صحيفة الجامعة 469

Page 1

‫مجتمع الجامعة‬

‫صحيفة نصف شهرية‪-‬تصدرها العالقات العامة واإلعالم‪-‬جامعة الملك فهد للبترول والمعادن‬

‫األحد ‪ 26‬محرم ‪1437‬هـ ‪ 8،‬نوفمبر ‪2015‬م ‪ -‬العدد ‪469‬‬

‫‪2‬‬

‫أخبار‬

‫مركز «سايتك» يطلق معرض‬ ‫«كوكبك بحاجة إليك»‬

‫‪4‬‬

‫الجامعة تنظم منتدى ريادة األعمال الثالث‬

‫تحت رعاية معايل وزير التعليم د‪ .‬عزام الدخيل‪ ،‬افتتح مدير الجامعة د‪ .‬خالد‬ ‫الس��لطان يوم االثنني ‪ 20‬محرم ‪1437‬هـ منتدى ريادة األعامل الثالث الذي تنظمه‬ ‫الجامعة تحت ش��عار «التفكري الريادي يف الجامعات»‪ ،‬بحضور ومشاركة عدد كبري‬ ‫من الخرباء واملختصني يف ريادة األعامل محلياً وعاملياً‪.‬‬ ‫ويف بداية كلمة االفتتاح‪ ،‬رحب د‪ .‬السلطان بالحضور وشكر معايل وزير التعليم‬ ‫ع�لى رعاية املنتدى وقال إن الجامع��ة تقطع من خالل هذا املنتدى خطوات كبرية‬ ‫عىل طريق بناء ثقافة ريادة األعامل وأش��ار إىل أن الدور الذي تقوم به الجامعة يف‬ ‫ريادة األعامل ال يقترص عىل املس��اهمة يف بناء مجتمع ناش��ئ بل يف تطوير قدرات‬ ‫ومهارات الطالب ليصبحوا رواداً لألعامل‪.‬‬ ‫وق��ال د‪ .‬الس��لطان إننا يف حاجة كب�يرة لتدريب الجيل الجدي��د عىل املبادرة‬ ‫والريادة يف األعامل حتى يستطيع الطالب بعد تخرجه أن يبدأ عمله الخاص ويدعم‬

‫اقتصاد الوطن ويوظف الس��عوديني ويكون عضوا فعاال يف بلدنا الكريم ويرد جزءاً‬ ‫م��ن دينه للوطن‪ ،‬وأضاف أن الهدف من املنتدى هو أن يس��تطيع خريج الجامعة‬ ‫تأسيس عمل يساعد يف توظيف الشباب السعودي وليس فقط تأسيس عمل ناجح‪.‬‬ ‫وأكد أن الجامعة نفذت خط��ة لبناء منظومة متكاملة لدعم االبتكار والريادة‬ ‫التقنية بدأتها بتأسيس «وادي الظهران للتقنية» الذي مثل النواة األساسية التي يتم‬ ‫بناء هذه املنظومة حولها‪ ،‬كام طورت حقوق امللكية الفكرية‪.‬‬ ‫وأض��اف أن الجامعة حققت املركز ‪ 22‬بني الجامعات العاملية يف أعداد براءات‬ ‫االخ�تراع الصادرة عن مكتب الواليات املتحدة لل�براءات والعالمات التجارية للعام‬ ‫‪2014‬م مشرياً إىل أن ذلك يعد دلي ًال عملياً عىل نجاح منظومة االبتكار التي تتبناها‬ ‫الجامعة‪.‬‬ ‫(التفاصيل ص‪)6‬‬

‫‪8‬‬ ‫‪ 18‬صفر ‪ ..‬انطالق الحملة التثقيفية‬ ‫إلدارة النفايات اإللكترونية‬

‫طالب‬

‫تحت رعاية معالي وزير التعليم‬

‫مشاريع‬

‫الجامعة تنظم ورشة عمل “انترنت‬ ‫األشياء”‬

‫‪ 55‬براءة اختراع تعزز إنجازاته العلمية لخدمة قطاع الطاقة‬

‫‪9‬‬

‫‪ 900‬باحث يواصلون تحقيق أهداف «وادي‬ ‫الظهران للتقنية» على أرض الواقع‬

‫األخيرة‬

‫لفتت إمكان��ات «وادي الظهران للتقني��ة» انتباه ‪17‬‬ ‫رشك��ة محلية وعاملي��ة عاملة يف قطاع الطاقة س��ارعت يك‬ ‫تنشئ مراكز أبحاث علمية متطورة لها داخل الوادي‪ ،‬يعمل‬ ‫فيها حالي��اً أكرث من ‪ 900‬باحث س��عودي وأجنبي‪ ،‬نجحوا‬ ‫يف تس��جيل ‪ 178‬طلب براءة اخرتاع‪ ،‬باإلضافة إىل ‪ ٥٥‬براءة‬ ‫اخرتاع ص��ادرة منذ عام ‪ ٢٠١٤‬وحت��ى اآلن‪ .‬وتواصل هذه‬ ‫ال�شركات إجراء أبحاثها يف قطاع الطاقة‪ ،‬محققة الكثري من‬ ‫النجاحات العلمية التي ينتظر لها أن تحدث نقلة نوعية يف‬ ‫قط��اع الطاقة العاملي‪ .‬وقد حقق «وادي الظهران للتقنية»‪،‬‬ ‫التاب��ع لجامع��ة امللك فهد للب�ترول واملع��ادن‪ ،‬الكثري من‬ ‫األهداف التي تأسس من أجلها‪ ،‬بتوطني التقنيات الحديثة‪،‬‬ ‫والوصول إىل حلول وابتكارات علمية للكثري من املش��كالت‬ ‫التي تواجه قطاع الطاقة العاملي‪ ،‬وتس��جيل عدد وافر من‬ ‫ب��راءات االخرتاع‪ ،‬والعم��ل عىل تحويل ه��ذه الرباءات إىل‬ ‫منتج��ات تتداول يف األس��واق‪ ،‬مبا يع��زز توجهات حكومة‬ ‫اململكة يف تنويع مص��ادر الدخل‪ ،‬والتحول الرسيع واملتقن‬ ‫إىل االقتصاد القائم عىل املعرفة‪.‬‬ ‫(التفاصيل ص‪)3‬‬

‫نادي الفنون التشكيلية يزور معرض‬ ‫«تراث الصحراء»‬

‫‪12‬‬ ‫«سديم» إلى أمريكا‪ ..‬وحلم« المركز‬ ‫األول» في انتظار مبتكريها‬

‫مبنى مركز االبتكار‬


‫مجتمع الجامعة‬ ‫تعيينات جديدة‬ ‫أصدر معايل مدير الجامعة د‪ .‬خالد بن صالح السلطان قرارات بتكليف د‪ .‬محمد‬ ‫بن س��عد األحمدي بالعمل وكي ًال لكلية اإلدارة الصناعية لربامج الدراس��ات العليا ود‪.‬‬ ‫أحمد بن محمد غزايل خياط بالعمل مساعداً ملدير مركز تقنية املعلومات ود‪ .‬ديفيد‬ ‫كانرتل بالعمل مساعد املدير للتعليم املهني واملستمر يف كلية هندسة البرتول وعلوم‬ ‫األرض ويرج��ع يف عمل��ه إىل مدير مركز بحوث البرتول املتكاملة يف الكلية ود‪ .‬محمد‬ ‫نوي مهيدي بالعمل مساعد املدير لخدمات املختربات يف كلية هندسة البرتول وعلوم‬ ‫األرض ويرج��ع يف عمله إىل مدير مرك��ز بحوث البرتول املتكاملة يف الكلية والس��يد‬ ‫عبدالوهاب زيك بالعمل مساعد املدير إلدارة البحوث يف كلية هندسة البرتول وعلوم‬ ‫األرض ويرجع يف عمله إىل مدير مركز بحوث البرتول املتكاملة يف الكلية‪.‬‬

‫د‪ .‬عادل فضل مدير ًا‬ ‫للبرنامج الصيفي‬ ‫أصدر معايل مدير الجامعة د‪ .‬خالد بن صالح‬ ‫الس��لطان قراراً بتكليف د‪ .‬عادل فضل أحمد نور‬ ‫عميد كلية علوم وهندسة الحاسب اآليل بالعمل‬ ‫مدي��راً للربنام��ج الصيفي للعام ال��درايس الحايل‬ ‫‪1437/1436‬هـ‪.‬‬

‫د‪.‬عادل فضل‬

‫‪ 28‬محرم‪ ..‬يوم‬ ‫التخصص‬ ‫تنظم وكالة عامدة شؤون الطالب للتوظيف‬ ‫والتدري��ب يوم��ي الثالث��اء واألربع��اء ‪29 - 28‬‬ ‫محرم ‪ ،1437‬مناس��بة « ي��وم التخصص» ‪ ،‬وهو‬ ‫يوم مفت��وح لطالب الس��نة التحضريي��ة يهدف‬ ‫إىل مس��اعدتهم عىل اختيار التخصص من خالل‬ ‫مشاركة كافة األقسام األكادميية ولقاء الطالب مع‬ ‫ممثيل األقسام‪.‬‬

‫د‪.‬طالل الخروبي‬

‫تعزيـــة‬ ‫يتقدم مدير الجامعة ومنسوبو الجامعة بأحر التعازي‬ ‫وصادق املواساة إىل‬

‫األحد ‪ 26‬محرم ‪1437‬هـ ‪ 8،‬نوفمبر ‪2015‬م ‪ -‬العدد ‪469‬‬

‫مركز «سايتك» يطلق معرض «كوكبك‬ ‫بحاجة إليك»‬ ‫أطلق مركز س��لطان بن عبدالعزيز‬ ‫للعل��وم والتقني��ة (س��ايتك) ‪ -‬التاب��ع‬ ‫لجامع��ة امللك فهد للب�ترول واملعادن ‪-‬‬ ‫معرض «كوكبك بحاج��ة إليك» الدويل‪،‬‬ ‫وذل��ك ي��وم الس��بت ‪ 20‬ذو الحج��ة‬ ‫‪1436‬هـ‪ .‬املعرض يس��تمر ملدة شهرين‬ ‫ويس��تضيفه سايتك ألول مرة يف اململكة‬ ‫ويتناول تحديات الجيل القادم للحفاظ‬ ‫عىل الطاقة والتح��ول إىل بدائل الطاقة‬ ‫املتجددة من خالل معروضات تفاعلية‪,‬‬ ‫ويعد أحد برامج املس��ؤولية االجتامعية‬ ‫باملرك��ز ويحق��ق أه��داف املركز بنرش‬ ‫املعرف��ة العلمية والبيئي��ة ونرش ثقافة‬ ‫التعلم التفاعيل بالرتفيه و خدمة وتوعية‬ ‫كافة فئات ورشائح املجتمع ‪.‬‬ ‫وأوضح الدكتور حبيب بن إبراهيم‬ ‫أبوالحامئ��ل‪ ،‬مدي��ر عام مركز س��ايتك‪،‬‬ ‫أن املع��رض ي�شرح كيفية تغ�ير املناخ‬ ‫وتوف��ر امل��وارد وتأثريه�ما يف طريق��ة‬ ‫العيش مس��تقبال والتع��رف عىل العلوم‬ ‫والتكنولوجي��ا والعوام��ل االجتامعي��ة‬ ‫ودوره��ا الرئيس يف تغي�ير أمناط الحياة‬ ‫املس��تقبلية واملحافظ��ة ع�لى أمن��اط‬ ‫وأولويات الحياة والتعرف عىل العوامل‬ ‫والجه��ود الفردية الت��ي تؤثر عىل العامل‬ ‫وكيفية اختيار البيئ��ة اإليجابية واملثرية‬ ‫التي تتوفر فيها االستدامة للمستقبل‪.‬‬ ‫وذك��ر مدي��ر العالق��ات العام��ة‬ ‫والتس��ويق وليد ب��ن فهد الرش��يد أن‬ ‫املع��رض يضم أك�ثر م��ن ‪ 40‬معروضة‬ ‫تفاعلي��ة رئيس��ة ضمن خمس��ة محاور‬ ‫وهي ‪ :‬املي��اه والغذاء والبن��اء والرتفيه‬ ‫والتنق��ل‪ .‬ويتع��رف الزائ��ر م��ن خالل‬ ‫مامرس��ته عىل عدد من الحلول واألفكار‬ ‫املقرتحة الت��ي متكنه من بن��اء مجتمع‬

‫‪2‬‬

‫إقباال كبيراً من الزوار‬ ‫المعرض يشهد‬ ‫ً‬

‫مستدام يسمح بحياة آمنة صحياً وبيئياً‬ ‫يف املس��تقبل ‪ ,‬ويتن��اول قس��م املي��اه‬ ‫تش��جيع ال��زوار عىل التفك�ير يف كيفية‬ ‫الوص��ول إىل املي��اة ‪ ،‬وماذا س��يفعلون‬ ‫يف حال��ة ن��درة املي��اه الجوفي��ة وذلك‬ ‫باس��تخدام التقني��ات الحديثة يف توفري‬ ‫املياه وجعلها آمنة‪ ,‬وي ّعرف قسم الغذاء‬ ‫ال��زوار ع�لى التع��رف ع�لى املتغريات‬ ‫والتأث�يرات البيئية عىل الغ��ذاء ‪ ،‬وأيضا‬ ‫يجدون الحلول املناس��بة لتناول الطعام‬ ‫يف عام ‪.2050‬‬ ‫وي�شرح قس��م التس��لية والرتفيه‬ ‫ع�لى حاجتن��ا إىل األرسة واألصدق��اء‬ ‫والعم��ل واللعب للش��عور بالس��عادة‬ ‫وكيفي��ة تحقيق هذه االحتياجات بدون‬ ‫اآلثار البيئية امل�ضرة‪ ،‬واألعامل اليومية‬ ‫والس��لوكيات الناجمة من األفراد والتي‬

‫قد تخلف كميات كب�يرة من املخلفات‬ ‫الض��ارة بالبيئ��ة والتي يجب الس��يطرة‬ ‫عليها حتى نتمتع مبستقبل أفضل‪.‬‬ ‫ويركز قسم التنقل واملواصالت عىل‬ ‫أهمية تغيري وس��ائل النق��ل بحلول عام‬ ‫‪ 2050‬وي�شرح كيفية تأث�ير املناخ عىل‬ ‫املوارد وانبعاث غاز ثاين أكسيد الكربون‬ ‫وغريها من الغازات املس��ببة لالحتباس‬ ‫الحراري عىل املس��توى العاملي‪,‬ويرشح‬ ‫قس��م البن��اء لل��زوار ماهي��ة امل��واد‬ ‫املس��تخدمة يف بن��اء املب��اين العمرانية‬ ‫والتي تكون من أكرث املوارد استدامة‪.‬‬ ‫وذكرت املرشفة العامة عىل املعرض‬ ‫األستاذة س��ارة الغفييل أن دخول الزوار‬ ‫ألقسام املعرض املختلفة تتم عن طريق‬ ‫بطاق��ة ذكي��ة يجمع به��ا النقاط خالل‬ ‫مراحل الزيارة ‪ ،‬ويف نهاية الرحلة يحصل‬

‫ع�لى تقييم مل��دى وعيه تجاه املس��ائل‬ ‫البيئي��ة واملح��اور الخمس��ة الرئيس��ة‬ ‫املكونة ألجزاء املع��رض‪ .‬ومينح املعرض‬ ‫ال��زوار فرص��ة للوع��ي بدورهم وحجم‬ ‫مس��ؤوليتهم يف حامية األرض‪ ،‬وتحقيق‬ ‫االس��تدامة يف مواردها حتى عام ‪. 2050‬‬ ‫ويض��م املع��رض أيض��اً نخب��ة من‬ ‫املرشدين العلميني املدربني عىل تشغيل‬ ‫املعروض��ات ملس��اعدة وتوجي��ه الزوار‬ ‫خالل جولتهم ‪.‬‬ ‫ودعا امل��دارس الحكومية والخاصة‬ ‫إىل التنس��يق مع املركز لزي��ارة املعرض‬ ‫من السبت إىل الخميس يوميا ابتداء من‬ ‫الس��اعة ‪ 9:30‬صباحا إىل ‪ 12:00‬ظهراً ‪،‬‬ ‫وابت��داء من الس��اعة ‪ 4:30‬عرصا وحتى‬ ‫‪ 9:00‬مس��اء لجمي��ع ال��زوار طيلة أيام‬ ‫األسبوع‪.‬‬

‫يستعد إلطالق دورة كرة القدم‬

‫مركز المجتمع يختتم دورة السباحة‬

‫د‪ .‬محمد فوزي مدور‬

‫قسم هندسة الحاسب اآليل‬ ‫لوفاة والدته‬ ‫السيد عبدالرحيم محمدين‬

‫قسم هندسة البرتول‬ ‫لوفاة والده‬ ‫السيد محمد إشفاق‬

‫عامدة التطوير األكادميي‬ ‫لوفاة ابنه‬ ‫تغمد هللا الراحلين برحمته وأسكنهم فسيح جناته‬ ‫إنا لله وإنا إليه راجعون‬

‫مدير المركز يتوسط المشاركين في الدورة‬

‫اختتم مركز املجتمع دوريت س��باحة للصغار لألوالد والبنات‪ ،‬استمرت ملدة شهر‪،‬‬ ‫وبلغ عدد املش��اركني فيه��ا ‪ 48‬طفال و‪ 22‬فتاة‪ ،‬تراوحت أعامرهم بني ‪ 5‬و‪ 13‬س��نة‪،‬‬ ‫وتعلموا خاللها أساسيات السباحة عيل يدي مدريب السباحة العاملني باملركز‪ ،‬وحصل‬ ‫من متيز منهم عىل بعض املهارات يف السباحة الحرة والفراشة‪.‬‬ ‫كام ينظم املركز دورة يف التايكوندو‪ ،‬تعد األوىل من نوعها‪ ،‬حيث س��بق أن نظم‬ ‫املركز عدة دورات يف الكاراتيه‪ .‬تس��تمر الدورة ثالثة شهور بالتعاون مع قسم الرتبية‬

‫البدنية يف الجامعة‪.‬‬ ‫كام يس��تعد املركز إلطالق دورته الرياضية يف كرة القدم للناش��ئني التي يتم من‬ ‫خاللها اختيار فريق محرتف من الناشئني يحصلون عىل تدريب مستمر طول العام‪.‬‬ ‫ويحرص مركز املجتمع عىل تنظيم الدورات التدريبية بش��كل مستمر ومتنوع‪،‬‬ ‫ليحظ��ى مرت��ادوه بأكرب فائدة معرفية وتدريبية تس��هم يف بناء أبناء املركز جس��دياً‬ ‫ومعرفياً‪.‬‬


‫تقرير‬

‫لفتت إمكانات «وادي الظهران للتقنية» انتباه‬ ‫‪ 17‬شركة محلية وعالمية عاملة في قطاع الطاقة‬ ‫سارعت كي تنشئ مراكز أبحاث علمية متطورة لها‬ ‫داخل الوادي‪ ،‬يعمل فيها حالياً أكثر من ‪ 900‬باحث‬ ‫سعودي وأجنبي‪ ،‬نجحوا في تسجيل ‪ 178‬طلب‬ ‫براءة اختراع‪ ،‬باإلضافة إلى ‪ 55‬براءة اختراع صادرة‬ ‫منذ عام ‪ 2014‬وحتى اآلن‪ .‬وتواصل هذه الشركات‬ ‫إجراء أبحاثها في قطاع الطاقة‪ ،‬محققة الكثير من‬ ‫النجاحات العلمية التي ينتظر منها أن تحدث نقلة‬ ‫نوعية في قطاع الطاقة العالمي‪.‬‬

‫وق��د حق��ق «وادي الظه��ران‬ ‫للتقني��ة»‪ ،‬التابع لجامع��ة امللك فهد‬ ‫للبرتول واملعادن‪ ،‬الكثري من األهداف‬ ‫الت��ي تأس��س م��ن أجله��ا‪ ،‬بتوطني‬ ‫التقني��ات الحديث��ة‪ ،‬والوص��ول إىل‬ ‫حل��ول وابتكارات علمي��ة للكثري من‬ ‫املش��كالت التي تواجه قطاع الطاقة‬ ‫العامل��ي‪ ،‬وتس��جيل ع��دد وافر من‬ ‫براءات االخرتاع‪ ،‬والعمل عىل تحويل‬ ‫هذه الرباءات إىل منتجات تتداول يف‬ ‫األس��واق‪ ،‬مبا يعزز توجهات حكومة‬ ‫اململك��ة يف تنوي��ع مص��ادر الدخل‪،‬‬ ‫والتحول الرسيع واملتقن إىل االقتصاد‬ ‫القائم عىل املعرفة‪.‬‬ ‫وتكش��ف األرق��ام واإلحصاءات‬ ‫الصادرة من «ال��وادي» عن إنجازات‬ ‫علمية مهمة‪ ،‬تحققت يف زمن قصري‪،‬‬ ‫كام تش�ير إىل تنامي أنشطة الوادي‪،‬‬ ‫وتس��ابق ك�برى ال�شركات املحلي��ة‬ ‫والعاملي��ة العاملة يف مج��ال الطاقة‪،‬‬ ‫لتأسيس مراكز بحث علمي لها داخل‬ ‫الوادي‪.‬‬ ‫وتع��ول اململك��ة العربي��ة‬ ‫الس��عودية ع�لى مراكزه��ا العلمية‪،‬‬ ‫ومن بينه��ا وادي الظهران للتقنية يف‬ ‫التوصل إىل مجموعة من االخرتاعات‬ ‫واألفكار الجدي��دة‪ ،‬التي تعزز قطاع‬ ‫الطاق��ة يف اململك��ة م��ن جان��ب‪،‬‬ ‫وتساهم يف تنويع مصادر دخل البالد‬ ‫بتقليص االعتامد عىل النفط‪.‬‬ ‫ويحتض��ن ال��وادي مراكز بحث‬ ‫علمي ل�شركات أرامكو الس��عودية‪،‬‬ ‫وس��بكيم‪ ،‬واميانتي��ت‪ ،‬وه��وين ول‪،‬‬ ‫وبيكر هيوز‪ ،‬ويوكوقاوا‪ ،‬واميرش��ون‪،‬‬ ‫وجرنال الكرتيك‪ ،‬و ش��نايدر‪ ،‬وروزن‪،‬‬ ‫وويرثف��ورد ‪،‬وارق��اس‪ ،‬وهاليبورتون‪،‬‬ ‫والس��عودية للكهرب��اء‪ ،‬يف الوق��ت‬ ‫نفس��ه‪ ،‬هناك رشكات أخ��رى تعتزم‬ ‫إنش��اء مراك��ز علمي��ة له��ا داخ��ل‬ ‫الوادي خ�لال الفرتة املقبل��ة‪ .‬ولعل‬ ‫آخر االتفاق��ات الت��ي أبرمها «وادي‬ ‫الظه��ران» م��ع ال�شركات الراغبة يف‬ ‫االنضامم إلي��ه‪ ،‬اتفاق أبرم يف ش��هر‬ ‫ديسمرب من العام املايض (‪ ،)2014‬تم‬ ‫عىل ضوئه إطالق التحالف السعودي‬ ‫للبح��وث املتقدمة لتحفيز أنش��طة‬ ‫البحث والتطوير املبتكرة وتس��ويقها‬ ‫داخل اململكة‪ ،‬وميثل التحالف س��ت‬

‫‪3‬‬

‫األحد ‪ 26‬محرم ‪1437‬هـ ‪ 8،‬نوفمبر ‪2015‬م ‪ -‬العدد ‪469‬‬

‫مؤسس��ات متث��ل القطاع�ين الع��ام‬ ‫والخاص يف الس��عودية وهي‪ :‬أرامكو‬ ‫السعودية‪ ،‬ومدينة امللك عبد العزيز‬ ‫للعلوم والتقني��ة‪ ،‬وجامعة امللك فهد‬ ‫للب�ترول واملع��ادن‪ ،‬وجامع��ة امللك‬ ‫عب��د الله للعل��وم والتقنية‪ ،‬والرشكة‬ ‫السعودية للتنمية واالستثامر التقني‬ ‫(تقنية) ومعهدآر يت آي إنرتناشيونال‪،‬‬ ‫وقد أس��س التحالف رشك��ة تكنوفيا‪،‬‬ ‫وهي م�شروع جديد يتبن��ى عملية‬ ‫منهجي��ة مرحلي��ة لتوف�ير منظومة‬ ‫من الفرص التس��ويقية يف السعودية‬ ‫وتتخ��ذ الرشك��ة م��ن وادي الظهران‬ ‫للتقنية مقراً رئيساً لها‪ ،‬ويف ‪ 19‬مارس‬ ‫املايض‪ ،‬دُش��ن مركز سبكيم لألبحاث‬ ‫وتطوي��ر اس��تخدامات املنتج��ات يف‬ ‫وادي الظهران للتقني��ة‪ ،‬وضم املركز‬ ‫�برا مبس��احة إجاملي��ة تقدر‬ ‫‪ 37‬مخت ً‬ ‫ب��ـ‪ 10‬آالف م�تر مرب��ع‪ ،‬ويف ‪ 7‬مايو‬ ‫امل��ايض‪ ،‬و ّقع��ت الرشكة الس��عودية‬ ‫للكهرب��اء و «وادي الظهران للتقنية»‬ ‫اتفاقية إنش��اء مركز أبح��اث متطور‬ ‫ومتخصص يف ال��وادي‪ ،‬يتضمن املركز‬ ‫عدداً م��ن املعام��ل املتط��ورة التي‬ ‫تخدم األنشطة واألبحاث والدراسات‬

‫‪ 55‬ب���راءة اختراع تعزز إنجازات���ه العلمية لخدمة قطاع الطاقة‬

‫‪ 900‬باحث يواصلون تحقيق أهداف «وادي‬ ‫الظه��ران للتقني��ة» عل��ى أرض الواق��ع‬

‫العلمي��ة الت��ي تجريه��ا «الكهرب��اء‬ ‫الس��عودية» لتطوي��ر مش��اريعها يف‬ ‫إنت��اج ونق��ل وتوزيع الطاق��ة‪ ،‬كام‬ ‫س��تبدأ الرشكة يف العمل عىل أبحاث‬ ‫بتقنية النانو لتخفيض تعرفة التكلفة‬ ‫عىل حسابات املستهلك‪.‬‬ ‫برامج توطين التقنية‬

‫ومل يغف��ل «وادي الظه��ران‬ ‫للتقنية» برامج توطني التقنية‪ ،‬فجهز‬ ‫نحو ‪ 380‬باحثاً ومهندس��اً س��عودياً‬ ‫لتعزيز توطني األبح��اث واالبتكارات‬ ‫العلمي��ة يف قط��اع الطاق��ة‪ ،‬ويتوزع‬ ‫الباحثون الس��عوديون عىل الرشكات‬ ‫الـ‪ 17‬املنضمة للوادي‪ .‬وتوضح اإلدارة‬

‫التنفيذي��ة لل��وادي أن أح��د األدوار‬ ‫املهمة والرئيس��ية التي تسعى إليها‪،‬‬ ‫العم��ل عىل توطني التقني��ة‪ ،‬وإيجاد‬ ‫أجي��ال م��ن املبتكري��ن واملخرتعني‬ ‫الس��عوديني القادري��ن ع�لى تلبي��ة‬ ‫احتياجات قطاع الطاقة من األبحاث‬ ‫العلمي��ة الحديث��ة‪ ،‬الت��ي تواك��ب‬ ‫الع�صر وتتب��ع أح��دث التقنيات يف‬ ‫اس��تخراج الطاق��ة‪ .‬وأش��ارت اإلدارة‬ ‫إىل أن «الباحثني الس��عوديني‪ ،‬نجحوا‬ ‫يف الف�ترة األخ�يرة يف التوص��ل إىل‬ ‫حل��ول علمية للكثري من املش��كالت‬ ‫يف قط��اع الطاقة‪ ،‬بعضه��ا تم اإلعالن‬ ‫عنه��ا‪ ،‬والبعض اآلخر م��ازال يف طور‬ ‫التدقي��ق العلم��ي»‪ ،‬موضح��ة أن‬

‫«األبح��اث تركزت ع�لى تعزيز مجال‬ ‫الطاقة‪ ،‬بتفعي��ل املصادر البديلة لها‪،‬‬ ‫لتقلي��ص درجة االعت�ماد عىل النفط‬ ‫األحفوري»‪.‬‬ ‫خطة لدعم االبتكارات‬

‫ويؤكد مدي��ر الجامع��ة د‪ .‬خالد‬ ‫ب��ن صالح الس��لطان إن هن��اك خطة‬ ‫لبن��اء منظومة متكامل��ة لدعم مجال‬ ‫االبت��كارات والري��ادة التقنية يف وادي‬ ‫الظه��ران للتقنية‪ .‬ويق��ول‪« :‬من أهم‬ ‫األه��داف املرج��وة يف ه��ذه الخطة‪،‬‬ ‫املس��اهمة الفاعل��ة للجامعة يف تنويع‬ ‫مص��ادر االقتصاد الوطن��ي‪ ،‬الذي يعد‬ ‫هدف��اً اس�تراتيجياً للخط��ط التنموية‬

‫جهود علمية لمواكبة الحركة‬ ‫العلمية‬

‫وادي الظهران في أرقام‬

‫‪540 360‬‬

‫باحثــاً سعــــوديـاً‬

‫باحثاً أجنبياً‬

‫للمملكة‪ ،‬لتحوي��ل اقتصاد اململكة إىل‬ ‫اقتصاد قائم عىل املعرفة»‪.‬‬ ‫وأضاف د‪ .‬الس��لطان “أس��تطيع‬ ‫الق��ول إن وادي الظهران للتقنية خطا‬ ‫خط��وات هائلة نح��و تحقيق أهدافه‪،‬‬ ‫إذ يضم اليوم العديد من مراكز بحوث‬ ‫الرشكات األكرب عاملياً يف مجال الخدمات‬ ‫الهندس��ية املتعلقة باستكشاف النفط‬ ‫والغاز واستخراجهام‪ ،‬إضافة إىل رشكات‬ ‫عاملي��ة أخ��رى متخصص��ة يف مجاالت‬ ‫مهمة له��ا عالقة بالنف��ط والغاز مثل‬ ‫الطاق��ة والتحكم الصناع��ي والقياس‬ ‫وتطوير املواد وعل��وم األرض‪ ،‬وقامت‬ ‫أيضاً بتأسيس مراكز بحوث وتطوير لها‬ ‫يف الوادي”‪.‬‬

‫‪17‬‬

‫مركزاً للبحث العلمي‬

‫‪178‬‬

‫طلب براءة اختراع‬

‫‪55‬‬

‫براءة اختراع‬

‫أهم األهداف‬

‫‪1‬‬ ‫‪ 3‬التوصل البتكارات وحلول لمشكالت قطاع الطاقة‬ ‫‪ 6‬تتجير التقنيات وتسويقها‬

‫المساهمة في تحويل اقتصاد المملكة إلى اقتصاد قائم على المعرفة‬

‫‪2‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪7‬‬

‫تنويع مصادر دخل المملكة‬ ‫بناء منظومة متكاملة لدعم االبتكارات‬ ‫برامج لتوطين التقنيات‬

‫ويكش��ف د‪ .‬حليم رضوي املدير‬ ‫التنفيذي لوادي الظه��ران للتقنية عن‬ ‫جه��ود كب�يرة تبذلها املراك��ز العلمية‬ ‫داخ��ل ال��وادي‪ ،‬ملواكب��ة التط��ورات‬ ‫واألبح��اث العلمية العاملي��ة يف قطاع‬ ‫الطاقة‪ ،‬وقال‪« :‬نسابق الزمن من أجل‬ ‫الوصول إىل تقنيات جديدة‪ ،‬تعزز قطاع‬ ‫الطاقة يف اململكة‪ ،‬وتنمي اس��تثامراته‬ ‫وتطور مش��اريعه‪ ،‬عن طريق التوصل‬ ‫إىل أف��كار واخرتاع��ات حديثة‪ ،‬تضمن‬ ‫للمملكة الري��ادة كمصدّر أول للطاقة‬ ‫البديلة بجميع أنواعها يف العامل‪ ،‬مثلام‬ ‫هي املص��دّر األول للنفط األحفوري»‪،‬‬ ‫مش�يراً إىل أن «ال��وادي يض��ع نصب‬ ‫عيني��ه يف أبحاثه العلمية ما تخطط له‬ ‫اململكة من التحول الرسيع واملتقن إىل‬ ‫دائرة اقتصاد املعرف��ة‪ ،‬وتنويع مصادر‬ ‫الدخل وتوطني التقنية وتسويقها وفق‬ ‫برامج علمية مدروسة‪ ،‬تسهم يف تنمية‬ ‫اقتصاد اململكة»‪.‬‬


‫أخبار‬

‫‪4‬‬

‫األحد ‪ 26‬محرم ‪1437‬هـ ‪ 8،‬نوفمبر ‪2015‬م ‪ -‬العدد ‪469‬‬

‫شخصيات من الجامعة‬

‫د‪.‬خالد بن حسين البياري‬ ‫الرئيس التنفيذي ملجموعة االتصاالت السعودية‬ ‫بكالوري��وس (‪1983‬م) وماجس��تري‬ ‫م��ن جامعة املل��ك فه��د (‪1985‬م)‪،‬‬ ‫والدكت��وراه م��ن جامع��ة جن��وب‬ ‫كاليفورنيا (‪)USC‬‬ ‫‪.‬‬ ‫املهام الوظيفية‪:‬‬ ‫الرئي��س التنفي��ذي ‪ -‬مجموع��ة‬ ‫االتص��االت الس��عودية (‪ )STC‬م��ن‬ ‫ابريل ‪2015‬م‬ ‫النائ��ب األع�لى لرئي��س مجموع��ة االتص��االت الس��عودية للتقنية‬ ‫والعمليات من ‪2013‬م‬ ‫النائ��ب األع�لى للرئيس‪ -‬رشك��ة اإللكرتونيات املتقدم��ة من ‪1995‬م‬ ‫‪2013‬م‬ ‫معيد‪ ،‬محارض‪ ،‬أس��تاذ مساعد‪ ،‬أستاذ مش��ارك بجامعة امللك فهد من‬ ‫‪1983‬م ‪1995‬م‬

‫ّ‬ ‫تعرف على‬

‫مكتب المراجع الداخلي‬ ‫مدير املكتب‪ :‬د‪ .‬عمرو بن خالد كردي‬ ‫املوقع‪ :‬مبنى ‪ – 21‬الدور الثامن‬ ‫الهاتف‪7120 :‬‬ ‫الربي��د اإللك�تروين‪akurdi@kfupm. :‬‬ ‫‪edu.sa‬‬ ‫أهداف المكتب‪:‬‬

‫التأك��د م��ن س�لامة أنظم��ة الرقابة‬ ‫الداخلية وفاعليتها‪ ،‬والتحقق من دقة واكتامل السياسات واإلجراءات‬ ‫املنظمة لعمل اإلدارات أو الوحدات املختلفة‪.‬‬ ‫التأكد من التقيد باألنظمة والتعليامت والسياس��ات والخطط ا ُمللزمة‬ ‫لإلدارة أو الوح��دة التي تتم مراجعتها لغرض تحقيق أهدافها بكفاية‬ ‫وبطريقة ف َعالة ومنتظمة‪.‬‬ ‫الـتأك��د من فاعلية العمليات اإلدارية واملالي��ة والتقنية وكفايتها مبا‬ ‫يؤدي إىل االستغالل األمثل للموارد املتاحة يف الجامعة‪.‬‬ ‫التحقق م��ن وجود أنظمة رقابية فاعلة عىل عم��ل األنظمة التقنية‬ ‫وعىل حامية قواع��د البيانات اإللكرتونية والتحقق من فاعلية الربامج‬ ‫والتطبيق��ات اآللية مام يؤدي إىل تقدي��م خدمات إلكرتونية متكاملة‬ ‫تخدم كافة املستفيدين الداخليني والخارجيني للجامعة‪.‬‬ ‫التحقق من دقة البيانات املالية والسجالت املحاسبية واكتاملها‪.‬‬ ‫حامية األموال واملمتلكات العامة عن طريق عمليات مراجعة دورية‬ ‫تحد من األخطار املرتبطة بها‪.‬‬ ‫املساهمة يف الحدٌّ من وقوع حاالت الفساد والغش عن طريق التوعية‬ ‫واكتش��اف تلك الحاالت والتحق��ق منها فور وقوعه��ا‪ ،‬ووضع آليات‬ ‫وضوابط ملنع تكرار حدوث تلك الحاالت‪.‬‬ ‫املس��اهمة يف عملي��ة تقيي��م املخاط��ر يف الجامع��ة‪ ،‬وتطوير خطط‬ ‫املراجعة املبنية عىل املخاطر‪ ،‬والتواصل مع اإلدارات املختلفة بش��كل‬ ‫مستمر مام يضمن تحديث البيانات املتعلقة باملخاطر‪.‬‬ ‫مراجعة مؤرشات األداء الخاصة باإلدارات املختلفة والتأكد من سالمتها‬ ‫وقدرتها عىل القياس الف ّعال ألداء تلك اإلدارات واقرتاح ُسبل تطويرها‪.‬‬ ‫القي��ام بأع�مال املتابعة عىل كاف��ة عمليات املراجع��ة التي تتم عىل‬ ‫مختلف اإلدارات‪.‬‬

‫بالتعاون مع شركة «انتل السعودية»‬

‫الجامعة تنظم ورشة عمل “انترنت األشياء”‬

‫َّ‬ ‫نظ َّـمت الجامعة‪ ،‬مؤخراً‪ ،‬فعاليات‬ ‫ورش��ة عمل للط�لاب تح��ت عنوان‬ ‫(تقنيات انرتنت األشياء)‪ ،‬بالتعاون مع‬ ‫رشكة «انتل الس��عودية»‪ .‬اس��تهدفت‬ ‫الورشة‪ ،‬التي أقيمت عىل مدى يومني‪،‬‬ ‫تعريف الطالب ع�لى مفهوم «انرتنت‬ ‫األش��ياء» وأساليب التصميم االبتكاري‬ ‫بحيث ميكنهم القيام بتطوير ابتكارات‬ ‫وتطبيقات عملية تتوافق مع متطلبات‬ ‫السوق السعودية‪.‬‬ ‫وش��ارك يف ورش��ة العم��ل‬ ‫مجموعات م��ن الطالب بإرشاف عدد‬ ‫من االستشاريني ويف نهايتها تم تكريم‬ ‫املش��اريع املتميزة وتسجيل عدد من‬ ‫املش��اريع للمش��اركة يف تح��دي انتل‬ ‫“‪ ”ChallengeME‬ال��ذي يق��ام ألول‬ ‫م��رة يف ال�شرق األوس��ط بتنظيم من‬ ‫رشكة «انت��ل» العاملي��ة بالتعاون مع‬ ‫جامع��ة امللك فهد للب�ترول واملعادن‬ ‫باإلضافة إىل عدة مؤسس��ات تعليمية‬ ‫ومنظامت غري ربحية وحاضنات أعامل‬ ‫من جميع أنحاء الرشق األوسط‪.‬‬ ‫وأوضح مدي��ر مكت��ب االرتباط‬ ‫الصناع��ي ومدي��ر مرك��ز النمذج��ة‬ ‫وتطوي��ر التقنية بالجامع��ة د‪ .‬محمد‬ ‫خل��ف الغام��دي أن «ورش��ة العمل‬ ‫ته��دف إىل تنمية وتفعيل االبتكار من‬ ‫خالل املس��اعدة عىل تحفيز الش��باب‬ ‫ع�لى املش��اركة يف تدعيم املش��اريع‬ ‫التقنية‪ .‬وأضاف أن ورشة العمل تدعم‬ ‫املش��اريع الت��ي توفر حلوالً تس��اعد‬ ‫ع�لى اإلنتاجي��ة وتق��دم ف��رص عمل‬ ‫إضافية وتس��اعد يف تحقي��ق التنمية‬ ‫االجتامعي��ة واالقتصادية املس��تدامة‪،‬‬ ‫كام تهدف الورشة إىل تعريف الطالب‬

‫المشاركون في ورشة العمل‬

‫بتقنيات الرشكة وإنجازاتها ومشاريعها‬ ‫املس��تقبلية باعتبارها رائ��دة عاملياً يف‬ ‫هذا املجال»‪.‬‬ ‫والجدي��ر بالذك��ر أن «تح��دي‬ ‫انتل» متاح لجمي��ع املبتكرين يف عامل‬ ‫تقنيات انرتنت األش��ياء والطامحني إىل‬ ‫توفري من��وذج عميل م��ن ابتكاراتهم‪،‬‬ ‫وس��يتم اختيار ‪ 15‬مرشوعاً من العامل‬ ‫العريب (منطقة الرشق األوسط وشامل‬ ‫أفريقيا) التي تعد من أكرث املش��اريع‬ ‫إبداع��ا من حي��ث الفك��رة والتميز‪،‬‬ ‫وستقوم لجنة تحكيم مكونة من خرباء‬ ‫م��ن «انتل» وهيئة م��ن املختصني يف‬ ‫مجال ريادة األعامل بتقييم املشاريع‪،‬‬ ‫ثم دعوة املتنافس�ين للمرحلة النهائية‬ ‫التي س��تقام يف لبنان يف ش��هر نوفمرب‬

‫‪ 2015‬م��ن أجل املش��اركة يف تدريب‬ ‫مكثف‪.‬‬ ‫وتق��در جوائز مس��ابقة «تحدي‬ ‫انت��ل» ب��ـ ‪ 15.000‬دوالر أمري�كي‪،‬‬ ‫س��توزع عىل املراك��ز الثالث��ة األوىل‪،‬‬ ‫بحيث يحصل الرابح األول عىل ‪7.000‬‬ ‫دوالر والراب��ح الثاين عىل ‪ 4.000‬دوالر‬ ‫وجائزة خاص��ة بقيم��ة ‪ 4.000‬دوالر‬ ‫ألفض��ل م�شروع مطور ع�لى لوحات‬ ‫إنتل اإللكرتوني��ة‪ ،‬باإلضافة إىل فرصة‬ ‫حضور قم��ة انت��ل لالبت��كار “‪Intel‬‬ ‫‪ ”Innovation Summit‬التي ستقام‬ ‫يف اململكة املتح��دة‪ ،‬فض ًال عن جوائز‬ ‫أخرى مقدمة من الرشكاء سيعلن عنها‬ ‫الحقاً‪.‬‬ ‫ً‬ ‫يذك��ر أيض��ا أن��ه تم فت��ح باب‬

‫التس��جيل عرب املوقع يف ‪ 24‬أغسطس‬ ‫‪ 2015‬وانته��ى يف ‪ 22‬أكتوب��ر ‪2015‬‬ ‫ليبدأ التحكيم عرب االنرتنت عىل أساس‬ ‫مشاريع “انرتنت األشياء ومنوذج خطة‬ ‫العمل” وقد تم اإلعالن عن أفضل ‪15‬‬ ‫مرشوعاً يف ‪ 30‬أكتوبر‪ ،‬بعد ذلك سوف‬ ‫تتم دعوتهم إلـى بريوت للمشاركة يف‬ ‫ورش عمل مكثفة وتدريب لثالثة أيام‪.‬‬ ‫وس��يتم إعالن أس�ماء الفائزين خالل‬ ‫حفل يقام فور انتهاء ورش العمل‪ ،‬وقد‬ ‫س��جل يف “تحدي انتل” أكرث من ‪400‬‬ ‫مشرتك من منطقة الرشق األوسط من‬ ‫دول اململكة العربية السعودية‪ ،‬مرص‪،‬‬ ‫فلس��طني‪ ،‬األردن‪ ،‬اإلم��ارات‪ ،‬لبن��ان‪،‬‬ ‫الجزائر‪ ،‬تونس‪ ،‬املغ��رب‪ ،‬قطر‪ ،‬عُ امن‬ ‫والعراق‪.‬‬

‫كتاب جديد لـ د‪ .‬المعتوق‬

‫نظرات نقدية في اللغـة العربـية المعاصرة‬ ‫صدر عن الدار العربية للعلوم نارشون‬ ‫يف ب�يروت ــ��ـ لبنان‪ ،‬كتاب جديد لألس��تاذ‬ ‫الدكت��ور أحمد محم��د املعت��وق‪ ،‬بعنوان‪:‬‬ ‫نظرات نقدية يف اللغ��ة العربية املعـارصة‪:‬‬ ‫ع�لى هامش املؤمت��ر ـ الج��زء األول‪ .‬ويقع‬ ‫الكت��اب يف (‪ )287‬صفحة من القطع الكبري‪،‬‬ ‫وله جزء ثان س��وف يص��در يف وقت الحق‬ ‫بإذن الله‪.‬‬ ‫ويش��تمل الكتاب عىل مجموعة كبرية‬ ‫من الدراس��ات البحثية واملق��االت النقدية‬ ‫الرصين��ة املتعلق��ة بجوان��ب مختلفة من‬ ‫قضايا اللغة العربية املعارصة وموضوعاتها‪،‬‬ ‫كتبها املؤلف ع�لى هامش عدد مام حرضه‬ ‫أو ش��ارك فيه من املؤمت��رات العلمية التي‬ ‫عق��دت بش��أن اللغ��ة وعلومه��ا يف الدول‬ ‫العربية وخارجها‪.‬‬ ‫ويس��لط ه��ذا الكت��اب الض��وء عىل‬ ‫جوان��ب حيوي��ة مهمة م��ن قضاي��ا اللغة‬ ‫العربي��ة املع��ارصة وموضوعاته��ا‪ ،‬وم��ن‬ ‫بينها‪(( :‬اس�تراتيجيات التخطيط اللغوي))‪،‬‬ ‫و((اللغة بني اسرتاتيجية التنظري واسرتاتيجية‬ ‫التنفيذ))‪ ،‬و((رصاع اللغة العربية بني املايض‬ ‫والح��ارض))‪ ،‬و((اللغة العربية واالس��تعامر‬ ‫الجديد))‪ ،‬و((اللغة العربية خارج بلدانها))‪،‬‬ ‫و((اللغ��ة العربية يف مؤمترات امليس��ا))‪ ،‬يف‬

‫د‪.‬أحمد المعتوق‬

‫واقعها الراهن بالواليات املتحدة األمريكية‪،‬‬ ‫و((اللغ��ة والنزعات اإلقليمية))‪ ،‬و((أس��س‬ ‫البحث اللغ��وي))‪ ،‬و((التجربة املغاربية يف‬ ‫رصاع العربية))‪ ،‬و((اللغة العربية ومستقبل‬ ‫اإلبداع))‪ ،‬و((املرأة العربية ولغة الطفل))‪،‬‬ ‫و((أساس��يات الرتجم��ة والتعري��ب))‪,‬‬ ‫و((الرتجمة وازدواجية املصطلح))‪ ،‬و((اللغة‬ ‫العربية بني التحصني والتعبئة والكش��ف))‪،‬‬ ‫و((اللغة بني الخط��اب الوجداين والخطاب‬ ‫العق�لي))‪ ،‬باإلضاف��ة إىل جوان��ب متعلقة‬ ‫بط��رق تطوير معاج��م اللغة وقواميس��ها‪،‬‬ ‫وسبل االرتقاء مبناهج تعلمها وتعليمها‪ ،‬وما‬ ‫إىل ذلك مام يرتبط بدعم دور اللغة العربية‬

‫غالف الكتاب‬

‫وحاميتها مام تواجهه يف واقعها الحارض من‬ ‫تحديات‪.‬‬ ‫كام يتناول موضوع املؤمترات العلمية‬ ‫ودوره��ا امله��م يف تطوير الفكر اإلنس��اين‬ ‫واالرتقاء بالعمل الذهن��ي واإلبداعي‪ .‬كام‬ ‫يتن��اول الحديث عن املؤمت��رات والندوات‬ ‫التي تعقد بشأن اللغة يف عاملنا العريب‪ ،‬وما‬ ‫يعرتيه��ا م��ن نواحي القصور‪ ،‬ث��م ما ميكن‬ ‫أن يعمل بالتايل ع�لى تطوير أدائها وتعزيز‬ ‫نشاطها وإبراز حيويتها وفاعليتها يف معالجة‬ ‫قضايا اللغ��ة ويف تطويرها وتعزيز وجودها‬ ‫وانتشارها‪.‬‬ ‫وذكر د‪ .‬املعتوق أن موضوعات الكتاب‬

‫تقدم بأس��لوب رصني وميرس‪ ،‬مي ّكن القارئ‬ ‫من التفاعل الجاد املثمر‪ ،‬ومن املش��اركة يف‬ ‫التحاور واس��تلهام األحداث واملواقف‪ .‬كام‬ ‫تط��رح الرؤى واألف��كار فيها وفـ��ق منـهج‬ ‫نقدي مقارن‪ ،‬يس��تند إىل الكثري مام اكتسبه‬ ‫املؤلف من خالل تعايشه مع اللغة العربية‬ ‫وش��ؤونها يف الخ��ارج‪ ،‬حي��ث زار عدداً من‬ ‫البلدان األوربية والجامعات واملعاهد التي‬ ‫تدرس اللغ��ة العربية وآدابها ومهاراتها‪ .‬كام‬ ‫درس عل��وم اللغة العربي��ة وآدابها املقارنة‬ ‫يف الواليات املتحـدة األمريكية‪ .‬واطلع عىل‬ ‫خطط ومناهج تعليمها ودراس��ة علومها يف‬ ‫تل��ك البلدان‪ ،‬وتعرف عىل الكثري من دوافع‬ ‫وأس��باب العناي��ة بها‪ ،‬وح�ضر العديد من‬ ‫املؤمت��رات والندوات املتعلقة بها‪ .‬والس��يام‬ ‫مؤمترات (امليسا) الحولية الدولية‪.‬‬ ‫وأض��اف إن األبحاث واملق��االت التي‬ ‫يتضمنه��ا هذا الكت��اب‪ ،‬مبا تش��تمل عليه‬ ‫م��ن تجارب خصب��ة‪ ،‬ورؤى جديدة رصينة‪،‬‬ ‫ونظرات موضوعية فاحصة‪ ،‬ميكن أن تشكل‬ ‫خطوطاً عريضة ألبحاث ودراس��ات ميدانية‬ ‫ونظرية أخرى معمقة ومنطلقات أساس��ية‬ ‫ملشاريـع مس��تقبـلية مهمة يف بحث الكثري‬ ‫من قضاي��ا اللغة العربي��ة وآدابها وعلومها‬ ‫وموضوعاتها الحيوية‪.‬‬


‫تغطيــــات‬

‫‪5‬‬

‫األحد ‪ 26‬محرم ‪1437‬هـ ‪ 8،‬نوفمبر ‪2015‬م ‪ -‬العدد ‪469‬‬

‫“مهارات التفاوض الفعال” هو عنوان المحاضرة‬ ‫التي ألقاها األستاذ المساعد بقسم هندسة‬ ‫وإدارة التشييد بكلية تصاميم البيئة د‪ .‬ليث عوني‬ ‫الحديدي يوم الثالثاء ‪ 6‬محرم ‪1437‬هـ ضمن برنامج‬ ‫تعلم مهارة الذي تقدمه وحدة المهارات والقيادة‬ ‫بمركز التميز الطالبي‪.‬‬ ‫المحاضرة التي أقيمت في مبنى (‪ )42‬وحضرها‬ ‫عدد من الطالب أكدت أن التفاوض مهارة معقدة‬ ‫وتستخدم بشكل يومي داخلياً وخارجياً في معظم‬ ‫عالقاتنا وتحتوي على تفاعل‪ :‬الناس‪-‬العمليات‪-‬‬ ‫العالقات‪-‬أهداف مخفية وأخرى معلنة‪-‬الثقة‪-‬‬ ‫الثقافة‪-‬الخبرة‪ ،‬وأضافت أن إتقان مهارة التفاوض‬ ‫يساعد على الوصول لنتائج فضلى‪.‬‬

‫محاض���رة ع���ن التف���اوض الفعال ضم���ن برنامج «تعل���م مهارة»‪:‬‬

‫أنت نادر ًا ما تحصل على ما تس��تحق‬ ‫ولكن تحصل عل��ى ما تتفاوض عليه‬ ‫وح��ول تعري��ف التف��اوض ق��ال د‪.‬‬ ‫الحدي��دي إنه عملية تفاعلي��ة من النقاش‬ ‫والتحاور به��دف التأثري بس��لوك اآلخرين‬ ‫للوصول إىل اتفاقية مرضية لجميع األطراف‬ ‫م��ع الحفاظ ع�لى األمد الطوي��ل للعالقة‬ ‫التي تكفل التنافس��ية للجميع‪ .‬وأضاف د‪.‬‬ ‫الحدي��دي إن األدبي��ات تحف��ل بتعاريف‬ ‫مختلفة للتفاوض نذكر منها‪:‬‬ ‫العملية الخاصة بحل النزاع بني طرفني‬ ‫أو أكرث ومن خاللها يقوم الطرفان أو جميع‬ ‫األط��راف بتعديل طلباته��م وذلك بغرض‬ ‫التوصل إىل تسوية مقبولة تحقق املصلحة‬ ‫لكل منهام ” كيندي وآخرون“‪ ،‬وأشار إىل أن‬ ‫التفاوض هو عملي��ة متكاملة وليس مهارة‬ ‫واحدة ”فاول��ر“ وبالت��ايل توجد مجموعة‬ ‫من املب��ادئ العامة مطلوب توافرها للقيام‬ ‫بعملية التفاوض بطريقة فعالة‪.‬‬ ‫وح��ول األركان األساس��ية للتفاوض‬ ‫الناجح قال د‪ .‬الحديدي إنها تشمل‪:‬‬ ‫املش��اركون‪ :‬وجود طرف�ين عىل األقل‬ ‫(أفراد – جامعات – منظامت)‪.‬‬ ‫املحتوى‪ :‬وجود مسألة أو قضية موضع‬ ‫اهتامم‪.‬‬ ‫ عدم اإلجبار وفرض حلول‪.‬‬‫األه��داف‪ :‬وجود اهتامم مش�ترك أو‬ ‫مصالح مشرتكة بني األطراف‪.‬‬ ‫ الرغبة يف الوصول إىل حل‪.‬‬‫ األم��ل‪ :‬اعتقاد كل طرف بأنه من خالل‬‫الح��وار واإلقناع هناك أمل للتوصل إىل‬ ‫حل مقبول‪.‬‬ ‫وذك��ر أن املب��ادئ العام��ة ملهارات‬ ‫التفاوض الفع ّـال تشمل‪:‬‬ ‫ التخطيط‪.‬‬‫ بناء التكتيك واختيار األسلوب‪.‬‬‫ تحديد العالقات املشرتكة‪.‬‬‫ تحديد األمور األساسية واالختيارية‪.‬‬‫ تحدي��د أفض��ل خي��ار بدي��ل للوضع‬‫املتفاوض عليه (‪.).B.A.T.N.A‬‬ ‫‪ -‬تقيي��م نتائ��ج عملي��ة التف��اوض بعد‬

‫انتهائها‪.‬‬ ‫وع��ن كيفي��ة الحك��م ع�لى نجاح‬ ‫املفاوض��ات قال‪ :‬هناك نوعان من النتائج‬ ‫املرغوبة‪:‬‬ ‫نتائج ملموس��ة‪ :‬التوصل إىل االتفاق‬ ‫أو الح��ل املقبول م��ن الطرفني ويتفق مع‬ ‫رغبة الطرفني من حيث الس��عر أو الكمية‬ ‫أو املواصفات أو الشحن‪.‬‬ ‫نتائج غري ملموسة‪ :‬رابح\رابح وتشري‬ ‫إىل أن كل األط��راف يش��عرون باالرتي��اح‬ ‫النف�سي فيام يتعل��ق بالح��ل أو االتفاق‬ ‫الذي تم التوصل إليه واالرتياح من عملية‬ ‫التفاوض نفس��ها‪ ,‬أي يشعر كل طرف بأنه‬ ‫فائز وليس هناك خارس‪.‬‬ ‫وحول صور التف��اوض التجاري قال‬ ‫إنها تشمل املفاوضات التجارية‪ :‬املوردون‪-‬‬ ‫العمالء‪-‬املنافسون‪-‬املؤسس��ات املالي��ة‪-‬‬ ‫األجه��زة الحكومية‪-‬الحقوق‪-‬االهتاممات‬ ‫واملصالح مع الرشكاء‪.‬‬ ‫وحول مدخل أس��لوب حل املشاكل‬ ‫يف التفاوض قال إنها تشمل‪ :‬التحرك ببطء‬ ‫ بناء الثقة ‪ -‬تحديد االهتاممات واملصالح‬‫املشرتكة‪ -‬البدء باملسائل الرئيسية ‪ -‬الفصل‬ ‫بني املسائل األساسية والثانوية‪.‬‬ ‫وحول الفرق بني التفاوض واملساومة‬ ‫قال‪ :‬تتعلق املس��اومة بالتب��ادل أي إنجاز‬ ‫أو كس��ب يشء يف مقابل تقديم أو التنازل‬ ‫عن يشء‪ .‬فالقاعدة األساسية للمساومة إن‬ ‫كل اق�تراح يتم يف مقابل تنازل معني‪ ,‬فهي‬ ‫عملي��ة مرشوطة‪ .‬يطلق ع�لى ميكانيكية‬ ‫عملية املساومة تعبري” إذا“‪ .‬أي إذا وافقت‬ ‫عىل “س” فإننا سوف نوافق عىل “ص”‪.‬‬ ‫وأضاف إن املساومة ترتكز عىل القوة‬ ‫بينام التفاوض يرتكز عىل الثقة واملعلومات‬ ‫ف��إذا كان االندف��اع أو ع��دم العقالني��ة‬ ‫والعواطف تساعد غالبا عىل املساومة فإنها‬ ‫متثل عوام��ل عارضة يف التفاوض (تذكر أن‬ ‫النتائج غري امللموسة لعملية التفاوض غري‬ ‫متوفرة يف املساومة)‪.‬‬

‫وأوض��ح أن‬ ‫االختيار بني املس��اومة‬ ‫والتفاوض يتوقف عىل‬ ‫ع��دة عوام��ل أهمها‪:‬‬ ‫طبيعة املوقف نفسه‪-‬‬ ‫املدخ��ل ال��ذي يتبعه‬ ‫الط��رف اآلخ��ر‪ -‬نوع‬ ‫ودرج��ة العالق��ة م��ع‬ ‫الط��رف اآلخ��ر ومدى‬ ‫أهمي��ة الح��رص عىل‬ ‫د‪.‬ليث الحديدي‬ ‫استمرارها‪.‬‬ ‫وع��ن مراح��ل‬ ‫عملي��ة التفاوض يق��ول إن املرحلة األوىل‬ ‫تشمل‪ :‬التخطيط الجيد‪ :‬وتشمل الخطوات‬ ‫التالية‬ ‫تعريف الخ�لاف‪( :‬الفصل‪ /‬الربط يف‬ ‫القضاي��ا الفرعية)‪ .‬مدى املرونة يف القضية‬ ‫مح��ل النزاع أو املس��ألة موض��ع الخالف‬ ‫فتحديد أهمية القضية‪ /‬املس��ألة موضوع‬ ‫التفاوض‬ ‫تحدي��د اله��دف والقي��ود (مالي��ة‪-‬‬ ‫قانونية‪-‬فنية‪ -‬زمنية‪-‬برشية‪ -‬اس�تراتيجية)‬ ‫وم��ن الرشوط الواج��ب توافرها بالهدف‪:‬‬ ‫الوضوح وع��دم الغموض‪ -‬الواقعية ضمن‬ ‫الظ��روف الفعلية املحيط��ة واإلمكانيات‬ ‫املتاح��ة‪ -‬اش�تراك املفاوض�ين واقتناعهم‬ ‫املرون��ة يف تحدي��د األه��داف وقابليتها‬‫للمراجعة‪ -‬قابلية األهداف للقياس الكمي‬ ‫ ارتب��اط اله��دف بفرتة زمني��ة محددة‪-‬‬‫املحافظة عىل رسية األهداف‪.‬‬ ‫جم��ع البيانات وتقيي��م نقاط القوة‬ ‫والضعف‪ :‬وميكن تقس��يم أن��واع البيانات‬ ‫املطلوبة إىل‪:‬‬ ‫بيان��ات ع��ن املف��اوض نفس��ه‪:‬‬ ‫اإلمكانيات‪ ,‬السياسات‪ ,‬القدرات‪..‬الخ‪.‬‬ ‫بيانات عن الظروف املحيطة بعملية‬ ‫التفاوض أو الصفقة محل التفاوض‪.‬‬ ‫بيانات عن الطرف اآلخر وتش��مل ما‬ ‫ييل‪ :‬قوته‪ ,‬م��وارده‪ ,‬سياس��اته‪ ,‬اتجاهاته‪,‬‬

‫أهداف��ه‪ ,‬نق��اط الق��وة‬ ‫والضع��ف‪ ..‬خربات��ه‪...‬‬ ‫مركزه املايل‪.‬‬ ‫اختي��ار الفري��ق‬ ‫املف��اوض‪ :‬م��ن املمكن‬ ‫التف��اوض بفرد أو بفريق‬ ‫وه��ذا يتوق��ف ع�لى‬ ‫ع��دة أمور أهمه��ا‪ :‬نوع‬ ‫قضي��ة التف��اوض وكذك‬ ‫جوانب القضية املختلفة‬ ‫(القانوني��ة االقتصادي��ة‬ ‫ال��خ وكذل��ك الحاجة إىل‬ ‫تخصصات معينة ملعالجة جوانب القضية)‪.‬‬ ‫اختي��ار املكان والزمان واللغة الالزمة‬ ‫للق��اءات‪ :‬ثالث��ة بدائ��ل الختي��ار مكان‬ ‫عملية التف��اوض‪ :‬موطنك‪ -‬موطن الطرف‬ ‫اآلخر‪ -‬مكان محايد‪ .‬الزمان يجب أن يكون‬ ‫مناسباً‪ .‬كذلك اللغة يجب أن تكون متقنة‬ ‫م��ن جميع األط��راف ويف بع��ض الحاالت‬ ‫ميكن االستعانة مبرتجم فوري‪.‬‬ ‫إعداد مبدأي لألجندة‪ :‬تشمل القضية‬ ‫وعنارصها املختلفة‪ -‬فرتات اسرتاحة‪ -‬برامج‬ ‫الزيارات والضيافة‪.‬‬ ‫تخي��ل ع��دة س��يناريوهات ملجرى‬ ‫املفاوضات‪ :‬تشمل السيناريوهات توقعات‬ ‫بشأن س��لوك الطرف اآلخر وردود أفعاله‪-‬‬ ‫كيفية الترصف باألمور املفاجئة‪.‬‬ ‫وأض��اف أن املرحلة الثانية تش��مل‪:‬‬ ‫املناقش��ة والجدال واملناظرة (االسرتاتيجية‬ ‫والتكتيك) بعد التخطيط الجيد تحتاج إىل‬ ‫بناء ارساتيجية مناس��بة تعتمد عىل تحليل‬ ‫نقاط القوة والضع��ف والفرص واملخاطر‬ ‫‪. SWOT‬كذل��ك يجب بن��اء املوازنة بني‬ ‫النق��اط املمك��ن التن��ازل عنه��ا واألخرى‬ ‫األساسية‪ .‬وقال إن بعض التكتيكات تشمل‬ ‫التايل‪:‬‬ ‫ رب��ط األش��ياء (‪ )Linking issues‬إذا‬‫أعطيتني هذا الس��عر س��وف أشرتي‬ ‫منك كميات كبريه ملده طويلة‪.‬‬

‫ ناق��ل الرس��ائل(‪ )messenger‬ه��ذه‬‫ليست فكريت إنها فكرة مديري ‪ .‬يجب‬ ‫أن نحصل عىل خصم أكرب حتى نشرتي‬ ‫كمية كبرية‪.‬‬ ‫ بناء املكون��ات الصغ�يرة (‪Building‬‬‫‪)block/ piecemeal‬أعطن��ي س��عر‬ ‫هذه الكمية فقط باملواصفة التالية‪.‬‬ ‫ السكوت (‪ )silence‬إلظهار عدم الرضا‬‫أو وجود بديل لديك‪.‬‬ ‫ إعط��اء تواري��خ نهائي��ة(‪) deadlines‬‬‫لدين��ا م��دة حت��ى األس��بوع القادم‬ ‫للوصول إىل اتفاق بعد ذلك وإال سوف‬ ‫نقوم بإلغاء التعامل‪.‬‬ ‫ لغة الجسد (‪:)Flinch‬إبداء عدم الرضا‬‫من غري الترصيح‪.‬‬ ‫ أس��ئلة ماذا ل��و (‪What if/ suppose‬‬‫‪.)questions‬‬ ‫ الش��خص الطيب ‪ -‬الش��خص الرشير‬‫(‪.)Good guy-bad guy‬‬ ‫ إعطاء ترصي��ح باملبل��غ الكامل الذي‬‫تنوي استثامره (‪.)full disclosure‬‬ ‫ تحوي��ل املش��كلة إىل م��كان آخ��ر‬‫(‪>)problem transfer‬‬ ‫ إحضار وجوه جديدة (‪. )new faces‬‬‫ ف��رن الطه��ي ‪ Back burner‬تأجي��ل‬‫املشكلة وترحيلها‪.‬‬ ‫ أسلوب التكرار اململ ‪.Broken record‬‬‫ أسلوب العاطفة (‪.)emotion‬‬‫ تصعيد املفاوضات إىل مستوى أعىل يف‬‫املنظمة (‪. )all levels‬‬ ‫ أسلوب ملاذا (‪. )ask why‬‬‫ أس��لوب البط��ل (‪ : )hero‬انظر كيف‬‫تصب��ح رائع��ا إذا حلل��ت لن��ا ه��ذه‬ ‫املشكلة‪.‬‬ ‫ أوقفن��ي (‪ :)stop me‬اعم��ل يل عرضا‬‫حتى توقفني من االنسحاب‪.‬‬ ‫ أسلوب الكتابة(‪.)in-writing‬‬‫املرحل��ة الثالثة هي االتف��اق وعقد‬

‫الصفق��ة‪ :‬وتش��مل متطلب��ات التطبي��ق‬ ‫الفع�لي لعملي��ة التفاوض‪-‬التع��ارف مع‬ ‫أعض��اء الط��رف اآلخر املف��اوض‪ -‬تطبيق‬ ‫اسرتاتيجيات وتكتيكات التفاوض املناسبة‪-‬‬ ‫التش��اور والتداول‪ -‬طلب االسرتاحة‪-‬إنهاء‬ ‫عملية التفاوض بكتابة العقد‪.‬‬ ‫وتتضمن املرحلة الرابعة‪ :‬تقييم نتائج‬ ‫عملي��ة التفاوض‪ :‬مراجع��ة األهداف التي‬ ‫متثل معايري التقييم لنتائج التفاوض‪ -‬قياس‬ ‫النتائ��ج الفعلية للتفاوض التي تم التوصل‬ ‫اليه��ا‪ -‬مقارنة نتائج التف��اوض باألهداف‬ ‫وتحدي��د االنحراف��ات‪ -‬اتخ��اذ اإلجراءات‬ ‫املناسبة والرسيعة يف حالة وجود اختالفات‬ ‫عند تنفيذ العقد أو االتفاق‪ ,‬ويتطلب هذا‬ ‫املتابعة املستمرة لتنفيذ ما تم التوصل إليه‬ ‫يف التفاوض‪.‬‬ ‫وع��ن ك�سر جم��ود املفاوض��ات‬ ‫‪ impasse‬قال ‪:‬ه��و الوصول إىل حالة من‬ ‫الجمود يصعب بعده��ا التقدم للحصول‬ ‫عىل األهداف‪ .‬ولكرس هذه الحالة ومحاولة‬ ‫التق��دم‪ ،‬م��ن املمك��ن جم��ع معلومات‬ ‫إضافي��ة‪ -‬تغي�ير املفاوضني‪-‬تغي�ير درجة‬ ‫التمثيل‪-‬تغيري املكان‪-‬دراس��ة االختالفات‬ ‫الثقافية‪-‬أخذ اسرتاحة‪.‬‬ ‫وقدم يف ختام املحارضة مجموعة من‬ ‫النصائح للتفاوض الجيد وهي‪:‬‬ ‫ تفاوض دامئا‪.‬‬‫ ال تق��ل نع��م للع��رض األول من غري‬‫دراسته‪.‬‬ ‫ ارف��ع قدرتك عىل التخيل عن التفاوض‬‫وحاول تقليلها للطرف اآلخر‪.‬‬ ‫ اهتم باألشياء املمكن التنازل عنها‪.‬‬‫ اخرت التكتيك املناسب لشخصيتك‪.‬‬‫ املفاوض��ات وجها لوجه تس��اعد عىل‬‫دراسة ردات فعل الطرف اآلخر‪.‬‬ ‫ راقب تغريات لغة الجسد‪.‬‬‫ استخدم زيادات طفيفة من التغري‪.‬‬‫ اهت��م بالتخطي��ط الجيد‪،‬االتص��االت‪،‬‬‫واملعرفة عن املوضوع‪.‬‬


‫تغطيــــات‬

‫‪6‬‬

‫األحد ‪ 26‬محرم ‪1437‬هـ ‪ 8،‬نوفمبر ‪2015‬م ‪ -‬العدد ‪469‬‬

‫تحت رعاية معالي وزير التعليم‬

‫الجامعة تنظم منتدى ريادة األعمال الثالث‬

‫د‪.‬السلطان يلقي كلمة االفتتاح‬

‫مسؤولو الجامعة يتابعون حفل االفتتاح‬

‫د‪.‬السلطان‪ :‬نهدف إلى‬ ‫تطوير قدرات الطالب‬ ‫ليصبحوا رواد ًا لألعمال‬ ‫تحت رعاي��ة معايل وزي��ر التعليم د‪.‬‬ ‫ع��زام الدخيل‪ ،‬افتتح مدير الجامعة د‪ .‬خالد‬ ‫الس��لطان ي��وم االثنني ‪ 20‬مح��رم ‪1437‬هـ‬ ‫منتدى ريادة األع�مال الثالث الذي تنظمه‬ ‫الجامعة تحت ش��عار «التفك�ير الريادي يف‬ ‫الجامعات» ‪ ،‬بحضور ومشاركة عدد كبري من‬ ‫الخرباء واملختصني يف ري��ادة األعامل محلياً‬ ‫وعاملياً‪.‬‬ ‫ويف بداي��ة كلم��ة االفتت��اح‪ ،‬رحب د‪.‬‬ ‫السلطان بالحضور وشكر معايل وزير التعليم‬ ‫عىل رعاي��ة املنتدى وقال إن الجامعة تقطع‬ ‫من خالل هذا املنت��دى خطوات كبرية عىل‬ ‫طري��ق بناء ثقافة ريادة األعامل وأش��ار إىل‬ ‫أن ال��دور الذي تقوم ب��ه الجامعة يف ريادة‬ ‫األع�مال ال يقت�صر عىل املس��اهمة يف بناء‬ ‫مجتمع ناشئ بل يف تطوير قدرات ومهارات‬ ‫الطالب ليصبحوا رواداً لألعامل‪.‬‬ ‫وقال د‪ .‬الس��لطان إننا يف حاجة كبرية‬ ‫لتدريب الجيل الجديد عىل املبادرة والريادة‬ ‫يف األع�مال حت��ى يس��تطيع الطال��ب بعد‬ ‫تخرجه أن يبدأ عمله الخاص ويدعم اقتصاد‬ ‫الوط��ن ويوظف الس��عوديني ويكون عضوا‬ ‫فع��اال يف بلدنا الكريم وي��رد جزءاً من دينه‬

‫للوطن‪ ،‬وأض��اف أن الهدف من املنتدى هو‬ ‫أن يس��تطيع خريج الجامعة تأس��يس عمل‬ ‫يساعد يف توظيف الشباب السعودي وليس‬ ‫فقط تأسيس عمل ناجح ‪.‬‬ ‫وأك��د أن الجامعة نف��ذت خطة لبناء‬ ‫منظوم��ة متكاملة لدعم االبت��كار والريادة‬ ‫التقني��ة بدأته��ا بتأس��يس «وادي الظهران‬ ‫للتقنية» الذي مثل النواة األساسية التي يتم‬ ‫بناء هذه املنظومة حولها‪ ،‬كام طورت حقوق‬ ‫امللكية الفكرية‪.‬‬ ‫وأض��اف أن الجامع��ة حقق��ت املركز‬ ‫‪ 22‬بني الجامع��ات العاملية يف أعداد براءات‬ ‫االخرتاع الصادرة عن مكتب الواليات املتحدة‬ ‫للرباءات والعالم��ات التجارية للعام ‪2014‬م‬ ‫مشرياً إىل أن ذلك يعد دلي ًال عملياً عىل نجاح‬ ‫منظومة االبتكار التي تتبناها الجامعة‪.‬‬ ‫وم��ن جهته ذك��ر املرشف ع�لى نقل‬ ‫التقني��ة واالبتكار وريادة األعامل د‪ .‬س��مري‬ ‫البي��ات أن الجامعة تواك��ب التطور الكبري‬ ‫الذي تشهده الجامعات العاملية التي مل يعد‬ ‫دوره��ا يقترص عىل التعلي��م بل تلعب دوراً‬ ‫يف بناء الناتج املحيل الوطني وتضع الخطط‬ ‫املستدامة لبناء مجتمع معريف‪.‬‬

‫حلقة نقاش "مستقبل الريادة في المملكة"‬

‫د‪.‬سمير البيات‪ :‬ريادة‬ ‫األعمال تعتمد على نقل‬ ‫المعرفة من الجامعة‬ ‫للمجتمع‬ ‫وأض��اف أن ريادة األعامل أحد محاور‬ ‫التعلي��م الع��ايل املبنية عىل نق��ل التقنية‬ ‫واملعرفة م��ن الجامعة إىل املجتمع والقطاع‬ ‫الصناع��ي من خ�لال توفري ف��رص وظيفية‬ ‫عن��د تأس��يس الط�لاب رشكاته��م الخاصة‬ ‫وتحول دورهم من البحث عن الوظائف إىل‬ ‫إيجادها‪.‬‬ ‫وم��ن ناحي��ة اخرى ق��ال وكيل معهد‬ ‫الريادة يف األعامل د‪ .‬وائل موىس إن املنتدى‬ ‫جاء يف وقت مناس��ب ومه��م و ويهدف إىل‬

‫د‪.‬روبرت ستروم‬

‫تعميق التفكري الريادي يف الجامعات ‪ ،‬ونرش‬ ‫ثقافة ريادة األعامل املعمول بها يف األوساط‬ ‫األكادميي��ة العاملي��ة ومواجه��ة التحديات‬ ‫الحالية واملس��تقبلية ونرش الوع��ي بريادة‬ ‫األع�مال من خالل االس��تفادة من التجارب‬ ‫الدولية يف هذا املجال الحيوي ‪.‬‬ ‫وأضاف د‪ .‬موىس أن الجامعة تس��عى‬ ‫إىل مجتمع معريف صانع لفرص العمل مؤكداً‬ ‫عىل أن إدارة الجامعة دعمت املبادرين من‬ ‫خالل عدد من املسابقات وورش العمل التي‬

‫د‪.‬وائل موسى‪ :‬نسعى إلى‬ ‫بناء مجتمع معرفي صانع‬ ‫لفرص العمل‬ ‫أنتجت بعد ذلك مشاريع ناجحة كام وفرت‬ ‫الجامعة بيئة عمل مناس��بة خالل السنوات‬ ‫األوىل الحرج��ة م��ن عمر امل�شروع وزيادة‬ ‫فرصة النجاح من خالل اس��تكامل النواحي‬ ‫الفني��ة واإلدارية وتوجي��ه صاحب املرشوع‬ ‫الجديد إىل الرتكيز ع�لى صلب العمل حتى‬ ‫يعتمد ع�لى ذاته ويصبح ريادي��اً ناجحاً يف‬ ‫املجال األكادميي‪.‬‬ ‫وتضم��ن برنام��ج املنتدى ع��ددا من‬ ‫املح��ارضات التي قدمها خرباء ومختصون يف‬ ‫ريادة األع�مال محلياً وعاملي��اً ‪ ،‬ففي الجزء‬ ‫األول م��ن املنتدى قدم د‪ .‬روبرت س�تروم‪،‬‬ ‫مدير السياس��ات والبحوث مبؤسسة إيونج‬ ‫ماري��ون كوف�مان محارضة بعن��وان « هل‬ ‫يلزمن��ا إع��ادة التفكري فيام يخ��ص التعليم‬ ‫العايل يف القرن الواحد والعرشين»‪ ،‬كام قدم‬ ‫السيد س��امي خرس��اين املدير اإلداري ملركز‬ ‫الريادة بأرامكو الس��عودية محارضة بعنوان‬ ‫«دور رأس املال املخاطر السعودي يف تطوير‬ ‫أسلوب التفكري يف الريادة السعودية «‪ ،‬وقدم‬ ‫د‪ .‬دبليو برنارد كارس��ون أس��تاذ اإلنسانيات‬ ‫بقسم الهندسة واملجتمع يف جامعة فرجينيا‬ ‫محارضة بعنوان «التعلي��م يف الريادة»‪ ،‬كام‬

‫حلقة نقاش "الحاجة لغرس التفكير الريادي في الشركات"‬

‫قدم الس��يد جامل العقاد املستش��ار مبركز‬ ‫الريادة بأرامكو الس��عودية محارضة بعنوان‬ ‫«تطوير أس��لوب التفكري الريادي يف اململكة‬ ‫العربية السعودية»‪.‬‬ ‫واختتم��ت مح��ارضات الج��زء األول‬ ‫بحلقة نقاش تحت عنوان « ما الحاجة لغرس‬ ‫التفكري الريادي يف الرشكات ترأسها د‪ .‬روبرت‬ ‫س�تروم‪ ،‬مدير السياسات والبحوث مبؤسسة‬ ‫إيونج ماريون كوفامن‪.‬‬ ‫ويف الج��زء الثاين من املنت��دى قدم د‪.‬‬ ‫جوزيف بكني‪ ،‬أس��تاذ الهندسة الكيميائية‬ ‫وعضو مؤس��س ملركز االكتش��افات الريادية‬ ‫بجامع��ة بوردو مح��ارضة بعن��وان «جلب‬ ‫الرشكات للفصول الدراس��ية»‪ ،‬كام تم عرض‬ ‫ع��دد من القصص الريادي��ة للطالب محمد‬ ‫خليل و فارس كافيا و حمد املقبل و عبدالله‬ ‫البت��ال و أربا لطيف وعبدالرحمن عس�يري‬ ‫وقصص ريادية للخريجني قدمها األستاذ خالد‬ ‫الشنيرب مؤسس ومدير لرشكة اكونسلت‪.‬‬ ‫واختتم اليوم الثاين بحلقة نقاش حول‬ ‫« مس��تقبل الريادة يف اململكة» شارك بها د‪.‬‬ ‫وائل موىس و السيد وسيم برصاوي من مركز‬ ‫الريادة بأرامكو السعودية ‪.‬‬


‫تغطيــــات‬

‫جائزة‬

‫‪7‬‬

‫األحد ‪ 26‬محرم ‪1437‬هـ ‪ 8،‬نوفمبر ‪2015‬م ‪ -‬العدد ‪469‬‬

‫تخي���ل أن تس���تطيع التحكم بدرجة تظليل زجاج س���يارتك عبر‬ ‫تطبيق على هاتفك الذكي‪ ،‬أو أن تتمكن من تخزين الطاقة‬

‫‪Challenge 50k‬‬

‫الكهربائية الفائضة في منزلك لتبيعها الحقاً بس���عر أعلى‪،‬‬ ‫تخيل روبوتاً يقوم بتنظيف س���يارتك ذاتي���اً بالقدر األقل من‬ ‫المي���اه دون ه���در‪ .‬هذه نم���اذج من األف���كار التي قدمها‬ ‫طالب جامعة الملك فهد للبت���رول والمعادن‪ ،‬يوم األربعاء‬ ‫‪ 22‬مح���رم ‪1437‬هـ‪ ،‬ضمن فعاليات العرض الثاني لمس���ابقة‬ ‫(‪ )50K Innovation Challenge‬الت���ي يتناف���س فيه���ا طالب‬ ‫الجامعة للفوز بالجائزة الكبرى التي تصل إلى خمسين ألف‬ ‫ريال‪ .‬أقيمت المس���ابقة في مركز األمير نايف بن عبدالعزيز‬ ‫العالمي للثقافة والعلوم مبنى (‪.)10‬‬

‫فريق التقييم أثناء مشاهدته مشاركات المتسابقين‬

‫صورة جماعية للمتسابقين مع لجنة التحكيم واللجنة المنظمة‬

‫وقد شهدت املناسبة حضوراً كثيفاً إجابتهم عىل أسئلة لجنة التحكيم‬ ‫من األس��اتذة والطالب حيث قدم (‪ )20‬الت��ي طرحت أس��ئلتها عىل الفرق‬ ‫فريقا م��ن الفرق املخت��ارة عرضا ملدة املش��اركة‪ ،‬وكانت لجن��ة التحكيم‬ ‫(‪ )3‬دقائق عن فك��رة املرشوع‪ .‬وكانت تض��م ك ًال م��ن‪ :‬الدكت��ور محم��د‬ ‫اللجنة املنظمة قد اس��تقبلت مجموعة األنص��اري (مس��ؤول االبت��كارات‬ ‫كبرية من املشاركات الطالبية حيث متت واالخرتاع��ات يف رشك��ة أرامك��و‬ ‫دعوة جميع الطالب لتس��ليم أفكارهم السعودية سابقاً والرئيس التنفيذي‬ ‫عن طريق تس��جيل مقطع فيديو ملدة لرشك��ة “داع��م ن��و” لالبت��كارات‬ ‫دقيقة ورفعها يف موقع املس��ابقة‪ .‬وقد والدكت��ور محمد خل��ف الغامدي‬ ‫د‪.‬سمير مكيد‬ ‫د‪.‬ناصر العقيلي‬ ‫د‪.‬سهل عبدالجواد‬ ‫تجاوز ع��دد الفرق املش��اركة أكرث من مدي��ر مرك��ز النمذج��ة وتطوي��ر‬ ‫(‪ )130‬فريق��اً قاموا بتس��جيل أكرث من التقني��ة ومديرمكت��ب االرتب��اط‬ ‫العرض األخري الذي سيقام يوم ‪ 9‬مارس تصفية األف��كار واختي��ار أفضل عرشين‬ ‫(‪ )260‬فك��رة‪ ،‬وتم ترش��يح أفضل (‪ )20‬بالصناعة‪ ،‬والدكتور مراد منصور أس��تاذ ‪2016‬م‪ ،‬للتنافس للفوز بالجائزة الكربى فكرة‪ ،‬ومر املتنافس��ون ع�بر مرحلة من‬ ‫فك��رة بع��د تقييمها من لجن��ة تحكيم اإلدارة والتس��ويق يف الجامعة‪ ،‬واألستاذ وهي (‪ )50‬ألف ريال س��عودي‪ .‬الجدير التدريب لتعلم كيفية عمل «‪Business‬‬ ‫مؤهل��ة م��ن أس��اتذة الجامع��ة ومن تري جاودي مدير املحافظ االستثامرية بالذكر أن مجموعة م��ن الطالب قاموا ‪ ”Model‬أو “من��وذج تس��ويقي” ل��كل‬ ‫مختلف املجاالت‪.‬‬ ‫يف أرامكو الس��عودية لري��ادة األعامل بالب��دء يف إج��راءات تس��جيل براءات فك��رة‪ .‬وحظي الط�لاب أيض��اً بتدريب‬ ‫وأقيمت املسابقة بطريقة مختلفة واألس��تاذ لؤي لبني الرئي��س التنفيذي اخرتاع ألفكارهم وقام الفريق املس��ؤول مكثف عىل االبتكار عن طرق محارضات‬ ‫ع��ن باق��ي املس��ابقات‪ ،‬حي��ث كان لرشكة «انوسوفت»‪.‬‬ ‫ع��ن تقييم األف��كار مبس��اعدة الطالب قدمه��ا الدكتور ديفي��د واالس من معهد‬ ‫للجمه��ور دور يف عملي��ة تقييم الفرق‬ ‫وقد تألق طالب الجامعة بأفكارهم لتس��جيل هذه األفكار وحاميتها حيث ماساشوستس للتقنية (‪Massachusetts‬‬ ‫عرب التصوي��ت اإللكرتوين الفوري حيث‬ ‫من‬ ‫لكن‬ ‫املنافسة‬ ‫هذه‬ ‫ضمن‬ ‫وعروضهم‬ ‫كان م��ن ب�ين أعض��اء فري��ق التقييم ‪ )Institute of technology‬ال��ذي قام‬ ‫يفتح املجال للحضور بتقييم املشاركات بني هذه املشاركات ستتأهل فقط (‪ )10‬الدكت��ور إي��اد الزهارن��ة مدي��ر مركز بتدري��ب الطالب وتقيي��م أفكارهم عىل‬ ‫م��دى يومني وهذه الخط��وة كان لها أثر‬ ‫فور انتهاء الع��رض من الفرق املختلفة‪ ،‬أفكار وسيعمل فريق مختص مع أعضاء االبتكار يف الجامعة‪.‬‬ ‫بحي��ث أصب��ح بإم��كان ه��ذه الفرق هذه الف��رق لتصنيع أفكارهم وتحويلها‬ ‫وق��ال د‪ .‬ن��ارص العقي�لي عمي��د كبري يف صقل وتحوير أفكار الطالب ورفع‬ ‫متابعة نتائ��ج التصويت مب��ارشة أثناء إىل حقائ��ق وتقدميه��ا بش��كل نهايئ يف البحث العلمي إن املس��ابقة هي األكرب مس��توى تأهيلها‪ ،‬باإلضاف��ة إىل الجانب‬ ‫من نوعها يف جامعات الرشق األوس��ط التدريبي للطالب املهتمني باملش��اركة يف‬ ‫وش�مال أفريقي��ا‪ ،‬وتت�شرف الجامع��ة ه��ذا التحدي مل��ا تحتويه املس��ابقة من‬ ‫باس��تضافة هذا التحدي الذي يركز عىل جوانب أكادميية علمية وعملية‪.‬‬ ‫وأشار د‪ .‬العقييل إىل أن املسابقة بدأ‬ ‫اإلبداع واالبتكار واألفكار الخ ّالقة‪ ،‬حيث‬ ‫ينض��م الطال��ب للمس��ابقة عن طريق اإلعداد لها يف مطل��ع العام ‪ 2015‬حيث‬ ‫تس��جيل فيديو لفكرة إبداعية جديدة تم تش��كيل لجنة إدارية بقيادة الدكتور‬ ‫تس��اعد يف حل مشكلة أو تسهيل عمل س��مري مكيد األس��تاذ بقس��م الهندس��ة‬ ‫ما يخدم البرشي��ة بحيث تكون للفكرة امليكانيكي��ة واملتخص��ص يف التصني��ع‬ ‫القابلي��ة للتس��ويق والخ��روج منها مبا واالبتكار ملناقش��ة الفعاليات التي يجب‬ ‫تنظيمها ومتطلبات املس��ابقة من أدوات‬ ‫ميكن تسميته «رشكة ناشئة»‪.‬‬ ‫وأض��اف أن��ه بع��د االنته��اء من ومعدات وتخطيط وأيضا املوارد البرشية‬ ‫املرحل��ة األوىل التي حظيت مبش��اركة التي سوف ُيس��تعان بها لتحقيق الهدف‬ ‫إحدى الفرق المتسابقة أثناء تقديمها المشروع الخاص بها‬ ‫كبرية ومنافس��ة قوية ب�ين الطالب‪ ،‬تم املنشود من املس��ابقة‪ ،‬وأضاف أن أوىل‬

‫الخطوات كان��ت بناء منصة تواصل‬ ‫ب�ين املنظم�ين واملش��اركني فكانت‬ ‫فكرة بناء موقع إلكرتوين للمس��ابقة‬ ‫يحت��وي ع�لى كل املعلوم��ات التي‬ ‫ميك��ن أن تتب��ادر لذهن املش��اركني‬ ‫واشتق اسم املوقع من اسم املسابقة‬ ‫لتس��هيل التذك��ر والوص��ول وه��و‬ ‫«‪http://kfupm50kchallenge.‬‬ ‫‪.”/com‬‬ ‫وذكر أن اللجنة التنفيذية قامت‬ ‫بإعداد لوحات إعالنية للمسابقة يف‬ ‫جميع الوس��ائل املتاحة بالجامعة إضافة‬ ‫إىل املوقع اإللكرتوين ومن هذه الوس��ائل‬ ‫شاش��ات العرض املنت�شرة بجميع أرجاء‬ ‫املدينة الجامعية‪ ،‬وأماكن وجود الطالب‪،‬‬ ‫ورس��ائل نصية لجواالت الطالب وغريها‬ ‫من الوسائل املتاحة‪.‬‬ ‫الجدي��ر بالذك��ر أن املس��ابقة تقام‬ ‫تح��ت رعاي��ة وإرشاف وزارة التعلي��م‬ ‫باململكة العربية الس��عودية‪ ،‬حيث وقع‬ ‫االختيار عىل جامع��ة امللك فهد للبرتول‬ ‫واملع��ادن ملا لها من س��معة مرموقة بني‬ ‫جامع��ات الرشق األوس��ط‪ ،‬ب��ل والعامل‪.‬‬

‫أحد المتسابقين يعرض مشروعه‬

‫وي��رأس اللجنة اإلرشافية عىل املس��ابقة‬ ‫بالجامعة وكيل الجامعة لألبحاث د‪ .‬سهل‬ ‫بن نشأت عبد الجواد‪.‬‬ ‫يذك��ر أيض��اً أن وكي��ل الجامع��ة‬ ‫لألبحاث د‪ .‬سهل بن نش��أت عبدالجواد‬ ‫قد افتتح رسميا أنشطة املسابقة يف مبنى‬ ‫‪ 20‬بتاري��خ ‪ 14‬أبريل ‪2015‬م معرباً عن‬ ‫تفاؤله بنجاح املس��ابقة ملا ميلكه الطالب‬ ‫املش��اركون به��ا من موهبة ومل��ا تقدمه‬ ‫الجامع��ة من تعليم يواك��ب ما يقدم يف‬ ‫غريها من الجامعات ذات الطراز العاملي‪.‬‬ ‫ومن املتوقع أن يقوم املشاركون بتسجيل‬ ‫رشكاته��م ومنتجاته��م يف نهاي��ة ه��ذه‬ ‫املس��ابقة وأن تك��ون إضاف��ات حقيقية‬ ‫لالقتصاد‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ومن الجدير بالذكر أيضا أن الوزارة‬ ‫تع��ول ع�لى الجامع��ة لتحوي��ل ه��ذه‬ ‫املس��ابقة إىل مسابقة وطنية تشارك فيها‬ ‫كافة الجامعات السعودية حيث كان من‬ ‫املق��رر أن تبدأ أعامل هذه املس��ابقة يف‬ ‫مرحلتها األوىل داخ��ل جامعة امللك فهد‬ ‫للب�ترول واملعادن ومن ثم يتم التوس��ع‬ ‫فيها لتشمل كافة الجامعات‪.‬‬


‫مشاريع‬

‫األحد ‪ 26‬محرم ‪1437‬هـ ‪ 8،‬نوفمبر ‪2015‬م ‪ -‬العدد ‪469‬‬

‫‪ 18‬صفر ‪ ..‬انطالق الحملة التثقيفية إلدارة‬ ‫النفايات اإللكترونية‬ ‫تنطلق يوم االثن�ين ‪ 18‬صفر ‪1437‬هـ‪،‬‬ ‫الحملة التثقيفية إلدارة النفايات اإللكرتونية‪،‬‬ ‫الت��ي تنظمه��ا الجامع��ة‪ ،‬تح��ت عن��وان‬ ‫«تعزيز الس��لوكيات والتطبيق��ات اإليجابية‬ ‫وتش��جيع العمل التطوعي يف إدارة النفايات‬ ‫اإللكرتوني��ة»‪ .‬ويتضم��ن امل�شروع‪ ،‬ال��ذي‬ ‫يستمر ملدة عام‪ ،‬حملة تثقيفية‪ ،‬ورش عمل‪،‬‬ ‫ومس��ابقات إضاف��ة إىل التع��اون مع جهات‬ ‫متخصص��ة إلدارة النفاي��ات اإللكرتوني��ة يف‬ ‫الجامعة‪ ،‬وتس��عى الجامعة إىل أن يكون هذا‬ ‫امل�شروع وتطبيقاته منوذج��اً يحفز مختلف‬ ‫رشائح املجتمع عىل االستفادة منه‪.‬‬ ‫وتش��مل النفاي��ات اإللكرتونية جميع‬ ‫األجه��زة اإللكرتوني��ة والكهربائي��ة الت��ي ال‬

‫تعم��ل أو تجاوزت عمره��ا االفرتايض أو تلك‬ ‫الت��ي مل تعد متوافقة م��ع التقنيات الحديثة‬ ‫مثل أجه��زة الكمبيوت��ر‪ ،‬األجه��زة اللوحية‪،‬‬ ‫الهواتف املحمول��ة‪ ،‬التلفزيونات‪ ،‬الكامريات‪،‬‬ ‫أجهزة الفاكس‪ ،‬املاس��حات الضوئية وغريها‪،‬‬ ‫وتحتوي النفايات اإللكرتونية عىل العديد من‬ ‫العنارص الكيميائية واملع��ادن الثقيلة واملواد‬ ‫البالستيكية‪ ،‬وتشمل بنس��ب عالية الحديد‪،‬‬ ‫األملني��وم‪ ،‬النح��اس‪ ،‬واملركبات البالس��تيكية‬ ‫املختلفة‪ ،‬وبنس��ب قليلة ولكن ذات خطورة‬ ‫عالية عنارص مثل الرصاص‪ ،‬الكادميوم‪ ،‬الزئبق‪،‬‬ ‫والباريوم‪.‬‬ ‫وتش��كل النفاي��ات اإللكرتوني��ة خطراً‬ ‫عىل صحة اإلنس��ان والبيئة نظ��راً الحتوائها‬

‫عىل املع��ادن الثقيلة والش��حيحة واملركبات‬ ‫البالس��تيكية وم��ن ثم يج��ب التخلص منها‬ ‫بطريق��ة آمنة حتى ال تصل بصورة مبارشة أو‬ ‫غري مبارشة إىل اإلنس��ان أو الكائنات األخرى‬ ‫عن طريق املياه‪ ،‬الغذاء أو الهواء‪ .‬فمث ًال عنرص‬ ‫الرصاص يؤثر عىل الجهاز العصبي‪ ،‬بينام يؤثر‬ ‫الكادمي��وم عىل الكبد وال��كىل ويؤثر الزئبق‬ ‫عىل املخ والجهاز التنفيس فيام يؤثر الباريوم‬ ‫عىل العضالت والقلب‪.‬‬ ‫وميك��ن للحص��ول ع�لى مزي��د م��ن‬ ‫املعلوم��ات التواصل مع فريق عمل املرشوع‬ ‫بالجامعة عىل‪ :‬الربيد اإللكرتوين‪:‬‬ ‫‪– e-waste.team@kfupm.edu.sa‬‬ ‫رقم الهاتف ‪0138602111‬‬

‫‪8‬‬

‫فريق عمل المشروع‬

‫دعوة‬

‫إدارة النفايات‬ ‫اإللكترونية‬

‫تدعو جامعة الملك فهد للبترول والمعادن منسوبيها‬ ‫للمشاركة في الحملة التثقيفية إلدارة النفايات اإللكترونية‬

‫تحت عنوان‬

‫تعزيز السلوكيات والتطبيقات اإليجابية وتشجيع العمل‬ ‫التطوعي في إدارة النفايات اإللكترونية‬ ‫وتقديم نموذج يحفز مختلف شرائح المجتمع على االستفادة‬ ‫منه في تجنب مخاطر النفايات اإللكترونية‬

‫موعد الحملة‪:‬‬ ‫االثنين ‪ 18‬صفـر ‪1437‬هـ‬ ‫‪ 30‬نوفمبر ‪2105‬م‬

‫مدة الحملة‪:‬‬ ‫عـــــام كامــل‬

‫لالستفسار ‪ :‬يرجى التواصل مع فريق عمل املرشوع بالجامعة عىل الربيد اإللكرتوين‬ ‫‪ e-waste.team@kfupm.edu.sa‬رقم الهاتف‪0138602111 :‬‬

‫أدى التط��ور التكنولوج��ي وزي��ادة‬ ‫اس��تخدام األجه��زة اإللكرتوني��ة يف ش��تى‬ ‫املج��االت‪ ،‬إىل منو رسي��ع يف إنتاج النفايات‬ ‫اإللكرتوني��ة‪ .‬ونظ��راً للمخاط��ر البيئي��ة‬ ‫والصحية التي تسببها هذه النفايات‪ ،‬بادرت‬ ‫الجامعة‪ ،‬وبدعم من وزارة التعليم‪ ،‬بإطالق‬ ‫مرشوع «تعزي��ز الس��لوكيات والتطبيقات‬ ‫اإليجابي��ة وتش��جيع العم��ل التطوعي يف‬ ‫إدارة النفاي��ات اإللكرتونية» وتحت ش��عار‬ ‫«قل��ل نفاياتك اإللكرتونية»‪ .‬وتم تش��كيل‬ ‫لجن��ة متخصص��ة إلع��داد وتنفي��ذ ه��ذه‬ ‫الحملة‪ .‬ويتضمن امل�شروع حملة تثقيفية‪،‬‬ ‫وورش عمل ومس��ابقة للطالب خالل العام‬ ‫ال��درايس وتدريب عدد من الطالب ليكونوا‬ ‫س��فراء له��ذه الحملة‪ ،‬باإلضاف��ة إىل ذلك‪،‬‬ ‫تم التنس��يق مع الجه��ات ذات العالقة يف‬ ‫الجامع��ة والتع��اون مع رشك��ة متخصصة‬ ‫إلدارة النفاي��ات اإللكرتوني��ة يف اململك��ة‬ ‫للتخلص م��ن هذه النفايات بص��ورة آمنة‪.‬‬ ‫وتطم��ح الجامعة أن يكون ه��ذا املرشوع‬ ‫املتمي��ز منوذج��اً يحف��ز مختل��ف رشائ��ح‬ ‫املجتمع للتقليل م��ن النفايات اإللكرتونية‬ ‫وإدراك مخاطره��ا البيئي��ة‪ .‬وللمزي��د من‬ ‫املعلومات‪ ،‬ميك��ن التواصل مع اللجنة عىل‬ ‫الربيد اإللكرتوين‪:‬‬ ‫‪e-waste.Team@kfupm.edu.sa‬‬

‫د‪.‬أسعد الذكري‬


‫طالب‬

‫نادي الهندسة الميكانيكية يزور شركة جنرال اليكتريك ‪GE‬‬ ‫زار نادي الهندس��ة امليكانيكية رشكة‬ ‫جرنال إلكرتيك ومركز التصنيع والتكنولوجيا‬ ‫بالرشك��ة يف الصناعي��ة الثاني��ة بالدم��ام‬ ‫الذي يعد األكرب عاملي��ا من حيث الحجم‬ ‫لصيانة التوربين��ات‪ .‬الزيارة نظمتها لجنة‬ ‫الزيارات وشارك يف تنظيمها الطالب وليد‬ ‫باوزير وجهاد بننت وأحمد موىس‪ ،‬وكان يف‬ ‫اس��تقبال الوفد املهندس مراد املس��تادي‬ ‫مدير قس��م إدارة العملي��ات‪ -‬والطالب‬‫فيص��ل البلوي‪-‬تدري��ب تعاوين هندس��ة‬ ‫ميكانيكي��ة‪ ،‬وب��دأت الزي��ارة بعرض عن‬ ‫تاريخ الرشكة عامل ًيا ومحل ًيا ومجاالت عملها‬ ‫يف املنطقة‪ .‬ك�ما تضمن العرض رشحاً عن‬ ‫برامج التوظيف يف الرشكة مثل (‪Edison‬‬ ‫& ‪program, Leadership program‬‬ ‫‪)Operation Management Program‬‬ ‫وهي الربام��ج املتاحة بالتواصل مع موقع‬ ‫الرشك��ة‪http://www.ge.com/careers‬‬ ‫وال تختص بالتفوق الدرايس وحده بل تتاح‬ ‫للمتميزين بامله��ارات القيادية ومهارات‬ ‫الجودة‪.‬‬ ‫كام ت��م التعرف ع�لى مجموعة من‬ ‫أهم األقسام يف الرشكة ومهندسني آخرين‬ ‫منه��م‪ :‬إبراهي��م كتبي من قس��م جودة‬ ‫العملي��ات وهاش��م من قس��م مهنديس‬

‫‪9‬‬

‫األحد ‪ 26‬محرم ‪1437‬هـ ‪ 8،‬نوفمبر ‪2015‬م ‪ -‬العدد ‪469‬‬

‫أعضاء النادي خالل الزيارة‬

‫الصيانة التقنية‪ ،‬وأعقب ذلك جولة داخل‬ ‫الورش��ة الرئيس��ية يف الرشك��ة ومن أهم‬ ‫أقس��امها‪Welding، Coating، Heat :‬‬ ‫‪treatment، Repair, Fuel nozzle،‬‬ ‫‪.Large units repair‬‬ ‫ويف نهاي��ة الجول��ة ط��رح األعضاء‬

‫أس��ئلتهم بخصوص التدري��ب والتوظيف‬ ‫ورصح املهن��دس مراد “خ�لال املقابالت‬ ‫الش��خصية يت��م االهتامم مبج��ال القيادة‬ ‫والتواص��ل بش��كل كبري جدا” مش�يرا إىل‬ ‫أهمي��ة املهارات املختلفة التي يكتس��بها‬ ‫الطالب خ�لال دراس��ته يف الجامعة‪ .‬ويف‬

‫خت��ام الجولة ش��كر رئيس الن��ادي عمر‬ ‫املغ��ريب‪ -2010-‬رشك��ة ‪ GE‬عىل حس��ن‬ ‫االستقبال والتعاون الدائم مع النادي وأكد‬ ‫عىل أهمي��ة دور النادي يف دعم الزيارات‬ ‫الخارجية التي تهدف إىل تعريف الطالب‬ ‫عىل املجاالت الصناعية وسوق العمل‪.‬‬

‫‪ ..‬ونادي الفنون التشكيلية يزور معرض «تراث الصحراء»‬ ‫زار نادي الفنون معرض تراث الصحراء بالخرب مس��اء‬ ‫الثالث��اء ‪ 14‬مح��رم ‪1437‬ه��ـ للتعرف عىل أن��واع الفنون‬ ‫التش��كيلية وتثفيف األعضاء مبحتويات املعرض‪ .‬ش��ارك يف‬ ‫الزيارة ‪ 15‬عضواً من أعضاء النادي الفاعلني ومتت مناقشة‬ ‫أنواع الفنون وتبادل الخربات الفنية بني األعضاء‪ .‬اس��تقبل‬ ‫أعض��اء النادي عبدالله الحس�ين ‪-‬أح��د منظمي املعرض‪-‬‬ ‫رحب بهم وش��كرهم عىل الزي��ارة وأكد عىل أهمية‬ ‫حيث ّ‬ ‫مش��اركة ط�لاب الجامعة يف مث��ل هذه املع��ارض لتنمية‬ ‫خرباته��م وتكوين عالقات مع الفنان�ين املحرتفني يف مجال‬ ‫الفن التشكييل‪.‬‬ ‫وذك��ر عبدالله الحس�ين أن املعرض أنش��ئ قبل أربع‬ ‫س��نوات ويهدف إىل نرش ثفافة الفن واإلبداع يف املجتمع‪,‬‬ ‫وأض��اف أن «الفن ينعكس عىل حياة املجتمع اليومية من‬ ‫تعاملنا مع بعضنا البعض وينعكس عىل شوارعنا وبيوتنا»‪.‬‬ ‫وذكر أيضا أن للمعرض فكرة وطابعاً متجدداً كل عام ويتم‬ ‫جرد واختيار ‪ 40‬عم ًال بعناية خاصة ليتم عرضها وبيعها يف‬ ‫املع��رض‪ .‬وذكر أن املعرض يتنقل بني عدة مدن يف اململكة أعضاء النادي خالل استماعهم ألحد المنظمين‬ ‫س��جل معرض الخ�بر أكرث من ‪ 700‬زائ��ر يف أول يوم‬ ‫وقد ّ‬ ‫ن��ادي الفنون التش��كيلية حاضنة للمواه��ب الفن ّية يف الجامع��ة وأن النادي يدعم‬ ‫بحضور العديد من الفنانني‪.‬‬ ‫وش��كر رئيس النادي يوسف الرسي –العامرة ‪ 2013-‬القامئني عىل املعرض عىل الطالب يف كافة املس��تويات‪ .‬ووجه الشكر إلدارة النش��اط الطاليب عىل دعم النادي‬ ‫إتاح��ة الفرص للط�لاب لزيارته والتعرف عىل أنواع الفن��ون املختلفة‪ ،‬وأكد عىل أن متمثال يف مرشف النادي الفنان جربان الجربان‪.‬‬

‫نادي الهندسة الكيميائية ينظم لقاءه التعريفي‬ ‫نظم نادي الهندس��ة الكيميائية محمد إدريس كلمة تضمنت تحفيزًا املرجو تنفيذها خ�لال هذا الفصل امله��ارات االجتامعي��ة واألنش��طة‬ ‫يف الثام��ن من مح��رم الجاري لقاءه للطالب باملش��اركة الفاعلة بأنشطة الدرايس واالس��تفادة م��ن االنضامم الالصفية والعم��ل التطوعي‪ .‬وبعد‬ ‫التعريف��ي بأعض��اء الن��ادي‪ .‬أقيم‬ ‫الن��ادي للحص��ول ع�لى األه��داف للن��ادي باعتب��اره فرص��ة لتطوي��ر ذلك عاد العضو أحمد القثمي لرشح‬ ‫اللق��اء بقاع��ة النش��اط الط�لايب‬ ‫تقس��يامت النادي من حيث اللجان‬ ‫املجاورة لعامرة ‪ ،817‬واستهل بآيات‬ ‫من الذكر الحكيم من ترتيل الطالب‬ ‫الفرعي��ة والفعالي��ات واألنش��طة‬ ‫خال��د املب��اريك‪ .‬ثم رح��ب الطالب‬ ‫املزم��ع تنفيذه��ا م��ن خ�لال كل‬ ‫أحم��د القثمي بالطالب املش��اركني‬ ‫لجنة‪ ،‬وتم بعدها فتح باب األس��ئلة‬ ‫كأعض��اء بالنادي للفص��ل الدرايس‬ ‫للطالب لإلجابة عىل االستفس��ارات‪.‬‬ ‫‪ 151‬وألقى كلمة تعريفية عن نادي‬ ‫الهندسة الكيميائية‪.‬‬ ‫ويف ختام اللقاء تناول األعضاء وجبة‬ ‫وق��ال القثمي إن النادي يهدف‬ ‫عشاء‪ ،‬وبعدها تم توزيع هدايا عىل‬ ‫إىل تجمع طالب الهندسة الكيميائية‬ ‫الحضور باإلضافة إىل ذاكرات(‪Flash‬‬ ‫بالجامع��ة يف منظوم��ة اجتامعي��ة‬ ‫‪ )memory‬تحتوي عىل ملفات تهم‬ ‫يستفيد منها الطالب من خالل تعزيز‬ ‫دور النقاش البنّاء والعمل املش�ترك‪،‬‬ ‫عضو نادي الهندسة الكيميائية‪.‬‬ ‫حضور اللقاء التعريفي‬ ‫ث��م ألق��ى رئي��س الن��ادي الطالب‬

‫أن تكون قائدًا‬

‫قب��ل عدة س��نوات كن��ت أعتق��د أن القائد‬ ‫ه��و ذلك الش��خص الذي يقف ع�لى رؤوس القوم‬ ‫يصيح بهم ويرش��دهم أن يفعلوا أو ال يفعلوا أو أن‬ ‫يتعلموا ش��يئاً ما أو أن يرتكوا شيئاً ما‪ ،‬وكنت أعتقد‬ ‫أن��ه هو وأمثاله البد أن يكون من أصحاب الحناجر‬ ‫الحديدية التي ال تتأثر بعوامل الزمن‪.‬‬ ‫لكنني خالل دراستي الجامعية تغريت عندي‬ ‫تص��ورات كث�يرة كانت تدور يف خل��دي ‪ ،‬لقد تغري‬ ‫معنى القيادة ومعنى تحقيق األهداف من أن يكون‬ ‫صوتاً عالياً وانفعاالً إىل أن أصبح تخطيطاً وتحقيق أهداف ‪.‬‬ ‫يعلم الجميع أن القائد هو ذلك الش��خص الذي يس��تطيع أن يحرك الناس نحو‬ ‫هدف مشرتك سوا ًء كان ذلك يف إحدى املواد الدراسية أو مع أحد النشاطات الالصفية‬ ‫كام أن القائد يفعل ماهو أكرث من ذلك فهو وإن كان يحرك الناس نحو هدفهم املشرتك‬ ‫إال أنه يقدر يف الوقت ذاته ما يجب عليه أن يؤديه للفريق وما يجب عليه أن يتجنبه‪،‬‬ ‫فهو كقائد املركبة متاماً يريد الوصول إىل وجهة معينة ولكنه يف الوقت ذاته ال يريد أن‬ ‫يقطع اإلشارات أو أن يصطدم باملركبات األخرى أو أن يصل الراكبون معه إىل وجهتهم‬ ‫وهم يعانون من الدوار والتعب‪.‬‬ ‫ويف الوقت ذاته ال يصح بالقائد أن يس�ير بسيارته وهو ال يدري إىل أين يذهب‬ ‫ولعل هذا أهون ممن يذهب ويقود فريقه بصفة فردية بعيداً عن رأي الفريق‪ ،‬فاألول‬ ‫قد يعالج الخطأ يف نصف الطريق أو لعله يكتشف بعد برهة من الزمن أنه ال يدري‬ ‫إىل أين يسري ولكن الشخص الثاين يسري ويريد أن يحقق أهدافاً خاصة به بعيدة عام‬ ‫يريده فريقه وقد يخرس يف الطريق بعض ركاب املركبة الذين قد يقررون أن يغادروا‬ ‫ه��ذا الفريق الذي يحم��ل قائداً منفرداً برأيه‪ .‬وليك يدع��ي الواحد منا أنه قائد فع ًال‬ ‫يجب أن يتأمل كيف يبني أهدافه ومشاريعه مع الفريق‪ ،‬هل يأيت إىل االجتامع جاهزاً‬ ‫بورقة األهداف والتوصيات حتى قبل البدء أم أنه يبني مع رفاقه صور ًة متكاملة عن‬ ‫األهداف والطموحات التي يريدون الوصول إليها‪.‬‬ ‫البد ملن يظن يف نفسه أنه قائد أو يريد أن يصبح قائداً أن يفهم أن أعضاء الفريق‬ ‫عندما يعملون بخطط جاهزة مرس��ومة من غريهم يكون أداؤهم س��لبياً وال يبذلون‬ ‫الجهد الذي يستحقه العمل ولكنهم يبذلون أقىص ما يستطيعون عندما تكون الخطة‬ ‫واألهداف من بنات أفكارهم ورسم مخيلتهم و رؤيتهم العامة‪.‬‬

‫جابر آل هاشل‬ ‫هندسة صناعية‬

‫الهندسة الكيميائية ‪ ...‬كيمياء‬ ‫أم هندسة !‬ ‫كثريا ما يخلط البعض بني تخصيص الهندسة الكيميائية والكيمياء‪ ،‬ويحدث هذا‬ ‫الخلط م��ن عدم معرفة بفحوى هذين التخصصني املهم�ين‪ ،‬ولتوضيح الفرق بينهام‬ ‫ً‬ ‫سنس��تخدم مثاالً‬ ‫مبس��طا فباملثال يتضح املقال‪ ،‬فلو أخذنا التفاع��ل الكيميايئ اآليت‬ ‫‪ ، A+B→C‬ف��إن علم الكيمياء يدرس كيفية ح��دوث هذا التفاعل والظروف الالزمة‬ ‫لزيادة املحصول من ‪ ،C‬بينام يف الهندسة الكيميائية يتم العمل عىل تصميم املعدات‬ ‫واألدوات املطلوب��ة يف املصنع كتصميم املفاعالت واملبادالت الحرارية وأبراج التقطري‬ ‫وغريها م��ن األدوات للحصول عىل كمية اإلنتاج املطلوبة‪ .‬وال يدور يف خلدك عزيزي‬ ‫ريب من كلمة “املفاعالت” فهي فقط حيث�ما يحدث التفاعل الكيميايئ بها‬ ‫الق��ارئ ٌ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫داخ��ل املصن��ع‪ .‬وما ذكرناه آنفا من إجراءات كالتصميم ميث��ل فقط مثاال واحدا عىل‬ ‫مجال من مجاالت الهندسة الكيميائية املتعددة كالتشغيل والتحكم والقياس‪.‬‬ ‫نس��تنتج مام ذكرنا أن الكيمياء ت��درس تفاصيل التفاعالت الكيميائية وحيثيات‬ ‫حدوثها ع�لى نطاق معميل بهدف تحلي��ل وتطوير تلك التفاع�لات والحصول عىل‬ ‫املحفزات‪ ،‬بينام يف الهندسة الكيميائية يتم تطبيق هذه املفاهيم باالستعانة بالجانب‬ ‫الهن��ديس لإلنتاج عىل نطاق ضخ��م كاملصانع البرتوكيميائية ومحط��ات تحلية املياه‬ ‫ومحطات تكرير البرتول‪ ،‬ويف واقع األمر ميكن أن يطلق مس��مى الهندسة الكيميائية‬ ‫عىل العديد من العلوم الهندس��ية األخرى كهندس��ة العمليات وهندسة التفاعالت‪،‬‬ ‫ويرتب��ط ه��ذا التخصص ً‬ ‫أيض��ا ارتباطا وثي ًق��ا بتخصصات أخرى كالهندس��ة النووية‬ ‫والهندسة الحيوكيميائية ألنها تحتوي تقري ًبا عىل ذات األسس واملفاهيم‪.‬‬ ‫بش��كل عام يدرس طالب الهندسة الكيميائية يف مرحلة البكالوريوس عدة مواد‬ ‫أساس��ية وهي كاآليت‪ :‬وزن امل��واد وميكانيكا املوائع والديناميكي��ة الحرارية وانتقال‬ ‫امل��ادة وانتقال الحرارة وأس��س التحك��م بالعمليات الكيميائي��ة‪ .‬وباإلضافة إىل تلك‬ ‫املواد يدرس طالب الهندسة الكيميائية مواد أخرى يف علم الكيمياء كالكيمياء العامة‬ ‫والكيمياء الفيزيائية والكيمياء العضوية حيث تعد مثل هذه املواد ذات أهمية عالية‬ ‫يف التخص��ص ألنها متثل حجر األس��اس الذي يبني عليه املهن��دس الكيميايئ معرفته‬ ‫بالتخصص من خالل ربطها بالجانب الهنديس ليتم تطبيقها عمل ًيا عىل نطاق مصنعي‪.‬‬ ‫ويف الخت��ام‪ ،‬فهذه رس��الة لخريجي املرحلة الثانوية وطالب الس��نة التحضريية‬ ‫املقبلني عىل اختيار تخصصاتهم املستقبلية حيث ال يسعنا إال أن نذكر أن لكل تخصص‬ ‫أهميته الحتمية ولكن يجب أال يكون االعتامد يف االختيار عىل مسمى التخصص فقط‬ ‫بل يجب معرفة وإدراك ما يحوي التخصص من مواد ومجال تطبيقاته العملية‪.‬‬ ‫ولالستزادة حول تخصص الهندسة الكيميائية وما يحويه من مفاهيم فإن نادي‬ ‫الهندسة الكيميائية بالجامعة سينظم مع بداية الفصل القادم محارضة قيمة بالتعاون‬ ‫مع األستاذ املساعد بقسم الهندسة الكيميائية الدكتور باسم أبوالسعود حول الهندسة‬ ‫الكيميائية‪.‬‬

‫طارق عيل العطاس‬ ‫لجنةالعالقات العامة واإلعالم بنادي الهندسة الكيميائية‬


‫مقاالت‬

‫‪10‬‬

‫األحد ‪ 26‬محرم ‪1437‬هـ ‪ 8،‬نوفمبر ‪2015‬م ‪ -‬العدد ‪469‬‬

‫شخص غير عادي‪،‬‬ ‫حينما يقف أمامك‬ ‫ٌ‬ ‫ٍ‬ ‫بشخص‬ ‫بطريقة عابرة)‬ ‫أو تلتقي (ولو‬ ‫ٍ‬ ‫يتمتع بسحر الشخصية وجاذبيتها‬ ‫الكبيرة وقوتها المؤثرة في اآلخرين ‪...‬‬ ‫سهل‬ ‫عندها فقد ينتابك‬ ‫شعور قد ال ُي ُ‬ ‫ٌ‬ ‫تحديده بوجه الدقة الكاملة ‪ ...‬وقد‬ ‫ٍ‬ ‫مرات ومرات‪ :‬من أين لهذا‬ ‫تسأل نفسك‬ ‫الشخص جذب انتباه الناس إليه من‬ ‫الوهلة األولى دون سابق إنذار؟ ومن‬ ‫أين له هذا الحضور الطاغي من غير اإليجابية أو الس��لبية‪ .‬فالش��خص الذي ميتلك خاصية ش��دّ‬ ‫جهد كبير يبذله؟ ومن أين أتي بهذه انتب��اه من حوله إليه وموهب��ة اإلقناع العايل لهم‪ ،‬ليس هو‬ ‫ٍ‬ ‫شخص مميز يف مجاالت القيادة والسلوك السوي‪.‬‬ ‫بالرضورة‬ ‫ٌ‬ ‫القدرات غير الطبيعية لجذب اآلخرين؟‬ ‫وبرغم ّأن مثل هذا الش��خص قد يصل تأثريه لدرجة أن‬ ‫أس��ئلة قد تبدو معقدة ولكنها مهم��ة‪ ،‬إال ّأن الحكيم يسعى اآلخرون لتقليد سلوكه ومجاراة أفعاله ومحاكاة منط‬ ‫حياته‪ّ ،‬‬ ‫وحس��ن اإلقناع ووفرة‬ ‫فإن امتالكه لس�مات املبادرة ُ‬ ‫يف الن��اس ق��د ال يكتفي بالوق��وف العابر عند ه��ذا النوع العطاء‪ ،‬قد ال تش�ير حت ً‬ ‫�ما إليجابيت��ه االجتامعية وكفاءته‬ ‫م��ن األس��ئلة‪ ،‬بل قد ُيبادر للس��عي لتخطي هذا الش��عور‬ ‫الس��لوكية‪ .‬وإذا كان الن��اس قد درجوا عىل اس��تخدام هذا‬ ‫لينصب تركيزه (ليس عىل اإلقرار ّ‬ ‫بأن هذا الشخص‬ ‫اللحظي‬ ‫ّ‬ ‫املصطلح لإلشارة إىل قوة الش��خص يف التأثري عىل اآلخرين‪،‬‬ ‫ق��د تكون له الق��درة عىل البقاء يف ذاك��رة اآلخرين‪ ،‬ولديه بشكلٍ عام‪ّ ،‬‬ ‫فإن الحابل قد يختلط بالنابل إذا ذهبنا للتأ ُّمل‬ ‫ً‬ ‫املوهب��ة الخاصة التي ق��د تؤهله يك ال ُين�سى رسيعا)‪ ،‬بل الواع��ي بأحقية الش��خص الكاريزم��ي يف أن يكون منوذجاً‬ ‫يكون الرتكيز عىل التأ ُّمل والتمييز لنوع األثر الذي قد يرتكه ُيحت��ذي ممن هم حوله‪ .‬ويذخ��ر التاريخ البرشي بالنامذج‬ ‫هذا الش��خص ‪ ...‬هل هو‬ ‫ٌ‬ ‫شخص إيجايب أم سلبي فيام يرتكه الصالحة والطالحة التي ال مجال لحرصها‪.‬‬ ‫من أثر؟ وهل س��يؤدي أثره الذي يرتكه اللتفاف املزيد من‬ ‫األشخاص اإليجابيني حوله‪ ،‬أم اللتفاف املزيد من السلبيني؟‬ ‫لماذا هذا الغموض في صفة الكاريزما؟‬ ‫ه��ل بيت القصيد يف موض��وع الكاريزما ه��و أنه ال يجب‬ ‫ّإن اكتش��اف الش��خص الكاريزمي والتع ُّرف عليه ليس‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫االكتفاء بالدهش��ة والوقوف املجرد عند جاذبية األشخاص باألمر الصعب‪ .‬إال أن مج ّرد التفكري واملبادرة للس��عي لوضع‬ ‫تعريف دقيق ملن هو هذا الش��خص؟ ومل��اذا هو أكرث تأثرياً‬ ‫جانب مام سنسعى لتوضيحه يف سطورنا‬ ‫الذين حولنا؟ هذا ٌ‬ ‫ٍ‬ ‫التالية!‬ ‫فيم��ن حوله؟ هو أم ٌر قد تحيط��ه الكثري من املصاعب وقد‬ ‫تكتنفه جوانب من الغم��وض‪ .‬وقد يحدد مجال تفوق هذا‬ ‫ما هي صفة الكاريزما؟‬ ‫الشخص وسامته الشخصية األساس��ية ومواهبه الخاصة إىل‬ ‫مصطلح كاريزما ‪ Charisma‬يشري لجاذبية الشخصية‪ ،‬ح ٍّد كب�ير أحقيته وجدارته باحرتام اآلخري��ن له‪ .‬أي ّأن مام‬ ‫وكان يس��تخدمه قدماء اإلغريق لإلشارة إىل الهدية النادرة‪ ،‬يزيد يف غموض هذا املفهوم اتساع مجاالت ارتباط األشخاص‬ ‫وللدالل��ة ع�لى متتُّع الش��خص بعطي��ة إلهية خاص��ة‪ .‬إ ّال الذي��ن ق��د يرتبطون ب��ه‪ ،‬وتفرقها ب�ين املج��االت القيادية‬ ‫ّأن التف��اف اآلخرين حول‬ ‫ش��خص ما قد تكون له أس��بابه والعلمية والدينية واالجتامعية والرياضية ‪ ....‬وغري ذلك‪.‬‬ ‫ٍ‬

‫الكاريزما‪..‬‬

‫مزيج من الجاذبية الشخصية ‪...‬‬ ‫ٌ‬ ‫والفطرة ‪ ....‬والتعلُّم ‪ ...‬والغموض!‬

‫قاعدة عظيم��ة يف التعامل (رحم‬ ‫الله إمرئ أهدى إىل عيويب) قالها عمر‬ ‫ريض الله عنه وأكد عليها امللك سلامن‬ ‫حفظه الله‪.‬‬ ‫قاعدة مهم��ة حملت معاين كبرية‬ ‫من اهتامم وش��فافية حكامنا وحبهم‪ ‬‬ ‫لش��عبهم وفت��ح قنوات ع��دة للحوار‬ ‫واملصارح��ة وتقب��ل النص��ح والنق��د‬ ‫البن��اء‪ ،‬فقد أكد امللك س��لامن حفظه‬ ‫الله يف تلك الكلم��ة أن القلب واألذن‬ ‫مفتوحة لس�ماع وتلقي أي ملحوظة‪،‬‬ ‫وه��و بتلك العب��ارة أزال الحواجز بني‬ ‫الحاك��م وش��عبه وخلق قن��اة صحية‬ ‫معلنة للجميع يلجأ لها من يحمل ه ً‬ ‫ام‬ ‫أو نصح��اً أو مظلمة‪”.‬لل��ه درك يا ابن‬ ‫عبدالعزيز ملكا ع��ادال وحكيام دمت‬ ‫لنا ذخرا”‬ ‫وتطبي��ق مب��دأ التناص��ح يف كل‬ ‫أمورنا الحياتي��ة هو رس نجاح وصحة‪ ‬‬ ‫العالق��ات بيننا‪ ،‬وقد اش��تدت حاجتنا‬ ‫إىل ذل��ك املب��دأ وتأكد ‪ -‬أيه��ا القاري‬ ‫الكري��م ‪ -‬أن من يه��دي إليك عيبا أو‬ ‫نصحا إمنا يحبك ويهتم‪ ‬مبصلحتك وقد‬ ‫يفتق��ر البعض إىل األس��لوب الصحيح‬ ‫لتقديم النصح فأحيانا بل غالبا نحتاج‬ ‫إىل تغليف النصيحة وتقدميها بش��كل‬ ‫جمي��ل وانتق��اء العب��ارات‪ ،‬كام تقدم‬ ‫الهدي��ة متام��ا حت��ى تدخ��ل للقلب‬ ‫ويتقبله��ا العق��ل وتس��معها األذن‬ ‫وتتفاع��ل معها املش��اعر وتعجب بها‬ ‫العني قبل كل ذلك‪.‬‬ ‫ق��ال أحد الس��لف‪« :‬إذا رأيت يف‬ ‫أخيك عيبا‪ ،‬فإن كتمته فقد خنته‪ ،‬وإن‬ ‫قلت��ه لغريه فقد اغتبت��ه‪ ،‬وإن واجهته‬

‫الدكتور هشام خوجلي‬ ‫العامة ‪ -‬االستشاري‬ ‫قسم الدراسات‬ ‫ّ‬ ‫النفسي بمركز التوجيه واإلرشاد‬

‫النفسية الحديثة‪:‬‬ ‫الكاريزما في الدراسات‬ ‫ّ‬ ‫فطرية أم مكتسبة؟‬ ‫ّ‬

‫تنظر معظم النظريات النفس�� ّية القدمية إىل الش��خص ّية‬ ‫الكاريزمي��ة باعتبار أنها متتلك مواه��ب فطرية ولدت بها قد‬ ‫جعلته��ا مؤهل��ة يك ُتحب من اآلخري��ن‪ .‬إ ّال ّأن الربوفيس��ور‬ ‫الربيطاين املعارص ريتش��ارد وايزم��ان ‪Richard J. Wiseman‬‬ ‫ق��اد مجموعة من األبحاث التحليل ّية الدقيقة التي تثبت أنه ال‬ ‫ميكن تجاهل أهمية الجانب االكتس��ايب ا ُملتع َّلم يف صقل صفة‬ ‫الجاذبية الش��خص ّية‪ .‬فاملثابرة املس��تمرة وتنظيم الجهد ودقة‬ ‫التخطي��ط والرباعة يف التواصل مع اآلخري��ن‪ ،‬جميعها عوامل‬ ‫مؤثرة يف تطوير صاحب الكاريزما لنفسه‪.‬‬ ‫وم��ن أهم العوامل التي تس��اعد يف صقل صفة الكاريزما‬ ‫فهم الش��خص لنفس��ه مبس��توى رفيع‪ ،‬ودقة تحديده ملهاراته‬ ‫وقدرات��ه وميوله واهتاممات��ه ورغباته‪ .‬وتلعب لغة الجس��د‪،‬‬ ‫واالهت�مام باملظه��ر الخارج��ي‪ ،‬وطريق��ة ال��كالم وأس��اليب‬ ‫التخاط��ب‪ ،‬ودق��ة فهم اآلخري��ن‪ ،‬وأش��كال التعاطف معهم‪،‬‬ ‫يِّ‬ ‫والتحل‬ ‫وحس��ن االس��تامع إليه��م‪ ،‬وامت�لاك روح الدعاب��ة‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫بالحامس واملبادرة والرصاحة والتواضع واللباقة ورسعة البديهة‬ ‫والتفاؤل والطموح والثقة بالنفس‪ ،‬تلعب جميعها أدواراً مؤثرة‬ ‫يف إقناع اآلخرين بامتالك الفرد صفة الجاذبية الشخصية‪.‬‬ ‫وبرغ��م أهمية مثل هذه العوامل‪ ،‬وبرغ��م ّأن التع ُّلم قد‬ ‫يؤث��ر يف إبراز بعض جوانب الكاريزما األساس�� ّية‪ ،‬يرى وايزمان‬ ‫ّأن الجان��ب الفط��ري يف تش��كيل الش��خص ّية الكاريزمية عىل‬ ‫لشخص ال ميتلك‬ ‫جانب كبري من األهمية‪ ،‬بحيث أنه من النادر‬ ‫ٍ‬

‫املواهب الفطرية أن يصري كاريزمياً‪ .‬فجاذبية الش��خصية متثل‬ ‫سلطة فوق العادة‪ ،‬وصفة طبيعية خاصة موجودة يف الشخص‬ ‫الكاريزم��ي‪ ،‬م��ن ش��أنها أن تجع��ل اآلخرين ينجذب��ون إليه‬ ‫بس��هولة‪ ،‬وبشكلٍ طبيعي قد يخلو من التك ُّلف‪ ،‬أي بدون كبري‬ ‫عنا ٍء أو وافر جه ٍد من الشخص الكاريزمي‪ .‬والدليل األهم عىل‬ ‫ع��دم تأثر صفة الجاذبية الش��خصية ببعض العوامل املظهرية‬ ‫هو أن املظهر الخارجي والجامل وحسن الهيئة ال تؤثر دوماً يف‬ ‫انجذاب اآلخرين إلين��ا‪ ،‬بل هي قد متثل يف الكثري من األحيان‬ ‫عوامل مس��اعدة مجردة‪ ،‬ب��ل وقد تقوم االبتس��امة الطبيعية‬ ‫الناصعة‪ ،‬غري املتك ّلفة‪ ،‬مقام كل هذه العوامل وقد يبلغ مداها‬ ‫ح ّد انجذاب اآلخرين إلينا بشكلٍ طبيعي‪.‬‬ ‫ّإن الش��خص الكاريزمي الحقيقي هو الش��خص صاحب‬ ‫الحضور اإليجايب الطاغي‪ ،‬القادر عىل إحداث التغيري املطلوب‬ ‫فيمن هم حوله‪ .‬وهو الش��خص الطبيعي غري ا ُملتك ِّلف‪ ،‬القادر‬ ‫عىل اإلقناع الطبيعي لآلخرين بجاذبية شخصيته‪ .‬وهو الشخص‬ ‫ال��ذي ميتلك موهبة بث الرس��ائل غري اللفظي��ة لآلخرين من‬ ‫دون س��ابق روي��ة أو تخطيطٍ منه‪ .‬كام أنه الش��خص صاحب‬ ‫العقل الراجح والقول الس��ديد والس��لوك السوي‪ ،‬القادر عىل‬ ‫الفه��م الصحيح لنفس��ه وملن حوله‪ ،‬وعىل إدخ��ال الرسور يف‬ ‫نفوس اآلخرين ورفع معنوياتهم وتحس�ين حالتهم املزاج ّية ‪...‬‬ ‫هو باالختصار الش��امل الش��خص الذي ميتلك ال��روح العفوية‬ ‫التي تن�شر التفاؤل وتبعث القوة الدافع��ة والطاقة العاطفية‬ ‫اإليجابية فيمن هم حوله!‬

‫غربة الجار‬ ‫أم عبدهللا الشهري‬

‫فقد أوحشته‪ ،‬فقيل كيف نصنع؟ فقال‬ ‫تكني عن��ه وتعرض يف جملة الحديث‪،‬‬ ‫ويف ال��كالم الس��ابق توجي��ه جمي��ل‬ ‫ألسلوب النصيحة‪ ،‬ومؤخرا أصبحنا نتأمل‬ ‫من رؤية بعض املغالطات والتجاوزات‬ ‫حولنا وقد نفقد الش��جاعة يف مواجهة‬ ‫األش��خاص واالع�تراف للمحيط�ين‬ ‫وأصح��اب العالق��ة‪ ‬مب��ا يضايقنا من‬ ‫ترصفات أو سلوك حتى ال تتأثر عالقتنا‬ ‫بهم وتس��تمر أغلب العالقات مبجاملة‬ ‫زائفة وتلون يف التعامل وانتشار كلمة‬ ‫لن أصلح الكون مبفردي ‪.‬‬ ‫ويف مجتمع الجامع��ة قد نرى أو‬ ‫نس��مع‪ ‬س��لوكيات خاطئة من بعض‬ ‫أبنائن��ا ونرتدد كثريا و نس��تخري أكرث يف‬ ‫التحدث ألهاليه��م؟؟ خوفا من زعلهم‬ ‫أو إنكاره��م أو ع��دم تصديقهم‪ ،‬أذكر‬ ‫موقفا إلحدى األخ��وات حينام أبلغتها‬ ‫أنن��ي رأيت ترصفا غ�ير الئق من أحد‬ ‫أبنائه��ا فثارت وغضب��ت وطلبت مني‬ ‫ش��هودا وإثبات��ات وأغلق��ت الخط يف‬ ‫وجه��ي !!! وأخرى عندم��ا أبلغتها عن‬ ‫رضب خادمتها أحد أطفالها بالحديقة‬ ‫ردت عيل بربود وقالت “ايش دخلك”‬ ‫واتهمتني بالتدخل يف شئؤون أرستها!!‬

‫بعكس موقف حصل يل مع ثالثة‬ ‫ح�ين أوصلت له��ا مخاويف ع�لى ابنها‬ ‫حين�ما رأيته يق��ود مرسع��ا فقدمت‬ ‫يل الش��كر والعرفان ومثن��ت النصيحة‬ ‫وأك��دت أن الج��ار هو الع�ين األخرى‬ ‫عىل األبناء خارج املنزل وتذكرنا س��ويا‬ ‫أنن��ا تربينا يف زمن كنا نخاف من الجار‬ ‫بقدر خوفنا م��ن أهالينا‪ ،‬ذلك الزمن ‪،‬‬ ‫الذي كان فيه الج��ار أحد املربني وكنا‬ ‫نعم��ل حس��اباً كب�يراً لترصفاتن��ا أمام‬ ‫جريانن��ا ألن ب��اب الح��وار واملصارحة‬ ‫مفت��وح بني الج�يران ومل تك��ن هناك‬ ‫إساءة ظن وال أحقاد بل تزداد العالقة‬ ‫قوة وصالبة مع ازدياد التناصح بينهم‪،‬‬ ‫س��بحان الله ‪ ..‬أين نحن من ذلك اآلن‬ ‫فقد تباعدت القلوب وقس��ت وساءت‬ ‫الظن��ون وتعال��ت النفوس واتس��عت‬ ‫املس��افات بيننا حتى يف محيط األرسة‬ ‫الواحدة‪ ،‬فقد يخلط األبناء بني الشعور‬ ‫بالخوف واملسؤولية تجاه بعضهم وبني‬ ‫الفتنة وتصيد األخطاء‪.‬‬ ‫وأعتق��د أن غي��اب دور الج��ار‬ ‫وتحجيم��ه خلق فجوة كبرية وس��اهم‬ ‫يف ع��دم وض��وح صورة س��لوك األبناء‬ ‫ألهاليه��م يف محيط الح��ي وذلك أحد‬

‫أس��باب ما نلمس��ه يف اآلون��ة األخرية‬ ‫م��ن صدمات وفواجع يفاجأ بها األهل‬ ‫من انحراف فك��ر أبنائهم وانضاممهم‬ ‫لبعض الجامعات وتبني أفكار شاذة ال‬ ‫متت لديننا الحني��ف بأي صلة وضياع‬ ‫أهدافهم وأج��زم أن فقدانهم االنتامء‬ ‫لوطنهم ودينهم سبب مبارش لوقوعهم‬ ‫ضحية‪ ،‬ففقد االنتامء يجعل الش��خص‬ ‫فارغ��اً يس��هل تأث��ره‪ ‬بأي فك��ر ضال‬ ‫ومنح��رف‪.‬‬ ‫وأصبحنا مع األسف يف زمن يقول‬ ‫الجار “ما عالقت��ي” ‪“ ..‬أبعد عن الرش‬ ‫وأغن��ي له”‪“ ،‬ما أبغى مش��اكل” حتى‬ ‫عند مش��اهدة س��لوك أو ارتياب من‬ ‫ترصف أحد أبناء جريان��ه نجد أنه مع‬ ‫األسف ال يهتم بتبليغ األهل وتنبيههم‬ ‫إىل مراقب��ة أبنائهم قبل وق��وع كارثة‬ ‫القدر الله‪.‬‬ ‫وقد قال الش��اعر وهو يؤكد عىل‬ ‫أهمي��ة الجار وأنه يزي��د وينقص من‬ ‫سعر املنزل‪:‬‬ ‫يلومونني أن بعت بالرخص منزيل‬ ‫ومل يعلموا أن جارا هناك ينغص‬ ‫فقلت لهم كفوا املالم فإمنا‬ ‫بجوارها تغلو الديار وترخص‬

‫الخالصة‪:‬‬

‫قي��ل لبعض العل�ماء‪ ،‬وقد اعتزل‬ ‫الناس وكان منطو ًيا عنهم‪ :‬لِ َم امتنعت‬ ‫ع��ن املخالطة؟ قال وماذا أصنع بأقوام‬ ‫يخفون عن��ي عيويب‪ ،‬داللة عىل أهمية‬ ‫إهداء العيوب‪.‬‬ ‫وأعود لكلمة امللك سلامن‪ ،‬وأقول‬ ‫ينبغي أن نعزز شعور االنتامء للوطن‪ ‬‬ ‫بداي��ة م��ن األرسة وانته��ا ًء باملجتمع‪،‬‬ ‫فقد توارثنا االنتامء والوالء للوطن من‬ ‫األجداد وحتى األحفاد‪ ،‬وتقع عىل األب‬ ‫مس��ؤولية كبرية وأمان��ة متابعة أبنائه‬ ‫والتعرف ع�لى أصدقائه��م وأفكارهم‬ ‫وتلمس احتياجاتهم وتصحيح املفاهيم‬ ‫الخاطئ��ة واحتضانه��م وتقديم كامل‬ ‫الدع��م بالح��ب وامل��ال واالحت��واء ‪..‬‬ ‫خصص م��ن يومك وقتا له��م واطلب‬ ‫منه��م أن يخربوك بعيوب��ك وامنحهم‬ ‫األم��ان يف التح��دث برصاح��ة حتى ال‬ ‫يهربوا لغريك ويجدون أحضانا مجرمة‬ ‫تس��تغل فراغهم وتجع��ل منهم قنابل‬ ‫موقوت��ه ويقتلونهم بدم ب��ارد وكأنهم‬ ‫آالت يسريون ويتحركون بال وعي ويتم‬ ‫تفجريهم بأجه��زة تحكم عن ُبعد‪ ،‬كل‬ ‫ذلك بسبب انش��غال آبائهم وبعدهم‬ ‫عنه��م وفق��دان انتامئه��م لوطنه��م‬

‫وتزع��زع مفاهيم الدي��ن لديهم‪ ،‬أيضا‬ ‫ج��ددوا دور الجار وامنح��وا جريانكم‬ ‫مس��احات ليكون��وا أعين��ا لفل��ذات‬ ‫أكبادكم‪ ،‬تقبلوا النصح والنقد‪ ،‬تحققوا‬ ‫وأحس��نوا النوايا ببعضك��م‪ ،‬قد تؤملنا‬ ‫بع��ض ترصف��ات أبنائنا عندم��ا نعلم‬ ‫به��ا ولكن ال نريد أن نك��ون كالنعامة‬ ‫وتأك��دوا أنه مت��ى ما تغ�يرت نظرتنا‬ ‫لألمور سنس��تطيع‪ ‬بفض��ل الله عالج‬ ‫بعض السلوكيات ومنع حدوث كوارث‬ ‫قد ال تحمد عقباها‪.‬‬ ‫ختام��اً‪ ،‬أوج��ه ‪ -‬من خ�لال هذا‬ ‫املق��ال املتواضع ‪ -‬ندا ًء ل��كل املربني‪:‬‬ ‫ال تغفل��وا ع��ن دورك��م العظي��م مع‬ ‫ش��بابنا فهم الرثوة الوطنية الحقيقية‪،‬‬ ‫كونوا عونا لهم‪ ،‬ش��اركوهم همومهم‪،‬‬ ‫اجعل��وا بينكم وبينهم قنوات مفتوحه‬ ‫للحوار‪ ،‬تناقشوا معهم وتقبلوا نقدهم‪،‬‬ ‫اس��تحدثوا برام��ج هادفة الس��تغالل‬ ‫مواهبه��م وتوظي��ف طاقاتهم املهدرة‬ ‫يف الش��وارع واملقاه��ي‪ ،‬س��اعدوهم‬ ‫ع�لى تحقي��ق أحالمه��م وطموحاتهم‬ ‫وتذك��روا أن كل قادتن��ا ووالة أمورن��ا‬ ‫يحثون ويؤكدون ع�لى أهمية الحوار‪،‬‬ ‫جاه��دوا لتأكيد االنت�ماء والوالء لدى‬ ‫ش��بابنا‪ ،‬فاالنتامء هو أس��اس الوطنية‪،‬‬ ‫وال��والء هو ص��دق االنت�ماء ومتى ما‬ ‫عززنا شعور االنتامء للوطن أصبح من‬ ‫الصعب اخرتاق ش��بابنا واس��تهدافهم‬ ‫فاالنت�ماء للوطن اعتق��اد ويقني نابع‬ ‫من القلب بح��ب الوطن والدفاع عنه‬ ‫وتثقي��ف الجي��ل الواعد ب��أن وطناً ال‬ ‫نحميه وندافع عنه ال نس��تحق العيش‬ ‫فيه‪.‬‬


‫دراسات‬ ‫يكتب الباحث بحثه ُّ‬ ‫باللغة‪ ،‬ومن ثَ َّم‬ ‫معينة ُت ِعينه‪،‬‬ ‫يجب عليه مراعاة ضوابط‬ ‫َّ‬ ‫تمي ًزا‪.‬‬ ‫جودة‪،‬‬ ‫وتجعل َب ْحثه أكثر‬ ‫ً‬ ‫وأشد ُّ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫إن لغة البحث العلمي هي المرآة‬ ‫الكاشفة عن أفكار الباحث ومعلوماته‪،‬‬ ‫الم ْجلى للمضمون‬ ‫كما أنها هي‬ ‫َ‬ ‫والمحتوى اللذين يسعى أي باحث‬ ‫إلى إيصالهما إلى اآلخرين‪ .‬وال شك‬ ‫الجيد للغة البحث مما‬ ‫أن االستعمال‬ ‫ّ‬ ‫ويقويه‪ .‬ومن ثم ينبغي‬ ‫جو ُده‬ ‫ُيصقله ُ‬ ‫ِّ‬ ‫وي ِّ‬ ‫ِ‬ ‫العناية بلغة البحث‪ ،‬والحرص على أن‬ ‫تكون صحيحة سليمة متفقة مع سمات‬ ‫ِ‬ ‫الد َّقة‪،‬‬ ‫العلْ م‬ ‫َّ‬ ‫وأساسياته التي أهمها‪ِّ :‬‬ ‫والْ ُوضوح؛ وذلك من خالل ُخ ُضوع لغة‬ ‫ٍ‬ ‫الضوابط الواضحة‬ ‫لعدد من‬ ‫البحث‬ ‫َّ‬ ‫الجلية؛ وأهمها ما يأتي‪:‬‬ ‫َّ‬

‫‪11‬‬

‫األحد ‪ 26‬محرم ‪1437‬هـ ‪ 8،‬نوفمبر ‪2015‬م ‪ -‬العدد ‪469‬‬

‫ِص ُل َغ ِة ا ْل َب ْح ِث‬ ‫َصائ ُ‬ ‫خَ‬ ‫ي‬ ‫ال ِعل ِ‬ ‫ْم ّ‬

‫د‪ .‬عصام عيد أبوغربيَّ ة‬ ‫أستاذ مشارك بقسم الدراسات اإلسالمية‬ ‫والعربية‬

‫(‪ )1‬االختصار أو اإليجاز‪:‬‬

‫ليس املراد باالختص��ار – االختزال والتكثيف الذي يؤدِّي‬ ‫إىل غموض الفكرة وع��دم بيان املضمون‪ .‬بل املراد به اإليجاز‬ ‫ّ‬ ‫املخ��ل باملعنى‪ ،‬ذل��ك الذي مين��ح البحث ق�� َّوة وقيمة‬ ‫غ�ير‬ ‫واحرتا ًما‪ .‬ويتم ذلك برتك ال َّت ْكرار غري املحمود‪ ،‬واإلطناب ا ُمل ِم ّل‪،‬‬ ‫واإلس��هاب الزَّائد الذي ال معنى له مماَّ ُي َس ِّبب إربا ًكا للقارئ‪،‬‬ ‫و ُيذهب بوحدة املوضوع ومتاس��كه وانسجامه‪ .‬فالجمل كلام‬ ‫كانت مخترصة كانت دا َّلة عىل ا ُملراد‪.‬‬ ‫والباح��ث الج ِّيد هو الذي ميلك زمام ال ُّلغة ؛ فيس��تطيع‬ ‫فالجمل ا ْلقصرية –‬ ‫الجمل ألقل عدد من األلف��اظ ؛ ُ‬ ‫اختص��ار ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫بشكلٍ عا ٍّم – َي ْسهُل استيعا ُبها َوف ْهمها‪.‬‬ ‫(‪ )2‬الوضوح‪:‬‬

‫وجمل��ه ومصطلحاته يف‬ ‫يس��اعد وضوح كلامت البحث ُ‬ ‫ثم‬ ‫تحقيق فهم مقصود الباحث‪ ،‬واس��تيعاب املراد منه‪ .‬ومن َّ‬ ‫اض َحة غري‬ ‫يحرص عىل أن تكون ال ُّلغة التي ُي ْكتب بها البحث َو ِ‬ ‫العلمي‬ ‫غامضة؛ حيث إ َّنها وس��يلة التَّواصل بني كاتب البحث‬ ‫ّ‬ ‫وقارئه‪ .‬ويشمل الوضوح‪:‬‬ ‫الس��هلة غ�ير الغريب��ة أو النَّافرة أو‬ ‫• مف��ردات البحث َّ‬ ‫املع َّقدة‪ ،‬القامئة عىل املبارشة‪ ،‬البعيدة عن التكلف‪.‬‬ ‫الصعب��ة‪ ،‬البعيدة عن‬ ‫• ُج َم��ل ا ْل َب ْح��ث غري املر َّكب��ة أو َّ‬ ‫الس ْجع والجناس‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬ ‫• عُ نوان ال َب ْحث ال َّدال عىل املراد‪ ،‬الكاشف عن موضوعه‪.‬‬ ‫الس ْهلة‪ ،‬ال َّدالة عىل املفهوم‪.‬‬ ‫• مصطلحات البحث َّ‬ ‫• مضمون البحث الواضح‪ ،‬املراعى فيه املقاييس العلم َّية‬ ‫الدقيقة من موضوع َّية وتج ُّرد وابتعا ٍد عن األهواء الشخص َّية‪.‬‬ ‫ومن دون ش��ك ؛ فإن الوضوح هو وسيلة الكاتب الكربى‬ ‫إلقناع قارئ البحث بأهم َّيته و ُم ْش��كلته وجدواه‪ .‬ومن ثم كان‬ ‫ا ْل ُقدماء يحرصون عىل وضوح ال ُّلغة التي يكتبون بها مؤلفاتهم وألفاظ��ه‪ ،‬وتراكيب��ه‪ ،‬ومصطلحات��ه‪ ،‬ومفاهيم��ه‪ ،‬ومعادالته‬ ‫يف الفكر واملصطلح واملضمون ؛ فض ًال عن رصانتها وق َّوتها‪.‬‬ ‫ال ِّرياض َّية‪ ،‬وغريها‪.‬‬ ‫ثم يراعى أن يكون األسلوب الذي ُيكتب به البحث‬ ‫ومن َّ‬ ‫(‪ )3‬الموضوعيَّ ة‪:‬‬ ‫مفص ًال عىل ق��در املعاين‪ ،‬وأن ُت ْختَ��ار األلفاظ‬ ‫��ا‬ ‫ي‬ ‫علم‬ ‫َّ‬ ‫أس��لو ًبا ًّ‬ ‫َُ‬ ‫َْ‬ ‫ينبغ��ي أن تتَّس��م لغ��ة البح��ث باملوضوع َّي��ة واالبتعاد الدقيقة املناسبة‪ ،‬وأن يخلو من ال َّت ْعميم يف النَّتائج واملقدِّمات‬ ‫عن ال َّنزَعات َّ‬ ‫تح�ِّل� صاحبه بالتجرد‬ ‫الش ْ��خص َّية التي تأيت من يِّ‬ ‫ُّ ؛ فذلك ُك ُّله ُي ْب ِعدُ البحث عن ال ِّد َّقة املنشودة‪.‬‬ ‫لش��خص أو ملوقف أو لفكرة‬ ‫والحياد َّية وعدم التح ُّيز لرأي أو‬ ‫ٍ‬ ‫الصحيحة‬ ‫الصياغة َّ‬ ‫ومام ُيس��ا ِعد ع�لى ِد َّقة لغة البح��ث ِّ‬ ‫أو لوجه��ة نظر ‪ .‬بل ُت ْعرض في��ه الحقائق واآلراء واألفكار كام‬ ‫السليمة للعناوين والفصول والنتائج‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫هي عىل حقيقتها‪ ،‬وليس كام يهواها الباحث أَ ْو َي ْرغب فيها‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫ً‬ ‫َّاس‬ ‫وأيضا ال ِّدقة يف اس��تعامل املصطلحات الت��ي َد َر َج الن ُ‬ ‫عىل استعاملها؛ مثل‪:‬‬ ‫(‪َّ )4‬‬ ‫التماسك‪:‬‬ ‫م = مي�لادي ‪ ،‬هـ = هج��ري ‪ ،‬ق‪.‬م = قبل امليالد ‪ ،‬ج =‬ ‫ينبغي ْأن َتتَّسم ُج َم ُل البحث وفقراته ومفرداته وأفكاره‬ ‫ومضمونه بالتَّامسك والترَّ ابط ‪ .‬فال َّربط املوضوعي‪ ،‬والتَّسلسل ُج��زْء ‪ ،‬ت = تاريخ الوف��اة ‪ ،‬ص = َص ْف َحة (أو صىل الله عليه‬ ‫املنطق��ي‪ ،‬والتَّكام��ل الجيد ب�ين ُم ْفردات البح��ث وتراكيبه وس َّلم)‬ ‫ْ‬ ‫بنصه ب�ين عالمتي َتنْصيص ‪:‬‬ ‫وكذل��ك ‪َ :‬و ْضع م��ا ُيقتبس ِّ‬ ‫وعبارات��ه وفصول��ه وأبواب��ه وفقرات��ه – مام َي ْج َع��ل البحث‬ ‫ونتائجه قيمة وذات جدوى‪ .‬ومن َث َّم يجب تقسيم البحث إىل «‪ »...‬؛ ليب�ين كالم الباحث ع��ن الكالم ا ُملقتب��س‪ .‬مع مراعاة‬ ‫فقرات متس��اوية تتسلسل فيه األفكار‪ ،‬ويرتابط فيه األسلوب‪ ،‬الرتابط الفكري بني الكالم ا ُمل ْقتَبس‪ ،‬وما قبله وما َب ْعدَهُ ‪.‬‬ ‫وتنس��جم فيه املوضوعات الرئيس��ية والفرعية ؛ بحيث يبدو‬ ‫(‪ )6‬المباشرة‪:‬‬ ‫البحث كتلة واحدة مرتابطة ومتامس��كة ومتناسقة؛ فال يشعر‬ ‫لغة البحث الجيدة تقو ُم عىل اس��تعامل األلفاظ املبارشة‬ ‫الق��ارئ بأنه انتقل من فك��رة إىل فكرة أو من كالم منقول إىل‬ ‫والحقيق َّي��ة والصرَّ يحة‪ ،‬وكذلك الجم��ل والترَّ اكيب‪ .‬فبدالً من‬ ‫بكالم آلخرين‪.‬‬ ‫كالم الباحث؛ حني استشهاد الباحث ٍ‬ ‫(ح َب ْس ُ��ت‬ ‫(ح َبس) يف مثل‪َ :‬‬ ‫اس��تعامل الدّاللة املجاز َّية للفعل َ‬ ‫(ح َب َس) نفس��ه يف‬ ‫الد َّقة‪:‬‬ ‫أَ ْحالمي) ُت ْس��ت َْخدم الدَّاللة املبارشة للفعل َ‬ ‫(‪ِّ )5‬‬ ‫يتح�َّل�ىَّ البح��ث الجيِّ��د بالدِّق��ة يف ِّ‬ ‫«ح َب ْس ُ‬ ‫نص البحث العلمي يف ألفاظه‬ ‫��ت الجاين»‪ .‬أي َّأن َّ‬ ‫كل يشء ‪ :‬يف رموزه‪ ،‬مثل َ‬ ‫قطعي الدَّاللة‪ ،‬وليس‬ ‫واضحا‬ ‫وإحصائيات��ه‪ ،‬وعناوين��ه‪ ،‬وفصول��ه‪ ،‬ومص��ادره‪ ،‬ومراجع��ه‪ ،‬وجمله وتراكيبه ينبغي أن يكون ً‬ ‫َّ‬

‫د – اإلمالء‪.‬‬ ‫ظنِّيه��ا عىل ما هو ذائع يف التعب�يرات األدبية التي تقوم عىل‬ ‫األس��لوب املجازي؛ حيث ُتعَبرّ األلفاظ عن داللة واحدة‪ ،‬وتأيت‬ ‫هـ– عالمات الترَّ ْقيم‪.‬‬ ‫الكلامت مبارشة من دون زيادة أو ُن ْقصان ُتؤدِّي املعاين َ‬ ‫بش ْكلٍ‬ ‫��م َينْبغي َع ْرض ا ْل َبحث ع�لى ُمت َ​َخ ِّصصني يف اللغة‬ ‫ومن َث َّ‬ ‫والصور إ َّال يف القليل النادر‪.‬‬ ‫مبارش َب ِعيد عن املجازات ُّ‬ ‫وعلومها ؛ للحذف واإلضافة وال َّت ْعديل والتَّغيري؛ حيث يقومون‬ ‫َ‬ ‫بض ْب��ط الكلامت التي فيها ْإش��كال‪ ،‬ووضع عالمات الترَّ ْقيم يف‬ ‫والسالمة ‪:‬‬ ‫السهولة‬ ‫َّ‬ ‫(‪ُّ )7‬‬ ‫الصحي��ح‪ ،‬والتدقيق النحوي والرصيف‪ ،‬وهكذا ‪ .‬ومام‬ ‫بالس��هولة‪ ،‬فيأيت أس��لوب َم ْوضعها َّ‬ ‫تتم َّي��ز اللغ��ة الجيدة للبحث ُّ‬ ‫الج ْم َلة العربي��ة»‪ :‬وذلك‬ ‫سلس��ا يجذب القارئ‪ ،‬ويدفعه إىل قراءة العمل كام ًال يدل��ل عىل ذلك ب��اب‪« :‬ال ُّر ْتب��ة يف ُ‬ ‫البحث ً‬ ‫الصحيحة من الرتكيب ؛ فمعلوم‬ ‫والح ْرص عىل باستخدام األلفاظ يف مواقعها َّ‬ ‫م��ن بدايته إىل نهايت��ه‪ ،‬ومتابعة نتائجه بد َّق��ة ِ‬ ‫ذل��ك‪ .‬و ُم ْقت ىَ‬ ‫وحوش�� َّية أن ل ْل ُج ْم َلة نوعني‪ُ :‬ج ْم َلة اس��م َّية‪ ،‬وجملة ِف ْعل َّية ‪ّ .‬‬ ‫َ�َض� ذلك االبتعاد ع��ن غرابة األلفاظ‪ُ ،‬‬ ‫ولكل ركنان‬ ‫الكلامت‪ ،‬وتعقيد الجمل‪ ،‬وتك ُّلف العبارات و َت َصنّعها‪ِ ،‬‬ ‫والح ْرص رئيس��ان هام املسند واملسند إليه ‪ :‬املسند إليه (الفاعل ونائبه‬ ‫الس ْبك و َمتَانة الترَّ ْكيب‪.‬‬ ‫عىل َج ْودة َّ‬ ‫يف الجمل��ة الفعل َّي��ة‪ ،‬واملبتدأ يف الجملة االس��مية)‪ ،‬واملس��ند‬ ‫وخاصة يف هذا العرص الذي بعدت‬ ‫وينبغي تأكي��د ذلك‪َّ ،‬‬ ‫(الفعل يف الجملة الفعلية‪ ،‬والخرب يف الجملة االسمية) ‪ .‬وهناك‬ ‫فيه اله َّوة بني العرب و ُلغتهم‪.‬‬ ‫كذلك مكمالت تس��مى ‪ :‬مك ِّمالت الجمل��ة ؛ مثل ‪( :‬املفعول‬ ‫به‪ ،‬والحال‪ ،‬واملفع��ول املطلق‪ ،‬والصف��ة‪ ،‬والتوكيد‪ ،‬والبدل‪...‬‬ ‫(‪ )8‬العقالنيَّ ة‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫املع َّول عليه يف ُلغة األبحاث العلم َّية استعامل لغة العقل إل��خ)‪ .‬ولكل موقعه م��ن الكالم‪ .‬وتقديم عن�صر ما يف الكالم‬ ‫والتفكري ال لغة املش��اعر واألحاسيس والقلب‪ ،‬فاللغة العلم َّية عىل س��واه ينبغي أن يكون لداللة‪ .‬ومام يلزم مراعاته للصحة‬ ‫الج ِّيدة ال مجال فيها للعواطف واملشاعر واألحاسيس‪.‬‬ ‫اللفظي بني ا ُملتالزمات ؛ كعدم‬ ‫اللغوية للبحث‪ :‬مراعاة التَّالزم‬ ‫ّ‬ ‫الصلة‬ ‫الصفة واملوصوف‪ ،‬أو بني ِّ‬ ‫الفصل بني املتضاي َف نْي‪ ،‬أو بني ِّ‬ ‫الصحَّ ة ُّ‬ ‫اللغويَّ ة‪:‬‬ ‫(‪ِّ )9‬‬ ‫واملوصول‪ ،‬أو بني العاط��ف واملعطوف‪ ،‬أو بني الج ِّر واملجرور‬ ‫ولها عنارص كثرية يف‪:‬‬ ‫‪...‬إلخ‪.‬‬ ‫أ – األصوات‪.‬‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫وينبغ��ي متابعة َم��نْ َيطبع ال َبحث ؛ حت��ى االنتهاء من‬ ‫ب – الرصف‪.‬‬ ‫ِّ‬ ‫جـ– النحو‪.‬‬ ‫إخراجه بشكل سليم كام كتبه مؤلفه ‪.‬‬


‫تصوير ‪ :‬سعيد آل إسماعيل‬

‫األحد ‪ 26‬محرم‬ ‫‪1437‬هـ ‪ 8،‬نوفمبر‬ ‫‪2015‬م ‪ -‬العدد ‪469‬‬

‫«سديم» إلى أمريكا‪ ..‬وحلم« المركز األول»‬ ‫في انتظار مبتكريها‬

‫أعضاء الفريق أثناء تصميمهم السيارة‬

‫"سديم"‬

‫بعد حصول قسم الهندسة الكيميائية عىل موافقه‬ ‫جمعية ‪ AICHE‬ليكون فرعا معتمداً للجمعية يف‬ ‫الرشق األوسط‪.‬‬ ‫وقال د‪ .‬باس��م أبو السعود املرشف عىل فرع‬ ‫جمعي��ة ‪ AICHE‬واملرشف عىل نادي الهندس��ة‬ ‫الكيميائية‪ :‬يف مسابقة هذا العام واملصاحبة ملؤمتر‬ ‫الهندسة الكيميائية الذي نظمته جمعية ‪AICHE‬‬

‫«س��ديم» هي ش��قيقة «وهج»‪ ،‬وابنة نادي‬ ‫الهندس��ة الكيميائية‪ ،‬والس��يارة الفائ��زة بجائزة‬ ‫املرك��ز األول ألفض��ل تصمي��م « ‪“ chem E car‬‬ ‫واملركز األول ألفضل بوس�تر واملركز الثاين يف سباق‬ ‫املؤمتر الط�لايب املصاحب ملؤمتر الرشق األوس��ط‬ ‫لعملي��ات التحك��م ‪ 2015‬يف مملك��ة البحري��ن‪،‬‬ ‫«س��ديم» ‪-‬ومبتكروها‪-‬غادرتنا مؤخ��راً إىل أمريكا‬ ‫وبالتحديد إىل س��وت ليك يف والية يوتا للمشاركة‬ ‫يف س��باق “‪ ”chem E car‬املصاحب‬ ‫ملؤمت��ر الهندس��ة الكيميائي��ة الذي‬ ‫تنظمه الهيئة األمريكية للمهندس�ين‬ ‫الكيميائيني ‪.AICHE‬‬ ‫“س��ديم”‪ ،‬التي هي مث��رة خيال‬ ‫خالق لطالب تتعامل معهم الجامعة‬ ‫كطاقات مبدعة وليسوا مجرد ذاكرة‪،‬‬ ‫مل تك��ن وحده��ا ه��ي اإلنجاز‪،‬ففي‬ ‫س��ابقة ه��ي األوىل م��ن نوعها عىل‬ ‫مس��توى الع��امل‪ ،‬نظم ط�لاب نادي‬ ‫الهندس��ة الكيميائي��ة خ�لال املؤمتر‬ ‫مس��ابقة « ‪ “ chem E car‬ألول مره‬ ‫صورة جماعية للفريق‬ ‫خ��ارج الواليات املتح��دة األمريكية‪،‬‬

‫المشـــرف علــى العـالقـــــــــات‬ ‫الجامعية والتواصل المجتمعي‬ ‫د‪.‬أشرف بن إحسان فقيه‬ ‫‪alfagih@kfupm.edu.sa‬‬

‫‪ ،‬ت��م اختي��ار خمس فرق فقط م��ن جميع أنحاء‬ ‫الع��امل للمش��اركة إىل جانب الف��رق املتأهلة من‬ ‫مختل��ف الواليات وكانت الجامعة من ضمن هذه‬ ‫الفرق الخمس التي تم اختيارها‪.‬‬ ‫وأض��اف أن يف هذه املس��ابقة يت��م تصميم‬ ‫س��يارة صغ�يرة ال يتج��اوز طولها ‪ 60‬س��م تكون‬ ‫صديقة للبيئة‪ ،‬ويتم وقت املس��ابقة تحديد وزن‬ ‫معني يوضع عىل الس��يارة ومن ثم يطلب أن تسري‬ ‫مسافة معينة غري معلومة مسبقاً‪.‬‬ ‫وقال د‪ .‬أبو الس��عود إن املس��ابقة‬ ‫تع��د تطبيقاً عملياً ملا درس��ه الطالب يف‬ ‫مواد الهندس��ة امليكانيكية و الهندس��ة‬ ‫الكهربائي��ة و الهندس��ة الكيميائية من‬ ‫خالل عمل معايرة التفاعالت الكيميائية‬ ‫وأض��اف أن الفري��ق ق��ام بعم��ل ‪200‬‬ ‫محاولة لضبط العملية‪.‬‬ ‫ويض��م الفري��ق املش��ارك الطالب‬ ‫‪ :‬إيه��اب ثاب��ت‪ ،‬محمد املط��وع‪ ،‬عيل‬ ‫العوض‪ ،‬فهد الح��ريب‪ ،‬زياد الغصن‪ ،‬عيل‬ ‫السلطان‪ ،‬كريم زاهر‪ ،‬إبراهيم الضبيبان‪،‬‬ ‫زهري اليوسف‪ ،‬عبدالله السلمي ‪.‬‬

‫اآلراء المنش��ورة تعبر ع��ن كاتبيها وال تعبر‬ ‫بالضرورة عن رأي الصحيفة‪.‬‬ ‫يمك��ن إع��ادة نش��ر الم��واد التي تنش��رها‬ ‫الصحيف��ة دون إذن مس��بق م��ع ذكره��ا‬ ‫كمصدر‪.‬‬ ‫تحت��وي النش��رة على آيات قرآني��ة وأحاديث‬ ‫نبوية فاحفظها في مكان يليق بها‪.‬‬

‫| رئيـس التحـرير |‬ ‫محمد عبداهلل الشهري‬ ‫| نائب رئيـس التحـرير |‬ ‫محمد اليامي‬

‫من األشياء الجميلة يف حياة أي شخص الرغبة يف النجاح مع السعي لتحسني وتطوير‬ ‫حيات��ه ملا هو أنف��ع وأجدر‪ .‬ولعل أهم أرسار الحياة الس��عيدة هو وجود هدف يس��عى‬ ‫الش��خص للوصول إليه‪ ،‬إال أن معظم الناس لألس��ف يبحثون عن العمل السهل ويتجنبون‬ ‫التحديات واملنافسة‪ ،‬ويبعدون عن العمل الجاد (الشاق)‪ ،‬ألن العمل يحتاج إىل قوة إرادة‬ ‫وهى من صفات االنضباط الذاىت‪.‬‬ ‫والجميل ىف العمل الجاد واقعيته‪ ،‬فيمكن استخدامه لتحقيق نتائج إيجابية عىل املدى‬ ‫البعي��د بغض النظر عن التفاصيل‪ ،‬فليس هن��اك نجاح دائم دون عمل جاد ودون انضباط‬ ‫ذايت‪ ،‬فالشخص املنضبط ذاتياً يحب عمله ألنه يعلم أن هناك خطاً رفيعاً يفصل بني العمل‬ ‫والال عمل‪ ،‬فهو يجد متعة عظيمة يف ما يفعله ويعلم إنه كلام عمل بادله عمله الحب‪.‬‬ ‫ول��و عرفنا االنضباط الذاىت لوجدنا أنه ضبط النفس والس��يطرة عليها ‪ ،‬والقدرة عىل‬ ‫اتخاذ قرارات حاس��مة بغض النظر عن العواطف واملشاعر‪ ،‬واالنضباط الذاىت هو أحد أهم‬ ‫أدوات التنمية الشخصية املتوفرة لدى الشخص التى تساعد عىل القيام بأشياء كثرية جيدة‬ ‫والتخىل ىف نفس الوقت عن أشياء وعادات أخرى سيئة‪،‬‬ ‫ويتم عمل ذلك من خالل وضع موانع وروادع ألنفسنا تكون طواعية وعن قناعة ذاتية‬ ‫للحفاظ عىل السلوك الجيد‪ ،‬وهو ما يعرف بالضوابط الذاتية التى من دونها الميكن للفرد‬ ‫أن يكون قائداً أو مسؤوالً‪.‬‬ ‫ويوج��د فرق كبري بني االنضباط الذاىت واالنضب��اط العام ‪،‬ألن االنضباط العام تحكمه‬ ‫القوانني ومن يخالف القانون يحاكم ‪ ،‬مثل االلتزام بإشارات املرور وأماكن التدخني وما إىل‬ ‫ذلك ‪،‬أما االنضباط الذاىت فال تحكمه قوانني ولكن تحكمه رغبة اإلنسان ىف أن يكون شخصاً‬ ‫ناجحاً ىف الحياة‪.‬‬ ‫لذلك ال نس��تطيع أن ننعت الفاشلني بأنهم من ال ميلكون املواهب والقدرات واملال‪،‬‬ ‫ولك��ن هم م��ن مل يضعوا ضوابط ذاتية ألنفس��هم‪ ‬وال ميلكون اإلرادة الكافية‪ ،‬فالش��خص‬ ‫املنضبط ذاتي��ا يعرف ما الغرض األهم ىف الحياة‪ ،‬ويعم��ل بأقىص طاقته لتحقيق أهدافه‪.‬‬ ‫كذلك تجد لديه ثقة كبرية يف النفس‪ ،‬فهو يعرف أن بإمكانه تحقيق أهدافه وال يوجد شيئ‬ ‫ميكن أن مينعه من القيام بذلك‪ ،‬فلديه ثقة قوية ىف أن ذلك ممكن بغض النظر عام يحدث‬ ‫يف حياته أو الزمن الذي يستغرقه‪.‬‬ ‫وهناك صفة أخرى ىف الش��خص املنضبط هى املثابرة‪ ،‬فهو ال يستسلم لليأس ويرفض‬ ‫الفش��ل بل ال يؤمن بوجوده أصال‪ ،‬مهام صادفه من عوائ��ق أو عقبات‪ ،‬فهو يعرف أنه إذا‬ ‫استمر يف االتجاه الصحيح‪ ،‬سوف يصل إىل الهدف املنشود بإذن الله‪.‬‬ ‫ولكن الس��ؤال‪ :‬ما الذي يجعل بعض الناس غري قادرين عىل اكتساب االنضباط الذايت‬ ‫ومواجهة دواعي تدمري االنضباط الذايت؟‬ ‫ولعيل اجتهد وأذكر بعض األسباب التي تساعد عىل عدم االنضباط الذايت ومنها‪:‬‬ ‫بعض طرق الرتبية التي تس��اعد يف عدم مق��درة األبناء عىل إحراز النجاح عن طريق‬ ‫العم��ل الجاد م��ن خالل تدليلهم والقيام‪ ‬ب��كل يشء نيابة عنهم ‪ .‬لذل��ك تجدهم عندما‬ ‫يدخلون معرتك الحياة الحقيقية ال يجدون آباءهم اىل جانبهم للقيام باألعامل نيابة عنهم‬ ‫كام كان يحدث يف املايض فيحبط ويقع يف دوامة الفش��ل‪ .‬وأحد األس��باب أيضا هو امليل‪ ‬‬ ‫للنزع��ة الكاملية‪ ،‬والرغبة يف التفوق املبهر‪ ،‬فإما كل يشء أو ال يشء البتة‪ ،‬وبالتايل إذا عجز‬ ‫املرء أن ينجز عمله بصورة مثالية فلن يعمله أبدا‪.‬‬ ‫وأحد األسباب يف عدم االنضباط الذايت هو الشعور بالنقص‪ ،‬فكثري من الناس ال يفرق‬ ‫بني الش��عور بالنقص وبني كونه ناقصا‪ ،‬فليس هناك شخص ناقص وإمنا هناك فقط شخص‬ ‫أقل من اآلخرين يف مهارة معينة‪ ،‬فإذا كنت ال أستطيع أن أسابقك يف الجري‪ ،‬فأنا أقل منك‬ ‫رسعة يف العدو فقط‪ .‬ولكن ليس من داع أن أش��عر بالنقص أو أش��عر بأين إنس��ان ناقص‪،‬‬ ‫لذل��ك ال تناف��س اآلخرين فيام هم أفضل منك فيه‪ ،‬فأنت أيض��اً قد تكون أفضل منهم يف‬ ‫جوانب أخرى‪.‬‬ ‫أخلص إىل أن االلتزام بعادة اإلرصار عىل النجاح ‪The Discipline of Persistence‬‬ ‫هو‪ ‬أكرب اختبار لالنضباط الذايت‪ ،‬فعندما ترص عىل مواجهة كل العقبات‪ ،‬وتقود نفسك‬ ‫إلك�مال جميع املهامت ‪ 100%‬مهام كان ش��عورك تكون قد طوعت ال��ذات وربيتها عىل‬ ‫النجاح‪.‬‬

‫خامتة‪:‬‬

‫يقول��ون إن الش��جاعة تتكون من جزءي��ن‪ ،‬األول منهام حني تب��دأ أي عمل دون أي‬ ‫ضامن��ات للنجاح‪ ،‬والجزء الثاين هو الش��جاعة يف إكامل ما بدأت��ه واإلرصار عىل ذلك رغم‬ ‫شعورك بالتثبيط وأنك تريد االستسالم‪.‬‬ ‫يف النهاية البد أن تشعر بفوائد االنضباط الذايت ألنك إذا نجحت يف ذلك فسوف تحب‬ ‫نفس��ك وتحرتمها أكرث‪ ،‬وسيزداد تقديرك لذاتك وتتحسن صورتك أمام نفسك‪ ،‬وأخرياً سوف‬ ‫يفرز الدماغ هرمون السعادة يف جسمك (وهو اإلندورفني) وحينها ستشعر بسعادة بالغة‪،‬‬ ‫ما أجمل االستمتاع بلحظات اإلنجاز الرائعة‪.‬‬ ‫قال ابن القيم‪:‬‬ ‫مل ي��أت (الح��زن) يف القرآن إال منهياً عنه كقوله تع��اىل‪(:‬وال تهنوا والتحزنوا) أو منفيا‬ ‫كقول��ه‪( :‬فالخوف عليه��م وال هم يحزنون) ورس ذلك أن “الح��زن” ال مصلحة فيه للقلب‬ ‫وأحب ىشء إىل الشيطان أن يحزن العبد املؤمن ليقطعه عن سريه ويوقفه عن سلوكه‪ .‬لذا‬ ‫فالحزن يضعف القلب ويوهن العزم ويرض اإلرادة‪ .‬وال ش��ئ أحب إىل الش��يطان من حزن‬ ‫املؤمن‪ .‬فال تحزن يابني‪.‬‬

‫محمد بن عبدالله الشهري‬ ‫‪mashehri@kfupm.edu.sa‬‬

‫مدير التحرير‬

‫االخراج الفني‬

‫المصورون‬

‫محمـد الفقي‬

‫نادر الخليفة‬

‫خـلـيــــل نصــر‬

‫المحررون‬ ‫أحمد المشوش‬ ‫غنـــام الغنـــام‬

‫سعيد آل اسماعيل‬

‫الطباعة‬

‫غـازي السبيعــي‬

‫أحمــد علـي‬

‫عبدالرزاق العوض‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.