ثأر كريمه رواية
أطلق آهة عميقة من أغوار قلبه وهو ينقلب على وجهه ،آهة مفاجئة كمفاجئة الضربة المرتعدة التى أصابت مؤخرة رأسه فهزت الكون أمام عينيه ،ولم يدر بنفسه اال وهو يطير الى أعلى ،يرتفع بكل ثقله ، اليمتلك فرصة لمقاومة وال يستوعب اللحظة ومايراد فيها منه ،محموالً بأيدى سوداء التقطته وطارت به الى الباب الحديدى الموروب ،أغلقوه بدفعة من يد أحدهم أو إحداهن ،وبدأ العمل الذى من أجله اجتمعوا طيلة نهار األمس وبعضا ً من الليل يتباحثون حول الوسيلة التى تحقق لهم مايريدون بسهولة ويسر ،قال أحدهم لحظة بدء االجتماع -: ال أريد غلطة واحدة مهما كانت الخطة .طمأنه اآلخر قائالً -: ندرك جيدا ً مانحن مقدمون عليه ،وفوق هذا سيأتى أصحابىللمساعدة اعترض األول -: بهذا سنضع أنفسنا راضين تحت رحمة هؤالء ،وقد يتكلم أحدهم ويقولكل شىء ،ولحظتها سينتقم رضوان ومن وراء رضوان وكل من يعرفه بكل ماأوتى من حقد وكراهيه . قال الثانى -:ننتهز فرصة سفر الحاج محمد بطه ونضرب ضربتنا ، ننتظره فجرا ً وهو عائد من المسجد ونقوم عليه قومة رجل واحد . 1