Diwar - 15

Page 1

‫ال � ��ع � ��دد اخل� ��ام� ���� ��س ع�����ش��ر‬ ‫ت�شرين الثاين‬ ‫‪2019‬‬

‫ال‬

‫لالحتالل الــريك‬ ‫ُ‬ ‫لكردستان سوراي‬


‫عمليات ابمســاء انعمة‪ ،‬والــدم ُ‬ ‫الكردي ُمباح!‬ ‫ساروخان السينو‬

‫العملية الثانية لرتكيا‪ ،‬بن�سختها الإردوغانية‪ ،‬الدور‬ ‫الأخطر على م�ستوى املنطقة‪ُ ،‬ي��راوده احللم العثماين‪،‬‬ ‫على ح�ساب �آراق� ��ة دم ��اء �شعوب املنطقة وتاريخها‪،‬‬ ‫ب�شعارات دينية وقر�آنية لك�سب ال�شارع الرتكي واخلارجي‬ ‫ الإ���س�لام��ي‪ ،‬الأوىل ك��ان��ت م��ا ت�سمى بعملية “غ�ص‬‫الزيتون” يف عفرين ال ُكرد�ستانية وثم �إحتاللها مب�ساندة‬ ‫كتائب �سورية ُم�سلحة “البيدق الرخي�ص بيد �أنقرة”‪،‬‬ ‫بحجة تدمري اوك��ار الإرهابيني حلماية الأم��ن القومي‬ ‫ال�ترك��ي! ولتهيئة الإر�ضية للمنطقة الآم��ن��ة الرتكية‬ ‫املزعومة لعودة الالجئني ال�سوريني �إليها‪� ،‬إال الغاية �أبعد‬ ‫بكثري من الكالم املع�سول لل�شارع والر�أي العام والإعالم‪،‬‬ ‫ومل يتوقف عند هذا احلد‪.‬‬ ‫تقدم النظام الرتكي بقيادة �سيف الإ�سالم اجلديد “رجب‬ ‫طيب �أردوغان” الأكرب امل�ستفيدين من الثورة ال�سورية‬ ‫التي حتولت �إىل حرب دموية‪ ،‬ومن املخط�أ ان ن�سميها‬ ‫ث��ورة‪ ،‬عملية جديدة وكعادته ب�أ�سماء ناعمة‪ ،‬الثانية‬ ‫“نبع ال�سالم يف اجلزيرة ال ُكردية حتى كوباين"‪ ،‬نف�س‬ ‫احلجة والغاية ذاتها‪ ،‬رغم العامل ي�شهد ان الوحيدين من‬ ‫حارب الإرهاب هم ال ُكرد‪ ،‬اللذين دحروا وهزموا تنظيم‬ ‫داع�ش الإرهابي‪ ,‬وقدم ت�ضحيات كبرية و�آالف ال�شهداء‪،‬‬ ‫ولكنه‪ ،‬نظام �أردوغان مل يكرتث اىل كل هذا! وك�أن جي�شه‬ ‫هي من حاربت!؟ ا�ستمر الرجل يف �سيا�ساته املعادية جتاه‬ ‫ّ‬ ‫ال�شعب ال ُكردي‪ ,‬الغاية هي �ضرب ال ُكرد‪،‬واخلوف من �إقليم‬ ‫ُكردي جديد‪ ،‬تكلم بنربة تهديد ووعيد حتى الهجوم مع‬ ‫�سكوت عاملي وتنديدات خجولة‪ ،‬مادة �إعالمية‪ ،‬مع ال�ضوء‬ ‫الأخ�ضر الأمريكي الذي �سحب قواتها‪ ,‬امام حليفتها يف‬ ‫الناتو‪ ،‬بهذا الت�صرف ك�شفت �أمريكا القناع عن وجهها مرة‬ ‫�أخرى‪ ،‬ان امل�صالح فوق كل االعتبارات‪ ,‬ودماء الأبرياء‬ ‫رخي�صة عند طاوالت البازار‪ ،‬وبهذا ما يح�صل �ضد ال ُكرد‬ ‫من ِقبل تركيا الع�ضو يف الناتو‪ ،‬الناتو �شريكة يف احلرب‬ ‫الرتكية �ضد ال�شعب ال ُكردي يف ُكرد�ستان �سوريا‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫ولأ���س��ب��اب مل تعد خافية على‬ ‫اح���د‪ ،‬ت��رك��ي��ا م��ت��ورط��ة يف دع��م‬ ‫الإرهاب وت�سهيل الطريق امام عنا�صر التنظيم‪ ،‬والكالم‬ ‫من الداخل الرتكي‪ ،‬خا�صة من زعيم املعار�ضة “كمال‬ ‫كليجدار �أوغلو” الذي هزم �أردوغان وحزبه يف كربى املدن‬ ‫الرتكية "�إ�سطنبول ‪� -‬أنقرة" يف االنتخابات البلدية‪,‬‬ ‫ولكي يغطي كل هذا‪ ،‬رغم ال�شم�س ال ُتجب بغربال‪ ،‬فكان‬ ‫حجته حماربة حزب الإحتاد ‪ PYD‬املُ�صنف �إرهابي ًا لدى‬ ‫تركيا! جمنون يحكي وعاقل ي�سمع!‬ ‫�إن �إردوغ��ان ونظامه ب�سيا�ستهم العنجهية وممار�ساتهم‪،‬‬ ‫م�ستغ ًال بذلك القوى الظالمية وكتائب مرتزقة �سورية‬ ‫وغريها للت�آمر عليها لتحقيق م�شروعه وذلك عرب وجهه‬ ‫الإخواين الذي ميثله حزب العدالة والتنمية‪ ،‬م�ستعيد ًا‬ ‫بذلك تاريخ �إجداده العثمانيني احلافل بامل�آ�سي والويالت‪،‬‬ ‫والوقوف يف وجه الفكر الإن�ساين التحرري وحماربته‪،‬‬ ‫م�ستهدفني بذلك ال�شعب ال ُكردي‪ ،‬وال�شعوب املتعاي�شة مع‬ ‫ال ُكرد (الآرمن ‪ -‬العلويني ‪ -‬امل�سيحيني‪ ...‬الخ)‪.‬‬ ‫�إن حربه وا�ستهدافه لل�شعب ال ُكردي و�شعوب املنطقة‬ ‫وتاريخها و�إرثها الثقايف وتغيري دميغرافيتها‪� ،‬إمنا يزيد‬ ‫الطني بلة‪ ،‬وي�ضع املنطقة �أمام �صراعات مفتوحة طويلة‬ ‫الآمد والتي حتم ًا نتائجها �سلبية على اجلميع‪.‬‬

‫الـــــعـــــدد الــــخــــامــــس عـــــر ‪ -‬تــــريــــن الـــــثـــــاين ‪2019‬‬


‫تحت‬

‫أنظار‬

‫جيش‬

‫الـــنـــاتـــو الــمــحــمــدي!‬ ‫جــان ُ‬ ‫كــرد‬ ‫من يرى الصور والفيديوهات التي انتشرت مؤخراً من خالل‬ ‫مواقع التواصل االجتماعي‪ ،‬عما جرى منذ الغزو الرتكي‬ ‫لشمال – شرق سوريا وال يزال يجري على أيدي املرتزقة‬ ‫من اإلرهابيني العرب والرتكمان الذين جندهم أردوغان‪،‬‬ ‫يشعر ياألسف والحزن ملا هبطت إليه اإلنسانية يف هذه‬ ‫املنطقة من العالم‪ ،‬فاألطفال يتمّ قصفهم بالفوسفور‬ ‫األبيض واملقاتالت الكورد اللواتي يتعرّضن لإلغتصاب ومن‬ ‫ثم التنكيل من قبل الذين لحاهم ومظاهرهم وشعاراتهم‬ ‫تفصح غن حقيقة أنهم إرهابيون ومجرمون ساديون‪،‬‬ ‫وكذلك الشباب حيث يتم قتلهم أو ذبحهم دون أي محاكمة‬ ‫يف الساحات العامة أو على أطراف الشوارع‪ ،‬وما كانت هذه‬ ‫الفظائع لتحدث لوال االحتالل الرتكي‪ ،‬وتحت أعني القوات‬ ‫الرتكية التي سمحت بتلك الجرائم ضد اإلنسانية‪ ،‬ولم يكن‬ ‫هذا مفاجئاً للدوائر العسكرية والسياسية يف أنقره‪ ،‬فقد‬ ‫مارست الفصائل “اإلسالمية!” هذه املمارسات التي قد‬ ‫ال يتحمّل أقوى األقوياء رؤيتها يف منطقة جبل الكورد ‪/‬‬ ‫عفرين سابقاً‪ ،‬ولذلك فإن هذا الجيش ال(محمدجيك‪:‬‬ ‫املحمدي) الذي هو فصيل من فصائل الجيوش التابعة‬ ‫لحلف النيتو اليمكن أن ينكر علمه بما يجري على أيدي‬ ‫اإلرهابيني الذين جندّهم السيد أردوغان ملحاربة الكورد‬ ‫وسمح لهم بارتكاب أشنع الجرائم التي هو بالذات أدان ما‬ ‫حدث مثلها لشعب الروهينغا املسلم يف جتوب شرقي آسيا‪.‬‬ ‫ويف الوقت الذي تطري الطائرات الغامضة‬ ‫بني مراكز القرار العربي وتل أبيب‪،‬‬ ‫وتتواجد سفارات اسرائبل يف العديد من‬ ‫الدول العربية‪ ،‬ويقوم زعماء عرب بزيارة‬ ‫اسرائيل‪ ،‬سراً أو عالنية‪ ،‬كما زارها من‬ ‫قبل أردوغــان وحصل منها على جائزة‬ ‫الشجاعة العرتافه بالقدس عاصمة‬ ‫لدولة اسرائيل‪ ،‬يتذرع أمثال اإلرهابي‬ ‫مصطفى السيجري واإلعالمي الحاقد‬ ‫أحمد كامل والحقوقي املصاب بداء‬ ‫العداء للكورد هيثم املالح والعسكري‬ ‫يتفطر قلبه حقداً‬ ‫ّ‬ ‫أسعد الزعبي الذي‬ ‫ولسانه قذار ًة على الشعب الكوردي بأن‬

‫‪3‬‬

‫ولذا فإن حلف النيتو يتحمّل املسؤولية الكاملة عما يجري‬ ‫للشعب الكوردي يف غرب كوردستان‪ .‬ولو وُجد بني الكورد‬ ‫محامون قديرون لتحضري ملفٍ قانوني دقيق حول مسؤولية‬ ‫الحكومة الرتكية ورئيس تركيا وحلف النيتو لكانت خطوة‬ ‫عظيمة على الطريق ملالحقة مجرمي الحرب من إرهابيني‬

‫وداعمني لإلرهاب‪ ،‬الساعني للقضاء على جذوة الكغاح‬ ‫التحرري لالمة الكوردية‪ ،‬فهم ليسوا ضد شعبنا يف هذه‬ ‫املنطقة فحسب وإنما قاموا بالتنكيل واالغتيال والتعذيب‬ ‫والخطف واالغتصاب يف عفرين سابقاً ومن قبل يف شنكال‬ ‫أيضاً‪ ،‬فأياديهم ملطخة بدماء الكورد حيث يتواجدون‪.‬‬

‫للكورد عالقات مع اسرائيل والواليات‬ ‫املتحدة األمريكية‪ ،‬وليس لهم أي حجة‬ ‫أخــرى للحرب على هذا الشعب الذي‬ ‫وحّد سلطانهم صالح الدين بالد الشام‬ ‫ومصر وسواهما تحت رايةٍ واحدة وحرر‬ ‫القدس من الصليبيني‪ ،‬وهاهم اإلرهابيون‬ ‫“اإلسالميون” يحملون شعارهم املحبوب‬ ‫وهم يعربون الحدود الرتكية – السورية‬ ‫(جئناكم بالذبح) ويتهمون الكورد‬ ‫بالعمالة ألمريكا واسرائل‪ ،‬يف حني أن‬ ‫أمريكا متفقة يف أعلى مستوياتها مع‬ ‫السلطان العثماني‪ ،‬الحليف (املحمدي)‬ ‫وهــي تتخلى عن الــكــورد يف حني ال‬

‫عاقل يف‬ ‫تتخلى عن تركيا‪ ،‬فهل من‬ ‫ٍ‬ ‫املعارضة السورية يرى هذه املهزلة‬ ‫ويقول الحقيقة‪ ،‬عما إذا كانت اسرائيل‬ ‫مع حامل وسام الشجاعة االسرائيلي أم‬ ‫لقبس من الحرية‬ ‫مع الكورد الساعني‬ ‫ٍ‬ ‫على أرض وطنهم‪ ،‬وعما إذا كان البيت‬ ‫األبيض مع حليفه الرتكي يف النيتو‪،‬‬ ‫الذي أبرم معه كل االتفاقيات العسكرية‬ ‫واالقتصادية منذ نشوء حلف النيتو بعد‬ ‫الحرب العاملي الثانية‪ ،‬أم مع الكورد الذي‬ ‫خانهم البيت األمريكي ذاته أكثر من مرّة‬ ‫يف تاريخهم الحديث؟‬

‫الـــــعـــــدد الــــخــــامــــس عـــــر ‪ -‬تــــريــــن الـــــثـــــاين ‪2019‬‬


‫دور‬

‫المثقف‬

‫فــــــي الـــــحـــــروب‬ ‫عمران عليكو‬ ‫الاستطيع ان اوجز كل ما يجول‬ ‫يف خاطري بمجرد الكتابة يف هذا‬ ‫املقال املختصر بالكشف عن مأسي‬ ‫الحرب املستعرة يف خاصرة وطني‬ ‫الجريح لكن بات بمقدوري ان اشري‬ ‫بأصبعي اىل بعض الضحايا الذين‬ ‫دفعوا ثمن الكلمة وثمن املشاعر‬ ‫الصادقة الكثري واستطيع أيضا‬ ‫ان اشري اىل بعض العقالء من ابناء‬ ‫وطني الذين لم تلوث ايديهم بدماء‬ ‫اخوى الرتاب والسماء واستطاعوا ان‬ ‫يكشفوا اكاذيب الروايات التاريخية‬ ‫التي درست يف مدارس البالد طوال‬ ‫اعــوام بل قــرون منصرمة وكانت‬ ‫كاألناشيد االغريقية التي كانوا‬ ‫ينشدونها حني ذهابهم اىل الحروب‬ ‫كما ذكرت يف اإللياذة وألوديسة ‪...‬‬ ‫فباتت الروايات التاريخية الحقيقية‬ ‫حول وجود الكردي يف املنطقة اليوم‬ ‫هي مصدر الهام الشخصيات املثقفة‬ ‫املستضعفة واملها يف تغيري مايمكن‬ ‫تغيريه فأنكب للرجخوع اىل املصادر‬ ‫املوثوقة والحقيقية لشعوبهم من‬ ‫الخرائط الجغرافية اىل االحداث‬ ‫التاريخية وخبايا الحروب واالزمات‬ ‫والفتن واسباب كل واحدة على حدا‬ ‫ومن ثم بدأ بتقييم كل ذلك بطريقة‬ ‫علمية‬ ‫لكن عندما بدأ مثقفونا بكشف‬ ‫‪4‬‬

‫الحقيقة الصادمة لتك االنظمة هم‬ ‫بدورهم شاركوا القوة الدكتاتورية‬ ‫والتنظيمات الراديكالية يف افشال‬ ‫او حتى الهاء تلك الشريحة بمشاكل‬ ‫اخـــرى لتحيدهم عــن حقيقة‬ ‫املسؤولية عن الوضع املرتدي الذي‬ ‫يعيشه الكرد يف بالده مشتتآ ويف‬ ‫املهجر ناكرآ ومنتظر‬ ‫من جانب قامت تلك املؤسسات‬ ‫االمنية ان اجزنا التعبري اىل منح‬ ‫تاريخ االقليات القومية كاألرمن‬ ‫واالشوريني واالكراد كان جزآ من‬ ‫تلك املؤامرة زخمآ وحقيقة تاريخية‬ ‫هم كتبوها ببنادقهم‬ ‫ومن جانب اخر عملوا على طمس‬ ‫معالم الثقافة الحقيقية يف عقول‬ ‫ونفوس الطبقة الناشئة واملقبلة‬ ‫على تقمص اي شيئ يمنح لها‬ ‫النهم كانوا يعلمون ان املثقف القائم‬ ‫يمثل الضمري الحي والحقيقي لتلك‬ ‫الشعوب املقهورة لكنهم ال يملكون‬ ‫القدرة على تنفيذ تلك املشاعر‬ ‫واالرهاصات فيكتفون بالكتابة عنها‬ ‫وفضح الجميع باسم الجميع‪.‬‬ ‫ومن جهة اخرى تم ابراز شخصيات‬ ‫ال تمت الوعي القومي اي صلة‬ ‫واليعلم غري ما يؤمر وتكون تلك‬ ‫الشريحة يف خدمة اجندات الدول‬

‫املهيمنة اي كانت صفتها الكونية ‪.‬‬ ‫فباتت هنالك شرخآ بني املثقفني‬ ‫املتنورين ودعاة االسالم املعتدل ‪.‬‬ ‫ويف خضم التطورات الدراماتيكية‬ ‫من جانب وتكامل اعضاء املسرحية‬ ‫املزعم عرضها خلف ستارة القيم‬ ‫االنسانية‬ ‫لتخويف وارهاب املثقفني والكتاب‬ ‫الكرد من االسالم املعتدل وبذلك‬ ‫يكونوا قد بدأوا بالنخر يف العقل‬ ‫والفكر والروح معآ وتغيري بوصلة‬ ‫القومية اىل مجابهة املارد االسالمي‬ ‫لكننا بينب الحني والحني نسمع‬ ‫لصدى اصوات تخرج من هنا وهناك‬ ‫تنادي بتحقيق السالم واالمن ووقف‬ ‫عدوان العثمانيني الجدد من جانب‬ ‫واالعــراف بالحقيقة التاريخية‬ ‫والواقع يشهد عليها ويف النهاية‬ ‫سنشهد الكثري مــن املعاهدات‬ ‫السرية التي ابرمت بني كل االطراف‬ ‫بطرف الصراع وسيخرج الجميع‬ ‫بنظر شعوبهم منتصرين لكنهم‬ ‫اليعلمون انهم جميعآ منهزمون من‬ ‫اوطانهم‬

‫الـــــعـــــدد الــــخــــامــــس عـــــر ‪ -‬تــــريــــن الـــــثـــــاين ‪2019‬‬


‫أحــــــــر‪ ..‬ابلـــخـــط الـــجـــريء‬ ‫زاويــــة تــكــتــهــا‪ :‬نــجــاح هيفو‬

‫الكثري الكثري‪ ..‬وطيور الربيع وجواهر الوطن‬ ‫وفلذات قلوب االمهات رحلوا ويرحلون‪ .‬ترى ملاذا‬ ‫�أنت بالذات ملاذا؟ هكذا عندما توجهت بال�س�ؤال‬ ‫�إىل زوجة عمه �أم رودي‪ ،‬قالت والدموع تنهال‪:‬‬ ‫رمبا لأن��ه جميل‪� ،‬أو �إن��ه �شاب يف اول عمره‪� ،‬أو‬ ‫لأنه كان الأخ ال�صدقائه رمبا لأنه بقي يف الوطن‬ ‫ورف�ض الهجرة‪ ،‬ورمبا لأنه اكمل درا�سته ليكون‬ ‫رمزا لل�شباب‪ ..‬او او او‪� .‬سكتت وهي ال ت�ستطيع‬ ‫�إكمال العد‪.‬‬ ‫يجيب �صديق �آخر له وهو يف ديار الغربة‪ :‬من‬ ‫ي�ستطيع ن�سيانه وبعد ع�شرة �أعوام �أخرى لي�أتي‬ ‫ويواجهني‪ .‬هنا ا�ستغرب حتى امل�سافات مل تقف‬ ‫عائقا على حمبة النا�س لك‪� .‬أي عامر �أنت بل �أي‬ ‫معمر �أنت؟ �أيها الو�سيم‪ ،‬قام�شلو بكبارها و�صغارها‬ ‫تبكيك �أح�س�ست بحرقة ف��ؤاده��ا تلك الليلة‪.‬‬ ‫عامر العلي �شيخ �شباب ال�شهداء وعري�سها دون‬ ‫منازع‪ .‬هكذا انت�شر لقبه دون �سابق �إنذار‪.‬‬ ‫�شهدت املنطقة يف االون ��ة االخ�ي�رة الكثري من‬ ‫النكبات التي �أوجعت الوجدان الكوردي يف �صورة‬ ‫�أق��رب �إىل الفاجعة‪ ،‬هجرة واح��ت�لال ووي�لات‬ ‫و�شهداء من �أجمل ما خلق اهلل‪ .‬ملاذا هذا الكوردي‬ ‫جميل ه��ك��ذا؟ مل ��اذا يتميز حتى مب��وت��ه؟ مل��اذا‬ ‫�ضمري العدالة �أمام حقه مغيب ملاذا؟ ما يريحك‬ ‫وي�شعرك بلذة الوطن ان��ك ك��وردي دون �سابق‬ ‫�إن��ذار‪ .‬هل تلك الن�شوة كانت ذاتها جتوب قلبك‬ ‫عامر اجلميل؟ �أكرث من �أ�سبوعني والتزال العيون‬ ‫تفتح للمقل مئة جم��رى للدمع‪ .‬ول��دي حبيبي‬ ‫برخكمن ملاذا؟ كنت �أعتقد هو �شعور �شخ�صي مل‬ ‫�أكن �أعلم ب�أن قام�شلو ت�ستيقظ من ليلتها لتبكي‬ ‫رحيلك‪.‬‬ ‫عامر ال�شهيد عر�سك جاء جميال‪ ،‬جاء ك�أعرا�س‬ ‫الأجداد‪� ،‬سبع �أيام بلياليها‪� ،‬أيها العري�س ال�شهيد‪.‬‬ ‫ك��ل ���ش��يء ك ��ان ح�سب الأ� ��ص ��ول‪ ،‬ن��ع��م ك��ي��ف ال‬ ‫وعري�سنا مدلل‪ ،‬هو فقط ت�أخر عن احل�ضور على‬ ‫الأر�ض ومكث يف قلوبنا وتربع على عر�ش القلب‬ ‫�سلطانا‪.‬‬ ‫عامر يابووو‬ ‫حتى �إعداد هذا التقرير والتحدث مع رفاق دربه‬

‫‪5‬‬

‫ل� �‬ ‫و�شبابه هو جتني‪� .‬أي �س�ؤال نبد�أ به كم �أنا ظاملة‪،‬‬ ‫الت�ستطيع ان تتكلم معهم الكل فاقد ل�صوته‪..‬‬ ‫ويغني �أ�سمك عرب تراتيل حبهم لك‪ .‬عامر ابن‬ ‫قام�شلو‪ ..‬و�شيخ �شبابها ماذا يقول عنك �إ�سماعيل‬ ‫ال��ذي امتزجت دموعه مع �إ�سمك‪ ،‬جالبية وي‬ ‫جالبي عامر زافية‪ .‬يقول �إ�سماعيل تي�شي وي�سرد‬ ‫ملحة عن حياة رفيق دربه‪ :‬عامر العلي �شاب كان‬ ‫�شاب لديه‬ ‫يف مطلع الرابع و الع�شرين من عمره‪ٌ ،‬‬ ‫�وح كبري وق��ل� ٌ�ب �أك�ب�ر‪ ..‬ع��ا�� َ�ش و���س� َ‬ ‫عائلة‬ ‫�ط‬ ‫ٍ‬ ‫ط��م� ٌ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫ثالثة �أخوات‪ ،‬و� ٌأخ‬ ‫مكونة من � ٍأب و � ٍأم و‬ ‫ب�سيطة‬ ‫ٍ‬ ‫ٌ‬ ‫قلب عامر قبل رحيله‪.‬‬ ‫ظلت ر�ؤيته‬ ‫ح�سرة يف ِ‬ ‫َ‬ ‫يعي�ش ب�سال ِم يف وطنه‪ ،‬و‬ ‫كانت �أب�سط �أحالمه �أن‬ ‫بني عائلته‪ ،‬لكن القدر �شاء بغري ذلك‪.‬‬ ‫يف �صباح احلادي ع�شر من ال�شهر اجلاري ‪١١_١١‬‬ ‫ذه��ب كمثل عادتهِ �إىل عمله وحمله املتوا�ضع‬ ‫الكائن يف �سوق املدينة‪ ،‬ويف متام ال�ساعةِ الثالثةِ‬ ‫عملية‬ ‫ظهر ًا �أقدمت قوات تركيا ومرتزقتها على‬ ‫ٍ‬ ‫يب عن‬ ‫�‬ ‫ٍ‬ ‫إرهابية و�سط �سوق مدينة القام�شلي �أُ ِ�ص َ‬ ‫�إثرها بحروق يف وجهه وج�سده فتم نقله على‬ ‫الفور من قِ بل (ال��ه�لال الأح��م��ر ال��ك��ردي) �إىل‬ ‫�إحدى م�شايف مدينة دهوك يف �شمال كرد�ستان‪.‬‬ ‫بتاريخ ‪ ١١_٣١‬نتيجة تعر�ض كليته اىل �أذىً‬ ‫كبري ق��ام الأط��ب��اء ب��إج��راء غ�سيل لكليتيه ويف‬ ‫�أثناء هَ ذ ِه العملية توقف قلبه وتويف‪ ،‬وتوقف‬ ‫العامل معه وك�أنه هدوء ما قبل العا�صفة وقبل‬ ‫تلقي هذا النب�أ امل�ؤمل و َم ْن هَ ذ ِه اللحظةِ ظهرت‬ ‫حمبة النا�س له و ت�أثرهم به‪ ..‬فقد بكى عليه‬ ‫ال�صغري والكبري وامتلأت �صفحات مواقع التوا�صل‬ ‫الإجتماعي بخرب ا�ست�شهاده الذي َ�شكل �صدمة‬ ‫كبرية لأهله و �أ�صدقائه و كل من يعرف هذا‬ ‫ال�شاب اخللوق‪.‬‬ ‫عامر ال��ذي �أحبه ال�صغار والكبار لطيبة قلبه‬ ‫وم�ساعدته للنا�س �أ�صبح حديث العامل �أجمع‪.َ .‬‬ ‫حلم عامر كثريا يف �أن ي�صبح عري�سا لكن ظروفه‬ ‫َ‬ ‫املادية الب�سيطة بع�ض ال�شيء مل تكن م�ساعدة‪،‬‬ ‫�أ�صدقا�ؤه الذين كانوا ي�ستعدون حل�ضور حفل‬ ‫زفافه احتفلوا مبرا�سم �شهادته‪ ،‬وبدل �أن يغنوا‬ ‫له يف فرحه غنوا له يف مقابر ال�شهداء و َح�ضروا‬ ‫ً‬ ‫ب�صمة كبري ًة يف‬ ‫له احلناء و ال�شموع‪َ ،‬رحيلهُ ترك‬ ‫حياة كل من عرفه وترك غ�صة كبرية يف قلب �أمه‬

‫وري ل� �ور‬ ‫ي برخكمن ل� �وري‪!.‬‬

‫و �إخوته و �أ�صدقائه‪ ،‬عامر مل يكن �إرهابيا‪ ،‬لكنه‬ ‫�أ�صبح �ضحية للإرهاب‪ ،‬ونحن نطالب بحقه وحق‬ ‫ً‬ ‫�ضحية لهذا الفِعل‬ ‫كل الأبرياء الذين �أ�صبحوا‬ ‫الإره��اب��ي ال�شنيع‪ ،‬ك��ان �أك�ثر من جم��رد �صديق‪،‬‬ ‫عامر كان الأخ وال�صديق و ال�سند يف �آنٍ واحد‪.‬‬

‫فقدانه يعني فقدان الكثري من اللحظات اجلميلة‬ ‫ب��ل ف��ق��دان معنى ال�صداقة احلقيقية‪ ،‬فقدان‬ ‫ال�شخ�ص ال��ذي ك��ان ي�شاركني تفا�صيل يومي‬ ‫حلظة بلحظة‪� ،‬أود �أن �أخ�ب�ر ُه عن م��دى �أمل��ي و‬ ‫ح��زين على فقدانه‪ ،‬و�إنني لن ان�ساه و �سيبقى‬ ‫خالد ًا يف ذاكرتي مادمت حيا‪ ،‬و�إن روحه الطاهرة‬ ‫كانت �أق��وى من �إرهابهم‪ ،‬ومهما فعلته و �س�أفعله‬ ‫لأجلك �سيكون قليال جدا‪ ،‬دمت بخري يف اجلنة يا‬ ‫�صديقي‪ ،‬فلرتقد روحك ب�سالم يا جميل ال�شهداء‪،‬‬ ‫فهنيئا لتلك ال�ت�راب التي تدفن حتتها عامر ًا‬ ‫عري�س ًا و �شهيداً‪ ،‬توقف �إ�سماعيل عن احلديث‪،‬‬ ‫يف قلبه وطن و�صديق لن جتف ذكراهما‪ ..‬نعم‬ ‫�أرادوا �أن يح�ضروا عر�سك‪ ،‬الأغاين التي �أن�شدتها‬ ‫حناجرهم �أيها ال�شهيد ال ي�ستطيعون بعد هذا‬ ‫اليوم البوح بها لأحد وال حتى لذواتهم‪ .‬هكذا‬ ‫�أغ��ل��ق��وا على �صندوقهم الثمني‪ ،‬امل��و���ض��وع فيه‬ ‫ا�سمك‪.‬‬ ‫يف كل عر�س ل�شاب كوردي يف قام�شلو �سوف يكون‬ ‫عامر م��وج��ودا‪ ،‬يحب احل��ي��اة ويع�شق الرق�ص‬ ‫وي�صلي �صالته للوطن كما كان‪ ،‬ما اجمل لوحة‬ ‫اميانك يااهلل يااهلل ي��ارب‪ ،‬اي زاوي��ة من اجلنة‬ ‫هي روح عامر‪ ،‬وم��اذا نرثت املالئكة ليلة زيارة‬ ‫روحه؟ملاذا ‪...‬ملاذا ؟ مابال هذا القدر اليختار �إال‬ ‫اجلميل؟ وحينما حتتار تنظر �أمامك وخلفك ويف‬ ‫كل االجتاهات‪� ،‬أنه الكوردي‪ ،‬جميل �أنيق حمب‬ ‫لل�سالم وهو �ضحية دائمة لتلك الكلمة‪.‬‬ ‫عامر يادي‪ ،‬لن تن�سى بنات قام�شلو وهن يجدلن‬ ‫تلك ال�ضفائر اجلميلة يف ليلة الع�شق ال�سرمدية‪،‬‬ ‫لن ين�سوا باملطلق‪ ،‬ان ي�ستهلوا فرحتهم ب�أغنية‬ ‫الفرح التي �أ�صبحت اغنية عامر (جالبية هوي‬ ‫جالبي عامر زافية)‪ ،‬كل عر�س �سوف يتم �إيقاظك‬ ‫من قبل �شباب قام�شلو‪ ..‬التنام كثريا‪ ،‬هي غفوة‬ ‫امل��وت‪ ،‬التنا�سب عينيك‪ ،‬ل��وري ل��وري برخكمن‬ ‫لوري‪!.‬‬

‫الـــــعـــــدد الــــخــــامــــس عـــــر ‪ -‬تــــريــــن الـــــثـــــاين ‪2019‬‬


‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫ــــة‬ ‫الــــضــــحــــ َّي‬ ‫أمـــل حسين‬

‫�إنَّ َ‬ ‫خلق ا ُ‬ ‫لأنثى ب�صور ِة ال ُب�ستانِ الذي يوجدُ فيهِ � ٌ‬ ‫أ�شكال و �ألوانٌ من ال ِّثما ِر املُتن ِّوعةِ َ‬ ‫اهلل ُ�سبحا َنهُ و تعاىل َ‬ ‫مثل‬ ‫تزدهر باحليا ِة َ‬ ‫تن�ضج َ‬ ‫إن�سانة يف هذا‬ ‫مثل �أ ّيةِ �‬ ‫يوم ‪ ،‬و‬ ‫الل�ؤل�ؤِ و املَرجانِ ‪ ،‬لكي ترتويَ و‬ ‫ٍ‬ ‫َ‬ ‫تلك ال ِّثما ُر يوم ًا بعدَ ٍ‬ ‫َ‬ ‫ت ُّب و تهوا ُه قل ُبها يف‬ ‫حتلم م َع الأيا ِم‬ ‫برفقةِ الإن�سانِ الذي ُ ِ‬ ‫بفار�س �أحالمِها ‪ ،‬من �أجل ِبناءِ �سعادتِها ِ‬ ‫ِ‬ ‫ال َكونِ ‪ ،‬و ُ‬ ‫و�سط َ‬ ‫ري‪ ،‬فيكونانِ مع ًا ج�سد ًا واحد ًا ‪ ،‬و روح ًا واحد ًة ‪ ،‬و �أنفا�س ًا واحد ًة ‪ ،‬و يعي�شانِ بال َّرفا ِه‬ ‫ِ‬ ‫ذلك ال ُب�ستانِ ال�صغ ِ‬ ‫ني ‪َ ،‬‬ ‫و البن َ‬ ‫تلك هي َل َّذ ُة احليا ِة ‪.‬‬ ‫ً‬ ‫خا�صة �أنَّ هُ َ‬ ‫أ�سف ال�شديدِ ‪ ،‬فقد ر�أينا و ال حظنا يف َّ‬ ‫ناك‬ ‫أرياف ُمدُ نِهِ‬ ‫أو�سط عموم ًا ‪ ،‬و يف � ِ‬ ‫رق ال ِ‬ ‫لكن م َع ال ِ‬ ‫و ْ‬ ‫ال�ش ِ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫تْ‬ ‫م ْن يدعونَ �أنف َُ�سهم �أنَّهم ُي ِّثلونَ القواننيَ‪ ،‬و‬ ‫جب‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫و‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫ظ‬ ‫قد‬ ‫ن‬ ‫ال‬ ‫ري‬ ‫ِّ�ساءِ‬ ‫منَ‬ ‫تْ‬ ‫با�سم العاداتِ و التقاليدِ ‪ ،‬و َِّ‬ ‫ِ‬ ‫َِ‬ ‫الكث ُ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ُيط ِّبقونَ �شرائ َع الإ�سال ِم ‪ ،‬و �إىل يومِنا هذا ف�إنَّهم يتحك َُّمونَ بحيا ِة املر�أ ِة من ُ‬ ‫�شريك حياتِها‬ ‫حيث حقِّها يف اختيا ِر‬ ‫ِ‬ ‫‪ ،‬و مال ِب�سها و عِ لمِها و �أخالقِ ها و �أحالمِها ‪� ...‬إلخ‬

‫َ‬ ‫ني ُو َ‬ ‫ني املُ�ست َمدَّ ُة من ُق َّو ِة �أفكا ِرهم‬ ‫فق ميولِهم و َن َزعاتِهم ال�شخ�ص ّيةِ ‪ ،‬و‬ ‫كذلك القوان ُ‬ ‫و يقومونَ ‪ ،‬ب�إ�صدا ِر القوان ِ‬ ‫أر�ض الواق ِع ‪َ ،‬‬ ‫التعليم ‪ ،‬و‬ ‫مثل ‪ِ :‬حرمانِ الأنثى من‬ ‫الع�شائر ّيةِ و تقاليدِ هم املُزيَّفةِ ‪ ،‬و يفر�ضو َنها بال ُق َّو ِة على � ِ‬ ‫ِ‬ ‫ريها من االنتهاكاتِ بح ِّقهنَّ كاخلِتانِ و البديلةِ و‬ ‫عن الإناثِ ‪ ،‬و‬ ‫ف�صلِ الذُّ كو ِر ِ‬ ‫تزويج الفتياتِ القا�صراتِ ‪ ،‬و غ ِ‬ ‫ِ‬ ‫إجها�ض و ِحرمانِها من املرياثِ ‪� ...‬إلخ‬ ‫نف و ال‬ ‫احلري ِة و ال ُع ِ‬ ‫ِ‬ ‫اجلرائم ‪:‬‬ ‫ال�ضوء على هذ ِه‬ ‫و لهذا ‪ ،‬ف�إنَّنا �سنُ�س ِّل ُط‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ألي�س من حقِّ املر�أ ِة �أنْ تتعلَّ َم ؟‬ ‫ِحرامانُها من التعليم ‪ :‬ملاذا ؟ � َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ذنب املر�أ ِة �إذا كانَ اهلل قد خلقها �أنثى ؟‬ ‫و ملاذا َيت ُِّم‬ ‫تف�ضيل الذكو ِر عن الإناثِ ؟ ما ُ‬ ‫ُ‬ ‫البغي�ضة موجد ًة يف‬ ‫جرمية بحقِّ املر�أ ِة بل الإن�سان َّيةِ ُعموم ًا ‪ ،‬و الزالتْ هذ ِه العاد ُة‬ ‫رب‬ ‫ٍ‬ ‫خِ تانُ الفتياتِ ‪ :‬هذ ِه �أك ُ‬ ‫ُ‬ ‫ني ال َّرادعةِ التي تك ُّ‬ ‫ُف �أيدي‬ ‫بع�ض ال ُبلدانِ و املُدنِ ال�شرق َّيةِ ‪ ،‬دونَ �أنْ تعمدَ ُح‬ ‫ِ‬ ‫كومات هذ ِه الدُّ ولِ �إىل �سنِّ القوان ِ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ري الفتا ِة و ج�سدِ ها ال َبتولِ ‪.‬‬ ‫مب�ص‬ ‫ب‬ ‫ع‬ ‫ال‬ ‫عن‬ ‫ني‬ ‫جرم‬ ‫مل‬ ‫ا‬ ‫أولئك‬ ‫�‬ ‫َ َثِ‬ ‫ِ‬ ‫ألي�س هذا انتِهاك ًا حلقوقِ ها ‪ ،‬و ُم�صادر ًة ُ‬ ‫إغ�صاب الفتا ِة على‬ ‫احلري ُة ‪ :‬و يكونُ ب�‬ ‫حل ِّريَّةِ‬ ‫ِ‬ ‫الزواج من �أوال ِد �أعمامِها ‪َ � ،‬‬ ‫ِ‬ ‫أهم حقِّ من حقوقِ ها امل�شروعةِ ؟!‬ ‫ر�أ ِيها يف � ِّ‬ ‫قا�صر ‪.‬‬ ‫على‬ ‫الغ�صب‬ ‫و‬ ‫الزواج دونَ رغبتِها ‪ ،‬و �إنْ كانتْ يف �سنٍّ‬ ‫ٍ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫وا َ‬ ‫خلطيفةِ ‪ُ :‬‬ ‫أعراف‬ ‫ال�شاب يف ُح ِّب فتاةٍ ‪ ،‬و تكونُ الفتا ُة ُم َّي ًة ‪ ،‬فيتعدَّ ى‬ ‫يقع‬ ‫ني و ال ِ‬ ‫ال�شاب جمي َع القوان ِ‬ ‫حيث ُ‬ ‫ُّ‬ ‫ُّ‬ ‫ذاك ف�إنَّ � َ‬ ‫بخطفِها ‪ ،‬و َ‬ ‫أغرب من هذا و َ‬ ‫أهل الفتا ِة ال َ‬ ‫لح � َّإل‬ ‫ذلك للحِ ِ‬ ‫فاظ على ُح ِّبهِ لها ‪ ،‬و ال ُ‬ ‫ير�ضونَ � َ‬ ‫أثناء ُّ‬ ‫ال�ص ِ‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫�أنْ ي�أخذوا �أُختَ‬ ‫النعيم و‬ ‫ال�شاب لأحدِ �أوالدِهم عِ و�ضا عنها ‪ ،‬و هذا ما ُي� ِؤل و يُ�ضحِ ك اجلمي َع ‪ ،‬فاالثنانِ يف‬ ‫ِّ‬ ‫ِ‬ ‫اجلحيم من �أجلِ غ�سلِ العا ِر ‪َ ،‬‬ ‫وفق �أفكا ِرهم املُتع ِّفنةِ ‪.‬‬ ‫االثنانِ يف‬ ‫ِ‬ ‫رب و ال ُ‬ ‫إهانة و ال ُ‬ ‫َّ‬ ‫ري ‪ :‬نعم ‪ ،‬كلُّ هذا يقومونَ بفعلِهِ حتتَ ال�شعاراتِ الدِّ ين َّيةِ و العاداتِ و‬ ‫ال�ض ُ‬ ‫إذالل و التعت ُ‬ ‫ذلك من �أجلِ الق�ضاءِ على َ‬ ‫التقاليدِ ‪ ،‬و َ‬ ‫ذلك ال ُب�ستانِ الرائ ِع ‪ ،‬و احلديقةِ الغنَّاء ِة اجلميلةِ الهادئةِ ك ُهدوءِ‬ ‫ُ‬ ‫جميع �أنوا ِع ال ُعطو ِر و الزجنبيلِ ‪ ،‬و فج�أ ًة ت�أتيهِ ال�صواعقُ‬ ‫الليلِ ح َ‬ ‫تفوح منهُ‬ ‫ميتلئ‬ ‫ني‬ ‫ُ‬ ‫بالكواكب و النجو ِم ‪ ،‬و ُ‬ ‫ِ‬ ‫ذلك ال ُب�ستانِ اجلميلِ ‪ ،‬فتتح َّو ُل َ‬ ‫كل ما يف َ‬ ‫ني ي�أمرونَ بتنفيذِ َ‬ ‫ُ‬ ‫تلك العاداتِ بحقِّ ِّ‬ ‫و الرعو ُد ح َ‬ ‫احلديقة �إىل‬ ‫تلك‬ ‫تنفع ل�شيءٍ ‪.‬‬ ‫�ستنقع من الأ�شجا ِر املُت�ساقطةِ ‪ ،‬و الأها ِر الذابلةِ ‪ ،‬و ال‬ ‫ُم‬ ‫أع�شاب الياب�سةِ التي ال ُ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫نعم ‪ ،‬هي الأنثى َ‬ ‫ُ‬ ‫الربيئة التي َّ‬ ‫�سحة‬ ‫الروح املالئك ّي ُة‬ ‫تلك‬ ‫�صبح ج�سد ًا هامد ًا قابع ًا يف ُف ٍ‬ ‫ثم ُت ُ‬ ‫ُ‬ ‫تتعذ ُب بال ٍ‬ ‫ذنب ‪َّ ،‬‬ ‫ري ‪ ،‬ف� ً‬ ‫ضال عن امتالكِها قلباً‬ ‫ِمة ب َ‬ ‫ني احليا ِة و املوتِ ‪ ،‬حتيا ب�‬ ‫إح�سا�س م ِّي ٍت و عقلٍ‬ ‫ُمظل ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫غائب عن الوعي و التفك ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ال يخفقُ باحليا ِة � َّإنا قد امتلأَ بالنك�ساتِ و احل�سراتِ ‪ ،‬و َ‬ ‫أنوثة و‬ ‫رغبة بالأمومةِ‬ ‫ٍ‬ ‫أحالم و � ٍ‬ ‫مات كلُّ ما فيهِ من � ٍ‬ ‫حتملِ م�ش َّقاتِ َ‬ ‫تلك احليا ِة القا�سيةِ � َّإل من �أجلِ �أطفالِها ‪ ،‬و لكي تبقى ُ�ش ُ‬ ‫علة الأملِ‬ ‫املُقدَّ �سةِ ‪ ،‬و ما �ص ُ‬ ‫ربها على ُّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫زوجة تتمت َُّع‬ ‫أو‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫كامر‬ ‫لي�س‬ ‫و‬ ‫ها‬ ‫ري‬ ‫غ‬ ‫غرائز‬ ‫ع‬ ‫ب‬ ‫ُ�ش‬ ‫ت‬ ‫ل‬ ‫كجارية‬ ‫تعي�ش‬ ‫َّها‬ ‫ن‬ ‫�‬ ‫إ‬ ‫ف‬ ‫يف‬ ‫و‬ ‫ُم َّتقِد ًة يف بيتِها ‪،‬‬ ‫أةٍ‬ ‫احلقيقةِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ ِ َِ‬ ‫َ‬ ‫بحقوقِ ها ‪.‬‬ ‫و بعدَ هذا ‪ ،‬هل تي َّممتُم �أم َّ‬ ‫ف�ضلت ُ​ُم االنحِ ناء َة �أما َم دُموعِ ها الطاهر ِة ‪ ،‬و خريطةِ ج�سدِ ها املُمز َِّق ‪ ،‬دونَ الو�ضوءِ‬ ‫النفو�س املري�ضةِ الظاملةِ ‪ ،‬حتَّى دينُ الإ�سال ُم ف�إنَّهُ بريءٍ منكم‬ ‫أ�صحاب‬ ‫أ�صحاب العاداتِ و التقاليدِ ‪ ،‬بل يا �‬ ‫يا �‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫مبني على �أركانِ الأُلفةِ و املح ّبةِ و الرحمةِ و املغفر ِة و الت�سا ُم ِح و ال َعطاءِ ‪،‬‬ ‫احلنيف‬ ‫إ�سالم‬ ‫ل‬ ‫فا‬ ‫‪،‬‬ ‫ِكم‬ ‫ل‬ ‫أفعا‬ ‫�‬ ‫من‬ ‫‪،‬و‬ ‫ُ‬ ‫ٌّ‬ ‫الكرمي ُ‬ ‫ُ‬ ‫اللئيم “ ‪ ،‬ف ُكلُّكم‬ ‫الكرمي ‪ ،‬و ما �أها َنهُنَّ �إ ّال‬ ‫يقول ‪ “ :‬ا�ستو�صوا بالن�ساءِ خري ًا ‪ ،‬ما �أكر َمهُنَّ � َّإل‬ ‫فالر�سول‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫كاء يف هذ ِه‬ ‫اجلرائم الب�شعةِ �ضدَّ الإن�سان َّيةِ ب�أفعالِكم الال�إن�سان َّي ٍة ‪ ،‬حيث تقومونَ بقتلِ‬ ‫النف�س الإن�سان ّيةِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُ�ش َر ُ‬ ‫َ‬ ‫الربيئةِ ‪ ،‬و هي ال ُ‬ ‫تزال تن ُب ُ‬ ‫ال�شفاء لأج�سادِكم‬ ‫الرحمة و‬ ‫هلل‬ ‫�ض باحليا ِة ‪ ،‬و هي تدعو عليكم ‪ ،‬و‬ ‫تطلب من ا ِ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫اخلبيثةِ ‪ ،‬و �أفكا ِركم املري�ضةِ ‪.‬‬

‫‪6‬‬

‫ُ‬ ‫نعي�ش ه��ذ ِه الفرت َة‬ ‫و �أخ�ير ًا ‪ :‬مبا �أنَّنا‬ ‫ما ب َ‬ ‫ني ‪ /٥٢/‬من ت�شرينَ الأولِ نوفمرب‬ ‫�إىل ‪ /٠١/‬من ت�شرينَ الثاين دي�سمرب‬ ‫نف �ضدَّ‬ ‫با�سم ُمناه�ضةِ ال ُع ِ‬ ‫احل��م�لاتِ‬ ‫ِ‬ ‫امل ��ر�أ ِة ‪ ،‬ف�إنَّنا ُننا�شدُ جمي َع املُ َّ‬ ‫نظماتِ‬ ‫للوقوف‬ ‫ِ‬ ‫الإن�سان َّيةِ و الهيئاتِ الدوليةِ‬ ‫�ب امل� ��ر�أ ِة و تلبيةِ حقوقِ ها ‪،‬‬ ‫�إىل ج��ان� ِ‬ ‫كما ُندينُ و ن�ستنك ُِر انتهاكاتِ ال ُعدوانِ‬ ‫�وم ب��هِ من‬ ‫ال�ترك��ي ال��غ��ا���ش� ِ�م ‪ ،‬و م��ا ي��ق� ُ‬ ‫جرائم‪ ،‬بحقِّ ن�سائِنا ‪ ،‬و ما قامتْ بهِ من‬ ‫َ‬ ‫ِهاك‬ ‫فظيع بحقِّ امل��ر�أ ِة و الإن�سان َّيةِ‬ ‫انت ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫بحقِّ النا�شطةِ ال�سيا�س َّيةِ هفرين خلف‬ ‫التي �شغلتْ العا َ‬ ‫نطالب‬ ‫مل ب�صداها ‪ ،‬و‬ ‫ُ‬ ‫اجلمي َع مبُعاقبةِ ه�ؤالءِ املُجرمنيَ‪ ،‬لأنَّهم‬ ‫�داء ال�سال ِم والدميقراط ّيةِ ب�أ�شدِّ‬ ‫�أع � ُ‬ ‫أرواح ال َعفيفاتِ‬ ‫ِقاب ‪ ،‬لكي َ‬ ‫تنعم � ُ‬ ‫�أنوا ِع الع ِ‬ ‫بدمائِهنَّ الطاهر ِة ُ‬ ‫باحل ِّريَّةِ و االطمِئنانِ‬ ‫ثم من العِبا ِد �أنْ‬ ‫‪ ،‬و نتمنّى من ا ِ‬ ‫هلل تعاىل َّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ذكرت من‬ ‫العادات ‪ ،‬و ُكلُّ ما‬ ‫تزول هذ ِه‬ ‫التقاليدِ الفا�سد ِة يف جمتمعاتِنا ‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫نعي�ش يف‬ ‫ها نحنُ الآنَ‬ ‫ع�صر احلداثةِ‬ ‫ِ‬ ‫�ازال هُ َ‬ ‫و التكنولوجيا ‪ ،‬و م� َ‬ ‫ناك ال ُع ُ‬ ‫نف‬ ‫علم‬ ‫على‬ ‫َّنا‬ ‫ن‬ ‫�‬ ‫إ‬ ‫ف‬ ‫أ�سف‬ ‫بحقِّ املر�أ ِة ‪ ،‬و م َع ال ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ري من �شبا ِبنا و بناتِنا التج�ؤوا‬ ‫ب�أنّ الكث َ‬ ‫احلرب‬ ‫ب�سبب‬ ‫لي�س‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫�إىل الدولِ الأورب ّيةِ َ‬ ‫و �سوءِ املعي�شةِ بل هرب ًا من الإرهابي َ‬ ‫ني ‪،‬‬ ‫و من القم ِع و العبوديةِ من َ‬ ‫تلك العاداتِ‬ ‫و التقاليدِ الباليةِ من �أج��لِ �أنْ تكتم َِل‬ ‫�س�س العدلِ و املُ�ساوا ِة ‪ ،‬و‬ ‫حيا ُتهم على �أُ ِ‬ ‫�شم�س ُ‬ ‫َ‬ ‫احل ِّريَّةِ ‪ ،‬و يعي�شوا‬ ‫ت�شرق عليهم‬ ‫ُ‬ ‫غد � َ‬ ‫أجمل م َع بياد ِر ُ‬ ‫احل ِّب و عناقيدِ‬ ‫يف ٍ‬ ‫الأم���لِ ب��أل��وا ِن��ه��ا ال��زاه��ي��ةِ م � َع احل��م��ا ِم‬ ‫ال��زاج��لِ ب�أُن�شود ِة ال�سال ِم ال �أن�شود ِة‬ ‫نف و االنتِهاكاتِ بحقِّهم ‪.‬‬ ‫ال ُع ِ‬

‫الـــــعـــــدد الــــخــــامــــس عـــــر ‪ -‬تــــريــــن الـــــثـــــاين ‪2019‬‬


‫زرياب ‪ Zêrav‬بمعنى ماء الذهب‬ ‫يقول‬ ‫الباحث‬ ‫ا لتو نسي‬ ‫الدكتور عادل‬ ‫بالكحلة‪ :‬لــم أكــن‬ ‫أعرف شيء عن الشعب الكردي إال‬ ‫عندما قمت يف البحث عن املوسيقى‬ ‫الشرقية وتطورها وعندما اطلعت‬ ‫على مخطوطات املوسيقي الكردي‬ ‫املعروف (زرياب) وزرياب رغم تمكنه‬ ‫من اللغة العربية إال أنه أستخدم‬ ‫أغــلــب املــصــطــلــحــات املوسيقية‬ ‫باللغة الكردية ناهيك عن أسماء‬ ‫املــقــامــات املوسيقية الرتكيبية‬ ‫وفروعها‪ . . .‬أو ً‬ ‫ال السلم املوسيقي‬ ‫وأسماء العالمات املوسيقية كانت‬ ‫بالكردية‪ ،‬يكا‪ ،‬دوكا‪ ،‬سيكا‪ ،‬جاركا‪،‬‬ ‫نوا‪ .‬تعني العالمة األوىل‪ ،‬الثانية‪،‬‬ ‫الثالثة والرابعة‪...‬‬ ‫أما الوتر األخري اسماها كريدان‪،‬‬ ‫اي الربط وهنا تعني اوكتاف كامل‬ ‫من القرار إىل الجواب‪ .‬والربط بني‬ ‫عالمة اليكا يف القرار مع الكريدان‬ ‫يف نــهــايــة األكـــتـــوف أو السلم‬ ‫املوسيقي‪.‬‬

‫ُ‬ ‫الكــرد أغنــوا مكتبــات العــامل ابلعلــم‬ ‫واملعرفــة و أكرمهــم الغــر ابإلابدة‪.‬‬ ‫أمـــا‬ ‫عــن أســمــاء املقامات‬ ‫املوسيقية‪:‬‬ ‫مقام الــراســت وتعني بالكردية‬ ‫املستقيم أو األســاس‪ ،‬ألنها سيد‬ ‫املقامات كما يُــقــال وهــو املقام‬ ‫الرئيسي يف السلم الشرقي‪.‬‬ ‫مقام سيكا‪ :‬سماها زرياب هكذا‬ ‫ألنها حصرا تبدأ من العالمة الثالثة‬ ‫وهي درجة (سيكا نيف بيمول)‬ ‫مقام جاركا‪ :‬وكانت تستقر على‬ ‫العالمة‬ ‫الرابعة‬ ‫مــــقــــام‬ ‫نـــــــــوروز‪:‬‬ ‫نــســبــة إىل‬ ‫اليوم األول من‬ ‫كــل ربــيــع و عيد‬ ‫الكرد القومي‪.‬‬ ‫مقام كــرد‪ :‬نسبة إىل الشعب‬ ‫الكردي‬ ‫مقام حجاز كردي‪ ،‬وحجازكار كردي‪.‬‬ ‫ومقام بيات كردي‪ .‬دل نشني‪ ،‬كول‬ ‫عزا‪ ،‬سوز دل‪ ،‬خورشيد‪ ،‬سوزناك‪،‬‬ ‫شاهيناز‪ ،‬ترزه نوين‪ ،‬محري كرد‪،‬‬ ‫بسته نيكار‪ ،‬نه هفت‪ ،‬أثــر كرد‪،‬‬ ‫ســوز دالرا‪ ،‬نهاوند كـــردي‪ ..‬الــخ‪،‬‬ ‫والكثري من املقامات املوسيقية‬ ‫وفروعها الرتكيبية‪.‬‬

‫بالنسبة للعالمالت الرئيسية كانت‬ ‫تسمى مال‪ ،‬والفرع بيمال‪ ،‬ثم تم‬ ‫تحريفها و قالوا بيمول‪ ،‬وعالمة‬ ‫دييز‪ ،‬جاءت من كلمة دو آواز‪.‬‬

‫‪7‬‬

‫أما بالنسبة ألصله‪ ،‬ووفق ًا لبعض‬ ‫املصادر واملراجع العلمية للباحثني‬ ‫واملستشرقني األجانب فيُعتَقد‬ ‫إنه ذو أصول كردية‪ ،‬وهذا ما تخربنا‬ ‫به املستشرقة األملانية الدكتورة‬ ‫زيغريد هونكه يف كتابها املعروف‬ ‫(شمس العرب تسطع على الغرب)‬ ‫يف الصفحة رقم ‪ 884‬عندما تقول‪:‬‬ ‫(كان الفتى الكردي زرياب أملع تالميذ‬ ‫مدرسة الفن‪ ،‬واجتهد كثري ًا إىل‬ ‫أن صار من كبار موسيقي عصره‪..‬‬ ‫و زريــاب كــان لقبه وليس أسمه‪،‬‬

‫زريــاب ايض ًا طــور بعض اآلالت‬ ‫املوسيقية وكان يعزف على الكثري‬ ‫مــن اآلالت املوسيقية ومنها‬ ‫الطمبور الكردي ذات الوترين‪.‬‬

‫وتعني بالكردية (مــاء الـــذهـــب)‬ ‫وأسمه الحقيقي‪ :‬أبو الحسن علي‬ ‫بن نافع‪ .‬وهو مؤسس أول معهد‬ ‫موسيقي يف مدينة قرطبة يف‬ ‫جنوب إسبانيا املشهورة بقصورها‬ ‫الجميلة‪.‬‬

‫وحسب مصادر اسبانية كثرية‬ ‫قالوا عن زريــاب أنه فتى كردي‬ ‫األصـــل ولـــد يف قــريــة بشمال‬ ‫مدينة املوصل‪.‬‬

‫الـــــعـــــدد الــــخــــامــــس عـــــر ‪ -‬تــــريــــن الـــــثـــــاين ‪2019‬‬

‫شــرزاد‬ ‫عفريني‬


‫نحن وحيدون اي هللا‪..‬‬ ‫ال يشء لنا ‪،‬‬ ‫ال أحد‬ ‫فقط سباابت وحيدة‬ ‫ُ‬ ‫تضغط عىل زاند وحيد‬ ‫ُ‬ ‫ترسل رصاصة وحيدة‬ ‫لتصد ّ‬ ‫ّ‬ ‫كل مجرمي العامل‪.‬‬

‫‪Y P J‬‬ ‫الفراشــات املحارابت‬

‫أم قبل املعركة‪،‬‬ ‫( دعوات ّ ٍ‬ ‫هتمة أبناهئا ‪ُ :‬كرد )‬ ‫ُكرديات‬ ‫بلدي جميالت‬ ‫يتحدثنَ ُ‬ ‫الكرمانجية بلهفة‬ ‫كلماتهن حبات كرز‬ ‫يضعنَ الحناء على جدائلهن‬ ‫جدائلهنَ درب العناق‬ ‫يهرمنَ وال يهرم الحب‬ ‫عاشقات منذ األزل‬ ‫كان الحب مهدداً في البالد‬ ‫لذا تحولنَ لمحاربات ‪.‬‬ ‫األولى جديلتها سنبلة‬ ‫والبالد على كتفها بندقية وحقل كمنجات‪.‬‬ ‫الثانية فراشة الشهداء‬ ‫والساعة في يدها توقيت الشهادة والحرية‪.‬‬ ‫الثالثة من بعيد عشب ندي‬ ‫تحرس مفاتيح السالم‬ ‫تغني لألرض كلما اشتدت الحرب‬ ‫تستقبل العائدين‪.‬‬

‫( صـــــورة فــوتــوغــرافــيــة لــلــوطــن)‬ ‫كلكم رحلتم‬ ‫أحرسُ صوت انتصاركم‬ ‫وأزوركم كعصافير الشمال‪،‬‬ ‫كم ُكردياً حلّق يا أرض؟‬

‫(تكتبها مقاتلة ُكردية على باب المقبرة)‬ ‫جاؤوا بشارة‬ ‫ومضوا بشائر‬ ‫في البالد الجميلة‬ ‫القتل لألوغاد‬ ‫لتحيا البراعم‪.‬‬ ‫فجروا قلب الغزاة‬ ‫حفالت نار‪،‬‬ ‫علمونا الحياة‬ ‫ورحلوا‬

‫‪8‬‬

‫استشهدوا‬ ‫ليرفع أطفالنا الحجارة‬ ‫قنابالً على المجرمين‪.‬‬ ‫بالقنابل تتنفس الدفاتر‬ ‫ذاك قدر البالد الجميلة‪.‬‬ ‫حرية‬ ‫حرية‬ ‫تناديها زهرات الكرز من دمهن الوطن‪.‬‬

‫( يرددها ابن مقاتلة مع طالب صفه في الملجأ)‬ ‫ال تضع الكمائن في الطريق‬ ‫الجنود يمضون لعشيقاتهم‪،‬‬ ‫ال تضع الكمائن على الشجر‬ ‫العصافير ترتب الغابة‪،‬‬ ‫ال تضعوا الكمائن على حناجرنا‬ ‫مذ كنتم كمائن ونحن نغني للحرية‪.‬‬ ‫( أغنية ترددها عجوزة كردية في قرية حدودية)‬ ‫إذا وصلت يوماً لروجئافا‬ ‫تمعن تلك البالد النبيلة جيداً‬ ‫ستحكي الجدات يوماً‬ ‫إن اهلل أرسل لها نبيات مجيدات‬ ‫قلن للشمس “ اشرقي “‬ ‫فأشرقت من كلِّهن‬ ‫وحدها تلك البالد لها ألف ألف شمس‪.‬‬ ‫إحداها تسمى “ جيجاك “‬

‫(صبية تحكي لـ أختها قصص الرّسل)‬ ‫من األنفال لِـ فتح‬ ‫والبندقية وسادة ُ‬ ‫الكردي وعقيدته األبد ‪.‬‬ ‫بين ُ‬ ‫الكردي والكرامة‬ ‫خبز وملح وبندقية‪.‬‬

‫هفرين كانت تشبه بارين‬ ‫حين ّ‬ ‫قطعوا ثديّ بارين‬ ‫ُفتحتْ بصدور ُ‬ ‫الكرديات الجراح األبد‪.‬‬ ‫اليوم‬ ‫أجسادهن مثقوبات بالسكاكين التي مزقتك‬ ‫ممزقات نحن من بارين لـ هفرين‪.‬‬ ‫(هفرين‪ :‬اسم جيل من الكرديات القادمات من النار)‬ ‫ما أكبرها‬ ‫بالدنا‬ ‫دمنا‬ ‫الطعنة في ظهرنا !‬ ‫لطالما كان ظهري مثقوباً‬ ‫بـ خناجر العالم‬ ‫بـ بنود حقوق االنسان‬ ‫بـ أيدي المصوتين لذبحنا في أمم الذئاب المتحدة‪.‬‬ ‫ولطالما بقي درب السالح طبيباً‬ ‫يا طبيبنا افتح لنا الطريق‬ ‫نحن شهيدات غدنا‬ ‫نحن ذراعك والبندقية‪.‬‬ ‫نحن القادمات من رحم أمهاتنا الشهيدات‬ ‫شهيداتك القديمات‪.‬‬

‫(تهمسها محاربة كردية تستعد للحرب)‪.‬‬

‫(الرصاصات المسافرات لالنتقام تشهد عند اهلل)‬

‫الـــــعـــــدد الــــخــــامــــس عـــــر ‪ -‬تــــريــــن الـــــثـــــاين ‪2019‬‬

‫خـــو‬

‫نـــا‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫ي‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫وب‬


‫على أديم األرض‬ ‫هنا‪ ،‬رفعت المواسم أعالمها‬ ‫بين األشجار‬ ‫وجداول الظل تدشن الحكمة‬ ‫سياج الشمس ينزع أوتاده‬ ‫من مسقط هذا اليوم‬ ‫كتوأم الدفء والبرد في رحم واحدة‬ ‫هنا‪،‬يزرع الرجل المسن عباد الشمس‬ ‫وغالل القمح واليقطين‬ ‫ليست مجرد أطياف‬ ‫والرغبات لألرض‬ ‫لتلحق الفرااشات غي متن األساطير‬ ‫هنا ديوان عبق األرض والسنابل‬ ‫ليست مجرد زمن هش‪.‬‬ ‫أغبر يلثغ براءة الري‪،‬أو فضة الرياء‪.‬‬ ‫هنا ديوان جكر خوين األول‬ ‫دمعتي النارية في أسبوع ساحات اإلعدام‬ ‫قصيدة على أديم األرض‬ ‫أرميها كظالل صياد حزين‬ ‫أول الصباح على وجه الماء الراكد‬ ‫ليجفل قليال”‬ ‫قبل أن تسدله ستائر من ريح ومطر‬ ‫غائم كما روحك المتالطمة‪..‬‬ ‫مشمس كضحكة طفلة‬ ‫نامت على صورة أم بعيدة‬ ‫هنا تذرف عروس القمح الرائحة‬ ‫ألوان نيسان‬ ‫صباحا” فوق هودج المناجل الظمأى‬ ‫حيث الوقت قافية حالمة‬ ‫وخيوط إشراقة الوجه‬ ‫تتهاوى حبات خردل‬

‫هنا شعاع الفجر يغمر التراب‬ ‫معلنا”‪..‬‬ ‫صوت الحقول‪..‬الحصاد‬ ‫آلهة لها‪..‬‬ ‫آميدا ‪..‬عشتار‬ ‫والقصيدة صلب غالل‬ ‫كما المسيح في بيوت الفقراء‪.‬‬ ‫ياابن الموت انهض؛لترى ماحصدناه‬ ‫من خصوبة ‪..‬ناضجة كهامات صبية‬ ‫تباكر الموت بالنهوض‪.‬‬ ‫انهض إذا‪.‬لتلحق بك‬ ‫قف حيث أنت‪،‬أنا خلف باب الصدى‬ ‫كي نزرع بالغة المسافات‬ ‫وألق الزيتون‬ ‫كي نواصل دورتما المقبلة‬ ‫فغروبنا اليتبع أحدا”‬ ‫نحن من سنرث من جديد ماتركناه‬ ‫قلبا”من براعم الضحك والغناء‬ ‫رؤى بدماء شهدائنا‬ ‫فالموت يرحل اآلن‬ ‫ووطني بك مستيقظ كراية‬ ‫على جبال ساهرة تحت حفيف الخطوات‬ ‫في هذه الليلة الطويلة‬ ‫كوجه غريب يأكل بنهم‬ ‫هنا أقف على رجلي من جديد‬ ‫والأصغي إال إلى نبض أعرفه‬ ‫كماأعرفني‬ ‫أنصرف إلى صلواته‪.‬‬ ‫والأعرف سواه‪.‬‬ ‫هناأنا حتى تعرفني‬ ‫كما التعرفك‪.....‬‬

‫مــــيــــديــــا شــيــخــة‬

‫‪9‬‬

‫الـــــعـــــدد الــــخــــامــــس عـــــر ‪ -‬تــــريــــن الـــــثـــــاين ‪2019‬‬


‫ُ‬ ‫الكرديات ونوع أخر من العنف‬ ‫غيمة تجتاح كيانها‪ ،‬هو ذات الكيان حني فرضت االرادة الربانية يف خلقها اقل ما يقال وانت تتحدث عن نبع االنسانية‬ ‫والحاضنة واألساس ويف ذات الوقت تستغرب كيف وصلنا إىل ما وصلنا بهذه القسوة بذاك املفهوم الالإنساني‪ .‬إنه‬ ‫العنف وهنا تنحصر أرواح الكلمات يف شعوذة وتنميق كل املفاهيم يف يوم مناهضتها لتخرج اللوحة لوحة نفاق‪ .‬وان‬ ‫تكون كوردية ذاك كان اعظم وان تمر االنسانية بسيل ظلم هذا لب االلم‪ .‬كوردية لم تعد مجرد كلمة يف اختالف‬ ‫الجنس إنما أصبحت بحد ذاتها قضية وقضية على الصعيد العاملي‪ .‬يف حلكة تلك الكلمة نصيبها كان االعظم ومن‬ ‫نوع مختلف‪ ،‬يف استطالع للمراة الكوردية التي كان لها بصمة وبصمة تخرتق حواجز العنف‪ ..‬ماذا قالت الكرديات‬ ‫يف تعريفهم للعنف وكيف مورس العنف على الكوردية يف ساحات القتال ويف مضمار العمل السياسي‪.‬‬

‫* خناف حاجو‬

‫رئ ��ي ��� ��س ��ة ال ��ه ��ي ��ئ ��ة اال����س���ت�������ش���اري���ة ل��ل�ان����دم����اج وم����دي����رة‬ ‫ال���ه���ي���ئ���ة الإداري��������������ة يف ج ��م ��ع ��ي ��ة رون������اه������ي يف �أمل� ��ان� ��ي� ��ا‬

‫تعنيف املر�أة له عدّ ة �أ�شكال‪ ،‬منها التعنيف اجل�سدي‬ ‫والنف�سي باال�ضافة اىل التعنيف اجلن�سي والعاطفي‬ ‫وتعد هذه الأ�شكال مت�شابكة مع بع�ضها البع�ض‪.‬‬ ‫فمث ًال‪ ،‬من خالل عنف جن�سي ممنهج حتاول جمموعة‬ ‫متطرفة غري ان�سانية‪ ،‬مثل تنظيم الدولة الإ�سالمية‬ ‫“داع�ش” وغريهم من الف�صائل‪ ،‬الذين يفر�ضون‬ ‫مطامعهم ال�شخ�صية من خ�لال العنف‪ ،‬وترهيب و‬ ‫�إذالل الن�ساء وكذلك اعتبار عذرية امل ��ر�أة �شرف‬ ‫الرجل والعائلة واملجتمع على حد �سواء‪ .‬حيث م�صري‬ ‫الن�ساء الأيزيديات معروف للعامل ب�أجمعه‪ ،‬الن�ساء‬ ‫ا�ستعبدنا ومتت املتاجرة بهن و اغت�صابهنّ‬ ‫اللواتي ُ‬ ‫مما ت�سبب لهم بالهلع وكذلك القلق على امل�صري امل�ؤمل‬ ‫له�ؤالء الن�ساء والتي اي�ض ًا بدورها اثارت موجة �سخط‬ ‫يف الر�أي العام العاملي‪ .‬وانطالق ًا من هذا ال�سبب ازداد‬ ‫الوعي الناقد لهذا التعنيف النوعي للن�ساء حيث‬ ‫اننا نتذكّر املقولة ال�شهرية من حقبة احلرب العاملية‬

‫* انريــن عرم‬

‫الأوىل "ال�ضحية االوىل يف احل��رب هي االن�سانية‬ ‫واحلقيقة”‪ ،‬هذه املقولة تثبت لال�سف �صحتها حتى‬ ‫بعد م�ضي مئة عام من قولها‪ .‬وعلى وجه اخل�صو�ص‬ ‫يف ال�شرق الأو���س��ط‪ ،‬حيث االك ��راد هم مثال �صادم‬ ‫يج�سد املقولة ال�سابقة‪ .‬فهم يعانون من كونهم �أداة يف‬ ‫�أيدي دول عدة والتي تقوم بدورها با�ستغاللهم ‪ .‬يف‬ ‫الوقت الراهن‪ ،‬يرتبط ا�سم هيفرين خلف مع حادثة‬ ‫مروعة‪ .‬فهي و�أمثالها هم مبثابة قدوة ُيحتذى بها‪ ،‬و‬ ‫حتتذي بها ن�ساء كورد�ستان‪ ،‬بل كل العامل‪ .‬فهي تقف‬ ‫بكل �شجاعة يف �صفوف الن�ساء القويات‪ ،‬اللواتي‬ ‫وعذبنا و ُم َ‬ ‫نت يف �سبيل احلرية واالن�سانية‪.‬‬ ‫نا�ضلن ُ‬ ‫�شجاعتهن تبقى �إىل الأبد رمز لالمل يف احل�صول على‬ ‫امل�ساواة واحلياة الكرمية‪“ .‬احلرية هي دائما حرية‬ ‫الآخرين املختلفني بالر�أي” كلمات ثورية من منا�ضلة‬ ‫مثل روزا لوك�سمبورغ‪ ،‬والتي ب�سبب �إميانها بق�ضيتها قد‬

‫عنفت حتى امل ��وت‪ .‬العنف‬ ‫�أو �إرادة الأق�����وي�����اء‬ ‫بال�سلطة يجب �أال تكون‬ ‫ال��ك��ل��م��ة االخ��ي��رة‪.‬‬ ‫احل����ي����اة ال ��ك ��رمي ��ة‬ ‫‬‫و ك���رام���ة الإن ��� ��س ��ان‬ ‫ب��اال���س��ت��ن��اد اىل امل� ��ادة‬ ‫ه�����ن�����ا‬ ‫الأوىل م��ن ال��ق��ان��ون‪ -‬مقد�سة‬ ‫ويف جميع �أنحاء العامل‪ .‬الرغبة والإرادة بامل�شاركة‬ ‫يف حتديد امل�صري و احل�صول على العدالة و امل�ساواة‬ ‫ال ُيهزمان‪ .‬وقد القى اليوم العاملي للمراة يف مناطق‬ ‫كورد�ستان امل�ستقلة ترحيب ودعم كبري‪ .‬حيث ُتقام‬ ‫فعالية ت�ستمر ‪ 16‬ي��وم‪ ،‬تتم املحاولة م��ن خاللها‬ ‫ت�صنيف مو�ضوع تعنيف املر�أة من الأولويات و كذلك‬ ‫امل�ساهمة يف زيادة وعي املجتمع الكردي‪.‬‬

‫ال�����������������ك�����������������ات�����������������ب�����������������ة ال�������������������� ُك��������������������ردي��������������������ة‬

‫العنف �ضدّ املر�أة �إىل متى؟‬ ‫�أبرز هذه امل�شاكل و�أ�شدّ ها ت�أثّر ًا وت�أثري ًا هي م�شكلة‬ ‫اغت�صاب املر�أة وخا�صة يف احلروب والغزوات وخمتلف‬ ‫ال�صراع امل�سلّح مع العلم �أنّ عمل ّية اغت�صاب املر�أة‬ ‫�أنواع ّ‬ ‫يف احل��روب وال��غ��زوات وامل��ع��ارك لي�ست ج��دي��دة‪ ،‬بل‬ ‫ال�سنني‪ ،‬ولكنّها مفاجئة وم�ؤملة لنا‬ ‫حدثت منذ �آالف ّ‬ ‫ونحن نعي�ش ع�صر املناداة بحر ّية امل��ر�أة وم�ساواتها‬ ‫الرجل واعتبارها ذات كيان خا�ص على‬ ‫بالرجل ومع ّ‬ ‫ّ‬ ‫ال�صادرة من هيئة الأمم‬ ‫الرغم من بع�ض القوانني ّ‬ ‫ّ‬ ‫املتّحدة والقانون ال��دّ و ّ‬ ‫يل الإن�سا ّ‬ ‫ين وهيئات ر�سم ّية‬ ‫اجل�سدي �ضدّ الإن�سان‬ ‫�أخ��رى تدعو �إىل نبذ العنف‬ ‫ّ‬ ‫وخا�صة امل� ��ر�أة‪ ،‬وتعتربه ج��رمي��ة ح ��رب‪ ،‬وتطالب‬ ‫بوجوب معاقبة املرتكبني �أف��راد ًا كانوا �أم حكومات‬ ‫�إال �أنّ كلّ ما �صدر حتّى يومنا ال يلتزم به الأف��راد‬ ‫وال احلكومات‪ ،‬ويظلّون ميار�سون عنفهم ووح�شيتهم‬ ‫من دون الإح�سا�س بالذّ نب؛ ف�إذا اطلعنا على النّظام‬ ‫أ�سا�سي للمحكمة اجلنائ ّية الدّ ول ّية جنده ي�صنّف‬ ‫ال‬ ‫ّ‬ ‫اجلن�سي الأخ��رى �ضمن‬ ‫العنف‬ ‫أ�شكال‬ ‫�‬ ‫و‬ ‫االغت�صاب‬ ‫ّ‬ ‫قائمة جرائم احلرب والأفعال التي ت�شكّل جرائم‬ ‫�ضدّ الإن�سان ّية عند ارتكابها كجزء من اعتداء وا�سع‬ ‫النّطاق وممنهج �ضدّ ك��لّ ال�سكّان املدن ّيني‪َ ،‬م� ْ�ن كان‬

‫املعتدي والفاعل‪ ،‬وينبغي على جميع �أطراف النّزاع‬ ‫اجلن�سي‪ ،‬و�أن تقوم‬ ‫امل�سلّح �أن يلتزموا مبنع العنف‬ ‫ّ‬ ‫جميع الدّ ول مبحاكمة مرتكبيه؛ ولكنّ هذه الهيئات‬ ‫وخا�صة املعن ّية منها بو�ضع امل��ر�أة ت�ؤكّد يف الوقت‬ ‫نف�سه على عدم التزام الدّ ول و�أطراف النّزاع والأفراد‬ ‫واملقررات‪ ،‬وهذا ما ّ‬ ‫مت‬ ‫الع�سكر ّيني مبثل هذه القوانني‬ ‫ّ‬ ‫ت�أكيده من قبل منظّ مة العفو الدّ ول ّية يف تقاريرها‬ ‫(احلروب والنّزاعات حتمل خوف ًا وهو ًال كبري ًا للمر�أة‪،‬‬ ‫وال تقت�صر خماوف املر�أة على الدّ مار واال�ضطرابات‬ ‫والإ�صابات واملوت‪ ،‬بل متتدّ لت�شمل خوفها من عمليات‬ ‫واجلن�سي‬ ‫اجل�سدي‬ ‫االغت�صاب والتّعذيب والأذى‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫والعبود ّية اجلن�س ّية �أو االقت�صاد ّية‪ ،‬والعالقات �أو‬ ‫الزّ يجات اجلرب ّية))‪.‬‬ ‫علينا �أن نطالب هيئة الأمم امل� ّت��ح��دة واملنظمات‬ ‫الدولية‪ ،‬احلكومية وغري احلكومية بالإ�سراع �إىل‬ ‫و�ضع قوانني ملزمة جترب اجلميع على عدم الّلجوء‬ ‫واجلن�سي �ضدّ امل��ر�أة‬ ‫اجل�سدي‬ ‫�إىل ممار�سة العنف‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الرجل والطّ فل �أي�ض ًا‪ ،‬لأنّها ت�شكلّ �إحدى �أكرث‬ ‫و�ضدّ ّ‬ ‫اجلرائم ب�شاعة ووح�ش ّيةوعلى كلّ املنظّ مات املعن ّية‬ ‫بحقوق الإن�سان والطّ فولة املطالبة الفعل ّية ب�إ�صدار‬

‫قوانني تلز ُم جميع الدّ ول من دون‬ ‫ا�ستثناء بااللتزام بها‪ ،‬وو�ضع‬ ‫�شروط قا�س ّية ت�صل �إىل �أ�شدّ‬ ‫العقوبات ملرتكبيها‪.‬‬ ‫يجب على امل��ر�أة �أن تكون‬ ‫�أكرث وعي ًا بو�ضعها‪ ،‬و�أن تعدّ‬ ‫ه��ذا الأم ��ر يف �صلب اهتمامها‪،‬‬ ‫وتبذل كلّ ما بو�سعها للحدّ من ارتكاب املزيد من هذه‬ ‫الأفعال الوح�ش ّية بحقّها وحقّ وجودها وكيانها‪ .‬عليها‬ ‫�أن تدرك �أنّ هذا املو�ضوع يجب �أن يبد�أ من عندها‪،‬‬ ‫ال�صعد وامل�ستويات‪ ،‬و�أن تنطلق‬ ‫و ُيح َّرك على خمتلف ّ‬ ‫من توعية ذاتها ومفاهيمها نحو املطالبة بكلّ حقوقها‬ ‫املنهوبة وامل�سلوبة منها‪ ،‬وعلينا �أن ننطلق من م�س�ألة‬ ‫العنف املمار�س �ضدّ املقاتالت الكرديات واللواتي‬ ‫ال�سيا�سة والنّ�شاط امل��د ّ‬ ‫ين‬ ‫يعملن منهن يف جم��ال ّ‬ ‫وال�سلمي �أي�ض ًا ّ‬ ‫كال�شهيدة هفرين خلف وجنمع �أدلة‬ ‫ّ‬ ‫دامغة وقوية ومن خاللها نطرح هذه الق�ضية لنتو�صل‬ ‫�إىل حلول جمدية ونهائية لها‪.‬‬

‫إعـــــــــــــــــداد وتــــــــقــــــــدمي‪:‬‬ ‫نــــــــــــجــــــــــــاح هـــــيـــــفـــــو‬ ‫‪10‬‬

‫الـــــعـــــدد الــــخــــامــــس عـــــر ‪ -‬تــــريــــن الـــــثـــــاين ‪2019‬‬


‫* دلشا آدم‬

‫الإع�����������ل����������ام����������������������ي����������������������ة ال����������������� ُك�����������������ردي�����������������ة‬

‫رغ��م كل ما ن�شهده من التقدم واالزده ��ار واالنفتاح‬ ‫ال ��ذي ح�صل يف ح��ي��اة املجتمعات الب�شرية و�إىل‬ ‫يومنا هذا ‪� ،‬إال �أن �إ�شكالية العنف �ضد املر�أة ماتزال‬ ‫جاثمة على احلالة الإن�سانية ككل وبخا�صة على‬ ‫حياة املر�أة وهي مبثابة وباء تف�شى يف جميع �أنحاء‬ ‫العامل ‪..‬وعند اخلو�ض يف م�س�ألة العنف �ضد املر�أة ‪،‬‬ ‫ميكننا القول ب�أنها جرائم وانتهاك حلقوق الإن�سان ‪،‬‬ ‫ملا يرتتب عليه من عواقب ال تقت�صر على املر�أة فقط‬ ‫‪ ،‬و �إمنا على املجتمع ب�أكمله من �آث��ار روا�سب نف�سية‬ ‫و�إجتماعية وج�سدية‪.‬‬ ‫فالعنف ال يقت�صر على العنف اجل�سدي فقط ‪� ،‬إمنا‬ ‫له �أ�شكال وممار�سات و�أ�ساليب عدة ‪ ..‬فهناك العنف‬

‫* عزيزة فرحو‬

‫�أك ��دت �أن امل ��ر�أة ال��ك��وردي��ة‪ ،‬مثلها مثل‬ ‫غريها من ن�ساء القوميات واالثنيات‬ ‫االخ ��رى �ضحية الأع� ��راف والتقاليد‬ ‫وال��ق��وان�ين وال�����ش��رائ��ع (ه��ف��ري��ن خلف‬ ‫مثال)‪ ،‬وعلى العك�س الكوردية �أف�ضل‬ ‫حاال من ناحية احلقوق وامل�ساواة بينها‬ ‫وبني الرجل يف احلقوق والواجبات من‬ ‫امر�أة قوميات عامة ال�شرق االو�سط اما‬ ‫يف الأزمات واحلروب اعتقد معاناة كافة‬ ‫ن�ساء العامل مت�شابهة‪ ،‬حيث يلقني جميع‬ ‫ا�صناف وا�شكال العنف‪ ،‬لأنها امل��ر�أة‪..‬‬ ‫الكائن ال�ضعيف ج�سديا‪ .‬واالقوى ذكاء‬

‫* سلمى ابراهمي‬

‫وارادة‪ ،‬فا�ستهدف‬ ‫م ��ن الأدي�������ان دون‬ ‫رحمة‬ ‫ويبقى (ال��ك��وردي )‬ ‫اكرث ارتقاء ان�سانيا‪،‬‬ ‫م ��ن اغ��ل��ب ���ش��ع��وب‬ ‫و�أجنا�س العامل هذا‬ ‫ما جعل امل��ر�أة الكوردية تتمتع بق�سط‬ ‫واف��ر م��ن احل��ري��ة‪ ،‬رغ��م تغلغل ثقافة‬ ‫�أدي� ��ان ال�شعوب االخ���رى ‪.‬م��ن��ذ �آالف‬ ‫ال�سنني‪.‬‬

‫االداري���������������������������ة يف االحت��������������اد‬ ‫ال����ن���������س����ائ����ي ال���������ك���������وردي رودز‬

‫مفهوم العنف �ضد امل� ��ر�أة‪ :‬ه��و �سلوك‬ ‫عنيف وب�شع وغري ح�ضاري وال ينتمي‬ ‫ل دين او ثقافة معينة لبلد معني وهو‬ ‫انتهاك قاتل وحرمان ق�سري من حقوقها‬ ‫ك��ام��ل��ة‪ ،‬وي�ت�رك م��ع��ان��اة و�آث� ��ار �سلبيه‬ ‫على حياتها والتي بدورها ت�ؤثر على‬ ‫تربية جيل غري ق��ادر ملواجهة احلياة‬ ‫امل�ستقبلية‪ .‬كما تتعر�ض املر�أة الكردية‬ ‫لأب�شع �أ�شكال العنف يف ه��ذه املرحلة‬ ‫واحل��رم��ان م��ن احل��ري��ات والتهديدات‬ ‫بالقتل والتعنيف اجل�سدي والنف�سي‪،‬‬ ‫ك��م��ا ح ��دث م��ع امل��ق��ات�لات ال��ك��ردي��ات‬ ‫وال�سيا�سية هفرين خلف والتي تركت‬

‫* انريــــــن عــر‬

‫الأ���س��ري ال��ذي ميار�س من قبل ال��زوج والأب واالخ‬ ‫‪�..‬إ�ضافة �إىل العنف اجلن�سي واالعتداء واالغت�صاب‬ ‫و�إىل ما هنالك من جرائم وا�ضحة املعامل‪� ،‬إذ ينتج عنها‬ ‫عواقب نف�سية وج�سدية وا�سرية‪ ،‬ولكن �إذا عدنا �إىل‬ ‫�أ�سباب العنف‪ ،‬ف�سنجدها ناجمة عن اجلهل وانخفا�ض‬ ‫امل�ستوى التعليمي والفكري ل��دى الفرد ويف الفكر‬ ‫الذكوري �أي مبا معناه انه �صانع القرار والآمر الناهي‬ ‫يف ال��ع��ادات والتقاليد البالية ويف ا�ستعباد امل��ر�أة‬ ‫وكذلك يف ا�س�س الرتبية اخلاطئة املليئة بالعنف‪..‬‬ ‫�إذا ف�إن " العنف يولد العنف "‪ .‬وهذا ما الحظناه يف‬ ‫الآونة الأخرية من خالل التمثيل بجثث ال�شهداء يف‬ ‫�أكرث من حالة والتي ماهي �إال نتيجة للآثار ال�سلبية‬ ‫لثقافة العنف التي ن�ش�أت عليها الأجيال ال�سابقة‬

‫يف‬

‫�أمل وح� ��زن وج ��رح‬ ‫نفو�س ك��ل الكرد‬ ‫وق��ت��ل��وا روح��ه��ا‬ ‫وحرية تعبريها‬ ‫ون�����ض��ال��ه��ا ل��ذا‬ ‫الب������������د م���ن‬ ‫التوعية ب�شكل‬ ‫م�ستمر وحم��ارب��ة‬ ‫ال��ع��ن��ف وال��ق�����ض��اء ع��ل��ى اجل��ه��ل وج��ود‬ ‫قانون يحمي حقوقها الكاملة الإن�سانية‬ ‫ال تتجزء واحل��ري��ة م��ن ح��ق اجلميع‬ ‫وال�سعي للحرية م�ستمر بوجود الآالف‬ ‫من الن�ساء املنا�ضالت‬

‫* اراي جمعة‬

‫ق��ي��ادي��ة يف احت� ��اد ن�����س��اء ُك��رد���س��ت��ان‬

‫يع��د ا�س��تخدام العن��ف ب��كل‬ ‫�أ�ش��كاله �ض��د امل��ر�أة يف زم��ن احل��روب‬ ‫وال�صراع��ات ه��و تدم�ير البني��ة‬ ‫العائلي��ة وكذل��ك لتغي�ير الرتكيب��ة‬ ‫العرقي��ة للأجي��ال ‪ ،‬ويف �ش��هر‬ ‫�أغ�سط���س ‪ ،2015‬ح��ذر جمل���س‬ ‫الأم��ن م��ن �أن العنف اجلن�س��ي ميار���س‬ ‫يف �س��وريا والع��راق كخط��ة ممنهج��ة‬ ‫ت�ص��ل اىل مثاب��ة جرائ��م ح��رب ‪،‬‬ ‫وتنظي��م داع���ش الإرهاب��ي مار���س‬ ‫�أب�ش��ع الأ�س��اليب �ض��د امل��ر�أة وق��د‬ ‫�أعتربه��ا خ�براء الأمم املتح��دة‬ ‫ب�أنه��ا م��ن �أب�ش��ع و�أق��ذر املمار�س��ات‬ ‫الت��ي �أرتكب��ت �ض��د الإن�س��انية عل��ى‬ ‫م��ر التاري��خ‪�.‬أن العن��ف �ض��د امل��ر�أة‬ ‫ه��و انته��اك �صري��ح حلق��وق الإن�س��ان‬ ‫ول��ه عواق��ب خط�يرة و�آث��ار �س��لبية‬ ‫التقت�ص��ر عل��ى امل��ر�أة فقط‪ ،‬ب��ل ت�ؤثر‬ ‫يف املجتم��ع برمته مل��ا يرتتب عليه من‬ ‫تداعي��ات اقت�صادي��ة واجتماعي��ة‬ ‫تنعك���س �س��لب ًا عل��ى تط��ور املجتمعات‪،‬‬ ‫وامل��ر�أة الكوردي��ة ال�س��ورية ق��ادرة‬ ‫بحيويته��ا و�إرادته��ا ال�صلب��ة عل��ى‬ ‫جت��اوز املح��ن ‪ ،‬وع��دم الي�أ���س ‪ ،‬الب��ل‬ ‫ت�س��طر مالح��م الإنت�ص��ار يف ميادي��ن‬ ‫ال�سيا�س��ة والثقاف��ة وجبهات القتال ‪،‬‬ ‫وكان لرو�ش��ن بدرخ��ان مث��ا ًال يحت��ذى‬ ‫ب��ه للم��ر�أة الكوردي��ة‪.‬‬ ‫ل��ق��د ت��ع��ر���ض��ت امل������ر�أة ال��ك��وردي��ة‬ ‫ع�بر التاريخ �إىل الكثري م��ن القهر‬

‫نارين عمر‪ ،‬من عفرين وك�سيدة كوردية لها ب�صمة يف هذا امل�ضمار تقول‪ :‬انا �ضد‬ ‫العنف بكل �أ�شكاله وخا�صة العنف �ضد امل��ر�أة ولأن االغلبية من الن�ساء يف‬ ‫جمتمعنا متخلفا نتيجة للأعراف التقليدية واملفاهيم وال�سلوكيات املورثة‬ ‫و�سيطرة الرجل وحتكمه بكل مقيا�س احلياة‪ ،‬فهو الأم��ر والنهي بكل‬ ‫�شي‪ .‬فهو الأب والأخ والزوج وهو املر�شد الأعلى واملفتي مب�صري الفتيات‬ ‫والن�ساء مبنعها من تكميل تعليمها ثم عدم اخلروج اىل العمل لكي تكون‬ ‫�شخ�صيتها وخرباتها امل�ستقلة واختيار منط احلياة املنا�سبة لها وميكن‬ ‫احلل هو ا�ستكمال تعليمها ومن ثم العمل لكي يكون لها موردا �إقت�صاديا‬ ‫م�ستقل يحقق لها اال�ستقالل الذاتي وتقدمي الدعم واحلماية االجتماعية‪.‬‬

‫‪11‬‬

‫وال��ت��ط��رف ب��ك��ل �أ���ش��ك��ال��ه مما‬ ‫ول��د ح��ال��ة مر�ضية حولت‬ ‫اال�شخا�ص اىل مفرت�سني يف‬ ‫هيئة ب�شر ‪.‬وملحاربة هذه‬ ‫االفة علينا بن�شر التوعية‬ ‫م��������ن‬ ‫بني كافة فئات املجتمع‪ ،‬ابتداء‬ ‫توعية املر�أة لنف�سها وملا لها من حقوق وا�ستحقاقات‬ ‫ومتطلبات‪ ..‬كحقها يف اال�ستقاللية الفكرية و املادية‬ ‫وال�شخ�صية وتكوين ذاتها امل�ستقلة دون العودة �إىل‬ ‫الأف��ك��ار البالية والقيود الإجتماعية والفكرية‪،‬‬ ‫وتفهمها حلقوقها وواجباتها ‪ .‬يف بناء جيل �سليم‬ ‫نف�سيا وفكريا و�أخالقيا وانتهاء باملحيط والعائلة‪.‬‬

‫والعبودية ‪ ،‬وبقيت مهم�شة نتيجة‬ ‫ت�سلط العقلية املتخلفة ولكنها مل‬ ‫ب������������ل‬ ‫تقف مكتوفة الأي��دي‬ ‫ر���س��م��ت ل��وح��ة‬ ‫م�������ض���ي���ئ���ة‬ ‫ل ��ل ��م ��ر�أة يف‬ ‫ال�������ع�������امل‬ ‫بتفو قها‬ ‫ال��ع��م��ل��ي‬ ‫و ا لعلمي ‪.‬‬ ‫وال� ��ت� ��ج� ��اوز‬ ‫ال��ك��ب�ير ال���ذي م��ور���س ع��������ل��������ى‬ ‫املقاتالت ال��ك��ردي��ات ون��ذك��ر �أي�ضا‬ ‫كيف مت ا�ستهداف ال�شهيدة هفرين‬ ‫خلف وهي ان�سانة مدنية وم�س�ؤولة‬ ‫حلزب �سيا�سي قاموا بقتلها بدم بارد‬ ‫ومل يكتفوا بذلك بل مثلوا بجثتها‬ ‫وه��ذا هو من �أب�شع �أن��واع االنتهاك‬ ‫والعنف ال ��ذي ي�ضاف �إىل قوائم‬ ‫القوانني للوقوف عليه بالإ�ضافة‬ ‫�إىل ك��ون��ه��ا ت��ت��ن��اق�����ض وال��ق��وان�ين‬ ‫الدولية اخلا�صة ملناه�ضة العنف‬ ‫�ضد املر�أة ولعل �سيداو احدها‪ .‬احلل‬ ‫الأق��وى واملثايل للحد و�إيقاف هذه‬ ‫الظاهرة يف املجتمعات ال�شرقية هي‬ ‫ن�شر ثقافة امل�ساواة بني اجلن�سني‬ ‫م��ن خ�ل�ال ���س��ن ال��ق��وان�ين وخا�صة‬ ‫اجل��زائ��ي��ة حت��ت م��راق��ب��ة لتفعيل‬ ‫القانون بامل�ستوى املطلوب وحماية‬ ‫الأ���س��رة التي ت�صون ه��ذا الكيان‬ ‫وحتميه‪.‬‬

‫وتربية الفتيات والفتيان على �أ�سا�س عدم التمييز بني اجلن�سني وتقدمي الإمكانيات‬ ‫والعون لهم‪ ،‬والأهم من كل هذا هو حماية حقوق املر�أة من خالل قوانني‬ ‫ود�ساتري حتفظ حقوقها‪ .‬وتعترب حمل ال�سالح بحد ذاته عنف ف�أنا �ضد‬ ‫حمل الفتيات اللواتي هن حتت �سن الثامنة ع�شر عام ًا لل�سالح وجرهن‬ ‫�إىل املعارك لأن مكانهمن هي املقاعد الدرا�سية والتمتع بطفولتهن فهن‬ ‫امل احلياة‪ .‬فليكن هدفنا جميعا يف هذا اليوم (يوم العنف �ضد املر�أة)‬ ‫هو بناء الإن�سان ال�سوي والواعي ال فرق بني الرجل وامل��ر�أة و�إعطاء‬ ‫الفر�ص لكال ح�سب اخت�صا�صه‪.‬‬

‫الـــــعـــــدد الــــخــــامــــس عـــــر ‪ -‬تــــريــــن الـــــثـــــاين ‪2019‬‬


‫* فدوى حسني‬

‫ك�������������ات�������������ب�������������ة وح����������ق����������وق����������ي����������ة‬

‫العنف �ضد املر�أة لي�س جمرد ظاهرة بل مر�ض اجتماعي مزمن‪ ،‬تتفاوت درجته‬ ‫بني العنف النف�سي‪� ،‬أو اجل�سدي‪ .‬وقد ي�صل �إىل درجة القتل‪ .‬فقد يكون لفظيا‬ ‫‪�،‬أو ج�سديا‪ ،‬بال�شتم‪� ،‬أو االهانة ‪�،‬أو ال�ضرب ‪�،‬أو االغت�صاب والقتل‪ .‬تنال من‬ ‫املر�أة وينجم عنها �آثار نف�سية وج�سدية كبرية‪ ،‬وهي ظاهرة منت�شرة يف كل‬ ‫�أنحاء العامل ‪،‬حتى يف �أكرث املجتمعات حت�ضرا ولكنه يتفاقم يف املجتمعات‬ ‫املتخلفة وال�شرق �أو�سطية ‪،‬والتي يحكمها العقل الذكوري ومر�ض الذكورة‬ ‫‪،‬فحتى الرجل الذي ميار�س العنف �ضد املر�أة �سواء كان الأب �أو الأخ �أو الزوج‬ ‫بعد انتقال ال�سلطة �إليه حتى هذا الرجل يف هذه املجتمعات يعاين من العنف‬ ‫والذل والقهر ال�سيا�سي واالقت�صادي واالجتماعي‪ ،‬فيحاول تعوي�ض رجولته‬ ‫يف ممار�سة العنف على من هو �أ�ضعف منه ج�سديا لتعوي�ض النق�ص احلا�صل‪،‬‬ ‫فيكون العنف �ضد امل��ر�أة يف هذه املجتمعات م�ضاعفا و�إذا �أ�سقطنا ما �سبق‬ ‫على املر�أة الكوردية نالحظ ب�أنها مقارنة مبحيطها االجتماعي واجلغرايف‬ ‫�أف�ضل حاال‪ ،‬نظرا لأن املر�أة الكوردية ا�ستطاعت �أن تك�سر جدران العزلة‬ ‫وبناء الذات ‪،‬واالعتماد على ذاتها وحماولتها النهو�ض مبجتمعها من خالل‬ ‫مواكبتها الدائمة لنيل حقوقها‪ ،‬وترك ب�صمتها يف كل امليادين‪ ،‬ولكن هذا‬ ‫ال ينفي تعر�ض الكثريات منهن للعنف ب�أنواعه وبدرجات متفاوتة ‪،‬وكون‬

‫* جيان مراد‬

‫ن����ا�����ش����ط����ة يف امل�������ج�������ال االج����ت����م����اع����ي‬

‫�إن مفهوم العنف �ضد امل���ر�أة م��ن وج��ه��ة نظري‬ ‫يتج�سد يف العديد من ال�صور رمب��ا يكون العنف‬ ‫اجل�سدي �أهمها و �أكرثها انت�شارا لو�ضوحها ‪� ،‬إمنا‬ ‫ال ميكن غ�ض النظر اب��دا عن �أ�شكاله الأخ��رى‬ ‫التعنيف النف�سي و اجلن�سي اللذان يف اعتقادي‬ ‫يكون لهما الأث��ر الأك�بر على حياة كل انثى‪ .‬يف‬ ‫حالة املر�أة الكردية ونظرا ملجتمعها املتحفظ و‬ ‫املقيد بالتقاليد و بع�ض املبادىء املر�سخة‪ ،‬جند �أن‬ ‫العنف يندرج عادة حتت بند (حقوق الرجل) و‬ ‫جتد املر�أة نف�سها مذنبة و تالحقها �أ�صابع االتهام‬ ‫ملجرد �أنها قد مت تعنيفها ‪ ،‬و هذا طبعا اذا كنا‬ ‫نتحدث عن العنف اجل�سدي الذي �سيبدو وا�ضحا‬ ‫للعني‪ .‬و من دون التطرق �إىل ما تتعر�ض له من �أذى‬ ‫ابتداء من طريقة التعامل معها على �أنها‬ ‫نف�سي‬ ‫ً‬ ‫ربة املنزل و كل عمل و تنظيف و تربية هو واجب‬ ‫عليها فقط تتحمل وحدها �أي خط�أ يف نتائجه و‬ ‫انتهاء بكل من ال�شتائم و الأل��ف��اظ اجلارحة و‬ ‫االغت�صاب ال��زوج��ي و ام��ور اخ��رى ال حتكى لنا‬ ‫ع��ادة خوفا من الف�ضيحة �أو العقاب و اقتناعا‬ ‫منها �أنها �أدنى منزلة من الرجل الذي يرتكب كل‬ ‫ذلك بحقها ‪ .‬ويف ما يخ�ص املقاتالت الكرديات فهو‬ ‫فخر كبري لنا �أن نرى فتيات ف�ضلن حماية ار�ضهن‬ ‫و اهلهن و حملن تلك الأ�سلحة الثقيلة و اعلن �أنها‬ ‫مل تعد حكرا على الرجال و وقفن جنبا ايل جنب‬ ‫معهم يف �ساحات القتال ‪.‬‬

‫‪12‬‬

‫امل��ر�أة الكوردية خلقت حرة فهي مل تتوان عن‬ ‫حمل ال�سالح وال��ذود عن �أر�ضها وعر�ضها جنبا‬ ‫�إىل جنب مع الرجل‪..‬ف�سطرت مالحم بطولية‬ ‫و�أ�صبحت م�ضربا للمثل يف ال�شموخ والإباء ‪ .‬وهذا‬ ‫ما يرف�ضه العقل الذكوري وخا�صة يف التنظيمات‬ ‫ال��رادي��ك��ال��ي��ة والإره��اب��ي��ة ال��ت��ى �سعت وت�سعى‬ ‫لإط��ف��اء �شعلتها ومل يحتملوا ف��ك��رة �أن حتمل‬ ‫�إمر�أة ال�سالح يف وجوههم وتكون ندا لهم‪ ،‬فكرثت حاالت القتل والإغت�صاب‬ ‫والتمثيل بجثثهن والأمثلة كثرية نذكر منها �آرين وبارين كوباين وجيجك‬ ‫وهفرين وغريهن من الكورديات الأبيات‪ .‬وال بد للق�ضاء على هذه الظاهرة‬ ‫�أو التخفيف منها و�ضع قوانني �صارمة �ضد من ميار�س العنف ومالحقته‬ ‫قانونيا ‪،‬وو�ضع ت�شريعات حتمي املر�أة وت�ؤمن لهن حياة كرمية �آمنة وتفعيل‬ ‫دور املنظمات واجلمعيات االجتماعية حلماية املر�أة ‪،‬و�إعادة ت�أهيل الن�ساء‬ ‫املعنفات والتخفيف من نتائج ممار�سة العنف عليهن ون�شر ثقافة التكامل بني‬ ‫الرجل واملراة واحرتام كينونتها وطبيعتها ‪.‬‬

‫ل ��ك ��ن و م� ��ن ن��اح��ي��ة‬ ‫�أخ��رى اج��د �أن��ه طاملا‬ ‫هذه املر�أة امنت متاما‬ ‫�أن��ه��ا ق����ادرة ع��ل��ى �أن‬ ‫ت��ق��وم مت��ام��ا مب��ا يقوم‬ ‫ب ��ه امل ��ق ��ات ��ل ال��رج��ل‬ ‫فذلك يعني �أنها يجب‬ ‫�أن ت��ك��ون م�ستعدة و‬ ‫متوقعة يف الوقت نف�سه �أنها �ستتعر�ض ملا يتعر�ض‬ ‫له �أي مقاتل يف مكانها و ينطبق كالمي على من‬ ‫حملت م�س�ؤولية �سيا�سية �أي�ضا لها يف ر�ؤيتها‬ ‫ال�سيا�سية �أع ��داء ‪ .‬و يف حالة احل��رب ال ميكن‬ ‫ا�ستثناء �أح��د ‪ ،‬حتى لو كانت انثى طاملا هي من‬ ‫تطوعت بنف�سها مع معرفتها بكل االحتماالت‬ ‫واالخ��ط��ار التي ميكن �أن تتعر�ض لها ول��ن جند‬ ‫احلل لهذه امل�شكلة اذا مل نعرتف ب�أ�سبابها و التي‬ ‫هي املر�أة نف�سها‪ .‬فم�شاكلنا �سببها �ضعف �شخ�صية‬ ‫املر�أة وقابليتها ال�سريعة لأن تكون تابعة للذكر‬ ‫‪ ،‬جهلها بحقوقها‪ ،‬اخلوف الدائم من الف�ضيحة و‬ ‫كالم النا�س ‪ ،‬عدم ا�ستقاللها ماديا ‪ ،‬و عدم تقبل‬ ‫جمتمعها لها ك �أم منف�صلة عن زوجها ‪ .‬احلل‬ ‫الوحيد يكمن ب��إي��ج��اد ط��رق عملية و �سريعة‬ ‫لزيادة وعي امل��ر�أة بحقوقها ‪� ،‬إ�ضافة �إىل حثها‬ ‫على التعلم و دخ ��ول ���س��وق العمل بالطريقة‬ ‫املنا�سبة لها و ا�ستقاللها ماديا ‪.‬‬

‫* مــااي حسكو‬

‫ال����ق����ي����ادي����ة يف االحت�����������اد ال ��ن ��� ��س ��ائ ��ي‬ ‫ال�����������ك�����������وردي يف ��������س�������وري�������ا رودز‬ ‫تتعر�ض امل ��ر�أة يف جمتمعاتنا لأ�شكال ع��دة من‬ ‫العنف منها اجل�سدي الذي ميار�س عند الع�صبية‬ ‫امل��ف��رط��ة او ق��وان�ين امل��ج��ت��م��ع ال ��ذك ��وري ال��ذي‬ ‫يهم�ش امل��ر�أة و االخ��ر النف�سي ال��ذي تعاين منه‬ ‫امل ��ر�أة نتيجة الرتهيب و االنتقا�ص من مكانتها‬ ‫ال��ذي ينعك�س �سلبا على حياتها وحياة �أطفالها‬ ‫و�شخ�صياتهم امل�ستقبلية‪ .‬ب��رغ��م حت��رر امل ��ر�أة‬ ‫الكردية ال زال هناك حاالت متار�س بحقهن �أ�شد‬ ‫�أنواع العنف من جمتمع مل يتحرر من براثن الفكر‬ ‫ال�شائع يف املجتمعات املحيطة بها �إذ يت�أثر بها‬ ‫بطريقة �أو ب�أخرى‪ ،‬و من الأمثلة احلية الدالة‬ ‫على جهل وف�ساد املجتمعات املحيطة بنا الذي ال‬ ‫يخلو من ناحية �أخرى من احلقد و الكراهية جتلت‬ ‫يف اعدامات ميدانية ملقاتالت دافعن عن ار�ضهمن و‬ ‫�شرفهن و بل ذهبوا ابعد من ذلك ومثلوا بجثثهن‬ ‫الطاهرة ‪.‬لذا من ال�ضروري ن�شر الوعي االجتماعي‬ ‫و تكثيف ندوات اجتماعية حتث على احرتام املر�أة‬ ‫وتقدير دورها الهام يف بناء املجتمع و زيادة وعي‬ ‫املر�أة الكردية التي هي بدورها م�س�ؤولة عن اجلهل‬ ‫الذي يعاين منه املجتمع ‪.‬‬

‫الـــــعـــــدد الــــخــــامــــس عـــــر ‪ -‬تــــريــــن الـــــثـــــاين ‪2019‬‬


‫*كــــــــــردي عــي‬

‫*سلمى سلميان‬

‫ن������ا�������ش������ط������ة �����س����ي����ا�����س����ي����ة‬

‫العنف هو ظاهرة ترتبط ارتباطا وثيق ًا‬ ‫بالإرث الثقايف للمجتمعات �سواء مور�س �ضد‬ ‫امل��ر�أة �أو الرجل ولذلك كل �شعوب ال�شرق‬ ‫الأو�سط ما تزال تنوء حتت �سوداوية هذا‬ ‫الإرث واملر�أة ب�شكل خا�ص ‪ ،‬كذلك معروف يف كل احلروب والويالت املر�أة‬ ‫هي ال�ضحية الأكرب كونها االم والزوجة واالخت وحتى تدفع �ضريبة‬ ‫ال�صراعات ال�سيا�سية والدينية و�آخرها ما �شاهدناه من عنف وانتهاكات‬ ‫وجرائم بحق املر�أة الكردية مثال التمثيل باج�ساد املقاتالت الكرديات‬ ‫يف عفرين و�سري كانيه وا�ستهداف واغتيال املر�أة ال�سيا�سية بطرق ب�شعة‬ ‫" �ستبقى هذه الظاهرة متف�شية �إذا مل يكن هناك قوانني رادعة لها يف‬ ‫الد�ساتري اجلديدة للدول كذلك ن�شر الوعي كفيل للق�ضاء ولو ب�شكل‬ ‫تدريجي على العادات والتقاليد اخلاطئة و البالية واملتخلفة التي من‬ ‫�ش�أنها الإ�ساءة للمر�أة فكرا وج�سداً‪.‬‬ ‫وا� ��س ��ع ج���دا ب�شتى‬ ‫ال ��ع ��ن ��ف ك��م��ف��ه��وم‬ ‫من الأذى‪ .‬والعنف‬ ‫�أ�شكاله وما ي�سببه‬ ‫قد يبدر من �شخ�ص‬ ‫هو تعبري �سيء جدا‬ ‫ت�سبب الأذى النف�سي‬ ‫او جم ��م ��وع ��ات و‬ ‫م��ن الأذى اجل�سدي‬ ‫وه��و الأك�ثر ت�أثريا‬ ‫غالبا ميار�س العنف‬ ‫ويف جم��ت��م��ع��ات��ن��ا‬ ‫ب������دءا م� ��ن الأذى‬ ‫على الن�ساء �أك�ثر‬ ‫وانتهاء بالأذى‬ ‫ال� ��ن� ��ف� ���� ��س� ��ي‬ ‫وحتى القوانني‬ ‫اجل����ن���������س����ي‬ ‫االج��ت��م��اع��ي��ة‪.‬‬ ‫والأع�����������راف‬ ‫�أم������ا ال��ع��ن��ف‬ ‫ال�����ك�����ات�����ب�����ة وال����ن����ا�����ش����ط����ة‬ ‫م�س�ألة �شائكة‬ ‫املماثل فهي‬ ‫لأنها ترت�سخ يف جم���������ال ح������ق������وق امل���������راة يف ع����ق����ول‬ ‫وه����ن �أج��ن��ة‬ ‫ال� ��ن� ���� ��س� ��اء‬ ‫يف بطون الأمهات مرتبطة متاما بتبدل املفاهيم والتغيريات يف القوانني‬ ‫وحتى يف املناهج الدرا�سية ‪.‬‬ ‫�أما العنف الذي مور�س على الن�ساء الكرديات خالل فرتة احلرب هي‬ ‫�أق�سى �أ�شكال الإ�ساءة وا�ستخدم من العقول املري�ضة التي جتاهد يف‬ ‫�سبيل اجلن�س يف الدنيا والآخرة مبعتقدهم �إهانة الكرامة الإن�سانية‬ ‫للكرد خا�صة وه��ي هتك ل�ل�أع��راف والقوانني التي متار�س يف احلرب‬ ‫وال�سلم‪ .‬طريق الن�ساء �شائك جدا ون�سب العنف �ضد الن�ساء الزال‬ ‫مرتفعا‬

‫مـــــــاراي عــبــاس‬

‫*يــــــــرى زبــــر‬

‫يف البداية ال بد من تعريف العنف ب�شكل عام‬ ‫وهو ا�ستخدام القوة لإجبار الطرف الآخر‬ ‫على التنازل وه��و �أ�سلوب ال�ضعفاء يف حل‬ ‫امل�شاكل‪ .‬لكن ال بد من التفريق بني نوعني‬ ‫من العنف‪ :‬العنف الأ�سري بحق املر�أة الذي‬ ‫يظهر يف عدة �أ�شكال مثل االعتداء اجل�سدي‬ ‫�أو التهديد النف�سي �أو االعتداء اجلن�سي �أو‬ ‫املالحقة �أو احلرمان املادي‪ ،‬ب�صراحة هذا‬ ‫النوع من العنف �أرى �أن��ه اختفى متاما من‬ ‫املجتمع الكردي واعتقد ان مثل تلك احلاالت‬ ‫قليلة جدا و�إذا وجدت تكون حاالت فردية‬ ‫نادرة‪� .‬أما النوع الآخر من العنف فهو العنف‬ ‫الناجم عن اال�ضطهاد القومي ل�شعبنا واملر�أة‬ ‫تتحمل ن�صيبا �أك�بر من ه��ذا العنف امل��ادي‬

‫وامل�����ع�����ن�����وي‬ ‫ب�����������س�����ب�����ب‬ ‫احل��������رم��������ان‬ ‫وال������ف������ق������ر‬ ‫والتخلف الناجت عن ظروف احلياة القا�سية‬ ‫مثل الهجرة والعمل بعيدا عن العائلة‪� .‬أما‬ ‫حالة ال�شهيدة هفربن وامل��ق��ات�لات الكرد‬ ‫يات يف �إطار الإرهاب فهو ما بعد العنف الن‬ ‫حاالت التمثيل باج�ساد املقاتالت يدل على‬ ‫وح�شية العدو الدموية وبداوتهم وما فعلوه‬ ‫مل يكن عنفا بل كان ارهابا تركيا والأدوات‬ ‫كانت �إرهابية‪ .‬وترى ب�أن ر�سالة مقاتالتنا‬ ‫قوية جدا للعامل‪ :‬نقاتل الإرهاب دفاعا عن‬ ‫الإن�سانية و�أمن العامل ‪.‬‬

‫*كلستانعرانيس‬

‫ن������ا�������ش������ط������ة �����س����ي����ا�����س����ي����ة‬ ‫املراة الكوردية منذ الأزل ت�ساعد وت�ساند‬ ‫ال��رج��ل يف جميع امل��ج��االت احل��ي��اة بدا‬ ‫من الأعمال املنزلية وتربية الأطفال‬ ‫وم��ع ال��رج��ل خ ��ارج امل��ن��زل يف ال��زراع��ة‬ ‫وتربية احليوانات واع��م��ال اخ��رى اما‬ ‫االن زاد عليها ال��ك��ث�ير تتعلم وتعلم‬ ‫وتتحمل م�س�ؤولية املادية على عاتقها‬ ‫�أي�ضا ومتار�س ال�سيا�سة وفنون القتال‬ ‫وتقاتل بكل �صدق وامانه رغم �صغر �سنها‬ ‫ولكن رغ��م كل ه��ذا ذاك الي��رى الرجل‬ ‫امل��ر�أة القوية وال�صارمة وال�شجاعة بل‬ ‫مت��ار���س �ضدها جميع �أن ��واع العنف من‬ ‫ال�شتم وال�ضرب والكالم الغري الئق ارى‬ ‫جميع الن�ساء يعملون رغما عن الرجل‬

‫الن ال��رج��ل‬ ‫ال ي��ق��ب��ل �أن‬ ‫ت��ك��ون امل ��ر�أة‬ ‫�أف ��� ��ض ��ل منه‬ ‫ي��رى ب ��أن ه��ذا من انتقا�ص من م�ستواه‬ ‫االج��ت��م��اع��ي ه��و ال��رج��ل وه ��ي ام� ��ر�أة‬ ‫اليقبلها بكل ال�سبل ‪ .‬ام��ا م��ن ناحية‬ ‫املقاتالت فه�ؤالء وحو�ش اليعرفون ماهي‬ ‫املراة ما هي قد�سيتها ومكانتها واليزال‬ ‫العنف م�ستمرا حتى النعي�ش يف عامل‬ ‫ا�سطورة املثاليات وحتى يدرك التاريخ‬ ‫عرب م�سريته وعرب يوم مت ت�سميته اليوم‬ ‫العاملي ملناه�ضة العنف ان الكرديات لهن‬ ‫ب�صمة حتدي ومثال لن�ساء العامل‪.‬‬

‫م�����������س������ؤول�����ة م� ��ن� ��ظ� ��م� ��ة امل�������������راة احل�������������رة ال�����ك�����وردي�����ة‬

‫ال ��ع ��ن ��ف ه��و‬ ‫�سلوك ع��دواين ي�ستخدم ب�شكل �أك�ثر يف جمتمعاتنا‬ ‫ال�شرقية ل��ف��ر���ض العقلية ال��ذك��وري��ة وال�سلطة‬ ‫الذكورية على املجتمع ويتمحور يف �أ�شكال عديدة‬ ‫متار�س بحق املر�أة الكردية وح�سب درا�ستنا لظواهر‬ ‫عديدة من ا�شكال العنف وجدنا ب�أنه يتمحور يف‬ ‫عدة نواحي منها العنف القائم على النوع الأ�سري‬ ‫وهو من �أ�شد �أن��واع العنف �ضد امل��ر�أة لأنها تتبلور يف‬ ‫بناء �شخ�صية املر�أة يف املجتمع ككل ويعتمد على بناء‬ ‫ال�شخ�صية بالدرجة االوىل واالعتماد على الذات‬ ‫لذا ف�إن عدم التكاف�ؤ الأ�سري بني امل��ر�أة والرجل يف‬ ‫الأ�سرة الواحدة يولد نواة العنف منذ والدة الفتاة‬ ‫والتي هي من عادة جمتمعية �سيئة عند قدوم املولود‬ ‫الأنثى وتف�ضيل املولود الذكر عليها ومنه يولد العنف‬ ‫وله ا�شكال عدة يتداول يف جمتمعاتنا منها العنف‬ ‫اللفظي والعنف اجل�سدي والعنف القائم على نوع‬

‫‪13‬‬

‫ن������ا�������ش������ط������ة �����س����ي����ا�����س����ي����ة‬

‫اجلندر واالقت�صادي وال�سيا�سي التي تربز دور املر�أة‬ ‫ومكانتها يف املجتمع فنجد على �سبيل املثال الكثري من‬ ‫جمتمعاتنا مينعون املر�أة من العمل خارج املنزل �سواء‬ ‫كانت موظفة �أو �أي عمل حر ومن الناحية ال�سيا�سية‬ ‫ف�أننا جند ب�أنها مل ت�صل �إىل مراكز القرار يف العديد‬ ‫من الأحزاب ال�سيا�سية الكوردية‪ ،‬و�إن �أجواء احلروب‬ ‫تهيئ �أ�شكال كثرية من العنف �ضد امل��ر�أة املقاتلة �أو‬ ‫امل�ستهدفة يف مواقع الأ�سر وعلى وجه اخل�صو�ص املر�أة‬ ‫الكردية التي تقاتل يف جبهات القتال لنيل حقوق‬ ‫�شعبها والحظنا يف الآونة الأخرية �أ�شكال العنف التي‬ ‫مور�ست بحق ال�شهيدة هفرين والكثري من مقاتالتنا‬ ‫على �أي ��دي امل��رت��زق��ة الإره��اب��ي�ين ومتثيل بجثتهن‬ ‫وتعذيبهن حتى امل��وت وم��ن قبل العقول اجلاهلية‬ ‫ودعاة الإ�سالم �إن هذه الظاهرة وما يرتكب من جرائم‬ ‫حرب �ضد مقاتالتنا الكورد ماهي �إال م�ؤامرات بربرية‬ ‫متر بدون حماكمات ع�سكرية ويف ظل غياب الإن�سانية‬

‫ت��رت��ك��ب ه ��ذه اجل��رائ��م‬ ‫�إم�������ام �أع��ي��ن امل��ج��ت��م��ع‬ ‫ال�������دويل ومت����ر ب���دون‬ ‫حما�سبة‪ ،‬ف�أننا نطالب‬ ‫املجتمع ال��دويل والأمم‬ ‫املتحدة وكل من يدعون‬ ‫الإن�سانية بالوقوف على‬ ‫هذه اجلرائم وحماكمة‬ ‫اجلناة يف املحاكم الدولية فاملر�أة املقاتلة يف جمتمعنا‬ ‫هي املالك الطاهر واملدافعة من �أجل نيل حقوق �شعبها‬ ‫وهي لي�ست ب�أقل من الرجل يف ميادين القتال ‪ ،‬يف يوم‬ ‫مناه�ضة العنف �ضد امل��ر�أة ال ي�سعنا �إال �إن ننحني‬ ‫�إجالال لأرواح مقاتالتنا الكورد اللواتي مور�س بحقهن‬ ‫�أ�شد �أنواع العنف �ألف حتية لأرواح �شهيدات الكورد يف‬ ‫يوم مناه�ضة العنف �ضد املر�أة‬

‫الـــــعـــــدد الــــخــــامــــس عـــــر ‪ -‬تــــريــــن الـــــثـــــاين ‪2019‬‬


‫ُكرديـة �أنــا ‪...‬‬ ‫‪Diya şêro‬‬

‫انا ُكرد�ستان‪...‬‬ ‫حليم��ة ج��ان كوب��اين‬

‫َ‬ ‫أم������وت‬ ‫ل�����ن �‬ ‫ْ‬ ‫حمم��ود برميج��ة‬

‫�إبنــة ال�شم�س والنور‬ ‫�أنــا من �أ�ضيئ القمر ‪ ،‬كل ليلـة‬ ‫ليتغنى بهــا الع�شــاق‬ ‫�أنــا هي الـغيمـة الـمثقـلـة‬ ‫�أمطر العــاملني حبــ ًا ‪ ،‬ليــل نهــــار‬ ‫�أهدي الكون الألوان‬ ‫�ألـقن الف�صـول‬ ‫التعــاقب والعودة بعد كل رحيـل‬ ‫�أ�ســــافر عرب الأزمــــان ‪� ،‬أتخطى‬ ‫الكوارث وال �أعرف امل�ستحيل‬ ‫�أتعرث بــالعقبــــات ولكـن‬ ‫ال �أ�سقـط وال �أهـزم‬ ‫كورديــة �أنــا ولـدت ‪ ،‬من عمق الألـم‬ ‫�أنــا من �أبهرت العــالــم ببطـوالتـي و ‪..‬‬ ‫جدائـلي باتت ق�صائدهم‬ ‫�أنــا ‪ ،‬العـــا�شقة ‪ ..‬زين ع�شيقــة مـم‬ ‫وخچـة حبيبــة �سيامند‬ ‫انا كورد�ستان‬ ‫زهرة االوطان‬ ‫باقية يف �صدور‬ ‫املاليني‬ ‫منذ الع�صور‬ ‫وال�سنوات‬ ‫من اجلي �ضحى‬ ‫العظماء واالبطال‬ ‫ب�أرواحهم ودماءهم‬ ‫يف قلبي غ�صة‬ ‫وجراح ملتهبة‬ ‫ال ميكن ان تندمل‬

‫�أَ َو ُ‬ ‫تظنُّ �أن َ​َّك ق َت ْل َتني ‪..‬‬ ‫َ‬ ‫و �أخمدْ ت ُجذْ و َة ال َّثور ِة يف �أعماقي‬ ‫ال�صمو ِد ؟!‬ ‫و �أن َه ْيتَ عهدَ ال َّث َورانِ و ُّ‬ ‫�أَ َو ُ‬ ‫تظنُّ �أن َ​َّك �سحقْتَ �أفكاري و �إرادتي‬ ‫َ‬ ‫و اجتثثْتَ روحي عنْ رِفقةِ َّ‬ ‫م�س‬ ‫ال�ش ِ‬ ‫و �إىل ال َّزوالِ َر َم ْي َتني ؟!‬ ‫�أَ َو ُ‬ ‫تظنُّ �أنَّ نا َر ال َّثوراتِ ُتخ َمدُ هكذا‬ ‫عوب ِل َقدَ ِر ال َّن َك�ساتِ‬ ‫و ت�ست�سل ُِم ال�شُّ ُ‬ ‫�سج ُل التَّاريخُ ُب َ‬ ‫طولة الظُّ َّل ِم ؟!‬ ‫و ُي ِّ‬ ‫َك َّل يا ِ ُ‬ ‫ظال ‪ ،‬يا قات ُِل ‪َ ..‬ك َّل‬ ‫درب �شعبي‬ ‫فل�ستُ �سِ وى ُ�شعلةٍ �أوقدْ ُت َ‬ ‫ْ‬ ‫زرعتُ الإ�صرا َر يف �أع ُينِهم‬ ‫و ْ‬ ‫ل�ستُ �سِ وى َتوطِ َئةٍ لِ َلحمةٍ خالدةٍ‬ ‫ْ‬ ‫�أبى �أبطا ُلها ا َ‬ ‫يف و ُ‬ ‫حل َ‬ ‫اخلنو َع‬ ‫�أَ َو ُ‬ ‫تظنُّ �أن َ​َّك ق َت ْل َتني َح َّق ًا‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َل َّا َوطَّ �أت ُج َّثتي كالأنذالِ‬ ‫و هَ َّر ْجتَ َ‬ ‫فوقها كالقُرو ِد‬ ‫َ‬ ‫َك َّل يا ِ ُ‬ ‫ظال ‪ ،‬يا قات ُِل‪ ..‬ك َّل‬ ‫ائر اخلالِدُ على �أر�ضي‬ ‫�أنا ال َّث ُ‬ ‫�أنا ا َ‬ ‫حل ُّي يف َ�ضمائ ِ​ِر َ�شعبي‬ ‫مي‬ ‫�سيح بنُ َمر َ‬ ‫�أنا املَ ُ‬ ‫الفينيق‬ ‫�أنا طائ ُِر‬ ‫ِ‬ ‫جلمر ُة ا َ‬ ‫�أنا ا َ‬ ‫حل َّي ُة حتتَ ال َّرما ِد‬

‫‪14‬‬

‫�أنــا هي الأ�سطورة‬ ‫احلـب بذاتــه ‪� ،،،،‬أنـــا الأم والت�ضحية‬ ‫�أنـــا الأخت واحلنــــان‬ ‫�أنــــا احلبيبة والعـــا�شقة ‪� ،‬أحلـم‬ ‫بـــاحلب واحليـــاة والأمــان‬ ‫التــاريخ ‪ ،‬والأ�صـــالـة ‪� ..‬أنــــا‬ ‫الزيتونــة عميقــة اجلــذور‬ ‫ال�سنــابل الذهبيــة ب�أر�ض الطيب‬ ‫�أنــا كورد�ستـــان ‪...‬‬ ‫موطن الأبطـــال‬ ‫�أهدي الع�شــاق ‪� ،‬ضحكــاتي‬ ‫والغنـج والدالل‬ ‫�أحلـم بالفرح ‪ ،‬واحليــاة‬ ‫�أنا هي الكورديـة �سيمـفونيـة اجلمــال‬ ‫�أنــا من خا�صرة ال�شجـــاعـة والت�ضحيـــات‬ ‫كورديــة �أنــا رمز العطــاء‬ ‫والبقـــاء واخللود‬

‫كنت وما زلت‬ ‫�ضحية االعداء‬ ‫وامل�ستغلني‬ ‫بقيت ح�سرة يف‬ ‫قلوب ابناءي‬ ‫واالعداء يتمتعون‬ ‫على ترابي‬ ‫وينهبون خرياتي‬ ‫وثرواتي‬ ‫�أنا كورد�ستان‬ ‫باقية رغم‬ ‫انوف اخلونة‬

‫واالعداء‬ ‫باقية انا‬ ‫على مر تاريخ الكورد‬ ‫تاج ذهبي �أنا‬ ‫على جبني‬ ‫ال�شعوب واحل�ضارات‬ ‫وجنمة م�ضيئة بني‬ ‫�صفحات التاريخ‬ ‫رغم �إنك�ساراتي‬ ‫ومعاناتي‬ ‫اظل �شاخمة‬ ‫و�صامدة‬

‫�أنت العائِدُ �إىل َ�شعبي و وطني‬ ‫�أنا العائِدُ �إىل َثورتي و َحياتي‬ ‫احلا�ض ُر َ‬ ‫�أنا‬ ‫خلف ُكلِّ َ�صخرةٍ و �شجرةٍ‬ ‫ِ‬ ‫ناجر ال َّثائِرينَ ‪ ..‬يف ُقلو ِبهم‬ ‫ال�ساكنُ يف َح ِ‬ ‫�أنا َّ‬ ‫يف ُ�شربةِ مائِهم ‪ ،‬و �أنفا�سِ هم و �أرماقِ هم‬ ‫ال�ساكنُ يف ُف َّوهةِ بنادِقِ هم‬ ‫�أنا َّ‬ ‫يف ُكلِّ َن�سمةٍ ي�ستن�شِ قُو َنها‬ ‫�أنا لنْ � َ‬ ‫الم يبتل ُِع وطني‬ ‫أموت ‪ ..‬مادا َم الظَّ ُ‬ ‫م�س تق َب ُل ُد ْج َ‬ ‫�أَ َو ُ‬ ‫تظنُّ �أنَّ َّ‬ ‫باح‬ ‫ال�ش َ‬ ‫نة اللَّيلِ يف َّ‬ ‫ال�ص ِ‬ ‫و ال َ‬ ‫أر�ض تق َب ُل �سياد َة الطُّ غا ِة ؟!‬ ‫َك َّل يا ِ ُ‬ ‫ظال ‪ ،‬يا قات ُِل ‪َ ..‬ك َّل‬ ‫�أنتَ امل ِّيتُ و �إنْ ُكنْتَ َح َّي ًا‬ ‫هي � َّإل ُد ٌ‬ ‫تذوب‬ ‫جية و‬ ‫ُ‬ ‫و ما َ‬ ‫و �س�أعو ُد َح َّي ًا يف َ�ض ْحكاتِ الأطفالِ‬ ‫و َتغريدِ الطِّ يو ِر ‪ ،‬و رَقرقةِ امليا ِه على �أر�ضي‬ ‫َ‬ ‫يزول‬ ‫�س�أعو ُد نور ًا لنْ‬ ‫و �أُ ً‬ ‫غنية َّ ُ‬ ‫يرتن بها الأحرا ُر‬ ‫�س�أعو ُد اليو َم وغد ًا و بعدَ ُه‬ ‫أغيب �أبد ًا‬ ‫و لنْ � َ‬ ‫نج ُب‬ ‫مادا َم اللَّيمونُ و الزَّيتونُ ُت ِ‬ ‫و الأ َّم ُ‬ ‫هات ُتق ِّبلْنَ ِجبا َه ال�شُّ هداءِ‬ ‫زغرد ًا حام ًال ُبندق َّيتي‬ ‫�س�أعو ُد ُم ِ‬ ‫ب�صمو ِد الأحرا ِر‬ ‫و َجبهتي ُم َكل ٌَّل بالغا ِر ‪ُ ..‬‬

‫الـــــعـــــدد الــــخــــامــــس عـــــر ‪ -‬تــــريــــن الـــــثـــــاين ‪2019‬‬


‫�س�أخرب اهلل بكل �شيء‬ ‫حمم��د �أم�ين‬

‫ُك������ردي يف ت��رح��ال��ه‬ ‫م�صطف��ى ق��ادر‬

‫ا نها‬ ‫الرصاصة التي‬ ‫التي اخرتقت قلب الوطن‬ ‫انه الوجع الذي دفع كل االمهات للرقص‬ ‫للزغاريد ‪ ...‬للضحك ‪...‬للبكاء‬ ‫فالجروح لم تكن قد تعافت بعد‪ ‬‬ ‫لم تكن قد تعافت بعد‬ ‫لتشتعل النريان على اجسادنا‪ ‬‬ ‫ولتدق اجراس الخوف يف كل مكان‬ ‫ولتمتزج االنقاض بالدماء‬ ‫‪ ‬‬ ‫وها هي رائحة الخبز املحروق نصفه‪ ‬‬ ‫ونصفه اآلخر املشبع بالصرخات بالدماء تفوح‬

‫‪15‬‬

‫�س�أخرب اهلل‬ ‫عن االف ُ�ش ِّردوا‬ ‫من العباد‬ ‫يف الغابات �ضاعوا‬ ‫ُ‬ ‫وغرقوا يف املحيطات‬

‫�س�أخرب اهلل بكل �شيء‬ ‫عن طفل مزقه‬ ‫الأمل‬ ‫عن حلم كان‬ ‫منتظر‬ ‫عن بيوت هُ دِ َمتْ‬ ‫و ُم�سِ َحت‬

‫�س�أخرب اهلل‬ ‫عن َ�ضيا ِع هويتنا‬ ‫يف البلدان‬ ‫و�أخالقنا‬ ‫االعرا�ض‬ ‫ْ‬ ‫وهتك‬ ‫ِ‬

‫�س�أخرب اهلل‬ ‫�أننا‬ ‫وئِدنا دون �سبب‬ ‫حتت الرثى‬ ‫ويف اليم‬ ‫�أو يف النار‬ ‫كانت قد َّ‬ ‫تلظى‬

‫عن �أ ّم ثكلى‬ ‫تبكي‬ ‫يف العراء‬

‫�س�أخرب اهلل عن كل �شيء‬ ‫عن طفلٍ مات‬ ‫ودفن دون كفن‬ ‫او كان يبحث‬ ‫عن ا�سرته‬ ‫يتيم ًا‬ ‫بني االنقا�ض‬

‫�س�أخرب اهلل‬ ‫عندما ي�س�ألني‬ ‫بل�سان كل �سوري‬ ‫وبكل لغاته‬ ‫�شعب‬ ‫�أننا ٌ‬ ‫ال ن�ستحق هذا‬ ‫العناء‬

‫احلب ‪...‬‬ ‫وطن بال حدود‬ ‫ن�شوت �سحرت‬ ‫ليايل املحبني‬ ‫احلب ‪....‬‬ ‫غزو ال يف�صح عن نف�سه‬ ‫ثم احتالل وانت�صار‬ ‫تارة خراب ودمار‬ ‫�إله تنحر له‬‫يف معبد نوروز‬ ‫�أفئدة الع�شاق‬ ‫احلب ‪...‬‬

‫قلعة دمدم‬ ‫ومدينة القمر‬ ‫"مهاباد"‬ ‫تاج ‪...‬‬ ‫�إكليل ت�ضعها العا�شعة‬ ‫على قلبها املتيم‬ ‫احلب ح�ضارة عريقة‬ ‫متنوعة الأنغام‬ ‫ال قوة تبقى وتدوم‬ ‫حني يغ�ضب ويثور‬ ‫احلب فو�ضوي يف قدومه‬ ‫كردي يف ترحاله‬

‫تفو ح‬ ‫وتزين ارصفة الطرقات‬

‫ا نه‬ ‫ا‬ ‫لــح‬ ‫ــرب‬ ‫ي‬ ‫ــا أ‬

‫انه الحرب‪ ‬‬ ‫الذي حولنا لبيادق بني اصابع املعتوهني‬ ‫والذي كتب علينا ان نعيش الغربة‪ ‬‬ ‫غرباء يف الوطن‪ ‬‬ ‫غرباء يف املهجر‬ ‫وحتى يف السماء‬

‫مـ‬ ‫ــاه!‬

‫الـــــعـــــدد الــــخــــامــــس عـــــر ‪ -‬تــــريــــن الـــــثـــــاين ‪2019‬‬

‫بدرية دورســن‬


‫صــــــــــابــــــــــون الـــــــغـــــــار‬

‫ي��ع��ت�بر ���ص��اب��ون ال��غ��ار إعداد المهندس‪ :‬محمد شريف جليني �أق�����دم‬ ‫م�����ن‬ ‫ب���ك���ث�ي�ر م����ن ال���ع���دي���د‬ ‫ح���ال���ي��� ًا‪،‬‬ ‫منتجات التنظيف امل�ستخدمة‬ ‫و‬ ‫ا‬ ‫وي��ع��د زي���ت ال��زي��ت��ون امل�����س��ت��خ��ل�����ص م���ن ال��ب�يري��ن‬ ‫العرجوم (ك�سبة ع�رص الزيتون ) باملذيبات وزيت الغار هما املكونان الأ�سا�سيان يف �صابون الغار‬ ‫ي�صنع �صابون الغار بغلي زيت الزيتون امل�ستخل�ص وزيت الغار وال يتم �إ�ضافة �أي �أ�صبغة �أو عطورا�صطناعية ‪,‬‬ ‫الحتوائه ن�سبة عالية من �صبغة الكلوروفيل الطبيعية وان زيت الغار من الزيوت العطرية ذي الرائحة املميزة له �أو‬ ‫مثبتات الرغوة �أثناء ت�صنيعه‪ ،‬وذلك لأن م�صنعي ال�صابون يعملون وفق ال�صيغة التقليدية العريقة كما �أن تقنيات‬ ‫الت�صنيع القدمية ال ت�شجع على ا�ستخدام املواد الكيميائية احلديثة‪.‬‬ ‫تختلف ن�سبة زيت الزيتون امل�ستخل�ص من الربين او العرجوم (ك�سبة ع�رص الزيتون ) باملذيبات ‪,‬وزيت‬ ‫الغار من نوع لآخر‪ ,‬املزيج الزيتي ل�صابون الغار يحتوي عادة بني (‪ )%2-40‬زيت الغار‪ ،‬بينما يحتوي‬ ‫على ن�سبة (‪ )%60-98‬زيت الزيتون‪ .‬وبالإ�ضافة لأهمية هذه الزيوت يعد ال�صود كو�ستيك �أحد‬ ‫�أهم املكونات يف الرتكيبة �أي�ض ًا‪ .‬وتزداد قيمة ال�صابون وتكلفته كما زادت ن�سبة زيت الغار فيه‪ ،‬وال�سطح‬ ‫اخلارجي عند جتفيفه بالتجفيف الطبيعي وبوجود ال�ضوء الطبيعي يكت�سب لون ًا ا�صفرا ي�صبح �أكرث قتامة مع‬ ‫مرور الوقت وي�صبح بني قامت‬ ‫قد يحتوي �صابون زيت الزيتون اخلال�ص على كميات قليلة من زيت الغار �أو ال يدخل يف تركيبه �أبد ًا‪ ،‬ف�صادرات �صابون زيت الزيتون‬ ‫اخلال�ص لدول االحتاد الأوروبي مثال مف�ضلة على ال�صابون احلاوي على زيت الغار‪.‬‬ ‫عادة ما ي�صنع ال�صابون خالل ف�صل ال�شتاء من �شهر ت�رشين الثاين حتى اواخر �شهر �آذار‪ ,‬ويحتاج املنتج من‪� 6-9‬أ�شهر حتى يجف‬ ‫وي�صبح مالئم ًا لال�ستخدام‪ .‬وال مييل حرفيو �صناعة ال�صابون �إىل احلديث ب�شكل كبريحول �أ�رسار وتركيب ال�صابون وطريقة �صنعه‬ ‫بالتف�صيل للحفاظ على �أ�رساراملهنة كما يعتقدون‪ ،‬مع �أن �أي كيميائي هاوي ي�ستطيع القيام بتحليل ملكونات املنتج‬ ‫�أما خطوات العمل يف �صناعة ال�صابون فهي كالتايل‬ ‫يتم خلط زيت الزيتون مع املحلول املركز من ال�صود كو�ستيك يف خزان ت�صنب جمهز بخالط وملف ت�سخني بالبحار ( �سابقا كان يتم‬ ‫الت�سخني ب�شكل مبا�رش بحراقات مو�ضوعة ا�سفل حلة الطبخ او حرق احلطب حتت احللة) وتغلى حتى درجة ‪ 100‬مئوية مع التحريك‬ ‫امل�ستمر‪ ،‬وملدة ال تقل عن الـ (‪� )4‬ساعات حتى يتفكك زيت الزيتون �إىل غلي�سريين وملح �صودي الذي هو ال�صابون ‪ ,‬ويرتك للرتقيد ملدة‬ ‫ليلة واحدة ليتم ف�صل ال�صابون عن املياه القلوية والغلي�سريين و ي�ستخدم بع�ض املنتجني امللح التجاري لت�رسيع عملية الف�صل ويتعلق‬ ‫انتهاء هذه املرحلة على خربة امل�صنع‬ ‫تتم �إ�ضافة زيت الغار �إىل املزيج ال�ساخن قبل االنتهاء من عملية الغلي بوقت ق�صري‪ .‬بعد ذلك يتم �ضخ املزيج من حلة الطبخ بعد �سحب‬ ‫املياه القلوية واملنف�صلة يف ا�سفل احللة ( ت�سمى باملياه احلمراء) ‪,‬على �أر�ضية م�ستوية مك�شوفة مفرو�شة بورق �شمعي خا�ص ب�صب ال�صابون‬ ‫حيث تتم عملية التمهيد وال�صقل‪ ،‬وعندما تت�صلب طبقة ال�صابون وت�صبح قا�سية اىل حد ما يتم تقطيعها �إىل قطع �صغرية بقطاعة خا�صة‬ ‫بال�صابون طوال وعر�ضا ويختم ا�سم امل�صنع بوا�سطة ختم خا�ص يدويا ‪ ,‬ثم تبد�أ مرحلة التجفيف الطبيعي بت�شكيل اهرامات رباعية او‬ ‫دائرية من قطع ال�صابون والتي تف�صل ما بني القطع فراغات من جميع االجتاهات ت�ساعد على تغلغل الهواء ما بينها‬ ‫حتافظ قطع ال�صابون على جودتها لعدة �سنوات‪ ،‬و يتمتع �صابون الغار مب�سامية عالية ويعطي رغوة كثيفة عند ا�ستعماله وي�شعر املرء مبلم�س‬ ‫الزيوت �أثناء اال�ستعمال �إال �أنها ال ترتك �أي �أثر دهني على اليدين‪ .‬وكلما زادت �صالبة قطعة ال�صابون كلما زادمن عمرها يف اال�ستخدام ‪.‬‬ ‫‪16‬‬

‫الـــــعـــــدد الــــخــــامــــس عـــــر ‪ -‬تــــريــــن الـــــثـــــاين ‪2019‬‬


Fatma Îsa - Vejîna

2010 - 1943

Li sala 1 9 3 4 a n Fatma Îsa li gundê Erezegîn ê bi ser Ezerbêcanê ve ji dayîk bûye. Dema malbata wê bi malbatên kurdan re ji bajarê Hamzalê reviyan û li Ermenistanê bi cih bûn, hîngê Fatme sêsalî bû. Di çardehsaliya xwe de şû bûye û ketiye bin barê belmalî û anîna zarokan. Di wê demê de piraniya malbtên Kurdan keçên xwe di temenê çardehsaliyê de didan mêr. Xweşî û nazikiya dengê Fatmê hevalcêwiyên jiyana wê bûn. Lewma nedixwest dengê xwe veşartî bimîne, Rewiştên çewt daxwazên wê bêçare dihiştin, lê bêhêviên xwe radestî wan rewştên çewt nekirin û biryar da ku henas û hest bi dengê wêre mest bibin û bidest dengbêjiyê kir. Di civatên jinan û yên malbatê de ev kar bixwe rengek ji rengên beramberiyê bû. Rojbûna Hunera Fatma Îsa: Eger kar û xebat li ser xaka riyalizmê pêk neyên, xwestek û niyaz pêk nayên. Fatmê bi moral û bawerike bilind kulîlkên dengbêjî û hunerê bi dengê xwe avdan û bi hêzdarî derfta zîrîn bi dest xist. Dema karmendên radyoya Êrîvanê bi dest lêgerîna dengên jinan kirin û xwestin bi wan re alîkar bin li gor karînên xwe. Hîngê Fatmê bi dilgermî û bê dudilî xwe da pêş û di vê derbarê de dibêje: «Di wê demê de hemî hunermend û dengbêjên Kurd ên jin ji kurdên me yên Êzêdî bûn, mîna Sûska Simo û Zadîne Şekir… HWD. Ji ber wê jî karmendên radyoya Hejmar

15

-

Hêzdariyê

Êrîvanê hewil dan hin jinên Kurd ên ne Êzîdî tevlî wan bikin û berê xwe dan bajar û gundên Kurdan û têkilî bi wan re kirin. Birayê min bi min re alîkar bû û ji wan xwest ku li dengê min guhdar bikin. Hîngê bi deng û stranên min pir kêfxweş bûn û ez wexwendim avahiya Radyoyê». Fatme xan bi kefxweşî vexwendina wan bi cih anî û li wir Xelîlê Miradof yê ku rêvebirê beşê kurdî bû bi germî pêşwaziya wê kir û pir ji dengê wê hiz kir. Ji Fatmê xwest ku çend stranan bi dengê xwe tomar bike û ji wan stranan: Gidî Mîrzo, Derwêşê Evdî, Dîna min û De Miho. Ev stranan bûn nasnameya derbaskirina deng û hestên wê û di mal û dilê gelê Kurd de cihê xwe wergirtin. Li hemî deverên ku Kurd lê dijîn bi taybet strana De Miho wî wî ya ku herdem di ahingan de jê dihat xwestin ku bistirê. Bi vî awayî û bi kar û xebateke bê rawestandin huermand Fatma Îsa wekî jinên din ên jêhatî li beramber narvînê rawestî û erê kir ku vîna mirov di ser h e m î tiştan re ye. E g e r mirov li ber x w e bide bê guman ê dika daxwaz û h ê v i y a n bi ç î n e û biçine û navê xwe bi şahnazî d i rûpelên d î ro k a g e l ê xwe de zindî bihêle. Dengbêja jîr û zîrek li sala 2010an ji nav me koç kir û di xaka Ermenistanê de hate binaxkirin.

çiriya

paşîn

2019

17


P E N A B E R Î

Bêdengî bû Şeveke tarî bû

Serma zêde bû berf barî Êzing neman tev bûn arî Seqem e, berf li erdê ye konê me tenik e vekirî ye

Gurmegurm bilind bûn Hawar û qêrîn pir bûn

Hejar in zarok birçî ne Nan û av di kon de nîn e

Bav ji malê derket Li kolanê şehîd ket

Hêstirên min weke du rûbaran diherikin li ser rû bêwestan

Zûrezûra zarok û jinan Me bazda kolan kolan

kulyên berfê şev û roj dibarî Zarok dimirin li her kenarî

Em gihan çoleke tirsnak Pêxwas, birçî, zarok û mak

Bi dehan hişk bûn ji serma Dê û bav xemgîn, aqil nema

Bi rojan em li çolê man kon û alîkarî ne gihan

Dest hildan asîman Bela ye ji Yezdanê Dikovan

Rojekê mizgînî hat Kon û nivîn bûn xelat

Ta kengî Xwedayê Mihrîban Insan dê bixwe goştê insan

EVÎNA BÊ SÎNOR

Tenê ma be jî wê te Bîne ser zimanan û bi dengê Bilbil wê her navê te bi xwîn e...

‫‏‬‎Şama Mihemed‎‫‏‬

Kîjan çîrokê tu di nava Bûyerên xwe de hêştibû...!? Kîjan hevoka dîlewer Tu di nav ber xwe de kir Nîşan.....!? Kîjan....... ...... .... Kîjan gotinê tu da ber pirtûkên qedexe kirî.....? Ew kîjan rûpel bû Navê te di nav lêvên xwe de Ne nivîsand di bû....?

Bi meşa dengê dilê me Ber bi girava zelal re Can goriye Evîna min Roja şahristaniyê ye Rûyê min bi gerdûna Mirovahiyê re Her li te di mîn e Û hêz xemilîn e ROJAVA .........................KURDISTANA MIN .

Kî dibe bila bibe Riya têr şop Çap û rast Nayê çewsandin...... Ne erd , nejî asîman Wê bi karibin navê me Ji hev cuda bikin... Bi bedena gorên pakrewana Hejmar

15

Zekeriya Efrîn -

çiriya

paşîn

2019

18


Ferman Li Ser Me Radikin Hêy wax, hêy wax li min.. Têngîz Siyabendî Em miletekî pir kevin in Xwedî çand û dîrok in Ji azadiya me ditirsin Ferman li ser me radikin Hêy wax,hêy wax li min.

Hevgirtina me naxwezin Xûşk û bira dikin dijmin Ji yekîtiya me ditirsin Ferman li ser me radikin Hêy wax,hêy wax li min.

Welatê me wêran dikin Gund û bajar dişewitînin Ji serbestiya me ditirsin Ferman li ser me radikin. Hêy wax,hêy wax li min.

Ji xûna me qe têr nabin Naxwezin em jiyan bikin Erê,ji hebûna me ditirsin Ferman li ser me radikin Hêy wax,hêy wax li min.

JI MIN NE PIRSE Çendî caran Li ber dergehê dilê te Min gulîyên êşê Hûnandin ..... Çendî caran bûm Evîn firoş li taxa Eşqa teee....?? Cendî caran min Lêvên xwe Bi hêvîyên Maçan şuştin Û dilê te mehderek Neda .........!!!! Ez dibûm ba rojane Min porê te di peland Bi nazdarî min tev Hejmar

Dida .............!!!! Çendî caran li ser Riya bêrîkirinê Ez bûm rêwî Di sînga buhara Te de xulmaş Dibûm di derya Xweşbûna canê te de .... Çendî caran dibûm Dînekî bê hiş min Qet rêka leylana te Berneda çendî Caran .....???

Hozanê Girkundê

Zimanê Kurdî Evîn û rind e Sipî û bilind e Delala gund e Zimanê Kurdî Şahî û cejn e Ruh û gîyan e Hebûn û jiyan e Zimanê Kurdî Şêrîn û xweş e Gewr û keleş e Dermanê dil e Zimanê Kurdî Vîn û evîn e Wek Mem û Zîn e Zindî û hêşîn e Zimanê Kurd î

Ehmed Mustefa 15

-

çiriya

paşîn

2019

19


‫صفحاتنا عىل التواصل اإلجمتاعي‬

‫‪Diwar.2018‬‬ ‫‪Diwar_2018‬‬ ‫‪Diwar.2018‬‬ ‫‪user/Dirbesiye‬‬

‫‪DîWAR‬‬ ‫مجلة "ديوار" ‪ :‬مجلة مستقلة ‪ -‬هشرية‬

‫سياسية ‪ -‬ثقافية ‪ -‬إجمتاعية ‪ -‬متنوعة‪ُ .‬تعىن ابلشأن ُ‬ ‫الكردي العام‬ ‫ان اآلراء املنشورة يف املجلة ال تعرب ابلرضورة عن رأهيا‬

‫مراسلة املجلة عىل العنوان التايل‬ ‫‪Sino.saroxan@hotmail.com‬‬ ‫‪+7-987-127-09-44‬‬

‫مدير املجلة‬ ‫ساروخان السينو‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.