كّف ي يا نفس ي بقلم سام لينغ
ترجمة روزين ديب
ةمقّد ةممة "صنع الكّل حسنًا في وقته وأيضًا جعل البدّية في قلبهم التي ِبالاها ل يدرك النسان العمل الذي يعمل ال من البداية إلى النهاية) ".جامعة .(11 :3
طلب ال منذ البداية عالقة معنا .فهو يصبو لن يعرفنا وأن نعرفه .ويحكي الكتاب المقّد سس
قصة محاول ت ال وطلبه لنا .عندما ارتكب آدم خطية وحاول أن يختفي من وجه ال في جنة عدن، ب الله آدم وقال له أين أن ت) ".تكوين .(9 :3كما ينتهي آخر أتى إليه ال وقال له" :فنادى الر ّ
سفر في الكتاب المقّد سس كما ينتهي الّو لسمع ال في شخص يسوع واهو يقول لنا،
"َاهنسذا واقف على الباب وأقرع .إن سمع أحد صوتي وفتح الباب أدخل إليه وأتعّش ىس معه واهو معي) ".رؤيا يوحنا (20 :3
ول يصبو ال لّن يعرفنا فقط فهو خلقنا أيضًا وزرع فينا الرغبة لّن نعرفه نحن أيضًا .اهناك
شيء عميق في داخلنا يتشّو قسإلى ال .اهو ميول غير محّد دس وعطش يقودنا وفراغ يبحث عن الملء. وقد نسعى أن نمل ه بالنشغال والنجازا ت واللذة والنا س ولكن لي س واحدة من اهذ ه كافية.فنحن
نسعى ونطمح ونصبو .واهذا ما يفّر قسناعن ما تبقى من المخلوقا ت -واهذا يعني أّنه من بين كّل ما
خلقه ال في اهذا العالم نحن الوحيدين المخلوقين على صورته .واهذا يفّس رس رغبتنا الجامحة في بناء
حياتنا والتعّلم وتوسيع آفاقنا إلى أبعد من حياتنا على الرض.
ويحاول جزء كبير من اهذا العالم التغاضي عن اهذ ه الحاجة وأن يمل نفسه بأمور أقّل أاهمّية من ال .وعندما نفعل ذلك نحكم على أنفسنا بحياة فارغة وسطحّية ومتعبة .وقد تظهر باليأ س الصام ت في حياة اهؤلء النا س حول العالم الذين يعيشون بهذ ه الطريقة ،أفضل شااهد على عدم
جدوى البحث عن معنى للحياة بعيدًا عن ال.
ولكن اهناك مشكلة أخرى علينا أن نواجهها :واهي مشكلة التالميذ الملتزمون الذين فشلوا بأن
يعرفوا ال بطريقة شخصية وعميقة. وأنا حزين جّد ًاس بسبب إنعدام الروحانّية والعمق والواقعّية في حياة الكثيرين ممن اهم جزء من
الملكو ت .وقد كّر سسالكثيرين أنفسهم للمسيح ولكّنهم حادوا عن الهدف الحقيقي -واهو أّن كّل أعمالنا وحماستنا ومحاولتنا لطاعة ال تنبع من عالقتنا مع ال.
ماذا يحدث لنا عندما نحيد عن الهدف؟ نصبح سطحيين .نصبح ممثلين ونحاول أن نقوم ل من أن نحاول أّن نرضي ال الب الذي نحب كوننا نحن أولد ه .ونشعر كأننا بما اهو صواب بد ً
غير حقيقيين .ونحن في الواقع كذلك لّن الواجب يحّر كسناولي س العالقة .ومن ثم نبدأ بالتساؤل إن
كان الجميع في الكنيسة غير حقيقيين أيضًا.
وعندما نصل إلى اهذا الحّد نصبح قريبين جّد ًاس من النهيار الروحي وسنسقط بالتأكيد.
ويصبح صليب حياة التلمذة ثقيل جّد ًاس علينا إن ل نقوم بالمور إنطالقًا من رغبة بمحّبة ال
إوارضائه" .اللتزام باللتزام" لن يقودنا إلى النهاية -ولكن إلتزامنا بالمسيح سيفعل لّن اهذا اللتزام اهو إلتزام بشخص ولي س للتملذة على أّنها مجرد مفهوم أو مبدأ. من دون القرب من ال سنشعر بالضعف والقلق .وسنشعر كأننا في مركبة متحّر كسةتعلو
وتهبط لّننا ل نشعر بالستقرار الداخلي الذي ينبع من عالقة يومّية وحميمة مع ال .وسنحاول أن
نرضي التالميذ من حولنا وسنختنق أخي ًار لّنهم يفرضون علينا صليب يفترض أن نحمله من أجل
المسيح ولي س من أجلهم .وسنحاول أن نعيش حياتنا معتمدين على إيمانهم وعلى قّو تسسهم .وسيحدث ذلك إعتماد غير سليم على مسيحيين آخرين ونبعد بعيدًا جدًا عن المساعدة والتشجيع من أجل البّر الذي يجب أن تؤمّنه عالقة التلمذة.
طته أن يعيش أولد ه عالقة يومّية معه تنمو بعمق وتشجيع مع اهذ ه ليس ت طريقة ال .فخ ّ
الوق ت .لذلك قال بول س،
ب بوجه مكشوف كما في مرآة نتغّير إلى تلك "ونحن جميعًا ناظرين مجد الر ّ ب الروح" )كورنثو س الثانية :3 الصورة عينها من مجد إلى مجد كما من الر ّ (18
تلك اهي الطريقة التي ينمو فيها التالميذ القدامى في القّوة والحماسة فيما تمّر السنين وأن ل
تخّر قوااهم بل "يتجّد دس مثل النسر" شبابهم )مزمور .(5 :103
• ل أذكر تحديدًا النهار في شبابي عندما شعر ت في قلبي لول مّرةعطشي ل .ولعلها
راودتني كولد فقد أبيه الرضي أو كطالب في وق ت صعب الذي رأى الفراغ في كّل شيء .ولكّنني أعرف ما يلي :لقد قرر ت باك ًار أن أبحث عن ال وابنه لي س فقط لنّني أحتاج إليهم لما قد يفعلونه
من أجلي ولكن من أجل قيمتهم الكبيرة .وقّر رس تأّن أكون قريبًا من ال مهما حصل .ولم أعرف ما
قد يعني ذلك تمامًا ومازل ت ل أعرف ولكنني أعتقد أّنها الطريقة الوحيدة لن أكون صريحًا وواقعيًا في رغبتي أن أصبح من أتباع يسوع .وقّر رس تأن ل أّد عسي كوني مسيحيًا بل أن أعيش اهذ ه الحياة من الداخل بفضل عالقة حقيقّية مع ال.
خالل كتابتي لهذا الكتاب احتفل ت بالعيد التاسع والعشرين لهذا القرار .وأشعر بامتنان كبير لّن ال سمح لي أن أعرفه وأن أعيش معه بطريقة حميمة ولّنه استمر بإظهار نفسه بعمق لي مع
مرور السنين .وآمل أن أستطيع أن أشارك معكم في اهذا الكتاب الصغير ما تعّلمته خالل اهذ ه
السنوا ت وأن تتشّج عسوا لكي تعرفوا أكثر أبيكم الذي في السموا ت وأن تجدوا الراحة والحما س والتغيير
في اهذ ه العالقة معه.
الجزء الّو ل م
الوقت ةمع ال
الفصل الول
الوقت ف ي الصباح الباكر كان يسوع من الشخاص الذين يستيقظون في الصباح الباكر .وفي جملة قصيرة ولكن معّبرة في الفصل الول من إنجيله يدخلنا مرق س إلى تفاصيل حياة يسوع: "وفي الصبح باك ًار جّد اًس قام وخرج ومضى إلى موضع خالء وكان يصّلي اهناك) ".مرق س (35 :1
كّر سسيسوع أول جزء من نهار ه للمشاركة مع أبيه .عندما تفّك رس بالمر ،يتبّين لك أّنها الطريقة الوحيدة التي يستطيع من خاللها المضي في حياته .فلطالما رافقه ضغط خدمة الشخاص المحتاجين وتحدي تعليم تالميذ ه وتدريبهم والتعب من الشفاء ومتطلبا ت الوعظ والتعليم المراهقة والنتقادا ت الالذعة .كيف استطاع أن يفعل ما فعله إن لم يكن بفضل عالقة حميمة مع ال وقد دافع عن اهذ ه العالقة طوال حياته؟ وفيما نرى رصانته الرائعة وشجاعته الواضحة وتعاطفه الحنون وصبر ه غير المتنااهي مع أصدقائه وأعدائه على حّد السواء ،نتساءل أين يمكن أن يجد اهذا النوع من
القّوة -ويجداها باستمرار .والجواب واضح :بقي يسوع قريبًا من ال وكّر سسالجزء الول من نهار ه لتجديد اهذ ه العالقة والتمّتع بها. ما الذي يجعلنا نعتقد أّننا قد نكون مختلفين؟ إن كان يسوع واهو ابن ال والذي عرف ال في السماء ،يحتاج أن يبدأ نهار ه مع الب فماذا عنا نحن!
وجميعنا يعرف العذار" :ل أستطيع النهوض باك ًرا" ".يجب أن أغادر المنزل باك ًار جّد ًاس
بسبب عملي" ".علي أن أقّل الولد إلى المدرسة" ".ل أريد أن أكون متدّينًا" ".أصلي خالل النهار". ولكّنها كّلها مجرد أعذار. ولي س اهناك وصية من الكتاب المقّد سس أعرفها تفرض الوق ت في الصباح مع ال .ولكن
يمكنني أن أشير إلى مثل يسوع ومثل شخصيا ت أخرى من الكتاب المقّد سس كداود )إق أر مزمور :5
8 :57 ،3و (16 :59إوالى صو ت المنطق الصارخ .ويمكنني أن أشارك معكم مالحظاتي خالل
سنوا ت طويلة في ملكو ت ال :فالنساء والرجال الذين أعرفهم واهم روحانيين والذين يستمرون في النمو اهم الذين يكّر سسونصلواتهم في الصباح وفي دراسة الكلمة.
كيف يمكن أن تساعد اهذ ه الوقا ت الصباحّية مع ال على بناء عالقة أقرب معه؟
•
ي شيء في حياتنا. في قضاء أوقا ت الصباح مع ال ،نظهر أولوّية اهذ ه العالقة قبل أ ّ
•
وبما أّن أفكارنا في الصباح تحّد دس وتيرة اهذا النهار ومجرا ه ،تساعد الوقا ت مع ال على
•
الوقا ت في الصباح الباكر اهي أحد أاهدأ الوقا ت خالل النهار وتعطينا الفرصة للتركيز
تركيز أفكارنا وقلوبنا على ما اهو أاهّم منذ البداية. والتفكير من دون إزعاج.
•
نكون قد ارتحنا من خالل النوم خالل الليل وقد استطاع ت عقولنا أن تستعيد نشاطها من بعد تعب النهار السابق.
•
يمكننا أن نصّفي ضمائرنا من ذنب الخطّية قبل أن نبدأ نهارنا.
•
يمكننا أن نلتم س قّوة ال لتقّو يسستنا لما ينتظرنا )مزمور .(3-1 :5
•
ب قبل أن يبدأ نهارنا. يمكننا أن نلقي اهمومنا على الر ّ
يجد بعضنا صعوبة في النهوض من السرير في الصباح .وكمحارب في اهذ ه المعركة دعوني أشارك معكم بعض المور التطبيقّية: أخلد إلى النوم في وق ت مبّك رس نسبيًا .فالخلود المتأخر إلى النوم وغير المنتظم اهو إشارة إلى
كونك تعمل بجهد ولكّنك ل تتحّلى بالسيطرة على الذا ت .فمعظم نشاطاتنا الليلّية تقتصر على
المور المنزلية أو مشااهدة التلفاز أو التلكأ في العمل .وبعضنا يحتاج إلى أن يتخّلص من عادة
السهر وكونه شخص ليلي وأن يتعّلم أن يخلد إلى النوم في وق ت مبّك رس لكي نستطيع أن نستيقظ قبل
شروق الشم س فيكون النهار بطوله أمامنا .وبعضنا يعاني من جدول عمل غير اعتيادي ولكن بالرغم من ذلك يجب أن نكّر سسأول أوقا ت نهارنا ل.
حدّد وق ت معّين لتستيقظ فيه ومن المفضل أن يكون الوق ت عينه في كّل صباح .إن دّر بسنا
الجسم أن يخلد إلى النوم ويستيقظ في أوقا ت محّد دسة ،نتمّتع بنوم أفضل ونشعر بتحّس نس.
ل عن نهوضك من الفراشٍ .ل تعتمد على زوجتك أو أاهلك أو صديقك .فقد كن مسؤو ً
ينسون فهو لي س عملهم .فهذا أّو لسقرار )أو أّو لسمعركة( في النهار -تحّم لس كامل المسؤولية. إفعل كّل ما يلزم لكي تستيقظ .إن كن ت بحاجة إلى آيا ت لتبني يقينك إق أر أمثال 11-6 :6
وأمثال .14 :26على الصعيد العملي أنصحك "طريقة منبهّي لينغ ".واهي طريقة رائعة )!( قم ت بتطويراها عندما كن ت طالبًا .واهي تعمل كالتالي :أشّغ لس أحد المنبها ت على محطة راديو جّيدة على الوق ت الذي أرغب أن أستيقظ فيه وأضعه بقربي .وأشّغ لس منّبه آخر في الجهة الخرى من الغرفة بعد
خمسة دقائق من الّو لسس .والمنّبه الخر يعمل على البطاريا ت كي ل يتعطل بسبب الكهرباء واهو منّبه مزعج .واهو بعيد عن السرير وعلي أن أنهض من الفراش لكي أطفئه )والصو ت مزعج لدرجة
أّنني ل أستطيع أن أكمل نومي معه( .وقد ساعدتني اهذ ه الطريقة في وضع أحد أاهم النظمة في حياتي :النهوض من السرير مباشرة وبنف س الوق ت كّل يوم .والفرق الذي أحدثته اهذ ه العادة في عالقتي مع ال ل يوصف.
أقترح أيضًا حمامًا في الصباح الباكر أو نزاهة أو فنجان قهوة إن كن ت مازل ت تشعر
بالنعا س .وأنا أشغل آلة صنع القهوة على وق ت محّد دس لكي تكون القهوة جااهزة عندما أنزل من الغرفة واهي تساعدني لتغيير نمطي من نمط بطيء إلى الحيوّية. ماذا يحدث إن لم نستطع الحصول على وقتنا الصباحي؟ إن كنا ل نستطيع تفادي السبب
)لقد حصل ذلك مع يسوع أيضًا -إق أر مرق س (37-35 :1فال تدع ذلك يفسد نهارك أو نفسّيتك. فمازال ال في السموا ت وما زل ت ستذاهب إليه بالرغم من أّنك فّو تساهذا الوق ت عليك! إوان لم تستطع القيام به بسبب عدم النتظام صّح حس المور مع ال قبل أن تخرج في أسرع وق ت .ومّرةأخرى ل
تسمح لهذا المر أن يوّترك أو يزعجك فيتنهي بك المر أن تخطئ بطرق أبشع في وق ت لحق. وأعرف تالميذ من السهل أن يغرقوا في حالة من العبودية والذنب بسبب اهذ ه الوقا ت وأصبح ت مصدر يأ س بالنسبة إليهم .إحصل على المساعدة والنصح من مسيحيين آخرين إن كن ت بحاجة إلى ذلك ول تسمح لن يصبح اهذا المر مشكلة مستمرة. اهناك شيء مشّج عس ومحّم سس في النهوض باك ًرا .فنصف العالم مازال نائمًا .والمنزل اهادئ
عن غير عادة .وحتى الخارج اهادئ أيضًا قبل خاصة قبل شروق الشم س .فنحن متأكدين أّننا نعطي ال المنزلة التي يستحقها في حياتنا لّننا نعطيه الولوّية في جدولنا .والنتائج قوّية لدرجة أّنك لن ترغب في أّن تهمل اهذا الوق ت مع ال أو أن ترجأاها إلى وق ت آخر من النهار بعد الن.
وأنا أدعوكم من أجل عالقتكم مع ال أن تمضوا معه وق ت كّل يوم "في الصبح باك ًرا".
الفص ل الثان ي
الخلوات الصباحّية كان يسوع يقّد رس وقته مع ال بمفرد ه بعمق .وسبق أن رأينا كيف كان يكّر سسساعا ت الصباح
الباكر للصالة .دعونا نتوّس عس بهذ ه الفكرة فيما نناقش الحاجة إلى الخلوا ت الصباحّية اليومّية. سعى يسوع لهذ ه الخلوا ت الصباحّية .فقد شعر بالحاجة إلى الخلوة والعزلة وتأّك دس أّنه كان يحصل عليها .إذ كان ينعزل باستمرار .وكان نصيحته لتالميذ ه المراهقين كالتالي" :تعالوا أنتم
ال) "...مرق س .(31 :6وقيل عن يسوع أّنه كان "يعتزل في منفردين إلى موضع خالٍء واستريحوا قلي ً البراري ويصّلي" )لوقا .(16 :5
اهناك حاجة إلى وق ت سّريومقّد سس مع ال يكون مكّر سسله وحد ه .ولي س من أحد آخر
مدعو إلى اهذا الوق ت .نستطيع خالله أن نسترخي ونتنف س بحرّية ونفّك رس بوضوح ونتشارك من دون أّية مقاطعة .والخلوا ت الصباحّية مع الخرين لها مكانتها في مساعدتهم وفي تنمية النتظام أو لتعليم أو تعّلم كيف نستخدم اهذا الوق ت بأفضل طريقة ولكن يجب أن ل تأخذ اهذ ه الوقا ت مكان وقتنا المنفرد مع ال.
وجد يسوع المكان الهادئ .فقد خرج إلى الغابة أو وجد حديقة في المدينة )يوحنا -1 :18
.(2وقد طلب بإلحاح أن نجد الخصوصّية في منازلنا:
"وأما أن ت فمتى صّلي ت فادخل إلى مخدعك وأغلق بابك وصّل إلى أبيك الذي في الخفاء .فأبوك الذي في الخفاء يجازيك عالنيًة) .متى .(6 :6
فالكثير من بيننا محدود في مسيرته مع ال لّنه يفشل في اهذا المر .فنحن ل نؤّم نس مكانًا
ل .إذ نحاول أن نق أر أو نصّلي في مكان مكتظ في المنزل ،ونحن قريبين من التلفاز أو الهاتف منعز ً أو حيث نستطيع أن نسمع أحاديث الاهل أو الصدقاء .فقد يقاطعنا النا س ويدخلون ويخرجون ويكملون أعمالهم .ول نستطيع أبدًا في ظّل اهذا الجو أن نكّر سسكامل أفكارنا للتشارك مع ال.
دعوني أقول أمر بكّل وضوح :إن لم يكن لديكم مكان منعزل تستطيعون أن تكونوا فيه بمفردكم وبعيدين عن الزعاج ،فستكون عالقتكم مع ال سطحّية ومحدودة.
ل .فقد تكون الغرفة مع اهناك الكثير من الماكن للذاهاب إليها وطرق عديدة لنجد مكانًا منعز ً
الباب المغلق التي أوصى بها يسوع ،غرفتك الخاصة أو غرفة مهجورة أو غرفة دراسة أو ما شابه.
أو لعلها غرفة مع شباك )إق أر دانيال .(10 :6وقد تحّو لسالموسيقى الروحّية أو الكالسيكّية الغرفة
العادّية إلى مالذ روحي مشّج عسس .وقد تكتشف أّن حديقتك أو الرواق يستطيع أن يلبي حاجتك .وقد يصبح المشي في حديقة عامة أو في الجبل أو على الشاطئ اهو مكانك المنعزل .أو إن كن ت مثلي ستجد أّنك تتمّتع بالكثير من الماكن المنعزلة واهذ ه التشكيلة مهّم ةس جّد ًاس لتقوّية التقّر بسمن ال في أماكن مختلفة.
طلب يسوع التيّقظ بإلحاح .في آخر ليلة له مع الرسل في جيثسماني ،طلب منهم بإلحاح أن يصحوا ويتيقظوا في الصالة خالل اهذ ه الليلة لكي يتغّلبوا على التجربة )مرق س .(42-37 :14وقد
تعّلم بطر س الذي كان موجودَاً اهذ ه الليلة والذي غفا بدل من أن يصّلي ،اهذا الدر س جّيدًا .وفي كالم يذّك رسنا بكلما ت يسوع في اهذ ه الليلة ،يدعونا في رسالته الولى ويقول "اصحوا واسهروا" )بطر س الولى (8 :5و "تعّقلوا واصحوا" لكي نستطيع أن نصّلي )بطر س الولى .(7 :4
وقد يملك بعضنا مكان منعزل ووق ت اهادئ ولكن يجب أن يعترفوا بإنعدام التيّقظ .ونحن نحيد في أوقا ت خلوتنا من دون أن نشّغ لس جميع قوانا العقلّية والروحّية والعاطفّية .ويجب أن ندعو ك من أجل وقتك مع ال. اهذا المر باسمه -الكسل .قّم بكّل ما يلزم لتستيقظ في أفضل حّلة ل ّ
كم من الوق ت يكفيك؟ يتصارع الكثير من التالميذ مع اهذا المر واهناك من جهة العبودية
للتدّين ومن جهة أخرى الكسل الذي يؤدي إلى الضعف والسطحّية .والجواب المثل الذي يمكن أن أعطيه اهو بكّل بساطة أن أقنعكم بأن تستثمروا ما يكفي من الوق ت لبناء عالقة حميمة مع ال.
يجب أن تحظى بما يكفي من الوق ت لكي تترك اهذا الوق ت وأن تشعر بسالم وبقرب من ال وشعور بأّنك تغّذ يس ت بالكلمة وأّنك ألقي ت الهموم من قلبك .ومع أّنني قد أبدو متّد يسنًا ولكّنني أنصح بنصف
ساعة كبداية ويجب أن يزيد اهذا الوق ت مع الزمن )وأن تصبو إليه( فيما ننضج في مسيرتنا مع ال. وعلينا أن ندرك أيضًا أّنه اهناك مواسم في حياتنا سنحتاج فيها إلى مزيد من الوق ت وأوقا ت أخرى
يكفينا فيها الوق ت المحّد دس عادًة .على القادة الذين يحملون مسؤوليا ت أكثر في الكنيسة وفي حياة الخرين ،أن يخططوا لوق ت أكبر كّل يوم من أجل الصالة )أعمال الرسل .(4-3 :6
كيف علينا أن نحّد دس الوقا ت؟ كيف نقّس مس الوق ت بين الصالة ودراسة الكتاب المقّد سس؟ واهنا
أيضًا يجب أن يطغى اهدف التقّر بسمن ال على التدّين .أنا أحاول أن أقّس مس الوق ت بالتساوي بين ي نوع آخر من الدراسة والصالة ولكّنني أعتقد أّن الصالة الاهم .فالصالة حميمة أكثر من أ ّ
المشاركة مع ال واهي تصلنا أكثر من غيراها بقلب ال .وبعضنا يرتكب خطأ بان يدر س الكلمة لمّد ةس
طويلة ويترك وق ت محدود للصالة .فينتهي بنا المر أن نشعر بثقل أكبر بعد اهذا الوق ت .والحّل بسيط :خذ ما يكفي من الوق ت للصالة مهما حصل!
ي قانون .يجب أن ل نسمح لعالقتنا اهل نصّلي أو نق أر أّو ً ل؟ واهنا أيضًا يجب أن ل نضع أ ّ ي شيء لنحافظ على حيوّيتها ونشاطها .بعض اليام مع ال أن تصبح ممّلة وعلينا أن نقوم بأ ّ
ل ومن ثم أصّلي .ولكن إن بدأ ت أشعر بالملل أو العادة أغّير الترتيب. )وأحيانًا ليام طويلة( أق أر أو ً ي شيء لكي تحصلوا على وق ت منعش مع ال وأن تغّيروا ممارساتكم للبقاء وأدعوكم لّن تفعلوا أ ّ
على ذلك.
إوانعدام النمو في أن نصبح مثل يسوع في حياة الكثيرين من بيننا اهي شهادة حّية لعدم
إلتزامنا بالخلوا ت الصباحّية .ويجب أن تعلمنا عقولنا المشّو شسسة وقلوبنا المثقلة وضمائرنا المذنبة ي ثمر لتبشيرنا ،عك س ذلك ولكّننا ما زلنا نفشل في إعطاء الاهمية إلى وفشلنا المستمر وعدم وجود أ ّ
إنذار يسوع التالي:
"اثبتوا فّي وأنا فيكم .كما أّن الغصن ل يقدر أن يأتي بثمر من ذاته إن لم يثب ت
في الكرمة كذلك أنتم أيضًا إن لم تثبتوا فّي .س أنا الكرمة وأنتم الغصان .الذي
يثب ت فّي وأنا فيه اهذا يأتي بثمر كثير .لّنكم بدوني ل تقدرون أن تفعلوا شيئًا.
ف ويجمعونه ويطرحونه إن كان أحد ل يثب ت فّي يطرح خارجاُ كالغصن فيج ّ في النار فيحترق .إن ثبّتم فّي وثب ت كالمي فيكم تطلبون ما تريدون فيكون
لكم .بهذا يتمّج دس أبي أن تأتوا بثمر كثير فتكونون تالميذي) ".يوحنا -4 :15 (8
ي شيء لكي تستطيع أن تحصل على وق ت مع ال! ل تسمح بالعذار فيما بعد ول إفعل أ ّ
بالمنطق ول بعدم النتظام الذي منعك من أن تكون قريبًا من الب الذي في السموا ت .إوان كان يسوع بحاجة إلى خلوة مع أبيه فماذا عنك أن ت؟
الفص ل الثالث
الوقت بعيداً اهذا الوق ت بعيدًا عن الروتين والجو العام مهّم جّد ًاس لتطوير عالقة حميمة مع ال .يمكننا أن
نرى ذلك من مثل رجال ونساء رائعين من الكتاب المقّد سس .إلّ أّن حياة يسوع اهي التي تؤثر فينا أكثر من غيراها .لحظ اهذ ه المثلة من حياته. "وأما اهو فكان يعتزل في البراري ويصّلي" )لوقا (16 :5 "وفي تلك اليام خرج إلى الجبل ليصّلي .وقضى الليل كّله في الصالة ل".
)لوقا (12 :6
"وفيما اهو يصّلي على انفراد) "...لوقا (18 :9 "وبعد اهذا الكالم بنحو ثمانية أيام أخذ بطر س ويوحنا ويعقوب وصعد إلى جبل ليصّلي" )لوقا (28 :9 ب عّلمنا أن إ "واذ كان يصّلي في موضع لما فرغ قال واحد من تالميذ ه يا ر ّ نصّلي كما عّلم يوحنا أيضًا تالميذ ه) ".لوقا (1 :11
"وأما يسوع...انصرف أيضًا إلى الجبل وحد ه" )يوحنا (15 :6 "وللوق ت ألزم تالميذ ه أن يدخلوا السفينة ويسبقوا إلى العبر إلى بي ت صيدا حتى يكون قد صرف الجمع .وبعد ما وّد عسهم مضى إلى الجبل ليصّلي .ولما صار المساء كان ت السفينة في وسط البحر واهو على البّر وحد ه) ".يوحنا -45 :6 (47
ال .لّن القادمين "فقال لهم تعالوا أنتم منفردين إلى موضع خالء واستريحوا قلي ً والذااهبين كانوا كثيرين .ولم تتيسر لهم فرصة للكل" )مرق س (31 :6
ت لكثرة الوق ت الذي قضا ه يسوع بمفرد ه .إوان فكّر نسابإنجازاته العظيمة في قيادة لقد انداهش ُ
النا س ،ل يزال المر مداهشًا .كيف يمكننا أن نق أر قصة حياة يسوع وان ل نتوّقف عند اهذا المر؟
فنحن إن أدركنا اهذا المر نكتشف الكثير عن سّر عظمته وقّو تسسه كقائد وعالقته الفريدة والحميمة مع ال .يتطلب المر بعض الوق ت فقط -وق ت نقضيه بمفردنا ،أقصد الكثير من الوق ت ووق ت نقضيه
في مكان منعزل من دون تقطيع أو تشويش. ب ؟ ساهل سبق لك أن اهل سبق لك أن قضي ت اليوم بطوله بعيدًا عن النا س وحدك مع الر ّ
قضي ت ليلة بكاملها في الصالة ودراسة الكلمة والتأّم لس؟ اهل سبق لك أن ذاهب ت في خلوة شخصّية- لوحدك بهدف التقّر بسمن ال؟ مضى على كون البعض منا تالميذ الكثير من الوق ت ولم يفعل شيئًا من اهذا القبيل.
ونتساءل لماذا نحن متعبين وغير متحّم سسين وغير فرحين ولماذا لم ننمو في إيماننا!
عندما كان ت عائلتي تعيش في بوسطن ،صم ت لمّد ةس أسبوعين وقضي ت آخر ليلة كّلها في
الصالة .وقد إنضم إلّي الخوة من الكنيسة كّل ساعة .كان وق ت نمو رائع لنا جميعًا .فقد تقّر بس تمن ال بطريقة رائعة وقد ساعد ت التغييرا ت التي أدخلتها إلى حياتي وخدمتي بفضل ليلة الصالة اهذ ه، على إعادة بناء مستقبلي. بعد مرور سنوا ت وقبل إجتماع مهّم لقادة الكنيسة في أورشليم ،أخذ ت الجزء الكبر من
النهار للصالة .وقبل أيام عديدة من بداية الجتماع ،ذاهب ت بمفردي وقضي ت ساعا ت مع ال
لصّلي من أجل المؤتمر وقادته والمشاركين فيه ولقلبي ليشعر برسالة ال .فذاهب ت إلى المؤتمر
ي مؤتمر آخر -ونتيجة لذلك شعر ت بوق ت بتركيز أفضل وبرّد ةس فعل أفضل من أي رّد ةس فعل في أ ّ نمو منعش.
ت قادة الرجال في الكنيسة تحدّيًا أن يقضوا ليلة كاملة خارجًا في في الخريف الماضي أعطي ُ
خلوة روحّية .وجميعهم عاد بتغيير وحما س .وقد شارك الكثير منهم كم من الوق ت استغرقوا لينفصلوا عن العالم والتشويش ولكن فيما فعلوا ذلك استطاعوا أن يصلّوا ويرفعوا خلواتهم الصباحّية إلى مستوى أعلى .وأنا أتحداكم بأن تخططوا لهذا النوع من الخلوا ت في أسرع وق ت ممكن.
سأظّل أتذّك رس الليلة التي قضيتها أنا خارجًا .قّر رس تأن أنام في العراء وبعد أن قضي ت وقتًا
في الصالة قّر رس تأن أنام باك ًرا .كان ت السماء مليئة بالنجوم وكان نسيم الخريف البارد يصفق بين أوراق الشجر .وقد استيقظ ت خالل الليل لكي أرى النجوم وأستمع إلى صو ت النسمة اللطيفة.
استيقظ ت قبل الفجر وذاهب ت إلى النهر لق أر وأصّلي ولكي أشااهد شروق الشم س .لقد رّنم ت ال عن كّل ما في قلبي .وبدأ ت السماء تعج بالحياة واللوان ببطء. وابتسم ت وصرخ ت وصلي ت طوي ً
ب لم يبطئ وانتظر ت ظهور الشم س ولكن بدا لي أّنه تأّخ رسس .وتأكد ت من ساعتي لكي أتأّك دس أّن الر ّ ي أحد. المور كما فعل في أيام يشوع .وفيما كن ت أنتظر أدرك ُ ت أم ًرا :ل يسرع ال من أجل أ ّ
وكان ت تلك أعظم الدرو س التي تعلمتها خالل اهذ ه الليلة والصباح التالي .وقد ل يبدو أم ًار مهمًا جّد ًاس
بالنسبة إليكم ولكن بالنسبة إلّي -س أنا القلق والمسرع والذي يعيش من أجل ما سيحصل في المستقبل ومستعد دائمًا لمساعدة ال في تغيير توقيته من أجل ما أريد ه -كان ذلك درسًا مهمًا.
بعض اهؤلء الرجال تحدث عن أوقا ت مضحكة .فقد سمع أحد الخوة خالل الليل صوتًا
ل أن يطرد الخوف وأن يكون رجل ال القوي ،حاول أن يتجااهل المر إلّ متوّج هسًا نحو خيمته .ومحاو ً أّن الصو ت بدأ يزيد ويصبح أكثر وضوحًا .وأخي ًار وبخوف كبير خرج من الخيمة ليواجه المتعّد يس.
فوجد نفسه أمام ضفدعة خائفة تحاول أن تجد طريقها عبر مخيمه إلى النهر في الجهة المجاورة.
أكتب اهذ ه الفقرة بعد عودتي من ستة أيام وخمسة ليالي قضيتها في مكان منعزل لكتب اهذا الكتاب .وشعر ت أّنني بحاجة إلى مكان مريح لكتب كتاب من اهذا النوع وأن أكون قريب من ال
بشكل خاص .كان ت اهذ ه الخلوة وق ت لن أنسا ه أبدًا .إواضافة إلى الكتابة ،قضي ت ساعا ت في التنّز ه والتفكير والدراسة والصالة والتمّتع بعالقة مع ال .ولم أكتب معظم اهذا الكتاب فقط بل وأاهّم من ذلك لقد تجّد دس ت روحيًا وعاطفّيًا.
وأنا أكتب اهذ ه الكلما ت بعد عودتي إلى المنزل وجال س على مكتبي .ومنذ بضعة دقائق
سمع ت أول صو ت رنة اهاتف منذ ستة أيام! ومن المداهش الوضوح الذي يمكنك أن تفّك رس فيه وكم
تستطيع أن تتعّلم وكم يمكن أن تكون قريبًا من ال عندما تكون بعيدًا عن التشويش وواجبا ت الحياة. لعل مسؤولياتك لن تسمح لك بأن تنعم بهذا الوق ت الطويل .ولكن حان الوق ت أن نكون
جميعًا جّد يسين في أخذ بعض الوق ت بعيدًا وأن نكون مع ال .قد تكون اهذ ه فكرة جيدة لستغالل
ف جداول أعمالنا بفعل معجزة .عليك أن بعض أيام العطل! لن يحصل المر بالصدفة ولن تخ ّ
طط للمر وأن تقّر ر سأن تقوم به .وما إن تقوم بالمر ستطلب المزيد من الوق ت بعيدًا بمفردك مع تخ ّ ال.
الفصل الرابع
الوقت خارجاً اهل تعلم أّن جميع الشخاص الذين نق أر عنهم في الكتاب المقّد سس قضوا معظم وقتهم
ل إلى موسى وداود ويسوع فالشخاص في الكتاب المقّد سس كانوا خارجًا؟ من آدم إلى إبرااهيم وصو ً ل قضوا معظم حياتهم في إتصال مباشر مع العالم الذي خلقه ال. نساًء ورجا ً
وقد أّثر ت تجربتهم مع الطبيعة بعمق على نظرتهم ل ومن خالل اهذا عالقتهم معه .وقد
استوحى يسوع المثال التي أعطااها مما رأى فيما مشى في شوارع وغابا ت الجليل .وقد أخذ ال
إبرااهيم خارجًا لكي يريه المنظر الرائع للسماء المليئة بالنجوم ولكي يخبر ه كم سيكون عظيم عدد
نسله )تكوين .(5 :15وقد إتضع كبرياء أيوب عندما أرا ه ال عظمة الخليقة )أيوب .(7-4 :38 ض رسين .فنحن إلّ أّن الزمن وطريقة العيش قد تغّي ار على القل بالنسبة إلى التالميذ المتح ّ ناد ًار ما نذاهب خارجًا إوان فعلنا سرعان ما ندخل إلى سيارتنا حتى نصل إلى البناية المجاورة. والبعض مّنا يخرج من شّقته ويمشي في المدينة وعبر الشوراع المزدحمة ويستقل باصًا مكتظًا
ويعتبر نفسه محظوظًا إن أستطاع أن يلمح بعض الخضار من خالل كّل اهذا .وأنا متأّك دس أّن الكثير ممن يق أر اهذا الكتاب لم يم ِ ض يومًا في العراء وقد تشّك لس الخيمة تحّد يسًا بالنسبة إليهم ويعتبرون العراء
ضربًا من ضروب الخيال! واهل من عجب أّننا فقدنا شعور عظمة ال؟ واهل من الصعب أّن نفهم تركيزنا على أنفسنا وعدم إيماننا -ونحن ناد ًار ما نأخذ الوق ت لكي نكون أمام جمال ال وعظمته؟ فيما أكتب اهذ ه الكلما ت أنا جال س في غرفة فيها جدران من زجاج فقد انتقل ت إلى أحد
الفنادق في جبال شمال كارولينا لكي أعمل من دون تشويش .وقد ذاهب ت في الصباح للتنز ه في شوارع القرية عبر المزارع الجميلة .وقد رأي ت سيارة واحدة -واهي تعود لساعي البريد .كن ت محاطًا
بالغابا ت الخضراء والشجار وأصوا ت القرية وروائحها .شعر ت بالكتفاء والراحة والسالم .وفيما
كن ت أركض سّبح ت ال لخلق اهذا الجمال ولّنه سمح لي أن أكون اهناك لرااها ولكّنني تمّتع ت بكبر وعظمة وحكمة اهذا الله الذي يخلق اهذ ه المور.
ال لبعضكم -أخرج من منزلك أنا أدعوكم أن تخرجوا إلى الطبيعة وقد يكون المر سه ً
واكتشف جمال حديقتك! وبالنسبة إلى الخرين الذين يعيشون في المدينة قد يتطّلب المر جهدًا
أكبر إلّ أّن النتائج عظيمة جّد اًس .وكما قال وينستن شيرشل يومًا" ،العالم بأكمله مفتوح بكنوز ه .وأبسط المور لها جمالها الخاص ".إبحث عن الحدائق والماكن المفتوحة .إذاهب من وق ت
إلى آخر إلى القرية لكي تعيد تجديد مشاعرك ورؤياك لعظمة ال .ويعني اهذا المر لجميعنا أن نفتح أعيننا ونستمع إلى آذاننا ونتنّش قس رائحة عالم مليء بالجمال.
متى كان آخر وق ت نظر ت فيه إلى شروق الشم س أو غروبها عند المحيط أو عند أحد
النهر؟ أو متى آخر مّرةلحظ ت فيها تغيير أشكال الغيوم التي تتكّد سس في السماء مثل القصور؟
متى كان ت آخر مرة توقف ت فيها لتشااهد الطيور الجميلة التي تطير من حولنا أو لتنص ت إلى
نشيداها؟ اهل سبق لك أن مشي ت على أوراق الشجار في الخريف أو تنّزاه تفي الغابة عند تساقط الثلوج وسمع ت صو ت الثلج يتساقط في اهدوء الغابة؟ اهل سبق لك أن أخذ ت بعضًا من الوق ت
لتنظر إلى زاهور الربيع أو اهل سبق لك أن نظر ت إلى إحدى الزاهار وانداهش ت باللوان التي ل يستطيع النسان أن يوّلداها؟ اهل توقف ت يومًا لتشااهد عظمة العاصفة المرعبة أو قّوة البرق والرعد؟ اهل سبق لك أن خرج ت في الليل بعيدًا عن أضواء المدينة ووقف ت أمام عظمة النجوم والكون غير
المتنااهي؟
عندما تفعل ذلك ستكون أقرب إلى ال .إذ سيتكّلم معك كما تكّلم مع إبرااهيم عندما أرا ه
النجوم .وسيّتحد معك كما فعل مع يسوع فيما كانا يمضيا أيام وليال بمفرداهما بعيدًا عن متطلبا ت
العالم .سيتكّلم معك كما تكّلم مع ارٍع يافٍع وحيدًا في براري بي ت لحم والذي تأثر برؤيا ال في اهذا
العالم لدرجة أّنه أخذ قيثارته وسكب قلبه في التسبيح:
"السموا ت تحّد ثس بمجد ال .والفلك يخبر بعمل يديه .يوم إلى يوٍم يذيع كالمًا
وليل إلى ليل يبدي علمًا .ل قول ول كام .ل يسمع صوتهم .في كّل الرض خرج منطقهم إوالى أقصى المسكونة كلماتهم .جعل للشم س مسكنًا فيها"
)مزمور (4-1 :19
"وتخاف سكان القاصي من آياتك .تجعل مطالع الصباح والمساء تبتهج. تعّهد ت الرض وجعلتها تفيض .تغنيها جّد اًس .سواقي ال ملنة ماًء .تهيء
طعامهم لّنك اهكذا تعّد اهسا .أرو أتالمها مهد أخاديداها .بالغيوث تحّللها .تبارك غّلتها .كّلل ت السنة بجودك وآثارك تقطر دسمًا .تقطر مراعي البّر يسةوتنطق
طف بّرًا .تهتفوأيضًا تغّني" الكام بالبهجة .اكتس ت المروج غنمًا والودية تتع ّ )مزمور (13-8 :65
يحتاج معظمنا إلى بعض الوق ت خارجًا مع ال .والمر لي س معّقدًا كما تعتقدون :فقد ل
يكون اللم الذي ل تستطيع أن تحّد دس ه في قلبك والوحدة التي تشعر بها ،إلّ الحاجة إلى الخروج إلى الطبيعة تح ت السماء وأن تكون بمفردك مع ال.
الفصل الخام س
أوقات الصوم الصوم أمر لي س بغريب في الكتاب المقّد سس .فأمثال الصوم اهذ ه كثيرة جّد ًاس ولكن قد تساعدنا بعض اهذ ه المثال المذكورة فيما بعد لنرى وتيرة اهذ ه الممارسة بين من َم َشسوسا بالقرب من ال: • •
صام موسى لمّد ةس أربعين يومًا قبل أن يحصل على الشريعة )خروج .(28 :34 صام داود من أجل حياة مولود ه الجديد )صموئيل الثاني .(22-15 :12
•
أعلن الملك يهوشافاط ملك يهوذا عن صيام عام في وق ت الحرب )أخبار اليام الثاني .(20
•
دع ت الملكة أستير شعب ال إلى صوم عندما تهددوا بالبادة )أستير .(4
•
صام دانيال لكي يعترف بخطايا ه وخطايا شعبه )دانيال .(9
•
صام نحميا عندما سمع بوضع بقايا أورشليم المزرية )نحميا .(1
•
صام يسوع لمّد ةس أربعين يومًا قبل أن يبدأ بخدمته )متى .(2 :4
•
صام القادة في كنيسة أنطاكيا وتعبّد وسا ل فيما طلبوا بركا ت ال من أجل جهوداهم في
•
كّر سسبول س وبرنابا الشيوخ الجدد في الكنيسة ل من خالل الصالة والصوم )أعمال الرسل
الخدمة )أعمال الرسل .(3-1 :13 .(34-23 :14
ص لسسة عن كيفّية الصوم .إلّ أّننا نجد الكثير من ي إرشادا ت مف ّ ل يوجد في الكتاب المقّد سس أ ّ المثلة لشخاص صاموا ووجدوا نتيجًة لصيامهم .وقد أعلن يسوع أّن الصوم لي س مفروضًا على
من يتبعه خالل خدمته على الرض إلّ أن تالميذ ه المستقبليون سيمارسونه )لوقا .(35-33 :5
وقد حذر من الصوم فقط من أجل المظااهر وقال أّن الصوم جزء من حياة المؤمن )متى -16 :6 ،18لوقا .(14-9 :18وقد حّذ رس يسوع والنبياء من قبله أّن الصوم ل يعني شيئًا بحّد ذاته إن لم
يكن نتيجًة لحياة البّر أو إن لم ينبع من قلب بار )إشعياء ،6-3 :58إرميا .(12 :14
اهل يجدر بنا أن نصوم اليوم؟ مثل القديسين في العهد القديم والجديد ومثل يسوع وتعاليمه
تجمتع لتجيب ب"نعم" على اهذا السؤال .ومع اهذا اليقين دعونا نعود لنكسب فهم أعمق لهذ ه الممارسة الروحّية التي أاهملنااها وأسأنا فهمها.
ما اهو الصوم؟ اهو المتناع الرادي عن الطعام بغية التقرب من ال .والصوم الطول الذي نعرف عنه اهو صوم يسوع وموسى .ومعظم الصيام كان أقصر بكثير يتراوح بين يوم وعّد ةس أيام.
أعتقد أّنه عندما نصوم علينا أن نقّر ر سبمفردنا ما الذي يقّر بسنامن ال ويشّج عسسنا .والمتناع عن الكل اهو الوضح ،والمتناع عن الشرب ممكن أيضًا) .وأنا ل أنصحكم أن تتمثلوا بإمتناع
موسى عن الشرب لربعين يوم -أظن أّنه حظي بدعم للمثابرة من مصدر يفوق الطبيعة على اهذا الجبل!( لقد أكتشف ت أّنه بالنسبة إلّي فالمتناع عن الطعام والشرب فقط بما فيها العصير ،مفيد
جّد اًس .ومن الحكمة أيضًا أن تبدأ بالصوم لفترة قصيرة لمّد ةس يوم أو يومين إن لم تصم من قبل .فبعض الشخاص ل يتجاوب جّيداً مع الصوم وعليهم أن يتوّخ واس الحذر .استعملوا بعض المنطق .إوان كن ت
مريضًا منذ فترة قصيرة يجب أن تنتظر حتى ُتشفى .إوان كن ت تأخذ الدوية إق أر الرشادا ت جّيدًا وخذ نصيحة طبيبك .إوان كن ت قد عاني ت في الماضي من مرض البوليميا أو النوركسيا فيجب أن
ل تمتنع عن الطعام بل عليك أن تجد طريقة أخرى للصوم .إليكم كلمة تطبيقّية أخيرة :ل تأكل وجبة
كبيرة بعد صوم لفترة -فقد يكون الكثير من الكل وبسرعة بمثابة صدمة لنظامك!
ما اهي بعض أنواع الصوم التي يمكن أن نمارسها؟ سمع ت عن الكثير من أنواع الصوم من الكثير من التالميذ :الصوم عن الفالم وعن الرياضة وعن مشااهدة التلفاز وعن الجريدة وعن مختلف أنواع الطعمة )اللحم والحلويا ت والكحول إق أر دانيال .(16-8 :1أحد أكثر أنواع الصوم التي ساعدتني شخصيًا ،اهو الصوم الذي نصحني به أحد أصدقائي ومتلمذي ستيف ساب .فقد قام لمّد ةس شهر كامل بالصوم عن العالم حيث امتنع عن كّل تأثير من العالم :التلفاز والجريدة والراديو
والفالم وأي من نوع من القراءة غير الروحي .وقد تشّج عسس ت كثي ًار من اهذا النوع من الصوم لدرجة
أّنني قم ت به أنا لمّد ةس شهر وكان ت النتائج رائعة! فأصبح تركيزي أكثر روحانية وأتمم ت كّم ًاس كبي ًار
من العمل وأصبح ت أكثر فعالية في قيادة الكنائ س وتوّس عس كثي َاًر تأثيري الروحي .وأنا أنصحكم كثي ًار
"بالصوم عن العالم" وخاصة عندما ل يكون تركيزك الروحي كبي ًرا.
لماذا نصوم؟ لعل اهذ ه الالئحة البسيطة أفضل طريقة للقاء نظرة على السباب:
•
للتواضع أمام ال ولظهار اعتمادنا عليه.
•
لعطاء المزيد من الوق ت للتركيز على حياتنا الروحّية .يمكن إستعمال الوق ت الذي كان من المفترض أن نقضيه في تناول الطعام أو تحضير ه ،للصالة ودراسة الكتاب المقّد سس. وأيضًا في كّل مّرةنذكر فيها أّننا ل نأكل )والذي يحصل باستمرار خاصة عند بداية
•
الصوم( نذكر السبب الذي نصوم لجله وأن نرّك زس أفضل عندما تكون أفكارنا مشّو شسسة.
لطلب مشورة ال في مواجهة ق اررا ت مهّم ةس.
•
لطلب مساعدة ال في محنة ما.
•
لطلب مساعدة ال خالل التجربة أو الصعاب.
•
لطلب مساعدة ال في التغّلب على الضعف الروحي.
• •
لتخطي وق ت من الفتور الروحي أو ضياع حّبنا الول.
لمساعدتنا على إعادة بناء عالقتنا مع ال إن كنا قد سقطنا أو أخطأنا.
•
للحصول على وق ت ممّيز للصالة أسبوعيًا أو شهريًا )من أجل الرساليا ت في العالم أو
•
للصالة من أجل حاجة معّينة في الكنيسة أو كطريقة للتوبة الجماعّية )قد يدعوا قادة
•
للتعبير عن المتنان والشكر لبركة واضحة أو من أجل صالة مستجابة أو نصر روحي.
•
أو لطلب إنتصار من ال في مشاركة اليمان أو من أجل تغيير قلب شخص ضائع.
•
للحصول على تغيير عندما نشعر أّننا وصلنا إلى سقف ونحن بحاجة للحفر بطريقة
إاهتداء العائال ت(.
الكنائ س إلى صوم جماعي(.
أعمق من البار الروحّية لتحقيق التغييرا ت المطلوبة في حياتنا.
لقد كان الصوم مفيدًا جّد ًاس في مسيرتي مع ال .فما كن ت لكون ما أنا عليه اليوم من دون
الصوم ولم أكن لقوم بهذ ه التغييرا ت في شخصيتي التي بد ت مستحيلة .وقد مّر تسأوقا ت شعر ت
فيها بالضغط من جراء المشاكل أو شعر ت فيها بالحيرة أمام أحد التجااها ت وقد أمن لي الصوم
عالقة حميمة مع ال واعتماد عليه الّلذان قاداني إلى النصر .وغالباً ما كان ت بضعة أيام من الصوم
التي انتشلتني من الخمول الروحي .وأنا مقتنع أّن أوقا ت الصوم قد ساعد ت الكنائ س التي قّد تسها للحصول على تأثير أكبر وروحانية أكثر.
أينما كن ت أن ت اليوم روحّيًا ،سيحدث الصوم تأثي ًار كبي ًار في حياتك وقد يكون ما أن ت بحاجة
إليه لتصل إلى مستوى جديد من القرب والعالقة الحميمة في عالقتك مع ال.
الفصل الساد س
كّ ل الوقت في الواقع ،يجب أن تكون العالقة موجودة في كّل وق ت من حياتنا ولي س بعض الوق ت.
بعضنا يفّك رس الن أّن عالقتنا مع ال تعتمد اعتمادًا كلّيًا على الوقا ت الممّيزة مثل الخلوة الصباحيذة أو الوق ت خارجًا أو الصوم .والتفكير بهذ ه الطريقة يعني تقسيم مسيرتنا مع ال وسيؤّثر اهذا المر
سلبيًا على عالقتنا معه .لذلك يتصارع الكثير من بيننا في عالقته مع ال :إذ نشعر أّننا إن لم نكن
في غرفة ممّيزة خالل وق ت ممّيز ل يمكننا أن نكون قريبين من ال.
يريد ال أن يكون قريبًا منا في كّل وق ت ولي س فقط خالل المناسبا ت الممّيزة .قال يسوع، "واها أنا معكم كّل اليام إلى انقضاء الداهر) ".متى .(20 :28واهذا يعني أّنه خالل النهار سواء كنا
منعزلين بمفردنا مع ال أو سواء كنا خارجًا نعمل ،يسوع معنا .ويقول لنا بول س أن نصّلي "بال
انقطاع" )تسالونيكي الولى .(17 :5ومن الواضح أّنه ل يعني أّنه علينا أن نوقف جميع أعمالنا
ونقضي كّل وقتنا في الصالة بل يعني أن نكون مّتصلين باستمرار مع ال وبروح مصّلية مهما كّنا نفعل. ل تمزج عالقتك مع ال بحصولك على خلوة صباحّية .فعالقتك مع ال ل تعتمد على ما تشعر به بعد الخلوة أو حتى إن لم تحصل على اهذ ه الخلوة .وأنا ل أقصد أّنه ل يجدر بنا أن نسعى للستمرارّية في عالقتنا اليومّية مع ال بل أقصد أّن مسيرتنا مع ال أعظم بكثير مما نقوم به خالل
اهذ ه الوقا ت الممّيزة .علينا أن نطّو رسشعو ًار بحضور ال أينما كّنا ومهما كّنا نفعل .علينا أن نتعّلم ب ونتأمل بكالمه. كيف نصّلي صلوا ت قصيرة فيما نقوم بأعمالنا وأن نتوّقف خالل النهار لنذكر الر ّ إن لم نتعّلم اهذا المر سنشعر بعدم المان في مسيرتنا مع ال وسنهدم يومنا كّله بسبب
خلوة قصيرة أو عادّية أو حتى بسبب عدم حصولنا على خلوة.
تعّلم أن تخرج من وق ت الصالة ودراسة الكلمة وسّر مع ال خالل كّل النهار .إوان كن ت المدينة! تمّتع ت بقضاء ليلة خارجًا مع ال فال تترك ال اهناك في الطبيعة بل أحضر ه معك إلى أذكر حادثة في حياة نحميا تمّثل ذلك .فقد صّلى نحميا وبكى وصام لمّد ةس أيام بخصوص الوضع الراهيب لبقايا أورشليم .فطلب من ال أن يسامحه ويسامح شعبه وصّلى بإلحاح من أجل
خالصهم .وبعد أن أنهى صالته أكمل واجباته اليومّية كساقي للملك أرتحشستا .فالحظ الملك حزن
نحميا وسأله عن سبب حزنه .ويقول نحميا "...فصلي ت إلى إله السماء) ".نحميا .(4 :2وبالرغم
من أيام الصالة السابقة ،صّلى نحميا مّرةأخرى قبل أن يفتح فا ه ليجيب على سؤال الملك .تلك اهي
ب خارج فترة الصوم إلى عمله اليومي في العالم عالقة كّل الوق ت مع ال! فقد أحضر نحميا معه الر ّ
حيث فرص خدمة ال واقعّية .وبالرغم من أّن صالته لم تدوم أكثر من براهة إلّ أّنه طلب خاللها مساعدة إلهه إوارشاد ه.
ي شكل أن ل تبذلوا الجهد في خلواتكم الصباحّية مع ال وفي إيجاد أوقا ت وأنا ل أدعوكم بأ ّ
ممّيزة معه تساعدكم على التقّر بسمنه .ولكن ل يمكن لهذ ه الوقا ت أن تأخذ مكان المسيرة اليومّية والقرب الذي يجب أن يكون بينكم وبين ال كّل الوق ت .وكالاهما مطلوبان ويجب أن يساعد الواحد الخر .فلنقّر ر سأن نكون قريبين من ال أينما كّنا ومهما كّنا نفعل.
الجزء الثان ي
الصغاء ل
الفصل السابع
ب ةمع الكلةمة علقة ح ّ ت الكثير من الكتب الرائعة وبعضها قرأتها مرا ت عديدة .ومعظمها كتب روحّية لقد ق أر ُ عّلمتني حقائق أساسّية عن ال وكلمته .ولكن اهناك كتاب واحد عد ت إليه مرا ت كثيرة وقرأته كّل يوم
من حياتي .واهذا الكتاب اهو الكتاب المقّد سس.
فحاول ت أن أغوص إلى عمق أعماقه -ولم أصل يومًا إلى القعر .وحاول ت أن أصل إلى
آخر حدود ه وأحيانًا كثيرة تعب ت خالل محاولة الصعود -ولكّنني لم أصل يومًا إلى القمة .وقد
ل أن أجد حدود حكمته ومعلوماته ولكن خالل حياتي كّلها بدأ ت أخي اًر تصّفح ت صفحاته محاو ً أكتشف عجائب مدا ه.
لقد قرأ ت مقاطع لسنوا ت واكتشف ت فجأة يومًا ما أّنه اهناك في المقطع أكثر بكثير مما كن ت
أعتقد" .اهذ ه المرة فهم ت ،وفهم ت كّليًا" قل ت ذلك لنفسي م ار ًار في دراستي لمقطع ما وعندما كن ت
أحاول أن أفهم طرق ال كما اهي موجودة في قصة في الكتاب المقّد سس .ولكن أسمع فيما بعد أحداهم يشارك تأّم لس أو عندما أعود لقرأ ه مّرةأخرى ،كن ت أقول "لماذا لم أَر ذلك من قبل؟" ي كتاب يستطيع أن يقترب من ذلك؟ فالكّتاب وأعمالهم يأتون اهذ ه اهي عظمة ال .أ ّ
ويذاهبون .والشعراء يرتفعون ويسقطون وحتى الكتب الروحّية العظيمة قد تزول وتصبح بالية .إلّ أّن الكتاب المقّد سس يستمر في الحضور بعظمة بالرغم من مرور مئا ت وآلف السنين .فرسالته عندما
تكرز بأمانة من خالل رجال أبرار في كّل مجتمع أو ثقافة ،تجلب النا س إلى ال.
لماذا ل نفتح كتبنا المقّد سسة أو لماذا نقرأاها من وق ت إلى آخر؟ كيف يمكننا أن نهمله نحن
المخّلصين من خالل رسالته؟
ب ال يجب أن يتلّذ ذس في كلمة ال ويتأمل فيها )مزمور .(2 :1وكاتب يقول داود أن من يح ّ
المزمور 119يقول أّنه يجب أن ل نهمل شريعة )الكلمة( ال )آية .(6فهو يتوّس لس إلى ال أن يفتح
له عينيه ليرى عجائبه )آية (18ويعلن أّن الكلمة أحيته عندما سقط في الوحل وشعر باليأ س )آية .(25ويعلن في وق ت لحق في المزمور عن حّبه الشغوف للكلمة )آية .(97
ب مع كتابك المقّد سس؟ اهل تتحّم سس لفكرة القراءة طوال النهار ماذا عنك؟ اهل لديك عالقة ح ّ
من الكتاب المقّد سس أو تشعر أّنه واجب ثقيل؟
ل يمكن أن نكون قريبين من ال من دون الصغاء إليه .ول يمكننا أن نصغي إليه من دون ب قضاء الوق ت مع ب ال ما لم نح ّ أن نقضي وق ت في قراءة الكتاب المقّد سس .ول يمكننا أن نح ّ الكلمة.
الفصل الثامن
ص يمة ةمحّةم سمة دراسة شخ ّ ةمن الكتاب الةمقّد سم
فّك رس وتذّك رس عندما درس ت الكتاب المقّد سس لتصبح تلميذاً للمسيح .استعد الحما س الذي
شعر ت به فيما كن ت تق أر الكتاب المقّد سس للمّرةالولى أو فيما كن ت تفهم لول المّرةالرسالة من ورائه. فقد بدا لك وكأن الكلما ت تقفز من الصفحا ت وتغوص في عمق قلبك ويقين عميق ،فقد أنارتك
بفراسة ل مثيل لها وأعطتك رؤيا جديدة .وفيما تعّلم ت اتخذ ت الق اررا ت وتعّلم ت بذلك المزيد .فقد
كان ت الفكار تتطاير من صفحا ت اهذا الكتاب وتغزو تفكيرك لدرجة أّنه كان من الصعب عليك أن
تضع الكتاب المقّد سس جانبًا لّنك منداهش جّد ًاس من الرسالة الجديدة التي تعّلمتها.
ماذا حّل بهذ ه اليام؟ ماذا حصل لهذ ه التجارب؟ متى حصل ت على اكتشاف فريد في
دراستك الشخصّية للكتاب المقّد سس؟ متى كان ت آخر مّرةلم ترغب بترك الكتاب المقّد سس لتقوم
بواجباتك اليومّية؟ متى كان ت آخر مّرةدفع ت نفسك لتجد المزيد من الوق ت لتدر س الكلمة؟ متى آخر مّرةأحّس سس ت بها باليأ س أو ارتكب ت فيها خطّية وتصارع ت مع اليا ت لتخرج من اهذ ه المرحلة؟
إن كان ت اهذ ه التجارب في الماضي البعيد أو لم تحصل إلّ ناد ًار في حياتك فعليك أن تدرك
أّنك لس ت في أفضل حال روحّيًا .فأن ت فريسة سهلة للشيطان ومازل ت غير ناضج ولم تنمو أكثر من الطفولة الروحّية وتوّقف ت عن النمو كتلميذ. جميعنا لديه أعذار ه ومنطقه .ونظن أن أوقا ت الحما س ليس ت إل للمسيحيين الجدد -ونعتقد
أّن "النضج" يعني أن نكون أموا ت وبال حيوّية! وقد نكون رأينا تالميذ قدامى على اهذ ه الحالة واعتقدنا أّنه علينا أن نكون جميعًا كذلك .ولكن كال! فكروا ببول س الذي قال ما يلي بعد أن مضى على كونه تلميذ فترة طويلة،
ال ولكّني أسعى لعّلي أدرك الذي لجله أدركني "لي س أّنيس قد نل ت أو صر ت كام ً
ت .س ولكّنيس ت أحسب نفسي أّنيس قد أدرك ُ أيضًا المسيح يسوع .أّيها الخوة أنا لس ُ
أفعل شيئًا واحدًا إذ أنا أنسى ما اهو وراء وأمتد إلى ما اهو قّد اسم أسعى نحو
الغرض لجل جعالة دعوة ال العليا في المسيح يسوع .فليفتكر اهذا جميع الكاملين مّنا إوان افتكرتم شيئًا بخالفه فال سيعلن لكم اهذا أيضًا .وأّم اس ما قد
أدركنا ه فلنسلك بحسب ذلك القانون عينه ونفتكر ذلك عينه" )فيلبي -12 :3 (16
والطريقة الوحيدة التي يمكن فيها أن نحيا اهكذا اهي أن نتمّتع بعالقة عميقة مع ال وأن تنمو
اهذ ه العالقة مما يعني أن نستمر في الغوص في كلمته.
وقد أصبح بعضنا كسول .فلم نعد نبذل الجهد الفكري والروحي لنتفّح صس اليا ت ولنبحث
عن أفكار أعمق .ونشعر بالرضا لما نعرفه .ونكتفي بأن يطعمنا الخرين :أي أن يتصارع المبشرين والشيوخ والمتلمذين مع اليا ت )ومعنا!( لكي نتقّوى نحن وكّل ذلك لّننا ل نبذل الجهد لتقوية أنفسنا.
فالوعظ والتعليم في إجتماعا ت الكنيسة والتعّلم من جلسا ت التلمذة اهي أمور رائعة ومن دونها ل
نستطيع أن نكمل -ولكن معظمنا يكتفي بهذ ه المور ويعجز أن يتّم مس واجبه .ويبدو أّننا نسينا أّن يسوع يدعونا إلى نكران أنفسنا )مرق س (34 :8ونتوّقع من أن يساعدنا كّل من في الكنيسة! واهذا
بحّد ذاته تحديد للكسل وعدم النضج .ونحتاج أن نستمع إلى تحذير المسيحيين القدامى في الرسالة إلى العبرانيين:
"الذي من جهته الكالم كثير عندنا وعسر التفسير لننطق به إذ قد صرتم
متباطئي المسامع .لّنكم إذ كان ينبغي أن تكونوا معّلمين لسبب طول الزمان تحتاجون أن يعّلمكم أحد ما اهي أركان بداءة أقوال ال وصرتم محتاجين إلى
ي .س لّن كّل من يتناول اللبن اهو عديم الخبرة في كالم اللبن ل إلى طعام قو ّ
البّر لّنه طفل .وأّم اس الطعام القوي فللبالغين الذين بسبب التمّر نسقد صار ت لهم الحوا س مدّر بسةعلى التمييز بين الخير والشّر لذلك ونحن تاركون كالم بداءة المسيح لنتقّد مس إلى الكمال غير واضعين أيضًا أسا س التوبة من العمال الميتة واليمان بال تعليم المعمودّيا ت ووضع
اليادي قيامة الموا ت والدينونة البدّية .واهذا سنفعله إن أذن ال) ".عبرانيين (3 :6-11 :5
اهناك حاجة لن ندّر بسأنفسنا كتالميذ )تيموثاو س الولى ،17 :4عبرانيين (14 :5واهنا
بالتحديد أخفق الكثير من التالميذ القدامى واهذا اهو سبب عدم نمّواهم الروحي .وتدريب أنفسنا يعني بالجواهر أن نعود إلى كلمة ال بمفردنا .وقد تكون اهذ ه الخطوة الولى لخذ وق ت من التجديد ال. الروحي والذي قد يدوم طوي ً
جّد دس إلتزامك لتمضية الوق ت مع كلمة ال وضع قلبك فيها .أطلب من ال أن يقودك إلى
المقاطع المناسبة وأن يفتح عينيك لتفهم .وأطلب أن تسمع ما يقوله لك الروح القد س فيما تقرأ .تذكر كالم ال من خالل إشعياء: "...والى اهذا أنظر إلى المسكين والمنسحق الروح والمرتعد من كالمي". إ )إشعياء (2 :66
تواضع أمام كلمة ال .وافتح نفسك لها .وعندما تفعل ذلك ستصبح حّية بالنسبة إليك من
جديد لّن الكلمة لم تخسر يومًا قّو تسسها بل أن ت خسر ت قلبك.
الفصل التاسع
كتابة يوةمّيات لقد حصل ت في بداية حياتي المسيحّية على دفتر يوّم يسا ت دّو نسس ت فيه أفكاري وأاهدافي .ول
أستطيع أن أصف الثر الكبير الذي وّلد ه اهذا المر في حياتي وفي حياة الكثير من التالميذ .إليكم بعض السباب لهذا التأثير:
تساعد في دراستك للكتاب المقّد سس كّل صباح .كن ت أنداهش للسرعة التي كن ت أنسى فيها ما تعّلمته في خلوتي الصباحّية .وغالبًا ما كن ت أفتح دفتر يومّياتي وأنداهش لنسياني ما تعّلمته في
الصباح الماضي .ولكن عندما ندّو نساهذ ه المور لن تستطيع الذاكرة النسانّية الضعيفة أن تقّلل من
الجهد الذي بذلنا ه.
عندما نستعمل دفتر يومّيا ت ،نستطيع أن نبني فكرة أو موضوع ما .قد نحتاج لدراسة بعض
المواضيع والتفكير فيها ليام عديدة )أسابيع أو شهور!( قبل أن نبدأ بفهمها واليمان بها كما يجدر بنا .يساعدنا دفتر اليوميا ت أن ل نكون تالميذ سطحّيين ينتقلون من فكرة إلى الخرى من دون أن ي شيء. يتعلموا أ ّ
يتحّو لسدفتر اليوميا ت إلى مذّك رسا ت تظهر لنا نمونا الروحي .أحد أفضل الطرق التي
أستعمل فيها دفتر المذكرا ت اهذا اهي للمراجعة .ففيما أعود إلى الفكار وأقرأاها أستطيع أن أحدد الطريقة التي أّتبعها في التفكير وأنواع التحديا ت والتجارب التي أواجهها .وأستطيع أيضًا أن أذكر
النتصارا ت التي عرفتها والتي قد أكون قد نسيتها.
يبقي دفتر المذكرا ت تركيزنا على أاهدافنا ويقيننا .غالبًا ما نصل إلى يقين عميق بفضل
در س ما أو وق ت تلمذة أو بفضل حدث ما في حياتنا أو دراستنا الخاصة للكلمة .ولكن سرعان ما ننسى! فسرعان ما يخسر اليقين العميق وطأته إن لم نراجعه ونتذّك ر هس باستمرار .عادة يكون عندنا
ضعف لمر ما لننا معمّيين عنه بسبب خطّيتنا وجهلنا .فغالبًا ما نفضل نسيان التحديا ت في حياتنا فنّر كسزعلى ما نحصل عليه بسهولة .وتلك اهي الحالة فيما يتعّلق بالق اررا ت والاهداف .فنّيتنا
طّيبة ولكن ينقصنا النتظام والتركيز والعزم في المحافظة على ق ارراتنا .فدفتر المذكرا ت الذي ندّو نس فيه يقيننا وتوبتنا وأاهدافنا ،يبقي أعيننا على ما اهو أساسي.
ت بها يعطي دفتر اليوميا ت الوحي والفراسة .أستطيع أن أعود إلى الدراسا ت الغنّية والملهمة التي قم ُ وأجد في دفتر اليوميا ت المكان الذي انطلق ت منه في اهذ ه الرحلة .فناد ًار ما شعر ت أن ال سيعطيني
وحي جديد وأّنني في طريقي إلى اكتشاف أمر عظيم ،عندما أدوّن باكورة أفكاري .فغالبًا ما كان ت
الكلما ت التي كتبتها تبدو عادّية .ولكن عندما أستمر في الكتابة والتفكير والتمعّن في اليا ت والفكار ،تبدأ المور بالظهور .وأحيانًا يعجز قلمي عن اللحاق بأفكاري التي تولد .وأحيانًا كان
يدوم المر ليام!
دعوني أعطيكم بعض النصائح لستعمال دفتر اليوميا ت بأفضل طريقة.
أنصحكم باستعمال دفتر كامل .فإن اعتمدنا على دفتر باٍل أو أوراق مبعثرة فستتشت ت
أفكارنا .وأنا أدعوكم أيضًا أن تكّر سسوااهذا الدفتر فقط لهذا الغرض .فمن دون الدفتر المكّر سس
ليومياتي ،أميل أن ل أدّو نسالمالحظا ت خالل دراستي للكتاب وتتداهّو رسدراستي للكلمة نتيجة لذلك.
قد يستطيع البعض أن يدرج دفتر يومياتهم في دفتر الصف وفي مفّك رستهم اليومّية .ولكن أجد أن اهذا المر يضفي الكثير من المور الدنيوّية على وقتي الخاص مع ال .فقد أق أر ما اهو مدّو نسعلى
الصفحة التالية أو قد أشعر بضغط واجباتي اليومّية بما أّنها مدّو نسسة على مقربة مّني .وبصراحة أنا ل أريد أن أفقد دفتر يومياتي بما فيه من معلوما ت خاصة ومهّم ةس ،فيما أخذ ه معي خارج المنزل. أبقي مالحظا ت صغيرة على أوراق لصقة في أول دفتر يومياتي .يساعدني اهذا المر
ل فيما أذكر بعض الواجيا ت والمور التي علّي القيام على أن يكون تركيزي روحانيًا وأن أكون مسؤو ً
بها فأدوّنها بسرعة كي ل أنسااها فيها بعد من دون أن أقطع وق ت خلوتي .وأعتقد أيضًا أّنه من طط نهاري مباشرة من بعد وق ت الخلوة .فأكون خالل اهذا الوق ت مرتاح الفكر الفضل أن أخ ّ
وروحاني .إذ أكون قد أنهي ت للتو الصالة من أجل اهذا النهار وتحّد يساته وأستطيع أن أخطط أفضل
ي وق ت آخر جدول اهذا النهار ،إذ أكون منتعشًا بعد وقتي مع ال. من أ ّ
إستعمل دفتر يومياتك لتدوين أاهدافك إوابقائها أمام ناظرك .من الجيد أن تق أر أاهدافك كّل يوم إلى أن تترّس خس في قلبك .فدفتر اليوميا ت اهو أيضًا طريقة لتدوين وضعك العاطفي والروحي
والعقلي .إذ تستطيع أن تعود إليها وتق أر كيف كان ت حالتك لمّد ةس معّينة وأن تأخذ الق اررا ت فيما يتعّلق
ببعض المور أو تستطيع أن تستعيد النتصار الذي منحك إيا ه ال!
دفتر اليوميا ت اهو طريقة رائعة لتدريب أنفسنا وتتميم خالصنا )تيموثاو س الولى ،8-7 :4 فيلبي .(13-12 :2فإن كن ت جّد يسًا بشأن مسيرتك مع ال ،فدفتر اليوميا ت اهو الداة التي تحتاج
إليها لتنتقل إلى مستوى مختلف من النضوج .وأنا أدعوك أن تحصل على دفتر يوميا ت .ضعه في
مكان آمن بالقرب من الكتاب المقّد سس واستعمله كّل يوم!
الفصل العاشر
إنتقاء ةمواد للدراسة كيف ننتقي ماذا سندر س؟ فالكتاب المقّد سس كتاب واسع واهناك الكثير للتعّلم ،فيه مواد أكثر
طي في حياتنا .كيف نّتخذ قرار حكيم فيما يتعّلق بما سندر س؟ مما نستطيع أن نغ ّ
الطريقة النسب التي وجدتها اهي من خالل طرح السئلة التالية على نفسي :ما اهي
حاجتي الروحّية الكبر اهذ ه اليام؟ ما اهو المجال الذي أنا بأمّ س الحاجة أن أنمو فيه؟ وقد يكون من المفيد أن تطلب نصيحة من يتلمذك أو أحد القادة الروحيين .صّلي من أجل قرارك وأطلب من ال
ض حس لك ما يجب أن يكون تركيزك .ومن الفضل أن ترّك زس على الحاجا ت الروحّية بدل من أن يو ّ
الحاجة إلى المعلوما ت فقط .فهدف ال اهو أن نعرف كّل ما قد يساعدنا على التعّر فسعليه أكثر
والذي قد يغّيرنا حتى نصبح الشعب الذي يرغب به .فما من شيء أفضل من شعور دراسة الكتاب
ب أن تسمع! فيبدو وكأن ال يتكّلم إليك بنفسه من المقّد سس وأن ت مدرك أّنك تدر س ما يريدك الر ّ
خالل صفحا ت الكتاب المقّد سس -واهو كذلك! إليك بعض السئلة لتطرحها على نفسك لترشدك إلى المكان الصحيح: ه ل أنا بحاجة أن أرى يسوع؟
إن كان الجواب نعم فإق أر الناجيل ،فإنجيل متى يرّك زس على تعاليم يسوع ومرق س على أعماله ويرّك زس إنجيل يوحنا على أفكار ه أما لوقا فعلى عالقاته مع النا س. ه ل أحتاج أن أكون روحانّياً أكثر؟
إدر س وعظة الجبل )متى (7-5أو قّم بدراسة موضوع ورّك زس على الصالة أو القلب. ه ل أحتاج إلى الةمزيد ةمن اليةمان؟
تختلف الطرق التي يمكن أن تتناول فيها اهذا الموضوع :أدر س اليمان في الكتاب المقّد سس أو رّك زس على تعاليم يسوع عن اليمان أو تعاليم بول س عن اهذا الموضوع .أدر س عبرانيين .11 ب الخرين أكثر؟ ه ل أحتاج أن أتعّلم كيف أح ّ
أدر س المحّبة في كلما ت أحد الرسل مثل يوحنا وبطر س وبول س .أدر س كّل ما قاله يسوع عن
المحّبة .أدر س كورنثو س الولى .13أدر س كيف تحّو لسيوحنا من ابن الرعد إلى رسول المحّبة. ه ل أحتاج أن أكون ةمةمتناً أكثر؟
أدر س المزامير .أدر س بدايا ت رسائل بول س .قّم بدراسة موضوعّية مثل "المتنان" أو "الشكر" أو أدر س "المدح".
ش رم أو أن أكون ةمثةمرًا؟ ه ل أحتاج إلى أن أب ّ
أدر س يوحنا 17-1 :15أو جميع أمثال يسوع التي تعالج موضوع الثمار والنمو والحصاد) ...إق أر مرق س .(4أدر س مثل يسوع في التبشير والتحديا ت المختلفة التي واجهته في التبشير .أنظر إلى مثل الكنائ س الولى في سفر أعمال الرسل أو كّل ما قاله بول س عن مشاركة اليمان .أدر س
موضوعا الجرأة والشجاعة.
ه ل أحتاج أن أعرف ال بطريقة أفض ل؟ أدر س طريقة تفاعل ال مع بعض أعظم الشخصيا ت في العهد القديم مثل إبرااهيم وموسى .إق أر المزامير. ه ل أحتاج أن أتأّك دم أكثر ةمن خلص ي؟
أدر س موضوع النعمة خاصة في كتابا ت بول س .أدر س فكرة عظمة خالصنا في سفر عبرانيين. ه ل أحتاج أن أتعّلم كيفية القيادة؟
أدر س حياة القادة العظماء مثل موسى ويشوع ونحميا وداود .أدر س رسائل بول س إلى القائد الشاب ت أّن تيموثاو س وتيط س .خالل سنواتي الولى في الخدمة درس ت مرا ت عديدة اهذ ه السفار وتخّي لس ُ بول س يكتبهم لي شخصيّا .في كّل صباح فيما كن ت أرتدي مالبسي كن ت أحاول حفظ الرسالة الثانية إلى تيموثاو س .وكسب ت من اهذا المر فهم عميق لقلب رجل يافع في الملكو ت. ه ل أحتاج أن أتجّد دم كون ي تلةميذ قديم؟
كتب سفر عبرانيين لهذا الغرض فأدرسه! إق أر رسائل يسوع إلى السبع كنائ س في رؤيا .3-2إدر س حياة رجال ونساء ال فيما كانوا يكبرون في العهد القديم والجديد. ه ل أحتاج أن أقتنع أكثر بعواقب الخطّية؟ أدر س قصة خطّية داود ونتائجها في صموئيل الثانية .18-11أدر س الوصايا العشرة وأعمال
الجسد في غالطية 5والمور المماثلة في كولوسي 3وأفس س .5-4تأّم لس بما قاله يسوع عن الخطّية في وعظة الجبل وفي مرق س .21-20 :7 ه ل أحتاج أن أتوب عن خطّية ةما؟
أدر س مزامير داود التي تتحّد ثس عن التوبة ) 51 ،38 ،32ومزامير أخرى( .أدر س توبة بول س
)شاول( كما يخبراها سفر أعمال الرسل .أدر س الحزن بحسب العالم والحزن بحسب مشيئة ال في
كورنثو س الثانية 11-8 :7ودعوة يعقوب القوّية إلى التوبة في يعقوب 3و .4وأنا أشّج عس خاصة إلى دراسة عن كيفّية التوبة بسرعة من دون أن نثقل أنفسنا بسبب الذنب بعد أن نتوب )قد يساعد
مزمور 51كثي ًرا(.
ه ل أحتاج إلى صلوات أعةمق؟ أنظر إلى صلوا ت موسى إوابرااهيم ونحميا ودانيال وأبطال آخرين في العهد القديم .أدر س صلوا ت يسوع .أدر س صلوا ت بول س كما تجداها في الرسائل.
ه ل أحتاج إلى ةمساعدة كون ي زوج أو زوجة أو والد؟ أدر س أمثال ، 31-10 :31أفس س ،4 :6-21 :5كولوسي ،21-18 :3بطر س الولى :3 7-1ومثل أليشع ودانيال في صموئيل الثانية. ه ل أحتاج إلى الةمساعدة ف ي تعاةمل ي ةمع ال لمم والضطهاد؟ إق أر ما قاله يسوع حول الموضوع )الوعظة على الجبل ويوحنا .(27-18 :15إق أر عن الضطهاد في الكنيسة الولى في سفر أعمال الرسل وما تكّلم عنه بطر س وبول س في رسائلهما. ه ل أحتاج إلى الوح ي والتشجيع؟
إق أر سفر يشوع ،أدر س حياة بطر س .أدر س عن المعارك الكبيرة في العهد القديم .أدر س العمال الشجاعة التي قام بها النبياء أمثال إليشع ودانيال .تعّلم من مثل يوسف الرائع في سفر تكوين )الصحاح .(50-37
لست ةمتأّك دماً ةمةما أحتاج إليه؟
إق أر رسائل بول س وبطر س ويوحنا في العهد الجديد أو إق أر الناجيل. وأشّج عسسكم أيضًا أن تحفظوا بعض المقاطع من الكتاب المقّد سس .عندما يطلب منك أحداهم أن تحفظ أحد اليا ت ،فافعل ذلك بحما س .إختار أيضًا آيا ت تشجّعكس بشكٍل خاص وأحفظها .إحفظ
ض لس أو مقطعك المفضل .وقد قل ت سابقًا أّنني حفظ ت في بداية خدمتي رسالة مزمورك المف ّ
ض لسسة تمؤخ ًار أن أحفظ الصحاح 40من سفر إشعياء -أحد المقاطع المف ّ تيموثاو س الثانية .وقّر ر س ُ
لدي في الكتاب المقّد سس .يا له من إنجاز وكم ساعدني اهذا النجاز في عالقتي مع ال! فحفظ مقاطع كهذ ه )وخاصة المزامير( مفيد جّد ًاس في صلواتنا وفي أوقا ت الحباط.
صّلي وفّك رس وأطلب النصيحة .قّر ر سالموضوع الذي ستدرسه وتعّم قس فيه وأعّلم أّن ال سيبارك جهدك!
الفصل الحادي عشر
كيفّية الدراسة
تريد أن تحصل على درسا ت غنّية من الكتاب المقّد سس تغّير لك حياتك .كيف تحصل
عليها؟ يتصارع الكثير من التالميذ مع محاول ت عديدة لدراسة الكتاب المقّد سس بمفرداهم .فهم
يتصّفحون كتابهم المقّد سس ويقرأون بعض المقاطع ول يفهمون الكثير منها ومن ثم يعتقدون أّنه لي س اهناك المزيد ليتعّلمو ه من اهذ ه المقاطع.
اهذا التفكير خاطئ كّليًا ومثل اهذ ه التجربة غير مجدية! يريد ال أن ينعم كّل تلميذ بكلمته
وأن يكتشف عجائبه )مزمور .(8 :119يمكن أن تمّر أن ت بهذ ه التجربة إن كن ت تلميذًا ناضجًا إوان كن ت تسير مع ال. دعوني أقترح بعض المور التي قد تساعدك على البدأ:
أدر س سفر من أسفار الكتاب المقّد سس .رّك زس لمّد ةس زمنّية معّينة على أحد السفار
أو على أحد رسائل العهد الجديد .إقرأاها بالكامل ويفضل أن تقرأاها في مّرةواحدة .حاول أن تكتشف ما الذي يحاول أن يقوله الروح القد س في اهذا السفر ككّل .س أكتب ملّخ صس بسيط .دوّن الحداث
والشخصيا ت الساسّية .ومن ثم أدر س السفر مّرا تعديدة في أجزاء إلى أن تبدأ في فهمه .يأخذ اهذا المر عادة بعض الوق ت ويفقد معظمنا صبر ه قبل أن نبدأ "بالفهم" .فننداهش لمن يحصل على وحي ال اهو اللتزام الصبور أعظم من وحينا ونعتقد أّننا نفتقد لحد موااهب الفهم .وما نفتقد ه فع ً
والمصحوب بالصالة بالكلمة! فخالل الكثير من أوقا ت دراستي الشخصّية )إق أر الفضل الثالث
عشر( كان علّي أن أستمر في العمل والقراءة والتفكير والصالة ليام )أو حتى أسابيع( قبل أن
يوحي لي اهذا السفر شيئًا .تأخذ العالقا ت الكثير من الوق ت لكي ُتبنى .إبقى مع أحد السفار خالل "بناء عالقتك" إلى أن تصبحا أصدقاء! أدر س مقطع من السفر .جد مقطع مؤلف من عّد ةس مقاطع تتضمن قصة أو فكرة موّح دسسة
ال لبعض الوق ت! تروي قصة يسوع والرسل في وأدرسها .فقد تبقيك وعظة الجبل )متى (7-5منشغ ً
العّلية )يوحنا (17-13قصة الوق ت الذي شارك فيه يسوع آخر تعاليمه وأكثراها خصوصية مع
تالميذ ه الذين يثق بهم .وتخبرنا رومية 8-5عن المنافع الكثيرة للتبّر ر سباليمان .واهناك الكثير من المقاطع المشابهة التي يمكن أن تدر س.
أدر س إصحاح من الكتاب المقّد سس .إنت ِ ق إصحاح أو مزمور وتعّم قس فيه .إستعمل المبادئ عينها التي تستعملها في دراسة سفر معّين ولكن طّبقها على دراسة أصغر لصحاح معّين .وقد
تكون اهذ ه الطريقة أسهل خصوصًا إن كن ت تلميذًا جديدًا .ويوجد الكثير من الصحاحا ت المليئة
برسائل قوّية والتي تقّد مس أنفسها لهذا النوع من الدراسة .بعض القتراحا ت :كورنثو س الولى ،13
إشعياء ،53مزمور ،23رومية ،12عبرانيين ،11أمثال ) 31-10 :31خاصة للنساء( ،يشوع .1
ق جزء أصغر من اليا ت التي تلف ت إنتبااهك .أق ِ إدر س جزء أو مقطع .إنت ِ ض بضعة أيام لتستوعب الرسالة منها .بعض القتراحا ت :فيلبي ،11-1 :2تيموثاو س الثانية ،7-1 :2أفس س -14 :3 ،21بطر س الثانية ،9-5 :1إشعياء .31-27 :40
أدر س آية واحدة .نجد أحيانًا في بعض الجمل عمق كبير وأاهمية كبيرة يستحقان تفكير مطّو لسودّقة كبيرة .فغالبًا ما نمّر مرور الكرام على اهذ ه الجمل ول نسمح للرسالة منها أن تتوّغ لس فينا .فقد تغّير
الدراسة المعّم قسة لهذ ه الية لك حياتك .أدر س الجمل .إعمل على تقطيعها .قارنها مع مقاطع مماثلة
ص صس في مكان آخر من الكتاب المقّد سس .جّد معنى كّل كلمة في أحد القوامي س وفي قامو س مخ ّ للكتاب المقّد سس .بعض القتراحا ت :يوحنا ،6 :14متى ،20 :17فيلبي ،13 :4رومية ،1 :8 يوحنا الولى ،19 :4يعقوب ،20-19 :1أمثال .6-5 :3
أدر س موضوع معّين .قّر ر سعلى موضوع معّين من الكتاب المقّد سس ترغب في أن تفهمه وأن تتعّم قس فيه ومن ثم قّم بدراسته من خالل اليا ت .سيعطيك اهذا المر معرفة أوسع لموضوع معّين وستساعدك على رؤية كيف أّن الكتاب المقّد سس يتماشى مع بعضه البعض .وستحتاج لجل اهذا
ص لس وفتح آيا ت أو برنامج على الكمبيوتر .وبالرغم من المساعدة الكبيرة الغرض كتاب مقّد سس مف ّ
التي تقّد مسها اهذ ه المور ،حاول أن تفكر بنفسك بكّل مقطع يتعّلق بالموضوع .بعض القتراحا ت:
المحّبة ،النعمة ،الطاعة ،التوبة ،القلب ،الروح القد س ،المالئكة ،الصالة ،المقاطع التي تتكّلم عن
نهاية! بعضنا البعض ،التبشير ،القداسة ...وتطول الالئحة إلى ما ل
أدر س شخصّية معّينة .الكتاب المقّد سس اهو قصة عالقة ال مع أشخاص حقيقيين .إحدى أكثر الدراسا ت إلهامَاً التي قم ت بها تتناول شخصيا ت معّينة .فقد اكتشف ت من خاللها الشخصيا ت التي
ي اهم يوسف ،داود، أشاطراها نقاط القّوة والضعف وجعل ت منها أصدقاء لي .وبعض المفضلين لد ّ
يوناثان ،بطر س وتيموثاو س .أدر س الشخاص العظماء والمعروفين مثل موسى إوابرااهيم وسارة ورفقا وراحيل وبول س ويوحنا ومريم .وأدر س الشخصيا ت القّل شهرة مثل أبيجايل إواستفانو س وكالب
وبريسكيال وأكيال .أدر س الشخاض الذين من عمرك) .فقد در س أولدي المرااهقين من الكتاب المقد س وأحبوا المر( .أدر س الشخصيا ت الضعيفة والتي فشل ت مثل اهارون وشاول )أول ملك لسرائيل( أبشالوم ويهوذا .ستنداهش وستتشّج عس وستّتعظ وستجمع المعلوما ت -وسترى كيف أّن ال
يشعر معك ويرغب أن يعمل أكثر في حياتك .ومن المفيد أيضًا اهنا أن تستعمل الفتح أو مرشد
مقدّ س .وقد تساعدك أيضًا الكتب المختلفة المكتوبة عن شخصيا ت من الكتاب المقّد سس. للكتاب ل -قّم أن ت بنفسك بالعمل! ولكن ل تكن كسو ً
إستعمل مخّي لستك .إعمل بجهد وكن صبو ًرا .دّو نسمالحظاتك وراجعها كّل يوم .صّلي من أجل الوحي .وستجد أن كتابك المقّد سس سيعود للحياة بالنسبة إليك فيما يكافئك الروح القد س بهذ ه
الستنارة وأّنك ستتقرب من ال فيما تستمع للرسالة في الكلمة.
الفصل الثاني عشر
سبعة أسئلة لتطرحها على نفسك ت كتابًا شارك فيه الكاتب عن سبعة أسئلة لنطرحها على أنفسنا عندما كن ت تلميذًا جديدًا ق أر ُ
فيما ندر س الكتاب المقّد سس .وقد وجدتها مفيدة في ذلك الوق ت وأجداها مفيدة اليوم .إن كن ت تجد صعوبة في إيجاد مادة دسمة لدراستك الشخصّية في الكتاب المقّد سس ،أنصحك بالطريقة التالية: .1
ه ل هناك وعد ف ي هذا الةمقطع؟
اهل اهناك وعد في اهذا المقطع؟ إن كان الجواب نعم ،ما اهو اهذا الوعد؟ اهل يمكن أن يكذب ال فيما يتعّلق بوعود ه؟ ما اهي شروط اهذا الوعد وظروفه؟ اهل أطلب أنا اهذا الوعد أّم أّنه غير محّقق في حياتي؟ .2
ه ل هناك وصية لنطيعها؟
اهل اهناك أمر يتوّقع ال أن أقوم به؟ اهل أنا أقوم به؟ اهل أنا مستمر في القيام به؟ كيف يمكن أن
أبدأ؟ .3
ه ل هناك خطّية لنتجّنبها؟
اهل اهناك خطّية يطلب مّني ال أن أتركها؟ اهل أنا مذنب بهذ ه الخطّية؟ متى؟ كيف؟ لمن يجب أن
أعترف؟ كيف يمكن أن أتجّنب اهذ ه الخطّية؟ .4ه ل هناك تعليم عن ال أو يسوع أو الروح القد س أو ةمواضيع أخرى ةمن الكتاب الةمقّد سم أحتاج أن أتيّقن بها؟
معظم ما نقرأ ه في الكتاب المقّد سس يعّلمنا أمر ما :إذ نتعّلم عن طبيعة ال وشخصية يسوع وعمل
ي الروح القد س وطبيعة النا س والعالم من حولنا...إل خ ومن المهم جّد ًاس أن نستوعب حقائق ال حول أ ّ موضوع موجود في الكتاب المقّد سس. .5
ه ل هناك ةمث ل لنتبعه أو لنتجّنبه؟
يخبر الكتاب المقّد سس قصة عالقة ال مع الشعب .اهناك الكثير من المثال لتباعها .جّد بطلك من وتعلّم من حياته أو حياتها! واهناك قصص مؤثّرة عن سقوط أشخاص عظماء. الكتاب المقّد سس
واهناك أيضًا قصص عن أشخاص أشرار وعن تمّر دساهمعلى ال وعلى كلمته .تعّلم من اهذ ه المثال ودّو نسرّد ةس فعلك المنتظرة. .6
ه ل هناك ةمشكلة لفّك رم فيها؟
سنق أر مقاطع كثيرة من الكتاب المقّد سس تتحّد ىس تفكيرنا.
"لّنه كما عل ت السموا ت عن الرض اهكذا عل ت طرقي عن طرقكم وأفكاري
عن أفكاركم) ".إشعياء (9 :55
ك في صحة أحيانًا تعترضنا بعض المشاكل من الكتاب المقّد سس .فنتصارع لنفهم ولعلنا نش ّ
ما نقرأ ه .ومن ثم نشعر بالخوف والذنب ويضعف إيماننا .وبعضنا يتغاضى عن المشاكل في المقاطع ول يحاول أن يفهم ما يتحّد ىس إيماننا أو فهمنا أو منطقنا.
ل ،يجب أن ل نسمح للمشاكل أن تشتتنا بل على العك س ،يجب أن تحّم سسنا أن نفكر ونق أر أو ً
ونطرح السئلة .ال جدير بالثقة وتبقى كلمته اهي الحقيقة بالرغم من وجود لغط في أحد المقاطع. ثانيًا ،علينا أن ندرك أّنه اهناك أمور صعبة لّن الكتاب المقد س لم يتناولها كثي ًار أو لّنه يصعب
على عقولنا البشرّية المحدودة فهمها .وحتى الرسول بطر س قال عندما واجه بول س في موضوع ما
قال:
"واحسبوا أناة رّبنا خالصًا .كما كتب إليكم أخونا الحبيب بول س أيضًا بحسب الحكمة المعطاة له كما في الرسائل كّلها أيضًا متكّلمًا فيها عن اهذ ه المور.
التي فيها أشياء عسرة الفهم يحّر فسهاغير العلماء وغير الثابتين كباقي الكتب
أيضًا لهالك أنفسهم" )بطر س الثانية (17-16 :3
ثالثًا ،تذّك رس أن تفّس رس المقاطع الغامضة والصعبة في ضوء المقاطع الوضح .إبدأ باليا ت
التي تتكّلم بوضوح قبل أن تصل إلى الجمل الغامضة.
أخي ًرا ،علينا أن نذكر أن ل نرّك زس على المور الثانوّية بل بالحري أن نبني إيماننا على ما
اهو واضح وصريح .من المهم أن نغوص في المور الصعبة ولكن يجب أن ل نصل إلى مرحلة ك .س إعط المر بعض الوق ت وقّم بدراسا ت معّم قسة وغالبًا ما تحّل الصعاب وتتحّو لسالخالفا ت الش ّ الواضحة إلى تناغم واضح. .7
ه ل هناك ش يء ف ي هذا الةمقطع يجب أن أصّل ي ةمن أجله اليوم؟
يجب أن تؤّم نس لك دراستك للكتاب المقّد سس الكثير من المور الروحّية لتّر كسزعليها في وق ت
صالتك .فإن تحّد ثس إليك ال من خالل آية معّينة ،ل تغّير الموضوع! صّلي بشكر على مواعيد ه
واعترف بخطاياك واستسلم لوصايا ه -إسمح لدراستك للكتاب المقّد سس أن تعطي لصلواتك المزيد من
القّوة والمعنى.
الفصل الثالث عشر
دراسات ةمن الكتاب الةمقّد سم غّيرت حيات ي
اهناك طرق كثيرة تغّير ت فيها حياتي بفضل دراستي للكتاب المقّد سس ،وفكّر تسأن أشارك
بعضها معكم.
ت بها فيها عندما كن ت أسعى أقدم دراسة ساعدتني أستطيع أن أتذّك رساها؛ اهي الدراسة التي قم ُ
أن أصبح تلميذًا .كن ت طالبًا في الكّلية خالل وق ت عصيب في الجامعة .فالجامعا ت عادة تكون
أماكن مقاومة السلطة والمعارضة وجامعتي أنا )جامعة فلوريدا( لم تخلو من اهذا المر في ذلك
الوق ت .تعّر فس تعلى خدمة الجامعة اهناك وكن ت خائفًا ومتحّم سسًا لما سمع ت وقرأ ت .وكان علي أن
أواجه شّك يس .وقد شكك ت في كّل شيء -ال والكتاب المقّد سس والمعجزا ت وكون يسوع ابن ال. وتوّج هسس ت إلى الكتاب المقّد سس لجد الجوبة وخاصة في إنجيل يوحنا.
ت "الشارا ت" قرأته مرا ت عديدة واستمع ت إلى كلما ت يسوع إوالى دعوته لليمان .ودرس ُ
التي أعطااها وشهادة كالمه وكالم من آمن به .وبدأ إيماني ينمو ببطء إلى اليوم الذي قّر رس تأن أضع ثقتي كاملة في يسوع وأن أعطيه حياتي.
ت في رسائل بول س .بما أّن الكثير منها كتب وفي الشهر الولى التي تل ت إاهتدائيُ ،غ صس ُ
ت يقيني في المبادئ الساسّية للرسالة: ت أّنها موّج هسسة إلّي شخصّيًا .فبني ُ إلى كنائ س جديدة ،شعر ُ كالمحّبة والغفران والبّر باليمان والعيش بالبّر والحاجة إلى صداقا ت حميمة داخل الكنيسة. وبعد بضعة سنوا ت ،غّير إنجيل يوحنا حياتي مّرةأخرى .وقد رّك زس ت خاصة على
ت للمواعيد الرائعة بالثمر والروح القد س وقّوة الصالة .وقد الصحاحا ت .17-13وقد انداهش ّ ت الحما س من ت لنوع العالقة الحميمة الذي وعد بها يسوع لتباعه معه .وأكثر من ذلك تعّلم ُ انداهش ُ خالل تعّلم أمور جديدة -لرؤية الحياة في الكتاب المقّد سس كّل يوم فيما أق أر لوق ت أطول فأطول .وقد
مل ت اهوامش كتابي المقّد سس المترجم إلى أربع لغا ت بالمالحظا ت .ولم أستطع أن أدون أفكاري
ت أعتمد على الحقائق الرائعة التي تعّلمتها خالل اهذ ه ك ّلها لكثرتها .وكتلميذ ناضج اليوم ،مازل ُ
الشهر وغالبًا ما أعود إلى إنجيل يوحنا لتذّك رساها وأتجّد دس من خاللها ولكي أتعّلم أكثر .وكمبّش رس ما
زل ت أعّلم اهذ ه المبادئ التي تعّلمتها منذ سنين طويلة.
وكقائد جديد أخذ ت رسائل بول س إلى تيموثاو س وتيط س على عاتقي .تخيل ت كيف يمكن
ت جهدي لتصبح اهذ ه الرسائل أن يشعر تيموثاو س عند تلّقيه رسالة من اهذا الرسول العظيم .وبذل ُ
جزء من روحي فيما كن ت أعمل مع المبشر القائد في الكنيسة .وقد تشّج عسس ت من خالل تعاليم اهذ ه الرسائل ودعاني إلى مستوى من اللتزام والتضحية والشجاعة والتواضع التي لم أدركها من قبل. ت داود والمزامير .وأصبح داود بعد يسوع المسيح أعظم بطل في ت ،ساكتشف ُ وفيما نضج ُ
ت أّنه يشبهني في جهد ه لّتباع ال كشاب يافع .وقد تحّم سس ت الكتاب المقّد سس بالنسبة إلّي .س وقد شعر ُ
ت أواجه تحّد يسا ت التعامل مع المشاكل كثي ًار بمواجهته المتواضعة والشجاعة مع غولياث .وعندما بدأ ُ
في الملكو ت والتعامل مع الشخاص الذين تخلّوا عّني ،ساعدتني رّد ةس فعل داود الطااهرة حيال
معاملة شاول غير المنصفة له .ووجد ت في يوناثان الصداقة الوفّية والستعداد للتراجع بتواضع لكي يقوم رجل آخر بأمور عظيمة .ووجد ت في شاول وأبشالوم جذور الم اررة التي لم أرد أن تنمو في
قلبي يومًا .وتعّلم ت من خالل قراءتي للمزامير كيف أصبح صريحًا مع ال وكيف يغّني قلبي
ت أصّلي المزامير وبذلك وصل ت إلى مستوى من الحمامية مع ال لم أعرفه من ويسكب حزنه .وبدأ ّ
قبل.
ت أنا وعائلتي إلى بوسطن .وتعّلمنا اهناك وبعد وق ت من الفشل والصراع في الخدمة ،إنتقل ُ
ت إن لنستعيد حلمنا ولنتعّلم كيفّية بناء الكنائ س .وقد شعر ت بالحباط بسبب فشلي السابق وتساءل ُ
ت بتحسن تدريجي في روحي وأمل ت إشعياء 66-40وشعر ُ كان ال سيستخدمني من جديد .فدرس ُ ت أّنه إن كان ت محّبة ال لطيفة وتغفر إلى اهذ ه الحدود حيال تمّر دسأبناء ينمو مجّد دسًا في قلبي .ورأي ُ ال من إسرائيل ،فكيف بالحري ستكون اهذ ه المحّبة بالنسبة إلّي ؟س وبدأ ت أؤمن أّن نعمة ال أعظم فع ً
ل أكثر بكثير مما كن ت لحلم. خطّيتي وأّنني أستطيع أن أعود إلى سابق عهدي -وأصحب ت فعا ً
عندما أصبح ت في الربعين من عمري واجه ت تحّد يسا ت اهذ ه المرحلة من العمر -الغضب
والتهّك مس وفقدان المثاليا ت وفقدان الشعلة واهذ ه المور تّد مسر الكثير ممن يصل إلى اهذ ه المرحلة.
ت سف ًار من الكتاب المقّد سس غّير نظرتي للحياة ولهذ ه المرحلة من العمر :سفر جامعة .فقد فاكتشف ُ
ت أّنه وجد ت فيه رج ً ال فقد مثالياته فيما واجه قسوة العالم والنانّية واهو عالم سلبه فرحة الحياة .وتعّلم ُ يمكن أن أرى العالم كما اهو من دون أن أخسر إيماني بال أو من دون أن أفقد القدرة على الستمتاع
بالحياة التي أعطاني إيااها ال في ملكوته. وأعظم الدرو س التي تعّلمتها اهي يسوع .فخالل كّل اهذ ه السنوا ت من اليمان والخدمة
والّتباع وبذل الجهد والتوبة والتغّلب ،يبقى يسوع أعظم موضوع في الكتاب المقّد سس .فال أمّل أبدًا من القراءة عن مثله ومن سماع كالمه والنداهاش لعظمته والقتناع والتحّم سس من خالل شخصّيته ف فيها بئري أعود إلى الصفحا ت التي أجد ه فيها لكي أتذّك رس مّرةأخرى المتوازنة .وفي كّل مّرةيج ّ
سبب ما أقوم به.
جّد دراسة تغّير لك حياتك .أطلب من ال أن يقودك إليها .أدر س وفّك رس وصّلي وأدر س
ت فيه إلى ال وكالمه والذي غّير أكثر .وستنظر يومًا ما إلى الوراء بإمتنان وفرح للوق ت الذي استمع ُ لك حياتك كّليًا.
الجزء الثالث
التحّد ثم إلى ال
الفصل الرابع عشر
الةمقيا س ظم أفكارنا وصلواتنا بطريقة نعلم أّنها لما يجب أن نصّلي وبأي ترتيب؟ كيف يمكننا أن نن ّ الطريقة التي يريدنا ال أن نتحّد ثس فيها إليه؟ لم يترك ال اهذا الموضوع الساسي للصدفة .فقد ترك
لنا مقايي س مقّد سسة إوان تعّلمنا العيش من خاللها ستصل صلواتنا إلى مستويا ت لم نحلم بها قط.
ت أحيانًا أّنني ت مع مشكلة التشويش في الصالة .وشعر ُ ومثل الكثير من النا س تصارع ُ ت ت عنداها تعاليم يسوع عن الموضوع وطّبقتها وانتقل ُ أصّلي لعدد محّد دس من المواضيع .وقد اكتشف ُ ب مع ال. إلى مستوى جديد من القر ّ
ب أعطانا إيااها .ولكن يجب أن نسميها أيضًا ب " س واهي كذلك لّن الر ّ نسميها "صالة الر ّ
ب علّم التالميذ أن يصلّواها ولّن فيها جزء لم يكن يسوع بحاجة أبدًا أن "صالة التلميذ" لّن الر ّ
يصلّيه واهو طلب الغفران .نجد اهذ ه الصالة متى 13-9 :6وأدعوكم أن تدرسوا اهذا المقطع قبل ي مقطع آخر من الكتاب المقّد سس وأن ترّك زسوا على فهم اهذ ه اليا ت .وادرسوا أيضًا مضمون اهذ ه أّ
اليا ت لتكسبوا تقدير أكبر لرّد ةس فعل يسوع عن جواهر الصالة .سندر س بإختصار كّل جملة من اهذا
ل ننظر إلى اهذ ه المالحظا ت: التعليم الخالد ولكن دعونا أّو ً
اهي مقيا س للصالة وليس ت قاعدة .واهي لم توضع لكي ترّد دس عن ظهر قلب -مّرةأو عّد ةس
مرا ت) .أنظر إلى اليا ت التي تسبقها مباشرةً حيث كان يسوع يوّب خ اهذ ه الممارسة!( .بل عّلمها
يسوع لتكون مثل لشمولّية الصالة وللمواضيع التي يجب أن نتحّد ثس فيها عن ال .يجب أن ننظر
إلى المواضيع المختلفة كالتالي :كمواضيع نصّلي من أجلها .ولكن يجب أن ل نشعر أّن تلك اهي الطريقة الوحيدة للصالة ولي س الترتيب الوحيد الذي يجب أن نصّلي من خالله .فالصالة أمر ل
يمكن أن نحّد هس بترتيب معّين .بل أقترح أن نستعمل اهذ ه الصالة كطريقة للصالة من دون أن نشعر أّننا ل نرضي ال إن لم نتبعها. قد يبدو لنا اهذا النوع من الصالة غريب في البداية .ل تدع اهذا الشعور يشعرك باليأ س.
ت به وأشعر الن بغرابة إن لم أتبعها. فقد بدا المر غريبًا بالنسبة إلّي أيضًا إلّ أّنني تمّس كس ُ
كن مستعدًا لقضاء وق ت أكثر في الصالة إن تبع ت اهذ ه الطريقة .قد يستغرب الكثير مّنا من
كمية الوق ت الذي يكّر سسهبعض التالميذ للصالة .وقد نسأل "كيف يمكن أن تصّلي كّل اهذ ه الفترة؟
فأنا أنفذ من المور التي أصّلي من أجلها بعد بضعة دقائق .أل تعيد نفسك؟" .بعيدًا عن خلق
ب على العك س تشّج عس الصالة التكرار غير المجدي الذي وّبخه يسوع في متى ،7 :6فصالة الر ّ
طي عدد أكبر من المواضيع وبذلك تزيد كمية الوق ت الذي نقضيه. الشخصّية والتي تغ ّ
ترتيب اهذ ه الصالة يظهر عظمة ال .تبدأ اهذ ه الصالة بتمجيد ال لمحّبته وقداسته .وننتقل من بعداها للطلب من أجل الملكو ت ولمشيئة ال من حياتنا .ومن ثم نرّك زس على قّوة ال ليخّلصنا من
خطايانا ومن التجربة وننهي صالتنا بالتركيز مّرةأخرى على قّوة ال العظيمة ومجد ه .اهل ترى
الحكمة في ذلك؟ غالبًا ما نرّك زس في صلواتنا على أنفسنا -حاجاتنا وأحاسيسنا وخطايانا ومشاكلنا.
ل يريدنا ال أن نهمل اهذ ه الهموم في صلواتنا ولكن يريدنا أن نرّك زس عليه -على محّبته وقداسته
وملكوته وقّو تسسه لتخليصنا .فنبدأ بالتركيز على ال ومن ثم نتعامل مع أنفسنا وفيما ننهي الصالة نرّك زس مّرةأخرى على ال .صّلي بهذ ه الطريقة ولحظ التغيير الكبير الذي سيحدثه اهذا المر في
ب رائعة! وأنا مقتنع أّن يسوع استعمل اهذا ذاهنك خالل الصالة وبعداها .خ ّ طة ال في صالة الر ّ المقيا س في الصالة واهذا أحد أسباب الوق ت الطويل الذي قضا ه في الصالة والسالم العظيم الذي كان يحصل عليه بعد النتهاء من الصالة.
لحظ إستعمال صيغة الجمع خالل اهذ ه الصالة .يجب أن تكون صلواتنا شخصّية ولكن
غير مرتكزة علينا فقط .وعلينا أن نصّلي من أجل الخرين.
دعونا الن ننظر باختصار إلى كّل جزء من اهذ ه الصالة الرائعة بهدف أن نتعّلم كيف
نصّلي كّل جملة من اهذ ه الجمل.
"أبانا "...غّير يسوع بطريقة جذرّية الطريقة التي نتوّج هس فيها إلى ال لّنه غّير طبيعة اهذ ه
ب ب مستعد ومح ّ العالقة .فنحن لم نعد عبيد بل أبناء! )غالطية .(7 :4فنحن أبناء نتوّج هس إلى أ ّ واهو يرغب أن يكون معنا وأن يعرفنا وأن نعرفه نحن أيضًا .وبالرغم من أّن ال يفوقنا بالحكمة والقّوة
والقداسة ،فيمكننا أن نتوّج هس إليه بثقة بفضل الصليب وغسل دّم يسوع المسيح لخطايانا .فقد تغّير موقعنا أمام ال إلى البد :فنحن الن جزء من عائلته وأولد ه الحباء. يؤمن الكثير من التالميذ بهذا المر عن ال ولكّنهم بالرغم من ذلك مازالوا يعيشون في
الخوف .إذ يحمل الكثير مّنا الشعور بالذنب والحكم في قلوبنا .فنحن نخاف أن نؤمن أّن ال اهو
ال .إلّ أّننا نؤمن أّنه يحّبنا عن بعد ولي س بطريقة حميمة وعاطفّية .ونعتقد أّنه أبونا -وأّنه يحّبنا فع ً قد يحّبنا ولكّننا ل نعجبه كثي ًرا! يعّلمنا الكتاب المقّد سس أّن ال يفرح بنا وأّن يعتبرنا ككنز وأّننا الن نتمّتع بعالقة معه لي س إنطالقًا من الخوف بل من المحّبة الواثقة .وأقترح أن تقضوا الكثير من
الوق ت في دراسة اليا ت المذكورة في نهاية اهذا الجزء وأكثر من ذلك أدعوكم أن تشكروا ال أّنها حقيقّية في بداية صالتك -وعنداها فقط ستفهم عاطفيًا فكرة أبوّية ال.
آيا ت للدراسة: مزمور .4 :149 ،11 :147 ،14-13 :103 ،3 :16 أمثال .12 :3 إشعياء .19 :65 ،4 :62 صفنيا .12 :3 رومية .16-15 ،1 :8 غالطية .7 :4-26 :3 أفس س .12 :3 عبرانيين .23-19 :10 يوحنا الولى .18-16 :4 ،20-19 :3 "في السموا ت "...ال في السموا ت! اهذا اهو المكان الموجود فيه وحيث نحلم أن نكون
ي شيء عندما نمو ت .ال اهناك في كامل مجد ه ومحاط بعدد ل ُيحصى من المالئكة .وأاهم من أ ّ
اهو اهناك مع يسوع الجال س عن يمينه ويتشّفع من أجلنا كرئي س الكهنة العظم .ونحن واثقون بدخول عرش ال وأن نتحّد ثس معه .يجب أن نرفع أعيننا وأذاهاننا في الصالة بعيدًا عن إاهتماماتنا الدنيوّية وأن نحصل على نظرة سماويّة .فنحن سنمو ت قريبًا ونكون مع ال في السماء -قال بول س أّنه
ض لس أن يكون اهناك ولي س اهنا -وعاش حياة فرح اهنا! عندما نفّك رس في السماء علينا أيضًا أن يف ّ
نمّج دس ال لّنه ل حدود لمصادر ه ولّنه يملك الرض وكّل ما عليها وكّل الكون وكّل مجد السماء غير المتنااهي!
آيا ت للدراسة: رومية .25-22 :8 فيلبي .19 :4 بطر س الولى .5-3 :1 رؤيا .22 ،4-1 :21 ،10-1 :19 :17-9 :7 ،5 ،4 "ليتقّد سس اسمك "...عندما يستعمل الكتاب المقّد سس كلمة "اسم" في اهذا المضمون فهو يفعل
كذلك ليلّخ صس كّل الصفا ت والميزا ت لهذا الشخص .فعندما يتصّر فسالمسؤولون "باسم القانون" فهم
ص عليه وما يعنيه .وعندما يقول يسوع "ليتقّد سس اسم ال" يتصّر فسونباسم ما يمّثله القانون وكّل ما ين ّ
فهو يعني أّنه علينا أن ندرك أّن وجود ال مقّد سس واهو بعيد عنا وعلينا أن نتعامل معه بقداسة. ويعني أّنه علينا أن نهاب ال وأن ننداهش لعظمته وكماله وجماله ومجد ه وحكمته.
الصالة ليس ت مجّر دسطلب أمر ما من ال بل اهي عبادة ال وتكريمه لما اهو عليه .لي س أم اًر
غريبًا أن تقوم بالمر بالرغم من أّن المر قد يبدو كذلك .ولي س أّن ال غير متأّك دس من كيانه
ويحتاجنا لنذّك رس ه! بل أّنه علينا أن نعترف من اهو لكي نتقّد مس منه بثقة )"أبانا"( واهيبة )"ليتقّد سس اسمك"(.
"ليأِ ت ملكوتك" .عند بداية خدمته أعلن يسوع أّن ملكو ت ال اقترب .ومن بعداها قال أّنه سيأتي بقّوة خالل حياة من سمعو ه يعظ )مرق س .(1 :9وخالل الوق ت بين قيامته وصعود ه قال
يسوع لبعض من تبعه أن ينتظروا في أورشليم القّوة من العالي التي وعد بها الب )لوقا .(49 :24 ونجد تحقيق وعد مجيء الملكو ت في يوم العنصرة فيما أعلن الرسل مو ت يسوع المسيح ودفنه
ي الكنيسة. وقيامته .وقد استجاب ثالثة آلف شخص واعتمدوا للمسيح وانضموا إلى الملكو ت أ ّ
فكيف نصّلي لمجيء المكلو ت بما أّنه قد سبق وأتى؟ لم يأِ ت الملكو ت لجميع المم ولي س لكّل شخص! اهناك ماليين الشخاص الذين لم يعرفوا
يومًا عن الرسالة الحقيقّية والخبر السار وآخرون سمعوا ولكن لم يقبلواها بعد .قال يسوع أّن الحصاد
ب الحصاد ليرسل فعلة )متى .(38-37 :9 كثير ولكن الفعلة قليلون وأّنه علينا أن نصّلي لر ّ
وتضّرعبول س للكنائ س لكي يصلّوا من أجل أن يفتح ال أبواب لكي يكرز بالكلمة ولكي يعطيه ال
الجرأة ليتكّلم بجرأة والحكمة ليبّش رس )أفس س ،20-19 :66كولوسي .(3 :4
حان الوق ت لكي نتضّرعمن أجل أصدقائنا وعائالتنا الضاّلين ولكي يعطينا ال ثمر في
الخدمة .وحان الوق ت لنصّلي من أجل مبّش رسينا وقادتنا في الكنائ س المحّلية وفي الكنائ س حول
ص لسسي ل ليحّر كسقلوب القادة والحكوما ت ليفتحوا أممهم لبشارة الكلمة .وحان العالم .وحان الوق ت لن ّ
الوق ت لكي نطلب أن يعطينا ال قادة أكثر )فعلة( يعملون في الخدمة ولكي يتّم مس كّل عضو في
ملكو ت ال جزء ه في طلب وتخليص ما قد اهلك.
وأنا أتحّد اسكم للصالة من أجل خالص عائالتكم ومن تحبون كّل يوم .وأدعوكم لن تصلّوا
كّل يوم من أجل القادة ومن أجل الحصول على فرص لمشاركة إيمانكم ولكي تحصلوا على الحكمة والمحّبة التي كان يتحّلى بها يسوع من أجل الضالين .دعونا نصّلي لكي يأِ ت الملكو ت!. آيا ت للدراسة: متى .38-35 :9
أفس س .20-19 :6 كولوسي .6-2 :4 تسالونيكي الثانية .2-1 :3 "لتكن مشيئتك كما في السماء كذلك على الرض ".يريدنا ال أن نسّلم مشيئتنا إليه-
ب على البقاء على صّح ةس أولوياتنا :فهي تضع ومعظم صلواتنا تظهر العك س! تساعدنا صالة الر ّ التسليم إلى ال في بداية صالتنا .وغالبًا ما ينتج عن اهذ ه المشيئة صراع في الصالة فيما نتفّح صس أنفسنا ونسّلم لمشيئته .يجب أن تكون رّد ةس فعلنا مثل رّد ةس فعل داود الذي طلب من ال أن يتفّح صس
قلبه وحياته وأن يظهر ما ينقصه )مزمور .(34-23 :139وقد نكون نعاني من مشكلة أو تحّد يس ونحن نرغب أن نهرب منه ولكن علينا أن نواجهه بقلب مسّلم .وقد نحتاج أن نسهر مثل يسوع
طوال الليل لنصّلي بتكرار إلى أن يهدأ قلبنا وأن نلتزم كلّيًا لمشيئة ال مهما كان ت صعبة )متى :26 .(44-36
ص اهذا الموضوع ،إق أر بعض إن كن ت تتساءل من أجل ماذا عليك أن تصّلي فيما يخ ّ
وصايا ال إواسأل نفسك إن كن ت تطّبقها .إوان كن ت ل تطّبقها فحان الوق ت لكي تسّلم وعليك أن تبدأ الصالة من اهنا .في اليا ت من إنجيل متى المذكورة آنفًا ،ستالحظ أن يسوع لم يطلب القّوة ليذاهب
إلى الصليب بل طلب التسليم فقط .ولعّله علينا أن نستبدل صلوا ت القّوة التي نرفعها بصلوا ت
التسليم عالمين أّنه إن كنا مطيعين ،تكون قّوة ال مضمونة.
بعض الق اررا ت التي نواجهها لها عالقة بحكم معّين وليس ت مسألة طاعة واضحة لوصّية معّينة .يجب أن نصّلي في اهذ ه الحالة للحكمة لكي نمّيز "المور المختلفة" )فيلبي (11-9 :1 ولكي نحصل على الحكمة )يعقوب .(8-5 :1 ك أّن ماذا يمنعنا من تحقيق إرادة ال؟ بالضافة إلى كبريائنا وتمّر دسناأاهو عدم اليمان؟ نش ّ ال يريد مصلحتنا قبل كّل شيء .ونظن أّنه يستمتع في تدمير حياتنا وسلب سعادتنا .والشفاء من
اهذا النوع من التفكير اهو أن نذكر بقّية الجملة التي نناقشها :لتكن مشيئة ال على الرض "كما في ي نوع من المكنة اهي السماء؟ آخر مّرةتحّر يس تعن الموضوع كان ت السماء أكثر السماء" .أ ّ
المكنة سعادة وفرح!
عندما نسّلم حياتنا ل نجد السعادة الحقيقّية .وبعد أن نصّلي "لتكن مشيئتك" يعطينا ال القّوة للطاعة ويتدفق الفرح! آيا ت للدراسة:
يوحنا الولى .5-3 :5 أعمال الرسل .10-6 :16 بطر س الولى .2-1 :4 "أعطنا خبزنا اليومي ".حان الوق ت لنضع أمام ال حاجتنا اليومّية .فما من شيء يصعب على ال .فهو يهتم بتفاصيل حياتنا .وكما تعّلم شعب إسرائيل أن يعتمد على ال كّل يوم من أجل
الحصول على الطعام في الصحراء ،كذلك نحن أيضًا علينا أن نعتمد على ال من أجل حاجاتنا
اليومّية الروحّية منها والجسدّية .وأقترح أن تضعوا لئحة يومّية وأن تصلّوا لكل تفصيل فيها مهما بد ت تافهة. يقلق الكثير من بيننا بسبب المال أو جدول العمل أو الدراسة أو الصحة -ولكّننا ل نضع
ي شيء من دون ال )يوحنا .(5 :15يبعدنا ال في الصورة .قال يسوع أّننا ل نستطيع أن نقوم بأ ّ
كبرياؤنا وعدم إيماننا عن الثقة والصالة. آيا ت للدراسة: خروج .32-1 :16 يوحنا .5 :15
"أغفر لنا ذنوبنا وخطايانا كما نحن نغفر لمن أخطأ وأساء إلينا" .يجب أن يكون العتراف
بالخطّية جزء مهم من عالقتنا مع ال .وبما أّننا غالبًا ما نخطأ كّل يوم ،نحتاج إلى العتراف
باستمرار .وأتمنى أن ل يدّم رس حجم خطيتنا عالقتنا مع ال ولكن يجب أن نأخذ كّل خطّية على
محمل الجّد ويجب أن نضع أمام ال في الصالة.
ص يسسة .وقد يتسّبب ذلك بتقسية الكثير من التالميذ ل يطّبق فكرة العتراف في صلواتهم الشخ ّ القلب وجرأة أكثر لرتكاب الخطيّة .من الفضل أن نعترف بالخطّية بسرعة لكي ل تفصلنا عن ال. وقد يتسبب غياب العتراف الصحيح بشعور بالذنب وضمير غير صالح .ونتيجة لذلك قد نشعر
دومًا بعدم المان وقد ل نشعر بالراحة والسعادة في حياتنا المسيحّية .ويعتمد بعضنا على الوعظا ت أو على أوقا ت التلمذة للقتناع وناد ًار ما يتفحصون أرواحهم في الصالة .لذلك نبقى غير ناضجين ومعتمدين على الخرين ليقوموا بما يجدر بنا نحن أن نقوم به بأنفسنا مع ال.
يجب أن تتضمن صلواتنا اليومّية دومًا جزء من تفّح صس الذا ت والعتراف .وقد ل يكون
اهناك الكثير من المور لنعترف بها في أحد اليام .إوان كان المر كذلك ،أشكر ال على رحمته ونعمته وأكمل يومك .ل تحاول أن تخترع شيء لتقوله! ومن جهة أخرى ،ل تستخف بهذا الوق ت
لنّك قد تشعر بعدم الرتياح .فالطريقة المكّو نسفيها كّل واحد فينا عاطفيًا وذاهنيًا يؤّثر على الصعوبة التي نشعر بها في اهذا المجال وقد يساعدنا إن بدأنا بمعرفة أنفسنا.
كن محّد دسًا في إعترافك .إعترف بأية كلمة أو فكرة أو عمل .إوان كن ت بحاجة إلى طلب
غفران شخص آخر ،إفعل ذلك بأقرب فرصة .إوان كن ت بحاجة إلى المساعدة في التغّلب على خطّية معّينة كن منفتحًا عن الموضوع مع متلمذك أو مع قائد روحي تثق به. وحان الوق ت أيضًا لكي نعطي الغفران للخرين .فهذا الجزء الوحيد من اهذ ه الصالة التي
عّلق عليها يسوع )متى .(15-14 :6فالم اررة وعدم الغفران اهما إثنان من أكثر الخطايا خطورة .ل
يمكن أن نتوّقع الغفران من ال إن كّنا نرفض أن نمنحه لمن أخطأ إلينا .إفحص قلبك إوان وجد ت فبه عدم غفران قّر ر سأن تصفح .أغفر مجانًا كما تريد أن يغفر لك ال وستنداهش كيف سيرفع العبء الصالة! عن قلبك خالل
آيا ت للدراسة: مزمور .24-23 :139 متى .35-21 :18 كولوسي .13 :3 يعقوب .16 :5 "ول تدخلنا في تجربة لكن نّج نسسا من الشرير" .وضع يسوع المثل أمامنا في وضع حاجاته
أمام الب في الصالة فيما واجه التجربة .ففي متى 43-36 :26تنبأ لهجوم الشرير وبقي سااه اًر
طوال الليل في الصالة من أجل الغلبة .وتحّد ىس التالميذ النائمين لكي يستيقظوا ويصلّوا من أجل أن
يتخطّوا التجارب التي سيقعون فيها )متى .(41 :26ونستطيع أن نرى نتائج صالته فيما ذاهب
منتص ًار إلى الصليب وفشل تالميذ ه في الصالة فيما ضعفوا جميعًا تح ت الضغط.
ما اهي ضعفاتك؟ ما اهي خطاياك والمور التي تضعف أمامها؟ أين يرّك زس الشيطان اهجومه
طة دائمًا واهو ينتظر ليستغل أّية لحظة نضعف فيها .يجب في حياتك في اهذ ه الثناء؟ فهو لديه خ ّ
أن نعتمد على قّوة ال قبل اهجوم الشرير .والكثير من التالميذ الذين يفشلون في الصراع مع الخطّية لم يضعوا حربهم أمام ال .يجب أن نصّلي من أجل القّوة في مواجهة التجربة وأن نعتمد على ال ليقّو يسسنا بالروح القد س -وليبعد الشرير عّنا جميعًا .إن كن ت أن ت أو شخص تعرفه تح ت قبضة
طته ولكي ينكسر قيد ه الخطّية صّلي من أجل المساعدة .صّلي لكي يبعد الشرير عنك ولكي تفشل خ ّ عنك.
آيا ت للدراسة: لوقا .32 ،31 :22 ،13 :4 أفس س .20-10 :6 تسالونيكي الثانية .2-1 :3 بطر س الولى .9-8 :5 "لّنه لك القّوة والملك والمجد إلى البد .آمين ".وبالرغم من أّن اهذ ه الجملة غائبة في
ب .س وفيما ننهي وقتنا مع ال ،نعود مّرةأخرى النسخا ت الولى فهي بالتأكيد نهاية مناسبة لصلة الر ّ
ي واحد فينا .ونعترف أّن القّوة بين يديه. للمدح والتمجيد .فنذكر أّن المكلو ت الرائع مل ٌ ك ل ولي س ل ّ
وننهي بقلوب تفيض بالمدح لمجد ال غير المتنااهي غير راغبين بالمجد لنفسنا بل معطين كّل المجد له وله وحد ه .آمين!
الفصل الخام س عشر
ُأسكب قلبك اهناك أوقا ت يكون فيها قلبنا ممتلئ لدرجة يبدو وكأّنه سينكسر .وقد يكون مليء بالحزن أو القلق أو التوتر أو الذنب أو الغضب -وقد نمتلئ بعدد كبير من الضغوطا ت قد أن نصل إلى نقطة النفجار .يجب أن نقوم بخيار خالل اهذ ه الوقا ت :يمكننا أن نحاول حّل المور بأنفسنا أو يمكننا
أن نّتجه نحو ال .ويمكننا اللجوء إلى ال بطريقة سطحّية أو يمكننا اللجوء بعمق إلى ال .قد نختار أن نخبر ال باختصار عن المور في الصالة أو نختار أن نسكب قلوبنا.
أنا متأّك دس أّن الكثير من بيننا يصّلي من أجل المور التي تثقل قلبه ولكن قليلون اهم من
يخبرون بتفصيل ما يشعرون به .يقول لنا داود ما يلي:
"توّك لسوا عليه في كّل حين يا قوم اسكبوا قّد اسمه قلوبكم .ال ملجأ لنا .سال ه"
)مزمور (8 :62
ويقول المر بطريقة مختلفة في مزمور آخر: "أسكب أمامه شكواي .بضيقي قّد اسمه ُأخبر" )مزمور (2 :142
كيف يمكن أن نكون قريبين من شخص ل نسكب له قلبنا؟ كيف يمكن أن يعرفنا؟ ولكننا قد نقول "ال عالم بكّل شيء ،فهو يعرف مسبقًا ما نشعر به ونفّك رس به .فما الهدف من قول ما يعرفه مسبقًا؟ وأعتقد أّن داود والشخصيا ت الخرى من الكتاب المقّد سس لم ينظروا إلى عالقتهم مع ال
ي طفل يمكن أن يكون قريب من والد ه ل بطريقة تحليلّية .فهم يتعاملون معه كطفل مع والد ه ،وأ ّ يسمع له ولصرخاته؟ ولعل ال يعلم ما نشعر به ولكننا لن نتّقرب منه أبدًا ما لم نخبر عن اهذ ه
المشاعر .ومن المؤسف أّننا نسكب قلوبنا لصدقائنا المقّر بسينونحرم أبانا الذي في السموا ت من
اهذ ه المشاعر .واهذا النوع من التصّر فسُيظهر أّننا بشر ويظهر أّن عالقتنا مع ال غير شخصّية. ت شخص عاطفي .ل أحتاج إلى البكاء ولي س لدي مشاعر كثيرة وقد يقول أحداهم" :أنا لس ُ
لصّلي من أجلها ".والحقيقة اهي أّن الجميع لديه مشاعر .ولكن بعضنا قد أنكراها لفترة طويلة لدرجة أّنه لم يعد يؤمن بوجوداها! وأريد أيضًا أن أعطي مثل يسوع الذي كان ت لديه مشاعر وعّبر عنها:
"الذي في أيام جسد ه إذ قدم بصراخ شديد ودموع طلبا ت وتضّرعا تللقادر أن يخّلصه من المو ت وسمع له من أجل تقوا ه" )عبرانيين (7 :5
يمّثل يسوع التلميذ المثالي واهو الشخص الذي يجب أن نتمّثل به جميعنا .ونحن ل نتّبعه كما يجب إن لم نشعر إوان لم نسكب مكامن قلوبنا ل. كيف يمكن أن نفعل ذلك؟ دعوني أعطيكم بعض القتراحا ت:
ل ،يجب أن ل تكون المشاعر غاية بحّد ذاتها ويجب أن ل نسعى إلى خلقها .ل يمكن أن أّو ً
نقّيم عالقتنا مع ال من خالل مشاعرنا فقط ولكن من خالل اليا ت.
إعتاد على إعالم ال عن مشاعرك وعلى التعبير عن شعورك في الصالة .لي س من
الضروري أن تكون المشاعر كئيبة أو حزينة .قد تكون مشاعر فرح .عّبر عنها جميعها.
يجب أن نكون في مكان خاص لنستطيع أن نعّبر بعمق عن مشاعرنا .إن كن ت تريد أن
تسكب قلبك ستحتاج إلى مكان تشعر فيه بالراحة.
قد يستغرق المر بعض الوق ت لكي نخرج من طريقة التفكير العملّية وندخل في مشاعرنا.
أعِط نفسك بعض الوق ت لكي نسترخي إوالّ لن تستطيع أن تتواصل مع ال بهذا المستوى.
قد يتطّلب المر حدثًا مهّم ًاس جّد ًاس لتصل إلى اهذ ه النقطة .عندما تصادف اهذ ه الوقا ت ل
ترفضها ول تتمّر دسعليها ول تقّس يس قلبك .بل تحّو لسإلى ال وأسكب روحك في الصالة. إسمح لنفسك بالبكاء .الكثير من بيننا يحارب الدموع حتى فيما يصّلي .واهذا المر ُيظهر
الكبرياء -الكبرياء الذي يحتمل إظهار الضعف حتى ل .والدموع التي نذرفها قد تكون دموع اليأ س
أو الحزن .وقد تكون دموع التوتر في الصالة التي قد تتدّفق والتي يبدو أّنها ل ُتسمع .وقد تتدّفق الدموع بسبب عدم روحانّية صديق أو من فشلنا من الصمود أمام التجربة أو من عار وأنانّية خطّيتنا .وقد تكون دموعنا دموع الفرح -الدموع التي ذرفتها مؤّخ ًرسا .كن ت أمشي في غابة جميلة في
يوم خريفي في نورث كارولينا وكن ت أصّلي من خالل مزمور ،68وفيه يقول داود ل أّنه "أبو
ت فجأة أّن اهذ ه الية ُك تسب ت لي وعّني -لي أنا الذي خسر اليتامى وقاضي الرامل" )آية (5وأدرك ُ والد ه في الثانية عشر من عمري والذي عش ت معظم سنين مرااهقتي وحدي مع أّم أرملة .وقد
انداهش ت لفكرة أّن ال كان يهتّم بي حتى خالل اهذ ه السنوا ت .يحميني ويجهّزني لكي أسمع يومًا ما
ت ذلك شعر ت برغبة بالبكاء -دموع الفرح والمتنان -وشعر ت الرسالة وأتجاوب معها .وعندما أدرك ُ
ت فيها قريبًا من ال وممتن إمتنان خاص لمر قام به شعور رائع! كان اهذا أحد الوقا ت التي شعر ُ من أجلي وسأظل أذكر لحظة القرب اهذ ه من أبي والتي تمّتع ت بها اهذا اليوم.
قد نبذل جهدًا لكي نطيع ولكي نكون بارين ولكّننا لن نكون قريبين من ال أبدًا حتى نفتح
قلوبنا ونسكب مكامنه على قدميه .إوالى أن نفعل ذلك سنبقى بعيدين عنه .سنشعر أّننا مزّيفين ومتصّنعين .ولن يزول العبء عّنا وستقسى قلوبنا.
أّن نخفي مشاعرنا العميقة اهو كذب .وقد نتصّر فسعلى أّننا مكتفين ذاتّيًا ولكّننا لسنا كذلك.
وال يعلم ذلك ونحن نعرف ذلك في أعماق قلوبنا .يجب أن ل نخفي على ال أّية فكرة أو شعور.
فهو يعرف بوجوداها كما نعرف نحن وسنبقى بعيدين وغير صريحين معه إلى أن نتكّلم معه عن المر .فهو يعرف بالمر مسبقًا .وكلما سكبنا قلوبنا أسرع كلما إقتربنا من ال أكثر.
الفصل الساد س عشر
صّل ي ةمن خل لم الةمزاةمير ت عالم الصالة من خالل الكتاب أحد أاهم الحداث في حياتي حصل عندما اكتشف ُ
المقّد سس .ل أذكر تمامًا كيف حصل المر ومتى ولكّنني أعلم التغيير العميق الذي أدخله في مسيرتي مع ال. ماذا أعني "بالصالة من خالل المزامير"؟ لكي تصّلي بهذ ه الطريقة ،إختر مزمور يعّبر أكثر من غير ه عن حاجاتك في اهذا الوق ت
المحّد دس .إفتح الكتاب المقّد سس أمامك وصّلي بطريقتك من خالل المزمور واستعمله كمرشد للتعبير عن قلبك أمام ال .ل تق أر بكّل بساطة المزامير كما يجري في الخدما ت الروحّية التقليدّية بل إستعمل اهذ ه الصلوا ت الموحاة من الروح القد س لتساعدك في التعبير عن مشاعرك الخاصة .ضّع كّل قلبك وفكرك في اهذا ولحظ التغيير الملحوظ في تعابيرك ل!
قد يستغرق المر بعض الوق ت وقد تشعر ببعض الغرابة في البداية .أدعوك إلى أن تكون ي شيء جديد .وتذّك رس أّن الصالة اهي أمر علينا أن نتعّلم صبو ًار ومثاب ًار التي ستحتاجها في تعّلم أ ّ القيام به )لوقا (1 :11واهذا يعني أّنه علينا أن نعمل على المر إلى أن يصبح طبيعّيًا .دعوني أعطيكم بعض القتراحا ت لكي تبدأ:
ض لسسة لدي لّنه شامل ويسمح لنا بالعتراف بخطايانا وأن المزمور 25اهو أحد المزامير المف ّ
نطلب الحكمة ونعّبر عن ثقتنا بال.
المزمور 86اهو مزمور رائع للصالة نتواضع فيه ونطلب الغفران ونتعّبد ل .وأنا أحب خاصة طلب "فّرحنف س عبدك" )آية (4و"اصنع معي آية للخير" )آية .(17ولطالما كان طلب
"وّح دس قلبي" )آيى (11أحد أصدق صلواتي.
المزمور 103اهو طريقة رائعة للحمد في الصالة .واهي تبدأ بالحديث مع روحنا ودعاء
أنفسنا لمدح ال ولعدم نسيان كّل ما فعله .ومن ثم يقودنا الروح من خالل سلسلة من مشاعر
المتنان التي اهي رائعة .في البداية )آية (3نحمد ال لّنه غفر لنا خطايانا .يا لها من فكرة رائعة
ومصدر رائع للفرح مقارنة مع كّل الخطايا التي اقترفنااها وعندما أصل إلى الية التالية التي تتحّد ثس
عن ال الذي "يفدي من الحفرة حياتك" غالبًا ما أصّلي من أجل كّل حياتي قبل أن أصبح تلميذ وبعد
أن أصبح ت تلميذًا .وأذكر عندما بحث عني ال ووجدني .وأذكر كّل الشخاص الذين استعملهم
ليصل إلّي .س وأذكر كّل الوقا ت من ذلك الحين التي نجاني فيها من الخطّية واليأ س والنانّية .واهناك
مزامير رائعة أخرى للحمد وأنصحكم أن تجّر بسواهاجميعها! وأشجعكم بشكّل خاص أّن تصلّوا من خالل المزامير التالية :مزمور 23 ،96 ،66 ،65 ،148 ،145و .118
طمًا .وأحيانًا اهناك مزامير كثيرة تساعدك أن تسكب قلبك عندما تكون ضعيفًا ،يائسًا أو مح ّ
ت أّن داود يعرف تمامًا ما أشعر به ويعبر عنه بفصاحة .وأفضل المزامير في اهذا المجال اهي: شعر ُ مزمور 141 ،63 ،62 ،57 ،46 ،42و .142
قد تعّلمنا المزامير أّن نعترف بخطايانا بصدق ،لكي ننتهي من الصالة عالمين أّننا تعاملنا
بالمر مع ال بصدق .مزمور 38 ،32و 51تساعد بشكل خاص .إن كن ت أخطأ ت بعمق
وخسر ت قلبك مع ال ،قد تكون الصالة من خالل المزمور 51الطريقة لنعاش قلبك من جديد. ل أستطيع أن أخبركم كّل ما أنتم بحاجة إليه اهنا ول أرغب بذلك .فهذ ه رحلة روحّية غنّية جّد ًاس وشخصّية ومغنّية وعليك أن تقوم بها بمفردك .وأدعوك من كّل قلبي أن تبدأ وأن ل تستسلم إلى أن تكتشف ما الذي ينتظرك على الطريق.
الفصل السابع عشر
شخص ي ب تمّتع موسى بمستوى من الحمامية مع ال التي لم يعرفها إلّ القليلون .وقد قيل "ويكّلم الر ّ موسى وجهًا لوجه كما يكّلم الرجل صاحبه) "...خروج .(11 :33وكان موسى يخرج من اهذ ه المقابال ت المقّد سسة وجهه مشّع بمجد ال )خروج .(35-29 :39لقد سار آخرون مع ال إلّ أّن موسى كان قريب منه بشكل خاص .لماذا؟ ما الذي في موسى الذي جعل ال ُيظهر نفسه إليه ي قائد آخر؟ بطريقة أعمق من أ ّ
قد يكون اهناك أسباب كثيرة لهذا المر وبعضها له عالقة بمستوى المسؤولية والعبء التي
لاها ولكّنني أرى سبب آخر أل واهو أّن موسى أراد ذلك. كان موسى يتو ّ
اهناك حدثان مهمان في حياة موسى يظهران ذلك .حدث الول بعد الوقوع المريع لشعب
إسرائيل في الزنى) .أنظر خروج 32و .(33بعد أن يواجه موسى الشعب السرائيلي ويعطيهم حكم ال على خطّيتهم ،عاد ليتحّد ثس مع ال .ويطلب من ال بمحّبة أن يغفر لهم إوان لم يفعل يطلب من ال "امحني من كتابك الذي كتب ت" )خروج .(32 :32ويكّر مسال بسخاء طلب موسى للغفران ويقول أّنه سيرسل مالك معهم ليعطيهم النصر في أخذ أرض الميعاد )خروج .(2 :33
كيف يبدو لك المر؟ اهل كن ت لتقبل اهذا الحكم وتستمر في حياتك؟ "يبدو لي المر رائعًا.
على القل مازل ت أتمتع بالغفران وتذاهب إلى أرض الميعاد ".بعضنا قد يتصّر فسبهذ ه الطريقة إلّ أّن موسى لم يفعل .فهو يرتعد من فكرة خسارة وجود ال .واهو يتضّرعإلى ال أن ل يتركهم وأن يذاهب معهم .واهو يصّلي بكلما ت خالدة تظهر لي س فقط سبب كون موسى رجل رائع ولماذا كان يتمّتع بعالقة رائعة مع ال: ت "فقال له إن لم يسر وجهك فال ُتصعدنا من اههنا .فإّنه بماذا يعلم أّنيس وجد ُ نعمًة في عينيك أنا وشعبك .ألي س بمسيرك معنا .فنمتاز أنا وشعبك عن جميع الشعوب الذين على وجه الرض) ".خروج (16-15 :33
اهل تفهم ماذا يحصل اهنا؟ قال موسى باختصار "ل يكفيني أن أحصل على الغفران .ول يكفينا أن ننتصر وننجح .فالاهم من أن تباركنا اهو معرفتك والقرب منك .فإن كن ت غير ذااهب معنا معنا! لذلك كان موسى قريب ي شعب على وجه الرض؟ أرجوك أرجوك إذاهب فماذا نختلف عن أ ّ
ي شيء آخر! فهو لم يهتم للنجاح ول المجد ول النصر ول من ال :كان يقّد رس قربه من ال أكثر من أ ّ
حتى الغفران إن كان ذلك يعني خسارة وجود ال الحّي .س
ماذا عّنا نحن؟ أخاف أن يكون الكثير من بيننا قد أختاروا عرض ال الّو لسوساروا.
والحقيقة اهي أّننا نقوم بذلك الن! فنحن نذاهب إلى الكنيسة ونرّنم ونصّفق ونبذل جهدنا لنشارك
ص لسسي حتى ولكّننا نكتفي بهذ ه المور ول نهتم لدرجة قربنا من ال .لذلك اهناك أمر ما إيماننا ون ّ
ينقصنا بالرغم من جميع المور الرائعة التي نقوم بها .ونحن قد نكون أشخاص متدّينين من الطراز الّو لسولكّننا إن فقدنا وجود ال الحقيقي في حياتنا فلن نكون قريبين من ال بشكل مرضي.
لكي نتقّر بسمن ال يجب أن نصبح شخصيين معه .يجب أن نبدأ بالاهتمام بنوعّية صداقتنا
مع ال ولي س بمجد دورنا .يجب أن نرّك زس أكثر على القرب من ال ولي س على نجاح الخدمة .واهل
ي وق ت مضى وسيكون ذلك بفضل تعرف ماذا سيحدث؟ سنكون ملتزمين أكثر وفعالين أكثر من أ ّ
قربنا من ال.
وطلب موسى التالي في صالته ُيظهر لنا أكثر نوعّية صداقته مع ال .فبعد أن وعد ه ال
شخصيًا أن يذاهب معه ومع شعبه ،كان لدى موسى طلب آخر "أرني مجدك" )خروج .(33:18 بالرغم من كّل ما عرفه موسى عن ال ،أراد المزيد .فقد صبا إلى تجربة أعمق مع ال
ومعرفة أكثر .فرجل ال الحقيقي اهو من يحب ال ويعبد ه لشخصه .لذلك كان موسى قريب من ال- ي شيء آخر في حياته. لّنه أراد ذلك أكثر من أ ّ
قال بول س في الصحاح الثالث من الرسالة الثانية إلى أاهل كورنثو س ،أّننا نجد في يسوع
إظهار أعظم وفرصة أكبر من التي حظي بها موسى .واهو يقول أّننا على عك س موسى ،مجدنا ل
يزول وأّن أصغر واحد فينا في ملكو ت ال اليوم يتمّتع بالفرصة الرائعة بعالقة قريبة مع ال.
أذكر أّنني كن ت أق أر قصة موسى كتلميذ شاب وشعر ت بالغيرة لّنني رغب ت بهذا النوع من
العالقة مع ال .وأنا أدرك اليوم أّنني أنا أيضًا أستطيع أن أكون صديقًا ل -واهذ ه البركة الرائعة لي س
ي تلميذ للمسيح. فقط ملك موسى الذي أعطى الشريعة بل اهي ممكنة ل ّ
ي شيء لعالقتكم معه وأن تضعوا أنا أدعوكم أّن تصبحوا شخصيين مع ال وأن تهتموا قبل أ ّ
كّل قلبكم فيها وأن ل تدعواها يومًا تزول!
الفصل الثامن عشر
ةمحّد دمين لقد تضّرعليسوع في أحد اليام أعميان على الطريق وصرخا "إرحمنا"! وفيما حاول ت
الجموع إسكاتهما صرخا بصو ت أعلى" ،إرحمنا!" فلفتا إنتبا ه يسوع وسألهما سؤال بسيط ولكن عميق جّد اًس" ،ماذا تريدان أن أفعل بكما) ".متى .(34-29 :20
ل يمكن أن نكون قريبين من ال في الصالة إن كنا نتعامل فقط مع المور العامة .وقد
ب وبارك عائلتي وبارك الكنيسة ."...وعلى الرجح يجاوبنا ال ما يلي" :كيف نصّلي "باركني يا ر ّ ترغبون بأن أبارككم أنتم وكّل اهؤلء النا س؟" فال يرغب أن يستجيب لصلواتنا ولكن إن لم نصبح
محّد دسين في صلواتنا كيف سنعلم أّن ال يستمع لصلواتنا وما يفعله حقًّا؟ يعطينا إبرااهيم مثل رائع لناحية التحديد في الصالة .ففي الصحاح الثامن عشر من سفر تكوين نجد أحد أاهّم الصلوا ت في الكتاب المقّد سس .فقد أعلن المالئكة لبرااهيم أّن سدوم واهي المدينة التي يسكن فيها ابن أخيه لوط اهي مدينة فاسدة وأّن ال سيفنيها .وسنجد في الصالة الذي ُد عسي من أجله اهذا الرجل صديق ال )أخبار اليام الثاني .(7 :20فتوّج هس إبراهيم إلى ال في صالة تجمع الجرأة والتواضع والقرب من ال وطلب منه أن يفّك رس بما يلي:
"فتقّد مس إبرااهيم وقال أفتهلك الباّر مع الثيم .عسى أن يكون خمسون با ًار في
المدينة .أفتهلك المكان ول تصفح عنه من أجل الخمسين با ًار الذين فيه .حاشا
لك أن تفعل مثل اهذا المر أن تمي ت البار مع الثيم فيكون البار كالثيم. ل) ".تكوين (25-23 :18 حاشا لك .أدّيان كّل الرض ل يصنع عد ً
ض كّل مرة استجاب ال لطلبه إلّ أّن إبرااهيم لم ينتِه بعد .فهو يكمل طلبه ويخف ّ
ل يصل إلى خمسة وأربعين من ثم إلى أربعين. عدد البرار في المدينة لكي ل يميتهم ال .فهو أّو ً وتصل جرأته إلى أن يصل إلى عشرة ...ومن ثم بعد أن حصل على الموافقة يصل إلى أقّل من
عشرة! ومن ثم يصلّي مّرةأخرى وبعد أن حصل على جواب إيجابي قّر ر سأخي ًار أن يتوّقف عند عشرة
ي سبب -فلي س اهناك حتى عشرة أبرار في سدوم! إلّ أّن اسم سدوم لي س متعّلق بالشّر من دون أ ّ أشخاص أبرار في المدينة بأسراها عندما ُاهدم ت.
يصعب على الكثيرين أن يفهم اهذا النوع من القرب في عالقة ال وابرااهيم .ولكن يجب أن ل يكون المر كذلك! قال يسوع أّن ال يعلم عندما يسقط العصفور وأّننا أاهّم من العصفور )متى .(31-29 :10قال بول س في فيلبي :6 :4
"ل تهتموا بشيء بل في كّل شيء بالصالة والدعاء مع الشكر لتعلم طلباتكم لدى ال".
إوان كان ت الكلمة "كّل شيء" تعني الشيء عينه الذي تعنيه بالنسبة إليه فقد حان الوق ت أن نكون محّد دسين مع ال! إوان كان عدم التحديد في صلواتنا ُيظهر البعد في عالقتنا مع ال ،فقد يكون أيضًا الطريقة
التي نحّل فيها اهذ ه المشكلة .يمكننا أن نتقّر بسمن ال من خالل التحديد في صلواتنا .تعّلم أن تكون
محّد دسًا أكثر في إمتنانك .تكّلم بتفصيل عن اهؤلء الشخاص والمواقف والبركا ت التي أن ت شكور من أجلها .إفعل المر عينه في إعترافك بالخطّية .جّد للهدف .عّبر عن الخطّية التي ارتكبتها بصراحة .فلنكن محّد دسين في طلباتنا من ال لمباركة حياتك وحياة أصدقائك .والمر صحيح في
ال من ال أن يعطيني خدمة فّعالة ومثمرة في خدمة الرياضة رغبتك بأن تكون مثم ًرا .فأنا أطلب مث ً
التي أنا جزء منها :الثقال والركض والغولف .وقد أصبح شاب التقيته في أحد المباريا ت تلميذًا وأنا أطلب من ال الن أن يستخدمني بطريقة أفضل فيما أشارك إيماني في اهذ ه النشاطا ت) .وقد طلب ت
أيضًا أن أكون بارعًا في اهذ ه الرياضا ت وأظن أّني مثل إبرااهيم طلب ت الكثير من ال!( فيما نقترب من ال نصبح أكثر تحديدًا مع ال وفيما نصبح محّد دسين أكثر في صلواتنا
ب أكثر من ال .ومثل إبرااهيم خليل ال دعونا نضع طلباتنا أمام أبينا في السموا ت بتواضع نتقر ّ وجرأة.
الفصل التاسع عشر
الةمثابرة يقّد رس ال المثابرة في صلواتنا .فقد ضرب يسوع مثل وقال أّنه "ينبغي أن ُيصّلى كّل حين ول
يمّل "س )لوقا .(1 :18
التالميذ الذين ليسوا قريبين من ال ليسوا مثابرين .فقد استسلمنا في وق ت ما واهذا مألوف في
صلواتنا .لعلنا نشعر أّننا صّلينا م ار ًار ومازلنا غير مسموعين .لعلنا أصبحنا مملين في صلواتنا
ويجب أن نتغّير .ولعلنا نتساءل إن كان ال تعب من طلباتنا يومًا بعد يوم. يجب أن ل نستسلم في الصالة أبدًا! الكتاب المقّد سس مليء بأمثال تشّج عسسنا للمثابرة على
الصالة مهما كان الميل إلى الستسالم قّو يسًا .تذّك رسأّن أليشع صّلى سبعة مرا ت قبل أن يهطل المطر المنتظر )ملوك الولى .(45-42 :18وتذّك رس أّن يسوع سكب قلبه ثالثة مرا ت إلى ال في حديقة جيثسماني قبل أن يستسلم كّليًا إلى إرادة ال )متى .(... 36 :26وتذّك رس أّن بول س صّلى
ثالثة مرا ت قبل أن ُيعطى جوابًا محّد دسًا -ولكن الجواب الذي أراد -فيما يخص الشوكة في الجسد )كورنثو س الثانية .(9-7 :12وتذّك رس أّنه استجاب لصالة دانيال بعد واحد وعشرين يوماً بسبب المقاومة من الشيطان )دانيال .(14-1 :10ول تنسى أّن الكنيسة اجتمع ت وصّل ت طوال الليل
لخالص بطر س من السجن والمو ت )أعمال الرسل .(17-1 :12وتذّك رس أّن يسوع رّك زس بقّوة على
المثابرة في تعليمه عن الصالة )لوقا .(8-1 :18 ،13-5 :11
قد تضطر إلى تكرار بعضى الصلوا ت مرا ت عديدة لّنها صلوا ت تتعّلق بالعالقا ت )مثل
ب فيما نضع الشكر والحمد (..ولي س بالطلبا ت .وصلوا ت أخرى نصّليها باستمرار من أجل من نح ّ
أسماؤاهم وحاجاتهم أمام عرش الله .وصلوا ت أخرى من أجل الضالين كالصدقاء أو العائلة الذين ك نصّلي لكي يفتح قلوبهم بطريقة أو بأخرى .واهناك صلوا ت نرفعها لكي ل يستجيبون للبشارة ول ننف ّ
يصّح حس ال خطًأ ما أو ليقّو يسسنا أمام التجربة أو ليحّقق أمور رائعة .تلك اهي الصلوا ت التي يجب أن
نرفعها ول نتوقف عن صالتها إلى آخر رمق فينا!
الفصل العشرون
وضعيات الجسد الصالة نشاط ل يتضّم نس فقط العقل والقلب بل الجسد أيضًا .وفيما ننظر إلى الصالة
والقديسين الذين صلّوا في الكتاب المقّد سس ،نجد أّنهم استخدموا جسداهم في الصالة -عادة بطريقة غريبة .إن أردنا أن نكون رجال ونساء يتواصلون مع ال بعمق فعلينا أن نحذو حذواهم. ما اهي بعض وضعيا ت الصالة التي نجداها في الكتاب المقّد سس؟ الجثو على الركبة .لعل اهذ ه الوضعية اهي الكثر شيوعًا .فقد جثا سليمان وصّلى )ملوك
الولى (54 :8كما فعل النبي إليشع وكان وجهه بين ركبيته )ملوك الولى .(42 :18جثا دانيال في الصالة ثالث مرا ت أمام نافذة مفتوحة )دانيال .(10 :6وتعّج الناجيل بأمثال كثيرة عن
أشخاص جثو أمام يسوع وطلبوا منه الشفاء أو البركة .كما جثا بطر س في الصالة فيما تضّرعمن أجل حياة طابيثا )أعمال الرسل (40 :9كما سقط بول س على ركبتيه للعبادة فيما أدرك عظمة
محّبة ال في المسيح )أفس س .(14 :3
الوقوف .قال يسوع أّنه عندما "متى وقفتم تصلون "...علينا أن نغفر )مرق س (25 :11
وأخبر مثل عن جابي الضرائب الذي وقف ليصّلي ولم يج أر للنظر إلى السماء )لوقا .(13 :18 السجود .لقد سجد موسى أمام ال لربعين ليلة )تثنية .(25 ،18 :9وقد سجد دانيال
والشعب أمام ال للحمد )أخبار اليام .(20 :29وقد سقط يسوع على وجهه في الصالة فيما سّلم
إرادته ل في حديقة جيثسماني )متى .(36 :26
رفع وفتح اليدي .نجد أمثلة كثيرة من اهذا المر في المزامير )،9 :88 ،4 :63 ،2 :28
(6 :143 ،48 :119ومن شخصيا ت أخرى من الكتاب المقّد سس مثل عز ار )عز ار ،(5 :9موسى
)خروج (29 :9وسليمان )ملوك الولى .(22 :8وقد قيل للكنيسة الولى أن "ترفع اليدي" في الصالة )تيموثاو س الولى .(8 :2
التأّم لس في السماء .لقد سبق أن رأينا مثل للنظر إلى السفل بعيدًا عن السماء )لوقا :18
.(13ولدينا أمثال ليسوع واهو ينظر إلى السماء في الصالة )متى ،19 :14مرق س :7 ،41 :6 .(34
وضعيا ت وحركا ت غريبة .في أوقا ت الحزن واليأ س الشديدين أو كعالمة للتواضع العميق
قد يشق النا س ثيابهم ويضعون المسح وقد يفعلون ذلك ليام .وغالبًا ما كانوا يضعون التراب على
رؤوسهم) .تكوين ،34 :37عدد ،6 :14يشوع ،6 :7صموئيل الثانية ،11 :1نحميا ،1 :9 أستير ،1 :4دانيال ،3 :9أعمال الرسل .(14 :14عندما وصل ت رسالة التهديد للملك حزقيا من الشوريين ،لم يضع اهذا الخير المسح فقط إلّ أّنه أخذ الرسالة ووضعها أمام ال فيما صّلى من
أجل الخالص )إشعياء .(37 ،36
الصالة بصو ت مرتفع .كان ت الصلوا ت تُرفع بصم ت )صموئيل الولى (13 :1أو بصو ت مرتفع وأحيانًا بصو ت مرتفع جّد ًاس )أستير ،1 :4عبرانيين ،7 :5يعقوب .(9-7 :4 ماذا تعّلمنا اهذ ه المثلة؟ من الواضح أّن الصالة قد ترفع بطرق مختلفة وفقًا لحاجة الساعة.
وفيما تخرج صلواتنا من قلوبنا وتُرفع خالل ظروف مختلفة من حياتنا ،ستأخذ اهذ ه الصلوا ت أشكال مختلفة .إوان لم نرفع صلواتنا بوضعيا ت مختلفة فنحن ل نصّلي كما يجب. متى كان ت آخر مّرةسجد ت فيها أمام ال؟ متى كان ت آخر مّرةصّلي ت فيها بصو ت مرتفع
أو جثو ت؟ ل يمكن أن نفّر قسجسدنا عن قلوبنا .وقد تنبع اهذ ه الوضعيا ت عن قلب مرائي ولكن
معظمنا يحتاج إلى المزيد من التعبير .فإنعدام لغة الجسد في التحّد ثس مع ال تظهر برودتنا وطريقتنا في الصالة.
أذكر وق ت في حياتي عندما تحداني صديقاي كيب ماكين وآل بيرد لمواجهة حاجتي بأن ت كثي ًار فعد ت إلى أصبح قائد أقوى -قائد له تأثير ويعظ من كلمة ال بال خوف وبقّوة .وقد تأّثر ُ ت ال بأن أصبح الرجل ت دموع التوبة ووعد ُ المنزل ونزل ت إلى السفل وسقط ت على الرض وبكي ُ ت عائلتي وأعلمتهم عن توبتي وشرع ت في الذي يريدني ال أن أكون .وصعد ت من المكان ودعي ُ التغيير .وأعتبر اهذ ه الصالة أحد أاهّم المور في حياتي فهي صالة غير ت مجرى مستقبلي.
جد طرق لتصلّي صلوا ت فعالة .وقد وجد الكثير من التالميذ أّن المشي في الخارج للصالة
اهي طريقة رائعة للصالة .وقد طور ت القدرة على الصالة بتركيز وحمامية كبيران خالل الركض.
وقد وجد ت من خالل تمريني لماراتون حديث طريقة رائعة للتحّد ثس مع ال خاصة عندما كن ت أذاهب
للركض في الصباح الباكر .ويجد بعضنا صعوبة في البقاء مستيقظًا خالل الصالة ،وقد يكون
التحّد ثس مع ال خالل المشي أو الركض اهو الحّل لهذ ه المشكلة الذي كنا نبحث عنه.
أدعوكم لّن تضعوا قلوبكم أكثر وأن تصبحوا أكثر تواضعًا وخلقًا وجذرية في صلواتكم.
ث على ركبتيك وصّل بصو ت مرتفع .إرفع صوتك وأذرف بعض الدموع .إفتح يديك إوارفعهما ل. أج ُ
أنظر إلى السماء وأحمد ال وأنظر إلى الرض بتواضع .أخرج من روتينك الممّل :س ضّع كّل عقلك وروحك وقلبك وجسدك في الصالة ولحظ ماذا سيحصل!
الفصل الواحد والعشرون
الحةمد الحمد والشكر اهما أاهّم مكونا ت الصالة .فالحمد اهي النشيد الذي تغّنيه الطبيعة كّل يوم
وسكان الرض الذين ل ُيحصى عدداهم .فعالقتنا مع ال تكون في أوجها عندما نفيض بالحمد
والشكر وعندما نحمد ال ونمّج دس ه ،عنداها نقوم بما خلقنا من أجله.
الشكر اهو الشكل العملي للحمد .فنحن نعّبر من خالل الشكر عن تقديرنا لما فعله ال من
أجلنا .تعّج رسائل بول س بالشكر وبالدعوة لنا بأن نكون ممتّنين .فّك رس بهذ ه اليا ت من أحد أقصر رسائل بول س واهي الرسالة إلى أاهل كولوسي: "نشكر ال وأبا رّبنا يسوع المسيح كّل حين مصّلين لجلكم" )كولوسي (3 :1 طدين في ص لسسين ومبنّيين فيه ومو ّ "فكما قبلتم المسيح يسوع الر ّ ب اسلكوا فيه متأ ّ اليمان كما عّلمتم متفاضلين فيه بالشكر) ".كولوسي (7-6 :2
"وليملك في قلوبكم سالم ال الذي إليه ُد عسيتم في جسد واحد .وكونوا شاكرين"
)كولوسي (15 :3
"واظبوا على الصالة سااهرين فيها بالشكر" )كولوسي (2 :4
يجب أن نفيض بالمتنان .يجب أن ل تكون تعبير موسمي بل يجب أن تكون جزء ل يتج أز من صلواتنا .واهو أمر يمكن أن نعمل عليه وممارسة ورّد ةس فعل يمكن أن نكتسبها.
لما يجب أن نكون ممتّنين؟ يجب أن نشكر ال على الصلوا ت المستجابة ولبركا ت الاهل
والصحاب ولصّح تسسنا وللبركا ت المادّية ولفرح كوننا جزء من الملكو ت ولمن ساعدنا روحيًا ...لكّل اهذا ولكثر بكثير يجب أن نكون شاكرين. ونشعر من خالل التعبير عن إمتناننا أّن أعيننا مفتوحة لكّل ما فعله ال وما أعطانا إيا ه.
ف قلقنا وسيفيض فرحنا .وسنجد أّن مزاجنا سيتحّس نس فيما نتعّلم أن نعّبرس عن سيكبر تقديرنا ويخ ّ
شكرنا بغض النظر عّم اس نشعر به في تلك اللحظة .وأنا مقتنع أّن المل الوحيد في التغيير للتالميذ اليائسين اهو أن يصبحوا ممتنين .وأنا لم أعرف يومًا شخص يعّبر عن المتنان يتعرض لليأ س والحباط.
وأين يمكن أن نعّبر عن إمتناننا ل أكثر من الصالة؟ ولكن يتطّلب المر بذل الجهد .فلن
ص صسوا بعض نتخّلص بسهولة من قلقنا وميولنا الناني للتركيز باستمرار على حاجاتنا .أقترح أن تخ ّ الوق ت في الصالة على القّل نصف ساعة للشكر .فإن كن ت تتنّز هخالل صالتك قّر ر سأن تبدأ
ي طلب قبل أن تصل إلى نهاية نزاهتك .وعندما كن ت أصّلي خالل صالتك بالشكر وأن ل ترفع أ ّ
الركض بدأ ت أدرك أّن صلوا ت الشكر والمتنان بدأ ت تأخذ الجزء الّو لسمن المسافة التي أقطعها. وأعتقد أّن اهذا المر إشارة إلى تحّس نس في إمتناني.
إعمل على المر كما تشاء ولحظ أّنها ستغّير طريقة تفكيرك عندما تصّلي .إوان كن ت مثل
الشخاص الخرين ،سيصبح إيمانك أكبر عندما تعّبر عن شكرك لدرجة أّنك عندما تصل إلى
وضع طلباتك أمام ال ستكون ثقتك عظيمة جّد ًاس! وأقترح أيضًا أن تضع "لئحة إمتنان" للصلوا ت المستجابة والبركا ت الخرى وأن تشكر ال باستمرار من أجلها. ال.
إوان كان الشكر اهو التعبير عن التقدير لما فعله ال فالحمد اهو العتراف الممتن لشخص يبدو أّن الحمد أمر فطري عند بول س في رسائله: "يا لعمق غنى ال وحكمته وعلمه .ما أبعد أحكامه عن الفحص وطرقه عن ب أو من صار له مشي ًرا .أومن سبق الستقصاء .لن من عرف فكر الر ّ
فأعطا ه فيكافأ .لّن منه وبه وله كّل الشياء .له المجد إلى البد .آمين" )رومية (36-33 :11
ض ر س لفيض من الحمد! وأنا أشجع كّلما وجد ت الجملة "نشكر ال" في أحد رسائل بول س تح ّ
إلى المزيد من اهذ ه الروح المعّبرة والسعيدة وخاصة في صلواتنا.
كان يسوع اهكذا .فعندما عاد التالميذ الثنين والسبعين من حلتهم التبشيرّية ،تأّثر يسوع
لدرجة أّنه لم يستطع أّن يوقف حمد ه ل:
ب السماء "وفي تلك الساعة تهّلل يسوع بالروح وقال أحمدك أّيها الب ر ّ
والرض لّنك أخفي ت اهذ ه عن الحكماء والفهماء وأعلنتها للطفال .نعم أّيها الب لّن اهكذا صار ت المسرة أمامك) ".لوقا (21 :10
يّتحدث عالم ال عن حمد ه كّل يوم وكّل ليلة .فكّل ما خلقه من عظمة وجمال يصرخ عن عظمة ال ومجد ه .فإن كان ت الطبيعة تعزف من وق ت إلى آخر سيمفونّية مجد ال ،فكم بالحري
يجب أن نفعل نحن! فما من شيء نستطيع أن نقوله أو نقوم به أعظم من تسبيح ال .ولي س من وق ت نكون قريبين منه أكثر من الوق ت الذي نسكب فيه تسبيحنا أمام أبينا الذي في السموا ت .وكما قال النبي، "لّنكم بفرح تخرجون وبسالٍم تحضرون .الجبال والكام ُتشيد أمامكم ترّنمًا
وكّل شجر الحقل ُتصّفق باليادي .عوضًا عن الشوك ينب ت سرو وعوضًا عن ب اسماً عالمة أبدّية ل تنقطع" )إشعياء :55 القّر يس سيطلع آ س .ويكون للر ّ (13-12
الفصل الثاني والعشرون
الةمزاةمير الت ي نغّنيها لطالما كان ت الموسيقى جزءًا من عبادة ال وجزءًا من عملية التقّر بسمن ال .في عبادتنا
المشتركة نشعر بالتأثير الكبير التي تحدث فينا الموسيقى فيما نستمع لترنيم الخرين وفيما نسمع
الل ت الموسيقّية .من ما شيء يؤّثر أكثر من الموسيقى على مزاجنا وعلى قلوبنا. لقد غّنى داود ل خالل وحدته في تالل بي ت لحم .والمزامير التي كتبها غّير ت العالم وقّر بس ت
الماليين من ال .وقد أّلف معظم اهذ ه الترانيم الرائعة خالل عبادته الشخصّية مع ال .فهل من
طريقة أفضل من الكتابة والغناء يقضي فيها وقته؟ ولعله اهذا اهو السبب الذي دفع ال ليطلب من ب فإّنه ينظر إلى القلب) ".صموئيل الولى .(7 :16دعونا صموئيل أن يمسح داود ملكًا لّن "الر ّ
ننظر إلى المزامير الرائعة التي تتضمن آيا ت عن الغناء ل:
"ثاب ت قلبي يا ال ثاب ت قلبي .أغّني وأرّنم) ".مزمور (7 :57 "والن يرتفع رأسي على أعدائي حولي فأذبح في خيمته ذبائح الهتاف .أغّني ب " س )مزمور (6 :27 وأرّنم للر ّ ب والترّنم لسمك أّيها العلي) ".مزمور (1 :92 "حسن اهو الحمد للر ّ "نتقّد مس أمامه بحمٍد وبترنيما ت نهتف له) ".مزمور (2 :95 ب بعوٍد .س بعوٍد ب يا كّل الرض ااهتفوا ورّنموا وغّنوا .رّنموا للر ّ "ااهتفي للر ّ وصو ت نشيٍد "س )مزمور (5-4 :98 "ثاب ت قلبي يا ال أغّني وأرّنم .كذلك مجدي) ".مزمور .(1 :108
إستعمال الموسيقى في أوقاتنا الشخصّية مع ال مهّم جّد ًاس ويحتوي قّوة كبيرة .فالموسيقى
تفتح القلوب وتحّر رسنامن التفكير العلمي .ي فمن خالل الترنيم تشترك عقولنا وعواطفنا وقلوبنا في
ق عندما نرّنم )خاصة العبادة .فالموسيقى تضع نفوسنا وترفعها -اهي تجعلنا نتواضع لّننا نتعّبد بح ّ إن كنا نعاني من مشاكل صوتّية!( واهي ترفع لّننا نشعر بالحرّية في قلوبنا لكي نتعّبد من دون
قيود.
إحصل على كتاب ترنيم وابدأ بالغناء خالل خلواتك الصباحّية! ل تهتم لما سيفّك رس به الخرون بل ااهتم فقط بإرضاء ال. أشّج عسسك أن تضع أسطوانة فيها ترانيم روحّية لتحّم سسك على الدراسة والتأّم لس .وأنا أعتقد أّن المر له تأثير ل يقّد رس في مساعدتنا على السترخاء وعلى الحصول على راحة الفكر )والبقاء على المر!( وفي طرد التشويش .وقد وجد ت عائلتي أّن اهذا النوع من الموسيقى يساعد على خلق جّو أفضل في منزلنا وفي سيارتنا خالل السفر .اهناك الكثير من العمال الكالسيكّية والحديثة المتوفّرة وأدعوكم إلى أن تحصلوا على اهذ ه المجموعة.
إن كان ت عالقتك مع ال جافة وميتة فقد تكون الموسيقة العنصر الناقص كما كان ت بالنسبة إلّي في وقٍ ت من الوقا ت .وعندما كن ت أق أر في أحد اليام أكتشف ت اهذ ه الية فجأة: ب وقد صار لي خالصًا) ".مزمور (14 :118 "قّو تسسي وترنمي الر ّ
وفيما كن ت أق أر بوحي جديد أدرك ت أّن ال اهو قّو تسسي فقط واهو لي س ترّنمي .فقّر رس تأن أتغير ال ال أن وأن أحصل على قلب مترّنم .فبدأ ت أعمل على الموضوع وأصّلي من أجل الموضوع سائ ً
يغّير قلبي وموقفي من الموضوع .وأنا لم أصل تمامًا إلى المر بعد إلّ أّن ال يستجيب لصالتي!
ي وق ت مضى .وأنا أدعوكم أن تجعلوا ال لي س فقط قّو تسسكم بل فقد أصبح ال ترنيمي أكثر من أ ّ ترنيمكم أيضًا .إفتح قلبك وفمك وغّني! عنداها تستطيع أن تشترك مع داود في غنائه: "حّو لسس ت نوحي إلى رقص لي .حّلل ت مسحي ومنطقتني فرحًا لكي تترّنم لك
ب إلهي إلى البد أحمدك" )مزمور .(12-11 :30 روحي ول تسك ت .يا ر ّ
النهاية ق أّن قراءة اهذا الكتاب شّج عسستك وأعطتك نظرة جديدة وأعطتك الوحي .أرغب أن أنا أث ّ
أترككم مع تحذير صغير.
ل تسعى أن تبني عالقة مع ال مستندة على المشاعر .فقد ترتكب خطأ أن تق أر اهذا الكتاب وأن تسعى أن تعرف إنتعاش روحي في كّل مّرةتصّلي فيها وكّل مّرةتق أر فيها الكتاب المقّد سس .يجب أن نطلب القرب من ال ولي س شعور خاص بوجود ه .أعتقد أّننا نحتاج إلى أوقا ت نشعر فيها بالقرب
من ال ويجب أن تكون اهذ ه الوقا ت كثيرة .إوان لم نحصل عليها أبدًا ينقص أمر إذًا .وأعتقد أّن الكثير من التالميذ يتأّذ وسن من الفكرة الخاطئة أّنهم ما لم يشعروا بقرب خاص من ال فهم لم يصلّوا
كما يجب وأّنهم لم يتعّلموا شيئًا.
ي جديد من خالل صالتي وقراءتي للكتاب المقّد سس أو أّنني أنا ل أشعر دائمًا أّنني تعّلم ت أ ّ تقّد مس ت أمام عرش ال .وأنا أبذل جهدي لعيش اهذ ه الوقا ت عالمًا أّنني واهب ت قلبي وفكري ل بصدق .وأنا أحيانًا أنهي خلوتي الصباحّية بتوتر وخيبة أمل لّنها لم تكن كما يجب .ومن خالل
تأملي أنا أتساءل اليوم ما إن شعر ال أّن اهذ ه الوقا ت كان ت رائعة بالفعل.
ال قريبين قد يخدعنا شعورنا .إوان لم يكن الشعور جزءًا من عالقتنا مع ال أبدًا فهل نحن فع ً
من ال .ولكن إن كّنا نعتمد عليها كمقيا س لوضعنا الروحي فنحن في ورطة .فبدل أن نسعى وراء المشاعر دعونا نطلب ملكو ت ال وبّر ه .وبدلأن نسعى وراء لحظة مؤثّرة أطلب أن تعرف إله السموا ت .وبدل أن تسعى وراء الشعور بالدفء أطلب يقينًا عميقًا نابعًا من القلب .وعنداها مهما
كان شعورك ستعرف أّنك كن ت أمام ال وأّنه في قلبك وأّنك تسير معه.
"كفوا واعلموا أّنيس أنا ال .أتعالى بين المم أتعالى في الرض) ".مزمور :46 .(10