2015
جملة الحضارة
Al-hadarah Magazine
1
الكترونية ،شهرية ،أدبية ،فنية ،إعالمية
العدد
تحت شعار الحياة لن تستقيم من دون فن العدد الثامن – 2015 مهرجان الفني السنوي االول ل كلية الفنون الجميلة -جامعة ديالى أقامة ال
8
دعـوة تدعو مجلة ( الحضارة ) وهي مجلة الكترونية شهرية، أدبية ،إعالمية جميع الراغبين بالمساهمة من المختصين والكتاب لرفد المجلة بموضوعاتهم الثقافية ( األدبية والفنية واإلعالمية ) وكل ما من شأنه االسهام في االرتقاء بمستوى واقع ثقافي متحضر ومتطور في وطننا العربي العزيز . علما ً ان جميع الموضوعات واآلراء والمقترحات الواردة في المجلة تعبر عن وجهة نظر أصحابها ،وان المجلة تحتفظ بحقها في إعادة صياغة بعض المعلومات وتصحيحها.
اعــــــالن تعلن ( مجلة الحضارة) عن استعدادها الستقبال إعالنات المكاتب والشركات اإلعالمية والفنية ودور النشر والطباعة وشركات االتصاالت ونشرها في صفحات المجلة في االعداد القادمة ..ولمزيد من المعلومات يرجى االتصال على هاتف رئيس التحرير او على االيميل التالي: alhadarah.magazine@gmail.com
2
العدد الثامن – 2015
أقرأ يف هذا العدد بالغة األسلوب و التخيل اإلبداعي لدى الشاعرة التونسية ضحى بوترعة قرأ ة في قصيدة صفقة مع الريح بقلم ناظم ناصر
اهمية االعالن في وسائل االتصال الجماهيري رباب كريم كيطان
اقامة المهرجان الفني السنوي االول كلية الفنون الجميلة -جامعة ديالى
عندما يبكي الرجال شذى فرج
لتصفح اعداد المجلة وتحميلها على شكل ملف ( ) pdfيرجى زيارة المواقع االلكترونية التالية : WWW.ISSUU.COM DROPBOX.COM وموقع المجلة على الفيس بوك على الرابط التالي ( :مجلة الحضارة )
رئيس مجلس االدارة د.نمير قاسم خلف تكتسب " الحضارة " قيمتها باعتبارها الهدف األسمى في تطور المجتمعات اإلنسانية ،اذ يفهم من مصطلح الحضارة بانها طريقة للحياة ،او بكونها تشير الى اساليب الحياة بما تتضمنه من نظام اجتماعي يعين اإلنسان على الزيادة من إنتاجه الثقافي ،وهي تتألف من عناصر منها الموارد االقتصادية ،والنظم السياسية ،والتقاليد الخلقية ،ومتابعة العلوم والفنون .فالحضارة تبدأ من حيث ينتهي االضطراب والقلق، أم َن اإلنسان من الخوف ،تحررت في نفسه دوافع التطلع ألنه إذا ما ِ وعوامل اإلبداع واإلنشاء ،وبعدئذ ال تنفك الحوافز الطبيعية تستنهضه للمضي في طريقه إلى فهم الحياة وازدهارها. وفي كل زمان يظهر لنا افراد همهم هدم رموز الحضارة بمفهومهم الضيق ،وما احتالل مدينة الموصل وماتبعه من هدم للرموز الحضارية فيها اال تاكيدا ً بكون الحضارة قد توقفت هنا (في مدينة الموصل ) وهي تنتظر ان تستمر من جديد ..فكل محاوالت الشر والطغيان التي مرت على العراق سوف لن توقف عجلة الحضارة فيه ..لكونها قد بدأت منذ االف السنين ولم تبدأ اليوم ..وكما مرت على بالدنا عصور من الظالم ..فهذه العصور تعود اليوم بنفس مسمياتها .. ..فالحضارة لن تتوقف بتدمير رموز عمادها االثار واطالل البنيان ..الن الحضارة هي الثقافة وهي العلوم وهي العادات والتقاليد ،وهي قبل كل شيء االنسان..وهي مدير التحرير الفكر الصحيح ..حيث اليصح اال الصحيح . » المقاالت والمواضيع المنشورة تعبر عن آراء اصحابها والتعبر بالضرورة عن رأي المجلة. » المادة الثقافية واالعالمية الواردة في هذا العدد وغيره تعود ملكيتها الفكرية الصحابها وحقوق نشرها تعود للمجلة.
نائب رئيس مجلس االدارة د.معن جاسم محمد رئيس التحرير رباب كريم كيطان نائب رئيس التحرير زينب العبودي مدير العالقات العامة احمد كريم الشمري
هيئة حترير املجلة عماد خضير عباس عادل عطا هلل علي جعار مصطفى حمودي
القسم الفين Design by
Dr. Namer K.Khalaf مصطفى حمودي مصور صحفي
جملة احلضارة شهرية ،أدبية ،فنية ،إعالمية
3
هاتف مدير التحرير 009647506006749 : بريد الكتروني العدد الثامن – 2015 alhadarah.magazine@gmail.com
يقولون
سيوف مبتورة شاكر محمد المدهون
من قرأ تاريخا مزقه ذاك القائم عند مضيق الغفلة يوصد أوردة القلب تعبره أشرعة الردة من يرمي مفتاح الكنز يسرقه سمك القرش وتعود قوافلنا ترعى في برة صيد محصورة بين جبال العوز القادم ووديان صنعتها االخسة من يفني بنيان اوجده ذو الكبر رداء والعزة القاتل منا والمقتول والراجي أمال مقتوال بسيوف جاءت مبتورة لوكان الحق والعزة من يقرأ تاريخا يكتبه شيطان أخرق يطلب ثأرايالحق كابوسا يتبعه لوكان القاضي والحاكم في زمن الذل له عقل لو جاء بطواغيت الظلم ليقاتل شيطانا اسكنه خبث وهوان في ارض اسكنه خبث وهوان في ارض دنسها كل ذليل جاء الى ارض العزة
4
العدد الثامن – 2015
الشاعرة :كه زال ابراهيم خدر
يقولون
صالة عشقك
كفار الذين ال يبللون أصابعهم
العشاق ينظرون اىل عيونك
كل يوم مخس مرات
وانا انظر ..فقط ..اىل أصابعك
ألهنا تظل بدون وضوء
هم ليسوا عشاقا حقيقيني
أنا ،يف اوقات الصلوات اخلمس
لذلك فهم ال يفهمون مثلي
أغسل اصابعي مبطر عيونك
لغة رقص وتشابك األصابع
وأصلي على صفحة خدك
أبابيل شوق الشاعر ضمد كاظم وسمي يا فتاتي جال طيفكُ االضوعُ
عاشق حزم حقيبة سفره مبتعدا ً عن حبيبته بكاه الطريق دموعا ً دون توقف وبآه!
جمال ال هاشم
ف الْمدْم ُع وغدا قاني ًا يرْع ُ ض ينْبوعهُ شهْدُ ذكْراكِ قدْ غا َ كمْ طعمْنا شرابا فال ينْف ُع جادَ غيثُكِ يوما ففاضتْ ب ِه أبْحرٌ منْ مآقٍ فما تهْج ُع قدْ رشفْنا كؤوسَ الهوى أدْمع ًا في شغافِ الجوى ليتَها تشْف ُع ومتحْنا صبيبَ الحنايا الجني مِنْ حوايا تضوّرها بلْق ُع ومشينا على أنْمالتِ النوى نرْتدي صيّباً أرْضُها مسْبعُ
بشار اسماعيل
وقفونا خياال يماري المدى ال وال كوكباً يسْط ُع ال زوا ً شغفتْنا أبابيلُ شوقٍ بهِ صفَ سجّيلها يضْربُ الْمدْف ُع ع ْ فتوالتْ صروفُ البال منز ًال صارَ يحْضنُ وصْباً بها يسْل ُع فاسْتفقْنا على دهْرنا المفْتري هرُ منْ يرف ُع وكذا يضعُ الدّ ْ
5
العدد الثامن – 2015
من قصيدة
هل ماتت امي
أنا ال أ ْن ِكر المعروف أخرج ع َِن ال َماْلوف وال ُ أنا أ ْكت ُ ْب كلمات َو ُحروف ق َم ِن است َ ْ ش َهدوا بِ َح ّ َونَ َزفوا ِباألُلوف ت َمثَلي يا أ َمي ُك ْن ِ َوأ ْل َجا ُ إلَي ِْك... فما هذا العُزوف ..؟؟ ما أجْ َملُ ِك َي ْوم كانَت سيوف ..؟؟ ت َ ْلتَقي ال ّ نَت َ َكلّم ال ّ ضاد َونَ ْرفُض بَقيّة ال ُحروف أت َ ْذك َ ناديك يوم ُك ْنتُ أ ُ ِ ُرين ْ تَأْتيني... ْس بَ ْينَنا ُحدود َولَي َ ماذا َجرى يا تُرى ...؟؟؟!!! نُقطة. س ْطر!!! وأول ال ّ ّ
احفاد األعور الدجال
3
ناظم ناصر
يحاولون ان يضعونا بعلب النظريات ونحن نهر الحياة 4 يتدلى من خيط العتمة الذي في داخله ال يستطيع أن يكتب إنشاء مدرسيا يرى الجبل بالمقلوب لذا هو في قمة الحضيض 5 على مسرح الحياة يحاول أن يثبت
)(1 حكاية األعور الدجال ليست خرافه فأحفاده اليوم يتحدثون بالثقافة فهذا كاتب و هذا شاعر غايتهم يستلغون النساء بالظرافة فال يغرك هندامهم و كالمهم باللطافة فهم مشتقون من السخافة 2 طارئ على الحياة على الشعر و األدب قلبه الخديعة يثبت نفسه بخيوط العنكبوت ليغتال بالوهم الحقيقة صوره أكثر من أدبه
إن مسيلمة الكذاب قديس العصر وان سجاح سفيرة النوايا الحسنة وان هوالكو بريء ويستحق التعويض 6 يتكلم عن الحداثة وما بعد الحداثة وهو ما قبل التخلف بقليل 7 عندما كنا صغار كان يبتسم لنا القمر ويخبرنا أن ابن آوى سيسرق أحالمنا فخبئناها في قلوبنا وعندما كبرنا ترك ابن أوى األحالم وسرق البالد
6
العدد الثامن – 2015
َ كفاك سباتا ً ) مستوحاة من قصيدة للشاعرة شذى عسكر لوحة بعنوان ( مازن محمود فكان دثرها تحت الثرى.. لترقد في هناء. حتى بيوت هللا لم تحصن نفسها لم يعد للماء أسطورة ماء لم يعد للورد لون. ُ أبحث عن وطن ها انا
َ كفاك سباتا ً ) (
كشرنقة.. شذى عسكر
7
أجوب في حناياه
جرف السيل حصنك ياعراق
ُ أبحث عن سالم....
وانهارت جدران أمانينا
دفء مشاعر.. عن ِ
الليل طال ...وال سماء في وطني
زحام الفَ ْق ْد تُهت في ِ
نهري شموعي ذابت على شفاه ّ تحتضر والشمس ْ
ابحث عن وطن ليطربني أُك َِحل عين َّي ِب ِمرْ َودِه
اما آن أن يشرق كفك ياعراق
ألرمم بعض الصباحات
فالغربان تجتث الحمائم
احتاج الى قصائد تكتبني
والموت أقرب من جنونك ياعراق..
في الغربة ياوطني
بهرج الدّم على ايدي العتاة
لم ُ أك بارعة بحل أحاجي القدر
نحروا عنق النواميس
فقد عزفت عني وساوس ذاك االبليس
فقأوا عين الحضارات
رغم ضراوة تلقيني..
العدد الثامن – 2015
بالغة األسلوب و التخيل اإلبداعي لدى الشاعرة التونسية ضحى بوترعة قرأة في قصيدة صفقة مع الريح
بقلم ناظم ناصر قصيدة النثر بتحررها من القيود وبمميزاتها الخاصة منحت الشاعر الحرية في التعبير وابتكار لغته الخاصة به من خالل ثقافته وبيئته وتوهجه وقدرته على التخيل اإلبداعي . ومنذ ان كتبت أول قصيدة نثر ونحن نتأمل ان تمر علينا قصيدة كالغيمة مترعة بالمطر تزخ علينا كلماتها بعذوبة وجمال وتحول قلوبنا الى ربيع تزهر فيه المعاني واألفكار... وتمنحنا جناحين من الخيال فنخفق بهما في فضاءات واسعة من األحالم . فهناك شعراء عندما تقرأ لهم تعرف معنى الشعر الحقيقي وتحس به وبعذوبته تنساب في الكلمات وتألقه في توهج اللحظة بدون عسر وشعر الشاعرة ضحى بو ترعة ينهض بين الخيال والحقيقة على إيقاع منغم يعتمد على الدهشة وما لم تتوقعه في العبارة التالية ،فهي بعبارة واحده تنقلك الى عالمها المزدان بالدهشة والحلم . والشاعرة ال تخاطبنا من خالل األنا والفردية وإنما من خالل القيمة الحقيقية والطبيعة للشعر ولذا هي تتفوق من حيث النظام اإليقاعي القصيدة وتمازجه مع الشكل والمعنى برشاقة وبعيد عن الترهل فكلماتها رغم أنها تطابق الواقع إال ان المعاني واإليحاءات التي تحملها تصنع الخيال الذي يشتمل أطياف أخرى ،فالشاعرة تمنحنا ما نحلم به من خيال لكن من خالل الواقع و مثل ما تريد هي وهذه نقطة االبداع التي تنطلق منها الشاعرة معتمدة على موهبة فذه ولغة صاغتها على مقياس هذه الموهبة .فأنت عندما تقرأ للشاعرة ضحى بوترعة تشعر انك
تعوم في بحيرة من األحالم قد تكون قاسية في بعض األحيان لكن هي تدعوك الن تتأمل وتكون فهي تكتب عن القيم الصادرة عن الذات االنسانية والتي جبلت فطرتها عليها كالجمال والحب والحرية و ألتوق الى االبداع والتجديد وعدم الركود ،رغم ان هذه القيم المطلقة ممكن ان يتغير تعريفها بمرور الزمن وحسب المجتمع وثقافته العامة وهذا ما سنالحظه في قصيدتها صفقة مع الريح والتي هي عنوان لديوانها السادس والذي قدم له الشاعر سعدي يوسف فأي صفقة ستعقد الشاعرة وأي ريح تعني وهي المتزينة بالسرد والنثر تكسوها الكلمات تستوحي الفكرة من خالل خيالها واضعه إياها في ذاكرة النص من خالل اقتناص اللحظة بتوهج أإللهام فترصد كلماتها األقنعة التي في المدينة فتكون الريح القصيدة وليدة لحظتها وواقعها صفقة مع ّ لم أزل كما أنا أتزين بالسرد والنثر لكن الغيب الذي هوى في جسدي يتأرجح في ذاكرة النصوص ويرصد الحبر مدينة األقنعة وعلى من يعقد صفقة مع الريح ان يهيئ أشرعته لإلبحار في لجة الواقع او يهيئ له جناحين ليحلق بهما فوق هذا الواقع ليكتشف ما فيه رغم ان الحقيقة طافحة فوق لغة الكالم من خالل أبدعها الذي ينبثق كالريح تولد من الصمت ضياء فجرا هي تعرف الحقيقة التي تعبر إليك عبر الكلمات من يستطيع ان يمنع الريح او يوقفها ،الكلمات التي تحولت الى ضياء تحمله الريح رغم الذي يلمع الزوايا بالهجران يخبئ الظالم الريح التي تتشعث بين أصابعي فجرا الحقيقة في قلبه ّ الطافحة فوق الكالم لم تكن سوى هذا العابر مني إليك هذا الذي يقود الزوايا ثم يل ّمعها بالهجران هكذا تبدو حاملة مشعل الضياء في قلب الظالم فكلماتها الريح وهي سيدة الكلمات تسير باتجاه الشمس فيتبعها ظلها ربما هو الوحيد الذي تبعها تطارد األفكار الغريبة التي تحاول أنت تنموا كاألشجار في ارض 8 الحقيقة ناشرهالعدد 2015تكنس الثامن –،فالشاعرة ظاللها وضاللها الغموض وترتب تفاصيل الجسد الذي هو الوطن من كل تناقض بغيض يحاول ان يدنس النقاء
هكذا أبدو...... هكذا أمضي باللحظة المتخفّفة من التفاصيل والفواصل قد يسير ظلّي خلفي وأطارد الشجر الغريب ..........أكنس الغموض أرتب تفاصيل الجسد المنحني على نزوة تثير شهيّة النقيض للنقيض وألنها نقية كالوطن الذي تعرفه فهي ال تحسن إال النقاء فلم تصف كراسي الملوك ولم تمدح الحكام وال الطغاة وألنها الحقيقة والنقاء و الخير والمطر سقطت سهوا في تقاطع غيمتين يتعبها البياض الذي هو جمال القلوب وقبلة العاشق ألنه يضع قلبه فيها و أغنية أخر الليل ألنها أغنية الغرباء أتذكر أ ّني ال أحسن حكمة تدفعني إلى أريكة يسكنها العشاق المتحركة أتذكر أ ّني ال أحسن وصف كراسي الملوك ّ أتذكّر أ ّني سقطت سهوا في تقاطع غيمتين يتعبني البياض .....تتعبني قبلة عاشق وأغنية آخر اللّيل وتعلن الشاعرة أنها ستكون كما هي الحقيقة ذاتها و الكلمات ذاتها والريح التي تحمل الكلمات تستشرق وطنا نقي يتنفس حريته من خالل الطيبة والتسامح و التآخي ذلك حلمها واستشراقاتها في صلواتها فكان لها ما ليس لها ورغم أنها تعلم ستعقد معل الريح صفقة خاسره لكنها تزرع األمل في كل خطوة لعل األيام تأتي بفجر جديد يشرق على وطن أخر . سأكون كما أنا أستشرف وطنا آخر يصحو في رئتي كلما حدقت بصيرتي كان لي ذاك الخيال في صلوات الرؤيا وكان لي ما ليس لي والخارجون من ذاكرتي عند الظهيرة الريح ونغيّر لنعقد صفقة خاسرة مع ّ أداب المائدة...... ان قدرة الشاعر على اآلتيان بواقع جديد او إضافة شيء الى واقعه من خالل خياله الخصب وعطاء معاني جديدة لما هو مطلق هذا الذي يجعله يتميز عن غيره من الشعراء ،إضافة الى ما يمتلكه من لغة وبالغة في األسلوب فالشاعرة ضحى تستخدم القوه الكامنة في اللغة حيث استخدام الكلمات بنفس ما تحتويه من معاني معتادة لكن بأسلوب مدهش يدل على تمكنها من صنعة األدب من خالل ترويض الكلمات لصالح القصيدة و الفكرة التي تحتويها فالشاعرة تكتب بطريقة تأملية بواقع خيالي وهي ملهمة ذات خيال خصب ونشيط وهذا مهم لتطور القصيدة والرقي بها من بيئة واقعية الى خيال واقعي مرتبط ببيئته. الريح صفقة مع ّ لم أزل كما أنا أتزين بالسرد والنثر لكن الغيب الذي هوى في جسدي يتأرجح في ذاكرة النصوص ويرصد الحبر /مدينة األقنعة °°°°°°°° الريح التي تتشعث بين أصابعي فجرا ّ الحقيقة الطافحة فوق الكالم لم تكن سوى هذا العابر مني إليك هذا الذي يقود الزوايا ثم يل ّمعها بالهجران هكذا أبدو...... هكذا أمضي باللحظة المتخفّفة من التفاصيل والفواصل قد يسير ظلّي خلفي وأطارد الشجر الغريب ..........أكنس الغموض أرتب تفاصيل الجسد المنحني على نزوة تثير شهيّة النقيض للنقيض أتذكر أ ّني ال أحسن حكمة تدفعني إلى أريكة يسكنها العشاق المتحركة أتذكر أ ّني ال أحسن وصف كراسي الملوك ّ أتذكّر أ ّني سقطت سهوا في تقاطع غيمتين يتعبني البياض .....تتعبني قبلة عاشق وأغنية آخر اللّيل سأكون كما أنا أستشرف وطنا آخر يصحو في رئتي كلما حدقت بصيرتي كان لي ذاك الخيال في صلوات الرؤيا وكان لي ما ليس لي والخارجون من ذاكرتي عند الظهيرة الريح ونغيّر لنعقد صفقة خاسرة مع ّ أداب المائدة......
صدور كتاب مدونات في الفن والتصميم للدكتور راقي نجم الدين عن دار امازون .دوت .كوم للطباعة والنشر والتوزيع في الواليات المتحدة صدر كتاب :مدونات في الفن والتصميم" للكاتب والمؤلف الدكتور راقي نجم الدين التدريسي في كلية الفنون الجميلة بجامعة بغداد . والكتاب متاح حاليا ً في موقع أمازون اميركا وامازون اوروبا ،ويمثل هذا الكتاب االول من نوعه الذي يصدر باللغة العربية عن دار اجنبية .
9
العدد الثامن – 2015
أثر التقنية واإلبداع في فتح آفاق وطرق إعادة تمثيل مغايرة لفعل النسيج في تجربة الفنانة التونسية فدوى دقدوق د .مكية الشرمي...تونس ال شكّ أنّ الفنان المعاصر دائم البحث في فعله اإلبداعي ،من خالل خصوصياته المنهجية وأساليبه التقنية ،عن موطن اإلنشاء والتكوين في ثنايا وخفايا ما توفّره المغامرة التشكيلية وتصورات فنّية ومفاهيم إجرائية ،وبهذا يكون األثر الفنّي مناخا من مجاالت تعبيرية ورؤى ّ لفرض نوع من المزاوجة بين السلطة المحسوسة والمادّية لألشياء ،التي يتّم استغاللها في مستقر له في وجود تحوالته عن إنشاء العمل الفنّي ،وبين الفعل التشكيلي الذي يبحث من وراء ّ ّ هذه المواد والتقنيات ليستمدّ بدوره حضوره في مجالها البصري والمادّي. تنوع التقنيات والمواد ،التي ينطلق منها بعض الفنانين المعاصرين، وبتركيز البحث على ّ نتوقّف على تجربة الفنانة التونسية فدوى دقدوق ،انطالقا من اهتماماتها التشكيلية في إطار اختصاص النسيج ،هذا االختصاص الذي الزالت تعايش مالبساته التقنية والفنّية والتشكيلية، واستجابة للعديد من اإلشكاليات المتعلّقة بالمواد المختلفة القابلة للتطويع ضمن تطلّعات فنّية التفرد ،من خالل سعيها إلى البحث عن مدى حضور مختلف معاصرة تبحث عن التجديد وعن ّ المواد من قطن وصوف...وكيفيات صياغاتها التشكيلية ،وقد مثّل هذا السعي بالنسبة للفنانة فدوى هاجسا يدفعها باستمرار للبحث والتساؤل عن اإلمكانات التعبيرية لمختلف المواد ،وعن آفاقها في مجاالت البحث التشكيلي سواء تعلّقت إشكالياتها ،بخصائصها كمادّة قابلة للتفاعل مع مت ّطلبات فنّ النسيج ،أو تعلّقت بما يقتضيه توزيعها واندماجها في الفضاء كعنصر من عناصر التنصيبة. مجرد بحث في عالقات وتفاعالت طبيعية لكن مع تتّبع اإلرادة الفاعلة لإلنشاء قد تبدو المسألة ّ التشكيلي ،تكشف أنواع الصوف والقطن أو غيرها من المواد عن مضمون مختلف تبرز خالله الرؤية الفنّية والفكرية الخاصّة بهذه الفنانة ،التي اهت ّمت بخصوصياتها ومحاولة استخالص المفاهيم التي تساهم في فتح آفاق البحث وتحديد مساراتها وبلورة اإلشكاليات المتعلّقة بها، وضمن هذا التناول تتكشّف مختلف اإلمكانات التعبيرية التي يطرحها حضور تلك المواد (القطن، الصوف )...بمجمل عناصرها المادّية واللونية والشكلية سواء تلك المطبوعة على سطحها أو المنسوجة بين تقاطعات أليافها. تحس المادّة النسيجية وتتّبع خصوصياتها البصرية والملمسية محاولة الستدراج الفعل ويمثّل ّ التصور اإلنشائي إلى بل الكالسيكي النسيج تقاليد إلى صياغته في يحتكم ال الذي التشكيلي ّ المعاصر الذي يؤكّد على حضور المادة القطنية في تشكالتها وتجلّياتها المادية في الفضاء لينبّأ التوجه الجديد في المنطلقات واألساليب والتناوالت .وبهذا يشكّل القطن الحضور الجديد عن ّ سس الفنانة من خاللها موقفا تشكيليا يتناسب مع ما آلت إليه إشارات بصرية وملمسية تؤ ّ وتطور التقنيات في المجتمعات الحديثة والمعاصرة. طروحات الفكر التشكيلي ّ فك ّل تقاطع بين خيوط السداة وخيوط اللحمة يمثّل في أساسه نظام رفع حين يكون خيط السداة تحت خيط اللحمة ونظام خفض حين يكون خيط السداة فوق خيط اللحمة ،ووفقا لهذا االنتظام سد حياكات األقمشة وعناصرها مهما بلغت درجة تعقيدها ،حيث يقول ميشال توماس "إنّ تتج ّ خصوصية القماش في بناء األشكال التي تظهر على سطحه والبونات(Les intervalles)، التي تفصلها ترتكز باألساس على قانون ونظام حسابي ثنائي يعتمد على الرفع والخفض ،تماما كما هو األمر مع الحاسوب الذي يرتكز على نظام حسابي أيضا عبر عالمتي الجمع ()+ والطرح( )-أو من خالل العددين واحد ( )1وصفر ( .")0فمن جانب ،نجد حركات الحائك ومالمسته لأللياف ومن جانب نجد أعداد وحسابات التقاطعات الحاصلة بين هذه األلياف التي من خاللها تنبني وتتمظهر العالمات والعناصر والمفردات البصرية والملمسية على السطح. لقد سمح الترابط القائم بين الخطوط والعناصر واأللوان بالتوجه نحو تبسيط مقصود ،فمن خالل التركيبات النباتية والعناصر األخرى تحاول الفنانة البحث عن توازن تشكيلي لتحقيق المتعة البصرية .فمهما كان مستوى هذا التل ّمس ،بصريا أو مادّيا ،فهو بدون شكّ يعكس حيوية التعبير التشكيلي ،داخل بنية األلياف بمجمل عناصرها وكيفيات تمظهراتها وتداخالتها وتآلفاتها ضمن وحدة بنائية جامعة تعكس طاقات اإلبداع فيها .ومن هذا المنطلق يجب االعتراف بأنّ التمثيالت التشكيلية عبر الخطوط واأللوان ليست الوسائل الفكرية الوحيدة وال الطرق التعبيرية تصوراته ،بل يمكن أيضا أن تكون حياكات الوحيدة التي من خاللها فقط يتمكّن الفنان من تجسيد ّ األلياف بعناصرها التي تتض ّمنها عبر النسج أو الطباعة كأحد وسائل التعبير التشكيلي .ساهمت تلك المواد (القطن والصوف )...بحضورها في أعمال فدوى دقدوق في تفعيل التكوين وإثراء بنية العمل الفنّي الذي أصبح مجاال إلثارة إشكاليات مختلفة تفسح المجال للواقع الملموس لتحرر الطاقات التعبيرية المختلفة ألقمشة التحول نتيجة والمحسوس والمباشر ،ولقد كان هذا ّ ّ التي تساهم بحضورها في إثراء العمل الف ّني وإعطائه بعدا جديدا .كما تكشف األعمال الفنّية مجرد تنويعات لونية وبصرية تحتكرها عن حساسية الفنانة تجاه المواد التي لم تعد بالنسبة لها ّ الوسائط التصويرية النسيجية ،بل أصبحت حقيقة فيزيائية مشدودة إلى طبيعة حضورها كمادّة المكون األساسي لتشكيل المنسوجة لذلك في فضاء العرض .فالعقدة هي أصل النسيج ،وهي ّ األول هو المنطلق لمسار بحث هذه الفنانة ضمن جدلية هدم ضمن البديهي أن يكون األصل ّ لخيوط السداة ولبناء عقد نابعة منها.
11
العدد الثامن – 2015
فدوى دقدوق ،رحم 5002 فدوى دقدوق ،تشبيك 5005
ويعدّ هذا التناول لتقنية العقد من المواضيع المتداولة والتي اشتغل بها العديد من الفنانين" ،فبداية من هذه الفترة أصبح فعل العقد في قلب ممارسة عديد الفنانين ،فالربط والوصل والتشبيك أصبحت تقنيات من خاللها يستعيدون القيمة المنسية لبعض الحركات أو منها يتجلّى معنى معطيات الوجود" .1في نفس هذا اإلطار تكون الفنانة فدوى حاضرة فعليا بأعمالها التي عبّرت فيها عن حضور العقدة كأداة أساسية .فالعنصر األولي هو العقدة ،عقدة الخيط على نفسه ،أو عقدة ربط أو فمرة يقع اإللحاح على خاصية العقدة أو الرباط ،ذلك الشكل األول الذي وقع خ ّطه بهذا الحبل رزمةّ ، للطي في ك ّل دون أن يكون له بعد أي شكل عدى أن يكون خ ّطا غير مبرهن عليه ُم ْرتَخيا طيّعا قابال ّ االتجاهات ،وتارة أخرى يقع إبراز النظام الدقيق لشبكة متوالدة عن التقاطع الالنهائي للخيوط واألربطة. فمع الفنانة فدوى دقدوق ،مثّل الربط والعقد عموما مرجعا لممارسة تشكيلية ،حيث تعرض أشياء قوة القوة أحسن م ّما وجدته عند هذه الفنانةّ ، شكّلتها بنفسها ،و لم تجد أصناف األشياء المرنة هذه ّ يحولها الفنان إلى أشكال ،هي ثمرة ممارسة ملحّة القطن والكتّان المعقودة والملوية والمطوية التي ّ غير قابلة للتصنيف تواصل طرح السؤال ذاته عن وجودها .إذ فتحت العقدة الباب على مصراعيه لالبتكار و لو كان ذلك باعتماد أبسط الطرق واألساليب مقابل الفكرة التي أ ُ ْن ِجزَ تْ بها العقدة ،حيث تستجمع الفنانة طاقاتها التعبيرية لتقترح تحويرا جديدا ،يعطي أهمية في مرحلة أولى للعقدة التي تنفتح عبرها على حلول تقنية إلى أن تصبح أداتها المفضّلة ،تتيح لها مجاال لعرض أعمال في تكوين تراكبي مندمج يمنح تأثيرات بصرية خاصة. التحرري لقد عبّرت تقنية العقد عن رغبة هذه الفنانة إلستحداث مؤثّرات جديدة تعطي قيمة للبعد ّ الالنهائي ،انطالقا من البحث عن حلول ومقترحات يمكن أن تتولّد نتيجة لفعل العقد التي تمارسها « فمادّية الحركة ليست أه ّم شيء ،بل األه ّم من ك ّل ذلك هو المنهجية التي تنتمي إليها في اللحظة صرح "فالون" ) )Wallonللتأكيد على المضامين التشكيلية التي يمكن التي تولد فيها» .1هكذا كيف ّ أن تحملها المادّة المستعملة انطالقا من طرق استغاللها والكيفية التي يقع تشكيلها. إنّ حوار فدوى دقدوق مع العقد أخذ شكال آخر انطالقا من تلك المالمسة الفعلية المباشرة ،التي تحولت إلى أداة تشكيلية مرنة تخضع إلرادة الفنانة لتأخذ مسارات وقراءات ووضعيات متغيّرة بتغيّر ّ طرق الممارسة وزمنية التشكيل .وفي هذا المستوى من المكاشفة تأخذنا الفنانة فدوى إلى تلك الصياغة الجديدة في التعامل مع العقدة من خالل احتضانها لمواد طبيعية كالخيش و القنّب...لتصبح بمثابة العضو الذي ال يتجزّ أ من كيانه. من هذا المنطلق مثّل حضور العقدة تأسيسا لعبور الممارسة اليومية السائدة إلى نشاطات ذات اهتمامات تشكيلية ،فتواجد ماهو يومي ال يفقد عمق المجال الفكري والبحث التشكيلي عن الكيفيات والتصورات الجديدة والمختلفة ،حيث لم تعد حركة الفنانة حكائية وال تصويرية ،بل أصبحت حركة ّ مقررة بأخذ قطعة من الواقع وتحويلها إلى أداة منتجة لألثر عبر جملة من األفعال الخاصة تملّك ّ بتصوراتها التشكيلية .ولقد كان لــ"مارسيل دوشامب" دور في وضع اللغة التشكيلية مح ّل تساؤل ّ مستمرين ،حيث يقول "بيار روستاني"« يتأكد ك ّل طالئعي في البداية من خالل حركة تملّك وبحث ّ قصوى للواقع و التي على أساسها فيما بعد يرتكز ك ّل نظامه اللغوي».1
سس فاللغة التشكيلية الحديثة قامت على جملة من األفعال الخاصّة بالفنانة والتي تؤ ّ لتصوراتها التشكيلية الخاصّة ،التي ستمكّنها من تجاوز مفهوم التملّك بمعنى النقل ّ ليصبح تد ّخال على هذا الواقع لتغييره وتحويله. تنوعا يشهد على توالد األفكار وتعاقبها ضمن عالقة يحمل كال العملين في طيّاته ّ جدلية بين الفكرة والفعل .هذا ما يتيح للفنانة فدوى استقصاء مختلف االحتماالت تنوع وثراء التي يمكن أن تنشأ عن طريق فعل العقد ،فك ّل ما يظهر في الفضاء من ّ وتعدّد هو وليد هذه العقدة .فالعقدة في العمل الفني هي تلك اللحظة التي تتوقّف فيها الفنانة عند جملة من التساؤالت واإلشكاليات ليستأنف العمل مشحونا بطاقة جديدة تدفعها وتحفزها لبلوغ الخلق ومعانقة اإلبداع. كما يغزو كال هذين العملين ،الفضاء في أبعاده الثالثة حيث يتضافر الوضع العمودي مع الوضع األفقي في عرض وقراءة نفس العمل ،آلية تو ّظفها الفنانة فدوى لترسيخ فكرة االبتعاد عن النسيج المس ّطح لتقترح على المتلقي طريقة أو صورة جديدة في قراءة العمل وطريقة عرضه. وقد أدركت فدوى دقدوق أه ّمية إعطاء الدور األكبر لتلك الحركات الواعية التي تصدر من عمق الذات ،حركات تتحكّم في آليات العقد والجدل ...لتصبح معايشة العمل الفني بطريقة التفعيل الحر والمباشر من باب الضرورة التي يجب أن تبقي على خصوصية المجال البنائي ،و من هنا يبدو موقف هذه الفنانة الموجّه من خالل استدراج ذلك األسلوب المميز ،الذي يأخذ من العالقة الحميمية بين الحركة والمادة، سس محور الخطاب التشكيلي لديها، ليتحول هذا التفاعل إلى لغة تكشف لنا دالالت تؤ ّ ّ التحرري من ك ّل القيود والمفاهيم السائدة. للبعد ّ وتو ّخت الفنانة فدوى األسلوب البنائي من خالل تكرار العقدة والتكرار المسيطر على هذا العمل لم يكن بشكله الرتيب ،بل هو تكرار متجدّد ومتغيّر والتكرار المتواصل تخول لها أن والمتغيّر للعقدة يجعله معادال لمادة طيّعة ،حيث تحت ّل العقدة مكانة ّ تكون من المبادئ األساسية للعمل الفني باعتبار ما تملكه من قدرة فائقة على التعبير سواء كان ذلك من خالل تعدّدها أو حركتها أو اتجاهاتها ،فباختالف درجة تشكّلها تختلف األحاسيس التي تثيرها ،فتصبح العقدة مقياسا في حدّ ذاته للتفكير في دالالتها من خالل سكونها أو حركتها ،عندها يندمج الشكل بوظيفته التعبيرية ويصبح مجال دراسة و تساؤال ال يمكن فصله عن المعنى الذي أسند إليه. بعد أن شهدت العقدة خالل المراحل السابقة ارتباطا شديدا بوظيفة النسج ،انتابت الفنانة فدوى دقدوق قناعة راسخة بقيمة وأه ّمية عنصرها التشكيلي ،الكفيل بإنشاء عمل مفعم بالحركية ،عنصر كان ال بدّ له أن يرسم لنفسه عالما منشودا يفتح له المجال إلى مزيد من العطاء والفعل .هذا ما جعل هذه الفنانة تخطو بخطى عقدها وتتّبع حركتها في الفضاء وهي تمارس لعبة التكوين و الخلق من أجل تحقيق تركيبة نموذجية. مجرد عالمة أو أثر في جريان الزمن وإنّما هي اقتطاع يمسك إنّ عملية العقد ليست ّ يحول هذا الفعل يطوره .فالعقد على طريقة فدوى دقدوق ّ الزمن وبطريقة سحرية ّ إلى إبداع ،يسألنا نظامه بقدر ما يمثّل تأكيدا حاسما ،فاعتقاد هذه الفنانة الراسخ بامتالك عقدها روحا ونفسا حيّة ،جعلها تفكّر بجدّية في إطالق عنان الذات لمعانقة فضاء أرحب ،يقوم على الطرح الصريح للعُقَدِ .وتتجنّب الفنانة فدوى انتساب مجرد امتداد وتواصل لما أنجزته إنتاجها في هذه المرحلة إلى مجال النحت وتعتبره ّ في أعمالها النسيجية ،فنالحظ نوعا من التراسل على مستوى اختيار األلوان بين ماهو منسوج وبين انتصاب العقدة مستقلّة في الفضاء. تستنهض هذه الفنانة عقدها وتدفعها إلى االنسالخ من عالمها الذي كانت عليه، لتصبح مستقلّة بذاتها في الفضاء .وهكذا تجلّت العالقة التفاعلية بين الشيء ومادة العقد وفعله ،ثالثة عناصر فتحت -بتعدّد احتماالت بنائها-أفقا جديدة بالنسبة لــفدوى دقدوق ودفعتها إلى البحث في انتصاب هذه العقد في الفضاء مستقلّة عن فعل النسيج.
فدوى دقدوق جزيئات 5002
11
العدد الثامن – 2015
الملون...ضالّتها ،هذه المواد الجاهزة والمتماسكة التي من شأنها وجدت هذه الفنانة في الصوف والقطن والحرير ّ أن تمنح عقدها صالبة تمكّنها من االنتصاب في الفضاء والحفاظ على استقامتها ،وهذا ما يمنح العقد حضورا جديدا .لكنّ اإلضافة هنا ال تكمن في هذه المواد ،بل في إثراء الفعل والعالقة التي أصبحت تجمع الفنانة بعقدها. فمن عملية نسج العقد ،ينضاف إلى فعل العقد فعل التراكم والصعود ...هذا التغيّر التقني فرضته خصوصية التنقّل التحول في بين مجالين (نسج العقد على محمل ،انتصاب العقد) يتطلّبان تغيّرا في األسلوب والتعامل .وكان لهذا ّ الممارسة األثر البالغ في رسم عالقة جديدة تجمع الشكل بالفضاء. ولم يكن توجّه هذه الفنانة إلى الفضاء المفتوح غاية في حدّ ذاته أو محاولة للخوض في قضايا نحتية ،بل هو بحث متواصل في مسألة العقدة .كما أنّ انتقال اهتمامنا إلى هذا اإلنتاج ،لم يكن من باب السرد لمسار تجربة هذه الفنانة بقدر ماهو تواصل واسترسال مع الهواجس األولى للبحث المتمثّلة في تتبّع العقدة في تنقّلها عبر ثنايا الفعل في إمكاناتها وطرق عالجها. وبهذا فإنّ رغبة هذه الفنانة في اختراق حدود العقدة لم تنشا من عدم ،بل من رصيد معرفي وحرفيّة اكتسبتها أثناء ممارستها في النسيج ،ذلك ما دفعها إلى تحريكها لتنطلق من فضائها الثنائي األبعاد وتكتسب صفة العمل القائم بذاته .فيصبح دخول فدوى دقدوق هذه التجربة ضربا من ضروب المغامرة والتحدّي الذي يحمل العديد من الرهانات، والتطرق لمسائل تشكيلية تتواصل مع هواجسها األولى انطالقا من عقدة بسيطة منها القدرة على البحث والتشكيل ّ التطور واالنفتاح. ومتكررة ،ترنو إلى ّ ّ والمستمر بماهو فعل متغيّر يعني من هذا المنطلق يقترن فعل النسج لدى هذه الفنانة بفعل التكثيف المتواصل ّ اإلنتاج الدؤوب انطالقا من الشيء نفسه .إنّها عملية أشبه بالتوالد الالنهائي للعقد في الفضاء ،فك ّل ما يظهر من تنوع وثراء وتعدّد هو وليد هذا العنصر الهائج المتشعّب. ّ تحرر من الشدّ الذي ما انفكّت تمارسه عليه إذ لم يعد شكل العقدة رهين المساحة التي تنسج عليها ،بل ّ الخلفية ،وذلك عبر استغاللها العناصر المقتبسة من المنسوجة وإعادة تقديمها وإدماجها في فضاء مغاير ،من أجل فيحول امتداده الالمتناهي إلى إخراج فعل تشكيلي جديد ،وأيضا كعنصر فاعل يدخل في عالقة مباشرة مع الفضاء، ّ مجال أكثر خصوصية واستقاللية. تواصل هذه الفنانة رهانها على تلك العقدة لتنفلت عبرها إلى حياة مفعمة بحركية ودينامية ،محاولة بذلك أن تستنفِذ كافة الممكنات التشكيلية التي تتيحها واستقصاء مختلف االحتماالت التي يمكن أن تنشأ عن طريق هذا التغيّر وتتنوع من عمل سد طاقاتها المندفعة في تركيبات تختلف قوة نحو الفعل لتج ّ ّ المست ّمر في تقنية العقد ،لتندفع بك ّل ّ آلخر. ويعدّ هذ ا التجسيد ،مرحلة يكتسب خاللها العنصر التشكيلي كيانا ماديا يثبت تواجده وحضوره الفعلي داخل الفضاء. ك ّل ذلك مثّل الدافع إلى إيجاد فضاء يتواصل مع خصائص العقدة ويفتح آفاقا جديدة للبحث ،حيث تغري العقدة هذه الفنانة وتقدّم لها إضافات تتالءم مع هواجسها التي تسكن ذاتها وتتفاقم ضمن المسار التعاقبي لألفكار ،غير أنّ هاجس العقد فرض على هذه الفنانة المحافظة على خصائصها مع منحها حضورا جديدا في الفضاء. تنوعا يشهد على توالد األفكار وتعاقبها حرة ،تحمل في طيّاتها ّ إنّ االختالف بين األعمال بدا أمرا حتميا لعملية تكرار ّ تدب فيها حياة ضمن عالقة جدلية بين الفكرة والفعل ،فعن طريق التكرار تتوالد األشكال وتتحول العقدة إلى كيان ّ ّ متغيّرة ومتجدّدة ،وذلك من خالل إمكانية تعايش هذه الفنانة لمختلف التقنيات وما ولّدته تلك العالقة الجدلية بين فعل النسيج وأثر التقنيات األخرى كالفعل التكنولوجي مثال ،حيث اتّخذت فدوى دقدوق الصورة الرقمية كآلية إلنتاج عمل فنّي منسوجي. اجتاح التقدّم العلمي والتكنولوجي عصرنا ،وهذا ما جعل العديد من الفنانين يتفاعلون مع هذا التقدّم ،فاستغلّت متنوع بلمسات سحرية شتّى ال تق ّل أه ّميتها عن التعبيرات الفنانة فدوى دقدوق الحاسوب بمختلف أنواعه في توظيف ّ التشكيلية المألوفة.هذا ما أدّى إلى تعدّد مجاال ت الفنانة الفكرية تتقدّم من خالل تفاعلها مع التكنولوجيا الرقمية، حتّى أنّ أعمالها أصبحت تتقدّم بالتوازي مع ك ّل ما أنتجته من أعمال منسوجة ،من خالل ما فتحه مجال التكنولوجيا من إمكانات تعبيرية سمحت بظهور أعمال مختلفة ومتنوعة. برزت لنا تلك األعمال الرقمية وكأنّها في عالقة مع ما تختزنه ذاكرتنا من أعمال ألفيناها على المنسوجة ،حيث عملت هذه الفنانة على رسم تفاعالت بين التقنية واإلنجاز من خالل تطوير واقع العالقة بين تصميم الفعل اإلبداعي في فنّ النسيج ،وأخذ صور له وتطوير أعمالها إلى أفق تشكيلي خصب وتوفير إمكانات تعبيرية منفتحة ومتجدّدة تعتمد على تركيب الصورة .وهذا ما فسح المجال الكتشاف عالقات جديدة بين الفعل النسيجي والفعل التكنولوجي، مجرد قنص للحظة من زمن العرض إلى آلية تد ّخل في الفعل التشكيلي. ويتحول التصوير الرقمي بهذه الطريقة من ّ ّ وتوجهات متعدّدة حيث فتح هذا العالم الرقمي منفذا لها فقد اتّخذت اهتمامات هذه الفنانة ضمن هذا المجال أشكاال ّ تحوالت ونعني هنا خاصّة مسألة العولمة ومقتضياتها. وأسلوبا جديدا في التعبير قد يتالءم مع ما يشهده العالم من ّ التطور التكنولوجي ،يعتبر مسألة ها ّمة لكونها تربط الصلة بين توظيفات إنسانية ضاربة في القدم كما أنّ هذا ّ ومتطور وتشكيلي باألساس ،كما أنّ هذه الصلة حضاري إنتاج إلى اليوم النسيج مجال ل ليتحو ّمعاصرة، وأخرى جد ّ ّ بين ك ّل من النسيج والتكنولوجيا ،وجدت صداها في المسار التشكيلي خاصّة مع الفن البصري الذي اعتمد على استغالل تقنيات تكنولوجية ورقمية معاصرة في إنجاز األعمال التشكيلية ،ونالحظ ذلك خاصّة وبوضوح في معظم أعمال الفنانة فدوى دقدوق ،التي اهت ّمت بالتمظهرات التجريدية لألشكال والخطوط واأللوان لينشأ عبر تكرارها المستمر والمتغيّر تأثيرات بصرية مختلفة. ّ هكذا يطرح موضوع التكنولوجيا فرصة لإلبداع وكتقنية فاتحة آلفاق ولطرق إعادة تمثيل مغايرة للعمل الفنّي مجرد وسيلة توثيق ،وإنّما كآلية فعالة تتد ّخل في إنتاج والمنسوجة ،وذلك من خالل اعتبار الصورة الرقمية ليست ّ العمل الفنّي ،وهو ما يساعد في الكشف عن أساليب حديثة في التعامل مع إعادة التمثيل تعطي طواعية أكثر لإلبداع مع إمكانية نسج عالقات تفاعل بين طريقة االشتغال على الفضاء الماثل وطريقة إعادة تمثيله كوسيلة إبداعية أكثر من توثيقية .وفي األخير يمكننا القول بأنّ العالقة القديمة والمتجدّدة بين هذه الفنانة والنسيج ،جعلت منها واجهة تنعكس من خاللها ذاتها وهي في نفس الوقت الستار والحجاب الذي تختفي وراءه ،فيكفي أن نقدّر نسبة حضور هذا المجال التشكيلي ،الذي نحيا فيه لنشعر ونتأكّد من أه ّمية وأثر التقنية واإلبداع في فتح آفاق وطرق إعادة تمثيل تحول إلى الوسيلة ذات األه ّمية القصوى في تعبيراتنا وتواصلنا مغايرة لفعل النسيج ،أو هذا اإلنتاج اإلنساني الذي ّ مع اآلخر ،وذلك ألنّ النسيج يعتبر من أه ّم اإلنجازات اإلنسانية القديمة والمعاصرة باختالف التقنيات والوسائل بقوة إحدى نتائج التالقي والترابط األكثر اكتماال بين الجانب المادّي التطبيقي اليدوي المعتمدة في انجازه ،أل ّنه يج ّ سد ّ أو اآللي والجانب الفكري والنظري.
جماليات التكوين الفني د.نمير قاسم خلف تتميز التجربة الجمالية في التكوين الفني في ارتباطها بعدد من العوامل والتي أهمها النتاج الفني والمستوى
الذائقي الجمالي لمتلقيه والتي تسود
في المجتمع ،كون النتاج الفني يرتبط الى حد كبير بطبيعة الذوق السائد وفقاً
لطبيعة الفكر السائد الضاغط في اتجاه ترجمته ،الى محاوالت ابداعية متعددة
منها التشكيل الفني وغيره من الفنون .
حيث يلعب االطار الثقافي والداللي دو ارً وسيطاً وفاعالً في طريقة استقبال وفهم
رسالة التواصل ،فالمفهوم الجمالي يتكون من القيم والمعتقدات والمعايير
والتفسيرات العقلية في فهم الرسالة ،
وهذا يشمل المعارف والفنون واالخالق والعادات التي يكتسبها االنسان بوصفه
عضواً في المجتمع ،وبهذا تكون بمثابة المرجعية الثقافية والتي ميزها
ان الفنان الرسام او المصمم يحاول من خالل تكوينه او تصميمه الفني ان يوصل رسالة ذات ابعاد داللية
ورمزية وخصائص متنوعة اساسها الجمال الفني وفق معايير محددة .
ان دراسة التكوين الفني تعني معرفة اسس وضع االجزاء ليتكون منها الكل .والتي تؤلف العناصر التشكيلية
للفنون البصرية المفردات االساسية التي يستعملها الفنان ليبني اياً من اعماله ،ومن الناحية المثالية كل عنصر في تكوين العمل يجب ان تكون كل مفردة ضرورية في المعنى التشبيهي ،والوظيفي ،والتعبيري ،
والجمالي وحسب مايستهدفه الفنان ،اي انه الجمع الذي يوحد العناصر المنتقاة ويعطي العمل معناه ، ويكون بأمكان المشاهد ادراك تلك العناصر موحدة قبل ان يتفهم اهميتها او يتذوقها ويرى توماس مونرو :
هوفستيد في كل نماذج التفكير
بان التكوين عملية ترتيب التفاصيل بحيث تصبح وسيلة الستعمال ايجابي ،او غاية ايجابية معينة ،ونحن
ينتقل بواسطة الرموز .
ثابتاً او نهائيا ،بل يتغير ،ويتكون تبعاً لموضوعات الفنان والعصر الذي يعيش فيه .
والشعور والسلوك االجتماعي الذي
ومما ال شك فيه ان لكل امة فن خاص بها
يتسم
بخصائصها
التاريخية
والبيئية واالجتماعية وغيرها ،ولكي
تتميز الفنون البد من وجود سمات
ودالالت ورموز تميز اصل هذا الفن
ومميزاته في مكان ما عن المكان االخر مع اختالف حركية الزمان وتحوالته
التاريخية والجغرافية والثقافية .
الندرك الشكل العام للتكوين الفني اال من خالل تألف عناصره او تناقضها داخل االطال العام ،فهو ليس لذا ف ان عملية إبداع تكوين فني ممتلئ بالفعالية مثال ذلك الشععععارات والدالالت الرمزية ،تسعععتوجب جعل
كل عنصعععر من عناصعععر التكوين الفني فاعلة في توصععععيل المعنى التمثيلي الوظيفي والتعبيري والجمالي ، وهذا اليتم اال عندما يبدأ الفنان عمله اإلبداعي بتنظيم تلك العناصععععر على أسععععس ومبادئ عديدة كالوحدة واإليقاع والتوازن والسيادة واالنسجام والتضاد .
وان لكل عنصعر من عناصعر العمل الفني امكانياته في توصيل المفاهيم ،واهمها ان يؤدي تأثي ارً كبي ارً في خلق تكوين موحد من خصععائصعععه االنشععائية ،كما يهيء وحدة متكاملة ،ولذلك فان جميع هذه العناصعععر
وطريقة تشعكيلها من العمل الفني ،تحرك فينا االحسعاس بالمهارة اليدوية واالستجابة البصرية وصوال الى عملية الخلق واالبداع .
واخي ارً يمكن القول ان المشععععععععاهد او مسععععععععتهلك الفنون يبدأ من حيث ينتهي الفنان ،والمعنى الذي يجده
المالحظ في االثر الفني انما يعتمد على العمل الفني نفسععععه ،لكنه –ايضععععاً -يتوقف على حالة المشععععاهد
12
العدد الثامن – 2015
المزاجية وخلفيته الثقافية ن تماماً كما يتوقف على مقدرته في النفاذ ببصيرته في العمل الذي امامه.
تحت شعار الحياة لن تستقيم من دون فن كلية الفنون الجميلة في جامعة ديالى اقامت مهرجانها الفني السنوي االول
برعاية االستاذ الدكتور عباس الدليمي رئيس جامعة ديالى وباشراف االستاذ الدكتور عالء شاكر محمود عميد كلية الفنون الجميلة ،اقامت كلية الفنون الجميلة في جامعة ديالى مهرجانها الفني السنوي االول تحت شعار :
وتضمن منهاج المهرجان اقامة السينمائية لالفالم عروض والوثائقية من انتاج طلبة قسم الفنون السمعية والمرئية ، وعروض لمسرحيات من تمثيل واخراج طلبة قسم التربية الفنية للدراست ين الصباحية والمسائية فضال عن معرض للفنون التشكيلية لطلبة قسم التربية الفنية ،كما تضمن منهاج المهرجان ايضا ً اقامة عدد من النشاطات االخرى ومنها حلقات نقاشية وعروض موسيقية فنية من التراث العراقي فضال عن حفل لتكريم الطلبة واالساتذة المتميزين في الكلية والمشاركين في هذا المهرجان ، وتكريم عدد من الفنانين الرواد في محافظة ديالى ،هذا وحضر المهرجان عدد كبير من الضيوف منهم عمداء كليات واساتذة ومثقف وا محافظة ديالى .
13
العدد الثامن – 2015
صور متنوعة من مهرجان كلية الفنون الجميلة – ديالى
2015
14
العدد الثامن – 2015
اهمية االعالن في وسائل االتصال الجماهيري رباب كريم كيطان
االعالن نشاط انساني قديم قدم المجتمعات االنسانية ،اذ مارسه كل مجتمع بما اتفق مع ظروف العصرررررر وما توافر فيه من وسرررررائل اتصرررررال ،وجاء تطور االعالن في العصرررر الحديث انعكاسرررا ً لعوامل عدة حتى اصررربح جزءا ً من حياتنا اليومية. ويتميز هذا العصررر بكونه عصررر االتصررال والتواصررل ،حيث اصرربحت كل الظواهر المتعلقة بالتواصرل االنساني في مختلف اشكاله توصف باالنفجار ،محرددة بذلك الكثير من جوانب الحياة االجتماعية بشررررررركل ثنائي بمظاهر التواصرل واشكاله ،وان ظاهرة مثل صناعة االعالن في الدول الرأسمالية بلغرت اشرررررررواطرا ً كبيرة من حيرث تطورها وتقدمها ،ما جعلها محركا ً خفيا ً القتصررراداتها ،بل اصررربحت أكثر من ذلك ،اذا أصررربحت محل نقد للبعض ، ومحل تفاخر للبعض اآلخر ،فسررمي البعض العصررر باسررمه عصررر االعالن ( .) Advertising age ان االعالن لرره اهميرة متزايرردة في ظررل التطورات السرررررررريعرة والهررائلررة في السراحة االتصالية والسيما بعد تنوع الوظائف المنوط بها تجاريا ً وسياسيا وخردميرا ً وتنمويا ً وغيرها والتي اثرت على زيادة االنتاج واالهتمام بتوزيع المنتجات على نطاق واسررررررع لتكون في متناول الجمهور المسرررررررتهلك مما استلزم االهتمام بأخبار الجمهور المستهلك عن طريق االعالن. وتعد الجريدة وسررررريلة إعالمية هامة (بقاعدتها الجماهيرية العريضرررررة من القراء) تحتررل مرتبررة يُعتررد بهررا بين منررافسررررررريهررا من مجالت وإذاعررة وتلفزيون في ترويج اإلعالن ،اذ تعد الصرررررررحافة المقروءة واحدة من اهم وسرررائل االعالم من حيث العمق في األسرررلوب والشررررح والتحليل وايصرررال الفكرة الى القارئ ،اذ اخذت الصررررررحف في هذا العصررررررر تتجه بفنونها الى الدراسرات العالمية الحديثة التي تجعلها ان تكون تخصصا ً من التخصصات الدقيقة في مضمونها وشكلها .
15
العدد الثامن – 2015
لقد ازدادت اهمية االعالن في الصحف الحديثة الن الصحيفة كاآللة تحتاج للوقود ووقود الصحيفة الذي يٌشغّلها ويسير بها هو المال ،والمال يأتي عن طريق االعالن وهو ما جعله اهم وظيفة من وظائف الصحافة الحديثة ألنها تقوم بوظيفة اإلعالن عن السلع الجديدة التي تهم المواطنين ،كما تقوم بدور مهم في حقول العمل والتجارة عندما تتولى اإلعالن عن وجود وظائف شاغرة أو وجود موظفين مستعدين للعمل ،أو عندما تتولى اإلعالن عن إجراء مناقصة أو وضع التزام موضع التنفيذ ..الخ . ان انتشار وسيطرة االعالنات في معظم وسائل االعالم وفي الصحف اليومية بشكل خاص يعود ايضا الى اهمية ودور االعالنات في حياة الناس من مختلف االوجه والتأثيرات التي جعلت من االعالنات تتسلل الى عقول الناس ويتخذون قراراتهم بناء عليها وتصبح جزءاً من حياتهم اليومية وهي تخلق حاجات ليست ضرورية وتعودهم على استهالك ما ال حاجة لهم به وهي بذلك تخلق انماطا جديدة من الحياة في المأكل والملبس والشراب والحاجات .كما ان الوظائف المعروفة للصحافة هي تزويد القارئ باألخبار وتفسير هذه االخبار متى كانت هناك حاجة الى هذا التفسير والتسلية وامتاع القارئ بكل الطرق الممكنة والتوجيه واالرشاد وتثقيف القراء والتسويق واالعالن عن الحاجيات التي يحتاج اليها الجمهور او المرافق التي ينتفع بها. وينتفع البائع والمشتري من االعالن في آن واحد وتنشط الحركة التجارية ،ويكون من وراء هذا النشاط او الرواج فائدة للصحيفة ذاتها . وتشير دراسات الى ان االعالنات تؤلف نحو ( )%00من دخل الصحف وقد تزيد على هذه النسبة ..ومن هنا تتفاوت الصحف قوة وضعفا وتحررا وقيدا وذلك كله بتفاوت الدخل اآلتي من اإلعالنات. ومن خالل االعالنات ايضا ً ،استطاعت وسائل اإلعالم المختلفة من صحافة وتلفزيون وإذاعة وسينما ،أمام تعقيد الحياة وتعدد ما فيها من اختراعات وصناعات واكتشافات أن تقوم بمهمة التعريف بما هو جديد وتقديمه إلى الجمهور وعرض فوائده وأسعاره وحسناته بشكل عام. ان انتشار االعالنات وصرف المبالغ الكبيرة عليها هو انعكاس للتطور االقتصادي في المجتمعات المتحضرة ، فزيادة االنتاج زيادة كبيرة تحتاج الى االعالن للمساعدة في تصريف هذا االنتاج وكلما زادت ايرادات الصحف من االعالن كان لها االثر المهم في تخفيض سعر بيع الصحف ،وهو االمر الذي احدث بعد ذلك انقالبا في الصحافة ،اذ ادى الى ظهور ما يسمى بالصحافة الشعبية أي صحافة التوزيع الكبير.
محمد مهر الدين الرؤية الجديدة د.معن جاسم االمين
نبض آخر يتوقف وتصمت ألوانه ،فبعد رحيل صاحبيه الفنان اسماعيل فتاح الترك والفنان رافع الناصري يرحل عنا الفنان التشكيلي العراقي محمد مهر الدين الذي شكل حضورا بارزا في ذاكرة الفن التشكيلي العراقي المعاصر منذ ستينات القرن الماضي .ولد محمد مهر الدين في البصرة عام 1938واكمل دراسته االبتدائية و الثانوية فيها .ثم انتقل الى بغداد ودخل معهد الفنون الجميلة وتخرج منه عام ،1959سافر الى بولندا ودرس الفن هناك وحصل على شهادة الماجستير في الرسم والكرافيك. كان انتمائه لجماعة الرؤية الجديدة محطة مهمة من مراحل التبلور الفكري والنضج الفني للفنان ،وقد ضمت هذه الجماعة (الى جانب الفنان محمد مهر الدين كل من :رافع الناصري الذي درس الفن في الصين واسماعيل فتاح الترك الذي درس في ايطاليا ،وصالح الجميعي في أمريكا ،وهاشم سمرجي في البرتغال ،اما ضياء العزاوي فدرس في بغداد ) .فقد مثلت هذه الجماعة تجربة متميزة في تاريخ الحركة التشكيلية في العراق .فبعد تأسيس جماعة بغداد للفن الحديث عام 1951على يد جواد سليم وشاكر حسن آل سعيد التي تحولت الى مركز إشعاع فكري للفنانين العراقيين في الستينات والسبعينات .وقد سعت هذه الجماعة الى استلهام التراث في الفن والبحث عن الهوية المحلية وهذا هو المنطلق األساسي للوصول بأساليب حديثة إلى الرؤية الحضارية . وجاءت جماعة الرؤية الجديدة التي تأسست عام 1969لتكون بداية مرحلة جديدة لجيل جديد من الفنانين الذين عايشوا مرحلة نهضة الفن الحديث في أوربا والواليات المتحدة األمريكية وتاثروا بالمرحلة التجريبية والبحث عن الخامات واألساليب الجديدة التي سادت في تجارب الفن التشكيلي المعاصر ،فكانت النزعة األساسية ألعضاء جماعة الرؤية الجديدة هي التجريب والبحث عن خامات وتقنيات جديدة ومعالجات مبتكرة للمنجز الفني .وكان احد االهتمامات البارزة التي ميزت أعضاء الجماعة هو فن الغرافيك الذي شكل حضورا واضحا في المنجز الفني ألعضاء الجماعة ففن الغرافيك بامكانياته التقنية غير المحدودة التي شجعتهم على دراسة هذا الفن واستغالل االمكانيات التي يمكن اكتشافها من خالله .زيادة على ذلك فقد كان الحرف حاضرا في نتاجات اعضاء الجماعة وان اختلفوا في رؤيتهم للتوظيف الجمالي او الداللي للحرف ،وهذا الموضوع يتطلب دراسة متفحصة الستخدام الحرف وتوظيفه الجمالي لدى الجماعة اال اننا يمكن ان نذكر بشكل مختصر ان الفنان محمد مهر الدين قد تميز باستخدامه للحرف بشكله المطبعي (حرف الطباعة) باستخدام المعاني المباشرة للكلمات باللغتين العربية او االنغليزية او كليهما كما وظف االرقام والنقاط والخطوط مع المساحات اللونيةكما استخدم تقنية الكوالج وحاول تجريب مواد مختلفة مثل المعدن او الخشب او الرمل وغيرها. 2015الدين الفنية حظورا في المشهد الثقافي على المستويين العراقي و العربي اليمكن اهماله وليس محمد مهر نتاجات وقد الثامن – 16شكلتالعدد لهذه المقالة المتواضعة ان تفيه حقه اوتظهر قيمته ،بل هي استذكار لفنان مبدع ومتميز .
شذى فرج طالب القره غولي
من مواليد .1١٩١ولد في ناحية النصر ( 00كم) شمال الناصرية حيث هناك الغناء الشجي وسحر الطبيعة وتفي فيها عن عمر يناهز٤2 .عاما وقدم فيها الكثير من االلحان مثل ليل البنفسج وهذاك انته وجذاب وحن وانه احن واعزاز ووداعا ياحزن واغلب اغاني ياس خضر وسعدون جابر وغيرهم من الفنانين والحانه مازالت في الذاكرة ومن منا ينسى ( حاسبينك وتعال لحبك وياروحي جذاب لهوى وراجعين وانه من حبيت وتكبر فرحتي وياطير الشوق وتايبين وحنيت الك بالحلم وغيرها ) انه احد االعالم الذي غادرنا وترك لنا من ذكراه كل جميل فهل من عراقي اليعرف المرحوم طالب القره غولي .لقد اعطى من فنه الكثير واغترب والقى من المرض والغربة ماجعل تلك الدمعة تنزل من عينه لتثبت انه فنان وانسان رائع بمعنى الكلمة .فقد كان في مرضه االخير كثير البكاء على راىء اكثر معارفه ومحبيه . (.الكبير محسن فرحان من اعذب الملحنين نقول له ماهي ذكرياتك مع الكبير طالب) يقول االستاذ محسن ان طالب كان من المقربين الي جدا وان طالب االنسان والفنان كان كريم النفس واليد وكان يتمنى ان يلحن للراحلة ام كلثوم وهذا ماقاله نصا لي عندما التقيته ذات مرة ونحن في الكراج وانا في طريقي الى الكوت ومر الراحل القره غولي بفترات من حياته ففي ثمانينات القرن الماضي كان وبصفته رئيس قسم الموسيقى في االذاعة والتلفزيون اعطى للفن الكثير ولحن الغلب الفنانين العرب والعراقيين ووردة الجزائرية وسوزان عطية وغيرهم وكان المرحوم طالب يحب ان يسمع الياس خضر وكان يتمنى ان يكون مطربا وليس ملحنا وفي ايامه االخيرة التقيته في الناصرية في احتفالية واثناء الحفل قدم مرطبا هناك اغنية له واسمها ( ياخوخ) وكانت من اول الحانه فاخذ طالب بالبكاء وعند انتهاء الحفل سالته لماذا بكيت بحرقة عند سماعك هذه االغنية فقال لوال هذه االغنية لما كنت فنان ولي مواقف كثيرة مع طالب التعد والتحصى ولكن أقولها للتاريخ ان ابا شوقي من الكرم كان يصرف كل مافي الجيب ويتفانى من اجل اصدقاءه وذات مرة كان طالب في االمارات وانا وسعدون جابر في القاهرة وسمع بنا اننا هناك فجاء وقضى معنا شهر او شهر ونصف تقريبا وعند رجوعنا الى العراق اوصلنا الى المطار وكانت حقائبنا ذات وزن اكثر من المطلوب ولم يبقى لدينا مانسد به ماطلبوه فافرغ طالب جيبه حتى اخر جنيه وقلنا له وانت ماذا ستفعل وكيف سترجع فقال ساتدبر امري التهتمو فاتصل بصديق له ليرجعه الى القاهرة .كان طالب يبكيه غدر الزمان ومرضه وغربته وهجر محبيه ونكران البعض لمواقفه معهم ولكن في النهاية رجع الطائر الجميل طالب القره غولي الى عشه الكبير العراق وعشه الصغير الناصرية والهله الذي شعر انه ابتعد عنهم كثيرا ليرجع بعدها ويموت في الوطن وينهي غربته التي عانى ماعانى منها .هللا يرحمه كان اخا وصديقا وطائرا يزهو وشيخا للملحنين .....أما المخرج الكبير صباح عطوان فيقول عن طالب انه لحن له موسيقى مسلسل فتاة في العشرين وانا التقيته مرات كثيرة وفي بلدان شتى وفي الفترة االخيرة من مرضه وغربته كان كثير البكاء لبعد محبيه عنه وطالب ملحن من الطراز االول وكان انسان رائع وقد مر بحياته بعدة زيجات غير مستقرة كانت سببا في عدم استقراره .ولي معه موقف ففي مرة كنت جالس في كافتريا واشرب القهوة واحاول ان افك رموز فنجاني وهنا نظرت امرأة كبيرة السن بعض الشيء فاصرت ان افتح لها الفنجان ففعلت وعند ذهولها لسماع ماقلت لها من امور خاصة هنا ضحك المرحوم طالب وكانت معه الفنانة غزوة الخالدي وارادو ان افتح لهم الفنجان فبصرت لهم ماارادو وقلت لهم ان زواجكم لن يدوم 2 سنوات وبعد سنين تلت التقيت طالب وقال لي هل تذكر ال 2سنوات انها فعال 2وانفصلنا.
17
العدد الثامن – 2015
الصورة من تصوير المصور الصحفي سمير مزبان.... اما االستاذ مؤيد عبد القادر رئيس تحرير جريدة الصوت العراقية واحد معارف طالب القدامى وكان يلتقيه في سوريا دائما يقول ان المرحوم طالب القره غولي كان انسان ذا عقيدة وموقف ثابت وذو كبرياء اليستهان به وهو انسان عروبي وناصري ووطني يرفض االحتالل ويمقت الحكومات ال طائفية وكان يعمل بجد وهو انسان حساس جدا ومرهف وفي اغلب االحيان التي التقى فيها مع استاذ مؤيد كان يلعب معه لعبة ( الطاولي) وكان يغضب حين يخسر ويلعب بجد النه بطبعه انسان وفنان جدي وقد دعاني يوما ما الى بيته على الغداء وتمشينا الى بيته في منطقة الفحامة قرب شا رع خالد بن الوليد في دمشقء وسالني ( هل تريد الكبة مسلوقة ام مقلية ) فقلت له االثنين وفي المرة الثانية كانت زوجته موجودة فتكلمنا عن الكبة فسالتني لماذا االثنين أي السلق والقلي فقال لها مؤيد حتى الف المقلية بالمسلوقة وضحكو جميعا وكانت جلسات التنسى مع الراحل طالب وذات مرة خبرني كيف لحن للمطربة الراحلة وردة الجزائرية فقال كنت حينها في القاهرة واتصل بي لطيف نصيف جاسم انذاك وطلب مني ان الحن قصيدة للشاعر علي الياسري وبطلب من الرئيس صدام حسين واعطيها لفنان او فنانة معروفة فاقترح عليه وردة ووافق لطيف وذهب طالب ليفاوض وردة في االمر وعلما انها التعرف انه طالب القره غولي فطلبت 20( .الف دوالر حينها ) فاتصل بالعراق ووافق لطيف وبعث المبلغ له ليعطيه لوردة ولحن لها االغنية وقالت من الملحن قال طالب فقالت اين هو قال في العراق ..هذا هو الراحل طالب بفنه الراقي واخالقة .جمعة العربي ..فنان عراقي قدير يقول عن الراحل طالب ( ان في العراق نهرين دجلة والفرات وطالب القره غولي نهر ثالث فني خالد ومنبع للفن ) رغم اني لي تحفظات كثيرة شخصية ولكن الفن المجاملة فيه ولكن تبقى الحان طالب في الذاكرة واليختلف على عذوبة الحانه اثنان .والذي يبكي طالب تعثره في زيجاته الغير موفقة .اما المايسترو عالء مجيد وهو فنان موسيقي يقول ( ..عندما استقبلته في السويد كي يشارك في مهرجان طيور دجلة الثالث واخذته مباشرة للمستشفى وقرروا بتر ساقه .الن اصبعه الصغير كان مصاب أثر مرض السكري وبعد الفحوصات والتحاليل وجدو ا ن القدم ومافوقها في عداد الميت فقررو بترها فمع الصدمة الكبرى التي اصابته طلب مني ان اخبر االطباء بتأجيل البتر لحين انتهاء الحفل بعد اسبوع ولكنهم رفضو الن الوضع الصحي كان سىءوالمرض منتشر في ساقه و بالنسبة للمرحوم طالب لم يكن ملتزما بتعليمات االطباء وال في االكل ووصل لتلك المرحلة ..المرحوم طالب كان كريم ومبذر وهو في الظاهر هاديء لكنه خاد الطباع ومتمرد وعنيد وخفيف الظل ومشاكس و لقد اهداني عوده وكتب عليه االهداء .كذلك فكان معجبا جدا بفرقة طيور دجله وبأدارتي الفنية لها .وكان المرحوم طالب يسمع وديع الصافي وعبد الوهاب وداخل حسن .وطالب تبكيه االغنية الجميلة واغلب اغانيه عندما يسمعها وكان طالب يحب سوريا الن له فيها ذكريات واصدقاء ويعشق االكل وخاصة الباميا النني اثناء تواجده في السويد لم افارقه لحظة فكنا نتحدث في كل شىء .لكنه غادر بعد ذلك الى مدينة تبعد ١ساعات في القطار عن ستوكهولم ...واخذنا معا الكثير من الصور خاصة عند زيارة الفنان حسين نعمة له هذه الصوره كانت عندما زارنا الفنان حسين نعمة واصطحبت المرحوم طالب معنا لحضور بروفات الفرقه وعند سماعه الغنياتنا اجهش بالبكاء ولعدة مرات
انجاز جدارية قسم التربية الفنية في كلية الفنون الجميلة – ديالى
انجز طلبة قسم التربية الفنية في كلية الفنون الجميلة بجامعة ديالى جدارية ضخمة غطت واجهة القسم ،بتكوينات جمالية عمادها تدرج لوني يمثل االلوان االساسية والثانوية تتضمنه لوحات فنية تشكيلية من رسم طلبة القسم المرحلة الثالثة تاخذ تدرج يعتمد مبدأ التناسب من االكبر نزوال الى حجوم الدائرة االصغر ..ويتوسط الدائرة اشكال لوجوه اساتذة القسم منتجة بطريقة القطع الجانبي .وقد جرى تنفيذ الجدارية تحت اشراف الدكتور نجم عبدهللا وشارك معه من حيث التنفيذ بمكائن ال CNCوالبرمجة بالحاسوب الدكتور نمير قاسم فضال عن مشاركة مجموعة من التدريسين منهم م.عماد الجيال و م.عمار فاضل و م.م.عادل عطاهلل ،و م.فنون عمر فائق مع طلبة المرحلة الثالثة في قسم التربية الفنية وبمتابعة واسناد من قبل عمادة الكلية ورئاسة قسم التربية الفنية . 18
العدد الثامن – 2015
اصدارات جريدة دعم الدولة بحلتها الجديدة تواصل اصدارات جريدة دعم الدولة بحلتها الجديدة ، وهي جريدة عامة تصدر عن المؤسسة االعالمية لدعم الدولة العراقية ويترأس مجلس ادارتها ورئاسة تحريرها االعالمي وسام الدراجي . والجريدة تتكون من 12 صفحة تتوزع مواضيعها مابين المواضيع السياسية والثقافية والفنية والرياضية واالدبية.
19
العدد الثامن – 2015
داعش يدمر الرموز الحضارية في مدينة الموصل
21
العدد الثامن – 2015