ط ة ال الكامل ة خّ ترجم ة روزين ديب
فرصة أم خيار؟ المقّد مم ة للرسال ة إلى أهل أفسس يعيش حاليًا ما يعادل الست ة بليين نسم ة على سطح الرض .وهم يختارون كّل يموم سمت ة بلييمن
طم ة؟ همل هنماك همدف إتجاه على اللقّل .م ول يخلو عالمنا من الحرك ة ،فهو مكان مزدحم .ولكن همل ثمم ة خ ّ طمم ة لحياتنمما؟ عنممدما نطممرح هممذه وراء الكممون؟ هممل نحممن هنمما لسممبب ممما؟ هممل وضم َعنما أحممدهم هنمما ولمديه خ ّ
السئل ة ،نحن نتصارع مع أحد أعظم المسائل الفلسفي ة والروحّي ة في أيامنا هذه.
منممذ بضممع ة سممنوات ،لق مرأت كتابممات العممالم الفرنسممي والفيلسمموف أحيان مًا ،جمماك مونمود .لقممد علّممم أّن الحياة ليست إلّ حادث كوني كبير .وهو يقول أّننا موجودون على الرض بمحض الصدف ة .وبالرغم ممن طر علممى الكممون وأّن الحقممائق مثممل النظممام الجينممي تحّي مره )ترجممم ة :تخلممق أّنممه يعممترف أّن نظممام ارئممع يسممي ّ
ط ة ذات يوم .وهو يعتبر أّن كّل شيء تراه من حولك هو مشاكل لفلسفته( ،فهو ل يؤمن أّنه كان هناك خ ّ نتيج ة الصدف ة.
ولقد حظمَي "مونود" علممى إهتمممام الكممثير مممن النمماس ،كممما يقتبسممه الشممخاص الممذين يؤمنممون بعممدم ي معنى للكمون ،إل أّن حججمه ليسمت مقنعم ة حمتى لزملئمه العلمماء .منمذ بضمع ة سمنوات ،وصفت وجود أ ّ أحد المقالت في مجل ة "بوسطن غلوب" إجتمماع لعلمماء مرم ولقي المسمتوى كمانوا لقمد اجتمعموا لكمي ينالقشموا الخلصمم ة الروحّيمم ة الممتي وصملوا إليهمما مممن خلل د ارسممتهم للعلممم .ولقمد تكلّمممت المقالمم ة عممن عممدد مت ازيممد مممن
العلماء يؤمنون أّن الكتشافات الحديث ة ُتظهر أّن الكون مصّم مم ولديه معنى. ولقد وصف مايكل تورنر وهو أحد العلمماء فمي جامعم ة شميكاغو ،إحتممال أن يكمون الكمون لقمد ُو ِج م د م
بالصدف ة ولم ينهدم فيما بعد .وهو يقول أّن هذا الحتمال يشبه أن نرمي لقمموس مما فمي مجاهممل الكمون لكممي
يصدم هدفًا دلقيقًا جّد اًم .ول يبدو أّنه فّك رم كثي ًار بفكرة "حدث المر بالصدف ة". طة هناك خ ّ
طم ة. هذا الكون المذهل والمور الرائع ة التي تحمدث فمي جسمدنا الخماص ،كلّهما تشمير أّنمه هنماك خ ّ
وكما كتب داود،
"السموات تحّد ثم بمجد ال .والفلك يخبر بعمل يديه" )مزمور (1 :19
ت عجبًا .عجيب ة هي أعمالك ونفسي تعممرف ذلممك يقينمًا" أحمدك من أجل أّني لقد امتز ُ
)مزمور (14 :139
طم ة لمجممرد ممما نمراه فمي الخلممق مممن حولنمما .لقممد أرسل وبالتأكيد نحن كمسيحيين ل نسمتنتج وجود خ ّ
ط ة وما هو مكاننا فيها .والرس ال ة ال أنبياء ورسل – وابنه الوحيد -لكي ُيظهر لنا بوضوح ما هي هذه الخ ّ
إلى أهمل أفسمس همي المسمتند الهمّم فمي العهمد الجديمد لّنمه يطمرح تحديمدًا همذا الموضوع .فموضوعها كلّمه ط ة ال. عن خ ّ
ولقد سمحت لي الفرص ة على مّر السنين أن أعّلم من الرسال ة إلممى أهممل أفسممس ممّراتكممثيرة .وفي
طمم ة ال م الرائعمم ة" .والم مّرةالثانيمم ة الممتي أعطيممت فيهمما هممذا الممدرس، إحممدى الم مّرات،كممان عن موان الممدرس "خ ّ طمم ة ال م الكاملمم ة لشممخاص غيممر كمماملين" .وهنمماك ثلث أفكممار مهّم م ةم فممي هممذا أعطيتممه العن موان التممالي "خ ّ
طمم ة )إلق م أر أفسممس .(11 :1والحيمماة ليسممت مجموع ة أحممداث ل معنممى لهمما .هنمماك ل هنالممك خ ّ العن موان .أّو ً
سبب لوجودنا .الحياة هي هب ة من ال .ونحن لم نحصل عليها ببحر الصدف ة بمل لّن الم اختممار أن يهبنمما إياهمما .واللممه الكامممل لقممد صمّم ممها .ولقد تبممدو لعيممن البشممر فممي بعممض الحيممان أّنممه هنمماك خطممأ رهيممب وأّن ط ة مصّم مم ة لشخاص غيممر كمماملين. ط ة فشلت ولكّنها لن تفشل .بل ستطّبق بالكامل .وأخي ًار هذه الخ ّ الخ ّ ط ة تتعامل مع خطايانا وضعفنا. وهذا أفضل خبر على الطلق .فهي خ ّ
طم ة مما كاملم ة لتحقيمق وأنا سأخجل إن أتى إلمي أحمد القمادة العظمام وطلمب مّنمي المسماعدة لتنفيمذ خ ّ
طم ة الكاملم ة .وأنما أحمد الهمداف لقمد وضعها .لّننممي أعمرف ضمعفي ولقد أتسماءل مما همو دوري فمي همذه الخ ّ
سأفسد المور كثي ًرا .ولقد اتساءل عمن ممدى كمممال خطتّممه هممذه إن اعتقمد أّننممي أنما ممن سيسمماعده .إوان كمان طمم ة تأخمذ ي ميول لن تفّك رم بهذه الطريقمم ة سيسمماعدك بمولس فممي رسالته هممذه .إذ سميظهر لنما أّن الخ ّ لديك أ ّ
طم ة – أل وهو النعمم ة .وبفضمل بعين العتبار فشلنا وتتعامل معه .وهنماك شميء ارئمع فمي صملب همذه الخ ّ
طمم ة كاملمم ة لشممخاص غيممر كمماملين. لخ ّ وج ود النعممم ة ،لممن تمنممع ضممعفاتنا تحقيممق هممذه الخ ّ طمم ة .وه ي فع ً
ولذلك ندعو الرسال ة "إنجيل" أي الخبر السار! طة مبدأ الكنيسة في الخ ّ
ولكمي نسمتطيع أن نقمّد مم الرسال ة إلمى أهمل أفسمس بشمكل مناسمب ،علينما أن نلقمي نظمرة علمى شميء
آخر يجعل منها ممّيزة .فهي الرسال ة الوحيدة في الكتاب المقّد سم التي تبدو أّنهمما ترّك زم بشممكل خمماص علممى ط ة ال موجود في المسيح إلّ أّن المسيح وكنيسته ل ينفصملن .وهي ليسممت مجممرد أمممر فكرة أن تحقيق خ ّ ط ة الساسّي ة .بل الكنيس ة هي مع المسمميح وهي جمموهر هممذه بسيط .وليست مجرد إضاف ة تجريها على الخ ّ طمم ة .وغالبمما ًممما يسمميء الشممخاص طتممه .إوان فاتتممك الكنيسمم ة تفمموت عليممك الخ ّ طمم ة لّن الكنيسمم ة هممي خ ّ الخ ّ
المتدّينين فهم هذا المر ،إلّ أنناّ سندرك هذه الرسال ة فيما نتعّم قم في الرسال ة إلى أهل أفسس.
فّك رم بهذا المر لبعض الولقت :عندما كتب بولس هذه الرسال ة بين سممن ة 60و 65بعممد المسمميح،
ظممن أّن الكنيسمم ة سممتلعب دو ًار مهّم م اًم .نعممم ،فممي ذلممك ال مولقت كممانت الكنيسمم ة لقممد انتشممرت فممي لممم يكممن أحممد لي ّ المبراطوري ة الرومانّيمم ة إلّ أّن التلميممذ كممانوا مممازالوا مجموع ة صممغيرة وغيممر مرغ وب بهممم .فلممم يكممن أحممد
طمم ة، طمم ة رائعمم ة للعممالم .إوان ظمّن أحممد أّنممه هنمماك خ ّ خممارج الكنيسمم ة يممؤمن أّن هممؤلء الشممخاص جممزء مممن خ ّ
طم ة .حماول أّن تفكمر بالكنيسم ة والمبراطوري ة كانوا يعتقدون أّن المبراطوري ة الروماني ة هي تحقيق همذه الخ ّ الرومانيمم ة للحظمم ة .فمممن جهمم ة لممدينا القمّوة الكممبيرة فممي رومما إذ لممم يكممن هنمماك لقبلهمما إمبراطوري ة تهيمممن علممى
العممالم بأسمره .وممن جهمم ة أخممرى لممدينا كنيسمم ة يسمموع المسمميح وهم مجموع ة أشممخاص مضممطهدين ليمممانهم
ط ة من الجه ة الثاني ة؟ وهذا بالفعل جوهر برجل مصلوب على أّنه ال .وكيف يمكننا أن نؤمن أّنه هناك خ ّ الرسال ة إلى أهل أفسس. طمم ة غبّيمم ة .ولكممن مممن الملفممت وبعممد مممرور عشممرون لقرن ًا ،مممازال هنمماك أشممخاص يعتقممدون أّنهمما خ ّ ب " م للف السممنين .نعممم اليمموم علممى أب مواب القممرت الحممادي للنظممر أن نممدرك أّن ل أحممد لقممال "لقيصممر هممو ر ّ
ب " م وممازال تلميممذه يجممدون فيممه الق مّوة والعش مرين هنمماك أشممخاص حممول العممالم يعممترفون أّن "المسمميح هممو ر ّ
ط ة ال غبي ة ولكنهما ل تبمدو حمتى بالمعمايير النسمانّي ة غبيم ة كمما للستمرار .وسيظل هناك من يظن أّن خ ّ
كانت تبدو من لقبل.
إذًا ممماذا تتولقّمع أن تتعلّممم مممن الرس ال ة إلممى أهممل أفسممس؟ يمكنممك أن تتولقّمع سممماع أخبممار سممارة عممن
حياتك وأن ترى إله يسكب طالقته بطريق ة رائع ة من أجلممك .يمكممن أن تتوّلقع أن تشممعر أّنممك محبمموب .ولكممن أكثر من ذلك يمكن أن ترى من خلل هذه الرسال ة عمل ال لكي يجمعك مع الخرين ويصلك بممه بحسممب طته .ويمكن أن تتوّلقع أن تجد مبادئ ستخّو لمالكنيس ة على الرض أن تكون نموذجًا عن الجن ة. خّ
ل مهّمم م اًم :كي ممف س ممنعرف أّن ه ممذه الرسم ال ة وصمملت إل ممى لقلوبن مما ولك ممن دع مموني أط ممرح عليك ممم سم مؤا ً وعقولنمما؟ كيممف نعممرف إن كممانت تحممدث الثممر الممذي يريده المم؟ إليممك الجمواب :عنممدما نكممون ممتّنيممن بعمممق
طتمه .عنمدما يشمتعل فمي لقلوبنما شمغف لبنماء جسمد المسميح وعنمدما نضمع حياتنما لّن ال جعلنا جزءًا من خ ّ
مممن أجممل إخوتنمما وأخواتنمما .وعنممدما نجعممل مممن الوصمول إلممى النمماس ونشممارك عممن نعممم ة المم ،أولوّيم ة فممي حياتنا .وليس هناك أي وصي ة في هذه الرسال ة للتبشير ولكن نحن لمن نفهممم جوهرها بعمممق إلممى أّن نتحلّممى
بالفكر الذي كان عند بولس عندما كتب،
"ولجلممي لكممي ُيعطممى لممي كلم عنممد افتتمماح فمممي لعلّممم جهمما ًار بس مّر النجيممل .الممذي لجله أنا سفير في سلسل .لكي أجاهر فيه كما يجممب أن أتكلّمم" )أفسمس -19 :6 (20
وجودنا هنا ليس ضرب من ضروب الحظ بل هو خيار ال .وسُتظهر لنا الرسال ة إلى أهممل أفسممس تحديممدًا طته لكّل واحٍد فينا ولنا كجسد المسيح. ما هي خ ّ
1
مختار ،متبّنى ومبارك " رسول يسوع المسيح بمشميئ ة الم إلممى القدّيسممين بممولس المذين فمي أفسمس والممؤمنين
ب يسموع المسميح مبمارك الم أبمو في المسيح يسوع نعم ة لكم وسلم ممن الم أبينما والمر ّ رّبنمما يسمموع المسمميح الممذي باركنمما بك مّل برك ة روحّيمم ة فممي السممماويات فممي المسمميح كممما اختارن ا فيممه لقبممل تأسمميس العممالم لنكممون لقّد يمسممين وبل لمموم لق مّد اممه فممي المحّبمم ة إذ سممبق
فعّيننا للتبّني بيسوع المسيح لنفسمه حسمب مسمّرةمشميئته لمممدح مجممد نعمتممه المتي أنعمم بها علينا في المحبوب" )أفسس (6-1 :1
ل مثقّفمًا -رجل يسمتطيع أن يحاجمج ممع المفّك رمين فمي أيمامه .ولكّنمه لمم لقد كان بمولس الرسول رج ً يستهل رسالته على أّنه مفّك رم ،بل بدأها كرجل متواضع يقف في مهاب ة ال .يصف بولس فممي رسالته إلممى طم ة الم بطريقمم ة اسمتطاع ممن خللهمما أن يغ ّ طمي معظممم أهل أفسمس بكممثير ممن الروع ة ولقليممل ممن الكلم ،خ ّ ل رائع مًا وموهوبم ًا ولكّنممه لممم يحمماول فممي مقّد م مم ة رس الته أن يبهرن ا المواضمميع الروحّيمم ة .لقممد كممان بممولس رج ً بشخصه .بل بدأ رسالته جاثيمًا علمى ركبمتيه كرجل عبمادة ورجل سماجد أممام عمرش الم بامتنمان .يجمب أن
نتعّلم من مثله هذا. العبادة أّوًل
يبدأ بولس رسالته إلى أهل افسس بإعطاء المجد ل من أجل البركات التي حصل عليهما منمه فمي
المسميح يسموع .ولن يضمّيع بمولس المولقت حمتى يصمل إلمى صملب الموضوع المذي سميتكّلم عنمه فمي رسالته
طمم ة .ولكّنممه لقبممل أن يصممل إلممى هممذه هممذه .فهممو سمميبدأ مباش مرة باسممتعمال كلمممات ُتظهممر لنمما أّن ال م لممديه خ ّ
ط ة التي سمميكتب عنهمما، ل وثيقًا بالخ ّ ل أن يتقّد مم إلى ال بالعبادة .فتمجيده ل مّتصل إتصا ً الكلمات عليه أّو ً
ط ة والذي يستحق التسبيح. إلّ أّنه يبدأ من خلل إلقاء الضوء على ال الذي لديه خ ّ
وأنممت بالتأكيممد ستسممتعمل العقممل كونك تلميممذ للمسمميح ،ولكممن التلمممذة هممي أكممثر بكممثير مممن ممارس ة فكرّي ة .إذ يجمب أن نكمون أنماس روحييمن يسممحون للثممار الروحّيم ة أن تولد فمي حيماتهم .وسيغدو التسمبيح طم ة الم وللسمبب المذي نحمن ممن أجلمه جمزء ممن همذه الثمر الموجود علمى شمفاهنا ،فيمما ننممو فمي فهمنما لخ ّ طمم ة والبرك ات الممتي نحصممل عليهمما بفضممل هممذه الخطّمم ة .وسمميعرفنا النمماس عنممدها علممى أّننمما أشممخاص الخ ّ
ممتّنيممن يعطممون المجممد ل م مممن أجممل برك اته .كممان هنمماك ثّم م ةم رس ال ة تشممتعل فممي لقلممب بممولس .وه و يعطممي
ت ل تجممد نفسممك تمّجم دم ال م تلقائّيمًا ،ل المجممد الممذي يعطيممه ل م نظم ًار للرسال ة الممتي سيشمماركها معنمما .إوان كنم َ تستسلم .إذ سيظهر لك بولس ما ينبغي أن تفعل كذلك.
من خل لل أعين ال يرّك زم بممولس فممي تسممبيحه ل م علممى الطريقمم ة الممتي "باركنمما بك مّل برك ة روحّيمم ة فممي السممماويات فممي
المسيح" .لقد كتب بولس رسالته هذه من السجن حيث كان مقّيممدًا بسلسممل )أفسممس .(20 :6إلّ أّن هممذه
الظروف لم تطفئ شعل ة التسبيح التي فيه .لقد فهم بولس ما هو الفرق بين ما يحمدث فمي العممالم مممن حموله
وما هو صممحيح "فممي السمماويات" .فقممد يحتجمزه الرومان ولقد يسميئون معمماملته ولقد يتممأّلم بشمّد ةم ،ولكمن ليممس
من ظرف جسدي لقد يحرمه من كّل المنافع الروحّي ة المهّم ةم التي حصل عليها لّنه في المسيح.
لقمد َعم رمض الفيلمم المتحمّر كم"أميمر مصممر" حيماة النمبي موسى ويتضممن هممذا الفيلممم بضممع ة أغنيمات
رائع ة منها أغني ة بعنوان "من خلل أعين ال" .وأحد المقاطع من هذه الغني ة يطرح السئل ة التالي ة، كيف يمكنك أن تعرف أهّم يم ة حياتك أو أين تكمن لقيمتك؟
ل يمكنك أبدًا أن ترى من خلل أعين البشر،
بل عليك أن تنظر إلى حياتك من خلل أعين ال.
ويساعدنا بولس في رسالته إلى أهمل أفسممس إلمى أن ننظممر إلمى الحيماة مممن خلل أعيممن الم .ولقد أدرك التلميممذ الممذين فعل موا كممذلك أّنهممم حصمملوا علممى البرك ات فممي المممور اله مّم .م وه و يقممول "اختارن ا لقبممل
صم ًارم أن تأسيس العالم" .لقد كمان هنماك خليقم ة وهنماك خمالق ولكمّن الخمالق فّكم رم فينما لقبمل أن يخلقنما وكان م ّ
طته .جّر بمهذا المر :أخرج من الممبيت فمي ليلم ة صممافي ة وخذ بعممض المولقت لكممي ت ارلقممب نكون جزء من خ ّ الكون واسمح لنفسك ان تندهش .ومن ثّم لقّد مم المجد ل الذي خلمق كمّل الكمون لّنمه أراد أن يباركك لقبمل أن
ي شيء .ولقد تواجه بعممض التحمّد يمات فممي حياتمك ولقد تكممون هممذه التحمّد يمات لقاسممي ة ولكمن أنظممر إلمى يخلق أ ّ حياتك من خلل أعين ال. ي ،م ولكنممي أعيممش القيممود غيممر وأنمما فيممما أكتممب هممذه الكلمممات ،لسممت مقّيممدًا بسلسممل فممي رجلمّي ويد ّ
المرئّي ة لمرض التصّلب المتنّوع .ويمكن لهذا المرض الذي استأثر بحياتي منممذ عشمرة سممنوات ،أن يجعلممك تشمعر بمالقيود فمي رجليمك ويديك ويجعمل ممن أبسمط النشماطات اليومّيم ة معقّمدة.وأنما ل أفهمم جميمع السمباب ت أن ل أرّك زم علممى المممور المرئّيمم ة والمؤلقّتم ة بممل علممى التي يسمح ال من أجلها بهذه المور ،ولكّنممي اخمتر ُ
طمم ة لحيمماتي لقبممل أن يأّس م سم العممالم .فقممد كممان يفّك م رم بممي عنممدها المممور غيممر المرئّيمم ة والبدّيمم ة .فممال لممديه خ ّ ومازال يفّك رم فّي حتى الن .وهو يستحق تسبيحي وأنا أسّبحه بفرح.
لقد كمان الم يفّكم رم بممأمرين عنمدما لقمّر ر مأن يباركنمما لقبمل بمدأ الزمان .لقمد أراد أن نكمون لقديسمين وبل
لموم لقمّد اممه )آيم ة (4وأّنممه سمميتبّنانا كممأولده )آيمم ة .(5وبعممد أن لقممال هممذه المممور ،يضمميف بمولس "لمممدح مجممد
ل المغممزى وراء الرس ال ة إلممى أهممل أفسممس ،فنحممن سممنقف بهيبمم ة أمممام نعمتممه" )آيمم ة .(6ونحممن إن فهمنمما فع ً
نعممم ة المم ،وسميعود بممولس إلممى هممذا الموضموع م مّراتعديممدة .وفيممما نفهممم خطايانمما الشخص مّي ة )ويسمماعدنا
بولس عن ذلك في الصحاح الثاني ممن رسالته همذه ،سمنندهش "للنعمم ة المدهشم ة" المتي أعطانما إياهما الم والممتي خّو لممتنمما أن نكممون بل لمموم أو عيممب لق مّد اممه .سممنكون ممتّنيممن بعمممق لّننمما بممالرغم مممن محاولتنمما بسممبب جهلنا أن نقيم خططنا الخاص ة ،فقد سامحنا الن وتبّنانا كأولد في عائلته. طمم ة بوضموح أكممبر إلّ أّن اللمحمم ة وفيممما نسممتمر فممي د ارسمم ة الرس ال ة إلممى أهممل أفسممس ،سممتظهر الخ ّ
الولى من الرسال ة تجعلنا نأتي إلى ال لنسّبح نعمته. ملظحظات
.1 .2
ما هو الدرس الذي تحتاج أن تتعّلمه من طريق ة تسبيح بولس ل؟ بأّي ة طريق ة يجب أن تنظر إلى حياتك "بأعين ال"؟
.3
كيف تؤّثر فكرة أّن :م كنت في فكر ال لقبل تأسيس العالم على تفكيرك؟
2
النعم ة المدهش ة
"الممذي فيممه لنمما الفممداء بممدّم هم غف مران الخطايمما حسممب غنممى نعمتممه الممتي أجزلهمما لنمما بك مّل حكم ة وفطن ة إذ عّر فمنابسّر مشيئته حسب مسّر تمهالتي لقصدها في نفسه لتدبير ملء الزمنمم ة ليجمممع ك مّل شمميء فممي المسمميح ممما فممي السممموات ومما علممى الرض فممي ذاك"
)أفسس (10-7 :1
ت كتاب عنموانه النعممم ة ليسممت شممقراء مممع عينممان زرلقاوان. منذ أكثر من خمس ة وعشرين سن ة ،لق أر ُ
أراد الكمماتب أن يظهممر فممي كتممابه أّن الكممثير مممن الممذين يؤمنممون بيسمموع المسمميح ل يفهمممون بالفعممل معنممى
النعممم ة .وأنمما أوافممق علممى فكرت ه ،وبعممد مممرور رب ع لقممرن ،أظمّن أّنممه حممتى مممن بيممن الممذين هممم تلميممذ ج مّد يمين
للمسيح ،مازلنا أحيانًا نفهم النعم ة بطريق ة سطحّي ة وهذه مشكل ة كبيرة.
وعندما تنظر إلى الطريق ة الممتي يتكلّممم بهما بمولس عمن النعمم ة ،يبمدو مممن الواضممح أّنهمما حقيقم ة غنّيمم ة
ولقوّي ة بالنسمب ة إليمه .وفي المقطمع السمابق تكلّمم بمولس عمن "مجمد نعمتمه" )آيم ة . (6ويتكلّمم هنما عمن "غنمى
طمم ة رائعمم ة ونحممن جممزء مممن هممذه نعمتممه" )آيمم ة .(7ومن ثممم يقممول أن الم "أجزلهمما لنمما" )آيمم ة .(8لممدى الم خ ّ
طمم ة .فمممن دون النعممم ة ل وج ود لهممذه طمم ة لسممبب واحممد :النعممم ة .ونعممم ة ال م هممي مممن صمملب هممذه الخ ّ الخ ّ
ط ة .إوان كنت تشعر أّنني أفرط في كلمي عن النعم ة في هذا الكتاب ،فأنا ل أعتذر .لّننمما لممم نعطهمما الخ ّ الهمّي ة المناسب ة ويجب أن يتغّير هذا الوضع. ما معنى النعمة؟ ت أكمثر ممن أحمدى عشمر فيما أكتب هذا الفصل ،فّتشت في القاموس عن معن ة كلمم ة نعمم ة ووجد ُ
تعريف لهذه الكلم ة وهي تتراوح من جمال الحرك ة إلى صلة لقصيرة لقبمل الوجبمات .إلّ أّن ليمس أي واحمد ص صم منها في اللهوتُ ،يعطي تحديد مناسب .ولقد تكون "ميزة غير مستحق ة" من القواميس ،حتى المتخ ّ
مناسمب ة ممن الناحيم ة التقنيم ة إلّ أّنهمما تبمدو كأنهما أممر مبرمج .إلّ أّن تعليمم الكتماب المقمّد سم عمن النعمم ة همو
ب المذي حقيق ة دافئ ة تساعد على التغيير والتأكيد أّن عللقتنا مع الم إوانتصماراتنا الروحّيم ة ،سمببها الم المحم ّ
أراد أن يدفع ثمنًا باهظمًا لكمي يلّبمي أكمبر حاجم ة لمدينا .وتحديمدًا ،تعنمي النعمم ة التعمبير عمن محّبم ة الم -أي
تضحي ة يسوع المسيح فيما كّنا بعمد خطماة .والنعمم ة هممي أن يتعاممل مممن ل يسمتحق شميئًا علممى أّنممه يسممتحق كّل شيء.
طمم ة معّينمم ة بفضممل م مواهبهم أو لقممدراتهم أو جهممدهم. ومعظممم الولقمات يصممبح النمماس جممزءًا مممن خ ّ
ومنذ سن ة 1960عمل الكثير من الميركيين جاهدين لكي يصبحوا جزءًا من البرنامج الفضائي آملين
ل أّن الممؤهلت المطلوب ة صممعب ة جمّد ًام كمما أريمت شخصميًا أن يصلوا إلى القمر والمريخ وأبعممد مممن ذلمك .إ ً
عندما ُر فمضأحد أصدلقائي الموهوبين .فإن "الناسا" ل تتفّحم صم لئحم ة الطلبمات ومن ثمم تنتقمي عمدد منهما
ك أن تكمون كلمم ة "نعمم ة" موجودة لمدى همذه المنظمم ة .وأنمت لمن تجمدها أيضمًا على أساس النعمم ة .وأنما أشم ّ في المنظمات الرياضّي ة .فمتى اّتخذ أحد الق اررات في العالم على أساس النعم ة؟
طم ة الم بفضممل النعممم ة ولكمّن إليمك الرسال ة الممّيمزة فممي الكتماب المقمّد سم :نحمن جميعمًا جممزء مممن خ ّ طم ة ونحن أفراد من أحد أعظم الفرق في العالم .أنا أريد أن أغّير لك رأيك إن كنمت تعتقمد أّنمك جمزء ممن خ ّ
ال بسممبب ذكائممك .وأحتماج إلمى أن أخممبرك الحقيقم ة إن اعتقممدت أّن المممر بفضمل جمالمك أو لقّو تممك البدنّيمم ة. إوان اعتقممدت أنممك جممزء مممن هممذا الفريق مممن خلل الطريقمم ة القديممم ة أي مممن خلل كسممب مكانممك بجهممدك،
ط ة ال بفضل ما يستحّقه أو بفضل عمله. فإيمانك مغلوط .فما من أحد جزء من خ ّ ما هو سبب أهّم يلة النعمة؟
إن كنت في الفريق اليوم وأنممت تحقّمق إرادة الم ،إليممك السممبب :لقمد أعطمماك الم نعمتمه وأنممت تمؤمن
بهمذه العطيم ة .ويصمف بمولس النعمم ة بعبمارات رائعم ة .وسنعود ممؤخ ًار إلمى الفصمل الثماني ممن الرسال ة لكمي نلقي الضوء عليه أكثر .لماذا أحّس بولس بالحاج ة لعطاء أهمّي ة فائق ة للنعم ة؟
ل يمكنن مما أن نقم م أر عق ممل ب ممولس ،ولك ممن إليك ممم أربع مم ة أس ممباب للق مماء الض مموء عل ممى النعم مم ة(1) :
"الخلص بالنعم ة" هو جوهر الرسال ة في الكتاب المقّد سم (2) ،يميل بعض الشخاص إلى العتقاد أّنهم طم ة الم أو يميلمون إلمى التعليمم أّنممه علينما أن نكسممب بالجهممد مكاننما فيهمما) ، يستحقون أن يكونوا جزء من خ ّ
(3والبعض الخر يرى ضعفه بوضوح ويجدون صعوب ة في اليمان أّنهم يستطيعون أن يكونوا جزء مممن
ط ة ال (4) ،النعم ة تّو حمد الكنيس ة لّنها ُتبقينا في حال ة من التواضع في التعامل مع بعضنا البعض. خّ ولكممن مممن المحممزن أّننمما اليمموم نسمميء اسممتعمال النعممم ة .فقممد أصممبحت النعممم ة عممذ ًار للتغطيمم ة علممى الكسممل وع دم العمممل وع دم اللممتزام) .وسممنعالج هممذا الموضمموع عنممدما نصممل إلممى الصممحاح الثمماني مممن
ل بممالتركيز علممى اللممتزام بطريقمم ة تقلّممل مممن شممأن النعممم ة. الرس ال ة( .ولكممن علينمما أن ل نرتكممب خطممأ مممماث ً
ط ة ال يسمتمر فيهما لسممبب واحممد أل وهو غنممى نعمم ة الم ويجب أن يفهم كّل تلميذ للمسيح أّنه جزء من خ ّ
التي سكبها ال علينا بحكم ة وفهم.
طط منممذ الزل أن لقد أظهر الب بما أّنه إله يعطينا ما ل نستحّقه" ،سّر مشيئته" )آي ة .(9لقد خ ّ يقموم بممأمور رائعمم ة فمي المسمميح ولقد أظهممر مشميئته بوضوح فممي " ...ملممء الزمن) "...آيم ة .(10هنمماك إلمه رح وم لهممذا الكممون ،وتحمممل الحممداث معنممى بفضممله .تلممك هممي عطّيمم ة ال م الممذي لممديه خطممط والممذي يحقّممق خططه.
وفيما نكمل القراءة سنفهم أكثر كيف يريد الم أن " يجممع كمّل شمميء فممي المسميح مما فمي السممموات
ومما علممى الرض فممي ذاك" )آيمم ة .(10وفمي أفسممس 23-22 :1سممنلقي نظ مرة أعمممق إلممى هممذا المسمميح الرائع .ودعونا نمّجم دم الم فيمما نحصمل علمى تفاصميل أكمثر ونكسمب نظمرة أعممق إلمى أسمرار الم ،ممن أجمل
نعمته الرائع ة التي تخّو لممنا أن نكون جزءًا من كّل شيء. ملظحظات .1
كيف تقمارن الطريقم ة المتي تنظمر فيهما أنمت إلمى النعمم ة والطريقم ة المتي يصمفها بمولس فيهما؟ همل تصمف
.2
النعم ة للخرين كما يصفها بولس؟ هل هي بالنسب ة إليك حقيق ة غنّي ة ولقوّي ة؟ ما هي مخاوفك أو لقلقك بالنسب ة إلى التركيز على النعم ة؟
.3
كيف تتأّثر حياتك عندما تحّو لمعينّيك عن النعم ة وتنسى أّنه سكبها عليك؟
3
النتماء ل الذي فيمه أيضمًا نلنما نصميبًا معّينيمن سمابقًا حسمب لقصمد المذي يعممل كمّل شميء حسمب
رأي مشمميئته لنكممون لمممدح مجممده نحممن الممذين لقممد سممبق رجاؤنا فممي المسمميح .الممذي فيممه خِتمتممم ق إنجيممل خلصممكم الممذي فيممه أيض مًا إذ آمنتممم ُ أيض مَا أنتممم إذ سمممعتم كلممم ة الح م ّ
بروح الموعد القدوس الذي هو عربون ميراثنا لفداء الُم قمتنى لمدح مجده" )أفسممس :1 (14-11
لقد بمدأ الم جملم ة فممي أفسمس 3 :1وأكملممت الفكمرة فمي اثنمتي عشمر آيم ة .وتتضمّم نم همذه الجملمم ة
المترجم ة من اليونانّي ة حوالي 279كلممم ة فمي النسممخ ة النكليزّي ة الحديثمم ة وهي علمى جميمع الحموال جملم ة
ط ة ال الرائع ة ونعم ة ال المدهشمم ة ولمم ي لغ ة كانت! فيبدو كما لو أّن بولس بدأ بالكلم عن خ ّ طويل ة في أ ّ
يسممتطع أن يولقف فيممض الكلم .إذ يقممف بممولس بخشمموع أمممام ممما صممنعه الم وك ّل فكمرة فممي بمماله تقمموده إلممى
فكرة أخرى عن بركات ال.
وهنا يعود إلى فكرة سبق أن أثارها" -سممبق أن عّيننما" -ولكّنممه يزيد تفصميل جديمد .فالممذي يختارنا طتممه "يعمممل ك مّل شمميء حسممب رأي مشمميئته" )آيمم ة .(11ولقمد يكممون بممولس يفّك م رم هنمما ويجعلنمما جممزء مممن خ ّ
بالطريقمم ة الممتي يعمممل بهمما ال م فممي مجممرى التاري خ ولك مّن المغممزى ينطبممق أيض مًا علممى التفاصمميل فممي حياتنمما
طمم ة الم كاملمم ة. الشخصمّي ة) .أليممس المممر متسمماوي لممدى المم؟( .ولقد تكممون حياتنمما مليئمم ة بممالثغرات إلّ أّن خ ّ فال يعمل كّل شيء لخير الذين يحّبونه ويجمع جميع القطع معًا ليحّقق هدفه السمى. جميعنمما يم مّر فممي حيمماته بصممعاب تجعلممه يطممرح الس مؤال الم مألوف "لممماذا المممور السمميئ ة تحصممل
طمم ة للشممخاص الجيممدين؟" .إلّ أّن خطمم ة ال م تأخممذ بعيممن العتبممار المممور السمميئ ة وتجعلهمما جممزء مممن الخ ّ
الكبيرة .والنتيج ة الخيرة هي أّنه يجعل شعبه منتصرين )إلق أر رومي ة .(29-28 :8لقمد كمان بمولس مقّيمدًا
فممي السممجن إلّ أّن الم كممان يحقّممق هممدفه حممتى مممن خلل هممذه الظممروف .ولقد يصممعب تقّبم لم هممذا السممتنتاج طمم ة ال م لممن تتغّيممر .فعبممارة "ك مّل الشممياء" فممي أفسممس 11 :1و"جميممع علممى الصممعيد العمماطفي إلّ أّن خ ّ
الشمياء" فمي روميم ة 28 :8تعنمي تماممًا ممما تعنيممه :فممال يعمممل مممن خلل همذه الشممياء .ويجممب علممى كمّل شخص أن يطّبق هذه الحقائق باليمان على حياتنا. ختم الملكّية إليكم لماذا يمكننا أن نكون واثقين أّن ال سيعمل للخيممر فمي جميممع الظممروف :لّننمما ملمك لمه .فهمو يهت مّم بخاصممته .عنممدما اعتمممدنا للمس ميح أعطانمما ال م هبمم ة الممروح القممدس )أعمممال الرس ل .(38 :2وهنمما
يساعدنا بولس أن نرى أّننا نختم بختم عندما نحصل على هب ة الروح القدس .وفي القديم ،كانت البضاع ة
التي تصّد رم تحصل على ختم ملكّي ة لتظهر من يملكها .وفي بعض الحيان لقد يكون الختم مجممرد علممم ة
تشممبه العلمممات المسمّج لم ة اليمموم .ووج ود هممذا الختممم ينفممي أيمم ة شممكوك حممول هوّيم ة صمماحب هممذه البضمماع ة. ويقول بولس أّن الروح القدس ُس كمب علينا ،نحن من في المسيح ،ليظهر بوضوح أّننا ملكًا له.
نحن أولد ال .ونحن جزء من عائلته .ونحن لسنا يتامى في كون مظلم وبارد .نحن شعب ملممك
المم .ممماذا تفعممل أنممت بممتلكاتممك الثمينمم ة؟ جميممع الشممخاص المسممؤولين يهتمممون بممتلكمماتهم .أنمما سممآخذ سمميارتي لقريب مًا لكممي أغّيممر الزي ت لّننممي أري د أن أهتممم بممما أملكممه .وعلممى صممعيد أه مّم بكممثير ،سممأكون هممذا
السممبوع علممى اتصممال بكمّل واحممد مممن أولدنمما لّننممي أهتممم بحيمماتهم -بممالرغم مممن أّنهممم جميعهممم ارشممدين .لقمد
بدأت بكتاب ة هذا الفصل في يوم عيد مولد "ابني بالزواج" .فهو جزء من عائلتنا .لقد اتصمّلت بمه لشمّج عممه ي شمميء مممن أجلممه .هممو ينتمممي إلينمما .وبنفممس الطريقمم ة ولعّبممر عممن مممدى حّبممي لممه .وأنمما مسممتعّد أن ألقمموم بممأ ّ
يملك ال كّل مؤمن .وكّل تلميذ مختوم بختم ملكّي ة ال .وينظر ال من الّسم مموات وعنمدما يمرى ختممه علينما يقول ،إنّهم ملكي وأنا سأهتم بهم. عربون الميراث يضيف بولس صورة جديدة ليساعدنا على تقدير من نحمن عليمه .فهمو يقمول أّن المروح القمدس همو
أيض مًا العرب ون الممذي يضمممن ميراثنمما .والكلممم ة اليونانيمم ة ل"وديعمم ة" هممي أ اربمموم والنس مخات القديممم ة تترجمهمما
عربون .ومازال العالم إلى اليوم يستعمل همذه العبممارات فممي عمالم التجممارة .ففممي كمّل ممّرةاشممترينا فيهما منممزل
كان علينا أن ندفع ما يسمى إلى الن "العربون" .ويشمّك لم همذا العربون مبلغمًا ممن المممال يكفممي لكممي يظهممر المشممتري إلممى المالممك أّنممه جمّد يم فممي نوايمماه .وكممما يظهممر "العرب ون" للتمماجر أّننممي جمّد يم فممي التجممارة ،كممذلك عمل الروح في حياتنا اليوم يعطينا الضمان ة للميراث الذي لنا.
ودعمموني أطلممب منكممم الن أن تكونم وا حممذرين .فعنممدما تفّك م رمون بممالروح الممذي أعطممي لنمما تفّك م رموا
بممالمر بطريقمم ة شخص مّي ة أو منفممردة .فممالروح يعمممل فينمما وليممس فقممط ف مّي أنمما .فنحممن الغربيّي من وخصوصم ًا ل بما يحصل لي .ولكن الثبات الكبير لوجود الممروح الميركّيين ،نميل إلى التفكير المنفرد .فنحن نفّك رم أو ً
معنا هي الطريق ة التي يعمل فيها فينا ليجمعنا معًا وليعطينا القمّوة لكمي نتّحمد معمًا كجسمد -وهذا همو المبمدأ الساسي في رسال ة أفسس .وكما يظهر م ار ًار في هذه الرسال ة ،أصلّي أن يساعدنا ال علممى تغييممر أفكارنا حول عمله في حياتنا.
نحن ملك ال .أنا ملك ال ،أنت ملك له ونحمن جميعمًا ملمك الم معمًا .لقمد ُخ تمممنما بروحه الخماص.
والروح الذي يعمل فينا كأفراد وكمجموع ة هو ضمانته وأمانته الن إوالى البد .وليممس ممن عجمب أن يقمول
ب ممولس مّر تمي ممنأّنن مما نحيم ما "لم ممدح مج ممده" .نح ممن مخت ممومين م ممن الم م للبرك ات ولممدينا آلف الس ممباب لنك ممون
شاكرين.
ملظحظات .1
لي تحّد يم في حياتك عليك أن تطّبق فكرة أّن ال يعمل للخير في جميع الشياء؟
.2
كيف تؤّثر عليك فكرة أّنه عندما ينظر ال إلى الست ة بليين التي في العالم يتعمّر فمعلممى التلميممذ
.3
هممل تممرى فممي جسممد المسمميح أمممر يظهممر أّن الممروح فعممل شمميء فري د مممن نمموعه وممّيممز فممي هممذه
بسرع ة لّنهم خاصته؟ المجموع ة؟
4
النقاط المهّم ةم
ب يسمموع ومحّبتكممم نحممو جميممع القّد يمسممين ل ت بإيمانكم بالر ّ "لذلك أنا أيضًا إذ لقد سمع ُ
أزال شماك ًار لجلكمم ذاكم ًار إّيماكم فمي صمملواتي كممي يعطيكمم إلمه رّبنمما يسمموع المسمميح أبمو
المجد روح الحكم ة والعلن في معرفته مستنيرة عيون أذهانكم لتعلموا ما هممو رجاء
دعمموته وما هممو غنممى مجممد مي ارثممه فممي القّد يمسممين وما هممي عظممم ة لقمدرته الفائقمم ة نحونا
نحن المؤمنين حسب عممل شمّد ةم لقمّو تممه المذي عملمه فممي المسميح إذ ألقمامه ممن المموات وأجلسممه عممن يمينممه فممي السممماويات فمموق كمّل رياسمم ة وسلطان ولق ّوةم وسيادة وك ّل اسممم يسّم ىم ليس في هذا الدهر فقط بل في المستقبل أيضًا" )أفسس (21 -15 :1
ليس من الغريب أن يتكّلم بولس عن الصلة .إلّ أّنه من غير المعتاد له أّن يبدأ بالصلة في ل يتط مّر قمإلممى الشممكر الممذي يق مّد ممه وسمط أحممد الرس ائل كممما يفعممل هنمما وفمي أفسممس .21-14 :3فهممو أّو ً
باسممتمرار مممن أجممل هممؤلء التلميممذ ،تمام مًا كممما هممي الحممال مممع أهممل تسممالونيكي الممذين كتممب إليهممم سممابقًا
)تسممالونيكي الولمى (19 :2ويبممدو أّنهممم أصممبحوا فرح ه إواكليلممه .فهممو ممتممن بعمممق لهممم وهو يصمملي مممن
لها ممن أجلهممم .وبفعلمه هممذا أعطماهم أجلهم باستمرار أمام ال .وهو يصف من بعممدها ثلثم ة صمملوات صم ّ مثل بأن يصلّوا من أجل بعضهم البعض. معرفة ال عن كثب يص مّلي بممولس مباش مرة فممي صمملب الموضموع .فهممو يص مّلي أن يعطيهممم ال م روح الحكممم ة والعلن
طم ة الم .فالكتماب المقمّد سم همو لقصم ة لكي يعرفوا ال بطريق ة أفضل )آي ة .(17فهمذا همو الهمدف الكمبر لخ ّ حب الله الذي يريد أن يعرفه شمعبه وأن يعّلمنما أن نعمرف بعضمنا البعمض .إلّ أّن الخيمر ل يحصمل ممن
دون الّو لمم .ولقممد ش ممعر جميعن مما ف ممي إح ممدى المم مّراتأّن ممه يرغ ب بشم مّد ةم أّن يتعم مّر فمعل ممى ش ممخص م مما وهم ذا الشخص ل يرغب بالمثل فبعض الشخاص يجعلنا نفهم أّنه ل يرغبون أن نقترب.
الم ل يرسل هممذا النمموع مممن الشممارات .فهممو يريدنا أن نعرفه وهو يعطينمما النعممم ة الممتي تخّو لمنمما أن
طم ة لكمي نعرفه شخصمّيًا طته ل تهدف فقط إلى التحّك مم بتصّر فماتناويغّيمر شخصميتنا .بمل همي خ ّ نعرفه .فخ ّ طته أيضًا أن نتلّذ ذم به. وبعمق وبطريق ة مستمرة .وخ ّ
وفيما نصبح جمزء ممن الخدممم ة علينمما أن نمذكر ممما يلممي :لسممنا نحماول أن نجعمل الشمخاص جمزءًا
من نظام معّين بل نريد أن يبنوا عللق ة مع ال .علينا أن نصّلي مممن أجممل بعضممنا البعممض لكممي نعممرف الم بطريق ة أفضل.
معرفة الم ل والميراث ومممن ثممم يسممتعمل بممولس جملمم ة ل تظهممر فممي مكممان آخممر فممي الكتمماب المق مّد سم .فهممو يص مّلي أن تسممتنير عيممون أذهممانهم لكممي يفهمموا المممل الممذي دعيموا إليممه )آيمم ة .(18ول يتكلّممم بممولس عممن العضممو الممذي يضمّخ المدم فمي الجسمد .فهمو مثمل الكمثير مممن كتمب الكتماب المقمّد سم يسمتعمل كلمم ة "لقلمب" لكمي يتكلّمم عمن جزء أعمق في النسان .فهو يصّلي هنا أن يفهموا من خلل العين الروحّي ة ،المل العميق الذي يتمّتع به كّل مسيحي .فهو خصوصاً يريدهم أن يفهموا "غنى مجد ميراثه في القديسين" )آي ة .(18
أن تتحّلى بالثق ة وأن تكون واثق من الميراث الذي ستحصل عليه ،يعني أن تشعر بالمممان .فمممن
الواضممح أّن هممذه هممي إرادة الم مممن أجلنمما .فقممد يجعلنمما ضممعفنا وعدم وضوح الحيمماة أن نشممعر بعممدم المممان
طتممه وأّننمما بيممن يممديه .ويري دنا أن نممدرك نتيجمم ة وع دم الثقمم ة .ويري دنا ال م أن نممرى بوضموح أّننمما جممزء مممن خ ّ
الحياة من أجله همي ميمراث غنمي .ونحمن ل نأممل أن نحصمل علمى الحيماة البدّيم ة كمما يأممل الخمرون فمي
العالم .بل أملنا أكيد ونحن واثقون أّننمما ختمنما بمالروح القمدس لنمرث غنمى الم .وبالرغم ممن أّننمما مما زلنما فمي وسط المغامرة ،فنحن نستطيع أن نرى نهايمم ة المطماف بممأعين اليمممان -ونرى أّننمما منتصمرون .وهذه همي
نوعيمم ة الرؤيا الممتي يصمّلي بممولس أن يحصممل عليهمما التلميممذ .وهو لممم يكممن ليصمّلي للمممر إن لممم يكممن هممذا المر ممكنًا.
وأنا أصّلي أيضًا بكثير من الخوف والرعدة أن تكون أسمماؤنا مكتوب ة فمي السمماء .فنحمن ذاهبمون
ل .دعونما نعيممش ليممس فقممط كمممن ينظممر بممأعين اليمممان بممل كمممن يممرون بوضموح ل أم آج ً إلممى هنمماك عمماج ً
الحياة البدّي ة.
معرفة قّو ةلالقيامة
وينهممي بممولس بالصمملة أن تممرى أعيممن إيماننمما الق مّوة المتمموفّرة لمممن يممؤمن )آيمم ة .(19وفمي ك مّل م مّرة ينطلممق فيهمما أحممد الص مواريخ إلممى الفضمماء نممرى ك مّم كممبير مممن القمّوة .إلّ أّن الق مّوة الممتي تسممتلزم لخممرق حممدود الرض ليممس بشمميء مقارن ةّ مممع الق مّوة الممتي تخممرق حممدود الممموت .ويص مّلي بممولس أن يفهممم التلميممذ أّنهممم
ينعمون بهذه القّوة التي حّر رمتيسوع من الخطي ة والموت والقبر وأعطته السلط ة فوق جميع السلطات.
من الصعب على الكنيس ة أن تفهم ما لممديها ومن السمهل أن ننسممى مما نعرفه .إذ ننظمر حولنما فمي
ولقت الشرك ة ونرى المواهب والقوى ولّك نمنا نرى أيضًا الضعفات إواشممارات مألوف ة .فأحيانمًا ممما يكممون هنمماك
شيء غيمر إعتيمادي بيننما وغالبمًا مما يكمون الممر واضمحًا .أيضمًا جهودنما الشخصمّي ة لقمد تبموء بالفشمل ولقد
تنشّل نشاطاتنا ولقد تظهر الغيرة والم اررة في عللقاتنا .وينتتج عن ذلك نقص في النمو والتغيير الممذي يفقممد ك بممن حولهما .ولقد نرّك زم علمى السملبيات .ولقد تكمون الكنيسم ة أحيانمًا بشمرّي ة كمثي اًر الناس ثقتها ويجعلها تشم ّ
وهذه البشرّي ة تمنعنا ممن رؤي ة مما همو مقمّد سم .لهمذا يصمّلي بمولس ولذلك علينما نحمن أن نصمّلي أيضمًا لكمي
ندرك أّن هذه القّوة متوفّرة لنا.
ولن القّوة المعطاة لنا هي لقّوة القيام ة فهي تستطيع أن تدخل إلى وادي من العظام الميت ة فيحييها من جديد )حزلقيال .(37لّنها لقّوة من هو "فمموق كمّل رياسمٍ ة وسلطان ولق ّوة وسيادة" )آيمم ة (21وهي كافيمم ة طي الظلم ة والكلل اللذان لقد يتسّلل إلى الكنيس ة .ففي كّل مّرةيتواضع فيها التلميذ ويطلبمون مسماعدة لتخ ّ ال ،تظهر لقّوة رائع ة وتنتعش الكنيس ة.
علينما أن نصمّلي ممع بمولس أن يفتمح الم أعيننما لكمي نعرفه بطريقم ة أفضمل ولكمي نفهمم أملنما فنفهمم
تسلحنا باليمان. لقّوة ال التي هي لنا إلى البد إن ّ
ملظحظات .1 .2 .3
ماذا تعّلمت عن التعرف على أشخاص حتى يساعدوك على معرف ة ال بطريق ة أفضل؟ كيف يؤّثر فهمك للمل في يسوع عليك شخصّيًا؟
كيممف تممؤّثر فك مرة حصممول الكنيسمم ة علممى "لق مّوة القياممم ة" علممى تفكيممرك عممما يمكممن أن يحصممل فممي
كنيستك؟
5
المسيح الهائل وكنيسته الهائل ة
"ومما هممي عظممم ة لقممدرته الفائقمم ة نحونما نحممن المممؤمنين حسممب عمممل ش مّد ةم لق مّو تممه الممذي
عمله في المسميح إذ ألقمامه ممن المموات وأجلسمه عمن يمينمه فمي السمماويات فموق كمّل رياسمم ة وسمملطان ولقم ّوةم وسمميادة وكم ّل اسممم يسممّم ىم ليممس فممي هممذا الممدهر فقممط بممل ف ممي المسممتقبل أيض مًا وأخضممع ك مّل شمميء تحممت لقممدميه إوايمماه جعممل أرس مًا فمموق ك مّل شمميء
للكنيس ة التي هي جسده ملء الذي يمل الكّل في الكّل "م )أفسس (23-19 :1
طمم ة الم السمرمدّي ة .إلّ أّنممه يبدأ بولس هنا في رسالته بممأن يظهمر لنمما أّن الكنيسم ة همي فمي جموهر خ ّ مع إدخاله لهذه الفكرة عليه أن يتكّلم أكثر عن تقّد مم يسموع المسميح فمي كمّل شميء .ولكممي نفهمم ممدى أهمّيمم ة الكنيس ة علينا أن نقّد رم المسيح الذي اشترى الكنيس ة بدّم هم .والكنيس ة التي لقد تبدو بشرّي ة مثل أي مجموع ة ط ة اللهّي ة بفضل عللقتها مع يسوع المسيح. أخرى على الرض ،لها مكان أساسي في الخ ّ المسيح الهائ ل غالبًا ما يقال أن موضوع الرسال ة إلمى أهمل كولوسي وهي إحمدى الرسائل المتي كتبهما بمولس ممن
السجن ،هو كمال واكتفماء يسمموع المسمميح .فقممد كممان أهمل كولوسي يتمأثّرون بمممن يقمول " ،نعمم نحممن بحاجم ة إلى المسيح ولكّننا بحاج ة إلى شيء آخر أيضًا ".ولقد كتممب بمولس إلممى أهممل كولوسي بتفصمميل لكممي يعالممج
هذه الفكرة الملتوي ة عن يسوع المسيح .وهذا ليس موضوعه الساسمي فمي رسالته إلمى أهمل أفسمس ،إلّ أّن هممذا المقطممع الممذي نحممن بصممدد د ارسممته الن يمكممن أن يظهممر بسممهول ة فممي الرس ال ة إلممى أهممل كولوسمي لّن
بولس يصف فيه المسيح الذي هو فوق كّل خليق ة في الكون.
ب الكون بأسمره .ولكممن كيممف حصممل المسيح هو فوق كّل سيادة – جسدي ة كانت أو روحّي ة .هو ر ّ على مثل هذا المركز؟ ويوضح لنا بولس المر في أحد رسائله من السجن:
ل لم لكّنمه أخلمى نفسمه "المذي إذ كمان فمي صمورة الم لمم يحسمب خلسمً ة أن يكمون معماد ً
آخممذًا صممورة عبممد صممائ ًار فممي شممبه النمماس .إواذ وج د فممي الهيئمم ة كإنسمماٍن وضمع نفسممه رفعه ال أيضًا وأعطاه اسمًا فمموق كمّل اسممم وأطاع حتى الموت موت الصليب .لذلك ّ
لكممي تجثممو باسممم يسمموع ك مّل ركبمم ة ممممن فممي السممماء وممن علممى الرض وممن تحممت ب لمجد ال الب" )فيلبي -6 :2 الرض ويعترف كّل لسان أّن يسوع المسيح هو ر ّ (11
طتمه أن طتمه الذكّيم ة للهيمنمم ة .بممل علممى العكممس كممانت خ ّ لم يحكممم المسميح علممى الكمون لّنممه اتبمع خ ّ
طتمه أن يخسمر حيماته وليمس أن يخلّصمها. يخلي نفسه من الطبيع ة اللهّي ة وأن يأخمذ صمورة عبمد .كمانت خ ّ
وهو يحكم اليوم العالم باسره لّن ال يبارك هذا النوع من التواضع) .يجب أن يكون هذا المر أحمد أعمممق
يقين لدينا ويقين يقود الق اررات التي نأخذها عن حياتنا الخاصمم ة (.لقمد ُر فممعإلممى أعلمى مكمان واسمممه أصمبح
فوق كّل اسم لّن ال رفعه ووضعه في هذا المكان .ولكن ل تخطئ في المر :بالرغم من أّنه وصل إلممى هممذا المكممان مممن خلل التواضممع فهممو هنمماك يسمميطر علممى جميممع المممور وك ّل ركبمم ة سممتجثو لممه وك ّل لسممان
سيعترف يومًا ما بيسوع المسيح رّبًا إوالهًا.
نحن المسيحيون علينا أن نذكر كّل يوم من نخدم .فقد يمذهلنا جمممال الحيمماة ولق ّوة السياسم ة ونجماح
رج ال العمممال فممي بعممض الحيممان .ولكّننمما الن نعممرف مممن هممو يسمموع المسمميح ويمكننمما أن نممرى أن كلم إشعياء ينطبق عليه كما هي تنطيق على ال:
"همموذا الّمم مم كنقطمم ة مممن دلممو وكغبممار الميمزان تحسممب .همموذا الج ازئممر يرفعهمما كدلقّمٍ ة .م" )إشعياء (15 :40
ب ك مّل ش ميء .فق مّوة النسممان ليممس بشمميء إذا ممما لقممورنت مممع سمملط ة يسمموع المسمميح. يسمموعنا هممو ر ّ
ب الجميع ولكن يجب أن ل نخجل من أحد .علينا أن نحترم جميع الناس )بطرس الولمى :2 علينا أن نح ّ ي كائن كان .إّنه المسيح الهائل. (17ولكن أن ل نستحي برّبنا أمام أ ّ
كنيسته الهائلة الحقيق ة أّن المسيح رائع .ولقد يكون من الغريب إن لم يكن هنماك الكمثير مممن الممور المتي ل ريب
فيها .ولكن لقد تكون الجمل ة التالي ة ملفت ة للنظر أكثر:
" وأخضع كمّل شميء تحمت لقمدميه إوايماه جعمل أرسمًا فموق كمّل شميء للكنيسم ة المتي همي جسده ملء الذي يمل الكّل في الكّل "م )أفسس (23-22 :1
ومما يقمموله بممولس هنمما مك مّر ر مفممي العهممد الجديممد م م ار ًرا .فقممد أخممذ مكممان فمموق ك مّل شمميء "مممن أجممل
الكنيس ة" .فمجموع ة الخطماة همذه والمتي تحتموي علمى جميمع الجنماس لقمد حصملت الن علمى اهتممام ودعمم
ب هذا الكون .لقد مممات المسميح "ممن أجممل الكنيسم ة" وهو الن يمممارس لقمّو تممه اللهيم ة "مممن أجمل الكنيسمم ة". رّ
هل نحن نستحق هذا النوع من المعاملم ة؟ بالتأكيممد ل ،ولكمن تممذّك رم أّن هممذه همي لقصم ة النعمم ة الممتي ُسم كمبت علينا بحكم ة وفهم.
ب هممذا الكممون وكذلك هممي الكنيسمم ة وبسممبب عللقتهمما مممع المسمميح أصممبحت وبممما أّن المسمميح هممو ر ّ
أهمّم مجموع ة فممي هممذا الكممون .هممل نسممتطيع أن نفتخممر بممذلك؟ الفضممل أن ل نفعممل )أفسممس .(9 :2هممل علينا أن نتواضع وأن نأخذ رسالتنا بجّد يم ة؟ تماماّ )أفسس .(1 :4هل يجب أن نمّج دم ال من أجممل النعممم ة ك )أفسس 6 ،3 :1و .(12 التي تعطينا هذا الهدف؟ من دون أي ش ّ
أنظممر فقممط إلممى الطريقمم ة الممتي يقممول فيهمما بممولس مممن نحممن .نحممن جسممد المسمميح .يسمموع هممو المرأس
ونحن الجسد )أفسمس .(23 :5ولقد لقمّر ر ميسموع أن يعممل فمي العمالم ممن خللنما .ولقد لقمّر ر مأن نكمون نحمن
رجليه ويديه ولقدميه .لقد اختار أن يظهر لقلبه وعاطفته إلى العالم من خللنا.
ويصف بولس الكنيس ة على أّنها "مّل الذي يمل الكّل في الكمّل "م )آيمم ة .(23علينمما أن نكممون ملممء
يسمموع فممي هممذا العممالم .علينمما أن نمتل بصممفات يسمموع لكممي يشممعر العممالم بتممأثيره حممتى بعممد ألفممي سممن ة علممى لقيممامته .إلهنمما ومخلّصممنا وصمديقنا يحكممم العممالم بأس مره ،ولقمد اختممار أن يعمممل مممن خللنمما .ولكممن ممماذا إن
ط ة أخرى. فشلنا؟ ليس لديه خ ّ
ملظحظات .1
إلق أر رؤيا يوحنا ،18-12 :1وهو مقطع أخر يصف بطريق ة مختلف ة لقّوة المسيح .ولقد كتممب همذا المقطممع أيض مًا لهممل أفسممس .ممما هممو الشمميء المشممترك بيممن أفسممس 23-19 :1وه ذا المقطممع؟
.2
ق اللهي؟ ما أهمّي ة هذا المر ؟ عندما تفّك رم بالكنيس ة هل ترّك زم أكثر أم الشق البشري أو الش ّ
كيف يؤثر كّل من هذه المقاطع عليك؟ .3
عندما تق أر وصف الكنيس ة في الرسال ة إلى أهل أفسس ،أي نوع من المشاعر والعواطف تعتريك؟
6
جميعنا بحاج ة ل حسمب دهمر همذا العمالم "وأنتم إذ كنتمم أمواتمًا بالمذنوب والخطايما المتي سملكتم فيهما لقب ً
حسمب رئيممس سمملطان الهمواء المروح المذي يعمممل الن فممي أبنمماء المعصممي ة المذين نحممن
ل في شهوات جسممدنا عمماملين مشمميئات الجسممد والفكممار وكّنمما جميعًا أيضًا تصّر فمنالقب ً بالطبيع ة أبناء الغضب كالبالقين أيضًا" )أفسس (3-1 :2
ينتهي الصحاح الّو لمممن الرسال ة إلمى أهمل أفسمس بإظهمار العلمو المذي أعطماه الم ليسموع ويبمدأ
الصحاح الثاني بإظهار العمق الذي انقذنا منه ال ممن خلل المسميح.ويعلمن بمولس فمي رسالته إلمى أهمل أفسس تماما كمما فمي رسالته إلمى أهمل روميمم ة ،النجيممل أي الخمبر السممار .ولمممن ل يمكننما أن نقمّد رم الخمبر
السار إلّ مقارن ة مع الخبر السيء الذي خّو لممنا أن نغلبه .إذا في رسالته إلى أهل رومي ة إوالى أهل أفسممس، ل يعلن لنا بولس الخبر السار فحسب بل يتأّك دم أّننا نفهم الخبر السيء أيضًا .ولقد كتبت هذه اليات الممتي افتتممح فيهمما هممذا الفصممل مممن الرسال ة لكممي تسمماعدنا علممى أن نكممون ممتنيممن مممن خلل تممذكيرنا لممما كّنمما عليممه
تحديدًا لقبل أن نعرف المسيح .وسينتقل بولس بسرع ة إلى تقمديم أوسع للنجيمل ،ولكمن إن لقللنما ممن أهميم ة هذه اليات فلن نستطيع أن نقّد رم ما حصلنا عليه )لقارن مع بطرس الثاني ة (9 :1 في قبضة الموت يقممول بممولس "وأنتممم" )آيمم ة (1كممما لممو أراد أن يقممول "اسمممعوني الن أن أتكلممم معكممم ".إوان سمممعنا
فنحممن نفهممم كممم كممانت حالتنمما سمميئ ة .فنحممن لممم نكممن نتصممارع روحّيمًا أو مرضى روحييممن .بممل كّنمما أمواتمًا فممي تعّد يماتنا وخطايانا .فقد فصلتنا الخطي ة في حياتنا عن الحياة مع ال )أفسس .(18 :4بالتأكيد ،كّنا ننعم
بالبممايوس )أي الحيمماة الجسممدي ة( ولّكننمما لممم نكممن ننعممم بممالزو )أي الحيمماة الروحّيمم ة( .وفي ولقت مممن الولقات أسلمنا أنفسنا لجميع أنواع عدم الطهارة سواء كناّ لطيفين ومتدّينين ومليئين بالبّر الممذاتي .أو لعلنمما كنمما فممي
مكان ما في الوسط .وأينما كّنا ،كّنا جميعًا أموات في الخطي ة .ومن دون تمدّخ لم المسميح ،كّنما متنما جميعمًا جسدّيًا ومن ثم اكتشفنا موتنا الروحي على حقيقته.
ليممس مممن شمميء جميممل فممي هممذه الصممورة .والخبممار فممي هممذه اليممات الثلث كلّهمما سمميئ ة .ولحسممن
الحممظ ،سمميجلب لنمما المقطممع الثمماني ارحمم ة رائعمم ة ولكممن يجممب أن ل نتسمّرعلنصممل إلممى الخلصمم ة .علينمما أن
ل س مملكنا ن ممدرك حاجتن مما .ويص ممف ب ممولس بالتفص مميل م ممدى أث ممر حالتن مما الروحّي مم ة ال ممتي كّن مما فيه مما .فنح ممن أّو ً "...حس ممب ده ممر ه ممذا الع ممالم) "...آي مم ة .(2فب ممدل أن نهت ممم بإرض اء الم م كّن مما مهتمي ممن بالع ممالم م ممن حولن مما.
فجميعنا بطريق ة أو بأخرى اسممتجاب لممدعوة العممالم .وجميعنما صمّد قم الكذبمم ة أّن ذاتنمما عظيمم ة أو أّننمما لمم نثمق ط ة ال. تماماّ بخ ّ
ثانيًا ،لقد تبعنا أيضًا " ...رئيس سملطان الهمواء الممروح) "...آيم ة .(2وهذا وصف فريد مممن نموعه
ك كان بولس يفّك رم فيه عندما كتب هذه الكلمات .فيجممع بمولس بيمن العمالم عن الشيطان ولكن من دون ش ّ
والعدو .فاتباع الواحد يعني اتباع الخر أيضًا لّن العالم بالفعل يحصل على حكمته من الشمرير .إسممتمع
فقط إلى كلمات التوبيخ التي وّج هممها يسوع إلى بطرس:
فالتفت ولقال لبطرس اذهب عّني يا شيطان .أنت معثرة لي لّنممك ل تهتممم بمما لم لكمن بممما للنمماس"
)متى .(23 :16
طمم ة يسمموع بممأن يممذهب إلممى الصممليب لن هممذا المممر لممم يبممدو منطقّيمًا بحسممب لقممد تحمّد ىم بطممرس خ ّ
حكم ة العالم .فقد رأى يسوع بوضوح أّن منطق بطمرس همو تفكيمر الشميطان وتفكيمر النسمان .ونحمن لقمد ل
نكممون انغمسممنا وعيمًا بعبممادة الشمميطان ولكممن علينمما أن نفهممم أّننمما لسممنا أفضممل مّمم نم فعممل ذلممك .ول يكفممي أن
نقول كم من مّرةتصّر فمجميعنابطرق أفرحت كثي ًار عدو ال" .الروح الذي يعمل الن في أبناء المعصي ة" )آي ة (2كان يعمل في حياتنا نحن في ولقٍت من الولقات .ولقد سمح له جميعًا بأن يفعل ذلك.
ثالثًا ،لقد كّنا أموات لّننا استسلمنا لشهوات طبيعتنا الخاطئ ة .ولقد انحمدرت بنما همذه الطبيعم ة إلمى
السفل ونحن ذهبنا بإرادتنا معها .وجميعنا لديه رغبات وأفكممار متنّوعمم ة تعمّز ز مطبيعتنمما الخاطئمم ة .ويسمممي
الكتاب المقّد سم عملي ة ظهور هذه الفكار "تجرب ة" .وظهمور هممذه الفكمار فمي أذهاننمما ليمس بخطّيمم ة ولكّنهمما
تجرب ة لن نخطي .وبين ظهور التجرب ة والخيار الذي نقوم به هناك ما يسّم ىم "بوسع ة الخللقيممات" .وفي
هممذ الوسممع ة نتّخممذ القممرار .فمممن دون المسمميح ،لقممد عشممنا حيمماة مليئمم ة بممالق اررات الخاطئمم ة .وحم تى لق ارراتنمما الصحيح ة كانت دوافعها خاطئ ة فأصبحت مصدر فرح للعدو. فنحممن عشممنا "ليممس وفق مًا للممروح "بممل "وفق مًا للطبيعمم ة الخاطئمم ة" )أنظممر إلممى روميمم ة .(4-1 :8لقممد
أصمبحت الخطّيم ة سميد علمى حياتنما .ونحمن أصمبحنا باختيارنا عبيمدًا لهما )إلقم أر روميم ة (14-12 :6لمذلك
أصممبحنا "أبنمماء الغضممب" .تلممك هممي الحقيقمم ة المحزن ة لممما كّنمما عليممه جميع مًا مممن دون المسمميح .وليممس مممن عجب أن ُيظهر بولس بعد بضع ة آيات الخطأ الذي لقد نقع فيه بأن نفتخر.
جميعنا أخطأ هناك أمر أخير علينا أن نتكّلم عنه لنه مهّم لفهم الرسال ة إلى أهل أفسممس .هممل لحظممت أّنممه بممدأ
بالكلم "عنكمم" ومن ثممم فممي اليم ة الثالثمم ة انتقمل إلممى نحممن؟ "أنتمم" تعنمي خطّيمم ة الممييممن ومن ثممم يقمول أّننمما نحن أيضًا مذنبون تمامًا مثلكم ،وهو يتكّلم عن اليهود .وهناك فكرة مهممم ة فمي هممذه الرسال ة وهي أّن يسموع خممرق جميممع الحممدود وانهممدمت الختلفممات .فممالمميين واليهممود الممذين كممانوا منفصمملين لفممترة طويلمم ة بحممائط العممداوة ،أصممبحوا الن عائلمم ة واحممدة .ولكممي يحصممل ذلممك ،كممان علممى اليهممود أن يفهمموا أّنهممم كممانوا مممذنبين
أمام ال كالمميين وهم مثلهم تمامًا بحاج ة إلى النعم ة .هذه رسال ة لقوّي ة لكّل واحممد فينمما الممذي لقممد يعتقممد أّنممه أفضل من الخرين بسبب عرلقه أو ثقافته أو دينه .وكما يقول أحمد أعمّز أصمدلقائي" ،أفضمل واحمد فينما همو سمميء" .ولكممن شممك ًار لمم أّن هممذه ليسممت نهايمم ة القصمم ة) .ل أعلممم ممماذا تشممعر أنممت ولكّننممي مسممتعد لليمم ة
الرابع ة!(
ملظحظات .1 .2
طيتهممم .والبعمض الخممر يشمعر بالضممغط مممن كمبر يصمعب علممى بعممض الشمخاص رؤي ة جدّيم ة خ ّ
خطّيتهم .ما هو ميلك؟ لماذا من المهم أن تعرف ذلك؟ بأي طريقم ة تسمتطيع أن تمرى الن أّنمك تبعمت فمي حياتمك "رئيمس سملطان الهمواء"؟ ممتى تعتقمد أّنمك أفرحته أكثر من أي ولقت آخر؟ ما هو اليقين الذي يعطيك الن وأنت تلميذ؟
.3
لقد كتب بولس هذه الكلمات للتلميذ المذين حصملوا علمى الغفمران الكاممل .أكتمب شميئين يجمب أن يحدثا فيك بما أّنك حصلت على الغفران.
7
مخّلصين بالنعم ة
"ال الذي هو غنّي فمي الرحمم ة ممن أجمل محّبتممه الكمثيرة المتي أحّبنمما بهما ونحمن أمموات
بالخطايا أحيانا ممع المسميح .بالنعمم ة أنتمم مخلّصمون .وألقامنما معمه وأجلسمنا معمه فمي
السمماويات فمي المسميح يسموع ليظهمر فمي المدهور التيم ة غنمى نعمتمه الفمائق بماللطف
علينمما فممي المسمميح يسمموع .لّنكممم بالنعممم ة مخلّصمون باليمممان وذلممك ليممس منكممم .هممو
عطي ة ال .ليس من أعمال كيل يفتخر أحد .لّننا نحمن عملمه مخلمولقين فمي المسميح يسوع لعمال صالح ة لقد سبق ال فأعّد هما لكي نسلك فيها" )أفسس (10-4 :2
لممم تممترك مقّد ممم ة اليممات فممي الصممحاح الثمماني مممن رس ال ة أفسممس شممكًا مممن جهمم ة حاجتنمما الملحمم ة.
طم ة الم لتلبيم ة همذه الحاجم ة .لننما كّنما أمموات فمي الخطايما لمم ي شمك ممن جهم ة خ ّ والمقطع الحالي ل يترك أ ّ
يكن لدينا أي مصدر للقّوة التي لقد تساعدنا على التغيير .ولكن شك ًار ل الغني بالنعم ة!
ق مممن الرسال ة (1) :أن نفهمم بوضوح أّن وسيتأّك دم بولس فمي هممذا المقطممع مممن أمرين فممي همذا الشم ّ الخلص ه ممو بالنعم مم ة و) (2أن نفه ممم م مما ال ممذي تح ممدثه النعم مم ة فين مما عن ممدما نحص ممل عليه مما .ومممن بي ممن التحريفات للروحانّي ة الحقيقّي ة تتعّلق بهذه المور .إوان فهمنا المرين اللذين يتكّلم عنهم بولس هنا سممنكون
في طريقنا إلى التوازن بين الحياة والتعليم. ليس بالعما ل
وبما أّننا نأتي من عالم يعتمد كثي ًار علمى العممال لقممد يكمون ممن الصممعب علينما أن نفهممم أّننمما لسممنا
مخّلصين أو متصمالحين ممع الم بفضمل جهودنما الخاصم ة .وبمما أّنتمما بالطبيعم ة نشمعر مخلّصمين فمي اليمام
التي نقوم بمأمور جّيمدة ممن أكمثر ممن اليمام المتي نخفمق فيهما أو نرتكمب خطّيم ة مما ،فقمد نعتقمد أّن أعمالنما تؤّثر بالفعل علمى خلصمنا .ويعّلمنما بمولس هنما الرسال ة عينهما المتي يصمفها بتفصميل فمي رسالته إلمى أهمل
رومي ة" :لّنكم بالنعم ة مخّلصون باليمان) "..آي ة .(8والرسال ة الواضح ة والبسيط ة فمي النجيممل هممي أّننمما
مخّلصين )متصالحين مع ال( عندما ننمزع ثقتنما فمي أعمالنما الخاصم ة ونضمع إيماننما )ثقتنما( فمي مما فعلمه يسوع المسيح من أجلنا .تلك هي رسال ة النعم ة الجذري ة واليمان الجذري .إوانه لمر مدهش بل مذهل. :9
ويبدو أّن بمولس يسمتبق علمى ترّد دمنما فمي لقبمول همذا الممر فهمو يعيمد الفكمرة عينهما فمي اليمات 8و • •
أنتم بالنعم ة مخّلصون باليمان
لستم مخّلصون بفضل أعمالكم
• •
هي عطّي ة ال
ليست بالعمال
•
ل يستطيع أحد أن يفتخر
وأعتقد أّنه كان يستطيع أن يضيف المزيد ولكن لم يكن يستطيع أن يكون أكثر وضوحًا .وبالرغم
من أّنه يصعب علينا تقّب لم هذه الفكرة ،فمن الساسي أن نفهم أّن مصالحتنا مع الم مرتكمزة علممى ثقتنمما بممما
فعله يسوع المسميح وليمس ببّر نمماالخماص .إلقم أر كمّل ممن الجممل السمابق ذكرها بتمّعمن لكمي تتأّكم دم أّنمك تشمعر
بتأثيرها الكامل.
طى الصدم ة حمتى نبمدأ بفهمم لمماذا النجيمل همو خمبر سماّر .م م ولوكمانت المصمالح ة ممع وما إن نتخ ّ
ال تعتمد على العمال ،لكّننا جميعنا أخفقنا .فقد سبق بمولس أن وصف كيممف كممانت أعمالنمما فممي اليممات السممابق ة وأوضمح أّن أعمالنمما جميعنمما جعلتنمما أبنمماء الغضممب )أفسممس .(3 :2لكممن وفمي ظ مّل هممذه الصممورة
الداكن ة يظهر النسان يسوع الذي هو من دون خطّيمم ة ويقمّد مم نفسممه ذبيحمم ة حّيمم ة للخطايمما )يوحنمما الولى :2 .(2والن كمّل مممن يرغب بعللقمم ة مممع الم يسممتطيع أن يحصممل عليهمما مممن خلل اليمممان بممدّم هم )روميمم ة :3 .(25
ولكممن إليكممم ممما يجممب أن نممذكره دومم ًا :فعملممه وتضممحّيته وبم ّرهوحيمماته هممي ممما خلّصممنا .وعلينمما أن
نرفض باستمرار فكرة أّننا مخّلصين بفضل بّر نماالذاتي .ووفقًا لرسال ة بولس إلى أهممل غلطيمم ة فهممذه غلطمم ة مميت ة )إلق أر خاص ة غلطيم ة (4 :5وعلينما أن نصمّلي أن ل نرتكمب همذه الغلطم ة أبمدًا .وبعمد لقمولي همذا ،ل
أري د أن تعتقممدوا أن فهممم جميممع ن مواحي النعممم ة سيحصممل بسممرع ة .وأنمما منممدهش أّن بممولس حمماول خلل كممل
ّحياته أن يفهم عمق النعم ة فيما أدرك أّننا ل نستطيع في هذا العالم أن نفهم مثل هذه الممور )إلقم أر أفسمس .(19-18 :3
من أج ل العما ل الظحسنة ثانيًا ،علينا أن نفهم من هذا المقطع ما الذي تحدثه النعم ة عندما نقبل بها .وسيصف بولس ذلمك
المر فقط في الي ة العاشرة من الصحاح الثاني ولكنه بطريق ة مما سيتوّس عم بهمذه الفكمرة فمي الصمحاحات
ل" ،لّننا 5 ،4و .6 وفيما أّنه من الصحيح تمامًا أّننا لسنا مخّلصين بأعمالنا ،يضيف بولس لقائ ً نحن عمله مخلولقين في المسيح يسموع لعممال صممالح ة لقممد سمبق الم فأعمّد هما لكممي نسمملك فيهمما" )آيم ة .(10 هممل يجممب أن تتولقّمع أعمممال صممالح ة مممن تلميممذ مخلّصممين بالنعممم ة؟ بالتأكيممد .فالنعممم ة ليممس فقممط بطالقتنمما
للحياة البدّي ة .فقد أعطيت لنا النعم ة لكي تقّر بمنامن ال فيما نحمن فمي همذا العمالم ولكمي تغّيمر حياتنما لكمي نصممبح مثممل ل م فممي القلممب والشخص مّي ة )إلق م أر أفسممس .(2-1 :5إوان لممم تكممن مسممتعدًا أن تخضممع ل م لكممي
ل للخلص بحسممب الكتمماب ل ممما تحممدثه النعممم ة .وأنممت ل تكممترث فع ً يحصممل هممذا المممر فممأنت ل تري د فع ً المقّد سم.
أرني شخص يقول أنا مخّلص بالنعم ة ول يهتم لطاع ة المسيح وللتغيير ليصممبح مثلممه وأنما سمأريكم
شممخص ل يق مّد رم النعممم ة ول يثممق بهمما ول يسممتفيد منهمما .فنحممن هنمما نممرى الصممل ة بيممن النعممم ة والتلمممذة .نحممن
مخلّصمون بالنعممم ة وليممس بسممبب تلمممذتنا .ولكممن النعممم ة معطمماة لكممي نصممنع تلميممذ )إلقم أر تيطممس -11 :2 .(12فإن كنت ل تريد النتيج ة )أي أن تكون تلميذ ليسوع المسمميح( فممأنت ل تريد الهبمم ة أيضمًا )الممتي هممي
نعم ة ال( .هناك أشخاص يعتقدون أّنهم مخّلصون لّنهم أصبحوا تلميذ وأّن النعم ة هي زيادة جميل ة مممن
أجل الولقات الصعب ة .وهناك آخرون يعتقدون أّنهم مخّلصون بالنعم ة ولكّنهممم ل يظهممرون اهتماممًا لعيممش
حياة التلميذ .وكلهما مخطئ.
نحممن مخلّصممون بالنعممم ة .فالنعممم ة وحم دها تسممتطيع أن تبعممث الحيمماة فممي الم موات .إلّ أّن كلممم ة
مخّلص تعني أّننا تحت سيادة يسوع المسيح لكي نستطيع أن نحيا -ليس لنفسنا بممل لمممن مممات مممن أجلنمما
ل ثقته بنعم ة ال سنجد شخص ملتزم بممأن يكممون )كورنثوس الثاني ة .(15 :5عندما نجد شخص يضع فع ً
ي ش ممك .ولكّنه ممم ليسم موا تلمي ممذًا .ه ممل م مما زال يمكنن مما أن نق ممول أّن التلمي ممذ وحم دهم مخلّص ممون؟ م ممن دون أ ّ
مخلّصممين لّنهممم يقوممون بخمسمم ة مممن العش مرة المممور الممتي يقمموم بهمما التلميممذ .هممم مخلّصممون لّنهممم ترك وا جهممودهم الخاصمم ة ووضعوا ثقتهممم بالمسمميح وسمحوا لنعممم ة الم أن يخلممق يسمموع المسمميح فيهممم لكممي يعيشموا
كتلميذ .وهذا إختلف يجب أن نفهمه. ملظحظات .1
لماذاالخلص بالنعم ة مهّم لك شخصّيًا؟
.3
كيف تعرف أّن الشخص الذي ل يريد ان يحيا حياة التلميذ ل يؤمن بنعم ة ال؟
.2
متى تعتقد أّن عللقتك مع ال ترتكز على أعمالك؟
.4
عندما نفهم العللق ة الصحيح ة بين النعم ة والعمال ،لماذا يجب أن نطرد الفتخار كّليًا؟
8
هدم الحواجز
ل فممي الجسممد المممدعّو يممن بممدون مسمميح أجنممبيين عممن "لممذلك أذكممروا أّنكممم أنتممم المممم لقب ً
رعويم ة إس مرائيل وغرب اء عممن عهممود الموع د ل رج اء لكممم وبل إلممه فممي العممالم .ولكممن
ل بعيممدين ص مرتم لقري بين بممدّم المسمميح". الن فممي المسمميح يسمموع أنتممم الممذين كنتممم لقب ً
)أفسس (13-11 :2
أحد الصحاحات في كتب "ماناك" المعلوماتّي ة تتضمن جزء عما ستكون عليه الحيمماة فمي القممرن
الحادي والعشرين .ويرّك زم الكاتب على أمرين :التكنولوجيا والنظام القبلي .ولقصممده مممن أول أمممر واضممح.
وما يقصده من الثاني هو أّن البشر سيظلّون يتقّر بمونممن يشبههم ويبتعدون عن المختلفين عنهم .وبرأيه
نحممن سممنرى فممي القممرن الحممادي والعش مرين تمام مًا ممما كممانت عليممه القممرون الخممرى .والفممرق الوحيممد هممو أّننمما
سنعّز ز مهذه الفرولقات مع تكنولوجيما متطمّو رةم أكمثر .وهذا القمرن الخيمر وخصوص ًا العشمر سمنوات الخيمرة
ق .م فالنظممام القبلممي والمعامل م ة السمملبّي ة للشممخاص الممتي تتممأتّى عنممه هممي بمثابمم ة إشممارة أّن الكمماتب علممى ح م ّ كممانت وممازالت تُممرى فممي كوسموفو إلممى أندونيسمميا وممن الشيشممان إلممى راونمدا .وممازالت التفرلق ة العنصممرّي ة موج ودة فممي بلدنمما وه ي بشممع ة .بممالرغم مممن التط مّو رم ،مممازالت التفرلق ة العنصممرّي ة مهيمنمم ة علممى المجتمممع
الغربي .وأضف إلى ذلك العداوة التي نجدها بين الرجل والمرأة ونوع الخصومات البشع ة الممتي نجممدها فممي
العائلت الحديث ة فندرك مدى حاجتنا إلى شيء يعطينا السلم. صم ةم طويلمم ة مممن الصمراعات والنقسممامات ،وهذا المقطممع مممن رسال ة وتاريخ النسممانّي ة هممو أشممبه بق ّ
أفسممس يعالممج هممذا الموضمموع .إلق م أر أفسممس 12-11 :2بتمّعممن وسممتجد كلمممات ك مم" بعي مدين"" ،العممداوة"
و"حائط السياج المتوّس طم و"غرباء" .يعمترف بمولس أّن عالمنمما عممالم منقسمم ولكّنمه يممرى أيضمًا أّن خطم ة الم
الرائعمم ة هممي أن تهممدم هممذه الح مواجز الممتي تفصممل وأن تجمممع الرج ال والنسمماء مممن ك مّل الجنمماس مع مًا فممي المسيح .ومّرةأخرى أنظر في المقطع عن كثب وستجد مجموع ة مختلف ة من الكلمات تصممف ممماذا يحممدث
فممي المسمميح" :لقري بين"" ،نقممض حممائط السممياج المتوّسم طم" و"مصممالح ة" .ونجممد هنمما موضمموعًا أساس مّيًا فممي طتمه همو أن ط ة ال فقط أن يعطينا السملم معممه بمل جممزء أساسممي ممن خ ّ الرسال ة إلى أهل أفسس :ليست خ ّ
يعطينا السلم مع بعضنا البعض في كنيس ة يسوع المسيح.
اليهود والممّيين يتكّلم بولس هنا خاصً ة عن العداوة الساسّي ة بيمن اليهمود والممّييممن ،إلّ أّن همذه العللقم ة المهّد ممم ة يجممب أن تكممون كإشممارة للعللقمم ة الخممرى .فممإن كممان صممليب المسمميح يسممتطيع أن يشممفي العممداوة بيممن اليهممود والممّييممن ،فلممن يكممون مممن المسممتحيل شممفاء أيمم ة عممداوة بعممد الن .ولقد كتممب بمولس هممذه الرسال ة بعممد مممرور
سنين لقليل ة على كونه أحمد همؤلء المعّلميمن ،وكان يبمدأ نهماره بشمكر الم أّنمه ليمس بمأممّي .م فلمم تكمن جمدران أورشليم أحصن من جدران العداوة التي كانت تفصل بين هاتين المجموعتين.
كان الغزاة الممّيين لقد أتوا من بلد الشام إلى أورشليم منذ مئ ة وخمسين سممن ة علممى الرجح .ولقد
حاصروا المدين ة ونّج سموا المعبد بتقديم الخنازير على المذبح لله ة وثنّي ة .إوان كنت تعرف أي شمميء عممن الشرق الوسط فل بمّد أّنمك تعمرف أّن النمماس هنمماك لممديهم ذاكمرة طويلم ة .فهمذا النموع مممن الحمداث ل ُينسمى بسممهول ة ولعلهمما أثمّر تمعلممى المعّلميممن الممذين كممانوا يقولمون أّن الممّييممن خلقموا لهممدف واحممد أل وهو الحممرق
بنار الجحيم.
ويذّك رم بولس التلميذ الممّيين أّنهم كانوا يومًا منفصلين عن يسوع المسيح ولعل ذلك يعنممي أّنهممم
كممانوا معزوليممن عممن الموع د بممالمخّلص الممذي كممان ال م سيرس له إلممى شممعبه .وكممانوا اجنممبيّين عممن رعوّيمم ة
إس ارئيل وغرباء عن عهود الموعد .إذ لم يظهر ال نفسه لهم وكما يقول في الصحاح الّو لممممن الرسال ة ق لما كانوا بالطبيع ة يعرفونه. إلى أهل رومي ة ،فهم لم يعيشوا كما يح ّ
"وكما لم يستحسنوا أن يبقوا ال في معرفتهم أسلمهم ال إلى ذهن مرفوض ليفعلوا ما ل يليق) ".رومي ة (28 :1
والنتيج ة أّنهم أصبحوا "ل رجاء لكم وبل إله في العالم) ".آي ة .(12
قريب أو بعيد أو أيّ من تكون يصف بولس الممين علمى أّنهممم كمانوا "بعيمدين" .وهذا امممر يجممب أن نفهمممه جميعمًا .حممتى اليهممود
الذين بالنعم ة حصلوا على رؤى أكثر وكانوا إلى حّد ما ألقرب من غيرهم ،كانوا ما زالوا بعيدين – كما هو
واضح في اليات الولى من الصحاح الثاني من رالس ة أفسس وفي الصحاح الثاني ممن رسال ة روميم ة.
ب مممن وعلينمما أن نفهممم أّن بعممدنا عممن ال م يتس مّبب ببعممدنا عممن بعضممنا البعممض .ومما يسمماعدنا علممى أّن نتقممر ّ بعضنا البعض هو أن ندرك كم نحن جميعًا بعيدين عمن الم وبل علمٍم بالصمليب وس نتكّلم عمن همذا الممر ي شمميء آخممر .وهو موجود فممي بتفصيل أكثر فيما بعد .البّر الذاتي يبعدنا عن بعضنا البعض أكثر مممن أ ّ
أحد الشكال دائمًا حيثما كان هنماك انقسمام .وعنمدما نممدرك بعممدنا عمن الم وحاجتنمما للتقمّر بممنممه ممن خلل
دّم المسميح ،نتّضمع ونفتمح الفرص ة لكمي نعيمش علمى لقمدم المسماواة ممع الخرين .إذ ممن الصمعب أن تكمون
لقاسيًا وأن تحكم على الخرين عندما تدرك ما يلي" :أنا بحاج ة إلى النعم ة مثلك تمامًا".
ويقمول بمولس أّننمما تقّر بمنماممن الم "بممدّم المسميح" )آيم ة .(13لقممد تجّسم دم الم فمي يسمموع المسمميح .ولقد
تأّلم ال في جسده في يسوع .ولقد سكب ال دمه الطاهر من أجلنا في المسيح .ونحن لقممد نعتقممد أّنممه يمكننمما أن نقممترب مممن الم بسمماعات مممن الصمملة وبأعمالنمما أو ربممما بنكراننمما لجسممادنا )كولوسي .(23 :2إلّ أّن ل أسمود إواممرأة بيضماء وم ارهممق أسمميوي وأب لتينممي وأّم هندّيمم ة أو أي أحمد الشيء الوحيد الذي لقد يقمّر بمرج ً
ي آخمر ،مممن الم همو دّم يسمموع المسمميح .وعنمدما نممدرك أّننمما جميعمًا نتقمّر بمممن الم بالطريقمم ة نفسمها ،يمزول أ ّ سبب للنقسامات بيننا. ملظحظات .1 .2 .3
كيف تجد ميول النسان إلى الإنقسام والصراع في حياتك اليومّي ة؟ كيف كنت في أحد الولقات "بعيدًا" وكيف أّثر ذلك على عللقاتك مع الخرين؟
مممتى تميممل إلممى أن تظهممر الممبّر الممذاتي وأن تحكممم علممى الخري ن؟ كيممف تسمماعدك اليمم ة 13علممى التعامل مع المر؟
9
ط ة سلم خّ
"لّنه هو سلمنا الذي جعل الثنين واحدًاونقض حائط السياج المتوّس طم أي العداوة.
ل بجسده ناموس الوصايا في فرائض لكي يخلق الثنين فمي نفسمه إنسمانًا واحمدًا مبط ً ل العمداوة جديدًا صانعًا سلمًا ويصالح الثنين فمي جسمٍد واحمٍد ممع الم بالصمليب لقمات ً به .فجاء وبشّر كممبسملٍم أنتمم البعيمدين والقريبين .لّن بمه كلينما لقمدومًا فمي روٍح واحمٍد
القديسمين وأهمل بيمت الم مبنّييممن ل بمل رعّيمم ة ممع ّ إلمى الب .فلسمتم إذًا بعمد غرباء ونز ً
على أساس الرسل والنبيماء ويسمموع المسمميح نفسمه حجمر الزاوي ة المذي فيمه كمّل البنماء ل مقّد س مًا فمي المبًر .م م المذيأنتمم مبنّيمون معمًا مسمكنًا لم فمي المروح" مركبًا معًا ينمو هيك ً )أفسس (22-14 :2
هناك عبارات في سفر إشممعياء سمممحت لليهممود أن يعرف وا ،مئممات السممنين لقبممل مجيممء المسمميح ،أّن ط ة ال هي أن يظهر نعمته للممّيين ولليهود على حّد سواء )إشعياء .(22 ،6 :49 ،6 :42 ،1 :9 خّ والقليممل مممن اليهممود كممانوا علممى اسممتعداد لتبنممي هممذه الفكممار وأن ينتظممروا تحقيقهمما .ومن آمممن بهممذه الفكممار
كان غالبًا مشكوك بأمرهم .ولقد أوضح يسوع عندما ابتدأ فمي خمدمته أن تحقيمق كلممات إشمعياء اولوّي ة فمي
نظره .ولقد أولقعتمه تعماليمه عمن همذا الموضوع بالتأكيمد فمي مشماكل فمي وطنمه )لولقا .(29-25 :4ويقمول بممولس" ،لّنممه هممو سمملمنا الممذي جعممل الثنيممن واحممدًا) " ...آيمم ة .(14وكمانت تلممك مج مّر دمفك مرة توّسم عم بهمما
بولس بعد أن تمعّن برسال ة يسوع .وكان من الواضح مممن خلل خدممم ة يسمموع أّنممه أراد أن يصممل إلممى جميممع ل إلممى اليهممود وممن ثممم إلممى الرج ال والنسمماء بغممض النظممر عممن عرلقهممم أو عممائلتهم .لقممد كممانت رس الته أّو ً
المم.
يقول بولس عن يسوع أّنمه "نقمض حمائط السمياج المتوّس طم أي العمداوة) ".آيم ة .(14ولقد فعمل ذلمك
علممى الصممليب ممّرة إوالممى البممد وسميتكّلم بممولس عممن هممذا الموضموع فممي اليمم ة .16ولقممد عمممل يسمموع خلل
خمدمته ممن أجممل همدم همذا السمياج .لقمد عامممل النسماء بطريقم ة مختلفمم ة كمما عممل الممّيمن بطريقم ة مختلفمم ة.
ولقد كان في صفوف تلميذه أحد المناضلين ضد الرومان سابقًا )سمعان الغيممور( وأحممد الوفيمماء للرومان
سابقًا )متى العشار( .لقد جمع الناس معًا من خلل معاملتهم بالتساوي. هو سلمنا
ول يقممول بممولس أّن يسمموع هممو صممانع سمملمنا بممل يقممول أّنممه "هممو سمملمنا" )آيمم ة .(14فيسمموع يفعممل
أكثر من أن يساعد اليهمود والممّييممن علمى التفماوض ممن أجممل عقممد السملم .ووفقمًا لحالم ة اليهممود والمميّمن لقد حّقق يسوع العهد القديم )متى (17 :5ومن ثمم أنهمى بمموته همذا العهمد .فقمد كمان العهممد القممديم تحديممدًا
بفرائضه ولقوانينه ،سمياجًا بيمن اليهممود والممّم .م لقممد حقّمق يسموع الشمريع ة ومن ثممم وضع أسمس جديمدة للحيماة
مع الم تكمون صمحيح ة لجميمع النماس بغمض النظمر عمن العمرق أو الخلفّيم ة .وهدفه كمان أن "يخلمق الثنيمن في نفسه إنسانًا واحدًا جديدًا" )آي ة .(15ونحن جميعًا نتمّتع بهوّي ة جديمدة كلّيمًا مممع المسميح ولسممنا ملزميمن بكّل مما كمان ممن لقبمل .ولذلك يسمتطيع الرجل السمود الفريقمي والوروبي والسميوي واللتينمي ،أن يكون وا
إخوة في حياة الشراك ة عينها .فجميعهم لديه هوّي ة جديدة ترتفع عن جذورهم .فهم جميعمما ًالن "ولدوا ليممس من دّم ول من مشيئ ة جسٍد ول من مشيئ ة رجل بل من ال" )يوحنا .(13 :1والرجال والنساء الذين يممأتون ل العمداوة بمه" )آيم ة من خلفيمات مختلفم ة جمّد ًام تصمالحوا ممع الم ومن ثمم ممع بعضمهم البعمض بالصمليب "لقمات ً .(16 ويتكّلم بولس بالتأكيد هنا عن الطريق ة التي حقّممق فيهمما يسمموع الشمريع ة ومن ثممم وضع عهممدًا جديممدًا
مكانها .فهو يصف المر كما لو أّنه موت الناموس الذي كان لقمد خلممق عممداوة بيممن اليهمود والّمم مم ،إلّ أّن هناك رسال ة تصل أبعد من مسأل ة اليهود والمم والتي تنطبق على كمّل نمزاع بيممن البشمر .إذ ل يهمم مما همو
ي خلفّيمم ة مصدر الضغط والنقسام لن صليب يسوع سمميعتني بممالمر .فعنمدما يمأتي أحممد الشممخاص مممن أ ّ كان إلى صليب المسيح ويدرك مدى حاجته إلى الغفران ويفهم ماذا يعني أن يحممل الصمليب ويمموت عمن كبري ائه ،سنشممهد مصممالح ة الشممخاص .وعنممدها سمميقولون هممم أيض مًا "يسمموع هممو سمملمنا" .وسميعلمون أّن شيء ما لقد حصل ول بّد أّنه من ال.
نظحن عائلته طمم ة المم. فممي نهايمم ة الصممحاح الّو لممممن الرس ال ة إلممى أهممل أفسممس ،عرفنمما أهمّيمم ة الكنيسمم ة فممي خ ّ
ل ولقبممل ك مّل شمميء "جسممد واحممد" )آيمم ة (16 ونبممدأ الن أن نممرى ممما يجممب أن تكممون عليممه الكنيسمم ة .فهممي أو ً
حيث يتصالح الجميع مع ال ومع الخرين .هي المكان المذي ل يكمون فيمه أحمد كغريب بمل الجميمع جمزء من الملكوت عينه إواخوة من العائل ة عينهمما )آيم ة .(19وعنممدما تتوّلقف الكنيسمم ة عمن الشممعور أّنهمما عائلم ة –
ظمم ة فمي كمّل مما تحممل همذه الكلمم ة ممن معماني -نكمون لقمد حمدنا عمن الطريق .عنمدما تعتقمد أّن الكنيسم ة من ّ
كبيرة وأنت جزء من العمل ،تكون على خطأ .فقد أحبنا إله مليء بالرحم ة وجعلنا جزء مممن الكنيسمم ة لكممي نعيش حياة محّب ة )سنلقي المزيد ممن الضمموء علممى هممذه الفكمرة فمي الصممحاح الخمامس ممن هممذه الرسال ة(.
ي شيء بطريق ة عادّي ة .فهو يدخل إلى حياة الشممخاص المنقسمممين ولكّنممه فخ ّ ط ة ال ليست أبدًا أن نقوم بأ ّ ل يهتممم فقممط بممأن يجعلنمما نحتمممل بعضممنا البعممض وأن نعيممش مممع بعضممنا البعممض .بممل هممو يريد أن يجعلنمما عائل ة وأن نتشارك مع بضعنا البعض وأن نهتم بأمور بعضنا البعض بشّد ةم.
ويضمميف بممولس أّن الكنيسمم ة هممي بنمماء )آيمم ة (21ولكممن مممن الواضممح أّنممه يعنممي بنمماء روحي وليممس
الحجممارة .الكنيسمم ة هممي بنمماء روحي وهي بطريق م ة ممما تصممبح مسممكن المم .وكلممم ة "بنمماء" هممي مجممرد تشممبيه. فالكنيس ة هي الناس وتجد أّن ال يعمل في هؤلء الشخاص من خلل روحه )آيمم ة .(22ولكممن يجممب أن يكون هناك أسس حتى للبناء الروحي وهذا البنماء همو مبنمي "علممى أسماس الرسل والنبيمماء ويسموع المسميح نفسممه حجممر الزاوي ة" )آيمم ة .(20وما يجعممل كنيسمم ة يسمموع المسمميح أن تكممون الملكمموت الممذي ل يممتزعزع هممو الساس .فهي مبني ة على رسال ة آتي ة من رجال ال ومن يسوع نفسممه -المذي لمم يعلّمم الحقيقم ة فحسمب بممل
الذي من خلل الصليب نقض كّل المعّو لقممات التي تعيق حياة الشراك ة. ملظحظات .1
ما هي العللق ة التي لديك فمي الملكموت والمتي لمم تكمن لتحصمل عليهما إن لمم تكمن فمي المسميح؟ مما الذي يدهشك في هذه العللق ة؟
.2
فيمما تتبمع يسموع عمن لقمرب ،همل هنماك أي تغييمرات يجمب أن تحصمل فمي الطريقم ة المتي تفّكم رم فيهما
.3
هل شعرت يومًا كغريب حتى في الكنيس ة؟ من تعرف لقد يشمعر بمالمر عينمه؟ مماذا سمتفعل لتهمدم
عن بعض النواع من الناس؟
السياج؟
10
السجين الذي لديه هدف
"بسبب هذا أنا بولس أسير المسيح يسوع لجلكم أّيها المم" )أفسس (1 :3
ولقبل أن نسمتمر بمالنظر إلمى رسال ة بمولس همذه دعونا نتوّلقف لقليلً لنلقمي نظمرة علمى الجملم ة المتي
تهل بها الصحاح الثالث .فهمي فممي الحقيقم ة جملم ة نالقصمم ة – إذ لممم يكملّهما بمولس .ولقد نصمّح حممها اليموم اسُ ّ إلّ أّنهمما تحممل فكمرة مهّمم ةم .إذ تقمول بكمّل بسماط ة" ،بسمبب هممذا أنمما بمولس أسمير المسمميح يسمموع لجلكممم أّيهمما المممم "...وسممبق أن أش مرنا أّن بممولس كتممب هممذه الرس ال ة بينممما كممان سممجينًا )أفسممس .(20 :6لقممد ُألقممي
القبض عليه وسجن على يّد الحكوم ة الرومانّي ة .ولقد يتساءل المممرء سممجين مممن هممو .ولكممن لممم يكممن هنمماك ي شك بالنسب ة إلى من ألقى القبض عليه أّنه سجينهم هم. أّ بعينين مختلفتين إلّ أّن بممولس نظممر إلممى حيمماته بطريقمم ة مختلفمم ة تمام مًا .وه ذا هممو المفتمماح لك مّل مممن يري د أن يغلممب
روحيًّا .إذ يجب أن تنفتح أعين لقلوبنا لكي نرى الظروف بطريق ة ل يراها الناس العاديون .إذ لم ير بممولس نفسه سجينًا للرومان بل هو أسير المسيح.
ولكن هل غّير بولس من طريق ة كلمه عن نعم ة ال وغنمى رحمتمه الممتي رأيناهمما فمي الصممحاحين
الول والثمماني؟ هممل هممو الن ينتقممل إلممى طريقمم ة أخممرى للنظممر إلممى تجربتممه مممع المم؟ هممل همو الن يعتقممد أّنممه
مسممجون ومقّيممد وموضموع فممي ظممروف مزري ة مممن لقبممل المسمميح؟ والج مواب علممى ك مّل هممذه السممئل ة هممو ل.
فهناك تواصل في الفكار فمي مما لقماله بمولس إلمى الن وما يقموله هنما .فهمو لمم ينمس ولو للحظم ة نعمم ة الم ومحّبتممه .بممل هممو علممى العكممس أسممير هممذه المحّبمم ة .فهممذه المحّبمم ة تحص مره وتحكمممه )كورنثمموس الثانيمم ة :5 .(14ما فعله ال رائع وجميل جّد ًام لدرج ة أّنه أصبح القّوة المسيطرة والمحّر كم ةفي حياته.
فقممد تكممون القيممود جعلتممه أسممي ًار للحممرس الرومماني ولكممن بممولس رأى نفسممه بطريقمم ة أهممم ج مّد ًام أسممي ًار
للمسيح .فهو يرفض أن يرى نفسه ضحّي ة الرومان بل همو ملمك المسميح .نعمم لقمد كمان سمجينًا .نعمم هنماك
شيء ما يقّيده ،بل هو اختار أن يرى نفسه تحت سيطرة المسيح وليس كرجل تحت سيطرة النسان.
ولقد يكون السجن أم ًار سلبّيًا .فمن يرغب بمأن يسممجن؟ ولكممن بمولس رأى كمونه أسمي ًار للمسمميح شمميئًا إيجابّي مًا .وتؤّكم دم هممذه الجملمم ة أّنممه رج ل لممديه رس ال ة وه دف .حممتى ولمو تممألم ،فهممو يتممألم مممن أجممل القضممي ة
العظيم ة .وعلينا أن نتعّلم مثل بولس أن ل ننظر إلى الظروف الخارجّي ة بممل إلممى الظممروف الروحّيمم ة الهممم
التي نحن عليها في المسيح .ويقول ويليام باركلي أن النسان المسيحي لمديه دوم ًا حيماة مزدوج ة وعنموان مممزدوج .وعادة الحيمماة المزدوج ة ليسممت أمم ًار جّيممدًا ولكممن ممما يعنيممه بالتأكيممد هممو أّنممه مممع كمملّ طممرف خممارجي
هناك حقيق ة روحيّ ة أعمق .فمهما حصل معنا من الخارج ،فلن يتغّير ما نحن عليه في المسيح وما نحممن عليه في المسيح همو الشميء الهمم .ففمي حيماة بمولس كمان المسمميح أهمّم بكممثير ممن الرومان .فمالول يغّيمر
حياته ول يستطيع هذا الخير أن يهدمها. من أج ل الخرين
لحظ هذا الجزء ممن الجملمم ة بإمعمان .إذ ل يقمول بمولس أّنمه أسمير المسمميح بممل همو أسمير للمسمميح
وهو أسممير للمسمميح "لجلكممم أّيهمما المممم ".عنممدما نتّحمد مممع المسمميح نتّحمد مممع الرسال ة .فقممد لقممال المسمميح أّن "ابممن النسممان ...لممم يممأِت ُليخممدم بممل لَيخممدم وليبممذل نفسممه فديمٍ ة عممن كممثيرين" )مرلقس .(45 :10لممم يممأِت
يسوع المسيح من أجله بل من أجل الخرين.
ولقد فهم بولس أّن كونه تلميذ يعني أن يرتبط مع المسيح ليس فقط من أجله بل من أجل الخرين
أيضًا .لقد كان أسير للمسيح ليس فقط ليخلص هو بل لكي يأتي الكثيرين إلى المسيح مممن خلل رسالته. لقد أظهمر لمه الم السمّر المذي سميذكره بمولس ثلث ممرات فمي اليمات اللحقم ة .ولكمن لمماذا؟ لقمد فهمم بمولس
بوضوح أّن السبب هو أن يكون خادمًا للجميع تمامًا كما لقال إلى الكنيس ة في كورنثوس:
"فإّننا ل نكرز بأنفسنا بل بالمسيح يسوع رّبًا ولكن بأنفسنا عبيدًا لكم ممن أجمل يسموع. لّن الم المذي لقمال أن يشمرق نمور ممن ظلمم ة همو المذي أشمرق فمي لقلوبنما لنمارة معرف ة
مجد ال في وجه يسوع المسيح" )كورنثوس الثاني ة (6-5 :4
وكتب بولس أيضَاً أّنه عندما يضيء نور الرؤيا في لقلوبنا وُيرينا مجممد الم فممي المسمميح ،يجممب أن
يغيّر نماهممذا الضمموء .ويجمب أن ل نحيما منمذ الن لنفسمنا بممل للمسميح وللخرين .وكان يمكمن لبمولس فمي
هذه النقط ة من حياته أن يغطس فمي الشمفق ة علمى المذات بسمبب لقيموده ولكّنمه أخمذ الرسال ة إلمى لقلبمه وتذّك رم
أنّه ل يعيش لنفسه بل للخرين. نحممن نعيممش فممي عممالٍم حيممث يقمموم الشممخاص بخدممم ة الخرين ببعممض المممور ولكممن هنمماك الكممثير ممن الرسائل المتي تحثّنما للعيمش ممن أجمل أنفسمنا .فكمم ممن العلنمات نمرى ونسممع تخبرنا أّننمما نسمتحق أن
نقوم بأمور من أجل رغباتنا؟ ونحن جميعًا نرغب أن نصّد قم هذه الرسال ة ولكّننا إن كّنا مرتبطين بالمسيح
طتممه هممي أن نعيممش مممن أجممل طمم ة المم .لّن خ ّ سممندرك أّن تلممك ليسممت رس التنا .ونعممرف أّن هممذه ليسممت خ ّ الخرين.
ما هو إذًا فحموى الموضوع؟ نحمن كسممجناء للمسميح ،لقممد تحّر رمنالكممي نخممدم الخرين وهذه الحرّي ة تحدث ثمار كثيرة. ملظحظات .1
ممما هممو الظممرف فممي حياتممك الممذي يجممب أن تنظممر إليممه بطريقمم ة مختلفمم ة بسممبب ممما أنممت عليممه فممي المسيح؟
.2 .3
كيف يمكن أن تتغير نظرتك إلى المور من خلل فكرة أّنك ُم لمك المسيح؟ متى تشعر بالشفق ة على الذات أكثر؟
.4
ماذا يعني اللتزام بالعيش للخرين في حياتك؟ ما هو القرار الذي سوف تأخذه هذا السبوع؟
11
السّر العظيم "إن كنت ممم لق ممد س مممعتم بت ممدبير نعم مم ة الم م المعط مماة ل ممي لجلك ممم .أّن ممه ب ممإعلن عّر فمن ممي ت ياليجماز .المذي بحسمبه حينمما تقرأونه تقمدرون أن تفهمموا بالسّر .م م كمماسمبقت فكتبم ُ
درايتي بسّر المسيح .الذي في أجيال أخر لم يعّر فمبه بنو البشر كما لقممد ُأعلممن الن لرسله القدّيسين وأنبيمائه بمالروح .أّن الممّم شمركاء فمي الميمراث والجسمد ون وال موعده في المسيح بالنجيل .الذي ِ ت أنا خادمًا له حسب موهبمم ة نعمم ة الم المعطماة لممي ص رم مُ حسب فعل لقمّو تممه .لمي أنما أصمغر جميمع القّد يمسممين ُأعطيممت همذه النعممم ة أّن ُأبّشم رم بيممن المم بغنى المسيح الذي ل يستقصى وأنيمر الجميمع فمي ممما همو شمرك ة السمّر المكتموم
منذ الدهور في ال خالق الجميع بيسوع المسيح) ".أفسس (9-2 :3
بصراح ة ،عليك أن تق أر المقطع برّم تمه مرات عديدة لكمي تسمتطيع أن تحصمل علمى تمأثيره الكاممل.
)لقممد لق أرتممه شخصمّيًا العديممد مممن الممّراتلشممعر أّننممي جمماهز ان أكتممب عنممه( .يتكلّممم بممولس عممن أمممر يعتممبره
مهّم ًام جّد اًم -ولكن بعد أن مضى ألفي سن ة على همذا الممر ،لقمد ل نسمتطيع أن نمرى مباشمرة مما همو ممدهش فيه .دعونا نعطي بولس فرص ة لكي يشرح المر. رؤيا غير متوّقعة
أّو لمأمممر أذهممل بممولس هممو أّن الم كشممف لممه السمّر .م م وكمانلقممد اسممتعمل هممذه الكلممم ة فممي الصممحاح
الّو لممممن رس الته إلممى أهممل أفسممس وه ي الن تعممود لتظهممر أرب ع م مّراتفممي هممذا المقطممع .فممي أيممام بممولس
كممانت الممديانات الباطنّي مم ة ش ممائع ة جم مّد ًام بيممن الن مماس وكممان ته ممدف إلممى ملممء الفم مراغ الروحم ي .وكممانت ه ممذه
الممديانات بممما فيهمما الخ ارفممات الشممعبّي ة ،معروفمم ة بطقوسممها الغريبمم ة وخللهمما تنكشممف لقائممد الطقممس بعممض
السرار الدفين ة .ولن ُتكشف هذه السرار لشخص ليس عضوًا .وهذه السرار هممي الممتي تجمممع العضمماء معًا .ولكن ليس لبولس أي ة نّي ة بأن يقلب اليمان بيسوع المسيح إلى ديان ة باطنّي ة .فاستعمال بولس لكلم ة
"سّر " م م لتتعٌلق أبدًا باستعمالها في هذه المجموعات.
ويوضح معنى السّر بالنسب ة إليه في الي ة :6 "أّن المم شركاء في الميراث والجسد ونوال موعده في المسيح بالنجيل"
طمم ة ال م لجلممب اليهممود والّم م مم – جميممع النمماس -مع مًا س مّر فممي الماضممي .فهممي لممم ُتكشممف كممانت خ ّ
لحممد فممي الجيممال الماضممي ة ولم يكممن هنمماك فهممم واضممح للطريقمم ة الممتي سمّتحّقق بهمما .والكممثير مممن النمماس لممم يعتقممد أّنهمما سممتتحّقق ذات يمموم .ولكممن الن وبعممد كمّل هممذه السممنوات يكتممب بممولس أّن السمّر لقممد ُك شممف ال مذي
ُيظهممر كيممف سممتنتهي العممداوة وكيممف يمكممن للرج ال والنسمماء أن يكونم وا جممزء مممن العائلمم ة عينهمما ،بصممليب يسوع .وما ُأظهر لبولس ،سيكرز به للجميع .فهذا السّر لم تعد حك ًار لحد.
مممن الصممعب أن نفهممم مممدى ذهممول بممولس لمعرفتممه هممذا الس مّر .م م فممالخلفبيممن اليهممود والّم م مم كممان
طمم ة عظيمًا لدرج ة أّن المصالح ة بمدت مسمتحيل ة .وكيهمودي فريسممي ،لمم يكمن بمولس ليحلمم يوم ًا أّن هكممذا خ ّ
ممكنم ة .فالتمدريب المذي تلقّماه والبيئم ة المتي ترعرع فيهما ل تمزرع فيمه همذا النموع ممن الرغبم ة .وهو بالتأكيمد لمم يكن أم ًار آمن به وتطّلع إليه لقبل لقاء بيسوع على طريق دمشق. إختيار مفاجئ طم ة لجممع النماس معمًا ممكنم ة،فالمفاجمأة الثانيم ة إن كانت المفاجأة الولى لبمولس همي أن تكمون الخ ّ
ت كتابمًا لحممد المفّك رمين يقممول هي أّن ال اختاره ليكون الناطق الساسي باسم هذه الخ ّ ط ة! وأذكر أنني لقم أر ُ
فيممه أن بممولس اكتشممف المفتمماح للوح دة بيممن المممم واليهممود .ولقمد يسممرع بممولس للقممول أّنممه لممم يقممم بمثممل هممذا
المممر .فالكتشممافات تحصممل علممى يمّد مممن يبحممث عنهمما ونحممن نعطممي هممؤلء البمماحثين المكافممآت ونعممترف
بجهودهم واكتشممافاتهم .ول يعتمبر بمولس أّنمه اكتشمف هممذا المممر .كل ،فقمد حمدث همذا الممر "بتممدبير نعممم ة ال" )آي ة .(2فقد عّر فمهال بهذا المر من خلل رؤيا )آي ة .(3فقد حصل بممولس علممى ممما لقممد وضعه الم
أم ممامه وهم و ل ممم يش ممعر أّن ممه يس ممتحق الم ممدح عل ممى ه ممذه الرس ال ة أو عل ممى انتش ممارها .لعل ممه يس ممتذكر مش مماعره
وأحاسيسه على طريق دمشق وتقييمه الشخصي لنفسمه أّنمه كمان "أصمغر جميمع القدّيسممين" ولقد سممحت لمه النعم ة وحدها أن يكرز للمم عن غنى المسيح الذي ل يستقصى )آي ة .(8وفي أيامه السابق ة عندما كان
فرّيسي ،لم يكن بولس مصلح يسعى إلى كسر الحاجز بين العروق .بل كان متشمّد دمًا تصمّد ىم بقمّوة وعنممف
ب المم أيضًا( .وكان من المهّم جّد ًام بالنسب ة إلى بولس أن يسمممح لرسال ة يسوع )الذي معّلم لقال أّن ال يح ّ لممه ألم أن يتمموب مممن خلل نعمتممه وأعطمماه المغفمرة وسمح لممه أن يكممرز بهممذا السمّر .م م فقممدشممعر فممي لقلبممه أّنممه
"أصغر جميع القدّيسين" -على الطلق. لنا نظحن أيضاً
ظمروف حياتنمما التاريخّيمم ة مختلفم ة جمّد ًام عمن ظمروف حيمماة بمولس .معظمنمما ل يممأتي ممن خلفّيمم ة مثممل
ط ة ال تمامًا كما فعل التي أتى منها بولس من القرن الول في اليهودّي ة ،ولكن علينا أن نرى مكاننا في خ ّ
بولس .علينا أن نتحلّممى بشمعور عميمق أّننمما ل نسمتحق همذه الفرص ة .وعلينما أن نمرى أهمّيم ة أّننمما مممن خلل
محّب ة ال ،حصلنا على رسال ة يسوع وعلينا أن نندهش أّنه يستطيع أن يسمتخدمنا لكمي ننقمل رسال ة الغفمران ل .ونحمن نتعلّممم مممن مثممل بممولس أّنممه ليممس هنمماك مممن مشممكل ة أّن والمصممالح ة لجميممع المممم وسيفعل ذلممك فع ً نرى أنفسنا أّننا ضعفاء ما ُد ممت تدك بسرع ة أّن نعم ة ال تجعل منك مهّم اًم. طم ة الم لتوحيمد جميمع النماس فمي المسميح ولكمن هنماك سمّر والسّر الذي يتكّلم عنه بولس هنا هو خ ّ طمم ة وأن الفرص ة ُأعطيممت لممي لكممي أحممدث فرلق ًا .أنمما أعممرف آخممر بالنسممب ة إلممي هممو أّننممي جمزء مممن هممذه الخ ّ
ك فيهمما ويضممعف إيممماني .ل أعلممم إن كنممت أشممعر فشلي وأعرف ضعفي .وأعرف تمامًا الولقات الممتي أشم ّ ض حم ة فمي الرسال ة "أصغر الجميع" ولكن أحيانمًا يكمون شمعوري لقريبمًا ممن ذلمك .إلّ أّن رسال ة النجيمل المو ّ
إلى أهل أفسس هي أّننا الن خّد امم النجيممل "حسممب موهبم ة نعمم ة الم المعطمماة لنمما حسممب فعممل لقمّو تممه) ".آيم ة .(7 طمم ة الم الرائعمم ة ،أن ننممدهش عنممدما وأتمنممى فيممما يشممارك بممولس معنمما أهميمم ة أن نكممون جممزء مممن خ ّ
ندرك من نحن وماذا دعانا ال لنقوم به. ملظحظات .1 .2
حاول أن تضع نفسك مكان بولس .ماذا سمح له أن يغّير كّليًا نظرته للمم ؟ هل ساعدتك رسال ة يسوع إلى أن تغّير مولقفك تجاه الناس الخرين؟
.3 .4
لهمي ة كونك تلميذ للمسيح وجزء من عائل ة ال؟ ّ عّد دم ثلث ة أسباب
ماذا يساعدك التمرين السابق بأن ترغب أن تكون وأن تفعل؟
12
من خلل الكنيس ة ...حكم ة ال "لكّي يعمّر فمالن عنممد الرؤساء والسمملطين فمي السممماويات بواسمط ة الكنيسمم ة بحكمم ة
ال المتنّوعمم ة حسمب لقصمد المدهور المذي صمنعه فمي المسميح يسموع رّبنمما .المذي بمه لنما جراءة ولقدوم بإيمانه عن ثقٍ ة .م لذلك أطلب أن ل تكلّوا في شممدائدي لجلكممم الممتي هممي مجدكم) ".أفسس (13-10 :3
أنظر من حولك .ماذا تمرى؟ نماس ،أبنيم ة ،طرلقات،غابمات،أنهمر،جبمال ،حيوانمات ،وآلت .إلّ أّن ما ل نراه بأعيننا الجسدّي ة هو أهّم مما لقمد نمراه .خلمف أحمداث الحيماة الظماهرة هنماك صمراع روحي أعظمم. ص م ةم أطفممال أو أسممطورة بممل هممي الحقيقمم ة .وسممنرى ذلممك فقمموى الش مّر تعمممل ضممد لقمموى المم .وه ذه ليسممت لق ّ
بوضوح أكبر عندما نصل إلى الصحاح السادس مممن هممذه الرسال ة ،ولكممن يحمماول بممولس فممي هممذا المقطممع أن يشير إلى هذا الصراع .فهو يشير هنا إلممى "الرؤساء والسمملطين فممي السممماويات" .ويوضح بممولس فممي أفسس 12 :6عن من يتكّلم: "فممإّن مصممارعتنا ليسممت مممع دّم ولحمٍم بممل مممع الرؤساء مممع السمملطين مممع ولة العممالم على ظلم ة هذا الدهر مع أجناد الشّر الروحّي ة في السماويات) ".أفسس (12 :6
الكنيس ة.
ومن المهمّم أن نقموم بهمذا التحديمد لكمي نسمتطيع أن نفهمم مما يقموله بمولس فمي همذا النمص عمن دور
علمة انتصار طتممه هممي أن يجممب أن يكممون مممن الواضممح لنمما أّن أحممد أعظممم اهتمامممات ال م وأحممد أهممم أهممداف خ ّ
يجمع الناس معمًا فمي الكنيسم ة وأن يكون وا متّحمدين هنماك .ونجمد كلمم ة "معمًا" ثمانيم ة ممّراتفمي الرسال ة إلمى أهممل أفسممس .إوان كممانت إرادة ال م أن يجمممع النمماس مع ماً فليممس عليممك أن تفّك م رم كممثي اًر كممي تكتشممف ممما هممو
هدف لقوى الشرير .وبرغم من أّننمما ل نمرى لقموى الشمّر همذه إلّ أّنهمما تعممل فيمما يطموف رسل الشميطان لكمي
ك والغي مرة وع دم الثقمم ة والحسممد والكممره فممي لقلمموب النمماس فينشممئوا النقسممامات حيثممما يزرع وا النانّيمم ة والش م ّ
يسممتطيعون .ومن الواضممح أّنهممم يهممدفون للمجموعات العرلقّيمم ة والمجموعات المختلفمم ة فهممم يغمّذ ومن الوطنّيمم ة
والقبلّي ة في الشخاص .إلّ أّنهم يشمقّون طريقهمم أيضمًا إلمى لقلموب العمائلت والجيمران .فليمس ممن مكمان ل
ك فممي لقممدرتهم علممى النجمماح .إذ نممرى أمثلمم ة علممى ذلممك حيثممما يرغبممون فممي الوصمول إليممه ول يمكننمما أن نش م ّ ذهبنا.
في همذا العمالم المنقسمم أرسل الم ابنمه ولقد بّشم رم بالسملم ومن ثمم وضع حيماته علمى أّنهمما تضمحي ة
طمم ة سملم وهي تعمممل فممي كمّل ممّرةيتجماوب النمماس معهمما .فالمذين يمذهبون إليمه السلم الكامل ة .فال لمديه خ ّ إلممى الصممليب ويصمملبون كبرياؤهم وغطرستهم وأنممانّيتهم حقيقمً ة ،يتحمّد ومن مع مًا كعائلمم ة جديممدة فممي الكنيسمم ة.
وعنممدما يحممدث هممذا ،يحصممل فممي أيامنمما هممذه ممما حصممل فممي القممرن الول ،وتنكشممف حكممم ة ال م للرؤسماء
والسمملطين فممي السممماويات .وبعبممارات أخممرى يتّضمح لقمموى الظلم والشمرير أّنممه فممي جماعمم ة الصممليب أي كنيس ة المسيح أّن ال يغلب كّل الشّر الذي زرعوه في لقلوب الناس.
ولقد يعتقد القارئ العادي أّن همذا المقطمع يقمول أّن الم يسمتخدم كنيسمته لينشمر النجيمل إلمى جميمع
ل ما تقوم به الكنيس ة إلّ أّن هذا المقطمع يقصمد نقطم ة أخمرى .فالكنيسم ة همي طريقم ة الم المم .وهذا هو فع ً
في القول لقوى الظلم "انظروا إلى الشخاص الذين فّر لقمتموهم .فأناأجلبهم معًا وأعّلمهم أن يحّبوا بعضهم ويهتموا لبعضهم البعض ".و يقول تحديدًا بولس "حكم ة ال المتنّوع ة" ُأظهرت لسلطين الشّر )آي ة .(10
ويمكن أن نضع مكان كلم ة "متنّوع ة" كلم ة "متعّد دمة اللموان" وهي تصممف شمميئًا متعمّد دم المعمماني .ولقد تبممدو حكم ة الم جهالم ة للبشممر )كورنثمموس الولى (18 :1ولكّنهمما غنّيم ة ومليئم ة بمالقّوة وتسمتطيع أن توّح دم جميممع الناس الذين من المستحيل أن يجتمعوا .ويقول بمولس أّن كمّل همذا كمان "حسمب لقصمد المدهور المذي صمنعه
طم ة وفيمما نتّحمد أنما وأنمت ممع الخرين فمي الكنيسم ة سمنحّقق في المسيح يسموع رّبنمما" )آيم ة .(11الم لمديه خ ّ هدف ال السرمدي!
بظحّر يلة وثقة
لقبممل أن ينتقممل بممولس إلممى آخممر وصمل ة لممه مممن الصمملة والتمجيممد الممتي س مُتنهي الجممزء الّو لممممن ل ،هو يذّك رم التلميذ أّنه خلل اليمان بيسمموع المسمميح لممدينا الرسال ة ،يضيف ملحظتين على منالقشته .أّو ً
تواصل غير مشروط مع ال .ولعل السبب فمي تمذكيره هممذا همو إشممارته إلمى الصمراع فممي السمماويات ولكممي ي سبب كان هو يزيد التأكيد هنا أّن المؤمنين لهم ال"جراءة ولقدوم بإيمممانه عمن ثقمٍ ة .م" )آيمم ة .(12وفيممما ول ّ ل يفّك رم الرؤساء والسلطين في السماويات إلّ بتدميرنا ،فال يهتممم لمرنا ونسممتطيع أن نممذهب إليممه بحّر يمم ة ومتى أردنا .وغالبًا ما كان يأتي اليهود في العهد القديم إلى ال بخوف ورعدة إلّ أّن كلم ة "ثق ة" هنما )وفي
عبرانيين (16 :4في اليوناني ة تعني أّن المسيحيين يأتون إلمى الم بجمراءة .وهذا همو وضع النعمم ة ال ارئمع
الممذي ننعممم بممه .نحممن ،الممذين كنمما أبنمماء الغضممب ،نسممتمتع الن بالحّر ي مم ةللممذهاب إلممى ال م بج مراءة واضممعين أمامه حاجاتنا وطلباتنا.
وكلمممات الت ممأكيد هممذه تتصممل أخي م ًار بكلممم ة "لممذلك" بفك مرة أخي مرة" .أطلممب أن ل تكلّموا فممي شممدائدي
تلقوا هذه الرسال ة يعرفون بالتأكيد أّن بولس كتب من السجن. لجلكم التي هي مجدكم" )آي ة .(13والذين ّ
فمع وجود لقائدهم وبطلهمم فمي السمجن ،كمان ممن السمهل أن يشمعروا بمالقلق والخموف .إلّ أّن بمولس يمذّك رمهم أّنه ما من حكوم ة أو سلطان تستطيع أن تأخممذ عللقتهممم المباشمرة مممع المم .ويقمول بممولس بكلمممات كممثيرة "ل
ط ة ولن يسمتطيع البشمر تزعجوا أنفسكم بذلك"" .وبفضل عللقتنا مع ال يتحّو لمألمنا إلى مجد!" ال لديه خ ّ تحطيمها. ملظحظات .1
ي مدى تدرك حقيق ة العالم الروحي غير المرئي بالنسب ة إليك؟ هل لقمموى عممالم الظلم حقيقيم ة إلى أ ّ
.2
ممما هممي الموالقممف الممتي حمماولت لقمموى الشمرير أن تزرعهمما فممي لقلبممك لكممي تفصمملك عممن الخري ن فممي
لك كما هو ال حقيقي؟
العمل والعائل ة والكنيس ة؟ .3
لماذا من المهّم جّد ًام أن نكون ملتزمين بالوحدة في الكنيس ة؟
.4
ما معنى أّنك تستطيع أن تذهب إلى ال بحّر يم ةوثق ة وحتى بجراءة ،لك شخصّيًا؟
13
الصلة
"بسبب هذا أحني ركبتّي لدى أبي رّبنا يسوع المسيح الذي منه ُتسّم ىم كّل عشميرة فمي السمماوات وعلمى الرض .لكمي يعطيكمم بحسمب غنمى مجمده أن تتأّيمدوا بمالقّوةم بروحه
صم لممون ومتأسسممون فممي النسممان البمماطن ليحمّل المسمميح باليمممان فممي لقلمموبكم وأنتممم متأ ّ
فممي المحّبمم ة حتّممى تسممتطيعوا أن تممدركوا مممع جميممع القّد يمسممين ممما هممو العممرض والطممول
والعمق والعلو وتعّر فموامحّبم ة المسميح الفائقم ة المعرف ة لكمي تمتلئموا إلمى كمّل ملمء الم. والقمادر أن يفعممل كمّل شمميء أكممثر جمّد اًم ممما نطلمب أو نفتكممر بحسمب القمّوةم المتي تعممل
فينا له المجممد فممي الكنيسمم ة فممي المسميح يسموع إلمى جميمع أجيممال دهمر المدهور .آميمن"
)أفسس (21-14 :3
نص ممل إل ممى ذروة الج ممزء الول م ممن الرس ال ة م ممع ه ممذه الص مملة الجيّاش مم ة .لق ممد أعطان مما ب ممولس ف ممي الفصول الثلث الولى نظمرة لقوي ة ورائعم ة لخطم ة المم .وكمما لقلنما سممابقًا لمم تكمن كتابمم ة همذه الرسال ة بالنسمب ة
إلى بولس مجّر دمممارس ة عقلّي ة .فيمما يكتممب يجممد نفسممه همو أيضمًا ممأخوذ بالكلممات وبالمبمادئ وبالحقممائق. لقد أخبر هذه القص ة عّد ةم مّراتوفيما يضممع أفكمماره علمى المورق يشممعر بالمذهول والخشمموع مممن جديمد .لممذلك
يقول "بسبب هذا أحني ركبتّي لدى أبي رّبنا) "...آي ة .(14وليس من المفاجئ أن نعرف أّن بولس أولقمف ب ليص مّلي لقبممل أن يعممود إلممى الكتابمم ة .إواليكممم أمممر أكيممد :إن لممم تنجممح هممذه كتممابته بالفعممل وجثمما أمممام الممر ّ الفصممول الثلث فممي خلممق شممعور بالممذهول والمتنممان لخطمم ة ال م فينمما ورغبمم ة فممي العبممادة والتمجيممد ،تكممون
الرسال ة لقد أخفقت بطريق ة ما للوصول إلى لقلوبنا. ويقول بولس أّنه يجثو "لدى أبي رّبنا يسوع المسيح الذي منه ُتسّم ىم كّل عشيرة في السموات
وعلى الرض .".وما كتبه بولس خاص ة في الإصحاحين الثاني والثالث جعله يتأّثر بفكرة أّن ال خلق
عائل ة جديدة تضّم من هم من أعراق ومجتمعات وطبقات مختلف ة .ويمجد بولس ال لكونه أب الكّل .م
للقّو ةلالداخلية
وكما فعل بولس في الصحاح الّو لممن رسالته ،يصّلي بولس هنا عمدد مممن الصملوات المحمّد دمة.
ل أن يجممد التلميممذ القمّوة بممالروح فممي "النسممان البمماطن" )آيمم ة .(16والجملمم ة الممتي يسممتعملها فهممو يص مّلي أّو ً
لممذلك هممي عينهمما الجملمم ة الممتي اسممتعملها أفلاطممون لوصمف "الرج ل مممن الممداخل" .ولعممل التنممالقض هنمما هممو
النسان الخارجي الذي سيفنى )كورنثوس الثاني ة .(18-16 :4 ف لقّو تمنمما .فكممم مممن رج ل فممي الخمسممين مممن عممره يشممترك فممي فيممما نكممبر تضممعف عضمملتنا وتخم ّ اللعاب الولمبّي ة وفي شتى المسابقات الرياضّي ة؟ ولكّننا فيممما نكمبر ،يمكننما أن نتقمّوى فممي إنسماننا البمماطن
لذلك يقول بولس في رسالته الثاني ة إلى أهل كورنثوس أّن "الداخل يتجّد دم يومًا فيومًا ".ويمكننمما أن نصممبح ماء لهممم لقمموى داخليمم ة أكممبر بفضممل عمممل الممروح القممدس الممذي حصمملنا عليممه فممي حياتنمما باليمممان. ل ونسم ً رجا ً وفيما أعاني من مرض عضال ،أذّكم رم نفسممي دائممًا أّنممه مممن الضمروري جمّد ًام أن أنممو فممي النسمان البماطن.
فقممد ل أتحّك م مم بممما يحممدث للجسممد ولكّننممي مممن خلل الممروح أسممتطيع أن أتحّك م مم فيممما يحصممل فممي الممداخل. وعلينا أن نصّلي من أجل بعضنا البعض ولكن علينا أن نؤمن أّن هذه الصلوات ستستجاب.
من أج ل يسوع في القلب ويتممابع بممولس صمملته بممأن يح مّل المسمميح فممي لقلمموب المممؤمنين )آيمم ة .(17وه و يسممتعمل صمميغ ة
الحاضمر .وهذا يعنمي أّن صملته همي أن يسممتمر المسمميح فممي أن يحمّل فممي لقلموبهم دائممًا .وهو يصمّلي هنما
مممن أجممل عمممق متنممامي لوجود المسمميح فممي تلميممذه .لن حلممول المسمميح فممي لقلوبنمما يعنممي أكممثر بكممثير مممن
بعض المشاعر التي تعترينا .إذ يمّثل القلب كّل ما هو عميمق فينما .ويصمّلي بمولس أن نكمون متّحمدين فمي
ي دور ممن دون تمأثيره المذي يحمّد دم مممن نحمن عليمه. ي شميء أو أ ّ المسيح لدرج ة أّننمما ل نسمتطيع أن نقموم بمأ ّ
هل هناك وجود "السيطرة الفكرّي ة" في المسيحّي ة؟ بالتأكيد .وتستطيع أن تق أر عن هذا المر في روميمم ة :8 . 6ولكّنه ليس تحكم شخص ما بشخص آخر بل هو تحّك مم المسيح وروحه الذي يعمل في لقلوبنا. فهم هذه المظحّبة
ب عميق ة .وهو ليس كأي لقص ة عاطفّي ة بل لقص ة ال الذي خلقنا والذي ص ةم ح ّ النجيل هو لق ّ وضع الخطط لنا والذي يبحث عنا لكي يباركنا .وفي أحد أجمل الجمل من رسال ة أفسس ،يطلب بولس أن ندرك "ما هو العرض والطول والعمق والعلو وتعرفوا محّب ة المسيح" )آي ة .(18إذ يعرف بولس أن حياتنا ستتغّير كثي ًار إن حصلنا على نظرة صحيح ة لعظم ة محّب ة ال. ولكن هناك شيء مهّم جّد ًام علينا أن نلحظه هنا :فهو يصّلي أن يحدث ذلك "مع جميع
القديسين" .وليس من المفاجئ أن نجد هذا المر في الرسال ة إلى أهل أفسس ،ولكن أن ل ندعها تفوتنا نحن .فالحصول على نظرة واضح ة لعمق وطول محّب ة ال ل تأتي من خلل عزل أنفسنا وطلب ال وحده .بل هي تأتي عندما نكون معًا "مع جميع القديسين" .نحن بحاج ة إلى بعضنا البعض.
ط ة ال هي أن يقّر بمنامن بعضنا البعض .ففي لقربنا نحظى على فرص ة أكبر لمعرف ة محّب ة ال خّ
ولنساعد بعضنا البعض لنرى غنى هذه المحّب ة .أنا بحاج ة إلى ما يمكن أن تعّلموني إياه عن محّب ة ال وأنتم بحاج ة إلى ما لقد أعّلمكم إياه .ففيما نتعّر فمعلى بعضنا البعض ونقبل بعضنا البعض ونساعد
ص لممون ومتأسسون في المحّب ة" )آي ة ،(17سينمو بعضنا البعض ونسامح بعضنا البعض وفيما نحن "متأ ّ فهمنا لمحّب ة ال. لكي نمتلئ وصلة بولس النهائّي ة هي أن " ...لكي تمتلئوا إلى كّل ملء ال) ".آي ة .(19لقد تبّنانا ال في
عائلته بهدف أن نصبح مثله .ويمكن لشخاص مثلي ومثلك أن يمتلؤا بال وهذا مذهل جّد اًم .كل ،فنحن لن نصبح صور كامل ة عنه في هذا العالم ،ولكن عندما نصّلي صلة بولس ،يمكننا أن نتغّير إلى صورة
ال من مجد إلى مجد )كورنثوس الثاني ة .(18 :3 النهاية الكبيرة
وخلص ة صلة بولس هي تذكير عن ما يريد ال أن يحّققه في الكنيس ة .إليكم ما لقال:
"والقادر أن يفعل فوق كّل شيء أكثر جّد اًم مّم ام نطلب أو نفتكر بحسب القّوة التي
تعمل فينا له المجد في الكنيس ة في المسيح يسوع إلى جميع أجيال دهر الدهور. آمين" )أفسس (21-20 :3
ملظحظات .1
من 10-1كيف تصّنف رغبتك في عبادة ال؟ ماذا يظهر جوابك؟
.2
ما هي التحّد يمات والفرص في حياتك التي أنت بحاج ة إلى "القوة في النسان الباطن"؟
.3 .4 .5
ب في حياتك؟ ماذا تفعل باستمرار لكي تتأكد أن يسوع ر ّ من هو أحد الشخاص الذي ساعدك لتدرك محّب ة ال؟
أكتب تعليقك الخاص على أفسس 21-20 :3وشارك ما كتبته مع أحد.
14
الحياة اللئق ة ق للدعوة التي دعيتم بها. ب أنت تسلكوا كما يح ّ "فأطلب إليكم أنا السير في الر ّ
بكّل تواضع ووداع ة وبطول أناة محتملين بعضكم بعضًا في المحّب ة .مجتهدين أن تحفظوا وحداني ة الروح برباط السلم) ".أفسس (3-1 :4
في أّو لمجزء من رسالته إلى أهل أفسس ،يصف بولس بانتباه أحد أعظم وألقوى الحقائق في
ط ة ال العظيم ة .وأتمنى أن نكون إلى الن مذهولين أمام نعم ة ال ومحّبته وأس ارره التي كشفها إلينا خّ
الن .ويبني بولس في الصحاح الرابع من رسالته على كّل ما لقاله في الجزء الّو لممنها ولكّنه يحّو لم
تركيزه نحو إتجاه مختلف .إوان كان النصف الّو لممن الرسال ة يهدف إلى مساعدتنا لتقدير ما فعله ال من أجلنا ،فالنصف الثاني منها يهدف لدعوتنا إلى العيش بطريق ة ُتظهر أّننا نقّد رم عمل ال من أجلنا. إذاً فالجزء الّو لميصف عمل ال من أجلنا والجزء الثاني يصف أعمالنا تجاوباً مع ال .فقد يشبه الجزء الول صفًّا لقد حضرناه أّم ام الجزء الثاني هو المتحان الذي يبّين ما لقد تعّلمناه من الدرس.
ي نوع من الظحياة أّ
ُتظهر الصحاحات الثلث الولى من الرسال ة إلى أهل أفسس ،أّننا ُد عمينا .فقد دعانا ال في المسيح لكي نحيا حياة لقداس ة ولكي نحّقق خططه .والن يحث بولس لقارئيه )بما فيهم نحن( إلى أن
ق للدعوة" )آي ة .(1وهذه الجمل ة هنا تشبه الجمل ة التي نجدها عندما نصل إلى هذا الحّد "يسلكوا كما يح ّ في الرسال ة إلى أهل رومي ة. "فأطلب إليكم أّيها الخوة برأف ة ال أن تقّد مموا أجسادكم ذبيحً ة حّيً ة مقّد سمً ة مرضيً ة
عند ال عبادتكم العقلّي ة) " .رومي ة (1 :12
ولن تؤّثر نعم ة ال الرائع ة التي وصفها بولس في الصحاحات الثلث ة الولى من رسالته مّرات عديدة ،إلّ إذا لقبلناها والتزمنا بالحياة بطريق ة ُتظهر إحترامنا لما فعله ال من أجلنا .لقد أعطانا ال فرص ة
ل نستحّقها .ولقد وهبنا النعم ة التي ل نستطيع يومًا أن نكسبها .وعلينا الن أن نظهر التجاوب .علينا أن نندهش ونشعر بالرهب ة ويجب أن يقودنا كّل هذا إلى لقول" ،المحّب ة الرائع ة والمقّد سم ة تستحق روحي وحياتي وكّل كياني!" ودعونا نقول هذا المر بوضوح لدرج ة أن ل يكون هذا النوع من التجاوب حكر على بعض القديسين في كنيس ة المسيح .فهو لكّل تلميذ حصل على نعم ة ال .وهناك حياة تليق مع
الطريق ة التي باركنا بها ال .إوان كّنا نرفض أن نعيش هذه الحياة فنحن في الحقيق ة ل نريد النعم ة لّن هذه الخيرة صّم ممت لكي تحدث هذه الحياة الجديدة والمتحّو لم ة.
ق للدعوة" يفّك رمون أكثر بحياة أخللقّي ة مع التزام وعندما يسمع معظم الناس عن السلوك "كما يح ّ
لبعض المبادئ .ول بّد أّن هذا المر جزء مما لقصده بولس وهو سيصل إلى المور التي تتعّلق بهذه
المسأل ة في الصحاح الخامس من هذه الرسال ة ولكن ليس من المفاجئ أن ل يكون هذا تركيز بولس في مجمل الرسال ة .فهو في الحقيق ة يلقي الضوء على أمر غفل عنه الكثير من المتدّينين .فالحياة التي طته يعتبرها بولس لئق ة هي حياة ُتظهر الشغف للوحدة والعللقات التي نجدها في ال .فقد صّم مم ال خ ّ لكي يجلب جميع أنواع الناس معًا في جسد واحد -الكنيس ة .والحياة اللئق ة هي إذًا الحياة التي هي
ل للبقاء على وحدة التلميذ والمحافظ ة على لقّو تممه في عللقاتهم. ملتزم ة أو ً ما هي الصفات المطلوبة؟
ولكن كيف يمكننا أن نحّقق ذلك؟ يجيبنا بولس بما يلي" :بكّل تواضع ووداع ة وبطول أناة
محتملين بعضكم البعض في المحّب ة) ".آي ة .(2ول بّد من أّن النسان المسيحي يفهم أكثر من غيره حمالق ة التكّبر .فإن تذّك رمنا ما كنا عليه من دون المسيح وكم كّنا بعيدين عن ال وكيف كّنا عبيد
لخطايانا ،سندرك أّنه ليس هناك مبّر ر ملكبريائنا وسندرك السباب التي علينا أن نعين بعضنا البعض بتواضع.
ومن المؤسف أّن بعضنا متساهل جّد ًام مع الكبرياء في حياته .فالكبرياء بشع ومؤذي ولكّنه أكثر
من ذلك حمالق ة .وليس هناك أي أساس له .فجميعنا ضاّلين بعيدًا عن دّم يسوع المسيح .وكم من
المؤسف أّن نحتقر أحدهم أو أن نتصّر فمكأننا ل نحتاج إلى المساعدة .فيجب أن يكون المسيحي الذي
يعرف هوّيته الحقيقّي ة والذي يدرك ما لقد فعله ال من أجله" ،متواضع" مع الجميع .فالكبرياء هو ما يفرق العالم .والتواضع يجلب الناس معًا .فبالنسب ة إلينا يجب أن يكون التواضع أهّم أمر ،ويجب أن يكون
الكبرياء أكثر أمر يقلقنا .ويمكنك أن تكون أكيدًا من أمر واحد كلما كان هناك ضعف في الوحدة بين
الشخاص :هناك شخص غير متواضع.
إوان كنا متواضعين سنكون وديعين أيضًا .ولقد استعمل يسوع الصف ة عينها في التطويبات عندما
لقال" ،طوبى للودعاء" )متى .(5 :5وهي كلم ة يستعملها اليونان ليصفوا شيء لقوي ُك سمر وتّم تم
السيطرة عليه .أن يكون المرء وديعًا يعني أن تسيطر على مشاعرك وانفعالتك .وهي أن يصبح المرء
ل للتعليم ومنفتح لراء الخرين .فإن كّنا عدائيين وسريعي الغضب أو مليئين بالكلمات القاسي ة، لقاب ً سنبعد الناس عّنا وسنجرح جسد يسوع .إوان كّنا ودعاء في الروح سنحّقق المصالح ة والشفاء.
وأخي ًار يقول بولس أنه علينا أن نكون صبورين وأن ُنظهر استعداد لحتمال الخرين )أي أن
ط ة .إذ يجمع ط ة للوحدة وستنجح هذه الخ ّ نصمد مع بعضنا البعض( في المحّب ة .لقد وضع ال خ ّ الصليب الناس معًا .إلّ أّننا جميعنا نصل إلى ملكوت ال مع أمتعتنا التي جلبناها من العالم .ونحن
جميعًا في تطّو رممستمر ,ويجب علينا جميعًا أن نضع إشارات تقول "كن صبو ًار معي ،فأنا ما زلت في طور البناء" .فنحن نتمّتع بالحلم والهداف الصحيح ة ولكن ما زال هناك الكثير من المسائل التي عيلنا أن نعالجها لكي نحافظ على وحدة جسد يسوع المسيح .يجب أن نكون جميعنا ملتزمين بالصمود مع بضعنا البعض. كم من الجهد؟ ويعطينا بولس في أفسس 3 :4توصي ة علينا أن نأخذها على محمل الجّد .م "مجتهدين أن
تحفظوا وحداني ة الروح برباط السلم".
وكلم ة "مجتهدين" تحمل فكرة الحماس والجّد يم ة .ويقول بولس هنا أّنه على كّل تلميذ أن يظهر إلتزام كبير وجّد يم ة للحفاظ على الوحدة .فلو كان من السهل أن الحصول على الوحدة ،هل كّنا بحاج ة إلى
هذا الكم من الرشاد؟ كل فالحقيق ة هي أّن الوحدة هّش ةم .ونحن الحّل لكي نبقى مّتحدين معًا ،ولكن علينا أن نعمل بجّد يم ة على عللقاتنا مع زرع جميع الصفات التي يدعونا ال إليها في القلب.
إواليكم إذًا فحوى هذه الرسال ة :يعتقد ال أّن عملي ة جلب جميع الناس معًا في الكنيس ة أمر
يستحق العناء .وبما أّن هذا صحيح ،فمن الجيد إذًا ومن المناسب أن نضع حياتنا لكي نحافظ على هذه الوحدة .وأحد أبشع الكوارث التي لقد تحصل في الكنيس ة هي عندما يستسلم الخوة والخوات بسرع ة إلى
النقسام .وللسف هذه المور تحصل ،فنحن نرى من ينشب بينهم خصام ومن ثم يتركون حياة الشراك ة من دون أن يكونوا "مجتهدين أن يحفظوا وحداني ة الروح" وليس من أمر مؤذ أكثر من هذا .يمكننا أن نحّل في المسيح جميع النزاعات والضغوطات والخصومات .فمن خلل التواضع والوداع ة والصبر،
يمكننا أن نحافظ على محّبتنا لبعضنا البعض ويمكننا أن نعالج المور.
إواليكم ما نحن بحاج ة إليه :نحن بحاج ة إلى أن نقف برهب ة أمام كّل ما فعله ال ليسامحنا ولكي
يجمعنا معًا في جسد المسيح .ومن ثم علينا أن نلتزم بالجتهاد للحفاظ على وحداني ة الروح -وخاص ة ق العناء .ودعونا نّقرر أّن عندما تكون هذه الوحدة مهّد دمة وفي خطر .فقد لقال يسوع أن المر يستح ّ ق العناء. جسده يستح ّ ملظحظات .1
هل ُتظهر عللقاتك بوضوح أّن نعم ة ال تحّر كمكللعيش "كما يحق للدعوة"؟ هل تغافلت عن الكبرياء وسمحت له أن يؤّثر على أحد عللقاتك؟ كيف؟
.2
هل يشعر الخرون أّنك تعرف كّل شيء وأّنك لست بحاج ة إلى المساعدة أّم أّنك منفتح مع
.3
هل أنت معروف لحّل المشاكل بوداع ة؟ كيف يستطيع التواضع أن يحدث هذه الوداع ة فيك؟
الخرين وتبني الوحدة من خلل تواضعك للحصول على إرشاد حكيم لحياتك؟
.4
هل هناك شخص لست مّتحدًا تمامًا معه؟ ماذا يمكنك أن تفعل لكي تكون من "المجتهدين" لكي تصل إلى الوحدة مع هذا الشخص أو الشخاص؟
15
السبع ة أمور المذهل ة ب واحد إوايمان "جسٌد واحد وروح واحد كما ُد عميتم أيضًا في رجاء دعوتكم الواحد ر ٌ واحد معمودّي ة واحدة إله وآب واحد للكّل الذي على الكّل وبالكّل وفي كّلكم". )أفسس (6-4 :4
منذ العديد من السنوات ،عّلمني أحد اكثر الرجال فراس ة في الكتاب المقّد سم ،أّننا نرتكب خطأ إن
اعتقدنا أّن كّل شيء في النجيل له الثقل عينه .ولقد أشار أن الفريسيين وجدوا صعوب ة في تحديد
المسائل المهّم ةم والمسائل الثانوّي ة .فهم لم يجدوا أحيانًا المور الثانوّي ة مساوي ة للمسائل المهم ةّ فحسب بل هم أحيانًا وجدوا المسائل الثانوّي ة أكثر إلحاحًا من المهّم ةم .ولقد لقال لهم يسوع أّنهم بحاج ة على
ق والرحم ة واليمان" )متى .(23 :23وعندما نصل إلى الصحاح التركيز على "أثقل الناموس الح ّ الرابع من الرسال ة إلى أهل أفسس نصل إلى أثقل المسائل في الملكوت.
ونحن لقد ل نّتفق على جميع المور )مع أّنه علينا أن نعمل على أن نكون على وفاق( ولكن
عندما يتعّلق المر بالمسائل التي يتكّلم عنها بولس هنا ،يجب أن نكون مّتحدين كّليًا .ونحن كتلميذ
يجب أن تكون هذه الحقائق السبع ة مشترك ة بيننا .وحتى لو اختلفنا في المسائل الخرى علينا أن نحفظ "وحداني ة الروح" )أفسس (3 :4لننا جميعًا نتشارك في المر. جسد واظحد وروح واظحد ورجاء واظحد يمكننا أن نتكّهن فقط سبب هذا الترتيب الذي وضعه بولس لهذه المور ولكن مما ل ريب فيه
هو أّن هذه اللئح ة وضعت لّن كّل واحدة فيها بنظر بولس أساسّي ة لكياننا كتلميذ للمسيح .فهو يقول ل" ،جسد واحد" ولعل السبب هو أّن الجسد موضوع أساسي في هذه الرسال ة .ويجب أن نعمل على أّو ً
الحفاظ على الوحدة لّن كّل التلميذ ومجموعات التلميذ جزء من جسد واحد .ومن المؤكد أّن يسوع لم
طط بأن تنشأ مجموعات متضارب ة وطوائف أو أحزاب في مجموع ة من يتبعه .فكّل من يؤمن به يخ ّ
ويطيع بشارة النجيل يصبح جزءأ من الجسد الذي يسوع المسيح هو رأسه .ولقد كان التفكير الطائفي شائعًا منذ أيام التغيير ولكّنه لم يكن يومًا إرادة ال.
ل ل"الروح الواحد" وتظهر هنا الركان الثلث من ألوهي ة ال كما كّنا لنتوّلقع ،ويشير بولس أّو ً
)آي ة .(4وهو سبق أّن ركز على دور الروح في هذه الرسال ة ،الذي أعطانا ضمان للميراث والذي وضعه
فينا علم ة ُتظهر ملكّي ة ال .وكما لقال بولس في أحد رسائله الخرى،
"لّننا جميعنا بروح واحد أيضًا اعتمدنا إلى جسد واحد يهودًا كّنا أم يونانّيين عبيدًا أم أح ار ًار وجميعنا ُس قمينا روحًا واحدًا) ".كورنثوس الولى (13 :12
والروح عينه الذي يحّر كمحياتي يحّر كمحياتك أيضًا .فهو مصدر الحياة الروحانّي ة لنا جميعًا.
كيف "تحزنوا روح ال القدوس الذي به ختمتم ليوم الفداء" )أفسس (30 :4؟ عندما نسمح لفكار لقلوبنا أن تفّر لقمنا.
ويصف بولس من بعد ذلك كيف نحن دعينا ل"رجاء وحد" )آي ة .(4وهو صّلى سابقًا في أفسس
18 :1أن تنفتح أعين لقلوب لقارئيه لكي يعلموا "ما هو رجاء دعوته وما هو غنى مجد ميراثه في
القّد يمسين" .نحن جميعًا مّتجهين إلى التجاه عينه .وسنحصل جميعًا على غنى ميراثه" وسيكون "في القديسين" – أي سيكون مع القديسين .سنكون جميعاً معاً وسننعم بالحياة البدّي ة معًا .ياله من دافع رائع
لنبقى مّتحدين.
ب واظحد إيمان واظحد معمودّية واظحدة رّ
ويبدو مكان هذه العناصر الثلث ة التالي ة التي يعّد دمها بولس في اللئح ة منطقّيًا في البداي ة ولكن
ب الواحد ب واحد" )آي ة (5وهذا الر ّ مهما كان ترتيبها فهي تشّك لم لقلب وروح التجرب ة المسيحّي ة .فهناك "ر ّ ل وثيقًا بسيادة يسوع هو يسوع المسيح .والعنصرين التاليين وهما اليمان والمعمودّي ة مّتصلين إتصا ً
ب " م كان اعتراف المسيحييين الّو لممين )رومي ة (9 :10حتى عندما لقادهم هذا العتراف المسيح" .يسوع ر ّ
إلى الضطهاد والسجن .ولدينا شيء مشترك في المسيح :لقد لقّر رمناأّننا ل نتحّك مم بحياتنا الخاص ة وأّنه
ب على أفكارنا وأعمالنا .وعندما ينشب نزاع بين تلميذين وعندما تكون يجب أن يكون يسوع المسيح ر ّ
الوحدة مهّد دمة ،يتغّير المر كّليًا عندما يدرك كلهما أّن "ل يتعّلق المر بنا نحن بل باعترافنا أّن يسوع
ب وأن نسمح له أن يكون كذلك". هو ر ّ
ل عن يسوع المسيح .فعندما كتب بولس هناك "إيمان واحد" )آي ة .(5وهذا المر ليس منفص ً
ب واحد إيمان واحد معمودّي ة واحدة" كان يصف أمر موجود في فكره وفي تبشيره .اليمان الواحد ل "ر ّ يعني "اليمان باليمان" .وليس مجرد اليمان بأمر ما كما تجده اليوم في الكثير من أشكال الروحانّي ة
اليوم .ولكن اليمان الواحد هنا هو تحديدًا وفقط الثق ة بيسوع المسيح والتأّك دم أّنه وحده يتعامل مع خطايانا
ويصالحنا مع ال .ويجب أن نحظى باليقين الذي عّبر عنه بولس في رسالته إلى أهل غلطي ة عندما
لقال ..." ،فما أحياه الن في الجسد فإنما أحياه في اليمان إيمان ابن ال الذي أحّبني وأسلم نفسه لجلي" ب الواحد )يسوع المسيح( والمعمودّي ة )غلطي ة .(20 :2فاليمان الواحد الموجود هنا هو الصل ة بين الر ّ الواحدة التي يتكّلم عنها بعد ذلك. وفكرة أّن المعمودي ة موجودة في لئح ة العناصر الساسّي ة هذه ،تخبرنا عن الطريق ة التي نظرت
إليها الكنيس ة آنذاك والطريق ة التي ينظر إليها ال نفسه .ووفقًا للتقاليد ،المعمودّي ة أمر ثانوي .والكثير من التفسيرات الحديث ة للكتاب المقّد سم لقد تكتب عن مقطع مثل أعمال 38 :2وتتناول بالتفصيل موضوع
التوب ة وغفران الخطايا وموهب ة الروح القدس ولكّنها تغض النظر عن ذكر المعمودّي ة في هذا المقطع.
وبعد فترة الصلح البروتستنتي وفي أعقاب تعليم لوثر عن اليمان وحده ،برزت فكرة أّن المعمودي ة
تدخل في خان ة العمال التي نقوم بها لحقًا ول عللق ة لها بالخلص .ولم ينظر كاتبي العهد الجديد يومًا إلى المعمودّي ة على أّنها مجرد عمل ل أهمّي ة له ولكّنهم اعتبروها ملحظ ة مهّم ةم يقول فيها الخاطي ليسوع ما يلي" :أنا ضال وأستحق أن أموت وأنا بحاج ة إلى أن تغفر لي وأن ترفعني".
وأيضًا ،فيما نظر بولس إلى التلميذ أدرك ما هو الشيء المشترك بينهم :جميعهم أصبحوا
جزء من الملكوت بالطريق ة عينها .فالكّل أصبح في المسيح من خلل التسليم له في المعمودّي ة .ولم يكن هناك طريق ة أكثر أهمي ة للغنياء أو المشاهير .فجميعهم ذهب بتواضع إلى مياه المعمودّي ة ولقام
إلى حياة جديدة .فال"معمودي ة الواحدة" تعين الميلد الجديد الذي جعل كّل واحد فينا في المسيح وحصل على نعمته.
إله وآب واظحد وينهي بولس لئحته بالواحد الذي يجمع الكّل في الكّل .م إذ هناك "آب واحد للكّل الذي على الكّل وبالكّل وفي كّلكم" )آي ة (6وهو أبو رّبنا يسوع المسيح" )أفسس .(3 :1وليس هناك أي تنويه في رسال ة
بولس يدعم فكرة أّنه على جميع المتدّينين أن يقبلوا بعهضم البعض لنهم يعبدون إله واحد .فالله الواحد ب الواحد يسوع المسيح .ويشّد دم العهد الجديد على هذه الذي يصفه بولس هو الله الذي أرسل الر ّ النقط ة:
"من هو الكّذ امب إلّ الذي ينكر أّن يسوع هو المسيح .هذا هو ضّد المسيح الذي
ينكر الب والبن .كّل من ينكر البن ليس له الب أيضًا ومن يعترف بالبن فله
الب أيضًا" )يوحنا الولى (23-22 :2
جميعنا لديه إله وآب واحد في المسيح وهو أبو البن الذي وضع حياته من أجلنا والب الذي هو فوق كّل شيء .فإن كان أبوك وأبي إوان كان لنا كلنا فكيف يمكن أن ل نطلب الوحدة؟
مهما كانت التحّد يمات الموضوع ة أمام عللقاتنا ،يمكننا أن نغلبها إن تمسكنا بالعناصر السبع ة"-
المور الثقل في الملكوت. ملظحظات .1
من السبع ة التي وصفها بولس في هذا المقطع ،ما هي التي تشعر بيقين أعمق حيالها؟ وبأي منها يضعف يقينك؟ )يمكنك أن تحّد دم هذا المر من خلل النظر بعمق إلى الطريق ة التي تعيش
فيها وليس الطريق ة التي تفّك رم بها(. .2
إن كنت مّتحدًا مع التلميذ على هذه العناصر السبع ة ،لماذا تستطيع أن تعالج المور الخرى؟
.3
هل هناك أي شخص في الجسد لديك أي شيء ضّد هم ولم تعالج المر معه؟ كيف يشجّعكم هذا
.4
أكتب شيء واحد أنت ممتن له فيما يتعّلق بهذه العناصر السبع ة التي عّد دمها بولس.
المقطع على تغيير الوضع؟
16
لكي ُيبنى الجسد "ولكن لكّل واحٍد مّنا ُأعطيت النعم ة حسب لقياس هب ة المسيح .لذلك يقول .إذ صعد نزل
إلى العلء سبى سبيًا وأعطى الناس عطايا .وأّم ام أّنه صعد فما هو إلّ إّنه ل إلى ألقسام الرض السفلى .الذي نزل هو الذي صعد أيضًا فوق جميع أيضًا أّو ً ل والبعض أنبياء الّس مموات لكي يمل الكّل .م وهو أعطى البعض أن يكونوا رس ً
والبعض مبّش رمين والبعض رعاة ومعّلمين لجل تكميل القّد يمسين لعمل الخدم ة لبنيان جسد المسيح إلى أن ننتهي جميعنا إلى وحدانّي ة اليمان ومعرف ة ابن ال .إلى انساٍن كامل .إلى لقيا ٍ ل س لقام ة ملء المسيح .كي ل نكون في ما بعد أطفا ً
مضطربين ومحمولين بكّل ريح تعليم بحيل ة الناس بمكر إلى مكيدة الضلل .بل
صادلقين في المحّب ة ننمو في كّل شيء إلى ذاك الذي هو الرأس المسيح الذي منه
كّل جسد مركبًا معًا ومقترنًا بمؤازرة كّل مفصل حسب عمٍل على لقياس كّل جزء ص لم نمّو الجسد لبنيانه في المحّب ة" )أفسس (16-7 :4 ُيح ّ
طته ان يستعمل الكنيس ة لتحقيق هدفه .وكما أّن الكنيس ة هي جسد المسيح .ولقد اختار ال في خ ّ يسوع نفسه كان ال في الجسد ،فالكنيس ة هي وجود المسيح المقّد سم في مجموع ة بشرّي ة .و كمجموع ة
بشرّي ة تحمل هدفًا مقّد سمًا ،تحتاج الكنيس ة إلى وجود لقادة .والشخاص الساذجين الذين ل يرغبون بوجود
لقادة في ديانتهم ليس لهم خبرة ول يعرفون الكتاب المقّد سم كما يجب .ومن المؤّك دم أّن للناس أسبابهم
ك في القادة .فقد كان هناك الكثير من القادة الستغلليين .ولكن عندما يكون هناك لقيادة بحسب ال للش ّ وعندما يتبع الناس هذه القيادة ،تستطيع الكنيس ة أن تقوم بما يرضي ال.
ظحيث يقود القادة يبدأ بولس هذا الجزء من خلل الشارة أّننا جميعنا أعطينا مواهب بالطريق ة التي أراد المسيح
أن يعطينا إياها .ومن المهّم أن نفهم هذا وأن نؤمن به .وكّل تلميذ هو مفيد وتحتاج إليه الكنيس ة .إلّ أّن
بولس يلقي الضوء على بعض المواهب في القيادة التي ُأعطيت لّن ليس واحد مّنا يستطيع أن يستعمل مواهبه بفعالّي ة إن لم يحصل على التوجيه .الرسل والنبياء والمبشرون والمعّلمون )آي ة (11هم من
ُيعطي هذه التوجيهات .لقد اكتمل عمل الرسل والنبياء في القرن الّو لمولكن على المبّش رمين والشيوخ اليوم )"لقس" هي مرادف لكلم ة راعي( أن يغوصوا في الكتاب المقّد سم الذي كتبه لنا الرسل والنبياء )أفسس (20 :2ومن ثم أن يقودوا الكنيس ة لتتميم اليات.
وليس دور القائد أن يقوم بكّل شيء -فهذا أمر مستحيل! بل دورهم هو "تكميل القّد يمسين لعمل الخدم ة" والهدف هو بنيان جسد المسيح )أفسس .(12 :4وهناك فكرة مهّم ةم جّد ًام في هذا المقطع .يتّم
بنيان جسد المسيح عندما يكون أعضاء الجسد مستعّد يمن للشتراك وعندما تكون كّل مواهبهم ولقدراتهم
موّج هم ة لخدم ة الخرين .ومن أجل أن يبنوا كنيس ة لقوّي ة وسليم ة ،يجب على القادة أن يعطوا التوجيهات والتولقعات .يجب أن يقوموا بما هو مطلوب ل"تكميل" التلميذ لكي يستخدموا مواهبهم المختلف ة. ولكن فيما يفعل القادة ذلك ،يجب أن يّر كمزواعلى أمر آخر :مساعدة الكّل للوصول إلى
"وحدانّي ة اليمان ومعرف ة ابن ال" )آي ة (13ويشير هذا المقطع إلى أّن الوحدة ل تولد لمجرد وجود
مجموع ة من المؤمنين معًا .بل هي أمر يجب أن نّتجه نحوه ونصل إليه عندما يحضّر القادة الناس
ليستخدموا مواهبهم .ومعرف ة ابن ال هي أمر آخر علينا أن نصبو إليه .والنضج بحدّ ذاته ليس أمر موجود تلقائيًا فينا ،بل هو أمر يأتي مع الولقت فيما نطّبق ما لقد تعّلمناه )إلق أر عبرانيين .(14 :5لحظ أّن الوحدة والنضوج مّتصلين معًا .إذ ل تحصل على الواحدة من دون الخرى.
ماذا يمكننا أن نستنتج من كلم بولس عن القيادة؟ علينا أن ندرك أن القيادة أمر أساسي في
الكنيس ة .ولكن يجب أن ل نظن أن القادة أهّم من الشخاص الخرين )لّن كّل واحد له أهميته( ولكن علينا أن ندرك أهميّ ة أن يقوم القادة بدورهم .ونجد هذه الفكرة بوضوح في الرسال ة إلى العبرانيين حيث
تقول أّنه علينا أن نطيع مرشدينا وأن نجعل عملهم فرحًا وليس عبئًا )عبرانيين .(17 :13عندما ل يقوم
القادة بواجبهم ،علينا أن ل نسكت ولكن ليس أن نفرط في رّد ةم فعلنا .والقيادة القوّي ة أساسّي ة لجسد المسيح وعلينا أن ندعمها دائمًا.
والجميع ينمو بعد ذكر هدف النضوج ،يعود بولس تحديدًا إلى موضوعه في الي ة 14من الصحاح الرابع.
عندما يحّقق القادة الدور الذي أراده ال لهم ،ستكون النتيج ة أن ينضج الناس ولن يكونوا "أطفال فيما
بعد" ضعفاء أمام أي فكرة تعترضهم .إذًا فأحد أهم أدوار القائد هو أن يتأّك دم أن التلميذ يحصلون على
الفرص لدراس ة الكتاب المقّد سم ويصبحوا متأصّلين في الحقائق من الكتاب المقّد سم.
ويذكر بولس أحد مفاتيح النمو في الي ة " ،15بل صادلقين في المحّب ة ننمو في كّل شيء إلى
ذاك الذي هو الرأس المسيح" .ينمو النضوج مع الولقت ولكنه لن ينمو حتى مع الولقت إن لم نتواصل مع بعضنا البعض إوان لم نقّد مم لبعضنا البعض عنصرين أساسّيين :الصدق والمحّب ة .الصدق كما ذكرنا سابقًا ،يأتي من بشارة الرسل والنبياء أي من الكتاب المقّد سم وعلينا أن ل نمضي الولقت مع بعضنا
البعض فحسب بل علينا أن نستمتع بصحب ة بعضنا البعض .علينا أن نكون صادلقين مع بعضنا -ولكن
يجب أن نقوم بذلك بمحّب ة .ويمكننا أن نقول الحقيق ة بطريق ة لقاسي ة وباردة من دون مشاعر أو تعاطف. إلّ أّن الحقيق ة تساعدنا على النمو عندما يشعرنا شخص ما بالمحّب ة التي تشعرنا بالهتمام وأّن هذا الشخص يؤمن بنا ويدعمنا.
إواليكم نقط ة أساسّي ة :نحن بحاج ة إلى أن نقول الصدق بالمحب ة لبعضنا البعض وجميعنا يحتاج إلى أن يسمع الحقيق ة بمحّب ة .وليس من أحد ناضج لدرج ة أّنه ل يحتاج إلى النصح والرشاد من أحد. وليس من أحد مدرك لكّل شقوق حياته لدرج ة أّنه لن يستفيد من آراء الغير بأعماله وموالقفه .يجب على
القادة ،خاصً ة بدورهم المهّم في إرشاد الناس ،أن يدركوا حاجتهم هم أيضًا إلى هذا النوع من المساعدة.
فمن الخطر أن يشعر المرء أّنه وصل إلى مرحل ة ل يحتاج فيها إلى نصح الخرين وآرائهم.
ل مثل جسد يكون "مركبًا معًا ومقترنا وينتهي هذا الجزء بتذكير من بولس أّن الكنيس ة فع ً
بمؤازرة كّل مفصل" )آي ة .(16ورجاؤنا الوحيد الروحي هو أن نبقى معًا وأن نبقى مّتصلين .فعللقاتنا هي هذه المفاصل التي تقرن العضاء المختلف ة معًا وتسمح لكّل عضو أن يقوم بدوره بالطريق ة الفضل. أنا أتمّتع بمجموع ة من المواهب وأنت تتمّتع بمجموع ة أخرى .وفيما نبقى مّتصلين ومّتحدين يمكننا أن
نستخدم مواهبي ومواهبك بأفضل طريق ة ويمكننا أن نكّم لم بعضنا البعض .ويجب أن يكون مقياسنا هو
التالي :كّل عضو يقوم بدوره.
منذ سنوات عديدة لقرأت عن القانون 20/80التي تقول أن %20يقومون ب %80من عمل
أّي ة مؤّس سم ة .ومن المزعج أن نرى هذا المقياس يتسّلل إلى كنائسنا مؤخ ًرا .يجب أن يكون عند جميعنا اليقين أّننا لن نسمح لهذا المر أن يكون صحيحًا في الكنيس ة لّن في الكنيس ة كّل عضو يجتهد ليقوم
بدوره .وعندها يصبح الجسد لقاد ًار أن ُيظهر المسيح للعالم الذي هو رأس هذا الجسد. ملظحظات .1
ما هي المواهب أو القدرات التي تسخدمها أنت حاليًا لكي تلّبي الحاجات من حولك في جسد
.2
ض ر م بطريق ة أفضل التلميذ من حولك أنت كقائد او لقائد مستقبلي ،ماذا يمكنك أن تفعل لتح ّ
.3
ماذا يمكنك أن تغّير لكي تكون فرحًا في حياة لقائدك؟
المسيح؟ عددها.
"لعمال الخدم ة" ولتلبي ة حاجات بعضنا البعض؟ .4
بغض النظر عن دورك في الكنيس ة ،إلى أي مدى تفتح الكتاب المقّد سم مع التلميذ الخرين لكي تقول لهم الحقيق ة في المحّب ة؟ هل يمكنك أن تدخل ذلك في الولقات التي وضعتها هذا السبوع مع التلميذ؟
17
إنسان جديد
ب أن ل تسلكوا في ما بعد كما يسلك سائر المم أيضًا "فألقول هذا وأشهد في الر ّ
ببطل ذهنهم إذ هم مظلمو الفكر ومتجّنبون عن حيوة ال لسبب الجهل الذي فيهم
بسبب غلظ ة لقلوبهم .الذين إذ هم لقد فقدوا الحّس أسلموا أنفسهم للدعارة ليعملوا كّل نجاس ة في الطمع .وأما أنتم فلم تتعّلموا المسيح هكذا إن كنتم لقد سمعتموه وعّلمتم
ق في يسوع أن تخلعوا من جه ة التصّر فمالسابق النسان العتيق فيه كما هو ح ّ
الفاسد بحسب شهوات الغرور وتتجّد دموا بروح ذهنكم وتلبسوا النسان الجديد ق "م )أفسس (24-17 :4 المخلوق بحسب ال في ّ البر ولقداس ة الح ّ
لقد عّلم بولس بشّد ةم أّننا مخّلصين بالنعم ة إلّ أّن من هم مخّلصون بالنعم ة مدعوين لكي يقولوا
"ل" للحياة القديم ة و"نعم" للحياة الجديدة" .النعم ة تمحو الخطايا إلّ أّن النعم ة ليست شهادة لكي نخطي.
فالنعم ة تعّلمنا أن نغّير حياتنا )تيطس .(12-11 :2أن نقبل النعم ة وأن نعود فيما بعد إلى الحياة
القديم ة تشبه فكرة أن نخضع إلى علج للسرطان ومن ثم نقف عمدًا أمام مسار لقطار .لقد أعطيت لنا
النعم ة لكي ُتنقذنا ولكي تأخذنا من حياة فارغ ة وتضعنا على طريق جديد .ول نجد الفتور أبدًا في كلم بولس بل هو متحّم سم للّتجاوب القوي الذي يجب أن ننظره حيال دعوة ال. خلع العتيق ويتكّلم بولس بوضوح عن السبب الذي علينا أن نخلع تمامًا حياتنا القديم ة .وهو يستعمل في
ل أّنها حياة تظهر بطل الصحاح 19-17 :4جمل تصف بدّلق ة الحياة من دون المسيح .فهو يقول أّو ً الذهن )آي ة .(17فالشخاص غير الروحيين الذين يعيشون بحسب لقواننيهم الخاص ة ،ما زالوا يفّك رمون ل .ولقد يكون هذا المر ولكّنهم لّنهم ل يرّك زمون على ال وعلى كلمته ،سيكون ذهنهم في النهاي ة باط ً
ل واضح في بعض الحيان .ولكن لقد يكون جذابًا على المدى القصير في بعض الحيان .فقد ينشأ جه ً
عن هذا التفكير النجاح الفني أو السياسي أو المالي .ولقد يجلب اللذة .ولكّنه في النهاي ة ،إن لم يكن
مّتحداً مع ال ومع هدفه الوحد ستكون كّل هذه المور فارغ ة .وعلينا أن نتذّك رم ذلك عندما نجّر بمفي الميول إلى إنجازات النسان. فمن هم من العالم هم "مظلمو الفكر" لّنهم "متجّنبون عن حياة ال" )آي ة .(18ولّنهم ل
ينظرون إلى الحياة من خلل أعين ال ،ل يفهمون من هم ومعنى الحياة الحقيقي .ول يستطيعون الدعاء أّنهم ضحايا بريئين .وسبب جهلهم هو "غلظ ة لقلوبهم" )آي ة .(18فهم حادوا عن معرف ة ال.
وتبدو جمل ة بولس التالي ة وكأّنها وصف مكتوب بعد رحل ة أجراها عبر المجتمعات الحديث ة. "الذين هم لقد فقدوا الحّس أسلموا نفوسهم للدعارة ليعلموا كّل نجاسٍ ة في الطمع) ".آي ة .(19وأنت إن ألقيت نظرة سريع ة على شبك ة النترنيت يكفيك لكي ترى أّن العالم مأخوذ بالمور التي كتب عنها بولس. فالقليل فقط من القيم مازال موجودًا .فالموسيقى والتلفزيون والسينما والكتب وصفحات النترنيت تشّج عم
الناس على الحصول على كّل ما يرغبون به .ويكبر أولدنا في جّو مشحون بالشهوات .وشعار هذا النوع
من الحياة هو التركيز على الذات .ويضع الناس لقوانينهم الخاص ة لكي يشبعوا شهواتهم .والعتراف بالله القدوس والبحث عن إرضائه ليس في جدول أعمالهم. لبس ال نلسان الجديد
يجب أن ل يشترك التلميذ في هذا النوع من الحياة .وكما لقال بولس في رسالته إلى أهل رومي ة "فماذا نقول .أنبقى في الخطّي ة لكي تكثر النعم ة .حاشا .نحن الذين متنا عن الخطّي ة كيف نعيش بعد فيها) ".رومي ة .(2-1 :6
والحياة القديم ة ليست ما تعّلمناه من المسيح )آي ة .(20على العكس ،عندما تعّلمنا عنه ورأينا
الحقيق ة كما عاشها النسان يسوع )آي ة ،(21كانت مختلف ة تمامًا عن الروح التي رأيناها في العالم .لقد
لقال يسوع ،العالم "يبغضني أنا لني أشهد عليه أّن أعماله شريرة0 ".يوحنا .(7 :7
ويذّك رم بولس التلميذ أّنه عندما تعّلموا عن يسوع ،أدركوا أّن اتباعه يعني نهاي ة طريق ة حياتهم
القديم ة )آي ة .(22ومن المستحيل أن ينضّم وام إلى كنيس ة ال ويستمّر وامفي طريق ة عيش تتنافى مع ال.
ولقد تعّلموا بوضوح أّن اّتباع يسوع يعني خلع النسان العتيق لّنه "فاسد بحسب شهوات الغرور" .وتحمل
كلم ة شهوات هنا معنى التركيز على النفس.
ول بّد من أّن التلميذ عندما لق أروا كلمات بولس هذه تذّك رموا رسال ة التلمذة الساسّي ة التي تعّلموها: "ولقال للجميع إن أراد أحد أن يأتي ورائي فلينكر نفسه ويحمل صليبه كّل يوٍم ويتبعني .فإن أراد أن يخّلص نفسه يهلكها .ومن يهلك نفسه من أجلي فهذا
يخّلصها) ".لولقا (24-23 :9
وصدق من لقال أّن يسوع يدعوا النسان لكي يموت .فليس من أحد يتبع يسوع من دون لقرار
جذري بأن ينهي طريق ة عيش ما ويبدأ بطريق ة جديدة .ويذّك رم بولس جميع التلميذ أّنه عليهم أن يذكروا
لقرارهم هذا وأن يأّك دموه .وكما لقال يسوع يجب أن يتجّد دم هذا القرار كّل يوم .وسيحاول العالم باستمرار أن يؤّثر علينا لكي نعود إليه .ويجب أن نرفض دومًا النسان العتيق متشّد دمين بالنعم ة وأن نتذّك رم أّن هذا النوع من الحياة ل يليق بنا.
ويقول بولس ،لقد تعّلمتم أن "تتجّد دموا بروح ذهنكم وتلبسوا النسان الجديد المخلوق بحسب ال
ق "م )آي ة .(24-23يبدأ كّل شيء من تغيير في الذهن .علينا أن ندرك أّن أفكارنا في البّر ولقداس ة الح ّ
فاسدة ولن تقودنا إلى تحقيق إرادة ال .علينا أن نضع شيء جديد في ذهننا -على اللقّل شيء جديد
بالنسب ة إلينا :فكر ال .وكما سنرى في الفصل التالي في أفسس ،فدورنا ليس أن نعلم ما هو الصحيح بل ب .م" )أفسس .(10 :5 أن ندرك "ما هو مرضي عند الر ّ ويقودنا هذا إلى وضع حياة جديدة -أي أن نصبح إنسان مختلف -شخص يريد أن يحصل ق "م )آي ة .(24 على فكر ال وأن يحيا مثله .ويتكّلم بولس عن فكرة أن نكون مثل ال "في البّر ولقداس ة الح ّ والبّر وفقًا للكتاب المقّد سم هو أساسًا كيفّي ة التعامل مع الخرين وطريق ة التعامل مع العللقات .لذلك
سيعالج بولس النقاط المختلف ة في العللقات في ما تبّقى من هذا الفصل .أما القداس ة فهي بجوهرها فهم أّنه لدينا هدف والعيش بطريق ة تحّقق هذا الهدف.
نحن نعيش في عالم يستهين بالمور الدينّي ة ول يعتقد بقداس ة أي شيء .إلّ أّن التلميذ يتعّلمون
عكس ذلك في المسيح .فقد تعّلمنا أّن رسال ة ال مقّد سم ة وأّنه علينا أن نحترمها وأن نضعها في لقلبنا
وفكرنا .لقد تعّلمنا أّن حياتنا مقّد سم ة وأّنه علينا أن نعيش من أجل ال ووفقًا لحقيقته .وهذه ليست مجّر دم
حياة مختلف ة .فهي الحياة الجديدة والحياة الوحيدة التي ليست باطل ة. ملظحظات .1
هل لديك يقين عميق أّن طريق يسوع وطريق ة العالم متضاربتان؟ هل تشارك مع يسوع يقينه أّن ما يقوم به العالم شرير؟ كيف يظهر يقينك في أعمالك؟
.2
ما هي التجرب ة التي تواجهها في خيارك لي فيلم سوف تشاهد أو أي برنامج على التلفزيون أو الموسيقى التي ستستمع إليها أو صفحات النترنيت ستزور؟ هل ُيظهر خيارك حياتك الجديدة
في المسيح؟ .3
ما هي الطرق التي تغّير فيها تفكيرك أكثر من غيرها بعدما أصبحت تلميذ؟ ما هي طريق ة التفكير التي أنت شكور لها أكثر من غيرها؟
18
الصواب والخطأ "لذلك اطرحوا عنكم الكذب وتكّلموا بالصدق كّل واحٍد مع لقريبه .لّننا بعضنا
أعضاء البعض .اغضبوا ول ُتخطئوا .ل تغرب الشمس على غيظكم ول ُتعطوا
ص امملح بيديه إبليس مكانًا .ل يسرق السارق في ما بعد بل بالحري يتعب عام ً ل ال ّ
ليكون له أن ُيعطَي من له احتياج) ".أفسس (28-25 :4
والمشكل ة الساسّي ة في الروحانّي ة عند أغلب الناس هي أّنها ليست عملّي ة -ولكن هذا ل ينطبق على الروحانّي ة في الكتاب المقّد سم .فبعد أن وصف بطريق ة عام ة الحياة الجديدة التي دخل إليها
النسان المسيحي ،هو الن يعطي بعض النقاط العمّلي ة عن كيف يجب أن تؤّثر حياتنا الجديدة على
عللقتنا مع الخرين .ونحن لقد نتكّلم بفصاح ة عن إيجاد ال ولكن لماذا نتوّلقع أن يتجاوب الخرون إن لم
يكن لما نقوله أثر ملحوظ على الطريق ة التي نتعامل فيها مع الناس من حولنا؟ فنحن ل نصبح في
المسيحيين خلل حفظ شريع ة ما ،بل يجب أن نسّلم أنفسنا لسيادة يسوع المسيح إذ يجب أن نعيش تحت
شريع ة المسيح )كورنثوس الولى .(21 :9هناك بعض المور تكون صحيح ة دائمًا وبعضها الخر
خطأ دائمًا .ونحن كتلميذ للمسيح علينا أن نكون ملتزمين كّليًا لهذا النوع من الحياة .إن كان هناك لغط أخللقي في حياتنا سيتكّد رم إنجيل يسوع المسيح.
جي ل فاسد من الشائع في العالم أن يكذب الناس على بعضهم البعض وأن يغضبوا بم اررة من بعضهم البعض أن يستغلوا بعضهم البعض لتحقيق شهواتهم الخاص ة .ونجد هذا النوع من التصّر فمفي كّل مكان من حولنا .فالزواج يكذبون على زوجاتهن والزوجات على أزواجهن والولد على أهلهم وعلى أساتذتهم .لقد ألقيمت الدعاوي ضّد بعض الطباء بسبب غضبهم وسخطهم .والهل والولد يهّد دمون
بعضهم البعض .وفيما أكتب هذا الفصل تّم تولقيف 24لعب كرة سل ة من عشر جامعات مرمولق ة
بتهم ة سرلق ة الحذي ة من أحد المتاجر .وتصف أخبار اليوم تلميذ في الرابع ة والعشرين من عمره ،أولقفته طه في عملي ة غير شرعي ة عبر شبك ة النترنيت. الشرط ة بسبب تور ّ
ي أحد أن يتبع يسوع من اتباع يسوع يعني أكثر بكثير من اللتزام الخللقي ولكن ل يستطيع ل ّ
دون أن يكون ملتزمًا جذريًا بالخللقيات. الكذب
يجب أن يطرح التلميذ عنهم الكذب .بما أّن معظمنا أتى إلى الملكوت من عالم يتساهل مع
الكذب ،فعلينا بالتأكيد أن نخلع عّنا ما كنا نلبسه .فقد استخدمنا سابقًا الكذب لكي نبدو أفضل في أعين
الناس أو لكي نتفادى أمر ما ولكي نحصل على أمر نريده ،وعلينا الن أن نضع هذا التصرف جانبًا
تمامًا وأن نتكلم بالصدق مع بعضنا البعض .ولقد يسّبب هذا الصدق الزعاج المؤلقت – أو بعض اللم الطويل المد -ولكن ماذا يعطي النسان مقابل مصدالقّيته؟ فالشخاص الذين يكذبون يحاولون أن
يدّبروا حياتهم بأنفسهم ول يظهرون أي ثق ة بال .الكذب خطأ وخطّي ة .ويجب أن نبتعد عنه كلّيًا. الغضب
يجب أن يسيطر تلميذ المسيح على غضبهم .وأتمنى أن ينسى من يق أر هذا الكتاب بعد عشرة
سنوات أمر منظم ة المصارع ة العالمي ة التي تستقطب المزيد من المشاهدين الذين يتراوح عمرهم بين
الثامن ة عشرة إلى الرابع ة والثلثين من عمرهم .إذ يهّد دم الرجال والنساء بعضهم في هذا النوع من البرامج
طموا بعضهم البعض وينزلون الشتائم على بعضهم وحتى يضربون بعضهم البعض بالكراسي بأن يح ّ
والشياء الخرى .وبالتأكيد فكّل هذه المور مدّبرة ومّتفق عليها إل أّنها تشّج عم العنف والغضب وتحتفل
به .ويجب أن يبتعد التلميذ عن هذا النوع من البرامج .وليس من الخطأ أن نغضب ولكن الخطأ أن ندع ق الشخاص .ومن هذا الغضب يسيطر علينا .والخطأ هو أن يدفعنا هذا الخطأ أن نرتكب خطّي ة بح ّ الخطأ أيضًا أن يتحّو لمالغضب إلى م اررة وسخط.
وفي هذا السياق ،يعطينا بولس أمر عملي يساعدنا على التخ ّ طي "اغضبوا ول تخطئوا .ل تغرب الشمس على غيظكم ول تعطوا إبليس مكانًا) ".أي ة .(27-26عندما يزعجنا أحد الشخاص
ويجرحنا ويسّبب للغضب أن ينمو فينا ،علينا أن نعالج المر بسرع ة .علينا أن نتكّلم عن الموضوع وأن
نصّلي من أجله وأن نعالجه .فالغضب المتروك لليوم التالي يكبر في المرة التالي ة التي سترى فيها الشخص وكّلما كبر المر كلما استطاع العدو أن يستعمله أكثر. السرقة
يجب أن يتوّلقف تلميذ المسيح عن السرلق ة وبدل ذلك عليهم أن يخدموا .فمن المتعارف عليه
حول العالم أن السرلق ة خطأ ويعالقب عليها القانون في جميع المجتمعات ولكن هل نفهم ما هو الضرر فيه؟ وبالتأكيد ستعم الفوضى إن لقبلنا بالسرلق ة ولكن هناك سبب أعمق .يعّلمنا ال أن نحترم بعضنا
البعض وأن نرّك زم على العطاء وليس الخذ .لذلك ل يكفي أن يتوّلقف التلميذ عن السرلق ة ,كل ،إذ علينا
أن نبذل الجهد لكي نكسب المال بالبّر لكي نتشارك مع الخرين اّلذين لديهم حاج ة -وليس لكي نشتري
أحدث المنتوجات! إوان كنت تبحث عن آي ة تدعم فكرة توفير المال إلق أر الي ة .28كيف يمكننا أن نكون
مستعدين لمساعدة الشخاص في ولقت ضيقهم إن لم نوّفر بعض المال جانبًا ليس فقط لحاجات غير متوّلقع ة في حياتنا نحن بل في حياة الخرين أيضًا؟
وتعامل النسان المسيحي مع الخللقيات ليس مجرد تطبيق تقني للشريع ة .بل الطريق ة
المسيحّي ة تقول "أريد أن أعامل الناس كما كان يسوع ليعاملهم ".فالطريق ة المسيحّي ة تعترف أن بعض المور خاطئ ة وترفض رفضًا لقاطعًا أن تقترب منها إل أّن المر أعمق من ذلك .إذ يقول" ،أنا هنا
ل ولكي أعاملهم باحترام ولكي ألّبي حاجاتهم كما أثق بال أن يلبي حاجاتي الخاص ة". لضع الناس أّو ً ملظحظات .1
أي من هذه النقاط الثلث ة المذكورة تجد ضعف فيها أكثر من غيرها؟ ماذا تفعل لتحمي نفسك؟
.2
ما هي التجرب ة الشخصي ة التي تجعلك تتمّتع باليقين أن ل تضع الشمس تغرب على غضبك؟
.3
ماذا تفعل لتح ّ ض ر م نفسك لتلبي ة حاجات الخرين؟
19
بناء الخرين
" ل تخرج كلم ة ردّي ة من أفواهكم بل كّل ما كان للبنيان حسب الحاج ة لكي يعطي نعم ة للسامعين .ول تحزنوا الروح القدوس الذي به ختمتم ليوم الفداء .لُيرفع من بينكم كّل م اررة وسخط وغضب وصياح وتجديف مع كّل خبث .وكونوا لطفاء
بعضكم نحو بع ٍ ض شفولقين متسامحين كما سامحكم ال أيضًا في المسيح" )أفسس (32-29 :4
وسنصل بعد لقليل إلى الصحاح الخامس من هذه الرسال ة حيث سيخبرنا بولس أّنه علينا أن
ل؟ وهذا هو فحوى موضوع هذا المقطع: ب الناس فع ً نعيش إنطللقًا من المحّب ة .ولكن ماذا يعني أن نح ّ أن نعامل بعضنا البعض باحترام وأن نفهم بعضنا البعض تمامًا كما يفهمناال في المسيح .فالمر يتعّلق بالتفكير بالخرين والهتمام للطريق ة التي تؤّثر عليهم موالقفنا وكلماتنا وأعمالنا .والشخص غير الناضج ل يفّك رم كثي ًار بتأثير أعماله على الخرين .أما الرجل الروحاني والناضج يهتم لما يفعله لمساعدة الناس على النمو ويهتم لتشجيعهم.
لظحظ كلمك عندما تخطر على بالنا فكرة الستفزاز غالبًا ما نفّك رم بشخص يتعّر ضمجسديًا لشخص آخر
فيؤذيه أو يغتصبه .إلّ أّن نوع الستفزاز الكثر شيوعًا هو الستفزاز الشفهي .فالكثير من الكلم الذي
يخرج من أفواه الناس يهّد مم ويوّتر ويحبط ويجلب اليأس للخرين .وتقول يعقوب 6 :3عن هذا الموضوع ما يلي" :فاللسان ناٌر .م م عالمالثم .هكذا جعل في أعضائنا اللسان الذي يدّنس الجسم كّله
ويضرم دائرة الكون ويضرم من جهّنم ".نستطيع أن نضرم جهّنم من خلل لساننا في حياة الخرين. ونستطيع أن نحرمهم من تشجيعهم وأملهم وفرحهم .ونستطيع من خلل لساننا أن نهّد مم إيمانهم ونفتح
المجال أمام الشياطين.
إذًا فأول أمر يقوله بولس هنا هو أن تنتبه لكلمك .ل تدع أي شيء لقد يجرح الناس يخرج من
فمك) .آي ة .(29أو أي أمر لقد يؤّثر على إيمانهم أو على أملهم أو على محّبتهم .والكلم ة اليونانّي ة المستعمل ة للشارة إلى كلم ة "ردّي ة" يعني الكلم الذي ل معنى له .وهو الكلم الذي ل لقيم ة له بتاتًا .فهو
ل يساعد أحد .وهو يؤذي فقط .والكثير من بيننا يفتح فاه ويدع الكلم يخرج بأنانّي ة من دون أن يفّك رم ما
تأثير كلمه على الخرين .وبعضنا الخر لقد يعتبر بسذاج ة أن كلمه ل يؤّثر كثي ًرا.
ونحن كأزواج ،مذنبين بسبب الكلم الرديء الذي يخرج من أفواهنا .فتشعر زوجاتنا بالفشل وأن
ي كلم ل لقيم ة لهّن .م ونحن كأهل مذنبون بسبب الكلم غير المفيد الذي نتفّوه به عندما ل يكون لدينا أ ّ
لبنائهم ولجعلهم شاكرين لما هم عليه .ونحن كتلميذ مذنبين بسبب الكلم الرديء الذي نتفّوه به عندما ننتقد حياة أحدهم ول نقّد مم لهم كلم التشجيع والمل .أيها القادة لكلمنا تأثير سلبي غير إيجابي عندما
يخرج هذا الكلم نتيج ة للغضب وليس من لقلب مهتم بالخرين. وبالتأكيد هناك بعض الحاديث المهّد مم ة التي نخ ّ طط لها مسبقًا .وسببها هو إحداث الجرح .إلّ
أّن معظم الكلم غير الرديء يصدر مّنا فقط لّننا ل نتوّلقف ونفّك رم بحاجات الخرين لكي نبنيهم .ونحن
سريعين جدًا للتعبير عن مشاعرنا الخاص ة لدرج ة أّننا ل نفّك رم حتى بما لقد تحتاجه زوجاتنا أو أولدنا أو ي إهتمام لما سيفعله كلمنا بالخرين، أصدلقاؤنا .وعندما نتكّلم إنطللقًا من غضبنا أو يأسنا من دون أ ّ
فقد نزلنا عن الصليب وعدنا إلى طريق ة العيش بحسب العالم .لذا فعندما يكون كلمك رديء باستمرار، فلن يكفي أن تحاول ترويض لسانك .بل عليك أن ترى لقلبك وكم لقد بعدت عن الصليب لّنه من فيض القلب يتكّلم اللسان )لولقا .(45 :6
وعندما نجرح الخرين بكلمنا يحزن الروح القدس الذي فينا )آي ة .(30والكلم ة المستعمل ة في
ي الثقل أو السى .وبالتأكيد يقول لنا الروح بدموع" ،ليس النص اليوناني لتشير إلى الحزن هي "لوبيو" أ ّ
لهذا السبب أنا هنا .فأنا المعّزيولست الشيء الذي يؤذي" )إلق أر يوحنا .(26 :14
وكّل هذا بالتأكيد ل يتوافق مع الحقيق ة التي في المسيح يسوع )آي ة (22والحياة الجديدة التي
حصلنا عليها من خلله )آي ة .(24لذلك فقد حان الولقت لكي نلتزم كّليًا بتغيير لقلوبنا وبالرغب ة بقول كلم
يبني الخرين ويلبي حاجاتهم.
ثّبتوا أعينكم على المسيح
يمكننا أن نعتبر الم اررة )آي ة (31وكأنها مرض سرطان .فهي تأكل الشخص المملوء بها .إلّ
أّن السرطان ليس تشخيصًا دلقيقًا لّن السرطان مرض غير معدي أما الم اررة فهي معدي ة.
ويدرك كاتب الرسال ة إلى العبرانيين كيف أّن الم اررة تنتقل بسرع ة من لقلب إلى لقلب عندما كتب،
"ملحظين لئل يخيب أحٌد من نعم ة ال .لئل يطلع أصل م اررة ويصنع انزعاجًا فيتنّج س م به كثيرون".
)عبرانيين .(15 :12والكلم ة المستعمل ة في اللغ ة اليونانّي ة لتشير إلى الم اررة هي "بركيا" التي لقد تعني
أيضًا "سم" .وفي جسد المسيح هذه هي الم اررة بعينها .فهي تسّم مم الجسد وتفسده .فأنت إن جمعت عشرة
مسيحيين سعداء معًا وجلبت شخصًا واحدًا يعاني الم اررة في لقلبه ورالقب كيف يستطيع هذا الشخص أن
يجذبهم إليه ويسلبهم الحياة .وكما يشير كاتب الرسال ة إلى العبرانيين فمجرد أصل من الم اررة تكفي لكي يحصل الضرر لّن أصل الم اررة ينمو دائمًا .ولقد يكون هذا السبب الذي لقال بولس من أجله" ،ليرفع من
بينكم كّل م اررة" لّن الم اررة وحتى في شكلها الدفين هي مرض روحي تهدم حاملها والشخاص الذين يتلّو ثممون بها.
وبرأيي ،الم اررة هي أحد أعظم المخاطر في حياة التلميذ .ونحن لقد نعالج الخطايا الخارجّي ة وبعد
بعض خيبات المل في الكنيس ة واللم الذي سّببه عدم اكتراث أحد الشخاص وبسبب فشل أحد
الحلم ،لقد يظهر أصل م اررة .وهي لقد تكون في البداي ة صغيرة جّد ًام ولكن هذا كّل ما يلزم .ومهما كان
حجمها في البداي ة ،ستنمو الم اررة إن لم نتعامل معها .ولقد نق أر الكتاب المقّد سم ولقد نصّلي ولقد نظل نأتي
إلى حياة الشراك ة .ولكن هناك شيء خفي يحصل فجسد المسيح يتسّم مم ببطء .وهذه ليست مسأل ة ثانوّي ة. بل هو أمر جّد يم ولهذا يطلب مّنا بولس أن "نرفعها من بيننا" .علينا أن نصل إلى جذور الم اررة ونطردها
من لقلبنا كّليًا.
ولقد يكون الشخاص الذين يعانون من الم اررة هم الشخاص الذين يعانون من البّر الذاتي.
وبالرغم من أّنهم مذنبين بإدخال السّم إلى جسد المسيح ،فهم يؤمنون أّنهم على صواب وأّن الخرين على
ق لهم أن يشعروا بالم اررة .وهم ل يخطئون فقط بل هم يدافعون عن حّقهم خطأ .وهم يعتقدون أّنه يح ّ بالستمرار بالخطّي ة.
ولكن إليكم الجواب الذي كان لقد أعطاه بولس :مهما حصل لك على يد الشخاص في العالم أو في الكنيس ة ،فما فعله يسوع من أجلك أعظم وأفضل لدرج ة أنه ليس من ضرر على الرض لقد يقّلل من لقّو تممه.
ونحن عندما نشعر بالم اررة أو الغضب أو بالحقد أوالسخط ،ل نقف تحت ألقدام الصليب ول
تكون أعيننا موّج هم ة على المسيح .بل نكون مرّك زمين على أنفسنا وكيف جرحنا الشخاص .والخطوة
الولى هي دائمًا أن نشعر بعدم امتناننا .والحّل هو دائمًا أن نعود إلى الصليب وأن نوّج هم أعيننا على ما
فعله ال من أجلنا في المسيح .فعندما يكون هذا المر واضحًا وراسخًا في عقولنا سنكون جاهزين أن نكون لطفاء ومتعاطفين مع الخرين )الجميع( وأن نغفر كما غفر لنا ال مجانًا وبغنى .ونتيج ة لذلك
ستعّم النعم ة بدل السّم في جسد المسيح فيصبح الجسد سليمًا ولقوّيًا. ملظحظات .1
إسأل شخص لقوي روحّيًا وشخص ليس لقوّيًا كيف يشعرون حيال الكلم الذي يخرج من أفواهنا.
.2
إن كنت متزّو جمًا أو تعيش وسط عائل ة ،إسأل كيف تشعر العائل ة حيال ما يخرج من فمك .إسأل
.3
أكتب أسماء ثلث ة أشخاص )ولكن ليس كّلها من عائلتك( يمكنك أن تبنيهم في جسد المسيح.
.4
كن صريحًا جّد ًام في هذا المر :هل هناك جذور صغيرة للم اررة فيك حيال موضوع ما؟ هل
.5
كيف تتغّير طريق ة معاملتك مع الخرين عندما تقف عند ألقدام الصليب؟
إوان لقالوا لك أّنهم يسمعون كلم السفاه ة منك ،إبحث عن جذور المر.
حتى أولدك الصغار .ومّرةأخرى إبحث عن جذور هذه المشاكل. فّك رم بالكلمات التي ستستعملها.
ل؟ تؤمن أّن هذا سّم ؟م هل ستخبر أحد عن هذا المر حا ً
20
حياة المحّب ة "فكونوا متمّثلين بال كأولٍد أحباء .واسلكوا في المحّب ة كما أحّبنا المسيح أيضًا وأسلم نفسه لجلنا لقربانًا وذبيح ة ل رائحً ة طّيبً ة" )أفسس (2-1 :5
أّو لمآيتان من الصحاح الخامس من الرسال ة إلى أفسس ،تلّخ صم الجزء الخير من الصحاح
الرابع والصحاح الخامس .والكلم ة المستعمل ة في اللغ ة اليونانّي ة هي "آغاِب " م م التيتعني في هذه اللغ ة
ب المحّب ة غير المشروط ة .وكان هناك كلمات في هذه اللغ ة تعني محّب ة مثل إيروس الذي يعني الح ّ الرومانسي وستورج التي تعني المحّب ة العائلّي ة و"فيليا" الذي يعني المحّب ة الخوّي ة أو الصدالق ة .وكلم ة
آغاِب فريدة من نوعها لّنها تعني المحّب ة التي نّك نمها للخرين ليس لّنهم يستطيعون إرضاءنا بطريق ة ما
بل بسبب إلتزامنا غير المشروط لهم. متمّثلين بال
ل .فأنا ل أستطيع أن أتمّثل بالتأكيد هناك شقوق من حياتنا يكون فيها التمّثل بال مستحي ً
بحضور ال الكّلي ومعرفته الكّلي ة ول أستطيع أيضًا أن أتمّثل بقّوة ال المبدع ة .ولكن يمكننا أن نتمّثل
بمحّب ة ال .يمكننا أن نتعّلم أن نكون ملتزمين إلتزامًا غير مشروطًا بالخرين كما ال ملتزمًا معنا التزامًا غير مشروطًا .فالروح القدس موجود فينا لتوليد هذه الثمار. ولم يكن استعمال كلم ة آغاب شائعًا لقبل مجيء المسيح .ولكّنها أصبحت مهيمن ة عند وصف
المحّب ة المسيحّي ة لّننا تعّلمنا من المسيح أن نكون ملتزمين ليس فقط بالشخاص اللقرب إلينا ولكن
بأعدائنا أيضًا )متى ،44 :5لولقا (35 ،27 :6وبكّل شخص .وكلم ة آغاب بطبيعتها ل تفّر قمبين الشخاص .يجب أن تنهمر محّبتنا كالمطر على البرار وعلى الخطاة على حّد سواء )متى .(45 :5 ت عن عائل ة في كندا ،تعّر ضمطفلين منها إلى القتل في اليوم الذي كتبت فيه هذا الفصل ،لق أر ّ
البشع .وبعد ولقت لقصير من هذا الحدث تعّر فمتهذه العائل ة على تلميذ المسيح وعلى رسال ة يسوع
المسيح .وفيما لقرروا أن يتبعوه ،وجدوا القّوة والحافز ليفعلوا ما يعتقد الكثير من الناس أّنه مستحيل .إذ استطاعوا أن يلتزموا بما هو أفضل للقاتلين .وبالرغم من خسارتهم الشنيع ة التي كانت لتترك الكثير من الناس مع م اررة وحقد كبيرين ومع رغب ة في النتقام ،وجدوا أّن التمّثل بيسوع لقادهم إلى التخّلص من
الغضب لكي يحّبوا المذنبين وليصلّوا من أجل خلصهم) .وبعضنا يجد صعوب ة في محّب ة أحد الخوة
ك أّن هذه العائل ة رأت لقلب ال ولقّر رمتفي وجه أصعب الذي لم يحّييه بح اررة!( وليس هناك من ش ّ
التحّد يمات في الحياة أن يتمّثلوا بهذا القلب .فخط ة ال كما تظهر في الرسال ة إلى أهل أفسس ليست فقط
مجرد أن نكون أعضاء جّيدين في الكنيس ة بل أيضًا أن نتمّثل بال في الطريق ة التي نفّك رم ونتصّر فمبها. ولقد سمعت عّد ةم مّراتمن التلميذ أّنهم ل يجدون مسيرتهم مع ال مثيرة .ويظهر هذا المر
لقلبهم أكثر مما يظهر مسيرتهم مع ال .فهل هناك شيء أكثر إثارة من التمّثل بال؟ وهل من شيء أكثر
حماسًا من السماح للروح القدس بالعمل فينا لكي نبذل أنفسنا من أجل الخرين ونهتم بهم كما يفعل هو؟ وفي مقطع يعرفه معظمنا ،يكتب بولس عن اليمان والرجاء والمحّب ة )آغاب( وينهي أّن أعظمها هي المحّب ة )كورنثوس الولى .(13 :13وهل من شيء أكثر إرضاء من أن تصبح موهوبًا في عمل أعظم المور على الرض؟
متمّثلين بالمسيح
يظهر لنا العهد القديم أّن ال هو إله محّب ة .وتوصف طبيع ة محّبته غير المتناهي ة في الكثير من المقاطع كما في هذا المقطع الذي وجدته في أخبار اليام الولى 34 :16ومزمور 1 :106 ب لّنه صالح لّن إلى البد رحمته". "احمدوا الر ّ
وهناك مقاطع مثل مزمور 11 :130تصف عظم ة محّب ة ال: "لّنه مثل ارتفاع السموات فوق الرض لقويت رحمته على خائفيه".
ولكن بالرغم من عظم ة المقاطع التي تصف محّب ة ال في العهد القديم ،فالصليب هو الذي
ساعدنا على إدراك طول وعرض وعمق محّب ة ال )أفسس .(18 :3والن ،من مّنا يعيش من هذه
الجه ة من الصليب يشعر بالحماس بأخذ هذه المحّب ة إلى حدود أبعد بعد لقراءة جمل ة مثل" :كما أحّبنا المسيح". لقد ارتكبت زوجتك أم ًار غبيًا أو لعّلها ارتكبت أمر يؤذيك ويجرح الزواج بعمق .كيف تتصّر فم؟
"كما أحّبنا المسيح".
لقد لقام ابنك بأمر أحرجك أو جرحك أو أحبط من عزيمتك .كيف تتصّر فم؟"كما أحّبنا المسيح". لقد أحبط أهلك عزيمتك وجعلوك تشعر أّنك لن تستطيع يومًا إرضاؤهم .أو لعّلهم لقاموا بأمر
سيء لم تعتقد يومًا أّنهم لقد يقدمون عليه .ما هي الحقيق ة التي عليك أن تعتمد عليها الن؟ "كما أحّبنا المسيح".
لقد أساء جيرانك أو زملؤك في العمل ،تقديمك إلى الخرين .كيف ستتعامل معهم؟ "تمامًا كما
أحّبنا المسيح".
ض وام النظر عنك لم يشجّعكم إخوتك في المسيح .أو لعل هذا التلميذ كان لقاسيًا معك .أو لعلهم غ ّ
في أحد المسؤوليات لصالح شخص ألقل لقدرة منك .ما هو المبدأ الذي ستتبعه الن؟ "كما أحّبنا المسيح". لقد لقضيت الكثير من الولقت مع أحد التلميذ لكي تساعده ليتغّير .ومن ثم تصّر فمهذا الشخص بطيش وتجاهل نصيحتك كّليًا التي أعطيته إياها من الكتاب المقّد سم .ما هي الجمل ة التي
تحتاجها أكثر من غيرها في المّرةالمقبل ة التي تراه فيها؟ "كما أحّبنا المسيح".
لقد رأيت على مّر السنين الكثير من التلميذ الذين حصلوا على التلمذة حقًا ولقّر رمواأن يتبعوا
ب أزواجهن بالرغم من سنوات من لقانون "كما أحّبنا يسوع" في حياتهم .ولقد رأيت زوجات يبقين على ح ّ اللم .ولقد رأيت أولد مجروحين بعمق يسامحون والديهم على الهمال والستغلل .ولقد رأيت إخوة في
الملكوت يتقّر بمونمن بعضهم بعد الشعور بالبعد والتوتر بينهم .ورأيت تلميذ يتحّو لممون عن الشّر ويظهرون المحّب ة والهتمام لمن اضطهدهم وغّش همم .لقد رأيت تلميذ تركهم شريكهم في الزواج
يتخّلصون من الم اررة ويصّلون باستمرار أن يعودوا إلى ال.
ول يعني اللتزام بحياة "كما أحّبنا المسيح" أّننا سننعم بحياة سعيدة وخالي ة من اللم .بل على العكس يعني "كما أحّبنا المسيح" أّننا سنعبر بطريق اللم .والمر الذي يفّر قمالمحّب ة من نوع آغاِب عن
أي نوع آخر ،هو أّن هذا النوع يقبل باللم كجزء من المحب ة الحقيقّي ة وأّننا نظهر هذه المحّب ة الحقيقي ة
فقط إن حافظنا عليها خلل اللم.
ومنذ سنوات طويل ة لقرأت تفسير عن لولقا . 51 :9فيقول لولقا في هذا المقطع" ،وحين تّم تم
اليام لرتفاعه ثّبت وجهه لينطلق إلى أورشليم" .علمًا أّن يسوع كان يعرف تمامًا ما الذي ينتظره في أورشليم ،لقال كاتب هذا التفسير بكّل بساط ة، لقد تعّلم يسوع من ألمه
لقد أظهر لنا يسوع بوضوح ما كان ال يفعله على مّر العصور -يواجه اللم من أجلنا .ولكّننا نرى في المسيح أّن ال ل يحّبنا من خلل الجلوس ولقول "أحّبكم ".كل ،فهو يشترك في آلمنا ويحمل همومنا التي ل نستطيع أن نحملها .وهذا ليس لّننا نستحق أن يفعل ذلك .بل هو عمل النعم ة .ونحن الن مدعّو يممن للذهاب إلى الماكن الصعب ة ونعيش بين الخرين "كما أحّبنا المسيح". ملظحظات .1 .2 .3 .4
ل حياة المحّب ة؟ هل يقول الناس أّنك نشيط في كنيستك وأّنك تعيش فع ً ما الذي أنت بحاج ة أن تغّيره لكي تكون سيرتك أّنك تعيش في المحّب ة؟
عدد ثلث ة موالقف تحتاج فيها إلى التركيز على الجمل ة التالي ة "كما أحّبنا المسيح".
ماذا يعّلمك التمّثل بمحّب ة المسيح عن اللم؟
21
رفض الظلم ة
"وأّم ام الزنا وكّل نجاس ة أو طمع فل يسّم بينكم كما يليق بقّد يمسين ول القباح ة ول كلم السفاه ة والهزل التي ل تليق بل بالحري الشكر .فإّنكم تعلمون هذا أّن كّل ازٍن أو
نج ٍ س أوطماٍع الذي هو عابٌد للوثان ليس له ميراث في ملكوت المسيح وال .ل يغّر كممأحد بكلم باطٍل لّنه بسبب هذه المور يأتي غضب ال على أبناء المعصي ة .فل تكونوا شركاءهم) ".أفسس (7-3 :5
اليمان بحسب الكتاب المقّد سم ليس التمّس كم بقوانين معّين ة .فالكتاب المقّد سم ليعّلمنا أّننا حصلنا على الخلص من خلل اتباع المبادئ الخللقّي ة أو من خلل اتباع الشريع ة .وآمل أّنه من
الواضح إلى هذا الحد من دراستنا في الرسال ة إلى أهل أفسس ،أّن الخلص يحصل من خلل النعم ة. وآمل أن يكون هذا المر يقين عميق في حياتنا .ولكن كما يكتب بولس لحقًا في أحد رسائله الخرى: "لّنه لقد ظهرت نعم ة ال المخّلص ة لجميع الناس معّلم ة إّيانا أن ننكر الفجور
والشهوات العالمي ة ونعيش بالتعّقل والبّر والتقوى في العالم الحاضر" )تيطس :2 (12-11
ونحن بكّل بساط ة غير جّد يمين في الحصول على نعم ة ال إن لم نكن جّد يمين في السماح لنعمته
بالعمل وعمل النعم ة هو أن يجعلنا أبرار وأن يعّلمنا أن نرفض الظلم ة .فالكثير ممن يحمل اسم المسيح، يفهم نعم ة تعطي العذار بدل من نعم ة تغّير لهم حياتهم .ويوضح لنا بولس في هذا المقطع أّنه على الشخص الذي يحصل على النعم ة أن يستجيب لدعوة ال بأن يعيش حياة مختلف ة. المبادئ الجنسّية
لقد لحظنا في القرون الماضي ة تفالقم متزايد لخسارة القيم الجنسّي ة .والفجور كما يحّد دمه الكتاب المقّد سم ،متفشي كثي ًار في مجتمعاتنا .فالغلبي ة العظمى للنشاط الجنسي الذي يظهره التلفزيون والسينما
يحدث خارج نطاق الزواج .ولقد أصبح بين الراشدين الممارس ة الجنسّي ة الوحيدة المرفوض ة هي ممارس ة الجنس من دون حماي ة عندما تكون على علم بإصابتك بفيروس السيدا .وبالتأكيد معارضتك للشذوذ
الجنسي يجعل منك مريضًا نفسيًا وغير لئق.
كلم الهزل )آي ة (4هو جوهر وروح الكوميديا العصرّي ة .فمن المستحيل أن تجد أحد الممّثلين الهزلّيين ل يشير في كلمه إلى الجنس خارج نطاق الزواج .وأحد أكثر الفلم شعبي ة هي التي تدور
حول هذا الموضوع ،والقليل من الكتاب يجرؤ على الحياد عنه .فمجتمعنا مهووس بالجنس .وكّلما نظّن أّن هذا الموضوع وصل إلى ألقصى حدوده ،نتفاجأ بأمر جديد .فالثمار السوداء للطلق والجهاض والدمان الجنسي والفراغ الشخصي ُتظهر أّنه هناك بالتأكيد ثمن ندفعه لهذه القوانين التي وضعت حديثُا -ولكن الناس هم دائمًا بطيئين في التعّلم.
الكتاب المقّد سم ل يتجّنب موضوع الجنس .فالجنس ليس خلق الشيطان بل هو هدّي ة من إله
ب .م وكما جميع الهبات التي يعطينا إياها ال هدفها هو أن تبارك حياة شعبه وعندما نستخدم عظيم ومح ّ
ت أّنه إلى الجنس بحسب لقصد ال في ظل الزواج فهو يحدث بركات كثيرة .منذ بضع ة سنوات اكتشف ُ
جانب الحّج ةم اللهوتّي ة والحج ة الكونّي ة لوجود ال ،يمكننا أن نضيف الحج ة الجنسّي ة .وأنا ل أظّن أّن الفلسف ة لقد يعتبرون هذه الحج ة بأهمّي ة الحجج المذكورة آنفًا .إلّ أّن لقّوة الجنس الذي يعطينا نشوة
ب ومعطاء وراء ويعّم قم العللق ة بين الزوج والزوج ة الملتزمين ببعضهما البعض ،يشير إلى وجود إله مح ّ وجود هذا الكون .لماذا إذًا تحمل المرأة عضوًا ل هدف له إلّ إعطاء لذة جنسّي ة كبيرة؟
ولكن فيما يعّلمنا الكتاب المقّد سم أّن الجنس حسن ،هو يعّلمنا أيضًا أّننا لقد نسيء استعماله ولقد
ط ة ال العظيم ة .وفيما أتى الكتاب المقّد سم في مجتمع مختلف نستغّله ونمارسه بطريق ة تتعارض مع خ ّ
جّد ًام عنا حيث كان هناك القليل من الممنوعات في الحياة الجنسّي ة ،كان بولس واضح جّد اًم :يجب أن ل ُتذكر النجاس ة وعدم الطهارة بين التلميذ .فعلينا أن نرفض تمامًا جميع معايير العالم وأن نتبّنى معايير
ال تمامًا .ستكون التجرب ة كبيرة ومستمّرةولكن علينا أن نرفضها لسبب أساسي :نحن شعب ال
المقّد سم -نحن شعب مختار لهدف معّين .علينا أن نمارس الجنس الذي هو إحدى هبات ال فقط في ق بأن نشبع رغباتنا كّليًا وفقًا لخططنا الخاص ة .عندما أصبحنا ظّل إرادته وأن ل نفكر أبدًا أّنه لنا الح ّ تلميذ تخّلينا عن مبدأ التركيز على النفس.
ولقد تجد أن العالم يتعامل مع الجنس من حولك أينما ذهبت ،ولكن فيما يتعّلق بال فهذا أمر ل
طته وعلى شعبه أن يرفض العالم وأن يرفض أن يكون شريكًا مع يليق )آي ة .(4فهو ليس جزء من خ ّ
من هم منه سواء بالكلم أو بالعمال .هل سيسخر الناس مّنا بسبب التزامنا؟ بالتأكيد .وهل هذا المر
يهّم ؟م أبدًا .فمهما كان الثمن الذي علينا أن ندفعه لكي نظل أوفياء ل وحقيقته ،فالمر يستحق العناء.
المبادئ المادّية معظمنا يق أر المقطع المذكور آنفًا ويسمع بوضوح الدعوة إلى الطهارة الجنسّي ة .ولكن هناك أمر
آخر في هذا المقطع .فهو يدعونا بالحّد ةم عينها أن نرفض الطمع .فعلينا أن نبتعد عن الطمع تمامًا مثل
النجاس ة )آي ة .(3فالشخص الذي يملك لقلبًا طّم امعًا ،ل يجد مكانًا في ملكوت ال تمامًا مثل الشخص ل كثي ًار مثل النجاس ة ولكن ال يتعامل مع المرين النجس) .آي ة .(5ولكن هذا الموضوع ليس متداو ً
بالمثل.
ولعلنا نجد صعوب ة أكثر مع الطمع لّنه يصعب تحديده .والكلم ة المستعمل ة في اللغ ة اليوناني ة
الذي ترجمته "الشتهاء" .وبالتأكيد الكلمتين تشيران إلى رغبتنا في الحصول على شيء موجود لدى
الخرين .وتجد هذه الخطي ة جذورها في النانّي ة كالنجاس ة .والطمع وهو النجاس ة ،أعمى عن حاجات الخرين وهو يحّد من لقدرتنا على محّب ة الناس بطريق ة غير مشروط ة .وهو يتضمن محاول ة لعب دور ال
– أي التفكير أّن الحياة ستكون سخّي ة إن لقمنا بالمور بطريقتنا الخاص ة وسنحصل على ما نريد .ويقول
بولس بوضوح أّن الشخص الطماع هو عابد للوثان )آي ة .(5فهو يضع شيء آخر مكان ال ويصبح "الربح" )أي الرغب ة في المزيد( إلهه الحقيقي.
والكثير من الشخاص يعتقدون أّنهم يعرفون أشخاص طّم امعين ولكن ل يدركون طمعهم .وحتى
ل عن وضعه ويصبح سريعًا للدفاع عن مشترياته ورغباته. عندما نكون طّم امعين ،معظمنا يكون غاف ً
ولهذا السبب ،نحن بحاج ة إلى الشخاص في حياتنا الذين سيطرحون علينا السئل ة ويدعونا إلى التضحي ة وسيخبروننا عندما يظّنون أّننا نمشي على طريق الطمع .ولّنه يصعب علينا تحديد الطمع ،لقد
نحتاج إلى المزيد من الصلة والرادة لكي نطرحه خارجًا .فهو آف ة في حياتنا الروحّي ة. وكما رأينا في الفصل السابق ،فهدف النسان الجديد في المسيح هو العيش حياة المحّب ة. ط ة ال. ويجب أن نبتعد عن النجاس ة والطمع لّنهما يقوداننا بعيدًا عن الغاِب وبعيدًا عن خ ّ
ملظحظات .1
حتى عندما نكون مقتنعين تمامًا أّن النجذاب الجنسي الذي يقّد ممه العالم ل أساس له ،يمكن أن
.2
خلل الست ة أشهر الماضي ة هل كنت منفتحًا تمامًا مع تلميذ آخر عن ما تشعره في عقلك ولقلبك
نقع في التجرب ة .ما هو التحّد يم الكبر بالنسب ة إليك؟
.3
حيال الفكار الجنسّي ة والمشاعر؟ هل كنت صريحًا حيال خطّي ة جنسّي ة؟ ط ة ال بالنسب ة إلى الجنس؟ هل يفهمون روعته إن كان لديك أطفال يكبرون ،ماذا تعّلمهم عن خ ّ
.4
من هو الصديق الحميم الذي لقد يساعدك في تقييم إمكاني ة وجود الطمع في حياتك؟
.5
ما الذي يساعدك في أن تكون مكتفيًا في ما تملكه؟
وجماله تمامًا مثل الحاج ة إلى استعماله فقط بحسب ال؟
22
كأولد نور
ب .م اسلكوا كأولد نوٍر .م م لّن ثمر الروح "لّنكم كنتم لقب ً ل ظلم ة وأما الن فنور في الر ّ هو في كّل صلٍح وبًر وح ّ ب .م ول تشتركوا في ق .م مختبرين ما هو مرضي عند الر ّ
أعمال الظلم ة غير المثمرة بل بالحري وّبخوها .لّن المور الحادث ة منهم سّرًا ذكرها أيضًا لقبيح .ولكن الكّل إذا توّبخ يظهر بالّنور .لّن كّل ما أظهر فهو نوٌر .م م لذلك يقول استيقظ أّيها النائم ولقم من الموات فيضيء لك المسيح) ".أفسس :5 (14-8
لقد تكون المعمودّي ة بالنسب ة إلى شخص من القرن الّو لممجرد طقس آخر من بين الطقوس
المعروف ة في الكثير من الديانات آنذاك .إلّ أّنها كانت وبكّل وضوح بالنسب ة إلى الشخص الذي يعتمد
بداي ة حياة جديدة .وعلى الغلب كانت المعموديات في القرن الّو لمتحدث في الفل .وغالبًا ما كان يغّير الشخص ملبسه القديم ة ويضع مكانها ثوبًا أبيضًا .وكان الترنيم أحد أجزاء العبادة المسيحّي ة كما
سيشير بولس لحقًا في الي ة .19وفيما كان يخرج الشخص من ماء المعمودّي ة وهو يشعر بفرح عميق كان يحّييه الناس بسعادة وكانوا غالبًا ما يرّد دمون الترانيم.
ويعتقد المفّك رمون أّن الكلمات المدّو نم ة في الي ة 14هي جزء من ترنيم ة مسيحّي ة ،التي كانت
على الرجح أكثر شيوعًا عند المعموديات .وبعد أن تعّلم الشخص أّن المعمودّي ة هي الموت عن الحياة
القديم ة والقيام ة إلى حياة جديدة ،كان التلميذ الجديد يسمع عائلته ترّنم في المسيح وتشجّعه بالكلمات
التالي ة:
"استيقظ أّيها النائم ولقم من الموات فيضيء لك المسيح".
الشخص الذي كان مّيتًا في الخطايا يمكنه الن أن يستفيق ويقوم إلى حياة جديدة لن المسيح
سيشّع في حياته .ففي هذه الكلمات البسيط ة كان يسمع هذا التلميذ الجديد رسال ة عميق ة :أنت جديد ي في حياتك. الن .فيجب أن تبتعد عن الحياة القديم ة .فأنت تملك الن وجود لقو ّ
ل ولكن الن أنتم نور كنتم ظلمة قب ً
ويذّك رم بولس مرة أخرى لقارئيه ما كانوا عليه من لقبل .ومن الواضح أّنه من المهم أن يعطيهم
ل ظلم ة" )آي ة .(8كما كان على هذا التذكير باستمرار متبّنيًا مبدأ التذكير المتفّر قم" .لّنكمكنتم لقب ً السرائيليين أن يذكروا أّنهم كانوا يومًا عبيد في أرض مصر ،يجب أن ل ينسى المسيحيون أّنهم كانوا
يومًا في الظلم ة .ولكن الطريق ة التي يعّبر عنها بولس غريب ة بعض الشيء .فقد نتوّلقع منه أن يقول،
"كنتم يومًا في الظلم ة" لّن هذا صحيح ..ولكنه بدل من ذلك يضربنا بقّوة بفكرة أّننا لم نكن في الظلم ة
فحسب بل كّنا نحن ظلم ة .ولم نكن مسجونين فيها فحسب بل كّنا جزءًا منها .ونحن مثل باتي هيرست )بعضكم يذكرها( لم نخططف فحسب بل أصبحنا نحن أيضًا إرهابيين .ونحن لم نكن نعاني من مشكل ة
فقط بل كنا نحن المشكل ة .ولم نكن في ضياع بل كنا نحن الضياع .ومن المهم ان نذكر هذا المر لّنه يحمينا من حمالق ة البّر الذاتي كما يحمينا من عدم المتنان غير المبّر رمم. وبالرغم من أّنه من المهم ان نذكر دائمًا ما كّنا عليه فمن الهم أن نفهم كلّياّ ما نحن عليه
الن" -أولد نور"" ،نور في العالم" .عندما كنت أكبر ،كانت هناك أمور لم ألقوم بها أبدًا لّنني فهمت
أّنني من عائل ة جونز .وهناك بعض المور كانت عائلتنا ل تقوم بها .ولسوء الحظ لم تكن جميع لقوانين
عائلتي بحسب الكتاب المقّد سم .ولكن أعتقد أنكم فهمتم ما الذي أعنيه .فهناك أمور ألقوم بها أو ل ألقوم بها لمجرد أّنني فهمت من أكون .ويريدنا بولس أن نفهم تماماً من نحن إوان فهمنا ذلك جّيداً سيتبع ذلك التصّر فموالعمال التي يباركها ال بسخاء.
بعضنا يسمع جمل ة بولس وتراوده بعض الشكوك .فنحن ل نشعر كأولد نور .ولربما نحن نشعر
أّننا نور صغير وضئيل .أو نشعر أّننا سننطفئ في أي ولقت .يجب أن نرى أنفسنا بالطريق ة التي يرانا ال
ظارات اليمان .نحن أولد نور .نحن نور في العالم .ولقد فيها في المسيح .ل تنظر إلى المرآة من دون ن ّ أصبح النور خافتًا ولكّننا نتبع يسوع الذي ل يطفئ هذه الفتيل ة التي فينا )متى .(20 :12
لقد يكون من الصعب أحيانًا أن نؤمن أّننا نور العالم )متى .(14 :5لقد اختار يسوع أن يضيء
علينا وأن يظهر نوره الكامل من خلل حياتنا غير الكامل ة .ويمكننا أن نعرف بين أصدلقائنا من خلل روحه من أجل بّر نماوطيبتنا وصدلقنا )أفسس .(9 :5ونحن ل نحتاج إلى العلم أو المال أو الشخصي ة ب " م )آي ة لنقوم بالمر .بل علينا بكّل بساط ة أن نتحّلى بالتواضع لكي نختبر "ما هو مرضّي عند الر ّ
ي مولقف كّنا فيه ،لكي .(10ولكن يا له من مبدأ رائع لكي يرشدنا .فيتطّلب أن نصّلي بكّل بساط ة في أ ّ
نعرف ما الذي يرضي ال ومن ثم أن نفتح كلمته حيث نجد الرشاد ومن ثم نذهب إلى شعبه )بهذا
الترتيب( وسيعني ذلك أّن حياتنا ستصبح نور في هذا العالم المظلم .إواليكم المر الرائع :كلما إشّتد التحّد يم ،كلما أصبح نورنا ساطعًا أكثر. كشف الظلمة ق إيجابي كبير في النور ،فهناك أيضًا جانب مهّم جّد اًم :هو يكشف وفيما هناك بالتأكيد ش ّ الظلم ة ويظهرها على حقيقتها .يقبل مجتمعنا اليوم الكثير من المور ولقليلون هم الشخاص الذين يجدون مشكل ة في ذلك .أنا جالس أمام حاسوبي فيما أكتب هذا الفصل .وزوجتي في السرير في الغرف ة المجاورة .ومن السهل علّي أن أتصل بشبك ة النترنيت وأن أشاهد عليها أفلم الدعارة ومن خبرتي التي
اكتسبتها مما أسمع وألقرأ ،أعرف أّنه هناك الكثير من هذه المور على هذه الشبك ة .وتشير الصحف ل أكثر من أي ة أعمال أخرى .والكثير من أولدنا المحّلي ة أّن أعمال الجنس عبر النترنيت تجني ما ً
سيعودون إلى البيت غدًا وسيشاهدون لقناة الموسيقى ويشاهدون ما هدفه تسويق أمر واحد :الشهوة .لقد ق واحد منه فقط .أضف إليه أصبحت الظلم ة مقبول ة في مجتمعنا ومتوفّرة بسهول ة في منازلنا -وهذا ش ّ
المولقف من الجهاض والجنس خارج نطاق الزواج والطلق والكذب والغش والطمع والدعارة وما شابه. ول يشعر الناس أّنهم سيئون لّنهم يحكمون أنفسهم بأنفسهم .فهم ينظرون حولهم ،ويجدون ش ًار كثي ًار
ويشعرون أّنهم أفضل.
ل الطريق ومن ثم يخبرون الكلم. ولكن الذين يختبرون "ما هو مرضي عند الرب" سيسيرون أو ً
وسيكون لديهم ما يقولونه .وهم مثل يسوع الذين يتبعونه ،سيحبون الناس وسيتحّد ومنهم وسيْد عمونهم ليتركوا
حياة الخطّي ة )يوحنا .(11 :8
ل يتجاوب الشخاص جّيدًا مع من ُيظهر خطّيتهم )يوحنا .(20 :3ولكن تلك هي لحظ ة
ل الحقيق ة .إذ نكتشف هنا أّننا إن أتينا إلى النور فنحن نريد أن تكون الحياة أفضل معنا أو لّننا نريد فع ً
أن نختبر "ما هي إرادة ال" .ونحن كأداة سلمه ،سنجد أنفسنا أهدافًا في حرب روحّي ة ضارم ة .فهذه الحرب البارة ،تستحق العناء ونحن بحاج ة إلى أن نسمع أصدلقاءنا يرّنمون من حولنا: "استيقظ أّيها النائم ولقم من الموات فيضيء لك المسيح".
ملظحظات .1 .2 .3
بأي ة طريق ة تستطيع أن تقول أّنك كنت ظلم ة في ولقت من الولقات؟
عدد طرق محّد دمة يمكنك أن تكون فيها "نور في العالم" في ثلث موالقف مختلف ة من حياتك.
ما هو الذي تخافه أكثر من غيره في كشف الظلم ة؟ لماذا من المهم أن يضيء لك المسيح؟
23
إرادة ال وليس إرادتنا
"فانظروا كيف تسلكون بالتدلقيق ل كجهلء بل كحكماء مفتدين الولقت لّن اليام
ب .م" )أفسس :5 شريرة .من أجل ذلك ل تكونوا أغبياء بل فاهمين ما هي مشيئ ة الر ّ (17-15
ب "مم ،هذا ما لقاله بولس في أفسس .10 :5ويجب أن يسعى كّل "مختبرين ما هو مرضي عند الر ّ تلميذ له لقلب طاهر إلى هذا الهدف .ولن ينفع كونك في المكان الصحيح أو كونك تقوم بالمور الروحّي ة ب .م كتب أحد الصحيح ة ما لم يكن هناك في لقلبك رغب ة بسيط ة بأن تختبر ما هو مرضي عند الر ّ
الفلسف ة المشهورين في القرن التاسع عشر كتابًا عنوانه "طهارة القلب هي أن ترغب أم ًار واحدًا" .وعلى
ل .فالمر الوحيد الذي يرغب به التلميذ هو أن يختبر ما يرضي اللقل فإن العنوان يصيب الهدف فع ً
ب .م يجب أن ل تقودنا رغباتنا النانّي ة الخاص ة أو حاجتنا إلى حماي ة أنفسنا أو سعينا إلى تفادي اللم الر ّ
ب وأن نلتزم بها مهما كان إوايجاد ما هو مريح .بل يجب أن تقودنا رغب ة في معرف ة ما هو مرضي عند الر ّ
الثمن.
فهم ما هي إرادة ال أذكر عندما كانت تمّر بناتي الثلث في سّن المراهق ة وأرادت أن تشتركن في بعض النشاطات
الشائع ة في مجتمعنا التي كانت تقلقنا أنا وزوجتي .وكانت تقول أحيانًا" ،ولكن يا أبي آل براونز )إسم
مختلق( هم تلميذ ويدعون أولدهم يفعلون هذا المر" .وكان جوابي أن أساعدهم أن يفهموا أّننا ل نتبع آل براونز .ولكّننا نحاول أن نختبر ما يرضي ال .وكنت ألقول لهن أّننا لسنا متأّك دمين أّننا سنّتخذ دائمًا
ت لهم أّنني واثق أّن الق اررات الصائب ة في جميع المور .وأنا أكيد أّننا أخطأنا هنا أو هناك .إلّ أّنني لقل ُ ي مولقف كنت فيه لن تكون مخطئًا إن درست الكتاب مبدأي الذي أتبعه هو الصواب .وأنت في أ ّ ب .م" ت النصيح ة مع رغب ة واحدة بأن تختبر "ماهو مرضي عند الر ّ المقّد سم وصّليت وطلب ُ
ومولقف القلب هذا الموصوف في الي ة العاشرة مهّم جّد ًام لدرج ة أّن بولس يعود إليه بعبارات
ب "مم .ولقد يكون هذا الفهم مختلف ة في الي ة .17فهو يصف هذا المبدأ هنا على أّنه فهم ما هي مشيئ ة الر ّ أحيانًا بسيطًا وواضحًا .فالنجاس ة هي بوضوح ليست إرادة ال )أفسس .(3 :5والكذب والسرلق ة ليسا أيضًا إرادة أبدًا )أفسس .(28 ،25 :4ولقول كلم يبني إخوتنا في المسيح هو بالتأكيد إرادة ال ):4
.(29وليس هناك شريع ة ضّد المحّب ة والفرح والسلم والصبر واللطف والتعّفف والسيطرة على النفس.
إوارادة ال هي أن نتحّل بكّل هذه )غلطي ة .(23-22 :5
ولكن في أولقات أخرى يتطّلب المر جهدًا أكبر لتحديد مشيئ ة ال وللتسليم بها .ومّرةأخرى نقف
ل بمعرف ة مشيئ ة ال -حتى إوان كانت على أساس صلب عندما نتفّح صم لقلوبنا ونتأّك دم أّننا نرغب فع ً
مختلف ة عن مشيئتنا نحن .وأنا أعرف دائمًا أّنني على أساس متقلقل في كّل مّرةل أرغب فيها بأن أفّك رم
في المور وأرفض الصلة ل وأن ألقول "لتكن مشيئتك وليس مشيئتي" .وتكون لقلوبنا طاهرة فقط عندما ترغب بأمر واحد :فعل مشيئ ة ال مهما كّلف المر. لّن اليام شريرة
ل لمعرف ة إرادة ال ستغلبنا القوى من حولنا وستدفعنا في التجاه الخاطئ. إن لم نكن مصّر يمنفع ً
"ويقول بولس ف"فانظروا]بمعنى انتبهوا جّيدًا [ ...لّن اليام شريرة" )آيات .(16-15ويجب أن يبدأ الشخص الذي يريد أن يرضي ال بأن يدرك الوالقع لّنه ل مكان للسذاج ة .فهذا العالم ل يسير بحسب
مشيئ ة ال .فالتصرفات التي نراها في الجيران وشاش ة التلفاز والفلم والدب والصحف ليس بحسب مشيئ ة ال .ونحن لقد نجد أمور غير مضّرة هنا وهناك ولقد نجد بعض المور الجّيدة ولكن يجب أن نكون والقعيين حيال الجو العام الذي نعيش فيه .وتركيز عالمنا هو أن ل نختبر ما هو مرضي عند
ب .م وهدفه هو أن ل يظهر الحترام والمجد للله الذي يحّبنا والذي وضع خطط رائع ة لحياتنا .والمبدأ الر ّ
الساسي لمجتماعاتنا ،يتنافى مع اتباع مثل يسوع ووضع حياتنا للخرين .وينسى الكثير من التلميذ هذا المر ببطء ويبدأون بقبول أمور من العالم وليس من كلم ة ال.
يجب أن ل نكون أغبياء .بل علينا أن نعيش كحكماء وليس كجهلء .ويذّك رمني هذا بكلم يسوع
في متى 16 :10عندما لقال لتلميذه أّنه يرسلهم كحملن بين ذئاب وطلب منهم أن يكونوا "حكماء كالحيات وودعاء كالحمام" .وكان يقول بكّل وضوح ل تكونوا ساذجين تمامًا كما يقول بولس هنا "ل
تكونوا جهلء" .فالعالم من حولنا ليس جّيدًا .فالناس ل يحاولون إرضاء ال وعلينا أن نحذر من أن نصتبغ بصبغ ة العالم )رومي ة .(2 :12وبالتأكيد يجب أن نعيش في هذا العالم ولكن يجب أن ل نتبنى لقَيمه أو أعماله أو رّد امت فعله.
اليام شريرة ويجب أن ل نظن العكس أبدًا .لقد كانت شريرة عندما كتب بولس رسالته .وكانت
شريرة في أواسط القرن العشرين وستظل شريرة .إذ لم تجد أبدًا لقيم سماوي ة في هذا العالم .وسنكون دائمًا كغرباء )بطرس الولى -(1 :1فاعتاد على ذلك!
ولكن ل يحاول بولس هنا فقط أن يدين الظلم ة .لحظ جمل ة في وسط هذا النقاش" :مفتدين الولقت" )آي ة .(16فالتلميذ الذين هم "حكماء كالحيات" الّذ يمن ل يشاكلون جهال ة أفكار هذا العالم،
يتمّتعون بفرص ة أن يفتدوا الولقت ليفعلوا تمامًا ما أراده يسوع" -يطلب ويخلص ما لقد هلك" )لولقا :19 .(10ولقد استطاع يسوع أن يحدث الفرق الذي أحدثه لّنه رأى بوضوح مدى ضياع العالم .وعندما
ندرك الظلم ة الموجودة في العالم ،سنرفض أن نتبع مبادءه وعندما نبذل لقلوبنا لكي نعرف مشيئ ة ال، ستكون لدينا فرص ة بأن نحدث الفرق في حياة الناس .فأنت لست مجرد جار شخص ما أو مجرد زميل أو مجرد تلميذ في الصف ولست مجرد أحد الزبائن .بل أنت أحد أولد النور ولديك الفرص ة بأن تساعد شخص يعيش في الظلم ة ليجد النور .فستجد الفرص أينما ذهبت.
أبق على البساط ة في حياتك .استيقظ فقط كّل يوم مع هد ٍ ف واحد -أن تختبر ما هو مرضي
ب .م تصارع وصّلي واستسلم .ولكن إجعل من فهم مشيئ ة ال والعمل بها هدفك الوحد .فهذا عند الر ّ
معنى أن تكون تلميذًا. ملظحظات .1
كيف تشعر بصراح ة حيال فكرة أن تجعل من معرف ة مشيئ ة ال هدف حياتك؟
.2
ما هي مشيئ ة ال التي تتصارع معها أكثر من غيرها؟ أكتب ماذا لقد يقول لك الشيطان في هذا الصراع وماذا تعتقد لقد يقوله أحد الملئك ة.
.3
بعد النظر إلى ما كتبته ،أين تجد لقلبك؟
.4
لماذا تحّر رمكفكرة أن تجعل من معرف ة مشيئ ة ال وما هو مرضي له هدف حياتك؟
24
المتلء بالروح
"ول تسكروا بالخمر الذي فيه الخلع ة بل امتلئوا بالروح مكّلمين بعضكم بعضًا
ب .م شاكرين كّل بمزامير وتسايبح وأغاني روحّي ة مترّنمين ومرّتلين في لقلوبكم للر ّ حين على كّل شيء في اسم رّبنا يسوع المسيح ل والب) ".أفسس (20-18 :5
يبدو أّن الجميع يحاولوا أن يمتلئوا بشيء محاول ة منهم أن يتعاملوا مع مصاعب الحياة .ولقد
تعّلمت الكنيس ة مؤخ ًار الكثير عن كيف يستعمل الكثير مّنا المخدرات والكحول لتخفيف اللم .ولقد تعّلمنا أّن الشخص الذي يعاني من إدمان على أمر معّين لقد يكون جالس بقربك أو لقد يكون الشخص الذي
يقود مجموعتك .وبعضنا اكتشف أّنه هو هذا الشخص .ولو حصل هذا المر منذ خمس ة عشر سن ة
لكنت أّو لممن لن يصّد قم أّن هذه المور تحصل في الكنيس ة إلّ أّننا مؤخ ًار واجهنا جرع ة ل بأس بها من الحقيق ة .وأنا أحمد ال لّننا نتجاوب مع المر بانفتاح وتواضع وبر .ويحّذ رمنا بولس في هذا المقطع من
الطرق غير السليم ة والمملوءة بالخطّي ة الموجودة في الحياة .فالعلج بالكحول أو المخدرات ليس الحّل بل هو تصليح مؤّلقت يقود إلى مشاكل جّد يم ة .فبدل من أن نستعمل طريق ة العالم ،يدعونا بولس إلى أن
نمتلئ بالشيء الوحيد الذي يّلبي الحاجات. البقاء على هذا المتلء
"امتلئوا بالروح" .هذه جمل ة بسيط ة ،ولكن إن تعّم قمنا فيها ُتظهر لنا شيء غني ومهم جّد اًم. ودعونا نأخذ بعض الولقت لتصريف هذا الفعل في اللغ ة اليونانّي ة بليرو) .ويبدو أّن دروس القواعد التي
كنت أجدها مضجرة ،مفيدة(.
ل ،علينا أن نلحظ أّن هذا الفعل في صيغ ة المر .أي أّنه وصّي ة .فالمتلء بروح ال ليس أّو ً مجرد إختيار .فل نستطيع أن نرضي ال من دون روح ال في حياتنا تمامًا كما ل يمكننا أن نقود السيارة
إلى العمل كّل يوم من دون ولقود .فالمتلء بالروح أمر أساسي وعلينا أن نكون ملّح يممن حياله .يجب أن
نمتل بالروح إوالّ فلن نكون ملك المسيح) .إلق أر أيضًا رومي ة .(9 :8
ثانيًا ،يجب أن نلحظ أّن هذا الفعل في صيغ ة الجمع ما يعني أّنه موّج هم إلى الكنيس ة كّلها.
يجب أن يمتلئ كّل ابن ل بالروح .فهو ليس فقط حكر على القادة بل هو لكّل تلميذ .ولكن هناك المزيد.
فسبق أن رأينا في أفسس الصل ة بين الروح القّد سم وجسد المسيح .فهيكل الروح القدس ليس مجرد
مسيحيين منفردين ومنعزلين عن بعضهم البعض .فنحن لن نمتلئ بالروح إّن كّنا منعزلين عن بعضنا البعض .فالمتلء بالروح يحدث عندما نكون معًا مع إخوتنا وأخواتنا .ومن المؤّك دم أّن جميعنا يحتاج
إلى أولقات عزل ة مع ال ولقد تكون هذه الولقات منعش ة روحّيًا ولكننا لن نحافظ على ما حصلنا عليه من
دون حياة الشرك ة .فالفعل في صيغ ة الجمع.
ثالثًا ،علينا أن نلحظ أّن هذا الفعل في صيغ ة المجهول ،فلم تصاغ الجمل ة كما يلي" ،إملئوا
أنفسكم بالروح" ولكن "امتلئوا بالروح ".فنحن لن نستطيع أن نبذل ما يكفي من الجهد لكي يحصل هذا المر ،ولكن إليكم ما يمكننا فعله :يمكننا أن نكون منفتحين وأن نسمح للمسيح أن يملنا بالروح .ويمكننا أن نعترف بحاجتنا وأن نقف أمامه بتواضع وأن نطلب منه أن يفعل لنا ما ل نستطيع أن نفعله بأنفسنا. وبعضنا يحاول أن يجد الحّل بنفسه فندخل أنفسنا في دّوام ة العمال .ولقد ينفع هذا المر لبعض الولقت ش بعض الناس من حولنا ،ولكّن ل شيء مثل النقتاح بحياتنا والسماح ل أن يملنا بروحه. ولقد يغ ّ
وأخي ًار علينا أن ندرك أّن هذا المقطع في زمان الحاضر .فلو أراد بولس أن يخبرنا أّن المتلء
بالروح القدس يحصل مباشرة وفي ولقت محّد دم ،لكان باستطاعته أن يستخدم زمان الأيوريست الموجود في اللغ ة اليونانّي ة إلّ أّنه اختار أّن يستخدم زمان الحاضر الذي يعطي في هذا النوع من الجمل فكرة العمل
المستمر .فهو يقول بعبارة أخرى "ابقوا على امتلئكم من الروح القدس" أو "امتلئوا بالروح القدس مّرةبعد
مّرة" .ومنالمؤّك دم أن جميعنا حصل على عطي ة الروح القدس عند معمودّيته )أعمال الرسل (38 :2ولقد حصل هذا المر مّرةواحدة ولكن يجب أن ندع الروح يملنا بثماره وبيقينه وبقّو تممه المجّد دمة مّرةبعد مّرة. اليام شريرة ويعرف العالم كيف يجذبنا .علينا أن نعود مّرةبعد مّرةإلى ال إوالى شعبه وأن نسمح لنفسنا
بأن نمتلئ بالروح القدس.
هناك شيء أخير نقوله عن هذا الفعل ولست بحاج ة إلى أن تكون ضليعًا بالقواعد لكي نكتشف
هذا .فالكلم ة "امتلئوا" تتكّلم عن نفسها .إذ يدعونا بولس إلى أن ندع الروح يبّد لم كّل جانب من حياتنا. والمتلء ل يعني أن نمتلئ جزيئًا أو بطريق ة ما . .بل هي تعني بكّل بساط ة أن نمتلئ.
الترنيم "فإّنه من فضل ة القلب يتكّلم اللسان" )متى .(34 :12عندما نمتلئ بالروح القدس وعندما نجد
الجوب ة الحقيقّي ة لتحّد يمات الحياة وعندما ندرك هدفًا حقيقّيًا في حياتنا وعندما نجد ثمار في حياتنا
تساعدنا على شفاء عللقاتنا مع الناس ،ستكون النتيج ة الترنيم .فالشخاص الممتّنين والسعداء يحّبون الترنيم .فهم يحّبون أن يعبروا ل ولبضعهم البعض من خلل الترنيم عن المور التي تمل لقلوبهم.
ولكن الترنيم ل يصدر فقط من الممتلئين بالروح ،بل هو يساعد الكنيس ة بأن تتملئ بالروح .لذلك
طلب مّنا بولس أن نكّلم بعضنا البعض بالترانيم .إذ يمكننا أن نشّج عم بعضنا البعض خلل الترنيم
ويمكننا أن نلهم بعضنا البعض .ويجب أن ل نسمح لنفسنا أبدًا أن نحضر الجتماع وأن ندمدم الترانيم
فقط .فهذه الولقات التي نّر نممفيها هي بأهمّي ة الولقات التي يعظ فيها أحدهم من الكتاب المقّد سم ولكن
ي شيء الكثير من بيننا ل يؤمن بذلك .في الوالقع ،هناك أولقات يمكن للترنيم أن يحّر كملقلوبنا أكثر من أ ّ ك أّن بولس يجد صل ة وصل بين المتلء بالروح وترانيم التلميذ. آخر .فليس هناك من ش ّ
سواء كّنا نرنّم أو نحيا هذه الحياة ،فنحن مدعّو يممن إلى أن نكون "شاكرين كّل حين على كّل شيء
في اسم رّبنا يسوع المسيح والب" )آي ة .(20وبعضنا يعتقد أّن هذا المر مستحيل .إواليكم ما أتعّلمه
الن :هناك لقّوة غريب ة في الروح لدرج ة أّن المتلء به يخّو لممنا أن نكون شاكرين كّل حين .فالمتلء بالروح يفتح لقلوبنا ويعطينا القدرة على رؤي ة ما لقد حصلنا عليه )هل تذكر أفسس 18 :1؟( .لقد يكون هناك الكثير من المور السلبّي ة التي لقد نرّك زم عليها إلّ أّن الروح سيساعدنا على إدراك أّن ما حصلنا عليه في المسيح أعظم من هذه التحّد يمات .وسيساعدنا الروح على أن نكون شاكرين في كّل حين.
ملظحظات
.1
هل تحاول أن تمل حياتك بشيء غير ال؟ مع من ستتكّلم عن هذا المر اليوم؟
.2
ما هو الشيء في حياتك الذي ُيظهر أّنك جّد يم حيال المتلء بالروح؟
.4
لماذا تريد أن ترّنم؟
.3
ما الذي يخّو لممك أكثر من غيره أن تمتلئ بالروح؟
25
لقّوة الخضوع "خاضعين بعضكم لبعض في خوف ال" )أفسس (21 :5
جوهر رسال ة العهد الجديد هي الصليب .وأساس تعليم العهد الجديد هو إن أردنا أن نجد حياتنا يجب أن نخسرها إوان أردنا أن ُنرفع علينا أن نّتضع .وعندما نسمع هذا الكلم ندرك سريعًا أّن هذا الكتاب ليس عادّيًا وهو ل يتكّلم عن الحكم ة التي نجدها في العالم .ويجب أن ل نندهش أّن الرسال ة من خلل الكتاب المقّد سم عن النجاح في العللقات ستكون مختلف ة جّد ًام عن الحكم ة العتيادّي ة. ويبدأ بولس هذا الجزء من الرسال ة إلى أهل أفسس ،بكلم ة غريب ة جّد ًام ومحتقرة في العالم: "خاضعين" .فهذه كلم ة يكرهها المراهقين والطلب والمواطنين في جميع أرجاء العالم .ويمكننا أن
نتفاعل مع هذا المقطع وننالقش أّن بولس كان يتكّلم متأث ًار ببيئته الخاص أو يمكننا أن نأتي إلى هذا
المقطع بتواضع وبرغب ة أّن نتعّلم حقيق ة روحّي ة عميق ة نحن بأمس الحاج ة إليها. الخضوع لنا جميعاً
هناك مجال لبعض الختلف في الراء لما يأتينا به هذا المقطع )أنظر إلى ملحظات مايك
فان أوكن في آخر هذا الكتاب( .ولكن في هذا السياق بالذات تعّلمنا الي ة 21بكّل وضوح أّن الخضوع لبعضنا البعض هو من فيض ثمار الروح )أفسس .(18 :5وهذا يعني أّنه جزء من الحياة المسيحّي ة. ولقد كتب بولس معظم رسالته هذه للتركيز على فكرة أّننا جميعنا جسد واحد وعائل ة واحدة .والخضوع لبعضنا البعض هي الخلص ة المنطقّي ة لجميع ما كتبه عن عللقاتنا .يجب أن ل نقاوم بعضنا البعض وأن نتشاجر حول حقولقنا مع بعضنا البعض .إذ يجب أن ُنخ ِ ض عم محياتنا لبعضنا البعض .يجب أن ل
تكون عقليتنا "كيف أجعل الناس تفعل ما أريده؟" بل يجب أن تكون" ،كيف يمكنني أن أخدم وأدعم الناس لكي يتشّج عموا ليصبحوا أكثر مثل المسيح؟" يعّلمك العالم أن تكتشف كيف يمكن للناس أن يساعدوك وأن
تحّثهم على فعل ذلك .أما يسوع فيعّلمك أن ترى كيف يمكنك أن تعطي من حولك وأن تشعرهم بالمحب ة والحترام والتقدير.
والفعل المستعمل هنا في اللغ ة اليونانّي ة )هوبوتاسو( يشير عادةً إلى الخضوع في عللقات ل في هذه ل ،القادة ومن يتبعه والزوج والزوج ة والهل والولد( .ويجب أن نطّبق الخضوع أّو ً محّد دمة )مث ً العللقات .إلّ أّنه علينا أن ندرك أّنه هناك طريق ة يفيض فيه الخضوع من الطرفين في كّل عللق ة
ب )تسالونيكي الولى ،12 :5عبرانيين :13 مسيحّي ة .يجب أن نخضع جميعًا إلى مرشدينا في الر ّ (17ما يعني أّنه علينا أن نطيعهم وأن ندعمهم .وبعبارات أخرى ،يجب أن يتعّلم الذين يقودوا ،أن ُيخ ِ ض عمموا حياتهم لمن يتبعهم وأن يخدموهم وأن يضعوا أمامهم المثل وأن ل يسودوا عليهم أبدًا )بطرس الولى .(4-1 :5الخضوع ليس فقط لنا حميعًا بل هو لنا جميعًا في جميع عللقاتنا.
لقد ُد عمي تلميذ يسوع للخضوع له ولكّن هذا الخضوع لم يكن من طرف واحد .بل أخضع يسوع
نفسه لهم ومن أجلهم .وأنا بصفتي شيخ لقد أنظر إلى أخ لي في المسيح أصغر مّني سّنًا وهو يتصرف
بكبرياء وألقّر ر مأّنني بحاج ة إلى أن أعّلمه التواضع -ولقد أفعل ذلك .وهو إن أراد أن ينمو سيخضع
لتأديبي )بطرس الولى .(5 :5ولكن ل يمكن أّن ألقوم بذلك بطريق ة باّرةمن دون أن أدرك أّنني بحاج ة من جه ة أخرى ،أن أخضع نفسي له ومن أجله .فدوري أن ُأخضع ولقتي وطالقتي ومحّبتي ولقلبي له.
فهذه هي الصف ة التي وجدها التلميذ الّو لممين في المسيح وهذا ما يجب أن يراه الناس فينا.
الخضوع هو من ال وهو لقّوي .وغالبًا ما يدعو العالم الشّر خي ًار والخير شّرًا ويقاومون المر الذي يحدث النتعاش والتجديد في عللقاتنا .إوان كّنا نواجه المشاكل في عللقاتنا ،فأّو لمشيء يجب أن نقوم به هو الصلة للحكم ة لمعرف ة كيفّي ة الخضوع لهذا الشخص .وهذا آخر أمر يعتقد معظمنا أّنه
مطلوب ولكن هذا ما يقلب المور رأسًا على عقب.
لقد حّد دم ال ترتيبه في العللقات بما فيها ما هو مكتوب في أخر الصحاح الخامس من رسال ة
أفسس وبداي ة الصحاح السادس .والمعنى الساسي من كلم ة الخضوع هو الطاع ة والدعم للشخص
الذي وضعه ال ليهتم بنا .ولكن وفي ظروف عديدة يعني الخضوع العتراف والغفران والخدم ة وأحيانًا
بالستماع بانتباه فقط .وهو يعني أن نعطي أنفسنا للخرين.
وفي جميع الحالت ،يعني الخضوع التخّلي عن كبريائنا ووضع خير الشخص الخر لقبل خيرنا
الشخصي .وهو يعني أن نضع حياتنا من أجل الخرين .وهذا هو نوع الخضوع الذي نراه في المسيح. ويمكننا أن نكون خاضعين لبعضنا البعض حتى حين نأّد بم ونقّو مموعندما نقول الحقيق ة بصدق ونحن
مستعدين أن نتمّس كم بالشخص إلى أن يتغّير .ونحن إن ألقينا لقنبل ة من الصدق على أحدهم لكي نزيد على جرحه ،نكون لقد أخطأنا الهدف. الدعوة إلى الصليب
الخضوع يتنافي ويختلف تمامًا عن طبيع ة النسان ،والكثير من المسيحيين لم يكتشفوا لقّو تممه إلى
الن ويخافون لدى ذكر إسمه .والدعوة للخضوع هي الدعوة إلى الصليب .فنحن نخاف الخضوع تمامًا
كما نخاف الصليب .ولكّننا نجد في كلهما حكم ة ال ولقّو تممه .ويحتاج الكثير من بيننا إلى تغيير جذري في طريق ة تفكيره عن الخضوع .إذ يجب أن ل نقبله بترّد دم بل أن نطّبقه مع الشكر.
إوان لم يكن الخضوع لبعضنا البعض لقوّيًا لما كان ال طلبه مّنا .فكّل ما يدعونا إليه مصّم مم لكي يقّر بمنامنه ولكي يبني وحدة ألقوى ولكي ينشر البشارة ويساعد المزيد من الشخاص على تغيير حياتهم,
فكلّم ام خضعنا لبعضنا البعض أكثر بسبب إحترامنا للمسيح ،تصبح الكنيس ة أكثر سلمً ة وكلما أصبحت سليم ة أكثر وستنمو أكثر.
جميعنا يقاوم الخضوع بطريق ة أو بأخرى .ولقد يقاومه جسدنا كّل يوم .لذلك لقال يسوع أّن التلمذة تتطّلب حمل الصليب .وسنصبح أولد نور عندما نصلب باستمرار رغباتنا في القيام بأمور على طريقتنا وعندما نعتبر الخرين أفضل مّنا )فيلبي (3 :2وعندما نبحث عن طرق نضع فيها حياتنا من أجل
الخرين )يوحنا الولى .(16 :3 ملظحظات .1
ما هي فكرتك الصريح ة والولي ة عن الخضوع؟
.2
بأي طريق ة تعتقد أّن يسوع خضع لنا؟
.3 .4
لماذا من المفيد أن تتذّك رم أّن الخضوع لبعضنا البعض هو "في خوف ال"؟
عدد ثلث ة أنواع من عللقاتك أنت بحاج ة إلى أن تمارس الخضوع فيها .كن دلقيقًا حيال المور
التي عليك القيام بها.
26
ط ة الزواج في الخ ّ
ب .م لّن الرجل هو رأس المرأة كما أّن "أّيها النساء اخضعن لرجالكّن كما للر ّ المسيح أيضًا رأس الكنيس ة .وهو مخّلص الجسد .ولكن كما تخضع الكنيس ة
ب للمسيح كذلك النساء لرجالهّن في كّل شيء .أّيها الرجال أحّبوا نساءكم كما أح ّ المسيح أيضًا الكنيس ة وأسلم نفسه لجلها لكي يقّد سمها مطهّ ًار إّياها بغسل الماء
ض رمها لنفسه كنيس ة مجيدة ل دنس فيها ول غضن أو ل شيء من بالكلم ة لكي يح ّ
مثل ذلك بل تكون مقّد سم ة وبل عيب .كذلك يجب على الرجال أن يحّبوا نساءهم
ب نفسه .فإّنه لم يبغض أحد جسده لقط بل يقوته ب امرأته يح ّ كأجسادهم .من يح ّ ب أيضًا للكنيس ة .لّننا أعضاء جسمه من لحمه ومن عظامه .من ويرّبيه كما الر ّ أجل هذا يترك الرجل أباه وأّم هم ويلتصق بامرأته ويكون الثنان جسدًا واحدًا .هذا
السّر عظيم ولكّنني أنا ألقول من نحو المسيح والكنيس ة .وأّم ام أنتم الفراد فليحب كّل واحد امرأته هكذا كنفسه وأّم ام المرأة فلتهب رجلها" )أفسس (33-22 :5
ولقد يكون الزواج أكثر المؤسسات التي يساء معاملتها في المجتمعات الحديث ة .فمنذ ثلثين سن ة ل على أّنه أحد الحلول .ولقد تزايد عدد الشخاص الذين يرجئون الزواج على اللقّل ،م أصبح الطلق مقبو ً
لّنهم لم يعرفوا الكثير من الزيجات الناجح ة ولديهم الكثير من الشكوك على صّح تممه .ومن الخطأ أن نعتقد أّن المشاكل الزوجّي ة بدأت في نهاي ة هذا القرن فقط .ومن المؤّك دم أّن معظم الزيجات بقيت متماسك ة
لقبل السبعينات ولكن علينا أن نتسائل عن نوعّي ة هذه العللقات وحمامّيتها. ونحن إن إلقينا نظرة عبر العصور نجد –حتى في الكتاب المقّد سم -القليل من الزيجات التي ل لنا .فتاريخ النسانّي ة ليس مليئًا بالزيجات الناجح ة .ومن المؤسف أن نرى شيئًا يمكن اعتبارها مث ً
صّم ممه ال بإتقان والذي ينجح إن استعمل بحسب إرادة ال ،ولقد أصبح مصد ًار لهذا الكم من اللم
والخوف .ولكن بالرغم من فشل النسان ،ما زال الزواج يحتّل مرك ًاز مهمًا في خط ة ال ويظهر لنا بولس
هنا كيف يمكننا أن نجد الغنى الذي أراده ال في العللقات الزوجّي ة. الزوجات الخاضعات
ل أن تكّن خاضعات لزواجهن .وأنت إن لم تق أر الفصل السابق لسبب يدعو بولس الزوجات أّو ً
من السباب ،لن تفهم المغزى بالتأكيد .فعندما يتكّلم بولس عن الخضوع المطلوب لدى الزوجات ،من
المهّم أن ندرك أّنه يتكّلم في سياق المجتمع المسيحي حيث الجميع خاضع للجميع .عندما أعادت إحدى
الطوائف المسيحّي ة تأكيدها على إيمانها بهذا المقطع ،اندلعت الكثير من المعارضات التي اّد عمت أّن هذا
تعّد يم على حقوق المرأة وأن عجل ة التقّد مم تعود إلى الوراء .فالشخاص الذين يشعرون كذلك ،هم لقطعا ل يفهمون تعليم العهد الجديد الشامل عن الخضوع.
ط ة ال أن يكون الزوج هو القائد وللزوج ة أن يصف بولس هنا وصي ة ال للعللق ة الزوجّي ة .فخ ّ تخضع لقيادته .وهذا تعليم لقاسي في مجتعمنا هذه اليام.ولكن لقبل أن ننفعل علينا أن ندرك ما يقوله حقيقً ة هذا المقطع .فهذا المقطع ل يعّلم أن تكون المرأة شريكًا صامتًا .فالخضوع ل يعني الصمت .وهو
ل يعني بالتأكيد أن يكون الزوج القّوة المهيمن ة في هذه العللق ة
طع هو أّنه على أو أن نتجاهل المرأة كما ُيظهر المقطع الموّج هم تحديدًا للرجال .ولكن ما يقصده هذا المق ّ المرأة أن تدرك دور زوجها وأن تشّج عم لقيادة زوجها وتدعمها .فعندما ترفض المرأة أن تظهر هذا الدعم
ول تخضع لزوجها ،فهي ُتظهر ثق ة بخططها هي أكثر من ثقتها بخطط ال .فهي تستسلم للكبرياء أو في معظم الحيان للخوف )بطرس الولى .(6-5 :3 ل وخاص ة في مجتمعنا .فسنتصارع جميعنا معه وسيكون علينا أن لن يكون الخضوع سه ً
نكتشفه في كّل ظرف نمّر به .وهو يتطّلب الكثير من النصح والرشاد مما يساعدنا على التواضع ويدفعنا إلى الصلة .تذّك رم أّن المر يتعّلق بالصليب وهو سيحصد ثما ًرا .ل يستطيع أحد أن يضيف
ط ة ال .ولن تجد أي إمرأة طريق أخرى يمكنها من خللها أن تساعد زوجها على أن يصبح رجل على خ ّ
ال وأن ينعم أولدها بجو أكثر سلم ة يترعرعون فيه .فكما في كّل شيء الشياء في الحياة المسيحّي ة، عليك أن تخسر حياتك لكي تجدها. ال زلواج الذين يظحّبون بعمق
عندما ينتقل بولس إلى الزواج ،يحّذ رمهم بطريق ة ألقوى .فهو يأخذنا مباشرة إلى الصليب ويدعونا
ب فيها يسوع الكنيس ة .وهذا ل يصف أبدًا الرجل الذي ب زوجاتنا بالطريق ة عينها التي أح ّ إلى أن نح ّ
يتسّلى على زوجته ويذّك رمها بحاجتها إلى الخضوع ول يشبه أبدًا الذي يعود من العمل ليصعد فو ًار إلى
غرفته ويترك مهم ة القيادة إلى زوجته .كل ،إذ تحملنا كلمات بولس هذه إلى التواضع وتحّثنا للركوع أمام
ال كما فعل يسوع لكي نجد القّوة حتى نضع حياتنا من أجل الخرين.
وهذه الكلمات مهّم ةم جّد ًام لّنها تأتي من يهودي من القرن الّو لموفريسي سابق .فقد كبر بولس
وهو يسمع أبناء جيله يشكرون ال لنهم ليسوا أممّيين أو نساء .ولعله رفع هذه الصلة بدوره .فقد كان
محاطًا بمجتمع ينظر إلى دور المرأة على أّنه أساسًا لخدم ة الرجل .وهو يظهر في هذا المقطع أّنه ليس
مجرد رجل متأثر بهذه الفكار .فبعدما تغّير بولس في المسيح ،هو الن يدعو جميع الزواج المسيحيين إلى أن يحّبوا زوجاتهن بتضحي ة وبعمق وأن يشعرونهن أّنهن مميزات وثمينات ومتأّلقات.
الرجا ل والنساء المتغّيرين لقد عّلمنا مجتمعنا على الغلب الدروس الخاطئ ة .ولقد يكون أهلنا أو ألقرباؤنا أو أصدلقاؤنا لقد
وضعوا المثل الخاطئ أمامنا .ولكن يمكننا أن نتحّو لمفي المسيح .إذ يمكن للنساء أن يثقن بال أكثر وأن
يحببن أزواجهن ما يكفي لكي يقّد ممن لهم الدعم في القيادة .ويمكن للزواج أن يتشجعوا من مثل المسيح
لكي ُيظهروا لزوجاتهن الهتمام والمحّب ة غير المشروط ة .فالزواج والزوجات الذين يفشلون )كما سنفشل
جميعنا في ولقت من الولقات( يمكنهم أن يعودوا معًا إلى الصليب لكي يغفروا وُيغفر لهم .ويمكنهم أن
ط ة الخلص .فيمكننا أن نكتشف ط ة ال الكامل ة للزواج مع خ ّ يكتشفوا على مّر السنين كيف تتماشى خ ّ عند ألقدام الصليب ما يجد العالم صعوب ة في اكتشافه.
ملظحظات .1
أيتها الزوجات إلقرأن بتأّني الجزء المكتوب لكّن في أفسس .5وأيها الزواج إلق أروا المقطع
ض لم أن تق أر لشريكك المقطع ص صم لكم .ماذا يخبرك هذا المقطع عن شخصيتك عندما تف ّ المخ ّ
.2
ص صم له؟ المخ ّ
إن كنت متزّو جمًا ،اكتب تغييران تريد أن تدخلهما بفضل هذا المقطع وشاركهما مع شريكك؟
.3
ي مولقف يعّلمك هذا المقطع في عللقاتك؟ إن تزوجت في المستقبل ،ما هو إن كنت أعزبًا ،أ ّ
.4
ص صم لكم في هذا الجزء مّرةفي السبوع تحّد يم خاص للزواج والزوجات :إلق أروا المقطع المخ ّ
التحّد يم الكبر الذي تعتقد أّنك ستواجهه في دورك كما صّم ممه ال؟
خلل هذه السن ة .وفي كّل مرة تقرأه فيه صّلي أن تذهب إلى الصليب من أجل شريكك.
27
ط ة العائلت في الخ ّ ق .م أكرم أباك وأّم كم .التي هي أّو لم ب لّن هذا ح ّ "أّيها الولد أطيعوا والديكم في الر ّ وصّي ة بوعد .لكي يكون لكم خير وتكونوا طوال العمار على الرض .وأنتم أّيها ب إوانذاره) ".أفسس (4-1 :6 الباء ل تغيظوا أولدكم بل رّبوهم بتأديب الر ّ
الولد يطيعون والديهم؟ هذه فكرة غريب ة جّد ًام خاص ة في المجتمعات الغربي ة .إذهبوا إلى أي
متجر ورالقبوا التفاعل بين الهل والولد .من هو المسيطر؟ معظم الحيان يكون جوني أو سوزي .إذ تقول الم" ،جوني تعال إلى هنا ".فهو إّم ام يتجاهلها ويفعل ما لقالته أو يقول بفظاظ ة" ،كل ،أريد أن
أذهب إلى هناك ".أو يأتي الب ليقّل ابنته من عند صديقتها ويقول" ،حان ولقت الذهاب"غالبًا ما يكون الجواب" ،كل ل أريد المغادرة .أريد أن أبقى لولقت أطول ".يبدو أّن الهل حائرون.
رالقبوا آخر عرض لفلم هوليود عن حياة العائل ة .من يبدو أكثر ذكاًء وفطن ة؟ فالوصف للم
والب على الشاشات اليوم ُيظهرهم على أّنهم أشخاص تائهون ومتوّترون ويسيطر عليهم أولدهم الكثر
ط ة ال ويجب أن ل يحدث في منازلنا اليوم. ذكاًء وطللق ة في الكلم .وهذا لم يكن يومًا خ ّ أكرم أباك وأّم كل
كما رأينا في السابق ،هدفنا في الحياة هو أن نختبر ما يرضي ال وأن ندرك ما هي إرادة ال
الجّيدة والكامل ة .ويقول الكتاب المقّد سم بكّل وضوح "أكرم أباك وأّم كم" .ويجب أن يكون كّل طفل في العالم متواضعًا في عللقته مع أّم هم وأبيه .فعليه أن يظهر التكريم والحترام لهم لّنهم بكّل بساط ة والديه.
إوالى أن يترك هذا الولد أبيه وأّم هم ليعيش حياته الراشدة الخاص ة ،عليه أن يطيعهم .وحتى عليه أن يحافظ
على مبدأ التكريم.
ل ،علينا أن نفحص هناك طريقتان يحتاج معظمنا أن يطّبق من خللها هذا المبدأ المهّم .م أو ً
عللقتنا مع والدينا .فإن لم نكن مطيعين لهم عندما كنا نعيش تحت جناحيهما إوان لم نظهر الحترام
الملئم ،علينا أن نتوب وأن نطلب المغفرة .هل يشعر والدينا أّننا نحترمهم؟ هل يشعرون أّننا متواضعين
في عللقتنا معهم؟ هل يشعرون بتقديرنا لهم؟ إوان لم يكن الجواب إيجابّيًا على جميع هذه السئل ة ،فعلينا أن نقوم ببعض التعديلت .وكما لقال الرسول يوحنا مع إعادة الصياغ ة ،إن لم نظهر الحترام لوالدينا على الرض الذين نراهم فكيف يمكننا أن نظهر الحترام ل ،الب ،الذي ل نراه؟ ثانيًا ،إن كان لدينا أولد ،يجب أن ل نسمح للعالم أن يربحهم .فمن حولنا ومن حولهم هناك
الكثير من المثال لولد غير مطيعين يعاملون والديهم باستخفاف .وعلينا أن ل نسمح بالمساوم ة.
فمقياس ال هو أن يطيعنا أولدنا وأن يظهروا التكريم .ونحن ل نطلب الكثير عندما نطلب من أولدنا أن يفعلوا تمامًا ما أوصانا به ال.
ي وأنا أجد الكثير من الهالي في الكنيس ة يسمحون لولدهم أن يتصرفوا بعدم احترام من دون أ ّ عوالقب .وهم يرتكبون خطأ رهيبًا الذي سيحدث ثمار سيئ ة .ويتطّلب المر الشجاع ة والصلة والنصح
لكي نربح بعض هذه المعارك ،ولكن إن كّنا نحب أولدنا يجب أن نربح هذه المعارك. رّبوهم
عندما يعطينا بولس بعض المبادئ الساسّي ة للتربي ة ،ل يتوّج هم تحديدًا إلى المهات بل هو
ل :الكتاب المقّد سم واضح جّد ًام بأن الباء هم يتوّج هم إلى الباء .دعوني ألقول أمران عن هذا الموضوع .أّو ً القادة الروحيين في المنزل .وهذا ليس امتيا ًاز بل مسؤولي ة .فالكثير من الرجل يلقون أمر تدريب الولد الروحي والتأديب على عاتق زوجاتهن .والكثير من الرجال ل يجدون أّنهم يبلون حسنًا في لقيادة أولقات
صلة للعائل ة فيتخّلون عن هذا المر .فهم ينسحبون ويفعلون فقط ما ينجحون فيه .وهذا ما يسمى
ب"تصّر فممشّو شمم" أي أّنه يخّل بالنظام داخل العائل ة .ولن يسجنك أحد من أجل ذلك ولكن سيكون
هناك ثمن باهظ لكي تدفعه .يحتاج الولد إلى أن يروا أبيهم يمجد ال وأن ينفتح عن إيمانه وأن يدعو ي عائلته بشجاع ة إلى العيش بحسب معايير ال وأن يقود المسائل التي تتعّلق بالتأديب .ولن يستطيع أ ّ ل )ويجب أن ننفتح جميعًا عن ضعفاتنا( ولكن يحتاج كّل طفل إلى أب متحّم سم للحياة ب أن يكون كام ً أّ
الروحّي ة.
والمر الثاني الذي أرغب في لقوله أّن هذا المبدأ ينطبق على المهات والباء على حّد سواء .إذ
يجب أن نعّلم أولدنا أن يحترموا العمر والسلط ة ولكن علينا نحن أيضًا أن نحترمهم .يقول بولس "ل
تغيظوا أولدكم" .والكلم ة اليونانّي ة "بوروغيزو" تعني أن تدفع شخص ما إلى الغضب .ويمكننا أن نقوم بهذا المر بطرق مختلف ة .يمكن أن يكون لدينا معيار لنفسنا ومعيار آخر لولدنا .أي يمكن أن نكون مرائين .يمكن أن نعد من دون أن نفي .ويمكن أن نتجاهل حاج ة أولدنا أو أن نتجاهل أمر يلفت إنتباههم .ويمكن أن نتحّم لم عدم طاعتهم إلى أن يطفح الكيل .يمكن أن نقّلل من شأن جهودهم .ويمكن
أن نرهقهم بالكثير من القوانين والمطالب .وفي حالتي ،لقد كنت مذنبًا بالسخري ة وكان علّي أن أتغّير. ولئحتي هذه ليست كامل ة .إذ هناك طرق أخرى يمكن أن نعامل فيها أولدنا بعدم احترام فنغيظهم .وبكّل
بساط ة يطلب مّنا بولس هنا أن نطّبق القاعدة الذهبّي ة مع أولدنا وأن نعاملهم بالطريق ة التي نريد أن نعامل بها.
ب إوانذاره .أو بعبارات أخرى ،يمكننا وما إن نظهر المحّب ة والتقدير ،يمكننا أن نرّبيهم بتأديب الر ّ
أن نقودهم إلى الطريق التي اخترناها نحن .والكلمتان المستعملتان هنا "تأديب إوانذار" تتطلبان التقويم. فكّل ولد ُيترك ليختار طريقه الخاص ة ،سيسلك طرق أخرى ولن يجد سبيل ال .يجب أن نعّلمهم طريق ال والمطلوب هو التعليم والتدريب .ولكن يجب أن ل يكون هذا التدريب لقاسيًا وبل أن يكون مليئًا بالنعم ة .وهو يتضمن التواضع والعتراف من طرف من يطّبقونه .ولكن يجب أن ل نساوم أبدًا. والعائل ة هي نموذج عن الجن ة فقط عندما نقوم بذلك بحسب طريق ة ال. ملظحظات .1 .2
هل تبت تمامًا عن عدم احترامك لهلك؟ هل سمعوا اعترافك وطلبك للغفران؟
ماذا ستفعل هذا السبوع وهذا الشهر وهذه السن ة لكي تكرم أباك وأّم كم؟
.3
أّيها الهل ،إن لقضى أحدهم اسبوع في منازلكم ،هل سيجد أولد يحترمون والديهم ويفهمون أن
.4
أيها الهل كيف تغيظون أولدكم؟ لماذا من المهم أن ُتجري تغيي ًرا؟
إرادة ال لهم هي أن يكرموا والديهم؟ إوان كان الجواب سلبيًا ،ممن ستطلب المساعدة؟
28
ط ة مكان العمل في الخ ّ
"أّيها العبيد أطيعوا سادتكم حسب الجسد بخوف ورعدة في بساط ة لقلوبكم كما
للمسيح .ل بخدم ة العين كمن ُيرضي الناس بل كعبيد المسيح عاملين مشيئ ة ال
ب ليس للناس .عالمين أن مهما عمل كّل من القلب خادمين بنّي ة صالح ة كما للر َ ب عبدًا كان أم حّرًا .وأنتمأّيها السادة افعلوا لهم واحد من الخير فذلك يناله من الر ّ هذه المور تاركين التهديد عالمين أّن سيدكم أنتم أيضًا في السموات وليس عنده محاباة" )أفسس (9-5 :6
الكثير من بيننا يتساءل لماذا ل يدعو العهد الجديد إلى زوال العبودّي ة .كما رأينا سابقًا ،لم يخجل بولس وغيره من المسحيّين وبالتأكيد يسوع بشخصه ،بأن يتحّد وما المعايير في المجتمع التي ليست بحسب ال .ول يمكننا إلّ أن نتّك همن لماذا لم يدين العهد الجديد يومًا التطبيق العالمي الشامل للعبودّي ة، ولكن ل يسعنا إلّ أن نقول ما يلي :إًن تطبيق المبادئ المسيحّي ة ُتلغي أي نوع من الستغلل المتعّلق
بالعبودّي ة وسيقود ذلك تلقائيًا إلى رفض هذه الممارس ة .وُتظهر رسال ة بولس إلى فيلمون أّنه علينا أن
ننظر إلى العللق ة بين العبد وسيده بطريق ة مختلف ة تمامًا في المسيح .وكان هدف بولس الساسي هو أن ث فيلمون إلى أن ل يعتبر أنسيمس "كعبد في ما بعد بل أفضل من عبد أخًا محبوبًا) "...آي ة .(16 يح ّ
والرشادات التي أعطاها بولس للعبيد هنا وفي الرسال ة الولى إلى أهل كورنثوس والرسال ة إلى
أهل كولوسي مع كلمات بطرس في رسالته الولى ،مهّم ةم جّد ًام لنا اليوم بالرغم من أّن العبودّي ة غير
مسموح ة في أيامنا هذه حول العالم .وبالرغم من أّن ليس أحد مّنا عبد ،فجميعنا لديه عللق ة مع شخص
أعلى منه مسؤول عن مرالقب ة عملنا .إوان كانت المبادئ المذكورة هنا صحيح ة للعبيد والسياد فيمكننا أن
نطّبقها بالتأكيد على أشخاص يتمّتعون بحّر يم ةأكبر وفرص أوسع. عندما يكون شخص مسؤو ل عنك
على العبيد المسيحيين أن يكونوا مطيعين لمن هو مسؤول عنهم .وعليهم أن يطيعوهم كما يطيعوا المسيح .ويجب أن ل تكون طاعتهم معتمدة على وجود شخص يرالقبهم بل يجب أن يخدموا كما لو أّنهم يخدموا المسيح الذي ل يغلق عينيه لما يفعلوه هم ولما نفعله نحن .وبالرغم من أّن ظروف عملهم لم تكن جّيدة أبدًا ،عليهم أن يخدموا من كّل لقلوبهم وأن يرّك زموا على فكرة أّنهم يخدمون المسيح بالفعل وليس النسان .وبالرغم من أّن المسؤولين عنهم ل يظهرون التقدير للجهد الذي يبذلوه ،يمكنهم أن
يتأّك دموا أّن الرب يرى كّل شيء وأّنه سيكافئهم على أعمالهم.
ويحاول بولس القول هنا أّنه على المسيحيين أن ينظروا إلى عملهم نظرة مختلف ة تمامًا .فنحن ل
نساعد الشخاص على تحقيق هدفهم فحسب بل لقد ُأعطيت الفرص ة لنا لن نظهر المسيح للعالم من خلل الطريق ة التي نعمل بها .والذي يلفت نظري في هذا المقطع هو أّن بولس يدعونا أن نذهب إلى
الصليب حتى عندما تكون ظروفنا صعب ة جّد اًم .كان على العبيد المسيحيين أن يموتوا عن شعورهم ي م اررة يشعرون بها بسبب المعامل ة التي يتلّقونها. بالظلم وعن حّقهم بالبغض .كان عليهم أن يصلبوا أ ّ ويقول بولس للعبيد في كنيس ة كورنثوس أّنه ل بأس في أن يحاولوا كسب حّر يمتهم ولكن إن لم ينجح
المر يجب عليهم أن يعيشوا الحياة التي دعاهم إليها المسيح حيثما هم وأن يكونوا ممتّنين أّنهم حصلوا
في المسيح على الحّر يم ةالمطلق ة)كورنثوس الولى .(24-21 :7وهذا تعليم صعب بالنسب ة إلى بعضنا ي حدود. لّنه يظهر أّن الدعوة إلى نكران النفس وحمل الصليب ل تعرف أ ّ
وبالطبع إساءة المعامل ة وعدم الحترام تجرحنا .وبالتأكيد علينا أن نعّبر عن هذا اللم ونعالجه
إذ من الخطأ أن نترك هذه المشاعر دفين ة في داخلنا .ولكن في نهاي ة المطاف يجب أن يعود التلميذ إلى ل حكم ة ال ولقّو تممه .والمور التي نتمّس كم الصليب حيث سيكتشف مّرةأخرى أّن ما يحتقره العالم هو فع ً ق بالتقدير والحترام والتكريم من الناس -هي مجرد أمور عابرة .فمن الفضل أن نفعل فيها بشّد ةم – كالح ّ ما يرضي ال .لقد كتبت زوجتي شيل في كتابها الحياة الروحّي ة من التاسع ة إلى الخامس ة ،الكلمات
التالي ة:
ل يهم ما هو عملنا -بيع السيارات ،طبع التقارير ،تنظيف المنازل ،التعليم، التمريض ،الكتاب ة ،عامل ة هاتف ،طبيب ،محامي أو أي شيء آخر -علينا أن
نبذل لقصارى جهدنا .ونحن ندين بذلك إلى زبائننا ،موظفينا ،زملئنا ،أنفسنا ول. ب العمل ونسرق ال. وعندما نمتنع عن إعطاء أفضل ما لدينا نحن نسرق ر ّ
إواليكم فحوى الرسال ة إلى أهل أفسس للتلميذ اليوم :اتبع التوجيهات ،إعمل مع فريق ،أبذل
لقصارى جهدك وافعل ذلك بفرح لّنك ُم ْلمك المسيح ولديك الفرص ة لتشع من أجله. عندما تكون مسؤوًل عن أظحد
كانت سلط ة السياد في القديم غير محدودة إذ يمكنهم أن يعملوا كّل ما يريدونه بعبيدهم بما أّن ب لقريبه وهذا العبد هو هذا الخير من أملك سيده .ولكن عندما يصبح السيد مسيحّيًا ،كان عليه أن يح ّ
لقريبه .وعندما يقّر ر مالسيد أن يتبع يسوع ،كان عليه أن يعامل كّل شخص عبدًا كان أم حّرًا بالطريق ة التي
كان يسوع ليعامله بها .وتمامًا كما يجدر بالعبد المسيحي أن يخدم سيده كما لو أّنه يخدم المسيح ،كذلك على السياد المسيحيين أن يعاملوا عبيدهم آخذين بعين العتبار أّنهم هم أيضًا يعيشون في المسيح.
فتتغّير طريق ة التعامل بين السيد والعبد فجأًة. عندما لقال بولس" ،تاركين التهديد" كان يعني باللغ ة اليونانّي ة أّنه عليهم أن يتوّلقفوا عن التهديد وهذا يعني أّن هذه هي الطريق ة المعتادة لمعامل ة العبيد آنذاك .وبما أّن العبيد في معظم الحالت لم
يخدموا أسيادهم إنطللقًا من المحّب ة ،فقد شعر الكثيرمن السياد أّن عبيدهم يخدموهم بداعي الخوف.
وعندما يصبح السيد مسيحّيًا كان عليه أن يخلق جّوًا ل يمله الريب .فقد اختلف الن تركيزه .هل كان
المر صعبًا؟ بالتأكيد نعم .ولكن كان على السيد أن يتعّلم أن يقف مع عبده بتواضع أمام سيد الكوان. نحن نعيش اليوم في عالم مختلف .فل أحد لحسن الحظ يملك عبيد ولكن الكثير من بيننا
مسؤول عن مرالقب ة عمل أشخاص آخرين .لدينا السلط ة بأن نوّج هممهم وأن نأّد بمهم وأن نصرفهم من العمل إن دعت الحاج ة .وعلينا أن نستعمل هذه السلط ة بتواضع .وعلينا أن ندرك أّننا مسؤولون أمام ال عن
معاملتنا للخرين .علينا أن نقوم بواجباتنا الخاص ة ونسهر على أن تحقق مجموعتنا العمال المطلوب ة
منها وأن نعمل جاهدين لنحّقق أهدافنا ولكن علينا أيضًا أن نهتم لمر الناس كما يهتم ال لمرهم .وعلينا ب ان تعامل. أن نتبع لقاعدة بسيط ة :عامل الغير كما تح ّ ملظحظات .1
حاول أن تتخّي لم أّنك عبد من القرن الول الذي أصبح مسيحّيًا .ماذا سيكون التحّد يم الكبر في حياتك؟
.2
لماذا تعتقد أّن العهد الجديد ل يتعاطف مع العبيد ول يعطيهم العذار للم اررة الموجودة في
.3
ما هي المبادئ الموجودة هنا التي تحتاج أن تطّبقها في عملك أنت؟
لقلوبهم؟ .4
لمن منكم مسؤول عن أشخاص آخرين ،ما هي المبادئ الثلث ة التي ستستعملها في طريق ة
تعاملك مع الشخاص المسؤول عنهم؟
29
ط ة النصر في الخ ّ ب وفي شّد ةم لقّو تممه .البسوا سلح ال الكامل لكي تقدروا "أخي ًار يا إخوتي تقّو وام في الر ّ أن تثبتوا ضّد مكايد إبليس .فإّن مصارعتنا ليست مع دٍم ولحٍم بل مع الرؤساء مع السلطين مع ولة العالم على ظلم ة هذا الدهر مع أجناد الشّر الروحّي ة في
الّس مماويات .من أجل ذلك احملوا سلح ال الكامل لكي تقدروا أن تقاوموا في اليوم ق ولبسين الشرير وبعد أن تمّم وما كّل شيء أن تثبتوا .فاثبتوا ممنطقين أحقاءكم بالح ّ درع البّر وحاذين أرجلكم باستعداد إنجيل السلم .حاملين فوق الكّل ترس اليمان الذي به تقدرون أن ُتطفئوا جميع سهام الشرير الملتهب ة .وخذوا خوذة الخلص
وسيف الروح الذي هو كلم ة ال .مصّلين بكّل صلوٍة وطلب ة كّل ولقت في الروح وساهرين لهذا بعينه بكّل مواظب ة وطلبٍ ة لجل جميع القديسين" )أفسس -10 :6 (18
"الحياة صعب ة" .هكذا يبدأ أحد الكتب التي كانت الشهر في السوق .ولقد أحّس مليين القّراء بهذه الجمل ة البسيط ة .فكّل شخص يجد أّن الحياة كذلك .ولكن في اللحظ ة التي تقّر ر مفيها أن تصبح
تلميذًا للمسيح ،هناك صعوبات فريدة من نوعها ستعترض طريقك .الحياة العادّي ة مليئ ة بالتحّد يمات ولكن ط ة ال ويلتزم بالمسيح ،سيواجه المعارك أكثر من غيره .فهذا الشخص الذي يبتعد عن الجموع ويقبل خ ّ
الشخص أعلن الحرب على ما يسّم يمه بولس "أجناد الشّر الروحّي ة في السماويات ".أنظر إلى عيني أحد
الرهابيين في أيامنا هذه وستجد الكراهي ة عينها الموجودة في لقلب عدّو نمما الروحي .لذلك فإن الحياة بالنسب ة لمن يؤمن بيسوع المسيح هي معرك ة .إوان أردنا أن ننتصر )وبالتأكيد يمكننا ذلك( علينا أن نعير الكثير من النتباه لما يقوله هذا المقطع.
القّو ةلمن ال وليس من أنفسنا
ب وفي شّد ةم لقّو تممه" )آي ة .(10وهو ينتقل يعّبر بولس أّو ً ل عن الفكرة الكثر أهمّي ة" :تقّو وام في الر ّ سريعًا ليصف الرؤساء والسلطين وولة العالم الذين هم ضّد نما .والمفتاح للنصر هو أن نجد لقّو تممنا في
ب الرباب وملك الملوك .ولقد ب لّنه مهما بلغت لقّوة العدو ولقّوة حلفائه ،فهي ل شيء مقارنً ة مع لقّوة ر ّ الر ّ
ب الجنود الذي صنع الرض يبدو أّن لقّوة العدو الذي يحاربنا ل ُتقهر إلى أن نقارن لقّو تممه مع لقّوة ر ّ والسماء .وكما الشعوب التي وصفها إشعياء )إشعياء (15 :40فالشيطان والشرير ليسوا سوى لقطرة في بئر. ولماذا لقد يسمح ال بوجود هذا العدو؟ ويمكنك أن تتكّهن الجواب لهذا السؤال .ويمكنك أن تجد
ل منطقيًا لهذه المعضل ة ولكن يخبرنا الكتاب المقّد سم أّنه موجود وأّنه مصّم مم على تدميرنا .ومن ثم حً
يعطينا الطريق ة لغلبته .وعندما نكون في معرك ة ضّد أحد الدخلء ،ل نتوّلقف لنفّك رم بالطريق ة التي
استطاع فيها أن يدخل إلى المنزل .بل نرّك زم على حربنا للبقاء ويمكننا أن نحّل ما تبقى من السئل ة
لحقًا .وبالطريق ة عينها يخبرنا الكتاب المقّد سم أّننا نتعّر ضمللحرب ويعطينا الطريق ة التي يمكننا أن نربح
هذه الحرب .ولحّد الن تلك هي الحقيق ة المهّم ةم.
والمفتاح للنصر بسيط -علينا أن نبقى لقريبين من ال .ويعني ذلك أن نبقى متواضعين أمام ال
وأن نعترف بحاجتنا الكبيرة إليه .وحدهم المساكين في الروح يرثون ملكوت ال )متى .(3 :5ول يمكن أن نجد القّوة التي تخّو لممنا أن نربح بحزم على العدو بعيدًا عن ال.
وجيمعنا بطبيعته مزيج من القوى والضعفات .والخطأ الكبر الذي يرتكبه معظمنا في الحرب
الروحّي ة – ولقد يكون خطأ مميتًا -هو العتماد على لقّو تممنا الخاص ة .ولقد نتمتع بمواهب فكرّي ة أو تنظيمّي ة أو لقد نتمتع بروح الفكاه ة .والشيء الشائع في العالم هو العتماد على لقّو تممنا الخاص ة ونرّك زم عليها
ونشّد دم عليها .وبالتأكيد يستطيع ال أن يستعمل هذه القّوى ولكن إن اعتمدنا عليها سيستخدم خصمنا الذكي خططه )آي ة (11لكي يحّو لمهذه القوة إلى ضعف.
ويقودنا العتماد على لقّو تممنا الخاص ة إلى التعجرف والكبرياء والمنافس ة .وبالطبع كّل هذه تقودنا
إلى الخسارة الروحي ة .والفضل )وستنزعج الحركات التي تدعو إلى تقدير النفس من كلمي هذا( هو أن
نرّك زم على ضعفاتنا ومن ثم ندع هذه الضعفات أن تدفعنا إلى العتماد على ال وليس على أنفسنا.
أليس هذا هو الدرس الذي أرادنا بولس أن نتعّلمه في الصحاح الثاني عشر من رسالته الثاني ة إلى أهل
كورنثوس؟ أليس هذا هو السبب الذي دفع بولس أن يستنتج المر الغريب التالي..." ،لّني حينما أنا
ضعيف فحينئذ أنا لقوي" )كورنثوس الثاني ة .(10 :12 سلح ال
تساعدنا الكثير من التفسيرات للكتاب المقّد سم ،على فهم الفرق بين الستعارات التي يستعملها
بولس في هذا المقطع .وسنستفيد جميعًا من التعّم قم الدلقيق لكّل من هذه الستعارات ومن فهم التشبيهات التي يستعملها .ولكن دعوني أطلب منكم أن تنظروا إلى لئح ة الداة والسلح الكامل ة التي يصفها وأن
تأخذوا بعض الولقت للتفكير بكّل واحدة منها: •
الحقيق ة
•
البّر إنجيل السلم
•
اليمان
•
الخلص
•
كلم ة ال
•
الصلة
•
ما الذي يلفت إنتباهك؟ما الذي تلحظ غيابه؟ أنا ألحظ أّن لقواي غير مذكورة هنا .فالشيء الذي
يؤّم نم لي النصرة على العدو هو اعتمادي على ال وتواضعي أمامه.
ل من أن أعتمد على منطقي الخاص .وسأحصل على وسأربح عندما ألقبل هذه الحقيق ة بد ً
ل من أن أحاول وضع بّريالخاص .وسأرى النتائج عندما أبّش رم النصر عندما ألقبل بّر المسيح بد ً بالنجيل )أي الصليب( وليس بكلمات حكمتي .وحاجتي الكبر هي الهتمام بإيماني وليس بمعنوياتي.
وعلي أن أتذّك رم أّنني مخّلص وأّن اسمي مكتوب في السماء مما سيقودني إلى الفرح إوالى البقاء في ساح ة
المعرك ة حتى في الولقات الصعب ة .ولقّوة ال هي ما سيهدم مكايد إبليس وليس أفكاري الخاص ة .والصلة
ي العتراف المتواضع بضعفي وحاجتي -هي ما ستقودني إلى مصدر شّد ةم لقّوة ال. –أ ّ
ويجب على القادة من بينكم أن يطّبقوا هذه المور في بناء الخدمات .هل تعتمد على لقّو تممك؟
وأّنك تفتخر بضعفك وتعتمد على لقّوة ال وحده .وغالبًا ما تبوء محاولتنا في البناء بالفشل ،لننا نحاول
بجهل أن نبني المنزل بطريق ة غير روحّي ة .فنحن نعير الكثير من الهمّي ة لما يجلب النصر في العالم فيضحك العدو .ونق أر الكثير من الكتب حول القيادة في العالم ول نقضي الكثير من الولقت بالتفكير
بالي ة التالي ة "لّن جهال ة ال أحكم من الناس .وضعف ال ألقوى من الناس" )كورنثوس الولى .(25 :1 الحياة صعب ة .وحياة النسان المسيحي هي معرك ة .ولكن لدينا لقضي ة ولدينا سبب للمحارب ة
ويمكننا أن نربح إن لم نحارب وفقًا للعالم.
ب يقاتل عنكم وأنتم تصمتون" )خروج يجب أن نذكر الكلم الذي لقاله موسى للسرائيليين" :الر ّ
ب وفي شّد ةم .(14 :14دعونا نرّك زم على ضعفنا إلى أن نتأّك دم أّننا سنربح فقط إن وجدنا لقّو تممنا في الر ّ
لقّو تممه.
ملظحظات .1
ما هي العناصر الهّم في الصراع الروحي لك شخصّيًا؟
.3
ما هي القوى التي تميل إلى العتماد عليها عندما تكون في المعرك ة؟ عندما تحّد دم هذا المر ما
.2
.4 .5
ما هي العناصر الهّم للصراع من أجل كنيستك؟
هو القرار الذي ستّتخذه؟ ما هي الق اررات التي تحتاج أن تّتخذها لتتأّك دم أّنك تعتمد على ال وليس على نفسك؟ للقادة :ما هو التغيير الذي يجب أن تحدثه في الطريق ة التي تقود فيها خدمتك؟
30
بخوف كما يجب "ولجلي لكي يعطى لي الكلم عند افتتاح فمي لعّلم جها ًار بسّر النجيل ،الذي لجله أنا سفير في سلسل ،لكي أجاهر فيه كما يجب أن أتكّلم.
ولكن لكي تعلموا أنتم أيضًا أحوالي ،ماذا أفعل ،يعّر فمكمبكّل شيء تيخيكس الخ
ب ،مالذي أرسلته إليكم لهذا بعينه لكي تعلموا أحوالنا، الحبيب والخادم المين في الر ّ
ولكي يعّزيلقلوبكم.
ب يسوع المسيح .النعم ة مع سلم على الخوة ،ومحّب ة بإيمان من ال الب والر ّ جميع الّذ يمن يحّبون رّبنا يسوع المسيح في عدم فساٍد .م آمين" )أفسس (24-19 :6
طته الرائع ة .وبالنعم ة نفهم الشياء الهّم عن الحياة .لدينا أجوب ة .ونحن لقد أظهر لنا ال خ ّ
نعلم أّن جيراننا يحتاجون إلى أن يعلموا .وأنت تعلم أّن الشخاص بقربك يحتاجون إلى المعرف ة .وأنت تفهم أمور ل يفهمها طبيبك أو محاميك أو رئيس مصرفك.
ق طريقه في الحياة .ومعظمهم وبالتأكيد إن لم تفتح فاك وتبشّرهمبالنجيل فمعظمهم سيش ّ
سيصل إلى سّن التقاعد .ومعظمهم سينجح في عمله .وفي الولقت عينه الكثير منهم سيحصل على الطلق وسيطّو رمعللقات مشّوه ة مع أولده .وعدد ليس بقليل منهم سيدمن على الكحول والمخدرات
)الشرعي ة وغير الشرعي ة منها( وعلى الدعارة .ومعظهم سيصل إلى سّن السبعين أو الثمانين ويموت في غرف ة إحدى المستشفيات ومع جنازة تعّح بالشخاص الذين ل يعرفهم .وسيكون لهم أيام جّيدة وأيام سيئ ة ولكن معظمهم سيحيا ويضحك ويسافر إلى أماكن بعيدة وسيمرح وسيبني صدالقات جديدة أو بنوا أمر
ط ة ال وأن فخورين به وتمّتعوا بالتزّلج أو القيادة في السيارة .ومن ثم سيموتون من دون أن يعرفوا خ ّ يفهموا سبب وجودهم.
ت فّم يل كّلما فتظح ُ
ط ة ال الليل ة الماضي ة ،لقضينا أنا وزوجتي بعض الولقت مع الصدلقاء لكي نتأّم لم فقط بعظم ة خ ّ
التي أظهرها في حياتنا .والن بعد بضع ة دلقائق سأذهب لبتاع الغذاء .والشخاص الذين سألتقي بهم
ط ة ال .ومن بعد ابتياع الغذاء سأعبر الطريق لكي أحضر الغسيل .والرجل هناك يحتاجون إلى فهم خ ّ الذي سيعطيني لقميصي يحتاج إلى معرف ة ما أعرفه أنا عن المسيح .والصدلقاء الذين سندعوهم ليأتوا
معنا إلى السينما هذا المساء يحتاجون إلى كّل القوة التي يستطيع أن يعطيها ال لّنهم فقدوا السيطرة
على عائلتهم .وأنا أحتاج أن ألقول لكّل أصدلقائي المسيحيين ما يلي" :صلوا لجلي لكي يعطى لي كلم
عند افتتاح فمي" .لقد باركني ال" .فويٌل لي إن كنت ل ُأبّش رم) ".كورنثوس الولى .(16 :9 وأنا أشكر ال على الشخاص الذين فتحوا فمهم وشاركوا الخبر السار معي .وأنا أمدح ال على كّل شخص ساعدني على أن أفهم معنى اتباع المسيح .وأشكر ال على هذه الكتب )ولقد اكتشفت
معظمها بعد أن مات كاتبها( التي ساعدتني لجد هدف لحياتي في المسيح .وأمدح ال على كّل رجل أو امرأة وضعهم في حياتي لمساعدتي على اليمان بخططه .لقد ُأعطيت الكثير وماذا يسعني القول أكثر
من " ...لكي أجاهر فيه كما يجب أن أتكّلم" للمسيحيين ولغير المسيحّيين على حّد سواء؟ وماذا هنالك
أهّم من أن أتأّك دم أّن كّل تلميذ للمسيح أعرفه يهاب ال ولديه يقين عميق ويعيش حياة تليق بالدعوة التي
دعي إليها )أفسس (1 :4وأن يفهم كّل شخص غير مسيحي اللتزام الذي التزم به ال معه؟ صلّوا لجلي أنا أيضاً
بين الن واليوم الذي سنموت فيه ،سنفتح فمنا مّراتعديدة .ولكن ماذا سيخرج منه؟ هل ستخرج
ط ة ال أّم أننا سنتحدث فقط أحاديث فارغ ة ل تعني شيئًا ول منه كلمات يستفيد منها أشخاص يفهمون خ ّ تقود أحد إلى الطريق الصحيح؟ يقوم بولس هنا بما هو صواب .فقط طلب ممن يعرفونه أن يصلّوا من
أجله لكي ل يفشل .ومعظمنا ل يبلى حسنًا كونه سفير للمسيح كما يجب .إلّ أّن الجواب ليس في العمل والعتماد على أنفسنا للحصول على النتائج .بل نجد الجواب في أن نتواضع وأن نطلب من الخرين أن
يصلّوا من أجلنا لكي يعطينا ال القّوة للعمل.
ولقد أدركت فيما أكتب هذه السطور أّنني حظيت بفرص ة فريدة من نوعها .فاللف منكم
سيقرأون هذا الكتاب .ولم أحظى يومًا بهذا العدد من الشخاص لكي يصلّوا لجلي ولكّنني أرغب في أن
أتمّثل ببولس .وأنا أطلب منكم ما طلبه بولس من التلميذ في آسيا .صلّوا لجلي لكي أفتح فمي بكلم
لجاهر بسّر إنجيل المسيح .وأنا لست مسجونًا كما كان هو إلّ أّن مرض تصّلب النسج ة لقد وضع
الكثير من الحدود على حركتي والعمال التي يمكنني أن ألقوم بها .ولكن حدث هذا لكي ل أتكل على
نفسي بل على ال الذي يقيم الموت )كورنثوس الثاني ة .(9 :1وسيخلصني ال بفضل صلواتكم ومساعدة الروح القدس .سيتمّج دم ال في جسدي بالحياة أو بالموت )فيلبي .(20-19 :1ممن تطلب أن
يصّلي من أجلك؟
عندما نبدأ بالتخطيط لنشر كتاب جديد ،أول ما نفعله هو تشكيل فريق صلة .فهم يصّلون
للكاتب والمنّقح وللتصميم وللطباع ة .من هو جزء من فريق صلتك؟ ممن طلبت أن يصّلي لجلك لكي
تجاهر بالبشارة كما يجب؟ وليس من الضرورة أن يصّلي من أجلك آلف الشخاص ولكن يجب أن
ُتظهر حاجتك لصلوات الشخاص من حولك .إوان كان بولس محتاج لصلة الشخاص – ولقد كان بالتأكيد محتاج إليها -فنحن ل نختلف عنه. اليمان ،المظحّبة ،النعمة والسلم
يحتاج عالمنا إلى السلم .وفيما أكتب هذا الفصل الخير ،مازالت الوليات المّتحدة تقيم
ف عفريت ،والحرب تسود أفريقيا. مشاورات حول موضوع سياسي .أّم ام الشرق الوسط فهو على ك ّ
والتفرلق ة العنصرّي ة وصلت إلى أوجها في الكثير من المناطق .المنازل مليئ ة بأولد عاصين والزواج غير
مّتفقين والجيران يعرفون تمامًا ما يحدث في المنازل المجاورة .لقد عشنا لمدة عشر سنوات في كونكورد،
ماسشوستس وهي مدين ة كبيرة وهادئ ة إلّ أّن أحد المواطنين المرمولقين فيها وصف الحياة في أيامه وأيامنا عندما لقال " ،يعيش النسان في يأس صامت".
ط ة ال تجلب لنا سلم .فهي ُتظهر لنا كيفي ة اليمان به وكيف نقبل عائلتنا وألقرابائنا إلّ أّن خ ّ
وكيف نقبل نعم ة ال وننشرها .وكّل هذا يقودنا إلى السلم مع ال ومع الخرين ...والسلم في داخلك.
ط ة ال هي ومن المهّم جّد ًام أّن بولس ينهي رسالته بهذه الكلمات الربع ة :إيمان ،محّب ة ،نعم ة وسلم .وخ ّ
أن نجد كّل هذه في المسيح .وعندما نجدها يجب أن ل يولقفنا عن إعلنه إلى العالم أجمع .لقد وضع ال
طته لجميع الناس الذين نعرفهم .دعونا نفعل ذلك إنطللقًا من محّبتنا غير ط ة وهو يريد أن نخبر بخ ّ خّ الفاني ة للمسيح. ملظحظات .1
أكتب سبب رغبتك في إعلن بشارة المسيح بجهارة لمن حولك؟
.2
ما هو الفرق بين المجاهرة والجهل في الطريق ة التي تخبر بها عن النجيل؟
.3
عّد دم الشخاص الذين تريد أن تطلب منهم أن يكونوا في فريق صلتك -هؤلء هم من سيصّلي
.4
ما هي الكلم ة التي تحتاج إلى أن ترّك زم عليها أكثر من غيرها -اليمان ،المحّب ة والنعم ة -لكي تعاين سلم ال؟ لماذا؟
باستمرار لك لكي تدرك جميع الفرص وتستغّلها.
ملظحظات إضافّية مايك فان أوكن الفص ل الّو ل ل
الي ة :1العبارة "في أفسس" ل تظهر في بعض الكتب القديم ة .إوان أضفنا لهذا المر فكرة أّن هذه الرسال ة ل تتضمن أي ملمح شخصي ة ،تدفع البعض للستنتاج أّنها كانت "رسال ة عام ة" إلى جميع
الكنائس في آسيا الصغرى وأّن كلمات "إلى أفسس" لقد ُأضيفت لحقًا.
الي ة :3العبارة "في السماويات" تظهر أيضًا في أفسس ،20 :1أفسس 6 :2وأفسس .12 :6وهي
ليست مرادف ة للسماء ولكّنها تشير إلى المجال الروحي .فال موجود هناك )في أّو لمثلث إشارات( ولكن
حّك امم وسلطين هذا العالم المظلم موجودون أيضًا هناك )الشاراتان الخيرتان( .لذا فإّن المعرك ة الروحّي ة تدور في السماويات التي ليست جزءًا من الكون المعروف.
وفكرة وجود طبقات في العالم الروحي تعود إلى العهد القديم والديان ة اليهودّي ة المزيف ة .والكثير من الكّتاب القدامى يتكّلمون عن خمس ة أو ست ة او عشرة سموات .إذ يتكّلم بولس في كورنثوس الثاني ة عن "السماء الثالث ة" بطريق ة مماثل ة.
وأحد الوجه لوجود الكثير من السماوات ،هي أّن المخلولقات العظم تسود في السماوات العليا .ومكان
المسيح واضح جّد اًم" :فوق كّل رياس ة وسلطان ولقّوة وسيادة" )أفسس .(21-20 :1ومكاننا نحن كتلميذ للمسيح ليس واضحًا في السماويات .فنحن جالسين مع المسيح )أفسس .(6 :2لذلك فوجود العداء الروحيين في حياتنا ل يدعو إلى القلق الكبير .فمكانتنا ولقّو تممنا ومصيرنا جميعها متعّلق ة بيسوع كّلي القّوة )متى ،(18 :28إن ثبتنا فيه )عبرانيين .(14 :3 الي ة :4تعتقد العديد من التفسيرات أّن عبارة "في المحّب ة" مّتصل ة تلقائيًا بالفكار التي سبقت في الي ة الرابع ة أكثر من اتصالها بالي ة 5التي تتبعها .لحظ التركيز على نوعّي ة محبتنا إذ يقول المقطع "كما
اختارنا فيه لقبل تأسيس العالم لنكون لقّد يمسين وبل لوٍم لقّد اممه في المحّب ة".
ط ة ال ل تعتمد على من هو الشخص تحديدًا بل على رّد ةم فعل هذا الشخص على الصليب. الي ة :5خ ّ
ق يقبلون" )تيموثاوس الولى فرغب ة ال أي "الذي يريده" هو أّن "جميع الناس يخلصون إوالى معرف ة الح ّ ط ة يستطيع من خلل الصليب أن يخّلص جميع الناس )عبرانيين .(9 :2 ض ر م ال خ ّ .(4 :2فلذلك ح ّ ط ة )عبرانيين .(9 :5 ط ة ال هي أن يخلص جميع من يستجيب بالطاع ة لهذه الخ ّ وخ ّ
الي ة :9وسّر ال هو بكّل وضوح موضوع أساسي في الرسال ة إلى أهل أفسس .والكلم ة اليونانّي ة موستيريون تعني أّن هذا السّر يجب أن يعلن وسوف يعلن لكي نستطيع فهمه .وهو ل يعني شيئًا ل
طته الممّيزة. نستطيع فهمه .وبعبارات أخرىُ ،يظهر لنا ال خ ّ
الي ة ُ :10تظهر الجمل ة "ليجمع " الموضوع الساسي .إذ يشّد دم بولس أّن المسيح هو الداة) بالمسيح( ط ة ال لتوحيد جميع الشياء في السماء وعلى الرض .والمكان الوحيد الخر والتركيز في المسيح في خ ّ
"...وان كانت في العهد الجديد الذي ُتذكر فيه هذه الكلم ة هي في رومي ة 9 :13عندما كتب بولس إ ب لقريبك كنفسك". وصّي ة أخرى هي مجموع ة في هذه الكلم ة أن تح ّ
الي ة :14بالضاف ة إلى المعنى الذي تحمله كلم ة "عربون" )آرابون( كوديع ة مالي ة ،تحمل هذه الكلم ة
في اللغ ة اليونانّي ة الحديث ة معنى خاتم الخطب ة.
الي ة :22ولقد تمّر علينا أولقات نشعر فيها كما شعر كاتب الرسال ة إلى العبرانيين عندما لقال: "أخضعت كّل شيء تحت لقدميه .لّنه إذ أخضع الكّل له لم يترك شيئًا غير خاضع
له .على أّننا الن لسنا نرى الكّل بعد ُم خمضعًا له) ".عبرانيين .(8 :2
إلّ أّنه بالنسب ة إلى ال فمسأل ة إخضاع كّل شيء في السماويات في المسيح لقد حصل -لّنه يرى النهاي ة منذ البداي ة .ويستطيع التلميذ أن يهّللوا لّن مصيرنا مربوط بهذا المر كما الرأس مربوط بالجسد) .إلق أر مزمور .(6 :8
الفص ل الثاني
اليات 2و :3يذكّر نماكلم بولس في الجمل التالي ة "أبناء المعصي ة" و"أبناء الغضب" بكلم يسوع في
ط ة ال ،نكون لقد اخترنا تلقائّيًا الشيطان أبًا لنا. يوحنا .39 :8فنحن إن إخترنا أن نعيش خلفًا لخ ّ
الي ة :5وحده ال يستطيع أن يقيم الموات .ويذّك رمنا بولس هنا بلهجته في رومي ة 5و 6حيث يتكّلم
ل لنا في في هذه الي ة عن لقّوة الصليب ودور المعمودّي ة في حياتنا .فحياة المسيح ،موته ولقيامته هي مث ً موتنا الروحي ودفننا ولقيامتنا عند المعمودّي ة. الي ة :6عندما نقوم مع المسيح في المعمودّي ة نجلس مع المسيح "في السماويات" .وهذا المر صحيح
مهما كان يومنا سيئًا أو جّيدًا ويعني أّننا مجهّزين كّليًا لخوض المعرك ة الروحّي ة. الي ة :11الكلم ة اليونانّي ة كييروبويتوس التي ترجمتها "مصنوعًا باليِد " م هي كلم ة تستعمل للشارة إلى الوثان التي ُتصنع بأيدي الناس -خلفًا ل .وكّل المّراتالخرى التي يستعمل فيها هذه الكلم ة في العهد الجديد تشير إلى المعابد المصنوع ة بأيدي الناس )مرلقس ،58 :14أعمال الرسل ،24 :17 عبرانيين .(24-11 :9
الي ة :12ولقد تشير "بإيمانه عن ثق ة" إلى لئح ة الوعود في العهد القديم التي ُأعطيت إلى إبراهيم
)تكوين ،(21-1 :17إسحق )تكوين ،(5-2 :26يعقوب )تكوين ،(15-13 :28شعب إسرائيل
)خروج (8-1 :24وداود )صموئيل الثاني ة (16-11 :7إواضاف ة إلى الوعد الساسي الذي ُأعطي إلى
إبراهيم )تكوين .(3-1 :12وبعض الوعود الضافي ة التي لقصدها بولس تشمل الوعد الذي ُأعطي إلى نوح في تكوين 17-8 :9إوالى إبراهيم في تكوين .21-7 :15
ط ة ال الي ة :13تقول إشعياء 19 :57ما يلي..." :سلم سلم للبعيد وللقريب" ولعل هذا إشارة إلى خ ّ
للممّيين أيضًا في المسيح .وفي القرن الول كانت العبارة "صرتم لقريبين" تستعمل للشارة إلى الممّيين الذين أصبحوا يهودًا .والفكرة هي أّن الشخص يتقّر بممن ال لمجرد تقّر بمهمن الشعب السرائيلي .ول
يتكّلم بولس هنا عن ضّم المميين إلى المجمتع اليهودي التقليدي بل عن ضّم اليهود والمميين معًا في
مجتمع جديد.
ل ،يذكر الي ة :14هناك أحتمالت كثيرة لما تحمله جمل ة "نقض حائط السياج المتوّس طم" من معنى .أّو ً بولس شريع ة موسى .ومن الواضح أّن عهد الختان هو الحائط .فهو لم يشّك لم فارق كبير بين شعب
إسرائيل وجيرانه فحسب بل هو رمز أساسي للهتداء! وهناك إحتمال آخر وهو أّن بولس يقصد الحائط
في المعبد الذي يفصل المنطق ة المحرم ة على الممّيين عن بالقي المعبد .وكان هناك تحذير ،استطاع علماء الثار أن يجدوا آثار بعض هذه التحذيرات ،مكتوب على هذا الحائط يذّك رم المميين باحتمال وجود عقاب الموت إن اكتشف امر تسّللهم إلى هذا المكان .ولقد اّتهم بولس بأّنه أحضر أممّيين إلى
المعبد في أعمال الرسل .27 :21
ط ة يسوع للكنيس ة جّد يم ة جّد اًم .فهي الي ة :15الكلم ة اليونانّي ة كينوس التي ترجمتها "جديد" ُتظهر أّن خ ّ تحمل معنى عدم وجود أي شيء لقبل هذا المر -شيء غريب أو غير معروف .ويخلق يسوع في كنيسته نوع جديد من الرجال.
الي ة :18إن لقدومنا أمام ال أمر ممّيز جّد اًم .فالكلم ة اليونانّي ة "لقدوم" أي بروساغوغ تجد جذورها في فعل يصف لقدوم شخص أمام حضرة الملك.
الي ة :20عندما يكتب بولس هنا عن "النبياء" هو يقصد على الرجح أنبياء العهد الجديد وليس أنبياء
ل ،فإن ترتيب هذه الكلم ة )الرسل لقبل الشياء( ينفي احتمال أّن بولس لقصد العهد القديم والجديد .أّو ً أنبياء العهد القديم .تذّك رم الي ة في الرسال ة إلى أهل كورنثوس الولى 28 :12التي تقول ما يلي:
ل ثانيًا أنبياء ."... ل رس ً "فوضع ال في الكنيس ة أناسًا أّو ً
وثانيًا ،يستعمل بولس البناء الساسي نفسه في مقطعين آخرين من الرسال ة إلى أهل أفسس التي ل يمكن
أن تعني إلّ العهد الجديد :ففي أفسس 5 :3يذكر بولس سّر ُأظهر الن وفي أفسس 11 :4يتكّلم عن القيادة والدوار في الكنيس ة.
الفص ل الثالث الي ة :1لقد أدرك بولس أّنه لديه عنوان مزدوج كونه تلميذ للمسيح .فقد كان سجينًا في روما ولكن في
لقلبه كان سجينًا للمسيح.
الي ة :2فجأة بدأ بولس بالستطراد .ولعله عندما بدأ بالتفكير بالممّيين الذين يكتب لهم ،بدأ يفّك رم
بنعم ة ال ومعنى هذه النعم ة في حياته وفي حياة من سيستلم هذه الرسال ة .وأحّس أّنه ل يستطيع أن ل يكتب عنهم .وَم ثَمَله لقّوي بالنسب ة إلينا :إلى أي مدى نتحّم سم عندما نفّك رم بنعم ة ال؟
الي ة :7نوع العبيد الذين يكتب إليهم بولس هو الديياكنوس .وتعود جذور كلم ة "ديكون" في اللغ ة
الميركّي ة إلى هذه الكلم ة .لحظ مدى إمتنان بولس ل"موهب ة نعم ة ال" التي سمحت له أن يخدم
النجيل .في اليات 2و 8يستعمل بولس كلم ة نعم ة ثلث ة مّراتو"معطاة" ثلث ة مّرات وكلم ة "موهب ة"
مّرةواحدة .وهذه الكلمات الثلث ة تعود إلى جذر واحد في الغ ة اليونانّي ة )كاريس(. طته السرمدّي ة .نحن الي ة :11 -10يظهر هنا جزء من الدور الذي يريده ال من الكنيس ة في خ ّ
)الكنيس ة( الظهار الشخصي لحكم ة ال للعالم الروحي وغير الروحي .والكلم ة التي ترجمتها "المتنّوع ة" )بولوبوكيلوس( تعطي فكرة تعّد دم اللوان في اللغ ة اليونانّي ة .وبعبارات أخرى حكم ة ال ليست ضيق ة أو
ط ة طى خ ّ محدودة -وكذلك أيضًا كنيسته .وبالتأكيد يجمع ال في الكنيس ة بين اليهود والمميين .وتتخ ّ
ال هذه الفكرة لتصل إلى الكون البعيد )أفسس .(10-9 :1والوحدة في الكنيس ة هي مفتاح أساسي في طته تحّققت "في المسيح يسوع". ط ة والتأكيد بأّن خ ّ الخ ّ
الي ة :14ويعود بولس مع الجمل ة "بسبب هذا" إلى الفكرة التي بدأ بها في الي ة الولى .وهناك أمران أساسيان يصفهما بولس في صلته (1) :هو جاٍث و) (2وهو يخاطب ال على أّنه الب .ومن الواضح أّن الولقوف كان مألوفًا في الصلة آنذاك عند اليهود )مرلقس ،25 :11لولقا .(13-11 :18والجثو
على الركبتين ُيظهر الخشوع والحترام .وكلم ة "الب" تشير إلى الحمامي ة والحترام .وفي رسالته هذه،
يستعمل بولس هذه العبارة لمن هو نبع النعم ة والسلم )أفسس (2 :1وجميع المور الحسن ة )أفسس :5 .(20وهو يستعمل أيضًا كلم ة "آب" لّنه يستحق المدح )أفسس (3 :1والموجود في كّل مكان )أفسس
(6 :4والذي نتقّد مم إلى حضرته كأّننا في حضرة ملك )إلق أر الملحظات على أفسس .(18 :2
ب يسوع أكثر بالرغم من أّن هذا المر ضروري جّد اًم .بل هو الي ة :19 -18ول يصّلي بولس أن نح ّ يصّلي أن نفهم محّب ة المسيح وندركها .فسبق أّن وصف هذه المحّب ة على أّنها "ل تستقصى" )أفسس :3 (8ومن المنطقي أن يطلب المساعدة من ال لكي نفهم هذا المر وندركه.
الي ة :20ل يمكننا أن نفهم لقدرة ال على إعطائنا البركات .ويقول الكتاب المقّد سم أّنه لقادر على
إعطائنا أكثر بكثير مما نتخّي لم .والكلم ة اليوناني ة التي ترجمتها "أكثر جّد اًم" )هوبيريكبيريسو( هي ألقوى نوع من التشبيه .فليس هناك حدود لما يستطيع ال أن يقوم به .ولعل لقدرته على إعطائنا تتماشى فقط مع رغبته في ذلك.
الي ة :21عندما يكتب بولس عبارة "له المجد" هو ل يتمنى أو يرجو أن يحصل ال على المجد ول
يطلب من ال المجد .بل هو بدل من ذلك يطرح والقعًا :المجد كّله ل .إوان استطاع بولس وهو
الشخصّي ة المهّم ةم أن يدرك أّن كّل شيء نتيج ة لنعم ة ال ولقّو تممه بدل من أن يعتقد أّن السبب يعود إلى جهده الشخصي ،فكم نحن بحاج ة إلى فحص رغبتنا الخاص ة بالحصول على المجد والتقدير؟ الفص ل الرابع
الي ة :2وحدها الديان ة المسيحّي ة تعتبر أّن التواضع فضيل ة .فقبل مجيء يسوع كان التواضع صف ة
محتقرة .فكانت تشبه الضعف والعبودّي ة .ورفع التواضع إلى صف ة مقّد سم ة هي مثل إضافي لحكم ة ال وكونها مختلف ة تمامًا عن حكم ة الناس.
اللطف )أو الوداع ة( هو مثل آخر عن حكم ة ال التي هي أعظم من حكم ة الناس .فما كان يعتقده عالم بولس آنذاك )وما يعتقده اليوم حتى التلميذ غالبًا( أّنه إشارة إلى الضعف ،يعتبره ال أحد ثمار الروح
)غلطي ة .(23 :5واللطف يعني أن نسيطر على لقّو تممنا إوارادة بأن نتخّلى عن حقولقنا من أجل الخرين.
ولقبل كّل شيء تصف هذه الصف ة الطريق ة التي علينا أن نتعامل فيها مع شخص نحاول أن نعيده إلى ال
والروح التي علينا أن نحمل من خللها أتعاب بعضنا البعض )غلطي ة .(2-1 :6
الي ة :3والفعل الذي ترجمته "مجتهدين" )سباوزا( يحمل معنى اللحاح .فهو يعني أن نسرع وأن نظهر الحماس.
الوحدة في كنيس ة ال هي جهد مشترك .فالروح يخلقها إلّ أّن النسان يحافظ عليها .والتحّد يم الذي يتبع الوحدة هو أّنه بالرغم من أّن الجميع يرغب بالتمّتع بثمارها ،إلّ أّنه علينا أن نبذل جهد كبير للمحافظ ة على هذا النوع من العللقات التي أراد يسوع أن نحظى بها )يوحنا ،35-34 :13يوحنا -20 :17
.(23وهذه صحيح خاص ة لّن عبء المحافظ ة على هذه الوحدة يقع على الخ أو الخت الذي تعّر ضم
للجرح .ول يمكن أن نبني الوحدة إلّ عندما نهتم لملكوت ال أكثر من اهتمامنا لمشاعرنا الخاص ة.
الي ة :8وتخبرنا الملحظات في الكتاب المقّد سم أّن بولس هنا يقتبس المزمور 18 :68في هذه الي ة.
إلّ أّن المزمور 18 :68يقول ما يلي:
"صعدت إلى العلء .سبيت سبيًا .لقبلت عطايا بين الناس "...
إلّ أّن بولس كتب ما يلي:
"إذ صعد إلى العلء سبى سبيًا وأعطى الناس عطايا"
والسؤال هو :هل ارتكب بولس خطًأ في القتباسه لمزمور 68أو هل هناك تفسير آخر؟ ومن المستبعد أن يرتكب شخص مثل بولس هذا النوع من الخطاء من دون لقصد .وهناك على اللقل وجهان آخران يستحّقان التوّلقف عندهما.
ل ،لقد يكون بولس يستخدم نسخ ة مختلف ة من العهد القديم عن التي نعرفها نحن اليوم .فالبيسهيتا أّو ً
السريانّي ة والتارغوم الرامي ة )وهي أسماء الترجمات الولى للكتاب المقّد سم إلى هذه اللغات( تترجم "حصلت" في مزمور 18 :68كأنها "أعطيت".
واحتمال آخر هو أّن المزمور 68بنفسه يعتمد على عدد 8و .18إوان أنطلقنا من هذا المنظار يكون
ال لقد أخذ اللويين )عدد (14 ،6 :8ليعطيهم للسرائيليين ككهن ة )عدد .(6 :18وهذا المر يتماشى مع أفسس .16-11 :4والسبب الذي استعمل بولس كلم ة "أعطى" لقد تكون لقريب ة أكثر إلى التفسير من احتمال وجود خطأ في اللقتباس.
الي ة :9هناك على اللقّل ثلث ة أفكار تفّس رم طبيع ة الفعل "نزل" المذكور في الي ة .9ولقد يكون أحد
التفسيرات أّنه يصف نزول المسيح إلى وادي الموت .فتتصل الفكرة في أفسس 9 :4بالي ة في بطرس
الولى .19 :3والمشكل ة الساسّي ة في هذا التفسير هو أّنه يبدو أّن النزول إلى الموت يحصل من الرض إلّ أّن النزول والصعود في أفسس 10-9 :4يحصل في السماوات.
وتفسير آخر يعتبر أّن النزول هو تجسد المسيح )وموته( .وهذا المر يتماشى مع المزمور 68حيث
يأتي ال من جبله المقّد سم لينتصر ومن ثم يصعد مجّد دمًا.
وأخي ًرا ،هناك فكرة تقول أّن نزول المسيح هو الروح في يوم العنصرة في أعمال الرسل .2والمشكل ة
الولى في هذه النظري ة هي أّن بولس يشير إلى نزول ومن ثم صعود و الصعود ومن ثم النزول في
أعمال الرسل 2يقلب الترتيب .والمشكل ة الثاني ة هي أّن لقص ة العنصرة ترّك زم على نزول الروح وليس
نزول المسيح.
وبعد كّل هذا ،أعتقد أّن فكرة النزول هي تجّس دم المسيح ،وهي النسب ولكن يجب أن نعتبر كّل من هذه
الحتمالت.
الي ة :10إلى حّد ما ل يهم إلى ماذا كان يشير بولس بالنزول .فنحن نعلم أّن يسوع نزل .والمهّم من
هذا المقطع أّن يسوع صعد أيضًا.
ل وصعوديسوع كما يفسره بولس هنا ،يتماشى مع أفكار كثيرة موجودة في هذه الرسال ة .فهو صعد أّو ً
"فوق جميع السماوات" مشي ًار مّرةأخرى إلى المستويات في السماوات .ونعود إلى يسوع المترّبع على عرشه في السماويات فوق كّل سيادة أو سلطان )أفسس .(21 :1
ويضيف بولس أّن المسيح صعد "لكي يمل الكّل "مم .وتعيدنا هذه الفكرة إلى الفكرة في أفسس 23 :1
)"يمل الكّل في الكّل "مم( وتشير إلى سيادة المسيح .ول يقصد بولس أّن المسيح سيمل الكّل بطريق ة جسدّي ة ب "مم( أو روحّي ة .ولقد تشير كلم ة "يمل" إلى إرميا ") 24 :23أما أنا إمل السماوات والرض يقول الر ّ والتي تشير إلى سيادة المسيح.
الي ة :17الكلم ة اليونانّي ة التي ترجمتها "ُبطل" )ماتييوتيس( تعّبر عن النحطاط .وهي لقد تعني بالضاف ة إلى البطل ،الفراغ وعدم وجود هدف .وفي الالسيبتياغينت التي هي الترجم ة اليونانّي ة القديم ة للعهد القديم ،نجد هذه الكلم ة متكّر رة مفي سفر جامع ة.
الي ة :19ولقد تشير الكلم ة اليونانّي ة التي معناها "فقدوا الحّس "م م م)أبالجييو( إلى الجلد المتقّرحلدرج ة أّنه لم يعد يشعر باللم .وفي المجال الخللقي تعني هذه الكلم ة "فقدان الشعور بالعار أو الحرج" .وصيغ ة
الفعل التي استعملها بولس هنا تصف شيئًا بدأ في الماضي ومازال مستم ًار في الحاضر .وبالتأكيد فإن
أحد آثار الخطي ة في حياتنا هي تعطيل الحّس لدينا.
الي ة :20ومّرةأخرى يعود بولس إلى موضوع الدراك الروحي .فهو يصّلي في أفسس 18 :1إلى أن
تنفتح أعين القلوب كما يصّلي في أفسس 19-17 :3أن نفهم محّب ة المسيح .ويبدو لبولس أّنه ل يحتاج لقارئيه أّن يعرفوا أكثر عن كيفي ة التصرف أو معرف ة أمور أكثر عن المسيح .بل عليهم فقط أن يعرفوا المسيح الذي سيهتم بجميع احتياجاتهم .وهو يذّك رم القارئ أّنه أصبح مسيحّيًا وأّنه وضع الدافع
الساسي لجميع أعماله في حياته المسيحّي ة التي سيعددها بعد لقليل.
الي ة :26وتفتح هذه الي ة إمكاني ة الغضب من دون ارتكاب الخطّي ة .بما أّن يسوع فعل ذلك في يوحنا 17-12 :2وفي اماكن أخرى ،فالمر ممكن نظرّيًا بالنسب ة إلينا .ولكن في الوالقع من الصعب التفريق
بين المضايق ة البارة والغضب! وطريق ة أخرى لتفسير هذا المر تقوم باعتبار الغضب رّد ةم فعل طبيعّي ة في بعض الموالقف ولذلك ليست دائمًا خطّي ة .ولكّننا عندما نغضب تكون التجرب ة لرتكاب الخطّي ة ألقوى بكثير ونحن بحاج ة للعتماد على ال لمعالج ة الغضب بطريق ة بارة .فقد ل يكون الغضب بحّد ذاته خطّي ة ولكن ما نفعله بهذا الغضب أمر مهّم جّد اًم.
الي ة :28والكلم ة اليونانّي ة التي ترجمتها "يتعب" )كوبيياو( تعني أن يعمل المرء لدرج ة الرهاق .وهي
لقد تشير إلى الجهد الجسدي أو العقلي .وهي الكلم ة عينها التي استعملها بولس في كورنثوس الولى 10 :15ليصف تأثير النعم ة على حياتنا. الفص ل الخامس
اليات 1و :2والتقليد كان أحد أهّم الطرق للتدريب عند اليونان .وكالعادة ل يعطينا بولس فقط المهّم ةم )"كونوا متمّثلين بال"( ولكّنه يعطينا معها الحافز )"كأولد أحباء"(.
الي ة :3الكلم ة التي ترجمت في العهد الجديد "ل يسّم "م هي جذر الفعل اليوناني أونومازو .أي بعبارات
أخرى يجب أن ل ُتنالقش مواضيع الفسق بين التلميذ .وبالتأكيد ل يعني هذا المر أن ل نحذر منها أو ل نعظ عنها وعن أي خطي ة أخرى .إلّ أّنها تعني أّنه علينا أن نكون حذرين بالطريق ة التي نتكّلم فيها
عن الخطي ة .وتساعدنا الي ة 4التي ُتحّذ رم من القباح ة وكلم السفاه ة والهزل تفّس رم الفكرة بوضوح .وبعد
لقولنا هذا علينا أن ندرك أن اهتمام بولس يصل إلى أبعد من مجرد الكلم عن الخطّي ة .وهو يقول أّن الزنى خطّي ة بشع ة تختلف مع صفات ال لدرج ة أّننا كأولده ل نتكّلم عنها حتى.
اليات :14 -13يستخدم بولس مثل غيره من كّتاب العهد الجديد ،صورة الظلم ة والنور لغاي ة روحّي ة. ويبدو المقطع من الي ة 8إلى الي ة 14وكأّنه انتقال من الظلم ة إلى النور .فهو يبدأ أولّ بالقول أّن
لقارئيه انتقلوا من الظلم ة إلى النور ومن ثم يتكّلم عن لقّوة النور .وبالرغم من أّن بعض المفكرين يعتبرون أّن اليات 13و 14تعالج كيفّي ة إعادة المرتّد يمن ،إلّ أّن الفكرة العام ة هي أّننا نظهر أعمال الظلم ة من خلل حياتنا على حقيقتها ويمكننا أن نؤّثر على الناس فيتغّيرون. ولقد يكون للجزء الثاني من الي ة 14مصادر مختلف ة .والكثير من تفسيرات العهد القديم تعيد هذا
المقطع إلى إشعياء ") 19 :26تحيا أمواتك تقوم الجثث .استيقظوا ترّنموا يا سكان التراب"( ،إشعياء ب أشرق عليِك " مم( ويونان ") 6 :1ما لك نائمًا .لقّم ") 1 :60لقومي استنيري لّنه لقد جاء نورك ومجد الر ّ اصرخ إلى إلهك.("... وبالرغم من أّنه هناك عّد ةم إحتمالت للربط بين هذه المقاطع )وخاص ة في إشعياء( والجزء الثاني من
الي ة 14إلّ أّن الفكرة المهيمن ة هي أّن هذه الي ة تشير إلى المعمودّي ة. اليات :17 -15التلميذ الحكيم يدرك أّنه يعيش في أيام شريرة لذلك عليه أن يجتهد ويستفيد من أّي ة فرص ة .والرباط بين الي ة 15و ُ 17يظهر أّن الحكم ة تعني فهم إرادة ال .ولقد بذل بولس الكثير من
الجهد سابقًا ليظهر لنا أّننا محمّيين من هذه اليام الشريرة كوننا تلميذ وأّننا جالسين مع يسوع المسيح
في السماويات .وعلينا الن أن نبذل جهدنا لكي نظهر مختلفين عن العالم من حولنا من أجل بعضنا
البعض )آي ة (21-18ومن أجل الضاّلين أيضًا )تيموثاوس الولى .(5-3 :2ويمكننا أن نبقى ثابتين
بهذه الطريق ة وأن نهدي أكبر عدد ممكن من الناس.
اليات :21 -18تحمل هذه اليات معنيين .فهناك في الي ة 18تحذير من الفراط في شرب الكحول. ومن ثم في الي ة 18إلى الي ة 21يدعو بولس لقارئيه إلى أن يمتلئوا من الروح القدس ويكمل بالتعليق
على هذه اليات وبالرغم من أّن اليات 18إلى 24مقسوم ة إلى ثماني ة جمل في أحد الترجمات إلّ أّنها لقد تبدو جمل ة طويل ة واحدة في ترجمات أخرى .والجمل ة الساسي ة هي ما يلي: "...بل امتلئوا بالروح مكّم لمين بعضكم بعضًا بمزامير وتسابيح وأغاني روحّي ة ب .م خاضعين بعضكم لبعض في خوف ال". مترّنمين ومرّتلين في لقلوبكم للر ّ
الي ة :21وبإذن من الكاتب ،سأعطي طريق ة مختلف ة للنظر إلى هذا المقطع .لقد لقيل الكثير عن كلم ة
ل هو "الخضوع" في هذا المقطع .والكلم ة اليونانّي ة هوبوتاسو تعني إخضاع شخص ما أو شيء ما .فمث ً
الفعل الذي استعمله بولس في أفسس 22 :1ليصف سيادة المسيح في السماويات .وفي أفسس 21 :5
استعمل بولس هذا الفعل بالصيغ ة الوسطى التي ترجمتها "اّتضعوا" .وفي العهد الجديد ككّل ،م يستعمل
هذا الفعل للشارة إلى ترتيب معّين. ل ،لن معنى الفعل ل يسمح بذلك. وليس من المرّج حم أن يكون بولس لقد عنا هنا الخضوع المتبادل .أّو ً وثانيًا ،ليس من المؤّك دم أّن العبارة "بعضكم البعض تعني الخضوع المتبادل وأنا ل أعتقد ذلك .وهناك
موالقف تستعمل فيه كلم ة "أللون" لتصف التواضع المتبادل )أفسس (25 :4ولكن هناك مّراتأخرى ل ل ،عندما طلب مّنا بولس في غلطي ة " 2 :6احملوا بعضكم أحمال بعض" ل تحمل هذا المعنى .فمث ً
تعني أن نتبادل أعباء بعضنا البعض .بل تعني أّنه على من يستطيع أن يساعد العضاء الضعفاء عليه أن يفعل ذلك.
لذلك أعتقد أّن أفسس 21 :5تعتبر كتلخيص للموضوع في أفسس ،9 :6-22 :5حيث يدعونا إلى
الخضوع لبعضنا البعض :الزوجات لزواجهن والولد لهلهم والعبيد لسيادهم .وهو يطّو رمأي نوع من
التبادل في هذه اليات .وهذا ل ينفي أّنه على الزوج ة أن تخدم زوجها بمحّب ة .إلّ أن بولس سيستعمل ب المسيح الكنيس ة"( للتعبير عن هذا المر. عبارات مختلف ة )"كما أح ّ
اليات :27 -26هناك احتمالن لمعنى جمل ة بولس "غسل الماء بالكلم ة" .وأحد الحتمالت هي أّن الماء تشير إلى المعمودّي ة والتطهير من الخطايا من خلل يسوع المسيح .وهناك احتمال آخر أّن هذا المقطع يشير إلى الغسل لقبل الولدة الذي أعطاه ال لشعب إسرائيل في حزلقيال .14-8 :16والغسل
بالكلم ة هي لقّوة النجيل التي تخّلص كما في يوحنا 3 :15عندما لقال يسوع" ،أنتم الن أنقياء لسبب الكلم الذي كّلمتكم به". الفص ل السادس
الي ة :4لعله ليس من المهّم أن يدعى الولد إلى طاع ة والديهما ،فمسؤولي ة الب هي أن يتحّم لم بشكل
خاص مسأل ة تربي ة الولد .وفي ذلك الولقت ،كان هذا المر يشير إلى "باتريا بوتيستاس" التي كانت
ق الكامل على الولد -حتى إلى درج ة الموت -لمدى حياة الولد .ولعل كلم ة "آباء" تعطي للب الح ّ
ب " م مذكور. تشير إلى "الم والب" خاص ة وأّن تكريم "الّم وال ّ
ب إوانذاره .ول ونحن من يقوم باختيار إمًا أن نغضب أولدنا )أو أن نغيظهم( أو أن نرّبيهم في تأديب الر ّ
يهتم بولس فقط ببساط ة أن يطيع الولد آباءهم بل أن يعرفوا ال وأن يطيعوه من خلل عللقتهم مع والديهم .والمقول ة التالي ة "حياتك هي النجيل الول الذي سيقرأه أصدلقاؤك" يمكن أن تصاغ أيضًا
بالطريق ة التالي ة "حياتك هي أّو لمإنجيل سيقرأه أولدك".
الي ة :10ل يتولقف بولس عن تذكيرنا بحاجتنا للتكال على ال .وهو يكتب بالصيغ ة المجهول ة ويقول
"تقّو وما" .وبعبارة أخرى نحن لن نخوض الحرب ونربحها على أساس لقّو تممنا بل على أساس القّوة التي يعطينا إياها ال.
الي ة :12الكلم ة التي يستعملها بولس عندما يكتب عن صراعاتنا )بال( تحمل معنى المصارع ة التي
كانت رياض ة معروف ة في القرن الول .ونحن في هذه المعرك ة نصارع ضّد الشيطان ويذّك رمنا أّن السلح ليس أسلح ة طويل ة المد .بل هي حرب يومّي ة. اليات :18 -14في هذا المقطع المشهور عن الحرب الروحّي ة ،يرسم بولس الصورة من العهد القديم
وخاص ة من سفر إشعياء .وهو يعرف معرف ة تام ة السلح الروماني والتي يعرفها أيضًا لقّراؤه .وتذّك رمأن بولس كتب هذه الرسال ة خلل وجوده في السجن .ولعله كان يرى الحّراسشخصيًا وليس بحاج ة إلى
تخّي لم أنواع السلح ة.
ولقد نكتشف الحقيق ة من النسخ ة القديم ة لسفر إشعياء 5-4 :11التي تقول "...ويكون البّر منطقه َم تْمنْي هم
والمان ة منطق ة َح ْقمَو ْيمهم" .ولعلبولس استوحى وصفه للسلح من هنا .ونجد درع البّر وخوذة الخلص طي صدر في إشعياء " 17 :59فلبس البّر كدرع وخوذة الخلص على رأسه "...وبالتأكيد كان الدرع يغ ّ الجندي ويحمي لقلبه .ولقد يكون البّر الذي يصفه بولس هنا هو بّر نماالخللقي )فعل ما هو صواب( أو لعله كان يفّك رم بالمسيح .ونحن نضع المسيح كبّر نماعند المعمودّي ة. وعندما يتكّلم بولس عن ترس اليمان ،هو ل يقصد الترس الصغير الدائري الذي يحمله أحيانًا الجنود.
بل الترس الذي كان يقصده ضخم جّد ًام وكان يدعا السكوتوم .وغالبًا ما كان الجنود يضعوه في الماء لكي يطفئوا السهام الملتهب ة في المعرك ة.
وكلم العهد القديم عن "سيف الروح" ليس واضحًا وبسيطًا كالخرين .ولقد يفّك رم بولس بإشعياء -4 :11 5التي تقول "بل يقضي بالعدل للمساكين ويحكم بالنصاف لبائسي الرض ويضرب الرض بقضيب
فمه ويميت المنافق بنفخ ة شفتيه ".والصورة هنا عظيم ة .وهو ل يقصد السيف الروماني الطويل .بل يشير إلى السيف القصير الذي يخلق المعرك ة -السلح الذي نحتاجه في هذا النوع من المعارك. والصلة تحتل مكانًا ممّي ًاز في جيش سلح .ويستعمل الرسول كلم ة "جميع" أربع ة مّرات .فيجملتين لقصيرتين )آي ة .(18ودعوة بولس لنا أن نسهر تقصد التحّد يم الذي نواجهه في التركيز على الصلة –
تذّك رم الرسل في الحديق ة .ولقد يقصد فكرة المثابرة إلى النهاي ة )مثل العذارى العشرة في متى .(25
سلح من هو؟ وبالتأكيد هذا هو سلح ال الذي يقّد ممه لقّد يمسيه .إل أّن العهد القديم يصفه على أّنه السلح الذي يلبسه ال نفسه في المعرك ة .ويمكننا أن نتخّي لم فكرة أن يعطينا ال سلحه لننتصر على
ل من الترس أو الخوذة أو الدرع نضع علينا الحق والبّر واليمان والخلص إلخ... الشيطان .وأخي ًرا ،بد ً
ومن ثم يمكننا القول أن وضع سلح ال يعني أن نلبس ال بعينه .ولقد يفّك رم بولس بأفسس ،1 :5حيث
يطلب مّنا أن نتمّثل بال .وكلما حاربنا أكثر لنصبح مثل المسيح ،كلما عرفنا إنتصارات روحّي ة.