Diwar - 13

Page 1

‫مجلــة ديــوار ‪ -‬أيلــول ‪ - 2019‬العــدد ‪13‬‬

‫عربــي‬ ‫(أزمــة الهويــة واالنمتــاء)‬ ‫الطالــب الجامعي بني األســباب والتحدايت‬ ‫األقــام الطارئــة بحــر النســخ واللصــق‬

‫‪Kurdî‬‬ ‫‪Masturbasyonek Rûhî - Xwexapandin‬‬

‫‪Dîroka Mirovahiyê‬‬ ‫‪JINEOLOJÎ‬‬


‫محتوايت املجلة‬

‫ُ‬ ‫شاعر‬ ‫لست ِب‬ ‫ٍ‬

‫طي ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫فها‬ ‫أنا و‬ ‫أ ُّيها الوا ِث ُ‬ ‫ب‬ ‫ْ‬ ‫قم وحيّ‬

‫‪8‬‬

‫‪9‬‬

‫‪9‬‬

‫‪4‬‬

‫‪10‬‬

‫‪7‬‬

‫‪15‬‬

‫‪MIN HÎN BIKE‬‬ ‫‪18‬‬

‫‪Çavê Gulê‬‬ ‫‪Gûlî Mor‬‬ ‫‪Nizanim tu rastî bûyî‬‬

‫‪19‬‬

‫‪Xewin‬‬ ‫?‪Li bakur volqan e‬‬

‫‪2‬‬

‫‪13‬‬

‫‪8‬‬

‫مجلــة ديــوار ‪ -‬أيلــول ‪ - 2019‬العــدد ‪13‬‬

‫حيـ َ‬ ‫ـن يشـ ُّ‬ ‫ـد الوطــن‬ ‫حقيبتــه‬ ‫‪12‬‬


‫حكومة إقليم ُ‬ ‫كردستان تنفي وجود معسكر إسرائيلي في أربيل‬ ‫نفــت حكومــة إقليــم كوردســتان‪ ،‬اليــوم الســبت‪ 31 ،‬آب‪ ،2019 ،‬صحــة األنبــاء التــي تحدثــت‬ ‫عــن وجــود معســكر اســرائيلي يف أربيــل‪.‬‬ ‫وقــال املتحــدث باســم حكومــة إقليــم كوردســتان جوتيــار عــادل يف بيــان‪« :‬تداولــت بعض وســائل‬ ‫اإلعــام العراقيــة‪ ،‬تصريح ـاً ال صحــة لــه‪ ،‬يدّعــي وجــود معســكر اســرائيلي تديــره امــرأة برتبــة‬ ‫جنــرال يف اربيــل»‪.‬‬ ‫وأضــاف أن «حكومــة اقليــم كوردســتان تنفــي هــذه اإلدعــاءات امللفقــة‪ ،‬والتــي ال أســاس لهــا مــن‬ ‫الصحة»‪.‬‬ ‫وتابــع أن «الهــدف مــن ترويــج افــراءات كهــذه‪ ،‬هــو للدعايــة السياســية‪ ،‬ولتحقيــق مكاســب‬ ‫شــخصية ملطلقيهــا ال أكثــر»‪.‬‬ ‫وكان األمــن العــام لحركــة النجبــاء‪ ،‬أكــرم الكعبــي‪ ،‬قــد قــال يف تصريــح صحفــي أول أمــس‬ ‫الخميــس‪ ،‬إن «اإلســرائيليني يدخلــون بجــوزات ســفر أمريكيــة مــزورة إىل البــاد‪ ،‬ونحــن نعــرف‬ ‫أماكــن توجــد اإلســرائيليني يف الســفارة األمريكيــة‪ ،‬وقاعــدة عــن األســد»‪ ،‬مشــراً إىل «نشــاط‬ ‫امــرأة إســرائيلية برتبــة جنــرال تدخــل العــراق‪ ،‬وتمتلــك معســكراً يف أربيــل»‪.‬‬

‫مجلــة ديــوار ‪ -‬أيلــول ‪ - 2019‬العــدد ‪13‬‬

‫ليلى زانا توجه رسالة لمسرور البارزاني‬ ‫دعــت السياســية ُ‬ ‫الكرديــة املســتقلة‬ ‫ليلــى زانا رئيــس وزراء اقليم ُكردســتان‬ ‫مســرور بارزانــي اىل العمــل علــى حــل‬ ‫كافــة املشــاكل‪ ،‬داعيــة ايــاه يف الوقــت‬ ‫نفســه اىل الحفــاظ علــى مكاســب‬ ‫شــعب ُكردســتان‪.‬‬ ‫وجــاء ذلــك‪ ،‬اليــوم االثنــن‪ ،‬خــال‬ ‫رســالة تهنئــة وجهتهــا زانــا لبارزانــي‬ ‫بمناســبة تســنمه مهامــه كرئيــس‬ ‫لحكومــة االقليــم الجديــدة‪.‬‬ ‫وقالــت ليلــى زانــا يف رســالتها «كلــي‬ ‫أمــل بــأن تعملــوا بــكل جهودكــم علــى‬ ‫حــل كافــة املشــاكل‪ ،‬وأن تحافظــوا علــى مكتســبات شــعب ُكردســتان»‪.‬‬ ‫وهنأت زانا‪ ،‬وهي عضو سابق يف الربملان الرتكي ‪ -‬مسرور بارزاني ونائبه قوباد طالباني بتسنمهما ملهامهما يف الحكومة الجديدة‪.‬‬

‫المرصد السوري‪ :‬حظر «كوردستان ‪ »24‬انتهاك صريح لحرية االعالم‬ ‫دعــا املرصــد الســوري لحقــوق اإلنســان‪ ،‬اإلدارة الذاتيــة لشــمال وشــرق‬ ‫ســوريا‪ ،‬اىل الســماح لفريــق عمــل قنــاة كوردســتان ‪ 24‬بمتابعــة نشــاطهم‬ ‫االعالمــي‪.‬‬ ‫واكــد املرصــد يف بيــان أنــه «يف إطــار متابعتــه لعمــل القنــاة داخــل األراضــي‬ ‫الســورية‪ ،‬فإنهــا كانــت تعمــل بمهنيــة كاملــة»‪.‬‬ ‫وتابــع املرصــد «وعليــه‪ ،‬يعتــر املرصــد الســوري وقــف عمــل القنــاة انتهــاكا‬ ‫صارخــا لحريــة اإلعــام‪ ،‬ال ســيما أن القنــاة لــم تكــن منحــازة ألي طــرف علــى‬ ‫حســاب اآلخــر»‪.‬‬

‫‪3‬‬

‫وتعمــل كوردســتان ‪ 24‬يف غــرب كوردســتان منــذ عــام ‪ ،2015‬حيــث‬

‫تواجــدت بفعاليــة خــال احتــال‬ ‫منبــج وغريهــا وتمكنــت مــن‬ ‫مواطنــي روج افــا ملراكــز‬ ‫العالم‪.‬‬

‫عفريــن وتحريــر‬ ‫ايصــال صــوت‬ ‫القــرار يف‬

‫ومنــذ اكثــر مــن‬ ‫حظــرت االدارة الذاتيــة‬ ‫كوردســتان ‪ 24‬يف‬ ‫دون اي ســبب مــرر وبــاءت‬ ‫محــاوالت ادارة املؤسســة‬ ‫العمــل بالفشــل ولــم تثمــر عــن اي‬

‫شــهر‬ ‫عمــل‬ ‫منا طقهــا‬ ‫فــة‬ ‫كا‬ ‫للعــودة اىل‬ ‫نتائــج مثمــرة‪.‬‬


‫اآليس كريم الروسي‪ ...‬أما بعد!‬

‫بواب‬

‫ــة د‬ ‫يــوار‬

‫ساروخان السينو‬ ‫ممــا ال شــك فيــه أن الوجــود الــرويس يف ســوراي رشعــي‪ ،‬فروســيا حليــف قــدمي لدمشــق‬ ‫ً‬ ‫عضــوا يف االمــم املتحــدة‪ ،‬بغــض النظــر عــن خالفنــا مــع النظــام‬ ‫العامصــة‪ ،‬والــي ماتــزال‬ ‫الســوري‪ ،‬عــى عكــس الــدول االخــرى الــي ظهــرت يف املهشــد الســوري‪ ،‬الســما تركيــا ومــا لهــا‬ ‫مــن اطمــاع اتريخيــة «الخالفــة العمثانيــة»‪ .‬فقــد ابتــت تركيــا متتلــك الكثــر مــن األوراق الــي‬ ‫تخولهــا لتكــون العبـ ًـا اساسـ ً‬ ‫ـيا يف امللعــب الســوري‪ ،‬خاصــة ورقــة الالجئــن الــي تلوحهــا هبــا‬ ‫يف أي أزمــة تواجههــا يف وجــه أورواب‪ ،‬وورقــة عفريــن يف وجــه الالعبــن عــى ســاحة امللعــب‬ ‫ً‬ ‫جــدا عــن ســيطرة أنقــرة‪ ،‬وحــى يف املناطــق‬ ‫الســوري‪ ،‬وكذلــك إدلــب الــي مل تعــد بعيــدة‬ ‫وهــي أيضــا تســتخدم‬ ‫األخــرى الــي تحــت ســيطرة الكتائــب املســلحة املدعومــة مــن أنقــرة‪.‬‬ ‫هــذه الورقــة رمبا إلســكاهتا‬ ‫روســيا الــي اســتخدمت كثــرا «حــق الفيتــو» يف مجلــس األمــن لصالــح النظــام الســوري‪ ،‬بشــأن رشق الفــرات‬ ‫كانــت تســتطيع العمــل عــى املســتوى الــدويل‪ ،‬ابتــداء مــن مســألة عفريــن ُ‬ ‫الكرديــة‪ ،‬وبغــض واملنطقــة اآلمنــة الــي‬ ‫النظــر عــن هويهتــا ُ‬ ‫الكرديــة‪ ،‬فهــي الحقــت ابلدولــة الســورية بعــد إتفاقيــة ســايكس بيكــو‪ .‬تحلــم تركيــا أن يكــون‬ ‫لهــا الــدور االســايس فهيا‪،‬‬ ‫ً‬ ‫أيضا وكذلــك حمايــة الحدود إال أن أمريــكا متنــع ذلــك‪،‬‬ ‫لــذا فالدفــاع عــن الســيادة الســورية يعــق عــى العاتــق الــرويس‬ ‫والشــعوب وخاصــة الــي تعتــر يف ســوراي أقليــة «الشــعب ُ‬ ‫الكــردي»‪ ،‬ويؤخــذ علهيــا تســاهلها ولعــدم فــرض عقــوابت‬ ‫مــع االتــراك والــذي يبــدو يخــدم مصالحهــا وسياســها الهادفــة إىل اخــراج تركيــا مــن تحــت علهيــا تركيــا قــد تتنــازل‬ ‫قبــة الناتــو وابعادهــا عــن امريــكا‪ .‬اذا فاملســألة رصاع قــوى دوليــة عــى إرث الــرق األوســط عــن الــدور االســايس‪،‬‬ ‫كمــا أن ســقوط اللــرة‬ ‫املريــض‪ ،‬وليســت مســألة مدينــة ذهبــت أو عــادت يف أروقــة الــدول تلــك‪.‬‬ ‫هييــج الجماهــر الرتكيــة‪،‬‬ ‫تركيــا مشــاكلها كثــرة بقيــادة رجــب طيــب اردوغــان‪ ،‬والداخليــة أكــر مــن الخارجيــة‪ ،‬الحــزب ممــا دفــع تركيــا للتلويــح‬ ‫القائــد يتجــه نحــو المتزيــق ويقــوده أصدقــاء الرئيــس‪ ،‬اســتقاالت الجــراالت مــن الجيــش برســالة لألمريــكان أبن‬ ‫ومــن الحــزب‪ ،‬ووزراء مــن حكومتــه‪ ،‬تحالــف اردوغــان مــع الحركــة القوميــة املتشــددة‪ ،‬كل طريقهــا إىل الكرملــن‬ ‫هــذه املشــاكل ســتفتح ملفــات أكــر يف تركيــا املســتقبل‪ ،‬وقــد كان االنقــاب إحــدى اإلنــذارات يف حــال حصــل‪ .‬لكــن‬ ‫للوجــه الــريك األول‪ ،‬وبغــض النظــر عــن مــن كان وراهئــا‪ ،‬لكــن حمتــا رفــاق اردوغــان مشــاركني للكرملــن حســاابت أيضــا‬ ‫وتعلــم جيــدا أكــر مــن‬ ‫يف رمس الخطــوط فهيــا‪.‬‬ ‫غريهــا نــوااي األتــراك يف‬ ‫عــدة مناطــق تخضــع لســيطرة املعارضــة ســوراي واملنطقــة ككل‪ ،‬لذا‬ ‫يف ســوراي تخــرج مظاهــرات مناهضــة ألنقــرة يف ّ‬ ‫الســورية املســلحة املدعومــة مــن تركيــا‪ ،‬مل يعــد ُمرحــب ابلوجــود الــريك يف املنطقــة‪ ،‬لهــذا ســتكون حجــرة عــرة يف‬ ‫وذاك يتنقــل أردوغــان هنــا وهنــاك رمبــا إلنقــاذ مــا ميكــن إنقــاذه وإنقــاذ نفســه عــر تحالفــات طريــق االطمــاع الرتكيــة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫متأخــرا‪ .‬البيــت الداخــي يتفتــت وهــو األهــم‪ ،‬ويصعــب‬ ‫جديــدة‪ .‬ورمبــا الوقــت قــد أصبــح‬ ‫ً‬ ‫التحكــم يف غضــب الجماهــر‪ .‬تركيــا ســتتنازل كثــرا‪ ،‬ســتفلت إدلــب مــن القبضــة الرتكيــة‪ ،‬هــل اآليــس كــرمي‬ ‫روســيا تطبخهــا عــى انر هــادئ‪ ،‬وســتخرس عفريــن‪ ،‬املســألة مســألة وقــت‪ .‬روســيا لــن تمســح الــرويس اللذيــذ ســينفع‬ ‫ببقــاء اآلخريــن يف األرايض الســورية مهمــا كلفهــا األمــر‪ .‬ال حديــث عــن الوجــود األمريــي هنــا‪ .‬الســلطان الــذي تلــذذ‬ ‫بطعمهــا؟ الوقــت فقــط‬ ‫هنــا وهنــاك‪ ،‬تركيــا بــن انريــن‪ ،‬العــم ســام والــدب الــرويس‪ ،‬كل مهنــم يســحب الــريك كفيــل بكشــف أرساره!‬ ‫انحيتــه‪ ،‬قــد أييت اليــوم ويبــى الــريك وحــده يف الغابــة‪.‬‬ ‫القــواتن أمريــكا وروســيا متتلــكان زمــام االمــور يف ســوراي حاليــا ومســتقبال‪ ،‬حيــث لــكل‬ ‫مهنــم قــوات عــى االرض وحلفــاء وذخــرة وســاح ومناطــق نفــوذ‪ ،‬الســؤال هنــا‪ ،‬هــل تركيــا‬ ‫أصبحــت مجــرد ممثــل عــى املــرح الســوري؟ وهــل ســيقبض حقــه حــن االنهتــاء مــن عــرض‬ ‫املرسحيــة؟ أمريــكا غاضبــة مــن تركيــا ولــن تنــى لــه صفقــة األســلحة الروســية آس ‪،٤٠٠‬‬ ‫‪4‬‬

‫مجلــة ديــوار ‪ -‬أيلــول ‪ - 2019‬العــدد ‪13‬‬


‫واالنمتــاء) ربمــا يســال أحدنــا‬ ‫الهويــة‬ ‫(أزمــة‬ ‫«مــن أنــا « ليــس‬ ‫وإنمــا‬ ‫كشــخص‬ ‫حسن خالد‬ ‫كانتمــاء ملجموعــة‬ ‫«مــا هــي هويتــي»؟!‬ ‫وتركــز السوســيولوجيا املعاصــرة يف دراســتها ملفهــوم «الهويــة‬ ‫واالنتمــاء» علــى نوعــن أساســيني لهــا‪:‬‬ ‫* النــوع األول‪( :‬الهويــة االجتماعيــة) التــي تتضمــن أبعــاداً جماعيــة‪،‬‬ ‫وتجــارب مشــركة ومنظومــة قيــم ومعايــر‪ ،‬تمثــل نمــاذج إرشــادية‬ ‫للجماعــة وألعضائهــا ويمكــن تســميتها «روح األمــة»‪.‬‬ ‫* النــوع الثانــي‪( :‬الهويــة الذاتيــة) أو مــا يمكــن تســميته بـــ (الهويــة‬ ‫الشــخصية) والتــي تميــزه عــن غــره مــن حيــث الســمات والســلوك‬ ‫والتصــرف يف مواقــف متشــابهة‬

‫أمــا الهويــة فهــو الجانــب الرســمي «الخارجــي» لــذاك الشــيء «أيــن‬ ‫يجــدك األخــرون» ولهــا ابعــاد قانونيــة‪.‬‬ ‫هنــا يأتــي مفهــوم التفاضــل بــن عــدة هويــات أو انتمــاءات يتواجــد‬ ‫ضمنهــا الفــرد‪/ ،‬قوميــة ‪ -‬دينيــة ‪ -‬ثقافيــة ‪ /...‬وهــي يف أحيــان كثــرة‬ ‫خارجــة عــن إرادتــه ورغبتــه؟‬ ‫هل تتعدد الهويات لدينا‪ ،‬وتتعارض؟!‬ ‫هل يمكن التوافق بني االنتماءات أو الهويات املتعددة‪...‬؟!‬ ‫ومتــى «يف أي ظــرف» تــرز وتظهــر وتتــأزم مســألة الهويــة واالنتمــاء‬ ‫لدينــا؟!‬ ‫(فلو سألنا أحدهم ما هي هويتُك‪ ،‬وما هو انتما ُءك؟!)‬

‫ربمــا يحتــار يف الــرد ‪ /‬أهــو كــرديً مســلم أم هــو مســلمً‬ ‫كــردي ‪ -‬أهــو يقبــل اآلخــر املختلــف عنــه‬ ‫هــل االنتمــاء للمــكان ينفــي االنتمــاء العضــوي والوجدانــي لجماعــة ال‬ ‫تنتمــي لنفــس املــكان‪/‬‬ ‫ففــي ظــروف اســتثنائية (ثــورات الربيــع العربــي) ظهــر هــذا املصطلــح‬ ‫جليــاً وجلــب معــه املعانــي اإلشــكالية الكامنــة فيــه‪ ،‬ليــس يف فكــر‬ ‫وفلســفة الســلطة الحاكمــة فحســب‪ ،‬إنمــا تجاوزتهــا إىل األوســاط‬ ‫الشــعبية والحــركات الليرباليــة واليســارية «الزائفــة» ايضــاً‪ ،‬والتــي‬ ‫كانــت تتشــدق بوقوفهــا يف الصــف املعــارض للســلطة إىل جانــب‬ ‫الشــعب‪ ،‬وكأن القيــام «بالثــورة» كانــت يف مطالبتهــا بالتغــر يقتصــر‬ ‫علــى اســتبدال حاكــم مســتبد مــن طائفــة معينــة‪ ،‬بمســتبد آخــر ينتمي‬ ‫لطائفــة أو جماعــة أخــرى‪ ،‬دون مراجعــة لإلشــكاالت القائمــة واملؤجلــة‬ ‫بفعــل «القــوة» فقــط ‪...‬‬ ‫فاملطالبــة بالتغــر ال يشــفع بالســر يف جانبــه العســكري «العنفــي»‬ ‫وحــده وإهمــال مــا عــداه مــن جوانــب أخــرى وحــل مشــاكل األقليــات‬ ‫‪5‬‬

‫وعمومــاً تهتــم (نظريــة الهويــة‬ ‫االجتماعيــة) بدراســة العالقــات بــن‬ ‫الجماعــات ويف قلــب الجماعــة الواحــدة‪،‬‬ ‫وهــي نظريــة معرفيــة اجتماعيــة خاصــة‬ ‫بجماعــة مــا‪ ،‬تركــز علــى التمييــز اإليجابــي‬ ‫تميزهــا عــن غريهــا‪...‬‬ ‫ وعنها تفرعت نظريتان‪:‬‬‫* األوىل‪« :‬نظريــة العالقــات بــن الجماعــات»‪ :‬وتُعنــى بتفســر الصــراع‬ ‫«بتعــدد أنماطــه» والتغــر االجتماعــي وضرورتــه‪ ،‬مــع االهتمــام‬ ‫بحاجــة الفــرد إىل التمييــز اإليجابــي لجماعتــه الداخليــة يف مقابــل‬ ‫الجماعــات األخــرى «الخارجيــة» بغــرض تحقيــق هويــة اجتماعيــة‬ ‫إيجابيــة (الوظيفيــة البنائيــة)‪.‬‬ ‫* الثانيــة‪« :‬نظريــة تصنيــف الــذات»‪ :‬التــي تقــوم علــى اعتبــار الهويــة‬ ‫املشــركة تنكــر الــذات الفرديــة «الشــخصية» وتنميطهــا بالــذات‬ ‫االجتماعيــة «الجماعيــة» التضحيــة وتشــميل الجــزء يف ُ‬ ‫الــكل وهــو‬ ‫مــا ترفضــه نظريــات علــم االجتمــاع التأويلــي (التفاعليــة الرمزيــة‬ ‫نموذجــاً)‪.‬‬ ‫* كمــا تســتخدم السوســيولوجيا مفهــوم «الهويــة الثقافيــة»‪ :‬وهــو‬ ‫مفهــوم كان قــد اقــرح منــذ خمســينيات القــرن املاضــي كــرد فعــل‬ ‫علــى موجــات الهجــرة والحركــة الديمغرافيــة الكثيفــة التــي بــرزت يف‬ ‫حينهــا‪ .‬غــر أن دراســات الهويــة واالنتمــاء واجهتهــا صعوبــات منهجيــة‬ ‫وإبســتيمولوجية «معرفيــة» عكســت انســيابية مفهــوم «الهويــة‬ ‫واالنتمــاء» الــذي هــو يف نهايــة املطــاف مجموعــة اســراتيجيات يتبناهــا‬ ‫الفــرد والجماعــات‪ ،‬بحســب مصالحهــم وبحســب اإلكراهــات واألوضــاع‬ ‫التــي يكونــون تحــت مفاعيلهــا وتأثرياتهــا‪.‬‬ ‫حيــث أن كثــراً مــن املجتمعــات أضاعــت هويتهــا الثقافيــة ‪ -‬انتماءهــا‪،‬‬ ‫فطفــت مجمــوع املشــكالت املؤجلــة يف ظــل هــذه الثــورة «الهبــة‬ ‫الشــعبية» وفتتــت بنيتهــا االجتماعيــة نتيجــة الصراعــات الفرعيــة‬ ‫الداخليــة والفهــم الخاطــئ (ملفهــوم التعدديــة) الــذي بــات ال يعنــي‬ ‫االختــاف بقــدر مــا هــي ضــرورة يف «ممارســة الديمقراطيــة» بشــكل‬ ‫حضــاري تحــت مظلــة الشــرعية والقانــون يف دولــة املواطنــة‪ ،‬والتعايش‬ ‫مــع اآلخــر ٌ‬ ‫«كل ضمــن خصوصيتــه» وإال فــإن دوامــة العنــف بســبب‬ ‫أزمــة «الهويــة واالنتمــاء» لــن تنتهــي وال بــد أن تدفــع جميــع الهويــات‬ ‫الثمــن (إن عاجــاً أو آجــاً)‪.‬‬

‫مجلــة ديــوار ‪ -‬أيلــول ‪ - 2019‬العــدد ‪13‬‬

‫فقضيــة «الهويــة» تحتــل موقع ـاً متقدم ـاً لــدى غالبيــة النــاس وإن يف‬ ‫صــور شــتى‪ ،‬وربمــا يمكــن تفســر األمــر بسالســة أكثــر لنقــول بــأن‬ ‫االنتمــاء هــو البعــد الوجدانــي والنفســي للشــيء كجــزء مــن كل مرتابــط‬ ‫ضمــن منظومــة قيميــة ترتابــط عضوي ـاً «أيــن تجــد ذاتــك»‬

‫القوميــة والدينيــة والثقافيــة واالجتماعية‬ ‫املختلفــة‬


‫املهــم أن مــا تبقــى مــن الطلبــة الكــرد يف‬ ‫الجامعــات‬ ‫يتحمــل املســؤولية القانونيــة لنفســه‬ ‫واألخالقيــة يف أن واحــد بغيــاب الرقابــة‬ ‫‪6‬‬

‫ومــن املشــكالت الرئيســية هــي مشــكلة‬ ‫الســكن املشــرك ضمــن شــقق مفروشــة‬ ‫يف األحيــاء الســكنية املجــاورة لجامعاتهــم‬ ‫والــذي يجمــع بــن شــريحة كبــر مــن الشــبان‬ ‫والشــابات املتقاربــن يف الســن‪ ،‬لكــن املختلفني‬

‫أمــا عــن العالقــات داخــل الحــرم الجامعــي‪،‬‬ ‫الــذي يــؤوي املئــات مــن الطــاب الجامعيــن‬ ‫الذيــن ينتقلــون مــن مدينــة إىل أخــرى‬ ‫الســتكمال تعليمهــم بعيــداً عــن أســرهم‬ ‫فهــي متشــعبة‪ ،‬خاصــة بوجــود وحــدات ســكن‬ ‫الشــبان مقابــل وحــدات البنــات‪ ،‬ممــا يســاهم‬ ‫يف نســج العالقــات املشــبوهة فيمــا بينهــم يف‬ ‫ظــل غيــاب رقابــة األهــل عنهــم وعــدم اكرتاث‬ ‫املســؤولون عــن ضبــط تلــك التجــاوزات يف‬ ‫الحــرم الجامعــي باعتبارهــا مؤسســة تربويــة‬ ‫قبــل ان تكــون تعليميــة للطلبــة‪.‬‬ ‫وبعــض التصرفــات الغــر مرغــوب بهــا مــن‬ ‫قبــل أشــخاص متنفذيــن يف إدارة الســكن‬ ‫يف الجامعــات واملعاهــد الــذي حولوهــا إىل‬ ‫ملكيــات خاصــة لهــم‪.‬‬ ‫هنــا ال نســتطيع أن نقــول ســوى أن العائلــة لها‬ ‫دور حاســم يف حيــاة الطالــب منــذ طفولتــه‬ ‫وحتــى دخولــه املرحلــة الجامعيــة األوىل فيتــم‬ ‫ثقلــه أخالقيــا وثقافيــا واجتماعيــا ليكــون‬ ‫كصــد منيــع أمــام هــذه العــادات الســيئة‬ ‫يف أهــم مســرة أو مرحلــة عمريــة يمــر بهــا‬ ‫ويســتعيد مــن خاللهــا كل أدبيــات العائلــة‬ ‫الفاضلــة واألســرة املحافظــة يف ذاكرتــه‬ ‫اليوميــة لتمنحــه الثقــة املطلقــة بالنفــس‬ ‫بمقاييــس راســخة‬

‫مجلــة ديــوار ‪ -‬أيلــول ‪ - 2019‬العــدد ‪13‬‬

‫الطالــب الجامعــي بــن األســباب والتحــدايت العائليــة عنــه بعدمــا‬ ‫أتــم ســن ‪ 19‬مــن عمــره‬ ‫يبــدأ الطلبــة بممارســة‬ ‫عرمان عليكو‬ ‫الحيــاة الجديــدة التــي‬ ‫دخلهــا مــن بــاب واســع‬ ‫هنالــك الكثــر مــن العوائــق التــي تقــف امــام ال يعلــم عنهــا ســوى يافطــة كبــرة مكتوبــة‬ ‫الطالــب الكــردي والعديــد مــن الصعوبــات عليهــا اســم الجامعــة أو املعهــد الــذي‬ ‫والتحديــات خــال تعليمــه الجامعــي يتخصــص فيــه ويتلقــى العلــوم النظريــة يف‬ ‫واألكاديمــي يف البــاد وخاصــة مشــكلة اللغــة الطــب والكيميــاء واألدب والهندســة وغريهــا‬ ‫والتأقلــم مــع البيئــة الجديــدة التــي تفــرض مــن االختصاصــات الكثــرة‬ ‫عليــه أن يتغلــب عليهــا كــي يتمكــن مــن أن لكــن بطبيعــة الحــال يدخــل الطالــب يف‬ ‫يصــل بنفســه إىل بــر األمــان ويتمكــن مــن معــرك يظــن البعــض أنــه واحــة ثقافيــة‬ ‫تحقيــق أهدافــه وإنهــاء تعليمــه الــذي بــدأه وفكريــة وتربويــة ســيهذبهم بأســلوب علمــي‬ ‫برغبــة عائليــة كانــت أم ضربــة حــظ صــدرت لخدمــة املجتمــع املدنــي يف املســتقبل ويبنــى‬ ‫نتائجهــا يف املفاضلــة العامــة‪.‬‬ ‫تلــك اآلمــال كلمــا يرســل الوالــد حوالتــه‬ ‫الشــهرية التــي يبــدأ بالتحضــر للشــهر التالــي‬ ‫وعلــى الرغــم مــن زيــادة الوعــي األكاديمــي وكيفيــة تأمينــه بانتقــاص مصاريــف إخوتــه‬ ‫للطلبــة الكــرد وكيفيــة اختيــار املواضيــع اآلخريــن أو بحرمــان األم أو حتــى نفســه‬ ‫الجامعيــة املفيــدة لــه‪ ،‬إال أن ظاهــرة التســرب مــن بعــض ضروريــات الحيــاة اليوميــة علــه‬ ‫مــن الجامعــات وخاصــة يف الســنة األوىل يعيلــه ويــرد لــه املعــروف بعــد أن يتقاعــد‬ ‫منتشــرة بــن طلبــة الكــرد وذلــك للعديــد عــن العمــل كل ســنة تمــر يكــر الحلــم عنــد‬ ‫مــن العوامــل االجتماعيــة واالقتصاديــة العائلــة املنتظــرة لــذاك الطالــب الجامعــي‪.‬‬ ‫والتعليميــة وارتبطــت يف اآلونــة األخــرة لكنهــم ال يعلمــون انــه يتحــدث معهــم بلطــف‬ ‫بالعوامــل الجيوسياســية‪.‬‬ ‫قبــل الشــهر بيومــن فقــط وبعدهــا يمتهــن‬ ‫ممارســاته اليوميــة النــوم إىل الظهــرة وعــدم‬ ‫وتشــر املعطيــات إىل أن الســبب الرئيســي وراء حضــور الــدروس العمليــة يف الجامعــة ويف‬ ‫تســرب الطــاب الجامعيــن مــن الجامعــات املســاء يتحضــر للخــروج مــع أصدقائــه أو‬ ‫الحكوميــة يعــود إىل املســتقبل الغامــض الــذي صديقاتــه حتــى آخــر ســاعات الليــل ليأتــي‬ ‫ينتظرهــم مــا بعــد التخــرج‪.‬‬ ‫فيكمــل ســهرته إىل الصبــاح علــى املواقــع‬ ‫اإلباحيــة تــارة واملحادثــة تــارة أخــرى غــر‬ ‫وايضــا بســبب حالــة الفوضــى املنتشــرة يف مبالــي بــأي شــكل مــن األشــكال كيــف ومــن‬ ‫املناطــق ذات الغالبيــة الكرديــة يف التوظيــف يتــم تأمــن مصاريفــه‬ ‫الفــوري دون اي معايــر ثقافيــة او اكاديميــة‬ ‫فأصبــح بــن ليلــة وضحاهــا شــخصا منتــج‬ ‫ألن بعــض اآلبــاء املوظفــون يتقاضــون أقــل‬ ‫بــدل أن يكــون مســتهلك‪ ،‬وأيضــا يواجــه ممــا يرســلونه ألوالدهــم وال أشــمل جميــع‬ ‫الطالــب يف ســنته األوىل مشــاكل اللغــة‪ ،‬الطلبــة بــل الغالبيــة الســاحقة وهنالــك الكثري‬ ‫العــادات والتقاليــد‪ ،‬الســكن خــارج املنــزل‪ ،‬او العديــد مــن املشــكالت الســلوكية املتعلقــة‬ ‫األمــر الــذي يشــكل مصــدرا للقلــق لــدى بالطالبــات والطلبــة وبالعمليــة التعليميــة‬ ‫العديــد مــن الشــباب‪ .‬والتكاليــف الخياليــة‬ ‫التــي تفــرض علــى الجامعــة النظــر إليهــا‬ ‫علــى العمليــة التعليميــة برمتهــا وصعوبــة بعــن االعتبــار‬ ‫النقــل الــري والجــوي التــي فرضتهــا الظــروف‬ ‫األخــرة‬ ‫علــى أســاس أنهــا مــن ضمــن مســؤوليات‬ ‫الجامعــة التــي تفــرض علــى إدارتهــا‬ ‫هــذه الصعوبــات بالنســبة للطالــب النظامــي وأســاتذتها تقديــم املشــورة والتوجيــه إىل‬ ‫فــا داعــي أن أتحــدث عــن املــوازي والجامعــات الطــاب والطالبــات بهــدف التوصــل إىل أفضــل‬ ‫الخاصــة التــي تحتــاج إىل أصــول بنكيــة ليلبــي الســبل للتغلــب علــى تلــك املشــكالت او إيجــاد‬ ‫متطلباتهــا‪.‬‬ ‫الحلــول املناســبة لهــا‬

‫يف الثقافــات‬ ‫و ا لعــا د ا ت‬ ‫و ا لتقا ليــد‬ ‫نهــم‬ ‫أل‬ ‫و با ختــا ف‬ ‫قو ميا تهــم‬ ‫و ا د يا نهــم‬ ‫و تر بيتهــم‬ ‫ا ملنز ليــة‬ ‫وأســلوب أو‬ ‫نمــط حيــاة‬ ‫معينــة يجتمعــون معــا علــى مائــدة واحــدة‬ ‫وهــدف واحــد لكــن تفرقهــم اســاليب كثــرة‬


‫احتــكار الماضي فــي الوقــت الحاضر‬ ‫املزراعــن وقيــادة اليــوم!‬ ‫ربمــا يــدرك الجميــع‪ ،‬كان يف املاضــي يف زمــن األبــاء واالجــداد كان‬ ‫األهالــي االب واالم يرفضــون تمامــا ان يذهــب أحــد مــن أوالدهــم اىل‬ ‫بــاد الشــام او املناطــق البعيــدة مــن أجــل العمــل رغــم كثــرة االوالد‬ ‫والفقــر الشــديد والحاجــة اىل العمــل‪ ،‬كان يعتــر الغربــة حتــى لــو‬ ‫كانــت ضمــن الوطــن‪ ،‬ومحافظــة الحســكة تعانــي مــن الفقــر بســبب قلــل‬ ‫فــرص العمــل وعــدم اهتمــام النظــام الســوري بهــا بســبب غالبيتهــا‬ ‫الكرديــة‪ ،‬ولهــذا كان أبنــاء الشــعب ُ‬ ‫ُ‬ ‫الكــردي يعانــون مــن البطالــة رغــم‬ ‫محافظــة الحســكة مــن أهــم املحافظــات يف ســوريا الغنيــة بخرياتهــا‬ ‫وآبارهــا النفطيــة وأرضيهــا الزراعيــة وآبــار امليــاه البحريــة التــي كانــت‬ ‫موجــودة علــى طــول حــدود املنطقــة ُ‬ ‫الكرديــة وخاصــة يف الدرباســية‬ ‫وســري كانييــه وتــل تمــر‪ ،‬يقــوم أصحــاب االراضــي بحفــر اآلبــار بوســط‬ ‫أراضيهــم مــن أجــل االســتفادة منهــا وتوســيع املشــاريع واملكتســبات‬ ‫الزراعيــة بزراعــة العديــد مــن املنتجــات كالقمــح والقطــن والــذرة‬ ‫والسمســم والشــمندر الســكري وعبــاد الشــمس‪ .‬والبنــدورة‪ ..‬والخيــار‬ ‫والــخ‬

‫هل لديك بنات وشباب كبار‬ ‫‪ -1‬‬ ‫ستكون لك غرفة واحدة رغم كثرة الغرف‬ ‫‪ -2‬‬ ‫األراضــي القريبــة مــن البيــت انهــا ألوالدي وســيكون لــك‬ ‫‪ -3‬‬ ‫االراضــي البعيــدة‬ ‫سيقوم بناتك بلم قالب من الحطب من أجل بيتي‬ ‫‪ -4‬‬ ‫ستقوم بناتك بمساعدة زوجتي عند مجيء الضيوف‬ ‫‪ -5‬‬ ‫لــن أعطيــك الكهربــاء مــن أجــل ان ال يســهر االوالد علــى‬ ‫‪ -6‬‬ ‫التلفــاز‬ ‫كان ال يبعــد منــزل املــزارع عــن منــزل الفــاح ســوى بضعــة أمتــار‪،‬‬ ‫املــزارع يعيــش تحــت أضــواء منــورة وامــا الفــاح يف عتمــة الليــل‬ ‫ال يحــق لــك ان تأتــي بمواشــي معــك مثــل الغنــم او البقــر‬ ‫‪ -7‬‬ ‫لكــي يكــون الفــاح محــروم مــن مشــتقات الحليــب‪ ،‬لكــي يبقــى عينــه‬ ‫جائــع اي ظلــم هــذا‬ ‫ال اسمح لك بكثرة الضيوف‪.‬‬ ‫‪ -8‬‬ ‫يجــب عليــك ان تــزرع لــي دونــم مــن أرض علــى حســابك بــن‬ ‫‪ -9‬‬ ‫‪7‬‬

‫هكــذا كان التعامــل مــع الفــاح العبــد البســيط والفقــر الضعيــف‪.‬‬ ‫فــكان يريــده عبيــداً وليــس انســاناً ورغــم كل هــذا الشــروط والــذل‬ ‫واإلهانــة كان يرضــى الفــاح علــى العمــل لديــه بقلــب يرتجــف مــن‬ ‫غليــان الــذل ونبضــات تتســارع بالخفقــان مــن لهيــب النــار بداخلــه وبما‬ ‫يشــعر بــه مــن اإلحســاس باإلهانــة والفقــر فقــط ألجــل تأمــن قــوت‬ ‫أوالده مــن عــرق جبينــه‪ ،‬هكــذا كان التعامــل مــع أبنــاء جلدتهــم وهــم‬ ‫تحــت ظــل النظــام البعثــي‪ ،‬فمــا رأيكــم بحاضــر اليــوم الــذي أصبــح ذاك‬ ‫َاملــزارع املتســلط مســؤول ومناضــل وقيــادي اليــوم‪ ،‬ويتحكــم بمصــر‬ ‫وقضيــة شــعب! التاريــخ يعيــد نفســه مــن زمــن احتــكار املزارعــن اىل‬ ‫زمــن اســتبداد القياديــن‪ .‬كلمــا غمضــت عينــاي يف هــذا الواقــع األليــم‬ ‫أتذكــر املاضــي املريــر كيــف يســرقون لقمــة عيــش الفقــراء واليتامــى‬ ‫واملســاكني وينفقونــه علــى قواديهــم وجواسيســهم‪ ،‬اتذكــر اســتغالل‬ ‫املزارعــن علــى الفالحيــن كيــف كان يبنــون وينعمــون بســعادتهم‬ ‫وطموحــات احالمهــم علــى تعــب وشــقاء العاملــن والفالحــن‪.‬‬ ‫اىل متــى ســنعيش يف ظــل األوهــام والرتاكمــات اليوميــة واىل متــى‬ ‫ســنأخذ معنــا تلــك املأســاة األليمــة والقلــب الحزيــن والغفلــة وبقايــا‬ ‫الضمائــر فهــي أشــياء تعيــد تفكــري بالــذات وهــي معانــي ترســلني‬ ‫لِفضــاء كلــه تحــدٌ ووحــده كلــه إرادة قويــة وهــا نحــن صامــدون نعيــش‬ ‫بكرامــة رغــم كل التحديــات والظلــم واللجــوء ونعيــش علــى أمــل البقــاء‬ ‫بوضــع النقــاط علــى الحــروف وتميــز املناضلــن الحقيقــن والشــرفاء‬ ‫الوطنــن الراحلــن والذيــن يشــاركون الشــعب بأفراحهــم واحزانهــم‬ ‫كأمثــال هــؤالء املزارعــون الذيــن كانــوا يعتــرون الفــاح ســيد ارض‬ ‫وصاحــب الحــق‪ ،‬مــن املندســن وجواســيس نظــام البعــث حتــى هــذه‬ ‫اللحظــة الذيــن يحملــون يف جيبوهــم الهويــة البعثيــة ويتباهــون امــام‬ ‫الشــعب بأنهــم اوفيــاء ومخلصــن للوطــن والقضيــة بشــعارات براقــة‬ ‫ورفــع التهــم وكتــب التقاريــر ضــد ابنــاء البلــد مــن أجــل البقــاء علــى‬ ‫الكراســي املطــرزة والحصــول علــى امتيــازات مــن اســيادهم!‬

‫أمــل حســن‬

‫مجلــة ديــوار ‪ -‬أيلــول ‪ - 2019‬العــدد ‪13‬‬

‫وكان االهتمــام األكثــر علــى القمــح والقطــن واألهــم مــن كل هــذا‬ ‫كان يأتــون بأيــد العاملــة مــن مناطــق أخــرى مثــل ديريــك وتــل كوجــر‬ ‫وقامشــلو وهنــا يبــدأ قصــة االحتــكار والدكتاتوريــة مــن قبــل اغلبيــه‬ ‫املزارعــن علــى الفالحــن حيــث كان يذهــب الكثــر مــن أهالــي ديريــك‬ ‫وأريافهــا اىل تلــك املناطــق مــن أجــل تمكــن فــرص العمــل يف ســبيل‬ ‫لقمــة العيــش‪ ،‬تاركــن وراءهــم االم واالوالد الصغــار يف البيــت وذهــاب‬ ‫بأوالدهــم الكبــار اىل اماكــن العمــل ويبــدأ ِببحــث عــن العمــل مــن‬ ‫مدينــة اىل مدينــة مــن مــكان اىل مــكان وأحيان ـاً الســر علــى االقــدام‬ ‫مــن مــزارع اىل مــزارع مــن أجــل ايجــاد فــرص العمــل وكان املزارعــن‬ ‫اي اصحــاب االراضــي يختلفــون بعضهــم عــن البعــض بشــأن كيفيــة‬ ‫التعامــل مــع الفــاح كان البعــض منهــم ولحــد اآلن يحــرم الفــاح و‬ ‫يعتــره ســيد أرض وأخــذ بآرائــه ومقرتحاتــه وبــكل مــا يخــص الزراعــة‬ ‫مــن أجــل كســب الفــاح وارتفــاع معنوياتــه وثقتــه بنفســه وغــرس الود‬ ‫واملحبــة بينــه وبــن الفــاح وكل االنحنــاء والتقديــر لهــؤالء ايــن ماكانــو‬ ‫النهــم كانــوا قليلــن بمــا ذكــرت وامــا األغلبيــة كان لديهــم الكثــر مــن‬ ‫الشــروط علــى الفــاح حتــى تقبلــه للعمــل لديــه بمجــرد دخــول الفــاح‬ ‫عليــه يعــرض الشــروط‪ ،‬مث ـاً‪:‬‬

‫حصتــك‪ ،‬اي قطعــة‬ ‫مــن ارض بمســاحة‬ ‫‪/١٠٠‬م ان تزرعــه‬ ‫وتســقيه وتنظفــه‬ ‫مــن األعشــاب وهــو‬ ‫يســتلم الخــرات‬ ‫الدونــم علــى البــارد‬ ‫املســريح‬ ‫يجــب ان‬ ‫‪ -10‬‬ ‫تكــون بــن االرض‬ ‫قبــل وصــول املــاء‬ ‫أي قبــل شــروق‬ ‫الشــمس وال تأتــي‬ ‫اىل البيــت بعــد‬ ‫انقطــاع املــاء أي‬ ‫بعــد الغــروب‬ ‫هــل يوجــد أكــر‬ ‫مــن هــذا الظلــم والعبوديــة!؟‬


‫( اب ُ‬ ‫ن الهج ِ‬ ‫رة البار )‬ ‫فقط يهمكَ ّأل يضيع‬ ‫ويبقى بابكَ مفتوحاً‬ ‫للريح واللصوص‬ ‫كما بقي بلدك‪،‬‬ ‫في خزانتكَ األوراقُ‬ ‫أكثر من القمصان‬ ‫ّ‬ ‫مُقطعٌ أنتَ بين‬ ‫جغرافيتين‬ ‫ّ‬ ‫لكل جغرافية اعترافٌ بك‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫مرّة مواطنٌ سوريٌّ برتبة كردي‬ ‫ستُعامل كأنك ابن الجيران المريض باالنفصال‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ومرّة ٌ‬ ‫الجئ ُكرديٌّ برتبةِ سوري‬ ‫ستُعامل كأنّك ابن الجيران المتس ّلل من عهر الحرب‪،‬‬ ‫طين بعيدةٍ‬ ‫ستشتاقُ لبيتكَ القابع في ٍ‬ ‫ستتذكرُ أنّكَ كنتَ متمرداً حتى دون تمرد‬ ‫ُ‬ ‫ستُشعل أصابعكَ‬ ‫وستُغني للمدى ‪:‬‬ ‫« يا أرض كوني أرضي‬ ‫يا أرض أنتِ أرضي « ‪.‬‬ ‫خوناف أيوب‬

‫تراقبكَ الطيور المهاجرة‬ ‫تعرفُ أنك تقربها‬ ‫ابن عمٍّ أو ابنة عمٍّ‬ ‫تعرفُ أنك ستلحقها‬ ‫غداً أو بعد غد‪.‬‬ ‫قديماً كنتَ تنتقي الحقائب الملونة كأحالمك‬ ‫بآلق‬ ‫وترتّبُ معاطفكَ ٍ‬ ‫األن تكتفي بحقيبةٍ صغيرةٍ على ظهرك‬ ‫لك معطفٌ واحدٌ ترتديه‬ ‫مصنوعٌ من جلد حيوانٍ ما‬ ‫ليس ليدفئكَ من عاصفةٍ مجنونةٍ‬ ‫بل ليمرركَ تحت األسالك دون جروح أكثر‬ ‫ربما ال تعرفُ لونها وال أنها ممزقة‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫تُقفل بابَ بيتكَ مسا ًء‬ ‫ّ‬ ‫ال يهمكَ إن علقتَ مفتاحكَ بحمالةٍ جميلةٍ‬ ‫تكتفي به عارياً‬ ‫فهو ليس لك‬ ‫وال الباب لك‬ ‫وال البيت‬ ‫وال الجدار‪..‬‬

‫َت ُق ُ‬ ‫يل… َ‬ ‫ودين ُخ َطاي إىل ُخ ُطاها َ‬ ‫وتبْ َتعد‬ ‫الج ِم ِ‬ ‫ضيئتني ُت َ‬ ‫الليل‬ ‫فرحانين َهذا‬ ‫احرتني ُامل‬ ‫الس‬ ‫ذو‬ ‫العينني َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ٌ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫عرفني َك ْم ّأنين َض ِعيف‬ ‫ت‬ ‫ل‬ ‫ه‬ ‫ال‬ ‫ما‬ ‫ج‬ ‫ة‬ ‫فعم‬ ‫امل‬ ‫ية‬ ‫الب‬ ‫ا‬ ‫ت‬ ‫َّأي‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫الر ُ‬ ‫عب َ‬ ‫وح ْ‬ ‫كم أان ُم ْت ٌ‬ ‫اآلن‬ ‫نار ِك اإلل ِهي آ ٍه… أيَّ تا ُ‬ ‫َق ِ‬ ‫تلتين ِب ِ‬ ‫يفها يف الجو ُ‬ ‫يَ ُرق ُص َط ُ‬ ‫كالش ْعلةِ‬ ‫ِ‬ ‫والعينان املالئكيةُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ِض ُ‬ ‫ُ‬ ‫حكتا الطفولية‬ ‫ُ‬ ‫حلمها َ‬ ‫ميل ْ‬ ‫وأطفوا‬ ‫ُتغرقانين يف ِ‬ ‫الج ِ‬ ‫ُ‬ ‫كبالبل َ‬ ‫ُ‬ ‫باح‬ ‫أنفاسا َت ْص ُن ُع املوسيىق‬ ‫ِ‬ ‫الص ِ‬

‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫الجريح‬ ‫القلب‬ ‫املسكينة… ُّأيا‬ ‫الروح‬ ‫َّأيهتا‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫امت النسيانُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫الص ُ‬ ‫ُّأيا َ‬ ‫الجسد الفاين ّأيا َ‬ ‫قد َ‬ ‫كراك َح َطمتين‬ ‫أغرقين‬ ‫طيفك ُهنا ِ‬ ‫وذ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫أنت ترقصني كفراش ٍة من َحويل‬ ‫مازلت ُهنا وها ِ‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫الوجه البدور وأان صامتٌ‬ ‫أتذكر ذاكَ‬ ‫كثريا ما‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫الليلة ألنين ْمل ّ‬ ‫كم ُ‬ ‫أحمقا يف َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫الرقص‬ ‫أتعل ْم‬ ‫تلك‬ ‫كنت‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫األضواء‬ ‫وكنت ترقصني عىل‬ ‫طيفك كان يسريُ َأمامي‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫ً‬ ‫العذراء‬ ‫سيدة‬ ‫وأنك‬ ‫الحارس‬ ‫ماليك‬ ‫كنت‬ ‫أنتبه‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫أبنك ِ‬ ‫ِ‬ ‫جيدا ِ‬ ‫ْمل ِ‬

‫ُ‬ ‫لست ِبشاعرٍ‬ ‫أكت َب قصيدةً‬ ‫يك ُ‬ ‫عينيك‬ ‫إىل‬ ‫ِ‬ ‫أان ٌ‬ ‫طفل صغري‬ ‫من مدين ٍة فقرية‬ ‫مصاب بديدان ّ‬ ‫ٌ‬ ‫الشعر‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫مثن ّ‬ ‫أملك َ‬ ‫الدواء‬ ‫ال ِ‬ ‫ذتك‬ ‫إىل ِ‬ ‫انف ِ‬ ‫أمل ُك املال‬ ‫ال ِ‬ ‫ُ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫يك نجل َس معا يف ّأيةِ حديقة‬ ‫يف هذا الحي‬ ‫‪8‬‬

‫أحمد مصطفى‬

‫ً‬ ‫دفرتا كما اآلخرين‬ ‫أمل ُك‬ ‫ال ِ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫يتلوه قليب‬ ‫لك ما‬ ‫يك أكت َب ِ‬ ‫ُك ّل اثنية‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫قطعة الغمي‬ ‫حت‬ ‫ُ‬ ‫ً‬ ‫اليت رمستا يوما ما‬ ‫السبورة‬ ‫عىل ّ‬ ‫َ‬ ‫فوق بيتك‬ ‫َ‬ ‫مادة الفن‬ ‫مدرسة‬ ‫مل ُت ِ‬ ‫عج ْب ِّ‬ ‫ُ‬ ‫ً‬ ‫كثريا‬ ‫عج ُبين‬ ‫ِ‬ ‫لك ّنا كانت ت ِ‬ ‫ّ‬ ‫لك‬ ‫ِلنا ِ‬ ‫وحدك‪.‬‬ ‫لك‬ ‫ِ‬ ‫صخر مجدل‬

‫مجلــة ديــوار ‪ -‬أيلــول ‪ - 2019‬العــدد ‪13‬‬

‫طي ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫فها‬ ‫أنا و‬


‫أ ُّيها الوا ِث ُ‬ ‫ب‬ ‫الواثب إىل َ‬ ‫لياء َم ْه ًال‬ ‫ُّأيا‬ ‫ُ‬ ‫الع ِ‬ ‫هاك يَ دي وَ ْل َن ْ‬ ‫َ‬ ‫نطلق‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫صنع ّ‬ ‫عبنا‬ ‫الن َ‬ ‫ور ِلَش ِ‬ ‫ون ِ‬ ‫ّ‬ ‫اآلفاق‬ ‫س و سنا‬ ‫ِ‬ ‫فقليب َيفو للش ِ‬ ‫َّ َ‬ ‫الحياة ِك ٌ‬ ‫فاح و َعلياءُ‬ ‫إن َل ّذ َة‬ ‫ِ‬ ‫و ِ ُّ‬ ‫س َّ‬ ‫ناء َ‬ ‫عادة َث ٌ‬ ‫هاد‬ ‫الس ِ‬ ‫بعد ِج ِ‬ ‫ُ‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ثوب ؟‬ ‫َأال َتوَ د َرفيقا‬ ‫لطريق الو ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُخذين َ‬ ‫نوان‬ ‫مع َك ‪ ،‬وَ ْل َن ُك ْن ِص ِ‬ ‫َفر ُ‬ ‫ُ‬ ‫أجمل ِق َّص ٍة‬ ‫فاح‬ ‫فقة ِ‬ ‫ِ‬ ‫الك ِ‬ ‫ُ‬ ‫هيا بنا َن ُ‬ ‫بار َّ‬ ‫الص ِت‬ ‫نف ْض غ َ‬ ‫َّ ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫اليأس و التسويف‬ ‫نسحق‬ ‫و‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫الحياة‬ ‫مشس‬ ‫أرشق ْت‬ ‫فقد‬ ‫ِ‬ ‫الخ ُ‬ ‫ذاب َ‬ ‫الج ُ‬ ‫وف و ُ‬ ‫مود‬ ‫و َ‬ ‫ُ‬ ‫اليوم ُ‬ ‫َ‬ ‫نش ّق دربَ نا‬ ‫َ‬ ‫نطلب ُ‬ ‫لشعبنا‬ ‫الح ّ ِر َّية‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫اليوم‬ ‫فال ُخنوع بعد‬ ‫ِ‬ ‫َّإن ُه ُ َ‬ ‫ُ‬ ‫املوعود‬ ‫الص‬ ‫فجر الخ ِ‬ ‫َ ُ‬ ‫ُ َ َ‬ ‫روح‬ ‫لقد َس ِ ْ‬ ‫ئنا الجوع و تمضيد الج ِ‬ ‫َ‬ ‫واويل َّ‬ ‫اثء‬ ‫األنني و َم‬ ‫أنغام‬ ‫و تذوُّ َق‬ ‫الر ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫أنت َّ‬ ‫الط ُ‬ ‫َ‬ ‫اآلفاق‬ ‫كوب‬ ‫ِ‬ ‫امح ُلر ِ‬

‫ُ‬ ‫ُامل ّ ِ ُ ُ ُ‬ ‫اإلذالل‬ ‫نوع و‬ ‫ِ‬ ‫حطم جد َر الخ ِ‬ ‫أتحي ُن َ‬ ‫َّ ُ‬ ‫وض َك‬ ‫و أان‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫قو َ‬ ‫ُ‬ ‫الظلم و ّ‬ ‫أركان ّ‬ ‫َ‬ ‫الم‬ ‫الظ‬ ‫ض‬ ‫ِلن ّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ناء ِة‬ ‫و نسل َك سبيل‬ ‫ِ‬ ‫اله َ‬ ‫الكرامة و َ‬ ‫هيا بنا ُنبارك َّ‬ ‫الث َو َ‬ ‫ران‬ ‫ِ‬ ‫َّ ِ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َثوَ َ‬ ‫وجه ّ‬ ‫غيان‬ ‫ران أنف ِسنا يف ِ‬ ‫الط ِ‬ ‫إن ُّ‬ ‫َّ‬ ‫الط َ‬ ‫َ‬ ‫أحالمنا‬ ‫غاة مزَّ قوا‬ ‫أفسدوا َع َ‬ ‫أعتوا َ‬ ‫يشنا ‪ ،‬و َ‬ ‫آفاقنا‬ ‫َ‬ ‫من َّ‬ ‫البقاء َح َرموان‬ ‫أنسام‬ ‫غيف و‬ ‫ِ‬ ‫الر ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫فسدين َلقبوان‬ ‫ابألرشار و امل‬ ‫و‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫وض مل يبقوا بدا لنا‬ ‫و سوى‬ ‫الن ِ‬ ‫فهيا إىل َّ‬ ‫ورة ‪َّ ..‬‬ ‫َّ‬ ‫الحياة‬ ‫هيا إىل‬ ‫ِ‬ ‫الث ِ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫اإلنسان‬ ‫كرامة‬ ‫الع ّز ِة و‬ ‫ِ‬ ‫وَ ْلتك ْن روحنا ِف َ‬ ‫داء ِ‬ ‫ِ‬ ‫الواثب ‪ ..‬ال َّ‬ ‫تمته ْل‬ ‫ُّأيا‬ ‫ُ‬ ‫فهذا ُ‬ ‫سلوب‬ ‫انزتاع َامل‬ ‫الوثبةِ و‬ ‫يوم َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ذوة ّ‬ ‫ورة يف ّ‬ ‫فوس‬ ‫الن‬ ‫و‬ ‫الث ِ‬ ‫إيقاد ُج ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫اليوم و ال رُكونَ‬ ‫فال طأطأة َ‬ ‫بعد‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫مشسنا‬ ‫هالة‬ ‫ب‬ ‫ثق‬ ‫ال‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫أشواك ُت ِ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫جهض ِه َم َمنا‬ ‫و ال‬ ‫َ‬ ‫أقدار ت ُ ِ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫بور‬ ‫ور ‪ ..‬و‬ ‫العيش يف ِ‬ ‫ظل الح ِ‬ ‫فهذا يوم الن ِ‬ ‫ِ‬

‫محمود بريمجة‬

‫قليب شجرة سنداين‬ ‫يف داير الغربة والتوهان‪،‬‬ ‫أنت قربة عشعشت عىل‬ ‫أحد األغصان‪.‬‬ ‫من ريش الحب‬ ‫ومن أعذب االلحان‬ ‫تبين عشا لقليب الولهان ‪،‬‬ ‫متكأه نعومة الهندان ‪،‬‬ ‫وغطائه الرمشان‪،‬‬ ‫مرشبه نبع الشفتان‪.‬‬

‫ْ‬ ‫ي‬ ‫قم وح ّ‬

‫ٌ‬ ‫مشس قلب ألوان بستاين‬ ‫للكرد‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫طموح حكميٌ مدرك املعاين‬ ‫وقائد‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫أخذ الدنيا كفاحا بهنجه اإلنساين‬ ‫أمىض حياته نضا ًال َ‬ ‫ونعم التفاين‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫عاهد أن ُيبرتَ أشجاين‬ ‫همام عنيد‬ ‫مقامك العرش أهيا الثائر العقالين‬ ‫نصبت متثالك ً‬ ‫ُ‬ ‫قبلة لهتدي إمياين‬

‫‪9‬‬

‫نعم العش والسكن‬ ‫محاط ابليامسني والريحان‬ ‫مرصع ابللؤلؤ واملرجان‬ ‫يبعد عن القلب الكدر واألحزان‬ ‫وهم ووجع الغربة والخالن‬ ‫و يسعده يف واحة الذكرى‬ ‫ونبذ ظلمة النسيان ‪.‬‬ ‫آه اي قربيت من أمل‬ ‫البعد وفراق الخالن‪.‬‬

‫َ‬ ‫لك يف القلب حضارة وغريك فاين‬ ‫قيثاريت تعزف مبجدك ّ‬ ‫جل ألحاين‬ ‫قصيديت بكلماتك ُتجج ديواين‬ ‫ُ‬ ‫ً‬ ‫حامال لك أجفاين‬ ‫أرسل السنونو‬ ‫أساير فؤادي البايك أنت حرماين‬ ‫مصطىف قادر عاشق من كوابين‬ ‫اي قارىء قصيديت قم وحي الربزاين‬

‫أحمد حسين‬

‫مصطفى قادر‬

‫مجلــة ديــوار ‪ -‬أيلــول ‪ - 2019‬العــدد ‪13‬‬

‫قبرة‬


‫أنفاس القلم‬ ‫زاوية تكتبها‪ :‬نارين عمر‬ ‫ســمو‬ ‫سوســكا‬ ‫لعائلــةٍ كرديّــةٍ مــن‬ ‫ســمو‪،‬‬ ‫سوســكا‬ ‫ســفيرة الغنــاء الكردي كــرد قفقاســيا يف‬ ‫ّ عــام ‪1925‬م‪ ،‬ولــدت‬ ‫ضمــن حــدودٍ ال‬ ‫يجــوز للنّســاء تجاوزهــا لئــا تلحقهــا لعنــة العــادات واألعــرافِ‬ ‫الكرديّــة التــي كانــت متّبعــة علــى املــرأة حينــذاك ومــا تــزال؛‬ ‫وكعــادةِ بعــض نســا ِء تلــك الفــرةِ قــرّرت التّمــرّد علــى هــذه‬ ‫الحــدود وتجاوزهــا بجــرأةٍ وصالبــةٍ‪ ،‬واضعــةٍ نصــب عينيهــا‬ ‫ســهام املجتمــع الفتّاكــة التــي قــد تفتــكُ بهــا وبســمعتها‬ ‫كامــرأة متمــرّدة‪ ،‬خارجــة عــن األعــراف والعــادات‪.‬‬ ‫ـق ومنشــأ يشــهدُ علــى والدتهــا‬ ‫اختــارت مجــال الفــنّ كمنطلـ ٍ‬ ‫الجديــدة‪ ،‬الــوالدة التــي اختارتهــا هــي لنفســها وبنفســها‪،‬‬ ‫والتــي أوصلتهــا إىل متاهــاتٍ ومجاهــل كادت تخيّــمُ علــى‬ ‫حياتهــا باليــأس والعزلــةِ‪.‬‬

‫أظــنّ ّ‬ ‫أن ابتعادهــم عنهــا وإطالقهــم اإلشــاعات والشّــائعات‬ ‫عليهــا لــم يكــن بســبب زواجهــا فقــط‪ ،‬بــل وقبــل ذلــك بســبب‬ ‫قرارهــا الدّخــول إىل عالــم الفــنّ والغنــاء‪ ،‬وهــو املجــال الــذي مــا‬ ‫زال الدّخــول إليــه محظــور ًا علــى الفتــاة لــدى شــرائح واســعة‬ ‫مــن املجتمــع الكــرديّ‪.‬‬ ‫حياتها الفنيّة‪:‬‬ ‫تعــدّ سوســكا ســمو أوّل فتــاةٍ كرديّــة تعتلــي خشــبة املســرح‪،‬‬ ‫وتغنّــي بلغتهــا الكرديّــة علــى مســارح جمهوريّــاتِ االتحــادِ‬ ‫السّــوفياتي السّــابق‪ .‬كان ذلــك يف عــام ‪1946‬م حــن اعتلــت‬ ‫مســرح (فالرمونيــا) يف أرمينيــا‪ ،‬وأدّت عليهــا وضمــن حفــل فنّي‬ ‫العديــد مــن األغنيــات الكرديّــة‪ ،‬وهــذا املســرح كان مخصّص ـ ًا‬ ‫لألقليّــات يف تلــك الجمهوريّــات لكــي يعرضــوا فنونهــم‬ ‫ُ‬ ‫حيــث كانــت الحكومــة املركزيّــة ترفــض أن‬ ‫وتراثهــم عليــه‬ ‫تفعــل األقليّــات ذلــك قبــل هــذا التّاريــخ (‪1946‬م)‪ ،‬ولــم يكــن‬ ‫يحضــر ذلــك املســرح أبنــاء األقليّــات فقــط‪ ،‬بــل كان يتوافــدُ‬ ‫إليــه النّــاسُ مــن روســيا وأرمينيــا وجورجيــا وجمهوريّــاتٍ‬ ‫أخــرى ليتعرّفــوا علــى فلكلــور وفنــون األقليّــات‪.‬‬ ‫بعــد أن تعرّفــت إىل الشّــاب األرمنــيّ كوليــا نفتالينــا والــذي‬ ‫أصبــح فيمــا بعــد زوجــ ًا لهــا صــار يرافقهــا يف ّ‬ ‫كل حفالتهــا‬ ‫ّ‬ ‫شــكال ثنائيّــ ًا‬ ‫الغنائيّــة‪ ،‬ويعتلــي معهــا خشــبة املســرح حتــى‬ ‫غنائيّـ ًا متميّــز ًا‪ .‬لــم تقتصــر شــهرتها علــى ايريفــان فحســب‬ ‫بــل شــملت ّ‬ ‫كل جمهوريــات االتحــاد‪ ،‬لذلــك انهالــت عليهــا‬ ‫الدّعــوات مــن مختلــفِ هــذه الجمهوريّــات لتحيــي حفــاتٍ‬ ‫فيهــا‪ ،‬زادت هــذه الحفــات مــن شــهرتها وجماهرييّتهــا التــي‬ ‫بلغــت ذروتهــا يف عــام ‪1965‬م حــن أحيــت حفــاتٍ غنائيّــةٍ يف‬ ‫السّــاحة الحمــراء يف أرمينيــا‪ ،‬وكانــت ســاحة مشــهورة جــدّ ًا‬ ‫يحيــي فيهــا كبــار الفنّانــن حفالتهــم ويقدّمــون عروضهــم‬ ‫الفنيّــة‪.‬‬ ‫‪10‬‬

‫أشهر أغنيات سوسكا سمو‪:‬‬ ‫منــذ بدايتهــا مــع الغنــاء والفــنّ قــرّرت أن تنّهــل مــن التّــراثِ‬ ‫الغنائــيّ الكــرديّ الــذي لــم يبخــل عليهــا بالعطــاء باإلضافــة‬ ‫إىل األغانــي الخاصّــة بهــا ولكــنّ أشــهر األغانــي التــي كانــت‬ ‫تردّدهــا يف حفالتهــا باإلضافــة إىل أغنيــة (محــو‪ )Miho ,‬التــي‬ ‫اشــتهرت بهــا وكانــت مفتــاح شــهرتها األوّل أغنيــاتٍ أخــرى‬ ‫منهــا‪:‬‬ ‫«‪ ,Devera berê, Lenîn rabû, Belengaz bû‬ولكنّهــا‬ ‫وعلــى الرّغــم مــن ّ‬ ‫كل هــذه األغانــي التــي قدّمتهــا يف حفالتهــا‬ ‫ّ‬ ‫تتمكــن مــن إصــدار أيّ كاســيتٍ‬ ‫الكثــرة والنّاجحــة لــم‬ ‫غنائــيّ يف حياتهــا بســبب ظروفهــا املاديــة الضّعيفــة وضعــف‬ ‫إمكاناتهــا‬ ‫أثر اآلخرين على فنّها‪:‬‬ ‫أن وجــود زوجهــا األرمنــيّ يف حياتهــا ّ‬ ‫ذكرنــا كيــف ّ‬ ‫أثــر إيجابــ ًا‬ ‫علــى حياتهــا الفنيّــة والغنائيّــة علــى الرّغــم مــن تأثــره‬ ‫السّــلبيّ علــى حياتهــا االجتماعيّــة إال ّ‬ ‫أن وجــود آخريــن أيض ـ ًا‬ ‫كان لهــم عميــق األثــر يف فنّهــا ومــن أبرزهــم أمــر النّــاي‬ ‫الكــرديّ حينــذاك «عكيــد جمــو‪ ,»Egîdê Cimo ,‬الــذي كان‬ ‫يرافقهــا يف غنائهــا ويضفــي علــى صوتهــا وأدائهــا الرّونــق‬ ‫واالنســجام‪ ،‬لذلــك كان املذيــع يف إذاعــة ايريفــان‪ ،‬القســم‬ ‫الكــرديّ يقــول عنهمــا‪:‬‬ ‫‪(Distre Susika Simo, lê dixe Egîdê Cimo!).‬‬ ‫(بمعنى‪ :‬تغنّي سوسكا سمو‪ ،‬ويعزفُ عكيد جمو)‪.‬‬ ‫قبسات مضيئة يف حياة سوسكا سمو‪:‬‬ ‫ٌ‬ ‫نقــاط مضيئــة تلمــعُ يف حياتهــا‪ ،‬فهــي لــم تكتــفِ بالغنــا ِء‬ ‫بلغتهــا الكرديّــة فحســب علــى الرّغــم مــن تعرّضهــا إىل كافــةِ‬ ‫أنــواع القــدح والـ ّ‬ ‫ـذمّ مــن شــعبها وأبنــا ِء مجتمعهــا علــى زواجهــا‬ ‫ّ‬ ‫مــن رجــل غــر كــرديّ إال أنّهــا كانــت اعتــادت أن تلبــس الثيــاب‬ ‫العلــم الكــرديّ األخضــر واألحمــر واألصفــر‪،‬‬ ‫امللوّنــة بألــوان‬ ‫ِ‬ ‫وتزيّــن رأســها بكوفيّــةٍ كرديّــةٍ زاهيــة األلــوان كذلــك‪ ،‬مــا‬ ‫يـ ّ‬ ‫ـدل علــى صــدق مشــاعرها وصفــا ِء أحاسيســها تجــاه قومهــا‬ ‫وشــعبها ولغتهــا وقضيّتهــا‪ ،‬وقــد أطلــق عليهــا بحــقّ فنّانــة‬ ‫املســرح‪.‬‬ ‫نهايتها‪:‬‬ ‫تأرجحــت حياتهــا بــن الفــرح والسّــرور اللذيــن كانــا يأتيانهــا‬ ‫ـق جمهورهــا لهــا وبــن األســى والحــزن ا ّللذيــن‬ ‫مــن حــبّ وعشـ ِ‬ ‫خيّمــا علــى حياتهــا بعــد تعرّضهــا ملضايقــاتٍ مــن شــعبها‬ ‫ومجتمعهــا الذيــن تخ ّلــوا عنهــا‪ ،‬وعرّضوهــا للوحــدةِ والعزلــة‪.‬‬ ‫رحلــت عــن عاملنــا يف عــام ‪1977‬م وهــي يف عنفــوان شــبابها‬ ‫وعطائهــا لتكــون شــمعة مضيئــة تضفــي علــى عالــم الفــنّ‬ ‫والغنــاء الكرديّــن األلــق والضّيــاء إىل األبــد‪.‬‬

‫مجلــة ديــوار ‪ -‬أيلــول ‪ - 2019‬العــدد ‪13‬‬

‫حــن ولوجهــا إىل عالــم الفــنّ تعرّفــت إىل شــابّ أرمنــيّ‪ ،‬كان‬ ‫رياضيّــ ًا‪ ،‬ربّاعــ ًا أدى إىل نشــوء عالقــة حــبّ بينهمــا انتهــت‬ ‫بالــزّواج‪ ،‬فــكان هــذا الــزّواج السّــبب الرّئيــس يف تدنّــي‬ ‫شــعبيتها بــن جماهريهــا الكرديّــة التــي رفضــت رفضــ ًا‬ ‫قاطعــ ًا زواجهــا مــن رجــل مــن غــر قوميتهــا وحتــى دينهــا‪،‬‬ ‫فابتعــدوا عنهــا‪ ،‬وخلقــوا لهــا حيــاة صعبــة وشــاقة وصلــت إىل‬ ‫حــدّ العزلــةِ والوحــدة‪ ،‬فهــي بنظرهــم امــرأة تجــاوزت عــادات‬ ‫وأعــرافِ قومهــا ومجتمعهــا‪ ،‬وتمــرّدت علــى شــرائع دينهــا‪.‬‬

‫يُقـ ُ‬ ‫ـال ّ‬ ‫إن الشّــهرة الواســعة التــي حصدتهــا‬ ‫سوســكا ســمو كان السّــبب يف قطــع‬ ‫الجماهــر الواســعة تذاكــر حفالتهــا قبــل‬ ‫بــد ِء الحفلــة بعــدّة أيّــام‪ ،‬وكانــت هــذه‬ ‫الجماهــر تنتظــرُ طويــ ً‬ ‫ا أمــام شــبّاك‬ ‫ّ‬ ‫تتمكــن مــن قطــع تذاكــر‬ ‫التّذاكــر حتــى‬ ‫ّ‬ ‫تتمكــن مــن ذلــك كانــت‬ ‫الحفــل‪ ،‬وإن لــم‬ ‫تكتفــي باالســتماع إليهــا واالســتمتاع بصوتهــا مــن الصّالــون‬ ‫امللحــق بخشــبةِ املســرح‪.‬‬


‫أحمر‪ ..‬بالخط الجريء‬ ‫زاوية تكتبها‪ :‬نجاح هيفو‬

‫يقــول أحدهــم‪ :‬ال بــأس بالثقافــة واالطــاع علــى املعلومــة‬ ‫لكســب املنهــل للكتابــة‪ ،‬ومــن قــال إن صاحــب املوهبــة يف‬ ‫الكتابــة يكتســب موهبتــه مــن اآللهــة‪ ،‬دون أدنــى شــك‬ ‫مــن الكتــب والثقافــات‪ ،‬لــذا يخيــب ظنــك طبيــب فاشــل‬ ‫بقلمــه يف السياســة‪ ،‬ويبهــرك آخــر لــم يكمــل دراســته‬ ‫علــى ســبيل املثــال‪ .‬علــى الرغــم مــن القــوة واإلمكانيــة‬ ‫واألســاس لــدى الفئــة التــي نســتطيع القــول اكتســبت‬ ‫نعمــة القلــم مــن الدراســة‪ ..‬علــى ســبيل املثــال دكتــوراة‬ ‫بالعلــوم السياســية يبــدع يف مقــال سياســي دون أدنــى‬ ‫شــك‪.‬‬

‫والســؤال ملــا يكــون نقدهــم محكيــا ملــا ال يكــون مكتوبــا‪،‬‬ ‫علــى الــورق علــى الــورق‪ ،‬أم أنــك صاحــب موعظــة شــفهية‪،‬‬ ‫قــدم النقــد بالقلــم‪ ..‬كتابيــا‪ .‬اتفقنــا‪ ...‬خطوطــي انــا ال‬ ‫تقــرب منهــا‪ ،‬تصــدك كلماتــي وهــي تحمــل حربهــا ليــس‬ ‫ســما إنمــا تريــاق لعــاج نفســيتك املريضــة يــا (مريــز)‪.‬‬ ‫(املــرز ســبب الوفــاة) صاحــب هكــذا جملــة يخــرج يف نهايــة‬ ‫املطــاف فيلســوف عصــره ويعــرف بكاتــب‪ ..‬هلــو كاتــب‪..‬‬ ‫انــزل مــن عرشــك العاجــي وتعــال هاهنــا‪ ،‬علــى رســلكم‬ ‫لــم نبلــغ حــد الســماء ولــن‪ ،‬أحدهــم ال يكتفــي بالتجنــي‪..‬‬ ‫يرفــع العيــار حبتــن ويقــول بعــد ان يفشــل ويتــم كشــف‬ ‫كذبــه‪ ..‬أن فــان مــن الكتــاب يتلقــى مبلغــا كبــرا مقابــل‬ ‫مقاالتــه‪ .‬املســكني الــذي يكتــب ويلــم الجــرح يجيــب بصمت‬ ‫أنــا أنــا؟!!!‬

‫بطبيعــة الحــال الكتابــة دمــج بــن املوهبــة والهبــة‬ ‫والعلــم واملعرفــة وســعة االطــاع يف صــورة ال تشــرى وال‬ ‫تبــاع‪ .‬يقــول أحدهــم‪ :‬لــم أكــن اتوقــع مــن مقالتــي كل هــذه‬ ‫الشــهرة‪ ،‬لتصــل اىل حــد الســرقة‪ .‬ويجيــب آخــر طاملــا هــو‬ ‫يكتــب ملــا يقتبــس نصــا كامــا وال يكتفــي بصــورة‪ ..‬إنمــا‬ ‫يأخذهــا بكبســة زر قــص ولصــق‪ .‬ويســأل نفســه يف ذات‬ ‫الوقــت وهــل نحــن أغبيــاء؟ اىل درجــة يصــدق فيهــا نفســه‪.‬‬ ‫القــوة يف الكتابــة تأتــي مجتمعــة الخصــال‪ ،‬قــوة بحســب‬ ‫عواطــف بحســب‪ ،‬ومــا اعنيــه انهــا تجمــع خصائــص متينــة‬ ‫وثابتــة وتأتــي كل منهــا بحســب الواقعــة‪ .‬آخــر يهمــس‬ ‫يف الخفــاء‪ ..‬هــذه املقالــة لــي‪ ..‬ويف جانــب النهــر املعكــر‬ ‫بالشــكوك شــخص يقتبــس من هــذا وذاك‪ .‬أتذكر أســتاذنا‬ ‫الرائــع أكــرم املــا‪ ،‬اتذكــر عاتبتــه مــرة علــى شــخص وقلــت‬ ‫لــه املقــال ليــس لــه ألننــي أعــرف مــا لديــه مــن قــدرة‪.‬‬ ‫كيــف لشــخص أن يكتــب بوســتا مــن عشــرة كلمــات فيهــا‬ ‫ســبعة أخطــاء إمالئيــة‪ .‬قــال لــي مــا الحــل برأيــك؟ ضحكــت‬ ‫وقلــت لــه أجمعنــا يف مــكان واحــد وارمــي االقــام واالوراق‬ ‫إلينــا ولتكــن الكلمــات هــي الفيصــل‪ .‬ضحــك وقــال أعلــم‪،‬‬ ‫كل بحســب طاقتــه وكل بحســب ضمــره‪.‬‬ ‫هنــاك كاتــب يكتــب بصــدق وتأثــر كبــر‪ ،‬ال بــأس أمدحــه‪.‬‬ ‫أفضــل مــن أن تتهمــه وأنــت متســول‪ ،‬واأليــام كفيلــة‬ ‫بكشــف املســتور وكشــف املنافــق‪ .‬النفــاق كــم كثــر يف‬ ‫اآلونــة االخــرة كثــر لدرجــة اإليمــان بســراب‪ ،‬علــى رســلكم‬ ‫أخوتــي لــم ولــن نبلــغ الســماء‪ ،‬بكتاباتكــم‪ .‬اهلل وكيلكــم‬ ‫بعــد الوطــن‪ ،‬نخجــل مــن شــيء أســمه مــدح وتباهــي‪ .‬جملة‬ ‫«الــكل أصبحــوا شــعراء والــكل أصبــح يكتــب»‪ ،‬تشــعرني‬ ‫بالنشــوة بالثمالــة‪ ..‬أن تنصــرف يف حلكــة الظــروف اىل‬ ‫‪11‬‬

‫يــا عمــي أتركــه هــو اآلن أمــا مســرور ألننــا كتبنــا عنــه‬ ‫وأظهرنــا جانبــه املعتــم فيقــول يف ســره انا حركــت املوقف‪.‬‬ ‫ال عزيــزي أنــت حركــت القلــم ليكتــب‪ ،‬او يف زاويــة يجلــس‬ ‫كتلــك اللوحــة املشــهورة ال ارى ال اســمع ال أتكلــم‪ ،‬فقــط‬ ‫أنثــر علــي‪ ..‬أنثــر أنثــر‪ ..‬غبــار حقــدك نظافــة كلماتنــا لهــا‬ ‫باملرصــاد‪ .‬االســم أتذكــره ولكــن الكنيــة؟ تمــام نتحــدث‬ ‫الحقــا‪ ..‬األســماء أســرار‪.‬‬ ‫وتذكر هذه املقولة أبدا‬

‫«ليس كل طري يتأكل لحمه»‪!.‬‬

‫مجلــة ديــوار ‪ -‬أيلــول ‪ - 2019‬العــدد ‪13‬‬

‫يف عقــر دارنــا وال‬ ‫األقــام الطارئــة‬ ‫يخجلون! هــؤالء أصحاب‬ ‫ـخ واللصق النفســيات املريضــة‪،‬‬ ‫ـر النسـ‬ ‫بحبـ‬ ‫والتــي أصبحــت فيمــا‬ ‫بعــد تماثيــل ثلــج‪ ،‬أو‬ ‫حتــى فزاعــات زرع‪ .‬أخجلــوا ولــو قليــا‪ ..‬ليــس منــي وال مــن‬ ‫غــري‪ ،‬إنمــا مــن قضيــة شــعب وصــل ألــم الوطــن فيــه حــد‬ ‫الســماء‪ .‬ياعمــي!!‪ ..‬أخجــل أخجــل‪ .‬أليــس لديــك ضمــر‪،‬‬ ‫بعــض مــن أمانــة‪ .‬هــوذا ســارق جهــود الغــر يف حلكــة‬ ‫عنجهيتــه وســلوكه الفــظ‪.‬‬

‫القلــم وتناجيــه لهــو قمــة الرقــي وليــس‬ ‫بالهــن وهــو تحــدي نابــع مــن كــون القلــم‬ ‫طريــق االســتقامة علــى درب شــحذ‬ ‫األفــكار واألقــوال وربطهــا باألفعــال‪ .‬لــذا‬ ‫نحــن ال نمــارس فلســفة نحــن ومــن‬ ‫بعدنــا الطوفــان‪ ..‬نحــن والكثــرون‬ ‫وكل بأســلوبه‪ ،‬وســوف يقــال يامــن تختبــئ خلــف أصبعــك‬ ‫يومــا (ظهــر فجــأة واختفــى بعطســة)‪ .‬ترتــاح وتذهــب‪ ،‬يف‬ ‫مســرة ظهــورك املباغــت واللئيــم‪ ،‬راع اللســان ناطــق‬ ‫الكلمــة‪.‬‬


‫حيـ َ‬ ‫ـن يشـ ُّ‬ ‫ـن حقيبته‬ ‫ـد الوطـ‬ ‫ـاب جــذو ِر تلــكَ األرواح مــن مُصادفتنــا‬ ‫يف الحــرب نفقــدُ األرواح‪ ،‬وأحيانـاً يقودنــا القلــبُ إىل اكتسـ ِ‬ ‫ـخاص يتحولـ َ‬ ‫ـض القلــبْ‪..‬‬ ‫ـب إىل نبـ ِ‬ ‫ألشـ ٍ‬ ‫ـون مــعَ مــرور الزمــن مــن غريـ ٍ‬ ‫يف قريــةٍ صغــرةٍ حدوديــة يسـ ُ‬ ‫ـكنها أنــاسٌ بُســطاء يَبــدؤون يومهــم بالحصــاد ويَنهونــهُ بزغاريــدِ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫الفــرح‪ ..‬يــزرعُ الصيــفُ لنفســهِ مَكانــا جميــا يف أكِنَّــةِ قلوبهــم‪ ،‬فالصيــفُ لهــم قــوتُ الشــتاء‪،‬‬ ‫والشــتا ُء َلهــم مقــر ٌة عِندمــا يغمــر الوحـ ُ‬ ‫ـل منازلهــم الصغــرة تلــك‪ ،‬ويســكنُ الــردُ زاويــة ُك ِّل غرفــةٍ‬ ‫ِّ‬ ‫ُ‬ ‫ني يف هويــةِ‬ ‫مــن غرفهــم‪ ..‬والســببُ يعــود لِعــدم تعبيــدِ شــوارعهم ألنَّهــم وِبــكل تأكيــد كانــوا منســي َ‬ ‫لِتُغَطــي الدولـ ُ‬ ‫الوطــن‪ ،‬ذاكَ الوطــن الــذي ال َّ‬ ‫ّ‬ ‫ـة ِبهــم أعدادها‬ ‫يتذكرهــم ســوى يــوم االنتخابــات الشــعبية‬ ‫ـون تكملـ َ‬ ‫القليلــة ويصبحـ َ‬ ‫أن تلــكَ‬ ‫ـع تفاصيــل حياتهــم إال َّ‬ ‫ـة عــدد‪ ..‬ورُغــمَ البســاطةِ املوجــودةِ يف جميـ ِ‬ ‫ُ‬ ‫ـن تلــكَ البيــوت عائلــة خاتــون‪...‬‬ ‫البيــوتْ كانــت تحتــوي أطبــاء وأســاتذة ومهندســن‪ .‬ومــن بـ ِ‬

‫كــرت خاتــون يف تلــك القريــة وكانــت تحظــى بمحبــة كبــرة مــن عائلتهــا‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫يبعــث يف منزلهــم الحيــاة)‪ ،‬كانــت‬ ‫يعتــرون خاتــون (الــروح الــذي‬ ‫الذيــن‬ ‫ـل يف مالمحهــا جمـ َ‬ ‫خاتــون جميلــة‪ ،‬خجولــة جــداً‪ ،‬تحمـ ُ‬ ‫ـال والدتهــا وكأنهــا‬ ‫َ‬ ‫ولــدت لتكـ َ‬ ‫ـان الثانيــة‪ .‬كانــوا ميســوري الحــال يرتــدون أجمــل الثيــاب‬ ‫ـون حنـ ُ‬ ‫ويشــرون مــا يحلــوا لهــم‪ .‬ولكــن ذاتَ يــوم خســارة والدهــم يف صفقــةٍ‬ ‫أن هــذا الشــيء لــم‬ ‫تجاريــة كانــت قــادرة علــى تغيــر وضعهــم املــادي‪ ..‬إال َّ‬ ‫يؤثــر علــى مُعاملــة والدهــم لطبيعــةِ مــا َكِبــروا عليــه فهــو بقــيَ يختــارُ‬ ‫كان سُـ َّ‬ ‫األجمــل مِــن ُك ِّل شــيء ألوالده‪َ ..‬‬ ‫ـكان القريــة يتشــاركون ُك َّل شــيء‬ ‫َ‬ ‫«الحــزن قبــل الفــرح والبــكاء قبــل االبتســامة»‪ ،‬وهــذا مــا كان يُميزهــم عنْ‬ ‫ُ‬ ‫باقــي ال ُقــرى‪ ،‬بسـ ُ‬ ‫ـزل واحــد‬ ‫ـاطة قلوبهــم حيــث أنَّهُــمْ كانــوا يســكنون يف منـ ٍ‬ ‫رُغــمَ تلــكَ الجُــدرانِ املقســومةِ بينهــم‪.‬‬ ‫ذاتَ يــوم وبعــد أن خَيَّمَــت الحــربُ علــى وطنهــم‪ ،‬وتعالــت أصــواتُ‬ ‫الحُرّيــة التــي قتلــت الكثــر والكثــر‪ ،‬اســتوىل الغــا ُء علــى ُك ِّل شــيء‬ ‫وأصبــحَ اقتصــاد البلــد ضعيف ـاً جــداً‪ ،‬ولهــذا الســبب اضطــرت الكثــر مــنَ‬ ‫بــن‬ ‫العائــات للنــزوح إىل البُلــدان املجــاورة‬ ‫لتأمــن ُلقمــة العيــش‪ ،‬ومــن ِ‬ ‫ِ‬ ‫تلــكَ البيــوت عائلــة خاتــون‪.‬‬

‫يف الثانــن عشــر مــن تشــرين الثانــي‪ ،‬الطقــسُ‬ ‫بــارداً رغــم الشــمس‪ ،‬إنــه اليــوم األخــر لبقــاء‬ ‫خاتــون وأهلهــا يف منزلهــم‪ُ .‬ك ُّل واحــدٍ منهــم‬ ‫بقلــب مكســور وخيبــةٍ أليمــة‪،‬‬ ‫يُجّهــزُ حقيبتــه‬ ‫ٍ‬ ‫مريــم تُغلِّــفُ شــهادة تخرجهــا الجامعــي التــي‬ ‫حصلــتْ علي ِهــا ُ‬ ‫ْ‬ ‫وتقــول‬ ‫شــهر واحــدٍ فقــط‬ ‫منــذ‬ ‫ٍ‬ ‫«ســأعودُ وأشــاركُ يف بنــاء وطنــي ذات يــوم»‪،‬‬ ‫َ‬ ‫شــال حبيبتــه التــي هاجــرت إىل‬ ‫يوســف يُخبــئ‬ ‫دولــة أخــرى بعيــدة عــن اتجاهــه هــو وعائلتــه‪،‬‬ ‫والدتهــم تُرتِّــبُ ُغرفهــا‪ ،‬تُســقي أشــجارها‪ ،‬تضع‬ ‫املشــط أمــام مرآتهــا وتقــول «لــن نتأخــر ســنعودُ‬ ‫قريب ـاً» والدهــم جالــسٌ أمــام بــاب بيتــه يحمـ ُ‬ ‫ـل‬ ‫بيــدٍ ســيجارته ويمســحُ باألخــرى دمعــه «آهٍ‬ ‫كــم مؤملــة دمــوع الرجــال»‪ ،‬جالــسٌ مــع خيبتــه‬ ‫ويُــردد لبابــه الخشــبي املكســور «لــن نــرككَ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫يحُــل الربيــع»‪ ،‬أمــا‬ ‫قبــل أن‬ ‫كثــراً‪ ،‬ســنعود‬ ‫خاتــون فهــي هنــاك واقفــة تشــاركُ املـ َ‬ ‫ـكان حزنــه‪،‬‬ ‫وهــي تقــول‪« :‬حلمــت كثــراً أن أدخـ َ‬ ‫ـل الجامعــة‪،‬‬ ‫غــداً ســيبدأُ الــدوام‪ ،‬غــداً ســيبدأُ الرحيــل»‬ ‫ـل الليـ ُ‬ ‫حـ ّ‬ ‫ـل بصمــت‪ ،‬رُبمــا جميــع األشــياء كانــت‬ ‫علــى معرفــةٍ بوجعهــم‪ُ ،‬ك ُّل واحــدٍ منهــم جالــسٌ‬ ‫يُراقــبُ الســاعة‪ .‬لوهلــةٍ صــوتُ حافلــة كبــرة‬ ‫تقــفُ أمــامَ البيــت‪ ،‬إنهــا آتيــة ألخذهــم إىل‬ ‫الحــدود‪.‬‬ ‫مَن سيفتحُ الباب؟‬ ‫مَن سيُرَّحِب بالوداع؟‬ ‫مَن سيجرأ على تركِ بيته للغرباء؟‬ ‫فقط أحدٌ ما تجرأ على فعله‪...‬‬ ‫يُتبع ‪...‬‬

‫الرا أيــوب‬ ‫‪12‬‬

‫مجلــة ديــوار ‪ -‬أيلــول ‪ - 2019‬العــدد ‪13‬‬

‫خاتــون التــي اختــارَ لهــا القــدر مُنتصــفَ الليــل لِوالدتهــا (منتصــفَ الليل)‬ ‫ُ‬ ‫عاشــق ينتظــرُ صــوتَ‬ ‫الســاعة التــي يطــرقُ فيهــا الحنــن بــابَ‬ ‫تلــكَ‬ ‫ٍ‬ ‫ـال أســاك الهاتــف ليُنهــي بأنغامهــا ليلتــه‪ ،‬نفســها السـ ُ‬ ‫ـاعة‬ ‫حبيبتــه مــن خـ ِ‬ ‫التــي تنتظرهــا عــذرا ٌء لِتَجــدَ مَــن يمســحَ مطــرَ أيلــول عــن نافــذةِ‬ ‫ُغرفتهــا املعتمــة‪ِ ،‬ل ٍم أتعبهــا النُعــاس وبقيــتْ عيناهــا مفتوحتــان تنتظرانِ‬ ‫عــودة ولدهــا املفقــود‪ ،‬وكأنمــا اختــارَ القــدرُ لهــا هــذهِ الســاعة ليُخربهــا‬ ‫َ‬ ‫ـب فقدتــهُ عندمــا‬ ‫أنَّهــا ســتعيشُ عالقــة حُــبٍّ يطفــو عليهــا الحنــن لحبيـ ٍ‬ ‫التقــت بــه‪ ،‬كانــت لِخاتــون عائلــة جميلــة حيـ ُ‬ ‫أن والدهــا كان موظف ـاً يف‬ ‫ـث َّ‬ ‫إحــدى الدوائــر الحكوميــة التــي كانــت تبعُــد عــن منزلــه مســافة «ثــاث‬ ‫ســاعات» ورُغــمَ التعــب الــذي كان يعانيــه مــن تلــكَ املســافات إال أنَّــهُ لــم‬ ‫يشــكو يومـاً فهــوَ يُحــبُّ أوالدهُ وزوجتــهُ كثــراً‪ ،‬زوجتــهُ حنــان تلــكَ املرأة‬ ‫الطيبــة‪ ،‬الحنونــة‪ ،‬التــي كانــت تحظــى بمحبــةِ جميــع نســاء القريــة‪...‬‬ ‫يوســف «بكــر أبيــه» طالــبٌ جامعــيٌّ‪ ...‬مريــم «شــقيقتهم الوســطى»‬ ‫الفتــا ُة الجميلــة‪ ،‬الطالبــة املجتهــدة‪ ،‬تــدرسُ أيض ـاً يف ُكليّــة الهندســة‪.‬‬


‫عربي ‪Kurdî‬‬

‫زيــت بــذر البطيــخ األحمــر (الجبس)‬

‫املوطــن األصلــي للبطيــخ األحمــر هــو افريقيــا ومنهــا انتشــرت زراعتــه اىل املناطــق الحــارة واملعتدلــة الحــرارة ويوجــد نوعــان منــه‬ ‫بطيــخ مرتفــع املحتــوى بالبــذور ومــن بــذوره يســتخلص الزيــت املســمى « زيــت بــذر البطيــخ» ونــوع منخفــض املحتــوى بالبــذر‬ ‫يؤكل كأحد انواع فاكهة الصيف املنعشة واملغذية ‪.‬‬ ‫بشــكل عــام يتكــون يتكــون البــذر مــن (‪ )%45.6‬لــب او نــواة يرتكــز فيهــا الزيــت والربوتئــن الخامــي و(‪ )%54.6‬قشــرة ســميكة‬ ‫قاســية ويكــون محتــوى البــذر (‪ )%6‬رطوبــة ‪ )%32-12( ,‬زيــت يرتكــز بالنــواة او اللــب ‪,‬الربوتئــن بنســبة وســطية (‪)%22‬‬ ‫والســيليلوز (‪. )%38‬‬ ‫يتــم اســتخالص الزيــت مــن البــذور بتقشــرها وفصــل القشــر عــن اللــب الــذي يحتفــظ بـــ (‪ )%12-10‬قشــر للمســاعدة علــى‬ ‫العصــر واالســتخالص بالهكســان – يكســر اللــب مــع القشــر الباقــي بكســارة خاصــة ثــم يهــرس ويمكــن بعــد هــذه املرحلــة عصــر‬ ‫اللــب املهــروس بمعاصــر العصــر الكامــل علــى البــارد والزيــت الناتــج يف هــذه الحالــة ال تحتــاج اىل عمليــة التكريــر خاصــة اذا كانــت البــذور غــر متخمــرة‬ ‫وتطبــق هــذه الطريقــة يف املصانــع الصغــرة او املنزليــة ‪.‬‬ ‫امــا علــى املســتوى الصناعــي يحمــص اللــب املهــروس ومــن ثــم امــا يعصــر عصــر كامــل او يغــذى اىل وحــدة االســتخالص بالهكــزان ويف هــذه الحالــة يكــون‬ ‫مــردود الزيــت املنتــج اعلــى مــن مــردوده بالعصــر الكامــل يف حــن ان محتــوى الكســبة بالعصــر الكامــل بالزيــت يكــون بحــدود الـــ (‪ )%7‬بينمــا بالهكــزان دون‬ ‫الـ (‪. )%1‬‬ ‫لكي يصبح الزيت الناتج صالحا للطعام يجب تكريره بالطريقة الكيميائية املعتمدة ‪.‬‬

‫اما الكسبة يعترب علف حيواني ذو قيمة غذائية عالية‬ ‫للمواشي واألبقار وكذلك للدواجن وخاصة الدجاج‬ ‫البياض‬ ‫‪Donê Dendikên Zebeşan‬‬ ‫‪Cara pêşîn Zebeş hate naskirin li Afrîqya û ji wir ve belav bû deverên germ û nîv germ , du celeb ji‬‬ ‫‪Zebeşan heye : Zebeşên pir dendik jê bo wergirtina don, û Zebeşên kêm dendik ji xwarina mirovan‬‬ ‫‪weke mêweke havînî ji bo bihin vekirinê.‬‬ ‫‪Dendikên Zebeşan çê dibe ji (%45.6) sîsik (navik) tê de don kom dibe li gel protein û(%54.4) qlikek‬‬ ‫‪Hişk ( qaşil) , teratî dighêje (%6), don (%32-12) li gorî celebê dendikan û proteîna xam (%22) û Sîloloz‬‬ ‫‪( text) (%38).‬‬ ‫‪Don tê wergirtin bi bêjinkirina dendikan , qelaşkirin (qeşartin) û vebrajtina qalikan ta (%12-10) li‬‬ ‫‪gel sîsikan bimîne , şikandin û meresindana sîsikan û qaşilê mayî di nav de ,guvaştina sîsikên merisî‬‬ ‫‪bi sari ( bê germayî) , done berhemê guvaştinê ne pêwîste bête raf înekirin ji ber bi sari hatiye‬‬ ‫‪wergirtin , ne xasme herger dendikin tirş ne bû bin û dendikên teze bin .‬‬ ‫‪Bi coreyekî pêşesazîs sîsikên merisandî bête qewirandin û bête guvaştin yan bête şûştin bi Hêkzanê,‬‬ ‫‪berhemê don bi hêkzanê bihtire ji berhemê guvaştinê ji ber don di kisba guvaştinê de maye (%7) û di‬‬ ‫‪ya şûştinê bi hêkzanê kêmî (%1), ev don ji bo bibe ji xwarina mirovan dive bête raf înekirin bi corey‬‬ ‫‪Kîmyawî.‬‬ ‫‪Donê dendikên sebeşan tê de tirşiya Lînoleîk ( Linoleic acid ) (%70-60) ji tevaya‬‬ ‫‪tirşiyên gilêserîdên done û ev don pir balkêşe ji bo xwarina nexweên dil , ev don dibe‬‬ ‫‪ji bo amedekirin û sorkirina xwarinan , pir tê xwarin li Hindistanê û Afrîqya.‬‬ ‫‪Kisba dendikan pir balkêş weke Êmê pez û dewaran ,û hem ji bo firindan ne xasme‬‬ ‫‪mirşkên hêkan.‬‬

‫إعــداد املهنــدس‪ :‬محمــد شــريف جلينــي‬ ‫‪13‬‬

‫مجلــة ديــوار ‪ -‬أيلــول ‪ - 2019‬العــدد ‪13‬‬

‫يحتــوى زيــت بــذر البطيــخ علــى نســبة عاليــة مــن حمــض اللينولئيــك تــراوح بــن الـــ (‪ )%70-60‬مــن اجمالــي الحمــوض الدســمة املشــكلة لغليســريدات‬ ‫الزيــت ولذلــك يســتعمل يف تغذيــة مرضــى القلــب وبشــكل عــام مــن الزيــوت الصحيــة وهــذا الزيــت شــائع االســتعمال يف افريقيــا والهنــد وجنــوب شــرق‬ ‫اسيا للطبخ والقلي ‪.‬‬


Dîroka Mirovahiyê Têngîz Siyabendî Dîroka mirovahiyê kengê û ji ku dest pê kirîye? Yên dîrok nivîsine û yên lêkolîn dikin, her kes li gor zanîn û karîna xwe sura «Dîroka Mirovahiyê»

azorû dikin. Lê gelo ew yek, bi encama gelek lêkolîn û lêgerînên zanistî ve peytandî ye? Dîroka mirovahîyê çawa hatiye nivsandin? Bersîva vê pirsê jî helbet heye. Di pêşî de divê bê gotin ku dîroka mirovahîyê û şaristaniyê, ji Herêma Navbera Dîcle û Ferat, ji dorberê çiyayên Araratê

Kovara Dîwar - îlon 2019 - Hejmara 13

(Agirî) awa gotî ji Mezopotamyayê hema mirov dikare bêje ji Medyayê dest pê kiriye. Ev yek, bi encama gelek lêkolîn û lêgerînên zanistî ve peytandî ye. Yek ji sedemên vê yekê jî peydakirina nivîsê ji Pirtûka Pîrozê (Bîblîyayê) ve ye. Ev yek ji aliyê zanyaran ve hatine îzbatkirinê. Em dizanin û Pirtûka Pîroz jî me fêr dike, ku dîroka kevnar a erdnîgariya Medayê û niştecihên wê, dighîje destpêka mirovahiye. Dîcle, Ferat û Agirî Destpêka Dîroka Mirovahiyê Mirovên pêşî guhê xwe nedidan Xwedê û hê ji hingê ve dinya xerab bû. Mirov li ser gotinên Xwedê nedifikirîn û nêt û daxwazên dilê wan pîs bûn. Mirov xêrnaxwaz bûn, şer dikirin û hevdu dikuştin. Wext derbas dibû û hal ewqas xerab bû, Xwedê poşman bû ku wî meriv çêkirin. Di wan rojan de di hemû dinyayê de mirovek bi tenê hebû ku bi dilê Xwedê bû. Ew zilamek rast û qenc bû û ji Xwedê ditirsiya. Navê wî Nuh bû. Xwedê ji Nuh re got: «Dawiya hemû mirovan hat. Çimkî ji rûyê wan erd tije zordarî bûye. Ezê wan ji rûyê erdê helak bikim. Ji xwe re gemiyekê çêke. Ezê tofanekê mezin rakim û her tiştê ku bîhna jiyanê di wî de heye, wê helak bibe. Lê ezê peymana xwe bi te re girê bidim. Tu û kurên te û jina te û bûkên te, hûnê bikevin gemiyê.» Nuh jî her tişt ku Xwedê jê re gotibû kir. Li ser erdê çil rojan tofan çêbû. Av zêde bû, gemî ji erdê rabû û li ser rûyê avê diçû. Av

li ser erdê zehf gelek bilind bû û hemû çiyayên bilind nixumandin. Av sed û pêncî rojan li ser erdê bilind mabû. Hin bi hin av li ser erdê kişiya û di roja 17ê meha 7›an de gemî li ser çiyayên Araratê (Agirî) rûnişt. Xwedê Nuh û kurên wî bimbarek kirin û ji wan re got: «Zêde bibin û rûyê erdê tije bikin (berdar bibin û zêde bibin; li ser erdê zêde bibin).» Kurên Nuh ên ku ji gemiyê derketin, Sam, Ham û Yafet bûn. Hemû mirovên ku li ser rûyê erdê belav bûn, ji wan çêbûn. Mediya - Herêma Navbera Dîcle û Ferat, Dergûşa û Destpêka Şariştaniyan E Gelê Med ji nijada ariyan bûn û ji ber vê yekê hîmê wan ji Yafet e. Bizelalî dikare bê gotin ku, ew ji lawê Yafet Maday tên. Med bi şêweyekî gel di dîroka Pirtûka Pîrozê de di sedsala 8 an de Berî Zayînê derdikeve meydanê. 1) Em di ferhenga Bîblîyayê de dixwînin û hîn dibin, ku Med dewletekê kevnar e, ya Asya yê y û li başûrê Behra Hazarê, li bakurê Elama, li rojhilata herêma çiyayî ya Zagrosê û li rojhilatê Parta nin. Ji Yewnanîstan heta Tehranê di bin serwêriya Medan de bû.

Di wê demê de Med serwêrê gelekî herêmek mezin bûn. Med, navê bereke dîrokî û desthilatdariya wan e. 2) Lê belê di dîroka dunyayê de cara yekem ew di dema padîşahê Asûr Salmanasarê sêyem de, ku hemdemê padîşahê Îsrael yê Yehû ye, yanî kêmzêde B. Z. di salên 877 – 904 an de tên îşaretkirin. Li gor bidestxistinên arkeolojî û vekolandinên din, tê gotin ku, gelê Med di navîna hezarsaliya duyem de B. Z. li ser zozanên Rojavaya Îranê niştecîh û cîhwar bûne. Yê ku B.M. (berî Mesîh) di salên 727 an de ji Atînê heta Tehran ê serwêrîyê ajotine û qralên mîna Ûrartîer û Manaeaner daqurtandiye (xera kirîye) ji Med in. Divê hişê kê heye bira bifikire: Gelo dîrrok şadê herî mezin û hêja nîne? Ez di wê baweriyê de me ku rojek dê rastiyên dîrokê derkevine meydanê. Lê gere ji me her kes dîroka miletê xwe baş bizanibe, wekî dîrok me dûbare nebe.

14


Resûl HEMZATOF

BEHRE

Kovara Dîwar - îlon 2019 - Hejmara 13

Xemgîn Remo

Di her warê jiyanê de behreyî heye û her mirovek di warekî de afrandinê dike, lê mijara min wêje ye, ma gelo kesê ne behremend be, wê dikaribe di warê wêjeyê de afirandinê bikî ? ne xêr, behre berî her tiştî ye û nejî bi bawername û xwendina bilinde, lê behre jî bê xwendina pir û ezmûna kasayetî û gerê ,xwedanê xwe nagihîne peravê afirandinê,emê niha çend behremenda ji wêjeya cîhanê û ya erebî û kurdî bi bîrbînin û dawî vegerin ba Resûl HEMZATOF û çîroka behremendiyê. Li destpêka sedsalê bîstan û şoreşa oktoberê, di warê wêjeyê de, navekî ji çîna derbeder û mişextiyan rûda, ewjî maksîm GORKÎ bû, xwedanê romana / DAYİK / evî kesê derbeder û mişextî, bi behremendiya xwe dikarîbû cihekî bilind bo xwe bigre û wek pêşengê riyalizma sosyalîst navdar bibe, her wiha nivîskarê îtalî elbêrto MORAVYA , xwedanê romana /jinek ji romayê / ku ta temenê wî bibû neh sal jî hîn li erdê bû, yanî tawî bû, û ji dibistanê mabû, tenê dayika wî, ew fêrî xwendinê kiribû, wî jî cihekî bilind di wêjeya îtalî de girt, di wêjeya erebî de jî ezê du nava bi bîr bînim, yek jê hina MÎNÊ ye û yê din zekeriya TAMİR e, hina mînê wek ku em dizanin berber bû yan /serteraş/ bû, lê di herî xwexit de nivîskarekî çalak bû jî, her wiha zekeriya tamir, hesinkar bû, lê pêşengiya nivîsandina kurteçîrokê li sûrî dikir, ji xwe helbestvanê me kurdan, bi awakî giştî, feqe û mela bûn û derçûyên hicreyên olî bûn. Ji melayê cizîrî ta bighê seydayê cegerxwîn, lê behremendiya wan jî, xurt û bilind bûn.

Em vegerin çîroka behremendiyê û gava ku HEMZATOF dipirse: erê behremendî çiye? helbestvanekî daxstanê yê gelêrî bi navê / ebû talib/ dike mînak û dibêje (rojekê min dît ebû talib hat ba bavê minî helbestvan /hemze tisada/ û çîroka helbesvaniya xwe ji bavê minre digot: hemze berî ku ez helbestê binivîsim, ji xwe tu dizanî ez firaxsipî bûm, rojekê li maxatişkala min firax sipî dikirin, keçek gelekî bedew satila xwe ya avê anî ji min re da ku ez bo wê sipî bikim, keçkê satila xwe danî û çû, min jî gelekî serê xwe bi satila wêre êşand, lê piştî ku min kuta kir, ji binîde min kunek tê vekir, lê xeyalê keçkê ji ber çavê min nare û min helbesta xwe ya yekem li ser ciwaniya wê nivîsand,ber êvarî keçik li min vegeriya, min satila wê da dest, wê jî rêya xwe girt û çû malê, lê piştî kurtedemekê dîsa li min vegeriya û got: ebû talib te satila min baş sipî kiriye, lê mixabin kunek di binî de heye, min jî jêre got: dibe ku zarokna wiha kiribe, lê keçkê li min vegerand na ji ba te ve wiha bûye û ez nizanim te çima wisakiriye? vêga min rastî jêre got: ezîza bi xwedê min wiha kir da ku tu careka dî

li min vegere û min helbestek jî bo ciwaniya te nivîsandiye, ezîza bi şermokî girnijî û çû, min êdî nema wê dît, lê min nûçeyên wê dişopandin, min bihîst ku ezîza mêr kir, piştî demekê mêrê wê mir û ezîza dîsa mêr kir, bîst sal di wê navê de derbas bûn, min jî nav û deng da û min xelata lenîn ya wêjeyê wergirtiye, piştî bîst sala ez dîsa rojekê li maxatişkala dimeşiyam, jinekê deng li min kir, ez zîvirîm ku ezîza ye û ji min re got: ebû talib tu dizanî min te kir helbestvan? min jî gotê, na helbestvanî ne çêkirine, eger ku wihaba te du mêr kirin, te çima ew nekirin helbestvan? raste min helbesta yekem ji tere nivîsand, lê ji roja ku ez ji dayika xwe bûme ez helbestvanim!) eha behreyî eve.. ku behre nebî afirandin nabe, bimînin di xweşiyê de....

- behre - ‫الموهبة‬ - jêder: Resûl Hemzatof (Daxistan welatê min) -

Maxatişkala, baytexta daxistane 15


JINEOLOJÎ

Kovara Dîwar - îlon 2019 - Hejmara 13

Evîn Hesen

Têgeheke resen e. Ji peyva (Jin) a bi kurdî û ji (Lojî) ya latînî ya ku di wateya zanistê de hatiye hunandin. Ji bo ku em jineolojiyê pêş bixin, pir sedemên me yên cuda û cur bi cur hene. Hinek ji van sedeman erênî ne û xwe dispêrin aliyê hundirîn ê cîhana jinê ne. Potansiyela ku di vê cîhanê de heye, ji bo ku ev derkevin holê û pêwîstiya bi mirovahiyê re were parvekirin. Di pêvajoya heyî de, yek ji pêwîstiyên pêşek ên mirovahiyê ye. Divê giyana jinê, dest li vê cîhanê bide. An jî ev cîhan, bi giyana jinê ve bê hunandin. Sedemên din jî yên neyînî ne. Tundiya em pê re rû bi rû dimînin, dagirkerî, piçûkdîtin, bi bîrdozî re hatine tunekirin û sînordayîna beramberî van tundiyan jî jiyîn e. Yan na, wê cîhan bibe gerestêrkeke xwe bi xwe dadiqurtîne, mirovahî jî bibe koma ehmeqên ku di bêaqiliyeke domdar de dara li serê be û bibirine. Armanca me; ji bo jin berê xwe bidin jineolojiyê, bi sedan nirxên jin ên erênî û sedemên erênî ku li ser wan nirxan rebribîne, hene. Ji bo ku yek bi yek kifş bibe û bi nav bibe, pêwîstiya jinê heye. Rûmeta ji wan keşfan bûye para jinê, ji bo çanda fedîkirinê ya şaristaniyê li derdora nasnameya jinê hûnandiye, parçe dikin dîsa jî pêwîstî jinê pê heye. Beriya her tiştî û ya girîng, ev gerdûn, cîhan, xwezaya ku diperpite, civaka ku tê terpilandin, cîhana jin û zarokan, pêwîstiya wan bi gihandina van nirxên erênî ku piçûk hatine dîtin û hatine dizîn, heye. Wê jineolojî tov biavêje û dê berên xwe bi destên xwe berhev bike.Ji bo veguherîne rêxistinbûnê wê zanabûnê xurt bike, bike rista pêşketinên zanistî, yên neketine ristikê jî wê hewldana darvekirina wan bike û bi rê û rêbazên, plan û tevgera hevbeş a bi jinên cîhanê re pêş re pêş bixe

16


Masturbasyonek Rûhî - Xwexapandin

Kovara Dîwar - îlon 2019 - Hejmara 13

Dinya cihê têkoşînê ye. Divê mere wek Sisifos ê Albert Camus ti carî dev ji cehdê bernede û gomê xwe bigundirîne. Lê mixabin wexta kar û barên me di riya xwe de nameşe û di jiyana rojane de em li pêrgî astengiyan tên, ji dêleva ku em li hember astengî û nebaşiyên dinyayê serî hildin û li ber xwe bidin yekser em xwe dispêrin baheneyên wisa: ez pir baqil im, jîr û zîrek im, kes nola min jêhatî nîn e, di her tiştî de ez herheyî me lê çi bikim şansa min bênamûs e! bextê min reş e! qedera min bi gû ye! heke ne wisa ba min ê dinya bihejanda filan û bêvan... Lêbelê Jean-Paul Sartre wisa nafikire û dibêje dev ji derew merewan berdin û xwe nexapînin vê rewşa xapînok jî bi têgeha «Mauvaise Foi» ji bo me rave dike. Di felsefeya feylezofê hebûnparêz Jean-Paul Sartre de hebûn berî derûnê tê. Yanî hebûna me ji kesayetiya me mezintir e. Bi gotineke din em hemî berhemên biryarê xwe nin. Pêşî hebûn heye, dûv re tercîh û biryarên me derûnê pêk tîne. Li gor Sartre mirov her tim azad e, lêbelê barê azadiyê barekî pir giran e û bedelên xwe hene. Loma jî Sartre mirovan wek «mehkûmên azadiyê» bi nav dike. Jean-Paul Sartre di pirtûka xwe yî bi navê Hebûn û Tunebûnê de pirsgirêka ku jiyana modern mehf kiriye tespît dike. Navê vê pirsgirêkê «Mauvaise Foi» ye. Mauvaise Foi mirov dikare wek «şensa xirab» yan jî «qedera xirab» bi nav bike lêbelê pênaseya Mouvaise Foi esasen xwexapandin e. Sartre bo vê rewşê mînaka garsonekî dide. Garson ji garsontiyê pê ve ti karekî din nake. Her çiqas xwe layiqî vî karî nebîne û ji karê xwe hezneke jî, di sitatukoyê de israr dike, dev ji vî karî bernade û ji bo karekî nû jî nakeve ti liv û tevgerê û vê yekê jî dixe stûyê qederê! Belam Sartre bi israr dibêje wekî hemî mirovan garson jî mirovekî azad e û berpirsyarê liv û tevgerên xwe ye, yanî rewşa ku garson têde ye ne qeder e û ne jî şans e, ev bêkêrbûna garson e û garson ji bo bêkêrbûna xwe veşêre qederê sûcdar dike. Aha ev jî Mouvaise Foi bixwe ye. Li gor Sartre tenê nîvê şevê berî ku em rakevin em li xwe mikur tên, aha ev fikir «coşdariya negatîv e» fikrek hequ pîs e ku mehdê mere dixelîne, wê çaxê em têdigihêjin ku tiştên tên serê me ne sûcê kesî ye. Ji hemî biryarên xwe em mesûl in. Lêbelê bi sibehê re em her tiştî bîra dikin û dîsa sedemên qelsiyên xwe dixin stûyê kesan yan şansê yan jî qederê.!

Ferhat Dayan 17


MIN HÎN BIKE mîna masîyekî zarok Li delavê eşqa te Dilewlijim ...!!! De min hînî Melevanîyê bike Ey can ...... !!! Tenê tu dikare Li peytexta dilê min Nêçîra evînê bike ...

Kovara Dîwar - îlon 2019 - Hejmara 13

Min ji dilê xewnê Direvîne mîna Şemaleke Bi şewq ronî dike Ezmanê kêfa min ..!!! Tenê tu dikare Li cîhana helbestê min

Çavê Gulê

Luqman Tahlo Gava çavê te diaxive lêvên min şerm dikin zimanê min diherbile Ez di dilê de bi xemgînî bersiva te didim Jar û kovan bi ser dilê xwe de diponijim Ez kelecana wî diyarî ewran dikim

Bibe perî bi nazdarî Wêneyên dilê min Bi neqşîne .....!!!! Û bejna nîgaşê min Bi kenê çavên xwe Bi xemilîne ....!!!! Tenê ....tu dikare

Hêviyên Çavê te bi şermînî pirsan ji min dikin Lê li min bibûre ku ez ji bo wan tenê karim di derengiya şevê de dilê xwe li bin lingên te raxînim Gava ez pirtûka Çavê te dixwînim ez di dumahiya wê de buhiştê dibînim Xewna min dixwazim ji çemên bin lingên te de Tu serê min bişo Û bi desmala serê xwe tu min ziwa bike Tu min têxe dergûşê û bihejîne Da ez bifirim û bibim tilûrek di buhişta bin lingên te de

Tu kes ji te pêve Bi razên hstên min Nizane tu tenê Bi zimanê awirê min Zane bi xwîne ...!! Tu tenê dikare Derbasî nav êşên min Bibe ey can ......!!! Û rengên tev li hev Ji hev derxîne ...!!! Tenê tu di her şevê de Dibe bûka xewa min Min ji dafên Azarîyan rizgar bike Ji nûve min Li çola jiyanaxwe Biçîne .....tenê tu....!!!!

Hozanê Girkundê

Gûlî Mor

Îbrahîm Remezan

Carekê çûm gundê jor Min dît keçika gûlî mor Gul di çandin li pesara gundê jor Ramûsanek da min ji wan lêvên sor Raneketim wê êvarê Li hêviya sibê bum li bin darê Min ji bîr nekir dirêj bune wê êvarê Ew êvara derbas bu di bin baranê Min nedît ew gûlî more Ez gerîyam li nav baxçê gule Pirs kır ji xelkê wan gunde ware Kesî nas nekir ew gûlî more Keçiaka gûlî mor, gûlî mor bû Qem çikek li ber enî bû Gûlî mor lêvên sor bû Ji xelkê gundê jor bû

18


Nizanim tu rastî bûyî Anjî lîyan bûyî... Şemal bûyî anjî gulav bûyî Rewana te li dora min Difiriya Hestên min zindî dikirin Coşen min tev radikirin Nizanim tu kî bûyî....? Sebir bûyî anjî aram bûyî Hêvî bûyî anjî daxwaz bûyî Dem bûyî anjî demsal bûyî

Xewin

Ev teyrikê sor belek Li nav rihan û gul Dibê qîje qîja wî û bilbil Li ser gul û kulîlka xwecxecok Gelek xweşe bêna benbenok Li ser wara difirin pirpirîk Qîvar bilind bûn gihan çûk

Mixabin ...min çiqas hêvî kir Min nikaribû tu bigirtayî Tu li derdora min difiriya yî Lê...mixabin Min nikaribû tu bigirtayî Paşe min yeqîn kir ku Tu evîna dilî Yeqîn kir, ku Tu daxwaza dilî Halima Can Kobani

Dilyîzin zarok qîzê biçûk Gelek xweşe ev buhar Gihan erkê xwe evîndar Zevî xwemilîn bi nefel û çîçek Li nav Avê qaz ordek Kef dikin zava û bûk Bi destê wa nergiz û kulîlk

Mihemed Ebdî

Li bakur volqan e? Becare Kobane

Dengê dahol bilin de Dîlana qenc û rinde De rabe serî hilde Ta kengê tu bin erdo!

Ez li bakur dinerim Erd dihejê lo kurdo Bes xwe bide enîşkê Roja te hatî merdo!

Dijmin li me har bû ye Gel ji xew hişyar bû ye Sitem kar bê zar bû ye Bilam kin pozê qirdo!

Ger tu xwe nedî hev du Yek be nabe tu didu Îro xweştir ji dihu Jiyana te çû derdo!

Geh bi ol û geh bi fen Carna girî car bi ken Têne me bi gez û gen Volqan veda ye kurdo!

Kovara Dîwar - îlon 2019 - Hejmara 13 19


‫صفحاتنا عىل التواصل اإلجمتاعي‬

‫‪Diwar.2018‬‬ ‫‪Diwar_2018‬‬ ‫‪Diwar.2018‬‬ ‫‪user/Dirbesiye‬‬

‫‪DîWAR‬‬ ‫مجلة "ديوار" ‪ :‬مجلة مستقلة ‪ -‬هشرية‬

‫سياسية ‪ -‬ثقافية ‪ -‬إجمتاعية ‪ -‬متنوعة‪ُ .‬تعىن ابلشأن ُ‬ ‫الكردي العام‬ ‫ان اآلراء املنشورة يف املجلة ال تعرب ابلرضورة عن رأهيا‬

‫مراسلة املجلة عىل العنوان التايل‬ ‫‪Sino.saroxan@hotmail.com‬‬ ‫‪+7-987-127-09-44‬‬

‫مدير املجلة‬ ‫ساروخان السينو‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.