مجلة مؤسسة الشبكة للثقافة والاعلام- العدد الثاني

Page 1

‫‪3102‬‬ ‫مجلة مؤسسة الشبكة للثقافة واالعالم‬

‫الكترونية ‪ ،‬شهرية ‪،‬ادبية ‪ ،‬فنية ‪،‬اعالمية‬

‫العدد الثاني‬ ‫كانون اول ‪3102‬‬


‫رسالة الى سبط النبي الحسين بن علي (ع)‪..‬‬ ‫السالم على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى‬ ‫اوالد الحسين وعلى اصحاب الحسين‪..‬‬ ‫قال الرسول الكريم (ص) ((الحسن والحسين أماما‬ ‫قاما او قعدا))‪..‬‬ ‫وقال ‪ (( :‬الحسين مني وأنا من حسين ‪،‬أحب هللا من‬ ‫أحب حسينا ً )) صدق رسول هللا‬ ‫قبل أن اوسي بمصرعك ‪ ،‬النبي المختار وفاطمة‬ ‫البتول والمرتضى علي والحسن المجتبى وباقي األئمة‬ ‫االطهار وخاتمهم صاحب العصر والزمان األمام‬ ‫المهدي ع ‪..‬أقول خرجت من مكة طالبا ً اإلصالح في‬ ‫دين أمة جدك ‪..‬متمما ً لما بدأ نبي الرحمة من سلوك‬ ‫الدين القويم نحو طريق الحق والمسلك السوي‬ ‫‪..‬منتهجاً بنهج ابيك وأمك وأخيك ‪..‬كيف ال وقد تنفستم‬ ‫عبق الوحي في بيت النبوة حيث مهبطه الشريف‬ ‫المقدس وقد ارتشفت رحيق النبوة من جدك والعلم‬ ‫القويم من ابيك حيث الرسالة الحقة في ما انزل هللا من‬ ‫تعاليم الدين لبصيرة المحبة والتسامح والمودة ‪،‬وقد‬ ‫انتصر الدم على السيف ‪ ،‬فكنت شعلة الحق وجذوة‬ ‫األحرار في العالم الى يومنا هذا ‪( ،‬ولم تخرج أشراً‬ ‫وال بطراً وإنما خرجت اإلصالح في دين أمة جدك)‬ ‫فكنت نبراسا ً للثائرين ولم تعطي بيديك اعطاء الذليل‬ ‫كيف وأنت ابن بنت الرسول منبع الكرم والشجاعة‬ ‫وقد أوصى الرسول بكم أهل بيت النبوة ومعدن‬ ‫الرسالة ومهبط الوحي والتنزيل ‪.‬‬ ‫فقد ابت الهاشمية فيك وقلت قولتك الشهيرة ( هيهات‬ ‫منا الذلة) وكانت كل قيم الحياة ومبادئها وجميل‬ ‫مكونات األخالق مجتمعة في روحك وقلبك الذي بكى‬ ‫على اعدائك وأنت تراهم على ضاللة يدخلون النار‬ ‫بسبب حربهم ألهل بيت النبوة ‪..‬أي عظمة تحمل ابا‬ ‫عبد هللا وأنت ترتقي اعلى مناصب الجنان وقد قال‬ ‫فيكم رسول هللا ( الحسن والحسين سيدا شباب أهل‬ ‫الجنة) ‪ ..‬سيدي سبط الرسول هل نبكيك أم نبكي أنفسنا‬ ‫‪..‬أنندبك أم نندب أنفسنا ‪،‬لعل الضاللة أخذت مأخذها‬ ‫منا والعصبية الهمجية انسلخت من روح اإلسالم فينا‬ ‫والتعصب األعمى أهلكنا فبتنا نأكل بعضنا البعض‬ ‫‪..‬القتل والحقد والسباب أنتشر في أمة جدك لم يبقى‬ ‫من اإلسالم اال رسمه ومن الكتاب اال حرفه تفرقت أمة‬ ‫اإلسالم فتركت تعاليم الرسول وراحت تتقاتل بيد‬ ‫العدو ‪..‬وها نحن اليوم نستذكر واقعة الطف األليمة‬ ‫وأنت تقدم قرابين بيت النبوة ومن بينهم أشبه الناس‬ ‫بجدك محمد ص خلقا ً وشكالً ومنطقا ً ولدك على األكبر‬ ‫لتعطي الحرية واإلباء والشموخ لتنتصر راية الحق‬ ‫والدين منتصرة على الباطل راية الفسق والفجور ‪،‬‬ ‫لعن هللا أمة قتلتك باأليدي واأللسن ‪..‬ولعن هللا أمة‬ ‫استحلت منك المحارم وأسست اساس الظلم والجور‬ ‫وعلى هللا أمة اتبعت ذلك ورضية به ‪..‬السالم على ابا‬ ‫عبدهللا يوم ولدت ويوم تموت ويوم تبعث حيا والسالم‬ ‫عليك ابداً ما بقيت وبقي الليل والنهار ‪.‬‬

‫االفتتاحية‬

‫مدير المؤسسة والمشرف العام‬ ‫يعقوب يوسف العبد هللا‬

‫هيئة تحرير المجلة‬ ‫نافذة يوسف الصايغ‬

‫اليد الخفية ‪...‬قصة قصيرة‬

‫امنحني سبال للنسيان‪..‬شعر‬

‫د‪.‬نمير قاسم البياتي ‪..‬رئيس التحرير‬ ‫د‪.‬معن جاسم االمين ‪..‬نائب رئيس التحرير‬ ‫رباب كريم الشمري‪ ..‬مساعد رئيس التحرير‬

‫مستشاروا المجلة‬ ‫د‪.‬نجم عبدهللا عسكر البياتي‬

‫المحررون‬ ‫الديمقراطية واالنتخابات البرلمانية‬

‫افتتاح ملتقى بغداد للفنون التشكيلية‬ ‫تكريم وزارة الثقافة العضاء المؤسسة‬

‫رباب كريم ‪...‬مسؤولة شبكة االخبار‬ ‫عادل عطا هلل‪ ...‬مسؤول شبكة الفنون‬ ‫نجاة معلة‪..‬مسؤولة شبكة الثقافة‬ ‫ظمياء العزاوي‪ ..‬مسؤولة شبكة التحقيقات‬ ‫عباس عبد معلة ‪.....‬محرر‬ ‫علي جعار لفتة‪.... .‬محرر‬ ‫حسين محمد علي ‪....‬محرر‬ ‫رشيد عبد الستار ‪.....‬محرر‬ ‫عمر عبد الستار ‪...‬محرر‬

‫القسم الفني‬ ‫المتنبي والملتقى األبداعي االول‬

‫‪Design by‬‬

‫‪Dr. Namer K.Khalaf‬‬ ‫تكريم مؤسسة الشبكة العضاءها‬ ‫عباس كردي‪ ...‬مصور صحفي‬

‫درع االبداع للصحفي هادي جلو‬

‫مجلة مؤسسة الشبكة االلكترونية‬ ‫تصدرها‬

‫ندوة حوارية عن واقع الصحافة‬

‫مؤسسة الشبكة‬ ‫للثقافة واالعالم‬

‫»المقاالت والمواضيع المنشورة تعبر عن‬ ‫آراء اصحابها والتعبر بالضرورة عن رأي‬ ‫المجلة‪.‬‬ ‫» المادة الثقافية واالعالمية الواردة في هذا‬ ‫العدد وغيره تعود ملكيتها الفكرية الصحابها‬ ‫وحقوق نشرها تعود للمجلة‪.‬‬

‫معتمدة لدى‬ ‫نقابة الصحفيين العراقيين‬ ‫بالرقم ‪0231‬‬ ‫ومسجلة لدى‬ ‫االمانة العامة لمجلس الوزراء‬ ‫دائرة المنظمات غير الحكومية‬ ‫تحت الرقم ‪1B76502‬‬

‫يعقوب يوسف العبد هللا‬ ‫موبايل رئيس التحرير ‪ 65760660570 :‬بريد الكتروني ‪Namerdesgin@yahoo.com:‬‬

‫‪2‬‬

‫العدد الثاني‪ -‬كانون اول ‪3102‬‬


‫نافذة يوسف الصايغ‬ ‫)‪(1‬‬ ‫أصبح لمفهوم النافذة في النص الشعري المعاصر داللة مكانية‪ ,‬تستدعي البحث في ماهية النافذة وأبعادها المكانية داخل شاشة‬ ‫الشعرية العربية‪ ,‬ومن ثم تحديد وظيفة وموقع الراوي داخل بنية المكان‪ ,‬وقدرته على الظهور واالختفاء بازاء فعل الحديث‪.‬‬ ‫وفعل النافذة داخل مساحة النص الشعري‪ -‬توجيه قرائي نحو مساحتين تصورتين ‪,‬األولى الشخصية‪ /‬الداخل‪ -‬المكان‪-‬‬ ‫والشخصية‪/‬الخارج ‪ ,‬وقدرة الداخل‪ /‬الخارج في التماهي داخل حقل اللقاء بصريا‪ ..‬لمسيا‪.‬‬ ‫يسعى النص الشعري المعاصر الى توطين داللة النافذة داخل جغرافية المكان الشعري‪ ,‬لما تنطوي عليه النافذة من بعد حاجزي‬ ‫ما بين شخصيات النص‪ ,‬فالنافذة تستدعي الحجز والعزل ما بين شخصيات النص كافة من جهة‪ ,‬وسرعة الراوي في سرد‬ ‫األحداث من جهة ثانية‪.‬‬ ‫أما إلشكالية التي يواجهها النص‪ ,‬هي سرعة الكاميرا‪ -‬الرائية‪ ,‬وحساسيتها في االنتقال من الداخل‪ /‬البيت إلى خارجه‪ ,‬وقوة‬ ‫تركيزها على الشخصية الشعرية من دون االهتمام بأدوات النص كافة‪ ,‬فالشخصية‪ /‬الداخل تتطلب ديكورا واضاءة خاصة‪ ,‬في‬ ‫حين الشخصية‪ /‬الخارج تقترح ديكورا واضاءة مغايرة‪ ,‬وهذا التباين أسهم في خلق إشكالية شعرية كبرى‪ ,‬بل إن شخصية‪/‬‬ ‫الخارج تقترح حركة واسعة داخل إطار المكان المفتوح‪ ,‬في حين الشخصية‪ /‬الداخل تتقيد في فعل الحركة داخل إطار المكان‬ ‫المغلق‪.‬‬ ‫)‪(2‬‬ ‫يسعى الشاعر يوسف الصائغ في مجموعته األخيرة (استيقظ يا يوسف) إلى ترسيخ داللة النافذة‪ ,‬حتى أننا نجد أن الشخصية‪/‬‬ ‫الداخل هي شخصية ذكورية‪ ,‬في حين الشخصية‪ /‬الخارج انثوية‪ ,‬وهذا التباين يمثل قلق الشاعر باألساس‪ ,‬فالنافذة محطة‬ ‫لالنتظار والمشاهدة لما يجري في الخارج‪ ,‬أي أن ركون الشخصية الشعرية عند النافذة يمثل قلق البحث‪ ,‬فقصيدة (اعتذار)‬ ‫تعلن مفهوم القلق منذ اللحظة األولى بتكريس مكانية جلوس الشخصية عند الشباك‪ ,‬واالعتذار عن المغادرة‪:‬‬ ‫أجلس في الشباك أنتظر‬ ‫قد ينطفئ القمر‬ ‫أو ينقطع المطر‬ ‫أو يأتي أحد يسألني‬ ‫أن أتر هذا الشباك‬ ‫فاعتذر‪...‬‬ ‫ففعل (االنتظار) يؤكد صيرورة القلق والبحث‪ ,‬لذا تتأسس شعرية النص عند نهاية القصيدة (اعتذر)‪ ,‬لكن فعل االعتذار محاولة‬ ‫جديدة وذات حيوية في البحث والجلوس المستمر عند النافذة واالعتذار عن تركها‪.‬‬ ‫وتلعب قصيدة (جوع) لعبة ذكية في رسم أبعاد الشخصية الشعرية وتحوالتها من الداخل الى الخارج‪ ,‬بتنصيب الكاميرا‪ /‬الرائية‬ ‫داخل المكان المغلق‪ ,‬لتمارس الشخصية‪ /‬الخارج فعل التلصص‪.‬‬ ‫كل يوم‬ ‫حينما يقبل الليل‬ ‫تجلس جارتنا خلف شباكها‬ ‫وتروح تراقب‪...‬‬ ‫حتى يحل الهزيع األخير‬ ‫ويخلو الطريق‬ ‫عند ذاك‪...‬‬ ‫أراها تغادر شباكها‬ ‫ثم تخرج من بيتها متلصصة‬ ‫وتروح تفتش في المزبلة‬ ‫تمارس الشخصية الشعرية فعل التلصص داخل المكان (خلف شباكها) مطلع النص‪ ,‬في حين يأخذ المقطع الالحق داللة تحول‬ ‫الشخصية من الداخل الى الخارج لـ(تفتش في المزبلة)‪ ,‬و(يحل الهزيع األخير‪ ,‬يخلو الطريق‪ ,‬ينقطع السابلة) تصميم ديكوري‬ ‫لمشهدية الخروج وأجواء المناسبة بازاء قلق الشخصية وذكائها التلصصي‪.‬‬ ‫إن قلق الركون عند النافذة‪ ,‬جعل من عين‪ /‬الراوي في تلصص مستمر لمتابعة أخبار (المكان‪ /‬الخارج الداخل) ينهض النص‬ ‫مرة جديدة على جعل الكاميرا الرائية ذات بنية درامية‪ ,‬نتيجة سرعة تحوالتها بين الداخل‪ /‬الخارج‪ ,‬وتداخل القص مع الفعل‬ ‫الشعري (تجلس تروح تخرج تفتش في المزبلة) جعل ثمة تطورا دراميا متناميا من خالل متابعة الكاميرا مشهدية البحث‪.‬‬ ‫تشكل داللة النافذة قدرا كبيرا لمشهدية النص‪ ,‬من خالل استثمار الشاعر تكرار الظرف الزماني (كل يوم) داللة على استمرارية‬ ‫الحدث التلصص عن طريق النافذة‪ ,‬وتنصيب الكاميرا (أنا‪ /‬الراوي‪ /‬الشاعر‪ /‬الكاميرا) داخل فعل المكان البيتي‪ ,‬أثبت تلصص‬ ‫الراوي في متابعة مشهدية المرأة التي تفتش في المزبلة‪.‬‬ ‫إن إثبات أهمية النافذة داخل مشهد النص الشعري‪ ,‬يؤكد حساسية الكاميرا وأبعادها التلصصية في تصوير اسرار الشخصيات‬ ‫الشعرية داخل مشهد الشعرية العربية‪ ,‬وتجسيد فعل النافذة يؤكد أهمية النافذة بوصفها ديكورا فعاال داخل سينمائية النص‬ ‫الشعري‪ ,‬إذ أن فعل أنا‪ /‬الراوي‪ /‬الشاعر‪ /‬الكاميرا يضمن داللة التقارب المفهومي ما بين فن السينما والشعر‪.‬‬

‫‪3‬‬

‫العدد الثاني‪ -‬كانون اول ‪3102‬‬

‫د‪ .‬أثير محمد شهاب‬

‫السيد ارتباك‬ ‫******‬ ‫سيدي المبجل ‪ ..‬ارتباكك‪..‬‬ ‫كل مساء اتنشق انفاسك‬ ‫ليورق كلي‬ ‫كلما حاولت رسمك بالكلمات‬ ‫اصاب اصابعي الخدر‬ ‫وعيناي معلقتان في نور وجهك‬ ‫وانت‬ ‫تظل اصابعك دافئة ويظل‬ ‫جسدك‬ ‫جزيرتي الوحيدة ‪.‬و‪.‬الوطن‬ ‫الذي احلم ان اضيع فيه‬ ‫الى االبد ودون دليل‬ ‫سأنتظر في شرفة الكلمات‬ ‫يغبطني الحنين اليك في‬ ‫اللحظة وعمر االوقات‬ ‫****‬ ‫سيدي‬ ‫مرتبك انت‪ ..‬حين تحبني‬ ‫وحين ‪..‬تهديني الوردات‬ ‫وحين نتسلق معا‪ ..‬عمر‬ ‫اللحظات‬ ‫مرتبك ‪..‬واروي فيك وسائدي‬ ‫أحالما ً وأماني ‪ ..‬من حر‬ ‫الدمعات‬ ‫*****‬ ‫أمنية وريثة سمير أميس‬


‫اليد الخفية ‪...‬‬

‫قصة قصيرة‬

‫‪..‬‬

‫علي الحديثي‬

‫نبتة صغيرة‪ ..‬ال يعرف من‪..‬‬

‫أصبحت شغله الشاغل وحياته التي يجهلها‪ ،‬مستيقظاً مع صالة الفجر‬

‫أو كيف زرعت على أرضه‬

‫ليصلي عندها‪ ،‬حتى إنه ليسهو في بعض األحايين فيتجه نحوها في صالته‪،‬‬

‫عينيه‪..‬‬

‫ونسيانها ذنب ال يغتفر في شريعته‪ ..‬ليالي طواالً مرت وهو يتسامر معها‪..‬‬

‫أطبق شفتيه‪ ،‬وراح يعدو بين‬ ‫ظلماته‪ ،‬ال يبالي بجثث األشباح‬

‫الحر‬ ‫حبيبة اعتزل العالم من أجلها محتمالً قرص الشتاء‪ ..‬وصفعات‬ ‫ّ‬

‫الالهب‪ ..‬والبق الذي جعل من لحمه ودمه سبيالً لحياته‪ ..‬حتى بدأت اليد‬

‫الملقاة بين جفنيه وهو يتعثر بها‪..‬‬

‫الخفية تخط خطوط السنين السوداء باللون األبيض في دفتره‪ ..‬تذكر بعدما‬

‫لعله يجد اليد التي زرعتها‪ ..‬صرخ وهو مطبق شفتيه‪ ..‬بين البيوت المتشققة‬

‫مشت السنوات مترنحة حين كان جالساً تحتها الليالي عزفت على أوتار عمره‬

‫الجدران لتخرج منها رؤوس الشياطين ساخرة منه‪ ..‬بحر كان مرآة ألفكاره‬

‫لحن الحياة لهذه الشجرة ‪..‬‬

‫األفعوانية‪ ..‬كم طوله؟‪ ..‬ما عمقه؟‪ ..‬ال يعرف سوى انه كلمة من ثالثة أحرف‬

‫ما العمل مع هذه اليد ؟ سأل نفسه ‪..‬‬

‫مرعبة في ترتيبها هذا‪ ..‬تالوى مع أمواجه‪ ..‬غاص في لججه بحثاً عنها‪ ..‬أدرك‬

‫بد من استمرار الحياة في شيء سلبها من شيء آخر ؟!‬ ‫أكان ال ّ‬

‫مرة يد تُ َم ّد إلنقاذه‪ ،‬حتى وجد نفسه في قارب صغير‪..‬‬ ‫الغرق مرات ومرات‪ ..‬في كل ّ‬

‫أحس وهو يتح دث عنها بكفها تقبض على قلبه بشدة‪ ،‬ليعرف سطوتها‬

‫الجرداء؟‪..‬أغمض‬

‫من أتى به؟ من ألقى به في القارب؟‪ ..‬ال يعرف‪ ..‬ال يعرف‪ ..‬يد أنبتت النبتة‪..‬‬

‫وضعفه‪ ،‬انتابه شعور بأن روحه انتقلت عبر األثير‪ ..‬وعبر دروب كانت اليد‬

‫أنقذته من الغرق‪ ..‬جاءته بقارب‪ ..‬تملّكه الذعر‪ ،‬هي التي يبحث عنها‪ ،‬وهي التي‬

‫الخفية ترقد فوقها‪ ..‬إلى الشجرة‪ ..‬فتجلّلت له كائناً حياً وهو يتلمس جسده‬

‫درك‪ ..‬الهواء الذي يتنفسه وال يراه‪ ..‬روحه‬ ‫معه في ك ّل مكان‪ ..‬أدرك أنها يد ال تُ َ‬

‫صماء أو جذع شجرة ميت‪ ،‬قام من مكانه وكأن يداً خفية‬ ‫الذي غدا صخرة ّ‬

‫المخفيات‪ ..‬عاد بعدما سار ِبيداً من الكلمات‪ ،‬لو سئل عنها اليوم لم يزد على‪ :‬ال‬

‫كالهما عاش وسيفنى لغيره‪ ..‬هو لها‪ ..‬وهي لهم‪ ،‬التفّت يده حولها ليعانقها‬

‫أعرف! عاد وهو يحاول أن يطأ خطواته التي جاء منها‪ ،‬بعد ٍ‬ ‫ليال افترش فيها‬

‫قبلها‪ ..‬مسح عليها‪ ..‬شارداً في هيامه‬ ‫عناق المشتاق لحبيب طال غيابه‪ّ ..‬‬

‫السجينة ويحيا بها‪ ..‬الغد المجهول الذي يرتعد منه‪ ..‬استسلم لها استسالمه لهذه‬

‫رفعته بال شعور منه‪ ،‬بعدما أيقن انه والشجرة شيء واحد‪ ،‬كالهما منها‪،‬‬

‫الحصى‪ ..‬وتوسد األوحال‪ ،‬ملتحفاً بالتراب الذي اصطبغ بلونه‪ ..‬صار حصى‪ ..‬صار‬

‫صوفياً تجلت له لحظة المكاشفة‪ ،‬ولّت ساعات الليل هاربة وهو في عناقه‬

‫وحالً‪ ..‬صار تراباً‪ ..‬صار‪ ..‬صار‪ ..‬حتى انسحب رافعاً رايته الراقصة في الهواء‬

‫بال حراك أو حياد عنها ‪..‬‬

‫سروراً بخضوعه للمجهول الذي ال ُيرى‪ ..‬قريباً من نبتته التي رعتها وسقتها اليد‬

‫فتح النهار عينيه ليكشف ما تستّر عليه الليل‪ ،‬بعدما غاص فيها وأصبح‬

‫الخفية جلس وهو في رحلة البحث عنها‪َ ..‬ن َمت‪ ..‬بنى بالقرب منها بيتاً صغي ارً‪،‬‬

‫ولما‬ ‫وحولها سياجاً من األوهام‪ ..‬راضياً بأن يكون الخليفة الال شرعي لليد الخفية‪ّ ،‬‬

‫مرت والناس يمرون بها‪ ،‬ال يعرفون عنه أو عنها شيئاً‪..‬‬ ‫جزءاً منها‪ ..‬أيام ّ‬ ‫بحثوا‪ ..‬نقّبوا‪ ..‬صرخوا‪ ..‬ال أحد يجيب‪ ،‬إالّ أنهم رأوا على الشجرة آثار يد ال‬

‫كان وحيداً في العالم ‪ -‬أوهكذا يرى نفسه – جعل يبحث عن حيوان صغير يربيه‬

‫تكاد تبين‪ ،‬ومنذ ذلك الحين وهو يسمون تلك الشجرة‪ ،‬وذلك المكان بـ( اليد‬

‫ومن ثم يذبحه ليدفنه قريباً منها‪ ،‬ليصبح المكان موطنه الرسمي‪ ،‬فاألرض التي ال‬

‫الخفية)‪.‬‬

‫أموات للمرء فيها ال تصلح أن تكون وطناً له‪ ،‬إنهم لغتنا لمخاطبة قلب أمنا األرض‪،‬‬ ‫هم أقرب إليها منا‪ ..‬واالّ لما عانقتهم واحتضنتهم قبلنا‪..‬‬

‫صدور كتاب‬ ‫عن دار الشؤون الثقافية في بغداد ‪ ،‬وضمن سلسلة الموسوعة الثقافية الشهرية ( العدد ‪ ، ) 01‬صدر كتاب جديد للناقد‬ ‫الدكتور (أثير محمد شهاب) عنوانه (سينمائية النص الشعري – الشعر العراقي أنموذجا ( ) استعرض فيه العالقة بين الشعر‬ ‫والسينما ‪ ،‬ومدى اإلفادة منها ‪ ،‬إسوة بإفادته من األجناس األخرى كالمشهد القصصي مثال ‪ .‬وليس من شك في أن ذلك أضفى‬ ‫على النص الشعري تشكيال جديدا ومنحه ثراء وافيا … وي ربط الكتاب بين النظرية والتطبيق ‪ ،‬فيقدم نماذج شعرية ريادية‬ ‫استخدمت النص السينمائي في النص الشعري الحديث مبتدئا بمحاوالت السياب ‪ ،‬وتحديدا قصيدته (سوق القرية‪ ،‬متوقفا عند‬ ‫“واو” العطف) الذي أحال القصيدة إلى مشهديات ولقطات سينمائية منحت النص الشعري بعدا جديدا وتشكيال اجتمعت فيه‬ ‫الداللة الشعرية اللون والصورة والصوت ليعرج من بعد على تجارب متزامنة كتجارب البياتي وسعدي يوسف وغيرهما ‪.‬‬

‫‪4‬‬

‫العدد الثاني‪ -‬كانون اول ‪3102‬‬


‫عدد جديد من مجلة تموز األدبية‬ ‫د‪ .‬حسن السوداني‬ ‫صدر العدد ‪ 65‬من مجلة تموز الصادرة عن الجمعية الثقافية العراقية في‬ ‫مدينة مالمو السويدية محتويا على مجموعة من البحوث والدراسات‬ ‫النقدية والقصائد والقصص الدباء وباحثين من مختلف بلدان العالم‪.‬‬ ‫فقد جاءت افتتاحية العدد بقلم رئيس التحرير د‪ .‬حسن السوداني والتي‬ ‫حملت عنوان " ومن صفاتهم‪ " !...‬مسلطة الضوء على عدد من المظاهر‬ ‫السلوكية لبعض المثقفين الذين يكثرون االنتقاد دون أن يقوموا بأي فعل‬ ‫ايجابي!‪ ,‬ثم جاءت الدراسة األولى لألكاديمي التونسي مجدي فارح وحملت‬ ‫عنوان " الحرية والتمدن في فكر فرنسيس مراش "مسلط الضوء على فكر‬ ‫فرنسيس مراش‪ ،‬المفكر النهضوي المغمور‪ ،‬الذي أقام كامل نظامه الفكري‬ ‫على الحرية باعتبارها أساس التمدن والتقدم طارحا في ستينات القرن‬ ‫التاسع عشر‪ ،‬المبادئ األساسية لحقوق اإلنسان قبل اإلعالن العالمي لهذه‬ ‫الحقوق بأكثر من ثالثة أرباع القرن‪.‬‬ ‫ثم جاءت دراسة األكاديمي المغربي د‪ .‬رشيد وديجي بعنوان" في مفهوم‬ ‫الغروتيسك " موضحا أصول هذا المفهوم الذي يعود الى إلى الحضارة‬ ‫الرومانية وفي باب حوار خصص حوار العدد للروائي العراقي فيصل عبد‬ ‫الحسن الذي أجراه الناقد العراقي حكمت الحاج حمل عنوان (حكاية الجذور‬ ‫وموت العراقيين برداً في المنافي‪.....‬الروائي العراقي فيصل عبد الحسن‬ ‫متحدثا ً عن سنواته في كازابالنكا" والكاتب العراقي فيصل عبد الحسن وقد‬ ‫أصدر روايته الجديدة سنوات كازابالنكا عن منشورات إي ــ كتب‬ ‫االلكترونية بلندن‪ ،‬وهي الرواية السادسة في رصيده بعد ثالث مجموعات‬ ‫قصصية وعدد ال يستهان به من الدراسات والمراجعات والمعالجات‬ ‫النقدية‪ ،‬فضال عن إسهاماته المتواصلة في المجال اإلعالمي لسنوات‬ ‫طويلة‪.".‬‬ ‫وفي باب قصائد نشر العدد قصيدة للشاعر العراقي حسن عبد راضي حملت‬ ‫عنوان" تجليات شعر" وفي باب تشكيل خصص العدد ملفا رئيسيا عن‬ ‫الفنان التشكيلي العراقي عبد الكريم السعدون والذي ‪-‬اختير غالف العدد من‬ ‫إحدى لوحاته‪ -‬بمقالين نقديين للدكتور حسن السوداني والناقد التشكيلي‬ ‫احمد بجاي حمل االول عنوان " حافات الحافز المرئي اما الدراسة الثاني‬ ‫فقد حملت عنوان " التشكيلي العراقي عبد الكريم سعدون والوطن‬ ‫المتباعد" ‪.‬‬ ‫وفي باب ( أدب اسكندينافي) نشر العدد قصة السويدي بير الكركفيست التي‬ ‫حملت عنوان " المصعد الذي هبط الى الجحيم" والتي ترجمها االديب‬ ‫والمترجم العراقي علي سالم‪ .‬كما نشر العدد في نفس الباب قصة االديب‬ ‫النرويجي شل آسكلدسن والتي حملت عنوان " كالب ثيسالونيكي" أثارت‬ ‫مجموعته القصصية األولى التي حملت عنوان "من اآلن فصاعداً ساتبع‬ ‫خطاك الى البيت" ‪ )hjem Heretter følger jeg deg helt‬جدال‬ ‫واسعاً‪ ،‬خاصة في بلدته ماندال‪ ،‬لمحتواها الجنسي‪ .‬واختتم العدد بقصة‬ ‫حملت عنوان " أركيولوجيا النقود" للقاص العراقي طاهر عبد هللا ‪.‬‬ ‫مجلة تموز تضم في هيئتها االستشارية كل من الدكتور حيدر سعيد‬ ‫والدكتور إبراهيم إسماعيل والدكتور إدريس لكريني والدكتور العيد جلولي‬ ‫ويصممها الفنان التشكيلي العراقي عبد الكريم السعودن وتعد المجلة من‬ ‫بين أقدم المطبوعات العربية الثابتة الصدور في السويد حيث صدر العدد‬ ‫التجريبي لها في آذار عام ‪ 2991‬ويمكن إرسال المساهمات األدبية لها على‬ ‫عنوان رئيس التحرير المثبت على غالف أعدادها‪.‬‬

‫‪5‬‬

‫العدد الثاني‪ -‬كانون اول ‪3102‬‬

‫اموت عليك‬ ‫علي عطوان الكعبي‬ ‫‪-0‬‬‫لعينيك كل هذا‬ ‫المدى‪..‬‬ ‫فعيناك‪..‬‬ ‫صمت وهمس خجول‬ ‫اذا كنت ‪..‬‬ ‫انت اشتعال الندى‬ ‫فماذا ‪..‬‬ ‫على شاعر ان يقول‪..‬؟‬ ‫‪-3‬‬‫اموت عليك‬ ‫من الحب‪..‬‬ ‫ألن الهوى‬ ‫شفة على وجنتيك‬ ‫ونبض القصيدة‪..‬‬ ‫في مقلتيك‪..‬‬ ‫ودفء المحبة‪..‬‬ ‫في راحتيك‬ ‫وطفل فؤادي‪..‬‬ ‫يغفو على ضفتيك‬ ‫فمالي اذن ‪..‬‬ ‫الاموت عليك؟‬ ‫‪-2‬‬‫لك الحب‪..‬‬ ‫حتى وانت هناك‪..‬‬ ‫وراء المكان‪..‬‬ ‫وخلف الزمن‬ ‫فحين االمس عطر‬ ‫شذاك‪..‬‬ ‫بانفاس قلبي‬ ‫أكاد أ َجن‬ ‫اذا ضعت ‪،‬يوما‬ ‫بمنفى الحياة‪..‬‬ ‫فحبك يغدو لقلبي‬ ‫وطن‪..‬‬ ‫لي العذر‪ ،‬لما اموت‬ ‫عليك‪..‬‬ ‫فمثلك ‪..‬أين‪..‬‬ ‫ومثلك‪..‬من‪..‬؟‬ ‫فريد جمالك في العالمين‬ ‫فإن لم احبك أنت‪..‬‬ ‫فمن‪،‬ياحبيبي ‪..‬‬ ‫أحب اذن‪..‬؟‬ ‫ُّ‬

‫ُ‬ ‫بخيـــوط الروح‬ ‫المتشــبث‬ ‫أيهــا‬ ‫ِ‬ ‫أيها المتواري بينَ أضلعي‬ ‫أدركتُ أنكَ قبلتي أنى أتجهت‬ ‫لذا سآتي أليك‬ ‫ت قلبكَ‬ ‫وأجثو بينَ طرقا ِ‬ ‫‪ ..‬توسالً‬ ‫سبالً للنسيان‬ ‫لتمنحني ُ‬ ‫بعضاً من النسيان‬ ‫يلسع زمني‬ ‫ويوشح روحي‬ ‫‪ ..‬ألنسى‬ ‫دون أكتراث‬ ‫***‬ ‫ُ‬ ‫بخيـــوط الروح‬ ‫المتشــبث‬ ‫أيهــا‬ ‫ِ‬ ‫سأم ُر بكَ أينما تكون‬ ‫َ‬ ‫‪ ...‬لتغمرنـي بما تجـــو َد به‬ ‫ســـ َك من معنـــى‬ ‫أنفا ُ‬ ‫لتمنحنــــي شـــيئاً من الشــــيء‬ ‫‪ ..‬لعلــي أنســى ك َل شيء‬ ‫دون أكتراث‬ ‫***‬ ‫ُ‬ ‫بخيوط الروح‬ ‫المتشبث‬ ‫أيها‬ ‫ِ‬ ‫التفترش مسامي‬ ‫َ‬ ‫فح خيالي‬ ‫وتصا َ‬ ‫ك َل صباح‬ ‫وك َل مساء‬ ‫‪ ..‬فقط‬ ‫أمنح ذاكرتي طوق نجاة‬ ‫َ‬ ‫ألعتاد الخيبة‬ ‫ق أبواب النسيان‬ ‫وأطر ُ‬ ‫!!!‪ ..‬لعلي أنسى‬

‫)نجاة معله(‬


‫حزين‬ ‫كبغدا َد في الصبح‪ ...‬قلبي‬ ‫أر ِّتق باألمل المستحيل‬ ‫ضبابا ً تكدس وس َط دمائي‬ ‫وأعبر نهراً‬ ‫هو الوجد‬ ‫مازال َ يسري بأرض سمائي‬ ‫أحاول أنْ ‪....‬‬ ‫غير أنَّ الطريقَ‬ ‫يضيع على كو ٍة في الرؤى ‪...‬‬ ‫والمدى اليرائي‬ ‫‪.......‬‬ ‫حزين ‪.....‬‬ ‫وبغداد‪....‬‬ ‫أرض تحاصرها اللعنات‬ ‫فكل الذين أحبوا الهوا َء هنا‬ ‫َح َملوه على رئ ٍة في الضمير‬ ‫وساروا به الى‬ ‫جه ٍة التعود‬ ‫وماتوا‬ ‫‪........‬‬ ‫حزين‬ ‫وبغداد مثلي حزينهْ‬ ‫يح ّملنا الدهر ماالنطيق‬ ‫ونعرف أن الطريقَ‬ ‫الى بهجة ٍ نحو قلبي ‪..‬‬ ‫وقلب المدين ْه‪....‬‬ ‫تمر على َق َد ٍر شائكٍ‬ ‫ُّ‬ ‫وضنون ‪...‬‬ ‫ٍ‬ ‫بقل ٍ‬ ‫ب يضيق‬ ‫‪.......‬‬ ‫حزين أنا‬ ‫لم أكنْ هكذا منذ بضع‬ ‫سني مضينَ‬ ‫ٍّ‬ ‫حزني هذا‬ ‫ربما كان‬ ‫َ‬ ‫بقايا من الش ِّك ‪...‬‬ ‫والخوف‪....‬‬ ‫والقلق المترسب‬ ‫وس َط المدينهْ‬

‫‪6‬‬

‫وبغداد ‪...‬‬ ‫ مثلي ‪-‬‬‫أراها‬ ‫دموعا ً تسيل‬ ‫وقلبا ً يميل‬ ‫وشمسا ً حزينهْ‬ ‫‪......‬‬ ‫حزينان‬ ‫ياموطنَ األنبياء‬ ‫تلبسنا حزننا‬ ‫منذ أنْ سافرتْ‬ ‫سلَّة عن أرض باب ْل‬ ‫تلك الم َ‬ ‫منذ آحتراق المحبة‬ ‫حين مرور الجحافلْ‬ ‫ومنذ ولدنا‪...‬‬ ‫َ‬ ‫عرفنا بأنَّ السعادة لحظة من‬ ‫َ‬ ‫سرا ٍ‬ ‫ب‬ ‫وظل ُّ على هامة الصدق‬ ‫ظل ٌّ مخاتلْ‬ ‫‪.......‬‬ ‫أليست سعادتنا مل َكنا؟ !‬ ‫شموس لكل‬ ‫عالم من‬ ‫إننا صانعو‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫األنام‬ ‫وأن آنطفا َء السعادة‬ ‫مثل المساء‬ ‫توج َه بالخوف‬ ‫إذا ما َ‬ ‫نحو الظالم‬ ‫‪......‬‬ ‫فماذا سنصنع ؟‬ ‫نحن الذين منحناكم َ‬ ‫خبزنا ‪...‬‬ ‫والضيا َء‬ ‫بكل المواس ْم‬ ‫ماذا‪.....‬‬ ‫ً‬ ‫آلهة للضمير‬ ‫أنصنع‬ ‫لتع َب َد ‪...‬أم لتؤ َكل َ‪...‬‬ ‫أو ‪..‬ربما‪...‬تأمرنا‬ ‫نمر‬ ‫أن َّ‬ ‫بشكل جدي ٍد –‬ ‫–‬ ‫ٍ‬ ‫بعصر الحواس ْم‬ ‫‪..........‬‬ ‫حزينان‬ ‫ياموطنَ األنبياء‬ ‫حزينان‬ ‫رغ َم التجدد ‪-‬‬ ‫فالربيع الذي كان َ جا َء‬ ‫آضمحلَّ‬ ‫وغاد َ​َرنا ‪....‬‬ ‫دونما موعد‬ ‫‪.......‬‬ ‫سنحمل أحزا َننا‪....‬‬ ‫والرؤى‬ ‫لفجر‪ ....‬بالخاتمهْ‬ ‫ٍ‬ ‫لعل غداً ‪...‬‬ ‫إذا ما أتانا‬ ‫سيحمل شمس الغد‬

‫العدد الثاني‪ -‬كانون اول ‪3102‬‬

‫بسم هللا الرحمن الرحيم ( ان هللا اليغير مابقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) صدق هللا العظيم‬ ‫الديمقراطية في اهم مبادئها االساسية التداول السلمي للسلطات ‪ ،‬شعب يمارس حقه‬ ‫الدستوري باالنتخابات ‪ ،‬ويعطي ثقته فيمن يجده االفضل باالمانة والنزاهة والكفاءة ‪،‬‬ ‫لنتاج السلطات في ادارة شؤونه وماله واحواله على مبدأ الشعب مصدر السلطات ‪.‬وهكذا‬ ‫تجارب العالم عربية ودولية رائدة وفتية في الديمقراطيات من يحظى بهذا الشرف يجود‬ ‫حتى بالنفس لخدمة شعبه ووفاء لثقتهم متواصالً معهم بأفراحهم واتراحهم ‪ ،‬قاضيا‬ ‫مصالحهم وحقوقهم على أحسن حال‪ ...‬الغريب في ديمقراطيتنا الرشيدة لمن نعطيه‬ ‫التفويض والثقة وكأننا ارتكبنا خطيئة أو اثم بحقه واضحة من ردة فعله وسلوكه في‬ ‫االنفصال عن مجتمعه ومنطقته في اول المشوار ‪ ،‬يصل البعض منهم في ان يهجر ويهاجر‬ ‫اهله وديرته وفي اول متغيره (نمرة التلفون ) ويتعامل بفوقية طبقية يعتقد انه اعتلى برجا ً‬ ‫عاجيا ً وعرش سلطان ‪ ،‬ويعتقد في ان تواصله مع اهله وديرته فيها خدش كبرياء موقعه‬ ‫وما أصبح عليه من احوال ‪ ..‬ولالنصاف قد نرى بعضهم على شاشات التلفاز النه يمضي‬ ‫يصب شغله الشاغل كيف يستثمر دورته االربع سنوات ليؤسس ليصبح عضواً في منتدى‬ ‫حيتان الثراء والمال ‪ ،‬ويعتقد هذه هي فرصته التاريخية وكان هللا في عون شعبه على اي‬ ‫حال ‪...‬ولالنصاف والتاريخ في بعض القليل كانت له مواقف وتواصل وعطاء تقديرنا‬ ‫العالي لهم ‪ ...‬اليوم علينا من مواجهة حقيقتنا ونعترف ونقف على اخطائنا في االختيار‬ ‫وعلينا ان نتجرد من العوامل والدوافع الضيقة التي تسوقنا في االختيار ‪...‬نحن نقترب من‬ ‫دورة انتخابية جديدة لنخرج منها حكومة وسلطات ‪ ،‬ليس امامنا اال ان نذهب بوعي وطني‬ ‫ونحافظ على صوتنا االنتخابي في اختيار االفضل من دون العودة الى مذهبه ومكونه ‪،‬‬ ‫ليس امامنا اال ان نخرج انفسنا ونتحرر من قيوداً وحدوداً وضعت زيفا ً وبهتانا ً لفرقتنا‬ ‫واصطفافاتنا في االختيار ‪ ،‬ونذهب عراقيا خالصا ً ونغطس اصبعنا ببودقة بنفسج العراق‬ ‫الختيار القوي االمين شيعيا ً كان او سنيا ً ‪ ،‬كرديا ً او تركمانيا ‪ ،‬من اي لون نجد فيه نزاهته‬ ‫ووطنيته ومخافة يوم الينفع مال والبنون ‪ ،‬اال يكفينا عشرة سنوات مضت ‪ ،‬الم نتعلم من‬ ‫تجربتنا ‪ ،‬اال يكفينا ما اصابنا من سفك دم وخراب وافواج من االرامل وااليتام ‪ ،‬والفقر‬ ‫وهدر المال بالسرقة والفساد ‪ ،‬من استثنى من مصاب هذا من المذاهب والمكونات ؟؟اليس‬ ‫هذا نتاج ما ذهبنا اليه مختلفون على ال اختالف ومنقسمون على ال قسمة بيننا ‪،‬‬ ‫واصطفننا بين قوائم ال تقبل اال القسمة في الحكومة والغنائم ومناصب السلطة واالمتيازات‬ ‫وغلق ملف مقابل ملف في السرقة والفساد ‪ ،‬وتعطيل المشاريع االستراتيجية وتشريعات‬ ‫قوانين الفقراء ‪ ،‬وانقضت دورتهم هذا يعطل ذاك ‪.‬‬ ‫هل نبقى نندب حظنا ونسبنا لهوية الوطن وهل نبقى في وطننا غرباء ال حقوق وال كرامات‬ ‫الحياة ‪ ..‬اليوم علينا ان نكون شجعان ونعيد المراجعة مع الذات ولن نسمح لآلخر ليصفنا‬ ‫كيف يرى ويشاء وفق اجندات وغايات ‪ ،‬علينا ان تصففنا ارادتنا الوطنية ومصالحنا ومن‬ ‫يحفظ الحقوق ‪ ،‬وتحقيق العدالة ‪ ،‬وحفظ الثروات ‪ ،‬والكفاءة ‪ ،‬وليكن من اي المذاهب‬ ‫والمكونات ‪....‬وعلينا ان ندرك حقيقة مفادها اننا العراقيون بكل مذاهبنا ومكوناتنا‬ ‫مستهدفون لمشروع قتل وفتنة واحتراب لنزاعات وصراعات مذاهب ومكونات وصو ًال‬ ‫القلمة وفدرلة وتقسيم وتجزئة العراق الى كانتونات ومحميات ضعيفة ‪ ،‬رسم وخطط لها‬ ‫دوليا ً واقليميا ً واحياء مشروع قديم على خارطة طريق جديدة ‪ ،‬رصدت وسخرت له ماكنات‬ ‫مهولة من االعالم والمال ‪ ،‬وسوقت اليه فلول من االرهاب تقتل وتهجر الناس من هذا‬ ‫المكون او ذاك ليصفو شعبنا جغرافيا ً على هوياته لتحقيق مشروعهم لتجزئة العراق ‪،‬‬ ‫وكذلك امة العرب كما هو اليوم يجري في ليبيا واليمن وسوريا والكثير على الطرقات‬ ‫‪...‬اليوم علينا ادراك حقيقة قبل ان نصل الى هاوية الالعودة من الهالك وعلينا ان ناخذ‬ ‫برساالت وتوجهات مراجعنا الكرام ‪ ،‬بالتأكيد على وحدة الصف كان فيها لسماحة السيد‬ ‫مقتدى الصدر أكثر من موقفا ً عراقيا ً وعروبيا ً واسالميا ً ‪ ،‬وفي رسالة تاريخية للعالمة‬ ‫الشيخ عبد الملك السعدي من محافظة االنبار في اخطر مرحلة انعطاف كانت تهدد وحدة‬ ‫ومستقبل البالد ‪.‬‬ ‫اليوم ليس امامنا اال االحكتام الى العقل والسلم االجتماعي واالعتدال واحكام ديننا االسالمي‬ ‫وقبولنا واحترامنا لالخر ‪ ،‬نحن شعب متصاهر حتى في االحساب واالنساب اال يكفينا‬ ‫تجربة عشرة سنوات وما تكلفنا فيها من جسيم التضحيات وهذا ستحدده اصابعنا التي‬ ‫سنغطسها اما في ( تيزاب ) يحرقنا ويحرق العراق ‪ ،‬او نغطسه بعطر ورد بنفسج العراق‬ ‫وحسن االختيار على هوية الوطن وشرف النزاهة لنتمكن للعيش بكرامة وضمان حفظ‬ ‫الحقوق لنا والجيالنا وبناء المستقبل المشرق للعراق ‪ ((..‬ان هللا اليغير ما بقوم حتى‬ ‫يغيروا ما بأنفسهم )) صدق هللا العظيم ‪.‬‬

‫رشيد عبد الستار حميد‬


‫مقصلة ق ّيد ‪..‬الترميم !!‬ ‫طور الترقيم ‪..‬‬ ‫وأجساد في ّ‬ ‫(‪)0‬‬ ‫نصب الشرك لنا مقاصل‬ ‫َ‬ ‫حرر الموت منا مشانق !‬ ‫َ‬ ‫خلف قضبان السجن تتنفس من الصديد‬ ‫مقامع‬ ‫قمصان شاخصة بلون الحقائق ‪..‬‬ ‫(‪)3‬‬ ‫يتلى بيان الموت الشيطاني‬ ‫تعزف في أعلى الناقوس ‪..‬‬ ‫فوق المآذن‬ ‫وفي قلب الكنائس‬ ‫دندنات المقصلة‬ ‫آذنَ السابقون‬ ‫وشرع في البكاء الماضون‬ ‫ّ‬ ‫مس َح بعرق طهرها الحاضرون ‪!..‬‬ ‫َت ّ‬ ‫وسمع ندائها ‪ ..‬القادمون ‪..‬‬ ‫َ‬ ‫والالحقون !!‬ ‫(‪)2‬‬ ‫دقت طبول تالوة األعدام‬ ‫وتز ّينت جدران المدينة ‪..‬‬ ‫بدم النعاج وحمر النعام ‪!..‬‬ ‫لوطن يتيم ‪..‬وشعب آثيم ‪..‬‬ ‫ٍ‬ ‫فنصبتْ !!‬ ‫‪..‬مقصلة ‪..‬قيد الترميم‬ ‫!!‬ ‫(‪)4‬‬ ‫هنا تصلب األرحام في الجسد‬ ‫وهنا تعلّق ‪..‬األوهام في صلب ‪..‬الوتد‪..‬‬ ‫وهناك‪!!...‬‬ ‫تستعد األرواح للزفاف‬ ‫لتفض بكارتها الى األبد ‪!!..‬‬ ‫فيا‬ ‫ب‬ ‫‪..‬لقبح َك ‪..‬من شع ٍ‬ ‫قد وأد ‪!.‬‬

‫‪7‬‬

‫العدد الثاني‪ -‬كانون اول ‪3102‬‬

‫تخلف الخطاب الديني في بعض آلياته التي عجزت عن مواكبة المتغيرات من حوله‬ ‫ومنها المتغير الحياتي وظروف العصر مع تصعيد الدعوات المضادة للدين والمذهب‬ ‫وتنوع اساليبها وتثقيف ادواتها‪ ،‬ولذلك صار من الصعب للخطاب الوعظي من‬ ‫مواجهة قيم االنحراف السلوكي الذي ما عاد يتأثر بخطاب الوعظ وال العاطفة‪ ،‬وهذا‬ ‫يعني اننا بحاجة الى خطاب آخر قد يكون حواريا اقناعيا أو قد يكون ابتكاريا يتبع‬ ‫عمق اللحظة موازنة بالعمق الجوهري االسالمي ألن اليآت العاطفة ال تستطيع احتواء‬ ‫المضامين الفكرية‪.‬‬ ‫فالخطاب العاطفي يعتمد على وضعية متذبذبة وهذه بدورها تضعف قاعدة التلقي‬ ‫والتسليم فلذلك ليس من السهل اعادة الصواب الى رشد تيهته األسئلة التشكيكية لماذا‬ ‫التحريم‪ ....‬؟ ولماذا اليجوز؟ وكأن قيادة الفعل اإللهي الجبار يقاد بأمزجة ورغبات‬ ‫انسانية!!‬ ‫المشكلة تحتاج الى دقة تأمل فقضية الخرق لن تأتي عبر تنامي فكري عكرته السنوات‬ ‫وانما ولد في ظرف خارق غير طبيعي بينما في المقابل نجد ان القاعدة الوعظية‬ ‫تنامت عبر قرون واجيال عديدة ويعني ان امكانية الرصيد الوعظي تجاوزت آنية‬ ‫الخرق االخالقي وربما سيعالج قضايا ماضوية تحتاج الى بلورة فكرية تجعلها عصرية‬ ‫قابلة للتطور واستيعاب اآلتي من الخروقات االخرى‪.‬‬ ‫والمجتمع اآلن وخاصة الشباب بحاجة الى خطاب اقناعي تحاوري اليعتمد على نقل‬ ‫الخطابات السردية والكالم البديهي بل هو بحاجة الى صعقة فكرية‪ ،‬والى روحية‬ ‫خطاب متمدن‪ ،‬ألسنا نؤمن بأن اإلسالم اليحدد امره بجيل والتحده الخارطة المكانية‬ ‫فالبد من خطاب مسؤول يتابع خطوات التضاد واليسمح له بالتنامي‪ ،‬وبدل التأثير‬ ‫بالمستورد نضع المقابل الديني الوطني الديني المحلي‪.‬‬ ‫التعقيب االول‪ -:‬لو تابعنا حركة الرسول االعظم (ص) الفكرية لوجدنا اجتهادا يأخذ‬ ‫اكثر من وسيلة مشروعة فهو كان يسعى ليؤالف قلوب الناس بالمال واالنصاف‪،‬‬ ‫ويقابلهم بالمعروف والكالم الطيب‪ ،‬ويدعوهم نهاراً‪ ،‬ويدعو هللا عز وجل لهم في‬ ‫الليل‪ ،‬يتعهدهم في امور التربية‪ ،‬ويراقب معنوياتهم حتى يشعرون بانتمائهم الى‬ ‫جماعة االسالم‪.‬‬ ‫وهذه األعمال تشكل القيمة الراشدة لقيادة المجتمع‪ ...‬إذن المسألة ليست في موعظة‬ ‫تقال وينتهي مفعولها؛ فالخطاب الديني يحتاج الى متابعة مرنة تأخذ في اعتباراتها كل‬ ‫التحوالت والتغيرات الطارئة في المحيطين الداخلي والخارجي للعالم اإلسالمي كوحدة‬ ‫بناء متراصة تؤمن بالجديد برؤى عالمية اإلسالم وديمومته على مر العصور‪.‬‬ ‫التعقيب الثاني‪ -:‬لماذا الكالم يدور عن الخطاب الوعظي‪ ،‬لماذا اليحمل الخطاب الفكري‬ ‫مسؤوليته؟ أين دور الشاعر‪ ،‬الكاتب‪ ،‬المدرس‪ ،‬الشيخ الكبير‪ ،‬صاحب الخبرات‪،‬‬ ‫المشكلة في مثقفينا لقد أصبحوا من ّظرين أكثر مما هم عمليون‪ ،‬فلذلك نحتاج الى‬ ‫انقالبة ذاتية آلليات الخطاب العام‪ ،‬وليس الخطاب الديني وحده‪.‬‬ ‫واإلبتعاد عن قشرية الطرح‪ ،‬واإلنصهار في الهم العام بايجابية مثمرة وعدم تغليب‬ ‫النظرة السوداوية للمستقبل في خطابنا الذي يشكل عماد الذروة فيما وصلت إليه‬ ‫أفكارنا ومآلنا الثقافي‪.‬‬


‫‪‬‬

‫ضمن فعاليات بغداد عاصمة الثقافة العربية لعام ‪1122‬‬ ‫وبرعاية وزير الثقافة ‪،‬تم افتتاح المعرض الرئيسي للفن‬ ‫العراقي المعاصر في مركز بغداد للفنون على قاعات وزارة‬ ‫الثقافة بمشاركة دول عربية واجنبية وقد افتتح المعرض‬ ‫وكيل وزارة الثقافة السيد فوزي االتروشي نيابة عن وزير‬ ‫الثقافة‪ ،‬فيما حضر االفتتاح المستشار الثقافي في وزارة‬ ‫الثقافة د‪.‬حامد الراوي وقد تجمع اهل الفن واالبداع من‬ ‫الدول العربية واالجنبية في بالد الرافدين ليعلنوا تحديهم في‬ ‫وجه االرهاب وايصال رسالة بان الجميع مع العراقيين وان‬ ‫الفن من سيوحدهم ‪ .‬وعلى هامش المعرض التقينا بالفنانة‬ ‫فيحاء نهاد حيث قالت تشهد العاصمة العراقية بغداد‬ ‫بعروض فنية تشكيلية وبمشاركة دول عربية واجنبية في‬ ‫ملتقى بغداد للفنون التشكيلية من خالل الملتقى الثقافي‬ ‫للفنانين التشكيليين الذي اقامته وزارة الثقافة والتي‬ ‫شاركت بعدة لوحات في هذا المعرض الحافل والمزدهر‬ ‫بااللوان الزاهية لمختلف اللوحات المشاركة والمتنوعة‬ ‫والتي استخدمت فيها الوان اكرلك وااللوان الزيتية والمائية‬ ‫والباستيل واستحداث الخامات الغريبة في بعض اللوحات‬ ‫العربية والعراقية ‪ .‬وعن مشاركتها السابقة في معرضها‬ ‫الشخصي االول التي اقامته وزارة الثقافة قالت كان‬ ‫معرضي الشخصي والذي حمل عنوان (بغداديات) تيمنا‬ ‫ببغداد عاصمة الرشيد واضيفت الى اللوحات ايضا‬ ‫الشناشيل البغدادية والرموز والشخصيات االخرى وعن‬ ‫سبب توجه الفنانة الختيار عنوان بغداديات والرموز‬ ‫البغدادية االصيلة لمعرضها االول‪ ،‬قالت الشناشيل البغدادية‬ ‫بكل اشكالها بحاجة الى َمن يصورها ويجسدها كونها تمثل‬ ‫روحية الحياة الشعبية األصيلة بألوانها الزاهية التي تسرد‬ ‫الفرح عنوانا ً لطقوس وحياة الناس البسطاء ‪ .‬وحصلت‬ ‫الفنانة فيحاء نهاد على شهادة البكالوريوس في التربية‬ ‫الفنية جامعة بغداد واشتركت بعدد من المعارض الجمعية‬ ‫في العراق ‪ ،‬منها معرض المرأة للفنون التشكيلية ووزارة‬ ‫الثقافة العراقية‪ ،‬وتولت ادارة قاعة افنان لالداب والفنون‬ ‫التشكيلية‪ ،‬وهي عضو في جمعية الفنانين التشكيلين‬ ‫العراقيين وعضو نقابة الفنانين العراقيين ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪8‬‬

‫العدد الثاني‪ -‬كانون اول ‪3102‬‬

‫ظمياء العزاوي‬

‫مشاركة فاعلة العضاء مؤسسة الشبكة للثقافة واالعالم في مهرجان‬ ‫الفن التشكيلي العربي االول الذي اقيم في العاصمة االردنية عمان‬ ‫شارك الدكتور نمير قاسم خلف والدكتور معن جاسم االمين في مهرجان‬ ‫الفن التشكيلي العربي االول الذي اقيم في العاصمة االردنية عمان في‬ ‫فندق الرويال و بالتعاون مع رابطة التشكيليين األردنيين حيث افتتح‬ ‫الكابتن الدولي عدنان حمد المعرض الفني لجميع الفنانيين التشكيلين‬ ‫العرب المشاركين في المهرجان الفني التشكيلي العربي االول والذي يعد‬ ‫باكورة اإلبداع والتألق للفنانين التشكيليين من كل الدول العربية ‪.‬وقد ضم‬ ‫المعرض لوحات فنية واعمال فنية نحتية وتصميمية من مختلف االساليب‬ ‫والمدارس الفنية لكبار الفنانين على مستوى الوطن العربي فضال عن‬ ‫مشاركة الفنانين الشباب ‪،‬اذ بلغ عدد المشاركين اكثر من ‪ 571‬فنانا ًعربيا‬ ‫من مختلف الدول العربية ‪ .‬وكان من بين المشاركين بلوحات فنية‬ ‫الدكتور نمير قاسم والدكتور معن جاسم وتم تكريمهم على اثر مشاركتهم‬ ‫بشهادات تقديرية ‪ ،‬وقد ذكر مدير المهرجان الدكتور ثامر الناصري بان‬ ‫هذا المهرجان سوف يكون أحد الركائز اإلبداعية التي تسهم في خلق‬ ‫احتكاك فعلي بين الفنانين العرب في أماكن تواجدهم‪ ،‬وبين الحركة الفنية‬ ‫والثقافية في األردن‪ ،‬بما يحققه من فتح آفاق أكثر تنوعاً‪ .‬كما أنها فرصة‬ ‫للفنانين األردنيين والعرب للتواصل مع الفنانين العرب‪ ،‬والتحاور في‬ ‫مسارات متعددة‪ ،‬أهمها ما تعاني منه اللوحة العربية بوصفها مادة إنسانية‬ ‫رباب الشمري‬ ‫لالستثمار‪.‬‬


‫شارك الدكتور معن جاسم االمين والدكتور نمير قاسم البياتي والفنان عادل عطاهللا‬ ‫خليفة ‪،‬االعضاء في مؤسسة الشبكة للثقافة واالعالم فضال عن مشاركة اكثر من‬ ‫‪ 041‬فنانا عراقيا وعربيا واجنبيا في ملتقى بغداد للفن التشكيلي الذي نظمته دائرة‬ ‫الفنون التشكيلية تحت شعار (نلون بغداد محبة وسالما ) ضمن فعاليات بغداد‬ ‫عاصمة للثقافة العربية ‪ 3102‬واستمر لمدة ثالثة ايام‪ .‬و تم تكريم جميع المشاركين‬ ‫من قبل وزير الثقافة بشهادات تقديرية ‪.‬‬ ‫ان هذا المهرجان قد مثل دعوة للمحبة والسالم وقد بعث رسالة الى العالم بان الثقافة‬ ‫في العراق مازالت حية ومنفتحة على العالم‪ .‬كما ان هذا الملتقى العالمي يجسد‬ ‫برمزيته الثقافية ومعانيه الفنية اروع صور الريادة لبغداد كحاضنة ثقافية عربية‪،‬‬ ‫وقد منح الملتقى فرص االنفتاح والتواصل واالتصال مع المحيط الثقافي الخارجي بعد‬ ‫عقود من العزلة والقطيعة‪،‬كما يعد هذا الملتقى الفني مشروعا ً فكريا ً واجتماعيا ً‬ ‫وتظاهرة ثقافية لدعم الطاقات الفنية العراقية‪.‬‬

‫في حوار اجرته مؤسسة الشبكة مع الدكتور الفنان نمير قاسم البياتي على هامش ملتقى‬ ‫الفن التشكيلي الدولي المقام على قاعات وزارة الثقافة في بغداد ‪..‬كان لنا هذا الحديث ‪..‬‬ ‫قبل ان تحدثنا عن مشاركتكم الفنية في هذا الملتقى نود ان نعرف من هو الفنان د‪.‬نمير‬ ‫البياتي ‪.‬‬ ‫انا فنان عراقي حاصل على شهادة الدكتوراه في التصميم من جامعة فارونيش الروسية‬ ‫واعمل تدريسي في كلية الفنون الجميلة بجامعة ديالى ‪ ..‬عضو في عدة جمعيات فنية منها‬ ‫نقابة الفنانيين العراقيين وجمعية التشكيلين واتحاد التشكيلين العراقيين كما انا عضو في عدة‬ ‫مؤسسات مهنية وثقافية واعالمية منها نقابة المعلمين ومؤسسة الشبكة للثقافة واالعالم وفي‬ ‫نفس الوقت انا رئيس تحرير مجلة الشبكة وطبعا مصمم المجلة ‪.‬‬ ‫ممكن ان تحدثنا عن مشاركاتك الفنية ومن بينها هذه المشاركة ‪.‬‬ ‫كان لنا حضور في االونة االخيرة في اكثر من معرض ولقاء فني خصوصا خالل السنتين‬ ‫االخريتين بحكم عملنا في كلية الفنون فضال عن تخصصنا ‪..‬فقد شاركنا في مهرجان الفن‬ ‫التش كيلي العربي االول في عمان وفي الملتقى الفني لبغداد عاصمة الثقافة المقام في كلية‬ ‫الفنون الجميلة وفي معارض كلية الفنون الجميلة –ديالى ‪..‬وتاتي هذه المشاركة مع زمالئي‬ ‫كال من الدكتور معن جاسم والفنان عادل عطا هللا فضال عن الزمالء في جمعية التشكيلين‬ ‫العراقيين – فرع ديالى ‪ ،‬استكماال لرحلتنا الفنية والتي اعتبرها بانها مازلت في بداياتها‬ ‫ماذا عن االسلوب الفني الذي تتبعه ‪.‬‬ ‫انا لدي اسلوبي الخاص في استخدام الخامات وااللوان المختلفة يجمع بين التجريد كرسم‬ ‫وبين التكوين الفني التصميمي من خالل استخدام خامات متنوعة (الكارتون والقماش فضال‬ ‫عن الوان االكرليك وااللوان الزيتية ) وفي المحصلة وباستخدام هذه الخامات وبتشكيالت‬ ‫هندسية تصميمية مع اعطاء مالمس متنوعة اصل الى شكل اللوحة النهائي الذي يعطي‬ ‫االنطباع االخير للمتلقي عن فكرة اللوحة التجريدية التصميمية‪.‬‬

‫ماهي مشاريعك المستقبلية ؟‬ ‫لنا الرغبة في المشاركة في معرض جميعة التشكيلين لفناني المحافظات المزعم اقامته في‬ ‫الفترة القادمة فضال عن هناك مشروع لجماعة اكاديمي محافظة ديالى باقامة معرض فني‬ ‫مشترك ‪.‬‬ ‫اما في مجال العمل فان مستمر في تدريس مواد التصميم والخط والزخرفة في كلية الفنون‬ ‫الجميلة ولدي العديد من البحوث والمؤلفات العلمية فضال عن قيامي بالعديد من التصميمات‬ ‫‪ ..‬الى جانب عملي الصحفي كرئيس تحرير لمجلة الشبكة ومشاركاتنا مع مؤسسة الشبكة في‬ ‫نشاطاتها الثقافية والفنية واالعالمية ‪.‬‬

‫اجرت الحوار ظمياء العزاوي‬

‫‪9‬‬

‫العدد الثاني‪ -‬كانون اول ‪3102‬‬


‫المتنبي والملتقى األبداعي لمؤسسة الشبكة‬ ‫في صباح يوم الجمعة ‪.. 3112/11/8‬حيث الجو غائم‬ ‫والسماء تنث بهدوء قطيرات مطر تهطل بغنج فوق مياة‬ ‫دجلة الساكنة التي يداعبها النسيم فيتشبع منها بالعذوبة‬ ‫‪...‬وصوت أنغام موسيقية تنبعث من مكان ما قرب شاطئ‬ ‫دجلة األخضر فتتحرك أوتار القلوب التي تنظر الى‬ ‫نوارس الماء وهي تهبط لتطعمها أيادي حنونة ببعض‬ ‫فتات طعام ‪..‬كان يقف شاخصا ً تمثال أبا الطيب المتنبي‬ ‫شاعر العرب رافعا ً بكبرياء ذراعه يحاكي المارين به من‬ ‫كل صوب وحدب لتكتحل عيونهم بحرارة الشوق لدجلة‬ ‫ولرائحة الكتب ولمداد الورق ‪ ..‬يبحثون عن الحياة في‬ ‫هذا المكان الذي سمي بشارع المتنبي منذ أمد بعيد ‪ ..‬اليوم‬ ‫كان المتنبي وشارعة تواقاً الى عبير مؤسسة الثقافة‬ ‫واألعالم وهي تحل زاهيةً بكرنفال أعالمي أدبي تعانق‬ ‫فية الكلمة واألبداع والتألق ‪..‬دعت الية شخصيات عديدة‬ ‫من الصحفيين واألعالميين المثقفين والبارعين في الثقافة‬ ‫لبى دعوتها الكثيرين يملؤهم السرور ‪..‬أبتدأ الحفل بكلمة‬ ‫رئيس المؤسسة األستاذ يعقوب العبد هللا فقد أوجز بكلمة‬ ‫تعريفية نشاطات المؤسسة ‪..‬وتألق العبد هللا ذو الشخصيتة‬ ‫الهادئة المبتسم بكل وقت لكل وجة ‪..‬الممتأل حيوية‬ ‫وطموح حدث الحاضرين بما حققتة المؤسسة من‬ ‫أنجازات على مسيرة عطاؤها القصيرة ‪..‬ضجت قاعة‬ ‫جواد سليم بالزائرين رغم الطقس السيء ‪..‬فعدد الحضور‬ ‫فاق التوقع ‪.‬وتألقت األعالمية شذى النعيمي في أدارة دفة‬ ‫حوار شيق مع الشاب الصحفي واإلعالمي (هادي جلو‬ ‫مرعي) ‪..‬حيث تطرق الى جوانب عديدة من حياته‬ ‫اإلعالمية وأهم ماقام به من نشاطات وما واجهته من‬ ‫مفارقات العمل الصحفي ‪..‬والجوائز التي حصل عليها‬ ‫والكتب التي أصدرها ‪..‬بعد ذلك كانت كلمة نقيب‬ ‫الصحفين األستاذ مؤيد الالمي القاها نيابة عنه‬ ‫االستاذ(سعدي السبع ) نائب نقيب الصحفيين العراقيين‬ ‫حيث قال بكلمات موجزه رأي النقابة في مؤسسة الشبكة‬ ‫للثقافة واألعالم‪..‬وأخيراً كانت هنالك وقفة مع بعض‬ ‫شعراء المؤسسة فقد صدحوا بحب العراق ‪..‬وعلت‬ ‫أصواتهم تغرد سمفونيات عشق للحياة والنور واألمل‬ ‫‪..‬أختتم الملتقى األبداعي الثقافي بتكريم االستاذ هادي‬ ‫بدرع مؤسسة الشبكة‪ ..‬وتوزيع شهادات تقديرية‬ ‫للمشاركين في األحتفال ‪..‬أنتهت األصبوحة الثقافية‬ ‫‪..‬وقلوبنا تقول ليت ساعات الصباح كانت طويلةً لنبقى‬ ‫نحلق في عالم الكلمات وتتشبع صدورنا من حالوة اللقاء‬ ‫وعناق األرواح وهي تنزف سطوراً من البوح ومالمح‬ ‫األبداع على سفوح المركز الثقافي البغدادي حيث‬ ‫الساعات التي مضت أبقت المقل صامتةً متعلقة ببذخ‬ ‫األصوات الصادحة التي رتلت طقوس ‪..‬عشق هناك في‬ ‫شارع المتنبي‬ ‫(نجاة معله)‬

‫‪10‬‬

‫العدد الثاني‪ -‬كانون اول ‪3102‬‬


‫تكريم مؤسسة الشبكة العضاء فرع محافظة ديالى‬ ‫في ضوء الندوة الثقافية االعالمية التي اقامتها مؤسسة الشبكة للثقافة واالعالم احدى مؤسسات المجتمع المدني العراقي وتحت شعار‬ ‫(واقع االعالم العراقي بين الطموح والمستقبل)‪ .‬كرمت الموسسة متمثلة بمديرها االستاذ يعقوب العبد هللا عدد من اعضاء المؤسسة‬ ‫في محافظة ديالى وهم كل من رئيس فرع المؤسسة في محافظة ديالى الدكتور نمير قاسم البياتي ونائب رئيس الفرع الدكتور معن‬ ‫جاسم االمين والفنان عادل عطاهلل خليفة واالعالمية رباب كريم كيطان والسيد علي جعار وهم اعضاء في مؤسسة الشبكة وتدريسيين‬ ‫في كلية الفنون الجميلة بجامعة ديالى وذلك لجهودهم الحثيثة في افتتاح فرع المؤسسة في المحافظة فضال عن جهودهم في والدة مجلة‬ ‫الموسسه ومش اركتهم في االنشطة الثقافية والفنية واالعالمية المقامة في محافظة ديالى وفي بغداد ‪ .‬هذا وحضر الندوة التي تم فيها‬ ‫االحتفاء باالعالمي هادي جلو مرعي عدد من ال مسوولين وكبار االدباء والشعراء والمثقفين واالعالميين ومراسلي الصحف‬ ‫والقنوات الفضائيه العراقيه اذ كانت احتفالية مميزه وملتقى رائعا وكان من بين الحضور االستاذ سعدي السبع نائب نقيب الصحفيين‬ ‫العراقيين والنائب عن دولة القانون االستاذ سعد المطلبي وكبار الشخصيات من االدباء والمثقفين والشعراء واالعالميين ‪.‬‬

‫مؤسسة الشبكة للثقافة واالعالم تعلن تضامنها مع الزمالء الصحفيين في مدينة‬ ‫الموصل في مواجهة التهديدات التي تطالهم وتأكد وقوفها المطلق معهم‬

‫على قاعة واروقة كلية الفنون الجميلة ‪ -‬ديالى تم اقامة المهرجان السنوي الثاني‬ ‫‪ 3102‬لبغداد عاصمة الثقافة العربية ‪ ،‬حيث اقيم المهرجان بالتعاون مابين البيت‬ ‫الثقافي في محافظة ديالى وكلية الفنون الجميلة في جامعة ديالى وتضمن المهرجان‬ ‫العديد من الفعاليات ومشاركات واسعة ومختلفة وبحضور مسؤولين حكومين‬ ‫واعضاء مجلس محافظة ديالى والسيد نقيب الصحفيين في ديالى وجمع كبير من‬ ‫الفنانين الرواد واالدباء والشعراء وبعض مؤسسات المجتمع المدني واعالميين‬ ‫وفضائيات عديدة وضيوف اعزاء من المجتمع المحلي ‪ .‬وتضمن برنامج المهرجان‬ ‫افتتاح معرض تشكيلي شارك فيه فناني المحافظة ومنهم فنانيين اعضاء في مؤسسة‬ ‫الشبكة للثقافة واالعالم ومعرض للصور الفوتغرافية وبعد افتتاح المعرض‬ ‫واستكماال لبرنامج المهرجان وعلى قاعة الكلية اكمل الحفل باناشيد وطنية لفرقة‬ ‫االنشاد لطلبة الكلية وعرض مسرحي والقاء عدد من القصائد واالشعار ‪..‬وفي نهاية‬ ‫المهرجان تم تقديم عدد من الهدايا و الشهادات التقديرية للمساهمين في اقامة‬ ‫المهرجان والشخصيات الفنية واالدبية والثقافية في المحافظة ‪.‬‬

‫‪11‬‬

‫العدد الثاني‪ -‬كانون اول ‪3102‬‬


‫تحت شعار ( واقع االعالم العراقي بين الطموح والمستقبل) اقامت‬ ‫مؤسسة الشبكة للثقافة واالعالم الملتقى االبداعي االول ‪ ،‬احتفاءاً‬ ‫بمسيرة االعالمي والصحفي المبدع هادي جلو مرعي وعلى قاعة‬ ‫الفنان جواد سليم في المركز الثقافي البغدادي في شارع المتنبي وذلك‬ ‫من يوم الجمعة ‪.. 3102-00 -8‬وفي هذا الملتقى الذي جمع نخبة‬ ‫خيرة من االدباء والمثقفين والفنانيين واالعالميين وعدد من المفكرين‬ ‫والسياسين تم استعراض السيرة الذاتية للصحفي هادي جلو مرعي‬ ‫ونشاطاته االعالمية والصحفية حيث قام الصحفي هادي جلو باالجابة‬ ‫على العديد من االسئلة واالستفسارات التي تخص مسيرته المهنية‬ ‫فضال عن رؤيته لواقع االعالم العراقي الحالي ‪ ،‬وفي نهاية الملتقى‬ ‫تم تقديم درع االبداع فضال عن شهادة تقديرية تثمينا لجهود الصحفي‬ ‫البارز في خدمة مهنة الصحافة العراقية والدفاع عن الحريات‬ ‫الصحفية ‪..‬هذا وتضمن الملتقى ايضا استعراضا لمراحل تأسيس‬ ‫مؤسسة الشبكة للثقافة واالعالم بعرض بصري مبدع والقاء كلمات‬ ‫منها كلمة رئيس المؤسسة االستاذ يعقوب العبدهللا الذي تحدث عن‬ ‫نشاطات وتشكيل هذه المؤسسة الثقافية واالعالمية ‪ ،‬فضال عن كلمة‬ ‫ممثل نقيب الصحفيين االستاذ سعدي السبع وكلمة السياسي البارز‬ ‫االستاذ سعد المطلبي ‪ ،‬كما قام عدد من الشعراء واالدباء بالقاء‬ ‫قصائدهم احتفاءا بهذا الملتقى الذي انتهى بوقوف الحاضرين وقفة‬ ‫استنكار وتضامن مع صحفيي مدينة الموصل في مواجهة التهديدات‬ ‫التي تطالهم ‪.‬ومن ثم تكريم عدد من اعضاء المؤسسة بشهادات‬ ‫تقديرية تثمينا لجهودهم في نشاطات المؤسسة الثقافية واالعالمية ‪..‬‬ ‫رباب الشمري‬

‫‪12‬‬

‫العدد الثاني‪ -‬كانون اول ‪3102‬‬

‫حلت علينا في هذه األيام المشهودة‪ ،‬أربعينية اإلمام‬ ‫الحسين عليه السالم‪ ،‬التي تحييها في كل عام‪ ،‬الجموع‬ ‫المؤمنة في كل مكان في العالم والماليين الزاحفة صوب‬ ‫كربالء الشهادة والخلود‪ ،‬كربالء أبي االحرار الحسين‪،‬‬ ‫سبط النبي األكرم صلى هللا عليه واله‪ ،‬ونبراس الحرية‬ ‫والكرامة ورمز التضحية والفداء عبر العصور‪.‬‬ ‫لقد مثلت هذه المسيرة المليونية التي باتت تذهل العالم في‬ ‫مثل هذه األيام من كل عام‪ ،‬رمزا لتحدي الظلم والظالمين‪،‬‬ ‫ومثابة عالية تلتقي فيها قلوب االحرار الذين أدركوا سر‬ ‫انتصار الحسين في كربالء الفداء‪ ،‬وتعلموا درس الجهاد‬ ‫من إمام المجاهدين وسيد الشهداء والمضحين‪.‬‬ ‫فهي مسيرة عشق ال تموت مهما حاولوا أعداء الحرية‬ ‫واالنعتاق إطفائها بإرهابهم وحقدهم ‪ ،‬وموعدا للوفاء‬ ‫لرسول هللا صلى هللا عليه واله وسلم واهل بيته الكرام‬ ‫عليهم السالم‪ ،‬وللدماء التي سالت في طف كربالء دفاعا‬ ‫على االسالم ومبادئه السمحاء‬ ‫وإذ تستذكر مؤسسة الشبكة للثقافة واالعالم هذه المناسبة‬ ‫العظيمة‪ ،‬فأن اعضاءها يقفون وقفة إجالل وإكبار لإلرادة‬ ‫التي تدفع بالماليين من محبي أبي عبد هللا الحسين عليه‬ ‫السالم‪ ،‬الى تحدي مخاطر اإلرهاب واإلرهابيين مشقة‬ ‫الطريق والسير بثبات‪ ،‬الى رحاب الحسين واهل بيت‬ ‫الحسين عليهم السالم اجمعين‪.‬‬


‫في ال ‪ 30‬من شهر كانون االول من عام ‪ 3102‬اقام اتحاد الصحفيين‬ ‫العراقيين – فرع نينوى ‪ ،‬ندوة حوارية على قاعة قائمقامية الموصل ‪،‬‬ ‫كانت من بين محاورها التطرق الى واقع الصحافة واالعالم في محافظة‬ ‫نينوى ومايتعرض له الصحفيون من تهديدات وعنف لم يسبق له مثيل‬ ‫ال في العراق وال في العالم ‪ ،‬فضال عن االلية التي ينتهجها مكتب اعالم‬ ‫المحافظة في توزيع االعالنات على الصحف الموصلية والتي الترتكز‬ ‫الى اسس العدالة والشفافية واالنصاف ‪.‬‬ ‫هذا وحضر الندوة عدد من رؤساء تحرير الصحف مع جمع من‬ ‫الصحفيين واالعالميين ورجال القانون ‪...‬وبعد المناقشة والتحاور‬ ‫وتقديم المقترحات من قبل المشاركين ‪ ،‬خرجت الندوة بالتوصيات‬ ‫االتية ‪:‬‬ ‫العمل مع الجهات المختصة في العاصمة بغداد وباقي المحافظات‬‫بالضغط على الحكومة من اجل المصادقة على قانون حماية الصحفيين‬ ‫وتفعيله في اقرب وقت ‪.‬‬ ‫توجيه رسالة الى السيد محافظ نينوى بضرورة متابعة اعالم المحافظة‬‫تشكيل لجنة من قبل المحافظة ومجلس المحافظة وممثل من النقابة‬‫واالتحاد لمتابعة ومراقبة الية توزيع االعالنات ‪.‬‬ ‫منح االعالنات الى الصحف المستقلة حصرا وبطريقة عادلة‬‫عدم احتكار اعالنات الدوائر الحكومية من قبل صحيفة واحدة‬‫تقديم التسهيالت للصحفيين واالعالميين اثناء اداء عمله من قبل دوائر‬‫الدولة واالجهزة االمنية‬ ‫متابعة معامالت شهداء الصحافة من قبل المحافظة ‪.‬‬‫في حالة تعرض الصحفي السامح هللا للشهادة ‪ ،‬الزام جميع الصحفيين‬‫واالعالميين باقامة مراسيم تشييع للشهيد الصحفي ‪.‬‬ ‫تشكيل وفد من المشاركين في الندوة ولكل من يرغب من الصحفيين‬‫واالعالميين لمراجعة المحافظة ومجلس المحافظة ‪ ،‬لزيارة اسرة‬ ‫الشهيدة نورس النعيمي وبقية شهداء الصحافة من ابناء الموصل ‪.‬‬ ‫راكان عبدهللا المفرجي‬

‫‪13‬‬

‫العدد الثاني‪ -‬كانون اول ‪3102‬‬

‫شاركت مؤسسة الشبكة للثقافة واالعالم ) مكتب‬ ‫نينوى( في أحتفالية يوم الطفل العالمي التي اقامتها‬ ‫مفوضية المهجرين ‪ ،‬حيث وجهت دعوة الى فرع‬ ‫المؤسسة في نينوى من قبل لجنة المراة والطفل في‬ ‫مجلس قضاء الموصل واقيمت احتفالية بهذه المناسبة‬ ‫على قاعة سرجون في فندق نينوى اوبروي وقد‬ ‫شارك بعض األطفال بفعالية عبرت عن جمال الطفولة‬ ‫مثلت رسالة محبة موجهة الى جميع اطفال العالم‪.‬‬

‫ببالغ االسى والحزن تلقت مؤسسة الشبكة للثقافة‬ ‫واالعالم خبر استشهاد الزميلة نورس النعيمي االعالمية‬ ‫ومقدمة البرامج في قناة الموصلية ‪ ،‬التي طالتها يد الغدر‬ ‫والظالم‪..‬واذ يستمر مسلسل استهداف الصحفيين‬ ‫واالعالميين في مدينة الموصل الحدباء ‪..‬فان مؤسسة‬ ‫الشبكة للثقافة واالعالم بكافة اعضاءها تعلن وقوفها‬ ‫وتضامنها مع الزمالء الصحفيين واالعالميين في مدينة‬ ‫الموصل في مواجهة االرهاب والتهديدات‪..‬كما تتقدم‬ ‫المؤسسة بتعازيها الى اسرة الشهيدة البطلة التي‬ ‫استشهدت دفاعا عن اعالء كلمة الحق ‪..‬وسوف يكون‬ ‫اسم الشهيدة نبراسا يضيء درب ومسيرة االعالم‬ ‫والصحافة في العراق الجديد رغم كل التحديات‬ ‫والصعاب‪..‬‬


Design by Dr. Namer K.Khalaf

3102 ‫ كانون اول‬-‫العدد الثاني‬

14


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.