قّو ة التمتنان بقلم غوردون فرغسون ترجتمة روزين ديب
الفهرس
تمقّد تممة
بأّية سرعة ننسى 1
صّفقي أيّتاها الجشجار
2 3
فقدان التركيز تتماتمًا أتماكن تمنعزلة
4
سلم ل تمثيل له
5
حّر وأخي اًر
7 9
جشاهّية طّيبة ل تاهدر خطّيتك
التصالح تمع التماضي
10
نوع آخر تمن التبّني التمر صعب جّد اًم -لّك نمي أعجشقه
6 8
11
أجشكر ال أّنني ريفي
12 13
هل عتملك تمقّد سم أو دنيوي
هنا أرفع حجر تمعونتي
14
تمقصور ة يوتمّية أهذا كّل تما في التمر
15 نهاية
كتب الجشكر
بأّية سرعة ننسى قليلة هي الخطايا التي تضاهي ببجشاعتاها خطّية عدم التمتنان .وستظاهر لنا دراسة تعاتمل
ال تمع البجشر ،عن رأي ال بصحة هذا التموضوع .ونحن البجشر نوافق تمع رأي ال في التموضوع -تما دتمنا نلحظ عدم التمتنان هذا في حيا ة الخرين! ولكّننا غالبًا تما نبدو غير تمدركين لعتمق هذه التمجشكلة فينا .إوان استطعنا أن نتعّلم أن نرى تمن خلل أعين ال ،سيدفعنا هذا التمر إلى توبة
تمستتمر ة عن خطّية عدم التمتنان.
وقد بدأ إنغتما س العالم في القرن الول في الجشذوذ والتراجع ،تمع إنعدام الجشكر ل .وتظاهر روتمية 21 :1التمر بكّل وضوح" :لّناهم لتما عرفوا ال لم يتمّج دمموه أو يجشكروه كإلٍه بل حتمقوا في
أفكارهم وأظلم قلباهم الغبي ".وأنا لم أكتب هذا الكتاب عن التمتنان لّن هذه الصفة تجعلنا أجشخاص
أكثر سعاد ة فقط ،بل لّن هذا التمتنان سيقودنا بل ريب إلى فردوسنا التمفقود .وفجشلنا في فاهم أهتمية هذا التموضوع تظاهر تمدى براعة الجشيطان في تضليلنا .فلو لم تفقد إّتم نما حواء تقديرها ل ولنعتمته الرائعة ،لتما أكلت القضتمة التمتميتة تمن الثتمر ة التمتمنوعة .دعونا ل نقّلل تمن طبيعة هذا التموضوع
الجوهرّية ولو للحظة .فاهو ذو أهتمّية قصوى فيتما يتعّلق بتمصيرنا البدي.
ل ،غالبًا تما كيف نخسر إتمتناننا باهذه الساهولة؟ ويخطر ببالي بسرعة بعض السباب .أو ً
يبقى تمفاهوتمنا عن طبيعتنا الخاطئة سطحي جّد اًم .وقد تساعدنا دراسة الصحاح الول والثاني
والثالث تمن رسالة روتمية ،في تعتميق يقيننا عن تمدى خطّيتنا .إذ يستعتمل الروح القد س بول س في هذا التمقطع ليظاهر لنا خطّيتنا وليخبرنا عن البّر والدينونة )يوحنا .(8- 7 :16وعندتما ُأعطي در س عن
ل خطا ة جّد ًام تمقارنة هذه الصحاحات يكون عنوان الدر س "أفضل تمن فينا خاطئ كثي ًرا" .ونحن فع ً
بيسوع التمسيح .إلّ أّننا غالبًا تما نقارن أنفسنا بالخرين تمتما يجعلنا نجشعر بأنّنا باّر يمنتمقارنة باهم. وكّلتما رأينا يسوع على حقيقته وأنفسنا نحن على حقيقتنا ،كّلتما زاد اتمتناننا لفكر ة أّن ال بحث عنا
برحتمته نحن التمخلوقات غير التمستحقة.
وثانيًا ،ذاكرتنا قصير ة جّد اًم .في رسالة بطر س الثانية والصحاح الول ،يذّك رمنا الرسول أّن الفاهم الحقيقي لنعتمة ال يجب أن يدفعنا للنتمو التمستتمر .ويقول بطر س أن الفجشل بالتعاتمل تمع التمر باهذه الطريقة لي س طبيعّيًا تماهتما كان تمألوفًا " :لّن الذي لي س عنده هذه هو أعتمى وقصير البصر قد
نسي تطاهير خطاياه السالفة) ".بطر س الثانية .(9 :1والقول الجشائع "التمألوف يوّلد الكتفاء" هو في
تمعظم الحيان حقيقي ،حتى عندتما يكون هذا التآلف تمع الخالق.
وثالثًا ،قد يعود عدم التمتنان هذا إلى قلٍب خاطئ يحجب فاهم -وبذلك تقدير -الحقائق
الروحّية .وأنا أذكر التمّراتالتي تعاتملت فياها تمع الخطّية في قلبي بجشكل جذري )ويعني ذلك بالنسبة إلّي الصل ة التمصحوبة غالبًا بالصوم( .وبعد الكثير تمن الصل ة يلين قلبي الروحي ويعود إلْي
الحسا س تمن جديد وتتدفق تمن عيني دتموع التقدير .وعندتما أفّك رم باهذه التجارب التمؤثّر ة أندهش للسرعة التي تختفي فياها ليونة القلب.
رابعًا ،الحيا ة التي ترتكز على الذات تنتج القليل تمن الجشكر .وسنوات طفولتي هي تما ساعد
في تركيزي على نفسي .وبالرغم تمن أّنني لم أكبر في عائلة غنّية إلّ أّننا كنا تمرتاحين تمادّيًا وقد
ل .ونتيجة لذلك ،أتعاتمل تمع الحداث في حصلت على الكثير تمتما طلبته .وبعبارات أخرى كنت تمدلّ ً
حياتي تلقائيًا بطريقة أنانّية .فعندتما تسير التمور على تما يرام بالنسبة إلّي ،م أقول حسنًا هكذا يجب أن تكون التمور .وعندتما ل تكون التمور كتما أريد ،أفّك رم في نفسي "تماذا يجري؟ أنا غوردون ب.فرغسون ،ويجب أن ل يحصل هذا الجشيء لي أنا! وعندتما أستمح لطبيعتي الخاطئة أن تقودني
في هذا التجاه ،أتعاتمل تمع البركات تمن دون جشكر وتمع التحديات تمن دون نعتمة .وأتتمنى أن أكون قد أدخلت الكثير تمن التغيير في هذه النواحي ،ولكن علي أن أنتبه باستتمرار لكي أتحاجشى عدم التمتنان. خاتمسًا ،النظر ة التمجشبوهة عن ال هي السبب الرئيسي وراء عدم التمتنان هذا .ونحن نضع
صور ة ال في حياتنا إنطلقًا تمن الجشخصيات التي ُتظاهر السلطة في حياتنا وعاد ة تكون هذه الجشخصّية والدنا .فإن كان والدنا تمتساهلً تمعنا سينتاهي بنا الحال بإستغلل طيبة ال .إوان كان
والدنا بعيدًا وقاسيًا ،فعلى الغلب ستكون نظرتنا إلى ال كذلك .إوان كّنا نراه غير جشخصي وغير
تمكترث لتمرنا وتمتطّلب ،فسنسيء فاهم بركات ال والتحديات في حياتنا ،ولن ندرك روعة نعتمة ال.
وقد تفوتنا حقيقته وحقيقة جشخصّيته كّليًا .فإن كنا تمثل الرجل الذي يتتمّتع بوزنة واحد ة في تمتى ،25 فسنراه رجل "قا ٍ س " م )آية .(24إوان كنا تمثل البن الكبر في تمثل البن الضال ،فسنعتقد أّنه لم يفعل
ي جشيء لنا )لوقا .(29 :15تمدهش! أّ
دراسة الرسالة إلى أهل روتمية هي بغاية الهتمية لكل تمن يريد أن يتبع يسوع بجّد يمة .فعندتما نبدأ بفاهم ال الذي تصفه هذه الرسالة ،سنجد الدافع دوتمًا للتمتنان تمن أجل نعتمته العظيتمة. ل تمن الحيا ة تماهتما كان سبب عدم التمتنان ،فالحّل هو الوقت لفاهم الحيا ة كتما صّتم تمماها ال بد ً
كتما يريدها الجشيطان .فعندها لن تكون الرسالة بأية سرعة ننسى ،بل كم نتذّك رم وبعتمق طيبة ال الكبير ة.
أتتمنى أن تعيد الفصول التمختصر ة التالية ،إلى أذهاننا الحقائق البسيطة والبركات العتميقة ظتمة وأم أحاول ل وثيقًا بالتمتنان .وأنا لم أحاول أبدًا أن أغطي التموضوع بطريقة تمن ّ التمّتصلة إتصا ً
أن أغطيه كلّيًا .ولكن أتتمنى أن تؤتمن الفكار التالية تما تحتاجونه لكي تستتمروا في النتمو ولجل ذلك أكتب كتابي هذا .تتمّتعوا!
1 صّفيقي أّيهتها الجشجار "...الجبال والكام تجشيد أتماتمكم ترنتمًا وكّل جشجر الحقل ُتصّفق باليادي". )إجشعياء (12 :55
كان الصيد جيدًا في هذا التمساء الرطب في لويزيانا .لقد كنت قد إصطدت عجشر ة
ي وتملبسي .ولكّنني وبالرغم تمن الرائحة كنت جشابًا أستماك تمع رائحتاها البجشعة ،التي انتجشرت على يد ّ سعيدًا في الخاتمسة عجشر تمن عتمره .كانت الستماك قد توّقفت عن الحراك عندتما خرجت تمن التماء وكنت أنا جالسًا على الرض وتمّتكئًا على إحدى الجشجار .ونظرت إلى العجشب تحتي وتمن ثم إلى
ل بالنسبة إلى حقل الذر ة التي كانت تلوح تمع النستمات وتمن ثم إلى الغابة البعيد ة .كان تمنظ ًار تمذه ً ولٍد تمثلي. ت وجشكرت ال وتمن ثم فعلت أتم ًار لم يكن تمألوفًا أبدًا لي في هذه الفتر ة تمن حياتي -صلي ُ
ت .م لم أستطع أن أتمسك نفسي! إذ على خلقه .ولم أكن روحانيًا أبدًا في هذه الفتر ة إلّ أّنني صلي ُ كانت الجشجار تصفق باليدي والجبال ترّنم والستماء والرض تاهّلل وكان علي أن أجشترك تمعاها .إوان كنتم قد قرأتم العاهد القديم تمن قبل وقرأتم تعابيره الجشعرية ،فلن تكون هذه التجشابيه غريبة عنكم .إق أر التمثال التالية: "اكتست التمروج غنتمًا والودية تتعطف ب ًرا .تاهتف وأيضًا تغّني" )تمزتمور :65 (13 "لتفرح الستموات ولتبتاهج الرض ليعّج البحر وتملؤه ليجذل الحقل وكّل تما فيه لتترّنم حينئٍذ كّل أجشجار الوعر" )تمزتمور (12- 11 :96 "ليعّج البحر وتملؤه التمسكونة والساكنون فياها .الناهار لتصّفق باليادي الجبال لترّنم تمعًا" )تمزتمور (8- 7 :98
ب "سّبحيه يا ستماء الستموات ويا أّيتاها التمياه التي فوق الستموات .لتسّبح اسم الر ّ لّنه أتمر فُخ لممقت.
ب تمن الرض يا أّيتاها الّتنانين وكّل اللجج .النار والبرد والثلج سّبحي الر ّ
والضباب والريح العاصفة الصانعة كلتمته الجبال وكّل الكام الجشجر التمثتمر
وكّل الرز الوحوش وكّل الباهائم الدّبابات والطيور ذوات الجنحة" )تمزتمور (10- 7 ،5- 4 :148
تجتتمع خليقة ال لتتمّج دممه وهي تجشترك في غناء الجشكر! هل سبق لك أن لحظت أّن النسان
هو الجزء الوحيد تمن الخليقة الذي ل يعتمل وفقًا لتصتميم؟ فتما تبقى تمن الخليقة ،التمتحّر كمتمناها
ظم ال تمن خلل فعل تما خلقوا تمن أجله تتماتمًا .فالبقر والطيور يتمّج دممون ال بطريقة والجاتمد ،يع ّ
أفضل تمن البجشر ،ببساطة تمن خلل التصّر فمكتما يريد ال تمناهم .ونحن البجشر فقط تمن خلل حّر يمة
الختيار الرائعة ،نفسد التمور .يا لاها تمن فكر ة أّن البقر ة والخنزير يتفوقان عليناّ ولكن التمر صحيح
طة ال. بالنسبة إلى تمعظم البجشر .دعونا نتأّك دم أّننا لسنا تمتمن يفجشلون في العتمل وفقًا لخ ّ
وفيتما أكتب هذه الكلتمات ،أنظر إلى بركة صغير ة تمن نافذ ة فندق صغير في باري س .لقد تمضى عل وجودنا في فرنسا بضعة أجشاهر ونحن نعتمل تمع الكنيسة في باري س ونساعدهم بطرق تمختلفة فيتما يتعّلق بالبعثة الوروبّية .وأنا أتمضي ختمسة أيام في العزلة وفقًا لنصيحة تمحّر ر معتملي، ب تركيزي على الكتابة فقط .والبركة تمليئة بالستماك والطيور التمائّية والغابة التي حولاها لكي أص ّ
تعّج بالحيا ة .وأنا لم أستمع تمن قبل تمثل هذه الصوات الليلّية في حياتي ،ولم أستمع حتى تمثل هذه الصوات .في البدء ،اعتقدت أّن هذا الضجيج يصدر تمن أحد أنواع الطيور ولكن أطلعني فيتما بعد أحد النزلء في الفندق أّن هذه الصوات تصدر عن الضفادع في فتر ة تزاوجاها .وهي خلل الناهار هادئة ،إلّ أّناها خلل الليل تصدر أحد أقوى وأغرب الصوات التي يتمكن أن تتخّي لماها .ليلة أتم س كانت أّو لمليلة لي هنا وقد استتمر غناؤها إلى تمنتصف الليل .وأتتمنى أن أستطبع النوم أفضل هذه
ب هذا الصوت لّني أعلم أّن ال يحّبه .فاهي تفعل تتماتمًا تما صّتم تمماها ال لكي تفعله - الليلة ولكّنني أح ّ أن تتمجّد هم وبصوت عاٍل .مم يسّج لم برناتمج الكتاب التمقّد سم على الكتمبيوتر الذي أتمتلكه 243 ،ذكر لكلتمة "تتمجيد" في
الكتاب التمقّد سم .إوان اضفت الكلتمات "تمّج دمم" و"تمجد" تزيد اللئحة 75تمّر ة .وتمنالواضح أّن ال يريد تمن خليقته ،وخاصة تمن خلقاهم على صورته وتمثاله ،أن يّتم جمدوه بكثر ة .يتحدث الصحاح الّو لم تمن الرسالة إلى أهل أفس س عن تتمجيدنا ل وعن نعتمته وعن تمجده )اليات .(14 ،12 ،6 ،3لتماذا
تمن التماهّم جّد ًام بالنسبة إليه أن نتمّج دممه؟ بدايًة ،لّن هذا التمر صواب .ولكّن وبنا أّنه غير أناني تمطلقًا
فل بّد أّننا نحتاج إلى التتمجيد.
وأحيانًا نتحدث عن استعتمال العناصر التالية كتمرجشد في صلواتنا .التعبّد والعتراف
بالخطايا والجشكر والتوّس لم )طلب تما نحتاجه تمن ال أو تما نعتقد أّننا نحتاجه( .واثنتين تمن هذه العناصر تصبو إلى تتمجيد ال وهذا حسن ولكن هل نتبع هذا التمعيار في صلواتنا؟ وأنا أعلم أّن هذه الطريقة هي تمجّر دمطريقة ولكن تمن يستطيع أن يعارض الكتاب التمقّد سم
فيتما يتعّلق بتحديد أكثر تمن نصف صلواتنا نحو تتمجيد ال؟ بتما أّنني جشخص عاطفي ،أعلم أن جزء ض تمممن إلقاء هتموتمي عليه )بطر س الولى ،7 :5فيلبي .(7- 6 :4 تمن وقتي تمع ال يجب أن يت ّ
ولكن إن كنت فقط أزيل الاهتموم عّني عاطفيًا ،فأين هو تتمجيد ال؟ فسواًء كنا عاطفيين أم ل ،علينا
جتميعًا أن نرّك زم على عباد ة ال وجشكره في صلواتنا .فاهي ُتعطينا تما نحن بحاجة إليه لكي نصبح تمثل يسوع ولكي نتمّثله أتمام الخرين بطريقة فعالة.
لعلك ل تعرف كيف ترفع صلوات أطول تكون تمرتكز ة على التتمجيد والعباد ة وجشكر ال .وقد
ك في تلبية هذه الحاجة تمن خلل وجود 150تمزتمور في الكتاب التمقّد سم. ساعد ال تمن دون جش ّ وهذه التمزاتمير هي عبار ة عن تمجتموعة تمن الصلوات والترانيم يرفعاها إلى ال تمجتموعة تمن
ي نوع تمن الصل ة .وقد رّتباها الكثير تمن الجشخاص )خاصة داود( وهي تعطينا التمثل عن أ ّ
الجشخاص في تمجتموعات تمختلفة بتما فياهم أنا ولكن أعتقد أّنه علينا أن نقوم بالتمر بأنفسنا .فالعباد ة
ي هذه التمزاتمير يتحّد ثم إلى قلبك تمتما الجشخصّية تتضتمن التميول الجشخصي والتفكير لكي تعرف أ ّ
سيخلق ترانيم رائعة في أعتماق روحك .خذ بعض الوقت لكي تناهي هذه الدراسة .فستكافأ بسخاء. ونجد صلوات الجشكر والعباد ة في سفر التمزاتمير كّله ويتمكن لاهذه التمزاتمير أن ترجشدنا بطريقة
فعالة في هذه النواع تمن الصلوات .لتمساعدتك على البداية إق أر التمزاتمير ،92 ،47 ،29 ،24 ،8 147 ،135 ،113 ،104 ،100 ،98 ،96 ،95 ،93و .148إق أر آية أو آيتان في أن واحد
وتمن ثم أكتب بطريقتك الخاصة تمجشاعر كاتب التمزتمور .والصل ة تمن خلل اليات هي طريقة رائعة ض لم بالنسبة إلّي .م فالصل ة باهذه للصل ة بجشكل عام ،والصل ة تمن خلل التمزاتمير هي الجزء التمف ّ
الطريقة على القل خلل نصف وقت صلتك سيدخل تغيي ًار نوعيًا في صلواتك .حاول -سيعجبك التمر -وكن تمتأكدًا أن ال سيقّد رم التمر!
وأنا أحاول تمؤخ ًار أن أتخّي لم نفسي وأنا أسكب تمحّبة ال للخرين .فعندتما أظاهر لاهم التمحّبة أريدهم أن يجشعروا أن ال يحّباهم تمن خللي .فاهو وعدنا أن يسكب تمحّبته في قلوبنا تمن خلل الروح
القد س )روتمية (5 :5وهو بالتأكيد يفعل ذلك لكي نجشارك نحن تما حصلنا عليه .ولكن كيف يسكب
ال تمحّبته؟ أعتقد أّنه يسكباها فقط عندتما نتعّلم أن نرّك زم علياها وأن نجشعر باها وأن نرغب باها بجشّد ةم وأن
نريد أن نجشاركاها تمع الخرين لكي يتمجد ال عدد أكبر تمن النا س.
وكّلتما تكّلتمنا أكثر عن هذا التموضوع ،كّلتما أصبح حقيقة بالنسبة إلينا .لذلك فالتتمجيد أتمر
تماهّم جّد اًم .إذ تصبح تمحّبته ورحتمته حقيقة في قلوبنا وحياتنا عندتما نتكّلم عناها .فقد باركنا ال لكي نجشارك هذه البركات تمع الذين لم يحصلوا إلى الن على بركة الخلص .ويصف بول س التمر في رسالته الثانية إلى أهل كورنثو س بالطريقة التالية" :لّن جتميع الجشياء هي تمن أجلكم لكي تكون النعتمة وهي قد كثرت بالكثرين تزيد الجشكر لتمجد ال) ".كورنثو س الثانية .(15 :4
لقد خلقنا ال لنتمّج دممه وخلقنا تمن جديد لنّتم جمده أيضًا .والبقار والناهار والجشجار والجبال
ص تمحور صلواتنا تتفّو قمعلينا فيتما يتعّلق بتتمجيد الخالق .دعونا نأخذ ق اررات صارتمة فيتما يخ ّ
وتمضتموناها والوقت الذي نقضيه فياها .وعندها نستطيع أن نجشترك تمع بقية الخليقة فيتما نعتمل كتما
صّتم تممنا ال. "ليعّج البحر وتملؤه التمسكونة والساكنون فياها .الناهار لُتصّفق باليادي الجبال لترّنم تمعًا" )تمزتمور (8- 7 :98
النمو في المهتنان تما هي نسبة الوقت الذي تقضيه في الجشكر خلل وقت صلتك؟ هل ستلتزم بالصل ة بتتمّعنم تمن خلل التمزاتمير التمذكور ة في هذا الفصل خلل السبوع التمقبل وأن
تقضي تما ل يقّل عن ربع وقت صلتك في ذلك؟
حّد دم إحدى اليات التمفضّلة لديك عن التتمجيد وحفطاها .حاول أن تتذّك رمها عندتما تجّر بمباليأ س.
2 فيقدان الهتركيز هتماماً "فدخل آخاب بيته تمكتئبًا تمغتموتمًا تمن أجل الكلم الذي كّلتمه به نابوت
ل ل ُأعطيك تميراث أبائي .واضطجع على سريره وحّو لموجاهه اليزرعيلي قائ ً
ولم يأكل خب ًزا) ".تملوك الولى (4 :21
هل سبق لك أن رأيت طفل يلعب بسعاد ة إلى أن يلحظ أن أحد الطفال الخرين أخذ لعبته؟ فجأ ة يزول فرحاهم ويصّبون تركيزهم تتماتمًا على اللعبة التي بحوز ة الطفل الخر .ولعلاهم
يتملكون الكثير تمن اللعاب الخرى الفضل إلّ أّن أنانيتاهم تصل إلى أقصى حّد عندتما يفقدون
التركيز الصحيح .وبالطبع ل يعاني ول واحد تمن الراجشدين تمن فكر ة نسيان الكثير تمن البركات عندتما
ل أنانّيًا وسيقنعنا يلحظ عدم وجود بركات أخرى ل تعود له! كان التملك آخاب تمن العاهد القديم رج ً
طتمعه ببجشاعة خطّية عدم التمتنان.
ل أنانّيًا .وقد ظاهرت كان آخاب التملك السابع لسرائيل خلل فتر ة التمتملكة التمنقستمة ،رج ً أنانّيته بطرق تمختلفة في زواجه بإيزابل التمرأ ة الجشرير ة التي تعبد آلاهة أخرى .ولقاؤه تمع نابوت هو أكبر دللة على قلبه الناني.
ل فقي ًار ولكّنه ونجد هذه القصة في الصحاح 21تمن سفر تملوك الولى .كان نابوت رج ً كان يتملك كرتمًا صغي ًار بالقرب تمن قصر آخاب .وبالرغم تمن تمتمتلكاته الواسعة ،أحّ س آخاب أّنه يريد إتمتلك هذا الكرم الصغير لّنه تمكان تمناسب ليكون بستان بقول .وكانت التمجشكلة أّن نابوت حصل على هذا الكرم كإرث وكانت وصّية ال أّن تبقي العائلت التميراث للجيال القادتمة .وكان التمر
بالنسبة إلى نابوت تمبدًأ تمقّد سمًا فرفض عرض التملك بأن يجشتري الكرم تمنه.
وقد ذهب آخاب إلى بيته غاضبًا لدرجة أّنه فقد جشاهّيته للكل واضطحع في سريره كتما لو
ل :تما التمر؟ هل سرق أّنه طفل صغير تمدّلل .فدخلت زوجته إليه ورأته في هذه الحال وعّيرته قلي ً
أحدهم لعبتك؟" .فأخبر القصة عن عجزه عن الحصول على تما يريده فدّبرت إيزابل التمكيد ة الجشرير ة
لكي ُيّتاهم نابوت ظلتمًا وأن ُيقتل .وهم لم يّتاهتموه ظلتمًا فحسب وقتلوه بل قتلوا أبناؤه أيضًا لكي يتمنعوا ي وريث بأن يطالب بالتملكّية .ول عجب بأن يكون رأي ال فيه كتما يلي" :ولم يكن كآخاب الذي أّ
ب الذي أغوته إيزابل إتمرأته" )التملوك الولى .(25 :21 باع نفسه لعتمل الجشّر في عيني الر ّ
يعتتمد التمتنان وعدم التمتنان كلّيًا على تركيز حياتنا .كن تمتأكدًا تمن ذلك :تما نرّك زم عليه
هو تما يبدو لنا صحيحًا .فإن رّك زمنا فقط على عيوب الخرين ،لن نرى عندتما ننظر إلياهم سوى العيوب .إوان نظرنا فقط إلى تما هو تمزعج في وقف تما ،سرعان تما سيصبح التموقف سيئًا جّد اًم.
زوجتي إتمرأ ة رائعة جّد ًام وروحّية وهي تتتمتع بالكثير تمن الحسنات إلّ أّناها ليست كاتملة .في تمعظم
الوقات أرّك زم على تمزاياها الرائعة وأكون تمتمنونًا جّد ًام علياها وعلى الربع وثلثين سنة التي قضيناها تمعًا .ولكن تمن وقٍت إلى آخر ،أجد نفسي أنتقدها وأرّك زم على أخطائاها )كتما لو أّن ل أخطاء فّي (مم. وعندها ،إّتم ام أتوب بسرعة أو ينتاهي بي التمر بأن أجرح جشعورها -وأجرح نفسي أيضًا .والتمر يتعّلق ك بالتركيز .فإن رّك زمت على اليجابيات في الحيا ة سيفيض قلبك بالتمتنان .إوان رّك زمت تمن دون جش ّ على السلبيات ستكون إنسانًا غير تمتمنون .فالتمر باهذه البساطة.
أذكر زوجة قسي س في الكنيسة التي كنت أقصدها سابقًا التي كانت ترّك زم دائتمًا على
السلبيات .فقد كانت تتوّقع السوء في كّل الظروف وغالبًا تما كانت تحصل عليه )على القل
برأياها( .وهي قريبة أحد أصدقائي وكان يعرفاها جّيدًا .وقال عناها تما يلي" :حسنًا هناك جشيء أكيد وهو أّناها ل تتعرض للصدتمات أبدًا!" ولعل هذه كانت تمجشكلتاها .لعل حياتاها كانت تمليئة بالحباط
فوجدت طريقة لتجنب اليأ س عن طريق توّقع السوأ في كّل التمور .ولكن إن تبنينا هذه الطريقة ستصبح الحيا ة بحّد ذاتاها إحباطًا كتما يبدو في حالتاها.
تماذا عنك؟ هل غالبًا تما يكون تميلك إلى الفكار السلبّية؟ هل تتوّقع الفضل أو السوأ تمن
النا س والتمواقف؟ هل كأسك نصفاها فارغ او نصفاها تمتملوء؟ كيف تتعاتمل تمع الحباطات حتى
الصغير ة تمناها؟ كيف تتعاتمل تمع العوائق والتمجشاكل الخرى الصغير ة؟ لقد قال أحدهم تمّر ةأّنك تستطيع
تحديد حجم الجشخص تمن خلل حجم الجشيء الذي يدفعه إلى الغضب .تما هو حجتمك كجشخص؟
كنت أحاول أن أساعد أحد التلتميذ الجدد الذي كان يعاني روحّيًا .وقد كان يفّك رم بطريقة سلبّية .وقد تّو قممعت أّنه قد يحتاج إلى بعض التدريب لكي يتغّير هذا التمر فيه ،لذا طلبت تمنه ان يصف لي والده) .فأحد الوالدين الذي تمن جن س الجشخص هو الذي يطبع جشخصّيته ونتموها أكثر تمن
ض لممة هي "هذا أتمر تمزعج" .فتماهتما كان حجم التمجشكلة كانت تتبلّو رم غيره( .فأجاب أن عبار ة أبيه التمف ّ
لتصبح إزعاجًا .وقد كان والده )وهو الن يفعل ذلك( يحّد دم الصعاب في التمور الواحد تلو الخر.
يا لاها تمن طريقة للعيش.
ضّتم نم بول س في رسالته إلى أهل فيلبي جزء يتحّد ثم عن التغلب على القلق والوصول إلى
الجشكر ،فاهو يقول تما يلي:
ق كّل تما هو جليل كّل تما هو عادل كّل تما هو "أخي ًار أّياها الخو ة كّل تما هو ح ّ
طاهر كّل تما هو تمسّر كّل تما صيته حسٌن إن كانت فضيلة إوان كان تمدح ففي هذه افتكروا" )فيلبي (8 :4
جتميعنا لديه أتمور حسنة في حياته ولديه أتمور غير جّيد ة .وعلينا أن نّتخذ القرار على أّية واحد ة تمناها سنرّك زم أفكارنا وقلوبنا .فعندتما يسألنا أحدهم عن تمجرى حياتنا فنحن ل نجيب "جّيد/
سيء" .بل نّتخذ ق ار ًار في أحد التجاهات .وعندتما يسألنا أحدهم عن جشعورنا ل نجيب "سعيد/حزين".
بل نختار واحد ة تمناها .ويطلب تمّنا بول س أن نرّك زم على تما هو حسن وجليل بدل تمن أن نرّك زم على التمور التي نتتمنى أن تكون تمختلفة.
"نعم يا بول س ولكن تماذا عن...؟ "كل ،كل" قد نقول" .ل تفّك رم باهذه التمور فّك رم بالتمور التموجود ة على لئحتّي "مم .عندتما كتب بول س هذه الكلتمات كان سجينًا بقيود )فيلبي .(17 :1وتمن بين جتميع النا س كان هو أكثر
جشخص على دراية بتحّد يمات الحيا ة .ولكّنه تعّلم أن يحّو لمتركيزه على التمور الروحّية:
"أعرف أن أّتضع وأعرف أيضًا أن أستفضل .في كّل جشيء وفي جتميع الجشياء
قد تدّر بمتان أجشبع وأن أجوع وأن أستفضل وأن أنقص .أستطيع كّل جشيء في التمسيح الذي يقّو يممني) ".فيلبي .(13- 12 :4
هناك الكثير تمن التمور التي نتتمنى أن تكون تمختلفة فينا وفي الظروف تمن حولنا) .بالتأكيد تغيير التمور التي يتمكن تغييرها( .لعلنا نريد إجراء تعديلت على جتميع التمور .فاهذه الحيا ة ليست كاتملة .ولكن في تركيزنا على التمور التي نتتمنى أن تكون تمختلفة ،غالبًا تما نفقد الفرح بجتميع التمور
الجّيد ة .وعندتما تتضّتم نم أفكارنا غالبًا عبارات تمثل "لو "...أو "تماذا عن ،"...فلن نكون أجشخاص يجذبون الخرين إلى التمسيح. الكتفاء هو قرار كتما السعاد ة بجشكل عام .والقيام بزيار ة أتمم فقير ة جّد ًام في البلد الناتمية
وتمجشاهد ة الولد يلعبون يأّك دم لي أن ظروف الحيا ة ليست التمؤجشر الساسي للسعاد ة بل هو تركيزنا.
فاهؤلء الولد عرياننين ول يتملكون الكثير تمن اللعاب ولكّناهم يضحكون ويتتمّتعون بوقتاهم .وقد قال يسوع أّنه علينا أن نصبح تمثل الطفال لكي ندخل إلى تملكوت الستموات )تمتى (3 :18تمتما يعني أّنه علينا أن نقّر ر مأن الحيا ة جّيد ة بالرغم تمن التمور السيئة التي هي جزء تمناها .فإن كان التمسيح
ل هو حياتنا )كولوسي ،(4 :3إذًا: فع ً
"...ل تموت ول حيا ة ول تملئكة ول رؤساء ول قّوات ول أتمور حاضر ة ول
تمستقبلة ول علو ول عتمق ول خليقة أخرى تقدر ان تفصلنا عن تمحّبة ال التي
في التمسيح يسوع رّبنا" )روتمية (39- 38 :8
إرفع عينيك إلى الستماء وابدأ برؤية ال كتما هو وحياتك تمن خلل عينه .وعندها فقط يتمكنك أن تكون سعيدًا وجشكو ًار في جتميع الظروف .وعندها ستستطيع أن تطيع التحدي التموجود في
تسالونيكي الولى " :18- 16 :5افرحوا كّل حين .صلّوا بل انقطاع .اجشكروا في كّل جشيء .لّن هذه هي تمجشيئة ال في التمسيح يسوع تمن جاهتكم ".رّك زم. النمو في المهتنان ق في حياتك تتميل إلى النظر إلى بركات الخرين وتخسر التمتنان لتما لديك؟ كيف ستغّير في أي جش ّ هذا التمر؟ هل تتميل للتركيز على اليجابيات أو السلبيات في حياتك؟ في حيا ة الخرين؟ هل أنت تمستعد أن تسأل رأي ثلثة أصدقاء تمقّر بمينإليك فيتما يتعّلق بالسئلة السابقة؟ أنا أدعوك
إلى أن تفعل ذلك -فقد تتعّلم أتمور تماهّتم ةم جّد ًام عن نفسك.
3 أماكن منعزلة "وفي الصبح باك ًار جّد اًم قام وخرج وتمضى إلى تموضع خلٍء وكان يصّلي هناك) ".تمرق س (35 :1
عندتما يدفعنا التمتنان إلى الستيقاظ في الصباح الباكر لتتمضية الوقت تمع ال ،نعاين أحد أعظم ثتمارها .وبالتأكيد هناك أتمور أخرى ستدفعنا إلى الصل ة وهي فعالة أيضًا .فلعّلاها صل ة يأ س
بسبب تمرض طفل أو أحد أعضاء العائلة .أو لعلاها صل ة توبة فيتما يتعّلق بخطّية كان تجعلك تنزف
روحّيًا .أو لعّله قرار تمصيري في حياتك .ولكن الستيقاظ للصل ة لتمجرد أن تجشكر الخالق والفادي، هو السبب النبل لطلبه في كّل صباح. ت التأثير على أحد أصدقائي وزوجته تمن الكنيسة تمنذ سنوات عديد ة ،أذكر أّنني حاول ُ
التقليّد يمة لكي يفّك رم في التلتمذ ة في خدتمته وحياته .وأرادت الزوجة أن تعرف بإلحاح إن كان يستوجب علياها عندها أن تقضي وقت خلو ة تمع ال في الصباح إوان كانوا يستطيعون أن يختاروا أي وقت
ي خلل الناهار .فحزن قلبي إذ كنت أتمام إتمرأ ة تمتكّبر ة تمع أّناها تمتدّينة وهي تمنذ الن تقاوم تمحاولة أ ّ ت أن أستعتمل أتمثال تمن الكتاب التمقّد سم ي جشيء .لقد حاول ُ جشخص لكي يساعدها أو ينصحاها في أ ّ
وأن أعطياها أسباب تطبيقّية لكي تقضي وقت خلوتاها تمع ال عند الصباح ولكن لسوء الحظ تمن دون
جدوى .وأنا جشخصّيًا تمتمنون لكل نصيحة عّز زمتتمسيرتي تمع ال بتما فياها النصائح التي ساعدتني أن
أقضي أوقات صل ة في الصباح الباكر.
كان يسوع وهو الجشخص الكثر روحانّية الذي عاش على وجه التمعتمور ة ،تملتزتمًا بقضاء تمثل
هذه الوقات تمع ال .وقد فعل داود وهو الرجل الذي يعّلتمنا الكثير عن طلب ال إوايجاده ،فعل بالتمثل.
ب .م تأّتم لمصراخي .استتمع لصوت دعائي يا تملكي إوالاهي "لكلتماتي أصغي يا ر ّ ب بالغدا ة تستمع صوتي .بالغدا ة أوّج هم صلتي نحوك لّني إليك أصّلي .يا ر ّ وأنتظر" )تمزتمور (3- 1 :5
ل يستطيع أحد أن يأّك دم أن وقت خلوتنا تمع ال يجب أن يكون عند الصباح )وأنا تمدرك أّن بعض النا س يعتملون في الليل وأوقاتاهم تمختلفة تتماتمًا عّنا( ،إلّ أّن هذه اليات والفكار العتملّية
تقنعني بالحكتمة وراء هذا التمر .فعندتما أصّلي وأتأتمل بكلتمة ال لكي أبدأ ناهاري ،يكون التمر دائتمًا ت أّن النتظار إلى وقت أفضل تمن اليام التي أحاول أن أجد وقت فياها خلل الناهار .فقد اكتجشف ُ
تمتأخر يعني الحصول على وقت أقّل في التمضتمون فل يكون اتصالي تمع ال كتما هو عادً ة. ل ،قد يكون التمر صعبًا تعّلم الصل ة لي س بالتمر الساهل ،إوان لم يكن لدينا أحد ليعّلتمنا فع ً جّد اًم .وقد فاهم الرسل هذا التمبدأ لّناهم طلبوا تمن يسوع أن يعّلتماهم كيف يصلّوا )لوقا .(1 :11في كنيستي التقليدّية ،لم يعّلتمني أحد كيف أصّلي .فقد كنا نصّلي قبل الوجبات ولكي نفتتح ونقفل
الجتتماعات الدينّية ،إلّ أّن الصل ة لم تكن جزءًا تماهتمًا في حيا ة النا س الذين كنت أعرفاهم .وتمازلت
أذكر أحد التمعّلتمين تمن أحد الجاتمعات التمسيحّية يتكّلم عن كتّيب حول الخلوات الصباحّية ويجشارك
كيف كان يبدأ كّل ناهار بقراء ة الكتاب التمقّد سم وبالصل ة .ولحّد علتمي كانت هذه أّو لمتمّر ةيتكّلم فياها أحدهم عن الخلوات الصباحّية والذي كان يطّبق تما يتحّد ثم عنه .وكانت بالنسبة إلّي فكر ة ثورّية وكانت رائعة لدرجة أّنني تمازلت أذكرها بعد تمرور أكثر تمن عجشرين سنة!
ت أن أصلّي في الوقات التي أحسست فياها أّنني سأكون عاطفّيًا جّد ًام إن لم أفعل. لقد تعّلتم ُ
كنت في الثاتمنة عجشر أو التاسعة عجشر تمن عتمري وكنت أجشعر بوجشوك نوبة تمنتصف العتمر .وكنت ل تمع ال .وتمن خلل تمتأث ًار جّد ًام بالسنوات العديد ة التي قضيتاها في الخدتمة التقليدّية ولم أكن تمّتص ً
تجربتي الخاصة ،استخلصت أّن هذا النوع تمن النوبات يحصل عندتما نتعب تمن القناع الذي نضعه
فيخرج ال"أنا" الحقيقي إلى العلن!
ل بالقرب تمّني .كان ولحسن ح ّ ظي ،عندتما وصلت إلى هذا الحّد ،م أّتم نم لي ال تمكانًا تمنعز ً ل قديتمًا إلّ أّن التمرآب كان جديدًا -وواسع جّد اًم. تمنزلنا كبي ًار جّد ًام وكان فيه تمرآب كبير .كان تمنز ً
وكانت الكنيسة التي كنت أعظ فياها قد حّو لممت جزءًا تمنه إلى صفوف للتمراهقين وللنجشاطات .وكان بعيدًا تما يكفي عن التمنزل كي ل أجشعر بالحراج عندتما أصّلي وأصرخ بصوٍت عاٍل .م م ل ،يجب أن أكون في ت بسرعة ثلثة عناصر ساعدت على تحسين صلواتي .أّو ً اكتجشف ُ
تمكان تمنعزل حيث ل يستطيع الخرون أن يستمعوا صلتي .ثانيًا ،عندتما أصّلي بتمفردي علّي أن
أتمجشي وأصّلي .عندتما أصّلي تمع الخرين ،يكون الجثو إواغلق العينين أتم ًار رائعًا ولكن عندتما أكون بتمفردي في هذه الوضعّية ،تتميل أفكاري إلى التجشّتت .ثالثًا ،يجب أن أصلي بصوٍت تمرتفع .يجب أن تتحّو لمالتمجشاعر الداخلّية إلى أفكار لكي يتمكن أن أفاهتماها ويجب أن ُتعصر الفكار لكي يساهل
فاهتماها .فالكلم يدفع الفكار إلى باب أصغر )حتى ولو كان فتمك كبي ًرا( ويصبح جشكلاها أفضل.
وأكثر تمن ذلك ،فالكتابة تدفع الفكار إلى باب أصغر وقد تكون أحد أفضل الطرق لكي
ندرك تمجشاعرنا عندتما ل ينجح تمجرد الصل ة على فعل ذلك .وتمنذ بضعة أجشاهر ،رّك زم التمحّللون
النفسيون على الكتابة على أّناها طريقة لتمعالجة الفكار السلبّية بنجاح .زوجتي تستعتمل هذه الطريقة تمنذ سنوات وأخي ًار بدأت أستتمع إلى نصيحتاها! وكان علّي خلل السنة التماضية ،وخلل تمناسبات عديد ة ،أن آخذ بعض الوقت للكتابة بعتمق لكي أكتجشف كّل تمجشاعري خلل بعض أقسى التحّد يمات.
ولم أستطع أن أحّد دم هذه التمجشاعر بدّقة فحسب ،ولكن ساعدتني الكتابة أيضًا أن أتحكّم باهذه
طط دقيقة لحّل هذه التمجشاكل. التمجشاعر وأن أضع خ ّ
وأنا تمتمنون جّد ًام لّن ال وضعني خلل هذا الوقت في تمرآبي ،في تمكان يساهل فيه إيجاد
العزلة .وعندتما انتقلنا تمن هذه التمنطقة ،حظيت ببعض القتمم الجبلّية بالقرب تمن تمنزلنا في سان
دياغو .وناد ًار تما كنت أجد أجشخاص غيري على هذا الجبل .وقد رأيت بعض الثعالب وأفعى كبير ةّ ولكّنني استطعت أن أتمجشي في هذه الغابات وأسكب قلبي أتمام ال. وأذكر أوقات الصلوات سنة 1986عندتما كنت أزور عائلتي وكان أبي تمريضًا .فكنا قد
ذهبنا أخي ًار إلى تما يكفي تمن الطباء حتى حصلنا على التجشخيص الحقيقي للتمجشكلة .فقد كنت تمع أبي في تمكتب الطبيب عندتما أطلعنا هذا الخير أّن أبي تمصاب بالسرطان .كانت هذه الغابات
هدّية تمن ال في الصباح التالي فيتما كنت أصّلي وأسكب دتموعي.
وعندتما انتقلنا إلى بوسطن ،كان في تمنزلنا الّو لمقبو صغير فيه جشبابيك كبير ة تخّو لممني تمن
رؤية الثلج الذي يتساقط تم ار ًار فيتما كنت أتمجشي وأصّلي .وكان أتم ًار تمتمّي ًاز بالنسبة إلى جشخص تمثلي تم تمحتمّية فياها الكثير تمن الغابات آٍت تمن نورث كارولينا التمجشتمسة .وفي ربيع هذه السنة وجّد ُ
والناهر .وتمجرد التفكير بالتمر يجشعرني بالتمتنان لعناية ال .والتمنزل التالي لم يكن فيه قبو فقط بل
كان بالقرب تمن حديقة كبير ة. وبعد ذلك عجشنا على تمقربة تمن تمحتمّية أخرى لتمد ة ثلث سنوات .وقد قضيت الكثير تمن
التمّراتعند الصباح وأنا أصّلي وأتتمّجش ىم .وفي ذلك الوقت رحل أولدنا تمن التمنزل وتوفّي والدي .ول طى هذه أستطيع أن أتمسك نفسي تمن البكاء عندتما أكتب هذه الكلتمات لّنني لم أكن لستطيع أن أتخ ّ الظروف تمن دون هذه التماكن.
ي تمكان تمنعزل لذا كنت أقود السيار ة والتمكان التالي الذي عجشنا فيه لم يكن على تمقربة تمن أ ّ
ل في تمقاهى هناك لجشارك إيتماني هناك ولكي إلى أحد الغابات الرائعة .ولعّد ةم أسابيع كنت أتوّقف أو ً
أبتاع بعض القاهو ة والحلوى .وكنت أتتمّتع باها فيتما كنت أق أر الكتاب التمقّد سم في السيار ة وتمن ثم كنت
أتمجشي في الغابة وأصّلي .وتمازلت أذكر بعض الصلوات التي صلّيتاها هناك والتي غّيرت لي حياتي. ي جشيء إلّ أّن القبو والتمكان التالي )نعم لقد انتقلنا كثي ًرا( لم يكن أيضًا على تمقربة تمن أ ّ
كان جّيدًا وبقينا فيه لتمّد ةم ستة أجشاهر .وتمن ثم التمكان التالي كان رائعًا إذ كانت فيه طريق تصله
بالغابة وتمقبر ة صغير ة .ولدي بعض الذكريات الثتمينة تمع ال في كل التمكانين .وكان هناك في التمنزلْي نم التاليين قبو وغابة قريبة .والتمنزل الذي نعيش فيه الن على تمقربة تمن حديقة جتميلة.
التماكن التمنعزلة لم تكن أتم ًار ثانوّيًا بالنسبة إلّي بل كانت حاجة يوتمّية .وأنا ل أقصد أّنني أستطيع أن أذهب إلى هناك كّل يوم ولكن بالتأكيد تمن الفضل أن تكون التمّراتتمتكّر رم ة. لطالتما أحببت النجشيد الذي يتحّد ثم عن كيف أنا وال نتتمجشى في الغابات تمعًا كالصدقاء.
ض لممة لدي للصل ة هي أن أتحّد ثم تمع ال فاهو يتحّد ثم عن جوهر تمعنى هذه الوقات .وأحد طرق التمف ّ عن جتميع التماكن التمنعزلة التي حظيت باها وأعيد التحّد يمات والنتصارات التي أعطاني إياها على
تمّر السنين .ول أستطيع أن أقوم بذلك تمن دون أن تسيل تمن عيني دتموع التمتنان فيتما أذكر حتى دتموع القلق وكيف أعطاني النصر .ل يتمكن أن نحصل على التمتنان تمن دون الصل ة ،ول يتمكن حصول صلوات رائعة لجشخاص تمثلي تمن دون هذه التماكن التمنعزلة. "وفي الصبح باك ًار جّد اًم قام وخرج وتمضى إلى تموضع خلء وكان يصّلي ناك". )تمرق س (35 :1
دعونا نتتمّثل به. النمو في المهتنان هل تصّلي عاد ةً بصوت عال خلل أوقات صلتك؟ إوان كان جوابك ل ،هل ستجّر بمالتمر؟ هل تعرف الطريقة التمثلى والتمكان الفضل التي تجعل تمن صلواتك أفضل وهل تبذل جاهدك لتحصل علياها؟ كيف تجشعر الن حيال نوعّية خلواتك وتماذا ستفعل لتحسيناها؟
4 سل م ل مثيل له "وليتملك في قلوبكم سلم ال الذي إليه ُد عميتم في جسٍد واحٍد .م وكونوا جشاكرين"
)كولوسي (15 :3
ل عن كتمية أجشكر ال على كنيسة تّتسم بالسلم .وبعض تمن يق أر هذه الكلتمات ل يعلم فع ً السلم التمنخفضة التموجود ة في تمعظم الكنائ س التقليدّية .وهذا التمر ينطبق على الرعية التي كنت
ت تمع أعظ فياها تمن قبل .فبصفتي واعظ كانت النتقادات والصابع تموّج اهممة دائتمًا إلّي ،م وعندتما تعاتمل ُ النتقادات بطريقة صحيحة ،تحّو لممت إنتقاداتاهم إلى أولدنا .ولم يكن هذا الوقت ساهلً أبدًا بالنسبة
إلينا.
ت جزءًا تمن كنيسة التلتمذ ة ،زارت أحد النسو ة تمن رعيتي السابقة ،الكنيسة في بعد أن أصبح ُ
سان دياغو .وقد أتت إلينا بعد إنتاهاء الجتتماع وهي تمذهولة" .ينظر إليك هؤلء النا س يا غوردون
كم لو أّنك تموسى .أتعتقد أّن هذا أتمر صواب؟" وكان جوابي كالتالي" :تتماتمًا! فإن كان تقديرهم لي أو لحد القاد ة يغّذ يم كبرياؤهم فاهذه تمجشكلة وسيعالجاها ال بالتأكيد .إلّ أّن الكتاب التمقّد سم يتحّد ثم
ت وأخبرتاها أّن هذا التقدير والسلم الذي ل تمثيل له عتمل على عن تقدير القاد ة إواحتراتماهم ".وقد تابع ُ
تواضعي وجعلني تمتمتنًا جّد ًام ل لّنه اعطاني إتمتياز أن أقود هذه التمجتموعة .فنحن القاد ة نعرف
ضعفاتنا تتماتمًا ونعرف أّن ال يستخدتمنا بفضل نعتمته الواسعة.
ت أحيانًا أتكّلم تمع أحد الصدقاء أو القرباء الذين تما زالوا جزءًا تمن الكنيسة التي كن ُ أقصدها والقصص التي يخبروها عن إنعدام السلم ل ُتصّد قم .كيف يتمكن أن تترك أجشخاص
يعيجشون تمع هذه التمور؟ كيف استطعت أنا أن أحيا تمعاها؟ والجواب هو أّننا لم نعلم أّن التمور يتمكن ي جشيء أفضل ،إعتقدنا أّن التمر سيدوم .وأجشكر ال لّن السلم في أن تكون تمختلفة .إواذ لم نرى أ ّ
جسد التمسيح تمتمكن وهو اكثر تمن ذلك تموجود -حول العالم .آتمين ،هللويا.
تما الذي يخّو لممنا أن نحصل على هذا السلم الذي ل تمثيل له؟ ولعل الكلتمة التمفتاح هي
"التجشارك" لّنه يوجد الكثير تمن التمور التمجشتركة بيننا .ولكن ثلثة تمناها تتصدر اللئحة تمن دون تمنازع .واحد ة تمناها هي علقتنا تمع ال وطبيعة هذه العلقة .فجتميعنا اعتتمد للتمسيح بعد أن أخذنا
ق .م فاهو لي س قرار أناني لكي نحصل على الخلص ،بل هو ب على حياتنا بح ّ قرار بأن يكون يسوع ر ّ
قرار بأن نسّلم حياتنا .لذلك يجب أن نتتمّثل به وأن نفعل تما يرضيه .فاهو الولوّية في حياتنا ويجب أن يبقى كذلك.
ب على حياتنا .وهذا أتمر آخر تماهّم ويؤّتم نم الوحد ة تمرتكز على القرار بأن يكون يسوع ر ّ
القرار يعني بأن الجتميع سيتلّتم ذم والذي يأّك دم أّن عدم السلم لن يذهب تمن دون تمعالجة .فإن كّنا نعاني تمجشكلة تمع تلتميذ آخر ،نذهب إلياهم ويأتون إلينا للتمصالحة .ويجب أن نذهب إلياهم في الوقت الذي يأتون فيه إلينا ،لّن يسوع يقول في تمتى 24- 23 :5أّنه علينا أن نذهب إلى الجشخص الخر إن أزعجناهم وتمتى 16- 15 :18تقول أّنه علينا أن نسعى وراء التمصالحة إن كّنا الجشخص التمجروح .إذًا فنحن نتتمّتع بتأتمين ال ذو الحّد يمن الذي يؤّتم نم لنا السلم الذي ل تمثيل له.
والعنصر الثالث التماهّم هو أّن التلتميذ يسعون وراء رسالة واحد ة -أن يطلبوا ويخّلصوا تما قد
هلك .فعندتما نكون في التمعركة تمعًا فسيكون تمن الصعب أن ناهاجم بعضنا البعض .والضطاهاد تمن عدو تمجشترك فيتما نسعى إلى تحقيق رسالته ،سيّو حمدنا اكثر إن نظرنا إليه وتعاتملنا تمعه بحسب كلتمة ال .واللتزام الحقيقي بالرسالة وبالتلتمذ ة هو تما يفّر قمناعن التمجتموعات التمتدّينة الخرى .فالول
يعطينا هدفنا في الحيا ة والثاني هو الطريقة الوحيد ة التي يتمكننا أن نحّققاها فيه .والعنوان التملحق
طة ال لتدريب جشعبه وتغييره .فإن كّنا نحن حركة وأفراد فياها ،نبقي على التزاتمنا لكتابي التلتمذ ة هو خ ّ برسالة ال وبالتلتمذ ة ،سنحافظ على وحدتنا .إوان بدأنا بالتمناور ة في كلياهتما ،ستكون وحدتنا في تمأزق. كيف يتمكننا أن نعرف إن بدأنا بالتمناور ة؟ إن كانت وحدتنا هي الجشيء الذي سُيظاهر للعالم
أّننا تملك التمسيح )يوحنا ،(23- 20 :17يجب علينا أن نطرح هذا السؤال ونجد الجواب له .إذ ل
ي حياد عن هذه الوحد ة التي صّلى يسوع لجلاها وتمات تمن أجلاها .وستظل وحدتنا يتمكننا أن نستمح بأ ّ تمّتصلة صلة وثيقة بالعناصر الثلث التي ذكرناها سابقًا.
بحسب الكتاب التمقّد سم ،الغذاء السليم للتلتميذ الصحيح يتضّتم نم ثلثة عناصر .علينا أن
نقضي وقت في كلتمة ال )أعتمال الرسل (11 :17وفي الصل ة )لوقا (4- 1 :11وهتما عنصرين تمن علقتنا تمع ال .وعلينا أن نجشارك إيتماننا يوتمّيًا )أعتمال الرسل (17 :17وأن نكون تمنفتحين تمع
بعضنا البعض عن حياتنا )عبرانيين .(12 :3لذلك فإن أّو لمتحذير عن وجشوك إنعدام الوحد ة هو عندتما ل تكون العلقة تمع ال بالنسبة إلى الفراد أولوّية .وعندتما نساوم الكتمية او النوعية في علقتنا تمع ال ،ستدخل الخطّية إلى حياتنا وستخّر بموضعنا الروحي كّليًا .هل تحظى بأوقات
تمتواصلة تمع ال؟ هل أنت تمّتصل عاطفيًا تمعه خلل هذه الوقات؟ الروحانّية تنبع تمن هذه الوقات وتمن دون الروحانّية ل يتمكن أن نحصل على الوحد ة.
وتحذير آخر يظاهر عندتما يكون هناك إنعدام في اللتزام والنخراط في رسالة التبجشير. ونجد هذه الجتملة الجشاهير ة في رسالة بول س إلى فيلتمون: "لكي تكون جشركة إيتمانك فّعالة في تمعرفة كّل الصلح الذي فيكم لجل التمسيح يسوع) ".فيلتمون (6 :1
وبالرغم تمن أّن تمضتمون هذه الرسالة يجشير إلى التبجشير والحيا ة تمع التمسيحيين الخرين
)يستعتمل بول س الكلتمة "كيتمونيا" التمستعتملة في أعتمال الرسل 42 :2وتمعناها "جشراكة"( فكّل تمجشاركة لليتمان تبني إيتماننا .فالتقدير لحياتنا في التمسيح ينتمو تمع تمجشاركتنا هذه الحيا ة .فالتبجشير لي س تمجرد طلب وتخليص تما قد ضّل ولكّنه تمصّتم مم ليحتفظ بخلص الرواح التمخّلصة.
عندتما ندر س الكتاب التمقّد سم تمع الخرين وعندتما نعود إلى السبب الذي أصبحنا تمن أجله
تلتميذ ،يقّوي قلوبنا ويقيننا بطريقة تمذهلة .إذ نبقى تمتحّتم سمين وجشاكرين للحيا ة الرائعة التي أعطانا
إياها ال في التمسيح .لذلك فإن أصبح التبجشير تمتمّل وعبء ولي س بركة إوان أصبح واجب ولي س
رغبة ،فنحن نغرق في الخطايا التمذكور ة في رؤيا يوحنا 2و :3فقدان تمحّبتنا الولى والفتور .فإن
ب .مم كنت ل تتتمّتع بقلب الرسالة فالجشيطان يحّقق رسالته تمعك في قلبك وعقلك .إستيقظ وت ْ والتحذير الثالث أكثر حنكة وخداع تمن الثنين الباقيين .وهو تمّتصل بعتملية التلتمذ ة .هل
نحصل على التلتمذ ة في حياتنا؟ هل نرغب بالتلتمذ ة؟ هل نطلب الكثير تمن النصائح باستتمرار -
ونعتمل باها .هل نحن تمنفتحين عتما يجول في أعتماق قلوبنا؟ هل نريد أن نكون تمنفتحين عن تمكاتمن قلوبنا والجواب الصريح لاهذه السئلة سيساعدنا في تقييم علقتك تمع الخرين .والجشيطان يبذل كّل جاهده ليجشجعنا على النفتاح إلى حّد تما وأن ل نتكّلم عتما يجول بعتمق في خاطرنا -وهي غالباً تما تكون التمواضيع الكثر أهتمّية! ونحن قد نجشعر بالنزعاج تمن بعض الجشخاص في الكنيسة وفي الكنيسة بحّد ذاتاها ونبقي في داخلنا تمعتقدين أّننا ل نستطيع أن نعترف بكّل التمور على أّية حال. ونحن ل نستطيع أن نعترف بكّل تفصيل عن كّل جزء في حياتنا ولكن علينا أن نتيّقن بعتمق عن
ضرور ة النفتاح عن إنزعاجاتنا وتحّفظاتنا وأن نعيش كّل يوم بروٍح تمنفتحة.
ض النظر عن عتمق الوحد ة التي صّلى تمن أجلاها يسوع .إق أر اليات التالية ل يتمكننا أن نغ ّ
بتتمّعن إواسأل نفسك كيف تطّبقاها:
" وكان لجتماهور الذين آتمنوا قلب واحد ونف س واحد ة .ولم يكن أحد يقول إن جشيئًا تمن أتمواله له بل كان عندهم كّل جشيٍء تمجشتركًا) ".أعتمال الرسل (32 :4
"فلنعكف إذًا على تما هو للسلم وتما هو للبنيان بعضًا لبعض) ".روتمية :14 (19
"وليعطكم إله الصبر والتعزية أن تاهتتموا اهتتماتمًا واحدًا فيتما بينكم بحسب التمسيح يسوع لكي ُتتمّج دموا ال أبا رّبنا يسوع التمسيح بنف ٍ س واحدٍ ة وفٍم واحٍد .مم"
)روتمية (6- 5 :15
ل "ولكّنني أطلب إليكم أّياها الخو ة باسم رّبنا يسوع التمسيح أن تقولوا جتميعكم قو ً واحدًا ول يكون بينكم انجشقاقات بل كونوا كاتملين في فكٍر واحٍد و أرٍي واحٍد .مم"
)كورنثو س الولى (10 :1
"أخي ًار أّياها الخو ة افرحوا .اكتملوا .تعّز وما .اهتّتم واماهتتماتمًا واحدًا .عيجشوا بالسلم إواله التمحّبة والسلم سيكون تمعكم) ".كورنثو س الثانية (11 :13 "تمجتاهدين أن تحفظوا وحدانّية الروح برباط السلم) ".أفس س (3 :4 ق لنجيل التمسيح حتى إذا جئت ورأيتكم أو كنت غائبًا "فقط عيجشوا كتما يح ّ أستمع أتموركم أّنكم تثبتون في روٍح واحٍد تمجاهدين تمعًا بنف س واحد ة ليتمان النجيل" )فيلبي (27 :1
"فتّتم تمموا فرحي حّتى تفتكروا فك ًار واحدًا ولكم تمحّبة واحد ة بنف ٍ س واحد ة تمفتكرين جشيئاً واحدًا" )فيلبي (2 :2 "والناهاية كونوا جتميعًا تمّتحدي الرأي بحّ س واحٍد ذوي تمحّبة أخوّية تمجشفقين
لطفاء" )بطر س الولى (8 :3
وجود هذا النوع تمن اليات وغيرها أيضًا في الكتاب التمقّد سم هو إثبات إيجابي أّن الوحد ة
في تملكوت ال أهّم تمتما قد نتصّو رم .ففيتما تنتمو حركتنا سيكون الحفاظ على الوحد ة تحّد كبير .إلّ أّنه ي جشيء يفوق بقيتمته الوحد ة التي نتتمّتع باها الن .تأّك دم أّنك دوتمًا جزء تمن الحّل وأن ل ل يوجد أ ّ تكون أبدًا جزءًا تمن التمجشكلة في هذا التموضوع الحيوي .فكتما قال كاتب التمزتمور تمنذ وقٍت بعيد
"هوذا تما أحسن وتما أجتمل أن يسكن الخو ة تمعًا) ".تمزتمور .(1 :133أدرك أهتمّية السلم الذي ننعم
به وكن تمتمتنًا له وحارب الجشيطان بكّل تما بوسعك لكي تحافظ عليه.
النمو في المهتنان تما هو وضعك اليوم فيتما يتعّلق في كّل تمن العناصر الحيوّية في الحيا ة التمسيحّية :الصل ة والوقت في الكلتمة والتبجشير والنفتاح تمع الخرين عن حياتك؟ تما هي التمواقف غير الروحانية والخطايا التمخفّية التي لم تنفتح عناها؟ تمتى ستفعل؟
طة لتحّقق ذلك واتبعه. تمتمن أنت تمنزعج وتحتاج أن تتكّلم تمعه عن بعض التمواضيع؟ ضع خ ّ
5 حّر وأخي ارً "ويحي أنا النسان الجشّقي .تمن ُينقذني تمن جسد هذا التموت .أجشكر ال بيسوع التمسيح رّبنا) ".روتمية (25- 24 :7
في 28آب 1963ألقى تمارتين لوثر كينغ ،خطابًا تماهتمًا جّد ًام في العاصتمة واجشنطن،
تمتوّج اهمًا إلى 200ألف تمن تمؤّيدي الحقوق التمدنّية ويعرف هذا الخطاب عاد ة بخطاب "لدي حلم".
فقد عّبر فيه عن طتموحات حركة الحقوق التمدنّية وقد قال الجتملة التالية تمن بين الكثير تمن الجتمل التمؤثّر ة:
"لدي حلم بأن يعيش الطفال يوتمًا تما في أّتم ةم ل تحكم علياهم تمن خلل لون بجشرتاهم بل تمن خلل تمكاتمن جشخصّيتاهم".
وعندتما صرخ كينغ "حّر وأخي ًرا" ،كان يتحّد ثم إلى قلوب التمليين الذين يحلتمون بأن ينعتموا
بالحرّية تمن جتميع أنواع القتمع.
لقد انتاهت العبودّية في أتميركا عندتما أصبح إعلن الحرّية الذي قام به لينكولن في الول
تمن كانون الثاني سنة ،1863حقيقّيًا تمن خلل التعديلت الثلثين التي ُأجريت على الدستور والتي وافق علياها الكونغر س في كانون الثاني وتبنتاها الوليات في كانون الول سنة .1865وقد كانت
طي تأثيراتاها .فالقانون فتر ة العبودّية هذه ،أبجشع الصفحات في تمسير ة هذه الّتم ةم وكان تمن الصعب تخ ّ الذي أصبح رستميًا سنة 1865لم ُينٍه التمجشكلة الفعلية ولم يستطع ذلك حتى تمرور تما يقارب القرن. فالوقت ل يجشفي جتميع الجروح .فتأثير العبودّية الكثر غتموضًا تما زالت تموجود ة بعد تمنح الحريات بزتمن طويل .كتما جتميعنا يعرف ،ينطبق هذا التمر على تمجالت أخرى أيضًا.
وتماهتما كانت بجشاعة العبودّية في أتميركا ،فاهناك نوع أسوء تمن العبودّية وهو عبودّية الخطّية .فتأثيرها يتمتّد إلى تما بعد الحيا ة ويصل إلى البدّية .ويصف بول س هذا التمرض الخبيث
بالجشكل التالي:
"ألستم تعلتمون أّن الذي تقّد تممون ذواتكم له عبيدًا للطاعة أنتم عبيد الذين تطيعونه إّتم ام للخطّية للتموت أو للطاعة للبّر .م"م )روتمية(16 :6
ك تجعل التمرء عبدًا وتاهدتمه وتدينه .لذلك أرسل ال ابنه إلى العالم الخطّية تمن دون جش ّ
و"جعل الذي لم يعرف الخطية خطّيًة لجلنا لنصير نحن بّر ال فيه" )كورنثو س الثانية .(21 :5 إلّ أّن وجود البّر وكونه تمتمكنًا ل يضتمن لنا أّننا سنحصل عليه حتى إوان طلبناه .ففاهتمنا للطريقة
التي يجب أن نقبله فياها قد يكون تمجشّوهًا ،لّن الجشيطان عتمل جاهدًا ليتمل العالم بالتعاليم الخاطئة في
التمسيحّية .وأحد أفضل الحيل التي يستعتملاها ليبعدنا عن الديانة الحقيقّية ،هو التدّين .وكان بول س يتكّلم عن هذا التموضوع في الفصل السابع تمن الرسالة إلى أهل روتمية.
كان الياهود في القرن الول تملتزتمون جّد ًام بديانتاهم .فقد أروا تما فعل التّتم رمد على الجشريعة بأسلفاهم -كيف هزتماهم الغراب وكيف ُأسلتموا إلى السبي .وكان الجيل التمقبل تمصّتم تمماً أن ل يتبع خطاهم .لذا بنوا نوعًا تمن الحائط حول الجشريعة لكي يتأكدوا أّناهم ل يتعدوا علياها .وقد عتملوا على
دراسة الوصايا العاتمة بتتمّعن ووضعوا القوانين لحتماية النا س تمن إتمكانية عدم طاعة الجشريعة.
ونتيجة هذا العتمل كانت ديانة تتملؤها القوانين .والساليب التي توصل إلى الاهدف التمنجشود ،وهو ّ البر
بالنعتمة ،قادهم إلى جشيء تمختلف تتماتمًا :التدّين بالعتمال .فقد حكم النا س على بعضاهم البعض لي س تمن خلل جشخصيتاهم بل تمن خلل توافقاهم تمع القوانين .فقد أهتتموا بالتمور الثانوّية وتركوا التمور التماهّتم ةم.
وتحدث بول س في رسالته إلى أهل روتمية ،وهو التمعّلم التمتدّر بموالفريسي ،عن عتملية النعتمة
تمن خلل اليتمان على أّناها الطريقة الوحيد ة للخلص .فبعد أن أظاهر أّن العالم تمليء بالخطّية )روتمية ،(3- 1رفع إبراهيم على أّنه جشخص تمخّلص باليتمان ولي س بالعتمال )روتمية .(4وتابع
بإظاهار أهتمّية تموت التمسيح تمن أجل بّر النا س )روتمية (5وتلها وصف لكيفّية تموت النسان
للخطّية وللتدين )روتمية .(7- 6ويصل بول س في الفصل الثاتمن تمن هذه الرسالة إلى أهّم نقطة لديه ويتمكننا أّن نستمي رسالته هذه "حّر وأخي ًرا" إلّ أنّه لم ينتظر إلى الفصل الثاتمن لكي يصرخ هذه
الكلتمات ،فعندتما كان ُيناهي كلتمه في الفصل السابع عن ثقل التدّين ،كتب بول س تما يلي: "ويحي أنا النسان الجشّقي .تمن ُينقذني تمن جسد هذا التموت .أجشكر ال يسوع التمسيح رّبنا) ".روتمية (25- 24 :7
ولكي نتتمّك نم تمن فاهم هذه الكلتمات يجب أن نق أر اليات التي تسبقاها في روتمية :7 "فإّني أسّر بناتمو س ال بحسب النسان الباطن .ولكّنيم أرى ناتموسًا آخر في أعضائي يحارب ناتمو س ذهني ويسبيني إلى ناتمو س الخطّية الكائن في
أعضائي .ويحي أنا النسان الجشقي .تمن ينقذني تمن جسد هذا التموت".
)روتمية (24- 22 :7
لقد كتب بول س إلى الجشخاص التمتدينين لكي يعترفوا لنفساهم بالصراع الواقع بين قلوباهم وضتمائرهم) .والعنوان التمناسب لاهذه الفقر ة قد يكون "هل يساعد أحدهم الجشخصين فّي !مم( فالديانة التمرتكز ة على العتمال تنتج بالتأكيد هذا النوع تمن النتائج .فكلتما رّك زمنا على أنفسنا وتما يجدر بنا
القيام به لرضاء ال ،كلتما وصلنا إلى الفجشل والتوتر .والجواب لاهذه التمجشكلة هو التركيز على ال وتما فعله تمن أجلنا فينتاهي بنا التمر بأن نخدتمه بإتمتنان .ولي س تمن تمثل عن هذا التمبدأ أفضل تمن
تمثل الجشخص الذي كتب هذه الكلتمات ،بول س .فقد قال تما يلي عن نفسه في كورنثو س الولى :15 10 "ولكن بنعتمة ال أنا تما أنا ونعتمته التمعطا ة لي لم تكن باطلًة بل أنا تعبت أكثر تمناهم جتميعاهم .ولكن ل أنا بل نعتمة ال التي تمعي".
ت في جو تمتدّين .فكنا نحكم على الخرين تمن ولدي الكثير تمن الذكريات كوني ترعرع ُ الخارج وعلى أنفسنا تمن الداخل .ونحن أيضًا تناقجشنا في الجشريعة وتمع تمن يختلف تمعنا عقائّد يمًا.
ولكن لم يكن هناك تمجال للراء الجشخصّية لّننا لم نبذل جاهدًا يوتمًا في دراسة الفصل الرابع عجشر
تمن الرسالة إلى أهل روتمية )التي تتكّلم عن هذه الختلفات( .وقد أصبح كّل جشيء يتعّلق بالصواب والخطأ وناد ًار تما كان جّيدًا فاهناك الجّيد وهناك الفضل ،والتركيز على فكر ة واحد ة كان يعّر ضم
أرواحنا للاهلك .وكانت قلوبنا تمرتكز ة دائتمًا على إن كّنا فعلنا تما يكفي وفعلنا التمر صحيح .ولم
نجشعر بالطتمأنينة بالنسبة إلى خلصنا .فقد كان بإتمكاننا دوتمًا أن نصّلي صل ة واحد ة أكثر أو أن
نعطي دولر إضافي أو أن نعلم جشخص آخر أو أن نق أر فصل آخر أكثر" .هل فعلنا تما يكفي؟" كان السؤال الذي يقلق أنفسنا .وتما تمن عجب أن بول س لم يستطع النتظار ِلصْرخ "،تمن ُينقذني تمن جسد هذا التموت .أجشكر ال بيسوع التمسيح رّبنا". ت أجشخاصًا تركوا الكنيسة وقالوا فيتما بعد أّناهم سعداء أكثر عندتما خلل السنوات ،عرف ُ
ت تركوا .ولتمّد ةم طويلة كنت أجش ّ ك بقولاهم هذا تمعتقدًا أّن ضتمائرهم تعّذ بماهم تمن الداخل .ولكّنني أدرك ُ أّن الجشخاص الذين يتركون الكنيسة ويعّبرون عن هذه الراء عتما يجشعرون به الن ،ينظرون إلى
التمسيحّية نظر ة خاطئة .فلعلاهم كانوا يرتكزون على العتمال وكّل هروب تمن الجشقاء التمذكور في الفصل السابع تمن الرسالة إلى أهل روتمية ،كان تمرحبًا به )بغض النظر عن وضعاهم تمع ال(.
والجشخاص الذين هربوا تمن الفصل السابع في روتمية بالطريقة الصحيحة تمن خلل تبّني التمواعيد التمجيد ة التموجود ة في الفصل الثاتمن ،لن يتركوا ال ول الكنيسة يوتمًا .فاهم ل يرّك زمون على
أنفساهم بل على تمن تمات تمن أجلاهم .هم ل يعتملون ليحصلوا على الخلص بل لّناهم تمخّلصون .هم
يتلذذون بجشريعة ال وذلك لسباب عديد ة -واحد ة تمناها هي بتما أّن الجشريعة هي تمرآ ة أرواحاهم
)يعقوب ،(25- 23 :1فاهي ُتظاهر خطّيتاهم بوضوح تمتما يجعلاهم يجشعرون بالدين الذي علياهم ل
الذي يغفر لاهم خطّيتاهم باستتمرار وبسخاء.
إق أر روتمية 25- 14 :7بتتمّعن .هل تجشعر تم ار ًار باهذا الصراع في قلبك؟ إوان كان جوابك إيجابي فأنت إذًا تقترب جّد ًام تمن النظر ة التمتدّينة إلى ال وهذا التمر سيجعلك تتخلى عن ال يوتمًا تما.
فالدافع الوحيد لخدتمة ال الذي يدوم تمدى الحيا ة هو تمحّبتنا نتيجة لنعتمته .فقد يستدعي الخوف
إنتباهنا )وهذا أتمر صحيح( ولكنه لن يبقيه على التمستوى عينه .وقد تجذبنا حيا ة الجشركة التمسيحّية في البدء )وهي عاتمل سليم أيضًا -يوحنا (35- 34 :13ولكّنه لن يجعلنا نصتمد إلى البد .وقد
ل تمحّبة ال يحّتم سمنا الطتموح لفتر ة ولكّنه لن يبقينا ثابتين في وجه الحباطات والفجشل .فعندتما نفاهم فع ً غير التمجشروطة لنا ،ستحّر ر مقلوبنا لتخدم بطريقة لم يتخّي لماها تمعظم الجشخاص التمتدّينين .فاهذا هو الفرق بين ديانة تحّر كماهاالرغبة ولي س الواجب فقط ،الديانة التي تجلب السعاد ة ولي س العاد ة والديانة
العاد ة! فال ل يقول أبدًا "قم بأعتمال جّيد ة وسأقبل بك" التي تنبع تمن أعتماق القلب ولي س تمن دافع
لن ل أحد يستطيع أن يكون على التمستوى التمطلوب .بل هو يقول "سأقبلك في التمسيح والن أنت وأنا سنتمجشي ونعتمل تمعًا تمن خلل قّو تممي".
"فجشك ًار ل على عطّيته التي ل يعّبر عناها" )كورنثو س الثانية .(15 :9فتمن خلل نعتمته وطيبته يتمكننا أن نصرخ تمن أعلى القتمم" ،حّر وأخي ًرا"! التمجد ل! النمو في المهتنان
في أية تمجالت تتصارع تمع التدّين؟ جّد آية لتساعدك على التغيير في كّل تمجال وأحفظاها. تمتى تجشعر أّنك تعيش في روتمية 7أكثر تمن أي وقت آخر بدل تمن روتمية 8؟ أعِط بعض التمثلة. هل بطبيعتك ترّك زم على ال أو على ضرور ة تجاوبك وجاهودك الجشخصّية تمعه؟ كيف ستتغّير؟
6 أجشكر ال أّنني ريفي "بل تمن أنت أّياها النسان الذي تجاوب ال .ألعّل الجبلة تقول لجابلاها لتماذا
صنعتني هكذا .أم لي س للخّزافسلطاٌن على الطين أن يصنع تمن كتلة واحد ة إناًء للكراتمة وآخر للاهوان" )روتمية (21- 20 :9
ت تمن تمحّبي التموسيقى الريفّية كثي ًرا .تمع أّنني أتملك بعض السطوانات في هذا أنا لس ُ
التمجال وعندتما أجشعر ببعض الزعاج قد أضع أسطوانة لغارث بروك س وأستتمع إليه يغني "لصدقائه الحزينين" .والكثير تمن هذه التمور تمضحك بالنسبة إلّي .م تمنذ بضعة سنوات عندتما ذهبنا لزيار ة إبننا
براين ،لم يستطع هذا الخير النتظار ليخبرني عن الغنية الريفّية الجديد ة التي ستمعاها تمؤخ ًرا .فقال
ت في الفخ وسألته تما هي فأجاب "ريفي يستخدم التكنولوجيا" .أنا لي "إّناها تذّك رمني بك تتماتمًا!" فوقع ُ ل أنكر أّنني رجل ريفي تمن لويزيانا التي ل يعتبرها تمعظم النا س تمن أهم الوليات .وكان أفراد
عائلتي يعتملون في البناء تحت الجشتم س التمحرقة لذا كانت أعناقاهم حتمراء اللون .وبتما أّنني أحب
التقنيات والكتمبيوتر ،لم أستطع أن أعارض تما قاله ابني.
أنا أقصد أّنه تماهتما كانت خلفيتنا فنحن ل نستطيع تغييره .علينا أن نثق بال وأن نبذل جاهدنا
لكي نكون فعالين كتما نحن )إق أر تيتموثاو س الثانية .(21- 20 :2فنحن تما نحن عليه .وعلينا أن نتعّلم كيف نتقبل التمور الخارجة عن سيطرتنا.
ويساهل قول هذه التمور إّنتما يصعب تطبيقاها .فجتميعنا يتتمنى تغيير بعض التمور فيه.
فلعّله أنفنا أو أسناننا أو جشعرنا أو ذهننا أو طولنا أو جستمنا أو صفاتنا .أو لعله تميراثنا الثقافي أو عرقنا أو تعليتمنا أو أهلنا .ويتمكننا أن نغير بعض هذه التمور ولكن ل يتمكننا تغيير الكثير تمناها. علينا أن نتعّلم تقّب لماها بكّل بساطة وأن نكون تمتمتنين لاها وتمن ثم استعتمالاها لتتمجيد ال.
ل جّد ًام بالنسبة وأنا رجل ريفي وتمن خلفية الرقاب الحتمراء اللون ،ولم يكن هذا التمر ساه ً
ل" ،وعلّي إلّي .م وتريحني كلتمات ستيف جونسون في كتابه "أريد أن أستمعه يقول "أحسنت فع ً العتراف بذلك .فاهذا الفصل فصل جدي يعالج كيفّية تقّب لم تما نحن عليه بنعتمة .فاهو الخزاف ونحن الطين. ي نوٍع تمن النا س يجشعرني بالرتباك أذكر تمنذ بضعة سنوات عندتما كنت أحاول أن أكتجشف أ ّ
خلل التبجشير ولتماذا .وكلتما فكرت بالتمر أكثر وصّليت أكثر ،كلتما وضح التمر بالنسبة إلّي :م
أتميركي ،أبيض البجشر ة ،رجل أعتمال .ولكن لتماذا؟ التمر بسيط :فقد كان أقربائي يرتبكون أتمام هذا النوع تمن الجشخاص .لقد كان لدينا أصدقاء تمن هذا النوع ولكّننا لطالتما جشعرنا أّننا أقّل تمن
الجشخاص التمثقفين والناجحين .وعندتما فّك رمت بالتمر ،أدركت أّنني ل أجشعر بالرتباك أتمام تمن هم
ت تمن الصغر أّن التميركيين هم أفضل تمن عرق آخر ولي س تمن البيض في البلد الخرى .فقد تعلتم ُ تمن أي أّتم ةم أخرى )أعلم أّنه أتمر خاطئ وسخيف ولكّنني أتكّلم هنا عن جذوري(.
وعلى تمّر السنين فيتما يتعّلق بالثقافة وطريقة الحيا ة ،تحّو لممت إلى نوعية الجشخاص التي
تربكني .إلّ أّن الجذور تظل عتميقة إلى أن نعالجاها .وعندتما بدأت أجشعر بحرج أقل بالنسبة إلى
تميراثي الثقافي ،تماذا فعل ال؟ نقلني إلى بوسطن! وتمن العجيب أن يّتم رم يوم واحد تمن دون أن
يسألني النا س تمن أين أنا بنبر ة تعّج بمم .صراحة أنا أتعب تمن ستماع هذا السؤال .لتماذا لم يتدّبر ال أن أولد في الغرب أو لتماذا لم يبقيني في الجنوب؟ نعم أذكر -أنا الطين فحسب. ت أن أحّد دم التمور الساسّية التي ل أحّباها في نفسي خلل هذا الوقت تمن التفكير ،حاول ُ
والتي ستمحت لاها أن تكون جزءًا تمن الرتباك .أحد هذه التمور كانت لاهجتي والثانية كانت جذوري
الريفّية والثالثة هي جسدي غير الرياضي والذي يتتماجشى تتماتمًا تمع قدراتي الرياضّية وأستطيع أن
ت باهذه التمور الثلث الساسّية على أضيف أتمور أخرى على لئحة التمنظر الخارجي ولكّنني أكتفّي ُ
لئحتي .وفي ذات صباح وخلل نزهة الصل ة في الغابة ،تمّر تمفي بالي تمثل الصاعقة .فقد فكّر تم
في التمقطع تمن الرسالة إلى العبرانيين الذي يتحّد ثم عن كيف جّر بميسوع في جتميع التمور ويستطيع أن يفاهتمنا )عبرانيين .(16- 15 :4 ،18 :2وتمن بعدها بدأت ألقي نظر ة على حياته فيتما يتعّلق
بالتمور الثلث على لئحتي.
تماذا عن تميراثه الثقافي؟ كان تمن الجليل )غير جّيد( وتمن الناصر ة )أسوأ( .كان ابن نجار وتمن ثم أصبح هو نجار بدوره -غير تمتعّلم وريفي على القل تمن وجاهة نظر العالم؟ تماذا عن تمنظره
الخارجي؟ يوضح لنا إجشعياء أن يسوع لم يكن وسيتمًا" :ل جتمال فننظر إليه ول تمنظر فنجشتاهيه".
)إجشعياء .(2 :53فجشعرت بالتحسن! والن تماذا عن التمر الذي كان بالنسبة إلّي أكبر تحّد يم -
اللاهجة؟ لقد تكّلم ال عن هذا التمر بطريقة جّيد ة. تماذا كان أّو لمجشيء لحظه النا س عندتما بدأ الرسل بالكلم يوم العنصر ة في الياهودّية؟ لقد
سألوا بتعّج بمم" :أُترى لي س جتميع هؤلء التمتكّلتمين جليليين" )أعتمال الرسل .(7 :2فقد تعجبوا كيف يتمكن لاهؤلء الجشخاص أن يتكّلتموا بكّل هذه اللغات .وهم كانوا ليتعجبوا تمن كّل واحد قد يتكّلم في ل في حالة هؤلء الجليليين .فعاصتمة الديانة الياهودّية هي تمدينة هذا اليوم ولكّناهم تعّج بموا فع ً
الياهودّية .فكّل تمن كان تماهتمًا في هذه التمدينة كان تمن أحد سكاناها أو تدّر بمفياها )تمثل بول س( .عدا عن ذلك لم يعتبر التمرء تمثقفًا .إوان كنت تمن الجليل فأنت بنظر النخبة في الياهودّية رجل ريفي.
لتماذا أراد ال أن يولد ابنه في الجليل ولتماذا اختار التلتميذ الوائل تمن هناك؟ لقد تكّلم بول س
بنفسه عن هذا التمر في كورنثو س الولى :29- 26 :1
"فانظروا دعوتكم أّياها الخو ة أن لي س كثيرون حكتماء حسب الجسد لي س
كثيرون أقوياء لي س كثيرون جشرفاء بل اختار ال جّاهال العالم ليخزي الحكتماء. واختار ال ضعفاء العالم ليخزي القوياء .واختار ال أدنياء العالم والتمزدرى وغير التموجود ليبطل التموجود لكي ل يفتخر كّل ذي جسٍد أتماتمه) ".كورنثو س
الولى (29- 26 :1
ل .وهو ب ال أن يكون عك س فكر العالم ويريدنا أن نتعّلم أن نضحك على أنفسنا قلي ً يح ّ
يجعلنا كّلنا تمضحكين بطرق تمختلفة ،ليقنعنا أن القّو ة تكتمن فيه ولي س فينا .وفيتما يتعّلق بالضاّلين،
هو يحاول أن يظاهر لاهم جشيئًا أيضًا ،في استعتمال أتمثالنا لتحقيق تمجشيئته.تماهتما كان التمر فيك الذي
يصعب عليك تقّب لمه ،تجشّج عمم .وألق نظر ة على التلتميذ الوائل ونظر ة على الجشخص الذي قادهم. يتحّر كمال بطرق غاتمضة ليحقق عجائبه وعلينا أن نقّر ر مأّنه تماهتما فعل لنكون تما نحن عليه الن ، طته السرتمدّية. هذا جزء تمن خ ّ
يفاهم يسوع تما نجشعر به وهو يتعاطف تمعنا .فقد واجه التجارب التي نواجاها نحن وهو لم يستسلم أبدًا .وقد نعتقد أّن عدم ارتكابه أّية خطّية يجعلنا نعتقد أّنه تمن الصعب عليه أن يفاهتمنا ،إلّ
أّننا نفّو تمعلينا أتم ًار تماهّتم ًام جّد اًم .نحن نواجه جحم تمعّين تمن التجارب عاد ةً وتمن ثم نستسلم تمتما يعني
أّننا ل نعرف تما هو أقصى تمدى في الخطّية .أّتم ام يسوع فيفاهم هذا التمدى في كّل تجربة تحديدًا لّنه لم يستسلم يوتمًا .فتما تمن أحد يعرف عن التجارب أكثر تمنه .ثق به .فاهو يفاهم الطبيعة النسانّية
لدرجة أّن حياته على الرض تؤتمن لنا التمساعد ة اللزتمة لتمواجاهة التحديات .فتماهتما كان التمر الذي يصعب عليك تقّب لمه في نفسك ،فتمن التمرّج حم أن تكتجشف أتمر تمجشابه في حيا ة يسوع تعاتمل تمعه بنعتمة واتمتنان.
"أجشكر ال أّنني ريفي" .دعونا نفرح بتما نحن عليه وتمن ثم نستعتمله لتمجد ال .لقد وضع ال
طة لك وهو ل يخطأ في التحقيق .جشك ًار ل على يسوع! خّ
"لّن لي س لنا رئي س كاهنة غير قادر أن يرثي لضعفاتنا بل تمجّر بمفي كّل جشيء
تمثلنا بل خطّية .فلنتقدم بثقة إلى عرش النعتمة لكي ننال رحتمة ونجد نعتمة عونًا في حينه" )عبرانيين (16- 15 :4
النمو في المهتنان ضع لئحة بالتمور التي ل يتمكن أن تغييرها في نفسك. فّك رم بالطرق التي يتمكن أن يفاهتمك فياها يسوع في تمواجاهتك لاهذه التمور.
جشارك هذه التمور تمع جشخصين على القل وقّر ر مأن تسّلم ل وتقبل تما أنت عليه واستمح ل أن يستعتملك أنت!
7 جشهّية طّيبة
"لّن كّل خليقة ال جّيد ة ول يرفض جشيء إذا ُأخذ تمع الجشكر" )تيتموثاو س
الولى (4 :4
كان ذلك صباحًا هادئًا وكنت أجشعر أن الحيا ة جتميلة .فقد كّنا تري از وأنا قد وصلنا إلى تمدريد ت في تمطعٍم تموجود في عاصتمة إسبانيا واستتمتعنا بنوٍم عتميق طوال الليل )كتغيير( .وتمن ثم جلس ُ
أحد تمحطات القطار الوروبّية الجتميلة وكنت أنتظر وصول خوسي وهو أحد أصدقائي الجشبان
)لي س إستمه الحقيقي( .فقد أرسل لي خب ًار تمع خوان وهو قائد الكنيسة في تمدريد أّنه يريد أن يراني
لتمر تماهّم .م ووفقًا لخوان كان خوسي يتصارع روحّيًا تمنذ بعض الوقت .وكنت أعرف هذا الجشاب تما يكفي لدرك أّنه يعاني تمن تما أدعوه الجشخصّية التمجشتكية.
تقول رؤيا يوحنا 10- 9 :12أّن الجشيطان يعتمل على خداعنا وعلى الجشتكاء علينا .فإّن النا س يتمكن أن يخدعاها ضتميرها أو أن يكون عندها ضتمير تمجشتكي .إوان كانت الولى ،نخسر القدر ة على إدراك الخطّية وأتما إن كانت الثانية فيدرك النسان الخطية بعتمق ولكن ل يؤتمن بنفسه
ويجشعر بالحباط .والكثير تمن الجشخاص الروحيين يعاني تمن تمجشكلة الجشتكاء بالرغم تمن أّنني ك تمن الولى .ولحسن الحظ أّن زوجاتاهم أعرف بعض القاد ة في الخدتمات الذين يعانون بل جش ّ
تدركن خطاياهم وهّن قادرات على تمساعد ة هؤلء الخو ة الذين يعانون تمن عقد ة الذنب على فاهم
باقي الجشعب .فقد تزّوج هؤلء الخو ة ،ضتمائر بكاتمل وعياهم )أجشكر ال على ذلك!(.
عود ة إلى القصة في تمدريد .كنت أنتظر خوان وخوسي ليصلوا على الغداء ،ولكن لم
أستطع أن أتمسك نفسي تمن الذهول بالتمناظر تمن حولي .فالجزء الساسي تمن تمحطة القطار هذه كانت تمساحة واسعة بسقف عاٍل وحديقة فياها جتميع أنواع النبات .كان التمطعم في الطابق الثاني
ل ورواده ولي س فيه الكثير تمن الجدران تمتما يستمح لنا برؤية تما تبقى تمن التمحطة .كان تمطعتمًا جتمي ً
على أكثرهم تمن كبار رجال العتمال .وقد تتمّتعت لتمد ة نصف ساعة بالنظر إلى الحديقة وجتمالاها. بعد أن وصل الخوين إلى الغداء وبعد أن تبادلنا التحيات وطلبنا الطعام ،قّر رمتأل أدخل
بسرعة في صلب التموضوع عن وضع خوسي الروحي .وكان يبدو غير تمرتاح لاهذا التأخير إلّ أّنني كنت أستتمتع به .وكان تمن الصعب عليه أن يفاهم تصرفي وكان تمن الواضح أّنه يتساءل إن كنت ي جشيء عن وضعه الروحي .ولكّنني كنت أعلم أّن وضعه كان أكثر تأزتمًا في عقله فقط أعرف أ ّ
ولي س تمع ال .وهذا التمر غالبًا تما يكون صحيحًا لدى الجشخاص الذين يعانون تمن الجشخصّية ت في الستتمتاع بالجو الخلب وبقيت تمرتاحًا بالرغم تمن قلقه الظاهر .فتمازال التمجشتكية .فتما استتمري ُ
ال جال س على عرجشة وتمازالت الحيا ة جتميلة!
وبعد تما يقارب الختمسة عجشر دقيقة ،دخلت أخي ًار في صلب التموضوع وسألت خوسي عن
وضعه الروحي .فأجاب "لي س على تما يرام ،فأنا أتصارع تمنذ وقت في علقتي تمع ال ".سألته إن كان يريد أن يصّح حم علقته تمع ال .فأجاب "بالتأكيد" ونظر إلّي نظر ة ُتظاهر تعّج بممه تمن سؤالي.
ل نادم على الوقت الذي لم تكن علقتك تمع ال فيه ل آخر" :هل أنت فع ً وتمن ثم سألت سؤا ً
طة جّيد ة للتوبة، ل ثالثًا" :إن وضعنا خ ّ جّيد ة؟" وتمّر ةأخرى كان الجواب سريع إوايجابي .فطرحت سؤا ً هل أنت تمستعد أن تتبعاها؟" وكان جوابه "بكّل تأكيد".
فقلت "رائع .جشاهّية طّيبة إذًا".
وقد كان خوسي إلى حّد الن يجشعر بالذهول .فكان يبدو أّنه يسأل نفسه أين التوبيخ؟
ولكّنني كنت أعتقد أّنه قام بالتمر تمن خلل تعذيب نفسه وكنت أكيد أن نظرته إلى أبوية ال تمختلفة
تتماتمًا عن نظرتي .فأنا أب لولدين وأعرف تما يريده الب لولده :هو يريدهم أن يكونوا سعداء.
فعندتما يعاني أولدي روحيًا ،كّل تما أرغب به هو أن يتوبوا بسرعة وأن يستعيدوا سعادتاهم .فاهذه هي رغبتي الجاتمحة لولدي ،ففكّر بالحري تما هي رغبة ال تمن أجل أولده!
الكثير تمن بيننا يعتقد أّن ال يتخلى عّنا عندتما نتصارع تمع الخطّية وأّنه يعود إلينا عندتما
نتوب .ولكن الباء يحبون أولدهم أكثر في أوقاتاهم الصعبة .ففواتير هاتفنا ترتفع بجشكل تملحوظ
عندتما يتمّر أحد أولدنا بفتر ة صعبة إوالّ فتكون إتصالتنا تموستمّية .وأعتقد أّن الكتاب التمقّد سم واضح بأن ال يلتفت إلينا أكثر عندتما نحتاج التمساعد ة .وتمن الواضح أّننا إن أردنا أن نتعّلم الدر س بالطريقة الصعبة إوان أردنا أن نتتمّثل بالبن الضال في لوقا ،15فسيستمح ال لنا أن نترك حتمايته.
ولكن بالنسبة لتمن يريد أن يعيش كتلتميذ ويحاول ذلك ،فالوقات الصعبة تستقطب إهتتمام ال .إوان قرأت يوحنا 17- 16 :3وروتمية 11- 6 :5ستّتضح الفكر ة بكّل تأكيد .فإن كان يركض ليعانق البن الضال في لوقا 15ورائحة الخنازير تفوح تمن ثيابه ،فكن تمتأكدًا أّنه سيقوم بكّل تما بوسعه
لتمساعد ة تمن يحاول ولكّنه ضعيف.
وبدأت بجشرح بعض هذه التمبادئ لخوسي لكي أقنعه بأن يقبل الوقات التمنعجشة التي تلي
التوبة ولكّنه كان يجد صعوبة بأن يقتنع أن التمر باهذه البساطة .فاهو تمثل الكثير تمن الجشخاص
التمتدينين ،يخلط "التكفير" تمع "التوبة" .وقد نجشعر بإرتياح أكبر إن حاولنا أن نكّفر عن ذنوبنا بطريقة
تما )ولن نستطيع بالتأكيد أن نفعل ذلك أبدًا( .فتلو ة عجشر تمرات "السلم" و"أبانا الذي في الستموات"،
قد تريح الضتمائر الضالة ولكّناها ل ترضي ال .فالتوبة هي تغيير الفكر إوان كانت هذه التوبة حقيقّية فاهي ستقود إلى تغيير في العتمل .وفي اللحظة التي يتغيير فياها فكرنا ،يجب أن تستريح ضتمائرنا. أذكر صل ة رفعتاها تمنذ ختم س سنوات تقريبًا في صباح يوم الثنين .وقد كان السبوع
السابق سيئًا روحّيًا .فأنا لم أر ِ ض توقعاتي في تمسيرتي اليوتمّية تمع ال كتلتميذ في أتمور عديد ة .وأنا أذكر تتماتمًا أين كنت خلل نزهة الصل ة هذه عندتما عّبرت عن تمجشاعري إلى ال" :أنا آسف جّد ًام يا
ال عن السبوع الفاتر وأنا أعدك هذا السبوع أن أبذل جاهدي وأنا أعوض عن السبوع الذي سبقه". ت أّن هذه الكلتمات ُتظاهر ديانة خاطئة. ت تمن كلتمي أدرك ُ وعندتما أنتاهي ُ ل يتمكننا أن نكّفر عن ذنوبنا بأّية كتمّية تمن العتمال الحسنة .فالعتمال لدياها تمكانتاها ولكن
لي س تمن التمفترض أن تقوم بتما ل تستطيع القيام به :فأعتمالنا ل تستطيع أن ُتتمحي تما قد ارتكبناه. فكّل تما نستطيع القيام به هو أن نتوب ونقبل التمغفر ة التي عتملاها ال تمن أجلنا وتمن ثم إبدأ تمن جديد
تمنطلقاً تمن نعتمة ال .فال هو إله البدايات الجديد ة ولي س فقط عند ولدتنا الجديد ة ولكن كّل يوم -أو تمرات عديد ة في الناهار ،إن قبلنا غفرانه .فاهذه بالفعل أخبار سار ة!
ت أّنه بدأ أخي ًار يفاهم تما كنت أحاول أن أجشرح له. وفيتما كنت أراقب وجه خوسي ،أدرك ُ
ونظرت تمّر ةأخرى إلى التمناظر الجتميلة وطلبت تمنه أن ينظر إلياها" .أنظر يا خوسي إلى هذه
الجشجار والجبال .لتماذا برأيك خلقاها ال -لنا أو للوثنيين؟"
وعادت النظر ة التمذهولة إلى وجاهه .والن تما يقصد غوردون؟ وقد بدا لي أّنه يتساءل.
فتليت عليه تيتموثاو س الولى التي تقول أّن ال خلق تما خلقه "لتتناول بالجشكر تمن التمؤتمنين وعارفي ق "م .فقد يتتمّتع العالم باها إلّ أّناها خلقت خصيصًا لنا نحن تمن يفاهم تما يكفي لعطاء الجشكر ل الح ّ تمن أجلاها .فتما تمن أحد يستطيع أن يتتمّتع باهذه التمور أكثر تمن الجشخص التمسيحي .فنحن نعرف تمن خلقاها ولتماذا!
" ستمك السلتمون هذا رائع يا خوسي .وأنا أعتقد أّن ال خلقه تمن أجلك وأجلي اليوم .ألي س
هذا رائعًا؟"
• لي س تمن التمتمكن أن نحّل جتميع التمجشاكل الروحّية باهذه الساهولة ولكّنني أعتقد أّنه هناك نظر ة
علينا أن نتعّلتماها في التعاتمل تمع أّية تمجشكلة .فقبل أن ينتاهي هذا الغذاء كّنا قد حللنا بعض التمجشاكل وخّففنا بعض الثقال .فالحيا ة قصير ة لكي نعيجشاها تمع العباء .فالتمر لي س تمسّليًا ول
يرضي ال .فالخطّية أتمر جّد يم بالتأكيد ولكن هذا هو تمعنى الصليب .فقد كان على النسان ب عندتما تدعو الحاجة وتأكد أّن أوقات دين غير تمدفوع وسّد دم يسوع ديننا .تقّب لم هذا التمر وت ّ
الفرح كثير ة في حياتك وهي أكثر تمن أوقات الحزن .أجشعر بعبء الخطية تما يكفي تمن الوقت ك هذا تما يريده ال لكي تقتنع وتتّج هم نحو التوبة وتمن ثم إحصل على أوقات تمنعجشة .فتمن دون جش ّ لنا .جشاهّية طّيبة!
النمو في المهتنان هل أنت تمن الجشخاص الذين يعانون تمن الضتمير التمجشتكي أو التمخدوع؟ إن لم تكن تمتأّك دمًا،
إسأل صديق روحاني يعرفك جّيدًا.
طية تجشعر بالثقل الكبر؟ كم تمن الوقت تتحّتم لم هذا الثقل عادً ة؟ كيف ساعدك بعد إرتكاب أّية خ ّ هذا الفصل؟
تما هي تمخاطر التعاتمل تمع الخطّية بطريقة جّد يمة كثي ًرا؟ أو تمن التعاتمل تمعاها بخّفة؟
8 ل هتهدر خطّيهتك "فقال لاهم يوسف ل تخافوا .لّنه هل أنا تمكان ال .أنتم قصدتم لي جش ًرا .أّتم ام
ال فقصد به خي ًار لكي يفعل كتما اليوم .ليحيي جشعبًا كثي ًرا) .تكوين - 19 :50 (20
ص ةم حياته قبل أن ياهتدي إلى التمسيح ،وقد كان أذكر أّنني ستمع ُ ت أحد الخو ة يخبر ق ّ
ل .وهناك القليل تمن الخطايا التمذكور ة في الكتاب التمقّد سم التي لم يرتكباها .وعند تماضيه تمظلتمًا فع ً
ت عن التعبير عن الجشفقة التي جشعرتاها حياله .كان علّي أن أتجاوب تمعه وأن ناهاية قصته ،عجز ُ
ت له" :ل تاهدر خطّيتك" .وأعني بذلك أّنه يستطيع أن أعّز يمهولكن خانتني كلتماتي .ولكن أخي ًار قل ُ يجشّج عم الخرين تمن خلل تماضيه لكي يغلبوا هم أيضًا خطاياهم ،إذ يستطيع كّل جشخص أن يجد
جشيء تمجشترك تمن حياته في قصته .إلم يفعل بول س ذلك عندتما دعا نفسه أسوأ الخطا ة؟ )تيتموثاو س
ي جشخص الولى .(16- 15 :1فقد قال أّنه إن استطاع ال أن يخّلصه هو فبإتمكانه أن يخّلص أ ّ آخر .لم ياهدر بول س خطّيته بل استعتملاها كتمثل لظاهار حجم نعتمة ال.
سواء كانت خطّيتنا وخطّية ارتكباها جشخص في حّقنا ،يجب أن ل ُتاهدر هذه الخطّية .فخطة ل إلى أتمر جّيد .وقصة يوسف تمن العاهد القديم ال الرائعة هي أن تحّو لمالنعتمة تما هو سيء أص ً
ُتظاهر أّنه لم يكن تمعتمّيًا عن خطّية إخوته ضّد هم .فقد رأى يوسف يّد ال تمن خلل نظرته الروحّية إلى ل إلى إخوته في تمصر ،طلب تمناهم أن ل يغضبوا تمن أنفساهم لّناهم الحيا ة .فعندتما أظاهر نفسه أّو ً باعوه كعبد .فقد كان أكيدًا أّن ال ستمح بذلك إنقاذ حيا ة عائلته )تكوين .(5 :45وتمنذ ذلك الوقت إلى أن توّفي والده ،تعاتمل يوسف تمع إخوته بطريقة جّيد ة ,ولكن عندتما تمات يعقوب ،ظّن إخو ة يوسف أّنه سينقلب ضّد همم وينتقم تمناهم لجل الخطّية البجشعة التي ارتكبوها ضّد هم في جشبابه .وقد ذهبوا إليه تمختلقين قصة أّن يعقوب أتمرهم أن يطلبوا التمغفر ة تمّر ةأخرى.
وسواء أعطاهم يعقوب هذه النصيحة أو لم يعطاهم إياها ،فاهذا أتمر غير أكيد بالنسبة إلّي .م
ك بقلب يوسف ولعله فعل ،ولكّنه إن فعل فبسبب علتمه التمسبق بضتمائرهم التمعّذ بمة ولي س لّنه جش ّ
حيالاهم .وعندتما ستمع يوسف طلباهم ،جشرع بالبكاء )تكوين (17 :50وأّك دم لاهم أّن ال استخدم
ق في تقديره للتموقف وتمن خلل ذلك أنقذ نفسه خطّيتاهم لاهف جّيد .وتمن الواضح أن يوسف على ح ّ تمن التمرار ة والجشفقة على الذات.
سنستتمر بارتكاب الخطايا إلى أن نعي وجود ال في التحديات .فعندتما يبدو أّن أتمر تما في
حياتنا غير عادل وتمحبط في نتائجه ،تمن الفضل لنا أن نبدأ بالبحث عن يّد ال في التمر. وستتضح التمر أتماتمنا يوتمًا تما .فتماهتما حصل لنا تمن أتمور فسيستعتملاها ال للخير.
وأحد أفضل التمثلة للفكر ة التمذكور ة أعله التي رأيتاها جشخصّيًا ،هي قصة حيا ة أحد
التمبجشرين في كنيسة باري س وُيدعى أليك س .ووفقًا لرضاه أرغب في تمجشاركة قصته تمعكم والفرق الذي
أحدثته فيه عندتما تعّلم الدر س الذي تعّلتمه يوسف تمنذ قروٍن تمضت.
ت أّنه تمتتمرد وتمنغلق على نفسه عاطفّيًا. ت أن أتحّد ثم تمع أليك س في البداية لّنني جشعر ُ طلب ُ
فزوجته لم تره يوتمًا يبكي إلى ذلك اليوم ،وهي اعتقدت صوابًا أّن وضعه العاطفي اليوم يعود إلى
كونه ولدًا تمتبّنًا ,وعندتما بدأ أليك س بسرد قصّته ،كان تمن الساهل فاهم بعض العواقب السلبّية التي كنا نراها في حياته اليوم .لقد ولد أليك س في أفريقيا وهو نتيجة علقة بين عرقين تمختلفين :كان والده
ل أبيضًا فرنسيًا وأّتم هم سوداء تمن أفريقيا وهتما لم يكونا تمتزّو جمين .وعندتما ولد تخّلت عنه أّتم هم التي رج ً كانت في الثاتمنة عجشر ة تمن عتمرها وأعطته في الحال إلى والدتاها .وخلل أّو لمسنتين تمن حياته تربى أليك س على يّد جّد تمه .ولكن كان الولد تمن لونه في تمجتتمعاهم التمسلم تمنبوذين .فحتمل في ذاكرته جشعور بالختلف والرفض لي س فقط تمن الولد بل تمن الراجشدين أيضًا .وعندتما بلغ سّن الرابعة وضع في تميتم لسباب يجاهلاها.
وكان والديه الذين تبّنوه يعتملون في أفريقيا وكان يعرفون والديه الصليين ويعرفون بوجوده.
فبدأوا بإصطحابه إلى تمنزلاهم خلل عطلة ناهاية السبوع وبعد سنة ونصف تبنّوه. لقد حضرت أّتم هم وجّد تمه إلى التميتم لتمضاء تمعاتملت التبني ولكّنه ل يذكر جشيئًا تمن التمر. وانتقل والديه بالتبني للعيش في فرنسا تمتما يعني أّنه كان عليه أن يتأقلم تمع فكر ة أّنه يترعرع في تمنزل أجشخاص بجشرتاهم بيضاء وهو طفل حنطي اللون في تمجتتمع عرقي جّد اًم.
وأضف على ذلك ،عجز والديه بالتبني عن التعبير عن حّباهم بطريقة تمفاهوتمة له ،فكان
عرضة للتعبير عن الكثير تمن التتمّر دموقد فعل ذلك .فقد تجشاجر كثي ًار تمع تمن سخر تمنه وهذا تموقف
تمحزن جّد ًام لطفل في عتمره .وتمع الوقت نتمت في جشخصيته صفات التتمّر دموالجشعور بالفجشل تمتما أفسد
جشخصّيته. ي جشيء فيه عواطف قد يذكره تمن التمّر ةالثانية التي التقينا فياها ،طلب ُ ت تمنه أن يكتب أ ّ
ت تمنه أن تماضيه تمتما قادنا إلى إكتجشاف تمجشاعر الرفض والفجشل .وخلل الجلسة الثالثة والخير ة طلب ُ يكتب تمجشاعره حيال ثلثة جشقوق في حياته :جشعور الرفض )كونه طفل تمتبنى وتمختلف عرقيًا عن والديه بالتبني( ،جشعور الفجشل وجشعور التتمّر دم.
وفيتما كتب أليك س التمور التي طلبتاها تمنه ،اكتجشف الكثير تمن الخفايا وأهّتم اهما أّن هذه
ل وثيقًا :فالرفض أّد ىم إلى التتمّر دموالتتمّر دمبدوره أّد ىم إلى الفجشل .إلّ أّنه التمور الثلثة تمتصلة اتصا ً لم يفاهم دوافعه في التماضي جّيدًا .واكتجشف أّنه لطالتما أراد أن يثبت أن الجشخاص الذين ل يؤتمنون
ل عندتما يؤتمن النا س به .فساعدته أن يرى أن التتمّر دمهو الصل في به على خطأ ولكّنه كان كسو ً
كل الحالتين لّنه كان يرفض أن يكون على تمستوى توّقعات الجشخاص تمنه جّيد ة كانت أو سيئة.
وفيتما كان يتتمّر دمعلى التوقعات اليجابّية تمنه ،نتمت في جشخصيته صفة واضحة وهي الكسل .كان
أليك س يجشعر تمؤخ ًار بعدم الحتما س في الخدتمة وفي الحيا ة عاتمًة .وبالرغم تمن أّنه انضم إلى التملكوت إوالى القياد ة بفضل دوافع بحسب ال ،إلّ أّنه كان يحتمل بعض الدوافع لثبات نفسه .وتمن خلل
الكتابة ،أدرك أّنه فقد الدافع بعد أن حّقق تقريبًا كّل أهدافه كقائد.
يجدر على الجشخاص الذين تمّر وامبطفولة تمثل طفولة أليك س أن يجدوا يّد ال في هذه
التمواقف .فتماهتما كان لدينا تما نقوله عن سبب تمرور أليك س باهذه الظروف ،فالهّم أّنه خرج تمناها
أفضل جسدّيًا )تمع والديه بالتبني في فرنسا( وأهم جشيء أّنه انتاهى به التمر في التملكوت .وهو الن
ي نوع تمن الجشخاص تموجود في خدتمته الحالية برأيك؟ تمثل يوسف يجب أن يخّلص جشعبه ،وأ ّ أفريقيين وفرنسيين.
إواضافة إلى ذلك ،فيتما كان يحاول فاهم إراد ة ال في حياته ،أدرك جشيئًا تماهتمًا جّد ًام حول رحلته
إلى سويس ار حيث إلتقى بالكنيسة .فقد ذهب إلى هناك بتمفرده بعد أن تجشاجر تمع صديق له كان تمن
التمفترض أن يسافر تمعه .ونتيجة لذلك كان تمستعدًا لتلبية الدعو ة للذهاب إلى الكنيسة ولكن لو ذهب
تمعه صديقه لتما كان ذلك تمتمكنًا.
وهناك تمفتاح آخر للتأقلم تمع تمجشاكل الحيا ة ،هو أن نتوّقع الفضل تمن الظروف .ففي حالة
أليك س ،السبب الذي تخلت عنه أّتم هم وجّد تمه لجله تماهّم جّد اًم ،ولكنه عليه أن يتوّقع الفضل ولي س
ل السوأ .فأتمه التي ولدته كانت صغير ة وحاتمل تمن رجل ل يريد الزواج تمناها .وكانت ستنجب طف ً تمن عرق تمزدوج وهذا تحٍد كبير في تمجتتمعاها التمسلم .ولعلاها أعطته لّتم اهما لتاهتم به لّناها لم تستطع أن تتحّتم لم التموقف عاطفيًا وتمادّيًا .وقد واجاهت جّد تمه التحديات عيناها بسبب الحكم التمسبق
لصدقائاها وبسبب التمجشاكل التمادّية في تمجتتمع فقير .ولعل وضعه في تميتم كان أفضل حّل لتلبية
حاجاته الجسدّية. وقد أراد والدي أليك س بالتبني أن يحصلوا على علقة تمحّبة تمعه وتمع عائلته .وبالتأكيد كان لدياهم بعض الخطاء في التعبير عن حّباهم ولكن ألي س هذا التمر جشائعًا؟ ولكن أنظروا إلى تما
فعلوه -فقد كان علياهم هم أيضًا أن يعطوا التفسيرات فيتما يتعّلق بإختلف العرق )وكان هذا التمر
تمجشكلة كبير ة في فرنسا في ذلك الوقت(.
علينا أن نصبح جشاكرين بدل تمن أن نكون حاقدين أو تمجروحين تمتما يعني أّنه علينا أن
نتوّقع الفضل عن دوافع الجشخاص حولينا .أنظر فقط إلى التمور التي كان يوسف تمتمتن تمن أجلاها
في حالته .وانظر إلى التمور التي يتمكن لليك س أن يكون تمتمتنًا لجلاها في حالته هو :هو تمبّجش رم في تملكوت ال وتمتزوج تمن إتمرأ ة رائعة ووالد لطفلة جتميلة وتمحاط بأصدقاء في التملكوت.
والتمفتاح الهّم لتقّبه لحياته ولجراء التغييرات اللزتمة هو تنتمية إتمتنان عتميق لتما فعله ال
في حياته .فعليه أن يتصالح تمع تماضيه وتمن ثم أن ينتقل إلى بناء جشخصية أفضل تمن خلل رفضل التتمّر دموتمن خلل الصرار على تخطي الكسل .ولكن الدافع وراء كلياهتما هو التمتنان .وأنا سعيد أن
أخبركم أن أليك س تحّس نم كثي ًرا .ففيتما كان يتأخر على الجتتماعات فاهو يبكر الن في تمعظم
الحيان .وعندتما يجشعر بالتتمّر دميولد في داخله ،يعترف بالتمر ويتخّلص تمنه .وأنا فخور جّد ًام به وأرغب أن نراه يصبح كّل تما أراده ال تمنه.
طى تماضيه وكانت النعتمة هي التمفتاح -والتي ترتبط كان على الرسول بول س أن يتخ ّ
بالتمتنان .وقد تحّر كمالرسل الوائل تمن دوافع أنانّية إلى وقت الصليب ،وعندها بدا أن كّل جشيء
تغّير على ضوء تموت يسوع.
ل تاهدر خطّيتك ول تنظر إلى خطايا الخرين بحّقك بنظر ة إنسانّية .فأهداف ال هي بطريقة تما تموجود ة في كّل جشيء يحدث تمن حولنا .إعتمل على الحصول على هذه النظر ة إلى التمور حواليك طة ال أن وأظاهر النعتمة في تقييتمك لدور الخرين فياها وتمن ثم قّر ر مأن تتمتلئ نفسك بالتمتنان .فخ ّ
ق بال .ساتمح نفسك يستعتمل كّل هذه التمور لتخليص النفو س -نفسك ونف س الكثيرين .كن يوسفًا .ث ّ والخرين .واستعتمل تجاربك بكّل الطرق لتجشجيع الخرين إواعطاؤهم التمل أّناهم إن تخطيت هذه التمور تمن خلل نعتمة ال ،فاهم يستطيعون أيضًا .ل تاهدر أبدًا تأثير تماضيك على الخرين. وقبل كّل جشيء كن جشاك ًرا .وكن واثقًا تتماتمًا أّن ال يريد الخير تمن تماضيك تمن خلل
تخليص الكثير تمن النفو س!
النمو في المهتنان هل غالبًا تما تسأل ال وعن السبب الذي يستمح فياها لحصول التمور في حياتك؟
تما هو التموقف في حياتك الذي يصعب عليك تقّب لمه أكثر تمن غيره؟
هل سبق لك أن بذلت جاهدًا لرؤية هدف ال في كّل حادثة لكي تحصل على نظر ة طاهر ة وروحية علياها؟ إوان كان جوابك سلبيًا ،هل ستفعل الن؟
9 الهتصالح مع الماضي ت .م ولكّني أفعل جشيئًا واحدًا إذ "أّياها الخو ة أنا لست أحسب نفسي أّني قد أدرك ُ أنا أنسى تما هو وراء وأتمتّد إلى تما هو قدام أسعى نحو الغرض لجل جعالة
دعو ة ال العليا في التمسيح يسوع) ".فيلبي (14- 13 :3
تمن التماهّم جّد ًام أن نضع التماضي خلفنا لكي نحافظ على حالة التمتنان .وتمن الواضح أّن الخطاء والفجشل في التماضي قد تقّيدنا وتحبطنا إن قضينا الكثير تمن الوقت في التفكير باها .فتمن
الفضل أن نتعّلم تمناها وأن نتوب عناها وتمن ثم أن أنسى أتمرها .فال هو إله البدايات الجديد ة ولكن
يجب أن نستمح له أن يكون كذلك لنا .ونحتاج أيضًا أن نضع النجاحات في حياتنا جانبًا )وقد يكون ل تمن هذا التمقطع( .وهناك أغاني تمحزنة تتكّلم عن أيام التمجد في الثانوية هذا تما عناه بول س أص ً حيث كان الجشخاص أكثر جشعبيًة ونجشاطًا .وحتى في التملكوت ،إن كانت أيام تمجدنا تعود إلى
التماضي فنحن تمازلنا غير تمتمتّنين للحاضر -وغير فّعالين أيضًا فيه.
يتمكن لتمعظتمنا أن يعالج التماضي وأن يتمضي قدتمًا .ولكن قد يقضي آخرون وقت أكثر في
ل ثبت أّنه تمفيد تمعالجة التماضي بسبب تأثيره الحالي علياهم .وقد جشارك تمعي أحد الصدقاء تمّر ةتمث ً جّد ًام في تمساعد ة الجشخاص للتصالح تمع تماضياهم .فقد خدم هذا الخ لفتر ة في الفيتنام كقائد وهو
يعرف عن أهتمية الحاجة إلى تخطي الحداث التمؤلتمة في الحيا ة .وعندتما قال لي أّن عدد
التمحاربين في الفيتنام الذين انتحروا يضاهي عدد الذين تماتوا فعليًا في الحرب ،أدركت أهتمّية تمساعد ة الجشخاص على تخ ّ طي تماضياهم ،بحسب طريقة ال. وكان تمثله التالي :تخّي لم حياتك وكأّناها ألبوم صور وابدأ بتصّفحه تمن الخر الذي يجشّك لم
الحاضر .وحاول أن تعود إلى بعض اللحظات في حياتك .وستجشعر بالرتياح حيال الكثير تمن
الحداث تماهتما كنت غبيًا في وقت حصولاها .وعندتما تصل إلى صفحة تحّر كمكعاطفيًا ،فأنت تعاني
ي نوع تمن تمجشاعر غير تمعالجة .ولعل هذا التمر تموت جشخص عزيز أو حادث تمرعب أو فجشل تمن أ ّ
ي جشيء آخر .إوان لم تكن تمرتاحًا عاطفيًا في هذا الوقت تمن حياتك فعليك أن تعالج التمر كان أو أ ّ وأن تتخطاه .وقد وجدت التمثل جّيد جّد ًام لّنه يستمح لك أن تطّبق تمثل تمعروف :ل تصلح تما هو
غير تمكسور .وتمن جاهة أخرى ،عليك أن تصلح تما هو تمكسور.
الكثير تمن التمور التي أخافتنا عاطفّيًا في التماضي تتعّلق بأتمور عائلّية في سنين حياتنا
الولى .إوان كّنا ترعرعنا في عائلة تمستقر ة نسبّيًا وبالرغم تمن أّننا قد نكون ارتكبنا خطايا تماهدتمة في
سنيين التمراهقة ،فقد ل نحتاج أن نتعاتمل تمع هذه التمور في حياتنا .فالجشخاص تمن هذه الخلفية، غالبًا تما ل يفاهتمون حاجة الخرين إلى تمعالجة التجارب التماضية ،بتما أّن تماضياهم أيضًا يحتمل
بعض الذكريات التمزعجة .إلّ أّن التمجشكلة عاد ة ليست تما فعلناه نحن بسبب خطّيتنا بل تما فعله
الخرون لنا وخاصة في سنين حياتك الولى.
ول يتمكننا أن نصبح تمحللي نف س روحيين في تلتمذتنا لبعضنا البعض ،إلّ أّن السنوات
الطويلة التي قضيتاها في تمساعد ة الخرين أقنعتني أّنه تما لم يتتمّك نم بعض الجشخاص تمن تمعالجة
تماضياهم ،فاهم سيظّلون يجشعرون بالسوء حيال أنفساهم وسيحصدون نتيجة هذه التمجشاعر .والعجز
الحقيقي لعلم النف س اليوم هو أّنه يستطيع تحديد أسباب التمجشكلة إلّ أّنه ل يقّد مم حلول حقيقّية .فال وحده يعرف الحّل وهو يعّبر عنه في التمبادئ التموجود ة في الكتاب التمقّد سم .ونجد تمعظم الحّل ،م بعد
أن نعالج تماضينا ،في الحصول على نظر ة ال وتمن ثم تمحاولة فاهم كيف يريدنا أن نستعتمل هذه التمور للخير ،تما يبدو سيء جّد ًام في أعين النا س.
لقد ساعدت زوجتي الكثير تمن النساء ،وخاصة تمن تعّر ضمتمناهن إلى الستغلل الجنسي
والعاطفي ،لكي يتعاتملوا تمع تماضياهن .وطريقتاها تقضي بأن تطلب تمن التمرأ ة التمعنية أن تكتب تما حدث تمعاها بالتفصيل وأن تحاول فاهم التمجشاعر التي رافقت هذا الجرح .وتمن ثم يجب أن تحاول
التمرأ ة فاهم كيف تجاوبت تمع التمر بارتكاب خطّية ،تمتما يسّاهل علياها تمساتمحة تمن هم تمسؤولون عن
ي ال .وهي غالبًا تما تطلب تمناهن أن هذا الجرح .وتمن ثم يجب أن تقّر ر مأن تضع التمر بين يد ّ تحرقن الورقة التي كتبتاها تما أن تصلن إلى تمرحلة تخطي التمر .ول يجب أن تكون العتملية طويلة بالضرور ة ،ولكّناها عتملية تماهّتم ةم جّد ًام بالنسبة إلى الجشخاص الذين يعانون في قلوباهم بالرغم تمن
طي التماضي. تمحاولتاهم لتخ ّ
لقد تكّلتمت في الفصل السابق عن الطريقة التي استعتملتاها تمع صديقي أليك س وهي تمتماثلة.
وقد يقلق البعض )وهذا قلق تمفرط برأيي( لن الغوص في تماضي الجشخاص قد يجعل تمّنا تمحللين
نفسيين .وهذا لي س هدفنا طبعًا .فالكثير تمن الجشخاص ل يحتاجون إلى هذا النوع تمن التمساعد ة،
ولكن يستحق تمن يحتاجاها أن يحصل علياها .فقد جلست تمع أليك س ثلث تمرات باهدف التعاتمل تمع
التماضي .وقد استطاع أن يترك التماضي جانبًا واستطاع أن يكتمل حياته .وأنا ل أنوي العود ة إلى
الحداث في تماضيه .فقد حصل على التمساعد ة التي يحتاجاها وانتقل إلى أبعد تمتما كان عليه تمن
قبل .والتركيز لي س أبدًا أن نجعل الجشخاص يعيجشون في التماضي ،بل العك س تتماتمًا .ولكن إن كان التماضي يفسد علينا حاضرنا ،فتمن الفضل أن نساعد النا س تخ ّ طي هذا التماضي. لتماذا برأيك كتب داود هذا العدد تمن التمزاتمير بأنواع تمختلفة؟ أعتقد أّنه وجد طريقة لتمعالجة
جروحاته العاطفّية والروحّية بتما فياها "خطايا صباي" )تمزتمور .(7 :25وفي تمعظم الحالت وحتى
في التمرات التي كان يبدأ فياها بالتصارع تمع ال ،كان عند ناهاية التمزتمور يصل إلى تسبيح ال.
والتمزتمور 88الذي كتبه بني قورح ،هو الوحيد الذي ل يتبع هذه الوتير ة .فاهو يبدأ سيء وينتاهي بالسوأ -تمثل الفلم الفرنسّية .إذ تقول الية الخير ة تمن هذا التمزتمور" :تمعارفي في الظلتمة" )آية .(18وأتتمنى أن يكون كاتب هذا التمزتمور قد عالج التمر في يوم أفضل تمن ذلك الذي كتب هذا التمزتمور فيه! وقد ذكرت في فصل سابق عن التمقالة التي صدرت تمؤخ ًار والتي تجشرح أهتمّية كتابة
تمجشاعرك لكي تستطيع أن تعالجاها جتميعاها .وهذه ليست فكر ة جديد ة .فقد فعل داود ذلك تمنذ قرون كثير ة .أو لتماذا كتب بول س برأيك عن الضطاهاد الذي تعّر ضمله بالطريقة التي فعلاها؟ وبالتأكيد
ق تمن حياته يصعب عليه التعاتمل تمعه. جزء تمن السبب هو تمحاولة البقاء على النفتاح عن جش ّ
فالنفتاح لي س تمجّر دمفكر ة سديد ة ،بل هو ضروري إن أردنا أن نكون تمرتاحين تمن الداخل .والكتابة هي أحد أفضل الطرق لي س فقط لتمعالجة التماضي بل وللتعاتمل تمع الحاضر أيضًا.
وتمن الواضح أّن تصريح بول س في فيلبي 13 :3عن نسيان التماضي ل يتضتمن نسيان
بركات التماضي .فالتمتنان لتما فعله ال في التماضي تلعب دو ًار تماهتمًا في التعاتمل تمع الحاضر
والتمستقبل .لقد كتب بول س في فيلبي 6 :4تما يلي" :ل تاهتتموا بجشيء بل في كّل جشيء بالصل ة
والدعاء تمع الجشكر لتعلم طلباتكم لدى ال ".وجزء تمن علج القلق حول التمستقبل هو الجشكر تمتما يعني أّن نلقي نظر ة على التماضي .فالبركات التماضية التي أعطانا إياها ال تماهتمةّ جّد ًام في تمساعدتنا ل ،عتما كّنا قلقين تمنذ سنة تمضت؟ على الرجح نحن ل نذكر، لتمعالجة التحديات في الحاضر .فتمث ً
طي التحديات التي كنا نواجاهاها .فالعود ة إلى نص التماضي والجشكر تما يعني أّن ال ساعدنا على تخ ّ لجلاها قد يخّفف قلق الحاضر .فلطالتما كان ال أتمينًا تمعنا ،ألي س كذلك؟ لتماذا سنجشك الن؟
وفي هذا السياق ،فإن التماضي هو تمفتاح التمستقبل .فقد فاهم داود هذا التمبدأ عندتما كتب، "أيضًا كنت فتى وقد جشخت ولم أر صديقًا ُتخّلي عنه ول ذّر يمةله تلتتم س خب ًزا) ".تمزتمور .(25 :37 فإن ساعدك ال على تخ ّ طي تحديات التماضي ،فأنت تستطيع بكّل تأكيد أن تثق به بأّنه سيفعل بالتمثل في الحاضر والتمستقبل.
فكتما تقول الغنية القديتمة "إح ِ ص بركاتك وسّتم اهما واحد ة بعد الخرى وستفاجأ لتما فعله ال
تمن أجلك ".في كّل تمّر ةأحاول فياها أن أحصي جتميع البركات في حياتي تمنذ ولدتي إلى اليوم ،كتما
فعلت في صباح اليوم الذي كتبت فيه هذا الفصل ،أندهش كثي ًار وأجشعر بإتمتنان كبير .فأنا أقّد رم
كثي ًار تماضّي تما عدا الخطايا .والكلتمات التي قالاها ال فيتما يتعّلق بإرتميا هي صحيحة بالنسبة إلى كّل تلتميذ:
"قبلتما صّو رمتك في البطن عرفتك وقبلتما خرجت تمن الرحم قّد سمتك .جعلتك نبيًا للجشعوب) ".إرتميا (5 :1
طة لكّل واحد فينا لخيرنا ولي س لذيتنا. وضع ال خ ّ إن كان لديك بعض التمور العالقة تمن التماضي ،ل تتباطأ في تمعالجتاها وتمن ثم إنطلق قدتمًا .فباهذه الطريقة سيحتوي التماضي فقط على الذكريات الجتميلة لبركات ال .فإلقاء النظر على
ب عن خطايا التماضي حياتنا ورؤية يّد ال فياها كّلاها ،يبني إيتماننا إواتمتناننا .تعّلم تمن تماضيك وت ّ )ولكّنك سبق أن فعلت ذلك ،ألي س صحيح؟( كن تمتمتنًا جّد ًام للبركات وتحّر كمتمن خللاها لخدتمة ال
كتما لم تفعل تمن قبل.
النمو في المهتنان هل تعتقد أّنه هناك جشيء تمن تماضيك لديه تأثير كبير على حاضرك؟ )إن كان جوابك بالنفي ،سّبح ال إواحصل على التمساعد ة وكن تمنفتحًا(. هل سبق لك أن كتبت صلواتك أو تمجشاعرك في تمحاولة تمنك أن تفاهم نفسك أكثر؟ حاول ذلك هذا السبوع. خطط خلل وقت قريب أن تقضي على القّل وقت صل ة واحد طويل تجشكر فيه ال على البركات التي يتمكنك أن تذكرها -تمنذ يوم ولدتك إلى اليوم.
10 نوع آخر من الهتبّني ق أقول لكم لي س أحد ترك بيتًا أو إخو ة أو أخوات أو أبًا "فأجاب يسوع وقال الح ّ ل لجلي ولجل النجيل إلّ ويأخذ تمئة ضع ٍ ف وأّتم ًام او إتمرأ ة أو أولدًا أو حقو ً ل تمع اضطاهادات الن في هذا الزتمان بيوتًا إواخو ة وأخوات وأّتم اهمات وأولدًا وحقو ً وفي الدهر التي الحيا ة البدّية) ".تمرق س (30- 29 :10
كنت بحاجة إلى أن أذهب إلى فيلدلفيا لتمساعد ة أحد أصدقائي القداتمى .فقد طلب تمّني قائد الكنيسة هناك ،والتر إيفنز ،أن أتحدث تمع التمجتموعة هناك يوم الحد بتما أّنني سأكون في البلد ة إلى اليوم التالي .وقد تناقجشنا عن الحاجة في الكنيسة وقّر رمناأّنني سأتكلم تمع تمجتموعة الطلب.
ب تمبادئ الجشباب وذكاؤهم. ض لم أن أتكّلم تمع هذه التمجتموعة -فأنا أح ّ وكنت راضّيًا لّنني دائتمًا أف ّ
إلّ أّنني في هذا اليوم وبكّل صراحة كان الكلم بالنسبة إلّي وظيفة أكثر تمن جشغف ،لذا لم
أتوّقع الكثير تمن هذا الجتتماع .ولحسن الحظ ،كانت توّقعات ال تمختلفة .وكنت أتوق لرى زوج ابنتي ،جيف )الذي أصبح ابننا بعد أن تزوج ابنتنا( الذي كان في البلد ة تمن أجل حفلة زفاف. وعندتما وصلت ،عرفت أّن تمجتموعة تمن جتمعّية هوب للجشباب ستكون بين الحضور.
بدأ الجتتماع بترنيم تمتحّتم سم .وثم تبع الترحيب الذي قام به قائد تمجتموعة الطلب .وبالرغم تمن أّنني لم أعرف هذا الخ عن قرب ،اندهجشت للتمقدتمة التي قام باها وقلت في نفسي "علي أن أسرق
تمنه هذه التمقّد تممة الرائعة ".وتمن ثم بعد الترنيم ،بدأ أحد العاتملين في خدتمة الطلب بكسر الخبز.
وهو كان أحد أفضل التمتكّلتمين في التمنطقة وكان كلتمه جيّد اُم .جشك ًار ل على القاد ة الجشباب .وتمن ثم قّد مم إتمرأ ة تمن جنوب كارولينا لتجشارك عن تمعنى الصليب في حياتاها .ولم أكن جاه اًز لم كان سيحصل.
فيتما وصلت إلى التمنبر ،كان جتمالاها واضحًا .وبعد قليل بدا جتمالاها الروحي أيضًا .كان
هناك جشيء غير عادي في صوتاها ولم أستطع أن أعرف السبب لبعض الوقت .فقد ستمعت تمن قبل ت أن كايلي صتماء .وقد تكّلتمت كيف هذا النوع تمن الصوت وهذا النوع تمن اللقاء وسرعان تما أدرك ُ
رفضاها أباها لّناها صتماء وغير كاتملة .وأكتملت في الكلم عن تجربتاها تمع زوج أّتم اهما ورفضه لاها
وكيف ضغط على أّتم اهما لتختار بيناها وبينه )وقد اختارته هو( .ووصفت اللم والصدتمة التي جشعرت
باها والتتمّر دمالذي وّلده فياها هذا النوع تمن الرفض .وجشاركت عند ناهاية كلتماها عن تجربة اهتدائاها
وختتمت بعبار ة عتميقة ولكن حزينة :فاهي تستطيع أن ترى ال على أّنه الخالق والتمخّلص وحتى الزوج
ولكن ل تستطيع أن تنظر إليه على أّنه الب .فنظرتاها عن البو ة تمحطتمة بسبب تجارباها في الحيا ة. وعندتما وصلت إلى هذا الحّد كان الدتموع تسيل تمن عيني وتمن عيني جيف أيضًا .وتمعظم
الجشباب في الحضور كانوا يبكون .وكتبت سريعًا تمرق س 30- 29 :10على ورقة وأعطيتاها لكايلي ل قلبي وتمن ثم استخدتمني لتحريك قلوب وعرضت علياها أن أتبناها كابنة لي .فقد حّر كمال فع ً
الكثيرين خلل الدر س الذي تل .وقد رأينا يد ال في هذه التجربة .وقد غتمرتني كايلي بعد الدر س بقّو ة وجشعرت أن ال سيستخدم كّل هذا ليجشفياها. ت إلى سان وفكر ة أن أكون أب روحي للجشباب لم تكن فكر ة تمحبّبة في قلبي وعقلي .فقد انتقل ُ
دياغو لقود الكنيسة هناك عندتما كنت في الرابعة والربعين .وقد طلب أحد العاتملين الجشباب )وهو
الن تمبّجش رم( في الخدتمة أن يتحّد ثم تمعي بعد أحد الجتتماعات .وقال أّنه يجشعر قريبًا جّد ًام تمّني وتمن ثم سألني إن كان يستطيع أن يدعوني "أبي" .وأجبته "طبعًا ل" .فقد تتمّر دمتعلى فكر ة أن أعتبر عجو ًزا .وعندتما جشاركت هذه التجربة تمع رون وهو أحد الجشيوخ في الكنيسة ،أعطاني نظر ة تمختلفة
جّد اًم .فقد أخبرني عن حاجة التلتميذ الجدد إلى أباء لّناهم أتماّ لم يحصلوا على أب في حياتاهم أو أّن علقاتاهم تمعه سيئة جّد ًام .وهو رأى أن أكون أب لاهم هو أحد أفضل الدوار التي أستطيع أن أحصل علياها .وقلت في نفسي ،هذا التمر يناسبه ولكن ل يناسبني أنا )كان يكبرني ببضعة سنوات(.
وقد أثبتت لي السنوات أّنه كان على صواب .فكوني أب للكنيسة في بوسطن وللكنائ س في
أوروبا هو أحد أفضل الدوار في حياتي اليوم .وراندي تماكين يجشّد دم على هذا الدور لي ولزوجتي
تيري از وغالبًا تما أندهش لوقع هذه الفكر ة على النا س.
تمنذ بضعة سنوات ،أهداني ولداي براين ورينيه )وهم أولدنا ( خاتتمًا بتمناسبة عيد التميلد
وحف ار عليه كلتمة "أب" .فقد فاهتموا أّنني لست أب فقط لاهم ولكن للكثير غيرهم .وهم غالبًا تما يطلبون
تمّني أن أتبّنى أصدقاؤهم الذين يحتاجون إلى التمحّبة الروحّية أو إلى صور ة الب والم .وقد أصبح
التمقطع في تمرق س 10أحد أفضل التمقاطع بالنسبة إلّي لّناها تصل إلى جوهر التمحّبة في التملكوت -
تمحّبة العائلة وتمحّبة التبني.
ت بطاقة تمن كايلي ،طالبة تمّني أن تزورني في بوسطن ولو بعد تجربتي في فيلدلفيا ،تلقي ُ
حتى للعجشاء .فقد تعاتملت تمع فكر ة التبني بجّد يمة .وقد قّد تممت عرضي بالتبني على نطاق واسع
والبعض تمن النا س تجاوبوا بطريقة تمتمّيز ة وكانت كايلي واحد ةً تمناهم .وكانت تبدو أّناها تجشعر بتما جشعر به الرسول يوحنا في علقته تمع يسوع .فقد جشعر بالراحة التاتمة أن يتكئ على صدر يسوع
)يوحنا (23 :13في عجشاء الفصح .فقد وصف نفسه على أّنه "التلتميذ الذي أحّبه يسوع" .هل تعتقد
ل أّن يسوع أحّبه أكثر تمن باقي التلتميذ؟ أنا أعتقد أّن يسوع أحّباهم جتميعًا أكثر تمتما قد يتخّي لم فع ً
أحدهم .إلّ أّنني أعتقد أيضًا أن يوحنا تقبل تمحّبة يسوع أفضل تمن غيره .فقد فاهم على تمستوى أعتمق
ي نوع تمن العلقات هي علقته تمع يسوع .فالجشخاص تمثل يوحنا وكايلي يطالبون بكّل بساطة بتما أّ
ص وممن التمحّبة نتيجة لذلك. هو تمتوّفر ويتمت ّ
لقد أتت كايلي إلى بوسطن لبضعة أيام وقد جشاركنا قصتنا في إجتتماع للكنيسة .وقد ازرتنا بعد ذلك أيضًا تمع أختاها الصغرى تمتأتملة أن تؤّثر علياها تمن خلل إظاهار تمعنى التمحّبة في التملكوت .وقد أصبحت كايلي إبنة تمتمّيز ة لي ولتري از وقد وجدت تمكانًا في قلوبنا سيظل إلى البد.
العلقات في التملكوت هي أقرب تمن العلقات العادّية .وقد أعاني تمن تمجشاكل لتقدير بعض التمور في الكنيسة كتما يجب ولكّنني أعتقد أّنني أفاهم هذه العلقات وأقّد رمها. وأنا ،تمثلي تمثل الكثير تمن الجشخاص ،وليد عائلة تمفّك كمة .وعندتما كنت جشابًا كنت أبحث
ت الن التمحّبة عن التمحّبة في "كّل التماكن الخاطئة" كتما تقول الغنية التمجشاهور ة ولكّنني اكتجشف ُ الحقيقّية في عائلة ال .فقد أعطاني جشرفًا كبي ًار بأن أكون والدًا لبنائه ولتيري از جشرف أن تكون أتمًا.
والسبب هو أن يجشعر الخرين بتمحّبته تمن خللنا وتمن خلل كّل تلتميذ ،فيتما نفاهم تمكانة عائلته في
العالم ولبعضنا البعض .وسيستطيع أن يعطي الخرين تما قد أعطاه لنا.
إن لم نكن تمتملوئين بالتمتنان لعائلة ال ،نكون بكّل بساطة قد فّو تممنا جوهر النجيل .إكتجشف
التمر ،لّنك ستجد في هذه العلقات أحد أعظم البركات على الطلق التي عرفاها إنسان. "ثم نظر حوله إلى الجالسين وقال ها أّتم يم إواخوتي .لّن تمن يصنع تمجشيئة ال هو أخي وأختي وأّتم يم" )تمرق س (35- 34 :3
النمو في المهتنان هل أنت عاد ةً جشكور في علقاتك في التملكوت أو أّنك تنتقدها تمعظم الوقت؟
تماذا يتمكنك أن تفعل عتملّيًا لبناء تمبدأ التمحّبة العائلّية في علقاتك الجشخصّية وفي خدتمتك؟ ضع بعض الفكار.
فّك رم في العلقات التي بناها الرسولين يوحنا وياهوذا تمع يسوع التمسيح .تما هو الفرق الكبير بيناهتما؟ إستعتمل اليات في جوابك.
11
ب جّد اًا -لكّنني أعجشيقه المر صع ٌ "احسبوه كّل فرح يا إخوتي حينتما تقعون في تجارب تمتنّوعة عالتمين أّن اتمتحان إيتمانكم ُينجشئ صب ًار وأتما الصبر فليكن له عتمل تام لكي تكونوا تاّتم يمن وكاتملين
غير ناقصين في جشيء) ".يعقوب (4- 2 :1
ت أخت جشابة للتمّر ةالولى تمنذ تزّو جمت .وسألتاها قبل أسبوع تمن كتابتي لاهذا الفصل ،رأي ُ كيف هو زواجاها وقالت بابتساتمة عريضة" ،هو صعب جّد اًم -لكّنني أعجشقه!" لي س كّل جشخص يجشعر هكذا حيال هذه السنوات الولى في الزواج .وكتما قال أحدهم أصعب سنة في الزواج الناجح هي السنة الولى وأصعب سنة في الزواج السيء هي السنة الخير ة ،لّنه في هذه الحالة ل يدخل
التغيير على هذه العلقة .وقد حّقق جون غراي الكثير في تمحاضراته عن كتابه الرجال هم تمن
التمجشتري والنساء تمن الزهر ة .الرجال والنساء تمختلفون جّد ًام وقد تكون هذه الختلفات تمحّتم سمة وتمزعجة في آن واحد.
وبالتأكيد لم يقصد يعقوب تحديات الزواج تحديدًا عندتما كتب التمقطع السابق إلّ أّن "تجارب
تمتنّوعة" قد تتضتمن هذه التجارب .هل تستمح للتحّد يمات في الزواج وفي الحيا ة عاتمًة أن تسرق تمنك ك ،م أعظم إتمتحان للتمتنان هو كيفّية تعاتملنا تمع هذه التجارب والطريقة التي فرحك؟ فتمن دون جش ّ نتصّر فمفياها حيالاها.
وفيتما يتعّلق بالزواج ،أذكر أّنني قرأت كتابًا عن طريقة التفريق بين نوعين تمن التعاتمل تمع
التأديب الجشخصي .فالجشخاص الذين يتميلون إلى التصّلب والقوانين ،دعاهم الكاتب "ها قد أتى
القاضي" .وتمن يتميل إلى العك س دعاهم "دع التمر ينزلق" .فالنوع الول يعتقد أّن الوصول على
التموعد يعني التأخير والخير يعتقد أّن التأخير عجشر ة دقائق هو إنجاز بحّد ذاتّه! ل يستطيع الّو لم ي جشيء في التمنزل في غير تمكانه بينتما لن يلحظ الخر وجود تمخلوق هائل في التمنزل. أن يرى أ ّ
وعنا يتمكن التحّد يم الذي تكّلم عنه الكاتب :فتمعظم الزيجات تمزيج تمن هذين النوعين تمن الجشخاص. ب قلباها!(. في زواجي أنا ،تري از هي "التمنزلق" وهي تمتزوجة إلى "القاضي" )فليبارك الر ّ
لتماذا يبدو لي دائتمًا أّنه ينتاهي بنا التمر أن نتزّوج أجشخاص تمختلفين تتماتمًا عّنا؟ أعتقد أّن ال يحاول أن يعتمل على جشخصيتنا وأن يعّلتمنا أن نتعايش .وخلل السنوات أصبحت تري از أكثر دّقة وانتظام
)وغالبًا تما تفوقني في هذا التمجال( وقد أصحبت أنا أقّل تدقيقًا على التفاصيل )ولكن لي س تما يكفي(. والجشخصيات التمنزلقة بيننا ترّك زم على العلقات وعلى الجشخاص أكثر تمن "القضا ة" .وأنا أصّلي أن
نتعّلم كيفية تمعالجة التحديات في الزواج التي تنتج عن الختلف في جشخصياتنا لكي نستطيع أن نتتمّتع بالبركات الذي يحدثاها الزواج.
وأحد أكبر الفروقات بين الرجل والتمرأ ة هي طريقة نظرتنا إلى التواصل .فغالبًا تما يتميل
الرجال إلى الختصار أتماّ النساء فيتملن إلى التفاصيل) .كيف يستطعن أن يذكرن كّل هذه
التفاصيل؟( .وتمؤخ ًرا ،عاد أحد أصدقائي وهو تمبّجش رم إلى التمنزل بعد إجتتماع طويل وكان يأتمل أن
يحصل على بعض الروتمانسّية تمع زوجته التي كانت في إجتتماع تمتماثل تمع النساء .وسألته كيف ك كان يتّو قممع جوابًا تمختص ًار إلّ كان إجتتماعه ،فأجاب "رائع ،تماذا عن إجتتماعك أنِت ؟ م"م وتمندون جش ّ أّنه نسي لبرهة أّناها إتمرأ ة! وسرعان تما نجشب جشجاٌر وقد استغرقا ساعتين تقريبًا لحّل التمجشكلة وللحصول على الروتمانسّية تمعًا! وعندتما ستمعنا عن التمر ،كان الزوج والزوجة يستتمتعان بوقتاهتما ولكن عندتما وقع الخلف لم يكونوا سعيدين أبدًا .وأنا أعتقد أّناهتما نتميا في زواجاهتما نتيجة لاهذا
الخلف وهذا تما يتوّقعه ال.
ولكن إن أردنا أن ننتمو خلل التمجشاكل ،علينا أن ننظر إلياها بطريقة سليتمة .كيف تتصرف عندتما تخذلك الحيا ة؟ بعض الجشخاص يجشعرون بالجرح والغضب بسرعة .الغضب هو رّد ةم فعل عن
ل .ولكن هذا غير الجرح ولكّن بعضنا تعّو دمعلى رّد ةم الفعل هذه لدرجة أّننا نعتقد أّن الغضب يأتي أّو ً صحيح .والبعض الخر يحاول أن يتصّر فمكأن جشيئًا ل يزعجاهم ولكناهم تمنزعجين تمن الداخل.
وعلينا جتميعًا أن نتعّلم كيف نتجاوب بطريقة باّر ة)وهذا يعني أن ل نغضب( ولكن نكران خيبة التمل واللم ليست رّد ةم الفعل الفضل .وبعض النا س يعترف باللم ولكن يخفونه .والكثير تمنا يحاول أن
يخفي اللم ويطتمره في وجه التحديات .كّل ردات الفعل هذه ،تتمنعنا تمن النتمو كتما يريد ال.
عّبر يسوع في جيثسيتماني عن اللم العاطفي الذي يجشعر به ولكّنه صّلى تما يكفي تمن
الوقت لكي يعالج التمر تمن خلل التسليم إلى تمجشيئة ال .ونجد في عبرانيين 10- 7 :5أحد أفضل التمقاطع التي تصف رّد ةم فعل يسوع خلل التحديات: "الذي في أيام جسده إذ قّد مم بصراخ جشديد ودتموع طلبات وتضّرعاتللقادر أن
يخّلصه تمن التموت وُس تممع له تمن أجل تقواه تمع كونه ابنًا تعّلم الطاعة تمتما تأّلم به إواذ كتمل صار لجتميع الذين يطيعونه سبب خلص أبدي تمدعّوًام تمن ال رئي س كاهنة على رتبة تملكي صادق"
ونجد تمن خلل هذا التمقطع أّن الدتموع والتضرعات كانت جزء يوتمي تمن صلوات يسوع
ولي س فقط في جيثستماني )"في أيام"( .ونتعّلم أيضًا أّن الستجابة لصلواته ل يعني إزالة التحّد يم.
وأكثر تمن ذلك ،نرى أّنه تعّلم الطاعة تمن خلل اللم وأّن هذه الطاعة كّتم لمته لدوره كرئي س كاهنة .لقد
ل بعد لدوره إلى أّن عتملت التحّد يمات عتملاها .وفي كّل تمّر ةأقول كان تمن دون خطّية ولكن لم يكن كاتم ً هذا التمر أو أكتب عنه ،يبدو لي التمر كأّنه هرطقة إلّ أّن النص يؤّك دم هذه النقطة.
إوان كان على يسوع الذي هو تمن دون خطّية ،أن يتأّلم لكي يتكّتم لم فكم بالحري نحن الخطا ة
ي أن نبذل كّل جاهدنا لكي نصبح أكثر وأكثر تمثل يسوع لكي نحتاجه .وهذا تما قّر رمناأن نقوم به -أ ّ
نتمّثله بطريقة أفضل .وقد فاهم بول س هذا التمبدأ تتماتمًا ،كتما يوضح التمقطع في كولوسي 24 :1 "الذي الن أفرح في آلتمي لجلكم وأكّتم لم نقائص جشدائد التمسيح في جستمي لجل جسده الذي هو الكنيسة"
وكتما أصبحت آلم يسوع على الصليب هي التمر الذي يجذب الجشخاص إليه )يوحنا :12 ،(32سيكون للتمنا نحن الوقع ذاته .فالتحديات تعطي النضج وتجذب الخرين في آن واحد. ولكن إن أردنا أن نحّقق هذه الهداف علينا أن ننظر إلى التحديات بطريقة صحيحة وأن
نتعاتمل تمعاها بالتمثل .ويسوع هو دائتمًا التمثل العظم.
"الذي إذا جشتم لم يكن يجشتم عوضًا إواذ تأّلم لم يكن ياهّد دم بل كان يسّلم لتمن يقضي بعدٍل .م م الذي حتمل هو نفسه خطايانا في جسده على الخجشبة لكي نتموت عن الخطايا فنحيا للبّر .م م الذيبجلدته جشفيتم) ".بطر س الولى (24- 23 :2
ويعطينا بطر س التحّد يم بأن نتجاوب تمع التحديات كتما فعل يسوع" :بل كتما اجشتركتم في
آلم التمسيح افرحوا لكي تفرحوا في استعلن تمجده أيضًا تمبتاهجين) ".بطر س الولى .(13 :4
وأستطيع أن أذكر الكثير تمن اليات التي تتكّلم عن تموضوع الفرح والجشكر في اللم ،ولكن السؤال
هو هل نحن نطيع هذه اليات ،ألي س كذلك؟
لدى ابنتنا رينيه لوحة تمعلقة على الحائط تمكتوب علياها" :لي س تمن الصعب أن يكون التمرء تملكًا إلى أن ياهّز أحدهم ريجشك" .إلّ أّنه غالبًا تما ياهّز ريجشنا ،ألي س كذلك؟ وخلل كتابتي لاهذا
الفصل ،أنا أتمضي وقتي في أحد الفنادق الذي يطّل على ناهر لكّي أرّك زم على هذا الكتاب .وهذا
التمكان هو باهدوء جتميع التماكن التي زرتاها تمن قبل )إن لم نذكر صوت الضفادع الذي ذكرته
سابقًا( .ولكّنني سأترك هذا التمكان في أقّل تمن 48ساعة وسأعود إلى الحيا ة كتما هي .وقد توخّيت الحذر تمن هذا النوع تمن الرجوع .فإن لم أتوخى الحذر سيكون العود ة تمن الجبل إلى الواقع تمضّرًا
جّد ًام لي وللجشخاص التمقربين إلّي !م فبعيدًا عن هذا التمكان الاهادئ سأجد الكثير تمن التمجشاكل .وكّل واحد ة تمناها سيجشّك لم تحٍد ولكن أيضًا فرصة لظاهار التمتنان حتى خلل التمصاعب. ولكن تما هو الجواب لكم ولي فيتما نصبو دائتمًا إلى التعاتمل تمع التمجشاكل ببّر ؟م مسؤال وجيه.
ل جّد اّم .إذ يتطّلب التمر التسليم لرادته في والجواب هو دائتمًا تمع ال بسيط جّد ًام ولكن لي س ساه ً حياتنا واليقين أّن تما تمن جشيء يحصل بالصدفة .والاهدف هو أّن نحصل على نظر ة ال في جتميع التمواقف تمن خلل الكثير تمن الصل ة والتأتمل بكلتمة ال .وحتى عندتما ل نفاهم تما هو قصد ال،
فالثقة التي تجشبه ثقة الطفال هي الجواب. سنبقى على هذه الرض لوقت تمحدود ،وطريقة عيجشنا هي تما سيحّد دم أبديتنا .والسؤال الذي يجب أن نطرحه في ظّل التمجشاكل هو لي س "لتما أنا؟" بل هو "لتماذا لي س أنا؟" فالحيا ة البدّية هي
الاهدف وهي لن تكون بعيد ة .إوان فاهتمنا ذلك ،تماذا سيكون حجم تمجشاكلنا في الحيا ة تمقارنة تمع الحيا ة ب البدّية؟ فالتمر يتعّلق بالفاهم الروحي والتركيز .وقد جشرح بول س هذا التمر بطريقته في أحد أح ّ ي .م فإن استطعنا أن نحصل على قلبه هنا ،يتمكننا أن نقول فيتما يتعّلق بالحيا ة التمسيحّية التمقاطع لد ّ
"هي صعبة ولكّنني أعجشقاها!"
"لذلك ل نفجشل بل إوان كان إنساننا الخارج يفنى فالداخل يتجّد دم يوتمًا فيوتمًا. لّن خّفة ضيقتنا الوقتّية ُتنجشئ لنا أكثر فأكثر ثقل تمجٍد أبدّيًا ونحن غير
ناظرين إلى الجشياء التي ترى بل إلى التي ل ُترى .لّن التي ُترى وقتّية وأّتم ام التي ل ترى فأبدّية" )كورنثو س الثانية (18- 16 :4
النمو في المهتنان تما هي رّد ةم فعلك الطبيعّية حيال تحديات الحيا ة وصعاباها؟
تما هو نوع الصفات في الجشخاص الخرين الذي يتعبك؟ صع لئحة فياها .تماذا برأيك يريدك ال أن تتعّلم تمن كّل واحد ة فياها؟
تما هو الدر س تمن كورنثو س الثانية 18- 16 :4الذي قد يساعدك للتجاوب تمع التحديات بطريقة روحّية؟
12 هل عملك ميقّد سا أو دنيوي ب ب لي س للنا س عالتمين أّنكم تمن الر ّ "وكّل تما فعلتم فاعتملوا تمن القلب كتما للر ّ ب التمسيح) ".كولوسي - 23 :3 ستأخذون جزاء التميراث .لّنكم تخدتمون الر ّ (34
النسان الراجشد يقضي نسبة كبي ًار تمن وقته في العتمل خاصة إن أخذت بعين العتبار وقت
التحضير والسفر .وتمن الواضح جّد ًام أّن التحّلي بالتمتنان سيكون أتم ًار صعبًا إن لم ننظر بنظر ة
إيجابّية إلى أعتمالنا .ولن يحصل الكثير تمّنا على تما يعتبر العتمل التمثالي تمتما يعني أّننا سنحتاج إلى التمساعد ة تمن ال لنكون سعداء وتمكتفين بحياتنا .تماذا يقول الكتاب التمقّد سم عن الطريقة التي ننظر
فياها إلى أعتمالنا؟
ويسبق التمقطع التمذكور آنفًا ،الكلتمات التالية: " أّياها العبيد أطيعوا في كّل جشيء سادتكم حسب الجسد ل بخدتمة العين كتمن ب .م" )كولوسي (22 :3 يرضي النا س بل ببساطة القلب خائفين الر ّ
وأعتقد عتملك تماهتما كان هو أفضل تمن عتمل العبد) .يجب أن تجشعر بالتمتنان لذلك!( إلّ
أّن ال توّقع تمن العبد أن يكون فرحًا بعتمله؟ كيف يتمكن أن يكون ذلك صحيحًا؟ كان على العبد أن
ينظر إلى عتمله كأنه خدتمة ليسوع ولي س فقط لسّيده على الرض وكان عليه أن يخدتمه بصدق القلب ب .م وقد كتب بول س قبل هذه اليات بقليل تما يلي: وخوف الر ّ
ب يسوع جشاكرين ال والب "وكّل تما عتملتم بقول أو فعل فاعتملوا الكّل باسم الر ّ به" )كولوسي (17 :3
)وان كان لعلك بدأت تفاهم سبب وجود سؤال في عنوان هذا الفصل عن التمقّد سم والدنيوي .إ
جوابك بالنفي ،أعتقد أّنك ستفاهم قبل ناهايته(.
"فأطلب إليكم أّياها الخو ة برأفة ال أن تقّد تمموا أجسادكم ذبيحًة حّية تمقّد سمة
تمرضية عند ال عبادتكم العقلّية) ".روتمية (1 :12
وهذا التمقطع تمفيد أيضًا .وجوهر كلم بول س هنا هو أّن الحيا ة كّلاها هي عباد ة ل وهذا
التمر يتضّتم نم الوقت الذي نقضيه في العتمل .فالعباد ة ليست تمحصور ة بالجتتماعات لبضعة
ساعات في السبوع وهي ل تحصل فقط خلل الجتتماع أو خلل أوقات الخلوات تمع ال .بل العباد ة هي في كّل وقت -أي نكون تلتميذ ال سبعة أيام في السبوع وأربع وعجشرين ساعة في ي وقت للتمور الدنيوّية ،ألي س كذلك؟ اليوم .ولي س هناك أ ّ
أحيانًا أستمع عبارات تمثل "ترك أحدهم العتمل في الخدتمة وأخذ عتمل دنيوي" .وبالتأكيد
ك في التمر جتميعنا يفاهم تما هو تمقصود تمن هذه العبار ة ولكّن هل نفاهم النطباع الذي يتركه؟ أجش ّ
لّننا إن نفعل سنستعتمل عبارات أفضل تمن التي نستعتملاها -عبارات بحسب الكتاب التمقّد سم .وأنا جشخصيًا أقلق جّد ًام تمن الطريقة التي نصف فياها هذه التمور لّنني أعرف أّن النطباع الذي يتركه قد يكون تمدتم ًار وخاطئًا.
فالعبار ة "تموظف في الخدتمة" تساعد على فاهم التمغزى ولكن عبار ة "يخدم في الخدتمة دوام
كاتمل" لوحدها ليست كذلك .والعبار ة الخير ة التي يفضلاها الكثير تمن بيننا تعني أن الجشخاص الذين ل تما نؤتمن به ،فعلينا إذًا أن نعّلم أّن ل يعتملون تمع الكنيسة ليسوا جزءًا تمن الخدتمة .إوان كان هذا فع ً التمقاطع تمثل كورنثو س الثانية " 18 :5خدتمة التمصالحة"( تنطبق على كّل تلتميذ. ل .إوان استعتملناها بطريقة دقيقة فاهي قد تعني الخدتمة كتما كلتمة "خدتمة" تحتمل تمعنى جشاتم ً
نقصدها في خدتمة الرسل )أعتمال الرسل ،(25 :1خدتمة بول س كرسول )روتمية (13 :11أو خدتمة تيتموثاو س كتمبّجش رم )تيتموثاو س الثانية .(4:5ولكن هذه الكلتمة بحّد ذاتاها ل تعني الخدتمة التي
ك فزياد ة عبار ة "لوقت كاتمل" على هذه الكلتمة تزيد تدعتماها الكنيسة كتما نستعتملاها نحن .وتمن دون جش ّ الغتموض وتتنافى تمع التمقطع السابق .فنحن جتميعًا نعتمل لدوام كاتمل في الخدتمة إن كّنا تلتميذ،
فالتمر باهذه البساطة ،سواء كانت الكنيسة تعيلنا أو نعتاش بفضل عتملنا.
تماذا فيتما يتعّلق بالفرق بين التمقّد سم والدنيوي؟ إليكم تما يقوله القاتمو س عن كلتمة دنيوي" :كّل تما يتعّلق بأتمور الدنيا والتي ل علقة لاها بالدين أو الروحانية والتمقدسات ".هل يتتماجشى هذا التحديد ل؟ على الرجح ل إن تمع التمقاطع التي ذكرناها تمن الكتاب التمقّد سم؟ كل .هل ياهّم هذا التمر فع ً كنت أنت تعتمل تمع الكنيسة ولكن نعم إن كنت ل تفعل.
في كتاب سابق لي ،ثور ة :الكنيسة التي غّيرت العالم في سفر أعتمال الرسل ،كتبت فصل
عنوانه "وقت للنا س الصغار" الذي كان يتكّلم عن الرتملة دوركا س .وقد قلت أّن ال أراد أن يذكر
عناها في تاريخ الكنيسة الولى أكثر تمن ذكره للرسل .والسبب الذي ذكرت تمن أجله هذا الفصل
ل عن أّن ال ذكره في سفر أعتمال الرسل( كان لتجشجيع الجشخاص الذين ل يتتمتعون بتمواهب )فض ً
ي ولد ظاهر ة أو بأدوار بارز ة تمثل الجشخاص الذين يجشغلون تمناصب عالية .يجب أن ل يجشعر أ ّ
لتملك التملوك أّنه جشخص ثانوي! وتمنذ أن صدر الكتاب ،كان تمن التمججشع أن ألحظ كيف أن الكثير
تمن الجشخاص الذين يتكلتمون تمعي يعتبرون أنفساهم ثانويين .وبالرغم تمن أّناهم يقولون كلتماهم
بطريقة الاهزل ،فكلتماهم يظاهر جشيء عن نظرتاهم إلى أنفساهم في التملكوت .إوان كانت العبارات التي
نستعتملاها تجشترك في زرع هذا الجشعور ،فسأعتمل على عباراتي وسأجشجع الخرين أن يفعلوا بالتمثل. لقد حظي كّل واحد تمّنا بتموهبة تمن عند ال .فقد ولدنا بتمواهب وطاقات تمتمّيز ة وقد ساهم
تمحيطنا في تطويرها .ويجب أن نستعتمل كّل هذه العطايا لخدتمة الخرين ولي س لخدتمة أنفسنا
بطريقة تمن الطرق .فعطايا جسد التمسيح ككّل تظاهر التمسيح .وتظاهر تمقارنة كولوسي 9 :2بأفس س 23- 22 :1أّنه كتما يظاهر التمسيح تملئ ال فالكنيسة تظاهر تملئ التمسيح! لذلك فترك جزء تمن هذه
العطايا يقّلل تمن تتمثيلنا للتمسيح إواظاهارنا له.
وفي روتمية 8- 6 :12وهو تمقطع يعّد دم هذه العطايا ،نجد تما يلي :نبّو ة ،خدتمة ،تعليم،
وعظ ،العطاء لحاجات الخرين ،القياد ة والرحتمة .وثلثة تمن هذه العطايا ظاهر ة أكثر تمن غيرها )نبّو ة ،تعليم ،قياد ة( والربعة الباقية ليست كذلك .ويجب أن يتمار س كّل تتمليذ يتتمّتع بجشتى أنواع هذه
العطايا ،تموهبته بحّر يمةوأن يجشعر بالراحة لقياتمه بذلك حتى إوان لم يكونوا يعتملون تمع خدتمة الكنيسة. وهناك تمقطع آخر يعّد دم فيه هذه التموهب وهو كورنثو س الولى 12وهدف هذا التمقطع هو إزالة
الجشعور بالتعالي أو بالقّلية تجاه بعضنا البعض .ونحن لن نستطيع أبدًا أن نقضي على هذه
التمجشاعر )التي غالبًا تما تكون خفّية وغير تمعلنة( تما لم تما الذي يحدثاها ونلغي هذه السباب .وأنا تمقتنع أّن العبارات التي نستعتملاها هي أحد هذه السباب.
فالجشخص الذي يعيل نفسه تمن خلل العتمل في تمستجشفى هو خادم ال للجشخاص الذين
يعتملون تمعه .والجشخص الذي يعّلم في أحد التمدار س هو نور ال لباقي التمعّلتمين .وقد يعرق أحد
العاتملين في التمصانع بالتمعنى الجسدي ولكّنه تمن الناحية الروحية تمّثل ال لتمعنى الروحانّية الحقيقي
في تمحل عتمله ،وقد يكون الناطق باسم ال تمن أجل غير التمسيحيين الذين يعتملون تمعه .وتمع الباقي ص لموا باهذا النوع تمن النا س ،تمن الفضل لنا أن نأتمل أن تمن بيننا الذي ل يستطيعون أن يت ّ
الجشخاص الذين يعتملون في هذه التماكن يفاهتمون أّناهم يخدتمون في خدتمة التمصالحة .وتمن الفضل أن يعرفوا أّن علتماهم لي س دنيوي أبدًا.
تذكروا كلتمي هذا :حاجة تملكوت ال للقاد ة في تزايد تمستتمر! ويجب أن يتتمّتع الجشخاص
الذين يتتمّتعون بالتموهبة لاهذه الدوار ،بالطتموح للخدتمة في هذه الطاقات ،لّن ال جّاهزهم لذلك.
فالويل لنا ولاهم عندتما ل يجشعر التمؤهلين لاهذه الدوار ،بالرغبة أن يفعلوا كذلك .فالحاجة الكبير ة اليوم في التملكوت هي وجود قاد ة رائعين في الخدتمة ,لذلك فنحن نفاهم الحاجة إلى بذل الجاهد لهداء القاد ة في خدتماتنا وتدريباهم .وقد تطّلب الخدتمة باهذه الطريقة على القل ثلثة أجشياء :عطية القياد ة تمن روح ال وقلب روحاني واليتمان .فإن كنت تتحّلى باهذه التمور ،وفقًا للقاد ة في حياتك الذين
ب أن تدعتمني الكنيسة يعرفونك جّيدًا ،فعليك أن تسعى للعتمل في الخدتمة تمن كّل طاقتك .فأنا أح ّ ي جشيء آخر وأنا تمتمتن جّد ًام ل ولكّل تمن يدعتمني لفعل تما أح ّ ب أن أفعله .فأنا ل أرغب بأن أفعل أ ّ
تمادّيًا وروحّيًا وتمعنوّيًا.
ولكن ل أريد أن يجشعر تمن يدعتمني تمادّيًا أّناهم أقّل تمني أو أّناهم ثانويين .وبسبب دوري البارز بطريقة تما في الكنيسة يخبرني البعض أّنني بطل بالنسبة إلياهم .وأنا أقّد رم هذا التجشجيع
وأصّلي أن يساعدني ال بأن أكون عند حسن ظّناهم .ودعوني أخبركم تمن هم بعض البطال بالنسبة إلّي )إضافة إلى القاد ة الرائعين والقداتمى في الخدتمة والذين هم أصدقاء تمقّر بمين( :القاد ةالجدد في
الخدتمة الذين يرتكبون الكثير تمن الخطاء تمن جّراءعدم الخبر ة ويتلتمذون نظ ًار لذلك ،والذين ل
تدعتماهم الكنيسة تمادّيًا ويقودون تمجتموعة تمن التلتميذ بالرغم تمن التمسؤوليات الخرى في حياتاهم، التماهات تمن دون أزواج اللواتي يحاربن لطعام أولدهن وللحصول على تما يكفي تمن اليتمان
طرون إلى تمعالجة تمجشاكل للتمتابعة عندتما تخّر كّل قواهم ،والذين أزواجاهم ليسوا تلتميذ والذين يض ّ
طون صعاب التي ل يفاهتماها الجشخص صعبة ،والجشخاص الذين يعانون تمن عائق صّح يم والذين يتخ ّ السليم ،والكثيرون تمتمن يعتمل وراء الستار وهم جنود تمجاهولون.
بإختصار ،البطال بالنسبة إلّي هم التلتميذ الذين يقوتمون تما دعاهم ال لجله بغض النظر
عن القياد ة أو القدرات الجسدّية .نحن جسد واحد وكّل عضو في الجسد تماهّم بالنسبة إلى ال إوالينا نحن أيضًا .وتماهتما قيل عك س ذلك ،فتموقعنا على هذا الكوكب تموقع تمقّد سم ولي س دنيوي .جشك ًار ل على ذلك!
النمو في المهتنان تما هو التمر في هذا الفصل الذي حّر كمتمجشاعرك أكثر تمن غيره ،سلبيًا كان أو إيجابّيًا؟ أكتبه. تما هي طريقة التفكير عن نفسك وعن الخرين التي تحتاج أن تغّيرها؟
هل تجشعر غالبًا أّنك ثانوي في التملكوت إوان كان جوابك نعم فلتماذا؟ )وقد تحتاج إلى تعديل طريقة
تفكيرك أنت(.
13 هنا أرفع حجر معونهتي "فأخذ صتموئيل حج ًار ونصبه بين التمصفا ة والسّن ودعا استمه حجر التمعونة
ب .م" )صتموئيل الول (12 :7 وقال إلى هنا أعاننا الر ّ
ل صغي ًار كنت أستمع نجشيدًا في الكنيسة فيه الجتملة التالية" :هنا أرفع حجر عندتما كنت طف ً
تمعونتي" .ولسنوات طويلة لم أكن أفاهم تمعنى هذه الجتملة ولكّناها بدت جتملة غريبةّ فالحجر
التموصوف في سفر صتموئيل الول 7كان حجر جشكر ل وكان يعني "حجر التمعونة" .وقد أتى هذا السم تمن تمكان بالقرب تمن آفيق حيف خّيم السرائيليون قبل أن يحاربوا الفلسطينيين )صتموئيل
ب .م وخلل الول .(1 :4وخلل التمعركة الثانية في التمنطقة ،إستحوذ الفلسطنيون على تابوت الر ّ تمعركة أخرى تدّخ لم ال وأرعد بصوٍت عظيم وجعل الفلسطينيون ينكسرون أتمام إسرائيل واسترجع هذا
ب .م وقد نصب صتموئيل هذا الحجر خلل هذا الوقت وأعطاه اسم "حجر التمعونة". الخير تابوت الر ّ وأحجار التذكار لم تكن بالتمر الجديد على جشعب إسرائيل .فاهم عندتما عبروا ناهر الردن
في ناهاية فتر ة العيش في الصحراء ،طلب تمناهم ال أن يضعوا إثني عجشر حج ًار تذكا ًار كّل واحد يتمثل أحد العجشائر.
ل .إذا سأل بنوكم غدًا آباءهم قائلين تما هذه الحجار ة "وكّلم بني إسرائيل قائ ً
تعّلتمون بنيكم قائلين .على اليابسة عبر إسرائيل هذا الردن) ".يجشوع - 21 :4 (22
لي س تمن الصعب أن نتخّي لم الباء الياهود جالسون أتمام هذه الحجار ة تمع أبنائاهم وهم يصفون
خلص أجدادهم تمن العبودّية ودخولاهم إلى أرض التميعاد .وأنا تمتأّك دم أّن القلوب الصغير ة كانت
تخفق بسرعة عند ستماع قصص توسع تمخّي لمتاهم وتوّس عم تمفاهوتماهم عن إله آبائاهم .ونحن جتميعنا
تمثلاهم بحاجة إلى تمثل هذه الوقات في ذاكرتنا لتذّك رمنا بتما فعله ال في حياتنا.
لقد ذهبنا أنا وتري از خلل الصيف التماضي تمثل عادتنا كّل سنة إلى هاواي لزيار ة إبننا براين
وحفيدنا الجديد براي س .وقد استيقظت في الصباح الباكر بعد وصولنا إلى هناك لتتمّجش ىم وأصّلي في
حديقة كابيالوني عند ناهاية جشاطئ واكيكي ،ولدي الكثير تمن الذكريات في هذا التموقع.
وفيتما كنت أصّلي ،فّك رمت بصباح يوم الحد تمنذ ستة سنوات .فقد كانت كنيسة أواهو تحتفل
بالسنة الثالثة على تأسيساها تمن خلل خدتمة تمتميّز ةيوم عيد الب ،تحت خيتمة رفعت لاهذا الغرض
في الحديقة .وقد تجشّر فمتبأن أكون الضيف التمتكّلم في هذه الخدتمة .وأذكر أن عدد الحضور كان
أكثر تمن ألف جشخص ،وكان هذا العدد تماهتمًا بالنسبة إلى كنيسة تمنذ ثلث سنوات تمع واحد وعجشرين
تلتميذ )بتما فياهم ابننا( .وكان يجب أن تكون هذه تجربة رائعة بالنسبة إلّي ولكّناها لم تكن كذلك.
ت قلقًا على حالتاهم .فعندتما فقد واجه ولدانا بعض التحّد يمات الروحّية خلل هذه الفتر ة وكن ُ
بدأنا تري از وأنا أن نحصل على التلتمذ ة في علقتنا الزورجّية كان براين في العجشرين تمن عتمره ورينيه
في السادسة عجشر .لقد ارتكبنا الكثير تمن الخطاء قبل هذا الوقت وقد زادت الكنائ س التقليدّية التي كنا جزءًا تمناها ،هذه التمجشاكل .ولكن عندتما أصبحنا في بوسطن ،كنا نحاول جاهدين أن نتعّلم وأن
نتغيّر وأن نساعد أولدنا بأن يفعلوا بالتمثل .وبصراحة ،كان وقتًا تمرعبًا لنا كأهل .فالتمحظوظون تمن
ل هذه البركة، بيننا الذين ربوا أولدهم في كنيسة فياها تلتمذ ة تمنذ طفولتاهم ،ل يستطيعون أن يفاهتموا فع ً ول يستطيعون أيضًا فاهم حجم التحّد يم الذي يواجاهه تمن لم يحصل على تمثل هذه التمساعد ة خلل
هذه السنوات تمن حيا ة أولدهم .ولكن هذا الحد في الحديقة ،كّنا قد تحّس نما ولكن كنت أعتقد أن
أولدي لم يتخطّوا التمجشكلة بعد.
أذكر أّنني وعظت درسًا اعتقدت أّنه درسًا جّيدًا إلّ أّن قلبي لم يكن تمرتاحًا .جشعرت أّنني تمرائي كتما يجشعر كّل الواعظين أحيانًا ،عندتما يكون تمتوّج بم علينا أن نعظ عن تمثاليات ال حتى
عندتما نجشعر أّننا بعيدين عناها .وفي أوقات كذلك ،أصّلي بكّل بساطة إلى ال ليساعدني أن أتوب وأعود إلى الطريق الصحيح وأن يستخدتمني أنا ودرسي لتمساعد ة الجشخاص ولتحقيق تمجشيئته.
ولحسن الحظ أّنه في ذلك الصباح ،فعل هذا تحديدًا.
وبعد سنوات تمضت ،إلتقيت تلتميذ كانت أول زيار ة لاهم للكنيسة في هذا الصباح .و واحد
تمناهم كان جشاب رفض والده أن يأتي تمع عائلته إلى الكنيسة في عيد الباء .وبسبب غضبه قّر ر مأن يذهب إلى كنيسة التمسيح في أواهو .وقد تحّر كمقلبه خلل الجتتماع ولم يتأخر بان يصبح تلتميذاً
للتمسيح وتمن بعدها إنضّم إلى الخدتمة .وقد ستمعت الكثير تمن قصص الهتداء التمجشّج عممة جدًا والتي
ت هذه الحديقة عادت إلّي هذه الذكريات ويتمكنكم الن أن تفاهتموا تما تعود إلى ذلك الوقت .وعندتما رأي ُ أعنيه.
وفي الصيف التماضي خلل نزهة الصل ة هذه ،فكرت بالسنوات الستة التي تمضت .فقد نضج ولدانا بطريقة تمتمتاز ة وتزوجا أجشخاص رائعين ،إختارهتما ال لاهتما وهم على أفضل حال كتلتميذ .إواضافة إلى كّل هذه البركات هناك جشعلة الفرح الذي هو حفيدنا الول براي س .كنا نتمضي عطلتنا في أفضل تمكان لنا في العالّم وفي الوقت التي وصلت فيه كّل هذه التمور إلى تمجشاعري،
ت إلى التموقع ت حج ًار الذي تحّو لمإلى تتمثال بطريقة تما .فتوّج اهممت إليه ونظر ُ نظرت إلى يساري فرأي ً ت على الرض وبكيت - الذي ُر فمعتفيه الخيتمة في الحديقة ذلك الصباح تمنذ ستة سنوات .فسقط ُ
دتموع الفرح والدهجشة لتما فعله ال وكم كان أتمينًا تمع عائلتي .فرجعت بأفكاري إلى صتموئيل وحجر ب "مم. التمعونة وقلت ل "إلى هنا أعاننا الر ّ
يحتاج التلتميذ إلى الذكريات وأتمور تجعلاهم يذكرون هذه الذكريات .ولدي في حياتي الكثير
تمن الحجار ة تمدّو نمعلياها تواريخ تذكرني بصلوات تمعّينة وق اررات إّتخذتاها قي حياتي عندتما ساعدني
طي تمجشاكل في حياتي .ولدي ألبوتمات صور تذّك رمني بأوقات روحّية سكب فياها ال تمحّبته ال في تخ ّ في قلبي تمن خلل الروح القد س )روتمية .(5 :5ولدي الكثير تمن التملّفات تصف عون ال في حياتي وفي عائلتي .فأنا أدّو نمهذه الوقات التمتمّيز ة على "حجار ة الذكرى" هذه -كولد ة الطفال وعر س فرد تمن أفراد العائلة أو أصدقاء ،تخّرج،أعياد تميلد وتمناسبات أخرى ،كتمعتموديات تمن
أصبحوا جزءًا تمن قلبي فيتما تجشاركنا في عتمل كلتمة ال ،والتمأدبات التي تحتفل باهذه التمناسبات - وقد تطول اللئحة كثي ًرا.
يبدو أّن الحيا ة تتمّر سريعًا جّد اًم -وببطء كبير .والجزء البطيء يحدث عاد ة تمع التلتميذ لّننا نخّز نمالكثير تمن التمور في فتر ة قصير ة .وأنا أحاول أن أتمضي أول اليام تمن السنة الجديد ة
في إعاد ة الحداث تمن السنة التماضية .وأبقي تواريخ تمحّد دم ة على جاهاز الكتمبيوتر التي تستمح لي أن أجشكر ال بالتفصيل لتما فعله تمعي وتمع أحبائي .وغالباً تما ترافق الدتموع هذه الوقات لّن الحيا ة تمعه تمليئة بالتمعاني .والنظر إلى التماضي والسنوات الحدى عجشر ة التي قضيناها في بوسطن تجعلني أندهش لتمجرى الحداث. وتمؤخ ًرا ،في 14أيار ،1999إتمتل قلبي وفاض بالذكريات فيتما كنت أفّك رم بالتاريخ عينه
تمنذ عجشر سنوات .فكانت رينيه بلغت السابعة عجشر تمن عتمرها وكنا تمجّتم عمين في أحد أيام الحاد
في حديقة بوسطن التاريخّية تمع كنيسة التمسيح في بوسطن .وقد عّينني كيب تماكين جشيخًا وتمبّجش ًارم ت تري از تمرجشد ة للنساء .وكان براين على التمنبر كجزء تمن الرسالية إلى هونولولو وتمعه ستة وعّين ْ
أجشخاص آخرين في الفريق وكانوا سيرسلون في اليوم عينه .وكان تمن التمذهل أن نعيش هذه التمور!
وبعد الجتتماع ،وضع براين وأحد أفراد الرسالية ،دافيد هوبر ،الكثير تمن الغراض في سيار ة قائد الرسالية وتوجاهوا إلى كاليفورنيا )وقد أخذوا السيار ة تمعاهم إلى هونولولو تمن هناك( .وقد أناهى براين جاتمعته في هاواي والتقى بزوجته وهو يدير الن عتمله الخاص هناك .ولم تعد الحيا ة ي واحٍد فينا .وبعد بضعة سنوات ،تركت رينيه بوسطن كتما كانت تمنذ ذلك الوقت بالنسبة إلى أ ّ وتركتنا نحن لوحدنا في التمنزل وذهبوا جتميعاهم لبناء حياتاهم. نعم تتمّر الحيا ة ببطء إن تملنا حياتنا بال لّنه يتمل حيا ة كّل واحٍد فينا بأتمور كثير ة .ولكن
تبدو الحيا ة سريعة في أتمور أخرى .وفيتما نتلتمذ الهل الجدد عن كيفية تربية أولدهم ،غالبًا تما تذكر
تري از تمواقف تمن حيا ة أولدنا عندتما كانوا صغار .وأنا أندهش لقدرتاها على تذّك رم كّل هذه التفاصيل، لّن هذه السنوات بالنسبة إلّي تبدو بعيد ة جّد ًام وكأّناها تمّر تمبسرعة فائقة .تماذا حصل لكّل هذه
السنوات؟ لقد فاهم أيوب هذا السؤال بالرغم تمن أّنه عاش 140سنة بعد ويلته )أيوب .(16 :42 "أّياتمي أسرع تمن الوجشيعة) "...أيوب (6 :7 ض "أّياتمي أسرع تمن عداء .تفّر ول ترى خي ًرا .تتمّر تمع سفن البردي .كنسٍر ينق ّ إلى قنصه) ".أيوب (26- 25 :9 "النسان تمولود التمرأ ة قليل اليام...يخرج كالزهر ثم ينحسم ويبرح كالظّل ول يقف) ".أيوب (2- 1 :14
الحيا ة قصير ة جّد ًام فعلينا أن نخلق الذكريات وتمن ثم دعونا نتذّك رمهتما بقلب تمتمتن. الذكريات .الذكريات الثتمينة .هذه إحدى الغاني القديتمة التي تصف أتمانة ال في حياتنا وتكتمل الغينة بالقول "التملئكة الذين ل نراهم تمن فوق" .يحّر كمال العالم كّل يوم نحو خطّته التي وحده يعرفاها .نحن نحارب في التمعركة الروحّية ،وأحيانًا نجشعر بالنصر ة وأحيانًا أخرى بالفجشل بسبب
ضعف جسدنا .وقد نرى في بعض الوقات يّد هم التمجيد ة بوضوح وقد نتساءل في أوقات أخرى تما إن تركنا .ولكن في كّل هذا ،ال تمسيطر ويحّقق إرادته .فال بالفعل "يتحّر كمال بطرق خفّية لكي يحّقق عجائبه". وفيتما كان ال يحاول أن يصف حتماية ال وعتمله الخفي تمن أجل النسان ،يقول بول س الكلتمات التالية" :يا لعتمق غنى ال وحكتمته وعلتمه .تما أبعد أحكاتمه عن الفحص وطرقه عن
ض حممت تمع تمرور الستقصاء) ".روتمية .(33 :11وفيتما ننظر إلى الحداث في حياتنا التي تو ّ
ب .م" الوقت دعونا نقول دائتمًا "عنا أرفع حجر التمعونة .إلى هنا أعاننا الر ّ قّو ةاالمهتنان
خذ بعض الوقت لتعّد دم هذه الوقات التماهّتم ةم في حياتك وأرفع صل ة جشكر طويلة تمن أجلاها. حّلل هذه اللئحة وحدد العناصر التمجشتركة إواجعلاها عناصر تمتمّيز ة.
تماذا تعّلتمت عن حياتك تمن التتمرين السابق؟
14 ميقصور ة يومّية "فل تاهتّتم وما للغد .لّن الغد ياهتم بتما لنفسه .يكفي اليوم جشّره" )تمتى(34 :6
بعض التمور في الحيا ة غريبة .وأعتقد أن التموت هو أحد هذه التمور .قبل أن أكتب هذا الفصل ،تلقّيت تمكالتمة هاتفّية تمن صديق عزيز ليخبرني أّن أّتم هم قد توّفيت .فقد كانت تمريضة تمنذ فتر ة طويلة ،فلم يكن تموتاها صدتمة أو تمفاجأ ة .ولكن حتى تمع ذلك ،يبقى التموت حدثًا غريبًا .فنحن لن نتتمّك نم تمن رؤية جشخص عرفناه طوال حياتنا ّتم ر ةم أخرى -على القل لي س في هذه الحيا ة.
حكم التموت هذا هو علينا وعلى كّل تمن نعرفاهم .فكّل واحد فينا سيتمّر بوقت تمتماثل للوقت
ص ل م أحدهم لينقل خبر تموتنا نحن. الذي تمّر به صديقي الذي فقد والدته .وفي أحد اليام سيت ّ
هذه طريقة ثقلية لبداية أحد الفصول .إلّ أّناها الحقيقة ،لذا يجب أن نتعاتمل تمعاها .فتماهتما
ي وقت .كيف يتمكن أن بدت التمور جّيد ة في أحد الوقات ،نحن تمعّر ضمونلاهذه الحداث في أ ّ نواجه الحقيقة التمّر ةبانتصار؟
وكلتمات يسوع التمسيح في يوحنا 34 :6كلتمات عتملية جّد ًام جشأناها جشأن كّل الكلتمات في
الكتاب التمقّد سم .فاهو في الجوهر يطلب تمّنا أن نعيش في تمقصورات يوتمّية وأن نرّك زم على اليوم ل تمن أن نقلق بجشأن الغد .فالغد سيصل سواء قلقنا أو لم نقلق .فِع شم اليوم بيوتمه .وبتما أّن كّل بد ً لحظة نحصل علياها هي هدّية ،يجب أن نجشرب بعتمق تمن جوهر الحيا ة بدل تمن أن نرّك زم على
الكتمية التموجود ة في القدح .إذ ل يتمكن أن نعرف هذا التمر ويجب أن نكون تمتمتنين لذلك .تماذا تفعل إن عرفت تاريخ آخر يوم في حياتك؟ تماذا سيؤثر هذا في تمجرى حياتك؟ لن يكون تأثي ًار جّيدًا على تما أعتقد .فتمن الفضل أن ل نعرف وأن نعيش كّل يوم على حدى كتما قال يسوع.
ل بالنسبة إلّي بكّل صراحة .فتما زلت أجشعر أّنني إلّ أن تموضوع الجشيخوخة لي س أتم ًار ساه ً جشاب تمن الداخل إلّ أّن الخارج يكبر تدريجّيًا .ويصف بول س التمر بكلتمات قاسية في كورنثو س
الثانية 16 :4عندتما قال أّن النسان الخارج "يفنى" .أنظر أحيانًا إلى النا س في التماكن العاتمة هم
أكبر تمّني سّنًا وأتساءل إن كانت تلك التمرحلة التالية التي سأصل إلياها .وتمن الصعب على قسم
تمعّين تمن النا س أن يتقّب لم الكبر .وبالرغم تمن أّنني لست في هذا السّن ،مإلّ أّنني أجشعر باهذه التمور بتما فياها الطريقة التي أنظر إلياها إلى الجشيخوخة .وسيحتاج جتميعنا إلى تعّلم كيفّية تطبيق كلم يسوع بالعيش كّل يوم على حدى ،إوالّ لن تكون الحيا ة تمتعة في آخر أياتمنا.
تمنذ بضعة سنوات ،كنت أزور والدتي عندتما كانت تمازالت على قيد الحيا ة ،في التمكان الذي نجشأت فيه .وقد أتى أخوها الكبر تمع زوجته لرؤيتنا .وقد ذهلت لجشبابه وجشباب زوجته بالطريقة التي يرتدون فياها والطريقة التي يتعاتملون فياها .وكنت أعرف أّناهتما أكبر تمن أّتم يم بكثير ولكن لم يكن
التمر ظاه ًرا .وأخي ًار سألتاهتما عن عتمرهتما فأجاب أّنه في الثاتمنة والسبعين وأّن زوجته في الخاتمسة والسبعين .ولي س الكثير في هذا العتمر ياهتّتم ومن بجشباباهم وحتماساهم! وقد تكّلتمنا عن لعبة الغولف
لبعض الوقت وسألته إن أراد أن يزورني وأن نلعب سوّيًا فوافق وأتفّقنا على التفاصيل .واليوم الذي
اتفقنا عليه بدأ كيوم حار جّد ًام وزاد الحّر خلل الناهار .وبالرغم تمن أّنه أراد أن يتمجشي ،عرضت عليه
أن نستقل السيار ة لن كاحلي كان يؤلتمني.
وقد لعبنا كثي ًار وبعد فتر ة سألته إن أراد أن يستتمر في الّلعب .فأجاب "طبعًا دعنا نلعب"
وظننت أّننا سنتوّقف تمن أجل الطعام والراحة ولكّنه أراد أن يستتمر .وبعد فتر ة اعتقدت أّننا سنتوقف.
لقد كنت تعبًا واعتقدت أّنه تعب أيضًا .ولكّنه قال "دعنا نستتمر في اللعب" .وقد انتاهى بنا بالتمر
بأن لعبنا الكثير تمن الجولت في هذا اليوم الحار ،فكنت في ناهاية اليوم تمناهك القوى! وفي طريق العود ة سألني إن كنت سأخبر النا س أّن عجوز في الثاتمن والسبعين قد غلبني فأجبته :أعتقدت أّنني سأخبرهم أننا نحتمل الجينات عيناها!" كنت تمتحّتم سمًا جّد ًام لّنه غلبني .فقد تجشّج عممت لرؤية جشخص في سّنه يلعب الغولف ويتصّر فموكأّنه أصغر سّنًا .كان يعرف كيف يتمل كّل يوم بجشيء غير القلق .وقد سألته أيضًا عن
حياته الجنسّية في سّنه )تمتى تتسنى لك الفرصة أن تسأل هذا النوع تمن السئلة؟" وكان جوابه
تمجشّج عمًا جّد اًم.
والدر س الذي نتعّلتمه هو أّنه يتمكننا أن نركز على اليوم وأن نبقى تمتحّتم سمين بالرغم تمن سّننا. فقصة كالب تمن العاهد القديم تموجود ة لسبب تمعّين )عدد ،14يجشوع .(14وفي العاهد الجديد ،كان
بول س يزيد حتماسة كّلتما تقّد مم في السّن .م وأنا لن أستمح لنفسي بأن أنعزل تما دتمت أستطيع أن أتمجشي وأتكّلم ولكن الطريقة الوحيد ة لتحقيق هذا التمر هي العيش كّل يوم على حدى.
والعنصر الهّم تمن أجل البقاء فّعالين وجشاكرين فيتما نتقّد مم في السّن هو أن نبقى تمنجشغلين
بأتمور ال .فالتكاسل هو عتمل الجشيطان .والتفكير كثي ًار بأنفسنا تمحبط جّد ًام وغير تمنتج .فالتمرأ ة
الفاضلة في أتمثال 31كانت تمنجشغلة تمن الفجر إلى الليل تمتما جعلاها "تضحك على الزتمن التي" )أتمثال ) .(25 :31وتمن الواضح أّن النجشغال ل ينفي الحاجة إلى التعاتمل بروحانّية تمع العواطف
أو الحاجة للتخطيط للتمستقبل .وقد قال كاتب الجاتمعة في هذا التموضوع تما يلي:
ل وسّلطه عليه حتى يأكل تمنه ويأخذ "أيضًا كّل إنسان أعطاه ال غنى وتما ً
نصيبه ويفرح بتعبه فاهذا هو عطية ال .لّنه ل يذكر أيام حياته كثي ًار لّن ال
تملاهيه بفرح قلبه" )جاتمعة (20- 19 :5
يتتماجشى تقّب لم دورنا في الحيا ة وقرار الفرح في عتملنا ،تمع تمساعدتنا في العيش كّل يوم
للفضل تمن دون أن نقلق لتما سيكون في الغد.
سألت أحد الصدقاء الروحيين كثي ًار والذي يكبرني ببعض السنوات ،إن كان يقلق بجشأن
التموت والجشيخوخة .وكان جوابه تقليدّيًا "كل" وقال "لّنني قد أكون ناك ًار لكّل البركات التي أعطاني ت "مم .فكر ة رائعة. إياها ال ،إن فعل ُ وأذكر نفسي أّنني كنت أقف في بيت الطلب في الجاتمعة وكنت أصرخ عاليًا وأقول أّني ت الن لي س لدي أي جشكوى لن حياتي جيد ة إلى هذا الحد .وعندتما أفكر بالتمر أدرك أّنه إوان تم ّ
كان تصريح تمخيف لّنني في ذلك الوقت لم أكن أحاول أن أحيا تمن أجل ال بأّية طريقة .ولكّنني بطريقة تما كنت أقّد رم حياتي وأدركت أّن ال باركني بالسعاد ة في أتمور تمختلفة .أضف ستة وثلثون
سنة إلى العجشرين )السن الذي قتمت فيه باهذا التصريح( وأفّك رم بالعطايا الروحّية التي وهبني إياها ال
كأحد تمحّبيه ،فتجد أّن تمحّبة ال عظيتمة .إوان كنت أستطيع أن أرى أّن التموت جّيد بالرغم تمن جتميع التمور التي كنت أقوم باها ،فأنا أستطيع الن.
ذهبت في اليوم الذي كتبت فيه هذه الكلتمات ،في نزهة للصل ة حول الناهر الفرنسي حيث كنت أكتب ولم أفعل أي جشيء سوى جشكر ال لبركاته .وبدأت بولدتي وصّليت تمن أجل كّل تمرحلة
في حياتي استطعت أن أذكرها .فكّر تمبأحداث استطعت أن أتتمّتع باها ووجدت الكثير تمناها .فكان
تمن التمتمتع أن أترعرع كطفل في عائلة فرغسون في لويزيانا .وقد جشكرت ال على الجشخاص الذين
ساهتموا بجشكل تما في تما أنا عليه الن .وتذكرت العتمة نو ار التي كنت تسألني عندتما كنت في ت هذا التمر الخاتمسة إن أردت أن أكون واعظًا عندتما أكبر .كان جوابي نعم بالرغم تمن أّنني نسي ُ
ت أساتذ ة ل .فقد زرع ال بذر ة صغير ة فّي تمن خلل إتمرأ ة عجوز .وتذّك رم ًُ إلى أن أصبحت واعظًا فع ً
ت أنا في نفسي وخاصة السيد ة كارتر والسيد ة تيكل والستاذ غّيروا تمصيري برؤيتاهم فّي أبعد تمتما رأي ُ
رنفرو والستاذ سيتمونز )الذي تمات تمؤخ ًار وهو يناهز الثتمانين(.
إوان كانت "كّل عطية صالحة وكّل تموهبة تاتمة هي تمن فوق" )يعقوب (17 :1فكّل هؤلء
الجشخاص كانوا عطية ال في حياتي .وجشكرت ال على الكثير تمن الجشخاص التماهتمين في حياتي الذي وضعوا في طريقي ليساهتموا في تما أنا عليه الن وبطرق خفّية قادوني إليه .وقد جشكرت ال
خاصًة لاهؤلء الجشخاص الروحيين والقاد ة الذين أحبوني -عندتما لم أكن أهل للتمحبة .وصليت
ب بإتمتنان لوقوعي بغرام تري از ولزواجي تمناها ولني ُر زمقتببراين ورينيه ولرؤيتاهتما يتزوجان بح ّ حياتاهتما ،ولجوي وجيف ولرؤية حفيدي براي س للتمّر ةالولى .وفّك رمت بالسعاد ة للحصول على أقرباء
في التملكوت الذين جشّج عمموني بقلوباهم أكثر تمتما أنا جشّج عممتاهم.
وفّك رمت خاصة باّلذي لفظ أواخر أنفاسه على الصليب لكي يكون كّل ذلك تمتمكنًا .فأين كنت
لكون تمن دونه؟
وقد سالت الدتموع تمن عيناي فيتما كنت أكتب هذه الكلتمات لّنني جشعرت تمجّد دمًا ببركات إله
طّيب بالرغم تمن أّنني لم أكن دائتمًا عند حسن ظّنه .ولكن وتمّر ةأخرى تقودني رأفة ال إلى التوبة )روتمية .(4 :2
العيش كّل يوم على حدى؟ نعم ،اليوم تلو الخر إلى أن تنتاهي اليام .لّننا سنتدفأ بتمحبة
ال فيتما تتمّر اليام في عالم ل ينتاهي .وصح القول التالي :أتم س هو التاريخ ،والغد هو غّم ،م إل أّن اليوم هو عطية تمن ال لذلك ندعوه "اليوم"! جشك ًار يا أب الب. النمو في المهتنان تما هو حجم تركيز تفكيرك على ندم التماضي وقلق التمستقبل؟ هل تفكر عاد ة بالجشيخوخة والتموت أو أّناها غير تمألوفة بالنسبة إليك؟ أعط السبب في كل الحالتين.
تما هو القرار الذي ستتخذه حول التمتنان ،بفضل هذا الفصل؟
15 أهذا كّل ما في المر "ولكن تما كان لي ربحًا فاهذا قد حسبته تمن أجل التمسيح خسار ة) ".فيلبي (7 :3
هل هذا كّل تما في الحيا ة؟ سؤال وجيه ألي س كذلك؟ وأنا أجشفق على الجشخاص الذين لم
يطرحوا هذا السؤال على أنفساهم أبدًا ،لّناهم يفوتون علياهم حافز داخلي روحي لكتجشاف تمعنى
الحيا ة الحقيقي .وقد قال باسكال تمنذ زتمن طويل أّنه في داخل كّل واحد فينا هناك فراغ صّتم تممه ال وهو الوحيد الذي يستطيع أن يتمله .فكتما يصبو الولد التمتبني لتمعرفة أهله الصليين فنحن نصبو
لتمعرفة أبو أرواحنا )عبرانيين (9 :12لّننا خلقنا على صورته لكي يكون لنا علقة جشخصّية تمعه.
ونحن بالتأكيد بحاجة للتمساعد ة لكتجشاف كّل هذه التمور ولكن يبدأ البحث بالسؤال ،أهذا كّل تما في
التمر؟
ل - تمعظم التمور الجسدّية في الحيا ة التموجود ة في سفر الجاتمعة هي بديل عتما نحتاجه فع ً
علقة تمع ال .فاهذه التمور ليست إلّ فخ لتتملنا بالفراغ وهي تمحاولت ستبيء بالفجشل .وأتتمنى أن
تتعّلتموا تمن تمحاولتي أنا لوجود أجوبة لاهذا السؤال الساسي في الحيا ة .وأعتقد أّننا سنجد نقاط تمجشتركة في الكثيرين فيتما نتصارع تمع تمعنى الحيا ة.
لقد بدأ هذا السؤال يراودني تمنذ ثلثين سنة .ولن أنسى أبدًا هذا اليوم ول الجشعور الذي
أحسست به .كنت عندها في الخاتمسة عجشر ،وكنت واقفًا على الرصيف بالقرب تمن البحر في تمخيم
الصيد بالقرب تمن قاربي الجتميل .فجشريكي في الصيد لاهذا اليوم كان قد ذهب وكنت أجشعر بالرضا التام لّنني اصطدت الكثير تمن الستماك وكنت أتتمّتع بحيا ة رائعة .فآتمالي في الحيا ة كّلاها حقيقة وتجسد الحلم التميركي في حياتي.
لقد تخّر جمتتمن الجاتمعة تمع زوجتي وكنت على وجشك أن أناهي جشاهاد ة الدراسات العليا .وقد
كنت تمتزوجًا بإتمرأ ة جتميلة وسعيدًا تمعاها .وكنا قد رزقنا بتمولود جديد -وهو ولد سليم وسعيد .وكنا قد
اجشترينا تمنزل خلل أجشاهر تمن زواجنا وتمن ثم انتقلنا إلى واحد أكبر -ثلثة غرف وحتماتمان وفيه
حديقة واسعة .وكنا نتملك قارب للصيد إضافة إلى سيار ة كبير ة وقطعة أرض أردنا أن نبني علياها تمنزل أحلتمنا .وكنت ناجحًا في عتملي وكان تمن الساهل علّي الحصول على الترقية .تماذا كان رجل
في الخاتمسة عجشر تمن عتمره ليريد أكثر تمن ذلك؟
وفي صباح أحد اليام وأنا أتتمجشى بالقرب تمن الناهر ،راودني هذا السؤال ودخل إلى أعتماقي :هل هذا كّل تما في التمر؟ فقد كان تمخيفًا بعض الجشيء أن أحّقق أحلتمي في هذا العتمر
التمبكر وخاصة عندتما ل ترضي هذه الحلم على التمستوى العتميق في روحك .فكّل تما كنت أتطلع
ل لربعين أو ختمسين سنة إضافية .وبدا لي أّنه هناك أكبر خطأ في هذا التمر ،إذ بدأ إليه كان تمتماث ً الفراغ يتسّلل إلى قلبي وأظاهر نفسه في هذا اليوم.
وتمنذ ذلك اليوم أصبح البحث عن التمور الروحانّية تمجشّو قمًا بالنسبة إلّي أكثر تمن السعي
ل وراء التمتمتلكات أو النجازات .والنتقال تمن نوع تفكير إلى نوع تمختلف لم يكن تمباجش ًار ول كاتم ً
ولكّنه على القّل بدأ .وكان تمن التمفترض أن يغّير تمجرى تمستقبلي بطريقة جذرّية فيتما أخذت التمور
الروحية تموقعًا بار ًاز في حياتي .والثلثين سنة تمنذ ذلك اليوم أصبحت تمن التاريخ ويعرفاها الكثير
تمتمن يعرفني وتمن ق أر كتبي.
عندتما كنت في أواخر الثلثينات وكنت أعظ في كنيسة تقليدّية ،طرحت السؤال بالتأكيد
على نفسي وقد قادني هذا إلى أتمرين :بناء تمسير ة تمع ال )تمن يأ س كبير( والسعي وراء الحركة التي أنا جزء تمناها اليوم .وتمنذ وجدت هذه الحركة ،جشعرت بالجتمال أّنني أحقق أعظم أحلتمي.
ولكّنني وجدت نفسي أطرح سؤال تمتماثل حول خدتمتي في بوسطن" :هل هناك جشيء
ت جشيخًا سنة 1989وتمبّجش ًارم على يّد أحد أبطالي كيب تماكين .ولكّنني لم أجد ناقص؟" فقد عّين ُ
الجواب التام في الخدتمة في هذه الدوار بالرغم تمن أّناهتما دورين رائعين .ولسوء الحظ فإن دافعي
للخدتمة قد تلجشى وقد أصحبت خدتمتي ضعيفة نتيجة لذلك .ول أستطيع أن ألوم أحد على خطيتي فيتما يتعّلق باهذا التمر ،ولكّنني تما زلت كنت قلق على التدريب والتعليم تمن الكتاب التمقّد سم الذي
حصلت عليه .هل أستطيع أن أستعتمل هذه التمور بطرق أعتمق قد يكون لاها تأثير أوسع .ففي ربيع 1993أصبح جواب ال واضحًا وتعّينت تمعلتمًا في الكنيسة وأصبحت واحد تمن الختمسة تمعلتمين في
ت أن أعّلم على نطاق أوسع بكثير وأن أدرب العاتملين في التملكوت .وتمن خلل هذا الدور ،استطع ُ
الخدتمة وأن أكتب كتبًا تمن أجل التلتميذ ،وقد حّقق كّل هذا تأثي ًار كبي ًار يفوق الخيال .التمجد ل!
ولكن خلل الصيف التماضي ،وأنا في الخاتمسة والختمسين تمن العتمر ،وجدت نفسي أطرح
النوع عينه تمن السئلة عن بحث الروح الوحد .فقد كانت حياتي أكثر بكثير تمتما كنت أتتمنى .فبعد ل ريتجشارد هولستر ،وهو سنوات تمن البحث عن الكنيسة التي تسعى وراء الحلم الذي زرعه فّي أو ً
واعظ وصديق أّثر فّي في بداية حياتي ،وجدتاها أخي ًار وأصبحت جزءًا تمناها .وقد وجدت نفسي واحد
تمن الختمسة تمعّلتمين في التملكوت ،وجشيخ تموّقر وكاتب في التملكوت ،وعضو في تمجتموعة راندي للقياد ة العليا ،وزوج لتمرأ ة تمتتمّيز ة في تمحّبة النا س وخاصة تمحبتي أنا وأولدنا .وأنا والد لراجشدين
تلتميذ ويتتمتعون بزيجات سعيد ة تمع تلتميذ وابني الوحيد هو والد بدوره تمتما يجعل تمني جّد اًم .ولكن جالت هذه الفكر ة في قلبي وعقلي تمّر ةأخرى -هل هناك جشيء أكثر تمن ذلك؟
وقد طرحت هذا السؤال في عّد ةم تمناسبات ووجدت الجوبة في تمكان تما تمن حياتي الروحّية. وقد قادني كّل جواب إلى تمستوى جديد -تمستوى جّيد وتمرضى في الوقت عينه -ولكن فقط لبعض الوقت -وتمن ثم كان يعود السؤال ليظاهر تمن جديد .تماذا يبقى؟
وقد وصلنا الن إلى الجواب الخير لكّل هذه السئلة .وعندتما نفاهم الجواب تتماتمًا ،لن
يسكننا السؤال فيتما بعد .ونجد الجواب في فلبي :11- 7 :3
"لكن تما كان لي ربحًا فاهذا قد حسبته تمن أجل التمسيح خسارً ة .بل إّنيم أحسب كّل جشيء أيضاً خسار ةً تمن أجل فضل تمعرفة التمسيح يسوع رّبي الذي تمن أجله ت كّل الجشياء وأنا أحسباها نفاية لكي أربح التمسيح وأوجد فيه ولي س لي خسر ُ بّريالذي تمن الناتمو س بل الذي بإيتمان التمسيح البّر الذي تمن ال باليتمان. لعرفه وقّو ةم قياتمته وجشركة آلتمه تمتجشّباهًا بتموته .لعلي أبلغ إلى قياتمة
التموات".
الجواب؟ أن نكون تمنغتمسين تتماتمًا في علقتنا تمع ال تمن خلل التمسيح لدرجة أّن كّل الهداف الخرى جزء تمن هذا السعي الرائع .أن نعرف ال بطريقة عتميقة ولدرجة أن يبدو كّل جشيء آخر تافاهًا .وعندتما نصل إلى هذا التمستوى لن نقلق على جشيء آخر -التمنصب ،التقدير والحترام
تمن النا س .وأكثر تمن ذلك )وهذا أتمر تماهّم بالنسبة إلّي (م سأتخّلص تمن قبضة الخوف تمن التموت في
ك .م ي جش ّ قلبي وسيختفي كلّيًا .هل أؤتمن أّن هذا تمتمكن؟ بالتأكيد -تمن دون أ ّ لذلك ،أجد نفسي تمتحّتم سمًا ليجاد الجوبة لاهذه السئلة القديتمة ولكن هذه التمّر ةعلى تمستوى
يساعدني على إزالتاها وتمنعاها تمن العود ة تمّر ةأخرى إلى قلبي .فأنا الن تمبحر في بحث فيتما تبقى تمن حياتي .وأجشعر بالراحة حيال هذا البحث وتمتمتن للتحديات العاطفّية والروحّية التي ساعدتني أن
أصّل إلى هذا تمستوى تمن البحث.
"يا إلاهي ،يا تمساعدي ،سأبدأ هذا البحث ولن أستسلم أبدًا إلى أن ألفظ آخر
نف ٍ ل س لي ،فستترك روحي هذا الجسد وسأراك على تما أنت عليه .جشك ًار جزي ً
على الجواب .ساعدني على التتمسك وأن ل أستسلم أبدًا تماهتما كان اللم كبي ًرا. وأعطني أن أجشعر بعتمق التمجشاعر التي عّبر عناها خادتمك بول س تمنذ زتمن بعيد" :لّن لي الحيا ة هي التمسيح والتموت هو ربٌح .مم" )فيلبي (21 :1
النمو في المهتنان هل سبق لك أن طرحت سؤال يجشبه "هل هذا كّل تما في التمر"؟ تمتى؟ هل سبق لك أن بحثت عن أجوبة لاهذا السؤال وتماذا وجدت؟
أين أنت الن فيتما يتعّلق لتما يدعو إليه هذا الفصل في آخر تمستوى تمن هذا السؤال؟
كهتب الجشكر
هل أنت تمتمتن كتما يجب؟ أنا أيضًا لست كذلك .أتتمنى أن نكون جتميعنا تمتمتّنين بطبيعتنا
أكثر تمن ذلك .أتتمنى أن تساعدك بعض الفكار في هذا الكتاب أن تصبح تمتمن هم "تمتفاضلين في الجشكر" )كولوسي (7 :2كتما يجب أن نكون .وأكثر تمتما قد سبق وكتبت ،تماذا قد يساعدنا على أن نحصل على التمتنان؟ الكثير تمن التمقاطع في العاهد الجديد التي تعالج تموضوع التمتنان تقول لنا بكّل بساطة أن
نكون جشاكرين .وهذا لي س بتمفاجأ ة بتما أن الجشكر جزء تمن الصل ة والصل ة هي واجب .فكّل جشيء
جّيد تمذكور في الكتاب التمقّد سم هو واجب .إذ ل يتركنا ال لنعتتمد على تمجشاعرنا إوارادتنا لتحديد تما
هو جّيد .بل يطلب تمّنا أن نقوم به لتمصلحتنا الخاصة .لذلك فالجواب لكيف نصبح أكثر إتمتنانًا هو بسيط جّد اًم -قم بذلك فحسب .فإن تركز أكثر على الجشكر في صلتك وفي وقت دراستك للكتاب التمقد س ،فسيصبح التمر عاد ة روحانية )والعادات الروحانية تمتمتاز ة إن كانت تصل إلى قلوبنا( .ل
يتمكننا أن ننتظر بكّل بساطة لتمواقفنا أن تصل كاتملة قبل أن نقوم باها ،في الواقع فإّن عتمل تما هو صواب يغّير عاد ةً تموقفنا إن كنا نرغب بذلك تمن أعتماقنا.
وبالتأكيد علينا أن نأخذ الق اررات حول الطرق التي ستزيد الجشكر لحياتنا اليوتمّية تمع ال.
وأحد هذه الطرق هي البدأ بكتاب للجشكر .تمؤخ ًرا ،إلتيقنا تري از وأنا بأحد الزواج التميركيين في باري س
لتناول الطعام سوّية .ولدياهتما ابنتين في السابعة والخاتمسة تمن العتمر على التوالي وولد في الثالثة. وجتميعاهم لديه كتاب للجشكر يرستمون عليه الصور لتما هم جشاكرين له في كّل يوم أو يكتبون عنه. وبعتمرهم رسم الصور هو أحد أفضل الطرق لتمعرفة إتمتناناهم .وهم يفعلون ذلك كّل ليلة قبل الخلود
إلى النوم .هل يتمكنك أن تتخّي لم تماذا سيحصل في حياتاهم بعد ثتمانية عجشر سنة؟ فالجشكر في كّل يوم
باهذه الطريقة سيكون له تأثير كبير على حياتاهم الروحّية وعلى قلوباهم .علينا أياها الهل أن نتعّلم
جشيئًا تمن هذا ،ألي س كذلك؟
وقد بدأت زوجتي الن بكتاب الجشكر الخاص باها وقد جشجعت نساء آخريات بأن يقتمن
بالتمثل .فتماهتما كان التمر الذي يؤثر فيك ،علينا جتميعًا أن نجد هذا التمر .فال طيب كثي ًار تمعنا.
فتمن التمخزي أن ل نتعّلم كيفّية التعبير عن إتمتناننا بأفضل طريقة .خذ بعض الوقت للتفكير بالطريقة التي يتمكنك أن تتمني فياها التمتنان في قلبك.
سأعطيك بعض الفكار لكي تبدأ باها ،لعلك تستطيع أن تجد سبعة تمجالت للتمتنان وأن ق في صلتك كّل يوم لتمد ة أسبوع .أو يتمكنك أن تبدأ كّل صل ة لك ببعض الدقائق تركز على كّل جش ّ
تكّر سماهاللجشكر فقط .أو يتمكنك أن تحدد أنواع تمن الجشخاص في حياتك تمن التماضي إلى الحاضر
الذي ساعدوك على بناء جشخصيتك ،وأن تجشكر ال علياهم .ويتمكنك أن تحّد دم أتمور أخرى تمن
البركات التمادّية والبركات في العائلة أو البركات الروحانّية وتفّر قماهالكي تضتمناها في صلتك.
والنقطة الهّم هي أّنه علينا أن نقّر ر مأن نجعل كّل جزء تمن صلتنا جشخصي بيننا وبين ال وخاصة
جشكرنا.
بعد الستماع عن كتاب الجشكر ،سيعود الكثير تمّنا إلى طفولته ويتتمنى لو أّن والديه قد اعطوه
هذا النوع تمن الرجشاد .فلو فعلوا ذلك لكّنا تمختلفون اليوم .وبتما أّن هذا التمر حصل تمع القليلين تمن
طة تملتموسة لتمساعدتنا على أن نصبح "أطفال روحيين" وأن نتعّلم أن نكون بيننا ،علينا أن نضع خ ّ
تمتمتّنين أكثر لوالدنا الكاتمل ،إله النعتمة .دعونا نبدأ بتعتميق يقيننا وبالبحث عن الحتما س للعتمل وفقًا
لاهذا اليقين .فلن يفوت الوان أبدًا .فوجود قلب تمتمتن يغّير كّل جشيء نقوم به وكّل تما نحن عليه .كن
ي ثتمن تمطلوب للنتمو .وتمن بعدها ستتتمّتع بالقليل تمن الفردو س على الرض .دعونا تمستعدًا لدفع أ ّ نقوم بالتمر ،والتمجد ل!