Diwar - 11

Page 1

‫‪11‬‬ ‫بوابــة ديــوار‬ ‫مـــجـــنـــون‬ ‫إســطــنــبــول‬ ‫يـــســـقـــط‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫والــــكــــردي‬ ‫يــــــدبــــــك!‬

‫نظرة يف مفهوم الثقافة السياسية‬

‫‪5‬‬

‫بني األحزاب السياسية والحركات التحررية‬

‫نظــرة الغــرب‬ ‫االســتراتيجية‬ ‫ُ‬ ‫للكــرد ‪6‬‬ ‫حرائق‬ ‫موسم‬ ‫القمح‬ ‫و‬ ‫الشعير‪...‬‬ ‫والبحث عن الحلول‪..‬‬ ‫ٌ‬ ‫حاضــر فــي ذاكــرة‬ ‫ا لنســيا ن‬

‫‪11 - 10‬‬

‫‪7‬‬

‫‪jîndar‬‬ ‫‪abdul‬‬ ‫‪qadîr‬‬

‫تموز‬ ‫‪2019‬‬


‫متــو ز‬

‫ديــوار‬ ‫‪11‬‬

‫عربــي‬ ‫رئيــس اقلــ ُ‬ ‫م كردســتان‬ ‫يكلــف رمس‬ ‫يــا مــرور‬ ‫ابرزاين بتشـك‬ ‫يل الحكومـة‬

‫‪estiyê‬‬

‫‪nd‬‬ ‫‪Na ji bi‬‬ ‫‪re‬‬

‫‪16‬‬

‫‪3‬‬

‫‪( Kitik‬‬

‫نرسي ـن ش ـر‬ ‫وان «صانع ـة‬ ‫َ‬ ‫القــ َدر» ‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪19‬‬ ‫م‬ ‫‬‫‪0‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪19‬م‬

‫مـــ‬ ‫جـــنـــون إ‬ ‫س‬ ‫ــ‬ ‫ط‬ ‫ــ‬ ‫ن‬ ‫ــ‬ ‫ب‬ ‫ــول‬ ‫يسق‬ ‫ط‪ ،‬وال ـ ُك ـر‬ ‫د‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫د‬ ‫ب‬ ‫ك!‬

‫‪13‬‬

‫‪4‬‬

‫‪17‬‬

‫‪gê‬‬ ‫‪ji ren‬‬ ‫‪m‬‬ ‫‪ê‬‬ ‫‪D‬‬ ‫‪gula‬‬ ‫‪sor‬‬

‫‪18‬‬

‫‪irîn‬‬

‫‪în e, b‬‬ ‫‪Dil bir‬‬ ‫‪kûr e‬‬

‫‪19‬‬

‫زيــت‬

‫جــوز‬

‫الهنــد‬

‫ميــا ُد‬

‫‪8‬‬

‫‪14‬‬

‫اصحــاب الذا‬ ‫كــرة والخــرة‬ ‫الضعيفــة الي‬ ‫وجــد لديكــم‬ ‫مايؤهلكــم‬ ‫للقــادم ‪...‬‬ ‫‪15‬‬

‫القصيــد ِة‬

‫َحيــا ُة‬

‫ال َهبــاءِ‬ ‫‪9‬‬

‫‪E.‬‬ ‫‪IN SAR‬‬ ‫‪DILÊ M‬‬

‫بــ‬ ‫ن العيــ‬ ‫ب‬ ‫وا‬ ‫ل‬ ‫ح‬ ‫ــ‬ ‫رام‬ ‫ضاعــت‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫دا‬ ‫ل‬ ‫ــ‬ ‫ة‬

‫‪19‬‬

‫‪12‬‬

‫‪Dîwar‬‬

‫محتوايت املجلة‬

‫)‬

‫‪11‬‬

‫‪2‬‬

‫‪Kurdî‬‬

‫‪û Goşt‬‬

‫‪2 0 1 9‬م‬

‫ا مل‬

‫حتــو اي ت‬


‫ُكرد‬ ‫متــو ز‬ ‫س‬ ‫ـ‬ ‫ت‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫ي‬ ‫ا‬ ‫ت‬ ‫‪2 0 1 9‬م‬

‫رئيــس اقلــم ُكردســتان يكلــف رمسيا‬ ‫مــرور ابرزاين بتشــكيل الحكومة‬ ‫أصــدر رئيــس اقليــم‬ ‫ُكردســتان‪ ،‬نيجريفــان‬ ‫البارزانــي‪،‬‬ ‫إدريــس‬ ‫االربعــاء ‪ 12‬حزيــران‬ ‫مرســوما‬ ‫‪،2019‬‬ ‫مســرور‬ ‫بتكليــف‬ ‫البارزانــي لتشــكيل‬ ‫الحكومــة الجديــدة‪.‬‬

‫‪11‬‬

‫‪3‬‬

‫البارزانــي‬ ‫مســرور‬ ‫حصــل‬ ‫نائبــاً‬ ‫قــد‬ ‫كانــوا‬ ‫‪97‬‬

‫وتــم انتخــاب مســرور‬ ‫البارزانــي رئيســا لــوزراء‬ ‫االقليــم بعــد يــوم‬ ‫واحــد مــن اداء اليمــن‬ ‫الدســتورية مــن قبــل‬ ‫نيجريفــان بارزانــي خــال‬ ‫جلســة للربملــان وبأغلبية‬ ‫صوتــاً‬ ‫مــن‬ ‫‪87‬‬ ‫علــى‬ ‫بــن اصــوات الحضــور‪.‬‬ ‫الربملــان‪.‬‬ ‫جلســة‬ ‫اىل‬ ‫حضــروا‬

‫حكومة ُكردستان تعلق على سقوط مدنيني يف قصف تركي داخل اإلقليم‬

‫االتحاد األوروبي يخصص ‪ 22‬مليون يورو لالجئني السوريني ُ‬ ‫بكردستان‬

‫أعربــت حكومــة إقليــم ُكردســتان‪ ،‬عــن اســتيائها وقلقهــا العميقــن‪ ،‬بســبب ســقوط ضحايــا‬ ‫مدنيــن يف القصــف الرتكــي علــى مناطــق داخــل أراضــي اإلقليــم‪ ،‬داعيــة حــزب العمــال‬ ‫ُ‬ ‫الكردســتاني ‪ PKK‬إىل االبتعــاد عــن القــرى واملناطــق الســكنية‪.‬‬

‫قــال مســؤول كــوردي ان االتحــاد األوروبــي خصــص مبلــغ ‪ 22‬مليــون يــورو لالجئــن الســوريني‬ ‫والنازحــن يف اقليــم كوردســتان‪.‬‬

‫وكان الطــران الحربــي الرتكــي‪ ،‬قــد قصــف ســيارة مدنيــة بســفح جبــل قنديــل يف قضــاء قلعــة‬ ‫دزة بمحافظــة الســليمانية‪ ،‬مــا أســفر عــن مقتــل ‪ 4‬أشــخاص بينهــم ‪ 3‬مــن عائلــة واحــدة‬ ‫وإصابــة آخريــن‪.‬‬ ‫وعــرت حكومــة اإلقليــم يف بيانــه‪ ،‬عــن اســتيائها وحزنهــا العميقــن نتيجــة ســقوط مدنيــن‬ ‫بســبب القصــف الــذي اســتهدف القــرى الحدوديــة‪.‬‬ ‫وأضافــت أنهــا ترفــض وتمنــع اســتخدام أراضيهــا لتهديــد أو تخريــب أمــن البلــدان املجــاورة‪،‬‬ ‫ممــا يعــرض حيــاة الســكان املحليــن للخطــر‪.‬‬

‫وقــال ممثــل حكومــة إقليــم كوردســتان لــدى االتحــاد األوروبــي دالور آجكيــي يف بيــان ان‬ ‫«االتحــاد األوروبــي خصــص ‪ 22‬مليــون يــورو لالجئــن الســوريني يف اقليــم كوردســتان»‪.‬‬ ‫وجــاء ذلــك خــال مشــاركة آجكيــي يف االجتمــاع الســنوي االعتيــادي الــذي يقيمــه االتحــاد‬ ‫األوروبــي لتوفــر املســاعدات االنســانية لالجئــن والنازحــن يف املخيمــات باقليــم كوردســتان‪.‬‬ ‫واحتضــن اقليــم كوردســتان مئــات اآلالف مــن الســوريني بعــد انــدالع الصــراع يف ســوريا عــام‬ ‫‪ ،2011‬كمــا لجــأ أكثــر مــن مليــون نــازح مــن وســط العــراق وجنوبــه اىل االقليــم إبــان ســيطرة‬ ‫داعــش علــى محافظــات عراقيــة‪.‬‬

‫وتابعــت الحكومــة «وال يجــوز أن تصبــح القــرى الحدوديــة ســاحة للقتــال وللقصــف‪ ،‬ويجــب‬ ‫علــى مســلحي حــزب العمــال أن يبتعــدوا عــن تلــك القــرى وأ ّ‬ ‫ال يعرضوهــا للمخاطــر»‪.‬‬ ‫وأضــاف بيــان حكومــة اإلقليــم‪ ،‬إن «وجــود مســلحي حــزب العمــال ُ‬ ‫الكردســتاني يف تلــك‬ ‫املناطــق وبالقــرب منهــا والتســلل عمــداً إىل داخــل قراهــا عــرض حيــاة ســكان القــرى يف تلــك‬ ‫املناطــق اىل الخطــر‪ ،‬وكذلــك منــع عــودة الحيــاة واإلعمــار فيهــا»‪.‬‬ ‫ودعــت حكومــة اإلقليــم مقاتلــي حــزب العمــال ُ‬ ‫الكردســتاني إىل عــدم التمركــز داخــل قــرى‬ ‫اإلقليــم‪ ،‬مشــرة إىل أن ذلــك يعــرض املدنيــن للخطــر‪.‬‬ ‫وأصبــح القصــف الرتكــي يف املناطــق الحدوديــة املرتاميــة بإقليــم ُكردســتان أمــراً معتــاداً منــذ‬ ‫انهيــار عمليــة الســام بــن حــزب العمــال ُ‬ ‫الكردســتاني ‪ PKK‬وأنقــرة عــام ‪.2015‬‬ ‫وكثــراً مــا يســفر القصــف والهجمــات املتبادلــة بــن األتــراك وحــزب العمــال عــن ســقوط‬ ‫مدنيــن الســيما الذيــن يســكنون يف مناطــق حدوديــة نائيــة‪.‬‬ ‫ويطالــب املســؤولون يف حكومــة إقليــم ُكردســتان بعــدم اتخــاذ أراضــي اإلقليــم منطلق ـاً لشــن‬ ‫هجمــات علــى تركيــا ودول الجــوار ‪.‬‬

‫‪Dîwar‬‬

‫جائزة «الشعب الذهبية» تقدم للربوفسور ُ‬ ‫الكردي «كوجر بريكار» يف لندن‬ ‫نــال الربوفســور وعالــم الرياضيــات ُ‬ ‫الكــردي كوجــر بــركار جائــزة الشــعب الذهبيــة يف‬ ‫بريطانيــا‪.‬‬ ‫وتــم تقليــد بــركار «الشــعب الذهبيــة» يف مجــال الرياضيــات خــال مراســيم رســمية‬ ‫أقيمــت يف ضاحيــة تشيلســي بالعاصمــة الربيطانيــة لنــدن‪.‬‬ ‫وكان بــركار قــد نــال جائــزة فيلــدز يف مجــال الرياضيــات برفقــة ثالثــة علمــاء آخريــن‬ ‫تكريمــا إلســهاماتهم يف حفــل أقيــم بالربازيــل يف شــهر آب اغســطس ‪.2018‬‬


‫متــو ز‬

‫‪2 0 1 9‬م‬

‫بوا‬

‫بــة ديــوار‬ ‫‪11‬‬

‫مــــجــــنــــون إســـطـــنـــبـــول‬ ‫ُ‬ ‫والـــكـــردي يــدبــك!‬ ‫يــســقــط‪،‬‬ ‫تحــت صــور أتاتــورك يدبــك دبيكــة ُ‬ ‫الكرد يف‬ ‫ُكردســتان الشــمالية «الجــزء ُ‬ ‫الكردســتاني‬ ‫امللحــق برتكيــا»‪ ،‬وكأن أتاتــورك مصطفــى‬ ‫كمــال مؤســس تركيــا الحديثــة أعطــى‬ ‫حقــوق الكــرد!!‪ ،‬تناســو معاهــدة لــوزان التي‬ ‫حطمــت اآلمــال ُ‬ ‫الكرديــة ومــا تالهــا‪ ،‬علــى‬ ‫أنغــام األغنيــة ُ‬ ‫الكرديــة رفعــوا صورتــه يف‬ ‫شــوارع إســطنبول فرحــا بانتصــار القومــي‬ ‫أكــرم إمــام اوغلــو «‪ 49‬عامــا» املنافــس‬ ‫الشــرس لبينالــي يلدريــم «‪ 63‬عامــا»‬ ‫ُ‬ ‫الكــردي األصــل‪ ،‬مرشــح أردوغــان والعدالــة‬ ‫والتنميــة‪ ،‬ينتصــر للمــرة الثانيــة‪ ،‬لتخــرج‬ ‫إســطنبول مــن تحــت ســيطرة مجنونهــا‬ ‫التــي كانــت تحــت يــده واإلســاميني منــذ‬ ‫عــام ‪ 1994‬وكان رئيســا للبلديــة نفــس‬ ‫العــام مرشــحاً عــن حــزب الرفــاه اإلســامي‪،‬‬ ‫بزعامــة أربــكان‪ ،‬والــذي رفــع بإســطنبول‬ ‫هــو وحزبــه العدالــة كثــراً لألمانــة خاصــة‬ ‫مــن ‪ 2004‬وإدارة املدينــة تحــت ســيطرة‬ ‫حزبــه‪ .‬لكــن!؟‬ ‫أنتصار القوميني ُ‬ ‫والكرد العب مهم!‬ ‫القوميــن ‪ /‬الكماليــن «حــزب الشــعب‬ ‫الجمهــوري ‪ -‬مؤسســه مصطفــى كمــال»‬ ‫برئاســة ُ‬ ‫الكردي‪/‬العلــوي األصــل «كمــال‬ ‫كليجــدار أوغلــو» لــن يكــون أفضــل مــن‬ ‫غريمــه أردوغــان‪ ،‬األخــر أعطــى بعــض‬ ‫الحريــات‪ ،‬حتــى وان اختلفنــا‪ ،‬لكــن بدونهــا‬ ‫ملــا وصــل إىل هــذا الحــد أي بــدون صــوت‬ ‫ُكــرد «تركيــا»‪ ،‬عنــد بدايــة االنتخابــات‬ ‫بــدأ الحزبــان وعــر مرشــحيها الغنــاء علــى‬ ‫النمــط ُ‬ ‫الكــردي لكســبهم يف طرفهــم‪ ،‬ردد‬ ‫أحدهــم ُكردســتان واألخــر زاد عليــه نغمــة‬ ‫الطنبــورة‪ ،‬صــراع الكلمــات والشــعارات‬ ‫يف الحلبــة ُ‬ ‫الكرديــة القويــة‪ ،‬وكعادتهــم‬ ‫ُ‬ ‫الكــرد التائهــون ضعــاف امــام موســيقاهم‪،‬‬ ‫يتناســون بــان كل واحــد منهــم يغنــي‬ ‫ألجــل ليــاه‪ ،‬ال حبــا باملوســيقى ُ‬ ‫الكرديــة‬ ‫الجميلــة‪ ،‬الحــب األكــر للزيبــك يف أخــر‬

‫املطــاف‪ ،‬وهكــذا كمــا حــال الجميــع حينمــا‬ ‫يلــزم ُ‬ ‫الكــردي وصوتــه‪ ،‬يرتكــون عنصريتهــم‬ ‫وأعمالهــم ضــد ُ‬ ‫الكــرد «الدبيــك املميــز يف‬ ‫حفــات اآلخريــن»‪ ،‬مؤقتــا‪ ،‬حتــى الوصــول‬ ‫للغايــة‪ ،‬ينتهــي العــرس‪ ،‬وبهــا تنتهــي شــهر‬ ‫العســل بــن الطرفــن‪.‬‬ ‫ســـــاروخـــــان‬ ‫خســارة أردوغــان وحزبــه «ذو امليــول‬ ‫الــــســــيــــنــــو‬

‫اإلســامية» كــرى مــدن تركيــا كان وارد‬ ‫بســبب تداخالتــه ال ســيما الخارجيــة منهــا‬ ‫واألهــم‪ ،‬الكثــر صفقــوا لــه ليــس حبــا بــل‬ ‫إلغماســه أكثــر يف وحــل مــن األخطــاء‪،‬‬ ‫انظــروا إىل أيــن ذاهــب أردوغــان برتكيــا أيهــا‬ ‫الشــعب‪.‬؟ حــال لســان املنافســن‪ ،‬ســوريا‬ ‫وتحديــدا عفريــن املحتلــة‪ ،‬كالمــه تجــاه‬ ‫الخــارج الرتكــي‪ ،‬مهاجمــة األوروبيــن‪،‬‬ ‫تهديدهــم بورقــة الالجئــن‪ ،‬إزعــاج العــم‬ ‫ســام‪ ،‬التقــرب مــن عــدو أمريــكا التقليــدي‪،‬‬ ‫انخفــاض قيمــة اللــرة الرتكيــة مقابــل‬ ‫أخضــر الســام‪ ،‬الحــزب املنتصــر حمّــل‬ ‫أردوغــان مســؤولية فقدانهــا‪ ،‬كســر مجنــون‬ ‫إســطنبول الــذي خيــل نفســه ســلطانا‬ ‫جديــدا‪ ،‬ال منافســاً لــه!‬ ‫أمــام القوميــن‪ .‬بمشــاركة ُكرديــة او دونهــا‪،‬‬ ‫لكــن يف كــرى مدنهــا حتمــا الصــوت‬ ‫ُ‬ ‫الكــردي يحســم الكثــر مــن امللفــات ويقلــب‬ ‫الطــاوالت‪ .‬حتــى وان وقــف علــى الحيــاد‬ ‫هــذا إذا حصــل! كمــا طلــب زعيــم العمــال‬ ‫الكردســتاني الســيد أوج آالن ُ‬ ‫ُ‬ ‫للكــرد يف‬ ‫تركيــا يف رســالته «ال نعلــم مــدة صحتهــا»‪.‬‬ ‫لكــن زعيمهــم األخــر ديمريتــاش «الرئيــس‬ ‫الســابق» نــوه بدعــم أوغلــو مــن ســجنه‪.‬‬ ‫وأعلــن حزبــه‪ ،‬حــزب الشــعوب الديمقراطــي‬ ‫ُ‬ ‫«الكــردي ‪ -‬يســاري» يف بيــان لــه‪ ،‬أنــه‬ ‫ســيواصل دعــم مرشــح املعارضــة «أوغلــو»‬ ‫يف التصويــت الختيــار عمــدة إســطنبول‪.‬‬ ‫وظهــر تمســكهم برســالة الزعيــم الثانــي‬ ‫الشــاب‪.‬‬

‫اسوأهم أفضلهم!‬ ‫لــن يكــون القوميــن األتــراك أفضــل مــن‬ ‫العدالــة بالنســبة لقضيــة ُكــرد تركيــا‪،‬‬ ‫لكــن ربمــا الرســالة كانــت رســالة الثــأر‬ ‫لجنــاب الرئيــس املتهــور وخاصــة يف وجــه‬ ‫مــن خــارج تركيــا‪ ،‬كان االنقــاب إحــدى‬ ‫إنــذارات لــه‪ ،‬خســارة إســطنبول وانقــرة‪،‬‬ ‫ربمــا ال تعطيــه الفــوز يف االنتخابــات‬ ‫الرئاســية القادمــة‪ ،‬ظهــور زعيــم جديــد‬ ‫علــى الســاحة الرتكيــة ســيقلق الرئيــس‬ ‫الحالــي جــداً‪ ،‬عندمــا الجنــون يســيطر‬ ‫علــى كل شــيء يفقــد الكثــر‪ ،‬فقــد‬ ‫أردوغــان الســيطرة وبهــا خســر الكثــر‪،‬‬ ‫الوضــع يختلــف‪ ،‬ال يبقــى شــيء ثابــت‪،‬‬ ‫التقــرب وكســب ُ‬ ‫الكــرد يف تركيــا يفيــد‬ ‫كل األطــراف‪ ،‬الحــزب ُ‬ ‫الكــردي يف مدنــه‬ ‫وليســت جميعهــا‪ ،‬أمــا يف الكــرى فهــو‬ ‫ورقــة ضغــط قويــة وخاصــة إســطنبول‪.‬‬ ‫ال هــذا وال ذاك ســيحضن ُ‬ ‫الكــردي كشــريك‬ ‫حقيقــي ويعــرف بــه حــن ينتهــي الفيلــم‪.‬‬ ‫ســيبقى متفرجــا يف الســينما الرتكيــة‬ ‫الغنيــة‪ ،‬يتابــع مــن وراء شاشــة العــرض‬ ‫الكبــرة‪ .‬يســمع ملوســيقاه ويســتمتع‪.‬‬ ‫حتــى يســدل الســتار وينتهــي العــرض‪.‬‬ ‫واحيانــا دفــع الفاتــورة يقــع علــى عاتقــه!‬ ‫وســيدفعها!‬

‫‪Dîwar‬‬

‫‪4‬‬


‫متــو ز‬

‫‪2 0 1 9‬م‬

‫آرا‬

‫ء ومق ـاالت‬

‫نظرة يف مفهوم الثقافة السياسية‬

‫مــن املعــروف أن السياســة بشــكل عــام اختــاف يف الــرؤى واآلراء املتمثلــة يف نظــام‬ ‫الحكــم والســلطة‪ ،‬ويعــود تطــور الثقافــة السياســية فــى املجتمــع الكــردي اىل نتــاج‬ ‫تقلبــات دوليــة ومزاجيــات الحكومــات املحليــة‪ ،‬الهــدف منهــا إفــراغ القضيــة املركزية‬ ‫مــن مضامينهــا الجوهريــة‪.‬‬

‫ان إشــاعة مفهــوم العقالنيــة مــن‬ ‫قبــل االحــزاب يف برامجهــا‪ ،‬التــي أن‬ ‫جــد وصفهــا بالرباغماتيــة وليســت‬ ‫السياســية‪ ،‬باإلضافــة إىل تحديــات‬ ‫ومخاطــر تواجــد االســتخبارات‬ ‫العامليــة‪ ،‬والهيمنــة األمريكيــة‪،‬‬ ‫والتهميــش املتزايــد لحــق الشــعوب‬ ‫التــي الزالــت تنتظــر قــرارات عصبــة‬ ‫األمــم بعــد حــرب العامليــة األوىل‪ ،‬قد‬ ‫تطبــق فــى ظــل العالقــات الدوليــة‬ ‫االقتصاديــة والسياســية املعاصــرة‬ ‫التــى فرضتهــا االزمــة الســورية منــذ‬ ‫‪ 2011‬اىل يومنــا هــذا أي دور لتلــك‬ ‫األحــزاب السياســية التــي تغنــت‬ ‫منــذ الخمســينات إىل يومنــا هــذا‬ ‫وهــي تعتــاش علــى آمالنــا وتطلعاتنا‬ ‫نحــو بــزوغ الهــدف‪ .‬رغــم أننــا دائمــا‬

‫ورصدهــا وتحويلهــا إىل رأى يكــون‬ ‫أكثــر صعوبــة فــى املجتمعــات غــر‬ ‫الديمقراطيــة‪ ،‬كمجتمعاتنــا القبليــة‬ ‫القائمــة علــى عبــادة الشــخص‬ ‫الواحــد والبقــاء علــى واليــة الفقيــه‬ ‫ماحيينــا‪ ،‬ومــا نلحظــه يف هــذه األيــام‬ ‫يف تراكــم ألســماء تخطــت جغرافيــة‬ ‫املــكان ألحــزاب فقــدت صوابهــا قبــل‬ ‫صــواب الشــعب‪.‬‬

‫أي الشــعب هــو مــن يدفــع ثمــن‬ ‫فشــل هــذه األحــزاب فــى مواجهــة‬ ‫التحديــات‪ .‬ويشــرك كافــة أجــزاء‬ ‫كردســتان فــى هــذه الظاهــرة‪ ،‬فقــد‬ ‫دفعــت الجماهــر الكرديــة ثمنــا‬ ‫باهظــا وتحملــت األعبــاء املرتتبــة‬ ‫علــى انفــراد األحــزاب يف اتخــاذ‬ ‫بعــض القــرارات التاريخيــة املتعلقــة‬ ‫بتاريــخ وحضــارة شــعب قــدم آالف‬ ‫الشــهداء فــى حروبهــا مــن أجــل‬ ‫الحريــة والكرامــة‪ ،‬وتحمــل معانــاة أيــن هــي الثقافــة السياســية مــن‬ ‫الحصــار العســكري واالقتصــادي‪ ،‬احزابنــا الشــخصية!؟‬ ‫كمــا تحملــت املعانــاة التهجــر‬ ‫القســري‪ ،‬عــاوة علــى البطالــة‬ ‫والفقــر والتهميــش‪ ،‬السياســى‬ ‫والقهــر الطبقــى والتضليــل الفكــرى‬ ‫واإلعالمــي والقومــي‪.‬‬ ‫هنــا تأتــي أهميــة الثقافــة‬ ‫السياســية‪ ،‬يف دراســة مكونــات‬ ‫املجتمــع املدنــي بطبقاتــه وفئاتــه‬ ‫الفالحيــه والعماليــة بأطبائــه‬ ‫ومدرســيه‪ ،‬وإيجــاد ترابــط بــن كل‬ ‫هــذه االرهاصــات واألفــكار املتعــددة‪،‬‬ ‫املعنــى فــإن الثقافــة السياســية‬ ‫موجــودة لــدى املواطنــن ســواء كان‬ ‫النظــام ديمقراطيــا أم ســلطويا أم‬ ‫شــموليا‪ ،‬غــر أن الكشــف عنهــا‬

‫عمران عليكو‬

‫‪Dîwar‬‬

‫‪5‬‬

‫بني األحزاب السياسية والحركات التحررية‬

‫أن إعــادة انتــاج ثقافــة ديمقراطيــة‬ ‫بهيكليــة منظمــة وواضحــة املعالــم‬ ‫واالهــداف لهــي ضــرورة لتقــدم هــذا‬ ‫املجتمــع وتطــوره وتمكينــه مــن‬ ‫مواجهــة العديــد مــن التحديــات التى‬ ‫تواجهــه مثــل التفرقــة واالنشــقاقات‬ ‫الســنوية واصبحــت شــهرية ويوميــة‬ ‫وقــد نجدهــا لحظيــة يف اي وقــت‬ ‫يتعــارض الــرؤى للعضــو مــع رؤيــة‬ ‫مضــادة‪.‬‬

‫‪11‬‬


‫متــو ز‬

‫‪2 0 1 9‬م‬

‫آرا‬

‫ء ومق ـاالت‬ ‫‪11‬‬

‫‪6‬‬

‫نظــرة الغــرب‬ ‫االســتراتيجية‬ ‫ُ‬ ‫للكــرد‬ ‫إن التصريــح الــذي أدىل بــه وزيــر الخارجيــة‬ ‫األمريكيــة األســبق كولــن بــاول يف عــام‬ ‫‪ 1991‬إبــان الحــرب علــى صــدام حســن‬ ‫ال يــزال تصريحــه محــل ســؤال كبــر‪ ،‬فقــد‬ ‫كانــت رســالته واضحــة يف مدلولهــا وهــي‬ ‫الرؤيــة األمريكيــة للشــرق األوســط الجديــد‪.‬‬ ‫هــذه الرؤيــة التــي كانــت إشــارة منــه‬ ‫إلنتهــاء مفعــول اتفاقيــة « ســايكس بيكــو «‬ ‫حيــث قــال حينهــا ‪(( :‬ســوف نعيــد تقســيم‬ ‫املنطقــة)) كان يشــر مــن وراء مقولتــه أن‬ ‫التغــر سيشــمل الشــرق األوســط كلــه‬ ‫وليــس العــراق فقــط‪ .‬يف ذلــك التصريــح لــم‬ ‫يعــط أيــة أهميــة لــرأي روســيا أو غريهــا مــن‬ ‫الــدول صاحبــة القــرار يف العالــم‪ ،‬أي أنهــم‬ ‫قــادرون أن يفعلــوا مــا يريدونــه‪ ،‬ويبــدو أنهــم‬ ‫كانــوا يعنــون يف تصريهــم بأنهــم ســيعملون‬ ‫علــى رســم خارطــة جديــدة لعمــوم املنطقــة‬ ‫وأنهــم ســينطلقون مــن العــراق وينتهــون يف‬ ‫ســوريا وإيــران وتركيــا وأيضــا دول أخــرى ‪.‬‬ ‫يف املحاضــرة التــي ألقاهــا الربوفســور ماكــس‬ ‫مانوارينــج خبــر االســراتيجية العســكرية‬ ‫يف معهــد الدراســات التابــع لكليــة الحــرب‬ ‫األمريكيــة ومــكان املحاضرة اســرائيل يف ‪13‬‬ ‫آب‪ ،‬أوغســت عــام ‪ 2013‬لضبــاط كبــار يف‬ ‫حلــف الناتــو والتــي تم تســريب ســراً يكشــف‬ ‫بوضــوح مخاطبـاً الجنــراالت‪ « :‬يف مثــل هــذا‬ ‫النــوع مــن الحــروب قــد تشــاهدون أطفــاال‬ ‫قتلــى أو كبــار الســن لكــن علينــا املضــي‬ ‫مباشــرة نحــو الهــدف» وتأكيــداً ملوقــف كولــن‬ ‫بــاول حــول اتفــاق الرئيــس مســعود الربزانــي‬ ‫مــع صــدام حســن يف عامــي ‪ 1994‬و‬ ‫‪ 1996‬إلنهــاء تدخــل أطــراف إقليميــة يف‬ ‫الشــأن الداخلــي لكوردســتان العــراق يف‬ ‫وقتهــا لــم تتخــل أمريــكا عــن كوردســتان‬

‫‪Dîwar‬‬

‫علــى الرغــم مــن الحصــار األمريكــي الخانــق‬ ‫علــى العــراق‪ ،‬وقــد فتــح أجــواء كوردســتان‬ ‫لتدخــل قــوات الحكومــة العراقيــة يف‬ ‫ســبيل إنهــاء الهيمنــة علــى العاصمــة هولــر‬ ‫وإخــراج امليلشــيات املســلحة التــي دخلــت‬ ‫هولــر وحاولــت الســيطرة علــى مؤسســات‬ ‫اإلقليــم وكانــوا موافقــن بــأن يتــم التــوازن‬ ‫السياســي يف كوردســتان ألن الكــورد ينفذون‬ ‫خطــة إســراتيجية ألجنداتهــم السياســية‬ ‫والعســكرية والتــي قــد تســاعدهم إىل‬ ‫حــد مــا علــى تقســيم العــراق‪ ،‬كمــا أن‬ ‫الكــورد مدعومــون مــن الغــرب ألنهــم‬ ‫يشــكلون عنصــراً أساســياً واســراتيجياً‬ ‫وهــم عامــل التقســيم للمنطقــة‪ ،‬مــن هــذا‬ ‫املنطلــق يقدمــون لهــم مــا يحتاجونــه مــن‬ ‫دعــم سياســي وعســكري اىل أن يتمكنــوا‬ ‫مــن االنفصــال عــن العــراق وضمــن توقيــت‬ ‫واســراتيجية محــددة‪ ،‬وظهــر بشــكل واضــح‬ ‫عندمــا هاجــم تنظيــم داعــش اإلرهابــي على‬ ‫منطقــة شــنكال يف عــام ‪ 2014‬والهجــوم‬ ‫الــذي حصــل يف ‪ 16‬أكتوبــر علــى كركــوك‬ ‫وأن املواقــف األمريكيــة لــم تكــن لينــة تجــاه‬ ‫االســتفتاء ‪ 2017‬فكانــت رســالة الغــرب‬ ‫واضحــة للكــورد عــر موقفهــم القاضــي بــأن‬ ‫االنفصــال لــم يــأت أوانــه بعــد رغــم كل ذلــك‬ ‫كان االســتفتاء بموافقــة أمريكيــة ولكــن‬ ‫غــر معلنــة ‪ .‬ولعــل أحــد أهــم أنــواع الدعــم‬ ‫الــذي منــح للكــورد كان عــر توفــر األمــان‬ ‫لشــعب كوردســتان وكذلــك مســاعيهم‬ ‫الجديــة إىل أن تــم االتفــاق مــا بــن الحــزب‬ ‫الديمقراطــي الكردســتاني واالتحــاد الوطنــي‬ ‫الكردســتاني يف عــام ‪ 1996‬وكذلــك‬ ‫عمليــة توفــر األمــان األوىل كانــت يف‬

‫الدعــم الغذائــي الضخــم جــداً الــذي قدمــوه‬ ‫لهــم بالطائــرات‪ ،‬واســتمروا بدعــم عمليــة‬ ‫توفــر الراحــة الثانيــة يف تطبيــق فــرض‬ ‫الحظــر الجــوي علــى خــط ‪ 36‬التــي والتــي‬ ‫بــدأت العمــل فيــه يف كانــون الثانــي‪ /‬ينايــر‬ ‫‪ 1997‬مــن كانــون األول ‪ /‬ديســمرب‪1998‬‬ ‫إىل آذار ‪/‬مارس‪،1999‬حيــث بــدأت‬ ‫الطائــرات األمريكيــة تحلــق فــوق أجــواء‬ ‫كوردســتان العــراق مــن أجــل تقديــم‬ ‫املســاعدات إالنســانية للشــعب الكــوردي يف‬ ‫العــراق وخاصــة أثنــاء الهجــرة املليونيــة نحــو‬ ‫حــدود إيــران وإىل جبــال هــكاري‪ ،‬وتــم ذلــك‬ ‫بمشــاركة كل مــن فرنســا وبريطانيــا وأمريــكا‬ ‫بنقــل املــواد مــن خــال طائراتهــا وإســقاطها‬ ‫جــواً علــى الشــعب الكــوردي الــذي شــرد‬ ‫يف شــهر نيســان عــام ‪1991‬جــراء قصــف‬ ‫القــوات العراقيــة علــى كوردســتان ‪.‬‬ ‫نســتخلص مــن تصريــح كولــن بــاول أن الغرب‬ ‫مرتاحــون مــن الكــورد يف أجزائــه األربعــة‬ ‫بــدءاً مــن كــورد العــراق وانتهــاء باألجــزاء‬ ‫األخــرى ألنهــم يدركــون جيــداً أن صــاح‬ ‫الديــن األيوبــي يف أوج قوتــه لــم يقتل أســرى‬ ‫الصليبيــن وممــا ال شــك فيــه أن هــذا املوقف‬ ‫التاريخــي لــه دور كبــر يف ذهنيــة الغــرب‬ ‫وعلــى هــذا األســاس يبنــون مصالحهــم‬ ‫اإلســراتيجية يف املنطقــة‪ ،‬فالنظــرة الغربيــة‬ ‫الحديثــة لألكــراد جيــدة والغــرب يفضلــون أن‬ ‫يحاصــروا اإلســام السياســي كمــا ال يخفــي‬ ‫علــى أحــد أن األمــن القومــي األمريكــي‬ ‫يختــار مــا يناســب اســراتيجيتها السياســية‬ ‫واالقتصاديــة ويضعهــا أمــام البيــت األبيــض‬ ‫ليبــت فيهــا‪.‬‬

‫حسين أحمد‬


‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫ٌّ‬ ‫مُطــل علــى‬ ‫مصبــوغ باللــون األحمــر النحاســي كالصدأ‪،‬شــبّاكٌ‬ ‫حاضر في ذاكرة بيــتٌ قديــم‬ ‫ن مــزروع هنــاك لينقـ َ‬ ‫ـل أخبــارَ املــارّةِ ‪ ،‬تســكنُ فيــه عائلـ ٌة‬ ‫الشــارع وكأنــه عـ ٌ‬ ‫النسيان‬ ‫ـل يف التجــارة ‪ ،‬يملــكُ شــركةً‬ ‫جميلــة « األبــوان وابنتهــم ژيــن «والــدُ ژيــن يعمـ ُ‬ ‫الســترياد املــواد وتصديرهــا ‪ ،‬والدتهــا ربّـ ُ‬ ‫ـة منــزل إىل جانــب أنهــا مــن صفــوف النســاء الداعمــات لحقــوق املــرأة‪.‬‬

‫ـام كانــون املفعــم بالصقيــع ‪ ،‬تسـ ُ‬ ‫ـتيقظ ژيــن علــى صــوتٍ صاخــب ‪ ،‬آتٍ مــن شُــبّاكها املُطــل علــى‬ ‫يــومٌ مــن أيـ ِ‬ ‫الشــارع ‪ ،‬تفتــحُ عيناهــا املنهكتــان مــن النعــس وتنظــرُ مــن طــرفِ الســتار‪،‬إنهُ بائــعُ الــورد يقــفُ مرتجف ـاً‬ ‫ـارع بيتهــم‪.‬‬ ‫مــن الــرد وهــوَ ينثــرُ عبــر أزهــاره يف شـ ِ‬ ‫أن السـ َ‬ ‫ـاعة لــم‬ ‫تُناديــه ‪ :‬مــا بالــكَ ياعــم ؟ أال تــدري َّ‬‫أن شــمس‬ ‫تبُلــغ السادســة بعــد !نحــنُ يف كانــون أي َّ‬ ‫الشــتاء تُشــرق مُتأخــرة‪.‬‬ ‫البائــع‪ :‬أعلــمُ يــا ابنتــي ‪ ،‬فــردُ كانــون هــو الــذي‬‫أيقظنــي ‪ ،‬أنــا مَــن أمنــحُ الــدف َء ُ‬ ‫عاشــق حــن‬ ‫لــك ِّل‬ ‫ٍ‬ ‫ُ‬ ‫يأخــذ منــي ورداً ويهديهــا لحبيبتــه‪.‬‬ ‫ژيــن‪ :‬ومَــن ليــسَ لديــهِ حبيــب! أيبقــى الــردُ يف‬‫قلبــهِ ياعــم ؟‬ ‫تباً لهذه الخرافات ‪ ....‬فأنا وحيدة ودافئة ‪.‬‬ ‫قالتهــا ژيــن بســخرية وعــادت إىل ســريرها َ‬ ‫‪،‬غيْــرَ أنهــا‬ ‫لــم تقتنــع بمــا قالتــهُ ‪ ،‬فقلــبُ ژيــن لــم يعــرف بعــد‬ ‫ليــال الشــتاء البــاردة ‪.‬‬ ‫حنــ ُ‬ ‫ن املحبــوب يف ِ‬ ‫نامــت بعــدَ ذلــك واســتيقظت حــن تقــدّمَ النهــار ‪،‬‬ ‫ـق مــرَّ‬ ‫وكانــت زهــورُ العــم حســن قــد غزاهــا ُك َّل عاشـ ٍ‬ ‫منــهُ‪.‬‬ ‫ژيــن موظفــة يف بنــكٍ حكومــي ‪ ،‬ترتــدي زيّــاً أســودَ‬ ‫اللــون ‪ ،‬تضــعُ الســاعة السويســرية يف يســارها «‬ ‫ُ‬ ‫الســاعة التــي‬ ‫هديــة والدتهــا يف إحــدى املناســبات «‬ ‫ـب‬ ‫ال تفــارق يدهــا وكأن عقاربهــا تنبــضُ الحيــاة يف قلـ ِ‬ ‫ژيــن‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫سأصل مُتاخرة « جملتها املعتادة ُك ّل صباح‪.‬‬ ‫«‬ ‫تمرُّ من العم حسني وتسألهُ ‪:‬‬ ‫أيــن ورودك ياعــم ؟ فقــد أيقظونــي قبــل أن يوقظنــي‬‫مُنبهــي اليومــي ‪.‬‬ ‫البائــع ‪ :‬لقــد بعتهــم يــا ابنتــي ‪ ،‬ولــم يبــقَ األن ســوى‬‫هــذه الجوريــة ‪ ،‬خُذيهــا مــن عمــكِ إىل أن يحظــى‬ ‫بقلبــك أحــد ‪.‬‬ ‫أن هنــاكَ‬ ‫ژيــن ‪ :‬أنــا ال أؤمــنُ بالحُــبِّ ياعــم وال أؤمــن َّ‬‫أنــاس يعيشـ َ‬ ‫ـون هــذا الشــعور ‪ ،‬أعطنــي الجوريــة وخــذ‬ ‫هــذه النقــود ‪ ،‬ســأخذها ألنــي أُحــبُّ لونهــا‪.‬‬ ‫يُقاطعهــا صــوتٌ صاخــب بعــض الشــيء ‪ ،‬رجـ ٌ‬ ‫ـل طويــل‬ ‫القامــة ‪ ،‬أســمرَ اللــونِ ‪ ،‬يرتــدي بنطــا ً‬ ‫ال يحمـ ُ‬ ‫ـل ماركــة‬ ‫‪ ، lucky jeans‬إنــه جــان ‪،‬‬ ‫وأين جوريتي التي أشرتيها ُك َّل يوم يا عم ؟‬‫البائع‪ :‬قد نالتها هذه الفتاة الجميلة « ژين «‬‫‪-‬ومَــن أنتــي يــا ژيــن لتوهبــي لنفســكِ وردتــي‬

‫الصباحيــة ؟» قالهــا جــان بســخرية»‬ ‫تديرُ إليهِ بطرفِ نظارتها الطبية‬ ‫أنــا التــي تعــرفُ أكثــر ممــا يجــب وأقـ َّ‬‫ـل مــا ينبغــي ‪،‬‬ ‫خُذهــا ‪ ،‬أنــا فقــط جذبنــي لونهــا «األحمــر الــذي أُحبهُ»‬ ‫)ژيــن جذبهــا األحمــر وجــان جذبــهُ خصــات شــعرها‬ ‫القريبــة مــن األحمــر(‬ ‫ن يديــه ‪ ،‬وذهــبَ‬ ‫ذهبــت بعــد أن تركــت األحمــر بــ َ‬ ‫ُ‬ ‫يعمــل يف إحــدى املنظمــات‬ ‫هــو إىل عملــه «إنــه‬ ‫التطوعيــة»‪.‬‬ ‫تــركَ جــان الجوريــة يف ســيارته (ربمــا هــي غــدهُ‬ ‫الجميــل(‬ ‫تمضــي األيــام والليالــي وجــان يــرددُ إىل حــيِّ ژيــن ُك ّل‬ ‫صبــاح ‪ ،‬يأخـ ُ‬ ‫ـذ الجوريــة بعــد أن يلمحهــا يف ذهابهــا ‪َ ،‬‬ ‫كان‬ ‫قلبــهُ يتعلــقُ بهــا إىل أن قــررَ ذاتَ يــوم بمصارحتهــا‬ ‫بحبــهِ‪.‬‬ ‫ُّ‬ ‫تطــل بإشــراقةٍ جميلــة‬ ‫يــومٌ جديــد ‪ ،‬الشــمسُ‬ ‫املركــوم علــى نافــذة ژيــن ويرمــي‬ ‫لينفــضَ الغبــار‬ ‫ِ‬ ‫تحمــل أوراقــاً‬ ‫ُ‬ ‫بأشــعتها إىل غرفتهــا املليئــة برفــوفٍ‬ ‫وكتــب ‪ ،‬يف الزاويــة تجلــسُ دميتهــا متكاســلة مبتســمة‬ ‫‪ ،‬وعلــى الجانــب اآلخــر صــور ًة تذكاريــة مخطوطــة بلــون‬ ‫النبيــذ ‪.‬‬ ‫اليــوم ســيقابُلها جــان ‪ ،‬ويصارحهــا بلهفــة قلبــه التــي‬ ‫غــر‬ ‫تأخــذهُ ُك ّل صبــاح إىل دربهــا ‪ ،‬إنــهُ اليــوم علــى ِ‬ ‫قميــص أســود ‪ ،‬خاتــم‬ ‫عادتــه ‪ ،‬يلبــسُ الجينــز مــع‬ ‫ٍ‬ ‫الفضــة يلمــعُ يف إصبعــه ‪ ،‬يلبــسُ نظــار ًة شمســية مــن‬ ‫النــوع الثقيــل ‪ ،‬يتقــدمُ إليهــا قائــاً ‪:‬‬ ‫كيف حالكِ يا جورية ؟‬‫تنظرُ ژين إليه بدهشةٍ‬ ‫ومَن تقصُد؟‬‫ن أوراق‬ ‫جــان‪ :‬مَــنْ ســكنت قلبــي كاألحمــر املســكون بـ َ‬‫الجــوري ‪،‬نعــم أنتِ‪.‬‬

‫الرا أيــوب‬

‫البيتُ مُقسّمٌ كالتالي ‪:‬‬ ‫غرفــة الضيــوف وســط املنــزل ‪ ،‬يقابلــه يف الصــدارة مكتــب الوالــد ويحاذيــهُ مطبــخٌ متــوازي وغرفــة صغــرة‬ ‫للمونــة‪،‬يف الطابــق العلــوي غرفـ ُ‬ ‫ـة ژيــن املطليــة باللــون األزرق « األزرق الــذي يوحــي إىل االنســجام والثقــة كمــا‬ ‫يف معتقــد الواليــات املتحــدة وأوروبــا «‪.‬‬

‫‪7‬‬

‫جــان وژيــن عاشــقا الجــوري يعيشــان قصــة حُــبّ‬ ‫جميلــة رواهــا ُك ّل مَــنْ سَــمِعَ بهمــا ‪..‬‬ ‫جــان يحبهــا بجنــون ‪ ،‬وهــي تــرى يف عينــاه غدهــا‬ ‫املوعــود بالحيــاة‪.‬‬ ‫تمضــي األيــام ‪ ،‬يــزدادُ هــذا الحُــب ويتجــدد يومـاً بعــد‬ ‫يــوم كزهــور العــم حســن‪.‬‬ ‫ذاتَ صبــاح يأتيهــا جــان مُبّكــراً بنصــف ســاعة كغــر‬ ‫عادتــه ‪ ..‬يوقظهــا ويدعهــا إىل الخــروج‪.‬‬ ‫كان يبــدو متلبــكاً بعــضَ الشــيء ‪ ،‬تتأرجــحُ حقيبتــهُ‬ ‫الســوداء بــن يديــهِ وكأنــهُ يشــعر بمــا ســيحدث ‪..‬‬ ‫تذهبُ ژين إليه ‪ ،‬تعانقهُ بلهفة وتقول‪:‬‬ ‫« رائحتــكَ جميلــة جــداً يــا جــان تفتقدهُــا روحــي‬ ‫دومــاً‬ ‫كأســر يفتقــدُ حريتــه»‬ ‫ٍ‬ ‫جان‪ :‬هل تُحبينني يا ژين ؟‬‫ژيــن‪ :‬كثــراً يــا جــان ‪ ،‬وأعــدكَ أننــي ســأبقى أحبُّــكَ‬‫ُك ّل يــوم كمــا لــو أنّــهُ أول يــوم ‪.‬‬ ‫ربما وعدها كان صادقاً من قلبها الطيب‪.‬‬ ‫علــى الطــرف اآلخــر مــن الشــارع تتعــاىل األصــوات ‪،‬‬ ‫اشــتباكٌ بــن شُــبّانٍ ينــادون بالســام ورجــال األمــن ‪،‬‬ ‫ســيارات عســكرية تُســرع إلخمــاد نــار املظاهــرة‬ ‫الشــبابية‪.‬‬ ‫ژيــن تــودعُ جــان ‪ ،‬تجتــازُ الشــارعَ بحــادثٍ مــروري‬ ‫َ‬ ‫كان قــادراً أن يتمكــنَ مــن جمجمتهــا ويفقدهــا الذاكــرة‬ ‫ُ‬ ‫الحــادث تســبب لهــا بفقــدان ذاكــرة أفقدهــا جميــع‬ ‫‪،‬‬ ‫ذكرياتهــا و ُك ّل مَــنْ تعرفهــم ســوى جــان ‪...‬‬ ‫صــورة جــان مــا زالــت معلقــة يف عقلهــا وقلبهــا اللـ َ‬ ‫ـذان‬ ‫رفضــا نســيانه‪.‬‬ ‫ژين األن ال تتذكر سوى حبيبها‪.‬‬ ‫جــان يــردد إىل حيّهــا ُك ّل صبــاح ‪ ،‬يلبــسُ األســود‬ ‫ذاتــهُ ‪ ،‬يحضنهــا بلهفــةٍ أقــوى ‪ ،‬ويســألها ُك ّل صبــاح‬

‫يُصارحهــا ويــرك لهــا الخيــار ثــم يمضــي ليأتــي غــداً‬ ‫ويســمع الجواب»ربمــا جــان َ‬ ‫كان واثقـاً مــن موافقتهــا «‬

‫‪-‬هل تُحبينني يا ژين ؟‬

‫أصبــح يــرددُ إليهــا بعــد ذلــك ُك ّل صبــاح إىل أن وافقتــه‬ ‫يف مشــاركة هــذا الحــب ‪.‬‬

‫كثــراً ياجــان ‪ ،‬وســأبقى أحبّــكَ ُك ّل يــوم كمــا لــو أنــه‬‫أول يــوم ألتقــي بــك‬

‫‪11‬‬

‫‪Dîwar‬‬

‫متــو ز‬

‫‪2 0 1 9‬م‬

‫قصة‬


‫متــو ز‬

‫‪2 0 1 9‬م‬

‫ثق‬

‫البشــائر‪...‬‬

‫‪8‬‬

‫روشــن عــي جــان‬

‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫القصيدة‬ ‫ميالد‬ ‫بني سطو ِر الكونِ‬ ‫شرايني الحياةِ‬ ‫وثنايا‬ ‫ِ‬ ‫على صدور صفحاتِ‬ ‫القوافل العابرةِ‬ ‫دواوين‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫األيّام‬ ‫بني تسلسل‬ ‫ِ‬ ‫األطالل املتناثرةِ‬ ‫وعلى‬ ‫ِ‬ ‫هنا‪ ........‬وهناك‬ ‫أتّكئ على عكازة الحسراتِ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫وأنا أبحث عن ذاتي‬ ‫أبكي مَن كانوا هنا‬ ‫تبكيهم صباحاتي وأمسياتي‬ ‫مع صدى‪ ..‬صمت الجدا ِر‬ ‫حينما بدا نص ُفه منهاراً‬ ‫تناثرت أحجارّه‬ ‫على أرصفة الجليدِ هناك‬ ‫املصابيح هنا‬ ‫وال زال ضو ُء‬ ‫ِ‬ ‫ينتظر حلقاتِ بسماتِ الصغا ِر‬ ‫الغروب‬ ‫على شفاه‬ ‫ِ‬ ‫دمع ٌة يتيم ٌة سالت‬ ‫وتبعثرتْ مفرداتي‬ ‫النوم‬ ‫أرتّبها على وسادة ِ‬ ‫الليل‬ ‫أنسجها على خاصرة ِ‬ ‫ّ‬ ‫املخاض‬ ‫والليل يف ألم‬ ‫ِ‬

‫أتر ّقبُ ميالدَ قصيدتي‬ ‫من رحم جنونِ عشقي‬ ‫ُ‬ ‫وأبحث فيها عن ابتساماتي‬ ‫الفصول العاريةِ‬ ‫رقصاتُ‬ ‫ِ‬ ‫على مسرح صباحات‬ ‫أناشيد الصغا ِر‬ ‫طاغ‬ ‫كابوسٌ شاحبٌ ٍ‬ ‫خيّب آمالي‬ ‫َ‬ ‫الحنون‬ ‫كلّما توسّدت صدرَك‬ ‫يف ازدحام املآسي‬ ‫وما أكثر الباحثني عن ذواتهم‬ ‫يف غفلة الليالي‬ ‫بعيداً عن أجسادهم الثكلى‬ ‫وأنا أفتّشُ يف الذكرياتِ‬ ‫أحلّقُ بعيداً‬ ‫مع أسراب السكارى‬ ‫أمللمُ تشرّدَ أفكاري‬ ‫الصباح‬ ‫كلّما ارتشفت قهوة‬ ‫ِ‬ ‫على إيقاع د ّقاتِ قلبي‬ ‫عنفوان نبضي‬ ‫وال زال‬ ‫ُ‬ ‫يحرّكُ شراييني‬ ‫ُ‬ ‫قناديل الحروفِ‬ ‫كلّما مزّقت‬ ‫الثقيل‬ ‫الليل‬ ‫ِ‬ ‫ستارَ ِ‬

‫‪11‬‬

‫األحالم‬ ‫كوابيس‬ ‫يف توالي‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫وال زلتُ أبحث عن ذاتي‬ ‫الزيتون ُ‬ ‫يحبل‬ ‫وال زال‬ ‫ُ‬ ‫وعلى وريقاتها‬ ‫كان ميالدُ قصائدي‬ ‫ولم تذبل‬ ‫جذورُها تعمّقتْ‬ ‫يف األرض ولم تذبل‬ ‫وسأبقى بجوارها‬ ‫ولن َ‬ ‫أرحل‬

‫جــان ابراهيم‬

‫‪Dîwar‬‬

‫البشائرُ التي يف الصباح‪،‬‬ ‫َ‬ ‫الفجيعــة باكراً‪،‬الشــفاهُ التــي‬ ‫الصباحــاتُ التــي تمتهــنُ‬ ‫ُ‬ ‫تحمــل ســرّ اللــونِ األســود لغيمــةٍ عابــرة‪.‬‬ ‫غيمــة مثــل عبــاءةٍ صفــرا َء ‪ ،‬مثــل صدفــةٍ هاربــة مــن عزلــةٍ‬ ‫ثقيلة ‪.‬‬ ‫قلبي الخشبُ البارد ‪،‬‬ ‫يؤملهُ صريرُ االحتماالت‪.‬‬ ‫وألنكَ كنت تمسكُ بيد النهر ‪،‬لم أتوقع أن تكون أنت‪،‬‬ ‫يخونني الحدس‬ ‫أول مرة أُخطأ طريقاً صوب‬ ‫املقربة‪.‬‬ ‫كيف لآللهة أن تُعدَّ‬ ‫ً‬ ‫للربازخ أن‬ ‫مذبحة للعصافري ؟ كيف‬ ‫ِ‬ ‫تشدّ َ‬ ‫نياط قلبي صوبها‪،‬‬

‫أنا املسافة بني الخريفِ‬ ‫ُ‬ ‫املسافة‬ ‫والخريف‪ ،‬أنا‬ ‫ُ‬ ‫املنكوبة بني ملوحة البح ِر‬ ‫وظالل الوداع األخري‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ينحرني صمتك املالح‬ ‫ترقش َ‬ ‫الليل‬ ‫وأنت‬ ‫ِ‬ ‫بالقناديل‪ ،‬مُدّ يدكَ‬ ‫َ‬ ‫نحوي‪،‬ألوقظ‬ ‫املثقوبة‬ ‫فيك لغة املعاني‪،‬وبينما‬ ‫ُ‬ ‫الليل الطويل‪،‬‬ ‫توصل الربازخَ بهذا ِ‬ ‫سأقرأُ عليكَ صال َة الغائب‪،‬‬ ‫وبلوعةٍ مبحوحة‪،‬‬ ‫مدائح روحي‬ ‫سأنثرُ لك يف‬ ‫ِ‬ ‫مايشبهُ الخَدَر‬

‫افــة وفــن‬


‫متــو ز‬ ‫َ‬ ‫محل األلبسة إىل البيت‬ ‫حني ُعدان ُمن ّ ِ‬ ‫بت َّ‬ ‫عيل أ ّمي و ْ‬ ‫َك َذ ْ‬ ‫قالت‪:‬‬ ‫تلك َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫كانت صغرية‬ ‫الكزنة الزَّ رقاء‬ ‫و ال ُ‬ ‫تليق ِب ْك‪.‬‬ ‫يف طريق العودة‬ ‫ُ‬ ‫متسك يدي ِب ّ‬ ‫ْ‬ ‫شدة‪ ،‬و تبيك‬ ‫كانت ُأ ّمي‬ ‫نت أرى ِب َك َ‬ ‫ُك ُ‬ ‫ثاف ٍة‬ ‫َ‬ ‫غيوم الكآبَ ِة يف عينهيا‪.‬‬ ‫َ‬ ‫مل ُأك ْن أعلم ّأنا‬ ‫ليوم واحد‬ ‫لو اشرتت ابتساميت‬ ‫ٍ‬ ‫بدون ُخزبٍ ِليومني‪.‬‬ ‫سنبىق‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫حني َك ُبت‬ ‫ْ‬ ‫ُب ُّت ُ‬ ‫األزرق‬ ‫أكره‬ ‫ً‬ ‫حني أرى ً‬ ‫ِلدرجة ‪َّ ،‬أن ُه َ‬ ‫صغريا‬ ‫طفال‬ ‫يرتدي ً‬ ‫كزنة زرقاءْ‬ ‫َّ‬ ‫أتذك ُر ُأ ّمي‪ ،‬و أبيك‪.‬‬

‫‪2 0 1 9‬م‬

‫ثق‬

‫افــة وفــن‬ ‫‪11‬‬

‫‪9‬‬

‫طريق بال حبيب‪...‬‬ ‫مصطىف قادر‬ ‫انتظر مبنتصف الطريق وحدي‬ ‫أقف خائفة من حويل‬ ‫مازلت صغرية‬ ‫عىل الدروب الطويلة‬ ‫وأصابعي مازلت انعمة‬ ‫لكرس شوكة الغدر‬

‫صخــر مجــدل‬

‫ح ُ‬ ‫َ‬ ‫اله ِ‬ ‫َ‬ ‫باء‬ ‫ياة‬

‫محمود بريمجة‬

‫َّأي ُتا ُ‬ ‫ابتلعيين‬ ‫األرض ِ‬ ‫ً َّ‬ ‫َل ُ‬ ‫الحياة‬ ‫أنفاس‬ ‫سو‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ست جديرا ابلش ِ‬ ‫هر ِك ُ‬ ‫فقد ُه ّ ِي َ‬ ‫َ‬ ‫جاهدين‬ ‫للم‬ ‫ئ َظ ُ‬ ‫َ‬ ‫أجزل ّ‬ ‫ناء و َ‬ ‫ِ َل ْن َ‬ ‫الن َاء‬ ‫الب َ‬ ‫أقام ِ‬ ‫ً‬ ‫و ما أان َّإل ال ٍه أفىن ُ‬ ‫عابثا‬ ‫م‬ ‫الع ُ َ‬ ‫للندب و ُّ‬ ‫َ‬ ‫واح‬ ‫الن‬ ‫و َق َع َد ّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫زف عىل أواتر اليأس و َّ‬ ‫الت ُّ‬ ‫و َ‬ ‫أسف ِ‬ ‫الع ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫ُخذيين َّأي ُتا األرض‬ ‫وت ِع ً‬ ‫فقد َغ َد ُ‬ ‫األجيال‬ ‫لقاد ِم‬ ‫ربة ِ‬ ‫ِ‬ ‫خاب َم ْن َ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫أهرق ُ‬ ‫عابثا‬ ‫الهيا‬ ‫م‬ ‫َ‬ ‫الع ُ َ‬

‫‪Dîwar‬‬

‫واحة ُّ‬ ‫الدنيا‬ ‫َهبَ بْ ُت إىل‬ ‫ِ‬ ‫الجمال‬ ‫الجاه و‬ ‫أمتطي ُق َّو َة‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫و َّ‬ ‫ُ‬ ‫يف َّ ُ‬ ‫كب‬ ‫باب و ِز ِ‬ ‫أتحل ُبعنف ِ‬ ‫وان الش ِ‬ ‫الت ّ ِ‬ ‫أقبل ُت عىل َمنابع َّ‬ ‫ْ‬ ‫ذائذ‬ ‫الل ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫أصفاه‬ ‫ارتشف ُت‬ ‫تاع‬ ‫و من َر ِ‬ ‫حيق امل ِ‬ ‫َأال َّأي ُتا ُّ‬ ‫الغ َر ُ‬ ‫ارة !‬ ‫بش ٍع أو مبدأٍ سام ٍ‬ ‫غري ِآب ٍه َ ْ‬ ‫َ‬ ‫الدنيا َ ّ‬ ‫أبطياف َّ‬ ‫أوهام ُ‬ ‫الغرور ُت ُ‬ ‫ُ‬ ‫َنصبْ ِت َمصائِ َد ِك و َغ َّر ْر ِتين‬ ‫بارك َغوايَ يت‬ ‫النعمي ِ و‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫بَ َس ْط ِت َل َ‬ ‫الحياة أمامي‬ ‫ذائذ‬ ‫فل ُج بَ صرييت‬ ‫ِ‬ ‫ُتعمي بَ َصي و ُت ِ‬ ‫و إىل َمعني َّ‬ ‫الغ ُ‬ ‫الج ُ‬ ‫هل و َ‬ ‫فأزه َقين َ‬ ‫َ‬ ‫الل َج َّر ْر ِتين‬ ‫فلة‬ ‫الض ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫جادة َّ‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫ثيب إىل ُّ‬ ‫الح‬ ‫الص‬ ‫عن‬ ‫األقدام‬ ‫فزتل ْت‬ ‫دحورا‬ ‫شد َم‬ ‫ِ‬ ‫الر ِ‬ ‫أل َ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫و َ‬ ‫الباطل‬ ‫روب‬ ‫الواهنة يف ُد‬ ‫نفيس‬ ‫اته ْت‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫روب ّ‬ ‫فع‬ ‫كافحني‬ ‫الدنيا ُم‬ ‫مىض أ َصيحايب يف ُد ِ‬ ‫و أان أجود من ع ُمي ‪ ،‬بال ن ٍ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ناب ِعها هانِ َ‬ ‫طاف ‪:‬‬ ‫ألكت َب‬ ‫ئني‬ ‫خامتة َامل ِ‬ ‫يرتوون من َم ِ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ‬ ‫ال َ‬ ‫عمل ‪ ،‬ال َز َ‬ ‫ُ‬ ‫رائدهم ُخ ُل ٌق َر ٌ‬ ‫أتريخ ‪..‬‬ ‫رع ‪ ،‬ال‬ ‫فيع و‬ ‫أتنيب ضريٍ‬ ‫أمواج ُّ‬ ‫سنا و َم ً‬ ‫فقد َ‬ ‫َزرعوا َ‬ ‫األرض ُح ً‬ ‫ُ‬ ‫الدنيا‬ ‫أغرق ْت َك‬ ‫الحة‬ ‫و َن َثوا يف القلوب ُح َّب ًا و َس ِك ً‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫الغافل‬ ‫العابث‬ ‫ُّأيا‬ ‫ينة‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫مال و ِع ً‬ ‫شبابم َع ً‬ ‫بادة‬ ‫سخروا‬ ‫َ‬ ‫لس ًا ِلجراح َّ‬ ‫جعلوا ُو َ‬ ‫اس‬ ‫جودهم بَ َ‬ ‫الن ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫بذلوا َّ‬ ‫الن َ‬ ‫لهوف‬ ‫وال يف يَ ِد ُك ّ ِل َم‬ ‫ٍ‬ ‫فبات ُش ُ‬ ‫َ‬ ‫األرض و األانم ِ‬ ‫خري‬ ‫غلهم َ‬ ‫ِ‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫األهل و اإللهُ‬ ‫و حياتم ُمتعة َ‬ ‫ابركها‬


‫‪1‬‬

‫القمــح‬ ‫موســم‬ ‫حرائــق‬ ‫ـول‬ ‫ـن حلـ‬ ‫ـث عـ‬ ‫ـعير والبحـ‬ ‫والشـ‬

‫متــو ز ‪ 2 0 1 9‬ا ل‬ ‫ز ر ا عــة‬ ‫م‬ ‫‪11‬‬

‫‪10‬‬ ‫ال شــك ان الهطــوالت املطريــة الزيــادة اســوة باالعــوام الســابقة مــن مواســم الخــر و العطــاء يف املنطقــة عامــة ويف روج افــا كوردســتان خاصــة كان الســبب‬ ‫الرئيســي يف النمــو الجيــد بــل املمتــاز ملختلــف املحاصيــل الشــتوية و الربيعيــة و مــن ضمنهــا محصولــي القمــح و الشــعري االساســيني زراعتهــا يف املنطقــة‬ ‫‪,‬بالتأكيــد هنــاك محاصيــل ربيعيــة تضــررت كثــرا بســبب هــذه الهطــوالت وخاصــة محصولــي الكمــون و العــدس و أصابتهمــا باألمــراض الفطريــة و الفريوســية‬

‫وكــون العــام املاضــي أي موســم ‪ 2018‬اقــل املواســم انتاجــا بعــد موســمي ‪ 1999‬و ‪ 2000‬وذلــك بســبب الهطــوالت املطريــة القليلــة جــدا حيــث لــم تتجــاوز‬ ‫ال ‪ 200‬مــم حتــى يف منطقــة االســتقرار االوىل بعكــس هــذا املوســم و الــذي تجــاوزت كميــة االمطــار اكثــر مــن‪ 900‬مــم حســب وســطي االرقــام مــن مراكــز‬ ‫املراقبــة و القيــاس‪ ,‬حيــث الغالبيــة العظمــى مــن املزارعــن قامــوا بزراعــة كامــل املســاحة املســتثمرة بمحصــول القمــح يف منطقــة االســتقرار األوىل و جــزء مــن‬ ‫االســتقرار الثانيــة و محصــول الشــعري و التــي ترتكــز يف مناطــق االســتقرار الثانيــة و حتــى الثالثــة حيــث تجــاوزت نســبة املســاحة املزروعــة بمحصولــي القمــح‬ ‫و الشــعري اكثــر مــن ‪ %75‬مــن املســاحة االجماليــة القابلــة للزراعــة‬ ‫استبشــر املزارعــون خــرا لهــذا املوســم املتميــز و عقــد الكثــرون منهــم امــال يف تحســن أوضاعهــم املعاشــية التــي أنهكتهــا حالــة الغــاء و االرتفــاع الجنونــي‬ ‫للعملــة الصعبــة الــدوالر و اليــورو مقابــل اللــرة الســورية يف ظــروف الحــرب الدائــرة علــى كامــل املســاحة الســورية الســيما وتكلفــة الوحــدة االنتاجيــة‬ ‫للهكتــار وصلــت اىل اكثــر مــن مائــة وعشــرون الــف لــرة ســورية فيمــا حســبنا مســتلزمات االنتــاج االخــرى كاالســمدة و املبيــدات الزراعيــة و غريهــا طبعــا‬ ‫للمــروي او الســقي لهــا حســابات اخــرى تضــاف اليهــا قيمــة املحروقــات و عمليــات التخطيــط و التســكيب و عمــال الخدمــة الــخ‬ ‫ذروة املواســم املشــابهة كانــت يف عــام ‪.1982.1988.2001‬هــذه الســنوات كانــت وفــرة و اتســمت بارتفــاع االنتــاج حتــى وصلــت اىل ‪ 4000‬كغ‪/‬هكتــار‬ ‫و للمــروي او الســقي ‪6000‬احيانــا و للشــعري اىل اكثــر مــن ‪3000‬كغ‪/‬هكتــار وســطيا ‪.‬‬ ‫مــن املعــروف يف الســنوات املطــرة و ارتفــاع معــدالت الهطــول املطــري تنبــت الكثــر مــن االعشــاب و خاصــة الشــوكية التــي تصــل علوهــا احيانــا اىل ‪ 2‬م‬ ‫باالضافــة اىل نبــات الشــلوى و الخــردل و القريــص و البيقيــة الربيــة و الشــعري الــري و الشــوفان الــري و الكثــر مــن االعشــاب االخــرى التــي تغطــي اطــراف‬ ‫الطرقــات العامــة و الحــدود الفاصلــة بــن حقــل و اخــر و علــى بيــادر القــرى و علــى اطــراف الطــرق املؤديــة بــن قريــة و اخــرى ويف املســتنقعات و االماكــن الغــر‬ ‫مفلوحــة و املخدومــة‬ ‫مــن املؤكــد ومــع اشــتداد حــرارة الصيــف و بــدء ارتفــاع درجــات الحــرارة واقــراب موســم نضــوج القمــح و الشــعري تشــكل هــذه االعشــاب وســيط ســيئ وســبب‬ ‫يف نقــل الحرائــق مثــا يف معظمهــا االهمــال و الفوضــى و عــدم املســؤولية و االســتهتار مــن قبــل البعــض برمــي عقــب ســيجارة مشــتعلة او اشــعال النــار لســبب‬ ‫مــا او عــدم الجاهزيــة الفنيــة لالليــات التــي تعمــل و ترافــق عمليــات الحصــاد يف الحقــل او بســبب االليــات و الســيارات املــارة علــى الطرقــات العامــة ورمــي‬ ‫اعقــاب الســجائر هنــا و هنــاك علــى اطــراف الطريــق ســرعان مــا تشــتعل النــار و تمتــد كوحــش تلتهــم ارزاق الفالحــن و املزارعــن‬ ‫حقيقــة هــذا املوســم ‪ 2019‬اســتثنائي بــكل معنــى الكلمــة مــن حيــث نســبة الحرائــق حيــث بــدات بشــكل خفيــف يف الرقــة و ديــر الــزور ثــم بــدأت يف املناطــق‬ ‫الجنوبيــة و بعدهــا تركــزت يف املنطقــة الحدوديــة مــع باكــور كوردســتان حتــى عمــق ‪ 40‬كــم وذروة الحرائــق كانــت يف هــذه املناطــق‬ ‫هــذا الرقــم ليــس بقليــل حيــث حــرم مئــات الفالحــن و املزارعــن بعــد ســنتني مــن التعــب و االرهــاق و التكاليــف مــن رزق اطفالهــم يف لحظــة ضاعــت كل شــيئ‬ ‫ضاعــت امالهــم و احالمهــم‪ ,‬وال ننســى استشــهاد اكثــر مــن ســت اشــخاص او اكثــر باالضافــة اىل اصابــات افــراد اخــرى بالحــروق‬ ‫الشــك وبــكل بســاطة و بحســاب بســيط يســتطيع املــرء ان يعــرف و يــدرك ان اغلــب هــذه الحرائــق مفتعلــة وهدفهــا محاربــة املنطقــة اقتصاديــا و بــث روح‬ ‫الذعــر و الرعــب بــن االهالــي و محاولــة فاشــلة لتهجــر مــن مــا تبقــى مــن اهلنــا مــن قراهــم و ســكنهم انهــم بــكل بســاطة يحاربوننــا يف لقمــة عيــش اطفالنــا‪,‬‬ ‫اقولهــا و بــكل تاكيــد الكــوردي ووجــوده هــي االســتهداف االول علمــا يف الفــرة االخــرة احرتقــت بعــض الحقــول لالخــوة العــرب و املســيحيني ايضــا‬ ‫انها ايادي الشر و الظالم واالرهاب انه الحقد االعمى و محاولة خلط االوراق وزرع الفتنة ودفع املنطقة اىل املزيد من التناحر و التصارع‬ ‫االدارة الذاتيــة بامكانياتهــا الضعيفــة و عــدم وضــع الخطــط و الربامــج املحكمــة وقلــة التنســيق و االســتعداد وقلــة الكوادراملختصــة كانــت املســبب الرئيســي‬ ‫يف زيــادة الطــن بلــة‪ ,‬مــا ان تبــدأ الحريــق بمــكان حــت تلتهــم عشــرات الهكتــارات يف طريقهــا فاضطــرت يف منطقــة تربســبيه ان تشــارك القــوات العســكرية و‬ ‫بوســائل بدائيــة جــدا وتــم استشــهاد البعــض منهــم‬ ‫لكــي نتــدارك مثــل هــذه الكــوارث و االضــرار الجســيمة التــي التحقــت‬ ‫هــذا الصــراع الالاخالقــي للحــرب املدمــرة يف املنطقــة ونحصــل‬ ‫الخطوات‬ ‫وتطبيق‬ ‫مــن مراعــاة‬

‫بــارزاق شــعبنا وخاصة الفقــراء والحفــاظ علــى ارزاقنــا يف ظــروف‬ ‫قــدر االمــكان ال بــد‬ ‫امن‬ ‫علــى موســم‬ ‫التالية‪:‬‬


‫متــو ز ‪ 2 0 1 9‬ا ل‬ ‫ز ر ا عــة‬ ‫م‬

‫‪2‬‬

‫‪11‬‬

‫القمــح‬ ‫موســم‬ ‫حرائــق‬ ‫ـول‬ ‫ـن حلـ‬ ‫ـث عـ‬ ‫ـعير والبحـ‬ ‫والشـ‬

‫‪11‬‬

‫‪ -1‬وضــع خطــة جيــدة ومدروســة بشــكل صحيــح لبــدء اســتالم املوســم و عمليــات الحصــاد و تشــكيل لجــان علــى مســتوى كل قريــة مهمتهــا حمايــة‬ ‫املزروعــات و تنظيــم الــدور و تأمــن الحصــادات خــال فــرة الحصــاد و التــي ال تتجــاوز ثالثــة اســايبع‬ ‫‪ -2‬تجنيــد كافــة االليــات الزراعيــة و الهنــد ســية و ســيارات االطفــاء و صهاريــج امليــاه و تزويدهــا بمضخــات ضغــط عالــي و خراطيــم للقيــام باطفــاء‬ ‫الحريــق حــن اللزوم‬ ‫‪ -3‬توفــر الحصــادات و ذلــك بازالــة كل العوائــق امــام تحركهــا و تنقلهــا مــن مــكان اىل اخــر و توقيــف كافــة االجــراءات التــي تعرقــل التنقــل الحــر‬ ‫للحصــادات واالليــات‬ ‫‪ -4‬تزويــد كافــة الحصــادات و اليــات الخدمــة بالوقــود النظيفــة‪ ,‬وان يكــون هــذه االليــات جاهــزة فنيــا و ميكانيكيــا بشــكل جيــد اذ ان الكثــر‬ ‫مــن الحــراق تحصــل بســبب تطايــر شــرارات النــار مــن فتحــة العــادم و تســبب حرائــق هائلــة ال يمكــن التحكــم بهــا بســرعة‬ ‫‪ -5‬ازالــة كافــة االكيــاس بعــد عمليــات الحصــاد مــن الحقــل فــورا و عــدم التأخــر يف نقلهــا‪ ،‬ارقــام هواتــف الطــوارئ يف القــرى و علــى اعالنــات رســمية علــى‬ ‫الطرقــات‬ ‫‪ -6‬يجب على كل حصادة و االليات املرافقة لها ان تحمل معها خالل موسم الحصاد جهاز اطفاء سعة ‪ 12‬كغ و اكثر‬ ‫‪ -7‬توعيــة عمــال الخدمــة و رعــاة االغنــام و القرويــن الذيــن عــادة يقومــون بجمــع بقايــا الحصيــد و التــن و غريهــا بعــدم اشــعال النــران و التنبيــه علــى‬ ‫عــدم رمــي اعقــاب الســجائر املشــتعلة و التاكــد مــن اطفائهــا وذلــك ضمــن حملــة اعالميــة مــن خــال امللصقــات و الربوشــورات والنــدوات و مــن خــال االذاعــة‬ ‫و التلفزيــون‬ ‫‪ -8‬توجيــه و توعيــة اهــل القــرى بتنظيــف االعشــاب و خاصــة النباتــات الشــوكية مــن بيــادر القريــة و زقاقاتهــا كل امــام منزلــه ســواء بفالحتهــا او ازالتهــا‬ ‫بعزاقــات اليــة او محشــات‬ ‫‪ -9‬املحاولــة الجــادة يف تطبيــق الــدورة الزراعيــة و عــدم زراعــاة كافــة املســاحة املســتثمرة بمحصــل القمــح او الشــعري بحيــث نســتفيد مــن املســاحة الشــاغرة‬ ‫اوقــات الحريــق وعــدم انتشــارها باالضافــة اىل تحســن خصائــص و بنيــة الرتبــة‪ ,‬حيــث يمكــن زراعــة الكمــون و الكزبــرة و الحلبــة و اليانســون و حبــة الربكــة و‬ ‫العــدس و الحمــص باالضافــة اىل الكثــر مــن املحاصيــل العلفيــة مثــل البيقيــة و غريهــا‬ ‫‪ -10‬عــدم زراعــة املنطقــة املحاذيــة للعواميــد الكهربائيــة و ابــراج التوتــر العالــي املحملــة بمحــوالت كهربائيــة و املتواجــدة يف كل قريــة و تــرك هــذه املســافة‬ ‫االمنــة بــدون زراعــة و تنظيفهــا ميكانيكيــا قبــل البــدء بموســم الحصــاد بشــهر‬ ‫‪ -11‬عــدم زراعــة اطــراف الطرقــات العامــة والرئيســية و تــرك مســافة امنــة علــى طــريف الطريــق ال تقــل عــن ‪ 15‬مــر و جعلهــا خاليــة مــن االعشــاب‬ ‫و فالحتهــا بحيــث تبقــى نظيفــة قبــل نضــوج محصولــي القمــح و الشــعري و بــدء عمليــات الحصاد‪,‬علمــا يمكــن زراعــة هــذه املســافة االمنــة بالعديــد مــن‬ ‫املحاصيــل العطريــة و البقوليــة و العلفيــة كمــا ذكرناهــا ســابقا‬ ‫‪ -12‬ابعاد كافة املواد القابلة لالشتعال من اطراف الطرقات العامة مثل قناني البالستيك و البلور و اكياس النايلون و العلب البالستيكية و املعدنية‬ ‫‪ -13‬وضــع الفتــات علــى الطرقــات و ارشــاد املــارة و تحذيرهــم مــن مخاطــر االهمــال يف رمــي اعقــاب الســجائر او اشــعال النــار الي ســبب كان تحــت طائلــة‬ ‫املســؤولية‬ ‫‪ -14‬القيام بندوات توعية للفالحني قبيل موسم الحصاد و ارشادهم على اهمية كيفية حماية حقله و حقول قريته و الحصاد بشكل امن‬ ‫‪ -15‬تدريب عمال الحصادات و الفالحني يف القرى على كيفية استخدام االطفائيات و القيام باالسعافات االولية حني اللزوم‬ ‫‪ -16‬تشــجيع زراعــة املحاصيــل العطريــة و البقوليــة و تامــن بــذار نظيــف تقــاوم الظــروف البيئيــة للمنطقــة وذلــك بوضــع سياســة ســعرية تشــجع الفالحــن‬ ‫علــى زراعتهــا‬ ‫‪ -17‬ايجــاد صنــدوق تعاونــي تكافلــي تضامنــي او مؤسســة تامينيــة يمكــن ان تقــوم بتعويــض الفالحــن املتضرريــن ســواء كان الضــرر بســبب الحريــق او كــوارث‬ ‫طبيعيــة مثــل العواصــف الربيعيــة والــرد او افــات حشــرية و مرضيــة قــد تظهــر فجــأة كــون االدارة الذاتيــة هــي الجهــة املســؤولة و الحاكمــة يف كل منطقــة‬ ‫‪,‬وبالتالي‬ ‫شــرق الفــرات فهــي تتحمــل كامــل املســؤولية املاليــة و االمنيــة لهــذه الحرائــق و هــي الجهــة املطالبــة بتعويــض الفالحــن ماديــا‬ ‫و حقــوق‬ ‫عليهــا ان تعمــل دراســة صحيحــة و احصائيــة دقيقــة باملســاحات املتضــررة و االســتعانة باملنظمــات الدوليــة و هيئــات االمــم املتحدة‬ ‫‪,‬الكل‬ ‫االنســان ومطالبــة دول الحلفــاء بالدعــم املــادي وامكانيــة تعويــض املتضرريــن حتــى نســبة ‪ %‬وال اســتثني هنــا مســؤولية االخريــن‬ ‫بدعــم و‬ ‫مطالــب اليــوم و علــى راســهم املجلــس الوطنــي الكــوردي باســتخدام نفــوذه و عالقاتــه مــع الــدول و الهيئــات املختصــة و مطالبتهــم‬ ‫الوقت‬ ‫تعويضهــم عــن الخســائر الفادحــة التــي لحقــت بمنطقتنــا املنكوبــة ومــا لهــا مــن ســلبيات و تداعيــات ربمــا ال نســتطيع تداركهــا يف‬ ‫يف قادم االيام‬ ‫ماحصــل سياســة تجويــع و تهجريوتغيــر ديمغــرايف جديــد و فتنــة وسياســة تركيــع و اذالل و كســر ارادة شــعب ابــى اال ان‬ ‫يقــول ال لــكل للطغــاة عــر التاريــخ ومــا االعــام املرافــق ســواء يف الجرائــد و مواقــع التواصــل االجتماعــي و فضائيــة النظــام و‬ ‫بعــض الفضائيــات االخــرى العنصريــة و الشــوفينية اال اشــارات اســتفهام و الــف ســؤال ‪,‬يتكالــب الجميــع علــى الكــوردي حــن‬ ‫يرفــع رأســه‪ ,‬تاكــدو تمامــا مــن يحــرق‪ 3000‬شــجرة زيتــون و يعبــث يف عفريــن خرابــا ومــن يحــرق حقــول زاخــو و دهــوك و‬ ‫طوزخرماتــو و حــرق شــنكال يحملــون نفــس عقليــة العــداء و الحقــد تجــاه الشــعب الكــوردي االصيــل الــذي يعيــش علــى‬ ‫ارضــه التاريخيــة قبــل اكثــر مــن ثالثــة االف ســنة‬

‫قوتنــا يف وحدتنــا يف تكاتفنــا و توحيــد خطابنــا و تجــاوز الخالفــات الحزبيــة و االبتعــاد عــن االســتفراد و‬ ‫العنجهيــة يف الســاحة الكورديــة‬

‫‪Dîwar‬‬

‫كوركين حبو‬


‫ا‬ ‫متــو ز‬ ‫ملــر أ ة‬ ‫‪2 0 1 9‬م‬

‫أحــر‪ ...‬ابلخــط الجــريء‬

‫‪11‬‬

‫زاويــة تكتهبــا‪ :‬نجــاح هيفــو‬

‫‪12‬‬

‫بــن العيــب والحــرام ضاعــت العدالــة‬ ‫كعادتهــا الحيــاة لــم تكــن عادلــة! كعادتهــا‬ ‫تســكب علــى الجــرح ملــح وال تكويــه!‬ ‫كعادتهــا األديــان يف بــاد الشــرق تتحــول إىل‬ ‫قالــب العيــب قبــل الحــرام‪ ،‬لتتحــول جــراح‬ ‫مــاك اىل صرخــة وابتســامة عالقــة الســتمرار‬ ‫ماتبقــى‪ ،‬يخــرج الصــوص الصغــر مــن البيضــة‬ ‫معلنــا الــوالدة‪ ،‬كذلــك هــي انكســاراتها! لــم‬ ‫تكــن دائمــا خســارات إنمــا والدة مــن جــوف‬ ‫األلــم‪ .‬ويقولــون يف النهايــة (اســري علــى‬ ‫حالــك )!‬ ‫(جمــا يابــوووو) ومــن يســر عليــك أم أنــك‬ ‫ال تحتــاج إىل الســرة! وال حتــى قميــص‬ ‫أومعطــف ياشــيخ الفتــاوى ومرشــدها‪ .‬أنــت‪،‬‬ ‫أنــت شــرف االســم يكفيــك (رجــال يقربنــي‬ ‫شــو رجــال)‪.‬‬ ‫اتصلــت معــي وســردت لــي قصتهــا بدأتهــا‬ ‫بالقــول‪ :‬ويقولــون أتــت النســاء إىل أوروبــا‬ ‫وتركــن أزواجهــن واليســالون الرجــل الــذي‬ ‫يــرك زوجتــه‪ .‬هــل هــذا عــدل؟ وكأنهــا‬ ‫تســألني عــن معنــى كلمــة صينيــة‪ !.‬عــدل ‪....‬‬ ‫عدالــة‪ .....‬إنصــاف‪ ....‬وعقــل شــرقي‪.‬‬ ‫الرجــل مــوزون‪ ،‬وقــور‪ ،‬ومــن الشــرقية يحــب‬ ‫رقصتهــا‪.‬‬ ‫للــذي يقــرأ كلماتــي علــى أنهــا هجــوم أو‬ ‫تجريــح‪ ،‬باملطلــق ليســت كذلــك إذا تمــت‬ ‫املقارنــة بمــا تــم اســتهالكه مــن كــم الجمــل‬ ‫الجارحــة بحــق املــرأة يف أوروبــا وواقــع‬ ‫الطــاق‪ ،‬نعــود إىل قلبهــا وكالمهــا الــذي‬ ‫يفــوح منــه عطــر األنــن والصــراخ الداخلــي‬ ‫األخــرس‪ ،‬كان حالنــا حــال الجميــع مثــل كل‬ ‫الســوريني لــم تكــن قصتنــا مختلفــة يف املصــر‬ ‫املفــروض علينــا (الهجــرة) أخذنــا نلملــم قــوت‬ ‫حلمنــا وحلــم أطفالنــا الثالثــة يف علبــة أمــل‪..‬‬ ‫عــل وعســى يكــون غدنــا أفضــل!‪..‬‬ ‫عــر رحلــة طويلــة مــن التهريــب والعــذاب‬ ‫لتشــاء األقــدار أن يأتــي ســفر زوجــي قبلنــا‪،‬‬ ‫كانــت ســعادتي كبــرة‪ ،‬كنــت أعتقــد أنــه‬ ‫طــوق النجــاة مــن واقــع حالنــا الــذي نعيشــه‪،‬‬ ‫والصــورة التــي رســمتها لــه‪ ،‬الســند‪ ..‬األب‪..‬‬ ‫الحامــي‪( ..‬تــووووووو)‪ ،‬وخــرج الســند إىل الــر‬ ‫وأغــرق الســفينة‪.‬‬ ‫تضيــف وبحرقــة‪« :‬توســلت لــه أن اليرتكنــا‬

‫‪Dîwar‬‬

‫ومــع خيــارات الشــروط التــي يرغبهــا‪ ،‬رغــم‬ ‫كل التنــازالت لــه‪ ،‬رفــض‪ ».‬يف غيابــك أصبحت‬ ‫لــي حياتــي الخاصــة ونقطــة!‪ ،‬أرجوحــة العيب‬ ‫والحــرام‪ ،‬ال أدري أي غصــة وأي ألــم تــرك يف‬ ‫ذات هــذا املــاك؟! إنــه العيــب قبــل الحــرام‪،‬‬ ‫صدقينــي هكــذا أضافــت‪ ،‬التصدقــي أحــدا؟‬ ‫ال أعلــم مــا كانــت تقصــده ولكــن أعلــم أن جرح‬ ‫كلمــة عيــب الحقتنــا جميعــا‪ ،‬عيــب أن تســر‬ ‫مــع فــان مســتواه ليــس من مســتواك مــع أن‬ ‫الفقــر ليــس حرامــا‪ ،‬عيــب أن تــأكل مــع هــذا‬ ‫الشــخص فهــو إنســان وهــي خطيئــة‪ ،‬الغالــي‬ ‫هــو الجميــل‪ ،‬والتبذيــر حــرام‪ .‬حــرام ان تــرك‬ ‫روحــا بريئــة ألنهــا مخلــوق ضعيــف وصهــره يف‬ ‫بوتقــة حرامــك‪ ،‬وعيــب كثــرا أن تتحــدث هــي‬ ‫عــن همهــا‪ .‬فلســفة مقيتــة وجــرح نــازف‪،‬‬ ‫الناجــي الوحيــد هــو ذاك املمــزق لســتار‬ ‫الكلمتــن‪.‬‬

‫العيب ليس عادة‬ ‫والحرام ليس دين‬ ‫إنمــا هــي تماثيــل تصنــع وتعبــد ويلبســونها‬ ‫غاياتهــم امللوثــة بملــذات مايريــدون‪ ،‬هــم‬ ‫وليــس غريهــم‪ ،‬تصــور يــا صانــع الكــون‬ ‫يــارب‪ ،‬إنهــا الفاجعــة‪« .‬هــذه حياتــك حاولــي‬ ‫أن تكونــي علــى قــدر املســؤولية»‪ ،‬علــي‬ ‫الرحيــل ال اســتطيع االســتمرار‪ .‬أســرعت إىل‬ ‫كل مافيــه وتوســلته ورميــت الكرامــة جانبــا‪.‬‬ ‫«ولكــن قــد نجــد الحــل الوســط مــن اجــل‬ ‫االوالد فقــط»‪ .‬هكــذا وأنــا أقبــل كتفــه ويديــه‬ ‫وأحــاول معانقتــه‪ ،‬مــن كان يومــا أقــرب إىل‬ ‫مــن الــروح‪ ،‬الجــواب‪ :‬ال اســتطيع‪ .‬اتركنــي ال‬ ‫بــأس ولكــن األوالد يحتاجونــك‪ ،‬تســتطيعني‬ ‫تربيتهــم علــي املغــادرة‪.‬‬ ‫يــا عــدل يــا عــدل! متــى تســتيقظ كــي‬ ‫اكرهــك مــن جديــد؟! مــاذا تريديــن مــن ســرد‬ ‫قصتــك ســألتها‪« .‬أن تصــل صرختــي للغــر‪،‬‬ ‫قصتــي قــد تكــون للبعــض عاديــة وتحــدث‬ ‫كثــرا‪ ،‬ولكــن بحجــم أن يمنــح اإلنســان لنفســه‬ ‫صفــات العبــادة والتحكــم‪ ،‬عليــه أن يمنــح‬ ‫غــره أيضــا جرعــة اســتمرار ‪».‬‬ ‫ملــاذا يحــق لــه دون أن ينتفــض املجتمــع الشــرقي‬ ‫لخيارتــه واملــرأة يلبســونها ثــوب العــار وقلــة‬ ‫االصــل‪ .‬ملــاذا يحملــون تلــك الذكــورة قــوس النصــر‬ ‫أينمــا حلــوا؟ ملــاذا نمــوت يف اللحظــة مليــون مــرة؟‬ ‫ويعــودون و يقولــون‪ :‬عيــب انتبهــي لســمعتك‪.‬‬

‫انتبهــوا أنتــم إىل الســماء‪ .‬اآلن فقــط أرســل آخــر‬ ‫النــداءات إىل اآللهــة‪ ،‬البشــر لــم يمنحونــي حتــى طــوق‬ ‫النجــاة‪ ،‬خجلــت‪ ..‬مــاذا أقــول لهــا؟ آخــر الــكالم وآخــر‬ ‫كلمتــن وبعدهــا قتلتنــي‪ ..‬اصــري عزيزتــي‪ ،‬نعــم‬ ‫احتاجــه كثــرا‪ ،‬الصــر ممــزوج باأللــم‪ ،‬الصــر ممــزوج‬ ‫بالســكوت‪ ،‬الصــر أو العيــب والعــار ال خيــار آخــر لــي‪.‬‬ ‫الصــر الصــر الصــر‪ .‬وكررتهــا ثالثــة‪ ،‬وخرســت العدالــة‬ ‫يف لحظتهــا‪!.‬‬


‫ا‬ ‫متــو ز‬ ‫ملــر أ ة‬ ‫‪2 0 1 9‬م‬

‫أنفــاس القلــم‬

‫‪11‬‬

‫زاويــة تكتهبــا‪ :‬انريــن عــر‬

‫‪13‬‬

‫ّ‬ ‫الشعة الخامســة‬ ‫نرسين شــروان «صانعة َ‬ ‫القـ َـدر» ‪1922‬م‪1990 -‬م‬ ‫حياهتا االجمتاعية‪:‬‬

‫ولــدت نســرين عمــر عثمــان يف مدينــة زاخــو‬ ‫يف جنوبــي كردســتان ألبويــن قادمــن مــن‬ ‫شــمال كردســتان يف عــام ‪1922‬م‪ ،‬وفيمــا بعــد‬ ‫اختــارت لقــب شــروان ليــازم اســمها يف عالــم‬ ‫الفــنّ‪.‬‬

‫علــى الرّغــم مــن عــدم انتســابها أليّةِ مدرســةٍ‬ ‫حكوميّــةٍ أو خاصــة‪ ،‬وعــدم إتقانهــا للكتابــة‬ ‫أن ذلــك لــم يدعهــا تعــش امــرأة‬ ‫والقــراءة إال ّ‬ ‫عاديّــة وربّــة بيــت كســائر نســاء تلــك الفــرة‪،‬‬ ‫بــل حاولــت أن تســعى مــن خــال املوهبــة التــي‬ ‫ولــدت معهــا أن تحــدّد لهــا مصــراً خاصّ ـاً بهــا‪،‬‬ ‫يجعلهــا يف عــداد الخالــدات يف تاريــخ املــرأة‬ ‫ـق‬ ‫الكرديّــة والعراقيّــة‪ ،‬وذلــك بالسّــر يف طريـ ٍ‬ ‫وعلــى الرّغــم مــن وعورتــه وعثراتــه يؤهّلهــا‬ ‫لتكــون كمــا شــاءت‪ ،‬والــذي بــات جــواز ســفرها‬ ‫إىل العالــم املنشــود‪.‬‬ ‫جــواز ســفرها كان صوتهــا املتد ّفــق مــن نغمــاتِ‬ ‫شــاالت املدينــة التــي ولــدت فيهــا‪ ،‬ومــن ذرا‬ ‫املدينــة التــي كانــت منبــت أســرتها األوّل‪.‬‬

‫الفنية‪:‬‬ ‫حياهتا‬ ‫ّ‬

‫ظهــرت نســرين شــروان كمغنيّــة وكغريهــا مــن‬ ‫فنّانــات الكــرد اللواتــي ظهــرن يف خمســينّيات‬ ‫وســتينيّات القــرن العشــرين خــال العصــر‬ ‫ّ‬ ‫الذهبــيّ للغنــا ِء الكــرديّ‪ ،‬تلــك الفــرة التــي‬ ‫أنشــئ فيهــا القســم الكــرديّ يف إذاعــة بغــداد‪،‬‬ ‫ذلــك القســم الــذي جــذب إليــه معظــم فنّانــات‬ ‫وفنّانــي هاتــن الفرتتــن‪ ،‬لذلــك أرادت نســرين‬ ‫أن تتوجّــه إىل بغــداد لتنضــمّ إىل أســرةِ الفــنّ‬ ‫والغنــاء الكرديّــن‪ ،‬وتحلّــق يف فضــا ِء الغنــاء‬ ‫الكــرديّ علــى جناحــيّ صوتهــا العــذب وأدائهــا‬ ‫ّ‬ ‫املؤثــر برفقــة الفنّــان الكــرديّ علــي مــردان يف‬ ‫عــام ‪1944‬م‪ ،‬وقــد تم ّكنــت مــن الولــوج إىل‬ ‫رحــاب أســرة الفــنّ الكــرديّ باقتــدار‪.‬‬ ‫ســجّلت يف اإلذاعــة الكرديّــة العديــد مــن‬ ‫األغانــي وأوّلهــا أغنيــة «ده لي‪..‬لــي‪De lê.. ،‬‬ ‫‪ »lê‬التــي فتحــت أمامهــا أبــواب الولــوج إىل‬ ‫قلــوب ونفــوس الكــرد بسالســةٍ وعفويّــة‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫تعرّفــت علــى معظــم فنّانــي وفنّانــات تلــك‬ ‫الفــرة‪ ،‬وغنّــت معهــم مــن خــال الحفــات‬

‫‪Dîwar‬‬

‫الغنائيّــة أو السّــهرات الفنيّــة املشــركة التــي‬ ‫كانــت تُقــامُ لهــم‪.‬‬ ‫أدّت عشــرات األغنيــات التــي أنعشــت مــن‬ ‫خاللهــا نفــوس وأفئــدة ماليــن الكــرد‪ ،‬وأضفــت‬ ‫علــى عواطفهــم الوجــد والّلوعــة‪ ،‬وقــد ناهــزت‬ ‫أغنياتهــا األربعمائــة أغنيــة‪.‬‬ ‫غنّــت مــن كلمــات وألحــان الكثــر مــن الشّــعرا ِء‬ ‫وامللحنــن الكــرد‪ ،‬ويف ذلــك تقــول الكاتبــة تــارا‬ ‫محمــد‪:‬‬ ‫َ‬ ‫خــال هــذه الفــرة املئــات مــن‬ ‫((‪....‬وســجّلت‬ ‫األغانــي الكرديّــة‪ ،‬وكانــت كلمــات أغانيهــا‬ ‫لشــعراء عظــام مثــل (جكرخويــن‪ ،‬حافــظ‬ ‫املائــي‪ ،‬شــيخ ســام) وأغلــب أغانيهــا مــن نغمــات‬ ‫البياتــي والحســيني‪ ،‬ولهــا ‪ 420‬أغنيــة ومقامــات‬ ‫مســجلة)‪.‬‬

‫هناية نرسين شريوان‪:‬‬

‫مــع األســفِ الشّــديد لــم تكــن نهايــة نســرين‬ ‫شــروان مختلفــة عــن حيــاة معظــم الفنّانــات‬ ‫الرّاحــات الّلواتــي ســبقنها أو عاصرنهــا أو ظهــرن‬ ‫بعدهــا حــن قــرّرت اعتــزال نســرين الغنــاء يف‬ ‫منتصــف ســبعينيّاتِ القــرن العشــرين‪ ،‬ومــع‬ ‫تقــدّم العمــر بهــا أضحــت عرضــة للعزلــة‬ ‫والوحــدةِ والغربــةِ النّفســيّة والجســديّة إىل‬ ‫أن لبّــت نــداء املــوت‪ ،‬وتابعــت رحلتهــا األبديّــة‬ ‫مــن هــذا العالــم الــذي منحتــه ّ‬ ‫كل مــا تملــك مــن‬ ‫نبضــات الحــسّ والوجــدان والصّفــاء‪ ،‬ولكنّــه‬ ‫خذلهــا يف نهايتهــا دون رحمــةٍ وشــفقة‪.‬‬ ‫عــن هــذه النّهايــة نعــود مــرّة أخــرى إىل الكاتبــة‬ ‫تــارا محمــد التــي تقــول‪:‬‬ ‫((عاشــت نســرين يف أواخــر حياتهــا مــع الوحــدة‬ ‫والغربــة حتــى انتقلــت إىل رحمــة اهلل يف مدينــة‬ ‫بغــداد بتاريــخ ‪ 1990 / 10 / 10‬ودفنــت يف‬ ‫إحــدى مقابــر املدينــة))‪.‬‬ ‫نســرين شــروان امــرأة تحــدّت القــدرَ‪ ،‬فصنعــت‬ ‫لنفســها مصــراً يجعلهــا مميّــزة عــن غريهــا مــن‬ ‫النّســاء األخريــات‪ ،‬وتحــدّت املجتمــع الــذي‬ ‫والفســق‬ ‫كان ينعــتُ املــرأة الفنّانــة بالفجــور‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫واملجــون‪ ،‬وتحــدّت ّ‬ ‫حيــث صمّمــت‬ ‫الظــروف‬ ‫ّ‬ ‫تظــل موهبتهــا كمشــاعرها ومشــاعر‬ ‫علــى أال‬ ‫نســاء جيلهــا مكبوتــة يف طيّــاتِ النّســيان‪.‬‬

‫امــرأة عاهــدت نفســها علــى أن تنعــشَ نفــوس‬ ‫وأفئــدة الجماهــر الكرديّــة بصوتهــا املجبــول‬ ‫مــن طبيعــةِ كردســتان وشــاالتها املتد ّفقــة‬ ‫حبّـاً وحنانـاً‪ ،‬وتكــون نهايتهــا العزلــة والوحــدة‬ ‫والغربــة النّفســيّة؟؟!!‬


‫متــو ز‬

‫الصناعــات الغذائيــة‬

‫‪2 0 1 9‬م‬

‫ال‬

‫صنا عــا ت‬

‫زاويــة يكتهبــا‪ :‬محمــد جليــي‬

‫‪11‬‬

‫‪14‬‬

‫عربــي ‪K u r d î /‬‬

‫زيــت جــوز الهنــد‬ ‫يســتخرج مــن ثمــرة جــوز الهنــد التــي محتواهــا مــن الزيــت (‪ % )45-35‬والرطوبــة‬ ‫بحــدود الـــ (‪ % )50‬مــن وزنهــا ‪ ,‬وتتكــون الثمــرة مــن غــاف وبــري وقشــرة قاســية‬ ‫ولــب لحمــي يشــكل الجــزء األكــر مــن الثمــرة والــذي يحتــوي علــى الزيــت ويدعــى‬ ‫اللــب احيانــا بالكوبــرا ولهــذا الســبب يدعــى الزيــت بزيــت الكوبــرا ايضــا‪.‬‬ ‫يتــم اســتخالص الزيــت مــن الثمــار بتقشــرها وفصــل القشــرة عنهــا والتــي تســتعمل فيمــا بعــد يف صناعــة اصابــع الفحــم‬ ‫ذات النوعيــة الجيــدة للشــوي واألراكيــل ‪ ,‬امــا اللــب او الكوبــرا يتــم تجفيفهــا لتنخفــض الرطوبــة فيــه اىل حوالــي (‪% )6-4‬‬ ‫وبذلــك ترتفــع نســبة الزيــت اىل (‪ , % )70-60‬ويخضــع اللــب املجفــف اىل العصــر الكامــل او العصــر األولــي مــع املعالجــة‬ ‫بالهكســان فينتــج الزيــت والكســبة التــي تبشــر والتــي تســتخدم يف صناعــة الحلويــات ‪ ,‬امــا الزيــت فيخضــع لعمليــة التكريــر‬ ‫املعتمــدة يف تكريــر الزيــوت النباتيــة ليصبــح صالحــا للطعــام ‪ ,‬واالســتخدام األكثــر شــيوعا اســتخدامه يف صناعــة الســمن و‬ ‫الزبدة النباتية ( املرغرين )‪.‬‬ ‫يتميــز هــذا الزيــت بلونــه األبيــض الضــارب لالصفــرار ومذاقــه الحلــو ودرجــة ســيالن (‪-35‬‬ ‫‪ )40‬م ودرجــة انصهــار بحــدود الـــ (‪ )27‬م‪ .‬ولهــذا اليتســبب بحصــول ايــة ترســبات للدهــون يف‬ ‫الشــرايني واألوردة ويعتــر زيتــا صحيــا ‪.‬‬

‫‪Donê (zeyt) Guwîza Hindê‬‬ ‫‪guwîza hindê tê derketin ya tê de heye li dora (45-35) % û teratî‬‬ ‫‪nêzîkî (50) %, ji giraniya guwîzê, ev guwîze tê hev ji derve ta bi‬‬ ‫‪: pûrt- qalikek hishk-navikek nerm bi navê « kobra» tê naskirin,‬‬ ‫‪lewma ji don re carana dibêjin «donê kobra».‬‬

‫‪ev don ji‬‬ ‫) ‪( a v‬‬ ‫‪hundir ve‬‬

‫‪don ji guwîzê bi vê hawî tê vegirtin : vebirajtina qalikên hishk ( yê ko pash‬‬ ‫‪re jê komira birashtinê û ya nêrgela tê çêkirin), navika ter (kobra) tê‬‬ ‫‪zuhakirin ta teratî dakeve nêzî (6-4)% ,û don bilind bibe nêzî (70-60) %‬‬ ‫‪ji giraniya kobra zuha, pishtî vê pêngavê kobra zuhakirî tê guvashtin bi‬‬ ‫‪giranî di guvshonekên taybet , ya guvshtinek sivik û shûshtin bi Hêksanê‬‬ ‫‪, berhemê vê pêngavê : don û kobra bê don ya tê hêrandîn û tê firotan ji‬‬ ‫‪bo çêkirina shêraniyan , lê don tê raf înakirin (Tekrîr) ji bo bibe donê‬‬ ‫‪xiwarinê û çêkirina Rûn û Nivîskê giyahî (nebatî),‬‬ ‫‪rengê don gewre bi ser zer ve ye, di herike di germaya (40-35) C° û tê helandin li‬‬ ‫‪dora (27)C°. ji ber vê don di damarên xwîna mirovan de ranaweste‬‬


‫اصحــاب الذاكــرة والخبــرة‬ ‫الضعيفــة اليوجــد لديكــم‬ ‫مايؤهلكــم للقــادم ‪...‬‬

‫رأ‬ ‫مت‬ ‫ــو ز ‪2 0 1 9‬م ي راييض‬ ‫‪11‬‬

‫‪15‬‬

‫نــادي بحجــم الجهــاد وبحجــم جمهــوره يســتحق أن يكــون لــه فريــق ناجــح وليــس ادارة‬ ‫التملــك اي ثقافــة كرويــة وال ادارية‪ ،‬اســتغرب كثــراً واحيانا اود اســأل بعــض الجماهري‬ ‫والالعبــن هــل هـــؤالء االداريــن كان يرافقكــم يف املباريــات حبـاً لشــعار النــادي واحياناً‬ ‫ادرك تمامـاً ان املباريــات القليلــة التــي تابعوهــا قليلــة ولــم يتذكروهــا جيــداً‬ ‫الرياضــة ألهلهــا والقامشــلي والدده‪ ،‬مدينــة انجبــت الكثــر مــن الالعبــن امثــال‬ ‫االســكندر والنعــوم والكجــو وســليمان والجاجــان وامللكــي والقــذايف قــادرة ان تنجــب‬ ‫غريهــم‪.‬‬ ‫نعتقــد تمامــا ان الشــهادات ‪/‬طبيــب ‪ /‬محامــي‪ /‬بروفيســور‪ ،‬اليهــم الجماهــر بمقــدار‬ ‫اشــخاص عشــقوا النــادي وقلبهــم علــى اســم وشــعار ناديهــم‪.‬‬ ‫نعلــم جميعــاً ان نــادي بحجــم وعراقــة املدرســة العرباويــة العريقــة صرفــت اكثــر مــن ‪ 80‬مليــون ســوري فقــط مــن اجــل ‪3‬‬ ‫مباريــات بالتجمــع النهائــي ولــم يحقــق املطلــوب بعــدم الصعــود اىل دوري املمتــاز بســبب قلــة حنكــة ادارتــه وبالرغــم مــن ذلــك‬ ‫اعتــذروا لجماهريهــم واالعــراف بالذنــب فضيلــة‪ .‬يبــدو ادارة الجهــاد حققــت انجــازات كثــرة لهــذا الســبب ينتظــرون االعتــذار مــن‬ ‫جماهريهــم او ان الغــرور الــذي رافــق بعــض األعضــاء مــن االدارة وعــدم ســماعهم لصــوت جماهريهــم‪ .‬يبــدو قــد عدنــا إىل زمــن‬ ‫تحديــد اإلدارة يف املكاتــب املغلقــة بختــم قــادم مــن خــارج أســوار املدينــة‪.‬‬ ‫خلينــا نتتقــل‪ ..‬نســتغرب كثــراً مــن بعــض الذيــن يكتبــون ويلقبــون انفســهم اعالميــن واقالمهــم تكذبهــم كل مــرة يتجاهلــون املهــم‬ ‫ويركضــون خلــف التربيــكات ومســح الجــوخ وضــرب الوطنيــات الكاذبــة ‪.‬نحــن ال نقــف ضــد التربيــكات ومــن كل قلبنــا الــف مــروك‬ ‫لــكل منتصــر بنزاهــه ‪.‬او يبــدو غرفــة العمليــات النــادي اصبحــت للمحســوبيات وارضــاء ضعفــاء النفــوس بعــدم التكلــم بالحــق‬ ‫وابعــاد ابنــاء النــادي عــن ناديهــم الــذي ضحــوا بارواحهــم مــن اجــل شــعار ناديهــم وتبديلهــم باشــخاص لــم نســمع بهــم يف عالــم‬ ‫الرياضــة لتنفيــد االوامــر بــدون اعــراض‪ .‬العمــل االداري بحاجــة الشــخاص رياضيــن ولهــم الكفــاءة بذلــك وليــس العكــس كمــا‬ ‫نشــاهده حالي ـاً ‪ .‬النــادي اصبــح علــى حافــة الهاويــة وكل الجماهــر يدركــون ذلــك وحتــى الجماهــر اصبحــوا يف العــد التنازلــي‬ ‫بســبب النتائــج املخيبــة للجماهــر الجهداويــة واخــر مســرحياتهم كانــت يف دمشــق بالتجمــع النهائــي عندمــا باعــوا اســم النــادي‬ ‫مقابــل كلمــة شــكراً مــن اللجنــة التنفيذيــة وبقائهــم علــى رأس عملهــم الن العمــل بنــادي الجهــاد كان حلمهــم واليــوم هــم مــن‬ ‫يتزعمــون الرياضــة ‪.‬ادارة نجحــت بتدمــر اســم النــادي وغــر مؤهلــة الســتالم فريــق شــعبي ‪ .‬نــادي الجهــاد بقلــوب عشــاقه واســم‬ ‫علــى مســمى الن جاهــد كثــراً بالحفــاظ علــى اســمه مــن قبــل االوفيــاء واملخلصــن واليــوم اصبحــت ســلعة تجاريــة وحقــل تجــارب‬ ‫للبعــض اضافــة لتعبئــة الســيفيات لــكل انســان غــر مســتحق ‪.‬‬

‫قاس ـ‬

‫‪Dîwar‬‬

‫مز‬ ‫اف ـي‬

‫‪Dîwar‬‬

‫الوفــاء لشــعار النــادي تضــع كل مخلــص بقائمــة املخلصــن واالوفيــاء والذيــن يتاجــروا بأســم النــادي نســتطيع القــول لهــم ان‬ ‫تاريــخ يرحــم احــد‬


n 9 N e r î Tîrmeh 201 11 16

Na ji bindestiyê re

Referandûm pîroziyeke reha ye, ji ber ku dengê dilêr ê miletekî di bin dagîrkeriyê de ye, ku hewar dike ji bo bidestxistina azadiyê bi şêweyê herî aştiyane. Ev pêngav divê bê perestin, hercar bê bibîranîn, bê xwendin, ev pêngav bibe akadîmiye û hozan û şekrê ser zimanan û ji zarokan bo neviyên me bê veguhestin. Tenê dengek e ku di 100 salên borî de canê miletê me yê hevbeş gihand hev. Dengê îradeya hevbeş a gelê Kurdistanê ye, îradeya gel jî qet şaşîtiyê nake. Çi şanaziyeke mezin e ku mirov bergirîkar be ji referandûmê re û azadîxwaz be. Herwiha serşûrî ye jî ji wan kesan re yên ku dengê rewa yê gelê xwe bi tiştekî vala û bi ketin û bi tiştekî seqet binav dikin. Referandûm pêngaveke mezin e ji ber ku heya niha jî tirs û zîre xistiye dilê dagîrkeran. Lewma em dibêjin, referandûm nirxeke nemir e, ji ber ku neyarên wê, kesên nenormal û xerabe û zalim in. Yan jî dagîrker in yan ew mirov in ku tiştekî ji demokrasiyê fam nakin, yan jî darê destê dagîrker in. Yan jî gêj û gemje û hesûd in. Yan jî ew tivinga bo kirê ne û çekdarê ku ji bo pereyan şer dikin û bê armanc û pirs in. Gelek dibêjin, rewşa niha ya Kurdistanê û dagîrkirina nîvê axa Kurdistanê sala 2017 ji ber referandûmê bû. Eger em bêjin ev yek rast e, gelo êrîşa dagîrker ya li ser Kurdistanê, hicetek e ku em ji dengê rewa yê gelê xwe poşman bibin û şerê vî mafê xwe yê referandûmê bikin? Gelo dijminê ku dijminatiya te dike û axa te didize, divê em dijatiya wî bikin? yan em bibin caş û xwefiroş jê re û em xeber û sixêfan ji azadîxwazên gelê xwe re bidin?! Tevî van hemû tiştan jî lê rewşa piştî referandûmê û dagîrkirina Kurdistanê qet ne ji ber referandûmê bû. Berî referandûmê bi gelekî jî pilan hatibû danîn ji bo lawazkirin û biçûkirina Kurdistanê, lê bi referandûmê re ew pilan bilez hat cîbicîkirin û rûyê rastî yê hemû aliyan zûtir eşkere bû.

Dîwar

Operasyona azadkirina devera Şingalê û şikandina efsaneya DAIŞê, ne bi tenê şikandina DAIŞê bû, lê belê avakirin û binyatnana ax û netewe û sînor û bingehên serweriyê bûn. Serok Barzanî ev rêberatî kir lewma jî jê diqeherin. Di wê operasyonê de ji bo cara yekem di dîroka hevçerix de Kurdistanê karî li gorî pilaneke rêxistî siyasî

û leşkerî axa xwe ji bin destê dijmineke hov de derxîne. Her ji roja azadbûna Şingalê ve dagîrkeran odeya taybet a dijayetiya Kurdan danîbûn. Bi dest û piyan xebat dikirin û caşê xwe di nava Kurdan de xistin tevgerê. Nehiştin xelkê Şingalê vegerin ser malê xwe. Dagîrkeran pilana îdarî ya azadkirina Mûsilê piştguh kirin. Azadkirina navçeya Hewîce ya başûrê Kerkûkê gîro kirin ji bo ku hêza wan a motik hebe ji bo dagîrkirina Kerkûkê. Caşê dagîrkeran û dijminan di nava Kurdan de ketin tevgerê bo lêdana Kurdistanê. Serok Barzanî jî ev tişt hemû dizanî ku piştî nemana DAIŞê pilana jinavbirina Kurdistanê heye, lewma jî rijd bû li ser wê yekê ku referandûm bê kirin. Berî referandûmê pilana girtina Efrîna Rojavayê Kurdistanê jî hebû. Dagîrkeran dixwestin Kerkûka çavkaniya samanan e û Efrîn ku rêya setratejîk a Kurdistanê ye ji bo Deryaya Sipî, ji Kurdan bistînin û ev kar jî kirin. Ma li Efrînê referandûm nehatibû kirin.. Li Herêma Kurdistanê wê demê referandûm nehatibû kirin lê pereyên Kurdistanê qût kirin.. Dema Enfal û kîmyabaranan jî kesî behsa referandûmê nekiribû.. Li Rojhilatê Kurdistanê ciwanên Kurd ji ber referandûmê tên bidarvekirin?. Bila kes xwe gêj neke, tişta ku di navbera Kurdan û dagîrkeran de çêdibe, ew e ku dozeke 100salî heye ji hevrikiya dagîrker û xwediyê maf. Şerekî bêdawî ye di navbera azadîxwaziyê û bindestiyê, kultûrê caşîtiyê û pêşmergebûnê. Şer e di navbera ronahî û tarîbûnê de, di navbera ciwanî û kirêtîbûnê de, şer e di navbera tavê û nezaniyê de, di navbera biwêrî û tirsnokiyê de.. Di navbera nan û azadiyê de, tevî ku dijmin nanê serşûriyê jî zêdey serê me dibînin. Di navbera dengê zalimkarê dagîrker û deng û qelema nivîskarê Kurd ê xwefiroş li dijî azadiyê, dengek heye ku pir zelal û bilind e ku ew ew deng dighê ezmanê heftan, ew jî dengê serkeftinê û dengê pîroz ê (Erê ji serxwebûna Kurdistanê re) ye ku dengê gelê Kurdistanê ye.. Spas Serok Barzanî ku tu di rûyê bayê reş û bahozan rawestiye ji bo ku em hemû bêjin (Na ji bo bindestiyê). kdp

Zikrî Mûsa


9 k ç î r o Tîrmeh 201 11 17

( Kitik û Goşt )

Dîwar

- Carekê ji caran bû , dilovanî li giyanê amada û guhdaran bû , hebû nebû ... mirovekî gelekî zengîn hebû , temen mezinbû kurekî wî hebû xwedî jin û zarok bû , tim Berîka wî dagirtî pere bûn , lê tucaran hejwan nedma ew piştguh dikirin , tim perê xwe li ser dost û hogirê xwe dimezêxtin ... - jina wî gilhê wî li ba Amê xwe kir « xezûr « : kurê te ez û zarok piştguhkirme û li ba hevalê xwe her gav û çax derveyî malê dimîne dileyîze û «wê quzelqurtê « divexwe ... - Piştîî demekê Bavê wî bakiryê û jêre got : kurê min dostê te nerastin bi tere tenê dibin lê nadin , jite dixuin lê kenê xwe bite dikin , got û got lê bê encam mixabin gotnê pîro divî guhîre çûn diyê dîre derketin ... - kalo şîretek jêre got : kurê min heger rojek hat weke min jitere digotî derket divê tu xwe bi wî tîreyê gova çêleka me têde vedhewê xwe daleqînê «darbestkê « ... -kur go xweda temenê te dirêjke tu jimere her bimîne... - Roj çûn û roj hatin kalo ber bidilovaniya xwedê re çû , dost û hogirê kurê wî dihatin dixwarin û vedxwarin û diçûne malê xwe bê Arîkariyekê pêre bikin ... - Roj Biroj ev mirov Şepirzedibû û pêrîşandibû , her hevalê wî yek biyek jidorê çûn û jê dûr ketin , ta kesek serde nema çû hat ... ewjî li zarok û hevjîna xwe vegera pêre pêre ... Carekê Bavê wî hate Xewna wî digotyê « tîre tîre « Ji hevjîna xwere got ezê xwe kujim ... - jinê gotyê : na xwe nekuje pa ez û zarokê te li ber lepê kî bimînin piştî te , va Cejna Newroz ê hat de were em tevde « ez û tê û zarokên me « bihevre herne Ahinga Newroz ê ji zûve em bihevre nedrketne deverekê , tim tu bi wan kesanre derdiketî û te perê xwe liwan hevpardikir û niha yek jiwan di tengiya tede tu nabînê , bihevre Sozdan ku vê Cejnê tevî zarokê xwe derkevin , lê mixabin dipêrîşaniyê de piştî têrbûniyê ... - Êvara Newrozê bi Sema û dîlanê û sitranê netewperwerî derbaskirin ... - Hevjîna wî jêre got : me tiştek nîne ji bo em bixwere bibin Newrozê , lê Qazeke me heye emê jixwere goştê wê çêkin û hinek nanê sêlê û dinavde goştê qazê pêçin , de Cejna me bixweşî derbasbibe , wisa kirin paşî xistin di legenekêde

û nixumandin da Roja Ahinga Newrozê bixwere bibin û bixwin , lê ya xweş naçe serî ? - Êvarî dema ew tevde dixewde bûn « kitkê gewr « kete ser goştê qazêde , ji nan û hestiwê rût pêve nehiştin... Dema ji xew rabûn hevjîn bitepa hate serê xwe , lê mêrik ber dilê wêve çû hinekî xweşkir , bêçare man ji nanê ku goşt pê hatibû pêçan pêve bixwere nebrin û bidilekî şkestî berê xwe dane Ahinga newrozê ... dema bû çaxê firavînê her kesî xwarna xwe çêkir û sêv pirtuqal û dendik gelek tiştên xweş anîbûn , ji fediya xwe dane qurçikekê nanê ziwa ku bihna goşt jê dihat dexistin û xwarin , hinek ji hevalên wî yê berê diber wanre çûn kenê xwe bi wan kirin...hhhhh nanê tisî Ji wanre got : mejî goştê qazê çêkiribû êvara cejnê li kitikê bi şev xwar ji nan pêve nema? hhhhh kitik goşt xwar hhhhhh Bû pëkenokê wa... Êvarî piştî vegeran ji dil xemgînî raza , dîse pîro hate xewna wî «tîre - tîre» ji xwere got : divê ez şîreta bavê xwe pêkbînim , di wê kêlîkêde çû govê werîs xiste qirka xwede û xwe daleqand lingê xwe li qotîka libin xwe xist û «şehada xwe anî « ji nişkêve tîre hate xwarê û zêr ji banîve ketne xwarê dinava zêra de teqinî ... Ji nûve gotinê bavê xwe tanîn bîra xwe , hat jihevjîna xwere got , jina wî jêre tiştek got da roja dî pêk bîne... Ji hevalên xweyê berê re şiyand da werin xwarinekê bixuin , bû çaxê firavînê dost û hogirê wî tev hatin heryek jiwan sênîkeke gekekî piçûk danî ber wa , lêbûrîn jiwan xwest û got : hêjano gelkî li min bibûrînin , lê legenê me di kadînêdebûn , mixabin mişka hemû qulkirne û xwarine ... - tevan lihev meyzandin û bû tiq tiqa wa ye go wisa mişka yê minjî xwarine , yê gotî tu rast dibêje û yê gotî xem tuneye hhh - Rabû ser xwe tevde pêre rabûn û got : - dema pêrîşaniyê , wê çawe kitik goştê qazê bixwê..? Lê dema zengîniyê mişk dikare lrgena bixwê ... Ji vêkêlîkê ve ne ez we nasdikim û nebiser minde werin .... (( Kesê nekê biya mezina , biwanve çêdibe stirhê bizina ))

Hesen H Xalid


t 9 H e l b e s Tîrmeh 201

Belaye dil? ...Bêçarê kurd

11

18

Bi can û bên ketim ber dil Çi zehmetê dikêşim ez Ji wê yarê bi dûrim qey Qe nabê ka›çi bêjim ez!

Me hêlandî ku binale Serî bi êş laş bê hale Zeradeştî li te helale Ku çû serî çikim bi bez?!

Belaye vêketim û çû Ku şare çû xan ketim dû Zemano tu hilweşî zû, Bi canê qet xweş nabim ez!

Ji dawêda ku guran xwar Hestî kojan mane xewar Bi xarina hirç û keftar We çibkim rêberno ber pez!

Sotiya dil

Sotiya dil min te jan û bela bir Sewî yê te hinav patin key û agir Dil û mêlak hev disjoin dax ji te tên Dergê çava xwîn dirêjî tîr ji te tên Dergehê dojê tu veke arî vemrên Gurî pêta bi hêlma xwe dîsa derîn

Şahîn şaha dil tu îro maye bê dad Seda wek te kuştine ê wekî ferad Naxwazim qet bi dîlî ez herme gorê Deryê baxa li min veke Qurtek ava jîne ez bi noşim Kada şîrê gûza hindê ez bidoşim

Muhemed ebdî

Kevokên me jî şewitandin!

Dîwar

Li xaka welatekî tev lî hev bû mij û doman Ar ji havîna demsal zik da bi xeman û lehî bi ewran wek êrîşa dijmnan Bi tanq û topan Ji birûska û tevan Çikand hilma pinê gulan Parça bûye sînka mirovan nalîn gihişt ezman Û dojeh dergihê wê vebûn li der dora wan Histir hata xwar bi qîrîn û birîn Ax û eman .... Şilbû dismal û xiftan Winda çû çandiniya keda cotkaran Di şevek bê îman... Te xeleke rûka serê sibehê de ma hişiyar Û zemîn kir xwelî li ber çavê gelan Tînê de bazê çûkan Hiliya bi ser gula genman qir kir şaxa hêviyan De ku razî bike daxweza dil û can Kuşt û tuna kir mirov , keroşk û kevokên li ezman . Kizirên laş , gazî kirin bapîran

Dêm ji rengê sor gula

lêv ji şekir şêrîntira dêm ji rengê sor gula çavê te ji kehnîya kila dîsa tîr berde dila

éwirê çavête xwarim ji firqetê mest û jarim ji wê qesrê tu were xwarê de bikin shbet wek carê li nav çîmen û baxa dermanke cihê daxa bilbil wek min bi f îxana ji éşqa gulê sikirana ez mam li bendê ku werê suhtim bi wî agirê berê ji dil derxe derd û xema dê em bikin kêf û sema

şiyar Alyanî

Bi barîna kulmek dilovanê ey yezdan Hûrk hûrk girî û xwêdan herkî mîna çeman Wêran bû hêviyên sal û zeman Şînê ber avêt kînê û zînê çav şil kir û veket ser çokan de bi rawestîn wêranê bi rondikan Li şînwar pêçand koça xwe . Dest bilind kir û got : Hamîd Emîn Sîno Bese bese ez merzdar bûm li vê jînê.


t 9 H e l b e s Tîrmeh 201 11

19

Dil birîn e,birîn kûr e Şevê de diêşe,dinale Xewa şêrîn ji min dibe Û çavên ziha tije dike.

Dil birîn e, birîn kûr e Têngîz Siyabendî

Û şev gelek dirêj dibe Êşa dilê hê zêde dike Xwezî ro zû zelal bibe Êş û azar ji min dûrxe. Tariyê de ez tik tenê Gazî te dikim Xwedê Zû li min were rehmê Tenê tu yî dermana dilê.

Ger dê hebûya me ittifaqek Vêk ra bikira me inqiyadek Rûm û ereb û ecem temamî Hemiyan ji me ra dikir xulamî Tekmîl dikir me dîn û dewlet Tehsîl dikir me ilm û hikmet <- Ehmedê Xanî ->

DILÊ MIN SARE.

Dîwar

li vê jîna derewîn Li ser sînga demê Rojên me Di qurmiçin Li pê leylana Xapînok Bi derzîya Êşan em Birînên xwe Didrûn . Kenê lerezok Di sînga hestekî

Xav dadiwerive Ne helbest Ne awaz Ne meya kevin Têra me dike Li çoleke Rût bê yase Em peyvên xwe Bi rê dikin . Buhar tê Û dihere Qet riya xwe Bi me naxîne . Bahoz mij Dûman Temenê me Lal dike . Tirsa salan Li ser bedena Xewnên me

Tu ... Elî Kolo Çavên min du çivîkên bê basikin dilezin di perpitin Lê nagihên hêlîna xwe Dilê min zarokeke bê cire dileyze digirî Lê nagihê doza xwe Sînga min deryak e bê biniye di kele di fûre lê nagihê delava xwe Tu hêlîn, doz û delav e dikim nakim lê nagihêm Ser xweş Dikevin Lêvên me Ji sawawan Di ricifin . Em ji sibê Ditirsin gelo Wê awr be An sayî be An bi lez Û bez be Eve jiyana me Jiyana bê Wate bê hêvî Pêşerojek Winda li xwe Digere bêrîya Xwe dike !!!

Hozanê Girkundê


‫صفحاتنا عىل التواصل اإلجمتاعي‬

‫‪Diwar.2018‬‬ ‫‪Diwar_2018‬‬ ‫‪Diwar.2018‬‬ ‫‪user/Dirbesiye‬‬

‫‪DîWAR‬‬ ‫مجلة "ديوار" ‪ :‬مجلة مستقلة ‪ -‬هشرية‬

‫سياسية ‪ -‬ثقافية ‪ -‬إجمتاعية ‪ -‬متنوعة‪ُ .‬تعىن ابلشأن ُ‬ ‫الكردي العام‬ ‫ان اآلراء املنشورة يف املجلة ال تعرب ابلرضورة عن رأهيا‬

‫مراسلة املجلة عىل العنوان التايل‬ ‫‪Sino.saroxan@hotmail.com‬‬ ‫‪+7-987-127-09-44‬‬

‫مدير املجلة‬ ‫ساروخان السينو‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.