مجلة مؤسسة الشبكة للثقافة واالعالم
الشبكة تشارك العتبة العباسية المقدسة ورشتها االعالمية بمناسبة مرور عشر سنوات على انطالقة اصداراتها التعليم والثقافة
مهرجانات المسرح الحسيني التي تقيمها العتبة العباسية المقدسة
اشكاليات النهضة وتحديات الحداثة
جمالية االشتغاالت الفكرية ومعايير النجاح
من كتاب فنارات في الثقافة العراقية
صباح محسن كاظم
السؤال الجمالي -علي حسين الخباز
ISSUE. (3) 2014 1
العدد الثالث– شباط – 4102
د .سعدي عبد الكريم
عيد الحب ..دعوة للتسامح كم هي سعادتي وأنا أرى األسواق تمتلئ بالورود والدمى الحمراء والكل يستعد ويتحدث عن قدوم ((عيد الحب )) ،كما هي األحاديث من خالل الشارع وفي مواقع التواصل األجتماعي وهم يحضرون له بجمال العبارات وروعة األشعار ليتبادلوا التهاني . وما يشعرني بالغبطة والسعادة هي تلك الروح المستمرة بالمحبة والتفاؤل بالرغم من عوامل األحزان بسبب ما يعانيه البلد من تجاذبات وتناحرات سياسية أودت به الى تنافر مقيت وقتل وارهاب عصف بالحياة العراقية الجميلة ،تلك الروح التي تمتد جذورها الى عمق التأريخ لبلد الرافدين كيف ال وهو أول من صنع كتابة الحرف وسن القانون ،حيث القصة والحدث مستورد من الغرب بسبب الحادثة التاريخية المشهورة للقس فلنتاين ، ولكن مضمون روح العيد هو االرتباط الروحي وقد غرسها اإلسالم بجمالية القرآن وتعاليمه السمحاء ،ولالرتقاء بهكذا اعياد وتطبيق المضمون ال تطبيق الظواهر ،علينا بناء سلم المحبة والتسامح ،ونشر لغة االعتذار والوئام ،وما أحوجنا اليوم الى نتكاتف وننشر الحب لنزرع جيل يبنى المجد لهذا البلد الذي ال يمكن لنا ان ننهض به دون هذه اللغة التي لوالها لما يكون البناء والتقدم وال يمكننا أن ننهض بالمجتمع نحو مصاف الدول المتقدمة .
2
يعقوب يوسف العبدهللا
العدد الثالث– شباط – 4102
مدير المؤسسة والمشرف العام
االحتفاء بالشاعرة غرام الربيعي مسرحية –مونودراما – علي العبادي
التعليم والثقافة – صباح محسن قصة قصيرة -ثامر ياسين العبيدي
يعقوب يوسف العبد هللا رئيس التحرير د.نمير قاسم البياتي هيئة تحرير المجلة د.معن جاسم االمين ..نائب رئيس التحرير رباب كريم الشمري ..مساعد رئيس التحرير
مستشار المجلة د.نجم عبد هللا عسكر البياتي د.سعدي عبد الكريم
السؤال الجمالي – علي الخباز المسرح الحسيني – سعدي عبد الكريم
مدينة دوز عروس الصحراء منى يوسف صليوه– شهرزاد بغداد
المحررون رباب كريم ...مسؤولة شبكة االخبار عادل عطا هلل ...مسؤول شبكة الفنون نجاة معلة..مسؤولة شبكة الثقافة ظمياء العزاوي ..مسؤولة شبكة التحقيقات حسين محمد علي ...محرر غازي المالكي .... .محرر علي جعار لفتة.... .محرر
القسم الفني Design by
الشبكة في ضيافة قناة الفرت
Dr. Namer K.Khalaf عباس كردي ...مصور صحفي
الشبكة في ضيافة العتبة العلوية االعالم الديني واسلوب التواصل » المقاالت والمواضيع المنشورة تعبر عن آراء اصحابها والتعبر بالضرورة عن رأي المجلة. » المادة الثقافية واالعالمية الواردة في هذا العدد وغيره تعود ملكيتها الفكرية الصحابها وحقوق نشرها تعود للمجلة.
مجلة مؤسسة الشبكة االلكترونية تصدرها
مؤسسة الشبكة للثقافة واالعالم معتمدة لدى نقابة الصحفيين العراقيين بالرقم 0231 ومسجلة لدى االمانة العامة لمجلس الوزراء دائرة المنظمات غير الحكومية تحت الرقم 1B76502
موبايل رئيس التحرير 65760660570 :بريد الكتروني press@shabakaa.com :
شبكة الثقافة
عيون ُ بغداد بغداد ُ ..من عينيك ِ علم زممي حروفي كيف ينحت ُ شلرا *** بغداد ُ ...ألج ِك ِالمحبين واعقاد ِ البريق ِ في الليون ِ وارعهان ِ الميالي واقعراب ِ المنون ِ حينما عسيرين خمف نلشيّ ال عرعدي السواد يكفي سواد عينيك ِ حدادا *** ذات صباح ٍ اسعيقظت ُ من صحوعي وفي القمب ِ احعدا دقة ...دقة ...دقة ... ها هي بغداد قد عخطت الرؤى ك الرؤى علاليّ زيعها المنبقة ُ زيعها النخمة ُ زدل ْفي الى مقمعيّ اشعلمي فوق محجري ّ في مجمريّ الشلري ّ اخعبئي في حسدي ّ عحت الجفون داخ المآقي بغداد ُ ...بال اسعئذان ٍ زو وج ْ !!! *** حينما كنت ُصغيرا ووديلا ... وجميال ... حممت ُ بأني سأقطف ُ وردة من بيت ِ الجيران ِ وحين كبرت ُ صارت الوردة ُ داريّ والميس ُ جرحيّ ومذ ذاك اليو ِ الى اآلن عشنا سوية زنا ووردة بيت ِ الجيران ِ في حجرة ٍ صغيرة ٍ منسية ٍ في جانب ِالكرخ ِ من بغداد نعقاس ُ فيها ما عقضمه ُ الفئران !!!
سعدي عبد الكريم
3
العدد الثالث– شباط – 4102
وحيدة مخذولة تناجي ما تبقى من عمر ذوى الما ..ذبل حسرة تركها جذوعا تنوح على اوراق ألقها تسامر اطالال تضوعت لهفا تشتت من صرير وهم عشقته فهتك بوجع قلبا نعته فتهاوى باكيا على جفاف عرش عذب تخاطفته مجاديف اآلم وداع مازال رضابه متعافيا يلثم حروفا نقشت بهيام استسالما حسبته غفوة هانئة تموج باحالم شفافة وردية دالفة وسنا يعشق العافية فغطت بنوم عميق تلفه بحار راضية جفلت رعبا ..تراجفت وجعا ..تالطمت هديرا فرثت وفاء باغتها بريح صرصر عاتية قوضت خيام جفونها ..مزقت مراتع اشرعتها فتراقصت مجاديفها ورمت مراكبها بالهاوية ...
تم االحتفاء بالشاعرة والتشكيلية غرام الربيعي في منتدى بغداد الثقافي صباح الخميس الموافق 4/ 01الساعة 00صباحا ،تضمن االحتفاء افتتاح المعرض التشكيلي لها من قبل الدكتور البروفسور عبد الرضا علي والنائب للمدير العام المانة بغداد ،وتضمن المعرض 01لوحة وبحضور جمع غفير من المثقفين والفنانين واالعالم ومحبي الفن ،ثم توحه الحضور للجلسة النقدية للمجموعه الشعرية (ضباب ليس ابيض )فقدمت اوراق نقدية ومداخالت من قبل الدكتورة الناقدة (نادية هناوي ، ووالناقد والشاعر احمد البياتي ،والشاعر عدنان الفضلي واالعالمي والكاتب منشد االسدي وتحدث البروفسور عبد الرضا علي والدكتور محمد الطائي ،واالديب عبد المنعم العيساوي ..وقراءات شعرية للشاعرة..وفي الختام قدمت ادارة المنتدى شهادة تقديرية للشاعرة وتسلمت باقات ورد من االصدقاء الحاضرين .
تفتح الستارة ...بعد أن ضاقت به السبل وجد له مالذا امنا في حذائه الذي اصبح شاهدا حيا على جالس في داخل حذائه) ،الى متى تبقى حذائي عاقرا؟ الى متى اتخفى خارطة الوجع الذي الم به .هو ( ٌ من نباح االيام هنا( .الى الحذاء) يا ترى هل دخل َتكِ سهواً أم شهو ًة؟ ...ال اعرف ال اعرف ،ال شك ان هناك فوضى في الطبيعة (يصرخ) أكيد أكيد (يهدأ) حينما تكون ايامك كلها فصل واحدا أ هذا ال يعني ان هناك فوضى؟ لماذا دوما يرسم الخريف على اجنحة الحلم وجوه بال مالمح( ،بهدوء وآلم) من الذي كسر تلك االغصان ،ورمي بي هنا بعد ان كنت اغرد...أغرد نعم اغرد (ينتفض) لكن لم أغرد خارج السرب(.متحديا) سوف اتخذ من زنزانة حذائي سوطا ً يجلد اصواتكم(.يتأمل حذائه) رغم عفونتها لكن افضل من عفونتكم(.متألم)عذراً يا حذائي انا ال أستطيع من الذي سوف يروف جرحك لحلم وردي ،موت ...موت...موت ...كل شيء خارج نطاق التغطية إال انت ايها االزلي...أصبحتُ بقايا ٍ الموت ...من الذي سوف يموت قبل ،انا الذي غرس الوجع جذور ناياته في روحي ،ام انت بعد ان فقدت كل شيء إال عقمك .تتوضأ عيني بدمعها لكنها ال تستطيع الصالة في أرض مصلوبة في افق الدم ...رغم كل الدم صليتم ...اجل صليتم ...لكن لمن؟ للموتى السابقون...ام لألحياء الالحقون(...بهستريا) هويات بال عناوين أكل السكون جسدنا ونخر جسدها ...في حمام الدم الذي يرتاده الكل ،ال فرق بين رجل وامرأة وطفل ،الشيء والوحيد الذي نحن متساوون به هو حمام الدم... يسألونك عن هويت َك( .يضحك) هههههههه ما أقسى ان يكون قاتلك أسمك؟ أسماؤنا هي ليست عناوين لنا ،بل مقصلة ألحالمنا التي أرهق جفنيها الليل الذي ال ينجلي .أشد ما يؤلمني حذائي التي فقدت شهيتها للترحال ألنها تمتلك من الحياء ما يخجلها ان تسير فوق نهر الدم ...نهر يؤمن بالفوضى و الالمعقول والضياع ...وشم على خديه ابتسامات االطفال التي تدحرجت في وسطه فغرقت ...تخيل بؤس الخارطة التي تصحرت بها دغدغة ضحكات االطفال كانت تلك القهقهات واالبتسامات والضحاكات دائما تداعب الموت المستشري في أجسادهم ...يهزون جذع العراق بدمعهم فيتساقط القتل عليهم جنيا .لماذا غيومنا تمطر وجعا؟ حتى الرياح من فرط قسوتها علينا أقصتنا .حذائي أصفر وجهها منذ أن احست قلب المدن تعتصر و بريقها بدء بالذبول(...يصرخ متألما) الى متى أبقى هنا في ذاكرة حذائي ...اشتقت كثيراً لضياء الشمس والى زقزقة العصافير ...من يميط لثام الخوف مني حتى اخرج من هنا( .بتأمل) ولماذا اخرج ،هذه العفونة التي أرزخ تحتها افضل لدي من العفونة التي في الخارج .وطن شاخ فيه الوجع...جرحه يرتل بهمس حتى ال يوقظ االخر ...أصبحت كتلة من الجراح تمشي على طرق معبد بالملح ( .يخرج صور صغيره من جيبه (لحبيبته)) عندما كانت عينيك وطن مثقل بالجمال ...كنت اوسم رجل في الدنيا ...بعد ان أحكم البؤس علينا لفنا الضياع لفة مريرة جعلنا سلعة غير معلبة تباع بأسعار زهيد ...الفردوس تحول جحيم ...لماذا دوما ال نعرف الى السالم طريقا إال في التحية المزيفة؟ أرخص ما في الكون أحالمنا ...في كل يوم وأنا ارى الكناس وهو يزين وجه الشارع ...أرى احالمنا اصبحت تحت مكنسته تتدحرج بال رحمة الى سلة النفايات...هكذا هو المعنى في بلدي لالمعنى المتخم بأبجدية الفوضى ...ما أقسى المرء حينما يكون صوته أكبر من فعله ؟ ما أقسى أن تخلق منتظرا في محطة هجرتها القطارات وتآكلت سككها؟ ما أقسى أن تكون سلعة بائرة ؟ كل عضو من جسد هذه البلدة يئن بصوت ناي ...ال يبكي عليه أحد وال يضمد جراحه ...فيبكي على نفسه خجالً ...خمسة وأربعون عاما ونحن تحت خيمة الدخان والبارود .كم أتمنى أن احتفل وان خارج حذائي بجفاف ذلك النهر االحمر ...ولد بصورة غير شرعية على أرصفة الشوارع ...كان في جريانه ندا شرسا للنهرين الذابالت ...في جريانه كم دمعة سقطت ...كم حلم بزغ فجر شيبه بال موعد ...يا ترى هل سوف أستطيع أن احقق هذا الحلم المختنق في انفاسي( ...أصوات أنفجارات مع أصوات لعيارات نارية) (صرخ) ال ال ال ال ...ال يزال العواء مستمراً ...ما أسخف عبثية الحياة ... أناس يفجرون حضارات بؤسهم بجسد طفل رضيع ...تزغرد الرصاص عبثا ال تعرف أهي مع أم ضد؟ حينما يتصارع األحمر مع األسود مخلفين ورائهم أبهى حضارة للتخلف االنساني.هل سوف يأتي يوما واخرج من هنا ؟ لكن كيف وما أن تفطم من محرم حتى تدخل في محرم تجريبي أخر .كلكامش هل سوف يموت خلك مجدداً ...كم أنا محتاج اليك ( ...يصرخ) أين انت ...يبدو انت االخر غيبك الموت ...لكن يا كلكامش مت ولم تخبرني هل هناك حقا عشبة خلود؟ هل بإمكاني حذائي هذه ان تكون سر خلودي؟ (منزعجا وصارخا) لماذا ال تجيب لماذا؟ ...مللت جدا من هذيان الصمت... كلكامش أنا اريد فقط عشبة سالم حتى أستطيع أن أبحث عنك ...وان انام ما تبقى من العمر بهدوء (يسمع اصوات انفجارات) (صارخا) الالالالالالالال...
4
العدد الثالث– شباط – 4102
TRANSLATED BY: NOHA MOHAMED KAMAL EGYPT HOW DEEP YOU 'RE IN PASSION IT'S dedicated to a gone lover I do assure that we're two halves Both of them shape me NO other entities could be pertained to us SO. we may say we 're those ones Yet, we proved to be the first of them all NO SKYLINE ,you may pass through my sight But bend over OR, anything you behold with me Yet, bow IT was not a prophecy IN order to say, it was a matter of prediction OR mere a wish to say we may MUCH ALIKE WE WERE TO THE LIGHT WERENOT WE? WHY THEN WE didn't recognize our shadows while we have both left and right OR WHAT MAY GET NEAR OR FAR WE REACHED A POINT WHERE EVERY CLIMAX COMES BELOW US YOU abandoned me at such a position where either of us exists WITH all my fancies and wishes AS IF I BECAME A CONTINOUS SERIES OF RETREAT BEHIND my defeat NO LIGHT ,NO SHADOWS NO HERE OR THERE REALLY EXIST OOOOH,MY LAST THINGS YOUR FAREWELL WAS NOT AN EASYONE YOU HAVE A LOT that kept me attached to you I'M the one who is more attached to doubt rather than to be certain UNAWARE within that farewell WHO'S the one that about to say goodbye ALLOW me then to mourn words while you 're holding tight tongues I'M less tolerant to grief to grieve PEOPLE SHED TEARS YET,I SHED EYES.
ثمة ضرورات للنهضة العلمية والثقافية لإلرتقاء باإلنسان وإنسانيته والعلمي في األجيال ،ونزع والثقافي الحضاري الوعي لغرس روح ّ ّ ّ ّ فتيل األزمات النفسية التي تؤدي إلى العنف والجهل والتخلف الثقافي والتربوي يعيد التوازن الطبيعي لإلنسان إلن والتحجر،فالبناء ّ الثقافة والتربية إكتساب ..وإنتاج ..وتوظيف ..وقد اصبحت في الحياة المعاصرة هي :الوسيلة التي تحقق التنميه بكل ابعادها فال التقدم التقني ،والتكنلوجي ،والتنميه الشامله إال بإصالح التعليم ومؤسساته وبنيته الشاملة ،وقد اكد الكواكبي -ومحمد عبده -وجمال الدين االفغاني -وكل المصلحين على االهتمام بالتعليم ...من اجل رقي االمة ونهوضها فان تخلف المعرفة،والفكر ،والثقافة :هو الذي يكرس تخلف االمه في سائر المجاالت .وإن شواهد التخلف في واقعنا الثقافي ،والصناعي ،والزراعي بات واضحا ً من خالل االعتماد الكلي على االستيراد االجنبي،في كل السلع والخدمات الضرورية في الحياة المعاصرة،على الرغم من إمتالكنا الثروات المتنوعة،وااليدي العاملة،والوفرة النقدية –وخصوصا ً بالدول العربية المتخمة -لكننا نعتمد كليا ً على ماينتجه االخر .ان أية نهضة صناعية و زراعية وثقافية وتنموية شاملة ال تتم اال عن طريق االهتمام بالعلم والعملية التربوية التي تتجسد بالمعلم – المنهج -التلميذ -الن عوامل التنشئة االجتماعية ركائزها االسرة ..والمجتمع ..والمدرسة ..من هذه المنطلقات كان دور المعلم رياديا في عملية النهوض الفكري، والتربوي ،واالجتماعي ،فان صيرورة التطور الحضاري الدافع للحراك النهضوي والذي تتمظهر الثقافة ،و التنمية االجتماعية من خالله، هواالهتمام بالعلم والعملية التربوية .لذا تسعى االمم جاهدة الي االهتمام الفائق بالعملية التربوية ،ومراكز االبحاث ،والدراسات النفسية ،وتهيئة المستلزمات لنجاح التعليم من مبان حديثة ..ومختبرات.. ومدرسين اكفاء ..ومناهج تتناسب مع القدرات الذهنية للطلبة.. ومراعاة الفروق الفردية ..وتأسيس مدارس خاصة للموهوبين في عملية التسريع النتقالهم لمراحل اخري .ان النهضة االوربية حصلت من خالل االهتمام بالعلم ،والمناهج وتحديثها فتمظهرت بالنتاج االبداعي في الفنون ،واالداب ،والنتاج المعرفي بكافة تمظهراته،..بالطبع ال تحصل أية نهضة في أي الجوانب االبداعية كاالنتاج السينمائي ..والدراما التلفزيونيه ..و البث االذاعي والفضائي.. واالنتاج المسرحي ..والتشكيلي ..اذا لم تصقل المواهب بالتعليم من الدراسه االبتدائيه صعودا ،الي المعاهد ،و االكاديميات المتخصصه .ان اسوأ ما تمر به امتنا انتشار االمية والتي تقدر في وطننا العربي بسبعين مليونا ،وكذلك التسرب من المدارس يشكل نسبا كبيرة من الطلبة .لقد كان العلماء والفضالء يقيمون وزنا للتذاكر ..والبحث.. والتدريس ..وطلب العلم ..وتعليمه ،ففي التراث العربي ابن سينا، وابن رشد ،والرازي ،وجابر بن حيان الكوفي ،وكل اساطين الفكر، واعالم الفلسفة ،والتأليف ،رغم صعوبة الظروف التي كانوا يحيونها، فكانت القراءة على ضوء السراج ،والكتابة بريشة المحابر ،ولم تعرف الطباعة والتطور ،اما االن وسائل المعلوماتية وفرت المعلومة من خالل االنترنت ،والفاكس ،والعولمة ..التي جعلت العالم قرية واحدة او غرفة زجاجية يطلع الجالس فيها علي محتوياتها ،لقد ركز العلماء االوائل جهودهم في كل الحقول ،والميادين في علوم اللغة وادابها، والتاريخ وتوابعه ،والعلوم التجريبية ،والطبيعية والتطبيقية،ويذكر في تاريخ العلم ان العلماء كانوا يسهرون ليلهم ،ولم تغمض عيونهم من اجل معرفة المسائل العلمية ،فيذكر ان عبد هللا المامقاني انه يحلق كل شعره اال من االمام يبقيه ويعلقه في الليل بخيط مشدود الي السقف حتى ال تغمض عيناه حين يشعر بالنعاس فيسحبه الخيط لينبهه ويستفيق من رقدته أو إغفاءة قصيرة.
5
العدد الثالث– شباط – 4102
ويذكر عن العالمة محسن االمين العاملي انه يذهب الى اقصى بقاع االرض للحصول علي حديث ،او رواية تاريخية ،كما سافر الي الجبال بحدود افغانستان وروسيا فلم يعره صاحب الكتاب محتفظا به فاضطر الي السهر ليال لحفظه واعادته إلى صاحبه ثم عاد الى وطنه ،وكان المفكر محمد باقر الصدر يشتري الكتاب فيحفظه ثم يبيعه ليشتري اخر بثمنه ،هكذا ديدن العلماء ..والباحثين عن الحقيقة ،والمعرفة ،والعلم .لقد توجت االنسانية العلوم والتكنلوجيا من اجل خدمة االنسان فحري بنا االهتمام بالعلم لكن الواقع العلمي بعد الدكتاتورية ينشط ببطء رغم تحسن الوضع االقتصادي والتغيير النسبي في المناهج الدراسية نحو االفضل ،اال ان دور االسرة ..والطالب مغيبا ً في استنفار واستثمار هذه الحرية من اجل النجاح ،و التطور العلمي ،ونالحظ لالسف الشديد بعض التردي في المستوي العلمي وبشكل جلي وواضح ومؤشر، والمطلوب المعالجة من المؤسسات التربوية ؛ومن المعلمين والمدرسين لإلرتقاء بالعملية التربوية ،فاإلكتفاء بمعلومة الجامعة التكفي والتتطور الحصيلة العلمية لألستاذ إال بالقراءة واإلطالع والحصول على المعلومات من وسائل اإلتصال الحديثة بالحث على طلب العلم والمعرفة ،والقيمة في الحياة بدونهما ،ومن خالل عملي بالتعليم الثانوي الكثر من عشرين عاما ً حصلت على اليقين بتقبل التلميذ العراقي للعلم وتطوره فيما لو أعتني به بالشكل المطلوب نفسيا ً ومعنويا ً ؛وبتظافر جهود االسرة مع الهيئات التعليمية نكون قد خطونا إلى االمام ..فضالً عن اإلهتمام بالمنظومة الساندة في االعالم المرئي والتربوي والقنوات الخاصة العلمية ،واإلعالم المسموع ،والمقروء فيما لو كرست برامجه الثقافية والتربوية،والحوارية للنهوض بحاجات الطالب النفسية ،وتشجيعه بالمضي بطلب العلم ..والفكر ..والثقافة بدال من المسلسالت المدبلجة التي ضيعت الشباب وإحدى الوسائل للشرود الذهني ،ومحاوالت التشبه بما اليليق بشبابنا ..،بالطبع المسؤولية باالرتقاء بالتعليم والثقافة مسؤولية جماعية تتظافر فيها جهود جميع المؤسسات الحكومية والمجتمعية لصقل وإعداد أجيال قادرة على النهوض الحضاري وتتواصل مع العالم الحر في مسعاه المتالك زمام التقدم العلمي والتكنلوجي الذي أضحى سمة بارزة في حياتنا المعاصرة ،ان واجب الحكومة االساسي النهوض بالعملية التربوية فهي -0 :االصالح الشامل لكافة مناحي الحياة التربوية من األبنية الدراسية إلى مناهج التعليم إلى إعداد المعلم المؤهل وبالخصوص التعليم اإلبتدائي فهو األساس ثم المراحل األخرى ،فالمقدمات الصحيحة تعطي النتائج الصحيحة مستقبالً-4 .صناعة االجيال تمثل حيزاً كبيراً في فلسفة الدولة وإستراتيجياتها وخططها المستقبلية ،فصناعة العقل تتم من خالل التنشئة العلمية الثقافية المستندة على قاعدة صلبة من اإلشتراطات النهضوية ،وبال التخطيط اإلستراتيجي المستقبلي تكون العفوية هي سذاجة التحقق المرتجى العلمي-1 . من خالل نافذة وفضاء العلم والفن والثقافة والرياضة والنشاطات االصفية يتم تطويرأداء العملية التربوية بكافة مستلزماتها من أبنية مدرسية ،وتغذية خاصة للطلبة ،ومختبرات علمية ،ووسائل إيضاح نافعة ،ومناهج تواكب التطور اإلنساني ،وقيادات إدارية تربوية من اإلشراف وإدارة المدرسة إلى جميع الكادر التعليمي ،لقدسية العلم وأهميته في التطور والرقي الحضاري والمجتمعي-2 .إقتباس آخر البرامج العلمية ،والنفسية في التعامل مع عقول الطلبة ،وآخر المستحدثات التربوية في التنشئة الثقافية ،فالعلم يخطو إلى األمام مسرعا ً ونحن نسير سير السلحفاة -0 .اإلهتمام بالمدرسين المخلصين بالسماح بإيفادهم للدراسات العليا ،وتطوير قابلياتهم ،فتكريم المدرس المميز يعطي حافزاً لآلخرين لإلهتمام بمهنة التعليم -6 .إرسال الموهوبين إلكمال دراساتهم في الدول المتحضرة ،لتشجيع الطلبة على المواظبة والمثابرة والتنافس العلمي .
أني آسفة عزيزتي ,هل أيقظتك ؟ أنا خائفة ,انا حزينة ,الاعرف ماذا جرى لي ! أنا مضطربة ...هل تسمعين صوتي ؟ انني ابكي بسبب علي من حقك ان تضحكي ,لقد تركني ..نعم تركني الهموم التي انهالت َ قبل ساعتين ..ماذا تقولين ؟ ..أقسم لكِ لم استفزه ,لم ارفع صوتي بوجهه ,قلت لكِ لم استفزه ..فلماذا تلحين؟! تركني بال سبب بل كان سببا" تافها" لكنه انفعل ..غضب َ مني غضبا" شديدا" ثم غادر البيت قبل ساعتين ! ..ـــ ((( اين كن ِ ت ))) ؟؟ ! ..ـــ كنت ابكي هنا وحدي ,لم أكن أريد ان اوقظكِ من النوم..لكني بدأت اخاف ,الشقة موحشة... موحشة جدا" ,السبب؟ لم يكن ثمة سبب مهم ..انا اعرف انه سيأتي متأخرا" مثل كل ليلة دخل البيت وهو غاضب كان ينظر لي بأحتقار ال اعرف كيف أصف لكِ نظراته ...هل تسمعينني ؟ اذن لماذا صوتكِ يتموج يختفي ويظهر ؟!!! أين كنت اتحدث؟ ..آه تذكرت ,نعم (( بأحتقار)) لماذا تضحكين؟!! أنا اتلظى بالنار وان ِ ت تضحكين؟؟!!! لن تتألمي مثلي ,ان الذي يده في الماء ليس مثل الذي ....ماذا تقولين ؟.. ان ِ ت نعسانة ..اسمعيني عزيزتي ,ألست صديقتي الوحيدة في هذا العالم بقي يسبح في ؟ قلت لكِ دخل البيت وهو غاضب ,ثم دخل الى الحمام َ البخار اكثر من نصف ساعة ,تسللت الى مالبسه ,بحيت عن شئ يبعد الشك عني ,اتدرين ماذا وجدت ,ياليتني لم ابحث ياليتني لم اعثر على ماعثرت عليه ,لقد وجدت منديال" ورقيا" يحمل عطرا" نسائيا" , العطر كان منتشر بين طيات المنديل ,ووجدت فيه بقايا أحمر الشفاه , هل ُيعقل ان يكون ذلك مصادفة ؟ ...انا اليمكن ,اليمكن عزيزتي ...منذ اكثر من عام وهو لم يقبلني منذ اكثر من عام وهو بالكاد يقترب مني ... الادري لماذا تضحكين ؟!!! آه ياصديقتي ماذا أقول لكِ ؟ عندما خرج من الحمام ,اتجه فورا" الى غرفة النوم امسكتُ به من ذراعه وطلبتُ منه الوح بالمنديل امام ناظري ِه ,عاد ينظر لي تلك النظرة تفسيرا" فيما كنتُ ٌ القاسية ثم عرب َد وازب َد وزعقَ ,كاد يهوي بيديه على وجهي ,لكنه عض شفت ُه السفلى ثم قفز صوب الدوالب تماسك في اللحظات االخيرة َ وبسرعة ارتدى مالبسه وبعدها خرج صافقا" الباب بقوة .ـــ (((اين ذهب؟ماذا جرى؟ ))) ...ـــ قلتُ لكِ ارتدى مالبسه ,ثم خرج ..لماذا تريدينني استعجل الكالم ؟ ألنكِ نعسانة؟ انا لستُ راغبة في النوم ..انا خائفة ياعزيزتي خائفة ان افقده ,بالطبع سأفقده انا متيقنة انه خرج ولن يعود ثانية الادري لماذا ؟.
ربما هناك امرأة اخرى فـــــــي حياته ,كيف اعرف ؟ كيف اعرف من تكون ؟ ت صديقتي الوحيدة فــــــي هذا العالم الاعرف احد سواكِ ت ان ِ هل ترشدينني ان ِ أتلفن ُه في هذه الساعة المتأخرة من الليل !!! أرجوكِ ان تتحملنني النني اكاد أُجن ..لقد تحول َ الى شخص آخر ,كأنني الأعرفه 1عشر سنوات أمضيتها معه وهو يعلم انه هو سبب فراغ حياتنا .فراغنا من غير أطفال ,ماذنبي أنا اعيش من دون اطفال ولكنني برغم ذلك تحملته 1واخبرته لمليون مرة ان هذا نصيبنا أليس من حقي وهو قدرنا ومشيئة هللا وقد أُريد لحياتنا ان تكون بهذا الشكل . َ بعدئ ٍذ ان اغار عليه وان احب ُه تعويضا" عن لهفتي الى االمومة ؟! لكنه تناسى حبي له ,بات يهجرني .لم يعد كما كان ,انقذيني ماذا افعل ؟؟ ...أتريدين ان تنامي ؟ ..أأن ِ ت نعسانة حقا" ؟! من حقكِ ,لكني أكاد أنفجر أكاد أموت انا تعيسة وان ِ ت نعسانة وانا الاريد ان انام ..الى اين تتوقعين قد ذهب اآلن ؟ ماذا ؟ ربما كالمكِ ِ ذهب اليها وقد تكون هذه المرأة زوجته , ربما صحيح ؟ ال م ل , اليها ذهب َ َ َ ل لِ َم ال ؟ كان يحدثني أحيانا" عن أصدقاء له تزوجوا بالسر وهو منذ عام لي ...طبعا" طبعا" كان مازحا" .أنقذيني حبيبتي ,ارشديني ماذا تفريبا" لَ ٌمح َ أفعل .اريدكِ ان تعرفي من تكون هذ ِه المرأة ,ألَم تذكري شكله ؟ جئنا انا وهو الى المصرف الذي تعملين فيه وشاهدتيه ,هل نسي ِ ت شكله؟ وقتها وعندما خرجنا من المصرف سألني عنكِ كثيرا" ,ثم لم يعد يسألني ,قال :أنه يكره تتطلق المرأة ألن اسبـــاب الطالق تتحملها المرأة أكثر من الرجل ,لماذا تضحكين ؟!! كفي عن الضحك ,ارجوكِ ,طبعا" هو اليعنيكِ ,لماذا تضحكين؟ ..على أية حال ,لماذا ترغبين فــــــي النوم؟ تقولين نعسانة؟ ,لكني الاريد ان انام وسوف أأتي اليكِ .ـــ (((ماذا؟؟!!!!!!! ))) ـــ سوف أأتي اليكِ ,انام معكِ ,انا أخاف من علي من كالب الليل ,التخافي ,قلت لكِ الشقة ,التريدني ؟ معقولة؟ أتخافين َ علي ,قلبي يلتهب بالنار سوف أأني اليكِ اريد ان ابكي بجانبكِ .ان ِ ت التخافي َ صديقتي الوحيدة في هذا العالم ..سأغلق الهاتف وهيئي نفسكِ لمجيئي .مع السالمة ...وأُغلقَ الخط من الجانب اآلخر ووضعت الصديقة السماعة بأرتباك شديد ..ثم نظرت الى الرجل الذي يشاركها السرير ..وقالت :ـــ ((( هيا بسرعة ..زوجت َك قادمة ألبس ثياب َك !!!!!!! ))) .
لﺴﺖ مﺠﺒــــﺮة يا فلﻨﺘايــــﻦ ...أن أعﺘﺮف لﻜﻢ في هﺬا الﻴﻮم أني أحﺐ .... فعﺬراً يا قﺪيﺲ الﺤﺐ (فالﻨﺘايﻦ ) فﺘاريﺨﻚ عﻨﺪي...سﺤقﺘه األقﺪام.. إن كان لﺪيهﻢ ( فلﻨﺘايـﻦ ) فعﻨﺪي ( مﺤﻤﺪ ) صل الله علﻴه و سلﻢ...علﻤﻨي أن تﻜﻮن حﻴاتي كلها حﺐ...وأيامي كلها حﺐ علﻤﻨي إذا أحﺒﺒﺖ شﺨﺼاً أن آتﻴه مﺴﺮعاً...ال أنﺘﻈﺮ 02فﺒﺮايﺮ ،وال 0مارس ...،ألقﻮل له" :يا فالن إني أحﺒﻚ"... علﻤﻨي أن مﺮسال الﺤﺐ هﻮ الهﺪايا بأي لﻮنٍ كانﺖ....وكﻴفﻤا تﻜﻮن وأي وقﺖ...فقال لي" :تهادوا تﺤابﻮا ".... علﻤﻨي ...مﺤﻤﺪ ( صل الله علﻴه و سلﻢ)...أن الله يﺤﺒﻨي ألني أعﻴﺶ بالﺤﺐ فقال " :وَجﺒَﺖْ مَﺤﺒَّﺘِي للﻤﺘﺤابِّﻴﻦ فيَّ ،والﻤُﺘﺠاِلِﺴﻴﻦ فيَّ،والُﻤﺘﺰاوريﻦ فيّ" ،ووعﺪني بأن أكﻮن معه إذا أحﺒﺒﺘه...فﺤﺒه صل الله علﻴه وآله وسلﻢ لﻴﺲ كالماً يﺒاع بال ثﻤﻦ...، فقال لي" :الﻤﺮﺀ يﺤﺸﺮ مع مﻦ أحﺐ"..وأرشﺪني إلى قﻮل ربي" :األخالﺀ يﻮمﺌﺬ بعﻀهﻢ لﺒعﺾ عﺪو إال الﻤﺘقﻴﻦ..."، وأخﺒﺮني أن أساس حﺒي في الﺤﻴاة هﻮ لله وفي الله....فقال " :مﻦ أحﺐ لله وأبغﺾ لله وأعﻄى لله ومﻨع لله ؛ فقﺪ اسﺘﻜﻤﻞ اإليﻤان". إن كان ضعاف العقﻮل مﻦ بﻨي جلﺪتي قﺪ أسﺮتهﻢ بهﺮجﺘﻜﻢ الﻜﺬابة ..، فﺴﺤقاً لﻴﻮم حﺐٍّ أرى فﻴه أتﺒاعه يﺴﺨﺮون مﻦ نﺒﻴي....وديﻨي بﺮسﻮماتهﻢ وأفالمهﻢ و يعﺘقﺪون بأنهﻢ يعﺮفﻮن....الﺤﺐ .بﻞ نﺤﻦ أهﻞ الهﻮى و العﺸاق الﺤقﻴقﻮن....صلﻮا على الﺤﺒﻴﺐ...
6
العدد الثالث– شباط – 4102
الكاتبة ( تونس ) \تونس -صفاقس
تناولت السكين لت ّدسها في حقيبتها...غادرت على عجل ،واتخذت طريقا مختصراً ُيشرف على األلم....السماء ترتفع على اعمد ٍة ل ُتصب ًح ً عريشة ُتظلل ُ االرض ... وهناك تختبىء هي من عناء المراوغة مع الرغبة في الصراخ ....الشمس ُتلقي بكاهلها على التربة لتعكس وميض الدموع ..... والرياح الباردة ترمي بأحساسها أل ُمن َهك على قارعة الطريق. ليوم نال مرتبة الشرف في سباق تركت ال َعنانَ لذكرى إنطلقت بجموح ٍ لآلهات َ يومها كان يحمل باقة ور ٍد يدس بين اوراقها ....كلمات وراح قلبها يشدو طربا ً وهي تسأله؟ أهي لي؟؟ اجاب بكل برود :كال بلعت أنفاسها لتمنع أألختناق من جفاف ريقها ... وتطلعت اليه ببراءة الحمالن...لعلها لم تسمع!! او حتى لم تفهم!! والكلمات؟؟ اجاب كتبتها للحياة ولعروستي صت عيناها لتتأجج شعلة كانت تخبو بين رماد االحتراق لتنهي وتقل َّ ً مالحةعلى بالكامل دواخلها بعد أن أضرم النار َفيها..وسالت دمو ٌع متحشرج بالكاد سمعته ،قالت وهي تطأطأ برأسها: خديها وبصوت ٍ ولكنك تحبني؟ اطلق ضحكة صفراء تبعتها كلمات تحترف ال ُخ َ بث: الحب في حياتي أنا؟؟؟ انا لم اعرف َ إسودَّت الدنيا بوجهها وأحست بأألرض تميد تحت قدميها وبقلبها لقيطا ً ولكنك كنت تقولها لي؟؟ اجاب وهو ينفث السم الرعاف كنت اقولها .......مجاملة س ْع مآقيها انهمار الدموع بعد مقاومة شديدة لم َت َ تتحسس السكين لتتأكد من وجوده توقفت لتع ُب َر الشارع وهي ّ كم كان بارعا ً بتذوق الدموع وارجاعها الى نسبها!! يالها من خبرة بدموع النساء!! وعلى هودج الذكريات تلكأت لتشحن نفسها بالمزيد منَ ال ُمق ِ ت عليه يومها أنطلقت على مركبة الذهول لم ي ُكن هناك اال الفراغ فكل ماحولها ُ ...معتِم. لتستفسر وتفهم؟!! طلبت منه اللقاء َ طبق مال َّذ وطاب جلست قُبالته في نفس المكان الذي قدمت له على ٍ سلَّم الدخول من االشتياق واللهفة ....كان يستدرج عواطفها على ُ سلَّ ّمة.....حتى جاء اليوم الذي يوم ُ ..وهي من غبائها تصعد معه ُكل َّ ٍ سدّد حربت ُه في صميم ِ برائتها ....وعلى قمة االنتهاك. بتوسل لماذا؟ وأجاب :لقد حدث ماحدث سألته ٍ سلبها اغلى ماتملك بفعلين من الزمن الماضي لينهيها مع االف افعال مستقبلية ....جريمة استخدم فيها لسانه المعسول....كسالح بل كما قال ...مجاملة!!! نهض وسط أسألتها المتالحقة دون أجابة كان يبدو عجل كعادته معها حين يلتقيها دون لهفة وعلى حين غرة م َّد على ٍ يده لينتزع سلسلة ذهبية لكلمة هللا كانت تزين بها جيدها توارثتها اما عن جدة...شهقت لهول المفاجأة ..
7
العدد الثالث– شباط – 4102
َ الخبث لمن تشاء غير أن ضحكته كانت شجرة تطرح ومتى ماتشاء فقد تعودت األرتواء من غباء تربة تمنح جذورها منابع ش ّتى من مختلف النساء وأردف قائال انها تساوي الكثير هاقد وصلني ثمن المتعة التي منحتك إياها فال تبحثي عني والغي وجودي من حياتك كي اتنفس الصعداء فقد خنقني حبك...وغادر ليقف مستأنفا ً :سأدعو لك بالخير.ودون وعي منها ً ضحكة مسموعة تن َّبه لها المارة ..إستدركت أطلقت لتسحب نفسا ً عميقا ً هذا الرجل سيدعو لها بالخير !! يالسخرية القدر!! قتلها وهاهو يقرأ الفاتحة في جنازتها وسيدعو لروحها بالرحمة!!! توالت الثواني تعاقبها بأجترار الذكريات حين هددها بأن يجعلها طبقا يتذوق منه كل المعارف بعد ان طالبته بالقصاص ان يتريث في الزواج لنفس المدة التي جعلها سجينه حبه واال ستجعل رسائله بين يدي ..عروسه . واخيرا وصلت رأته يقف في نفس المكان ...استجمعت شجاعتها واخرجت سكينها متوجهة اليه ...تراجع على الفور وه َّمت بكل قوتها لتطعنه وبحركة من يده اصبح السكين بين اصابعه ....ويالهول المفاجأة ....كان لعبة لدنة قالت بأزدراء وسط ذهوله لقد قتلتني ولم اقتلك ، وظلمتني ولم أظلمك وجاملتني ...وهاأنذا ...اجاملك! القت بالهاتف والرسائل في وجههة ورمقته بنظرة احتقار ثم خرجت والدموع تغالبها ..وقفت تنظر لالشجار كم تشبهها فهي ايضا تجردت من كل االوراق اوراق الثقة واالمان والرحمة و المستقبل وحتى االلم ....سرت البرودة في اوصالها حين احست بيدين تضع سلسلة على جيدها ...التفتت بسرعة لتجد اباه مبتسما ً بوهن ..مسح بيده المرتعشة دموعها وقال بصو ٍ ت ُيق ِّط ُّر الما ً اعرف يا ُبنيتي انك لن تسامحيه ولكن ارجوك ان تسامحيني فانا من دفعك اليه ....واجهشت بالبكاء وعاد يكرر سامحيني سامحيني ...لطالما كان يرد ُد على مسامعها ..انت المالك الذي سيرعاه ....وتركها بعد ان قبلها على راسها وعالمات االعياء تبدو على مالمحه....كان وآلخر لحظة يدفع ثمن اخطاء ابنه ... فتحت حقيبتها واخرجت الرسالة الوحيدة التي أحتفظت بها لنفسها ....احبك ِ ياحياتي كانت تعشق كلمة حياتي من شفتيه...مزقتها ونثرتها في الهواء ً فاتحة ذراعيها للسماء تدندن وهي تدور حول نفسها اغنية......كلمات...كلمات.
قوة أال سالح الفن ال يعلم الفنان ما في يده من ّ أي سالح قوة سالح الفنّ ،وهو أقوى من ّ وهو ّ فالفن ال يعجز في األزمان كلّها أل ّنه يحمل صفة ال يحملها سواه من الفعاليات ،هذه الصفة هي التغيير ،ويتم ّثل هذا التغيير بأفكار الف ّنان وخياله وعواطفه ،وهذه قدرات ال تمنح إلنسان عادي، إ ّنها اسلحة ال تكون لها فاعلية إال إذا قامت في نفس قو ّية وقادرة وتعرف هدفها وتحاسب نفسها وت ّتحد مع عالمها وشعبها ،عندئذ يكشف الفنان أسرار الحياة ويع ّبر عنها ويتوغل في أعماق النفس البشرية ويكون في التعبير جمال والجمال سلطان تنفتح له مغاليق الحياة وفي الحياة خيال والخيال يربط أعماق الناس لتصبح وحدة فكر ّية واحدة ،وإذا كان الفكر واحداً فسوف يكون الهدف والطريق واحداً أيضاً ،والفن بشكله الذي ذكرت مازال موجوداً وفي ازدهار وهو جزء من ثقافتنا، وقوة التغيير موجودة في داخلنا وننتظر من ّ يوقظها من سباتها وقد يتحقق التغيير بما يحققه الفن من رسالة يقدمها الفنان المحب لف ّنه وتقديمه بماهو أفضل ،فإذا كان الفنّ في طريقه الصحيح المحب فإ ّنه سيزيد قدرته على التأثير في الجمهور ّ يتجرد من خياله وال للذائقة الفن ّية ،والفنّ فنّ ال ّ من تأثيره على القلوب .والفنّ إشعاع له دور وله تأثير في الغاية النهائية في تجربة خلق االنسان، وهذا مايجعل للفن إشعاعا ً أعمق من المادة التي يلهث االنسان وراءها ،وفيه أيضا الفكر واالرادة، الحقيقي وفيه ما هو أعمق من هذا ،وسيبقى الفنّ ّ ألي سلطة ألنه على ما هو عليه رافضا ً الخضوع ّ سس على الحر ّية التي تنحاز لقضايا االنسان تأ ّ والعدالة والحقّ في العيش والحياة الكريمة.
ظمياء العـزاوي
8
العدد الثالث– شباط – 4102
يثير الناقد الدكتور عقيل مهدي في كتابه (السؤال الجمالي ) أكثر من معنى تفاعلي يشكل التماثل الحداثوي كمعالجة فنية تحمل حيثيات دالالتها عبر التماهي المعرفي الذي يهذب مفهوم المغايرة الرافضة للمعنى المباشر ،أو يعتبره على األقل عنصرا معطال للنتاج الداللي ،ويطرح محور استثمار الطاقة اإليحائية كانزياح معياري لترسيخ الكينونة الفنية بما يعني لديه زحزحة الحياة لحماية السلوك من االبتذال ومن انماط التفكير التقليدية ،رؤى تقرن الذائقة بجمالية النتاج ،وتستقر عند الوقع الداللي بما تثيره من تأويالت التلقي ،وال يتم ذلك اال بتجاوز المعاني المقفلة وسلوك المنحى العالماتي ،تحوالت المعنى لحضور المؤثر بتناغمات المضمون الجمالي مع المبنى وخاصة عند احتواء التصور التجريبي المعتمد على الرؤيا /تفعيل الحدسي /وتحويله الى مثير أدراكي تعبيري ،دعوات لها ماهيتها ومكوناتها التأملية ،وال تعني صياغة االسلوب لصيرورة جمالية دعوة انعزالية او ترسيخ لمفهوم تجريدي ،فكان (السؤال الجمالي) تفاعل حقيقي مع الواقع الموضوعي ليدفع الظاهرة الجمالية الى واقع الحياة البهي والتأكيد على ان انعزالها عن هموم المواطن العادي يدفعها الى حيز نخبوي ضيق ،واالبتعاد عن أي تأثير يسعى لظاهرة العزل النهائي عن الواقع والبحث عن الفن خارج نطاق الحياة ،هناك تجارب واعية للبحث عن الجمال فيما هو موجود ،و في انعكاسات الصراع المعاش ،أراء متنوعة تبحث في جميع اوجه الجمالية وتصوراتها التي ال يحدها قانون ،وال يمكن لقواعد عملية ترتكز على اعمال منجزة لتكون منهجا يقود المدركات الى غاية الدقة والقيم الفنية المستخدمة تشكل نمطا من الموضوعات الخاصة التي تكون عبارة عن اجراءات وتجارب نسبية ال تمتلك المعيارية الثابتة فليس كل تشبيه جميل وال كل تكرار مبدع ،وكل عنصر من هذه العناصر يمثل قوالب محكمة ،استعرض الناقد الدكتور عقيل مهدي بعض المكونات البحثية التي عاملت الفن معاملة العقلي المحض وعدته ضربا من ضروب الفلسفة ، ويستشهد بمجوعة من اآلراء ليقدم لنا رؤاه المؤمنة بوجود المؤثر اإلنساني الفكري والشعوري المشبع بالجمالية واالسلوب لديه تابع لطريقة التعبير الخاصة ،والبحث في العمق االبداعي يحتاج الى معرفة ما يطرحه كبار الفنانين الستخالص الرأي المدروس ،هناك من يعتقد بسحريته وبروحيته المعنوية من الهام ومن ايحاء ،وفي الجهة االخرى هناك من يركز على الصفات التي تستنطق الحكمة واالرادة ،استشهادات متنوعة تطل بنا لعوالم غالبا ما نعيشها قبل ان نتعلمها ،فنان يتعجل العمل ليعرف ما الذي سوف يحدث ،شعور مبدع يترقب انبثاق الفكرة االولى للعمل الفني ويقدم لنا روح التأمل للوصول الى الطريق التكاملي عبر مكونات فكرية (من التفاهة ان أصور ما هو قائم ) وهذا طموح حر لتجديد الحياة ،فنجد ان المدلول الجمالي ال يمثل مرحلة زمانية أو اثر مكاني بقدر ما يؤثر شعوريا ،ويحافظ على قيمة النص امام سعة التصورات وعمق الرؤى المتباينة ،كمعايشته لنظريتين مختلفتين في علم الجمل ،اولهما ...المثالية التي ترى ان التطور فكرة ،والموهبة ألهام والجمال عبقري نابع من تصورات ذكية وليس من واقع اجتماعي ،سمات تأملية مجردة ال عالقة لها بمحتوى مضموني رسالي هو نمط تصوري يعتمد على استجابة الذائقة بينما النظرية الواقعية تتخذ الواقع مصدرا ..متقن التصوير ودقة التعبير والصدق ،واالنسجام أحساس جمالي ،استطاع الدين ان يقدم رؤيا جمالية وعوالم روحية تروي لنا قصص االمم السالفة واحاديث عن االسراء والمعراج وعن القيامة والبرزخ وعن الجنة والنار وكشفت عن ما ال يعرف واستطاع ان يمنحنا اشكاال جديدة وينظر الواقع المتطور الى ان الحدس اداة ألدراك الشعور الباطني ،والذاكرة االستباقية ـ (النبوءات) هي ايضا من االعمال التعبيرية التي رسمت ما سيكون من توهجات ادراكية وهواجس واحاسيس من تأثير ات الوحي ،فكان سؤال الدكتور عقيل مهدي سؤاال جماليا وهبنا المتعة والدرس
إن
( علم الجمال ) من العلوم التي كان ديدنها وما زال هو اكتشاف مكامن النص ،
الظاهرة ،التكوين ،الخلق ،اإلبداع ،االبتكار ،األسلبة ،الطرائق ،والعديد من المسميات واألشكال على الصعيد الوعيوي والفكري ،إلحالتها الى مخاصب جمالية ذات منافع فردية ،وجمعية ،وبالتالي فهي منظومة ذات خصائص تنظيرية أكاديمية مهمتها إلحاق الجهد الفكري اإلنساني الى مصاف الذاكرة الخالقة ال ُمبتكرة ،ومن هنا نجد برأينا النقدي ،بان مهمة القائمين على مهرجانات المسرح الحسيني العالمي ، كانت غاية في النجاح ،واإلبهار ،الن التأثيث األصيل في مهمتها أو مجمل مالحق اشتغاالتها كان منصب ٌ على النواحي الفكرية والعقائدية في تدشين االنتقال التسلسلي صوب مضامين صياغة نمط جديد من أنماط كتابة ( الخطاب المسرحي ) الذي ظل والزمان فائتة ،حبيس اإلدراج ،والذي رفع عنه غبار الزمن ،ليرى نور الخلق ، واإلبداع ،واالبتكار ،واالستقراء ،والمشاهدة .نعتقد جازمين بأنها من أصعب المهام الملقاة على كاهل العاملين والقائمين والمسرحين المؤسسين األوائل ،في بلورة فكرة انتقال المعاضد التاريخية العظيمة للثورة الحسينية ،وواقعة الطف ،الى دائرة الضوء من خالل أرقى منظومة مؤسسة أخالقية وتربوية تأخذ على عاتقها نشر أفكار تلك الرسالة السماوية المقدسة المدونة بحبر الدم ، والرقي اإلنساني ،واألخالقي ،والت ربوي ،والثوري ،والعقائدي الملتزم ،والتي تؤسس للقيم اإلنسانية ،والفكرية ، والتي تحمل كما ً هائال من العافية ّ والجمالية الرفيعة وهي تلك البوتقة الباهرة الجمال ( المسرح ) (( .وكان لنا الشرف ..بان نكون من ثلة المسرحيين المؤسسين األوائل لمسابقة النص الحسيني في دورته األولى )) ولعل المسرح هو المعنى الحقيقي الستدراج ( اللحظة ) و ( الهنا ) في تركيب مالمح الزمكانية المتاحة إلنشاء فضاءات من السمو التأثيثي للمشهد اآلني ،او االستشرافي ،أو التاريخي ،إلحالته الى مبالغ التخليد ،وإخراجه من حيز ( بطونات الكتب ) و ( الشريط المسجل ) الى عيون الضوء المبصرة برؤى ذات اشتهادات مالزمة لذات معنى المعنى في خضم فحوى الثورة الحسينية ،ومن اجل ترسيخ تلك القيم واألفكار اإلنسانية النبيلة ،والمآسي التاريخية العظيمة ،ودفعها باتجاه محاكاتها او سيمائيتها ،من وجهة النظر الحداثوية .ومما ال شك فيه ،بان جمالية االشت غاالت الفكرية في المهرجانات األربع المنصرمة ،كانت غاية في التمكن الرفيع المستوى في استقطاب عدد كبير من األكاديميين العراقيين ،والعرب المشتغلين بفن المسرح ،بحثا ً ،وتنظيرا ً ،واجتهادا ً مدارسيا ً ،وأساتذة كبار آلوا على أنفسهم ان يبذلوا قصارى جهودهم في احتضان تلك الفكرة السامية ،واالشتغال على تنميتها واحتضانها ،باعتبارها فكرة تهم تداول ،وتناول العقل الجمعي .ان القيام بدور الريادة للعتبة العباسية المقدسة ، في تخصيص مهرجان سنوي لـ ( المسرح الحسيني ) في رأينا ..ما هي إال ظاهرة صحية معافاة وغاية في بذاخة اإلبهار ،على صعيد رفد الحركة المسرحية العراقية والعربية والعالمية بالمعالم الفكرية واإلنسانية والعقائدية للثورة الحسينية الخالدة على مر الدهور ،من خالل الخطاب المسرحي بدء ً ،ومرورا بالدراسات والبحوث األكاديمية التي تناقش ذات المسرحي ،وإقفاال ً بالجلسات النقدية التشاركية التي من الهم االشتغالي ّ شأنها استكمال الصورة الجمالية االشتغالية في جسد المهرجان .إذن هي تجربة خالقة ،وواعية ،وهادفة ،علينا جميعا كمسرحين ان نقف في حضرتها وقفة إجالل ٍ وتعظيم ٍ ،وتعضيد ٍ ،ألنها أوال ترتقي بفكرة انتشار الوعي الوالئي للثورة الحسينية الجليلة ،من أماكن التشبيه ،الى حيز الفرجة المسرحية ،وبالتالي المنظومة برمتها تسعى لالرتقاء بهدفها الجمالي الفكري السامي النبيل ،من اجل الوصول الى نتائج فضلى لالستجابة من قبل الملقي النخبوي ،والعادي ،وعلى حد ٍ سواء .وإذا انتقلنا الى المبحث الثاني من هذه الدراسة ،وهو ( معايير النجاح ) لمهرجانات المسرح الحسيني ،فهناك ثمة سؤال يجول داخل الذاكرة الحية المتقدة ،وبخاصة تلك الذاكرة التي تجد لذاتها حيزا اشتغاليا جماليا وتنظيريا ًتخصصيا أكاديميا داخل مالذات وبواتق ذلك المنحوت السحري ّ الخالق ( المسرح ) ،علينا إيجاد إجابة ذات دالئل ناجعة ومنتجة من خالل المعايشة على ارض واقع ذات المهرجانات وعلى مدى الدورات األربع الفائتة ،وباعتبار أن مناطق اشتغاالتنا التخصصية األكاديمية ،هي الكتابة والنقد المسرحي .السؤال ( هل نجح القائمون على تنظيم مهرجان المسرح الحسيني الذي تقيمه العتبة العباسية كل عام .وما هي معايير نجاحه ) الجواب وفق مفاده -: وجهة نظرنا النقدية ،نعم ،الن منظومة االشتغال االستعدادية والتنظيمية والرجاالت الذين بذلوا أقصى طاقات الجهد العالي ،هي كفيلة برأينا إلنجاح المسرحي الحسيني .وتأتي رعاية واهتمام السيد احمد الصافي األمين العام للعتبة العباسية المقدسة على رأس تلك مظاهر هكذا مهرجان عالمي للنص ّ المنظومة الخالقة االشتغالية الدءوبة في رفد المهرجان من الناحية االسنادية الفاعلة ،واالستعدادية الناهضة ،واإلمكانيات الهائلة ،والقدرة الفائقة من لدن تلك الثلة الحسينية الخيرة إلنجاح المهرجان .وال يألوا جهدا السيد الصافي دام ظله في رفد المهرجان ،بدء ً من دعمه ماليا ،ومرورا باإلشراف الرقي بالمهرجان ألقصى درجة من درجات االنسجام الفكري والعقائدي والوالئي ورفع مستواه المباشر عليه ،والمتابعة الجادة والحريصة له لمحاولة ّ المضموني والشكلي الذي يؤشر بجدية خالقة وباهرة االرتقاء بالفكر الحسيني المتجدد عبر مؤسسة أخالقية وتربوية وإنسانية وفكرية راقية وهي ( الخطاب المسرحي ) .إن تأثيث ملحمة الخلق الفكري واإلنساني عبر ناصية المسرح وتأسيس البنائية المعطاءة لمهرجان المسرح الحسيني تقوم على عدة عوامل تأتي في اولوياتها تسيد تلك العقول ذات الفهمية العالية ،واالفاق الفاعلة والمتفاعلة الوعيوية في جدولة تلك التراتبية الزمكانية الباعثة
9
العدد الثالث– شباط – 4102
على انعاش روح النجاح ،ومن ثم االشتغال لمدة زمنية طويلة قبل انعقاد المهرجان من جدولة سياقات عمل وإعدادات في استقبال النصوص المشاركة وتعين لجان تخصصية ،ولجان علمية ،ولجان بحثية ،وجلسات نقدية ،وعروض مسرحية ،وأماكن الستقبال الوافدين للمهرجان من بقاع مختلفة من العالم عراقية وعربية ذات اهتمامات مسرحية مختصة وأكاديمية وربما تفيض في رأس صفحة األسماء المجبولة لذاك الجهد النبيل الموزع بتقنية وبنية عالية للسيد عقيل عبد الحسين الياسري عضو اللجنة التحضيرية لمهرجان المسرح الحسيني العالمي ونائب رئيس قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية المقدسة .والجهود الخالقة ،اإلبداعية ،والفكرية ،والفنية ،والتقنية المبذولة من قبل مسؤول شعبة اإلعالم في قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية المقدسة األديب األستاذ علي الخباز ،مع ثلة من السادة خدمة اإلمام العباس عليه السالم من الجنود المجهولين الذين تراهم وأنت َ داخل منظومة المهرجان خلية نحل التقاد شمعات أصواتها اال همسا ً ،الن مناطق اشتغاالتهم الراقية ال يحتاج الى ربكة وضجيج وصراخ النهم البهي ،والمغموس بالدم النبوة الطاهر وترى وجوههم معروقة حزنا ً تارة ،وغبطة ً تارة اخرى ، مجبولين من طينة معجونة بذلك التراب الكربالئي ّ فهنيئا لهم تلك المساعي الحميدة التي يبذلوها في خدمة شهداء كربالء عليهم السالم .وهم يقدمون للوافدين للمهرجان أرقى أنواع الخدمات وقد بانت على محياهم تلك االبتسامة الودودة ،التي تثلج صدر المعرفة ،وتبهر ناظر الفكر ،وتوهج مالمح الذاكرة المتقدة .من هنا ....ومما سبق نجد بان المهرجانات المسرحية لمسابقة النص الحسيني العالمي األربع الفائتة ،كانت بذات القدر من النجاح واإلبهار ألنها تحاكي تلك ( الال ) التي راح صداها يمآل أفق الكون زهوا ً ،وكبرياء ً ،هي تلك (الال) التي اطلقها اإلمام الحسين (عليه السالم) بوجه أعتا طغاة األرض وافسدهم لدين هللا ،وسنة نبينه االكرم ،وال بيته الطيبين االطهار ،واستباحوا الدم ابن نبيهم ،وداسوا بحوافر خيولهم جسده الطاهر الشريف ،تلك الزمرة التي ما زالت الى االن تحمل أوزار ذاك الدم الطاهر الزكي ،والخارجين على نواميس الوضعية ، لي وانا في حضرة مهرجان المسرح الحسيني ، والسماوية .وال بد ّ ان استذكر ما يجول في ذاكرتي من خلق موائمة أحاول فيها ان اجري مواشجة فاعلة بين رجل الدين الذي يفقه تماما تعاليم السماء ،وفق ما انزل على صدر رسولنا الكريم والمحفوظ بين الدفتين ( القرآن المجيد ) وسنته الكريمة ،واحاديثه الشريفة ،والموروث الكبير والعظيم ألحاديث وتعاليم أئمة أهل بيت النبوة عليهم السالم ، وبين ذات رجل الدين الذي يزامن قراءاته الثرة باستقراءات حداثوية عن المسرح واهمية بالنسبة للعقل الجمعي لدى الشعوب وكيفية الحسيني ، المسرحي االرتقاء بذاك العقل وفق منظومة كتابة النص ّ ّ فها هو السيد احمد الصافي االمين العام للعتبة العباسية المقدسة ، والتي ساقطف من ثمار كلمته التي القاها في المهرجان الرابع الحسيني حيث قال (( -:قديما ً قيل هناك صناعات خمس ( الجدل – البرهان – المغالطة -الشعر -الخطابة ) والمسرح يدخل لمسابقة النص المسرحي ّ ّ تحت بابين هما أما الشعر أو الخطابة ،وهناك مشتركات تجمع بين الشعر والخطابة ،والجامع المشترك بينهما هو مخاطبة األحاسيس والعمل على استثارتها وكل منهما يعمل ويرسم له صورة لمخاطبة تلك األحاسيس ،ولهذا نجد األمم من جملة ما تهتم به هو تعضيد شعرائها وخطبائها )) وهذا نتاج فعلي قائم على ثوابت ادبية وعلمية وفكرية راسخة في استثمار المديات الفهمية الراقية في كتابة النص المسرحي الحسيني ،وقد اعتبر السيد الصافي المسرح هو عملية الستثارة االحاسيس االنانسانية ،وجل ّ التراجيدات على مدى تاريخ المسرح قديما اعتمدت بالكلية على استثارة النوازع النسانية وتقديم المأساة على انها الخالص لتطهير الذات .،اذن ..ان هذا االدراك الفلسفس الذي اجالنا اليه السيد الصافي هو خارطة لتجسيد تلك المأساة الكربالئية على الورق كخطاب مسرحي ،لتاتي مرحلة النضوج من خالل العرض المسرحي للحصول على اعلى درجة من درجات االستجابة من لدن المتلقي .ومن خالله متابعتي الدقيقة لكلمة السيد الصافي قال في معرض حديثه (( -:ان المسرح الحسيني هو أحد الشعائر الحسينية فهناك شاعر حسيني وأديب حسيني فال بد من وجود مسرح حسيني ويجب العمل على تصديره لكل من يقرأ ويريد أن يعرف أو يتعرف على اإلمام الحسين عليه السالم فكل مهتم بالمسرح يتوجب عليه أن يفهم اإلمام الحسين عليه السالم )) .هي دعودة فائقة النبوغ في تصدسر التعريف بتلك الشخصية التي كتبها التاريخ وطرزها بحروف من دم وماس ،هناك شاعر ،واديب ح سيني ،يشترط السيد هنا في وجوبية اثبات هوية المسرح الحسيني بدء ً بالكاتب والمخرج والتأثيثات الفنية والتقنية المحاذية للعمل المسرحي ،من اجل ان يقرأ ،او يشاهد من يريد ان يتعرف على شخصية الحسين عليه السالم .لقد سجلت مهرجانات مسابقة النص المسرحيذ الحسيني التي تقيمها العتبة العباسية المقدسة عبر أعوامها األربع الخالية ،سبقا فكريا ،وثقافيا ،وأدبيا ، وإعالميا ،ودينيا ،ال اعتقد بان احد من المؤسسات الحكومية ،وال المدنية قد سبقت هذا الكرنفال البهي الذي سيذكره التاريح ويكتبه بحروف خالدات من ذهب .فهنيئا للمس رح العراقي ،بهذه الجهود المعطاء التي رفدت الحركة المسرحية العراقية والعربية بتلك النصوص المسرحية التي تحتاج الى من يالمس شغافها الظهارها الى النور .ام مهرجانات المسرح المسرح الحسيني تحلق بنا بعيدا صوب السنة االلف ونيف ،لتسمو فوق جراحات العراق ، ولتوثق له بلوغرافيا تاريخا مميزا في دائرة الضوء المسرحي العراقي الخالق .ومن الجدير باإلشارة بان جملة النشاطات هذه قد ساهمت إسهاما فاعال في ترصين مهمات المهرجانات القادمة لتمكنها من تجاوز الهنات التي تقع فيها مهرجانات مسرحية عربية وعالمية تخصصية أكاديمية والمشتغلة بذات المسرحي .ان اللجنة التحضيرية كانت من النخب ذوي االختصاص في تهيئة مهام التحضير قبل وأثناء انعقاد المهرجانات ،وربما اللجنة الهم ّ التحضيرية للمهرجان هي من انجح اللجان الفاعلة في جسد المهرجانات واللجان البحثية هي كذلك تقع فوق سقف اإلبهار والنجاح واإلقناع .ويأتي اشتراك بعض األسماء الكبيرة في كتابة النص المسرحي وثلة من قامات ورواد المسرح العراقي لحضور المهرجانات من وجهة نظري النقدية تأتي توكيدا على نجاح فعاليات المهرجانات .هنيئا لنا جميعا كمسرحيين ..وهنيئا للمسرح العراقي بمهرجان مسابقة النص المسرح الحسيني المسرح الحسيني العالمي ..الذي يقام على ارقى بقعة عرفها التاريخ وهي ارض كربالء المقدسة ،وفي رحاب وضيافة أبي الفضل العباس ( عليه السالم ) .. وهنيئا لنا على النخبة المضيئة التي بصمت بصماتها الرائعة إلنجاح المهرجان من خدمة اإلمام العباس عليه السالم .وهنيئا للمسرح العراقي بهذا العقل الديني اإلسالمي مستنير والمتفتح والمدرك لمدى تأثير المسرح الفكري والعقائدي واإلنساني والملحمي على الذاكرة الجمعية ،وهذا العقل الراجح يكمن داخل كينونة سيد ٌ كربالئي نجيب هو السيد احمد الصافي األمين العام للعتبة العباسية الشريفة وخطيبها الذي يساوق الزمكانية لالرتقاء بالذاكرة العراقية الجمعية من خالل خطب الجمعة ،والنزول عبرها لهموم الناس ومعاناتهم للبحث في مالمح وفضاءات االتكاء على انتشار الملمح والواعز الوالئي الوعيوي ليخلق منه منتجا جديدا قد اعتلى عليه غبار األزمنة القاسية إلزالة مرارة الدهور الفائتة ،ووضع البنان على كل خلل من الدولة والحكومة إزاء المواطن العراقي البسيط الذي ال يملك اال سجادة يصلي عليها لربه ،وفقر يسلخ جلده ،وقهر يومي ،ودعاء لقضاء حاجته من خالل وسيلته السامية الى هللا سبحانه وتعالى ،عبر سيد المرسلين وخاتم النبيين محمد األمين صلوات هللا عليه وآله وسلم من األئمة المعصومين الطاهرين الطيبين عليهم السالم ،وفي الختام ال يسعني اال أن أهنيء العراق البهي بمهرجان المسرح الحسيني الذي تقيمه العتبة العباسية المقدسة .
10
العدد الثالث– شباط – 4102
ضمن نشاطات اعضاء فرع المؤسسة في محافظة ديالى – شارك كل من الفنان عادل عطا هللا والفنان عماد الجيال في المعرض الفني (اسود وابيض) ، وهو معرض مشترك لفناني محافظة ديالى ،حيث ضم عدد من فناني كلية الفنون الجميلة في جامعة ديالى وفنانين من خانقين فضال عن فنانين من مدينة كالر . هذا و اقيم المعرض بالتعاون بين جمعية التشكيليين العراقيين – فرع ديالى مع دائرة الفنون في خانقين وعلى قاعات دائرة الفنون في خانقين بتاريخ -8-81 . 4182 وقد ذكر الفنان عادل عطا هللا ان مشاركة اعضاء المؤسسة في هذا المعرض جاءت ضمن نشاطات االعضاء السنوية وضمن فعاليات جمعية التشكيليين في المحافظة ،وان هذا المعرض هو معرض متخصص بلوحات التخطيط والحبر والكرافيك وكانت االعمال متنوعة ضمت افكار فنية تعبر عن توجهات الفنانين التشكيلين المشاركين في المعرض
دوز المدينة النائمة في حضن الصحراء الواقعة في الجنوب التونسي و التي تحتفل بعرسها هذه السنة من 46الى 42ديسمبر 4101تستقبل زوارها كل سنة بحفاوة و تفتح أحضانها لهم لتغمرهم بدفئها .الشمس تلقي بضوئها الخافت على الواحات و على الرمال الناصعة البياض ..صهيل الخيول ,صوت "القصبة" يأتي من بعيد مفعما بالحنين و الحزن و المرارة مرارة العشاق الهائمين في الصحراء على خطى المتصوفين و أبناء السبيل .بيوت أهالي دوز مثل قلوبهم مفتوحة للجميع فيعسر أن تجد عائلة واحدة في هذه المدينة أيام المهرجان بال ضيوف .فهؤالء الناس الذين اختاروا االقامة في أعماق الرمال روضوا الصعاب و انتصروا على قسوة الطبيعة بزرع الواحات و حفر اآلبار و تربية االبل و الخيول و الماشية الثبات قدرتهم على نحت حياة كريمة في في أعماق كثبان الرمال .الى وقت قريب كانت دوز تعرف باسم المرازيق و تنقسم الى ثالث عروش كبرى .كانت دوز في العهد العثماني استراحة أساسية لحجيج المغرب و الجزائر وبها زاويتي "الغوث" و "المحجوب" و تنتشر بها المدارس القرآنية التي يسهر على تسييرها مشائخ أجالء و مازالت زاوية "المحجوب" الى اآلن لكن بثوب جديد من ناحية السكن و المطعم و التسييير .أما في العهد االستعماري فكانت دوز مركز خليفة في حين كان القايد ينتصب بقبلي .أما حاليا فان دوز مركز معتمديتين :دوز الشمالية و دوز الجنوبية كما أنها تضم بلدية .و بها عدة مدارس ابتدائية و اعدادية و معاهد ثانوية .و قد اشتهرت دوز بثورتها على المستعمر الفرنسي في أعقاب الحرب العالمية األولى و كانت حادثة البرج في 42ماي .0222ساحة حنيش و اذا كانت مدينة دوز من أجمل المدن و كان أهلها يهتمون بالعلم و المعرفة وهو ما يفسره نسبة الخريجين سنويا فانهم لم ينسوا تقاليد الصحراء التي تربوا عليها و التي يقدمونها خالل أيام المهرجان في ساحة حنيش أمام حشود من الناس من مختلف الجنسيات .ساحة حنيش التي ربما تكون أكبر ركح في العالم تحتل ألف هكتار تحتضن منذ سنة عروض المهرجان التي تعبر عن عادات البدو :العرس التقليدي ,وجوه الرجال " بالحولي" األبيض كرمز للفخر و الكبرياء, زغاريد النساء ,سباق الفرسان ,عراك الفحول ..فرق الفنون الشعبية بألوانها و ايقاعاتها المختلفة التي تجوب الساحة .عمود فقري ان مهرجان الصحراء الدولي هو العمود الفقري للسياحة الصحراوية فاالشعاع الذي وصل اليه في السنوات األخيرة فاق كل تقدير ألصالة المنتوج الذي يقدمه .ان المشاركات الدولية العربي ة تؤكد مدى انفتاح المهرجان على محيطه الصحراوي العربي ذلك أن مهرجان الدولي للصحراء هو أكبر مهرجان عربي في فنون الصحراء و ثقافاتها .مهرجان دوز يسعى الى المحافظة على خصائص و مميزات المرازيق وهو يمثل حدث ثقافي و سياحي هام .كما تقام على هامشه عروض موسيقية و مسرحية من تونس و خارجها اضافة لمعارض للصناعات التقليدية لكشف عادات الصحراء التونسية .و تعود الجذور األولى لهذا المهرجان الى أواخر القرن التاسع عشر عندما كان مجرد تظاهرة لالحتفال بتربية االبل و يسمى عيد الجمل و تم تطويره سنة عند زيارة الحبيب بورقيبة و سمي بمهرجان الصحراء الى أن تمت تسميته بالمهرجان الدولي للصحراء.
11
العدد الثالث– شباط – 4102
الصحفية صباح منصور /تونس
بنت الرافدين((..منى يوسف صليوه )) شهرزاد بغداد ... دكتوراه هندسة طائرات بطعم الشعر ونكهة العشق العراقي وغربة المهاجر المجروح هكذا هم العراقيون ،جواهر تتألأل في غياهب الغربة يبحثون عن مأوى آمن أو سقف يحميهم من براكين القتل والتهجير ،طاقات تكاد تكون متميزة في كل مكان وزمان . وهنا كنا مع جوهرة عراقية من نوع نادر ،فتاة عراقية حد النخاع ،دكتوراه هندسة طائرات ،لها براءة اختراع ،أديبة من طراز خاص ورفيع ،شاعرة رقيقة كنسمة هواء عليل على اطراف دجلة ،عاشقة لبغداد وشهرزادها ،تمتد جذورها وأصالتها من عشتار العراق ،آشورية النسب عراقية الهوى ،نطقت لمجلة مؤسسة الشبكة بكل جوارحها ...ليكون هذا الحوار حاورها /يعقوب العبد هللا عشقت القمر ولي قصائد وبحور وأشعار عن القمر.. قريبا سيعرف بلدي وكل احبابي اني شرفت بلدي وعراقي. االب دعائم االمان ،والوطن مرساه فكيف أصف من ال مرسى له وال دعائم. أنا فارقت بلدي مجبرة خائفة مهجرة أحمل جروحي وانكساراتي لكني ما يئست يوما وكان حب وطني ووالدي دافعي للنجاح. دعيني أحاورك ابتدا ًءا بحياتك الشخصية واألكاديمية ثم أنطلق نحو المحور الثالث أي األدبي ...بماذا تحبي أن ابدأ معك ..بتسميتك دكتورة أو شاعرة أو مهندسة طائرات أم ابنة الرافدين؟ قبل ان أكون دكتورة او شاعرة او مهندسة ولدت في أرض العراق بقلب نابض صغير دون القاب ومظاهر ،لهذا لي الفخر ان أكون بنت العراق ،بنت الرافدين...هذا االسم اقرب الى قلبي ووجداني...فناديني ابنة الرافدين. طفولتك في العراق كيف كانت وما هي معالمها وكيف رسمت بمخيلتك المستقبل؟ طفولتي التي قضيتها في حضن والدي ووالدتي وإخوتي وأنا اصغرهم كانت رائعة .والدي رحمه هللا كان يشجع فينا العلم والدراسة وألنني كنت احب الشعر والمطالعة فقد كان يأخذني معه دوما ً الى المكتبات ،يشتري لي الكتب التي احب وكان يسألني دائما ماذا تعلمت من هذه القصه او ما هي العبرة من هذا المثل لذا كنت اقرأ الكتب بحب وتمعن ...لم اكن احلم يوما ً ان اكون مهندسة انما كنت احلم دائما ان اكون طبيبة وكنت اتمنى ان يكون تخصصي بالقلب والشرايين....لكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه ...ولهذا قررت ان أمس شغاف القلوب بكلمتي وكتاباتي علني أحرك الشرايين نحو نبض الحب الحقيقي.....هل ترى يا سيدي ماذا تعني الكلمة عندي.....؟؟؟ من هو المعلم األول للدكتورة منى وبمن اقتدت ولماذا ؟ معلمي االول وصاحب الفضل في ما انا عليه اآلن هو والدي يوسف صليوه رحمه هللا .كان والدي إنسانا ً بسيطا ً وطيب القلب وكان له سحر غريب على قلوب الناس .كلما تحدث مع احدهم أقنعه بالحب وا لدالئل وكنت أتمنى أن أكون مثله بالوعي وطريقة الحضور والكالم ،وكان اصدقائي في الجامعة يحدثون والدي وكأنه صديقهم ويعرف كل مشاكلهم ويحلها لهم دون أن يرجع في ذلك الي ؛ وكنت احب هذا الشعور أي ان تكون محبا ً بشكل مطلق للجميع .والذي يعرفه سيشهد له بهذا وأول كتاب شجعني والدي على قرأته كان االنجيل المقدس وكان صعبا ً علي ان افهمه لكنه كان يشرح لي كل المعاني كي افهم ،وله مقوله اعشقها كثيراً كان يقول :من زرع كلمة هللا مبكراً في قلبه يكون اقوى شجرة حب وإيمان في كبره....وكنت دائما اتخيل نفسي برعما صغيرا لم يصل الى حجم تلك الشجرة التي تحدث عنها ...أبكيتني يا سيدي بسؤالك هذا وذكرتني بأيام لن تعود وحب ازلي لم ارى له في الكون وجود . هل كانت الميول األدبية مرافقة لك في الصبا والمراهقة والشباب؟ اذا كان الجواب بنعم ،كيف ترادفت مع هندسة ميكانيك الطائرات؟ نعم انا كنت منذ الصغر أعشق الكتابه ولي جوائز بالشعر واألدب والقصة في فترات الدراسة وخصوصا ً في فترة المراهقة عشقت حبا ً غريبا َ وأرجو المعذرة والسماح من القراء ان قلت الحقيقة ....لقد عشقت القمر ولي قصائد وبحور وأشعار عن القمر حين كنت ما ازال في فترة الدراسة المتوسطة .وكنت اعتقد ان فارسي ينظر الي من القمر وكنت اعشق السهر وأنا احدث فارسي وعشقي عن حبي األزلي له.....وكان اخي الكبير يسخر مني ويقول لي ان القمر زوج الشمس وهذا ما جعلني اكره الشمس التي ما كتبت لها شعراً .وبقيت أعشق الليل والقمر واكتب عنهم حتى هذا ال يوم بحيث اني اذا احببت احدهم قلت له يا قمري .كم كانت ايامنا بريئة ! ليتني بقيت على حب القمر بدل البشر الن القمر حث قلمي وشجعني والبشر جرحني وآلمني .....أما كيف ترادفت مع الهندسة فال اعلم.. الهندسة دراستي وأنا مبدعة في عملي ودراستي فهي لغة عقلي وطموحي ،والكتابة والشعر هواياتي وهي لغة قلمي ونبضي ووجداني وهذا ما يكمل االنسان ؛ النبض والعقل.....وهناك مقوله اقولها دائما ً وهي أننا عندما نحلق في االجواء تنطلق حينها الكلمات والمشاعر. منطقة الدورة في بغداد الماضي والحاضر والمستقبل المجهول ماذا تعني لك ؟ آه يا سيدي كم هو مؤلم هذا السؤال ...الدورة منطقتي ،ذكرياتي ،طفولتي ،دراستي ،اشعاري االولى ،حبي االول وأجراس كنيستي فكيف الخص عمراً في سطور؟ ال أجد ما اكتبه هنا فهي تعني لي المنى نفسها ،جيرتي ،صحبتي ،اعيادنا ،حبنا واشياء كثيرة جداً .ال يمكن أن أضع حياتي في سطور ..أتذكر ايام العيد في الدوره والجيرة الرائعة وتبادل صحون الكليجة وحديث الصديقات ...لم نعرف يوما ً شيئا ً اسمه الطائفية .كنا واحداً ،نحب بعضنا كما نحن ولم أكن أعرف جارتي ان كانت شيعية او سنية او صابئية او مسيحية ،كنت اعرف فقط انها جارتي التي احب.....وكان بيتنا مزاراً لكل الجيران ذلك ألننا نحب الصحبة والناس....اين تلك االيام يا سيدي ...؟ ماضينا كان اجمل من حاضرنا لكننا نأمل ان يكون مستقبلنا اجمل من ماضينا وحاضرنا وترجع الدوره وكل مناطق العراق سالمة محبة وأهلها آمنين . تميزت بذكائك وتقدمك الدراسي وكانت لك براءة اختراع واليوم انت تحملين الدكتوراه في هندسة الطائرات ،هل وصلت منى الى مراحل الطموح؟ شكراً هلل ان كنت متقدمة في شيء فهذا من فضل ربي .نعم لي براءة اختراع في الحراريات عندما كنت طالبة ماجستير في الجامعه التكنولوجيه وكانت حول معاملة البوكسايت العرا قي واطيآن الكاوؤلين حراريا واستخدامهم في صناعة بوادق صهر بدرجات حرارة عاليه وقد نشر هذا الموضوع وقتها في كثير من الصحف....أما اليوم فأنا اعمل جاهده للوصول الى شيء يضيف للعلم عموما ً وعلوم الهندسة الميكانية خصوصا ً شيئا ً جديداً ،وسأنجح بأذن هللا وال استطيع قول اكثر من هذا حاليا ً....لكنني أعدكم بنشر ما أتوصل اليه قريبا ً بإذن هللا. أما بخصوص وصولي مرحلة الطموح؟ الطموح ال يتوقف ..هو معك كما النبض ،يتوقف ما أن فارقنا النبض والحياة ولهذا ترى اشخاصا ً مسنين لكنهم مفعمين بالطموح والحياة وكأنهم اوالد العشرينات ....وانا آخذ حكمتي منهم ولهذا تراني طموحة للكثير علميآ وادبيآ وحتى على صعيد الحياة الشخصيه ومازالت لي احالم وطموحات كثيرة لم احققها.
12
العدد الثالث– شباط – 4102
بما أن النجاح محارب وهو متفق عليه ،هنالك بعض األقاويل تنعتك أو تتهمك بالفشل أو ببعض الكلمات المرادفة لها من ناحية عملك األدبي واألكاديمي ..ما هو ردك عليهم؟ نعم النجاح محارب والحسد والحساد كثريون والنفاق والمنافقون أكثر لكني تعلمت في حياتي ان اصنع من كالمهم نجاحا ً ومجداً وهناك مقوله دائما اقولها " ان كنت تحبني فمعنى ذلك اني استحوذت على اهتمامك وان كنت تكرهني فأنا قد استحوذت على انتقامك وفي كال الحالتين فأنني اسيطر عليك " ،تلك مقولتي .الناس لم تقتنع باألنبياء والرسل وتحدثت عنهم بالسوء فكيف أسلم أنا منهم يا سيدي ! هناك من يقول اني فاشلة واني ال اجيد الكتابه وحتى الهندسة ،لكن كالمهم ال دليل عليه .االنتقاد رائع اذا بني على ادله وحجج والبينة على من ادعى .هناك شخصية اكن لها كل الحب واالحترام قالت أن كلماتي وأشعاري مزعجة وقد كسر بكالمه الجارح ذاك قلبي وقلمي ولهذا كتبت بقلم مشضى وقلب مدمى ولكن الناس مازالت تقرأ لي وتحب كتاباتي وهذا ما جعلني اشعر ان حكمه ذلك كان مثل مقص مزارع قص فروع وأغصان شجرة لتستقيم وترتفع وتكون رائعة بثمارها ،فشكراً له فقد صنع بقسوته قلما ً ونبضا ً رائعا ً .هكذا ارى الناس يا سيدي واحترم رأيهم بي وبكتاباتي وتفوقي العلمي...والرب يسامح الجميع . قلت :كنت تعشقين الكتابة والشعر والقصة ولك جوائز ...هل هذا األمر نتيجة وراثة من األب أو األم أم هي موهبة قمت بصقلها ؟ انا كنت أعشق الكتابة والحوار ووالدي كان متذوقا ً رائعا ً للكلمة وكان طيبا ورائعا في االصغاء .كان يستمع لكل ما اكتب وأحيانا يصحح لي فيقول هنا ذهبت بعيدا وهنا كان وصفك حالما وهنا بدا االلم واضحا ...كانت مالح ظاته بصمات الزمان ومازلت اتذكرها لحد االن ......وأبي كان اقرب لي من امي كان صديقي ووالدي وسندي ومنبع كلمتي والمرافق الدائم لها...وبرحيله ما عاد النبع زالال. هل توقف طموحك في عالم الثقافة واألدب ...أم أكتفي ِ ت به كهواية فقط ؟ انا هاوية ولست محترفة ومازال لي اخطاء خصوصا ً في الوزن والبحور ،لكن عندي احساس عالي بالكلمة والناس وانا تعلقت بهذه الصفة ألن صدق اإلحساس من االمور التي نبحث عنها في عالمنا المليء بالقسوة واأللم وعموما ً فأنا مازلت اكتب وأتعلم واقرأ وأطالع واستمع لكل النصائح الموجهه الي من ذوي االختصاص واصقل بها هوايتي وقلمي ومازلت أطمح بأن احقق ذاتي بين الجميع. كيف تصفين نجاحك في مجالك الدراسي األكاديمي ،وفي مجال البيت وفي مجال األدب ؟ أنا احب النجاح في كل شيء وأشعر وبفضل هللا أني وصلت بدراستي لما اطمح ومازلت ادرس وأتواصل ما دام العلم في تطور ،وقريبا سيعرف بلدي وكل احبابي اني شرفت بلدي وعراقي .في مجال البيت أنا اهتم بكل زمام االمور الني اعيش مع والدتي ،نظر عيني وسر نجاحي ورغم ذلك انا الشيء دونها وال اصلح ان اكون اجزاء اجزائها في البيت واموره .أما في مجال االدب فمازلت اكتب ...وأنا احاول ان اجمع كل مؤل فاتي لكن انشغاالتي الدراسية االن تقلل من التزاماتي األدبية ورغم ذلك احاول الموازنة بين االثنين...الن الكتابة نبضي....وبدونها ال نبض لي. ترسمين في كل كلماتك الشعرية أجمل لوحاتك األدبية عن الوطن واألب ،ما هو شعورك وأنت تفارقيهما وتحققين النجاحات دونهما ؟ وهل يعتبران هما من يدفعانك للنجاح والتواصل ؟ االب دعائم االمان والوطن مرساه فكيف اصف من ال مرسى له وال دعائم ؟ سؤالك ابكاني ...أبي كان عراقيا ً حد النخاع ولم يغادر عراقه وكان محظوظا ً الن مثواه كان كما تمنى بتربة العراق الطاهرة... وطني ذاك الجرح االكبر في النفس والصميم ..ان تعيش دونه يتيما ً أمر في غاية الصعوبة .ربما يحتوي االخرون حبك لكنهم ال يعوضونه ..ان تعيش غريبا اقسى ما يكون ..حتى ضحكاتك الغريبة تكون باردة وتسبقها دموع العيون ..انا فارقت بلدي مجبرة خائفة مهجرة احمل جروحي وانكساراتي لكني ما يئست يوما ً ،وحب وطني ووالدي كان دافعي للنجاح الني ارى روح والدي تطلب مني ان ارجع لبلدي شامخة مثل نخله .وبلدي آه يا بلدي! سأخفف جروحه بنجاحاتي وعلمي وتفوقي فعراقي دافعي في كل شيء وسندي في تحملي مصاعب الحزن والوحدة والغربة ....انا دون العراق ال وجود لي. هناك خطاب روحي بينك وبين وطنك ..وعتاب وألم وفراق ولوعة ..لو اتيحت لك كلمات بماذا تعاتبيه ؟؟ أنا (بهرا) أعاتب وطني ..قد يغضب االبناء من االباء ويرحلون عنهم لكنهم يحملونهم في القلوب دوما وهكذا حالنا مع الوطن فكلما مرت لحظات صعاب اقول هانت يا عراق وهانت يا بغداد .ال اعاتب االوطان انما اعاتب ابناء بلدي الذين تفرقوا و تشتتوا حتى ضاعت عراقيتنا وصرنا اداة لتصفية لبعضنا البعض .اعاتب من كانت زمام االمور بيده .لماذا نحن مغتربون؟ اليس االجدر بنا ان نكون منابر علم في بلدنا ؟؟؟ سؤال احلم ان يجيبني عليه احد بصدق ..لكن وطني مازال حبي االكبر وأبي الذي انتظر الرجوع الى احضانه. هل في النية تبني فكرة اصدار وليد أدبي يجمع كل ماكتب ِ ت؟ لقد قلت سابقا اني احاول ان اجمع كل ما كتبت بيد أني منشغلة في الوقت الحاضر بتحقيق هدفي الدراسي لكني فعال بدأت بتجميع كتاباتي...وهناك شخص بصراحة تفاجأت انه قد جمع كل كتاباتي بل وحتى تعليقاتي األدبية وقال انه سيساعدني في ذلك وفرحت واستغربت حين وجدت ان هناك قصائد كتبتها منذ زمن وانه قد احتفظ بها له وانا ممتنة لهذا االنسان كثيراً جداً . لو لم تكوني مهندسة طائرات ماذا كنت تتمنين أن تكوني ؟؟ بصراحة التمني شيء والواقع شيء آخر لكني كنت اتمنى ان اكون طبيبة مختصة بالقلب ...احب معرفة القلوب وشغاف القلوب وطبابة القلوب لهذا تراني احادث القلوب. لو طلب منك ان تتبني الحصول على أمنية واحدة فما عساها تكون ؟؟ ولماذا؟ أتمنى ان ال اموت غريبة كيال تحتضن تربة غير تربة العراق جسدي وزرع فيها رفاتي ..اما لماذا ؟ فألني اشعر ان روحي لن تنام مرتاحة وقريرة العين اال في بالد الرافدين. شيء تمني ِ ت تحقيقه ولم تحقيقيه الى اآلن ؟ ان أحضى بذاك الحب المثالي الذي اطرز صفاته بكلماتي ...اتمنى ان اصل شغاف قلب كل الناس وأكون قلما ً يصور االلم والحب واللوعة بفرشاة من نور. وختاما ً اتمنى ان ال اكون ضيفا ً ثقيالً على القراء في حواركم هذا وشكرا لك سيدي العزيز وشكراً لمؤسسة الشبكة للثقافة واإلعالم على هذا الحوار الشيق والممتع.
13
العدد الثالث– شباط – 4102
تشرف وف ٌد من مؤسسة الشبكة للثقافة واالعالم متمثال برئيس المؤسسة السيد يعقوب العبدهللا ورئيس تحرير مجلة الشبكة الدكتور ّ نمير البياتي والسيد علي جعار مسؤول ادارة فرع المؤسسة في محافظة ديالى والصحفي غازي المالكي واالنسة سوسن جرك الناشطة االعالمية ،بزيارة مدينة النجف االشرف ومنها زيارة العتبة العلوية المقدسة وزيارة مقر اتحاد ادباء النجف وبدعوة من قبل العتبة العلوية المقدسة ،حيث كان في استقبالهم مسؤول قسم االعالم في العتبة المقدسة االستاذ فائق الشمري . وخالل اللقاء الذي اقيم على هامش مهرجان الشعر بمناسبة والدة سيد الخلق النبي االكرم محمد صل هللا عليه وسلم .والذي كان بحضور وفد من ادباء وشعراء ومثقفي مدينة الديوانية ومدينة النجف ،تم االطالع على شرح توضيحي متكامل قدمه السيد مسؤول االعالم في العتبة العلوية المقدسة ،عن مختلف أعمال الخدمات التي تقدم في العتبة المقدسة إضافة الى إطالعهم على المشاريع المتنوعة الجاري انجازها لخدمة الزائرين الكرام ،كما قدم لهم شرحا ً مفصال عن نشاطات قسم االعالم ودوره في رفد الثقافة االسالمية ،فضال عن تقديم شرح عن هيكلية ال ُ ش َع ْب والوحدات التابعة للقسم والنشاطات الثقافية واالدبية والعلمية المختلفة التي تنطوي تحت قسم االعالم .ومنها مايخص اذاعة العتبة وموقعها االلكتروني والمشاريع المستقبلية في هذا الجانب. كما تم طرح موضوع سبل التعاون المشترك بين العتبة العلوية المقدسة والمؤسسات الثقافية واالعالمية والفنية بما يخدم الصالح العام ،وتطرق الجانبان الى مناسبة الوالدة العطرة لسيد الكائنات والرسول االكرم محمد صل هللا عليه وآله وسلم .اذ تحدث مجموعة من االدباء والكتاب من مدينة الديونية عن دور االمام علي (عليه السالم) في احياء شعائر الدين االسالمي وعن فضائله ومكارمه التي التعد والتحصى .وتحدث السيد رئيس المؤسسة يعقوب العبدهللا عن اهمية تفعيل الجانب الفني فيما يخص المسرحيات والمسلسالت الدينية وامكانية تبني العتبة العلوية المقدسة لمشروع دعم االنتاج الفني للمسلسالت التاريخية والدينية وبانتاج عراقي .وعن اهمية هذه الزيارة وتكرارها في المستقبل الطالع المزيد من المثقفين واالعالمين ومن مختلف المحافظات على دور العتبة العلوية في دعم الثقافة وترسيخ قواعدها من خالل التعاون مع المؤسسات الثقافية . كما تح ّدث الدكتور (نمير قاسم خلف ) رئيس تحرير مجلة المؤسسة بهذه المناسبة ،مشيدا بما يحدث في العتبة العلوية المقدسة من أعمال توسعة وبرامج ثقافية واعالمية واعمارية. هذا وزا ر الوفد مقر اتحاد ادباء وكتاب النجف واطلع على مجمل البرامج الثقافية التي يقدمها االتحاد خالل عام ،4182كما حضر الوفد ندوة ثقافية فكرية قدمها االستاذ العالمة عبد الجبار الرفاعي احد ابرز مفكري مدينة النجف ،وكان في استقبال الوفد رئيس اتحاد ادباء وكتاب النجف االشرف ومجموعة من االدباء والمثقفين والمفكرين في المحافظة. د.نمير البياتي
14
العدد الثالث– شباط – 4102
شارك وفد مؤسسة الشبكة للثقافة واالعالم في ورشة العمل التي أقامتها شعبة اإلعالم التابعة لقسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية المقدسة وضمن نشاطاتها السنوية وتحت عنوان (اإلعالم الديني وأسلوب التواصل المعرفي) وذلك بمناسبة دخول جريدة صدى الروضتين السنة العاشرة من عمرها .وتالف الوفد الذي وجهت الدعوة اليه من قبل قسم االعالم في العتبة العباسية من رئيس المؤسسة االستاذ يعقوب يوسف العبدهللا وبعضوية الدكتور نمير قاسم البياتي والدكتور سعدي عبد الكريم واالعالمية رباب كريم الشمري والصحفي غازي المالكي والصحفي وسام عبد الجليل والناشطة االعالمية سوسن جرك هذا و اقيمت الورشة على قاعة اإلمام موسى الكاظم (ع) في العتبة العباسية المقدسة ،وذلك بعد ظهر يوم الجمعةالموافق لـ( 10كانون الثاني 4102م) وبحضور شخصيات دينية وثقافية وأكاديمية ومجموعة من اساتذة الجامعات العراقية فضال عن مجموعة من الباحثين والمهتمين في هذا المجال. وقد شارك مجموعة من الباحثين في بحوث واوراق عمل تمحورت مواضيعها حول مرتكزات اإلعالم الديني المعتدل والملتزم وطنيا ً وإنسانياً، توجهات الفكر الرصين ،هادفا ً وسبل التفاعل الهادف لالرتقاء به وبما يخدم ّ لتوحيد صوت المثقف الواعي ،واالنصهار في بودقة التواصل األخوي. وساهم في اعمال الورشة اعضاء مؤسسة الشبكة للثقافة واالعالم من خالل النقاشات والحوارات التي دارت ضمن محاور جلسات الورشة ،اذا شارك الدكتور الباحث سعدي عبدالكريم عضو مؤسسة الشبكة للثقافة واالعالم ومستشار المؤسسة الثقافي ببحث تحت عنوان (أساليب احتواء التلقي في اإلعالم الديني) وب ّين فيه إن نظرية التلقي عند الرجوع الى أصولها األولية تحتاج لدراستها من الخارج بعد احتواء نصها من الداخل واعتماد العقل ضحا ً أن التلقي له عناصر ومقومات أهمها المرسِ ل على تلقي النص مو ّ سل اليه والواسطة والمستقبل. والرسالة والمر َ كما طرح السيد رئيس المؤسسة مجموعة من التساؤالت الى المشاركين في بحوث ضمن هذه الورشة حول اهمية تطرق اوراق العمل والبحوث المشاركة في الورشة الى موضوع دور المرآة في االعالم الديني خصوصا وان دور العقيلة زينب (ع) له االثر البالغ في ثورة ومسيرة االمام الحسين (ع) وهي المثل االعلى الذي يجب ان يقتدى به ،كما تطرق الدكتور نمير قاسم البياتي رئيس تحرير مجلة الشبكة الى موضوع اجراء بحوث ودراسات حول شخصية االمام العباس (ع) ودوره القيم قبل انطالق ثورة االمام الحسين (ع) واثناءها خصوصا وان الورشة تقام في رحاب العتبة العباسية المقدسة . وفي نهاية اعمال الورشة تم توزيع الهدايا والشهادات التقديرية للمشاركين والمساهمين في إنجاح هذه الورشة بصورة عامة ومنشورات شعبة اإلعالم في العتبة العباسية المقدسة بصورة خاصة .ومنها تكريم مؤسسة الشبكة ورئيسها االستاذ يعقوب يوسف العبدهللا بشهادات تقديرية وتكريم الدكتور سعدي عبد الكريم بدرع وشهادة تقديرية لبحثه المشارك وتكريم الدكتور نمير قاسم البياتي واالعالمية رباب كريم والصحفي غازي المالكي والصحفي وسام عبد الجليل والناشطة االعالمية سوسن جرك بشهادات تقديرية لمساهمتهم ومشاركتهم في اعمال الورشة االعالمية.
االعالمية (رباب كريم الشمري)
15
العدد الثالث– شباط – 4102
تنعى مؤسسة الشبكة للثقافة واإلعالم الزميل الصحفي فراس حمودي الحربي الذي توفي أثر مرض عضال
16
العدد الثالث– شباط – 4102