Vacations & Travel عدد 12 يناير 2015 - العربية

Page 1

‫العربية‬ ‫‪& travel‬‬

‫‪Vacations‬‬ ‫العربية‬ ‫‪& travel‬‬

‫يناير‪ /‬فرباير‪ /‬مارس ‪January/February/March 2015‬‬

‫وجهات‬ ‫الذواقة‬ ‫ّ‬ ‫هاواي‬ ‫اسطنبول‬ ‫تايوان‬ ‫البريو‬

‫السعادة‬ ‫يف بوتان‬

‫الذواقة‬ ‫عناوين ّ‬ ‫يف مدينة األنوار‬

‫سريالنكا‬ ‫الغردقة‬ ‫إجازة يف‬ ‫أرض لكل‬ ‫األحمر‬ ‫ريفيريا البحر‬ ‫املواسم‬

‫العدد ‪12‬‬

‫جنوم املطبخ‬ ‫سحر الوس‬ ‫األمريكية‪:‬يف ‪ 17‬عنوانًا‬ ‫كندا والواليات املتحدة الفيجي‬ ‫يف ‪ 10‬لقطات‬ ‫‪ 10‬من أفضل منتجعات التز ّلج فيها‬ ‫فلورنس‪ ،‬املالديف‪ ،‬شانغهاي‪ ،‬الربازيل‪ ،‬جنوب أفريقيا‪ ،‬سلطنة ُعمان‪ ،‬النمسا‬ ‫‪12/22/14 11:40 AM‬‬

‫‪Cover VT 12 international paid.indd 3‬‬


‫–‪–60‬‬

‫ال�صور‪Michele Ragazzini:‬‬ ‫الن�ص‪ :‬جناة قعيق‪ُ -‬‬

‫�أفق قرميدي‬ ‫يطغى اللون القرميدي على �أفق املدينة كما يبدو من �ساحة ميكيالجنلو‬


‫فلورن�س‬ ‫مهد ع�رص النه�ضة‬ ‫من ق�صورها املهيبة �إىل �ساحاتها الأ�شبه مبتاحف يف الهواء الطلق و�صوالً �إىل‬ ‫�ستتمنون عدم اخلروج منها‪� ،‬ست�سحر مدينة فلورن�س الإيطالية‬ ‫حدائقها التي‬ ‫ّ‬ ‫كل من يط�أ �أر�ضها‪.‬‬ ‫ّ‬

‫–‪–61‬‬


‫الو�س‬ ‫بعد�سة م� ّصور‬ ‫� ّإن «لوانغ برابانغ» املدرجة على الئحة الرتاث العاملي لليوني�سكو والواقعة‬ ‫بنهري «ميكونغ» و«نام خان» هي مدينة‬ ‫يف �أح�ضان اجلبال املحيطة َ‬ ‫امل�صور جو�شوا جاي �سميث م�شاركتنا جمالها من‬ ‫تخطف الأنفا�س‪ ،‬و�أراد‬ ‫ّ‬ ‫خالل عد�سة كامريته‪.‬‬

‫–‪–72‬‬

‫الن�ص‪ :‬جو�شوا جاي �سميث وروبني �سميث‪ -‬ال�صور‪ :‬جو�شوا جاي �سميث‬

‫رداء ذهبي‬ ‫يحلو اال�سرتخاء عند �ضفاف نهر ميكونغ واال�ستمتاع مبنظر مغيب ال�شم�س‬


–73–


‫بني روعة الطبيعة وفخامة‬ ‫الإقامة يف املالديف‬ ‫بوجود خيارات ال حُت�صى وال ُتعد من املنتجعات والفنادق يف املالديف‪ ،‬قد‬ ‫ي�صعب االختيار‪ .‬لذا‪ ،‬قمنا يف ما يلي بانتقاء الأف�ضل مل�ساعدتكم على اختيار‬ ‫املكان الأن�سب‪...‬‬

‫–‪–88‬‬

‫الن�ص‪ :‬هيلني هاي�س‪ -‬ال�صور‪ :‬املنتجعات املذكورة‬

‫على م ّد النظر‬

‫فريوزية على م ّد النظر يف منتجع ‪Park Hyatt Hadahaa‬‬ ‫ُزرقة‬ ‫ّ‬


–89–


‫–‪–120‬‬

‫الن�ص‪ :‬تاتيانا ليونوف‪ -‬ال�صور‪ :‬تاتيانا ليونوف و‪Shangri-La‬‬

‫على �سور عالٍ‬ ‫يف اجلزء الأعلى من قلعة نخل‬


‫بني ِقالع‬ ‫العمانية‬ ‫سلطنة‬ ‫�‬ ‫ال‬ ‫ُ‬ ‫العاملني القدمي‬ ‫ل�سلطنة ُعمان نكهة فريدة هي عبارة عن مزيج ما بني‬ ‫َ‬ ‫ا�ستثنائي ًا ال ُين�سى‪.‬‬ ‫طعما‬ ‫واجلديد مينح جتربة ال�سفر �إليها‬ ‫ً‬ ‫ّ‬

‫غ‬

‫غريب � ّأول ما يالحظه النا�س لدى‬ ‫و�صولهم �إىل بلد جديد‪ .‬يف الهند‪ ،‬قد‬ ‫تكون الفو�ضى‪ -‬الروائح والأ�صوات‬ ‫تامة‪ .‬يف‬ ‫والألوان التي تتداخل ك ّلها لت�ش ّكل �صدمة ّ‬ ‫حني �أ ّنه يف باري�س هو الرومان�سية �أمام خلفية‬ ‫متاحني �أمام‬ ‫برج �إيفل‪ .‬لقد كانا هذان البلدان‬ ‫َ‬ ‫ال�سياح منذ زمن طويل لدرجة � ّأن معظم الذين‬ ‫ّ‬ ‫حمملني بتو ّقعات‪...‬‬ ‫إليهما‬ ‫�‬ ‫ي�صلون‬ ‫يزورونهما‬ ‫ّ‬ ‫�سواء �شا�ؤوا �أم ال‪.‬‬ ‫الزوار‬ ‫� ّأما �سلطنة ُعمان فقد فتحت �أبوابها �أمام ّ‬ ‫الأجانب قبل ‪ 25‬عام ًا فقط ويختلف � ّأول ما‬ ‫يالحظه النا�س لدى و�صولهم �إليها ب�شكل كبري‪.‬‬ ‫جلي ًا‪� -‬إذ هناك الكثري لر�ؤيته‬ ‫ويبدو ال�سبب‬ ‫ّ‬ ‫وا�ستيعابه! فمدن ال�سلطنة الكبرية لي�ست مبهرجة‪،‬‬ ‫م�شعة مبظهرها احللو وغري املتك ّلف‪.‬‬ ‫بل �إ ّنها‬ ‫ّ‬ ‫يف حني ال يزال الريف على حاله كما كان قبل‬ ‫مئات ال�سنني‪� ...‬إذ مل مُي ّ�س جماله املذهل‪ّ � .‬أما �أهل‬

‫البالد‪ ...‬فهو � ّأول ما الحظته‪ .‬فطبيعتهم الدافئة‬ ‫تتخطى ك ّل التو ّقعات‪.‬‬ ‫وقلوبهم ال�شا�سعة‬ ‫ّ‬ ‫العمانيون املزاح‪ ،‬لكن لي�ست ابت�ساماتهم‬ ‫يحب ُ‬ ‫ّ‬ ‫ال�رس فح�سب‪ ،‬بل �شغفهم‬ ‫هي‬ ‫اللطيفة‬ ‫وطبيعتهم‬ ‫ّ‬ ‫حد‬ ‫لبالدهم �أي�ض ًا‪ -‬لتاريخها ومل�ستقبلها على ّ‬ ‫التجول يف �أنحاء ُعمان ي�ستلزم دائم ًا‬ ‫�سواء‪ .‬ول ّأن‬ ‫ّ‬ ‫ال�سفر برفقة دليل وااللتقاء بالكثري من ال�س ّكان‬ ‫املح ّليني‪ ،‬ف� ّإن �سلوكهم هو الذي ير�سم جتربتكم‪-‬‬ ‫التي هي �أحد �أكرث االكت�شافات روعة على الإطالق‪,‬‬ ‫وما مل تكونوا �آتني من بلد جماور‪� ،‬ستكون م�سقط‬ ‫حمطتكم الأوىل‪ .‬وت�ش ّكل عا�صمة ُعمان (�إىل جانب‬ ‫ّ‬ ‫ال�سهل ال�ساحلي عند �شمايل غربها) موطن ًا حلوايل‬ ‫ن�صف �س ّكان ُعمان‪ ،‬لكن ال وجود فيها لناطحات‬ ‫ملونة‬ ‫ال�سحاب‪ .‬والعا�صمة هي م�ساحة �شا�سعة ّ‬ ‫بتموجات الأبي�ض والكرمي والبيج تتخ ّللها لطخات‬ ‫ّ‬ ‫ذهبية على �شكل م�آذن ت�ضفي مل�سة متلألئة على‬ ‫اللون �شبه الأحادي‪ّ � .‬أما اجلبال املحيطة فهي‬

‫–‪–121‬‬


‫–‪–54‬‬

‫الن�ص‪� :‬آيربل �أوركات‬

‫ال�سعادة يف طبق‬ ‫غني ًا‬ ‫‪Panza‬‬ ‫‪Verde‬‬ ‫مقهى‬ ‫يف‬ ‫اخل�ضار‬ ‫كان ح�ساء‬ ‫ّ‬ ‫ال�شهية‬ ‫بالنكهات‬ ‫ّ‬


‫نكهات اجلبال‬ ‫يف البريو‬ ‫ويتحول �إىل‬ ‫ليتخطى البطاطا واللحم فح�سب‬ ‫تو�سع املطبخ البريويف‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫لقد ّ‬ ‫املحلية واملوا�ضيع املبتكرة‬ ‫املكونات‬ ‫يتم الرتكيز فيه على‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫غني ّ‬ ‫مطبخ ّ‬ ‫واخل�ضار الع�ضوية و�أ�شكال التقدمي اجلميلة وامل�أكوالت كو�سيلة للتغيري‬ ‫االجتماعي‪.‬‬ ‫بت�أثريات من ثقافات الكيت�شوا والإنكا وتلك‬ ‫الأمازونية والإ�سبانية والأفريقية واليابانية‬ ‫طورت البريو‬ ‫وال�صينية وثقافات كثرية �أخرى‪ّ ،‬‬ ‫ثقافة م�أكوالت �ساحرة لت�صبح ليما العا�صمة‬ ‫رائدة يف املطبخ الالتيني املن�صهر‪ .‬وخالل �سفري‬ ‫لثالثة �أ�سابيع يف �أنحاء البالد‪ ،‬اكت�شفت بع�ض‬ ‫�أف�ضل جتارب الأكل يف البريو‪.‬‬

‫جتربة ع�شاء م�صقولة يف الأعايل‬

‫الطري الذي ُق ّدم يل‬ ‫بدا القر�ص الأخ�رض والأبي�ض‬ ‫ّ‬ ‫على بالطة �صخرية يف ‪� ،Central‬أحد �أكرث املطاعم‬ ‫ابتكاراً يف ليما‪ ،‬وك�أ ّنه قطعة كبرية من اجلبنة‬ ‫الزرقاء التي ُر ّ�ش عليها البارميزان والبقدون�س‪ .‬لذا‬ ‫لتذوقها وتناولت قطعة فاكت�شفت �أ ّنها‬ ‫حت�ضرّ ت ّ‬ ‫اللب من جبال‬ ‫حلوى م�صنوعة من فاكهة بي�ضاء ّ‬ ‫الأنديز ا�سمها «�شريميويا» والنعناع البريويف‬ ‫مكونات قابلة للأكل‬ ‫والقهوة وطني ال�شاكو‪ -‬ك ّلها ّ‬ ‫ُجمعت على علو حوايل ‪ 1750‬مرتاً‪.‬‬ ‫وي�ستخدم �صاحب املطعم وال�شيف التنفيذي‬ ‫فريجيليو مارتينيز مو�ضوع االرتفاع ال�ستك�شاف‬ ‫متنوعة بدءاً من �ساحل املحيط‬ ‫مكونات طبيعية‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫الهادئ مروراً بجبال الأنديز وو�صو ًال �إىل غابة‬ ‫الأمازون‪ .‬وي�سافر فريقه امل�ؤ ّلف من علماء‬ ‫�أنرتوبولوجيا ولغويني وخرباء تغذية البالد‬ ‫التنوع احليوي والإتيان مب�أكوالت‬ ‫للتعرف على‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫يعرفها ال�س ّكان املح ّليون‪ّ � .‬أما �شقيقته مالينا‬ ‫ويربر ال�شيف ذلك‬ ‫الطبيبة فهي تخترب الطعام‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫بت�سمم �أحد»‪ .‬وبقيامه‬ ‫نت�سبب‬ ‫قائ ًال «ال نريد �أن‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫بذلك‪ ،‬مينح النا�س يف املناطق الفقرية النائية‬ ‫طريقة �أخرى لك�سب رزقهم وذلك من خالل‬ ‫ت�ضمن طبق‬ ‫املكونات وبيعها‪ .‬وقد‬ ‫جمع هذه‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫احللوى ‪ Etorno de la Hoja de Coca‬الآتي من‬ ‫نوعني من البطاطا بالإ�ضافة‬ ‫ارتفاع ‪ 4200‬مرت َ‬ ‫�إىل الكو�شورو التي هي عبارة عن طحلب غني‬ ‫بالأحما�ض الأمينية زرقاء خ�رضاء اللون وبحجم‬ ‫الربي ومتتاز بانعدام � ّأي طعم لها‬ ‫ّ‬ ‫حبة التوت ّ‬ ‫املكونات‬ ‫نكهات‬ ‫امت�صا�ص‬ ‫على‬ ‫وبقدرتها‬ ‫ّ‬ ‫يت�ضمن‬ ‫الأخرى‪ّ � .‬أما طبق ‪ Expedicion Paita‬فهو‬ ‫ّ‬ ‫ال�سمك ال�ضفدع والطحالب امل�ستخرجة من على‬ ‫بالتنوع املفاجئ‬ ‫عمق ‪ 25‬مرتاً‪ ،‬لك ّنني تل ّذذت‬ ‫ّ‬ ‫لنكهات وتركيبات طبق ‪Diversidad de Maiz‬‬ ‫الآتي من ارتفاع ‪ 1800‬مرت‪.‬‬

‫–‪–55‬‬


‫–‪–94‬‬

‫الن�ص‪ :‬روب غرانت‪ -‬ال�صور‪ :‬فندق ‪ Fairmont Palace‬وجوناثن كوهن وروب غرانت‬

‫ثريا بت�صميم مبتكر يف فندق ‪Fairmont Peace Hotel‬‬ ‫ّ‬

‫ف ّن يف كل زاوية‬


‫رحلة‬ ‫�إىل �أعماق �شنغهاي‬ ‫امل�ستقبلي‪ ،‬ي�شهد ما�ضي املدينة املزدان ب�أ�سلوب الآرت‬ ‫وراء �أفق �شنغهاي‬ ‫ّ‬ ‫نهارا‪.‬‬ ‫ليال كما ً‬ ‫ديكو والدة جديدة‪ً ،‬‬

‫�ص‬

‫�صالونات عائدة حلقبة املنع‬ ‫ع�رشينيات‬ ‫امتدت ما بني‬ ‫التي‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫وثالثينيات القرن املا�ضي‪ .‬فرق‬ ‫ّ‬ ‫مو�سيقية تعزف جاز ال�سوينغ‪ .‬فنون �آرت ديكو‪ .‬قد‬ ‫تظ ّنون �أ ّننا نتك ّلم عن مدن مثل �شيكاغو �أو نيويورك‬ ‫امتدت بني‬ ‫�أو لندن �أو باري�س‪ ،‬لكن خالل الفرتة التي ّ‬ ‫العاملي َتني والتي ا�شتهرت بانحطاطها‪،‬‬ ‫احلربني‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫هكذا كانت �شانغهاي‪ -‬وكان لهذه املدينة‬ ‫ال�صينية املهيبة مكانتها على ال�ساحة العاملية‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ثالثينيات القرن املا�ضي مل ي�صل‬ ‫ومبا � ّأن انحدار‬ ‫ّ‬ ‫�شيد هذا اجلزء من العامل مبانٍ مذهلة‬ ‫�إىل ال�رشق‪ّ ،‬‬ ‫وكان �س ّكانه ُيقيمون احلفالت قبل الغرب بكثري‪.‬‬ ‫واليوم‪ ،‬وبف�ضل �أعمال �إعادة الرتميم املت�أ ّنية‪،‬‬ ‫زوار �شنغهاي عي�ش هذا الع�رص الذهبي‬ ‫ي�ستطيع ّ‬ ‫يف مروحة وا�سعة من الأ�شكال‪� ،‬رشط �أن يعرفوا‬ ‫يتوجهون‪.‬‬ ‫�إىل �أين ّ‬

‫جمالية‬ ‫قيلولة‬ ‫ّ‬

‫� ّإن �أجمل ما يف ما�ضي �شنغهاي هو �أ ّنه ميكنكم‬

‫عي�شه من دون مغادرة لوبي الفندق‪ .‬ففي منطق َتني‬ ‫أهم مواقع املدينة ال�سياحية‪-‬‬ ‫ّ‬ ‫مكتظ َتني ب� ّ‬ ‫امل�ستعمرة الدولية ال�سابقة ومنطقة التنازل الفرن�سي‬ ‫القدمية‪ -‬قام م�ش ّغلو فنادق �أذكياء برتميم العديد‬ ‫من املباين التاريخية لت�ستعيد جمدها ال�سابق‪.‬‬ ‫ومن �أ�شهر هذه الفنادق‪ ،‬فندق ‪Fairmont Peace‬‬ ‫عد مرادف ًا‬ ‫‪( Hotel‬فندق ‪ Cathay‬يف الأ�صل) الذي ُي ّ‬ ‫ل ّأيام االزدهار يف املدينة‪ .‬وقد ُبني هذا الفندق يف‬ ‫ع�رشينيات القرن املا�ضي على يد فيكتور �سا�سون‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫ثري من �أ�صول بريطانية وعراقية‪.‬‬ ‫رجل �أعمال ّ‬ ‫ويفتخر هذا املعلم ح ّتى يومنا هذا مبوقعه يف‬ ‫قلب منطقة «باند» ال�شهرية امل�رشفة على نهر‬ ‫يتم توفري �أي جهد يف بناء هذا‬ ‫«بودونغ»‪ .‬ومل ّ‬ ‫عد �أحد �أفخم الفنادق حول العامل‬ ‫الفندق الذي ُي ّ‬ ‫ويتميز بهند�سته التي متزج ما بني الأ�ساليب‬ ‫ّ‬ ‫العربية وال�صينية والقوطية والآرت ديكو‪.‬‬ ‫املبنية من‬ ‫وتنقلكم جولة على طوابق الفندق‬ ‫ّ‬ ‫الرخام الإيطايل وحتت حتف زجاج الليك الف ّنية‬ ‫�إىل حقبة ا�ستقبل فيها هذا الفندق م�شاهري مثل‬

‫–‪–95‬‬


‫الن�ص‪ :‬تاتيانا ليونوف‪ -‬ال�صور‪ :‬تاتيانا ليونوف و‪Shangri-La‬‬

‫–‪–42‬‬

‫الن�ص وال�صور‪� :‬أليني دي وينرت‬

‫على �سور عالٍ‬ ‫حتف فنّية من املطبخ‬ ‫يف اجلزء الأعلى من قلعة نخل‬ ‫ال�شهي املزدان بزهرة لوت�س جافّة‬ ‫�آنية احل�ساء‬ ‫ّ‬


‫نكهات‬ ‫تايوانية‬ ‫�رس �آ�سيا الأجمل‪ .‬فهي جزيرة خ�رضاء نظيفة تنعم مبناظر �آ�رسة‬ ‫ُت ّعد تايوان ّ‬ ‫وتكنولوجية من جهة �أخرى‪ ،‬يف حني � ّأن مطبخها هو‬ ‫وثقافة قدمية من جهة‬ ‫ّ‬ ‫�شك‪.‬‬ ‫�أحد �أرقى املطابخ الآ�سيوية من دون �أدنى ّ‬

‫ق‬

‫قد تكون تايوان �صغرية احلجم‪ � ،‬اّإل � ّأن‬ ‫�سحر مطبخها هو كبري‪ .‬فقد احت ّلت قبائل‬ ‫ال�س ّكان الأ�صليني اجلزيرة لقرون ح ّتى‬ ‫القرن ال�سابع ع�رش عندما بد�أت �شعوب الهان‬ ‫الهولنديون‬ ‫ال�صينية بالتوافد �إليها‪ .‬كما ا�ستعمر‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫واليابانيون اجلزيرة ح ّتى العام ‪1945‬‬ ‫إ�سبان‬ ‫وال‬ ‫ّ‬ ‫يوم ُو�ضعت تايوان حتت �سيطرة اجلمهورية‬ ‫ال�صينية‪ .‬وقد �أ�سهم تعاقب اال�ستعمار والهجرة يف‬ ‫يقدم للزائر ك ّل �شيء بدءاً‬ ‫متنوع ّ‬ ‫�شهي ّ‬ ‫والدة مطبخ ّ‬ ‫من املطاعم الراقية احلائزة على جنوم مي�شالن‬ ‫أ�صلية ومبتكرة‬ ‫واملطاعم التي ُت ّ‬ ‫قدم �أطباق ًا � ّ‬ ‫تتميز‬ ‫و�صو ًال �إىل مطاعم �أ�سواق امل�أكوالت التي ّ‬ ‫الو�سطية الأخرى‪.‬‬ ‫املميزة وك ّل اخليارات‬ ‫ب�أجوائها‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ت�شق‬ ‫ويف �إقليم هوايل ين على ال�ساحل ال�رشقي‪ّ ،‬‬ ‫طريق ملتوية دربها بني جدران رخامية �شاهقة‪،‬‬ ‫عابر ًة مزارات يل ّفها ال�سحاب وكهوف وج�سور‬ ‫�صارخة الألوان‪ ،‬وم� ّؤدي ًة �إىل مناظر جديدة تخطف‬

‫الأنفا�س‪ .‬وبالو�صول �إىل «وادي تاروكو» ‪Taroko‬‬ ‫يتميز بجماله اخللاّ ب‪ ،‬انده�شنا‬ ‫‪ Gorge‬الذي‬ ‫ّ‬

‫لروعة املنظر الذي يعود عمره ملاليني ال�سنني‪،‬‬ ‫عد زيارة الوادي جتربة ال ميكن تفويتها‪،‬‬ ‫لذا ُت ّ‬ ‫وكذلك بالن�سبة �إىل زيارة منتجع ‪Leader Village‬‬ ‫‪ Taroko‬الذي ُ�ص ّمم على �شكل قرية لقبائل ال�س ّكان‬ ‫ي�ضم �أكواخ ًا‬ ‫الأ�صليني‪ ،‬مع العلم � ّأن هذا املنتجع‬ ‫ّ‬ ‫ويقدم م�أكوالت م�ستوحاة من‬ ‫تقليدية الطابع‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫منتجات ال�س ّكان الأ�صليني‪.‬‬ ‫يقدم �إقليم هوايل ين بع�ض �أف�ضل الفر�ص‬ ‫كما ّ‬ ‫لتذوق طعام قبائل �س ّكان تايوان الأ�صليني‪ .‬ففي‬ ‫ّ‬ ‫‪ ،Yao Zhong Indegines Cuisine‬متتزج نكهات‬ ‫بالتقنيات الع�رصية‬ ‫م�أكوالت ال�س ّكان الأ�صليني‬ ‫ّ‬ ‫فن‬ ‫على يد ال�شيف �شني ياوزونغ ليبتكر حتف ًا يف ّ‬ ‫الطبخ‪ .‬واجلدير بالذكر هو �أ ّنه ال وجود لقائمة طعام‬ ‫تذوق‬ ‫ثابتة هنا‪� ،‬إذ يبتكر ال�شيف ياوزونغ قائمة ّ‬ ‫واملكونات التي يبحث‬ ‫يومية م�ؤ ّلفة من َ�صيد اليوم‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫–‪–43‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.