KFUPM Arabic Annual Magazine 2016

Page 1


1


‫‪2‬‬

‫العدد السنوي ‪2016-1437‬‬


3


‫المحتويات‬ ‫من‬ ‫الفكـرة إل‬ ‫ى المنتج‪..‬‬

‫قصة ابتكار‬

‫‪11‬‬ ‫متابعات‬

‫‪17‬‬ ‫الملف‬

‫إصدار خاص مبناس��بـــــة حفل التخرج تصدره اإلدارة العامة‬ ‫للعالقـ��ات العامة واإلعالم بجامعـة املل��ك فهد للبرتول واملعادن‬ ‫ ميكن إعادة نرش املواد التي تنرشها املجلة دون إذن مسبق مع ذكرها كمصدر ‪.‬‬‫‪ -‬املجلة تحتوي عىل آيات قرآنية يرجى عدم إلقائها يف األماكن غري املناسبة ‪.‬‬

‫‪4‬‬

‫العدد السنوي ‪2016-1437‬‬

‫‪25‬‬

‫‪33‬‬

‫وادي الظهران‬

‫شراكات بحثية‬

‫المشـرف علـى العـالقــات‬ ‫الجامعية والتواصل المجتمعي‬ ‫د‪.‬أرشف بن إحسان فقيه‬

‫رئيس التحرير‬ ‫محمد بن عبدالله الشهري‬

‫نائب رئيس التحرير‬ ‫محمد بن مسفر اليامي‬


‫‪49‬‬

‫‪41‬‬ ‫إنجازات أكاديمية‬ ‫مدير التحرير‬

‫مشاريع‬

‫‪55‬‬

‫‪71‬‬

‫تواصل مجتمعي‬

‫أنشطة طالبية‬

‫اإلخراج الفني‬

‫محمد زيك الفقي‬

‫نادر بن عبدالله الخليفـة‬

‫أحمـد بن محسن املشوش‬ ‫غنام بن فهد الغنــام‬

‫خليل خليل نرص ‪ -‬سعيد حسن آل إسامعيل‬ ‫غازي طامي السبيعي‪ -‬عبدالرزاق عبدالله العوض‬

‫فريق التحرير‬

‫التصوير‬

‫طباعة‬

‫أحمد عيل عبدالحميد‬

‫المراسالت‬

‫جامعة امللك فهد للبرتول واملعادن ‪ -‬ص‪.‬ب ‪5015‬‬ ‫الظهران‪ - 31261:‬اململكة العربية السعودية‬

‫‪5‬‬


‫حفل التخرج‬ ‫يس��عدين أن يتجدد لقايئ بكم عىل صفحات العدد‬ ‫السنوي من صحيفة [الجامعة]‪ ،‬الذي يصدر عىل شكل‬ ‫مجل��ة‪ ،‬ويس��لط الضوء عىل مناذج مميزة من أس��اتذة‬ ‫الجامع��ة‪ ،‬وباحثيها وطالبها‪ ،‬ويوثق جانباً من إنجازاتها‬ ‫عىل أصعدة التعليم والبحث العلمي وخدمة املجتمع‪.‬‬ ‫كام يس��عدين – مبناس��بة يوم التخ��رج – أن أهنئ‬ ‫أبناءنا الخريجني‪ ،‬وأب��ارك لهم إنجاز التخرج يف جامعة‬ ‫مميزة كانت – والتزال – ابنة وفية لوطن عظيم‪ ،‬تلتزم‬ ‫مبادئه‪ ،‬وترعى قيم��ه‪ ،‬وتحتضن أبناءه‪ ،‬وتؤهلهم ألداء‬ ‫دورهم املنتظر يف مسرية التنمية‪.‬‬ ‫وأق��ول ألبن��ايئ الخريجني‪ ،‬لق��د تخرجتم يف رصح‬ ‫علمي ش��امخ‪ ،‬وواجبكم أن تع�بروا عن جودة برامجه‪،‬‬ ‫وتقت��دوا بخريجي الجامعة الس��ابقني‪ ،‬الذين يقودون‬ ‫اآلن معظ��م القطاع��ات الصناعية والتقني��ة‪ ،‬وتقدّ موا‬ ‫القدوة واملثل للطالب الجدد‪ ،‬بحسن أدائكم وقدرتكم‬ ‫عىل االرتقاء بأداء القطاعات التي ستعملون بها‪.‬‬ ‫وأود – يف هذه املناس��بة الغالية – أن أرفع أسمى‬ ‫آيات الش��كر واالمتن��ان لصاحب الس��مو املليك األمري‬ ‫س��عود بن نايف بن عبدالعزي��ز أمري املنطقة الرشقية‪،‬‬ ‫ع�لى تفضله برعاية حفل التخ��رج‪ ،‬إعالء لقيمة العلم‪،‬‬ ‫وتقدي��راً ملكان��ة الجامعة‪ ،‬وتعبرياً ع��ن أهمية التعليم‬

‫‪6‬‬

‫العدد السنوي ‪2016-1437‬‬

‫باعتب��اره أح��د دعائ��م نهضتن��ا العلمي��ة والثقافي��ة‬ ‫واالجتامعي��ة واالقتصادية ول��دوره املحوري يف التنمية‬ ‫الشاملة واملتكاملة‪.‬‬ ‫وأود يف هذه املناس��بة أن أعرض عليكم بعضاً من‬ ‫إنجازات الجامعة يف العام األخري ومنها‪:‬‬ ‫أنش��أت الجامعة بالتعاون مع أرامكو الس��عودية‬ ‫كلي��ة الب�ترول وعل��وم األرض التي ته��دف إىل تقديم‬ ‫برنامج تعليمي وبحثي عاملي يعزز العالقة بني الجامعة‬ ‫وصناعة البرتول‪.‬‬ ‫بدأت الجامع��ة مرحلة تتجري التقنية وتحويلها إىل‬ ‫منتجات ذات مردود تجاري يف تنقية املياه واكتش��اف‬ ‫ت�سرب املوائ��ع واملواد الحفزي��ة إلنت��اج الهيدروجني‬ ‫واملضاف��ات الكيمياوية ومضافات رم��اد النفط الثقيل‬ ‫وغريها من املجاالت‪.‬‬ ‫نجحت خطط ربط أنشطة البحث العلمي مبنظومة‬ ‫متكاملة لالبت��كار‪ ،‬وأدى ذلك إىل حصول الجامعة عىل‬ ‫ً‬ ‫عاملي��ا يف قامئة الجامعات األعىل حصوالً عىل‬ ‫املركز ‪13‬‬ ‫ب��راءات االخرتاع من مكتب ب��راءات االخرتاع األمرييك‬ ‫يف عام ‪2015‬م‪ ،‬حيث أنتج أس��اتذة الجامعة وباحثوها‬ ‫وطالبها ‪ 115‬براءة اخرتاع يف العام املايض‪.‬‬


‫خالد بن صالح السلطان‬ ‫مدير الجامعة‬

‫ب��دأت الجامع��ة تنفي��ذ املرحل��ة الثاني��ة م��ن‬ ‫وادي الظه��ران الت��ي اجتذبت مراك��ز بحوث رشكات‬ ‫الكيامويات و تقني��ات النانو والطاقة املتجددة واملياه‬ ‫وتوفري الظروف املالمئة لريادة األعامل التقنية‪.‬‬ ‫اس��تمرت الجامعة يف بناء الوقف‪ ،‬حيث تجاوزت‬ ‫محفظ��ة الوقف االس��تثامرية مليار ري��ال ومحفظته‬ ‫العقارية ‪ 800‬مليون ريال‪ ،‬ونستهدف الوصول بالوقف‬ ‫إىل ثالثة ونص��ف مليار ريال خالل ثالث س��نوات من‬ ‫اآلن‪ ،‬كام انتهت الجامعة من أعامل البنية التحتية ملركز‬ ‫األعامل‪.‬‬ ‫واصل املجلس االستش��اري الدويل للجامعة تقديم‬ ‫االستش��ارة املتخصصة لرؤي��ة الجامع��ة وإفادتها من‬ ‫املس��تجدات العاملية يف التعليم العايل والتطور التقني‬ ‫والصناع��ي‪ ،‬فيام واصلت الجامع��ة برنامج تعاونها مع‬ ‫ام‪.‬أي‪.‬يت (‪ )MIT‬وجورجي��ا ت��ك ورشاكته��ا مع رشكة‬ ‫أرامك��و الس��عودية وس��ابك واالتص��االت والكهرباء‪،‬‬ ‫وهي الرشاك��ة التي تفتح آفاقاً جديدة للبحث العلمي‬ ‫وتساعده يف توطني التقنية‪.‬‬ ‫واصل أس��اتذة الجامعة وباحثوه��ا وطالبها حصد‬ ‫جوائز عاملية ومحلية مهمة‪ ،‬وأسعدنا أن جوائز الطالب‬ ‫اش��تملت باإلضافة إىل املج��االت العلمية عىل مجاالت‬

‫ثقافية وأدبية وابتكارية رفيعة‪.‬‬ ‫اكتملت مش��اريع تطوير املباين األكادميية واملدينة‬ ‫السكنية للطالب وأعضاء هيئة التدريس التي تشهدها‬ ‫املدين��ة الجامعية‪ ،‬وته��دف إىل تعزي��ز بنيتها التحتية‬ ‫وتطوير مرافقه��ا الحيوية‪ ،‬وبلغت تكلفة هذه املرحلة‬ ‫‪ 2.5‬مليار ريال‪.‬‬ ‫مرة أخــرى‪ ،‬أقدم خالص التهنئة للخريجني وآبائهم‬ ‫وأمهاتهم وأساتذتهم‪ .‬ويف الختام‪ ،‬أؤكد أن كل ماحققته‬ ‫الجامع��ة ت��م بفض��ل الله ث��م بفضل الدع��م املادي‬ ‫واملعنوي الكبري م��ن حكومتنا الرش��يدة بقيادة خادم‬ ‫الحرمني الرشيفني امللك س��لامن بن عبدالعزيز وس��مو‬ ‫ويل عه��ده األمني األمري محمد بن نايف بن عبدالعزيز‬ ‫وس��مو ويل ويل العه��د األم�ير محمد بن س��لامن بن‬ ‫عبدالعزيز‪ ،‬كام أذكر بالعرفان واالمتنان الرعاية الكرمية‬ ‫التي يحيط بها صاحب الس��مو املليك األمري سعود بن‬ ‫نايف ب��ن عبدالعزيز أم�ير املنطقة الرشقية مناش��ط‬ ‫الجامعة ومناس��باتها‪ ،‬كام أشكر ملعايل وزير التعليم د‪.‬‬ ‫أحمد بن محم��د العيىس متابعته الدامئ��ة وتوجيهاته‬ ‫السديدة وأدعو الله أن يحفظ لبلدنا الكريم أمنه وعزه‬ ‫وأمانه يف ظل القيادة الحكيمة لحكومتنا الرشيدة‪ ..‬إنه‬ ‫ونعم النصري‪.‬‬ ‫نعم املوىل َ‬ ‫َ‬

‫‪7‬‬


‫أخبار‬ ‫يرعى صاح��ب الس��مو املليك‬ ‫األمري سعود بن نايف بن عبدالعزيز‬ ‫أمري املنطق��ة الرشقية‪ ،‬مس��اء يوم‬ ‫الخميس ‪ 29‬جامدى اآلخرة ‪1437‬هـ‬ ‫(‪ 7‬أبري��ل ‪2016‬م)‪ ،‬حف��ل التخرج‬ ‫الس��ادس واألربعني‪ ،‬ال��ذي يقام يف‬ ‫االس��تاد الرياضـــ��ي باملــــدينــة‬ ‫الجامعيــ��ة بالظهـــ��ران‪ ،‬ويض��م‬ ‫خريجي الجـــامعــة يف الفصـــــل‬ ‫الدرايس األول واملرشحني للتخـــرج‬ ‫يف الفص��ل الدرايس الث��اين والفصل‬ ‫الصيف��ي والبالغ عدده��م (‪)1561‬‬ ‫طالب��اً منه��م (‪ )1147‬طالباً بدرجة‬ ‫البكالــــوريـــوس و(‪ )365‬طالبــــاً‬ ‫بدرجــة املاجستري و(‪ )49‬طـالبــــاً‬ ‫بدرجــــة الدكتوراه‪.‬‬ ‫وبه��ذه املناس��بة‪ ،‬أعــ��رب‬ ‫مع��ايل مدي��ر الجامع��ة د‪ .‬خال��د‬ ‫بن صالح الس��لطان ع��ن اعتزازه ‪-‬‬ ‫وكاف��ة منس��ويب الجامع��ة ‪ -‬بهذه‬ ‫الرعاي��ة الكرمية‪ .‬وق��ال معاليه إن‬ ‫ه��ذه الرعاية الكرمية تع��د تقديراً‬ ‫ملس�يرة الجامعة ودوره��ا يف تأهيل‬ ‫الكفـــاءات البش��ـــرية وإعدادها‬ ‫ألداء دوره��ا املنتظ��ر يف خدم��ة‬ ‫القطاعات اإلنتاجية والخدمية‪.‬‬ ‫وق��ال د‪ .‬الس��لطان إن ه��ذه‬ ‫الرعاي��ة الكرمي��ة تع��د تجس��يداً‬ ‫لالهت�مام الكبري الذي توليه التعليم‬ ‫حكومتن��ا الرش��يدة بقي��ادة خادم‬ ‫الحرمني الرشيفني امللك س��لامن بن‬ ‫عبدالعزيز وس��مو ويل عهده األمني‬ ‫األمري محمد بن نايف بن عبدالعزيز‬ ‫وس��مو ويل ويل العهد األمري محمد‬ ‫بن سلامن بن عبدالعزيز ‪ -‬يحفظهم‬ ‫الل��ه‪ ،‬مش�يراً إىل أن ه��ذا االهتامم‬ ‫ينطل��ق م��ن اقتن��اع عمي��ق بدور‬ ‫التعليم يف إعداد الك��وادر البرشية‬ ‫امللتزمة باملبادئ الرفيعة واملحافظة‬ ‫عىل القيم الفاضلة واملواكبة ألحدث‬ ‫مس��تجدات العصـــ��ر والواعي��ة‬ ‫لدورهـــا يف نهضة الوطن‪.‬‬ ‫وذك��ر د‪ .‬الس��لطان أن الت��زام‬ ‫الجامع��ة بتحدي��ث العمليـــ��ة‬ ‫‪8‬‬

‫العدد السنوي ‪2016-1437‬‬

‫س��مو األمير س��عود بن نايف يرعى‬ ‫حف��ل التخ��رج الس��ادس واألربعي��ن‬

‫التعليمـيـــ��ة وحرصه��ا علــــ��ى‬ ‫الوص��ول إىل معاييـــــ��ر الج��ودة‬ ‫العاملي��ة هو س��مة مميزة ملس�يرة‬ ‫الجامع��ة الت��ي حرص��ت – طوال‬ ‫تاريخه��ا الطوي��ل – ع�لى االلتزام‬ ‫بالتميز وس��اعدها ع�لى االلتزام به‬ ‫الدع��م ال��ذي تلقاه م��ن حكومتنا‬ ‫الرش��يدة حيث مكنها ه��ذا الدعم‬ ‫من اس��تخدام آخر تقنيات التعليم‬ ‫واس��تقطاب األس��ـــاتذة األكف��اء‬ ‫تدريس��اً وأصحاب األثر امللموس يف‬ ‫البح��ث العلمي‪ ،‬ويص��ب كل ذلك‬ ‫يف مصلح��ة الطالب ال��ذي يحصل‬

‫عىل تأهيــل وتدريب متميز يجعله‬ ‫ق��ادراً‪ ،‬ح�ين يتخرج‪ ،‬ع�لى مواكبة‬ ‫تط��ورات العل��وم ومس��تجــدات‬ ‫التقنيـ��ة‪ ،‬واملس��اهمة يف تحقي��ق‬ ‫التنمية الشاملة‪.‬‬ ‫وق��ال إن الجامعة حريصة عىل‬ ‫أن يك��ون خريجوه��ا متميــــزين‬ ‫أخالقيـاً بق��در متيــزهم علــــميــاً‪،‬‬ ‫وأن يتمتــع خريجوها باملهـــارات‬ ‫املطلوب��ة يف س��وق العم��ل‪ ،‬وق��د‬ ‫أنشأت لهذا الغرض برنامجاً لتطوير‬ ‫امله��ارات الالزمة لالرتق��اء بقدرات‬ ‫الطال��ب وفكره وس��لوكه وإعداده‬

‫ملواكب��ة متطلب��ات س��وق العم��ل‬ ‫ومس��اعدته عىل النج��اح والتفوق‬ ‫أثناء الدراسة وبعد االلتحاق بالعمل‬ ‫ويهتم الربنامج بدراسة آراء القامئني‬ ‫عىل سوق العمل حول ما ينشدونه‬ ‫من مهارات التميز واألداء الف ّعال يف‬ ‫خريجي الجامعة‪.‬‬ ‫وأع��رب عن أمل��ه يف أن تحقق‬ ‫الجامع��ة مزيداً م��ن اإلنجازات يف‬ ‫الس��نوات القادم��ة‪ .‬وق��دّ م خالص‬ ‫التهنئ��ة للخريج�ين‪ ،‬وش��كر م��ن‬ ‫س��اهم يف تفوقهم من آباء وأمهات‬ ‫وأساتذة‪.‬‬


‫وزير التجارة والصناعة‪:‬‬

‫المشاريع الناشئة في الجامعات تسهم‬ ‫في تطوير القطاع الخاص‬

‫أك��د معايل وزي��ر التج��ارة والصناع��ة د‪ .‬توفيق‬ ‫الربيعة أن الوزارة بصدد الوصول إىل آلية مناسبة لدعم‬ ‫املشاريع الرائدة القامئة عىل تقنيات أنتجتها الجامعات‬ ‫الس��عودية من خالل القروض وتسهيل جميع العوائق‬ ‫التي ميك��ن أن تواج��ه ه��ذه املش��اريع‪ ،‬وأضاف أن‬ ‫املستقبل القريب سيشهد تعاوناً بني الوزارة والجامعة‬ ‫لدع��م برامج ريادة األعامل واملش��اريع الناش��ئة التي‬ ‫تسهم يف تطوير القطاع الخاص باململكة‪.‬‬ ‫ج��اء ذلك خالل زيارته الجامع��ة‪ ،‬يوم الثالثاء ‪19‬‬ ‫صفر ‪1437‬هـ‪ ،‬وكان يف استقباله مدير الجامعة د‪ .‬خالد‬ ‫السلطان و وكالء الجامعة وعدد من عمدائها‪.‬‬ ‫وحول دعم الجامعة لالقتصاد الوطني‪ ،‬قال معايل‬ ‫د‪ .‬الربيع��ة إن الجامعة خ ّرج��ت مجموعة كبرية من‬ ‫معايل مدير الجامعة يستقبل معايل وزير التجارة والصناعة‬ ‫القيادات الوطنية‪ ،‬كام أنها تعد من الجامعات الرائدة‬ ‫وعب‬ ‫يف تسجيل براءات االخرتاع عىل املستوى العاملي‪ ،‬رَّ‬ ‫ً‬ ‫عن س��عادته بزيارة وادي الظه��ران للتقنية –التابع للجامعة‪ -‬مش��يدا مبا يضمه الرائدة‪ ،‬ورشاكاتها مع أهم وأكرب الجامعات والرشكات التقنية والصناعية عامليا‪.‬‬ ‫الوادي من رشكات كبرية ومتميزة يف مجاالت النفط والغاز والبرتوكيامويات‪.‬‬ ‫كام قدم عميد كلية اإلدارة الصناعية د‪ .‬محمد الزهراين عرضاً عن مس��توى‬ ‫واستمع معايل د‪ .‬الربيعة إىل عرض قدمه عميد كلية العلوم الهندسية د‪ .‬عمر التأهيل العلمي واألكادميي الذي تقدمه الكلية لطالبها‪ ،‬مش�يراً إىل أن كلية اإلدارة‬ ‫الس��ويلم عن التخصصات العلمية يف الجامعة وبرامجها األكادميية وأنشطتها يف الصناعي��ة حصلت عىل أول اعتامد أكادميي يف الرشق األوس��ط لربامجها العلمية‬ ‫مج��االت التعليم والبحث العلمي وخدمة املجتمع‪ ،‬وتطرق إىل مبادرات الجامعة‬ ‫من املنظمة الدولية لكليات إدارة األعامل (‪)AACSB‬‬

‫د‪.‬الربيعة يستمع لرشح عن معهد الريادة‬

‫عام ‪2002‬م‪ ،‬واستعرض جهود الكلية يف خدمة املجتمع‬ ‫من خالل تنظيم الربام��ج املتخصصة والعامة وتقديم‬ ‫االستشارات العلمية لكافة قطاعات الدولة‪.‬‬ ‫وتضم��ن برنامج الزي��ارة مركز االبت��كار يف وادي‬ ‫الظهران للتقني��ة الذي يضم مرك��ز النمذجة وتطوير‬ ‫التقنية ومركز االبت��كار ومعهد ريادة األعامل ومكتب‬ ‫االرتب��اط مع الصناعة ورشك��ة وادي الظهران وبرنامج‬ ‫واعد ورشكة تكنوفيا و مركز رشكة هواوي‪.‬‬ ‫واس��تمع خالل زيارة الوادي إىل عرض حول بنية‬ ‫ال��وادي التحتي��ة ومراكز كربيات ال�شركات الصناعية‬ ‫والتقنية العاملية املنضمة للوادي مثل رشكات شلمربجري‬ ‫وهانيويل ويوكوغاوا وأميانتيت وجرنال اليكرتيك وسان‬ ‫روز وغريه��ا‪ ،‬وبرامج تعاونها م��ع باحثي الجامعة يف‬ ‫النطاقات البحثية ذات العالقة‪.‬‬ ‫‪9‬‬


‫أخبار‬

‫الجامعة الـ ‪ 13‬عالميا في براءات االختراع‬ ‫على مستوى الجامعات‬

‫ترتيب الجامعة يف براءات االخرتاع عىل مستوى الجامعات‬

‫قفزت الجامع��ة إىل املركز ‪ 13‬يف‬ ‫ترتي��ب جامع��ات العامل وفق��ا لعدد‬ ‫املس��جلة مبكت��ب‬ ‫ب��راءات االخ�تراع‬ ‫ّ‬ ‫ب��راءات االخ�تراع األمرييك حس��ب‬ ‫إحصائي��ات موق��ع ‪IFI CLAIMS‬‬ ‫لرباءات اخرتاع الجامعات العاملية‪.‬‬ ‫وحس��ب املوق��ع املتخص��ص يف‬ ‫تزوي��د الصناع��ات العاملي��ة بتقارير‬ ‫س��نوية ع��ن ب��راءات االخ�تراع‪ ،‬فإن‬ ‫جامعة امللك فهد س��جلت ‪ 115‬براءة‬ ‫اخرتاع يف العام ‪ 2015‬بزيادة تبلغ ‪29‬‬ ‫براءة اخ�تراع عن الع��ام ‪ 2014‬الذي‬ ‫سجلت فيه الجامعة ‪ 86‬براءة اخرتاع‪،‬‬ ‫وبالت��ايل قفزت الجامعة من املركز ‪22‬‬ ‫يف ‪ 2014‬إىل املركز ‪ 13‬عاملياً يف ‪.2015‬‬ ‫ك�ما تصدرت جامع��ة امللك فهد‬ ‫حسب املوقع جامعات الرشق األوسط‬ ‫‪10‬‬

‫العدد السنوي ‪2016-1437‬‬ ‫‪2015-1436‬‬

‫وأفريقي��ا‪ ،‬وأتت يف املرك��ز الثالث يف‬ ‫قارة آسيا بعد جامعة تسينغوا الصينية‬ ‫واملعه��د الك��وري املتق��دم للعل��وم‬ ‫والتقنية‪.‬‬ ‫وذك��ر مدي��ر الجامع��ة الدكتور‬ ‫خالد بن صالح الس��لطان أن الجامعة‬ ‫تجاوزت أهداف خططها االسرتاتيجية‬ ‫يف مجال براءات االخرتاع‪ ،‬مشريا إىل أن‬ ‫الجامع��ة التي امتلكت خمس براءات‬ ‫اخرتاع فقط يف الع��ام ‪ 2005‬أصبحت‬ ‫اليوم قريبة جداً من الوصول إىل قامئة‬ ‫أفضل عرش جامعات يف العامل يف مجال‬ ‫تسجيل براءات االخرتاع‪.‬‬ ‫وأضاف د‪ .‬السلطان أن بناء نظام‬ ‫ابتكاري متكام��ل هو حجر الزاوية يف‬ ‫نج��اح الجامع��ة يف االس��تثامر األمثل‬ ‫يف ب��راءات اخرتاعه��ا‪ ،‬حي��ث مهدت‬

‫الجامع��ة لنجاحها بالرتكيز عىل التم ّيز‬ ‫يف األبحاث األساس��ية ثم كان تأسيس‬ ‫وادي الظهران للتقنية الذي يعد اليوم‬ ‫أك�بر تجمع م��ن نوعه عاملي��اً ملراكز‬ ‫أبحاث النفط والغاز‪ .‬وتشمل منظومة‬ ‫الوادي مركزاً لالبتكار ومعهداً للريادة‬ ‫يف األعامل ومركزاً متقدماً للنمذجة‪.‬‬ ‫وق��ال د‪ .‬الس��لطان إن الجامعة‬ ‫تجاوزت الرتكيز عىل تس��جيل براءات‬ ‫االخ�تراع إىل االنتقائي��ة يف األنش��طة‬ ‫االبتكارية بحيث تتأك��د من جدواها‬ ‫أوال وترك��ز ع�لى مج��االت مح��ددة‬ ‫وتط��ور أس��لوبها الخاص يف تس��ويق‬ ‫اخرتاعاتها‪.‬‬ ‫وأوض��ح أن الجامع��ة وصلت إىل‬ ‫أبع��د ح��د يف تجهي��ز تقنياتها حيث‬ ‫رخصت عددا من ابتكاراتها وأوصلتها‬

‫إىل األسواق العاملية من خالل تحالفات‬ ‫م��ع جه��ات عاملية وهن��اك عدد من‬ ‫الرشكات الناشئة املحلية والعاملية التي‬ ‫تأسس��ت بناء عىل براءات اخرتاع من‬ ‫الجامعة‪.‬‬ ‫وقال إن نجاح الجامعة يف تسجيل‬ ‫وتتجري ب��راءات االخ�تراع كان نتيجة‬ ‫حاسمة السرتاتيجية الجامعة يف إنتاج‬ ‫امللكيات الفكرية وترخيصها وتسويقها‬ ‫وصوال إىل املساهمة يف دعم االقتصاد‬ ‫الوطني عرب كيانات تجارية قامئة عىل‬ ‫ابتكارات وأفكار منسويب الجامعة‪.‬‬ ‫وكانت الجامعة قد بدأت الظهور‬ ‫يف قوائم كبار املنتجني لرباءات االخرتاع‬ ‫منذ الع��ام ‪ 2011‬حينام أتت يف املركز‬ ‫‪ 55‬عامليا‪ ،‬واستمرت بالصعود يف املراكز‬ ‫وصوال إىل املركز ‪ 13‬للعام ‪.2015‬‬


‫متابعات‬

‫‪11‬‬


‫متابعات‬

‫في االجتماع الـ ‪ 19‬للمجلس االستشاري الدولي للجامعة ‪ ..‬د‪ .‬خالد السلطان‪:‬‬

‫ناقشنا الفرص البحثية المستقبلية وبناء‬ ‫التفكير الريادي‬ ‫اختت���م‬

‫المجل����س االستش����اري‬ ‫الدول����ي للجامعة‪ ،‬يوم الثالثاء ‪13‬‬ ‫جمادى اآلخرة ‪1437‬هـ‪ ،‬اجتماعه‬ ‫الـتاسع عشر‪.‬‬ ‫وذك����ر مدي����ر الجامع����ة د‪ .‬خالد‬ ‫بن صالح الس����لطان أن المجلس‪،‬‬ ‫الذي يضم نخبة من الش����خصيات‬ ‫المحليـــــــ����ة والعالمية البارزة في‬ ‫القطاعين األكاديمي والصناعي‬ ‫ناقش‪ ،‬خالل اجتماعه الذي استمر‬ ‫يومين‪ ،‬أربعة موضوعات أساسية‬ ‫هي الفرص البحثية المس����تقبلية‬ ‫والتمي����ز في التطوي����ر األكاديمي‬ ‫وخطة تطوير قس����م الهندس����ة‬ ‫الميكانيكية وبناء منهجية التفكير‬ ‫الريادي‪.‬‬ ‫وأضــ����اف د‪ .‬الس����لطـــــــــــان أن‬ ‫الموضوع����ات األربع����ة تم����ت‬ ‫مناقش����تها ف����ي الي����وم األول‬ ‫لالجتم����اع م����ن خالل أرب����ع لجان‬ ‫فرعية تضم كل لجنة منها عد ًدا‬ ‫م����ن أعض����اء المجلس وأس����اتذة‬ ‫الجامعة ذوي العالقة فيما اجتمع‬ ‫المجلس بكامل هيئته في اليوم‬ ‫الثان����ي لالجتماع ليناق����ش التقارير‬ ‫التي انتهت إليها اللجان األربع‪.‬‬ ‫‪12‬‬

‫العدد السنوي ‪2016-1437‬‬

‫أعضاء املجلس االستشاري‬

‫وق��ال إن املجلس يعم��ل كهيئة‬ ‫استش��ارية رفيع��ة املس��توى وأن��ه‬ ‫نجح‪ ،‬منذ إنش��ائه ع��ام ‪1427‬هـ‪ ،‬يف‬ ‫إدخال منظور عاملي واس�تراتيجي إىل‬ ‫أداء الجامع��ة يف الجانب�ين األكادميي‬ ‫والبحث��ي ورف��ع جه��ود االبت��كار‬ ‫والتطوي��ر فيه��ا وتحقي��ق التف��وق‬ ‫التناف�سي ع�لى الصعي��د العامل��ي‬ ‫والحصول ع�لى املش��ورة املتخصصة‬ ‫للتوجهات املستقبلية‪.‬‬ ‫وأكد الربوفيس��ور لو شامو رئيس‬ ‫جامعة امللك عبدالله للعلوم والتقنية‬ ‫عض��و املجل��س االستش��اري الدويل‬ ‫لجامعة امللك فه��د للبرتول واملعادن‬ ‫أن جامعة امللك فهد تتقدم بخطوات‬ ‫واثق��ة يف مج��ايل التعلي��م والبح��ث‬

‫العلمي‪ ،‬وأض��اف‪ ،‬عىل هامش أعامل‬ ‫االجتامع التاس��ع ع�شر للمجلس‪ ،‬أن‬ ‫الجامعة حافظت ع�لى نوعية تعليم‬ ‫متميزة وخرج��ت قياديني يف مختلف‬ ‫القطاعات‪.‬‬ ‫وأض��اف الدكت��ور لو ش��امو أن‬ ‫جامع��ة املل��ك فه��د ط��ورت نظاما‬ ‫ابتكاري��ا فري��دا حق��ق‪ ،‬بالرغم من‬ ‫حداثت��ه‪ ،‬إنجازات كب�يرة الفتا إىل أن‬ ‫التسهيالت التي توفرها الجامعة تعزز‬ ‫منوه يف الس��نوات القادمة وأننا ننتظر‬ ‫منه الكثري‪.‬‬ ‫وزاد “ كنت متحمسا جدا لرؤية‬ ‫التطور ال��ذي تش��هده جامعة امللك‬ ‫فهد واطلعت م��ن خالل عضويتي يف‬ ‫مجلسها االستش��اري عىل برامج تثري‬

‫اإلعجاب وأنا سعيد بعضوية املجلس‬ ‫وأن أساهم يف أنشطة الجامعة”‪.‬‬ ‫ووص��ف وادي الظه��ران للتقنية‬ ‫بـ”امل�شروع الكبري والفك��رة الرائدة‬ ‫التي تساهم بالتأكيد يف إخراج البحث‬ ‫العلمي إىل التطبيق الصناعي وتساعد‬ ‫الجامعة عىل تتجري تقنياتها”‪ ،‬مش�يرا‬ ‫إىل أن الجامعة قطعت أشواطا مهمة‬ ‫يف هذا املجال”‪.‬‬ ‫وأض��اف أن جامع��ة امللك فهد‬ ‫وجامع��ة املل��ك عبدالل��ه تربطه�ما‬ ‫عالق��ة رشاكة من��ذ تأس��يس جامعة‬ ‫املل��ك عبدالل��ه‪ ،‬ول��دى الجامعت��ان‬ ‫الكثري من مش��اريع البحوث املشرتكة‬ ‫ونح��رص ع�لى اس��تقطاب ط�لاب‬ ‫دراس��ات عليا من جامعة امللك فهد‪،‬‬


‫وآمل أن تساهم عضويتي يف املجلس‬ ‫االستش��اري الدويل لجامعة امللك فهد‬ ‫يف تطوير هذه الرشاكة‪.‬‬ ‫وأش��ار إىل أن الجامعتني تقودان‬ ‫البحث العلمي واالبت��كار يف اململكة‬ ‫ولديه�ما الكثري من الربامج املش�تركة‬ ‫وهن��اك تكامل يف األه��داف‪ ،‬ويؤكد‬ ‫مس��توى الن�شر العلم��ي يف املجالت‬ ‫العلمي��ة م��ن الجامعت�ين ونس��ب‬ ‫االستش��هاد يف العلوم والهندس��ة أن‬ ‫الجامعتني يف املقدمة‪.‬‬ ‫وتاب��ع” الجامعت��ان تتلمس��ان‬ ‫االحتياج��ات التنموي��ة للمملك��ة‬ ‫وترك��زان ع�لى العل��وم والهندس��ة‬ ‫يف املج��االت الت��ي تش��كل أولوي��ة‬ ‫للمملك��ة” وأض��اف أن جامعة امللك‬ ‫فهد وكاوس��ت لديهام بيئة متشابهة‬ ‫من حيث االهت�مام بالتعليم النوعي‬ ‫وتطوير البحث واالبت��كار رغم أنهام‬ ‫يختلف��ان يف طبيعة الربامج التعليمية‬ ‫فجامع��ة املل��ك فه��د توف��ر برامج‬ ‫جامعية ودراسات عليا بينام كاوست‬ ‫تركز فقط عىل الدراسات العليا‪.‬‬ ‫وقال إن تحويل املنتجات البحثية‬ ‫إىل منتجات صناعية يحتاج للكثري من‬ ‫الجه��ود والوقت‪ ،‬ولك��ن عندما نوفر‬ ‫املتطلبات الالزم��ة ونقوم بالخطوات‬ ‫الصحيح��ة‪ ،‬فإن الجامعة س��تصل إىل‬ ‫أهدافه��ا‪ ،‬مؤكدا أن جامعة امللك فهد‬ ‫تتح��رك يف االتجاه الصحي��ح ‪ .‬وتابع‬ ‫“أتوق��ع ش��خصيا أن ن��رى الكثري من‬ ‫اإلنجازات يف هذا املجال”‬ ‫من جانب��ه ذكر الدكت��ور ديديه‬ ‫إمانويل أوس�ين مدي��ر معهد البرتول‬ ‫الفرن�سي أن البح��ث يف جامعة امللك‬ ‫فهد تطور بشكل ملحوظ يف السنوات‬ ‫القليلة املاضية واضعا الجامعة ضمن‬ ‫نخب��ة الجامع��ات العاملي��ة يف مجال‬ ‫إنتاج براءات االخرتاع‪.‬‬ ‫وقال “يف الخطوة القادمة علينا‬ ‫التأكد من أن هذه الرباءات س��تتحول‬ ‫إىل منتجات صناعية تساهم يف تطور‬

‫المجلس يعمل كهيئة استشارية رفيعة المستوى‬ ‫و نج��ح‪ ،‬منذ إنش��ائه ع��ام ‪1427‬هـ‪ ،‬ف��ي إدخال‬ ‫منظور عالمي واستراتيجي إلى أداء الجامعة في‬ ‫الجانبين األكاديمي والبحثي ورفع جهود االبتكار‬ ‫والتطوير فيها‬ ‫اململكة وإيجاد فرص وظيفية وتوفري‬ ‫أنش��طة صناعي��ة كث�يرة م��ن هذه‬ ‫الرباءات”‪.‬‬ ‫وذك��ر د‪ .‬أوس�ين‪ ،‬ال��ذي ي��زور‬ ‫الجامعة للم��رة األوىل بع��د اختياره‬ ‫عضوا يف مجلس��ها االستشاري الدويل‪،‬‬ ‫أن��ه “تفاجأ بالج��ودة التي متارس بها‬ ‫الجامع��ة جميع أنش��طتها يف التعليم‬ ‫والبح��ث العلم��ي واالبت��كار وتوليد‬ ‫األع�مال ح��ول الجامع��ة”‪ .‬وتاب��ع‬ ‫“حظي��ت بالفرصة ملقابلة العديد من‬ ‫مس��ؤويل الجامع��ة والحظ��ت مدى‬ ‫الجدية التي تسري عليها هذه الجامعة‬ ‫يف كل خطواتها”‪.‬‬ ‫وأضاف “آمل أن يساهم وجودي‬ ‫يف املجلس االستش��اري لجامعة امللك‬ ‫فه��د يف تعزي��ز العالق��ة ب�ين معهد‬ ‫البرتول الفرن�سي والجامع��ة‪ ،‬فلدينا‬ ‫اهتاممات بحثية وتعليمية مش�تركة‪،‬‬ ‫ونتع��اون م��ع جامعة املل��ك فهد يف‬ ‫تطوير أعاملنا”‪.‬‬ ‫وكان املجلس قد استمع إىل عرض‬ ‫عن الفرص البحثية املستقبلية وناقش‬ ‫تفعيل دور الجامعة يف تطوير البحث‬ ‫العلم��ي من خ�لال تقدي��م أبحاث‬ ‫علمية عالية املس��توى يف املوضوعات‬ ‫ذات األهمية االسرتاتيجية للمملكة‪.‬‬ ‫وق��دم عميد التطوي��ر األكادميي‬ ‫د‪ .‬نض��ال الرطروط عرض��اً عن التميز‬ ‫يف التطوي��ر األكادمي��ي تن��اول في��ه‬ ‫تاريخ ع�مادة التطوير األكادميي التي‬ ‫ُتع��د األوىل م��ن نوعه��ا يف املنطقة‪،‬‬ ‫وتعن��ى بتطوي��ر العملي��ة التعليمية‬ ‫وتقدي��م الدعم املهن��ي ألعضاء هيئة‬

‫التدري��س وتزويدهم باالستش��ارات‬ ‫الالزم��ة لتطوير مهاراته��م التعليمية‬ ‫وتحقي��ق أع�لى معاي�ير الج��ودة يف‬ ‫الربام��ج التعليمية‪ ،‬وذل��ك من خالل‬ ‫أربع��ة مراك��ز رئيس��ة وه��ي‪ :‬مركز‬ ‫التعلي��م والتعلم‪ ،‬مركز تقويم الربامج‬ ‫األكادميي��ة‪ ،‬مركز القي��اس والتقويم‪،‬‬ ‫مركز التعلم اإللك�تروين‪ .‬وتقدم هذه‬ ‫املراكز أنشطة وفعاليات متعددة مثل‬ ‫الدراس��ات والبحوث واالستش��ارات‬ ‫التعليمي��ة وال��دورات التدريبي��ة‬ ‫وحلق��ات النق��اش لهيئ��ة التدريس‬ ‫املتعلقة مبجاالت هذه املراكز‪.‬‬ ‫وقدم د‪ .‬زهري قاس��م رئيس قسم‬ ‫الهندس��ة امليكانيكية عرضاً عن خطة‬ ‫تطوير القس��م تناول مالم��ح الخطة‬ ‫ودوره��ا يف تطوي��ر برنامج القس��م‬ ‫وجعل��ه أك�ثر مواكب��ة لالحتياج��ات‬ ‫املتجددة واملتطورة لسوق العمل‪.‬‬ ‫وقدم د‪ .‬وائل موىس وكيل معهد‬ ‫الري��ادة يف األع�مال عرضاً ع��ن بناء‬ ‫التفكري الريادي يف الجامعة تناول دور‬ ‫الجامعة يف بن��اء ثقافة ريادة األعامل‬ ‫وتطوير ق��درات الط�لاب ومهاراتهم‬ ‫ليصبحوا رواداً يف األعامل ونرش الوعي‬ ‫بري��ادة األعامل من خالل االس��تفادة‬ ‫من التجارب الدولية يف هذا املجال‪.‬‬ ‫وكان مجل��س الجامع��ة ق��رر‪،‬‬ ‫يف جلس��ته الثاني��ة للع��ام ال��درايس‬ ‫‪1437/1436‬ه��ـ‪ ،‬إع��ادة تش��كيل‬ ‫املجلس االستش��اري الدويل للجامعة‪،‬‬ ‫ون��ص القرار عىل تعيني الش��خصيات‬ ‫التالي��ة أعض��اء يف املجلس ملدة ثالث‬ ‫س��نوات اعتباراً م��ن ‪1437/2/19‬هـ‬

‫(‪2016/1/1‬م) وه��م‪ :‬املهن��دس أمني‬ ‫بن حس��ن النارص رئيس رشكة أرامكو‬ ‫السعودية وكبري اإلداريني التنفيذيني‪،‬‬ ‫الربوفيس��ور جان – لوش��امو رئيس‬ ‫جامع��ة املل��ك عبدالل��ه للعل��وم‬ ‫والتقنية‪ ،‬األس��تاذ يوسف بن عبدالله‬ ‫البنيان – نائ��ب رئيس مجلس اإلدارة‬ ‫الرئيس التنفيذي للرشكة الس��عودية‬ ‫للصناعات األساسية‪ ،‬األستاذ داي دير‬ ‫حس�ين رئيس مجلس اإلدارة والرئيس‬ ‫التنفيذي للمعهد الفرنيس للبرتول‪. ،‬‬ ‫ن��ص الق��رار ع�لى متدي��د‬ ‫ك�ما ّ‬ ‫فرتة عضوي��ة الش��خصيات التالية يف‬ ‫عضوي��ة املجلس االستش��اري الدويل‬ ‫يف الجامعة ملدة ثالث س��نوات اعتباراً‬ ‫م��ن ‪1437/2/19‬ه��ـ (‪2016/1/1‬م)‬ ‫وه��م‪ :‬الربوفيس��ور تش��ارلز العيش‬ ‫نائب رئيس معهد كاليفورنيا للتقنية‪،‬‬ ‫ومدير مخترب الدفع النفاث‪ ،‬الواليات‬ ‫املتحدة األمريكية‪ ،‬الربوفيسور جورج‬ ‫بيرتسون رئيس معهد جورجيا للتقنية‪،‬‬ ‫السيد جون رايس نائب رئيس مجلس‬ ‫اإلدارة لرشكة جرنال إلكرتيك والرئيس‬ ‫التنفيذي لرشكة جرنال إلكرتيك للنمو‬ ‫العاملي والعمليات‪ ،‬الربوفيسور مارتن‬ ‫جيسيك الرئيس السابق لجامعة بوردو‬ ‫يف الواليات املتح��دة األمريكية‪ ،‬مدير‬ ‫جامعة امللك فهد للب�ترول واملعادن‪،‬‬ ‫الربوفيس��ور ن��ام بيوس��وح الرئي��س‬ ‫الس��ابق للمعه��د الك��وري املتق��دم‬ ‫للعلوم والتقنية‪ ،‬الربوفيس��ور هوجو‬ ‫سننش��اين الرئيس الس��ابق لجامعة‬ ‫شيكاغو الس��ابق يف الواليات املتحدة‬ ‫األمريكي��ة‪ ،‬كام نص القرار عىل متديد‬ ‫فرتة تعيني الربوفيسور مارتن جيسيك‬ ‫رئيس��اً للمجلس االستشاري الدويل يف‬ ‫الجامعة‪ ،‬ملدة ثالث سنوات اعتباراً من‬ ‫‪1437/2/19‬هـ (‪2016/1/1‬م)‪ ،‬ومتديد‬ ‫ف�ترة تعيني الدكتور س��مري بن علوان‬ ‫البيات أميناً عاماً للمجلس‪ ،‬ملدة ثالث‬ ‫س��نوات اعتباراً م��ن ‪1437/2/19‬هـ‬ ‫(‪2016/1/1‬م)‪.‬‬ ‫‪13‬‬


‫متابعات‬

‫الجامعة تنظم مؤتمر أبحاث التمويل اإلسالمي‬

‫معايل محافظ مؤسسة النقد يتسلم درعاً تذكارية من معايل مدير الجامعة‬

‫انطلق����ت‪ ،‬يوم االثني���ن ‪ 14‬مارس ‪ ،2016‬أعم���ال مؤتمر‬ ‫أبحاث التمويل اإلس�ل�امي‪ ،‬الذي نظمته جامعة الملك فهد‬ ‫للبترول والمعادن‪ ،‬في فندق الريتز كارلتون بمدينة الرياض‪.‬‬ ‫حضر المؤتمر الدكتور فهد المبارك محافظ مؤسس���ة النقد‬ ‫السعودي الذي ألقى الكلمة االفتتاحية للمؤتمر‪ ،‬وشارك فيه‬ ‫نائ���ب محافظ مؤسس���ة النقد العربي الس���عودي عبدالعزيز‬ ‫الفريح متحدثا رئيسا‪ ،‬والخبير المالي العالمي الدكتور فرانكلن‬ ‫أل���ن (‪ )Franklin Allen‬م���ن كيلة وارت���ون في جامعة‬ ‫بنسلفانيا وكلية امبريال لندن‪.‬‬ ‫وذكر الدكتور فه��د املبارك يف كلمته‬ ‫أن املرصفية اإلسالمية تحظى باهتامم دويل‬ ‫متنام منذ عدة عق��ود نظراً لنموها الكبري‬ ‫وصمودها أم��ام األزمات املالية‪ ،‬إضافة إىل‬ ‫أن صي��غ التمويل املتوافق��ة مع الرشيعة‬ ‫اإلسالمية تركز عىل مبدأ االستثامر يف األصول‬ ‫الحقيقية واملشاركة يف املخاطر‪ ،‬وأضاف أن‬ ‫منوذج التمويل اإلس�لامي ساهم يف انتشار‬ ‫مب��ادى التموي��ل املعتم��د ع�لى األصول‬ ‫الحقيقي��ة وتبنيها يف قم��ة دول العرشين‬ ‫‪14‬‬

‫العدد السنوي ‪2016-1437‬‬

‫كخيار مثايل لتمويل مشاريع البنية التحتية‬ ‫يف العديد من دول العامل‪ ،‬ويف هذا السياق‬ ‫فقد بلغت أصول املنتجات املالية املتوافقة‬ ‫مع الرشيع��ة ما يزيد عىل نح��و تريليوين‬ ‫دوالر عىل املستوى الدويل تقدم من خالل‬ ‫أكرث من ألفي مؤسسة مالية وبلغت حصة‬ ‫دول مجلس التع��اون الخليجي منها قرابة‬ ‫‪ % 37‬ك�ما بلغ حجم قطاع الصكوك قرابة‬ ‫‪ 300‬مليار دوالر متث��ل حصة دول مجلس‬ ‫التعاون منها قراب��ة الثلث‪ ،‬وبلغت أصول‬

‫قطاع الصناديق االستثامرية اإلسالمية أكرث‬ ‫م��ن ‪ 75‬ملي��ار دوالر منه��ا ‪ % 45‬يف دول‬ ‫مجل��س التع��اون الخليجي وف��اق قطاع‬ ‫التأمني التعاوين عرشين مليار دوالر ممث ًال‬ ‫أك�ثر م��ن ‪ 40%‬يف دول مجل��س التعاون‬ ‫الخليجي‪ .‬وقال إن العمل املرصيف املتوافق‬ ‫مع الرشيعة اإلسالمية يف اململكة شهد منواً‬ ‫رسيعاً خالل السنوات املاضية‪ ،‬حيث متثل‬ ‫املنتجات املرصفي��ة املتوافقة مع الرشيعة‬ ‫يف اململك��ة حالياً قراب��ة ‪ 20%‬من إجاميل‬ ‫املنتجات املرصفية اإلس�لامية عىل مستوى‬ ‫الع��امل‪ ،‬أما ع�لى املس��توى املح�لي‪ ،‬فإن‬ ‫قرابة ال��ـ‪ 50%‬من أص��ول القطاع املرصيف‬ ‫الس��عودي متوافقة مع الرشيعة اإلسالمية‬ ‫وباإلضاف��ة إىل املصارف يوجد باململكة ‪30‬‬ ‫رشكة متويل تقدم منتجات متويلية متوافقة‬ ‫مع الرشيعة لألفراد واملؤسس��ات التجارية‬ ‫إضاف��ة إىل ‪ 35‬رشك��ة تأمني تع��اوين تقدم‬ ‫منتجات تأمني متوافقة مع الرشيعة‪.‬‬ ‫وأضاف أن مؤسس��ة النقد السعودي‬ ‫تس��تخدم منوذجاً موحداً ميكن من خالله‬

‫الرقابة واإلرشاف عىل العمل املرصيف بشقيه‬ ‫التقليدي واملتوافق مع الرشيعة اإلس�لامية‬ ‫وفقاً لنظام الرقابة عىل املصارف التجارية‪،‬‬ ‫الذي ميكن بدوره جميع املصارف التجارية‬ ‫من تقديم الخدم��ات املرصفية واملنتجات‬ ‫التمويلية بكافة أنواعه��ا لعمالئها ويتميز‬ ‫هذا النم��وذج املوحد يف تطبي��ق املعايري‬ ‫املرصفي��ة الدولي��ة ع�لى كاف��ة املصارف‬ ‫والس�ماح لقوى العرض والطلب يف السوق‬ ‫املحلي��ة يف تحديد نوعية وحجم املنتجات‬ ‫املالية‪ ،‬وتشجع املنافسة بني جميع املصارف‬ ‫يف تقدميها‪ ،‬كام يس��اعد ع�لى طرح املزيد‬ ‫من املنتجات التمويلي��ة واملرصفية ويوفر‬ ‫أس��اليب متقدمة م��ن إدارة املخاطر التي‬ ‫ميارسها العمل املرصيف‪.‬‬ ‫وأض��اف إن اململك��ة تحظ��ى ‪-‬ولله‬ ‫الحم��د‪ -‬بحض��ور دويل فاع��ل يف املحافل‬ ‫الدولي��ة ال س��يام مجموع��ة العرشي��ن‬ ‫وصندوق النقد الدويل والبنك الدويل ولجنة‬ ‫ب��ازل للرقابة املرصفية ومجلس االس��تقرار‬ ‫املايل وبنك التس��ويات الدولية‪ ،‬إذ تش��ارك‬


‫املؤسسة يف اجتامعاتها الدورية ويف لجانها‬ ‫املختلف��ة و فرق العمل الت��ي تعمل عىل‬ ‫وضع املعايري الدولية وه��ذا بدوره أعطى‬ ‫اململكة دوراً مؤثراً يف وضع املعايري وتشكيل‬ ‫املامرس��ات الدولي��ة‪ ،‬والتأكي��د عىل هذه‬ ‫املنظامت باألخذ باالعتبار خصوصية العامل‬ ‫اإلس�لامي فيام يخص الصكوك واملنتجات‬ ‫املالية اإلسالمية أثناء وضع املعايري املرصفية‬ ‫والتأمينية ك�ما تقوم اململكة بدور الالعب‬ ‫اإلقليمي املؤثر من خالل رئاستها املجموعة‬ ‫االستش��ارية اإلقليمية لالستقرار املايل التي‬ ‫ت��ؤدي دوراً وظيفياً مه ًام يف املنطقة جميع‬ ‫املامرس��ات واملعايري الدولي��ة لرشكائنا يف‬ ‫املنطق��ة‪ ،‬كام أن املؤسس��ة عضو فاعل يف‬ ‫مجل��س الخدمات املالية اإلس�لامية‪ ،‬الذي‬ ‫ب��دأ أعامله يف ع��ام ‪2003‬م م��ن ماليزيا‬ ‫به��دف وض��ع معاي�ير احرتازي��ة وفنية‬ ‫ومبادى إرش��ادية من اجل تعزيز س�لامة‬ ‫ومتان��ة كافة املنتج��ات والخدمات املالية‬ ‫اإلس�لامية مبا فيها القطاع املرصيف وأسواق‬ ‫امل��ال والتأمني التكافيل وقد صدر عن هذا‬ ‫املجلس حت��ى اآلن ‪ 17‬معياراً عن التمويل‬ ‫اإلسالمي وكفاية رأس املال وإدارة املخاطر‬ ‫لرشكات التكافل واختبارات الضغط وبرامج‬ ‫االس��تثامر الجامعي إضافة إىل ستة مبادى‬ ‫ارش��ادية ش��ملت املعايري الكمي��ة إلدارة‬ ‫مخاط��ر الس��يولة وتعزي��ز إدارتها وتحث‬ ‫مؤسس��ة النقد كاف��ة املؤسس��ات املالية‬ ‫الت��ي تحت ارشافها م��ن مصارف ورشكات‬ ‫متويل وتأم�ين عىل متابعة م��ا يصدر عن‬ ‫املجلس م��ن معايري ومب��ادئ ومالحظات‬ ‫فنية واالسرتش��اد بها يف أعاملها واملنتجات‬ ‫املرصفي��ة واملالية املتوافقة م��ع الرشيعة‬ ‫اإلس�لامية يف ضوء املعاي�ير املرصفية التي‬ ‫تصدرها املؤسسة‪.‬‬ ‫وأش��ار إىل أن القط��اع املايل باململكة‬ ‫يض��م مجموعة واس��عة من املؤسس��ات‬ ‫املالي��ة ابت��داء من مؤسس��ة النقد وهيئة‬ ‫س��وق املال واملص��ارف التجارية ورشكات‬ ‫التموي��ل ورشكات التأم�ين التعاوين ورشكة‬ ‫الس��وق املالية وتداول ورشكات االستثامر‬ ‫والصنادي��ق الحكومي��ة املتخصصة ويعد‬

‫املؤمتر تلقى أكرث من ‪ 170‬ورقة علمية من ‪ 24‬بلداً‬

‫تمث��ل المنتجات المصرفي��ة المتوافقة مع‬ ‫الشريعة في المملكة حالياً قرابة ‪ % 20‬من‬ ‫إجمالي المنتجات المصرفية اإلسالمية على‬ ‫مستوى العالم‬ ‫القط��اع امل�صريف واملايل س��نداً قوياً للنمو‬ ‫ولالس��تقرار االقتصادي من خالل ما يقدمه‬ ‫من تسهيالت متويلية مالمئة وخدمات مالية‬ ‫ومرصفية حديثة ملختلف قطاعات االقتصاد‬ ‫ورشائ��ح املجتمع من أف��راد ورشكات كام‬ ‫توج��د عالق��ة تبادلية وتأثري م��زدوج بينه‬ ‫وب�ين القطاعات االقتصادية األخرى ولذلك‬ ‫تع��د متان��ة وتطور ه��ذا القط��اع مبثابة‬ ‫حجز األساس للتنمية املس��تدامة الشاملة‬ ‫والتخصي��ص األمث��ل للم��وارد االقتصادية‬ ‫الوطني��ة ومن هنا ب��رزت أهمية التطوير‬ ‫املس��تمر له مهنياً وإدارياً وتنظيمياً ومالياً‬ ‫ل�كي يواكب تطلعات الع�صر واحتياجات‬ ‫االقتصاد ويكون قادراً بج��دارة عالية عىل‬ ‫املنافس��ة محلي��اً وإقليميا وعاملي��اً كام أن‬ ‫اس��تقرار هذا القطاع يعد ركيزة لالستقرار‬ ‫املايل وجذب االستثامرات املالية واألجنبية‬ ‫وتنمي��ة املدخرات واملحافظ��ة عىل أموال‬ ‫العاملني من مواطنني ومقيمني محلياً وهذا‬ ‫سينعكس عىل األداء االقتصادي بشكل عام‪.‬‬ ‫وأك��د أن السياس��ة النقدية باململكة‬ ‫تهدف إىل املحافظة عىل اس��تقرار العملة‬

‫الوطني��ة وتوف�ير قط��اع م�صريف ق��وي‬ ‫ومت�ين وتعزيز االس��تقرار النق��دي واملايل‬ ‫ال��ذي يدع��م النم��و االقتص��ادي الوطني‬ ‫وباالس��تعراض التاريخي نجد أن االقتصاد‬ ‫الوطني حظي باس��تقرار كبري يف األس��عار‬ ‫املحلية واس��تقرار س��عر رصف الريال مع‬ ‫من��و واضح للقطاع املرصيف واملايل ونجد أن‬ ‫السياس��ة النقدية للمملكة وقوة املصارف‬ ‫التجاري��ة املحلي��ة قد س��اهمت بش��كل‬ ‫إيجايب واضح يف اس��تقرار النمو االقتصادي‬ ‫وج��ذب االس��تثامرات املحلي��ة واألجنبية‬ ‫وتخفيف اآلثار الس��لبية لتقلبات الدورات‬ ‫االقتصادية واألزم��ات املالية الدولية‪ ،‬وهنا‬ ‫أود أن أؤكد عىل استقرار مؤسسة النقد يف‬ ‫إدارتها للسياس��ة النقدية لتحقيق أهداف‬ ‫استقرار قيمة الريال وسعر رصفه عند ‪3.75‬‬ ‫رياالت للدوالر‪ ،‬ومبا يعزز االس��تقرار املايل‬ ‫والنقدي مس��تخدمة كافة األدوات واملوارد‬ ‫املتاح��ة لها‪ .‬وتط��رق الدكت��ور املبارك إىل‬ ‫أب��رز التطورات االقتصادية التي يش��هدها‬ ‫اقتصادن��ا الوطني‪ ،‬وقال «ع�لى الرغم من‬ ‫تراجع أسعار النفط والظروف التي متر بها‬

‫املنطقة فقد حق��ق الناتج املحيل اإلجاميل‬ ‫الفع�لي يف عام ‪2015‬م منواً نس��بته ‪3.4%‬‬ ‫وكذلك حقق القطاع امل�صريف الخاص منواً‬ ‫نسبته ‪ 3.7%‬كام شهد القطاع املرصيف منواً‬ ‫يف معظ��م بنود مركزه امل��ايل ومن املتوقع‬ ‫أن يس��تمر األداء الجي��د لالقتصاد الوطني‬ ‫يف ضوء توجيهات خادم الحرمني الرشيفني‬ ‫وويل العه��د وويل ويل العهد حفظهم الله‪،‬‬ ‫ك�ما أن االقتصاد سيس��تفيد م��ن التطور‬ ‫الكبري الذي شهدته البنية التحتية والكوادر‬ ‫البرشية الس��عودية يف الس��نوات املاضية‬ ‫إضافة إىل التغريات الهيكلية األخرية يف آلية‬ ‫إعداد املالية العامة للدولة وإننا نتطلع إىل‬ ‫برنامج التح��ول الوطني املرتقب الذي من‬ ‫املتوقع إن ش��اء الله أن يس��هم يف تحقيق‬ ‫التنمية االقتصادي��ة واالجتامعية املتوازنة‬ ‫واملستدامة يف اململكة لتحقيق نقلة نوعية‬ ‫يف االقتصاد إىل مجال أوس��ع من التنوع يف‬ ‫القاعدة اإلنتاجية وموارد الدولة واالستفادة‬ ‫املثىل من املوارد املتاحة‪.‬‬ ‫وطال��ب املب��ارك بالرتكيز ع�لى دور‬ ‫الجامع��ات ومراك��ز البح��وث واللج��ان‬ ‫الرشعي��ة باململكة وعىل املس��توى الدويل‬ ‫لدراسة التحديات وتلبية احتياجات العمالء‬ ‫املتعددة واملتغرية التي تنسجم مع تطورات‬ ‫املجتم��ع وتلب��ي رغباته وإط�لاق اإلبداع‬ ‫واالجتهاد املرتكز ع�لى تعليامت الرشيعة‬ ‫الس��محة واملعرفة املالي��ة املهنية والفنية‬ ‫واإلملام باملعايري املرصفية الدولية حيث أن‬ ‫شح الدراس��ات واألبحاث ومحدودية عدد‬

‫‪15‬‬


‫متابعات‬ ‫الباحثني املتخصصني يف ترشيعات الصريفة‬ ‫اإلس�لامية تعد أحد معوقات النمو املأمول‬ ‫لصناعة التمويل اإلسالمي وتطورها كام أن‬ ‫محدودية الدور الفاع��ل للتدريب املالئم‬ ‫قد يس��اهم بطريقة غري مب��ارشة يف بروز‬ ‫مامرسات ومنتجات مالية قد ال تتناسب مع‬ ‫أحكام الرشيع��ة والبيئة التنظيمية واملالية‬ ‫واالقتصادي��ة م�ما يع��رض القط��اع املايل‬ ‫والعمالء للمخاطر املالية وبالتايل انحس��ار‬ ‫الثق��ة يف املنتج��ات املرصفي��ة واالدخارية‬ ‫املتوافقة مع الرشيعة‪.‬‬ ‫م��ن جانبه‪ ،‬ق��ال الدكت��ور خالد بن‬ ‫صالح الس��لطان مدير جامع��ة امللك فهد‬ ‫للبرتول واملعادن إن املؤمتر يكتسب أهميته‬ ‫م��ن انعقاده يف وقت يش��هد فيه التمويل‬ ‫اإلسالمي تطوراً متسارعاً جعل منه أحد أهم‬ ‫خيارات االستثامر عىل املستوى العاملي‪ ،‬كام‬ ‫يعقد يف وقت تعاين فيه املرصفية اإلسالمية‬ ‫من قص��ور يف أدواتها املعرفي��ة والبحثية‬ ‫يتناق��ض م��ع حج��م حضوره��ا الكبري يف‬ ‫الواقع‪ ،‬ولذا فإن املؤمت��ر ميثل جهداً علمياً‬ ‫لرفع مستوى البحوث املرصفية يف التمويل‬ ‫اإلسالمي ونقلها إىل مصاف فروع االقتصاد‬ ‫والتمويل األخرى‪.‬‬ ‫وأضاف «لقد أضحت مبادئ وتقنيات‬ ‫وأدوات التمويل اإلسالمي جزءاً من منظومة‬ ‫أسواق املال العاملية تتكامل معه وتنمو يف‬ ‫إطاره‪ ،‬فالكثري من العاملني يف قطاع األعامل‬ ‫يف البلدان املتقدمة أو النامية تبنوا أساليب‬ ‫للتموي��ل تتقيد بقيود التمويل اإلس�لامي‬ ‫التي متنع القروض الربوية وتشجع تقاسم‬ ‫املخاطر واألرباح بني الدائن واملقرتض‪».‬‬ ‫وأش��ار إىل أنه عىل الرغ��م من النمو‬ ‫الرسيع لصناعة «التمويل اإلس�لامي»‪ ،‬فإن‬ ‫البح��ث العلمي يف ه��ذا املجال الحيوي ال‬ ‫يس�ير عىل نفس هذا املس��توى من النمو‪،‬‬ ‫ولذا ف��إن هذا املؤمتر يه��دف إىل التغلب‬ ‫عىل هذا الع��زوف األكادميي وزيادة وترية‬ ‫البح��وث ذات الج��ودة العالي��ة يف مجال‬ ‫املالية اإلسالمية‪.‬‬ ‫وأوض��ح أن جامعة املل��ك فهد عىل‬ ‫اقتناع تام بدور مؤسس��ات العلم يف إنتاج‬ ‫‪16‬‬

‫العدد السنوي ‪2016-1437‬‬

‫املؤمتر شهد إقباالً كبرياً من املتخصصني واملهتمني‬

‫السياسة النقدية بالمملكة تهدف إلى المحافظة‬ ‫عل��ى اس��تقرار العمل��ة الوطني��ة وتوفي��ر قطاع‬ ‫مصرفي ق��وي ومتي��ن وتعزيز االس��تقرار النقدي‬ ‫والمالي الذي يدعم النمو االقتصادي الوطني‬ ‫املعرف��ة‪ ،‬وه��ي تضم قس ً‬ ‫�ما متخصصاً يف‬ ‫املالية واالقتصاد ورصيدًا كب ًريا من الكفاءات‬ ‫املتخصصة يف هذا الحق��ل الحيوي ومركزاً‬ ‫للتميز البحثي يف املرصفية اإلسالمية يسعى‬ ‫إىل أن يك��ون مرجع��اً عاملي��اً متميزاً عىل‬ ‫مستوى الدراسات والبحوث يف هذا املجال‬ ‫الحي��وي‪ .‬وأكد أن الجامع��ة حرصت عىل‬ ‫أن يك��ون هذا املؤمتر متمي��زاً عن العديد‬ ‫من املؤمت��رات األكادميية واملهنية يف مجال‬ ‫الخدم��ات املرصفية اإلس�لامية والتمويل‪،‬‬ ‫واس��تقطبنا فق��ط األبح��اث ذات الجودة‬ ‫العالية وس��عينا إىل مشاركة علامء بارزين‪،‬‬ ‫ومحرري املجالت األكادميي��ة املالية األكرث‬ ‫ش��هرة‪ ،‬والهدف من هذا هو تقديم مجال‬ ‫التمويل اإلسالمي كحقل معريف معرتف به‬ ‫يف األوساط البحثية املعتربة‪.‬‬ ‫وق��ال إن املؤمتر تلق��ى أكرث من ‪170‬‬ ‫ورق��ة علمية م��ن ‪ 24‬بلداً مختلف��اً‪ ،‬كان‬ ‫نصي��ب الجامع��ات ومؤسس��ات البحث‬ ‫املرموقة منها واضحاً‪ ،‬الفتا إىل أنه تم اختيار‬

‫أفضل ‪ 14‬ورقة علمية للحفاظ عىل مستوى‬ ‫عال من الجودة‪ ،‬وموضحا أنه قد ش��ارك يف‬ ‫تألي��ف األوراق املقبول��ة ‪ 39‬باحثاً من ‪28‬‬ ‫جامعة ومنظمة يف ‪ 13‬بلداً مختلفاً‪.‬‬ ‫وزاد « نأم��ل أن يس��اهم املؤمت��ر يف‬ ‫معالجة القصور ال��ذي تعاين منه املرصفية‬ ‫اإلس�لامية يف أدواتها املعرفية واإلس�لامية‬ ‫وزي��ادة حضوره��ا يف املج�لات العلمي��ة‬ ‫املرموقة واهتاممات املؤسسات األكادميية‬ ‫الك�برى يف مج��ال املالية واالقتص��اد وأن‬ ‫يكون وجود نخبة من الخرباء فرصة لتعزيز‬ ‫س��عي الجامعة لتحقيق مس��توى متقدم‬ ‫من األداء البحث��ي والتطويري ونرش ثقافة‬ ‫البح��ث والتطوي��ر يف املجتم��ع وتعميق‬ ‫عالق��ة التعاون بني الجامعة والجهات ذات‬ ‫الحضور العلمي املميز‪.‬‬ ‫وأوضح عبد ال��رزاق الخريجي مدير‬ ‫املرصفية اإلسالمية يف البنك األهيل التجاري‬ ‫أن هناك طلباً كبرياً عىل منتجات وخدمات‬

‫التمويل اإلسالمي وتبلغ نسبة منو التمويل‬ ‫اإلس�لامي ‪ 15‬يف املائة يف السنوات الخمس‬ ‫األخ�يرة‪ ،‬بينام بل��غ مجمل األص��ول ‪1.8‬‬ ‫تريليون دوالر‬ ‫وق��ال إن صناعة التمويل اإلس�لامي‬ ‫تواجه تحديات كب�يرة‪ ،‬وملواجهتها اليكفي‬ ‫فقط تطوير قدراتنا ملواكبة تعاليم الرشيعة‬ ‫اإلس�لامية ولكن أيض��ا مواجه��ة املخاطر‬ ‫واملعاي�ير القانونية وأن تك��ون ذات كفاءة‬ ‫اقتصادية وتواكب احتياجات املستفيدين‪.‬‬ ‫وقال إن صناعة التمويل اإلس�لامي تحتاج‬ ‫تطوي��ر اإلط��ار القانوين واإلط��ار الرشعي‬ ‫واملخاط��ر املالي��ة واملحاس��بية كام تحتاج‬ ‫تطوير املوارد البرشي��ة وتطوير الخدمات‬ ‫واملنتجات‪.‬‬ ‫وأكد ع�لى أهمية توعية املس��تهلك‬ ‫مبزاي��ا ه��ذه الصناعة ولي��س فقط تقديم‬ ‫الخدمات‪.‬ويهدف املؤمتر إىل رفع مس��توى‬ ‫البحوث والدراس��ات املرصفية يف التمويل‬ ‫اإلسالمي ونقلها إىل مصاف فروع االقتصاد‬ ‫والتمويل األخرى يف املؤسسات األكادميية‪،‬‬ ‫إضافة إىل دعم أبحاث التمويل اإلس�لامي‬ ‫للقي��ام بدور فاعل يف ه��ذا املجال وتعزيز‬ ‫حضورها يف املج�لات العلمية املرموقة يف‬ ‫مجال االقتصاد واملالية‪ ،‬ووضعها عىل قامئة‬ ‫اهتاممات املؤسسات األكادميية الكربى يف‬ ‫مجال املالية واالقتصاد‪.‬‬


‫تحويل البح���وث العلمية إلى منتجات صناعية‬ ‫تقوم عليها شركات ناشئة ليست رحلة سهلة وال‬ ‫تأت���ي بالصدفة بل ه���ي طريق طويل محفوف‬ ‫بالمصاع���ب والعقب���ات الت���ي تحت���اج إل���ى رؤية‬ ‫متط���ورة وجهود ج���ادة لتذليلها‪ .‬وبعد ظهور‬ ‫عدد م���ن المنتج���ات الصناعية ألنش���طة بحثية‬ ‫بجامعة الملك فهد وقيام شركات ناشئة ونجاح‬ ‫ترخيص وتس���ويق هذه المنتجات‪ ،‬فإن تتبع س���ير‬ ‫ه���ذه القصص من نقطة االنطالق حتى مرحلة‬ ‫النجاح تمنحنا تصورا عن مدى الجهود المبذولة‬ ‫خالل رحلة البحث العلمي من المختبر إلى السوق‪.‬‬

‫الملف‬

‫م‬ ‫ن‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫ف‬ ‫ك‬ ‫ـ‬ ‫ر‬ ‫ة‬ ‫إ‬ ‫ل‬ ‫ى‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫م‬ ‫ن‬ ‫ت‬ ‫ج‪..‬‬

‫ق‬ ‫ص‬ ‫ة‬ ‫ا‬ ‫ب‬ ‫ت‬ ‫ك‬ ‫ار‬

‫‪17‬‬


‫الملف‬

‫من الفكـرة إلى المنتج‪..‬‬

‫قصة ابتكار‬

‫الجامع��ة تتاب��ع من خ�لال عناص��ر المنظومة‬ ‫االبتكاري��ة البح��ث العلم��ي م��ن الصف��ر‬ ‫إل��ى أعل��ى مس��توى ف��ي جاهزي��ة التقني��ة‬ ‫االبت��كارات الت��ي غي��رت العال��م‬ ‫كان��ت ف��ي األصل بحوثا أساس��ية‬

‫‪18‬‬

‫العدد السنوي ‪2016-1437‬‬


‫ترجمة البحث والتطوير إلى منتجات صناعية‬ ‫تس��هم في تحول المملك��ة إلى اقتصاد‬ ‫قائم على المعرفة‬ ‫النمذجة تساعد على تسويق المنتج وتقلل‬ ‫المخاطرة على المستثمر‬

‫البحث األساس‬ ‫نقطة االنط�لاق تبدأ م��ن املعامل‬ ‫ومختربات األبحاث‪ ،‬حيث يخرج البحث‬ ‫األس��ايس م��ن األقس��ام األكادميية تحت‬ ‫مظلة ع�مادة البح��ث العلم��ي‪ ،‬وهي‬ ‫الجه��ات التي ترعى البحوث األساس��ية‪.‬‬ ‫وكل التطورات الكبرية يف العامل نتجت عن‬ ‫البحوث األساسية‪ ،‬فاالبتكارات التي غريت‬ ‫العامل تأيت من البحث األسايس وليس من‬ ‫البح��وث التطبيقية‪ ،‬وأغل��ب االبتكارات‬ ‫املهم��ة التي ظه��رت من التع��اون بني‬ ‫األكادمييا والصناعة ج��اءت من البحوث‬ ‫األساسية‪.‬‬ ‫وم��ع ظه��ور الوظيف��ة الثالث��ة‬ ‫للجامع��ات املتمثلة يف تطبي��ق التقنية‬ ‫‪ knowledge implementation‬بحيث‬ ‫تنفذ الجامعة بحوثا لها عالقة باحتياجات‬ ‫اس�تراتيجية‪ ،‬تضاءل إجراء بحوث ملجرد‬ ‫الفضول العلم��ي‪ ،‬وظهرت أهمية الرتكيز‬ ‫وأن يك��ون هذا الفض��ول مؤطرا وضمن‬ ‫نطاق بحث��ي محدد‪ ،‬ولهذا تم تأس��يس‬ ‫الخط��ط الوطني��ة والواح��ات املعرفية‬ ‫للرتكيز عىل مواضيع ذات عالقة ميكن من‬ ‫خاللها للباحث أن يشبع فضوله العلمي‬ ‫ضمن مناطق محددة‪.‬‬ ‫ف��إذا مل يصعد البحث األس��ايس يف‬ ‫مقياس جاهزية التقنية فإن قيمته تظل‬ ‫قليل��ة‪ ،‬وعندم��ا يكون البح��ث مدفوعا‬ ‫بالفض��ول العلمي فقط‪ ،‬فإن��ه غري قادر‬ ‫عىل التحرك صع��ودا يف مقياس جاهزية‬ ‫التقني��ة‪ .‬ويف بع��ض ال��دول تتخص��ص‬ ‫الجامع��ات يف البح��ث األس��ايس‪ ،‬ولكن‬ ‫الصناع��ة يف تل��ك ال��دول تذه��ب إىل‬ ‫الجامع��ات وتدفع البح��ث العلمي‪ ،‬ويف‬ ‫هذه الدول تكون العالقة بني الجامعات‬ ‫والصناعة قوية جدا‪.‬‬ ‫مقياس جاهزية التقنية‬ ‫قبل أن منيض يف رحلة البحث العلمي‬ ‫س��نلقي الضوء عىل معيار عاملي لقياس‬ ‫جاهزية البحث العلمي يس��مى مستوى‬ ‫جاهزي��ة التقني��ة ‪ ،TRL‬يتكون املقياس‬ ‫من ‪ 9‬درجات‪ ،‬وكل�ما ارتفع الرقم زادت‬ ‫جاهزية التقنية لتكون متاحة للمستخدم‬ ‫النهايئ‪ ،‬وتقع مخرجات البحوث األساسية‬

‫يف كل جامعات العامل يف مقياس جاهزية‬ ‫التقنية يف املستوى من ‪ 1‬إىل ‪ 3‬بينام تقع‬ ‫املتطلبات البحثية للصناعة بني املستوى‬ ‫من ‪ 7‬إىل ‪ ،9‬ولذلك تظهر يف هذا املقياس‬ ‫فجوة من املس��توى ‪ 4‬إىل ‪ 6‬تعد أصعب‬ ‫املراحل التي يتع�ثر فيها البحث العلمي‬ ‫ويتوقف عن زيادة الجاهزية وتسمى يف‬ ‫األوساط البحثية «وادي املوت»‪.‬‬ ‫بع��ض الجامع��ات متخصص��ة يف‬ ‫إيص��ال بحوثه��ا إىل مس��توى محدد يف‬ ‫مس��توى جاهزية التقنية‪ ،‬لكن جامعات‬ ‫أخ��رى لديه��ا برامج دع��م داخلية لرفع‬ ‫جاهزية البحوث‪ ،‬كام أن هناك جامعات‬ ‫تعمل عىل نقل جاهزية البحوث التقنية‬ ‫م��ن مس��توى إىل آخ��ر كأن تتخصص يف‬ ‫أخذ األبحاث الحاصلة عىل براءات اخرتاع‬ ‫والتي تكون يف املس��توى ‪ 3‬وتطويرها إىل‬ ‫مستويات أعىل‪.‬‬ ‫وبالعودة إىل البحث األس��ايس الذي‬ ‫يعد مهمة أعضاء هيئة التدريس‪ ،‬يكمن‬ ‫دور القس��م األكادمي��ي يف ضامن توزيع‬ ‫وقت عضو هيئة التدريس بني التدريس‬ ‫والبح��ث العلمي‪ ،‬وتقع مس��ؤولية دعم‬ ‫البحوث عىل عامدة البحث العلمي التي‬ ‫تشجع األس��اتذة عىل البحث وتوفر لهم‬ ‫املنح س��واء من الجامع��ة أو من مدينة‬ ‫امللك عبد العزيز أو من الخطة الوطنية‬ ‫للعل��وم والتقنية‪ ،‬من هنا يب��دأ البحث‬ ‫األس��ايس الذي ميكن أن يصل يف مستوى‬ ‫جاهزية التقنية إىل ‪ 3‬أو ‪.4‬‬ ‫إذا ع�مادة البحث العلم��ي تدفع‬ ‫البح��ث م��ن الدرجة صفر ع��ن طريق‬ ‫إعطاء املنحة وتوفري املعدات األساس��ية‪،‬‬ ‫بينام يوفر القسم األكادميي املختربات‪.‬‬ ‫املنتج البحثي يف هذه املرحلة يكون‬ ‫يف الع��ادة ورقة علمية أو ب��راءة اخرتاع‪،‬‬ ‫وألن معظ��م أعض��اء هيئ��ة التدري��س‬ ‫يقوم��ون بالبحث العلمي ألحد س��ببني‪:‬‬ ‫الرتقي��ة‪ ،‬أو املقابل امل��ادي املبارش‪ ،‬وألن‬ ‫األس��تاذ يش��عر أن تأث�ير التقني��ة التي‬ ‫ميك��ن إنتاجها من بحثه يكون بعيدا فإن‬ ‫الت�صرف التقلي��دي بع��د الحصول عىل‬ ‫الرباءة أو نرش البحث هو التوقف‪ ،‬والبدء‬ ‫يف مرشوع آخر للحصول عىل عائد رسيع‪،‬‬ ‫وبذلك تتوقف البحوث عند مستوى ‪ 3‬أو‬ ‫‪19‬‬


‫الملف‬ ‫الفج��وة هي المرحلة الممتدة من خروج البحث من‬ ‫القسم األكاديمي وتقديمه كورقة علمية أو براءة‬ ‫اخترع أي في المرحلة ‪ 3‬في مستوى جاهزية التقنية‬ ‫وحتى المرحلة التي تتدخل فيها الصناعة‬ ‫‪ 4‬يف مستوى جاهزية التقنية‪.‬‬ ‫لحل هذه املش��كلة متكن الجامعة‬ ‫الباح��ث من الحصول عىل منحة جديدة‬ ‫تحت مس��مى إثبات الفك��رة “ ‪proof‬‬ ‫‪ ،”concept grant‬التك��ون غايتها ورقة‬ ‫بحثية جديدة أو براءة بل تبدأ من حيث‬ ‫انته��ى يف ورقت��ه العلمية الت��ي أنتجها‬ ‫ليكمل العمل فيها‪ .‬بهذه الخطوة يتمكن‬ ‫الباحث من تجاوز املنطقة الرمادية وردم‬ ‫الهوة بني البحث العلم��ي ونقل التقنية‬ ‫والوص��ول مبنتجه إىل مس��توى ‪ 6‬أو ‪ 7‬يف‬ ‫مقي��اس جاهزي��ة التقني��ة‪ ،‬ولكن كيف‬ ‫سريدم هذه اله َوة؟‬ ‫قبل التطرق إىل اسرتاتيجية الجامعة‬ ‫يف تجاوز هذه الفجوة دعونا نعرف ماهي‬ ‫الفجوة وما أسباب ظهورها؟‬ ‫الفجوة ه��ي املرحل��ة املمتدة من‬ ‫خ��روج البحث م��ن القس��م األكادميي‬ ‫وتقدميه كورق��ة علمية أو ب��راءة اخرتع‬ ‫أي يف املرحل��ة ‪ 3‬يف مس��توى جاهزي��ة‬ ‫التقنية وحت��ى املرحلة التي تتدخل فيها‬ ‫الصناعة أي ‪ ،6.5‬وسبب ظهورها أن الدور‬ ‫التقليدي للجامع��ات يف البحث العلمي‬ ‫يتوق��ف عن��د املس��توى ‪ 3‬يف مس��توى‬ ‫جاهزية التقنية‪ ،‬بينام تعمل الصناعة يف‬ ‫املنطقة من ‪ 6.5‬إىل ‪. 9‬‬

‫كيف عالجت جامعة‬ ‫الملك فهد هذه الفجوة؟‬ ‫عملت الجامعة عىل تكييف سياسة‬ ‫بحثي��ة متوافقة م��ع إمكانياتها واعتامد‬ ‫منوذج ميكنها النجاح فيه‪ ،‬واالستفادة من‬ ‫تجارب عاملية متميزة لتكامل عدة جهود‬ ‫مع بعضها ليك ترتقي جاهزية التقنية إىل‬ ‫أعىل مستوى ممكن‪.‬‬ ‫وق��د عمل��ت جامع��ة املل��ك فهد‬ ‫للبرتول واملعادن عىل تجاوز هذه الفجوة‬ ‫‪20‬‬

‫العدد السنوي ‪2016-1437‬‬

‫وردمها ل�كي تكون أبحاثه��ا ذات مردود‬ ‫اقتصادي وتقني‪ ،‬وأنشأت برامج مساندة‬ ‫لس��د الفجوة ودعم البحوث األساس��ية‬ ‫والتطبيقية لتص��ل إىل الصناعة‪ ،‬وترجمة‬ ‫البح��ث والتطوير إىل منتج��ات صناعية‬ ‫تس��هم يف تحول اململكة إىل اقتصاد قائم‬ ‫عىل املعرفة‪.‬‬ ‫ولذل��ك تابع��ت الجامع��ة البحث‬ ‫العلم��ي م��ن الصفر وإيصال��ه إىل أعىل‬ ‫مس��توى م��ن خ�لال إنش��اء وح��دات‬ ‫متخصص��ة يف كل مرحل��ة من مس��توى‬ ‫جاهزية التقنية‪ ،‬كل وحدة تأخذ البحث‬ ‫من الوحدة التي تسبقها وتطوره وتسلمه‬ ‫إىل الجهة الت��ي تليها‪ ،‬وهكذا حتى يصل‬ ‫البح��ث إىل أعىل مس��توى ممكن‪ .‬فمثال‬ ‫البحوث األساسية تقوم بها جهات معينة‬ ‫وتخ��رج منها منتجات مح��ددة‪ ،‬وينتقل‬ ‫البحث بعده��ا إىل الجهة املتخصصة يف‬ ‫مرحلة أخرى‪ ،‬وتقوم هذه الجهة بدورها‬ ‫بالعمل ألخذ البح��ث إىل مرحلة أخرى‪،‬‬ ‫وهك��ذا يتم ت��داول البح��ث من بحث‬ ‫أسايس إىل أعىل مرحلة ممكنة يف مقياس‬ ‫جاهزية التقنية ‪.TRL‬‬ ‫وترك��ز رؤي��ة الجامع��ة يف إك�مال‬ ‫دائرة النظام االبت��كاري الذي يتكون من‬ ‫البحث والتطوير التقني‪ ،‬تخطيط وتطوير‬ ‫تقني��ات األع�مال‪ ،‬حضان��ة وتخطي��ط‬ ‫تقنيات األع�مال‪ ،‬تطوير وتنمية تقنيات‬ ‫األعامل‪،‬واملرحل��ة األخرية ه��ي تحويلها‬ ‫إىل مشاريع صناعية ورؤوس أموال‪ .‬هذه‬ ‫الدائ��رة أكملتها الجامع��ة وعملت عىل‬ ‫امتالك جميع مكوناتها من خالل سلسلة‬ ‫متواصلة م��ن اإلجراءات تم العمل عليها‬ ‫بش��كل تفصييل م��ن خالل خط��ة لبناء‬ ‫منظومة متكاملة لدعم االبتكار والريادة‬ ‫التقنية تتكون من عدة عنارص‪.‬‬

‫عناصر المنظومة االبتكارية‪:‬‬

‫‪1‬‬

‫مركز االبتكار‬ ‫يرتك��ز دور مركز االبت��كار يف مرحلته األوىل يف‬ ‫نرش ثقافة االبتكار وتشجيع ومساعدة أعضاء هيئة‬ ‫التدريس وطالب الدراس��ات العلي��ا والبكالوريوس‬ ‫عىل تسجيل امللكيات الفكرية‪ ،‬وقد تم الرتكيز خالل‬ ‫ه��ذه املرحل األوىل عىل تس��جيل أكرب عدد ممكن‬ ‫من براءات االخرتاع يف مجاالت البحوث التي تجريها‬ ‫الجامعة بغض النظر ع��ن توافر املعطيات الخاصة‬ ‫بتحويلها إىل منتجات اقتصادية ذات أس��اس تقني‪،‬‬ ‫ومن أجل تنفيذ الرؤية الخاصة بهذه املرحلة قامت‬ ‫الجامعة بالعمل ع�لى تطوير أنظمة مختلفة وعىل‬ ‫مس��تويات متعددة شمل ذلك إنشاء نظام تحفيزي‬ ‫ألعضاء هيئة التدري��س والباحثني ذات جوانب لها‬ ‫عالق��ة بالتطوير األكادميي مبش��اركة املردود املادي‬ ‫حال النجاح يف تس��ويق التقنية‪ ،‬كام قامت الجامعة‬ ‫بتطوير برامج تتعلق بطرق وأنظمة تسجيل امللكيات‬ ‫الفكرية وبرام��ج تدريبية‪ ،‬إضافة إىل عقد منتديات‬ ‫خاص��ة بأمور امللكي��ات الفكرية ونق��ل التقنية تم‬ ‫دع��وة عدد كب�ير من املختصني العاملي�ين إليها‪ .‬أما‬ ‫عىل مس��توى التنظيم اإلداري فقد تم تطوير نظام‬ ‫لإلفصاح عن االكتش��اف واالخرتاع��ات يربط جميع‬ ‫انش��طة الجامعة البحثية بآليات محددة لتس��جيل‬ ‫امللكيات الفكرية يف مكاتب التسجيل العاملية‪.‬‬ ‫ورك��زت بعد ذلك ع�لى بناء محاف��ظ امللكية‬ ‫الفكرية للجامعة يف مجاالت تقليدية تقنية محددة‪،‬‬ ‫فنظرا لتحقق مؤرشات نجاح متعددة صاحبت انتهاء‬ ‫املرحل��ة األوىل التي بدأت الع��ام ‪ 2006‬فقد قررت‬ ‫الجامعة ع��ام ‪ 2011‬متديد النهج الذي تم اتباعه يف‬ ‫املرحلة األوىل من حيث تش��جيع امللكيات الفكرية‪،‬‬ ‫ولكن بش��كل ميكن الجامعة م��ن تطوير محافظها‬ ‫للملكيات الفكرية يف مجاالت تقنية محددة‪ .‬وهناك‬ ‫عدد م��ن املؤرشات إىل أن الجامعة تس�ير فعليا يف‬ ‫االتجاه الصحيح‪.‬‬


‫‪2‬‬

‫إثبات الفكرة والنمذجة‬ ‫بعد أن يتم نرش املنتج البحثي أو يحصل عىل براءة اخرتاع‪،‬‬ ‫يص��ل إىل مرحلة إثب��ات الفكرة ويرتقي يف مس��توى جاهزية‬ ‫التقنية محاوال تجاوز الفجوة التقليدية‪ ،‬والستمرار صعوده يأيت‬ ‫دور مركز النمذج��ة كأحد مكونات املنظومة االبتكارية ليقدم‬ ‫الدع��م الالزم للباح��ث‪ .‬يف مركز النمذجة يت��م تقييم البحث‬ ‫ورص��د مايحتاجه الباحث‪ .‬أحيان��ا الباحث ميلك الفكرة فقط‪،‬‬ ‫وتنقص��ه األجهزة وخ�برة التعامل معها‪ ،‬لذل��ك يوفر له املركز‬ ‫جمي��ع احتياجاته لتحوي��ل فكرته إىل منتج‪ .‬ك�ما نقدم أيضا‬ ‫خدمات هندسية تكاملية لقفل الدائرة من الفكرة إىل املنتج‪.‬‬ ‫يف بيئة املختربات التقليدية تكون النامذج مالمئة ملستوى‬ ‫امل��كان‪ ،‬فإذا كان املنتج األخري كبريا يتم تصغريه يف املخترب وإذا‬ ‫كان صغريا جدا يتم تكبريه للتمكن من معاينة التجربة‪ ،‬إذا تم‬ ‫النجاح عىل هذا القياس نقدم يف املركز اإلمكانيات واملس��اعدة‬ ‫ل�كي نصنع مناذج كب�يرة «‪ ”scale up and pilot‬وتعني نقل‬ ‫النموذج من منوذجه املختربي إىل النموذج الصناعي الواقعي‪.‬‬ ‫يف االلكرتوني��ات مثال يصمم النم��وذج يف املخترب أكرب من‬

‫الواق��ع‪ ،‬فالرشيحة والرقائق تك��ون صغرية جدا وتحتاج لتكبري‬ ‫إلج��راء التجارب عليها‪ ،‬ويف مرك��ز النمذجة يكون التحول من‬ ‫خ��ارج الرشيحة إىل داخل الرشيحة من خالل إضافة معادالت‬ ‫ومحاكاة تحايك واقع الرشيحة وحجمها الطبيعي‪ ،‬وكذلك األمر‬ ‫مع املنتج��ات الكبرية تبدأ يف املخترب صغرية ونقوم بتكبريها يف‬ ‫مركز النمذجة إىل الحجم الصناعي لها‪.‬‬ ‫كام نس��تثمر يف مركز النمذجة يف إع��ادة تهيئة املهندس‬ ‫الذي يعم��ل يف املركز ليكون عىل مس��توى معني من الحرفية‬ ‫ليقدم تصاميم هندس��ية متقدمة‪ ،‬ويتم توفري أفضل مايوجد‬ ‫يف السوق من طرق التصنيع الرسيعة املتقدمة بحيث النحتاج‬ ‫فنيني‪.‬‬ ‫يتم تدريب املهندس ليس��تطيع تقديم منتج يعتمد عىل‬ ‫دق��ة التصميم ومعرف��ة كيفية التعامل م��ع اآلالت املتقدمة‪،‬‬ ‫بحي��ث يط��ور ويصمم ويطب��ق كل دراس��ته والتقنيات التي‬ ‫تعلمها يف املركز يف التصميم ليقدم تصميام متكامال يأخذه إىل‬ ‫اآللة ذات الطرق التصنيعية الذكية‪.‬‬

‫التسويق (التتجير)‬ ‫تس��ويق املنتج االبتكاري قد يتم يف أي مرحلة من مراحل البحث التقني‪ ،‬وليس‬ ‫رشطا أن يكون بعد النمذجة‪ ،‬ولكن الفرق يكمن يف قيمة امللكية الفكرية قبل النمذجة‬ ‫وبعدها‪ ،‬قيمة الرباءة بنمذجة أعىل منها بدون منذجة‪ .‬النمذجة تساعد عىل التسويق‬ ‫للمنت��ج‪ ،‬وتوضح مدى فاعليته وتقلل املخاطرة عىل املس��تثمر‪ .‬كام أن مركز النمذجة‬ ‫قد يخدم البحث قبل تسجيل براءة االخرتاع‪ ،‬وميكن إجراء النمذجة يف مرحلة البحث‬ ‫األسايس وبعد البحث األسايس مبارشة ألخذ تصور عن املنتج‪.‬‬ ‫ليس من أدوار الجامعة إجراء دراس��ات تس��ويق‪ ،‬لهذا تأيت رشكة وادي الظهران‬ ‫للتقنية لتقوم بهذا الدور الذي يكمن يف أخذ تقنية معينة تراها جاذبة يف مستوى معني‬ ‫سواء كانت يف مرحلة براءة اخرتاع أو مرحلة النمذجة وتقوم بدراسات تسويق وتطوير‬ ‫أعامل للفكرة وهي بذلك تقوم بدور الذراع االستثامري للجامعة‪.‬‬ ‫وقد بدأت الجامعة مرحلة ترخيص وتتجري امللكيات الفكرية من العام ‪ ،2013‬فقد‬ ‫ساهم النمو امللحوظ يف محافظ امللكيات الفكرية للجامعة يف تحويل بعضها فعال إىل‬ ‫منتجات تقنية ذات مردود اقتصادي‪.‬‬

‫‪3‬‬ ‫‪21‬‬


‫الملف‬ ‫نماذج لمشاريع بحثية‬ ‫تحولت إلى منتجات‬ ‫وم��ن األمثل��ة ع�لى إنج��ازات‬ ‫الجامع��ة ونجاحاته��ا يف ترخي��ص‬ ‫وتسويق عدد من ابتكاراتها ماييل‪:‬‬ ‫تسويق التقنية التحفيزية لتكسري‬ ‫وانتاج النفط الثقيل ‪ ،HS-FCC‬حيث‬ ‫ّ‬ ‫رخصت رشكة إس أويل الكورية تقنية‬ ‫يف صناع��ة تكريرالنفط ت��م ابتكارها‬ ‫وتطويره��ا يف معام��ل الجامعة‪ ،‬وهو‬ ‫النج��اح األول يف تحويل نتائج البحث‬ ‫العلمي األس��ايس إىل تقنية تس��تخدم‬ ‫ع�لى مس��توى صناع��ي ت��در ماليني‬

‫رائد األعمال التقني‬ ‫عنصر مهم في‬ ‫منظومة االبتكار‬ ‫التقني كونه يأخذ‬ ‫المنتج إلى مراحله‬ ‫النهائية‬

‫الرياالت عىل االقتصاد الوطني‪.‬‬ ‫رشك��ة غرادين��ت‪ :‬ت��م تس��ويق‬ ‫تقنية لتنقية املياه املالحة والش��ديدة‬ ‫التلوث التي تم إنتاجها بشكل مشرتك‬ ‫م��ع جامع��ة معه��د ماساتشوس��تس‬ ‫للتكنولوجي��ا ( ‪ ) MIT‬األمريكي��ة يف‬ ‫مج��ال تنقي��ة املياه املالحة وش��ديدة‬ ‫التل��وث‪ ،‬وتم ترخي��ص التقنية لرشكة‬ ‫تقنية ناش��ئة يف الواليات املتحدة‪ ،‬وقد‬ ‫قامت الرشكة بتطبيق التقنية بش��كل‬ ‫ناج��ح يف تنقي��ة املي��اه املس��تخدمة‬ ‫يف اس��تخراج النفط الصخ��ري‪ ،‬ويتم‬

‫ﺍﻝﻡﺳﺍﻄﻀ ﻭﺍﻝﻡﺚﺎﺊﺭﺍﺕ‬

‫ﻄﺱﺎﻌﻯ ﺝﺍﻊﺞﻏﺋ ﺍﻝﺎﺼﻈﻐﺋ‬ ‫‪1‬‬

‫ﻄﻘﺖﺰﺋ ﻭﺭﺦﺛ ﺍﻝﻡﻑﺍﻊﻐﻃ ﺍﻓﺠﺍﺠﻐﺋ ﻝﻂﻑﺿﺭﺓ‬

‫‪2‬‬

‫ﺦﻐﺍﻍﺋ ﺍﻝﻡﻑﺍﻊﻐﻃ ﺍﻓﺠﺍﺠﻐﺋ ﻝﻂﻑﺿﺭﺓ ﺍﻝﺊﺗﺑﻐﺋ ﻭﺕﻁﺊﻐﺼﺍﺕﻋﺍ‬

‫‪3‬‬

‫ﺍﻝﺼﻐﺍﻡ ﺏﺍﻓﻇﺤﻁﺋ ﺍﻝﺎﺔﺭﻏﺊﻐﺋ ﻭﺍﻝﺎﺗﻂﻐﻂﻐﺋ �ﺐﺊﺍﺕ ﻄﻑﻋﻌﻡ ﺍﻝﻑﺿﺭﺓ‬

‫‪4‬‬

‫ﺇﺐﺊﺍﺕ ﺝﺛﻭﻯ ﻄﺿﻌﻇﺍﺕ ﺍﻝﺎﺼﻈﻐﺋ ﺸﻎ ﺍﻝﺊﻐﺆﺋ ﺍﻝﻡﺳﻡﻂﻐﺋ‬

‫)ﺍﻝﻑﺔﻌﺓ ﺍﻝﺎﺼﻂﻐﺛﻏﺋ(‬

‫ﺏﻐﺆﺋ ﺍﻝﻈﻡﺜﺝﺋ ﻭﺍﻝﻡﺗﺍﺾﺍﺓ‬

‫ﺍﻝﻡﻈﺎﺒ‪) :‬ﻭﺭﺻﺋ ﺏﺗﺑﻐﺋ‪ ،‬ﺏﺭﺍﺀﺓ ﺍﺥﺎﺭﺍﻉ(‬

‫‪5‬‬

‫ﺇﺐﺊﺍﺕ ﺝﺛﻭﻯ ﻄﺿﻌﻇﺍﺕ ﺍﻝﺎﺼﻈﻐﺋ ﺸﻎ ﺏﻐﺆﺋ ﺍﻝﻡﺗﺍﺾﺍﺓ‬

‫‪6‬‬

‫ﺏﻈﺍﺀ ﻇﻡﺍﺫﺝ ﺕﻌﺽﻐﺗﻐﺋ ﻝﻂﺎﺼﻈﻐﺋ ﺸﻎ ﺏﻐﺆﺋ ﻄﺗﺍﺾﺍﺓ‬

‫ﺍﻝﺊﻐﺆﺋ ﺍﻝﺗﺼﻐﺼﻐﺋ‬

‫ﺍﻝﻡﻈﺎﺒ‪ :‬ﻇﻡﻌﺫﺝ ﺕﻌﺽﻐﺗﻎ‬

‫‪7‬‬

‫ﺏﻈﺍﺀ ﻇﻡﺍﺫﺝ ﻝﻂﻈﺰﺍﻡ ﺸﻎ ﺍﻝﺊﻐﺆﺋ ﺍﻝﺳﻡﻂﻐﺋ‬

‫‪8‬‬

‫ﺇﺝﺭﺍﺀ ﺍﺥﺎﺊﺍﺭﺍﺕ ﺖﺼﻐﺼﻐﺋ ﺸﻎ ﺍﻝﺊﻐﺆﺋ ﺍﻝﻌﺍﺻﺳﻐﺋ �ﺐﺊﺍﺕ ﺾﻑﺍﺀﺓ ﺍﻝﺎﺼﻈﻐﺋ ﻭﻇﺔﺍﺖﻋﺍ‬

‫‪9‬‬

‫ﺍﺠﺎﺚﺛﺍﻡ ﺍﻝﺎﺼﻈﻐﺋ ﺸﺳﻂﻐﺍ ﺏﻈﺔﺍﺡ ﺸﻎ ﺍﻝﺊﻐﺆﺋ ﺍﻝﺳﻡﻂﻐﺋ‬ ‫ﺍﻝﻡﻈﺎﺒ‪ :‬ﺕﺼﻈﻐﺋ ﺖﺼﻐﺼﻐﺋ ﺫﺍﺕ ﺻﻐﻡﺋ ﺠﻌﺻﻐﺋ‬

‫‪22‬‬

‫العدد السنوي ‪2016-1437‬‬

‫التف��اوض بني الرشكة الناش��ئة ورشكة‬ ‫وادي الظهران للتقنية لنقل التقنية إىل‬ ‫اململكة العربية الس��عودية من خالل‬ ‫استثامر مايل مشرتك‪.‬‬ ‫رشكة جرو‪-‬واتر‪ :‬تأسست الرشكة‬ ‫بن��اء عىل تقنية جدي��دة لتنقية املياه‬ ‫باس��تخدام غش��اء الجرافني اململوكة‬ ‫لجامعة امللك فهد و جامعة إم آي يت‪،‬‬ ‫وأقام��ت الرشكة محادث��ات مع وادي‬ ‫الظه��ران للتقنية التابع للجامعة حول‬ ‫االس��تثامرات املحتملة‪ ،‬الدعم‪ ،‬و نقل‬ ‫التقنية للمملكة‪.‬‬ ‫ريادة وحاضنات األعمال‬ ‫هناك عمل مواز لنقل التقنية إىل‬ ‫األس��واق من خالل حاضنات األعامل‬ ‫ومعه��د الري��ادة يف الجامع��ة‪ ،‬حيث‬ ‫تطور هاتان املنشأتان يف الطالب حب‬ ‫ري��ادة األع�مال التقنية وتش��جيعهم‬ ‫عىل االس��تثامر يف املنتجات االبتكارية‬ ‫للجامعة‪.‬‬ ‫رائد األع�مال التقني عنرص مهم‬ ‫يف منظومة االبتكار التقني كونه يأخذ‬ ‫املنت��ج إىل مراحل��ه النهائية‪.‬وتتضمن‬ ‫ري��ادة األع�مال الكثري م��ن املجاالت‬ ‫ولك��ن رائ��د األع�مال التقن��ي يبني‬ ‫ري��ادة األعامل عىل ابتكار تقني وهذا‬ ‫ماتشجعه الجامعة يف طالبها‪.‬‬ ‫وتحرص الجامعة عىل االس��تفادة‬ ‫م��ن تج��ارب الجامع��ات املرموقة يف‬ ‫العامل‪ ،‬فمث�لا يف جامع��ة “إم آي يت”‬ ‫الشهرية عندما يتخرج طالب الهندسة‬ ‫الريادي‪ ،‬يلتح��ق بكلية إدارة األعامل‬ ‫ألخ��ذ جرع��ات مكثفة م��ن مقررات‬ ‫إدارة األع�مال‪ ،‬ثم يذهب ملكتب نقل‬ ‫التقنية يف الجامعة لالس��تثامر يف أحد‬ ‫املنتجات البحثية‪ ،‬ويتم إعطاؤه قامئة‬ ‫من الربءات والتقني��ات والبحوث‪ ،‬أو‬ ‫منتج��ات مط��ورة يف املعم��ل‪ ،‬يختار‬ ‫الطال��ب أحد األف��كار ومينح ش��هرا‬ ‫إلع��داد خطة عم��ل متكاملة إلعطائه‬ ‫ترخيص ح�صري للفكرة ليصل بها إىل‬ ‫مرحلة تأسيس رشكة قامئة عىل فكرة‪.‬‬


‫القسم األكادميي يوزع وقت عضو هيئة التدريس بني التعليم والبحث العلمي‬

‫تق��وم حاضنة األعمال في الجامعة بأخذ المش��روع‬ ‫القائ��م على تقني��ة ابتكاري��ة وتضعه ف��ي حاضنة‬ ‫لترتقي به إلى مرحلة النضج والقدرة على االستمرار‬ ‫خارج الحاضنة‪.‬‬ ‫ويف جامع��ة املل��ك فه��د يحصل‬ ‫رائد االع�مال من خريج��ي الجامعة‬ ‫ع�لى دورات تدريبية مكثفة يف معهد‬ ‫ريادة االعامل يصبح بعدها قادرا عىل‬ ‫اختي��ار التقنية وتحدي��د الفكرة‪ ،‬ثم‬ ‫يحرض خط��ة عمل متكامل��ة‪ .‬ويقوم‬ ‫املس��تثمر بتش��كيل فريق��ه ويب��دأ‬ ‫العمل وبن��اء الحالة‪ ،‬ويس��لم امللف‬ ‫إىل فريق التسويق الذي يحلل الخطة‬ ‫واالحتياجات املطلوب��ة‪ ،‬ويتم الحكم‬ ‫أن املستثمر لديه خطة مقنعة او غري‬

‫مقنعة‪.‬‬ ‫عند االقتناع بالخطة يتم التعامل‬ ‫مع املس��تثمر ع�لى أنه مبت��دئ‪ ،‬وال‬ ‫يطالب برس��وم ترخيص مرتفعة ‪ ،‬بل‬ ‫تك��ون مجانية لط�لاب الجامعة ملدة‬ ‫س��نة‪ ،‬ولض�مان الحقوق يت��م إعداد‬ ‫اتفاقية ترخيص دقيقة‪.‬‬ ‫يب��دأ رائ��د األع�مال ذو الخلفية‬ ‫الهندس��ية عمل��ه القائم ع�لى براءة‬ ‫اخ�تراع لش��خص آخر‪ ،‬ويك��ون لديه‬ ‫فريق ومصدر متويل‪ ،‬ويوفر له املكان‬

‫والنمذج��ة والرواب��ط م��ع قطاعات‬ ‫األع�مال والصناعة‪ ،‬كام يس��تطيع أن‬ ‫يس��تفيد من ال�شركات املوجودة يف‬ ‫وادي الظه��ران‪ ،‬وتقوم الجامعة بدور‬ ‫كبري يف دفع رشكات الوادي ملس��اعدة‬ ‫رواد األعامل‪ ،‬وبعد س��نة يكون رائد‬ ‫األع�مال ملزم��ا بتقدي��م تقرير عن‬ ‫حالة مرشوعه‪.‬‬ ‫تقوم حاضنة األعامل يف الجامعة‬ ‫بأخ��ذ امل�شروع القائ��م ع�لى تقنية‬ ‫ابتكاري��ة وتضعه يف حاضن��ة لرتتقي‬ ‫ب��ه إىل مرحل��ة النضج والق��درة عىل‬ ‫االستمرار خارج الحاضنة‪.‬‬ ‫وقد توجت ه��ذه الجهود بعدد‬ ‫من ال�شركات الريادية الت��ي أطلقها‬ ‫رواد أعامل من الجامعة مثل‪:‬‬ ‫طالء‪ :‬وهي رشكة س��عودية قامئة‬ ‫عىل براءات اخرتاع تقوم بإعادة تدوير‬ ‫إطارات الس��يارات وتحويلها من مواد‬

‫الجامعة أنشأت‬ ‫برامج مساندة‬ ‫لسد الفجوة بين‬ ‫البحث والصناعة‬

‫‪23‬‬


‫الملف‬ ‫تقنية تكسير النفط الثقيل جداً‪ :‬من المختبر إلى المصنع‬ ‫‪HS-FCC‬‬ ‫‪TM‬‬

‫نظام تحفيزي‬ ‫لمشاركة الباحثين‬ ‫المردود المادي‬ ‫لتسويق التقنية‬

‫المرحلة األخيرة‬ ‫للبحوث العلمية‬ ‫تحولها إلى‬ ‫مشاريع صناعية‬ ‫ورؤوس أموال‬

‫‪24‬‬

‫العدد السنوي ‪2016-1437‬‬

‫ضارة للبيئة إىل طالءات ذات خصائص وقيمة عالية‪ ،‬وتم‬ ‫تطوي��ر التقني��ة يف الجامعة كام أن املس��تثمر فيها رائد‬ ‫أعامل من خريجيها‪.‬‬ ‫كونكيور‪( :‬كونكيور) منتج بحثي من الجامعة يوفر‬ ‫‪ % 80‬من الهدر املايئ يف معالجة الخرسانة ويتميز إضافة‬ ‫إىل قدرت��ه عىل توفري املي��اه الالزمة ملعالجة الخرس��انة‬ ‫بس��هولة التصنيع والرتكي��ب يف املوق��ع‪ ،‬وتوفري الوقت‬ ‫والجهد‪ ،‬كام أن املنتج الجديد سيكون صديقاً للبيئة‪.‬‬ ‫كور إيكو‪ :‬وهو مرشوع بحثي للتغلب عىل املشاكل‬ ‫التي تواجهه��ا رشكات النفط والغاز يف دراس��ة العينات‬ ‫الصخري��ة للتكوينات املوجودة تحت س��طح األرض عن‬ ‫طريق تقدي��م حلول مبتك��رة ومتقدمة لدراس��ة هذه‬

‫العينات تقلل املدة الزمنية التي تستغرقها هذه الدراسة‬ ‫من أسابيع إىل ما يقارب الساعتني فقط‪.‬‬

‫عالقة الجامعة بالمنتج‬ ‫بعد خروجه من الحاضنة‬ ‫قرار االس��تثامر يف منتجات الجامعة البحثية يأيت إما‬ ‫من رشكة وادي الظهران للتقنية وهو اس��تثامر للجامعة‬ ‫عن طريق ذراعها االس��تثامري‪ ،‬أو من خالل رائد أعامل‬ ‫أخذ الفكرة ونجح يف االس��تثامر وخرج بها من الجامعة‪،‬‬ ‫وهنا تأخذ الجامعة من املس��تثمر عائدات التسويق ألن‬ ‫االخرتاع يظل ملكية للجامعة تشارك فيها املخرتع‪.‬‬

‫نماذج على نجاح الجامعة في تسويق ابتكاراتها‪:‬‬ ‫التقنية الحفزية لتكسري وإنتاج النفط الثقيل‬ ‫تنقية املياه املالحة وشديدة التلوث بالتعاون مع ‪MiT‬‬ ‫تنقية املياه باستخدام غشاء الغرافني بالتعاون مع ‪MiT‬‬ ‫نماذج على مشاريع ريادية ناجحة‪:‬‬ ‫طالء‪ :‬إعادة تطوير طالء السيارات إىل طالء ذات خصائص عالية‬ ‫كونيكور‪ :‬منتج بحثي يوفر ‪ 80‬يف املائة من الهدر املايئ يف معالجة الخرسانة‬ ‫كوإيكو‪ :‬حلول مبتكرة للتغلب عىل مشاكل دراسة العينات الصخرية‬


‫بتأسيس وادي الظهران للتقنية‪ ،‬بدأت الجامعة‬ ‫خطتها لبناء منظومة متكاملة لدعم االبتكار‬ ‫والريادة التقنية‪ ،‬وخطا الوادي – الذي أسسته‬ ‫الجامعة قبل عشر سنوات – خطوات هائلة‬ ‫نحو تحقيق أهدافه‪ ،‬حيث يضم الوادي اآلن‬ ‫مراكز بحوث الشركات األكبرعالميآ في مجال‬ ‫الخدم���ات الهندس���ية المتعلقة باستكش���اف‬ ‫النفط والغاز واس���تخراجهما‪ ،‬كما أن شركات‬ ‫عالمية أخرى متخصصة في مجاالت مهمة‬ ‫له���ا عالق���ة بالنف���ط والغ���از مث���ل الطاقة‬ ‫والتحكم الصناع���ي والقياس وتطوير المواد‬ ‫وعل���وم األرض قام���ت أيضآ بتأس���يس مراكز‬ ‫بحوث وتطوير لها في الوادي‪.‬‬ ‫ونظ���رآ للنج���اح‪ ،‬الذي حققت���ه الجامعة في‬ ‫إتمام المرحل���ة األولى من ال���وادي‪ ،‬تجتذب‬ ‫المرحل���ة الثانية اآلن مراكز بحوث الش���ركات‬ ‫الصناعية المتخصصة ف���ي البتروكيماويات‪،‬‬ ‫الكيماوي���ات‪ ،‬التقنيات التمكيني���ة (مثل النانو‬ ‫والم���واد المتقدم���ة)‪ ،‬الطاق���ة المتجددة‬ ‫والمياه‪.‬‬

‫وادي الظهران‬

‫‪25‬‬


‫وادي الظهران‬

‫«الظهران للتقنية» ‪ ..‬أول واد حقيقي لالبتكار‬ ‫والتقنية في الشرق األوسط‬ ‫نفذت الجامعــة خطـة لبناء‬ ‫منظوم���ة متكامل���ة لدع���م‬ ‫االبتكار والريادة التقنيــة بدأتها‬ ‫بتأسيـــــس “وادي الظــهــــران‬ ‫للتقني���ة” ال���ذي مثــّ���ل النواة‬ ‫األساس���ية التي يت���م بناء هذه‬ ‫المنظوم���ة حولها‪ .‬وتهدف‬ ‫المنظومة إلى تعزيز مشاركة‬ ‫الجامع���ة في تنوي���ع مصادر‬ ‫االقتص���اد الوطن���ي‪ ،‬وهو ما‬ ‫كان بحد ذاته هدفًا استراتيجيًا‬ ‫دائمــــ���آ للخط���ط التنموي���ة‬ ‫للمملكة‪ ،‬وذلك للوصول الى‬ ‫تحويل اقتص���اد المملكة إلى‬ ‫اقتصاد قائم على المعرفة‪.‬‬ ‫وعن��د بداية هذه الخطوات يف العام‬ ‫‪1426‬ه��ـ هجري‪ ،‬مل يك��ن يوجد يف واحة‬ ‫العل��وم إال مركز بح��وث وتطوير وحيد‪،‬‬ ‫ك�ما كان مجم��ل م��ا أصدرت��ه الجامعة‬ ‫أق��ل من عرش براءات اخ�تراع صادرة من‬ ‫مكتب تس��جيل براءات االخرتاع بالواليات‬ ‫املتحدة‪ .‬واآلن‪ ،‬وبعد أقل من ‪ 10‬س��نوات‬ ‫عىل تأسيسها‪ ،‬أصبحت املرحلة األوىل من‬ ‫واحة العلوم تش��تمل ع�لى التجمع األكرب‬ ‫من نوع��ه عامليآ – من حي��ث الوجود يف‬ ‫موق��ع جغرايف واح��د ‪ -‬ملراك��ز البحوث‬ ‫والتطوي��ر لرشكات اكتش��اف واس��تخراج‬ ‫النفط والغاز والبرتوكيامويات‪.‬‬ ‫وكنتيج��ة مب��ارشة للتكام��ل الناجح‬ ‫ب�ين مكون��ات ه��ذه املنظوم��ة‪ ،‬احتلت‬ ‫جامعة امللك فهد يف األعوام األخرية موقعاً‬ ‫ضم��ن الجامعات العرشي��ن األوىل عامليآ‬ ‫من حيث عدد ب��راءات االخرتاع الصادرة‬ ‫للجامع��ات يف مكتب تس��جيل ب��راءات‬ ‫االخ�تراع األمري�كي ‪ .USPTO‬ويف العام‬ ‫‪2015‬م وحده أنتجت الجامعة ‪ 115‬براءة‬ ‫‪26‬‬

‫العدد السنوي ‪2016-1437‬‬

‫أكرب تجمع ملراكز تطوير أبحاث النفط والغاز يف العامل‬

‫اخرتاع بزيادة تبل��غ ‪ 29‬براءة اخرتاع عن‬ ‫العام ‪2014‬م الذي س��جلت فيه الجامعة‬ ‫‪ 86‬براءة اخ�تراع وبالتايل قفزت الجامعة‬ ‫من املركز (‪ )22‬يف ‪2014‬م إىل املركز (‪)13‬‬ ‫عاملياً يف ‪2015‬م‪..‬‬ ‫وتش�ير هذه املعامل املميزة ملنظومة‬ ‫االبت��كار والري��ادة إىل أن م�شروع وادي‬ ‫الظه��ران والتقنية تطور ‪-‬ويف مدة وجيزة‬ ‫مل تتع��د العرش س��نوات‪ -‬وأصبح منوذجآ‬ ‫متكامآل ألول واد حقيقي لالبتكار والتقنية‬ ‫يف املنطقة‪.‬‬ ‫وخطا وادي الظه��ران للتقنية‪ ،‬الذي‬ ‫أسسته جامعة امللك فهد للبرتول واملعادن‬ ‫ع��ام ‪1427‬ه��ـ (‪2007‬م)‪ ،‬خطوات هائلة‬ ‫نحو تحقيق أهداف��ه‪ ،‬ويضم الوادي اآلن‬ ‫مراكز بحوث الرشكات األكربعامليآ يف مجال‬ ‫الخدمات الهندس��ية املتعلقة باستكشاف‬ ‫النف��ط والغ��از واس��تخراجهام‪ ،‬ك�ما أن‬ ‫رشكات عاملية أخرى متخصصة يف مجاالت‬ ‫مهمة لها عالقة بالنفط والغاز مثل الطاقة‬ ‫والتحكم الصناعي والقياس وتطوير املواد‬ ‫وعلوم األرض قامت أيضآ بتأس��يس مراكز‬ ‫بحوث وتطوير لها يف الوادي‪.‬‬

‫مشروع وادي الظهران‬ ‫والتقنية تطور وأصبح‬ ‫نموذجآ متكامآل ألول‬ ‫واد حقيقي لالبتكار‬ ‫والتقنية في المنطقة‬ ‫ونظرآ للنجاح‪ ،‬الذي حققته الجامعة‬ ‫يف إمتام املرحل��ة األوىل من الوادي‪ ،‬بدأت‬ ‫الجامع��ة تنفي��ذ املرحل��ة الثاني��ة وذلك‬ ‫بهدف اجت��ذاب مراكز بح��وث الرشكات‬ ‫الصناعية املتخصص��ة يف البرتوكيامويات‪،‬‬ ‫الكياموي��ات‪ ،‬التقني��ات التمكينية (مثل‬ ‫النانو وامل��واد املتقدمة)‪ ،‬الطاقة املتجددة‬ ‫واملي��اه‪ .‬يش��تمل التخطي��ط للمرحل��ة‬ ‫الثانية عىل توفري الظروف املالمئة إلطالق‬ ‫رشكات تقنية وليدة من خالل بنية تحتية‬ ‫متقدمة تساهم يف توفري الظروف املالمئة‬ ‫لريادة األعامل التقني��ة‪ .‬ويف هذا الصدد‪،‬‬ ‫ت��م االنتهاء م��ن بناء مجم��ع االبتكار يف‬ ‫الوادي والذي يض��م منطقة تم تصميمها‬

‫وتطويره��ا خصيصآ لربنام��ج حاضنات‬ ‫األعامل التابع ملعهد الريادة يف األعامل‬ ‫إضافة ملركز للنمذج��ة وتطوير التقنية‬ ‫للتصني��ع الرسي��ع لتطوي��ر املنتج��ات‬ ‫الجدي��دة وبنية تحتية هندس��ية لدعم‬ ‫االبت��كار‪ .‬كام يش��تمل املبنى عىل عدد‬ ‫كب�ير من املكات��ب واملعام��ل متعددة‬ ‫األغراض بهدف إعطاء الفرصة للمشاريع‬ ‫املنبثقة من معهد الريادة يف األعامل –‬ ‫التابع للمج ّمع‪ -‬لالنتقال للمرحلة التالية‬ ‫وتأسيس مقرات مرحلية متكنها من دخول‬ ‫أسواق التقنية بشكل أوسع‪.‬‬ ‫م��ن جهة أخرى‪ ،‬جاء تأس��يس رشكة‬ ‫وادي الظهران للتقنية عام ‪2010‬م بهدف‬ ‫مس��اعدة الجامعة عىل إدارة واحة علوم‬ ‫وادي الظهران للتقنية بطريقة استثامرية‬ ‫عىل النمط املتبع عاملي��آ يف إدارة واحات‬ ‫العل��وم والتجمعات البحثي��ة والتطويرية‬ ‫املش��ابهة‪ ،‬إضافة إىل االس��تثامر يف تتجري‬ ‫تقنيات الجامع��ة ورشكات الوادي ونقلها‬ ‫اىل األس��واق املحلية –ومن ث��م العاملية‪-‬‬ ‫مام يس��اهم يف بناء قاعدة قوية لالقتصاد‬ ‫املعريف الوطني‪.‬‬


‫أمير المنطقة الشرقية يرعى حفل وضع حجر‬ ‫األساس لمركز أبحاث «أركاس»‬ ‫رعى صاحب السمو املليك األمري‬ ‫س��عود بن نايف بن عبدالعزيز أمري‬ ‫املنطقة الرشقية‪ ،‬مس��اء األربعاء ‪22‬‬ ‫ج�مادى األوىل ‪1437‬ه��ـ‪ ،‬احتف��ال‬ ‫الرشك��ة العربي��ة للجيوفيزي��اء‬ ‫واملس��احة (أركاس) مبناس��بة وضع‬ ‫حجر األساس ملركز األبحاث والتطوير‬ ‫التابع لها‪ ،‬يف وادي الظهران للتقنية‪،‬‬ ‫التاب��ع لجامعة امللك فه��د للبرتول‬ ‫واملع��ادن‪ ،‬وذل��ك ع�لى هام��ش‬ ‫احتفاالت الرشكة مبرور خمسني عاماً‬ ‫عىل إنشائها‪.‬‬ ‫حرض الحفل‪ ،‬الذي أقيم يف مقر‬ ‫وادي الظه��ران للتقني��ة‪ ،‬عدد كبري‬ ‫من كب��ار املس��ؤولني واالقتصاديني‬ ‫واإلعالمي�ين م��ن داخ��ل اململك��ة‬ ‫وخارجه��ا‪ ،‬وكان يف مقدمتهم معايل‬ ‫املهندس عىل النعيمي وزير البرتول‬ ‫وال�ثروة املعدنية‪ ،‬ومع��ايل الدكتور‬ ‫خالد الس��لطان مدير جامعة امللك‬ ‫فه��د للب�ترول واملع��ادن ورئي��س‬ ‫مجلس إدارة وادي الظهران للتقنية‪،‬‬ ‫واملهندس أمني الن��ارص رئيس رشكة‬ ‫أرامك��و الس��عودية وكب�ير إدارييها‬ ‫التنفيذيني‪.‬‬ ‫و ّمثن د‪ .‬خالد بن صالح السلطان‬ ‫مدير الجامعة‪ ،‬رعاية صاحب السمو‬ ‫املل�كي األمري س��عود ب��ن نايف بن‬ ‫عبدالعزي��ز الحف��ل‪ ،‬وق��ال‪“ :‬إن‬ ‫ترشيفكم ه��ذا الحفل ه��و تقدير‬ ‫ملكانة جامعة تشارك بفعالية يف بناء‬ ‫مجتم��ع املعرفة‪ ،‬ودع��م لجهودها‬ ‫يف تطوير رشاك��ة قوية مع الصناعة‪،‬‬ ‫وفتح آفاق جدي��دة لتطوير البحث‬ ‫العلم��ي‪ ،‬وجعل��ه أكرث تركي��زاً عىل‬ ‫أولوي��ات التنمية‪ ،‬ومس��اعدته عىل‬ ‫تلبي��ة احتياجات القط��اع الصناعي‬

‫أمري املنطقة الرشقية يدشن مركز «أركاس» يف وادي الظهران‬

‫وزيادة قدرته عىل توطني التقنية”‪.‬‬ ‫وأش��ار د‪ .‬الس��لطان إىل الدور‬ ‫اإليجايب الذي يق��وم به الوادي من‬ ‫خ�لال ‪ 18‬مركزاً للبح��ث والتطوير‬ ‫متثل اس��تثامراً بأكرث من مليار ريال‪،‬‬ ‫وتوف�ير ‪ 600‬فرصة عمل‪ ،‬إضافة إىل‬ ‫‪ 100‬فرصة عمل للمرأة السعودية‪،‬‬ ‫وإنجاز ‪ 42‬مرشوع بحث مش�تركاً‪،‬‬ ‫وتدريب ‪ 250‬طالب��اً و‪ 350‬آخرين‬ ‫يف وظائف البحث والتطوير‪.‬‬ ‫وتاب��ع مدير الجامعة “إن توجه‬ ‫العامل الحدي��ث إىل االقتصاد املعريف‪،‬‬ ‫وزي��ادة دور الجامع��ات التنم��وي‪،‬‬ ‫جعلنا ن��درك أهمية بن��اء منظومة‬ ‫متكامل��ة لدع��م االبت��كار والتقنية‪،‬‬ ‫ب��دأت بتأس��يس وادي الظه��ران‬ ‫للتقني��ة‪ ،‬الذي مثل الن��واة التي يتم‬ ‫بناء هذه املنظومة حولها‪ ،‬وبعد عرش‬ ‫سنوات‪ ،‬أصبح الوادي التجمع األكرب‬

‫حرص «أركاس» على‬ ‫االنضمام إلى وادي‬ ‫الظهران دليل على ثقة‬ ‫الشركة في إمكانات‬ ‫الوادي وقدرته على‬ ‫مساعدتها في تحقيق‬ ‫أهداف المركز‬ ‫ملراك��ز البحوث والتطوي��ر لرشكات‬ ‫النفط والغاز والبرتوكيامويات”‪.‬‬ ‫واعت�بر د‪ .‬الس��لطان ح��رص‬ ‫“أركاس”‪ ،‬ع�لى االنض�مام إىل وادي‬ ‫الظه��ران‪ ،‬وإنش��ائها مرك��ز أبحاث‬ ‫يف املعالج��ة املتقدم��ة ملعلوم��ات‬ ‫املس��ح االهت��زازي‪ ،‬دلي ً‬ ‫�لا عىل ثقة‬ ‫الرشكة يف إمكانات ال��وادي وقدرته‬ ‫ع�لى مس��اعدتها يف تحقيق أهداف‬

‫املركز يف املعالج��ة املحلية لتصوير‬ ‫وتوصيف الخزان��ات الجيوفيزيائية‬ ‫يف اململكة‪.‬‬ ‫واختت��م د‪ .‬الس��لطان كلمت��ه‬ ‫بتوجي��ه الش��كر مرة أخ��رى ألمري‬ ‫املنطقة الرشقية عىل رعاية الحفل‪،‬‬ ‫وق��ال‪“ :‬أش��كر الضي��وف األكارم‪،‬‬ ‫وأهنئ مس��ؤويل رشكة أركاس عىل‬ ‫وضع حجر األس��اس للمركز‪ ،‬وعىل‬ ‫مرور خمس�ين عاماً عىل تأس��يس‬ ‫الرشك��ة‪ ،‬وأدعو الله أن يحفظ خادم‬ ‫الحرمني الرشيفني امللك س��لامن بن‬ ‫عبدالعزيز وس��مو ويل عهده األمني‬ ‫األمري محمد بن نايف بن عبدالعزيز‬ ‫وسمو ويل ويل العهد األمري محمد بن‬ ‫سلامن بن عبدالعزيز‪ ،‬وأن يديم عىل‬ ‫بالدنا أمنها واستقرارها وعزها يف ظل‬ ‫القيادة الحكيمة لحكومتنا الرش��يدة‬ ‫‪ ..‬إنه نعم املوىل ونعم النصري”‪.‬‬ ‫‪27‬‬


‫وادي الظهران‬ ‫بعد توقيع اتفاقية مع الجامعة ومذكرة تفاهم مع وادي الظهران‪ ..‬رئيس شركة سابك‪:‬‬

‫سنؤسس شراكة استراتيجية مع الجامعة‬ ‫ونكون جزءا من وادي الظهران‬

‫أكد نائب رئيس مجل��س إدارة رشكة‬ ‫“سابك” ورئيسها التنفيذي املكلف يوسف‬ ‫بن عب��د الله البنيان أن البح��ث واالبتكار‬ ‫هام بوابة املس��تقبل‪ ،‬وأض��اف أن الرشاكة‬ ‫بني القطاع�ين األكادمي��ي والصناعي ترفع‬ ‫مستوى التنسيق وتنظم الجهود وتحد من‬ ‫االزدواجية‪ ،‬وأكد أن التعاون بني القطاعني‬ ‫يحت��اج إىل برامج تعاون طويل��ة األمد لها‬ ‫بعد اس�تراتيجي واض��ح‪ .‬وق��ال‪ ،‬يف حفل‬ ‫توقيع اتفاقية بني سابك والجامعة‪ ،‬ومذكرة‬ ‫تفاهم مع رشك��ة وادي الظه��ران للتقنية‬ ‫لتعزي��ز الرشاك��ة والتعاون ب�ين األطراف‬ ‫الثالثة “جئنا إىل جامعة امللك فهد لنؤسس‬ ‫رشاكة اس�تراتيجية ولنكون جزءا من وادي‬ ‫الظه��ران ومن ه��ذه املنظوم��ة املكتملة‪،‬‬ ‫وأض��اف “نحن نكمل بعضنا‪ ،‬فـ “س��ابك”‬ ‫متلك الرؤية التجارية لالبتكارات والجامعة‬ ‫متلك الرؤي��ة العلمية لها وبه��ذا التكامل‬ ‫نستطيع إيصال البحث العلمي إىل مراحل‬ ‫أك�ثر جاهزية وقرب��ا من أس��واق التقنية‬ ‫العاملي��ة»‪ .‬وتقيض االتفاقي��ة األوىل بعقد‬ ‫رشاكة اسرتاتيجية بني س��ابك والجامعة يف‬ ‫مجال البحث العلمي ‪ ،‬فيام تختص مذكرة‬ ‫التفاهم بإنشاء (سابك) مركز أبحاث علميا‬ ‫يف وادي الظه��ران للتقني��ة‪ .‬م ّثل الجامعة‬ ‫يف حفل التوقيع‪ ،‬مديرها الدكتور خالد بن‬ ‫صالح السلطان رئيس مجلس إدارة “وادي‬ ‫الظهران للتقنية”‪ ،‬فيام مثل (سابك) نائب‬ ‫رئي��س مجل��س اإلدارة الرئي��س التنفيذي‬ ‫املكلف يوسف بن عبد الله البنيان‪ ،‬وذلك‬ ‫يف حف��ل أقيم يف مبنى االبت��كار يف “وادي‬ ‫الظهران للتقنية”‪ ،‬التابع للجامعة‪ ،‬وحرضه‬ ‫العديد من مس��ؤويل الجانب�ين‪ ،‬إىل جانب‬ ‫عدد من ممثيل وسائل اإلعالم املحلية‪.‬‬ ‫وأوضح البني��ان أن (س��ابك) تبحث‬ ‫باس��تمرار عن أفضل الفرص املتاحة لدعم‬ ‫البني��ة األساس��ية يف املج��االت البحثي��ة‬ ‫والرشاكة م��ع أعرق الجامع��ات واملعاهد‬ ‫البحثي��ة وال�شركات الرائ��دة‪ ،‬مضيفاً “يف‬ ‫‪28‬‬

‫العدد السنوي ‪2016-1437‬‬

‫معايل مدير الجامعة ورئيس سابك يوقعان مذكرة التفاهم‬

‫الحقيقة تع��د جامعة املل��ك فهد للبرتول‬ ‫واملعادن ورشكة وادي الظهران للتقنية من‬ ‫الرصوح الرائدة يف اململك��ة‪ ،‬والقادرة ‪ -‬مبا‬ ‫متلك من مقدرات وتخطيط س��ليم ‪ -‬عىل‬ ‫أن تك��ون أح��د الرشكاء األساس��يني لرشكة‬ ‫(س��ابك) يف خطتها للنمو بشكل واضح يف‬ ‫مجال البحث واالبتكار”‪.‬‬ ‫وزاد “إن عالق��ة الجامع��ة بأرامك��و‬ ‫تش��كل حافزا لنكون جزءا أساسيا يف هذه‬ ‫الرشاكة فنحن مؤسس��ات وطنية تس��عى‬ ‫ملصلحة الوطن‪ ،‬وأشار إىل أن للجامعة تأثريا‬ ‫واضحا ع�لى القطاع الحكوم��ي والخاص‬ ‫فأكرث من نص��ف املهندس�ين والتنفيذيني‬ ‫يف رشكة س��ابك من خريجي الجامعة‪ ،‬كام‬ ‫يش��غل خريجوها مناصب قيادية يف عدد‬ ‫من مؤسسات القطاع الحكومي والخاص”‪.‬‬ ‫وتاب��ع إن س��ابك تس��تثمر ‪ % 3‬من‬ ‫دخله��ا يف األبحاث والتطوي��ر ولديها أكرث‬ ‫من ‪ 2000‬موظف مخصصني فقط للبحث‬ ‫والتطوي��ر وجامع��ة املل��ك فه��د للبرتول‬ ‫واملعادن س��وف تكون جزءا من دعم هذه‬ ‫االسرتاتيجية ‪ .‬وأشار إىل أن رشكة سابك هي‬

‫الرشكة الرائدة يف املنطقة يف مجال البحث‬ ‫والتطوير ومتتل��ك ‪ 10‬آالف ب��راءة اخرتاع‬ ‫ك�ما أن جامع��ة امللك فهد ه��ي الجامعة‬ ‫الرائدة يف هذا املجال‪ ،‬وتحالفنا سيش��كل‬ ‫دافعا لالنطالق إىل أفق جديد واالس��تفادة‬ ‫من األبحاث واالس��تفادة من براءة االخرتاع‬ ‫وتحويلها إىل إضافة اقتصادية للمملكة‪.‬‬ ‫من جانبه‪ ،‬ذكر مدير الجامعة الدكتور‬ ‫خالد بن صالح السلطان أن توقيع االتفاقية‬ ‫ومذكرة التفاهم‪ ،‬هو نتيجة مبارشة للتعاون‬ ‫املش�ترك بني الجامعة و(سابك) عىل مدى‬ ‫عقود مض��ت‪ ،‬واصفاً (س��ابك) بـ “الرشكة‬ ‫الس��عودية الكب�يرة واملؤث��رة يف أس��واق‬ ‫البرتوكياموي��ات العاملية”‪ ،‬مش�يراً إىل أنها‬ ‫تويل جانب البح��ث العلمي اهتامماً كبرياً‪،‬‬ ‫ضمن أعاملها وبرامجها‪ ،‬ونوه بحرصها عىل‬ ‫دعم أنش��طة البحث العلمي يف الجامعة‪،‬‬ ‫من خالل االتفاقية األوىل‪ ،‬التي من املتوقع‬ ‫أن تثمر عن تقديم أبحاث علمية متطورة‬ ‫خالل الفرتة املقبلة‪ ،‬ستسهم يف دعم التنمية‬ ‫الصناعية يف مجال البرتوكيامويات يف العامل‪.‬‬ ‫وقال إن سابك من أعمدة االقتصاد يف‬

‫اململك��ة‪ ،‬وأنها قريبة جغرافيا من الجامعة‬ ‫كام تش��اركها نفس االهتامم��ات البحثية‪،‬‬ ‫وترتبط معها حاليا بربامج تعاون يف الربامج‬ ‫األكادميية‪ ،‬املشاركة يف املجالس االستشارية‪،‬‬ ‫وتدريب الطالب‪ .‬كام دعمت سابك مئات‬ ‫املش��اريع البحثي��ة وهناك أك�ثر من ‪247‬‬ ‫منتجا مابني ب��راءة اخرتاع ومقاالت علمية‪،‬‬ ‫إال أن االتفاقية س��تنقل ه��ذا التعاون إىل‬ ‫مرحلة الرشاكة االسرتاتيجية‪.‬‬ ‫وعن مذكرة التفاهم‪ ،‬قال د‪ .‬السلطان‪:‬‬ ‫“رغبة (س��ابك) يف تدش�ين مرك��ز أبحاث‬ ‫علمي له��ا يف وادي الظهران للتقنية‪ ،‬يؤكد‬ ‫املكانة العلمي��ة التي اس��تطاع الوادي أن‬ ‫يصل إليها يف سنوات قليلة‪ ،‬منوهاً بقدرته‬ ‫عىل اجتذاب كربى الرشكات الفتتاح مراكز‬ ‫علمي��ة فيه لتطوي��ر أنش��طتها وبرامجها‪.‬‬ ‫وتابع‪“ :‬استطاع الوادي تهيئة البيئة املناسبة‬ ‫لتطوير التقني��ات املتعلقة بالطاقة‪ ،‬ودعم‬ ‫الصناعات البرتولية والبرتوكياموية‪ ،‬ما عزز‬ ‫ثق��ة العديد من الرشكات املحلية والعاملية‬ ‫يف ال��وادي‪ ،‬وش��جعها عىل تأس��يس مراكز‬ ‫أبحاث علمية فيه”‪.‬‬


‫الجامعة و «هواوي»‪ :‬مذكرة تفاهم للتعاون‬ ‫التقني وتدريب المواهب‬ ‫و ّقع��ت الجامع��ة‬ ‫ورشك��ة ه��واوي مذك��رة‬ ‫تفاهم اسرتاتيجية للتعاون‬ ‫التقني ومتوي��ل املرشوع‬ ‫ونق��ل املعرف��ة وتدريب‬ ‫املواه��ب يف اململك��ة‬ ‫العربية السعودية تهدف‬ ‫إىل متكني صناع��ة النفط‬ ‫والغاز يف اململكة العربية‬ ‫الس��عودية من االستفادة‬ ‫م��ن تقني��ة املعلوم��ات‬ ‫واالتصاالت‪.‬‬ ‫مدير الجامعة ورئيس «هواوي» باململكة يوقعان االتفاقية‬ ‫و ّقع املذك��رة معايل‬ ‫الدكتور خال��د بن صالح‬ ‫الس��لطان‪ ،‬مدير جامعة‬ ‫امللك فهد للبرتول واملعادن والس��يد رمضان دينغ‪ ،‬الرئيس التنفيذي لرشكة هواوي واملع��ادن‪« :‬وادي الظهران للتقنية هو التجمع األب��رز للبحث والتطوير يف مجايل‬ ‫باململكة العربية الس��عودية‪ ،‬وذلك يوم الثالث��اء ‪ 30‬ربيع اآلخر ‪1437‬هـ يف مبنى النفط والغاز»‪ .‬وأضاف «نحن سعداء للدخول يف رشاكة مع رشكة هواوي عرب اتخاذ‬ ‫اإلدارة بالجامعة‪ .‬ويغط��ي التعاون والتحالف يف تقنيات النفط والغاز بني هواوي خطوات يف بناء مبادرات قوية للتدريب التعليمي من ش��أنها أن تؤدي إىل تطوير‬ ‫وجامع��ة امللك فه��د العديد من املج��االت مثل حقول النف��ط الرقمية والذكية‪ ،‬حلول ومشاريع مبتكرة»‪.‬‬ ‫وذك��ر رمضان دين��غ‪ ،‬الرئي��س التنفيذي لرشكة ه��واوي باململك��ة العربية‬ ‫والحوسبة عالية األداء‪ ،‬التنقل والسالمة واألمن وغريها ‪.‬‬ ‫ويدعم التعاون برنامج هواوي السنوي التعليمي «براعم املستقبل» يف اململكة الس��عودية‪ « :‬أن رشك��ة هواوي تحرص عىل أن تك��ون قريبة من العمالء النهائيني‬ ‫العربية السعودية والذي يقدم كل عام لطالب يتم اختيارهم فرصة لتطوير املهارات ومعرفة متطلباتهم‪ ،‬لذلك تم إنشاء مركز هواوي لالبتكار يف النفط والغاز يف وادي‬ ‫العملية التي من شأنها إعدادهم للعمل يف مجال صناعة النفط والغاز‪ .‬وكجزء من الظهران للتقنية الستثامر مستدام يف املنطقة‪ ،‬وأكد أن املواهب الشابة هي مستقبل‬ ‫مذكرة التفاهم‪ ،‬تلتزم هواوي الرائدة يف توفري حلول تقنية املعلومات واالتصاالت النمو املستدام‪.‬‬ ‫وأضاف «نعتق��د أنه من خالل تحالفنا مع جامعة امللك فهد‪ ،‬س��نتمكن من‬ ‫باملساعدة يف متويل برامج الطالب‪ ،‬من خالل تزويدهم ببيئة تقنية وتوجيه ومتويل‬ ‫وذلك لتطوير الدليل الجديد ملفاهيم تقنية املعلومات واالتصاالت‪ ،‬والتي س��وف إنتاج التقنيات املناسبة وترسيع دعم األعامل التجارية عىل الصعيد العاملي‪ .‬وتابع‬ ‫تعمل عىل تسارع تطوير التقنيات الجديدة للنفط والغاز‪ .‬وباإلضافة إىل ذلك‪ ،‬سيتم «هذه املذكرة مع جامعة امللك فهد للبرتول واملعادن هي دليل حرصنا عىل مشاركة‬ ‫اختي��ار ‪ 100‬طال��ب من جامعة امللك فهد يف كل ع��ام وتدريبهم يف مركز هواوي جامعة امللك فهد املس��اهمة يف بن��اء اقتصاد معريف حقيق��ي يف اململكة العربية‬ ‫السعودية ودعم تطوير صناعة تقنية املعلومات واالتصاالت يف اململكة»‪.‬‬ ‫لالبتكار املشرتك للنفط والغاز املوجود بوادي الظهران للتقنية‪.‬‬ ‫وت��أيت مذكرة التفاهم بني جامعة امللك فهد للب�ترول واملعادن ورشكة هواوي‬ ‫ولتفعيل هذه املبادرة‪ ،‬أرسلت جامعة امللك فهد بالفعل ‪ 5‬من طالبها املتميزين‬ ‫لبدء برنامج التدريب الداخيل ملدة س��بعة أش��هر يف هواوي‪ ،‬حيث سيضيفون إىل كثم��رة النضامم رشكة ه��واوي إىل وادي الظهران مؤخرا وافتت��اح مركزها لالبتكار‬ ‫معارفهم قدرات الحل التي توفرها تقنيات املعلومات واالتصاالت يف مجايل النفط والذي تعتربه الرشكة جزءا من التزامها كمقدم خدمة تقنية املعلومات واالتصاالت‬ ‫لالس��تثامر يف تطوير مش��اريع البحث والتطوير ونقل املعرف��ة يف اململكة العربية‬ ‫والغاز‪.‬‬ ‫ويعد تطوير كفاءات وطنية من املوهوبني والتقنيني املاهرين من األولويات يف الس��عودية‪ .‬ويقوم مركز هواوي لالبتكار املش�ترك يف النفط والغاز بدور رئييس يف‬ ‫اململكة العربية السعودية حيث أن التنمية املرتكزة عىل العلوم تقدم فرصاً وظيفية تطوير التقنية وتبادل املعرفة يف مجاالت صناعية تقنية واسعة من خالل التدريب‬ ‫جديدة يف صناعة تقنيات املعلومات واالتصاالت يف املنطقة‪.‬‬ ‫التعليمي وبرامج نقل املعرفة التي ميكن أن تضيف قيمة إىل صناعة النفط والغاز‬ ‫وقال معايل الدكتور خالد بن صالح الس��لطان مدير جامعة امللك فهد للبرتول باململكة‪.‬‬ ‫‪29‬‬


‫وادي الظهران‬

‫«صينوبك» الصينية توقع اتقاقية إلنشاء‬ ‫مركز أبحاث في «وادي الظهران»‬ ‫و ّقع��ت رشك��ة‬ ‫صينوبك الصينية‪ ،‬يوم‬ ‫الخمي��س ‪ 10‬ربي��ع‬ ‫اآلخر‪1437‬هـ‪ ،‬اتفاقية‬ ‫م��ع «وادي الظه��رن‬ ‫للتقني��ة» ‪ -‬التاب��ع‬ ‫لجامع��ة املل��ك فه��د‬ ‫للب�ترول واملع��ادن ‪-‬‬ ‫تقيض بإقام��ة الرشكة‬ ‫مركز أبحاث لها داخل‬ ‫ال��وادي‪ .‬وجاء التوقيع‬ ‫د‪.‬حليم رضوي أثناء توقيع االتفاقية‬ ‫ووض��ع حجر أس��اس‬ ‫املرك��ز ع�لى هام��ش‬ ‫زيارة قام بها وفد من الرشكة الصينية‪ ،‬ملقر وادي الظهران‪ ،‬لالطالع عىل الخدمات التي يوفرها األخري للرشكات الراغبة‬ ‫يف إنشاء مراكز علمية‪ .‬وم ّثل وادي الظهران يف توقيع االتفاقية رئيسه التنفيذي الدكتور حليم حامد رضوي‪ ،‬فيام مثل‬ ‫«صينوبك» رئيس مجلس إدارتها ونج يوجو‪ ،‬وذلك يف حفل أقيم يف مقر «وادي الظهران للتقنية»‪ ،‬حرضه الدكتور سهل‬ ‫عبدالجواد وكيل الجامعة للدراس��ات والبحث العلمي‪ ،‬والدكتور محمد القحطاين نائب الرئيس األعىل لالستكش��اف‬ ‫واإلنتاج يف رشكة أرامكو السعودية وعدد من املسؤولني يف الجانبني وممثيل وسائل اإلعالم‪.‬‬ ‫وتعد رشكة صينوبك‪ ،‬التي تأسست عام ‪ ،2000‬إحدى أكرب الرشكات النفطية اململوكة للحكومة الصينية‪ ،‬ويقع‬ ‫مقرها مبدينة تش��اويانغ‪ ،‬يف بكني‪ ،‬ويرتكز نش��اطها يف أع�مال التنقيب عن النفط والغ��از والتكرير وإنتاج مبيعات‬ ‫البرتوكيامويات واأللياف الكياموية واألس��مدة‪ ،‬وتخزين ونقل خط أنابيب النفط الخام والغاز الطبيعيي واملشتقات‬ ‫النفطية املكررة‪.‬‬ ‫واعترب الدكتور حليم رضوي توقيع االتفاقية مع رشكة بحجم صينوبك الصينية‪ ،‬نجاحاً ُيحس��ب لوادي الظهران‬ ‫للتقني��ة‪ ،‬وقال‪« :‬حرص رشكة صينوبك‪ ،‬وهي من أك�بر رشكات النفط يف الصني‪ ،‬عىل إقامة مركز أبحاث علمي لها يف‬ ‫وادي الظهران للتقنية‪ ،‬يؤكد املكانة العلمية التي وصلها الوادي يف سنوات قليلة‪ ،‬وقدرته عىل اجتذاب كربى الرشكات‬ ‫الفتتاح مراكز علمية داخل الوادي‪ ،‬لتطوير أنشطتها وبرامجها»‪ .‬وتابع‪« :‬الوادي استطاع أن يطور ويهيئ البيئة املناسبة‬ ‫لتطوي��ر التكنولوجي��ا املتعلقة بالطاقة‪ ،‬وهذا ما عزز ثقة العديد من الرشكات املحلية والعاملية فيه‪ ،‬وش��جعها عىل‬ ‫تأسيس مراكز أبحاث علمية فيه»‪ ،‬مضيفاً أن «الرشكة الصينية كبرية ومعروفة‪ ،‬وتويل جانب البحث العلمي اهتامماً‬ ‫كبرياً‪ ،‬ضمن أعاملها وبرامجها‪ ،‬ورغبتها يف تدش�ين مركز علمي لها يف الوادي‪ ،‬س��يعزز طموحها يف التوصل إىل حلول‬ ‫تقنية للكثري من مشكالت قطاع الطاقة يف العامل»‪ ،‬موضحاً أن «وادي الظهران سيوفر البنية التحتية الالزمة إلقامة هذا‬ ‫املركز عىل أحدث النظم العاملية»‪.‬‬ ‫ومن جانبه‪ ،‬أكد ونج يوجو رئيس مجلس إدارة «صينوبك» عمق العالقات بني اململكة العربية السعودية والصني‬ ‫يف جميع املجاالت‪ ،‬وبخاصة العالقات التجارية واالستثامرية‪ .‬وقال‪« :‬هذه العالقات أمثرت رشاكات متعددة بني الصني‬ ‫والسعودية يف الفرتة األخرية‪ ،‬واليوم تبدي رشكة صينوبك رغبتها يف تعزيز هذه الرشاكة‪ ،‬بتدشني مركز أبحاث علمي لها‬ ‫داخل وادي الظهران للتقنية‪ .‬وقال‪« :‬قرار إنشاء املركز يؤكد التزام صينوبك التام بتقديم التقنيات املطلوبة للمملكة‬ ‫يف مجال النفط والغاز‪ ،‬ونتطلع إىل تعزيز التعاون بيننا وبني جامعة البرتول ووادي الظهران ورشكة أرامكو السعودية‬ ‫لتطوير األبحاث املتعلقة بالطاقة»‪.‬‬ ‫‪30‬‬

‫العدد السنوي ‪2016-1437‬‬

‫اتفاقية انتقال‬ ‫«إنوسوفت» إلى‬ ‫«وادي الظهران»‬ ‫و ّقع��ت الجامع��ة ورشكة إنوس��وفت اتفاقية لنقل‬ ‫مكات��ب إنوس��وفت إىل مرك��ز االبتكار ب��وادي الظهران‬ ‫للتقني��ة‪ .‬وقـّ��ع االتفاقية مدير الجامع��ة رئيس مجلس‬ ‫إدارة رشكة وادي الظهران للتقنية الدكتور خالد بن صالح‬ ‫السلطان والرئيس التنفيذي لرشكة إنوسوفت األستاذ لؤي‬ ‫بن صالح لبني‪.‬‬ ‫وتعد رشكة إنوسوفت هي ثامن منشأة يتم متويلها‬ ‫من برنامج رشكة مركز أرامكو الس��عودية لريادة األعامل‬ ‫املح��دودة (واعد) ‪2013‬م‪ .‬وقد نالت إنوس��وفت الكثري‬ ‫من الجوائز املحلية والدولية خالل مسريتها ومن ضمنها‬ ‫جائزة الدكتور غازي القصيبي ألفضل منش��أة واعدة عام‬ ‫‪2014‬م‪ ،‬وتم تصنيف إنوسوفت من قبل فوربس الرشق‬ ‫األوس��ط بني أبرز ‪ ١٠٠‬عالم��ة تجارية ملهمة يف اململكة‬ ‫العربية السعودية‪.‬‬ ‫ويض��م مرك��ز االبتكار ع��ددًا من أح��دث معامل‬ ‫النمذجة ومعام��ل التقنية واملعامل متع��ددة األغراض‬ ‫املتطورة عىل مس��توى الرشق األوسط ويهدف إىل تعزيز‬ ‫بيئة تطويرية للصناعات املعرفي��ة واالبتكارية واالرتقاء‬ ‫بخ�برات الكف��اءات البرشية مام سيس��اعد عىل تطوير‬ ‫أع�مال الرشكة‪ ،‬إضافة إىل احتض��ان املركز معهد االبتكار‬ ‫وريادة األعامل بالجامعة‪.‬‬ ‫وتعد إنوس��وفت الرشكة الوطنية األوىل التي تنتقل‬ ‫إىل هذا املركز‪ ،‬وبدأت إنوسوفت كفكرة ريادية من طالب‬ ‫الجامعة عام ‪٢٠١١‬م‪ ،‬لتتخص��ص يف تقديم حلول تقنية‬ ‫مبتكرة تس��تهدف املنشآت والصناعات السعودية‪ ،‬سع ًيا‬ ‫لبناء قاعدة تقنية ألساس اقتصادي معريف تنافيس‪ ،‬يس ِهم‬ ‫يف توجيه ودعم اقتصاد اململكة نحو الريادة واالزدهار‪.‬‬ ‫وأشاد مدير الجامعة بالتسارع يف تطوير األعامل يف‬ ‫وادي الظه��ران للتقنية والخطوات املتقدمة التي حققها‬ ‫يف الف�ترة املاضية‪ ،‬مضيف��اً أنه تم االنته��اء من املرحلة‬ ‫األوىل م��ن واحة العلوم يف ال��وادي بتقنيات ومواصفات‬ ‫عاملية‪ ،‬وأنه يتم االس��تعداد حالي��اً للمرحلة الثانية التي‬ ‫سرتاعي فيها االحتياجات املستقبلية للتحول إىل االقتصاد‬ ‫املعريف الذي سيكون له األثر اإليجايب الكبري عىل االقتصاد‬ ‫الوطني‪ .‬كام أعرب عن سعادته النتقال إنوسوفت للوادي‬ ‫مام سيساعد عىل صنع أمنوذج وطني مميز‪.‬‬


‫في معرض التقنية الثاني‬

‫الجامعة تسوق ابتكاراتها التقنية للمصنعين‬ ‫ق��ال مدي��ر الجامع��ة الدكتور‬ ‫خالد الس��لطان أن أنشطة الجامعة‬ ‫االبتكارية تس��اهم يف تحول اململكة‬ ‫إىل االقتص��اد املع��ريف‪ ،‬وأض��اف‪ ،‬يف‬ ‫افتتاح مع��رض التقني��ة الثاين الذي‬ ‫نظمت��ه الجامع��ه ي��وم األربعاء ‪10‬‬ ‫ربيع اآلخر ‪1437‬هـ يف مركز االبتكار‬ ‫بوادي الظه��ران‪ ،‬أن الجامعة متتلك‬ ‫نظاما متكامال لالبتكار‪ ،‬وأن بحوثها‬ ‫األساس��ية تحولت إىل منتجات تقنية‬ ‫دخلت إىل األس��واق العاملي��ة‪ ،‬الفتا‬ ‫إىل أن الجامع��ة متكنت من ترخيص‬ ‫وتسويق تقنيات يف الواليات املتحدة‬ ‫وكوري��ا الجنوبي��ة‪ ،‬ك�ما تعمل عىل‬ ‫استقطاب فرع إلحدى هذه الرشكات‬ ‫يف وادي الظهران‪.‬‬ ‫وأض��اف أن هن��اك ع�شرات‬ ‫التقنيات يف طريقها إىل السوق‪ ،‬ولكن‬ ‫إنجاز الجامع��ة األهم يبقى نجاحها‬ ‫يف نرش ثقافة االبتكار واإلنتاج وعدم‬ ‫االعتامد عىل موارد ناضبة‪.‬‬ ‫وقال إن أبناء اململكة هم أهم‬ ‫رأس مال متتلكه‪ ،‬وعند منحهم الثقة‬ ‫وإيصاله��م إىل الطري��ق الصحي��ح‬ ‫س��نخرج بنتائج غري متوقعة‪ ،‬مشرياً‬ ‫إىل أن ط�لاب الجامع��ة وأس��اتذتها‬ ‫أثبت��وا كفاءتهم يف االبت��كار‪ ،‬فليس‬ ‫هناك جامعة يف العامل يس��اهم ثلث‬ ‫أس��اتذتها يف براءات االخرتاع‪ ،‬مشرياً‬ ‫إىل أن جامعة امللك فهد س��بقت‪ ،‬يف‬ ‫هذا املجال‪ ،‬جامعات عريقة تأسست‬ ‫منذ مئات الس��نني‪ .‬وأوضح أن مركز‬ ‫جامعة امللك فهد بني جامعات العامل‬ ‫يف ب��راءات االخ�تراع وحصولها عىل‬ ‫املرك��ز ‪ 13‬عامليا لي��س تصنيفا قابال‬ ‫لالخت�لاف ولكنه مركز تحدده أعداد‬ ‫براءات االخ�تراع وصادر عن املكتب‬ ‫األمرييك لرباءات االخرتاع‪.‬‬ ‫وحول عوائد التقنيات وبراءات‬ ‫االخ�تراع وحاضن��ات األع�مال‪ ،‬ذكر‬

‫معايل مدير الجامعة خالل افتتاحه املعرض‬

‫د‪.‬الس��لطان أن عوائدها املالية عىل‬ ‫الجامع��ة قد تكون مح��دودة ولكن‬ ‫الفك��رة األساس��ية هي ن�شر ثقافة‬ ‫االبتكار وريادة األع�مال التي تعود‬ ‫بالنفع عىل اململكة‪ ،‬فلدينا خريجون‬ ‫م��ن الجامع��ة رفض��وا وظائ��ف يف‬ ‫رشكات كب�يرة مثل أرامكو وس��ابك‬ ‫وفضل��وا االس��تثامر يف منتج��ات‬ ‫معتمدة عىل تقنيات جديدة‪ ،‬ولدينا‬ ‫طالب مل يتخرج إىل اآلن أسس رشكة‬ ‫وظف فيها ‪ 12‬من زمالئه‪.‬‬ ‫وقال‪ :‬ه��ذه هي األمثل��ة التي‬ ‫نري��د أن تخ��رج إىل الس��وق وهذا‬ ‫توج��ه الدولة للتح��ول إىل االقتصاد‬ ‫املع��ريف‪ .‬وأضاف «نح��ن اليوم أمام‬ ‫لحظة تاريخية في�ما يتعلق بانتقال‬ ‫اململكة إىل االقتصاد املعريف»‬ ‫وتاب��ع «بعد نجاحن��ا ‪ -‬بتوفيق‬ ‫الل��ه ‪ -‬يف ب��راءات االخ�تراع نتعلم‬ ‫اآلن طرقاً جديدة وفعالة يف تسويق‬ ‫وترخي��ص املنتجات»‪ ،‬معت�برا ذلك‬ ‫عل ً‬ ‫�ما قامئاً بذات��ه‪ .‬وزاد «نتعلم من‬

‫أفضل األماك��ن ونطور خرباء يف هذا‬ ‫املجال‪ ،‬وال ته��دف الجامعة إىل بناء‬ ‫خ�برات خاص��ة له��ا فق��ط يف هذا‬ ‫املج��ال‪ ،‬ولكنه��ا تس��عى إىل إيجاد‬ ‫مخزون وطني من الخرباء»‪.‬‬ ‫وق��ال «بالرغم م��ن النجاحات‬ ‫الت��ي حققناه��ا إال أنن��ا الزلن��ا يف‬ ‫البداية‪ ،‬رخصنا عرش تقنيات تقريباً‪،‬‬ ‫ونحتاج إىل نيل ثقة الرشكات العاملية‬ ‫ألن هناك منافس�ين وحصصاً سوقية‬ ‫كبرية»‪.‬‬ ‫وأك��د أن الجامع��ة ترحب بأي‬ ‫فك��رة ابتكارية من خارج أس��وارها‪،‬‬ ‫ولديها خرباء يف تقيي��م األفكار‪ ،‬فإذا‬ ‫كان��ت األف��كار رائدة ف��إن صاحب‬ ‫الفكرة سيلقى املساعدة الالزمة‪.‬‬ ‫ويف كلمت��ه يف افتت��اح املعرض‪،‬‬ ‫ذكر د‪ .‬الس��لطان أنه يف العام ‪2006‬‬ ‫وبع��د أن طبق��ت الجامع��ة خطة‬ ‫طموحة لتطوي��ر قطاعه��ا البحثي‪،‬‬ ‫والتعري��ف مبناطق التمي��ز البحثي‪،‬‬ ‫قامت الجامعة بتأسيس نظام لدعم‬

‫االبتكار وريادة األعامل‪ ،‬وكان الهدف‬ ‫األساس متكني الجامعة من املشاركة‬ ‫الفاعلة يف تنويع االقتصاد السعودي‬ ‫الذي كان دامئا هدفاً رئيس��اً للخطط‬ ‫التنموية يف اململكة‪.‬‬ ‫وأوض��ح أن الجامع��ة أنش��أت‬ ‫املجم��ع العلم��ي يف وادي الظهران‬ ‫للتقني��ة ليك��ون نواة لنظ��ام ابتكار‬ ‫أيكولوج��ي حدي��ث‪ ،‬ك�ما ط��ورت‬ ‫الجامعة خطة لتطوير ثقافة االبتكار‬ ‫يف الجامع��ة م��ن خ�لال تنش��يط‬ ‫عمليات براءة االخ�تراع‪ ،‬التي كانت‬ ‫رضورية لتوليد ريادة األعامل التقنية‬ ‫يف النظام األيكولوجي‪.‬‬ ‫وأض��اف أن��ه يف الع��ام ‪2006‬م‬ ‫كان��ت الجامعة متتل��ك مركز بحث‬ ‫وتطوير واح��د‪ ،‬وبعد مرور أقل من‬ ‫عق��د أصبح��ت املرحل��ة األوىل من‬ ‫وادي الظه��ران تضم أك�بر عدد من‬ ‫مراكز البح��ث والتطوير املتخصصة‬ ‫يف قطاع النفط والغاز يف العامل‪ .‬وقال‬ ‫إنه يوج��د يف الوادي أك�بر مزودين‬ ‫‪31‬‬


‫وادي الظهران‬ ‫للخدمات الهندسية لصناعة استخراج‬ ‫النفط والغ��از‪ ،‬إضافة ملزودي األمتتة‬ ‫والتحكم وصناع��ة األجهزة الدقيقة‪،‬‬ ‫كام توج��د رشكات محلي��ة كبرية يف‬ ‫صناعة التكرير والبرتوكيامويات‪.‬‬ ‫ويف مج��ال ب��راءات االخ�تراع‪،‬‬ ‫قال‪ :‬كان لدى الجامعة فــــي العام‬ ‫‪2006‬م ‪ 8‬ب��راءات اخ�تراع‪ ،‬ويف عام‬ ‫‪ 2015‬وحده س��جلت الجامعة ‪115‬‬ ‫براءة اخرتاع يف مكتب براءات االخرتاع‬ ‫األمري�كي مادفع مبرك��ز الجامعة إىل‬ ‫أن يك��ون ضمن أفضل الجامعات يف‬ ‫العامل يف مجال براءات االخرتاع‪ .‬وبني‬ ‫أن الجامع��ة أضافت عن��ارص مهمة‬ ‫إىل نظامه��ا األيكولوج��ي‪ ،‬تتضم��ن‬ ‫معهد ريادة األع�مال‪ ،‬ورشكة وادي‬ ‫الظهران لتش��غيل املجم��ع العلمي‬ ‫بأسلوب األعامل ولالستثامر يف تتجري‬ ‫التقنيات‪ ،‬وكان مرك��ز النمذجة هو‬ ‫اإلضافة األخرية لنظامها األيكولوجي‪.‬‬ ‫وإلك�مال منظوم��ة االبتكار تنش��ئ‬ ‫الجامعة مركز األعامل الذي سيدعم‬ ‫تطوي��ر األنش��طة التقني��ة ويدعم‬ ‫بيئة حاضنات األع�مال والتخطيط‪.‬‬ ‫وأض��اف أنه بع��د تدش�ين املرحلة‬ ‫الثانية من وادي الظهران س��نتمكن‬ ‫من توسيع سلس��لة القيمة لتقنيات‬ ‫الطاقة لتش��مل مجاالت أخرى‪ ،‬مثل‬ ‫صناع��ة التكري��ر والبرتوكيامويات‪،‬‬ ‫املياه النظيفة والطاقة املتجددة‪.‬‬ ‫وح��ول مع��رض التقني��ة الذي‬ ‫تنظم��ه الجامعة للع��ام الثاين‪ ،‬ذكر‬ ‫الدكتور الس��لطان أن املعرض األول‬ ‫ش��هد إقباال كبريا من قطاع الصناعة‬ ‫الفت��ا إىل أن املعرض يعرض التقنيات‬ ‫الحائزة ع�لى براءات اخ�تراع والتي‬ ‫أثبتت الدراسات جدواها االقتصادية‬ ‫وإمكانية تصنيعها‪ .‬وقال إن املعرض‬ ‫يعكس أن أنش��طة ب��راءات االخرتاع‬ ‫أصبحت جزءا من سياس��ة الجامعة‬ ‫يف تنفي��ذ بحوثه��ا األساس��ية وأن‬ ‫أنش��طة الباحثني موجه��ة بالجدوى‬ ‫االقتصادية‪ .‬وأشار إىل إن اسرتاتيجية‬ ‫االخ�تراع خ�لال الس��نوات املاضية‬ ‫ط��ورت ثقافة البح��ث يف الجامعة‪،‬‬ ‫‪32‬‬

‫العدد السنوي ‪2016-1437‬‬

‫معايل مدير الجامعة يستمع إىل رشح أحد املشاركني‬

‫املعرض شهد اقباالً كبرياً‬

‫وأصب��ح باحثون��ا مطالب�ين بتقديم‬ ‫أدلة عن مس��توى جاهزي��ة التقنية‬ ‫واإلمكان��ات التس��ويقية لنتائ��ج‬ ‫بحوثهم وابتكاراتهم‪.‬‬ ‫وبني أن معرض التقنية هذا العام‬ ‫يتضمن عروض��اً من جامع��ة امللك‬ ‫عبدالله للعلوم والتقنية ورشكات من‬ ‫وادي الظهران‪ ،‬إضافة للجامعة‪ ،‬وهو‬ ‫ما يساعد يف بناء تحالفات أقوى بني‬ ‫القطاع�ين الصناع��ي واألكادميي يف‬ ‫اململكة‪.‬‬ ‫وذكر امل�شرف عىل نقل التقنية‬

‫واالبتكار وريادة األعامل يف الجامعة‬ ‫الدكتور س��مري بن علوان البيات أن‬ ‫املع��رض يهدف إىل تس��هيل وتعزيز‬ ‫النقاش��ات التي قد تق��ود إىل رشاكة‬ ‫ابتكارية‪ ،‬وأن املعرض‪ ،‬الذي اس��تمر‬ ‫ملدة يومني‪ ،‬يحوي عروضاً وملصقات‬ ‫وتحدي��ات ابتكاري��ة يف التقني��ات‬ ‫البارزة‪.‬‬ ‫وق��ال إن تنظيم املعرض يهدف‬ ‫إىل املس��اعدة يف تصني��ع التقنيات‬ ‫املنتج��ة يف الجامع��ات‪ ،‬ومتك�ين‬ ‫الباحث�ين من االطالع ‪ -‬بش��كل أكرب‬

‫ ع�لى الرشكات املوج��ودة يف وادي‬‫الظه��ران و غريه��ا م��ن ال�شركات‬ ‫الصناعية املحلية‪ .‬كام يهدف املعرض‬ ‫إىل تكوي��ن مفاهي��م جامعي��ة يف‬ ‫كيفية تعزي��ز الرتابط بني الجامعات‬ ‫والصناعة‪.‬‬ ‫ويض��م املع��رض تقني��ات من‬ ‫أرب��ع رشكات يف وادي الظه��ران‬ ‫وهي‪ :‬هاليربتون‪ ،‬يوكوجاوا‪ ،‬هانويل‪،‬‬ ‫وروزن‪ ،‬إضاف��ة إىل العدي��د م��ن‬ ‫التقنيات من الجامعة‪.‬‬


‫في برامج الش���راكات البحثية التي‬ ‫طورته���ا الجامع���ة مع ع���دد من‬ ‫أه���م جامع���ات العالم‪،‬اعتم���دت‬ ‫الجامع���ة فلس���فة واضح���ة ‪ ،‬فقد‬ ‫ركزت عل���ى احتياجاته���ا الحقيقية‪،‬‬ ‫وحرصت أن تضيف هذه الش���راكات‬ ‫قيمة لكل أطرافها وسعت إلى أن‬ ‫تك���ون برامجها مركزة في مجاالت‬ ‫مح���ددة‪ ،‬وعمل���ت عل���ى أن تتم‬ ‫هذه الش���راكات بصورة ندية بحيث‬ ‫تك���ون الجامع���ة طرف���ًا فاع ًال في‬ ‫كل البرامج وأن يتس���م كل مشروع‬ ‫باستراتيجية واضحة‪.‬‬

‫شراكات بحثية‬

‫‪33‬‬


‫شراكات بحثية‬ ‫قراءة في برنامج التعاون مع ‪MIT‬‬

‫تطوير التعليم من خالل تعدد‬ ‫التخصصات واالبتكار وريادة األعمال‬ ‫أكد‬

‫رئي����س جامع����ة ‪ MIT‬أن برنامج التعاون ال����ذي يربط جامعته‬ ‫بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن هو أفضل برنامج تعاون جامعي‬ ‫م ّر على جامعة ‪ MIT‬طوال تاريخها‪ ،‬وقال إنه بالنظر إلى النتائج التي‬ ‫حققتها الش����راكة بي����ن الجامعتين‪ ،‬فإن هذا المش����روع يعد أحد أهم‬ ‫مشاريع الجامعة على اإلطالق‪.‬‬ ‫ويأت����ي التع����اون بين الجامعة وجامعة ‪ MIT‬ضم����ن برنامج لـ”التعاون‬ ‫الدولي” أطلقته الجامعة وارتبطت من خالله بعالقات شراكة حقيقية‬ ‫مع عدد م����ن أهم الجامعات العالمية المرموقة‪ ،‬ويعد نموذجًا رائدًا‬ ‫ساعد في تطوير أداء الجامعة علميا وبحثيا‪.‬‬ ‫وركزت الجامعة بش��كل أكرب عىل‬ ‫أن يكون التعاون بني أقس��ام أكادميية‬ ‫من الجامعة مع مثيالتها من األقس��ام‬ ‫املتمي��زة يف جامع��ات مرموقة‪ ،‬فمثال‬ ‫ميثل قسم الهندسة الكهربائية الجامعة‬ ‫يف التعاون مع جامعة جورجيا للتقنية‪،‬‬ ‫ويت��م التع��اون بني قس��م الهندس��ة‬ ‫امليكانيكي��ة مع جامع��ة ‪ ،MIT‬وميثل‬ ‫قس��م هندس��ة البرتول وعلوم األرض‬ ‫الجامع��ة يف تعاونه��ا م��ع جامع��ة‬ ‫ستانفورد‪.‬‬ ‫وحرص��ت الجامع��ة ع�لى توفري‬ ‫االحتياجات الالزمة قبل بدء أي مرشوع‬ ‫تعاون مثل االنس��جام بني أعضاء هيئة‬ ‫التدريس‪ ،‬الحامس بني جميع األطراف‪،‬‬ ‫وف��رة املوارد البرشية أو الفنية الالزمة‪،‬‬ ‫منطقي��ة التوقعات‪ ،‬املتابعة املناس��بة‬ ‫والتقييم‪.‬‬ ‫ويدار التع��اون الدويل بني جامعة‬ ‫املل��ك فهد للبرتول واملع��ادن ومعهد‬ ‫ماساشوس��تس للتقني��ة(‪ )MIT‬م��ن‬ ‫‪34‬‬

‫العدد السنوي ‪2016-1437‬‬

‫خالل مركز التمي��ز للتعاون مع معهد‬ ‫ماساشوس��تس للتقنية‪ ،‬وأت��م الربنامج‬ ‫مرحلته األوىل بعد مثاين س��نوات حيث‬ ‫بدأ املرشوع بش��هر أغس��طس ‪2008‬‬ ‫ورك��زت البحوث املش�تركة عىل مجال‬ ‫تنقية املياه والطاقة النظيفة‪.‬‬ ‫وس��يبدأ مرشوع التعاون مرحلته‬ ‫الثانية التي أمثرت خمسة عرش مرشوعا‬ ‫بحثيا ترتاوح مدتها من خمس إىل سبع‬ ‫سنوات وعرشة مشاريع تعليمية ترتاوح‬ ‫مدته��ا من س��نتني إىل ثالث س��نوات‪،‬‬ ‫إضافة إىل ثالثة مشاريع أخرى‪.‬‬ ‫ويقدر العدد التقريبي للمشاركني‬ ‫يف املش��اريع عىل مدى ‪ 8‬سنوات بأكرث‬ ‫م��ن (‪ )320‬باحثا بينهم (‪)90‬أس��تاذا‬ ‫من الجامعت�ين و(‪ )40‬باحثا من حملة‬ ‫الدكتوراه و(‪ )50‬طالب دكتوراه و(‪)70‬‬ ‫من طالب املاجس��تري و(‪ )60‬من طالب‬ ‫البكالوريوس إضافة إىل (‪ )10‬مساعدين‬ ‫إداريني‪.‬‬

‫مجاالت التعاون‬ ‫يشمل التعاون ثالثة أجزاء رئيسية‬ ‫وه��ي البحث‪ ،‬التعليم‪ ،‬و تطوير البنية‬ ‫التحتية‪ ،‬ويهدف الربنامج إىل نقل مهارة‬ ‫البحث اإلبداعي‪ ،‬نقل التقنية و تطوير‬ ‫املنتجات يف مجال تحلية املياه والطاقة‬ ‫النظيف��ة‪ ،‬تطوي��ر التعلي��م من خالل‬ ‫تعدد التخصصات‪ ،‬التصميم واالبتكار‪،‬‬ ‫ريادة األعامل‪ ،‬تطوير الباحثني يف هذه‬ ‫املجاالت‪ ،‬واستقطاب باحثني متميزين‪.‬‬ ‫مجاالت األبحاث‬ ‫تش��مل مجاالت األبح��اث أبحاث‬ ‫الطاقة النظيفة وتركز عىل توليد الطاقة‬ ‫من املصادر املتجددة‪ ،‬تنظيم انبعاثات‬ ‫الكرب��ون‪ .‬كام تتن��اول أبح��اث املياه‬ ‫النظيفة وإيجاد ط��رق جديدة لتحلية‬ ‫وتنقية املياه‪ ،‬وحل مشكلة نقص املياه‬ ‫يف الدول النامية‪ ،‬وتنظيم توزيع املياه‪،‬‬ ‫وتش��مل األبح��اث أبح��اث التصميم‪،‬‬ ‫التصني��ع‪ ،‬وتقني��ة النان��و وتهدف إىل‬ ‫إيجاد تصاميم إبداعية وإدارة املخاطر‬ ‫واستخدام “أس��لوب النظم” للحصول‬ ‫عىل مياه وطاقة نظيفتني‪.‬‬ ‫المشاركون في المشاريع‬ ‫ميثل قس��م الهندس��ة امليكانيكية‬ ‫الجامعة يف برنامج التعاون‪ ،‬كام تشارك‬ ‫أقس��ام أخ��رى مثل قس��م الهندس��ة‬ ‫الكهربائية‪ ،‬قس��م الهندسة الكيميائية‪،‬‬ ‫قسم الهندس��ة املدنية‪ ،‬قسم هندسة‬ ‫النظم‪ ،‬قس��م هندسة الحاسوب‪ ،‬قسم‬ ‫هندس��ة البرتول‪ ،‬قسم علوم الحاسب‪،‬‬ ‫قس��م الفيزياء‪ ،‬قس��م الكيمياء‪ ،‬قسم‬

‫الرياضيات‪ ،‬قس��م اإلدارة‪ ،‬مراكز معهد‬ ‫البح��وث‪ ،‬ع�مادة التطوي��ر األكادميي‬ ‫(‪ ،)DAD‬مركز نق��ل التقنية واالبتكار‬ ‫وريادة األعامل (‪ ،)TTIE‬وقسم الصحة‬ ‫والسالمة البيئية ‪.EHS‬‬ ‫ويش��ارك من جانب جامعة ‪MiT‬‬ ‫قس��م الهندس��ة امليكانيكي��ة‪ ،‬قس��م‬ ‫الهندس��ة الكهربائية‪ ،‬قس��م الهندسة‬ ‫الكيميائي��ة‪ ،‬قس��م الرياضي��ات‪ ،‬كلية‬ ‫العل��وم‪ ،‬كلي��ة س��لون إلدارة األعامل‪،‬‬ ‫مكتب ترخي��ص التقنية (‪ ،)TLO‬مركز‬ ‫التقيي��م‪ ،‬ومكت��ب الصحة والس�لامة‬ ‫البيئية (‪)EHS‬‬

‫الجهات المحلية المشاركة‬ ‫ولتعزي��ز أث��ر التع��اون حرصت‬ ‫الجامع��ة عىل مش��اركة جهات محلية‬ ‫وهي أرامكو السعودية‪ ،‬جامعة عفت‪،‬‬ ‫مجموعة آريفا‪ ،‬جامعة الدمام‪ ،‬جامعة‬ ‫امللك عبد العزيز‪ ،‬جامعة امللك سعود‪،‬‬ ‫جامعة األمرية ن��ورة‪ ،‬جامعة أم القرى‪،‬‬ ‫جامعة حفر الباطن‪.‬‬ ‫المخرجات والتأثير‬ ‫يف مج��ال الن�شر العلمي تم نرش‬ ‫أك�ثر من ‪ 480‬ورقة علمية حتى ش��هر‬ ‫أغس��طس من ع��ام ‪ 2015‬ن�شر منها‬ ‫أك�ثر من ‪ 250‬ورق��ة يف مجالت علمية‬ ‫محكمة ذات معامل تأثري مرتفع بينام‬ ‫ط��رح ‪ 230‬ورقة يف مؤمت��رات علمية‪.‬‬ ‫وعىل مستوى براءات االخرتاع‪ ،‬تم نرش‬ ‫أكرث من ‪ 95‬كش��فاً تتضمن أكرث من ‪55‬‬ ‫براءة اخرتاع يف مرحلة التس��جيل وأكرث‬ ‫من ‪ 20‬براءة اخرتاع مس��جلة منها ‪14‬‬


‫براءة تم ترخيصها‪.‬‬ ‫ومل تق��ف نتائج برنام��ج التعاون‬ ‫عند تسجيل براءات االخرتاع بل وصلت‬ ‫إىل مراح��ل غري مس��بوقة يف مس��توى‬ ‫جاهزية التقنية حيث تم ترخيص بعض‬ ‫التقنيات وتسويقها‪ ،‬وتأسست بناء عىل‬ ‫هذه التقنيات رشكت��ان جديدتان هام‬ ‫جراديانت وجرو‪-‬واتر إضافة إىل رشكة‬ ‫ثالثة تحت اإلنش��اء وه��ي جراديانت‬ ‫العربية‪.‬‬

‫شركة جراديانت‬ ‫وقع��ت اتفاقي��ة الرتخيص لتقنية‬ ‫الرتطي��ب والتجفي��ف يف ‪.2013/8/23‬‬ ‫وحظيت التقني��ة بالكثري من االهتامم‬ ‫العامل��ي م��ن رشكاء محتمل�ين‪ .‬ومن‬ ‫املتوقع توقيع عق��د جديد مع صناعة‬ ‫التعدين يف تش��ييل‪ .‬وتعترب الرشكة من‬ ‫بني أرسع الرشكات الناشئة منواً يف تاريخ‬ ‫‪ MiT‬وتم تعدي��ل الرتخيص يف ‪2014‬‬ ‫لتش��مل ‪ 3‬براءات اخرتاع أخرى‪ .‬وتتم‬ ‫مناقشات ترخيص جارية بني جراديانت‬ ‫ورشك��ة وادي الظهران للتقنية إلحضار‬ ‫تقنية جراديانت للسعودية (جرادينت‬ ‫العربية)‬

‫شركة جرو‪-‬واتر‬ ‫تأسس��ت الرشكة بناء عىل التقنية‬ ‫الجديدة لتنقية املياه باستخدام غشاء‬ ‫الجرافني اململوك��ة لجامعة امللك فهد‬ ‫وجامع��ة إم آي يت‪ ،‬ومتكن��ت التقني��ة‬ ‫من تحقيق تحس��ن ملح��وظ يف األداء‬ ‫وتقليل التكلف��ة‪ .‬ومتكن الباحثون من‬ ‫رفع مس��توى جاهزية التكنولوجيا إىل‬ ‫مراحل متقدمة‪.‬‬ ‫وتبحث رشكة جرو‪-‬واتر حاليا عن‬ ‫الدعم إلنش��اء مخترب لتطوي��ر التقنية‬ ‫وتحويله��ا إىل منتج و إيج��اد تقنيات‬ ‫تصني��ع‪ ،‬وس��يكون مق��ر الرشكة عىل‬ ‫األغل��ب يف بوس��طن‪ .‬وأقامت الرشكة‬ ‫محادث��ات مع وادي الظه��ران للتقنية‬ ‫حول االس��تثامرات املحتمل��ة‪ ،‬الدعم‪،‬‬ ‫ونقل التقنية للمملكة‪.‬‬ ‫النتائج والتأثير‬ ‫ تطوير البنية التحتية‪ :‬تم بناء ‪10‬‬‫مراف��ق بحثية جدي��دة يف مجال املياه‬ ‫والطاقة‪ ،‬و‪ 7‬مختربات تدريس جديدة‪.‬‬ ‫ نقل التقنية‪ :‬تبادلت الجامعتان‬‫ع��دداً من التقنيات مثل غش��اء النقل‬ ‫األي��ون (‪ ،)ITM‬الطباع��ة اإللكرتونية‬

‫مبقي��اس النان��و وامليك��رو‪ ،‬التناض��ح‬ ‫العكيس باس��تخدام الطاقة الشمس��ية‬ ‫(‪)PV-RO‬‬ ‫ إنش��اء مراك��ز جدي��دة‪ :‬أمث��ر‬‫التعاون عن إنش��اء مراكز جديدة مثل‬ ‫مركز التمي��ز البحثي الحتجاز وتخزين‬ ‫الكرب��ون يف معهد البح��وث بجامعة‬ ‫امللك فهد‪.‬‬ ‫ كان للربنامج تأث�ير عىل الخطة‬‫الوطني��ة للعل��وم والتقني��ة واالبتكار‬ ‫(‪ ،)NSTIP‬والربنام��ج الس��نوي ملدينة‬ ‫املل��ك عبدالعزي��ز للعل��وم والتقني��ة‬ ‫(‪ )KAP‬بأكرث من ‪ 15‬مرشوعاً‪.‬‬ ‫ إنش��اء مكت��ب ‪ MIT‬لرتخيص‬‫التقني��ة ومكت��ب جامع��ة امللك فهد‬ ‫للملكية الفكرية وتهيئة البيئة املناسبة‬ ‫لالبتكار وتسويق االخرتاعات‪.‬‬ ‫ س��اهم املرشوع يف تطوير هيئة‬‫التدريس والطالب‪ ،‬حيث تم تبادل أكرث‬ ‫م��ن ‪ 120‬زيارة قص�يرة وطويلة األمد‬ ‫لطالب وأعضاء هيئة التدريس بجامعة‬ ‫املل��ك فه��د إىل إم أي يت‪ .‬وأثر التعاون‬ ‫أيضاً عىل ‪ 9‬جامعات ومعاهد أخرى يف‬ ‫اململك��ة‪ ،‬خاصة عن طريق مبادرة ابن‬ ‫خلدون النسائية‪.‬‬

‫تقنيات تم ترخيصها في‬ ‫الترطيب والتجفيف وتنقية‬ ‫المياه باستخدام غشاء‬ ‫الجرافين وإنشاء مختبر‬ ‫لتطوير التقنية وتحويلها‬ ‫إلى منتج‬

‫ أصبح التعاون بني جامعة امللك‬‫فه��د ومعه��د ‪ MiT‬معروف�� ُا دوليا يف‬ ‫مجال أبحاث املياه‪ ،‬السيارة الشمسية‪،‬‬ ‫وحصل ع�لى عدة جوائ��ز عاملية‪ ،‬وتم‬ ‫نرش الكث�ير من التقاري��ر اإلعالمية يف‬ ‫وكاالت أنباء دولية‪.‬‬

‫التأثير على البحث في‬ ‫جامعة الملك فهد‬ ‫التعاون الدويل أحدث نقلة نوعية‬ ‫يف طريق��ة إجراء األبح��اث يف جامعة‬ ‫امللك فهد من حيث محتويات البحث‪،‬‬ ‫الطريق��ة‪ ،‬النوعي��ة وأصال��ة األعامل‪،‬‬ ‫وانتقل الباحثون املشاركون من مرحلة‬ ‫البحث التطبيقي إىل نوعية أكرث إبداعاً‬ ‫وجوهري�� ًة واستكش��افي ًة من البحث‪،‬‬ ‫ذات تأثري ضخم‪.‬‬ ‫‪35‬‬


‫شراكات بحثية‬

‫الجامعــــة وجورجيـــا تـك‪:‬‬

‫اتفاق على تعزيز التعاون‬

‫د‪.‬سهل عبدالجواد خالل افتتاحه إحدى ورش العمل‬

‫يتضمن برنام���ج التعاون مع جامعة جورجيا تك‬ ‫عددا من المش���اريع البحثي���ة والتعليمية التي كان‬ ‫لها نتائج إيجابية مؤثرة‪ .‬وتحتوي مش���اريع التعاون‬ ‫الحالية مشاريع بحثية ومشاريع تعليمية يشارك فيها‬ ‫‪ 10‬أساتذة و‪ 5‬من من طالب مرحلة الدكتوراه و‪3‬‬ ‫طالب في مرحلة الماجس���تير وطالبان من مرحلة‬ ‫البكالوريوس‪.‬‬

‫‪36‬‬

‫العدد السنوي ‪2016-1437‬‬

‫ويعد مركز الطاقة ومعالجة اإلشارات‬ ‫الزلزالية (‪ )CeGP‬مظلة ألنشطة التعاون‬ ‫بني الجامعت�ين ويتم م��ن خالله تنظيم‬ ‫جميع األنش��طة‪ .‬وهو مرك��ز رشاكة بني‬ ‫قسم الهندسة الكهربائية يف جامعة امللك‬ ‫فهد للبرتول واملعادن (‪ )KFUPM‬وكلية‬ ‫الهندس��ة الكهربائية وهندس��ة الحاسب‬ ‫اآليل (‪ )ECE‬يف معهد جورجيا للتقنية‪.‬‬ ‫وترتكز رؤي��ة املركز يف متكني جامعة‬ ‫امللك فهد للب�ترول واملعادن لتكون مركزا‬ ‫عامليا ملعالجة اإلش��ارات الزلزالية‪ ،‬تطوير‬ ‫فكرة معالجة اإلش��ارات م��ع الرتكيز عىل‬ ‫اإلش��ارات األرضي��ة والبيانات الس��يزمية‬

‫(الزلزالي��ة)‪ ،‬وتطوي��ر أفضل املامرس��ات‬ ‫التعليمية يف مجال الهندس��ة‪.‬ويف املجال‬ ‫التعليم��ي‪ ،‬تم من خ�لال املركز تصميم‬ ‫مقرر متكام��ل يخضع للتجرب��ة كام تم‬ ‫تطوير موقع مشرتك عىل االنرتنت لتعاون‬ ‫طالب الجامعة مع طالب جورجيا‪.‬‬ ‫ويهدف املركز إىل تطوير خوارزميات‬ ‫معالجة اإلش��ارات الزلزالية املتقدمة التي‬ ‫تولد املعايري التقنية لكف��اءة الصناعة يف‬ ‫عملي��ة االستكش��اف‪ ،‬تكوي��ن جيل من‬ ‫الخرباء يف هذا املجال للقيادة يف الوسطني‬ ‫األكادمي��ي والصناع��ي‪ ،‬إنت��اج حصيل��ة‬ ‫معت�برة يف املج�لات الدولي��ة‪ ،‬والجرائد‪،‬‬


‫مرك��ز معالج��ة اإلش��ارات‬ ‫الزلزالية هو مظلة التعاون‬ ‫بين الجامعتين‬ ‫بح��وث المرك��ز ترك��ز على‬ ‫معالجة اإلش��ارات والبيانات‬ ‫الزلزالية وتطوي��ر المناهج‬ ‫وأساليب التدريس‬

‫فريق عمل من الجامعة خالل زيارته أحد املواقع‬

‫واالجتامع��ات الفني��ة‪ ،‬تعزي��ز التجربة‬ ‫التعليمية يف تدريس الهندسة‪.‬‬ ‫مجاالت المركز‬ ‫وترتك��ز بح��وث املرك��ز يف مجاالت‬ ‫معالجة اإلش��ارات‪ ،‬ويف معالجة البيانات‬ ‫الزلزالي��ة‪ ،‬وتطبيقات املعالج��ة الحديثة‬ ‫لإلش��ارات يف بيانات الطاقة‪ .‬باإلضافة إىل‬ ‫ذلك‪ ،‬ينص��ب تركيز املركزعىل املش��اريع‬ ‫التعليمية التي ت��ؤدي إىل تبادل الخربات‬ ‫يف األساليب املختلفة للتدريس والتعلم مبا‬ ‫يف ذلك تطوير املناهج الدراسية‪ ،‬وتصميم‬ ‫املقررات‪ ،‬والتدريس الفعال‪.‬‬ ‫ويسعى املركز إليجاد فرص تعليمية‬ ‫جديدة ميكن توظيفها يف س��ياق التنقيب‬ ‫الزلزايل (الس��يزمي) ومعالجة اإلش��ارات‬ ‫الزلزالي��ة‪ .‬ولتحقي��ق ذلك‪ ،‬ينظ��م املركز‬ ‫ورش عم��ل س��نوية يح��دد له��ا يف كل‬ ‫ع��ام موضوع معني يخت��ص باالتجاهات‬ ‫البحثي��ة يف اإلش��ارات الزلزالية‪ ،‬معالجة‬ ‫الصور وتحليلها‪ .‬كام ينظم املركز سلسلة‬ ‫من الن��دوات عرب اإلنرتن��ت واملحارضات‬ ‫التي تلقيها مؤسس��ات صناعية وأكادميية‬ ‫معروفة يف مجال التنقيب الزلزايل‪.‬‬ ‫وإميانا منها بأهمية التبادل الثقايف يف‬ ‫بن��اء عالقات متينة بني جامعة امللك فهد‬ ‫ومعهد جورجيا للتقنية‪ ،‬فإن مركز الطاقة‬

‫ومعالجة اإلش��ارات الزلزالية يف برنامجه‬ ‫للتواصل يفتح للطالب الفرصة للمشاركة‬ ‫يف األنشطة املجتمعية عىل أساس منتظم‪،‬‬ ‫حيث يتمكن الطالب من اختيار مرشوع‬ ‫من أنش��طة الحياة اليومية‪ ،‬وذلك بهدف‬ ‫الس�ماح للطالب باستكشاف العديد من‬ ‫الفرص الثقافية والتطوعية‪.‬‬ ‫نظم املركز سلس��لة من ورش العمل‬ ‫عق��د أولها يف الظهران يف ‪ 2012‬بالتزامن‬ ‫م��ع ‪ ،STEM’12‬وأوص��ت الورش��ة بأن‬ ‫تركز جميع املش��اريع البحثية ىف مجاالت‬ ‫مح��ددة‪ ،‬ك�ما أوصت بأهمية مش��اركة‬ ‫خرباء من القطاع الصناعي يف كل مرشوع‪.‬‬ ‫وش��ددت ع�لى أهمية وجود خ�براء من‬ ‫جامعة جورجيا يف كل مرشوع‪ ،‬وأن تكون‬ ‫جميع املشاريع ذات أهمية للجانبني‪.‬‬ ‫ثم عقدت ورش��ة العم��ل الثانية ىف‬ ‫الظهران‪ ،‬ك�ما نظم املركز ورش��ة العمل‬ ‫الثالثة التي ش��ارك فيها متحدثون بارزون‬ ‫من جامعة امللك عبد الله للعلوم والتقنية‬ ‫(‪ ،)KAUST‬جامع��ة كامبين��اس‪ ،‬أرامكو‬ ‫الس��عودية‪ ،‬رشك��ة ش��لمربجيه ورشك��ة‬ ‫ناشيونال إنس�ترومنت‪ .‬ويف نهاية الورشة‬ ‫ق��ام املركز برتتيب زيارة لقس��م معالجة‬ ‫البيان��ات الجيوفيزيائية‪ ،‬ومبنى إكس��بك‬ ‫يف أرامكو الس��عودية‪ .‬وتلقى املشاركون‬

‫عرضا حول معالجة البيانات الزلزالية لغري‬ ‫املتخصص�ين يف الجيوفيزياء‪ ،‬ورشحا حول‬ ‫املعالجة النموذجية يف أرامكو السعودية‪،‬‬ ‫كام تم تقديم عدد من الندوات والدروس‬ ‫الحية باالشرتاك مع معهد جورجيا للتقنية‬ ‫إليضاح كيفي��ة الحصول عىل اإلش��ارات‬ ‫الزلزالي��ة وتقني��ات املعالج��ة للحض��ور‬ ‫املهتمني‪.‬‬ ‫وعقد املركز سلسلة مؤمترات مرئية‬ ‫تعليمي��ة يف جامع��ة امللك فه��د للبرتول‬ ‫واملع��ادن ك�ما ق��دم املرك��ز ع��دداً من‬ ‫الن��دوات والدروس الحية باالش�تراك مع‬ ‫معه��د جورجي��ا للتقنية إليض��اح كيفية‬ ‫الحصول عىل اإلشارات الزلزالية وتقنيات‬ ‫املعالجة للجمهور‪.‬‬ ‫زيارة لشركة أرامكو‬ ‫السعودية‬ ‫رتب مركز الطاقة ومعالجة اإلشارات‬ ‫الزلزالي��ة لضيوف��ه م��ن معه��د جورجيا‬ ‫للتقني��ة واملتحدث�ين املدعوي��ن وأعضاء‬ ‫هيئة التدريس وطالب الدراس��ات العليا‬ ‫يف الجامعة زيارة لقسم معالجة البيانات‬ ‫الجيوفيزيائية مببنى األكس��بك يف أرامكو‬ ‫الس��عودية‪ .‬وتلقى املشاركون عرضا حول‬ ‫معالج��ة البيانات الزلزالي��ة ورشحا حول‬ ‫املعالجة النموذجية يف أرامكو السعودية‪.‬‬

‫كام نظم املركز ورشة عمل للتعريف‬ ‫بربنام��ج التع��اون بني الجامع��ة ومعهد‬ ‫جورجي��ا للتقني��ة‪ .‬كان له��ذه الورش��ة‬ ‫ه��دف آخر وه��و تعريف أعض��اء هيئة‬ ‫التدريس يف الجامعة عىل مركز األبحاث‪.‬‬ ‫وص��درت ع��ن املرك��ز أوراق عرضت يف‬ ‫املؤمتر الدويل ملعالجة الصور الذي تنظمه‬ ‫جمعية مهن��ديس الكهرباء واإللكرتونيات‬ ‫يف اكتوب��ر ‪ 2014‬يف باريس‪.‬ونظ��م املركز‬ ‫زيارة ميدانية حيث قام عدد من األساتذة‬ ‫الباحثني وطالب الدكتوراه بزيارة ميدانية‬ ‫ملدين��ة حفر الباطن تهدف إىل اكتس��اب‬ ‫فهم عميق حول املس��ح الزلزايل‪ ،‬وتعزيز‬ ‫الخلفية العملية‪.‬‬ ‫التعاون الطالبي‬ ‫وأمىض أكرث من ‪ 50‬طالبا من مرحلة‬ ‫البكالوري��وس فص�لا دراس��يا واح��دا يف‬ ‫جامعة جورجيا تك يف إطار برنامج التبادل‬ ‫الطاليب‪ ،‬كام أن هناك طالب دراسات عليا‬ ‫يف مرحلتي املاجستري والدكتوراه مبتعثني‬ ‫م��ن الجامعة إىل جورجي��ا تك‪.‬كام يصدر‬ ‫املركز نرشة إخبارية تتكون من ‪ 16‬صفحة‬ ‫تتضمن مق��االت علمية متخصصة إضافة‬ ‫لرصد أنشطة املركز والفعاليات التي تتم‬ ‫من خالله‪.‬‬ ‫‪37‬‬


‫شراكات بحثية‬

‫‪ 25‬عاما من التعاون المثمر مع اليابانيين‬

‫ندوة التقنيات الحفزية نموذج‬ ‫للتعاون بين الجامعة والصناعة‬

‫الندوة شهدت حضوراً كبرياً ‪ ،‬ويف اإلطار معايل مدير الجامعة يلقي كلمة االفتتاح‬

‫نظمت الجامعة‪ ،‬يومي االثنين والثالثاء ‪ 25‬و‪ 26‬صفر‬ ‫‪1437‬هـ‪ ،‬الندوة الس���عودية اليابانية الس���نوية الخامس���ة‬ ‫والعش���رين ع���ن التقني���ات الحفزي���ة في تكري���ر البترول‬ ‫والبتروكيماوي���ات في مبنى معه���د البحوث بالجامعة‪.‬‬ ‫وتهدف الندوة‪ ،‬التي تعقد س���نويًا بالتعاون مع معهد‬ ‫البترول الياباني ومركز التعاون البترولي الياباني‪ ،‬إلى إطالع‬ ‫األس���اتذة والباحثين والمهندس���ين والط�ل�اب المهتمين‬ ‫على أحدث دراسات تطوير وتصميم وتطبيق الحفازات‪،‬‬ ‫كما تس���هم في توطيد العالقة بين الجامعة والقطاع‬ ‫الصناعي في المملكة وتعزيز القدرات العلمية والعملية‬ ‫لجميع المشاركين‪.‬‬ ‫‪38‬‬

‫العدد السنوي ‪2016-1437‬‬

‫وذك��ر مدي��ر الجامع��ة د‪ .‬خال��د‬ ‫السلطان أن الندوة أصبحت منصة مهمة‬ ‫لتب��ادل األفكار يف مج��ال الحفازات وهي‬ ‫مثرة تع��اون طويل ب�ين الجامعة ومعهد‬ ‫البرتول الياب��اين ومركز التع��اون البرتويل‬ ‫الياباين‪.‬‬ ‫وق��ال‪ :‬نحتف��ل يف هذا الع��ام مبرور‬ ‫‪ 25‬عاما ع�لى بداية تنظي��م الندوة وهو‬ ‫مايعني رب��ع قرن من التعاون مع رشكائنا‬ ‫الياباني�ين‪ ،‬وتتزامن الندوة م��ع مرور‪60‬‬ ‫عاما عىل بداية العالقات الديبلوماسية بني‬ ‫اململكة واليابان الت��ي كانت بداية تاريخ‬ ‫من عالق��ات صداقة وتع��اون يف مختلف‬ ‫املجاالت كالطاقة والصناعة وغريها‪.‬‬

‫وأوضح أن مصادر الطاقة األحفورية‬ ‫تقليدي��ة كانت أو غري تقليدية ستس��تمر‬ ‫بلعب دور مهم يف التنمية يف العامل وستظل‬ ‫املصادر األهم للوقود يف املس��تقبل‪ ،‬وقال‬ ‫إن��ه بالرغم م��ن التحديات التي تس��ببها‬ ‫تقلبات أسعار النفط فإن مستقبل صناعة‬ ‫التكري��ر والبرتوكياموي��ات يبق��ى مرشقا‬ ‫بسبب البيئة االستثامرية الجاذبة وااللتزام‬ ‫الحكومي والطلب املستقبيل‪ ،‬كام تساهم‬ ‫املنتجات النفطية املكررة والبرتوكيامويات‬ ‫يف تنوي��ع مصادر الدخل وتقليل االعتامد‬ ‫عىل تصدير النفط الخام‪.‬‬ ‫وأش��ار إىل أن الجامعة أسست نظاما‬ ‫ابتكاري��ا فريدا يق��وم عىل التع��اون بني‬ ‫القطاع�ين األكادميي والصناع��ي‪ ،‬الفتا إىل‬


‫منو وادي الظهران خالل الس��نوات الثامين‬ ‫املاضي��ة‪ ،‬حي��ث يع��د اآلن أك�بر تجمع‬ ‫للبح��ث والتطوي��ر يف النف��ط والغ��از يف‬ ‫العامل‪ ،‬وبنت الجامع��ة بنية تحتية تجمع‬ ‫األساتذة والباحثني والطالب مع املهندسني‬ ‫والعلامء من الصناعة للعمل عىل التطوير‪.‬‬ ‫وأوض��ح أن الجامعة أسس��ت برامج‬ ‫تعاون بحثي ورشاكة مع الصناعة النفطية‬ ‫والكياموي��ة يف اململكة م��ن أهمها رشكتا‬ ‫أرامكو الس��عودية وس��ابك‪ ،‬كام تتعاون‬ ‫مع الجامعات املحلية والعاملية والرشكات‬ ‫العاملية وتركز ع�لى مجاالت محددة مثل‬ ‫الطاقة‪ ،‬تنقي��ة املياه‪ ،‬الحف��ازات‪ ،‬الطاقة‬ ‫الشمس��ية‪ ،‬البوليم��رات‪ ،‬النف��ط والغاز‪،‬‬ ‫وعلوم األرض‪.‬‬ ‫وأض��اف أن مهمة الجامعة ليس��ت‬ ‫فقط تنفيذ بحوث أساسية‪ ،‬ولكنها تساعد‬ ‫القط��اع الصناعي يف مواجه��ة التحديات‪،‬‬ ‫وتبح��ث دامئا ع��ن التطبيق��ات العملية‬ ‫وتحوي��ل نتائ��ج البح��وث إىل منتج��ات‬ ‫صناعية‪.‬‬ ‫وأك��د ع�لى أهمي��ة البح��وث يف‬ ‫الحف��ازات الصناعي��ة يف مواجه��ة بعض‬

‫التحدي��ات العاملية وإيج��اد حلول للتغري‬ ‫املناخي والقضايا البيئية األخرى‪.‬‬ ‫وق��ال إن جهود الجامع��ة يف التقنية‬ ‫والعمل التع��اوين أمثرت يف جلب ملكيات‬ ‫فكرية ذات قيمة للمملكة‪ ،‬وتم ترخيص‬ ‫تقني��ات يف تنقي��ة املياه‪ ،‬وتتج�ير تقنية‬ ‫التكسري الحفزي الذي كان مثرة تعاون مع‬ ‫أرامكو السعودية والجانب الياباين‪.‬‬ ‫واعترب تتجري تقني��ة التكرير الحفزي‬ ‫التي تس��تخدم حاليا يف صناع��ة التكرير‬ ‫إح��دى مث��رات التع��اون وتش��كل مثاال‬ ‫ألس��لوب التعاون املس��تقبيل عىل املدى‬ ‫الطويل ودليال عىل نجاحنا‪.‬‬ ‫وذكر الس��يد إيجي هرياوكا الرئيس‬ ‫التنفيذي ملركز التع��اون البرتويل الياباين‬ ‫أن العام ‪ 2015‬ش��هد االحتفال باليوبيل‬ ‫الف�ضي للن��دوة الس��عودية الياباني��ة‬ ‫الس��نوية الخامس��ة والعرشي��ن ع��ن‬ ‫التقني��ات الحفزي��ة يف تكري��ر الب�ترول‬ ‫والبرتوكياموي��ات ال��ذي يتزام��ن م��ع‬ ‫الذكرى الس��تني للعالقات الدبلوماس��ية‬ ‫ب�ين الس��عودية واليابان‪ ،‬وقال “نش��عر‬ ‫بالفخر أن ساهم مركزنا يف تنظيم الندوة‬

‫السعودية اليابانية طوال هذه الفرتة”‪.‬‬ ‫وأشار إىل أن املركز تأسس عام ‪1981‬‬ ‫كمنظمة غ�ير ربحية وترتكز أنش��طته يف‬ ‫‪ 3‬محاور وه��ي تطوير امل��وارد البرشية‪،‬‬ ‫التع��اون التقن��ي‪ ،‬واملؤمت��رات والندوات‬ ‫الدولية‪.‬‬ ‫وأض��اف أن املركز يق��وم من خالل‬ ‫ه��ذه الربام��ج بتعزيز عالق��ات الصداقة‬ ‫م��ع ال��دول املنتج��ة للنف��ط وخصوصا‬ ‫اململكة العربية الس��عودية م��ع اليابان‪،‬‬ ‫وش��ارك املركز يف عدد من برامج التعاون‬ ‫بني الس��عودية واليابان وكان أحد عنارص‬ ‫تعميق الصداقة وأنشطة التطور للدولتني‪.‬‬ ‫وأوض��ح أن ندوة الحفازات التي بدأ‬ ‫تنظيمها يف العام ‪ 1992‬كانت بداية برامج‬ ‫تعاون املركز مع جامعة امللك فهد وأعقب‬ ‫ذل��ك عدد م��ن برام��ج التع��اون التقنية‬ ‫ب�ين جامع��ة امللك فه��د ورشك��ة أرامكو‬ ‫السعودية‪.‬‬ ‫واعترب مرشوع تقنية التكرير الحفزي‬ ‫ومش��اريع أخرى مناذج لنج��اح التعاون‪،‬‬ ‫وقال إنه بدعم معهد البرتول الياباين أتاح‬ ‫املركز لباحث�ين يف الجامعة ورشكة أرامكو‬ ‫الس��عودية الفرصة للدراسة يف الجامعات‬ ‫واملعاه��د اليابانية ك�ما أن مركز التعاون‬ ‫الياب��اين للب�ترول أرس��ل باحث�ين يابانيني‬ ‫رفيعي املس��توى للجامعة ورشكة أرامكو‬

‫تتزامن الن��دوة مع مرور‪60‬‬ ‫عام��ا عل��ى العالق��ات‬ ‫الديبلوماسية بين المملكة‬ ‫واليابان‬ ‫مص��ادر الطاق��ة األحفورية‬ ‫تظل المصادر األهم للوقود‬ ‫في المستقبل‬

‫تس��اهم المنتج��ات النفطية‬ ‫المك��ررة والبتروكيماوي��ات‬ ‫ف��ي تنوي��ع مص��ادر الدخل‬ ‫وتقليل االعتماد على تصدير‬ ‫النفط الخام‬ ‫الن��دوة الس��عودية اليابانية‬ ‫شكلت منتدى لتبادل الخبرات‬ ‫التقنية خالل عقدين‬

‫‪39‬‬


‫شراكات بحثية‬ ‫الس��عودية‪ ،‬ك�ما أن الن��دوة الس��عودية‬ ‫الياباني��ة يف الحف��ازات ش��كلت منت��دى‬ ‫لتبادل الخربات التقنية‪.‬‬ ‫ولف��ت إىل أن البيئ��ة التنافس��ية‬ ‫االقتصادية الدولية والتعاون بني الصناعة‬ ‫واملؤسس��ات األكادميي��ة أصبح��ت أك�ثر‬ ‫أهمية‪ ،‬ك�ما أن نتائج البح��ث والتطوير‬ ‫يج��ب أن تؤث��ر بش��كل أكرب يف أنش��طة‬ ‫األعامل‪.‬‬ ‫وأكد أن الدور الذي تقوم به أرامكو‬ ‫ومس��اهامتها الطويل��ة يف هذه الورش��ة‬ ‫ه��و أحد من��اذج التع��اون ب�ين الصناعة‬ ‫واملؤسسات األكادميية‪ ،‬وس��تكون الندوة‬ ‫الس��نوية منص��ة للتع��اون ب�ين الرشكاء‬ ‫األربعة وستلعب دوراً مه ًام لتعزيز صناعة‬ ‫التكرير والتعاون التقني للمملكة واليابان‬ ‫وس��تبني أرضية لتعزيز التع��اون التقني‬ ‫ليس فقط بني السعودية واليابان‪.‬‬ ‫وذك��ر الدكت��ور وتارو أوي��دا رئيس‬ ‫الوفد الياباين‪ ،‬ومدير معهد البرتول الياباين‬ ‫(‪ )JPI‬أنه خالل أك�ثر من عقدين لعبت‬ ‫هذه الن��دوة دورا مهام يف تعزيز التعاون‬ ‫البحث��ي بني البلدي��ن‪ ،‬من خ�لال تبادل‬ ‫املعلومات واآلراء حول التطورات الراهنة‬ ‫يف مجال العل��وم والتكنولوجي��ا املتعلقة‬ ‫بالحفازات لتكرير النفط والبرتوكيامويات‪.‬‬ ‫وأض��اف أن كال الجانب�ين حقق مس��توى‬ ‫ممتازا من التعاون التقني‪ ،‬وكان تس��ويق‬ ‫التقنية التحفيزية لتكس�ير وإنتاج النفط‬ ‫الثقي��ل ‪ HS-FCC‬أحد األمثلة عىل نجاح‬ ‫التع��اون ‪ .‬وأضاف “بالنس��بة لن��ا‪ ،‬معهد‬ ‫البرتول الياب��اين (‪ ،)JPI‬نود زيادة التعاون‬ ‫معك��م ليس فقط يف مج��ال هذه التقنية‬ ‫األساس��ية والجوهري��ة‪ ،‬ولك��ن أيضا من‬ ‫أجل حل املشاكل يف قطاع التصنيع لدينا‪،‬‬ ‫والتخطيط إلنش��اء مرشوع أو عمل جديد‬ ‫لالستفادة من إنجازاتنا من خالل التعاون‬ ‫التقني الثنايئ املستمر بيننا»‪.‬‬ ‫‪ ‬وأض��اف أن الن��دوة تتضم��ن‬ ‫‪ 17‬عرض��ا يف امل��واد الحف��ازة املتط��ورة‬ ‫والعملي��ات والتكنولوجيا‪ .‬وهذه العروض‬ ‫الرس��مية واملناقش��ات واالجتامعات غري‬ ‫الرسمية بني املش��اركني خالل هذه الفرتة‬ ‫‪40‬‬

‫العدد السنوي ‪2016-1437‬‬

‫جانب من فعاليات الندوة‬

‫ستعمل عىل تنشيط الحوار بني املشاركني‬ ‫لتوفري فهم أفضل وحل املشاكل الوشيكة‬ ‫يف القضاي��ا البيئية العاملية والحفاظ عىل‬ ‫الطاقة‪.‬‬ ‫م��ن جانب��ه‪ ،‬ذك��ر أحم��د عثامن‬ ‫الخويطر كبري مس��ؤويل التقنية يف رشكة‬ ‫أرامكو الس��عودية أن ه��ذا التعاون بني‬ ‫الدولت�ين عىل مس��توى التعليم والبحث‬ ‫العلمي واألعامل منوذج للتعاون الناجح‪،‬‬ ‫وأن االحتف��ال مبرور ‪ 25‬عاما عىل الندوة‬ ‫دليل عىل االس��تثامر طوي��ل املدى الذي‬ ‫يحقق قيمة مضافة ملجتمعاتنا‪.‬‬ ‫وقال إن محاولة الوصول إىل النجاح‬ ‫واإلرصار كان عنوان��ا له��ذا التعاون الذي‬ ‫أسس��ته الجامعة ومركز التعاون واملعهد‬ ‫وحرص��ت رشك��ة أرامكو الس��عودية عىل‬ ‫املش��اركة فيه‪ .‬وأضاف أن تقنية التكس�ير‬ ‫الحف��زي التي ب��دأ العمل فيه��ا عام ‪96‬‬ ‫واستمر إىل عام ‪ 2013‬وانتقلت من معامل‬ ‫الجامع��ة إىل الصناع��ة هي قص��ة نجاح‬ ‫منوذجية للجدية واملحاولة‪ .‬وتابع “تعلمنا‬ ‫ه��ذه القصة كي��ف يك��ون التكامل بني‬ ‫القط��اع األكادميي والصناع��ي والحكومي‬ ‫ال��ذي يصنع الحل��ول وثبت أن��ه منوذج‬ ‫ناج��ح”‪ .‬وزاد «م��ن خالل ه��ذا التعاون‬ ‫تعلمنا أين توجد الفرص املستقبلية وكيف‬ ‫ومع من نعمل»‪.‬‬

‫البيئة التنافسية‬ ‫االقتصادية الدولية‬ ‫والتعاون بين الصناعة‬ ‫والمؤسسات األكاديمية‬ ‫أصبحت أكثر أهمية‪ ،‬كما‬ ‫أن نتائج البحث والتطوير‬ ‫يجب أن تؤثر بشكل أكبر‬ ‫في أنشطة األعمال‬ ‫وأش��ار إىل أن العامل يتح��د ملواجهة‬ ‫االنبعاثات الضارة بالبيئ��ة‪ ،‬وعندما ننظر‬ ‫إىل التح��دي يب��دو أن��ه من املس��تحيل‬ ‫مواجهته‪ ،‬ولكن بالعمل الجامعي وبرامج‬ ‫التع��اون بني الرشكات والجامعات والدول‬ ‫نستطيع الوصول إىل حل‪.‬‬ ‫ولف��ت إىل أن اململك��ة ب��دأت يف‬ ‫الس��بعينات مرشوعا ضخ�ما لفصل الغاز‬ ‫املصاح��ب وإيق��اف حرقه‪ ،‬واس��تطاعت‬ ‫رشك��ة أرامكو إيقاف ح��رق ‪ 4‬مليار قدم‬ ‫مكعب من الغاز كانت سرتسل إىل الغالف‬ ‫الج��وي كميات ضخمة ج��دا من غاز ثاين‬ ‫أكس��يد الكربون‪ ،‬وتابع “كام أوقفنا حرق‬ ‫الغاز ميكننا تقلي��ل االنبعاثات الضارة من‬ ‫خالل البحوث الكيميائية والتقنية»‪.‬‬ ‫‪ ‬وذكــــــ��ر مــديـ��ر مركـــــ��ز‬ ‫التكــرير والبرتوكيامويات مبعهد البحوث‬

‫بالجامعة د‪ .‬س��ليامن الخط��اف أنه تم‬ ‫تس��ليط الضوء يف س��بع عرشة محارضة‬ ‫فنية عىل مختلف التحديات التي تواجه‬ ‫صناعتي التكرير والكيامويات بالنس��بة‬ ‫لتطبيق��ات العملي��ات الحفزي��ة‪ .‬ولقد‬ ‫تناولت الن��دوة مواضيع تتعلق بتحويل‬ ‫وفص��ل الربافينات الخفيفة وإنتاج املواد‬ ‫العطرية واس��تخالص امل��واد الكيميائية‬ ‫م��ن ث��اين أكس��يد الكرب��ون‪ ،‬وإنت��اج‬ ‫األوليفين��ات‪ ،‬والتحفي��ز الض��ويئ إلنتاج‬ ‫الهيدروجني‪ ‬واس��تخدامات الزيوالي��ت‬ ‫وتحس�ين ج��ودة الوق��ود واس��تخدام‬ ‫األغش��ية يف عمليات الفصل وإنتاج البويل‬ ‫أوليفينات‪.‬‬ ‫‪ ‬ومن بني املتحدثني من اليابان‪ ،‬شارك‬ ‫خرباء م��ن جامعات كاناغ��اوا‪ ،‬هوكايدو‪،‬‬ ‫وتوت��وري وكذلك من رشكة نيبون وكوزمو‬ ‫أوي��ل ومن الجامعات العاملية املرموقة يف‬ ‫بحوث الحفازات شارك أساتذة الكريس يف‬ ‫جامع��ة امللك فهد من جامعات فالنس��يا‬ ‫ورسقسطة يف إسبانيا ومن معهد الكيمياء‬ ‫الفيزيائية يف جمهورية التشيك‪ .‬وتضمنت‬ ‫املش��اركة املحلي��ة متحدثني م��ن أرامكو‬ ‫الس��عودية وجامعة امللك عبدالله للعلوم‬ ‫والتقنية وقسم الهندسة الكيميائية ومركز‬ ‫التكري��ر والبرتوكيامويات يف جامعة امللك‬ ‫فهد‪.‬‬


‫حققت الجامعة إنجازات أكاديمية مهمة‬ ‫خ�ل�ال العام الماضي ‪ ،‬كما حقق أس���اتذتها‬ ‫وباحثوها وطالبها إنجازات أكاديمة وحصلوا‬ ‫عل���ى ع���دد كبي���ر م���ن الجوائ���ز المهمة ‪،‬‬ ‫وه���ي جوائز ال تمثل أقص���ى طموحاتهم‬ ‫ولكنه���ا ‪ -‬بالتأكي���د‪ -‬تعبر ع���ن إمكاناتهم‬ ‫وقدراتهم‪ ،‬وإذا كان من الطبيعي أن يكون‬ ‫أس���اتذة الجامع���ة وباحثوه���ا وطالبها على‬ ‫قائمة المرش���حين في المس���ابقات العلمية‬ ‫والهندس���ية‪ ،‬فإن ما يميز منسوبي الجامعة‬ ‫ه���و فوزهم ف���ي المس���ابقات البعيدة عن‬ ‫تخصصاتهم وبالتحديد في الش���عر والثقافة‬ ‫والفنون‪.‬‬

‫إنجازات أكاديمية‬

‫‪41‬‬


‫إنجازات أكاديمية‬

‫د‪ .‬محمد الزهراني عميد «اإلدارة الصناعية»‪:‬‬

‫‪ % 5‬فقط من كليات إدارة األعمال حصلت على اعتماد‬ ‫الـ ‪ .. AACSB‬وتجديده دليل التزامنا بمعايير الجودة‬

‫د‪.‬محمد الزهراين‬

‫ق��ال عمي��د كلي��ة اإلدارة الصناعية‬ ‫د‪ .‬محم��د الزه��راين إن خريج��ي الكلية‬ ‫يق��ودون العدي��د من كربي��ات الرشكات‬ ‫واملؤسس��ات يف القطاع�ين الحكوم��ي‬ ‫واأله�لي‪ ،‬واعت�بر ذل��ك دلي ًال ع�لى متيز‬ ‫الخريج�ين وارتف��اع مس��توى تأهيله��م‬ ‫العلم��ي واألكادميي‪ .‬وأض��اف إن الكلية‬ ‫تنرش عدداً كبرياً من البحوث العلمية‪ ،‬كام‬ ‫تنظم مؤمترات وندوات علمية متخصصة‬ ‫يف مجاالت العل��وم االقتصادية واإلدارية‪،‬‬ ‫إضافة إىل جهود الكلية يف خدمة املجتمع‬ ‫م��ن خ�لال تنظي��م الربام��ج املتخصصة‬ ‫والعام��ة وتقدي��م االستش��ارات العلمية‬ ‫لكافة قطاعات الدولة‪.‬‬ ‫وأضاف إن كلية اإلدارة الصناعية عند‬ ‫تأسيسها عام ‪1975‬م كانت تقدم برنامجا‬ ‫واحدا يف الدراسات العليا وبرنامجا واحدا‬ ‫يف املرحل��ة الجامعية‪ .‬وأض��اف أن الكلية‬ ‫ركزت يف خططها االسرتاتيجية عىل تعزيز‬ ‫دورها يف تخريج كفاءات منافس��ة عامليا‬ ‫وتعزيز قدراتها البحثية لتلبية االحتياجات‬ ‫املتج��ددة واملتط��ورة يف س��وق العمل‪،‬‬ ‫كام أكدت حرصها عىل تعزيز التنافس��ية‬ ‫لطالب الكلية‬

‫‪42‬‬

‫العدد السنوي ‪2016-1437‬‬

‫كلية اإلدارة الصناعية‬

‫وذكر د‪ .‬محمد الزه��راين أنه يف عام‬ ‫‪1990‬م أصبحت الكلية تضم ثالثة أقسام‬ ‫علمية تقدم خمس��ة تخصصات علمية‬ ‫هي اإلدارة‪ ،‬التس��ويق‪ ،‬املالية‪ ،‬املحاسبة‪،‬‬ ‫ونظ��م املعلوم��ات اإلداري��ة‪ ،‬إضافة إىل‬ ‫برنامجني يف الدراس��ات العليا هام برنامج‬ ‫ماجستري إدارة األعامل (‪ )MBA‬وبرنامج‬ ‫ماجستري إدارة األعامل للمدراء التنفيذيني‬ ‫(‪ )EMBA‬املخص��ص ل��ذوي الخ�برات‬ ‫العملية والقيادات‪.‬‬ ‫وأض��اف أن كلي��ة اإلدارة الصناعية‬ ‫حصلت عىل أول اعتامد أكادميي يف الرشق‬ ‫األوس��ط لربامجها العلمية م��ن املنظمة‬ ‫الدولية لكليات إدارة األعامل (‪)AACSB‬‬ ‫ع��ام ‪2002‬م‪ ،‬وأوضح أن ه��ذا االعتامد‬ ‫يتطل��ب من الكلي��ة مواكب��ة التطورات‬ ‫العاملي��ة يف التدريس والبحث العلمي يف‬ ‫مجال العلوم اإلدارية بشكل مستمر كام‬

‫يتطلب تقديم تقرير كل س��نتني لصيانة‬ ‫هذا االعتامد‪ ،‬مشرياً إىل أن الكلية حافظت‬ ‫عىل االعتامد طيلة السنوات املاضية‪.‬‬ ‫وأوض��ح أن الكلية كان��ت من أوائل‬ ‫الكلي��ات الت��ي حصل��ت ع�لى اعت�ماد‬ ‫‪ AACSB‬الشهري خارج الواليات املتحدة‬ ‫وكن��دا‪ ،‬وق��ال «إن الكلية تث��ق بقدراتها‬ ‫ولكنها تحرص عىل االسرتشاد بآراء جهات‬ ‫محايدة ومعتمدة يف تقييم الربامج»‪.‬‬ ‫وأض��اف أن ‪ 5‬يف املائ��ة فق��ط من‬ ‫كلي��ات إدارة األع�مال يف العامل حصلت‬ ‫عىل هذا االعتامد الذي تأسس يف الواليات‬ ‫املتحدة العام ‪1916‬م بواس��طة مجموعة‬ ‫من كليات إدارة األع�مال الرائدة لتقويم‬ ‫الربام��ج األكادميي��ة يف تخصص��ات إدارة‬ ‫األع�مال وض�مان مالءمته��ا ملواصفات‬ ‫ومعايري محددة تضمن الجودة‪.‬‬ ‫وأض��اف إن االعت�ماد يؤكد مطابقة‬

‫برامج الكلية معايري الهيئة التي تركز عىل‬ ‫الج��ودة ووج��ود كفاءات وج��دارات يف‬ ‫الجامعة تضمن استمرارية هذه الجودة‪،‬‬ ‫وأش��ار إىل أن الهيئ��ة تش�ترط أن تكون‬ ‫للكلية مهمة ورس��الة وأه��داف وخطط‬ ‫اس�تراتيجية‪ ،‬وتتأك��د الهيئ��ة م��ن قدرة‬ ‫الكلية عىل تنفيذ هذه الخطط واألهداف‬ ‫بالشكل املناسب‪ .‬كام تراجع الهيئة اإلنتاج‬ ‫العلم��ي وكف��اءة األس��اتذة والخريجني‬ ‫والطالب ومطابقته��م معايري الهيئة‪ ،‬ويف‬ ‫ضوء ذلك تعطي توصياته��ا باالعتامد أو‬ ‫عدمه‪.‬‬ ‫وزاد أن الهيئ��ة تتأكد أيضا من مدى‬ ‫إقبال سوق العمل عىل الخريجني وتقيس‬ ‫رض��ا جه��ات العم��ل عنهم ع��ن طريق‬ ‫إحصاءات واس��تقصاءات ومقابلة جهات‬ ‫التوظي��ف واالطالع ع�لى انطباعاتها عن‬ ‫خريجي الجامعة‪.‬‬


‫وقال إن اإلنتاج العلمي هو التحدي‬ ‫األه��م وقد تطورت الكلي��ة كثريا يف هذا‬ ‫املج��ال وأصبح��ت إح��دى املؤسس��ات‬ ‫الرائ��دة عاملي��ا يف كثافة الن�شر العلمي‬ ‫وجودته ومعدل النرش يف املجالت العلمية‬ ‫املتخصصة ماسهل عليها تجديد االعتامد‪.‬‬ ‫وح��ول أهمي��ة االعت�ماد للطالب‪،‬‬ ‫قال د‪ .‬الزه��راين إن االعتامد يثبت جودة‬ ‫التعليم الذي يتلقاه الطالب كام أن هناك‬ ‫بع��ض ال�شركات العاملية الك�برى تأخذ‬ ‫اعتامد الكلي��ات يف االعتب��ار عند قبولها‬ ‫الخريج�ين‪ ،‬كام أن اعتامد الكلية يس��هل‬ ‫عىل طالب الدراس��ات العلي��ا القبول يف‬ ‫الجامعات العاملية‪.‬‬ ‫وذكر د‪ .‬الزهراين أن االعتامد العاملي‬ ‫مل يكن الش��اهد الوحيد ع�لى متيز كلية‬ ‫اإلدارة الصناعي��ة فق��د حص��ل برنام��ج‬ ‫ماجس��تري املدراء التنفيذي�ين (‪)EMBA‬‬ ‫عىل املركز األول يف تقييم (‪Eroasia and‬‬ ‫‪)Middle East by EDUNIVERSAL‬‬ ‫هذا العام‪ ،‬وكذلك حصل برنامج ماجستري‬ ‫إدارة األعامل (‪ )MBA‬عىل املركز األول يف‬ ‫الرشق األوسط وآسيا يف تقييم (‪QS Top‬‬ ‫‪ ،)MBA‬ونج��ح الربنامج يف بناء س��معة‬ ‫طيبة بني قطاعات األعامل خالل السنوات‬ ‫املاضية‪ ،‬وأش��ار إىل أن الجه��ات تتنافس‬ ‫عىل إلحاق مدرائه��ا التنفيذيني بالربنامج‬ ‫لتمكينهم م��ن إدارة منش��آتهم بطريقة‬ ‫علمي��ة محرتفة يف ظل احتدام املنافس��ة‬ ‫العاملي��ة وتع��دد املخاط��ر الت��ي تواجه‬ ‫االقتصاد العامل��ي‪ .‬وقال إن الجامعة تتبع‬ ‫معايري دقيقة يف قبول املتقدمني للربنامج‬ ‫تتضم��ن التف��وق األكادمي��ي والخربات‬ ‫العملية واإلدارية‪.‬‬ ‫إضاف��ة إىل ذل��ك‪ ،‬حص��ل برنام��ج‬ ‫املحاس��بة عىل اعتامدي��ن مهنيني مهمني‬ ‫أوله�ما اعتامد م��ن جمعية املحاس��بني‬ ‫اإلداري�ين (‪ )CMA‬لتطاب��ق الربنامج مع‬ ‫املعايري العاملية يف ه��ذا املجال ‪ ،‬واعتامد‬ ‫معهد املحاس��بني اإلداريني (‪ )IMA‬حيث‬ ‫أصبحت الجامعة م��ن الجامعات األوىل‬ ‫يف الرشق األوس��ط التي حصلت عىل هذا‬

‫االعتامد‪ ،‬كام حصل قسم املالية واالقتصاد‬ ‫عىل ش��هادة اعرتاف من ‪Southwestern‬‬ ‫‪Finance Association, Houston‬‬ ‫‪ Texas, USA‬لنرش البحوث املالية‪.‬‬ ‫وأضاف د‪ .‬الزه��راين أن كلية اإلدارة‬ ‫الصناعي��ة لديه��ا أول لجنة استش��ارية‬ ‫تأسس��ت عام ‪1995‬م تسعة من أعضائها‬ ‫م��ن الكف��اءات اإلداري��ة والعلمي��ة من‬ ‫القطاع الخ��اص ممن لديهم إس��هامات‬ ‫واضحة يف مجاالت عملهم‪.‬‬ ‫ويف مج��ال خدمة املجتم��ع‪ ،‬ذكر د‪.‬‬ ‫الزهراين أن الكلية تس��هم بشكل مستمر‬ ‫وفاع��ل يف خدم��ة املجتم��ع م��ن خالل‬ ‫تنظيم الندوات واملؤمترات العلمية حيث‬ ‫نظمت ما ال يقل عن عرشين ورشة عمل‬ ‫متخصصة وعامة يف مجال العلوم اإلدارية‬ ‫خالل الع��ام األكادميي امل��ايض‪ ،‬وتعكف‬ ‫الكلي��ة حاليا ع�لى اس��تكامل الرتتيبات‬ ‫واالس��تعدادات الالزم��ة لتنظي��م (مؤمتر‬ ‫أبح��اث التمويل اإلس�لامي) مل��ا لها من‬ ‫خربات سابقة ناجحة يف تنظيم املؤمترات‬ ‫خالل الس��نوات املاضي��ة كاملؤمتر األول‬ ‫للعل��وم اإلدارية‪“ :‬نح��و آفاق جديدة يف‬ ‫العلوم اإلدارية ودوره��ا يف التنمية “عام‬ ‫‪1418‬ه��ـ‪ ،‬واملؤمتر الثاين للعلوم اإلدارية”‬ ‫مواجهة التحديات يف عرص العوملة “ عام‬ ‫‪1425‬هـ‪.‬‬ ‫وأكد أن الكلية‪ ،‬من خالل أس��اتذتها‬ ‫وباحثيها املتميزين‪ ،‬تسهم بشكل ملموس‬ ‫وفاعل يف نرش البحوث العلمية املتخصصة‬ ‫يف أرقى الدوريات العاملية املحكمة (‪)ISI‬‬ ‫واملش��اركة يف املؤمترات العلمية الدولية‬ ‫املتخصص��ة‪ ،‬ولدى أس��اتذتها العديد من‬ ‫املؤلفات العلمية التي تعد مراجع علمية‬ ‫قيمة يف مجال العلوم اإلدارية‪.‬‬ ‫وأض��اف أن كلي��ة اإلدارة الصناعية‬ ‫رائدة يف مجال تأس��يس الكرايس العلمية‬ ‫املتخصص��ة وأبرزه��ا ك��ريس األس��تاذية‬ ‫يف العل��وم املالي��ة واملرصفي��ة‪ ،‬وك��ريس‬ ‫اقتصادي��ات الطاق��ة‪ ،‬الفت��ا إىل أنه هذه‬ ‫الكرايس تس��هم يف تطوير البحث العلمي‬ ‫يف مجال تخصصها‪.‬‬

‫صورة جامعية للمشاركني يف الربنامج‬

‫في تصنيفي «إديونيفرسال» و «كيوإس»‬

‫«إدارة األعمال التنفيذي»‬ ‫يتصدر برامج ماجستير الشرق‬ ‫األوسط وأفريقيا وغرب آسيا‬

‫تصدر برنامج ماجس��تري إدارة األعامل التنفيذي يف جامعة امللك فهد للبرتول واملعادن‬ ‫تصنيف «إد يونيفرسال الفرنسية” لربامج ماجستري إدارة األعامل يف منطقة الرشق األوسط‬ ‫وغرب آسيا للعام ‪ .2016 -2015‬كام تصدر الربنامج تصنيف “كيو إس الربيطانية” لجامعات‬ ‫الرشق األوسط وقارة أفريقيا‪ .‬وذكر وكيل كلية اإلدارة الصناعية د‪ .‬أمين عبداملجيد كيال أن‬ ‫تص��در الربنامج تصنيف منظمتني من أهم منظ�مات تصنيف برامج التعليم العايل يف العامل‬ ‫يعد إنجازاً كبرياً‪ ،‬وقال إن اإلنجاز يعكس س�لامة األس��س التي يسري عليها الربنامج ويدفعه‬ ‫إىل مزيد من التطوير يف الفرتة القادمة ويؤكد حرصه عىل مواكبة متيز الجامعة وس��عيها إىل‬ ‫تحقيق الجودة يف كل عنارص العملية التعليمية‪.‬‬ ‫وأض��اف أن الربنامج يقدم تحت مظل��ة كلية متميزة ومعتمدة عاملي��اً من قبل اتحاد‬ ‫تقييم كليات إدارات األعامل ‪ ،AACSB‬وتحرص الجامعة عىل تطوير الربنامج بشكل مستمر‬ ‫مس��تفيدة من الخربات الرتاكمية للربنامج منذ بدايته‪ .‬وقال إن الجامعة تس��تقطب أساتذة‬ ‫متميزين من أرقى الجامعات يف العامل للمش��اركة يف هذا الربنامج إضافة إىل االس��تفادة من‬ ‫جهود عدد من أس��اتذة الجامع��ة املتميزين‪ .‬كام تقدم بعض القي��ادات املحلية واإلقليمية‬ ‫املعروفة محارضات قصرية ضمن مواد الربنامج تساهم يف إثراء النقاش وربط املادة العلمية‬ ‫بالواق��ع والتجارب والخربة‪ .‬وتاب��ع د‪ .‬كيال أن هناك تنوعاً يف الطالب من حيث تخصصاتهم‬ ‫وخلفياته��م املهنية وانتامئه��م إىل كافة القطاعات الصناعي��ة والخدمية والحكومية كام أن‬ ‫بعضهم يحمل درجات علمية عليا مثل املاجس��تري والدكتوراة قبل بدء الربنامج‪ .‬وأضاف أن‬ ‫هذا التنوع مينح الربنامج ثرا ًء‪ ،‬حيث أن جز ًءا كب ًريا من املعرفة التي يتلقاها املش��ارك تعتمد‬ ‫عىل النقاش��ات التي تدور بني املش��اركني أثناء املحارضة‪ ،‬وتعقد مح��ارضات الربنامج يومي‬ ‫الخميس والجمعة مرة كل أسبوعني يف مدينة الظهران باإلضافة إىل مدن أخرى مثل الرياض‬ ‫وجدة واملنامة وديب وسيول‪.‬‬

‫‪43‬‬


‫إنجازات أكاديمية‬

‫د‪.‬ناصر العقيلي ‪ ..‬أول أكاديمي سعودي‬ ‫وخليجي يفوز بجائزة اإلبداع العربي‬ ‫حص��ل الدكت��ور ن��ارص‬ ‫العقييل عمي��د البحث العلمي‬ ‫يف جامع��ة امللك فه��د للبرتول‬ ‫واملع��ادن ع�لى جائ��زة اإلبداع‬ ‫الع��ريب يف مجال اإلبداع العلمي‬ ‫الت��ي متنحه��ا مؤسس��ة الفكر‬ ‫العريب‪.‬‬ ‫وتس��لم الدكت��ور العقييل‬ ‫الجائ��زة يف مؤمتر فكر ‪ 14‬الذي‬ ‫نظمته مؤسس��ة الفك��ر العريب‬ ‫ي��وم االثنني ‪ 7‬ديس��مرب ‪2015‬م‬ ‫يف مق��ر الجامع��ة العربي��ة يف‬ ‫د‪.‬نارص العقييل‬ ‫القاهرة برعاي��ة الرئيس املرصي‬ ‫عبدالفت��اح الس��ييس وحض��ور‬ ‫رئي��س مؤسس��ة الفك��ر العريب‬ ‫ورئي��س مجلس األمناء صاحب الس��مو املل�كي األمري خالد‬ ‫الفيصل وأمني عام الجامعة العربية الدكتورنبيل العريب‪.‬‬ ‫ويعد د‪ .‬العقييل أول أكادميي سعودي وخليجي يحصل‬ ‫عىل جائزة اإلبداع العريب‪ ،‬وتم منحه الجائزة تقديرا ملس�يرته‬ ‫العلمية املتميزه وإنتاجه البحثي املؤثر وحصوله عىل براءات‬ ‫اخرتاع اس��تطاع تحويل عدد منه��ا إىل منتجات فكرية ذات‬ ‫م��ردود اقتصادي‪ ،‬ك�ما أن للعقييل أبحاثاً منش��ورة يف أبرز‬ ‫املجالت العلمية‪.‬‬ ‫وتتمحور أبحاث الربوفيس��ور العقييل وإسهاماته حول‬ ‫تصنيع مواد جدي��دة نانوية ذات تطبيقات صناعية‪ ،‬وإيجاد‬ ‫بدائل منافس��ة للم��واد املس��تخدمة يف الصناع��ة‪ ،‬وابتكار‬ ‫طالءات جدي��دة‪ ،‬وتدوير النفايات الصناعي��ة وتحويلها إىل‬ ‫م��واد مفيدة ذات قيمة حقيقية‪ .‬وبدأ بتحويل بعض براءات‬ ‫االخ�تراع لديه إىل رشكات قامئة ومنه��ا إعادة تدوير إطارات‬ ‫الس��يارات وتحويلها من مواد ضارة للبيئة إىل طالءات ذات‬ ‫خصائص وقيمة عالية‪ ،‬وهذا يس��اهم يف إيجاد فرص واعدة‬ ‫لبناء اقتصاد مبني عىل املعرفة‪.‬‬ ‫وبفوزه بهذه الجائزة‪ ،‬التحق د‪ .‬العقييل بقامئة من أهم‬ ‫العلامء العرب الذين حصدوا الجائزة منهم الدكتور يوس��ف‬ ‫نعيم يوس��ف أحد أهم جراح��ي العلوم يف روس��يا والعامل‪،‬‬ ‫والدكت��ور إلي��اس الزرهوين رئي��س معهد الصح��ة القومي‬

‫‪44‬‬

‫العدد السنوي ‪2016-1437‬‬

‫األمري�كي‪ ،‬والدكت��ور محمد‬ ‫غني��م رائد زراع��ة الكىل يف‬ ‫مرص‪ ،‬والدكت��ور فواز العلبي‬ ‫نائب رئيس جامعة متشيغان‬ ‫الس��ابق والذي عم��ل أيضا‬ ‫نائب��ا لرئي��س جامع��ة امللك‬ ‫عبدالله للعلوم التقنية‪.‬‬ ‫ويتزام��ن تنظيم املؤمتر‬ ‫مع احتفال الجامعة العربية‬ ‫مبرور ‪ 70‬عاما عىل إنش��ائها‬ ‫وهو يش��كل امللتقى العريب‬ ‫األول للهيئ��ات واملنظ�مات‬ ‫واملجال��س املنبثق��ة ع��ن‬ ‫جامعة الدول العربية أو العاملة يف إطارها أو املرتبطة معها‬ ‫باتفاقيات تعاون‪.‬‬ ‫مؤسس��ة دول ّي��ة أهل ّية‬ ‫مؤسس��ة الفكر العريب ّ‬ ‫وتع��د ّ‬ ‫مستق ّلة أسس��ها األمري خالد الفيصل يف العام ‪ 2000‬وتهدف‬ ‫إىل تحقي��ق التضام��ن الثقايف الع��ريب وتعزي��ز هوية األمة‬ ‫الحضارية‪ ،‬واالنفتاح عىل ثقافات العامل‪ ،‬وتس��عى إىل إطالق‬ ‫املب��ادرات والربام��ج وامللتقي��ات ذات األه��داف التنموية‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫وامليض يف تأس��يس رشاكات ثقافية عرب ّية تعيل قيم االجتهاد‬ ‫واإلبداع‪.‬‬ ‫ومتنج جائزة االبداع الع��ريب لتقدير الطاقات اإلبداعية‬ ‫يف الوطن الع��ريب وتحفيز اإلبداع وتناف��س املبدعني العرب‬ ‫يف املج��االت العلم ّية واألدب ّية والفن ّي��ة وغريها‪ ،‬ونرش ثقافة‬ ‫اإلبداع يف املجتمع العريب وإبراز دورها يف التنمية‪ ،‬وتشجيع‬ ‫املبدعني والتعريف بإنجازاتهم‪.‬‬ ‫ومتنح الجائزة يف س��بعة مج��االت إبداعية هي‪ :‬اإلبداع‬ ‫العلم��ي‪ ،‬اإلب��داع التقن��ي‪ ،‬اإلب��داع االقتص��ادي‪ ،‬اإلب��داع‬ ‫ّ‬ ‫املجتمعي‪ ،‬اإلب��داع اإلعالمي‪ ،‬اإلب��داع األديب‪ ،‬اإلبداع الفنّي‬ ‫ويشرتط يف العمل أن يكون مرتبطا بقضايا التنمية وأهدافها‪،‬‬ ‫كام أن هناك معايري دقيقة يف اختيار الفائزين‪.‬‬

‫د‪.‬حسن آزاد‬

‫البروفيسور‬ ‫آزاد يفوز‬ ‫بجائزة‬ ‫(‪)ASSH‬‬ ‫حص��ل الربوفيس��ور حس��ن آزاد‬ ‫بقس��م الرياضيات واإلحص��اء عىل جائزة‬ ‫عبدالس�لام الرشيف (‪ )ASSH‬التي تقدمها‬ ‫الجمعي��ة الوطني��ة يف باكس��تان مرة كل‬ ‫ثالث سنوات‪.‬‬ ‫ذك��ر ذل��ك رئيس قس��م الرياضيات‬ ‫واإلحص��اء د‪ .‬حس�ين العط��اس‪ ،‬وأضاف‬ ‫أن الجائ��زة ته��دف إىل تكري��م عل�ماء‬ ‫الرياضي��ات الباكس��تانيني املتميزي��ن‬ ‫وأصحاب األث��ر البحثي امللم��وس وذات‬ ‫الجودة العالية ومنحهم االعرتاف الوطني‬ ‫وال��دويل‪ .‬وأضاف أن لجنة االختيار ضمت‬ ‫ع��دداً م��ن املتخصصني والخ�براء يف هذا‬ ‫الحفل الحيوي‪.‬‬ ‫وأضاف أن الجائزة التي حصل عليها‬ ‫د‪ .‬آزاد ه��ي تأكيد عىل أن نجاح القس��م‬ ‫يف أداء دوره التعليم��ي والبحثي يعود إىل‬ ‫الجه��ود الخالقة ألعضاء هيئ��ة التدريس‬ ‫وخرباتهم التدريسية والبحثية املتميزة‪.‬‬


‫بتحقيقهم العالمة الكاملة من بين ‪ 40‬فريقًا‬

‫طالب يفوزون بالمركزين األول والثاني‬ ‫بمسابقة « برمجة الحاسب»‬

‫صورة جامعية للطالب الفائزين مع معايل مدير الجامعة‬

‫حق��ق فريق��ان طالبي��ان من الجامع��ة املركزي��ن األول‬ ‫والثاين يف املس��ابقة الوطنية يف برمجة الحاسب اآليل بني طالب‬ ‫وطالبات كليات الحاسب اآليل واملعلومات يف اململكة‪ .‬أقيمت‬ ‫املسابقة ضمن فعاليات «املؤمتر الوطني األول لكليات الحاسب‬ ‫بالجامعات الس��عودية»‪ ،‬الذي عقد يومي ‪ 8‬و‪ 9‬جامدى األوىل‬ ‫‪1437‬هـ‪ ،‬يف جامعة امللك عبدالعزيز مبدينة جدة‪.‬‬ ‫وتناف��س ‪ 40‬فريقاً طالبي��اً مبجموع ‪ 119‬طالب��اً وطالبة‬ ‫من مختلف الكليات الحاس��وبية يف جامعات اململكة‪ ،‬وحقق‬ ‫فريق��ا الجامعة العالمات الكاملة ك�ما كانا الفريقني األرسع يف‬ ‫تسليم إجابات املسابقة التي تعد األوىل من نوعها عىل مستوى‬ ‫اململك��ة‪ .‬وضم فريقا الجامعة الطالب محمد الش��عالن وعمر‬ ‫قن��وايت وعبدالرحمن خليل ومحمد العنقري وهش��ام قاروط‬ ‫ومرض الفض�لي ووليد القايض وعبدالل��ه العثامن وأرشف عىل‬ ‫الفريق�ين د‪ .‬عبدالعزيز الخريديل ود‪ .‬خال��د الجارس‪ .‬يذكر أن‬ ‫املؤمتر يهدف إىل تطوير املناهج والخطط الدراس��ية مبا يتوافق‬ ‫مع املعايري الدولية وسوق العمل ومتطلبات االعتامد األكادميي‬ ‫املحيل والدويل وطرح أفكار ومس��اهامت تدعم برامج تطوير‬ ‫أعضاء هيئة التدريس يف كليات الحاسب واملعلومات وفتح باب‬ ‫الرشاكة والتعاون يف املجاالت التخصصية بني الكليات ورشكات‬ ‫تقنية املعلومات‪.‬‬

‫من بين ‪ 200‬متسابق يمثلون ‪ 20‬دولة‬

‫العماسي في المركز‬ ‫الثاني بمسابقة ‪form.Z‬‬ ‫‪ Design‬العالمية‬

‫حق��ق الطال��ب يزي��د الع�مايس‬ ‫املرك��ز الث��اين يف املس��ابقة الطالبي��ة‬ ‫العاملي��ة املفتوح��ة (‪)form.Z Design‬‬ ‫بالوالي��ات املتح��دة والت��ي نظمتها رشكة‬ ‫‪ ،AutoDesSys‬وش��ارك بها ‪ 200‬متسابق‬ ‫من ‪ 20‬دولة ‪ ،‬وحصل��ت اململكة العربية‬ ‫الس��عودية عىل املركز الثاين بعد النمس��ا‬ ‫الت��ي حققت املرك��ز األول وقبل الواليات‬ ‫املتح��دة األمريكي��ة التي حقق��ت املركز‬ ‫الثالث وماليزيا التي جاءت باملركز الرابع‬ ‫ثم جواتيامال باملركز الخامس‪.‬‬

‫وذكر رئيس قس��م العامرة د‪ .‬محمد‬ ‫بابصي��ل أن الجامع��ة جزء م��ن الربنامج‬ ‫‪ -form-Z RenderZone‬من��ذ ‪-1997‬‬‫‪ 1998‬و هناك باحث رئييس لهذا الربنامج‬ ‫وه��و د‪ .‬يحي��ى النجار ال��ذي ميثل حلقة‬ ‫الوصل مع الطالب للمش��اركة يف املسابقة‬ ‫السنوية‪.‬‬ ‫ودعا د‪ .‬بابصيل الطالب للمشاركة يف‬ ‫النسخة الجديدة من املسابقة التي سيتم‬ ‫اإلعالن عنها يف شهر يناير من العام ‪.2016‬‬ ‫م��ن جهته‪ ،‬ذك��ر الطال��ب العاميس‬

‫املسابقة شارك بها ‪ 200‬متسابق من ‪ 20‬دولة‬

‫أنه ش��ارك باملس��ابقة من خ�لال منوذج‬ ‫ثاليث األبعاد مصنوع ألس��توديو التصميم‬ ‫‪ ، ARC-202‬وأضاف أن مشاريع املسابقة‬ ‫انقس��مت إىل أربع فئ��ات وهي التصميم‬ ‫املع�ماري‪ ،‬التصميم العم��راين‪ ،‬التصميم‬ ‫الصناعي‪ ،‬تصميم املنتج��ات‪ ،‬التصوير أو‬ ‫التجسيد‪.‬‬ ‫وأض��اف أن اللجن��ة التحكيمية من‬

‫خ��ارج الهيئة املنظمة للمس��ابقة ضمت‬ ‫العديد من الخرباء يف التصميم عن طريق‬ ‫الحاسب االيل‪ ،‬وتم عرض جميع املشاريع‬ ‫الفائ��زة للط�لاب املتميزين ع�لى املوقع‬ ‫الرسمي‪.‬‬ ‫يذكر أن الطالب العاميس يدرس اآلن‬ ‫يف جامعة س�يراكوس بالوالي��ات املتحدة‬ ‫ضمن برنامج التبادل الطاليب‪.‬‬

‫‪45‬‬


‫الحاسوبية يف جامعات اململكة‪ ،‬وحقق فريقا‬ ‫الحايل‪ ،‬كا أصدر معاليه قراراً بتكليف األسييتاذ عبدالله بن أحمد السعدون بالعمل الجامعة العالمييات الكاملة كا كانا الفريقن‬ ‫األرسع يف تسليييم إجابات املسابقة التي تعد‬ ‫مديراً تنفيذياً لصندوق دعم البحوث‪.‬‬ ‫األوىل من نوعها عىل مستوى اململكة‪.‬‬ ‫‪3D Perspectives‬‬

‫أعضاء هيئيية التدريس يف كليات الحاسييب‬ ‫واملعلومات وفتح بيياب الرشاكة والتعاون يف‬ ‫املجيياالت التخصصية بيين الكليات ورشكات‬ ‫تقنية املعلومات‪.‬‬

‫في مسابقة الجمعية األمريكية لجيولوجيي البترول‬

‫األول‬ ‫بالمركز‬ ‫يحصل‬ ‫العمارة‬ ‫الجامعةقسم‬ ‫طالب من‬ ‫األوسط مسابقة‬ ‫الشرقالرابع في‬ ‫في المركز‬ ‫على‬ ‫والثالث‬ ‫عالمياً‬ ‫‪skyscrapers‬‬

‫فيياز الطالب بقسم العييارة أحمد عياد باملركييز الرابع يف يف مسابقيية التصميم العاملية‬ ‫‪ . skyscrapers‬وكان عياد شييارك يف املسابقة بتصميمه ناطحة سحاب يف باريس‪ ،‬وهو مرشوع‬ ‫مييادة االسييتوديو ‪ ARC-304‬املدرجة يف الخطة األكادميية لطالب قسييم العارة التابع لكلية‬ ‫تصاميم البيئة‪.‬‬ ‫وذكر الطالب أحمد عياد أن األستاذ رياض عشميل محارض مادة “االستوديو ‪”ARC-304‬‬ ‫طلب من جميع طالب الفصل أن يشرتكوا بتصمياتهم يف املسابقة العاملية‪ ،‬وكان من الرضوري‬ ‫االلتزام برشوط املسابقة ومتطلباتها يف التصميم‪ .‬وقال إن االشرتاك فردي فكل طالب يف الفصل‬ ‫قدم مرشوعه الخاص‪.‬‬

‫مدير الجام‬

‫وقال إن م‬ ‫يرافييق طالب ا‬ ‫الدراسييية مثل‬ ‫ناطحة سحاب يف‬ ‫سباحة عىل سط‬ ‫منها‪ .‬وأشييار إىل‬ ‫االشرتاك ضمن ال‬ ‫وممثلو رشكات‪.‬‬ ‫للمسابقة كان م‬ ‫بالرغم من ضيق‬ ‫وتابع أن لك‬ ‫إىل جانييب العد‬ ‫الفائزين باملراتب‬

‫طالب من قسم العمارة‬ ‫كتاب جديد لـ د‪ .‬المعتوق‪..‬‬ ‫المركز‬ ‫يحصل على‬ ‫تعزيـــة‬ ‫حقق فريق طاليب من الجامعة املركز الثالث عاملياً يف املسابقة العاملية لجائزة إمربيال‬ ‫مسابقة‬ ‫جامعات العامل (‪Award 2015‬‬ ‫عىل مستوى‬ ‫‪.)The Imperial‬اللغـة واألدب‬ ‫نقدية‪Barrel‬في‬ ‫نظرات‬ ‫الجامعة بأحر التعازي‬ ‫في ومنسوبو‬ ‫الرابع الجامعة‬ ‫يتقدم مدير‬ ‫نارشوناألول عىل مس��توى الرشق األوسط يف التصفيات‬ ‫للعلوم املركز‬ ‫العربيةقد حقق‬ ‫فريقالدارالجامعة‬ ‫وكانعن‬ ‫صييدر‬ ‫املواساة إليى‬ ‫وصادق‬ ‫‪skyscrapers‬‬ ‫أحمدوتأهل بذلك للتصفي��ات النهائية كممثل ملنطقة‬ ‫مس��قط‪،‬‬ ‫أقيمت مؤخ‬ ‫يف الت��ي‬ ‫مدينةالدكتور‬ ‫جديدراً يفلألستاذ‬ ‫بروت‪ ،‬كتاب‬ ‫الطالب الفائزون مع رئيس القسم د‪.‬الشيباين‬

‫فاز الطالب بقس��م العامرة أحمد عي��اد باملركز الرابع يف مس��ابقة التصميم العاملية‬ ‫د‪ .‬علي العلواني‬ ‫‪ . skyscrapers‬وكان عياد ش��ارك يف املس��ابقة بتصميمه ناطحة س��حاب يف باريس‪ ،‬وهو‬ ‫الكهربائية‬ ‫الهندسة‬ ‫بقسم‬ ‫األكادميية لطالب قس��م العامرة‬ ‫املدرجة يف الخطة‬ ‫‪ARC-304‬‬ ‫م�شروع مادة االس��توديو‬ ‫واليدتهأن األس��تاذ رياض عش��ميل محارض‬ ‫الطالب أحمد عياد‬ ‫التابع لكلية تصاميم البيئة‪ .‬وذكرلوفياة‬ ‫مادة “االس��توديو ‪ ”ARC-304‬طلب من جميع طالب الفصل أن يشرتكوا بتصميامتهم يف‬ ‫حسنومتطلباتها يف التصميم‪ .‬وقال‬ ‫علي املسابقة‬ ‫محمدزام برشوط‬ ‫ود‪.‬الرضوري االلت‬ ‫املسابقة العاملية‪ ،‬وكان من‬ ‫البحوثيف الفصل قدم‬ ‫فردي فكل طالب‬ ‫الخاص‪ .‬البحوث‬ ‫مرشوعهمبعهد‬ ‫الهندسية –‬ ‫إن االشرتاكمركز‬ ‫وق��ال إن مادة االس��توديو هي عبارة عن مقرر تصميم معامري بعدد س��اعات كبري‬ ‫لوفياة والدته‬ ‫نس��بياً يرافق طالب الع�مارة منذ بداية التخصص ويتدرج يف املس��توى مع تقدم الطالب‬ ‫وغريه‪ .‬وأضاف عملت عىل‬ ‫فهد‪3DMAX‬‬ ‫وليد املعتم��د‬ ‫امج التصميم‬ ‫يف املراحل الدراس��ية مثل بر‬ ‫الرشيد‬ ‫والسيد‬ ‫مرشوع تصميم ناطحة س��حاب يف باريس يخطط بناؤها الس��تخدامها كفندق‪ ،‬ومن أهم‬ ‫مدير العالقات العامة والتسويق‬ ‫املتطلبات تصميم حامم س��باحة عىل سطح الفندق‪ .‬وقال إن التصاميم ستؤخذ إىل الرشكة‬ ‫سلطانمنها‪.‬بن عبدالعزيز للعلوم والتقنية‬ ‫األمرلالستفادة‬ ‫مركز املرشوع‬ ‫التي تبني‬ ‫والدهبعد أن دفعت الجامعة رسوم‬ ‫لوفياة املسابقة‬ ‫الجامعة اشرتكوا يف‬ ‫وأشار إىل أن ‪ 10‬طالب من‬ ‫(سايتك) ‪،‬‬ ‫االش�تراك ضمن العديد من املش��اركني من جهات أكادميية مختلفة‪ ،‬كام يشرتك باملسابقة‬ ‫العباس‬ ‫ضيق الوقت‬ ‫عبدهللااملشرتكني هي‬ ‫عبدالكريمالتي واجهت‬ ‫محمد أن اهم التحديات‬ ‫محرتفون وممثلو‬ ‫والسيد رشكات‪ .‬وبينّ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫واملوظفنأس��ابيع‬ ‫محدودا ال يتجاوز ‪4‬‬ ‫الوقت املتاح‬ ‫حيث كان‬ ‫كان متأخرا‬ ‫الدخول للمس��ابقة‬ ‫األساتذة‬ ‫شؤون‬ ‫عادة‬ ‫الرواتب –‬ ‫ألنإدارة‬ ‫لتس��ليم املرشوع‪ ،‬وقال بالرغم من ضيق الوقت اس��تطعنا االنتهاء من التصميم يف الوقت‬ ‫لوفياة والده‬ ‫املحدد‪ .‬وتابع أن لكل مرشوع متطلبات محددة تحددها طبيعة املكان والجغرافيا والثقافة‬ ‫التصميم‪ .‬كام أن نظام املسابقة‬ ‫تحقيقها يف‬ ‫والسيدالعوامل املطلوب‬ ‫واملناخ إىل جانب العديد من‬ ‫إدريسو‬ ‫عبدالصمد‬ ‫مينح الفائزين باملراتب الثالث األوىل جوائز عينية ويتم تكريم سبعة آخرين‪.‬‬ ‫‪46‬‬

‫بقسم هندسة البرتول‬ ‫لوفياة والدته‬ ‫العدد السنوي ‪2016-1437‬‬

‫تغمد هللا الراحلين برحمته وأسكنهم فسيح جناته‬

‫عىل هامش مؤمتر الجمعية األمريكية لجيولوجيي‬ ‫التياتأقيمت‬ ‫األوسط يف‬ ‫نقدية يف‬ ‫املسابقة(نظر‬ ‫بعنييوان‪:‬‬ ‫الرشقاملعتوق‪،‬‬ ‫محمد‬ ‫املؤمتر يمدينة دينف��ر بوالية كولورادو بالواليات املتحدة‬ ‫هامشعقد يف‬ ‫الس��نوي الذي‬ ‫(‪)AAPG‬‬ ‫البرتول‬ ‫الشييعر‪ :‬عىل‬ ‫األدب و‬ ‫اللغة و‬ ‫‪1436‬هـ‪ .‬وكانت املسابقة التي شارك يف منافساتها‬ ‫شعبان‬ ‫‪ 13‬يفإىل ‪16‬‬ ‫الفرتة من‬ ‫األمريكية‬ ‫صفحة‬ ‫(‪)280‬‬ ‫الكتاب‬ ‫الثاين)‪.‬يفويقع‬ ‫الجزء‬ ‫ً‬ ‫سلسلةمرشوع تقييم حقل نفطي وإمكانية اس��تغالله‬ ‫عبارة عن‬ ‫الجزء‪ 18‬بلد‬ ‫وهو من‬ ‫الكبر‪.‬جامعة‬ ‫القطع ‪130‬‬ ‫مناملحلية‬ ‫الثاينامن‬ ‫األولللمس��ابقة العاملية النهائي��ة ‪ 12‬فريقا‪ ،‬لتحصد‬ ‫للحفر‪.‬الجزءوتأهل‬ ‫هامشاألماكن‬ ‫وتحديد‬ ‫املناس��بةصدر‬ ‫املؤمتر)‪ ،‬حيث‬ ‫( عىل‬ ‫األول فيام حققت جامعة بن ستيت من الواليات‬ ‫سييبق هولو‬ ‫جامعة رويال‬ ‫املركزنقدية‬ ‫الربيطانيةرات‬ ‫تحتايعنوان‪( :‬نظ‬ ‫منها فيا‬ ‫املركز)‪.‬الثاين‪ ،‬وجاءت جامعة امللك فهد للبرتول واملعادن يف املركز الثالث‪.‬‬ ‫األمريكية‬ ‫املعارصة‬ ‫املتحدةالعربية‬ ‫يف اللغة‬ ‫من األرض وهم‪ :‬محمد حامد مالك‪ ،‬محمد شكري‬ ‫كبرةعلوم‬ ‫مجموعةقسم‬ ‫الكتييابطالب من‬ ‫الجامعة أربعة‬ ‫ومثل‬ ‫يضم هذا‬ ‫وأرديانش��اه خوش��ديانة الله‪ ،‬وأرشف عىل الفريق‬ ‫عبداللطيف‬ ‫اين‪ ،‬فيصل‬ ‫البح‬ ‫الش��هيل‪،‬وانب‬ ‫املتعلقة بج‬ ‫املقاالت النقدية‬ ‫األبحاثر و‬ ‫الجامعة د‪ .‬خالد بن صالح الس��لطان أن الفوز بهذا‬ ‫اللغيية وذكر‬ ‫قضايارمضان‪.‬‬ ‫خالد آل‬ ‫مديروأدبها‬ ‫العربييية‬ ‫الدكتورميين‬ ‫مختلفة‬ ‫د‪.‬أحمد المعتوق‬ ‫الجامعة‪ ،‬وهو يعكس حقيقتني تتميز وتفخر بهام‬ ‫مستغرب عىل‬ ‫املتقدم غري‬ ‫املركز‬ ‫طالب ما‬ ‫هامش عدد‬ ‫املؤلف عىل‬ ‫وشعرها‪ ،‬كتبها‬ ‫لطالب الجامعة خاصة وأن بني أعضاء الفريق طالب‬ ‫العايلالعلمية‬ ‫التميزرات‬ ‫مستوىاملؤمتيي‬ ‫األوىل‪:‬فيه من‬ ‫الجامعة‪،‬شييارك‬ ‫حرضه أو‬ ‫مرحل��ة بكالوريوس‪ ،‬وثانيا‪ :‬جودة وتف��اين املعارص‪.‬‬ ‫األوسط أعضاء هيئة التدريس بالجامعة الذين خصصوا‬ ‫التي عقدتها جمعية دراسات الرشق‬ ‫املوضوعاتأنماهذايعالج‬ ‫الوقت والجهد لدعم طالبهم عرب جميع مراحل هذه كا أن‬ ‫هييذه الس��لطان‬ ‫املس��ابقة‪.‬منوأكد د‪.‬‬ ‫العلمية الدولية ( امليسا يي‪ ،) MESA‬بالواليات‬ ‫اسات اللغوية‬ ‫اجهها الدر‬ ‫امللكالتي‬ ‫املشاكل‬ ‫ماأكسببعض‬ ‫العاملية‪.‬‬ ‫فهد تومكانتها‬ ‫جامعة‬ ‫األكادميية هو‬ ‫العملية‬ ‫التكامل بني‬ ‫أقامتها‬ ‫الندوات التي‬ ‫قلبيومن‬ ‫املتحدة‬ ‫األمريكية‪ّ .‬‬ ‫(مؤسييسة جائزة عبد العزيز سعود البابطن يف عاملنييا العييريب‪ :‬مثييل موضييوع‪( :‬الدوائر‬ ‫من جهته‪ ،‬قال رئيس القس��م الدكتور عبدالعزيز بن محارب الشيباين إن هذا اإلنجاز‬ ‫وبعض‬ ‫لإلبييداع الشييعري) يف الكويييت وعييددً من العربييية املغلقة يف البحييث اللغوي)‬ ‫كام أظهر التأهيل الجيد لطالب برنامج الجيولوجيا‬ ‫أكد مكانة وقوة جامعة امللك فهد عامليا‪،‬‬ ‫البلدان العربية األخييرى‪ ،‬باإلضافة إىل بعض القضايا املتعلقة بدراسة اللغة العربية خارج‬ ‫يف قس��م عل��وم األرض‪ ،‬وأض��اف أن جامعة امللك فه��د تفوقت عىل كثري م��ن الجامعات‬ ‫الندوات األدبية التي عقدت يف بعض األندية بلدانهييا‪ ،‬وتقييم مستويات األسيياتذة الذين‬ ‫األمريكية العريقة املشاركة يف هذه املسابقة والتي تأهلت بعد منافسات محليه مع عدد‬ ‫يتولييون تدريسها‪ .‬واملقيياالت املتعلقة بهذه‬ ‫السعودية ‪.‬‬ ‫الجامعاتالعربية‬ ‫م��نباململكة‬ ‫األدبية‬ ‫األخرى‪ .‬و ذكر الدكتور خالد آل رمضان املرشف عىل الفريق‪ ،‬أن‬ ‫األمريكية‬ ‫للعرض‪،‬التي‬ ‫مكملة لتلك‬ ‫حلقات‬ ‫تعترب‬ ‫املوضوعييات‬ ‫الكتاب‬ ‫جاء‬ ‫فقييد‬ ‫تقدم‪،‬‬ ‫ما‬ ‫عىل‬ ‫وبنيياء‬ ‫طالب الجامعة ظهروا مبستوى مرشف يف طريقة عرض النتائج ويف املحتوى العلمي‬ ‫اإلشارةاه‪،‬إليه‬ ‫الجزء األول‬ ‫تضمنها‬ ‫املحييور األول‬ ‫محيياور‪.‬‬ ‫وما ثالثة‬ ‫عييىل‬ ‫سبقتالدكتور‬ ‫الذي طلبة‬ ‫األخرى من‬ ‫الجامعات‬ ‫املنافسني من‬ ‫اشييتملأن أغلب‬ ‫أهمية اإلنجاز‬ ‫يزيد من‬ ‫املعارصة)‪.‬‬ ‫العربية‬ ‫اللغة‬ ‫يف‬ ‫نقدية‬ ‫ات‬ ‫ر‬ ‫(نظ‬ ‫التي‬ ‫األبحاث‬ ‫و‬ ‫املقيياالت‬ ‫من‬ ‫مجموعة‬ ‫عييىل‬ ‫ولديه��م تأهيل علمي وخ�برات صناعية أكرب بكثري من فريق الجامع��ة والذي يتكون من‬ ‫أما املحور الثيياين يف الكتاب فقد تناول‬ ‫(امليسا)‪،‬‬ ‫مؤمتررات‬ ‫بكالوريوس‪،‬هامش‬ ‫املؤلييف عىل‬ ‫كتبها‬ ‫اسات عليا‪.‬‬ ‫وطالبي د‬ ‫طالبي‬ ‫بينا اشييتمل املحور الثاين عىل مجموعة من الحديث عيين ندوات البابطن‪ ،‬وعن أهميتها‬ ‫املقيياالت واألبحاث التي كتبهييا عىل هامش يف االرتقاء مبستويات اإلبداع الشعري العريب‪.‬‬ ‫ندوات البابطن‪ ،‬أما املحور الثالث فقد تضمن ثم مبستويات األداء اللغييوي‪ ،‬حيث االرتباط‬ ‫مجموعيية ما كتييب عىل هامييش الندوات الوثيق بن الشييعر واللغة وبجوانب اإلبداع‬ ‫الفكري‪ .،‬وبعد التقييم النظري العام ملعطيات‬ ‫األدبية السابقة الذكر‪.‬‬

‫غالف الكت‬

‫الجانب العميل‬ ‫فييييراس الحم‬ ‫البابطيين يف ا‬ ‫نشيياطات هذ‬ ‫الدورة وفعالي‬ ‫والتحليل والن‬ ‫واجهتهييا أو ت‬ ‫قصور ‪.‬‬ ‫وقد تض‬ ‫(دورة أبيييي‬ ‫اسييتطرادات‬ ‫بحد ذاتها در‬ ‫ألبحيياث نقد‬ ‫فقد تضمن ال‬ ‫نقدية عن الش‬ ‫‪ :‬سييليان الع‬ ‫(القصيييدة ال‬


‫إمارة الشعر ‪ ..‬لطالب الهندسة‬ ‫الميكانيكية‬

‫الطالب محمد الفرج‬

‫محمد الفرج من الهندسة‬ ‫الميكانيكية يفوز‬ ‫بـ«أوسكار السعودية»‬

‫قطع محمد الفرج املسافة بني الظهران وأبها باحثاً‬ ‫عن قصته التي س�ترويها الكام�يرا‪ .‬وعىل مرسح جمعية‬ ‫الثقافة الفنون بالدم��ام كان االعرتاف األول مبوهبة هذا‬ ‫الطالب الذي أثبت نفسه ُمخ ِرجاً قبل أن يتخرج مهندساً‬ ‫بقلي��ل‪ .‬محمد بن أحمد الفرج‪ ،‬طالب يف س��نته الرابعة‬ ‫يف قس��م الهندسة امليكانيكية بجامعة امللك فهد للبرتول‬ ‫واملع��ادن‪ ،‬ت�� ّوج باملرك��ز األول محققاً جائ��زة “النخلة‬ ‫الذهبية” عن فئة أفالم الطالب يف مهرجان أفالم السعودية‬ ‫الثاين الذي أقيم يف الد ّمام بني ‪ 24-20‬فرباير ‪ .2015‬الفيلم‬ ‫(ضائع��ون)‪ ،‬الذي كتبه محمد وصوره وأخرجه‪ ،‬وس��افر‬ ‫وثائقي يص��ور جزءاً من حياة‬ ‫ألجل��ه إىل أقىص الجنوب‪،‬‬ ‫ٌ‬ ‫سكان قرية يف منطقة عسري‪ ،‬ال يحمل أهلها الجنسية وال‬ ‫أية أوراق ثبوتية‪ .‬معاناة ذات أبعاد مختلفة وتستحق أن‬ ‫تروى من عدة زوايا‪ ،‬قرر محمد أن يتناولها من وجهة نظر‬ ‫هؤالء‪ .‬الفيلم تجاوز التصفيات األوىل بنجاح ليكون أحد‬ ‫‪ 66‬عم ًال ُقبلت للعرض يف الدورة الثانية من مهرجان أفالم‬ ‫السعودية بدعم رسمي من وزارة الثقافة واإلعالم‪ .‬وضمن‬ ‫فئ��ة األفالم التي أخرجها طالب‪ ،‬والتي تضمنت ‪ 13‬عم ًال‪،‬‬ ‫قررت لجنة التحكيم املك ّونة من سينامئيني عرب أن متنح‬ ‫(ضائع��ون) الرتتيب األول بينه��ا‪ .‬رحلة محمد الفرج مع‬ ‫الكامريا بدأت عام ‪ .2008‬ومن املفارقة أنها كانت مرتبطة‬ ‫بالصورة الثابتة املتعلقة كذلك مبظاهر الحياة اليومية يف‬ ‫الش��وارع‪ .‬يقدم محمد نفسه عىل أنه “ح ّكاء” وسيلته يف‬ ‫الرسد هي العدس��ة‪ .‬واليوم ك ّرس نفسه كموهبة واعدة‪،‬‬ ‫فيام أ ّكد رئيس لجنة تحكيم املهرجان‪ ،‬األس��تاذ عبد الله‬ ‫آل عياف‪ ،‬أنه يراهن شخصياً عىل مستقبل محمد كفنان‬ ‫سيصنع فارقاً يف املشهد السيناميئ بإذن الله‪.‬‬

‫ف��از حيــــــ��در‬ ‫العبدالل��ه طالـــــ��ب‬ ‫الهندس��ة امليكانيكي��ة‬ ‫يف الجامع��ة بلق��ب‬ ‫«أم�ير الش��عراء» يف‬ ‫املوس��م الس��ادس من‬ ‫املس��ابقة الت��ي تحمل‬ ‫نفس االس��م وتعد أكرب‬ ‫برنام��ج تلفزيوين عريب‬ ‫يعنى بالش��عر الفصيح‬ ‫الطالب حيدر العبدالله‬ ‫وتنظمها هيئة أبوظبي‬ ‫للثقافة والرتاث‪.‬‬ ‫وألبــس الشـيـــخ نهيــان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية املجتمع الشاعر العبدالله الذي يعد‬ ‫أول ش��اعر س��عودي يفوز باللقب «بردة الشعر» التي متنح للفائز باللقب متاشيا مع اإلرث التاريخي للعرب كام قدم‬ ‫إليه الخاتم الذي يرمز لإلمارة‪ .‬وألقى الشاعر يف الجولة األخرية من املسابقة قصيدته «قبلة عىل فم القصيدة» ليحصد‬ ‫اللق��ب بناء عىل تصويت الجمهور ورأي اللجنة‪ ،‬وكان قد ألقى قبل إلقائه القصيدة كلمة عن الحادث اإلرهايب الذي‬ ‫رضب القديح داعيا للشهداء بالرحمة ومؤكدا عىل وحدة اململكة وقوتها أمام الفنت‪.‬‬ ‫وحصل العبدالله عىل أعىل نس��بة تصويت للجمهور مضافة إىل درجات لجنة التحكيم ليكون الس��عودي األول‬ ‫الذي يحصل عىل هذا اللقب بعد خمسة مواسم ماضية‪.‬‬ ‫وكانت مسرية «العبدالله» يف املسابقة طويلة ومتميزة‪ ،‬حيث كان واحداً من اآلف الشعراء الذي تقدموا للمسابقة‪،‬‬ ‫وبعد الفرز تم اختيار ودعوة ‪ 300‬شاعر فقط من ‪ 29‬جنسية بينهم ‪ 30‬شاعرا سعوديا‪ ،‬لخوض مرحلة التصفيات‪.‬‬ ‫وتم ترشيح العبدالله ضمن ‪ ٤٠‬شاعراً فقط من بني الثالمثائة شاعر‪ ،‬لخوض مرحلة االرتجال‪ ،‬وهو االختبار الثاين‬ ‫من التصفيات‪ ،‬حيث يتم اختيار موضوع عشوايئ ويطلب من الشاعر ارتجال ثالثة أبيات عن هذا املوضوع يف ثالث‬ ‫دقائق‪ .‬وبعد ذلك تم اختيار ‪ 20‬شاعراً فقط من املتأهلني إىل البث املبارش للربنامج الذي انطلقت حلقاته يف ‪ 25‬مارس‬ ‫‪ 2015‬عىل عدة قنوات عربية من بينها‪ ،‬وألول مرة‪ ،‬القناة السعودية األوىل‪ ،‬و تم افتتاح املوسم بأصغر شاعر من بني‬ ‫العرشين املشاركني وهو الطالب حيدر العبدالله‪.‬‬ ‫وبعد أن تجاوز الطالب حيدر العبدالله هذه املرحلة وانتقل إىل املرحلة الثانية من البث املبارش التي تضم ‪١٥‬‬ ‫شاعرا فقط‪ ،‬ليتأهل شاعرنا إىل املرحلة الثالثة واألخرية ضمن ستة شعراء فقط‪ ،‬ثم يحصد اللقب بجدارة‪.‬‬ ‫وأهدى «العبدالله» هذا النجاح لوطنه اململكة العربية السعودية‪ ،‬مؤكداً أن دعم السعوديني له عرب التصويت‬ ‫املنصة األوىل يف املسابقة‪.‬‬ ‫أسهم يف إيصاله إىل ّ‬ ‫ومل تكن مس��ابقة «أمري الشعراء» املسابقة الوحيدة التي يفوز بها ابن الجامعة وشاعرها حيدر العبدالله‪ ،‬فقد‬ ‫سبق له عىل صغر عمره‪20 -‬عاما‪ -‬أن حصل عىل لقب وبردة شاعر شباب عكاظ يف املسابقة التي أطلقها سوق عكاظ‬ ‫ضمن فعالياته يف دورته لعام ‪1434‬هـ‪ ،‬عن قصيدته الوطنية « رملة تغس��ل ماء »‪ ،‬كام حصل حيدر عىل املركز الثاين‬ ‫عربيا يف جائزة « ديوان العرب» التابعة ملؤسس��ة البابطني عام ‪ ،2014‬كام حصل عىل املركز األول يف مس��ابقة نادي‬ ‫جازان األديب لعام ‪.2014‬‬

‫‪47‬‬


‫جائزة قياس للتميز للعام الرابع على التوالي‬

‫مدارس الجامعة في المركز األول في‬ ‫اختباري القدرات والتحصيلي للبنين والبنات‬

‫حصلت مدارس الجامعة بقسميها‬ ‫البن�ين والبن��ات عىل املرك��ز األول يف‬ ‫اختب��اري الق��درات والتحصييل التي‬ ‫أعلن نتائجهام مؤخ��راً املركز الوطني‬ ‫للقياس والتقويم متفوقة عىل نظرياتها‬ ‫من املدارس الحكومية واألهلية‪.‬‬ ‫ك�ما حصل��ت م��دارس الجامعة‬ ‫ه��ذا العام عىل جائ��زة قياس للتميز‬ ‫للسنة الرابعة عىل التوايل منذ انطالق‬ ‫الجائزة‪ ،‬حيث ستتسلم املدارس وسام‬ ‫التمي��ز للمرة الرابع��ة يف حفل خاص‬ ‫ينظم��ه املركز الوطن��ي للقياس تزامنا‬ ‫مع حف��ل افتتاح املؤمتر الدوري الثاين‬ ‫للقياس والتقويم تحت رعاية صاحب‬ ‫السمو املليك األمري فيصل بن بندر بن‬ ‫عبدالعزيز أمري منطقة الرياض‪.‬‬ ‫وذكر رئيس مجلس إدارة املدارس‬ ‫د‪ .‬حسني العطاس أن مدارس الجامعة‬ ‫هي مدارس أهلية غري ربحية‪ ،‬أنشئت‬ ‫ع��ام (‪1400‬ه��ـ) يف رح��اب جامعة‬ ‫امللك فهـد للبرتول واملعادن بالظهران‪،‬‬ ‫ونجحت يف تحقي��ق نقلة نوعية عىل‬ ‫أصعدة متع��ددة‪ ،‬من بينها التوس��ع‬ ‫يف األبنية املدرس��ية‪ ،‬التطور يف البنية‬ ‫التحتي��ة‪ ،‬التعدد يف املراف��ق الحيوية‬ ‫التي تواكب التطور يف املجالني الرتبوي‬ ‫والتعليم��ي‪ ،‬وراف��ق ذلك زي��ادة يف‬ ‫الطاقة االستيعابية من الطلبة وأعضاء‬ ‫هيئة التدريس واألقسام املساندة ‪.‬‬ ‫وأش��ار د‪ .‬العطاس إىل أن مدارس‬ ‫الجامعة‪ ،‬وهي إحدى مدارس منظومة‬ ‫التعلي��م األهيل للبن�ين والبنات‪ ،‬تبدأ‬ ‫من الروضة وحتى الصف الثاين عرش‪،‬‬ ‫وتتب��ع املنه��اج الحكومي الرس��مي‪،‬‬ ‫وتدعمه مبق��ررات إثرائية وإضافية يف‬ ‫‪48‬‬

‫العدد السنوي ‪2016-1437‬‬

‫بيئة تعليمية منوذجية تشجع اإلبداع والتفوق‬

‫الرياضي��ات والعلوم واللغ��ة العربية الجامع��ة تعلام ممتع��ا ومفيدا‪ ،‬يزيد‬ ‫واللغ��ة اإلنجليزي��ة والحاس��ب اآليل من ش��غف املتعلم�ين وإقبالهم عىل‬ ‫‪،‬وتزيد معظم أنصبة املواد الدراس��ية التعلم‪.‬‬ ‫من الحصص عام هو مقرر يف املدارس‬ ‫وأض��اف د‪ .‬العطاس‪ ،‬أن املدارس‬ ‫الحكومية أو األهلية‪ ،‬وترحب املدارس تتب��ع أنظم��ة متط��ورة يف أس��اليب‬ ‫بالطلبة من مختلف الجنس��يات ممن‬ ‫التدريس الحديثة‪ ،‬وتنبثق كل أعاملها‬ ‫تتناس��ب قابليته��م األكادميي��ة م��ع‬ ‫من خطط إسرتاتيجية وإجرائية فعالة‪،‬‬ ‫نظامها الرتب��وي والتعليم��ي‪ ،‬وتنمي‬ ‫امل��دارس يف طلبته��ا فه�ًم�اً واضح��ا وتطبق جوانب من التعليم اإللكرتوين‪،‬‬ ‫ً‬ ‫لثقافته��م ومعتقداتهم‪،‬وتعزِّز لديهم وتنفذ برامج تنمية مهنية مس��تدامة‪،‬‬ ‫القيم الديني��ة والوطنية واالجتامعية وتهيئ مناخا تعليميا يش��جع اإلبداع‬ ‫النبيل��ة‪ ،‬ومتده��م مبه��ارات حياتي��ة ويتبن��ى املوهوبني ويدع��م التفوق‪،‬‬ ‫متناغمة م��ع قدراته��م واحتياجاتهم ويجع��ل من املرافق املدرس��ية أماكن‬ ‫العقلية والجس��مية والروحية ‪،‬وتوفر منوذجي��ة لعملي��ات التعلم من بحث‬ ‫لهم أنش��طة عقلية وجسدية وجاملية وتجريب واستقصاء ومامرسة الهوايات‬ ‫متعددة تجع��ل من التعلم يف مدارس واكتش��اف املواهب‪ ،‬مام أسهم يف أن‬

‫تتب��وأ امل��دارس مراك��ز متقدمة عىل‬ ‫مستوى اململكة‪.‬‬ ‫وقال إن ع��دد الطلبة يف مدارس‬ ‫الجامع��ة يزي��د ع��ن (‪ )2700‬طالب‬ ‫وطالبة موزعني ع�لى (‪ )7‬مراحل من‬ ‫رياض األطفال وحتى املرحلة الثانوية‪،‬‬ ‫ويقوم عىل تدريسهم أكرث من (‪)300‬‬ ‫معلم ومعلمة من تخصصات مختلفة‪.‬‬ ‫وش��كرجميع منس��ويب م��دارس‬ ‫الجامعة من هيئات تعليمية وإدارية‬ ‫وإرشافي��ة‪ ،‬كام هنأ ط�لاب وطالبات‬ ‫امل��دارس األع��زاء مح��ور االهت�مام‪،‬‬ ‫وال�شركاء م��ن أولي��اء أم��ور الطالب‬ ‫«الذين تعاونوا مع املدارس وشاركوها‬ ‫أهدافها»‪.‬‬


‫تشهد المدينة الجامعية حركة إنشائية‬ ‫ضخمة ته���دف إلى تعزيز بنيتها التحتية‬ ‫وتطوي���ر مرافقه���ا الحيوي���ة لتواك���ب‬ ‫النهضة التعليمية التي تعيشها المملكة‬ ‫وتوف���ر بيئ���ة مثالي���ة ومحفزة تس���اعد‬ ‫الط�ل�اب على التعلم‪ .‬وق���د تم االنتهاء‬ ‫من تنفيذ عدد من المشاريع فيما اليزال‬ ‫العمل جاريًا في عدد آخر من المشاريع‬ ‫التي تساعد في تحسين األداء الجامعي‬ ‫وتواك���ب التطور الكمي والنوعي الذي‬ ‫تشهده الجامعة في مختلف المجاالت‬ ‫وتيس���ر س���بل التحصي���ل العلم���ي الجيد‬ ‫وتجعل الطالب في عملية تعلم مستمر‬ ‫على مدار ‪ 24‬ساعة طيلة أيام األسبوع‪.‬‬

‫مشاريع وخدمات‬

‫‪49‬‬


‫مشاريع وخدمات‬

‫مشاريـع إنشائية لتعزيـز البنية التحتية‬ ‫وتوفــير بيئــة محفــزة علـى التعلــم‬

‫تشهد المدينة الجامعية حركة إنشائية ضخمة تهدف إلى تعزيز بنيتها التحتية‬ ‫وتطوي���ر مرافقها الحيوي���ة لتواكب النهضة التعليمية التي تعيش���ها المملكة‬ ‫وتوفر بيئة مثالية ومحفزة تس���اعد الطالب على التعلم‪( .‬الجامعة)‪ ،‬تستعرض‬ ‫في الس���طور القادمة‪ ،‬ومن خالل تقرير أعدته اإلدارة العامة للمش���اريع‪ ،‬نبذة‬ ‫عن المش���اريع التي تم تنفيذها والمش���اريع التي التزال تح���ت التنفيذ تتضمن‬ ‫وصفًا للمشروع ومعلومات عن مساحته اإلجمالية ووضعه الحالي وما يوفره‬ ‫من خدمات‪.‬‬

‫‪50‬‬

‫العدد السنوي ‪2016-1437‬‬


‫التعليمي��ة ومكاتب أعضاء هيئة التدريس واألقس��ام األكادميية وتبلغ مس��احة‬ ‫سكن الطالب المرحلة الثالثة والرابعة‬ ‫وهو عبارة عن ‪ 20‬مبنى س��كنياً يس��توعب ‪ 3240‬طالباً ‪ ،‬ويضم مسجدين املوقع ‪ 27,750‬مرتاً مربعا‪ً.‬‬ ‫يتس��ع كل منه�ما لـ ‪ 700‬مص��لٍ ‪ ،‬ومبنيني للنش��اطات واملنتدي��ات الطالبية ‪ ،‬المركز الترفيهي والتجاري بسكن الطالب ‪ -‬رقم (‪)66‬‬ ‫ومجموعة من املالعب الرياضية واملسطحات الخرضاء وتبلغ املساحة اإلجاملية‬ ‫وهو عبارة عن مركز تجاري وترفيهي للطالب يقع بني سكن الطالب ومبنى‬ ‫للموقع ‪ 107,391‬مرتاً مربعاً‪.‬‬ ‫فصول الس��نة التحضريي��ة واملبنى مكون من ‪ 3‬أدوار حي��ث يحتوي عىل أندية‬ ‫طالبية ‪،‬مكاتب ومحالت وورش وقاعات اجتامعات ومعامل ومواقف للسيارات‬ ‫سكن الطالب المرحلة الخامسة‬ ‫وهو عبارة عن ‪ 9‬مباين يحتوي كل مبنى عىل ‪ 84‬غرفه سكن للطالب لتكون بطاقة استيعابية ‪ 116‬موقفا وتبلغ املساحة اإلجاملية للمبنى ‪ 11,051‬مرتاً‪.‬‬ ‫الطاقة االستيعابية للمرشوع ‪ 1512‬طالباً‪ ،‬ويشتمل املرشوع عىل كافة الخدمات‬ ‫مبنى عمادة القبول والتسجيل وشؤون الطالب‬ ‫وأعامل تطوير املوقع الالزمة للمرشوع وتبلغ املساحة اإلجاملية للموقع ‪5395,5‬‬ ‫مبنى رقم ‪68‬‬ ‫مرت مربع‪.‬‬ ‫وهو عبارة عن مبنى أكادميي خرس��اين يحتوي ع�لى العامدات األكادميية ‪،‬‬ ‫مبنى كلية الحاسب اآللي ‪63‬‬ ‫وقد تم اختيار املوقع بحيث يسهل الوصول إليه من داخل سكن الطالب وميكن‬ ‫وهو عبارة عن مبنى أكادميي يتكون من خمس��ة أدوار ‪ ،‬ويحتوي عىل دور من خالله الوصول إىل باقي املباين األكادميية بكل يرس وس��هولة ‪ ،‬ويحتوي عىل‬ ‫ملواقف س��يارات األس��اتذة واملوظفني وأربعة أدوار للفصول الدراسية واملعامل ‪ 5‬أدوار عب��ارة عن قبو مبس��احة ‪ 7,500‬مرت مربع كمواقف للس��يارات وأربعة‬

‫‪51‬‬


‫مشاريع وخدمات‬

‫د‪.‬سامي خياط‬

‫ه��و عبارة عن مبنى خرس��اين متع��دد األدوار مكون م��ن ‪ 3‬أدوار وقبو‬ ‫أدوار مس��احة كل دور ‪ 3600‬مرت مربع ويحتوي املبنى عىل مكاتب وقاعات‬ ‫ويحتوي عىل بهو كبري ومنطقة مخصصة لكبار الشخصيات ‪ ،‬كفرتيا ‪ ،‬مطاعم ‪،‬‬ ‫اجتامعات وتبلغ املساحة اإلجاملية للموقع ‪ 20,272‬مرتا مربعا ‪.‬‬ ‫قاعة محارضات ‪ ،‬مكاتب إدارية ‪ ،‬مصاعد ‪ ،‬سالمل خدمة ‪ ،‬مستودعات صغرية‬ ‫تطوير الموقع العام لمركز االبتكارات ‪ -‬المرحلة‬ ‫‪ ،‬غرفة للصالة ‪ ،‬معامل ‪ ،‬غرف اجتامعات ‪ ،‬غرف خدمات ‪ ،‬غرف عامة ‪ ،‬ونادي‬ ‫الثانية‬ ‫ريايض ‪ ،‬وتبلغ املساحة اإلجاملية للمبنى ‪ 15,260‬مرتاً مربعاً ‪.‬‬ ‫وهو عبارة عن تطوي��ر املوقع العام لعدد ‪ 32‬قطعة أبحاث باإلضافة إىل‬ ‫مبنى وادي الظهران للتقنية ومساحات مخصصة ملباين مواقف متعددة األدوار (‪ )93‬وحدة سكنية باإلضافة للموقع العام ألعضاء‬ ‫ومناطق خرضاء ‪ ،‬وإنش��اء طرق مبس��احة ‪ 53,400‬مرت مربع وتشمل األرصفة‬ ‫هيئة التدريس بالجامعة ‪ ( -‬المرحلة الثانية)‬ ‫واإلنارة وإش��ارات السري ومساحات خرضاء ‪ ،‬وتوفري كافة الخدمات من البنية‬ ‫وهو عبارة عن تنفيذ ‪ 93‬وحدة سكنية خرسانية ‪ ،‬وقد تم تصميم املرشوع‬ ‫التحتية من كهرباء ومياه وش��بكة الرصف الصحي وشبكة للهاتف والخدمات‬ ‫األخرى ‪ ،‬وتبلغ املساحة اإلجاملية للمرشوع ‪ 536,000‬مرتاً مربعاً‪ ،‬باإلضافة إىل بنظام وحدات س��كنية مس��تقلة مكونة من دورين وبعدد ‪ 4‬غرف نوم لكل‬ ‫وح��دة كام يحتوي املرشوع عىل جميع املرافق والخدمات من طرق ومواقف‬ ‫تطوير وقف الجامعة وعمل كافة البنى األساسية‪( .‬تحت اإلنشاء)‬ ‫وأرصفة وإنارة ونحوها وتقدر املس��احة اإلجاملي��ة للمرشوع بـ ‪ 84,000‬مرت‬ ‫المباني متعددة األدوار للمواقف بسكن الطالب‬ ‫مربع ‪.‬‬ ‫مبنى رقم ‪73‬‬ ‫وهو عبارة عن إنشاء مبنى يتكون من ‪ 4‬أدوار ملواقف السيارات ويحتوي إنشاء (‪ )107‬وحدات سكنية باإلضافة للموقع العام‬ ‫ألعضاء هيئة التدريس بالجامعة‬ ‫ع�لى مصاعد كهربائية ‪ ،‬س�لامل خرس��انية ‪ ،‬مخارج طوارئ ‪ ،‬غ��رف ميكانيكا‬ ‫وكهرب��اء ‪ ،‬غرف تحكم ‪ ،‬غرفة ح��ارس ‪ ،‬نظام مكافحة الحريق ‪ ،‬نظام املراقبة‬ ‫وه��و عبارة عن تنفيذ ‪ 107‬وحدات س��كنية خرس��انية ‪ ،‬وقد تم تصميم‬ ‫التلفزيونية‪ ،‬نظام اتصاالت هاتفية‪.‬‬ ‫املرشوع بنظام وحدات س��كنية مس��تقلة مكونة م��ن دورين وبعدد ‪ 4‬غرف‬ ‫ن��وم لكل وحدة ك�ما يحتوي املرشوع ع�لى جميع املراف��ق والخدمات من‬ ‫إعادة سفلتة طرق ومواقف بالمدينة الجامعية‬ ‫طرق ومواقف وأرصفة وإنارة ونحوها وتقدر املس��احة اإلجاملية للمرشوع بـ‬ ‫(المرحلة الثانية)‬ ‫‪ 84,000‬مرت مربع ‪( .‬تحت اإلنشاء)‬ ‫وه��و عبارة عن إعادة تأهيل لجميع ما يتعلق بالطرق واملواقف باملدينة‬ ‫مجمع المستودعات المركزية‬ ‫الجامعية وذلك من أعامل س��فلتة وأرصفة ومش��ايات وبردورات ومتديدات‬ ‫وهو عبارة عن تجهيز وإنش��اء مجمع للمس��تودعات املركزية بالجامعة‬ ‫وغرف تفتيش ‪ ،‬إضافة إىل أعامل اإلنارة وأعامل دهانات وأعامل تنسيق لبعض‬ ‫األماكن بالجامعة ‪ ،‬وتبلغ املساحة اإلجاملية ملسطحات السفلتة ‪ 130,000‬مرت ويحت��وي ع�لى ‪ 6‬مباين وه��ي مبن��ى اإلدارة ‪ ،‬مبنى مس��تودع األثاث‪ ،‬مبنى‬ ‫مس��تودع الصيانة ‪ ،‬مبنى مس��تودع املستندات واألرش��يف ‪ ،‬مبنى مستودع‬ ‫مربع ‪ ( .‬تحت اإلنشاء )‬ ‫مستلزمات إس��كان الطالب والقرطاسية‪ ،‬مبنى مستودع استالم األثاث‪ ،‬وتبلغ‬ ‫املساحة اإلجاملية للموقع ‪ 60,000‬مرت مربع‪.‬‬ ‫إنشاء مركز االبتكارات في وادي الظهران للتقنية‬ ‫‪52‬‬

‫العدد السنوي ‪2016-1437‬‬


‫مبنى السنة التحضيرية رقم (‪)57‬‬ ‫وهو عبارة عن مبنى خرس��اين مكون من خمسة أدوار بحيث يحتوي القبو‬ ‫عىل دور واحد مخصص ملواقف السيارات أما األدوار العلوية فتحتوي عىل فصول‬ ‫دراسية ومعامل كمبيوتر وورش ميكانيكا لتعليم الطالب ومكاتب ألعضاء هيئة‬ ‫التدريس ومكاتب إدارية وغ��رف اجتامعات باإلضافة إىل غرف تحكم ودورات‬ ‫مياه ومصاعد وس�لامل ‪ ،‬وتم ربط املبنى عن طريق بهو كبري ليك يتم استخدامه‬ ‫كصالة متعددة االس��تخدامات للمعارض وورش العمل كام يحتوي املرشوع عىل‬ ‫مبنى قاعة محارضات منفصل مبس��احة ‪ 2156‬مرتاً مربعاً وبطاقة اس��تيعابية لـ‬ ‫‪ 700‬شخص وتبلغ املساحة اإلجاملية للمرشوع ‪ 21,164‬مرتاً مربعاً‪.‬‬

‫إنشاء توسعة كلية الهندسة مبنى رقم (‪)75‬‬ ‫وهو عبارة عن مبنى من خمسة أدوار وتحتوي هذه األدوار عىل الفراغات‬ ‫املعامرية الخاص��ة بوظيفة املبنى من فصول دراس��ية ومعامل كمبيوتر وورش‬ ‫ميكاني��كا لتعليم الط�لاب ومكاتب ألعض��اء هيئة التدري��س ومكاتب إدارية‬ ‫وغ��رف اجتامعات وغرف تحكم ومكتبة علمية وصالة متعددة األغراض وغرفة‬ ‫اس��تخدامات مختلفة باإلضافة إىل دورات مياه ومصاعد وسالمل ‪ ،‬وتبلغ املساحة‬ ‫اإلجاملية للموقع ‪ 6766‬مرتاً مربعاً ‪ ( .‬تحت اإلنشاء)‬ ‫إنشاء مركز تقنية المعلومات مبنى رقم (‪)77-76‬‬ ‫هو عبارة عن مبنى أكادميي خرس��اين وقد صم��م هذا املبنى بحيث يكون‬ ‫مرك��زاً لتقنية املعلوم��ات ومبواصفات عالية التقنية لتقليل التكلفة التش��غيلية‬ ‫ونظ��ام حامية املبنى من الحرائق وغريها من األنظمة التي تحافظ عىل س�لامة‬ ‫املبنى ‪ ،‬وتبلغ املساحة اإلجاملية للمبنى ‪ 29,850‬مرتاً مربعاً‪.‬‬ ‫مشاريع أخرى تحت اإلنشاء‬ ‫ مرافق الدعم لشبكة املياه لسكن الطالب‬‫ سكن األساتذة العزاب (املرحلة الثانية)‪.‬‬‫ صاالت انتظار الحافالت ومظالت للمواقف‪.‬‬‫‪ -‬تطوير وإنشاء شبكة ري وتشجري للمدينة الجامعية‪.‬‬

‫‪53‬‬


‫مشاريع وخدمات‬

‫نظمتها إدارة البيئة والصحة والسالمة‬

‫فعاليات متنوعة لتحقيق تنمية مستدامة‬ ‫في البيئة الجامعية‬

‫تس��عى اإلدارة العام��ة للبيئة‬ ‫والصحة والس�لامة نحو تطوير بيئة‬ ‫صحية سليمة وآمنة واملحافظة عليها‬ ‫من خالل تحقيق مس��تويات عالية‬ ‫م��ن التعلي��م والتوعي��ة والتدريب‬ ‫وصوال لتحقيق تنمية مس��تدامة يف‬ ‫الصحة والسالمة مبواقع العمل‪.‬‬ ‫وق��ال مدي��ر اإلدارة د‪ .‬س��مري‬ ‫عبدالج��واد إن اإلدارة ته��دف إىل‬ ‫رفع مس��توى التوعية بأهمية البيئة‬ ‫والصح��ة والس�لامة يف مجتم��ع‬ ‫الجامع��ة و ن�شر ثقاف��ة إيجابي��ة‬ ‫د‪.‬سمري عبدالجواد‬ ‫الجامعة شاركت يف احتفال (ساعة األرض)‬ ‫وتفاعلية للبيئة والصحة والس�لامة‬ ‫واملحافظة عليها وتحقيق بيئة عمل‬ ‫وبح��ث ودراس��ة آمنة ومس��تدامة‬ ‫وصحية بالجامع��ة و تطوير أوضاع‬ ‫الس�لامة يف مواق��ع العم��ل داخل‬ ‫الجامعة‪.‬‬ ‫وأض��اف أن اإلدارة نظم��ت‬ ‫مؤخ��را ع��دداً م��ن املناس��بات‬ ‫التوعوي��ة يف مكافح��ة التدخ�ين‬ ‫واليوم العامل��ي للمي��اه واالحتفال‬ ‫بس��اعة األرض‪ ،‬وق��ال أن اإلدارة‬ ‫نظمت حملة مكافحة التدخني من‬ ‫خ�لال املركز الطب��ي وبالتعاون مع‬ ‫عيادات مكافح��ة التدخني يف الخرب‬ ‫وتح��ت إرشاف د‪ .‬أح�لام الدورسي‬ ‫(استش��ارية ط��ب األرسة واملجتمع‬ ‫ومديرة عي��ادات مكافحة التدخني‬ ‫بالخ�بر)‪ ،‬ملس��اعدة املدخن�ين عىل‬ ‫اإلق�لاع عن��ه وبيان اآلثار الس��لبية‬ ‫للتدخني و التأكد من تقيد املدخنني‬ ‫وه��ي برنامج الس�لامة ضد أخطار الكهربائي��ة وبرنامج ترش��يد املياه وبرنام��ج التخل��ص م��ن النفايات‬ ‫باألماكن املخصصة لهم‪.‬‬ ‫ك�ما ذك��ر د‪ .‬عبدالج��واد أن الحري��ق و برنام��ج س�لامة املباين وبرنامج سالمة اإلنشاءات وبرنامج وإع��ادة التدوي��ر وبرنامج س�لامة‬ ‫اإلدارة تق��دم ع��دداً م��ن الربامج و برنامج ترش��يد اس��تهالك الطاقة درء املخاطر وبرنامج سالمة األصول املوظفني‪.‬‬ ‫‪54‬‬

‫العدد السنوي ‪2016-1437‬‬


‫منذ وقت مبكر‪ ،‬أدركت الجامعة‬ ‫أهمي���ة دورها ف���ي «المس���ؤولية‬ ‫االجتماعية للجامعات» أو ما يعرف بـ‬ ‫«الوظيفة الثالثة للجامعات»‪ ،‬إضافة‬ ‫للتعليم والبح���ث العلمي‪ ،‬فحرصت‬ ‫عل���ى رص���د احتياج���ات المجتمع‪،‬‬ ‫بمؤسس���اته الحكومي���ة واألهلي���ة‬ ‫وبمختل���ف قطاعات���ه الصناعي���ة‬ ‫والتعليمي���ة وغير الربحية وس���واها‪،‬‬ ‫وتكري���س إمكاناته���ا لالس���تجابة لها‬ ‫بما يتج���اوز تقديم الخريجين األكفاء‬ ‫أو نش���ر األبحاث والدراسات العلمية‪.‬‬ ‫ورأت أن رس���الة «خدمة المجتمع»‬ ‫تستلهم من ذلك كله وتضيف إليه‬ ‫لتش���مل كافة فئات المجتمع بكل‬ ‫األطياف واألعمار في عالقة تبادلية‬ ‫تع���ود بالنف���ع والقيم���ة المضافة‬ ‫لمنس���وبي الجامع���ة م���ن جه���ة‪،‬‬ ‫وألف���راد ومؤسس���ات المجتمع من‬ ‫جهة أخرى‪ .‬وقد تم تأسيس مكتب‬ ‫«المشرف على العالقات والتواصل‬ ‫المجتمعي» ليمثل المظلة الجامعة‬ ‫والراص���دة ل���كل أوج���ه عالق���ات‬ ‫الجامعة م���ع ش���ركائها بالمجتمع‪،‬‬ ‫وكافة نش���اطات وبرام���ج التواصل‬ ‫م���ع المجتم���ع التي تُق���دم داخل‬ ‫الحرم الجامعي أو خارج أسواره‪.‬‬

‫تواصل مجتمعي‬

‫‪55‬‬


‫تواصل مجتمعي‬

‫خـالل رعايتـــه ورشـــة عمـــل إدارة المؤسســات غير الربحية‪ ..‬وزيـر الشــؤون االجتماعية‪:‬‬

‫جامعة الملك فهد صرح كبير خ ّرج قيادات‬ ‫ورواد ًا نفخر بهم‬ ‫أكد وزير الشؤون االجتامعية الدكتور‬ ‫ماجد القصبي أن القطاع غري الربحي داعم‬ ‫للقط��اع الحكوم��ي والخ��اص وأن تطوير‬ ‫قدرات��ه يؤهل��ه ليكون رشيكا أساس��يا يف‬ ‫التنمية وتعظيم رأس املال االجتامعي‪.‬‬ ‫وأض��اف‪ ،‬خالل رعايته ورش��ة العمل‬ ‫الخامسة عن إدارة املؤسسات غري الربحية‬ ‫التي نظمتها الجامعة يومي السبت واألحد‬ ‫‪ 23‬و‪ 24‬صف��ر ‪1437‬ه��ـ بالرشاك��ة م��ع‬ ‫مؤسس��ة عبدالرحمن ب��ن صالح الراجحي‬ ‫وعائلته الخريية‪ ،‬أن صدور نظام الجمعيات‬ ‫واملؤسس��ات الخريي��ة ميك��ن القطاع غري‬ ‫الربحي من النمو والرقي والدخول إىل آفاق‬ ‫جديدة‪.‬‬ ‫وق��ال إن العم��ل الخ�يري يعاين قلة‬ ‫الكف��اءات النوعية وندرة امل��وارد البرشية‬ ‫والصورة التقليدية من أطياف املجتمع بأن‬ ‫أنش��طة هذا القطاع مجرد أعامل تطوعية‬ ‫اجتهادي��ة تنقصها االحرتافي��ة‪ ،‬الفتا إىل أن‬ ‫هن��اك جه��ودا مخلصة س��تنقله إىل عمل‬ ‫مؤسيس احرتايف‪.‬‬ ‫وأشار إىل أن وزارة الشؤون االجتامعية‬ ‫ليس��ت رشي��كا فق��ط يف ه��ذه الجهود‪،‬‬ ‫بل تح��رص عىل تس��خري جمي��ع أجهزتها‬ ‫وإمكاناته��ا لخدم��ة هذا القط��اع عرب كل‬ ‫الوس��ائل‪ ،‬مؤك��دا حرص��ه عىل اس��تمرار‬ ‫مش��اركته يف هذه الورشة بصفته الرسمية‬ ‫كوزير للش��ؤون االجتامعي��ة أو كمواطن‪،‬‬ ‫معتربا الورشة ملتقى لألفكار املبتكرة التي‬ ‫ت�ثري املعرفة وتحق��ق الج��ودة والتنمية‬ ‫والتميز والعمل الجامعي الرائد‪.‬‬ ‫وأشاد الدكتور القصبي مبا رآه بجامعة‬ ‫امللك فهد للبرتول واملعادن‪ ،‬و قال‪« :‬أترشف‬ ‫‪56‬‬

‫العدد السنوي ‪2016-1437‬‬

‫معايل مدير الجامعة خالل استقباله معايل وزير الشؤون االجتامعية‬

‫وزارة الشؤون االجتماعية ليست شريكا فقط في‬ ‫هذه الجهود‪ ،‬بل تحرص على تسخير جميع أجهزتها‬ ‫وإمكاناتها لخدمة هذا القطاع عبر كل الوسائل‬ ‫أن أك��ون يف هذا املكان‪ ،‬مصن��ع األجيال‪،‬‬ ‫هذا الرصح العظيم‪ ،‬الذي خ ّرج عىل مدى‬ ‫‪ 50‬عاما قي��ادات ورواداً نفخر بهم»‪ .‬وزاد‬ ‫«الميك��ن أن تبدأ ورش��ة عمل يف الس��اعة‬ ‫الثامنة صباحا يف ي��وم إجازة إال يف جامعة‬ ‫امللك فهد»‪ .‬وتابع «لقد اطلعت عىل جهود‬ ‫وبرام��ج ومب��ادرات الحامعة‪ ،‬وش��عرت‬

‫بالفخر واألمل بأن رصحا كجامعة امللك فهد‬ ‫موج��ود يف بالدنا‪ ،‬فش��كرا من القلب لكل‬ ‫القامئني عليها»‪ .‬وكانت الورش��ة استضافت‬ ‫عدداً من مالك ومؤسيس املؤسسات املانحة‬ ‫وممثيل املؤسس��ات غري الربحية والخريية‬ ‫والتطوعية يف اململكة وخرباء ومتحدثني من‬ ‫الواليات املتحدة وبريطانيا‪.‬‬

‫وذكر مدي��ر الجامع��ة الدكتور خالد‬ ‫الس��لطان أن دور املنظامت الخريية وغري‬ ‫الربحي��ة واملدنية عرب الع��امل تعاظم خالل‬ ‫العقدي��ن األخريين‪ ،‬حيث أكدت حضورها‬ ‫ومش��اركتها‪ ،‬محلي��ا وإقليمي��ا ودوليا‪ ،‬يف‬ ‫مختل��ف قضايا التنمية والعمل اإلنس��اين‪،‬‬ ‫م�ما جعلها رشي��كا اس�تراتيجيا للقطاعني‬ ‫العام والخاص يف تحقيق أهداف التنمية يف‬ ‫املجتمعات‪.‬‬ ‫وأض��اف أنه م��ع تعاظ��م دور هذه‬ ‫املنظامت ازدادت مطالبة أصحاب املصلحة‬ ‫م��ن حكومات ومانح�ين ورأي عام وإعالم‬ ‫ومس��تفيدين مبس��توى أعىل يف الخدمات‬ ‫املقدمة واحرتافية األداء املؤسيس وشفافية‬ ‫عالية يف اإلدارة املالية‪ .‬وتطلب ذلك إيجاد‬ ‫أط��ر مرجعي��ة ينبغ��ي االس��تناد إليها يف‬ ‫مساءلة مؤسسات املجتمع واالرتقاء بأدائها‪،‬‬ ‫ومن ثم السعي لبنائها من خالل برامج بناء‬ ‫القدرات عىل مستوى األفراد واملؤسسات‪.‬‬ ‫وقال إن القطاع الخريي وغري الربحي‬ ‫يف اململكة كجزء من الحراك العاملي يشهد‬ ‫نف��س التحوالت ويواج��ه نفس التحديات‬ ‫املتعلقة باملساءلة مام يتطلب منه أن يكون‬ ‫شفافا ومسؤوال واحرتافيا وقادرا عىل ضامن‬ ‫جودة الخدمات التي يقدمها للمستفيدين‬ ‫منه‪.‬‬ ‫وأشار إىل أن العمل الخريي السعودي‬ ‫يش��هد توس��عا كميا من خالل التوسع يف‬ ‫ع��دد الجمعيات الخريية ال��ذي يربو عىل‬ ‫‪ 700‬جمعي��ة خريي��ة و‪ 476‬لجنة تنموية‬ ‫و‪ 207‬مؤسس��ات خريية‪ ،‬وكيفيا من خالل‬ ‫توجه املؤسس��ات املانحة والجمعيات إىل‬ ‫مفاهيم الحوكمة والش��فافية واملس��اءلة‬


‫وبناء القدرات وتطوي��ر األداء وقياس األثر‬ ‫واالهت�مام مبعايري الجودة وتوس��يع دائرة‬ ‫املشاركة املجتمعية‪ ،‬كام نشهد اليوم نظاما‬ ‫جديدا للجمعي��ات واملؤسس��ات األهلية‬ ‫يرجى منه أن يسهم يف منو القطاع ومتكينه‪.‬‬ ‫من جانب��ه‪ّ ،‬مثن ‪ ‬بدر بن عبدالرحمن‬ ‫الراجح��ي عض��و مجل��س أمناء مؤسس��ة‬ ‫عبدالرحم��ن الراجح��ي وعائلت��ه الخريية‬ ‫جهود الوزارة يف تطوي��ر الوزارة وأذرعتها‬ ‫من الجمعيات واملؤسس��ات الخريية والتي‬ ‫كان م��ن مثاره��ا صدور نظ��ام الجمعيات‬ ‫واملؤسس��ات األهلية الذي س��يحقق نقلة‬ ‫تطويرية للقطاع الخريي يف اململكة‪.‬‬ ‫وق��ال إن مؤسس��ة عبدالرحم��ن‬ ‫الراجحي وعائلته الخريية تسعد أن تكون‬ ‫رشيكا اس�تراتيجيا يف ه��ذا الربنامج خطوة‬ ‫بخط��وة مع جامعة املل��ك فهد منذ مثانية‬ ‫أعوام لنعكس صورة من التعاون املثمر‪.‬‬ ‫وأض��اف أن��ه خ�لال ال��ورش األربع‬ ‫السابقة التي نظمتها الجامعة بشكل سنوي‬ ‫ابتداء من العام ‪ 2011‬تم طرح ومناقش��ة‬ ‫العدي��د من املواضيع واملح��اور من خالل‬ ‫محارضات وجلس��ات رئيسية باإلضافة إىل‬ ‫مجموع��ات تركي��ز تهدف إىل فت��ح آفاق‬ ‫متعددة يف العمل غري الربحي‪.‬‬ ‫وزاد “أمثرت الورشة يف فتح قناة لقادة‬ ‫القطاع الخريي لالس��تفادة م��ن النظريات‬ ‫والتجارب العاملية املتعلقة بالقطاع الثالث‬ ‫واملنتقاة بدراسة وعناية‪ ،‬بحيث التشذ عن‬ ‫الواقع املحيل وتفتح أفقا جديدا للمشاركني‬ ‫واملشاركات يف الورشة‪ .‬كام أتاحت الفرصة‬ ‫لالط�لاع عىل أفضل التجارب واملامرس��ات‬ ‫العاملية يف القطاع غري الربحي”‪.‬‬ ‫وأوضح أن أثر الورش��ة برز من خالل‬ ‫الكيان��ات واملش��اريع الت��ي ت��م إطالقها‬ ‫ومن أبرزها تأس��يس مركز التميز لتطوير‬ ‫املؤسس��ات غري الربحي��ة يف جامعة امللك‬ ‫فه��د‪ ،‬م�شروع تصني��ف املؤسس��ات غري‬ ‫الربحي��ة تح��ت إرشاف وزارة الش��ؤون‬ ‫االجتامعية‪ ،‬مرشوع تاس��يس مركز للعناية‬ ‫باألثر تخطيطا وإدارة وقياسا‪.‬‬

‫الجامعة والشؤون االجتماعية تدشنان‬ ‫مشروع «إدامة»‬ ‫دش��ـّـن وزي��ر الش��ؤون‬ ‫االجتامعي��ة الدكت��ور ماج��د بن‬ ‫عبدالله القصبي م�شروع إدامة‪،‬‬ ‫الذي طورته الجامعة بالرشاكة مع‬ ‫مؤسسة محمد وعبدالله إبراهيم‬ ‫الس��بيعي الخريي��ة‪ ،‬وذلك صباح‬ ‫األحد املوافق ‪ 13‬شعبان ‪1436‬هـ‬ ‫يف مقر املؤسسة‪.‬‬ ‫ويف كلمته بحفل التدش�ين‪،‬‬ ‫أش��اد الدكتور ماج��د بن عبدالله‬ ‫القصب��ي بالرشاك��ة النوعي��ة بني‬ ‫جامعة امللك فهد للبرتول واملعادن‬ ‫معايل مدير الجامعة ومعايل وزير الشؤون االجتامعية أثناء توقيع االتفاقية‬ ‫ومؤسسة محمد وعبدالله إبراهيم‬ ‫الس��بيعي الخريية‪ ،‬الت��ي أمثرت‬ ‫املجتمع وجهودها يف نرش ثقافة العمل التطوعي وتأسيس بنية‬ ‫مرشوعاً رائداً يساهم يف تنظيم أدوات العمل التطوعي وضبط معرفي��ة وعملية قوي��ة له يف قطاع مؤسس��ات املجتمع طورت‬ ‫أدائه واالرتقاء به‪ ،‬وأضاف أن وزارة الشؤون االجتامعية تحرص الجامع��ة بالتعاون مع ال�شركاء هذا املرشوع ال��ذي يهدف إىل‬ ‫ع�لى تطوير أدائها يف خدمة املجتم��ع تنفيذاً ألوامر ملك الخري تحقيق الريادة يف إدارة املتطوعني يف املؤسسات غري الربحية من‬ ‫خادم الحرمني الرشيفني امللك سلامن بن عبدالعزيز حفظه الله خالل إنشاء إدارات للمتطوعني يف عددمن املؤسسات تقوم عىل‬ ‫ورعاه‪ ،‬فقيادتنا داعمة لعمل الخري‪ ،‬ومجتمعنا محب وحاضن أفضل املامرس��ات العاملية ويقدم أمنوذجا احرتافيا يحتذى فيام‬ ‫له‪ ،‬وأش��ار إىل أن العمل التطوعي يحت��اج أن يتحول من عمل يتعلق بإدارة املتطوعني‪ .‬وأضاف أن الجامعة أسست مركز التميز‬ ‫أفراد إىل عمل مؤس�سي‪ ،‬لذلك دشنت الوزارة مرشوع «إدامة» لتطوير املؤسس��ات غري الربحية باململكة وتطوير وبناء قدرات‬ ‫الذي استفاد من أفضل التجارب والخرباء واملستشارين العامليني منظامت القطاع غري الربحي‪ ،‬وأحد أدواره الرئيسية بناء قدرات‬ ‫واملحليني‪ .‬وذكر معايل مدير الجامعة د‪ .‬خالد بن صالح السلطان املؤسس��ات غري الربحية‪ .‬ونفذت الجامعة دراس��ة أولية سعت‬ ‫أن قط��اع األع�مال الخريية يحظى بدعم حكومي س��خي‪ ،‬وأن من خاللها إىل إطالق مسلس��ل للتفكري العلمي والرصني يف شأن‬ ‫القيادة الرش��يدة تضع أعامل الرب والخري يف مقدمة اهتامماتها متطلبات بناء قطاع مجتمعي س��عودي قادر أن يسهم بفعالية‬ ‫ماش��كل دعام قويا ملؤسسات القطاع الثالث ساهم يف منو هذا يف نهض��ة الوطن‪ .‬وركزت الدراس��ة عىل التش��اور م��ع قيادات‬ ‫القطاع واتساعه‪ .‬وأوضح أنه يف ظل تعاظم دور هذه املؤسسات العمل الخريي يف اململكة من أجل معرفة احتياجات بناء قدرات‬ ‫املجتمعي��ة‪ ،‬ازدادت مطالبة أصح��اب املصلحة من حكومات‪ ،‬املنظامت الخريية وغري ربحية وإثارة جملة من األس��ئلة املهمة‬ ‫ومانح�ين‪ ،‬ورأي عام‪ ،‬وإعالم‪ ،‬ومس��تفيدين مبس��توى أعىل يف املرتبطة بهذا الشأن يك تكون موضوعا للتفكري مستقبال‪.‬‬ ‫الخدم��ات املقدمة‪ ،‬واحرتافية يف األداء املؤس�سي‪ ،‬تطلب ذلك‬ ‫م��ن جانب��ه‪ ،‬ذكر األمني العام ملؤسس��ة محم��د وعبدالله‬ ‫إيجاد أطر مرجعية ينبغي االس��تناد إليها يف مساءلة مؤسسات إبراهيم الس��بيعي الخريية الدكتور عادل بن محمد الس��ليم أن‬ ‫املجتمع واالرتقاء بأدائها‪ ،‬ومن هذه األطر العناية بتقييم فجوة املؤسس��ة‪ ،‬بصفتها مؤسس��ة خريية مانح��ة‪ ،‬تعمل تحت مظلة‬ ‫القدرات لدى هذه املؤسسات ومن ثم السعي لبنائها من خالل وزارة الشؤون االجتامعية أخذت عىل عاتقها الرشاكة مع الجميع‬ ‫برامج بناء القدرات عىل مستوى األفراد واملؤسسات‪.‬‬ ‫يف خدم��ة القطاع الخريي وتطويره‪ ،‬وإم��داده بالكوادر املتميزة‬ ‫وبني أنه بالرغم من الدور املهم للمؤسس��ات غري الربحية تدريب��اً وتأهي ًال‪ ،‬ومل��ا كان العمل الخريي يق��وم عىل املتطوعني‬ ‫يف تفعيل دور املش��اركة املجتمعية يف قضاي��ا املجتمع وتوفري س��عت املؤسسة لتطوير قدرات الجهات الخريية يف التعامل مع‬ ‫الفرص التطوعية املالمئة ألف��راده إال أنها تفتقر إىل وجود إدارة املتطوعني اس��تقطاباً وتأهي ًال‪ ،‬ومن هنا ج��اءت مبادرة «إدامة»‬ ‫احرتفية للمتطوعني ضمن هيكلها التنظيمي واملؤس�سي‪ .‬وتابع قبل قرابة ‪ 3‬س��نوات سداً للفجوة الحاصلة بني الجهات الخريية‬ ‫أنه انطالقا من دور جامعة امللك فهد للبرتول واملعادن يف خدمة واملتطوعني‪ ،‬وتنظيم العمل التطوعي‪.‬‬ ‫‪57‬‬


‫تواصل مجتمعي‬ ‫ينتظ���ر قطاع العم���ل الخيري‬ ‫ف���ي المملكة تحوال كبيرا ونقلة‬ ‫نوعية بارزة بع���د اعتماد تطوير‬ ‫نظام تصني���ف تقييمي متطور‬ ‫للجمعيات الخيرية ولجان التنمية‬ ‫االجتماعية في المملكة بهدف‬ ‫تعزيز الحوكمة وتوفير المساءلة‬ ‫والشفافية والصحة المالية ونتائج‬ ‫برام���ج وخدمات ه���ذا القطاع‪،‬‬ ‫وتق���وم جامع���ة المل���ك فهد‬ ‫للبت���رول والمع���ادن ممثلة في‬ ‫مركز التميز لتطوير المؤسس���ات‬ ‫غير الربحية بتطوير النظام وفقا‬ ‫ألفضل الممارس���ات العالمية بما‬ ‫يوائم البيئة القانونية والتش���ريعية‬ ‫واالجتماعية في المملكة العربية‬ ‫السعودية‪.‬‬ ‫وقد ت���م مؤخ���را اإلع�ل�ان عن‬ ‫قي���ام وزارة الش���ؤون االجتماعية‬ ‫بتدشين هذا النظام الذي تطوره‬ ‫جامع���ة المل���ك فه���د لصال���ح‬ ‫الوزارة بالش���راكة م���ع عدد من‬ ‫المؤسس���ات الخاص���ة المانح���ة‬ ‫كجهات ممولة وش���ريكة وهي‬ ‫مؤسسة س���ليمان بن عبد العزيز‬ ‫الراجح���ي‪ ،‬ومؤسس���ة محم���د‬ ‫وعب���داهلل إبراهي���م الس���بيعي‬ ‫الخيرية‪ ،‬مؤسسة عبد الرحمن بن‬ ‫صالح الراجح���ي وعائلته الخيرية‪،‬‬ ‫وأوق���اف محمد ب���ن عبد العزيز‬ ‫الراجحي‪.‬‬ ‫ويف حدي��ث املرشف ع�لى املرشوع‬ ‫مدير مركز التميز لتطوير املؤسسات غري‬ ‫الربحي��ة الدكتور س��امل الديني لصحيفة‬ ‫«الجامعة» أكد أن دور املنظامت الخريية‬ ‫وغري الربحية «القطاع الثالث» تعاظم عرب‬ ‫العامل عموما واململكة عىل وجه التحديد‬ ‫خالل العقدي��ن األخريين‪ ،‬الفتاً إىل أنه يف‬ ‫‪58‬‬

‫العدد السنوي ‪2016-1437‬‬

‫فريق العمل مع معايل مدير الجامعة ومعايل وزير الشؤون االجتامعية‬

‫نظام تصنيف تقييمي لحوكمة قطاع‬ ‫األعمال الخيرية تطوره الجامعة وفقا‬ ‫ألفضل الممارسات العالمية‬ ‫س��نة ‪1433/1432‬هـ تجاوز أعداد هذه‬ ‫املؤسس��ات يف اململكة ‪ 1200‬مؤسس��ة‬ ‫م��ا بني جمعي��ات خريية ولج��ان تنمية‬ ‫اجتامعية‪ ،‬وهو مايظه��ر أهمية حوكمة‬ ‫هذا القط��اع وتعزيز ش��فافيته باعتباره‬ ‫مطلب��ا ملحا من قب��ل أغل��ب الجهات‬ ‫املانحة الحكومي��ة والخاصة وكذلك من‬ ‫قبل األطراف التي تتعامل مع هذا القطاع‬ ‫الحيوي‪.‬‬

‫معايير التصنيف‬ ‫وب�ين أن فكرة امل�شروع تقوم عىل‬ ‫تطوي��ر نظ��ام خاص بتصني��ف تقييمي‬ ‫للجمعي��ات الخريي��ة ولج��ان التنمي��ة‬ ‫االجتامعي��ة العامل��ة باململك��ة العربية‬ ‫الس��عودية‪ ،‬وذلك وفقا ملعايري منضبطة‬ ‫ومح��ددة تتس��م بالثب��ات والص��دق‬ ‫واملالءمة‪.‬‬ ‫وأض��اف‪« :‬لتحقي��ق ذل��ك س��يتم‬ ‫تطوي��ر نوعني م��ن املعاي�ير التصنيفية‪،‬‬

‫األوىل‪ :‬املعاي�ير التصنيفية املق ّيمة‪ ،‬وهي‬ ‫املعايري التي س��يتم تطويرها ليتم تقييم‬ ‫الجمعي��ات واللج��ان عليه��ا‪ ،‬وتتضمن‬ ‫الس�لامة املالية‪ ،‬والش��فافية واملساءلة‪،‬‬ ‫والحوكمة والنتائج وغريها‪ .‬وثانيا‪ :‬معايري‬ ‫التصني��ف غ�ير املقيمة‪ ،‬وه��ي املعايري‬ ‫الت��ي تنظم عملية التقييم وتضع س��ياقا‬ ‫ملقارنة الجمعيات واللجان ببعضها‪ ،‬دون‬ ‫أن تك��ون هي بحد ذاتها محورا للتقييم‪،‬‬ ‫مث��ل أحج��ام الجمعي��ات‪ ،‬ومناطقه��ا‬ ‫الجغرافي��ة‪ ،‬واملجاالت التي تعمل فيها»‪.‬‬ ‫وتاب��ع‪« :‬باإلضاف��ة إىل ه��ذه املعاي�ير‪،‬‬ ‫س��يتم تطوير منهجية استخدام املعايري‪،‬‬ ‫وامل��ؤرشات الخاصة به��ا‪ ،‬وطريقة جمع‬ ‫البيان��ات ووضع األوزان التي تس��تخدم‬ ‫إلتاحة إمكانية املقارنة بني الجمعيات يف‬ ‫ضوء املعايري غري املقيمة‪ .‬كام سيتضمن‬ ‫املرشوع تصميم قال��ب املعلومات الذي‬ ‫س��يظهر عىل ش��كل موقع إلك�تروين‪ ،‬أو‬

‫دليل اسرتشادي‪ ،‬إىل غري ذلك من الوسائل‬ ‫التي سيتم خاللها تقديم بيانات التصنيف‬ ‫ألصح��اب املصلح��ة وتقدي��م األدل��ة‬ ‫واملنش��ورات التي ترشح كيفية استخدام‬ ‫النظام واملنهجية التي قام عليها‪ ،‬وكيفية‬ ‫االستفادة منه‪ .‬وسيتم العمل عىل مأسسة‬ ‫النظ��ام واس��تدامته ع�بر تأهي��ل فريق‬ ‫لتش��غيل النظ��ام داخل وزارة الش��ؤون‬ ‫االجتامعي��ة‪ ،‬لضامن فعاليت��ه وتحقيقه‬ ‫ألهدافه»‪.‬‬

‫أهداف المشروع‬ ‫ووفق��ا للدكت��ور س��امل الديني فإن‬ ‫نظ��ام التصني��ف يهدف إىل إيج��اد أداة‬ ‫لتبادل املعلومات واتخاذ القرار األرش��د‪،‬‬ ‫حيث س��يمكن النظام الجهات املنظمة‬ ‫والداعمة للجهات غري الربحية من اتخاذ‬ ‫قرارات رش��يدة لدعم هذه الجهات ماليا‬ ‫وتنظيميا وعمليا س��واء باملنح للربامج أو‬ ‫بناء الق��درات‪ ،‬ويعم��ل التصنيف كأداة‬


‫د‪.‬سامل الديني‬

‫لتطوير الحوكمة يف الجمعيات من خالل‬ ‫تعزيز الشفافية واملساءلة حيث سيفعل‬ ‫نظام التقييم دور املساءلة والشفافية يف‬ ‫تعزيز وتطوير الحوكمة وذلك عرب إتاحة‬ ‫بيان��ات التقييم لل��رأي الع��ام‪ ،‬وإرشاكه‬ ‫يف عملية املتابعة واملس��اءلة‪ ،‬كام يعمل‬ ‫التصني��ف كأداة لح��ث الجه��ات غ�ير‬ ‫الربحية عىل االلتزام بأفضل املامرس��ات‬ ‫يف املعاي�ير املقيمة وذلك بس��بب إعادة‬ ‫توزيع امل��وارد يف القطاع وفق��ا للكفاءة‬ ‫والفعالي��ة‪ ،‬مام يعزز املنافس��ة يف جودة‬ ‫الخدم��ات والربامج ‪ ،‬وأض��اف أن النظام‬ ‫س��يكون أداة لتفعيل املش��اركة والرقابة‬ ‫والتبني املجتمعي ع�بر إرشاك املواطنني‬ ‫والرأي العام يف مساءلة القطاع وتطويره‪.‬‬ ‫وسيس��تخدم كأداة لإلعالن والتس��ويق‬ ‫للكفاءة والفعالية‪ ،‬كام يساعد التصنيف‬ ‫يف توفري البيانات حيث س��يمكن النظام‬ ‫الجه��ات الرقابية والتنظيمي��ة من نقل‬ ‫القطاع إىل تنظي��م مبني عىل املعلومات‬ ‫ك�ما ونوعا‪ ،‬وميك��ن االس��تفادة منها يف‬ ‫التخطيط االسرتاتيجي للقطاع‪.‬‬

‫اتس��اع نط��اق العم��ل‬ ‫الخي��ري وتجاوزأع��داد‬ ‫مؤسساته في المملكة‬ ‫‪ 1200‬مؤسس��ة يحت��م‬ ‫وج��ود نظ��ام حوكم��ة‬ ‫دقيق‬

‫العاملي��ة التي تهدف إىل االس��تفادة من‬ ‫الخربات واملع��ارف والتجارب الس��ابقة‬ ‫يف مج��ال تطوير أنظم��ة التصنيف‪ ،‬كام‬ ‫س��تمكن هذه املرحلة م��ن التعرف عىل‬ ‫الرشكاء واملستش��ارين العاملي�ين الذين‬ ‫ميك��ن االس��تعانة بخرباته��م يف تصميم‬ ‫النظام‪ .‬وتتضمن ه��ذه املرحلة مراجعة‬ ‫أفض��ل املامرس��ات والخ�برات واملعارف‬ ‫املتعلقة بتصني��ف الجهات غري الربحية‪،‬‬ ‫وتحديد الرشكاء من املستشارين والخرباء‬ ‫العاملي�ين‪ ،‬إضاف��ة إىل إج��راء املقارنات‬ ‫املرجعي��ة بني أنظمة التصنيف املوجودة‬ ‫يف الع��امل‪ ،‬وتطوير عدد م��ن التصورات‬ ‫والخي��ارات التي ميكن أن يك��ون عليها‬ ‫مراحل المشروع‬ ‫النظام‪.‬‬ ‫وحول مراحل ونطاق املرشوع أوضح‬ ‫أم��ا املرحلة الثانية فتهدف إىل رصد‬ ‫الدكت��ور الديني أنه مي��ر بخمس مراحل التطلعــــــــــاتواالنطباعـــاتاملحلية‪،‬‬ ‫تبدأ مبرحلة الدراس��ات ورصد املامرسات وتهدف هذه املرحلة إىل أخذ مدخـــالت‬

‫أصحـــــــــــاب املصلحــة من جهــات‬ ‫تنظيميـة كوزارة الش��ـــؤون االجتامعية‬ ‫والجمعيات الخريية‪ ،‬ولجان تنمية حيال‬ ‫النظ��ام ومعاي�يره‪ ،‬والتع��رف عىل مدى‬ ‫مالءمة املعايري التي تم جمعها من األنظمة‬ ‫العاملية للواقع السعودي ثقافيا وتنظيميا‪.‬‬ ‫وس��يتم يف هذه املرحلة األنشطة التالية‪:‬‬ ‫تحدي��د أصحاب املصلح��ة الذين ينبغي‬ ‫التواصل معهم‪ ،‬ومس��تهدفات التواصل‪،‬‬ ‫عقد الورش املحلية‪ ،‬ومجموعات النقاش‬ ‫ألخذ تطلعات أصحاب املصلحة‪ ،‬تحديد‬ ‫م��دى مالءم��ة املعايري التي ت��م جمعها‬ ‫م��ن األبحاث العاملية لواق��ع الجمعيات‬ ‫واللجان التنموية‪ .‬وتتضمن املرحلة الثالثة‬ ‫بناء املعايري من خالل املدخالت التي تم‬ ‫جمعها من األبح��اث العاملية واملدخالت‬ ‫املحلية‪ ،‬وسيش��مل ذل��ك تحديد معايري‬ ‫التصني��ف املقيمة ومعايري التصنيف غري‬ ‫املقيمـــة ومسوغــــاتها‪ ،‬وبناء مؤرشات‬ ‫ومدخــ�لات كل معي��ار م��ن املعاي�ير‬ ‫املس��تخدمة‪ ،‬كام س��يتم تحديــد أوزان‬ ‫املعـــــاي�ير وفق��ا ألهميته��ا‪ ،‬ثم وضع‬ ‫الصياغة اللغوية للمعايري‪ ،‬ووضع جداول‬ ‫ومع��ادالت وزن املعايري املقيمة يف ضوء‬ ‫املعايري غري املقيم��ة‪ ،‬إضافة إىل تصميم‬ ‫منهجية حس��اب التقييم الع��ام ثم بناء‬

‫وتصميم نظام التصنيف ومعايري القياس‬ ‫والنامذج‪.‬‬ ‫وس��يتم التنفيذ يف املرحل��ة الرابعة‬ ‫التي تعت�بر مرحلة اإلط�لاق التجريبي‪،‬‬ ‫وته��دف إىل تجربة النظ��ام والتأكد من‬ ‫كفاءته ومالءمته‪ .‬وستتضمن هذه املرحلة‬ ‫تحدي��د ع��دد م��ن الجمعي��ات ولجان‬ ‫التنمية لتدخل يف عملية التقييم‪ ،‬وتقييم‬ ‫الجمعيات والجهات املخت��ارة‪ ،‬واملقارنة‬ ‫ب�ين النتائج الت��ي ظهرت م��ن التقييم‬ ‫والتأكد من تناس��بها مع الواقع‪ ،‬ثم جمع‬ ‫التغذية الراجعة من األطراف الداخلة يف‬ ‫العملي��ة و تعديل النظ��ام وفقا للتغذية‬ ‫الراجعة‪ .‬ويف املرحلة الخامس��ة واألخرية‬ ‫وهي مرحلة االس��تدامة التي تهدف إىل‬ ‫تحويل معيار التصنيف إىل نظام مستدام‬ ‫بحي��ث يتم تدريب فري��ق العمل الذي‬ ‫س��يتوىل إدارة النظام وتش��غيله وتقييم‬ ‫الجمعي��ات الخريية واللج��ان واالعتامد‬ ‫من الوزارة ومأسسة النظام‪ .‬كام تتضمن‬ ‫ه��ذه املرحلة تصمي��م الواجهة الخاصة‬ ‫بتقديم بيان��ات التقييم‪ ،‬وإعداد األدوات‬ ‫والفيديوه��ات واألدل��ة الخاص��ة برشح‬ ‫النظام وطريقة اس��تخدامه‪ ،‬ثم اإلطالق‬ ‫الرسمي والتنفيذ الكامل‪.‬‬

‫مخرجات المشروع‬ ‫وبني الدكتور الديني أن املنتج النهايئ‬ ‫للم�شروع يتك��ون من معي��ار لتصنيف‬ ‫الجمعي��ات الخريي��ة ولج��ان التنمية يف‬ ‫اململك��ة العربي��ة الس��عودية‪ ،‬وجداول‬ ‫ومصفوف��ات ح��ول املعاي�ير املعتم��دة‬ ‫واألوزان الخاص��ة به��ا يف ض��وء املعايري‬ ‫غري املقيمة وكيفي��ة التقييم عىل ضوئها‬ ‫واملؤرشات الخاصة باملعايري‪ ،‬كام تش��مل‬ ‫املخرجات مادة تعريفية باملعيار وكيفية‬ ‫تطويره وصياغته واس��تخدامه ألصحاب‬ ‫املصلحة‪ ،‬وأوضح أن القالب الذي سيظهر‬ ‫ب��ه النظ��ام عبارة ع��ن موق��ع إلكرتوين‬ ‫وتطبي��ق ذيك وقوال��ب ومن��اذج خاصة‬ ‫بالجمعيات ولجان التنمية لجمع البيانات‬ ‫الخاصة باملعايري وتغذيتها‪.‬‬ ‫‪59‬‬


‫تواصل مجتمعي‬

‫الجامعة و المجتمع ‪ ..‬تاريخ من العطاء المتبادل‬

‫دراسات وخطط استراتيجية وطنية لتطوير أداء‬ ‫عدد من القطاعات المهمة‬

‫من���ذ وقت مبكر‪ ،‬أدرك����ت الجامعة أهمية دورها في «المس����ؤولية‬ ‫االجتماعي����ة للجامع����ات» أو ما يعرف بـ «الوظيف����ة الثالثة للجامعات»‪.‬‬ ‫فإضافة للتعليم والبحث العلمي‪ ،‬حرصت الجامعة على رصد احتياجات‬ ‫المجتمع‪ ،‬بمؤسساته الحكومية واألهلية وبمختلف قطاعاته الصناعية‬ ‫والتعليمية وغير الربحية وس����واها‪ ،‬وتكريس إمكاناتها لالستجابة لها بما‬ ‫يتجاوز تقديم الخريجين األكفاء أو نشر األبحاث والدراسات العلمية‪ .‬ورأت‬ ‫أن رسالة «خدمة المجتمع» تستلهم من ذلك كله وتضيف إليه لتشمل‬ ‫كاف����ة فئات المجتمع بكل األطياف واألعمار في عالقة تبادلية تعود‬ ‫بالنف����ع والقيمة المضافة على منس����وبي الجامع����ة من جهة‪ ،‬وعلى‬ ‫أفراد مؤسسات المجتمع من جهة أخرى‪ .‬وفي هذا اإلطار تم تأسيس‬ ‫مكتب «المشرف على العالقات والتواصل المجتمعي» ليمثل المظلة‬ ‫الجامعة والراصدة لكل أوجه عالقات الجامعة مع شركائها بالمجتمع‪،‬‬ ‫وكافة نشاطات وبرامج التواصل مع المجتمع التي تُقدم داخل الحرم‬ ‫الجامعي أو خارج أسواره‪.‬‬ ‫‪60‬‬

‫العدد السنوي ‪2016-1437‬‬

‫وهن��اك العديد من صور “التواصل املجتمعي” الت��ي تنفذها الجامعة‪ .‬تندرج تحت‬ ‫ه��ذه الصور برام��ج التدريب والتأهيل لغري طالب الجامعة‪ ،‬ومب��ادرات العمل التطوعي‪،‬‬ ‫واملح��ارضات وورش العمل التي يقدمها منس��وبو الجامعة‪ ،‬فض ًال عن مش��اركة منس��ويب‬ ‫الجامعة خرباتهم الش��خصية واألكادميية خ��ارج إطار برامج الجامع��ة األكادميية‪ ،‬وتعزيز‬ ‫العالقة مع الخريجني واإلفادة من خرباتهم‪ .‬ولعل الجامعة تتفرد كذلك بإدارتها مركز سلطان‬ ‫بن عبد العزيز للعلوم والتقنية (س��ايتك) الذي يع��د واجهة حضارية تثقيفية مميزة عىل‬ ‫مستوى اململكة‪.‬‬ ‫وتش��مل برامج خدم��ة املجتمع كذلك ما تنف��ذه الجامعة من الدراس��ات والخطط‬ ‫االس�تراتيجية الوطنية مثل الخطة املس��تقبلية للتعليم الجامعي (م�شروع آفاق)‪ ،‬الخطة‬ ‫االس�تراتيجية لتطوير هيئة األمر باملع��روف والنهي عن املنكر (مرشوع حس��بة)‪ ،‬الخطة‬ ‫االس�تراتيجية للمرك��ز الوطن��ي للقي��اس والتقويم (قياس)‪ .‬ك�ما تقوم الجامع��ة بتقديم‬ ‫االستشارات الفنية والعلمية لقطاعات املجتمع املختلفة‪ ،‬وإجراء البحوث النظرية والعملية‬ ‫يف مجاالت متعددة للقطاعني الحكومي واألهيل‪ ،‬اإلسهام يف البحوث التطبيقية والتعاقدية‬ ‫لحل املشكالت التي تواجه الصناعات الوطنية واملسرية التنموية‪.‬‬ ‫ومن خ�لال عامدة الخدمات التعليمية والكليات األكادميي��ة األخرى‪ ،‬تقدم الجامعة‬ ‫العدي��د من الدورات القصرية املتخصصة للمؤسس��ات الصناعية أو مؤسس��ات األعامل أو‬


‫لألفراد‪ ،‬حيث يستفيد املش��اركون من هذه‬ ‫العلمية لهذه املؤسسات يف القضايا املتعلقة‬ ‫ال��دورات يف تحس�ين مهاراته��م املهني��ة أو‬ ‫بالتعليم وبصفة خاصة تعليم العلوم‪.‬‬ ‫املعرفي��ة أو اللغوي��ة و إثرائها ب��كل ما هو‬ ‫وأطلق��ت الجامع��ة ع��ام ‪1426‬ه��ـ‪،‬‬ ‫جدي��د‪ ،‬كام يتمثل هذا التفاع��ل أيضاً بإلقاء‬ ‫مس��ابقة أوملبياد الرياضيات لطالب املرحلة‬ ‫املح��ارضات املتخصصة والن��دوات العلمية‬ ‫الثانوي��ة والت��ي ته��دف إىل ن�شر االهتامم‬ ‫واالستش��ارات العلمية والفني��ة‪ .‬ويف الوقت‬ ‫العام بالرياضيات واكتش��اف وتنمية املوهبة‬ ‫نفس��ه‪ ،‬ف��إن الجامع��ة تتلم��س متطلبات‬ ‫واإلبداع يف الرياضي��ات وإطالع الطالب عىل‬ ‫املجتمع األم��ر الذي يس��اعدها يف أن تأخذ‬ ‫مواد ومس��ائل رياضية خ��ارج املنهج املقرر‬ ‫ه��ذه املتطلبات يف الحس��بان عن��د تعديل‬ ‫شوجي ناكاورا‬ ‫وتعزيز متعة االكتش��اف والتح��دي يف حل‬ ‫برامجه��ا أو مقرراتها أو عن��د إدخال برامج‬ ‫املس��ائل ويأيت اهت�مام الجامع��ة بتخصص‬ ‫أكادميي��ة جديدة‪ ،‬وتقدم هذه الخدمات من‬ ‫الرياضي��ات حي��ث أن��ه مح��ور رئي��س يف‬ ‫خالل عامدة الخدمات التعليمية بالجامعة‪.‬‬ ‫التخصصات العلمية‪ ،‬وحققت املس��ابقة نجاحات كبرية وانتشارا واسعا بني طالب الثانوية‬ ‫كام أنش��أت الجامعة يف عام ‪2012‬م‪ ،‬إدارة مستقلة لعالقات الخريجني لتبدأ لقاءات يف اململكة‪.‬‬ ‫“تواصل” من العام ‪2012‬م‪ ،‬و منذ ذلك الوقت تم عقد ‪ 9‬لقاءات حرضها أكرث من ‪ 8‬آالف‬ ‫و ُيعد مركز سلطان بن عبدالعزيز للعلوم والتقنية – التابع للجامعة ‪ -‬أول مركز علمي‬ ‫خريج بهدف تعزيز العالقة بني الجامعة والخريجني ونقلها من مرحلة االجتهاد الفردي اىل‬ ‫العمل املؤس�سي كام عملت اإلدارة عىل توسيع فرص مشاركة الخريجني وتحديث بياناتهم اجتامعي يف اململكة يهدف إىل تحقيق معرفة تفاعلية بني الجامعة واملجتمع من خالل عدد‬ ‫من األنشطة املتنوعة التي تساعد يف بناء الثقافة العلمية والتقنية‬ ‫والتواصل املستمر معهم‪ .‬وتصدر اإلدارة نرشة إلكرتونية “ تواصل‬ ‫يف املجتمع مع الرتكيز بخاصة عىل الشباب وإثارة فضولهم املعريف‬ ‫“ تعنى بأخبار الخريجني‪ ،‬كام تقوم اإلدارة بجهود كبرية الستكامل‬ ‫وتحفيز رغباتهم يف االستكشاف والتعلم مدى الحياة‪ .‬ويستخدم‬ ‫معلومات الخريجني عرب موقع “بوابة الخريجني” اإللكرتوين وإيجاد‬ ‫حرصت الجامعة على‬ ‫املركز منهجية التعلم بالتس��لية التفاعلي��ة مع بيئة تعليمية غري‬ ‫منسقني بني الدفعات وكربيات الرشكات‪.‬‬ ‫رصد احتياجات المجتمع‪،‬‬ ‫تقليدية لتدعم تعليم العلوم يف املدارس‪.‬‬ ‫كام شهدت الجامعة تدشني أول مخترب تصنيعي «فاب الب»‬ ‫بمؤسساته الحكومية‬ ‫كام أنش��أت الجامعة وحدة للعم��ل التطوعي تنطلق من‬ ‫واألهلية وبمختلف‬ ‫باملنطق��ة الرشقية كثمرة للتع��اون بني ثالث جه��ات‪ :‬الجامعة‬ ‫قطاعاته الصناعية‬ ‫األهمية البالغة التي ميثلها العمل التطوعي والحاجة املاس��ة إىل‬ ‫ممثل��ة بعامدة البح��وث‪ ،‬ورشكة أرامكو الس��عودية ممثلة مبركز‬ ‫والتعليمية وغير الربحية‬ ‫تفعيله لتعميق ترابط املجتمع ومتاسكه وتنمية الشعور بالتالحم‬ ‫امللك عب��د العزيز الثقايف العاملي‪ ،‬ومعهد ماساشوس��تس للتقنية‬ ‫واالنتامء واملسؤولية تجاه الوطن ويساعد الطالب لتقديم العمل‬ ‫‪ ، MIT‬و“الف��اب الب” هو عبارة عن مصنع مصغر مفتوح للهواة‬ ‫التطوعي بكل أش��كاله‪ ،‬وبالطبع فإن مش��اركة الطالب يف العمل‬ ‫أف��راداً ومجموع��ات بكل م��ا يرافق هذا املصنع م��ن بيئة عمل‪،‬‬ ‫وإجراءات س�لامة‪ ،‬ومتازج أفكار بني املصممني والفنانني واملربمجني واملهندسني واملسوقني التطوعي س��يكون لها بالغ األثر عىل تشكيل شخصية الطالب وتطوير مهاراته باإلضافة إىل‬ ‫الذين سيتقاسمون تلك البيئة وهو متاح بكل موارده لسكان املنطقة الرشقية جميعاً‪ ،‬وشهد تعزيز ش��عوره باملسؤولية وترسيخ هذا الشعور ليكون عامل نجاح عىل املستوى الشخيص‬ ‫املخترب ‪ 12800‬مشرتك وزائر خالل ‪2015 2014‬م‪.‬‬ ‫واملهني خالل دراسته الجامعية وحياته الوظيفية واالجتامعية‪ .‬وتفخر الجامعة برعاية يوم‬ ‫ويعد مرشوع املكتب العلمي بالجامعة أحد املبادرات التي أطلقتها الجامعة بتمويل العمل التطوعي لثامنية أعوام متتالية وقد ش��ارك يف نسخته األخرية أكرث من ‪ 1500‬طالب‬ ‫م��ن وزارة التعليم وبهدف تفعيل دور الجامعة يف نرش وتبس��يط املعرفة‪ ،‬وتعزيز الوعي وخريج وموظف يف أكرب مناسبة من نوعها عىل مستوى اململكة وشاركت الجامعة يف عدد‬ ‫كبري من املعارض منها معرض القوات املسلحة لدعم توطني صناعة قطع الغيار واملهرجان‬ ‫بالعلوم األساسية‪ ،‬للوصول إىل عالقة تفاعلية‬ ‫م��ع املجتمع من جهة‪ ،‬وعالق��ة تكاملية مع‬ ‫الوطن��ي لل�تراث والثقاف��ة (الجنادرية‪)30‬‬ ‫قطاع��ات التعلي��م الع��ام من جه��ة أخرى‪،‬‬ ‫واملع��رض ال��دويل للكتاب بالهن��د ومعرض‬ ‫عن طري��ق دورات تدريبية يقدمها املكتب‬ ‫املس��ؤولية االجتامعية ال��ذي نظمته جامعة‬ ‫العلمي للعاملني يف التعليم يف مجاالت العلوم‬ ‫املجمعة ‪.‬‬ ‫األساس��ية (الكيمياء‪ ،‬الفيزي��اء‪ ،‬الرياضيات‪،‬‬ ‫وتأمل الجامعة أن تكون هذه املبادرات‬ ‫واألحي��اء) والتي ته��دف إىل تعزيز القدرات‬ ‫واملشاركات قد نجحت يف تعزيز دور الجامعة‬ ‫العلمي��ة واملعرفي��ة‪ ،‬وميث��ل املكتب “حلقة‬ ‫يف مجال خدمة املجتمع حتى توازي نجاحاتها‬ ‫وص��ل بني الجامع��ة واملؤسس��ات الرتبوية”‬ ‫يف هذا املجال النجاح��ات التي حققتها عىل‬ ‫فيام يخص قضايا خدمة املجتمع يف النواحي‬ ‫مجسم برج الجامعة أمام بوابة (بيت الخري)‬ ‫العلمية والتعليمية‪ ،‬كام يقدم االستش��ارات‬ ‫صعيدي التعليم والبحث العلمي‪.‬‬ ‫‪61‬‬


‫تواصل مجتمعي‬

‫قدموا ‪ 10‬آالف ساعة تطوعية ألهالي المنطقة الشرقية‬

‫‪ 1200‬من منســوبي‬ ‫الجامعـة يشاركـون في‬ ‫اليوم التطوعـي الثـامن‬

‫كان����ت تجرب���ة الي���وم التطوعي‬ ‫بالجامعة استثناء من قاعدة تقول‬ ‫إن مس���افة ما يج���ب قطعها بين‬ ‫طرح أي فكرة والبدء في تنفيذها‪.‬‬ ‫فمنس���وبو الجامعة‪ ،‬الذين تجاوبوا‬ ‫م���ع فك���رة “الي���وم التطوعي”‪،‬‬ ‫ل���م يتحاوروا مطلق���ًا حول جدوى‬ ‫الفك���رة لمنفذيه���ا أو مردوده���ا‬ ‫على المجتمع‪ ،‬واقتصر نقاش���هم‬ ‫– من���ذ اللحظة األول���ى – حول‬ ‫“أس���لوب التنفيذ” و”توفير األرضية‬ ‫المناسبة للنجاح”‪.‬‬ ‫ومنس���وبو الجامع���ة أك���دوا –‬ ‫بإقبالهم الكبي���ر على التجربة –أن‬ ‫إش���اعة التراحم في المجتمع ليس‬ ‫“وجهة نظر”‪ ،‬وأن رس���م البس���مة‬ ‫على ش���فاه اآلخرين “يحتاج فقط‬ ‫إل���ى من ينفذه ال إل���ى من يتحاور‬ ‫حول أهميته”‪.‬‬ ‫‪62‬‬

‫العدد السنوي ‪2016-1437‬‬


‫اليوم التطوعي‪ ،‬الذي ّ‬ ‫دش��ن مدير الجامعة د‪ .‬خالد‬ ‫بن صالح الس��لطان نس��خته الثامنة يوم السبت ‪ 27‬ربيع‬ ‫اآلخ��ر أصب��ح موعداً مه ً‬ ‫�ما يحرص عىل حض��وره طالب‬ ‫الجامع��ة ويرتقبه – بكل ش��غف ‪ -‬أس��اتذتها وموظفوها‬ ‫وخريجوه��ا ليثبت��وا أن الحياة الجامعي��ة مليئة بتجارب‬ ‫أخرى تس��تحق أن تعاش بعيداً عن قاعات الدراسة وغري‬ ‫املذاكرة واالختبارات‪.‬‬ ‫أكرث من ‪ 1200‬من منس��ويب الجامع��ة أثبتوا – يوم‬ ‫الس��بت املايض ويف أيام أخرى كثرية ‪ -‬أن العمل التطوعي‬ ‫تح��ول من مهارة تحرص الجامعة ع�لى تنميتها فيهم إىل‬ ‫س��لوك إنساين مالزم لهم‪ ،‬بعد أن قدموا أكرث من ‪ 10‬آالف‬ ‫س��اعة تطوعي��ة يف أربع محافظ��ات يف املنطقة الرشقية‪،‬‬ ‫وتوزعوا يف ‪ 32‬مجموعة نفذت ‪ 35‬برنامجاً تطوعياً متثلت‬ ‫يف برامج األطفال واالهتامم بالبيئة واملس��نني والس�لامة‬ ‫املروري��ة وزي��ارات إىل األرس الفق�يرة واملراكز اإلصالحية‬ ‫واملستشفيات وغريها من الربامج املفيدة‪.‬‬ ‫وزرع املتطوعون ‪ 7000‬آالف ش��تلة وقدموا إعانات‬ ‫مادية إىل ‪ 120‬أرسة فقرية و ‪ 350‬طفال يتي ًام‪ .‬كام اس��تفاد‬ ‫من األنشطة أكرث من ‪ 80‬مسنا و ‪ 90‬من ذوي االحتياجات‬ ‫الخاصة‪ ،‬و‪ 40‬من نزالء املستش��فيات‪ ،‬وتضمنت األنشطة‬ ‫إعادة تأهيل ‪ 6‬مساجد‪.‬‬ ‫وشملت األنش��طة برنامجاً توعوياً مرورياً ألكرث من‬ ‫‪ 450‬سائقاً‪ ،‬وحملتي توعية لرتشيد املياه‪.‬‬ ‫وإذا كانت ذاكرة الذين حرضوا النس��خة الثامنة من‬ ‫مهرجان اليوم التطوعي أو سمعوا عنها لن تحتفظ بأسامء‬ ‫الذين ش��اركوا فيها ولن تحفظ مالم��ح وجوههم‪ ،‬إال أنها‬ ‫بالتأكيد س��تحتفظ باملعاين الجميلة الت��ي يعرب عنها نهر‬ ‫العط��اء الذي يتدفق س��نوياً يف جامع��ة امللك فهد تحت‬ ‫عنوان اليوم التطوعي‪ ،‬ليس��ع املجتمع املحيط بالجامعة‬ ‫من خالل مهرجان يتيح للمشاركني به القيام مبسؤوليتهم‬ ‫االجتامعية ويجسد حبهم لوطنهم‪.‬‬ ‫مدي��ر الجامعة د‪ .‬خالد بن صالح الس��لطان جس��د‬ ‫بحض��وره كل نس��خ املهرجان ح��رص الجامعة عىل دعم‬ ‫التجربة واقتناعها بأهميتها كس��لوك إنس��اين نبيل يكرس‬ ‫مبدأ حس��ن الخلق ونرش االبتسامة والفرح والرسور عىل‬ ‫قلوب اآلخرين‪.‬‬ ‫مدي��ر الجامع��ة أكد يف كلمته يف تدش�ين املناس��بة‬ ‫أن فع��ل الخري يعود مردوده للمتط��وع أوال‪ ،‬وأن مردود‬ ‫التطوع يف املجتمع املس��لم مضاعف كون��ه عبادة يرجو‬ ‫املس��لم منها ثواب الل��ه إضافة إىل س��عادة العطاء التي‬ ‫تغمر قلب املتطوع‪.‬‬

‫«سلفي» مع معايل مدير الجامعة‬

‫الطالب املشاركون أثناء مامرستهم أحد أنشطة اليوم التطوعي‬

‫وأضاف أن متيز ط�لاب الجامعة يف العمل التطوعي‬ ‫جزء من منظومة التميز يف جامعة امللك فهد التي تحتضن‬ ‫أفضل ‪ 2‬يف املائة من طالب اململكة‪ ،‬والتي تتنافس جميع‬ ‫جهات العمل عىل اس��تقطاب خريجيه��ا‪ ،‬إضافة لتميزها‬ ‫الكبري يف البحث العميل حتى أصبحت يف املركز ‪ 13‬عامليا‬ ‫يف براءات االخرتاع‪.‬‬ ‫وأوض��ح أن التطوع جزء من الخ�برة الجامعية التي‬ ‫تح��رص الجامع��ة ع�لى إكس��ابها للطالب الت��ي تتعدى‬ ‫أهدافه��ا التميز يف التحصيل العلم��ي إىل التميز يف القيم‬

‫والس��لوك واملهارات واملواطن��ة الصالحة‪ ،‬ولذلك حرصت‬ ‫الجامعة أن ينفذ كل طالب فيها ‪ 20‬س��اعة عمل تطوعي‬ ‫عىل األقل قبل تخرجه‪.‬‬ ‫وم��ن جانبه‪ ،‬ذكر وكيل كلية الدراس��ات املس��اندة‬ ‫والتطبيقية املرشف عىل وحدة العمل التطوعي بالجامعة‬ ‫د‪ .‬س��امل الديني أن املشاركة يف اليوم التطوعي م ّثل فرصة‬ ‫للمش��اركني ليقولوا من القلب ش��كراً لهذا البلد الواهب‬ ‫للعطاء‪ ،‬وله��ذا املجتمع النابض بالجامل‪ ،‬عىل كل ما قدم‬ ‫لهم ولجامعته��م العريقة عرب الس��نني‪ ،‬وليوطدوا أوارص‬

‫‪63‬‬


‫تواصل مجتمعي‬ ‫الصداق��ة واألخوة واالنتامء مع العامل املحيط مبؤسس��اته‬ ‫الحكومية واألهلية والتطوعية‪.‬‬ ‫وق��ال إن هذا الع��رس التطوعي يق��وم عىل جهود‬ ‫طالب الجامع��ة إدارة وتنظيام وتنفي��ذا‪ ،‬مايتطلب عمال‬ ‫متواص�لا ملدة أش��هر‪ .‬وأضاف أن التط��وع والعمل البناء‬ ‫أصبح س��مة مالزمة لطالب جامعة امللك فهد يعربون من‬ ‫خالله عن املواطنة الحقيقية‪.‬‬ ‫وأضاف أن طالب الجامعة املتطوعني يش��اركون يف‬ ‫العطاء وخدم��ة املجتمع من خالل القيام بأعامل متنوعة‬ ‫ومختلفة كربامج األيتام‪ ،‬وزيارة املس��نني‪ ،‬ومواساة املرىض‬ ‫وذوي االحتياجات الخاصة‪ ،‬وزيارة دور الرعاية االجتامعية‬ ‫ومستش��فيات األمل‪ ،‬ك�ما يقومون بزي��ارة األرس الفقرية‬ ‫يف بيوتهم وتقديم املس��اعدات الالزم��ة لهم باإلضافة إىل‬ ‫مساعدة طالب املراحل االبتدائية واملتوسطة والثانوية يف‬ ‫االرتق��اء الدرايس عرب تقديم دورات التقنية يف الحاس��ب‬ ‫اآليل‪ ،‬باإلضاف��ة إىل مش��اركتهم يف االعتن��اء بالواجه��ات‬ ‫البحري��ة والحدائق واملرافق العام��ة‪ ،‬حفاظاً عىل جاملية‬ ‫البيئة‪ ،‬ك�ما يقومون بزيارات ميدانية لألحياء واملس��اجد‬ ‫تفقداً الحتياجاتها ودع ًام لها‪.‬‬ ‫وق��ال إن أهمية مهرجان الي��وم التطوعي ترجع إىل‬ ‫الدور الكبري الذي يقدم��ه يف نرش ثقافة العمل التطوعي‬ ‫يف املنطقة الرشقية ومنها إىل كافة أنحاء اململكة‪ .‬وأضاف‬ ‫أن املهرجان يعد أول تجربة ميدانية يف نرش ثقافة العمل‬ ‫التطوعي تنظم عىل مس��توى الجامعات املحلية‪ .‬وأوضح‬ ‫أن جامعة امللك فه��د تأمل من خالل مهرجانها التطوعي‬ ‫يف ن�شر ثقافة العم��ل التطوعي بني طالبها واس��تمرارها‬ ‫بع��د تخرجهم من خ�لال مناصبهم الوظيفي��ة ودورهم‬ ‫املجتمعي‪ ،‬ومن أجل تكريس هذا الدور أنشأت الجامعة‬ ‫وحدة مس��تقلة تحت مس��مى «وحدة العمل التطوعي»‬ ‫تهت��م بغرس مه��ارة التطوع يف نف��وس أبنائها حيث تعد‬ ‫خدم��ة املجتمع أح��د األدوار األساس��ية الت��ي تقوم بها‬ ‫الجامعة باإلضاف��ة إىل التعليم والبحث‪ ،‬وهو ما تس��عى‬ ‫الجامع��ة إىل مواصلة دورها الرائد ب��ه من خالل العديد‬ ‫من الربامج املس��تقبلية التي ستنفذها الجامعة من خالل‬ ‫وحدة العمل التطوعي وأندية النش��اط الطاليب التي تهتم‬ ‫بجعل الطالب متفاعال مع مجتمعه ومساهام يف خدمته‪.‬‬ ‫وق��ال إن أهمية العم��ل التطوعي تتج�لى يف كونه‬ ‫الواج��ب الحض��اري الذي يضطل��ع به الف��رد يف خدمة‬ ‫مجتمع��ه ووطنه‪ ،‬وأحد األدوار الحضارية التي تش�ير إىل‬ ‫تقدم املجتمعات ورقيها‪.‬‬ ‫‪64‬‬

‫العدد السنوي ‪2016-1437‬‬

‫معايل مدير الجامعة يلقي كلمة االفتتاح‬

‫إقبال كبري عىل فعاليات اليوم التطوعي‬

‫الطالب املشاركون يف إحدى فعاليات اليوم التطوعي‬


‫العم أحمد الرسام‬ ‫‪ ..‬وملا كانت الساعة الواحدة والنصف ظه ًرا يف اليوم التطوعي السابع أىت دورنا وركبنا‬ ‫الباص باتجاه دار الرعاية االجتامعية لكبار السن‪ .‬وصلنا هناك قبل الثانية بقليل‪ ،‬استقبلنا‬ ‫بعض من املس��ؤولني االجتامعيني يف الدار‪ ،‬وأخذوا يرشحون لن��ا الخدمات التي تقدمها‬ ‫الدار للمسنني‪ .‬فهم ال يقبلون إال الذين تجاوزوا سن الستني وأعجزتهم شيخوختهم عن‬ ‫القيام بأمور أنفس��هم‪ ،‬أو مل يجدوا من يعتني بهم من أرسهم‪ ،‬ومن ال عائل لهم‪ .‬خدمة‬ ‫الدار باألساس إيوائية مع تقديم بعض الخدمات الطبية والعالج الطبيعي وتوفري الطعام‬ ‫والكسوة مع مكافأة شهرية قدرها ‪ 200‬ريال لكل مقيم ومقيمة يف الدار‪.‬‬ ‫كام فهمت من املس��ؤولني أن الطاقة القصوى للدار خمس�ين نزي ً‬ ‫�لا وأنه يوجد يف‬ ‫مس��نا‬ ‫اململكة ‪ 6‬دور رعاية اجتامعية يف مختلف املناطق‪ ،‬تضم كل منها من ‪ 30‬إىل ‪ً 40‬‬ ‫ومسنة‪ .‬كام أشاروا إىل أنهم يستقبلون سنو ًيا من ‪ 5‬إىل ‪ 6‬حاالت‪ ،‬وباملقابل يفقدون عددًا‬ ‫مقار ًب��ا م��ن الوفيات بني النزالء‪ .‬أكرب من يف الدار عمره ‪ 90‬س��نة واألغلبية بني ‪ 60‬و ‪.80‬‬ ‫كام يعمل يف الدار نحو خمسني موظ ًفا باإلضافة لرشكات متعاقدة للعناية بالنزالء‪ ،‬وتتوىل‬ ‫الدولة رصف ميزانية الدار السنوية‪ ،‬وال مينع هذا فتح املجال أمام فاعيل الخري لتقديم ما‬ ‫بوسعهم تقدميه‪.‬‬ ‫جلس��نا يف مجلس واسع‪ ،‬وبعد حسن الضيافة والتعارف مع موظفي الدار‪ ،‬توجهنا‬ ‫إىل غرف املس��نني‪ ،‬فليس من املناس��ب إحضارهم جمي ًعا للصالة الرئيسية‪ ..‬أخذنا نسلم‬ ‫عليهم‪ ،‬كان أغلبهم يجلسون عىل الكرايس املتحركة أو عىل األرسة‪ ،‬ومن يقف عىل قدميه‬ ‫يعدون عىل األصابع‪ .‬بعضهم لديه ‪ -‬بطبيعة الحال ‪ -‬مشاكل صحية كحال من وصل لهذا‬ ‫العمر يف السمع أو البرص أو الذاكرة وهكذا‪ ،‬وكان قد تم التأكيد علينا عىل أال نسألهم عن‬ ‫أوضاعهم األرسية حتى ال نحرجهم‪ ،‬وأن منزح معهم بحدود وبلباقة‪.‬‬ ‫وبين�ما كنا نتجول بني الغرف جذب انتباهي صوت ق��ادم من إحدى تلك الغرف‪..‬‬ ‫دخلنا يف بهو يحوي غرفتني أحدهام تلك الغرفة املنش��ودة‪ ،‬وكان بابها مس��دودًا بدوالب‬ ‫خشبي يبعد املتطفلني –أمثايل‪ -‬عن صاحب الغرفة التي ينبعث منها الصوت‪ ..‬والعجيب‬ ‫أن مخ��رج الغرفة كان مزينًا باللوحات الفنية من فن تش��كييل وغ�يره‪ ،‬علمنا الحقاً أن‬ ‫صاحب الغرفة رس��ام بارع‪ ،‬إال أننا مل نش��أ أن نزعجه‪ ،‬واتجهنا للغرفة املجاورة حيث كان‬ ‫يقطن أحد موظفي رشكة أرامكو السابقني‪ ،‬وكان يبدو أفضل صحة من اآلخرين‪.‬‬ ‫غلبني فضويل ملعرفة قصة ذلك الرسام املسن‪ ،‬فعدت إىل باب غرفته وأخذت أص ّور‬ ‫اللوح��ات الجميلة‪ ،‬وباملصادفة أزيح الدوالب الخش��بي من أمام الغرفة‪ ،‬ورأيت الرس��ام‬ ‫الغامض‪( :‬العم أحمد) كام عرف بنفسه‪ ،‬مقعدًا عىل كرسيه املتحرك‪ ،‬فأدخلني إىل غرفته‪،‬‬ ‫وياللعجب‪ ..‬فكل ركن فيه لوحة أو رس��مة أو ش��هادة تقدير واملذياع عىل فراشه يصدح‬ ‫ظننت وكأن الزمن عاد يب إىل ستينيات القرن املايض‪ ،‬ع ّرفته بنفيس‪ ،‬وبأنني صومايل فقال‬ ‫يل‪“ :‬محا لش��يقي وريا؟” أي “كيف حالك؟” باللغة الصومالية‪ ،‬ضحكت وعلمت مبارشة‬ ‫بأنه رجل ّ‬ ‫مطلع بالبلدان واللغات‪ .‬كان يحدثني بلهجة لبنانية خالصة‪ ،‬عاز ًيا ذلك لوالدته‬ ‫وترعرعه يف لبنان حتى قيام الحرب األهلية يف السبعينيات‪.‬‬ ‫جلست عىل طرف رسيره نتبادل أطراف الحديث‪ ،‬حيث بدا يل رج ًال مث ًريا لالهتامم‬ ‫ولديه الكثري من القصص والحكاوي‪ ،‬فقد م ّر عىل الكثري من دول العامل يف شبابه يف لبنان‬ ‫وس��احل العاج والغابون وتايوان والصني وأمريكا وأوربا وص��والً إىل كهوف تايالند‪ .‬لبثنا‬ ‫قلي ًال س��و ًّيا قبل أن يدخل عليه بقية الطالب الذي��ن أتوا معي‪ ،‬ليجذبهم مبارشة بروحه‬ ‫املرحة‪ .‬الجميع كان يحاول التقاط صوراً تذكارية مع هذا الفنان الكبري الذي كان سعيدًا‬ ‫بهذا االهتامم‪ ،‬وكان من الصعب أن نقنع بعض الش��باب بالعودة إىل الصالة الرئيس��ية‪،‬‬ ‫حيث اجتمع عدد من كبار السن لنستأنف الربنامج املعد سل ًفا‪ .‬عدنا للصالة وطلبنا من‬

‫كبار السن أن يقدموا لنا بعض املشاركات من أناشيد أو حكم أو يحدثونا عن خرباتهم يف‬ ‫الحياة‪ ،‬كام قام بعض الشباب باملشاركة مبا عنده من قصائد أو محاولة حل األلغاز التي‬ ‫كان يطرحها بعض كبار الس��ن‪ .‬أما صديقنا البوسني فشارك بكلمة مؤثرة عن حال اللغة‬ ‫العربية بني شباب اليوم فقال لنا‪“ :‬يحزنني ما وصلت إليه اللغة العربية‪ ،‬فقد استغربت‬ ‫من اس��تخدام الش��باب للغة عربية مكرسة عند حديثهم مع العاملة اآلسيوية‪ ،‬بدالً من‬ ‫التمسك بلغتهم‪ ،‬فهم يعرفون قواعد اللغة اإلنجليزية‪ ،‬وقد تجد بعضهم ال يعرف قواعد‬ ‫النحو أو الرصف”‪.‬‬ ‫طوال تلك الفرتة‪ ،‬كان يجلس بجواري العم أحمد الرس��ام‪ ،‬الذي درس الفن يف لبنان‬ ‫والذي كان ينصحنا طوال الوقت بالسفر حول العامل‪ ،‬فكام قال‪“ :‬نحن لن نعيش إال حياة‬ ‫واحدة‪ ،‬والحياة والسفر يعلامنك أكرث من الجامعة” مسرتج ًعا نصيحة معلمه األمرييك يف‬ ‫بريوت‪“ :‬إذا بدك تتعلم الفن س��افر”‪ .‬س��ألته عن الزواج‪ ،‬فقال مازحاً‪“ :‬إن الزواج مقربة‬ ‫الفنان” مستش��هدًا برواية تتحدث عن مقتل املوسيقي الشهري (موزارت) عىل يد زوجته‪،‬‬ ‫فـ “الحريم” ‪-‬يف نظره‪ -‬سم قاتل‪.‬‬ ‫وكانت آخر الذكريات التي اس�ترجعها معي (العم أحمد) ذكره بأن املجر كان لديها‬ ‫العبون كبار يف الخمسينيات‪ ،‬وعىل رأسهم (بوشكاش) الذي زارهم يف بريوت‪ ،‬حيث رسمه‬ ‫يف إحدى لوحاته التي بيعت عىل رشكة أرامكو قبل ‪ 7‬سنوات‪.‬‬ ‫رصا حيث موعده اليومي‬ ‫تركنا العم أحمد وانس��حب من الجلسة الساعة الرابعة ع ً‬ ‫لتغيري موجة املذياع إلذاعة مونت كارلو‪ ،‬فيام أكملنا بقية الربنامج مع النزالء اآلخرين‪ .‬ثم‬ ‫رصا بعد أن قضينا وقتًا ممت ًعا مع كبار السن‬ ‫اختتمنا املجلس الس��اعة الرابعة والنصف ع ً‬ ‫ً‬ ‫مس��تمتعني بأحاديثهم‪ ،‬وكام علمنا من املسؤولني –الحقا‪ -‬أن النزالء سعدوا جدًا بزيارتنا‬ ‫لهم كام كانت س��عادتنا بإدخ��ال يش من الرسور عليهم يف ه��ذا اليوم الجميل حتى يف‬ ‫طقسه وغيومه التي عانقت عنان السامء‪.‬‬ ‫كانت هذه هي تجربتي مع اليوم التطوعي الس��ابع ‪ ،‬يف العام املايض‪ ،‬التي خرجت‬ ‫منها برغبة بتكرار الزيارة للدار لعيل أجد أن (العم أحمد) قد رس��مني يف إحدى لوحاته‬ ‫كام فعل مع (بوشكاش)‪ ،‬وليعذرين صديقي البوسني إن أخطأت يف النحو أو الرصف!‬

‫عوالة أحمد ‪ -‬شؤون الطالب‬

‫‪65‬‬


‫تواصل مجتمعي‬

‫لومن‪ :‬قناة يوتيوب تمزج التعليم بالترفيه‬ ‫أطلقت الجامعة قناة تعليمية موجهة‬ ‫للجمه��ور تحت مس��مى (لوم��ن)‪ ،‬وتأيت‬ ‫هذه املبادرة ضمن مش��اريع املس��ؤولية‬ ‫االجتامعية التي مولتها وزارة التعليم‪.‬‬ ‫(لوم��ن) هي قن��اة تعنى بتبس��يط‬ ‫املفاهي��م العلمية واملعرفي��ة ضمن إطار‬ ‫تش��ويقي مقب��ول وبلغة س��هلة‪ .‬وتوزع‬ ‫املواضي��ع التي تعرضه��ا القناة عىل أربعة‬ ‫محاور أساس��ية هي‪ :‬الهندسة والصناعة‪،‬‬ ‫التقني��ة والعل��وم‪ ،‬الصح��ة والطبيع��ة‪،‬‬ ‫واالقتص��اد واالجتامع‪ .‬ويدي��ر املرشوع د‪.‬‬ ‫حسام بن خالد رويحي ويضم يف عضويته‬ ‫ك ًال من د‪ .‬محمد ب��ن خلف الغامدي ود‪.‬‬ ‫أرشف بن إحسان فقيه‪.‬‬

‫تم لآلن إنتاج خمسة أفالم عىل القناة‬ ‫تناولت مواضي��ع (البت كوين)‪( ،‬الطباعة‬ ‫ثالثية األبع��اد)‪( ،‬االنفلونزا)‪( ،‬الحوس��بة‬ ‫الس��حابية)‪ ،‬و(الذه��ب)‪ .‬وق��د حصدت‬ ‫الحلق��ة األوىل (ما هو البت كوين؟) ‪400‬‬ ‫ألف مشاهدة منذ نرشها بتاريخ ‪ 1‬فرباير‬ ‫‪2016‬م‪.‬‬ ‫ويس��عى الفري��ق إلنت��اج ‪ 30‬فيل ًام‬ ‫تثقيفي��اً تس��تهدف نرش الوع��ي املعريف‬ ‫بني جمي��ع الفئات واألعامر واملس��اهمة‬ ‫يف التوعي��ة بالقضاي��ا العلمي��ة والبيئي��ة‬ ‫والصحية يف قالب مرح وسهل االستيعاب‪.‬‬ ‫قناة لومن ع�لى اليوتي��وب وتويرت‪:‬‬ ‫‪Lumen_show‬‬

‫الحملة التثقيفية إلدارة النفايات اإللكترونية‬ ‫انطلق��ت ي��وم االثن�ين ‪ 18‬صف��ر‬ ‫‪1437‬ه��ـ‪ ،‬الحمل��ة التثقيفي��ة إلدارة‬ ‫النفاي��ات اإللكرتوني��ة‪ ،‬الت��ي تنظمه��ا‬ ‫الجامعة‪ ،‬تحت عنوان «تعزيز السلوكيات‬ ‫والتطبيقات اإليجابية وتش��جيع العمل‬ ‫التطوعي يف إدارة النفايات اإللكرتونية»‪.‬‬ ‫ويتضم��ن املرشوع‪ ،‬الذي يس��تمر ملدة‬ ‫ع��ام‪ ،‬حمل��ة تثقيفي��ة‪ ،‬ورش عم��ل‪،‬‬ ‫ومسابقات إضافة إىل التعاون مع جهات‬ ‫متخصصة إلدارة النفايات اإللكرتونية يف‬ ‫الجامعة‪ ،‬وتسعى الجامعة إىل أن يكون‬ ‫هذا املرشوع وتطبيقات��ه منوذجاً يحفز‬ ‫مختلف رشائح املجتمع عىل االس��تفادة‬ ‫منه‪.‬‬ ‫وتشمل النفايات اإللكرتونية جميع‬ ‫األجه��زة اإللكرتونية والكهربائية التي ال‬ ‫تعم��ل أو تجاوزت عمره��ا االفرتايض أو‬ ‫تلك التي مل تع��د متوافقة مع التقنيات‬ ‫الحديث��ة مث��ل أجه��زة الكمبيوت��ر‪،‬‬ ‫األجه��زة اللوحية‪ ،‬الهوات��ف املحمولة‪،‬‬ ‫التلفزيونات‪ ،‬الكامريات‪ ،‬أجهزة الفاكس‪،‬‬ ‫املاس��حات الضوئي��ة وغريه��ا‪ ،‬وتحتوي‬ ‫‪66‬‬

‫العدد السنوي ‪2016-1437‬‬

‫فريق عمل املرشوع‬

‫النفاي��ات اإللكرتونية ع�لى العديد من والباريوم‪.‬‬ ‫العن��ارص الكيميائية واملع��ادن الثقيلة‬ ‫وتش��كل النفاي��ات اإللكرتوني��ة‬ ‫واملواد البالس��تيكية‪ ،‬وتش��مل بنس��ب خط��راً ع�لى صح��ة اإلنس��ان والبيئ��ة‬ ‫عالي��ة الحدي��د‪ ،‬األملني��وم‪ ،‬النح��اس‪ ،‬نظ��راً الحتوائها ع�لى املع��ادن الثقيلة‬ ‫واملركبات البالستيكية املختلفة‪ ،‬وبنسب والش��حيحة واملركبات البالستيكية ومن‬ ‫قليلة ولك��ن ذات خطورة عالية عنارص ثم يج��ب التخلص منه��ا بطريقة آمنة‬ ‫مث��ل الرص��اص‪ ،‬الكادمي��وم‪ ،‬الزئب��ق‪ ،‬حت��ى ال تصل بص��ورة مب��ارشة أو غري‬

‫مبارشة إىل اإلنسان أو الكائنات األخرى‬ ‫ع��ن طري��ق املي��اه‪ ،‬الغ��ذاء أو الهواء‪.‬‬ ‫فمث ًال عنرص الرص��اص يؤثر عىل الجهاز‬ ‫العصب��ي‪ ،‬بين�ما يؤث��ر الكادميوم عىل‬ ‫الكبد وال��كىل ويؤثر الزئب��ق عىل املخ‬ ‫والجهاز التنفيس فيام يؤثر الباريوم عىل‬ ‫العضالت والقلب‪.‬‬


‫المكتب العلمي ‪ ..‬العلوم من أجل المجتمع‬

‫"العلم للجميع" هو الحافز وراء مبادرة جديدة أطلقتها‬ ‫الجامع��ة‪ ،‬ته��دف إىل تفعيل دور الجامعة يف نرش وتبس��يط‬ ‫املعرفة‪ ،‬وتعزيز الوعي بالعلوم األساس��ية‪ ،‬للوصول إىل عالقة‬ ‫تفاعلية مع املجتمع من جه��ة‪ ،‬وعالقة تكاملية مع قطاعات‬ ‫التعليم العام من جهة أخرى‪ .‬يف سبيل ذلك‪ ،‬أسست الجامعة‬ ‫مرشوع (املكتب العلمي) كمبادرة مسؤولية اجتامعية بتمويل‬ ‫وزارة التعليم‪ .‬وأكد مدير املرشوع د‪ .‬خالد الحوشاين أن أنشطة‬ ‫املرشوع تشمل تقديم برامج علمية تركز عىل العلوم األساسية‪،‬‬ ‫مشرياً إىل أنه سيتم تنظيم دورات تدريبية وتطويرية ملختلف‬ ‫رشائح املجتمع وخصوصاً من يعملون يف قطاع التعليم العام‪.‬‬ ‫وأوضح أن قامئة الربامج التي سينفذها املرشوع تشمل تنظيم‬ ‫محارضات علمية عامة يف امل��دارس واألندية العلمية‪ ،‬إضافة‬ ‫إىل إثراء املحتوى العلمي عرب تش��جيع كتابة مقاالت للنرش يف‬ ‫الصح��ف املحلية واملدونات اإللكرتوني��ة املتخصصة‪ .‬وأوضح‬ ‫د‪ .‬الحوش��اين أن املكتب يس��عى إىل تعزيز القدرات العلمية‬ ‫واملعرفية يف مجاالت العلوم األساس��ية (الكيمياء‪ ،‬الفيزياء‪ ،‬الرياضي��ات‪ ،‬واألحياء)‪ .‬وأضاف‬ ‫أن املكت��ب ميثل "حلقة وصل بني الجامعة واملؤسس��ات الرتبوية" فيام يخص قضايا خدمة‬ ‫املجتمع يف النواحي العلمية والتعليمية‪ ،‬مش�يراً إىل أن املكتب سيقدم االستشارات العلمية‬ ‫لهذه املؤسسات يف القضايا املتعلقة بالتعليم وبصفة خاصة تعليم العلوم‪ .‬وأوضح أن املكتب‬ ‫نظ��م عدداً من الدورات واملنافس��ات والفعاليات تكون قضاي��ا التعليم والعلوم يف مقدمة‬

‫الفئات املستهدفة‬

‫محاورها‪ ،‬وقال إن التعاون والتنس��يق يتم مع املؤسس��ات الداعمة واملتخصصة يف القضايا‬ ‫املجتمعية والتعليمية وذلك بتش��كيل حقائب تقدم للطلبة كدورات مسائية أو يف العطلة‬ ‫الصيفي��ة‪ ،‬إضافة إىل إعداد حقائب علمية تدريبية خاصة ملدريس العلوم‪ ،‬وتقديم املش��ورة‬ ‫للمدارس الراغبة يف تحس�ين الجو العلمي املدريس من خالل املساهمة يف إقامة نواد علمية‬ ‫مدرسية والتدريب عىل إدارتها‪ .‬وأكد دور املكتب يف توعية املجتمع باألحداث العلمية‪ ،‬مشرياً‬ ‫إىل تأسيسه صفحة عىل الشبكة العنكبوتية تحوي أنشطة وفعاليات ومقاطع فيديو علمية‬ ‫لرشح األفكار العلمية‪ .‬وأوضح أن املرشوع يجيب عىل أسئلة عن أهمية التفاعل مع املجتمع‬ ‫علمياً والتحديات املاثلة أمام األساتذة والباحثني يف هذا املجال‪ ،‬وأضاف أن هدفنا هو العثور‬ ‫عىل طريقة للتأكيد عىل أهمية دور العلوم يف تفس�ير ظواهر الحياة من حولنا‪ ،‬وربط ذلك‬ ‫باملقررات الدراسية الجافة عرب محتوى مسلٍ وجذاب ودقيق يقدم عىل مدار العام‪ ،‬مشرياً إىل‬ ‫أن الهدف يتجاوز تثقيف املجتمع علمياً إىل التفاعل مع رشائحه‪ .‬وذكر أن املرشوع مخصص‬ ‫لتعزيز التفكري النقدي وعرض املعلومات العلمية لعامة الناس واملدرس�ين والطالب بطريقة‬ ‫علمية دقيقة وصحيحة‪ .‬وقال إن املرشوع يجيب عىل التس��اؤالت العلمية من عامة الناس‪،‬‬ ‫والتي ترد من وسائل اإلعالم املختلفة‪ ،‬ويحقق نوعاً من الفصل بني الحقائق واألوهام الشائعة‬ ‫فيام يخص املسائل العلمية الشائكة‪.‬‬ ‫‪67‬‬


‫تواصل مجتمعي‬

‫«سايتك» ينقل زواره إلى عالم التشويق والترفيه والمعرفة‬

‫‪ 21‬فعالية وبرامج للموهبة واالبتكار ونشر التعليم‬ ‫يتبع مركز س���لطان بن عبدالعزيز للعلوم والتقنية (سايتك)‬ ‫الجامعة ويهدف لنش���ر مبادئ العلوم وإبداعات التقنية عن‬ ‫طري���ق عرضها بأس���اليب حديثة وممتعة ألف���راد المجتمع‬ ‫وخاصة الناشئة من أجل توسيع آفاقهم العلمية وتشجيعهم‬ ‫على االهتم���ام بمجاالت العلوم والتقني���ة ليصبحوا قادرين‬ ‫على مواكبة المستجدات العلمية ومؤهلين للرقي بأنفسهم‬ ‫ووطنهم إلى مستويات متميزة ‪.‬‬ ‫ويعد «سايتك» حاليا أحد المعالم العلمية والسياحية المميزة‬ ‫في المنطقة الش���رقية‪ ،‬ويقع على كورنيش الخبر بمساحة‬ ‫(‪ )21700‬متر مربع ‪.‬‬ ‫ويحت���وي المركز على س���بع قاع���ات عرض رئيس���ة تتناول‬ ‫مواضيع في مختلف مج���االت العلوم والتقنية تم اختيارها‬ ‫بح���رص لتعزي���ز المواضي���ع المقررة ف���ي مناه���ج التعليم‬ ‫بالمملك���ة‪ ،‬والتي تضم ‪ 350‬معروضة علمية موزعة على‬

‫فعاليات سايتك شهدت إقباالً كبرياً من الزوار‬

‫‪68‬‬

‫العدد السنوي ‪2016-1437‬‬

‫س���بع قاعات ه���ي‪ :‬األرض والفضاء‪ ،‬الكائن���ات الحية‪ ،‬بحارنا‬ ‫الجميلة‪ ،‬غرائب العلوم‪ ،‬إبداعات التقنية‪ ،‬واحة االستكش���اف‪،‬‬ ‫والقبة العلمية «اإليماكس»‪ ،‬التي تم إنش���اؤها بالتنس���يق مع‬ ‫الجهات المتخصصة‪.‬‬ ‫ويحتوي المركز على المرصد الفلكي الذي يمكن من خالله‬ ‫النظر إلى األفق ورصد األهلة‪ ،‬إلى جانب الوحدة التعليمية‪.‬‬ ‫ويلعب المركز دورًا كبي���رًا في تنظيم المهرجانات الصيفية‬ ‫وأثناء العطالت الرسمية والمناسبات إلى جانب تنظيم الدورات‬ ‫التعليمية والتطويرية المختلفة التي يستفيد منها عدد كبير‬ ‫من أبناء الوطن وبناته ‪.‬‬ ‫وتقدر الجامعة المسـؤولية الملقاة على عاتقها تجاه المركز‪،‬‬ ‫وتوقن أن نجاح مهمته للتنمية والتطوير تجعله معلمًا وطنيا‬ ‫للس���ياحة والتعليم في الس���عودية‪ ،‬ومرجع���ا علميا للطالب‬ ‫والطالبات الراغبين في الحصول على متعة التعليم بالمعرفة‪.‬‬


‫ويف ه��ذا اإلطار‪ ،‬اس��تمر مركز‬ ‫س��لطان ب��ن عبدالعزي��ز للعلوم‬ ‫والتقنية (س��ايتك) يف توسيع دائرة‬ ‫املس��تفيدين م��ن برامج��ه الت��ي‬ ‫تخاط��ب جمي��ع فئ��ات ورشائح‬ ‫املجتم��ع‪ .‬ونجح «س��ايتك»‪ ،‬خالل‬ ‫الش��هور املاضية‪ ،‬يف تنويع برامجه‬ ‫املقدم��ة لكال الجنس�ين‪ ،‬باإلضافة‬ ‫إىل حرصه ع�لى تلبية هذه الربامج‬ ‫احتياجات املجتم��ع ككل ومتيزها‬ ‫بتأثريه��ا العايل واس��تمرارية أثرها‬ ‫ع�لى املس��تفيدين واملجتمع‪ ،‬ويف‬ ‫ه��ذا اإلطار‪ ،‬نظم مركز «س��ايتك»‬ ‫خالل الف�ترة املاضية‪ )21( ،‬فعالية‬ ‫وهي برنامج سايتك املعريف‪ ،‬معرض‬ ‫طب الطوارئ الثاين‪ ،‬أسبوع املرور‬ ‫الخليجي‪ ،‬مهرجان العلوم والتقنية‬ ‫الثامن‪ ،‬املعرض اإلس�لامي‪ ،‬ملتقى‬ ‫أطف��ال أرس التوحد‪ ،‬ملتقى نرعاك‬ ‫الثالث‪ ،‬دورة التس��ويق اإللكرتوين‬ ‫ل�لأرس املنتج��ة‪ ،‬برنام��ج صي��ف‬ ‫س��ايتك‪ ،‬برنامج املهن��دس الصغري‪،‬‬ ‫برنامج عيد الفطر واألضحى واليوم‬ ‫الوطن��ي‪ ،‬معرض كوكب��ك بحاجة‬ ‫إلي��ك‪ ،‬فعالي��ة «س�لامة عيونك»‬ ‫مع��رض الفنون التش��كيلية وعدداً‬ ‫من ال��دورات التدريبية‪ ،‬اس��تفاد‬ ‫منها أكرث م��ن ‪ 400‬الف زائر‪ ،‬كام‬ ‫أطل��ق املرك��ز مؤخ��راً حزمة من‬ ‫الربامج التي تخدم جميع املجاالت‬ ‫العلمي��ة والتعليمي��ة والتقني��ة‬ ‫والطبية واألمنية‪.‬‬ ‫وقال مدير عام املركز الدكتور‬ ‫حبي��ب أبو الحامئل إن «س��ايتك»‬ ‫يعد من��ارة مضيئة لكل من يبحث‬ ‫ع��ن املعرف��ة والفائ��دة وج��ذب‬ ‫العدي��د من الزوار لالس��تفادة من‬ ‫مرافقه التي تنقل الزائر إىل عامل من‬ ‫التش��ويق والرتفيه واملعرفة وذلك‬ ‫من خالل الس��عي املستمر لتطوير‬ ‫الكم والن��وع يف محتويات ومرافق‬ ‫املرك��ز ملواكب��ة املس�يرة العاملي��ة‬ ‫‪69‬‬


‫تواصل مجتمعي‬

‫والتط��ورات الحديث��ة يف مج��ال‬ ‫العل��وم والتقنية‪ ،‬وذلك بتوجيهات‬ ‫صاحب الس��مو املليك األمري سعود‬ ‫ب��ن ناي��ف ب��ن عبدالعزي��ز أمري‬ ‫املنطقة الرشقية‪.‬‬ ‫كام شكر د‪ .‬أبو الحامئل لجميع‬ ‫ال�شركاء االس�تراتيجيني والجهات‬ ‫الداعمة واملس��اندة وفريق العمل‬ ‫التطوع��ي مس��اهمتهم يف برام��ج‬ ‫املس��ؤولية املجتمعي��ة وبرام��ج‬ ‫املوهب��ة واالبتكار ون�شر التعليم‬ ‫وقال إن هذه املس��اهامت كان لها‬ ‫دور كبري يف رفع التنمية املستدامة‬ ‫لالقتص��اد والتوعي��ة والتثقي��ف‬ ‫ملبادئ الس�لامة واألم��ان والصحة‬ ‫والبيئة والتعليم والرتفيه‪.‬‬ ‫م��ن جهت��ه أوض��ح مدي��ر‬ ‫العالق��ات العام��ة والتس��ويق‬ ‫(بسايتك) األس��تاذ وليد الرشيد أن‬ ‫املركز أطلق برعاية صاحب السمو‬ ‫‪70‬‬

‫العدد السنوي ‪2016-1437‬‬

‫املليك األمري س��عود ب��ن نايف بن‬ ‫عبدالعزي��ز أمري املنطق��ة الرشقية‬ ‫الربنامج الوطني ألم��ن املعلومات‬ ‫«آمن» بدعم م��ن وزارة الداخلية‬ ‫واملتمث��ل يف املرك��ز الوطني لألمن‬ ‫اإللك�تروين‪ ،‬ويس��تهدف الربنام��ج‬ ‫األف��راد والجه��ات الحكومي��ة‬ ‫والخاص��ة م��ن خ�لال العديد من‬ ‫الفعاليات التوعوية والتثقيفية من‬ ‫محارضات وورش عمل ومسابقات‬ ‫خارجية ومعارض تفاعلية متنقلة‪،‬‬ ‫بالتع��اون م��ع أكرث م��ن ‪ 20‬جهة‬ ‫حكومية وخاصة باململكة وتستمر‬ ‫حمل��ة التوعية مبدارس ومجمعات‬ ‫املنطقة الرشقية‪.‬‬ ‫وأض��اف أن مهرج��ان العلوم‬ ‫والتقني��ة الثام��ن ال��ذي نظم��ه‬ ‫املرك��ز مؤخ��را يه��دف إىل إيصال‬ ‫العلوم إىل الطلب��ة وأفراد املجتمع‬ ‫بوس��يلة س��هلة‪ ،‬وبطريق��ة مثرية‬

‫للتفك�ير‪ ،‬وتش��جيع الن��شء عىل توافدوا عىل املعرض اإلس�لامي يف‬ ‫مواصل��ة التعلي��م يف التخصصات العام املايض أكرث من ‪ 36‬ألف زائر‬ ‫العلمي��ة املختلف��ة‪ ،‬وإرشاك طلبة استمتعوا باملقتنيات املختلفة‪.‬‬ ‫املدارس يف العل��وم خارج الفصول‬ ‫ويتضم��ن مهرج��ان العل��وم‬ ‫الدراس��ية‪ ،‬ومن ضم��ن الفعاليات والتقني��ة له��ذا الع��ام ع��دداً من‬ ‫دورات تدريبي��ة‪ ،‬تج��ارب علمية‪ ,‬األركان العلمي��ة يف الفيزي��اء‬ ‫ورش تقني��ة‪ ،‬باإلضافة إىل عدد من والهندسة والعلوم ومرسحاً لتقديم‬ ‫األجنح��ة والورش التفاعلية وكذلك‬ ‫التجارب العلمي��ة ومعرضاً تضمن‬ ‫املعرض اإلس�لامي الذي يش��ارك ‪-‬‬ ‫أعامل الطالبات للمشاريع العلمية‬ ‫للمرة الثالثة ‪ -‬يف س��ايتك ويشمل‬ ‫‪.‬‬ ‫مع��رض عامرة الحرم�ين الرشيفني‬ ‫كام صاح��ب املهرجان معرض‬ ‫وكس��وة الكعبة وطباعة املصحف‬ ‫الرشي��ف ويس��تعرض مع��رض واح��ة العلوم ال��ذي يتضمن عدداً‬ ‫الحرمني الرشيفني تسلس��ل حقبة م��ن املش��اريع الت��ي قامت عىل‬ ‫زمني��ة لعامرة الحرم�ين الرشيفني تنفيذها طالبات املدارس‪ ،‬باإلضافة‬ ‫وكس��وة الكعب��ة منذ عه��د امللك إىل ورش علميــ��ة وعروض علمية‬ ‫عبدالعزي��ز (رحم��ه الل��ه) مروراً قدمت للجمه��ور تعزيزا ملا لديهم‬ ‫بعهد أبنائ��ه من بعده‪ ،‬وتم توزيع م��ن مه��ارات علمية وإكس��ابهم‬ ‫املصاح��ف ومياه زم��زم يومياً عىل الثق��ة‪ ،‬باإلضاف��ة لزي��ادة رشيحة‬ ‫الزوار‪ ,‬كام بلغ ع��دد الزوار الذين محبي العلوم يف املجتمع‪.‬‬


‫ما يقدمه النش���اط الطالبي أصعب‬ ‫من أن تختصره س���طور قليلة ولكن‬ ‫الصفح���ات القادمة مجرد إش���ارات‬ ‫تعك���س جه���ود ط�ل�اب متميزي���ن‬ ‫وجامع���ة تتعام���ل م���ع الط�ل�اب‬ ‫كطاق���ات وق���درات مبدعة‪ ،‬في‬ ‫كل خبر إش���ارة ولكل نش���اط داللة‬ ‫ومعن���ى ولكل ناد عطاء نش���ير إلى‬ ‫بعضه في الصفحات القادمة‬

‫أنشطة طالبية‬

‫‪71‬‬


‫أنشطة طالبية‬

‫مدير الجامعة افتتح اليوم المفتوح للتوظيف‬

‫شركات ومؤسسات تطرح فرصها الوظيفية على‬ ‫الخريجين‬

‫معايل مدير الجامعة والرئيس التنفيذي للبنك األهيل أثناء االفتتاح‬

‫افتت��ح مدير الجامعة د‪ .‬خالد بن صالح الس��لطان‪،‬صباح االثنني ‪ 18‬صفر ‪1437‬هـ‪،‬‬ ‫اليوم املفت��وح للتوظيف وذلك بحضور الرئيس التنفيذي للبنك األهيل س��عيد الغامدي‬ ‫وممث�لي الجهات الداعمة واملش��اركة يف املناس��بة التي اس��تمرت أربعة أيام وش��اركت‬ ‫به��ا كربيات الرشكات واملؤسس��ات يف القطاعني الحكومي واأله�لي التي طرحت فرصها‬ ‫الوظيفي��ة والتدريبي��ة ع�لى الخريجني والطالب ‪ .‬وذكر األس��تاذ س��عيد الغامدي خالل‬ ‫االفتت��اح أن موظفي البنك األهيل من خريجي جامع��ة امللك فهد للبرتول واملعادن كان‬ ‫له��م تأثري واضح عىل تطور البنك خالل مس�يرته الطويلة‪ ،‬وذكر أن البنك األهيل حريص‬ ‫جدا عىل استقطاب خريجي الجامعة نظرا لتميزهم وتأثريهم‪.‬‬ ‫وأضاف «نحن سعداء بوجود جامعة وطنية كجامعة امللك فهد ذات مستوى عاملي‪،‬‬ ‫مش�يراً إىل أن الجامعة كانت عىل امتداد تاريخها مصدرا للموارد البرشية املتميزة ورافدا‬ ‫لسوق العمل بالقيادات املتميزة»‪.‬‬ ‫وقال إن الجامعة متتلك قدرة عىل مواكبة التطورات التي يش��هدها القطاع املرصيف‬ ‫ونالح��ظ أن خريجيها ق��ادرون يف كل مرحلة عىل التطور ومواكبة املتغريات‪ ،‬واعترب ذلك‬ ‫دليال عىل اطالع الجامعة عىل التطور يف القطاع املايل وتطوير برامجها التعليمية باستمرار‪.‬‬ ‫وتابع أن مناس��بات التوظيف يف الجامعة «يوم املهنة واليوم املفتوح» أثبتت طيلة‬ ‫عقود نجاحها ومتيزها‪ ،‬واستطاعت أن تجمع تحت سقف واحد أعدادا كبرية من الرشكات‬ ‫الباحثة عن كوادر مؤهلة عىل أعىل مستوى‪ ،‬وتجاوزت املناسبة توفري فرص عمل لخريجي‬

‫‪72‬‬

‫العدد السنوي ‪2016-1437‬‬

‫الجامعة إىل مهرجان للتوظيف يساهم يف رفع وعي حميع األطراف بقضايا التوظيف‪.‬‬ ‫وأش��ار الغامدي إىل أن تعاون البنك األهيل مع الجامعة اليقترص عىل التوظيف وأن‬ ‫البنك ناقش مع إدارة الجامعة فتح مجاالت تعاون مستقبلية يف مجاالت أخرى‪.‬‬ ‫من جهته‪ ،‬قال رئيس اللجنة املنظمة د‪ .‬مسفر بن محمد الزهراين إن اليوم املفتوح‬ ‫للتوظي��ف يه��دف إىل تعري��ف طالب الجامعة بوج��ه عام والخريج�ين منهم عىل نحو‬ ‫خاص‪ ،‬بالفرص الوظيفية والتدريبية املتوافرة لدى الجهات املشاركة يف فعاليات املناسبة‪،‬‬ ‫وزيادة معرفتهم بطبيعة سوق العمل واحتياجاتها املتجددة واملتطورة ومستوى التأهيل‬ ‫ال��ذي تتطلبه يف الخريجني‪ ،‬كام تس��اعد الفعاليات الطالب الج��دد بالجامعة يف اختيار‬ ‫التخصص املناس��ب وفقاً للمعايري املوضوعية السائدة يف سوق العمل واملعايري الشخصية‬ ‫الخاص��ة بكل طالب فض ًال عن تفعيل العالقات املتميزة بني الجامعة وقطاعات املجتمع‪.‬‬ ‫وأض��اف أن اليوم املفت��وح للتوظيف يعرف قطاع��ات التوظيف املش��اركة يف فعاليات‬ ‫املناس��بة بتخصصات الجامعة والربامج األكادميية التي تطرحها ومستوى التأهيل العلمي‬ ‫واألكادميي املتميز الذي تقدمه لطالبها‪ ،‬فيام توثق املناس��بة – من ناحية أخرى – عالقة‬ ‫الجامعة بالقطاعات اإلنتاجي��ة والخدمية وهي أحد الثوابت التي حرصت الجامعة عىل‬ ‫االهت�مام بها طوال مس�يرتها الناجحة‪ .‬وأش��ار إىل أن اليوم املفت��وح للتوظيف يصاحبه‬ ‫برنام��ج محارضات يقدمه��ا ممثلو الجهات املش��اركة وأعضاء هيئ��ة تدريس بالجامعة‬ ‫وتتناول كيفية كتابة السرية الذاتية واجتياز املقابلة الشخصية‪.‬‬


‫معرض األندية يستقبل الطالب الجدد‬

‫وكيل الجامعة د‪.‬محمد آل حمود يستمع لرشح أحد طالب الهندسة الكيميائية‬

‫نظمت عامدة شؤون الطالب بالجامعة‪،‬‬ ‫ممثل�� ًة ب��إدارة النش��اط الط�لايب‪ ،‬يف مول‬ ‫الجامعة‪ ،‬مس��اء يوم اإلثنني ‪ 9‬نوفمرب ‪,2015‬‬ ‫ً‬ ‫معرض��ا تعريف ًيا باألندية الطالبية مبش��اركة‬ ‫عدد م��ن األندية الطالبي��ة وبحضور عميد‬ ‫شؤون الطالب الدكتور مسفر الزهراين وبعض‬ ‫مرشيف األندية‪.‬‬ ‫ويهدف املع��رض إىل التعريف باألندية‬ ‫املشاركة وإنجازاتها خالل هذا الفصل وإبراز‬ ‫جهود األعضاء وطرق االنتس��اب إىل األندية‪،‬‬ ‫أحد مشاريع قسم الهندسة امليكانيكية‬ ‫إضافة لتعريف الط�لاب وزوار املعرض عىل‬ ‫أنش��طة وفعاليات األندية داخ��ل الجامعة‬ ‫وخارجه��ا وبه��دف تش��جيعهم لاللتح��اق‬ ‫واملش��اركة فيه��ا واختيار النادي الذي يتناس��ب مع ميول الطالب ماب�ين األندية العلمية‬ ‫التخصصي��ة واألندية العامة والثقافية والفنية‪ .‬كام تضمن املعرض مجموعة من األنش��طة‬ ‫ورشحاً تعريفياً بكل ناد من قبل أعضائه‪ ,‬كام عرض الطالب املشاركون تجاربهم الناجحة يف‬ ‫األندية ومشاركاتهم داخل الجامعة وخارجها‪.‬‬ ‫وذكر عيل الصالحي رئيس اللجنة اإلعالمية بنادي الهندسة امليكانيكية إن لألندية أثراً‬ ‫كبرياً يف تهيئة البيئة املالمئة للطالب لتنمية قدراتهم العلمية وصقل املهارات الش��خصية يف‬ ‫مجاالت مختلفة‪ ،‬وأضاف أن املعرض أتاح الفرصة لنادي الهندسة امليكانيكية عرض إنجازاته‬ ‫خ�لال الفرتة املاضية خصوصا املش��اريع العلمية مثل مرشوع الـ��ـ ‪ Jet engine‬الذي قام‬ ‫النادي بالعمل عىل إنجازه خالل العام املايض‪ .‬وذكر أن االستشارات مل تغب عن خطة النادي‬ ‫يف مساعدة طالب السنة التحضريية ابتداء من اللقاء التعريفي األول وحتى معرض األندية‬ ‫حيث قدم رئيس النادي عمر املغريب رشحاً عن التخصص للطالب املستجدين‪.‬‬ ‫وعبرّ الطالب س��لطان بن حريب ‪-‬هندسة كهربائية ‪ 2012-‬وأحد زوار معرض األندية‬ ‫‪ -‬عن إعجابه باملعرض ووجود جميع األندية العامة والتخصصية تحت سقف واحد ليسهل‬

‫أحد مشاريع قسم الهندسة الكهربائية‬

‫الطالب املشاركة فيه واالستفادة منه”‪.‬‬

‫عىل الطالب التس��جيل يف النادي املناس��ب‬ ‫لرغبت��ه وميوله‪ .‬وأش��ار إىل أن فكرة التجمع‬ ‫يف مول الجامعة مناسبة ومفيدة حيث مييض‬ ‫الكثري من الطالب أوقاتهم يف نشاطات مفيدة‬ ‫فيستفيد الطالب من وقته بالشكل املناسب‪.‬‬ ‫ومن جانب��ه‪ ،‬ذكر الطالب محم��د العتيبي‪-‬‬ ‫هندس��ة ميكانيكية ‪ 2012-‬أنه اس��تفاد من‬ ‫املع��رض حيث تع�� ّرف عىل أنش��طة األندية‬ ‫وأبدى رغبته بالتسجيل فيها بالرغم من عدم‬ ‫تفاعل بعض األندية التي كان يتمنى وجودها‬ ‫يف املع��رض وق��ال “كنت أمتنى أن يس��تمر‬ ‫املعرض أك�ثر من يوم حتى يتس��نى لجميع‬

‫وأكد خالد آل زريع –هندسة مدنية ‪ 2013-‬إن دعم الجامعة األندية الطالبية يجعل‬ ‫البيئة التعليمية جاذبة للطالب ويؤهله يك يكون إنسانا ناجحا وممثال ملجتمعه ومن خالل‬ ‫األندية الطالبية يكتس��ب الطالب مهارات إضافي��ة يف كيفية التواصل وبناء العالقات األمر‬ ‫الذي يزيد من ثقتهم بأنفس��هم وينمي مهاراتهم ويصقل قدراتهم ويؤهلهم بش��كل جيد‬ ‫لسوق العمل الحقاً باإلضافة إىل الشهادات التي قد تسهل عليهم الحصول عىل فرص عمل‪.‬‬ ‫وأش��ار رئيس نادي الفنون يوس��ف الرسي – ‪ 2013‬عامرة ‪ -‬إىل إعجابه بتفاعل زوار‬ ‫املعرض مع فعاليات النادي وأكد أنه بالرغم من الضغوط التي مير بها الطالب من الناحية‬ ‫األكادميية وكرثة االلتزامات الدراس��ية ف��إن الطالب ُيقبلون عىل الن��ادي لتنمية مواهبهم‬ ‫وقدراتهم وإبداعاتهم وأ ّكد أن النادي داعم لجميع املواهب الفنية‪ .‬وقال “أعجبني التعاون‬ ‫بني رؤساء األندية وتوحيد الجهود إلنجاز املعرض بأفضل صورة” متمنياً مزيدًا من التنظيم‬ ‫والتجهيزات املس��بقة ملثل هذه الفعاليات الكبرية معربا عن ش��كره جميع رؤس��اء األندية‬ ‫وعامدة شؤون الطالب عىل دعمهم الدائم إنجاح األنشطة الطالبية‪.‬‬

‫‪73‬‬


‫أنشطة طالبية‬

‫الستعراض ثقافات بلدان طالب الجامعة غير السعوديين‬

‫النادي االجتماعي ينظم مهرجان «شعوبا وقبائل»‬

‫نظم الن��ادي االجتامعي التابع إلدارة‬ ‫النشاط الطاليب بالجامعة فعالية بعنوان “‬ ‫شعوباً وقبائل “ وذلك يف مساء يوم االثنني‬ ‫الثامن من ش��هر فرباير امل��ايض يف مجمع‬ ‫الجامع��ة‪ .‬تضمن��ت الفعالية اس��تعراضاً‬ ‫لثقافات الش��عوب يف بعض البلدان وهي‬ ‫األردن وس��وريا وباكس��تان والس��ودان‬ ‫وفلسطني وإندونيسيا واليمن اشتمل عىل‬ ‫عدد م��ن الفلكل��ورات الش��عبية وبعض‬ ‫األطباق والرقصات من تلك الدول‪.‬‬ ‫يف افتت��اح الفعالية تلي��ت آيات من‬ ‫الذك��ر الحكي��م تبعتها مقدمة بس��يطة‬ ‫تس��تعرض أهداف الفعالي��ة والغرض من‬ ‫إقامته��ا‪ ،‬وأن الس��بب الرئي�سي يعود إىل‬ ‫رغبة الن��ادي االجتامعي بتعريف الطالب‬ ‫بثقافات تل��ك الش��عوب‪ .‬يف بداية عرض‬ ‫األركان املش��اركة تقدم أحد أف��راد الركن‬ ‫األردين بالش��كر والثن��اء للحض��ور الكبري‬ ‫مسته ًال جولته التعريفية ببعض من تاريخ‬ ‫األردن و االستقالل عن االنتداب الربيطاين‬ ‫الذي ت��م يف عام ‪1946‬م‪ ،‬كام بني للحضور‬ ‫رس النجم��ة الس��باعية يف العل��م األردين‬ ‫والرواي��ات املختلفة الت��ي ربطتها بفاتحة‬ ‫الكت��اب أو الروايات التي أش��ارت لجبال‬ ‫عماّ ن السبعة‪.‬‬ ‫ولفت الوفد الس��وري أنظار الحضور‬ ‫بـ “الدبكة الس��ورية” الشهرية والتي تشري‬ ‫إىل حض��ارة بالد الش��ام وتراثها‪ ،‬حيث قام‬ ‫الوفد الس��وري بأداء حي للرقصة الشعبية‬ ‫مام ش��هد تفاعال كبريا م��ن الحضور الذي‬ ‫ارتسمت عىل محياه السعادة أثناء العرض‪.‬‬ ‫وحظ��ي الركن الباكس��تاين هو اآلخر‬ ‫بتفاعل كبري من قبل الحضور‪ ،‬حيث عرض‬ ‫الوف��د مقطع فيدي��و يوض��ح الحضارات‬ ‫املختلفة يف باكس��تان واألقالي��م املتنوعة‬ ‫كالسند وبلوشس��تان وغريها من األقاليم‪،‬‬ ‫وتزام��ن م��ع الفيديو عرض ح��ي لألزياء‬

‫‪74‬‬

‫العدد السنوي ‪2016-1437‬‬

‫فعاليات منوعة شهدتها املناسبة‬

‫املختلفة لكل إقليم‪ ،‬واختتم الباكستانيون أش��كال تل��ك الرقصات حس��ب املنطقة‬ ‫فقرتهم بأغنية وطنية باكس��تانية شهدت الجغرافية‪ ،‬تالها استعراض ألزيا ٍء مختلفة‬ ‫تعكس حضارات السودان املتنوعة‪.‬‬ ‫بدورها تفاعل الجمهور معها‪.‬‬ ‫ك�ما كان الركن الفلس��طيني حارضاً‬

‫أم��ا الركن الس��وداين فب��دأ بتعريف‬ ‫الحضور عن بالدهم‪ ،‬ثم متيز باس��تعراض عرب القضية الفلس��طينية‪ ،‬حيث استعرض‬ ‫عدد م��ن الرقصات املختلف��ة والتي تقام الرك��ن أبرز الفرتات التي مرت بفلس��طني‬ ‫باألفراح يف السوان كاألعراس‪ ،‬حيث تنوعت م��ن انتكاس��ات وانتفاضات‪ ،‬واس��تعرض‬

‫الوفد ع��دة تواريخ مهمة أش��ارت لبداية‬ ‫االحتالل عىل األرايض الفلس��طينية وعدد‬ ‫من االتفاقيات واملعاهدات التي متت بعد‬ ‫االحتالل الصهيوين‪.‬‬ ‫الوفد اإلندوني�سي كان حارضا أيضا‪،‬‬ ‫حيث عرض األندونيس��يون تاريخ بالدهم‬ ‫للحض��ور‪ ،‬وقاموا بعرض ع��دة إحصائيات‬ ‫للس��كان هناك حيث أن أندونيس��يا تعد‬ ‫أك�بر البلدان املس��لمة والرابعة عامليا من‬ ‫حيث عدد السكان‪ ،‬كام ش��اركوا الحضور‬ ‫بعض الص��ور للطبيعة الخالب��ة يف الجزر‬ ‫اإلندونيس��ية الت��ي يبل��غ عدده��ا قرابة‬ ‫السبعة عرش ألف جزيرة ونصف‪ ،‬واختتم‬ ‫األندونيس��يون الفقرة بأداء رقصة شعبية‬ ‫إندونيسية لقيت إعجاب الحضور‪.‬‬ ‫ويف خت��ام فق��رات الفعالية جاء دور‬ ‫الرك��ن اليمني الذي حرض بقوة‪ ،‬حيث قام‬ ‫أحد أفراد الوفد بإعطاء الحضور نبذة عن‬ ‫تاريخ اليمن‪ ،‬تىل ذلك عدة رقصات شعبية‬ ‫تقام يف اليمن أثناء األفراح‪.‬‬


‫نادي االبتكار يختتم مسابقة “انتل”‬ ‫بدعم من الجمعية الس��عودية للمهندسني‬ ‫الكهربائي�ين وب��إرشاف من رشكة أنت��ل العاملية‬ ‫اختتم نادي االبتكار مس��اء ي��وم األحد املوافق‬ ‫‪2015/11/8‬م فعالي��ات مس��ابقة االبتكار التي‬ ‫أقيمت يف مركز االبتكار بوادي الظهران للتقنية‪.‬‬ ‫اش�ترك يف املس��ابقة منذ بدايتها يوم األحد‬ ‫‪2015/10/8‬م (‪ )10‬فرق مبجموع (‪ )60‬طالباً‪.‬‬ ‫وكان��ت رشك��ة ‪ intel‬بالتعاون م��ع مركز‬ ‫‪ TAPC‬نظم��ت ‪ 4‬ورش عمل للفرق املش��اركة‬ ‫خالل هذه الفرتة‪ ،‬باإلضافة إىل الساعات املكتبية‬ ‫التي قاموا بتقدميها للمشرتكني‪.‬‬ ‫شارك يف تحكيم املس��ابقة د‪ .‬إياد الزهارنة‬ ‫الفائزون باملسابقة مع د‪.‬محمد الغامدي و د‪.‬إياد الزهارنة‬ ‫(مدير مركز االبتكار)‪ ،‬د‪ .‬أحمد خياط (مس��اعد‬ ‫مدير مرك��ز تقنية املعلوم��ات)‪ ،‬د‪ .‬أحمد رسور‬ ‫(مدي��ر مركز التميز البحثي يف الصدأ)‪ ،‬د‪ .‬محمد‬ ‫املهيني (قسم الهندسة الكهربائية)‪ ،‬د‪ .‬محمد الغامدي (مدير مركز النمذجة وتطوير التقنية ومدير مكتب االرتباط بالصناعية)‪ ،‬م‪ .‬إبراهيم السويل (مدير شؤون رشكة أنتل)‪.‬‬ ‫وقد فاز باملركز األول‪ :‬الفريق الثامن فكرة (‪ ،)Smart Emergency System‬فيام فاز باملركز الثاين‪ :‬الفريق التاسع فكرة (‪ )BioResq‬وفاز باملركز الثالث‪ :‬الفريق السادس‬ ‫بفكرة (‪ ،)sensing the availability of consumer›s Goods at home‬وقد بلغت مجموع جوائز املسابقة ‪ 10‬آالف ريال‪.‬‬

‫«الزيارات» يستقبل وفد ًا من جامعة الملك خالد‬

‫صورة جامعية للوفد الزائر‬

‫استقبل نادي الزيارات يوم األربعاء ‪1437/1/29‬هـ‬ ‫وفداً من قسم الهندسة بجامعة امللك خالد يف مدينة أبها‪.‬‬ ‫وكان عدد األعضاء املشاركني يف الزيارة ‪ 22‬طالبا‪ ,‬وقد قام‬ ‫نادي الزيارات باس��تقبال الوفد من قبل أحمد املرسحي ‪,‬‬ ‫محمد بو بشيت وطالل الحاريث‪ .‬وافتتحت الزيارة بجولة‬ ‫حرة يف املدينة الجامعية مرورا مبعهد البحوث ثم قس��م‬ ‫الهندس��ة الكهربائية وقدم أحد ممثيل قس��م الهندس��ة‬ ‫الكهربائية رشحاً مفص ًال عن الربنامج يف الجامعة واألبحاث‬ ‫التي ينفذها أعضاء هيئة التدريس به‪ ،‬ثم انتقل الوفد إىل‬ ‫قس��م الهندسة امليكانيكية وكان يف اس��تقبال الوفد أحد‬ ‫ممثيل القسم الذي رشح الطرق واألفكار واملبادرات التي‬ ‫تقدمه��ا الجامعة من أجل تأهيل الط�لاب تأهي ًال مرتفع‬ ‫املستوى‪ ،‬وزار الوفد معامل الهندسة امليكانيكية للتعرف‬ ‫عىل بع��ض مهام املهندس امليكاني�كي‪ .‬واختتمت الزيارة‬ ‫بوجبة غداء مبطعم الجامعة‪.‬‬

‫‪75‬‬


‫أنشطة طالبية‬

‫د‪.‬أشرف فقيه ضيفًا على فعالية (‪)ignite‬‬

‫مشاريع وبرامج ومسابقات ضمن أنشطة النادي الثقافي‬

‫إحدى فعاليات النادي الثقايف‬

‫نظم النادي الثقايف خالل العام الدرايس الحايل ‪ 151‬أربع فعاليات رئيس��ية تنوعت‬ ‫بني مشاريع وبرامج ومسابقات وفعاليات عامة استهدفت خدمة املجتمع الطاليب وإثراء‬ ‫ثقافة الطالب وتشجيعهم عىل املشاركة بتجاربهم ومشاريعهم‪.‬‬ ‫فقد نظم النادي فعالية (‪ )ignite‬للموس��م الثاين يف مرسح السنة التحضريية مساء‬ ‫األربعاء ‪22‬محرم ‪1437‬هـ ‪.‬‬ ‫وتتلخص الفعالية يف مجموعة عروض تقدميية يقدمها املش��اركون وتتسم باإلبداع‬ ‫واإللهام خالل خمس دقائق لكل مش��ارك‪ .‬تقدم للمشاركة أكرث من خمسني طالباً ومتت‬ ‫تصفيتهم إىل تس��عة مش��اركني ‪ ،‬ومتثلت لجنة التحكيم بثالثة من أس��اتذة الجامعة‪ :‬د‪.‬‬ ‫صالح الشبل‪ ،‬د‪ .‬عمر العطاس ود‪ .‬أرشف فقيه املرشف عىل العالقات الجامعية والتواصل‬ ‫املجتمع��ي بالجامع��ة الذي متت اس��تضافته عىل هامش الفعالي��ة و تحدث عن إحدى‬ ‫رواياته األدبية‪.‬‬ ‫وحاز عىل املراكز الثالثة األوىل عىل الرتتيب‪ :‬عبدالرحمن الش��يباين‪ ،‬هيثم الطريقي‪،‬‬ ‫وليد القايض‪ .‬وقد تجاوز عدد حضور الفعالية ‪ 380‬شخصا‪.‬‬ ‫ك�ما نظ��م فعالية «اس��ألني» الت��ي اس��تهدفت طالب الس��نة التحضريي��ة‪ .‬تبنى‬ ‫الن��ادي هذه املبادرة يف األس��بوع التعريفي‪ ،‬حيث تهدف إىل دعم الطالب املس��تجدين‬ ‫ومساعدتهم عىل التأقلم مع بيئة الجامعة والسكن الطاليب وتبادل الخربات‪ .‬وقد أقيمت‬ ‫الفعالية يف مجمع الجامعة مس��اء يوم األربعاء ‪2015/8/19‬م‪ ،‬وكانت عبارة عن قسمني‪:‬‬ ‫األول تعري ّفي يستند عىل اإلجابة عن استفسارات الطالب املستجدين وفق رؤية وتوجيه‬ ‫الجامعة‪ ،‬والثاين كان ترفيهياً يف قاعة النشاط بالطابق الثاين من املجمع‪.‬‬ ‫‪76‬‬

‫العدد السنوي ‪2016-1437‬‬

‫وقد توسط الربنامج التعريفي الطابق األول يف املجمع التجاري وكان مكوناً من عدة‬ ‫أركان لإلجابة عىل االستفس��ارات الدراسية وما يتعلق بالحياة الجامعية وبيئتها والسبيل‬ ‫األمثل إىل التأقلم معها وتجاوز عقبات الغربة‪ ،‬كام تم التطرق أيضاَ إىل الجوانب التقنية‬ ‫واإلجابة عىل االستفس��ارات املتعلقة بالبوابة اإللكرتونية والبالك بورد وغريها‪ ،‬كام عرض‬ ‫الن��ادي الفيلم التحفيزي «كنا أوريا»‪ .‬وباإلضافة إىل األركان التعريفية كان أعضاء الحملة‬ ‫يقومون بإجراء مقابالت مع املستجدين تتخللها أسئلة تتعلق بتاريخ الجامعة وما تتميز‬ ‫ب��ه‪ .‬وأضاف رئيس النادي منذر الطبيقي أن عدد الطالب املس��تفيدين من هذا الربنامج‬ ‫تج��اوز ‪ 350‬طالباً‪ ,‬وقد عبرّ أيضا عن ش��كره إدارة الجامع��ة عىل دعم مثل هذه الربامج‬ ‫املفيدة‪ .‬وانطالقا من س��عي النادي الحثي��ث لتقديم كل ما هو جديد‪ ،‬وحرصا عىل إبراز‬ ‫الطاقات الش��بابية وتنميتها وتوف�ير البيئة املحفزة لنموها‪ ،‬تبن��ى النادي برنامجا يرعى‬ ‫املبادرات املجتمعية من قبل الطالب‪ ،‬والتي تتس��ق مع رسالة النادي ورؤيته‪ .‬وقد كانت‬ ‫باك��ورة هذه املبادرات هي دورة اللغة األس��بانية للناطقني بغريها قدمها الطالب‪ :‬أحمد‬ ‫الجميل املعتمد بشهادات عاملية يف اللغة اإلسبانية‪ ،‬خاصة يف ظل انتشار اللغة األسبانية‬ ‫وكونها ثاين لغات العامل من حيث االتساع الجغرايف‪ ،‬باإلضافة إىل ما لتعلم لغة جديدة من‬ ‫إضافة نوعية إىل شخصية الطالب وما تفتحه له من آفاق التعلم والتعليم‪.‬‬ ‫وامتداداً لسلسلة الديوانيات التي تقام منذ عدة سنوات ويسعى النادي من خاللها‬ ‫الختيار موضوعات ترثي الجانب الثقايف والفكري لطالب الجامعة‪ ،‬نظم النادي الديوانية‬ ‫الثقافية (‪ )33‬بعنوان «املسجد األقىص آمال األمة وتحدياتها» قدمها الدكتور عبد الرحمن‬ ‫العصيل أس��تاذ العالقات الدولية والعلوم السياس��ية والتاريخ املعارص الس��ابق بجامعة‬ ‫امللك فهد للبرتول واملعادن وتجاوز عدد الحضور ‪ 250‬شخصاً‪.‬‬


‫«الهندسة الميكانيكية»‬ ‫يزور شركة نابكو‬

‫الطالب أثناء الزيارة‬

‫ّنظمت لجنة الزيارات بنادي الهندس��ة امليكانيكي��ة زيارة لرشكة نابكو للمنتجات‬ ‫االس��تهالكية يوم الخميس ‪ 14‬صفر ‪1437‬هـ‪ .‬نس��ق الزيارة الطال��ب عامر النوه عضو‬ ‫اللجنة وقد استقبل الوفد الطاليب عدد من موظفي الرشكة منهم األستاذ هشام القريش‬ ‫منس��ق العالق��ات يف الرشكة واملهندس غنام الغامدي وبعض مهنديس الس�لامة‪ ،‬حيث‬ ‫ب��دأت الجولة بنبذة تعريفية عن الرشكة ومجاالت عملها املتمثلة يف الصناعات الورقية‬ ‫والبالس��تيكية واملنتجات االستهالكية‪ ،‬وقال األستاذ هش��ام القريش إن الرشكة أنشئت‬ ‫عام‪1956‬م وهي من الرشكات الوليدة من رشكة أرامكو الس��عودية‪ .‬وأش��ار إىل أهمية‬ ‫ال��دور الذي متثله رشكة نابكو‪ ‬الذي يظهر يف تع��دد فروعها التي بلغت ‪ 39‬فرعاً حول‬ ‫العامل‪ .‬بدأت الجولة بنبذة عن الصناعات الورقية والبالستيكية مروراً بجولة عىل مختلف‬ ‫أقس��ام الرشكة مثل قسم الورق‪ ،‬وقسم البالستيك‪ ،‬وأخريا قسم األشياء االستهالكية‪ ،‬وتم‬ ‫تقس��يم الطالب إىل مجموعتني يف ج��والت تعريفية حول املصن��ع والتعرف عىل بيئة‬ ‫العمل‪ ،‬بدأت مبصنع األكياس الورقية للصناعات الثقيلة كأكياس اإلسمنت ومواد البناء‪،‬‬ ‫بعدها انتقل الطالب إىل مصنع األكياس البالستيكية‪ .‬وأشار الطالب وليد باوزير –رئيس‬ ‫لجنة الزيارات ‪ 2009-‬إىل أن مخترب الجودة يحتوي عىل أدوات ومعدات تستخدم لدى‬ ‫الجامع��ة يف املعامل ويتم تدريس��ها مؤكدا عىل ترابط الدراس��ة األكادميية يف الجامعة‬ ‫بالبيئة الصناعية‪.‬‬

‫«الهندسة الكيميائية»‬ ‫ينظم لقاءه التعريفي‬

‫نظم نادي الهندسة الكيميائية يف الثامن من محرم املايض لقاءه التعريفي بأعضاء‬ ‫الن��ادي‪ .‬أقيم اللقاء بقاعة النش��اط الطاليب املجاورة لعامرة ‪ ،817‬واس��تهل بآيات من‬ ‫الذكر الحكيم من ترتيل الطالب خالد املباريك‪ .‬ثم رحب الطالب أحمد القثمي بالطالب‬ ‫املشاركني كأعضاء بالنادي للفصل الدرايس ‪ 151‬وألقى كلمة تعريفية عن نادي الهندسة‬ ‫الكيميائية‪.‬‬ ‫وقال القثمي إن النادي يهدف إىل تجمع طالب الهندس��ة الكيميائية بالجامعة يف‬ ‫منظومة اجتامعية يس��تفيد منها الطالب من خالل تعزي��ز دور النقاش البنّاء والعمل‬ ‫املش�ترك‪ ،‬ثم ألقى رئيس النادي الطالب محمد إدريس كلمة تضمنت تحفيزًا للطالب‬ ‫باملش��اركة الفاعلة بأنش��طة النادي للحصول عىل األهداف املرجو تنفيذها خالل هذا‬ ‫الفصل الدرايس واالس��تفادة م��ن االنضامم للن��ادي باعتباره فرصة لتطوي��ر املهارات‬ ‫االجتامعية واألنشطة الالصفية والعمل التطوعي‪ .‬وبعد ذلك عاد العضو أحمد القثمي‬ ‫لرشح تقسيامت النادي من حيث اللجان الفرعية والفعاليات واألنشطة املزمع تنفيذها‬ ‫من خالل كل لجنة‪ ،‬وتم بعدها فتح باب األسئلة للطالب لإلجابة عىل االستفسارات‪ .‬ويف‬ ‫ختام اللقاء تناول األعضاء وجبة عشاء‪ ،‬وبعدها تم توزيع هدايا عىل الحضور باإلضافة‬ ‫إىل ذاكرات(‪ )Flash memory‬تحتوي عىل ملفات تهم عضو نادي الهندسة الكيميائية‪.‬‬

‫حضور كبري يف اللقاء التعريفي‬

‫دورة تدريبية بـ «الهندسة الكهربائية»‬ ‫نظمت لجنة الدورات‪ ،‬التابعة للجنة التنظيمية‪ ،‬يف نادي الهندسة الكهربائية دورة يف التلحيم (‪ ) Soldering Circuit Boards‬ألهميتها البالغة لطالب التخصص‬ ‫وقسم املحارض الطالب إىل مجموعات تضم كل مجموعة طالبني وتقوم‬ ‫واستخدامها يف مشاريعهم العلمية يف املستقبل‪ .‬وقدمت الدورة نبذة عامة عن مبادئ التلحيم ّ‬ ‫ً‬ ‫بتلحي��م القط��ع الكهربائية مزامن ًة مع الوقت الذي يرشح فيه املحارض‪ ,‬منوهاً إىل األخطاء الش��ائعة التي تحصل غالب��ا يف عمليات التلحيم وأوضح طريقة إصالح هذه‬ ‫األخطاء حال وجودها‪ .‬وقد تم تنظيم الدورة‪ ،‬التي شارك بها (‪ )36‬طالباً عىل دفعتني‪ ،‬لتحقيق أهداف النادي وسعياً لتعميم الفائدة من برامجه التثقيفية والعلمية‪.‬‬

‫‪77‬‬


‫أوراق‬

‫الدور العصري للجامعات‬

‫باإلضاف��ة إىل دوره��ا يف إع��داد امل��وارد البرشية‪،‬‬ ‫تنهض الجامعات ب��دور بارز يف إنتاج املعرفة وتجديدها‬ ‫وتطويرها‪ ،‬فالجامعات هي أرفع املؤسس��ات التعليمية‪،‬‬ ‫ويلع��ب البحث والتطوير‪ ،‬الذي تنفذه دورا أساس��يا يف‬ ‫تحقيق التنمية الش��املة يف أي بلد ينشد الرقي والتقدم‪،‬‬ ‫ويتطلب ال��دور التطويري من الجامع��ات وجود رؤية‬ ‫بحثية متطورة‪ ،‬واختيار أس��اتذتها من أصحاب الخربات‬ ‫التدريسية املتميزة والنتاج البحثي املرموق‪ ،‬كام يتطلب‬ ‫تعزي��ز التعاون مع مؤسس��ات املجتم��ع لتتعرف هذه‬ ‫املؤسس��ات عىل قدرات الجامعات العلمية والتقنية من‬ ‫جهة‪ ،‬وتتعرف الجامعات عىل احتياجات مؤسس��ات املجتمع بشكل عام‬ ‫واملؤسس��ات اإلنتاجية بشكل خاص من جهة أخرى‪ ،‬وذلك بهدف تحديد‬ ‫مسارات بحثية واضحة ميكن أن تسهم من خاللها برقي وتقدم مجتمعاتها‪،‬‬ ‫وتعزيز التعاون مع قطاعات املجتمع لتحقيق غايات وأهداف مش�تركة‪،‬‬ ‫تع��ود بالفائدة عىل الجانبني من خالل عالق��ة تبادلية متثل فيها الجامعة‬ ‫مخزون��اً ثرياً للخ�برة البحثية الوطنية املتطورة‪ ،‬وتس��تفيد الجامعة – يف‬ ‫ذات الوقت – من تطور هذه املؤسس��ات يف تحديث مناهجها ومقرراتها‬ ‫وتجديد معارف أساتذتها وباحثيها‪.‬‬ ‫وم��ن هذا املنطلق‪ ،‬فقد أولت الجامع��ات برامج البحث والتطوير‬ ‫اهتامم��ا خاصا‪ ،‬ك�ما أولت العالقة م��ع قطاعات املجتم��ع عناية كبرية‪،‬‬ ‫وذلك بتوفري البيئة العلمية املناس��بة‪ ،‬التي ميك��ن أن تنمو فيها البحوث‬ ‫العلمية وتزدهر‪ ،‬واهتمت بتوفري األجهزة املختربية واملعدات العلمية التي‬ ‫يحتاجها الباحثون بتخصصاتهم املختلف��ة‪ ،‬وينطلق هذا االهتامم من أن‬ ‫البحث العلمي ُيعد أحد أهم وظائف الجامعات‪ ،‬وهو الذي يحقق التقدم‬ ‫العلمي والتقني‪ ،‬ومن خالله‪ ،‬تصبح الجامعات مركزاً لإلبداع العلمي وإمناء‬ ‫املعرفة وإثرائها ونرشها‪.‬‬ ‫وأن��ا هنا ال أتحدث عن جامع��ة بعينها‪ ،‬ولك��ن الجامعات ودورها‬ ‫البحثي والتطويري – بوجه عام ‪ -‬أصبحت رضورة أساس��ية من رضورات‬ ‫تطور املجتمعات يف العرص الحديث‪ ،‬فالجامعات يف العصور الحديثة‪ ،‬قد‬ ‫تبدل��ت من جامعات يكاد ينحرص هدفه��ا يف تخريج املختصني يف بعض‬ ‫فروع املعرفة اإلنسانية إىل جامعات تعني مبطالب مجتمعاتها االقتصادية‬ ‫واالجتامعية‪ ،‬وتحاول أن تفي بها من خالل ما تؤهله من العنارص البرشية‬ ‫ليك تأخذ الدورالريادي واملشاركة الفاعلة يف مسرية التنمية‪ ،‬وعرب ما تقوم‬ ‫به من دور بحثي وتطويري يحقق التقدم الحضاري يف املجتمع‪.‬‬ ‫لق��د نجحت جامعة امللك فهد للبرتول واملع��ادن يف القيام بأدوارها‬ ‫ومس��ؤولياتها خالل الخمس�ين عاما املاضية‪ ،‬وحققت إنج��ازات متميزة‬ ‫عىل أصع��دة التعليم والبحث العلمي وخدمة املجتمع‪ ،‬واس��تطاعت أن‬ ‫تكون إحدى املؤسس��ات املجتمعية الكبرية التي تساعد عىل بناء مجتمع‬ ‫املعرفة ال��ذي يحتاج إىل قدرات املبدعني والنواب��غ واملتميزين وأصحاب‬

‫‪78‬‬

‫العدد السنوي ‪2016-1437‬‬

‫محمد بن عبداهلل الشهري‬

‫املهن التخصصية الدقيق��ة من خريجي هذه الجامعة‪.‬‬ ‫فخريجو جامعة املل��ك فهد للبرتول واملعادن يتمتعون‬ ‫مبيزه ق��د ال توجد يف أقرانهم‪ ،‬وه��ي أنهم نتاج منوذج‬ ‫فري��د لـ “الخربة الجامعي��ة” التي ال تقترص عىل مجرد‬ ‫املعارف ولكنها متتد اىل آفاق القيم والسلوك واملهارات‬ ‫العلمي��ة والش��خصية واالجتامعي��ة املتع��ددة‪ ،‬والتي‬ ‫تحرص الجامعة عىل غرس��ها فيهم يف إطار حرصها عىل‬ ‫صياغة ش��خصيات متوازنة وقادرة عىل العطاء والوفاء‬ ‫باالحتياجات املتجددة واملتطورة لسوق العمل‪ .‬فإضافة‬ ‫إىل متيزها عىل صعيد التعليم ونجاحها يف تطوير منهج‬ ‫أكادمي��ي يتعامل مع الطالب عىل أنه مح��ور العملية التعليمية وهدفها‬ ‫وينمي االبت��كار واإلبداع‪ ،‬نجحت الجامعة يف تبني إس�تراتيجية للبحث‬ ‫العلمى لدفع مسرية التنمية ىف مجتمعها واملشاركة يف بناء مجتمع املعرفة‬ ‫وتحقيق التطور الحضاري يف املجتمع‪.‬‬ ‫ولع��ل هذا الوعي ب��دور الجامعة ومس��ؤولياتها ه��و الذي جعل‬ ‫خريج��ي جامعة امللك فه��د للبرتول واملعادن يش��غلون مواقع مهمة يف‬ ‫الرشكات الكبرية التي تلعب دوراً مه ًام يف تعزيز مسرية االقتصاد الوطني‪،‬‬ ‫وهو الذي قفز بجامعة امللك فهد للبرتول واملعادن إىل املركز ‪ 13‬يف ترتيب‬ ‫املس��جلة يف مكتب براءات‬ ‫جامع��ات العامل‪ ،‬وفق��ا لعدد براءات االخرتاع‬ ‫ّ‬ ‫االخرتاع األمرييك‪.‬‬ ‫وق��د أكدت الجامعة أكرث من مرة أن “بن��اء نظام ابتكاري متكامل‬ ‫هو حجر الزاوية يف نجاح الجامعة يف االستثامر األمثل يف براءات اخرتاعها‪،‬‬ ‫حيث مه��دت الجامعة لنجاحها بالرتكيز عىل التم ّي��ز يف األبحاث ثم كان‬ ‫تأسيس وادي الظهران للتقنية عام ‪2007‬م الذي يعد اليوم أكرب تجمع من‬ ‫نوعه عاملياً ملراكز أبحاث النفط والغاز وميثل نقلة نوعية يف طريق تحويل‬ ‫األبحاث إىل منتجات ذات قيمة سوقية ‪.‬‬ ‫وأخل��ص إىل أن االلتزام بالتميز‪ ،‬ال��ذي حرصت الجامعة عليه طوال‬ ‫مس�يرتها الرائدة هو ال��ذي جعلها تنجح يف مواكبة التط��ور الكبري الذي‬ ‫تشهده مؤسسات التعليم العايل‪ ،‬وجعلها تنتهج يف تسيري أعاملها إجراءات‬ ‫غ�ير تقليدية وتتبنى مجموعة من املبادرات واألفكار البناءة التي تس��هم‬ ‫يف تطوي��ر األداء األكادميي والبحثي ورف��ع مكانة الجامعة بني الجامعات‬ ‫العاملية‪ ،‬ولىك تتمكن من القيام بهذا الدور أطلقت العديد من املبادرات‬ ‫التي طورت أداءها األكادميي وأنش��أت معهد البحوث منذ ‪ 40‬عاماً‪ ،‬كام‬ ‫أنش��أت وادي الظهران للتقنية يف عام ‪2007‬م‪ ،‬حيث بنت حوله منظومة‬ ‫متكاملة لالبتكار وتطوير التقنية‪ ،‬وأسهم ىف تعزيز دور الجامعة مبا يعظم‬ ‫اس��تغالل الطاقات واإلمكانات العلمية والتنفيذية ىف إطار برامج محددة‬ ‫لخدم��ه القضاي��ا التنموية‪ ،‬والتي تعتمد ىف تنفيذه��ا ىف املقام األول عىل‬ ‫القوى البرشية املدربة تدريباً جيداً بالجامعة‪.‬‬ ‫‪mashehri@kfupm.edu.sa‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.