Diwar - 24

Page 1

‫أيلول ‪ \ 2020‬العدد ‪24‬‬


‫تغــزل الرئيــس الـ ُـرويس "فالدميــر بوتــن" األيــدي‪ ،‬أمــام واشــنطن‪ ،‬ستســتفيد مــن‬ ‫األمريكي‪.‬‬ ‫الروسي ‪/‬‬ ‫الورقة الكردية‪ ،‬في حلبة‬ ‫ُ‬ ‫الصراعـي حـ ً‬ ‫ـرا لهــا قاعــدة‪ ،‬ومــن‬ ‫ابلكــرد أابن الحــرب ضــد تنظــم داعــش التنافضــات الـ‬ ‫اإلرهــايب‪ ،‬اشــاد بقــوة ُ‬ ‫الكــرد كعضــو فعــال‬ ‫السينو‬ ‫ساروخان‬ ‫ُ‬ ‫يف الحــرب‪ ،‬وصــل بــه أن الكــرد الوحيديــن‬ ‫تغزل‬ ‫هــم مــن يقاتلــون‪ ،‬مــع إعــادة الرشيــط إىل‬ ‫حيـال ُـ‬ ‫ـس‬ ‫الرئيـ‬ ‫ـرويســات الروســية ‪ُ -‬‬ ‫الكرديــة‬ ‫ـث العالق‬ ‫ـوراء‪،‬‬ ‫الـ‬ ‫ُ‬ ‫الحــرب‬ ‫إابن‬ ‫ــرد‬ ‫ابلك‬ ‫بوتــن»‬ ‫«فالدميــر‬ ‫عــر التاريــخ‪ .‬وان روســيا وقفــت دامئــاً‬ ‫يف حيــث‬ ‫اإلرهــايب‬ ‫تنظــم داعــش‬ ‫ضــد ُ‬ ‫الحــرب‬ ‫وســاندهتم خاصــة‬ ‫الكــرد‪،‬‬ ‫مــع‬ ‫ُ‬ ‫يف‬ ‫فعــال‬ ‫كعضــو‬ ‫ــرد‬ ‫الك‬ ‫بقــوة‬ ‫اشــاد‬ ‫ضــد داعــش‪ .‬موســكو كانــت أول عامصــة‬ ‫ـرةـن‪،‬‬ ‫الوحيديـ‬ ‫املقاتلـــن‬ ‫بوصفهــم‬ ‫الح‬ ‫يف‬ ‫ـوات املنتـ‬ ‫إلدارة الق‬ ‫ـرب مكتــب‬ ‫فتحــت‬ ‫إىلـا‬ ‫عمادهـ‬ ‫ـاابتــعب‬ ‫ـة الش‬ ‫حمايـ‬ ‫سـ‬ ‫الرئي‪-‬ــس‬ ‫خطـ‬ ‫ـداتــط‬ ‫"وحـرشي‬ ‫ـورايــدان‬ ‫وإذا ع‬ ‫ُ‬ ‫العالقــات‪ً.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫إعالميــا ‪ /‬شــكليا‬ ‫قليــالــو كان‬ ‫ــرد"‪ ،‬حــى‬ ‫الك‬ ‫وحديثــه عــن‬ ‫الــوراء‬ ‫املغــزى ُ‬ ‫لطرفهــم‪.‬‬ ‫كســهم‬ ‫لكــن‬ ‫وأن‬ ‫التاريــخ‪،‬‬ ‫واضــح‪،‬ـة عــر‬ ‫الكرديـ‬ ‫الروســية ‪-‬‬

‫روســيا وقفــت دامئـ ًـا مــع ُ‬ ‫الكــرد‪ ،‬وال تــزال‬

‫الســام‪،‬‬ ‫الــرويس‪ ،‬ابلعــم‬ ‫الــدب‬ ‫ـاندهم خاصــة‬ ‫القريــب تسـ‬ ‫علــمــخ‬ ‫رغــمالتاري‬ ‫إىل‬ ‫الــذي أرســل األســلحة بكميــات كبــرة‬ ‫ضــد داعــش‪.‬‬ ‫يف الحــرب‬ ‫اإلقلــم ُ‬ ‫الكــردي الحديــث يف العــراق‬ ‫عــر‬ ‫وســاندت ُ‬ ‫الكــرد عــر تحالفــه "التحالــف‬ ‫موســكو‬ ‫كمــا أن‬ ‫عامصــةـة‬ ‫أولـة بهسولـ‬ ‫كانــتالورقـ‬ ‫ـن تــرك‬ ‫ـدويل"‪ ،‬أمريــكا لـ‬ ‫الـ‬ ‫املنتــرة‬ ‫ـوات‬ ‫العــدوإلدارة القـ‬ ‫ملوســكو‪،‬مكتــب‬ ‫فتحــت‬ ‫طريــق‬ ‫لكــن‬ ‫التقليــدي‪،‬‬ ‫وموســكوالشــعب‬ ‫«وحــدات حمايــة‬ ‫ُ‬ ‫ســالك‪- ،‬ال‬ ‫ســورايواشــنطن‬ ‫يفــرد إىل‬ ‫الك‬ ‫ُ‬ ‫ـدانً‬ ‫إعالميــا‬ ‫كان‬ ‫ـى لــو‬ ‫ـرد»‪ ،‬حـ‬ ‫الك‬ ‫عماده‬ ‫ـان يريـ‬ ‫فالطرفـ‬ ‫حواجــز‪،‬‬ ‫ـا‪،‬ـوال‬ ‫ـاتــافهيـ‬ ‫مطبـ‬ ‫ً‬ ‫كســهم‬ ‫واضــح‪،‬‬ ‫ســوراياملغـ‬ ‫هبــا‪ .‬لكــن‬ ‫الظفــرـكليا‪.‬‬ ‫‪ /‬شـ‬ ‫قبــل‬ ‫إىل مــا‬ ‫ـزىتعــود‬ ‫لــن‬ ‫وكســب الورقــة يف ســوراي املســتقبل‪،‬‬ ‫‪،2011‬‬ ‫لطرفهــم‪.‬‬ ‫قــوة إضافيــة للدولتــان يف ســوراي‪ ،‬رائحــة‬ ‫ابلرغــم ُ‬ ‫حــى‬ ‫تثريهــم‪.‬‬ ‫وغازهــا‪،‬‬ ‫النفــط‬ ‫الــرويس‬ ‫الــدب‬ ‫ــردي علــم‬ ‫الكمــن‬ ‫بعــض‬ ‫ممكــن‬ ‫ّ‬ ‫وحــدثأرســل‬ ‫بعهضــم‪،‬الــذي‬ ‫يواجهــوا ســام‪،‬‬ ‫العــم‬ ‫بحــركات‬ ‫القــواتن‪.‬‬ ‫بــن‬ ‫الخفيفــة‬ ‫املناوشــات‬ ‫األســلحة بكميــات كبــرة عــر اإلقلــم‬

‫ُ‬ ‫الكــردي الحديــث يف العــراق وســاندت‬

‫يف اآلوانــة األخــرة‪ ،‬حدثــت أتفاقتــان‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫الكــرد عــر تحالفــه «التحالــف الــدويل»‪،‬‬ ‫بغــض النظــر عــن نجاحهــا او فشــلها‪ ،‬وإىل‬ ‫الورقــة بهسولــة‬ ‫لــنانتــرك‬ ‫أمريــكا‬ ‫لواشــنطن‬ ‫يــؤدي‪ ،‬لكــن‬ ‫ممكــن‬ ‫أيــن‬ ‫ملوســكو‪ ،‬أايدي ّ‬ ‫التقليــدي‪ ،‬لكــن‬ ‫العــدو‬ ‫املهمــان‬ ‫فهيــا‪ ،‬الالعبــان‬ ‫وموســكو‬ ‫طريــق ُ‬ ‫واشــنطنيفوموســكو‬ ‫الخارطــةإىل‬ ‫الكــرد‬ ‫قامشــلو‬ ‫الســورية‪،‬‬ ‫فــوق‬ ‫حواجـ ُ‬ ‫ـز‪ ،‬هــو‬ ‫املجلــسـه وال‬ ‫مطبــات فيـ‬ ‫ـالك‪ ،‬ال‬ ‫سـ‬ ‫ــردي‬ ‫الك‬ ‫الوطــي‬ ‫بــن‬ ‫أتفــاق‬ ‫عــايصالظفــر‬ ‫يريــدان‬ ‫فالطرفــان‬ ‫الجــراب‬ ‫أحمــد‬ ‫بــه‪،‬بقيــادة‬ ‫مرحــبالغــد‬ ‫وتيــار‬ ‫أمس‬ ‫تحــت‪،2011‬‬ ‫وتحالــفـا قبــل‬ ‫قامشــلو"ــود إىل مـ‬ ‫"تولــدسـ\ـوراي لــن تع‬ ‫هبــم‪.‬‬ ‫متــوز)‪.‬‬ ‫‪/‬‬ ‫(‪28‬‬ ‫يف‬ ‫والحريــة"‬ ‫الســام‬ ‫"جهبــة‬ ‫وكســب الورقــة يف ســوراي املســتقبل‪،‬‬ ‫الوطــي‬ ‫مــن‪:‬‬ ‫ـة كل‬ ‫التحالــف‬ ‫مض‬ ‫املجلــسـة النفــط‬ ‫ـن‪ ،‬رائحـ‬ ‫للدولتـ‬ ‫ـوة إضافيـ‬ ‫قـ‬ ‫ُ‬ ‫املنظمــة‬ ‫الســوري‪،‬‬ ‫الغــد‬ ‫تيــار‬ ‫ــردي‪،‬‬ ‫الك‬ ‫والغــاز ُ‬ ‫الكــردي تثــر شــغفهم إىل الحــد‬ ‫الجزيــرة‬ ‫يف‬ ‫العــريب‬ ‫املجلــس‬ ‫اآلثوريــة‪،‬‬ ‫املواجهــة واالقتتــال إن لــزم األمــر‪،‬‬ ‫والفــرات‪ .‬تيــار الغــد مدعــوم مــن الخليــج‪،‬‬ ‫وابلفعــل ٌحدثــت بعــض املناوشــات‬ ‫يــد فهيــا‪ ،‬رُغــم هنــاك مفاوضــات‬ ‫ألمريــكا‬ ‫القوتــن‪.‬‬ ‫الخفيفــة بــن‬ ‫ُ‬ ‫جاريــة بــن الوطــي الكــردي وحــزب االتحــاد‬ ‫الدميقراطــي (‪ ،)PYD‬برعايــة أمريكيــة‪-‬‬ ‫فيــه‪،‬اتفاقــان‪،‬‬ ‫حــدث‬ ‫األخــرة‪،‬‬ ‫يف‬ ‫الجهبــة‬ ‫شــك‬ ‫اآلونــةممــا ال‬ ‫فرنســية‪.‬‬ ‫ـلهما‪،‬‬ ‫ـةــا أو‬ ‫نجاحهم‬ ‫النظــر عـ‬ ‫بغــض‬ ‫أمريكيـ ً‬ ‫ـدم‬ ‫فشـــا عـ‬ ‫مبواقفه‬ ‫ـنـا املعروفـ‬ ‫مدعومــة‬ ‫هــذهاأليــدي‬ ‫وكأنإال إن‬ ‫والضبابيــة‪.‬هبمــا‬ ‫والنتائــج املرهونــة‬ ‫كانــت‬ ‫الجديّ ــة‬ ‫وموســكوفشـتــرز‪،‬‬ ‫ـلت!؟‬ ‫لواشــنطناملفاوضــات‬ ‫الخفيــةــ ‪ ،PYD‬هــل‬ ‫رســالة لـ‬ ‫هــي‬ ‫الجهبــة‬ ‫البديــل!؟‪.‬ـلو مت اتفــاق بــن‬ ‫ـوز يف قامشـ‬ ‫‪ ٢٨‬متـ‬ ‫ففــي‬

‫املجلــس الوطــي ُ‬ ‫الكــردي وتيــار الغــد‬ ‫مــن‬ ‫الحــارة‬ ‫األخبــار‬ ‫وصلــت‬ ‫موســكو‪،‬‬ ‫يف‬ ‫«تولــد‬ ‫الجــراب‬ ‫عــايص‬ ‫أحمــد‬ ‫بقيــادة‬ ‫مكتوفــة‬ ‫تقــف‬ ‫لــن‬ ‫موســكو‬ ‫قامشــلو‪،‬‬ ‫\ قامشــلو» ومث اإلعــان عــن تحالــف‬

‫أيلول ‪ \ 2020‬العدد ‪24‬‬

‫ضبابيــة أمريــكا‪ ،‬وإال ملــاذا الجهبة يف توقيت‬ ‫الكرديــة ‪ُ -‬‬ ‫املفاوضــات ُ‬ ‫الكرديــة!؟ مجلــس‬ ‫ســوراي الدميقراطيــة "مســد" وصلــت‬ ‫ملوســكو‪ ،‬بقيــادة إلهــام أحمــد "رئيســة‬ ‫تحت‬ ‫الهيئــة التنفيذيــة يف املجلــس"‪ ،‬وتوقيــع‬ ‫الســام‬ ‫«جهبــة‬ ‫أمس‬ ‫حــزب اإلرادة الشــعبية‬ ‫تفاهــم مــع‬ ‫مذكــرة‬ ‫ُ‬ ‫كل‪-‬‬ ‫األصــل‬ ‫مض"كــردي‬ ‫بقيــادة‬ ‫التحالــف‬ ‫قــدريحيــث‬ ‫والحريــة»‪،‬‬ ‫جميــل ّ‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫ـك‬ ‫ـ‬ ‫وذل‬ ‫‪،‬‬ ‫ـيا‬ ‫ـ‬ ‫روس‬ ‫ـوم‬ ‫ـ‬ ‫املدع‬ ‫ـية"‬ ‫ـ‬ ‫الدرابس‬ ‫تولــد‬ ‫مــن‪ :‬املجلــس الوطــي الكــردي‪ ،‬تيــار‬ ‫إن‬ ‫ترصيــح جميــل‪،‬‬ ‫برعايــة روســية‪،‬‬ ‫اآلثوريــة‪،‬‬ ‫رغــماملنظمــة‬ ‫الســوري‪،‬‬ ‫الغــد‬ ‫هــذا‬ ‫وســيط‪.‬‬ ‫أي‬ ‫دون‬ ‫توقيعــه‬ ‫مت‬ ‫االتفــاق‬ ‫املجلــس العــريب يف الجزيــرة والفــرات‪.‬‬ ‫الــكالم األخــر‪ ،‬للتلفزيــون ممكــن‪ ،‬ال أبس!‬

‫وال يخــى أن تيــار الغــد مدعــوم مــن‬

‫ُ‬ ‫الكــردي ُاملشــارك‬ ‫يف املفاوضــات‪ً ،‬‬ ‫إذا‪ ،‬مــاذا‬ ‫ســيكون مصــر املفاوضــات!؟ الفشــل!؟‬ ‫ويف حــال فشــله؟‪ ،‬هــل الجهبــة‬ ‫هــي البديــل!؟‪ .‬أمريــكا والرضبــة‬ ‫االســتباقية‪.‬‬

‫الورقــة ُ‬ ‫ســوراي ورقــة ُمهمــة‬ ‫الكرديــة يف‬ ‫وألمريــكا ٌ‬ ‫يــد قويــة فيــه‪،‬‬ ‫الخليــج‪،‬‬ ‫للغايــة يف املعادلــة الســورية واملســتقبل‬ ‫يف ترصيــح‬ ‫الجهبــة‬ ‫تؤكــده‬ ‫وهــذا مــا‬ ‫موســكو‬ ‫أجلهــا‬ ‫مــن‬ ‫تقاتــل‬ ‫الــذي‬ ‫لــه‪ ،‬حيـ ُ‬ ‫الصعـأن‬ ‫ـنلهــم‬ ‫ـي‬ ‫الوفــد‬ ‫أكـــد‬ ‫ـث‬ ‫ـب‬ ‫األمريـمـ‬ ‫ـيفوز هبــا؟‬ ‫ـن سـ‬ ‫ـنطن! م‬ ‫وواشـ‬ ‫تعمــل‬ ‫األمريكيــة‬ ‫املتحــدة‬ ‫«الــوالايت‬ ‫ً‬ ‫جــدا الحكــم اآلن يف ظــل التناقضــات‬ ‫املعارضة‬ ‫أطيـــاف‬ ‫كافـ‬ ‫توحيــد‬ ‫أجـــل‬ ‫مــن‬ ‫ـورية‬ ‫ـاحة السـ‬ ‫ـةالس‬ ‫ـى‬ ‫ـرة عـ‬ ‫ـات الكبـ‬ ‫والخالف‬ ‫للمفاوضــات‬ ‫ـنوأن‬ ‫الســورية‪،‬‬ ‫ـي‬ ‫رعايتنــاـن مــا هيــم هـ‬ ‫الالعبــان‪ ،‬لكـ‬ ‫وخاصــة بـ‬ ‫ُ‬ ‫ـة‬ ‫املتصارعـ‬ ‫رديــة»القــوى‬ ‫ـات بــن‬ ‫«الكـت‬ ‫ليسُـ‬ ‫مضــن‬ ‫تنــدرج‬ ‫التحالفـالك‬ ‫رديــة ‪-‬‬ ‫الوجهــة ُ‬ ‫رديــة‬ ‫الك‬ ‫وليســت‬ ‫هــذاالحلبــة‪،‬‬ ‫عــى‬ ‫الجاريــة‬ ‫املفاوضــات‬ ‫اإلطــار»‪.‬‬ ‫الوطــي ُ‬ ‫حقــوق‬ ‫وواشــنطن‪،‬‬ ‫بــنموســكو‬ ‫بــن‬ ‫األهــماالتحــاد‬ ‫وحــزب‬ ‫الكــردي‬ ‫الشــعب ُ‬ ‫املســتقبل‬ ‫ســوراي‬ ‫يف‬ ‫ــردي‬ ‫الك‬ ‫الدميقراطــي (‪ ،)PYD‬برعايــة أمريكيــة‪-‬‬ ‫كان‬ ‫عهنــا مهمــا‬ ‫التنــازل‬ ‫فرنســية‪.‬وعــدم‬ ‫وأتميهنــا‪،‬‬ ‫مبواقفهــا‬ ‫املعروفــة‬ ‫أمريــكا‬ ‫املغــرايت والضغوطــات‪.‬‬

‫يف األخــر‪ ،‬الورقــة ُ‬ ‫الكرديــة يف ســوراي‬ ‫ورقــة ُمهمــة للغايــة يف املعادلــة‬ ‫الســورية واملســتقبل الــذي تقاتــل مــن‬ ‫أجلــه موســكو وواشــنطن‪ ،‬مــن ســيفوز‬ ‫ً‬ ‫جــدا الحكــم اآلن‬ ‫هبــا؟ مــن الصعــب‬ ‫يف ظــل الكــم الهائــل مــن التناقضــات‬ ‫والخالفــات الكبــرة عــى الســاحة‬ ‫الســورية وخاصــة بــن الالعبَ ــن‬ ‫الرئيســيني‪ ،‬لكــن مــا هيــم ليــس هــو‬ ‫التحالفــات بــن القــوى املتصارعــة عــى‬ ‫الحلبــة‪ ،‬وليــس الوجهــة ُ‬ ‫الكرديــة بــن‬ ‫موســكو وواشــنطن‪ ،‬األهــم هــو حقــوق‬ ‫الشــعب ُ‬ ‫الكــردي يف ســوراي املســتقبل‬ ‫وأتميهنــا‪ ،‬وعــدم التنــازل عهنــا مهمــا‬ ‫كانــت املغــرايت والضغوطــات‪.‬‬

‫خــارج الوطــي ُ‬ ‫الكــردي ومجلــس ســوراي‬ ‫األخبــار الحــارة‬ ‫إىل‬ ‫وصلــت ‪!PYD‬‬ ‫موســكو عمادهــا‬ ‫الدميقراطيــة‬

‫ويجــدر هنــا اإلشــارة إىل أن تحالفــات‬ ‫األطــراف ُ‬ ‫الكرديــة مــع اآلخريــن ليســت‬ ‫ُكرديــة متكاملــة‪ ،‬فهنــاك أحــزاب‬ ‫وأطــراف ُكرديــة خــارج الوطــي ُ‬ ‫الكــردي‬ ‫ومجلــس ســوراي الدميقراطيــة عمادهــا‬ ‫‪!PYD‬‬

‫الالجديّ ــة والضبابيــة‪ ،‬هــل دعمهــم‬ ‫ً‬ ‫سياســيا رســالة لـــ ‪PYD‬‬ ‫للجهبــة‬ ‫يجــدر ابألشــارة اىل أن التحالفــات األطــراف‬ ‫الذهــاب ملــكان‬ ‫مــعيف حــال‬ ‫ومجلســه!؟‬ ‫ُ‬ ‫كرديــة‬ ‫األخريــن ليــس‬ ‫الكرديــة‬ ‫أخــر!؟‬ ‫ُ‬ ‫متكاملــة‪ ،‬فهنــاك أحــزاب وأطــراف كرديــة‬ ‫مــن قامشــلو‪ ،‬وهــي طبعــا لــن تقــف‬ ‫مكتوفــة األيــدي أمــام واشــنطن‪ ،‬بــل‬ ‫ستســتفيد مــن التناقضــات الــي‬ ‫ً‬ ‫الحــرا لهــا‪ ،‬ومــن ضبابيــة أمريــكا‪،‬‬ ‫خاصــة انشــاء جهبــة دون ‪ !PYD‬مجلس‬ ‫ســوراي الدميقراطيــة «مســد» وصــل‬ ‫ملوســكو بقيــادة إلهــام أحمــد «رئيســة‬ ‫الهيئــة التنفيذيــة يف املجلــس»‪،‬‬ ‫وتوقيــع مذكــرة تفاهــم مــع حــزب اإلرادة‬ ‫الشــعبية بقيــادة قــدري جميــل ُ‬ ‫«كــردي‬ ‫األصــل ‪ -‬تولــد الدرابســية» املدعــوم‬ ‫ً‬ ‫روســيا‪ ،‬وذلــك برعايــة ودعــم رويس‪،‬‬ ‫رغــم ترصيــح جميــل‪ ،‬أبن االتفــاق مت‬ ‫توقيعــه دون أي وســيط‪ .‬هــذا الــكالم‬ ‫األخــر للتلفزيــون ممكــن‪ ،‬ال أبس!‬ ‫ُكــرت التناقضــات‪ُ ،‬‬ ‫والكــرد موزعــن‪،‬‬ ‫مــا بــن الجهبــة ومذكــرة موســكو‪،‬‬ ‫املذكــرة ســزعج األمريــي مــن الطــرف‬


‫هل تغير العرب‪!..‬؟‬

‫محمد عبدالكريم‬

‫قــد يكــون مــن املفيــد‪ ،‬أو مــن الــروري‪ ،‬إجــراء‬ ‫مراجعــة رسيعــة للفــرق بــن األمــس واليــوم‬ ‫لعلنــا نفهــم ماهيــة واقعنــا‪ ،‬ففــي ذلــك الحــن‬ ‫تعالــت أصــوات عربيــة شــوفينية كثــرة هتــدد‬ ‫بنســف القــرار حــول ورقــة التفاهــم ُ‬ ‫الكــردي‪،‬‬ ‫واســتعادة مــا ضــاع مــن ُ‬ ‫الكــرد خــال هــذه‬ ‫الفــرة مــن رصاع الطرفــان الرئيســيان عــى‬ ‫الســاحة الكورديــة‪ ،‬والحفــاظ عــى دميغرافيــة‬ ‫املنطقــة والدفــاع عهنــا عــى االرض وعــن‬ ‫طريــق الدبلوماســية السياســية وتوحيــد‬ ‫االراء الكورديــة سياســيا وعســكراي‪ ،‬اال ان بعــد‬ ‫االطــراف العربيــة واالقلمييــة وبعــض االقــام‬ ‫املأجــورة حاربــت التفاهــم ُ‬ ‫الكــردي واهتمــو‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫الكــرد ابالنفصاليــن وبعهضــم اهتمــو الكــرد‬ ‫ابلخونــة ومــا إىل ذلــك‪.‬‬ ‫فهل تغري العرب ؟؟؟‬ ‫بعــد قــرن مــن الــراع والثــورات مــن كل‬ ‫املتغــرات اإلقلمييــة والعربيــة والدوليــة‪،‬‬ ‫واألنقســامات والرشذمــة الكورديــة فميــا بــن‬ ‫االحــزاب ُ‬ ‫الكرديــة مــن جهــة وبــن صفــوف‬ ‫الكرديــة واملجمتــع ُ‬ ‫الحركــة ُ‬ ‫الكــردي مــن جهــة‬ ‫أخــرى ‪ ،‬يف إشــكالية املعــى عــن أخطــر مــا‬ ‫أضعــف القضيــة ُ‬ ‫الكرديــة يف نظــر العــرب قبــل‬ ‫العــامل‪ .‬فمــا زال العــامل الحليــف واملعــادي‬ ‫يتابــع ســلطات تحــت اإلحتــال تتنــازع عــى‬ ‫رشعيــة وهميــة وســلطة زائفــة وحــركات‬ ‫مقاومــة يفقدهــا الزمــن عوامــل المتويــل‬ ‫والقــوة والشــهات وعــدم املصداقيــة لتوضــع‬ ‫يف إطــارات املنظمــات اإلرهابيــة وهــي أســلحة‬ ‫دوليــة تســتخدم إبنتقائيــة ومهــارة‪ ،‬هــذا عــدا‬ ‫عــن حــرب إعالميــة غــر مســبوقة ولألســف‬ ‫اتبعــة لــدول معاديــة للقضيــة ُ‬ ‫الكرديــة‬ ‫بعيهنــا تتصــارع الوهــم وتقلــب األمــور رأســاً‬ ‫عــى عقــب يف أعــن وعقــول املشــاهدين‬ ‫واملتابعــن مــن أجــل مصالــح دول‬ ‫ففي‬ ‫عظمــى واقلمييــة ليــس إال‬ ‫علــم سياســة الغــرب الخونــة‬ ‫التصفيــة‬ ‫مصريهــم‬ ‫واملــوت فهــم ليســوا‬ ‫ذي قميــة يف أعرافهــم‬ ‫السياسية‪.‬‬ ‫املهشد‬ ‫وأمــام كل هــذا‬ ‫ُ‬ ‫والكوميداي‬ ‫الكــردي بــن الرتاجيــداي‬ ‫الســوداء‪ ،‬يزتامــن تغيــر جوهــري يف‬ ‫اإلســراتيجية الــدول املحتلــة ُ‬ ‫لكردســتان‬ ‫يركــز عــى التطبيــع وتعزيــز العالقــات مــع دول‬ ‫عظمــى ومســت بمصهتــا عــى صفقــة القــرن‬

‫أيلول ‪ \ 2020‬العدد ‪24‬‬

‫وإنشــاء تحالفــات سياســية وعســكرية وبيــع‬ ‫صفقــات االســلحة لهــم تحــت رعايــة دوليــة يف‬ ‫إشــكالية املعــى بــن اإلحتــال واملســتعرمات‬ ‫العلنيــة‪ ،‬إبعتبــار أن لغــة املصالــح هــي اللعبــة‬ ‫الدوليــة يف املنطقــة عــى حســاب الشــعوب‪.‬‬ ‫إذا اآلن أصبــح للدولــة الرتكيــة العــدوة‬ ‫للحقــوق ُ‬ ‫الكرديــة عالقــات قويــة ابلعــامل العــريب‬ ‫الشــوفيين واملتطــرف االخــواين‪ ،‬مثــل قطــر‬ ‫ووبعــض االطــراف املتطرفــة يف ليبيــا والعــراق‬ ‫وســوراي ويختفــي هنائيــا أي حديــث أو حــى‬ ‫إشــارة للحقــوق وأصحــاب األرض والظلــم‬ ‫التاريــي الــذي لحــق هبــم‪ ،‬وحمتيــة قيــام‬ ‫األجيــال برفــع هــذا الظلــم عــن كاهــل اآلابء‬ ‫واألجــداد‪.‬‬ ‫الغريــب يف األمــر بشــكل مبــارش‪ ،‬نقــف أيضــا‬ ‫عــى إشــكالية املعــى هنــا بــن الجهــل‬ ‫ابلــيء واملعرفــة ومفهــوم دور األكادمييــن يف‬ ‫العــامل العــريب ودور مراكــز األبحــاث والدراســات‬ ‫املوجــودة و يبــدو اهنــا فقــط للتكســب املــادي‬ ‫ليــس إال‪ ..‬ونتســاءل هنــا كيــف حصلــت بعــض‬ ‫مهنــا عــى تصنيــف عاملــي دون ان تــدول ألهــم‬ ‫قضيــة معقــده يف الــرق االوســط‬ ‫يف عقلنــة السياســة نجــد املشــكلة الجوهريــة‬ ‫يف الشــعوب العربيــة إمياهنــا ان ارسائيــل‬ ‫متفوقــة عــى الجميــع وهــي عــدوة للعــرب وان‬ ‫ُ‬ ‫الكــرد هــم ارسائيــل اثنيــه وســوف تتحالــف‬ ‫مــع دولــة ارسائيــل وتقــي عــى العــرب وعــلّ‬ ‫هــذا الــراب الــذي يبنــون عليــه سينكشــف‬ ‫لهــم أبنــه أوهــن بكثــر ممــا يظنــون‪ ،‬ألن قــوة‬ ‫الشــعوب وإمياهنــا ابلعدالــة هــي الــي حكمــت‬ ‫مســار التاريــخ‪ .‬و ليســتوعب الكثــر منــا ان‬ ‫دول الغــرب وامريــكا تعيــش عــى الــراع‬ ‫اإلرسائيــي ‪ -‬االيــراين‪ُ ،‬‬ ‫الكــردي ‪ -‬الــريك‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫الكــردي ‪ -‬العــريب‪ ،‬ونجــد مثــاال بســيطا كــم‬ ‫تصــدر الســاح للــدول الخليجيــة قبــل غريهــا‬ ‫وتغذيــة صناعاهتــا العســكرية مــن أمــوال‬ ‫النفــط‪ ،‬وال ننــى أتكيــدات ترامــب أبن‬ ‫الســعودية أساســية لكيــان إرسائيــل‪ّ ،‬‬ ‫فإننــا‬ ‫نــدرك حجــم الــدور الــذي يؤديــه مــال‬ ‫النفــط وتصنيــع الســاح عندمــا‬ ‫يتجــاوز حجــم املبلــغ الـــ ‪800‬‬ ‫خالل‬ ‫دوالر‬ ‫مليار‬ ‫سنتني‬ ‫فقط‪.‬‬ ‫وإذا‬

‫مــا‬

‫أتملنــا‬

‫القمــة العربيــة واللغــة والنتائــج والبيــاانت‪،‬‬ ‫واملســتوى الــذي نضــح مــن هــذه القمــة‬ ‫حــى لــو كانــت مشــبعة حــد التخمــة بشــعارات‬ ‫عروبــة فلســطني والقــدس‪ ،‬لنــدرك متامـ ًـا أننــا‬ ‫نعيــش أزمــة مبــادئ وأزمــة قيــادات‪ ،‬والــذي‬ ‫يعطــي املــؤرشات والــدالالت للزمــن املقبــل‪ .‬و‬ ‫لتربهــن اإلنفصــام بــن مــن يعتقــدون أهنــم‬ ‫يحركــون دفــة التاريــخ وبــن الواقــع العقــاين‬ ‫عــى األرض واهنــزام الشــعوب والــي كانــت‬ ‫عــى مــدى دهــور الصانعــة الوحيــدة للتاريــخ‪،‬‬ ‫لكهنــا االن تــدار أتوماتيكيــا دون درايــة و رمبــا‬ ‫جهالنيــة ابســاليب االجهــزة املخابرتيــة والدولة‬ ‫العميقــة واخرتاقــات مصالــح الــدول املجــاورة‬ ‫ُ‬ ‫لكردســتان‪.‬‬ ‫واملحتلــه‬ ‫العــامل اليــوم ميــر بعــر عــزّ ت فيــه الكرامــة‬ ‫وممسيــات البطولــة ومل يعــد للفــارس لقــب‬ ‫إال يف الــرواايت‪ ،‬ال وجــود للقــم اإلنســانية‪،‬‬ ‫واملجمتــع مت تفريغــه مــن مفهــوم الجــار والحــارة‬ ‫والقريــة واملدينــة‪ ،‬والشــباب ُ‬ ‫الكــردي مغيــب‬ ‫بــن متاهــات الهجــرة الــي اصبحت مســتفحلة‬ ‫يف مجمتعاتنــا يف ريبــة تدعــو للتســاؤل وبــن‬ ‫ســطحيات االمــور مــن امــراض اجمتاعيــة‬ ‫انهيــك عــن توفــر لقمــة العيــش والنضــال‬ ‫اإلفــرايض املمهنــج املــدروس وأحــام خائبــة‬ ‫ابلهجــرة للغــرب نحــو حيــاة تلغــي جــذوره‬ ‫ُ‬ ‫الكرديــة‪ ،‬و كل هــذا وذاك هــي مظاهــر األزمــة‬ ‫الدوليــة الــي متــر هبــا البرشيــة اليــوم والــي‬ ‫تقبــل الظلــم والقتــل واإلجــرام وتنحــي للقــوة‬ ‫واملــال والنفــط‪ ،‬واملــرض والحجــر املــزيل بزمــن‬ ‫وابء كــوروان املصطنعــة مــن املخابــر الدوليــة‪،‬‬ ‫كل هــذا مرتبــط بــك اهيــا الشــعب ُ‬ ‫الكــردي‪،‬‬ ‫اهيــا املســاكني اي مــن تســتحقون الحيــاة‪،‬‬ ‫واللعنــة عــى الخونــة ابئعــي القضيــة مــن‬ ‫قيــادات واحــزاب فاســدة‪ ،‬وعــى مــن يعتقــد‬ ‫يف واحــة مــن القــوة أن يعيد‬ ‫أنــه يعيــش‬ ‫حســاابته ليــدرك أن العــامل‬ ‫قريــة صغــرة ّ‬ ‫وأن األحــداث‬ ‫عــى املســتوى اإلقلميــي‬ ‫متداخلــة‬ ‫والكــوين‬ ‫ومتفاعلــة‪ ،‬وال أحــد‬ ‫يســتطيع منــع ذلــك‬ ‫إيقافــه وفســوف‬ ‫أو‬ ‫عــى العــامل لعنــة‬ ‫تحل‬ ‫الكورديــة‪ ،‬وســوف‬ ‫القضية‬ ‫وتزلــزل امرباطــورايت‬ ‫دول‬ ‫تهنــار‬ ‫تحــت اقــدام الطغــاة اللذيــن اعتــدوا عــى‬ ‫الشــعب ُ‬ ‫الكــردي ‪.‬‬

‫‪3‬‬


‫لماذا البارزانيون ال يموتون؟‬ ‫ُ‬ ‫ٌ‬ ‫صديــق غــر كــوردي‪ ،‬عمــا إذا‬ ‫ســألين‬ ‫جان كرد‬

‫كان البارزانيــون ال ميوتــون‪ ،‬فاســتغربت‬ ‫ً‬ ‫بدايــة لســؤاله الــذي مل ّ‬ ‫أمتكــن مــن‬ ‫اإلجابــة عنــه مبــارشة‪ ،‬رمبــا ألنــي‬ ‫لســت رسيــع البدهيــة‪ ،‬أو ألنــي مل أفهــم‬ ‫ً‬ ‫جيــدا بســبب‬ ‫عــي‬ ‫الســؤال املطــروح‬ ‫ّ‬ ‫عــي‬ ‫كــر العــر الــذي أان فيــه‪ ،‬فــكان ّ‬ ‫االستفســار عمــا يقصــده بكالمــه هــذا‪،‬‬ ‫فعلمــت مــراد قولــه‪ ،‬وهــا أنــذا أحــاول‬ ‫قــدر اســتطاعيت ترجمــة مــا أراده هــذا‬ ‫الغريــب لكــم‪.‬‬ ‫الســيد‬ ‫«كلمــا أمســع أو أقــرأ عــن‬ ‫ّ‬ ‫البــارزاين‪ ،‬يف مواقــع التواصــل‬ ‫االجمتاعــي أو مــن خــال الربامــج‬ ‫التلفزيونيــة أو عــر إعــام األحــزاب‬ ‫واملنظمــات الكورديــة‪ ،‬أجــده ال يختلــف‬ ‫يف كثــر عمــا كنــا نمسعــه ونقــرأه قبــل‬ ‫نصــف قــرن عــن الجــرال مصطــى‬ ‫البــارزاين‪ ،‬ومحبــة الشــعب الكــوردي لــه‬ ‫لدرجــة اعتبــاره األب الروحــي للحركــة‬ ‫الوطنيــة الكورديــة‪ ،‬فالسياســة الــي‬ ‫علهيــا األبنــاء واألحفــاد وأبنــاء األحفــاد‬ ‫البارزانيــن التختلــف عمــا كان ميارســه‬ ‫البــارزاين الكبــر‪ ،‬فهــم ســاعدوا الكــورد‬ ‫يف ملحمــة كــوابين الهشــرة يف غــرب‬ ‫كوردســتان مثلمــا ذهــب جدهــم‬ ‫للدفــاع عــن جمهوريــة مهــاابد يف رشق‬ ‫تعــرض قائدهــم‬ ‫كوردســتان‪ ،‬وكمــا‬ ‫ّ‬ ‫التاريــي الكبــر ملحاولــة إغتيــال فــإن‬ ‫تعــرض‬ ‫ولــده مســعود البــارزاين قــد‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫أيضــا ملحاولــة إغتيــال يف ســويرسا‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫نتذكــر خيانــة ‪ 16‬أوكتوبــر‬ ‫وعندمــا‬ ‫الــي اســهدفت مــروع االســتقالل‬ ‫الكــوردي الــذي طرحــه الســيد الرئيــس‬ ‫مســعود البــارزاين يف اســتفتا ٍء شــعيب‪،‬‬ ‫دميوقراطــي ومــروع‪ ،‬فتكالبــت عــى‬ ‫حزبــه الدميوقراطــي قــوى العــدوان‬ ‫متحالفــة مــع خونــة الكــورد (الجــاش‬ ‫الجــدد) مــن أجــل الســيطرة عــى مدينة‬ ‫كركــوك «قــدس األكــراد» و»قلــب‬ ‫تحالفــات شــبهي ٍة‬ ‫كوردســتان»‪ ،‬فــإن‬ ‫ٍ‬ ‫بتلــك قــد جــرت يف املــايض هبــدف‬ ‫القضــاء عــى حــزب البــاريت ذاتــه‪ ،‬وعــى‬ ‫قيادتــه العريقــة يف النضــال التحــرري‬ ‫الوطــي‪ ،‬يف ظــل الزعــم الخالــد‪:‬‬

‫أيلول ‪ \ 2020‬العدد ‪24‬‬

‫مصطىف البارزاين‪.‬‬ ‫وحيمثــا نظــرت‪ ،‬تجــد السياســة‬ ‫البارزانيــة ذاهتــا أثنــاء ثــورة أيلــول‬ ‫املجيــدة (‪ )1975-1961‬ويف املراحــل‬ ‫الالحقــة مــن عــر الكفــاح القومــي‬ ‫الكــوردي‪ :‬الدعــوة ابســمرار إىل الســام‬ ‫والحــل الســلمي ملختلــف املشــاكل‪،‬‬ ‫إحــرام شــعوب الجــران رغــم الظلــم‬ ‫الــذي يعــاين منــه الشــعب الكــوردي‬ ‫عــى أيــدي حكوماهتــا‪ ،‬عــدم التنــازل‬ ‫عــن أي منطقــة كورديــة واالســتعداد‬ ‫للقتــال مــن أجلهــا آبخــر بيمشركــة‪،‬‬ ‫عــدم قتــل األرسى وإعادهتــم لذوهيــم‬ ‫وعوائلهــم ســاملني‪ ،‬اســتقبال كل‬ ‫الالجئــن والنازحــن والســعي لتأمــن‬ ‫حاجاهتــم اإلنســانية‪ ،‬ليــس الكــورد‬ ‫ً‬ ‫كائنــا مــن كان‪ ،‬اإلميــان‬ ‫وحدهــم وإمنــا‬ ‫ابلدميوقراطيــة واملمارســة الدميوقراطيــة‬ ‫العادلــة‪ ،‬االهمتــام أبمهــات الهشــداء‬ ‫ومســاعدة املعوقــن مــن جــراء الحــرب‪،‬‬ ‫الســعي لبنــاء مــا يجــب إعــادة إعمــاره‬ ‫لتأمــن العيــش الكــرمي واألمــن‬ ‫واالســتقرار للمواطنــن‪...‬‬ ‫وهكــذا‪ ،‬إذا مــا نظــران إىل التاريــخ‬ ‫الكــوردي الحديــث منــذ بــداايت القــرن‬ ‫املــايض وإىل اآلن‪ ،‬فســرى أجيــا ًال‬ ‫ابرزانيــة تتــواىل وهــي مؤمنــة ابملبادىء‬ ‫ذاهتــا الــي اعتنقهــا األجــداد‪ ،‬فســار‬ ‫علهيــا اآلابء وال زال األحفــاد ســائرون‬ ‫عــى ضوهئــا‪ ...‬أي أن لدينــا يف اقلــم‬ ‫جنــوب كوردســتان اســراتيجية‬ ‫ابرزانيــة واضحــة املعــامل يراهــا‬ ‫الصديــق والعــدو‪ ،‬مؤثــرة بعمــق‬ ‫يف ســائر أنحــاء الوطــن الكــوردي‪:‬‬ ‫نعمــل عــى كســب مــا نســتطيع‬ ‫الكفــاح مــن أجلــه وال نظلــم‬ ‫ً‬ ‫أحــدا يف نضالنــا‪ ،‬نرفــض‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وتفصيــا‪،‬‬ ‫جملــة‬ ‫اإلرهــاب‬ ‫نؤمــن ابلحيــاة يف الحريــة‬ ‫والدميوقراطيــة ونعمــل لهــا‪،‬‬ ‫كوردســتان وطننــا الــذي لــن‬ ‫نتنــازل عــن شــرٍ مــن أرضــه‬

‫املرويــة بدمــاء مقاتلينــا‪ ،‬ونحــن قــادرون‬ ‫عــى تحطــم كل املحاوالت إلذالل شــعبنا‬ ‫ألننــا نؤمــن ابللــه ونثــق ببيمشركــة‬ ‫كوردســتان‪ ،‬وســنحقق النــر الكبــر‬ ‫رغــم كل املصاعــب والتحــدايت‬ ‫والحصــارات واألوبئــة الفتاكــة والطابــور‬ ‫الخامــس والجحــوش الجــدد‪»...‬‬ ‫وهــذا يعــي أن البارزانيــن ال ميوتــون‪،‬‬ ‫وإمنــا يســتهشدون يف معــارك الــرف‬ ‫والكرامــة مــن أجــل شــعهبم وشــعارهم‬ ‫الــذي أطلقــه األب الروحــي للكــورد‪:‬‬ ‫البــارزاين مصطــى (كوردســتان أو‬ ‫املــوت) الزال قيــد العمــل إىل أن ترفــرف‬ ‫رايــة كوردســتان عــى كل أرهضــا الــي‬ ‫روهتــا دمــاء أبناهئــا وبناهتــا‪.‬‬


‫اتفاقية لندن ومحمد علي الكبير‬ ‫تقامســت الــدول االوربيــة الكــرى يف العــامل‬ ‫االرايض الجديــدة او الشــعوب الغــر اوربيــة‬ ‫كمــا كان الغــرب مساهــا وصنفهــا ابالمــم‬ ‫الغــر متحــرة يف قــارات افريقيــا وامريكيــا‬ ‫واســيا‪ ،‬كان الــرق املليــئ ابلــروات يــرزح‬ ‫تحــت براثــن الــدول العمثانيــة ويف اعقــاب‬ ‫الحــرب العامليــة االوىل عندمــا كانــت هــذه‬ ‫االخــرة تهنــار‪ ،‬اســتعد الغــرب مــن جديــد‬ ‫لتوزيــع الرتكــة‪ ،‬يف تلــك االثنــاء كانــت مــر‬ ‫تحكــم مــن قبــل وايل غــر تــريك وهــو محمــد‬ ‫عــي ابراهــم ابشــا وتمتتــع بحكــم ذايت بعيــد‬ ‫عــن مركزبــة الدولــة العمثانيــة‪ ،‬هــذا االمــر مل‬ ‫مينــع بريطانيــا وفرنســا من التســابق للســيطرة‬ ‫عــى مــر؛ ألهميــة موقعهــا عــى طريــق الهنــد‬ ‫التجــاري ووفــرة ثرواهتــا‪ ،‬محمــد عــي مل يتوقف‬ ‫عنــد حكــم مــر بــل امتــدت ســلطته اىل بــاد‬ ‫الشــام الســبب كان يف ســوء معاملــة الحــكام‬ ‫االتــراك واتباعهــم للمواطنــن يف هــذه البــاد‬ ‫والروابــط االثنيــة بــن شــعوب الرشقيــة ومــر‬ ‫ولكــن جوهبــت مطامــح محمــد عــي بجشــع‬ ‫واطمــاع الــدول االوربيــة وخاصــة بريطانيــة‬ ‫الــي كانــت تخــى مــن ظهــور دولــة قويــة‬ ‫غــر حليفــة عــى طريــق مســتعرماهتا يف الهنــد‬ ‫العمثانيــة ممصمــة عــى اســرجاع ســورية‬ ‫عقــب هزميهتــا ىف قونيــة وىف إبريل عــام ‪،١٨٣٩‬‬ ‫عــرت القــوات العمثانيــة الفــرات وزحفــت عــى‬ ‫ســوراي وبعــد ســبعة عــر يومــا انتــر إبراهــم‬ ‫انتصــارا ســاحقا عــى قــوات الســلطان‬ ‫ابشــا‬ ‫ً‬ ‫ىف موقعــة نصيبــن‪ ،‬واستســلم االســطول‬ ‫العمثــاين ايل محمــد عــي فباتــت الدولــة‬ ‫العمثانيــة بــدون جيــش او اســطول وكان‬ ‫انتصــار الجيــش املــرى ىف نصيبــن عامــا‬ ‫حامســا ىف تحــرك الــدول الكــرى‪ .‬فاجمتعــت‬ ‫كلمــة تلــك الــدول وقــدم ســفراؤها مذكــرة‬ ‫إىل البــاب العــاىل ىف ‪ ٢٧‬يوليــو ســنة ‪١٨٣٩‬‬ ‫يطلبــون إليــه ابمس الــدول الخمــس‪ :‬المنســا‬ ‫وروســيا وإنجلــرا وفرنســا وبروســيا اال يــرم‬ ‫أمــرا ىف شــأن املســألة املرصيــة‪ ،‬مث أجــرت‬ ‫بريطانيــا مفاوضــات مــع روســيا والمنســا‬ ‫وبروســيا‪ ،‬انهتــت بعقــد معاهــدة لنــدن ىف ‪١٥‬‬ ‫يوليــو ‪ ١٨٤٠‬بــن إنجلــرا وروســيا والمنســا‬ ‫وبروســيا والدولــة‬ ‫العمثانيــة‪ ،‬وتعهــدت الــدول مبقتــى هــذه‬ ‫املعاهــدة مبســاعدة الســلطان فعــا ىف إخضــاع‬ ‫محمــد عيل‪ ،‬وتمضــن امللحــق املرفــق ابملعاهدة‬ ‫املســائل الــى تعهــد الســلطان بعرهضــا عــى‬ ‫محمــد عــى وهــي أن يخــول محمــد عــى‬ ‫حكومــة مــر وراثيــة وواليــة عــكا طــوال حياتــه‬ ‫وأن يكــون ملــر حــق اإلســتقالل الداخــى‬ ‫بقيــود متينــة تربطهــا ابلدولــة مثــل الجزيــة‬ ‫وعــدم متثيــل مــر ىف الخــارج وتحديــد‬ ‫الجيــش واألســطول فــإذا مل يقبــل هــذه‬ ‫الــروط يف عــرة أايم تنقــص مــن حقوقــه‬ ‫حكومــة عــكا‪ ،‬فــإذا أتخــر عــرة اايم أخــرى ومل‬ ‫يقبــل ترغمــه الــدول ابلقــوة عــى تنفيذهــا‬

‫أيلول ‪ \ 2020‬العدد ‪24‬‬

‫الفا عباس‬

‫وتقــوم الــدول بحمايــة الســلطان وعرشــه إذا‬ ‫‪.‬مــا تحركــت قــوات محمــد عــي ضــده‬

‫أســفرت معاهــدة لنــدن عــى تقلــم أظافــر‬ ‫الجيــش املــرى‪ ،‬وجاهــرت إنجلــرا بعداهئــا‬ ‫ملــر ّ‬ ‫وألبــت عــى محمــد عــي ابشــا كل دول‬ ‫أورواب إلبقــاء مــر تحــت الســيادة الرتكيــة‪،‬‬ ‫وانهتــى األمــر بتوقيــع معاهــدة لنــدرة (لنــدن)‬ ‫يف ‪ ١٥‬يوليــو ‪١٨٤٠‬بــن هــذه الــدول وتركيــا‬ ‫وخولــت ملحمــد عــى ولخلفائــه حكــم مــر‬ ‫‪.‬الــوراىث‪ ،‬وأن يدفــع الجزيــة للبــاب العــايل‬ ‫اوال‪ :‬أن يخــول محمــد عــي وخلفــاؤه حكــم ‪-‬‬ ‫مــر الــورايث‪ ،‬ويكــون لــه مــدة حياتــه حكــم‬ ‫املنطقــة الجنوبيــة مــن ســورية املعروفــة‬ ‫بواليــة عــكا (فلســطني) مبــا فهيــا مدينــة عــكا‬ ‫ذاهتــا وقلعهتــا‪ ،‬بــرط ان يقبــل ذلــك يف مــدة‬ ‫ال تتجــاوز عــرة اايم مــن اتريــخ تبليغــه هــذا‬ ‫القــرار‪ ،‬وان يشــفع قبولــه ابخــاء جنــوده جزيــرة‬ ‫كريــت وبــاد العــرب وإقلــم أضنــة وســائر‬ ‫البــاد العمثانيــة عــدا واليــة عــكا‪ ،‬وان يعيــد‬ ‫‪.‬اىل تركيــا اســطولها‬ ‫اثنيــا‪ :‬اذا مل يقبــل هــذا القــرار يف مــدة عــرة ‪-‬‬ ‫اايم يحــرم الحكــم عــى واليــة عــكا‪ ،‬وميهــل‬ ‫عــرة اايم اخــرى لقبــول الحكــم الــورايث ملــر‬ ‫وســحب جنــوده مــن جميــع البــاد العمثانيــة‬ ‫وارجــاع االســطول العمثــاين‪ ،‬فــاذا انقضــت هذه‬ ‫املهلــة دون قبــول تلك الــروط كان الســلطان‬ ‫‪.‬يف حــل مــن حرمانــه مــن واليــة مــر‬ ‫اثلثــا‪ :‬يدفــع محمــد عــي ابشــا جزيــة ســنوية ‪-‬‬ ‫للبــاب العــايل تتبــع يف نســبهتا البــاد الــي‬ ‫‪.‬تعهــد اليــه ادارهتــا‬ ‫رابعــا‪ :‬تــري يف مــر واليــة عــكا املعاهــدة ‪-‬‬ ‫الــي ابرمهتــا الســلطنة العمثانيــة وقوانيهنــا‬ ‫االساســية‪ ،‬ويتــوىل محمــد عــي وخلفــاؤه‬ ‫جبايــة الرضائــب ابمس الســلطان عــى ان‬ ‫يــؤدوا الجزيــة‪ ،‬ويتولــون االنفــاق عــى االدارة‬ ‫العســكرية واملدنيــة يف البــاد الــي يحكموهنــا‬ ‫خامســا‪ :‬تعــد قــوات مــر الربيــة والبحريــة ‪-‬‬ ‫جــزءا مــن قــوات الســلطنة العمثانيــة‪ ،‬ومعــدة‬ ‫‪.‬لخدمهتــا‬ ‫سادســا‪ :‬يتكفــل الخلفــاء يف حالــة رفــض ‪-‬‬ ‫محمــد عــي ابشــا لتلــك الــروط ان يلجــأوا‬ ‫اىل وســائل القــوة لتنفيذهــا‪ ،‬وتتعهــد انجلــرا‬ ‫والمنســا يف خــال ذلك ان تتخــذ ابمس الحلفاء‬ ‫بنــاء عــى طلــب الســلطان كل الوســائل‬ ‫لقطــع املواصــات بــن مــر وســورية ومنــه‬ ‫وصــول املــدد مــن احداهمــا لالخــرى‪ ،‬وتعضيــد‬ ‫الرعــااي العمثانيــن الذيــن يريــدون خلــع‬ ‫طاعــة الحكومــة املرصيــة والرجــوع اىل الحكــم‬

‫العمثاين‬ ‫وامدادهم‬ ‫مــا‬ ‫بــكل‬ ‫لدهيــم مــن‬ ‫‪.‬ا ملســا عد ا ت‬ ‫ً‬ ‫ســابعا‪ :‬اذا مل‬ ‫يذعــن محمــد‬ ‫عــي للــروط املتقدمــة وجــرد قواتــه الربيــة‬ ‫والبحريــة عــى االســتانة فيتعهــد الحلفــاء‬ ‫ابن يتخــذوا بنــاء عــى طلــب الســلطان كل‬ ‫الوســائل لحمايــة عرشــه وجعــل االســتانة‬ ‫‪.‬والبواغــز مبامــن مــن كل اعتــداء‬ ‫مت ابــرام هــذه املعاهــدة ابن وقــع علهيــا كل‬ ‫مــن اللوردابملرســتون عــن انجلــرا‪ ،‬والبــارون‬ ‫نومــان الســفري المنســاوي يف انجلــرا عــن‬ ‫المنســا‪ ،‬والبــارون بيلــوف عــن بروســيا‪،‬‬ ‫والبــارون برينــوف عــن روســيا‪ ،‬وشــكيب‬ ‫افنــدي وزيــر تركيــا املفــوض يف لنــدره عــن‬ ‫البــاب العــايل‪ ،‬وقــد ابرمــت املعاهــدة بغــر‬ ‫علــم مــر وفرنســا‪ ،‬فقــد فوجئــت الحكومــة‬ ‫الفرنســية بخربهــا مفاجــاة‪ ،‬فلمــا اذيــع نبــا‬ ‫ابراهمــا ادرك املســيو تيــرس مــا يف هــذا‬ ‫العمــل مــن التحــدي لفرنســا والغــض مهنــا‪،‬‬ ‫وكان مــن نتائجهــا ان هجــات الخواطــر فهيــا‬ ‫وتوتــر العالقــات بيهنــا وبــن انجلــرا‪ ،‬وكادت‬ ‫تقــع الحــرب‪ ،‬فارغــت فرنســا وازبــدت‪ ،‬واخــذت‬ ‫تســتعد وتحــرض محمــد عــي ابشــا عــى‬ ‫نبــذ قــرارااتن معاهــدة لنــدرة تقــي بجعــل‬ ‫حكــم مــر وراثيــا يف ارسة محمــد عــي‪ ،‬اي‬ ‫ابســتقالل مــر الداخــي التــام‪ ،‬وارجــاع مرص‬ ‫اىل حدودهــا االصليــة قبــل حروهبــا االخــرة‪،‬‬ ‫وحرماهنــا حكــم جزيــرة العــرب وســورية وكريــت‬ ‫واقلــم ادنــه‪ ،‬وتخويــل محمــد عــي مــدة‬ ‫‪.‬حياتــه حكــم ســورية الجنوبيــة‬ ‫ولعلــك تالحــظ يف هــذه املعاهــدة تعهــد الــدول‬ ‫ابتخاذوســائل العنــف والقــوة بتنفيــذ رشوطهــا‬ ‫يف حالــة رفــض محمــد عــي قبولهــا‪ ،‬وتالحــظ‬ ‫ايضــا تعهدهــا بحمايــة عــرش آل عمثــان‬ ‫والدفــاع عــن الســلطنة العمثانيــة والبواغــز‬ ‫يف حالــة مهاجمــة قــوات محمــد عــي الربيــة‬ ‫والبحريــة لهــا‪ ،‬وهــذا يصــور لــك مــا بلغتــه‬ ‫مــر يف ذلــك العــر منالقــوة واليــأس‪ ،‬ممــا‬ ‫دعــا الحلفــاء اىل التكاتــف والتعــاون الجبارهــا‬ ‫عــى احــرام معاهــدة لنــدره وحمايــة تركيــا‬ ‫‪.‬مــن ابهســا‬

‫ســابعا‪ :‬اذا مل يذعــن محمــد عــي للــروط ‪-‬‬ ‫املتقدمــة وجــرد قواتــه الربيــة والبحريــة عــى‬ ‫االســتانة فيتعهــد الحلفــاء ابن يتخــذوا بنــاء‬ ‫عــى طلــب الســلطان كل الوســائل لحمايــة‬ ‫عرشــه وجعــل االســتانة والبواغــز مبامــن مــن‬ ‫‪.‬كل اعتــداء‬


‫االستجواب السقراطي‬ ‫املدرســة هــي إحــدى املؤسســات األكــر‬ ‫أهميــة‪ ،‬وهــي محــور يتحــول الجاهــل مــن‬ ‫خاللــه إىل متعلــم‪ ،‬واملتعلــم إىل عــامل‪ ،‬ومــع‬ ‫مــرور الزمــن وتطــور التكنولوجيــا وســبل‬ ‫الرتفيــه واللهــو أمــام الطــاب ابت موضــوع‬ ‫التعلــم غايــة ابلصعوبــة مــع هــذا الكــم‬ ‫الهائــل مــن مغــرايت العــر‪ ،‬واصبــح مــن‬ ‫الصعوبــة انجــذاب الطــاب نحــو الكتــب‬ ‫والدراســة‪ ،‬واصبحــت املدرســة يشء غايــة‬ ‫ابمللــل ابلنســبة للطالــب‪ ،‬وكأهنــا مفروضــة‬ ‫عليــه بشــكل قــري‪ ،‬وابلتــايل يجــب عــى‬ ‫االنظمــة التعلمييــة والرتبويــة ابلخــروج‬ ‫مــن بــؤرة التقليــد واظهــار املتعــة إبعطــاء‬ ‫الــدروس ووضــع خطــط بديلــة إلنجــذاب‬ ‫الطالــب نحــو التعلــم‪.‬‬ ‫إن التدريــس ابلتلقــن يجعــل الطالــب‬ ‫بــؤرة للتجمــد الفكــري‪ ،‬ويجعلــه بحالــة ملل‬ ‫ورضــوخ أبلــه‪ ،‬ويبعده عــن اإلبــداع والخروج‬ ‫أبفــكار مرشقــة ونــرة‪ ،‬فالتلقــن يعطــى‬ ‫للطالــب مــن غــر تــرك لــه الفرصــة ابلتعبــر‬ ‫عــن مكنــوانت أفــكاره ومــن غــر أن تعطيــه‬ ‫الفرصــة للســؤال والحــوار واالســتجواب‪.‬‬ ‫ولذلــك يجــب قــدر اإلمــكان مــن الكــوادر‬ ‫التدريســية أبن يبتعــدوا عــن هــذه‬ ‫الطريقــة‪ ،‬واتبــاع طــرق تدريســية تنشــط‬ ‫الطالــب وتعطيــه الحريــة لإلبــداع واخــراج‬ ‫طاقاتــه وترصيفهــا أبفــكار إبداعية يســتفيد‬ ‫مهنــا زوهيــم مــن الطــاب ولذلــك فربأيــي أن‬ ‫التعلــم ابلتلقــن ُيقيــد املهــارات ويدفهنــا‪،‬‬ ‫لذلــك يجــب اتبــاع طريقــة االســتجواب‬ ‫وهبــذه الطريقــة‪ ،‬يعطــي االســتاذ معلومــة‬ ‫ويــرك للطالــب مســؤولية البحــث‬ ‫الســتكمال املعلومــات‪ ،‬وهــذه الطريقــة‬ ‫تقــوم عــى طــرح التســاؤل واإلجابــة عهنــا‬ ‫بطريقــة تحفــز التفكــر النقــدي‪ ،‬وتنســب‬ ‫هــذه الطريقــة إىل ســقراط هــذا الفيلســوف‬ ‫اليــوانين يف العــر الكالســييك‪ ،‬فيقــوم‬ ‫ُ‬ ‫مهنجــه عــى توليــد األفــكار وتدريــب‬ ‫ً‬ ‫عمقــا‪،‬‬ ‫األطفــال عــى التفكــر بشــكل أكــر‬ ‫وهــذا املهنــج املتبــع يف مناقشــة قواعــد‬ ‫املنطــق ومحــض وجهــات النظــر املختلفــة‬ ‫حــول قضيــة معينــة‪ ،‬وســوف يظهــر تحســن‬ ‫يف قــدرات االســتدالل والتعبــر والوصــول‬ ‫إىل االســتنباط‪.‬‬ ‫واالســتجواب الســقراطي هــذا املهنــج‬ ‫املحكــم والعميــق يرتكــز عــى النظــرايت‬

‫أيلول ‪ \ 2020‬العدد ‪24‬‬

‫والقضــااي واملشــاكل وإيجــاد الحلــول‬ ‫املناســبة لهــا‪.‬‬ ‫ويحتــاج الطــاب إىل املمارســة لتحســن‬ ‫مقدراهتــم االســتجوابية‪ ،‬والنبــش‬ ‫تحــت ســطح أفكارهــم واظهــار مكنوانهتــا‬ ‫وفلذاهتــا‪ ،‬وهــذه الطريقــة كفيلــة أبن تخــرج‬ ‫املواهــب املكبوتــة واظهارهــا مــن خــال‬ ‫عمليــة التســاؤل األســلوبية‪...‬‬ ‫وعندمــا يــرى الطالــب هــذا التحــدي بــن‬ ‫االســتاذ وافــكاره ويخــرج مكامــن كبــرة‬ ‫مــن األفــكار الفوالذيــة العالقــة بداخلــه‪،‬‬ ‫وبذلــك تتوســع أفــاق تفكــره ويمتــرس‬ ‫عــى خلــق تســاؤالت عــى الواقــع ممــا‬ ‫ُيخــرج نخبــة واعيــة عقالنيــة ‪ ،‬ال تفكــر‬ ‫فقــط ابملعقــول‪ ،‬بــل تفكــر بالمعقــول ‪ ،‬ممــا‬ ‫يخرجهــا مــن الظلمــة الــي تعيــش فهيــا‬ ‫تحــت خميــة الجهــل والــزوح إىل التســلية‬ ‫ً‬ ‫مؤصــا بتفكــر‬ ‫وإغــاق التفكــر أو تركــه‬ ‫ً‬ ‫وأيضــا مــن فوائــد‬ ‫مــدرس املــادة فقــط‪،‬‬ ‫التدريــس الســقراطي أنــه يزيــل الخجــل‬ ‫والحبــور العقــي والتوحــد‪ ،‬وابلتــايل‬ ‫رمبــا يصبــح درس الفــزايء أو الكمييــاء أو‬ ‫التاريــخ أو أي درس أخــر مبثابــة جلســة‬ ‫نفســية تحفزييــة عميقــة‪ ،‬تزهــر مهنــا براعــم‬ ‫ً‬ ‫مســتقبال‬ ‫أفــكار‪ ،‬وهــذه الرباعــم تصبــح‬ ‫حدائــق مليئــة ابألزاهــر فيخــرج مهنــا نخبــة‬ ‫مــن العلمــاء والعظمــاء‪...‬‬ ‫طــرق التدريــس مــن أهــم األمــور الــي‬ ‫يجــب أن تعــى ابألرشــاد والتطبيــق‬ ‫الصحيــح للمفاهــم التعلمييــة ويجــب‬ ‫وضــع الخطــط بشــكل مســمر مــن أجــل‬ ‫خلــق جــو تعلميــي مضــن تضاريــس ينجــذب‬ ‫إلهيــا الطــاب ويســتفيد مهنــا بشــكل كبــر‪،‬‬ ‫وتســاهم إبنجذابــه وليــس بنفــوره‪.‬‬

‫أمل محمد ياسر‬ ‫سوريا ‪ /‬الشام‬


‫عين لبعضي والسؤال‬

‫نبــدأ حياتنــا‬ ‫محاطني‬ ‫مبــن هيمتــون‬ ‫بنــا‪ ،‬نفتــح أعيننــا لنجــد وجهــن مبتمســن‬ ‫لنــا ابهمتــام‪ .‬يشــاهدان املحيطــون بنــا‬ ‫ليرسعــوا وميســحوها عــى رؤوســنا بحنــان‪.‬‬ ‫وينطلــق التصفيــق لنــا بحــرارة عندمــا‬ ‫يلحظــوا أوىل خطواتنــا نحــو الحيــاة‪ ،‬أو‬ ‫نســقط لنحــاول الوقــوف مــن جديــد‪ ،‬كمــا‬ ‫نســتقبل ابقــات الشــكر عندمــا نمتكــن‬ ‫اول مــرة مــن كتابــة امسنــا‪ .‬هــذا حالنــا‬ ‫يف ســنوات طفولتنــا الربيئــة‪ .‬لذلــك يبــى‬ ‫حلمنــا متشــبث يف امليــل للعــب مبــرح‬ ‫الطفولــة‪ ....‬يف العــودة ولــو يف الخيــال‪.‬‬ ‫يبــذل املحيطــون بنــا جهــدا كبــرا يف توفــر‬ ‫مســتلزمات عيشــنا‪ ،‬ويضعوننــا يف الرسيــر‬ ‫ويحكــون لنــا القصــص قبــل النــوم(‬ ‫جــديت‪ :‬بنــات نعــش‪ ،‬والمســاء)‪ .‬وكان كل‬ ‫يشء اســطورة تصــاغ عــى مقــاس عقولنــا‬ ‫الورديــة واالحــام‪...‬‬ ‫بعــد ذلــك نصبــح ابلغــن لنصطــدم‬ ‫ابلحقيقــة املروعــة أبننــا نعيــش يف عــامل‬ ‫يغــرق يف الالمبــاالة وعــدم االهمتــام بــكل‬ ‫مــا نفكــر أو نفعــل‪ .‬قــد نكــون يف مرحلــة‬ ‫املتوســطة او االعداديــة عندمــا تصدمنــا‬ ‫هــذه الحقيقــة‪ .‬او رمبــا نكــون يف الجامعــة‬

‫او نجلــس‬ ‫يف البيــت‬ ‫عندمــا يخطــر‬ ‫ببالنــا كــم نحــن ال يشء يف الصــورة الكليــة‬ ‫للبرشيــة وللوجــود‪ .‬ال أحــد منــر بــه يف‬ ‫الشــارع يعــرف أي يشء عنــا بــل ال هيــم بنــا‪.‬‬ ‫يتجنبوننــا عــى األرصفــة ويتعاملــون معنــا‬ ‫كمجــرد حواجــز تقــف عــى حــدود حريهتــم‪.‬‬ ‫ال أحــد سميســح عــى رؤوســنا أو يبتــم‬ ‫يف وجوهنــا‪ .‬عــدان صغــار‪ ،‬لكــن هــذه املــرة‬ ‫أمــام انفســنا‪ ،‬امــام األبــراج العاجيــة الــي‬ ‫بنهتــا الحضــارة‪ .‬قــد منــوت ولــن يالحــظ أحــد‬ ‫اننــا ولــدان حــى‪ ،‬أو اننــا كنــا نعيــش‪.‬‬

‫تظهــر اللوحــة الــي رمسهــا "بروغــل" مهشــد‬ ‫اللحظــات األخــرة يف حيــاة ايــكاروس‪.‬‬ ‫والعــرة فهيــا هــي أن مصــر "ايــكاروس"‬ ‫الــذي يغــرق‪ ،‬ليــس محــورا رئيســيا يف‬ ‫اللوحــة رغــم أنــه عنواهنــا‪ .‬عليــك أن‬ ‫تدقــق كثــرا يف اللوحــة حــى تلحــظ يــد‬ ‫"ايــكاروس" وهــو ينــازع الغــرق‪ ،‬إال أن‬ ‫اللوحــة تســلط الضــوء عــى الفــاح الــذي‬ ‫يحــرث الحقــل‪ ،‬وعــى راعــي الغــم‪ .‬يف‬ ‫الخلفيــة نــرى مدينــة وســفنا ومينــاء‪ .‬يبــدو‬ ‫أنــه ال أحــد يلحــظ حــال ايــكاروس‪ ،‬األخبــار‬ ‫جيــدة وســيئة يف نفــس الوقــت‪ :‬مــن‬ ‫انحيــة‪ ،‬قــد ال يلحــظ أحــد أننــا نوجــد‪ ،‬ومــن‬ ‫انحيــة أخــرى‪ ،‬فهــم لــن يالحظــوا أيضــا‬

‫عندما‬ ‫نسكب‬ ‫الشاي‬ ‫أو‬

‫عندمــا ننــى اننــا كــران ونتــرف كالصغار‪.‬‬ ‫هنــا نــرى الجانــب اإليجــايب مــن حقيقتنــا‬ ‫الرتاجيديــة‪ ...‬علينــا أن نقبــل التحــرر‬ ‫المضــي يف حقيقــة أننــا مهملــون وســط‬ ‫هــذا الزخــم الهائــل مــن املشــاعر والعواطف‬ ‫واالنفعــاالت‪ ..‬منســيون وســط اشــياء‬ ‫العــامل ومشــاغل الحيــاة‪ .‬ومــن مث‪ ،‬نقبــل‬ ‫بشــجاعة أكــر عــى هــذه املواقــف حيــث‬ ‫تكــون بعــض األخطــاء والســخافة أمــرا‬ ‫طبيعيــا‪ .‬قــد نفشــل‪ ،‬ولكننــا نقبــل بثقــة‬ ‫أن الفشــل مقدمــة للنجــاح‪ ،‬وهــو الــيء‬ ‫الــذي لــن يالحظــه أو هيــم بــه أحــد أيضــا‪.‬‬

‫سامي محمود ابراهيم‬ ‫العراق‪ /‬الموصل‬

‫ُ‬ ‫هنــاك بعــض مــن النخــب‬ ‫ً‬ ‫الكورديــة ال تســتحق‬ ‫وطنــا وماذا بشأن كردستان!؟‬ ‫ً‬ ‫عظميــا كــــ كوردســتان ألســباب‬ ‫عد يــد ة ‪:‬‬

‫ تعويلهم عىل أطراف معادية للكورد‬‫ العمــل ألجنــدات وخدمــة أطــراف معاديــة‬‫للكــورد‬ ‫ قيامهــم أبعمــال ضــد الكــورد بشــى الطــرق‬‫و الوســائل‪ ،‬ال ينتــج عنــه ســوى الهتجــر‪،‬‬ ‫وتفــي الفقــر وحــاالت مــن العجــز‪ ،‬والحــرة‪،‬‬ ‫والتخبــط بــن الشــعب‪ ،‬أوىل أهدافهــم رضب‬ ‫وطنيــات واطــاق الشــعارات الخلبيــة الفارغــة‬ ‫مــن املمضــون والتحييــد عــن األهــداف‬ ‫األساســية يف خدمــة الكــورد وقضيهتــم‬ ‫وكوردســتان‪.‬‬ ‫ األخطــر مــن كل هــذا العمــل عــى التفرقــة‬‫بــن صفــوف الكــورد وخلــق الزناعــات‪ ،‬واملزيــد‬ ‫مــن التــرذم‬ ‫‪ -‬الخطــر األكــر عملهــم التخريــي‪ ،‬بــكل‬

‫أيلول ‪ \ 2020‬العدد ‪24‬‬

‫أجــزاء كوردســتان ألهنــم جــاؤوا لهــذا الغــرض‬ ‫ولألســف‪ ،‬بــدال ً مــن العمــل عــى الوحــدة‬ ‫الوطنيــة بــن الكــورد والتكتــل والعمــل‬ ‫مجموعــة ممــا يخــدم مصلحــة الشــعب‬ ‫والوطــن والحفــاظ عــى املكتســبات‪ ،‬وذلــك‬ ‫يف ســبيل البقــاء يف الســيطرة واالســتفراد‬ ‫ابدارة املناطــق الكورديــة‪ ،‬و شــؤون الحيــاة‪،‬‬ ‫ال يدركــون أن بقاهئــم لفــرة وجــزة مرهــون‬ ‫بهنايــة خدماهتــم لألطــراف الــي تبنهتــم وهــم‬ ‫عــى علــم اتم بذلــك‬ ‫خــال هــذه الفــرة جــل مــا يقومــون بــه مــن‬ ‫تعســف وممارســات مخزيــة يــؤدي لتفــي‬ ‫الفقــر‪ ،‬والهتجــر‪ ،‬وقتــل كــوادران الشــابة يف‬ ‫ســبيل اآلخريــن وخدمهتــم‪ ،‬ابلنتيجــة الهجــرة‬ ‫يف ســبيل البحــث عــن األمــان ‪ ،‬البحــث‬ ‫عــن ســبل للعيــش وأتمــن مســتلزماهتم‬ ‫ً‬ ‫اتوماتيكيــا‬ ‫املعيشــية‪ ،‬بذلــك يكــون قــد مت‬ ‫التغيــر الدميوغــرايف ألرايض الكــورد عمــدا أو‬ ‫جهــا ًمهنــم‪.‬‬

‫هــذه النخــب‪ ،‬تعســفهم صــارخ‬ ‫وجــي للعيــان‪ ،‬مــى ســنعي كل‬ ‫هــذا االســهتار ونتائجه الســلبية‪،‬‬ ‫ً‬ ‫شــعبا‪ ،‬وقضيــة‪،‬‬ ‫و الوخميــة علينــا‬ ‫وأرض‪ ،‬إىل أن نخــر الكرامــة والحقــوق‪ ،‬وكل‬ ‫املكتســبات مــن أرض‪ ،‬و عــرض‪ ،‬للكــورد و‬ ‫نخــر هدفنــا األعظــم قيــام كوردســتان‬ ‫ال ســبيل لنــا ســوى وحــدة الصــف والعمــل‬ ‫لصالــح القضيــة‪.‬‬

‫ّ‬ ‫ديا شيرو‬


‫المشاعر األنثوية و تحدي الزمان‬

‫منى فتحي حامد ‪ /‬مصر‬

‫املــرأة ومشــاعرها الرومانســية وأحالمهــا الخياليــة الــى تحلــق‬ ‫هبــا إىل فضــاء جنــات أمانهيــا‪ ،‬هــل هــذه املشــاعر بداخــل نبــض‬ ‫وعقــل واحســاس كل أنــى‪ ،‬أم تختلــف مــا بــن إمــرأة و أخــرى‪،‬‬ ‫وهــل يكــون الوصــول و المتــي هدفـ ٓـا لــكل مهنــن‪ ،‬أم يتطلعــن‬ ‫إىل عــامل آخــر مكسـ ٓ‬ ‫ـوا ابلغيــب وليــس االهمتــام مبســرة الحيــاة‬ ‫يف هــدوء و عشــق ورومانســية‪.‬‬ ‫املــرأة مــا أجملهــا مــن إنســانة‬ ‫ذات مشــاعر وعواطــف‬ ‫تســتقطب األشــواق واملحبــة‬ ‫تجــاه دنياهــا‪ ،‬لكهنــا أحيــاان‬ ‫تواجــه العديــد مــن التغــرات‬ ‫الــى تتحــدى هــذه النشــوة‬ ‫بداخلهــا‪ ،‬وأحيــاان تكــون هذه‬ ‫طبيعــة بداخلهــا‪ ،‬مــن نقــص‬ ‫وفقــدان للمشــاعر والعواطــف‬ ‫واألشــواق إىل نصــف روحهــا‬ ‫اآلخــر‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وأخــرا امــرأة‪،‬‬ ‫لكهنــا أوال‬ ‫نحتوهيــا ونلمتــس األعــذار‬ ‫لهــا‪ ،‬مهمــا تنوعــت واختلفــت‬ ‫مــآيس الحيــاة معهــا‪ ،‬هــي‬ ‫ابنــة و أم وحبيبــة وزوجــة‬ ‫وصديقــة وأخــت‪ ،‬هــي لهــا‬ ‫املكانــة داخــل رشاين الحيــاة‬ ‫والــروح والقلــب‪ ،‬يجــب أن‬ ‫تنعــم بــكل مــا بــه رغــد و‬ ‫ســعادة و غــرام و دفء‪.‬‬ ‫لكــن كيــف ؟! وأحيــاان تطوقهــا‬ ‫أزمــات الحيــاة وصعــوابت‬ ‫مــن أجــل البحــث عــن‬ ‫أيلول ‪ \ 2020‬العدد ‪24‬‬

‫مصــدر الــرزق‪ ،‬أو تنحــي‬ ‫أمــام قلــوب قاســية تســلب‬ ‫مهنــا نمســات الحيــاة مقابــل‬ ‫تربيــة أبناهئــا و الحرمــان‬ ‫مــن اإلرث‪ ،‬يف حــن آخــر قــد‬ ‫يكــون تجنهبــا لألحاســيس‬ ‫وللمشــاعر‪ ،‬عــدم اللقــاء مــع‬ ‫الصــدق والوضــوح وألــق‬ ‫الحنــان ابلتعامــل وابلثقافــة‬ ‫مــع نصــف روحهــا اآلخــر‪ ،‬أي‬ ‫الحبيــب والصديــق والــزوج‬ ‫والعاشــق‪.‬‬

‫فنتساءل‬ ‫هــل هــي‬

‫امرأة‬

‫وســندريال‬ ‫الرومانســية‬ ‫العشــق األفالطــوين بتلــك‬ ‫الزمــان‪ ،‬أم إمــرأة جــاءت عــى‬ ‫عاملنــا مــن كواكــب أخــرى‪،‬‬ ‫تزيهنــا أكاليــل الزعفــران‬

‫وتتوجهــا نمســات األقحــوان‪.‬‬ ‫أم العيــب يف هــذا التوقيــت‬ ‫ويف ذاك الزمــان‪ ،‬مبــا يحتويــه‬ ‫مــن رصاعــات وغــزوات‪ ،‬ورؤيــة‬ ‫اإلانث جســداي وإلشــباع‬ ‫الرغبــات‪ ،‬ال للعقــل و النضــوج‬ ‫و الثقافــة والوعــي واإلتــزان‪،‬‬ ‫و تجاهــل متطلباهتــن‬ ‫ورغباهتــن‬ ‫واحتياجاهتــن‬ ‫ابلحيــاة‪ ،‬واإللتفــات إلهيــن‬ ‫فقــط لالهمتــام ابلســكن مــن‬ ‫رعايــة ومــا بــن كلمــي حــارض‬ ‫و نعــم بــا نقــاش أو جــدال‪،‬‬ ‫مــع االهمتــام برتبيــة األبنــاء‪.‬‬ ‫فهــل املشــاعر األنثويــة‬ ‫ســوف تتحــدى الجهــل وغــدر‬ ‫الزمــان‪ ،‬وهــل العشــق قامئــا‬ ‫ومتواجــدا بصــدق و وفــاء‬ ‫ومحبــة واخــاص‪ ،‬متحــداي‬ ‫قســوة الزمــان و تباعــد‬ ‫املــكان‪.‬‬


‫ّ‬ ‫الفنان رفعت داري‬ ‫الوالدة والمنشأ‪:‬‬

‫ولــد ّ‬ ‫َ‬ ‫فناننــا يف عــام ‪ 1938‬يف قريــة «دارا»‬ ‫وفميــا بعــد رحــل مــع عائلتــه إىل قريــة‬ ‫«حاصــدا» الــي تبعــد ّ‬ ‫عــدة كيلومــرات‬ ‫واســتقر هبــم املقــام‬ ‫مــن مدينــة عامــودا‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫هنــاك‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫ــر َف عنــه حبّ ــه ألهلــه وشــعبه ووطنــه‪،‬‬ ‫ع ِ‬ ‫وكذلــك طيبتــه وإخالصــه آلراء اآلخريــن‬ ‫واالســماع إلهيــم برحابــة صــدر‪ ،‬ويف ذلــك‬ ‫يقــول الكاتــب داريــوس داري‪:‬‬

‫ً‬ ‫ملزتمــا ّ‬ ‫ّ‬ ‫بفنــه‪،‬‬ ‫((الفنــان رفعــت داري كان‬ ‫ً‬ ‫محبّ ــا لبــي قومــه‪ ،‬يمســع رأي اآلخــر بصــدر‬ ‫فن ً‬ ‫ً‬ ‫رحــب ّ‬ ‫ألنــه كان ّ‬ ‫صادقــا وإنســاان‬ ‫ــاان‬ ‫ً‬ ‫مؤمنــا))‪.‬‬ ‫مللــم ّ‬ ‫فناننــا أشــتات جســده يف العــارش مــن‬ ‫ّ‬ ‫هشــر آب مــن عــام ‪1990‬م وهــو يغــي عــى‬ ‫أحــد املســارح‪ً ،‬‬ ‫اتركا روحــه ترفــرف يف مســاء‬ ‫ّ‬ ‫القــوي‬ ‫الكــردي ينــر أصــداء صوتــه‬ ‫الفــن‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الهــادئ يف آفــاق الغنــاء األصيــل‪.‬‬

‫ّ‬ ‫نشأته الفنية‪:‬‬

‫فن ً‬ ‫ً‬ ‫ألنــه ّ‬ ‫موهــواب ّ‬ ‫ولــد رفعــت داري ّ‬ ‫تلــى‬ ‫ــاان‬ ‫ً‬ ‫فنيــة يف صــواب األداء وصــدق‬ ‫دروســا ّ‬ ‫ّ‬ ‫التعبــر مــن ّأمــه الــي كانــت تغــزل‬ ‫أرق األلحــان وهــو يلهــو مســمتعاً‬ ‫ملمسعيــه ّ‬ ‫يف رحمهــا الوثــر‪ ،‬وكذلــك كان يصغــي إىل‬ ‫والــده وشــقيقه األكــر ّاللذيــن كاان ميلــكان‬ ‫الصــوت العــذب واألداء املمتــع‪ .‬حــن ّ‬ ‫ّ‬ ‫حــل‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫عزيــزا عــى حضــن الكــون بــدأت‬ ‫ضيفــا‬ ‫ـي‬ ‫املوهبــة تمنــو مــع منـ ّـوه الجسـ ّ‬ ‫ـدي والعقـ ّ‬ ‫لتتحــول مــع مــرور الوقــت إىل احــراف‬ ‫ّ‬ ‫وإتقــان‪.‬‬ ‫بــدأ الغنــاء منــذ ّ‬ ‫الطفولــة بتشــجيع مــن‬ ‫أهلــه وأبنــاء بلدتــه ومحبّ يــه‪ ،‬وبثقـ ٍة كبــرة‬ ‫يخيبــا ّ‬ ‫ظنــه هبمــا‬ ‫بصوتــه وأدائــه ّاللذيــن مل ّ‬ ‫حــى آخــر لحظــة مــن عــره‪.‬‬ ‫ابإلضافــة إىل والــده وشــقيقه األكــر ســاهم‬ ‫أانس آخــرون يف مســرته ّ‬ ‫ٌ‬ ‫الفنيــة ومــن‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ـعيب والشــاعر املرحــوم‬ ‫أبرزهــم الفنــان الشـ ّ‬ ‫علــو فــات داري‪.‬‬ ‫شــارك رفعــت داري يف العديــد مــن الحفالت‬ ‫والســرات ومجالــس الغنــاء‬ ‫الغنائيــة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الســن الذيــن‬ ‫والطــرب‪ .‬كان يجمتــع بكبــار ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ـايئ‪ ،‬ويســمع‬ ‫ـ‬ ‫والغن‬ ‫ـي‬ ‫ـ‬ ‫الف‬ ‫ـأن‬ ‫ـ‬ ‫ابلش‬ ‫ـون‬ ‫ـ‬ ‫هيمت‬ ‫ّ‬

‫أيلول ‪ \ 2020‬العدد ‪24‬‬

‫بعشــق إىل أحاديهثــم ونتائــج‬ ‫عراكهــم ومعانقهتــم للحيــاة‪،‬‬ ‫ّمث يصــوغ مهنــا أغــان رائعــة‬ ‫تهبــج ّ‬ ‫ـر الخاطــر‪ .‬وقــد كان هــذا‬ ‫النفــس وتـ ّ‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫األمــر يكلفــه أحينــا قطــع عـ ّـدة كيلومــرات‬ ‫ً‬ ‫ســرا عــى القدمــن لينتقــل مــن قريــة‬ ‫ً‬ ‫إىل أخــرى ومــن مــكان إىل آخــر‪ ،‬فمثــا كان‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫مشــيا‬ ‫يوميــا مســافة طويلــة‬ ‫يقطــع‬ ‫عــى قدميــه ليصـ َـل إىل قريــة دودا‬ ‫الس ّ‬ ‫ــن ومحبّ يــه‬ ‫ويجمتــع بكبــار ّ‬ ‫هنــاك‪.‬‬ ‫مــن أهشــر الحفــات الــي‬ ‫شــارك فهيــا كانــت حفــات‬ ‫الغنائيــة يف بدايــة‬ ‫لبنــان‬ ‫ّ‬ ‫ســبعينيات القــرن العرشيــن‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫ويف ذلــك ّ‬ ‫يؤكــد الكاتــب‬ ‫داريــوس داري‪:‬‬ ‫((يف عــام ‪1971‬م‬ ‫دعــي إىل لبنــان مــن‬ ‫قبــل الكــرد ّاللبنانيــن‬ ‫ّ‬ ‫والجاليــة الكرديــة يف لبنــان ليقــدم‬ ‫حفــات مــع زمالئــه ّ‬ ‫ّ‬ ‫الفنانــن أمثــال‬ ‫عــدة‬ ‫ٍ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الفنــان محمــد شــيخو والفنــان محمــود‬ ‫عزيــز‪ ،‬وليعطينــا املزيــد مــن ّ‬ ‫فنــه وإبداعــه‪.‬‬ ‫بعــد االنهتــاء مــن الحفلــة دعــي ّ‬ ‫فناننــا إىل‬ ‫ّ‬ ‫لبنــاين عــى الهــواء مبــارشة‬ ‫التلفزيــون ّال‬ ‫ّ‬ ‫وأجــرى معــه الحــوار املذيــع املخــرم ‪/‬‬ ‫ّ‬ ‫وغــى رفعــت داري ســاعة‬ ‫رايض رشاره ‪/‬‬ ‫كاملــة عــى الهــواء مــن تلفزيــون لبنــان و‬ ‫أهــم مــا ّ‬ ‫ّ‬ ‫غــى أغنيتــه الهشــرة‪:‬‬ ‫مــن‬

‫مل يكتــف أبداء املالحــم فقــط‪ ،‬بــل ّأدى‬ ‫الكــردي‪ّ .‬‬ ‫ّ‬ ‫غــى للعشــق‬ ‫كل أنــواع الغنــاء‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫مؤنــس هسراهتــم‬ ‫والعشــاق فصــار‬ ‫َ‬ ‫ومهدهــد أحالمهــم‪ّ .‬‬ ‫غــى للوطــن الــذي‬ ‫كان يــرى مــن خاللــه كيانــه وماهيتــه‪،‬‬ ‫فمنحــه ّ‬ ‫الشــرة والــوداد‪ّ .‬‬ ‫غــى ّ‬ ‫بيعــة‬ ‫للط‬ ‫ِ‬ ‫الــي كانــت ملهمتــه األخــرى بعــد ّأمــه‬ ‫والتألــق‪ّ .‬‬ ‫وأبيــه فوهبتــه اإلبــداع ّ‬ ‫غــى‬ ‫ً‬ ‫انطالقــا مــن نفســه‬ ‫لكافــة األعمــار‬ ‫الــي كانــت عاشــقة للحيــاة‬ ‫ّ‬ ‫والطبيعــة‪ ،‬لذلــك‬ ‫والحــب‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫كان يحــر حفالتــه الشــبان‬ ‫قبــل الكبــار‪ ،‬وترتاقــص عــى‬ ‫أنغامــه ّ‬ ‫الرجــال‪.‬‬ ‫النســاء قبــل ّ‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫ظـ ّـل رفعــت داري مخلصــا لفنــه‬ ‫الــذي عشــقه وأخلـ َـص لــه‬ ‫ّ‬ ‫الفــن العشــق‬ ‫فبادلــه‬ ‫واإلخــاص‬ ‫ذاتــه‬ ‫دليــل‬ ‫وخــر‬ ‫بعينــه‪،‬‬ ‫ٍ‬ ‫عــى ذلــك ّأنــه أهــداه‬ ‫األبــدي‬ ‫الرحيــل‬ ‫ّ‬ ‫رشف ّ‬ ‫مــن هــذا العــامل وهــو‬ ‫عــى خشــبة املــرح يغــوص يف عــامل الفـ ّ‬ ‫ـن‬ ‫الهــائن‪ ،‬فهــل أخلصنــا لــه ّ‬ ‫ولفنــه األصيــل‬ ‫ّ‬ ‫قــي بعــد رحيلــه كمــا أخلــص هولنــا؟‬ ‫الن ّ‬ ‫وهــل نســتذكره منــذ رحيلــه وحــى اليــوم‬ ‫ببضــع كلمــات أو عبــارات؟‬

‫( (‪ .Hemê birin eskeriyê‬وغريهــا مــن‬ ‫ـردي ومــن ّ‬ ‫فنــه العريــق‬ ‫أغــاين الفلكلــور الكـ ّ‬ ‫وصوتــه الجميــل)) ‪.‬‬

‫أشــهر‬ ‫ّ‬ ‫أداهــا‬

‫األغنيــات التــي‬ ‫رفعــت داري‪:‬‬

‫كــردي ّ‬ ‫يعــد أوّ ل ّ‬ ‫ّ‬ ‫غــى عــن ســيمنا‬ ‫فنــان‬ ‫ّ‬ ‫عامــودا وعــن هشــداء عامــودا الــي تركــت‬ ‫يف نفســه ووجدانــه األثــر األعمــق كمــا‬ ‫هــو الحــال لــدى ّ‬ ‫عامــودي‪ّ .‬‬ ‫ألنــه كان‬ ‫كل‬ ‫ّ‬ ‫ميتلــك ّ‬ ‫القــوي واألداء املبــدع فقــد‬ ‫الصــوت‬ ‫ّ‬ ‫الغنائيــة الكرديّ ــة‬ ‫اشــهر أبداء املالحــم‬ ‫ّ‬ ‫مثــل «حمديــن ومشديــن‪ ،‬فاطمــة صالــح‬ ‫آغــا‪ ،‬رس مــي مامــد ابشــا‪ ،‬انرص بــك‪،‬‬ ‫كوجــرا هومانــة» وغريهــا مــن روائــع الغنــاء‬ ‫أتخيــل حــى هــذه‬ ‫الكــردي‪ ،‬ومــا أزال‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّاللحظــة ّ‬ ‫ـي‬ ‫الدمــوع الــي كانــت تخــدع عيـ ّ‬ ‫ّ‬ ‫نســاء عائلتنــا وهــن يســمعن إليــه وهــو‬ ‫يغـ ّـي بطالقــة وإبــداع (حمديــن ومشديــن‪،‬‬ ‫وفاطمــة صالــح آغــا)‪.‬‬

‫نارين عمر‬


‫أأحمر‪ ...‬بالخط الجريء‬

‫ع‬ ‫م‬ ‫ي‬

‫ززاوية تكتبها‪ :‬نجاح هيفو‬

‫إىل أي مــدى يصــل النــر عندمــا‬ ‫يحلــق؟ اىل املــدى الــذي يــرى‬ ‫فيــه كل املســاحة‪ .‬أم‬ ‫اىل املــدى الــذي‬ ‫التاريخ‬ ‫يصل‬ ‫اليــه؟ تعالــوا‬ ‫نحلــق يف عــامل الــزازا‪.‬‬ ‫يف وقفــة أشــبه بخشــوع‬ ‫الزاهــد يف حــرة عميــد صــاة الــروح‬ ‫الكورديــة‪ .‬أغمــض عينيــك اآلن‪ .‬ال تقــرأ‬ ‫كثــر ا ‪.‬‬ ‫إمســع فقــط‪ ...‬لغــة األذن أبلــغ عندمــا تحــاول الــروح‬ ‫الــكالم‪.‬‬ ‫* * *‬ ‫دكتــور محمــد عزيــز ظاظــا‪ ...‬امس يــردد عــى مســامع‬ ‫الكثرييــن‪ .‬لقــد حقــق خطــوات كبــرة‪ ...‬ملحــن‪ ،‬مغــي‪،‬‬ ‫عــازف‪ .‬وعــامل املوســيىق حافــل‪ ،‬ولكــن أن يتحــول‬ ‫الفــن لديــه اىل مرجــع قــامئ بذاتــه عندهــا فقــط نتوقــف‬ ‫يف لحظــة الصــاة‪ ،‬ونمســع مــن أعــايل المســاء مــا ال‬ ‫يمسعــه البــر‪ .‬تعالــوا نخــرق مصتــه املرتفــع يف زوااي‬ ‫الفــن الكــوردي والعاملــي‪ .‬ونفتــح صفحــة مــن اتريــخ‬ ‫الكــورد‪.‬‬ ‫* * *‬ ‫د‪ .‬محمــد عزيــز شــاكر زازا‪ -‬مواليــد ‪ 1944‬مبدينــة‬ ‫القامشــي – ســوراي‪.‬‬ ‫أستاذ مســاعد‪ّ .‬‬ ‫مؤلف وابحث وانقد موسيقي ‪.‬‬

‫د‬

‫صال‬

‫ة‬

‫ا‬ ‫ل‬ ‫ر‬ ‫و‬

‫ح‬

‫* حصــل عــى دبلــوم كونرسفتــوار الدولــة يف بـــراغ‬ ‫ تشــــــيكوســــــــلوفاكيا عــام ‪ ،1976‬مث عــى‬‫املاجســـــــتري‪ ,‬فالدكتــوراه يف العلــوم املوســيقية‬ ‫(‪ )PHD. In Musicology‬مــن جامعــة تشــارلز يف‬ ‫بــراغ بتشيكوســلوفاكيا عــام ‪.1983‬‬ ‫ً‬ ‫ابتــداءا‬ ‫* عمــل يف التدريــس الجامعــي يف الجزائــر‬ ‫مــن العــام الــدرايس ‪ 1984/1983‬حيــث أرشف عــى‬ ‫اســتكمال أتســيس وإدارة قمس املوســيىق يف املدرسة‬ ‫العليــا لألســاتذة ابلجزائــر العامصــة‪ ،‬وتـ ّ‬ ‫ـول مســؤولية‬ ‫املجلــس العلمــي والدراســات العليــا (املاجســتري) فيــه‪،‬‬ ‫ابإلضافــة إىل التدريــس‪ ،‬لغايــة عــام ‪.1991‬‬ ‫ً‬ ‫محــارضا بقــم‬ ‫* مث مــن عــام ‪ 1991‬عمــل أســتاذا‬ ‫املوســيىق يف كليــة الفنــون واإلعــام طرابلــس ‪ -‬ليبيــا‬ ‫لغايــة عــام ‪.1996‬‬ ‫أســس مركــز الفنــون املوســيقية ابلقامشــي –‬ ‫* ّ‬ ‫ســورية عــام ‪ 1997‬حيــث عمــل ملــدة ســتة أعــوام يف‬ ‫التدريــس والبحــث والتأليــف والتوثيــق املوســيقي‪.‬‬ ‫* عــام ‪ 2002‬قــام بــزايرة إقلــم كردســتان العــراق بنــاء‬ ‫عــى دعــوة رمسيــة مــن الســيد انئــب محافــظ أربيــل‬ ‫املرحــوم الهشيــد‪ ،‬الشــاعر واألديــب (مهــدي خوشــناو)‬ ‫للتباحــث حــول إمكانيــة أتســيس أكادمييــة للفنــون‬ ‫الجميلــة بجامعــة صــاح الديــن يف أربيــل عامصــة‬ ‫َّ‬ ‫وقــدم مرشوعــه لتأســيس األكادمييــة إىل‬ ‫اإلقلــم‪،‬‬ ‫الســيد مستشــار رئيــس وزراء اإلقلــم لشــؤون التعلــم‬ ‫العــايل الدكتــور شــرزاد نجــار‪َّ ،‬‬ ‫ومت تبــي املــروع‬ ‫أتسســت كليــة الفنــون الجميلــة‬ ‫الــذي عــى أساســه ّ‬ ‫أبقســامها األربعــة (قــم الفنــون املوســيقية ‪ -‬قــم‬ ‫الفنــون التشــكيلية ‪ -‬قــم الســيمنا ‪ -‬قــم املــرح)‬ ‫*منــذ عــام ‪ 2003‬أصبــح عضـ ً‬ ‫ـوا يف الهيئــة التدريســية‬ ‫بجامعــة صــاح الديــن يف أربيــل ‪ -‬كليــة الفنــون‬ ‫ً‬ ‫ورئيســا لقــم الفنــون املوســيقية منــذ‬ ‫الجميلــة‪-‬‬ ‫ً‬ ‫أتســيس الكليــة‪ ،‬ورئيســا للجنــة الرتقيــات العلميــة‬

‫أيلول ‪ \ 2020‬العدد ‪24‬‬

‫يف الكليــة‪ .‬ابإلضافــة إىل ذلــك أصبــح عضـ ً‬ ‫ـوا يف لجــان‬ ‫رائســة جامعــة صــاح الديــن (لجنــة تطويــر الربامــج‪ ،‬و‬ ‫لجنــة اللقــب العلمــي‪ ،‬ولجنــة مضــان الجودة‪...‬ولجــان‬ ‫أخــرى)‪.‬‬ ‫* َّمتــت ترقيتــه إىل أســتاذ مســاعد مبوجــب القــرار‬ ‫الصــادر عــن رئيــس جامعــة صــاح الديــن بتاريــخ‬ ‫‪ 2009/2/9‬برقــم ‪.2592/1/1‬‬ ‫* أحيــل للتقاعــد لبلوغــه ســن الســبعني يف‬ ‫‪.1 /1 /2014‬‬ ‫ً‬ ‫رئيســا لقــم الرتبيــة الفنيــة‬ ‫* عمــل بعــد التقاعــد‬ ‫بكليــة الرتبيــة واللغــات يف الجامعــة اللبنانيــة ‪-‬‬ ‫الفرنســية (أربيــل إبقلــم كردســتان العــراق) لغايــة‬ ‫العــام ‪.2017‬‬ ‫* مــا يــزال ُيــرف عــى رســائل املاجســتري والدكتــوراه‬ ‫يف قــم املوســيىق بكليــة الفنــون الجميلــة بجامعــة‬ ‫صــاح الديــن‪ -‬كردســتان العــراق‪.‬‬ ‫وخــال ســنوات التدريــس منــذ حصولــه عــى‬ ‫الدكتــوراه عــام ‪َّ 1983‬‬ ‫درس املــواد التخصصيــة‬ ‫ا لتا ليــة ‪:‬‬ ‫* علم الهارموين‪.‬‬ ‫* علم الجمال العام واملوسيقي‪.‬‬ ‫* اتريخ املوسيىق العاملية‪.‬‬ ‫* الصولفيج الغنايئ واإليقاعي‪.‬‬ ‫* التحليل املوسيقي‪.‬‬ ‫* الصيغ املوسيقية األوربية (الفورم)‪.‬‬ ‫* املوســيىق التصويريــة لطلبــة اإلخــراج املرسحــي‬ ‫والســيمنايئ‪.‬‬ ‫* نظرية املقامات‪.‬‬ ‫* صيغ املوسيىق العربية واإلسالمية‪.‬‬ ‫* مناهــج الرتبيــة وطــرق التدريــس (للمفتشــن‬ ‫الرتبويــن)‪.‬‬ ‫* تدريس آالت‪ :‬العود ‪ -‬الغيتار ‪ -‬الكمان‪.‬‬ ‫* اإلرشاف عــى أبحــاث تخــرج البكالوريــوس ورســائل‬ ‫ً‬ ‫إرشافــا‬ ‫املاجســتري يف املوســيىق يف الجزائــر والعــراق‬ ‫ً‬ ‫وتقميــا‪.‬‬ ‫* شــارك يف أتســيس مؤسســة الــراث الكوردســتاين‬ ‫ هولــر‪ ،‬وكان مســؤو ًال عــن قــم الدراســات واألبحــاث‬‫فيــه‪.‬‬ ‫* َّمت اختيــاره خــال العــام الــدرايس ‪ 2010/2009‬مــن‬ ‫قبــل جامعــة ميشــيل دو مونتــان يف مدينــة بــوردو‬ ‫– فرنســا ‪Université Michel de Montaigne‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫(زائــرا) ألطروحــة‬ ‫مقــررا‬ ‫‪ 3 - Bordeaux‬ليكــون‬ ‫الدكتــوراه املعنونــة ‪ :‬مشــــــكلة الهارمــوين يف‬ ‫املوسيـــــى العربية والشــــــــرقية ‪Le problème de‬‬ ‫‪l'harmonisation dans la musique arabo‬‬‫‪ orientale‬وشــارك يف مناقشــة رســالة الدكتــوراه‬ ‫املذكــورة الــي َّمتــت بتاريــخ ‪ 2010/1/20‬يف بــوردو‪.‬‬ ‫* شــارك يف ّ‬ ‫عــدة ملتقيــات ومؤمتــرات موســيقية‬ ‫دوليــة‪.‬‬ ‫وله الكتب املوسيقية التخصصية التالية‪:‬‬ ‫* علــم الهارمونيــة (الدايتونيــة الكروماتيــة)‪ :‬دار‬ ‫الحصــاد – دمشــق ‪.1993‬‬ ‫* علم الكونرتبوان‪ :‬دار الحصاد – دمشق ‪.1997‬‬ ‫* الغيتــار (تقنيــات عــزف الســامل واالئتالفــات)‪ :‬دار‬ ‫الحصــاد – دمشــق ‪.1995‬‬

‫* الطبعــة العربيــة مــن كتــاب‪ :‬الصولفيــج الغنــايئ‬ ‫واإليقاعــي الفــوري (‪ )PRIMA VISTA‬لـــ‪ :‬ماكــس‬ ‫ابتكيــه (‪ .)Max Battle‬دار الحصــاد – دمشــق ‪.1994‬‬ ‫* كتــاب‪ :‬موزيــك و إيديولوجيــا و نــه وت ( البــرول‬ ‫واإليديولوجيــا ‪...‬واملوســيىق ) مجموعــة مــن األبحــاث‬ ‫واملقــاالت‪ ،‬صــدر ابلكرديــة مضــن سلســلة كتــب َ‬ ‫(نوالــه‬ ‫َ‬ ‫نــوى) عــام ‪ 2010‬مطبعــة جــوار جــرا‪ -‬الســلميانية‪-‬‬ ‫ى‬ ‫ترجمــة آمانــج غــازي‪.‬‬ ‫* لــه عــرات األبحــاث والدراســات واملقــاالت واملــدوانت‬ ‫املوســيقية واملقابــات التلفزيونيــة واإلذاعيــة يف‬ ‫املوســيىق والنقــد املوســيقي داخــل وخــارج إقلــم‬ ‫كوردســتان‪.‬‬ ‫* يجيــد اللغــات العربيــة والكرديــة والتشــيكية‬ ‫والفرنســية ‪.‬‬ ‫* * *‬ ‫يف الخــوض يف ممضــار املوســيىق تعــال نحلــق يف عــامل‬ ‫الــزازا ونــرى إىل أي مــدى وصــل النــر‪.‬‬ ‫حدثين عن البداايت ؟‬ ‫• ‬ ‫ قمنــا بتأســيس فرقــة موســيقية‪ ١٩٦٥‬وكان امسهــا‬‫فرقــة االصدقــاء‪ .‬طبعــا مل تكــن فرقــة كورديــة كنــت‬ ‫الكــوردي الوحيــد يف الفرقــة‪ ،‬وكنــت رئيهســا وبقيــة‬ ‫أعضاهئــا كانــوا مــن أصدقــايئ الــراين‪.‬‬ ‫حدثــي أكــر عــن اتريــخ املوســيىق يف‬ ‫• ‬ ‫ا ملنطقــة ‪.‬‬ ‫ يف هنايــة الســتينات اشــرى املرحــوم الســيد (دهــام‬‫بشــكل‬ ‫مــرو) مســجلة كاســيت كانــت قــد وصلتــه‬ ‫ٍ‬ ‫خــاص مــن خــارج ســورية‪ ،‬وأذكــر أنــه دعــاين لبيتــه‬ ‫قدوربــك ألســجل لــه شــيئا مــن عــزيف‪.‬‬ ‫يف حــي‬ ‫قاطعته‬

‫أببتسامة‪:‬‬ ‫أنــت مــن قدوربــك؟ مل أكــن‬ ‫‪.‬‬ ‫علــم‬ ‫أ‬ ‫ نعم صحيح ‪.‬‬‫واتبــع الدكتــور‪ :‬أمــا االســطواانت القدمية‬ ‫وجهــاز الحــايك القــدمي فقــد دخلــت قامشــلو يف هنايــة‬ ‫األربعينيــات وأوائــل الخمســينيات‪ ،‬وكان محــل (عبــد‬ ‫األحــد ســمون) يبيعهــا آنــذاك‪ .‬وأعتقــد أبن محــل‬ ‫(تســجيالت ســوين) كان األول يف بيــع الكاســيتات‬ ‫والتســجيل علهيــا واستنســاحها بشــكل تجــاري‪،‬‬ ‫واملحــل مايــزال موجــودا منــذ ســبعينات القــرن املــايض‬ ‫يف شــارع الجرسيــن عــى زاويــة شــارع البشــرية‪ .‬يف‬ ‫قامشــلو وجــد أيضــا محــل الفنــان الراحــل الصديــق‬ ‫(ســعيد يوســف) يف أواســط الســبعينات‪.‬‬ ‫• ‬

‫كم منط للموسيىق الكردية؟‬

‫ يوجد منطان إن صح التعبري‪:‬‬‫‪ -١‬املوسيىق واألغاين الشعبية والفلكلورية‪.‬‬ ‫‪ -٢‬املوسيقا واالغاين الفنية‪.‬‬ ‫األول هــو املهنــل الرئيــي ومصــدر اإللهــام لغالبيــة‬ ‫املوســيقيني الكــورد معــى ومبــى ‪.‬‬

‫‪10‬‬


‫وهنــاك صنفــان آخــران ميكــن إضافهتمــا إىل املوســيىق‬ ‫الشــعبية والفنيــة‪.‬‬ ‫الصنــف األول منــى وترعــرع يف الــزوااي الدينيــة ُ‬ ‫ويمســى‬ ‫(أغــاين الفــى) وهــو ذو مضامــن دينيــة غالبــا‪،‬‬ ‫ً‬ ‫غنــاءا‪ ،‬أو غنــاء وإيقــاع معــا‪.‬‬ ‫ودنيويــة أحيــاان‪ ،‬وتــؤدى‬ ‫والصنــف الثــاين (العــري) الــذي نشــأ وترعــرع يف‬ ‫املهاجــر وأتثــر بشــكل ســاذج ابإليقاعــات الحديثــة‬ ‫ملوســيىق الــروك و البــوب األوروبيــة واألمريكيــة‪،‬‬ ‫ولدينــا كذلــك الجيــل الــذي أتثــر ابملوســيىق الرتكيــة‬ ‫واإليرانيــة والعربيــة‪.‬‬ ‫ما هو الطابع املمزي للموسيىق الكردية ؟‬ ‫• ‬ ‫ كــم هائــل مــن املوســيىق الكورديــة هــو مــن املوازيــن‬‫املركبــة (‪6‬عــى 😎 و(‪ 10‬عــى ‪ )16‬وهــذا يســتدعي رضواب‬ ‫ابلريشــة ممتــزة‪ ،‬يضــاف إىل ذلــك التنــاوب بــن‬ ‫الــرب القــوي والضعيــف (النــر)‪ ،‬وهــذه املوازيــن‬ ‫والــروب لــدى الكــورد تختلــف عمــا هــو موجــود لــدى‬ ‫ً‬ ‫األقــوام األخــرى‪ ،‬وتلعــب ً‬ ‫كبــرا يف رمس شــخصية‬ ‫دورا‬ ‫املوســيىق الكورديــة ومتايزهــا عــن موســيىق الشــعوب‬ ‫وهــذا يــري عــى مقامــات البيــات‬ ‫املجاورة‪.‬‬ ‫والســيكاه والعجــم يف‬ ‫مواقــع عفــق نغمــات‬ ‫املقامــات‬ ‫هــذه‬ ‫(الدســتان)‪ ،‬فهــي‬ ‫تختلــف عمــا هــو‬ ‫عليــه لــدى مقامــات‬ ‫الشــعوب األخــرى‪.‬‬ ‫* * *‬

‫وأان‬ ‫أســمع لهــذا الجــر العظــم‪،‬‬ ‫أقــول يف رسي‪ ،‬كل هــذا العلــم ونحــن نســمع‬ ‫لألغــاين هكــذا ببســاطة وال نــدرك العمــق الكبــر‬ ‫ملراحــل تكــون جنــن األغنيــة؟‬ ‫عــامل قــامئ بذاتــه‪ .‬بــل مدرســة قامئــة بذاهتــا ترافــق‬ ‫مخيلــة عظمينــا‪ .‬يدفعــي الفضــول اىل املزيــد تعالــوا‬ ‫ندغدغ ذاكرة التاريخ أكرث‪.‬‬ ‫أهيا العميد ‪....‬‬ ‫• ‬ ‫يبتمس ويرد هبدوء‪:‬‬ ‫ مل أبلغ العمادة!‬‫طيب لواء ركن؟‬ ‫• ‬ ‫ضحك بحب وعطاء‪.‬‬ ‫ورد بجملة‪ :‬عىل راحتك‪.‬‬

‫أيلول ‪ \ 2020‬العدد ‪24‬‬

‫راحــي رمبــا متثــال لــك أهيــا العظــم يف وســط قدوربــك‪،‬‬ ‫راحــي أن أتخــذ صــورة أمــام هــذا الــراع وتقــول ‪ ،‬مــا‬ ‫أجمــل الوطــن‪ .‬كان يســتحق‪.‬‬ ‫حدثين عن الشباب أكرث‪.‬‬ ‫دكتــور ماهــي النصائــح الــي تقدمهــا لهــم‬ ‫• ‬ ‫يف ظــل هــذا الزخــم ؟‬ ‫ نصيحة للشباب‪.‬‬‫إىل املوســيىق الهــاوي واملحــرف‪ ،‬والــدارس لهــا يف‬ ‫معهــد أو كليــة موســيقية أو ممــن بــى نفســه بنفســه‪،‬‬ ‫كمــا هــو حــال أغلــب املوســيقيني واملغنــن اليــوم‪،‬‬ ‫وأصبحــوا معروفــن يف وســائل التواصــل االجمتاعــي‪.‬‬ ‫إلهيــم أتوجــه ابختصــار قائــا لهــم‪:‬‬ ‫العمــل دومــا‪ ،‬ويف كل يــوم‪ ،‬مــن أجــل تعلــم يشء‬ ‫جديــد مــن عــامل املوســيىق الالمتناهــي‪ ،‬وعــدم‬ ‫ـث يقــدم يف الفضائيات‬ ‫التقليــد أو االنجــرار خلــف كل غـ ٍ‬ ‫واليوتيــوب ووســائل التواصــل االجمتاعــي‪ ،‬واالســماع‬ ‫إىل آراء الغــر ممــن لهــم ابع طويــل‪ ،‬دراســة وتحصيـ ً‬ ‫ـا‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫حقيقيــا‪ .‬األذواق والوعــي الجمــايل‬ ‫وإنتاجــا‬ ‫علميــا‬ ‫الجمعــي يختلــف مــن فــرد آلخــر‪ ،‬ومــن مجمتــع آلخــر‪،‬‬ ‫ومــن حقبــة زمنيــة إىل أخــرى‪ ،‬إال أن املوســيىق الجــادة‬ ‫والجميلــة‪ ،‬تســمر مــن عــر آلخــر‪ .‬ومــن يســعى‪،‬‬ ‫أو يتصــور أبنــه يســعى لتقــدمي جديــد متطــور إىل‬ ‫موســيقاان الكرديــة عليــه أوال أن يعــرف هــذه املوســيىق‬ ‫بشــكل جيــد‪ :‬مــن انحيــة املقامــات واإليقاعــات واآلالت‬ ‫املوســيقية وكيــف َّمت توظيفهــا‪ ،‬وعليــه أن يتعــرف‬ ‫عــى نواقهصــا ومواضــع الخلــل فهيــا قبــل أن َّ‬ ‫(يدعــي)‬ ‫أبنــه رفــض القــدمي ُ‬ ‫ويقــدم الجديــد األفضــل‪ ،‬وتجربــة‬ ‫األخويــن رحبــاين‪ ،‬عــى ســبيل املثــال ال الحــر‪،‬‬ ‫يجــب أن تكــون مثــا ًال ُيحتــذى‪ ،‬فقــد نظــروا بحــذر‬ ‫إىل همينــة املوســيىق واألغــاين املرصيــة‬ ‫وأغــاين الفرانكــو آراب عــى‬ ‫واألغــاين‬ ‫املوســيىق‬ ‫اللبنانيــة وعملــوا‬ ‫عــى التخلــص مــن‬ ‫هــذه الهمينــة‪.‬‬ ‫كيف؟‬ ‫رجعــوا إىل‬ ‫البيئــة أو الضيعــة‬ ‫الجبليــة اللبنانيــة‬ ‫اختــاروا‬ ‫ومهنــا‬ ‫مفــردات كلماهتــم (‬ ‫الناطــور‪ ،‬العــرزال‪،‬‬ ‫الحاكــورة‪ ،‬الحــرش‪،‬‬ ‫الضيعــة‪،‬‬ ‫النبعــة‪،‬‬ ‫‪...‬الــخ) ووظفوهــا يف‬ ‫كلمــات أغانهيــم‪ ،‬وكذلــك‬ ‫فعلــوا يف امليلــودايت‬ ‫األندلســية‪،‬‬ ‫واإليقاعــات‬ ‫بحيــث عندمــا تمســع فــروز‬ ‫تغــي هــذه املوشــحات تظــن أبهنــا‬ ‫تراثيــة وقدميــة‪ ،‬وهــي ليســت كذلــك‪ ،‬وعمــل الرحابنــة‬ ‫عــى التوظيــف املمتــاز لألوركســرا الكبــرة و الكــوراالت‬ ‫ُ‬ ‫غــدا "فقــط كمثــال") وأعــادوا‬ ‫( اآلن اآلن وليــس‬ ‫صياغــة أغــاين معروفــة جميلــة للموســيقار الكبــر‬ ‫محمــد عبــد الوهــاب مبرافقــة أوركســرالية جميلــة‬ ‫جـ ً‬ ‫ـدا‪ ،‬كأغنيــة اي جــارة الــوادي‪ ،‬و خايــف أقــول الــي ف‬ ‫قلــي‪ )..‬إضافــة إىل األغــاين الكنســية الدينيــة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫دوما‪.‬‬ ‫ابختصار‪ :‬التهتاونوا من أجل تقدمي األفضل‬ ‫اتبــع دكتــور اببتســامة وكأنــه يقــول يف رسه أهنــا ال‬ ‫تشــبع الحديــث ؟‬ ‫‪ -‬فنــون املوســيىق واملــرح والســيمنا والفنــون‬

‫التشــكيلة تصنــع‪ ،‬وتحافــظ عــى الــروح القوميــة‬ ‫لــكل شــعب‪ ،‬وشــعبنا الكــردي يف خــم املشــاكل‬ ‫الــي يعــاين مهنــا مــن جــراء تقســمه عــى أربــع دول‪،‬‬ ‫نتيجــة اتفاقيــات دوليــة معروفــة وال مجــال لبحهثــا‬ ‫اآلن‪ ،‬هــذه الفنــون بحاجــة إىل رعايــة مبــارشة مــن‬ ‫قبــل مــن بيدهــم أمــور هــذا الشــعب‪ ،‬ففــي كردســتان‬ ‫العــراق َّمت أتســيس كليــة الفنــون الجميلــة‪ ،‬وتخــرج‬ ‫مهنــا املئــات مــن حملــة البكالوريــوس واملاجســتري‪،‬‬ ‫ً‬ ‫أيضــا يف أقســام‬ ‫واآلن َّمت إقــرار تدريــس الدكتــوراه‬ ‫املوســيىق واملــرح والســيمنا والفنــون التشــكيلية‪،‬‬ ‫انهيــك عــن أتســيس العــرات مــن معاهــد الفنــون‬ ‫ِ‬ ‫الجميلــة خــال العقديــن املاضيــن‪ ،‬إال أن االهمتــام‬ ‫مــازال دون الدرجــة املطلوبــة‪ ،‬فهــو مل يصــل عــى أقــل‬ ‫تقديــر إىل درجــة االهمتــام الــذي تبديــه الدولــة بشــق‬ ‫الطــرق و األوتوســرادات‪ ،‬أو بنــاء املجاميــع الســكنية‬ ‫الضخمــة واملــوالت والفنــادق الحديثــة‪ ،‬فعــى ســبيل‬ ‫املثــال مازالــت جامعــة صــاح الديــن تفتقــر إىل َّ‬ ‫مج َمــع‬ ‫حديــث يــم جميــع الكليــات‪ ،‬مــع أن هــذا املــروع‬ ‫قــد مت إقــراره منــذ عقديــن مــن الزمــن‪ .‬والبــد أن أشــر‬ ‫ً‬ ‫يومــا بعــد يــوم يف كردســتان‬ ‫إىل ظاهــرة تتنامــى‬ ‫العــراق‪ ،‬وكذلــك يف األجــزاء األخــرى مــن كردســتان‪،‬‬ ‫أال وهــي تنامــي ظاهــرة اإلســام الســيايس‪ ،‬فهــذا‬ ‫النــوع مــن اإلســام هــو ليــس فقــط ضــد الفنــون و‬ ‫الثقافــة‪ ،‬بــل هــو ضــد اإلنســان الكــردي نفســه‪ ،‬ذكـ ً‬ ‫ـرا‬ ‫كان أم أنــى‪ ،‬وهــذه مصيبــة مــا بعدهــا مــن مصيبــة‪،‬‬ ‫فعــدد املســاجد الــي يــم بناؤهــا يف إقلــم كردســتان‬ ‫يناهــز عــدد املــدارس االبتدائيــة واإلعداديــة والثانويــة‬ ‫الــي يــم بناؤهــا‪ ،‬والــدول الــي تشــجع عــى بناهئــا‬ ‫(كالســعودية وإيــران عــى ســبيل املثــال ال الحــر) ال‬ ‫تريــد الخــر للكــرد وكردســتان‪.‬‬ ‫ ‬ ‫فحــذاري مث حــذاري مــن هــذا التيــار اإلســاموي‬ ‫املتنامــي يف جميــع أجــزاء كردســتان‪.‬‬ ‫ولــك يف الختــام‬ ‫ِ‬ ‫اللقــاء‬ ‫هــذا‬ ‫فيه الحديث‪.‬‬ ‫* * *‬ ‫وأان‬ ‫‪..‬لكأنين‬ ‫القرية‬ ‫يلفحين‬ ‫التاريخ‬ ‫أقــرب إىل‬ ‫فقط‬ ‫تغمض‬ ‫ودندن‬ ‫دو‪...‬‬

‫شــكري الجزيــل عــى‬ ‫الــذي يطــول ويطــول‬ ‫أســمع لــه‬ ‫يف صيــف‬ ‫حيث‬ ‫نسمي‬ ‫يف لوحــة‬ ‫العشق‪،‬‬ ‫أغمض‬ ‫عينيك‬ ‫مــع نفســك‪:‬‬ ‫ري‪ ...‬مي‬


‫دموع لم تجف‬

‫لمشــس قــررت الرحيــل ‪ ,‬هــي ترتــدي ثوهبــا‬ ‫القرمــزي الجميــل املنســوجة خيوطــه مــن‬ ‫َأ َشــعهتا الرقيقــة الباهتــة حمتــا ســوف تــزول‬ ‫بعــد قليــل ‪ .‬الفالحـ ُـون اآلن انهتــى عملهــم‬ ‫ابلحقــول عائديــن و بصحبهتــم مواشــهم‬ ‫‪ ,‬هــم يغنــون أغانهيــم الفلكلوريــة القدميــة‬ ‫‪ ,‬املنســجمة مــع تغريــد الطيــور الســعيدة‬ ‫ْ‬ ‫الصفــراء الــي متــأ‬ ‫ابلحصــاد ‪ ,‬هــذه الحــزم‬ ‫ُ‬ ‫العــرايق يـ ْـرخ يشــق‬ ‫الــوادي ‪ ,‬أرساب األوز ِ‬ ‫حاجــز المصــت ‪ ,‬الــكل ســعيد ابلخــر القادم‬ ‫‪ .‬عــى الجانــب اآلخــر كان املهشــد ُمغايــرا‬ ‫متامــا ‪ .‬فتــاة تجــري يف اتجــاه المشــس‬ ‫الغاربــة ُمتخــذة مــن الغــروب مســارها‬ ‫عكــس اتجــاه اآلخريــن‬ ‫بوجــه كئيــب و قلــب مكســور ترتاكــم عليــه‬ ‫األحــزان و األوجــاع ‪,‬تبعــد أكــر نحــو الجبــل‬ ‫الجــامث الــذي رشع يبتلــع قــرص المشــس‬ ‫َخلفــه‪ .‬تتقــدم برسعــة نحــو هــذا القلــب‬ ‫الجامــد القــايس ‪ .‬لعلهــا تجــد مــا يســلو‬

‫عهنــا و لكــن كيــف ؟!‬ ‫ألهــذا الكيــان الصلــب العــايت يســتطيع أن‬ ‫يحنــو و يــم ويحــوي ؟‪.‬‬ ‫ايللفتــاة التعيســة البائســة و الــى قدمــت‬ ‫نفهســا قــرابان للمعبــود املوجــود داخــل‬ ‫حجرهتــا ‪ .‬قــد خاهنــا حظهــا العاثــر يــوم أن‬ ‫جلســت تتأمــل مرآهتــا و الــي وجــدت‬ ‫فهيــا لوحــات متعــددة ُكل صــورة فهيــا هــي‬ ‫انعــكاس لجمالهــا مــن جميــع َ‬ ‫مفاتهنــا ‪.‬‬ ‫كانــت املــرآة كذبــة كبــرة ‪,‬لكــن أظهنــا كانــت‬ ‫الحيــة الــي قــد جــاءت مــن عــامل بعيــد مــن‬ ‫الجــدران االفرتاضيــة ‪ ,‬قــد عــادت‬ ‫خلــف‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬

‫أيلول ‪ \ 2020‬العدد ‪24‬‬

‫مــن جديــد يف صــورة جديــدة غــر معروفــة‬ ‫َل يكــن ألى شــخص أن يتوقــع قدومهــا‬ ‫‪ .‬فهــذه ليســت املــرة األوىل الــي أتيت‬ ‫فهيــا هــذه امللعونــة و املدهــش ِرغــم ُكل‬ ‫التحذيــرات الــي اندى هبــا البعــض قدميــا‬ ‫‪ ,‬إال أننــا كثـ ً‬ ‫ـرا مــا نجــد أنفســنا ضحــااي لهــا‬ ‫‪ .‬عاشــت الفتــاة يف عزلــة عــن مجمتعهــا ‪,‬‬ ‫كثـ ً‬ ‫ـرا مــا تنفــرد مبعبودهــا القابــع معهــا يف‬ ‫نفــس ُ‬ ‫الحجــرة ‪.‬‬ ‫كانــت تحلــم أحالمــا غريبــة عــى املجمتــع و‬ ‫الوضــع و الكيــان الخــاص هبــا ‪.‬‬ ‫فــل يجــوز هــذا لــذاك و ال هــذه لتلــك ‪,‬‬ ‫قــررت بعــد فــرة أن تعيــش خــارج حــدود‬ ‫موطهنــا ‪,‬مــن خــال مرآهتــا الــي كانــت‬ ‫تفتــح بوابهتــا الزمنيــة لتعــر للعــامل اآلخــر‬ ‫‪ ,‬هنــاك تجــد ســلوهتا و تعيــش أحالمــا‬ ‫ورديــة ليــس هنــا يف عاملنــا َ‬ ‫القــايس‬ ‫الحــاد الــذي يفــرض قســوته و بشــاعته‬ ‫عــى الفــرد الضعيــف كالذيــن فضلــوا أن‬ ‫يعيشــوا حياهتــم هنــاك ‪.‬يف عــامل غــر‬ ‫محســوس ملمــوس معنــوي غــر مــادي ‪.‬‬ ‫َفرغــت كل طاقهتــا‬ ‫هنــاك ‪ .‬عاشــت‬ ‫أجمــل أوقاهتــا برفقــة‬ ‫األشــباح و الجنيــات يف عــامل خــى غــر‬ ‫زمــان رغــم أهنــا تعــرف‬ ‫مبــكان و ال‬ ‫محــدود‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ً‬ ‫جيـ ً‬ ‫ـدا تقديــر املــكان‪ ,‬ألهنــا تعــرف جيــدا مــى‬ ‫تدخــل إليــه و مــى تخــرج منــه ‪.‬‬ ‫ذات مــرة دخلــت إىل مرآهتــا عــر بوابهتــا‬ ‫الدائريــة و قــررت أن تصنــع شـ ً‬ ‫ـيئا عظميـ ًـا ال‬ ‫يجــرؤ عليــه أحــد حــى األقــوايء ‪ .‬هــى تلــك‬ ‫مــا ال ُ‬ ‫ميلكــوه حــى ُ‬ ‫العظمــاء ‪,‬‬ ‫دخلــت مــن مرآهتــا إىل حديقــة خــراء‬ ‫منتــرة فهيــا الخمائــل و الطيــور و‬ ‫الحيــواانت الربيــة أليفــة و مفرتســة و‬ ‫ذهبــت إىل ُ‬ ‫البحــرة املســحورة و جلســت‬ ‫تتأمــل مــن جديــد مفاتهنــا و جمالهــا َ‬ ‫فلــم‬ ‫تكتفــي مبعبودهــا و مرآهتــا‪ ,‬فميــا هــي‬ ‫شــاخصة إىل ُ‬ ‫البحــرة‪ ,‬خرجــت إليــه حوريــة‬

‫مــن حــورايت البحــر دارت بيهنمــا‬ ‫أحاديــث طويلــة‪,‬‬ ‫ابتسامات‬ ‫جميلــة طلبــت‬ ‫أن تصحهبــا‬ ‫معهــا ‪ ,‬وقفــت‬ ‫عــى الفــور و‬ ‫نزلــت إىل قــاع‬ ‫البحــرة و مــن‬ ‫كهــف إىل كهــف‬ ‫‪ ,‬عنــد أحــد‬ ‫الكهــوف وجــدت‬ ‫البحــر‬ ‫أمــر‬ ‫أركان الكهــف رق‬ ‫أحــد‬ ‫يف‬ ‫مأســورا‬ ‫قيــدا‬ ‫ُم‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫لــه قلهبــا تعلقــت بــه لجمالــه ووســامته‬ ‫ـور و‬ ‫طلــب مهنــا املســاعدة ‪ ,‬قبلــت عــى الفـ ِ‬ ‫نجدتــه و حلــت قيــوده ‪ .‬بعدمــا أصبــح حــراً‬ ‫ً‬ ‫طليقــا ‪ .‬فرحــت بــه و ألهتــب قلهبــا ألجلــه و‬ ‫ُ‬ ‫أشــتد الغــرام وأفتــن هبــا َســيد ُ‬ ‫البحــرة‬ ‫أعطاهــا مواعيــد كثــرة صنــع لهــا اتجــا مــن‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫جــدا وضعــه عــى رأهســا‬ ‫جميــا‬ ‫البحــر‬ ‫رمي‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫و جعلهــا ملكــة عــى ُ‬ ‫البحــرة املســحورة ‪,‬‬ ‫ملكــة عــى األوهــام َاملنثــورة ‪َ ,‬ل يســتغرق‬ ‫الوقــت كثـ ً‬ ‫ـرا جاءهتــا َعــروس البحــر ُتذكرهــا‬ ‫شــط ُ‬ ‫البحــرة ‪.‬‬ ‫مبيعــاد العــودة رجعــت إىل‬ ‫ِ‬ ‫مهنــا إىل بوابــة املــرآة و خرجــت مــن العــامل‬ ‫الخفــي إىل حجرهتــا و قــد صدمــت ابلوضــع‬ ‫املتغــر تغــر شــامل ‪.‬عــى البطـ ِـن ُاملنتفــخ‬ ‫و بعــد فــرة أدركــت األمــور مــن حولهــا‬ ‫اســتيقظت مــن غفلهتــا بعــد فــوات األوان‬ ‫ال رمبــا هنــاك املزيــد مــن الفــرص و العــودة‬ ‫جــرت مرسعــة يف اتجــاه الغــروب ‪ ,‬قــرص‬ ‫المشــس ابتلعــه الجبــل متامــا و فقــدت‬ ‫وعهيــا و ســقطت عــى رمالــه الخشــنة‬ ‫ـي املدبــب و املســن جاءهــا‬ ‫املطعمــة ابلحـ ِ‬ ‫َ‬ ‫أمل املخــاض بقــوة و الــي ل تتحملــه و‬ ‫كانــت مرآهتــا الــي تتبعهــا طــوال الطريــق‬ ‫صخــرة‬ ‫قــد ســقطت هــي األخــرى عــى‬ ‫ِ‬ ‫الجبــل العــايت ‪.‬‬

‫سامح ادور سعدالله‬ ‫مصر‬


‫حب في الفلوات‬ ‫قبلــة وداع مــن شــفاه املــايض الحزيــن‪،‬‬ ‫نظــرة أمل مــن عيــون الليــل الدامــس‪ ،‬ملســة‬ ‫رجــاء مــن يــد الدنيــا البائســة‪ ،‬طأطــأت رأيس‬ ‫ُ‬ ‫املحتوم‪،‬مضيــت ووريــد‬ ‫ومضيــت نحــو قــدري‬ ‫قلــي يتقطــع ألــف قطعــة مــن الغصــة‪ ،‬وكأنــي‬ ‫أردت الخــاص الهنــايئ لحيــايت مل أعــد أتحمــل‬ ‫نظــرات النــاس ايل مل أعــد اتحمــل كلمــات‬ ‫أخــي القــذرة‪ ،‬مل أعــد أتحمــل شــفقة أحــد عــى‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫ســمت حيــايت كلهــا‪ ،‬أردت اإلبتعــاد عــن كل‬ ‫يشء‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫ردمــت املــايض يف مقــرة‬ ‫بشــجاعة البؤســاء‬ ‫عشــتار ‪،‬مل أســتطع أن أودع أيب ‪،‬تركــي وأان‬ ‫أبمــس الحاجــة إليــه‪.‬‬ ‫كنت أبحث فيك عن نفيس‬ ‫فقدت حيب‬ ‫َ‬ ‫أان من أعلن الفراق‬ ‫أان من َ‬ ‫ضيع صرب السنني‬ ‫أان من َ‬ ‫ترك الجميع‬ ‫ابحثا عن نفيس‬ ‫ظننت أنين سأشعر ابلراحة ذات يوم‬ ‫وكثريا ما تخيب الظنون‬ ‫كنت أبحث فيك عن نفيس‬ ‫تركت قلمي راكدا‬

‫تحت عتبة املستحيل‬ ‫تركت إلهامي‪...،‬‬ ‫يقاوم لحظات املايض‬ ‫ُي ُ‬ ‫فتش عن دنيا جديدة‬ ‫بعيدا عن آالم الظروف‬ ‫ً‬ ‫بعيدا عن أحالم الخيال‬ ‫ً‬ ‫بعيدا عن جفاء السنني‬

‫كنت أبحث فيك عن نفيس‬ ‫فتشت مفكرة الحارض‬ ‫مل أجد لحظة فرح‬ ‫مل أجد لهفة أشواق‬ ‫كما السابق‬ ‫ُ‬ ‫رميت أبمنييت من عىل حافة الهضبة‬ ‫مل تصل ملاء الليل ُاملقرم‬ ‫ومل تشفي َ‬ ‫غليل اللقاء‬ ‫ُ‬ ‫كانت عربون الوداع املسبق‬ ‫الروح تنسلخ من الجسد‬ ‫والقلب ُي ُ‬ ‫علن لحظات َاملنِ ّية‬ ‫كنت أبحث فيك عن نفيس‬ ‫ظلمتين األايم‬ ‫ُ‬ ‫انتظرت الوصال ابألعوام‬ ‫مات الزمان‬ ‫وظل ُ‬ ‫شبح املكان‬ ‫قرب الحياة‬ ‫يزورُ َ‬ ‫تغربـ ْ‬ ‫ـت اانميل وســط الســطوركلما‬

‫أردت أن أنىس‬ ‫أصابين المتزق والترشدم‬ ‫رغم املسافات‬ ‫رغم ظروف الحياة‬ ‫احارب أايمي ألجلك‬ ‫َ‬ ‫ضيعت أحالمي وآمايل‬ ‫كلما أردت أن أنىس‬ ‫أصابين المتزق والترشدم‬ ‫رغم املسافات‬ ‫رغم ظروف الحياة‬ ‫احارب أايمي ألجلك‬ ‫َ‬ ‫ضيعت أحالمي وآمايل‬ ‫وضاع حربي‬ ‫ُيناجي صفحات أييس‬

‫أسماء عضال \ المغرب‬

‫مالمح الصمت‬ ‫مصت أدمى القلب‬ ‫وعاث يف حنااي الروح الخراب‬ ‫أبجدية ترتجم املالمة‬ ‫والكثري الكثري من العتاب‬ ‫مصت كال ٍغراس‬ ‫ينابيع الشجن تروهيا‬ ‫نسامئ الذكرى تداعهبا‬ ‫رايح الكربايء تحنهيا‬ ‫األفكار املزمقة‬ ‫تحمتي خلف إطالل مصيت‬ ‫متاهات مصاء ترتقهبا‬

‫لغة اليفهمها‬ ‫إال من اظلمت مساؤه‬ ‫ورابض عند أسوار الزالزل‬ ‫مصت يلوك وجعي‬ ‫موشوم ابلفجيعة‬ ‫تفوح منه رائحة الهزمية‬ ‫أي رساب يرافقين‬ ‫أي إنكسار هيزمين‬ ‫أي سقوط ينتظرين‬ ‫حطام ابلخط العريض‬

‫قليب املتواطئ ماعاد يقوى‬ ‫مصت يف جوانحي ذي جلبة‬ ‫أرق وضجر ‪..‬وحدة ‪..‬وأمل‬ ‫مصت ارتداين مرغما‬

‫الحب تحت ظالل الزيزفون‬ ‫مررت ابلزيزفون خاصتنا‬ ‫فانحنت الوارفات‬ ‫من االغصان واهزتت اورقها‬ ‫لعلها تذكرت بعض منا او قد أتثرت‬ ‫بنسمي الهواء‬ ‫ُ‬ ‫حضنت جزعها‬ ‫كان قد مر من هنا‬ ‫والمست بقااي األثر‬ ‫من حروف امسائنا فزنلت قطرات‬ ‫تساءلت‬ ‫أهي حابسات الدمع مهنا?‬ ‫النسغ‬ ‫َأم بعض من‬ ‫ِ‬ ‫قد فاض عهنا‬ ‫أعرف أهنا تذكران‬

‫أيلول ‪ \ 2020‬العدد ‪24‬‬

‫فاالن قد َم َل َئت الكون عطرا‬ ‫مجيئك اآلن ليست ُ‬ ‫بصدفة‬ ‫ُأقمس ان‬ ‫ِ‬ ‫مشمتا‬ ‫فقد‬ ‫ِ‬

‫يلقن الحكمة‬ ‫صامتة ويف جويف بركان‬ ‫مصيت روضة لفكري‬ ‫فالمصت وقار والهذر عار‬

‫فدوى حسن‬

‫عن البعد‬ ‫ً‬ ‫نظــرك مشــدوها‬ ‫طوعــا إىل هنــا والزال‬ ‫وأتيــت‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫وعينــاك مل تفــارق الزيزفــون‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫الحدق إجليس‬ ‫ومل تتضيق‬ ‫فهذا مقعدك‬ ‫دعيين أمسح الغبار عهنا ومقعدي أان‬ ‫هاهنا‬ ‫فاملكان مل يتغري‬ ‫والورد مل يتسنه‬ ‫منذ أن إفرتقنا أ‬ ‫عيــدي يل قلــي فالزيزفــون شــاهدة‬ ‫ولعلهــا قــد تنطــق‬

‫ان مل تعرتيف‬ ‫أعيدي يل قليب‬ ‫او احتفظي به‬ ‫إن كان هناك‬ ‫أمل لك ابلعودة‬

‫محمد أمين‬


‫النفط والغاز في سوريا‪...‬‬ ‫سيبان داود‬ ‫تتوجــه األنظــار صــوب املنطقــة الرشقيــة‬ ‫الخاضعــة لســيطرة قــوات ســوراي‬ ‫الدميقراطيــة – «قســد»‪ ،‬وســط ترقــب‬ ‫لقــرب تطبيــق االتفــاق املــرم بــن تلــك‬ ‫القــوات وبــن رشكــة أمريكيــة إلدارة‬ ‫حقــول النفــط واســتخراجه واإلتجــار بــه‬ ‫ً‬ ‫موقعــا‬ ‫انهيــك عــن ذلــك رشق ســوراي لــه‬ ‫ً‬ ‫إســراتيجيا ابملنطقــة والعــامل أبكملــه‬

‫إنتــاج ســوراي مــن النفــط‬

‫وصــل إنتــاج النفــط حــوايل ‪ 330‬ألــف إىل‬ ‫‪ 385‬ألــف برميــل يوميـ ًـا ســنة ‪ ،2010‬وذلــك‬ ‫جــراء التخريــب الــذي أصــاب الطبقــات‬ ‫املنتجــة للنفــط‪ ،‬تراجــع هــذا اإلنتــاج‬ ‫وبحســب مــا كان يعلــن عنــه مــن إنتــاج يف‬ ‫ســنوات املاضيــة‪.‬‬ ‫يف عــام ‪ 173 - 2011‬ألــف برميــل‪ ،‬عــام‬ ‫‪ 60 - 2012‬ألــف برميــل‪ ،‬عــام ‪33 - 2013‬‬ ‫ألــف برميــل‪ ،‬عــام ‪ - 2014‬مــا يقــارب ‪30‬‬ ‫ألــف برميــل‪ ،‬عــام ‪ 25 - 2015‬ألــف برميــل‪،‬‬ ‫عامــي ‪ 2016‬و‪ 26 - 2017‬ألــف برميــل‪ .‬أمــا‬ ‫حاليــآ ال يوجــد رقــم دقيــق ولكــن مــا يعلــن‬ ‫عنــه انــه ينتــج حــوايل ‪ 30‬ألــف برميــل‪.‬‬ ‫تشــكل االحتياطيــات النفطــي يف ســوراي‬ ‫نحــو ‪ 0.14‬إىل ‪ 0.18‬عــى مســتوى العــامل‬ ‫وذكــر موقــع «أويــل برايــز» (املختــص‬ ‫يف أخبــار النفــط والطاقــة ومقــره بريطانيــا)‪،‬‬ ‫أن إجمــايل االحتياطــي النفطــي يف ســوراي‬ ‫يقــدر بنحــو ‪ 2.5‬مليــار برميــل‪ ،‬ومــا ال‬ ‫يقــل عــن ‪ %75‬مــن هــذه االحتياطيــات‬ ‫موجــودة يف الحقــول املحيطــة مبحافظــة‬ ‫ديــر الــزور رشيق ســوراي‪ .‬وذكــر املوقــع إذا‬ ‫كان ســعر برميــل الخــام ‪ 30‬دوالر فاهنــا‬ ‫ً‬ ‫هشــراي لهــذه‬ ‫تؤمــن نحــو ‪ 10‬ماليــن دوالر‬ ‫املنطقــة‪ ،‬وحســب مــا تشــر األرقــام مــن‬ ‫مصــادر مقربــة مــن الحكومــة الســورية‬ ‫ً‬ ‫ســنواي نفــط وغــاز‬ ‫‪ 11,5‬تريليــون لــرة‬ ‫و قمــح عندمــا كان ســعر رصف الــدوالر‬ ‫مقابــل الــرة الســورية بـــ ‪ ،435‬لكــن هــذه‬ ‫الكميــات مــن النفــط مل تســجل مبنظمــة‬ ‫األوبــك‪ ،‬يك ال يــم مالحقــة الكميــات‬ ‫واألســعار‪ ،‬حيــث أن النفــط الســوري يبــاع‬ ‫وبعلــم الجميــع يف الســوق الســوداء‪ ،‬فــإذا‬

‫أيلول ‪ \ 2020‬العدد ‪24‬‬

‫في أيادي أمينة!‬

‫كان الســعر الربميــل يف منظمــة أوبــك‬ ‫‪ 90‬دوالر يقــوم النظــام ببيعــه بـــ ‪ 65‬دوالر‬ ‫بــرط الدفــع فــوري وكاش وابلــدوالر وهنــا‬ ‫ال يدخــل مزيانيــة الدولــة ويذهــب إىل‬ ‫العائلــة الحاكمــة‪.‬‬ ‫حيــث قــدرت وكالــة االســتخبارات املركزيــة‬ ‫األمريكيــة (‪ )CIA‬احتياطــي النفــط الخــام‬ ‫لســوراي بـــ ‪ 2.5‬مليــار برميــل حــى كانــون‬ ‫الثــاين‪ /‬ينايــر ‪ .2017‬وعــام ‪ 2015‬قــدرت‬ ‫الوكالــة اســهالك ســوراي مــن املشــتقات‬ ‫البرتوليــة املكــررة بـــ ‪ 140000‬برميــل يف‬ ‫اليــوم‪ ،‬كمــا قــدرت ‪ CIA‬احتياطــي الغــاز‬ ‫ً‬ ‫مليــارا‬ ‫الطبيعــي املؤكــد لســوراي بـــ ‪240‬‬ ‫و‪ 700‬مليــون مــر مكعــب حــى كانــون‬ ‫الثــاين ‪ ،2017‬بيمنــا قــدرت الوكالــة‬ ‫اســهالك ســوراي مــن الغــاز بـــ ‪ 4‬مليــارات‬ ‫و‪ 300‬مليــون مــر مكعــب يف الســنة‪ ،‬عــام‬ ‫‪ ،2015‬ومنــذ عــام ‪ 2011‬بحســب بيــاانت وزارة‬ ‫النفــط يف دمشــق الــى نرشهتــا عــام ‪2017‬‬ ‫بلغــت خســائره أكــر مــن ‪ 62‬مليــار دوالر‪.‬‬ ‫طبعــآ هــذا الرقــم ال يعلــم هبــا أحــد ســوا‬ ‫الحكومــة الســورية إذا كان يقصــد خســارة‬ ‫الــى لحقــت جميــع الحقــول الــى يعلــم‬ ‫هبــا الشــعب الســوري او مــع الحقــول الــي‬ ‫مل يكــن يعلــم أحــدا شــيئآ عهنــا حيــث مل‬ ‫تتكلــم الحكومــة عــن مــوارد النفــط غــر‬ ‫مــرة واحــدة وقــال وقهتــا حافــظ األســد أهنــا‬ ‫يف يــد أمينــة!!‬

‫*‬

‫أهــم‬

‫حقــول‬

‫النفــط‪:‬‬

‫انتاجها اليومي عام ‪2010‬‬

‫• محافظة ديرالزور‪:‬‬

‫حقل العرم ‪ 80‬ألف‬ ‫حقول التمي والورد ‪ 50‬ألف‬

‫• محافظة الحسكة‪:‬‬

‫حقول الرميالن ‪ 90‬ألف برميل‬ ‫حقول السويدية ‪ 116‬ألف برميل‬ ‫حقــول الشــدادي والجبســة و الهــول ‪30‬‬ ‫ألــف برميــل‬ ‫حقول اليوسفية ‪ 1200‬برميل‬

‫• محافظة حمص‬ ‫حيان ‪ 6‬آالف برميل‬ ‫جزل ‪ 3‬آالف برميل‬

‫* حقــول الغاز وإنتاجهــا اليومي‪:‬‬ ‫• الحسكة‬

‫حقول الرميالن ‪ 2000000‬مرت مكعب يوميا‬ ‫حقول الجبسة ‪ 1600000‬مرت مكعب يوميا‬

‫• محافظة حمص‬

‫شاعر ‪ 3‬ماليني مرت مكعب يوميا‬ ‫الهيل ‪ 2‬مليون مرت مكعب يوميا‬ ‫آراك ألف مرت مكعب يوميا‬ ‫حيان ‪ 650‬ألف مرت مكعب يوميا‬ ‫جحار ‪ 350‬ألف مرت مكعب يوميا‬ ‫املهر ‪ 400‬ألف مرت مكعب يوميا‬ ‫أبو رابح ‪ 300‬ألف مرت مكعب يوميا‬

‫مصفــاه ابنيــاس بطاقــة انتاجيــة ‪ 125‬ألــف‬ ‫برميــل يومــي‬ ‫مصفــاه حمــص بطاقــة انتاجيــة ‪ 107‬ألــف‬ ‫برميــل يومــي‬ ‫يف الهنايــة‪ ،‬ســؤال يطــرح نفســه؟ إىل‬ ‫أيــن كانــت تذهــب كل هــذه األمــوال‬ ‫يف ظــل نظــام األســد األب واالبــن طــوال‬ ‫هــذه الســنوات؟ وملــاذا نــرى أرقــام خياليــة‬ ‫عندمــا يتعلــق األمــر مبثئلــة الخســارة‬ ‫مقارنــة أبرقــام ضئيلــة عــن اإلنتــاج هــذا‬ ‫كلــه يعــي أن الحكومــة مل تكــن صادقــة‬ ‫مــع نفهســا يف إعــان عــن كميــة اإلنتــاج‬ ‫طــوال فــرة الحكــم!‬


‫صناعة الجبن الكوجـري‬ ‫اشــهر الكــورد بصناعــة الجــن وفــق الطريقــة‬ ‫التقليديــة‪ ,‬والــي تعتــر مــن احــدى الصناعــات‬ ‫الرتاثيــة الكوردســتانية‪ ,‬وخاصــة الرحــل‬ ‫الكــورد ويــم تحضــر أنــواع الجــن الكوجـــري‬ ‫مــن حليــب األغنــام حســب الخطــوات التاليــة‪,‬‬ ‫وذلــك يف املراعــي الهسليــة او الجبليــة بــدءا‬ ‫مــن الربيــع وحــى هنايــة فصــل الصيــف‪:‬‬ ‫حلــب األغنــام وتصفيــة الحليــب مــن‬ ‫‪ -1‬‬ ‫خــال قمــاش قطــي انعــم ‪.‬‬ ‫تســخني الحليــب يف وعــاء كبــر‬ ‫‪ -2‬‬ ‫حــى بــدء الفــوران مــع التحريــك ملنــع التصــاق‬ ‫الحليــب يف قعــر الوعــاء‪ ,‬مث يــرك ليــرد بحيــث‬ ‫يبــى دافئــا‪.‬‬ ‫يــم إضافــة مــادة التخمــر إليــه‬ ‫‪ -3‬‬ ‫وتمســى ابملنفحــة‪ ,‬والــي هــي عبــارة عــن‬ ‫مســحوق أو أقــراص‪ ,‬منتجــة بطريقــة خاصــة‬ ‫مــن املعــدة الرابعــة لعجــل اوخــاروف الرضيــع‬ ‫‪ ,‬بســبب احتوائــه عــى انــزمي الرنــن ‪ ,‬والــذي‬ ‫يســبب تخــر (تكتــل) املــواد الدمســة املوجــودة‬ ‫يف الحليــب وتحولــه اىل جــن وانفصالــه عــن‬ ‫املصــل عــى شــكل جــن رطــب‪ ,‬ومــن مث يــم‬ ‫‪girtê de, paş re têne parastin bo‬‬ ‫‪demekê di Şikeftên bi rewa û tarî‬‬ ‫‪de, an têne binaxkirin li deverên‬‬ ‫‪bê Şikeft.‬‬ ‫ ‪-7‬‬ ‫‪Amaderkirina‬‬ ‫‪penîrê‬‬ ‫‪Şijik‬‬ ‫‪yê‬‬ ‫‪koçerî‬‬ ‫‪Ev penîr bê katixe (bê done), tê‬‬ ‫‪amadekirin bi tevlîkirina ava‬‬ ‫‪bermayî ji çêkirina penîrê şîrîn,‬‬ ‫‪bi dewê vegiritî ji killandina mast‬‬ ‫‪ve, di distekê de, ev tevlîker tê‬‬ ‫‪kelandin heya renge penîrî diyar‬‬ ‫‪dibe û tîr bibe, paş re tê vegiritin‬‬ ‫‪ji ser avê bi kefgîrek qulkirî û tê‬‬ ‫‪komkirin di leganekê de, ji bo‬‬ ‫‪sar bibe, paş sarkirin dikin weke‬‬ ‫‪gogan di tûrên cawî‬‬ ‫‪de, ji bo ava mayî xwe‬‬ ‫‪jê berde, di bandora‬‬ ‫‪giraniya ferşê kevirî‬‬ ‫‪y ê li ser van tûran û‬‬ ‫‪hevdûbigre, paş re tê‬‬ ‫‪perçekirin û xwê kirin ji‬‬ ‫‪bo xwarinê‬‬ ‫‪Hêjaye gotin ji (100) Kg.‬‬ ‫‪şîr, li derdora (16) Kg,an‬‬ ‫‪penîrê nîvterrî çê dibe.‬‬

‫إعداد وتقديم‪:‬‬ ‫م‪ .‬محمد شريف جليني‬ ‫أيلول ‪ \ 2020‬العدد ‪24‬‬

‫تغطيــة الوعــاء للمحافظــة‬ ‫عــى درجــة الحــرارة‬ ‫وترسيــع عمليــة التجــن‬ ‫وفصــل الجــن الرطــب‪ ,‬ويــرك الوعــاء للرتقيــد‬ ‫والفصــل لعــدة ســاعات‬ ‫فصــل الجــن الرطــب الناتــج عــن‬ ‫‪ -4‬‬ ‫املصــل‪ ,‬وتشــكيله عــى شــكل كــرات توضــع‬ ‫يف أكيــاس مــن قمــاش قطــي انعــم‪ ,‬وتوضــع‬ ‫األكيــاس فــوق بعهضــا البعــض يعلوهــا حجــارة‬ ‫نظيفــة ليــم الضغــط عــى كــرات الجــن الرطــب‬ ‫للتخلــص مــن أكــر كميــة ممكنــة مــن املصــل‬ ‫( امليــاه املتخلفــة مــن عمليــة التجــن)‬ ‫تخــرج قطــع الجــن مــن األكيــاس‬ ‫‪ -5‬‬ ‫وتجمــع يف وعــاء اذا كانــت معــدة للبيــع يف‬ ‫األســواق القريبــة ‪ ,‬او تقطــع اىل قطــع صغــرة‬ ‫ومتلــح حســب الرغبــة ابمللــح ‪ ,‬او تغــي القطــع‬ ‫مــع محلــول ملحــي مشــبع لالســتعمال‬ ‫املــزيل‪.‬‬ ‫يــم تحضري جبنة الســرك الكوجـــرية‬ ‫‪ -6‬‬ ‫(‪ )Sîrik‬والــي تشــهر هبــا منطقــة ديــركا حمكــو‪,‬‬ ‫وذلــك بتقطيــع الجــن األبيــض اىل قطــع‬ ‫صغــرة ‪ ,‬وخلطهــا مــع الثــوم الــري املفــروم مــع‬ ‫امللــح ‪ ,‬مث يحفــظ الخليــط يف قربــة او دن مــن‬

‫الفخــار‪ ,‬والــي تحفــظ امــا يف الكهــوف البــاردة‬ ‫واملظلمــة‪,‬او تحــت األرض يف املناطــق الــي‬ ‫ال تتوجــد فهيــا كهــوف‪ ,‬لفــرة معينــة الكمــال‬ ‫التخــر واكتســاب نكهــة الثــوم الــري‪.‬‬ ‫تحضــر الجــن الكوجــري الخــايل‬ ‫‪ -7‬‬ ‫مــن الــدمس شـــژك (‪ , )Şijik‬والــذي يحــض‬ ‫مــن مصــل الجــن األبيــض (املــاء املصــى‬ ‫مــن الجــن)‪ ،‬املضــاف اليــه قليــل مــن الرايــب‬ ‫املتخلــف مــن عمليــة خــض اللــن اثنــاء فصــل‬ ‫الزبــدة واملمســى ابلشــنينة ( «دو» ابلكورديــة‬ ‫‪ ,) Dew‬الــذي يــم قــدر كبــر‪ ،‬ويــرك الخليــط‬ ‫إىل اليــوم التــايل حيــث يــم غليــه بشــكل جيــد‬ ‫ليتبخــر جــزء مــن املــاء املرافــق و انفصــال مــادة‬ ‫بيضــاء املتكونــة مــن مصــل الجــن والشــنينة‬ ‫عــن املــاء املتبقــي‪ ،‬بعدهــا يــم فصــل البيــاض‬ ‫مبعالــق مثقوبــة كبــرة عــن املــاء‪ ،‬ويوضــع يف‬ ‫قــدر آخــر حــى يــرد‪ ،‬وبعــد أن يــرد يوضــع يف‬ ‫أكيــاس مــن الكتــان أو الشــاش حــى يــم‬ ‫تصفيــة املــاء املتبقــي فهيــا‪ ,‬تحــت ثقــل الحجــر‬ ‫املتوضــع فــوق هــذه األكيــاس‪.‬‬ ‫جديــر ابلذكــر ان كل (‪ )100‬كــغ مــن الحليــب‬ ‫الكامــل الــدمس ينتــج عنــه حــوايل (‪ )16‬كــغ مــن‬ ‫الجــن‬

‫‪Pêşesaziya Penîrê Koçerî‬‬ ‫‪kefgîra qulkirê ji avê, û çêkirina‬‬ ‫‪gogên ji penîrê vegirtî, û dixin‬‬ ‫‪tûrên ji caw, ev tûran têne danîn‬‬ ‫‪li ser di binya ferşekî paqij ji‬‬ ‫‪kevir, ji bo bêne pestekirin û‬‬ ‫‪guvişandin di bin giraniya ferş‬‬ ‫‪de, ji bo av ji gogan xwe berde‬‬ ‫)‪(ava penîr‬‬ ‫ ‪-5‬‬ ‫‪Perçen penîrê guveşandî‬‬ ‫‪ji tûran têne derxistin û‬‬ ‫‪komkirin di disteke din de, û‬‬ ‫‪penîrê nîvterrî amadeye ji bo‬‬ ‫‪firotanê li bazarên nêzîk de,‬‬ ‫‪an‬‬ ‫‪têne‬‬ ‫‪prçekirin‬‬ ‫‪weke kabikên biçûk û‬‬ ‫‪wekhev, paş re têne‬‬ ‫‪xwêkirin bi xuya toz‬‬ ‫‪re, an kelandin bi‬‬ ‫‪ava têrxwê re ji bo‬‬ ‫‪xwarina male.‬‬ ‫ ‪-6‬‬ ‫‪Amadekirina‬‬ ‫‪penîrê‬‬ ‫‪Sîrikê‬‬ ‫‪yê‬‬ ‫‪koçerî‬‬ ‫‪Ev penîr pir bi navûdenge li navça‬‬ ‫‪Dêrika Hemko li başûr roavay‬‬ ‫‪Kurdistanê,‬‬ ‫‪tê‬‬ ‫‪amadekirin‬‬ ‫‪bi hûrkirina penîrê şêrîn, û‬‬ ‫‪tevlîkirina Sîrê bejî hûrkirî û‬‬ ‫‪xwê re, ev tevlîhev tê dagiritin‬‬ ‫‪di meşkan an di kûpên qafikî dev‬‬

‫‪Kurd navdarin bi pêşesaziya‬‬ ‫‪Penîr li gor haweyê gelemperî,‬‬ ‫‪ev pêşesazî yeke ji pêşesaziyên‬‬ ‫‪kelepûrî li Kurdistanê, nemaze li‬‬ ‫‪deverên Koçerên Kurd, coreyên‬‬ ‫‪penîrê koçerî bi vî hawayî têne‬‬ ‫‪pêşesazkirin:‬‬ ‫ ‪-1‬‬ ‫‪Dotina şîr ji mîhan û‬‬ ‫‪parzûnkirina şîrê dotî bi cawekî‬‬ ‫‪ji pembo.‬‬ ‫ ‪-2‬‬ ‫‪Kelandin an germkirina‬‬ ‫‪şîrê parzûnkirî di disteke mezin‬‬ ‫‪de, heya berya fûrandinê, paş re‬‬ ‫‪hinekî tê sarkirin.‬‬ ‫ ‪-3‬‬ ‫‪Tevlêkirin û tevdana‬‬ ‫‪heyvanê penêriyê bi şîrê‬‬ ‫‪nîvgermî re , ev heyvan weke‬‬ ‫‪tozê an libika ye, hatiye çêkirin‬‬ ‫‪ji hûrê çaran yê golik an berxê‬‬ ‫‪şîrmij, bi hawayekî taybet, ev‬‬ ‫‪heyvan dewlemende bi Enzîma‬‬ ‫‪Renîn, ya dike katixê (Don) şîr li‬‬ ‫‪hev bicive, û ji avê bê vegirtin û‬‬ ‫‪bibe penîrê terr, paş tevlêkirin‬‬ ‫‪heyvan û tevdanê, ewê tê‬‬ ‫‪rawestandin û dawervandin‬‬ ‫‪mawey çend demjimêran, paş‬‬ ‫‪nixumandina distê, ji bo pir sar‬‬ ‫‪nebe.‬‬ ‫ ‪-4‬‬ ‫‪Vegirtina pênîrê terr bi‬‬

‫‪15‬‬


Dûrbûn jiyan bi rewşek sext nexweşe dûrî war awarandin bi kul û derde bê kes û kar mirov bi xem dijî lider welat wek awa ew dibe wek dilopek ji ava derya û rûbar her dimîne bê keyf bi êş bi elem û azar bibîr tên hevçaxê wî heval dost û yar cihê jê ji dayik bûye tax gund û bajar her arîşên wî nizmkirî rondik tên x li erda biyanî geş nabe li jêr tund û fişar berdewam derda dikşîne xemgîn xembar tucar nabe karbidest sewer xuya û navdar çend sala cî bigre jê nayê guhertin zar xelkê wê deverê jêre dimînin sawdar bi çi sûc biçûk yan mezin dibe hydar

Biskên te Ez ji her bêhnekî dil davêjim, ji bilî bêhna biskên te Ez ji her ronahiyekî dil diavêjim, ji bilî ronahiya çavên te Ez ji her peyvekî dil diavêjim, ji bilî kurpisa peyvên te Ez ji her bayekî dil diavêjim , ji bilî sirewên biskên te. Ez ji her şêrînî û hingivî dil diavêjim, ji bilî çêja lêvên te yî şêrîn. Ez ji her destlêdanekî dil diavêjim , ji bilî destlêda destên te.

Kuştina min Wekî bahozeke mişt Bê serî û pişt Li her derê bariya Bû bela Çi ba bû Şev û rojan Gel dike gazî nehat dawî Ev astengî Nayê dîtin bi çavan Kal û pîr Jin û mêr Zarok û ciwan Anîn xwar ... Buye benîşt Li ser zimanê her kesî Mezin û biçûk

dibe lê bê birîn dadwerî û sext biryar bi omîde rojekê vegere li xanûman û şûnwar şabibe bi xaka bingehîn aram bibe jê damar niştiman her dimîne jibo wî tewaf û mezar

Mohamed Jumaa Ez ji her deryakî dil diavêjim , ji bilî deryaya sîng û barê te. Ez ji her agirekî dilê min dikeve dil diavêjim, ji bilî agirê te. Ez ji her xircirekî dil diavêjim, ji bilî xircira hestên te.

Leheng Ibrahim

Tê jûtin Wekî rêberekî pozbilind Û çavsor Xwe li ser serê me Kir mîr û got: Ger tu pêk nehînî Bend û şîret Û xwe neparêzî bi qîret Wekî mêvanekî bêyî pilan Serdanî te bikim û te ji xwe re bikim kedî Te got çi lo gidî Ez im koroneya 2020›an Min tevlî hev û şaş û maş kir dunya.. Zanyar û bêjîşk tev ketin pêşbirkan Wê kî bikar be Ji zû ve dawiyê li min bîne

Ev çi sixêfe looo ! Ma Kuştina min Ewqas zor e Kuştina min Destgirtiya we ye..

Îse El-Ehmed Îlon 2020 / Hejmar 24


Ey Şehîd Ey Şehîd tu serî rake Li dora xwe bimeyzîne Dil û cegerê xwe şake Milet li dor te civîn e Nevyê Kardox û Mîtanî Ji bo Welat qelen danî Can û xwîn da bi erzanî Li ber dilan pir şêrîn e Her tu naçî ji bîra me Ezman hat xwar ji qîra me Gul bişkivîn ji lîra me Li te hîna bi mizgîn e

Tenê Ez bûm bi kul û derd li vê dinê kes bo min na girî li ser min kes şînê na kişîne kes bo min ne lîlêne ji min re kes sazê nake kes bo min bilûrê na gire bi min re kes dîlanê na gerîne

Tu namirî tu dastan e Kurda rêka te şop dan e Hêviya me Kurdistan e Şûnwarê te gul xemlîne

Oxir be bighê Nemira Silav bik wan şoreşgera L›wan Egîd û têkoşera Bêje mafê me dabîne

Pakrewan sitêr dimîne Li asîman diçrisîne Li Kurdistan ronî dîne Şewqê dide her bi tîne Xwîna te da ji bo Welat Li gel wê roka me der hat Di mandî û di herdem kat Dîrok navê te dixwîne

Babîsok Amûdê

xeynî: tenahiya çûk, çiya û çîçekan li gel te min êşên xwe jibîra kirin kenê te bo giyanê şahiye şahiya te dîlan a dilê mine dîlan a di destên te de bo min cejne cejnên min te kirin jiyan jiyana min xweşiktirîn keskesore ezê çawa te berdim ji destên xwe

Bari Mihmud

Bêdera xewna Li kolanên beyaniyê Xewnên me, qufilîn e. Çendî li seyrangeha digerin, Tenêtiyê, em dorpêç kirine. Li dû bîranînên, Hesreta bihina axa Hewarê ne Nameyên bêrîkirinê, Di sîngê me de dikuzirin. Û bi tîna rîşokên, Bi biskên dilbera re dilîsintin. Hemî kolan, Bi mij û dûmanin. Tîrêj li wendabûna me digerin.

ezê çawa te derxim ji dilê xwe ezê çawa te dûrxim ji giyanê xwe êdî nabe kurooo rabe em bidin riya Gilgamiş li giyayê jiyan a ebedî bi gerin

Da ku em ê, Di nav tîrêja de Hev hembêz kin, Hev têêêêr bihinkin Ji bihina dîdariyê, Mûm.... Find .... Şemala vêxînin Di nêrînên hev de Melevan bin Helbestan, bi arezûya rokê birêsin. Ji kenê hevdîtinan, Guldanê şîn bibin

Bihinê bifrînin. Bêderê şên bibin. Li ser kaniya, Bi biskên dîlbera re, Xewn ê şebinemê darivînin Zeviyên sîngê me.

Nehrî Goranî Îlon 2020 / Hejmar 24


‫صفحاتنا عىل التواصل اإلجمتاعي‬

‫‪Diwar.2018‬‬ ‫‪Diwar_2018‬‬ ‫‪Diwar.2018‬‬

‫‪DîWAR‬‬ ‫مجلة "ديوار" ‪ :‬مجلة مستقلة ‪ -‬هشرية‬

‫سياسية ‪ -‬ثقافية ‪ -‬إجمتاعية ‪ -‬متنوعة‪ُ .‬تعىن ابلشأن ُ‬ ‫الكردي العام‬ ‫ان اآلراء املنشورة يف املجلة ال تعرب ابلرضورة عن رأهيا‬

‫‪Diwar Group‬‬

‫مراسلة املجلة عىل العنوان التايل‬ ‫‪Sino.saroxan@hotmail.com‬‬ ‫‪+7-987-127-09-44‬‬

‫مدير املجلة‬ ‫ساروخان السينو‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.