الجامعة‬ ‫األربعاء ‪ 8‬جامدى األوىل ‪1437‬هـ‪.‬‬ ‫ونوه سمو رئيس اللجنة التنفيذية‬ ‫للمع��رض بالعالقة الوثيق��ة التي ارتبط‬ ‫فيه��ا املل��ك فه��د ب��ن عبدالعزيز آل‬ ‫س��عود ‪-‬رحمه الل��ه‪ -‬بالجامع��ة‪ ،‬التي‬ ‫ال ت��زال تحق��ق منذ افتتحه��ا يف عهده‬ ‫رحمه الله‪ -‬وحت��ى اآلن‪ ،‬إنجازات لها‬‫األثر الكبري عىل املس�يرة التعليمية عىل‬ ‫مستوى اململكة‪ ،‬لتشارك مع الجامعات‬ ‫األخ��رى يف تعزي��ز مس�يرة التنمي��ة‬ ‫املس��تدامة‪ ،‬مؤكداً حرص اللجنة العليا‬ ‫واللجنة التنفيذية للمعرض عىل الرشاكة‬ ‫مع الجامعة‪.‬‬

‫‪ 8‬شعبان ‪ ..‬الموعد النهائي‬ ‫الستقبال المشاركات في‬ ‫المؤتمر الطالبي السابع‬ ‫ح��ددت اإلدارة العامة للمؤمترات الطالبية ب��وزارة التعليم‪ ،‬يوم األحد‬ ‫‪ 8‬ش��عبان‪1437‬هـ‪ ،‬آخر موعد لرفع املشاركات من قبل الطلبة املشاركني يف‬ ‫املؤمتر الطاليب الس��ابع لطالب وطالبات التعلي��م الذي تنظمه وزارة التعليم‬ ‫خ�لال الفرتة من ‪ 7‬إىل ‪10‬صفر ‪1438‬هـ يف املدين��ة املنورة‪ ،‬وتأكيدها نهائياً‬ ‫من قبل منسقي الجامعات‪.‬‬ ‫كام أعلنت اإلدارة عن رشوط املشاركة يف املؤمتر وهي أن تتفق جميع‬

‫وأكد س��موه أن معرض وفعاليات‬ ‫«الفه��د ‪ ..‬روح القي��ادة» يحقق اآلثار‬ ‫اإليجابي��ة يف الجان��ب االجتامع��ي‬ ‫والتاريخ��ي والرتب��وي م��ن خ�لال‬ ‫املخرج��ات الت��ي ترك��ز ع�لى تدريب‬ ‫الشباب واألطفال‪ ،‬مشرياً إىل أن املعرض‬ ‫سيس��تفيد من تجربتي��ه الناجحتني يف‬ ‫الرياض ومكة املكرمة‪.‬‬ ‫ولفت س��موه النظر إىل أن أهداف‬ ‫املع��رض والفعالي��ات التي يس��عى إىل‬ ‫تحقيقها‪ ،‬تنس��جم مع األه��داف التي‬ ‫تس��عى جامع��ة املل��ك فه��د للبرتول‬ ‫واملعادن لتحقيقها مع طالبها وطالباتها‪،‬‬ ‫لينطلق��وا يف ميادين العمل متس��لحني‬ ‫مبهارات القيادة‪.‬‬ ‫م��ن جهته أكد د‪ .‬خالد الس��لطان‬ ‫أن الجامعة س��تقدم جمي��ع إمكاناتها‬

‫املشاركات مع املبادئ والقيم واألحكام اإلسالمية واألنظمة والتقاليد باململكة‬ ‫العربية الس��عودية‪ ،‬أن تكون املش��اركة املقدمة من فكر وعمل الطالب أو‬ ‫الطلب��ة الذين تقدموا بها ‪ ،‬وأن تخلو م��ن أي يش ٍء يخل باألمانة العلمية أو‬ ‫ينتقص من الحقوق الفكرية لآلخرين‪ ،‬أن يتم ترش��يح مش��اركة الطالب من‬ ‫األمير تركي بن محمد بن فهد خالل زيارته مدير الجامعة‬

‫التنظيمي��ة والبرشي��ة م��ن األس��اتذة‬ ‫واالختصاصيني يف جميع املجاالت لتكون‬ ‫رشي��كاً حقيقياً‪ ،‬مش�يراً إىل أن املعرض‬ ‫والفعالي��ات‪ ،‬س��يقدمان إضاف��ة ثرية‬ ‫م��ن الناحية العلمي��ة والعملية لطالب‬ ‫الجامع��ة‪ ،‬خصوصاً بوج��ود دورات يف‬ ‫إدارة الفعالي��ات والتط��وع ومه��ارات‬ ‫القيادة والريادة االجتامعية‪.‬‬ ‫يذكر أن مشاركة الجامعة يف املعرض‬ ‫تتضمن عرضاً ألبع��اد العالقة التاريخية‬ ‫الت��ي تربطها بامللك فهد – يرحمه الله‪،‬‬

‫حيث تحول اس��مها من جامعة البرتول‬ ‫واملع��ادن إىل جامعة امللك فهد للبرتول‬ ‫واملع��ادن احتفاء بزي��ارة كرمية قام بها‬ ‫املل��ك فهد بن عبدالعزيز ‪-‬يرحمه الله‪-‬‬ ‫للجامعة يف ‪ 23‬ربيع اآلخر ‪1407‬هـ‪ ،‬كام‬ ‫تتضمن مشاركة الجامعة توثيقاً لزياراته‬ ‫– يرحم��ه الل��ه – للجامع��ة والكلامت‬ ‫التي ألقاها يف هذه الزيارات وتس��جي ًال‬ ‫بالفيديو للقائه مع الطالب واألس��اتذة‬ ‫ومجموعة من الصور النادرة أثناء هذه‬ ‫الزيارات‪.‬‬

‫الجامعة تشارك في معرض القوات المسلحة لدعم‬ ‫توطين صناعة قطع الغيار‬ ‫شاركت الجامعة مبعرض القوات‬ ‫املس��لحة لتوطني صناعة قطع الغيار‬ ‫(‪ AFED‬أ ِفيد)‪ ،‬ال��ذي أقيم يف مركز‬ ‫الري��اض للمع��ارض واملؤمت��رات يف‬ ‫الف�ترة م��ن ‪ 18 – 12‬جامدى األوىل‬ ‫‪1437‬هـ‪ ،‬وافتتحه نيابة عن صاحب‬ ‫السمو املليك األمري محمد بن سلامن‬ ‫بن عبدالعزيز ويل ويل العهد النائب‬ ‫الث��اين لرئيس مجلس ال��وزراء وزير‬ ‫الدفاع‪ ،‬مس��اعد وزير الدفاع محمد‬ ‫العايش ‪.‬‬ ‫وته��دف وزارة الدفاع من إقامة‬ ‫املعرض والربام��ج العلمية املصاحبة‬ ‫ل��ه ‪ ،‬إىل دع��م توط�ين صناعة قطع‬ ‫الغي��ار وإطالع القط��اع الخاص عىل‬ ‫احتياج��ات ومتطلب��ات الق��وات‬ ‫املس��لحة من املواد وقطع الغيار إىل‬ ‫جانب إنشاء قنوات اتصال للتخطيط‬

‫‪5‬‬

‫األحد ‪ 19‬جمادى األولى ‪1437‬هـ ‪ 28،‬فبراير ‪2016‬م ‪ -‬العدد ‪475‬‬

‫واملتابع��ة ب�ين الجهات املس��تفيدة‬ ‫والقوات املسلحة واملصانع والرشكات‬ ‫املحلي��ة والعاملية والجهات البحثية ‪،‬‬ ‫إضاف��ة إىل إيجاد عالقة اس�تراتيجية‬ ‫مع القطاع الخ��اص طويلة املدى يف‬ ‫مجال التصنيع املحيل‪.‬‬ ‫ويع��د املع��رض فرص��ة إلطل‬ ‫القط��اع الخ��اص ع�لى احتياج��ات‬ ‫ومتطلب��ات الق��وات املس��لحة‬ ‫وال�شركات املحلية الكربى والرشكات‬ ‫العاملية من قط��ع الغيار التي ميكن‬ ‫تصنيعه��ا محلي��اً‪ .‬وم��ن املتوقع أن‬ ‫يس��هم املع��رض يف نق��ل وتوط�ين‬ ‫التقني��ة وتطويرها‪ ،‬إىل جانب تدوير‬ ‫املوارد املالية محلياً وتش��جيع برامج‬ ‫الس��عودة ‪ ،‬وإيجاد فرص استثامرية‬ ‫واع��دة للقطاع الخاص واالس��تفادة‬ ‫من الق��درات واإلمكان��ات املحلية‪،‬‬

‫وتعزيز التواصل بني القوات املسلحة‬ ‫والرشكات املحلية الك�برى والعاملية‬ ‫مع املصان��ع الوطنية لتوطني صناعة‬ ‫امل��واد وقطع الغي��ار بتصنيع أغلب‬ ‫قطع الغيار للمنظومات العسكرية‪.‬‬ ‫وذكر د‪.‬س��مري البي��ات املرشف‬ ‫عىل نق��ل التقنية واالبت��كار وريادة‬ ‫األعامل أن جن��اح الجامعة باملعرض‬ ‫تضمن استعراضاً للخطة التي نفذتها‬ ‫الجامع��ة لبن��اء منظوم��ة متكاملة‬ ‫لدعم االبتكار والريادة التقنية بدأتها‬ ‫الجامع��ة بتأس��يس “وادي الظهران‬ ‫للتقنية” الذي مثــّل النواة األساسية‬ ‫التي يتم بناء ه��ذه املنظومة حولها‬ ‫وأض��اف أن هذه املنظوم��ة تهدف‬ ‫إىل تعزيز مشاركة الجامعة يف تنويع‬ ‫مص��ادر االقتصاد الوطن��ي‪ ،‬وهو ما‬ ‫كان بحد ذاته هدفاً اس�تراتيجياً دامئا‬

‫للخط��ط التنموي��ة للمملكة‪ ،‬وذلك‬ ‫للوصول اىل تحوي��ل اقتصاد اململكة‬ ‫إىل اقتصاد قائم عىل املعرفة‪.‬‬ ‫وق��ال د‪ .‬البي��ات إن مش��اركة‬ ‫الجامع��ة تضمن��ت ع��رض من��اذج‬ ‫ملش��اريع البح��وث التعاوني��ة التي‬ ‫يتم تنفيذها بالتع��اون بني الجامعة‬ ‫ومراكز البح��وث والتطوير يف وادي‬ ‫الظه��ران للتقني��ة‪ ،‬وأك��د أن جناح‬ ‫الجامعة قدم للزوار واملهتمني تعريفاً‬ ‫بربامج الجامعة ومبادراتها من خالل‬ ‫عدد من املطبوعات‪.‬‬ ‫وذك��ر أن مش��اركة الجامع��ة‬ ‫تضمن��ت عرض��اً لجه��ود الجامع��ة‬ ‫يف ب��راءات االخ�تراع الت��ي توج��ت‬ ‫بحصولها عىل املركز ‪ 13‬بني جامعات‬ ‫العامل يف براءات االخرتاع‪.‬‬

‫قبل منس��ق الجامعة أو الكلية املعتمد لدى الوزارة ‪ ،‬من خالل نتائج اللقاء‬ ‫العلمي املقام داخل الجامعة أو الكلية‪ ،‬أن ال تكون املشاركة املقدمة قد متت‬ ‫املش��اركة بها يف مؤمترات س��ابقة أو تم نرشها أو قبل��ت للنرش يف أي مجلة‬ ‫علمية أو يف مؤمتر س��ابق داخل اململكة أو خارجها ‪ ،‬أو حصلت عىل جائزة‬ ‫محلي��ة أو إقليمية أو دولية س��وى جوائز اللق��اءات العلمية داخل جامعة‬ ‫الطالب‪ ،‬و ُيس��تثنى مسار االبتكارات من بعض جوانب هذا الرشط ‪ ،‬فيمكن‬ ‫للطالب التقدم مبش��اركته االبتكارية وإن س��بق له املش��اركة بها يف معارض‬ ‫محلية أو دولية ما مل يحصل عىل جائزة عليها ‪ ،‬فإن كان االبتكار حاص ًال عىل‬ ‫جائ��زة فال ميكن املش��اركة به يف املؤمتر إال يف حالة إج��راء تطوير أو تعديل‬ ‫جوهري عليه‪.‬‬ ‫وتحت��وي فعاليات املؤمتر عىل ثالثة محاور رئيس��ة وفعاليات مصاحبة‬ ‫وهي‪:‬‬ ‫املحور األول ‪ :‬صناعة األعامل ‪ ،‬ويتضمن مسارين ‪:‬‬ ‫‪ - 1‬الفكرة املتميزة يف صناعة األعامل ‪.‬‬ ‫‪ - 2‬مشاريع صناعة األعامل ‪.‬‬ ‫املحور الثاين ‪ :‬األبحاث ‪ ،‬ويتضمن هذا املحور أربعة مسارات ‪:‬‬ ‫‪ - 1‬مسار (حلول ورؤى) ملعالجة قضايا مجتمعية ‪.‬‬ ‫‪ - 2‬مسار العلوم األساسية والهندسية ‪.‬‬ ‫‪ - 3‬مسار العلوم الصحية ‪.‬‬ ‫‪ - 4‬مسار العلوم اإلنسانية واالجتامعية ‪.‬‬ ‫املحور الثالث ‪ :‬االبتكار واملش��اريع الصغرية وخدمة املجتمع ‪ ،‬ويتضمن هذا‬ ‫املحور خمسة مسارات ‪:‬‬ ‫‪ - 1‬مسار االبتكار ‪.‬‬ ‫‪ - 2‬مسار املشاريع الصغرية ‪.‬‬ ‫‪ - 3‬مسار الخدمة املجتمعية ‪.‬‬ ‫‪ - 4‬مسار األفالم التوعوية املتعلقة بقضايا املجتمع ‪.‬‬ ‫‪ - 5‬مسار (حلول ورؤى تطبيقية) ؛ للتطبيقات الهادفة إىل معالجة مشكالت‬ ‫محددة ‪ ،‬ويتضمن فرعني ‪:‬‬ ‫أ‪ -‬التطبيقات الربحية ‪.‬‬ ‫ب‪ -‬التطبيقات التطوعية ‪.‬‬ ‫الفعاليات املصاحبة ‪ ،‬وتشمل اآليت ‪:‬‬ ‫‪ - 1‬اإللقاء ‪ :‬ويتضمن فرعني هام ‪:‬‬ ‫• الخطابة ‪.‬‬ ‫• (ارشحها) ‪.‬‬ ‫‪ - 2‬األع�مال الفنية ‪( :‬الخط العريب– التصوير الضويئ– الرس��م التش��كييل–‬ ‫التصوي��ر التش��كييل– الكاريكاتري– الفن الرقم��ي) ‪ ،‬وتتضمن هذه الفعالية‬ ‫مسارين ‪:‬‬ ‫• املسار العام ‪ ،‬ويكون غري محدد املوضوعات ‪.‬‬

‫د‪.‬سمير البيات ود‪.‬أشرف فقيه في جناح الجامعة‬

‫جانب من جناح الجامعة‬

‫• املسار الخاص بقضايا محددة يتم طرحها ‪.‬‬


‫تغطيات‬

‫الهندسة الميكانيكية تنظم «مشروع باحث»‬ ‫«م�شروع باحث» هو أحد األفكار التي تبنته��ا لجنة االبتكارات والبحوث بـ‬ ‫«نادي الهندس��ة امليكانيكية»‪ .‬ويوفر املرشوع الفرصة لطالب الهندسة امليكانيكية‬ ‫للتدرب مع أس��اتذة وباحثني من أصحاب الخربة الكبرية يف مجال البحث العلمي‪.‬‬ ‫ووف��ر املرشوع مايزي��د عىل ‪ 30‬فرصة مع ‪ 11‬أس��تاذاً وباحث��اً يف مواضيع بحثية‬ ‫متنوعة يف التصني��ع والتصميم وانتقال الحرارة وتحلية املي��اه والطاقة املتجددة‪،‬‬ ‫وميك��ن التس��جيل يف هذه الف��رص للراغبني عن طريق رواب��ط منترشة يف مواقع‬ ‫التواصل االجتامعي أو يف مبنى الهندسة امليكانيكية‪.‬‬ ‫وقد جذب «مرشوع باح��ث» العديد من الطالب الذين أقبلوا عىل املرشوع‬ ‫بهدف زيادة خربتهم يف مجال البحث العلمي وأدواته ذات املس��توى العاملي‪ ،‬كام‬ ‫أنه يس��هل عملية القبول يف الدراس��ات العليا محلياً وعاملياً‪ ،‬ويعطي انطباعاً أولياً‬ ‫عن أحد أهم املسارات الوظيفية وهو السلك األكادميي‪.‬‬ ‫وق��د بدأ «مرشوع باحث» عن طريق التواصل مع بعض األس��اتذة واالتفاق‬ ‫معه��م‪ ،‬حيث أبدوا تجاوباً مع امل�شروع‪ ،‬بعد ذلك تم التواصل مع عامدة البحث‬ ‫العلم��ي‪ ،‬وتنفيذ حمالت إعالني��ة عن البحث العلمي وفوائ��ده ومناهجه وكيف‬ ‫تب��دأ البحث األول‪ .‬وكانت هذه الحملة متهي��داً إلطالق مرشوع باحث‪ ،‬بعد ذلك‬

‫تم نرش روابط التسجيل مروراً مبرحلة الفرز والتوزيع‪ ،‬واآلن يتم العمل يف مرحلة‬ ‫البحث العلمي‪.‬‬ ‫ووجه نادي الهندس��ة امليكانيكية ولجنة االبتكارات والبحوث رسالة للطالب‬ ‫املشاركني يف «مرشوع باحث» تتمني التوفيق لهم‪ ،‬كام متنوا من باقي زمالئهم عىل‬ ‫مستوى األندية العلمية االخرى بأن يطبقوا الفكرة ليك يصبح خريجو الجامعة عىل‬ ‫مستوى عالٍ يف البحث العلمي‪.‬‬ ‫يذكر أن نادي الهندسة امليكانيكية الذي يرأسه الطالب عمر املغريب هو أحد‬ ‫األندي��ة العلمية التي تعمل تحت إرشاف عامدة ش��ؤون الط�لاب‪ .‬ويهدف نادي‬ ‫الهندس��ة امليكانيكية إىل تنمية روح الفريق والعمل االحرتايف‪ .‬كام يهدف إىل حث‬ ‫الشباب عىل املشاركة يف األعامل اليدوية والتقنية التي تعزز التحصيل األكادميي‪.‬‬ ‫وتعد لجنة االبتكارات والبحوث التي يديرها الطالب سند حسني أحدث لجنة‬ ‫يف نادي الهندس��ة امليكانيكية‪ .‬وتهدف هذه اللجن��ة لنرش ثقافة االبتكار والبحث‬ ‫العلم��ي‪ ،‬من خالل العديد من الربامج ومن أهم ه��ذه الربامج «مرشوع باحث»‬ ‫الذي يوفر لطالب الهندس��ة امليكانيكية الفرصة للتدرب مع أساتذة وباحثني ذوي‬ ‫خربة عالية بالتعاون مع عامدة البحوث‪.‬‬

‫نظمها نادي األسعافات األولية‬

‫‪ 29‬طالباً يستفيدون من دورة اإلسعافات األولية‬

‫نظم نادي اإلس��عافات األولية الدورة التدريبية‬ ‫لإلسعافات األولية األساسية (‪Heartsaver First Aid‬‬ ‫‪ )CPR AED Course‬وذلك يوم الس��بت ‪ 4‬جامدى‬ ‫األوىل ‪1437‬هـ يف مبنى ‪ ،42‬وذلك ضمن خطة النادي‬ ‫بالتعاون مع قس��م الصحة والسالمة بالجامعة لنرش‬ ‫الوعي باإلسعافات األولية بني كافة منسويب الجامعة‪.‬‬ ‫واش��تملت ال��دورة التدريبية عىل أساس��يات‬ ‫اإلس��عاف األولي��ة وإنع��اش القلب الرئ��وي قدمها‬ ‫متخصص��ون من مستش��فى امللك فه��د التخصيص‬ ‫بالدمام حيث امتدّت الدورة خمس س��اعات تكامل‬ ‫فيها الجزء النظ��ري والجزء العميل للوصول إىل أعىل‬ ‫املخرج��ات والنتائج‪ .‬وق��د أدّى املتدربون اختباراً يف‬ ‫نهاية الدورة للتأكد من كفاءة املخرجات واعتامدها‬ ‫من جمعية القلب األمريكية‪ .‬واجتاز جميع املدربني‬ ‫االختبار وتم منح الجميع ش��هادات ورخص مقدّمة‬ ‫من جميع��ة القل��ب األمريكية‪ ،‬يذك��ر أن ‪ 29‬طالباً‬ ‫اس��تفادوا من ال��دورات املقدمة م��ن النادي حصل‬

‫‪6‬‬

‫األحد ‪ 19‬جمادى األولى ‪1437‬هـ ‪ 28،‬فبراير ‪2016‬م ‪ -‬العدد ‪475‬‬

‫جميعهم عىل الرخصة‪.‬‬ ‫وقد أكد رئيس النادي مصعب البهكيل ‪ -‬هندسة‬ ‫صناعي��ة ‪ 2013-‬إن الن��ادي س��يقدم دورات أخرى‬ ‫والتسجيل سيتاح لجميع الطالب يف الجامعة وسيتم‬

‫الدورة شهدت حضورا كثيفا من الطالب‬

‫اإلعالن عنه��ا يف الربيد اإللكرتوين ووس��ائل التواصل‬ ‫االجتامعي الخاصة بالنادي‪ .‬وأضاف أن النادي يهدف‬ ‫إىل نرش ثقافة السالمة والتعامل مع األخطار وتوعية‬ ‫املجتمع بوسائل السالمة‪.‬‬

‫جامعة الملك فهد للبترول‬ ‫والمعادن و«التوستماسترز»‬ ‫تبنت عامدة شؤون الطالب يف جامعه امللك فهد للبرتول واملعادن فكرة تأسيس ناد للتوستامسرتز‬ ‫يف الجامعة‪ ،‬عندما اجتمع كل من الدكتور مسفر الزهراين عميد شؤون الطالب‪ ،‬األستاذ سعد العيىس‬ ‫مدير النش��اط الطاليب واألستاذ عبدالرحمن خواجي باالش�تراك مع طالب من نادي اللغه اإلنجليزية‪،‬‬ ‫وبحضور كل من الدكتور سليامن املايض ورامي جواد وفراس الحريب يف أكتوبر املايض‪.‬‬ ‫ويف ي��وم األربع��اء ‪ 17‬ربيع الثاين ‪ 1437‬كان للجامعة موعد مع أندية التوستامس�ترز من خالل‬ ‫افتت��اح نادي للتوستامس�ترز يف الجامعة‪ ،‬وليك تتم عملية تس��جيل النادي يف منظمة التوستامس�ترز‬ ‫العاملي��ة الب��د من تس��جيل ‪ 20‬عضوا عىل األق��ل‪ ،‬وحتى تتضح الص��ورة أكرث ملن لي��س لديه دراية‬ ‫باجتامعات التوستامسرتز‪ ،‬وليك تتعرف الجهة الراغبة يف افتتاح النادي عىل كيف يدار االجتامع‪ ،‬يعقد‬ ‫برنامج تعريفي يعرف باالجتامع التجريبي (‪ )Demo Meeting‬وهذا ما تم يف الجامعة يف تلك الليلة‪.‬‬ ‫االجت�ماع كان ممي��زا من ع��دة جوانب‪ ،‬فقد متيز بالحض��ور الكبري من ط�لاب الجامعة الذين‬ ‫ح�ضروا وتفاعلوا مع فقرات االجتامع‪ ،‬وهذا دليل عىل اهتامم الطالب بتطوير التواصل والقيادة عىل‬ ‫الرغم من توقيت االجتامع الذي كان بعد صالة العش��اء‪ ،‬وكانت القاعة مكتظة‪ ،‬ومتت إدارة االجتامع‬ ‫التجريب��ي بفريق مميز م��ن خرباء التوستامس�ترز وقيادييه وأبطاله‪ ،‬مام كان ل��ه األثر اإليجايب عىل‬ ‫الطالب‪ ،‬حيث بدأ االجتامع بكلمة ترحيبية من الجامعة ألقاها األس��تاذ س��عد العيىس مدير النشاط‬ ‫الطاليب‪ ،‬وكان للدكتور صالح الشبل أيضا كلمة تحدث فيها عن تجربته مع التوستامسرتز‪ ،‬أضفت جوا‬ ‫من الفكاهة خصوصا عندما أخرج (رشيحة توس��ت) قائال‪ :‬هذا ما تبادر إىل ذهنه عندما س��مع عن‬ ‫أندية التوستامسرتز!!‪.‬‬ ‫وقاد دفة االجتامع األس��تاذ محمد الحس�ين‪ ،‬أحد أبطال الخطابة وخريج الجامعة‪ ،‬وقبل ان يبدأ‬ ‫االجتامع كانت هناك كلمة من الدكتور س��ليامن املايض رئيس املنطقة (م) التي تتبع لها جميع أندية‬ ‫التوستامس�ترز يف رشكة أرامكو الس��عودية‪ ،‬وكذلك النادي الوليد (نادي الجامعة)‪ ،‬ش��كر من خاللها‬ ‫الجامع��ة والقامئني عىل الن��ادي‪ ،‬وذكر العديد من األمثلة حول أهمية برام��ج التواصل والقيادة التي‬ ‫يتضمنها برنامج التوستامس�ترز‪ ،‬بعد ذلك تم تقديم ما يعرف (باملقيم العام) األس��تاذ مازن السادات‬ ‫رئيس القسم (‪ )20‬ورئيس املؤمتر القادم ألندية التوستامسرتز يف السعودية‪ ،‬الذي سيقام يف شهر أبريل‬ ‫الق��ادم‪ ،‬ورشح أهمية الدور كمقيم‪ ،‬واألس��تاذ خالد الغامدي رئيس القس��م (‪ )41‬كان له دور تقييم‬ ‫الخطي��ب محمد الدرويش الذي ق��دم خطبة جميلة ومحفزة بعنوان كرس املس��تحيل‪ .‬أما املتحدث‬ ‫الثاين فكان األس��تاذ محمد العيىس‪ ،‬والذي حقق بطولة القس��م عىل مس��توى اململكة خمس مرات‬ ‫يف مس��ابقات الخط��ب الفكاهية‪ ،‬وكان عنوان الخطبة بحد ذاته غريبا وش��د انتب��اه الجمهور (فنون‬ ‫الكذب)‪ ،‬وأسند يل تقييم محمد وكانت مهمة صعبة أن أقوم بتقييمه ‪ ،‬ولكن (الله أعانني عليها)!!‪.‬‬ ‫هناك يف كل اجتامع فقرة تسمى‪ ،‬املواضيع االرتجالية‪ ،‬وهذه النوعية من األسئلة االرتجالية تزرع‬ ‫يف التوستامس�ترز الثقة يف مواجهة األس��ئلة املفاجئة التي قد يواجهها أي مس��ؤول‪ ،‬عىل سبيل املثال‪،‬‬ ‫العبونا يف دوري جميل يواجهون العديد من األس��ئلة‪ ،‬منهم من يوفق ومنهم من (يجيب العيد) لذا‬ ‫هم يف حاجة ماس��ة ألندية التوستامس�ترز فمن يتقدم من أندية جميل ويكون له قصب الس��بق يف‬ ‫افتتاح ناد للخطابة والتواصل (توستامسرتز)؟‬ ‫وألهمية الوقت يف اندية التوستامس�ترز‪ ،‬البد أن يك��ون هناك مؤقت لكل اجتامع‪ ،‬وكان مؤقت‬ ‫االجت�ماع املب��دع وقاهر اإلعاقة اللفظية حبي��ب الكل رياض العلوان أح��د خريجي الجامعة‪ ،‬ضيف‬ ‫االجتامع ونجمه كان بطل العامل للخطابة عام ‪ 2015‬األستاذ محمد القحطاين قدم درسا عمليا وملهام‬ ‫للطالب يف كيفية مواجهة الصعاب وقهر املستحيل‪ ،‬وذكر ما عاناه يف صغره مع التلعثم والتأتأة وكيف‬ ‫استطاع أن يتغلب عليها حتى وصل بتوفيق الله إىل العاملية‪.‬‬ ‫نتمنى التوفيق لنادي الجامعة وأنصح أن يكون هناك تواصل مع جامعة الدمام ألن لديهم قصة‬ ‫نجاح يف هذا الجانب‪ ،‬هناك يف جامعة الدمام للتوستامسرتز مكان ومكانة‪ ،‬حيث أسست الجامعة ما‬ ‫يعرف بالتواصل اللفظي والخطابة العامة يف الجامعة مقرر التواصل اللفظي والخطابة العام أسايس يف‬ ‫جميع برامج كلية الهندس��ة بجامعة الدمام‪ ،‬وهو إلزامي عىل كل طالب وطالبات الكلية منذ إنشائها‬ ‫عام ‪1431‬هـ‪ .‬يعطى هذا املقرر ملدة س��اعتني أس��بوعيا يف الفصل األول من الس��نة الثانية يف الكلية‬ ‫ويتدرب فيه جميع الطالب عىل مهارات اإللقاء املرتجل أو املعد مسبقا‪ .‬أمثر هذا املقرر تعويد الطالب‬ ‫عىل الخطابة وأكس��بهم جرأة وثقة يف النفس‪ ،‬بحيث ميكن الفرد منهم أن يقف أمام جمع من الناس‬ ‫متحدثا بطالقة يف أي موضوع يطلب منه‪.‬‬ ‫كان لنادي التوستامسرتز يف غرفة الرشقية دور أسايس يف تدريس هذا املقرر لبضع سنوات‪ ،‬حيث‬ ‫تعاونوا مع أس��تاذ املقرر د‪ .‬عبدالرحمن حريري يف تقييم الطالب حسب دالئل النادي الدولية‪ ،‬حيث‬ ‫ش��ارك مجموعة منهم يف االختبارات الفصلية والنهائية من خالل التقييم والنصح وتحديد الدرجات‪.‬‬ ‫ق��ام بعض أعضاء النادي مش��كورين بتقديم دورات للطالب‪ ،‬ويف أحد الفصول الدراس��ية توىل عضو‬ ‫ن��ادي عكاظ وائل البس��ام تدريس املق��رر‪ ،‬ويف فصل درايس آخر توىل تدريس املقرر التوستامس�ترز‬ ‫خالد الغامدي ومعتصم الدخيل‪ .‬ختاماً‪ ،‬إذا كان الدكتور رالف سميديل قد أسس أندية التوستامسرتز‬ ‫للخطابة عام ‪ 1924‬فنحن العرب قد سبقناه بقرون‪.‬‬ ‫صالح بن حنيتم‬


‫تقرير‬

‫‪7‬‬

‫األحد ‪ 19‬جمادى األولى ‪1437‬هـ ‪ 28،‬فبراير ‪2016‬م ‪ -‬العدد ‪475‬‬

‫تش�ير امل��ؤرشات والتوقعات‪ ،‬الت��ي نرشتها مجل��ة البحث‬ ‫والتطوير األمريكي��ة برعاية معهد البح��وث الصناعية يف عددها‬ ‫لشهر يناير ‪2016‬م‪ ،‬إىل زيادة ملحوظة باالستثامر والتنافس الدويل‬ ‫يف البح��ث والتطوير‪ .‬وتهدف جهود البح��ث والتطوير املمنهجة‬ ‫إىل اكتس��اب املعرفة والتقدم العلم��ي البتكار منتجات وعمليات‬ ‫وتقنيات جديدة الس��تخدامها وتسويقها للرقي بالبرشية ولتعزيز‬ ‫مس�يرة التنمية االقتصادي��ة واالجتامعية املس��تقبلية‪ .‬وتختلف‬ ‫عمليات البح��ث والتطوير وتكاليفها من صناع��ة إىل أخرى ومن‬ ‫بلد إىل بلد ومن س��نة إىل أخرى‪ .‬ولقد زادت الدول املتقدمة نسبة‬ ‫م��ا تنفقه عىل البح��ث والتطوير من ناتجه��ا اإلجاميل وخاصة يف‬ ‫القطاعات الصناعية واملؤسسات الحكومية واألكادميية‪ .‬وبات هذا‬ ‫التوجه س��ائداً يف بعض الدول اآلسيوية التي ضاعفت إنفاقها عىل‬ ‫التعليم والبحث واالبتكار بكل الوسائل‪ ،‬ويوجد التزام متزايد نحو‬ ‫االستثامر يف البحث والتطوير يف أوروبا وآسيا‪.‬‬

‫التنافس الدولي‬

‫لالستثمار بالبحث والتطوير‬ ‫د‪ .‬عبدهللا عيتاني ‪ -‬عالم باحث – مركز التكرير والبتروكيماويات‬

‫أهمية االستثمار في البحث التطوير‬

‫أيقن��ت العديد من الدول أن االس��تثامر يف البحث والتطوير‬ ‫يش��كل عام ًال رئيس��ياً للتفوق‪ ،‬وبات هذا االستثامر يشكل حجر‬ ‫الزاوية يف أي اسرتاتيجية وطنية للتنمية والتنافس العاملي‪ .‬وبحسب‬ ‫توقعات املجلة‪ ،‬فإن االستثامرات العاملية عىل البحث سوف ترتفع‬ ‫بنس��بة ‪ 8%‬بني عام��ي ‪ 2014‬و‪2016‬م لتص��ل إىل ‪ 1.95‬تريليون‬ ‫دوالريف قيم��ة تعادل القوة الرشائي��ة (‪ )PPP‬كام يتوقع أن يصل‬ ‫املتوس��ط العاملي لنس��بة اإلنفاق إىل الناتج املح�لي اإلجاميل إىل‬ ‫‪ 1.74%‬بزيادة ح��وايل ‪ 2.4%‬لنفس الفرتة‪ .‬وتت��م مقارنة اإلنفاق‬ ‫عىل البحث والتطوير باس��تخدام منهجية طورتها منظمة التعاون‬ ‫والتنمي��ة االقتصادي��ة وتبنتها منظمة اليونس��كو وهو مؤرش قوة‬ ‫التع��ادل الرشائي��ة ‪ Purchasing Power Parity – PPP‬وه��و‬ ‫يعن��ي قياس ما ميك��ن رشاؤه يف بلدين بعملة موح��دة‪ .‬وملقارنة‬ ‫الصني والواليات املتحدة نفرتض بأن متوس��ط دخل الفرد الصيني‬ ‫ألف دوالر س��نوياً ومتوس��ط دخل األمرييك ألفا دوالر مام يعني‬ ‫أن متوس��ط الدخل لألمرييك ضعف الصيني‪ ،‬لكن باستخدام قوة‬ ‫التعادل الرشائية نقيس ما تستطيع األلف دوالر أن تشرتيه يف كل‬ ‫دولة‪ ،‬فإن افرتضنا أن األلف دوالر تستطيع رشاء جهاز أيفون واحد‬ ‫يف الواليات املتحدة بينام تش�تري اثنني يف الصني‪ ،‬يصبح متوس��ط‬ ‫الدخل األمرييك معادالً للدخل الصيني وليس ضعفه‪.‬‬ ‫يف احتس��ابه لإلنف��اق عىل البحث العلم��ي والتطوير‪ ،‬وهي‬ ‫منهجي��ة طورته��ا منظمة التع��اون والتنمية االقتصادي��ة وتبنتها‬ ‫منظمة اليونس��كو‪ ،‬لتوحيد منهجيات وأساليب احتساب اإلنفاق‬ ‫عىل البحث العلمي‪.‬‬ ‫ويعود منو االس��تثامرات العاملية يف البحث والتطوير بصورة‬ ‫رئيسة لزيادة إنفاق البلدان اآلسيوية وخاصة الصني واليابان والهند‬ ‫وكوريا الجنوبية التي باتت تستحوذ عىل أكرث من ‪ 40٪‬من إجاميل‬ ‫اإلنفاق العاملي عىل البحث والتطوير مقارنة بأقل من ‪ 30٪‬ألمريكا‬ ‫الش�مالية و‪ 20%‬للدول األوروبية‪ .‬وتش�ير املعلوم��ات إىل أن منو‬ ‫االستثامر يف أمريكا الش�مالية وأوروبا آخذ بالتباطؤ بحيث أصبح‬ ‫ال يتعدى ‪ 3%-2‬س��نوياً يف حني يتسارع النمو يف حصة الصني التي‬ ‫كانت حتى وقت قريب تس��جل منواً يفوق ‪ 10%‬ولكن تراجع إىل‬ ‫أق��ل من ‪ 7٪‬يف عام ‪2016‬م‪ .‬أما بقية دول العامل (روس��يا وأفريقيا‬ ‫وأمريكا الجنوبية ودول الرشق األوسط) فتنفق مجتمعة ‪ 8.8٪‬من‬ ‫اإلجاميل العاملي مع متوسط​​منو ال يتجاوز حوايل ‪ 1.5%‬سنوياً‪.‬‬ ‫ويختل��ف إىل حد كب�ير حجم ما تنفقه ال��دول عىل البحث‬ ‫والتطوير بحس��ب ما يقدمه الجدول رقم ‪ 1‬لألعوام الثالثة املاضية‬ ‫ألك�بر عرش دول حول العامل لناحية اإلنفاق عىل البحث والتطوير‪.‬‬ ‫ويف ه��ذا اإلطار تعترب الواليات املتحدة أكرب بلد يف العامل يس��تثمر‬

‫المصدر ‪ :‬صندوق النقد الدولي ‪ ،‬البنك الدولي ‪ ،‬مجلة البحث والتطوير األمريكية‬

‫بالبح��ث والتطوير بحيث اس��تحوذت عىل ربع‬ ‫إجاميل اإلنفاق العاملي أو حوايل ‪ 514‬مليار دوالر‬ ‫يف ‪2016‬م‪ .‬ويت��م دعم اإلنفاق عىل هذه الربامج‬ ‫البحثية من خ�لال الصناع��ة (‪ )66٪‬والحكومة‬ ‫االتحادية (‪ )25٪‬واالس��تثامرات األكادميية وغري‬ ‫الربحي��ة (‪ .)7٪‬وحققت الصني تقدم��اً كبرياً يف‬ ‫مج��ال اإلنفاق عىل البح��ث إذ زاد إنفاقها بنحو‬ ‫‪ 5%‬خالل األعوام الثالثة املاضية ليصل إىل حوايل‬ ‫‪ 400‬ملي��ار دوالر‪ ،‬كام يتوق��ع أن يتجاوز إنفاق‬ ‫الصني يف ه��ذا املجال اإلنف��اق األمرييك بحلول د‪ .‬عبدهللا عيتاني‬ ‫العام ‪2020‬م‪.‬‬ ‫النمو االقنصادي‬

‫قد يفرس البعض هذه االستثامرات عىل أنها نتيجة الفارق يف‬ ‫حج��م اقتصادات تلك الدول‪ ،‬فالوالي��ات املتحدة ‪ ،‬تتمتع باقتصاد‬ ‫يزيد ناتجه املحيل اإلجاميل عن ‪ 18.5‬تريليون دوالر س��نوياً‪ ،‬تليها‬ ‫الصني التي تتمتع باقتصاد يزيد حجم ناتجه املحيل عن ‪ 20‬تريليون‬ ‫دوالر ث��م الياب��ان التي يقارب ناتجها املح�لي ‪ 5‬تريليونات دوالر‪.‬‬ ‫ويعت�بر النمو االقتص��ادي الدافع الرئييس لزيادة أنش��طة البحث‬ ‫والتطوير حول العامل‪ .‬وبحس��ب توقعات صن��دوق النقد الدويل‬

‫الترتيب‬

‫الشركة‬

‫الدولة‬

‫الصناعة‬

‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬

‫فولكس واجن‬ ‫سامسونج‬

‫‪3‬‬

‫انتل‬

‫‪4‬‬

‫مايكروسوفت‬

‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬

‫شركة روش‬ ‫جوجل‬

‫‪7‬‬

‫امازون‬

‫‪8‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪10‬‬

‫تويوتا‬ ‫نوفارتيس‬ ‫جونسون اند‬ ‫جونسون‬

‫المانيا‬ ‫كوريا‬ ‫الجنوبية‬ ‫الواليات‬ ‫المتحدة‬ ‫الواليات‬ ‫المتحدة‬ ‫سويسرا‬ ‫الواليات‬ ‫المتحدة‬ ‫الواليات‬ ‫المتحدة‬ ‫اليابان‬ ‫سويسرا‬ ‫الواليات‬ ‫المتحدة‬

‫السيارات‬ ‫الحاسوب‬ ‫وااللكترونيات‬ ‫الحاسوب‬ ‫وااللكترونيات‬ ‫الحاسوب‬ ‫وااللكترونيات‬ ‫الرعاية الصحية‬ ‫البرمجيات‬ ‫واالنترنت‬ ‫البرمجيات‬ ‫واالنترنت‬ ‫السيارات‬ ‫الرعاية الصحية‬ ‫الرعاية الصحية‬

‫االنفاق على‬ ‫البحث‬ ‫(مليار دوالر)‬ ‫‪15.3‬‬ ‫‪14.1‬‬ ‫‪11.5‬‬ ‫‪11.4‬‬ ‫‪10.8‬‬ ‫‪9.8‬‬ ‫‪9.3‬‬ ‫‪9.2‬‬ ‫‪9.1‬‬ ‫‪8.5‬‬

‫(‪ )IMF‬فإن الناتج املحيل اإلجاميل للصني س��وف‬ ‫ينم��و بح��وايل ‪ 6.3٪‬يف ع��ام ‪2016‬م ومنو ‪2.8٪‬‬ ‫للواليات املتحدة النسبة وزيادة أقل بكثري للدول‬ ‫األوروبية‪ .‬وبالنس��بة للهند التي تعد سادس أكرب‬ ‫منف��ق عىل البح��ث والتطوير يف العامل فس��وف‬ ‫تس��جل منواً اقتصادياً عن��د ‪ 7.5٪‬غري أن ناتجها‬ ‫املح�لي اإلجاميل أقل بكثري من الصني أو الواليات‬ ‫املتحدة‪ .‬ويتوق��ع أن تتجاوز الهند كال من كوريا‬ ‫الجنوبي��ة (رق��م ‪ )5‬وأملانيا (رق��م ‪ )4‬من حيث‬ ‫إجاميل االستثامرات البحثية بحلول عام ‪2018‬م‪.‬‬ ‫اإلنفاق على البحث ومصادر التمويل‬

‫يقدم الش��كل ‪ 1‬معلوم��ات عن حجم اإلنف��اق عىل البحث‬ ‫والتطوير ونس��بة اإلنفاق إىل الناتج املحيل االجاميل وعدد العلامء‬ ‫واملهندس�ين لكل مليون نس��مة لعدد من الدول حول العامل‪ .‬وتأيت‬ ‫كوري��ا الجنوبي��ة يف مقدمة الدول التي تفوق فيها نس��بة اإلنفاق‬ ‫ع�لى البحث ‪ 4.0%‬يف حني أن الوالي��ات املتحدة التي تتصدر دول‬ ‫الع��امل يف اإلنفاق حققت ما نس��بته ‪ 2.77%‬م��ن ناتجها اإلجاميل‪.‬‬ ‫وكام يشري الجدول رقم ‪ ، 2‬تعترب رشكات تصنيع السيارات والرعاية‬

‫الدولة‬ ‫‪ 1‬الواليات المتحدة‬ ‫‪ 2‬الصين‬ ‫‪ 3‬اليابان‬ ‫‪ 4‬المانيا‬ ‫‪ 5‬كوريا الجنوبية‬ ‫‪ 6‬الهند‬ ‫‪ 7‬فرنسا‬ ‫‪ 8‬روسيا‬ ‫‪ 9‬المملكة المتحدة‬ ‫‪ 10‬البرازيل‬ ‫اإلجمالي العالمي‬

‫‪( 2014‬فعلي)‬ ‫‪%‬‬ ‫اإلنفاق‬ ‫(مليار للناتج‬ ‫دوالر) المحلي‬ ‫‪2.78‬‬ ‫‪485‬‬ ‫‪1.95‬‬ ‫‪344‬‬ ‫‪3.40‬‬ ‫‪163‬‬ ‫‪2.85‬‬ ‫‪103‬‬ ‫‪3.60‬‬ ‫‪64‬‬ ‫‪0.85‬‬ ‫‪62‬‬ ‫‪2.25‬‬ ‫‪58‬‬ ‫‪1.50‬‬ ‫‪53‬‬ ‫‪1.81‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪1.21‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪1.70 1803‬‬

‫المصدر‪ :‬مجلة البحث والتطوير يناير ‪2016‬م‬

‫الصحية وتقنية املعلومات واإللكرتونيات والربمجيات أكرث الجهات‬ ‫إنفاقاً عىل البحث والتطوير يف العامل‪ .‬واحتلت رشكة فولكس واجن‬ ‫األملانية وسامس��ونج الكوري��ة وانتل األمريكية ومايكروس��وفت‬ ‫األمريكية ورشكة روش الس��ويرسية املراتب األوىل عاملياً يف اإلنفاق‬ ‫ع�لى البحث يف الع��ام ‪ .2015‬أما املجاالت الت��ي ترتكز فيها أعامل‬ ‫البحث والتطوير فتش��مل نظم الطاقة املتجددة والتقنية الحيوية‬ ‫واملياه النظيفة والعمليات املستدامة والنظم اإللكرتونية املتكاملة‬ ‫ونظ��م النقل قليلة التكلفة مثل محركات الدفع الكهربايئ بدالً من‬ ‫االحرتاق الداخيل‪.‬‬ ‫ويعمل االبت��كار عىل تحفيز النمو االقتصادي يف البلدان عىل‬ ‫اختالف مراح��ل تنميتها‪ .‬ويف ه��ذا اإلطار‪ ،‬اختار م��ؤرش بلومربغ‬ ‫لالبتكار يف تصنيفه الس��نوي لالبتكار يف خمس�ين دولة حول العامل‬ ‫كوريا الجنوبية يف صدارة التصنيف للس��نة الثالثة عىل التوايل تليها‬ ‫أملانيا والس��ويد واليابان وسويرسا وس��نغافورة‪ .‬واحتلت الواليات‬ ‫املتحدة األمريكية املرتبة الثامنة فيام جاءت فرنسا يف املرتبة العارشة‬ ‫والص�ين يف املرتبة ‪ .21‬ويف تصنيف آخر عن مؤرش االبتكار العاملي‬ ‫للع��ام ‪ 2015‬تنرشه كل من جامعة كورنيل واملعهد األورويب إلدارة‬ ‫األعامل (اإلنسياد) واملنظمة العاملية للملكية الفكرية (الويبو)‪ ،‬تم‬ ‫تقييم ‪ 141‬اقتصادا يف جميع أنحاء العامل باستخدام ‪ 79‬مؤرشاً لقياس‬ ‫قدراتها االقتصادية واالبتكارية ومخرجاتها‪ .‬وأتت سويرسا واململكة‬ ‫املتحدة والسويد وهولندا والواليات املتحدة األمريكية يف الصدارة‪.‬‬ ‫أما الرشكات األكرث ابتكاراً يف ‪ 2015‬فتأيت رشكة أبل يف الصدارة تليها‬ ‫جوجل ثم تيسال موتورز املتخصصة يف صناعة السيارات الكهربائية‬ ‫ومكونات للقطارات الكهربائية ورشكة سامسونج وأمازون‪.‬‬ ‫وبالنس��بة لتمويل وتنفيذ مش��اريع البحث والتطوير‪ ،‬تشري‬ ‫املجل��ة يف إحصاءاته��ا اىل أن قط��اع الصناعة ه��و املصدر الرئيس‬ ‫لتموي��ل وتنفيذ البحوث بنس��ة ت�تراوح ب�ين ‪ 75%–45‬يف الدول‬ ‫العرش األوائل‪ ،‬فيام متول وتنفذ الحكومة ‪ ، 30%–13‬ويرتاوح تنفيذ‬ ‫الجامع��ات للبحث بني ‪ 7%‬يف الص�ين و‪ 14%‬يف الواليات املتحدة‬ ‫و‪ % 40‬يف كندا‪ ،‬بينام ترتكز أنش��طة البحث يف قطاع الصناعة عىل‬ ‫مشاريع التطوير والبحث التطبيقي‪ ،‬تنفذ الجامعات مشاريع بحث‬ ‫أساسية ممولة مبعظمها من مصادر حكومية‪.‬‬ ‫واقع البحث والتطوير في المملكة‬

‫ش��هد البحث والتطوير يف اململكة منواً ملحوظاً يف الس��نوات‬ ‫األخرية حيث تضاعف االهتامم الحكومي والرشكات الكبرية وخاصة‬ ‫أرامكو الس��عودية وس��ابك يف هذا املجال‪ .‬غري أن إجاميل اإلنفاق‬ ‫عىل البح��ث والتطوير يف اململكة اليزال دون املس��توى املطلوب‬ ‫مقارنة مع االستثامرات العاملية حيث مل يتعد ما نسبته ‪ 0.1%‬من‬ ‫الناتج املحيل اإلجاميل يف ‪2013‬م كام وصل حجم اإلنفاق الحكومي‬ ‫عىل البح��ث والتطوير اىل ‪ 68%‬من إج�مايل اإلنفاق عىل البحث‬ ‫والتطوي��ر يف اململكة‪ .‬ولذلك البد من تش��جيع القطاع الخاص يف‬ ‫زيادة استثامراته بالبحث والتطوير لزيادة تنافسيته محلياً وعاملياً‪.‬‬ ‫وخالل السنوات املاضية‪ ،‬شهد عدد من الجامعات يف اململكة‬ ‫تحوالً كبرياً يف أنشطة البحث والتطوير واالبتكار ويف إصدار براءات‬ ‫االخ�تراع‪ .‬كام تنوعت مصادر الدعم والتموي��ل من وزارة التعليم‬ ‫يف إنشاء مراكز التميز البحثي ومن مدينة امللك عبدالعزيز للعلوم‬ ‫والتقنية (برنامج معرفة) وعدد من الجهات املس��تفيدة‪ .‬وحققت‬ ‫بعض الجامع��ات إيرادات ذاتية من تس��ويق التقني��ات املطورة‬ ‫واالبت��كارات‪ .‬ويف العام ‪2015‬م‪ ،‬حققت جامعة امللك فهد للبرتول‬ ‫واملعادن املرك��ز ‪ 13‬يف ترتيب جامعات الع��امل وفقا لعدد براءات‬ ‫املس��جلة مبكتب ب��راءات االخرتاع األمري�كي كام تعمل‬ ‫االخ�تراع‬ ‫ّ‬ ‫الجامع��ة حالياً عىل تس��ويق أكرث من ‪ 115‬براءة اخرتاع للس��وق‬ ‫العاملي‪.‬‬

‫‪( 2015‬تقدير)‬ ‫اإلنفاق ‪%‬‬ ‫(مليار للناتج‬ ‫دوالر) المحلي‬ ‫‪2.76 497‬‬ ‫‪1.98 373‬‬ ‫‪3.39 165‬‬ ‫‪2.92 107‬‬ ‫‪4.04‬‬ ‫‪75‬‬ ‫‪0.85‬‬ ‫‪67‬‬ ‫‪2.26‬‬ ‫‪59‬‬ ‫‪1.50‬‬ ‫‪52‬‬ ‫‪1.78‬‬ ‫‪45‬‬ ‫‪1.21‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪1.75 1882‬‬

‫‪( 2016‬توقع)‬ ‫‪%‬‬ ‫اإلنفاق‬ ‫(مليار للناتج‬ ‫دوالر) المحلي‬ ‫‪2.77‬‬ ‫‪514‬‬ ‫‪1.98‬‬ ‫‪396‬‬ ‫‪3.39‬‬ ‫‪167‬‬ ‫‪2.92‬‬ ‫‪109‬‬ ‫‪4.04‬‬ ‫‪77‬‬ ‫‪0.85‬‬ ‫‪72‬‬ ‫‪2.26‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪1.50‬‬ ‫‪51‬‬ ‫‪1.78‬‬ ‫‪46‬‬ ‫‪1.21‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪1.74 1948‬‬

‫الجدول رقم ‪ : 2‬الشركات العشر األوائل في اإلنفاق على البحث والتطوير في ‪2015‬م الجدول رقم ‪ :1‬اإلنفاق على البحث والتطوير ونسبة اإلنفاق في أكبر عشر دول حول العالم‬

‫المصدر‪2016 pwc :‬‬


‫دراسات‬

‫‪8‬‬

‫األحد ‪ 19‬جمادى األولى ‪1437‬هـ ‪ 28،‬فبراير ‪2016‬م ‪ -‬العدد ‪475‬‬

‫تقنية اإلنتاج المزدوج‬ ‫للطاقة ‪ ..‬أين تبدأ‬ ‫وكيف تنتهي؟‬ ‫إعداد ‪ :‬م‪.‬عصام الشهري‬

‫اإلنتاج المزدوج للطاقة هو مجرد وس���يلة إلنتاج الطاقة التي تستخدم مصدراً واحداً‬ ‫للطاقة على سبيل المثال وقود أو غاز إلنتاج الكهرباء والبخار الساخن بشكل رئيسي‪.‬‬ ‫يطلق عليه عالميا سي إتش بي (‪ )CHP‬وهو اختصار لـ (الحرارة والطاقة المدمجتين)‪.‬‬ ‫لذلك‪ ،‬تشير كلمة المزدوج إلى أن اإلنتاج يكون للطاقة والبخار الساخن على حد سواء‪.‬‬ ‫وهو أكثر كفاءة‪ ،‬بش���كل ملحوظ‪ ،‬من عملية إنت���اج الطاقة التقليدية‪ ،‬ويمكن لإلنتاج‬ ‫المزدوج الحد بش���كل كبير من تكاليف المرافق مع توفير العديد من الفوائد بما في‬ ‫ذلك زيادة الموثوقية والقدرة على التنبؤ‪ ،‬وخفض كبير في انبعاثات الكربون‪.‬‬ ‫كيف تعمل هذه التقنية؟‬

‫ميكن تفس�ير مب��دأ عمل تقني��ة اإلنتاج‬ ‫املزدوج كام ييل‪ .‬يف البداية‪ ،‬عرباستخدام الغاز‬ ‫الطبيعي كوقود إلنت��اج الطاقة والحرارة‪ ،‬ثم‬ ‫أن الطاقة ميكن اس��تخدامها إلنتاج الكهرباء‬ ‫لالس��تخدام الصناع��ي أو ألي اس��تخدامات‬ ‫أخ��رى مثل املناط��ق الس��كنية‪ .‬أيضا‪ ،‬ميكن‬ ‫اس��تخدام الح��رارة أو البخ��ار الس��اخن يف‬ ‫املناط��ق الصناعي��ة بدال من التخل��ص منها‪.‬‬ ‫ه��ذا البخ��ار الس��اخن ميكن اس��تخدامه يف‬ ‫العدي��د من املجاالت الصناعي��ة مثل مصانع‬ ‫البرتوكيامويات عرب اس��تخدام بخار س��اخن‬ ‫ذات درج��ات ح��رارة مختلف��ة لع��زل أنواع‬ ‫مختلفة من البرتوكيامويات‪.‬‬ ‫الح��رارة امله��درة وامللتقطة م��ن نظام‬ ‫اإلنتاج امل��زدوج للطاقة حتى ميكن حقنها يف‬ ‫جهاز يسمى مربد االمتصاص‪ .‬هذ الجهاز قادر‬ ‫عىل تحويل الح��رارة املهدرة إىل التربيد‪ .‬هذا‬ ‫يخفف من الضغط عىل عمل املربدات األخرى‬ ‫للموق��ع (والعامل��ة يف الع��ادة بالكهرب��اء)‬ ‫لتكييف الهواء يف املوقع‪.‬‬ ‫يف الس��طور التالي��ة‪ ،‬س��وف ندخل إىل‬ ‫تفاصيل العملية ‪ :‬كيف تبدأ وأين تنتهي‪.‬‬

‫ما فوائد هذه التقنية؟‬

‫هن��اك العديد م��ن الفوائد الس��تخدام‬ ‫اإلنتاج املزدوج للطاقة إلنتاج الطاقة والبخار‪.‬‬ ‫وتش��مل الفوائ��د االس��تخدامني الصناع��ي‬ ‫والسكني عىل حد سواء‪ .‬كام أن لهذه التقنية‬ ‫تأث�يراً ملحوظاً يف خفض الزي��ادة يف امليزانية‬ ‫الحكومي��ة التي تنف��ق لتأم�ين الطلب عىل‬ ‫الطاقة الكهربائية لالستخدامات الصناعية أو‬ ‫السكنية‪ .‬يف األس��طر التالية‪ ،‬سوف نستعرض‬ ‫بعض أهم هذه الفوائد‬

‫هل يقلل اإلنتاج المزدوج للطاقة‬ ‫من استهالك الطاقة وكذلك‬ ‫الغازات الدفيئة؟‬

‫اس��تخدام نوع واحد من أن��واع الوقود‬ ‫إلنت��اج نوع�ين م��ن املخرج��ات (الح��رارة‬ ‫والطاق��ة)‪​ ،‬يرتج��م مب��ارشة إىل خف��ض يف‬ ‫اس��تهالك الطاق��ة‪ ،‬وعدد أقل م��ن انبعاثات‬ ‫الغ��ازات الدفيئ��ة و بصم��ة كربونية أصغر‬ ‫مقارنة باألشكال التقليدية إلنتاج الطاقة‪.‬‬

‫هل يوفر مرونة في الوقود؟‬

‫الغاز الطبيعي هو الوقود األكرث ش��يوعا‬ ‫لتش��غيل توربينات الغاز املسؤولة عن إنتاج‬ ‫كل م��ن الطاق��ة والحرارة ‪ ،‬والت��ي تؤدي إىل‬ ‫مصدر مستدام وموثوق به من الطاقة‪ ،‬فضال‬ ‫عن الحصول ع�لى طاقة نظيفة لن تؤثر عىل‬

‫بيئتنا‪ .‬كام أن العديد من الدراس��ات تؤكد أن ح��رارة مختلف��ة والتي س��يتم اس��تخدامها‬ ‫اململك��ة العربية الس��عودية لديها احتياطي ألغراض البرتوكيامويات الصناعية‪.‬‬ ‫قوي من الغ��از الطبيعي‪ .‬لن يك��ون اإلنتاج لماذا نستخدم تقنية اإلنتاج‬ ‫املزدوج للطاقة ه��و املصدر الوحيد للكهرباء المزدوج للطاقة وليس ألي تقنية‬ ‫لك��ن من ش��أنه أن يجعلنا أكرث ق��وة بتوفري أخرى؟‬ ‫هن��اك العديد من الجوان��ب التي ميكن‬ ‫مصادر متنوعة للطاقة‪.‬‬ ‫كام يبني الرس��م البياين أعاله‪ ،‬يوجد لدينا أن نقارن ونفضل اإلنتاج املزدوج للطاقة عىل‬ ‫يف أي م��ن التوربين��ات الغازي��ة (وهي أداة الط��رق التقليدية األخرى إلنت��اج الطاقة‪ ،‬يف‬ ‫اإلنتاج املزدوج للطاقة) ثالث خطوات مهمة األسطر التالية سوف نتعرف عىل بعضها‪.‬‬ ‫من شأنها أن تؤدي إىل فهم املبدأ األسايس ألي‬ ‫كيف يتم تقليص التكلفة‬ ‫محط��ة إنتاج مزدوج ‪ .‬ه��ذه املراحل الثالث‬ ‫التشغيلية؟‬ ‫هي‪ :‬ضاغط‪ ،‬غرفة احرتاق و محرك توربيني‪.‬‬ ‫ألن اإلنت��اج امل��زدوج يس��تخدم مصدراً‬ ‫يف البداي��ة ‪ ،‬يك��ون الضاغ��ط مس��ؤوال عن‬ ‫واحداً للطاقة إلنتاج نوعني من املنتجات هام‬ ‫امتصاص الهواء الب��ارد الذي يأيت من الخارج‬ ‫البخ��ار والكهرباء‪ .‬فمن ش��أن ذلك أن يؤدي‬ ‫ويكبسه ليصل إىل مستوى معني من الضغط ‪.‬‬ ‫إىل انخف��اض يف تكلفة الكيلو واط للس��اعة‬ ‫بعد ذلك‪ ،‬لدينا غرفة االحرتاق املكلفة باستالم‬ ‫مقارنة مع أس��اليب اإلنت��اج املنفصلة‪ .‬أيضا‪،‬‬ ‫الهواء املضغوط و إش��عال اللهب باستخدام‬ ‫ألن اإلنت��اج املزدوج للطاق��ة يكون يف العادة‬ ‫الوقود (وهو هن��ا الغاز الطبيعي) مام يؤدي‬ ‫داخل املوقع‪ ،‬وينتج عن ذلك تقليل الخسائر‬ ‫إىل انفج��ار ضخم وقوي يقوم بتدوير العمود يف الطاقة الناتجة عن خطوط النقل التي يتم‬ ‫املحوري وسط املحرك الرتبيني مام يؤدي إىل استخدامها يف الطرق التقليدية لإلنتاج‪.‬‬ ‫رسعة دوران أكرث لش��فرات الضاغط وبالتايل‬ ‫زي��ادة دوران أكرث فأكرث لري��ش التوربينات‪ .‬ما إمكانية التنبؤ بالتكاليف‬ ‫س��يتم تحويل دوران العم��ود املحوري (عن السنوية؟‬ ‫طريق املولد املتص��ل بالعمود املحوري) من‬ ‫واحدة من أهم خصائص اإلنتاج املزدوج‬ ‫طاقة ميكانيكية إىل طاقة كهربائية‪ .‬وبالعودة هو إمكانية تنبؤاملس��تخدم النهايئ بس��هولة‬ ‫إىل االنفجار الكبري الحاصل يف غرفة االحرتاق‪ ،‬بالتكلف��ة الس��نوية للمحطة‪ .‬ميك��ن أن يتم‬ ‫ومن��ه إىل التوربين��ات‪ ،‬ف��إن ه��ذا االنفجار ذل��ك عن طري��ق موازنة اس��تهالك الكهرباء‬ ‫سيتس��بب بكمية كبرية من الغبار الس��اخن من الطاقة املحلي��ة يف مقابل اإلنتاج املزدوج‬ ‫والطاقة الحرارية‪.‬‬ ‫للطاقة يف املوقع عىل أساس التكلفة والكفاءة‪.‬‬ ‫بعد ذلك‪ ،‬كام تظه��ر الصورة أعاله‪ ،‬هذا‬ ‫املق��دار الكبري من الحرارة والغبار الس��اخن ما درجة موثوقية الطاقة؟‬ ‫س��وف يذهب إىل ما نس��ميه (مول��د البخار‬ ‫توضع محطات اإلنتاج امل��زدوج للطاقة‬ ‫من الحرارة املستعادة) واملسؤول عن تسخني يف املوقع حيث يتم استخدام الطاقة املولدة‪،‬‬ ‫وعاء املاء بواس��طة عملية كيميائية تستخدم مام يحد من فرص التدخل يف النقل والتوزيع‪.‬‬ ‫الطاقة الحرارية والغبار الس��اخن‪ .‬يف املولد‪ ،‬و تنخفض أيضا بش��كل كبري األعطال الناتجة‬ ‫س��يتم تس��خني املياه إىل بخ��ار ذي درجات ع��ن العوامل الجوي��ة والك��وارث الطبيعية‪،‬‬

‫واألعط��ال امليكانيكية‪ ،‬وغريها من املش��اكل‪.‬‬ ‫وتعم��ل محط��ة اإلنت��اج امل��زدوج للطاق��ة‬ ‫بالت��وازي مع املرافق الخاص��ة بك‪ .‬لذا فأنت‬ ‫أق��ل عرضة النقط��اع التيار الكهرب��ايئ‪ .‬أثناء‬ ‫انقطاع التيار الكهربايئ‪ ،‬ميكن ملحطات اإلنتاج‬ ‫املزدوج للطاقة يف املوقع االستمرار يف تشغيل‬ ‫وتزويد العم�لاء بطاقة عالية الجودة موثوقة‬ ‫األداء‪.‬‬ ‫كيف يتم تمديد عمر المعدات؟‬

‫محط��ات اإلنتاج امل��زدوج للطاقة تقلل‬ ‫من اهرتاء املع��دات امليكانيكي��ة املوجودة‪،‬‬ ‫مث��ل املراج��ل‪ ،‬وتعمل ع�لى متدي��د العمر‬ ‫التش��غييل للمع��دات‪ .‬عندم��ا يت��م وض��ع‬ ‫محط��ة اإلنتاج املزدوج يف الخدم��ة‪ ،‬غالبا ما‬ ‫يت��م إنزالها املعدات املوج��ودة لتكون مبثابة‬ ‫نس��خة احتياطي��ة أو مكمل لنظ��ام اإلنتاج‬ ‫امل��زدوج للطاقة – مام يطيل مدة بقائه لقلة‬ ‫استعامله ‪.‬‬ ‫ما أهم الفوائد البيئية؟‬

‫هن��اك العدي��د م��ن الفوائ��د البيئي��ة‬ ‫الس��تخدام اإلنتاج امل��زدوج للطاق��ة مقارنة‬ ‫بط��رق إنتاج الطاق��ة التقليدي��ة‪ ،‬من حيث‬ ‫الكف��اءة‪ ،‬ميك��ن ملحط��ات اإلنت��اج املزدوج‬ ‫للطاق��ة العم��ل بكف��اءة م��ن‪ 70‬إىل‪ 80٪‬يف‬ ‫حني أن الطرق التقليدية تعمل بنس��بة ‪50٪‬‬ ‫فقط‪ .‬أيضا‪ ،‬اإلنتاج املزدوج يس��تخدم مصدراً‬ ‫نظيف��اً للطاقة وهو الغاز الطبيعي وذلك من‬ ‫ش��أنه أن يؤدي إىل خفض الكربون يف الغالف‬ ‫الج��وي‪ ،‬وكذلك الحد م��ن انبعاثات الغازات‬ ‫الدفيئة إىل ‪.30٪‬‬

‫في�ما ندرج أدناه بعض األمثلة األكرث ش��يوعا‬ ‫التي من ش��أنها أن تؤدي إىل تغري ملموس إذا‬ ‫استخدمنا اإلنتاج املزدوج للطاقة يف تزويدها‪.‬‬ ‫التغي�يرات الحادث��ة س��تكون يف الغال��ب يف‬ ‫استهالك الطاقة والكفاءة واآلثار البيئية‪.‬‬ ‫يف الصناع��ات‪ ،‬مث��ل الحري��ر الصناعي‪،‬‬ ‫الورق والورق الخش��ن‪ ،‬املعالجة الكياموية‪،‬‬ ‫واملنس��وجات التي تتطلب الطاق��ة والبخار‬ ‫يف وق��ت واحد‪ ،‬فمن املمك��ن تلبية أي جزء‬ ‫منه��ا أو متطلبات الح��رارة الكاملة والطاقة‬ ‫باس��تخدام توربينات البخار وتوربينات الغاز‬ ‫مع مراجل اسرتداد الحرارة‪.‬‬ ‫أفران األس��منت و الطوب التي تتطلب‬ ‫معالجته��ا كمية كبرية من الح��رارة املرتفعة‪.‬‬ ‫ع��ادم توربينات الغ��از‪ ،‬مع أو ب��دون نظام‬ ‫اإلش��عال اإلضايف‪ ،‬ميكنها تزويد هذه الحرارة‬ ‫وإنتاج الطاقة الكهربائية للمحطة‪.‬‬ ‫أف��ران صهرالزجاج‪ ،‬الح��رارة من غازات‬ ‫الع��ادم ميك��ن اس��تعادتها يف مراج��ل إنتاج‬ ‫البخارم��ن الح��رارة امله��درة‪ .‬البخ��ار ميكن‬ ‫متديده يف التوربينات البخارية إلنتاج الطاقة‬ ‫الكهربائية‪.‬‬

‫ما اإلمكانيات المحتملة لإلنتاج‬ ‫المزدوج في المملكة العربية‬ ‫السعودية؟‬

‫يف اململكة العربية السعودية‪ ،‬لدينا فرصة‬ ‫كبرية لالس��تفادة من اإلنتاج املزدوج للطاقة‪.‬‬ ‫خصوصا أن لدينا موارد جيدة للغاز الطبيعي‬ ‫ومواقع منترشة يف جمي��ع أنحاء البالد‪ .‬هذه‬ ‫املي��زات تؤهلنا للحصول ع�لى فوائد اإلنتاج‬ ‫امل��زدوج للطاقة م��ن حيث البيئ��ة‪ ،‬وتكلفة‬ ‫الطاقة والكف��اءة والفاقد من الطاقة‪ .‬ومبا أن‬ ‫أين يمكن أن نطبق هذه التقنية؟‬ ‫لدينا العديد من املواق��ع التي تحتاج البخار‬ ‫هن��اك العديد من املج��االت التي ميكننا‬ ‫والطاقة يف نفس الوقت‪ ،‬فإن اإلنتاج املزدوج‬ ‫تطبي��ق تقنية اإلنت��اج امل��زدوج للطاقة بها‪.‬‬ ‫للطاقة يتناسب بالضبط مع الحاجة املطلوبة‪.‬‬ ‫يف الواق��ع‪ ،‬الخطوات األوىل لهذه التقنية‬ ‫الجي��دة قد اتخ��ذت بالفعل م��ن قبل رشكة‬ ‫أرامك��و الس��عودية التي بدأت إنش��اء ثالث‬ ‫محط��ات للطاقة باس��تخدام اإلنتاج املزدوج‬ ‫للطاقة يف الحوية وبقيق ورأس تنورة‪ .‬قامت‬ ‫رشك��ة أرامك��و الس��عودية بعمل مش��اريع‬ ‫مش�تركة تش��مل ال�شركات الياباني��ة وهي‬ ‫ماروبين��ي ورشك��ة البنزي��ن الياباني��ة ‪JGC‬‬ ‫والجميح للطاقة واملياه الس��عودية‪ ،‬يس��مى‬ ‫هذا املرشوع امل��زدوج رشكة محطات اإلنتاج‬ ‫امل��زدوج للطاق��ة (‪ ،) PCPC‬ه��ذه الرشكة‬ ‫مسؤولة عن بناء تلك املحطات الثالث بحلول‬ ‫نهاية عام ‪2016‬م‪.‬‬


‫دراسات‬

‫‪9‬‬

‫األحد ‪ 19‬جمادى األولى ‪1437‬هـ ‪ 28،‬فبراير ‪2016‬م ‪ -‬العدد ‪475‬‬

‫‪ 3‬مليارات شخص داخل الشبكة‬ ‫العنكبوتية و‪ 4‬خارجها‬ ‫أش���علت الث���ورة الرقمي���ة‬ ‫الحديثة الحاجة الى االتصال‬ ‫التفاعل���ي‪ ،‬وتحقق بالفعل‬ ‫مب���دأ القري���ة الكوني���ة من‬ ‫واقع انتش���ار جميع وس���ائل‬ ‫االتصال حيث أصبح عدد من‬ ‫يس���تطيعون الحصول على‬ ‫الهوات���ف المحمول���ة في‬ ‫العالم اليوم أكبر ممن تتوفر‬ ‫لهم المياه والكهرباء‪ .‬هل‬ ‫يعني ه���ذا أن فج���ر الثورة‬ ‫الرقمية قد الح بالفعل؟‬

‫يقول تقري��ر عن التنمي��ة يف العامل ‪2016‬‬ ‫الخ��اص باإلنرتن��ت والصادر ع��ن البنك الدويل‬ ‫بعن��وان “العوائد الرقمية”‪ ،‬إن اإلجابة عىل هذا‬ ‫السؤال هي ال‪ ،‬ليس بعد‪.‬‬ ‫لقد كان انتش��ار التقني��ات الرقمية خالل‬ ‫العقدين املاضيني رسيعا‪ ،‬وأثار الكثري من اإلثارة‬ ‫حول إمكانيات الع�صر الرقمي‪ .‬ووفقا للتقرير‪،‬‬ ‫فإن املنافع املأمولة – ارتفاع مستوى اإلنتاجية‪،‬‬ ‫وزي��ادة الفرص للفق��راء والطبقة املتوس��طة‪،‬‬ ‫وارتفاع مستوى املساءلة للحكومات والرشكات‬ ‫ مل تنترش عىل النطاق املتوقع‪.‬‬‫يقول ديباك ميرشا‪ ،‬الخبري االقتصادي بالبنك‬ ‫الدويل وأحد املديرين املشاركني يف التقرير الذي‬ ‫يعد من املطبوعات الرئيسة للبنك الدويل “من‬ ‫الواضح أن اإلمكاني��ات ضخمة‪ ،‬فعندما يتعلق‬ ‫األمر باإلمكاني��ات الثورية للتقني��ات الرقمية‪،‬‬ ‫فإننا نشاطر وادي الس��يليكون تفاؤله‪ .‬لكننا ال‬ ‫نش��اطره رؤيت��ه املترسعة بأن املنافع س��تكون‬ ‫أكيدة وتلقائية‪ .‬ونعتقد أن تحويل االستثامرات‬ ‫الرقمي��ة إىل عوائد أصعب كثريا مام أش��ار إليه‬ ‫العديد من الخرباء من قبل»‪.‬‬ ‫يق��ول تقرير العوائد الرقمية‪ ،‬وهو مس��ح‬ ‫ألحدث البحوث والبيان��ات واألدبيات املتعلقة‬ ‫باالقتص��اد الرقمي‪ ،‬إنه ينبغي ب��ذل جهد أكرب‬ ‫لرب��ط املزيد من الب�شر باإلنرتنت وتهيئة مناخ‬ ‫يطلق العنان ملنافع التقنيات الرقمية للجميع‪.‬‬ ‫يق��ول التقري��ر إن��ه يف ح�ين زاد ع��دد‬ ‫مس��تخدمي اإلنرتن��ت ثالث م��رات خالل عقد‬

‫واح��د إىل ‪ 3.2‬مليار ش��خص‪ ،‬فإن ما يقرب من‬ ‫‪ 60‬يف املائة من س��كان الع��امل‪ -‬نحو ‪ 4‬مليارات‬ ‫شخص‪ -‬مازالوا خارج نطاق الشبكة العنكبوتية‪.‬‬ ‫ورغم االنتشار الرسيع للهواتف املحمولة‪،‬‬ ‫فإن هناك ما يقرب من ملياري ش��خص مازالوا‬ ‫مل يس��تخدموا واحدا منها‪ .‬ويعيش قرابة نصف‬ ‫مليار ش��خص يف مناطق خارج نطاق ش��بكات‬ ‫الهاتف املحمول‪.‬‬ ‫ويح��ذر التقرير م��ن أن تخلف املحرومني‬ ‫من التكنولوجيا والتعليم واملهارات عن اللحاق‬ ‫بالركب سيزداد بينام يواصل باقي العامل تقدمه‪.‬‬ ‫يقول أووي ديشامن‪ ،‬املدير اآلخر املشارك‬ ‫يف وضع تقرير العوائ��د الرقمية “ربط الجميع‬ ‫باإلنرتنت ميثل أولوية»‪.‬‬ ‫ويضيف ديشامن إن التقنيات الرقمية مع‬ ‫هذا ليس��ت طريقا مخترصة للتنمية‪ ،‬وإن كان‬ ‫بإمكانه��ا ترسيع وترية التنمية إذا اس��تخدمت‬ ‫بالطريقة الصحيحة‪.‬‬ ‫ويتاب��ع قائال “نحن ن��رى الكثري من خيبة‬ ‫األم��ل واالس��تثامرات الضائعة‪ .‬وم��ن املذهل‬ ‫حقيق��ة أن نش��هد فش��ل الكثري من مش��اريع‬ ‫الحكومات اإللكرتونية‪.‬‬ ‫ويف حني أنه ميكن للتكنولوجيا أن تس��اعد‬ ‫إىل أقىص حد بكثري من السبل‪ ،‬فإنها مل تساعدنا‬ ‫يف االلتف��اف ع�لى إخفاق��ات التنمي��ة خ�لال‬ ‫العقدين املاضيني‪ .‬فامزال يتعني عليك الحصول‬ ‫عىل الحقوق األساسية‪ :‬التعليم ومناخ األعامل‪،‬‬ ‫ومساءلة الحكومة»‪.‬‬

‫ويف إطار البحث ال��ذي أجراه فريق تقرير‬ ‫ع��ن التنمي��ة يف الع��امل ‪ ،2016‬عق��د الفري��ق‬ ‫مش��اورات يف ‪ 29‬بلدا والتق��ى بقيادات صناعة‬ ‫التكنولوجي��ا يف مختلف أنح��اء العامل‪ .‬وضمت‬ ‫اللجن��ة االستش��ارية للفري��ق رئيس��ا‪ ،‬ورئيس‬ ‫وزراء س��ابق‪ ،‬وخرباء يف التكنولوجيا‪ ،‬وأكادمييني‬ ‫ورؤساء تنفيذيني‪.‬‬ ‫يغطي التقري��ر دور اإلنرتنت يف تش��جيع‬ ‫التنمي��ة‪ ،‬مب��ا يف ذل��ك النمو وتوف�ير الوظائف‬ ‫وتقدي��م الخدمات‪ .‬كام يتق�صى مخاطر العرص‬ ‫الرقم��ي‪ -‬وتزايد الرتكيز يف الصناعات‪ ،‬واتس��اع‬ ‫نط��اق التف��اوت م��ع أمتت��ة بع��ض الوظائف‬ ‫واختفائها‪ ،‬والتهديد بأن اإلنرتنت ستُستخدم يف‬ ‫التحكم يف املعلومات بدال من تبادلها‪.‬‬ ‫والرس��الة األساس��ية ه��ي أن العوام��ل‬ ‫“املناظ��رة” أو غ�ير الرقمي��ة‪ ،‬مثل السياس��ات‬ ‫واللوائ��ح‪ ،‬مطلوبة لضامن أن الس��وق الرقمية‬ ‫مفتوح��ة للمنافس��ة وأن اإلنرتنت تزيد س��بل‬ ‫الحصول عىل املعلوم��ات‪ ،‬وتخفض تكلفة ذلك‬ ‫وتش��جع عىل قيام مجتمعات تتسم باملزيد من‬ ‫االحتواء والكفاءة واالبتكار‪.‬‬ ‫ويق��ول التقرير إن التقني��ات الرقمية تربز‬ ‫ثم فإن‬ ‫أثر السياس��ات الجيدة والس��يئة‪ ،‬ومن َّ‬ ‫أي تقاعس عن اإلصالح ينذر مبزيد من التخ ُّلف‬ ‫ع ّمن يقومون باإلصالح‪.‬‬ ‫يقول ميرشا “إذا مل تؤد اللوائح إىل تشجيع‬ ‫املنافس��ة‪ ،‬فس��تصبح األس��واق مركزة وستكون‬ ‫هن��اك احت��كارات رقمي��ة‪ ،‬وتفاوت ش��ديد يف‬

‫الرثوات بني البلدان»‪.‬‬ ‫ويضي��ف أن��ه باملث��ل “إذا امتل��ك الناس‬ ‫امله��ارات الصحيحة‪ ،‬ف��إن التكنولوجيا الرقمية‬ ‫ستس��اعدهم ع�لى أن يصبح��وا أك�ثر كف��اءة‬ ‫وإنتاجي��ة‪ ،‬لكن إذا مل يكتس��بوا هذه املهارات‪،‬‬ ‫فس��ينتهي بهم األمر إىل س��وق عمل ُمستقطبة‬ ‫وأكرث تفاوتا»‪.‬‬ ‫ويف البل��دان املتقدمة والعديد من البلدان‬ ‫الكب�يرة متوس��طة الدخ��ل‪ ،‬أدت التكنولوجيا‬ ‫إىل أمتت��ة الوظائف الروتيني��ة‪ ،‬كأعامل املصانع‬ ‫وبعض األعامل املكتبية‪ .‬يقول ديشامن إنه رغم‬ ‫اس��تفادة بعض العامل‪ ،‬ف��إن “جانبا كبريا” من‬ ‫العامل يضطرون إىل العمل يف وظائف أقل أجرا‬ ‫ال ميكن أمتتتها‪.‬‬ ‫وق��ال “إن ما نراه ليس تدم�يرا للوظائف‪،‬‬ ‫بل إع��ادة تعدي��ل لها‪ ،‬وه��و ما يطل��ق عليه‬ ‫االقتصاديون تفريغ س��وق العم��ل‪ .‬فأنت ترى‬ ‫أن نصيب الوظائف متوس��طة املستوى يتقلص‪،‬‬ ‫بينام تزداد الوظائف متدنية العائد»‪.‬‬ ‫ويقول التقرير إن تحس�ين التعليم وإعادة‬ ‫النظر فيه س��يكون مهام لتأهيل الناس ألسواق‬ ‫التوظيف املستقبلية‪.‬‬ ‫ويش�ير التقرير إىل أنه م��ن املهم أن نأخذ‬ ‫يف الحس��بان أن تقل��ص الوظائ��ف الناجم عن‬ ‫التغ�يرات التكنولوجي��ة هو جزء م��ن التقدم‬ ‫االقتصادي‪ ،‬وأن مخاوف “البطالة التكنولوجية”‬ ‫تعود إىل حقبة الثورة الصناعية‪.‬‬ ‫وفيام يظل قط��اع تكنولوجي��ا املعلومات‬

‫واالتصال جزءا متواضعا إىل حد ما من االقتصاد‬ ‫العامل��ي (نح��و ‪ 7‬يف املائ��ة من إج�مايل الناتج‬ ‫املح�لي يف الواليات املتحدة‪ ،‬الت��ي تضم ‪ 8‬من‬ ‫أك�بر ‪ 14‬رشكة للتكنولوجي��ا يف العامل من حيث‬ ‫العائ��دات‪ ،‬وأق��ل من ذل��ك بكث�ير يف البلدان‬ ‫النامية)‪ ،‬فقد أمث��ر بعض املنافع غري العادية يف‬ ‫باقي جوانب االقتصاد‪.‬‬ ‫إذ أت��اح الحص��ول عىل التقني��ات الرقمية‬ ‫فرصا مل تك��ن متاحة للفقراء م��ن قبل‪ .‬فبعض‬ ‫أصح��اب العمل الح��ر يف الصني يس��تخدمون‬ ‫التج��ارة اإللكرتوني��ة لبيع الس��لع‪ ،‬وثلثهم من‬ ‫النساء‪ .‬كام أدى اس��تخدام الهويات الرقمية يف‬ ‫الهن��د إىل الحد من الفس��اد وزاد م��ن إمكانية‬ ‫الحصول عىل الخدمات‪ .‬وتذكر الرسائل النصية‬ ‫البس��يطة األحي��اء املصابني باإلي��دز يف أفريقيا‬ ‫مبواعيد تناول الدواء‪.‬‬ ‫وق��ال رئيس مجموعة البن��ك الدويل جيم‬ ‫يونغ كي��م “إن أكرب ث��ورة تكنولوجية يف العامل‬ ‫تحدث تح ّوال يف أنش��طة األعامل والحكومات‪،‬‬ ‫بيد أن املنافع ليس��ت تلقائية وال مؤكدة‪ .‬يجب‬ ‫أن نضم��ن أن هناك مش��اركة واس��عة النطاق‬ ‫ملناف��ع التقني��ات الجدي��دة‪ ،‬الس��يام للفقراء‪.‬‬ ‫وتش�ير األدلة إىل أنه ميكنن��ا أن نفعل ذلك من‬ ‫خالل تحسني املنافس��ة بني مؤسسات األعامل‪،‬‬ ‫واالستثامر يف البرش‪ -‬بداية من الحوامل‪ ،‬للتيقن‬ ‫م��ن أن جمي��ع األطف��ال يتمتع��ون بالقدرات‬ ‫اإلدراكي��ة التي تتيح لهم الحق��ا اللحاق بالثورة‬ ‫الرقمية”‪.‬‬


‫مقاالت‬

‫ِنعم الل��ه‪ ،‬و ِمننه‪ ،‬وهباته علينا ال ُتعدُّ وال‬ ‫ُتحىص‪ .‬ومن الحقائق التي قد تتكشّ��ف إلينا‬ ‫وحس��ن خلقه‪ ،‬ما ُيبهر‪،‬‬ ‫عن د ّقة ومتام ُصنعه‪ُ ،‬‬ ‫و ُيدهش‪ ،‬و ُيح�ّي�رّ ‪ ،‬وينطق بعظيم حمده‪ .‬وما‬ ‫فتئ اإلنس��ان يدِّعي العل��م وهو مل يصل بعد‬ ‫حت��ى ملجرد املعرفة التامّ��ة للكثري من أعضاء‬ ‫جس��مه‪ ،‬التي ه��ي‪ ،‬بأفضال امل��وىل و ِنعمه‪،‬‬ ‫ُتس ِّبح لله يف كل حني!‬ ‫ّ‬ ‫وق��د أثبت العل��م الحدي��ث أن الدماغ‬ ‫ُّ‬ ‫للتحكم يف الجهاز‬ ‫البرشي ليس هو مج ّرد مركز‬ ‫العصب��ي املركزي‪ ،‬والح��واس الخمس‪ ،‬بل هو‬ ‫ال��ذي ُيعطينا هو ّيتنا البرشيّ��ة املتم ِّيزة‪ ،‬التي‬ ‫تتيح لن��ا التمييز بني األش��ياء‪ ،‬وبناء الحقائق‬ ‫واألحكام األخالقية‪ .‬وهو الذي مينحنا‪( ،‬بفضل‬ ‫خالقه)‪ ،‬ملكات متفردة كمثل التذ ُّوق الفني‪،‬‬ ‫والتفكري العقالين‪ ،‬واالستنتاج‪ ،‬واللغة‪ ،‬والذكاء‪،‬‬ ‫والعبقرية‪ ،‬وغريها من القدرات العقل ّية العليا‬ ‫التي تمُ ِّيزنا عن س��ائر الكائنات األخرى‪ .‬و ُيعدُّ‬ ‫الدماغ هو مصدر النش��اطات التي نقوم بها‪،‬‬ ‫ُّ‬ ‫التحكم يف‬ ‫ومركزها األس��ايس‪ ،‬كام أ ّنه مرك��ز‬ ‫كافة أفعالنا اإلرادية والالإرادية‪.‬‬ ‫وما ّ‬ ‫تم الوصول‬ ‫تكشف من حقائق علمية ّ‬ ‫لبنائه��ا يف ضوء املباحث العلمية الحديثة‪ ،‬قد‬ ‫يؤ ِّكد‪ ،‬مب��ا ال يدع مجاالً للش��ك‪ّ ،‬أن ما يعرفه‬ ‫اإلنس��ان عن هذا العض��و العجيب املدهش‬ ‫هو أقل بكثري جداً مام ال يعرفه‪ .‬وسنحاول أن‬ ‫ُنبحر عرب س��طورنا التالي��ة يف جوانب متن ّوعة‬ ‫نستجيل من خاللها نزراً يسرياً جداً من خضم‬ ‫تم الوصول إليها حديثاً‬ ‫الحقائق ا ُملذهلة التي ّ‬ ‫عن طبيعة الدماغ البرشي‪.‬‬ ‫الدماغ‪ :‬حقائق أساسية ُمذهلة ‪...‬‬ ‫مدارها ‪ %2‬فقط من حجم أجسامنا!‬

‫ومن هذه الحقائق‪:‬‬ ‫ُيخال��ف الدم��اغ بعض تو ّقعاتن��ا الطبية‬ ‫املبنية عىل الحقائق املعروفة‪ .‬فمن الذي قال‬ ‫ّ‬ ‫تجمع الدهون يف عض ٍو ما من الجس��د قد‬ ‫إن ُّ‬ ‫يقرتن باملشكالت واملخاطر الصحية‪ .‬فالدماغ‪،‬‬ ‫(ال��ذي ُيش�� ِّكل نح��واً م��ن ‪ 2%‬م��ن حجم‬ ‫أجس��امنا) هو العضو األكرث بدان ًة يف الجسم‪،‬‬ ‫بنس��بة دهون تزيد عىل ‪ ،60%‬ومع هذا فهو‬ ‫ُيعد العضو ا ُمل ِّ‬ ‫نظم لكافة فعاليات اإلنسان‪.‬‬ ‫قبل وصول الجنني لشهره السابع ّ‬ ‫يتشكل‬ ‫املخ يف هيئته النهائية‪ ،‬ويتضاعف عدد خالياه‬ ‫العصبي��ة بش��كلٍ مهول‪ ،‬غري أن��ه ال يصل إىل‬ ‫النض��ج إ ّال يف مراح��ل تيل مرحل��ة املراهقة‬ ‫( ُيعتق��د أنها يف ح��دود عمر ‪ 40‬س��نة)‪ ،‬كام‬ ‫أنّ��ه يظل قادراً عىل التط�� ّور‪ ،‬وال يتوقف عن‬ ‫التغيرُّ ‪ ،‬وعىل تكييف نفس��ه مع األرضار التي‬

‫األحد ‪ 19‬جمادى األولى ‪1437‬هـ ‪ 28،‬فبراير ‪2016‬م ‪ -‬العدد ‪475‬‬

‫تب�ّي� ّأن ك�بر حج��م‬ ‫‪ Biological Sciences‬نّ‬ ‫الدم��اغ ل��دى الكائنات يرتب��ط برسعة اندثار‬ ‫األجناس‪ ،‬وهو ال ُيعدُّ إطالقاً مؤرشاً عىل ارتفاع‬ ‫نسبة الذكاء‪ .‬وبرغم األرقام الهائلة ذات الصلة‬ ‫بالعصبون��ات التي يف الدم��اغ البرشي‪ ،‬فإنه ال‬ ‫ميك��ن االعتامد عىل ِكرب حج��م الدماغ وزيادة‬ ‫الدكتور هشام خوجلي‬ ‫رش الرتفاع نس��بة الذكاء‪ .‬وقد تكفي‬ ‫وزنه كمؤ ٍ‬ ‫قسم الدراسات العا ّمة ‪ -‬االستشاري النفيس مبركز التوجيه واإلرشاد‬ ‫اإلش��ارة إىل ّأن وزن دم��اغ الع��امل أينش��تاين‬ ‫‪ Einstein‬هو أقل من املتوس��ط العام بقليل‬ ‫قد ن�شرع يف تنفيذ أم ٍر ما‪ ،‬ث��م نوقفه لنقوم للش��عور باألمل! ولكلٍ من خاليا الدماغ وظيفة (متوس��ط وزن العقل البرشي ‪ 1.4‬كيلو جراماً‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫بيش ٍء آخر‪ ،‬ومن ّ‬ ‫ثم قد نعود مرة أخرى لتنفيذ ودور ‪ ...‬األم��ر الذي يقود لتأكيد أن ما نجهله بينام وزن دماغ أينشتاين ‪ 1.23‬كجم)‪.‬‬ ‫العم��ل األول من خالل اس��تئنافه من النقطة عن الدماغ البرشي أكرب بكثري جداً مام نعلمه)‪.‬‬ ‫ويكم��ن ال�سر يف ك�ثرة وج��ود التجاعيد يف‬ ‫الت��ي توقفنا عنده��ا‪ .‬وهذا قد ُيف�ِّس�رِّ ارتفاع‬ ‫ُ‬ ‫فك شفرة الدماغ ‪ ...‬نجاح ممزوج‬ ‫ّ‬ ‫مس��احته‬ ‫من‬ ‫تزيد‬ ‫أنها‬ ‫يف‬ ‫البرشي‬ ‫املخ‬ ‫س��طح‬ ‫تنفيذ‬ ‫نس��ب احتاملية ح��دوث األخط��اء يف‬ ‫بجدية المخاطر القادمة‪:‬‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫الس��طحية‪ ،‬مام يمُ كننا من القي��ام بالعمليات‬ ‫الكثري من املهام املختلفة‪.‬‬ ‫أعلن يف الش��هر املايض (‪ 27‬يناير ‪)2016‬‬ ‫برغم هذه االحت�ماالت العالية لألخطاء‪ ،‬العقلي��ة العليا بكفاءة أك�بر ‪ ...‬وهذا هو أحد‬ ‫ع��ن وفاة ما رفن منس�كي ‪Marvin Minsky‬‬ ‫فمرك��ز الذاكرة طويلة املدى يف الدماغ‪ ،‬والذي أه��م أس��باب مت ُّيز ال��ذكاء البرشي ع��ن ذكاء‬ ‫ُيع��رف باس��م (الحص�ين) ‪ Hippocampus‬الكائنات األخرى‪ .‬ويش�ير م��ا ُيعرف مبصطلح رائد ال��ذكاء الصناعي مبعهد ماساتشوس��تس‬ ‫تبي أنه كلام البصمة الدماغي��ة البيولوجية إىل ّأن لكل فر ٍد للتكنولوجيا‪ ،‬الذي يعدُّ رائداً يف تطوير األجهزة‬ ‫يذخر باملفاجآت الس��ارة‪ .‬فق��د نّ‬ ‫زاد حفظن��ا ملعلوم��ات أك�ثر‪ ،‬وزادت قدراتنا منا ثناياه‪ ،‬وتع ُّرجاته‪ ،‬وط ّياته الدماغية الخاصة الذكية التي تس��تلهم من��اذج ذكائها من طرق‬ ‫يف االحتف��اظ ببعض الذكري��ات‪ ،‬كلام كبرُ هذا ب��ه‪ ،‬إذ ال يوج��د دماغان متطابق��ان يف العامل عم��ل الدم��اغ الب�شري‪ ،‬والذي له إس��هاماته‬ ‫الجزء العجيب املسؤول عن التذ ُّكر!‬ ‫إطالق��اً‪ ،‬كام ّأن دماغ كل ف��رد له القدرة عىل الكبرية يف جعل األجهزة تفكر‪ ،‬مام قاد البتكار‬ ‫أمّ��ا األفكار الت��ي ت��دور بأدمغتنا‪ ،‬فهي إصدار ت��رددات كهربائية‪ ،‬تتناس��ب مع نوع أجهزة كمبيوتر تفهم األوامر الشفهية‪ .‬ويعكف‬ ‫األخرى ُحبىل باملفاجآت‪ ،‬إذ باإلمكان أن تدور النش��اط الدماغي املطلوب‪ ،‬ون��وع العمليات العلامء حالي��اً عىل تطوير روب��وت أكرث ذكا ًء‬ ‫بدماغ الف��رد الطبيعي أكرث من ‪ 70‬ألف فكرة وا ُملهامت املراد القيام بها‪.‬‬ ‫م��ن نظرائه الحاليني‪ ،‬ميك��ن أن ُيحايك الدماغ‬ ‫أّم��ا طول األوعي��ة الدموي��ة التي توجد‬ ‫يف الي��وم الواحد! وبلغة الحاس��ب اآليل‪ ،‬فمن‬ ‫داخ��ل الدم��اغ‪ ،‬فهو قد يزيد ع�لى ‪ 100‬ألف البرشي‪ ،‬والس��يام من حي��ث الرسعة‪ ،‬والقدرة‬ ‫ا ُملقدّ ر أن يقوم الدماغ بإنجاز ‪ 38‬ألف ترليون‬ ‫عملية يف الثانية الواحدة (املصدر ‪ Scientific‬ميل‪ .‬وتنتقل املعلومات ع�بر الخاليا العصبية عىل معرفة األجسام‪ ،‬واألمناط‪ ،‬واألشكال‪.‬‬ ‫وم��ن جه�� ٍة أخ��رى‪ ،‬فق��د تس��ارعت يف‬ ‫يف الدم��اغ برسع��ات قد تص��ل إىل ‪ 120‬مرت‪/‬‬ ‫‪!)American – March 2007‬‬ ‫أ ّما عن ال��ذي يحدث ألدمغتنا أثناء النوم ثانية (أي‪ :‬حوايل ‪ 268‬ميل‪/‬بالس��اعة)‪ .‬ويقوم الف�ترات األخ�يرة األبح��اث العلمي��ة الرامية‬ ‫من أمو ٍر عجيب��ة‪ ،‬فحدِّث وال حرج‪ .‬فقد ثبت الدم��اغ البرشي الواحد بإصدار وتوليد نبضات للس��عي لفك ش��فرة الدم��اغ الب�شري‪ .‬ويق ّر‬ ‫ّأن خاليا امل��خ تنكم��ش إىل ‪ ،60%‬وأنه يقوم كهربائي��ة أك�بر من ع��دد النبض��ات التي قد العل�ماء باقرتان بعض ه��ذه األبحاث بتطوير‬ ‫بإفراز م��واد كيميائية ُ‬ ‫تحدّ م��ن الحركة أثناء تنتجها جميع هواتف العامل مجتمع ًة! وتسمح ذكاء اصطناعي رشير ‪ ،EAI‬قد ُيهدِّد البرشية‪.‬‬ ‫ما‬ ‫بتخزين‬ ‫الواح��د‬ ‫الب�شري‬ ‫املخ‬ ‫إمكاني��ات‬ ‫النوم‪.‬‬ ‫وأخرياً‪ ،‬فقد ن ّوه عامل الذكاء االصطناعي إيلون‬ ‫يعادل ‪ 2.5‬مليون جيجابايت من البيانات!‬ ‫ماسك ‪ ،Elon Mask‬مؤسس رشكة ‪ ،PayPal‬يف‬ ‫عصبونات ‪ ...‬وأسرار ‪ ...‬وشبكات‬ ‫ب�ّي� الربوفيس��ور مايكل‬ ‫وحديث��اً‪ :‬فق��د نّ‬ ‫جونس��ون‪ ،‬استش��اري الطب العصبي يف ‪ The‬القمة العاملية ملعهد الذكاء االصطناعي بوالية‬ ‫ذكية‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫معظم خالي��ا املخ هي عب��ارة عن خاليا ‪ّ Imperial College London‬أن العل�ماء قد كاليفورنيا‪ ،‬والتي انعقدت تحت ش��عار‪The( :‬‬ ‫بأن شبكات الدماغ ‪ M1‬و‪ M3‬تتأ ّلف ‪Singularity: Artificial Intelligence and‬‬ ‫عصبيّ��ة (عصبونات)‪ .‬ويزيد عدد هذه الخاليا اكتشفوا ّ‬ ‫العصب ّية يف املخ البرشي الواحد عن ‪ 100‬مليار م��ن مئات الجين��ات ذات الصل��ة بالوظائف ‪ )the Future of Humanity‬إىل ّأن تس��ارع‬ ‫خلية (‪ 15‬ضعفاً عدد س��كان الك��رة األرضية املعرفي��ة ل��دى الب�شر‪ ،‬ع�لى وج��ه العموم‪ ،‬األبحاث يف هذا االتجاه الخطري قد ُيهدِّد بفناء‬ ‫ً‬ ‫حالي��ا‪ ،‬ع�لى وج��ه التقري��ب)! وتتصل هذه وبقدرات ال��ذكاء لديهم‪ ،‬عىل وجه الخصوص‪ .‬الجنس البرشي مس��تقب ًال‪ .‬وحديث��اً‪ :‬فقد حذا‬ ‫العصبونات مع بعضها البعض وفقاً لش��بكات‬ ‫وتس��ترشف هذه الحقيقة املهم��ة للمباحث حذوه عامل الفيزياء النظرية بجامعة أكسفورد‪،‬‬ ‫غاي��ة يف التعقي��د تحتاج دراس��تها الحرصية‪،‬‬ ‫وكش��ف أرساره��ا‪ ،‬وط��رق تش��عبها‪ ،‬وآليات املس��تقبلية‪ ،‬الت��ي ق��د تس��اعد يف بلورتها يف والحاصل عىل جائزة نوبل يف الفيزياء‪ ،‬س��تفني‬ ‫ُّ‬ ‫القوالب العلمية الثابتة‪.‬‬ ‫هوكين��ج ‪ .Stephen Hawking‬وك��رر نفس‬ ‫ردح من الزمان‪ ،‬غري يسري‪.‬‬ ‫عملها‪ ،‬إىل ٍ‬ ‫بعبارات أك�ثر ِجد ّي ًة ‪ ...‬وهكذا‬ ‫هذا التحذير‪،‬‬ ‫ٍ‬ ‫مكسباً‬ ‫؟‬ ‫وبرغ��م ه��ذا الك��م املهُول م��ن الخاليا كثرة التجاعيد‪ :‬هل تُ عد‬ ‫تم نرشها يف مجلة فقد تظل أبحاث محاكاة الدماغ البرشي حبىل‬ ‫عضو ال يش��عر باألمل‬ ‫بحسب دراسة حديثة ّ‬ ‫العصبي��ة‪ ،‬فالدم��اغ هو ٌ‬ ‫إطالق��اً‪ ،‬إذ ال توج��د ب��ه مس��تقبالت عصبية ‪ Proceedings of the Royal Society B:‬باملفاجآت املستقبلية السارة وغري السارة!‬

‫الدماغ البشري ‪ ...‬عوالم من الدهشة!‬ ‫حيرة ‪ ...‬شبكات ذك ّية ‪ ...‬وحقائق‬ ‫شفرات ُم ٍّ‬ ‫ُمذهلة!‬ ‫قد تلحق به يف س��نوات الحي��اة الالحقة‪ ،‬قبل‬ ‫مرحلة الشيخوخة‪.‬‬ ‫مقارن ًة بأس�لافنا فوزن امل��خ لدينا أصغر‪،‬‬ ‫غري ّأن متوس��ط الذكاء أعىل‪ .‬ويبلغ وزن املخ‬ ‫قراب��ة الكيلو ونصف جراماً‪ ،‬وهو كبري نس��بياً‬ ‫لدى اإلنس��ان مقارن ًة بباقي الكائنات‪ .‬ويحتل‬ ‫امل��خ أكرث من ‪ 80%‬م��ن وزن الدماغ‪ .‬وتتميز‬ ‫أدمغتنا برشهه��ا الكبري للطاقة‪ ،‬إذ تس��تهلك‬ ‫نح��واً من ُخمس األكس��جني املوجود يف الدم‪،‬‬ ‫ونحواً من ربع الجلكوز‪ ،‬وذلك رغ ً‬ ‫ام عن كونها‬ ‫ال متث��ل أكرث م��ن ‪ 2%‬فقط من ال��وزن الكيل‬ ‫ألجسامنا‪ .‬وقد يلحق التلف بالدماغ لو انقطع‬ ‫عنه األكس��جني ملدة ُتقدّ ر ب�ين ‪ 5‬و‪ 10‬دقائق‬ ‫فقط‪.‬‬ ‫يضخ القل��ب حوايل ‪ 7200‬ل�تر من الدم‬ ‫يومياً‪ ،‬غري ّأن الدماغ وحده يستهلك منها أكرث‬ ‫من ‪ 1000‬لرت‪.‬‬ ‫أثبت��ت الدراس��ات الحديث��ة أن النصف‬ ‫األمي��ن للدم��اغ يتحك��م يف ق��درات الف��رد‬ ‫املوس��يقية‪ ،‬والتع�� ُّرف عىل الوج��وه‪ ،‬والرؤية‬ ‫ا ُملر ّكب��ة‪ ،‬والتعبريات الوجداني��ة‪ ،‬بينام يتحكم‬ ‫النصف األيرس يف قدرات الفرد عىل اس��تعامل‬ ‫اللغ��ة والرياضيات واملنطق‪ .‬وس��اعدت هذه‬ ‫املعلوم��ة الطبي��ة املهمة هريم��ان ‪Herman‬‬ ‫وغريه من الخ�براء‪ ،‬يف وضع ُم ّ‬ ‫خاصة‬ ‫خططات ّ‬ ‫بنوع وسقف قدرات الفرد‪ ،‬ومدى تناسبها مع‬ ‫ميوله‪ ،‬ومع األعامل التي قد توكل إليه‪.‬‬ ‫يقوم الدم��اغ بأجزائه الثالث��ة‪( ،‬األمامي‬ ‫واملتوس��ط والخلفي) بأداء مهام��ه املتن ّوعة‪،‬‬ ‫والت��ي قد ال يس��هُل ح�صر أنواعه��ا بالدِّقة‬ ‫املطلوبة‪ ،‬مولِّ��داً طاقة قد ترتاوح بني ‪ 10‬و‪23‬‬ ‫واط‪ .‬وه��ذه الطاقة العجيب��ة قد تكون كافية‬ ‫إلضاءة مصباح كهربايئ صغري!‬ ‫لجميع أجزاء وخاليا الدماغ املختلفة مهام‬ ‫ُمحددة تقوم بها‪ ،‬واملقولة السائدة التي تشري‬ ‫إىل أننا نستخدم ‪ 10%‬من قدرات وإمكانيات‬ ‫أدمغتن��ا‪ ،‬ه��ي مقولة ق��د ثبت علمي��اً عدم‬ ‫صحتها‪.‬‬ ‫قد يعمل الدم��اغ عند تنفيذ بعض املهام‬ ‫وفقاً ملبدأ ُيعرف “بالس��ياق التباديل”‪ ،‬أي أننا‬

‫‪10‬‬


‫حوار‬ ‫الجانب اآلخر‬

‫األحد ‪ 19‬جمادى األولى ‪1437‬هـ ‪ 28،‬فبراير ‪2016‬م ‪ -‬العدد ‪475‬‬

‫‪11‬‬

‫مثّ ل منتخب ألعاب القوى في بطوالت خليجية وعربية وعالمية‬

‫زاوي���ة تعب���ر إلى «الجان���ب اآلخر» في حياة منس���وبي‬ ‫الجامع���ة وتطرح مالم���ح من تجربته���م ال يعرفها من‬ ‫يتعامل – فقط – مع «الجانب األول»‬

‫خالد المسفــــر وفــن‬ ‫البقاء في المقدمـــة‬

‫“عد ًاء” كان الس���ؤال الذي يواجهه‪ :‬لماذا ال تتجه‬ ‫عندما قرر خالد المس���فر أن يكون ّ‬

‫إلى كرة القدم؟‬

‫وحي���ن مثّ ���ل منتخب المملكة في ألع���اب القوى‪ ،‬وكان – واليزال ‪ -‬نجم س���باق الجري‬ ‫الس���نوي الذي تنظمه الجامعة‪ ،‬أصبح الس���ؤال‪ :‬كيف حافظت على القمة وما أسرار‬

‫االسم‪ :‬خالد فرحان المسفر‬ ‫الوظيفة‪ :‬مساعد مشرف أمن‬ ‫مدة الخدمة‪ 30 :‬عاماً‬

‫بقائك في المقدمة لسنوات طويلة؟‬

‫يف الرياض��ة‪ ،‬كام يف غريها‪ ،‬يتس��ع اإلنجاز‬ ‫فتق��ل فرص��ة التعبري عن��ه‪ ،‬إال يف تجربة خالد‬ ‫املسفر‪ ،‬فحكايات العب منتخب ألعاب القوى‬ ‫الس��ابق‪ ،‬عام حققه من إنجازات‪ ،‬تتدفق عىل‬ ‫لسانه بنفس رسعة عدوه يف السباقات التي فاز‬ ‫بها أو شارك فيها‪.‬‬ ‫ش��ارك خال��د املس��فر يف ع��دد كبري من‬ ‫البط��والت املحلية والخليجي��ة والعربية‪ ،‬فض ًال‬ ‫عن فوزه باملرك��ز األول ‪ -‬أو أحد املراكز الثالثة‬ ‫األوىل ‪ -‬يف س��باق الج��ري الس��نوي عىل كأس‬ ‫مع��ايل مدي��ر الجامع��ة‪ ،‬الذي ش��ارك به منذ‬ ‫التحاقه بالعم��ل يف الجامعة يف العام ‪1407‬هـ‪،‬‬ ‫ولك��ن ال بأس أن نع��ود إىل “املقدمات” لنفهم كيف تحققت‬ ‫“النتائج”‪.‬‬ ‫كثريون مل ينجحوا يف كرة القدم‪ ،‬فاتجهوا إىل ألعاب أخرى‪،‬‬ ‫غري أن خالد املس��فر رمبا يكون استثناء من هذه القاعدة‪ .‬كان‬ ‫املس��فر – واليزال – العب كرة قدم متميزاً‪ ،‬مارسها يف شوارع‬ ‫األحساء وحواريها ومتيز برسعة شديدة لفتت انتباه أحمد فرج‬ ‫مدرب ألعاب القوى بنادي الطرف‪ ،‬وكان مش��هوراً باكتش��اف‬ ‫العدائني الواعدين‪.‬‬ ‫حني التحق املسفر بنادي “الطرف” كان اليزال يف الصف‬ ‫الس��ادس االبت��دايئ‪ ،‬وحني حص��ل عىل املركز األول يف س��باق‬ ‫خمسة كيلومرتات‪ ،‬ثم شارك يف سباقات منطقة األحساء وجد‬ ‫فيه املدرب مواصفات عداء ناجح‪.‬‬ ‫إىل منتخ��ب األحس��اء‪ ،‬انضم خالد املس��فر‪ ،‬وش��ارك يف‬ ‫بط��والت منتخبات املناط��ق‪ ،‬وحصل عىل املرك��ز الثالث‪ ،‬ثم‬ ‫انضم ملنتخب اململكة للناشئني‪ ،‬ومل يتجاوز عمره ‪ 16‬عاماً بعد‬

‫أن أضاف إىل الرسعة الش��ديدة ق��وة تحمل ثم امتزجت قوة‬ ‫التحمل بطموح كبري وأهداف بعيدة ودوافع متجددة‪.‬‬ ‫متيض الس��نوات‪ ،‬وتصبح رسعة خالد املسفر أكرث إدهاشاً‬ ‫لكل من يش��اهده‪ ،‬ويش��ارك يف البطولة العربية للناش��ئني يف‬ ‫ليبيا‪ ،‬ثم يشارك يف منتخب الشباب واملنتخب األول يف بطوالت‬ ‫الخليج الخرتاق الضاحية يف البحرين واإلمارات والسعودية‪ ،‬ثم‬ ‫يشارك يف بطولتني عربيتني يف املغرب‪.‬‬ ‫ينتق��ل خالد املس��فر من بطولة إىل أخرى‪ ،‬ويكرب اس��مه‬ ‫م��ع كل إنجاز يحققه‪ ،‬ويتحول املض�مار من طريق يجري به‬ ‫إىل مكان يتس��ع ألحالمه وطموحاته‪ ،‬ويتوج مشاركاته املحلية‬ ‫والخليجي��ة ببطولة العامل يف لش��بونة بالربتغ��ال‪ ،‬والتي حقق‬ ‫املنتخب السعودي بها مركزاً متقدماً‪.‬‬ ‫يف الرحل��ة م��ن منتخب األحس��اء إىل منتخب اململكة مل‬ ‫يكن خالد املس��فر يف املضامر وح��ده أبداً‪ ،‬أمامه كانت همته‬ ‫العالي��ة وإىل ج��واره ثقت��ه يف قدراته وإمكانات��ه‪ ،‬وقبل ذلك‬

‫وبعده‪ ،‬نصائح مدربيه وتوجيهاتهم‪ ،‬وعن ذلك يقول املس��فر‪:‬‬ ‫تدرب��ت عىل يد مدربني كثريين من أمري��كا وتونس والجزائر‬ ‫واملغ��رب وم�صر وال أنىس اس��تفاديت الكبرية م��ن توجيهات‬ ‫املدرب السعودي محمد براك الدورسي‪.‬‬ ‫وعن بعض املواقف الصعبة التي واجهته أثناء مشاركته يف‬ ‫البطوالت املختلفة‪ ،‬يقول‪ :‬يف إحدى مشاركايت يف بطولة املنطقة‬ ‫الرشقية وصلت إىل موقع السباق متأخراً جداً‪ ،‬وبالتحديد قبل‬ ‫بداية الس��باق بدقائق قليلة‪ ،‬ومل أقم بعمليات اإلحامء بشكل‬ ‫جيد‪ ،‬فتعبت جداً يف بداية الس��باق‪ ،‬وكدت أنسحب‪ ،‬ولكنني‬ ‫تحاملت عىل نفيس‪ ،‬وبعد دقائق قليلة انطلقت بأقىص رسعة‬ ‫وفزت بالسباق‪ .‬ويضيف‪ :‬يف سباق املارثون بالبحرين ابتعدت‬ ‫عن املس��ار الصحيح للسباق بخمس��ة كيلومرتات ثم عدوت‬ ‫خمس��ة كيلومرتات ألعود إىل املسار الصحيح مرة أخرى‪ ،‬ومع‬ ‫ذلك حصلت عىل مركز متقدم‪.‬‬ ‫وعن قصة مش��اركته يف س��باق الجري السنوي عىل كأس‬

‫مدير الجامعة وف��وزه بأحد املراكز األوىل ملدة‬ ‫ثالثني عاماً‪ ،‬يقول املس��فر‪ ،‬أش��ارك بالس��باق‬ ‫منذ التحاق��ي بالجامعة (‪1407‬هـ) حتى العام‬ ‫املايض (‪1436‬ه��ـ)‪ ،‬وحصلت عىل املركز األول‬ ‫يف الس��باق األول (‪1407‬هـ) وعىل املركز الثاين‬ ‫يف الس��باق األخري (‪1436‬هـ) وب�ين التاريخني‬ ‫ش��اركت يف كل النس��خ تقريباً‪ ،‬وحصلت عىل‬ ‫املراك��ز م��ن األول إىل الثال��ث‪ ،‬وأفض��ل رقم‬ ‫حققته ‪ 15.20‬دقيقة‪.‬‬ ‫وعن استمرار مشاركته يف سباق الجامعة‬ ‫الس��نوي‪ ،‬يقول خالد املسفر (‪ 50‬عاماً)‪ :‬لست‬ ‫ق��ادراً عىل املش��اركة فقط ولكن ع�لى الفوز‬ ‫أيضاً يف النس��خ القادمة وأرفض تحديد موعد لالعتزال واليزال‬ ‫الوقت مبكراً لالنتقال إىل مقاعد املتفرجني‪.‬‬ ‫وع��ن األس��باب الت��ي جعلته يس��تمر يف الع��دو – ولو‬ ‫بصورة ش��خصية – يقول أمارس الجري يومياً ملدة س��اعة ثم‬ ‫أكم��ل بالذهاب إىل إحدى الص��االت الرياضية ألمارس متارين‬ ‫تقوية الجس��م‪ ،‬والعداء الجيد يعتمد عىل قوة التحمل ورسعة‬ ‫االنط�لاق والغذاء الصح��ي واملت��وازن والتدريب��ات اليومية‬ ‫املكثفة التي تجعل مشاركته يف السباق أمراً سه ًال‪.‬‬ ‫وع��ن دور الجامع��ة يف حيات��ه‪ ،‬يقول‪ :‬وج��ودي يف هذا‬ ‫الرصح العلمي‪ ،‬كمس��اعد مرشف أمن‪ ،‬ساعدين عىل التدريب‬ ‫الجي��د لتوفر الص��االت واملرافق واألجه��زة‪ ،‬كام حصلت عىل‬ ‫دورات يف معهد إعداد القادة بالرياض‪ ،‬وحصلت عىل دورة يف‬ ‫جامعة امللك س��عود عن فسيولوجيا الجسم‪ ،‬وأراسل املجالت‬ ‫العاملية املهمة يف ألعاب القوى وأحصل منها عىل أفضل برامج‬ ‫التدريب‪.‬‬


‫شعوباً وقبائل‬

‫األحد ‪ 19‬جمادى األولى‬ ‫‪1437‬هـ ‪ 28،‬فبراير‬ ‫‪2016‬م ‪ -‬العدد ‪475‬‬

‫بالتعاون مع مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬

‫عمادة البحوث تنظم ندوة للتعريف بالشبكة‬ ‫األكاديمية السعودية‬

‫ضمن س��لسلة ورش العمل والن��دوات التي دأبت‬ ‫عىل تنظيمها ع�مادة البحوث لالرتق��اء بجودة البحوث‬ ‫يف الجامع��ة‪ ،‬نظم��ت ع�مادة البح��وث ي��وم األربعاء‬ ‫‪1437/5/8‬هـ املواف��ق ‪2016/2/17‬م بالتعاون مع وحدة‬ ‫خدمات اإلنرتنت مبدينة امللك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬ ‫ندوة للتعريف بالش��بكة األكادميي��ة السعودية (‪Saudi‬‬ ‫‪ )Academic Network‬وذل��ك يف مبنى معهد البحوث‬ ‫بالجامعة‪ ،‬استضافت الورشة د‪ .‬محمد العذل مدير وحدة‬ ‫خدمات اإلنرتنت يف املدينة‪ ،‬واألستاذ إبراهيم الشدوخي‬ ‫مدير مرشوع الشبكة األكادميية السعودية‪.‬‬ ‫وتهدف هذه الندوة إىل زيادة الوعي مباهية وأهمية‬ ‫مرشوع الشبكة األكادميية السعودية وهي شبكة وطنية‬ ‫للمعلوم��ات فائقة اإلمكانات موصولة بش��بكات عاملية‬ ‫فائقة (مثل شبكة ‪ GEANT‬وشبكة ‪ )Internet 2‬تهدف‬ ‫بالدرج��ة األوىل إىل تطوير وتحدي��ث الخدمات الخاصة‬ ‫بتبادل املعلومات بني الجامعات واملراكز البحثية واملعاهد‬ ‫املتخصصة‪ ،‬وذلك تلبي ًة الحتياجات أعضاء هيئة التدريس‬ ‫والباحثني والطالب املعلوماتية يف التعلم والتعليم والبحث‬ ‫العلمي وبناء وتطوير الرشاكات العاملية يف هذه املجاالت‪.‬‬ ‫رشحا‬ ‫وقدم الدكتور العذل من خ�لال هذه الندوة ً‬ ‫وافي��ا‪ ،‬ألعضاء هيئة التدريس وباحثني وطالب‪ ،‬عن هذه‬ ‫الش��بكة وما ميكن أن تقدمه من خدمات‪ ،‬كام استعرض‬ ‫م��ا تم إنجازه يف ه��ذا املرشوع الطم��وح وخطة املدينة‬ ‫املستقبلي��ة للميض قدما فيه‪ ،‬وأكد عىل أهمية مش��اركة‬ ‫أعض��اء هيئة التدريس والباحث�ين والطالب بالجامعة يف‬ ‫االس��تفادة من خدمات الشبكة و يف تحديد االحتياجات‬ ‫والتطبيق��ات املختلفة التي تهمهم حتى يتم إدراجها من‬ ‫ضم��ن خدمات الش��بكة يف املستقب��ل‪ .‬اختتمت أعامل‬ ‫الندوة بحلقة نقاش متت فيها اإلجابة عىل اس��تفسارات‬ ‫الحضور‪.‬‬

‫المشـــرف علــى العـالقـــــــــات‬ ‫الجامعية والتواصل المجتمعي‬ ‫د‪.‬أشرف بن إحسان فقيه‬ ‫‪alfagih@kfupm.edu.sa‬‬

‫د‪.‬محمد العذل‬

‫اس��تطاع اإلع�لام اإللكرتوين أن يفرض واقع��اً مختلفاً عىل الصع��د اإلعالمية والثقافية‬ ‫والفكرية والسياس��ية‪ ،‬كام أصب��ح محور الحياة املعارصة بأهميته الكب�يرة يف احتواء قضايا‬ ‫الفك��ر والثقافة‪ ،‬وبات يطلق عليها ثقافة التكنولوجيا أو ثقاف��ة امليديا‪ ،‬فهو مل يعد تطويراً‬ ‫لإلعالم التقليدي فحس��ب بل وس��يلة إعالمية احتوت كل ما س��بقها من وسائل اإلعالم‪ .‬إن‬ ‫ثورة االنفوميديا التي تتجس��د يف الدمج بني وس��ائل اإلعالم واالتصال اس��تطاعت أن تفرض‬ ‫واقعاً مختلفاً عىل الصعيد اإلعالمي أفرز قوالب إعالمية متنوعة ومتعددة مبا ال ميكن حرصه‬ ‫أو التنب��ؤ بإمكانياته‪ .‬إن اإلعالم اإللكرتوين أو اإلعالم الجديد هو نوع من اإلعالم يش�ترك مع‬ ‫التقليدي يف املفهوم واملبادئ العامة واألهداف لكنه يعتمد عىل وس��يلة جديدة من وسائل‬ ‫اإلعالم الحديثة وهي اإلنرتنت التي تدمج بني كل وسائل االتصال التقليدي من خالل انتشار‬ ‫املواقع واملدونات اإللكرتونية وظهور الصحف واملجالت اإللكرتونية التي تصدر عرب اإلنرتنت‪.‬‬ ‫هذا الن��وع من اإلعالم يعد ظاهرة‪ ‬جديدة تتميز برسعة االنتش��ار والوصول إىل أكرب‬ ‫ع��دد من الجمهور وبأقرص وقت ممكن وأقل تكلفة‪ ،‬وبات يش��كل نافذة مهمة جداً لنرش‬ ‫املعلومات والحصول عليها‪.‬‬ ‫إن اإلع�لام الجديد س��واء اتفقنا مع��ه أو اختلفنا تجاوزحدود الرقاب��ة املوجودة عىل‬ ‫الصحاف��ة الورقي��ة وفرض تأثريه عىل اإلع�لام التقليدي لدرجة أن الش��خص أصبح صحافيا‬ ‫وأصبح��ت الصحافة تأخذ من تويرت أو الفيس��بوك‪.‬وبالتايل فقد احتضن الكثري من املواهب‬ ‫غري املحرتفة إال أنهم نجحوا بالوصول إىل الناس بشكل عام رغم إن أهم نقاط ضعف اإلعالم‬ ‫الجديد يتمثل يف غياب فقه األولويات وس��هولة تعرضه لالخرتاق وسطحيته يف بعض األمور‬ ‫وخصوص��اً يف الفرتة األخرية‪ .‬وق��د وصفه بعضهم‪ ‬بأنه كموضة الوجب��ات الرسيعة يف نقل‬ ‫املعلومة‪ ،‬إال أن األكل الطيب يستوجب طبخه وقتاً محددا لنضجة‪ ،‬كام أن الرسعة ال تحمل‬ ‫الدق��ة والصدقية أحياناً‪ .‬أما اإلعالم التقليدي فه��و كاألكل التقليدي املعد بنكهات وبعناية‬ ‫فائق��ة‪ ‬للحصول عىل النَّكهة املرغوبة للطعام‪ .‬كام‪ ‬يعد اإلعالم التقليدي إعالم دفع‪ ،‬مبعنى‬ ‫يدفع الباب ويدخل‪ ،‬أما اإلعالم الجديد فإعالم سحب يتحكم فيه الشخص فيام يحب أن يقرأ‬ ‫أو يشاهد أو يسمع‪ .‬أيضا يركز اإلعالم التقليدي عىل ما يعتقد أنه يلزم أو يحتاجه الجمهور‪،‬‬ ‫وانعدام دور الجمهور بش��كل عام‪ ،‬أما الجديد فهو إعالم أفقي من ش��خص إىل شخص آخر‪،‬‬ ‫والجمهور هو الالعب الرئييس ودوره إيجايب ألكرب حد‪.‬‬ ‫ع�لى أية حال نج��د أن من بعض رجاالت اإلعالم التقليدي م��ن ركب املوجة وامتطى‬ ‫صه��وة ج��واد اإلعالم الجديد األمر ال��ذي جعل دورهم بارزاً وتأثريهم كب�يراً‪ .‬فتجد أن جل‬ ‫املستخدمني املؤثرين يف تويرت هم كتاب الصحف التقليدية والعاملني يف القنوات اإلخبارية‪،‬‬ ‫مع بعض االس��تثناءات‪ .‬فنجد أن الرأي العام يف تويرت يتحرك بنا ًءعىل ما يكتبه املستخدمون‬ ‫أصح��اب األعمدة يف الصحف ومقدمي الربام��ج الحوارية‪ ،‬فامزال بعضهم مرتبعاً عىل عرش‬ ‫اإلعالم الجديد‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وتفرض الرسعة واالنتشار الذي يتمتع به اإلعالم الجديد تهديدا مبارشا لوسائل اإلعالم‬ ‫القديم خصوصاً يف مجال نقل األخبار‪.‬فقد تحول األشخاص من مستهلكني للخرب‪ ،‬إىل صانعني‬ ‫ومحررين ومصورين وموثقني‪ ‬لكل ما يحدث حولهم‪ ،‬ويتم ذلك عرب كتابة بوست أو وضع‬ ‫صورة أو فيديو يف الفيسبوك أو تويرت مثال‪ ،‬بعدها ميكن ألكرب عدد من الناس قراءة تلك املادة‬ ‫ومن ثم التعليق عليها‪.‬‬ ‫لكن املواجه��ة بني اإلعالم الجديد والقديم أصبحت تحتاج م��ن رموز اإلعالم القديم‪ ‬‬ ‫ومثقفي��ه بعض التواضع ومواجهة الحقائق عىل األرض وذلك بتفهم التغريات الخطرية التي‬ ‫أزاحت لغة الكلمة والحرف ورسخت مزيدا من الصورة والصورة املتحركة‪ ،‬كام يجب دراسة‬ ‫التغري والتعامل معه خري من تجاهله‪.‬‬ ‫ولعيل أس��أل‪ ،‬هل أسقطت شبكات التواصل االجتامعي كل ما بنته إمرباطورية اإلعالم‬ ‫القدي��م؟ وهل أصبح التواصل االجتامعي هو املؤثر األكرب واملصدر األول للمعلومة؟ وبالتايل‬ ‫أزاح الجريدة الورقية والتلفزيون وصناعة الخرب واملناسبة وصناعة النجم الالمع بالفكرة‪.‬‬ ‫وس��ؤايل‪ ،‬لعلمي التام أنه من خالل اإلعالم الجديد ت��م ﺘﺯﺍﻭﺝ ﻅﺎﻫﺭﺘﻴﻥ ﺒﺎﺭﺯﺘﻴﻥ ﻋﺭﻑ‬ ‫ﺒﻬﻤـﺎ ﻫـﺫﺍ ﺍﻟﻌـﺼﺭ وه�ما‪ :‬ﻅـﺎﻫﺭﺓ ﺘﻔﺠـﺭ ﺍﻤﻟﻌﻠﻭﻤـﺎﺕ عرب االنرتنت‪ ،‬ﻭﻅﺎﻫﺭﺓ ﺍﻻﺘﺼﺎﻻﺕ ﻋﻥ‬ ‫ﺒﻌﺩ‪.‬‬ ‫فأصبح ﺍﻹﻋﻼﻡ بش��كل ع��ام‪ ‬ﻴﻌﺘﻤﺩ ﻋﻰﻠ ﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﺍﻟﻜﻤﺒﻴﻭﺘﺭ ﻭﺍﻻﺘﺼﺎﻻﺕ ﻋﻥ ﺒﻌـﺩ ﻓـﻲ‬ ‫ﺇﻨﺘـﺎﺝ ﺍﻤﻟﻌﻠﻭﺎﻤﺕ ﻭﺘﺨﺯﻴﻨﻬﺎ ﻭﺘﻭﺯﻴﻌﻬﺎ‪ ،‬وﻫﺫﻩ ﺨﺎﺼﻴﺔ ج��دا عالية وتم إضافة خاصية ﺍﻟﺘﻔﺎﻋل‬ ‫لها‪ ،‬مبعنى أن الجمهورأصبح مشاركاً يف وسائل االعالم بدالً من أن يكون متلقياً فقط‪.‬‬ ‫‪ ‬وأخل��ص إىل أن التعامل مع امليديا بش��كل عام أفرز صنفني م��ن اآلراء‪ ،‬األول يرى يف‬ ‫اإلع�لام الجديد نقلة نوعية يف عامل االتصاالت‪ ،‬ج��اءت بحلول‪ ‬ضخمة تسمح للجميع دون‬ ‫اس��تثناء باملش��اركة وطرح القضايا ومناقش��تها وتحليلها بكل حرية دون تدخل من خارج‬ ‫املنظومة اإلعالمية تحد من صالحياته كشخص له الحق يف التعبري بكل شفافية عن همومه‬ ‫وآماله وآالمه‪ .‬أما الرأي اآلخر فهو يرفض هذا النوع من اإلعالم بشدة لعدم مصداقية اإلعالم‬ ‫الجديد يف وجهة نظره وتش��كيكه يف رشعيته وانتق��اص قيمته بحجة غياب املهنية وانعدام‬ ‫الضوابط التي تحكمه وبعده عن اإلعالم الرسمي الذي تنهج فيه سياسات محددة‪ ،‬وغالبا ما‬ ‫تكون دوافع هذه الفئة املعارضة شخصية كتقليص صالحياتهم وانتقاص مهامهم والحد من‬ ‫سلطتهم التحريرية‪.‬‬ ‫خامته‪:‬‬ ‫يجب أن نتفهم أن أية محاولة لفهم دور وس��ائل اإلعالم يف العرص الحديث يجب أن‬ ‫تبدأ بإدراك أن وس��ائل اإلعالم الجامهريية متثل جزءاً رئيساً يف حياتنا اليومية‪ ،‬فهو قوة تؤثر‬ ‫عىل سلوك البرش‪ ،‬وتلعب دورا يف الحياة السياسية واالجتامعية‪.‬‬

‫محمد بن عبدالله الشهري‬

‫جانب من الحضور في الندوة‬

‫اآلراء المنش��ورة تعبر ع��ن كاتبيها وال تعبر‬ ‫بالضرورة عن رأي الصحيفة‪.‬‬ ‫يمك��ن إع��ادة نش��ر الم��واد التي تنش��رها‬ ‫الصحيف��ة دون إذن مس��بق م��ع ذكره��ا‬ ‫كمصدر‪.‬‬ ‫تحت��وي النش��رة على آيات قرآني��ة وأحاديث‬ ‫نبوية فاحفظها في مكان يليق بها‪.‬‬

‫‪mashehri@kfupm.edu.sa‬‬

‫| رئيـس التحـرير |‬ ‫محمد عبداهلل الشهري‬ ‫| نائب رئيـس التحـرير |‬ ‫محمد اليامي‬

‫مدير التحرير‬

‫االخراج الفني‬

‫المصورون‬

‫محمـد الفقي‬

‫نادر الخليفة‬

‫خـلـيــــل نصــر‬

‫المحررون‬ ‫أحمد المشوش‬ ‫غنـــام الغنـــام‬

‫سعيد آل اسماعيل‬

‫الطباعة‬

‫غـازي السبيعــي‬

‫أحمــد علـي‬

‫عبدالرزاق العوض‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.