Diwar - 26

Page 1

‫ديــوار ‪ - 26‬تشــرين الثانــي ‪2020‬‬


‫ً‬ ‫ُ‬ ‫البارزاني والديمقراطي‪ ،‬مجددا‪ ...‬لماذا!؟‬ ‫ال يختلــف أثنــان ان كان مــن أبنــاء الشــعب ُ‬ ‫الكــردي األصــاء‪،‬‬ ‫الكرديــة حــول املــروع والحلــم ُ‬ ‫وحــى أعــداء األمــة ُ‬ ‫الكــردي‬ ‫وأرتباطهمــا الوثيــق ابلبــارزاين القائــد‪ ،‬وحزبــه القــومي‪ ،‬حــزب‬ ‫الدميقراطــي ُ‬ ‫الكردســتاين‪ .‬أثبــت البــارزاين للجميــع‪ ،‬بوضعــه‬ ‫ُ‬ ‫ركائــز الدولــة الكرديــة يف العــراق الحديــث‪ ،‬وأطلــق رصاصتــه‬ ‫األخــرة يف نعهشــا‪ .‬وهــو يعتــر العــدو الحقيقــي لســايكس‬ ‫بيكــو‪ ،‬وهــي املعاهــدة الــي حطمــت الحلــم ُ‬ ‫الكــردي‪،‬‬ ‫ومزقتــه‪ ،‬مل ينــى البــارزاين ذلــك‪ ،‬وواجههــا بقــوة شــعبه‪،‬‬ ‫وتحــدى أصحــاب حــق تقريــر املصــر‪ ،‬بورقــة شــعبه‪ ،‬الذيــن‬ ‫قالــوا كلمهتــم التاريخيــة‪ ،‬نعــم إلســتقالل ُكردســتان! رغــم‬ ‫الحصــار اإلقلميــي والرفــض الــدويل الهزيــل‪ ،‬وأصحــايب حقــوق‬ ‫اإلنســان والشــعارات الكاذبــة الــي يظهروهنــا يف بالدهــم ويف‬ ‫وجــه معادهيــم حــن املصالــح تصبــح عــى املحــك!‬

‫لماذا ضد البارزاني!؟‬

‫قــاد البــارزاين حـ ً‬ ‫ـراب ضــد اإلرهــاب يف العــراق «تنظــم داعــش‬ ‫اإلرهــايب» والعــن عــى كركــوك «قلــب ُكردســتان»‪،‬‬ ‫مل ينــى كلمــة والــده املــا مصطــى‪ ،‬كل يشء إال‬ ‫كركــوك‪ ،‬أنتــر فهيــا‪ ،‬البيمشركــة ُ‬ ‫الكرديــة تســيطر‬ ‫علهيــا‪ ،‬تضحيــات وهشــداء كــر‪ ،‬كركــوك تعــود‬ ‫لســيطرة إقلــم ُكردســتان‪ ،‬وكذلــك تحريــر‬ ‫َ‬ ‫شــنكال «ســنجار»‪ .‬كان البيــت‬ ‫وعــودة‬ ‫ُ‬ ‫ً‬ ‫الكــردي الداخــي فرحــا أبنتصــار أخوهتــم‬ ‫البيمشركــة‪ ،‬ولكــن‪ ..‬جماعــات ُكرديــة‬ ‫حــروا للبــارزاين وشــعبه طعنــة يف‬ ‫عرب‬ ‫الظهــر‪ ،‬بتوقيــع إيــراين‪ ،‬قادهتــا بغــداد‬ ‫أكتوبر‪،‬‬ ‫حشــده الشــعيب «املدعــوم إيرانيـ ًـا»‪ ،‬خيانــة‬ ‫خيانــة ُكرديــة جديــدة‪ ،‬وقــع ُ‬ ‫الكــرد الوثيقــة‪ ،‬تســلمي كركــوك‪،‬‬ ‫تســلمي الــرف‪ ،‬قادهــا الطلبانيــون ومبشــاركة أعضــاء مــن‬ ‫حــزيب التغيــر والعمــال‪.‬‬

‫أما بعد‪...‬‬ ‫العمال يتدخل بقوة السالح!؟‬ ‫ال يقــف ســاكنا منــذ أتسيســه‪ ،‬تدخــل يف األجــزاء‬ ‫ُ‬ ‫ً‬ ‫حامــا الســاح يف وجــه‬ ‫الكردســتانية‪ ،‬كحــزب قومــي‪،‬‬ ‫َ‬ ‫ـعارا محببـ ًـا لــدى ُ‬ ‫منتقديــه ومخالفيــه‪ ،‬رافعـ ًـا شـ ً‬ ‫الكــرد «تحريــر‬ ‫وتوحيــد ُكردســتان»‪ ،‬تنــازل عنــه بجلســة بســيطة يف جبــال‬ ‫قنديــل ابلرغــم مــن التضحيــات الــي قدمهــا‪ .‬رفــع الحــزب‬ ‫ً‬ ‫شــعارات ضخمــة بـ ً‬ ‫مهاجما‬ ‫ـدءا من تركيــا‪ ،‬حيــث مت أتسيســه‪،‬‬ ‫األحــزاب ُ‬ ‫الكرديــة األخــرى‪ ،‬وتخويهنــا ابلعمالــة‪ ،‬واهنــا ال تخــدم‬ ‫ُ‬ ‫الكــرد‪ ،‬فقــط لفــرض نفســه كحــزب ال مثيــل لــه وبديــل عــن‬ ‫األخريــن‪ ،‬لكــن ألي عمــل هنايتــه‪ ،‬حــى لــو أتخــر‪ .‬لــن نعــود إىل‬ ‫ً‬ ‫كثــرا‪.‬‬ ‫الــوراء‬

‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫إقليــم كردســتان‪ ...‬طريــق الكــرد‬ ‫نحــو اإلســتقالل‬ ‫تدخــل حــزب العمــال ُ‬ ‫الكردســتاين وقــام بنشــاطات تــر‬ ‫الكرديــة يف اإلقلــم ُ‬ ‫ابملصلحــة ُ‬ ‫الكــردي «الشــبه مســتقل»‪،‬‬ ‫ً‬ ‫بــراع مــع حكومــة بغــداد الــي تقطــع‬ ‫الــذي ابألســاس‬ ‫ُ‬ ‫ُمجـ ً‬ ‫ـددا قــوت الشــعب الكــردي عــر برملانــه الطائفــي «الســي‬ ‫\ الشــيعي»‪ .‬وابــزازه لحكومــة اإلقلــم‪ ،‬يف موضــوع شـ َ‬ ‫ـنكال‪،‬‬ ‫ومــا زاد الطــن بلــة‪ ،‬تفجــره ألنبــوب النفــط ُ‬ ‫الكــردي‪ ،‬مــرة‬ ‫أخــرى‪ .‬الحكومــات اإلقلمييــة ليســت بعيــدة عــن الحاصــل‬ ‫مــا بــن الدميقراطــي والعمــال‪ ،‬خاصــة حــكام بغــداد‪ ،‬وهنــاك‪،‬‬ ‫يف بغــداد ال قائــد يحكــم‪ ،‬إمنــا املثــل الشــعيب «حــارة كل مــن‬ ‫إيــدو إلــو»‪ .‬وهــي تخدمهــم ضــد اإلقلــم‪ .‬فحــزب العمــال هــو‬ ‫حــزب مييــل إىل لغــة الســاح أكــر‪ ،‬والــي تعتــر مــن أدبياتــه‪،‬‬ ‫وهــي معاديــة للمــروع ُ‬ ‫الكــردي‪ ،‬مــروع اإلســتقالل‪،‬‬ ‫تحديــدا ضــد الدميقراطــي ُ‬ ‫ً‬ ‫الكردســتاين برائســة البــارزاين‪،‬‬ ‫الحــزب الحاكــم ومهنــدس االســتفتاء ُ‬ ‫الكــردي‪ .‬أمــا هــم رمــوا‬ ‫فكــر الدولــة القوميــة يف ســلة املهمــات‪.‬‬ ‫تخوفــا ُك ً‬ ‫ً‬ ‫ــرداي‪ ،‬مــن عــودة‬ ‫الشــك ان هنــاك‬ ‫كــرة األقتتــال مــرة أخــرى‪ ،‬لكــن هــذا لــن‬ ‫يحصــل‪ ،‬دوال كــرى‪ ،‬أوروبيــة وغريهــا‪،‬‬ ‫الســما الــوالايت املتحــدة وروســيا‪ ،‬اليت‬ ‫تربطهــم عالقــات اقتصاديــة ومصالــح‬ ‫مــع هولــر العامصــة‪ ،‬لــن يمسحــوا‬ ‫هبــذا‪ ،‬حــى الرئيــس البــارزاين الــذي حــرم اإلقتتــال‪ ،‬لــن‬ ‫يلجــئ لهــا بهسولــة‪ ،‬هــذا مــر للمصلحــة ُ‬ ‫الكرديــة الــي‬ ‫يحمهيــا البــارزاين ال غــره‪ ،‬وعــى العمــال ان ال يكونــوا سـ ً‬ ‫ـببا‬ ‫يف مأســاة جديــدة للشــعب ُ‬ ‫الكــردي‪ .‬لكــن اســمرار العمــال‬ ‫ُ‬ ‫الكردســتاين أببــزاز حكومــة إقلــم ُكردســتان مرفوضــة متامـ ًـا‪،‬‬ ‫حيــث ســاحة نضالهــم معروفــة ان فعـ ً‬ ‫ـا يريدوهنا ‪ -‬تركيــا‪ ،‬ال يف‬ ‫إقلــم دســتوري معــرف‪ ،‬فالخــروج منــه واجــب وقانــوين البــد‬ ‫منــه‪ ،‬ألن وجــوده ُيعطــي ذريعــة للدولــة الرتكيــة يف التوغــل‬ ‫يف اإلقلــم املحــارص ابألعــداء‪.‬‬

‫ال لوجود العمال ُ‬ ‫الكردستاين يف إقلمي ُكردستان‬ ‫نعم لحماية مكتسبات اإلقلمي‬

‫ســاروخان الســينو‬

‫‪26‬‬ ‫ديـــــــــوار ‪ -‬تشــرين الثانــي ‪2020‬‬

‫‪2‬‬


‫ُ‬ ‫انتهاكات بحق الكرد في عفرين‬ ‫حت�ص��ل يف عفري��ن انته��اكات �صارخ��ة حلق��وق االن�س��ان ومنافي��ة لكاف��ة ال�ش��رائع الديني��ة‬ ‫والقواني�ين الدولي��ة االن�س��انية ومواثي��ق حق��وق الإن�س��ان‪ ،‬حي��ث تتعر���ض الفئ��ات امل�س��ت�ضعفة‬ ‫يف املجتم��ع والت��ي متث��ل الن�س��اء واالطف��ال وامل�س��نني والذي��ن ي�س��موون بالن��وع االجتماع��ي‬ ‫يف م�صطلح��ات العدال��ة االنتقالي��ة الب�ش��ع ان��واع االره��اب واخلط��ف والقت��ل والتعذي��ب يف �س��جون‬ ‫االحت�لال الرتك��ي والف�صائ��ل التابع��ة له��ا من��ذ احت�لال عفري��ن يف ‪ 1/2018/ 18‬اىل الآن ‪..‬‬ ‫ويت��م خط��ف واعتق��ال الن�س��اء بتهم��ة انه��ن ك��ن يعمل��ن يف منظم��ات او م�ؤ�س�س��ات تابع��ة ل�لادارة‬ ‫الذاتي��ة او انه��ن رف�ض��ن اخل��روج م��ن منازله��ن ال�س��كان م�س��توطنيني ع��رب فيه��ا م��ن الغوط��ة‬ ‫او م��ن دي��ر ال��زور او مناط��ق عربي��ة اخ��رى او رف�ض��ن ان تنه��ب وت�س��رق بيوته��ن م��ن قب��ل‬ ‫جريانهن العرب امل�ستوطنيني يف منازل كورد‪ ،‬اخرين اخرجوا من بيوتهم بالقوة او ب�سبب‬ ‫واحد فقط اال وهنى كورديات يتعر�ضن للخطف واالعتقال وال مترايام وجتدهن عوائلهن قد‬ ‫مت ت�صفيته��ن ج�س��ديا وق��د تعر�ض��ن للتعذي��ب وكذل��ك احل��ال بالن�س��بة لالطف��ال وكب��ار امل�س��نني م��ن‬ ‫املدني�ين الك��ورد‪.‬‬

‫الفا عباس‬

‫الذي��ن بقي��وا يف دياره��م بع��د االحت�لال الرتك��ي ملدينته��م عفري��ن ع�لاوة ع��ن اخ��راج املواطني�ين الع��زل م��ن منازلهم التي بنوها بعرق‬ ‫جبينهم والتي ملكوها بوثائق ر�سمية او وورثوها عن اجدادهم واخراجهم من ارا�ضهم التي ورثوها عن اجدادهم وعا�ش فيها‬ ‫اجداد اجدادهم‪ ،‬مل يتوقف املحتلون عند ذلك بل قاموا بنهب حما�صيلهم واحراق ا�شجارهم التي غر�سوها وتعبوا على رعايتها‬ ‫ام��ام اعينه��م ب��ل قام��وا بقت��ل ه ��ؤالء امل�س��نيني يف ب�س��اتيهم وارا�ضيه��م ب��دم ب��ارد لينهب��وا كل �ش��ي ميلك��وه ه ��ؤالء امل�س��نيني وتل��ك‬ ‫الن�س��وة ال�ضعيف��ات ام��ام همجي��ة املحت��ل والدخي��ل عل��ى ه��ذه االر���ض املبارك��ة كل ذل��ك يح��دث عل��ى م��ر�أى وام��ام انظ��ار ال��ذي يتف��رج‬ ‫ب�برودة اع�ص��اب وك�أن �س��كان عفري��ن الك��ورد اال�ص�لاء يعي�ش��ون يف كوك��ب �آخ��ر‬ ‫وق��د ج��اء يف �إع�لان ب�ش ��أن حماي��ة الن�س��اء والأطف��ال يف ح��االت الط��وارئ واملنازع��ات امل�س��لحة‪ ،‬اعتم��د ون�ش��ر عل��ي امل�ل�أ مبوج��ب ق��رار‬ ‫اجلمعي��ة العام��ة ل�ل�أمم املتح��دة ‪( 3318‬د‪ )29-‬امل ��ؤرخ يف ‪ 14‬كان��ون الأول‪/‬دي�س��مرب ‪: 1974‬‬

‫‪3‬‬

‫‪ .1‬يحظ��ر االعت��داء عل��ي املدني�ين وق�صفه��م بالقناب��ل‪ ،‬الأم��ر ال��ذي يلح��ق �آالم��ا ال حت�ص��ى به��م‪ ،‬وخا�ص��ة بالن�س��اء والأطف��ال الذي��ن ه��م‬ ‫�أقل �أفراد املجتمع مناعة‪ ،‬وتدان هذه الأعمال‪،‬‬ ‫لربوتوكول جنيف لعام ‪ ،1925‬واتفاقيات جنيف لعام‪ ،‬والأطفال العزل من و�سائل الدفاع عن النف�س‪ ،‬ويكون حمل �إدانة �شديدة‬ ‫‪ .2‬يتع�ين عل��ي جمي��ع ال��دول الوف��اء الكام��ل بااللتزام��ات املرتتب��ة عليه��ا طبق��ا لربوتوك��ول جني��ف لع��ام ‪ 1925‬واتفاقي��ات جني��ف لع��ام‬ ‫‪ ،1949‬وكذل��ك �صك��وك القان��ون ال��دويل الأخ��رى املت�صل��ة باح�ترام حق��وق الإن�س��ان �أثن��اء املنازع��ات امل�س��لحة‪ ،‬الت��ي تتي��ح �ضمان��ات‬ ‫هام��ة حلماي��ة الن�س��اء والأطف��ال‬ ‫‪ .3‬يتع�ين عل��ي جمي��ع ال��دول امل�ش�تركة يف منازع��ات م�س��لحة‪� ،‬أو يف عملي��ات ع�س��كرية يف �أقالي��م �أجنبي��ة �أو يف �أقالي��م ال ت��زال حت��ت‬ ‫ال�س��يطرة اال�س��تعمارية‪� ،‬أن تب��ذل كل م��ا يف و�س��عها لتجني��ب الن�س��اء والأطف��ال وي�لات احل��رب‪ .‬ويتع�ين اتخ��اذ جمي��ع اخلط��وات الالزم��ة‬ ‫ل�ضم��ان حظ��ر اتخ��اذ تداب�ير كاال�ضطه��اد والتعذي��ب والت�أدي��ب واملعامل��ة املهين��ة والعن��ف‪ ،‬وخا�ص��ة م��ا كان منه��ا موجه��ا �ض��د ذل��ك اجلزء‬ ‫م��ن ال�س��كان املدني�ين امل�ؤل��ف م��ن الن�س��اء والأطف��ال‬ ‫‪ .4‬تعت�بر �أعم��اال �إجرامي��ة جمي��ع �أ�ش��كال القم��ع واملعامل��ة القا�س��ية والال�إن�س��انية للن�س��اء والأطف��ال‪ ،‬مب��ا يف ذل��ك احلب���س والتعذي��ب‬ ‫والإع��دام رمي��ا بالر�صا���ص واالعتق��ال باجلمل��ة والعق��اب اجلماع��ي وتدم�ير امل�س��اكن والط��رد ق�س��را‪ ،‬الت��ي يرتكبه��ا املتحارب��ون �أثن��اء‬ ‫العملي��ات الع�س��كرية �أو يف الأقالي��م املحتل��ة‬ ‫‪ .5‬ال يجوز حرمان الن�ساء والأطفال‪ ،‬من بني ال�سكان املدنيني الذين يجدون �أنف�سهم يف حاالت الطوارئ واملنازعات امل�سلحة �أثناء‬ ‫الكفاح يف �سبيل ال�سلم وتقرير امل�صري والتحرر القومي واال�ستقالل �أو الذين يعي�شون يف �أقاليم حمتلة‪ ،‬من امل�أوي �أو الغذاء �أو‬ ‫املعونة الطبية �أو غري ذلك من احلقوق الثابتة‪ ،‬وفقا لأحكام الإعالن العاملي حلقوق الإن�سان‪ ،‬والعهد الدويل اخلا�ص باحلقوق املدنية‬ ‫وال�سيا�س��ية‪ ،‬والعه��د ال��دويل اخلا���ص باحلق��وق االقت�صادي��ة واالجتماعي��ة والثقافي��ة‪ ،‬و�إع�لان حق��وق الطف��ل‪ ،‬وغ�ير ذل��ك م��ن �صك��وك‬ ‫القان��ون الدويل‪.‬‬

‫* مماي�ؤك��د �إن م��ا متار�س��ه الدول��ة الرتكي��ة والف�صائ��ل التابع��ة له��ا يف عفري��ن ت�ش��كل‬ ‫خرق��ا للقان��ون ال��دويل ولالع��راف واملواثي��ق الدولي��ة ويج��ب ان��ت حتا�س��ب عل��ى ه��ذه‬ ‫االفع��ال واملمار�س��ات الالن�س��انية وان��ا اليق��ف املجتم��ع ال��دويل مكت��وف االي��دي حياله��ا ‪.‬‬ ‫‪26‬‬ ‫ديـــــــــوار ‪ -‬تشــرين الثانــي ‪2020‬‬


‫محمــد عبدالكريــم‬ ‫تســييس الدين في السياســة الشــرق االوســطية‬ ‫�إن كل االف��كار ال�س��يئة واحت��كار ال�س��لطة‬ ‫وتغ�ير الدميغرافي��ة الفكري��ة وا�ضطه��اد‬ ‫�سي�س��ت الدي��ن‪،‬‬ ‫ال�ش��عوب واالقلي��ات الت��ي ّ‬ ‫ود ّين��ت ال�سيا�س��ة ب�ش��كل مل ي�س��بق ل��ه مثي��ل‪.‬‬ ‫نتج��ت يف ه��ذا ال�ش��رق االو�س��خ‪ ،‬وبعده��ا‪،‬‬ ‫تعر���ض الكث�ير م��ن املفكري��ن واملن�ش��غلني‬ ‫بال�ش ��أن الع��ام �إىل �أزم��ة الإ�س�لام والثقاف��ة‬ ‫الإ�س�لامية يف مواجه��ة ح�ض��ارة الغ��رب‬ ‫والق�ض��اء عل��ى االقلي��ات‪ ،‬ومنه��ا امل�س ��ألة‬ ‫ال�سيا�س��ية‪ ،‬ولك� ّ�ن ذل��ك كان م��ن قبي��ل الإ�س�لام‬ ‫احل�ض��اري‪� ،‬أي الإ�س��هام يف ح� ّ�ل مع�ضل��ة كي��ف‬ ‫تك��ون م�س��لم ًا ومعا�ص��ر ًا يف الوق��ت ذات��ه‪ ،‬ومل��اذا‬ ‫تقدم الغرب وتخ ّلف امل�س��لمون‪ ،‬وغريهما من‬ ‫ّ‬ ‫�أ�س��ئلة وجودي��ة ملح��ة‪� .‬أ ّم��ا اال�س�لاموفيا فق��د‬ ‫حمدد ًا‬ ‫دخلوا ال�ساحة ب�صفتهم حزب ًا �سيا�سي ًا ّ‬ ‫تفرع��ت بقي��ة الأح��زاب‬ ‫من��ذ البداي��ة‪ ،‬ومنه��م ّ‬ ‫توجهاته��ا‪،‬‬ ‫لاف‬ ‫�‬ ‫ت‬ ‫اخ‬ ‫الإ�س�لاموفية عل��ى‬ ‫ّ‬ ‫وبخا�ص��ة م��ع "هيمن��ة" فك��ر "ال�صح��وة" يف‬ ‫ّ‬ ‫ال�س��بعينيات والثمانيني��ات‪ ،‬وم��ع قي��ام الث��ورة‬ ‫الإيراني��ة والغ��زو ال�س��وفياتي لأفغان�س��تان‪،‬‬ ‫الذي � ّأجج اخلالف الطائفي‪ ،‬ومنه ال�سيا�سي‪،‬‬ ‫ب�ين ال�س��نة وال�ش��يعة‪ ،‬و�أ�صب��ح الإ�س�لام‬ ‫كل ح� ّ�ل‪ ،‬ب��ل ه��و ّ‬ ‫ال�سيا�س��ي ج��زء ًا م��ن ّ‬ ‫كل‬ ‫ّ‬ ‫احلل‪ ،‬و�س��اعد يف ذلك قدرة الإ�س�لام ال�سيا�س��ي‬ ‫عل��ى جتيي���ش ال�ش��ارع وتعبئت��ه‪ ،‬م��ن حي��ث �أن‬ ‫مقوالتهم و�شعاراتهم نابعة من الإرث الديني‬ ‫والتاريخ��ي املتخل��ف ذات��ه له��ذا ال�ش��ارع‪ ،‬يف‬ ‫ظ� ّ�ل ه�شا�ش��ة جمتم��ع م��دين غ�ير ق��ادر عل��ى‬ ‫التعبئ��ة‪ ،‬ويف ظ� ّ�ل ثقاف��ة �سيا�س��ية ي�أ�س��رها‬ ‫احل��ل الواح��د‪ ،‬والبط��ل الواح��د‪ ،‬وه��ي يف حال��ة‬ ‫انتظ��ار لذل��ك البط��ل ال��ذي �س� ّ‬ ‫�يطل عليه��م ذات‬ ‫ي��وم‪ ،‬حام�ل ًا مع��ه الع��دل له��ذه الأر���ض‪ ،‬بع��د �أن‬ ‫امت�ل�أت ظلم � ًا وج��ور ًا‪ .‬وم��ن هن��ا دخ��ل اجله��ل‬ ‫الدين��ي يف ال�سيا�س��ة اله�ش��ة احلاكم��ة بقب���ض‬ ‫م��ن الن��ار واحلدي��د لل�ش��عوب او ال��دول ال�ش��رق‬ ‫االو�س��طية‬ ‫فالنخ��ب احلاكم��ة ورج��ال الدي��ن‪ .‬ه��ذه العالق��ة‬ ‫ميكن �أن حت�صل من خالل �إكراه �أو ا�ستدراج‬ ‫النخب الدينية من قبل الإنظمة اال�ستبدادية‬ ‫�أو احلاك��م‪ .‬فالنخ��ب الديني��ة حت�ص��ل عل��ى‬ ‫احلماي��ة والإمتي��ازات‪ ،‬بينم��ا يف املقاب��ل يح�ص��ل‬ ‫احلاك��م عل��ى الدع��م الدين��ي والأخالق��ي‪،‬‬ ‫اللذان من خاللهما يتمكن احلكام من حت�صني‬ ‫وتر�س��يخ موق��ف ال�س��لطة‪ ،‬وك�س��ب املزي��د م��ن‬

‫ال�ش��رعية وامل�صداقي��ة‪.‬‬ ‫النخ��ب الديني��ة (با�س��تخدام التعالي��م‬ ‫واملرجعي��ات الديني��ة) ميك��ن �أن تعم��ل ك�أداة‬ ‫للق�ض��اء عل��ى املعار�ض�ين وا�ضطه��اد ال�ش��عوب‬ ‫واالقليات الدينيه لهم وللحاكم من الدينيني‬ ‫والعلماني�ين الآخري��ن‪� .‬إنه��م ي�س��اعدون‬ ‫النخب��ة احلاكم��ة‪ ،‬ع��ن ق�ص��د �أو ب��دون ق�ص��د يف‬ ‫خل��ق ُبن��ى معرفي��ة حت��دد هويته��م‪ ،‬وحت��دد‬ ‫العملي��ة ال�سيا�س��ية ودور احلاك��م حي��ث‬ ‫�أنه��م يف احلقيق��ة يف عملي��ة بن��اء و�إع��ادة بن��اء‬ ‫م�س��تمرة‪.‬‬ ‫العالق��ة ب�ين النخ��ب الديني��ة واتباعه��م ت�ش��كل‬ ‫اخلط��وة العملي��ة الأوىل للت�آث�ير يف املجتم��ع‪.‬‬ ‫ه��ذا ال�ش��كل ي�س��اهم يف تعبئ��ة اجلماهري‪.‬وق��د‬ ‫ينت��ج عن��ه ا�س��تغالل للمعتق��دات ال�صادق��ة‬ ‫ج��د ًا عن��د النا���س‪ ،‬كم��ا �أن��ه ُيك��ن �أن ي ��ؤدي �إىل‬ ‫�آث��ار ايجابي��ة كبن��اء ال�س�لام وجتن��ب الأو�ض��اع‬ ‫اخلط�يرة وال�س��قوط يف العن��ف‪.‬‬ ‫اال�ستخدام امل�ستقل للمراجع الدينية‬ ‫جمي��ع �أبع��اد ال�س��لطة يف الدول��ة ميك��ن �أن‬ ‫ُتار���س ه��ذا ال�ش��كل عل��ى ق��دم امل�س��اواة‪،‬‬ ‫وميزت��ه الرئي�س��ية ه��ي يف ا�س��تخدام‬ ‫امل�صطلح��ات الديني��ة يف التوا�ص��ل م��ع‬ ‫الآخري��ن‪ .‬احل��كام وال�ش��خ�صيات الديني��ة‬ ‫والأح��زاب ال�سيا�س��ية و�ش��بكة العالق��ات يف‬ ‫الدول��ة واجلماع��ات العلماني��ة وغ�ير العلماني��ة‪،‬‬ ‫وال�ش��عب �إل��خ‪ .‬جميعه��ا ميك��ن ان تن��درج حت��ت‬ ‫ه��ذا ال�ش��كل با�س��تخدام التعاب�ير الديني��ة‬ ‫الدع��اء الق��رب م��ن اهلل والق��ر�آن‪ ،‬ه��ذا النم��وذج‬ ‫ه��و الأك�ثر تعقي��د ًا‪ ،‬فكم��ا ميك��ن ا�س��تخدامه يف‬ ‫احلي��اة اخلا�ص��ة للأ�ش��خا�ص‪ ،‬ميك��ن ا�س��تخدامه‬ ‫�أي�ض��ا يف املج��االت العام��ة‪ .‬ه��ذا ال�ش��كل م��ن‬ ‫توظي��ف املراج��ع الديني��ة ميك��ن �أن يث�ير‬ ‫ق�ضي��ة �إخال���ص الأ�ش��خا�ص عن��د ا�س��تخدامهم‬ ‫للدين‪ .‬هذا ال�ش��كل قد يبدو ا�س��تغال ًال �سيا�س��ي ًا‬ ‫للدي��ن لأن اله��دف النهائ��ي �سيا�س��ي �أو ذو‬ ‫ت�أث�ير �سيا�س��ي‪.‬‬

‫ب�ين املعار�ض��ات الفاعل��ة يف الدول��ة والق�ض��اء‬ ‫عل��ى اخل�ص��م‪ ،‬م��ع ذل��ك‪ ،‬وبن��اء عل��ى الأث��ر‬ ‫النهائ��ي لعملي��ات املناف�س��ة ال�سيا�س��ية ه��ذه‪،‬‬ ‫ا�س��تخدام الدي��ن ب�ش��كل مق�ص��ود (�أن يك��ون‬ ‫امل�س��تخدم واعي � ًا ب ��أن الفع��ل �أو ال�س��لوك ه��و‬ ‫ا�س��تغالل للدي��ن) �أو ا�س��تخدام الدي��ن ب�ش��كل‬ ‫غ�ير مق�ص��ود (�أن يك��ون امل�س��تخدم غ�ير واع‬ ‫ب ��أن الفع��ل �أو ال�س��لوك ه��و ا�س��تغالل للدي��ن )‪،‬‬ ‫فه��ي �أ�ش��كال م��ن اال�س��تغالل الدين��ي للإ�س�لام‪.‬‬ ‫فالأثر النهائي متطابق وكالهما ي�س��اهمان يف‬ ‫بن��اء الهي��اكل املعرفي��ة للواق��ع ال��ذي يعي���ش‬ ‫ويتط��ور في��ه جمي��ع الالعب�ين ال�سيا�س��يني‪.‬‬ ‫دف��ع الدي��ن �إىل نط��اق احلي��اة ال�سيا�س��ية ي�ض��ع‬ ‫نظ��ام املعتق��دات عل��ى املح��ك‪ .‬فبينم��ا الدي��ن‬ ‫ذو طبيع��ة عقائدي��ة‪ ،‬ف ��إن ال�سيا�س��ة تق��وم‬ ‫عل��ى امل�س��اومة‪ .‬م��ن جه��ة‪� ،‬إذا مت ت�صعي��د‬ ‫الإ�س��تخدام الديني يف املجال ال�سيا�س��ي‪ ،‬ف�إن‬ ‫الفه��م العقائ��دي للبن��ى ال�سيا�س��ية امل�س��اومة‬ ‫يرتفع‪ .‬هذا بالتايل ميكن �أن ي�ؤدي �إىل عملية‬ ‫احت��دام �سيا�س��ية رديئ��ة وحمفوف��ة مبخاط��ر‬ ‫االن�س��داد ال�سيا�س��ي وت�س��ليم زم��ام االم��ور‬ ‫اىل مراهق�ين �سيا�س�ين ومت�ش��ددين دين�ين‬ ‫واالحت��كام اىل العن��ف واالره��اب وه��ذا كل��ه‬ ‫ي ��ؤدي اىل اخل��راب والدم��ار للدول��ه واملجتم��ع‬ ‫وه��ذا م��ا يح�ص��ل يف اج��زاء كورد�س��تان االربع��ه‬ ‫حي��ث ي�سي�س��ون الدي��ن واملرجعي��ات م��ن اج��ل‬ ‫الق�ض��اء عل��ى الك��ورد واي ن�ش��اط ك��وردي‬

‫عل��ى كل ح��ال‪ ،‬ف ��إن الأث��ر النهائ��ي ل��كال‬ ‫ال�س��لوكني ‪ -‬متعم��د ًا �أو غ�ير متعم��د‪ -‬ه��و‬ ‫�سيا�س��ي �أو مرتب��ط ب�أث��ر �سيا�س��ي وهم��ا‬ ‫ي�س��اهمان يف لعب��ة املزاي��دات ال�سيا�س��ية‬

‫‪26‬‬ ‫ديـــــــــوار ‪ -‬تشــرين الثانــي ‪2020‬‬

‫‪4‬‬


‫<<كاراابخ والجمهــورايت ُ‬ ‫الكرديــة الثــاث الــي‬ ‫قامــت عــى أرض الچــن‪ ،‬اتريــخ ســيايس ُمختــر>>‬ ‫‪ °‬أقلــم كاراابخ ابآلذريــة‪ ،‬أو أرتســاخ‬ ‫ابألرمنيــة‪ ،‬أو انغــورين كاراابخ ابلروســية‪،‬‬ ‫أي جبــال الحديقــة الروســية‪ ،‬مســاحته‬ ‫نحــو ‪ 4.800‬كــم مربّ ــع‪ ،‬وعــدد ســكانه‬ ‫حــوايل بنحــو ‪ 150.000‬نمســة‪ ،‬غالبيهتــم مــن‬ ‫األرمــن‪.‬‬ ‫‪ °‬األقلــم يقــع مضــن الحــدود اآلذربيجانيــة‪،‬‬ ‫مضهــا رئيــس االتحــاد‬ ‫وتعــود ذلــك عندمــا ّ‬ ‫ً‬ ‫إداراي‬ ‫الســوفييت جوزيــف ســتالني األقلــم‬ ‫إىل الحــدود اآلذربيجانيــة العــام ‪1923‬م‪،‬‬ ‫وأعلهنــا الســلطات اآلذربيجانيــة مقاطعــة‬ ‫ذات الحكــم الــذايت‪.‬‬ ‫ـرارا وتكـ ً‬ ‫‪ °‬حاولــت أرمينيــا مـ ً‬ ‫بمضهــا إىل‬ ‫ـرارا ّ‬ ‫حدودهــا منــذ ذلــك العــام وحـ ّـى ‪ 1988‬ذلــك‬ ‫بدعــم مــن مطالــب ســكاهنا ذات الغالبيــة‬ ‫األرمنيــة‪ ،‬إال ّ‬ ‫إن محاوالهتــا كانــت تبــوء‬ ‫ابلفشــل‪ ،‬جــراء رفــض اآلذريــون وبرفــض‬ ‫مــن القيــادة املركزيــة الســوفيتية يف‬ ‫موســكو‪.‬‬

‫‪5‬‬

‫ً‬ ‫‪ °‬يف عــام ‪1990‬م ّ‬ ‫عســكراي‬ ‫تدخــل األرمــن‬ ‫يف األقلــم ّ‬ ‫ضــد آذربيجــان‪ ،‬يف عــام ‪1991‬م‬ ‫أعلــن قــادة األقلــم عــن اســتقاللها بعــد‬ ‫ً‬ ‫تفــكك اإلتحــاد الســوفييت‪ّ ،‬‬ ‫رفضا‬ ‫مما تلقــت‬ ‫ً‬ ‫أذربيجانيــا أدت إىل انــدالع االشــتباكات‬ ‫بــن أذربيجــان وأرمينيــا مابــن ‪ 1992‬و‬ ‫ً‬ ‫ْ‬ ‫قتيــا بــن‬ ‫أودت بحيــاة ‪ 30‬ألــف‬ ‫‪1994‬م‪،‬‬ ‫الطرفــن‪ ،‬وهتجــر ُقرابــة مليــوانن نمســة‪،‬‬ ‫وســيطرة أرمينيــا بدعــم رويس عــى حــوايل‬ ‫‪ 20‬ابملئــة مــن مســاحة أرايض آذربيجــان‪،‬‬ ‫مــن مضهنــا أقلــم كاراابخ‪.‬‬ ‫‪ °‬وقعــت أذربيجــان وأرمينيــا وحكومــة‬ ‫جمهوريــة انغــورين كاراابخ (الغــر معــرف‬ ‫هبــا) يف أواخــر ‪1994‬م عــى اتفاقيــة‬ ‫بيشــكيك لوقــف إطــاق النــار‪ ،‬وأصبــح‬ ‫األقلــم يديــر شــؤونه منــذ إنهتــاء الحــرب‪.‬‬ ‫‪ °‬عـ ْ‬ ‫ـادت االشــتباكات إىل خــط وقــف إطــاق‬ ‫َ‬ ‫النــار يف عــام ‪ 2017‬م ســقطت فهيــا عــرات‬ ‫ً‬ ‫وأخــرا منــذ مــا‬ ‫القتــى مــن الطرفــن‪،‬‬ ‫ً‬ ‫يقــارب الهشــر عــادت االشــتباكات أيضــا إىل‬ ‫خــط الهدنــة‪.‬‬ ‫‪ °‬مت اعــان وقــف إطــاق النــار بــن البلديــن‬ ‫بوســاطة روســية‪ ،‬وإعــان أرمينيــا‬ ‫انســحاب قواهتــا مــن اإلقلــم مقابــل‬

‫انتشــار قــوات حفــظ الســام الروســية فيــه‪،‬‬ ‫ً‬ ‫نــرا ولــو‬ ‫وابلتــايل تكــون قــد تحققــت‬ ‫بدعــم تــريك‪.‬‬ ‫خجــو ًال ألذربيجــان‬ ‫ٍ‬ ‫‪ °‬يف منطقــة مابــن إقلــم انغــورين كاراابخ‬ ‫االرمــي وجمهوريــة أرمينيــا منطقــة كانــت‬ ‫الغالبيــة العظمــى مــن ســكاهنا مــن الكــرد‪،‬‬ ‫ومــازال هنــاك بعـ ّـض مــن ُ‬ ‫الكــرد يعيشــون‬ ‫فهيــا‪.‬‬ ‫‪« °‬كردســتان الحــراء» أو» قــزل‬ ‫كردســتان» ابآلذريــة‪ ،‬وهــي جمهوريــة‬ ‫ْ‬ ‫قميــت داخــل جمهوريــة‬ ‫ذات حكــم ذايت ُأ‬ ‫أذربيجــان الســوفيتية يف متــوز عــام‬ ‫‪1923‬م دون تحديــد عامصهتــا‪ ،‬لكــن بعــد‬ ‫ً‬ ‫هشــرا‬ ‫تجــاذابت ونقاشــات اســتغرقت‬ ‫وبضغــط مــن ســريگ كــروف ســكرتري‬ ‫الحــزب الشــيوعي االذربيجــاين‪ ،‬صــدر‬ ‫قــرار تعيــن حــدود وعامصــة كردســتان‬ ‫مضــت أربــع وحــدات إداريــة‬ ‫الحــراء‪ ،‬حيــث ّ‬ ‫هــي ‪:‬گلبجــار‪ ،‬برييجــان (الچــن)‪ ،‬قــوابديل‬ ‫وقمسـ ًـا مــن منطقــة جربائيــل‪ ،‬وســت دوائــر‬ ‫هــي‪ :‬گلبجــار‪ ،‬الچــن‪ ،‬قــوابديل‪ ،‬زَ ْنــگالن‪،‬‬ ‫وجــزء مــن جربائيــل‪ ،‬وأقســام فرعيــة مــن‪:‬‬ ‫قشــاق‪ ،‬قوتــوريل‪ ،‬مرادخانــي‪ ،‬كرد_گنجــي‬ ‫وحاجــي‪ ،‬مبســاحة قدرهــا (‪٦٢١٠‬كــم ‪،)٢‬‬ ‫وتعيــن مدينــة (الچــن) عامصــة لهــا‪،‬‬ ‫وانتخــاب (حســن حاجييــف) رئيسـ ًـا للجنــة‬ ‫التنفيذيــة لكردســتان الحــراء‪ ،‬وكانــت‬ ‫تــم كردســتان الحــراء حــوايل ‪90.1‬‬ ‫ابمليــة مــن مجمــوع كــرد آذربيجــان‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ســدة حكــم‬ ‫‪ °‬بعــد اســتالم ســتالني‬ ‫االتحــاد الســوفييت‪ ،‬بــدأ بحملتــه املســعورة‬ ‫ضــد األقليــات والعرقيــات يف منطقــة‬ ‫القوقــاز ومــن مضهنــم الشــعب ُ‬ ‫الكــردي‪،‬‬ ‫حيــث قامـ ْ‬ ‫ـت الســلطات الســوفياتية بحـ ّـل‬ ‫جمهوريــة كردســتان الحــراء ذات الحكــم‬ ‫الــذايت يف الثامــن مــن نيســان ‪1929‬م‪،‬‬ ‫حيــث ّمت هتجــر اآلالف مــن ُ‬ ‫الكــرد (وغريهــم‬ ‫مــن االقليــات ُاملســلمة) مــن أذربيجــان‬ ‫وأرمينيــا وجورجيــا إىل قفــارى كازاخســتان‬ ‫وســيبرياي بدعــوى مســاندة الهجــوم‬ ‫النــازي‪ ،‬وعــاد القليــل مهنــم إىل أوطاهنــم‪...‬‬ ‫‪ °‬بــدأ ُ‬ ‫الكــرد مجـ ً‬ ‫ـددا مبباحااثهتــم ونشــاطهم‬ ‫الســيايس يف املنطقــة حيـ ُ‬ ‫ـث عقــدوا عـ ً‬ ‫ـددا‬ ‫مــن االجمتاعــات يف أرمينيــا‪ ،‬وقامــوا‬ ‫ابفتتــاح القــم الكــردي يف إذاعــة‬

‫‪26‬‬ ‫ديـــــــــوار ‪ -‬تشــرين الثانــي ‪2020‬‬

‫ومت إعــادة النظــر يف ّ‬ ‫حــل‬ ‫«يريفــان»‪ّ ،‬‬ ‫كردســتان الحــراء مــن قبــل اللجنــة‬ ‫التنفيذيــة املركزيــة األذربيجانيــة حيــث‬ ‫متخضـ ْ‬ ‫ـت عهنــا إصــدار قــرار إبعــادة تشــكيل‬ ‫(«مقاطعــة كردســتان املســتقلة» أو‬ ‫ُ‬ ‫مايمســى ب «أفتونومــي كردســتان» ) يف‬ ‫‪ 25‬مــن أاير ‪1930‬م‪ ،‬وتبــى عامصهتــا مدينة‬ ‫ومت إضافــة مناطــق أخــرى ك زنــگالن‬ ‫الچــن ّ‬ ‫وكامــل منطقــة جربائيــل ّ‬ ‫حــى الحــدود‬ ‫اإليرانيــة‪ ،‬لكــن سياســة الهصــر القومــي‬ ‫اآلذربيجــاين بقيــادة مــر جعفــر ابگــروف‬ ‫ْ‬ ‫أدت إىل إهنــاء دولــة كردســتان الحــراء‬ ‫ّ‬ ‫تــدم ســوى‬ ‫الثانيــة يف ‪ 1931‬م الــي ّمل‬ ‫هشريــن ونصــف الهشــر ّ‬ ‫فقــط‪.‬‬ ‫‪ °‬بعــد ســيطرة أرمينيــا عــى إقلــم كاراابخ‬ ‫ومايجاورهــا ّ‬ ‫ممــا‬ ‫ذي الغالبيــة األرمنيــة‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫تبــى مــن مناطــق جمهوريــة كردســتان‬ ‫الحــراء‪ ،‬مت أتســيس جمهوريــة الچــن‬ ‫ُ‬ ‫الكرديــة يف عــام ‪١٩٩٢‬م برائســة وكيــل‬ ‫مصطفاييــف بدعــم أرمــي هبــدف اســمالة‬ ‫ُ‬ ‫الكــرد لطرفهــم ضــد آذربيجــان‪ ،‬لكهنــا مل‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫طويــا لعــدم وجــود دعــم جماهــري‬ ‫تــدم‬ ‫كــردي‪ ،‬وبســبب رفــض بعــض ُ‬ ‫الكــرد‬ ‫بســبب اشــراكهم مــع اآلذريــن يف الديــن‬ ‫والثقافــة واألرض‪ ،‬حيــث اضطــر رئيهســا‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫سياســيا مــن‬ ‫الجئــا‬ ‫للجــوء ايل إيطاليــا‬ ‫نفــس العــام‪.‬‬ ‫‪ °‬ابلتــايل انهتــت ثــاث جمهــورايت ُكرديــة يف‬ ‫نفــس املنطقــة يف فــرات زمنيــة متفرقــة‪،‬‬ ‫وتراجــع الوجــود ُ‬ ‫الكــردي يف تلــك املنطقــة‬ ‫يســمر إىل حــد اآلن‪...‬‬ ‫والــذي‬ ‫ُ‬ ‫املصادر‪:‬‬ ‫*مركز الفرات للدراسات‪.‬‬ ‫*موقع الجزيرة اإللكرتوين‪.‬‬ ‫*موقع ويكيبيداي‪.‬‬

‫َل ْ‬ ‫هنــگ إبْ راهــم‬


‫أحمر بالخط الجريء‬ ‫زاوية تكتبها‪ :‬نجاح هيفو‬

‫جتي��ب‪...‬‬ ‫نجاح سليمان‪..‬‬ ‫طبع ًا ممكن‪.‬‬ ‫أيقونة عفرين‪ :‬حينما تحاور التاريخ وتسمع صوته ال ُي� ّ�ل ال ُي� ّ�ل و�أن��ت‬ ‫حتك��ي م��ع التاري��خ‪� ،‬إن��ه‬ ‫ِم��ن بواب��ة عفري��ن‪ ،‬قري��ة م�يركان؛ �إذ تك��ون‬ ‫�ي‪.‬‬ ‫ي��وم جمي��ل وتاريخ� ّ‬ ‫ب��ادئ � ِ‬ ‫أمره��ا ابن� ُ�ة يومه��ا الوحي��دة‪ ،‬جن��اح‬

‫در�س��ة كرد ّي��ة يف عفري��ن‪،‬‬ ‫�س��ليمان‪ّ � ،‬أول ُم ّ‬ ‫حاج� َ�ز الأع��راف والتقالي��د‪،‬‬ ‫ك�س��رت ِ‬ ‫و� ّأول م��ن َ‬ ‫و�س��لطو ّية العق� ِ�ل ّ‬ ‫ال�ش��رقي‪ ،‬يف زم� ٍ�ن كان العق��لُ‬ ‫في��ه يرف���ض العم��ل والدرا�س��ة والتع ّل��م وح ّت��ى‬ ‫�زل للنّ �س��اء‪ ،‬خرج��ت ه��ذه‬ ‫�روج م��ن املن� ِ‬ ‫اخل� َ‬ ‫يردده��ا الك��رد دائم � ًا‪:‬‬ ‫�ة‬ ‫�‬ ‫ل‬ ‫مقو‬ ‫�ت‬ ‫�‬ ‫ت‬ ‫أثب‬ ‫�‬ ‫و‬ ‫اللب��وة‬ ‫ّ‬

‫‪Şêr Şêre Çi Jine Çi Mêre‬‬

‫�تعد للتع� ّ�رف عليه��ا‪ ،‬كن��ت‬ ‫يف البداي��ة‪� ،‬أ�س� ّ‬ ‫اعتق��د �أن ال�س��نون ق��د تلع� ُ�ب دور ًا يف ّ‬ ‫الذاك��رة‪،‬‬ ‫ورب��ا يك��ون ه��ذا ّ‬ ‫الظ��ن �صحيح � ًا ل�ش� ٍ‬ ‫�خ�ص‬ ‫ّ‬ ‫ع��ادي؛ لك��ن م��ع عظيم��ة مثله��ا‪ ،‬ترت��اح وت�ض��ع‬ ‫رحال��ك واتعاب��ك بعي��د ًا ج��د ًا‪ ،‬وتق��ول يف نف�س��ك‬ ‫�ي وثقافت��ي ُ‬ ‫وخلق��ي‬ ‫م��ا �أجم� َ�ل تفا�صي� َ�ل تاريخ� ّ‬ ‫ذرة مبالغ��ة‪ .‬تعال��وا‬ ‫و�أناقت��ي ورق� ّ‬ ‫�ي‪ ،‬دون ّ‬ ‫نثب��ت للأجي��ال ونق��ول له��م �أ ّمه��ات الك��رد‪ ،‬ذات‬ ‫ي��وم‪ ،‬كتب��وا التاري��خ بح� ٍ‬ ‫�روف م��ن ذه��ب‪ ،‬و�أق�لام‬ ‫ح��اك التاري��خ النا�ص��ع ا�س��مها‪ ،‬جن��اح �س��ليمان‪.‬‬ ‫�كر �س��ليل ه��ذا التاري��خ‪،‬‬ ‫م��ا ال ب� ّ�د قول��ه‪ّ � ،‬أو ًال؛ �أ�ش� ُ‬ ‫الدكت��ور فره��اد‪ ،‬اب��ن الأ�س��تاذة جن��اح ال��ذي‬ ‫املرة الأوىل‬ ‫�ساعدين يف التوا�صل مع والدتنا‪ .‬يف ّ‬ ‫و�أن��ا �أحت� ّ�دث م��ع اب��ن الأ�س��تاذة‪� ،‬ص��وت و�ص��ورة‪،‬‬ ‫وال�س�لام واحلدي��ث ع��ن �أحواله��م‬ ‫التحي��ة‬ ‫بع��د‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫و�أح��وال ّ‬ ‫ال�ش��وق لعفري��ن‪� .‬س ��ألته‪ ،‬كي��ف ه��ي‬ ‫رد جميب � ًا‪ :‬لق��د ا�ش��تاقت والدت��ي ل�ـ‬ ‫عفري��ن؟ ّ‬ ‫عفري��ن‪ .‬وك� ّأن ل�س��ان حال��ه يق��ول ط��ال ال ُف��راق‪،‬‬ ‫وا�ش��تاق التاري� ُ�خ للأر���ض‪ .‬مل امتال��ك نف�س��ي‬ ‫وك� ّأن �أبح��ث عنه��ا من��ذ زم��ن بعي��د؛ �أي��ن ه��ي‬ ‫الأ�س��تاذة؟ ‪ -‬ه��ي �إىل جانب��ي‪ّ .‬‬ ‫تف�ضل��ي!‬ ‫ال�سالم‪� .‬س�ألتُها؛ خامن كيف حالك؟‬ ‫� ّأول ّ‬ ‫ً‬ ‫ردت‪� :‬أهال دله‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫قرب��ان‪ ،‬طويل��ة كان��ت تل��ك الكلم��ة ا ّلت��ي‬ ‫خرج��ت م��ن فم��ي‪ ...‬مل يتو ّق��ف ال��كالم‪.‬‬ ‫�أ�ستاذة هل �أنت بخري؟‬ ‫�أن��ا جن��اح‪ ،‬و�أ�صبح��ت �أع��رف نف�س��ي‪ ،‬ا�س��مي‬ ‫الي��وم جمي��ل ج��د ًا‪� ،‬إ ّن��ه ي��وم مي�لادي!‬ ‫هن��ا كان الدع��اء م��ع التربي��كات اجلميل��ة‪.‬‬ ‫�س��عيدة احل� ّ�ظ �أن��ا‪ ،‬وكث�ير�أ‪.‬‬ ‫ماذا تفعلني؟‬ ‫�أجابتني ب�أنّها كانت تقر�أ‪.‬‬ ‫رائ��ع‪ ،‬ال ت� ُ‬ ‫�زال التّاري��خ تق��ر�أ‪ ،‬و ُيق��ر�أ‪ .‬يحت��اج‬ ‫�إىل املزي��د م��ن ال�ص�يرورة‪ ،‬بب�س��اطة ه��ي‬ ‫ولي���س غريه��ا‪.‬‬ ‫�أن��ا فق��ط اري��د �أن اع��رف املزي��د ع��ن تاريخ��ك‪،‬‬ ‫ه��ل ميك��ن؟‬ ‫ب�ش��موخ وتوا�ض��ع �أبن��اء املج��د فق��ط يخلط��ون‬ ‫الكربي��اء م��ع التوا�ض��ع‪ ،‬نع��م ب��كل �س��رور‪،‬‬

‫يف التعري��ف �أك�ثر ع��ن ه��ذه الأيقون��ة‬ ‫الكرد ّي��ة‪ ،‬ت�س��اعدين الأن�س��ة �ش�يرين‪ ،‬زوج��ة‬ ‫الدكت��ور فره��اد يف عم��ل يكت��ب له��ا �أي�ض � ًا‪ .‬كل‬ ‫�ش��يء ي�س��تحق الكتاب��ة عن��ه ع�بر ت�س��جيل‬ ‫�صوته��ا ال��ذي بق��ي �ش��اخم ًا �ش��موخ جياي��ي‬ ‫كورمين��ج‪ ..‬تق��ول الغالي��ة‪� .‬أن��ا جن��اح �س��ليمان‬ ‫م��ن قري��ة م�يركان‪ ،‬موالي��د ‪ ،1935‬والدت��ي‬ ‫مليح��ة بن��ت ح�س�ين افن��دي ع��وين‪ ،‬ال��ذي كان‬ ‫مدي��ر التب��غ والتنب��اك يف ذاك احل�ين‪ .‬تق��ول‬ ‫ا�س��م والدته��ا � ّأو ًال‪ .‬ه��ذا رائ��ع‪ .‬تكم��ل؛ وال��دي‬ ‫حمم��د �س��ليمان م��ن قري��ة م�يركان‪ .‬متت��ع‬ ‫والدي بثقافة عاليه و�أتذ ّكر �أنه تعلم يف كل�س‪،‬‬ ‫بحك��م درا�س��ة والدت��ي يف ذاك احل�ين‪ ،‬حي��ث‬ ‫كان��ت تذه��ب للمدر�س��ة حينه��ا‪ ،‬كان��ت والدت��ي‬ ‫تتح��دث العربي��ة والفرن�س��ية باال�ضاف��ة �إىل‬ ‫اللغ��ة الكردي��ة وه��ذه الثقاف��ة كان��ت نابع��ه م��ن‬ ‫ت�ش��جيع ج��دي له��ا‪ .‬كان جل��دي ال��دور الكب�ير يف‬ ‫العل��م وح��ب املعرف��ة‪ ،‬وهن��اك نق��اط ال متحى من‬ ‫ذاكر ت��ي‪.‬‬ ‫تق��ول‪ :‬ال ميك��ن �أن ان�س��ى تل��ك الزي��ارة الت��ي‬ ‫طلب مني فيها الذهاب �إىل بيت م�صطفى مكي‬ ‫ٌلأ ِ‬ ‫ح�ض� َ�ر ل��ه كت��اب �أل��ف ليل��ة وليل��ة‪ ،‬ال ميك��ن‬ ‫�أن ان�س��ى الق�ص��ة االوىل (من��ارة الثن��اء)‪ .‬نع��م‬ ‫والآن ا�صبح��ت (من��ارة عفري��ن )؛ تبت�س��م‪.‬‬ ‫اكمل��ي اكمل��ي‪ ،‬عط�ش��ى �أن��ا لتاريخ��ك‪� ،‬أق��ول‪.‬‬ ‫وا�س��ردي تاريخ��ك بنج��اح‪ ،‬اتذك��ر ه��ذا املوق��ف‬ ‫الذي كان قبل ذهابي �إىل املدر�سة ب�أيام قليلة‬ ‫لذل��ك ه��و ال ين�س��ى‪ ،‬واق��ول يف �س��ري متام��ا مث��ل‬ ‫جم��ال حديث��ك؛ بي��ت ج��دي كان البواب��ة الأوىل‬ ‫للذهاب �إىل املدر�سة نعم الميكن �أن ان�سى تلك‬ ‫ال�سيارة �أمام باب املدر�سة حيث كانت تنتظرين‬ ‫الي�ص��ايل بح�س��ب م��ا اخ�بروين �إىل بي��ت وال��دي‬ ‫حي��ث تنتظ��رين املفاجئ��ة‪.‬‬ ‫ال ان�س��ى تل��ك الط��رق الكث�يرة املتفرع��ة‬ ‫�أم��ام ب��اب املدر�س��ة و�أتذك��ر التفا�صي��ل اجلميل��ة‬ ‫حي��ث تق��ول؛ كان��ت �س��يارة بي��ت حمم��د احلج��ي‬ ‫م��ن قريتن��ا هن��ا اردت اله��رب‪ ،‬كان ذل��ك �أم��ام‬ ‫حو���ش خلي��ل اغ��ا‪ ،‬ال��ذي كان ي�س��كنه مفت��ي‬ ‫عفري��ن ابراهي��م افن��دي‪ ،‬هن��ا الف��زع واخل��وف‬ ‫جعلن��ي ارمت��ي �أر�ض � ًا وارف���ض الذه��اب معه��م‪،‬‬ ‫هن��ا جمي��ع م��ن كان يف ال�س��يارة ارغم��وين عل��ى‬ ‫الرك��وب وطلب��وا من��ي ع��دم اخل��وف و�أن الوال��د‬ ‫ا�ش�ترى يل الكث�ير م��ن الهداي��ا كن��ت حينه��ا‬ ‫�صغ�يرة‪ ،‬القتن��ع بكالمه��م‪ .‬عن��د ركوب��ي‬ ‫ال�س��يارة ال ان�س��ى �أب��د ًا زوج��ة عم��ي الت��ي كان��ت‬

‫‪26‬‬ ‫ديـــــــــوار ‪ -‬تشــرين الثانــي ‪2020‬‬

‫تنتظ��ر يف ال�س��يارة‪ ،‬عنده��ا فق��ط ادرك��ت انن��ي‬ ‫ام��ام طري��ق اخ��ر‪� ،‬أال وه��و اعادت��ي �إىل القري��ة‪.‬‬ ‫�ش��فرة حالق��ة كان��ت يف حقيبت��ي ال�صغ�يرة‬ ‫اتذك��ر جي��دا‪ ،‬اخرجته��ا وجرح��ت نف�س��ي‪ ،‬هنا‬ ‫ال ان�سى كلمات التوبيخ من زوجة عمي التي‬ ‫اخذتن��ي �إىل القري��ة‪ ،‬الت��رك املدر�س��ةوبيت‬ ‫جدي‪ .‬ذات يوم ال اعلم تفا�صيل الأ�سباب‪ ،‬كان‬ ‫وال��دي ق��د جم��ع الكث�ير م��ن الع�صاف�ير يف قف���ص‬ ‫كب�ير‪ ،‬اتذك��ر كالم والدت��ي‪ ،‬حي��ث توجه��ت ايل‬ ‫ب�س��ؤال‪ ،‬طبع��ا كان ه��ذا بع��د ف�ترة م��ن الزم��ن م��ن‬ ‫الق�ص��ة االوىل؛ قال��ت والدت��ي‪ :‬ه��ل تذهب�ين م��ع‬ ‫خالتك �صاحلة اىل بيت جدو ح�سني افندي عوين‬ ‫ونان��ا حج��ي زن��وب يف عفري��ن؟‪ .‬هن��ا مل ا�ص��دق‬ ‫ما�س��معت وكلم��ة نع��م خرج��ت قب��ل �أن تنه��ي‬ ‫�أم��ي حديثه��ا‪ .‬كان��ت والدت��ي ترغ��ب كث�يرا يف‬ ‫تعليم��ي لذل��ك كان��ت امل�ش��جعة االوىل الكم��ال‬ ‫درا�س��تي‪ .‬طبع��ا موافق��ة �أم��ي‪.‬‬

‫كان الطري��ق طوي�ل ًا ج��د ًا ومتعب � ًا و�أن��ا ارك���ض‬ ‫خل��ف اخلال��ة �صاحل��ة عل��ى طري��ق القري��ة �إىل‬ ‫عفري��ن �س�ير ًا عل��ى الأق��دام ع�بر قري��ة جوق��ة‬ ‫وال ان�س��ى �أب��د ًا عندم��ا �س��ألتني خال��ة �صاحل��ة �أمل‬ ‫تتعبي؟ نعم‪ ،‬و�أنا �أتابع ال�سري خلفها خوف ًا من‬ ‫الع��ودة �إىل القري��ة‪ .‬وانتظ��ر ف��رج اال�س�تراحة‬ ‫م��ن اخلال��ة �صاحل��ة؛ وفج��اة �س��معت �صوته��ا يقول‪:‬‬ ‫الب��د �أن ن�س�تريح �إذ ًا ال ان�س��ى �أب��د ًا قري��ة‬ ‫(دارك��ري) حمط��ة اال�س�تراحة االوىل‪.‬‬ ‫واكملن��ا امل�س�ير �إىل قري��ة جوق��ة حي��ث بتن��ا‬ ‫هن��اك ليل��ة واح��دة‪ .‬وخرجن��ا �صباح � ًا م��ع‬ ‫�صاحب��ة البي��ت الت��ي و�ضع��ت �أوالده��ا يف اخل��رج‬ ‫عل��ى ظه��ر احلم��ار واكملن��ا امل�س�ير مع��ا �إىل اخ��ر‬ ‫قري��ة قب��ل عفري��ن حي��ث بقين��ا هن��اك ليل��ة‪،‬‬ ‫وال ان�س��ى ان��ا وابن��ة �صاح��ب البي��ت‪ ،‬كي��ف كن��ا‬ ‫ننظ��ر م��ن بعي��د لعفري��ن‪ ،‬كان��ت ليل��ة التن�س��ى‬ ‫ليلة انتظار القدر‪ .‬ويف ال�صباح و�صلنا �إىل بيت‬ ‫ج��دي هن��ا تركتن��ي اخلال��ة �صاحل��ة �أم��ام الب��اب‬

‫‪6‬‬


‫وغ��ادرت‪ .‬وب��د�أت رحل��ة الدرا�س��ة بت�ش��جيع‬ ‫م��ن جدت��ي زين��و الت��ي كان��ت حت��ب الدرا�س��ة‬ ‫كث�ير ًا ‪...‬‬ ‫ق�ص��ة‬ ‫(ن�س��ا ُء الك��رد وتاريخه��م م��ع العل��م‪ّ ،‬‬ ‫جم��د طويل��ة)‪.‬‬ ‫تابع��ي خ��امن‪� .‬أق��ول له��ا؛ كن��ت جم��دة كث�ير ًا يف‬ ‫درا�س��تي والدرا�س��ة كان��ت لل�ص��ف الثال��ث فق��ط‪.‬‬ ‫هن��ا مل مت��ر الأي��ام ب�س��هولة لأن وال��دي كان‬ ‫يعتق��د �أنن��ي عن��د جدت��ي للبق��اء معه��ا ولي���س‬ ‫للدرا�س��ة‪ .‬اتذك��ر زي��ارات وال��دي �أي��ام املدر�س��ة‬ ‫عندما كنت اغيب عن املدر�سة يف توقيت زيارته‬ ‫لبي��ت ج��دي وهك��ذا يف ظ��ل خ��وف ورع��ب م��ن‬ ‫ك�ش��ف ام��ر درا�س��تي واىل �أن ج��اء ي��وم كن��ت في��ه‬ ‫يف ال�ص��ف الثال��ث الف�ص��ل الث��اين عندم��ا اكت�ش��ف‬ ‫ام��ر درا�س��تي‪ .‬اتذك��ر كل التفا�صي��ل معلم��ي‬ ‫الأ�ستاذ م�صطفى فا�ضل ابن املفتي كان كرديا‬ ‫وكان ي�ش��جعني كث�ير ًا عل��ى الدرا�س��ة ول��ه‬ ‫الف�ض��ل الكب�ير عل��ى �أه��ل عفري��ن يف تعلي��م‬ ‫ابناءه��ا كن��ا تقريب��ا �س��بع بن��ات فق��ط‪ .‬ه��و م��ن‬ ‫ق��ام باحلدي��ث م��ع وال��دي وطل��ب من��ه ان ا�س��تمر‬ ‫بالدرا�س��ة عل��ى الأق��ل ه��ذا الف�ص��ل وواف��ق حت��ت‬ ‫�ضغ��ط جدت��ي وج��دي‪ .‬غ��زوة خن��دق ال ازال‬ ‫اتذك��ر ه��ذا الدر���س يومه��ا الين�س��ى‪...‬وتتابع‪.‬‬ ‫هنا ك�ش��ف والدي لدرا�س��تي اعطاين دفعا اقوى‪،‬‬ ‫حاف��زا �أنن��ي الآن ح��رة‪ ،‬وهن��ا ه��دم حاج��ز‬ ‫ال�صم��ت واخل��وف مع� ًا‪ .‬وانهي��ت درا�س��تي بتف��وق‬ ‫وه��ذا املوق��ف كان مبثاب��ة هدي��ة م��ن ال�س��ماء‪...‬‬ ‫موافق��ة م��ن وال��دي لال�س��تمرار‪.‬‬ ‫تابع��ت ال�ص��ف الراب��ع م��ع �ص��ف الذك��ور لأن‬ ‫االناث كانت �صفوفهم لل�صف الثالث �أامام اخلوف‬ ‫م��ن معرف��ة االه��ل‪ ،‬اىل جان��ب واج��ب ايج��اد‬ ‫�صفوف ا�ضافية للإناث‪ .‬هنا روح التمرد على‬ ‫الواق��ع الح��ت �صوره��ا‪ .‬ولعله��ا املب��ادرة الأوىل‬ ‫الن�س��وية‪ .‬وت�ش��جيع م��ن املعل��م‪ ..‬ج��اء التم��رد‬ ‫وتوجهن��ا اىل ح�ض��رة القائ��م مق��ام م��ع جمموع��ة‬ ‫م��ن الطالب��ات‪ .‬كان يف ا�س��تقبالنا وال ازال‬ ‫اتذك��ر كلمات��ه‪ ،‬عندم��ا ق��ال (خ�ير بنات��ي )؟‬ ‫خرج��ت جمل��ة واح��دة وم��ن حناجرن��ا يف‬ ‫توقيت واحد نريد معلمة‪ .‬هنا نظر �إلينا وقال‬ ‫مت��ام‪ ،‬خ��دم ه��ذا القائ��م مق��ام عفري��ن كث�ير ُا‬ ‫كان ا�س��مه ر�ض��ا االيوب��ي م��ن �أ�ص��ول كردي��ة‬ ‫وحتق��ق الطل��ب اخ�يرا وار�س��لوا لن��ا معلم��ة م��ن‬ ‫حل��ب ا�س��مها مكرم��ة وهيب��ي ومعلم��ة اخ��رى‬ ‫مل��ك ابي���ض وه��ي زوج��ة ال�ش��اعر �س��ليمان‬ ‫العي�س��ى‪ ،‬ال ازال اتذك��ر كلم��ات ج��دي ذات‬ ‫ليل��ة عفريني��ة جميل��ة كان يراقبن��ي وان��ا‬ ‫ار�س��م لوح��ة حي��ث كن��ت اتق��ن الر�س��م ب�ش��كل‬ ‫كب�ير بت�ش��جيع م��ن معلمت��ي‪ ،‬قال��ت‪ :‬ان��ا فخ��ورة‬ ‫ب��ك كث�يرا‪ ،‬ه��ذه اجلمل��ة زادتن��ي حما�س��ا ويقين��ا‬ ‫انن��ي الب��د م��ن اال�س��تمرار‪ ،‬وهك��ذا توال��ت اي��ام‬

‫‪7‬‬

‫الدرا�س��ة النته��ي م��ن مرحل��ة (ال�س��ر تفيك��ة‬ ‫)‪ ،‬وادخ��ل مرحل��ة االعدادي��ة حي��ث تب��د�أ م��ن‬ ‫ال�ص��ف ال�ساد���س يف ذاك الوق��ت‪ ،‬ومل يك��ن‬ ‫هن��اك �س��وى مدر�س��ة ع��زاز‪ ،‬حي��ث قام��ت جدت��ي‬ ‫بنف�سها بت�سجيلي يف تلك املدر�سة‪ .‬وكان البد‬ ‫م��ن فح���ص للقب��ول يف ه��ذه املرحل��ة‪� ،‬س��افرنا‬ ‫ان��ا وجدت��ي وال ازال اتذك��ر انن��ا ذهبن��ا �إىل‬ ‫بي��ت القائ��م مق��ام نف�س��ه ال�ش��يخ ر�ض��ا االيوب��ي‬ ‫حي��ث ا�س��تقبلنا‪ ،‬وكان لدي��ه ول��دان وكان��ا‬ ‫معلم��ان وقدم��ا لن��ا الن�صائ��ح م��ن اج��ل تق��دمي‬ ‫االمتح��ان‪ ،‬وكان��ت الفرح��ة الكب�يرة جناح��ي‬ ‫يف ه��ذه املرحل��ة اي�ض��ا‪ ،‬ال ازال اتذك��ر عندم��ا‬ ‫كن��ت ازور القري��ة‪ ،‬ويجتم��ع الكب�ير وال�صغ�ير‬ ‫ح��ويل وا�ش��رح له��م كي��ف ان االر���ض كروي��ة‬ ‫ال�ش��كل‪ ،‬واعل��م االطف��ال االغ��اين ولع��ل اغني��ة‬ ‫االطف��ال ( هلل ي�صبحك��م باخل�ير عل��ى االوم�يرة‬ ‫االوم�يرة ماتعطون��ا بنتك��م) االغ��اين االوىل الت��ي‬ ‫دخل��ت اىل ق��رى عفري��ن‪ .‬اتوق��ف قلي�لا ‪....‬‬ ‫تاري��خ وعظيم��ة وخط��وط حم��راء جدي��رة‬ ‫بالكتاب��ة عنه��ا‪.‬‬ ‫تابع��ي خ��امن تابع��ي‪ ،‬الرائع��ات امثال��ك‪ ،‬ين�ص��ب‬ ‫له��م متاثي��ل هن��ا يف ارواحن��ا املك�س��رة‪ .‬تتاب��ع‬ ‫وتق��ول‪ :‬ا�صبح��ت املرج��ع جلمي��ع ط�لاب القرية‪،‬‬ ‫وحت��ى اخوت��ي ال�صغ��ار حي��ث �ش��جعتهم‪ ،‬عل��ى‬ ‫الدرا�س��ة وعل��ى اخلط��وات الواج��ب اتباعه��ا‪،‬‬ ‫م��ن هن��ا ادرك��ت �أن دروب النج��اح بان��ت‪ ،‬وح��ان‬ ‫قط��اف حم�ص��ول الت�صمي��م‪ .‬وانهي��ت درا�س��تي‬ ‫بتف��وق الدخ��ل معه��د اع��داد املعلم�ين حي��ث كن��ت‬ ‫حينه��ا الفت��اة االوىل يف عفري��ن وم��ن �ش��روط‬ ‫التدري���س بع��د االنته��اء م��ن املعه��د‪ ،‬ال�س��فر اىل‬ ‫منطق��ة اجلزي��رة ك�ش��رط كان يفر���ض عل��ى‬ ‫املدر���س‪ ،‬وكان��ت مدين��ة عام��ودا ه��ي اختي��ار‬ ‫الرتبي��ة لنق��ل اليه��ا‪ ،‬الازال اتذك��ر كل تفا�صي��ل‬ ‫عام��ودا‪ .‬عام��ودا الت��ي غادرته��ا يوم � ًا ومل تغ��ادر‬ ‫تفك�يري‪� .‬س��افرت اىل عام��ودا م��ع وال��دي حي��ث‬ ‫توجهنا اىل بيت ال�شيخ القادري‪ ،‬وبيت �صالح‬ ‫�شوي���ش وذل��ك بتو�صي��ة م��ن اح��د رف��اق الوال��د‬ ‫يف احل�س��كة‪ ،‬وال ان�س��ى ك��رم ال�ضياف��ة حي��ث‬ ‫مت ت�أم�ين‪ ،‬من��زل جمه��ز ب��كل امل�س��تلزمات‪،‬‬ ‫وبعده��ا بف�ترة‬ ‫ان�س��ة‬ ‫كل‬ ‫كان��ت تات��ي م��ن‬ ‫عفري��ن ت�س��كن‬ ‫هن��ا‬ ‫مع��ي‪.‬‬ ‫خ��امن ن�س��تطيع‬ ‫�أن‬ ‫الق��ول‬ ‫جن��اح �س��ليمان‬ ‫�أول‬ ‫كان��ت‬ ‫معلم��ة‪� ،‬أول‬ ‫مب��ادرة‪ ،‬و�أول‬ ‫م��ن عا�ش��ت يف‬ ‫�س��كن جامع��ي‪.‬‬

‫تابع��ي خ��امن‪� .‬س��نتني م��ن التدري���س يف رب��وع‬ ‫عام��ودا‪ ،‬حي��ث اهله��ا الطيب�ين‪ ،‬وهك��ذا يف‬ ‫ظ��ل اح��داث كث�يرة‪ ،‬وانته��اء ف�ترة ال�س��نتني‬ ‫وقرارالع��ودة اىل الوط��ن‪.‬‬ ‫بع��د عودت��ي م��ن منطق��ة اجلزي��رة كان��ت البداي��ة‬ ‫يف منطق��ة جندير���س حي��ث مت افتت��اح اول‬ ‫املدار�س فيها والازال اتذكر العمل يف املدر�سة‬ ‫كل الواجب��ات كن��ا نق��وم به��ا م��ن تدري���س وم��ن‬ ‫م�س��اعدة االه��ايل وتق��دمي الن�صيح��ة‪ .‬كل ه��ذا‬ ‫كن��ت اق��وم ب��ه ب�ش��كل ف��ردي‪ ،‬وب�ش��كل طوع��ي‪،‬‬ ‫الازال اتذك��ر جمل��ة املدي��رة‪ .‬عندم��ا قال��ت‪:‬‬ ‫جن��اح الاعل��م م��ن املدي��رة �أن��ا ام ان��ت؟‪ .‬قل��ت له��ا‬ ‫انا فقط ا�ساعدهم‪ ،‬كنت املبادرة اي�ضا يف افتتاح‬ ‫ال�ص��ف الث��اين يف ذات املدر�س��ة وهك��ذا بالت��وايل‪،‬‬ ‫هن��اك مواق��ف كث�يرة تبق��ى يف الذاك��رة‬ ‫والتن�س��ى‪ ..‬اخت��ي ال�صغ�يرة مل��ك اي�ض��ا كان��ت‬ ‫االوىل عل��ى اجلمهوري��ة املتح��دة حينه��ا وه��ذا‬ ‫رمب��ا كان نتاج��ا جمي�ل ًا‪ ،‬باال�ضاف��ة اىل م�س��اعدتي‬ ‫اىل دخ��ول‪ ،‬العن�ص��ر الن�س��ائي اىل مع�ترك‬ ‫املقاوم��ة‪ ،‬واق�ص��د الظ��روف واملجتم��ع‪.‬‬ ‫ا�س��مك جن��اح مث��ل ا�س��مي‪ ،‬الكث�ير مت‬ ‫ت�س��ميتهم عل��ى ا�س��مي وه��ذا دلي��ل عل��ى‬ ‫التقدي��ر‪ ،‬ا�ش��عر بالف��رح وان��ا ارى الك��رد اينم��ا‬ ‫ذهب��وا يحقق��ون االجن��ازات ويتفوق��ون‪ ،‬وه��ذا‬ ‫يعطين��ي �ش��عور بالفخ��ر‪ ،‬امتن��ى ل��ك النج��اح‬ ‫والتوفي��ق و�أن��ا �س��عيدة ج��دا �أن �أرى ام��راة‬ ‫كردي��ة تكت��ب ع��ن ام��راة كردي��ة‪� .‬ش��كرا خ��امن‬ ‫انه ل�شرف عظيم الكتابة عن التاريخ امل�شرق‬ ‫وال �س��يما ان كان التاري��خ بب�صم��ة االنوث��ة‬ ‫الكورماجني��ة‪ .‬مع�ص��ورة م��ع مزي��ج الزيت��ون‬ ‫بطيب��ة اهله��ا ت�ش��دو اغ��اين الطفول��ة بذاك��رة‬ ‫ممتلئ��ة ‪ ...‬وتنتاب��ك ق�ش��عريرة‪ .‬كل ه��ذا‬ ‫كان ب�ين ثناي��ا عفري��ن يلتح��ف املج��د وين�ش��د م��ن‬ ‫جدي��د‪( ..‬اهلل ي�صبحك��م باخل�ير )‪ .‬هك��ذا انهي��ت‬ ‫ه��ي وب��داءت عن��دي رحل��ة الت�أم��ل بتاريخها من‬ ‫جدي��د‪ .‬كي��ف للتاري��خ �أن ين��ام بعده��ا كي��ف كيف؟‬

‫‪26‬‬ ‫ديـــــــــوار ‪ -‬تشــرين الثانــي ‪2020‬‬


‫التاريــخ سـ ّ‬ ‫يبــدو ّ‬ ‫أن ّ‬ ‫ـيظل يعيــد نفســه كما‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ســجله كمــا يحلــو‬ ‫ويجــدد تدويــن‬ ‫يشــاء‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫لــه‪ ،‬أو عــى األصــح كمــا يحلــو ملدوّ نيــه‬ ‫ً‬ ‫ـخاصا ويوصلهــم إىل‬ ‫ومنســقيه‪ ،‬فيذكــر أشـ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫القمــة‪ ،‬وينــى بــل يتنــاىس آخريــن كانــوا‬ ‫ـا للجــدارة ّ‬ ‫أهـ ً‬ ‫والذكــر‪ ،‬ومهنــم امــرأة امسهــا‬ ‫انزك العابــد‪.‬‬ ‫تنحــدر انزك مــن أصــول كرديّ ــة عريقــة مــن‬ ‫عشــرة املــوايل‪ ،‬وكان ّ‬ ‫جدهــا هولــو بــن عبــد‬ ‫ً‬ ‫زعميــا آلل الــرازي يف بــاد‬ ‫القــادر ابشــا‬ ‫ّ‬ ‫الشــام‪.‬‬ ‫ظهــرت انزك العابــد ككاتبــة وأديبــة واثئــرة‬ ‫يف بدايــة القــرن العرشيــن يف زمــن كان‬ ‫ــوري يعيشــون‬ ‫الس ّ‬ ‫معظــم أفــراد املجمتــع ّ‬ ‫حالــة مــن ّ‬ ‫واألميــة حيــث‬ ‫التخلــف والجهــل‬ ‫ّ‬ ‫العــادات ّ‬ ‫والتقاليــد واألعــراف الــي تكبّ لهــم‬ ‫ً‬ ‫دون ّ‬ ‫ذكــورا كانــوا أم‬ ‫التيــز بــن جنهســم‬ ‫ً‬ ‫متأنيــة نحــو العــامل‬ ‫إاناث‪ ،‬يســرون بخطــوات‬ ‫ّ‬ ‫ـرا‪ ،‬بــل ممتـ ّـر ً‬ ‫الحديــث الــذي بــدا اثئـ ً‬ ‫دا عــى‬ ‫ّ‬ ‫املجمتعيــة املتوارثــة‬ ‫كل تلــك املفاهــم‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫واملتحكمــة هبــم‪ ،‬فأحــدث ظهورهــا بحــدّ‬ ‫ذاتــه ثــورة يف مجمتعهــا بذكــوره وإانثــه‪،‬‬ ‫تقبّ لهــا البعــض القليــل وعــارض ظهورهــا‬ ‫الكثــر‪ّ ،‬‬ ‫الســبب ولغــره مــن‬ ‫وربــا لهــذا ّ‬ ‫األســباب ّ‬ ‫ظلــت هــذه املــرأة خارج حســاابهتم‬ ‫حـ ّـى اآلن‪ ،‬وتجاهلهــا اتريخهــم الــذي دوّ ن‬ ‫أمســاء بعهضــم أبحــرف مــن مــداد الخلــود‪،‬‬ ‫تعرضــت لتجاهــل آخــر أكــر قســوة‬ ‫كمــا ّ‬ ‫وظلمـ ًـا حيــث ُت ّ‬ ‫صنـ ُـف كامــرأة عربيــة األصــل‬ ‫ـوري‪ ،‬وهــذا إجحــاف‬ ‫ال كامــرأة كرديّ ــة مــن سـ ّ‬ ‫بـ ّـن بحـ ّـق ّ‬ ‫ـردي يف ســوراي ويف‬ ‫الشــعب الكـ ّ‬ ‫ّ‬ ‫والــدول األخــرى‪ .‬هــذا اإلجحــاف‬ ‫البلــدان‬ ‫ّ‬ ‫بحقهــا مــن قبــل املدوّ نــن العــرب وغريهــم‬ ‫ال يعــي تربئتنــا ككــرد مــن اإلجحــاف ّ‬ ‫بحقهــا‬ ‫كذلــك‪ ،‬فــكان علينــا تدويــن اتريخهــا بـ ّ‬ ‫ـكل‬ ‫ّ‬ ‫تجلياتــه وتفاصيلــه والحفــاظ عــى مآثرهــا‬ ‫ونرشهــا للجميــع ّ‬ ‫للتعـ ّـرف علهيــا وحفظهــا يف‬ ‫ذاكــريت الفكــر واإلحســاس‪.‬‬

‫انزك العابــد الكاتبــة واألديبــة‪:‬‬

‫الظهــور ّ‬ ‫دخلــت إىل عــامل ّ‬ ‫والشــرة ككاتبــة‬ ‫وأديبــة يف عــام ‪1918‬م بعــد عودهتــا مــع‬ ‫أرسهتــا مــن أزمــر برتكيــا حيــث كانــت‬ ‫منفيــة إىل هنــاك بســبب مواقــف العائلــة‬ ‫الوطنيــة‪ ،‬فجعلــت مــن قضيــة املــرأة هدفـ ًـا‬ ‫ّ‬ ‫رئيسـ ًـا يف كتابهتــا‪ ،‬تدعــو إىل تحريرهــا ورفــع‬ ‫التعلميــي ّ‬ ‫مســتواها ّ‬ ‫والثقــايف ومنحهــا‬ ‫الحقــوق االجمتاعيــة واألرسيــة الالئقــة‬ ‫هبــا كفــرد ّ‬ ‫مكمــل للمجمتــع ال كفــرد انقــص‬ ‫ومهمــش ســارعت إىل الكتابــة يف ّ‬ ‫ّ‬ ‫الصحــف‬ ‫واملجــات الــي كانــت ُتصــدر حينــذاك‬

‫وخاصــة امله ّ‬ ‫متــة‬ ‫بشــؤون‬ ‫مهنــا‬ ‫املــرأة وقضاايهــا‪،‬‬ ‫فكتبــت يف مجلــي‬ ‫«العروس‪،‬‬ ‫الحــارس»‬ ‫عيهنــا امللــك فيصــل ملــك اململكــة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الســوريّ ة رئيســة لجمعيــة «النجمــة‬ ‫ّ‬ ‫الحــراء» يف عــام ‪1919‬م‪ .‬يف عــام ‪1920‬‬ ‫أسســت مــع بعــض ّ‬ ‫النســاء جمعيــة «نــور‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫أسســت‬ ‫الجمعيــة‬ ‫هبــذه‬ ‫نــا‬ ‫مي‬ ‫وت‬ ‫الفيحــاء»‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫وأصــدرت مجلــة تحمــل االمس ذاتــه مجلــة‬ ‫نــور الفيحــاء‪ .‬مــن أبــرز نشــاطاهتا األدبيــة‬ ‫واالجمتاعيــة األخــرى‪:‬‬ ‫ّ‬

‫املنسية‬ ‫الكردية‬ ‫انزك العابد‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫‪1959-1887‬م‬ ‫انريــن عــر‬

‫النســايئ ّ‬ ‫النــادي ّ‬ ‫أتســيس ّ‬‫الشــامي‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫مض نخبــة مــن نســاء دمشــق الشــام‬ ‫وقــد ّ‬ ‫واملمتــزات‪.‬‬ ‫البــارزات‬ ‫ّ‬ ‫املســاهمة يف أتســيس مدرســة بنــات‬‫ّ‬ ‫الشــداء ومكتبهتــا‪.‬‬ ‫للس ّ‬ ‫ــجاد‬ ‫اإلهســام يف إنشــاء مصنــع ّ‬‫ُت ّ‬ ‫خصــص نســبة منــه لصالــح األيتــام‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫‪1929‬م الوجيــه‬ ‫تقــد َم إىل خطبهتــا يف عــام ‪1929‬م‬ ‫ـيايس ّاللبنــاين محمــد جميــل بهيــم‪،‬‬ ‫والسـ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫فقبلــت بــه زوجــا‪ ،‬وســافرت معــه إىل لبنــان‪،‬‬ ‫وســكنت بــروت العامصــة‪ .‬هنــاك ازدادت‬ ‫ً‬ ‫نشــاطا وفاعليــة‪ ،‬وأهسمــت يف إنشــاء‬ ‫الجمعيــات‬ ‫واملشــاركة يف العديــد مــن‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫واالجمتاعيــة‪،‬‬ ‫األدبيــة‬ ‫ــوادي واملجــات‬ ‫والن‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫مــن أبرزهــا‪:‬‬ ‫ جمعيــة املــرأة العاملــة‪،‬‬‫ميــم لرتبيــة بنــات هشــداء‬ ‫لبنــان‪.‬‬ ‫ لجنــة لألمهــات يف عــام‬‫‪1957‬م‪ّ ،‬‬ ‫مهمهتــا اإلهســام يف‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫لبنانيــة‬ ‫ال‬ ‫األم‬ ‫ـف‬ ‫ـ‬ ‫وتثقي‬ ‫توعيــة‬ ‫ّ‬ ‫يف مجــاالت الحيــاة املختلفــة‬ ‫وصــارت فميــا بعــد رئيســة لهــا‪.‬‬ ‫كان لهــا الفضــل يف االحتفــال بعيــد ّ‬‫األم‬ ‫يف لبنــان‪.‬‬

‫العلمي‪:‬‬ ‫تحصيلها‬ ‫ّ‬

‫ّ‬ ‫مســتقرة‬ ‫ألن انزك العابــد نشــأت يف بيئــة‬ ‫ّ‬ ‫مـ ً‬ ‫ووطنيــة حيــث كان والدهــا‬ ‫ـاداي ومثقفــة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ومثقفــي الشــام‪،‬‬ ‫مــن كبــار سياســيي‬ ‫ّ‬ ‫ووالدهتــا فريــدة الجــاد كانــت مــن خــرة‬ ‫ســيدات ّ‬ ‫ً‬ ‫وعيــا وثقافــة‪ ،‬وكان لهــا‬ ‫الشــام‬ ‫ّ‬

‫‪26‬‬ ‫ديـــــــــوار ‪ -‬تشــرين الثانــي ‪2020‬‬

‫ّ‬ ‫الــدور الكبــر يف تنشــئهتا فقــد اتبعــت‬ ‫العلمــي بشــغف وجــدارة‪،‬‬ ‫تحصيلهــا‬ ‫ّ‬ ‫ونتيجــة إلتقاهنــا لغــات عديــدة مهنــا‬ ‫الفرنســية ّ‬ ‫واألملانيــة‬ ‫كيــة واإلنكلزييّ ــة‬ ‫ّ‬ ‫والت ّ‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫والعربيــة والكرديّ ــة أيضا‪-‬لغهتــا ّ‬ ‫األم‪ -‬فإنــا‬ ‫ّ‬ ‫ابتــت ّ‬ ‫ملمــة مبختلــف فنــون العلــم واألدب‬ ‫ّ‬ ‫والثقافــة‪ ،‬كمــا كان لهــا نصيــب يف إشــباع‬ ‫الخاصــة حيــث مارســت ّ‬ ‫ّ‬ ‫فــي‬ ‫هواايهتــا‬ ‫ّ‬ ‫وخاصــة العــزف عــى‬ ‫الــرمس واملوســيقا‬ ‫ّ‬ ‫البيانــو‪.‬‬

‫ياســية‪:‬‬ ‫الس‬ ‫انزك العابــد املــرأة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫مل يقتــر نشــاطها عــى املجــال االجمتاعـ ّـي‬ ‫أو ّ‬ ‫قــايف فحســب‪ ،‬بــل دخلــت عــامل‬ ‫الث‬ ‫ّ‬ ‫السياســة كذلــك بجــدارة وثقــة‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ياســية مشــاركهتا‬ ‫الس‬ ‫ّ‬ ‫مــن أبــرز مواقفهــا ّ‬ ‫يف معركــة ميســلون الــي قادهــا يوســف‬ ‫العظمــة يف عــام ‪1920‬م‪ُ ,‬‬ ‫ويقــال ّإنــا أوّ ل‬ ‫َمـ ْ‬ ‫ـن وصلــت إليــه وهــو يــزف بعــد إصابتــه‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫الــروح‬ ‫وإنــا ظلــت تداويــه إىل أن‬ ‫أســلم ّ‬ ‫بــن يدهيــا‪ ،‬وتقديـ ً‬ ‫ـرا لجهودهــا منحهــا امللك‬ ‫ـوري‪.‬‬ ‫السـ ّ‬ ‫فيصــل «رتبــة نقيــب» يف الجيش ّ‬ ‫الوطنيــة‪،‬‬ ‫مرتــن نتيجــة مواقفهــا‬ ‫ّ‬ ‫ُنفيــت ّ‬ ‫األوىل إىل اســطنبول واألخــرى إىل ّ‬ ‫األردن‪.‬‬

‫هنايهتا ورحيلها‪:‬‬

‫مــع األســف أخفقــت هــذه املــرأة‬ ‫ّ‬ ‫والناجحــة يف‬ ‫القويّ ــة‬ ‫معظــم مجــاالت الحيــاة‬ ‫يف زواجهــا‪ ،‬ومل ُتــرزق‬ ‫الرغــم‬ ‫أبوالد عــى ّ‬ ‫حبــا ّ‬ ‫الشــديد‬ ‫مــن ّ‬ ‫ّ‬ ‫ولكــن هــذا‬ ‫لهــم‪،‬‬ ‫الحرمــان مل يدخــل‬ ‫اليــأس إىل نفهســا‪ ،‬بــل‬ ‫ّ‬ ‫تتلــذذ بــدفء‬ ‫دفعهتــا ألن‬ ‫األمومــة مــع عــرات البنــات‬ ‫ّ‬ ‫وتقــدم‬ ‫والبنــن الذيــن كانــت ترعاهــم‪،‬‬ ‫إلهيــم ّ‬ ‫ّ‬ ‫األخــص‬ ‫والرعايــة وعــى‬ ‫الدعــم ّ‬ ‫األيتــام مهنــم‪.‬‬ ‫رحلــت مــن هــذا العــامل يف عــام ‪1959‬م‬ ‫هبــدوء ودفنــت يف حـ ّـي امليــدان ّ‬ ‫ـقي‬ ‫الدمشـ ّ‬ ‫مبقــرة العائلــة‪.‬‬

‫‪8‬‬


‫بــوح يغلبــه الهذيــان َم ْن سيجرب كرس قليب ؟‬ ‫أبحث عن ذايت‬ ‫ها أان ذا وحيدة‬ ‫ُش ّلت مييين‪...‬‬ ‫الظنون‬ ‫أروقة‬ ‫يف‬ ‫أتسكع يتمية‬ ‫ْ‬ ‫جفت كل أزهاري‬ ‫أسبح يف الخيال‬ ‫هرمت‪...‬‬ ‫َ‬ ‫هل ألىق روحي الهامئة ؟‬ ‫ْ‬ ‫ضاقت أنفايس‬ ‫ذبلت روحي‪..‬‬ ‫الكون‬ ‫وأجد ضاليت يف هذا‬ ‫تصحرت أرض األماين‬ ‫ُ‬ ‫ضحكة لفظت انفاهسا األخرية‬ ‫ث ْ‬ ‫كلت كل أحالمي‬ ‫قلب يزنف جرما‬ ‫اي ملأسايت ‪....‬‬ ‫بكاء يغلبه الجنون‬ ‫صعقين صوت ذايت ‪...‬‬ ‫بوح بنكهة الهذاين‬ ‫عمن تبحثني اي امرأة‬ ‫دوائر حويل تدور‬ ‫الخيال‬ ‫صورا من‬ ‫ال تعرف إال ً‬ ‫ِ‬ ‫زوابع ‪..‬‬ ‫اي امرأة‬ ‫وظنون‬ ‫شك‬ ‫من‬ ‫عواصف‬ ‫ْ‬ ‫أوقفت زماهنا ‪..‬‬ ‫ضياع‪ ..‬بقااي مين تحترض‬ ‫عطلت ساعاهتا‬

‫الوجع‬

‫‪9‬‬

‫كنقطــة معلقــة يف آخــر كلمــة يف‬ ‫القصيــدة‬ ‫القصيدة اليت مل تكتب بعد‬ ‫هكذا تبنتنا الحياة‬ ‫وابألحرى تبنتين الحياة‬ ‫تبنتين بروح عارية‬ ‫وكأن كل الثيــاب الــي اســتغرقت‬ ‫املالئكــة‬ ‫هشــورا‪ ...‬ســنينا لحياكهتــا مل‬ ‫تنا ســبين‬ ‫مل تناسبين‬ ‫بعــد ان لفظــي رحــم امــي قبيــل‬ ‫مغادرهتــا‬ ‫وبعــد ان نســيت ان أتخــذ الخيــط‬ ‫الرفيــع املتبقــي مــن الحبــل الــري‬ ‫امللتف عىل اصابعي‬

‫أزيــز‬

‫ضجيــــــــج قاتــــــل …‪..‬‬ ‫ا لر صــــا ص‬ ‫عويل الرجــــال ‪ ،‬بكـــاء األطفــال‬ ‫نحيب النســــاء‬ ‫قلوب انفطرت من األلـــم‬ ‫الحرب الجـــــائرة ‪ ....‬همـــــج ‪ ،‬أشبــــــاه‬ ‫بشــر‬ ‫اقتحموا الــهدوء ‪ ،‬والــسكون‬ ‫انتشــروا كـــ الــجراد يف المســـــاء‬ ‫وجوه سوداء‬ ‫يرقصــون عــى صخــب الرصــاص‬ ‫واملدافـــــع‬ ‫ينشدون بلغــة الحيوانــــات‬ ‫مقرفون ‪ ....‬يثيــرون اإلمشزئاز‬ ‫ال يعرفون الرحمـــة‬ ‫ليــس هبــــم قلــوب ‪ ،‬يشــهون أي يشء‬ ‫‪...‬‬ ‫إال اإلنســــان‬ ‫قتلوا الوطن ‪ ،،‬اغتــــالو الطفولــة‬ ‫دعســوا أبرجلهـــــم القــذرة الــورد ‪،‬‬

‫عمن تبحثني‪...‬‬ ‫رساب ‪..‬‬ ‫فأنت بقااي من‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫جناحاك كرسهتما األحزان‬ ‫سيديت ‪.....‬‬ ‫فاتتك كل القطارات‬ ‫ِ‬ ‫وماعدت تحتاجني‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫غشــاوة‬ ‫يزيــل‬ ‫ســوى مــن‬ ‫ا لخيــا ال ت‬ ‫هبة من نور‬ ‫اعرتيف ابلهزميةِ ‪...‬‬ ‫اعرتيف ابالنكسار‬ ‫أايمك رحلت عهنا األلوان‬ ‫دامس داخل الذات‬ ‫ظالم‬ ‫َ‬ ‫مراايان تعكس األحزان‬

‫تبنتين الحياة بروح عارية‬ ‫حيــث رائحــة االوجــاع تكســو‬ ‫ا لطرقــا ت‬ ‫تلهتم القلوب الصغرية‬ ‫واالوراق املتساقطة من الخريف‬ ‫تطفو عىل سطح الكون‬ ‫تبنتين الحياة‬ ‫يف ليلة حزينة‬ ‫كان وجه القرم مهتدال‬ ‫وجبني املاء قد امتأل ابلتجاعيد‬ ‫اي آلهي‬ ‫كــم مــن الفراشــات القــت حتفهــا‬ ‫قبــل ان تنبــت براعــم الــورد عــى‬ ‫اجســادهن‬ ‫كــم مــن االمســاك تختــئ يف مناقري‬ ‫البجعــات خوفــا مــن االشــاء الــي‬ ‫تعلــو مــع االمــواج‬ ‫كــم مــن الفتيــات تيمتــن مثــي‬

‫ابكــرا‬ ‫بعد ان ودعن الوطن‬ ‫ايآلهي‬ ‫وشجرة التني تلك‪...‬‬ ‫اليت كنا نحيك لها عن ارساران‪...‬‬ ‫نلهو معها منشط شعرها ‪...‬‬ ‫نعطرها ابألغاين‪.....‬‬ ‫اآلن هي حزينة‬ ‫تشعر ابلوحدة ‪....‬‬ ‫الوحدة اليت لطاملا كنا نخشاها‬ ‫عندما كنا نرش االرض ابلضحكات‬ ‫وكانــت املالئكــة تلتقطهــا وتلــون هبــا‬ ‫المساء‬ ‫كل الظــال غابــت يف وحشــة هــذا‬ ‫الظــام‬ ‫و شوارع املدينة تحولت ملقابر‬

‫والر يـــــــاحني‬ ‫أحرقوا الديــــار ‪ ...‬ودمروا الحضــــارة‬ ‫جعلوهـــا أطالل‬ ‫هنبوا أشيــائــــي الجمـيلـة ‪،‬‬ ‫دنسوا الــطهر بــ قذارهتـــم‬ ‫رائحــــــة الدمــــــاء ‪ ..‬هنـــــاك بــكل‬ ‫زاويـــــة‬ ‫و ركن و حي‬ ‫أشالء األحيــــاء تنـاثرت ابألرجـــاء‬ ‫اهنوا َ‬ ‫الحيـــاة ‪ ،‬حولوهـــا لــ كوابيس‬ ‫تراود شعيب و تالحقهــــم‬ ‫نرشوا الرعب ‪ ،‬و زرعوا الخوف‬ ‫بقلــوب كـــــانت تعشــق الحيـــــاة و‬ ‫ا لجمــــا ل‬ ‫تنرث الحب بكل مكـــان و كل زمـــــان‬ ‫مـــاذا عســـاي القول‬ ‫رحلت املالئكـــة ‪....‬‬ ‫جــف حــر القلــــــم ‪ ...‬لــــم يعــد‬ ‫اب ستطــــا عتـــــه‬ ‫الكتــــابــة والتعبري‬

‫يعاندين ‪ ،‬يثري يب القهر و اآلالم‬ ‫أنســـــــاين خــط الحــروف ‪ ،‬الــي كـــــانت‬ ‫ترســـم‬ ‫الفرح و الرسور ‪ ،‬بـــات هيوى‬ ‫البكـــاء واألنني‬ ‫تحــول الكــون لجحيـــــم ‪ ...‬نـــــار ‪ ،‬و‬ ‫رمــــــاد‬ ‫فــــــاض بنـــــــا الصــر عــى املــآيس ‪ ،‬ما‬ ‫لنــــــا ســوى هللا ‪ ،‬نذكــره ‪ ،‬نركـــــع لــــه‬ ‫ليــل هنــــــار‬ ‫عســــــاه يحــس بنـــــــا و يفــرج عــى‬ ‫شعبـــي ‪،‬‬ ‫و عىل الوطن‬ ‫ً‬ ‫يوما يعــم األمــــان و الســــــالم‬ ‫عىس‬ ‫و ينتقــــم من القتـلــة أشد إنتقــــــام‬

‫‪26‬‬ ‫ديـــــــــوار ‪ -‬تشــرين الثانــي ‪2020‬‬

‫فــدوى حســن‬

‫بدريــة دورســن‬

‫ّ‬ ‫ديــا شــيرو‬


‫ملن كانت هذه اإلشارات‬ ‫سامح ادور سعدهللا‬ ‫مرص‬ ‫نشــيط الذهــن قــوي املالحظــة رسيــع البدهيــة‪ .‬هــذه كلهــا‬ ‫كان ميتلكلهــا هــذا الشــاب األنيــق الخلــوق جالســا ىف هــدوء‬ ‫ووقــار عــى‬

‫يرتاجــع تلــك الخطــوات الــى تقدمهــا‪ ،‬و خــال هــذا جلــس‬ ‫دقيقــة واحــدة مث قــام ذاهبــا إىل دورة امليــاة‪ ،‬بضعــة دقائــق و‬ ‫عــاد إىل حيــث كان يجلــس‪ ،‬فوجــد شــيخا قــد جلــس ىف نفس‬ ‫مقعــده‪ ،‬أشــار إليــه ابلســام‪ ،‬فأشــار هــو ابلــرد‪ .‬عــى املقعــد‬ ‫اآلخــر جلســت تلــك الفتــاة الــى شــاهدها منــذ دقائــق‪ ،‬جــاءت‬ ‫لتجلــس امامــه مبــارشة‪ ،‬و ارتمســت ابتســامة عريضــة عــى‬ ‫وجهــه رغــم أنــه ال يعرفهــا‪ ،‬لكــن شــيئا مجهــوال كان يفــرض‬ ‫عليــه التفكــر فهيــا و بقــوة‪ .‬كان يرمقهــا بقــوة لدرجــة امللــل‬ ‫حــى رشد بعيــدا بتفكــره‪ .‬إال أن عينــه مازالــت علهيــا‪ .‬صــوت‬ ‫ضجيــج القــط مــع الميامــة أعــاده إىل الرتكــز مــرة أخــرى‪ ،‬مث‬ ‫عــاد ببــره لينظــر إلهيــا ليجدهــا مبتمســة‪ ،‬و كان وجهــه‬ ‫مقابــا لوجههــا مبــارشة‪ .‬ظــن أهنــا تبتــم لــه‪ ،‬فأصابــه‬ ‫الحــرج‪ ،‬واحـ َّ‬ ‫ـر وجهــه‪ .‬نظــر ميينــا و يســارا و للخلــف فلــم‬ ‫يجــد شــيئا‪ .‬دار عقلــه ‪ً ...‬‬ ‫إذا ملــن كانــت هذة االبتســامة؟!‬ ‫عــاد لينظــر مــن جديــد‪ ،‬مازالــت تبتــم نفــس االبتســامة‬ ‫ابإلضافــة إىل بعــض إشــارات بيدهيــا إىل أســفل إىل أعــى ‪،‬‬ ‫و جميــع االتجاهــات‪ ،‬مث اســتدارت بوجههــا نصف اســتدارة‪،‬‬ ‫واالبتســامه ال تــزال واضحــة جــدا مــن جانــب وجههــا‪ .‬واأخــذ‬ ‫يالحظهــا منتظــرا أن تعــود لوضعهــا األول مــرة اخــرى ليحــدد‬ ‫ملــن تذهــب هــذه االشــارات‪ .‬و مل تغــب كثــرا‪ ،‬و عــادت بنفــس‬ ‫االبتســامه كذلــك نفــس االشــارة‪.‬‬ ‫طرح عدة اسباب لتفسري هذه االشارات !‬ ‫هل تعاىن من اضطراب ما؟‬ ‫هل هذه الفتاة تعرفين ؟ إذن فمن هي ؟‬ ‫هل معجبة ىب بتلك الرسعه ؟ و لكن استبعد هذا الرأي‬

‫كريس‬ ‫طويل‬ ‫ابلحديقة‪.‬‬ ‫مل يكــن يشــعر‬ ‫ابمللــل كثــرا‪,‬‬ ‫حيــث يقــرأ جريدتــه‪،‬‬ ‫و يلعــب بجهــازه املحمــول قليــا‬ ‫حــى تقــرب عــودة صديقــه‪ .‬كثــرا مــا كان يقلــب نظرتــه بــن‬ ‫الحــن و األخــر عــى أشــكال األشــجارالعتيقة و أغصاهنــا حــى‬ ‫ىف وجــوه املتزنهــن معــه ىف الحديقــة‪ .‬ورمبــال يشــغل ابلــه‬ ‫أيضــا مصــر الميامــة الــى يطاردهــا ذلــك القــط املفــرس‪.‬‬ ‫تعجــب مــن تلــك املهشــد؛ فهــو ال أيكلهــا و ال يطلقهــا و تشــعر‬ ‫أنــه ال يريــد إال أن يلعــب معهــا‪ .‬وأخــذ يتابــع املغادريــن و‬ ‫الوافديــن حــى هلــت فتــاة مثــل البــدر معتدلــة الطــول‬ ‫خرميــه البــرة‪ ،‬وجنتاهــا مرشبتــان ابلحــرة الصافيــة و‬ ‫عيــون مساويــة‪ ،‬ظــن أهنــا ليســت مــن بــي جنســه‪ ،‬ولكــن‬ ‫الحــظ أن الفتــاة مرتبكــة مــا بــن حقيبهتــا و شــنطة يدهــا؛‬ ‫فهـ ّـم واقفــا لعلــه يقــدم يــد العــون‪ ،‬ولكــن يرتاجــع مــن الخجــل‬ ‫و لســان حالــه يقــول (رمبــا تكســفىن أو يكــون معهــا أحــد)‬

‫و أخــر قــرر أن يقطــع الشــك ابليقــن‪ .‬و أن يســالها مبــارشة‪،‬‬ ‫مــن تقصــد بتلــك اإلشــارات؟ ورغــم الــراع القــوي بداخلــه‬ ‫إال أنــه قــرر الذهــاب إلهيــا ليعــرف حقيقــة إشــاراهتا‪ .‬قــام ببــطء‬ ‫شــديد‪ ،‬محــاوال بــكل قوتــه هزميــة جبنــه و خوفــه مــن ذلــك‬ ‫املجهــول‪ .‬وأخــرا حطــم كل أســوار الشــك و الخــوف الراكديــن‬ ‫داخلــه‪ .‬جــر رجليــه كأنــه ميــي يف رمــل ووحــل‪ ،‬اقــرب مهنــا‬ ‫مبتمســا‪ ،‬لكنــه عندمــا ســألها عــن تلــك اإلشــارات‪ ،‬ومــا إن‬ ‫كانــت تريــد شــيئا منــه‪ ،‬انزعجــت وأبــدت تعبــرات الخــوف‬ ‫املندهــش‪ .‬وجــرت إىل حيــث يجلــس و أمســكت يــد الشــيخ‬ ‫تجذبــه برفــق تحمــل أشــياءه‪ ،‬مناديــة عــى قطهــا مث أخــذت‬ ‫دميهتــا و رحلــت‪.‬‬

‫‪26‬‬ ‫ديـــــــــوار ‪ -‬تشــرين الثانــي ‪2020‬‬

‫‪10‬‬


mezin li dijî Îkona pênûsê di navbera mirovahiyê dikin û bêyî ku alfabeya raborî û Orjînaliya rêzê li qanûn, îroyîn de..!! Sembol û tiştên din ên pîroz bigirin, Gava ku nivîskar bûyerê bi ewlehî û hemî hûrguliyên xwe dijî, Bêhelwestî, Kurdistanê, wê hingê pênûs li peyvan aramiya digere da ku Tîpên zêrîn Lê tirs û xofên ku dê ev bi hev ve girêde, û dûv re dest bi nivîsandina li terorîst bigihîjin tiştê ku ser berberiya destanên ew dixwazin, ji ber ku îro qehremaniyê û rizgrriyê ne mîna duh e, û sibe jî di Şerên namûs Şerefê dê nebe mîna îro. Serok yên li pêrdiya û Sihêla, da Mesûd Barzanî di pirtûka ku semavê wan Pêşmergê xweya nû ya bi navê Dîrok Kurd e , Bi Fermana Rûmet de got ku ev miletê mezin bi bawerî û dilpaqijî ew axa û Serfiraziyê ya 2017-20-10 û 2017-10-26 ku li ber dijminan asê maye û ew Alaya bilind a ku bi de xwîna şehîdan hatî hildan Bîra van her du şeran dê dê bimîne heya Herdem di mejiyê her kesî de nemir Mîna zozanên çiya, bimîne, nemaze gelê Kurd Barzanî berdewam kir, û Kurdistanî, ji ber vê yekê bila giyanên wan lehengên Adviceîreta min ji hemî ku di şerê Pêrdiya û Sihêla miletê Kurd re, yek bi yek, di de şehîd ketin û biçin derbarê pirsa mafên rewa bihişta herî jorîn werin de, ew e ku çu carî kes neyê vegerandin, ji ber vê yekê binax kirin ji ber ku cîhan berjewendiyan dibe ku Kurdistanek azad cîhana û serbilind bi serokatiya e, û pêdivî ye ku meriv ji xweya zana, serweriya qanûnên şer û siyasetê fêr xweya pîroz û siyaseta bibe.Du dijminekî domdar xweya aşitiyane li ber û hevalek mayînde tune. On li ser xwe heya ku me ronahiya vana hêza Pêşmerge hebe, Bûyerên ku Kurdistan ji Kurdistan dikare xwe û komployên mîlîs, hêzên serweriya xwe biparêze, Seferberiya gelêrî ya ku û eger em lawaz bibin, kes ji hêla rejîma melayên nikare me biparêze. supportedranê ve tê Di heman demê de, ez piştgirîkirin dibîne û vê pirtûkê diyarî her dijî, ji bo ku ew bigihîjin kesê ku xwedî vîn e û li armancên xweyên nerehet ber berxwedanê li ber di navbera baweriyên olî û astengiyan dimeşim û li ber cûrbecûr siyasî de nakokî zehmetiyan serî natewîne, çêdikin. Ew tawanên herî

Dîwar 26 - çiriya paşîn 2020

Ey Siwarê hêja û Pêşmergeyê rastîn, kîjan dil dixe nav ribên we, û hûn xwediyê çi hêzê ne? Ey qehremanê mêrxas, û Lhing, bila dîrok bibe şahidê efsaneya Barzanî, ji ber vê yekê bila hemî cîhan serî li hemberê wê û dijminên vî miletî Xwe biçimînnin pêşiya gotinên te, û mirovahiya te, û mezinahiya û serbilindiya te, ramana te ya kûr û Tiliyên te yên zêrîn ên ku ji wan tenê hekandin qencî, Comerdî, û aştî û pêkvejiyan ...

EMEL HESEN 11


Bi Elendê re, Banga Dîka, Ala Bûka Li ber derî, û paca bilind dibe Zîrkezîrka

derî ye Paca bask vekirin Xwe li bakirin. dûûûûr nêrîn

Li paş aso, nav mijê Ku pêjin û sawîra bipelînin Tîşkan pêşwazkin Rê û şivîle bipên. Rê ya penabera Bihin reşandin, li hêviya vegerê Paca pelên Payîzê hembêzkirin Belikî, nameya hatina koçbera bê!!!! Şevenga Zava û bûka bê!!!! Li çiya û newala,

dengvedana bilûra bê!. Pêtên tenêtiyê, her sîtavekê Me disotînin. Bila banga Dîka bilind bibe Kovan û êş xulimaş bibin Derî û pace bi tîrêjên spêdê re Sema bikin Pinpinîk, li ber deriya bi renga, Bi keskesorê bilîzin.

Nehrî Goranî

Neynika rû Ji germa henaseyan, Bi hemî şepaliyan re bi te agehdar di bim, Rehayên min bi dilopên avgulên te har bûne.

12

Lerizandina dile! Pencereyên bîrdankê re, Semaya sermestan di şevê de li dare. Li ber çirayên hişyar, Şevbuhêrkvan di bihîzin. Di vebiriqandina sormeya giran de, Pirs te dibînin. Hestên di bin hezkirinê de xoz bûyîn,

Bi zimanê rengdêriyê, Li rûpelên kelgerma mergê min, Arezûyê* di reşînin. Hêjmekarên bihnkirina tewafa te ne. Stiran bi huzîra te xwe nû dikin. Di neynika rûyê xwe de, Portre yê periyan di pekîn î.

Arezû: Hîvî/Omîd.

Nizar Yosif

Werin Herin Em Kurdistan Werin herin em Kurdistan Şûnwarê keleh û şikeftan Şaristaniya Med ên Aryan Welatê me,xweş Kurdistan.

Werin herin em Kurdistan Welatê Êzidî û Mesîhiyan Zerdeştî,Elewî û Misilman Welatê me xweş Kurdistan.

Werin herin em Kurdistan Baxçe ya nivîskar û şaîran Warê Şerefxan û Qedrî Can Ehmedê Xanî,Feqiyê Teyran.

Werin herin em Kurdistan Dergûşa şaristaniyê gelan Çand û huner,wêje,ziman Welatê me,xweş Kurdistan.

Werin herin em Kurdistan Warê çîrok,stran û destan Welatê Zînê û Memê Alan Evdalê Zeynikê,Eyşe Şan.

Têngîz Siyabendî Dîwar 26 - çiriya paşîn 2020


Digerim li te ez digerim Li ser çiya û nav deştan Li daristan û nav zinaran Ta ez westiyam û hêvî çelmisiyan Dilgerm li te .. Li riyên dûr û newalên kûr Li gund û bajarokên biyaniyan Ta ez bûm bêkes û penaber Û sêwî û rêwî mam li riyan Digerm li te .. Di nav rûpelên jînnameya xwe de Di nav hest û daxwazên xwe de Di nav çilpikên ximav û serwayên helbestan de Ta tu bû xewnek giran Qet jê hişyar nebûm

DIGERIM

Ew çi şev bû ?! Ew çi xewn bû ?! Jiyana min kir romana bê dawî Derûnê min lerizand .. Agir berda dilê min Tu ji kû ve derketî û di kû re revî ? Û çima ez hîştim şeydayê nav laylanan ? Lêêê yarê , xewna yek carê Xwezî te avdana .. Ew gulên te di dilê min çandine

Geş bûn û çelmisîn di kurtedemekê de Ma tucar din riya te bi xewnên min nakeve ? Ma qet ezê çavên te nebînim ? Çawa te ez girêdam û hişê min bir ? Û jiyana min kir xakhejîn ? Evîna te di dilê min de meyî Rêçên te bûn rêberê min Digerim li te bê sûd Dinalim li vir bê çare Gelo tu bi min hestiyar dibî ? Û dilê te hin caran ji min re lêdide ? Xwezî ku min zanî ba tu xewnî Kengî tu yê bibî mîvanê min ? Ji nû ve rehên min giyandar bikî ? Ezê te bi xewnên xwe dorpêç bikim Û qet te ji revînê re nehêlim Bila ez şiyar nebim .. Bibim yek ji xwediyên xewna şikeftê Wisa jiyan bi min rewşen e Û deriyên şahiyê qet li min nayên girtin

Mehmûd Birîmce

Wan: jibo bakur navdar diyar navûnîşan şarê bedew bi surûşta qeşeng Wan bajarê rengîn bi çol û çiya bi bax û bistan bi gul û dar bi zaningeh amojgeh û dibistan bi gola wek derya zelal û fereh li sînorê Iran sembola zanist kultûr xeml û bûka kurdistan navenda hunera resen çîrok çîvanok û sitran liser xaka te pir millet û netew civyan ermen firs silcoq li s pêş dewleta Osman bû sentera rêwîya rêka sereke bo bazirgan lixwe girt çîroka evîna Alî û Meryema krîstyan ku bû dîrok di warê evînê de bû wek efsan her jibîr nabe pêde pêre mêrxas Isayê metran bo wê awaz jenîn lawik hatin gotin û hûnan

Zû were

Têr nebûm ji dengê te Û ne ji por û çavên te Xweziyam bi biskên te Tim şad dibin bi rû yê te Diqeherim ji wê soravê Ji wê ristik û gulavê Û ji wê siya li ser avê Û ji pişkoka giheştî navê Bê te xew li min herimî Û çav ji bêriyê qerimî De zû were delalê Cenga evînê qewimî

Dildar Xemrevîn

liser hat nivîsandin bi helbestê helbestvan ku ji wî zemanî nayê jibîrkirin ta va zeman keleha te cihe bo peresta ayîn ol û olvan lite tê gešt û gûzar dîtin çûn û hatin û serdan tu dimîne stêr li erdê ger ew neman li azman

Mohamed Jumaa Keça delal, rind û şepal Te agir berda dil û hinav Li min nema êdî hêz û hal Çilmisîm weke guleke bê av

Keça delal

Bê te halê min nîne Her tim dil birîne Çav bi girî û şîn e Were dil bihebîne Ez dimrim bi vî halî Hiş û aqil te birî Şev û rojan dikim gazî Were dil bihebîne Bila dil nemîne bêyî evîn Were şa bike dilê birîn Êdî bese girî û şîn Ez im Ferhad tuyî Şêrîn

Dîwar 26 - çiriya paşîn 2020

Îse El-Ehmed

13


‫صفحاتنا عىل التواصل اإلجمتاعي‬

‫‪Diwar.2018‬‬ ‫‪Diwar_2018‬‬ ‫‪Diwar.2018‬‬

‫‪DîWAR‬‬ ‫مجلة "ديوار" ‪ :‬مجلة مستقلة ‪ -‬هشرية‬

‫سياسية ‪ -‬ثقافية ‪ -‬إجمتاعية ‪ -‬متنوعة‪ُ .‬تعىن ابلشأن ُ‬ ‫الكردي العام‬ ‫ان اآلراء املنشورة يف املجلة ال تعرب ابلرضورة عن رأهيا‬

‫‪Diwar Group‬‬

‫مراسلة املجلة عىل العنوان التايل‬ ‫‪Sino.saroxan@hotmail.com‬‬ ‫‪+7-987-127-09-44‬‬

‫مدير املجلة‬ ‫ساروخان السينو‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.