Vacations & Travel عدد#5 - العربية

Page 1

‫‪Vacations‬‬ ‫العربية‬ ‫‪& travel‬‬

‫‪ 3‬عناوين‬

‫ألسلوب عيش أنيق‬ ‫على جزيرة النخلة‬

‫الكويت ‪ 48‬ساعة‬ ‫لتكتشفوا أجمل ما فيها‬ ‫زيارة ملارلون براندو‬ ‫يف جزيرة صقلية‬

‫ُعمان‬

‫بني أسواقها‬ ‫العابقة برائحة‬ ‫ال ُلبان وجبالها‬ ‫اآلسرة‬

‫لقاء بنسور الكوندور‬ ‫يف أعايل جبال األنديز‬ ‫يف البريو‬

‫وجهًا لوجه مع احليوانات «اخلمس الكربى»‬ ‫يف براري جنوب أفريقيا‬ ‫قطر‪ ،‬بروناي‪ ،‬سنتوسا‪ ،‬برشلونة‪ ،‬إنسربوك‪ ،‬كوينزتاون‪ ،‬سيدين‪ ،‬كواالملبور‬


–17–


‫عناوين الفخامة‬ ‫على جزيرة النخلة‬ ‫بات لأ�سلوب العي�ش الأنيق �أكرث من عنوان على جزيرة‬ ‫النخلة بف�ضل جمموعة من الفنادق اجلديدة والفخمة‬ ‫تزين �أ�شهر جزيرة �صناعية يف العامل‪.‬‬ ‫التي �أ�صبحت ّ‬

‫–‪–16‬‬

‫الن�ص‪ :‬جامي�س ليتام‪ -‬ال�صور‪ :‬الفنادق املذكورة‪Corbis/arabianEye.com-‬‬

‫�أفق يخطف الألباب‬ ‫مت التقاطها من جزيرة النخلة‪.‬‬ ‫ال�سحاب‬ ‫ناطحات‬ ‫نه‬ ‫تزي‬ ‫الذي‬ ‫�صورة لأفق دبي‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬


‫�إقامة ملوكية‬ ‫فندق ‪Jumeirah Zabeel Saray‬؛ مدخل الفندق الذي‬ ‫ي�شبه مدخل ق�رص دوملا بات�شي يف ا�سطنبول‪.‬‬

‫فندق‬

‫‪Jumeirah Zabeel Saray‬‬

‫فندق‬

‫‪Atlantis The Palm‬‬

‫يف املنطقة نف�سها من جزيرة النخلة‪ ،‬يقع فندق‬ ‫تو�سع ًا‬ ‫‪� Saray‬أحد �آخر الإ�ضافات �إىل جمموعة «جمريا» التي ت�شهد ّ‬ ‫�رسيع ًا‪ .‬وعند دخويل �إىل ردهة الفندق‪ُ ،‬ذهلت بارتفاعها وطابعها‬ ‫مربع من‬ ‫العثماين الفخم‪ .‬وقد ُبنيت هذه الردهة من ‪� 30‬ألف مرت ّ‬ ‫ميتد على م�ساحة ‪115931‬‬ ‫الرخام الرتكي‪.‬‬ ‫ويتميز هذا املنتجع الذي ّ‬ ‫ّ‬ ‫تزين كا ّفة �أق�سامه‪ ،‬لكن‬ ‫مربع بالتفا�صيل الدقيقة الرائعة التي ّ‬ ‫مرت ّ‬ ‫تبقى غرفه التي ي�صل عددها �إىل ‪ 405‬الأجزاء الأكرث �إبهاراً‪.‬‬ ‫وتربز يف الغرف �أحوا�ض اال�ستحمام الكبرية‪ّ � ،‬أما مدخل مطعم‬ ‫‪ Imperium‬الذي ُيعترب ن�سخة ملدخل ق�رص دوملا بات�شي يف ا�سطنبول‬ ‫فقد ظ ّل منظره عالق ًا يف ذاكرتي ح ّتى بعد مغادرتي دبي‪.‬‬ ‫يذكر مطعم ‪ Al Nafoorah‬بعظمة مراك�ش وميزج‬ ‫وكما ‪ّ ،Imperium‬‬ ‫يف ت�صميمه ما بني �أناقة العمارة والثقافة الراقية يف ال�رشق الأو�سط‬ ‫و�شمال �أفريقيا‪.‬‬ ‫‪Jumeirah Zabeel‬‬

‫�إن كان منتجعا ‪ One&Only The Palm‬و‪Jumeirah Zabeel Saray‬‬

‫التجدد يف دبي ب�شكل عام ويف جزيرة النخلة ب�شكل خا�ص‪،‬‬ ‫مي ّثالن‬ ‫ّ‬ ‫والتوجه من‬ ‫بد من ر�ؤية �أوجه �أخرى �أكرث قدم ًا على اجلزيرة‬ ‫فكان ال ّ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫غرب هاللها �إىل ر�أ�سها لزيارة فندق «�أتلنت�س»‪ .‬فقد �أطلق على هذا‬ ‫تي ّمن ًا باملدينة الأ�سطورية ال�ضائعة يف البحار‪.‬‬ ‫الفندق هذا اال�سم ّ‬ ‫ويتميز ت�صميمه اخلارجي بقناطره و�أ�سطحه امل�ستد ّقة وم�آزبه زهرية‬ ‫ّ‬ ‫اللون والتي ُت�شعر الزائر وك�أ ّنه يدخل �إىل مدينة ديزين‪ .‬ويتع ّزز هذا‬

‫–‪–19‬‬


‫فخامة ال ُت�ضاهى‬ ‫منظر مهيب لواجهة منتجع ‪.One & Only The Palm‬‬

‫انطلق املركب فينا وراحت ن�سائم الليل الدافئة تلفح وجوهنا‪ ،‬فيما‬ ‫واملجمعات التجارية‬ ‫الحت يف الأفق انعكا�سات ناطحات ال�سحاب‬ ‫ّ‬ ‫العمالقة املتلألئة يف مياه اخلليج‪ .‬وكان منظر الأبنية ال�شاهقة هذا‬ ‫خري دليل على عدم تو ّقف دبي عن احللم مب�ستقبل �أكرث ازدهاراً‪.‬‬

‫منتجع‬

‫‪One&Only The Palm‬‬

‫كان بانتظارنا على جزيرة النخلة يف تلك الليلة ع�شاء يف ‪One&Only‬‬ ‫‪� ،The Palm‬أحد املنتجعات العديدة الفخمة التي اف ُتتحت م� ّؤخراً‪ .‬وعند‬

‫و�صولنا‪ ،‬ا�ستقبلنا رجالن �أنيقان من طاقم عمل املنتجع و�ساعدانا‬ ‫على النزول من املركب �إىل الر�صيف حيث تابعنا طريقنا �صعوداً‬ ‫متيز ب�أ�ضوائه اخلافتة‬ ‫على �أدراج قادتنا �إىل مدخل مقهى ‪ 101‬الذي ّ‬ ‫وت�صميمه الأنيق وكنباته وطاوالته املنخف�ضة التي ُو�ضعت على‬ ‫ر�صيف وا�سع يف الهواء الطلق‪ّ � .‬أما داخله فقد غلب على ت�صميمه‬ ‫والف�ضي‪ .‬وطغت على املكان الأجواء املرتفة لكن غري‬ ‫اللونان العاجي‬ ‫ّ‬ ‫املبالغ فيها‪ ،‬خالف ًا للكثري من الأماكن يف دبي‪ .‬وجت ّلى ذلك بو�ضوح‬ ‫يف مقهى ‪ 101Dining Lounge and Bar‬الذي غلبت عليه الأجواء‬ ‫لل�سياح‪.‬‬ ‫املتك ّلفة‪ ،‬لكن حل�سن احلظ خال من مظاهر الرتفيه املُبهرة ّ‬ ‫و�صعدنا بعد زيارتنا الق�صرية لـ‪ 101‬يف عربة الغولف لنعرب حدائق‬ ‫متو�سطية الطابع‬ ‫ممراتها مروراً بفلل‬ ‫ّ‬ ‫مت�شابكة ّ‬ ‫حددت امل�صابيح ّ‬ ‫زينت �أطرافه �أ�شجار النخيل التي‬ ‫و�صو ًال �إىل حو�ض �سباحة ال متناه ّ‬ ‫�أُ�ضيئت ب�أنوار قوية‪ .‬ونزلنا من العربة لن�صعد �أدراجنا نحو مطعم‬ ‫‪ STAY‬الذي يديره ال�شيف يانيك �ألينو‪� ،‬أحد الطهاة ال ُكرث احلائزين على‬ ‫جنوم مي�شالن والذين ا�س ُتقدموا خ�صي�ص ًا �إىل الإمارة‪ .‬واجلدير بالذكر‬ ‫–‪–18‬‬

‫�صعدنا بعد زيارتنا الق�صرية لـ‪ 101‬يف عربة‬ ‫حددت امل�صابيح‬ ‫الغولف لنعرب حدائق مت�شابكة ّ‬ ‫متو�سطية الطابع و�صو ًال‬ ‫ممراتها مروراً بفلل‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ٍ‬ ‫زينت �أطرافه‬ ‫�إىل حو�ض �سباحة ال متناه ّ‬ ‫�أ�شجار النخيل التي �أُ�ضيئت ب�أنوار قوية‪.‬‬ ‫هو �أ ّنه يف املا�ضي القريب‪ ،‬كان وجود �شيف �شهري يف املطعم تربيراً‬ ‫املرجوة‪،‬‬ ‫لفر�ض �أ�سعار خيالية من دون ح�صول الزائر على النتيجة‬ ‫ّ‬ ‫يهتمون ال�سم املكان �أكرث من اهتمامهم لنوعية ما‬ ‫�إذ كان النا�س‬ ‫ّ‬ ‫قدم لهم‪ّ � .‬أما اليوم فانقلبت املقايي�س ر�أ�س ًا على عقب وباتت املطاعم‬ ‫ُي ّ‬ ‫تتناف�س على جذب زبائن �أكرث �إدراك ًا ملا ي�أكلونه‪ .‬كما � ّأدى تزايد عدد‬ ‫املطاعم الفخمة �إىل احتدام املناف�سة التي عادت بالنفع على �س ّكان‬ ‫حد �سواء‪� ،‬إذ انخف�ضت الأ�سعار لكن ارتفعت معايري‬ ‫دبي‬ ‫وال�سياح على ّ‬ ‫ّ‬ ‫النوعية ب�شكل ملحوظ‪ .‬وبالرغم من � ّأن الأ�سعار يف ‪ STAY‬لي�ست‬ ‫الطرية كالهليون يف �صحني كانت خري‬ ‫ببخ�سة � اّإل � ّأن قطعة اللحم‬ ‫ّ‬ ‫ي�ستحق العناء‪ .‬واجلدير بالذكر هو � ّأن منتجع‬ ‫دليل على � ّأن هذا املطعم‬ ‫ّ‬ ‫‪ One&Only The Palm‬يقع على ر�أ�س الهالل الغربي للجزيرة الذي‬ ‫أهم العقارات يف املدينة‪.‬‬ ‫�أ�صبح ب�رسعة �أحد � ّ‬


–39–


‫املتجددة‬ ‫قطر‬ ‫أفق‬ ‫�‬ ‫يف‬ ‫ّ‬ ‫بعد �أن وقع االختيار على دولة قطر ال�ست�ضافة ك�أ�س العامل لكرة القدم‬ ‫لتحتل مكانة‬ ‫‪ ،2022‬زاع �سيط �شبه اجلزيرة الواقعة يف قلب اخلليج العربي‬ ‫ّ‬ ‫بارزة على خارطة العامل‪ .‬وقد ارتبط ا�سم قطر بعدد من الأحداث االقت�صادية‬ ‫لل�سياح ورجال الأعمال يف �آن‪.‬‬ ‫والريا�ضية والثقافية البارزة ما جعلها قبلة ّ‬

‫–‪–38‬‬

‫الن�ص‪ :‬مايا من�صور‪Corbis/arabianEye.com-‬‬

‫على اخلليج‬ ‫لزوار الدوحة‪.‬‬ ‫قبلة‬ ‫طوله‬ ‫على‬ ‫ال�شاهقة‬ ‫أبنية‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ت�صطف‬ ‫الذي‬ ‫الكورني�ش‬ ‫ُيعترب‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬


‫�أفق جميل و�ألوان يف ال�سوق‬ ‫متحف الفن الإ�سالمي و�أفق مدينة الدوحة عند الغ�سق؛‬ ‫�سجادات معرو�ضة يف �سوق واقف‪.‬‬ ‫ّ‬

‫متتد من القرن ال�سابع وحتى التا�سع ع�رش‪،‬‬ ‫قارات وتعود حلقبة زمنية ّ‬ ‫ّ‬ ‫ناهيكم عن جمموعة م�ؤ ّلفة من ‪ 800‬خمطوطة قر�آنية ُن�سخت ما بني‬ ‫القرنني ال�سابع والتا�سع ع�رش باال�ضافة �إىل املخطوطات الأدبية‬ ‫الفن الإ�سالمي �أبوابه ك ّل يوم ما‬ ‫والعلمية والدينية‪ .‬ويفتح متحف ّ‬ ‫عدا الثالثاء من ال�ساعة ‪� 10:30‬صباح ًا حتى ‪ 5:30‬ع�رصاً‪ ،‬مع العلم � ّأن‬ ‫اخلا�صة‪.‬‬ ‫الدخول جماين وهناك ر�سوم رمزية لزيارة املعار�ض‬ ‫ّ‬ ‫بد لكم من زيارة املتحف‬ ‫حمبي الفنون املعا�رصة فال ّ‬ ‫�أما �إن كنتم من ّ‬ ‫العربي للفن احلديث وهو على ُبعد ‪ 15‬دقيقة من و�سط مدينة الدوحة‪.‬‬ ‫وت�ضم جمموعة املتحف �أعما ًال لفنانني من كافة الدول العربية ومت ّثل‬ ‫ّ‬ ‫خمتلف االجتاهات ومراكز الإبداع الفني يف املنطقة‪ .‬ويعود تاريخ‬ ‫الأعمال احلديثة الأوىل �إىل �أربعينيات القرن التا�سع ع�رش‪ّ � ,‬أما الأعمال‬ ‫املعا�رصة احلديثة فتعود �إىل وقتنا احلا�رض‪ .‬ويعمل املتحف حالي ًا‬ ‫على توفري هذه املجموعة للف ّنانني والباحثني لزيارتها ودرا�ستها‪،‬‬ ‫�سيتم العمل على توثيقها على �شبكة الإنرتنت لت�صبح املجموعة‬ ‫كما‬ ‫ّ‬ ‫الفن احلديث �أبوابه كا ّفة � ّأيام‬ ‫متحف‬ ‫ويفتح‬ ‫العاملي‪.‬‬ ‫للجمهور‬ ‫متاحة‬ ‫ّ‬ ‫م�ساء ما عدا يوم اجلمعة‬ ‫‪6:00‬‬ ‫الأ�سبوع من ال�ساعة ‪� 11:00‬صباح ًا حتى‬ ‫ً‬ ‫حيث يفتح من ال�ساعة ‪ 3:00‬ع�رصاً ح ّتى ‪ 9.00‬لي ًال‪ .‬وجتدر الإ�شارة �إىل‬ ‫�سيتم افتتاح املقر اجلديد ملتحف قطر الوطني يف �أواخر العام‬ ‫�أ ّنه‬ ‫ّ‬ ‫عد جوهرة فنية عن تاريخ قطر القدمي واحلديث‪.‬‬ ‫ي‬ ‫والذي‬ ‫‪2014‬‬ ‫ُ ّ‬

‫متنوعة بني «كاتارا» و«�أ�سباير»وال�صحراء‬ ‫ن�شاطات ّ‬

‫عد احلي الثقايف «كاتارا» وجهة تنا�سب كا ّفة الأعمار حيث ميكن‬ ‫ُي ّ‬ ‫حد �سواء اال�ستمتاع بالريا�ضات املائية مثل‬ ‫على‬ ‫وال�شباب‬ ‫لل�صغار‬ ‫ّ‬ ‫الغو�ص والتز ّلج على املاء وركوب الأمواج يف النهار‪ّ � ،‬أما الكبار‬ ‫وتذوق �أطباق عاملية وحملية‬ ‫فيمكنهم اال�ستمتاع ب�أجواء ال�سهر‬ ‫ّ‬ ‫–‪–41‬‬


‫بالرغم من �صغر م�ساحتها � اّإل � ّأن العا�صمة القطرية الدوحة جتمع‬ ‫متنوعة‪ ،‬ففي حني‬ ‫لزوارها ن�شاطات ترفيهية ّ‬ ‫بني التناق�ضات وتو ّفر ّ‬ ‫تطالعكم رق�صة «الرزيف» مبو�سيقاها اخلليجية ورجالها من حاملي‬ ‫ال�سيوف يف و�سط �سوق واقف ال�شعبي‪ ،‬ميكنكم اال�ستمتاع على ُبعد‬ ‫ع�رشات الكيلومرتات باحلفالت املو�سيقية لأ�شهر املغ ّنيني العامليني‬ ‫�أمثال �شارل �أزنافور وبال�سيدو دومينغو على م�رسح «كاتارا» يف‬ ‫بحي «كاتارا» الثقايف‬ ‫الهواء الطلق‪ .‬من �سوق واقف ال�شعبي مروراً ّ‬ ‫املفعم باحلياة و�صو ًال �إىل �صحراء «خور العديد» املليئة باملغامرات‪،‬‬ ‫م�شوقة وذكريات ال ُتن�سى‪.‬‬ ‫تعدكم قطر بزيارة ّ‬

‫�سوق واقف‪ ...‬قبلة‬ ‫لل�سياح منذ ‪ 40‬عاماً‬ ‫ّ‬

‫بد لكم من التم ّتع بالأجواء‬ ‫للمرة الأوىل فال ّ‬ ‫�إذا كنتم تزورون قطر ّ‬ ‫ال�شعبية يف �سوق واقف املحافظ على موقعه منذ �أربعينيات القرن‬ ‫والعطارين‬ ‫التجار والباعة‬ ‫ّ‬ ‫املا�ضي‪ .‬وقد �أُطلق عليه هذا اال�سم ل ّأن ّ‬ ‫كانوا يقفون ل�ساعات طويلة لبيع ب�ضائعهم هنا‪ .‬ويف العام ‪،2008‬‬ ‫�صدر قرار ب�إعادة ت�أهيل املباين املوجودة يف ال�سوق مع احلفاظ على‬ ‫طابعها القدمي لتكون �شاهداً على تاريخ هذا ال�سوق العريق‪.‬‬ ‫عندما تدخلون �إىل �سوق واقف قد ت�صادفون فرقة حم ّلية تعزف‬ ‫�أحلان ًا خليجية �أو ترق�ص رق�صة «الرزيف» امل�شهورة يف حفالت‬ ‫يتجمعون حولها‬ ‫ال�سياح الأجانب الذين‬ ‫الأعرا�س فتجذب �أعداداً من ّ‬ ‫ّ‬ ‫اللتقاط ال�صور التذكارية‪ .‬وتنت�رش يف �سوق واقف باقة من املطاعم‬ ‫واملقاهي من قطر واملغرب والعراق وم�رص ولبنان و�إيران واليمن‬ ‫للزوار �أ�شهى الأطباق العربية التقليدية املعروفة‪� .‬أما �إذا كنتم‬ ‫ّ‬ ‫لتقدم ّ‬ ‫بد لكم من‬ ‫فال‬ ‫قطر‬ ‫بها‬ ‫ز‬ ‫تتمي‬ ‫التي‬ ‫ال�شعبية‬ ‫أكالت‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ق‬ ‫تذو‬ ‫يف‬ ‫ترغبون‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫التو ّقف للتم ّتع باللقيمات والهري�س والبالليط وغريها من الأطباق‬ ‫–‪–40‬‬

‫عندما تدخلون �إىل �سوق واقف‪ ،‬قد ت�صادفون‬ ‫فرقة حم ّلية تعزف �أحلان ًا خليجية �أو ترق�ص‬ ‫رق�صة «الرزيف» امل�شهورة يف حفالت الأعرا�س‬ ‫ال�سياح الأجانب‬ ‫يف قطر فتجذب �أعداداً هائلة من ّ‬ ‫يتجمعون حولها اللتقاط ال�صور التذكارية‪.‬‬ ‫الذين‬ ‫ّ‬ ‫ربات املنازل‪ .‬كما يكتظ ال�سوق باملحلاّ ت التي‬ ‫ال�شهية التي حت�ضرّ ها ّ‬ ‫ّ‬ ‫وي�ضم ال�سوق‬ ‫فة‪.‬‬ ‫ف‬ ‫املج‬ ‫والفواكه‬ ‫ات‬ ‫واملك�‬ ‫البهارات‬ ‫أنواع‬ ‫�‬ ‫ى‬ ‫ت‬ ‫�ش‬ ‫تبيع‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫سرّ‬ ‫ّ‬ ‫نظم على خ�شبته فعاليات‬ ‫متميزة وم�رسح ًا كبرياً ُت ّ‬ ‫�أي�ض ًا خم�سة فنادق ّ‬ ‫عدة‪ ،‬لذا �إن �صادف موعد زيارتكم مع �أحد هذه الفعاليات الثقافية ال‬ ‫ّ‬ ‫تفوتوا امل�شاركة بها‪.‬‬ ‫ّ‬

‫متميزة‬ ‫متحف الف ّن الإ�سالمي‪ ...‬وجهة ثقافية‬ ‫ّ‬

‫بالإ�ضافة �إىل الدور االقت�صادي البارز الذي تلعبه دولة قطر فقد‬ ‫ت�ضم عدداً من املتاحف وامل�سارح التي‬ ‫�أ�صبحت وجهة ثقافية ّ‬ ‫مميزة �إذ ّ‬ ‫تنم عن اهتمام كبري بالفنون املختلفة‪ .‬ويربز من بني هذه املتاحف‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫متحف الفن الإ�سالمي الذي ُ�ش ّيد على يد املهند�س املعماري ال�صيني‬ ‫ال�شهري «�إيو منغ بي» يف منطقة رائعة تط ّل على كورني�ش الدوحة من‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫عدة‪.‬‬ ‫ومقاه‬ ‫وي�ضم حديقة‬ ‫كا ّفة جوانبه‬ ‫وماله للأطفال ومكتبات ّ‬ ‫ّ‬ ‫و ُتعر�ض يف هذا املتحف روائع الفن الإ�سالمي من م�شغوالت معدنية‬ ‫وخ�شبية وخزف وجموهرات ومن�سوجات وزجاج ُجمعت من ثالث‬


‫بروناي بالأرقام‬ ‫تتمتع �سلطنة بروناي ال�صغرية الواقعة يف جزيرة بورنيو مبناخ حار وجتمع‬ ‫ّ‬ ‫بني الرثوة النفطية وامل�ستوى املعي�شي املرتفع‪ ،‬والهند�سة املعمارية الفخمة‬ ‫الربية من جهة �أخرى‪.‬‬ ‫من جهة‪ ،‬واحل�ضارات القدمية العريقة واحلياة ّ‬ ‫يف القرن اخلام�س ع�رش‪ ،‬كانت جزيرة بورنيو‬ ‫خا�ضعة ل�سلطة بروناي التي تقع على �ساحل‬ ‫اجلزيرة ال�شمايل الغربي‪ .‬ويختلف هذا الواقع‬ ‫اليوم‪ ،‬لكن ال تزال هذه ال�سلطنة من �أغنى‬ ‫البلدان �إن من حيث الناجت املحلي الإجمايل �أو‬ ‫وت�ضم‬ ‫التنوع البيولوجي الذي حتت�ضنه �أر�ضها‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫التي‬ ‫�شواطئها‬ ‫متتد على م�سافة ‪ 161‬كيلومرتاً‬ ‫ّ‬ ‫تنوع ًا يف‬ ‫أكرثها‬ ‫�‬ ‫و‬ ‫واحليوانات‬ ‫�أجمل النباتات‬ ‫ّ‬ ‫غابات بورنيو املطرية اال�ستوائية‪ ،‬بالإ�ضافة �إىل‬ ‫�أ�شجار املنغروف ال�ساحلية والقردة‪ .‬وال تقت�رص‬ ‫روعة البالد على غنى طبيعتها فح�سب‪ ،‬بل على‬ ‫متيز الهند�سة املعمارية والثقافة املحلية فيها‬ ‫ّ‬ ‫بدءاً بامل�ساجد الفخمة‪ ،‬مروراً بالقرى الفاتنة‬ ‫التي تنب�ض باحلياة و�صو ًال �إىل املطبخ املااليي‪.‬‬ ‫وكما يوحي ا�سمها الذي يعني «دار ال�سالم»‪ ،‬ت�ش ّكل‬ ‫بروناي مكان ًا هادئ ًا يخلو من �ضجيج املدن‬ ‫�سيما يف‬ ‫املعا�رصة‪ ،‬في�سهل التن ّقل يف �أرجائها ال ّ‬ ‫عا�صمتها بندر �رسي بكاوان‪.‬‬

‫‪ 2.20‬مليون‬

‫هي ثروة �سلطان بروناي ح�سن البلقيه بالدوالر‬ ‫الأمريكي‪ .‬وبهذه الرثوة التي جمعها بف�ضل غنى‬ ‫بالده بالنفط‪ ،‬احت ّل مراتب �أوىل على الئحة �أغنى‬ ‫الرجال يف العامل يف ال�سابق‪ ،‬لك ّنه تراجع اليوم‬ ‫لي�صبح من �أغنى ملوك العامل بعد ملك تايلند‬ ‫بوميبول �أدولياديج بح�سب ت�صنيف جم ّلة فورب�س‪.‬‬

‫وميلك ال�سلطان � ٍ‬ ‫أرا�ض وفنادق يف كا ّفة �أ�صقاع‬ ‫العامل بدءاً مبجموعة فنادق ‪ Dorchester‬ال�شهرية‬ ‫يف �أوروبا‪ ،‬مروراً مبزارع يف �أ�سرتاليا تفوق‬ ‫م�ساحتها م�ساحة مملكته و�صو ًال �إىل ممتلكاته‬ ‫املختلفة يف بالده‪.‬‬

‫‪250‬‬

‫وبني‬ ‫علو ج�رس تامبورونغ املع ّلق بالأمتار‪ُ .‬‬ ‫هو ّ‬ ‫وميتد فوق‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫لل�صد‬ ‫املقاوم‬ ‫الفوالذ‬ ‫من‬ ‫اجل�رس‬ ‫ّ‬ ‫غابة مطرية يف حديقة بروناي الوطنية الوحيدة‬ ‫يف البالد‪ .‬وميكن الو�صول �إليه ب�سلوك ر�صيف‬ ‫رتين انطالق ًا من‬ ‫ميتد على م�سافة كيلوم َ‬ ‫خ�شبي ّ‬ ‫املقر الرئي�سي حلديقة «�أولو تامبورونغ» الوطنية‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ويت�أ ّلف هذا اجل�رس العمالق من خم�سة �سالمل ت�صل‬ ‫يف ما بينها ج�سور حديدية تقودكم �شيئ ًا ف�شيئ ًا‬ ‫�إىل ارتفاعات �أعلى‪ .‬وتكمن التجربة الأكرث روعة‬ ‫يف عبور هذا اجل�رس يف ال�صباح الباكر لال�ستمتاع‬ ‫حممية «قلب بورنيو» اخللاّ بة التي تبلغ‬ ‫مبناظر‬ ‫ّ‬ ‫وتغطي غابات‬ ‫مربع‬ ‫ّ‬ ‫م�ساحتها ‪� 220‬ألف كلم ّ‬ ‫دول بورنيو الثالث؛ بروناي‪ ،‬وماليزيا (�صباح‬ ‫مت‬ ‫و�رساواك) وكاليمانتان الأندوني�سية‪ .‬وقد ّ‬ ‫لت�ضم حوايل‬ ‫املحمية يف العام ‪2007‬‬ ‫ت�أ�سي�س هذه‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫التنوع احليواين والنباتي يف العامل‬ ‫‪ 6‬باملئة من ّ‬ ‫ولت�أوي قرود اجليبون البورنية‪ ،‬واملكاك‪ ،‬وقطط‬ ‫الزباد‪ ،‬ودببة ال�شم�س‪ ،‬والثعابني‪ ،‬وطيور �أبو قرن‪،‬‬ ‫املتنوعة‪.‬‬ ‫والفرا�شات‬ ‫ّ‬

‫–‪–49‬‬


‫–‪–48‬‬

‫الن�ص‪ :‬تامارا تاي�سني؛ ال�صور‪ :‬تامارا تاي�سني وديفيد كريكلند ومكتب بروناي ال�سياحي‬

‫ذهبية متلألئة‬ ‫بقبته الذهبية وهند�سته الرائعة‪.‬‬ ‫الدين‬ ‫�سيف‬ ‫علي‬ ‫عمر‬ ‫ال�سلطان‬ ‫جامع‬ ‫ّ‬


‫البع�ض م�سافة ع�رشة �أمتار‪ ،‬ما يجعل منها غري قابلة لال�شتعال‬ ‫ب�سهولة كما ح�صل يف القرن التي �سبقتها‪ .‬و ُتعترب «كامبونغ �آيري»‬ ‫�سيما عندما تطفو القوارب على مياه نهر بروناي‬ ‫�أكرث �سحراً لي ًال‪ ،‬ال ّ‬ ‫ت�ستحق عن‬ ‫تارك ًة وراءها ظال ًال من الأ�ضواء املتلألئة‪ ،‬ما يجعلها‬ ‫ّ‬ ‫«بندقية ال�رشق» الذي �أطلقه عليها امل� ّؤرخ الإيطايل‬ ‫جدارة لقب‬ ‫ّ‬ ‫�أنطونيو بيغافيتا‪ .‬ولزيارة هذه القرية ما عليكم �سوى �أن تذهبوا برحلة‬ ‫�إليها مع دليل �سياحي �أو �أن ت�ستق ّلوا �سيارة �أجرة يف املاء من املدينة‪.‬‬

‫‪400‬‬

‫معدل �سعر مرت القما�ش الثمني الذي ُيحاك‬ ‫هو‪ ،‬بالدوالر الأمريكي‪ّ ،‬‬ ‫ويعرف با�سم‬ ‫وذهبية‬ ‫ف�ضية‬ ‫يدوي ًا بخيطان ّ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫تزينه بد ّقة ال‬ ‫التي‬ ‫النق�شات‬ ‫مع‬ ‫هنا‬ ‫القما�ش‬ ‫هذا‬ ‫حاك‬ ‫وي‬ ‫‪.‬‬ ‫‪bertabur‬‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫متناهية‪ ،‬مع العلم �أ ّنه يدخل يف خياطة الزي التقليدي يف ال�سلطنة‪.‬‬ ‫وقد ي�صل طول قطعة هذا النوع من القما�ش �إىل ‪ 2.2‬مرت ويبلغ عر�ضها‬ ‫نهارين كام َلني‪ .‬و�إن رغبتم بدوركم‬ ‫مرتاً واحداً‪ ،‬وحياكتها قد تتط ّلب َ‬ ‫باالطالع على ت�شكيلة وا�سعة من قما�ش ‪ kain tenunan‬و�رشاء ما‬ ‫التوجه �إىل مركز ‪ Gadong‬التجاري‪� ،‬أو �أ�سواق‬ ‫يحلو لكم منها‪ ،‬ميكنكم‬ ‫ّ‬ ‫مركز ‪ Arts and Handicrafts‬يف �شارع ‪ .Jalan Residency‬واجلدير‬ ‫بالذكر � ّأن هذا املركز هو املعهد ال ّأول الرائد يف التدريب على احلفاظ‬ ‫على ِحرف بروناي القدمية العائدة ملئات ال�سنني‪.‬‬

‫‪kain tenunan beragi‬‬

‫‪1788‬‬

‫مقر �سلطان بروناي‪.‬‬ ‫هو عدد الغرف يف ق�رص «�إي�ستان نورول �إميان»‪ّ ،‬‬ ‫عد الأكرب يف العامل على طول يزيد عن ن�صف‬ ‫وميتد هذا الق�رص الذي ُي ّ‬ ‫ّ‬ ‫كيلومرت على �ض ّفة النهر‪ .‬وقد ُبني يف العام ‪ 1984‬بكلفة و�صلت‬ ‫–‪–51‬‬


‫طبيعة و�ألوان‬ ‫�أحد قردة بروناي يف «تامبورونغ»‪ ،‬الغابة الوطنية‬ ‫يغمرها �ضباب ال�صباح‪ ،‬ن�صب املليار برميل‬ ‫التذكاري‪ ،‬ن�ساء يحكن الأقم�شة احلريرية‪ ،‬اجل�رس‬ ‫املع ّلق الذي يعرب م�ساحات �شا�سعة من غابة‬ ‫«تامبورونغ»‪� ،‬أك�شاك امل�أكوالت املحلية يف �سوق‬ ‫«با�سار مالم غادونغ»‪.‬‬

‫مليار‬

‫مت �إنتاجها يف حقول نفط بلدة �سرييا‬ ‫هو عدد براميل النفط التي ّ‬ ‫مت بناء ن�صب‬ ‫حني‬ ‫‪1991‬‬ ‫و‬ ‫‪1929‬‬ ‫ي‬ ‫عام‬ ‫ّ‬ ‫ال�ساحلية يف بروناي بني َ‬ ‫املليار برميل التذكاري‪ .‬ويبعد هذا الن�صب خم�س دقائق عن البلدة‬ ‫املقو�س بني الرموز الإ�سالمية والهند�سة ال�صناعية‪.‬‬ ‫ويجمع ت�صميمه‬ ‫ّ‬ ‫وبالرغم من � ّأن النفط ال يزال ي�ش ّكل ن�سبة ‪ 88‬باملئة من �صادرات‬ ‫بروناي‪ ،‬ترى احلكومة نف�سها جمربة على العثور على م�صادر‬ ‫دخل بديلة ب�سبب ت�ضا�ؤل النفط �شيئ ًا ف�شيئ ًا فيها‪ .‬لذا‪ ،‬هناك �آمال‬ ‫اقت�صادية جديدة تتم ّثل بت�رشيع الأبواب �أمام ت�صدير الأطعمة‬ ‫احلالل �إىل الأ�سواق العاملية وبتعزيز ال�سياحة والقطاعات املعرفية‪.‬‬ ‫لل�سياح ت�سهيالت‬ ‫ولكن بالرغم من ذلك‪ ،‬ال تزال الرثوة النفطية ّ‬ ‫تقدم ّ‬ ‫كثرية‪� ،‬إذ ال يتجاوز �سعر ليرت النفط الـ‪� 55‬سنت ًا بروناي ًا �أي ن�صف‬ ‫�سعر ليرت النفط يف ماليزيا املجاورة وح ّتى �أرخ�ص من �سعر املاء‪.‬‬

‫‪0.78‬‬

‫ال�شهية بالدوالر الأمريكي والتي‬ ‫هو �سعر العديد من وجبات بروناي‬ ‫ّ‬ ‫عد �أحد �أف�ضل الأ�سواق‬ ‫ُتعر�ض يف �سوق «غادونغ» للم�أكوالت الذي ُي ّ‬ ‫الليلية يف بورنيو‪� ،‬إذ ي�شتهر مب�أكوالته ال�شهية و�أجوائه الرائعة‪ .‬ويقع‬ ‫لل�سيارات يف منطقة غادونغ التجارية على‬ ‫هذا ال�سوق يف موقف كبري ّ‬ ‫ال�ضفة املقابلة من نهر �سونغاي بروناي‪ ،‬كما يفتح �أبوابه من ال�ساعة‬ ‫وي�ضم �أك�شاك تعر�ض �أ�شهى‬ ‫اخلام�سة بعد الظهر ح ّتى منت�صف الليل‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫قدم يف لفائف‬ ‫�أطباق بروناي التقليدية بدءاً ب�أكلة «نا�سي ملق» التي ُت ّ‬ ‫ورق املوز وتت�أ ّلف من الأرز مع الدجاج �أو اللحم �أو �سمك الأن�شوفة‬ ‫مع �صل�صة ال�سمبل احلارة‪ ،‬مروراً باللحم امل�شوي‪ ،‬و�صو ًال �إىل لفائف‬ ‫امل�شمع التي تمُلأ ب�أكلة «نا�سي كاتوك» التي تت�أ ّلف من‬ ‫الورق البني‬ ‫ّ‬ ‫–‪–50‬‬

‫الأرز مع ال�صل�صة احلارة والدجاج املقلي �أو اللحم �أو البي�ض‪ .‬وبعد‬ ‫تذوق احللويات ال�شهية‬ ‫تفوتوا ّ‬ ‫تناول الطبق الرئي�سي‪ ،‬ال ميكن �أن ّ‬ ‫كقوالب حلوى «كويه» التقليدية مبا فيها حلوى «كويه واجيد» التي‬ ‫هي عبارة عن �أرز «تامبورونغ» الناعم الذي ُيطهى على نار خفيفة‬ ‫ثم ُيغ ّلف بق�رش املوز ُليطهى بعدها‬ ‫مع �س ّكر النخيل وق�شدة جوز الهند ّ‬ ‫ني اللون‪.‬‬ ‫على البخار ح ّتى ي�صبح ال�س ّكر ُب ّ‬

‫‪6427‬‬

‫هو‪ ،‬بالكيلومرتات‪ ،‬طول ملعب الغولف الذي يعانق ال�ساحل يف فندق‬ ‫�صممه جاك نيكالو�س‪.‬‬ ‫‪ Empire Hotel & Country Club‬والذي ّ‬ ‫ي�ضم ‪18‬‬ ‫والذي‬ ‫ة‬ ‫عد‬ ‫ويجذب هذا امللعب احلائز على جوائز‬ ‫عاملية ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫املتموجة ومناظر الغابة اال�ستوائية‬ ‫ممراته‬ ‫حفرة‪ّ ،‬‬ ‫ّ‬ ‫ال�سياح بف�ضل ّ‬ ‫املحيطة به واملط ّلة على بحر ال�صني اجلنوبي‪ .‬يقع هذا امللعب بني‬ ‫�شواطئ جريودونغ على ُبعد ‪ 13‬كيلومرتاً �شمايل العا�صمة «بندر �رسي‬ ‫بكاوان» وهو حاز على جائزة �أف�ضل ملعب غولف يف �آ�سيا واملحيط‬ ‫الهادئ ل�سن َتني على التوايل‪.‬‬

‫‪� 300‬ألف‬

‫هو عدد �س ّكان قرية «كامبونغ �آيري» املائية التي ُتعترب من �أكرب‬ ‫التجمعات ال�س ّكانية التي تطفو على وجه املاء يف العامل‪ .‬ويت�أ ّلف هذا‬ ‫ّ‬ ‫التجمع من ‪ 28‬بلدة ت�صل يف ما بينها ثمانية كيلومرتات من الأر�صفة‬ ‫ّ‬ ‫وي�ضم م�ساجد ومدار�س و�أ�سواق ومركز �إطفاء‪ .‬ومن‬ ‫اخل�شبية املرتفعة‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫�أحدث الإ�ضافات �إىل هذا املكان‪ ،‬قرية «كامبونغ بلقية» للتكنولوجيا‬ ‫مت جتهيزها ب�شبكة‬ ‫مت بنا�ؤها من مواد م�ضادة لال�شتعال‪ ،‬كما ّ‬ ‫التي ّ‬ ‫وبنيت فيها منازل تبعد عن بع�ضها‬ ‫لل�رصف‬ ‫ال�صحي �صديقة بالبيئة‪ُ ،‬‬ ‫ّ‬


‫‪� 10‬أ�سباب لزيارة‬ ‫جزيرة �سنتو�سا الآن!‬ ‫حتول �سنتو�سا �إىل �إحدى �أكرث الوجهات‬ ‫بعد مرور �أربعة عقود على ّ‬ ‫عا وجماالً ‪ ،‬توا�صل هذه اجلزيرة‬ ‫تنو ً‬ ‫ال�سياحية يف �سنغافورة‪ -‬ال بل �آ�سيا‪ّ -‬‬ ‫�إعادة ابتكار نف�سها من خالل مواقع جذب ومطاعم وفنادق جديدة‪.‬‬ ‫ال تبعد �سنتو�سا عن مدينة �سنغافورة �سوى ب�ضع‬ ‫�سيارة الأجرة �أو البا�ص �أو التلفريك‪،‬‬ ‫دقائق يف ّ‬ ‫�إذ تقع هذه اجلزيرة على ُبعد ن�صف كيلومرت من‬ ‫ال�ساحل اجلنوبي للمدينة‪ .‬وبعد احتفالها م� ّؤخراً‬ ‫لل�سياح‬ ‫حتولها �إىل مق�صد ّ‬ ‫مبرور �أربعني عام ًا على ّ‬ ‫الباحثني عن الرتفيه والت�سلية‪ ،‬مل تعد ُتعترب مالذاً‬ ‫للهاربني من �صخب املدينة فح�سب‪ ،‬بل باتت حتت ّل‬ ‫مكانة مرموقة وت�شكّل وجهة �سياحية بح ّد ذاتها‪.‬‬ ‫ال�سياح يتوافدون �إىل‬ ‫ويف ال�سنوات الأخرية‪ ،‬بات ّ‬ ‫جزيرة �سنتو�سا ب�أعداد كبرية بف�ضل �شواطئها‬ ‫الثالث الأ�سا�سية؛ «باالوان»‪ ،‬و«تاجنونغ»‬ ‫و«�سيلو�سو»؛ و�إن�شاء منتجع ‪Resorts World‬‬ ‫‪ Sentosa‬يف العام ‪ 2010‬وم�شاريع �إعمارية‬ ‫�أخرى‪ .‬وقد �ساهم العمل على تطوير قطاع‬ ‫الفنادق واملرافق ال�سياحية‪ ،‬بالإ�ضافة �إىل بناء‬ ‫الرتفيهية الوحيدة يف‬ ‫مدينة ‪Universal Studios‬‬ ‫ّ‬ ‫املنطقة‪ ،‬يف جعل �سنتو�سا وجهة �سياحية رئي�سة‬ ‫تعد زائريها بق�ضاء �أجمل الأوقات‪ ،‬وتتيح لهم‬ ‫فر�صة اال�سرتخاء واال�ستجمام‪.‬‬

‫‪1‬‬

‫جولة من العمر‬

‫مبقارنتها باملدن الرتفيهية الأخرى‪ُ ،‬تع ّد‬ ‫مدينة ‪ Universal Studios‬يف جزيرة‬ ‫�سنتو�سا �صغرية‬ ‫ن�سبياً‪� ،‬إلاّ �أ ّنها حتوي عدداً كبرياً‬ ‫ّ‬ ‫من الألعاب‪ .‬وقد �أُ�ضيفت �إليها م� ّؤخراً �ألعاب جديدة‬ ‫«املتحولون‪ :‬اجلولة» ‪Transformers:‬‬ ‫منها لعبة‬ ‫ّ‬ ‫‪ The Ride‬يف منطقة ‪ Sci-Fi City‬التي ُتع ّد �إحدى‬ ‫املناطق ال�سبع يف مدينة ‪ .Universal Studios‬وقد‬ ‫ثالثية الأبعاد يف �أواخر العام‬ ‫اف ُتتحت هذه اجلولة‬ ‫ّ‬

‫«املتحولني» حيث ي�صبح‬ ‫‪ 2011‬لت�أخذكم �إىل عامل‬ ‫ّ‬ ‫الت�سلّل يف النفق وفوق الأ�سطح �رضوري ًا لتفادي‬ ‫آليني �أي الـ«دي�سيبتيكون»‪ّ � .‬أما �إن كنتم‬ ‫الأ�رشار ال ّ‬ ‫تبحثون عن لعبة �أق ّل خطورة ومنا�سبة للأطفال‪،‬‬ ‫مت‬ ‫فال ب ّد من زيارة «منطقة نيويورك» حيث ّ‬ ‫�إطالق فعاليات مرتبطة مب�سل�سل «�شارع �سم�سم»‬ ‫ت�ضم جولة ترفيهية‪،‬‬ ‫العام املا�ضي‪ ،‬مع العلم �أ ّنها ّ‬ ‫�شخ�صيات‬ ‫خا�صة‪ ،‬وبرنامج للقاء‬ ‫وا�ستعرا�ضات‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫امل�سل�سل عند تناول وجبة الفطور‪.‬‬

‫‪2‬‬

‫حان وقت الطريان‬

‫�إن كنتم ترغبون يف خو�ض مغامرات‬ ‫التوجه �إىل مركز‬ ‫�أخرى‪ ،‬ما عليكم �سوى‬ ‫ّ‬ ‫احلر‬ ‫‪ iFly‬اجلديد وهو مركز املحاكاة للقفز املظلّي ّ‬ ‫الداخلي الأكرب يف العامل‪ .‬وهنا‪ ،‬ل�ستم م�ضطّ رين‬ ‫لرمي �أنف�سكم من الطائرة واخل�ضوع لرحمة الطق�س‪،‬‬ ‫�إذ ما عليكم �سوى ال�سقوط والدوران واالنزالق يف‬ ‫نفق هوائي زجاجي طوله ‪ 18‬مرتاً ت�شعرون خالل‬ ‫التحليق فيه ب�أ ّنكم تطريون فوق بحر جنوب ال�صني‪.‬‬

‫‪3‬‬

‫�إ ّنها جمرّد خدعة ب�رصية‬

‫�إن �شعرمت بالتعب بعد جتربتكم �ألعاب‬ ‫أفعوانيات‪ ،‬ما عليكم‬ ‫ترفيهية ع ّدة كال‬ ‫ّ‬ ‫�سوى اال�سرتخاء مل�شاهدة عرو�ض بهلوانية‬ ‫التوجه �إىل م�رسح‬ ‫مذهلة‪ .‬ولهذه الغاية‪ ،‬ميكنكم‬ ‫ّ‬ ‫‪ Festive Grand Theatre‬يف منتجع ‪Resorts‬‬ ‫ي�ضم ‪ 1600‬مقعد ويق ّدم‬ ‫‪ World Sentosa‬الذي‬ ‫ّ‬ ‫تتميز با�ستعرا�ضات اخلدع‬ ‫عرو�ض ‪ Incanto‬التي ّ‬ ‫الب�رصية وال�سحر‪� ،‬إىل جانب ا�ستعرا�ضات �أخرى‪.‬‬

‫–‪–69‬‬


‫–‪–68‬‬

‫الن�ص‪� :‬آميي بروك بارتريدج ‪ -‬ال�صور‪ :‬ميكا �سيتينغ‪ ،‬ومنتجع ‪ ،Resorts World Sentosa‬وفريق �سنتو�سا للرتفيه‪.‬‬

‫يف �أق�صى اجلنوب‬ ‫�شاطئ «باالوان» الواقع يف �أق�صى جنوبي جزيرة �سنتو�سا‬


‫ي�ضم ‪150‬‬ ‫ميكنكم زيارة م�رسح ‪ Typhoon‬الذي ّ‬

‫م�شوقة‬ ‫مقعداً وحيث ت�أخذكم الأفالم يف رحلة ّ‬ ‫على منت �سفينة ت ّتجه نحو �شبه اجلزيرة العربية‪.‬‬ ‫�شخ�ص يف مهرجان ‪ ZoukOut‬الذي ي�ش ّكل �أكرب مهرجان رق�ص‬ ‫نظم من ال�ساد�س ح ّتى الثامن من‬ ‫وي ّ‬ ‫�سنوي يف جنوب �رشق �آ�سيا ُ‬ ‫ّ‬ ‫كل عام‪.‬‬ ‫�شهر دي�سمرب من ّ‬

‫‪9‬‬

‫على اجلزيرة‬ ‫من اليمني �إىل الي�سار‪� :‬شباب يحتفلون يف‬ ‫�أكرب مهرجان للمو�سيقى الراق�صة قي جنوبي �رشقي‬ ‫�آ�سيا‪� ،‬أجواء رائعة ومغيب مذهل يف نادي ‪Tanjong‬‬ ‫‪� ،Beach Club‬أكواخ ‪ Tree To Villas‬اجلديدة املطلّة‬ ‫على الغابة املطرية‪ ,‬احتفل متثال «مريليون» الأيقوين‬ ‫يف جزيرة �سنتو�سا م� ّؤخراً بعيده الأربعني‪ ,‬طبق كبد البطّ‬ ‫قوية يف مطعم ‪.Forest‬‬ ‫ال�شهي املح�ضرّ على نار ّ‬ ‫‪ZoukOut‬‬

‫التذوق‬ ‫متعة‬ ‫ّ‬

‫تكرث خيارات �أماكن الأكل وال�رشب يف جزيرة �سنتو�سا‬ ‫لت�شمل املطاعم املمتدة على �شواطئ البحر و�أق�سام‬ ‫املطاعم يف املراكز التجارية �إ�ضافة �إىل املطاعم الفاخرة‬ ‫واملقاهي‪ .‬ومن �أ�شهر مطاعم اجلزيرة املطعم التيواين ‪Din Tai‬‬ ‫ال�شهية‪ .‬ولال�ستمتاع‬ ‫‪ Fung‬الذي يق ّدم طبق زالبيات «زيالونباو»‬ ‫ّ‬ ‫التوجه �إىل مطعم ‪Coastes‬‬ ‫�شهية‪ ،‬ميكنكم‬ ‫ب�أجواء ال�شاطئ وببيتزا ّ‬ ‫ّ‬ ‫البحرية‪،‬‬ ‫حمبي امل�أكوالت‬ ‫ّ‬ ‫على �شاطئ ‪ّ � .Siloso‬أما �إن كنتم من ّ‬ ‫فال ب ّد من �أن تق�صدوا مطعم ‪ Barnacles‬يف منتجع ‪Rasa Sentosa‬‬ ‫اجلديد التابع ملجموعة فنادق ‪.Shangri-La‬‬ ‫مميزة تتم ّثل بزيارة �أكرث املطاعم فخامة‬ ‫ولال�ستمتاع بتجربة ّ‬ ‫وتناول �أ�شهى امل�أكوالت التي يح�ضرّ ها الطهاة املحرتفون‪،‬‬ ‫عاملية‬ ‫ميكنكم حجز طاولة يف �أحد املطاعم احلائزة على جوائز‬ ‫ّ‬ ‫مثل مطعم ‪� L’Atelier de Joël Robuchon‬أو مطعم ‪ Osia‬الذي‬ ‫ولتذوق امل�أكوالت‬ ‫يديره ال�شيف الأ�سرتايل �سكوت ويب�سرت‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫التوجه �إىل مطعم ‪ Forest‬اجلديد الذي � ّأ�س�سه‬ ‫آ�سيوية‪ ،‬ال ب ّد من‬ ‫ال ّ‬ ‫ّ‬ ‫ال�شيف ال�سنغافوري �سام ليونغ بعد �أن كان قد غاب عن عامل‬ ‫ال�صينية املعا�رصة مثل‬ ‫عامني‪ .‬وهنا‪ ،‬يح�ضرّ �أطباقه‬ ‫الطهي فرتة َ‬ ‫ّ‬ ‫املدخن املق ّدم‬ ‫البط‬ ‫قوية و�صدر ّ‬ ‫كبد ّ‬ ‫ّ‬ ‫البط ال�شهي املح�ضرّ على نار ّ‬ ‫على ق�رشة من الفا�صولياء واحلليب املقرم�شة‪.‬‬

‫‪10‬‬

‫جولة بيئية‬

‫والتجول بها الطريقة‬ ‫دراجة ال�سيغواي‬ ‫ّ‬ ‫ُيعترب ركوب ّ‬ ‫الأمثل ال�ستك�شاف جزيرة �سنتو�سا‪ .‬و�إن كنتم ال‬ ‫التدرب على‬ ‫تجُ يدون قيادة و�سيلة النقل الكهربائية هذه‪ ،‬ميكنكم‬ ‫ّ‬ ‫اخلا�صة ب�رشكة ‪ .Gogreen Segway‬ومتى‬ ‫ركوبها يف احللبة‬ ‫ّ‬ ‫التوجه بها نحو �شاط َئي «�سيلو�سو»‬ ‫�أتقنتم ركوبها‪ ،‬ميكنكم‬ ‫ّ‬ ‫و«باالوان» والقيام بجولة برفقة دليل �سياحي‪ .‬واجلدير بالذكر‬ ‫� ّأن ‪ Gogreen‬قد �أطلقت م� ّؤخراً جوالت ليلية على منت ال�سيغواي‬ ‫ال ال�ستك�شاف جزيرة �سنتو�سا‬ ‫لل�سياح‬ ‫ت�سمح‬ ‫بالتجول بها لي ً‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫وزيارة دربها ال�ساحلي ومواقع �سياحية �أخرى مثل معلم �صخرة‬ ‫«بوابة �أ�سنان الت ّنني» ‪• .Long Ya Men‬‬ ‫الغرانيت املعروف با�سم ّ‬ ‫–‪–71‬‬


‫‪4‬‬

‫حتت رحمة القرا�صنة‬

‫حار ك�سنغافورة‪ ،‬ي�صعب مقاومة الغط�س يف املياه‪.‬‬ ‫يف بلد ّ‬ ‫توجهوا �إىل �شاطئ «باالوان» لزيارة منتجع ‪Port of‬‬ ‫لذا‪ّ ،‬‬ ‫مائية تتمحور حول‬ ‫‪ Lost Wonder‬الذي هو عبارة عن مدينة �ألعاب ّ‬ ‫وع�شاق البحار من ال�صغار‪.‬‬ ‫عامل القرا�صنة و ُتع ّد مالذاً لهواة ال�سباحة ّ‬ ‫مائية‬ ‫اثات‬ ‫ف‬ ‫ن‬ ‫مع‬ ‫ني‬ ‫ق‬ ‫املائية �سفينة من طاب‬ ‫وت�ضم هذه املدينة‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫خم�ص�صة للأطفال‪ .‬وتنظّ م �إدارة‬ ‫ة‬ ‫مائي‬ ‫�سات‬ ‫د‬ ‫وم�س‬ ‫للتزحلق‬ ‫ات‬ ‫وممر‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫داخلية‬ ‫ت�ضم �صالة‬ ‫اليدوية‪ ،‬كما‬ ‫املدينة ن�شاطات �أخرى كالأ�شغال‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫خم�ص�صة لتعليم التمثيل للأطفال‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫� ّأما مطعم ‪ Port Belly‬فيق ّدم �أ�شهى امل�أكوالت والع�صائر لل�صغار‬ ‫ٍ‬ ‫كرا�س ميكن للأهل اال�ستلقاء واال�سرتاحة‬ ‫والكبار‪ ،‬وتفرت�ش ال�شاطئ‬ ‫أ�شعة ال�شم�س‪.‬‬ ‫عليها حتت � ّ‬

‫‪5‬‬

‫حيث حتلو الإقامة‬

‫قد حتتارون �أين تقيمون لدى زيارة اجلزيرة بوجود ‪14‬‬ ‫فندقاً‪ ،‬من بينها �س ّتة تابعة ملنتجع ‪Resorts World‬‬ ‫وجممع‬ ‫ي�ضم ‪ 172‬غرفة‬ ‫‪ .Sentosa‬وي�شكّل ك ّل من فندق ‪ Equarius‬الذي ّ‬ ‫ّ‬ ‫‪ Beach Villas‬الذي يحوي ‪ 22‬فيلاّ �إحدى �أحدث الإ�ضافات �إىل جمموعة‬

‫الفنادق يف اجلزيرة‪ .‬كما اف ُتتح يف �شهر �سبتمرب من العام املا�ضي فندق‬ ‫ي�ضم ‪ 240‬غرفة‪ .‬لكن �إن كنتم ترغبون يف الإقامة‬ ‫‪ W Singapore‬الذي ّ‬ ‫جناحي‬ ‫جتربوا �أحد‬ ‫َ‬ ‫يف مكان نا ٍء ويتم ّتع بخ�صو�صية �أكرب‪ ،‬ميكنكم �أن ّ‬ ‫‪ Tree Top Lofts‬املبنيني يف �أعلى ال�شجر يف الغابة‪ ،‬مع العلم � ّأن‬ ‫هذين اجلناحني‪ Angsana ،‬و‪ ،Tembusu‬يعلوان ‪ 12‬مرتاً عن الأر�ض‪.‬‬ ‫ويت�ألّف ك ّل جناح من غرفة نوم وغرفة جلو�س وفناء يط ّل على اجلزيرة‪.‬‬ ‫� ّأما بالن�سبة �إىل املنتجعات الأخرى الفخمة التي ت� ّؤمن للزائرين �إقامة‬ ‫مرتفة‪ ،‬فال ب ّد من ذكر منتجع ‪ ،Capella Singapore‬ومنتجع ‪Rasa‬‬ ‫‪ Sentosa‬املذهل‪ ،‬ومنتجع ‪،Amara Sanctuary Resort Sentosa‬‬ ‫ومنتجع ‪.The Sentosa‬‬ ‫–‪–70‬‬

‫‪6‬‬

‫الروائع املائية‬

‫ُيع ّد منتزه ‪ Marine Life Park‬الذي ي�شكّل �أكرب حو�ض‬ ‫مائي يف العامل من �آخر الإ�ضافات �إىل منتجع ‪Resorts‬‬ ‫ّ‬ ‫‪ .World Sentosa‬وي�أوي هذا احلو�ض الكبري �أكرث من مئة �ألف نوع‬ ‫من الأ�سماك يف ما يزيد عن ‪ 55‬مليون لرت من املياه‪ ،‬وبني املخلوقات‬ ‫ي�ضمها دالفني و�أ�سماك �إنقلي�س وقناديل بحر و�أ�سماك‬ ‫البحرية التي‬ ‫ّ‬ ‫ال�شفنني والقر�ش غري امله ّددة باالنقرا�ض‪ .‬كما ي�شتمل هذا املنتزه‬ ‫للزوار ممار�سة هواية الغط�س احلر‬ ‫على ّ‬ ‫حيد ‪ Reef Swim‬حيث يمُ كن ّ‬ ‫قرب الأ�سماك اال�ستوائية‪ .‬وال تكتمل الزيارة �إىل هذا املكان من دون‬ ‫زيارة نهر ‪ Adventure River‬الذي ميت ّد جمراه على طول ‪ 620‬مرتاً‬ ‫وي�ضم مغارة حتت الأر�ض وحلبات انزالق مائية وحو�ض �سباحة‬ ‫ّ‬ ‫�ضخ فيه �أمواج ا�صطناعية‪.‬‬ ‫ُت ّ‬

‫‪7‬‬

‫در�س يف التاريخ‬

‫التوجه‬ ‫التعرف �أكرث �إىل عامل البحار‪ ،‬ميكنكم‬ ‫ّ‬ ‫�إن رغبتم يف ّ‬ ‫�إىل متحف ‪ Maritime Experiential Museum‬لتاريخ‬ ‫يتم ت�شجيع الزائرين على اال�ستك�شاف من‬ ‫املالحة‬ ‫ّ‬ ‫البحرية حيث ّ‬ ‫خم�ص�صة لتاريخ طريق‬ ‫عر�ض‬ ‫و�صالة‬ ‫التفاعلية‬ ‫العرو�ض‬ ‫خالل‬ ‫ّ‬ ‫حمبي الإثارة‪ ،‬ميكنكم زيارة م�رسح‬ ‫احلرير البحرية‪ .‬و�إن كنتم من ّ‬ ‫ي�ضم ‪ 150‬مقعداً وحيث ت�أخذكم الأفالم يف رحلة‬ ‫‪ Typhoon‬الذي‬ ‫ّ‬ ‫م�شوقة على منت �سفينة ت ّتجه نحو �شبه اجلزيرة العربية‪.‬‬ ‫ّ‬

‫‪8‬‬

‫ن�شاطات على مدار ال�ساعة‬

‫تكرث الن�شاطات التي يمُ كن ممار�ستها يف جزيرة‬ ‫�سنتو�سا‪ ،‬فيمكنكم �أن تتن ّزهوا وت�ستمتعوا ب�أوقاتكم‬ ‫ثم ت�ش ّقوا طريقكم بني العبي‬ ‫يف نادي ‪ّ ،Tanjong Beach Club‬‬ ‫كرة الطائرة على �شاطئ ‪ Siloso‬نحو نادي ‪.Azzura Beach Club‬‬ ‫و�إن مل تتعبوا بحلول الليل‪ ،‬ال ترت ّددوا يف ال�سهر مع حوايل ‪� 20‬ألف‬


‫ع�رص بر�شلونة‬ ‫الذهبي‬ ‫تعي�ش بر�شلونة ع�رصها الذهبي‪ ،‬فبفنونها الراقية وهند�ستها املعمارية املذهلة‬ ‫و�سحرا‪.‬‬ ‫عا‬ ‫تنو ً‬ ‫ً‬ ‫ومطاعمها التجريبية‪ ،‬ت�ضفي هذه املدينة البحرية على ّ‬ ‫هويتها ّ‬ ‫حت�ضكم لزيارة‬ ‫ال مُيكن لأي جتربة �سابقة �أن‬ ‫رّ‬ ‫عا�صمة منطقة كتالونيا‪ ،‬فمن �شواطئها املتلألئة‬ ‫�إىل زواريب �أحيائها التاريخية‪ ،‬تكرث التناق�ضات‬ ‫يف هذه املدينة‪ .‬لذا‪� ،‬سن�أخذكم يف ما يلي بجولة‬ ‫يومني �إىل �أبرز وجهاتها ال�سياحية‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫متتد على َ‬

‫اليوم ال ّأول‬ ‫ال�ساعة ‪8:00‬‬

‫غ�صت �سوق‬ ‫يف منت�صف الفرتة ال�صباحية‪ّ ،‬‬ ‫بال�سياح‪ .‬لذا‬ ‫امل�أكوالت املغلق ‪La Boqueria‬‬ ‫ّ‬ ‫ُي�ستح�سن زيارة هذا املكان الواقع يف املنطقة‬ ‫القوطية يف ال�صباح الباكر عندما يق�صده �أهل‬ ‫للتب�ضع وعندما تكون الأك�شاك غارقة حتت‬ ‫املدينة‬ ‫ّ‬ ‫ثقل املنتجات الطازجة‪ .‬فالفواكه اال�ستوائية وثمار‬ ‫الرباقة وقوالب اجلنب ال�ضخمة املعرو�ضة‬ ‫البحر ّ‬ ‫غني‪ .‬ويف وقت‬ ‫فطور‬ ‫لتناول‬ ‫كان‬ ‫أي‬ ‫�‬ ‫ة‬ ‫�شهي ّ‬ ‫تفتح ّ‬ ‫ّ‬ ‫الحق‪ ،‬ميكنكم اجللو�س يف مقهى ‪ Pinotxo‬قرب‬ ‫لتذوق التورتييا والفطر ورقائق‬ ‫مدخل ال�سوق‬ ‫ّ‬ ‫املحم�ص املدهونة ب�صل�صة الطماطم‪،‬‬ ‫اخلبز‬ ‫ّ‬ ‫لتنهوا جل�ستكم هذه بفنجان قهوة مع احلليب‪.‬‬

‫ال�ساعة‬

‫‪10:00‬‬

‫ال تكتمل الرحلة �إىل بر�شلونة من دون زيارة �إحدى‬ ‫حتف �أنتوين غاودي املعمارية‪ .‬وحديقة «غويل»‬ ‫هي خري جت�سيد لها‪� ،‬إذ مل يحت�ضن هذا املكان‬ ‫منزل املهند�س الكتاالين يف ما م�ضى فح�سب‪ ،‬بل‬ ‫�ش ّكل وال يزال �إحدى �أهم و�أجمل حتفه املعمارية‪.‬‬ ‫وبو�صولكم �إىل املدخل الذي يحر�سه متثال الت ّنني‬ ‫الف�سيف�سائي‪� ،‬أكملوا طريقكم �صعوداً على الأدراج‬ ‫امللب�سة بقطع بالط‬ ‫املتعرجة‬ ‫نحو امل�صطبة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫يتجمع عليها النا�س لال�ستمتاع‬ ‫ملونة‬ ‫ّ‬ ‫�صغرية ّ‬ ‫أ�شعة ال�شم�س‪ .‬وميكنكم من �أعلى نقطة يف‬ ‫ب� ّ‬ ‫احلديقة اال�ستمتاع مبنظر مذهل مط ّل على املدينة‪.‬‬ ‫تزينه‬ ‫حتول اليوم �إىل متحف ّ‬ ‫� ّأما منزل غاودي فقد ّ‬ ‫�أغرا�ض ومفرو�شات من ابتكاره‪.‬‬ ‫كما ميكنكم �أن تروا من حديقة «غويل» معلم‬ ‫«�سغرادا فاميليا» ‪ ،Sagrada Familia‬حتفة غاودي‬ ‫الأهم والتي مل تنته �أعمال بنائها ح ّتى يومنا هذا‪.‬‬ ‫وكان غاودي قد بد�أ العمل على هذا امل�رشوع‬ ‫وليكر�س‬ ‫عام ‪ 1883‬لتبد�أ �أعمال البناء بعد �سنة‬ ‫ّ‬ ‫املهند�س الكتاالين �أكرث من ‪ 40‬عام ًا له ح ّتى وفاته‬

‫–‪–83‬‬


‫–‪–82‬‬

‫الن�ص‪ :‬كاري هات�شن�سون‪ -‬ال�صور‪ :‬كاري هات�شن�سون ووزارة ال�سياحة الإ�سبانية واملطام املذكورة‪Corbis/arabianEye.com‬‬

‫من البحر �إىل املائدة‬ ‫متيزاً‪.‬‬ ‫بر�شلونة‬ ‫مطاعم‬ ‫أكرث‬ ‫�‬ ‫من‬ ‫عد‬ ‫ي‬ ‫الذي‬ ‫‪Tickets‬‬ ‫مطعم‬ ‫طبق املحار يف‬ ‫ُ ّ‬ ‫ّ‬


‫بعد ليلة طويلة من ال�سهر ال�صاخب‪ ،‬ت�سود‬ ‫�أجواء هادئة و�ساحرة على َحي املدينة القوطي‬ ‫ال�ضيقة املر�صوفة باحل�صى‪.‬‬ ‫و�شوارعه‬ ‫ّ‬ ‫امللونة من �سقفه‪ّ � ،‬أما على جدرانه فتت�شابك جذوع‬ ‫امل�صابيح‬ ‫ّ‬ ‫املقبالت الإ�سبانية‪ ،‬لكن لي�س كتلك التي‬ ‫قدم هنا‬ ‫نبتة اللبالب‪ .‬و ُت ّ‬ ‫ّ‬ ‫قدم يف‬ ‫ت‬ ‫كانت‬ ‫التي‬ ‫الت‬ ‫املقب‬ ‫أحد‬ ‫�‬ ‫‪Olive‬‬ ‫‪S‬‬ ‫طبق‬ ‫اطلبوا‬ ‫عهدمتوها‪ .‬لذا‪،‬‬ ‫ُ ّ‬ ‫ّ‬ ‫املجوف املنقوع مبزيج من‬ ‫‪� elBulli‬أي�ض ًا‪� ،‬إذ يحوي هذا الطبق الزيتون‬ ‫ّ‬ ‫تفوتوا‬ ‫ع�صري الربتقال والأع�شاب التي تنفجر يف الفم طعم ًا لذيذاً‪ .‬وال ّ‬ ‫�أي�ض ًا �رشائح حلم الثور‪� ،‬أو طبق الكانيلوين بالأفوكادو مع ال�سلطعون‬ ‫قدم مع «ل�ؤل�ؤة» من مياه البحر املاحلة‪.‬‬ ‫الإ�سباين‪� ،‬أو املحار الذي ُي ّ‬ ‫قدم �أي�ض ًا �أطباق �شهية مبتكرة مثل‬ ‫وال تنتهي الئحة الطعام هنا‪� ،‬إذ ُت ّ‬ ‫غم�س‬ ‫الروبيان مع الثوم‪� ،‬أو ثمار البحر املقلية ‪ Pescaito Frito‬التي ُت ّ‬ ‫قدم يف خمروط‬ ‫ثم ُت ّ‬ ‫ببودرة الطحالب البحرية الغالي�سية قبل قليها ّ‬ ‫من الورق‪� ،‬أو طبق ال�سم�سم الأ�سود مع ق�رشة من ال�شوكوالته البي�ضاء‬ ‫عد التجربة يف هذا املطعم‬ ‫اجلامدة التي تذوب يف الفم‪ .‬باخت�صار‪ُ ،‬ت ّ‬ ‫تذوق الكثري من الأطباق وامل�رشوبات‬ ‫ّ‬ ‫مميزة وغري متك ّلفة‪ ،‬وميكنكم ّ‬

‫ب�أقل من ‪ 100‬دوالر لل�شخ�ص الواحد‪ ،‬لكن ال ميكنكم احلجز � اّإل عرب‬ ‫�شهرين‪.‬‬ ‫موقع املطعم الإلكرتوين قبل َ‬ ‫‪18:00‬‬ ‫ال�شهية يف ‪ ،Tickets‬قد يكون القيام‬ ‫بعد االنتهاء من تناول امل�أكوالت‬ ‫ّ‬ ‫التوجه �إىل منطقة‬ ‫بنزهة يف اجلوار احلل الأمثل له�ضمها‪ .‬لذا‪ ،‬ميكنكم‬ ‫ّ‬ ‫‪ El Raval‬التاريخية التي تقع بالقرب من �شارع ‪ La Rambla‬والتي‬ ‫خ�ضعت لعملية �إعادة ترميم جذرية خالل العقود الأخرية‪ .‬و ُتعترب ‪La‬‬ ‫ن�سبي ًا‪ ،‬يحلو التن ّزه فيها �أو‬ ‫‪ّ Rambla del Raval‬‬ ‫جادة رئي�سة وجديدة ّ‬ ‫تناول فنجان قهوة �أو ع�صري منع�ش يف �أحد املقاهي واملطاعم التي‬ ‫الهر للف ّنان فرناندو بوتريو‪ .‬وال‬ ‫تقع على طر َفيها حتت �أنظار متثال ّ‬ ‫�صممه ريت�شارد‬ ‫الذي‬ ‫‪MACBA‬‬ ‫تفوتوا يف هذا ال�شارع زيارة متحف‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ماير والذي ُيعترب �أحد �أف�ضل متاحف الفن املعا�رص يف العامل‪ .‬و�إن مل‬ ‫التوجه �إىل‬ ‫تتعبوا من امل�شي واال�ستك�شاف يف هذه املدينة‪ ،‬ميكنكم‬ ‫ّ‬ ‫�شارع ‪ Carrer de Joaquin Costa‬حيث تكرث املقاهي واملطاعم التي‬ ‫متنوعة من امل�أكوالت والع�صائر‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫تقدم خيارات ّ‬ ‫‪22:00‬‬ ‫ال يزال �شارع ‪ Barceloneta‬الذي �ش ّكل قرية �صيد �سمك يف ما‬ ‫م�ضى والذي ُبني يف القرن الـ‪ ،18‬يحافظ على �أجواء احلياة القدمية‪.‬‬ ‫قدم امل�أكوالت البحرية‬ ‫وتطغى على املكان اليوم �أجواء خمتلطة‪� ،‬إذ ُت ّ‬ ‫ت�رشع‬ ‫الإ�سبانية يف مطاعم يعود تاريخها لأكرث من مئة عام‪ ،‬كما ّ‬ ‫–‪–85‬‬


‫عام ‪ .1926‬وال يزال العمل على هذا املعلم قائم ًا ح ّتى يومنا هذا‪ ،‬مع‬ ‫ويقدر‬ ‫العلم � ّأن م�صادر متويله ت�أتي من رعاة الفنون ور�سوم الدخول‪ّ ،‬‬ ‫ت�ستمر �أعمال البناء والرتميم بني ‪� 30‬إىل ‪� 80‬سنة �أخرى‪.‬‬ ‫الكثريون �أن‬ ‫ّ‬ ‫م�رصين على ر�ؤية داخل املعلم �أو ال�صعود �إىل �أبراجه‬ ‫و�إن مل تكونوا‬ ‫ّ‬ ‫ال�شاهقة‪ ،‬ا�ستيقظوا باكراً لتت� ّأملوا واجهته اخلارجية عند �رشوق‬ ‫الزوار الذين يتوافدون �إليه يف وقت الحق‬ ‫ال�شم�س وتتفادوا طوابري ّ‬ ‫من النهار‪.‬‬ ‫ال�ساعة ‪14:00‬‬

‫كريات العجني املح�شوة بجبنة املان�شيغو‬ ‫ّ‬ ‫قدم النادل يل طبق ًا من ّ‬ ‫واللحم والكفيار ب�صل�صة البندق قائ ًال «لقمة واحدة ب�إ�صبعني»‪ .‬كانت‬ ‫الكريات مبنتهى اخل ّفة واللذة وهي �أقل ما مُيكن تو ّقعه من ال�شيف‬ ‫هذه ّ‬ ‫فريان �أدرييا و�أخيه �ألربت‪ .‬وبالرغم من � ّأن الكثريين قد حزنوا لإغالق‬ ‫ّ‬ ‫مطعمهما ‪ elBulli‬العام املا�ضي‪ � ،‬اّإل �أ ّنهم فرحوا الفتتاح مطعمهما‬ ‫اجلديد ‪ Tickets‬الأكرث جماراة ل�صيحات املو�ضة‪ .‬و ُتعترب زيارة هذا‬ ‫املطعم جتربة �شبيهة بارتياد امل�رسح‪� ،‬إذ يرتدي النادل مالب�س قائد‬ ‫ح�ض يف �سل�سلة من املطابخ املفتوحة‪،‬‬ ‫حلبة �سريك‪ّ � ،‬أما الأطباق ف ُت رّ‬ ‫قدم احللويات من على عربة مث ّلجات‪ .‬وتغلب على غرفة‬ ‫يف حني ُت ّ‬ ‫تتلون الكرا�سي باللون الزهري‪ ،‬وتتدلىّ‬ ‫الطعام �أجواء من اخليال‪� ،‬إذ ّ‬ ‫–‪–84‬‬

‫يف �أز ّقة املدينة‬ ‫هذه ال�صفحة‪ :‬لوحات و�أعمال ف ّنية معرو�ضة يف �ساحة‬ ‫يقدم �أطباق‬ ‫‪Sant Josep Oriol‬؛ املائدة يف مطعم ‪ Moo‬الذي ّ‬ ‫كتالنية تقليدية �أعاد ابتكارها؛ معلم ‪ Sagrada Familia‬من‬ ‫الداخل؛ �شارع ‪.La Rambla‬‬ ‫احلي القوطي‪.‬‬ ‫يف‬ ‫�إىل الي�سار‪� :‬أحد املقاهي‬ ‫ّ‬


‫�سحر‬

‫متو ّ�سطي‬ ‫�أبحرنا يف حو�ض البحر الأبي�ض املتو�سط من روما �إىل ا�سطنبول‬ ‫�سحرا وجماالً على طول �ساحله‪.‬‬ ‫ال�سياحية‬ ‫وزرنا بع�ض �أكرث املواقع‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫ُيعترب الإبحار من روما �إىل �إ�سطنبول مروراً‬ ‫بجزر اليونان مبثابة رحلة �إىل جذور احل�ضارة‬ ‫الغربية‪ ،‬ولك ّنه �أي�ض ًا م�شوار يف تاريخ ال�سينما‪.‬‬ ‫نلوح للمم ّث َلني غريغوري بيك‬ ‫ففي روما مث ًال‪ّ ،‬‬ ‫و�أودري هيبورن الراكبني على دراجة نارية يف‬ ‫فيلم ‪ ،Roman Holiday‬ويف �صقلية نزور املم ّثل‬ ‫مارلون براندو يف فيلم ‪ ،The Godfather‬وعلى‬ ‫�شواطئ اليونان نتن ّزه مع جنمة فيلم ‪Shirley‬‬ ‫‪ Valentine‬بولني كولينز‪.‬‬ ‫املتو�سط على منت �سفينة ‪Crystal‬‬ ‫�أبحرنا يف مياه‬ ‫ّ‬ ‫‪ Symphony‬حيث �أم�ضينا ‪ 12‬ليلة‪ ،‬وكانت الأفالم‬ ‫ترافقنا با�ستمرار‪� ،‬إذ ك ّنا ن�شاهد قناة تلفزيونية‬ ‫تعر�ض �أفالم ًا وثائقية عن كل مرف�أ نر�سو فيه‪.‬‬ ‫حمطتنا الأوىل يف‬ ‫وبعد انطالقنا من روما كانت ّ‬ ‫مرف�أ ا�ستثنائي مل تتو ّقف فيه �أي �سفينة تابعة‬ ‫ل�رشكة ‪ Crystal Cruises‬من قبل‪ .‬وي�صعب على‬ ‫ي�صدق � ّأن هناك مرافئ «جديدة» يف البحر‬ ‫املرء �أن ّ‬ ‫الأبي�ض املتو�سط‪ ،‬ولكن �ش ّكلت جزيرة بونزا التي‬ ‫تقع يف املياه التي تف�صل بني مرف�أ «�سيفيتافي�شيا»‬ ‫حمطة‬ ‫يف روما وقرية «�سورنتو» ال�ساحلية‪،‬‬ ‫ّ‬

‫مر الع�صور‬ ‫جديدة بالن�سبة �إلينا‪ ،‬وهي كانت على ّ‬ ‫مبثابة مالذ يق�صده �س ّكان نابويل لال�ستجمام‪.‬‬ ‫ك ّنا يف �شهر �أبريل‪ ،‬وكانت معظم املقاهي املحيطة‬ ‫بامليناء مقفلة‪� ،‬إذ � ّإن هذه القرى ال�ساحلية تعتمد‬ ‫ال�سياحية‪.‬‬ ‫على �شم�س ال�صيف لتنتع�ش فيها احلركة‬ ‫ّ‬ ‫وقد �أخربتني مديرة الرحالت على ال�سفينة ب� ّأن‬ ‫تخطط لإ�ضافة جزيرة بونزا كمحطة يف‬ ‫ال�رشكة ّ‬ ‫رحالتها منذ عامني‪ .‬وكان العائق �أمام ذلك عدم‬ ‫تو ّفر البنية التحتية التي تتما�شى مع املعايري‬ ‫العالية التي تبحث عنها ال�رشكة يف ك ّل وجهة‬ ‫جداً‪،‬‬ ‫تق�صدها‪ ،‬فـ«البا�صات هناك مث ًال بدائية ّ‬ ‫يحب امل�سافرون الذي يحجزون رحالتهم‬ ‫لكن‬ ‫ّ‬ ‫حد‬ ‫معنا بانتظام‬ ‫التوجه �إىل �أماكن جديدة» على ّ‬ ‫ّ‬ ‫قولها‪ .‬وحتت ّل ‪ Crystal‬مراتب عالية يف ت�صنيف‬ ‫�رشكات الرحالت البحرية الفاخرة‪ .‬وبالفعل‪،‬‬ ‫ف�سفينة ‪ Crystal Symphony‬التابعة لها تتم ّتع‬ ‫بجو يختلف عن جميع ال�سفن ال�سياحية التي �سبق‬ ‫ّ‬ ‫يل �أن ا�ستق ّليتها‪ .‬ومبا �أ ّنها ُ�ش ّيدت يف العام ‪،1995‬‬ ‫ت�شع بالذوق الرفيع‬ ‫قد ال ُتعترب جديدة‪ � ،‬اّإل �أ ّنها ّ‬ ‫العامة الرائعة‪.‬‬ ‫وم�ساحاتها‬ ‫ّ‬

‫–‪–89‬‬


‫–‪–88‬‬

‫الن�ص وال�صور‪ :‬دافيد ماك غونيغال‪.‬‬

‫لوحة �سماوية‬ ‫بيوت باللونني الأبي�ض والأزرق يف جزيرة «�سانتوريني»‬ ‫اليونانية تتوق ملعانقة البحر‪.‬‬


‫من ح�سنات ال�سفر على منت ال�سفن هو �أ ّنه‬ ‫ميكن للمرء القيام بالكثري من الأمور كل يوم‬ ‫ي�ضطر‬ ‫ل ّأن فندقه العائم يتن ّقل معه‪ ،‬لذا ال‬ ‫ّ‬ ‫لإ�ضاعة الوقت يف حمل الأمتعة‪ ،‬والتن ّقل يف‬ ‫�سيارات الأجرة‪ ،‬وعبور نقاط التحويل‪.‬‬ ‫التحويل‪ ،‬وت�سجيل الدخول يف ك ّل وجهة‪.‬‬ ‫� ّأما وجهتنا التالية فكانت جزيرة �صقلية الإيطالية التي كانت من‬ ‫املحطات يف رحلتنا‪ .‬وحني و�صلنا �إليها ر�ست �سفينتنا يف بلدة‬ ‫�أجمل‬ ‫ّ‬ ‫�صغرية ا�سمها «تاورمينا» تقع على ال�ساحل ال�رشقي للجزيرة على‬ ‫مقربة من جبل «�إيتنا» الربكاين‪.‬‬ ‫وعلى �أطراف هذه البلدة‪ ،‬زرنا م�رسح ‪ Teatro Greco‬الذي ُبني يف‬ ‫القرن الثالث قبل امليالد على يد اليونانيني الذي كانوا يحت ّلون‬ ‫�صقلية �آنذاك‪ .‬وقد قام الرومان بتو�سيع هذا املوقع ووظائفه يف‬ ‫ما بعد‪ ،‬وهو اليوم ُي�ستخدم لإحياء حفالت املو�سيقى الكال�سيكية‬ ‫ومو�سيقى الروك خالل �أ�شهر ال�صيف الدافئة‪ .‬واملكان �سحري بالفعل‪،‬‬ ‫يتفجر‬ ‫�إذ � ّإن اجللو�س يف ال�صفوف اخللفية وم�شاهدة بركان «�إيتنا»‬ ‫ّ‬ ‫قدر بثمن‪.‬‬ ‫مبا�رشة خلف خ�شبة امل�رسح ال ُي ّ‬ ‫عدة على منت ال�سفن من قبل‪ ،‬تع ّلمت �أن �أختار‬ ‫ومبا �أ ّنني قمت برحالت ّ‬ ‫الرحالت التي ت�شمل ق�ضاء بع�ض ال ّأيام يف عر�ض البحر‪ .‬ورحلتنا‬ ‫ت�ضمنت اثنني‪ :‬ال ّأول للإبحار من �صقلية �إىل جزيرة رودو�س‬ ‫هذه‬ ‫ّ‬ ‫م�سافة ‪ 645‬مي ًال بحري ًا‪ ،‬والثانية للإبحار عرب م�ضيق الدردنيل‬ ‫الرتكي نحو ا�سطنبول فيما ح ّلقت املروحيات الع�سكرية الرتكية فوق‬ ‫ر�ؤو�سنا مبنا�سبة ذكرى «�أنزاك» التي ي�ستذكر فيها الأتراك االنت�صار‬ ‫الكبري للجيو�ش العثمانية على اجليو�ش الأ�سرتالية والنيوزيالندية يف‬ ‫معركة «غاليبويل» خالل احلرب العاملية الأوىل‪.‬‬ ‫وظن ّنا يف البداية ب�أ ّنه �سيكون لنا وقت كاف لال�ستفادة على مهل‬ ‫من خدمات ال�سفينة خالل هذين اليومني‪ ،‬لك ّننا ك ّنا من�شغلني معظم‬ ‫الوقت‪ ،‬بني جل�سات اال�ستجمام يف املنتجع ال�صحي‪ ،‬ودرو�س اللغة‬ ‫الفرن�سية‪ ،‬وح�ضور حما�رضة عن تاريخ ا�سطنبول‪ ،‬واال�سرتخاء على‬ ‫�سطح ال�سفينة‪ ،‬وتناول الطعام ‪-‬بالطبع‪.‬‬ ‫وبعد اليوم ال ّأول الذي ق�ضيناه يف عر�ض البحر‪ ،‬ر�ست ال�سفينة يف‬ ‫جزيرة «ميكونو�س» اليونانية‪ .‬مل �أزر هذه اجلزيرة منذ عقود‪ ،‬والحظت‬ ‫� ّأن بلدتها الرئي�سية �أ�صبحت �أكرب حجم ًا لكن من دون �أن تتغيرّ كثرياً‪.‬‬ ‫فال زلت �أ�ضيع يف �أز ّقتها امللتوية (تقول الأ�ساطري �إ ّنها ُ�ص ّممت بهذا‬ ‫ال�شكل لتحيرّ القرا�صنة) و�أالقي البحر �أمامي �أينما ذهبت‪ .‬وال زلت‬ ‫�أذكر البيوت البي�ضاء التي ت�شبه كعكات الأعرا�س‪ ،‬ولكنني ن�سيت‬ ‫ميتد �أي�ض ًا بني احل�صى التي تر�صف الطرقات‪ .‬فالبلدة‬ ‫� ّأن بريقها ّ‬ ‫حبها من جديد!‬ ‫الرئي�سية ب�أكملها ت�شبه قرية خيالية ووقعت يف ّ‬ ‫وعلى بعد ب�ضعة ُجزر من «ميكونو�س»‪ ،‬تقع جزيرة «�سانتوريني»‬ ‫مت بناء تلفريك‪ .‬فخالل زياراتي ال�سابقة �إىل‬ ‫حيث اكت�شفت �أ ّنه قد ّ‬ ‫علي لالنتقال من امليناء �إىل البلدة (الواقعة على ارتفاع‬ ‫اجلزيرة‪ ،‬كان ّ‬

‫باتاه عقارب ال�ساعة‪ ،‬من الأ�سفل‪� :‬أز ّقة‬ ‫جّ‬ ‫ت�شع بالألوان؛ امل�سجد الأزرق‬ ‫«�سانتوريني» ّ‬ ‫يف ا�سطنبول؛ �أحوا�ض الكل�س الأبي�ض‬ ‫يف«باموكايل»؛ بيوت مع ّلقة على �سفح اجلبل‬ ‫يف «بو�سيتانو» تو�شك مالم�سة ال�شاطئ‪.‬‬

‫–‪–91‬‬


‫مت جتديد ال�سفينة يف العامني ‪ 2006‬و‪ 2009‬و�أُدخلت �إليها‬ ‫وقد ّ‬ ‫احلمامات وخدمة‬ ‫جتهيزات ع�رصية‪ ،‬كاملغا�سل حديثة الت�صميم يف ّ‬ ‫الإنرتنت الال�سلكي‪ ،‬بالإ�ضافة �إىل عدد من املقاهي واملطاعم‬ ‫�ضم تكاليف ال�رشاب �إىل التعرفة الإجمالية‬ ‫املرتفة‪ .‬وهذا العام‪ّ ،‬‬ ‫مت ّ‬ ‫الركاب التم ّتع ب�أل ّذ الع�صائر �أينما �شا�ؤوا‬ ‫للرحلة‪ ،‬ف�أ�صبح ب�إمكان ّ‬ ‫على منت ال�سفينة من دون التفكري بطريقة الدفع‪ .‬كما ميكنكم الآن‬ ‫ع�شاء مفتوح ًا‪ ،‬وهي فر�صة رائعة تتيح لكم فر�صة حجز‬ ‫�أن حتجزوا‬ ‫ً‬ ‫حمدد ك ّل‬ ‫وقت‬ ‫يف‬ ‫أطباق‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫من‬ ‫لكم‬ ‫يحلو‬ ‫ما‬ ‫لتناول‬ ‫خا�صة‬ ‫طاولة‬ ‫ّ‬ ‫م�ساء‪ ،‬ب�شكل يتنا�سب مع ن�شاطاتكم اليومية وتوقيتها‪ .‬وهناك العديد‬ ‫املميزة يف ال�سفينة‪ ،‬نذكر منها بار ال�سو�شي يف مطعم‬ ‫من املطاعم‬ ‫ّ‬ ‫املتخ�ص�ص بالأطباق الآ�سيوية والذي ال يقوم بحجوزات‬ ‫‪Silk Road‬‬ ‫ّ‬ ‫م�سبقة‪ .‬فهناك عدد من الكرا�سي ت�سمح لل�ضيوف الذين حالفهم‬ ‫احلظ باجللو�س �أمام البار وم�شاهدة طريقة حت�ضري الطهاة الثالث‬ ‫ّ‬ ‫لل�سا�شيمي وال�سو�شي‪.‬‬ ‫تت�ضمن‬ ‫ومبا � ّأن معظم الن�شاطات التي قمنا بها يف و�سط البحر كانت‬ ‫ّ‬ ‫تناول الطعام‪ ،‬ك ّنا م�رسورين حني و�صلنا �إىل بلدة «�سورنتو» على‬ ‫ال�ساحل الغربي لإيطاليا كي نحرق �أكرب عدد ممكن من ال�سعرات‬ ‫احلرارية عرب اال�ستك�شاف‪ .‬ولكن �رسعان ما وقعنا يف حرية‪ :‬هل نبقى‬ ‫قمة اجلبل‪� ،‬أم نبحر يف قارب باتجّ اه‬ ‫يف البلدة نف�سها القابعة على ّ‬ ‫املتعرجة يف منحدرات �شاطئ «�أمالفي»‬ ‫«كابري»‪� ،‬أم نعرب الطريق‬ ‫ّ‬ ‫دمرها الربكان يف‬ ‫ال�صخرية‪� ،‬أم نزور �آثار مدينة «بومبيي» التي ّ‬ ‫ملدة يومني يف‬ ‫ال ِقدم؟ حل�سن احلظ‪ ،‬تتو ّقف �سفينتنا يف العادة ّ‬ ‫«�سورنتو»‪ ،‬لذا كان لدينا م ّت�سع من الوقت للقيام بك ّل هذه الن�شاطات‪.‬‬ ‫ومن ح�سنات ال�سفر على منت ال�سفن هو �أ ّنه ميكن للمرء القيام بالكثري‬ ‫�ضطر لإ�ضاعة‬ ‫من الأمور ك ّل يوم ل ّأن فندقه العائم يتن ّقل معه‪ ،‬لذا ال ُي ّ‬ ‫�سيارات الأجرة‪ ،‬وعبور نقاط‬ ‫الوقت يف حمل الأمتعة‪ ،‬والتن ّقل يف ّ‬ ‫–‪–90‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.