Diwar - 27

Page 1

‫‪ 17‬كانون األول‬

‫ُ‬ ‫يــوم العلــم الكــردي‬

‫مجلة ديوار ‪ -‬العدد ‪27‬‬ ‫كانون األول ‪2020‬‬

‫‪‎‬‏ ‪Dî w a r‬‬


‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫إقليــم كردســتان والمصلحــة الكرديــة العليــا‬ ‫«ال يشء يحــدث عــى ســبيل الصدفــة يف عامل السياســة‪،‬‬ ‫وإذا حــدث ذلــك فاعلــم ان ذلــك مخطــط لــه يك يظهــر‬ ‫وكأن كل يشء قــد حــدث عــى ســبيل الصدفــة»‬

‫فرانكلني روزفلت‬

‫أتســس إقلــم ُكردســتان عــام ‪1991‬م‪ ،‬ويعــود انشــاهئا إىل‬ ‫أتفاقيــة ‪ 11‬آذار ‪1970‬م‪ ،‬اتفاقيــة «الحكــم الــذايت»‪ ،‬الــي وقعت‬ ‫بــن الحكومــة العراقيــة والحركــة التحرريــة ُ‬ ‫الكرديــة بقيــادة‬ ‫املــا مصطــى البــارزاين عقــب ســنوات مــن املعــارك بــن‬ ‫الطرفــن‪ ،‬عــاش اإلقلــم والشــعب ُ‬ ‫الكــردي ســنوات صعبــة‬ ‫يف العــراق الحديــث‪ ،‬مارســت األنظمــة كل األســاليب ومهنــا‬ ‫الكــرد يف هــذا الجــزء ُ‬ ‫املحرمــة دوليـ ًـا ضــد ُ‬ ‫الكردســتاين‪ ،‬دمــرت‬ ‫املنطقــة خــال الحــرب اإليرانيــة ‪ -‬العراقيــة يف المثانينيــات‪،‬‬ ‫وكذلــك خــال حملــة اإلابدة الجماعيــة «األنفــال» الــي‬ ‫شــها الجيــش العــرايق عــى القــرى ُ‬ ‫الكرديــة ومجــازر ضــد‬ ‫البارزانيــن ورضب مدينــة حلبجــة ابألســلحة الكمييائيــة‪،‬‬ ‫لكــن تنفــس ُ‬ ‫ً‬ ‫قليــا عــام ‪ 1991‬عنــد أنشــاء منطقــة‬ ‫الكــرد‬ ‫حظــر الطــران بعــد حــرب الخليــج الثانيــة «فرضتــه الــوالايت‬ ‫املتحــدة األمريكيــة وبريطانيــا وفرنســا» داخــل العــراق‪ ،‬ممــا‬ ‫ً‬ ‫آمنــا هســل لعــودة الالجئــن ُ‬ ‫مــاذا ً‬ ‫الكــرد‪ ،‬مل يتوقــف‬ ‫شــكل‬ ‫النضــال ُ‬ ‫الكــردي‪ ،‬ويف ترشيــن األول‪ 1991 /‬غــادرت القــوات‬ ‫ُ‬ ‫العراقيــة منطقــة كردســتان يف هنايــة املطــاف‪ .‬ومث أتسســت‬ ‫بعدهــا حكومــة إقلــم ُكردســتان يف عــام ‪ .1992‬نظــام الحكــم‬ ‫فهيــا‪ ،‬نظــام فيــدرايل برملــاين‪ .‬أمــا بعــد‪...‬‬ ‫ ‬ ‫وابلعــودة إىل مقولــة فرانكلــن‪ ،‬وعلهيــا‪ ،‬نســتطيع ان نســقط‬ ‫املقولــة عــى الحالــة ُ‬ ‫الكرديــة يف إقلــم ُكردســتان الحديــث‪،‬‬ ‫دون تغــر مفــردات مهنــا او ُنــرف مقولتــه‪ ،‬ألهنــا متامـ ًـا تطبــق‬ ‫ُهنــاك‪ ،‬وعــن كل مــا يجــري يف شــارع اإلقلــم اآلمــن‪ ،‬والســما‬ ‫عــن أخــر حــدث‪« ،‬الرواتــب» الــي هــي مــن حــق الشــعب‬ ‫ً‬ ‫حقــا هــي‬ ‫والحكومــة مجــرة ومســؤولة عهنــا‪ ،‬لكــن هــل‬ ‫كذلــك؟! كال اي عزيــزي‪...‬‬ ‫مــن حــق اي شــعب أو مكــون يف اي دولــة مــا حــق التظاهــر‪،‬‬ ‫ً‬ ‫فعــا ألجــل الرواتــب‪ ،‬كلنــا‬ ‫ويف اإلقلــم اذا كانــت التظاهــر‬ ‫نقــف مــع املتظاهريــن‪ ،‬وحقهــم املــروع حــى وان كنــا مــن‬ ‫أشــد مؤيــدي الحكومــة‪ ،‬لكــن املظاهــرة الــي حدثــت بعيــدة‬ ‫كليــا عــن التظاهــر‪ ،‬مظاهــرة مســلحة!؟ موظــف حكومــي‬ ‫ومقنــع ويحمــل الســاح يطالــب بحقــه!؟ حــرق املراكــز‬ ‫ً‬ ‫بعيــدا عــن الطابــع الســلمي‪،‬‬ ‫الحكومــة واملقــرات الحزبيــة‪،‬‬ ‫الدميقراطــي ُ‬ ‫الكردســتاين ُمســهدف لوحــده دون غــره!؟ وكأن‬ ‫ال حــزب يف الدولــة والحكومــة والربملــان عــدا الدميقراطــي‪،‬‬ ‫رغــم اهنــا حكومــة توافقيــة‪ ،‬يتأســس مــن أحــزاب أخــرى‪،‬‬ ‫االتحــاد الوطــي ‪ -‬التغيــر ‪ -‬وأخريــن‪ !.‬ملــاذا ال يــم اســهداف‬ ‫األخريــن!؟ ال نشــجع عــى اســهدافهم ابلطبــع‪ ،‬لكــن ملــاذا فقط‬

‫ديــوار ‪ -‬العدد ‪ - 27‬كانون األول ‪2020‬‬

‫الدميقراطــي؟ وحــرق مقراتــه ورضب أعضائــه؟ ملــاذا ُيطلــب مــن‬ ‫الدميقراطــي وحــده‪ ،‬ألنــه يــرأس الحكومــة؟ ال أبس‪ ،‬ملــاذا‬ ‫التظاهــر فقــط يف الســلميانية؟! إليــس من الصحيــح التظاهر‬ ‫يف العامصــة وأمــام الربملــان‪ ،‬أمــام مقــر الحكومــة؟ بشــكل‬ ‫ســلمي؟ اذا فعـ ً‬ ‫ـا املســألة مرتبطــة ابلرواتــب؟ الــي ابألســاس‬ ‫متعلقــة بحكومــة بغــداد الــي تســبب املشــاكل وتؤخــر‪ ،‬ملــاذا‬ ‫ليــس ضــد بغــداد!؟ رغــم بــدأت الحكومــة بتوزيــع الرواتــب‬ ‫«كمــا قيــل يف اإلعــام ُ‬ ‫الكــردي»‪ .‬املســألة بعيــدة عــن هــذا‪.‬‬ ‫حقيقــة األمــر‪ ،‬بعــد االســتفتاء عــى اســتقالل اإلقلــم‪ ،‬بــدأت‬ ‫خناجــر خفيــة ضــد اإلقلــم ومكتســباته وقتــل الحلــم ُ‬ ‫الكــردي‬ ‫ً‬ ‫أمنوذجــا! وقودهــا‬ ‫العــام املتعلــق هبــذا اإلقلــم‪ ،‬كركــوك‬ ‫ُكــرد ُيــدار مــن الخــارج‪ ،‬إيــران مــن طــرف تدعــم جهــات يف‬ ‫الســلميانية وخــارج حــدود اإلقلمي‪ ،‬بغــداد الهشــة‪ ،‬أصبح موقع‬ ‫الســلميانية خطــر‪ ،‬خاصــة يف الــراع األمريــي ‪ -‬اإليــراين‪،‬‬ ‫وبســبب تــرف جهــات فهيــا‪ ،‬ســيجعلون مــن الســلميانية‬ ‫مدينــة يف القامئــة الســوداء‪ ،‬كبعــض املــدن واألحيــاء الخطــرة‬ ‫املشــبوهة‪ ،‬قامئــة يختارهــا ُمســيطري العــامل‪ ،‬وهبــذا يضعــون‬ ‫اإلقلــم يف موقــف حــرج‪ ،‬وهــذا هــدف املتظاهريــن وداعمهيــم‪،‬‬ ‫ً‬ ‫يومــا بعــد يــوم‪ ،‬وضــد‬ ‫املخططــات الــي تســهدف اإلقلــم‬ ‫الدميقراطــي ُ‬ ‫الكردســتاين بقيــادة البــارزاين حامــل الهــدف‬ ‫وم ْ‬ ‫الرصيــح‪َ ،‬‬ ‫ــن غــر الدميقراطــي صاحــب مــروع قومــي!؟‬ ‫الــذي يزعــج الــدول اإلقلمييــة بخطواتــه القوميــة يف ســبيل‬ ‫شــعبه‪ ،‬لذلــك‪ ،‬كــر اإلقلــم يبــدأ مــن كــر الدميقراطــي‪،‬‬ ‫وخلــق فــوىض‪ ،‬واإلدوات ُ‬ ‫الكرديــة الــي تفــرح او تتخيــل أبهنــا‬ ‫َ‬ ‫ســتنترص عــى أكــر األحــزاب ُ‬ ‫الكرديــة شــعبية‪ ،‬ال تعلــم ابهنــا‬ ‫مجــرد ادوات حــى االنهتــاء مــن املهمــة‪.‬‬ ‫ـرا‪ ،‬املســهدف لــدى عامــة الشــعب ُ‬ ‫وأخـ ً‬ ‫الكــردي ُ‬ ‫الحـ ّـر معروف‪،‬‬ ‫وهــذا خطر يحــدق ابإلقلــم‪ ،‬واملصلحــة ُ‬ ‫الكردية العليــا‪ ،‬اإلقلمي‬ ‫الــذي ابلنســبة لجميــع ُ‬ ‫الكــرد‪ ،‬البوابــة نحــو العــامل‪ ،‬لهــذا يقــع‬ ‫عــى عاتــق الشــعب ُ‬ ‫الكــردي الدفــاع وحمايــة مكتســبات‬ ‫إقلــم ُكردســتان‪ .‬ووحــدة الصــف يف وجــه املخططــات املعاديــة‬ ‫لقضيــة ُ‬ ‫الكــرد‪ ،‬فــأي نــر يحقــق يف اإلقلــم يعكــس صورتــه‬ ‫عــى األجــزاء ُ‬ ‫الكردســتانية األخــرى‪.‬‬

‫ســاروخان الســينو‬

‫‪2‬‬


‫لمــاذا تبــررون فشــلكم‪!..‬؟‬

‫محمــد عبدالكريم‬

‫‪3‬‬

‫ـاابت حــارض ٍة وردو ٍد جاهز ٍة‪،‬‬ ‫برسعـ ٍة كبــر ٍة وبدهيـ ٍة رسيعـةٍ‪ ،‬وإجـ ٍ‬ ‫وتلقائيــة طبيعيــة‪ ،‬وعفويــ ٍة بســيط ٍة ســاذجةٍ‪ ،‬يســتخفون‬ ‫هبــا العقــول‪ ،‬ويضحكــون هبــا عــى النــاس ويســخرون مهنــم‪،‬‬ ‫ويســهينون بتفكريهــم‪ ،‬ونضالهــم وال يعبــأون مبشــاعرهم‪،‬‬ ‫وال يبالــون بعواطفهــم الحزينــة واملتأملــة‪ ،‬واملتشــوقه لرتتيــب‬ ‫البيــت الكــوردي ويعتقــدون أهنــم هبــذا ينجحــون يف تربيــر‬ ‫ً‬ ‫صنعــا يف بيــان عجزهــم‪،‬‬ ‫فشــلهم‪ ،‬أو يحســنون‬ ‫وأهنــم يقولــون الصــدق وال يكذبــون‪ ،‬ويهشــدون‬ ‫ابلحــق وال يفــرون‪ ،‬ويقولــون الحقيقــة كلهــا وال‬ ‫ً‬ ‫شــيئا مهنــا‪ ،‬ظانــن أهنــم‬ ‫يخفــون عــن الشــعب‬ ‫هبــذا يخففــون عــن الشــعب‪ ،‬معاانهتــم يف مخميــات‬ ‫اللجــوء ويــرون عهنــم‪ ،‬ويعزوهنــم ابملصــاب‬ ‫الــذي نــزل هبــم‪ ،‬وابلهزميــة الــي حلــت علهيــم‪ ،‬أو‬ ‫أهنــم يــرؤون أنفهســم مــن الجرميــة‪ ،‬ابتجــاه هــذا‬ ‫الشــعب املنــذل يف اصقــاع االرض اللذيــن تركــو‬ ‫دايرهــم ووطهنــم مــن اجــل كرامهتــم وخــاص‬ ‫ابناهئــم مــن االنجــرار اىل القتــال يف ســاحة ليــس‬ ‫بســاحهتم وارض غريبــه وايضــا مــن اجــل ايجــاد‬ ‫لقمــة عيهشــم ويعفــون حالهــم مــن املســؤولية‪،‬‬ ‫ويلقــون ابلالمئــة عــى غريهــم ويحملــون أســباهبا‬ ‫لســواهم‪ ،‬ويطلبــون مــن الشــعب أن يؤمــن هبــم‬ ‫ويصدقهــم‪.‬‬ ‫يعــزو قطـ ٌ‬ ‫ـاع ٌ‬ ‫كبري من املســؤولني والقيــادات الكورديــه هزامئهم‬ ‫ونكســاهتم‪ ،‬وعجزهــم وفشــلهم‪ ،‬وضعفهــم واخفاقهــم‪ ،‬إىل‬ ‫ً‬ ‫أطرافــا خارجيــة‪ ،‬ودو ًال أجنبيــة‪،‬‬ ‫التآمــر الــدويل‪ ،‬ويحملــون‬ ‫وجهــات معاديــة‪ ،‬املســؤولية الكاملــة عمــا أصاهبــم ولحــق‬ ‫ٍ‬ ‫هبــم‪ ،‬ويهتموهنــم أبهنــم آتمــروا علهيــم‪ ،‬وتحالفــوا مــع عدوهم‪،‬‬ ‫واشــركوا يف رضهبــم‪ ،‬وتعاونــوا يف إلحــاق الهزميــة هبــم‪،‬‬ ‫وأهنــم كانــوا الســبب يف إرابك الشــارع الكــوردي واضطــراب‬ ‫الجيــوش‪ ،‬وتــردد القــادة‪ ،‬وفســاد األنظمــة واألجهــزة‪ ،‬وضيــاع‬ ‫األرض‪ ،‬وهنــب الــروات‪ ،‬ورسقــة الخــرات‪ ،‬وهتريــب اآلاثر‪،‬‬ ‫وانتشــار املخــدرات واهنيــار األســواق‪ ،‬وتــردي االقتصــاد‪،‬‬ ‫وارتفــاع مســتوى البطالــة‪ ،‬وخفــض مســتوايت االنتــاج‪،‬‬ ‫وغــر ذلــك مــن العيــوب الكثــرة الــي تنخــر يف جــم األمــة‬ ‫الكورديــه وهتريــب الــروات والــدوالرات عــر اســتخبارات‬ ‫داخليــه وتقــم خرياهتــا كالفــران‪.‬‬ ‫يحلــو للكثــر مــن القــاده أن يصــف كل مــا يجــري يف منطقتنــا‬ ‫ً‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫مســبقا‪ ،‬وأن‬ ‫معــد‬ ‫ومرتــب‪ ،‬وأنــه‬ ‫منظــم‬ ‫الكورديــه أبنــه‬ ‫ٌ‬ ‫الكيــاانت املغتصبــه لكوردســتان لهــم يــد يف كل مــا يجــري‪،‬‬ ‫ولــه هسـ ٌـم يف كل مــا يحــدث‪ ،‬فــا يشء يقــع يف املنطقــة دون‬ ‫إرادهتــم أو تدخ ٍلهــم منــه‪ ،‬فهــو املســتفيد مــن كل هــذه‬ ‫الهــزامئ والنكســات‪ ،‬وهــو الــذي يخطــط لهــا ويعمــل مــن‬ ‫ٌ‬ ‫عيــون وعمــاء‪ ،‬وأيــدي خفيــة‬ ‫أجلهــا‪ ،‬ولــه يف ســبيل ذلــك‬

‫ديــوار ‪ -‬العدد ‪ - 27‬كانون األول ‪2020‬‬

‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫وأدوات قــذرة‪ ،‬ووســائل خبيثــة وطــرق‬ ‫وعيــون متلصصــة‪،‬‬ ‫مخادعــة‪ ،‬ميكنونــه مــن فعــل مــن يريــد‪ ،‬والوصــول حيــث‬ ‫يشــاء‪ ،‬وكأنــه ســوبرمان أو قــوة أســطورية خياليــة‪ ،‬قــادرة‬ ‫عــى فعــل املســتحيل‪ ،‬والقيــام ابلخيــال‪ ،‬دون أن يجــد يف‬ ‫طريقــة قــوة تعرقلــه‪ ،‬أو مقاومــة هتزمــه‪ ،‬أو إرادة متنعه‪.‬انســن‬ ‫ان تقاعهســم ومتاطلهــم وبعدهــم عــن الشــارع الكــوردي‬

‫وشــعهبم وعــدم ثقــة الشــعب هبــم ايضــا الســبب الرئيــي يف‬ ‫كل مــا يجــري‬ ‫ان مــا حصــل يف املرحلــه االخــره يف روج افــا بســبب جبنكــم‬ ‫وتخاذلكــم وعــدم وعيكــم وقراءتكــم للرمحلــه املقبلــه ولســم‬ ‫قــاده املرحلــه‬ ‫تركــم شــعبكم لقمــة ســائغه إلدارة مرتبطــه أبجنــدات دوليــه‬ ‫وتركــم ســاحاتكم االساســيه واعمتــدمت عــى غريكــم للدفــاع‬ ‫عــن فشــلكم وجبنكــم‬ ‫واخريا يقول املثل من ترك داره قل مقداره‬ ‫والضحية هو شعبكم‬


‫َ‬ ‫ّ‬ ‫األمل‬ ‫األبد ومن ثم إلى‬ ‫أم جوان‪ ...‬من األز ِل إلى‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫كان‬ ‫البيضاء‬ ‫ّ‬ ‫بــد أن‬

‫ّمثــة‬

‫طيــف يقــودين إىل ّأم جــوان‪ ،‬تلــك اليــد‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫هاجســا ال‬ ‫يومــا‪،‬‬ ‫ّالــي صــارت‪،‬‬ ‫أبحــث عــن يدهــا البيضــاء‪ .‬أيــن‬ ‫صــارت‪ .‬وأيــن ّ‬ ‫حطــت الحيــاة‬ ‫رحالهــا‪ ،‬هبــا‪ ،‬بعــد ســنوات‬ ‫العمــل ِتلــك‪ ،‬ومــاذا عســاه‬ ‫ّ‬ ‫الصــت يفعــل هبــا؟‬ ‫أم جــوان؛ مــن جديــد أعــود‬ ‫ّ‬ ‫الشــغف‬ ‫وأرس ُد حكايــة‬ ‫ِ‬ ‫ِلعرفتــك‪ .‬مـ ّـرة اثنيــة‪ ،‬حيــث‬ ‫ّ‬ ‫اللقــاء ّ‬ ‫الجميــل ّالــذي ال‬ ‫يحــدث ّإل صدفــة‪َ ،‬لنــرُ َد‬ ‫اتريخـ ًـا ال يـ ُ‬ ‫ـكاد أن يكــون قــد‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫صدفــة‪.‬‬ ‫حــل‬ ‫مــن جديــد‪ ،‬أعــود وأفتـ ُـح هــدااي‬ ‫والحــب‪ ،‬أنرثهــا كمــا لــو‬ ‫جــد‬ ‫الوَ ِ‬ ‫ّ‬ ‫نــت ُتنرثيهنــا يف قضيتــك‬ ‫ُك ِ‬ ‫ــامية‪.‬‬ ‫الس ّ‬ ‫ورســالتك ّ‬

‫لقــد وَ َ‬ ‫جد ُتــا؛ تعالــوا‪،‬‬ ‫َ‬ ‫لنفتــح صنــدوق‬ ‫إذن‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫ّ ً‬ ‫تمســى أم جــوان‪.‬‬ ‫خــر َج ِمنــه ايقوتــة‪،‬‬ ‫الزّ مــان‬ ‫ّ‬ ‫مجــددا‪ ،‬ون ِ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫أعرفهــا‪ ،‬تجيــب كمــا هــي‪،‬‬ ‫مل تكــن إجاابهتــا األوىل خــارج توقعــايت‪ ،‬ألن‪ ،‬كمــا ِ‬ ‫ُ‬ ‫دون أن تضـ َـع وشـ ً‬ ‫وقوامهــا البديــع‪ .‬صوتــا ّالــذي ُيـ ّ‬ ‫ـردد اإلجابــة‪،‬‬ ‫قولهــا‬ ‫ـاحا عــى ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫ـوقته‪.‬‬ ‫كنغمــةِ وجــود أغنيــة يشــدوها ِ‬ ‫عاشــق‪ ،‬ويتهنّ ــد عــى جمــال معشـ ِ‬ ‫ُ‬ ‫سألتا!‬ ‫من هي أم جوان؟‬ ‫للقضيــة‪ .‬متيــل‬ ‫األزليــة إىل األبديّ ــة‪ ،‬حاملــة‬ ‫أان امــرأة كرديّ ــة‪ ،‬متتـ ّـد جــذوري مــن‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫الحريّ ــة‪.‬‬ ‫هامــي حيــث يبلــغ شــعار ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫أان‪،‬‬ ‫ـا‬ ‫ـ‬ ‫أم‬ ‫ـر‪.‬‬ ‫ـ‬ ‫أك‬ ‫ـر‬ ‫ـ‬ ‫أك‬ ‫ـر‪،‬‬ ‫ـ‬ ‫أك‬ ‫ـا‬ ‫ـ‬ ‫أظن‬ ‫فأج ُدهــا امــرأة كرديّ ــة‪ ،‬تشـ ّـع ابلبقــاء يف لحظــةِ‬ ‫ِ‬ ‫يختفــي منــه ّ‬ ‫النــور‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫غالبيــة ّ‬ ‫املثقفــن‬ ‫وقريبــا مــن وجدانيتــه؛ ملــا‬ ‫بعيــدا عــن القلــم وعظمتــه‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫لــق داي جــوان؟‬ ‫يتغنــون‬ ‫ِ‬ ‫مبســك خ ِ‬ ‫الجميــع‪ ،‬أشــكر ّ‬ ‫ـكر ِك‪ ،‬كمــا ّ‬ ‫ـب يب وقلمــي ومســريت‪ ،‬أمتـ ّـى‬ ‫أان أشـ ُ‬ ‫كل مــن ُأع ِجـ َ‬ ‫أن أكــون عنــد حســن ّ‬ ‫الســبب الــذي تســألني عنــه هــو قــريب مــن‬ ‫ظنــم؛ ّربــا ّ‬ ‫ّ‬ ‫ـي لهــم ّ‬ ‫ّ‬ ‫وتعلقــي الشــديد بقضاايهــم‪.‬‬ ‫النــاس وحـ ّ‬ ‫هــل تعلمــن ســيديت هــذه خامــس شــخصية تســأل عنــك ‪...‬هــل تعرفــن ام‬ ‫جــوان ؟‬ ‫ً‬ ‫‪....‬شكرا‪.‬‬ ‫تبتمس بكربايء وتواضع‬ ‫الصــت واالبتســامة‪ ،‬عــادة لــدى أم جــوان؛ إذ ّأنــا ال تنتظــر أحـ ً‬ ‫ّربــا يكــون ّ‬ ‫ـدا‪،‬‬ ‫وال تريــد مقابـ ً‬ ‫ـا ملــا تقولــه‪ّ ،‬‬ ‫ألنــا هــي‪ ،‬وال ُتشـ ِـبه غريهــا‪.‬‬ ‫أتشــوق ّ‬ ‫لــكل ثــواين العطــاء‪ ،‬قبــل ســاعاته‪ ،‬عــن أعمــال داي جــوان ّ‬ ‫حدثينــا‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫مــى وكيــف وملــاذا‪ ،‬كيــف حــدث ّ‬ ‫كل هــذا االنجــاز هبــذه األانمــل؟‬ ‫كل مــا كتبتــه مهــم لــدي‪ ،‬كيــف ال وهــي جــزءٌ ّ‬ ‫ابلنســبة إيل‪ّ ،‬‬ ‫مــي ومــن‬ ‫أحاســييس ووجــداين‪ّ .‬أمــا كيــف ومــى وملــاذا هــذا الكـ ّـم مــن العطــاء‪ ،‬فأعتقــد‬ ‫أن األمــر يعــود بداايتــه إىل جــذوري وموطــي وطفولــي ونشــأيت األوىل؛ ّ‬ ‫ّ‬ ‫فــأن‬ ‫ســليلة أرسة ّ‬ ‫ـخصييت يعــود ألرسيت‪،‬‬ ‫ووطنيــة‪ ،‬والفضــل األوّ ل لبنــاء شـ‬ ‫مثقفــة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫وإىل والــدي وجــديت عــى وجــه الخصــوص‪ .‬كان مبيــت والــدي ال يخلــو مــن‬ ‫ّ‬ ‫الشــعراء واألدابء‪ ،‬إىل جانــب حــكاايت جــديت كل ليلــة‪ ،‬فكثـ ً‬ ‫ـرا مــا كنــت أغمــض‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫شــدة حــي‬ ‫الشــعبية الشــيقة مــن‬ ‫عيــي ألرى نفــي بطلــة تلــك الحــكاايت‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫وتعلقــي بتلــك الحــكااي‪.‬‬ ‫هــذه األرسة ّ‬ ‫شــكلت لــدي تراكــم هائــل مــن األفــكار واألحاســيس الفكريّ ــة‬ ‫واألدبيــة‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ويف ســنة ‪ 1977‬وبحادثــة بســيطة وذات مدلــوالت مهمــة وعميقــة‪ ،‬حيــث‬ ‫تشــاجرت طفلتــاي (الفــا وجــن) عــى كيفيــة كتابــة امس كردســتان عــى جــدار‬ ‫املــزل‪ ،‬كانتــا صغــراتن فلجــأات إيل لــي أكــون حكمـ ًـا بيهنمــا عــى كيفيــة كتابــة‬ ‫حينئــذ شــعرت بــيء مــا يقفــز مــن صــدري ليســتقر عــى‬ ‫امس كوردســتان‪،‬‬ ‫ٍ‬ ‫الــورق‪ ،‬وهكــذا كانــت بدايــة الكتابــة‪.‬‬ ‫ولــدي حــى اآلن ‪ /12/‬نتــاج أديب مــا بــن الشــعر والقصــة والــراث‪ .‬العطــش‬

‫ديــوار ‪ -‬العدد ‪ - 27‬كانون األول ‪2020‬‬

‫ليــس للمــاء وحــده امنــا لكالمهــم اذا اثنــا عــر كتــاب ‪...‬كفيــل ابن يعطــي‬ ‫لشــغفي غفــران‪.‬‬

‫مل تكن املسرية هسلة وامت وليدة توقيت الحمس واالمل معا‬ ‫أهم الصعوابت اليت واجهت داي جوان؟‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫أدبيــا‪،‬‬ ‫سياســيا أو‬ ‫ال شــك أن الخــوض يف العمــل النضــايل‪ ،‬ســواء أكان‬ ‫والدفــاع عــن الحقــوق املرشوعــة لشــعب مظلــوم ومضطهــد‪ ،‬ومواجهــة األنظمــة‬ ‫الدكتاتوريــة‪ ،‬فيــه الكثــر الكثــر مــن املخاطــر والصعــوابت والتحــدايت‪ ،‬ال ســما‬ ‫إن كان املدافــع امــرأة‪.‬‬ ‫وابلرغــم مــن ذلــك كلــه‪ ،‬أعتقــد أنــي كنــت أكــر حظـ ًـا مــن غــري‪ ،‬كــوين ولــدت‬ ‫وترعرعــت يف كنــف أرسة مثقفــة ومناضلــة‪ ،‬إضافـ ًـة إىل دعــم زوجــي ومســاندته‬ ‫يل يف هــذا املجــال‪ ،‬وأعتقــد أيضـ ًـا أن األهــم مــن هــذا وذاك ومــا جعلــي أقــاوم‬ ‫تلــك الصعــوابت هــو إميــاين املطلــق بعدالــة القضيــة الــي كنــت ومــا زلــت‬ ‫وســأبىق أعمــل وأانضــل مــن أجلهــا دون كلــل أو ملــل‪.‬‬ ‫كيف ال نعود اليك ونهنل من ماء النبع يف لحظة العطش‪.‬‬ ‫نصيحة للرمأة الكردية‪ ،‬وما هو رأيك فميا وصلت إليه؟‪.‬‬ ‫أعتقــد أن املــرأة الكورديــة ليســت بحاجــة إىل نصائــح‪ ،‬فهــي تعلــم جيـ ً‬ ‫ـدا مــا لهــا‬ ‫ومــا علهيــا‪ .‬واملــرأة الكرديــة كانــت ومــا زالــت موجــودة يف كل مناحــي الحيــاة‬ ‫إىل جانــب الرجــل يف الــراء والــراء‪ ،‬وهــذا مــا أكســها الخصوصيــة يف الصــر‬ ‫والتحمــل بشــكل قــل نظــره يف العــامل‪.‬‬ ‫لقلبك سالم العامل وامانه عرب أثري روحك اليت تطفو عىل الوجدان‬ ‫مجددا ً‬ ‫فخرا‪.‬‬ ‫اتريخك والحديث عنه كتاب لوحده‪ ،‬ولكنك غري عرش التواضع ال ترغبني‬ ‫مــا أجمــل الكــردايت وهــن يغزلــن مــن خيــوط الظــروف ســرة للتاريــخ أكــر‬ ‫ألــوان وأكــر طيبــة‪.‬‬ ‫أمنية لـ داي جوان؟‪.‬‬ ‫أمتــى أن أرى الشــعب الكــردي ينعــم بحريتــه عــى أرضــه كســائر شــعوب العــامل‪.‬‬ ‫كمــا أمتــى أن ال أرى دمعــة عــى خــد أي أم وهــي خائفــة عــى أوالدهــا‪ .‬إن الكــرة‬ ‫األرضيــة الــي نعيــش علهيــا تكفينــا جميعـ ًـا لــي نعيــش علهيــا أبمــن وســام‪،‬‬ ‫ـوات ودمـ ً‬ ‫ـرواب ومـ ً‬ ‫كفــاان حـ ً‬ ‫ـارا‪.‬‬ ‫ـلوبك الجميــل واملمــز يف الكتابــة‪ ،‬وأمتــى‬ ‫ـكرك عــى هــذا اللقــاء‪ ،‬وعــى أسـ ِ‬ ‫أشـ ِ‬ ‫ـك دوام التوفيــق والنجــاح‪.‬‬ ‫لـ ِ‬ ‫ً‬ ‫جميال‪ .‬هذا وسام يعلق عىل الجبني‪.‬‬ ‫ابنة المشس ترى اسلويب‬ ‫ام جوان ال يزال بيهتا كما كان مهنل لكل مثقف ولكل جاد يف رمس مالمح‬ ‫ً‬ ‫جميعــا‪ ....‬وامياهنــا انبــع‬ ‫الهنايــة حيــث وكمــا تقــول أم جــوان علينــا التكاتــف‬ ‫مــن ذاهتــا كوهنــا كرديــة‪ ...‬وكوهنــا مدركــة أن اإلرادة والتمصــم مبغــزل الكــردايت‬ ‫هــو حيــاة‪.‬‬ ‫ام جــوان بيهتــا وإن غــرت الغربــة اتجــاه اببــه إال أنــه ويف مــكان أقــرب‪ ،‬اىل‬ ‫مدخــل الفــؤاد مكتــوب يف اخــر الــزوااي ‪ ....‬بيــت ام جــوان‪.‬‬

‫أحمــر‬

‫‪4‬‬


‫َمــن يتابــع أخبــار الفـ ّ‬ ‫ـن والغنــاء الكرديــن يف ديريــك منــذ‬ ‫األربعينيــات مــن القــرن املــايض وحــى يومنــا هــذا ســيالحظ‬ ‫ـاء الكــردي مــن‬ ‫أتثــر عائلــة (عالنــه) العميقــة الجــذور يف الغنـ ِ‬ ‫حيــث اللحــن والكالم واألداء‪ ،‬وســيلحظ بشــكل جــي وواضح‬ ‫تفــاين هــذه العائلــة يف خدمــة الغنــاء واألدب الكرديــن‪ ,‬ومــا‬ ‫ُّ‬ ‫ميــز هــذه العائلــة هــو تــوارث جميــع أفــراد العائلــة لهمــا‬ ‫وتســلمي ّ‬ ‫كل جيــل رايــة الخدمــة للجيــل الــذي يليــه‪.‬‬

‫أحــد أبــرز ّ‬ ‫فنــاين هــذه العائلــة هــو املرحــوم رشــيد عالنــه‪.‬‬

‫‪5‬‬

‫ولــد رشــيد عالنــه عــام ‪ 1935‬يف رشفيــة ّ‬ ‫التابعــة لجبــال‬ ‫بوطــان‪ ،‬والــده تــويف وهــو طفــل صغــر فانتقــل مــع ّأمــه‬ ‫الرحمــن‬ ‫عائشــة وأختــه رحميــة إىل بيــت خالــه الحــاج عبــد ّ‬ ‫حســن يف دشــتا اللــه‪ ،‬بيمنــا انتقــل إخوتــه صــري االبــن‬ ‫البكــر وأحمــد إىل جزيــرة البوطانيــن عنــد أخوالهــم كذلــك‬ ‫ّ‬ ‫ألن والدهــم عــي (عالنــه) كان قــد تــزوّ ج أبكــر مــن امــرأة‬ ‫وكان أخــوه صــري يعــزف عــى الزّ رانيــه ّ‬ ‫ولكنــه كان مطــرب‬ ‫الجزيــرة البوطانيــة فقــط مل يكــن يدعــوه ليعــزف يف منطقــة‬ ‫أخــرى ملــا كان ّ‬ ‫يمتتــع بــه مــن شــعبية وتقديــر يف الجزيــرة‪،‬‬ ‫ّأمــا رشــيد فقــد بــدأ أخوالــه ابالهمتــام مبوهبتــه يف الغنــاء‬ ‫وميلــه إليــه فتتلمــذ عــى يــد خالــه يوســف عزيــر‪ ،‬ويف‬ ‫الرحــال يف قريــة‬ ‫الخمسـ ّ‬ ‫ـينيات هاجــر مــن منطقتــه وحــط بــه ّ‬ ‫مــوزالن ّ‬ ‫َ‬ ‫التابعــة لديريــك‪ّ ،‬مث انتقــل إىل كلهــا صالــح اتج‬ ‫ّ‬ ‫الديــن ومــن هنــاك تحـ ّـول إىل قريــة بــورزة‪ ،‬وكان املستشــار‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫حــب الهــوى ملــكا لهــم ولكنــه‬ ‫الفرنــي قــد منحهــم قريــة ّ‬ ‫ّ‬ ‫تــرك ّ‬ ‫جديــد إىل أهلــه وأبنــاء منطقتــه‪،‬‬ ‫كل ذلــك وعــاد مــن‬ ‫ٍ‬ ‫ابلســيدة مريانــه ســلميان ومــن جديــد دفعتــه‬ ‫وهنــاك تــزوّ ج ّ‬ ‫ّ‬ ‫اســتقر بــه‬ ‫حيــث‬ ‫ــاين‬ ‫الث‬ ‫مســكنه‬ ‫إىل‬ ‫فعــاد‬ ‫رايح الحنــن‬ ‫ّ‬ ‫ـب وعطــف ومــا‬ ‫املقــام يف ديريــك الــي احتضنتــه ورعتــه بحـ ّ‬ ‫تــزال أرستــه تعيــش فهيــا حيــث يــرون فهيــا ّ‬ ‫األم الحنــون‬ ‫الــويف ‪.‬‬ ‫والقلــب‬ ‫ّ‬ ‫تحـ ّـدث أهلــه عــن ذاكرتــه القويّ ــة الــي كانــت تحتفــظ بـ ّـك ّل‬ ‫مــا ّ‬ ‫يتعلــق بجزيــرة بوطــان وابملناطــق والقــرى التابعــة لهــا‪،‬‬ ‫كمــا كانــت تحتفــظ أبصــول وفــروع العشــائر الكرديــة القدميــة‬ ‫أن ّ‬ ‫والحديثــة حــى ّأكــد ابنــه هبــزاد عــى ّ‬ ‫الشــخص مبجـ ّـرد أن‬ ‫يذكــر امس عائلتــه أو عشــرته حــى كان يبــدأ بــرد اتريخهــا‬ ‫ّ‬ ‫واألهــم ّ‬ ‫ّ‬ ‫أن ذاكرتــه‬ ‫والــيء الثالــث‬ ‫وبطوهنــا ومســكهنا‪.‬‬ ‫والــرواايت‬ ‫كانــت تحتفــظ ابلكثــر الكثــر مــن القصــص‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫بحــد ذاتــه‬ ‫التاريخيــة والخياليــة والواقعيــة كذلــك وهــذا‬ ‫هشــادة ال ميكــن أن نغفلهــا عــن هــذه العائلــة‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫غــى رشــيد عالنــه ّ‬ ‫الغنــاء الكــردي الفلكلــوري‬ ‫كل أنــواع‬ ‫ِ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫وأمينــا لهــا ال يفارقهــا لحظــة وقــد‬ ‫مخلصــا‬ ‫وظــل‬ ‫والــرايث‬ ‫ّ‬ ‫صنـ َـف يل ابنــه هبــزاد أنــواع األغــاين الثــاث الــي كان يؤدهيــا‬ ‫وهــي‪:‬‬ ‫«رسي يل‪: Serîlî»،‬‬ ‫يــدور هــذا ّ‬ ‫والش‬ ‫ـر ّ ّ‬ ‫النــوع مــن الغنــاء حــول الـ ّـراع بــن الخـ ِ‬

‫ديــوار ‪ -‬العدد ‪ - 27‬كانون األول ‪2020‬‬

‫والـ ّـراع بــن األضــداد يف‬ ‫ّ‬ ‫كل يشء‪.‬‬ ‫«هپزيوك‪Pehîzok»: ،‬‬ ‫ّ‬ ‫النــدم‬ ‫ويــدور حــول‬ ‫واألســف والحــزن‪ ،‬ومــن‬ ‫ّ‬ ‫أهــم فروعــه‬ ‫( حريانوك‪:Heyranok« ،‬‬ ‫ويحــي قصــص العشــق‬ ‫ّ‬ ‫والعشــاق وفشــلهم يف‬ ‫حبــم ووجدهــم وشــوقهم‬ ‫ّ‬ ‫ولوعهتــم‪.‬‬ ‫«بيلوته‪:Bîlote« ،‬‬ ‫الرقص والفالحة والحصاد وغريها‪.‬‬ ‫ويتمضن أغاين ّ‬ ‫ّ‬ ‫الرومانــي‬ ‫يؤكــد ابنــه هبــزاد عــى ّأنــه كان يعشــق الغنــاء ّ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫والتشــبيه فــكان مثــاً‬ ‫ويعمتــد اعمتــادا كبــرا عــى الوصــف ّ‬ ‫الشــيب ّ‬ ‫يشــبّ ه ّ‬ ‫ابلثلــج األبيــض‪ ،‬والحبيبــة ابلــوردة ومــن‬ ‫أهـ ّـم أغانيــه الــي كانــت قريبــة إىل نفســه ّ‬ ‫ويرددهــا ابســمرار‬ ‫( ســيمن‪ ,‬الفــژف‪ ،, Lavij‬حــران ژارو‪.)...‬‬ ‫فارقنــا هــذا ّ‬ ‫الفنــان الكبــر يــوم األربعــاء ‪ 2008/6/4/‬بعــد‬ ‫ـردي األصيــل‪.‬‬ ‫ـوع الغنــاء الكـ ّ‬ ‫رحلــة وفــاء طويلــة قضاهــا يف ربـ ِ‬ ‫الرجــل ّ‬ ‫رحــل ّ‬ ‫الشــم ّ‬ ‫والصبــور والهــادئ بعــد رصاع‬ ‫عنــا هــذا ّ‬ ‫طويــل مــع املــرض الــذي الزمــه دون أن يمتكــن مــن انــزاع‬ ‫ـراف زوجتــه وأوالده الذيــن أكــدوا‬ ‫آهــة أو حــرة منــه وابعـ ِ‬ ‫عــى ّأنــه ّ‬ ‫األخــرة مــن عــره يقــاوم‬ ‫الســاعات‬ ‫ظــل حــى ّ‬ ‫ِ‬ ‫بقــوة إميانــه وصــره الالمحــدود‪.‬‬ ‫أمل بــه ّ‬ ‫املــرض الــذي ّ‬


‫نــروز قجــو‪ :‬العنــف القــامئ عــى‬ ‫أســاس النــوع االجمتاعــي يخلــق‬ ‫عــدم املســاواة بــن الذكــور واإلانث‬ ‫«العنــف‪ ..‬الجنــس‪ ..‬النــوع االجمتاعــي‪ ..‬القــوة‬ ‫‪..‬املســاواة‪ ...‬كلهــا مفاهــم تحتــاج‬ ‫للــرح والتوضيــح ال نســتطيع فهــم‬ ‫العنــف مــن دون فهــم املفاهــم‬ ‫األخــرى املرتبطــة بــه بشــكل‬ ‫مبــارش‪ ،‬وقــد تتعــرض النســاء‬ ‫لشــى أنــواع العنــف القــامئ‬ ‫عــى أســاس النــوع‬ ‫االجمتاعــي‪ ،‬لذلــك فــإن‬ ‫املعايــر االجمتاعيــة‬ ‫الــي تســتند عــى‬ ‫االجمتاعــي‬ ‫النــوع‬ ‫تخلــق حالــة مــن عــدم‬ ‫املســاواة بــن الذكــور‬ ‫واإلانث»‪.‬‬ ‫هكــذا تــرح الســيدة نــروز قجــو الخبــرة يف‬ ‫إدارة الحــاالت‪ ،‬والعاملــة يف منظمــات مناهضة‬ ‫العنــف ضــد املــرأة أهــم أســباب العنــف‬ ‫االجمتاعــي عامــة واملمــارس بحــق النســاء‬ ‫بشــكل خــاص‪ ،‬وذلــك خــال حــوار خــاص أجــري‬ ‫معهــا والــذي جــاء كالتــايل‪:‬‬

‫تــروض الذكــور واإلانث عــى أن يضطلعــوا أبدوار‬ ‫ومســؤوليات وفــرص وتوقعــات وامتيــازات‬ ‫معينــة‪.‬‬ ‫ومــن املمكــن بــل مــن املؤكــد أن تتغــر‬ ‫التعاريــف الخاصــة ابلجنــدر‪ ..‬والنــوع‬ ‫االجمتاعــي (الجنــدر) متغــر عــى‬ ‫عكــس الجنــس‪.‬‬ ‫ماهــي األمثلــة عــى النــوع‬ ‫االجمتاعــي (الجنــدر)؟‬ ‫مــن أمثلهتــا ابلنســبة‬ ‫‪:‬ارتــداء‬ ‫للــرأة‬ ‫العمــل‬ ‫الفســاتني‪،‬‬ ‫املــزيل‪ ،‬تربيــة األطفــال‪،‬‬ ‫تطويــل الشــعر‪ ،‬وضــع‬ ‫املكيــاج‪ ،‬لبــس الكعــب‬ ‫العــايل‪ ،‬البــكاء‪ ،‬الرقــة‬ ‫و ا للطف ‪ . . . .‬إ لــخ ‪.‬‬ ‫الرجــل ‪ :‬رئيــس املــزل‬ ‫وصاحــب القــرار يف كل يشء‪،‬‬ ‫يتحــرك بحريــة مســاءً ‪ ،‬تطويــل‬ ‫الشــوارب واللحيــة‪ ،‬قيــادة الســيارة‪ ،‬عــدم‬ ‫البــكاء‪ ،‬يكملــون التعلــم ‪ ،‬مصارعــة ‪ ،‬كــرة‬ ‫القــدم‪... ،‬إلــخ‪.‬‬ ‫نســتنتج مــن كل مــا ســبق أن النــوع‬ ‫االجمتاعــي يشــر إىل مجموعــة مــن املعايــر‬ ‫االجمتاعيــة والســلوكية والــي تعتــر مناســبة‬ ‫اجمتاعيــا لألفــراد مــن جنــس محــدد‪.‬‬

‫مــا هــي أســباب العنــف القــامئ عــى أســاس‬ ‫النــوع االجمتاعــي‪..‬؟‬ ‫النســتطيع فهــم العنــف وأســبابه مــن دون‬ ‫التطــرق ملفهومــي الجنــس والنــوع االجمتاعــي‬ ‫«الجنــدر»‬

‫كيف يتعلم الذكور واإلانث هذه األدوار؟‬ ‫عــن طريــق الرتبيــة ‪،‬املعايــر االجمتاعيــة‪،‬‬ ‫والديــن‪ ،‬العــادات ‪،‬الثقافــة ‪ ،‬التعلــم‪.‬‬

‫هــي جملــة الفــوارق الجســدية بــن الذكــور‬ ‫واإلانث‪ ،‬والجنــس اثبــت اليتغــر (مــن دون‬ ‫مداخلــة جراحيــة)‪.‬‬

‫كيــف تخلــق هــذه التوقعــات عــدم املســاواة‬ ‫بــن الذكــور واإلانث؟‬ ‫عندمــا تعطــى القــوة والســلطة للذكــور فإهنــم‬ ‫يســتغلوهنا لإلســاءة إىل اإلانث واســتضعافهن‪.‬‬

‫تعريف الجنس‪:‬‬

‫هــل مــن املمكــن إيضــاح مفهــوم الجنــس‬ ‫ببعــض األمثلــة؟‬ ‫نعم ‪..‬‬ ‫أمثلــة ابلنســبة للــرأة‪ :‬األعضــاء الجنســية‬ ‫األنثويــة‪ ،‬الثــدي ‪،‬الحمــل ‪ ،‬العــادة الهشريــة‪،‬‬ ‫الصــوت الناعــم ‪ ،‬شــكل الحــوض ‪ ،‬الــوالدة‪،‬‬ ‫اإلرضــاع ‪...‬إلــخ‬ ‫ابلنســبة للرجــل ‪ :‬العضــو الذكــري‪ ،‬الصــوت‬ ‫الخشــن‪ ،‬شــعر الجــم ‪ ،‬شــكل الكتــف‪.‬‬ ‫هــذه هــي الفــوارق الجنســية بــن الذكــر‬ ‫واألنــى وهــي اثبتــة كمــا قلــت وال تتغــر إال‬ ‫ابلتدخــل الجراحــي‪ ،‬ويحددهــا علــم األحيــاء‬ ‫(البايولوجيــا)‪.‬‬ ‫أمــا النــوع االجمتاعــي أو الجنــدر‪ :‬فهــي الفــوارق‬ ‫االجمتاعيــة بــن الذكــور واإلانث وتحددهــا‬ ‫العوامــل االجمتاعيــة (التاريــخ ‪ ،‬الثقافــة ‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫العــرف‪ ،‬املعايــر االجمتاعيــة ‪ ،‬الديــن ) والــي‬

‫مــاذا يحــدث للنســاء إذا مل ينجــزن الواجبــات‬ ‫الــي ُتفهــم أبهنــا مــن أعمالهــن؟‬ ‫ابلتأكيــد يتعرضــن لشــى أنــواع العنــف القــامئ‬ ‫عــى أســاس النــوع االجمتاعــي‪ ،‬لذلــك فــإن‬ ‫املعايــر االجمتاعيــة الــي تســتند عــى النــوع‬ ‫االجمتاعــي تخلــق حالــة مــن عــدم املســاواة‬ ‫بــن الذكــور واإلانث‪.‬‬ ‫مــن هنــا نصــل إىل الســببني الرئيســن يف‬ ‫العنــف ضــد النســاء والفتيــات‪:‬‬ ‫‪-١‬عــدم املســاواة بــن الذكــور واإلانث (املــراث‪،‬‬ ‫الحريــة‪ ،‬التعلمي‪...‬الــخ)‬ ‫‪ -٢‬السلطة‪:‬‬ ‫مــن خــال منــح الذكــور القــوة والســلطة‬ ‫والهمينــة مــن دون اإلانث وهــذا يــؤدي إىل‬ ‫االختــال يف املوازيــن ويســاهم إىل حــد كبــر‬ ‫يف العنــف تجــاه النســاء والفتيــات ‪.‬‬ ‫إذا ماهــو تعريــف العنــف القــامئ عــى أســاس‬

‫ديــوار ‪ -‬العدد ‪ - 27‬كانون األول ‪2020‬‬

‫النــوع االجمتاعــي؟‬ ‫العنــف القــامئ عــى أســاس النــوع االجمتاعــي‪:‬‬ ‫هــو إلحــاق الــرر واألذى الجنــي ‪ ،‬الجســدي‪،‬‬ ‫االقتصــادي و النفــي ابلرجــال والنســاء‬ ‫عــى حــد ســواء عــى الرغــم مــن أن الرجــال‬ ‫والصبيــان يتعرضــون للعنــف إال أن أغلــب‬ ‫ضحــااي العنــف القــامئ عــى أســاس النــوع‬ ‫االجمتاعــي هــم مــن النســاء والفتيــات وأغلــب‬ ‫املرتكبــن هــم مــن الذكــور‪.‬‬ ‫ً‬ ‫تحديدا؟‬ ‫ماهو تعريف العنف ضد املرأة‬ ‫عرفــت منظمــة الصحــة الدوليــة ‪ WHO‬العنــف‬ ‫ضــد املــرأة أبنــه إلحــاق الــرر الجنــي ‪،‬‬ ‫الجســدي‪ ،‬االقتصــادي ‪،‬والنفــي او املعــاانة‬ ‫ابلنســاء ومــن مضهنــا الهتديــد بتلــك األفعــال‬ ‫واإلكــراه أو الحرمــان التعســفي مــن الحــرايت‬ ‫ســواء حــدث ذلــك عــى املــأ أو يف إطــار الحيــاة‬ ‫الخاصــة‪.‬‬ ‫أي أن هــدف العنــف القــامئ عــى أســاس النــوع‬ ‫االجمتاعــي هــو إبقــاء الفتــاة واملــرأة تحــت‬ ‫ســيطرة اآلخريــن‪.‬‬ ‫ماذا تعين كلمة القوة أو السلطة؟‬ ‫الهمينــة‪ ،‬القــدرة‪ ،‬النفــوذ‪ ،‬العنــف‪ ،‬الشــدة‪،‬‬ ‫الهيبــة‪ ،‬الســيطرة‪ ،‬التحكــم‪ ،‬املــال‪ ،‬الطاقــة‪،‬‬ ‫الوعي‪....‬الــخ‪.‬‬ ‫أي أن امتــاك القــوة يعــي يف الهنايــة امتــاك‬ ‫الســيطرة والتحكــم بعمليــة اتخــاذ القــرار‬ ‫واملــوارد‪.‬‬ ‫هل تعترب القوة شيئا إيجابيا أم سلبيا؟‬ ‫توجــد أنــواع عديــدة مــن القــوة ‪ ،‬ومــن املمكــن‬ ‫اســتخدامها إيجابيــا أو ســلبيا‪ ،‬نحــن جميعــا‬ ‫منتلــك القــوة يف داخلنــا حــى ولــو كنــا ال نشــعر‬ ‫هبــا يف بعــض األحيان‪ ،‬وإن اســتخدام ســلطتنا‬ ‫وقوتنــا ضــد شــخص آخــر يعتــر انهتــاكا لحقــوق‬ ‫ذلــك الشــخص‪ ،‬وإن أولئــك الذيــن ميتلكــون‬ ‫قــدرا أقــل مــن القــوة يف العالقــات هــم دامئــا‬ ‫أكــر عرضــة لســوء املعاملــة‪.‬‬ ‫هو توجد أنواع للقوة؟‬ ‫نعم هناك أربعة أنواع للقوة‪:‬‬ ‫‪ -١‬القوة الداخلية ‪:‬‬ ‫وهــي تلــك القــوة الــي تنبعــث مــن داخــل‬ ‫أنفســنا عندمــا نــدرك وجــود القــدرة املتســاوية‬ ‫داخــل أنفســنا جميعــا للتأثــر بشــكل إيجــايب‬ ‫عــى حياتنــا الخاصــة ومجمتعنــا‪ .‬فعندمــا‬ ‫نكتشــف القــوة اإليجابيــة داخلنــا نضطــر إىل‬ ‫معالجــة االســتخدامات الســلبية للقــوة والــي‬ ‫تولــد الظلــم يف مجمتعاتنــا‪ .‬هــذا النــوع مــن‬ ‫ّ‬ ‫القــوة إيجــايب‪.‬‬ ‫‪-٢‬القوة عىل أو القوة ضد أو تجاه‪:‬‬ ‫هــي تلــك القــوة الــي يســتخدمها فــرد أو‬ ‫مجموعــة مــن االفــراد للســيطرة عــى فــرد آخــر‬ ‫أو مجموعــة أخــرى ‪.‬‬ ‫أتيت هــذه الســيطرة مــن العنــف املبــارش أو‬ ‫بشــكل أوســع مــن مفاهــم وممارســات‬ ‫املجمتــع الــي تجعــل مــن الرحــال أرفــع درجــة‬

‫‪6‬‬


‫مــن النســاء ‪.‬‬ ‫هــذه هــي القــوة الســلبية‪ ،‬وهــي الســلطة‬ ‫الــي هــي ســبب العنــف‪.‬‬ ‫‪ -٣‬القوة مع‪:‬‬ ‫هــي تلــك القــوة الــي يــم اإلحســاس هبــا‬ ‫عندمــا يتكاتــف شــخصان أو أكــر ســواي إلنجــاز‬ ‫يشء ال يقــدران عــى إنجــازه منفــردا ‪.‬‬ ‫أي أن تتكاتــف قوتنــا مــع األفــراد والجماعــات‬ ‫ملواجهــة حالــة مــن الظلــم وبدعــم إيجــايب‪ ،‬كمــا‬ ‫هــو مبــن فــإن هــذا النــوع مــن القــوة إيجــايب‬ ‫‪ -٤‬القوة لـ ‪:‬‬ ‫يقصــد هبــا املبــدأ واألفعــال الــي يســخرها‬ ‫األفــراد والجماعــات إلحــداث تغيــر إيجــايب ‪.‬‬ ‫أي هــي تلــك الحالــة الــي يبــادر فهيــا األفــراد‬ ‫وبتحضــر مســبق لمضــان أن يمتتــع أفــراد‬ ‫املجمتــع بكافــة حقــوق اإلنســان ولمتكيهنــم مــن‬ ‫تحقيــق كامــل طاقاهتــم‪.‬‬ ‫وهــي ليســت مجــرد القــدر املحــدود مــن القــوة‬ ‫الــي هــي بحوزتنــا جميعــا ‪ ،‬وإمنــا هنالــك قــدر‬ ‫كاف مــن القــوة لتلبيــة متطلبــات الجميــع‪.‬‬ ‫وكلمــا ازداد مســتوى القــوة الــي نشــاركها مــع‬ ‫اآلخريــن كلمــا زاد ذلــك مــن ســعادتنا جميعــا‪،‬‬ ‫وهــذا النــوع إيجــايب‬ ‫فالعنــف القــامئ عــى أســاس النــوع االجمتاعــي‪:‬‬ ‫هــو ســوء اســتخدام القــوة عــى شــخص آخــر‬ ‫ميتلــك قــدرا أقــل مــن القــوة‬

‫‪7‬‬

‫ماهــي أنــواع العنــف القــامئ عــى أســاس النــوع‬ ‫االجمتاعي؟‬ ‫ العنف الجنيس‪:‬‬‫ً‬ ‫عنــوة ‪ /‬االغتصــاب‪ :‬أن‬ ‫ممارســة الجنــس‬ ‫ُت َ‬ ‫غلــب املــرأة جســداي ملمارســة الفعــل الجنــي‬ ‫دون رغبهتــا‪.‬‬ ‫والجنــس ابإلكــراه ‪-‬االعتــداء الجنــي‪ -‬الــزواج‬ ‫املبكــر‪ -‬الــزواج القــري‪ -‬الجنــس عــى أســاس‬ ‫الصفقــة ‪-‬رفــض اســتخدام الــوايق الذكــري‪.‬‬ ‫وختــان اإلانث‪.‬‬ ‫العنف الجسدي‪:‬‬ ‫وهــو االعتــداء الجســدي مثــل الــرب‬ ‫‪،‬الرفــس‪ ،‬الخنــق‪ ،‬البصــق‪ ،‬القــرص‪ ،‬اللكــم‪،‬‬ ‫الوكــز‪ ،‬الصفــع‪ ،‬الحــرق‪ ،‬الدفــع‪ ،‬القتــل‪ .‬بــر‬ ‫أحــد األعضــاء‪ ،‬إحــداث جروح‪..‬الــخ‬ ‫العنف االقتصادي‪:‬‬ ‫وهــو اســتخدام املــال او املــوارد للتحكــم‬ ‫ابلنســاء مثــل‪ :‬تجريدهــا مــن حقهــا يف العمــل‬ ‫واالســتيالء عــى إيراداهتــا املاليــة‪ ،‬وحجــب‬ ‫املــوارد عهنــا كعقوبــة لهــا‪ ،‬والســيطرة عــى حقهــا‬ ‫يف مــراث والدهــا او زوجهــا ومهرهــا‪.‬‬ ‫العنف العاطفي‪:‬‬ ‫وهــو ســوء املعاملــة اللفظيــة أو النفســية‬ ‫واإلهانــة والهتديــدات والتحكــم ابلترصفــات‬ ‫‪..‬وعــدم االحــرام وعــدم حفــظ الكرامــة ‪...‬الــخ‬ ‫برأيك هل السلطة وعدم املساواة هما فقط‬ ‫مــن أســباب العنــف القــامئ عــى أســاس النــوع‬ ‫االجمتاعــي؟‬ ‫كال هنــاك عوامــل أخــرى‪ ،‬لكــن الســلطة وعــدم‬ ‫املســاواة هــي مــن األســباب الجوهريــة املؤديــة‬

‫إىل العنــف‪.‬‬ ‫ومــن العوامــل األخــرى املســاهمة يف العنــف‬ ‫القــامئ عــى أســاس النــوع االجمتاعــي‪:‬‬ ‫‪ -١‬العوامل الثقافية‪ -‬االجمتاعية ‪:‬‬ ‫كالنظــرة املتدنيــة للنســاء يف املجمتــع‬ ‫‪،‬الرتويــض العــادات والتقاليــد االجمتاعيــة‬ ‫‪ ،‬العــرف ‪،‬املعتقــدات ‪،‬االميــة والتعلــم‬ ‫املحدود‪...‬الــخ‬ ‫‪-٢‬العوامل القانونية‪:‬‬ ‫كاألنظمــة املزدوجــة‪ ،‬القوانــن الباليــة‪ ،‬عــدم‬ ‫االلــزام ابلقوانــن الدوليــة‪ ،‬عــدم كفايــة‬ ‫األحــكام الرشعيــة‪ ،‬عــدم القــدرة عــى االتصــال‬ ‫ابلخدمــات القانونيــة‪ ،‬مواقــف رجــال القضــاء‬ ‫الذكوريــة والجهــل ابلحقــوق واملســؤوليات‪.‬‬ ‫‪-٣‬العوامل االقتصادية‪:‬‬ ‫كاالعمتــاد االقتصــادي ‪ ،‬الفقــر‪ ،‬محدوديــة‬ ‫الفــرص املتاحــة ومــوارد الدخــل‪ ،‬وعــدم‬ ‫الســيطرة عــى املــوارد الشــخصية‪.‬‬ ‫‪-٤‬العوامل املؤسساتية‪:‬‬ ‫مقلــة أو عــدم كفايــة خدمــات دعــم الضحــااي‬ ‫والبعــد عــن املحاكــم واملؤسســات الصحيــة‬ ‫وخدمــات الرشطــة‪.‬‬ ‫ماهــي أســباب بقــاء النســاء يف ظــل عالقــات‬ ‫ســيئة؟‬ ‫ً‬ ‫‪-١‬كوهنن يعمتدن ماليا عىل أزواجهن‪.‬‬ ‫‪-٢‬الخــوف مــن أن يصبــح األشــخاص‬ ‫ً‬ ‫عنفــا أو إىل ارتــكاب القتــل يف‬ ‫املســيئني أكــر‬ ‫حــال املغــادرة‪.‬‬ ‫‪-٣‬عدم دعم األصدقاء واألرسة قرار املغادرة‪.‬‬ ‫‪ -٤‬الخــوف مــن البقــاء أمـ ًـا وحيــدة مــع مــوارد‬ ‫ماليــة ضئيلــة‪.‬‬ ‫‪-٥‬تتخلــل حــوادث العنــف فــرات مــن الهــدوء‬ ‫والرعايــة والحــب‪.‬‬ ‫‪-٦‬عدم معرفهتن مبصادر التوعية والدعم‪.‬‬ ‫‪-٧‬املحاذير الثقافية من الطالق‪.‬‬ ‫‪-٨‬التفكري التقليدي‪.‬‬ ‫‪ -٩‬قلة املوارد‪.‬‬ ‫‪-١٠‬قلة فرص العمل خارج املزنل‪.‬‬ ‫‪-١١‬طبيعــة االســتجابة مــن القامئــن بتقــدمي‬ ‫الخدمــات ومــن الســلطات ‪.‬‬ ‫‪ _١٢‬غالبــا مايكــون رجــال الديــن والباحثــن‬ ‫االجمتاعيــن مدربــن عــى حمايــة األرسة بــدال‬ ‫مــن وقــف العنــف‪.‬‬ ‫‪-١٣‬تعامــل الرشطــة مــع حــاالت العنــف القــامئ‬ ‫عــى أســاس النــوع االجمتاعــي عــى أهنــا مجــرد‬ ‫«خالفــات» وليــس موهنــا جــرامئ خطــرة تنطــوي‬ ‫عــى قيــام شــخص ابالعتــداء عــى شــخص‬ ‫آخــر جســداي‬ ‫‪ -١٤‬رمبــا يحــاول الرشطــة عــدم تشــجيع النســاء‬ ‫للمــي قدمـ ًـا بتوجيــه ُتــم جنائيــة‪.‬‬ ‫‪ -١٥‬الأيخــذ النظــام القضــايئ حــاالت العنــف عــى‬ ‫أســاس النــوع االجمتاعــي محمــل الجــد وهــذا‬ ‫يــؤدي إىل اإلفــات مــن الجرميــة‬ ‫‪-١٦‬الهتديــدات مــن العائلــة أو الــزوج أو‬ ‫ا لعشــيق ‪.‬‬ ‫لألســف فــإن املجمتــع الــريق يعتقــد أبنــه مــن‬

‫ديــوار ‪ -‬العدد ‪ - 27‬كانون األول ‪2020‬‬

‫الطبيعــي للرجــال الســيطرة عــى النســاء ‪،‬‬ ‫حيــث مت هتيئهتــم وترويهضــم أبن لهــم الحــق يف‬ ‫الســيطرة عــى النســاء ويشــعر الكثــر أبن لهــم‬ ‫مــا يربرونــه إلظهــار قوهتــم عــى النســاء مــن‬ ‫خــال العنــف‪.‬‬ ‫ففــي مجمتعاتنــا ينظــر إىل األوالد والرجــال عــى‬ ‫أهنــم أكــر قــدرا وأعــى قميــة مــن الفتيــات‬ ‫والنســاء وهــذا يــؤدي إىل اختــال التــوازن يف‬ ‫الســلطة بــن الرجــال والنســاء وهــذا االختــاف‬ ‫يــؤدي إىل العنــف‪.‬‬ ‫ماهــي عواقــب أو نتائــج العنــف القــامئ عــى‬ ‫أســاس النــوع االجمتاعــي؟‬ ‫العواقب ابلنسبة للنساء ‪:‬‬ ‫اليــأس‪ .‬اإلجهاد(الضغــط النفيس)‪.‬اإلصابــة‬ ‫ابلجــروح‪ ،‬مــرض االيــدز‪ ،‬العزلــة‪ ،‬حــاالت‬ ‫الحمــل غــر املرغــوب بــه‪ ،‬االلهتــاابت املهبليــة‪،‬‬ ‫االجهــاض‪ ،‬اضطــراب مابعــد الصدمــة‪ ،‬الكآبــة‪،‬‬ ‫القلــق‪ ،‬الوفــاة‪.‬‬ ‫العواقب ابلنسبة للرجال هي‪:‬‬ ‫الحــزن‪ ،‬عالقــات ضعيفــة مــع األطفــال‪،‬‬ ‫التعاســة‪ ،‬الســجن‪ ،‬فقــدان العالقــة الحمميــة‪،‬‬ ‫تدهــور الصحــة‪ ،‬اإلدمان‪...‬الــخ‬ ‫العواقــب ابلنســبة لألطفــال‪ :‬الكآبــة‪ ،‬ضعــف‬ ‫األداء املــدريس‪ ،‬الخــوف‪ ،‬عــدم الثقــة ابلكبــار‪،‬‬ ‫عواقــب جســدية وعاطفيــة بعيــدة املدى‪...‬الــخ‬ ‫العواقب ابلنسبة لألرسة‪:‬‬ ‫خســارة املــوارد مــن خــال رصفهــا عــى‬ ‫االصــاابت‪ ،‬فقــدان االنســجام والســعادة‪،‬‬ ‫التوتــر‪ ،‬تشــتت األرسة‪.‬‬ ‫العواقب ابلنسبة للمجمتع‪:‬‬ ‫فقــدان التمنيــة‪ ،‬غيــاب األمــن‪ ،‬ارتفــاع أعــداد‬ ‫أطفــال الشــوارع‪ .‬ارتفــاع الزخــم الواقــع عــى‬ ‫مؤسســات الخدمــات االجمتاعيــة‪ .‬تحميــل‬ ‫املجمتعــات أبعبــاء ماليــة ملعالجــة حــاالت العنف‪.‬‬


‫«مسكينة عانس»‬ ‫ً‬ ‫يوما‬ ‫أمسعها كلما استقبلت‬ ‫شعري الذي بدأ البياض يزوره‬ ‫كثلج يزيّ ن شجرة امليالد‪.‬‬ ‫من قال عين عانس؟‬ ‫اي حمىق ما زلت امشط جدائيل‬ ‫وما زلت أبتمس مليالدي االربعني‬ ‫رسو تيضء عمتتكم القبيحة‪.‬‬ ‫أبدو كشجرة ٍ‬ ‫‪..........‬‬ ‫«مسكينة مطلقة»‬ ‫أمسعها كلما استقبلت ضيفة‬ ‫أانميل اليت تبدو كمشوع‬ ‫أضعها عىل األايم فأبدو كعازفة بيانو‬ ‫أتخطى قلوبكم السوداء‬ ‫فقط أصافح مفاتيح الحياة فتكون النغمة أان‬ ‫اي حمىق روىح عذراء‬ ‫وأركض كل يوم ليصل صوت ضحكيت لسابع جارة‬ ‫عابسة‪.‬‬ ‫‪........‬‬ ‫«مسكينة أرملة»‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫مزركشا‬ ‫فستاان‬ ‫أمسعها كلما ارتديت‬ ‫جسدي النحيل كمتثال امرأة عبدها األغريق‬ ‫اي ُمنهتى ُح ّب و َ‬ ‫أبلغ آمايل‬ ‫ِ‬ ‫اي َ‬ ‫مالذ ُفؤادي و مأوى َس َ‬ ‫كينيت‬ ‫ِف ُ‬ ‫راق ِك َ‬ ‫قتلين ‪َّ ..‬‬ ‫رش َدين‬ ‫زين ‪َ ..‬ج ٌ‬ ‫اليوم َح ٌ‬ ‫َ‬ ‫ريح‬ ‫فأان‬ ‫عل َش ٍء‬ ‫ف‬ ‫عىل‬ ‫أقوى‬ ‫و ال‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫موجوع‬ ‫فل‬ ‫كط‬ ‫‪..‬‬ ‫ريح‬ ‫ج‬ ‫كطائر‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫إن ُدموعي ال َّ‬ ‫َّ‬ ‫تتوق ُف‬ ‫و آهايت ال ُت َ‬ ‫خم ُد‬ ‫ضيين ‪ ..‬اي َع َ‬ ‫فرينيت‬ ‫ِ‬ ‫فأرجوك ُ ِّ‬ ‫فأنت ُّ‬ ‫األم و أان ُ‬ ‫االبن‬ ‫ِ‬ ‫الح ْ‬ ‫هات َ‬ ‫هات ِ ّ‬ ‫نان‬ ‫الد َ‬ ‫فء ‪ِ ،‬‬ ‫ِ‬ ‫واد َّ‬ ‫يل ِّ‬ ‫نجينا‬ ‫الل‬ ‫س‬ ‫من‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫من ُ‬ ‫األرشار احمينا‬ ‫لم‬ ‫ظ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫األحزان عافينا‬ ‫و من‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫أن أبيك ‪ْ ..‬‬ ‫أريد ْ‬ ‫أن أرصُ َخ‬ ‫ُ‬ ‫رش َ‬ ‫فاألهل ُم َّ‬ ‫دون ‪..‬‬

‫اي أزاهري القلوب يف بساتني الجنان‬ ‫واي أايئل الورود يف خمائل النفوس‬ ‫اي بوح قصائدي‬ ‫وهمس القوايف يف حقول أشعاري الخرضاء‬ ‫اي مشس املعابد وأجراس الحنني‬ ‫اي مليكة الحسن والجمال‬ ‫اي مسراء مملكة الجبال‬ ‫تزيين عىل أنغام هصيل الريح‬ ‫فرحا وعشقا‬ ‫وسكين عرش الخلود‬ ‫نحن أبناء األسطورة‬ ‫والقهر ‪...‬‬ ‫وعذاابت الحب والتأمل‬ ‫نحن األبواب اليت تتأمل‬ ‫عىل الحارض واملايض‬ ‫واملستقبل ‪..‬‬ ‫نحن الكواكب اليت انزاحت‬

‫(أربعــة نســاء)‬

‫لففته ابألسود‬ ‫ألتخلص من ضجيجكم‬ ‫لكن القلب ملون‬ ‫كقوس قزح ينادي األطفال من التلة‬ ‫اهنم سعداء يحلمون أن يلمسوا ولو ً‬ ‫لوان منه‬ ‫اي حمىق‬ ‫أان علبة تلوين مختبئة يف حقيبة طفلة صغرية‬ ‫ما زالت تلون مقعدها الدرايس‬ ‫تلك الطفلة أان‪.‬‬ ‫‪...........‬‬ ‫«مسكينة عاقر»‬ ‫تعال أهيا الطبيب الذي قلت لهم أنين عاقر‬ ‫ً‬ ‫عاقرا‬ ‫كيف أكون‬ ‫وأان أنجبت ألف ضحكة‬ ‫ً‬ ‫عاقرا‬ ‫كيف أكون‬ ‫وأان أجيد القفز للحياة كل يوم‬ ‫والحياة تنجبين كل يوم‬ ‫اي حمىق‬ ‫يف أحشاء كل واحدة طفل‬ ‫أن مل تنجبه هي‬ ‫أنجبته هو‪.‬‬

‫و َع ُ‬ ‫َ‬ ‫األحزان‬ ‫فرين ُتقايس‬ ‫ُ‬ ‫يتون يعترصُ ً‬ ‫و الزَّ‬ ‫أملا‬ ‫سأحميك اي َع ُ‬ ‫ُق ُ‬ ‫فرين‬ ‫لت ‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ٌ‬ ‫و ّ‬ ‫موع ِك‬ ‫لكنين‬ ‫سح ُد ِ‬ ‫عاجز عن َم ِ‬ ‫اآلن ال ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫األنني‬ ‫سوى‬ ‫جيد‬ ‫أ‬ ‫و أان‬ ‫ِ‬ ‫الح ُ‬ ‫َع ُ‬ ‫فرين َ‬ ‫بيبة ‪...‬‬ ‫ملت ِك َ‬ ‫َح ُ‬ ‫فوق َظهري‬ ‫و َّ‬ ‫لكن ِس َام َ‬ ‫در تكالبَ ْت َّ‬ ‫عيل‬ ‫الغ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫و ُك ُ‬ ‫األحالم‬ ‫أجمل‬ ‫لك‬ ‫نت‬ ‫أصنع ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫بْ‬ ‫غال ِعندي‬ ‫ل‬ ‫ك‬ ‫ك‬ ‫ت‬ ‫وه‬ ‫و قد‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫فاهنيض من َجديد‬ ‫َ‬ ‫انتفاضة َ‬ ‫ياة‬ ‫أعلين‬ ‫الح ِ‬ ‫و ِ‬ ‫ِلترشُ َق َش ُسنا من جديد‬ ‫ُ‬ ‫و َ‬ ‫األهل ‪..‬‬ ‫يعود‬ ‫ُ‬ ‫يزهر الزَّ‬ ‫يتون ‪..‬‬ ‫و َ‬ ‫والدة َّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫وروز‬ ‫الن‬ ‫بيع‬ ‫الر‬ ‫علن‬ ‫و ُي‬ ‫ّ‬ ‫ِ‬

‫عن مدار عينيك‬ ‫والجدار واألقفال‬ ‫نحن لغة المصت‬ ‫واالشتياق‬ ‫أنشودة املوت األخرية‬ ‫وبقااي اني ‪..‬‬ ‫أكتب قليب عىل خريفك‬ ‫أزاهريا عىل ضفاف‬ ‫هنر العذاب‬ ‫خلف ضجيجك‬ ‫وأجوب مملكة النسيان‬ ‫ألرى الحقول والصخور‬ ‫الرمال والحنني‬ ‫أزاهري القلق‬ ‫وأسبح يف بحر الحب‬ ‫أان املنحدر من سالمل الحلم‬

‫ديــوار ‪ -‬العدد ‪ - 27‬كانون األول ‪2020‬‬

‫خنــاف أيــوب‬

‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫عفرين ‪ ...‬ال تفارقيني‬

‫‪8‬‬

‫أســماعيل مقــداد‬

‫فاتنتي الســومرية‬

‫أكــرم محمد‬


‫ترد ٍد‪ُ ،‬‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫لكن ُه َ‬ ‫مير َ‬ ‫َ‬ ‫حياان‪ّ ،‬‬ ‫ُ‬ ‫دون ّ‬ ‫الضجيج‪ُّ ،‬‬ ‫طريقه‬ ‫يتابع‬ ‫كان‬ ‫يقف مذهو ًال ٔا‬ ‫يمترد عىل‬ ‫الوقت‬ ‫كان‬ ‫ِ‬ ‫ُّ‬ ‫فمير ٔابقىص رسعتهِ ‪.‬‬ ‫مو ً‬ ‫َ‬ ‫املدينة اليت سكهنا جابرٌ ٔ‬ ‫لباحث عن عمل‪.‬‬ ‫عازف بيانو‬ ‫خرا‬ ‫يف‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫تحول من ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫العتالة َّ‬ ‫ُ‬ ‫االنحناء وا ٔال َ‬ ‫ّ‬ ‫وزان الثقيلة‪،‬‬ ‫يتحمل‬ ‫ظهره ّمل‬ ‫لكن‬ ‫جر َب‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ورشة بنا ٍء َّ‬ ‫لكن ُ‬ ‫َ‬ ‫القاسية‪،‬‬ ‫املواد‬ ‫يداه ْمل تتقبّ ال ش َب‬ ‫جر َب مع‬ ‫ِ‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫مما َ‬ ‫صوات ٔ‬ ‫وقف َ‬ ‫سيي ًا ٔاكرث ّ‬ ‫يتوقع‪.‬‬ ‫كان‬ ‫اكتشف ٔا َّن ُله‬ ‫الغناء‪،‬‬ ‫وحاول‬ ‫الشارع‬ ‫ذات ليل ٍة يف‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ٔ‬ ‫ٔ‬ ‫ٔ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫لكن ال َ‬ ‫سه‪ْ ،‬‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫بصفوف‬ ‫عمل هنا ايضا ( سوى االلتحاق‬ ‫قر َر جابرٌ العودة‬ ‫بعد ا ْن‬ ‫ملسقط را ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫انمت املدينة ّ‬ ‫َ‬ ‫املقاتلني)‬ ‫ُّ‬ ‫لم يبىق ُ‬ ‫لكنه ال ُ‬ ‫َ ٔ‬ ‫مصت رهيبةٍ‪ّ ،‬‬ ‫الوقت‪َ ،‬ف ْ‬ ‫يسد‬ ‫النقود ٕا ّل ما‬ ‫معه من‬ ‫الكثري من‬ ‫ميلك‬ ‫ايم بحالةِ‬ ‫َ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫بقي ال ٍ‬ ‫ٔ‬ ‫ٓ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫مفر من هنا‪.‬‬ ‫لوقت‬ ‫جوعه‬ ‫قليل‪ ،‬كما انه ال ميلك اختيارا اخرا‪ ،‬فال عمل هنا‪ ،‬وال َّ‬ ‫ٍ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫جابرٌ الفىت الذي طاملا َ‬ ‫موسيقاه‪.‬‬ ‫غفريا يمسع‬ ‫جمهورا‬ ‫تخيل‬ ‫وكثريا ما‬ ‫حلم ابلعزف عىل‬ ‫مرسح كبريٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ٓ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ساعات‬ ‫عهنا‬ ‫ابتعد‬ ‫ن‬ ‫ا‬ ‫مهنا‬ ‫عهنا‬ ‫الغبار‬ ‫وميسح‬ ‫ة‬ ‫املوسيقي‬ ‫لته‬ ‫اب‬ ‫يعتين‬ ‫جابرٌ الفىت الذي كان‬ ‫ويعتذرُ‬ ‫ّ‬ ‫ٍ‬ ‫ٕ‬ ‫َ‬ ‫قليلةٍ‪.‬‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫خياله ً‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫معا‪.‬‬ ‫هجمت‬ ‫كثرية‬ ‫مخاوف‬ ‫الجوع‪ ،‬الربد‪ ،‬العطش‪....‬‬ ‫َ‬ ‫ابتعد ُ‬ ‫َ‬ ‫لسنوات كثري ٍة‪.‬‬ ‫عنه‬ ‫وقر َر ما‬ ‫ٍ‬ ‫هنض من ٔاملهِ ّ‬ ‫َ‬ ‫كمقاتل!‬ ‫قر َر العمل‬ ‫ّ‬ ‫ٍ‬ ‫قاتل ٔال َ‬ ‫ً‬ ‫«حسنا ال مشكلة ٔا ْن ٔا َ‬ ‫ُ‬ ‫الزاند‪.‬‬ ‫مر ٍة عىل‬ ‫عيش» ‪ .‬قالها لنفسهِ وهوَ‬ ‫ِ‬ ‫يضغط ٔاوّ َل ّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫سيحزن ٔا ً‬ ‫الفكرة فالبيانو ٔا ً‬ ‫ُ‬ ‫يضا ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫تقبّ ْ‬ ‫حدا ما‪.‬‬ ‫صوت‬ ‫مس ُع‬ ‫املفاتيح‪ .‬يف‬ ‫ضغط عىل‬ ‫صابعه‬ ‫لت ٔا‬ ‫الحالتني ُي َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ٔ‬ ‫ٔ‬ ‫ٔ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ْ‬ ‫هشيد او اسريٍ‪،‬‬ ‫جابر ْمل ميت بعد‪ ،‬يعرف انه مرشوع‬ ‫ٍ‬ ‫لكن ُه ُ‬ ‫ُّ‬ ‫طلق َّ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫الحروب‬ ‫زمن‬ ‫جوعه‬ ‫يسد‬ ‫عمل‬ ‫عىل‬ ‫للحصول‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫صاصات‬ ‫الر‬ ‫كل‬ ‫قرارة نفسهِ ٔا ّن ُه ْمل ُي‬ ‫يعرف يف ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٕ‬ ‫ّ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الطويلةِ ‪.‬‬

‫رصاصــات بيانــو‬

‫الرا أيــوب‬

‫ٌ‬ ‫غــرق فــي ارتبــاكات العطــش‬ ‫‪9‬‬

‫روشــن علــي جان‬

‫يوملُ ً‬ ‫ما ِمن يش ٍء ٔ‬ ‫بغتة‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫البالد ٔ‬ ‫الناي ُة يف الخراب‪،‬‬ ‫ٔايهتا‬ ‫ً‬ ‫امنحيين شغفا يتلو خطى‬ ‫البدايةِ كمعجز ٍة مساويّ ة‬ ‫ً‬ ‫قدام‬ ‫جسدا ٔاب‬ ‫امنحيين‬ ‫ٍ‬ ‫ويد ُّ‬ ‫الليلَ‬ ‫هتز ّ‬ ‫ملتوي ٍة ‪ٍ ،‬‬ ‫طفل يتمي‪،‬‬ ‫يف عيين ٍ‬ ‫عليك َ‬ ‫ٔال َّ‬ ‫رحلة العائ دين‬ ‫قص‬ ‫ِ‬ ‫ً‬ ‫هدى‪.‬‬ ‫غري‬ ‫عىل‬ ‫املوت‬ ‫من‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫البحر‪،‬‬ ‫بصرية‬ ‫امنحيين‬ ‫ِ‬ ‫ً‬ ‫حواس املاء‬ ‫وبنفسجا من‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ُٔال َ‬ ‫ارتباكات‬ ‫الغرق يف‬ ‫عيد‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫مال‬ ‫العطش‪ٔ .‬اان ّ‬ ‫عرافة ا ٓال ِ‬ ‫الغاربة ‪ٔ ،‬ا ُ‬ ‫هناراتك‬ ‫جرتح من‬ ‫ِ‬ ‫تغــادران األحــام الجامحــة عــى حــن‬ ‫غــرة ‪ ،‬األوهــام الــي حارصتنــا يومــا‬ ‫عــى شــكل وعــود تتقهقــر ‪ ! ..‬وكأهنــا‬ ‫ماكانــت وإن أغوتنــا وقادتنــا إىل الهاويــة ‪..‬إىل‬ ‫الطــرف األخــر مــن الكــرة األرضيــة ‪ ،‬إىل عــامل جديــد‬ ‫فضاءاتــه رحبــة ‪ ،‬معشــقة ابلحلــم والدهشــة‬ ‫‪ ،‬كمــا يعشــق الخشــب ابلعــاج واللؤلــؤ ويطعــم‬ ‫ابلصــدف‬ ‫اللهفــة العارمــة حــد الجنــون بــردت بــل عقلــت ‪،‬‬ ‫مث تالشــت ‪.‬‬ ‫كمــا اعتــدان ‪ ،‬إن إمتــام األمــور ابت حلمــا‬ ‫مســتحيال ‪،‬‬ ‫والــدروب الضبابيــة ذات املنعطفــات الحــادة‬ ‫‪..‬خطــرة‪ ، !!..‬أيــن الحقيقــة ‪...‬؟‬ ‫األقنعــة ســقطت ‪ ،‬واملفــردات الغريبــة تحتــاج إىل‬ ‫املصبــاح املنــر لنتبــن معناهــا‬ ‫األحــام هانــت ‪.. ،‬أم العــزامئ ‪ ،..‬أم القهــر أصــاب‬

‫ذات خيبــة‬

‫فــدوى حســن‬

‫ديــوار ‪ -‬العدد ‪ - 27‬كانون األول ‪2020‬‬

‫ً‬ ‫َ‬ ‫مسات القلق‪.‬‬ ‫يقو ُم‬ ‫وجدا ّ ِ‬ ‫ٔايهتا البالد ٔ‬ ‫الناية يف الخراب‬ ‫ُّ‬ ‫بعدك ٔ‬ ‫يوملين‬ ‫كل يش ٍء‬ ‫ِ‬ ‫ٔ‬ ‫الهواجس‬ ‫يوملين اشتعال‬ ‫ِ‬ ‫ليل الكالم‪،‬‬ ‫يف‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫براثن الوحشةِ الطويلة ٔ‬ ‫توملين‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ٔ‬ ‫زهرة الجريانيوم املوشاة ابالبيض‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫منياته الغائ رة‬ ‫الغريب ٔوا‬ ‫جرح‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫اليد النحيلة اليت خذلها التلويح‬ ‫ُ‬ ‫العيون اليت فقدت بريقها‬ ‫يف الغياب‪.‬‬ ‫ً‬ ‫صفصاف املعاين‬ ‫من‬ ‫ايذاكرة‬ ‫ِ‬ ‫غاب يف‬ ‫ِ‬ ‫وجهك الذي َ‬ ‫الكهرمان ٔ‬ ‫يوملين‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫املفرود عىل‬ ‫الوجع‬ ‫ٔاان‬ ‫ٔ‬ ‫ضحكتك االثرية‪.‬‬ ‫مقاصل‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬

‫القلــوب ابلعجــز وألقاهــا مــن ســابع مســاء إىل‬ ‫ســاحات الــراب وحــدا هبــا إىل الدوامــات ‪ ،‬مث‬ ‫ركلهــا إىل بــر زهــوق ‪.‬‬ ‫أخرجــت الخيــل مــن املمضــار ‪ ،‬وقفــت خلــف‬ ‫األســوار ‪ ،‬رمقــت كل الســباقات بمصــت وحــرة ‪،‬‬ ‫اتقــت للمــوت الرحــم‬ ‫غربة األوطان نعاين ‪ ،‬أم غربة األرواح ‪!!!!...‬‬ ‫الزمان بريء من األذى الذي إليه نسب‬ ‫بيدان الرفعة والخالص‬ ‫حىت الرهان عىل األايم كان من طرف واحد ‪.‬‬ ‫ضاع العرم و وئدت األحالم مباغتة ايخسارة ‪..‬‬


‫ُ‬ ‫عــادات وتقاليــد الكــرد فــي الــزواج‬ ‫طقــوس الــزواج يختلــف ابختــاف الزمــان واملــكان لجميــع‬ ‫الشــعوب‪ ،‬واغلــب شــعوب رشق االوســط تتشــابه يف عاداهتــا‬ ‫وخاصــة يف طقــوس الــزواج والــي بــدأت تندحــر وتتغــر عــر‬ ‫العصــور و حــى اهنــا تختلــف ابختــاف االقــاميل ومناطــق‬ ‫الــي يقطهنــا الشــعب الكــوردي‪ ،‬فعندمــا كان الشــاب يبلــغ‬ ‫ســن الــزواج ويخجــل يف تعبــره ورغبتــه للــزواج يقــوم‬ ‫االهــل او احــد أقرابئــه وخاصــة أمــه او أختــه ابلبحــث عــن‬ ‫الفتــاة املناســبة لــه ولعائلتــه وتكــون مواصفاهتــا واخالقهــا‬ ‫مالمئــة لعائلــة العريــس‪ ،‬وهــذا مــا كان يحصــل يف االعــراس‬ ‫واالعيــاد خاصــة يف عيــد النــروز حيــث ُيــرى الفتــاة ابجمــل‬ ‫املالبــس والزينــة‪.‬‬ ‫يف البدايــة االمــر تقــوم النســاء هبــذه املهمــة يف وتؤخــذ رأي‬ ‫االم والفتــاة قبــل كل يشء ومــن مث أييت دور الرجــال لنقــاش‬ ‫امــور املهــر وتحديــد يــوم الــزواج‪ ،‬يف بعــض املناطــق مل يكــن‬ ‫يؤخــذ رأي النســاء او حــى رأي العروســة نفهســا ويقــام‬ ‫العــرس والدخلــة حــى ولــو مل يــروا العروســان بعهضمــا‬ ‫البعــض وهــذه العــادة اندحــرت متامــا االن يف املجمتــع‬ ‫ُ‬ ‫الكــردي‪.‬‬ ‫يقــوم اهــل العريــس بدفــع مهــر العروســة املتفــق علهيــا و‬ ‫يرتتــب عــى اهــل العريــس تكاليــف الحفــات والــي تنقــم‬ ‫اىل ثــاث حفــات‪:‬‬ ‫ االوىل وهــي يــوم الخطبــة (خــات ‪ ،)xelat -‬حيــث يقــوم‬‫االقــرابء مــن الطرفــن‪ .‬بتقــدمي الهدايــة للعروســة (ذهــب‬ ‫واحذيــة واقمشــة وغريهــا ) بحضــور الفــرق املوســيقية‬ ‫ودبــكات والرقــص الفلكلــوري الكــوردي ومؤخــرا اضيفــت‬ ‫دبــكات عربيــة والدبكــة الســاحلية‪.‬‬ ‫ الثانيــة حفلــة الحنــة وأتيت يف اليــوم الســابق للعــرس‬‫يف املســاء حيــث تجمتــع النســوة فقــط حيــث تقــوم النســوة‬ ‫بوضــع الحنــة عــى يــد وقــدم العروســة‪ ،‬وتقــوم الفتيــات‬ ‫بوضعهــا ايضــا عــى أيدهيــن حســب الرغبــة وتوضــع البايق يف‬ ‫اكيــاس صغــرة وتــوزع عــى الضيــوف مرتافــق مــع االهازيــج‬ ‫و االغــاين الفلكلوريــة الخاصــة بيــوم الحنــة‪.‬‬ ‫ الثالثــة حفلــة الزفــاف والشــرانية مــع وجــود الفــرق‬‫املوســيقية‪ ،‬قدميــا الطبــل واملزمــار او الكمنجــة (الكمــان)‪،‬‬ ‫امــا اآلن اغلــب الحفــات والفــرق املوســيقية تعمتــد عــى آلــة‬ ‫الــزق واالورغ وااليقــاع‪ ،‬وخــال الحفلــة يقــوم اهــل العريــس‬ ‫بتوزيــع الحلــوايت والســكر‪ .‬والكاتــو والــراب او علــب كــوال‬ ‫عــى الجميــع وابملقابــل يقــوم الضيــوف بتقــدمي مبلــغ مــن‬ ‫النقــود ووضعهــا عــى الطاولــة املخصصــة الهــل العريــس‬ ‫ويســجل امس املعطــي يف الدفــر كنــوع مــن املســاعدة‬ ‫واملشــاركة ملــا يقدمــه اهــل العريــس مــن املــروف‪.‬‬

‫ديــوار ‪ -‬العدد ‪ - 27‬كانون األول ‪2020‬‬

‫يف يــوم التــايل وهــي يــوم الصباحيــة يقــوم اهــل العريــس‬ ‫املقربــن بــزايرة العرســان وتقــدمي مبلــغ مــن املــال للعروســة‪،‬‬ ‫ابملقابــل تقــوم العروســة بتقــدمي الهدايــة و الضيافــة‬ ‫للضيــوف والــي كانــت قــد جلبهتــا معهــا ابالضافــة اىل مــا‬ ‫اشــرته مــن الذهــب والجهــاز لبيهتــا‪ .‬وهنــاك تقليــد جميــل‬ ‫حيــث يقــوم الشــباب واصدقــاء العريــس بحلــق شــعر وذقنــه‬ ‫وتزيينــه واخــذه اىل الحمــام لالســتحمام يف صبــاح يــوم‬ ‫العــرس مــع االهازيــج الخاصــة هبــذا الطقــس‪.‬‬ ‫(قبــل كل شــيئ يقــوم الطرفــان ابلبحــث و الســؤال عــن‬ ‫اصــل واخــاق العائلــة الــي ســوف تناســهم)‬

‫محمــد أمين‬

‫‪10‬‬


‫أان رتيبــة األايم‪،‬‬ ‫متواضعة‬ ‫الهيئــة‪ ،‬أرنــو إىل كل مــن يتشــدق عــي إببتســامة‪،‬‬ ‫اســتيقظ يف كل صبــاح مــن الصباحــات اشــاهد نــور‬ ‫المشــس وأراقــب أوراق الخريــف ومطــر الشــتاء وأزاهــر‬ ‫الربيــع‪ ،‬أقــف مبفــردي لتــأيت نمســات العليــل وتراقــص‬ ‫شــعري املجعــد‪ ،‬وتلــوح نظــرايت يف األفــق‪ ،‬وتتطايــر أوراق‬ ‫قصائــدي وكأهنــا ترتاقــص مــع الحمــامئ‪ ،‬أتلــو يف كل يوم‬ ‫ترنميــة‪ ،‬فهيــا مــن أمنيــايت املجهريــة الكثــر‪ ،‬تلــك هــي‬ ‫ارسجــة طموحــايت‪ ،‬ابت لهيــب نرباهســا ينهتــي‪ ،‬وتنفصــل‬ ‫النــران عــن المشــوع ومتــوت كأي هنايــة زائلــة مصريهــا‬ ‫العــدم‪ ،‬ماتــت كل المشــوع ولكهنــا احرقــت مهجــي‪،‬‬ ‫وكأهنــا احرقــت كيــاين معهــا‪ ،‬يف وجــداين متكــث اســاطري‬ ‫الحــكاايت واخــى البــوح أو الجهــر إبحداهــا‪ ،‬انكــم علهيا‬ ‫برساديــب األشــواق‪ ،‬تنحجــب الغمــامئ عــي والنمســات‬

‫‪11‬‬

‫يف ليل ٍة تيل َ‬ ‫ليلة الغد ‪..‬‬ ‫ُّ‬ ‫الذاببة وسأانم ً‬ ‫ابكرا ‪..‬‬ ‫سمتوت هذه‬ ‫لن تزورين األحالم القدمية ‪..‬‬ ‫سأربط األرق يف سقف غرفيت ‪..‬‬ ‫سأرمي ُ‬ ‫الحزن من ّ‬ ‫النافذة ‪..‬‬ ‫سأرميك من قليب ‪..‬‬ ‫ِ‬ ‫كطفل هرب من الحرب ‪..‬‬ ‫َّمث أانم‬ ‫ٍ‬ ‫يف ليل ٍة تيل َ‬ ‫ليلة الغد ‪..‬‬ ‫ً‬ ‫قصيدة يف الصباح ‪..‬‬ ‫سأكتب‬ ‫قبل ّ‬ ‫النوض من الفراش ‪..‬‬ ‫ً‬ ‫السر ‪..‬‬ ‫لن يكون وجهي ُمتعبا من ّ‬ ‫ً‬ ‫أصفرا من ّ‬ ‫شدة الوجع ‪..‬‬ ‫ولن يكون قليب‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫تجاعيد جبيين سيخفهيا الضحك اللمبايل ‪..‬‬ ‫عضالت اطرايف لن تكون متشنجة من حمل األفكار ‪..‬‬ ‫ولن ُأ ّ‬ ‫بك ‪..‬‬ ‫فكر ِ‬ ‫يف ليل ٍة تيل ليلة الغد ‪..‬‬ ‫سمتوتني يف قليب ‪..‬‬ ‫سمتوت هذه ّ‬ ‫الذاببة ‪..‬‬ ‫وسأانم ً‬ ‫ابكرا ‪..‬‬

‫ديــوار ‪ -‬العدد ‪ - 27‬كانون األول ‪2020‬‬

‫عــي واالشــجار واالحجار‪،‬‬ ‫كلهــا يف معــزل عــن رؤيــة‬ ‫مهجــي‪ ،‬أتلــون بدهشــة‬ ‫املنظــر وتجــر كجــر‬ ‫اهلكتــه النــران‪ ،‬وانثــي‬ ‫كفــوالذ أذبتــه الحــرارة‪،‬‬ ‫وتنعــدم‬ ‫وانعــدم‬ ‫كل أتمــايت ومتــوت‬ ‫الضحــكات والفرقعــات‬ ‫وانقشــع هكــذا ليــوم‬ ‫أخــر وشــعور أخــر ومــأمت‬ ‫أخــر‪ ،‬هكــذا هــي أايمــي‪ ،‬هكــذا هــي أايمــي‪ ،‬وتلــك هــي‬ ‫همســايت الدافئــة‪ ،‬وتلــك هــي همســايت الالذعــة وتلــك‬ ‫هــي همســايت املجنونــة‪..‬‬

‫عىل حدود الزمان‬ ‫أعرف مالمحها‬ ‫بني سكون الليل أشاهدها‬ ‫أشاهد ً‬ ‫كيان ً‬ ‫ً‬ ‫متحركا‬ ‫كامل‬ ‫هي كما كانت‬ ‫يصهبا تغريً ا مل‬ ‫أان لست مغيب العقل!‬ ‫أان أعرف مالمحها‬ ‫بني ثنااي املكان أراها‬ ‫وجدهتا تجلس تغزل حبات العقد‬ ‫حبات ً‬ ‫عقدا قد انفرطت حباته‬ ‫الزالت تضحك وترمس‬ ‫ترمس أبتسامات عتيقة‬ ‫الزال صوهتا يطربين‬ ‫تعزف موسيقاها يف أذين‬ ‫بيداها قيثارة داود ترمن‬ ‫عىل أطراف المساء تنرشالحاهنا‬ ‫نعم انظرها‬ ‫نعم أعرف مالمحها‬ ‫و دلييل يف قليب‬ ‫الزال هنا مسكهنا‬ ‫ذهب هبا النجم يسطع‬ ‫يف كورة أخرى‬ ‫برصى يتابعها و‬ ‫ً‬ ‫الذي ال يغيب أبدا عين‬


‫ليلــة غيــاب شــمس اللعبــة‬ ‫غابــت مشــس اللعبــة أو خطفــت يــد املــوت يــد اإللــه عــى‬ ‫األرض‪ ،‬هكــذا ودع عشــاق دييغــو مــارادوان اســطورهتم‪.‬‬ ‫يف ليلــة الخامــس و العــرون مــن نوفمــر كان جماهــر‬ ‫اللعبــة ينتظــرون مبــارايت دوري األبطــال بــكل شــغف‪،‬‬ ‫حيــث مبــارايت مهمــة تحــدد مصــر أنديــة كبــرة مثــل‬ ‫رايل مدريــد و إنــر ميالنــو‪ ،‬لكــن الصدمــة جــاءت‬ ‫قبــل بــدء املبــارايت بســاعة حــن أعلنــت‬ ‫وســائل اإلعــام رحيــل أســطور ٍة‬ ‫ملهمــة لجيلــن عــى األقــل‪.‬‬ ‫ً‬ ‫صاخبــا‬ ‫كان رحيــل مــارادوان‬ ‫ً‬ ‫حــد مــا‬ ‫جــدا‪ ،‬يشــبه إىل ٍ‬ ‫إعــان انهتــاء الحــرب‬ ‫العامليــة الثانيــة‪،‬‬ ‫أو ســقوط جــدار‬ ‫برلــن‪ ،‬و رمبــا تفــكك‬ ‫ا لســو فييت ‪.‬‬ ‫مــارادوان‬ ‫امتــاز‬ ‫بشخصيتني‪،‬‬ ‫إحداهمــا داخــل امللعــب‬ ‫و هــي شــخصية‬ ‫تنافســية مليئة بعشــق‬ ‫كــرة القــدم‪ ،‬شــخصية‬ ‫مثــرة للجــدل بتســجيل‬ ‫أول هــدف ابليــد يف اتريــخ‬ ‫املســتديرة‪ ،‬مث ترصيحــه أن‬ ‫تلــك اليــد كانــت يــد اإللــه‪ ،‬جــاءت‬ ‫لتســاعدهم يف الفــوز بلقــب كأس‬ ‫العــامل‪.‬‬ ‫أمــا شــخصيته خــارج امللعــب فكانــت مغايــرة‬ ‫لــأوىل‪ ،‬مليئــة بتعاطــي املخــدرات و الترصيحــات‬ ‫الغريبــة‪ ،‬فلقــد قــال مــارادوان قبــل عامــن أن الكائنــات‬ ‫ـب آخــر مث أعادتــه إىل‬ ‫الفضائيــة قــد حملتــه معهــا إىل كوكـ ٍ‬ ‫األرض‪ ،‬عــدا عــن صداقتــه لديكتاتــورايت مثــل كاســرو‬ ‫و شــافزي‪ ،‬و لعــل صداقتــه األغــرب كانــت مــع أكــر اتجــر‬ ‫مخــدرات يف العــامل اببلــو ايســكوابر‪.‬‬ ‫جــاءت عظمــة مــارادوان يف تحقيقــه إنجــازات كبــرة مــع‬ ‫اندي انبــويل اإليطــايل‪ ،‬حقــق معهــم بطولــة كأس اإلتحــاد‬ ‫األورويب‪ ،‬و حــن فــازوا بلقــب الــدوري اإليطــايل مــومس‬

‫ديــوار ‪ -‬العدد ‪ - 27‬كانون األول ‪2020‬‬

‫‪ 1987-1986‬كتــب عشــاق انبــويل عــى حائــط إحــدى‬ ‫املقابــر يف املدينــة عبــارة «لــو تعلمــون مــاذا فاتكــم»‪ ،‬يف‬ ‫إشــارة إىل أســطورية دييغــو و مــا قــام بــه يف امللعــب مــن‬ ‫أجــل تتويــج النــادي أبول ألقاهبــم يف بطولــة الــدوري‪.‬‬ ‫لعــل الحديــث عــن مــارادوان يلزمــه أايم و رمبــا هشــور حــى‬ ‫ُي َنــح دييغــو حقــه‪ ،‬و ُي َفــر ســبب اســطوريته‬ ‫لألحيــال القادمــة‪ ،‬و هــذا األمــر ليــس‬ ‫بغريــب أبـ ً‬ ‫ـدا‪ ،‬فهــو الالعــب الوحيــد‬ ‫الــذي أبــت الكــرة مفارقــة‬ ‫جســده إال ألجــل وصولهــا‬ ‫لشــباك الخــم‪.‬‬ ‫يف راثء مــارادوان كتــب‬ ‫األســطورة الربازيليــة‬ ‫ُ‬ ‫خــرت‬ ‫بيليــه «لقــد‬ ‫صديقــي‪ ،‬و العــامل‬ ‫خــر أســطورة‪ ،‬أمتــى‬ ‫ً‬ ‫يومــا مــا أن نلعــب‬ ‫ً‬ ‫ســواي يف‬ ‫كــرة القــدم‬ ‫المســاء»‪.‬‬ ‫ســيبىق إرث مــارادوان ً‬ ‫حيا‬ ‫ً‬ ‫شــاهدا عــى أفعالــه‪،‬‬ ‫و‬ ‫ً‬ ‫جســدا‪ ،‬و‬ ‫رغــم رحيلــه‬ ‫ســيخلده التاريــخ كأكــر‬ ‫العــب عشــقه خصومــه قبــل‬ ‫مشــجعيه‪ ،‬و أكــر العــب جــد ًال يف‬ ‫اللعبــة‪.‬‬ ‫ماتــت كــرة القــدم برحيــل دييغــو‪ ،‬غابــت‬ ‫ً‬ ‫هنائيــا‪.‬‬ ‫مشــس اللعبــة‬

‫‪12‬‬


ji kurda re peyv hest û şêrîn zimanî got û gotinê te namiçiqin ewin çem û kanî te helbesta klasîk avakir jêre bingeh danî ku herkes pê bawere dixwîne û xweş dizanî ev eşkere û rûn bû tê nasîn û xuyanî di seranser mêjû li her qad û şaristanî jibo dîrok niştiman çavdêr û dergevanî te ew belavkir bi helbest û riste bi cî anî bang li gel dibe bi dilêş bi şewat û mihrevanî ku liserxwebin amadebin her kat û zemanî bi çava bûn hişyar kirin û neman nizanî Bedirxaniya keda te romal kirin bi mêranî tu jibîr nabe berdevk xanuman û xanî bi man û neman tu jîndare Ehmedê xanî

Ehmedê Xanî: Mohamed Jumaa tuyî mîrê helbestvana û xweş wêjevanî jibo mirov jiyan hewa av û nanî silav li wî cihê pîroz xaka mîranî ku te da dunya ji te re bû dayik te anî

Çima Nehrî Goranî Li ser ax, Li nav zinarên Hewarê Dema ku, li nik hev bin Heyv ê, bi eşq hile Gîsoyên xwe heneke Bi ser me de berde

Çima Miş›el Yûnis Çima herdem ez şiyar im ? Helbet derdê min heye Ji mêjde , ez evîndar im Nema xewa şêrîn heye

Kesera bisotîne Derengiya xwe lomeke Çima???? Zûúûû hilnedihat Wê bi, çavên xwe yî kildayî Me bipê Çavdêr be. Di landika xewna de, me bihejîne Ji peyala me binoşe Taaaa mestiya xwe Tevî serxweşiya meke. Arezûya berde, Ser deşt û çiya , Bi şebinem be.

Ji wê demê û şûn de, Di roj û şevê de Ji esîman nema biçe. Meraqan li dû hev rêzke Bîranînan vejîne. Piştî wê demê Çendî şev tarî be Ji rengvedana hevdîtina Wê ronî bike gozemîna dila Kenara, çav li rê ya Çavên me.

Xewê şevan li min hisret in Kalîn , nalîn bi dil ket in Dil û ceger ar pêket in Herder ji min sotandiye

Aşiq çima wiha lê tê ? Mane girî ji ber êşê tê Dilê reben nalîn jê tê Ji ber ku evîn bê dawiye

Herder ji min bi f îxan e Dîtina te daxwaza wan e Nêzîk bûna te derman e Işqa wilo kê dîtiye ?

Evîn tiştek nê hêsan e Lêda wî li dil û can e Wek birûska li asîman e Tîrêj û deng û roniye

Carna ji tunebûnê filitî Lê rastî bişaftinê hatî Keç-xortên te bûn sêwî Bona Siberojê Sebir Dikî Û ji bîr kirin ku tu dê yî.

Têngîz Siyabendî Ne hêsir,lê xûn çava de Ax miletê min î çerçirî Gelek êş û azar tu dîtî Tî û birçî, pêxas û tazî Sedan sal derbas bûyî.

Te rûnişt nav xweliyê de Û bona keç-xortên xwe Hêsir kirî nan-avê xwe.

Dîwar - Hejmar 27 - çileya pêşîn 2020

Tu dijî,dilê te de tije hêvî Bona siberojê sebir dikî Wekî zarokên te ên sêwî Bên û gazî te kin bi kurdî.

13


RABÛNA JINÊ ..!! ku em qala jinan dikin, mîna ku Dema em qala nîvê civakê dikin, û dema ku

em qala rola jinan dikin, wusa dixuye ku em qala tevahiya civakê dikin, lê belê li ser tevahî mirovahiyê ji ber ku ew binyata civakê ye û bingeha wê ye, zilamtiya şaristaniyê û bingeha perwerdehiya mirovahiyê ye di hemî qonaxan de, Di demên berî îslamê de jî ti rolê wê çênebû û di serdema berî , biqewime û dê jin ji hêla civakê ve bêne îstismar kirin, gelo ev zilam mêr, bav, bira, hevkar, an Serkarê wê bû Di kar de, ew dewlemendî, çandî û tevgerên wê kontrol dikin, potansiyela wê ya hestyarî jê distînin û mîna ku em ji wan nefret dikin dibînin

14

Heke wê red bikira, ew ê her cûre zextên tehdîdê li dijî wê bikirana da ku ew bersivê bide daxwazên wan ên cinsî an hestyarî an wan ji bo berjewendiyên xwe bikar bîne. That ku ev pirsgirêk pirsgirêkek saf î ya civakî ye Ew têne desteser kirin û bijartî û siyasî oportunîst têne bikar anîn, çawa ku pirsgirêkên jinan têne destgirtin, û ji me re hewlek mezin hewce nake ku em paşverûtiya statuya jinan di civakên Kurd û îslamê de bipejirînin, ku ev paşverûtî ye ku di encama pêşkeftina avahiyên siyasî, civakî û çandî de ye ku ya ku ji bo me girîng e afirandina qada çalakiyê ye ku Bi xebata guhertina wê rastiya civakî ya di çerçova Kurd de bêyî ku di her warî de bikeve xefika şantaja siyasî Di her warî de şantaja jinan nîşana lawaziya zilam e

Dîwar - Hejmar 27 - çileya pêşîn 2020

EMEL HASEN Li Ber Mezinahiya Ronesansê Di dehsalên dawî de bi gelemperî di mijara jinan de eleqeyek mezin a navneteweyî hat dîtin, û gelek biryar û peywirên navneteweyî ji bo erêkirina wekhevî û hestiyariya zayendî di aliyên jiyana aborî, siyasî, civakî û geşedanî de hatin derxistin. Vê nêzikatiyê kir ku li ser asta Kurdî li gelek herêmên Kurdî balê bikişînin ser tiştê ku jin dikişînin û pêdivî ye ku pêdivî ye ku bernameyên wekheviya zayendî bidin. Ji ber vê yekê, nexşeyên graf îkî yên ji bo baştirkirina astên perwerde, tenduristî, lênihêrîna civakî û yên din bi cûdahiyên di navbera herêmek û herêmek din de, û di navbera zeviyek û zeviyek din de bûne mezinbûnek eşkere. û herwiha ev vejîn dê bibe lehiyek çand û serfiraziyê, ku her zalimê pozbilind tê keve qirêja dîrokê de, ew jin dê bibe neynik di bihara çand û Serfiraziyê de û bihiş û ramanê wê yî zana kulîlk rabe, da ku Civak ji nû ve mezin bibe..


Xiyanet Ferîd bavê cûdî

D

erba ji piştve tê merov dijwar tir ji ya ji pêşve tê , derba ji dost û hevalan tê dijwartire ji ya ji dijmin tê … Yasîn û Silho hev kar bûn li gundan digeran û çend sewal dikirîn û dibirin bajêr difiroştin û çend lêre qizinc dikirin û debara xwe dikirin , heger karê yek ji wan karê wî hebe , yê dî bi tena xwe digera û dîsa hevpar bûn di tiştê ku sûd dikir … Sibh zûye yasîn cilên xwe li xwe kirin wek mîrekî ,bejin dirêj ,noq zirav çû cem Silho ji bo herin nav koçeran , lê Silho ew zilamê bi temenê xwe ji Yasîn mestire, hinekî kine ,navmil pehne û qof bûye lêborîn xwast û soz dan rojadî li gundê destnîşankirî bigihin hev . Yasîn pişta xwe da gund û berê xwe da nav koçeran . Hemdiye hevjîna yasîn , jineke sipehîye ,temenê wê dor çil salîye ,dihewşê diçê û tê ,dema Silho liber derî got : ma tu amadeyî ? Wê got :ez li benda teme û çû hundiro û Silho ji ber derî hinkî dûr bû. Wê hin şekir û dendik dan kaça xwe Sekîna ya şeş salî û got her nav zarokan ji xwe re bilayiza û zû newe mal . Yasîn dimeşe xwast çixarekê vexwê , lê dît ku tûtina xwe li mal ji bîr kiriye, li berîka xwe ya dî meyzand dît ku xelîtka xwe jî ji bîr kiriye jiloma ji xwe re got sibe ez û Silho bi hev re çin û vegere bal gunde . Dema derî vekir dit Silho li sel livîna wîya bi hevjîna wî re , bê deng derî girt û çû mitbexê û raşte kêrê û vegera û laşê Silho da ber kêran û li hevjîna xwe veger û bigirî got: çima ? û laşê wê jî da ber kêran . Raşte tûtina xwe ,çixarek vexar û laşê herduyan kaz kir û raşt perên xwe û tutina xwe û agir berda laşên wan û derket ,û li Sekîna gere ûji nav zarokan derxist û ji gund derketin . Bavo emê herin kû ? ma ew ne mala me ye agir pêket? Wisa keçikê pirs kir

Belê ew agirê aytûna dayêka te û Silho ye Ji gundekî çûne ê dî ta gihiştin gundekî piştî gera dih rojan, li camêrekî bi nave Yûsif bûn mêhvan Yûsif zilamekî laşdagirtî bû ,comerd û dest vekirî bû ji berî salan Yasîn nas dikir , rawşa wî ya diravî baş bû, kavilekî wî hebû , rojadî xortê gund komkirin , ew kavil çaksaz kirin û du oden xweşik çêbûn , piştî du rojan alav û pêwîstîyên jiyanê di her du odande kom bûn ji aliyên cîranan ve , Yasîn û Qîza xwe dest bi jiyaneke nûh kir di wan odan de ,lê Yasîn nema karê kirîn û firoştinê bike . Birayê Yûsif tu rewşa min dibîne û nikarim bê kar jî bimênim , wek ez dibînim ev çend rojin pezê te bê şivan e ,ku tu bihêle ezê bibim şivanê te , wisa bimelûlî Yasîn got Birayê Yasîn ! Berî duşavan min kir bêjim te lê min vedîkir , kar neşermame , ya şerm tu destê xwe liber vî û wî veke û nedin te , ji sibe ve tu şivanê minî ê giran bûha mina birayê min . Çima sibe aniha divê ez herim bikim govêde û êm û av bidimê de . Yûsif kenî û got bereketa xweda li tebe . Wisa Yasîn ma şivan pezdeh salan , û Sekîna bû qîza bîst salî , Yûsif çû ber dilovaniya xweda zarokên wî mal leva kirin û pez viroştin û ji Yasîn xwestin ji malê drekeve . Yasîn ê reben kinc û avlavine pêwîst kin kîsekî de û qîza xwe da pey xwe ,ji gund barkir ,pîştî du rojan li ber devê şikeftekê rûnişt û got keça min ez nikarim wek berê ji gundekî her yê dî , wehe kaniya her van firaxan dagire av û ezê hindiriwê şikeftekê paqij bikim û emê ji xwe re bikin mal . Piştî çend demjimêran şikeft bû mal . Rojekê Yasîn li ber devê şikeftê rûniştiye çaya li ser darika çêkiriye

Dîwar - Hejmar 27 - çileya pêşîn 2020

divexwê ,Sekîna di hindirwê şikeftê de karine xwe dike . Sê siwar ji wêve hatin ,silav kirin û peya bûn , kalo ,bakir : Sekîna aveke mêhvanan bîna , her sê siwaran lev meyzandin dema dîtin periyek noq zirav ,bejin zirav ,fistanek lêye hejarî jê dibare ,rokê sor û pora zer dibin şelpa şîn de wê din wek periyekê ji şikeftê der ket silav kir û av da wan û çû qedehan bînê ji çayê . Siwarekî ji wan xwe da nasîn wek Şikrî layê Selîm axa ji gundekî nêzîk bi navê Çolikê ,ji kalo xwest pêr herin li gundê wan bijî lê nepejirend . Roja dî Selîm axa û Şikrî hatin şikeftê lê kalo nepejirand bi wan re here ji loma Şikrî sitûbar bûji aliyê bavê xwe ve ku guh bide wan di şikeftê de . Demek ne dirêj derbas bû kalo mir û Sekîna bû yek ji mala Selîm axa , piştî sê mihan bû hevjîna Şikrî û hê sala hevjîniya wan temam nebû Selîm axa mir û pişt re ne bi gelekî dayika Şikrî jî da pey hevjînê xwe û Xecê qîza şeş salî disityê Şikrî de ma wek tev kar û barê axatiyê , pênc salên hevjîniya wî qediyan zarok jêr çê nebûn jiloma dotmama xwe Fatimê anî pişt qesreka mîna ya sekîna li aliyê gund yê dî avakir , Xacê bi wê re bi cihkir ,heftî bi heftîyê dema xwe di navbera Fatimê û Sekîna dabaş kir û salên xweş der baskirin , bi dukur û keçekê ji Fatimê kêfxweş bû .

15


Pîrozbahiya Min di 84 Saliya Prof Dr. Celîlê Celîl de

D

i havîna 1982an de, ez li Qamişlo çav bi Prof Dr. Celîlê Casimê Celîl ketim. Ew yekemîn car bû ku dihat nav kurdên Sûriyê. Ew ji Heleb û Efrîne digel kalemêrekî Ezîdî ji Ef înê, hatibûn Qamişlo. Li Qamişlo ew di mêvandariya endazyar Mihemed Şêxo û kebaniya wî Emşa Qadiro de bûn. Di vê hatina wî de, min ew naskir û bûm wek rêberekî pê re.. digel çend navdarên Qamişlo yên din.. Wiha me tevan, dengbêj û çîrokvan jê re komdikirin, ji Silo Koro bigire ta bi Demir Elî, ji pîrejinan ta bi kalemêran.. Wî jî, bê rawestandin, şev û roj dikin yek û wek zarokê ku çav bi yariya xwe keve, bi şahiyek bê pîvan gotinên wan di nivîsandin û tomar dikirin.. Di baweriya min de xizmeta ku wî ji kurdên Sûriyê re kiriye, rêxistinên wan nekiriye..

16

Di sala 1985an de, careke din digel kebaniya xwe (Gulîzarê) hat Qamişlo. Vê carê jî, wî gelek pêmayê bav û kalan, ji windabûnê dane hev û bi xwe re birin.. Xweş li bîra min e, dema ku min di vê hatina wî de jê pirsî, gelo te zargotina kurdên Binxetê/ Rojava çilo dît? Li min vegerand û got: «Behreke, min qurtek av jê vexwar û va ez tî vedigerim..» Di sala 1988an de, careke din ew û xwîşka xwe (Cemîla Celîl) hatin Rojava/ Qamişlo. Di vê gerê de jî, gelek stran, metelok, nifir û destnivîs dane hev û bi xwe re birin.. Di pey van hatinan re, me gelek carên din jî hev dît.. Di van her sê carên pêşî de, ez pê re bûm, hem jî, ez jê fêrî danheva zargotina kurdî bûm.. Wiha bi saya wî, hezkirina zimanê kurdi bi min re mezintir bû.. Roja îro, ez wî wek mamostayekî ji xwe re, di warê eşq ziman û danheva folklorê kurdî de dibînim û her dem ez vê yekê di civakên rewşenbîrî de tînim zaman. Bi helkefta ku di roja 2020/11/26an de, Dr. Celîlê Celîl derbasî temenê xwe yê 84 salî dibe, kêfxweş dibim ku wî pîroz bikim û van gotinan derbarî pîrozkirina 84 saliya wî, ji xwendevanên gelê xwe re raxînim ber çavan. Wek vê pîrozkirinê ji min tê xwestin, berî gelek kesên din. Ez ji gelekan bêtir serwextî jiyan, kar û xebata wî me, ji ber ku ji mêj ve pêwendiyên min pê re hene.. Fermo hin ji nameya wî a dawîn ku di roja 2006/11/20an de ji min re şandiye bixînin: «Konê Reş, birazî! Agirê dilê min ji bona karkirinê hîn gure, apê te xwe kêm nekirye. Maşalla rewşenbîrên me li Sûryayê jî, îro bûne bi hezara û hemû jî xizmeta xwe ji bona çand û civaka me bi xurtî kar dikin.

Dîwar - Hejmar 27 - çileya pêşîn 2020

Konê Reş Xûşk û birayên hêja ji Kurdistana rojava ‹Biçûk›! Dewra xizmeta we mezine, we bi hêz û camêrîya xwe, kurdperwerîya helal li ber xwe vekirye. Ez meşa we li ser wê rîya ronak pîroz dikim». Celîlê Celîl/ Wîena 2006/11/20 Wek ku diyar e, Kurdistan bi çiyayên xwe, hem jî bi şoreş û serhildanên xelkên xwe navdar e.. Û tevî qedexebûna zimanê kurdî, perçebûna Kurdistanê û bindestiya gelê kurd, gelek lehengên bi nav û deng, di warê nivîsîna bi zimanê kurdî, hunandina helbestê, folklor û weşandina kovar û rojnameyan de, di nav gelê kurd de hatine xuya kirin.. Eger Bedirxanî di vî warî de ji pêşengan têne jimartin, belê gelek malbatên din jî hene, wan jî di bin şert û mercên çetîn û dijwar de li ber xwe dane û navê xwe bi mêranî di dîroka kurdan de nivîsandine.. Mirov dikare ji wan malbatan malbata Casimê Celîl jî bi nav bike; Ev malbata Kurd, bi ola xwe Êzîdî, di sirgûnê de, bi berdewamî xizmet di ber ziman, dîrok, zargotin, çand û medya kurdî de kiriye.. û hejî neferên wê, bi berdewamî di vê kêferatê de li ber xwe didin.. Mebesta min ji van gotinan; Ev e ku em di 2020/11/26an de Dr. Celîlê Celîl yê ku yeke ji vê malbatê, derbasî temenê xwe yê 84 salî dibe, wî pîroz bikin û temenekî dirêj di xweşiyê de jê re hevî bikin. Dr. Celîlê Celîl yê ku tev temenê xwe kiriye xizmeta ziman, dîrok û folklorê Kurdî de.. Erê, wî bi dehan pirtûk li dor kêşeya gelê me nivîsandine, bi sedan gotar belav kirine û bi hezaran çîrok, çîvanok, metelok, yarî û lîstikên folklorî ji windabûnê parastine, dane hev û çapkirine...

Ji mafê wî ye ku em di saxiya wî de, 84 saliya wî lê pîroz bikin û pê re beşdariyê di vêxistina 84 mûman de bikin.. Herwiha wan mûman pê re vemirînin.. Digel ku em jiyaneke xweş, geş û dirêj di bextiyariyê de jê re bixwazin.


»Rewşenbîr» û «Yekîtî« Hesen Xalid

K

esê rewşenbîr weke her hemwelatiyekî , parçeyeke ji civakê , pê geş dibe ya jê melûl dibe gorî rewşa civakî û karvedanên wê çi baş be çi ne baş be . Di jiyanê de pîvanên helostên netewî xuyane , lê yekbûniya van helwestan nîne li cem partiyan û her wisa li cem rewşenbîran? Her rewşenbîrek dûr nêzîk xwedî helwestewek çi mirov- lê kesayetiya wî ne her car tê xuyanî kirin di rûdanan de nemaze ên xwedî bandor ser civak û rewşa gelemperî? Gelo helwesta kesayetî gereke tevlî helwesta komelî yek be?

Rola wî ne tenê li vir radiweste, ew dibe ya jê dixwaze bibe şêrê ser govendê di gurkirina kêşeyê de di nav bera partiyan de! Ya herî baş ew e, her komeke rewşenbîrî bi qehremanî xwe bide xuyanî kirin ku girêdayî vî laşî ye , ya xwe tevlî kêşe û nakokiyên partiyan nebin , û a herî rast û durist ku belgeyên xwe biguherin gorî karê ku dikin ?! ne belge li niwalekê be û riftar li niwalekê be ? Gelo ji rewşenbîr çi tê xwestin *agir gur bike ! ya jê av ê bi çi agirê ku were geşkirin , vemrîne? Hîn ev pirs û ji kevin de ta pêşerojê jî li bersiveke zelal digere?!!

Lê wî erkekî xwedî taybet mendî heye weke kesekî bîrhatî. lê tê xuyanî kirin ku êşa partiyan li rojavayê kurdistanê , li kolana rewşenbîran jî ketiye û tev laşê rewşenbîriyê jî jê şil bûye . «Yekîtî «gotina li ser zimanê her kesî ye û dinav daxwazên her laşekî siyasî de ye , çi partî be û çi gurop be ... di nav wan de yekîtiya rewşenbîrê kurdên sûrî yên hatine xuyanî kirin bi kesê serbixwe jî peyda dibin her laşek bi navekî mezin û zengilok tê naskirin , ew xwe serbixwe dibînin û nas dikin Dema kêşeyek di nav bera laşê siyasî de derdikeve a veşartî li cem van komên rewşenbîr tê şkerekirin hew em dibînin ku her laşekî xwe li rexekî tê xuyanî kirin serê xwe ser vê bingihê radestî vî laşê siyasî ya vî laşî dike ?!! Gelo em bi hev re vê pirsê bikin da ku kesek bikare bersiva wê pirsê bide : çima rewşenbîr çi kit be û çi kom be xwe serbixwe dibîne û her wisa bandike? Lê di kêşeyek biçûk de dema serê xwe radike , layingerek tê xuyanî kirin !

Dîwar - Hejmar 27 - çileya pêşîn 2020

17


‫صفحاتنا عىل التواصل اإلجمتاعي‬

‫‪Diwar.2018‬‬ ‫‪Diwar_2018‬‬ ‫‪Diwar.2018‬‬

‫‪DîWAR‬‬ ‫مجلة "ديوار" ‪ :‬مجلة مستقلة ‪ -‬هشرية‬

‫سياسية ‪ -‬ثقافية ‪ -‬إجمتاعية ‪ -‬متنوعة‪ُ .‬تعىن ابلشأن ُ‬ ‫الكردي العام‬ ‫ان اآلراء املنشورة يف املجلة ال تعرب ابلرضورة عن رأهيا‬

‫‪Diwar Group‬‬

‫مراسلة املجلة عىل العنوان التايل‬ ‫‪Sino.saroxan@hotmail.com‬‬ ‫‪+7-987-127-09-44‬‬

‫مدير املجلة‬ ‫ساروخان السينو‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.