Teach Us

Page 1

‫ع ّلنمنا أن نص ّل ي‬

‫ترجمة روزين ديب‬

‫تنقيح بول حداد وريما حداد الحّن‬


‫دةمة‬ ‫ةمق ّ‬ ‫إن كنننت ل تعننرف قنّو ةن الصننل ة ومدى تأثيرها فنني حياتننك‪ ،‬فَ​َسن تٌنَغ ّينر‬ ‫رأيك بعد قراء ة هذا الكتاب‪.‬‬ ‫صلتي أن يزيد يقيننا بأهمّي ة الصل ة في حياتنا‪ ،‬وحيا ة الننناس مننن‬ ‫حولنا‪ ،‬وفي نمّو الملكوت لمجد ال‪.‬‬

‫نقنّد من لكنّل إخوتنننا وأخواتنننا وبكنّل فخننر هننذا الكتنناب ال ارئننع‪ ،‬مقنّد منين‬ ‫جزيل شكرنا لبنتنننا روزين الننتي وضعت قلبهننا كناملً لتوصل هنذه‬ ‫النندروس الروحّينن ة لكنّل لسننان عربي‪ .‬كمننا نهنندي هننذا المجهننود لكنّل‬ ‫كنائس نننا فنني الش ننرق الوسننط‪ ،‬تقنندي ًار ِم ّنن ننا لن نن"عمننل إيم ننانك م وتع ننب‬ ‫محّبتك م وصبر رجائك م" )تسالونيكي الولى ‪.(3 :1‬‬

‫سليمان الحّن‬

‫‪2‬‬


‫المق ّدمة‬ ‫ب يسنمع‬ ‫الر ّ‬

‫‪.1‬‬ ‫‪.2‬‬ ‫‪.3‬‬ ‫‪.4‬‬ ‫‪.5‬‬

‫الفهرس‬

‫ب الجنود‬ ‫ر ّ‬ ‫أبا الب‬ ‫الفادي المخ ّلص‬ ‫الق ّوة والملجأ‬ ‫ب يستمتع‬ ‫الر ّ‬

‫الققلب الذي يجد‬

‫‪ .6‬جائع وعطشان‬ ‫‪ .7‬مملوئين إيمانا‬ ‫‪ .8‬مس ّلم وخاضع‬ ‫‪ .9‬عازم ومثابر‬ ‫‪ .10‬متش ّوق للعمل‬

‫طريقة الصل ة‬

‫‪.11‬‬ ‫‪.12‬‬ ‫‪.13‬‬ ‫‪.14‬‬ ‫‪.15‬‬ ‫‪.16‬‬ ‫‪.17‬‬

‫الشكر والتسبيح‬ ‫الصراحة والنفتاح‬ ‫المحاجاة المنطق ّية مع ألله‬ ‫الصيام والتركيز‬ ‫لوحدك وعلى انفراد‬ ‫بال ّتحاد مع الخرين‬ ‫ل الزواج والعائلة‬ ‫في ظ ّ‬

‫‪.18‬‬ ‫‪.19‬‬ ‫‪.20‬‬

‫الخطايا والتع ّديات‬ ‫خبزنا اليومي‬ ‫التغييرات على صعيد الشخص ّية‬

‫الحاجات الت ي نع ّبر عنها‬

‫‪3‬‬


‫‪.21‬‬ ‫‪.22‬‬ ‫‪.23‬‬ ‫‪.24‬‬ ‫‪.25‬‬ ‫‪.26‬‬ ‫‪.27‬‬

‫كنيسة يسوع‬ ‫الحصاد كثير‬ ‫الشجاعة والجرأة‬ ‫الرشاد في القرارات‬ ‫ق ّوة ضعفنا‬ ‫الصدقاء والحباء‬ ‫العداء والمقاومين‬

‫‪.28‬‬ ‫‪.29‬‬ ‫‪.30‬‬ ‫‪.31‬‬

‫الدخول من الباب المفتوح‬ ‫أفكار سلم‬ ‫محاربون يغ ّيرون العالم‬ ‫أعيننا م ّتجهة نحوك‬

‫الفرق الذي تحدثه‬

‫الخاتمة‬

‫المقدمة‬

‫ب علمنننا أن نصنلي" كنانوا‬ ‫عندما سنأل التلمينذ يسننوع فنني لوقا ‪" 1 :11‬يننا ر ّ‬

‫وللم نّر ةالولنى يسننألون عننن الشننيء الصننحيح‪ .‬فالصننل ة فعالنن ة ونحننن بننأمّس‬ ‫الحاج ة إلى أن نتعل م عنها‪ .‬إواذا كانت علقتنا مع أل أه م ما فنني حياتنننا فمننا‬

‫من شيء أه م من أن نعرف كيف نصّلي‪.‬‬

‫فالتلميننذ الننذي ل يعننرف كيننف يصننلي يشننبه رياضننيًا ل معلومنات لننديه عننن‬ ‫الطعا م الصحي أو مدقق حسابات ل يجيد اسننتعمال اللن ة الحاسنب ة أو أبنًا ل‬

‫يعرف كيف يظهر حنننانه‪ .‬فكننل مننن يحنناول أن يحمننل صننليبه كنّل ينو م ويتبننع‬ ‫يس ننوع ول يتعل نن م أن يص ننلي يش ننبه ش ننرك ة لقط ننر الس ننيارات تح نناول أن تنج ننز‬

‫عمله ننا بواس ننط ة حب ننل ص ننغير ود ارج نن ة‪ .‬ف ننإن اعتم نندنا عل ننى طاقتن ننا البشن نري ة‬ ‫‪4‬‬


‫تصننبح الحيننا ة الننتي دعانننا إليهننا يسننوع مسننتحيل ة‪ .‬ولكننن باتصننالنا الوثيننق مننع‬ ‫الن مننن خلل الصننل ة يمكننن أن نجنند المغفننر ة والقنّو ة واللهننا م والتننوجيه الننذين‬

‫نحتاجه م لنعيش الحيا ة التي تكل م عنها المسيح والتي يتوقعها من َم نن يتبعه‪.‬‬

‫ولكننن الصننل ة ليسننت الشننيء الوحينند المطلننوب مننن التلميننذ بينند أنهننا الهنن م‪.‬‬ ‫وه ي ليسننت الشننيء الوحينند الننذي نحتنناجه لتحقيننق رس التنا فنني العننال م وبننناء‬ ‫علقننات وثيقنن ة والحصننول علننى عننائلت رائعنن ة ولكنهننا أهنن م وسنيل ة لشننخص‬

‫يسننعى وراء هننذه الهننداف‪ .‬لهننذا يجننب أن ل تكننون الصننل ة كجننزء إضننافي‬ ‫فنني حياتنننا المسننيحي ة بننل ن نوا ة الج نزاء الخننرى‪ .‬فيجننب ان تكننون كمننا فنني‬ ‫المصور الثاني وليس كما في المصور الول‪.‬‬

‫العبادة الخدمة‬ ‫الشراكة‬

‫التبشير‬

‫الصلة الدراسات‬

‫المصّو ر رالّو ل ر‬

‫‪5‬‬


‫العبادة‬

‫الدراسات‬

‫الخدمة‬

‫الشراكة‬ ‫التبشير‬

‫المصّو ر رالثاني‬

‫وهننناك فننرق شاسننع بيننن طريقننتي التفكيننر هنناتين‪ .‬فعننندما تكننون الصننل ة فنني‬ ‫الوسط يظهننر تننأثير الن وق ّو تننه فنني كنّل شننيء‪ .‬وعننندما تكننون الصننل ة واحنند ة‬ ‫من العمال التي نقو م بها نقّلل من قدرتها‪.‬‬ ‫العثو ر على أل وليس فقط على أجوبته‬ ‫غالبنًا منا نصنلي لنننا نريد الجوب ة‪ .‬وألن يجيبننا بالتأكيند ولكنن ينبغني أن ل‬

‫نصلي فقنط منن أجنل الجوب ة‪ .‬ولعنل هنذا منا يريدنا ألن أن نتعلّمنه عنندما ل‬

‫يعطينا تماما ما نريد‪ .‬فأل يسننتجيب لصننلواتنا ولكننن يجننب أن نصننلي بهنندف‬ ‫التع نّر فنعلننى أل ن والعيننش معننه‪ .‬ونحننن كتلميننذ للمسننيح نطمننح أن نحقننق‬

‫رسن الته أي أن يص ننل الخ ننبر الس ننار إل ننى جمي ننع الم نن م‪ ،‬ولك ننن ل ينبغ نني أن‬ ‫نصننلي فقننط بهنندف تحقيننق هننذه الرس ال ة‪ .‬ونحننن لننن نحقننق هننذه الرس ال ة مننن‬ ‫دون الصل ة وهذا أكيد‪ ،‬وهذا هو بالتحدينند سننبب كتابتنننا لهننذا الكتنناب‪ .‬ولكننن‬ ‫يجننب ان نطلننب مننن خلل صننلتنا أكننثر مننن غلبنن ة العننال م بننالبّر ‪ .‬ن ن عليننناأن‬ ‫‪6‬‬


‫نطل ننب أل نن‪ ،‬أن نطل ننب قلب ننه‪ .‬علين ننا أن نطل ننب الص ننفات ال ننتي يتمت ننع به ننا‪.‬‬ ‫وعندما نصلي بهنذا المنظنار نصنبح علننى الطريق الصنحيح لتحقينق رسالتنا‬ ‫وسنجد أيضًا القو ة لتحقيقها لننا بكّل بساط ة سنجد أل شخصيًا‪.‬‬ ‫أكث ر غنًى وفعالية‬

‫مهم ننا حاولن ننا أن نكت ننب فل ننن نك ننون أب نندًا ج نناهزين تمامن نًا لكتاب نن ة كت نناب ع ننن‬

‫الصننل ة‪ .‬فبينمننا أنتنن م تق نرأون هننذا الكتنناب سننيكون مننن كتبننوه قنند أدرك وا شننيئًا‬

‫جدينندًا ويتمنننون أن ينقح نوا كلمنناته م‪ .‬ولكننن أل ن ومننن خلل نعمتننه الفائضنن ة‬

‫يسن ننتخد م أشخاص ن نًا غين ننر كن نناملين ليحقّن ننق هن نندفه السن ننامي‪ .‬وس نننحاول قن نندر‬

‫المسنننتطاع أن نعتمننند كلين نًا فننني كتابتننننا علنننى منننا ه ننو مكتنننوب فننني الكتننناب‬

‫المقّد سن‪ .‬وكلنا ثق ة أن أل سيستعمل روحه ليمننزج حقننائقه الثابتنن ة مننع تجاربنننا‬ ‫وفهمنننا المتغيري ن لتصننبح صننلواتك م أكننثر غن نًى وأكننثر فعالينن ة مننن أي وقنت‬ ‫مضننى‪ .‬فلننن تكننون هننذه الكلمننات آخننر مننا يقننال عننن الصننل ة ولكننننا رفعنننا‬

‫صلواتنا لكي تساعد من يقرأها أن يحول الصل ة إلننى ننوا ة حينناته وأن تصننبح‬ ‫الصل ة العنصر الساسي لحيا ة مثمر ة مع أل ل ممارس ة ديني ة ممل ة‪.‬‬ ‫الكثي ر لنتعلمه‬ ‫ك فنني أن الكننثير مننن َم ن نن سننيق أر هننذا الكتنناب يعننرف بطريقنن ة أو بننأخرى‬ ‫ل شن ّ‬

‫كيف يصلي‪ ،‬ولن تكنون أول منّر ةيفكنر فيهنا بالصنل ة‪ .‬وقد يكنون قند قن أر فني‬ ‫وقت سننابق كتابننا أو أكننثر حنول هننذا الموضوع‪ .‬أو قنند مضننى أيننا م أو أشننهر‬ ‫وهو يسننتيقظ كننل صننباح ليجنند وقت ليصننلي‪ .‬وقد ل يصننلي بمفننرده فقننط بننل‬ ‫‪7‬‬


‫مننع الخري ن أيض نًا‪ .‬ولكننن ل يهنن م كنن م مننن الننوقت مضننى وأنننت تمننارس فيهننا‬ ‫ب‬ ‫الص ننل ة ف ننأنت م ننا زلن ت بحاج نن ة أن ت ننذهب إل ننى يس ننوع و أن تق ننول " ي ننا ر ّ‬ ‫علمني أن أصلي"‪.‬‬

‫ك في أّنه سبق للتلميذ أن صلوا قبل أن يجيئوا إلى يسوع ويطلبوا منه‬ ‫فل ش ّ‬

‫أن يعّلمه م‪ .‬ولكنه م عندما رأوه وهو يصلي وعاينوا تأثير الصل ة على حينناته‬ ‫أدركوا أنه ينقصه م الكثير‪.‬‬

‫ونأمل بعد أن تنتهي من هذا الكتاب أن تكون ُم تنشّج عنًا ومتحمسًا‪ .‬وأنا أؤمن‬

‫أن مننن يعتنننق مننا هننو مكتننوب سننيقترب أكننثر مننن ألن وسيسننتخدمه ألن بنندوره‬

‫بقّو ة‪ .‬ولكن بالرغ م من أنك قرأت هذا الكتاب وصليت وحاولت مننن كنّل قلبننك‬ ‫ب علمننني أن أصننلي"‬ ‫ان تعيش ما هنو مكتننوب يلزمك أن تصننلي دوم ًا "يننا ر ّ‬ ‫لنه سيظل ينقصك الكثير‪.‬‬

‫وم ننا يدهشن ننني هن نني ب ارمن ننج الكمن ننبيوتر الن ننتي أعمن ننل عليهن ننا‪ .‬فبعن نند اسن ننتعمال‬ ‫البرنامننج عينننه لم نّد ةن خمننس سنننوات مننا زل ت أكتشننف أشننياء جدينند ة‪ .‬وه ا أنننا‬ ‫الن أستعمل برنامجًا متقدمًا أكثر‪ .‬والمدهش أنه سننرعان مننا سيصننبح قننديمًا‬

‫وسنيت م اسننتبداله ببرنامننج جدينند قبننل أن أسننتطيع مننن أن أكتشننف ك نّل شننيء‬

‫فيه‪ .‬إوان كان هذا النوع من المكانيات موجود في شننيء صننممه إنسننان فمننا‬

‫بالك في الصل ة؟‬

‫يرغ ب ألن ن أن يعم ننل بقن نو ة ف نني حياتن ننا‪ .‬وسننيعلمنا إن كن ننا متعطش ننين ل ننذلك‪.‬‬ ‫والكثير منا ممتن لما قد تعّل م إلى حّد الن‪ .‬ويمكننا أن نننرى ثمننار مننا فهمننناه‬

‫‪8‬‬


‫إلى حّد الن‪ .‬ولكن ك م ينقصنا بعد؟ وبما أن الصننل ة كننبير ة بكننبر ألن أفليننس‬ ‫ب علمنا أن نصلي" دعاءنا المستمر؟‬ ‫من الطبيعي أن تصبح عبار ة " يا ر ّ‬ ‫توخى الحذ ر‬ ‫خلل قرائتك لما سيتبع تعامل مع كل فصل بجّد ين ة‪ .‬إستمع بإصغاء لليننات‬ ‫وللتلمين ننذ الملن ننتزمين الن ننذين يفتشن ننون عن ننن أل ن ن أكن ننثر واسن ننتعد لخن ننرق حن نندود‬ ‫روحاني ة جديد ة‪ .‬وخذ بعضًا من الوقت لتدون انطباعك وما أنت بحاج ة لن‬

‫تتعلمه عن الصننل ة‪ .‬ومن ثنن م اسننتعد لتتعلن م أشننياء لنن م تكننن تعتقند أننك بحاجن ة‬ ‫إليها‪.‬‬ ‫يمكن للصل ة أن تغير حياتنا والعال م بأسنره‪ .‬فنإن قن أر آلف منن التلمينذ هنذا‬ ‫الكتنناب وصلوا مننع مزيد مننن المعرف ة واليمننان وبجدينن ة وصدق أكننثر عننندها‬ ‫انتبننه‪ .‬فسننوف يتغيننر كننل شننيء‪ .‬فهننناك الكننثير لنحققننه فنني هننذا العننال م وكن ّل‬ ‫ب علمنا أن نصّلي"‪.‬‬ ‫شيء يبدأ بالصل ة‪ .‬لذا نتوجه إلى أل سائلين " يا ر ّ‬

‫‪9‬‬


‫ب يسنمع‬ ‫الر‬ ‫ّ‬

‫التوّج هن إلى أل فاهمين حقيقته وحقيق ة إلتزامه معنا‪.‬‬

‫‪10‬‬


‫‪1‬‬ ‫ب الجنـود‬ ‫ر ّ‬

‫)بقلم رون د رابوت‪ ،‬شيكاغو‪ ،‬الوليات المّتحدة(‬

‫ب الجنود‪ .‬أنا الول وأنا الخر ول إله‬ ‫ب ملك إسرائيل وفاديه ر ّ‬ ‫"هكذا يقول الر ّ‬ ‫ضن هُ نلي منذ وضعت الشعب القدي م‪.‬‬ ‫غيري‪ .‬ومن مثلي ينادي فليخبر به وَيعُر ْ‬

‫ك منذ‬ ‫والُم ْسنتَنقِبلت وما سيأتي ليخبروه م بها‪ .‬ل ترتعبوا ول ترتاعوا‪ .‬أما أْع لَنْم تُن َ‬

‫القدي م وأخبرتك‪ .‬فأنت م شهودي‪ .‬هل يوجد إله غيري‪ .‬ول صخر ة‪ .‬ل أعل م بها‪".‬‬ ‫)أشعياء ‪(8-6 : 44‬‬

‫عندما بدأت العمل في الكنيس ة وأنا في الثالث ة والعشرين من عمري في‬ ‫كولومبوس‪ ،‬اوهايو‪ ،‬أدركت أن القياد ة في هذه الخدم ة والمحافظ ة عليها‬ ‫والعمل على نموها يستلز م أكثر بكثير مما أستطيع أن أحقق كإنسان‪ .‬فعمل‬ ‫ب الجنود‪ .‬وبما أنني كنت أجهل‬ ‫نبيل كهذا يتطلب مساعد ة مباشر ة من ر ّ‬ ‫ب‬ ‫كيفي ة تحقيق هذا النجاح قّر رنتأن أصلي طوال الليل في الخارج لعل ر ّ‬ ‫الجنود يساعدني في حّل هذه المعضل ة‪.‬‬

‫ب الجنود‪ .‬ول شيء يستعصي عليننه‪ .‬وما مننن نصننر ل يحققننه وما‬ ‫أل هو ر ّ‬ ‫مننن حننزن ل يسننتطيع غلبتننه‪ .‬ومنا مننن جبننل ل يسننتطيع تحريكننه‪ .‬وقند كنننت‬ ‫ب الجنود أكثر من أي شخص آخر أعرفه‪ .‬وعلمت أنني‬ ‫عازمًا أن أعرف ر ّ‬

‫قد أتمتنع بنفنس المنواهب النتي قند يتمتنع بهنا الخنرون معني فني هنذه الخدمن ة‬

‫إل أنني أستطيع أن أكون واحدًا من أصدقاء ألن المقّر بنيننن‪ .‬فننالتزمتبعلقنن ة‬ ‫‪11‬‬


‫جذرّي ة م ننع ألن ن إذ كن ننا نتكلّنن م أك ننثر س ننوّيًا وكن ننت أقن ن أر أك ننثر‪ .‬كن ننا نحل نن م معن نًا‬ ‫ونضننحك معنًا ونبكني معنًا‪ .‬وقرّر تنأن أقضنني أربع سناعات علنى القنل منع‬

‫ال يومّيًا غالبًا ما كانت تبدأ في الساع ة الرابع ة فج ًرا‪.‬‬ ‫والنتصارات التي شهدتها منذ هذا اليو م تعود لق ارٍر أخذته بنأن أحمني بشنكل‬ ‫ب الجنننود الننذي باسننتطاعته أن يفعننل مننا اعجننز‬ ‫دؤوب أوقنات خلننوتي مننع ر ّ‬ ‫عن فعله‪.‬‬

‫ب الملك‬ ‫ال ر ّ‬

‫ب يحننرك‬ ‫بعنند مننرور ثمنناني سنننين علننى زواجنننا رأينننا أنننا وزوجتي لفونيننا الننر ّ‬

‫ب الملننك‪ .‬فقنند أخبرنا‬ ‫زواجنننا ويعمننل مننن خللننه بطريقنن ة تظهننر فع ً‬ ‫ل بننأنه الننر ّ‬

‫الطبنناء أن فرص ة إنجابنننا للطفننال ضننئيل ة جنّد ًان حننتى أن طبيبنًا قننال لنننا أننننا‬ ‫بحاج ة إلى تدخل من ألن لكنني نننرزق بطفنل‪ .‬وبعنند أربع سننواٍت منن الصننل ة‬ ‫ل واحدًا بننل توأمنًا ؛‬ ‫وبعد القتناع بعمق أن بإستطاع ة أل أن يمنحنا ليس طف ً‬

‫جمل ننت لفوني ننا وظه ننر الثب ننات‪ ،‬إذ عم ننل ألن ن بجه نند لنه ننا س ننترزق بتن نوا م!‬ ‫وكونهما توأمان متطابقان جعل معجز ة أل أكثر روع ة‪.‬‬ ‫ولكننن سننرعان مننا تح نّو لنالفننرح إلننى حننزن إذ مننات يشننوع مولودنننا الول بعنند‬

‫سبع ة عشر يومًا منن ولدتنه‪ .‬وجاء وقت المتحنان‪ .‬إننه فحنص القلنب‪ .‬هنل‬

‫سأظل أثنق بنالرغ م منن هنذه الندموع هنل سنأبقى مطيعنًا لكنّل كلمن ة بنالرغ م منن‬ ‫أننننا فقنندنا مولودنننا الول؟ هننل سأرض ى بالوقنات الجينند ة وأرف ض الوقنات‬ ‫العصيب ة؟ هل بإستطاعتي أن أتصرف كأيوب؟ )أيوب ‪.(22-20 : 1‬‬ ‫‪12‬‬


‫ل فنني المننر‪ .‬وبالرغ م مننن تصننارعنا مننع خسننارتنا‬ ‫ووثقنننا أن ألن مننا زال عننام ً‬

‫بنندأنا نصنلي للنمننو فني كنيسنن ة جوهانسنبرغ فني أفريقيننا الجنوبينن ة أكنثر مننن أي‬ ‫وقت مضى‪ .‬وقررنا أن نشجع العدينند منن الننناس وُنثَّبنت قناعناته م منن خلل‬

‫ب الجننود‬ ‫رّد ةن فعلننا الروحّينن ة لنولد ة يشننوع وموته‪ .‬فيسنتطيع ان يننرى الننناس ر ّ‬

‫وأعمنناله العظيمنن ة فنني وسنط هننذه المأسننا ة‪ .‬وخلل الشننهرين التنناليين شننهدنا‬

‫ب ‪ -‬ن أشننخاص يسننتطيعون ان يتمتعنوا‬ ‫أرقامًا قياسي ة لناس أرادوا أن يتبعنوا الننر ّ‬

‫بالبدي ة يومًا ما في الجن ة مع يشوع‪.‬‬ ‫محّ ر كرالجبا ل‬

‫بعد وفا ة يشوع انتقلنا للعيش في الوليات المتحد ة حيث ُنسبت إلينننا مسننؤولي ة‬ ‫‪ 1500‬عض ننو ف نني كنيس نن ة ش ننيكاغو وسننت كن ننائس اخ ننرى ف نني ش ننرق البلد‬

‫ل ينندعى المونوكليوسنيس )وه و مننرض يصننيب العظننا م( وبقيننت‬ ‫فواجهنننا جب ً‬ ‫مصننابًا لسننن ة كاملنن ة فننأجبرني المننرض أن أتوّكن لن علننى أل ن أكننثر بكننثير مننن‬

‫خلل الصل ة‪ .‬وفي أول سننن ة لننا هنناك زاد عنندد الشنخاص ‪ 400‬شننخ ٍ‬ ‫ص ‪.‬ن‬ ‫ب الجنود عن لقبه‪.‬‬ ‫ومّر ةأخرى دافع ر ّ‬

‫فنني ‪ 14‬تمننوز ‪ 1994‬شننهدنا إثنيننن مننن أكننثر الشننهور ثم ن ًار خلل الحنندى‬

‫عشننر ة سننن ة مننن تاري خ الكنيسنن ة‪ " .‬منناذا حصننل؟" كيننف فعلننت هننذا؟" "أعطنننا‬

‫الوصف ة‪ ".‬اهمنس لننا بالسنّر "نن‪ .‬لقنندقّر رننابكننل بسنناط ة أن نصنلي أكننثر وحقّنق‬ ‫ألن أكننثر‪ .‬فلنن م تكننن بصنندف ة أّن خلل هننذين الشننهرين شننارك الكنّل فنني "حلقنن ة‬

‫صننل ة" تغطنني الرب ع وعش نرين سنناع ة خلل شننهر كامننل‪ .‬لقنند تعهّنندنا أن‬ ‫‪13‬‬


‫نقضننني أوقننات خلن نو ة أطنننول م ننع ألننن‪ .‬وكننان معظننن م الرجن ال يص ننلي ثلث‬ ‫سنناعات علننى القننل يومّي نًا خلل شننهر تمننوز! لقنند صننمنا أيض نًا خلل هننذا‬

‫الشهر وكنا نصلي طوال الليل كّل ليل ة مع شخص مختلف ونرفع تضننرعاتنا‬ ‫ب يستجيب أكثر‪ .‬لقد أولينا أهمي ة للصل ة‬ ‫ب ‪ .‬ن وكلما صلينا أكثر كان الر ّ‬ ‫للر ّ‬

‫وأولن ننا ألن ن انتب نناهه وصنننع أعم نناله العظيم نن ة ف نني وسننطنا‪ .‬لق نند ك ننانت س ننن ة‬ ‫‪ 1994‬سننن ة قياسنني ة بالنسننب ة للنمننو فنني كنيسنن ة شننيكاغو وفنني الننوقت عينننه‬

‫أرسلنا العديد من القاد ة والتلميذ ليساعدوا كنائس أخرى‪.‬‬ ‫ب الجنننود وأن ل احنند مثلننه‪ .‬ومهمننا كننان دورك فنني‬ ‫ل تش ّ‬ ‫ك أبدًا أن ألن هنو ر ّ‬ ‫ب الجن ننود يس ننتمع لص ننلواتك‪ .‬فه ننو لي ننس ف نني عل ننب ص ننغير ة أو‬ ‫الكنيس نن ة ف ننر ّ‬

‫محدودًا بالحدود النساني ة‪ .‬أل ليس بعيداّ أو توّقف عن فعل أعمال عظيم ة‬

‫عندما انتهى من تدوين الكتاب المقّد سن‪ .‬فهو الله نفسه الينو م أيضنًا‪ .‬ولكننن‬ ‫لك نني يس ننتطيع أن تن نراه يص نننع أعم نناله المقّد سننن ة رافقن نني وباش ننر ف نني إعط نناء‬

‫الصل ة انتباهًا أكثر وشاهد إله المعجزات يحّر كنإيمانك ويجعلك تجثو علننى‬

‫ب الجنود"‪.‬‬ ‫ركبتيك صارخًا "يا ر ّ‬

‫صل ة‬

‫يننا رّب ي القنندوس علمننني أن أكننون مكتفي نًا فنني ك نّل شننيء مهمننا بنندت الحيننا ة قاسنني ة‪ .‬فقنند‬

‫فهمت أنك وهبتني كّل ما أحتاج للحيا ة والقداس ة‪.‬‬

‫‪14‬‬


‫أن أقضنني البدينن ة معننك فنني الجننن ة فكننر ة تملننني بالروع ة والنتظننار لهننذا الي نو م ال ارئننع‪.‬‬

‫فالعيش معك يا إلهي كل يو م أعظ م مّم ان كننت لطلنب‪ .‬أرجوك ينا إلهني أن تسناعدني أن‬

‫أفه م دومًا عملك في حياتي‪ .‬أرجوك زد إيماني لكي أستطيع أن أثق وأطيع وأثبت فنني مننا‬

‫تطلبه مني‪.‬‬

‫أنا أعل م أنك تعطيني كل ما أطلبه أو أحلن م بننه أن أتلننذذ بنك‪ .‬أحبنك مننن كنّل قلنبي وأطمننح‬

‫يوصننديقي الحمينن م إوالهنني ال ارئننع فنني آن‬ ‫أن أرض يك أكننثر وأكننثر‪ .‬أشننكرك كونننك مع نّز ّ‬

‫واح نند‪ .‬أس ننتودعك قل ننبي وحي نناتي وفك ننري وروحن ي فاس ننتخدمني لتحقي ننق أه نندافك ولمج نند‬

‫اسمك‪.‬‬

‫أتنني إليننك الينو م بكنّل خشنوع واحننترا م وتواضننع لنننني أدركت وأنننا المخلنوق أننني أتكلنن م منع‬ ‫الخالق الوحد‪ .‬أشكرك يا أبتي لنك قريب فني الوقات النتي أشنعر فيهننا أننك بعيند عنني‬

‫ل أنننه بننالرغ م‬ ‫لنننني أعلنن م أنننك فنني هننذه الوقات بالننذات تكننون القننرب لنني‪ .‬وأنننا أؤمن فع ً‬

‫من الحل م التي أحلمها والتخيلت والخطط والمننال‪ ،‬أننك أننت هننو منن ينوجه خطنواتي‬ ‫ويقودني‪ .‬وأنا أعل م أن طرقك غير طرقي وأفكارك بعينند ة عننن افكنناري‪ .‬سنناعدني أن أعني‬

‫دائم نًا قوتنك وحبننك و تعاطفننك وتقبلننك لنني كولند اخننترته وتبنيتننه‪.‬سنناعدني أن أرك ز علننى‬

‫الصليب في الوقات التي تبدو فيها الحيا ة مربك ة وموحش ة وصعب ة وأن أرى الشننق الجينند‬

‫فنني كننل الظننروف وأن أسننتعملها لمجنند اسننمك وأن أكننون قوين ًا فنني داخلنني‪ .‬وسناعدني أن‬ ‫أثق دوما في طبيعتك اللهي ة‪.‬‬

‫يا ربي القدوس أحبك واحتاج إليك من كّل قلبي‪ .‬وأنا أضع هذا اليو م وما تبقى من‬ ‫حياتي لك ولملكوتك‪ .‬باس م ابنك العظي م‪ ،‬يسوع‪ ،‬أصلي‪.‬‬

‫‪15‬‬


‫لد راسة أعمق‬ ‫أيوب ‪38‬‬

‫مزمو ر ‪139‬‬

‫مزمو ر ‪6-1 :2‬‬

‫‪16‬‬


‫‪2‬‬ ‫أبا الب‬ ‫)بقلم توماس جونز‪ ،‬بوسطن‪ ،‬ماساشوستس‪ ،‬الوليات المّتحدة(‬ ‫" إذ لنن م تأخننذوا روح العبودينن ة أيضنًا للخننوف بننل أخننذت م روح التبننني الننذي بننه نصننرخ يننا أبننا‬

‫الب" (رومي ة ‪)15 :8‬‬

‫أل ن ارئننع‪ .‬فبإمكننانه أن يبعننث النننور مننن خلل نافننذ ة صننغير ة ليضننيء الننبيت‬ ‫بننأكمله‪ .‬وفني ثلثنن ة آينناٍت صننغير ة فنني العهنند الجدينند يفسننح لنننا المجننال مننن‬ ‫خلل طريقنن ة جدينند ة أن نفهمننه ونوعينن ة العلقنن ة الننتي يمكننن أن ننعنن م بهننا معننه‬ ‫ل نجد المسيح في ضننيع ة جثسننيماني وهو يقننول‪ " :‬يننا أبننا‬ ‫الن إوالى البد‪ .‬أو ً‬ ‫الب كّل شيء مستطاع لك‪ .‬فأجّز عننّي هنذه الكنأس‪ .‬ولكنن ل منا أريد أننا‬

‫بل ما تريد أنت‪ ".‬مرقس ‪ . 36 :14‬ومن ث م نرى بولس في رومينن ة ‪15 :8‬‬ ‫المذكور ة آنفًا وفي غلطي ة ‪ 6 :4‬يقول من منا أصبح في المسننيح يمكنننه أن‬

‫يصرخ أيضًا يننا أبننا الب‪ .‬وما أن نفهنن م خلفين ة هننذه الينات حنتى نبندأ بنإدراك‬ ‫ل‪.‬‬ ‫شيء مه م فع ً‬

‫لمحة عن أص ل الكلمة‬ ‫لنفه م الصور ة بوضوح تلزمنا مساعد ة المفكرين‪ .‬ففنني النننص اليوناني تظهننر‬ ‫كلمنن ة عبري ة غينر مترجمنن ة وهي "آبننا"‪ .‬وبمننا أن اللغن ة العبري ة كننانت تسننتعمل‬ ‫‪17‬‬


‫ف نني الحي ننا ة اليومي نن ة فل بن نّد م ننن أن المس ننيح اس ننتعمل ه ننذه اللغ نن ة ف نني معظ نن م‬ ‫تعنناليمه‪ .‬وقند ترج م التلميننذ مننا قنناله إلننى اليونانينن ة‪ .‬ولكننن لسننبب محنندد لنن م‬

‫ل في الفصل الرابع عشر‪ .‬فعند تلوته لصل ة المسيح‬ ‫يفعل مرقس ذلك كام ً‬

‫الليم ة يطلعنا أن الكلم ة التي استعملها يسوع ليخاطب أل هي "آبرا"‪.‬‬

‫وأقرب كلم ة لها فني اللغن ة اليونانين ة هني "بناتر" أي أبنتي‪ .‬وليتأكند مرقس منن‬ ‫نقلننه المعنننى بوضوح كتننب الكلمننتين فنني هننذا المقطننع وهكننذا تصننبح الترجمنن ة‬ ‫"آبننا الب"‪ .‬وعلننى الرج ح قننال المسننيح أساس نًا "آبننا" أو ربمننا "آبننا آبننا" وقند‬ ‫أدرج مرقس الكلم ة الصل وترجمتها معًا‪.‬‬

‫بينند أن هننناك شننيئًا رائع نًا بخصننوص هننذه الكلمنن ة الصننغير ة وه ي أن أحنندًا لنن م‬

‫يستعملها قبل يسوع ليرمز ل‪ .‬واستعمال هنذه الكلمن ة لهنذا الغنرض قند يعتنبر‬ ‫ل للح ننترا م أو ح ننتى تج ننديفًا‪ .‬ولكن ننك ق نند تس ننأل لم نناذا؟ لن ه ننذه الكلم نن ة‬ ‫تقلي ً‬ ‫كننانت تسننتعمل بيننن أف نراد العائلنن ة الواحنند ة فقننط‪ .‬وغالبننا مننا تكننون أول كلمنن ة‬

‫يلفظها الطفل‪ .‬وهي تشبه عبار ة "بابا" في العربي ة‪ .‬هي كلم ة يسنتعملها الولد‬ ‫الصغير ليتكل م عن والده بكّل عطف وحني ة‪.‬‬

‫وفنني قصنن ة مننؤثر ة يرويهننا سننا م لينننغ فنني كتنناب " تريبنن ة أطفننال رائعيننن فنني‬

‫أوقننات عصننيب ة"‪ 1‬نننرى كيننف كننانت ابنتننه تقننول مننن خلننف البنناب مننر ة تلننو‬ ‫الخ ننرى " أب نني أن ننا هن ننا"‪" ،‬أب نني أن ننا هن ننا" ف نني محاولنن ة منه ننا للحص ننول عل ننى‬ ‫اهتمننامه بينمننا كننان غارق ًا فنني العمننل‪ .‬ولنو كننانت طفلنن ة يهودينن ة مننن القننرن‬

‫الول لقالت ‪ ":‬آبا أنا هنا‪ .‬آبا أنا هنا"‪.‬‬

‫‪Raising Awesome Kids in Troubled Times‬‬ ‫‪18‬‬

‫‪1‬‬


‫ب الجنود‪ .‬وما من عقنل بشنري يمكننه أن يفهن م‬ ‫وكما سبق ورأينا أن أل هو ر ّ‬ ‫عظمتننه وقن ّو تننه‪ .‬و يجنندر بنننا أن نعنناين عظمتننه وهيبتننه‪ .‬ولنتعلنن م مننن يسننوع‪،‬‬

‫وهو التجسد السامي ل‪ ،‬كيف يمكنن أن نعنرف ألن كمنا يعنرف الطفنل والنده‪.‬‬

‫فيمكننا أن نقترب منه بالوّد والثق ة عينهما‪.‬‬ ‫فك رة مخزية‬ ‫ل نن م يتجن ن أر أح نند قب ننل المس ننيح أن يق ننترح هك ننذا علق نن ة م ننع ال نن‪ .‬فق نند ك ننان م ننن‬ ‫المخ ننزي أن تفك ننر بعلق نن ة شخص نني ة إل ننى ه ننذا الحن نّد مع ننه وأن تكونننا كلكم ننا‬

‫قري بين إلننى هننذه الدرج ة‪ .‬ولكننن يسننوع اسننتعمل هننذه العبننار ة متكلم نًا باللغنن ة‬ ‫العبري ة في معظ م الوقات التي تحدث فيها عن ال معلمًا تلميذه أن يعرف وا‬ ‫)وال لمنناذا اسننتعملت هننذه الكلمنن ة بعنند ثلثيننن سننن ة فنني‬ ‫أل ن بنفننس الطريقنن ة‪ .‬إ‬

‫رسال ة كالرسال ة إلننى رومينن ة أو غلطينن ة الننتي كتبننت ألننى كنننائس مننا مننن أحنند‬ ‫فيها يتكّل م اللغ ة العبري ة؟(‬

‫ولكن ليمكن لحد قبل المسيح أن يطلعنا على ما أطلعنننا هننو عننن النن‪ .‬فمننا‬

‫من أحد كان مع الب كما كان هننو‪ .‬وهو مننن خلل تجرب ة ودين ة وشخصنني ة‬ ‫مع ال يؤكد طبيع ة العلق ة التي يمكن أن ننع م بها معه‪.‬‬ ‫إوانه لمن الخطأ جّد ًان أن نركز على الواحنند ة وأن نهمننل الخننرى‪ .‬ولكننن مننا إن‬

‫نرى الصور ة كامل ة حتى نفكر بال أساسًا كآبا أو "بابا" أو أي عبار ة تستعمل‬

‫في محيطنا‪ .‬وحتى لنو لن م ننعن م بحينا ة عائلين ة سنعيد ة يجنب أن ننظنر إلنى الن‬ ‫ب ‪.‬ن‬ ‫كوالد مح ّ‬ ‫‪19‬‬


‫نهاية مفاجئة‬ ‫في اليو م المحّد دن لتسلي م هذا الكتاب للطباع ة وبينما كنت أتصفحه وجدت أن‬ ‫ما كتبته أصلّ لخت م هذا الفصل ل م يكن كافيًا‪ .‬وكان الوقت مبكن ًرا‪ .‬ول م يكنن‬ ‫أحنند مسننتيقظًا فبندأت بالعمننل معتقنندًا أن المننر لنن يسنتغرق أكننثر منن بضننع ة‬

‫دقننائق لكتابنن ة شننيء أفضننل‪ .‬بعنند مننرور سنناعتين‪ ،‬كنننت مننا أزال أكتننب وثن م‬ ‫ألغي ما كتبته وكنت بدأت أحّس بالتوتر‪ .‬وشاركت منع زوجتي أننني أعناني‬ ‫مننن "أزم ة كتابينن ة" وأننه علني أن أضننع كنّل شنيء جانبنًا لبعنض النوقت‪ .‬وفي‬

‫ت‬ ‫غضننون دقننائق مننن بداينن ة خلننوتي مننع الن اكتسننبت يقيننًا عميقنًا‪ .‬فقنند اْن تَنهَكن ُ‬ ‫مبنندئي الخنناص إذ لنن م تكننن الصننل ة ن نوا ة جهننودي‪ .‬فقنند كتبننت أو حنناولت أن‬

‫أكتب من دون أن أصلي ومن دون أن أعنترف لن أنني ل أسنتطيع شننيئًا مننن‬ ‫دونه‪ .‬وما من عجب أنني عانيت من هننذا الضننطراب‪ .‬خجلننت مننن نفسنني‪.‬‬

‫فكيف يمكن أن أكون غبيًا لهذه الدرج ة‪.‬‬

‫ولكننن إليكنن م الخننبر ال ارئننع‪ :‬عننندما تننوّج هننت إلننى ال ن لعننترف بفشننلي لنن م أجنند‬

‫اللننه اليوناني "زوس" مسننتعدًا ليرسل إلنني حمننو غضننبه ول الننوجه الحجننري‬

‫ينظننر إلنني بل مبننال ة‪ .‬بننل وجدت أبنني الننذي يهننذبني لمصننلحتي ويسننامحني‬ ‫مجانًا لحظن ة أتنوب‪ .‬فقنند شننعرت بنه مسنتاءًا مننن نسنياني ولكننن شنعرت أيضنًا‬

‫ذراعيه الدافئتين من حنولي عنند اعنترافي بخطينتي‪" .‬فكمنا ينترأف الب علنى‬ ‫ب علنى خنائفيه‪ .‬لنننه يعننرف جبلتنننا‪ .‬ينذكر أنننا تنراب نحنن"‬ ‫البنين يترأف الننر ّ‬ ‫)مزمور ‪.(14-13 :103‬‬

‫‪20‬‬


‫ك م أنا ممتن إلى ال لنه أظهر لنا من خلل يسوع أنه عندما نصلي فلبينننا‬ ‫نصلي‪.‬‬

‫صل ة‬

‫أبننا‪ ،‬آبننا‪ ،‬الننذي فنني السننموات مننا أروع أن أخاطبننك بهننذا الننوّد ‪.‬ن فمننن الصننعب التصننديق‬

‫أّنننني‪ ،‬وأنننا الضننعيف والخنناطئ الننذي يعننرف القليننل‪ ،‬أسننتطيع أن أعيننش واتكلنن م معننك كمننا‬

‫يتكل م الطفل الصغير مع والده‪.‬‬

‫يننا أبننتي سنناعدني أن أغلننب الخننوف الننذي يعننتريني عننندما أقننرر الفصنناح عننن مكننامن‬ ‫روحن ي لننك وأن أك ننون عاطفيننا مع ننك‪ .‬سنناعدني أن أفه نن م بعمننق أنننك ترغ ب أن تضننحك‬

‫وتبكن نني معن نني‪ .‬سن نناعدني أن أعن نني أننن نني أسن ننتطيع أن أسن ننلمك كن ننل كين نناني‪ .‬قن نند يخن ننذلني‬

‫الخرون أما أنت يا أبتي فمن المستحيل أن تخذلني وك م أنا ممنون لذلك‪.‬‬ ‫أعل م يا أبي أنه ل ينبغي أن أستغل هذه الصف ة فهذه الميز ة قد اكتُِسن بننت بثمننن كننبير‪ .‬فمننن‬

‫دون تقدم ة يسوع أبقى إلى البد بعيدًا عن دفئك بسبب الخطي ة في حياتي‪.‬‬

‫ساعدني يا أبتي أن أنظر دوما إلى هذه العلق ة بتواضع وأن أستمد القو ة منها فنني الننوقت‬

‫عينه‪ .‬فك م محزن أن يتمتع النسان بخيراتك كلها من أن دون يشننعر بعظمنن ة مننا حنندث‪.‬‬

‫اجعننل كننل مننن ي ارننني أن يش نُعَر أنننني ابنننك وأنننك والنندي‪ .‬اسننتخدمني لسنناعد الخري ن‬

‫ليعلموا صفتك الحقيقي ة‪ .‬باس م يسوع المسيح أصلي‪ .‬آمين‪.‬‬

‫___________________________________________________‬

‫لد راسة أعمق‬

‫متى ‪11-7 :7‬‬

‫‪21‬‬


‫متى ‪25 :11‬‬

‫لوقا ‪22-20 :15‬‬

‫‪22‬‬


‫‪3‬‬

‫الفادي المخّل ص‬ ‫)بقلم ما رلين ك ريت‪ ،‬واشنطن‪ ،‬الوليات المّتحدة(‬

‫"خلصننني يننا ألن لن المينناه قنند دخلننت إلننى نفسنني‪ .‬غرق ت فنني حمننأ ة عميقنن ة وليننس مفنّر ‪.‬ن ن‬ ‫مزمور ‪2-1 :69‬‬

‫دخلت إلى أعماق المياه والسيل غمرني‪".‬‬

‫َأسّيتي‬

‫بنندأت كلمننات المزم ور الننتي حفظتهننا سننابقًا هننذا الشننهر "لحاجنن ة مسننتقبلي ة"‬

‫تتص ننارع ف نني داخل نني‪ ،‬فأن ننا ب ننأمس الحاج نن ة إليه ننا الن‪ .‬ومننع أنن نني حفظته ننا‬ ‫وتذكرتها ملت الفكننار السننيئ ة فكنري‪" .‬يننا ألن أنننت عرفت حمنناقتي وذننوبي‬ ‫ت إلننى أعمنناق‬ ‫عنننك لنن م تَْخ ن َ‬ ‫ف ن "نن )آينن ة‪ (5‬فالخطينن ة والننذنب مل قلننبي‪" .‬دخل ن ُ‬

‫المياه والسيل غمرني"‪.‬‬

‫كننان هننذا فنني الخننامس مننن نيسننان ‪ 1994‬فنني ينو م مولدي‪ .‬الينو م الننذي تلننى‬ ‫تجرب ة تسلقنا الجبننل الفريد ة فقنند تسننلقنا عملق أفريقيننا أي جبننل كليمننانجيرو‪.‬‬ ‫وقد نجحنننا أننا وهننري وما تبقننى مننن تلمينذ المسننيح فنني أفريقينا فني التسننلق‪.‬‬ ‫وكان ال حقًا معنا! تخطينا الصعوبات وتحدينا العملق ففزنا‪.‬‬

‫ولكننن قلننبي لنن م يكننن سننعيدًا فقنند اسننتحوذت علننى قلننبي مشنناعر الننذنب والعننار‬

‫وأبننت أن ترح ل‪ .‬وظهننرت خطاينناي إلننى النننور‪ :‬التكّبرر ر‪ :‬فمنناذا غيننر التكّبننر‬ ‫دفعننني إلننى أن أصننمد إلننى النهاينن ة؟ فهننل دفعتننني نفسنني يوم ًا أن أرضي ألن‬ ‫‪23‬‬


‫ل لنجاح الخرين؟ ومن الواضننح ان‬ ‫بالزخ م عينه؟ ال نرانية‪ :‬هل اهتممت فع ً‬ ‫مايكننل اهتنن م فكننان يطلننب منننا أن ننتظننر الخري ن الضننعف بينمننا كنننا نحننن‬ ‫الثمانينن ة نتننوجه نحننو القّم ن ةن‪" .‬الجميننع لواحنند وواحنند للجميننع"‪ .‬لمنناذا لنن م أفكننر‬ ‫هكذا؟ فننأي ننوع مننن الزوجات أو الصنندقاء أو التلميننذ أنننا؟ الطمع‪ :‬لطالمننا‬ ‫اعتقدت أنني شننخص كري م ولكننني كنننت أعطنني فقنط منا لسنت بحاجنن ة إلينه!‬

‫فقنند تركت أُ​ُذ َننني أخ لنني تتجمنند مننن الننبرد وتمسننكت بِقَُبَع نتنّي الثنننتين‪ .‬وكنننت‬

‫ص‬ ‫أبننرر نفسنني بفكننر ة "حضننرت مسننتعّد ةن"‪.‬ولكننن منناذا يرض ي ال ن فع ً‬ ‫ل أَشننخ ٌ‬ ‫مستعد يأبى أن يعطي أو شخص يعطي بسخاء‪.‬‬ ‫ومنن ثنن م بنندأت أتفحننص طريقنن ة قيننادتي‪ .‬ففكننرت بفاتيننل مرش دنا ط نوال م نّد ةن‬

‫ل الخدم ة الحقيقي ة إذ قادننا بخدمن ة وتواضنع‪ :‬كنان يصنل‬ ‫رحلتنا فهو جّس دن فع ً‬ ‫ل ويجعنل نفسنه آخن ًار وك ّر سننفسنه لحاجن ة المجموع ة مظهن ًار اهتمنامه بكنّل‬ ‫أو ً‬ ‫واح نٍد فينننا‪ .‬وح رص علننى أن يح نّس ك نّل واح نٍد من ناّ بانتصنناره الشخصنني مننن‬

‫دون أن يعطنني الفضننل لنفسننه‪ .‬وأسننتطيع أن أكمننل حننتى أن أفكنناري تتسننع‬ ‫لكتناب عنن قينادته وهو لينس تلمينذًا للمسنيح حنت‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍ى‪ .‬فنأدركت أّن قينادتي ترتكنز‬

‫علننى اعتقننادي الخنناطئ أنننني أخنند م الخري ن‪ .‬وغ رق قلننبي فنني حفننر ة اليننأس‬ ‫والدان ة فيما سيطرت على فكري الفكار الكثر سوادًا‪.‬‬

‫"لن شن ننرو ًار ل تحصن ننى قن نند اكتنفتنن نني‪ .‬حن نناقت بن نني آثن ننامي ول أسن ننتطيع أن‬

‫أبصننر‪ .‬كننثرت أكننثر مننن شننعر أرسنني وقلننبي قنند تركننني" مزم ور ‪12 :40‬‬

‫مضننى أكننثر مننن عشننر سنننوات علننى كننوني تلميننذ ةً للمسننيح وقائنند ة متفرغ ة‬

‫للخدم‍ ة‪ .‬كيف يمكن لن أن يجند شنيئًا جّيندًا فنّي ؟ن فكنّل منا فني يصننرخ "فاشننل ة"‬ ‫‪24‬‬


‫و"خاطئنن ة" وقنند اسننتنفذت بالتأكينند ك نّل نعمنن ة ألنن‪ .‬قنند يم نّر ك نّل منننا بأوقننات‬

‫كهذه‪ .‬فنحن نندرس الكتناب المقنّد سن ونصننلي ونشننارك رجاءنننا‪ .‬فنشننهد نمونا‬ ‫وتحّو لنننا لنشبه المسننيح أكننثر‪ .‬ويباركنننا الن بالثمننار فيقنّد رننا أصنندقاؤنا ونشننعر‬

‫بال ارح نن ة‪ ...‬وفج ننأ ة تظه ننر خطي نن ة ف نني قلبن ننا فتنه ننار ج نندران ال ارح نن ة‪ .‬وتغل ننب‬

‫طبيعتنننا الخاطئنن ة علننى الحيننا ة الننتي فينننا فيبنندو وكأن دّ م المسننيح لنن يسننتطيع‬ ‫مغفرتهننا‪ .‬وتحاص نرنا أم نواج مننن الشننكوك‪ .‬وتندور التسنناؤلت‪ :‬لقنند خلصننني‬

‫ل؟ لنن م أعنني خطيننتي‬ ‫منّر ةمننن كنّل تعنندياتي فهننل سننيعيد الكنّر ة؟هننل سننيفعل فع ً‬

‫فهننل سننيفعل بالمثننل ويغننض النظننر عننن احتياجنناتي؟ فمنناذا اتوقع عننندما أقننع‬ ‫كالفريسننيين فنني الخطينن ة الننتي أحننذر منهننا؟ فنحننن نغننوص فنني أعمنناق أنفسنننا‬ ‫ونشعر بالعري وفقدان النعم ة فننسى قلب فادينا وقّو تننه‪.‬‬ ‫مخّلصي‬

‫الصليب يكفي! هو يكفي إذًا الن إوالى البد‪.‬‬

‫"فمن ث م يقدر أن يخلّنص أيضنًا إلنى التمنا م النذين يتقندمون بنه إلنى الن إذ هنو‬ ‫ح نّي فنني ك نّل حيننن ليشننفع فيهنن م‪ .‬لنننه كننان يليننق بنننا رئيننس كهننن ة مثننل هننذا‬

‫قدوس بل شّر ول دنس قد انفصل عنن الخطننا ة وصار أعلننى مننن السننموات‪.‬‬ ‫ل عننن‬ ‫الننذي ليننس لنه اضننطرار كننل ينو م مثننل رؤساء الكهننن ة أن يقنّد من ذبائننح أو ً‬

‫خطاينا نفسنه ثنّ م عنن خطاينا الشنعب لننه فعنل هنذا منّر ةواحند ة إذ قنّد من نفسنه‪".‬‬ ‫)عبرانيين ‪.(27-25 :7‬‬

‫‪25‬‬


‫فّكن رن بمنا يلني‪" :‬يمكننه ان يخلّننص إلنى التمنا م" فالمنّد ةن النتي يقندمها لني ليسنت‬

‫قصننير ة أو منتهكنن ة لتعجننز عننن مسنناعدتي علننى منندى الطريق‪ ".‬هننو حنّي فنني‬

‫كّل حين" هو مستعد أن يساعدني إلنى الينو م الننذي أمنوت فيننه‪" .‬منّر ةواحنند ة"‪:‬‬ ‫فموت لمّر ةواحد ة يكفي لكّل خطايا في أي وقت‪ .‬فنعم ة المسيح ل تمنح مننع‬ ‫مّد ةن استهلك أو تحمل شرطًا تغطي فيه الخطايا التي أعيها فقننط‪ .‬فتضننحي ة‬ ‫جسننده الكامننل والمق نّد سن والخننالي مننن الخطينن ة تتسننع مننا يكفنني لتزي ل حمينن ة‬

‫غضب ال على خطاياي الماضي ة والحاضر ة والمستقبلّي ة‪ .‬وأنا ل أحتنناج إل‬ ‫أن أثبت في يقيني ورجائي بمواعيده )عبرانيين ‪:10 ،19 :6 ، 14-6 :3‬‬ ‫‪ .(13‬فيريد أل لولده أن يكون وا واثقينن تمامنًا وأن يصنلّوا إلينه بحّر ينن ةوثقن ة‪.‬‬

‫هننو قري ب منننا س نواء كنننا فرحيننن ببرك اته أو مغموسنين فنني س نواد خطايانننا‪.‬‬ ‫وهو قد قر بنناإليه بالصليب وهذا كا ٍ‬ ‫ف ‪.‬نن‬ ‫ّ‬ ‫نشيدي‬ ‫بع ننودٍ ة إل ننى الخ ننامس م ننن نيس ننان والجب ننل وأفك نناري المض ننطرب ة أت ننذكر داوود‬ ‫ب في وقنت‬ ‫يصرخ ل ويتصارع مع جبل خطاياه‪ " :‬أما أنا فلك صلتي يا ر ّ‬

‫ق خلصك‪) ".‬مزمور ‪.(13 :69‬‬ ‫رضًى يا أل بكثر ة رحمتك استجب لي بح ّ‬ ‫فمننن دون أن يننرى الصننليب فهنن م داوود قلننب فنناديه ومخلصننه وعلنن م أن رجاءه‬

‫الوحينند والكينند يكمنننان فنني نعمنن ة ألنن‪" .‬هننوذا الن وقنت مقبننول‪ .‬هننوذا الن‬

‫ي نو م خل ٍ‬ ‫ص " ن )كورنثننوس الثانينن ة ‪ .(2 :6‬وأنننا أيض نًا أسننتطيع أن أتننوجه إلننى‬ ‫‪26‬‬


‫أل واثق ة من خلصي‪ .‬سمح ال لي أن أرى خطيتي وحاجتي للغفران ولكنه‬ ‫أظهر لي أيضًا قلبه وأبدي ة نعمته‪ .‬كانت الحفر ة منزلق ة لكن نعم ة ألن عننادت‬

‫لتظهر من جديد‪.‬‬

‫صلة‬

‫أبنني الننذي فنني السننماوات أشننعر أحيان نًا وكنأنني متس نّو لن ة آتنني إليننك بكننثرٍ ة مننن الخطايننا‪.‬‬ ‫ب بي ليس كمتوّس لن ة ولكن كطفلتك المميز ة‪.‬‬ ‫ولكنني أفه م الن أنك بنعمتك ورحمتك ترح ّ‬

‫أشكرك على ّد من يسوع وتضحيته الكامل ة لجلي‪ .‬أشكرك لنه بمنوته وّفى ديننون خطايناي‬

‫لتمكن من الصل ة بحري ة من خلل اسمه‪ .‬فك م رائع ومخجل معرف ة أننك تنظنر إلنّي كمنا‬ ‫لننو كنننت مقّد سنن ة بل لنو م وطاهر ة لنننك ألبسننتني المسننيح‪ .‬فأنننا ممتننن ة جنّد ًان لكننوني ل أدفننع‬

‫جزي ة أو أنزل بنفسي عقابنًا ثمننًا لخطينتي لننني مهمنا فعلنت لنن أسنتطيع أن أوفي شنيئًا‪.‬‬ ‫أحمدك لن يسوع فعل كّل شيء من أجلي‪.‬‬

‫أبي‪ ,‬أفكر بالكاهن العلى الذي ل م يكن يستطيع أن ينندخل إلننى قنندس القننداس سنوى منّرٍ ة‬

‫فني السنن ة وذلننك بواسنط ة تقدمنن ة د م حينوان‪ .‬أو أفكنر بأسنتير الننتي صنامت وص ّلت للملنك‬ ‫لكي يرفع قضيب الذهب لتُْقَب لن ول تُْقَتل لنها دخلت إلى حضرته‪.‬‬

‫جعلت الطريق سهل ة جّد ًان من أجلي! ساعدني أن أصنّلي الينو م بثقن ة وبإيمنان كنبير وأن ل‬

‫أفقد معنى نعمتك أبدًا‪ .‬أرجوك سناعدني أن أكنره خطينتي وأن أتنوب منن كنّل قلنبي‪ .‬لتمل‬ ‫روح ك قلننبي بالمحبنن ة والسننل م والفننرح فنني هننذا الي نو م وأنننا أحنناول أن أخنندمك‪ .‬شننك ًار علننى‬

‫ي وصديقي‪ .‬باسمه أصّلي‪ .‬آمين‪.‬‬ ‫يسوع مخّلصي وفاد ّ‬ ‫لد راسة أعمق‬

‫أشعياء ‪10-7 :54‬‬

‫‪27‬‬


‫أشعياء ‪9-1 :63 ،10 :61‬‬ ‫عب رانيين ‪16-14 :4‬‬

‫‪28‬‬


‫‪4‬‬ ‫القّو ة والملجأ‬

‫)بقلم هن ري ك ريت‪ ،‬واشنطن‪ ،‬الوليات المّتحدة(‬

‫ب عّزيوترسي عليه اتكل قلبي فانتصرت‪ .‬ويبتهج قلبي وبأغنيتي أحمننده" )مزمور‬ ‫" الر ّ‬ ‫‪(7 :28‬‬

‫تعننالوا معنني لنقلكنن م إلننى مكننان تعجننز فيننه المخّي ل نن ة البشننري ة‪ .‬زي ار ة قصننير ة‬ ‫للكون بحسب مجل ة "المختار"‪.‬‬ ‫تل لرئي واخفقي يا نجمة‬ ‫في اليو م الرابع للخليق ة خلق أل مئ ة مليون ترليننون نجمنن ة‪ .‬ونجمتنننا الخاصنن ة‬ ‫ل‬ ‫أي الشمس هي واحند ة منهننا‪ .‬وهي ذات حجنن م عننادي‪ .‬فالنجمنن ة أنتننارس مث ً‬

‫تكبر الشمس ب ‪ 27‬مليون مّر ة وتفوقها ضوءًا ب ‪ 50‬ألف مّر ة‪.‬‬ ‫يصننعب فهنن م هننذه الحقننائق بالتأكينند‪ .‬ولعننل فكننر ة أن ك نّل نجمنن ة تختلننف عننن‬ ‫ل يجعلهننا أكننثر صننعوب ة‪ .‬فهنني مختلفنن ة لدرج ة أن أل ن أعطننى‬ ‫الخننرى جمننا ً‬

‫اسمًا لكّل واحد ة منها‪.‬‬

‫عننندما اكتشننف العلمنناء المج نّر ة م ‪ 87‬منننذ بضننع ة سنننوات )وه ي واحنند ة مننن‬

‫الكثير( كان من السهل عليه م أن يطلقنوا عليهننا اسنن م م ‪ 87‬منن أن يعطوها‬ ‫هنني و ‪ 10‬ترليننون نجمنن ة أخننرى اسننمًا مختلفنًا‪ .‬ولكننن هننذا المننر ليننس صننعبًا‬

‫على ألن فنالكون واسنع جنّد ًان والمسنافات شاسنع ة لدرج ة أنننا نقيسنها بالسننوات‬ ‫‪29‬‬


‫الض ن ننوئي ة )أي المس ن نناف ة ال ن ننتي يقطعه ن ننا الض ن ننوء ف ن نني س ن ننن ة واح ن نند ة‪ ،‬تقريبن ن نًا‬ ‫‪ 186000‬مين ننل فن نني الثانين نن ة أي ‪ 6‬ترلين ننون مين ننل فن نني سن ننن ة واحن نند ة( ولين ننس‬

‫بالميننال‪ .‬وهل كنننت تعلنن م أن أقننرب نجمنن ة لنظامنننا الشمسنني تبعنند ‪ 3,5‬سننن ة‬ ‫ضوئي ة و ‪ 21‬ترليون ميل؟ أي أنك إن سافرت بسرع ة ‪ 55‬ميل فنني السنناع ة‬ ‫ستصل هناك بعد ‪ 43‬مليون سن ة‪ .‬وبعبارٍ ة أخرى‪ ،‬إن صنغرنا حجنن م الشننمس‬ ‫لتص ننبح كحج نن م النقط نن ة ال ننتي تعل ننو الح ننرف "خ" فالنجم نن ة الق ننرب تبع نند ‪10‬‬ ‫أميننال عنهننا‪ .‬وبننالرغ م مننن كننبر حجنن م الكننون نجنند فنني الينن ة أن ألن ن "عمننل‬ ‫النننورين العظيميننن‪ .‬النننور الكننبر لحكنن م النهننار والنننور الصننغر لحكنن م الليننل‬ ‫والنجو م‪) ".‬تكوين ‪(16 :1‬‬ ‫وكلمننا فهمنننا عظمنن ة الكننون الخننارجي يزي د تقننديرنا ليسننوع‪ .‬فهننو بداينن ة ونن وا ة‬ ‫ونهاي ة كّل شيء‪ .‬يسوع نفسه الذي تغذى من حلينب مري م وتحنندث عنن حبنن ة‬

‫الخننردل هننو مننن خلننق المج نّر ة م ‪ .87‬وه و لنن م يخلقهننا فنني غضننون سننت ة أيننا م‬ ‫وليس في يوٍ م واحد بل ما يلز م من الوقت لتلفظ جمل ة واحد ة‪.‬‬

‫ب قننوي‪ .‬أي‬ ‫أل قوي فع ً‬ ‫ب هو قوتي" وليننس الننر ّ‬ ‫ل ولكن داوود قال م ار ًار " الر ّ‬ ‫أن كّل قّو ة أل تَ​َر ّكنَزنتنعلى تلبي ة حاج ة داوود‪.‬‬

‫كّ ل قوته من أجلي‬

‫محبنن ة الن هنني اسننتعمال قنّو تننه للهتمننا م بأطفنناله وحمننايته م‪ .‬ويسننوع هننو خيننر‬

‫إثبننات علننى ذلننك‪ .‬فقنند كننان تجّسن دنًا لن الحنّي )أشننعياء ‪ (7-6 :9‬أي تجسنند‬ ‫‪30‬‬


‫المحب نن ة‪ .‬فلنتعل نن م م ننن خلل المس ننيح أن نث ننق ف نني ق نندر ة الن ن لتلبي نن ة حاجاتن ننا‬ ‫اليومي ة‪.‬‬ ‫تأمل جّيدًا هذه المثال من حيا ة يسوع‪:‬‬

‫ب فيننه راكعنًا علننى ركبننتيه يغسنل رجلنّي مسنّلمه‪ .‬كنان حّبننه‬ ‫جاء وقت كان الننر ّ‬

‫ليهوذا عظيمًا لدرج ة أن أحدًا من الرسل لنن م يشننك فيننه حنتى بعند منرور ثلث‬

‫سنننوات‪ .‬لمننس يسننوع البننرص بينمننا كننان يسننتطيع أن يشننفيه بكلمنن ة واحنند ة‪.‬‬

‫ل أعمى‪ .‬وأحنّس بلمسنن ة حنون ة وبائسنن ة لمنرأ ة‬ ‫وأوقف جمعًا غفي ًار ليشفي رج ً‬

‫ب ننالرغ م م ننن الجمننوع‪ .‬وبك ننى عل ننى أورش لي م بينمننا ان نندهش الخ ننرون بعظمنن ة‬

‫أبنيته ننا‪ .‬وبك ننى علنن نًا أم ننا م ق ننبر أليع ننازر ب ننالرغ م م ننن أن ننه ك ننان س ننيقيمه م ننن‬ ‫الم نوات‪ .‬وبعنند إقامنن ة طفلنن ة يننايرس مننن الم نوات فّك ن رن بجوعهننا‪ .‬كننان ودودًا‬

‫لدرج ة أن إم نرأ ة زانينن ة أحسننت بالثقنن ة للقننتراب منننه فغسننلت رجليننه فنني غرف ة‬ ‫تعّج بالفريسيين‪.‬‬

‫اسننتطاع أن يغفننو فنني وسنط عاصننف ة هوج اء لنننه أره ق نفسننه فنني الخدمنن ة‪.‬‬ ‫وغّير يسوع اس م جننابي ضنرائب فجعلننه "هبنن ة ألنن"‪ .‬وهو اختننار أن يتكلّنن م عننن‬

‫إلننه يبحننث عننن أولده ويبكنني ويمننوت لجلهنن م‪ .‬شننجع رس له وه و يعلنن م أنهنن م‬

‫سيهجرونه بعد بضع ة دقائق‪ .‬كان بمقدوره أن يتخلى عن بطننرس ولكنننه أراد‬ ‫أن يحمنني صننديقه‪ .‬وبنالرغ م مننن نك نران بطننرس المننؤل م أعطنناه يسننوع مفاتيننح‬ ‫الملكوت‪.‬‬

‫‪31‬‬


‫ل أوج اع الصننليب وه و يحتضننر‬ ‫ص ن اًن شننتمه بننالفردوس وثنابر متحم ً‬ ‫ووع د ل ّ‬

‫ث ُوِهن بن‬ ‫ق أقول لك"‪ .‬فالصليب هو ملتقى مجنند الن وق ّو تننه‪ .‬حنند ٌ‬ ‫وقال له "الح ّ‬ ‫إلينا جميعًا‪.‬‬ ‫ه ننذه ه ننو مث ننل المحّب نن ة بي ننن التلمي ننذ‪ .‬محب نن ة تحيطن ننا "ب ننترّن م النج ننا ة"‪ .‬محب نن ة‬

‫تحرس نا وتعزينننا وتحمينننا‪ .‬فنحننن أّ م عيننن أل ن وأولده الحبنناء قنند نقشنننا علننى‬ ‫كّفه وأحاطنا بغير ة عظيم ة‪ .‬تلك هي القّو ة التي تحيط بنا‪.‬‬ ‫بفض ل أف ريقيا‬

‫وقد حصنلت علنى إيمناني هنذا بفضنل منا عايشنته فني أفريقينا‪ .‬فعنندما انتقلننا‬ ‫إل ننى لغننوس ل نن م ن نندرك أي ننن تقننع تمامن نًا إل ننى أن أصننبحنا ‪ 35‬ألننف قنند م ف نني‬ ‫الهواء‪ .‬وكننا قند خططننا أن نبقنى هنناك لمنّد ةن ثلثن ة أشنهر فقنط‪ .‬وبعند منرور‬

‫خمننس سنننوات ونصننف علننى بقائنننا هننناك أريننت النن يحمنني عننائلتي بشننتى‬

‫الطننرق‪ .‬فقنند أصننبنا بننأم ار ٍ‬ ‫ض عدينند ة كالتيفوئينند والملريا‪ .‬وعانى طفلنني مننن‬

‫حساسي ة بسبب حشنر ة منا أمنا ابننتي فحناول أحنده م أن يدوسها بالسنيار ة رامينًا‬ ‫إياها أرضًا‪.‬‬

‫أقمن ننا ف نني شن نوارع تمله ننا أعم ننال العن ننف والش ننغب‪ .‬وتلقين ننا التهدي نندات م ننن‬

‫أشننخاص ومنن مجموع ة "نيننو نازي ة"‪ .‬تبعننني م نّر ةرج ل مهننووس وتعرض ت‬ ‫ل سن ننكينًا‬ ‫للضن ننرب‪ .‬واجهن ننت المسن نندس مّر تنين نننواقتحن نن م أحن ننده م منزلن ي حن ننام ً‬

‫ليسرقه‪ ...‬وبالرغ م من كنّل هنذا أننا سنعيد وممتنن وأحننب المكنان الننذي أبشننر‬

‫فيه‪ .‬فإلهنا هو قّو تنننا وملجؤنا‪.‬‬

‫‪32‬‬


‫صلة‬

‫ب ‪ ,‬ن عنندما ولد ابنني دانينال تف ّجن رن‬ ‫أبي الذي في السموات أسنبح قّو تننك وحبنك الكنبير‪ .‬ينا ر ّ‬ ‫ب أٍب لبنه‪ .‬فقد جلسنت منرات عديند ة قنرب سنريره‬ ‫فّي نوع جديد ومختلف من المحب ة‪ .‬ح ّ‬ ‫لراقب نومه ولحل م بالشياء التي سنقو م بهننا سنوّيً ة ولفكننر بمنا سننيغدو عننندما يكننبر‪ .‬وأننا‬ ‫متأكد أنك أنت بندورك ت ارقنب ننومي وتحمينني وتفّكن رن بالشنياء النتي سنننفعلها معنًا‪ .‬وأعلنن م‬ ‫أنك تحمل لي المال والحل م وأنا ممتن ومذهول من ذلك‪.‬‬

‫فني الصنباح عنندما ينوقظني ابنني أو يجندني فني المكتنب أتشنّو قنلفكنر ة أننني أول منا يريد‬ ‫قربه‪ .‬لذا أستطيع الن أن أتخيل فرحتك عندما أستيقظ ووقتي معك أول شيء في بالي‪.‬‬

‫ي أعطيه لولدي‪ .‬وأنا أقو م بمئننات الشنياء مننن أجلنه مننن دون أن يعلنن م‪.‬‬ ‫كّل ما فّي وما لد ّ‬

‫وأفّكن رن وأصنّلي مننن أجننل د ارسننته وشخصننيته ومسننتقبله وزوجتننه‪ .‬أحملننه علننى ذ ارعنني فنني‬ ‫الس نواق المكتظنن ة‪ .‬وأتأّك ن دن مننن جهننتي الطري ق قبننل أن أعننبر معننه لنننه ينسننى أن ينظننر‬

‫أحيان نًا‪ .‬وأنننا مسننتعّد لفعننل أي شننيء كنني ألننبي حنناجته‪ .‬هننو ولندي وأنننا والننده‪ .‬وهكننذا هننو‬ ‫المر معك إل أن ل حدود لمحبتك ولقّو تننك وحكمتك إذ هي واسع ة بحج م الكون‪.‬‬

‫_________________________________________‬ ‫لد راسة أعمق‪:‬‬ ‫تكوين ‪2-1‬‬

‫زك ريا ‪2‬‬

‫يوحنا ‪18-1 :10‬‬

‫___________________________________________________‬ ‫‪33‬‬


‫‪5‬‬ ‫ب يستمتع‬ ‫الر ّ‬

‫)بقلم روبن ويليمز‪ ،‬لوس أنجلوس‪ ،‬الوليات المّتحدة(‬

‫ل وسن ّلطه عليننه حننتى يأكننل منننه ويأخننذ نصننيبه‬ ‫" أيض نًا ك نّل إنسننان أعطنناه ال ن غنننى ومنا ً‬

‫ويفرح بتعبه فهذا هو عطي ة أل‪ .‬لنه ل يذكر أيا م حياته كثي ًار لن أل ملهيه بفنرح قلبننه‪".‬‬ ‫جامع ة ‪.20-19 :5‬‬

‫ل مننا وأخننذت بعننض الننوقت لتتأمننل مننا أتممننت؟‬ ‫هننل حنندث لننك أن أنهيننت عم ً‬

‫فعمننل بسننيط كتنظيننف سننجاد ة قنند يشننعرك أنننك أنجننزت شننيئاً‪ .‬وقنند يعطيننك‬

‫تحقين ننق شن ننيء من ننا‪ ،‬كعلمن نن ة جّين نند ة فن نني امتحن ننان أو منن ننزل نظين ننف‪ ,‬شن ننعو ًار‬ ‫بالسننعاد ة‪ .‬ولكننن هننذه السننعاد ة ل تقننارن مننع السننعاد ة الننتي تجلبهننا ولد ة طفنٍل‬ ‫إلننى الحيننا ة‪ .‬فأنننا ل أنسننى أبنندًا ي نو م أحضننرنا طفلينننا مننن المستشننفى‪ .‬فقنند‬

‫جلست طوال الوقت بقربهما وضممتهما إلى صدري وراقبتهما‪ .‬كاننا بالنسنب ة‬

‫إلي معجزتين جميلتين‪.‬‬ ‫والن تص نّو رنالشننعور ال ارئننع الننذي أح نّس بننه ال ن عننندما عنناين خليقتننه‪ .‬فقنند‬

‫نظر إلى العال م ورأى الجبال الشاهق ة والشمس الساطع ة والمحيطات العميق ة‬ ‫وأكبر المخلوقات وأصغرها ووجدها أنهنا حسنن ة‪ .‬وبعندما خلنق المنرأ ة والرجل‬ ‫وجدهما َح َسنَننْي ننجّد اًن‪ .‬يا لنه منن شنعور! فقند تمتنع الن بخليقتنه! وما زال إلنى‬ ‫الي نو م‪ .‬واسننتمتع بتح نّو لنالمنن ة الس نرائلي ة إلننى عننرو ٍ‬ ‫س جميلنن ة )حزقيننال ‪:13‬‬

‫‪ .(14-1‬وغنى بفرح مع الملئك ة عندما ُو ِلنند ابنه )لوقا ‪ .(14-8 :2‬وعّبننر‬ ‫‪34‬‬


‫عننن رض اه بننابنه مننن خلل صننوت نننزل مننن السننماء ي نو م اعتمنند )لوقننا ‪:3‬‬ ‫‪ .(22‬واحتفل بكنيسته يو م العنصر ة )أعمال ‪ .(2‬فال يعرف إذًا كيف يتمتع‬

‫بالحيا ة!‬

‫فكيننف سننتتأثر صننلتك عنندما تتأكند أن الن يتمتنع بعلقتنه معنك؟ فقند تشنعر‬ ‫أحيانًا أننك عالن ة علننى الن أو أننك عبنء أو مصندر خيبنات أمنل‪ .‬ولكنننك إن‬

‫طلبتننه وكنننت مص ن ًار أن تجننده تصننبح مصنندر سننعادته فتصننل صننلواتك إليننه‬ ‫ذهب نًا ممل نؤًا بخننو ًار )رؤينا يوحنننا ‪ .(8 :5‬فقنند خلقننك ال ن لتنعنن م بعلق نٍ ة شننفافٍ ة‬ ‫معه‪.‬‬

‫يسعد ال بالحديث معك‬ ‫عنندد السننفار فنني الكتنناب المق نّد سن خيننر دليننل علننى أن ال ن يسننعد بالحننديث‬

‫معنا‪ .‬فكلنا يعل م كن م جمينل أن ننعنن م بخلنوٍ ة مننع منن نحننب‪ .‬وقد أمضننى يسنوع‬ ‫هذا الننوع مننن النوقت مننع الن لمنّد ةن أربعيننن يوم ًا فني الصننحراء قبننل أن يجربه‬

‫الشننيطان‪ .‬فهننل سننتكون سننعيدًا إن وجدت نفسننك وحينندًا علننى جزير ة مهجننور ة‬

‫ول تملك سوى الكتاب المقّد سن؟ فإن تعتقنند أن هننذا الننوقت سننيكون موحشنًا أو‬ ‫مضن ننج ًار فنصن ننيحتي إلين ننك هن نني أن تتعن ننرف علن ننى النن ن بمزي ن ٍد من ننن العمن ننق‬ ‫والحساس‪.‬‬

‫فإن كنت قريبًا من والدك فستدرك أن مثل هذه الفرص ة ثمين ة جنّد ًان‪ .‬إوان كننان‬ ‫ل الجزي ر ة ومن‬ ‫ال مرشدك وشريُك كن ستكتشف كنّل ينو م شنيئًا جديندا ً معنه‪ .‬أو ً‬

‫ث م المحيطات وأخي ًار الفردوس! فهو يتوق إلى علق ة شفاف ة معك‪.‬‬ ‫‪35‬‬


‫ولكن لمعرفته جّيدًا يجنب أن نفهن م كلمناته‪ .‬يجنب أن نسنتمتع بالحنديث معنه‪.‬‬

‫فقنند كتننب الن آينناته بهنندف الفصنناح عننن محبتننه‪ .‬فهننل سننهل عليننك أن تفكننر‬ ‫بوعد الحب الذي قطعه ال معك؟‬ ‫‪-‬‬

‫وعد أن يحمل أثقالنا )متى ‪(28 :11‬‬

‫‪-‬‬

‫وعد أن تفيض بركاته علينا إن قدمنا عشورنا )ملخي ‪(10 :3‬‬

‫‪-‬‬

‫وعد أن يمنحنا النو م )مزمور ‪(2 :127‬‬

‫‪-‬‬

‫وعد أن نحصل على كّل ما نحتاج إليه )كورنثوس الثاني ة ‪(8 :9‬‬

‫‪-‬‬

‫وعد أن يعطينا أكثر مما نطلب أو نتخيل )أفسس ‪(20 :3‬‬

‫‪-‬‬

‫وعد أن يلبي جميع حاجاتنا )فيليبي ‪(19 :4‬‬

‫‪-‬‬

‫وعد أن يجعل كّل الشياء تعمل لخيرنا )رومي ة ‪(28 :8‬‬

‫وع د أن يكننون لولده ملئكنن ة فنني السننماء تمثلهنن م أمننامه)مننتى ‪:18‬‬

‫‬‫‪(10‬‬ ‫‪-‬‬

‫وعد أن يكون لكل تلميذ ملك يخدمه )عبرانيين ‪(14 :1‬‬

‫‪-‬‬

‫وعد أن تحيننط بنننا ملئكنن ة ومعهنن م مركبننات مننن النننار )ملننوك الثانينن ة‬ ‫‪(17 :62‬‬

‫وهذه ليسنت إل البداين ة! يجند الن الفنرح بالفصناح عنن محبتنه لنك منن خلل‬ ‫آياته فهل ستستمتع بدورك بالصغاء‪.‬‬ ‫ب أل الستماع إلينا‬ ‫يح ّ‬ ‫‪36‬‬


‫يجننب أن يتواصننل الشخصننان ليكننون هننناك مننا يسننمى بعلقنن ة‪ .‬فننال يخاطبنننا‬ ‫من خلل كلماته ونحن نتكل م معه بالصل ة‪ .‬وهو يتمتنع بصنلواتنا الننتي نفتنح‬ ‫فيهننا قلوبنننا ونعننترف فيهننا بأفكارنا‪ .‬عننندما بنندأت علقننتي مننع زوجي بننروس‬ ‫ك ننان يض ننطر أحيانن نًا أن يرغمن نني عل ننى الكل م‪ .‬ولك ننن ومننع نض ننوج علقتن ننا‬ ‫بدأت أعبر بطوعي عنن أفكناري وأحاسيسني‪ .‬فكلمنا شنعرت بحبنه أكنثر كلّمنا‬

‫سمحت له بالتعرف إلي أكثر‪ .‬وهذا تمامًا ما يجب أن يكون بيننا وبين ال‪.‬‬

‫ومع تقنّد من عمرنا كتلميننذ المسننيح تصننبح صننلواتنا أكننثر ثقنن ة وواقعينن ة‪ .‬وكان‬

‫الملك داوود شفافًا جّد ًان مع ال‪ .‬فقد تجده محبطًا جنّد ًان أو خائفنًا أو بائسنًا تننار ةً‬ ‫أو سننعيدًا جنّد ًان تننار ةً أخننرى إذ كننان يعّبننر عننن كنّل مننا يعننتريه مننن مشنناعر لنن‪.‬‬

‫وبينما كان داوود يفصح عن مكامن قلبه ل استطاع الن أن يننؤدبه ويسنناعده‬

‫ليصبح "رجل بحسب قلب ال "‪ .‬فهل تسعد بدورك أن تكون شفافًا مع ال؟‬ ‫يسعد ال بم راقبتنا‬ ‫عننندما ن ارقننب أنننا وزوج ي بننروس ولندينا يلعبننان كننر ة القنند م أو يق نرآن الكتنناب‬ ‫المقنّد سن أو يعّمن دنان صنديقًا لهمنا نشنعر بالغبطن ة‪ .‬والن يسنعد بنأولده بالمثنل‪.‬‬

‫فهننو يسننتمتع عننندما نشننارك سننبب رجائنننا مننع الننناس‪ .‬مننؤخ ًار شننعرت بفننرٍح‬ ‫عظينن م ي نو م اعتمنندت صننديق ة تنندعى كنناثي فقنند تح نّو لننت مننن شننخص خجننول‬ ‫وش ن ننكاك إلن ن ننى إم ن ن نرأ ة محبن ن نن ة وواثقنن نن ة‪ .‬وق ن نند فن ن ننرح ال ن ن ن مثلنن ن ننا برؤيتهن ن ننا تبن ن نندأ‬

‫حياتهاالمسيحي ة‪ .‬وكّلما اقتربنا من ال سنفرح به أكننثر وأكننثر‪ .‬ول تنسننى أبنندًا‬

‫ل مطيعنًا ومتواضننعًا تسننعده حقّنًا‪ .‬وتأكنند وأنننت تصننلي الينو م‬ ‫أنننك إن كنننت فع ً‬ ‫‪37‬‬


‫أن ال ن ن يفن ننرح لوج ن ودك فن نني ملكن ننوته ويسن ننعد لكون ننك أحن نند أولده‪ .‬فن ننافرح إذًا‬

‫بعلقتك مع ال واقطع عهدًا على نفسك أن تعيش لترضي ال فيزيد فرحه‪.‬‬

‫صلة‬

‫ب لنننك ترغب بننالتعرف إلنني‪ .‬أشننكرك لنننك أظهننرت محبتننك لنني مننن خلل‬ ‫أشننكرك يننا ر ّ‬

‫كلمتننك وابنننك‪ .‬أنننا ممتننن ة جنّد ًان لعلقننتي معننك ولكننني أصننبو إلننى أن أعرفك أكننثر وأكننثر‪.‬‬

‫ب أن أتق نّوى باليمننان يومن ًا بعنند ي نو م وأن أتح نّو لنلشننبهك أكننثر وأن أخنندمك‬ ‫أسننألك يننا ر ّ‬

‫أكثر‪ .‬ساعدني أن أكون متواضعً ة وأن أعي حاجتي لك كّل يو م‪.‬‬

‫سنناعدني كنني ل أهمننل أوقاتي معننك أبنندًا وأن أجعلهننا أوقاتنًا مميننز ة دائمنًا‪ .‬فأنننا كمننا بننولس‬ ‫أرغب أن أعرف ابنك في آلمه وقيامته‪.‬‬

‫أرين د أن أجل ننب ل ننك الس ننعاد ة ف نني كن نّل ناحي نن ة م ننن نن نواحي حي نناتي أي كزوجن ة وأّ م وقائ نند ة‬ ‫ب أن ك نّل شننيء مسننتطاع عننندك لننذا أشننكرك علننى النصننر الننذي‬ ‫وصنديق ة‪ .‬أعننرف يننا ر ّ‬

‫منحتني قبل أن أراه حنتى‪ .‬سناعدني أن أرى م اركنب النننار النتي تحيننط بني لتسناعدني فني‬

‫النجاح‪ .‬ساعدني أن أفرح بكّل شيء تفعله‪ .‬أحبك من كّل قلبي‪ .‬شنك ًار لمحبتنك وخدمتك‬ ‫لي‪ .‬باس م يسوع أصّلي‪ .‬آمين‪.‬‬

‫____________________________________________‬ ‫لد راسة أعمق‪:‬‬ ‫مزمو ر ‪55‬‬

‫مزمو ر ‪100‬‬

‫صفنيا ‪17 :3‬‬ ‫‪38‬‬


39


‫الققلب الذي يجد‬

‫لنفه م كيف تغّير حال ة قلوبنا علقتنا مع ال ونوع الجوب ة التي سنحصل‬ ‫عليها في الصل ة‪.‬‬

‫‪40‬‬


‫‪6‬‬ ‫جائع وعطشان‬

‫)بقلم ج‪ .‬ستيف كينا رد‪ ،‬نيويو رك‪ ،‬الوليات المّتحدة(‬

‫"كما يشتاق اليل إلنى جنداول الميناه هكنذا تشنتاق نفسني إلينك ينا ألن‪.‬‬ ‫عطشننت نفسنني إلننى ال ن إلننى اللننه الح نّي ‪.‬ن مننتى أجيننء وأت نراءى ق نّد ان م‬

‫أل‪".‬‬

‫)مزمور ‪(2-1 :42‬‬

‫يش ننتاق الن ن إل ننى الص ننل ة الحقيقي نن ة‪ .‬فالش ننخص ال ننذي يص ننلي بطريق نن ة‬ ‫سليم ة يعّبر عننن تننوقه وشوقه لنن‪ .‬أغلبينن ة الننناس فنني النندول المتطنّو ر ةن‬ ‫ل م تعرف الجوع‪ .‬فه م على أكثر تقنندير قند أحسنوا بجننوع الصنيا م‪ .‬فقند‬ ‫صمت ‪ 21‬يومًا من دون طعا م وعند حلول اليو م ال اربنع عشنر كننت‬

‫ل‪ .‬فك نّل جننزء مننن جسنندي كننان يصننرخ مننن ش نّد ةن الجننوع‪.‬‬ ‫جائع نًا فع ً‬ ‫ولكّن حالتي كانت "مفتعلنن ة" بطريقنن ة أو بننأخرى فكننان بوسعي فنني أي‬ ‫وقننت أن أتن نناول سندويشن نًا‪ .‬بي نند أن الي ننأس واللح نناح يرافق ننان الج ننوع‬

‫الحقيقي‪.‬‬

‫وقند عايشننت الجننوع فنني دول العننال م الثننالث عننندما كنننت فنني كلكوتنا‬ ‫فنني الهننند عننا م ‪ .1985‬أريننت الجننوع فنني عيننني طفلننٍ ة هزيلنن ة رفعننت‬ ‫يننديها لتسننتعطي علهننا تجنند رغيفنًا لتأكننل ورأيتننه فنني وجه طفننل وسخ‬ ‫يفت ننش ف نني الق ننذار ة عّمن ن ان يسن نّد ج ننوعه‪ .‬ف ننالجوع والعط ننش‬ ‫‪41‬‬

‫أك ننثر م ننن‬


‫مجن نّر دن ش ننعور ص ننغير إنهم ننا ش ننعور بالي ننأس‪ .‬وهن ذا ه ننو ن ننوع الج ننوع‬ ‫طننش وح ده‬ ‫والعطننش الننذين ينبغنني أن نحسننهما مننع النن‪ .‬فننالقلب المتع ّ‬

‫يجد ال‪.‬‬

‫وحده ال يشبع حاجاتنا‬ ‫ينتهي العطش إلى ال في الكتنناب المقنّد سن دوم ًا بالصننل ة‪ .‬فننالمزمور‬

‫‪ 6 :143‬يقول " بسطت إليك يدي نفسي نحوك كأرض يابس ة"‪ .‬ومن‬

‫الواضح أن كاتب المزمور أراد أن يقترب من ال فدفعته رغبته إلى‬ ‫الصل ة‪.‬‬ ‫ب الجنننود‪ .‬تشننتاق بنل تتننوق نفسنني إلننى ديننار‬ ‫"ما أحلى مساكنك يا ر ّ‬ ‫ب ‪ .‬ن قلبي ولحمي يهتفان بالله الحّي " )مزمور ‪(2-1 :84‬‬ ‫الر ّ‬ ‫وهن ننا يت ننوق ك نناتب المزمن ور لل نندخول إل ننى حض ننر ة الن ن وعب ننادته ف نني‬

‫مسكنه‪ .‬فهو يشعر بغياب ال فيصرخ ليصننبح فنني حضنرته‪ .‬فالشننعور‬ ‫ب إلننه الجن ننود‬ ‫بالعزل ة والنفصننال ينندفعان إل ننى ص ننل ة ملّحنن ةنن‪ " .‬ي ننا ر ّ‬ ‫اسمع صلتي واصغ يا إله يعقوب" )مزمور ‪.(8 :84‬‬ ‫وسبب توجهنا إلى ال بإلحاح من خلل الصل ة هو إيماننا أنه هو‬ ‫وح ده يسننتطيع أن يشننبع عطشنننا الروح ي‪ .‬فك نّل منننا حنناول أن يشننبع‬ ‫عطشه بطريقته الخاص ة‪ .‬فقد جّر بن البعض الرياض ة والعمل والبعض‬

‫الخر الشننهوات والشننهر ة‪ .‬ولكنن كمننا كتننب سننليمان فنني سننفر الجامعنن ة‬

‫‪42‬‬


‫" أريننت ك نّل العمننال التننتي عملننت تحننت الشننمس فننإذا الك نّل باطننل‬ ‫وقبض الريح" )جامع ة ‪.(1:14‬‬ ‫يدعونا ال لنجد ال كرتفاء عنده‬ ‫"أيها العطاش جميعًا هلموا إلى الميناه والننذي ليننس لنه فضن ة تعنالوا‬ ‫اشتروا وكلوا هلموا اشنتروا بل فضنٍ ة وبل ثمنن خمن ًار ولبننًا‪) ".‬أشنعياء‬ ‫‪.(1 :55‬‬

‫يقنّد من لنننا الن مجاننًا الشنراب الكننثر إرضاًء‪ .‬فمننتى تننذوقنا جرع ً ة منننه‬ ‫لن نقبل بشيء آخر‪.‬‬ ‫ب على الدوا م ويشبع في الجدوب نفسك وينّش طن عظامك‬ ‫"ويقودك الر ّ‬ ‫فتصير جنً ة ريًا وكنبع مياٍه ل تنقطع مياهه‪) ".‬أشعياء ‪.(11 :58‬‬ ‫هننل تحنناول أن تجنند الكتفنناء فنني مكنناٍن آخننر؟ منناذا يطلعنننا جنندول‬

‫أعمالننك عننن مكمننن ثقتننك‪ -‬أي يقينننك الحقيقنني‪ -‬وع ن الشننيء الننذي‬ ‫تتوق للحصول عليه؟ هل أنت جريء وملّح في رحلتك لمعرف ة النن؟‬ ‫هل تسمح لشيء أن يمنعك من البحث عنه؟‬ ‫فلنطلب أل وحده‬

‫يفشل العديد منا في تلو ة صلواٍت مرضي ة لنننا متقلبنو الفكننار فنني‬ ‫صلواتنا‪ .‬ويتكل م يعقوب ‪ 3 :4‬عن الشخص الذي يسأل ول يجد‪ ،‬فهو‬ ‫ل يجنند لنننه يطلننب بنندوافع خاطئنن ة إذ يرق ب فنني إنفنناق مننا حصننل‬ ‫عليه لشباع شهواته‪ .‬فالصل ة ليست لمن يرغب أن يوافق ألن علننى‬ ‫‪43‬‬


‫رغبنناته بننل لمننن يصننبو إلننى حيننا ة شننرك ة مننع النن‪ .‬وليسننت لمننن لنن م‬ ‫يحصل على ما يريد ولكن لمن يبحث عن إراد ة ال في صلته‪.‬‬ ‫ولكن نني نطلن ننب ال ن ن من ننن ك ن نّل قلبنن ننا علينن ننا أن نبن ننذل قصن ننارى جهن نندنا‬ ‫لنتخلن ننص من ننن كن نّل من ننا قن نند يشنننتت تركيزنن ا عنننن الن نن‪ .‬فعلن ننى أوق ننات‬ ‫صنلواتنا أن تكنون مقّد سنن ة خالين ة منن الزعاج‪ .‬فحناول أن تجند مكانناً‬ ‫يصبح لنك وليكنن مكاننًا بعيندًا عنن البناب أو الهناتف‪ .‬واطلنع عائلتنك‬

‫طع إل لمور طارئ ة‪ .‬فإن ل م تحارب بنندؤب‬ ‫أن أوقات صلواتك ل ُتق َ‬ ‫عن خلواتك مع ال لن تحصل عليها أبدًا‪.‬‬

‫ط ش‬ ‫يبا رك أل القلب المتع ّ‬ ‫عندما نصنلي بقلنٍب سنلي م نسننمح لن أن يعمنل فني حياتنننا بقنّو ة‪ .‬فقننال‬ ‫يسننوع فنني مننتى ‪" : 6 :5‬طننوبى للجينناع والعطنناش إلننى الننبّر ‪.‬ن ن لنهنن م‬ ‫يش ننبعون‪ ".‬إنه نن م فعلً س ننيجدون‪ ".‬اس ننألوا تعطن نوا‪ .‬أطلبن نوا تج نندوا‪ .‬إقرع وا‬

‫يفتننح لكنن م‪ .‬لن ك نّل مننن يسننأل يأخننذ‪ .‬ومننن يطلننب يجنند‪ .‬ومننن يقننرع‬ ‫يفتح له‪ ".‬فال لن يخذل إذاً من يطلب‪ .‬وقال يعقوب‪" :‬ولست م تملكون‬

‫لنك نن م ل‬

‫تطلب ننون" عن نندما نطل ننب الن ن بش ننغف يباركن ننا الن ن بس ننخاء‪.‬‬

‫وكنان المننر صننحيحًا فنني أيننا م المنن ة السنرائلي ة فتخننبر أخبننار اليننا م‬

‫الثانينن ة ‪ 15:15‬مننا يلنني "وفنرح ك نّل يهننوذا مننن أجننل الحلننف لنهنن م‬ ‫حلف نوا بك نّل قلننوبه م وطلبننوه بك نّل رض اه م فوج د لهنن م وأراحهنن م ال ن مننن‬

‫كّل جه ة‪ ".‬عندما طلبوا ال من كّل قلبه م باركه م‪.‬‬ ‫‪44‬‬


‫وعلينا أحيانًا أن نتصارع في الصل ة لنحصل على بركات النن‪ .‬فننإن‬

‫أردن ننا ش ننيئًا م ننن كن نّل قلوبن ننا س نننكون مس ننتعدين للمص ننارع ة م ننن أجلننه‬ ‫ولنتظاره‪ .‬فقد تصارع يعقنوب ابنن إسنحق منع رجل الن ليبناركه‪ .‬ففني‬ ‫ب ليعق ننوب‪" :‬أطلقن نني لن ننه ق نند طل ننع‬ ‫تك ننوين ‪ 26 :32‬ق ننال ملك ال ننر ّ‬ ‫الفج ننر‪ .‬فأج نناب‪" :‬ل أطلق ننك إن ل نن م تب نناركني"‪ .‬وأخين ن ًار حص ننل يعق ننوب‬

‫علننى بركتننه وهو قنند حصننل عليهننا لنننه طلبهننا بقنّو ة لدرج ة أنننه كننان‬ ‫طش يباركه ال‪.‬‬ ‫مستعّد ًان أن يتصارع من أجلها‪ .‬فالقلب المتع ّ‬

‫ول تعتم نند قن نّو ة ص ننلواتك عل ننى إنجا ازت ننك أو معلومات ننك أو عم ننرك أو‬ ‫شخص ننيتك أو ش ننعبيتك‪ .‬ب ننل تعتم نند عل ننى العط ننش الك ننامن ف نني قلب ننك‬ ‫طش أبدًا‪.‬‬ ‫لمعرف ة شخص ال إوارادته‪ .‬فلن ُيخَذ لن قلب متع ّ‬

‫صلة‬

‫أب نني العزين ز‪ ،‬كم ننا يت ننوق الغن نزال إل ننى الم نناء هك ننذا تت ننوق إلي ننك نفس نني ي ننا أب ننتي‬

‫إوالهي‪ .‬فأنا أطلنب مننن كنّل قلنبي أن أكننون فني حضنرتك كنّل دقيقنن ة مننن يننومي‪.‬‬ ‫فعندما أبعد عنك أحّس بالنقص واليأس والعجز في عال م تغزوه الحرب‪.‬‬ ‫ابعنند ك نّل انشننغاٍل بعينندّا عننني‪ .‬ول تسننمح لنني أن أفقنند وج ودك ولنو للحظنن ة فنني‬

‫حياتي‪ .‬فأنا من دونك ل شيء‪ .‬إوان قنّر رنت يوم ًا أن أقابننل الحينا ة بمفننردي أرني‬ ‫خطور ة عملي‪.‬‬

‫طشنن ة إليننك يننا إلهنني العزي ز كمننا تطلننب الرض القاحلنن ة منناًء‪ .‬تعننال‬ ‫روحني متع ّ‬

‫واش ننبع عطش نني وجن وعي‪ .‬إملن نني بروحن ك وحقّ ننك لك نني ل أعط ننش ثانين نً ة‪ .‬باس نن م‬ ‫يسوع‪ .‬آمين‪.‬‬

‫‪45‬‬


‫لد راسة أعمق‬ ‫مزمو ر ‪63‬‬ ‫مزمو ر ‪73‬‬ ‫مزمو ر ‪103‬‬

‫‪46‬‬


‫‪7‬‬

‫مملوئين إيمانا ً‬ ‫)بقلم ك ريس ماك غ راث‪ ،‬لندن‪ ،‬المملكة المّتحدة(‬ ‫"فبّك ن رن خنناد م رج ل ال ن وقننا م وخن رج إواذا جيننش محيننط بالمديننن ة وخيننل‬ ‫ومركبات‪ .‬فقال غلمه له آه يا سيدي كيف نعمل‪ .‬فقال ل تخننف لن‬ ‫ب افتننح‬ ‫الننذين معنننا أكننثر مننن الننذين معهنن م‪ .‬وصنلى أليشننع وقنال يننا ر ّ‬ ‫ل‬ ‫ب عيني الغل م فأبصر إواذا الجبل مملوء خي ً‬ ‫عينيه فيبصر‪ .‬ففتح الر ّ‬ ‫ومركبات ناٍر حول أليشع‪".‬‬ ‫)الملوك الثاني ة ‪(17-15 :2‬‬

‫مملوء بالشّك‬ ‫خوف‪ .‬يأس‪ .‬ذعر‪ .‬هذا بعض ما قد أحّس به خاد م أليشع عننندما نظننر إلننى‬

‫تصوين ة مدين ة دوثان ليجدها محاطنن ة بجيننوش أرا م‪ .‬وبالرغ م مننن أننننا ل نعلنن م‬ ‫اس م هذا الخناد م يمكنننا أن نفهن م شخصنيته لننه بكنّل بسناط ة فقند اليمنان فني‬ ‫هننذا الننوقت مننن حينناته‪ .‬وكلنننا يعننرف مننا معنننى أن يفقنند النسننان اليمننان فنني‬ ‫وقت من أوقات حياته المسيحي ة‪.‬‬ ‫ل م يَر خناد م أليشنع سنوى المركبنات وجننود أرا م وخطرها النداه م‪ .‬وعنندما نفقند‬ ‫اليمان ل نرى من حولنا سوى التحديات النتي تقنذفها عليننا الحينا ة‪ .‬وبالرغ م‬

‫مننن أن اليشننع رج ل ال ن كننان واقف نًا بقرب ه‪ ،‬شننعر بننالخوف والحبنناط‪ .‬ونحننن‬ ‫‪47‬‬


‫ك تفقد دراساتنا في النجيل قّو تنهننا ونتصننفح‬ ‫مثله تماماً‪ ،‬فعندما نغرق في الش ّ‬ ‫من دون أن نفه م‪ .‬وقد شعر خاد م أليشع بننالخطر ولكّنننه غفننل عننن وجود ألن‬ ‫الكفيل أن يخلصه‪ .‬فهل أنت تشبهه؟‬

‫فنني تش نرين الثنناني ‪ 1987‬إنتقلننت أنننا وزوج تي جنناكلين إلننى أسننتراليا لنقننود‬ ‫مجموع ة التبشير هناك‪ .‬وقد قدنا المجموع ة هناك لمّد ةن ثلث سنوات‪ .‬ولكن‬ ‫فن نني تش ن نرين الثن نناني ‪ 1989‬طُِلنننب منن ننا أن نعن ننود إلن ننى لنن نندن لنعالن ننج بعن ننض‬ ‫المشاكل في زواجنا‪ .‬وقد شعر المسؤؤلون عنا أننه ينبغني أن نبقنى فني لنندن‬

‫حتى كنانون الثناني ‪ 1990‬قبنل أن نعنود إلنى أسنتراليا‪ .‬ولكنننا لن م نسنتطع أن‬ ‫نحصننل علننى تأشننير ة النندخول الننتي أردنننا فاضننطررنا أن نؤج ل موع د العننود ة‬ ‫إلننى تمننوز‪ .‬ول م أَر حينهننا إل انننني فقنندت فرص ة القينناد ة فنني اسننتراليا‪ .‬وانننني‬

‫مجننرد ل شننيء فنني كنيسنن ة لننندن‪ .‬وقد نمننا فنني قلننبي شننعور بالنقمنن ة علننى الن‬ ‫لدرج ة أنن نني فق نندت الثق نن ة في ننه‪ .‬فق نند انش ننغلت بحلم نني بقي نناد ة كنيس نن ة ألن ن ف نني‬ ‫أستراليا ول م أَر شيئًا جّيدًا في حياتي‪ .‬ونتيج ة لهذا الشعور لنن م أعند أصنّلي أو‬

‫أق أر الكتاب المقّد سن لمّد ةن أسنبوعين‪ .‬فلنن م يعند بوسعي أن أرى كيننف يمكنن أن‬

‫يغّينر الن وضعي المينؤس مننه‪ .‬كننت كخناد م أليشنع تمامنًا‪ :‬شنّك انكك ومحبنط‬ ‫وبائس‪.‬‬

‫التحّلي باليمان‬

‫‪48‬‬


‫عندما وجد الرامينون تشنّو شنعقننل الخناد م ونظننر إلننى اليشننع بيننأس‪ .‬اعنترف‬

‫أنننه بحاجنن ة إلننى المسنناعد ة وأفصننح عمننا ينندور فنني قلبننه وعمننا يشننعر بننه مننن‬ ‫إحباط‪ .‬وبسبب تواضعه ُأعطيت إليه المساعد ة التي يحتاجها‪.‬‬ ‫ت أنا أيضًا إلى وقت أدركت فيه أن شننيئًا يجننب أن يتغّيننر‪ .‬أدركت‬ ‫وقد وصل ُ‬ ‫أنه من الخطأ أن أتوقف عنن الصننل ة أو د ارسنن ة النجيننل لمنّد ةن أسننبوعين وأن‬

‫موقفي من ال لينس سنليمًا‪ .‬ونتيجن ة لنذلك أمضنيت نهنا ًار بنأكمله فني الحديقن ة‬

‫مع الن‪ .‬ينو م لنن أنسناه أبندًا‪ .‬الينو م النذي قنّر رنتأن أتصنارع فينه منع الن‪ .‬لقند‬

‫صرخت وبكيت وضربت الرض وتكّلمت بمنتهى الصراح ة مع ال‪ .‬أخبرته‬ ‫ل‪َ .‬ذ ّكنرنتُ هُ أنننني أخننذت عننائلتي كلّهننا‬ ‫أن تننأديبه ل يننروق لنني وأنننه ليننس عنناد ً‬

‫وذهبت إلى أسنتراليا لخندمه وها هنو يخنذلني منن أجنل ذلنك‪ .‬قلنت لنه أننه ل‬

‫يعجبني ول أحب علقتي معه‪ .‬وبينما أننا أصنّلي أدركت أّن المشنكل ة ليسنت‬ ‫فنني الن إوانمننا فنّي أنننا‪ .‬وأنهيننت بالعتننذار وطلننب المغفننر ة‪ .‬وعننندما غننادرت‬ ‫الحديقنن ة هننذا الينو م ق نّر رنتفنني أعمنناق قلننبي أن أثننق فنني ك نّل مننا يخططننه ال ن‬ ‫لحينناتي وأنننني سننأكتفي بننأي شننيء يعطيننني إينناه‪ .‬وأنننت عننندما تنظننر إلننى‬ ‫التحنديات فني حياتنك هنل تغنرق فني السنى والينأس أ م أّننك تطلنب المسناعد ة‬

‫التي تحتاجها من إخوتك وأخواتنك؟ هنل تطلنب المسناعد ة منن الن؟ هنل أننت‬ ‫صريح في صلواتك؟ هل تتمنن م كالفريسنيين أ م أنننك منفتننح منع الن عمننا تشنعر‬ ‫بننه وع ن حالتننك الروحينن ة؟ فمثننل هننذه الصننلوات سننتغّير حياتننك‪) .‬مرق س ‪:9‬‬ ‫‪.(24-23‬‬

‫‪49‬‬


‫النظ ر بأعين اليمان‬ ‫عننندما تواضننع خنناد م أليشننع ووثق بقائننده‪ ،‬ففتننح الن عينيننه فاسننتطاع أن يننرى‬ ‫مننن خلل اليمننان مننا لنن م يسننتطع أن ي نراه مننن قبننل‪ .‬فعننندما نظننر ثاني نً ة رأى‬ ‫الجنننود الرامييننن ولكنننه رأى هننذه الم نّر ةشننيئًا مله بالمننل والفننرح واليمننان‪.‬‬

‫فلما نظر إلى التلّنن ة وجد أن الرامييننن محنناطون بجيننوش مننن السننماء‪ .‬وأينمننا‬ ‫نظنننر وج ن د مركبنننات ننننار وأحص ننن ة وفج ننأ ة تضننناءلت المشنننكل ة‪ .‬وغالبن نًا منننا‬

‫تض ننمحّل المش ننكل ة عن نندما تض ننع الن ن ف نني الص ننور ة وتقن نّر ر نأن تك ننون ممل ننوءًا‬ ‫باليمان‪.‬‬

‫واليو م الذي تصالحت فيه مع الن كننت أتكلّن م منع صنديق ة لني تندعى "جناكي"‬

‫منننن أصنننل ميلن نواكي إل أنهنننا اختنننارت أن تعينننش فننني أرض بعيننند ة لتبّشن ن رن‪،‬‬ ‫وس ننألتني إن كنن ننت فكنننرت يومن ن ًا أن أقن ننود كنيسن نن ة داخن ننل الولينننات المتّح نند ة‪.‬‬

‫فأجبتها بقلب كّله إيمان إوايجابي ة وب ّر "أبنندًا"‪ .‬وفي الينو م عيننه تلقينت مخننابر ة‬ ‫هاتفينن ة طُلنب مّننني فيهننا أن أقننود الكنيسنن ة فنني إنننديانابوليس‪ ،‬إنننديانا‪ ،‬الوليننات‬

‫المتّحند ة‪ .‬وبعند سننبع ة أينا م كننا فني الطننائر ة متجهيننن إلننى هننناك‪ .‬وقد أمضنينا‬ ‫ك أوقات سننعيد ة ومثمننر ة هنناك‪ .‬وبعند مننرور بعننض النوقت أعادننا‬ ‫من دون ش ّ‬ ‫ال ن إلننى إنكلننت ار لنقننود الكنيسنن ة هننناك وفنني ك نّل المملكنن ة‪ .‬ويمكنننني الن أن‬

‫أنظر من خلل أعين اليمان لرى ما كان ال يخبأ ة لي وأن أفه م أنه يعمننل‬ ‫حقًا لخير الذين يحبونه‪.‬‬

‫مننا هننو حجنن م إيمانننك فنني وسنط التحننديات؟ هننل أنننت متفائننل؟ هننل تنظننر مننن‬ ‫خلل أعين اليمان أن ال يريد أن يباركك أ م أنك أصبحت سلبّيًا؟ هننل أنننت‬ ‫‪50‬‬


‫متواضننع فنني طلننب المسنناعد ة مننن الن ومنن قادتننك؟إن لنن م تكننن قوّين ًا فنني هننذا‬ ‫المجننال إبحننث عننن اليمننان الننذي وجده خنناد م أليشننع واعننترف بمننا أنننت فيننه‪.‬‬

‫أطلب المسناعد ة منن ألن ومن المسنؤول عننك‪ .‬ومن ثن م ارقنب الن وهو يغّينر‬

‫حياتك‪.‬‬

‫إليك م صلتي في البّر ين ةذلك اليو م‪:‬‬

‫صلة‬

‫أعرف يا أل أنه كان ينبغي أن أفعل هذا منذ وقٍت طويل‪ .‬أعل م أن موقفي تجاهننك ليننس‬

‫سليمًا‪ .‬أشعر بالبرود ة تجاهك ول أشعر أنني أحبك‪ .‬ولكنني أعل م أنننني أريد هننذه العلقنن ة‬ ‫في أعماق قلننبي‪ .‬أشننعر أن تأديبنك هننذه المنّر ةقنا ٍ‬ ‫س جنّد اًن‪ .‬أننا مجنروح ول أحنّس أننك تهتنّ م‬ ‫لمننري بننل أنننك تسننتعملني لمآرب ك الشخصنني ة‪ .‬أنننا أشننعر بننالمرار ة والغضننب والتعاسنن ة‪.‬‬

‫فننأنت تبنندو لنني وكأنننك إلننه ل يكننترث‪ .‬ولكنننني أعلنن م أّن هننذا ليننس صننحيحًا‪ .‬لقنند سننمحت‬ ‫للشيطان أن يسنيطر علنى روحي فسنبب تباعنداً بينني وبيننك‪ .‬لقند كّلمتنك بصنراح ة لننني‬

‫أري د أن أسننتعيد علقتنننا السننابق ة‪ .‬أنننا غننارق فنني الخطينن ة وأعلنن م أنننك إلننه غفننور وبنناّر ‪.‬ن ن‬ ‫أرجوك ُأغفننر لنني لنننني سننمحت لهننذا الشنّر أن يسننيطر علننى أفكنناري فتحطمننت روحي‪.‬‬

‫أذرف دموعي هذه لسببين‪ :‬بسبب الجرح والذى الذين أشننعر بهمننا وبسننبب الفننرح بقنراري‬

‫ب على حينناتي وأرغب‬ ‫أن أثق بك‪ .‬أنا آسف‪ .‬أحبك لذا سأتغّير الن‪ .‬فأنت مخّلصي ور ّ‬ ‫أن أمّج دن اسمك‪ .‬باس م يسوع المسيح أصّلي‪ .‬آمين‪.‬‬

‫____________________________________________‬ ‫لد راسة أعمق‬ ‫‪51‬‬


‫قضاة ‪7-6‬‬

‫الملوك الثانية ‪35-32 :4‬‬ ‫الملوك الثانية ‪3-1 :20‬‬

‫‪52‬‬


‫‪8‬‬

‫مسّل م وخاضع‬ ‫)بقلم غو ردون في رغسون‪ ،‬بوسطن‪ ،‬الوليات المّتحدة(‬ ‫ل وخّر على الرض وكان يصنّلي لكنني تعننبر عنننه السنناع ة إن‬ ‫"ث م تّقد م قلي ً‬

‫أمكن‪ .‬وقال يا أبا الب كّل شيء مستطاع لك‪ .‬فأبعنند عّننني هننذه الكننأس‪.‬‬

‫ولكن ليكن ل ما أريد أنا بل ما تريد أنت"‬

‫)مرقس ‪.(36-35 :14‬‬

‫يسننهل الكل م عننن موضنوع التسننلي م‪ ،‬ومنا أصننعب قنرار تسننلي م كنّل شننيء لنن‪.‬‬

‫وقد تصعب العملي ة كّلما ارتفع الرهان‪ .‬فقد واجننه يسننوع فنني ضننيع ة جيثمنناني‬

‫القرار الصعب فني حيناته‪ .‬ولكنّن قلبنه كنان مسنتعّد ًان أن يبقنى مسنّلمًا لمشنيئ ة‬

‫صن ةن صنغير ة المعننى الحقيقني‬ ‫ال بالرغ م من إرتفناع الثمنن‪ .‬وهو يعلمننا فني ق ّ‬

‫للتسلي م ويظهر كيفي ة تحقيقه‪.‬‬

‫ي ال كلّيًا‪ .‬لحننظ أن يسننوع‬ ‫فالتسلي م يعني أن تضع مستقبلك وحياتك بين يد ّ‬ ‫عّبننر بصنراح ة عننن حقيقنن ة مشنناعره ولكّنننه ختنن م قننائلً‪" :‬ليننس كمننا أريد أنننا بننل‬

‫كما تريد أنت"‪ .‬فالتسلي م كّلي وغير مشروط ول يمكنن أن تحتفنظ بشنيء لنك‪.‬‬ ‫لقنند تصنارع المسننيح كننثي ًار قبنل مواجهنن ة الصننليب ولكّننه كننان عازم ًا أن يطيننع‬

‫أل بنالرغ م منن الصنراع‪ .‬فالمستسننل م الحقيقنني يتوّقع أسنوأ الحتمنالت ويبقنى‬

‫مستعدًا لدفع الثمن إن كانت تلك مشيئ ة ال‪.‬‬ ‫‪53‬‬


‫ما يظه ره لنا يسوع‬ ‫ل‪ ،‬نشنناهده ينندرج‬ ‫منناذا نتعلنن م مننن يسننوع عننن التسننلي م فنني ليلتننه الصننعب؟ أو ً‬

‫أشخاصًا آخرين فني صنراعه بالصنل ة‪ ،‬فقند أراد منن يرافقنه فني هنذا النوقت‪.‬‬ ‫ولكننن يحنناول بعضنننا أن يح نّل ك نّل شننيء بمفننرده وبعضنننا الخننر يتكلّنن م مننع‬

‫الخرين من دون أن يتصارع في الصل ة كمننا فعننل يسننوع‪ .‬فننالنوع الول مننن‬ ‫الناس ينقصه التواضع والننوع الثناني ينقصننه اليمنان‪ .‬أمنا يسننوع فلنن م ينقصنه‬ ‫ل الولى ول الخنرى وهذا منا تنبرهنه صنلواته‪ .‬فهننل أننت شننخص يميننل إلننى‬ ‫أحد الطرفين؟‬ ‫ثانيًا‪ ،‬أفصح يسوع عن كّل مشاعره ل وللخرين‪ .‬متى كانت آخننر منّر ةقلننت‬

‫فيها ل ولحد الشخاص أّننك "حزين حنتى المنوت"؟ فنالكثير مّننا لينس شنفافًا‬ ‫عننندما يتعلّننق المننر بالمشنناعر‪ .‬ومن ّر ةأخننرى التكّبننر هننو السننبب وعلينننا أن‬ ‫ِ‬ ‫ي‬ ‫نعالج هذه الخطي ة المخيف ة بإصنرار‪ .‬فغالبنًا منا نعطني عنذ ًار لتكّبرنا )منن أ ّ‬ ‫ننوٍع كنان( بقولننا‪" :‬الكنّل يعناني منن التكّبنر"‪ .‬وهذا القنول لينس بعنذٍر أبندًا بنل‬ ‫هننو يظهننر حدّينن ة المشننكل ة‪ .‬والجميننع يعنناني مننن الشننهو ة فهننل نتعامننل بخفّينن ة‬

‫حيننال هننذه الخطينن ة؟ علينننا أن نظهننر كنّل تقلبننات مشنناعرنا إلننى النننور وبذلك‬

‫نحّد من قّو ة الشيطان في حياتنا )يوحنا ‪.(21-19 :3‬‬

‫ضن لننه بوضنوح‪ .‬فنحننن نتسنّرعأحياننًا بقولنننا "لتكننن‬ ‫ثالثنًا عّبننر يسننوع عننن مننا يف ّ‬

‫مشيئتك"‪ .‬إل أننا ل نستطيع أن ن ّتخذ القن اررات المصننيرّي ة مننن دون أن نعّبننر‬ ‫عن رغباتنا ل )وللخرين(‪ ،‬وبعد أن نعّبر عنها يأتي القرار بتسليمها‪ .‬ولكن‬

‫ل أن تفصح عن رغباتك ل قبل أن تصلبها‪ .‬وقد أرادنا أل أن نواجه‬ ‫يجب أو ً‬ ‫‪54‬‬


‫التحنّد ينات العاطفينن ة بهننذه الطريقنن ة لّنننه يعننرف أن هننذا النننوع مننن الصنراعات‬

‫هو التمرين الذي ينّم ين القّو ة الروحّي ة‪.‬‬ ‫ل‪ .‬فقنند عنناد إلننى‬ ‫رابع نًا لقنند ص نّلى َم ثَنلَنننا العلننى إلننى أن أصننبح تسننليمه كننام ً‬

‫الصننل ة ثلث م نّرات‪ .‬وعننندماوصنل إلننى التسننلي م الكامننل وج د الق نّو ة لي نواجه‬ ‫الصننليب وك ّل الحننداث الننتي تزامنننت معننه‪ .‬وقد كننان يسننوع النسننان الوحينند‬ ‫الذي واجه الحداث بهدوء لنه حصل على السل م الننذي "يفننوق كنّل عقننل"‪.‬‬ ‫ول يمكننن الحصننول علننى هننذا النننوع مننن السننل م إل مننن خلل التسننلي م الننذي‬

‫نجده من خلل هذا النوع من الصل ة )فيليبي ‪.(7-6 :4‬‬ ‫إمتحان التسليم‬ ‫علنى منّر السننين إمتحنن الن درج ة تسنليمي عنّد ةن منّرات‪ .‬وقد ارفنق المتحنان‬ ‫أحيانًا إنتصارات رائع ة )كما هي الحال بعد إعتمنناد المسننيح )مننتى ‪-12 :3‬‬ ‫‪ .(11 :4‬وأحيان نًا أتننى المتحننان فنني الوقنات الصننعب ة‪ .‬ويعننرف ال ن تمام نًا‬

‫مننتى وكيننف يرسل هننذه المتحانننات ليخولنننا إكتشنناف مكننامن قلوبنننا وطريقنن ة‬ ‫التغّي ننر! فق نند ت ننأتي المتحان ننات أحيانن نًا بط ننرق ص ننعبٍ ة جن نّد ًان وأحيانن نًا بط ننرق‬

‫محمول ة ولكّنها ستأتي ل مجال!‬ ‫من ننذ بض ننع ة س نننوات طُِلننب مّن نني أن أنتق ننل إل ننى بوسننطن لمزي د م ننن التمري ن‬

‫وتتطّلب ذلننك أن أتخلّنى عنن قيننادتي لكنيسنن ة سننان ديناغو )الننتي أحببتهننا جنّد ًان‬ ‫إذ كننانت لنني بمثابنن ة فيليننبي لبننولس(‪ .‬وطُِلننب مّننني مننن بعنندها أن أتخلّننى عننن‬

‫قياد ة مجموع ة لتأسيس كنيس ة في دالس لخنند م كشننيٍخ فنني كنيسنن ة بوسطن‪.‬‬ ‫‪55‬‬


‫كان عّلي أن أصلب هننذين الحلمينن إل أّنهمننا لنن م يموتا بسننهول ة‪ .‬فقند صنّليت‬

‫تن كننثي ًار قبننل أن أس نّل م لهننذه الق ن اررات‪ .‬ولكّنننني أعلنن م الن مننا إذا نظننرت‬ ‫وَبَك ْينن ُ‬

‫إلى الوراء أن هذين الق اررين كانا الفضل لي ولملكوت أل‪.‬‬

‫ومن ننذ سننن ة تقريبن نًا تعّر ضنننتإلننى إمتحنناٍن جدينند ولكننن ه ننذه المننّر ةم ننن خلل‬

‫ططت والدتي ووالد ة زوجتي تري از لزيارتنننا لمنّد ةن أسنبوع‬ ‫حياتي اليومّي ة‪ .‬فقد خ ّ‬ ‫لنحتفننل مع نًا بعينند مولند تري از الخمسننين‪ .‬وكنننت فنني ذلننك الننوقت أقننترب مننن‬ ‫موعد تسننلي م كتننابي الطننول إلننى الينو م الننذي ينندعى "أحّبنوا بعضننك م بعضنًا"‪.‬‬

‫وكالعاد ة كنت متأّخ ًرنا‪ .‬وفي اليو م المحّد دن لوصولهما ذهبت في نزه ة لصّلي‬ ‫وكنت أشعر بالتوّتر )غير مسّل م( وكانت الكتاب ة قدر المسننتطاع بالنسننب ة لنني‬

‫فنني هننذا الينو م أكننثر أهمينن ة مننن الصننل ة )كننانت فكننر ة غيننر روحّينن ة بالتأكينند(‪.‬‬

‫وبعنند التننّزهوالصننل ة لمنّد ةن سنناع ة كنننت مننا زلت متننوتّ ًرا‪ .‬وبينمننا كنننت أحننارب‬ ‫فكر ة التخّلي عن كّل شيء والعود ة إلى الكتاب ة رأيت شاحن ة تّتجه نحننو مكنناٍن‬ ‫مهج ننور فم ننا ك ننان ل نني إل أن تبعته ننا وأن ننا أصن نّلي لس ننتطيع أن أسن نّل م‪ .‬وبع نند‬

‫ساع ة أخرى في الصل ة أصبحت مسّلمًا تمامًا وشعرت بالراح ة والسل م مع‬ ‫ال ومع نفسي وحيال الوضع‪ .‬وبعد أسبوعين إقنترب موعد مغنادر ة الوالندتين‬ ‫وكنت قد أنهيت كتابتي‪ .‬والمر الكثر أهمين ة هنو أنّننني كنننت هادئنًا ومسنّلمًا‬

‫طنوال هننذه الفننتر ة‪ .‬فالتسننلي م ليننس نظري ة جميلنن ة فقننط بننل يصننبح حقيقنن ة رائعنن ة‬ ‫عندما نقّر ر نأن نتبع مثل سّيدنا ونطلب إيمانه‪.‬‬

‫صلة‬ ‫‪56‬‬


‫ب أتننوّج هن إليننك الينو م وأعننرف أّننني بننأمّس الحاجنن ة لسننل م هننذا الوضع‪ .‬وأعننرف بعقلنني‬ ‫يننا ر ّ‬

‫ب عند م‬ ‫أن هذا هو الشيء الصحيح ولكّن قلبي يدفعني إلنى التّجناه المعناكس‪ .‬أعنّن ينا ر ّ‬ ‫إيماني وساعدني أن أسّل م لمشيئتك‪ .‬أريد أن أفعل هكذا ولكن هذا المننر يبنندو صننعبًا فنني‬ ‫ال ننوقت الح ننالي وكم ننا طل ننب الرج ل م ننن يس ننوع "أؤمننن أع ننن ع نند م إيم نناني" أصن نّلي الين نو م‬ ‫لستسل م ولكن أرجوك أن تعن عد م إستسلمي‪.‬‬

‫ب صننل ة يسننوع فنني جثسننيماني‪.‬امنحننني القلننب عينننه‪ .‬أعطننني الرغبنن ة بننأن‬ ‫أنننا أذكننر يننا ر ّ‬

‫أرضيك مهما كان الثمن‪ .‬فإّن قلبي مليء بالناني ة أما قلبه فل م يكن كذلك‪.‬‬

‫أعننرف يننا رّب ي أن ك نّل شننعر ة مننن أرسنني معنندود ة كمننا هنني أيننا م حينناتي‪ .‬سنناعدني أن أرى‬

‫الخطننأ الفننادح الننذي أرتكبننه عننندما أبعنند عننن سننيطرتك‪ .‬أنننا ل أعلنن م مننا هننو النسننب لنني‬

‫ب والن أس نّل م لننك‪ .‬خننذ‬ ‫ولكّن نكن تعلنن م دومن ًا مننا هننو النسننب‪ .‬أحتنناج للتسننلي م وأري ده يننا ر ّ‬

‫حياتي وافعل ما تريد بهننا وما تحنّس أنننه الفضنل فني هنذه الحالنن ة‪ .‬كننن أنننت الن وسأكون‬ ‫خادمننك وابنننك‪ .‬أشننكرك علننى حّبننك لنني ومسنناعدتك ك نّي أسننل م لمحبتننك فنني هننذا الننوقت‬

‫بالتحديد‪.‬‬

‫____________________________________________‬ ‫لد راسة أعمق‬

‫لوقا ‪33-25 :14 ، 24-23 :9‬‬ ‫يوحنا ‪26-24 :12‬‬

‫كو رنثوس الولى ‪10-9 :15‬‬ ‫كو رنثوس الثانية ‪10-7 :12‬‬

‫‪57‬‬


‫‪9‬‬ ‫عازم ومثابر‬ ‫)بقلم تي ري از ف رغسون‪ ،‬بوسطن‪ ،‬الوليات المّتحدة(‬ ‫ل في أّنه ينبغي أن يصّلى كّل حين ول يمنّل ‪.‬نن‪ ..‬أفل‬ ‫" وقال له م يسوع أيضًا مث ً‬

‫ل وهو متمهّننل عليهنن م‪ .‬أقنول لكن م‬ ‫ينصف ال مختاريه الصارخين إليننه نهننا ًار ولي ً‬ ‫إّنننه ينصننفه م س نريعًا‪ .‬ولكننن مننتى جنناء ابننن النسننان ألعلّننه يجنند اليمننان علننى‬ ‫الرض"‬

‫) لوقا ‪( 8-7 ،1 :18‬‬

‫قننال يسننوع أّننننا لننن ننندخل إلننى ملكننوت السننموات إن لنن م نعنند كالطفننال )مننتى‬

‫‪ .(3 :18‬وأح نند أجم ننل المين نزات ل نندى الطف ننل الص ننغير ه نني أن ننه يع ننرف أن‬

‫يحصننل علننى مننا يري د‪ .‬وبنالرغ م مننن أّنننه طفننل يبنندو عازم ًا علننى لفننت إنتبنناه‬

‫ل والليننالي الننتي‬ ‫والديه ليلبوا حاجته‪ .‬وأنا أذكر عندما كان ب اريننن ورينيننه أطفننا ً‬

‫ل م يتوّقفوا فيهنا عنن البكناء حنتى أسنتيقظ مننن ثبناتي وآتنني إليهنن م‪ .‬وبالرغ م منن‬

‫صغر سّنه م كانوا مثابرين وعازمين على أن يحصلوا على ما يريدونه‪.‬‬

‫وقد تبنندو هننذه المثننابر ة لنننا ك ارشنندين وكأّنهننا تركيننز علننى الننذات‪ .‬ولكننن يسننوع‬

‫عّل م بكّل وضوح المثنابر ة فني الطلننب مننن الن‪ .‬ويعتمنند هنذا الننوع مننن المثنابر ة‬ ‫في الصل ة على إيمان بأن إلًه محباّ سيستجيب إلنى حاجاتننا الحقيقّين ة‪ .‬ففني‬

‫‪58‬‬


‫مجتمعنننا الينو م أي مجتمنع "تلبين ة الحاجنات" ل يعتنبر الصننبر فضنيل ة‪ .‬ولكنّن‬ ‫الصل ة كما يصفها النجيل تتطّلب الصبر والمثابر ة‪.‬‬ ‫إم رأة مثاب رة‬ ‫نجد أحد أفضل تعالي م يسوع حول المثابر ة في الصل ة في لوقا ‪. 8-1 :18‬‬ ‫فقنند ثننابرت الرملنن ة فنني طلننب العنندل مننن القاضنني الظننال م إلننى أن أعطاهننا مننا‬ ‫ب أن نتعل م درسًا حيوّيًا من هذا المثل‪.‬‬ ‫تريد‪ .‬وطلب مّنا الر ّ‬

‫ق فنني‬ ‫أول درس هو أنه علينا أن نطلب العدل مما يعني أن نطلب ما هننو حن ّ‬

‫ق بنظرنا نحننن‪ .‬وسيسننتجيب الن دائمنًا لصننلواتنا‪.‬‬ ‫نظننر الن وليننس مننا هننو حن ّ‬

‫ل"‪ .‬بيند أّن أجنوبته ترّك زن دائمنًا‬ ‫فقد يكون الجواب "نع م" أو "ل" أو "إنتظنر قلي ً‬ ‫على ما هو أنسب لنا في الحال ة التي نصلي من أجلها‪.‬‬

‫أما الدرس الثاني فهو الصراح ة مع ال‪ .‬مما يعني أننا مصّر وننومتحمسون‬

‫ومتواضننعون‪ .‬فأوقات الخلنو ة الهادئنن ة مننع الن لهننا مكانهننا ولكّننننا إن أردنننا أن‬

‫نحنّر كنقلننب الن عليننا أن نقضنني أوقاتنًا طويلن ة فنني الطلنب والتضنّرع‪ .‬وتذّك رن‬ ‫أن يسننوع فنني أيننا م جسننده " إذ ق نّد من بص نراخ شننديد ودمننوٍع طلبننات وتض نّرعات‬ ‫للقادر أن يخّلصه من الموت وُس ِمنعن له من أجل تقواه"‪.‬‬ ‫وقد تعّلمنا أنا وزوجي غوردون وبما أننا تزّو جننا شابين مننن خلل العدينند مننن‬ ‫الوقنات الصننعب ة أهمينن ة الصننل ة‪ .‬فقنند باركنننا ال ن بع نٍد حمننل طننبيعي بننولد ة‬ ‫ب اريننن وأردنننا أن ننجننب طفلنن ة صننغير ة بعنند سنننتين‪ .‬ولكّنننني تعّر ضننتلحننادثي‬

‫إجهاض‪ .‬وعندما حملت للمّر ةالرابعنن ة حنندثت نفننس العنوارض الننتي أّد تن إلننى‬ ‫‪59‬‬


‫الجهنناض‪ .‬وأصننبحنا أنننا وغ وردون متننوتّرين وثقيل نّي القلننب ولكّننننا قّر رنن اأن‬ ‫نتوّس ن لن إل ننى الن ن بل إنقط نناع م ننا دا م هن نناك أم ننل ص ننغير‪ .‬وبع نند أش ننهر م ننن‬ ‫التوّس لن باركنا أل بإبنتنا رينيه هوب‪.‬‬

‫ومننؤخ ًرا‪ ،‬وبينمننا كنننا ن نواجه تح نّد ين قينناد ة أولدنننا خلل سنننين المراهقنن ة بقينننا‬

‫نتوّس ن لن‪ .‬وقنند بق نني ألن ن يس ننتجيب إذ حافظن ننا عل ننى مثابرتن ننا وعزمن ننا‪ .‬ونح ننن‬ ‫شاكرون جّد ًان اليو م أن ولدينا تلميذان ملتزمان‪.‬‬

‫وع ود ة إلننى مثننل الرملنن ة‪ ،‬يشننير يسننوع إلننى أهمينن ة الصننل ة مننن دون إنقطنناع‬

‫ل ونها ًرا(‪ .‬فبداي ة النهار بصل ة أمننر مهنن م جنّد ًان )مزمور ‪ (3-1: 5‬ولكننن‬ ‫)لي ً‬

‫هننذه ليسننت إل بداينن ة ينو م مليننء بالصننل ة‪ .‬ففنني تيسننالونيكي ‪ 17 :5‬يطلننب‬ ‫ل ونه ننا ًار ف نني الوقننات‬ ‫ب ننولس أن نصن نّلي بل انقط نناع ومعن نناه أن نصن نّلي لي ً‬

‫ظ الكننثير منننا أكننثر تنّبه نًا للصننل ة‬ ‫الجّينند ة والوقنات العصننيب ة‪0 .‬ولسننوء الح ن ّ‬ ‫عنن نند منن نواجهته لحاجن نن ة شخصن نني ة أكن ننثر منن ننه لتسن ننبيحه لحاجن ننات سن ننبق أن‬ ‫أش ننبعها(‪ .‬وأك ننثر م ننن ذل ننك‪ ،‬فه نني تعن نني أن نصن نّلي م ننن أجلن ننا ومننن أج ننل‬

‫الخري ن‪ .‬فننإن كننان علينننا "أن نحسننب بعضنننا البعننض أفضننل مننن أنفسنننا"‬

‫)فيلينبي ‪ (3 :2‬فعلنى صنلتنا أن تعكنس هنذا‪ .‬وماذا عننك؟ هنل يقنعنك هنذا‬ ‫القول؟‬

‫وأخي ا رً اليمان‬

‫‪60‬‬


‫وأخي ًار وصل يسنوع إلنى هنذا الننوع منن الصنل ة منن خلل اليمنان‪ .‬فقند وعد‬

‫أن ينصننف هننذا النننوع مننن الصننل ة بسننرع ة ولكّنننه ختنن م المثننل فنني لوقنا ‪:18‬‬ ‫‪ 8-1‬بسؤال‪ :‬هل سنيجد اليمننان علنى الرض عنند عنودته؟ فهنل هنذا الننوع‬

‫م ننن اليم ننان ف نني المث ننل يظه ننر اليم ننان ال ننذي ف نني قلب ننك‪ .‬ه ننل تصن نّلي به ننذا‬ ‫الصن ننبر واللحن نناح؟ إواذا كن ننان الج ن نواب ل هن ننل يمكنن ننك القن ننول أّنن ننك تتحلّن ننى‬

‫ل؟ ومقطع كهذا يجب أن يغّير جذرّيًا طريق ة صلتنا‪.‬‬ ‫باليمان فع ً‬ ‫فعننندما أفّك ن رن بصننلٍ ة فيهننا مثننابر ة وع ز م أفّك ن رن بلينناٍل كّر س ننتهاكلّهننا للصننل ة‪.‬‬ ‫فبعن ننض هن ننذه الصن ننلوات كّر س ن ننتها لتغيي ن نرات فن نني شخصن نني والبعن ننض الخن ننر‬ ‫لحاج ننات التلمي ننذ وله ننداف تبش ننيرّي ة‪ .‬فعن نندما أش ننغل نفس نني كلّين نًا بالص ننل ة‬ ‫يبنناركني ال ن بسننخاء‪ .‬فهننو ل يغّيننر فقننط الوضنع الننذي أص نّلي مننن أجلننه بننل‬ ‫يغّيرن ي أنننا أيض نًا‪ .‬لننذا ليسننت الصننل ة بهننذا الشننكل نظرّي ة بالنسننب ة لنني‪ .‬فقنند‬

‫مارستها خلل سنوات عديد ة فني مواقنف مختلفن ة فأصنبحت جنزءًا ثميننًا منن‬

‫مسيرتي مع ال والوسيل ة التي بارك الن فيهننا حينناتي كتلميننذ ة وزواجنني لسنننين‬ ‫عديد ة وعائلتي بسخاء‪ .‬عاز م ومثابر صفتان لقلب يجد بركات ال‪.‬‬

‫صلة‬

‫ب ‪ ،‬نأحبك من كّل قلبي! أنت والدي الكامنل النذي يعطينني منا أننا بحاجن ة إلينه‬ ‫يا أبي المح ّ‬ ‫فنني الننوقت المناسننب‪ .‬فبإمكنناني أن أثننق بحبننك واهتمامننك لمننري‪ .‬مننا مننن أحنند أحبننني‬

‫مثلك‪ .‬وأنا أتننوّج هن إليننك كإبننن ة تتوّس لن لتحصنل علنى قلنب مثنل قلبنك‪ .‬أصنغي إلننى أعمناق‬ ‫‪61‬‬


‫قلبي وامنحني أن أحب الضالين والمخّلصين كما أحبتته م أنت‪ .‬وأنننا أعنرف أّنننك تريد أن‬ ‫يخل ننص الض ننالون وأن يك ننون أولدك مثمرين ن أك ننثر مم ننا أن ننا أرين د‪ .‬أرج وك ي ننا إله نني أن‬

‫تسنناعدني لبننذل قصننارى جهنندي لؤثنر عليهنن م وأسنناعده م ليصنلّوا بصننبٍر وع زٍ م يحرك ان‬

‫ب أّن الصننل ة الملّح ن ةن تنبننع مننن إيمننان بننك فسنناعدني أن‬ ‫قّو ت ننك العظيمنن ة‪ .‬وأنننا أعلنن م يننا ر ّ‬

‫ص ن رن أوقنناتي‬ ‫أغلننب ك نّل مننا قنند يضننعف إيمنناني وصننلواتي‪ .‬فأحيان نًا ينندفعني إره اقي لق ّ‬ ‫ل فكن ننري علن ننى حاجن ننات‬ ‫معن ننك‪ .‬سن نناعدني لحن ننارب الن ننتركيز علن ننى الن ننذات وأن أرّكن زن فع ّ‬

‫الخرين ن وأن أص ننارع أيضن نًا ي ننا رّبن ي لث ننابر خلل خيب ننات الم ننل‪ .‬فم ننؤل م جن نّد ًان أن ن ننرى‬

‫الشخاص منغلقين ول يريدون السننماع عننك والمنؤل م أكننثر هنو أن يبنندأوا متحمسنين ومن‬

‫ثنن م يفننترون‪ .‬أرجوك أعطننني المحّبنن ة لننك لشننعر بخيبنن ة أملننك أنننت فنني مثننل هننذه الوقات‬ ‫وأن ل أرّك زن على نفسي‪.‬‬

‫ساعدني يا أبي أن أتخّلص من النشغالت التي تقف في طريق صلواتي خاصنن ة عننندما‬

‫أرّك زن علننى العمننال وليننس علننى الننناس‪ .‬سنناعدني أن أص نّلي بل إنقطنناع عننندما أشننارك‬ ‫إيماني مع العال م‪ .‬سناعدني أن ل أحبنط أبندًا ول أن أتخلني عنن الصنل ة والتبشنير‪ .‬أحبنك‬

‫من كّل قلبي‪ ،‬باس م يسوع المسيح‪ .‬آمين‪.‬‬ ‫لد راسة أعمق‬

‫مزامي ر ‪22 ،20 ،17 ،5‬‬

‫متى ‪29-21 :15‬‬

‫لوقا ‪46-39 :22‬‬

‫‪10‬‬ ‫متشّو ق للعمل‬ ‫‪62‬‬


‫)بقلم دين فا رم ر‪ ،‬ب رلين‪ ،‬ألمانيا(‬ ‫" فقنال لني الملنك مناذا طنالب أنننت‪ .‬فصنّليت إلننى إلننه السننماء‪ .‬وقلننت للملننك إذا‬

‫سّر الملك إواذا أحسننن عبندك أمامنك ترسلني إلنى يهننوذا إلنى مديننن ة قبننور آبنائي‬

‫فأبنيها‪) ".‬نحميا ‪( 5-4 :2‬‬

‫" فبنينننا السننور واتّصنل ك نّل السننور إلننى نصننفه وكنان للشننعب قلننب فنني العمننل‪.‬‬

‫ولما سنمع سننبلط وطوبينا والعنرب والعمونينون والشندوديون أن أسنوار أورشلي م‬ ‫ق نند رّم م ننت والثغ ننر ابتنندأت تُس ن ّد غض ننبوا جن نّد اًن‪ .‬وتننآمروا جميعهنن م مع نًا أن يننأتوا‬ ‫ويحاربوا أورشلي م ويعملوا بها ضر ًرا‪) ".‬نحميا ‪(9-6 :4‬‬

‫تحنّو لننت أورشلي م إلننى حطننا م‪ .‬فقنند ُهنِد مننت المديننن ة منننذ سنننين و سننبي اليهننود‪.‬‬

‫ب ‪ ،‬نك ننانت‬ ‫وبينم ننا اس ننتطاع اليه ننود أن يع ننودوا إل ننى أورش لي م ليبنن نوا هيك ننل ال ننر ّ‬

‫جنندران المديننن ة مننا ازلننت حطامنًا‪ .‬ولمننا علنن م نحميننا بسننوء حننال يهننود اورشلي م‬

‫اتجه إلى الن )نحمينا ‪ (11-5 :1‬وطلنب منن الملنك أرتحششنتا الذن ليعنود‬ ‫إلى أوشلي م ولكنه طلب أيضًا المسناعد ة المادين ة لعناد ة بنناء السنور‪ .‬ومنحنه‬

‫الملنك طلبنه‪ .‬وخلل بننائه م للسنور تعنّر ضننحمينا واليهنود لمعارض ة شنديد ة‪.‬‬

‫فيعالننج نحميننا المننر بالصننل ة والتشننوق للعمننل فاسننتطاع بهننذا أن ينهنني بننناء‬ ‫السور إواعطاء اليهود أمان العيش في مدين ة حصين ة‪.‬‬ ‫العم ل وفقا للكلم‬ ‫فقنند حننول نحميننا إيمننانه إلننى أعمننال إذ عمننل وفق نًا لكلمننه‪ .‬لقنند صننلّى للننه‬ ‫عظي م ولكننه لن م ينتنِه هنناك‪ .‬كنان متشنوقا ومسنتعدًا للعمنل بعند صنلته‪ .‬وك م‬ ‫‪63‬‬


‫من الوقات نحن كتلميذ نصلي ل )نتكل م معه( ومن ث م نجلس ونترقب )ل‬ ‫ل عجائبيًا‪ .‬ويذكرني هذا بقص ة سمعتها‪:‬‬ ‫نعمل( علنا نجد ح ً‬

‫حنندث يوم ًا طوفان وكان هننناك رجل واقننف علننى السننطح‪ .‬وم ّر قننارب لينقننذ‬

‫الرجل أما الرجل فقال‪ " :‬لقد صليت لن وهو سننيأتي لينقننذني"‪ .‬ومن ثنن م أتننت‬ ‫طننائر ة لتنقننذه فصننرخ الرج ل‪ " :‬لقنند صننليت للهنني وه و سيحضننر لنجنندتي"‪.‬‬ ‫وأخي ن ن ًار غن ننرق الرجن ل وص ننعد إلن ننى أل ن ن فسن ننأله‪ " :‬لمن نناذا لن نن م تخلصن ننني من ننن‬

‫الطوفان؟"‪ .‬فأجابه ال عنندها‪ " :‬لقند أرسلت قارب ًا وطائر ة لنقناذك فلمناذا لن م‬

‫تصن ننعد" فسن ننيعطي ال ن ن حل لكن ننل مشن ننكل ة تعترضن نا ولكن ننن علينن ننا أن نكن ننون‬ ‫متشوقين للعمل وفقًا لهذه الحلول )كورنثوس الولى ‪.(13 :10‬‬

‫غالب نًا مننا صننلى نحميننا وبعفوين ة )‪، 14 -9 :6 ،19 :5 ،4 :4 ،4 :1‬‬

‫‪ .(31-29-22 -14 :13‬ولكن الق اررات)‪ (5 :2‬والخطط )‪-13-9 :4‬‬ ‫‪ (16‬والعمال )‪ (18 :2‬تبعت صلواته‪ .‬فيتوقع ال أن نعمل بمشيئته التي‬

‫ب " ن ل يكفنني )مننتى ‪ .(7:21‬فمنن يحنّو لنأذننه‬ ‫ب ‪ ،‬نينا ر ّ‬ ‫يظهرها لنا فقولننا "يننا ر ّ‬ ‫عننن سننماع الش نريع ة فصننلته أيض نًا مكره ة" )أمثننال ‪ .(9 :28‬فليننس عمننق‬

‫ب عنناجز ة عننن سننماع صننلتنا إوانمننا أيضنًا‬ ‫الخطينن ة فقننط مننا يجعننل أذننني الننر ّ‬

‫إنعدا م التشوق للعمل بكلمه‪ " .‬المشتغل بأرضه يشننبع خننب ًاز وتابع البنناطلين‬

‫يشبع فق ًرا" )أمثال ‪ .(19 :28‬فالصننل ة للثمننار الشخصنني ة مننن دون التبشننير‬

‫ليس إل ضربًا من ضروب الخينال كمنا هني الحنال للصنل ة منن أجنل خسنار ة‬

‫الوزن من دون إتبناع حمين ة معينن ة‪ .‬فهنل أننت تلمينذ يشنتغل فني حقلنه أ م أننك‬

‫تطارد الخيال؟‪.‬‬ ‫‪64‬‬


‫العم ل بهذه ال رسالة‬ ‫بحلننول نهاينن ة شننهر آذار كنننا أنننا وكينن م مننتزوجين و بعنند تسننع ة أيننا م أصننبحنا‬ ‫نقننود كنيسنن ة برليننن فنني ألمانيننا‪ .‬وبندا ك نّل شننيء جدينندًا بالنسننب ة لنني الننزواج‪.‬‬ ‫والحضار ة واللغن ة والعلقننات‪ .‬إوامتلت حينناتي بمسننؤوليات جدينند ة‪ .‬واعتقنندت‬

‫أنني أواجهها بطريق ة روحاني ة وكما يتوقع ال‪.‬‬

‫وبعد بضع ة أشهر ضقت ذرع ًا بعلقنتي منع كين م‪ .‬فأصنبحت سنريع الغضنب‬

‫معهننا فنني قلننبي وحن تى فنني مننا يتعلّننق بننالمور التافهنن ة‪ .‬وبنندأت أصننرخ فنني‬

‫وجههننا وأتلفننظ بكلمننات رديئنن ة مزمعننًا أن أسننبب لهننا الجننرح‪ .‬وأشننعر بعنندها‬

‫بتبكيننت الضننمير فننأطلب الغف نران مننن ال ن ومنن كينن م‪ .‬وكنانت المننور تتغيننر‬

‫لفننتر ة قصننير ة وث م أعننود لننردات الفعننل الرديئنن ة وغالبنًا مننا كننانت أفظننع مننن ذي‬

‫قبننل‪ .‬وبعنند نوبنات الغضننب هننذه كنننت أغننرق بالسننى بسننبب مننا فعلننت‪ .‬مننا‬

‫كنننت لصنندق مننا فعلتننه‪ .‬وأصننبحت بائس نًا‪ .‬صننليت لتغيننر ولكننن شننيئاُ لنن م‬

‫يحنندث إذ لنن م أق نّر ر نبجدينن ة أن انفتننح عننن خطيننتي أو أضننع خطنن ة كنني أتغيننر‬

‫وأعمننل بهننا‪ .‬وفقنندت المننل‪ .‬كنننت خائف نًا مننن التكلنن م عننن خطيننتي وأقنعننني‬

‫الش ننيطان ب"أنه نن م ل ننن يقبلونننك" أو "ل ننن يفهمن نوا" أو " ل ننن تك ننون مبشن ن ًار بع نند‬ ‫الن"‪.‬‬

‫ص ننليت ولنن م يتغي ننر ش ننيء‪ .‬وأخين ن ًار أدرك ت أنن نني بحاج نن ة أن أدع نن م ص ننلتي‬

‫بالعمننال‪ .‬وقن ّر رنتأن أعننترف بك نّل خطاينناي وأن أطلننب المسنناعد ة لوضننع‬

‫ط نن ة ومننن ث نن م أن أعم ننل به ننا‪ .‬وقنند تش ننجعت ك ننثي ًار ب ننرّد ةن فع ننل زوجن تي فق نند‬ ‫خّ‬ ‫‪65‬‬


‫دعمتننني ووقفننت بقرب ي‪ .‬وُيَغْرنِغ ن ُرانلنندمع فنني عيننني عننندما أذكننر ردات فعننل‬

‫أصدقاء مميزين وقاد ة كراندي وكاي ماك كيننن وغوردون وتري از فيرغسنون و‬ ‫ويدها م شاو وآل بيرد‪ .‬لقد قبلوني وأحبننوني كننابن لهن م ولكنهنن م أدرك وا حناجتي‬

‫إلى التوب ة بإلحاح‪.‬‬ ‫ل‪ ،‬صننليت للهنننا العظينن م ثنن م اتخننذت الق نرار أن التننوتر ليننس ثقنن ة بننال لنننه‬ ‫أو ً‬

‫يشننبه اللحنناد وه و إذًا خطينن ة‪ .‬ووضنعت خطنن ة واضننح ة لكيفينن ة التعامننل مننع‬ ‫أوض نناع مختلفن نن ة وأن أعن ننترف إن أخفقن ننت‪ .‬حفظن ننت هن ننذه الخطن نن ة وس ننعدت‬

‫بتشوقي للعمل على أساسها‪ .‬وكما هي الحنال بالنسنب ة لتغيينر أي عناد ة كنان‬ ‫الم ننر ص ننعبًا‪ .‬ولكنن نني حص ننلت عل ننى الك ننثير م ننن المس نناعد ة م ننن غ ننوردون‬

‫وتيريزا‪ .‬صليت كّل يو م من أجننل قنراري ونظننرت إلنى خطنتي كنّل ينو م لذكننر‬

‫نفسي بالهدف‪ .‬وفي الشنهر السننبع ة النتي مضنت لن م أخنرج عنن طنوعي ول م‬

‫ل من سوء التفاه م كنننا نحلهننا فنني أقننل مننن دقننائق‪ .‬وأنننا‬ ‫نواجه أنا وكي م إل قلي ً‬

‫واثننق الي نو م جنندًا مننن زواجنننا لدرج ة انننني أطلننب مننن الجميننع أن يراقبنننا لم نّد ةن‬

‫أسبوع لتتسنى له الفرص ة ان يتعّر فنعلى الزواج المسنيحي الحقيقني‪ .‬المجند‬

‫ل!‬

‫مننا هنني الخطينن ة الموج ود ة فنني شخصننيتك؟ ومنا هنني خطتننك لكنني تتغيننر فنني‬ ‫هذا المجال؟‬

‫صلة‬

‫أنننت إلننه ارئننع‪ .‬وأنننا أسننتطيع أن أرى حبننك غيننر المشننروط فنني أن يسننوع مننات ليعطيننني‬

‫فرص ة علق ة معك‪ .‬وأرغب أن أظهر لك حبي من خلل العمل بشوق لطاع ة مشيئتك‪.‬‬ ‫‪66‬‬


‫أتننوجه إليننك بقلننب متواضننع وأري د أن أعننترف بخطينن ة عنند م الحننب والتضننحي ة مننن أجننل‬ ‫الضننالين‪ .‬وأنننا أعلنن م أنننك تري د أن يخلننص الجميننع‪ .‬أدعننو أن أكننون ملح نًا فنني مشننارك ة‬

‫إيمنناني‪ .‬أمنندحك يننا ال ن مننن أجننل السننل م والسننعاد ة والعلقننات الننتي أنعنن م بهننا الي نو م‪ .‬وأنننا‬

‫ب " ن مننن دون التحننرك للعمننل بمشننيئتك عمننل م ارئنني وأنننت تكنره‬ ‫ب ‪ ،‬نيننا ر ّ‬ ‫أعلنن م أن قننول "يننا ر ّ‬ ‫المرائين‪ .‬ضع نا ًار في قلبي لضحي في مساعد ة الخرين كي يصبحوا مسيحيين‪.‬‬

‫ب أن تسنناعدني لكننون مثمن ًار فنني الشننهر الثلثنن ة القادمنن ة‪ .‬أعنندك أن أشننارك‬ ‫أسننألك يننا ر ّ‬

‫إيماني كًل يو م مع شنخص جديند‪ .‬وأعندك أن أكنون جريئنًا فني المواقننف النتي أخناف فيهننا‬ ‫ع نناد ة‪ .‬ل ننن أت ننذرع بالحج ننج بع نند الن‪ .‬أعطن نني الحكم نن ة لنظ نن م أوقنناتي ك نني أج نند ال ننوقت‬

‫لدرس النجيل مع أصدقائي في أوقات فراغي‪.‬‬

‫أشكرك يا أل لنك أظهرت لي حبك من خلل إخواني وأخنواتي‪ .‬أشنكرك لنننني أسنتطيع‬

‫أن أشننارك معهنن م الوعود الننتي قطعتهننا معننك ليسنناعدوني فنني تمجينند اسننمك‪ .‬أشننكرك قبننل‬

‫كّل شيء لنك أحببتني ما يكفي لترسل يسوع يعلمني المعنى الحقيقي للحيا ة‪ .‬أحبننك مننن‬ ‫كّل قلبي وكلي شوق أن أعيش من أجلك‪ .‬باس م يسوع المسيح‪ .‬آمين‪.‬‬ ‫لد راسة أعمق‬

‫أخبا ر اليام الولى ‪22-18 :5‬‬

‫أستي ر ‪17-14 :4‬‬

‫مزمو ر ‪146-145 :119‬‬ ‫أمثا ل ‪9 :18‬‬

‫جامعة ‪18 :10‬‬

‫‪67‬‬


‫طريقة الصل ة‬

‫التعرف على طرق معّين ة للصل ة وبعض الوسائل التي يمكن من‬ ‫خللها أن نمارس هذا النظا م الروحاني القوي‪.‬‬

‫‪68‬‬


‫‪11‬‬ ‫الشكر والتسبيح‬ ‫)بقلم ليغ كينا رد‪ ،‬مدينة نيو يو رك‪ ،‬الوليات المّتحدة(‬ ‫" افرحوا في كّل حين‪ .‬صلوا بل انقطاع‪ .‬اشكروا في كّل شننيء‪ .‬لن هننذه هنني‬

‫مشيئ ة ال في المسيح يسوع من جهتك م"‬

‫)تسالونيكي الولى ‪(18-16 :5‬‬

‫هننناك ق نّو ة فنني الشننكر والتسننبيح‪ ،‬أي فنني النظننر إلننى مننا فعلننه ال ن والشننعور‬

‫بالفرح والمتنان‪ .‬ول م يكن فيها قو ة لمنا دعاننا الن إلنى هنذه الممارس ة‪ .‬صننلوا‬

‫بل انقطاع‪ .‬ولكن ماذا يجب أن تتضمن هذه الصلوات المتواصل ة؟‬

‫هننذا الكتنناب مليننء بالفكننار ولكننن أليننس مننن الطننبيعي أن يتصنندر الشننكر‬ ‫والتسننبيح هننذه القائمنن ة؟ فهننل نسننتطيع أن نحظننى بعلقنن ة قوين ة مننع ال ن تتغيننر‬

‫حياتنا من خللها إن جئنا بكن ّل طلباتنننا فقننط ول م نأخننذ الننوقت لنشننكره ونسننبح‬ ‫اسمه؟‬

‫مشننيئ ة ال ن لنننا أن نكننون ممتنيننن وفرحيننن دائم نًا‪ .‬فسنننحّس بالثننار ة والنشنناط‬

‫عننندما نق نّر ر نأن نكننون شنناكرين فنني ك نّل شننيء فنناهمين أن ال ن يعمننل دومن ًا‬

‫لخيرنن ا‪ .‬س نننرغب بقن نراء ة الكت نناب المقن نّد سن وبمش ننارك ة رجائن ننا‪ .‬وسنننرغب أن‬

‫نتكلنن م أكننثر مننع ال ن وسننطلب التلمننذ ة فنني حياتنننا‪ .‬وسيسننهل علينننا مسننامح ة‬

‫الخري ن وتشننجيعه م‪ .‬وسنننرغب بننالعتراف وسنشننعر بالحمنناس إن أصننغى‬ ‫‪69‬‬


‫أحد‪ .‬ففي "فرحنا" )متى ‪ (44 :13‬نريد أن نفعل كّل ما يلز م لتحقيق مشننيئ ة‬

‫ال لحياتنا‪.‬‬

‫ثقي ل الحم ل أو مبا رك‬ ‫ل )يوحنننا الولنى ‪ .(3 :5‬ولكننن ألنن م يكننن‬ ‫ل ثقي ً‬ ‫خطنن ة ال ن برك ة وليسننت حم ً‬

‫ل على أغلبيتنا أن نفقد التركيز عن البرك ة لنركز عوض ًا عنن ذلننك علننى‬ ‫سه ً‬

‫التحديات والصعوبات في الحيا ة؟ فالشعور بالمتنننان وحيننا ة التلمننذ ة يترافقننان‬

‫بيد أننا أحيانًا نشعر بالثقل من حيا ة التلمذ ة‪ .‬فقد شعرت مؤخ ًار بالثقل عندما‬ ‫انتقلننت لهتنن م بمجموع ة خدمنن ة جدينند ة فنني وقت كننان علنني بننالحري أن أكننون‬

‫سعيدًا‪ .‬شعرت بالسلبي ة والنفعال ول م أكن مثمر ة على الغلب‪ .‬وقد شنناركت‬ ‫أخنت معني فني هنذا النوقت كينف اكتشنفت أنهنا فقندت الشنعور بالمتننان لن‪.‬‬

‫فق نند غ ننرزت ف نني قل ننبي س ننكينًا إذ اكتش ننفت أنن نني أن ننا أيضن نًا أص ننبحت ك ننذلك‪.‬‬

‫فغصت في اليات وبدأ السكين يشتغل شغله وكبر فنني قلننبي يقينن وتحنّر رنت‬ ‫م ننن أن ننانيتي‪ .‬فق نند فق نندت المتن ننان لن ن عل ننى حي نناتي م ننع ع ننائلته‪ .‬وشننعرت‬

‫بالخجننل‪ .‬فمننا إن نخسننر المتنننان حننتى نخسننر ك نّل شننيء‪ .‬فنصننبح شخص نًا‬ ‫مليئنًا بالتحفظننات"‪ .‬لننني أراك فنني منرار ة المنّر ورباط الظلنن م" )أعمننال الرسل‬ ‫‪.(23 :8‬‬

‫النمو في المتنان‬

‫‪70‬‬


‫كيف يمكن أن نحصل على قلوب ممتن ة؟ ماذا عسانا أن نفعل ليبقى الشننكر‬ ‫والتسبيح في قلوبنا دائمًا؟‬ ‫‪ .1‬تذكر أّن ال قد اختارك ‪" .‬وأما أنت م فجنس مختننار وكهنننوت ملننوكي أمنن ة‬

‫مقّد سن ة شعب اقتنناء لكني تخنبروا بفضنائل النذي دعناك م منن الظلمن ة إلنى ننوره‬ ‫العجيب" )بطرس الولى ‪ .(2:9‬اختننارك الن لتخننبر عننن فضننائله كنني تطلننع‬

‫الناس على عظمته! هذا هو هدفنا وما من شيء آخر قد يشننعرنا بالكتفنناء‪.‬‬ ‫ل بالتواضننع عننندما تعنني أن ال ن اختننارك مننن بيننن ك نّل الننناس‬ ‫هننل تشننعر فع ً‬

‫علننى وجن ه الرض؟ فقنند أراد النن لننك أن تكننون كننإبن لننه؟ وه ذا مننا يننذهلني‬ ‫ويزرع في الحماس ة‪.‬‬

‫‪ .2‬اعثر على أل في كنّل شنيء‪ ".‬متقنّو يننن بكنّل قنّو ة بحسنب قندر ة مجنده لكنل‬

‫صننبر وطنول أنننا ة بفننرح‪ .‬شنناكرين الب الننذي أهلنننا لشننرك ة مي نراث القديسننين‬

‫في الننور" )كولوسي ‪ .(12-11 :1‬دّر بننفسنك لتنظنر إلنى الن ولينس إلنى‬ ‫نفسك‪ .‬واسأل نفسك‪ " :‬ماذا يريدني الن أن أرى فنني هنذا الموقف؟" تعلّن م أن‬

‫تنظ ن ننر م ن ننن خلل أعي ن ننن الن ن ن واس ن ننمح ل ن ننه أن يري ن ك الف ن ننرص ل المش ن نناكل‪.‬‬

‫فسننيتحّو ل نقلبننك إلننى قلننب شنناكر عننندما تعنناين البركات الننتي يضننعها الن فنني‬ ‫طريقك‪.‬‬

‫ب نهننايتي ومقنندار أيننامي كن م هني فنأعل م‬ ‫‪ .3‬عّبر عن امتنانك ‪" .‬عّر فننييا ر ّ‬

‫كيننف أنننا ازئننل‪ .‬هننوذا جعلننت أيننامي أشننبا ًار وعمننري كل شننيء قنندامك‪ .‬إنمننا‬ ‫نفخً ة كّل إنسا ٍِن قد ُج ِعنلنن‪) ".‬مزمور ‪ .( 5-4 :39‬إن اكتشفت أنك سننتموت‬ ‫‪71‬‬


‫بعد أربع ة عشر يوم ًا مناذا تغّينر؟ مناذا سنتقول للخرين؟ لزوجتنك؟ لولدك؟‬

‫لشخاص مقّر بنينإليك؟ لشخص مننن ماضننيك؟ وتذكر أن المتنننان الننذي ل‬

‫نعبر عنه ل وجود له‪.‬‬

‫هل تعبر ل؟ لقد تحدى البعض منا الخر أن نمضي نصف ساع ة كنّل ينو م‬

‫فنني شننكر ال ن لتفصننيل فنني حياتنننا‪ .‬وقند فهمنننا جميع نًا كنن م كننان صننعبًا أن ل‬

‫نفكننر بطلننب صننغير فنني وسننط الشننكر! فعوضن ًا عننن الصننل ة لمننا نري د أن‬

‫يتغيننر فنني الشننخاص شننكرنا الن علننى القنو ة الننتي أعطنناه م إياهننا‪ .‬وقد اتبعنننا‬ ‫الطريق ة عينها في كّل شيء وشعرنا بال ارحنن ة‪ .‬فاسننتطعنا ان نبقننى فرحينن فنني‬ ‫وسط الوقات الصعب ة‪.‬‬

‫إعل م أن ال يستحق المتننان وشجعه بالشننكر‪ .‬فالمتنننان لمنا فعنل إلنى الن‬ ‫في حياتك سيجلب الكثر من البركات‪.‬‬

‫صلة‬

‫)مسننتوحا ة مننن رس ال ة بننولس إلننى أهننل أفسننس(‪ .‬يننا أبنني أرغ ب بش نّد ةن أن يكننون لنني قلننب‬

‫يشكرك ويسبح اسمك على كّل البركات الروحي ة النتي أعطيتنني بالمسنيح‪ .‬فأننا أعلن م أننك‬

‫اخترتني لكون مقّد سنًا وبل لو م بنظرك‪ .‬أشكرك ليمانك بما سأصبح وليس بما أنننا عليننه‬ ‫اليو م من فشل‪.‬‬

‫فك نن م مخج ننل أن أرى أن ننك اخ ننترتني بس ننعاد ة‪ .‬أرين د أن أس ننعدك م ننن خلل حي نناتي وأس ننل م‬

‫مشننيئتي لمشننيئتك‪ .‬أشننكرك علننى نعمتننك الننتي أعطيتننني مجان نًا وبسننخاء‪ .‬أشننكرك علننى‬

‫مغفرتك ولموت ولدك الوحيد مكاني‪ .‬يصعب استيعاب هنذا المنر ولكننه يحثنني لتوقف‬ ‫عن أذيتك بالخيارات الخاطئ ة‪.‬‬

‫‪72‬‬


‫أشنكر روحك النذي يعمنل بقنّو ة فني والننذي يضنمن مكناني فني الجّنن ة مننع أبطالنك‪ .‬أشننكرك‬

‫على ملكوتك ولسننماحك لني أن أكننون جنزءًا مننه‪ .‬أشنكرك علنى كنّل منن سناعدني لشنبه‬ ‫ابنك‪ .‬وأنا ممتن لموت ولدك من أجلي‪.‬‬ ‫شننك ًار علننى الشننرف العظينن م الننذي منحتننني لقننود فنني ملكوتنك‪ .‬سنناعدني أن أعيننش كمننا‬

‫ق لنندعوتك‪ .‬أسننأل أن نكننون جميع نًا متأصننلين فنني المحبنن ة لتكننون لنننا الق نو ة لننندرك مننع‬ ‫يح ن ّ‬ ‫جميع القديسين ما هو العرض والطنول والعمنق والعلنو لمحبن ة المسنيح وأن نعنرف المحبن ة‬ ‫الفائق ة المعرف ة ولنمتلئ إلى كّل ملء ال‪.‬‬

‫" والقادر أن يفعل فوق كّل شيء أكثر جّد ًان مما نطلب أو نفتكنر بحسنب القنّو ةن الننتي تعمنل‬

‫فينا‪ .‬له المجد في الكنيس ة في المسيح يسوع إلى جميع أجيال دهر الدهور‪ .‬آمين"‬

‫___________________________________________________‬

‫لد راسة أعمق‬

‫أخبا ر اليام الثانية ‪22-20 :20‬‬

‫مزمو ر ‪19 :68 ،28 :35‬‬ ‫ رومية ‪4 :2‬‬

‫كولوسي ‪7-6 :2‬‬ ‫عب رانيين ‪15 :13‬‬

‫___________________________________________________‬

‫‪73‬‬


‫‪12‬‬ ‫الصراحة والنفتاح‬ ‫)بقلم دايف إيستمن‪ ،‬لوس أنجلوس‪ ،‬الوليات المّتحدة(‬ ‫ب تنساني كّل النسيان‪ .‬إلى متى تحجب وجهك عّنني‪ .‬إلنى‬ ‫"إلى متى يا ر ّ‬

‫متى أجعل همومًا وحزنًا في قلبي كّل يو م‪ .‬إلنى منتى يرتفنع عندّوي علّني"‬ ‫)مزمور ‪.(2-1 :13‬‬

‫كنن م واحنند مّنننا أح نّس بهننذا الشننعور فنني وقنت مننن الوقنات؟ كتننب داوود هننذا‬ ‫المزمور على الرجح حينمنا كنان شناول يطنارده فني كنّل مكنان أي فني وق ٍت‬ ‫عصننيٍب ج نّد ًان مننن حينناته‪ .‬ولكننن الملفننت فنني مننا كتبننه أكننثر مننن الصننل ة هننو‬

‫اليمان العظي م وتواضع داوود أما م ال و السل م الذي شعر به فني صنراحته‬ ‫العميق ة في وقت الضيق‪.‬‬ ‫الص راحة أساسية في العلقات‬ ‫أهنن م عنصننر فنني علقنٍ ة ممّينز ة هننو التواصننل الصنريح‪ .‬فأفضننل مننا يمكننن أن‬

‫يفعل الرجل لزوجته هو أن يفاتحها بحقيق ة مشاعره‪ .‬والب الحكي م هو الننذي‬

‫يعمننل جاهنندًا ليتفنناه م مننع إبنتننه المراهقنن ة والتلميننذ النننبيه هننو مننن يجعننل هنندفه‬ ‫التواصننل الصنريح مننع النن‪ .‬فننإنه لمننن غيننر المجنندي أن نحنناول التننأثير علننى‬

‫ال بفصاح ة صلواتنا أو طولها إل أّن اليهود والممّيين فنني أينا م يسنوع وقعنوا‬ ‫‪74‬‬


‫ف نني ه ننذا الفن نّخ ‪.‬ن فتكلّ نن م يس ننوع عنه نن م ف نني تعليم ننه‪ " :‬ومننتى صن نّليت فل تك ننن‬ ‫كننالمرائين‪ .‬فننإنه م يحبننون أن يصنلّوا قننائمين فنني المجننامع وفي زوايننا الشنوارع‬

‫ق أقننول لك نن م إنه نن م ق نند اسننتوفوا أجره م‪ ...‬وحينم ننا‬ ‫لك نني يظه ننروا للّننناس‪ .‬الحن ن ّ‬ ‫ل ك ننالم م‪ .‬ف ننإنه م يظن ننون أّن ننه بك ننثر ة كلمه نن م‬ ‫تصن نّلون ل تكن نّر رنواالكل م ب نناط ً‬

‫يستجاب له م‪) ".‬متى ‪.( 7 ،5 :6‬‬

‫أليس من السخيف إذًا أن ل نكون منفتحين مع ال‪.‬‬

‫فننأل عننال م بكنّل شننيء ويعلنن م كنّل مننا فنني قلوبنننا‪ .‬هننو يعلنن م مننا نحتنناجه قبننل أن‬ ‫نسأله حّتى ويعلن م عنن مناذا نبحنث فني الوقات النتي ل نعنرف نحنن فيهنا منا‬ ‫نريد! إذًا فمن المنطقي أن نكون صريحين مع أل‪.‬‬

‫نجد الص راحة في العظماء‬ ‫دعونا نعتبر بعننض رجال ألن العظمناء‪ .‬فقنند تحلّننى موسى منؤخ ًار فني حينناته‬ ‫ك فنني‬ ‫بإيمنناٍن عظي نٍ م ‪ .‬ن إذ نجننده أمننا م الشننجر ة المشننتعل ة يتجننادل مننع أل ن فيش ن ّ‬ ‫حكم ة ألن بإختيناره هنو وينناقش عند م فصناحته فني الكل م وأخين ًار يفصنح عنن‬ ‫حقيق ة ما في المنر فهنو ل يريد المسنؤولي ة "أرسل شخصنًا آخنر"‪ :‬فهنو لينس‬

‫ب النواجب‪ -‬ولكّننه واقعني وص ريح‪-‬‬ ‫أفضل مثننل فنني القناعننات واليمنان وح ّ‬ ‫ويعطي فرصً ة ل ليعمل )خروج ‪.(13 :4‬‬

‫أمننا مزاميننر داوود فهنني تفصننح عننن ك نّل مشنناعره‪ .‬ففنني المزم ور ‪ 13‬يكتننب‬

‫ب تنسنناني كنّل النسننيان"‪ .‬ولكنّن المننر ل يتعلّننق بالتحليننل بننل‬ ‫"إلننى مننتى يننا ر ّ‬

‫‪75‬‬


‫بالصراح ة فهذا ما شعر به فهو شعر أحياننًا بالنشنو ة ولكّنننه فنني أحينناٍن أخننرى‬

‫أحّس باليأس الشديد )مزامير ‪.(1 :22 ،1 :21‬‬

‫والن دعونا من النقد في حيا ة هذين العظيميننن ولنفحننص حياتنننا‪ .‬فكنن م واحنند‬

‫فينننا يسننتطيع القننول أّنننه فننرح دائمنًا ومليننء بالسننعاد ة واليمننان والحماسنن ة لنن؟‬

‫فنحن بالتأكيد نطمح لهذا ولكن حياتنا تملؤها المصاعب‪.‬‬ ‫معالجة المشكلة مع أل‬

‫أَْذ ُكنُرن عندما اخنترت لقينناد ة أّو لنحلقن ة مناقشنن ة فني النجيننل فقنند شننعرت حينهنا‬

‫ض لن لدي وسكبت قلبي ل‪ .‬ول م يكننن‬ ‫بالثقل لذا ذهبت إلى مكان الصل ة المف ّ‬

‫ل‪.‬‬ ‫المر سه ً‬

‫وبعدها بدأت البحث عننن زوج ة واعتقنندت أّننني وجدت الفتننا ة المثالّينن ة‪ .‬وبدأنا‬ ‫ب مّننني أن أخنند م فنني‬ ‫نخننرج معننًا وكننانت المننور علننى مننا يننرا م إلننى أن طُِل ن َ‬ ‫ططننت للننزواج منهننا ولكّنهننا تركتننني! فأمضننيت حينهننا‬ ‫الكنيسنن ة‪ .‬كنننت قنند خ ّ‬ ‫وقت نًا مننع ألنن! أيننن كننان عننندما كنننت بحاج نٍ ة إليننه؟ لمنناذا أرادننني وحينندًا؟ ومنا‬

‫مشننكلته علنى أي حننال؟ أل يعلن م كن م أننا محتناج لزوج ة رائعن ة؟ وعنندما أنظننر‬

‫إل ننى الس نننوات الح نندى عش ننر ة ال ننتي قض ننيتها إل ننى الن م ننع زوجن تي الرائع نن ة‬ ‫طتنه لحيناتي أفضنل بكنثير منن‬ ‫أستطيع أن أفه م أن ال يعل م أكثر مّني وأن خ ّ‬

‫خططي أنا! ولكن ل م يكن المنطق مهّم ًان في ذلك النوقت فكنان علننى قلننبي أن‬ ‫يتكّل م! فلن نستطيع أن نحّل المر مع ال إن ل م نكن منفتحين معه‪.‬‬

‫‪76‬‬


‫ب لماذا تقف بعيدًا‪ .‬لماذا تختفني فني‬ ‫إستمع مّر ةًأخرى إلى قلب داوود‪" :‬يا ر ّ‬ ‫أزمن ة الضيق" )مزمور ‪ .(1 :10‬لقند عّبنر داوود بصنراح ة عنن مكنامن قلبنه‬

‫ووصف في اليات الربع ة عشر ة التي تلي الوقات الصعب ة الننتي يمنّر بهننا‪.‬‬

‫ب ‪ .‬ن ُتثّبننت قلننوبه م‪ُ .‬تميننل‬ ‫وأخي ن ًار ُيح نّل المننر‪" :‬تننأّوه الودعنناء قنند سننمعت يننا ر ّ‬

‫أذنك" )أي ة ‪.(17‬‬

‫طاه‪ .‬وهذا هنو المثنل النذي نجنده‬ ‫فمن خلل انفتاحنا ُيكشف عد م إيماننا فنتخ ّ‬ ‫فنني حيننا ة موسنى وداوود وأولد آسنناف‪ .‬وقند عننانيت الشننيء عينننه م ن ار ًار فنني‬ ‫حياتي‪ .‬ومؤخ ًار شعرت بنالمر نفسنه خلل فنتر ة تبشنير فني الكنيسن ة‪ .‬كننا قند‬

‫حرسنا الرض إذ درسنا الكتاب المقّد سن منع الننناس وصلينا ولكنن بنندا المننر‬

‫وكنأن أحنندًا لننن يصننبح تلميننذًا‪ .‬ووج دت نفسنني أقننول‪" :‬أل ن يقنناو م خنندمتنا" و‬

‫"يبنندو أن أل ن ل يسننمع"‪ .‬وحان وقنت المتحننان‪ .‬هننل َمن ْنن وعد أن يبقننى إلننى‬ ‫البنند معنننا يمكنننه أن يبعنند الن؟‪ .‬بالتأكينند ل‪ -‬ولكّنننني شننعرت بهننذا فعّبننرت‬

‫عن ننه‪ .‬وبع نندها وبمس نناعد ة ص ننديق وأخ ل نني تب ننت ع ننن ع نند م إيم نناني وأكمل ننت‬

‫الدرب‪.‬‬

‫يطمح ال إلى علق ة مع كّل فرٍد مننن عننائلته المحبوب ة الننتي تنمننو بإسننتمرار‪.‬‬

‫يريد أن يعرف أحلمننا ومشنناكلنا وقلقننا وشكوكنا وحتى خطايانننا‪ .‬وهو يريد‬ ‫أن يسننمع شننكرنا وتسننبيحنا ولكّنننه ل يرف ض شننكوانا‪ .‬فل يري د ال ن مالننك أو‬

‫تضننحياتك أو حضننورك إلننى الكنيسنن ة أو مواهبننك فنني القينناد ة أو أعمالننك أو‬

‫خدمتك للخرين بل بالحرى يريد ما يحبه أكننثر منن كنّل شنيء يريدك أننت!‬

‫مع كّل مشاكلك وشكواك فأنت كنزه الثمن على الطلق‪.‬‬ ‫‪77‬‬


‫صلة‬

‫أّيهننا الب السننماوي الكامننل نسننبحك الي نو م لطبيعتننك فننأنت كامننل فنني ك نّل شننيء‪ .‬أشننكرك‬

‫لّنك تستجيب لتضّرعاتناولّنكن تعرف أفكارنا ولّنكن تفه م ما نريد أفضل مما نفه م نحن‪.‬‬

‫أشننكرك لمثننال العظمنناء فنني حياتنننا كموسنى وداوود وبطننرس وبنولس‪ .‬فنحننن نحتنناجه م‬

‫لنرى ضعفاتنا ونتعّل م منه م‪.‬‬

‫أشننكرك لّنننك احتملتننني فنني حينناتي الروحّينن ة خلل الثمنناني عشننر ة سننن ة‪ .‬وأنننا أرى عنند م‬

‫إيمنناني بوضوح فيبنندو لنني أحياننًا وكأّنننك بعينند جنّد ًان ولكّنننني أعلنن م وأؤمن أّنننك معنني وف ّي ‪.‬ن‬

‫ب أن أكننون منفتح نًا‬ ‫ك نّل آمننالي مكشننوف ة لعينيننك إذ أّنننك تعننرف ك نّل شننيء‪ .‬سنناعدني يننا ر ّ‬ ‫وصريحاً وأن أسكب إعترافاتي وأقبل مغفرتك‪.‬‬ ‫سنناعدني أن أعّبننر عننن شننكواي وأن أؤمن بوعودك‪ .‬سنناعدني أن أبقننى شننفافًا أمامننك وأن‬

‫أدخل يومًا إلى حضرتك! باس م يسوع المسيح‪ .‬آمين‪.‬‬

‫___________________________________________________‬

‫لد راسة أعمق‪:‬‬

‫عدد ‪23-11 :11‬‬ ‫مزمو ر ‪5-1 :33‬‬

‫مزمو ر ‪24-1 :139‬‬ ‫مزمو ر ‪38‬‬

‫__________________________________________________‬

‫‪78‬‬


‫‪13‬‬ ‫المحاجا ة المنطقّية مع ا‬

‫)بقلم راندي ماك كين‪ ،‬بوسطن‪ ،‬الوليات المّتحدة(‬

‫"ثنن م خننرج يسننوع مننن هننناك وانصننرف إلننى ن نواحي صننور وصننيداء‪ .‬إواذا ام نرأ ة‬

‫كنعانّي ن ةن خارج ة مننن تلننك التخ نو م صننرخت إليننه قائلنن ة ارحمننني يننا س نّيد يننا ابننن‬

‫داوود‪ .‬ابنتي مجنون ة جّد اًن‪ .‬فل م يجبها بكلمن ة‪ .‬فتقنّد من تلمينذه وطلبنوا إليننه قنائلين‬ ‫اصن نرفها لّنه ننا تص ننيح وراءن ننا‪ .‬فأج نناب وقننال ل نن م أُْر َس ن نلنإّل إل ننى خن نراف بي ننت‬

‫إس نرائيل الضننال ة‪ .‬فننأتت وسنجدت لننه قائلنن ة يننا س نّيد أعّننني‪ .‬فأجنناب وقنال ليننس‬ ‫حسنًا أن يؤخذ خبز البنين ويطرح للكلب‪ .‬فقالت نعن م ينا سنّيد‪ .‬والكلب أيضنًا‬

‫تأكل من الفتات الذي يسقط من مائد ة أربابها‪ .‬حينئذ أجنناب يسننوع وقال لهننا يننا‬ ‫امنرأ ة عظينن م إيمانننك‪ .‬ليكننن لننك كمننا تريدين‪ .‬فشننفيت ابنتهننا مننن تلننك السنناع ة"‬ ‫) متى ‪.(28-21 :15‬‬

‫المحاجننا ة مننع ال ن مننن خلل الصننل ة تعننبير عننن إيمنناٍن عظينن م وال ن يكننافئ‬ ‫ص ةن هي إحدى المّر تنينالتي‬ ‫اليمان دائمًا وخاصً ة اليمان العظي م! وهذه الق ّ‬

‫يحّي فيها المسيح شخصًا "ليمانه العظي م"‪ .‬فقد كانت المرأ ة الكنعانّي ة مثابر ة‬

‫بالتأكيد ولكّنها أكثر من ذلك تناقشت منع يسنوع‪ .‬فلن م يسنتمع فني البداين ة أحند‬ ‫لطلبهننا‪ .‬ومننن ثنن م قيننل لهننا "ل" مننع تفسننير مختصننر وبعنندها حصننلت علننى‬

‫تفسير أوضح وعنندها بندأت تتنناقش مننع يسنوع ممنا أظهنر قناعنن ة عميقن ة فنني‬

‫‪79‬‬


‫قنندرته علننى شننفاء ابنتهننا‪ .‬فلنن م ينزعج المسننيح منهننا بننل إننندهش وق ّد رن إيمانهننا‬ ‫العظي م!‬

‫يمكننا أن نغّي ر رأي ال‬

‫تذّك رن للحظ ة الرمل ة المثابر ة في لوقا ‪ .8-1 :18‬فهنني ذهبننت إلننى القاضنني‬ ‫كّل ينو م وفعلنت منا قند يفعلنه كنّل إنسنان منع قنا ٍ‬ ‫ض ‪ .‬ن فل بنّد أّنهننا أتنت كنّل ينو م‬

‫بحّجنن ن ةن أقن ننوى ليمنحهن ننا طلبهن ننا‪ .‬ومضن ننمون هن ننذا المن ننر ارئن ننع‪ .‬فمن ننن خلل‬ ‫ل! فب ننالطبع ل يمك ننن أن نغّي ننر‬ ‫المحاج ننات م ننع الن ن يمكننننا أن نبننّد لن أريننه فع ً‬

‫الهننداف الزلّينن ة ل ن ول حننتى حقننائقه السننرمدي ة ولكننن يمكننن أن نغّيننر أريننه‬

‫بخصوص كيفّي ة تحقيق هذه الهداف‪.‬‬

‫وبإختصننار يشننبه المننر اللعننب الساسنني الننذي يمنّر ر نالكننر ة فنني مبننارا ة كننر ة‬

‫قد م فجّلى ما يريد هنو أن يتقنّد من بنالكر ة ويسنّج لن هندفًا ويفنوز بالمبنارا ة‪ .‬ويمكنن‬ ‫للع ننب أن يناقش ننه وقنند يغّي ننر أري ننه بخص ننوص تمري ر ة أو لعب نن ة م ننا أو ح ننتى‬

‫لعٍب ما ولكّنه حتمًا لن يغّير رأيه في تسننجيل الهننداف والفننوز‪ .‬وهدف الن‬ ‫الول )وليننس المننر بلعبنن ة( أن يخلّننص عننددًا كننبي ًار مّنننا ليظهننر للعننال م بأسنره‬

‫قّو ة المحب ة والحق والنعم ة والبّر ‪.‬ن ن‬

‫وقند كننان إبراهينن م شخصنًا يتننناقش مننع الن بالصننل ة )تكننوين ‪(33-23 :18‬‬

‫وكنان موسنى مثلننه )خننروج ‪ (14-11 :32‬إذ ق نّر ر نال ن أن يفننني المتمّر دنيننن‬

‫مننن الشنعب السنرائيلي ويبندأ أّمن ةن جدينند ة مننن خلل موسى‪ .‬وبمنا أّن موسى‬ ‫أح نند أحف نناد إبراهي نن م ك ننان الن ن ليف نني بوعن ده إن فع ننل ذل ننك ولننن يتغّي ننر ه نندفه‬ ‫‪80‬‬


‫البنندي‪ .‬ولكننن أعطننى موسنى لن أسننبابًا دقيقنن ة لكنني ل يفنيهنن م فاسننتجاب الن‬ ‫وبن ّد لن أريننه‪ .‬إل أّن التواضننع الحقيقنني ارفننق هننذا النننوع مننن الصننل ة‪ -‬لّنهننا‬

‫صل ة موسى الرجل الكثر حلمًا على وجه الرض )عدد ‪.(3 :12‬‬

‫فالتواضع الحقيقي هو المفتاح لصل ة فيها نقاش مع ال فنحن ل نملي علننى‬ ‫الن منناذا يفعننل كمننا لنو أننننا نعننرف أفضننل منننه ولكّننننا نعّبننر عنن وجهنن ة نظرنا‬ ‫ونعطنني الحجننج لنندع م رأينننا‪ .‬فالجهنند الننذي نبننذله فنني مناقشنن ة رغبننات قلبنننا‬

‫وأحلمنا تظهر عمق إيماننا بال وقّو تننه ومحّبته وقدرته على تحقيق طلباتنا‪.‬‬ ‫الصلة المستجابة‬ ‫بدأت أصّلي بجّد ينن ة لحظنى بزوج ة تلمينذ ة منذ أول سنن ة لني كتلمينذ )أي مننذ‬

‫ثم نناني عش ننر ة س ننن ة(‪ .‬وبوضننوح أك ننثر صن نّليت أن أت ننزوج عن نندما أتخ ننرج م ننن‬ ‫الجامعنن ة أي فنني أقنّل منن ثلث سنننوات‪ .‬وكننت أعلن م أننه علنّي أن أواجننه فني‬

‫هننذه الصننل ة كبريائي والقلننق وأن أبننذل جهنندًا لتعنّر فنعلننى الخنوات أكننثر!‬ ‫لقد تكّلمت مع ال عن حاجتي لشريك ة تخد م معي في الكنيس ة‪.‬‬

‫وفي أوقات أخرى كنت أتناقش مع ال عن الحكم ة وراء دخولي إلننى الخدمنن ة‬

‫متزّو جننًا‪ .‬وأغلننب الننوقت كنننت أشننارك ببسنناط ة مننع الب رغبنناتي وتطلعنناتي‬ ‫ب ننأن يك ننون ل نني زوجن ة جميل نن ة ومؤمن نن ة لتحبن نني وتش نناطرني أحلم نني ولتمل‬ ‫حينناتي بالسننعاد ة‪ .‬وأخننبرته أّن هننذا المننر سيسنناعدني لخنندمه أكننثر وأّنننني‬

‫متأّك دن أنه سنيفي بوعده لتلبين ة حناجتي ورغبن ة قلنبي‪ .‬وفي الثنالث منن حزي ران‬ ‫‪ ،1977‬وبعد آخر إمتحاٍن لي بأيا م إستجاب لي ب" نع م"‪.‬‬ ‫‪81‬‬


‫ومنننذ عشننر سنننوات مننررت بننوقت لنن م أكننن فيننه مثمن ًار فبنندأت الجنندال مننع النن‪.‬‬

‫فقد أذّك رهن يومًا أّن الناس ضالين وأّنه يريده م مخّلصين‪ .‬ورجوته أن يعطيننني‬ ‫ثم ن ًار كننثي ًرا! وفني ي نو م آخننر كنننت أشننارك عننن الشننخاص الننذين إلتقيتهنن م أنننا‬

‫ل لمجموع تي‪ .‬وثنابرت فنني‬ ‫وزوج تي وأنهنن م يتننأّلمون وأّنننه عل نّي أن أكننون مث ً‬

‫طلب الثمار!‬

‫وفي بعض الحيان كنت أشارك مع ال حاجتي إلى تلميذ لنتمّك نن مننن زرع‬

‫البشار ة في المدين ة التي كنت أتحضر أن أغادرها‪ .‬وكان تضنّرعيالندائ م أن‬ ‫أكننون مثمن ًرا! وخلل سننن ة واحنند ة اعتمنند أحنند عشننر شخصنًا ودرست الكتنناب‬

‫المقّد سن شخصّيًا مع ثماني ة منهن م‪ .‬فالجنندال بتواضنع يحنّر كنقلننب الن للعمننل‪.‬‬ ‫وأخي ًار أجاب ال على هذه الصلوات بنع م أكيد ة‪.‬‬

‫ومنذ أربع سنوات ونصنف واجهنت إحتمنال النتقنال منن قيناد ة كنيسن ة بناريس‬

‫إلى قياد ة كنيس ة بوسطن‪ .‬وقد عّبرت في صنلتي عنن أسنباب عديند ة لبقنائي‬

‫ل إل ننى هن نناك وأن‬ ‫ف نني ب نناريس فكن ننت ق نند ض ننحّيت ب ننالكثير ف نني ذه ننابي أصن ن ً‬ ‫الحاج ة العظ م موجود ة في البلد البعيد ة وأّنني سأخسر الصداقات وأولدي‬

‫سننيعانون مننن النتقننال منّر ةأخننرى وأخين ًار سننألت لمنناذا تغييننر مننا يعمننل جّينندًا؟‬ ‫واعتقّد تن أنها أسباب رائع ة إل أن ال أجاب بن "ل"‪.‬‬

‫وعندما أنظر الن إلى منا قند حندث أرى أن العديند منن أسنبابي كنانت أسنبابًا‬

‫أنانّي ة إواّني لشكر ال لّنه يعننرف دائمنًا مننا هنو النسننب‪ .‬فالتحنّد ينات الكننبر‬

‫فنني خنندمتي أحنندثت ف نّي نّم ن وًان كننبي ًار فكننون بوسنطن وطننني الّ م سنناعدني فنني‬

‫تبشننير أوروبننا‪ .‬والعلقننات الننتي بنيتهننا فنني مجموع ة التلميننذ هننناك كننانت‬ ‫‪82‬‬


‫منعشنن ة حتمننًا وضننرورّي ة لحينناتي الروحّينن ة وقّيم نن ة جننّد ًان لتمننا م الخدمنن ة الننتي‬ ‫ب المكننان الننذي أنننا فيننه والعمننال الننتي أقنو م بهننا‪.‬‬ ‫دعنناني إليهننا ألنن‪ .‬فأنننا أحن ّ‬

‫فال "منطقّي " ن ولكّن قد تكون لديه أسباب أفضل للرفض‪.‬‬

‫تبلغ إبنتي "سامر" من العمر ست عشر ة سن ة إوابني "كنت" ثلث عشر ة سننن ة‬ ‫ب سنناعد‬ ‫وقند رفعننت أنننا ووالنندته م صننلوات ل تحصننى لهمننا مننذ ولندا‪ " :‬يننا ر ّ‬

‫سامر وكنت أن يكب ار ليصبحا تلميذين ثابتين‪ .‬ساعدهما أن يحبانك من ك نّل‬ ‫قلبهما لمدى الحيا ة"‪ .‬وقد أعطينا خلل هذه السنننوات بتواضننع أسننباباً عدينند ة‬ ‫ل أّننننا ل نريده م أن يننذوقوا المنّر الننذي توّلده حيننا ة الخطيئنن ة وأّنننه‬ ‫لصننلواتنا مث ً‬

‫لمننن الحمننل الثفيننل علينننا أن نراهمننا ينندانان إلننى البنند‪ .‬وكمننا أن الن أراد إبنننه‬

‫ي إلى الجن ة‬ ‫أن يعود إلى السماء بسبب حّبه له‪ ،‬أرّد تن بإلحاح أن يذهب ولد ّ‬

‫لّنننني أحبهمننا كننثي ًرا‪ .‬اعتمنندت ابنننتي فنني المسننيح منننذ ثلث سنننوات وه ي‬

‫تلميننذ ة عازم ة وثابتنن ة الي نو م‪ .‬أمننا ابننني فقنند اعتمنند منننذ بضننع ة شننهور لمغفننر ة‬ ‫خطاياه‪ .‬أحمدك يا ال‪.‬‬

‫صلة‬

‫ب مننن أجننل تبشننير العننال م بأس نره فنني جيلنننا نحننن وأص نّلي مننن أجننل التبشننير‬ ‫أص نّلي يننا ر ّ‬

‫المسنتمر للعننال م مننن خلل إلننتزا م الجينل النذي سنيخلفنا‪ .‬أطلنب أن أتمّكن نن مننن معايننن ة هننذا‬

‫المر وأن أتمكن من سنماعه وأن تتمّكن نن يندي منن المسناعد ة الفعالن ة فينه‪ .‬تلنك هني رغبن ة‬

‫قل ننبي‪ .‬وأن ننت وعن دت أن تعطين نني رغب ننات قل ننبي إن تلن نّذ ذنت ب ننك وأن ننا أحب ننك ك ننثي ًار وأتلن نّذ ذن‬

‫بعلقتي معك وأعل م أّنني ل أساوي شيئًا من دونك‪.‬‬

‫ب مننن أجننل هننؤلء الننذين سننيقفون فنني وج ه كلمتننك مننن أن تصننل إلننى جميننع‬ ‫أص نّلي يننا ر ّ‬

‫الم م‪ .‬أصّلي أن يتوبوا ويرجعنوا إلينك‪ .‬ولكنن إن لن م يريدوا ذلنك فنأطلب أن تظهنر قلنوبه م‬ ‫‪83‬‬


‫ونواياه م الحقيقّي ة‪ .‬أنت تريد مجد اسمك أن يعلننن فني العنال م أجمعيننن لنذا ل تندع أعننداءك‬ ‫ب الشّر أن يغلبوا في أي وقت‪ .‬أبعد من يسيء إلى هدفك‪ .‬أرجوك إحن م مننن هن م‬ ‫ومن يح ّ‬ ‫حديثي اليمان من الضياع‪ .‬إجعل الضطهاد سببًا لتثبيت التلميننذ حننول العننال م وتثننبيت‬

‫قناعاتي في أن أتبع يسوع‪.‬‬

‫إجعننل الخيننر الننذي تفعلننه كنيسننتك معلومن ًا للجميننع لكنني يخلننص أكننبر عنندد مننن الننناس‪.‬‬

‫أحبك وأحتاج إليك وأشكرك على مغفرتك الرائع ة فأنا في أمّس الحاجنن ة إليهننا‪ .‬إسننتخدمني‬ ‫لتحقيق رسالتك‪.‬‬

‫باس م يسوع المسيح أصّلي‪ .‬آمين‪.‬‬

‫لد راسة أعمق‪:‬‬

‫خ روج ‪14-1 :32‬‬ ‫تكوين ‪33-16 :18‬‬

‫مزمو ر ‪6-1 :13‬‬

‫)أنظ ر إلى الملحق في الصفحة الخي رة(‬

‫‪84‬‬


‫‪14‬‬ ‫الصيام والتركيز‬

‫)بقلم ريشا ر ألويّي ‪،‬ر ني روبي‪ ،‬كينيا(‬

‫" ومننتى ص ننمت م فل تكون ن وا عابس ننين ك ننالمرائين‪ .‬فننإنه م يغي ننرون وجن وهه م لك نني‬ ‫يظهننروا للننناس صننائمين‪ .‬الحننق أقننول لكنن م إنهنن م قنند اسننتوفوا أجره م‪ .‬وأمننا أنننت‬ ‫فمننتى صننمت فننادهن أرسننك واغسننل وجهننك‪ .‬لكنني ل تظهننر للننناس صننائمًا بننل‬

‫لبيك الذي في الخفاء‪ .‬فأبوك الذي يرى في الخفاء يجازيك علني ة"‪.‬‬ ‫)متى ‪(18-16 :6‬‬

‫نظننرت إلننى السنناع ة للم نّر ةالثالثنن ة هننذا الصننباح ومننا ازلننت السنناع ة العاشننر ة‪.‬‬

‫كانت جائع ة وكأنها ل م تتناول طعاماُ منذ يومين‪ .‬كانت هننذه أول منّر ةتصنو م‬

‫ل أن تحتمننل أربع عشننر ة سنناع ة بعنند‪.‬‬ ‫فيهننا سنناره فنني حياتهننا فبنندا لهننا مسننتحي ً‬

‫اتص ننلت بمتلم ننذتها آن بري دجيت وقننالت له ننا‪ ":‬أن ننا جائع نن ة جننّد ًان ل ننذا س ننأخرق‬

‫الصننيا م‪ ".‬فأجابتهننا آن بري دجيت‪ ":‬هننذا تمام نًا هنندف الصننيا م‪ .‬سننتجوعين ل‬

‫محال لذا رّك زني على ال وقوته‪ ".‬كانت هذه زوجتي سناره مننذ بضنع سننوات‬

‫في بداي ة حياتها كتلميذ ة‪.‬‬

‫ل يومن ًا فقنند تؤلمنننا فكننر ة حرم ان أنفسنننا مننن وجباتنننا‬ ‫لننن يكننون الصننيا م سننه ً‬ ‫وأطباقنا المفضل ة ولكن علينا أن نقتنع أن الصيا م جزء من الحيا ة المسيحي ة‬ ‫وهو نافع لنا‪.‬‬

‫‪85‬‬


‫ص ْمرتُرم‬ ‫متى ُ‬ ‫ومن الملفت أن يسوع ل م يقل " إن صمت م" بنل قنال "منتى صنمت م" أي أن ربننا‬ ‫متأّكن دن أن الصننيا م سننيكون جننزءاُ مهمنًا فنني حيننا ة تلميننذه‪ .‬ففنني العهنند القنندي م‬ ‫ل يوصني ال ن الشننعب اليهننودي بننأن يصننوموا فنني ي نو م التكري س )لوييننن‬ ‫مث ً‬

‫‪ (29 ،27 :23‬كمنا دعنا العديند منن القناد ة الشنعب للصنيا م لحاجنات معّيننن ة‬ ‫)ملننوك الولننى ‪ 9 :21‬وأرميننا ‪ .(9 :36‬وفنني أيننا م يسننوع كننان الفريسننيون‬

‫يصومون مّر تنينفي السبوع )لوقا ‪ (12 :18‬ومن الواضح أن الصيا م كننان‬ ‫عنناد ة مسننيحّيي القننرن الول )أعمننال ‪ .(23 :14 ,2 :13‬فقنند تننرك لنننا الن‬

‫مسأل ة الصيا م في العهد الجديد من دون أن يعطي وص ّي ة محنّد دن ة ولكننن هننذا‬ ‫ليس بسبب لهمال هذا النظا م الروحي المه م‪.‬‬

‫كيفية التطبيق‬

‫إجع ل الصرريام جررزءاً مررن حياتررك‪ :‬يجننب أن ل ننتظننر التجننارب لنلتفننت إلننى‬

‫ال‪ .‬فالبعض أقلع عن الصيا م مع زياد ة سنينه كتلميذ‪ .‬ولكننن علينننا أن ننتبننه‬

‫دوم اُ مننن أن نعتنناد علننى الن فنني حياتنننا لدرج ة أن نسننتهين بننه‪ .‬والمحننزن أن‬

‫بعضنا ل يصو م كما يجب والبعض ل يصو م أبدًا‪.‬‬

‫ل‬ ‫صم لهدف ما‪ :‬يجب أن يكون لصننيامك هنندف معّيننن كننأن تكننون مثمن ًار مث ً‬ ‫أو لتجد وظيف ة أو لتتقّر بنمن ال‪.‬‬

‫قرّ ر ر رنرروع الصرريام الررذي تنرروي القيررام برره‪ :‬كننأن تق نّر ر نالمتننناع عننن الش نراب‬

‫والطعا م وأن تشرب العصير فقط أو الماء فقط إلخ‪...‬‬ ‫‪86‬‬


‫ل أو مننن الشننروق إلننى الغننروب‬ ‫قّ ر ر رمّد ةر صيامك والتزم بها‪ 24 :‬سنناع ة مث ً‬

‫أو لمّد ةن ثلث ة أيا م أو سبع ة أيا م إلخ ‪...‬‬

‫اطلب نصيحة من يتلمذك‪ :‬فل تنوي الصيا م لمّد ةن طويل ة من دون أن تطلب‬

‫ل رائعنًا إذ صننا م أربعينن يوم اُ ولكنننك قنند تمنوت إن‬ ‫نصيح ة‪ .‬أعطانا يسوع مث ً‬

‫صننمت هننذه الم نّد ةن علننى الش نراب فقننط‪ .‬أعننرف قائنند صننا م هننذه الم نّد ةن علننى‬

‫العصننير فقننط وآخننر صننا م لم نّد ةن ‪ 21‬يومن ًا علننى المنناء فقننط‪ .‬فهنن م أمثننال مننن‬ ‫أيامنا هذه يمكن أن نحذو حذوه م‪.‬‬ ‫الصيام ومستقبلك‬ ‫مهّ م جّد ًان أن تصو م قبل اتخاذ أي قرار في حياتك‪ .‬فعلينا أن نسننل م كنّل شننيء‬ ‫ل ن مننن خلل الصننل ة والصننيا م لكنني تنجننح خططنننا )أمثننال ‪ .(3 :16‬وأنننا‬ ‫أؤمن أنه إن سلمنا أنفسننا كلّينًا لن منن خلل الصنل ة والصنو م قبنل اتخناذ أي‬

‫قرار سنغير بالتأكيد مجرى المور‪.‬‬

‫من ننذ س نننوات عدي نند ة ق ننررت أن أص ننلي وأن أصن نو م قب ننل تخرج ي م ننن كلي نن ة‬ ‫الحقننوق ع نّل ال ن يظهننر لنني مننا يري ده مننن حينناتي‪ .‬وقند قطعننت عهنندًا أن ل‬

‫أتن نناول الطع ننا م إل ننى أن يوضننح الن ن الم ننور‪ .‬وبع نند س ننبع ة أي ننا م م ننن الصن نو م‬

‫وطلب النصيح ة أراد ال أن أنتقننل إلننى بوسطن‪ .‬قضننيت عشننر ة أشننهر هننناك‬ ‫ومن ث م طلب منني أن أكنون فني الرسالي ة المتوجهن ة إلنى نيروبي فني كينينا‪.‬‬ ‫مضننى علننى وجودي فنني أفريقيننا أربع سنننين ونصننف وك م جميننل أن أرى الن‬

‫‪87‬‬


‫يحن نّو لن"الق ننار ة الس ننوداء" إل ننى ن ننور‪ .‬وبالتأكي نند ك ننانت الم ننور لتختل ننف إن ل نن م‬ ‫أصلي وأصو م من أجل اتخاذ القرار الصائب‪.‬‬

‫أبوك سيكافُئك‬ ‫قال يسوع في إنجيل مّتى أن ال سيجازيك متى صمت‪ .‬ودعا عننز ار الشننعب‬

‫إلى الصيا م وطلب من الن أن يحميهنن م فنني رحلتهنن م للعنود ة مننن السننبي )عننز ار‬ ‫‪ .(22-21 :8‬فاس ننتجاب الن ن لص ننلواته وأنق ننذه م م ننن الع نندو ط ننول الطري ق‬ ‫)عز ار ‪ .(31 :8‬وسيستجيب لنا ال اليو م تمامًا كما أنقذ عزرا‪.‬‬

‫وبمننا أن هنندفنا كتلميننذ أن تكننون لنننا ثمننار فنمجنند اسنن م ال ن )يوحنننا ‪(8 :15‬‬ ‫فليس منن شنيء أفضنل منن الصنيا م يعطيننا القنو ة لنندّل الخرين علنى طريق‬

‫النن‪ .‬أعننرف أخ نًا ينندعى أوسنكر لنن م يكننن مثم ن ًار لفننتر ة طويلنن ة فنناتجه إلننى ال ن‬

‫وصننا م وصن ّلى ليقابننل شخص نًا ينندعى "جيننف" وأن يصننبح تلميننذًا‪ .‬وبالفعننل‬

‫تعّر فنبعد بضع ة أسابيع على شخص يدعى جيف وبدأ هذا الخير يحضر‬ ‫إلى الكنيس ة ودرس الكتاب المقّد سن واعتمد بعد فترٍ ة قصير ة!‬

‫ومؤخ ًار قرر إخنو ة فني نيروبي عناطلون عنن العمنل أن يصنوموا ويصنلوا كني‬

‫ل تؤمن له م معيشته م وبسرع ة‪ .‬فصا م كّل من تومناس وجوليننوس‬ ‫يجدوا أعما ً‬ ‫وفريد لمّد ةن يومين لكل واحد‪ .‬وفي اليو م السادس حصل كّل واحد منهنن م علننى‬ ‫وظيفنن ة فنني شننركات مختلفنن ة‪ .‬ولن م يكننن المننر صنندف ة لّنننه سننمع تضننرعاته م‬

‫وكافأ إيمانه م‪.‬‬

‫‪88‬‬


‫وفنني كفاحنننا كتلميننذ لتبشننير العننال م بأسننره علينننا أن نصننلي ونصننو م دائمننًا‬

‫ليحقق ال أهدافه من خللنا‪ .‬منذ سنوات طويل ة وهو في نيروبي كنّر سنجينن م‬ ‫بنراون نفسننه للصنو م والصننل ة فبننارك ألن المجموع ة الننتي يقودهننا المؤلفنن ة مننن‬ ‫‪ 25‬تلمي ننذًا بطريق نن ة رائع نن ة إذ اعتم نند ‪ 12‬شخصن نًا ف نني ش ننهر واح نند‪ .‬ومننؤخ ًار‬ ‫وضعت الكنيس ة في اللغوس ‪ 70‬معمودين ة كهند ٍ‬ ‫ف لهنا وقد صنا م الكنّل فني‬

‫الكنسي ة من خلل حلقات صيا م فباركه م ال ب ‪ 75‬معمودي ة‪.‬‬

‫يريد الن أن يكافئننا بطنر ٍ‬ ‫ق عديند ة ولكنن عليننا أن نتواضنع باسنتمرار أمنا م الن‬ ‫ونعتمد عليه في كّل شيء‪.‬‬

‫صلة‬

‫صننباح الخيننر يننا أبنني‪ ،‬اسننبح عظمتننك‪ .‬فننأنت وحدك تسننتحق المجنند والتسننبيح لنننك أنننت‬

‫الذي خلقت الرض بكلم ة واحد ة‪ .‬أبي‪ ،‬أننت ننوري وخلصني فنأنت إلهني ولينس غينرك‪.‬‬

‫ب أنت ل تنا م وأنت ل ترقد ول تمّل من الستماع إلّي ‪.‬ن‬ ‫يا ر ّ‬

‫اعننترف بننأنني خنناطئ وأنننني ل أسننتحق أن أعيننش فنني ملكوتنك‪ .‬سننامحني يننا إلهنني علننى‬ ‫الوقات التي ل أفه م فيها نعمتك‪.‬‬

‫ل أمامننك‪ .‬فليننس لنندي مننن أتّجنه إليننه فنني هننذه‬ ‫إجعننل يننا أيهننا الب القنندوس صننيامي مقبننو ً‬

‫الوقنات سنواك وأرغب أن أكننون قريبنًا منننك‪ .‬أطلننب أن أكننون مثمن ًرا‪ .‬أرجوك ان تقننودني‬ ‫بروحك إلى شخ ِ‬ ‫ص يرغب التعّر فنإلينك‪ .‬إسنتجب لني بسنرع ة‪ ،‬ينا أبني‪ ،‬واعطنني منا يلنز م‬ ‫مننن الق نّو ة خلل هننذا الننوقت‪ .‬إمشنني معنني واحفظننني أيهننا الب السننماوي‪ .‬قّر بننننيإليننك‬ ‫لتشغل أنت جميع أفكاري‪.‬‬

‫وعدت يا ألن أن تكننافئ منن يصنو م ويصننلي لننك‪ .‬إسنمع صنلتي وامنحننني رغبنات قلننبي‪.‬‬

‫أرفع صلتي باس م ابنك القدوس الثمين يسوع‪ .‬آمين‪.‬‬ ‫‪89‬‬


‫____________________________________________‬ ‫لد راسة أعمق‬ ‫أشعياء ‪.58‬‬

‫لوقا ‪.37-36 :2‬‬

‫أعما ل ال رس ل ‪.3-1 :13‬‬

‫‪90‬‬


‫‪15‬‬ ‫لوحدك وعلى انفراد‬ ‫)بقل م لري وكي م سترانداك‪ ،‬بورتسموث‪ ،‬الوليات المّتحد ة(‬ ‫" كما يشتاق اليل إلى جداول المياه هكذا تشنتاق نفسني إلينك ينا ألن‪ .‬عطشنت‬ ‫نفسي إلنى الن إلنى اللنه الحنّي ‪.‬ن منتي أجينء وأتنراءى قنّد ان م الن‪) ".‬مزمور ‪:42‬‬ ‫‪.(2-1‬‬

‫عن نندما أفّكن ن رن بقن نّو ة الص ننل ة عل ننى انفن نراد تع ننود إلن نّي أن ننا )كي نن م( ذكرين ات ه ننذه‬

‫الص ننل ة ال ننتي تلوته ننا ف نني الص ننباح الب نناكر ف نني منطق نن ة ل ننون م نناوتين‪ .‬ك ننانت‬ ‫السنناع ة الخامسنن ة فج ن ًار وكنننت أنظننر إلننى النج نو م والقمننر فنني الع نراء‪ .‬كنننت‬

‫جالسن نً ة عل ننى ص ننخر ة ض ننخم ة محاطن نً ة بالجب ننال الش نناهق ة‪ ،‬أنتظ ننر أختن نًا ل نني‬

‫لنصلي سوّيًا‪ .‬ولكنها ل م تحضر‪ .‬لقد عل م ال أنني بحاج ة إلى بعننض الننوقت‬ ‫بمفردي‪.‬‬ ‫رفعت نظري إلى السماء وبدأت أنشد الننتراني م واحند ة تلنو الخننرى بينمننا كنان‬ ‫قلننبي يأمننل أن ُيفننرح الن مننن خلل التسننابيح‪ .‬وبينمننا كنننت أغننني تننأملت فنني‬

‫عظمنن ة الن الننتي تتجلننى مننن خلل الجبننال وجمنناله مننن خلل النجنو م وأمننانته‬

‫فنني شننروق الشننمس ك نّل ي نو م وأخي ن ًار محبتننه إذ أعطانننا الطبيعنن ة لننعنن م بهننا‪.‬‬ ‫واكتشفت أنه ما من عذٍر قد يمنع النسان من رؤي ة ال‪.‬‬

‫وفيما أنا أصنلي بندأت بالبكناء شناكر ةً الن علنى أننني فني هنذا المكنان ولكننني‬

‫أطلعته أنني ل م أنهض باك ًار لفرح معه منذ زم ٍن طويل‪ .‬اعننترفت بخطاينناي‬ ‫‪91‬‬


‫لنن وطلبننت منننه أن يسننامحني وأن يطهننر قلننبي وشننكرته علننى أن دّ م يسننوع‬ ‫المسيح ما زال يطهرني من كّل خطي ة‪.‬‬

‫م ننا أجم ننل ه ننذا الننوقت ال ننذي أمض ننيته م ننع ال نن! م ننا أروع ه ننذه ال ننذكرى ال ننتي‬ ‫صنعها ال بيني وبيننه! فقند أعنناد لنني الن فنني هنذا الينو م معنننى الصنل ة علنى‬ ‫انف نراد‪ .‬هننو وقنت يمكننن أن نكننون فيننه منفتحيننن ومتواضننعين مننع النن‪ .‬وقنت‬ ‫ندرك فيه حقيقي ة مشاعرنا‪ .‬وقت نسبحه فيه ونرقص معننه‪ .‬نضننحك ونبكنني‪.‬‬ ‫نعترف بخطايانا ونرسل لنه القبلت فنقنع فني غ ارمنه مننن دون أن نخجنل منن‬ ‫أحد يراقبنا‪.‬‬ ‫من المه م جّد ًان لحياتنا الروحي ة ونمونا أن تكننون لنننا أوقات شخصني ة وحميمن ة‬ ‫مع ال‪ .‬وقد تساعد القتراحات التالي ة أن نتمتع بصلواٍت قوّي ة‪:‬‬ ‫أَْو ِجرردرمكاناً منعزًل‬

‫نننرى فنني اليننات التالينن ة أن يسننوع كننان يننذهب إلننى أمنناكن منعزل ة ليصننلي‪:‬‬ ‫مرق س ‪ ،35 :1‬مننتى ‪ 13 :14‬ولوقنا ‪ .42 :4‬ولكننن يصننعب فنني عصننر‬ ‫التطّو رنالتكنولوجي هذا وجود مكان منعزل لنصننلي فيننه‪ .‬ولكننن تبقننى الوحد ة‬

‫ل أساسيًا لتطوير علق ة عميق ة مع النن‪ .‬فيقننول لنننا الن فنني مزمور ‪:46‬‬ ‫عام ً‬ ‫‪ " : 10‬كفّوا واعلموا أني أنا أل‪ ".‬هل لديك مكاننًا ممين ًاز تلتقنني فيننه مننع ألنن؟‬

‫إوان كان جوابك ل إذًا إعثر على واحد )أو أكثر(‪ .‬فقد تجد العزل ة ليننس فقنط‬

‫فنني القري ة أوعلننى الجبننل ولكنن أيضنًا فنني غرفتنك فني الصننباح البنناكر وخلنف‬

‫‪92‬‬


‫بيتنك أوفي العلين ة أو علنى صنفحات منذكرتك‪ .‬وتذكر دائمنًا أّن الهن م جمنال‬ ‫العلق ة وليس جمال المكان‪.‬‬

‫كّن منفتحاً مع ال‬

‫تظه ننر المزامي ننر ‪ 5‬و ‪ 38‬و ‪ 42‬م نندى انفت نناح داوود م ننع ال نن‪ .‬فق نند تراوحن ت‬

‫مشاعر داوود التي عّبر عنها ل منن الفنرح والغبطن ة إلنى القلنق والينأس‪ .‬هنل‬ ‫أنننت منفتننح مننع النن؟ أو أنننك تقمننع مشنناعرك فنني داخلننك؟ هننل تصننبها علننى‬

‫شريك حياتك أو صديقك أو تسكبها ل من خلل الصل ة؟‬ ‫تذكر أن ال يبحث عنن قلوبنننا! وقد تّغيرنا أننا ولري عننندما تعّلمنننا أن ننفتننح‬

‫وأن نع ننبر لن ن ع ننن مش نناعرنا‪ .‬وسنناعدنا ه ننذا عل ننى توثي ننق محبتن ننا لن ن وعل ننى‬

‫التعّر فنعلى منا هنو كنامن فني أعماقننا‪ .‬ونتيجن ة لنذلك أصنبحنا أكنثر انفتاحنًا‬ ‫وصراح ة أحدنا مع الخر‪.‬‬

‫كن نشيطاً‬

‫يمكن أن نتقّوى بسبب وعظٍ ة ما أو بسبب حيا ة الشننرك ة أو الموسيقى ولكننن‬

‫ل أنننك‬ ‫عننندما أحننس يسننوع بحنناجته للق نّو ة اختلننى بنفسننه مننع أبيننه‪ .‬تص نّو رنمث ً‬

‫أرهقننت نفسننك طنوال النهننار بننالوعظ والتعلينن م والشننفاء‪ ،‬مننا هننو الشننيء الوحينند‬

‫الذي سترغب بفعله؟ أوليس النو م جيدًا في اليو م التالي؟ ولكن ل! ما أعطى‬

‫يسننوع النشنناط كننان الننوقت الننذي يمضننيه مننع أبيننه ولو كننان هننذا الننوقت علننى‬

‫حساب أوقات نومه‪ .‬فقد حرص يسوع على إيجاد أوقات خلنو ة مننع الن حننتى‬ ‫في أوقاته الكثر إرهاقًا وتوت ار ً )متى ‪.(28 :11‬‬ ‫‪93‬‬


‫توّقع التغيي ر في حياتك‬

‫مننا مننن شننيء فنني حياتننك ل يسننتطيع ال ن أن يغي نره‪ .‬فكننبر خطيتننك وصنلب ة‬ ‫طبعننك وضعف خنندمتك ل تقننف فنني وجه النن‪ .‬ولكننن يبقننى السنؤال هننل أنننت‬ ‫مستعّد أن تصلي منن أجلهنا؟ هنل أننت مسنتعّد أن تتصنارع منع الن كمنا فعنل‬ ‫يعقوب إلى أن يغّيرك أو يغّير خدمتك؟)تكوين ‪.(32-22 :32‬‬

‫ت أنا )كي م( أما م كّل التلميذ في بلدنا واعترفت أنننني‬ ‫منذ حوالي السنتين َم ثُنل ُ‬

‫ل م أكن مثمر ةً شخصيًا بعد مضّي سبع سنين على حياتي كتلمينذ ة‪ .‬وصحيح‬

‫أنني إلتقيت رجلين أصبحا في منا بعند تلمينذين ودرست الكتناب المقنّد سن منع‬ ‫عنندٍد منن النسنناء إل أنننني لنن م ألتن ِ‬ ‫ق أنننا شخصننيًا إمنرأ ة وساعدتها أن تعنود إلننى‬

‫ب إلنى أن‬ ‫ب ‪ .‬ن قنرّر تنأن أنفتنح عنن الموضوع وأننا أتصنارع منع النر ّ‬ ‫طريق النر ّ‬ ‫يتغّين ننر الوض ننع‪ .‬فق ن نّر رنتأن أصن ننلي ثلث م ن نّراتيومي ن نًا للشن ننخاص الن ننذين‬ ‫إلتقيته م وصمت لمّد ةن ‪ 21‬يومًا حتى يستخدمني ال لنقاذ الرواح‪.‬‬

‫صليت لصديقتي بلير لمّد ةن سن ة كامل ة ثلث مّراتفي اليو م وكنت أتصارع‬

‫ل في الصل ة لنها كانت ملحند ة‪ .‬وبعند أن انقضنت هنذه السنن ة لن م‬ ‫مع ال فع ً‬ ‫تصنبح هني وحدها تلمينذ ة بنل زوجهنا أيضنًا وثلث نسناء إلتقيتهن م خلل هنذه‬ ‫الس ننن ة‪ .‬تمّسن ن كن ب ننال وتص ننارع مع ننه مهم ننا ط ننالت المن نّد ةن وتوقّننع أن تمض نني‬

‫شخصًا مختلفًا‪.‬‬

‫إصنع لك ذك ريات مع ال‬

‫‪94‬‬


‫إس ننتعمل أوقننات ص ننلتك لتص نننع ذكرين ات ممّي ننز ة م ننع ال نن‪ .‬فكم ننا تس نناعدك‬

‫ذكري ات الوقنات الروحينن ة والمس نّلي ة فنني أوقنات الضننيق‪ ،‬كننذلك هنني الحننال‬

‫بالنسننب ة لعلقتننك مننع النن‪ .‬فيشننوع ‪ 7 :4‬تخبرن ا أن الشننعب الس نرائيلي أقننا م‬

‫حج ًار تذكا ًار لما فعله ال في وسطه عندما أخرجه مننن مصنر‪ .‬ويمكننننا نحننن‬ ‫أيض نًا أن نصنننع ذكري ات جميلنن ة مننع ال ن نحفظهننا فنني قلوبنننا‪ .‬إواليننك بعننض‬ ‫الفكننار‪ :‬تواعنند أنننت والن وأخرجا معنًا أو أكتننب لننه رسال ة غنرا م أو أنشنند لننه‬

‫أغنينن ة مننن تأليفننك أو أكتننب لننه شننيئًا علننى بننالون ودعننه يطيننر أو ضننع علننى‬

‫حننائط غرفتننك لوح ًا تكتننب عليننه مننا يعجبننك فيننه‪ .‬والفكننار ل تحصننى‪ .‬هننل‬ ‫لديك بعض الذكريات الحميم ة مع ال؟‬

‫أسكب قلبك ل من خلل صنلوات ممّينز ة‪ .‬ل تسنتعجل النصنراف للعمنل بنل‬ ‫أسرع للبقاء والصل ة‪.‬‬

‫صلة‬

‫مأخوذ ة من صل ة كي م على الجبل مع ال‪:‬‬

‫أشننكرك كننثي ًار يننا النن‪ .‬فأنننا أرى منندى حّبننك لنني وأشننعر بننه مننن خلل أوقنات كهننذه ومنن‬ ‫ب مننني‪.‬‬ ‫خلل التلميننذ فنني ملكوتك ال ارئننع‪ .‬ولكننن أرغب أن تشننعر أنننت أيضنًا بهننذا الحن ّ‬

‫ب أن يظهننر حّبنني فنني رّد انت فعلنني ولكننن أيض نًا أن يكننون قلننبي داخننل قلبننك‪.‬‬ ‫أري د يننا ر ّ‬

‫ب لك‪ .‬هل تشننعر بننه؟ أنظننر إلننى النجنو م‬ ‫أريدك أن تشعر بشغفي إليك! فقلبي مليء بالح ّ‬ ‫فأبتس م وأرسل لك قبلتي وأود أن أشكرك على قبلتك لي‪.‬‬

‫___________________________________________________‬

‫لد راسة أعمق‬

‫‪95‬‬


‫صموئي ل الولى ‪23 :12‬‬

‫لوقا ‪4-1 :11‬‬

‫فيليبي ‪9-4 :4‬‬

‫___________________________________________________‬

‫‪96‬‬


‫‪16‬‬ ‫بالّتحاد مع الخرين‬

‫)بقلم ف ريد إوايما سكوت‪ ،‬سيدني‪ ،‬أست راليا(‬

‫ي شننيء يطلبننانه فننأنه‬ ‫" وأقول لك م أيضًا إن إثنان اتفق منك م على الرض في أ ّ‬ ‫يكون لهما من ِقَبنِلن أبي الننذي فني السنموات‪ .‬لنننه حيثمنا اجتمنع اثننان أو ثلثن ة‬ ‫باسمي فهناك أكون في وسطه م‪".‬‬

‫)متى ‪(20-19 :18‬‬

‫تتننوّفر الق نّو ة الروحينن ة فنني مننن فهنن م مننن التلميننذ التحنناد مننن خلل الصننل ة‬ ‫وعمل بها‪ .‬إطرح على نفسك هذه السئل ة قبل أن تبدأ بقراء ة هذا المقال‪:‬‬

‫‪-‬‬

‫ك م مّر ةصليت هذا السبوع مع تلميذ آخر؟‬

‫‪-‬‬

‫هل أّن أول ما أفكر فيه في وقت الضيق هو أن أسأل أحدًا ليصلي‬

‫‪-‬‬

‫هل أصلي مع الخرين من أجل القرارت المصيري ة؟‬

‫‪-‬‬

‫هل أنا معتاد على الصل ة مع الخرين؟‬

‫معي من أجل مشكلتي‪.‬‬

‫إن كان الجواب "ل" على الغلب فنحن إذًا ننكر أحد أقوى جوانب الصل ة‪.‬‬

‫في أعمال الرسل ‪ 14 :1‬نرى أن الرسل شعروا ه م ومعهنن م أ م يسنوع إواخنوته‬

‫بحنناجته م الملّح ن ةن للصننل ة مع نًا‪ .‬فقنند كننان هننذا أول مننا فكننروا بننه بعنند ارتفنناع‬ ‫يسننوع لسننباٍب عدينند ة‪ .‬ففنني وسنط ألنن م الصننليب واليننأس والقلننق الننذين أحّسن ونا‬

‫به م بعد الدفن وعد م تصديقه م خبر القيام ة‪ .‬ومن بعنندها الغبطنن ة الننتي أحّسن ونا‬ ‫‪97‬‬


‫بهننا عننندما نظننروا إلننى سننيده م الننذي قننا م مننن الم نوات‪ ،‬كننان هننؤلء التلميننذ‬ ‫بحاج ة إلننى الصننل ة باسنتمرار ليصنبروا علننى حننالته م‪ .‬وهذا المننر يشنكل لننا‬

‫تحنّد ينًا كننبي ًار فنني عصنٍر يعلمنننا العتمنناد علننى أنفسنننا‪ .‬والكننثير منننا ينفنني قنّو ة‬ ‫الصل ة مع الخرين لننا بكّل بساط ة ل نعي أهميتها وأننا ل ُنِح ّس ن بحاجتنا‬ ‫إليهننا‪ .‬فنندعونا ننندرس بعمننق أعمننال الرسل ولننظننر إلننى مبنندأ "أعمننال الرسل‬

‫‪ "14 :1‬قيد التنفيذ‪.‬‬ ‫ق را ر مصي ري‬ ‫بعننند إنتحنننار يه ننوذا يجتمنننع التلمينننذ ليقيمن نوا آخ ننر فيأخ ننذ مك ننانه‪ .‬واقنننترحوا‬ ‫شخصان مؤهلن للخدم ة )أعمنال الرسل ‪ .(26-15 :1‬ولكنن كن م منن منّر ة‬ ‫اعتم نندنا ف نني ق ارراتن ننا عل ننى "مش نناعرنا" أو"عم ننق نظرتن ننا" أو عل ننى "حكمتن ننا"‬ ‫وأهملنا الصل ة‪ .‬في الي ة ‪ 24‬طلب التلميذ الرشاد من ال ووقعت القرع ة‬ ‫علنننى متيننناس‪ .‬فنلحن ننظ أن الكنيسننن ة الول ننى كن ننانت تتخن ننذ القن نرارت المهمننن ة‬ ‫وتصّد قن عليها من خلل الصل ة )أنظر أعمال الرسل ‪:14 ،3 :13 ،6:6‬‬ ‫‪.(23‬‬

‫مّتحدين كالعادة‬

‫‪98‬‬


‫أحد أه م الجوانب في الكنيس ة الولى هي المواظب ة على الصل ة‪ .‬ونرى هننذا‬ ‫المننر بوضننوح إذا مننا راقبنننا حيننا ة القنناد ة فيهننا )أعمننال ‪ .(42 :2‬فلنن م تكننن‬ ‫الصننل ة مع نًا أم ن ًار غيننر مننألوف بننل بننالحرى كننان المننر أشننبه بعنناد ة‪ .‬وفني‬ ‫أعمننال ‪ 1 :3‬نجنند بطننرس ويوحنننا فنني طريقهمننا إلننى الصننل ة‪ .‬كمننا تظهننر‬ ‫أعمننال ‪ 4 :6‬الولوي ة فنني حيننا ة الرسل‪،‬فغالبنًا مننا اجتمعنوا للصننل ة )أعمننال‬

‫الرسل ‪ .(16 :16 ،13 :16‬ول بّد من التحاد الكامننل للهننداف والتكننال‬ ‫علننى ال ن هننو أحنند مسننتلزمات هننذه العمننال )أعمننال ‪ .(32 :4‬وقند وج دنا‬

‫نحننن شخصننيًا أن الصننل ة مننع الخري ن وسنيل ة للتق نّر بنوللوح د ة وه ي حتم نًا‬ ‫تضفي على الصل ة مزيدًا من الصدق والنفتاح‪.‬‬ ‫النداء خل لر المشاك ل‬ ‫كلنننا قنند ُجن رنب أو سنيجرب فني رجائه‪ .‬وغالبنًا مننا سننتظهر لنننا التجننارب عمنق‬ ‫إيماننا‪ .‬فخلل موج ة الضطهاد في الكنيسنن ة الولى رفع التلميننذ صننلواته م‬

‫سننويًا ل ن )أعمننال ‪ .(24 :4‬وه م علم نوا أنهنن م بحاجنن ة إلننى الج نرأ ة وليننس إلننى‬ ‫التحلين ننل‪ .‬فتص ن نّو رنالتشن ننجيع الن ننذي أحس ن نوا بن ننه عنن نندما غن ننادروا الغرفن ة وه ن م‬

‫يتكلّمنون كلمنن ة ألن بكنّل مجنناهر ة‪ .‬وفي أعمننال ‪ 5 :12‬نننرى الكنيسنن ة تصننلي‬ ‫ب مننن السننجن مننن خلل ملٍك ‪.‬ن ن وسنيفعل‬ ‫بلجاجنن ة لبطننرس الننذي أخرج ه الننر ّ‬ ‫أل نتيج ة للصلوات المتحد ة‪،‬المستحيل في أوقات الضيق‪.‬‬

‫واجهننا أحند أصنعب التجنارب فني حياتننا عنندما اكتشنفنا أن شنارلز والند فريد‬ ‫ب بالسننرطان وه و فنني مرحل نٍ ة متقدمنن ة مننن المننرض‪ .‬فقنند مضننى علننى‬ ‫مصننا ٌ‬ ‫‪99‬‬


‫كوننننا تلميننذ ثمنناني سنننين إل أن أحنندًا مننن عائلتينننا لنن م يكننن منفتح نًا للكلمنن ة‪.‬‬ ‫وحن تى بع نند العدي نند م ننن المناقش ننات الروحي نن ة ب نندا ش ننارلز غي ننر مب نناٍل لح ننالته‬

‫الروحينن ة‪ .‬وبعنند أن أنفقنننا ك نّل الحجننج أدركنننا أن السننبيل الوحينند هننو الصننل ة‬

‫سويًا‪ .‬فقّر رنناأن نمضي ساع ة كنّل ينو م فنني الصنل ة سننويًا بناك ًار فنني الصنباح‬ ‫وأن نرجو أل ليحّر كنقلب والد فريد‪.‬‬

‫وكننانت أوقننات الصننل ة هننذه أكننثر الوقننات ق نّو ة وتعاطف نًا وتواضننعًا‪ ،‬أوقننات‬

‫ساعدتنا أن نقترب من بعضنا كما ل م تفعل أي أوقات أخرى‪ .‬وبقّو ة عجائبينن ة‬

‫وذات ليل ة لن قلب والدي كلّيًا‪ .‬فبدأ يق أر النجيننل بمفننرده وكبرت مخافنن ة ألن‬ ‫في قلبه واعترف بحاجته للخلص‪ .‬فبدأنا بدراس ة الكتاب المقّد سن معه وبعنند‬ ‫أن اعتمد إنتقل إلى رحم ة أل‪.‬‬ ‫علمات القّو ةر‬

‫عندما نق أر عن بولس الرسول تدهشنا طاقته الشخصنني ة وق ّو تننه الننتي ل حنندود‬

‫لهننا ويقيننه الثننابت‪ .‬ونحلن م أن نكنون مثلنه فنني حياتننا‪ .‬ولكنن ل يكفني أبندًا أن‬ ‫نقلّنند أعمنناله إنمننا قلبننه أيض نًا‪ .‬فبننالرغ م مننن ق نّو تننه الشخصنني ة وشنجاعته كننان‬

‫ل كليًا على ال من خلل الصنل ة وتحدينندًا الصنل ة مننع الخرين‪.‬‬ ‫بولس مّتك ً‬

‫فبعد توّج هننه إلنى الشنيوخ فني أفسننس يجثنو بنولس علننى ركبننتيه ويصنلي معهن م‬ ‫)أعمال الرسل ‪ .(38-36 :20‬ونجده أيضًا على ركبتيه لدى وداعه لهل‬

‫ص ننور‪ .‬ول يمكنن ننا أن نع ننرف مض ننمون ه ننذه الص ننلوات إل أنن ننا واثقي ننن م ننن‬ ‫مشنناعره الننتي عّبننر عنهننا فنني رومينن ة ‪ " :33-30 :15‬فننأطلب إليكنن م أيهننا‬ ‫‪100‬‬


‫الخو ة بربنا يسوع المسيح وبمحب ة الروح أن تجاهدوا معي في الصننلوات مننن‬ ‫أجلي إلى ال لكي ُأنقذ من الذين ه م غينر منؤمنين فني اليهودينن ة ولكنني تكننون‬ ‫خنندمتي لجننل أورشلي م مقبول ة عننند القديسننين حننتى أجيننء إليكنن م بفننرح بننإراد ة‬ ‫ال وأستريح معك م‪ .‬إله السل م معك م أجمعين‪ .‬آمين‪".‬‬ ‫بن بجّد ين ة على الصل ة سوّيًا إن أردنا أن نحقق هدفنا بأن تصننل‬ ‫علينا أن َنْن َكن ّ‬

‫الكلمنن ة إلنى جمينع المن م‪ .‬يحننب الن أن" يرفع شنعبه بنفن ٍ‬ ‫س واحند ة صننوتًا إلنى‬ ‫ال" وهو يسعد بالجاب ة على صلواته م‪.‬‬

‫صلة‬

‫أباننا العزيز‪ ،‬نحننن نعلن م أنننك تريد النسنان متحنندًا مننذ بنندأ التكنوين‪ .‬ونعلنن م أيضنًا أنننا مننن‬ ‫خلل الصننل ة ل نتحنند معننك بننالروح فقننط بننل نتحنند أيضنًا مننع إخوتنننا وأخواتنننا‪ .‬فنحننن لننن‬

‫نغلب العال م إل بوحدتنا وما الصل ة إل قّو ةن التحاد‪.‬‬

‫ونجنند يننا ال ن فنني كلمتننك العدينند مننن المثلنن ة الرائعنن ة للتحنناد فنني الصننل ة‪ .‬فعننندما واجننه‬

‫يهوشافاط جيشًا كبي ًار ول م يكن يعرف ماذا يفعل جعنل وجهنه وطلنب مننك الرحمن ة والقنّو ة‪.‬‬ ‫ب متّحنندين كنني يتمّك ن نوا مننن النتصننار علننى خطننط‬ ‫ثنن م جمننع ك نّل أهننل البلنند ة ليسننألوا الننر ّ‬ ‫الشرير بتحطيمه م‪ .‬فحصلوا على انتصار ارئنع علنى الشنرير منن خلل صنلواته م وتسننلي م‬ ‫أمره م ل‪.‬‬

‫وه ذا يعطينننا القناعنن ة أن الحننرب الننتي نواجههننا هنني حرب ك‪ .‬ونسننألك بنندورنا أن تعطينننا‬ ‫النصر ة ضّد الجيوش التي نواجههننا! إجعلنننا متحنندين بننالفكر والنرأي والهنندف‪ .‬سنناعدنا أن‬

‫نكون متحدين في الصل ة لنمو ملكوتك إوايمان القاد ة ولوصول البشار ة إلى جمينع المن م‪.‬‬ ‫باس م يسوع المسيح نصلي‪ .‬آمين‪.‬‬

‫‪101‬‬


‫___________________________________________________‬

‫لد راسة أعمق‬

‫أخبا ر اليام الثانية ‪20-2 :20‬‬ ‫نحميا ‪9‬‬

‫يعقوب ‪18-13 :5‬‬

‫‪102‬‬


‫‪17‬‬ ‫في ظّل الزواج والعائلة‬ ‫)بقل م بروس ويليامز‪ ،‬لوس أنجلوس‪ ،‬الوليات المّتحد ة(‬ ‫ل يسنهر‬ ‫ب المدينن ة فبناط ً‬ ‫ب البيت فباط ً‬ ‫ل يتعب البناؤون‪ .‬إن ل م يحفنظ النر ّ‬ ‫" إن ل م يبِن الر ّ‬

‫الحارس‪ .‬باطل هو لك م أن تبّك رنوا إلى القيا م مؤخرين الجلوس آكلين خبز التعنناب‪ .‬لكّنننه‬

‫يعطي حبيبه نومًا‪) ".‬مزمور ‪(2-1 :127‬‬

‫كتب سليمان أحد أبناء الملك داوود هذا المزمور‪ .‬وقد عنرف سنليمان حقيقن ة‬ ‫هننذا المقطننع أكننثر مننن أي شننخ ٍ‬ ‫ص آخننر لنننه عننايش العدينند مننن المآسنني فنني‬

‫عائلته نتيجً ة لقياد ة أبيه غير الروحين ة‪ .‬وبالرغ م منن أن داوود كننان فني بداينن ة‬ ‫ل بحسب قلب ال" إلّ أننه فشننل فني قينناد ة عننائلته بطريقنٍ ة روحّين ة‪.‬‬ ‫حياته "رج ً‬

‫فقند تهنّد منت زيجناته وعائلته بسنبب الشنهو ة والغينر ة والحسند والنقند والمطنامع‬ ‫ل لكنّل تلميننذ عنن قنندر ة‬ ‫الشخصنني ة والتننذمر والتمننرد والقتننل‪ .‬وتعتننبر عننائلته مث ً‬

‫الشيطان في تهدي م أثمن العلقات البشري ة على الطلق‪.‬‬

‫ل إل أنهننا‬ ‫ك فنني أن العائلنن ة هنني أكثره ا جمننا ً‬ ‫مننن بيننن العلقننات كلّهننا ل ش ن ّ‬

‫تظهننر تحننديات كننثير ة‪ .‬نحننن بحاجنن ة إلننى النن! لننذا يجننب أن تكننون الصننل ة‬ ‫أساس العائل ة وجدرانها وسقفها‪ .‬دعونا ننظر إلى بعض الطرق العملي ة التي‬ ‫تسمح الصل ة فيها ل أن يكون باني البيت‪.‬‬ ‫أساس الزواج‬ ‫‪103‬‬


‫لقنند مضننى علننى زواجنننا أنننا وروبننن إثنتننان وعشننرون سننن ة وقنند حرص نا أن‬ ‫نصننلي معنًا قبننل الخلنود إلننى الننو م طنوال هننذه السنننوات‪ .‬وما زلت أذكننر أول‬ ‫ب أح نندنا إل ننى‬ ‫ص ننلٍ ة لن ننا ك ننزوٍج وزوجن ة خلل ش ننهر العس ننل إذ تعهّنندنا ب ننالح ّ‬ ‫ب وأن يجلننب النناس لنه‪ .‬والينو م وبعند‬ ‫الخر وطلبنا أن يمّج دن زواجنننا اسن م النر ّ‬ ‫إثنتي عشر ة سنن ة أصننبحنا أقنرب بكننثير الواحنند إلنى الخنر كمننا حننرك الن منن‬

‫خللنننا عننددًا كننبي ًار مننن القلننوب ليعننودوا إلننى طريقننه‪ .‬فالتفنناه م بيننننا وانفتاحنننا‬ ‫وعملنا معًا وحتى علقتنا الجنسّي ة على أفضل حال!‬

‫إليك بعض حسنات الصل ة مع بعضنا البعض‪:‬‬

‫الصننل ة تُحننافظ علننى روحانينن ة العلقنن ة‪ .‬فيمكننن للف نواتير الشننهري ة‬ ‫‪-1‬‬ ‫والمس ننؤوليات والم ننرض والنش نناطات اليومي نن ة أن تقم ننع فك ننر ة كونن ننا إخن نو ة ف نني‬ ‫المسيح قبل أن نصبح زوجًا وزوج ة‪.‬‬ ‫‪-2‬‬

‫الصننل ة تبقينننا متّحندْي نن دومن ًا‪ .‬تعلمنننا أفسننس ‪ 27-26 :4‬أن ل‬

‫ننندع الشننمس تغيننب مننن دون أن نتخلّننص مننن الغضننب‪ .‬فمننن المسننتحيل أن‬ ‫أستطيع أن أصلي مع روبين إن كنت أشعر تجاهها بشيء من السننوء‪ .‬وقند‬

‫ساعدنا هذا العهد بالصل ة كّل ليل ة أن نحّل الختلفات بيننا‪.‬‬ ‫‪-3‬‬

‫الصن ننل ة تجعلنن ننا أكن ننثر إمتنان ن نًا‪ .‬إذ نشن ننكر ال ن ن علن ننى هن ننذا الي ن نو م‬

‫‪-4‬‬

‫الصل ة تعطينننا الننتركيز والرشاد‪ .‬فالصننل ة مننن أجننل الينو م المقبننل‬

‫والبركات التي منحنا إياها‪.‬‬

‫تبقي أنظارنا على الهدف وتزيدنا اتحادًا‪.‬‬ ‫‪104‬‬


‫خذا القرار أن تصليا معًا كّل يو م من اليو م إلى أن يفرق الموت بينكما‪.‬‬ ‫البناء منذ الولدة‬ ‫ل آليًا نقو م بنه مننع أطفالننا قبنل الطعنا م أو قبنل الخلنود إلننى‬ ‫ليست الصل ة عم ً‬ ‫النو م بل يجب أن يظهر اعتمادنا على ال في كّل أوجه حياتنا‪ .‬إلينك بعنض‬

‫الفكار التي قد تساعدك في تحقيق ذلك‪:‬‬ ‫‪-1‬‬

‫الصننل ة ك نّل ليلنن ة مننع الولد منننذ طفننولته م‪ .‬إذا اعتنناد أولدك منننذ‬

‫حداثنن ة س نّنه م السننتماع إلننى صننلواتك فسننيزرع فيهنن م ذلننك حماس نًا أكننبر ليبن نوا‬ ‫علق ة شخصي ة مع ال إذ يحذون حذوك‪.‬‬

‫‪-2‬‬

‫أوقات يومي ة مكّر سنن ةلن منع الطفننال الننذين ينذهبون إلننى المدرس ة‪.‬‬

‫لقند كننا نخصنص كنّل ينو م خمنس عشنر ة دقيقن ة للكل م عنن الن قبنل أن ينذهب‬

‫الولد إلننى المدرس ة وقنند سنناعده م هننذا علننى التصننرف بطريقنن ة روحينن ة لمننا‬

‫تبقى من النهار ومع بعضه م البعض‪ .‬وكان هذا الننوقت آخننر شننيء يقومون‬ ‫بنننه قبن ننل الخن ننروج‪ .‬وكنن ننا ننن نناقش غالبن نًا موض ننوعًا واحننندًا ك ن نّل صنننباح طيلننن ة‬

‫الس ننبوع‪ .‬كن ننا نتكل نن م ع ننن تط ننبيق الي ننات خلل نهارنن ا و نطل ننب منه نن م أن‬

‫يحفظنوا بعنض هنذه الينات وأخين ًار نصنلي معنًا منن أجنل نهارنا‪ .‬وعنندما بلنغ‬

‫ل‪.‬‬ ‫أولدنا سّن المراهق ة أصبحنا نقضي هذا الوقت كّل يو م إثنين لي ً‬ ‫‪-3‬‬

‫الخننروج فنني نزه ة للصننل ة‪ .‬كنننا أنننا وروبيننن نخننرج مننع الولد للتننزه‬

‫والصل ة‪ .‬ومؤخ ًار خرجت أنا وجايسون فني النذكرى الثانين ة لمعمنوديته‪ .‬فهنذه‬

‫‪105‬‬


‫ل فني علقتننا‪ .‬إواننه لمنن المفنرح جنّد ًان أن‬ ‫النزهات للصل ة تشكل عنصن ًار فعنا ً‬

‫ي الثنين بروك وجايسون على ال‪.‬‬ ‫أرى إتكال ولد ّ‬ ‫‪-4‬‬

‫خل نوات صننباحي ة مننع بعضنننا البعننض‪ .‬مضننى وقننت لنن م يكننن فيننه‬

‫‪-5‬‬

‫الصننل ة معنًا كعائلنن ة مننن أجننل القن اررات المصننيري ة والتحننديات الننتي‬

‫ولدانا قريبين أبنندًا فقنّر ار نأن يشنناركا أوقاتهمننا فنني خلوتهمننا الصننباحي ة ونتيجنن ة‬ ‫لذلك أصبحا قريبين أكثر من أي وقٍت مضى‪.‬‬ ‫تعننترض الطري ق‪ .‬ل شننيء يضنناهي التننوجه إلننى ال ن عننالمين أنننه سننيعطي‬

‫الجوبن ة والحلننول لك نّل شننيء‪ .‬وه ذا مننا سنناعد عننائلتي أن تبقننى متّك لنن ة علننى‬ ‫ال‪ .‬فالصل ة مع الولد بعد تأديبه م يزيد من قّو ة هذا التمرين‪.‬‬

‫الحصول على زواج وعائل ة روحّيين ل يحدث مجننرد هكننذا بننل يتطلننب جهنندًا‬

‫كننبي ًار للبقنناء علننى الن كواضنٍع للسننس والجنندران والسننقف‪ .‬وسنكون بعنندها‬

‫كّلنا ثق ة أن ال سيعطينا زواجًا وعائل ة تكون نور العال م وملح الرض‪.‬‬

‫صلة‬ ‫)نموذج لصلواتنا خلل كّل هذه السنين(‬

‫‪106‬‬


‫ب سنناعدنا أن نصننلي مع نًا ك نّل ي نو م كننزوٍج وزوج ة فننإنه لتح نّد كننبير أن يبقننى زواجنننا‬ ‫يننا ر ّ‬

‫ب ‪ .‬ن نعنندك يننا ال ن أن ل تغيننب الشننمس علننى غضننبنا‪ .‬وسنننهي النهننار‬ ‫متّحنندًا برب اط الح ن ّ‬ ‫بالشكر على ما أنت فاعل وبالثق ة أنك ستعمل في حياتنا غدًا‪.‬‬ ‫شك ًار لك على أولدنا‪ .‬أرجوك ساعدنا أن نقوده م بطريق ة روحي ة وأن ل نكون متدينين بل‬

‫روحيين‪ .‬امنحنا أن نكنون إلهنا م أولدننا ليحبننوك ويسننلموك أنفسننه م‪ .‬ونحنن نتشنوق للنهننار‬

‫الذي سننيعتمدان فيننه ويبنندآن حينا ة جدينند ة‪ .‬ولكنن سناعدنا أن نعلمهن م خلل هننذا النوقت أن‬ ‫ل فنني ذلننك‪ .‬نسننلمك‬ ‫يتوبن وا كنّل ينو م وأن يتعنناملوا مننع رّد انت فعلهنن م‪ .‬وسناعدنا أن نكننون مث ً‬ ‫أنفسنا وعائلتنا! باس م يسوع المسيح‪ .‬آمين‪.‬‬

‫___________________________________________________‬

‫لد راسة أعمق‬

‫ملخي ‪.6 :4‬‬

‫لوقا ‪.17 :1‬‬

‫أفسس ‪.18 ،4 :6‬‬

‫بط رس الولى ‪.7 :3‬‬

‫‪107‬‬


‫الحاجات الت ي‬ ‫نع ّبر عنها‬ ‫نوعي ة الطلبات التي يريدنا ال أن نمُثلها أما م عرشه وكيفي ة التصارع في‬ ‫الصل ة حتى النصر‪.‬‬

‫‪108‬‬


‫‪18‬‬ ‫الخطايا والّتعديات‬ ‫)بقل م توماس ماركس‪ ،‬ميونخ‪ ،‬ألمانيا(‬ ‫"واغفر لنا خطاياننا لنننا نحنن أيضنًا نغفنر لكنّل منن ينذنب إليننا‪ .‬ول تندخلنا فني‬

‫تجرب ة لكن نّج نننا من الشرير‪) ".‬لوقا ‪(4 :11‬‬

‫أل ن هننو ال ن ونحننن لسنننا إينناه‪ .‬فكلّمننا صننلينا نتننوّج هن إلننى إلننه س نّيٍد ‪ ،‬ن عننالٍ م بك نّل‬ ‫شيٍء وحاضٍر في كّل مكناٍن وهو لن م ولن يخطنئ أبندًا‪ .‬ينا لنه منن تحنٍد !ن فنأي‬

‫فرص ة لنننا مننع خننالق الكننون؟ منناذا لنندينا لنقنّد من؟ هننل النصننيح ة أ م الحنوار؟ بننل‬

‫نحننن نتننوجه إليننه غيننر طنناهرين علننى أفضننل تقنندير! ونحننن كننذلك ك نّل م نّر ة‬ ‫نصن نّلي فيه ننا! نح ننن تح ننت رحمت ننه! وعلين ننا أن نفه نن م أن يه ننوه أي الن ن حن نّد دن‬

‫محّر مناتهإل أنه قّد من أيضًا عفوه‪.‬‬ ‫محّ ر مرات ال‬

‫أظهر لنا ال بحكم ة منذ جن ة عدن أن الحيا ة لها محّر مناتهننا‪ .‬ففننيتكننوين ‪:2‬‬ ‫ل‪ .‬وأما شجر ة معرف ة الخينر‬ ‫‪ 17-16‬قال‪ " :‬من جميع شجر الجّن ة تأكل أك ً‬

‫والشّر فل تأكل منها‪ .‬لنك ينو م تأكننل منهننا موت ًا تمننوت‪ ".‬نعن م فقند حنّد دن بكنّل‬ ‫وضوح الممنوعات‪.‬‬

‫صن ن ةن ص ننغير ة ع ننن فلٍح ع ننثر عل ننى أفع ننى س ننام ة بينم ننا ك ننان ينك ننش‬ ‫هن نناك ق ّ‬

‫الرض في أيا م ذوبان الجليد‪ .‬وبينما هو مستعد ليقتلها برفشه بدأت الفعننى‬ ‫‪109‬‬


‫تستعطفه قائل ة‪" :‬ل أستطيع أن ألحق بننك الذى لنننني مننا زلت متجّمن دن ة مننن‬

‫البرد!" فامتل قلب الفلح بالعطف وحملهننا عننن الرض وض ّم هنا إلننى صنندره‬

‫علهننا تجنند بعننض ال نندفء‪ .‬وبينم ننا هننو ينندلك أطرافهننا بنندأت الفعننى تش ننعر‬

‫بالن نندفء شن ننيئًا فشن ننيئًا‪ .‬وفجن ننأ ةً لسن ننعته‪ .‬فقن ننذفها الفلح أرضن ًا وس ننألها وه ن و‬ ‫ُيحتضننر‪ ":‬لمنناذا لسننعتني‪ .‬فقنند عاملتننك بننوّد ووثقننت بننك؟" فأجننابت الفعننى‬ ‫وهي تزحف بعينندًا‪:‬‬

‫" صننحيح‪ .‬ولكننن ل تلقنني اللنو م علنني إذ كنننت تعننرف‬

‫أنني أفعى حين حملتني‪".‬‬ ‫ونحن نعرف أيضنًا منا هني الخطين ة‪ .‬فنال يقنول ل للخطاينا كالنانين ة وفقندان‬

‫الحن نّس والكبري اء وعن د م الطه ننار ة وع د م الصننبر والغطرس ة والري اء والكسننل‪.‬‬

‫ونجيننب نحننن‪" :‬هنني ل تننؤذي" ولكننن أوامننر الخننالق ليسننت إل لحمايتنننا‪ .‬ال ن‬

‫يمنننع ليحمنني‪ .‬وه ذه الحقيقنن ة مهمنن ة ج نّد ًان لمننن قنند يصننلي‪ .‬وقنند أعطانننا ال ن‬ ‫الطريق لحياٍ ة طاهر ة في محاولٍ ة منه أن يجنبنا أل م الخطي ة )علمًا أن خطيتنا‬ ‫عّذ بنت ابنه(‪.‬‬

‫ولكّننا نختار أن نتعدى على خططه الكامل ة‪ .‬ومن ث م نعننود إليننه ونحنناول أن‬

‫نصلي ولكننا نشعر بالذنب والُبعد وقد نلومه على معاصينا أو قد نلقي اللنو م‬ ‫على الظروف أو على الفعى‪.‬‬

‫بيد أنه يجب أن نتحّم لن عواقب تعّد يناتنا‪ .‬مؤخ اّر قننالت لنني زوجتي بكننثيٍر مننن‬ ‫ب والهتما م شيئًا بما معناه‪" :‬لماذا سننهل عليننك أن تعننترف بخطيتننك وأن‬ ‫الح ّ‬

‫تكمل بينما يصعب عليك التعبير عن مشاعر النكسار؟"‪ .‬قد أصابت! فأنا‬

‫لست من نوع الشخاص النذين يشنعرون بالنذنب بنل الشنخاص المخندوعين‬ ‫‪110‬‬


‫ل بالنسب ة لي‪ .‬ولعلك تفه م ما أنا قاصده‪ .‬يجننب أن نفهنن م‬ ‫فالنكسار ليس سه ً‬ ‫أن الخطينن ة تجننرح ال ن بعمننق )أرميننا ‪ (3 :9-20 :8‬وأننننا مسننؤولون مئنن ة‬

‫بالمئ ة عن خطايانا‪.‬‬ ‫إنتبهن نوا أيه ننا الق نناد ة‪ :‬ف ننأنت م معّر ضن ننونأك ننثر م ننن غيرك م إل ننى ن ننوع بش ننع م ننن‬ ‫الخطايا‪ .‬فهل أنت كالشخص الذي قنال "اللّهُنّ م ارحمنني أننا الخناطئ" أ م أننك‬ ‫كالفريسي الذي إّد عننى العفن ة؟ )لوقا ‪(13-11 :18‬؟ كيننف تتننوّج هن إلننى ألنن؟‬ ‫أمملوء غير ةً أ م بتواضع؟‬

‫يبنندأ التواضننع عننند العننتراف بالحقيقنن ة‪ .‬فنحننن خطننا ة أّم ن ان ال ن فل‪ .‬فتواضننع‬ ‫أمامه وثق بخططه‪ .‬فهو قد حّد دن محرماته إل أننا ل م نعر المر أهميً ة‪.‬‬ ‫عفو ال‬

‫وج ن د ال ن ن منننن خلل حكمتنننه الل متناهيننن ة طريقننن ة ليغفنننر منننن خللهنننا لمنننن‬ ‫يس ننتحيل مس ننامحته م‪ .‬ف ننالغفران هب نن ة ل نس ننتحقها! عّلمن ننا يس ننوع أن نص ننلي‬ ‫"واغفر لنا خطايانا لننا نحن أيضًا نغفر لكنّل منن ينذنب إليننا"‪ .‬وبالرغ م منن‬

‫أننا ل نستحق هذا الغفران علمنا يسوع أن نتوّقعه من خلل صلواتنا‪.‬‬

‫ق نند يك ننذب الولنند عل ننى أبي ننه‪ .‬ولكن ننه يتواض ننع ويننذرف ال نندموع لين ننال العف ننو‪.‬‬ ‫ويسننامحه الب بننالرغ م مننن خيبنن ة المننل واللنن م‪ .‬إوان كنننا نحننن نتمتننع كآبنناء‬

‫أرضيين بهننذه الصننف ة أفليننس مننن الطننبيعي أن يكننون أبونا السننماوي مسننتعدًا‬

‫للنسيان والغفران‪.‬‬

‫‪111‬‬


‫فال مستعّد أن َيمُح َون خطيتنا! وعلى التلميذ أن يدركوا ذلك! فنحننن نصننغي‬ ‫ك نّل أسننبوع إلننى وعظنن ة قوّين ة ونمضنني أوقنات تلمننذ ة حقيقينن ة ونتش نّج عن للتوبن ة‬

‫ولكن علينا أن ل ننسى أبدًا " أّي ة محب ة أعطانا الب حتى ندعى أولد ألنن"!‬ ‫ونحن أولده حقًّا‪) .‬رسال ة يوحنا الولى ‪.(1 :3‬‬ ‫ومنننذ وقنت ليننس ببعينند كتبننت صننحيف ة ألمانينن ة مقالنن ة مّتهمنن ة إيانننا باسننتغلل‬

‫أولدنننا! وقد أخننذ ابننني الننذي يبلننغ مننن العمننر أحنندى عشننر ة سننن ة علننى عنناتقه‬

‫مسن ننأل ة الننندفاع عنننن والنننده‪ .‬فقن نند كتن ننب لناشنننر المقالننن ة نافي ن نًا منننا نسنننب إليننننا‬ ‫ض حنًا أنه ل م يَر مني سوى الحب والصبر والغفران‪.‬‬ ‫ومو ّ‬

‫وه ذا ل يعننني بننالطبع أنننني الوالنند المثننالي! بننل ُيظهننر أن ابننني قنند غفننر لنني‬

‫ب ‪ .‬ن وأكننثر مننن ذلننك فننإن صننفحي عننه كنّل ينو م قنند قنّوى الصننداق ة‬ ‫أخطننائي كننأ ّ‬

‫بيننا ونحن اليو م أفضل الصدقاء‪.‬‬

‫يريد ال أن يصبح أعز صدي ٍ‬ ‫ق لنا وهو سيتمّسن كن بننك حننتى النهاينن ة وعلنه قنند‬

‫ل! فنإنه لمننن شنيمه أن يسنامح التنائب إذ هنني طريقتننه فني القنول‬ ‫فعل ذلنك فع ً‬ ‫أنننه يننؤمن بنننا‪ .‬وهذا مننا قنناله يسننوع للمنرأ ة الزانينن ة فنني يوحنننا ‪" :11 :8‬ول أنننا‬ ‫أدينك‪ .‬إذهبي ول تخطئي أيضًا"‪.‬‬

‫ال ن هننو ال ن ونحننن لسنننا إينناه! نحننن نتعلّنن م مننن محّر م نناتهالحننترا م لشخصننه‬ ‫وندرك قنوى العنال م المظلن م‪ .‬أمنا عفنوه فيعلمننا أن نحنافظ علنى الصنداق ة النتي‬

‫بناهننا مننا بيننننا‪ .‬فبالشننكر نكتسننب الرغبنن ة فنني البتعنناد شخصننيًا عننن الخطينن ة‬ ‫إوابعاد الغير عنها )مزمور ‪ .(13-12 :51‬فهلّ م بنا نّتجه إلى والدنا الغفور‬ ‫بصلواٍت قوّي ة لنغلب الخطي ة والتعّد ينات‪.‬‬ ‫‪112‬‬


‫صلة‬

‫أبنني الننذي فنني السننماوات أحمنندك علننى الفرص ة الننتي منحتننني كنني أسننكب قلننبي أمامننك!‬

‫أنت تعل م ما في قلبي وترى خطينتي‪ .‬ولكّنننني أشنكرك لننني أسنتطيع بنالرغ م منن ذلنك أن‬

‫أقترب منن عرشك بكنّل ثقن ة! أحمندك علنى حمايتنك‪ .‬أننت حكين م جنّد اًن! إذ تعلن م كنّل منا أننا‬ ‫بحاج ن نن ة إلي ن ننه‪ .‬أن ن ننت تكن ن نره الخطي ن نن ة ي ن ننا إله ن نني‪ .‬أض ن ننع قل ن ننبي أمام ن ننك وأع ن ننترف بخطي ن نن ة‬ ‫ال____________‪.‬‬

‫أبتي‪ ,‬أصلي كما صّلى داوود "قلبًا نقّيًا اخلق فّي يا أل وروحًا مسنتقيمًا جنّد دن فني داخلني"‬

‫)مزمور ‪ .(10 :51‬أعلن م أنننني ل أسنتحق عفننوك فخطينتي تجنرح قلبنك‪ .‬وأنننت ضنحيت‬

‫بابننك منن أجنل خطايناي‪ .‬أشنكرك ينا أبني علنى الغفنران فنعمتنك تسناعدني علنى الثبنات‪.‬‬

‫ل جديدًا!‬ ‫وتضحيتك من أجلي تعطيني أم ً‬ ‫أشننكرك علننى رجائننك وعلننى البداينن ة الجدينند ة الننتي منحتننني! فننأنت تجنّد دنني كنّل ينو م تمامنًا‬

‫ب بمغفرتك وأفننرح لن حبننك يسننتر‬ ‫كما أعطيتني بداي ة جديد ة يو م رجعت إليك‪ .‬أفرح يننا ر ّ‬

‫كثر ةً من العيوب!‬

‫ل ألهننو أبنندًا مننع الخطينن ة‪ .‬عّلمننني أن‬ ‫أرن ي م نّر ةأخننرى خطننور ة العننال م المظلنن م! عّلمننني أ ّ‬ ‫أفحص قلبي كّل يو م وأنا أدرك عوارض الخطي ة التي فيه‪.‬‬

‫أنننت ارئننع وقندير يننا أبنني! فننأنت وحندك تسننتحق المجنند والتكري م! باسنن م يسننوع المسننيح‪.‬‬

‫آمين‪.‬‬

‫لد راسة أعمق‬

‫نحميا ‪.7-4 :1‬‬

‫مزمو ر ‪.32‬‬ ‫مزمو ر ‪.38‬‬ ‫مزمو ر ‪.3-1 :40‬‬ ‫‪113‬‬


‫‪19‬‬ ‫خبزنا اليومي‬

‫)بقلم تي ري أدامي‪ ،‬سان دياغو‪ ،‬الوليات المّتحدة(‬

‫"خبزنا كفافنا أعطنا اليو م" )متى ‪.(11 :6‬‬ ‫"ولمنناذا تهتمننون باللبنناس‪ .‬تننأملوا زنابق الحقننل كيننف تنمننو‪ .‬ل تتعننب ول تغننزل‪.‬‬ ‫ولكن أقول لك م إنه ول سليمان في كّل مجده كان يلبس كواحدٍ ة منها‪ .‬فننإن كننان‬

‫عشننب الحقننل الننذي يوجد الينو م ويطننرح غنّد ًان فنني التنننور يلبسننه الن هكننذا أفليننس‬

‫بالحري جّد ًان يلبسك م أنت م يا قليلي اليمان‪ .‬فل تهتّم وان قننائلين منناذا ناكننل أو منناذا‬

‫نشننرب أو منناذا نلبننس‪ .‬فننإن هننذه كلّهننا تطلبهننا المنن م‪ .‬لن أبنناك م السننماوي يعلنن م‬

‫ل ملكنوت الن وب ّرهوهذه كلّهنا تنزاد‬ ‫أنك م تحتاجون إلى هنذه كلّهنا‪ .‬لكنن أطلبنوا أّو ً‬ ‫لكنن م‪ .‬فل تهتّمن وان للغنّد ‪.‬ن لن الغنّد يهتنن م بمننا لنفسننه‪ .‬يكفنني الينو م شنّره" )مننتى‪:6‬‬ ‫‪.(34-28‬‬

‫كنّل واحنند مّنننا لننديه حاجننات يومّينن ة ويمكننن لهننذه الحاجننات أن تتحنّو لنبسننهول ة‬ ‫إلى قلنق وهمنو م إن لنن م نعتمنند علننى الن مننن خلل الصنل ة‪ .‬فيعّلمنننا يسنوع أن‬

‫ل "خبزنا كفافنا أعطنا اليو م" ومن ثن م يندعونا أن نثنق أن الن سنيلبي‬ ‫نصلي أو ً‬ ‫هذه الحاجات‪.‬‬

‫وقند تجّس ن دن مضننمون هننذه اليننات لنني عننندما باركنننا ال ن بفرص ة العيننش فنني‬

‫الهننند لم نّد ةن سننت سنننين‪ .‬هننناك الحيننا ة اليومينن ة تش نّك لن تح نّد ينًا‪ :‬علينننا أن نعتنناد‬ ‫علننى مننذاق الكننل والتوابننل وعلننى فكننر ة الحصننول علننى المنناء خلل أوقنات‬ ‫‪114‬‬


‫معّين ة من اليو م‪ .‬علينا أن نجند طبيبنًا مناه ًار ليهتن م بالطفنال وأن نصنمد أمنا م‬

‫التحّد ينات الصننحّي ة‪ .‬علينننا أن نعتنناد علننى البعننوض والجننرذان وعلننى صننعوب ة‬ ‫ل أميركّين نًا ل يجي نند لغ نن ة البل نند‪ .‬وقنند م ننرّر تنبأوقننات ش ننعرت فيه ننا‬ ‫كونننك رج ً‬

‫ت نباتّكنالي علننى ألن مننن خلل الصنل ة‪.‬‬ ‫بالتوّتر وفقّد تن اليمنان ولكّنننني َنَمن ْون ُ‬

‫فقد تمكّنت أن أكون سعيد ةً ومكتفيً ة في حياتي وفي التحدّيات الننتي تعننترض‬ ‫طريقي‪.‬‬

‫التغّلب على القلق‬

‫بينما ل يقلق أغلبنا على الطعا م أو المسكن أو اللباس إل أنننا قند نقلنق علنى‬ ‫ل مننن شننيء ضننمن الم نّد ةن المح نّد دن ة أو‬ ‫حاجنناٍت مننن نننوٍع آخننر كالنتهنناء مث ً‬

‫العثور علنى وظيفن ة أو تسنديد النديون أو مسنتقبل أولدننا‪ .‬وقد تكنون مواجهن ة‬ ‫هننذه التحنّد ينات السننبب الول لقمننع فرحنننا إن لنن م نواجههننا مننن خلل الصننل ة‪.‬‬ ‫ويسننعى الشننيطان إلننى أن يعمينننا عننن حقيقنن ة أن ال ن يهتنن م لحاجتنننا وقبننل أن‬

‫ندرك حتى نبدأ بالقلق والغتما م وكّل هذا لننا لن م نطبنق منا هنو مكتنوب فني‬

‫فيليبي ‪ " 6 :4‬في كّل شيء بالصل ة والدعاء مع الشكر لتعل م طلباتك م لدى‬ ‫ال‪ ".‬فيحك م الشيطان قبضته علينا عندما نقلق لمر حياتنا‪.‬‬

‫ويحّد دن القاموس كلمنن ة قلننق كالتننالي‪ (1 :‬التخبننط مننع افكننار مزعجنن ة ‪ (2‬حالنن ة‬

‫هّ م وضجر ‪ (3‬اضطراب الخاطر والهّ م ‪.‬ن‬

‫علينا أن نطرح السؤال على أنفسنا‪" :‬ما هنني الهمنو م الننتي تشننغل بننالي؟" وما‬

‫ي أصنندقاء حقيقيننون؟ هننل أنننا أرض ي النن؟ هننل‬ ‫أريننك بأسننئل ة كهننذه‪ :‬هننل لنند ّ‬ ‫‪115‬‬


‫أولدي سننعيدون؟ هننل سننأتزوج يومن ًا؟ هننل أنننا زوج جّينند أو زوج ة صننالح ة أ م‬ ‫والد محبّ؟ هل سأنجح في عملي أو علمي؟ هل صحتي تتدهور؟ هل ألننبي‬

‫حاج ة َم ْنن حولي؟ هل سأستطيع أن أكون على مستوى توّقعات قادتي؟‬

‫ويعل نن م الع نندو أن ننه س ننينجح ف نني مهّم تن ننه بإبعادن ننا ع ننن اله نندف وتنندمير تأثيرنن ا‬

‫كتلميننذ إذا َد فَنعنننا إلننى القلننق والنشننغال بالفكننار المشّو شنن ة‪ .‬والحنّل ليننس إل‬ ‫قلب منفتح وعلق ة صريح ة مننع الن‪ .‬الحنّل يكمننن فني الصننلوات الننتي نرفعهنا‬ ‫إلننى الن الكلنّي السننيطر ة والننذي يعمننل فنني كنّل شننيء لخيرنا‪ .‬وقد وصف لنننا‬

‫أشننعياء قننّو ة الب السننماوي العظيمنن ة وحرص ه علننى أن يسننتعمل هننذه الق نّو ة‬ ‫ليساعدنا‪:‬‬ ‫ب خننالق أط نراف الرض ل يك نّل ول‬ ‫" أمننا عرف ت أ م لنن م تسننمع‪ .‬إلننه النندهر الننر ّ‬

‫يعي ننا‪ .‬ليننس عننن فم ننه فحننص‪ .‬يعطنني المعي نني ق نندر ة ولعنندي م القن نّو ة ُيَك ثّ ننر شن نّد ةن‪.‬‬ ‫الغلمان يعيون ويتعبننون والفتيننان يتعثّننرون تعثّن ًرا‪ .‬وأمنا منتظنرو النّر بنفيجنّد دنون‬

‫ق ن نّو ة‪ .‬يرفعن ننون أجنحن نن ة كالنسن ننور‪ .‬يركضن ننون ول يتعبن ننون يمشن ننون ول يعين ننون‪".‬‬ ‫)أشعياء ‪.(31-28 :40‬‬

‫ب ك نّل الكننون‪ .‬مننا مننن شننيء يعصننا عليننه‪ .‬وه و يعلنن م حاجاتنننا‬ ‫فإلَهُنننا هننو ر ّ‬ ‫وعّلمنا أن نسّلمها كّلها له‪ .‬فماذا نطلب أكثر من ذلك؟‬

‫الستعداد للتحّد يرات الكبي رة‬

‫ضن رننا للتحنّد ينات الكنبير ة‬ ‫التعبير عن حاجاتنا اليومي ة لن والوثوق بنه يومّينًا يح ّ‬ ‫ل‪ .‬وُك لّ ن نني ثقن نن ة أن الوقنننات الصن ننعب ة الن ننتي‬ ‫ل أ م آج ً‬ ‫الن ننتي سن نننواجهها عن نناج ً‬ ‫‪116‬‬


‫واَج هَنتْهنا عنائلتي فني الهننند زادت إيمناني ودّر بنتنننيلتحننديات أكنبر ومثننل علننى‬

‫ذلك المشكل ة التي واجهناها في كانون الثاني ‪.1991‬‬

‫كنننا نتننوّج هن إلننى الهننند عائنندين مننن بوسنطن ومعنننا توأمانننا اللننذان يبلغننان مننن‬

‫العمر ثلث ة شهور‪ .‬وخلل توّقف في لندن أصيب أحد الطفلينن بمنرض فني‬

‫الجهاز التنفسنني يندعى برونشنيليتس وهو ننوع منن إلتهنناب الرئ ة‪ .‬وأنننا أتننذّك رن‬ ‫اللن م والمينول لعند م الثقن ة اللنذين واجهتهمنا وأننا أصنلي لكني ينجنو الطفنل منن‬

‫المننوت المحتّنن م‪ .‬ولكننن وفني وسنط هننذه الزم ة علمننت أّن ال ن مسننيطر علننى‬ ‫الم ننور وقنند جعلتن نني ه ننذه الحقيق نن ة أحن نّس بال ارح نن ة م ننن خلل الص ننل ة‪ .‬وقنند‬

‫صنّلى عندد كنبير منن التلمينذ فني لنندن وبوسطن والهنند لطفلننا‪ .‬وقد تعنافى‬ ‫بقّو ة عجائبي ة وهو الن طفل صحيح في الرابع ة من عمره‪.‬‬

‫أنننا ممتن ن ةٌ ج نّد ًان للفرص ة الننتي حصننلت عليهننا بننأن أتمتّننع بعلق نٍ ة مننع خننالق‬

‫طننش كنني يلّبنني حنناجتي‪ .‬وعلينننا أن نننذكر دومن ًا أنننه‬ ‫الكننون وأن أعلنن م أنننه متع ّ‬ ‫وحده يعلنن م الفضننل ووحده يسننتطيع أن يخلصننا مننن همنو م الغنند الننذي يكفيننه‬

‫هّم هن‪.‬‬

‫صلة‬

‫أنننا ممتننن ة ج نّد ًان يننا أبننتي لكننوني ابنتننك‪ .‬فيدهشننني أن أتأمننل عظمتننك وقّو ت ننك فنني المطننر‬ ‫والثلننج‪ .‬أشننكرك لّنننك إلننه يسننيطر علنى كنّل الطقننس وك ّل مننا يحصننل مننن حولنننا وهو فني‬

‫الوقت عينه الب الحنون الذي يعنّد كنًل شنعر ة علنى أرسني‪ .‬وطالمنا أدهشنتني لننك أقنوى‬

‫‪117‬‬


‫بكننثير مننن البنناء الرضيين إذ أنننك فننائق القنّو ةن وبالرغ م مننن ذلننك أنننت حنننون ومدرك كنّل‬ ‫إحتياجاتي‪.‬‬ ‫أعتننذر يننا ال ن علننى الوقنات الننتي ل أعتمنند فيهننا عليننك أي عننندما أقلننق أو أتننوّتر‪ .‬فأنننا‬ ‫أؤذيك وأؤذي من حولي‪ .‬أرجوك زد إيماني وأعطني القّو ةن لكي أغلب ضعفي وخطاياي‪.‬‬ ‫ساعدني أن أكون دومًا مستعّد ةن وأن ل أستهين بكّل البركات التي تصنعها في حياتي‪.‬‬

‫أشننكرك مننن ك نّل قلننبي لنننك تحبننني بننالرغ م مننن الخطايننا‪ .‬أشننكرك علننى البرك ات وعلننى‬

‫الطريقنن ة الننتي تلننبي فيهننا حنناجتي‪ .‬كلمننا نظننرت مننن حننولي أفهنن م أكننثر فننأكثر المسننؤولي ة‬

‫الملقنا ة علنى عناتقي أي أن أخنبر النناس منن حنولي عننك وعن التغينرات الننتي حندثت فني‬

‫حينناتي‪ .‬ل يمكننن أن أتخّين لن حينناتي مننن دونك فسنأكون مننن دونك فني قلننق مسننتمر علنى‬

‫العلقات في حياتي إل أنني أثق في حبك لي‪.‬‬

‫أحبك يا أبتي من كّل قلبي‪ .‬باس م يسوع أصّلي‪ .‬آمين‪ .‬لك حّبي‪ ،‬ابنتك تيري‪.‬‬ ‫___________________________________________________‬

‫لد راسة أعمق‬

‫متى ‪.11-7 :7‬‬

‫متى ‪.22-18 :21‬‬ ‫يوحنا ‪.14-13 :14‬‬

‫ رسالة يوحنا الولى ‪.15-14 :5‬‬

‫‪20‬‬ ‫التغييرات على صعيد الشخصية‬

‫)بقلم جيني شاو‪ ،‬بوسطن‪ ،‬الوليات المّتحدة(‬

‫‪118‬‬


‫ق في الباطن ففي السرير ة تعّر فننيحكم ة‪".‬‬ ‫ت بالح ّ‬ ‫"ها قد ُس رنر ُ‬

‫)مزمور ‪(6 :51‬‬

‫بينما أنا أكتب هذه الكلمات أخذت ورق ة قديم ة وبالي ة هنني بمثابنن ة صننديق لنني‬ ‫فهي ليست إل جزءًا من قائم ة المور التي أريد أن أصننلي مننن أجلهننا والننتي‬ ‫استعملتها م ار ًرا‪ .‬وأنا ل م أطبعها عمدًا لنني أردتهنا بسنيط ة كني تنذكرني دوم ًا‬ ‫أنني مكشوف ة أما م الن فني كنّل تفصنيٍل منن شخصنيتي‪ .‬وعلنّي أن أنظنر إلنى‬ ‫أعماقي أي مكامن شخصيتي‪.‬‬ ‫محّد در وواضح‬

‫وهنن ن نناك صن ن ننفحات أخن ن ننرى من ن ننن قائمن ن نن ة الصن ن ننل ة هن ن ننذه‪ ،‬صن ن ننفحات تن ن ننذكرني‬

‫ل ولكننن‬ ‫بالشخاص وظروف أذكرها في صلواتي‪ .‬وليست الصل ة أم ًار سه ً‬ ‫عندما أصل إلى هذه الصفح ة أضطر إلى أن آخذ نظر ةً مترّو ين ة إلننى مننن أنننا‬

‫أمننا م النن‪ .‬وعن نوان هننذه الصننفح ة "الشخصنني ة"‪ .‬وه ي تسنناعدني لصننلي مننن‬

‫أجل المور المتعّلق ة بشخصنيتي كنقناط الضنعف والقنّو ة فيهنا‪ .‬وتذّك رنني هنذه‬

‫ي "نن‪ .‬كمنا‬ ‫الصلوات بالغني ة "يسوع يحبننني" وبالمقطع "أنننا ضننعيف إلّ أّنننه قننو ّ‬ ‫تجبرني هذه الصننل ة علننى أن أتّكنل علننى الن وتقنّوي إيمنناني عنندما يسنتجيب‬ ‫ال مّر ةتلو الخرى‪.‬‬

‫ب أن‬ ‫وغالبن نًا م ننا تبق ننى ص ننلتنا عل ننى الص ننعيد الع ننا م‪ .‬مث ً‬ ‫ل‪" :‬س نناعدني ي ننا ر ّ‬

‫أصبح إنسانًا أفضل‪ ،‬أن أتغّير‪ ،‬أن أحبك أكثر"‪.‬‬

‫‪119‬‬


‫وغالبًا ما نجهل ماذا علينا أن نغّير لذا ل نسنعى وراءهنا بإصنرار‪ .‬فعنندما ل‬

‫نس ننعى وراء أم ننر م ننا ل نحص ننل علي ننه‪ .‬ه ننل يمكن ننك أن تحن نّد دن الخطاي ننا ف نني‬

‫شخصيتك؟ هل هي واضح ة في عقلننك؟ إوان لنن م تكننن كننذلك فننإنه لمننر محتّنن م‬ ‫أن ل تغلبها‪.‬‬ ‫مع رفة الحقيقة‬

‫نحننن نعننرف الحقيقنن ة حننول شخصننياتنا مننن خلل كلمنن ة الن الننتي تمّيننز أفكننار‬

‫القلب ونّياته )عبرانيين ‪ (13-12 :4‬وهي أشبه بمرآ ة تعكس ما نحننن عليننه‬

‫روحّيًا )يعقوب ‪.(25 -23 :1‬‬

‫وندرك أيضًا حقيقتنا من خلل حيا ة الشخاص من حولنا )أمثال ‪.(5 :20‬‬ ‫وأذكننر مننن زمن بعينند عننندما كنننت مننا زلت طالبنن ة فنني الجامعنن ة وأُْن ِس ن َبننت إلنّي‬ ‫مسننؤولي ة القينناد ة‪ .‬ملننني الطمننوح عننندها وكنان مزيجنًا مننن التقننوى والنانينن ة‪.‬‬

‫كنننت أق ن أر فيليننبي ‪ 3 :2‬الننتي تعّلمنننا أن ل نفعننل "شننيئًا بتح نّز بنأو بعج نٍب " ن ن‬ ‫وكنننت أرى الفكننار النانينن ة فنني قلننبي إذ أردت أن "أَُم ّجن ندنلعمننالي الجّينند ة"‬

‫وكره ت ه ننذه الفك ننار ال ننتي ك ننانت تلزمن نني‪ .‬وأذك ننر المن نّراتالعدي نند ة ال ننتي‬

‫صننرخت فيهننا إلننى ال ن معترف ً ة بهننذه الفكننار وراجينن ة ال ن أن يبعنندها عننني‪.‬‬ ‫واعتقنندت أنهننا لننن تننتركني أبنندًا ولكنننني كنننت أتفنناءل بالينن ة التالينن ة‪" :‬قنناوموا‬

‫ل‪.‬‬ ‫إبليس فيهرب منك م" )يعقوب ‪ .(7 :4‬وأخي ًار بدأت شخصيتي تتغّير فع ً‬

‫ش الموجود فنني‬ ‫ومن سنوات عدينند ة أدركت مننن خلل علقنن ة منع أحننده م الغن ّ‬ ‫ل م ننن أن أفص ننح عن ننه‪ .‬وقنند أدّب ننر‬ ‫شخص ننيتي‪ .‬فكن ننت أخف نني م ننا أحس ننه ب نند ً‬ ‫‪120‬‬


‫الشياء لتبدو حسن ة في عقلي ومع الشنخص الخنر‪ .‬وقد سناعدني النفتناح‬ ‫والمثننابر ة فنني الصننل ة والنفتنناح مننع الشننخاص لينتبننه ضننميري فنني ك نّل م نّر ة‬ ‫فاستطعت أن أتغّير‪.‬‬ ‫ش ف نني شخص ننيتي ك ننالخوف م ننن التحن نّد ينات‬ ‫والخ ننوف ه ننو ش ننيء مماث ننل للغن ن ّ‬

‫والخوف من التواضع أما م ضعفي والخوف من أن يقاومني ال والخوف من‬

‫المرتفعات‪ .‬الخوف من الخوف‪ ...‬وقد شعرت بالنزعاج الشديد عننندما قننال‬ ‫لي أحده م أنني لست شخصًا منفتحًا ولكّني ل م أفه م قصننده‪ .‬لنن م أعننرف كيننف‬ ‫أتغّير‪ .‬صرخت إلى ال ورجوته أن يغّيرني‪ .‬طلبت منه أن يساعدني لدرك‬ ‫ص مننت واعتزلت في مكان بعيند طنوال الينو م لصنلي‪ .‬وأخين ًار أدركت‬ ‫المر‪ُ .‬‬

‫ش والخننوف ورج ّو تنالن أن يبعنندهما عّننني‪ .‬وبدأت أتكلّنن م عننن المننر مننع‬ ‫الغن ّ‬ ‫الناس وأسأله م رأيه م عني في هننذا المجننال‪ .‬وقد حنّو لنالينو م الن ضننعفي هننذا‬

‫إلى قّو ة‪.‬‬

‫البقاء على النمو‬ ‫أطلننب مننن الن أن يسنناعدك لتعنني منناذا عليننك أن تغّيننر‪ .‬أسننأل رأي الخري ن‬ ‫ع ننن طبيعت ننك الخاطئ نن ة والش ننياء المتجن نّذ ر ةن ف نني شخصنننيتك‪ .‬منننا ه نني ه ننذه‬

‫الشياء بالنسنب ة لنك؟ أهني الشنفق ة علنى النذات؟ أ م الغطرس ة والعتمناد علنى‬

‫الذات؟ أ م الخجل؟ أ م إراد ة ضنعيف ة؟ أهني المنرار ة؟ أ م الستسنل م بسنهول ة؟ أ م‬ ‫‪121‬‬


‫إنع نندا م الغي ننر ة والحماس نن ة ل نن؟ إنع نندا م النتظ ننا م؟ أ م أن ننك تتص ننارع م ننع فك ننر ة‬ ‫ب شريك حياتك؟‬ ‫التعاطف مع الناس أو تجد صعوب ة في إحترا م وح ّ‬

‫وهننناك أشننياء عدينند ة أدرجهننا فنني صننلتي كالوصنول علننى الننوقت وأن أعننبر‬ ‫عننن حّبنني لزوج ي وأنننا أعّبننر عننن تقننديري لصنندقائي‪ .‬وفنني الوقنات الننتي‬

‫أحسست فيها بالفشل والضجر كنت أّتبع فيلبي ‪" 13 :2‬لّن ال هو العامل‬

‫فيكنن م أن تري دوا وأن تعمل نوا‪ " ...‬فننأجبر نفسنني علننى إكمننال الصننل ة وطلننب‬ ‫الراد ة والقن نّو ة‪ .‬وكننان الن ن أمينن نًا دائمن نًا ف نني الوقننات ال ننتي ص ننمت وصننليت‬ ‫وذهبت إلى مكانننا الممّيننز‪ .‬وأنننا أعننرف أخنوات قضنيَن الليننل بنأكمله يصننلين‬

‫لتغيٍر في شخصياتهن‪.‬‬

‫طننش لتتغّيننر؟ وسننيظهر ذلننك فنني الطريقنن ة الننتي تص نّلي فيهننا‪.‬‬ ‫هننل أنننت متع ّ‬

‫فغالب نًا مننا أذّك ن رن أل ن )مننع أنننني أعلنن م أّنننه ل ينسننى( وخلل صننلتي للتغييننر‬

‫بالينن ة فنني فيليننبي ‪" 9 :12‬قننوتي فنني الضننعف تكمننل"‪ .‬وأتخّينن لن ضننعفاتي‬

‫تتح نّو لنإلننى قنّو ة وكيننف سننيظهر هننذا العمننل فنني حينناتي فأتش نّج عن بهننذه الفكننر ة‬

‫الننتي تعطيننني هنندفًا لن ال ن سيوصنلني إلننى هننناك بننالرغ م مننن ضننعفي‪ .‬ول‬

‫أستطيع أن أستسل م قبل أن أصل إلى هناك!‬

‫صلة‬

‫يا إلهي العظي م القّو ةن أسبحك على التغيرات التي أجريتهنا مننذ البندء إلنى الن‪ .‬فقند خلقنت‬ ‫الع ننال م م ننن ل ش ننيء‪ .‬حن نّو لننت ال ننتراب إل ننى ش ننكل إنس ننان وبروحن ك جعلت ننه عل ننى ص ننورتك‬

‫ل‪.‬‬ ‫ومثالك‪ .‬ومن ضلعه خلقت المرأ ة ومن هذين الزوجين طف ً‬

‫‪122‬‬


‫ت جموع ًا كننثير ة مننن خمسنن ة أرغفنن ة‬ ‫ح نّو لننت المحيننط إلننى يابسنن ة والمنناء إلننى خمننر وأطعم ن َ‬

‫ي وهدمت حننائط‬ ‫وسمكتين‪ .‬وحّو لننت الموت إلى قيام ة وحيا ة أبدي ة‪ .‬أزحت السننتار الحدينند ّ‬

‫برلين وأنهيت التمييز العنصري في أقريقيا‪ .‬فبوجودك يتغّيرن كّل شيء‪.‬‬

‫ب‬ ‫عندما أفّك رن بأعمالك الرائع ة أخجنل إذ أدرك عند م إيمناني بحصنول التغيينر‪ .‬أوّد أن أحن ّ‬ ‫ب أنت وأن أهتّ م كما تفعل أنت‪ .‬أن أنزعج عندما تنزعج أنت‪ ...‬أنننا أشننبهك يوم ًا‬ ‫كما تح ّ‬

‫بعد يو م‪ .‬وأريد أن تكون مقاييس شخصيتي هي نفسها المقاييس الموجود ة في كلمتك‪.‬‬

‫ساعدني لرى ماذا ينبغي أن أغير وأن أتمتع بما يكفي من التواضنع والشنجاع ة والمثنابر ة‬

‫حننتى أتغّيننر‪ .‬حنّو لنضننعفي إلننى قنّو ةن حننتى تعكننس حينناتي مجنند اسننمك وقّو ت ننك ليعننود إليننك‬ ‫الكثير من الناس‪.‬‬

‫ل صناحب التغيينر ومع ذلنك تبقنى اللنه الكامنل والقنوي والمحنب‬ ‫أشنكرك ينا أبني لننك فع ً‬

‫ل‪.‬‬ ‫أمنس والينو م إوالنى البند‪ .‬وأننا أؤمن بقندرتك علنى تحويل ضنعفي إلنى قنّو ة‪ .‬شننك ًار جنزي ً‬ ‫أحبك من كّل قلبي‪.‬‬

‫لك حّبي‪ ،‬جيني‪.‬‬

‫___________________________________________________‬

‫لد راسة أعمق‬

‫كو رنثوس الثانية ‪.18-17 :3‬‬ ‫بط رس الثانية ‪.8-3 :1‬‬

‫فيلبي ‪.13-12 :2‬‬

‫___________________________________________________‬

‫‪123‬‬


‫‪21‬‬ ‫كنيسة يسوع‬

‫)بقلم دوغ جاكوبي‪ ،‬لندن‪ ،‬المملكة المّتحدة(‬

‫"مصلين بكّل صل ة وطلبٍ ة كّل وقت فني الننروح وساهرين لهنذا بعيننه بكنّل مواظبن ة وطلبن ة‬

‫لجل جميع القديسين" )أفسس ‪.(18 :6‬‬

‫يناشنند ال ن شننعبه ليص نّلي فكتننابه المق نّد سن مليننء بصننلوات شننعبه ال ارجنني‪ .‬إذ‬

‫صنّلى الشننعب عننندما كننانوا يرتحلننون أو إن كننانوا فنني مننأزق مننا أو قبننل القيننا م‬

‫بعمل كبير‪ .‬وصلوا أحياننًا قبنل منوته م وأحياننًا أخنرى مبتهجينن أنهن م منا ازلنوا‬ ‫على قيد الحيا ة‪ .‬وفي العهد القدي م نجنند صننلواٍت مننن أجننل المنن ة أو مديننن ة أو‬

‫ح ننائط أو معب نند أو ق نناد ة أو م ننن أج ننل أم ننن ش ننعب إسن نرائيل وأك ننثر م ننن ذل ننك‬ ‫صلوات شغوف ة تظهر مختلف الحاسيس النساني ة‪.‬‬ ‫كنيسة يسوع‬ ‫بما أن الكنيس ة )أي إكليزيا فني اللغن ة اليونانين ة أو مجمنع( هني جسند المسنيح‬ ‫على الرض والنندليل المرئي لملكننوت الن علننى الرض ومثننال العائلنن ة الننتي‬ ‫يريدنا ال أن نكون جزءًا منها‪ ،‬لذا فيجب أن يقتنع التلميذ بوجوب الصننل ة‬ ‫لحاجننات كنيسننته م‪ .‬فنصننلي ل"عالمينن ة" الكنيسنن ة )أي أن تصننل إلننى جميننع‬

‫‪124‬‬


‫الم نن م(‪ ،‬و ل" نض ننال" الكنيس نن ة )أي ف نني حربه ننا ضن نّد ق ننوى الشن نرير( وأخين ن اًر‬

‫ل"نصر ة الكنيس ة" )أي في تحقيق الرسال ة التي أعطاها ال إياها(‪.‬‬ ‫مهمة صعبة‬

‫إل أن الصل ة لجميع القديسين مهمّ ة صعب ة! أذكر جّيدًا الليالي الطويل ة في‬

‫صننيف سننن ة ‪ 1985‬أي قبيلنن ة بنندأ حملنن ة تبشننير خاصنن ة تهنندف إلننى التننأثير‬ ‫ل أن أصننلي مننن أجننل ثلث مئنن ة شننخص‬ ‫علننى إنكلننترا‪ ،‬والننتي قضننيتها محنناو ً‬

‫يعملون في الحمل ة ومعظمهن م لنن م ألتقيهنن م يوم ًا! لقند تطلّننب المننر جهندًا كننبي اًر‬

‫لسننتطيع أن أذكننر ك نّل أسننماء الشننخاص وأن أتننوجه ببعننض الطلبننات ذات‬ ‫المعنى! هل جربت أنت يوم ًا أن تصنلي لقائمن ة منن الشنخاص؟ )وقد بنارك‬

‫ال هذه الحمل ة وكّلي إيمان أن الصل ة هي السبب(‪.‬‬ ‫تك را ر ل جدوى منه‬

‫ل إن لنن م أص نّل مننن أجننل الجميننع الننذين يشنناركونني‬ ‫هننل أعتننبر إنسننانًا كسننو ً‬

‫الخدمنن ة ك نّل بإسننمه؟ فحننتى بننولس فنني رس الته قننال "جميننع القديسننين"‪ .‬كيننف‬

‫يمكنننني أن أتجنننب التمتمنن ة والتك نرار فنني ذكننر السننماء وأن أصننلي مننع ذلننك‬ ‫ك أنننك تح نّس‬ ‫للك نّل فنني غضننون الننوقت المحنندود الننذي أعطنناني النن؟ فل ش ن ّ‬ ‫بالننذنب عننندما يخننبرك أحنند الخ نو ة أو الخ نوات أنننه يصننلي مننن أجلننك وأنننت‬ ‫تعل م في أعماقك أّنك ل م تبننذل أي جهنٍد لتصننلي مننن أجلنه‪ .‬ولعلننك قننررت أن‬ ‫ل‪.‬‬ ‫تتغّير ولكنك ل م تنجح فع ً‬ ‫نحتاج المساعدة‬

‫‪125‬‬


‫إوان عننانيت مننن أحنند هننذه المشنناكل فل ب نّد أنننك سننتقّد رن بعننض الفكننار الننتي‬

‫ستساعدك لتصنلي بطريقن ة أفضنل لكنيسن ة يسنوع‪ .‬فنحنن نهندر معننى العائلن ة‬ ‫والقّو ة التي أعطانا إياها الن عننندما ل نعتمنند علننى الصننل ة‪ ،‬إذ نخلننق عوض ًا‬

‫عننن هننذه الشننياء نوع ًا مننن السننطحّي ة فنني العلقننات ونؤمن رّد ةن فعننل مفّك كنن ة‬

‫وفناتر ة لمهّم ن ةن "التبشننير"‪ .‬إذًا نحننن بحاجنن ة إلننى المسنناعد ة‪ .‬فالصننل ة تسننتلز م‬

‫جهدًا‪ .‬فإليك م بعض الفكار العملّي ة!‬ ‫فنني أفسننس ‪ 6‬أوصننانا بننولس أن نصننلي بتن نّوع إوابتكننار ودقّنن ة ومثننابر ة‪ .‬وقنند‬

‫أحّس أنه مسؤول شخصّيًا عن جميع الكنائس )كورنثننوس الثانينن ة ‪(28 :11‬‬ ‫وص ن ّلى لكن نّل التلمي ننذ )فيل ننبي ‪ .(4 :1‬وأن ننا شخص ننيًا ق نند غّي ننرت من ن ار ًار م ننذ‬

‫أصننبحت تلميننذًا سننن ة ‪ 1977‬طريقننتي فنني الصننل ة‪ .‬وقد نجحننت بعننض هننذه‬

‫الفكننار )وبعضننها بنناء بالفشننل(‪ .‬منناذا عنننك؟ كنن م طريقنن ة جدينند ة جّر ب ننتإلننى‬ ‫الن؟‬

‫أفكا ر عملّية‬ ‫الصررلة للجتماعررات الررتي سررتحدث‪ .‬بمننا أن كلمنن ة كنيسنن ة )إيكليزي ا( تعننني‬

‫جماعن ة )وتجند هنذه العبنار ة فني أعمنال الرسل ‪ (32 :19‬فصنّلي إذًا للجمينع‬ ‫أن يحضننروا إلننى الجتمنناع‪ .‬ص نّلي لمننن لنن م يحضننر إلننى الجتمنناع‪ .‬ص نّلي‬

‫لبرنامن ننج الجتمن نناع ونوعين نن ة الغنن نناء والتن ننأثير علن ننى الن ننزوار‪ .‬وأخي ن ن ًار صن ننلي‬

‫لجتماعات قوّي ة وفّعال ة‪.‬‬

‫‪126‬‬


‫ُأطلب من أج ل القادة حو ل العرالم‪ .‬يري د منننا ال ن أن نصننلي مننن أجننل القنناد ة‬ ‫غير المسيحّين )تيموثاوس الولى ‪ .(2-1 :2‬وقد تساعدك قراء ة الصحيف ة‬

‫أو مشنناهد ة نشننر ة الخبننار‪ .‬فننالوقت القليننل الننذي تقضننيه كنّل ينو م فنني متابعنن ة‬

‫المستجّد انت سيعود عليك بالفائد ة‪ .‬صّلي لرؤساء البلد وللسياسيين والملوك‬ ‫والقاد ة كّل بإسمه‪.‬‬

‫تجّو ل رفي مرردينتك‪ .‬إحصننل علننى خريطنن ة لمنطقتننك وصن ّلي دائم نًا مننن أجننل‬

‫المناطق والتقسيمات‪ .‬أطلب من أجل العائلت المسيحّي ة والمناطق النتي لن م‬

‫تصنْل الكلمن ة إليهنا بعند‪ .‬أطلنب منن الن أن يحضنر النزوار إلنى الجتماعنات‬ ‫من خلل جهودك في أحدى هذه المناطق‪.‬‬

‫ل كننأن تصننلي لمواضننيع مهّم ن ةن مننن‬ ‫صرّلي إنطلقراً مرن مواضريع معّينررة‪ .‬مث ً‬ ‫الكتنناب المقنّد سن كوفناء الن لشننعبه والنندعو ة إلننى التعامننل مننع المننور بجذرّي ة‬ ‫وتأديب ال لشعبه‪.‬‬

‫ألقي نظ رة حو ل العالم‪ .‬أحيانًا أقف أما م خريط ة العال م وأصّلي للقّد ينسين فني‬

‫كّل بقاع الرض‪ .‬وقد عّلقت الخارط ة على الحائط لتمكن من التحدينند بقلنن م‬ ‫أماكن تواجد الكنائس‪.‬‬

‫صّلي من أجرر ل الشرريوخ أو مررن أجرر ل أن يصرربح هنرراك شرريوخ فرري كنيسررتك‪.‬‬

‫تحتاج الكنائس إلى شنيوخ )تيطنس ‪ ،5 :1‬أفسننس ‪ .(11 :4‬وربمننا ل يوجد‬

‫شننيوخ فنني كنيسننتك حننتى الن فننأطلب مننن ال ن أن يحصننل ذلننك! فهننذه هنني‬ ‫خط نن ة الن ن وهن ي تعط نني التن نوازن والنض ننوج لكنيس نن ة يس ننوع‪ .‬صن نّلي م ننن أج ننل‬

‫‪127‬‬


‫العنناملين فنني الكنيسنن ة ومننن أجننل القنناد ة الخري ن وأخننبره م أنننك تص نّلي مننن‬

‫أجله م‪.‬‬

‫صّلي من أج ل عمر ل كنيسرتك مرع الفقر راء فري مردينتك‪ .‬فالحاجنن ة لتحصننى‬

‫ومساعد ة المحتاجين تلّين قلوبنا وتخبر ال ومن حولنا أننا نريد أن نتبع مثل‬

‫يسوع في حّبه للناس‪.‬‬

‫صّلي من أج ل خدمات خاصة فري الكنيسررة‪ .‬أي مننن أجننل برنامننج الطفننال‬ ‫وبرنامن ننج التعلين نن م والخن نندمات العالمّين نن ة والقّيمين ننن علن ننى الكنيسن نن ة وزوج ن اتهن‬

‫ومجموعات مناقش ة النجيل‪ .‬إوان كنت في كنيس ة فيها عدد كبير من الناس‬

‫فصّلي من أجل قاد ة مؤهلين لقياد ة المجموعات الخاصنن ة كمجموع ة الطننرش‬

‫أو المن نندمنين أو مجموعن ة المحن نناربين فن نني الفيتنن ننا م أو مجموعن ة الفنن ننانين أو‬

‫تبشير الرياضّيين وهكذا دواليك‪.‬‬

‫صّلي لتأسيس كنرائس جديردة‪ .‬فك نّل شننهر يت نّ م تأسننيس كنيسنن ة جدينند ة حننول‬ ‫العال م‪ .‬قّد من له م الدع م من خلل صلواتك وأخنبر أصنندقاءك غيننر المسنيحّيين‬ ‫عن خرق كنيستك للحدود وأرسل لهذه البعثات رسائل تشجيع‪.‬‬

‫لقد نجحت هذه الفكار معنني‪ .‬فبعضنها سننيجعل صنلواتك أكننثر حماسنً ة‪ .‬إذًا‬

‫فلتبدأ الن‪.‬‬

‫صلة‬ ‫‪128‬‬


‫ب نحن نرغب من كّل قلبنا أن نحمننل البشنار ة فني جيلننا هنذا إلننى جمينع المنن م وجمينع‬ ‫يا ر ّ‬

‫المنندن وجميننع القننرى‪ .‬إل أن قوانننا ووسننائلنا محنندود ة ولكننن ق نواك ل حنندود لهننا‪ .‬إمنحنننا‬

‫ل عظيمنن ة فني‬ ‫روحك بقّو ةن فتحصرنا وتشجعنا وتبقينا على الطريق الصحيح‪ .‬إصنع أعمنا ً‬ ‫جيلنا ووّح دن أبناءك حول العال م‪ .‬ساعدنا في تحقيق أهنندافنا وساعدنا أن نطمننح دوم ًا إلننى‬

‫الكمال تمامًا كما بذل يسوع كّل جهده لكي يتّم من العمل الذي أرسلته من أجله‪.‬‬

‫لقد حاول الكثير من الناس أن يبندأوا ثنور ة روحّين ة‪ ،‬ثنور ة َسن َمنْحن ت نلننا أن نعاينهنا منن خلل‬ ‫جبروتنك العظينن م‪ .‬ولك نّن قلننوبه م لنن م تثبننت فحنناولوا وفشننلوا‪ .‬لن العطنناء الجزئ ي والفسنناد‬

‫ه نندما ت ننأثيره م وبنناءت مح نناولته م بالفش ننل‪ .‬جنبن ننا ي ننا إله نني ه ننذا الع ننار‪ .‬ليتمّجن ن دن اس ننمك‬

‫واستعملنا بقّو تننك العظيم ة لنجلب النور والحيا ة لكّل جزء من هذه الرض‪.‬‬

‫أعطنا قاد ة يزرعون فينا الحماس ة وأعضاء مستعدين للعمل‪ .‬إحمي شنيوخنا إواحفظننا منن‬ ‫الخطينن ة والمسنناوم ة‪ .‬سنناعدنا علننى أن نطيننع قنوانين بلدنننا بحكمنن ة وأن نحمنني اسننمك مننن‬

‫أي سننوء‪ .‬أعطنننا روح الحكمنن ة‪ .‬سنناعدنا أن نعلننن الخننبر السننار وأن نشننفي المرضى وأن‬

‫نساعد الفقراء تمامًا كما عّلمنا سيدنا‪.‬‬

‫نحب الكنيس ة التي فداها يسوع بدمه الثمين‪ .‬فبفضله وبفضننل الصننليب يمكننننا أن نقننترب‬

‫منك‪ .‬آمين‪.‬‬

‫___________________________________________________‬

‫لد راسة أعمق‪:‬‬

‫أفسس ‪21-14 :3‬‬ ‫فيليبي ‪6-3 :1‬‬

‫كولوسي ‪12-3 :1‬‬

‫‪129‬‬


‫‪22‬‬ ‫الحصاد كثير‬

‫)بقلم ب رايون با رسونز‪ ،‬شيكاغو‪ ،‬الوليات المّتحدة(‬

‫"وكنان يسننوع يطننوف المنندن كلّهننا والقننرى يعلّنن م فنني مجامعهننا‪ .‬ويكننرز ببشننار ة الملكننوت‪.‬‬ ‫ويشننفي ك نّل مننرض وكن ّل ضننعف فنني الشننعب‪ .‬ولّم ن ان رأى الجمننوع تحّنننن عليهنن م إذ كننانوا‬

‫منزعجين ومنطرحين كغن م ل راعي لهنا‪ .‬حينئنذ قنال لتلمينذه الحصناد كنثير ولكنن الفعلن ة‬ ‫ب الحصاد أن يرسل فعلً ة إلى حصاده‪) ".‬متى ‪.(38-35 :9‬‬ ‫قليلون‪ .‬فاطلبوا من ر ّ‬

‫يعنندنا يسننوع بحصنناد كننثير‪ .‬ويعلننن أن الحصنناد جنناهز الن ولكنننه يق نّر أن‬

‫هناك مشكل ة لن الفعل ة قليلون‪ .‬وبالرغ م من وجود الثني عشر تلميذًا بقرب ه‬

‫ما زال الفعل ة قليلين‪ .‬وفي لوقا ‪ 17 :6‬تجّمن عن عندد كننبير منن "التلميننذ" منن‬ ‫حننوله ولك نّن الفعلنن ة قليلننون‪ .‬وفنني يوحنننا ‪ 42 :4‬نجنند قري ة بأكملهننا تسننمع‬

‫لتعاليمه وتؤمن أننه مخلّنص العنال م‪ .‬ولكنن هنذا ل غينر الوضع النذي وصفه‬

‫ط ج نّد اَن‪:‬‬ ‫فنني مننتى ‪ 35 :9‬وه و أن الفعلنن ة قليلننون‪ .‬وح ّل هننذه المشننكل ة بسنني ٌ‬

‫ً‬ ‫فعل ة‪.‬‬ ‫ب الحصاد أن يرسل‬ ‫اطلبوا من ر ّ‬

‫ال يتحّك مر بالحصاد‬

‫ومهمننا بنندا المننر رائع نًا فالثمننار الننتي نحملهننا كأشننخاص وككنيسنن ة محنندود ة‬

‫ب الحصاد‪ .‬هننو مننن يعطيننه وهو‬ ‫أساسًا بأمر واحد أل وهو ال نفسه‪ .‬قهو ر ّ‬ ‫من يحجبه‪ .‬وفي يوحنا ‪ 13 :1‬نجد مصدر هننذا الحصنناد‪ .‬فيقننول يوحنننا أن‬ ‫‪130‬‬


‫من حصننل علنى الخلص لن م يحصنل علينه بقنرار إنسننان أو بمشنيئ ة زوج بننل‬ ‫ولند مننن النن‪ .‬مننا الننذي يحنّر كنإذًا أل ن لتوسنيع عننائلته؟ ومنا الننذي يحملننه إلننى‬

‫تحدينند الننولدات الجدينند ة فنني العائلنن ة؟ هننل للمننر علقنن ة بصننفات الفعلنن ة أو‬ ‫نوعّينن ة عملهنن م؟ يطلننب يسننوع أن نص نّلي مننن أجننل الفعلنن ة ولكننن أي نننوع مننن‬ ‫الفعل ة يقصد؟ إق أر هذا المثل المطابق من الحيا ة اليو م‪.‬‬

‫ل يحق للحكوم ة في الوليات المّتحد ة أن تمنننع الزواج مننن إنجنناب الطفننال‬ ‫ق لهنا أن تأخنذ الطفنال منن الزواج المهملينن‪ .‬أي منن ل يطعن م‬ ‫إل أننه يحن ّ‬ ‫أولده أو يلبسننه م أو يننؤمن لهنن م محيط نًا آمن نًا يعتننبر مجرم ًا‪ .‬إوان لنن م يسننتطع‬

‫الهل أن يؤمنوا هذا عليه م أن يطلبوا المسنناعد ة وأن يسننهروا علننى تلبينن ة هننذه‬ ‫الحاجات‪ .‬تمامًا كما في لوقا ‪ 17-10 :9‬إذ ل م يملك التلميذ ما يكفي منن‬

‫الطع ننا م ليلّبن نوا حاج ننات خمس نن ة آلف ش ننخص‪ .‬إل أن يس ننوع توقّننع منه نن م أن‬

‫يعطوا ما لديه م وأن يطلبوا من ال كّل ما ينقصه م‪.‬‬

‫يهت نّ م ال ن لحاجننات أولده الجسنندّي ة أكننثر مننن البنناء الرض يين والحكومنات‪.‬‬ ‫فوفقن نًا لم ننتى ‪ 27 :6‬ه ننو يهت نن م بم ننا نأك ننل ونش ننرب ونلب ننس بالض نناف ة إل ننى‬

‫اهتمامه بما نؤمن به وما نفعله‪.‬‬

‫المتنان يتحّك مر بالفعلة‬

‫دعننا يسننوع التلميننذ الثننني عشننر فنني لوقننا ‪ 9‬وأرس له م فنني مهّمنن ةن محننّد دن ة‪.‬‬ ‫وكننانت مهّم تنهنن م ه نني التالي نن ة‪ (1 :‬التبش ننير ب ننالملكوت و ‪ (2‬شننفاء المرض ى‬ ‫‪131‬‬


‫)أي تلبينن ة الحاجنن ة(‪ .‬وقنند فعل نوا ذلننك وأثّننروا فنني آلف الحشننود‪ .‬وبعنند ذلننك‬

‫بقليل دعا يسوع الثنينن والسنبعين وأرسله م فني المهّمن ةن عينهنا‪ .‬وأخين ًار أرسل‬

‫الحد عشر الذين بقوا معه في المهّم ةن العظمى‪ .‬وأعتقد أننا نجند فني أعمنال‬ ‫الرسل ‪ 2‬نتائج هذه الرسال ة وسبب تحقيقها بهذه السرع ة‪:‬‬ ‫"وصار خوف في كّل نفس‪ .‬وكانت عجننائب وآيننات كننثير ة تجننرى علننى أينندي‬ ‫الرس ل‪ .‬وجمي ننع ال ننذين آمنن نوا ك ننانوا معن ناً وكننان عن ننده م كن نّل ش ننيء مش ننتركًا‪.‬‬ ‫والملك والمقتنيننات كننانوا يبيعونهننا ويقسننمونها بيننن الجميننع كمننا يكننون لكنّل‬ ‫واحنند احتينناج‪ .‬وكننانوا ك نّل ي نو م يواظبننون فنني الهيكننل بنف ن ٍ‬ ‫س واحنندٍ ة ‪.‬ن إواذ هنن م‬

‫يكسننرون الخننبز فنني الننبيوت كننانوا يتننناولون الطعننا م بابتهنناج وبسنناط ة قلننب‪.‬‬ ‫ب كنّل ينو م يضنّ م إلنى‬ ‫مسّبحين ال ولهن م نعمن ة لندى جمينع الشنعب‪ .‬وكان النر ّ‬ ‫الكنيس ة الذين يخلصون‪) " .‬أعمال الرسل ‪.(47-43 :2‬‬

‫وتؤّك دن أعمال الرسل ‪ 34 :4‬بعد ذلك أنه ل م يكن فيه م أحد محتاجًا‪.‬‬

‫ول عج ننب أّن ع نندد التلمي ننذ ت ازي نند بس ننرع ة ف نني أورشن لي م‪ .‬فم ننن يس ننتطيع أن‬

‫ب العظي م الذي أظهره ال له م؟ فل م يكننن الخلص‬ ‫يمنعه م من الكل م عن الح ّ‬ ‫مجّر دنعقيد ة أو مبدأ بل كان في حياته م اليومّي ة حقيق ة ملموس ة وعملّي ة‪.‬‬ ‫بندأ تعلين م التلمينذ الجندد الروحي بكل م بطنرس فني ينو م العنصنر ة‪ .‬فمننذ هنذا‬

‫الينو م بنندأوا بالد ارسنن ة يومّينًا علننى أينندي الرسل‪ .‬عرف وا منناذا عليهنن م أن يقول وا‪.‬‬ ‫ولكن ما الذي حّو لنهؤلء التلميذ إلى فعلنن ة؟ أهنني التوقّعنات أ م المصننداقي ة؟‬

‫ل لن ليننس هننذا مننا يعّلمنننا إينناه الكتنناب المق نّد سن‪ .‬بننل كننانت المسنناعد ة الننتي‬ ‫ظلّنوا يحصننلون عليهننا مننن الملكننوت‪ .‬مننا الننذي سننيحّو لنإخوتنننا وأخواتنننا إلننى‬ ‫‪132‬‬


‫ب ؟ نالج نواب هننو أن يتأّك ن دن ك نّل واحنند منننا أن ل يكننون أي‬ ‫فعلنن ة متحّم سننين للننر ّ‬ ‫شخص محتاجًا بيننا‪.‬‬

‫عننندما بعنننا أنننا وزوجتي لننوري كنّل مننا نملننك إوانتقلنننا إلننى لننوس أنجلننوس منننذ‬

‫بعض الوقت فعلنا ذلك باعتمادنا على اليمان‪ .‬فقد كّنا جننزءًا منن الملكننوت‬ ‫وقد أّم نن لنا ال من خلل الملكوت العديد من الحاجات‪ .‬فقد أقمنا مع عائل ة‬

‫مننن التلميننذ كمننا لننو كّنننا جننزءًا منهننا وشاركناه م المأكننل‪ .‬وعلننى منّر السنننين‬

‫كتلمي ننذ حص ننلت عل ننى اللب نناس والحذي نن ة وربط ننات العن ننق والمع نناطف‪ .‬وقنند‬ ‫تننأثرت كننثي ًار مننن المنّراتفنني الملكننوت مننن حنننان الن الننذي يظهنره مننن خلل‬ ‫ك نر م الخري ن‪ .‬عننندما دخننل أخنني العناينن ة الفائقنن ة فنني مستشننفي سننان لننويس‬ ‫ليخض ننع لعملي نن ة زرع للقلننب ك ننان تلمي ننذ يس ننوع بقرب ي‪ .‬ك ننانوا مس ننتعدين أن‬ ‫يسنناعدوني فنني أي وقنت إحتجتهنن م لكننون بننالقرب مننن أخنني‪ .‬وه ذا مننا يمل‬ ‫ف عننن الكل م عننن مننا‬ ‫قلننب الفاعننل حماس نًا‪ :‬المتنننان‪ .‬فأنننا ل أسننتطيع الك ن ّ‬ ‫عاينت وسمعت!‬

‫قضننى يسننوع معظنن م وقتننه فنني تلبينن ة حاجننات الخري ن إواطعننامه م وتعزيتهنن م‬

‫وشفائه م وخدمته م‪ .‬ونتيجً ة لذلك نشر هؤلء الناس البشار ة حتى في الوقات‬

‫الننتي أوصاه م فيهننا يسننوع أن ل يفعلنوا )مرقس ‪ .(45-43 :1‬ويظهننر هننذا‬ ‫المثل القّو ة الكامن ة في تلبي ة الحاجات وتظهر أيضًا قلب "الفاعل"‪.‬‬

‫وعلينننا أن نننؤمن أن الصننل ة هنني سننلحنا القننوى لجلننب الننناس إلننى يسننوع‪.‬‬ ‫علينننا أن نص نّلي مننن أجننل الحصنناد ولكننن علينننا أيض نًا أن نصننلي مننن أجننل‬

‫‪133‬‬


‫تأمين حاجات الناس كما فعل يسوع‪ .‬فلنصنّل مننن أجننل الحصنناد عننن طريق‬ ‫الصل ة لجل فعل ة يخدمون بنفس قلب يسوع‪.‬‬ ‫وستلزمك الصل ة إن أردت قلبًا يضننع حاجننات الخرين قبننل حاجنناته‪ .‬ولكنني‬

‫تحصل على القّو ة لتكمل هذه الحيا ة عليك أن تصّلي‪ .‬وستحصننل مننن خلل‬ ‫الصننل ة علننى الثقنن ة الننتي تحتاجهننا فنني أن الجهنند والننوقت والمننال الننذي تبننذل‬

‫سيعطي حصادًا كثي ًرا‪ .‬وعلينا أن نستمّد القّو ة التي نحتاجهننا لتلبينن ة الحاجننات‬ ‫مننن الصننل ة‪ .‬وأخي ن ًار نحننن نحتنناج إلننى الصننل ة لنعيننش كمننا يعّلمنننا الكتنناب‬ ‫المقّد سن إن رأينا حصادًا كثي ًار أو ل م نَر ‪ .‬ن ن إذًافهلّم وان نصّلي‪.‬‬

‫صلة‬

‫حبك وعطفك يا إلهي عظيمنان‪ .‬أحمندك لننك ل تسنعد فقنط فني تلبين ة حاجاتننا بنل أيضنًا‬ ‫ب هنذا الننوع منن القلنب‪ .‬سناعدني لخند م إخنوتي‬ ‫في إعطائننا رغبنات قلبننا‪ .‬إمنحنني ينا ر ّ‬ ‫وأخواتي من خلل القّو ة التي تمنحني‪ .‬أصلي أن أعطي كّل ما بوسعي‪.‬‬

‫ب أقربائي‪ .‬أصنّلي أن ل يكنون محتناج منن بينن أولدك‪ .‬أرسلنا إلنى‬ ‫ب أن أح ّ‬ ‫عّلمني يا ر ّ‬ ‫الحصاد بقلوٍب تفيض إمتنانًا‪.‬‬ ‫لدا رسة أعمق‬ ‫حزقيا ل ‪34‬‬

‫أعما ل ال رس ل ‪7-1 :6‬‬

‫كو رنثوس الثانية ‪15-6 :9‬‬

‫‪134‬‬


‫‪23‬‬ ‫الشجاعة والجرأ ة‬

‫)بقلم غيي رمو أدامي‪ ،‬سان دياغو‪ ،‬الوليات المّتحدة(‬

‫"كفّوا واعلموا أّني أنا ال‪) "...‬مزمور ‪.(10 :46‬‬

‫"يننا إلهنني تري دني أن أذهننب مننع الرس الي ة إلننى بومبنناي؟" تلننك هنني الكلمننات‬ ‫الننتي دارت فنني فكننري وأنننا أحنناول أن أبقننى هادئ نًا فنني تمننوز ‪ .1986‬كننانت‬

‫أفكنار ممزوج ة بنالحير ة والحمناس‪ .‬ولكنّن الخنوف هنو النذي امتلكنني‪ .‬لمناذا؟‬

‫لن ال كان يحضرني منذ ست سنوات على " الذهاب إلى أي مكنان وعمنل‬

‫ي شيء" فأنا تلميذ للمسيح‪ .‬صننحيح؟ فقند سنبق لنني أن شناركت رجائي مننع‬ ‫أّ‬ ‫الننناس ودرس ت الكتنناب المق نّد سن مننع أصنندقاء غيننر مسننيحيين وسنبق لنني أن‬

‫قنندت أول مجموع ة لمناقشنن ة النجيننل وتليننت أول صننل ة لنني أمننا م الجماعنن ة‬ ‫وسبق لي أن ألقيت وعظ ة‪ .‬إذ عّلمني الن أن أتغلننب علننى الخجننل والخنوف‪.‬‬

‫إل أّن المر كان مختلفًا هذه المّر ة! شعرتأن الهند سوف تقلننب لنني حينناتي‬ ‫لن كنّل شننيء سننيكون جدينندًا أي أصنندقاء جنندد وحضننار ة جدينند ة وبلنند جدينند‪.‬‬ ‫فكنت بحاج ة إلى أن أصّلي‪.‬‬

‫فننالخوف قنندير‪ .‬والكننثير مّنننا شننعر بعنواقبه ولكننن يمكننن لن أن يسنناعدنا علننى‬

‫غلب ة الخوف والخجل وأن نحينا بجنرأ ة وشجاع ة مننن أجلنه‪ .‬فالصننل ة تنذّك رنني‬

‫أن ال ن مسننيطر علننى ك نّل المننور وأن الملكننوت ملكننوته والحننرب حرب ه‪ .‬أنننا‬ ‫‪135‬‬


‫ِم ْلننكن الن وه و سننيجعلني أغلننب‪ .‬فهننو لننن ينندعنا ُنَج ن ّرنبنفننوق مننا نسننتطيع أن‬

‫نحتمننل )كورنثننوس الولى ‪ .(13 :10‬ولطالمننا عّز تننننيالصننل ة لنّننني أعلنن م‬ ‫أّننني لسننت بمفننردي فننال دوم ًا معنني يرعاني ويهتنّ م بنني "كفّنوا واعلمنوا أّننني أنننا‬ ‫ال"‪.‬‬

‫ولكي نحصل على الشجاع ة والجرأ ة من خلل الصننل ة علينننا أن نرّك زن علننى‬

‫ثلث ة أشياء‪.‬‬ ‫الثقة‬

‫"لّن ال ن لنن م يعطنننا روح الفشننل بننل روح الق نّو ة والمحّبنن ة والنصننح" )تيموثناوس‬ ‫الثاني ة ‪.(7 :1‬‬

‫يجننب أن نفهنن م أننننا تمام نًا كمننا يري دنا ال ن وه و سننيعّو ضنعننن كنّل ضننعف أو‬

‫نقص فيننا‪ .‬فروحه تعيننش فينننا إذ نحننن أبنناؤه‪ .‬وما إن نفهن م هنذا المبندأ حنتى‬

‫نص ننبح أك ننثر جن ن أر ةً وشننجاع ة ف نني مواجهتن ننا اليومّي نن ة ض نند الصن نراعات ال ننتي‬

‫تتقاذف من حولنا‪.‬‬

‫وقند يره ب الكننثير مننن الننناس مننن موضنوع التبشننير فقنند نشننعر أنننه ينقصنننا‬ ‫الموهب نن ة أو المعلومننات أو التجربن ة لنقن نو م بالعم ننال الص ننالح ة ونتكلّ نن م ع ننن‬

‫رجائنا‪ .‬فنحن نهت م لما سيظن الناس عّنا‪ .‬ولكن عندما تظهر هذه العوارض‬ ‫علينا أن نذكر أّننا أبناء ال وأّننا أدا ة في يده تتكلنن م مننن كلمننه‪ .‬فسيضننع الن‬

‫الكل م في أفواهنا وسيكون النصر لنا‪.‬‬

‫‪136‬‬


‫وصديقي ألبرت شناين مثنل ارئنع فني هنذا المنر فهنو عنندما أصنبح تلمينذًا لن م‬ ‫يكن مثقفًا ول يتقن أياّ من اللغات ول م يكن غنّيًا حتى وك ّل منا لنديه كنان حّبنه‬ ‫ل‪ .‬كان يشعر بالمتنان لّنه أصبح تلميذًا وأراد أن يعل م الجميع ما فعل الن‬

‫في حياته‪ .‬وفي غضون ثلث سنوات فقط اسننتطاع ألننبرت أن يسنناعد مئننات‬

‫ب وهو اليو م مبّش رن في كوشان في الهند الجنوبّي ة‪ .‬فقنند‬ ‫الشخاص ليجدوا الر ّ‬ ‫كان ألبرت مستعّد ًان أن يثق بال وبوعوده‪.‬‬ ‫البّ ر‬ ‫"الشّر يهرب ول طارد أما الصّد ينقون فكشبٍل ثبيٍت " ن ن )أمثال‪(1 :28‬‬

‫وفق ن نًا للمزمن ور ‪ 18 :66‬ل يسن ننتمع ال ن ن إن راعينن ننا الخطين نن ة فن نني قلوبنن ننا‪.‬‬

‫فالخطينن ة تمنعننا مننن التنوّج هن إلنى الن وتملننا بنالخوف وتحرمننا منن الفعالّينن ة‪.‬‬ ‫وال ن سننيخلق فينننا قلب نًا نقّي نًا إن كّنننا مسننتعدين أن نسننأله )مزم ور ‪.(10 :51‬‬ ‫والعديد من التلميذ َيْن َخ ن ِد نع نفيمنا يتعلّنق بحالن ة القلنب‪ .‬ويزحف الخنداع ببطنء‬

‫يومن ًا بعنند ي نو م‪ .‬وقند نفقنند الح نّس بعنند أن يشننهد الننناس لقلوبنننا وبعنند مواجهنن ة‬

‫حننرٍب صننعب ة أو بعنند التخلّنني عننن شننيء ثمينٍن جنّد ًان مننن أجننل الملكننوت‪ .‬والن‬ ‫وحده يعل م مننا فنني القلنب )إرميننا ‪ .(9 :17‬لننذا علينننا أن نصنّلي لن أن يعنرف‬

‫قلوبنا وأن يمتحن أفكارنا )أمثال ‪.(2 :16‬‬

‫سننتحّو لنننا الخطّينن ة إلننى أشننخاص متكّبري ن وناقنندين وغليظنني القلننب أمننا البننار‬

‫فكشبل ثبيت ووحده ال يستطيع أن يجعلنا أب ار ًرا‪" .‬إن اعترفنننا بخطايانننا فهننو‬

‫‪137‬‬


‫أمين وعادل حتى يغفر لنا خطايانا ويطهّرنا منن كنّل إثنٍ م " ن )يوحننا الولى ‪:1‬‬ ‫‪(9‬‬

‫العما ل‬ ‫"ولكن كونوا عاملين بالكلمنن ة ل سننامعين فقننط خننادعين نفوسك م" )يعقننوب ‪:1‬‬ ‫‪.(22‬‬ ‫ل تتوقف عن الصل ة حتى تبدأ بالعمل‪ .‬ل تتوقف عن الصل ة حتى تنجح‪.‬‬ ‫فننالخوف مننن الفشننل هننو مننا يوقنف العدينند مّنننا عننن الج نرأ ة‪ .‬يسننتعبد الخننوف‬

‫الجبناء أما الشداء فينتصرون علننى الخننوف‪ .‬وسنخفق العدينند مننن المنّرات‬ ‫إل أن مفتاح النجاح هنو أن نبقنى علننى طاعتنننا لنن‪ .‬ويعندنا الن فني المزمور‬ ‫‪ 8 :112‬أّن قلن ننب النسن ننان البن نناّر يكن ننون "ممّك ن ن ٌنن فل يخن نناف حتّن ننى ين ننرى‬ ‫ل بننال ووثقنننا بننه علينننا أن نتبننع وصناياه‪ .‬والس نؤال‬ ‫بمضننايقيه"‪ .‬إوان آمّنننا فع ً‬

‫الذي نطرح علنى أنفسننا هنو "هنل يننأتي إيمانننا نتيجنن ة أعمالنننا أ م أعمالننا هنني‬ ‫نتيج ة إيماننا؟‬ ‫خنند م مننارك ونننادين تننامبلر فنني الهننند لمننّد ةن سننت سنننوات إل أن الضننطهاد‬

‫أجبره م على مغادر ة البلد عا م ‪ 1990‬وقد رحلوا مع شعوٍر بالفشننل إل أنهنن م‬

‫عنادوا إلنى الهنند بعند سنن ة وفي قلنوبه م إيمنان متجنّد دن فاسنتطاع الن أن يحقّنق‬ ‫الكثير من أعمناله الرائعنن ة منن خللهمننا‪ .‬فمنذ عنادا زاد الن عندد الكنننائس فنني‬ ‫الهننند مننن أربع إلننى عشننر كنننائس وأقننا م قنناد ة مننن البلد ليقننودوا فنني تسننع مننن‬ ‫ص لّننون ويرفضون الستسل م‪.‬‬ ‫هذه الكنائس‪ .‬فآل تامبلر أشخاص ُي َ‬ ‫‪138‬‬


‫ل يمكن أن نحّقق حل م ال علننى الرض مننن غيننر الشننجاع ة‪ .‬فنحننن كتلميننذ‬

‫نسننير عكننس التّيننار ونقلننب المنوازين وندعوا الشننخاص إلننى إحننداث تغّينرات‬

‫ضرسن التنا غالب ن نًا ول ننن ُيرحن ب بهن ننا فن نني معظن نن م الحين ننان‪.‬‬ ‫جذرّين ة‪ .‬وسن ن تُْر فَن ُ‬ ‫فالشجاع ة مطلوب ة إذ لن نصل إلى جميع الم م من دونها‪ .‬وعلينا أن نتحلّننى‬

‫بالثق ة أن ال معنا دومًا وفي البّر إذ نحن نتبع يسوع وبالرغب ة فني العمننل مننن‬

‫كن نّل قلوبنننا‪" .‬أمننا نحننن فلس نننا مننن الرت داد للهلك بننل م ننن اليمننان لقتننناء‬ ‫النفس" )عبرانيين ‪.(39 :10‬‬

‫"رائع! تريدني أن أذهب إلى ‪"....‬‬

‫صلة‬ ‫ب فني كنّل منا فعلننت وستفعل‪ .‬فقنند جعلنت الرض موطئنًا لقنندميك وما مننن‬ ‫ارئنع أنننت ينا ر ّ‬

‫شيء يصعب عليك‪ .‬فل يعصى عليك تغيير أي مشكل ة أو تحويل أي قلنب أو غلبنن ة أي‬ ‫حرب‪ .‬أشكرك لّنك خلصتني من حيا ة العد م التي كنت أعيشننها ولّننكن جّنبتننني الخطناء‬

‫الكبير ة التي كنت سأرتكبها‪.‬‬

‫لطالمننا اهتممننت بنني يننا أبننتي وأعطيتننني رغبننات قلننبي‪ .‬لطالمننا اسننتجبت لصننلواتي‪ .‬وأنننا‬ ‫أصّلي اليو م من أجنل الجنرأ ة‪ .‬ل تسنمح لني أن أفّكن رن بنذاتي لننني أريد أن أكنون كلّني لنك‬

‫ف نني كلم نني وأعم ننالي وفك ننري وحي نناتي‪ .‬س نناعدني لتكلّ نن م بجن نرأ ة وثق نن ة‪ .‬إجع ننل ف نني فم نني‬ ‫الكلمات التي تريدني أن أقول إوامنحني القو ة كني اسنتغّل كنّل فرص ة تعطينني‪ .‬ل أريد أن‬

‫أعيش لمجادي الخاص ة ولكن لمجد اسمك أنت‪.‬‬

‫ساعدني أن ل أعتمد على المجد منن النتصنارات السنابق ة ولكنن امنحنني إنتصنارات كنّل‬ ‫ب عنند م إيمناني ليكننبر كنّل ينو م‪ .‬أننا ممتننن لننني ابننك ولننك إخننترتني منن‬ ‫ينو م‪ .‬أعننن ينا ر ّ‬

‫‪139‬‬


‫بي ننن المليي ننن م ننن الن نناس لس ننتجيب ل نندعوتك‪ .‬اس ننتعملني فنني أي شننيء كم ننا تن نراه أن ننت‬ ‫مناسبًا‪ .‬أنا دومًا لك‪ .‬أحبك من أعماق قلبي! باس م يسوع المسيح أصّلي‪ .‬آمين‪.‬‬ ‫لد راسة أعمق‬ ‫قضاة ‪7-6‬‬

‫صموئي ل الولى ‪17‬‬

‫متى ‪32-22 :14‬‬

‫‪140‬‬


‫‪24‬‬ ‫الرشاد في القرارات‬ ‫)بقلم ب راين سكانلون‪ ،‬با ريس‪ ،‬ف رنسا(‬ ‫"وهذا أصنّليه أن تنزداد محّبتكن م أيضنًا أكنثر فنأكثر فني المعرف ة وفي كنّل فهنٍ م حنتى تمّينزوا‬

‫المور المتخالف ة لكي تكونوا ُم ْخن لننصين وبل عثر ة إلى يو م المسيح مملنوئين منن ثمنر النبّر‬ ‫بيسوع المسيح لمجد ال وحمده" )فيليبي ‪(11-9 :1‬‬

‫الحيننا ة سلسننل ة مننن الق ن اررات وبعننض هننذه الق ن اررات مه نّ م ج نّد اًن‪ :‬هننل أقبننل هننذه‬ ‫الوظيف ة؟ هل أطلنب النزواج منهنا؟ وبعضنها الخنر أقنّل أهمين ة‪ :‬مناذا عسناي‬ ‫أن آكل الليل ة؟ أي فيل م أشاهد؟ وقد تصننبح هننذه السلسن ة للبعننض مّننا مصند ًار‬

‫للقلق والثقل‪ .‬وقد ل تكون الق اررات سهل ة حتى بالنسب ة لتلميذ يسوع‪ .‬ونحننن‬ ‫عننندما قّر رنناأن يكننون يسننوع سنّيدًا علننى حياتنننا أخننذنا القنرار بننأن نتبننع يسننوع‬

‫دوم ًا‪ -‬وقد يكنون هنذا القنرار أسنهل للقنول مننه للفعنل‪ .‬والقنرار الصنعب فني‬

‫حياتنا ليست تلك التي جوابها خطأ أو صواب بل التي تحتمل الختيارات ك ن‬ ‫"جّيد" أو "أفضل" أو "الفضل"‪ .‬ولكّننا كمسننيحّيين يمكننن أن نثننق فنني قنندرتنا‬ ‫ق "ن وذلك بفضل ثقتنا بال وبالرجال والنسنناء الروحييننن‬ ‫على "معرف ة ما هو ح ّ‬ ‫الذي يضعه م في حياتنا‪.‬‬ ‫الثقة في ال‬ ‫‪141‬‬


‫ل أحد يعل م مشيئ ة ال أكثر من ال نفسه! ول أحد يريدك أن تعل م مشنيئ ة ألن‬ ‫أكثر من أل نفسه! "وهذه هي الثق ة الننتي لنننا عنننده أّنننه إن طلبنننا شننيئًا حسننب‬ ‫مش ننيئته يس ننمع لن ننا‪ .‬إوان كّن ننا نعل نن م أّن ننه مهم ننا طلبن ننا يس ننمع لن ننا نعل نن م أّن لن ننا‬

‫الطلبات التي طلبناها منه" )يوحنا الولى ‪ .(15-14 :5‬أن نطلب الحكم ة‬ ‫ب يعطننني حكم نن ة‪ .‬منننن فم ننه‬ ‫لنفهننن م مشنننيئته ه ننو بحسنننب مشنننيئته! "لّن النننر ّ‬

‫ل‪ ،‬يعطي أل الحكمنن ة مننن خلل الصننل ة‪.‬‬ ‫المعرف ة والفه م" )أمثال ‪ .(6 :2‬أو ً‬ ‫" إواّنمننا إن كننان أحنندك م تعننوزه حكمنن ة فليطلننب مننن ال ن الننذي يعطنني الجميننع‬

‫بسخاء ول يعّير فسيعطى لنه" )يعقنوب ‪ .(5 :1‬هنل حصنلت علنى الحكمن ة؟‬ ‫هل أُْع ِطن يننت الحكمنن ة إلينك بسنخاء؟ "ولكنن ليطلنب بإيمنان غينر مرتاب البتّن ة"‬ ‫)يعقوب ‪ .(6 :1‬المطلوب إذًا أن نؤمن بهذا!‬

‫ثانينًا‪ ،‬يعطنني الن الحكمنن ة مننن خلل كلمتننه للننذين "بسننبب التمنّر ننقنند صننارت‬ ‫لهنن م الح نواس مدّر ب نن ةعلننى التمّييننز بيننن الخيننر والش نّر " ن ن )عننبرانيين‪.(14 :5‬‬

‫علينا أن نتمّر ننمن خلل كلم ة ال لنسننتطيع أن نتّخنذ القن اررات الروحّينن ة‪ .‬ول‬ ‫يجوز التفرق ة بين الصل ة ود ارسن ة الكلمنن ة‪ .‬وقد تعلمننت عننندما ينواجهني قنرار‬ ‫مهنّ م أن أقضني بعنض النوقت لوحدي فني قنراء ة الكتناب المقنّد سن والتأمنل فني‬

‫بعض المقاطع وطلب الفراس ة والفه م من ال‪ .‬وتلك هي الفقنن ة الننتي علينننا أن‬

‫نتحّلى بها مع ال‪ :‬أّنه سيعطينا الحكم ة لمعرف ة ما هو حّق ‪.‬ن‬ ‫الثقة في عائلة ال‬

‫‪142‬‬


‫لطالما أعطى ألن الحكمن ة لرجال ونسناء فني ملكنوته قبنل أن يبندأوا بالسنؤال‪.‬‬ ‫ولكنن م يكننون مننن التكّبننر أن نطلننب خننارج نطنناق الملكننوت الحكمنن ة الننتي وهبهننا‬ ‫ال لكّل واحٍد من جسد المسيح! "اذكنروا مرشديك م النذين كلّمنوك م بكلمن ة الن‪.‬‬

‫انظروا إلننى نهاينن ة سنيرته م فتمثّلنوا بإيمنانه م" )عنبرانيين ‪ .(13 :7‬فالقنناد ة فني‬

‫ملكوت ال ه م أنناس نسنتطيع أن نثنق بهن م وأن نحنترمه م‪ .‬وه م ليسنوا كناملين‬

‫طبعًا إلّ أننا نستطيع أن نحتر م سيرته م التي بنوها خلل سنننين مننن القن اررات‬ ‫الروحّي ة‪ .‬يمكن أن نثننق برغبتهنن م الصننادق ة فنني إ ارشننادنا مننن خلل كلمنن ة النن‪.‬‬ ‫وعلينا أن نصنّلي منن دون انقطناع ليعطيهن م الن المزيد منن الحكمن ة والف ارسن ة‬ ‫لتفيض على الخرين‪.‬‬

‫ما زلت أذكر قراري فني النتقنال إلنى فرنسنا للعمنل منع الكنيسن ة هنناك‪ .‬كننت‬ ‫أعلنن م مننتى ‪ 20-18 :28‬جّينندًا‪ .‬وكنننت أصننّلي إلننى النن بشننأن مسننتقبلي‪.‬‬ ‫وص ّليت بل انقطنناع للحكمنن ة مننن أجننل القنناد ة فنني حينناتي ووثقننت فنني رغبتهنن م‬

‫في عمل ما هو أنسب وفي رأيه م في هذه المسأل ة‪ .‬وقد بنارك الن هنذا القنرار‬ ‫منذ ذلك الوقت أكثر مما كنت لتخّي لن‪.‬‬

‫وأخين ًار علينننا أن نتّخنذ القن اررات بأنفسنننا ونتحّمن لن مسننؤوليتها‪ .‬ومن السننهل أن‬ ‫ننتظر بكسل المور لتحدث ومن ث م أن نعتبرها مشيئ ة الن أو أن نطلننب مننن‬ ‫شخص آخر أن يملي علينا ماذا نفعل‪ .‬إل أّن كلمات بننولس فنني رومينن ة ‪12‬‬

‫تظهر مبادئ جوهرّي ة‪:‬‬

‫"فأطلب إليك م أّيهننا الخنو ة ب أرفن ة الن أن تقنّد منوا أجسنادك م ذبيحن ة مقّد سنن ة مرضي ة‬

‫عند ال عبادتك م العقلّي ة‪ .‬ول تشاكلوا هذا الدهر‪ .‬بل تغّيروا عن شننكلك م بتجدينند‬ ‫‪143‬‬


‫أذهانك م لتختبروا ما هي إراد ة ال الصالح ة المرضي ة الكامل ة" )رومي ة‬

‫‪:12‬‬

‫‪(2-1‬‬

‫ل أجسادنا ذبيحنن ة مقّد سنن ة‬ ‫يمكننا أن نثق في معرفتنا لمشيئ ة ال عندما نقّد من أو ً‬ ‫لن‪ -‬أي عنندما نضنع أنفسننا علنى المذبنح ونسنّل م لمشنيئته‪ .‬وقد نتصنارع فني‬ ‫الصل ة مع ال كما فعل يسوع في )مننتى ‪ .(36 :26‬ولكننن بعنند أن نتصننارع‬

‫مننع ال ن وأن نطلننب الحكمنن ة وأن نتكلّنن م مننع أننناس نثننق بهنن م نسننتطيع أن نتّخنذ‬

‫القرار واثقين أن ال منحنا الحكم ة التي نحتاجها‪ .‬ومهمننا كننانت النتيجنن ة كلّننا‬

‫ثقنن ة أّن "ك نّل الشننياء تعمننل مع نًا للخيننر للننذين يحبننون النن ‪) "...‬رومينن ة ‪:8‬‬ ‫‪.(28‬‬

‫صلة‬

‫ك م رائع ة ومرضي ة مشيئتك ينا أبني النذي فني السنماوات! وقد أوضحت أننّك تريد قبنل كنّل‬ ‫شيء أن يخلص الناس إوالى معرف ة حّقك ُيقبلون‪ .‬أشكرك وأحمدك يا الن لّنننك أعطيتننني‬ ‫الفرصن ة لس ننتجيب ل نندعوتك وأن أعرفن ك‪ .‬إفت ننح قل ننبي لعرفن ك أك ننثر وأعطن نني الحكم نن ة‬

‫لسنناعد الخرين ليعرفوك‪ .‬أسننألك أن تعطيننني مننن معرفتننك وحكمتننك المتننناهيين معرف ة‬

‫أعمق لحاجات الخرين وكيفّي ة تلبيتها‪.‬‬

‫إمل ذهني بأفكارك واسكب قلبك في داخلي حتى أفكر وأتصرف في كّل كمننا تريد أنننت‪.‬‬ ‫ب وأحمنندك علننى الشننخاص الننذين وضعته م فنني حينناتي للرشد والنصننيح ة‪.‬‬ ‫أشننكرك يننا ر ّ‬

‫أطلننب أن تفيننض عليهنن م حكمتننك ليسنناعدوني فنني لمننس مشننيئتك أكننثر)ص نّلي خصيص نًا‬ ‫من أجل أشخاص معّينين في حياتك(‪.‬‬

‫‪144‬‬


‫أبننتي فنني هننذه اللحظنن ة بالننذات علّنني أن أتّخنذ العدينند مننن القنرارت وأعلنن م أنننك تعيننر أهمينن ة‬

‫لجميع الق اررات في حياتي‪ .‬إجعنل كنّل شنيء واضنحًا فني كنّل حالن ة وأعطنني الحكمن ة كني‬

‫أعرف ما هو أنسب )صّلي خصيصًا من أجل الق اررات (‪.‬‬

‫أشكرك ينا أبنتي علنى الثقن ة النتي أعطيتنني فني محبتنك لني وأّننك تسنمعني وأّننك تسناعدني‬

‫في إّتخاذ القرار النسب‪.‬‬ ‫لد راسة أعمق‬

‫مزمو ر ‪8-1 :25‬‬ ‫مزمو ر ‪26-21 :73‬‬ ‫أمثا ل ‪13-1 :4‬‬

‫‪145‬‬


‫‪25‬‬ ‫قّو ة ضعفنا‬

‫)بقلم ستيف ب راون‪ ،‬دالس‪ ،‬الوليات المّتحدة(‬

‫ت شن ننوك ة فن نني الجسن نند ملك الشن ننيطان‬ ‫" ولئل أرتفن ننع بفن ننرط العلنن ننات أعطي ن ن ُ‬ ‫ب ثلث مّراتأن يفارقني‪.‬‬ ‫ليلطمني لئل ارتفع‪ .‬من جه ة هذا تضّرعتإلى الر ّ‬

‫فقننال لنني تكفيننك نعمننتي لّن ق نّو تنني فنني الضننعف تكمننل‪ .‬فبك نّل سننرور أفتخننر‬

‫بالحري في ضعفاتي لكي تحّل علّي قّو ة المسيح‪".‬‬

‫)كورنثوس الثاني ة ‪(10-7 :12‬‬

‫ف نني ‪ 31‬ك ننانون الث نناني ف ننزت ف نني مب ننارات لك ننر ة السن نّل ة نظمته ننا الكنيس نن ة ف نني‬

‫دالس وكان إنجا ًاز كبي ًار بالنسب ة إلى شيخ في الكنيس ة‪ .‬وشعرت بننالعتزاز!‬ ‫وفي اليو م التنالي وبينمنا أننا اعمنل علنى بعنض الوراق فني المكتنب بعند أحند‬

‫الجتماعات بدأت أفقد الحّس في الجنب اليسار‪ .‬حاولت أن أتجاهننل المننر‬ ‫ولكن بعند بضنع ة دقنائق أصنبح منن الصنعب أن أحنّر كنيندي وبدأ جنزء منن‬

‫فمي بالرتخاء‪ .‬فتّ م إستدعاء الطباء وتبادلنا أنا وزوجتي النظرات معتقنندين‬ ‫أّنهننا المنّر ةالخطننر علمنًا أّنننني أعنناني مننن إرتفنناع فنني ضننغط النندّ م وأّن سننجّل‬ ‫عائلتي مليء بالمشاكل الشريانّي ة‪ .‬وقد نسيت طع م النصر في الليل ة السابق ة‬

‫بسرع ة وأختفت كّليًا فكر ة العتزاز بالنفس‪.‬‬

‫‪146‬‬


‫وقبل أن يصل الطباء أحسست بنالقّو ة تعنود إلنّي فتخّين لن الفرح ة الكنبير ة النتي‬

‫إعترتني‪" .‬يا إلهي كناد المنر أن يكنون خطن ًرا! ولكنّن أعتقند أّنهننا أزم ة عنابر ة‬ ‫والن أستطيع أن أمشي بمفردي"‪.‬‬

‫لكّن المر ل م يكن كذلك‪ .‬فمننؤخ ًار خلل هنذه الليلن ة تعّر ضننتإلننى أزم ة حنناّد ةن‬

‫فاستدعى المر نقلي إلى المستشفى وبحلول يو م الخميس أصنبت بشنلٍل فني‬ ‫الطرف اليسار‪ .‬دار في عقلي الكننثير مننن الفكننار وأنننا مسننتل ٍ‬ ‫ق علننى السنرير‬

‫في المستشفى وأقّل هنذه الفكنار مأسناوي ة كنانت "قند ل أنجنو هنذه المنّر ة" ول م‬ ‫أستطع أن أفّك رن بأولدي الربع ة من دون أن أبدأ بالبكاء‪.‬‬ ‫ومن ّر تنكنّل الخطننط الننتي وضنعناها لنكننون فعننالين فنني تكسنناس‪ .‬وبإختصننار‬

‫تلشننى ك نّل مننا اعتمنندت عليننه مننن أجننل كسننب الحننترا م‪ .‬بعنند سننت ة اسننابيع‬ ‫خرج ت مننن المستشننفى علننى كرس ي دولب‪ .‬وقنند أجمننع الطبنناء أن الشننلل‬ ‫الننذي أصننبت بننه يعننود إلننى مننرض تصنّلب النسننج ة المضنناعف‪ .‬كننانت تلننك‬

‫مقّد من ة ضعف أشبه بصدم ة وبداي ة صراع لفه م إراد ة ال وما الذي يحاول أن‬

‫يعّلمني إياه‪.‬‬

‫ت ضعيفًا ففكرت بكلمات بولس فني كورنثنوس الثانين ة ‪" 12‬لّنني حينمنا أننا‬ ‫بّ‬

‫ي "نن‪.‬‬ ‫ضعيف فحينئذ أنا قو ّ‬

‫ما هو الضعف‬ ‫‪147‬‬


‫عن نندما يتكلّ نن م ب ننولس ع ننن الض ننعف ف نني ه ننذا المقط ننع بال ننذات يب نندو تحدي ننده‬

‫للضعف واسع‪ .‬فهو يستعمل الكلم ة اليوناني ة عينها في كلمه عننن الضننعف‬

‫الجسنندي أي المننرض )فيلينبي ‪ (26 :2‬والضننعف فني اليمننان )رومين ة ‪:14‬‬ ‫‪ (2-1‬وضننعف الض ننمير )كورنث ننوس الولننى ‪ (12-11 :8‬أم ننا ف نني ه ننذا‬ ‫المقطنع فهنو يندرج المشناكل الجسندّي ة والضنطهاد وحتى الصنراع العناطفي‪.‬‬ ‫ل ول يش نّك لن المننر‬ ‫ومنا زال معنننى ال" شننوك ة فنني الجسنند" الشننهير ة يننثير جنند ً‬

‫فرق ًا‪ .‬فه ننو يري د أن يق ننول أّنن ننا إن ل نن م نن نِع ض ننعفنا ل يس ننتطيع الن ن أن يحن نّو لن‬ ‫ضعفنا إلى قّو ة‪.‬‬ ‫وأدركت بسرع ة الجهد النذي أحتناج أن أبنذله لتأدين ة المهمنات الصنغير ة كربط‬

‫أشننرط ة الحننذاء وتزري ر القميننص وشن ّد ربطنن ة العنننق‪ .‬أصننبحت معتمنندًا علننى‬

‫ممرض ة أو في أغلب الحيان على زوجتي دايننان فني النشنناطات الساسنّي ة‪.‬‬ ‫ربم ننا معظمك نن م ل نن م يس ننمع يوم ن ًا ع ننن ه ننذا الم ننرض أو ل يع نناني م ننن مش ننكل ة‬

‫صننحّي ة إل أّنننك إن فشننلت فنني تحدينند ضننعفك فلننن تعتمنند يوم ًا علننى النن‪ .‬لننذا‬ ‫يخبرنن ا بنننولس أن ال ن ن جعلن ننه ضنننعيفًا ليجنننبره علن ننى العتمن نناد علينننه‪ .‬وكننان‬

‫بإمكن نناني أن أرفن ض المسن نناعد ة النننتي قن نّد منت إل ن نّي وأن أبقننني شن نريط الحن ننذاء‬ ‫والقميننص وربطنن ة العنننق علننى حالهننا إل أنّننني كنننت لكننون فنني غاينن ة الغبنناء‪.‬‬

‫فماذا بالحري عندما نبقي علننى خللنننا الروحي لننننا فشننلنا فني نيننل المسنناعد ة‬ ‫من ال‪.‬‬ ‫الفتخا ر بالضعف‬ ‫‪148‬‬


‫ئ آخننر‪ .‬فقنند ت ازمننن الكتشنناف‬ ‫تحدينند ضننعفي كننان شننيئًا والتعامننل معننه شنني ٌ‬ ‫الجدينند مننع سننرب مننن العواطننف المختلفنن ة‪ -‬ومنا مننن واحنند ة سنناعدتني علننى‬ ‫الفتخننار بهننذا الضننعف! فقنند إسننتطاع بننولس أن يننرى التننأثير الكننبير الننذي‬ ‫أحننرزه ضننعفه‪ .‬الن وبعنند تسننع ة أشننهر أسننتطيع أنننا أيض نًا أن أدرك الشننياء‬

‫الرائع ة التي تمّك نن الن منن تحقيقهننا مننن خلل مرضي‪ .‬أحنند أول الشننخاص‬

‫الننذين اعتننوا بنني هننو معننالجي الفيزيائي الننذي أصننبح تلميننذًا‪ .‬فقنند أضنناء الن‬

‫من خلل ضعفي‪.‬‬ ‫النعمة التي تكفي‬

‫والدرس الثاني لبولس هو "أّن النعمن ة تكفنني"‪ .‬هني كافينن ة وهي كنّل منا أحتناج‬ ‫إليننه‪ .‬فقنند تمي ننل طبيع ننتي الخاطئ نن ة إل ننى محبّنن ة الننذات ك ننأن َيُكن نّنن ل نني الن نناس‬

‫ل أو ذات فائد ة إل أّن ال يريدني أن أفه م أن نعمته‬ ‫الحترا م أو أن أكون فّعا ً‬

‫هن نني ج ن نّل من ننا أحتن نناج‪ .‬وب ننالرغ م من ننن أّننن نني ل أسن ننتطيع أن أفعن ننل من ننا كن ننان‬

‫بإستطاعتي أن أفعله من قبل بيد أّن صراعي مننع هننذا المننرض العضننال وّلد‬

‫ف نّي القناعنن ة أن ال ن سننيمنحني الق نّو ة اللزم ة لتمنن م مننا يري دني أن أحقننق ك نّل‬ ‫يو م‪ .‬ومشنكلتي تكمنن فني إنشنغالي بالشنياء النتي علنّي القينا م بهنا‪ .‬حمنداً لن‬ ‫ط نني ه ننذه الي ننا م أيضن نًا! فق نند أُْفِسن ن د نالم ننور إل أّن ننه يس ننامحني‬ ‫أن نعمت ننه تغ ّ‬ ‫وأحصل كّل يو م على بداي ة جديد ة‪.‬‬

‫دو ر الصلة‬ ‫‪149‬‬


‫لننن أنسننى الي نو م الننذي دخلننت زوج تي والنندكتور إلننى غرف تي فنني المستشننفى‬ ‫ووجداني ملقنى علنى الرض‪ .‬لقند أسنرعا إلني وهمنا يظننان علنى الرجح أّن‬ ‫حننالتي خطيننر ة وقد تسننتدعي التنفننس الصننطناعي‪ .‬ولكّنننني أنننا الننذي نهننض‬ ‫م ننن الفن نراش وال ننذي إرتم ننى عل ننى الرض وجعل ننت نفس نني ف نني الوضننع ال ننذي‬

‫أرادن نني الن ن في ننه من ننذ البداي نن ة‪ .‬وتقّب لن ننت الواق ننع‪ .‬وكننان قل ننبي يتمن نّر دنويهم ننس‬

‫"بإمكاني أن أفعل شيئًا"‪ .‬ولكّن الحاج ة كانت إلى الوضعّي ة عينهننا الننتي قننال‬

‫فيها المسيح "بمفردي ل أستطيع أن أفعل شيئًا"‪ .‬فقد أظهر لي ضعفي أنننني‬ ‫من دون ال وعونه لست قاد ًار حتى على التنّفس وسأكون ميتًا حتمًا‪.‬‬

‫فالصل ة بكّل بساط ة هي المفتاح الننذي يفتننح البنناب لسننياد ة الن علننى حياتنننا‪.‬‬ ‫فهننو يسننود شننئنا أ م أبينننا إل أّنننه لننن يمح نَي عامننل الراد ة‪ .‬علينننا أن نستسننل م‬

‫لمشن ننيئته‪ .‬وأنن ننت إن ق ن نرأت هن ننذا الفصن ننل لتجن نند المفتن نناح لصن ننل ة تبعن نند عنن ننك‬

‫الضن ننعفات كن ننالمرض أو الضن ننطهاد أو المشن نناكل العائلّين نن ة فسن ننيخيب أملن ننك‬

‫بالتأكينند‪ .‬فالهنندف ليننس التخلّننص مننن الضننعف )بننالرغ م أن المننر ليننس خطنًأ‬

‫فقد صّلى بولس لهذا الشيء ثلث مّرات(‪ .‬بلالمفتاح هو أن نسنّل م بتواضنع‬ ‫ل ن معتمنندين علننى ق نّو تننه ليسننتعملنا كمننا ي نراه مناسننبًا‪ .‬عننندها يمكننننا أن نقننول‬ ‫ي ‪.‬نن"‬ ‫جميعنا مع بولس " حينما أنا ضعيف فحينئذ أنا قو ّ‬

‫صلة‬

‫ب أنا ضعيف جّد اًن‪.‬‬ ‫من دونك يا ر ّ‬

‫‪150‬‬


‫ول أستطيع أن أفعل شيئًا‪ .‬ل شيء على الطلق‪.‬‬ ‫ولكن بفضل نعمتك‬ ‫أنا أحيا وأتحّر كنوأتنّفس‪.‬‬ ‫أشكرك يا أل‪.‬‬

‫أشننكرك علننى الحيننا ة الننتي منحتنننا والفننرص الننتي فيهننا وأشننكرك أيضنًا علننى هننذا‬

‫اليو م‪.‬‬

‫اليو م يا أل‬

‫إغلب ضعفي بقّو تننك‪.‬‬

‫إمنحني القّو ةن التي أحتاجها لتحقيق مشيئتك‪.‬‬

‫علمني أن تكون أولوياتي كما أولوياتك‬

‫ساعدني أن ل أبّد دن هذه القّو ة‬ ‫بل علمني أن أستعملها لخدمتك‬ ‫ولخدم ة ملكوتك‬

‫وليمّج د ن اسمك في كّل شيء‪.‬‬

‫باس م يسوع المسيح‪ .‬آمين‪.‬‬

‫___________________________________________________‬

‫لد راسة أعمق‬

‫مزمو ر ‪8-3 :44‬‬

‫كو رنثوس الثانية ‪4-3 :13‬‬ ‫عب رانيين ‪15-14 :4‬‬

‫‪151‬‬


‫‪26‬‬ ‫الصدقاء والحباء‬

‫)بقلم لفونيا د رابوت‪ ،‬شيكاغو‪ ،‬الوليات المّتحدة(‬

‫ب يقيمنه إوان كنان قند فعنل خطّين ة تغفنر لنه‪ .‬اعنترفوا‬ ‫"وصل ة اليمان تشنفي المريض والنر ّ‬

‫بعضك م لبعض بالّزلتوصلّوا بعضك م لجل بعض لكي تشنفوا‪ .‬طلبنن ة البننار تقتنندر كننثي ًار‬ ‫في فعلها‪) ".‬يعقوب ‪(16-15 :5‬‬

‫جنناثين فنني الظلمنن ة بصننمت أو بصننوت عننال ل ب نّد أن الكننثير مننن التلميننذ‬

‫صلّوا من أجلنا قبل أن نصبح تلميذ وبالتأكيد من بعدها‪ .‬وقد عمل ال مننن‬ ‫خلل هذه الصلوات ليلّين قلوبنا ويظهر خطيتنا وليقودنا إلى التوب ة‪ .‬وما إن‬

‫غفننر وشنفينا حننتى بنندأنا بالصننل ة مننن أجننل الخري ن‪ .‬ويشننبه المننر سلسننل ة‬

‫توّس طنّي ة أي مبدأ التكاثر فكنّل مننن يمنّر ر نللخرين البرك ة الننتي حصننل عليهننا‬

‫ف ننإنه لم ننن المتينناز أن نس ننتطيع أن نطلننب مننن أج ننل شننخص آخننر‪ .‬ونحننن‬

‫نتننوّج هن إلننى خننالق الكننون فيسننمعنا لن صننلواتنا ذبائننح يس نّر بهننا )عننبرانيين‬ ‫‪.(15 :13‬‬

‫س عر نظ رك‬ ‫وّ‬

‫نحننن نعلنن م أن الن يريدنا أن نصنّلي للخرين إل أنننه علينننا أن نننذكر السننبب‪.‬‬

‫فيرغ ب ال ن أن يخلّننص أف نراد عائلتنننا أكننثر ممننا نحننن نري د فيسنناعدنا ال ن أن‬ ‫نراه م كما ي ارهن م الن‪ .‬كمنا يريد الن أن يبقني قلنب التلمينذ فني تغيينر مسنتمّر‬ ‫‪152‬‬


‫ليشبهوا المسيح أكثر‪ .‬إواّنه لرائع أن الصل ة من أجل الشخاص تحّر كنقلب‬ ‫ال ليغّير القلوب وليزيل العواقب‪.‬‬

‫وبقرائتي لرسال ة بولس لحظت تعاطفه الكننبير منع التلميننذ فني كننل الكننائس‬ ‫ي جهنناٍد لنني لجلكنن م‪ ...‬وجميننع الننذين‬ ‫التي عمل فيها " فإّني أريد أن تعلموا أ ّ‬ ‫لنن م يننروا وجهنني فنني الجسنند" )كولوسنني ‪ .(1 :2‬لمننن تجاهنند فنني صننلتك؟‬ ‫ألعائلت ننك؟ أ م لص ننديق؟ أو لج ننار؟ وهن ذا الم ننر جّي نند وصننحيح‪ .‬ولك ننن ه ننل‬

‫صننلّيت م نّر ةلننناس لنن م تلتقيهنن م؟ علننى الرج ح ل‪ .‬لننذا أش نّج عننك علننى د ارسنن ة‬ ‫رسائل بولس لتحصل على القناعنن ة بخصننوص دقّنن ة صننلواته‪ .‬فقنند حننزن قلننب‬

‫ب أفضنل مننن‬ ‫بولس على رجال ونساء لن م يلتقيهن م يوم ًا! فننأي تعننبير عنن الحن ّ‬ ‫الصل ة!‬

‫عنندما إنتقلننا أننا ورون إلنى شنيكاغو صنّلينا بانتظنا م لنلتقني شخصنًا ويصنبح‬

‫تلمي ننذًا‪ .‬وبع نند ش ننهور عدي نند ة إنتقلن ننا مجن نّد دنًا وبشن نّر نناالجين نران الج نندد ف نني أّو لن‬ ‫أسننبوع لنننا هننناك‪ .‬وقند اعتمنند إينندي وباربيت فنني المسننيح فنني غضننون ثلثنن ة‬

‫ل بالمصنناعب والص نراعات إل أن رون‬ ‫أسننابيع! وقنند كننان هننذا الق نرار حنناف ً‬

‫وأنننا ثابرن ا فنني الصننل ة لهنن م مننن أجننل أن يصننبحوا جننزءًا مننن الملكننوت‪ .‬فقنند‬

‫جاهنندنا فنني الصننل ة عننند كنّل قنرار )فيليننبي ‪ (10 :1‬وقد بننارك الن صننلواتنا‬ ‫ومثابرتنا بطريق ة رائع ة!‬

‫وأحد الشياء التي جعلتني أحّس بالرضى هي الصل ة لكّل فرد في الكنننائس‬

‫في الغرب كّل باسننمه‪ .‬وفي زيارتنننا لهنذه الكنننائس فنني أيلنول طلبننا أنننا ورون‬ ‫مننن تلميننذ المسننيح هننناك أن يكتننب لنننا حنناجته لكنني نص نّلي مننن أجلننه‪ .‬وقند‬ ‫‪153‬‬


‫حصلنا على ثلث ة آلف طلب‪ .‬وقد فرحت جّد ًان بتواضع التلميذ إوانفتاحه م‪.‬‬ ‫فقد كتبوا عن حاجات قلوبه م كالصل ة لحداث حزين ة كوفا ة فننرد مننن العائلنن ة‬ ‫أو م ننن أج ننل أولد تخلّن نوا ع ننن اليم ننان وعن ن الص ننعوب ة ف نني العلق نن ة م ننع الن ن‬ ‫والننناس‪ .‬وقنند سنناعدنا هننذا النننوع مننن الصننل ة علننى التعنناطف مننع حاجننات‬

‫الشخاص الذين نقوده م وشعرت أّنني مّتحد منع أشنخاص ل أعرفهنن م حنتى‪.‬‬ ‫وكن م ارئننع الن أن أزور هننذه الكنننائس وأن أتمكننن مننن ربط السننماء والوج وه‬

‫معًا‪ .‬وقد ساعدنا الروح القدس في تذّك رن من نصّلي من أجله م!‬

‫ما هي حدود صلواتك؟ استعمل الوحي من بنولس ووّس عن نطناق نظنرك! "أمنا‬ ‫ف عننن الصننل ة مننن أجلكنن م بننل أعّلمكنن م‬ ‫ب فننأك ّ‬ ‫أنننا فحاشننا أن أخطننئ إلننى الننر ّ‬

‫الطري ق الصننالح المسننتقي م‪ ".‬كننان هننذا مننا قنناله صننموئيل للملننك شنناول فنني‬

‫ف عننن الصننل ة للننناس‬ ‫صننموئيل الولى ‪ .23 :12‬فنحننن نخطننئ عننندما نكن ّ‬ ‫والحاجات التي يظهرها ال لننا‪ .‬صنّلي منن أجنل القناد ة فني الكننائس الخنرى‬

‫وليننس فقننط فنني كنيسننتك وصن ّلي مننن أجننل الخدمنن ة فنني مختلننف أنحنناء العننال م‬

‫والقاد ة فيها ولكيفّي ة تمويله م وليمانه م‪ .‬صّلي من أجل كّل شخص في الّمن ةن‬

‫وحاجته م إلننى الخلص وليننس فقننط مننن أجننل جميننع المنن م‪ .‬فسننتلقي الصننل ة‬ ‫الضننوء علننى هننذا العننال م المظلنن م وتشننجّعكن لننترّك زن أكننثر علننى رس التك بينمننا‬

‫تحّر كنال للعمل‪.‬‬

‫يسوع شفيعنا‬ ‫‪154‬‬


‫ف عن الصل ة بحماس ة وثقن ة لنننا نتنواجه مننع عجزنا‪.‬‬ ‫أعتقد أّننا غالبًا ما نك ّ‬

‫ولكننن علينننا أن نننذكر فنني ك نّل م نّر ةنص نّلي فيهننا أن ق نّو ة ال ن ليسننت محنندود ة‬

‫بضعفنا‪.‬‬

‫‪...‬الروح أيضًا يعين ضعفاتنا‪ .‬لّننننا لسننا نعلن م منا نصنّلي لجلنه كمنا ينبغني ولكنّن النروح‬ ‫نفسه يشفع فينا بأناٍت ل ينطق بها )رومي ة ‪.(26 :8‬‬ ‫المسيح هو ‪ ...‬عن يمين ال الذي يشفع أيضًا فينا )رومي ة ‪.(34 :8‬‬

‫نحصنننل علنننى كن نّل م ننا نحت نناج إلي ننه لنت ننوّج هن إل ننى الن ن بثق نن ة عن نندما نع نني أن‬

‫"المسننتهزئون بنني هنن م أصننحابي‪ .‬لن تقطننر عيننني‪ .‬لكنني يحنناك م النسننان عننند‬ ‫النن ن كن ننابن آد م لن نندى صن نناحبه" )أين ننوب ‪ .(21-20 :16‬الصن ننديق أجمن ننل‬ ‫البرك ات‪ .‬فهننو وفن ّي ويقننول الحقيقنن ة ويشننّج عننك عننندما تكننون محبطننًا‪ .‬وه و‬

‫مستعّد دائمنًا أن يقنّد من يند العنون ويحبنك بنالرغ م منن ضنعفاتك‪ .‬وبعبنار ة أخنرى‬ ‫الصديق يكّم لننك إذ يضننفي عليننك مننا قنند ينقنص‪ .‬فمهمننا أحسسنننا بالفشنل فنإّن‬ ‫يسننوع يكّم لننننا عننند النن‪ .‬إوانننه لمننن الجميننل أن تتخّينن لن يسننوع والننروح القنندس‬

‫يتش ننفعان ل ننك‪ .‬ويس ننوع هننو الص ننديق الننوفي ال ننذي يخ ننبر الحقيقنن ة م ننن خلل‬

‫ث ال على الوثوق بنا‪ .‬فعندما تكون صلواتنا فاتر ة ونشعر بالبعنند‬ ‫كلمه ويح ّ‬ ‫عنن الن نعلن م أن يسنوع والنروح القندس يفحصنان قلوبننا ويحملن طلباتننا لن‪.‬‬

‫ب أن تننأتي الثقنن ة مننن أنفسنننا بننل مننن يقيننننا أّن يسننوع يحبنننا وه و مننع‬ ‫فل يج ن ّ‬ ‫الننروح القنندس يتشنّفع لننا عنند النن‪ .‬وعنندما نفهن م كن م نحنن بحاجنن ة إلنى شنفاع ة‬

‫يسوع ندرك حاج ة الخرين إلى صلواتنا‪.‬‬

‫‪155‬‬


‫صلة‬

‫ب ي ننا ح ننامّي ويننا ص ننخر ة خلص نني ويننا ص ننديقي أطل ننب من ننك أن تس نناعدني بقّو تن ننك‬ ‫ي ننا ر ّ‬ ‫العظيم ة من خلل الروح القدس أن أفّك رن دومًا بالناس من حنولي‪ .‬أريد أن أعني حاجنات‬

‫أصنندقائي وعائلتي لتضنّرعمننن أجلهن م بشننكّل فّعننال‪ .‬أطلننب منننك أن تقنويه م مننن داخلهن م‬ ‫ليمل يسوع قلوبه م باليمان‪.‬‬

‫أصّلي أن يكونوا متأصننلين فني محبتننك ليفهمنوا مننا هنو عمننق وطول محبنن ة يسنوع المسنيح‬

‫ليمتلوا م ننن في ننض نعمت ننك‪ .‬أطل ننب أن تعطيه نن م روح الحكم نن ة ليعرفن وك أك ننثر ولتض ننيء‬ ‫قلوبه م ليدركوا الرجاء الذي دعوته م إليه‪.‬‬

‫ق وأن يفهمنوا ويتننأّثروا بصننليب إبنننك يسننوع المسننيح‪ .‬أنننا‬ ‫أصنّلي أن يعرفوك أنننت الن الحن ّ‬

‫ممتّن ن ةن للنسنناء الل نواتي وضنعتهن فنني حينناتي لننتريني حقيقننتي‪ .‬شننك ًار علننى محّبتهننن وعلننى‬ ‫صبرهن وعلى إيمانهن بي‪ .‬ساعدني أن أكون بالِم ثنل للخرين‪.‬‬ ‫لد راسة أعمق‬

‫أفسس ‪19-14 :3‬‬

‫كولوسي ‪12-9 :1‬‬

‫تسالونيكي الثانية ‪12-11 :1‬‬

‫يعقوب ‪16 :5‬‬

‫‪156‬‬


‫‪27‬‬ ‫العداء والمقاومين‬ ‫)بقلم جون بو رت ر‪ ،‬أو رلندو‪ ،‬الوليات المّتحدة(‬ ‫"أحّبوا أعداءك م‪ .‬باركوا لعنيك م‪) "...‬متى ‪(44 :5‬‬

‫ض ر ن لحد المواعيد مع أٍخ لي في الكنيس ة التي كنت أقودها‪ ،‬وكان‬ ‫كنت أتح ّ‬

‫ذلننك الخ يح نّس بننالمرار ة تجنناه الكنيسنن ة وتجنناهي أنننا شخص نّيًا‪ .‬وبينمننا بنندأنا‬ ‫بالح ننديث سننكب هننذا الخ "سننجل الخطنناء" الننذي حمننل فنني طي نناته جمي ننع‬ ‫الخطاي ننا ال ننتي إرتكبته ننا ف نني الس نننتين الخيرتي ننن )بعض ننها حقيق نني والبع ننض‬ ‫الخر من مخيلته(‪ .‬وقد إكتشفت أن هذا الخ ل م يكتن ِ‬ ‫ف بالسننلبي ة تجنناهي إل‬ ‫أّنه كان قد كذب على العديد من الخو ة المسيحيين وسّم من أفكاره م‪ .‬وقد كان‬

‫مننؤل م ج نّد ًان أن أكتشننف أن الخ الننذي أحببتننه والننذي فتحننت لننه منزل ي وقلننبي‬

‫تحّو لنإلى مهاج م لي‪.‬‬

‫أهي ناٌ ر من السماء؟‬

‫ولسوء الحظ سرعان ما تحّو لنهذا الل م إلننى غضننب فقنند كنناد جسننمه كلّننه أن‬

‫ينفجر من الغيظ‪ .‬وكنت أعل م أن غضبه نابع من وقوفي أنننا وزوجتي بربا ار‬

‫في وجه علق ة غير طاهر ة أراد أن يقيمها مع إحدى الخنوات‪ .‬وهو لنن م يكننن‬ ‫شخصًا ضعيفًا يحتاج المساعد ة بل كان شخصًا مقاومًا للقياد ة مليئًا بالمرار ة‬ ‫‪157‬‬


‫تجاه الكنيس ة والحقيق ة النجيلّي ة التي كّنا ننادي بها‪ .‬وقد شعرت كما يعقننوب‬ ‫ويوحنننا عننندما أرادا أن يطلبننا نننا ًار مننن السننماء لحننرق مديننن ة سننامرّي ة‪ .‬وقلننت‬ ‫لنفسي أّن "الكنيس ة وحتى العال م بأسره سيكون أفضل من دون هذا الرجل"‪.‬‬ ‫وبعد فترٍ ة قصير ة وبالرغ م من الصلوات إسننتطاع أن ينقننل م اررته إلننى الخننت‬

‫التي كنان يخننرج معهننا وقد تركت هنذه الخننت الكنيسن ة بندورها منن أجننل هنذه‬

‫العلق ة‪ .‬وبعد فترٍ ة قصير ة تزّو جنا‪ .‬ول م يبقى لنا شيء لنفعلنه‪ .‬لنذا إلتجأننا إلنى‬ ‫ال وطلبنا أن يسنتفيق هنذان الشخصنان وأن يندركا كن م جرحا الن وأنفسنهما‪.‬‬

‫طلبنا أن ينكس ار أما م الخطي ة وأن يعودا إلى الكنيس ة‪.‬‬ ‫وأعتقنند وبعنند التفكيننر أننننا صنّلينا أكننثر مننن أجننل الخننت‪ .‬فكنننا مقتنعيننن أنهننا‬

‫إّتخذت قرارها الخاص إل أنها تأثرت بسلبي ة هذا الخ ووقعت فريس ة في فننخ‬ ‫الش ننيطان‪ .‬وقنند ب نندت لن ننا وكأنه ننا الض ننحي ة‪.‬وقنند أدركن ننا أن كل م يس ننوع ع ننن‬

‫الصل ة للعداء يأخذ معنًا مختلفًا في مثل هذه الظروف‪.‬‬ ‫مختلف بشكٍ ل واضح‬ ‫ك أن الكثير من الناس له م أعداء أشّد عنفًا‪ .‬وقد تأخنذ المقاوم ة‬ ‫ومن دون ش ّ‬

‫ل ش ننكل إخن نو ة س ننلبيين أو أفن نراد م ننن العائل نن ة غاض ننبين أو‬ ‫ل مختلف نن ة مث ً‬ ‫أش ننكا ً‬

‫صننحافيين يزيفننون الحقيقنن ة أو حننتى القتلنن ة الننذين واجننه مثلهنن م يسننوع‪ .‬ولكننن‬ ‫مهمننا كننان الخصنن م تبقننى كلمننات يسننوع هنني هنني ‪":‬أحّب نوا أعننداءك م‪ .‬بنناركوا‬ ‫لعنيك م" )متى ‪.(44 :5‬‬

‫‪158‬‬


‫وكتلميذ للمسيح علينا أن نكون مختلفينن عمنن حولننا‪.‬وقد يكنون هنذا المنر‬ ‫صعبًا في هذا العال م "المتدّين" حينث يبندو الجمينع وكأنه م يفعلنون الصنواب‪.‬‬ ‫والغريب هو أن عدّو نننا هو منن يعطيننا الفرص ة أن نضنيء كنأنواٍر فني العنال م‬ ‫)فيليننبي ‪ .(15 :2‬وليننس أفضننل مننن هننذه الحالنن ة لكنني يتمّيننز المسننيحي عننن‬

‫ب نناقي الن نناس "ف نناعلي الخي ننر"‪ .‬فيص ننف النجي ننل المغف ننر ة للع ننداء ومحبته نن م‬ ‫والصنل ة منن أجلهن م علنى أننه عمنل كامنل )منتى ‪ (48 :5‬أي مثنل الن‪ .‬وأن‬ ‫نكون مثنل الن يعنني أن نسنير عكنس التينار وضد طبيعتننا الخاطئن ة‪ .‬فوحده‬ ‫من يحب ال من كّل قلبه يستطيع أن يسل م كّل كيانه لعمق هذه المحّب ة‪.‬‬ ‫وعلينا أن نفه م أيضًا أن هذا الموقف ليس إختياريًا بل هو مقياس كّل تلمينذ‪.‬‬ ‫ويرّك زن النجيل على الغفران والمحب ة للعداء لنكون عندها أبننناء الن ولنننرث‬

‫الجّن ة )متى ‪.(35 :18 ،44 :5‬‬

‫فموقف ال من المقاوم ة ليس النتقا م بل المحّبنن ة والصننل ة‪ .‬والمفتنناح لصننل ة‬

‫"بار ة" في هذه الحالت موجود بالطبع فنني الكتناب المقنّد سن‪ .‬وعلينننا أن نرّك زن‬ ‫على الشياء التالي ة في صلتنا لعدائنا‪:‬‬ ‫‪(1‬‬

‫حاجته م للمغفر ة والخلص )لوقا ‪ ،34 :23‬أعمال الرسل ‪(60 :7‬‬

‫‪(2‬‬

‫ق نّو ة النن القننادر ة أن تغّيره م والوضننع مننن حولنننا )أعمننال الرس ل ‪:4‬‬

‫‪(3‬‬

‫حاجتنا للستمرار في التبشير بجرأ ة )أعمال الرسل ‪(29 :4‬‬

‫‪(28-24‬‬

‫‪159‬‬


‫وسنيوّلد لنندينا هننذا الثقنن ة أّن ال ن متحّكن من بننالمور وأّنننه سيسننتعمل هننذا الظننرف‬

‫لصنع الثمار فيتمّج دن اسمه‪.‬‬

‫ويسّر ننابرب ار وأننا أن نخنبرك م أّننه بعند سنن ة ونصنف السنن ة منن الصنل ة )وبعند‬

‫ل هاتفّيًا من "الخصنن م" وزوجتننه وأعرب وا‬ ‫إنتقالنا إلى مدين ة أخرى( تلقينا إتصا ً‬ ‫عن رغبتهن م فني العنود ة إلنى الكنيسن ة‪ .‬وقد ظهنرت تنوبته م إوانكسناره م للجمينع‬

‫فعادوا إلى حيا ة الشراك ة‪ .‬وُهما اليو م تلميذان غيوران ومثمران‪.‬‬

‫تفّج ن رن المحّبنن ة للعننداء ق نّو ة ل مثيننل لهننا‪ .‬ففّك ن رن فقننط بعنندد الشننخاص الننذين‬

‫تغّيننرت حينناته م مننن خلل مثننل المسننيح فنني المحبنن ة والغفنران للمضننطهد مننن‬

‫علننى الصننليب! وأنننا شننكور ج نّد ًان للقنّو ة الننتي يعطينننا إياهننا ال ن لنمشنني عكننس‬

‫التيار فنحب العدو ونصّلي من أجله‪.‬‬

‫ي الن ننور ال ننذي يض ننيء م ننن التلمي ننذ نتيج نن ة ه ننذا الموقننف م ننن‬ ‫وكنن م ه ننو ق ننو ّ‬

‫المقاوم ة في عال م يمله الغضب والبغض واليأس!‬

‫صلة‬

‫ب العلنني نتنوّج هن إليننك بالشنكر لنننك متحّكن من بكنّل شنيء‪ .‬نحمندك لّنننك وحدك لنك‬ ‫أّيهننا الننر ّ‬ ‫السننلط ة علننى ك نّل مصننيب ة ومشننكل ة مهمننا كننبر أو صننغر حجمهننا‪ .‬نمّج ن دننك لنننك جعلننت‬

‫البحنر الحمنر يابسنن ة ولننك أسننكت أفنواه السنود وأقمننت أناسنًا منن المنوات ولنننك كننبرت‬

‫ملكوتك علنى منّر الينا م‪ .‬نجثنو أمامنك ونعنترف بخططنك الكاملن ة فني كنّل المشناكل النتي‬

‫تعترضنا‪.‬‬

‫‪160‬‬


‫يننا أبننتي نسننألك أن ل تصننبح هننذه المشنناكل مرك ز حياتنننا بننل تمتلننئ قلوبنننا بأفكننار الق نّو ةن‬ ‫والمحّبن نن ة والخط ننط المقّد سن نن ة‪ .‬نشن ننكرك عل ننى هن ننذه المص نناعب لننن ننا نعلن نن م أنن ننا متكّبرين ن‬ ‫ومستقلين وأننا من دون هذه الصعاب لن نتمتع بعلق ة عميق ة معك‪.‬‬

‫ب أن تغفر لعدائنا ما ه م فاعلين لننا‪ .‬ونطلنب القنّو ةن لنحنب أعنداءنا ولتقنوده م‬ ‫نسألك يا ر ّ‬ ‫هذه القّو ة إلى علق ة معك‪.‬‬

‫أعطنا يا ال الحكم ة والمحبن ة لنبّشن رن بالكلمن ة بجنرأ ة فني جمينع المن م بنالرغ م منن الصنعاب‬

‫وليتّقد م ملكوتك ويمّج دن اسمك فوق كّل شنيء‪ .‬نصنّلي كنّل هنذا باسن م يسنوع المسنيح المثنل‬ ‫العلى للمحب ة في مواجه ة الضطهاد‪ .‬آمين‪.‬‬ ‫___________________________________________________‬

‫لد راسة أعمق‬ ‫متى ‪44 :5‬‬

‫لوقا ‪35-34 :6‬‬

‫ رومية ‪14 :12‬‬

‫بط رس الولى ‪17-12 :4‬‬

‫‪161‬‬


‫الف رق الذي تحدثه‬ ‫مشا ركات من أشخاص تبعوا اليمان فعاينوا أمانة ال‬

‫‪162‬‬


‫‪28‬‬ ‫الدخول من الباب المفتوح‬ ‫)بقلم أندي فلمينج‪ ،‬الكومينويلث(‬ ‫"وأنا أقول لك م اسألوا تعطوا‪ .‬اطلبوا تجدوا‪ .‬اقرعوا يفتح لك م‪ .‬لن كّل من يسأل‬

‫ب يسننأله ابنننه‬ ‫يأخننذ‪ .‬ومنن يطلننب يجنند‪ .‬ومنن يقننرع يفتننح لننه‪ .‬فمننن منكنن م وه و أ ّ‬

‫خننب ًاز أفيعطيننه حج ن ًرا‪ .‬أو سننمك ة أفيعطيننه حّينن ة بنندل السننمك ة"‪) .‬لوقنا ‪-9 :11‬‬ ‫‪(10‬‬

‫إوان ننه لم ننن الفض ننل ب نندل م ننن أن نح نناول أن نفه نن م كي ننف "نس ننأل" و"نطل ننب"‬ ‫و"نقرع" كّل وصي ة على حد ة‪ ،‬أن نفهمها كخطوات ثلث بإتجاه هنندف واحنند‬

‫أل وهو السننتفاد ة مننن الفننرص الننتي يعطينننا إياهننا ألنن‪ .‬ففكننر ة البنناب المفتننوح‬

‫مرتبط ة بشكل وثيق بالفرص النتي يعطيهنا الن )كورنثنوس الولى ‪.(12 :2‬‬ ‫وفي منا نحنن نصنّلي عليننا أن نتنّبنه إلنى فنرص العمنل باليمنان النتي يحناول‬

‫أن يظهره ا لن ننا ال نن‪ .‬وبع نند م ننرور إح نندى عش ننر ة س ننن ة عل ننى إعتم ننادي ف نني‬

‫المسننيح‪ ،‬أريننت ال ن يعمننل بطننرق رائعنن ة وأحنند أروع الم نّراتهنني فتننح البنناب‬

‫للدخول إلى التحاد السوفيتي سابقًا‪.‬‬ ‫الصلة خط رة‬

‫في أحد أمسيات صنيف ‪ 1984‬كننت أصنّلي منن أجنل كنيسن ة بوسطن النتي‬

‫كنت أصبحت تلميذًا فيها منذ تسع ة أشهر‪ .‬وبينما كنت أصّلي من أجل ك نّل‬ ‫‪163‬‬


‫القاد ة مستعينًا بجريد ة الكنيس ة وصلت إلى اس م قائد الرسالي ة فنني سننتوكهول م‬

‫الذي كنت على علنن م أننه قضننى تسننع ة أشنهر يحنناول العثنور علننى مسنناعد لنه‬

‫ليذهب معه إلى هناك‪ .‬وأذكر أّنني سألت ال في صلتي "لماذا ل م يجد هننذا‬ ‫المس نناعد؟ لم ننا ل يرغ ب أح نند ف نني ال ننذهاب إل ننى هن نناك فالس ننويد بل نند جمي ننل‬

‫وسننتوكهول م مدين نن ة رائع نن ة"‪ .‬وبع نندها أدرك ت الم ننر‪" :‬ل!… ل! … ل أري د‬ ‫الذهاب!" إل أّن الوان كان قد فات‪.‬‬

‫سبق أن قرأت حزقيال ‪ 30 :22‬حيث كان ال يبحث عن أحد ليبني الحائط‬ ‫ويس نّد الف نراغ ولكّنننه لنن م يجنند أحنندًا‪ .‬وبنالرغ م مننن أنهنن م طلب نوا مننن العدينند مننن‬

‫الش ننخاص إل أن الق نناد ة ل نن م يطلبن نوا ذل ننك مّن نني شخصن نّيًا )كن ننت أعم ننل ف نني‬

‫الكنيس ة منذ ست ة أشهر فقط وكننت عازم ًا علنى النذهاب منع إرسالي ة إلنى بلند‬ ‫مننن العننال م الثننالث(‪ .‬وما كنندت أنتهنني مننن الصننل ة حننتى وعدت الن أن أرفع‬

‫المر علنى شنيوخ الكنيسن ة فني إجتمنناع القناد ة فني الينو م التنالي‪ .‬وقد تحّم س نوا‬ ‫جّد ًان للفكر ة لنه م كانوا قد توّقفوا عن البحث منذ ثلث ة أسابيع وبدأوا بالصننل ة‬ ‫ليضننع الن هننذه الفكننر ة علننى قلننب أحنند التلميننذ‪ .‬وفني غضننون ثلثنن ة أسننابيع‬

‫كن ننت فنني الس ننويد وكن ننت قنند ب نندأت أتعلّنن م اللغنن ة الس ننويدّي ة وبسننبب ع نندد مننن‬

‫الظروف أصبحت أنا من يقود هذه الرسالّي ة!‬

‫ال روس في ال نرتظا ر‬ ‫‪164‬‬


‫قبل مغادر ة ستوكهول م بفتر ة قصير ة إشتريت خارط ة للبلد السكندينافي ة لنننني‬ ‫أردت الصل ة من أجننل المندن المختلفنن ة هنناك )وكنننت بحاجن ة إلننى المسنناعد ة‬ ‫فيمننا يتعلّننق بالجغرافيننا(‪ .‬وأذكننر أّنننني وجدت سننتوكهول م واوسنلو وكوبنهنناغن‬

‫وهلنسننكي وأّنننني صنّليت مننن أجننل هننذه المنندن‪ .‬ولكننن لفننت نظننري شننيء فنني‬

‫أسننفل الخارط ة إذ أدرج ت مديننن ة روسن ّي ة فنني الخارط ة )وه ي أهنن م مننن ذلننك‬

‫أدرجت فنني صننلتي( وتلننك المديننن ة كننانت موسكو! ومنننذ ذلننك الننوقت بنندأت‬

‫أصّلي لول مّر ةلكي أكون جزءًا من تبشنير روسيا‪ .‬ول م أتوقف عنن الكل م‬ ‫عن هذا الحل م منذ ذلك اليو م فنني المننؤتمرات والننندوات الننتي تقننا م فنني الكنيسنن ة‬

‫وخاصنن ة خلل المننؤتمر للرساليات السننوفيتّي ة الننذي إستضننافته الكنيسنن ة فنني‬

‫ستوكهول م‪.‬‬

‫وفي نفننس الننوقت الننذي أسسننت فيننه الكنيسنن ة فنني سننتوكهول م )‪ (1986‬أدخننل‬ ‫الحزب الشيوعي في التحاد السوفيتي برنامجًا أطلق عليه اسن م غلسنوست‬ ‫)أي النفتن ن نناح( والبريسن ن ننترويكا )أي إعنن نناد ة التنظين ن نن م(‪ .‬وقن نند أظهن ن ننرت هن ن ننذه‬

‫التغيينرات السياسنّي ة النوجه الضننعف للنظننا م السننوفيتي منننذ سننبعين سننن ة ممننا‬

‫أدى إلى إنهيار نظامه م السياسّي ‪.‬ن وقد صّلى جميع القديسين فنني كنّل أنحنناء‬

‫العال م لهذا المر وبعد يو م واحنند مننن صننل ة محنّد دن ة فنني المننؤتمر للرساليات‬ ‫حننول العننال م فنني ‪ 1989‬إنهننار حننائط برليننن‪ .‬وقاد هننذان الحنندثان إلننى أتخنناذ‬

‫القرار بتأسيس الكنيس ة في موسكو فني صننيف ‪ 1991‬وقد طُلنب منني ومن‬

‫زوجتي أن نقود الرسالّي ة إلى هناك‪ .‬كان المننر بمثابنن ة حلنن م يتحقّننق وصل ة‬ ‫تستجاب‪.‬‬

‫‪165‬‬


‫ي النفوذ‬ ‫صديق باّ ر قو ّ‬

‫وفني ذلننك الننوقت كننان كريس ريد المبّشن رن فنني كوبنهنناغن فنني النندنمارك وهو‬

‫صديق عزيز وعضنو سننابق فني الرسالي ة إلنى السنويد‪ ،‬يصنّلي منن أجننل أن‬

‫ألتقي برجل روسي يكون ساعدي اليمن في التبشير في روسيا‪ .‬وفي الينو م‬ ‫ل طويننل القامنن ة يق ننف‬ ‫الت ننالي‪ ،‬وفيم ننا كري س يش ننارك س ننبب رج ائه إلتق ننى رج ً‬

‫ط ة القطار وقد أحّس كريس أن هذا الرجل هنو الصننعب مننن‬ ‫بالقرب من مح ّ‬

‫بين كّل الموجودين إل أّنه ذهب إليه ودعاه إلى حلق ة المناقش ة في النجيننل‪.‬‬ ‫وقنند إتّضننح ل ننه أن ه ننذا الش ننخص اله ننادئ ه ننو ط ننالب ف نني كلّينن ة الط ننب م ننن‬ ‫موسكو وهو في كوبنهاغن من أجل دراسات عليا‪.‬‬

‫وقد تحّم سن كريس جّد ًان للمر لدرج ة أّنه نسي أن يأخذ عننوانه ورق م الهنناتف‪.‬‬

‫فص نّلى كري س للمننر إواهتنّ م ال ن بالبنناقي‪ .‬فقنند حضننر ميشننا اركننوفيش بمفننرده‬ ‫إلننى حلقنن ة المناقشنن ة ودرس الكتنناب المق نّد سن وأصننبح تلميننذًا للمسننيح وبحلننول‬ ‫الول من تموز عاد ميشا إلى روسيا بانتظار وصول الرسالّي ة‪.‬‬ ‫وقند أصننبح ميشننا مننترجمي الخنناص وبعنند ثمانينن ة أشننهر أصننبح يعننظ بمفننرده‬

‫وفي الصيف التالي أصنبح مبّشن ًارن فني الكنيسن ة هنناك‪ .‬وهو الينو م منع زوجتنه‬

‫ساشننا يقننود كنيسنن ة المسننيح فنني موسننكو الننتي تضننّ م ‪ 1900‬تلميننذ وتسننّج لن‬ ‫ي مننن يحنب النن! وهننناك‬ ‫‪ 3000‬حضننور ينو م الحند! فالصنل ة قّو ي ن ة بيننن يند ّ‬ ‫اليو م في التحناد السنوفيتي سنابقًا إثننتي عشنر ة كنيسن ة فني خمنس جمهوريات‬

‫‪166‬‬


‫وه ي تض نّ م اكننثر مننن ‪ 5000‬تلميننذ للمسننيح وتتبننع خطنن ة النفتنناح والتنظينن م‬

‫للوصول إلى الجمهوريات العشر المتبّقي ة حتى أواخر ‪.1997‬‬

‫أعّد الن خططنًا وأحلمنًا لحياتنننا أعظنن م بكنثير مننن تلنك النتي أعننددناها نحنن‪.‬‬

‫وعلينا أن ل نطلب فقط في الصل ة مشيئتنا نحن بل علينا أن نطلب ونسمع‬

‫م ننا يري ده الن ن مننن حياتن ننا‪ .‬فيسننتطيع الن ن أن يفع ننل أكننثر بك ننثير ممننا نطلننب‬ ‫ونتصّو رن‪ -‬فليتمّج د ناس م ال‪.‬‬

‫صلة‬

‫أبي الذي في السموات أشكرك علنى المتينناز الننذي منحتنننا بننأن نكننون تلميننذك وأولدك‪.‬‬

‫أشكرك على حّبك الدائ م لي الذي يريد الفضنل لننا‪ .‬شنك ًار علنى يسنوع وعلنى المثنل النذي‬ ‫أعطانا في الحيا ة والفكر والسير ة‪.‬‬

‫أشكرك على الطبيع ة التي تعلننن قنّو ة عظمتنك‪ .‬أشنكرك ينا أبننتي علنى الطريقن ة الننتي تعمنل‬

‫بهننا فني ملكوتك فتسننمح لننا أن نعنناين رحمتننك ونعمتننك وأن نجلنب الخرين إليهنا‪ .‬أعطننا‬ ‫اليقين بأن ننشر محبتك وأّنك أنت من يسود هذا الكون‪.‬‬

‫إغفننر لنننا يننا أل ن علننى الم نرات الننتي إعتقنندنا أننننا نعلنن م جّينندًا مشننيئتك فنسننينا أن نطلننب‬

‫ونسننمع‪ .‬علمنننا أن نطلننب مننن دون إنقطنناع الحكمنن ة مننن كلمتننك والفهنن م العميننق لخططننك‬

‫لحياتنننا‪ .‬علمنننا أن نسننمع كلماتنننا وأن نعنني مكننامن قلوبنننا كنني ل تخنندعنا الخطينن ة‪ .‬ذّك رننا‬

‫ل‪.‬‬ ‫بالقرار الذي أخذنا في بداي ة حياتنا المسيحّي ة بأن نطلب ملكوتك أّو ً‬ ‫شك ًار يا أبنتي علنى عطين ة النروح القندس وساعد كنّل واحند فيننا أن يشنعل ننار اليمنان فني‬ ‫قلبه‪ .‬استخد م حياتنا لتظهر قلبك وحقيقتك للناس‪.‬‬

‫نحبك ونحمدك ونصّلي باس م يسوع المسيح‪ .‬آمين!‬

‫‪167‬‬


‫لد راسة أعمق‬

‫كولوسي ‪4‬‬

‫ رؤيا يوحنا ‪13-7 :3‬‬ ‫أعما ل ال رس ل ‪16‬‬

‫‪168‬‬


‫‪29‬‬ ‫أفكار سلم‬

‫)بقلم فلفيو و رينيه يو ريب‪ ،‬بوغوتا‪ ،‬كولومبيا(‬

‫"إّني عند تما م سبعين سن ة لبابل أتعّهدك م وأقين م لكن م كلمني الصنالح برّد كنن م إلنى‬

‫ب أفكنار‬ ‫هذا الموضع‪ .‬لّني عرفت الفكار التي أنا مفتكر بها عنكن م يقنول النر ّ‬ ‫سننل م ل شنّر لعطيكن م آخنر ة ورجاء‪ .‬فتنندعوني وتذهبون وتصنّلون إلنّي فأسننمع‬ ‫لك م‪ .‬وتطلبونني فتجدونني إذ تطلبونني بكّل قلبك م" )إرميا ‪(13-10 :29‬‬

‫الصننل ة هنني الننتي أحنندثت الفننرق فنني حياتنننا فنني كنيسنن ة بوغوتنا‪ ،‬كولومبيننا‪.‬‬ ‫تأسس ننت الكنيس نن ة هن نناك ف نني ‪ 1992‬عل ننى ين نّد عش ننر ة تلمي ننذ )ثلث نن ة منه نن م‬

‫أميركيون وسبع ة كولومبيون(‪ .‬وقد وصلنا إلنى هنناك فني وقت كنانت تعناني‬

‫فيننه البلد مننن تقنيننن الكهرب اء إواض نراب لعنناملي الهنناتف ممننا يعننني أنّنننا كنننا‬

‫معزوليننن تمام نًا عننن العننال م الخننارجي ولن م نتمكننن مننن إسننتل م المننال‪ .‬ولكّننننا‬ ‫توّج هنننا إلى ال فأعطاننا بداينن ة رائعن ة إذ زاد عننددنا فنني الشنهر الول لوصولنا‬ ‫‪ 30‬شخصًا وفي غضون ثماني ة أشهر زاد العدد مئ ة شخصًا‪.‬‬

‫يدفعنا ال لنجثو من دون إنقطاع‪ .‬وأصعب وقت مّر تنفيه الكنيس ة كان بعد‬

‫خمسنن ة أشننهر مننن تأسيسننها إذ دعننت الحاجنن ة أن ينتقننل قائنندا الكنيسنن ة بيننتر‬ ‫ولوري غارسيا‪ -‬بيغوشنيا إلننى مديننن ة مكسننيكو ليهتمننا بالكنيسنن ة هننناك‪.‬وكنان‬

‫هننذا المننر إمتحان نًا كننبي ًار ليماننننا‪ :‬فسننيغادر أباؤننا فنني اليمننان البلد! وقند‬

‫طلننب مّنننا أنننا وصديقتي أن نمل الفنراغ وبالرغ م مننن الفننتر ة النتقالينن ة لنن م يرت ّد‬ ‫‪169‬‬


‫أحنند مّنننا واسننتمرت الكنيسنن ة فنني النمننو‪ .‬والينو م أصننبحت الكنيسنن ة فنني بوغوتنا‬

‫تضّ م مئتين وخمسين شخصاً‪.‬‬ ‫ رعاية ال‬

‫لطالمننا أدهشننني كيننف أن الن يسننتجيب للصننلوات المحنّد دن ة‪ :‬كرعاينن ة التلميننذ‬ ‫في مدين ة خطر ة كهذه أو أن أكون مثم ًار شخصّيًا إوايجاد القاد ة‪ .‬فقد إنفجننرت‬ ‫ل سننيار ة مفّخ خن ن ة فنني ‪ 1993‬علننى بعنند شننارعين مننن المكننان الننذي نعيننش‬ ‫مث ً‬

‫ب ن بأي أذى‪ .‬وبعد أيا م من النفجنار الول إنفجنرت سنيار ة‬ ‫ص ْ‬ ‫فيه إل أّننا ل م ُن َ‬ ‫ثاني ة فنني وسط المدينن ة حينث يعمننل عنندد منن التلميننذ إل أّن أحنندًا لن م يصنب‬

‫بمكنننروه‪ .‬وقنند تنننرك العديننند منننن التلمينننذ تجنننار ة المخننندرات إل أّن أحننندًا لننن م‬

‫يتعّر ضنله م أو لنا من التجار‪.‬‬

‫يريدنا ال أن نجلب الثمر ويحب أن يستجيب لصلواتنا بأن نكون فعالين في‬ ‫الكنيس ة‪ .‬مؤخ ًار وفي فتر ة ل تزيد عن الست ة أشننهر تمّك نننت منن التعنّر فنعلنى‬

‫ب موهوبين ودراس ة النجيل معه م فاعتمدوا لمغفر ة خطاياه م‪.‬‬ ‫ثلث ة طل ّ‬

‫وقد وّلد النمو المذهل في الكنيس ة الحاج ة إلى المزيد من القاد ة‪ .‬وقند توّج هننننا‬

‫إلننى ال ن مننن أجننل ذلننك كننثي ًار فجلننب ال ن العدينند مننن الشننخاص الموه وبين‬

‫ب الننناس وخدمنن ة الملكننوت‪ .‬ومعظنن م‬ ‫والنشننيطين والننذين يتمتّعننون بقلننب يح ن ّ‬

‫القنناد ة فنني كنيسنتنا لهن م منا ل يزيد عنن سنننتين ونصننف السننن ة فني اليمننان مننا‬ ‫خلنننا نحننن‪ .‬وقند تمكننن العدينند مننن قينناد ة حلقنن ة مناقشنن ة بعنند شننهر لهنن م فنني‬ ‫اليمان!‬ ‫‪170‬‬


‫وبنيننامين هننو أحنند المثننال عننن التلميننذ الكولومنبيين الننذين ل يتل نّذ ذنون فقننط‬

‫بحياته م المسيحّي ة بل يأخذون على عاتقه م مسؤولي ة تبشنير بلدهن م فأصننبح‬ ‫أحد الخادمين في الكنيس ة‪.‬‬ ‫توقيته رائع‬ ‫ل يستجيب ال الصلوات دائمًا بسننرع ة‪ .‬فقنند بنندأت بالصننل ة مننن أجننل تبشننير‬

‫بلدي عندما أصبحت تلميذًا فنني أورلننندو فنني فلوريدا عننا م ‪ .1988‬وفي عننا م‬

‫ضن رن لكننون‬ ‫‪ 1989‬تخلّيت عن عمل مربح وانتقلت إلى مديننن ة مكسننيكو لح ّ‬

‫ت بوظيفنن ة كمنندّر سنلمنناد ة التاري خ فنني‬ ‫جننزءًا مننن الرس الي ة إلننى بوغوتنا وقُبِْلن ُ‬

‫أحنند المنندارس‪ .‬وقند قضننيت ثلث سنننوات وأنننا أص نّلي وأنتظننر الي نو م الننذي‬

‫سأعود فيه إلى بلدي الّ م ‪.‬ن‬

‫وكرجل عننازب فنني الكنيسنن ة كننان أصننعب أمننر أسننتطيع أن أثننق فيننه بننال هننو‬

‫موضنوع العاطفنن ة والننزواج إل أنننني آمنننت فص نّليت‪ .‬ولن م أعننثر علننى ش نريك ة‬

‫حياتي إل بعد وصولي إلى كولومبيا‪ .‬وبدأت بالخروج هناك مع نوع الفتيات‬ ‫التي لطالما صّليت وحلمنت أن ألتقني وهي –رينينه رينبنولت‪ .‬وكان قند سنبق‬ ‫له ننا أن أمض ننت خم ننس س نننوات م ننع الرسن الي ة ف نني مكس ننيكو س ننيتي وكننانت‬

‫تتسنناءل مننا إذا كننانت ستقضنني مننا تبقننى مننن حياتهننا مثمننر ة لكننن وحينند ة‪ .‬وقد‬ ‫وضعنا ال مع نفس الرسالي ة واهت م بما تبقى! ول م يطل المننر حننتى تزوجنننا‬ ‫ومن ثّ م ُع ّيننا مبشرين‪.‬‬

‫‪171‬‬


‫وقد صّلينا أن يكون زواجنا لمجند اسن م ألن فشنهدنا الكنثير منن الثمنر فني أول‬

‫شننهر مننن زواجنننا‪ .‬وبالتأكينند واجهتنننا المشنناكل‪ .‬وكنان الزوج ان الناضننجان‬

‫الق ننرب لن ننا يبع نندان مس نناف ة ثلث س نناعات ونص ننف ف نني الط ننائر ة‪ .‬ولكّنن ننا ل نن م‬ ‫ننقط ننع ع ننن الص ننل ة وعّلمن ننا الن ن أن نح ننل المش نناكل بس ننرع ة‪ .‬وكلّن ننا ثق نن ة أن‬ ‫الصل ة هي التي أحدثت الفرق‪.‬‬

‫وقد تعلمنننا خلل هننذه السنننوات أن ل ننقطننع عننن الصننل ة حننتى فنني أصننعب‬ ‫الوقات وعننندما يبنندو وكأن الصننل ة مضننيع ة للننوقت لننننا لنن م نجنند الجوب ة‪.‬‬ ‫ونحننن نننؤمن أّن ال ن يسننمع دائم نًا إل أّنننه يؤجن ّل الج نواب أحيان نًا إلننى الننوقت‬

‫المناسننب بعنند أن يعلمنننا النندرس الننذي يريد أن نتعلّمننه‪ .‬والحيننا ة المبنّينن ة علننى‬

‫الصل ة هي حيا ة ثابت ة أما الحيا ة المبنّي ة على التكال على الذات فهي حيا ة‬ ‫غير مثمر ة وتعيس ة‪.‬‬

‫ونحن ممتّنون جّد ًان لن ال استمع لكّل صلواتنا‪.‬‬

‫صلة‬

‫ق التفاصننيل‪ .‬ونحننن‬ ‫أنننت أيهننا الب العزيز إلننه عظينن م القنّو ة والمحبنن ة فننأنت موجود فني أد ّ‬

‫ممتّنون لّنك تريد أن تصل الكلم ة إلى كّل الناس فاخترتننا لنشنارك فني هنذه المهّمن ةن وك ّل‬ ‫يو م يكبر الملكوت وي ّتسع‪ .‬نتوّس لن إليك أن تصل البشار ة إلى جميع الم م في جيلنننا هننذا‪.‬‬ ‫ساعدنا أن ننظر دائمًا بنظرٍ ة شامل ة غير محصور ة بخدمتنا الخاص ة فقط‪.‬‬

‫يا أل هناك في أميركا اللتينّي ةن مننا يعنادل ‪ 46000000‬نسنم ة تحتناج إليننك لن حيناته م‬

‫ينا ألن فارغ ة جنّد ًان فبندل أن يمتلئنوا بنك هن م مملنؤون حقندًا وحزن ًا نتيجن ة طلق أو إجهناض‬ ‫أو تعٍد جنسّي أو فساد أو عنف‪.‬‬ ‫‪172‬‬


‫ب من حولننا بتعنناطف شنديد وأن نشننعر بجرحهنن م‪ .‬نحتاجننك‬ ‫أرجوك يا أل أن تساعدنا لنح ّ‬

‫كننثي ًار لننننا ل شننيء مننن دونك‪ .‬فننأنت الوحينند الننذي يسننتطيع أن يغّيننر العننال م‪ .‬ونرغب أن‬

‫نمتل بك وأن نتحّلى بقلبك أكثر فأكثر في كّل يو م‪.‬‬

‫شك ًار لنك تستمع وتهت م‪ .‬نحبك كثي ًرا‪ .‬باس م يسوع المسيح‪ .‬آمين‪.‬‬

‫لد راسة أعمق‬

‫كو رنثوس الولى ‪13 :13‬‬ ‫كولوسي ‪6-3 :1‬‬

‫تسالونيكي الولى ‪3 :1‬‬

‫‪173‬‬


‫‪30‬‬ ‫محاربون يغّيرون العال م‬

‫)بقلم جون كوزي‪ ،‬لندن‪ ،‬إنكلت را(‬

‫"وهذه هي الثق ة التي لنا عنده أّنه إن طلبنا شننيئًا حسنب مشننيئته يسننمع لننا‪ .‬إوان‬ ‫كنننا نعلنن م أّنننه مهمننا طلبنننا يسننمع لنننا نعلنن م أّن لنننا الطلبننات الننتي طلبناهننا منننه"‬ ‫)رسال ة يوحنا الولى ‪(15-14 :5‬‬

‫الفننرق الساسنني بيننن الرج ل العننادي والمحننارب هننو أن المحننارب يعتننبر ك نّل‬ ‫شيء كتحٍد أما الرجل العادي فيعتبر المور إما برك ة أو لعن ة!‬ ‫وما نحن عليه من داخلنا هو المقياس الحقيقي لنا كتلميننذ‪ .‬فقنند نعتمنند علننى‬

‫الصل ة ونتحّلى بالقناعات والنظر ة الروحّي ة أو قد نكون أناسًا فننارغين ننتظننر‬

‫برك ات الن ن لتمل حياتن ننا‪ .‬والصننل ة ه نني م ننا يح نندد إن كن ننا أحي نناءًا روحيننًا أ م‬ ‫أمواتنًا أي أن نغلننب الشنرير أو أن نكننون ضننحيته‪ .‬وقد أعطانننا الن الصننل ة‬

‫كس ننلح روحن ي وباس ننتعماله بالطريق نن ة الص ننحيح ة يمكنن ننا أن نح نندث تغيين ن اًر‬

‫جننذريًا فنني طريقنن ة تفكيرن ا وتص نرفنا‪ .‬فمننن السننهل أن تصننبح كلماتنننا مج نّر دن‬

‫ى بنندل أن تكننون صننرخات المحنناربين مننن أجننل الرس ال ة وأهننداف النن!‬ ‫صنند ً‬ ‫دعوني أشارك معك م ثلث طرق للصل ة تحدث فرقًا عظيمًا‪.‬‬ ‫الصلة بحسب مشيئة ال‬ ‫‪174‬‬


‫يمكننا أن نعرف الكثير عنن الن منن الشنياء النتي يطلنب مّننا أن نصنّلي منن‬

‫أجلهننا‪ .‬ويوضنح لنننا ال ن أّنننه يري دنا أن نص نّلي مننن أجننل الق نّو ة )مزم ور ‪:22‬‬

‫‪ (19‬والحكم ة )يعقوب ‪ (5 :1‬والمساعد ة )مرقس ‪ (35 :14‬واليمان )لوقا‬

‫‪ (32 :22‬والمث ننابر ة )لوقننا ‪ (1 :18‬ولع نندائنا )م ننتى ‪ (44 :5‬ومننن أج ننل‬ ‫التلميذ )يوحنا ‪ (26-6 :17‬والضالين )متى ‪ (38 :9‬والقائم ة طويل ة‪.‬‬ ‫وكمننا نطلننب مننن الخرين أن يصنلّوا مننن أجننل أهنّ م المننور فنني حياتنننا كننذلك‬

‫يريدنا ال أن نصّلي من أجل الشياء اله م بالنسب ة له‪.‬‬

‫مؤخ ًار شعر أحنند الخنو ة واسنمه مننارك بالضننغط مننن متطلبنات العمننل إذ كنان‬

‫يمضي من عشر إلى إثنتي عشر ة ساعً ة في اليو م أما م شاش ة الكمبيوتر ممننا‬ ‫كننان يحنّد مننن فننرص مشنناركته ليمننانه‪ .‬وفي ذات ينو م وبعنند صننل ة إلننى الن‬

‫ل شننبك ة الكمننبيوتر‬ ‫قّر ر نأن يدخل إلى شبك ة النترنيت ليشارك إيمانه مسننتعم ً‬ ‫وأرسل الرسال ة التالي ة "هل من أحد يبحث عن أل" وبعد بضع ة دقائق أجاب‬

‫رجل بن"نع م أننا أبحنث عنن الن"‪ .‬وفي تلنك الليلن ة حضنر الرجل وزوجتنه إلنى‬ ‫مناقش ة النجيل واعتمد كلهما بعد أسبوعين! فعندما نصّلي بحسننب مشننيئ ة‬ ‫ال تكتسب صلواتنا عامل التأثير من خلل ال فل ننسى أبدًا أننا نخد م إلهًا‬

‫يستطيع كّل شيء في أي ّ وقت‪.‬‬ ‫صّ ل لمجد أل‬

‫‪175‬‬


‫ه نندف كن نّل ص ننل ة نرفعه ننا ه ننو ع ننرش ألن ن الخ ننالق الكن نّل ال ننذي خل ننق آلف‬

‫النجمننات والمج نّراتبكلمنن ة واحنند ة‪ .‬فإلهنننا عظينن م ج نّد ًان والطريقنن ة الننتي نتننوّج هن‬

‫فيها إليه هي بأهمّي ة الشياء التي نصّلي من أجلها‪.‬‬

‫منذ عدد من الشهور وخلل وقت إنشغالي في الخدمنن ة شننعرت بحنناجتي إلننى‬ ‫النهوض باك ًار والصل ة تمامًا كما فعل يسوع‪ .‬كننت أتننرك النبيت فنني السناع ة‬ ‫الرابع ة والنصف فج ًار وأمشي في الطرقات المظلم ة والريفي ة‪.‬‬

‫وبينما كننت أبنندأ صننلتي لحنرك قلنب الن كنان قلننبي هنو النذي يتحنّر كن‪ .‬وأننا‬ ‫أمشنني فنني الطرقات المظلمنن ة كننانت الحيوانننات تحنندق بنني وكانت الصنوات‬ ‫الصننباحي ة الننتي اعتنندنا عليهننا تأخننذ طابعنًا جدينندًا وتندفع قلننبي إلننى التسننبيح‪.‬‬ ‫كنننت أفكننر بيسننوع الننذي كننان علننى الرجح يحنّس بالشننيء عينننه عننندما كننان‬

‫يسننتيقظ ليص نّلي ك نّل صننباح‪ .‬وبينمننا كنننت أص نّلي كنننت أفهنن م حنناجتي إلننى‬ ‫العتمنناد علننى ال ن وكنننت أح نّس بننالقّو ة والرتينناح‪ .‬وقنند واظبننت علننى هننذه‬ ‫ي وقت مضنى‪ .‬ول عجنب‬ ‫الصنلوات الصنباحي ة لجند نفسني أقنّل خوف ًا منن أ ّ‬

‫فنني أن الكنيسنن ة بنندأت تشننهد النمننو الكننبر لهننا‪ .‬وقد أصننابت المقول ة‪" :‬الننذي‬ ‫يسّبح جّيندًا يصنّلي جّيندًا" ‪ .‬فسنيحدث الن فرق ًا بالتأكيند فني حياتنننا إن صننلينا‬ ‫مسبحين اسمه‪.‬‬

‫صّ ل من أج ل الشغف في جلب الثما ر‬

‫‪176‬‬


‫ب الحصنناد أن يرس ل فعلنن ة إلننى‬ ‫قننال يسننوع فنني مننتى ‪" 38 :9‬اطلب نوا مننن ر ّ‬ ‫ب الحصناد بنل أيضنًا‬ ‫حصاده"‪ .‬فهو ل م يكن فقط يؤكد لتلمينذه أن الن هنو ر ّ‬

‫أن الحصاد هو مشيئ ة ال‪.‬‬

‫عندما أصبحت تلميذًا إرتكبت خطًأ فادحًا إذ استفزيت عائلتي فنني أول زيار ة‬

‫لي عنده م فظل كّل أفراد العائل ة لمّد ةن ثلث سنننوات غيننر متحمسننين ليمنناني‬ ‫أو ليقيننني‪ .‬لنن م يكننن مننن أحنند ليسننمع فننأتى وقنت إعتقنندت فيننه أّن ال ن لنن م ُيِع ن ْد ن‬

‫شننيئًا لعننائلتي وشنعرت أن تغييننر قلننوبه م بحاجنن ة إلننى معجننز ة حقيقّينن ة‪ .‬خلل‬ ‫إح نندى عش ننر ة س ننن ة صن نّليت م ننن أجله نن م كن نّل ين نو م م ننن دون كل ننل ليس ننمح الن ن‬ ‫لخوتي وأخواتي السبع ة أن يعلموا رسال ة الخلص والتلمذ ة‪.‬‬

‫اليو م وحتى الن اعتمد كّل من أمي وأخي وثلثنن ة مننن أخنواتي إلننى المسننيح!‬ ‫وأن ننا متحّمن ن ٌسن جن نّد ًان الن لوجن ود أم نني ف نني الكنيس نن ة وأن تش ننغل كن نّل ع ننائلتي‬

‫الصف الول هناك! كانت أحد أكبر رغبات يسوع التي عّبر عنها فنني آخننر‬

‫صل ة له هي أن يحدث الكل م الذي نقوله ثما ًار )يوحنا ‪.(20 :17‬‬

‫وصننلواتنا تعن نني أك ننثر م ننن مجن نّر دنالكل م‪ .‬وعلين ننا أن نفه نن م كتلمي ننذ أهمي نن ة‬ ‫الصننل ة عننند النن‪ .‬فسننتنقلب حياتنننا إلننى البنند مننا إن نفهنن م هننذا النننوع الصننل ة‬

‫الذي يكّر منهال لننا سنفه م عندها الله الذي نخد م‪ .‬فنحنن نخند م إلهنًا جندي اًر‬

‫ف ع ننن العط نناء يوم ن ًا‪ .‬ه ننو إل ننه يس ننعد ف نني أك ننبر ع نندد م ننن‬ ‫ب ننالحترا م ل يكن ن ّ‬ ‫الحصاد‪ .‬لذا صّل كما المحارب وتمّتع بتحويل العال م!‬

‫صلة‬ ‫‪177‬‬


‫ب إلهي تعلن الرض والسماء عن أمجادك وأعمال ينندك‪ .‬أحمنندك يننا الن مننن كنّل‬ ‫أّيها الر ّ‬ ‫قلننبي علننى أمانتننك وهذه الحيننا ة الرائعنن ة أي حيننا ة الشنراك ة والقننرب منننك‪ .‬فمننن مثلننك علننى‬

‫الرض وفني السننماء؟ فأنننا اح نّس بالخشننوع عننندما أعنناين خلقننك ال ارئننع ويملننني الننوحي‬ ‫وتبدأ شفتاي بالتسبيح‪ .‬علمني يا أل أن أجثو دائمًا لتعّبر صلواتي عن حبي الكبير لك‪.‬‬

‫لقنند ح نّو لننتني مننن الظلمنن ة إلننى النننور لحقننق رس التك‪ .‬أشننكرك لن صننلواتي تحنندث فرق ًا‬ ‫وتنأثي ًار مننن خلل اسننمك‪ .‬لقنند ملتننني بالشننغف للثمننر وجعلتننني مثم ن ًرا‪ .‬لننذا ينتعننش قلننبي‬ ‫ويفننرح بننإلهي ومخلّصنني‪ .‬علمنننا أن نص نّلي بق نّو ةن أكننبر لنصننبح فعلنن ة فنني ملكوتنك لنقلننب‬ ‫سوّي ة العال م رأسًا على عقب في جيلنا هذا! باس م يسوع‪ .‬آمين‪.‬‬

‫لد راسة أعمق‬

‫فيليبي ‪7-6 :4‬‬

‫متى ‪13-9 :6‬‬

‫بط رس الولى ‪12 :3‬‬

‫‪178‬‬


‫‪31‬‬ ‫أعيننا مّتجهة نحوك‬

‫)بقلم ب راين هوميت‪ ،‬بوخا ريست‪ ،‬رومانيا(‬

‫ب أمنا م النّد انر الجديند ة‬ ‫"فوقف يهوشافاط في جماع ة يهوذا وأورشلي م في بيت النر ّ‬ ‫ب إله آبائنا أما أننت هنو الن فني السنماء وأننت المتسنّلط علنى جمينع‬ ‫وقال‪ .‬يا ر ّ‬

‫ممالك الم م وبيدك قّو ة وجبروت وليس من يقف معنك‪ .‬ألسنت أننت إلهننا النذي‬ ‫طننردت س نّك انن هننذه الرض مننن أمننا م شننعبك إس نرائيل وأعطيتهننا لنسننل إيرهينن م‬

‫خليل ننك إل ننى الب نند‪ .‬ي ننا إلهن ننا أمننا تقضنني عليه نن م لن ننه لي ننس فين ننا قن نّو ةن أم ننا م ه ننذا‬

‫الجمهننور الكننثير التنني علينننا ونحننن ل نعلنن م منناذا نعمننل ولكننن نحننوك أعيننننا‪".‬‬ ‫)أخبار اليا م الثاني ‪(12 ،7-5 :20‬‬

‫المغام رة ال رومانّية‬ ‫حدث ذلك ينو م الحند فني العاشننر منن تمننوز‪ .‬رّن جنرس الهنناتف فني السنناع ة‬ ‫الثالثنن ة فجن ًار وكنان المننر يتعلّننق بالعمننل‪ .‬وفني ينو م الخميننس كنننا أنننا وكارين‬

‫نمضن نني أول ليلن نن ة لنن ننا كإرسن اليين فن نني بوخارسن ت فن نني رومانين ننا ونحن نناول أن‬

‫نلعب طفلتنا التي تبلغ من العمر عشر ة أشنهر هنني الننتي قننررت أن ل تغفنو‬ ‫على متن الطائر ة‪.‬‬ ‫وفي اليل ة التالي ة رّن جننرس الهنناتف منّر ةأخننرى إل أّن هننذه المنّر ةوصل أخين اًر‬

‫سننبع ة تلميننذ مننن بوسطن أي مننا تبقننى مننن الرسالي ة بتننأخير تسننع سنناعات‬

‫‪179‬‬


‫مننن الموع د المح نّد دن لهنن م! وقند أمضننيت اليننومين التننالين فنني تفري غ الحقننائب‬ ‫وتوضيب الغراض وفي مساعد ة الخوات في نقل أغراضهّن ‪ .‬ن‬

‫وليننس هننذا إل جننزء صننغير مننن مغننامر ة العيننش فنني بلنند مننن العننال م الثننالث‪.‬‬ ‫وفي عودتي إلى المنننزل كنانت تسنتقبلني ابنننتي بالبكناء وع واء الكلب معلنن ة‬ ‫طش لد م جديد‪ .‬فلمناذا قنند تكنون المخنابر ة الهاتفين ة‬ ‫هبوط الليل والبرغش المتع ّ‬

‫في الساع ة الثالث ة فج ًار مفاجأ ة لي؟‬

‫قال لي صوت‪" :‬مرحبًا"‪ .‬كان ذلك راندي ماك كين من بنناريس! أحننب دائمنًا‬

‫أن أسمع أخبنار ارنندي‪ ...‬ولكنن فني الثالثن ة فجن ًرا؟ كننا ننتظنر وصول ارنندي‬

‫من ننن بن نناريس ي ن نو م الثنين ننن ليقن ننود مجموع ن ة مؤلفن نن ة من ننن خمسن ننين تلمين ننذًا )أي‬

‫مجموعتن ننا المؤلف نن ة م ننن عش ننر ة أش ننخاص بالض نناف ة إل ننى أربعي ننن م ننن برلي ننن‬

‫وميونننخ( ف نني الحمل نن ة التبش ننيرّي ة‪ .‬إل أن ابن ننه أص ننيب بإلته نناب ف نني ال ازئ نند ة‬ ‫واستلزمت حالته عملي ة فو ًرا‪ .‬وهو لن يستطيع الوصول قبننل ينو م الجمعنن ة إل‬

‫أن زوجته لن تستطيع الحضور على الطلق‪.‬‬

‫وخلل كّل المصاعب التي واجهتننا كالتننأخير فنني الطينران واللينالي منن دون‬

‫نو م والينا م الحارق ة والحمامنات البنارد ة وع واء الكلب والبعنوض إل أن فكنر ة‬

‫مجي ننء آل م نناك كي ننن ك ننانت تعّز ينن ننيفق نند عّلمان ننا ارن نندي وكنناي الك ننثير وهن م‬

‫دّر بنانالنصبح قاد ة في بوسطن‪ .‬وقد إعتقدت أنه م سيعّلمانا من خبر ة حينناته م‬

‫كيفّي ة قياد ة وتأسيس الكنائس في ثلث قاّرات‪ .‬فكّناسنشاهد عن كثب إثنيننن‬ ‫من أقوى القاد ة في العال م‪ .‬إل أن المخابر ة إنتهت ب "أراك ينو م الجمعنن ة" ينو م‬ ‫الجمع ة؟‬ ‫‪180‬‬


‫شعرت بقلبي ينسحق‪ .‬ولعل كان ذلك تشّنج في المعد ة‪ .‬مهمنا كننان ذلنك فقند‬ ‫وصل معي المر إلى حّد هن‪ .‬وقد كان الخبر صعبًا على كارين أيضًا‪.‬‬

‫منكس ر أو منسحق‬ ‫لقنند حننان وقنت الصننل ة ولكننن ليننس أي نننوع مننن الصننل ة بننل بننالحري صننل ة‬ ‫تشبه صل ة يهوشافاط‪ ،‬صل ة فيها إنكسار وشعور بالحاج ة إلى الن‪ .‬وبينمنا‬ ‫أنا أصّلي بدا لي واضحًا أنه علّي أن أصلي من أجل التسلي م لن وملكننه‪" .‬يننا‬

‫ب نحننن ل نعلنن م منناذا نعمننل ولكننن نحننوك أعيننننا"‪ .‬وعلمننت أن ال ن هننو مننن‬ ‫رّ‬ ‫أوصلني إلننى هننذا النكسننار فشننعرت بثقننل كننبير فنني قلننبي‪ " .‬قننال لهنن م يسننوع‬

‫ض ضن ومنن سننقط هننو عليننه يسننحقه" )مننتى‬ ‫‪ ...‬مننن سننقط علننى الحجننر يتر ّ‬

‫‪ .(44 ،42 :21‬كننان علنّي أن أختننار بيننن النكسننار أو النسننحاق‪ .‬وهننناك‬

‫حقيقنن ة واحنند ة‪ :‬كننن منكس ن ًار أو منسننحقًا‪ .‬فص نّليت مننن أجننل هننذا المننر‪ .‬فقنند‬ ‫ُحن ّدنَدنتنالمعرك ة وبدأ الشننيطان بالنندفاع ضنّد جيننوش الن الننتي تشننن الحننرب‪.‬‬

‫فأنننا لنن م أصنّل فقننط مننن أجننل النصننر بننل أيضنًا مننن أجننل أن يحنّو لنالن مكاينند‬

‫إبليس ضّد هن‪ .‬طلبت من ال أن يمّج دن اسمه من خلل تغيير ظنرف مسنتحيل‬ ‫فتتق نّوى الكنننائس فنني بوسنطن وأوروبنا وقند طلبنننا أنننا وكنارين أن يصننل عنندد‬

‫الحض ننور إل ننى ‪ 500‬ش ننخص ف نني أول خدم نن ة لن ننا‪ .‬وتض ننرعت إل ننى الن ن أن‬

‫يساعدنا كي ل نكّل مهما اعترضنا من مشاكل‪.‬‬

‫وكننانت كننّل المننور تشننير إلننى أن هننذه الحملنن ة سننيكون مصننيرها الفشننل إذ‬

‫أمطنننرت معظننن م ال ننوقت وكننان التلمينننذ ف نني رومانينننا ف نني فنننتر ة المتحاننننات‬ ‫‪181‬‬


‫وبعضننه م الخنر كننان فني عطلن ة والفظننع منن ذلننك أن منا منن أحنند منننا يجينند‬ ‫اللغ ة الروماني ة وكنا ننواجه صننعوب ة فني العثننور علنى منترج م! إل أن شنيئًا لن م‬

‫ينتشل منا اليمان الذي وجدناه من خلل صلواتنا وثقتنا أن ال أتى بنننا إلننى‬ ‫هذا المكان وأنه سيتدّبر المر على طريقته‪ .‬وقد ركع التلمينذ الخمسنون كنّل‬ ‫صباح مرّنمين سوياّ لمجد ال وعظمته‪ .‬وفي نهاي ة النهار وبعد ساعات مننن‬ ‫التبشير كّنا نصّلي ونسّبح أيضًا‪ .‬وقد عمل ألن بطريقنن ة رائعنن ة إذ حضننر إلننى‬ ‫الخدم نن ة ‪ 516‬شخصن نًا! واعتم نند د ارغ ننوس بع نند خمس نن ة أي ننا م! والين نو م إنضن نّ م‬ ‫خمس ة وعشرون شخصًا إلى ملكوت ال وكبر العدد ثلث مّرات!‬

‫تركنننا عائلتنننا والصنندقاء لنقننود كنيسنن ة فنني العننال م الثننالث فعشنننا فنني حضننار ة‬ ‫مختلف ة وتعّلمنا لغ ة جديد ة ول م تكن التجارب في حياتنا يومًا أصعب من تلك‬

‫التي واجهتنا في رومانيا وأتت أوقات شعرنا فيهنا أن الحمنل اكنثر ممنا يمكنن‬ ‫أن نحتمنل إل أنننا ممتننون للقنناد ة الننذين تندّخ لنوا فني حياتنننا وعّلمونا أن نعتمنند‬

‫علننى اليمننان والصننل ة‪ .‬وأدركنننا أن "النكسننار فنني الصننل ة" ليننس قنرار حيننا ة‬

‫إّنما حيا ة مليئ ة بنالق اررات‪ .‬وعليننا أن ننذكر دائمنًا منا نحنن علينه منن دون الن‬ ‫ومن دون الصل ة‪ .‬فقد تكون التجارب كثير ة وصعب ة إل أن الن سيسننتخدمها‬

‫لنصبح علننى صننور ة يسنوع أكنثر‪ .‬أمنكسننر أ م منسننحق أنننت؟ وحدها صننلتك‬ ‫تظهر ذلك‪.‬‬

‫صلة‬

‫أنننا بحاجنن ة إليننك فنني هننذه اللحظنن ة وأحتنناج إليننك دائم نًا إل أنننني أشننعر بهننذه الحاجنن ة أكننثر‬ ‫ل خجننول فنني تننوجهي إليننك فننأنت يننا أل ن خلقننت الرض والسننماوات‪ .‬وقند‬ ‫الن‪ .‬وأنننا فع ً‬ ‫‪182‬‬


‫خلقتننني علننى صننورتك ومثالننك ونفخننت ف نّي الننروح‪ .‬أنننت يننا أل ن تح نّد دن المنناكن والزمننن ة‬

‫والخطننأ والص نواب والحيننا ة والمننوت‪ .‬عننندما تم نّر دنعليننك النسننان وعلننى أحكامننك أقمننت‬

‫المخلصننين لينتصننروا مننن خلل اسننمك ولمجننده‪ .‬وقند أرس لت ابنننك الوحينند إلننى الرض‬

‫مظه ًار لنا قّو ة محبتك وحّقك فسقط الشيطان كالبرق من السنماء‪ .‬ل شنيء يمكنن أن يقنف‬ ‫في وجهك‪.‬‬

‫أعتذر يا أل على كبريائي‪ .‬أعتذر لنني أعتقد أننني أعلن م وأعمننل أكنثر منننك‪ .‬ولكنن منن‬

‫دونك يا أل ل أسنتطيع شنيئًا ول أسناوي شنيئًا‪ .‬أمنا معنك فمنا منن مسنتحيل‪ .‬أشنكرك علنى‬ ‫أنك أنت ال وأنّني أنا أنا‪.‬‬

‫أحبك يا إلهي وأشكرك على حّبك لي وعلى رجائننك وعلننى خلصننك وعلننى اسننمك! أتننوب‬

‫ي ننا ألن ن ع ننن الكبرين اء والناني نن ة وأع نندك أن يك ننون قل ننبي مس ننتعدًا وشننكو ًرا‪ .‬أهب ننك حي نناتي‬ ‫فاستعملها كما تريد لبناء ملكوتك‪ .‬فلتضء عائلتك بنور المسيح في هذا المكان المظلنن م‪.‬‬

‫باس م يسوع أصّلي‪ .‬آمين‪.‬‬ ‫لد راسة أعمق‬

‫عب رانيين ‪19-1 :11‬‬

‫كو رنثوس الثانية ‪18-7 :4‬‬ ‫ رؤيا ‪8-1 :21‬‬

‫خاتمة‬ ‫‪183‬‬


‫ط ش‬ ‫ال رّب متع ّ‬ ‫بقلم ف رانك كيم‪ ،‬طوكيو‪ ،‬اليابان‬ ‫"ث م تقّد من التلميذ إلى يسوع على انفراد وقالوا لماذا ل م نقدر نحن أن نخرج ه‪.‬‬

‫ق أقنول لكن م لنو كنان لكن م إيمننان مثننل حّبن ة‬ ‫فقال له م يسوع لعد م إيمانك م‪ .‬فنالح ّ‬ ‫خننردل لكنتنن م تقولنون لهننذا الجبننل انتقننل مننن هنننا إلننى هننناك فينتقننل ول يكننون‬ ‫شيء غير ممكن لديك م" )متى ‪(20-19 :17‬‬

‫لننن م يتعلّنننق المنننر بالجهننند‪ .‬فقننند تنننرك تلمينننذ المسنننيح النننبيوت والعنننائلت‬ ‫وتجّو ل نوا فنني مختلنف القننرى والمندن بيننن حشنود غفيننر ة وساعدوا العدينند منن‬

‫الشخاص لمعرف ة ال‪ .‬إل أنه م عندما بذلوا كّل جهده م لشفاء هننذا الطفننل‬ ‫المسكين ل م يستطيعوا شفاءه "لعد م إيمانه م"‪.‬‬ ‫هنننل تتحلّ ننى أننننت باليم ننان؟ فه ننذا الصن نراع ال نندائ م للتلمينننذ الع ننازمين أن‬

‫يبّش ن رنوا العننال م بأس نره فنني جيلنننا هننذا‪ .‬ونحننن إن فشننلنا فنني هننذا لننن يكننون‬

‫الس ننبب عائ نندًا إل ننى اللغ نن ة أو إختلف الحض ننارات أو الظ ننروف السياسن نّي ة‬ ‫وحتى الضطهاد بل المر عائد بكّل بساط ة إلى عد م اليمان‪.‬‬

‫فاليمننان والصننل ة متزامنننان إذ مننن دون اليمننان تصننبح الصننل ة ممارس ة‬ ‫ب الجنننود تتغّيننر مننن‬ ‫فارغ ة ل معنننى فيهننا بنندل مننن أن تكننون حضننو ًار لننر ّ‬ ‫ل بدل أن تكننون‬ ‫ل ثقي ً‬ ‫خلله حياتنا‪ .‬ومن دون اليمان تصبح الصل ة حم ً‬ ‫دعاءً نتوّج هن به بكّل ثق ة إلى أب عظي م‪ .‬وغالبًا ما توّلد الصل ة فنني حيننا ة‬ ‫‪184‬‬


‫النسننان المسننيحي التقلينندي شننعو اًر بالننذنب‪ .‬وقند أصننبحت للبعننض تقنناس‬

‫بننالطول والفصنناح ة والكّم ينن ة والننتركيز علننى الجهنند المبننذول والنتيجنن ة صننل ة‬

‫مضننجر ة وضعيف ة‪ .‬والهنندف مننن الصننل ة لنن م لكننن يوم ًا صننبرنا أو الكلمننات‬ ‫المنمقنن ة الننتي نتلفّننظ بهننا بننل الننتركيز يجننب أن يكننون علننى النن‪ .‬لننننا إن‬ ‫عرفن ننا الن ن حقّن نًا س نننؤمن بالتأكي نند أّن ه ننذا الل ننه العظي نن م س ننيعمل بقن نّو ة ف نني‬

‫حياتنا‪ .‬هذا هو اليمان الحقيقي وهدف الصل ة‪.‬‬

‫وأننننا ممننننون جن نّد ًان للطريق نن ة ال ننتي ترع رت عليهنننا فننني الحض ننار ة الس ننيوّي ة‬ ‫فننالعيش فنني اليابننان سنناعدني أن أعنني الخطننأ فنني حننث الولد بق نّو ة إلننى‬

‫التفن نّو قن ف نني المج ننال العلم نني فسيش ننعر الولد حينه ننا أن الحن ننان والعط ننف‬

‫اللذين يحصلن عليه متوّقف على إنجازاته م‪.‬‬ ‫وقد تغّيرت نظرتي إلنى الصنل ة إوالنى علقنتي منع الن بطريقن ة جذرّي ة مننذ‬ ‫بض ننع ة س نننين عن نندما أدركن ت أّن ه ننذا الن ننوع م ننن التفكي ننر مسن نّيطر عل ننى‬ ‫علقننتي مننع النن‪ .‬فكنننت أؤمنن أن مننا مننن شننيء يستعصنني علننى أل ن إل‬

‫أنننني لنن م أكننن أثننق أن ال ن يري د أن بيننارك خنندمتي‪ .‬ونتيجنن ة لننذلك تح نّو لننت‬

‫صلواتي وأعمالي إلننى محاول ة لقننناع الن بننأن يبنناركني وأعتقنندت أنننني إن‬ ‫صننمت كمننا يجننب وص ّليت كمننا يجننب سننيجيب الن بالتأكينند‪ .‬ودفعننني هننذا‬ ‫الن ننوع م ننن التفكي ننر إل ننى مزين د م ننن الجه نند إل أن ننه خن ننق فرح ي وعزمن ي‪.‬‬ ‫واقتصر إيماني على القلق‪.‬‬ ‫إل أنننني اكتشننفت مننن خلل اليننات طريقنن ة مختلفنن ة فنني التفكيننر‪ .‬وبندأت‬ ‫أدرك أن ال ن يري د أن يبننارك بسننخاء وأكننثر ممننا نطلننب‪) .‬أنظننر مننتى ‪:7‬‬ ‫‪185‬‬


‫‪ ،11-7‬أفسس ‪ .(21-14 :3‬والهنن م منن هننذا أن الن ل يتوّقع مّننا فقنط‬ ‫أن نبّش رن جميع الم م بنل إرادتنه هني أن نحمنل الثمنر ليسنتطيع ملكنوته أن‬

‫يحقننق الرس ال ة أي حلمننه‪ .‬يري د ال ن أن يخلننص الضننالين وه و الننناس مننن‬ ‫حولنك أكننثر ممننا تحّبهنن م أنننت! ولسننت بحاجنن ة إلننى أن تقنعننه بننذلك‪ ...‬وأنننا‬ ‫أؤمن أنه يعمل من الن علننى تقويتي وتعزيز خندمتي لكنني نجلننب الثمنر‪.‬‬ ‫ومننا هنني النتيجنن ة؟ هنني رغبنن ة أكننبر وحماسنن ة أكننبر مننن أي وقننت مضننى‬ ‫لنني مقتنع أن أل سيهبنا النصر العظ م )صموئيل الثاني ة ‪.(22‬‬ ‫فّك رن بهذه الفكار الثلث فيما أنت تتصارع لتمتل صلواتك إيمانًا‪:‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫ب الجنود‬ ‫أل يستطيع أن يفعل‪ :‬فهو ر ّ‬ ‫أل يريد أن يعمل‪ :‬تذكر رغبته في أن يخلص كّل الناس‪.‬‬ ‫أل سيعمل‪ :‬آمين!‬

‫‪186‬‬


‫ملحق‬ ‫خذ قلمًا ودون على النورق صنل ة تتننناقش فيهنا مننع الن ومن ثن م خنّر علننى‬ ‫ركبتيك وابدأ الصل ة إلى أبيك السماوي الكّلي العظمنن ة‪ .‬واحننرص علننى أن‬ ‫تكون متواضعًا‪.‬‬

‫صلة "ساعدني أن أكون مثم رًا"‬ ‫السبب الول‪:‬‬

‫__________________________________________________‬ ‫السبب الثاني‪:‬‬ ‫___________________________________________________‬ ‫السبب الثالث‪:‬‬ ‫___________________________________________________‬

‫صلة "ساعدني أن أتغّي ر)كن محّد درًا("‬ ‫السبب الول‪:‬‬

‫___________________________________________________‬ ‫السبب الثاني‪:‬‬ ‫___________________________________________________‬ ‫السبب الثالث‪:‬‬ ‫___________________________________________________‬

‫‪187‬‬


‫صلة "ساعدني أن أحّقق أحلمي للملكوت"‬ ‫الحلم الو ل‪:‬‬

‫___________________________________________________‬ ‫السبب الول‪:‬‬ ‫_____________________________________________‬ ‫السبب الثاني‪:‬‬ ‫_____________________________________________‬ ‫السبب الثالث‪:‬‬ ‫_____________________________________________‬

‫الحلم الثاني‪:‬‬ ‫___________________________________________________‬ ‫السبب الول‪:‬‬ ‫_____________________________________________‬ ‫السبب الثاني‪:‬‬ ‫_____________________________________________‬ ‫السبب الثالث‪:‬‬ ‫_____________________________________________‬

‫‪188‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.