املجل�س الأعلى ل�ش�ؤون الأ�سرة
االتجــاهـات نحو الخادمات (المربيات) وأثره على أساليب التنشئة األسرية والتوافق النفسي لألبناء بدولة قطر
درا�سة حتليلية ت�شخي�صية
د .بتول حمي الدين خليفة �أ�ستاذ ال�صحة النف�سية امل�ساعد كلية الرتبية – ق�سم العلوم النف�سية جامعة قطر 2006
الباحث الرئي�سي جامعة قطر – كلية الرتبية -ق�سم العلوم النف�سية بتول حمي الدين خليفة الباحثات امل�ساعدات املجل�س الأعلى للأ�سرة� -إدارة الأ�سرة رثعا القحطاين العنود �آل ثاين �إدخال البيانات والتحليل الإح�صائي جامعة قطر رم�ضان عبد الفتاح حممد (�إدخال البيانات) حممد اخلويل (حملل �إح�صائي) بتول خليفة (حملل �إح�صائي)
االتجـاهات نحــو الخــادمات «المـربــــيات» وأثره على أساليب التنشئة األسرية والتوافق النفسـي لألبنــاء بدولة قطــر "دراسة تحليلية تشخيصية"
ب�سم اهلل الرحمن الرحيم
تقديم لقد �شهدت العقود املا�ضية انت�شار ًا كبري ًا لظاهرة اخلدم ،حيث درجت كثري من العائالت يف املجتمع القطري على االعتماد على اخلدم ،و�أ�صبح وجودهم �ضرورة ملحة لكثري من العائالت .وبالرغم من �أهمية وجودهم يف املنزل �إال �أنه ترتب عليه م�شكالت ذات طبيعة ن�سبية ،تتعلق بظروف كل جمتمع وما يعتنقه من مذاهب ومبادئ ومعتقدات. ومن خالل هذا املنطلق بد�أنا م�شروع البحث والدرا�سة يف �آثار اخلدم على املجتمع القطري ،والذي جاء نتيجة ملا يكتب يف ال�صحف املحلية ،وما تردده بع�ض الن�ساء والعائالت عن م�شكلة اخلدم يف املنزل ،ما له من ايجابيات و�سلبيات ،وكذلك لتو�سع حجم ا�ستخدام اخلدم يف املنازل ،وتطور املفهوم الثقايف ال�ستخدام اخلدم، مبا يت�ضمن من معاين خمتلفة ،فكانت ذلك دافع ًا (للمجل�س الأعلى للأ�سرة) متمث ًال ب�إدارة الأ�سرة لبحث هذا املو�ضوع الهام ،يف نواحيه الإن�سانية والنف�سية واالجتماعية. حيث مت ت�شكيل جلنة مكونة من خبري يف جامعة قطر ،والقائم ب�أعمال �إدارة الأ�سرة ،وباحثات م�ساعدات يف �إدارة املر�أة للعمل على تنفيذ هذا امل�شروع ،والذي ا�ستغرق حوايل ال�سنة والن�صف ما بني التخطيط له وجمع البيانات حول الظاهرة يف املجتمع القطري من اجلهات ذات االخت�صا�ص ،وخا�صة املجل�س الأعلى للق�ضاء ،ومن الأ�سر يف املجتمع القطري ،ومن واقع الدرا�سات والبحوث ال�سابقة ،حتى تتمكن الباحث الرئي�س من و�ضع ت�صور جيد لبناء الدرا�سة وتنفيذها على الوجه املطلوب. وبنا ًء عليه مت االتفاق من خالل اللجنة املخت�صة بالدرا�سة على �إجراء الدرا�سة حول الأ�سرة مبا تت�ضمنه االبن والوالدين واخلادمة (املربية) يف املنزل ،ف�صممت �أدوات الدرا�سة لقيا�س اجتاهات كل من الأبناء والوالدين ،واخلادمة يف االجتاهات نحو مو�ضوعات تتعلق بعمل اخلادمة (املربية) يف املنزل ،واخت�صا�صاتها، و�صفاتها ،و�أ�سباب ا�ستقدامها ،وامل�شكالت التي تتعلق بها ،و�أ�ساليبها يف التعامل مع الأبناء ،و�أثرها على الرتبية الأ�سرية على الأبناء من خالل �س�ؤال الأبناء والوالدين واخلادمة (املربية). فتكونت الدرا�سة من عدة ف�صول ،حيث يت�ضمن الف�صل الأول م�شكلة الدرا�سة و�أهدافها� ،أما الف�صل الثاين فت�ضمن الإطار النظري للدرا�سة ويتناول درا�سة االجتاهات النف�سية ،والتن�شئة الأ�سرية ،و�أ�ساليب املعاملة الوالدية ،ثم تناولت الدرا�سة يف الف�صل الثاين التوافق النف�سي للأبناء من خالل درا�سة �أ�ساليب املعاملة الوالدية والبيئة الأ�سرية ،وعالقاتهم باخلادمة (املربية)� ،أما اجلزء الأخري يف الإطار النظري للدرا�سة فتناول درا�سة لواقع اخلدم يف منطقتنا اخلليجية والعربية ،ثم يف دولة قطر ،من خالل بحث نتائج البحوث والدرا�سات ال�سابقة التي تناولت مو�ضوع اخلدم يف املنازل. �أما الف�صل الثالث ،فتناول الدرا�سات والبحوث ال�سابقة يف االجتاهات النف�سية نحو اخلدم يف دول جمل�س 3
املجلـ�س الأع ــلى ل�ش ـ�ؤون الأ�سـرة التعاون اخلليج العربي والدول العربية ،ويف دولة قطر ،ثم تناول ا�ستعرا�ض لبع�ض من الدرا�سات احلديثة يف �أ�ساليب املعاملة الوالدية ،ويف التوافق النف�سي وبيان �أثرها على الأبناء ،ثم قدمت الدرا�سة ملخ�ص ًا لنتائج هذه الدرا�سات والبحوث ال�سابقة واال�ستفادة منها يف بناء الدرا�سة احلالية ،من خالل و�ضع فرو�ض الدرا�سة. وتناول الف�صل الرابع �إجراءات الدرا�سة وتطورها ،من خالل عر�ض للدرا�سة اال�ستطالعية ،والعينة، واملقايي�س و�صدقها وثباتها ،والأ�ساليب الإح�صائية امل�ستخدمة يف الدرا�سة. �أما الف�صل اخلام�س والأخري وهو نتائج الدرا�سة ،فتم عر�ضه يف خم�سة �أجزاء تناولت الدرا�سة الأوىل للتو�صيف الإح�صائي حلجم الأ�سرة وبياناتها ،ثم لبيانات اخلادمة ،و�أ�ساليب اخلادمة (املربية) يف التعامل مع الأبناء ،و�أدوارها داخل املنزل ،وعالقاتها مع �أفراد الأ�سرة� ،أما اجلزء الثاين يف الف�صل اخلام�س فتناول عر�ض ًا للتو�صيف الإح�صائي ملقايي�س االجتاهات نحو اخلادمة (املربية) كما يدركه الوالدان والأبناء ،ثم عر�ض ًا لنتائج الدرا�سة يف الفروق بني جمموعات الدرا�سة من ذكور و�إناث ،وقطريون وغري قطريني ،واملراحل التعليمية الثالث (ابتدائي� ،إعدادي ،وثانوي) ومت ت�أكيد نتائج الدرا�سة بالدرا�سات ال�سابقة واحلديثة. �أما اجلزء الثالث من الف�صل اخلام�س فت�ضمن عر�ض ًا للتو�صيف الإح�صائي ملقيا�س �أ�ساليب املعاملة الوالدية ،نتائج الدرا�سة يف الفروق بني املجموعات من ذكور و�إناث ،وقطريون وغري قطريني ،واملراحل التعليمية الثالث (ابتدائي� ،إعدادي ،وثانوي) ومت ت�أكيد نتائج الدرا�سة بالدرا�سات ال�سابقة واحلديثة. وتناول اجلزء الرابع من الف�صل اخلام�س من الدرا�سة التوافق النف�سي للأبناء من خالل عر�ض للتو�صيف الإح�صائي ملتغريات التوافق النف�سي ،ومن خالل بيان نتائج الدرا�سة يف الفروق بني جمموعات الدرا�سة ذكور و�إناث ،وقطريون وغري قطريني ،واملراحل التعليمية الثالث (ابتدائي� ،إعدادي ،وثانوي) ومت ت�أكيد نتائج الدرا�سة بالدرا�سات ال�سابقة واحلديثة. وكان اجلزء اخلام�س من الف�صل اخلام�س ،هو خامتة الدرا�سة من خالل درا�سة �أثر االجتاهات نحو اخلادمة كما يدركه الوالدان والأبناء و�أ�ساليب املعاملة الوالدية ،على التوافق النف�سي للأبناء ،حيث �أظهرت النتائج �أن هناك �أثر ًا لهذه االجتاهات على التوافق النف�سي للأبناء وخا�صة لأ�ساليب املعاملة الوالدية واجتاهات الأبناء نحو اخلادمة (املربية) واثر اخلادمة (املربية ) النف�سي واالجتماعي على الأبناء ،و�أ�سباب ا�ستقدام اخلادمة، وم�شكالت اخلادمة �أخالقية واالجتماعية على التوافق النف�سي للأبناء. نرجو �أن ت�سهم هذا الدرا�سة يف فتح �آفاق عملية بحثية لظاهرة اخلدم يف املنازل ،يف دولنا العربية واخلليجية ،وان يكون مفيد ًا للأ�سر وللباحثني واملهتمني بدرا�سة الأ�سرة. واهلل ويل التوفيق،،، د .بتول خليفة
4
الفصل األول أهمية الدراسة ومشكلتها
املجلـ�س الأع ــلى ل�ش ـ�ؤون الأ�سـرة
االتجاهات نحو الخادمات (المربيات)
وأثره على أساليب المعاملة الوالدية والتوافق النفسي لألبناء بدولة قطر دراسة تحليلية تشخيصية
مقدمة:
�أ�شارت العديد من الدرا�سات والبحوث ال�سابقة �إىل ظاهرة اخلدم يف املنزل منذ فرتة لي�ست ببعيدة من الزمن ،بالرغم من �أ�صولها التاريخية القدمية منذ ما �أ�شارت �إليه درا�سة قطرية جلهينة العي�سى �إىل الأبعاد التاريخية لظاهرة اخلدم ،خا�صة لدى التجار واملقتدرين مادي ًا ،ولقد ظهر م�صطلح اخلدم ب�شكل وا�ضح يف نهاية ال�سبعينات و�أوائل الثمانينات من القرن املا�ضي ،حيث ي�شري �إىل اخلدم الذين يتم ا�ستقدامهم من الدول الآ�سيوية. ثم بد�أت ظاهرة اخلدم تت�سع وتكون �أكرث انت�شار ًا مع التغري االجتماعي االقت�صادي بدولة قطر ومع ظهور ال�صناعات احلديثة املختلفة وظهور دور الأ�سرة النووية التي �أ�صبحت �أكرث انت�شار ًا من الأ�سرة املمتدة ودخول املر�أة �إىل ميدان العمل وتغري نظام الزواج والأخذ بو�سائل احلياة احلديثة وزيادة يف مكانة الأ�سرة االجتماعي وتغري نظام املنزل والذي يحتاج �إىل نوع خا�ص من اخلدمات املنزلية وات�ساع املنزل وكرب حجم الأ�سرة وظهور دور اخلادم يف املنزل كمظهر اجتماعي ال بد منه وخا�صة اخلادمة وال�سائق و�إطالق �أ�سم مربية على اخلادمة والتي غالب ًا ما يعتمد عليها يف تربية وتن�شئة الأبناء ،والذي يكاد بل �أ�صبح مطلق ًا يف معظم الأحوال لدى بع�ض الأ�سر .الأمر الذي �أدى �إىل ظهور ت�أثريات خمتلفة �سواء يف اللغة �أو يف العادات ال�سلوكية �أو الدينية �أو يف طرق احلياة املختلفة وقد كان له �أثر ًا يف حياة الطفل وتن�شئته اجتماعي ًا ،كما �أثر ب�صورة �أو ب�أخرى على �أ�ساليب املعاملة الوالدية لكل من الأم والأب وظهور �صورة الأم البديلة والتي تتبادل مع الأم احلقيقية �أدوارها يف حالة غيابها �أو خروجها من املنزل. �أ�ضف �إىل ذلك ان�شغال الأب يف �أعماله و�أ�شغاله داخل البالد �أو خارجه والذي �أدى �إىل ت�ضاءل الأ�شراف على �ش�ؤون الأ�سرة والأبناء ،و�أدى �إىل ظهور دور اجتماعي حيوي للخادمة (املربية) ولل�سائق ،كما �أدى �إىل تهمي�ش دور الأب يف القيام بواجبات الأ�سرة و�ش�ؤونها. ولعل يف ذلك �أ�شارة �إىل ما ورد يف بع�ض من ال�صحف واملجالت يف الآونة الأخرية يف دول جمل�س التعاون اخلليجي عن الآثار ال�سلبية للخدم يف منازلنا على �أوالدنا والتي ت�شري �إىل خطورة هذه الظاهرة (على �سبيل املثال ال احل�صر يف :جريدة الراية القطرية وجريدة ال�شرق القطرية ،جريدة الوطن ال�سعودية ومنتديات االنرتنيت املتعددة وقناة اجلزيرة).
�أما عن الدرا�سات النف�سية واالجتماعية التي تناولت العالقات الأ�سرية واالجتاهات الوالدية ودور الأ�سرة يف حياة �أبنائها ،خا�صة يف �سنواتهم الأوىل ،فلم تدع جما ًال لل�شك يف �أن ما يتمتع به الفرد ككائن اجتماعي من �صفات ح�سنة �أو �سيئة �إمنا يتعلمها من داخل الأ�سرة �أو البيئة التي تتواله وترعاه. 6
االتجـاهات نحــو الخــادمات «المـربــــيات» وأثره على أساليب التنشئة األسرية والتوافق النفسـي لألبنــاء بدولة قطــر "دراسة تحليلية تشخيصية"
وتكمن خطورة اخلادمات (املربيات) حني يكون الأبناء حتت �أ�ساليب ونظم من الرعاية النف�سية واالجتماعية غري املت�سقة وغري املنتظمة والتي ترتاوح ما بني ثقافة الأوالد وبيئتهم االجتماعية وما بني ثقافة وح�ضارة ه�ؤالء اخلدم الذين جاءوا من ثقافات متعددة وخمتلفة. ناهيك عن �أن بع�ضهم قد ي�ستغرق وقت ًا ق�صري ًا يف خدمة الأ�سرة وي�أتي بعده خادم �أو خادمة �أخرى ،يكون بدي ًال عنهم ،يقوم بنف�س الأدوار التي قام بها الذين �سبقوه وتظهر الدرا�سات �أن بع�ض الأبناء ميرون بخربات غري ايجابية تتبدى يف �صورة �صراعات وتناق�ضات نف�سية ،ترتاوح يف ال�شعور بالتناق�ص ما بني ما يتلقاه من والديه وما بني ما يتلقاه من اخلدم وي�ؤثر ذلك ب�صورة �أو ب�أخرى على املجال الرتبوي والنف�سي االجتماعي للأبناء فتكون �أجوا�ؤهم م�ضطربة ،غري مكتملة ،والتي قد ت�صل يف بع�ض الأحيان �إىل �صور من اال�ضطرابات النف�سية والتي ميكن �أن متتد بهم �إىل مراحل متقدمة من العمر ،تظهر �آثارها ب�صورة قد تكون مدمرة ل�شخ�صياتهم م�ستقب ًال. وقد يكون لبع�ض ه�ؤالء اخلدم دور طيب و�أثر ايجابي على الأوالد ،من رعاية جيدة وح�سن معاملة ،ولكن بالرغم من ذلك فهم لي�سوا حمكومني فقط بهذه العالقة احل�سنة الطيبة ،ف�إن ت�أثري اخلادمات (املربيات) ميتد �إىل �أن يكون له ت�أثري وا�ضح يف لغة الأوالد الأ�صلية التي تت�أثر ب�صورة جزئية �أو كلية وتظهر �آثاره يف �صور حتريف الكالم وعادات و�سلوكيات هجينة و�شاذة على املجتمع .وهذا ما دفع العديد من الباحثني يف املجاالت النف�سية االجتماعية �إىل درا�سة هذه الظاهرة يف جوانبها املختلفة. وبناء عليه ترى الباحثة الرئي�سة �أن ظاهرة تزايد اخلادمات (املربيات) للعمل يف املنازل من املو�ضوعات الهامة التي يجب �أن تنال حظ ًا �أوفر من الدرا�سة والفح�ص يف جوانبها النف�سية واالجتماعية ،للوقوف على �آثارها على الأبناء ويبد�أ ذلك من خالل فح�ص ومراجعة الإح�صائيات للم�شكالت املختلفة التي ت�سببها اخلادمات (املربيات) من واقع �سجالت ال�شرطة واملجل�س الأعلى للق�ضاء واملحاكم و�أي�ض ًا من خالل ا�ستطالع اجتاهات عينة من الأ�سر وطالب املدار�س وخادماتهم (مربياتهم) بدولة قطر وحتليل نتائج هذه االجتاهات ودرا�سة �أثرها على التن�شئة الأ�سرية والتوافق النف�سي للأبناء. ومن هذا املنطلق ،تعتقد الباحثة �أنه ال بد لكل باحث �أن ي�ضع ن�صب عينيه عدد ًا من الأ�س�س واملعايري يتم مبوجبها االختيار ال�سليم مل�شكلة الدرا�سة وبنا ًء عليه ميكن القول �أن هناك عدة �أ�سباب الختيار درا�سة هذه امل�شكلة ميكن تلخي�صها فيما ي�أتي: 1تزايد �أعداد خدم املنازل من اجلن�سني ( ذكور� /إناث) ،مع تفاقم وخطورة هذا االزدياد �سنة بعد �أخرى وال ميكن �أن يظهر حجمه كظاهرة حقيقية �إال من بعد درا�ستها وبحثها من خالل الأ�س�س واملعايري العلمية. 2كما متثل ظاهرة خادمات (املربيات) املنازل يف املجتمع القطري ظاهرة اجتماعية م�ؤثرة ،ميكن مالحظتها من خالل ما يكتب عنها يف ال�صحافة اليومية وما يعر�ض على �شا�شات التلفاز وما تعرب عنه بع�ض امل�سل�سالت التلفزيونية العربية ،وبع�ض الأفالم ال�سينمائية ،والتي تو�ضح �إىل �أي مدى ميكن �أن يكون حجم ت�أثريها يف منو الأبناء وم�ستقبلهم. 3ترى الباحثة الرئي�سة �أنه ال بد من بحث وفح�ص هذه الظاهرة ب�صورة �أكرث تعمق ًا وفهم ًا لأبعادها وانعكا�ساتها النف�سية واالجتماعية ،للعمل على و�ضع القوانني والربامج العلمية املقننة على البيئة القطرية، 7
املجلـ�س الأع ــلى ل�ش ـ�ؤون الأ�سـرة والتحكم يف هذه الظاهرة ،بحيث ال ت�صبح م�صدر ًا للم�شكالت وللجرمية فيما بعد. � 4أ�ضف �إىل ما �سبق ،ندرة الدرا�سات العربية واخلليجية على وجه العموم والتي �أت�ضح للباحثة من خالل البحث والتق�صي �أنه �أجريت العديد من الدرا�سات يف منت�صف الثمانينات ويف �أوائل الت�سعينات وخا�صة درا�سات مكتب املتابعة لدول جمل�س التعاون اخلليجي وبع�ض الدرا�سات امل�ستقلة التي �أجريت يف هذا اجلانب مت �إجرا�ؤها من قبل بع�ض الباحثني والدار�سني للمو�ضوعات االجتماعية والنف�سية للأ�سرة ،وميكن �أن حت�صر يف �أعداد رقمية ب�سيطة ،مع الإ�شارة �إىل ندرة البحوث والدرا�سات التي �أجريت بدولة قطر على وجه اخل�صو�ص – مقارنة بحجم الظاهرة ،و�آثارها -التي �أجريت يف مدد زمنية متفاوتة والتي تدور حول مو�ضوعات حمددة لبحث الظاهرة و�أ�سبابها ،يف درا�سة �آثارها من النواحي النف�سية واالجتماعية واالقت�صادية على الأبناء. وبالرغم من كون الأ�سرة من �أهم امل�ؤ�س�سات االجتماعية ،مبا حتمله من تراث وفكر ومعايري وقيم اجتماعية وتقاليد موروثة ومتثل ال�صورة املنوالية للمجتمع القطري ،وحتدد لأبنائه وظائفهم الأ�سا�سية يف �إطار ما لهم وما عليهم من حقوق وواجبات جتاه املجتمع ،ف�إن اخلدم من اجلن�سني (الذكور والإناث) ،خا�صة ه�ؤالء الذين يقومون بدور اجتماعي يتمثل بتقدمي الرعاية واخلدمات االجتماعية للأوالد يف ظل غياب دور كل من الأم والأب، ي�ؤثر ب�صورة �أو ب�أخرى على ثقافة ومعايري و�أخالقيات الأوالد ب�صورة مبا�شرة �أو غري مبا�شرة ولعل هذا من �أهم الأ�سباب الذي دعا الباحثة الرئي�سة �إىل اختيار هذا املو�ضوع :االجتاهات نحو اخلادمات (املربيات) و�أثره على التن�شئة الأ�سرية والتوافق النف�سي للأبناء بدولة قطر. أهداف البحث وأهميته:
�إن الهدف الرئي�س الذي ت�سعى �إليه هذه الدرا�سة هو بحث مو�ضوع االجتاهات نحو اخلادمات (املربيات) (كما يدركه الوالدان والأبناء) و�أثره على التن�شئة الأ�سرية والتوافق النف�سي للأبناء ،من خالل: .1حتديد اجتاهات نحو اخلادمات (املربيات ) كما يدركه الوالدان والأبناء. .2حتديد م�ستويات �أ�ساليب املعاملة الوالدية والتوافق النف�سي للأبناء ،ودرا�سة �أبعاده وجوانبه النف�سية واالجتماعية املختلفة. .3درا�سة العالقة االرتباطية بني االجتاهات نحو اخلادمات (املربيات) و�أ�ساليب املعاملة الوالدية كما يدركه الأبناء ودرا�سة �أثره على التوافق النف�سي للأبناء وتف�سري نتائج ما ت�سفر عنه الدرا�سة. .4كما تهدف الدرا�سة احلالية �إىل اخلروج بتو�صيات ومقرتحات ميكن �أن تقدم بع�ض من احللول للعمل على احلد من تزايد ظاهرة اخلادمات (املربيات) يف املنازل وتقليل ت�أثرياتها ال�سلبية بقدر الإمكان على اجلوانب االجتماعية والنف�سية للأ�سرة ب�شكل عام ،وعلى الأبناء ب�شكل خا�ص. لذلك ،تكمن أهمية البحث في جانبين: الجانب النظري:
تتحدد �أهمية البحث بطبيعة الظاهرة التي يت�صدى لها ومبا حتمله من �آثار اجتماعية ونف�سية وتربوية ودينية ،ف� ً ضال على �أهمية جمع املعلومات عن الظاهرة والتعرف على ما قد يتعر�ض له الأبناء �أثناء فرتة مكوثهم مع اخلادمة مل�شكالت ت�ؤثر ب�صورة �أو ب�أخرى على عملية ارتقائهم ومنوهم وبناء �شخ�صياتهم ال�سوية ،حيث 8
االتجـاهات نحــو الخــادمات «المـربــــيات» وأثره على أساليب التنشئة األسرية والتوافق النفسـي لألبنــاء بدولة قطــر "دراسة تحليلية تشخيصية"
�أو�ضحت العديد من الدرا�سات يف جماالت علم النف�س االجتماعي واالرتقائي� ،أن لهذه امل�شكالت دور ًا فاع ًال ورئي�س ًا يف ن�ش�أة اال�ضطرابات النف�سية واالنحرافات ال�سلوكية يف حياة الأبناء ،وتت�أثر م�شكالت الأبناء ببيئة املنزل الذي يعي�شون فيه ،حيث ت�ؤدي العوامل الثقافية و�أ�ساليب املعاملة الوالدية غري ال�سوية ومن يقوم برعاية وخدمة الأبناء من خادمات (مربيات) دور ًا يف ظهور امل�شكالت النف�سية واالجتماعية يف حياة الأبناء وخا�صة �أثناء غياب الوالدين ،كما ت�ؤثر على اجلوانب املختلفة للنمو فتحول دون اال�ستفادة الكاملة من قدرات وطاقات ه�ؤالء الأبناء يف امل�ستقبل. لقد �أكد علماء النف�س االجتماعي �أن الأ�سرة هي التي حتول الفرد من كائن بيولوجي �إىل كائن اجتماعي لديه دوافع اجتماعية نف�سية ،والذي ي�صبح جز ًء ال يتجز�أ من �شخ�صيته ،ف�إذا ن�ش�أ يف �أ�سر ٍة عاجز ٍة عن حتقيق التوافق ،يتكون لديه اجتاه �سالب نحو الأ�سرة ،كثري ًا ما يتعر�ض للمتاعب النف�سية وال�شعور بعدم الثقة. في�ؤثر املناخ الأ�سري ،مبا ي�شتمل عليه من مكونات اجتماعية مبا فيها الوالدين ،ومن يقوم برعاية الأبناء �أو خدمتهم ،و�إدراك الأبناء ،يف تدعيم �أ�س�س ال�صحة النف�سية لدى الأبناء ،ويف تكوين �شخ�صياتهم. وعلى العك�س من ذلك ،ي�ؤثر املناخ الأ�سري الذي ي�شعر فيه الأبناء بعدم املرغوبية االجتماعية ،وعدم القبول الوالدي وعدم االهتمام وال�شعور بالإهمال من جانب الوالدين وترك �أمورهم �إىل �آخرين غري الوالدين مما ي�ؤثر على �صحتهم النف�سية وي�ؤدي �إىل �سوء التوافق النف�سي. كما ميكن �أن ي�ؤثر �سلوك اخلادمات (املربيات) يف حتديد �سلوك الأبناء ،بحيث يت�شرب ه�ؤالء الأبناء مناذج �سلوكية حية من اخلدم ت�ؤثر يف �سلوكهم يف خمتلف اجلوانب .الأمر الذي قد ي�ؤدي �إىل التعر�ض للم�شكالت واال�ضطرابات النف�سية واالنفعالية واالجتماعية .وميكن �أن نرجع تكوين ال�شخ�صية وال�سلوك االجتماعي للفرد، �إىل ما يتلقاه الأبناء من خالل التن�شئة االجتماعية ،و�إىل عالقته ب�أفراد �أ�سرته ،و�إىل من يقومون برعايته من خدم �أو مربيني. أما الجانب التطبيقي:
فيكمن �إجراء درا�سة ا�ستطالعية لدرا�سة اجتاهات الوالدين والأبناء يف املراحل التعليمية املختلفة نحو اخلادمات (املربيات) يف املنازل و�أدوارهن وطبيعة العالقات االجتماعية التفاعلية بينهم ،وقيا�س مدى قبول ورف�ض لعمل اخلادمات (املربيات) يف املنزل وما هي اخلدمات ال�ضرورية التي تعتقدن �أنهن يقدمنها �إليهم ،يف حماولة لتحديد �أ�سباب الظاهرة وتعريفها والوقوف على مكوناتها من �أجل و�ضع الربامج العالجية والإر�شادية من جانب االخت�صا�صني وتقدمي التو�صيات التي من �ش�أنها �أن تقلل من �أثر التفاعالت غري ال�سوية بني الأبناء واخلادمات (املربيات). مشكلة الدراسة:
تتمثل م�شكلة الدرا�سة يف التحقق من وجود عالقة بني االجتاهات نحو اخلادمات (املربيات) و�أ�ساليب املعاملة الوالدية ودرا�سة �أثر هذه العالقة على التوافق النف�سي للأبناء ومن خالل الإجابة عن الت�سا�ؤالت التالية: 1ما هي نوعية االجتاهات نحو اخلادمات (املربيات) كما يدركه كل من الوالدين والأبناء؟ 9
املجلـ�س الأع ــلى ل�ش ـ�ؤون الأ�سـرة � 2إىل �أي مدى توجد عالقة ارتباطية بني وجود اخلادمات (املربيات) و�أ�ساليب املعاملة الوالدية (كما يدركه الأبناء)؟ 3ما هو الأثر النف�سي لالجتاهات نحو اخلادمات (املربيات) و�أ�ساليب املعاملة الوالدية على التوافق النف�سي للأبناء؟ فم�شكلة الدرا�سة تتكون من املتغري الأول هو االجتاهات نحو اخلادمات (املربيات) كما يدركه الوالدان والأبناء (املتغري امل�ستقل)� ،أما املتغري الثاين والثالث فهو� :أ�ساليب املعاملة الوالدية (كما يدركه الأبناء) (املتغري التابع) والتوافق النف�سي للأبناء (املتغري التابع) �إي �أن املتغري الأول يكون ال�سبب يف حدوث املتغري الثاين ويتكون املتغري الأول من عدة متغريات م�ستقلة والتي تفرت�ض الباحثة �أنه ميكن �أن ي�ؤثر �سلب ًا �أو �إيجاب ًا على التوافق النف�سي للأبناء. إسهامات البحث في خدمة التنمية في المجتمع القطري:
لقد �أ�شارت الباحثة فيما �سبق� ،إىل �أن م�شكلة انت�شار اخلادمات (املربيات) يف العمل لدى الأ�سر يف املجتمع القطري (قطريون وغري قطريني) ب�صورة كبرية وب�أعداد تفوق يف عددها �أحيان ًا عدد �أفراد الأ�سرة ،هي من امل�شكالت احلديثة التي واكبت التغري االجتماعي واحل�ضاري يف املجتمع القطري .وكما �أظهرته و�سائل الإعالم يف العديد من الدول وخا�صة يف دولة قطر ويف دول جمل�س التعاون اخلليجي ف�إن هذا البحث ي�شري �إىل مدى حجم هذه الظاهرة والآثار ال�سيئة التي تنتج عن تناول م�س�ؤوليات الأ�سرة �إىل غري �أ�صحابها� ،سواء بالن�سبة للأبناء �أو �أفراد الأ�سرة وكما �أو�ضحته الدرا�سات ال�سابقة املتمثل يف �أنه ي�ؤدي �إىل تغري يف الوظائف والأدوار االجتماعية للوالدين وهذه م�ؤ�شرات تنذر باخلطر ال�شديد خا�صة يف ما ترتكه ه�ؤالء اخلادمات (املربيات) يف املكونات النف�سية والرتبوية للأبناء ،وبالتايل يف تكوين �شخ�صياتهم. وكذلك فيما �أكدته معظم هذه الدرا�سات النف�سية واالجتماعية التي تناولت هذه الظاهرة �إىل ما ال يدعو �إىل ال�شك يف �أن ما يقدر �أو مييز ه�ؤالء اخلادمات (املربيات) من �صفات �إن�سانية �أو غري �إن�سانية قد يكون ت�أثريه على الأبناء ،مما ي�ؤثر ب�صورة وا�ضحة ال تدعو �إىل ال�شك �إىل ت�أثريهم يف حياتهم ويف ت�شكيل �شخ�صياتهم حا�ضر ًا وم�ستقب ًال .وهنا يكمن اخلطر احلقيقي. فاالت�صال النف�سي الذي ين�ش�أ بني ه�ؤالء اخلادمات (املربيات) والأبناء قد ي�ؤدي يف معظم الأحيان �إىل اال�ضطرابات النف�سية لدى ه�ؤالء الأبناء ،ناهيك عن املخاطر التي قد ت�سببها اخلادمات (املربيات) من جرائم وم�شكالت �أخالقية واجتماعية خطرية يف املجتمع ( .فلقد تكرر ب�شكل دوري ظهور م�شكالت وجرائم اخلدم على �سبيل املثال ال احل�صر :يف جريدة الراية بتاريخ ،2006-2-13 ،2005-9-22 ،2005-5-14 ،2005-6-24 ،2006-7-30 ،2006-7-8و �صحيفة "الوطن" ال�سعودية الثالثاء .)2006-4-11 �أ�ضف �إىل ذلك ما �أ�شارت �إليه �إح�صائيات املجل�س الأعلى للق�ضاء بدولة قطر يف الفرتة ما بني يناير2005 حتى يناير 2006من �أن ن�سب هذه اجلرائم ترتاوح بني جنح ال�صغرية �إىل جنح كبرية ،ويو�ضح جدول ()1 ح�صر ًا لبع�ض الأحكام التي �صدرت بحق اخلادمات (املربيات) الالتي يعملن يف املنازل بدولة قطر وذلك بنا ًء على اجلرائم املن�سوبة �إليهن ،من واقع �سجالت املجل�س الأعلى للق�ضاء بدولة قطر. 10
االتجـاهات نحــو الخــادمات «المـربــــيات» وأثره على أساليب التنشئة األسرية والتوافق النفسـي لألبنــاء بدولة قطــر "دراسة تحليلية تشخيصية"
بناء على اجلرائم املن�سوبة لهن جدول ( )1ح�صر للأحكام التي �صدرت بحق خدم املنازل ً وذلك اعتماد ًا على الأوراق الواردة من املجل�س الأعلى للق�ضاء ()2006-2005
عدد املتهمني 4
اجلن�سية
اجلرمية
احلكم
�سريالنكية
الزنا
احلب�س ملدة �سنة والإبعاد عن البالد
2
هندية
ت�سهيل الدخول مللك الغري
2
اندوني�سية
�سرقة قرط ذهبي
1
اندوني�سية
التحري�ض على دخول مكان م�سكون
احلب�س ملدة �شهرين ودفع غرامة 100ريال �إعادة �أوراق الق�ضية �إىل النيابة العامة لإجراء �ش�ؤونها فيها الإبعاد عن البالد
5
�أرتريية
التحري�ض لدخول ملك الغري
الغرامة بدفع مبلغ 2000ريال
6
اندوني�سية
ت�سهيل الدخول والتعدي على ملك الغري
احلب�س ملدة �شهرين والإبعاد عن البالد
2
�سريالنكية
�سرقة مال يخ�ص خمدومها
احلب�س ملدة �سنة والإبعاد عن البالد
3
�أثيوبية
ال�سرقة
2
فلبينية
�سرقة اخلادم ملخدومه
2
فلبينية
�سرقة خادم ملخدومه
احلب�س ملدة �سنة والإبعاد وت�سليم امل�سروقات للم�شتكي احلب�س ملدة �سبع �أ�شهر وت�سليم امل�سروقات للم�شتكي والإبعاد احلب�س ملدة �ستة �أ�شهر والإبعاد
2
اندوني�سية
�سرقة خادم ملخدومه
احلب�س ملدة �ستة �أ�شهر والإبعاد
4
اندوني�سية
ال�سرقة
4
�سريالنكية
�سرقة اخلادم ملال خمدومه
3
�سريالنكية
�سرقة
احلب�س ملدة �سنة ون�صف والإبعاد احلب�س ملدة �أربع �أ�شهر والإبعاد و�إعادة امل�سروقات للم�شتكي احلب�س والإبعاد
3
هندية
�سرقة مال يخ�ص خمدومها
احلب�س ملدة �سنة والإبعاد عن البالد
22
اندوني�سية
الزنا
احلب�س ملدة �سنة والإبعاد
29
فلبينية
الزنا
احلب�س ملدة �سنة و�إبعادها عن البالد
2
اندوني�سية
املواقعة اجلن�سية
احلب�س ملدة �سنة واحدة مع الإبعاد عن البالد
4
�سريالنكية
الزنا
ال�سجن ملدة �سنة والإبعاد عن البلد
11
هندية
2
فلبينية
2
فلبينية
الزنا املواقعة اجلن�سية بق�صد التعرف للزواج وت�سهيل الدخول ملكان م�سكون ت�سهيل الدخول يف ملك الغري والزنا
ال�سجن ل�سنة واحدة والإبعاد عن البالد احلب�س ملدة ثالثة �أ�شهر والإبعاد عن البالد احلب�س ملدة �سنة والإبعاد
وتبني من خالل مراجعة الإح�صائيات يف جدول ( )1وجود بع�ض التهم املوجهة خلدم املنازل دون �أن يرفق معها احلكم ال�صادر بحقها .وفيما يلي جدول ( )2ح�صر لهذه التهم وجن�سيات اخلادمات املتهمات: جدول ()2يو�ضح ح�صر التهم املن�سوبة للخادمات( املربيات) وجن�سياتهن للعام ()2006-2005 فلبينية �سريالنكية اندوني�سية هندية اجلن�سية /نوع اجلرمية 27 5 26 8 زنا 2 3 �سرقة 2 �سرقة خادم ملخدوم 1 1 ت�سهيل الدخول مللك الغري 28 6 30 11 املجموع
11
املجموع 66 5 2 2 75
املجلـ�س الأع ــلى ل�ش ـ�ؤون الأ�سـرة ترى الباحثة �أنه ميكن �أن توفر هذه الدرا�سة معلومات حول �أبعاد العالقة بني اخلادمات (املربيات) وبني الأ�سرة القطرية (الوالدان� :أب� /أم ،الأبناء) ،ومكانة اخلادمة يف الأ�سرة وما هي االجتاهات يف حالة و�ضع حمددات لعمل اخلدم يف املنزل وطبيعة الدور الذي ت�شغله اخلادمات (املربيات) يف حياة الأ�سرة القطرية وتوفر معلومات حول نوعية هذه االجتاهات من خالل الدرا�سة الإح�صائية والتحليلية. لذلك ميكن �أن تقدم هذه الدرا�سة �إ�سهام ًا علمي ًا و�إجرائي ًا يف خدمة وتنمية املجتمع ،م�ستند ًة �إىل نتائج الدرا�سة يف �سبيل التو�صل �إىل تو�صيات من �ش�أنها �أن ت�سهم يف تقنني الظاهرة وتوجيهها ب�صورة �صحيحة داخل املجتمع القطري بجميع فئاته (قطريون وغري قطريني) ،حيث تو�ضح الإح�صائيات �أن عدد ال�سكان بدولة قطر يتجاوز �أكرث من ( )744029ن�سمة وكما يو�ضحه جدول ( )3ح�سب التعداد ال�سكاين يف مار�س . 2004
البلديــة الـدوحــة الـريـان الـوكـرة �أم �صــالل اخلـــور ال�شمـال الغويريـــة اجلميليــة جريان البطنة مـ�ســيعيد
جدول ( )3ال�سكان ح�سب النوع والبلدية مار�س 2004 جمموع �إناث ذكور Total Females Males 339847 120171 219676 272860 87098 185762 31441 13286 18155 31605 13488 18117 31547 6228 25319 4915 1751 3164 2159 376 1783 10303 2749 7554 6678 1045 5633 12674 1455 11219
744029 247647 496382 املجموع ميكن الرجوع �إىل املوقع االلكرتوين لتعداد ال�سكان بدولة قطرwww.planning.gov.qa :
Municipality Doha Al rayyan Al wakra Umm salal Al khor Al shamal Al ghuwairiya Al jemailya Jerian al betna Mesaied Total
خطة الدراسة ومنهجيتها:
ت�ستخدم الدرا�سة املنهج الو�صفي التحليلي وو�سيلته يف جمع املعلومات خم�س �أدوات تت�ضمن مقايي�س االجتاهات نحو اخلادمات (املربيات) كما يدركه كل من الوالدين الأبناء ومقيا�س �أ�ساليب املعاملة الوالدية كما يدركه الأبناء ومقيا�س التوافق النف�سي للأبناء ومقيا�س ا�ستطالع �آراء اخلادمة نحو العمل يف املنزل وعالقتها ب�أفراد الأ�سرة التي تعمل لديها. حدود الدراسة:
تتحدد نتائج الدرا�سة احلالية بالعينة التي طبق عليها والأدوات امل�ستخدمة فيها ،واملنهج الو�صفي املتبع، والفرتة الزمنية التي �أجريت فيه العام 2006 2005-م ،حيث مت تطبيق مقايي�س الدرا�سة يف عدد من املدار�س بالدولة على الأبناء القطريني والأبناء غري القطريني ،يف جميع املراحل التعليمية وعلى �أ�سرهم وعلى اخلادمات الالتي تعملن يف منازل تلك الأ�سر ،كما حددت �أبعاد االجتاهات من خالل املقايي�س امل�ستخدمة يف الدرا�سة. 12
الفصل الثاني اإلطار النظري للدراسة
املجلـ�س الأع ــلى ل�ش ـ�ؤون الأ�سـرة
الفصل الثاني مصطلحات الدراسة واإلطار النظري أو ً ال :مصطلحات الدراسة: ®
االتجاه:Attitude
هو ميل عام نف�سي ،ن�سبي يف ثبوته ،عاطفي يف �أعماقه ،ي�ؤثر يف الدوافع النوعية ،ويوجه �سلوك الأفراد، �أو هو حالة من اال�ستعداد العقلي الع�صبي تتكون خالل التجربة واخلربة ت�سبب بدورها ت�أثري ًا موجه ًا على ا�ستجابات الفرد لكل املو�ضوعات واملواقف املرتبطة بهذا االجتاه ( .خمتار حمزة ،245 243- ،1989 ،زين العابدين دروي�ش ،96 93- ،1999 ،معتز عبد اهلل & عبد اللطيف خليفة.)279 ،2003 ، األسرة:
تعترب الأ�سرة ممثلة الثقافة �أو هي مر�آة تنعك�س الثقافة التي توجد فيها مبا حتتويه من قيم وعادات واجتاهات ،لها �أثرها على النمو النف�سي للطفل ،وهي التي حتدد �إىل درجة كبرية �إذا ما كان الطفل �سينمو منو ًا نف�سي ًا �سليم ًا �أو �إن كان �سينمو منو ًا غري �سليم وتعمل الأ�سرة امل�ستقرة على �إ�شباع حاجات الطفل يف اتزانه مبا تتميز به من جتاوب عاطفي بني �أفراد الأ�سرة� .أما الأ�سرة غري امل�ستقرة امل�ضطربة فهي مرتع خ�صب لالنحرافات ال�سلوكية واال�ضطرابات النف�سية( .خمتار حمزة)213 :1989 ، أساليب المعاملة الوالدية:
�أي ما يتمايز به �أ�سلوب الوالدين يف تربية ومعاملة الأبناء من حيث الت�شدد �أو التهاون ومن حيث التناق�ض يف �إعطاء التوجيهات �أو الثبات وال �شك �أن هذه املعاملة ذات ارتباط قوي وموجب بامل�ستوى العلمي والثقايف للوالدين. تعريف العالقات الوالدية :
هي جمموعة اال�ستجابات ال�سلوكية االجتماعية الإيجابية التي تدل على امل�شاعر الإيجابية بني الوالدين و�أفراد الأ�سرة جتاه عالقاتهم بع�ضهم ببع�ض بطريقة متوافقة �إيجابية ،وهي دليل على انتمائهم للأ�سرة من خالل �شعورهم بتقديريهم لبع�ضهم البع�ض ومن خالل العالقة الإيجابية القائمة على الثقة والتفاعل. �أما اال�ستجابات ال�سلوكية االجتماعية ال�سلبية لأ�ساليب املعاملة الوالدية فهي م�ؤ�شر على عدم قبول �أفراد الأ�سرة لهذه املعاملة وعدم الر�ضا عن عالقاتهم بوالديهم وهي م�ؤ�شر على �شعورهم بعدم الر�ضا ب�صورة جتعلهم ي�شعرون بالف�شل يف العالقات التفاعلية االيجابية بني والديهم� ،أ�ضف �إىل عدم �شعورهم بتقبل بع�ضهم البع�ض. التوافق النفسي لألبناء:
هو حالة دائمة ن�سبية يكون الأبن فيها متوافق ًا نف�سي ًا و�شخ�صي ًا وانفعالي ًا واجتماعي ًا �أي مع نف�سه ومع بيئته، ويكون قادر ًا على حتقيق ذاته ويتمتع بال�صحة النف�سية. تعريف الخادمة (المربية):
هي عاملة �آ�سيوية �أو عاملة �أفريقية ،ا�ستقدمت بغر�ض القيام برتبية الأطفال ورعاية املنزل و�ش�ؤون الأ�سرة. 14
االتجـاهات نحــو الخــادمات «المـربــــيات» وأثره على أساليب التنشئة األسرية والتوافق النفسـي لألبنــاء بدولة قطــر "دراسة تحليلية تشخيصية"
ثانيًا :المناحي النظرية المفسرة لالتجاهات النفسية:
يعرف االجتاه النف�سي ب�أنه ميل نف�سي لتقييم كيان معني بدرجة من التف�ضيل �أو عدم التف�ضيل )& Chaiken, 1993: 1, 269كما يعرفه البع�ض ب�أنه حالة ا�ستعداد عقلي انفعايل لل�سلوك نحو موقف معني من اال�ستجابة �سبق �أن نظمت �أو اقرتنت بهذا املثري�( .شفيق ر�ضوان )151 :1996 ،وهي حالة داخلية عند ال�شخ�ص تدوم لفرتة قد تطول �أو تق�صر وهي ظاهرة نف�سية فردية ،مهما كان عدد الأفراد الذين لديهم االجتاه نف�سه. (Eagly
(فالح حمروث العنزي)232 :2001 ،
وي�ؤكد العديد من الباحثني �أن االجتاه ال ميكن مالحظته مبا�شرة ،لذلك فهو بناء افرتا�ضي يتج�سد يف رابطة يف الذاكرة طويلة املدى ،بني مو�ضوع االجتاه وتقييمه والبناء االفرتا�ضي وكغريه من املفاهيم النف�سية الرئي�سية والطبيعية ي�ستدل عليه من خالل �آثاره يف ا�ستجابات الفرد .واال�ستجابات التقيمية قد تكون ظاهرة �أو خفية� ،صريحة �أو �ضمنية و�آلية �أو مق�صودة ويرتبط االجتاه بح�ضور مو�ضوع ما ،فهو ال يتكون وال يعرب عنه �إال يف ح�ضور مثري معني)Eagly & Chaiken, 1993: 270( . وقد يكون االجتاه �سلبي ًا �أو �إيجابي ًا ولكن بدرجات متفاوتة �أي �أن اجتاهات الأفراد نحو مو�ضوع معني ال ت�صنف يف فئتني (�سلبية �أو �إيجابية) فقط و�إمنا هناك درجات متفاوتة من التقييم ال�سلبي وهناك درجات متفاوتة من التقييم الإيجابي)Banyard & Hayes, 1994: 390( . وكما يرى ( )Fishbein, 1980فهو يتكون من خربات الفرد التي مير بها مع مو�ضوع االجتاه ،مبعنى �أن االجتاه ال يتكون �إال بعد ا�ستجابة الفرد ملو�ضوعه بطريقة �سلبية �أو �إيجابية .وهذه نقطة جوهرية ت�شري �إىل �أن الفرد ال يولد ومعه اجتاه معني نحو مو�ضوع معني .وهذا يعني �أن االجتاه مكت�سب خالل خربة معينةBanyard &( . )Hayes, 1994: 389 – 390
فر�ضي حلالة نف�سية (داخل الفرد) يكون يف حالة �سلبية �أو ايجابية �أو �أحيان ًا ويعرف االجتاه ب�أنه بنا ٌء ٌ يف حالة حيادChaiken & Stangor 1987; Gerow, 1990; Wiggins et al., 1994; ). )Myers, 1996; Gold & Douvan, 1997 وهو من الناحية النف�سية والبنائية يتكون من ثالث مكونات :املكون املعريف واملكون العاطفي الوجداين واملكون ال�سلوكي وهي �أجزاء من البناء النف�سي والعمليات النف�سية الداخلية للفرد ترتبط فيما بينها ب�صورة قوية .)Ajzen, 1988: 20( .و�أن هناك ت�أثريات متبادلة بني اجلوانب النف�سية الثالث ،فاعتقادات الفرد ال�سلبية قد تولد عاطفة �سلبية والعاطفة ال�سلبية قد ت�ؤدي �إىل اعتقادات �سلبية وال�سلوك ال�سلبي قد ي�ؤثر على كل من هذين اجلانبني ويت�أثر بهما( .فالح حمروث العنزي) 241-240 :2001 ، (;601-Gerow, 1990, pp585 ;630-Chaiken & Stangor, 1987, pp575 Mayers, 1996, p160; Gold & Douvan, ;179-Wiggins, et al., 1994, pp174 )66-1997, pp14, 65 ولالجتاه وظيفة معرفية ،لأنه يعمل ك�إطار مرجعي للفرد� .أي �أن اجتاهاتنا ت�ؤثر على انتباهنا وتف�سرينا للمعلومات ت�صلنا عن عاملنا الذي نعي�ش فيه مبا ي�شمله من �أ�شخا�ص و�أحداث و�أ�شياء )Ajzen, 1988: 20(. 15
املجلـ�س الأع ــلى ل�ش ـ�ؤون الأ�سـرة َف ُي َكون نوع ًا من املخطوطات الذهنية ي�ؤثر يف انتقاء معلومات معينة من البيئة �أو من املوقف االجتماعي ،كما ي�ؤثر يف عملية ترميزها وتف�سريها ،لذلك ميكن �أن تت�أثر هذه العمليات الذهنية بعوامل �أخرى �شخ�صية وموقفية كقوة االجتاه وقوة الأدلة املناق�ضة لالجتاه واملعايري الذاتية واحلالة االنفعالية املزاجية للفرد ،كما �أن لالجتاهات وظائف �أخرى منها وظيفة التكيف االجتماعي social –adjustive functionفعلى �سبيل املثال (تعبري الطفل عن حبه لأداء اخلادمة وخدمتها له �أمام والدته� ،إذا �سبق وعربت والدته �أو والده عن نف�س االجتاه). ويف نف�س ال�سياق �أظهرت الدرا�سات والبحوث ال�سابقة قوة العالقة بني االجتاه وال�سلوك وهذه العوامل تتعلق بطبيعة االجتاه املدرو�س وبنائه ،و�أهم هذه العوامل االت�ساق العاطفي -الذهني affective cognitive � consistencyأو ات�ساق الأفكار – امل�شاعر thought - feeling consistencyو�سهولة ا�ستدعاء االجتاه attitude accessibilityوقوة االجتاه ،attitude strengthفعلى �سبيل املثال �إذا انخف�ضت درجة االت�ساق بني املكونني الذهني والعاطفي يف االجتاه ف�إن درجات الأفراد على مقيا�س االجتاه لن تتنب�أ ب�سلوكهم� .أما �إذا ارتفعت درجة االت�ساق بني املكونني الذهني والعاطفي يف االجتاه ف�إن درجات الأفراد على مقيا�س االجتاه ميكن �أن تنبئنا ب�سلوكهم ،فعلى �سبيل املثال� :إن اجتاهات الأبناء جتاه اخلدم الذين ات�سقت م�شاعرهم مع �أفكارهم حول معاملة اخلدم لهم ،ميكن �أن تنب�أنا ب�سلوكهم بعد ثالثة �أ�سابيع (وهو املوافقة �أو عدم املوافق على وجود اخلادم �أو اخلادمة يف املنزل) و�أظهرت الدرا�سات ال�سابقة �أن االجتاهات تختلف من حيث �سهولة ا�ستدعائها ذهني ًا ،تبع ًا لقوة العالقة بني اجتاهه و�سلوكه نحو مو�ضوع االجتاه. وت�ؤثر العوامل ال�شخ�صية بعالقة االجتاه بال�سلوك� ،أي قوة العالقة بني اجتاه الفرد و�سلوكه فالأفراد الذين لديهم درجة عالية من ر�صد الذات (الرتكيز على ردود �أفعال الآخرين ل�سلوكهم) ،يت�أثر �سلوكهم باملعلومات املوقفية وردود �أفعال الآخرين ل�سلوكهم �أكرث من ت�أثره بحاالتهم الداخلية واجتاهاتهم ولذلك ف�إن العالقة بني اجتاهاتهم و�سلوكهم تكون منخف�ضة. وعلى العك�س من ذلك ،الأفراد الذين لديهم درجة منخف�ضة يف ر�صد الذات ف�سلوكهم غالب ًا ما يعك�س حاالتهم الداخلية واجتاهاتهم ،ولذلك ف�إن هناك عالقة قوية ن�سبي ًا بني اجتاهاتهم و�سلوكهم ،مقارنة مبن لديهم م�ستوى مرتفع يف ر�صد الذات ،مما ي�شري �إىل �أن العالقة بني االجتاهات املقا�سة وال�سلوك الفعلي لي�ست م�س�ألة ب�سيطة و�إمنا هي م�س�ألة مت�شعبة الفروع .وتبني الدرا�سات ال�سابقة �أن االلتزام ب�شروط هذه العالقة ي�ؤدي �إىل حت�سني درجة التنب�ؤ بال�سلوك الفعلي للأفراد من درجاتهم على مقايي�س االجتاهات. ( فالح حمروث العنزي)278-277 :2001 ، ثالثًا :المناحي النظرية المفسرة التنشئة االجتماعية واألسرية:
تت�شكل �شخ�صيات الأبناء وتتطور بطرق هامة خالل االت�صال االجتماعي بالآخرين ولعل �أول هذه االت�صاالت تبد�أ يف عملية التن�شئة االجتماعية فيتعلم الفرد كيف ي�صبح ع�ضو ًا فاع ًال يف �أ�سرته ويف جمتمعه وجماعته. وهناك عديد من امل�ؤثرات االجتماعية لها ت�أثري �شامل على تكوين �شخ�صية الأبناء داخل �أ�سرتهم ،ففي الأ�سرة يكت�سب املعرفة ،والكثري من الأدوار التي يتخذها النا�س يف حياتهم وميار�سونها فيما بعد مثل العادات والتقاليد، فيتعلم الطفل يف بدء حياته �أثناء م�سريتها ومن خالل ال�سياق االجتماعي للأ�سرة�(.شعبان جاب اهلل:2001 ، )68-67وتعد عملية التن�شئة االجتماعية عملية متعددة الأبعاد ،متعددة الأدوات ،فهي تبد�أ منذ اللحظات الأوىل 16
االتجـاهات نحــو الخــادمات «المـربــــيات» وأثره على أساليب التنشئة األسرية والتوافق النفسـي لألبنــاء بدولة قطــر "دراسة تحليلية تشخيصية"
خلروج الطفل �إىل احلياة وتتوا�صل حتى �آخر حلظات احلياة ،ويت�سع مفهوم التن�شئة االجتماعية لي�شمل مفاهيم عديدة وعمليات �أخرى مثل التطبيع االجتماعي ،والتثقف واالندماج االجتماعي( Acculturationالذي يدل على احتواء ال�شخ�ص لأفكار وممار�سات ومعايري وقيم املجتمع الذي يعي�ش يف �إطاره) والرتبية ( .معتز �سيد & عبد اللطيف خليفة)213-212 :2001 ، نظريات في التنشئة االجتماعية:
تو�ضح عدة نظريات يف علم النف�س �إىل �أ�سا�س فهم �شخ�صية الفرد عن طريق التن�شئة االجتماعية ،من خالل مكونات ال�شخ�صية وتت�ضمن: البواعث :وهي املحركات التي تدفع الفرد للو�صل �إىل �أهداف معينة ،وتكت�سب عرب التن�شئة االجتماعية، ف� ً ضال عن ارتباطها بالتكوين البيولوجي للفرد. املهارات يف ممار�سة الأدوار املنوطة به :وهي تركز على ممار�سة الفرد �أدوار خمتلفة بدء ًا بتقليد �أدوار الآخرين (كالأم والأب والأخوة) مرور ًا ب�أدواره املوروثة ( كالدور واجلن�س ذكر ًا �أو �أنثى ،دور الطفل واملراهق وال�شاب وامل�سن وانتها ًء باكت�ساب �أدوا ٍر يلعبها مع رفاقه يف احلي واملدر�سة) الأمر الذي يكون لديه خربة اجتماعية �أولية ت�ساعده على بناء نف�سيته و�شخ�صيته. املواجهات الثقافية :وهي جمموع القيم الأخالقية والآداب التي تقوم بتنقية وت�صفية �إدراكات الفرد و�أفكاره و�أفعاله لتكون من�سجمة مع الأمناط ال�سلوكية امل�ألوفة واملقبولة اجتماعي ًا وثقافي ًا وت�ساعد على تغذيته مبا هو م�سموح ومقبول ومرفو�ض ،فهي �إذن الكيفية التي تقوم بتقومي ال�سلوك اليومي للفرد وتعر�ضه ملا هو �سلبي �أو �إيجابي ،وما هو خط�أ وما �صواب. النف�سي :ومتثل انعكا�س م�ؤثرات العنا�صر الثالثة ال�سابقة� ،أي �أنها نتيجة ت�أثريات البواعث واملواجهات الثقافية وممار�سة الأدوار االجتماعية ( .معن خليل العمر)123-122 :2004 ، كما ُي�شري علماء النف�س �إىل �أن للتاريخ ال�صحي للفرد �أثر ًا على عنا�صر تكوين ال�شخ�صية وي�ؤثر على حيويته وفاعليته يف �أدائ ِه لأدواره االجتماعية ،ف�إذا كانت �صحت ُه جيدة ف�إن عنا�صر تكوين �شخ�صيته تن�شط تباع ًا( .معن خليل العمر)123 :2004 ، وخال�صة القول ميكن �أن ن�ستنتج �أن عنا�صر بناء �شخ�صية الفرد تت�أثر بعاملني رئي�سني هما تاريخ الفرد ال�صحي ،ونوع وكمية اخلربات االجتماعية التي يتعر�ض لها وهي تختلف من جمتمع �إىل �آخر لكن يف الدرجة ولي�س يف النوع. كذلك يرى � Fieldأنه ميكن ا�ستخال�ص منوذجني من النظريات املختلفة يف جمال التن�شئة االجتماعية: النموذج الأول :حيث تعترب التن�شئة االجتماعية على �أنها �إ�ستدخال Internalizationملعايري وقيم املجتمع �أو احل�ضارة ،بحيث ت�صبح هذه القيم والتقاليد واالجتاهات وثقافة الأ�سرة �إىل مكون من مكونات البناء النف�سي للفرد وي�صبح بذلك الفرد جزء ًا من ن�سيج املجتمع وبنائه االجتماعي ،لذلك يكون يف كثري من الأحيان م�ست�سلم ًا خا�ضع ًا .Passive النموذج الثاين :وفيه تعترب التن�شئة االجتماعية لي�ست عملية قهرية بل طوعية االنقياد Conformity 17
املجلـ�س الأع ــلى ل�ش ـ�ؤون الأ�سـرة فيكون فيه الفرد فعا ًال باكت�ساب رموز املجتمع من لغة تعمل على جعله منتمي ًا طوعي ًا للمفاهيم امل�شرتكة يف املجتمع ويكون الفرد فيه قادر ًا على �إدراك وتف�سري التفاوت يف البيئة املحيطة بالفرد ،ويكون يف هذه احلالة منقاد ًا يف حماولة احل�صول على ال�شعور باالنتماء للمجتمع وتعزيز مكانته ك�سب ر�ضا �أفراده وحبهم له( .زكريا ال�شربيني & ي�سرية �صادق)27-28 :1996 ،
يف هذا ال�صدد �أكدت الندوة التي �أجريت يف دولة الكويت حتت رعاية اجلمعية الكويتية لتقدم الطفولة العربية ،على �أهمية التن�شئة االجتماعية يف مرحلة الطفولة لأ�سباب عدة منها: تهدف التن�شئة االجتماعية �إىل تعديل ال�سلوك وت�شكيله. تنطوي التن�شئة االجتماعية على العمليات الأ�سا�سية ال�ستمرارية احل�ضارة وتراكم ح�صيلة املعرفة االجتماعية من جيل لآخر. تبني التن�شئة االجتماعية املهارات واخلربات الالزمة للعي�ش يف جماعة ح�ضارية ،بحيث يكون هناك فر�ص للنجاح و�سط اجلماعة. يجمع الآباء والأمهات واملربونَ ورجال الدين وامل�شرعون وعلماء النف�س واالجتماعي على �أهمية التن�شئة االجتماعية( .زكريا ال�شربيني & ي�سرية �صادق)28 :1996 ، التنشئة األسرية:
تعد الأ�سرة املرجع الأول الذي ُيك�سب الفرد خ�صائ�ص ُه النف�سية واالجتماعية ،وت�ؤدي �أ�ساليب املعاملة الوالدية دور ًا هام ًا يف ت�شكيل العالقات الأ�سرية بني الوالدين والأبناء. كما يعد االهتمام بالأ�سرة من �أهم املعايري التي يقا�س بها تقدم املجتمع وتطوره وهو اهتمام بامل�ستقبل ف�إعداد الأ�سرة ورعايتها من كافة اجلوانب هو �إعداد ملواجهة التحديات احل�ضارية التي تفر�ضها مقت�ضيات التطور والتغري ال�سريع الذي نعي�شه اليوم وتعد التن�شئة الأ�سرية العملية التي تقوم علي �إك�ساب الفرد �أمناط ًا من اخلربات وال�سلوك االجتماعي املالئم �أثناء تفاعله مع الآخرين كما ت�ستهدف �إك�ساب الفرد �أمناط ال�سلوك ال�سائد يف جمتمعه من قيم ومعايري يف ظل التوافق والتكيف النف�سي للفرد. لقد �أظهرت درا�سات خمتلفة �أن هناك عالقة موجبة بني التوتر الذي ي�شيع يف جو الأ�سرة نتيجة للخالفات بني الوالدين وبني �أمناط من ال�سلوك وبني الأطفال كالغرية والأنانية واخلوف وعدم االتزان االنفعايل وجميع هذه الأنواع ال�سلوكية تدل علي عدم توافر الأمن النف�سي عند الطفل وعدم اتزانه انفعالي ًا. (& Sturge- Apple, et al., 2006; Schneiders, et al., 2006; O’Leary )Vidair 2005وت�ؤيد البحوث والدرا�سات ال�سابقة ما �سبق ذكره كدرا�سة ()Snyder, et al. 2005 ودرا�سة ( )Schainker, 2006ودرا�سة ( )Kang, 2006حيث تناولت العالقة بني الأوالد وبني والديهم داخل الن�سق الأ�سري علي �أ�سا�س �أن الأ�سرة كانت وما تزال �أول جمال يتواجد فيه ه�ؤالء الأوالد ويتفاعلون معه وهذه الأولوية جتعل ت�أثري الوالدين علي الطفل ت�أثري ًا عميق ًا وم�ؤثر ًا ،فهما امل�صدران الأ�سا�سيان لإ�شباع احلاجات الأ�سا�سية للأوالد وهما بداية تكوين اخلربات واملهارات التي تُعني الأوالد علي التفاعل والتوا�صل االجتماعي اجليد مع بيئته املادية واالجتماعية. 18
االتجـاهات نحــو الخــادمات «المـربــــيات» وأثره على أساليب التنشئة األسرية والتوافق النفسـي لألبنــاء بدولة قطــر "دراسة تحليلية تشخيصية"
�أكدت بع�ض الدرا�سات مثل درا�سة � & karp, 2003) (Flouri, 2003; Serbinأهمية العالقة التفاعلية بني الوالدين والأوالد و�أثرها العميق يف تن�شئة الأوالد وما ترتكه هذه العالقة التفاعلية من �أثر وا�ضح وملمو�س يف �شخ�صية الأوالد. كما ك�شفت العديد من الدرا�سات ال�سابقة دور التن�شئة الأ�سرية و�أهميتها يف �إك�ساب الطفل املعايري العامة التي تفر�ضها ثقافة املجتمع ،وت�ؤثر يف ال�سلوك االجتماعي للطفل كما يف درا�سة (Carison, 2006; Jarvis .)& Stark , 2005 لقد �أظهرت العديد من الدرا�سات ال�سابقة �أن �أ�ساليب املعاملة الوالدية تعترب م�ؤثر ًا جيد ًا يف حتديد نوعية الت�أثري على �سلوك الفرد �إما �سلب ًا �أو �إيجاب ًا ،كدرا�سات (;Knafo, 2006; Domina, 2005 )Madigan, 2005; Nievar, 2005ودرا�سة رجب على �شعبان حممد ( )1989التي بينت وجود بعدين �أ�سا�سني ل�سلوك الآباء والأمهات مع الأبناء ،ويتمثل هذان البعدان يف كل من التقبل واحلب ،يف مقابل التجنب والرف�ض ،واال�ستقالل واحلرية ،يف مقابل ال�ضبط والقهر .وتعك�س �أ�ساليب املعاملة الوالدية االجتاهات الوالدية ،parental attitudesوهي عبارة عن ن�سق �أو منظومة من املعارف وامل�شاعر وال�سلوك ،توجه الآباء والأمهات يف �أ�ساليب تعاملهم مع الأبناء وتن�شئتهم لهم. كما يجدر بنا �أن ُن�شري �أن التن�شئة الأ�سرية تتم بالأ�سلوب ال�شفوي والتعبري اللفظي املبا�شر (وجه ًا لوجه)، وال تتم ح�سب نظريات ومناهج علمية يتم تعليمها يف املدار�س �أو املعاهد العلمية االجتماعية ،يكون الأبوان البيولوجان هما �أول النا�س يف �أداء امل�س�ؤولية املجتمعية ونقل ثقافتهما االجتماعية عرب الإ�شارات والعبارات والتعبري اللفظي ( .معن خليل العمر)142 ،132 :2004 ، مجُ مل القول �إن �آليات التن�شئة الأ�سرية تقوم على �أ�سا�س التفاعل االجتماعي ،Social interaction وتنطوي على عملية الت�أثري والت�أثر بني �أفراد الأ�سرة وكذلك التقليد واملحاكاة من اجل التوحد وفيه تتم عملية اال�ستدخال Internalizationواال�ستدماج ،Introjectionوالإقتداء ، Moldingوالتعلم االجتماعي Social Learningوممار�سة الفرد للأدوار االجتماعية Social Rolesوكذلك تقوم الأ�سرة بالتلقني كل ما هو متعلق بقيم و�أخالقيات املجتمع ومعايريه ونظمه ،مما يعمل على حتقيق الأ�سرة لأهدافها ووظائفها يف الن�سيج االجتماعي وعلى دمج الفرد اجتماعي ًا يف املجتمع.
أساليب المعاملة الوالديةstyles techniques
:Parental
وتتخذ �أ�ساليب املعاملة الوالدية �صور ًا متعددة وخمتلفة ،حيث �أو�ضحت العديد من الدرا�سات والبحوث ال�سابقة كدرا�سة (� )Rudy & Grusec, 2000; Landry , et al, 2006أن هناك �أ�ساليب معاملة والدية خمتلفة وم�سيئة ،متثل �أثر ًا فاع ًال يف ظهور امل�شكالت ،مثل الإفراط يف احلماية الذي ي�ؤدي �إيل احليلولة دون ن�ش�أة ال�سلوك امل�ستقل وانعدام م�شاعر الأمن وامليل �إيل اخل�ضوع والطاعة و�ضعف مهارات التعامل مع الآخرين واالن�سحاب من املواقف االجتماعية .وظهور اال�ضطرابات الع�صابية مثل العدوانية والع�صبية ونوبات الغ�ضب، كما يرتبط بنمو اخلوف االجتماعي ،لذلك ت�ؤدي �أ�ساليب النبذ والرف�ض �إيل م�شكالت ع�صابية مثل التبول الال�إرادي وق�ضم الأظفار ،وال�سلوك ال�سيكوباتي مثل ال�سرقة وفح�ش القول واحلذر وال�شك وانعدام م�شاعر الأمن والرغبة يف االبتعاد عن الآخرين ومنو املخاوف االجتماعية والعناد ،كما يعترب التهديد واحلرمان من �أ�ساليب 19
املجلـ�س الأع ــلى ل�ش ـ�ؤون الأ�سـرة املعاملة الوالدية التي تعمل علي �شعور الأبناء بالقلق وال�شعور بالإهمال. �أ�ضف �إىل ما �سبق �أ�ساليب املعاملة الوالدية املتمثلة بال�سيطرة واال�ستبداد والتي تعمل علي ظهور حالة ت�أديب زائد وانعدام الطم�أنينة وزيادة التحرج وحتد من اهتمامات الأبناء ،كما �أن الطفل ال ميكن االعتماد عليه نتيجة لعدم القدرة على �إتيان ال�سلوك اال�ستقاليل ون�ش�أة اخلوف االجتماع ،وعدم الثقة بالنف�س ون�ش�أة ال�سلوك العدواين امل�ضاد للمجتمع و�ضعف الرقابة الداخلية (ال�ضمري) و�ضعف القيم والعادات وال�سلوكيات املوجهة لل�سلوك. و ُي�شري كل من � ))Oltmanns & Emery, 1998إىل �أن الوالدين غالب ًا ما يحدثان يف طفلهما نوع ًا من اخللل يف التكوين النف�سي من �ش�أنه �أن ي�شبع حاجات والدية معينة ويف حاالت �أخرى يحدثان جمموعة من اال�ضطرابات النف�سية وال�سلوكية التي ت�سببها العالقات الأ�سرية مع الطفل لي�س لكون العيب يف �أع�ضاء الأ�سرة ك�أ�سرة ولكن يف منط التفاعل القائم يف الأ�سرة وطريقة الوالدين يف �إ�صدار الأوامر والنواهي املتناق�ضة و�إىل وجود �صفات تت�سم بها الأ�سرة ،فعلى �سبيل املثال الق�سوة و�سوء التنظيم �أو اخلالفات الأ�سرية �أو غري ذلك والتي يف كثري من الأحيان من �ش�أنها �أن تكون �سبب ًا رئي�س ًا يف ن�شوء م�شكالت الأطفال. �أما �أ�ساليب املعاملة الوالدية الإيجابية فتتمثل يف الأ�سلوب املت�سامح الدميقراطي الذي يعمل علي بناء �شخ�صية متكاملة تخلو ن�سبيا من اال�ضطرابات النف�سية وتعمل على ات�ساق العالقات بني الفرد والآخرين ،وتعزز التعاي�ش ال�سليم مع الآخرين. وتو�ضح درا�سات كل من Cummings, et al.; 2006, Lau, et al.; 2005, Nievar, � ))2005إن �أ�شكال الت�آلف واالندماج الأ�سري تتخذ �صور ًا عديدة لعل من �أبرزها تلك العالقة التي تو�صف بال�سماحة والتفاهم واحلوار يف جو ،كما تتمثل يف احرتام �آرائهم وتبادل الفكر معهم وتتمثل �أي�ض ًا يف عدم فر�ض الوالدين للأ�صدقاء وت�شجيعهم لأبنائهم علي �أن يكون لهم ر�أيهم امل�ستقل وهذا �سلوك ايجابي ي�ساعد الأوالد علي تنمية �شخ�صياتهم. وترى الباحثة �أن هنا تت�ضح تكاملية الأ�سرة يف عالقاتها مع الأبناء ،والأمومة البعيدة عن الت�شنج وبناء الأدوار الت�سلطية داخل الأ�سرة ،فلطاملا كان هناك بع�ض الأ�سر التي تنتهج الأ�سلوب والت�سلط واال�ستبداد ومن �صوره الأب ال�سلطوي املهيمن الذي يعمل علي �إحباط الطفل ،وكبت فر�ص التعبري عن نف�سه ،كما �أن ا�ستخدام الوالدين لأ�ساليب العقاب خا�صة البدين يك�شف بدوره عن عدوانية الأب �أو الأم ،واللذان ميثالن القدوة العدوانية يف ال�سلوك ،والتي يف غالب ًا ما يتخذها الأبناء فيما بعد منط ًا من �أمناط حياتهم �أو ن�سق ًا من �أن�ساق احلياة لديهم، فتكون املحاباة والتقليد يف �سلوكهم قد يكون �أ�سلوب ًا منفر ًا يف احلياة. وت�ؤيد نتائج درا�سات كل من (� )Gaze, 2006; Schainker, 2006; Flouri, 2003إىل �أن الأ�ساليب التي يتعامل بها الوالدان مع الطفل ،هي من العوامل التي ت�ؤدي �إيل ممار�سات �أ�سرية غري �سوية وتفاعالت �سلبية وغري فعالة مما ي�ساعد علي منو ا�ستمرار امل�شكالت ال�سلوكية لدي الأطفال ،كما ت�ؤدي يف كثري من الأحيان �إيل ا�ضطراب العالقة بني الزوجني التي ت�ؤدي �إيل ممار�سات �أ�سرية غري �سوية. وكما �أظهرت نتائج درا�سات كل من ( )Kang, 2006; Brockwood, 2006الأ�ساليب الدميقراطية التي ينتهجانها الوالدين ي�شري �إيل جمموعة من اال�ستجابات ال�سلوكية ال�سوية التي تكت�سب عن طريق العلم 20
االتجـاهات نحــو الخــادمات «المـربــــيات» وأثره على أساليب التنشئة األسرية والتوافق النفسـي لألبنــاء بدولة قطــر "دراسة تحليلية تشخيصية"
والثقافة واال�ستفادة من خربات الآخرين والتي ت�صل �إيل درجة عالية من الإتقان وال�سرعة وح�سن الت�صرف. كما ت�شري درا�سات كل من � ;Carison, 2006) (Williams & Kelly , 2005إىل �أن �أ�ساليب التعامل التي تن�ش�أ داخل الأ�سرة منذ بداية العالقات الزوجية هي مبثابة العوامل احلا�سمة التي تعمل على متا�سك الأ�سرة واندماجها �أو تفككها وتتخذ لذلك �سب ًال عديدة منها االيجابي الفعال ذو طابع التعاون والت�آزر والتما�سك �أو �أن تتخذ ُ�سب ًال �شتى �سالبة من �صور الت�شاحن والتنازع والت�صارع التي ميكن �أن ت�شكل نقطة البدء النحالل وتفكك الأ�سرة. �أ�ضف �إىل ذلك الدرا�سات التي �أظهرت نتائجها �أنه ميكن �أن َيتحقق التما�سك واالندماج الأ�سري ،من خالل تنمية وتطوير الزوجني لأ�ساليب املعاملة الوالدية ال�سوية ال�صحيحة وتنمية وتفعيل العالقات الزوجية والأ�سرية االيجابية لتجنب �أي احتكاك قد ي�ؤدي يف مرحلة ما �إىل �صور من �صور التفكك الأ�سري. تظهر درا�سات كل من (� ;Domina, 2005) (Curran, et al. , 2005أن من �أ�سباب التما�سك واالندماج الأ�سري املودة والرحمة والتوافق الفكري الوجداين بني الأزواج حيث تتقارب لغة احلوار بني الزوجني وتتالقى �أفكارهم وتعمل على تقليل االختالف والتنافر�،أ�ضف �إىل ذلك التوافق العاطفي من حيث قدرة الزوجني على الإف�صاح والتعبري عما يجول بخاطرهما ب�شكل �إيجابي �سليم. وهذا يحتاج �إىل ن�ضج يف العالقات العاطفية ،ولعل العالقة الأ�سرية التي ت�شمل رعاية الأوالد وحماية م�صاحلهم والبحث عن حتقيق مطالب م�ستقبلهم يعمل على �إيجاد لغة م�شرتكة بني الزوجني وحتقيق م�شروع م�شرتك له �أهدافه وا�سرتاتيجياته ومالحمه من خالل العالقة مع ه�ؤالء الأوالد. العالقات بين أفراد األسرة:
لقد �أظهرت الدرا�سات ال�سابقة كدرا�سة ( )Landry, 200; Donnellan, et al. , 2005و�سميحة كرم توفيق (� )1996أنه كلما كانت العالقة من�سجمة متما�سكة كلما كانت الأ�سرة تت�سم ب�سمات جيدة وكانت �شخ�صية الفرد فيها متكاملة متوازنة .كما �أظهرت هذه الدرا�سات �أن اخلالفات بني الزوجني ت�ؤدي �إىل �إ�شاعة جو من احلزن والأمل و�أنها تك�سب الأبناء خربات �سيئة قا�سية ت�ؤثر على النمو النف�سي واالنفعايل لهم وتنمي ال�سلوك العدواين وال�صراع النف�سي وعدم االنتماء للجماعة وال�سلوك امل�ضاد للمجتمع. و�أظهرت الدرا�سات �أن هناك عالقة موجبة بني التوتر الذي ي�شيع من جو الأ�سرة نتيجة اخلالفات بني الوالدين وبني �أمناط من ال�سلوك وبني الأبناء كالغرية والأنانية واخلوف وعدم االتزان االنفعايل ،وجميع هذه الأنواع ال�سلوكية تدل على عدم توافر الأمن النف�سي عند الطفل وعدم اتزانه انفعالي ًاSnyder, 2005). ;(Lorber & O’Leary, 2005 كما تبني نتائج درا�سة ( )Brenner & Fox, 1998ودرا�سة رجب على �شعبان حممد (� )1989أن �سلوك الأبناء يت�أثر ب�أفعال و�سلوكيات والديهم والعك�س �صحيح و�أن ا�ستخدام الوالدين للعقاب البدين واللفظي يرتبط بقوة بنمو وا�ستمرار امل�شكالت ال�سلوكية لدى الأبناء. و�أكدت درا�سات (� ) Howard, 1996أن حدة طباع الوالدين و�أ�سلوبهم ال�صارم غري املت�سق يرتبط بامل�شكالت ال�سلوكية للأبناء .وبينت نتائج درا�سة (� )Edrman, 1998أن ا�ستجابات الوالدين نحو �أطفالهم 21
املجلـ�س الأع ــلى ل�ش ـ�ؤون الأ�سـرة تت�أثر بعوامل خارجية ،فيتفاعل الأبناء بطرق م�ضطربة وغري منظمة ،مما ي�شري �إىل �أن �سلوك الأبناء ميكن �أن يت�أثر با�ستجابات الوالدين غري الفعالة وغري املنا�سبة للمواقف التي مير بها الأبناء ،لذا يجب �أن ي�ستجيب الوالدان بقدر منا�سب من االنفعاالت التي مير بها �أبناءهم ومبا يتالءم مع املوقف .كما ت�شري الدرا�سات على �أن الأ�سر ال�سوية هي التي ت�ستطيع �أن حتقق التوازن بني �أ�ساليب املعاملة الوالدية ودرجة امل�شاركة الوجدانية واالجتماعية بني �أفرادها. Bradley ويف هذا ال�صدد� ،أ�شارت درا�سات عديدة ( )Rudy & Grusec, 2006ودرا�سة � ) )& Corwyn, 2005إىل وجود عالقة مبا�شرة بني م�شاركة الوالدين يف اهتمامات �أبنائهم و�سلوك ه�ؤالء الأبناء .كما جاء يف درا�سات ))Frick, et al., 1999التي �أ�شارت �إىل �أن عدم م�شاركة الوالدين يف اهتمامات �أبنائهم من �أقوى املنبئات بامل�شكالت ال�سلوكية لدى عينة من املراهقني. وي�ؤكد ذلك كل من زكريا ال�شربيني وي�سرية �صادق ( )2000و ((� Bandura, 1977أن الأجواء امل�شبعة باحلب والثقة هي الأجواء ال�سليمة لطفل معافى له �شخ�صية �سليمة و�أن العالقة بني الوالدين والأبناء ت�ؤدي دور ًا هام ًا يف بناء �شخ�صياتهم وت�شكيل �سلوكهم ،حيث يتعلمون من والديهم �أ�ساليب التفاعل االجتماعي وذلك من خالل مالحظتهم ل�سلوك والديهم �أثناء التفاعل وتقليدهم لهذا ال�سلوك (.زكريا ال�شربيني & ي�سرية �صادق، )278-Banyard & Hayes, 1996: 277( )262 :2000 مما �سبق؛ ميكن �أن يت�ضح �أهمية الدور االجتماعي للتن�شئة الأ�سرية وذلك يف اجلوانب التالية: اجلانب الإيجابي من خالل تنمية قدرات الطفل وتوجيه �إمكاناته وا�ستعداداته ،بحيث تتحقق له ال�صحة النف�سية املرجوة. اجلانب ال�سلبي ،حيث تعوق ظروف التن�شئة االجتماعية ال�سلبية تنمية قدرات الطفل بحيث يتلقى �سلوكيات غري مالئمة تت�سم بال�سلبية وعدم الفاعلية مما ي�ؤثر على تنمية قدراته وا�ستعداداته العقلية والنف�سية. �أما بالن�سبة لتكوين �شخ�صية الأبناء ف�إنها تت�أثر ب�شكل جوهري بهذا املجال وت�ستجيب بدرجات متفاوتة للعوامل املتداخلة فيه .وهنا ينبغي تو�ضيح عالقة ال�شخ�صية باملجتمع وهذه العالقة تبدو يف اجتاهني �أ�سا�سيني: االجتاه الأول :يهتم بكيفية تكيف ال�شخ�ص للمجتمع ،وكيف يتمكن من �أن يبدع ،وكيف يغري تدريجي ًا يف النظام االجتماعي الذي ولد فيه مع غريه من الأ�شخا�ص. االجتاه الثاين :يهتم بكيفية بناء اجلانب االجتماعي لل�شخ�صية ،وكيف يحوله من كائن بيولوجي �إىل �إن�سان له فعاليات اجتماعية منا�سبة. �إن التن�شئة الأ�سرية تنطوي حتت االجتاه الثاين� ،أي �إنها تدور حول كيفية تغيري الأ�سرة وما حولها ،للإن�سان املولود ولي�س كيفية تغيري الإن�سان ملجتمعه ( .زكريا ال�شربيني & ي�سرية �صادق)27-26 :1996 ، ونظر ًا لأن امل�ؤثر الرئي�س املراد قيا�س �آثاره يف هذه الدرا�سة يت�صل بالنواحي االجتماعية امل�ؤثرة يف تكوين ال�شخ�صية للأبناء ،وهذه العوامل التي متيز البيئة التي يعي�ش فيها الفرد داخل الأ�سرة وت�شمل مدى �إ�شباع الأ�سرة حلاجات �أبنائها ح�سب مراحل النمو املختلفة �أو ملدى حرمانه من الإ�شباع لهذه احلاجات. �أ�ضف �إىل ذلك مكونات الأ�سرة الدميغرافية من حيث تكوينها الطبيعي (�أب و�أم و�أبناءهما) ومدى قيام 22
االتجـاهات نحــو الخــادمات «المـربــــيات» وأثره على أساليب التنشئة األسرية والتوافق النفسـي لألبنــاء بدولة قطــر "دراسة تحليلية تشخيصية"
هذه الأ�سرة بدورها يف عملية التعلم االجتماعي والتن�شئة االجتماعية والأ�سرية ومدى اعتمادها على الآخرين يف هذه العملية من �أقارب �أو اخلدم �أو املربيات .و ُي�شري معن خليل العمر ( )2004من خالل مراجعته للعديد من الدرا�سات اخلليجية والعربية يف هذا املجال� ،إىل �أنه ميكن �أن حتدث انحرافات �أثناء عملية التن�شئة الأ�سرية من خالل م�صدرين: امل�صدر الأول هو املن�ش�أ ويق�صد به الوالدين ،من خالل �سيطرة �أحد الوالدين على التن�شئة الأ�سرية، وا�ستخدام التخويف ،وال�ضرب اجل�سدي ،child abuseوالفجوة بني الوالدين و�أبناءهما. �أما امل�صدر الثاين ،فهو يف �آلية التن�شئة االجتماعية ويق�صد به �سوء ا�ستخدام وتنفيذ وتطبيق �أهداف التن�شئة الأ�سرية ولي�س املن�ش�أ ،والتي تتم عن طريق (اخلادمات) املربيات الأجنبيات .و ُيحدد معن خليل العمر ( )2004من �أن وجود اخلادمات (املربيات) يف املنازل �أدى �إىل االنحراف يف جمتمعاتنا العربية وحتديد ًا (اخلليج العربي) ،حيث زاد ا�ستخدامهم ب�صورة كبرية لأ�سباب متعددة منها ات�ساع املنزل وكرب حجم الأ�سرة، والتفاخر بني الأ�سر. كما �أو�ضح معن خليل العمر (� )2004أن االعتماد على اخلادمة (املربية) يف كثري من الأحيان ي�ؤثر ب�شكل مطلق يف تن�شئة الأبناء ،ف�أ�صبح دور الأم مهم�ش ًا وظاهري ًا ،و�أحدث ت�أثريات خمتلفة يف اللغة �أو العادات .ولقد �أ�صبح دور اخلادمة (املربية) �أثناء التن�شئة الأ�سرية للطفل مبثابة الأم البديلة ، Substitute Mother لتفرغ الأمهات للإجناب ،و�أداء بع�ض الواجبات االجتماعية ،ولقد �أدى �إىل بقاء الطفل لفرتة �أطول مع اخلادمة (املربية) ،في�ؤدي �إىل الت�شويه يف التن�شئة الأولية التي حتدث داخل الأ�سرة ومنها �إىل �إ�ضعاف عالقة الطفل ب�أمه ،و�إ�ضعاف اكت�ساب الطفل اللغة العربية وغر�س قيم وعادات املربية والت�أثري ال�سلبي على �أمناط التفكري واللغة والثقافة بكاملها� ،أ�ضف �إىل ذلك الت�أثري على الهوية العربية الإ�سالمية وبث قيم مغايرة للثقافة العربية والإ�سالمية والهوية وامل�شاعر الوطنية. ومبراجعة الباحثة لهذه الدرا�سات التي �أجريت على م�ستوى جمل�س التعاون لدول اخلليج العربي ،من حيث درا�سة ت�أثريها على الأ�سرة والأبناء وت�أثريها على تكوين �شخ�صياتهم و�سلوكهم االجتماعي واندماجهم الفعلي يف املجتمع ،خا�ص ًة �أن الإح�صائيات اخلا�صة بن�سب اخلدم يف دولة قطر هي ( )53358عامل وعاملة (�إح�صائيات التعداد العام لل�سكان وامل�ساكن� :2005 ،ص )111ت�شري �إىل ارتفاع معدالتها ،تبع ًا الرتفاع معدل املعي�شة وارتفاع امل�ستوى االقت�صادي االجتماعي. ولعل الدرا�سات ال�سابقة ـ بالرغم من قلتها ن�سبي ًا ـ مقارنة بتزايد خطر اخلدم والعمالة الأجنبية ب�شكل عام يف املجتمع العربي ـ والتي �أعدت يف دول اخلليج عن طريق مكتب املتابعة ويف دولة قطر يف مركز الوثائق والبحوث الإن�سانية ،وبوا�سطة بع�ض من الباحثني يف جامعة قطر ـ ت�شري �إىل هذه احلقائق ،فعلى �سبيل املثال ال احل�صر هناك درا�سات متعددة ح�سب الفرتات الزمنية �أجريت يف مملكة البحرين ودولة الكويت واململكة العربية ال�سعودية ودولة الإمارات العربية املتحدة ودولة قطر و�سلطنة ُعمان وجميعها تُ�شري �إىل ما �سبق �إليه معن خليل العمر( )2004يف �أن وجود اخلادمات (املربيات) يف املنزل �أدى �إىل �ضعف قدرة الأبناء على حتمل خدمة �أنف�سهم نتيجة الإعتماد عليهن و�إىل ت�أثريهن على رعاية الأبناء من الناحية الدينية واالجتماعية. 23
املجلـ�س الأع ــلى ل�ش ـ�ؤون الأ�سـرة كما �أن �إعتماد الأم والأب على اخلادمات (املربيات) قد تزايد ب�صورة ملحوظة يف الآونة الأخرية ،نتيجة زيادة �أعباء العمل والأ�سرة مع ًا ونق�ص دور احل�ضانة ووجود كبار ال�سن يف املنزل وجماراة الآخرين وكرثة عدد الأبناء وكرب حجم املنزل ومرافقه ورخ�ص �أجور اخلدم. رابعًا :المناحي النظرية المفسرة التوافق النفسي:
اختلف العلماء يف حتديد مفهوم التوافق النف�سي ،فو�ضع عبد ال�سالم عبد الغفار( )1976تعريف ًا للتوافق النف�سي مبني ًا على �أ�سا�س �أنه مفهوم ثقايف ون�سبي بطبيعته ووفق ًا للبيئة العربية ومتغري بتغري ما يجد عليه من معلومات عن احلياة وما ينبغي �أن تكون عليه �أي�ض َا ويتغري مبا يكت�شفه عن �سلوكنا و�أنف�سنا وما يجب �أن نعمل من �أجله يف حياتنا( .عبد ال�سالم عبد الغفار ) 155 154- :1976 ،هذا يعني �أن ملعايري املجتمع دور ًا يف حتديد ال�سلوك ،وذلك تبع ًا لثقافة املجتمع� .إذ يعد �سلوك ًا �شاذ ًا يف جمتمع و�سوي ًا يف جمتمع �آخر .وهذا يو�ضح ن�سبية و�أثر املفهوم الثقايف على مفهوم التوافق النف�سي. �أما مفهوم التوافق النف�سي للإن�سان ذاته ،فيتغري تبع ًا للمرحلة العمرية التي يعي�شها فهو يف حالة ال�صريورة� Becomingأي تغري م�ستمر فتتغري دائرة معارفه واهتماماته وعالقاته وخرباته وم�س�ؤولياته وتت�سع �شيئ ًا ف�شيئ ًا وتتو�سع دائرة مهاراته ويتعلم طرق ًا جديدة لإ�شباع حاجاته واحتياجاته ملواجهة م�شكالته التي يتعني عليه �إيجاد احللول املنا�سبة لها يف نطاق بيئته االجتماعية ،علم ًا �أن توقعاتنا عن �سلوكه وما يجب �أن يكون عليه تتبدل كلما ارتقى الإن�سان يف مرحلة جديد يف �سلم النمو ،مما ي�شري �إىل �صعوبة �إيجاد �أُحادي ملفهوم للتوافق النف�سي وذلك مبا ت�شكله املعايري الثقافية واالجتماعية وطبيعة البيئة التي يعي�ش فيها الفرد يف حتديد هذا املفهوم. ويعرفه د .عبد العزيز القو�صي ( )1975ب�أنه التوافق �أو التكامل بني الوظائف النف�سية املختلفة مع املقدرة على مواجهة الأزمات النف�سية العادية التي تطر�أ على الفرد الإن�سان مع الإح�سا�س االيجابي بال�سعادة والكفاية)، ومن �شروطه: .1التوافق التام بني الوظائف النف�سية. .2قدرة الفرد على مواجهة الأزمات والتكيف معها. .3ال�شعور بال�سعادة والكفاية يف ظل حتقيق الفرد �أهدافه االجتماعية( .عبد العزيز القو�صي)58 :1976 ، �أما حامد زهران ( )1998فريى �أن التوافق النف�سي هو (حالة دائمة ن�سبية يكون الفرد فيها متوافق ًا نف�سي ًا و�شخ�صي ًا وانفعالي ًا واجتماعي ًا مع نف�سه ومع بيئته ،ويكون قادر ًا على حتقيق ذاته) .وي�ؤكد زهران على �أن التوافق بحالته يكون مزيد ًا من املظاهر ال�سلوكية وال�صفات الإيجابية لل�شخ�ص املتمتع بال�صحة النف�سية( .حامد زهران )27 :1998 ،ويرى عبد املطلب القريطي (� )1998إن التوافق النف�سي هو حالة عقلية انفعالية �إيجابية، م�ستقرة ن�سبيا ،تعرب عن تكامل طاقات الفرد ووظائفه املختلفة ،وتوزان القوى الداخلية واخلارجية املوجهة ل�سلوكه يف جمتمع يف وقت ما يف مرحلة منو معينة ،ومدى متتعه بالعافية النف�سية والفاعلية االجتماعية( .عبد املطلب القريطي)62 60- ، 98 :1998 ، ويتمثل التوافق النف�سي يف مظهرين �إيجابيني هما حالة من التوافق ال�شخ�صي ومثله القريطي بالعافية 24
االتجـاهات نحــو الخــادمات «المـربــــيات» وأثره على أساليب التنشئة األسرية والتوافق النفسـي لألبنــاء بدولة قطــر "دراسة تحليلية تشخيصية"
النف�سية ،وتتمثل يف (التكامل النف�سي واالتزان االنفعايل و�ضبط النف�س والتحكم يف الذات وال�سلوك العادي واخللو من الأعرا�ض املر�ضية ن�سبي ًا وال�شعور بال�سعادة مع النف�س والآخرين وتبني �إطار ًا قيمي �أ�سا�سه الأخالق والر�ضا عن الذات)�)Gerow, 1996: 271( .أما الفاعلية االجتماعية فتتمثل يف التوافق االجتماعي وهو التوافق االجتماعي مع الآخرين وحتمل امل�سئولية وجناح املرء يف عمله ور�ضاه عنه( .عبد املطلب القريطي:1998 ، ) 98 وي�ضع قامو�س ( )English & English , 1996عدة معاين للتوافق على �أ�سا�س �أن "التوافق توازن ثابت بني الكائن والأ�شياء املحيطة به �أو من حوله حيث ال يوجد �أي تغيري يف املنبهات ي�ستلزم �إ�صدار ا�ستجابة جديدة وتكون احلاجات جميعها يف حالة �إ�شباع وتعمل كل الوظائف ذات الطبيعة امل�ستمرة ب�شكل عادي". �أو "هي حالة من العالقة املتجان�سة مع البيئة التي ي�ستطيع الفرد فيها احل�صول على الإ�شباع ملعظم حاجاته و�أن يحقق املتطلبات اجل�سمية واالجتماعية" �أو"هي عملية �إحداث التغريات املطلوبة يف ال�شخ�ص نف�سه �أو يف بيئته للح�صول على التوافق الن�سبي وهو مرادف للتكيف والت�أقلم وكذلك املجاراة (.م�صطفى فهمي:1979 ، )20 ويعرف �سيد �صبحي ( )1995التوافق على �أنه "خط ال�سواء الذي يتمدد على �أ�سا�س مدى ما يتمتع به الفرد من قدرات وعوامل وما ي�صاحب هذه القدرات وتلك العوامل من �أفعال و�سلوكيات بعيد ًا عن عوامل الإفراط والتفريط بحيث تتحلى ال�شخ�صية ال�سوية املتوافقة يف �أعظم معانيها عندما تكون �إرادة الإن�سان م�ستمدة من �إرادة اهلل"� ( .سيد �صبحي )33-17 :1995 ،ويخل�ص حامد زهران ( ) 1998يف تعريفه للتوافق ب�أنه عملية دينامكية م�ستمرة تتناول ال�سلوك والبيئة الطبيعية واالجتماعية بالتغري والتعديل حتى يحدث التوازن بني الفرد وبيئته ( .حامد زهران ) 29 :30 ،1998 �أما ( )Sappington, 1998فيعرف التوافق ب�أنه ردود �أفعال انفعالية والأفعال ال�سلوكية املحببة واملعرفية ,Sappington( )1998:498ويعرف يف معجم علم النف�س املعا�صر لبريو ف�سكي & ياروتف�سكي ()1996 ب�أنه "التوا�ؤم مع البيئة الذي يتحقق من خالل بنية الكائن ووظائفه و�أع�ضائه وخالياه وهدف هذه العملية هو حتقيق التوازن الداخلي( .معجم علم النف�س.) 12: 1996 ، وترى بتول خليفة (� )2001إن مدى توافق الفرد دليل على �إ�شباع حاجاته ودوافعه لت�أكيد ذاته والأدوار املختلفة التي يقوم بها �أثناء تفاعله مع البيئة االجتماعية و�أن عدم �إ�شباع هذه احلاجات والدوافع نتيجة للظروف االجتماعية ب�صورة منا�سبة تدفع الفرد �إىل القلق واال�ضطراب النف�سي وال�شعور بالنق�ص والإح�سا�س ب�أنه غري مرغوب فيه يدفعه �إىل الت�شا�ؤم وي�ؤثر ت�أثري ًا �سلبي ًا بالغ ًا على �صحته النف�سية ( .بتول خليفة)40 :2001 ، وعلى هذا الأ�سا�س فالتوافق مما �سبق عر�ضه يبد�أ بوجود دافع يدفع الإن�سان �إىل الو�صول �إىل هدف خا�ص �إىل جانب وجود عائق مينع من الو�صول �إىل الهدف ويحبط �إ�شباع الدافع وهذا بالتايل ي�ؤدي �إىل قيام الفرد ب�أعمال وحتركات كثرية لكي يتغلب على هذا العائق ليحقق م�ستوى معني من التوافق (�أي التوافق التام بني الوظائف املختلفة مع القدرة على مواجهة الأزمات) 25
املجلـ�س الأع ــلى ل�ش ـ�ؤون الأ�سـرة التوافق النفسي لدى األطفال:
يعرف يف علم النف�س ويف قامو�س علم النف�س ب�أنه جمموعة اال�ستجابات ال�سلوكية املختلفة التي تدل على �شعور الطفل بالأمن ال�شخ�صي ويتمثل اعتماده على نف�سه و�إح�سا�سه بقيمته و�شعوره باحلرية يف توجيه ال�سلوك ومن ال�سيطرة على ال�سلوك كال�شعور باالنتماء واخللو من الأعرا�ض الع�صابية والتحرر من امليل لالنفراد �أو مدى �شعوره بذاتيته �أو ر�ضاه عن نف�سه وخلوه من عالقات االنحراف النف�سي� .أو مبعنى �آخر هو التوافق النف�سي يف مراحل النمو Development Stagesاملتتابعة للأوالد)DSM-IV-TR, 2003: 39( . ومعناه :حتقيق مطالب النمو النف�سي ال�سوي يف جميع مراحله وبكافة مظاهره اجل�سمية والعقلية واالنفعالية واالجتماعية والتي يتطلبها الفرد يف مراحل النمو على �سبيل املثال حتقيق التوازن الف�سيولوجي واملعريف واالنفعايل وتعلم التفاعل االجتماعي مع الآخرين ،وتكوين االجتاهات ال�سليمة وخلو الفرد من اال�ضطرابات االنفعالية وال�سلوكية . وتتمثل �أعرا�ض مظاهر �سوء التوافق Maladjustmentلدى الطفل كما وردت يف الدليل النف�سي ،DSM-IV- R- TR Classificationيف �أعرا�ض تظهر من خالل الأحداث ال�ضاغطة يف احلياة وغالب ًا ما تبدو هذه امل�شكالت عندما تتطور احلالة االنفعالية للفرد بعد خربة �سيئة يف موقف �ضاغطIV- . -TR Classification, 2003: 39, 831,836) (DSMوهو كل �سلوك يثري ال�شكوى لدى الفرد يف مراحل الطفولة مبعنى �آخر تلك امل�شكالت التي تظهر لدى الفرد يف �صورة انحرافات عن توقعات الأفراد يف املجتمع وعدم مالءمته للموقف الذي حدث فيه ونظام احلياة وهيكلها املتعارف عليه يف دوائر الأ�سرة ويتحدد ذلك من خالل املحيط االجتماعي والثقايف للفرد ومن خالل �سلوك الفرد يف الن�شاطات الثقافية واملدر�سية املختلفة يف املدر�سة والنادي وحت�صيله الأكادميي وعملية التعلم. �إن املالمح الرئي�سية لهذه امل�شكالت تكمن يف �أن الطفل الذي غالب ًا ما ينمو يف خربات �سيئة خمتلطة بال�شعور باالكتئاب والقلق �أو القلق واالكتئاب تكون نتيجته الت�صرف ب�سلوك خمتلف لل�سلوك املتعارف عليه يف املجتمع مثل :هروب الطفل من املدر�سة �أو اخلروج عن القوانني �أو م�شاك�سة الأطفال الآخرين �أو االن�سحاب والعزلة بني الأطفال �أو �شعور الأطفال بعلة ج�سدية ووهن و�ضعف �أو تكون نتيجة لهذه امل�شكالت ال�سلوكية �أو اجل�سدية �أو النف�سية خمرجات �ضعيفة يف عملية التعلم وت�أخر درا�سي وا�ضح وملمو�س وت�سوء عالقاتهم ال�شخ�صية مع �أقرانهم و�أ�سرهم . وي�ؤدي الف�شل فيها �إىل �أن يعي�ش الأفراد حياة تعي�سة فيها �شقاء م�ستمر ،فيفتقدون القدرة على التكيف ويعانون من �سوء التوافق Maladjustmentوي�سبب الإخفاق يف تن�شئة بع�ض الأفراد يف جعلهم عر�ضة لال�ضطرابات النف�سية واجلنوح وم�شكالت �أخرى ،لذلك تعترب مرحلة الطفولة �أهم مرحلة يف حياة الفرد ف�إذا �أهمل الطفل يف بدء حياته ،خرج الفرد يف الأغلب عن ال�سائد واملعروف يف اجلماعة ،فيمكن �أن يكون م�ستقب ًال فا�سد الأخالق مرتكب ًا للأفعال غري ال�سوية وغري املقبولة يف املجتمع ،فيكون منحرف ًا وجانح ًا عن ال�سواء ( .زكريا ال�شربيني & ي�سرية �صادق)63 1994:62- ، لذلك ميكن اعتبار �سلوك الطفل م�ؤ�شر ًا مفيد ًا لقدرته على التوافق مع البيئة املحيطة كما �أنه م�ؤ�شر غري مبا�شر لقدرة الأ�سرة واملجتمع على تهذيب �سلوك الطفل ،غالب ًا ما يت�صف �سلوك الطفل بعدم ان�سجام ت�صرفاته 26
االتجـاهات نحــو الخــادمات «المـربــــيات» وأثره على أساليب التنشئة األسرية والتوافق النفسـي لألبنــاء بدولة قطــر "دراسة تحليلية تشخيصية"
�أو ا�ستجاباته مع املقبول وامل�ألوف يف البيئة االجتماعية وهو نتيجة لف�شله يف اعتماد ال�سلوك النموذج �أو ال�سلوك املطلوب اجتماعي ًا واملنا�سب لهذه املرحلة العمرية ،كما �أن ال�سلوك امل�ضطرب دليل على �إخفاقه يف �إر�ساء ال�ضوابط ال�سلوكية والعاطفية والنف�سية التي توجه �أ�سلوبه يف التعامل مع الآخرين من جهة ومع �صراعاتهم وانفعاالتهم الداخلية من جهة �أخرى .لقد �أيدت الدرا�سات ال�سابقة واحلديثة ما �سبق ،مثل درا�سة )Ehrensaft, 2003 � ;(Anderson, 2006, Kang, 2006أن م�شكالت ال�سلوك وامل�شكالت االنفعالية ترجع �إىل �سلوك الأم �أو �إىل حرمان الطفل من �أمه حني حاجته �إليها وتظهر �أهمية هذه الدرا�سات يف املقارنة ب�أطفال �أمهات متوافقات �سليمات و�أطفال �أمهات غري متوافقات م�ضطربات و�أو�ضحت هذه الدرا�سات �أن الأطفال الذين حرموا من �أمومة متوافقة يو�صفون مبا ي�سمى بال�شخ�صية غري القادرة على تبادل العالقات البين�شخ�صية مع الآخرين وظهور حاالت الإحباط والعدوان. خالصة وتعقيب على التوافق النفسي:
يت�ضح مما �سبق �أن التوافق النف�سي للأطفال هو عملية Processوحالة ،Stateلأنه يت�ضمن نوع ًا من الن�شاط الذي ت�ستثريه متطلبات وحاجات معينة للطفل ،يتالءم عن طريقها مع البيئة املحيطة به ،كما �أنه يعرب عن حاله لأنه ي�ستخدم يف الإ�شارة �إىل النتيجة النهائية للعمليات والأن�شطة التي يتو�صل �إليها الطفل .وركزت هذه التعريفات على اجلوانب النف�سية للطفل ككائن اجتماعي له مطالب نف�سية و�أنه ي�صل �إىل التوافق النف�سي بحالة من االتزان بينه وبني بيئته ولي�شبع حاجاته ودوافعه بطريقة مر�ضية مبا يتفق مع قيم ومعايري املجتمع ونظمه وهذا هو التوافق ال�شخ�صي ( .بتول خليفة)40 : 2001 ، �أما التوافق االجتماعي فهو اجلانب االجتماعي للطفل كفرد يعي�ش يف جمتمع ،يتفاعل مع غريه وميار�س �أن�شطة اجتماعية ويعمل على تنميتها وله عالقات اجتماعية ليحقق من خاللها التوازن النف�سي واالنفعايل واالجتماعي وكل هذه العالقات ال�سوية مع املحيطني به ت�ضم اجتاهات وقيم ومعايري اجتماعية التي ينتمي �إليها وحتقق له التوافق االجتماعي من خالل جمموعة اال�ستجابات ال�سلوكية االنفعالية الإيجابية املختلفة التي تدل على �شعوره بالأمن ال�شخ�صي ،وتتمثل كل مظاهر �سلوكية مثل حتقيق وتقدير الذات Self-esteem واالعتماد على النف�س ( . Self-relianceبتول خليفة) 40 :2001 ، وميكن القول �أن التواجد واملعاي�شة للخادمة (املربية الأجنبية) ميكن �أن ي�ؤثر على التوافق النف�سي للأبناء من حيث �أنه ينقل عادات وقيم وممار�سات �سلوكية و�أفكار من جمتمع اخلادمة (املربية) ،غالب ًا ما تتعار�ض مع ما يكت�سبه االبن من عادات وقيم ،فيقع يف �صراع بني ما تعلمه من والديه وبني ما تك�سبه �إياه اخلادمة (املربية) من خالل مالزمته لها يف النوم واليقظة و�إح�سا�سه الدائم بقربها منه و�إ�شباعها الحتياجاته كل هذا يقوي من ارتباطه بها وي�ضعف عالقاته مع الوالدين وي�ؤدي �إىل حماكاة �سلوكها وت�شرب عاداتها وقيمها� .أ�ضف �إىل ذلك امل�شاكل الأخالقية التي تن�ش�أ لوجود اخلادمة (املربية) خا�صة �أن كثري ًا منهن من ديانات متعددة ويف �سن ال�شباب ،منهن املتزوجات وغري املتزوجات ويت�سمن باحلرمان العاطفي من كرثة التغيب عن املنزل وعاداتها املغايرة واملختلفة للمجتمع العربي اخلليجي وتقبل ممار�سات غري مقبولة يف جمتمعاتنا ،و�صفات �أخرى قد �أ�شارت �إليها الدرا�سات ال�سابقة. 27
املجلـ�س الأع ــلى ل�ش ـ�ؤون الأ�سـرة خامسًا :آثار الخدم بشكل عام على التنشئة االجتماعية واألسرية لألبناء
احلد تدريجيا من عدد ن�ص على �ضرورة العمل على ِ يف قرار للدول الأع�ضاء مبجل�س التعاون اخلليجي َي ُ العمال الأجانب ،و�إن دول املجل�س ال�ستة اتفقت يف اجتماعها يف البحرين على تنفيذ جملة من الإجراءات بهدف حتقيق التوازن يف الرتكيبة ال�سكانية واحلد من العمالة الوافدة تدريجيا .كما قررت كذلك احلد من ا�ستقدام العمالة الهام�شية وغري الفنية ،والرتكيز على العمالة املتخ�ص�صة التي يحتاجها �سوق العمل يف دولهم. وال توجد �أرقام حمددة حول عدد الأجانب العاملني يف دول املجل�س الذي ي�ضم الإمارات وال�سعودية والكويت والبحرين وقطر و�سلطنة عمان ،لكن خرباء �أجانب ي�شريون �إىل �أنهم يتجاوزون ع�شرة ماليني �شخ�ص من �أ�صل ما جممله 24مليون ن�سمة .وي�أتي غالبية ه�ؤالء العمال من الهند وباك�ستان وبنغالدي�ش و�إيران والفلبني و�أفغان�ستان ،2001 /1/26( .اجلزيرة نت) أسباب انتشار ظاهرة الخدم:
ت�شري العديد من الدرا�سات ال�سابقة التي �أجريت يف جمال درا�سة �آثار اخلدم على �أن هناك �أ�سباب وعوامل �أدت �إىل اال�ستعانة باخلادمات (املربيات) وغريهم ،ونلخ�صها فيما يلي:
�أ�سباب اجتماعية تاريخية عمل املر�أة وتعليمها كرب حجم املنزل ومرافقه مكانة الأ�سرة االجتماعية كرثة زيارات ربة املنزل انخفا�ض �أجور اخلدم وارتفاع دخل الأ�سرة غفلة الأ�سرة عن �سلبيات اخلادمة الرتبوية عدم القدرة على التنظيم �سهولة جلب اخلدم عدم وجود البدائل
الخادمات (المربيات) وأثرهن على تنشئة األوالد االجتماعية واألسرية:
�إن ظاهرة اخلدم هي ظاهرة �إن�سانية مرتبطة بالرتكيب الطبقي للكيان االجتماعي من جهة ،ومرتبطة بظروف �سوق العمل ،وبقانون العر�ض والطلب من جهة �أخرى ،وهي لي�ست ظاهرة �سلبية على وجه العموم وال ميكن تقييمها على �أ�سا�س �أنها م�صدر حمقق يف كل املجتمعات. و�إمنا هي ظاهرة عامة يرتتب عليها م�شكالت ذات طبيعة ن�سبية ،تتعلق بظروف كل جمتمع وما يعتنقه من مبادئ ومعتقدات ،و�إن الأ�صل يف وجود اخلادمة هو حتقيق فائدة للأ�سرة دون �أي �ضرر ،لكن يف الواقع �أن وجود اخلدم له �سلبياته و�إيجابياته التي ال ميكن �أن نتجاهلها ،فمن �إيجابيات اخلدم التخفيف من �أعباء ومعاناة الأ�سر ورعاية الأبناء يف حالة غياب الأم يف العمل والزوجة الطالبة وق�ضاء لوازم الأ�سرة ورعاية كبار ال�سن واملر�ضى وذوي العاهات وتقدمي خدمات نوعية خا�صة لهم وخدمة املر�أة للتفرغ ل�شئونها اخلا�صة. كما يجب علينا �أن ال نتجاهل �أن بع�ض ًا من ه�ؤالء اخلدم يت�أثرون بالبيئة االجتماعية التي يعي�شون فيها، 28
االتجـاهات نحــو الخــادمات «المـربــــيات» وأثره على أساليب التنشئة األسرية والتوافق النفسـي لألبنــاء بدولة قطــر "دراسة تحليلية تشخيصية"
وذلك من قيم و�أخالق وعادات املجتمع ،فيت�شربون �أي�ض ًا منه ويكون مدخ ًال لهم للدخول يف املجتمع ويف ن�سيجه، و�أن بع�ض ًا من ه�ؤالء اخلادمات (املربيات) تقوم على نقل اخلربات للمجتمع الذي تعي�ش فيه يف جماالت النظافة والتمري�ض ،وخدمات الأ�سرة. وفيما يلي عر�ض لبع�ض مناذج من �سلوك الأطفال واملراهقني ،واملقتب�س من درا�سات عن اخلادمات (املربيات) ،وذلك من واقع ما ورد يف بع�ض من الدرا�سات ال�سابقة يف املجتمع العربي واخلليجي: ي�ستخدم الأطفال تراكيب لغوية �شاذة على اللغة العربية ،مثل ال يفرق بني الرتاكيب امل�ؤنثة والرتاكيب املذكرة ،واكت�ساب لغة اخلادمة ( املربية) ،وم�شاهدة الأفالم الهندية وغريها( .ع�صام بعد اجلواد، ( ،)209-208 ،192 :1987عنربة الأن�صاري( ،)196 :1990 ،فاروق م�صطفى و�آخرون،67 62- :1991 ، ( ،)73 80بثينة ال�سيد العراقي)25-16 :2003 ، ي�سلكون �سلوك ًا مغاير ل�سلوك �أقرانهم يف مثل �سنهم و�أخالقياتهم ت�شذ عن قواعد املجتمع ،حيث ي�شعر بع�ض الأطفال ب�ضياع بني ثقافة الأ�سرة وثقافة اخلادمة (املربية)� ،أ�ضف �إىل �أن الأطفال يعانون من ا�ضطرابات عديدة يف �سلوكهم ،وتكون �أ�ساليب املعاملة غري من�سجمة بني �أ�ساليب الوالدين و�أ�ساليب اخلادمة ( املربية)� ( .أمينة الكاظم( ،) 24 4- :1992 ،عنربة الأن�صاري( ،)202 :1990 ،فاروق م�صطفى و�آخرون�( ،)68 :1991 ،إبراهيم خليفة( ،)100-99 ،65 ،62 :1986 ،جهينة العي�سى:1983 ، ( )180 179بثينة ال�سيد العراقي.)104-102 :2003 ، �أما من الناحية النف�سية ف�أظهرت درا�سة فاروق م�صطفى و�آخرون ( )1991بدولة قطر ،عن وجود حاالت مت�أثرة باخلادمة (املربية) مت درا�ستها ،فكان حوايل ( )14%من عينة الدرا�سة مييلون للإنطواء والعزلة (خجولني) ،و( )20%مييلون للعدوان ،و( )10%متيل �إىل اخلمول والك�سل ،و�أن ( )12.5%من ه�ؤالء الأبناء ال ميكن و�صفهم بالن�شاط والإيجابية ،و�أن ( )60%من العينة كثري الكالم ،و�أن ()30.5% منها ميكن و�صفهم ب�أنهم قليل الكالم �إىل حد وا�ضح ب�سبب تعلقه ال�شديد بخادمته (مربيته)( .فاروق م�صطفى.)105 104- :1991 ، يت�سم �سلوك الأبناء بال�سلبية وخا�صة �أثناء تناول الطعام� ،أو تقدمي الطعام لهم ،والذي يت�صف ب�أنه �سلوك غري �صحي ،بالإ�ضافة �إىل عدم مراعاة اخلادمة لنظافة الطفل العامة (عنربة الأن�صاري،)192 :1990 ، (فاروق م�صطفى�( ،)86 :1991 ،أمينة الكاظم.) 24 4- :1992 ، تعلم الأبناء لأداء وممار�سة العبادات الدينية اخلا�صة باخلادمة (املربية) ،وذلك ي�ؤدي �إىل اختزان قيم و�سلوكيات هذه الديانات املختلفة ،وت�ؤثر يف نف�س الوقت على االلتزام الديني الإ�سالمي للطفل( .عنربة الأن�صاري( ،)192 :1990 ،فاروق م�صطفى و�آخرون� ( ،)79 73- :1991 ،أمينة الكاظم،24 4- :1992 ، .)69-68 :1995 الأثر ال�سلبي الوا�ضح يف تعامل اخلادمة (املربية) مع الأطفال بعطف وحنان ،وميله بالتايل �إليها ،وابتعاده عن الأم الطبيعية (الوالدة) مما ي�ؤثر �سلب ًا على �شخ�صيته و�سوائها ،وينمي لديه �ضعف ال�ضمري الفردي، فال يكون �ضمريه انعكا�س ًا لثقافة وقيم املجتمع ،وبالتايل ي�ؤثر على انتمائه لوطنه وارتباطه به( .عنربة الأن�صاري( ،)194 :1990 ،فاروق م�صطفى و�آخرون�( ،)171 154- :1991 ،أمينة الكاظم4- :1993 ، ( )24بثينة ال�سيد العراقي.)146 :2003 ، 29
املجلـ�س الأع ــلى ل�ش ـ�ؤون الأ�سـرة
تنمية ال�سلوك غري امل�ستقل االعتمادي على الغري ،مما يكون له الأثر ال�سلبي على الأبناء ،فيكون �سلوكهم اتكالي ًا وهي ظاهرة خطرية جد ًا ،يجعل ه�ؤالء الأبناء ال يثقون يف قدراتهم ويف �أنف�سهم ،في�شكوا يف قدراتهم ،ويكونون مرتددون خائفون تنق�صهم اجلر�أة وال�شجاعة( .عنربة الأن�صاري،)192 :1990 ، (فاروق م�صطفى� ( ،)203 ،199 :1991 ،أمينة الكاظم�( ،) 24 4- :1992 ،إبراهيم خليفة:1986 ، ( ،)100-99 ،74نتائج م�ؤمترات وتو�صيات اللقاء العلمي لدرا�سة اثر املربيات الأجنبيات-226 :1987 ، .)227 ي�ستخدم بع�ض من الأبناء الذين يوكلون �إىل اخلادمة (املربية) لتقدم لهم الرعاية النف�سية واالجتماعية �ألفاظ ًا �أعجمية غري مفهومة وغري متما�سكة ،بالإ�ضافة �إىل عجز عن ا�ستيعاب اللغة من خالل التن�شئة االجتماعية اخلاطئة له�ؤالء اخلادمات (املربيات) ،فيت�أخر منوهم اللغوي كما ي�ؤثر �سلب ًا على منوهم االجتماعي� ( .أمينة الكاظم)24 4- :1992 ، عندما يكون الوالدان م�شغوالن عن متابعة حت�صيل �أبنائهم يكون ه�ؤالء الأبناء مت�أخرون يف درا�ستهم، وت�شري درا�سات �سلمان العمري ( )2004وحمدي يا�سني ( )1991وفاروق م�صطفى و�آخرون ()1991 ودرا�سة عنربة الأن�صاري ( )1990وعبد الرءوف اجلرداوي ( )1990وع�صام عبد اجلواد ()1987 و�أمينة الكاظم ( )1993يف �أن بع�ض اخلادمات (املربيات) يقومون بتعليم وم�ساعدة الأبناء يف درو�س اللغة الأجنليزية ،و�إعداد الو�سائل التعليمية ومتابعة درو�سهم ،والأمهات م�شغولة عن دورها ،و�أيدت هذه النتائج درا�سة �سبقتها يف مملكة البحرين عن ت�أثري اخلادمات (املربيات) على خ�صائ�ص الأ�سرة البحرينية( )1983ودرا�سة خالد القحطان ( )1982 ،1983ودرا�سة جهينة العي�سى( )1983وفيوال الببالوي ( )1978وتقارير وزارات العمل وال�شئون االجتماعية لدول جمل�س التعاون اخلليجي يف الكويت ( )1983ويف مملكة البحرين ( )1983ويف �سلطنة ُعمان ( )1984ويف دولة الإمارات العربية املتحدة (.)1984 كما بينت بثينة العراقي ( )2003يف كتابها "حكايتي مع �شغالتي" �إح�صائيات عن حوادث االنتحار التي قامت بها �أو ال�شروع باالنتحار بع�ض من اخلادمات �أو هروبهم والتي �أرجعتها �إىل امل�شكالت املادية، وامل�شكالت العائلية �أو امل�ضايقات النف�سية �أو االجتماعية �أو املعاملة ال�سيئة من قبل املخدوم ( .بثينة ال�سيد العراقي)87 74- :2003 ،
الخادمات ( المربيات) وأثرهن على التوافق النفسي لألبناء:
مما �سبق عر�ضه من نتائج الدرا�سات ال�سابقة ،يت�ضح �أن قيام اخلادمة (املربية) ب�أكرث الأعمال التي ترتبط ب�إ�شباع احلاجات الأ�سا�سية للأبناء ،من حاجات متنوعة ج�سمية ودينية ونف�سية واجتماعية خلقية وفكرية عقلية ،والتي ال بد من �إ�شباعها ب�صورة �سليمة حتى يتم تهيئة فر�ص النمو ال�س َوي له�ؤالء الأبناء من جميع نواحي �شخ�صيته ،مع تراجع دور الأم الطبيعي تدريجي ًا ،ي�ؤدي �إىل تزايد تعلق ه�ؤالء الأبناء باخلادمة (املربية) عاطفي ًا ووجداني ًا واجتماعي ًا ،فيخفق الإبن يف �إيجاد العالقات االجتماعية ال�سوية بدون اللجوء للخادمة (املربية) ،فيكون عدم حتقق التوازن النف�سي واالجتماعي� ،آخذين باالعتبار ال�صراعات التي ي�شعر بها ه�ؤالء ب�سبب الت�ضارب بني ما يتلقاه من والديه ،ومن اخلادمة (املربية). 30
االتجـاهات نحــو الخــادمات «المـربــــيات» وأثره على أساليب التنشئة األسرية والتوافق النفسـي لألبنــاء بدولة قطــر "دراسة تحليلية تشخيصية"
دول حجم ظاهرة الخادمات (المربيات) ومشكالتهن داخل األسرة في ِ مجلس التعاون لدول الخليج العربي:
لقد �أظهرت درا�سة خليجية ر�سمية ( )2004على �أن ما يقرب من مليونني من خادمات املنازل يف دول اخلليج العربية ميار�سن �أعمالهن بدون غطاء قانوين ويواجهن م�شكالت متعددة يف مقدمتها �سوء املعاملة واالنتهاكات �إ�ضافة �إىل عدم دفع الرواتب �أو الت�أخر يف دفعها وما يرتتب على ذلك من ممار�سات له�ؤالء اخلادمات داخل الأ�سرة ومع الأبناء وخا�صة الأطفال ال�صغار. و�أظهرت الدرا�سة الر�سمية التي قدمت �إىل وزراء ال�ش�ؤون االجتماعية والعمل لدول اخلليج الذين عقدوا اجتماعا لهم يف الكويت (� )2004أن هناك جوانب �سلبية يرتكها التوظيف املفرط للخادمات على املجتمعات اخلليجية وقام بالدرا�سة املكتب التنفيذي ملجل�س وزراء ال�ش�ؤون االجتماعية والعمل لدول اخلليج اعتماد ًا على بيانات ر�سمية قامت الدول الأع�ضاء مبجل�س التعاون اخلليجي بتوفريها. واتفق الوزراء على تو�صية لتنظيم ملتقى ملناق�شة واقرتاح الآليات والإجراءات الكفيلة مبعاجلة امل�شكالت التي تواجه العمالة املنزلية يف دول جمل�س التعاون و�إعداد م�شروع قانون مرجعي موحد لهذه العمالة و�أ�شارت الدرا�سة �أن العمالة املنزلية ال تخ�ضع لقانون العمل يف �أي من دول جمل�س التعاون اخلليجي ال�ست. والدولة الوحيدة التي متلك قانون ًا خا�ص ًا بهذا ال�ش�أن هي الكويت غري انه ف�شل يف وقف االعتداءات على اخلدم� ،أو اعتداءات اخلدم على املنزل الذي يعملن فيه وتطبق البحرين جزء ًا من قانون العمل على اخلدم لكن ال توجد حماية قانونية لهذه العمالة �أو حماية لأرباب املنزل الذي تعمل فيه اخلادمة �أو يف �أي من الدول الأخرى خارج نطاق القوانني العامة. و�أكدت الدرا�سة �أن ال�ضرب من قبل املخدوم وعدم مراعاة �إن�سانية اخلدم ظاهرة متف�شية يف دول اخلليج �إ�ضافة �إىل م�شكالت اجتماعية ت�أتي يف مقدمة امل�شاكل التي تواجهها اخلادمات ،وتنعك�س �آثارها على الأبناء داخل املنزل ،ومن امل�شاكل الأخرى التي تتعر�ض لها اخلادمة عدم دفع الرواتب �أو الت�أخر يف دفعها وتكليف اخلادمات ببع�ض الأعمال التي تفوق طاقاتهن وعدم �إعطائهن وقتا كافيا للراحة �إ�ضافة �إىل عدم التكيف مع عادات املجتمعات العربية وتقاليدها. وال متنح العائالت �أي�ضا راحة �أ�سبوعية للخادمات اللواتي يجربن على العمل ل�ساعات طويلة وطبقا لإح�صائيات ر�سمية فان عدد العمالة املنزلية يف ال�سعودية و�صل �سنة (� )2003إىل � 812ألف ًا ويف الكويت �إىل 400 �ألف ًا ويف �سلطنة عمان �إىل � 66ألف ًا ويف البحرين �إىل ثالثني �ألف ًا. ومل تتوفر بيانات ب�ش�أن قطر ،يف حني بلغ عدد اخلدم يف الإمارات يف نهاية ( )2002حوايل � 450ألف ًا ،لكن من امل�ؤكد �أن هذه الأرقام ارتفعت خالل ال�سنة احلالية ،ففي الكويت مثال بلغ حجم العمالة املنزلية حوايل 450 �ألف �شخ�ص ويف الإمارات والكويت هناك خادمة واحدة لكل اثنني من رعايا هاتني الدولتني ،بينما هناك خادمة واحدة لكل عائلة يف املتو�سط يف كل من ال�سعودية وعمان والبحرين وال تتوفر �إح�صائيات عن قطر. ويبلغ عدد �سكان جمل�س التعاون اخلليجي حوايل 33مليون ن�سمة بينهم �أكرث من 11مليون عامل �أجنبي. وتفوق التحويالت املالية ال�سنوية لهذه العمالة �إىل بلدانها 25مليار دوالر وت�أتي الأغلبية العظمى من العمالة 31
املجلـ�س الأع ــلى ل�ش ـ�ؤون الأ�سـرة املنزلية من الهند و�سريالنكا وبنغالدي�ش والفيليبني واندوني�سيا وباك�ستان ويف �أغلب الأحيان من الريف و�أكرث من ن�صفها من الأميات �أو �شبه الأميات وطبقا للدرا�سة يبلغ متو�سط عمر اخلادمة حوايل � 30سنة لكن هناك خادمات تبلغ �أعمارهن ع�شرين �سنة واقل من ذلك وحوايل ثلثي اخلادمات �إما متزوجات �أو كن متزوجات ،على ال�صعيد الديني ت�أتي امل�سيحيات يف املقدمة تليهن امل�سلمات ثم البوذيات والهندو�سيات وتقل ن�سبة العربيات بني اخلادمات عن .1% وطالب عدد من دول اخلليج مبنح الأولوية يف جلب اخلادمات �إىل العربيات �أوال ثم امل�سلمات وذلك للتغلب على م�شاكل لغوية ودينية �سببتها اخلادمات الأجنبيات وغري امل�سلمات للأطفال اخلليجيني وبينت الدرا�سة �أن �أهم عوامل انت�شار اخلادمات يف اخلليج هو خروج املر�أة اخلليجية للعمل وتدين �أجور اخلادمات و�سهولة ا�ستقدامهن �إ�ضافة �إىل ما يتطلبه ا�ستكمال متطلبات املكانة االجتماعية لدى بع�ض الأ�سر خا�صة مع توفر الإمكانيات املادية. وطالبت بع�ض دول جمل�س التعاون بالت�شدد يف عملية ا�ستقدام اخلادمات ورفع ر�سوم اال�ستقدام وت�شري التقارير �إىل �أن �آالف ًا من اخلادمات الأ�سيويات يهربن من بيوت خمدوميهن �سنوي ًا ب�سبب �سوء املعاملة �أو لأ�سباب �أخرى وتتم �إعادة معظمهن �إىل بلدانهن.
)1في المملكة العربية السعودية:
�أ�سباب انت�شار ظاهرة اخلدم :لقد تبني من الدرا�سات امليدانية االجتماعية املتعددة يف اململكة العربية ال�سعودية� ،أن هناك زيادة يف حجم الأ�سر التي ت�ستعني باخلادمات واملربيات فمث ًال بلغت ن�سب الأ�سر ال�سعودية التي يوجد لديهن خادمات يف مدينة الريا�ض 23%من الأ�سر وذلك ح�سب امل�سح ال�سكاين واالقت�صادي الذي �أجرته اللجنة العليا لتطوير مدينة الريا�ض يف الفرتة من �أكتوبر عام ( )1986حتى نهاية يناير (.)1987 كما تبني من �إحدى الدرا�سات التي �أجريت على عدة من املدن ال�سعودية �أن 73%من الأ�سر لكل منهم خادمة واحدة و�أن 24%من الأ�سر لكل منها خادمتان وان 2%من الأ�سر لكل منهما 3خادمات ،وال توجد �أ�سر عندها �أربع خادمات ،بينما وجد �أن 1%من الأ�سر عندها خم�س خادمات ،علم ًا �أن الإجابة على ال�س�ؤال املتعلق بعدد اخلادمات من قبل ربات الأ�سر قد �أحيط ب�شيء من اخل�صو�صية وال�سرية وحاول البع�ض �إخفاء احلجم احلقيقي لعدد اخلادمات. وقد ذكرت �إحدى الدرا�سات �أن 13.7%من الأ�سر ت�ستقدم اخلادمة من �أجل القيام بواجبات الزيارة وال�ضيافة فقط و�أ�شارت �إحدى الدرا�سات التطبيقية �أن الغالبية الأ�سر ال�سعودية 54.2%لديها من الإمكانات خا�صة البنات والبنني ما يجعلها ت�ستغني كلي ًة عن امل�ستخدمني و�أ�شارت الدرا�سة �إىل �أن % 21.8من الأ�سر ت�ستخدم اخلادمة كنوع من التقليد وحب التظاهر و�أن 20%ت�ستعني باخلادمة واملربية الأجنبية كنوع من الرتف والغنى. ويف درا�سة حديثة ل�سلمان بن حممد العمري ( )2004التي �صدرت يف كتاب بعنوان( :املر�أة ال�سعودية واخلادمة) ،يف درا�سة ملدة ع�شر �سنوات ،وت�شري الدرا�سة �إىل �أن غالبية املبحوثات ال يرغنب يف ا�ستقدام خادمة بن�سبة 67%. 61يف الدرا�سة الأوىل ،بينما نق�صت هذه الن�سبة 47.12%يف الدرا�سة الثانية ويعزى هذا النق�ص 32
االتجـاهات نحــو الخــادمات «المـربــــيات» وأثره على أساليب التنشئة األسرية والتوافق النفسـي لألبنــاء بدولة قطــر "دراسة تحليلية تشخيصية"
�إىل �أ�سباب عديدة �أهمها التقليد واملحاكاة ونو ٌع من ال�سلوك املظهري والتفاخري يف املجتمع .كما بينت نتائج الدرا�ستني �أن امل�شكالت مالزمة لوجود اخلادمة يف الأ�سرة ال�سعودية وقد زادت ن�سبة هذه الفئة من املبحوثات من 63%. 4يف الدرا�سة الأوىل� ،إىل 74%يف الدرا�سة الثانية وهذا ي�شري �إىل زيادة متر�س املر�أة ال�سعودية وخربتها يف التعامل مع اخلادمة بالإ�ضافة �إىل زيادة امل�شكالت الناجتة عن وجود اخلادمة خالل عقد من الزمن. �أ�سباب اال�ستعانة باخلادمة (املربية) :لقد بينت درا�سة العمري (� )2004أن �أقوى الأ�سباب لدى املر�أة ال�سعودية ال�ستقدام اخلادمة هو امل�ساعدة �أو الإ�شراف على املنزل والأطفال يف الدرا�ستني الأوىل والثانية وقد زادت ن�سبة املبحوثات الالتي رجحن هذا ال�سبب من 70%يف الدرا�سة الأوىل �إىل 90% .4يف الدرا�سة الثانية وال�سبب الثاين هو عدم مالئمة العمل �أو عدم �إمكانية التوفيق بني العمل واملنزل ،حيث انخف�ضت الن�سبة من 25% يف الدرا�سة الأوىل �إىل 2%. 4يف الدرا�سة الثانية. �أ�سباب رف�ض ا�ستقدام املربية (اخلادمة) :كان من �أهم �أ�سباب رف�ض اخلادمة امل�شكالت الرتبوية والنف�سية وانعكا�ساتها على الأبناء بن�سبة 69.8%.يف نتائج الدرا�سة الأوىل 65.13%يف نتائج الدرا�سة الثانية، ثم اختالف العقيدة واملبادئ والدين لدى اخلادمات عنها يف جمتمعنا ،وقد احتلت العقيدة واملبادئ ن�سبة 47.2 %يف الدرا�سة الأوىل وزادت �إىل % 61.2يف الدرا�سة الثانية وزادت ن�سبة اختالف الدين من 35.8%يف الدرا�سة الأوىل �إىل 55.1%يف الدرا�سة الثانية ،كما زادت ن�سبة ا�ستحالة �أن تكون اخلادمة كالأم بالن�سبة للأطفال من 34%يف الدرا�سة الأوىل �إىل 44.9%يف الدرا�سة الثانية وهذه الزيادة يف املتغريات م�ؤ�شر �إيجابي على بوادر تغري جوهري يف اجتاهات املر�أة نحو ال�سلبيات وامل�شكالت املرتبطة با�ستخدام اخلادمة يف الأ�سرة ال�سعودية. امل�شكالت الرتبوية لوجود املربية (اخلادمة ) يف املنزل :لقد تبني من نتائج الدرا�سة �أن من �أهم امل�شكالت الرتبوية الت�أثري على الدين والعقيدة بن�سبة 56% .9يف الدرا�سة الأوىل ونق�ص �إىل 2.36%يف الدرا�سة الثانية ،يليه الت�أثري على العادات والأعراف وميثل % 43.1يف الدرا�سة الأوىل ،وزاد �إىل 46%. 3يف الدرا�سة الثانية ،ثم ان�صراف الطفل عن �أمه وتعلقه باخلادمة وميثل 41%. 2يف الدرا�سة الأوىل 30.4% ،يف الدرا�سة الثانية ،ثم ت�أثري الرتبية يف �سلوك الطفل وميثل 31%. 4يف الدرا�سة الأوىل ،و % 37.7يف الدرا�سة الثانية و�أخريا الت�أثري يف الآداب والأخالق بن�سبة 25%. 5يف الدرا�سة الأوىل و 24.6%يف الدرا�سة الثانية ،وهذا ي�ؤكد ثبات ًا ن�سبي ًا يف اجتاهات املر�أة ال�سعودية ال�سلبية نحو اخلادمة الأجنبية عرب الزمن. وت�شري درا�سة �سعودية (� )2004إىل �أن % 59من املربيات واخلادمات يف�ضلن �إقامة العالقة العاطفية واجلن�سية قبل الزواج و % 69من اخلادمات ال تزيد �أعمارهن على الع�شرين وجميعهن من �أو�ساط ي�سودها الفقر واجلهل والتخلف و�أن % 75منهن غري م�سلمات ومعظمهن ينتمني �إىل ديانات غري �سماوية وان 5.97%يف املائة من املربيات غري امل�سلمات ميار�سن طقو�سهن العقائدية لهن �أمام الأطفال. و�أرجعت الدرا�سة وجود اخلدم يف املجتمعات اخلليجية �إىل عدة �أ�سباب منها ،دخول املجتمع ع�صر الرتف وات�ساع وتعدد جماالت عمل رب الأ�سرة وخروج املر�أة للعمل وتق�صري بع�ض الأمهات يف واجباتهن املنزلية واجتاه الأزواج �إىل �إراحة الزوجات وكرثة �أفراد الأ�سرة و�أخري ًا التقليد وحب الظهور والتفاخر بكرثة اخلدم. و�أكدت الدرا�سة �أي�ضا �أن ه�ؤالء اخلدم ي�ؤثرون �سلب ًا يف الأ�سرة ويف الطفل لأن ال�صغري يبقى مع اخلادمة 33
املجلـ�س الأع ــلى ل�ش ـ�ؤون الأ�سـرة مدة �أطول من بقائه مع �أمه ،فيتكلم ب�أ�سلوبها الركيك وي�ستعمل الرموز بد ًال من النطق ما ي�ؤثر يف ح�صيلته اللغوية .ومما يزيد الأمر خطورة �أن اخلدم ينقلون عاداتهم وتقاليدهم وثقافة جمتمعاتهم التي تغاير القيم والثقافة الإ�سالمية ،في�ؤثرون على ال�صغار يف لغتهم ومعرفتهم ونف�سياتهم ما �أدى �إىل تف�شي املنكرات و�ضياع كثري من الأبناء والبنات ب�سبب �سوء الرتبية وعدم املراقبة ،فتنت�شر العقائد الفا�سدة والأفكار املنحرفة وت�شيع الرذيلة واملفاهيم اخلاطئة.
)2أما في دولة الكويت:
�أ�سباب انت�شار ظاهرة اخلدم :و�أظهرت درا�سات خمتلفة �أجريت �أن هناك حوايل 725عاملة وافدة �أجنبية بدولة الكويت منها �أكرث من � 200ألف �شخ�ص يعملون كخدم يف املنازل ،بينما بلغ عدد �سكان الكويت نحو مليوين ن�سمة و�أن 55%من ديانات غري �إ�سالمية و�أن ن�سبة منهم 64%يف �سن غري ال�شباب� ،أقل من � 35%إملامهم باللغة العربية �ضعيف. �أ�سباب رف�ض ا�ستقدام اخلادمة (املربية) :ولقد �أفرزت نتائج بع�ض هذه الدرا�سات �أن هناك ن�سبة كبرية من �أفراد العينة يف الدرا�سات املختلفة التي �أجريت يف دولة الكويت ترى �أن 53.5%من الأ�سر ال تقبل ظاهرة انت�شار اخلدم و 36.4%يقبلونها ،بينما ترى � 10.1%أنها مرتددة بني قبولها ورف�ضها (درا�سة وزارة التخطيط). ت�أثري اخلادمة يف الأ�سرة ويف �أدوار الأ�سرة :وحول فكرة اال�ستغناء عن اخلادمة جاءت الغالبة بالرف�ض ،88%ب�سبب احلاجة امللحة لوجودها يف املنزل ،والتخوف من اال�ستعانة بخدم �آخرين ،كما �أظهرت نتائج هذه الدرا�سات �أن امل�شاكل الأخالقية ت�أتي يف �أول قائمة امل�شكالت حيث بلغت حوايل 25%من جملة امل�شاكل وهروب اخلدم يف املرتبة الثانية حوايل 22%و 19.7%م�شاكل ال�شجار بني اخلدم وم�شكالت ال�سرقة .19.3% �أما عن مدى ت�أثريهن على الطفل من الناحية اللغوية ،فقد بلغت ح�سب �آراء العينة املدرو�سة حوايل 35%و20% ت�أثريهن على العادات والتقاليد يف املجتمع ،وت�أثريهن على الأكل وامل�شرب بلغ حوايل .53%كما �أظهرت نتائج الدرا�سات ال�سابقة �أن 82.6%من ربات �أ�سر العينة من يرى �أن العالقات طيبة مع اخلدم ب�سبب الأمانة والنظافة وتلبية الطلبات ورعاية الأبناء ويف درا�سة �أخرى بدولة الكويت �أظهرت نتائجها �أن حوايل 72%من الأطفال يتعلقون باخلادمة (املربية) يف حالة غياب الأم ب�سبب عناية اخلادمة (املربية) بهم و�أن حوايل 31%من الأطفال يقلدون اخلادمة (املربية). م�شكالت اخلدم يف املجتمع الكويتي :ويف درا�سة عبد الرءوف اجلرداوي (� )1987أظهرت �أن �أهم امل�شكالت التي ي�سببها اخلدم يف الأ�سرة تتمثل يف �إهمال �أعمال املنزل حوايل 62.8%وال�سرقة 28.9%و�إيذاء اخلادمات الأبناء 28.9%و�إف�شاء اخلادمات لأ�سرار املنزل 28.9%والهروب من املنزل 26.1%و�أظهرت �أن ن�سبة امل�شاكل الأخالقية .25.6%ولقد بينت تقارير هذه الدرا�سات وغريها يف دولة الكويت �أن هناك م�شكلة مازالت ت�ؤرق العديد من امل�سئولني والباحثني واملعنيني بالأمر وهي التواجد املكثف للخدم (املربيات) الأجانب يف الأ�سرة الكويتية ومازال الإدراك بوجود �آثار �سلبية على الأبناء واملجتمع قائم ًا وهناك وعي ب�أهمية مواجهة الظاهرة من امل�سئولني ومن املواطنني على حد �سواء. 34
االتجـاهات نحــو الخــادمات «المـربــــيات» وأثره على أساليب التنشئة األسرية والتوافق النفسـي لألبنــاء بدولة قطــر "دراسة تحليلية تشخيصية"
)3في مملكة البحرين:
أسباب انتشار ظاهرة الخدم:
لقد �أظهرت عدة درا�سات �سابقة �أجريت يف مملكة البحرين �أن معدل النمو ال�سكاين يف البحرين قد تزايد بن�سبة �أدت �إىل زيادة يف معدل العمالة الأجنبية الوافدة يف البالد ،كما ت�شري درا�سة �صادرة عن وزارة العمل وال�ش�ؤون االجتماعية بالبحرين وهي درا�سة قدمية ن�سبي ًا يف � ،1982إىل �أن معظم مكاتب ا�ستقدام اخلدم تقوم با�ستقدام خدم املنازل ،مبا فيه املهرة وغري املهرة ،من الدول الأ�سيوية من الهند و�سرييالنكا والفلبني وتايالند وباك�ستان و�أن معدل اخلدم يف املنزل هو خادم �أو مربية لكل � 5أ�سر بحرينية ،مع تزايد هذه الن�سبة على مر ال�سنني .لقد بينت نتائج الدرا�سات والبحوث ال�سابقة ( )1987 ،1986 ،1985 ،1983التي �أجريت يف مملكة البحرين �أثر املربيات الأجنبيات ،ففي درا�سة (� )1983أجريت على � 500أ�سرة بحرينية ( 250جتريبية، و� 250ضابطة) 75%ات�سمت بكونها �أ�سرة نووية و� 25%أ�سرة ممتدة و�أن حجم الأ�سرة يف املتو�سط ،7-6وت�شري �إح�صائيات دخل الأ�سرة �إىل �أنها من ذوي الدخل املرتفع ن�سبي ًا وكانت اجلن�سية ال�سريالنكية هي اجلن�سية الغالبة يف اجلن�سيات الأخرى للخدم ،88%ثم الهندية 8.4%وبنجالدي�ش ،2%والفلبني ،1.6%حوايل 38%من اخلادمات من الديانة امل�سيحية ،ثم الهندو�سية � ،2%أي حوايل 73%غري م�سلمات وتراوحت ن�سبة التعليم ما بني الأمية �إىل ال�شهادة الثانوية وو�صلت مدة العمل لدى الأ�سرة احلالية حوايل � 2-1سنة. ومن نتائج الدراسات السابقة عن الخادمات (المربيات) في مملكة البحرين تبين أن:
اخلادمات متار�سن طقو�سها الدينية بن�سبة .90% 64.7%متنعهم الأ�سر من تناول �أطعمة حمرمة �شرع ًا. 37%تتناول اخلمور والتدخني. 40%تعامل الطفل بطريقة التخويف و�سرد الق�ص�ص املخيفة. 54%من الأطفال الذين �أجري عليهم الدرا�سة يقلدون لغة اخلادمة.
آثار استخدام المربيات في األسر البحرينية:
االنحرافات الأخالقية :حيث �شكلت امل�شاكل الأخالقية للخادمة بن�سبة ،7%كرثة التغيب عن املنزل بن�سبة 24.5%وعدم الأمانة والكذب .27% هروب املربية من املنزل :حيث �أظهرت الدرا�سات �أن بع�ض الأ�سر تعر�ضت �إىل م�شاكل هروب املربية وقد يكون من �أ�سباب ذلك انخفا�ض الأجر وكرثة الأعباء املنزلية و�سوء املعاملة واحل�صول على فر�صة عمل ب�أجر �أكرب لدى �أ�سر �أخرى. قيم اجتماعية �سلبية :لقد �أظهرت الدرا�سات �أن نتيجة ا�ستخدام املربيات ب�شكل مكثف يف املجتمع البحريني قد �أدى �إىل ظهور �سلوك االتكالية واالعتماد على خدمة الغري يف ت�صريف �ش�ؤون الأ�سرة وعزوف الأ�سرة عن العمل اليدوي وزيادة عدد اخلدم يف املنزل قد �أدى يف كثري من الأحيان �إىل �سيادة قيم اجتماعية مرفو�ضة ومعوقة لالن�سجام االجتماعي والت�آلف بني �أبناء املجتمع الواحد فقد ذكرت 10.4%من الأ�سر �أن من �أ�سباب اال�ستعانة باخلادمة هو �إبراز مكانة الأ�سرة يف املجتمع والتباهي والتفاخر بني الأهل واجلريان وذلك يدل على حمدودية التفكري املنح�صر يف املكانة االجتماعية للأ�سرة دون النظر �إىل ما يرتتب عليه من �آثار �سلبية على 35
املجلـ�س الأع ــلى ل�ش ـ�ؤون الأ�سـرة الأ�سرة وقيمها االجتماعية والثقافية والنف�سية. تداخل االجتاهات الرتبوية والتن�شئة االجتماعية للأطفال :حيث ي�ؤدي ارتباط الأطفال باخلادمة �إىل �إ�ضعاف العالقة الأ�سرية الوالدية بوالديهم وكذلك ي�ؤدي �إىل حماكاة الأطفال للخادمة (املربية) يف ت�صرفاتها و�سلوكها ،وت�شرب عاداتها ومتثل قيمها .وت�شري نتائج البحوث والدرا�سات ال�سابقة يف مملكة البحرين �إىل �أن هناك داللة �إح�صائية قوية يف ارتباط الأبناء القوي باملربية لدى الأ�سر التي تعمل لديها اخلادمة (املربية) وبني الأ�سر التي ال تعمل لديها اخلادمة (املربية) ،ل�صالح الأبناء الذين لديهم خادمة .و�أ�شارت �إحدى هذه الدرا�سات �إىل �أن ذلك يعترب و�ضع خطري يعك�س �سلبية لدى الأمهات ال مربر لها وتناز ًال عن م�س�ؤولياتهن هن �أوىل يف القيام بها ،دون �إدراك لنتائج ذلك على م�ستقبل الأبناء .كما �أظهرت الدرا�سات وال�سابقة يف مملكة البحرين �إىل �ضعف النمو اللغوي لدى الأطفال الذين لديهم خادمة وق�صور يف �إدراك املفاهيم الهامة والتي تدل على تطوير قدرات الطفل وتنمية مهاراته احل�سية واحلركية واللغوية والعقلية ومن ذلك �إدراك �أن اللعب بالنار ي�ؤدي �إىل احلروق� ،أو قدرة الطفل على التفريق بني املفرد واجلمع واملذكر وامل�ؤنث و�سعة الذاكرة من خالل تذكر املواقف التي �شاهدها و�إدراك وفهم معاين الأ�شياء التي حتيط به من معامل بيئية �سلوكية ،بالإ�ضافة �إىل عيوب النطق. وف�سر الباحثون ذلك ب�أن الطفل يكت�سب لغة الأم بالتعلم والتوا�صل الفكري واالجتماعي مبن حوله ،وميثل وجود املربية الأجنبية التي ال جتيد اللغو العربية عائق ًا لهذا النمو �إذ ي�ضطر �إىل حماكاتها وتقليدها يف تراكيبها اللغوية ويف عاداتها و�سلوكها نتيجة لالحتكاك اليومي بها ،حيث ت�شري النتائج �إىل �أن 54%من الأطفال يتكلمون لغة املربية 79%يتفاهمون معها باللغة العربية (التي ال جتيدها) و 54%يتفاهمون معها باللغة االجنليزية و45% يتفاهمون معها بلغة خمتلطة من هنا وهناك و 30%ت�شوب لغتهم العربية لكنة �أجنبية .كما �أظهرت نتائج تطبيق االختبارات النف�سية يف البعد االجتماعي �أن الأخوة يف املجموعات التي لديها مربيات �أجنبيات داخل الأ�سرة كانوا �أقل قرب ًا يف عالقاتهم ب�أخوتهم و�أقرانهم مقارنة بالأخوة الذين لي�ست لديهم خادمة يف املنزل وقد ات�سمت عالقاتهم بالدفء والقرب من بع�ضهم البع�ض. �أدوار وعالقات املربيات :وذلك من حيث الواجبات واملهام اليومية :حيث �أظهرت نتائج الدرا�سات والبحوث ال�سابقة يف مملكة البحرين �أن الألوية يف تنظيف البيت وغ�سل الأطباق والغ�سيل والكوي واملالب�س والطبخ ،ثم ت�أتي يف الأهمية امل�ساعدة يف �ش�ؤون الأطفال و�شراء بع�ض من حاجيات املنزل والعناية بكبار ال�سن و�إي�صال الأوالد للمدر�سة وغ�سيل ال�سيارة واخلروج بالأوالد للنزهة حيث مت تق�سيم املهام على 6مهام ح�سب الدرا�سات والتي تتعلق باخلدمة املنزلية 7 ،تتعلق بحاجات الطفل وواحدة بكبار ال�سن وذلك يعني �أن املربية لها دور هام يف حياة الأبناء بالإ�ضافة �إىل اخلدمة املنزلية ،كما �أظهرت نتائج الدرا�سات وعي املر�أة العاملة يف مملكة البحرين مبهام املربية من حيث ا�ضطالعها ب�ش�ؤون الطفل ورعايته و�أظهرت كذلك �أن املر�أة العاملة ا�ستفادت من اخلادمة يف القيام ب�ش�ؤون املنزل.
)4في سلطنة عمان:
�أظهرت الدرا�سات ال�سابقة يف �سلطنة عمان �أن الأ�سر النووية بلغت 83.7%يف عينة الدرا�سة التي �أجريت 36
االتجـاهات نحــو الخــادمات «المـربــــيات» وأثره على أساليب التنشئة األسرية والتوافق النفسـي لألبنــاء بدولة قطــر "دراسة تحليلية تشخيصية"
( )1984عن �أثر املربيات الأجنبيات على خ�صائ�ص الأ�سرة العمانية و�أن حجم الأ�سرة يف املتو�سط يبلغ 7-6 �أفراد و�أن اللغة امل�ستخدمة يف الأ�سرة ترتاوح تبع ًا لثقافة و�أ�صول الأ�سرة العمانية و�سكنها و�أن خ�صائ�ص املربيات الأجنبيات تتمثل �أو ًال يف الدين والن�سبة الغالبة هي للم�سيحيات حيث بلغت ن�سبتهن ح�سب الدرا�سة ال�سابقة ( 58.8% )1983الديانة امل�سيحية ثم الديانة الإ�سالمية 33.8%وت�أتي اجلن�سية الهندية 46.3%يف مقدمة اجلن�سيات ثم تليها اجلن�سية ال�سريالنكية 38.8%ثم تليها اجلن�سية الباك�ستانية 6.3%واجلن�سية الفلبينية 6.2%ثم تليها اجلن�سية التنزانية 1.2%و�أخري ًا ت�أتي اجلن�سية البنجالد�شية 1.2%وتركزت �أعمارهن ما بني � 40 35سنة بن�سبة 27.5%و�أن امل�ستوى التعليمي للخادمات يرتاوح ما بني الإملام بالقراءة والكتابة ومابنياملرحلة االبتدائية و�أن طبيعة العمل التي تقوم به اخلادمات (مربية /خادمة) حوايل 68.8%من عينة الدرا�سة و�أن ما ن�سبته 22.5%مربيات فقط و 8.7%خادمات و�أن ن�سبة �إملامهن باللغة العربية (غري ملمات) بن�سبة 95% و 63.7%يعرفن اللغة العربية بدرجة �ضعيفة مما دفع � 63.7%إىل ا�ستعمال لغات �أخرى يف التخاطب. وبلغت ن�سبة املتزوجات من اخلادمات (املربيات) 82.5%مقابل 17.5%مل يتزوجن وف�سرت الدرا�سة هذه البيانات �أنها تعد م�ؤ�شر ًا �إىل و�ضع قد ي�ؤدي �إىل انحرافات �سلوكية لإ�شباع االحتياجات النف�سية والبيولوجية، خا�صة �أنهن يف �سن 36يف املتو�سط وهو �سن ال�شباب و�أن 75%من ه�ؤالء اخلادمات (املربيات) ي�سافرن يف �إجازة كل عامني �إىل بالدهن. عادات باملربية (اخلادمة) و�أمناطها ال�سلوكية :حيث �أظهرت الدرا�سة �أن 45%ينظرن �إىل الت�سول ك�شيء عادي ،و 32.5%ينظرن �إىل الف�شل دون نبذ ،كما �أظهرت نتائج الدرا�سات ال�سباقة �أن هناك تباين ًا يف العقيدة والطقو�س بني جمتمع املربيات واملجتمع العماين الإ�سالمي يف بع�ض العادات و�أمناط ال�سلوك والقيم واملفاهيم واملعايري ال�سائدة التي تكون يف العادة م�ستمدة من الدين الإ�سالمي والرتاث االجتماعي والثقايف للمجتمع والتي يت�شربها الفرد وبوجود خادمة �أو مربية يف الأ�سرة ومعاي�شتها للأبناء يف �سن �صغرية (6 2- �سنوات) ي�ؤدي �إىل ت�أثري على منوه اللغوي وعلى قيمه ومعايريه .و�أن الطفل يواجه �صراع ًا قيمي وت�ضارب ًا يف �أ�ساليب التن�شئة االجتماعية. �أ�سباب اال�ستعانة باملربيات (اخلادمات) :ت�أتي اخلدمة املنزلية 82.5%يف املرتبة الأوىل ثم عمل الزوجة 51.3%وعدد الأبناء الكثري يف الأ�سرة 43.8%وت�أتي يف مرتبة مت�أخرة رعاية كبار ال�سن 5%واحل�صول على مكانة اجتماعية 2.5%والتعود على اخلدم يف املنزل 1.2%وكذلك رعاية الأطفال .1.2%وف�سر الباحثون هذه النتيجة ب�أن اخلدمة املنزلية وعمل الزوجة وكرثة الأبناء �أعباء كانت تقوم بها الزوجة �سابق ًا قبل �أن تخرج �إىل العمل ،مما دفعها للإ�ستعانة بالغري مل�ساعدتها يف خدمة �ش�ؤون املنزل .ولقد �أبدى � 93.7%أن وجود املربية �ضرورة ال غنى عنها لدى عينة الدرا�سة يف مقابل 6.3%من العينة ترى عك�س ذلك. �أدوار وعالقات املربيات داخل الأ�سرة :حيث ترى 73.7%من �أ�سر العينة �أن دور املربية مزدوج حيث �أنه يجمع بني املربية واخلادمة مع ًا يف حني يرى 17.5%من الأ�سر �أنها مربية و�8.8%أنها خادمة ،وهذه النظرة تعطي دور ًا تربوي ًا للمربية ،بالرغم من �أن م�ستوى 67.6%منهن ال يتخطى مرحلة الأمية و 95%غري ملمات باللغة العربية مما ي�ؤثر �سلب ًا على الأبناء .و�أظهرت نتائج الدرا�سة �أن الأمهات را�ضيات عن املربيات بن�سبة 57.5% و 33.8را�ضيات �إىل حد كبري. 37
املجلـ�س الأع ــلى ل�ش ـ�ؤون الأ�سـرة مهام وم�س�ؤوليات املربية :لقد �أثبتت الدرا�سة �أن مهام املربية يف الأ�سرة العمانية تنح�صر يف غ�سل الأطباق ،وتنظيف وترتيب امل�سكن وغ�سيل املالب�س وكيها وتقدمي الطعام والطبخ وتغذية الأطفال والنوم مع الأطفال و�إيقاظ الأطفال �صباح ًا و�شراء بع�ض حاجيات الأ�سرة ورعاية كبار ال�سن ،مما ي�شري �إىل �أن 7من املهام ال�سابقة تتعلق بالأطفال و�ست تتعلق باخلدمة املنزلية وواحدة خا�صة بكبار ال�سن وهو و�ضع غري مقبول اجتماعي ًا وتربوي ًا. �آثار املربية على الأ�سرة العمانية :ت�أثري املربية على اللغة ولهجة الطفل و�أن عملية التطبيع االجتماعي ال حتقق �أهدافها بدون اللغة التي هي عبارة عن رموز �صوتية يتفاعل بوا�سطتها �أع�ضاء اجلماعة وهي تدل على معايري وقيم املجتمع وعاداته وتقاليده و�صفات وظهور بع�ض امل�شكالت مثل العادات الع�صابية كالتلعثم واخلوف من الظالم �أو من احليوانات والتهتهة والتبول الال�إرادي وق�ضم الأظفار وال�سلبية واخلجل و�ضعف االعتماد على النف�س يف مواقف تناول الطعام واال�ستحمام وارتداء املالب�س والذهاب �إىل احلمام واحل�صول على ماء ال�شرب و�شراء احلاجيات وركوب الدراجة ،و�أظهرت نتائج الدرا�سة وجود ارتباط قوي بني الأبناء يف املجموعة التجريبية من ناحية العالقات االجتماعية وت�أثريها يف النمو النف�سي للأبناء وهذه الأمور وغريها كما ذكرت الدرا�سة ت�شكل �أخطار ًا على البناء الأ�سري وتهديد ًا لأمن وا�ستقرار املجتمع.
)5في دولة األمارات العربية المتحدة:
حجم انت�شار الظاهرة :لقد �أجريت عدة درا�سات يف دولة الإمارات العربية املتحدة وهي من الدرا�سات الرائدة يف هذا املجال و�أو�ضحت هذه الدرا�سات بيانات ونتائج خرجت بها ،ميكن �أن تلقي ال�ضوء على واقع اخلدم يف دولة الإمارات العربية املتحدة .فلقد �شملت العينات جن�سيات خمتلفة من اخلدم ومن قطاعات خمتلفة يف املجتمع الإماراتي ،حيث تبني من الدرا�سات �أن اجلن�سية ال�سيالنية هي اجلن�سية التي ت�أتي يف املرتبة الأوىل جلن�سيات اخلادمات يف الدولة بن�سبة 67%ثم تليها اجلن�سية الهندية بن�سبة 23%و�أن �أعمارهن ترتاوح ما بني � 35-25سنة بن�سبة 25%يف درا�سة عبد اجلواد ( )1987وبن�سبة 26%يف درا�سة اجلرداوي ( ،)1984ميثلن الغالبية من عدد اخلادمات التي ا�ستخدمت يف العينات ،و�أن ن�سبة الأمية وتعرف القراءة فقط بينهن ترتاوح ما بني 42% - 23%و�أن 47%منهن متزوجات و 63%قادمات من الريف .وتت�سم اللغة العربية عندهن بال�ضعف وعدم القدرة اجليدة على التحدث باللغة العربية 89%و 11%يلمون ب�شكل جيد باللغة العربية. العادات والأمناط ال�سلوكية :حيث �أظهرت الدرا�سات التي �أجريت يف دولة الإمارات �أن 87.3% من �أ�سر املربيات يلتزمن بالطقو�س الدينية ال�سائدة يف بالدهن ،مما ي�شري �إىل عمق االرتباط الديني له�ؤالء اخلادمات ،مع �ضرورة الإ�شارة �إىل �أن غالبيتهن من غري امل�سلمات و 55%تتناول �أطعمة حمرمة يف الدين الإ�سالمي و 32%تتناول املحرمات (اخلمور) و�أن ممار�سة اجلن�س يف دولهن غري ممنوعة مثل الفلبني والهند 47.6%وحتبذ 63.5%من اخلادمات يف عينة الدرا�سات الث�أر عند التعر�ض للعدوان (وزارة العمل وال�ش�ؤون االجتماعية)49-33 :1984 ،
عالقة املربية بربة الأ�سرة� :أظهرت الدرا�سات �أن عالقة املربية جيدة مع ربة الأ�سرة بن�سبة كبرية 58.6%وعادية 37.9%وبن�سبة قليلة 3.5%وهذا م�ؤ�شر بر�ضاء ربة الأ�سرة على املربية و�أظهرت الدرا�سات �أن عالقة املربية بالأطفال والأبناء داخل الأ�سرة طيبة بن�سبة 53.4%وعادية بن�سبة 44%و�سيئة بن�سبة .2.6% 38
االتجـاهات نحــو الخــادمات «المـربــــيات» وأثره على أساليب التنشئة األسرية والتوافق النفسـي لألبنــاء بدولة قطــر "دراسة تحليلية تشخيصية"
أسباب استخدام الخادمة (البشكارة) :تؤكد الدراسات أن من مبررات استخدام الخادمة (البشكارة) إنما يرجع لألسباب التالية:
الأعباء املنزلية84.5% كرثة الأبناء52.6% عمل الزوجة17.2% التعود على وجود اخلادمة (الب�شكارة)13.8% وجود كبار ال�سن9.5% �شراء اللوازم2.6% جماراة الآخرين1.7%
آثار المربيات على األسرة اإلماراتية:
يف نتائج درا�سة موزة غبا�ش ( )1983تبني �أن 88.6%من اخلادمات (الب�شكارات) ي�أتني للبالد اخلليجية ب�سبب عدم كفاءتهن و�سوء �أحوالهن ال�صحية واالجتماعية بالإ�ضافة �إىل �أن الأم تعتمد عليهن ب�صورة كبرية وعادة ما يرتك �آثار ًا على العالقات بني �أفراد الأ�سرة وعلى قيمها وعاداتها وتفاعالتها داخل الأ�سرة. وكذلك ت�ؤكد درا�سة ع�صام عبد اجلواد (� )1987إىل �أن الأ�سرة يف دولة الإمارات تعتمد يف كثري من �ش�ؤونها على اخلادمة (الب�شكارة) ب�شكل جتعل ه�ؤالء اخلدم يقومن بت�صريف جميع �ش�ؤون املنزل وي�صاحب ذلك ت�أثري ًا �سلبي ًا على الأبناء خا�صة يف نقل عادات �سيئة يف التغذية وطريقة املالب�س من املجتمع الأ�صلي له�ؤالء اخلادمات والت�أثري البالغ على لغة الطفل وظهور بع�ض االنحرافات ال�سلوكية مثل الزنا. كما �أظهرت درا�سة اجلرداوي ( )1984وعبد اجلواد ( )1987ومكتب املتابعة ( )1987ووزارة العمل وال�ش�ؤون االجتماعية (� )1984أن الأ�سرة يف الإمارات تواجه م�شاكل �أخالقية ت�سببها هروب ه�ؤالء اخلادمات املتكرر ويكون الهروب من �إمارة لإمارة وما ي�صاحب ذلك من جرائم قتل و�سرقة. وميكن القول �أن هذه امل�شكالت يف املجتمع العربي اخلليجي تكون عبئ ًا وم�شك ًال للأهل حيث دلت نتائج البحوث والدرا�سات ال�سابقة على وجود عالقة ارتباطيه بني امل�شكالت التي حتدث للأبناء و�سلوك اخلادمة يف املنزل و�أ�ساليب املعاملة الوالدية.
)6في دولــة قطـــر:
حجم انت�شار الظاهرة :لقد �أظهرت عدة درا�سات �أجريت يف املجتمع القطري بيانات �إح�صائية عن حجم انت�شار ظاهرة اخلدم يف املنازل وكما ت�شري �إليه الدرا�سة احلالية ،حيث �أظهرت نتائج درا�سة فاروق �إ�سماعيل و�آخرون (� ،)1991أن معدل اخلادمة (املربية) يف الأ�سرة يبلغ حوايل 1.29%خادمة (مربية) لكل �أ�سرة. �أ�سباب اال�ستعانة باخلادمة (املربية) :وجود الأطفال من الأ�سباب الأوىل التي دعت الأ�سرة للإ�ستعانة باخلادمة (املربية) 44%وعمل املر�أة جاء يف املرتبة الثانية للأ�سباب التي دعت املر�أة بدولة قطر للإ�ستعانة بها .32.5%كما تو�ضح درا�سة وفاء ال�سليطي و�آخرون (� )1999إىل �أن من �أهم �أ�سباب الإ�ستعانة باخلادمة يرجع �إىل �أ�سباب متعلقة بعمل الزوجة ووجود الأطفال وكرثة امل�س�ؤوليات الأ�سرية والأعباء املنزلية. 39
املجلـ�س الأع ــلى ل�ش ـ�ؤون الأ�سـرة كذلك و�ضحت نتائج الدرا�سة �أ�سباب اال�ستعانة ب�أكرث من خادمة يف الأ�سرة الواحدة والتي �أرجعته الأم القطرية �إىل عبء وزيادة الأعباء املنزلية وظروف العمل ووجود الأطفال وف�سرت وفاء ال�سليطي و�آخرون ( )1999ذلك ب�أنه يدل على االعتماد على الغري من اخلادمات للقيام ب�أعمال املر�أة يف املنزل وت�أ�صيل عادة �أكرث من خادمة يف املنزل .وتت�سق هذه النتائج مع الدرا�سات ال�سابقة يف املجتمع القطري ويف دول جمل�س التعاون اخلليجي .حيث �أظهرت �أن 77.5%من الأمهات القطريات ترى �ضرورة االعتماد على اخلادمات. العالقة بني اخلادمة والأ�سرة :واتفقت الدرا�سات التي �أجريت بدولة قطر على �أن للمربية �آثار ًا على لغة الطفل وقيمه وعاداته وتقاليده كما �أظهرت نتائج درا�سة فاروق �إ�سماعيل و�آخرون (� )1991أن اخلادمة (املربية) ت�ؤثر ب�شكل كبري على اجلانب النف�سي واالنفعايل للطفل ،حيث ك�شفت عن ميل الطفل للإنطواء والعزلة وامليل للعدوان والع�صبية الزائدة� ،إ�ضافة للخمول والك�سل واالعتماد ب�صورة كلية على الغري يف خدمته يف �أب�سط الأمور ،هذا على جانب قلة امليل للكالم و�أن نف�سية الطفل كما �أظهرتها نتائج الدرا�سة متيل �إىل القلق امل�ضطرب ب�سبب تواجد اخلادمة (املربية) ب�شكل م�ستمر معه .وخرجت نتائج فاروق �إ�سماعيل (� )1991إىل �أن هذه اخل�صائ�ص وال�سمات التي حتدث للطفل وت�شكل مكونات �شخ�صيته ما هي �إال نتاج طبيعي لأ�ساليب تربوية غري واعية ونتاج لأطر ثقافية ن�ش�أت عليها اخلادمة (املربية) وعملت على نقل موروثها الثقايف لأبنائنا وت�ستمر هذه التفاعالت بني الأبناء واخلادمة (املربية) �إىل امتدادات لها ت�أثري ن�سبي على حياة الأبناء ويف ت�أثريها على ت�أ�صيل ثقافته الأ�صلية ب�صورة غري �إيجابية. ت�أثري اخلادمة (املربية) على لغة الطفل :كما �أظهرت نتائج درا�سة �أمينة الكاظم (� )1992أن تعدد لغات الطفل من �ش�أنه �أن ي�ؤدي �إىل خلق لغة غري متما�سكة لدى ه�ؤالء الأطفال وعجز لديهم يف ا�ستيعاب اللغة الأم من خالل عملية التن�شئة االجتماعية والتي ت�شارك اخلادمة (املربية) الأم فيها .كذلك تو�ضح درا�سة وفاء ال�سليطي و�آخرون ( )1999يف بحثهم امليداين بدرا�سة �أثر اخلدم على التن�شئة االجتماعية للطفل من وجهة نظر الأم القطرية ،على �أن الطفل يف الأ�سرة القطرية يلج�أ للأم يف حالة طلب امل�ساعدة وهذه نتيجة هامة ت�شري �إىل تواجد الأم ب�شكل م�ستمر يف املنزل مع طفلها ،كما �أو�ضحت نف�س الدرا�سة �أن 45.7%من الأمهات القطريات يرون �أنه ال توجد م�شاكل مرتتبة على وجود اخلادمة (املربية) يف املنزل ،يف حني �أكدت � 54.3%أنه توجد م�شكالت لديهن تتمثل يف غر�س عادات �سلبية كالكذب والتكا�سل واالتكالية وعدم االهتمام بالطفل وتعري�ضه للخطر والأخطاء التي تقوم بها اخلادمة (املربية) والتكتم على �سلوكيات و�أخطاء الأبناء التي يرتكبونها والتدليل املفرط الذي يفقد الطفل التوجيه ال�سليم ويدفعه �إىل التمادي يف الأخطاء والتعود عليها وكذلك الق�سوة يف التعامل مع الطفل مما يجعله انطوائي ًا وعدواني ًا وعنيد ًا وعدم النظافة ويرجع ذلك لثقافة اخلادمة (املربية) وبيئتها التي قدمت منها وهذا يت�سق مع ما جاء يف نتائج فاروق �إ�سماعيل ( ،)1991ولكن بالرغم من �أهمية الدرا�سة ومكانتها العلمية ،فهي اهتمت بقيا�س وجهة نظر الأم دون الرجوع �إىل املكونات الأ�سا�سية الأخرى للأ�سرة ،وللتحقق من ذلك ال بد من ا�ستطالع �آراء الطفل وهذا ما حاولت الدرا�سة احلالية قيا�سه با�ستطالع وقيا�س �آراء كل من الوالدين والأبناء بالإ�ضافة للخادمة (املربية).
40
االتجـاهات نحــو الخــادمات «المـربــــيات» وأثره على أساليب التنشئة األسرية والتوافق النفسـي لألبنــاء بدولة قطــر "دراسة تحليلية تشخيصية"
تعقيب وخالصة:
يت�ضح مما �سبق عر�ضه من �أطر نظرية حول مو�ضوعات االجتاهات النف�سية والتن�شئة االجتماعية والأ�سرية ،والتوافق النف�سي للأبناء وعالقته بتواجد اخلادمات (املربيات) يف املنازل ،وجود حاجة حقيقة �أو �ضرورة اجتماعية ونف�سية ملحة لدرا�سة هذه الظاهرة من نواحيها النف�سية واالجتماعية ب�صورة م�ستمرة ،مبا متثله الأ�سرة من وظيفة اجتماعية لها �أثرها النمو النف�سي للأبناء ،كما هي م�س�ؤولة عن �سمات ال�شخ�صية التي يدخل فيها عن�صر التعليم كالعدوان واالكتفاء الذاتي واالنب�ساط واالنطواء وغري ذلك من ال�سمات املكت�سبة، فت�شكل �شخ�صية الأبناء وحتدد �سلوكهم يف امل�ستقبل �إىل حد كبري. والواقع �أن علماء النف�س رغم اختالفهم يف �إطرهم ور�ؤاهم النظرية� ،إال �أنهم يجمعون على �أن اخلربات الأ�سرية التي يتعر�ض لها الأبناء يف �سنواتهم الأوىل من �أهم امل�ؤثرات التي ت�ؤثر يف منوهم االجتماعي والنف�سي، ويتمثل هذا النمو يف اجلو ال�صحي املنزيل والذي يكفله الوالدان لأبنائهم ويرثون خرباتهم ويك�سبون ثقتهم، بالإ�ضافة �إىل ا�ستعداد الوالدين �إىل م�شاركة �أبنائهم يف �ش�ؤون املنزل والأ�سرة ،مما يعطيهم ال�شعور بالأمن والأمان النف�سي .الأمر الذي يدربه ويعلمهم على �أن يكونوا معتمدين على �أنف�سهم وباملهارة التي جتعلهم يقدرون امل�س�ؤوليات االجتماعية يف حياتهم احلالية والالحقة ،لكن يف بع�ض احلاالت يتعر�ض الأبناء ل�سوء التكيف وعدم التوافق نتيجة للتن�شئة االجتماعية والأ�سرية اخلاطئة ،مبا تت�ضمنه من �سلوك خاطئ للوالدين من خالل �أ�ساليب النبذ والرف�ض �أو الإهمال وترك �ش�ؤون الأبناء لغريهم مثل اخلادمة (املربية) �أو اجللي�سة �أو من يقوم بالرعاية يف حني وجود �أحد الوالدين خارج املنزل ،فيكون هناك �إهمال للأبناء و�ضعف يف الإ�شراف �أو العناية �أو العطف، فيعي�ش الأبناء مهم�شني مهملني داخل بيوتهم �أو يكونون معتمدين ب�صورة تامة على �آخرين غري الوالدين. الأمر الذي ي�ؤثر على التكوين والتنظيم املعريف املتعلم للمدركات ال�شعورية والتعميمات اخلا�صة بت�صورات ه�ؤالء الأبناء عن ذواتهم ،خا�صة �إذا ما �أخذنا باالعتبار �أن مفهوم الذات هو حجر الزاوية يف ال�شخ�صية. وعلى العموم هناك م�ؤثرات اجتماعية يف مفهوم الذات لدى الفرد ،حيث يكون للتفاعل االجتماعي والتن�شئة االجتماعية و�أ�ساليب املعاملة الوالدية دور يف ت�شكيل مفهوم الذات لدى الأبناء .فريى العديد من العلماء يف جمال علم النف�س وعلم االجتماع �أن مفهوم الذات لدى الفرد يت�أثر �سلب ًا ب�صورة وا�ضحة يف حالة التن�شئة االجتماعية اخلاطئة و ُيرتكون لرعاية اخلادمة (املربية) وتق�ضي �أوقات ًا طويلة معهم ،فتلبي طلباتهم وحتنو عليهم وحتت�ضنهم وتقبلهم وت�صحبهم للنزهة ،فيتعلم الأبناء �أدوار ًا غري الأدوار االجتماعية والرتبوية التي يرت�ضيها املجتمع ،مثل طريقة الكالم ونوعه وطريقة الأكل وتعاملهم مع امل�سائل االجتماعية وطريقة وم�سارات التفكري ،فتكون التن�شئة االجتماعية الأ�سرية للأبناء م�شو�شة خمتلطة بثقافة وفكر وتقاليد وقيم مغايرة لثقافة وفكر وتقاليد وقيم املجتمع والأ�سرةَ .ويكون مفهوم الأبناء عن ذواتهم self- conceptsم�شوه ًا غري وا�ضح. كما ي�شري العر�ض ال�سابق للدرا�سات يف دول جمل�س التعاون اخلليجي �إىل حجم هذه الظاهرة بجوانبها الإيجابية وال�سلبية فيجب �أن نغفل �أن للخادمة (املربية) دور ًا هام ًا داخل الأ�سرة وخا�صة بالن�سبة للمر�أة العاملة وما تقدمه لها من خدمات .لكن وكما �أظهرت نتائج الدرا�سات ال�سابقة �أن له�ؤالء اخلادمات �آثارهن ال�سلبية على املجتمع ووفق ًا ملا مت عر�ضه خل�صائ�ص و�سمات اخلادمة ال�شخ�صية وحالتها وم�ستواها التعليمي واالجتماعي 41
املجلـ�س الأع ــلى ل�ش ـ�ؤون الأ�سـرة االقت�صادي والبيئات الالتي �أتني منها والديانات التي يعتنقنها وتركهن لأزواجهن و�أهليهن لفرتات قد متتد �إىل �أكرث من �سنتني ح�سب العقد املربم مع الأ�سرة وكذلك طبيعة العمل الذي يقومن به وال�شعور باحلرمان واالبتعاد عن مواطنهم وكذلك م�شاعر العمل لدى �أ�سر ال ينتمني �إليها فكري ًا �أو ثقافي ًا �أو اجتماعي ًا وهذا ما يجعل ه�ؤالء اخلادمات (املربيات) ،وكما تعتقد الباحثة خطر ًا موقوت ًا داخل بيوتنا ،لهن �آثارهن على الأبناء وعلى العالقات الأ�سرية وعلى حفظ الأمن والأمان للمجتمع .وتدلل الباحثة على ذلك مبا يرد ب�شكل م�ستمر يف ال�صحف واجلرائد املحلية والعربية وما تتناقله و�سائل الإعالم من جرائم وم�شكالت ت�سبب اخلدم فيها وكذلك بالرجوع �إىل حما�ضر ال�شرطة والق�ضاء ال�شرعي واملحاكم العدلية بدولة قطر (كما ورد �سابق ًا يف هذه الدرا�سة) وال ميكن اجلزم بذلك �إال من خالل الدرا�سة العلمية املتعمقة لفهم الظاهرة وحتليلها حتلي ًال مو�ضوعي ًا قائم ًا على الدرا�سة والبحث وجمع املعلومات ب�شكل مو�ضوعي من خالل �أدوات بحثية مقننة وم�صممة خا�صة للمجتمع القطري. وبنا ًء عليه مت و�ضع فرو�ض الدرا�سة للتحقق من خالل درا�سة بيانات اخلادمة (املربية) واالجتاهات النف�سية نحو اخلادمة ( املربية) كما يدركه الوالدان والأبناء واالجتاهات نحو �أ�ساليب املعاملة الوالدية والتوافق النف�سي للأبناء.
42
الفصل الثالث الدراسات السابقة
املجلـ�س الأع ــلى ل�ش ـ�ؤون الأ�سـرة
الفصل الثالث مقدمة:
دراسات سابقة
يت�ضمن هذا الق�سم عر�ض ًا تف�صيلي ًا لبحوث ودرا�سات عربية و�أجنبية �أُجريت يف جمال االجتاهات نحو اخلدم واملعاملة الوالدية والتوافق النف�سي للأبناء وذلك من خالل ثالثة حماور ،يخت�ص �أولها بدرا�سات تناولت االجتاهات نحو اخلدم ( املربيات) يف املنازل وثانيها يتناول درا�سات وبحوث خا�صة باالجتاهات نحو �أ�ساليب املعاملة الوالدية وعالقتها بتنمية ال�سلوك االجتماعي للأبناء� .أما املحور الثالث وهو الدرا�سات امل�ساعدة واخلا�ص بدرا�سة التوافق النف�سي للأبناء وعالقته باملعامالت والأ�ساليب الوالدية ،وفيما يلي عر�ض لهذه الدرا�سات : القسم األول :االتجاهات نحو الخدم ( المربيات) في المنازل: بحوث خليجية وعربية: .1
ك�شفت درا�سة �سلمان بن حممد العمري ( )2004التي �صدرت يف كتاب بعنوان( :املر�أة ال�سعودية واخلادمة) �أن غياب الأ�سرة املتوا�صل عن املنزل �أدى �إىل �ضعف �أ�سا�سي يف عملية التن�شئة االجتماعية للأبناء ،ذكور ًا و�إناث ًا، والتي كان يقوم بها �آبا�ؤنا و�أجدادنا وكبار ال�سن يف الأ�سرة ،لكونهم م�صادر التوجيه الوحيد والرعاية للأطفال التي يجد فيها الطفل م�صدر ًا يت�شرب من خالله عادات وتقاليد الآباء والأجداد ،حيث ت�أتي �أهمية رعاية كبار ال�سن لأطفالنا يف حالة تعذر وجود الأم ب�سبب غيابها لبع�ض الوقت للعمل �أو التعليم. ومن بعد حتليل نتائج الدرا�سة امليدانية ،ا�ستخل�ص امل�ؤلف عدد ًا منها ،وهي :زيادة اجتاه الن�سوة غري امل�ؤيدات خلروج املر�أة �إىل العمل خالل فرتة الدرا�سة من 1423 1413هـ وزيادة انخراط املر�أة يف العمل خارج الأ�سرة ورغبتها يف القيام بدورها يف املجتمع وزيادة امل�ؤيدات لإمكانية التوفيق بني عمل املر�أة وبني تربية الأوالد و�إدارة �ش�ؤون املنزل ويرى معظم املبحوثات �أن العامل احلا�سم واملهم هو تربية الأوالد واعتباره �أهم من العمل بالن�سبة لهن .وترى املبحوثات �أن هناك و�سائل عديدة للتوفيق بني العمل وتربية الأوالد يف الدرا�ستني الأوىل والثانية وهناك و�سائل وردت يف الدرا�سة الأوىل فقط وو�سائل اقت�صرت عليها الدرا�سة الثانية فقط مما يدل على وجود �أ�ساليب جديدة تراها املبحوثات. وت�شري الدرا�سة �إىل �أن غالبية املبحوثات ال يرغنب يف ا�ستقدام خادمة بن�سبة 67%. 61يف الدرا�سة الأوىل ،بينما نق�صت هذه الن�سبة 47.12%يف الدرا�سة الثانية ويعزى هذا النق�ص �إىل �أ�سباب عديدة �أهمها التقليد واملحاكاة واعتبار ا�ستخدام اخلادمة م�ؤ�شرا على املكانة االجتماعية الراقية ونوع ًا من ال�سلوك املظهري والتفاخري يف املجتمع. ويالحظ زيادة الن�سبة ب�شكل ملحوظ يف الدرا�سة الثانية عن الدرا�سة الأوىل يف جميع هذه املتغريات عدا متغري الرتبية ال�صاحلة والأخالق واملبادئ احلميدة� ،أما ن�سبتا متغري ال�شريعة الإ�سالمية يف الدرا�ستني فهما متقاربتان .هذه النتائج م�ؤ�شر على زيادة وعي املر�أة ال�سعودية و�إدراكها ،نتيجة التو�سع يف التعليم وبرامج التوعية الر�سمية مما زاد من �إدراكها خالل فرتة الدرا�سة (ع�شر �سنوات) لأهمية الثوابت كال�شريعة الإ�سالمية ال�سمحة والتن�شئة الأ�سرية يف تربية الأوالد ،بد ًال من االعتماد على اخلادمات الأجنبيات. 44
االتجـاهات نحــو الخــادمات «المـربــــيات» وأثره على أساليب التنشئة األسرية والتوافق النفسـي لألبنــاء بدولة قطــر "دراسة تحليلية تشخيصية"
وخل�صت الدرا�سة �إىل �أن املبحوثات الراغبات يف وجود خادمة يت�سمن بعدد من اخل�صائ�ص �أهمها� :أن معظمهن يف �سن الإجناب (من � 20إىل � 39سنة) وغالبيتهن ممن �سبق لهن الزواج ،والغالبية لديهن �أوالد وغالبيتهن ي�ؤيدن العمل و�أن �أغلبية الطالبات منهن يدر�سن يف املرحلة اجلامعية. �أما خ�صائ�ص املبحوثات غري الراغبات يف وجود اخلادمة ،فتبني الدرا�سة �أنها تتمثل يف تركز �أعمار املبحوثات يف الدرا�سة الأوىل والثانية يف فئة الأعمار من (� )29 20-سنة ،كما تبني �أن الغالبية من املبحوثات يف الدرا�سة الأوىل هن من العازبات ،بينما يف الدرا�سة الثانية �أغلبهن من املتزوجات ،وهذا ي�شري �إىل تغيري نحو اجتاهات املر�أة املتزوجة ال�سلبية نحو اخلادمة .و�أن معظم املبحوثات الراف�ضات للخادمة يف الدرا�سة الأوىل بدون �أوالد ،بينما تقل�ص عددهن يف الدرا�سة الثانية حل�ساب من لديهن �أوالد وهذا م�ؤ�شر �سلبي على رف�ض مبد�أ اخلادمة ملا يت�سبب وجودها من �سلبيات وم�شكالت .كما تبني �أن ن�صف عدد الراف�ضات ال�ستخدام اخلادمة ي�ؤيدن مبد�أ عمل املر�أة خارج املنزل ،و�أن معظم الطالبات الراف�ضات ملبد�أ ا�ستخدام اخلادمات يف الدرا�ستني ممن يدر�سن يف املرحلة اجلامعية .وهذا ي�ؤكد م�صداقية اجتاهات املر�أة نحو اخلادمة نظر ًا للمرحلة ال ُعمرية وم�ستوى الثقافة الالتي يت�سمن بها. كما بينت نتائج الدرا�ستني �أن امل�شكالت مالزمة لوجود اخلادمة يف الأ�سرة ال�سعودية و�أن هذه امل�شكالت مل تتغري عرب الزمن (خالل فرتة الدرا�سة) وترى غالبية املبحوثات �أنه ميكن التغلب على امل�شكالت الناجتة عن وجود اخلادمة يف الأ�سرة ال�سعودية .وقد زادت ن�سبة هذه الفئة من املبحوثات من 63.4%يف الدرا�سة الأوىل� ،إىل 74%يف الدرا�سة الثانية وهذا ي�شري �إىل زيادة متر�س املر�أة ال�سعودية وخربتها يف التعامل مع اخلادمة بالإ�ضافة �إىل زيادة امل�شكالت الناجتة عن وجود اخلادمة خالل عقد من الزمن ،مما زاد من ت�صميم املر�أة ال�سعودية على �إمكانية اال�ستغناء عن اخلادمة. كما بينت الدرا�سة �أن �أقوى الأ�سباب لدى املر�أة ال�سعودية ال�ستقدام اخلادمة هو امل�ساعدة �أو الإ�شراف على املنزل والأطفال يف الدرا�ستني الأوىل والثانية وقد زادت ن�سبة املبحوثات الالتي رجحن هذا ال�سبب من 70%يف الدرا�سة الأوىل� ،إىل 90.4%يف الدرا�سة الثانية وال�سبب الثاين هو عدم مالئمة العمل �أو عدم �إمكانية التوفيق بني العمل واملنزل ،حيث انخف�ضت الن�سبة من 25%يف الدرا�سة الأوىل �إىل 2.4%يف الدرا�سة الثانية. و�أ�شارت الدرا�سة �إىل �أن من �أهم �أ�سباب رف�ض املبحوثات للخادمة ،امل�شكالت الرتبوية والنف�سية وانعكا�ساتها على الأبناء بن�سبة 69.8%يف الدرا�سة الأوىل 65.13% ،يف الدرا�سة الثانية ،ثم اختالف العقيدة واملبادئ والدين لدى اخلادمات عنها يف جمتمعنا وقد احتلت العقيدة واملبادئ ن�سبة 47.2%يف الدرا�سة الأوىل وزادت �إىل 61.2 %يف الدرا�سة الثانية .وزادت ن�سبة اختالف الدين من 35.8%يف الدرا�سة الأوىل �إىل 55.1%يف الدرا�سة الثانية .كما زادت ن�سبة ا�ستحالة �أن تكون اخلادمة كالأم بالن�سبة للأطفال من 34%يف الدرا�سة الأوىل �إىل 44.9%يف الدرا�سة الثانية وهذه الزيادة يف املتغريات م�ؤ�شر �إيجابي على بوادر تغري جوهري يف اجتاهات املر�أة نحو ال�سلبيات وامل�شكالت املرتبطة با�ستخدام اخلادمة يف الأ�سرة ال�سعودية. وبينت الدرا�سة �أن من �أهم امل�شكالت الرتبوية الناجتة عن وجود اخلادمة الأجنبية يف الأ�سرة ال�سعودية يتمثل يف الت�أثري على الدين والعقيدة بن�سبة 56.9%يف الدرا�سة الأوىل ونق�ص �إىل 2.36%يف الدرا�سة الثانية. يليه الت�أثري على العادات والأعراف .وميثل 43.1%يف الدرا�سة الأوىل ،وارتفع �إىل 46.3%يف الدرا�سة الثانية، 45
املجلـ�س الأع ــلى ل�ش ـ�ؤون الأ�سـرة ثم ان�صراف الطفل عن �أمه وتعلقه باخلادمة وميثل 41.2%يف الدرا�سة الأوىل و 30.4%يف الدرا�سة الثانية، ثم ت�أثري الرتبية يف �سلوك الطفل ،وميثل 31.4%يف الدرا�سة الأوىل 37.7%يف الدرا�سة الثانية و�أخري ًا الت�أثري يف الآداب والأخالق بن�سبة 25.5%يف الدرا�سة الأوىل و 24.6%يف الدرا�سة الثانية وهذا ي�ؤكد ثبات ًا ن�سبي ًا يف اجتاهات املر�أة ال�سعودية ال�سلبية نحو اخلادمة الأجنبية عرب الزمن. وتو�صلت الدرا�سة �إىل �أن من �أهم و�سائل التغلب على م�شكالت اخلادمات كما تراها املبحوثات تكمن يف ح�صر مهمات اخلادمة يف الأعمال املنزلية فقط بن�سبة 36.2%يف الدرا�سة الأوىل و 28.3%يف الدرا�سة الثانية يليها التدقيق يف اختيار اخلادمة من حيث الدين والت�أهيل بن�سبة 22.7%يف الدرا�سة الأوىل و 19.6%يف الدرا�سة الثانية وتعريف اخلادمة بعادات وتقاليد املجتمع بن�سبة 15.9%يف الدرا�سة الأوىل وعدم ترك الأطفال مع اخلادمة ملدة طويلة بن�سبة 13.6%يف الدرا�سة الأوىل و 17.4%يف الدرا�سة الثانية .وهذه النتائج ت�ؤكد النتائج التي وردت يف الفرتة ال�سابقة. كما �أجرت �إميان حممد �صربي �إ�سماعيل ( )2002درا�سة حول خادمات املنازل .وهي درا�سة نف�سية اجتماعية وذلك يف جمهورية م�صر العربية بهدف درا�سة الظروف االجتماعية الأ�سرية البيئة املحيطة باخلادمات والتي جتيب عنها يف ا�ستمارة اال�ستبيان ودرا�سة الفروق بني عامالت املنازل وربات البيوت يف �سمة وحالة القلق واالنب�ساط واالنطواء ومركز ال�ضبط الداخلي ،اخلارجي. مت �إجراء الدار�سة على عينة قوامها ( )60امر�أة ( )30عاملة منزل و( )30ربة بيت ،تراوحت �أعمارهن من (� )28 20-سنة وامل�ستوى التعليمي ما بني ( �أمية -ودبلوم تعليمي). �أظهرت نتائج الدرا�سة �أن معظم الأ�سباب تدور حول املعاناة االقت�صادية التي تعاين منها الأ�سر وبذلك تدفع الإبنة �أو الزوجة للعمل وان اختلفت امل�سميات و�أن ن�سبة كبرية جد ًا من عامالت املنازل تعمل فرتات طويلة جد ًا يف �أعمال يتطلب منها جمهود ًا ع�ضلي ًا مع عدم توفر الأغذية املنا�سبة لهن وكذلك ال�شكوى من املر�ض الذي ي�ؤثر على قدراتهن الإنتاجية ،مما يدفعهن لرتك العمل والذي هو امل�صدر الرئي�س للدخل لديهن ،حيث تعملن 43.33%من �أفراد العينة ملدة � 13-11ساعة يومي ًا و�أن 40%من العينة تعملن من � 10-8ساعة يومي ُا ون�سبة قليلة منها 10%تعملن من � 7-5ساعات يومي ًا ،ون�سبة �أقل تعملن 6.66%طول اليوم. كما �أظهرت نتائج الدرا�سة �أن % 83.33من اخلادمات ال ي�ستطعن ادخار �أي مبلغ من عملهن حيث ي�صرفن كل ما يتح�صلن عليه على �أ�سرهن و�أن % 16.66من اخلادمات ت�ستطعن �أن تدخر جزء ًا من رواتبهن وذلك ل�شراء �أ�شياء خا�صة بزواجهن بن�سبة 40%و�أن ن�سبة منهن 60%ترى �أن هناك م�شاكل تواجهن �أثناء العمل يف حني �أن 40%منهن ال يرون �أن هناك م�شكلة .كما ات�ضح �أن 50%ترى �أن امل�شكالت التي تواجههن ب�صورة متكررة هي الإرهاق والتعب ،و�أن 38%يرون عدم تقدير النا�س املادي للجهد املبذول ،و�أنهن ال يح�صلن على ما ي�ستحققن من مقابل مادي ،و�أن حوايل 27.7%من العينة ترتك �أطفالها بدون رعاية .يف حني تقوم بخدمة منزل �آخر. كما بينت نتائج الدرا�سة �أن حوايل 40%من العينة ترى �أن العمل يف املنازل ي�سبب لهن امل�شاكل ال�صحية متو�سطة �أو �شديدة ،يف حني �أن 50%ترى �أن امل�شاكل ال�صحية متو�سطة ،و 10%ترى �أنها ت�سبب م�شاكل �صحية ب�سيطة .ومن هذه امل�شكالت ال�صحية ترى 66.6%من العينة �أنهن تعانني من الآم الأيدي والأرجل .ثم 33.3%الإ�صابة بالأنفلونزا، 26.66%من �أمل يف املعدة و 23.33من ارتفاع درجة احلرارة و 10%من ظهور القرح والتقيحات. 46
االتجـاهات نحــو الخــادمات «المـربــــيات» وأثره على أساليب التنشئة األسرية والتوافق النفسـي لألبنــاء بدولة قطــر "دراسة تحليلية تشخيصية"
كما �أظهرت نتائج الدرا�سة �أن 66.6%من اخلادمات ترين �أن عملهن يف املنازل مفرو�ض عليهن ،لتقومن بال�صرف على �أ�سرهن .وكذلك �أظهرت نتائج الدرا�سة �أن ه�ؤالء العامالت يف املنازل لي�ست لديهن �صديقات بن�سبة % 83.33من اخلادمات وي�شعرهن ب�أنهن �أقل من غريهن بن�سبة 63.33%من اخلادمات ،و�أنهن لي�سن مقبوالت اجتماعي ًا بن�سبة 52.26%من اخلادمات. و�أظهرت نتائج الدرا�سة �أن عامالت املنازل �أكرث انطواء من ربات البيوت �ضمن ما يعانيهن من اخلجل االجتماعي ،الرتوي وعدم االندفاع والتباعد والت�شا�ؤم واملثابرة و�أنهن �أكرث قلق ًا نتيجة ل�شعورهن بعدم الأمان ونظرتهن ال�سلبية لنف�سهن حيث �شعورهن بال�ضعف والعجز. ويف درا�سة حمدي حممد يا�سني ( ،)1991عن االجتاهات النف�سية للأمهات والأبناء نحو املربية الأجنبية وعالقتها ببع�ض املتغريات ،حيث بلغ عدد العينة حوايل (ن= )152من الأمهات والأبناء يف مدينة الريا�ض. وا�شرتط يف العينة �أن تكون لديها خادمات (مربيات) ،حيث �أظهرت نتائج الدرا�سة �أن الأمهات الالتي ا�ستقدمن املربية الأجنبية ت�صف اجتاهاتهن النف�سية نحو املربية بااليجابية والتقبل وان اختالف جن�سيات املربيات ميكن �أن يكون له الأثر على ت�شكيل �شخ�صية الأبناء ،حيث كان هناك فروق بني اجتاهات الأمهات والأبناء الذين ا�ستقدموا املربية والذين مل ي�ستقدموا املربية ل�صالح الفئة الأوىل. كما �أظهرت نتائج الدرا�سة �أن �أبناء الأ�سر الالتي مل ت�ستقدم مربية �أجنبية �أكرث ثقة يف النف�س وا�ستقاللية يف ال�سلوك وحب ًا للعمل عامة ،واحلريف خا�صة ،و�أكرث �شعور ًا بهويتهن وذواتهن واحرتام العمل املهني. كذلك �أ�سفرت نتائج التحليل العاملي ملتغريات البحث الع�شرين ،يف ثمانية عوامل هي متغريات ال�شخ�صية املرتبطة بالثقة بالنف�س وحتمل امل�سئولية� .أما العامل الثاين فهو امل�شكالت امل�صاحبة ال�ستقدام املربية ودوافع ا�ستقدامها ،حيث �أظهرت �أن �أكرث امل�شكالت الت�صاق ًا مب�شكالت الأبناء هي امل�شكالت املرتبطة باملربية الأجنبية، من اختالل يف �أداء الوظيفة واختالل يف �سلوكيات التن�شئة� .أما العامل الثالث فهو عامل امل�شكالت الأ�سرية التي ت�سببها املربية واملتغريات املرتبطة بها من م�شكالت �أ�سرية وتربوية والرابع هو حتمل امل�س�ؤولية واملتغريات املتزامنة معه� .أما العامل اخلام�س فهو حب العمل احلريف وحب العمل والتحم�س له وهو ل�صالح �أبناء الأ�سر الذين لي�ست لديهن مربية �أجنبية والعامل ال�ساد�س هو الإح�سا�س بالتفوق واملتغريات املتفاعلة معه .وال�سابع هو تكوين العالقات االجتماعية ومتغري العالقة بالآخرين والر�ضا عن الذات الثامن وهو الأهمية النف�سية واالجتماعية للعمل. �أما درا�سة عنربة ح�سني عبد اهلل الأن�صاري ( )1990بعنوان �أثر اخلادمات الأجنبيات يف تربية الطفل، على عينة قوامها ( � )400أم من الأمهات العامالت وغري العامالت ،مبدينتي مكة املكرمة وجدة .ا�ستخدمت ا�ستبانه تت�ضمن ثالثة �أبعاد ،منها بيانات الأم وبيانات اخلادمة ،وحول احلاجات. �أظهرت نتائج الدرا�سة �أن ن�سبة املتعلمات من العينة كبرية ومعظمهن ممن يعملن يف جمال الرتبية والتعليم. وبلغ عدد الأ�سر التي ت�ستعني بخادمة واحدة حوايل 88.7%كما �أظهرت نتائج الدرا�سة �أن املرحلة العمرية التي تق�ضيها اخلادمة مع الطفل هي املرحلة العمرية الأ�سا�س الأوىل .ولقد �أو�ضحت نتائج الدرا�سة �أن حوايل 82.2% من الأمهات جتعل اخلادمة دائمة مع طفلها ،مما يو�ضح الأثر ال�سلبي للخادمة على الطفل املتمثل يف ت�شربه 47
املجلـ�س الأع ــلى ل�ش ـ�ؤون الأ�سـرة لثقافتها وتعلقه بها وحدوث فجوة بينه وبني �أُمه .كما �أو�ضحت نتائج الدرا�سة �أن هناك �أثر ًا غري �إيجابي يف الرتبية النف�سية للطفل ،حيث ت�سهم اخلادمة �إ�سهام ًا �سلبي ًا يف توفري الأمن والأمان واحلب واالعتماد على النف�س وكذلك بالن�سبة لدورها ال�سلبي يف الرتبية العقلية واخللقية واللفظية �أو �إك�سابه معلومات حديثة لأنها تفتقد ذلك. ويف درا�سة لعبد الرءوف اجلرداوي ( )1990عن ظاهرة اخلدم واملربيات و�أبعادها االجتماعية يف دول اخلليج ،هدفت �إىل حتديث املعلومات اخلا�صة بالظاهرة وفق ًا لتو�صيات وزارة ال�ش�ؤون االجتماعية من �إجراء درا�سات الحقة بعد خم�س �سنوات للوقوف على �آثار هذه الظاهرة واملتغريات امل�صاحبة لها .وا�ستطالع �آراء عينة البحث يف �آثار اخلدم على �سلوك الأبناء ،واخلالفات التي ي�سببونها للأ�سرة وا�ستطالع �آرائهم املتعلقة باحللول املمكنة ملواجهة هذه الظاهرة .ت�ضمنت �أدوات الدرا�سة ا�ستبيان ًا جلمع البيانات اخلا�صة باجتاهات �أ�سر العينة حول ظاهرة اخلدم واملربيات وبيانات �أولية عن اخلادمة وربة الأ�سرة ورب الأ�سرة ومهام اخلادمة والعالقة بني اخلادمة واخلدم ،وامل�شكالت التي ي�سببها اخلدم للأ�سرة ،بالإ�ضافة �إىل احللول املقرتحة ملو�ضوع الظاهرة، حيث تكونت عينة الدرا�سة من (� )180أ�سرة كويتية موزعة ح�سب امل�سكن وكان عدد اخلادمات يف الدار�سة ( )273خادمة (مربية)� ،أي بواقع 1.5خادمة لكل �أ�سرة. كما �أظهرت نتائج الدرا�سة� ،أن من �أ�سباب اال�ستعانة باخلدم كرب حجم الأ�سرة واملنزل وعمل الزوجة، وكرثة الأعباء املنزلية والعناية بالأوالد .ومن �آثار ا�ستخدام اخلدم وم�شكالتهم ت�أثر الأبناء باللغة وتقليد الأبناء للخدم وخا�صة يف �أعمال النظافة وطريقة الكالم والتعبري عن الغ�ضب ونوع الطعام وال�صالة ،كما �أظهرت نتائج الدرا�سة �أن هناك ت�أثري ًا للخدم على البناء الأُ�سري والعالقات بني الزوجني باعتبار وجود اخلدم ي�ستتبع �أدوار ًا جديدة وت�أثري ًا على العالقات القائمة داخل الأ�سرة .ومن م�شكالت اخلدم الإهمال يف الأعمال املنزلية وال�سرقة و�إيذاء الأبناء و�إف�شاء الأ�سرار والهروب وم�شاكل �أخالقية. ويف نف�س ال�سياق �أُجريت درا�سة يف مملكة البحرين حل�سني الرفاعي ( )1987عن �أثر املربيات الأجنبيات واخلدم على الأبناء يف ال�سنوات اخلم�س الأخرية� ،شملت (� )31أ�سرة تبني منها �ضعف قدرة الأبناء على حتمل م�س�ؤولية خدمة �أنف�سهم ،نتيجة االعتماد على اخلدم كما �أن �أثر املربيات غري امل�سلمات على الأبناء من الناحية الدينية كان وا�ضح ًا. وكان من �أ�سباب الإ�ستعانة باملربيات عمل املر�أة خارج البيت ،بالإ�ضافة �إىل تزايد الأعباء املنزلية (55%و 42%على الرتتيب)� .إال �أن عينة البحث مل توافق على تفرغ املر�أة للمنزل وامتناعها عن العمل كحل مل�شكلة اخلدم واملربيات ( .)42%و�أظهرت نتائج البحث وجود عالقة بني عدد اخلدم وعمل املر�أة ،نتيجة زيادة الأعباء املنزلية على الأم العاملة وارتفاع م�ستوى الدخل لدى الأ�سرة مما يزيد احلاجة �إىل الإ�ستعانة باخلدم. كما �أظهرت درا�سة ع�صام حممد عبد اجلواد ( )1987ومو�ضوعها اخلدم الآ�سيوي واملُربيات الأجنبيات يف دولة الإمارات العربية املتحدة ،هدفت �إىل �إجراء درا�سة م�سحية للك�شف عن �أبعاد الظاهرة ودرا�سة العالقة بني التن�شئة االجتماعية واخلدم و�أثرهم على التوافق الدرا�سي للأبناء ،على عينة قوامها ( )120من الذكور والإناث .وتنق�سم العينتان �إىل جمموعتني من الذكور والإناث يف جتريبية و�ضابطة ،بواقع جمموعتني كل منهما تتكون من ( )30للتجريبية ،و( )30للمجموعة ال�ضابطة .طبق عليهم مقايي�س الدرا�سة وتتكون من اختبارات 48
االتجـاهات نحــو الخــادمات «المـربــــيات» وأثره على أساليب التنشئة األسرية والتوافق النفسـي لألبنــاء بدولة قطــر "دراسة تحليلية تشخيصية"
الذكاء واختبار ال�شخ�صية اجلمعي واختبار االجتاهات الوالدية كما يراها الأبناء واختبار االجتاهات نحو اخلدم (الب�شكارة) كما يراها الأبناء والدرجات التح�صيلية للمواد الدرا�سية لعينة الدرا�سة. �أ�سفرت نتائج الدرا�سة عن وجود فروق دالة يف درجات التح�صيل العام للمواد الدرا�سية واللغة العربية والريا�ضيات .و�أن هناك فروق ًا �ضئيلة بني االجتاهات الوالدية يف الت�سلط والأمل النف�سي والكذب والتذبذب واحلماية الزائدة والق�سوة ل�صالح الطالب الذين لديهم خدم. )2الدراسات والبحوث السابقة في المجتمع القطري:
قامت وفاء ال�سليطي ( )1999و�آخرون بدرا�سة عن �أثر اخلادمة على التن�شئة االجتماعية للطفل من وجهة نظر الأم القطرية ،حيث بلغ عدد العينة (� )151أ�سرة قطرية ،م�ستخدمة مقيا�س يت�ضمن بيانات عن اخل�صائ�ص البنائية للأ�سرة ودوافع اال�ستعانة باملربية الأجنبية ومميزات وم�ساوئ املربية الأجنبية وامل�شكالت املرتتبة على وجود املربية يف الأ�سرة وتقييم الأم للمربية الأجنبية .و�أ�سفرت نتائج الدرا�سة �أن �أعمار اخلادمات يف العينة حوايل (� )40 20-سنة و�أن احلالة التعليمية ترتاوح ما بني (�أُمية �إىل تعلم متو�سط) ،و تراوحت جن�سياتهن ما بني اجلن�سية الهندية �إىل الفلبينية وغالبية ديانتهن كانت من غري امل�سلمات .43.4% وتعر�ضت الدرا�سة ملكان نوم اخلادمة وعملها ال�سابق و�أين كانت تعمل والظروف داخل الأ�سرة وعالقتها ب�أفراد الأ�سرة وخا�صة الطفل ،حيث �أظهرت نتائج التحليل الإح�صائي �أن الأم القطرية تعطي بع�ض ال�صفات �أهمية �أكرب عند تقييمها لدور املربية ،مثل احليوية والن�شاط والأخالق احلميدة املراعية للآداب الإ�سالمية، ومن ثم تف�ضلهن املربيات املتعلمات ،ثم خربة اخلادمة يف تربية الأطفال ،وتف�ضيل بع�ض الأمهات �أن تكون اخلادمة من جن�سية معينة. كما قامت �أمينة على الكاظم ( )1993بدرا�سة عن ت�أثري العمالة الوافدة على التن�شئة االجتماعية للطفل، من خالل درا�سة نظرية لت�أثري املربية الأجنبية على تن�شئة الطفل القطري وتقدمي جمموعة من اال�ستنتاجات التي ت�ضمنت ت�أثري اخلادمة على النمو اللغوي و�أن تعدد اللغات املختلفة للمربيات ي�ؤدي �إىل خلق لغة غري متما�سكة لدى الأطفال وعجز الطفل عن ا�ستيعاب اللغة من خالل التن�شئة االجتماعية وت�أخر منوه اللغوي الأمر الذي ي�ؤثر على النمو االجتماعي والنف�سي للطفل هذا ما جاء يف املحور الأول .ثم جاء املحور الثاين بعنوان ت�أثري املربيات على التن�شئة االجتماعية الأخالقية للطفل ،ثم ت�أثري املربيات على القيم الدينية ،حيث تو�صلت �إىل �أن دور املربيات الأجنبيات ي�ؤدي �إىل تنوع القيم واملمار�سات وال�سلوكيات الدينية التي تنعك�س �سلب ًا على ممار�سات الطفل ،كما ي�ؤدي �إىل اختزان قيم و�سلوكيات هذه الديانات املختلفة و ت�ؤثر يف نف�س الوقت على االلتزام الديني الإ�سالمي للطفل .كما ا�ستنتجت الدرا�سة �أن هناك ت�أثري ًا للمربيات الأجنبيات على اعتماد الطفل القطري على نف�سه و�سمتها باالزدواجية الثقافية وتت�ضمن الثقافة القطرية عن�صرين الأول �أجنبي دخيل والثاين الثقافة املحلية و�أن ال�ضمري الفردي ال ي�صبح انعكا�س ًا لثقافة املجتمع وقيمه مما ي�ؤثر على انتمائه لوطنه وارتباطه به. كما �أجرى فاروق م�صطفى �إ�سماعيل و�آخرون ( )1991درا�سة حول اخلادمات (املربيات الأجنبيات) وت�أثريهن على التن�شئة الأ�سرية للطفل القطري ،حيث �أجرى الدرا�سة على عينة قوامها (� )200أ�سرة و()247 خادمة (مربية) ،م�ستخدمة ثالثة �أدوات يف الدرا�سة ،هي ا�ستمارة الأ�سرة وا�ستمارة الطفل وا�ستمارة اخلادمة. و�أظهرت نتائج الدرا�سة �أن دور اخلادمة يتمثل يف نظافة املنزل 21.6%وغ�سيل املالب�س 7.5 ،11.5%يف �إعداد 49
املجلـ�س الأع ــلى ل�ش ـ�ؤون الأ�سـرة الطعام و 4%يف ت�سلية الأطفال. حيث �أظهرت نتائج الدرا�سة �أن امل�شكالت املرتتبة على وجود اخلادمات ( املربيات) يف البيت القطري هي 12.8%تدليل اخلادمة املفرط للطفل 11% ،غر�س عادات �سلبية و 10%الق�سوة يف التعامل مع الطفل و 9.6% التكتم على �سلبيات الطفل 8.9% ،عدم االهتمام بالطفل و 5%يف �إهمال بقية الأهل و 4.6%عدم النظافة ال�شخ�صية و 1.8%م�شكالت �أخرى للخادمة و 36.3%لي�ست هناك م�شكالت �أخرى. لقد �أو�ضحت نتائج الدرا�سة الإح�صائية عن مدى حمدودية دور الأم يف خدمة الأبناء ،لت�صل ن�سبة �أولئك الالتي يتولني رعاية الطفل يف عينة 12.5%عند ال�شرب و 23%يف الطعام و 37.5%عند النوم و 17%عند تبديل الثياب و 3.5%يف اال�ستحمام و 22%عند اللعب و 38%يف وقت املذاكرة و 35.5%للنزهة. ويف درا�سة جهينة �سلطان العي�سى ( ،)1983وهي درا�سة نظرية بحثت ق�ضية االعتماد على املربيات الأجنبيات من خالل ا�ستخدام املربية الأجنبية لدى الأ�سرة وربطتها الباحثة باملكانة االجتماعية وتقع املربية �ضمن عنا�صر هذه املكانة وبينت �أن الوظائف التي تقوم بها املربية الأجنبية تكمن يف جمموعة من اخلدمات تبد�أ بالعناية والإ�شراف على الأطفال وخا�صة يف جماالت التغذية والنظافة ال�شخ�صية للطفل والعناية مبالب�سه و�أدواته ،ومن جانب �آخر قد تتوىل �أمور ًا �أخرى كالتنظيف والطهي� .أما عن ت�أثري املربية الأجنبية على الطفل فبينت الباحثة �أنه يكون عن طريق االحتكاك املبا�شر للطفل باملربية الأجنبية يف جانبني :هما الأول الت�أثري على اللغة والثاين الت�أثري على قيم وعادات الطفل العربية .ويف خامتة الدرا�سة �أو�صت الباحثة بدرا�سة متعمقة للمو�ضوع وعلى �أ�سا�س �إجرائي. القسم الثاني :دراسات وبحوث خاصة باالتجاهات نحو أساليب المعاملة الوالدية وعالقتها بتنمية السلوك االجتماعي لألبناء:
�أجرى ) )Knafo, 2006درا�سة حول �أ�ساليب املعاملة الوالدية وعالقتها يف تنمية ال�سلوك االجتماعي للأطفال على عينة قوامها ( )9319تو�أم ،تراوحت �أعمارهم الزمنية ما بني � 7-3سنوات ،حيث طلب من والديهم �أن ي�صفوا م�شاعرهم عند اتخاذ العقاب جتاه كل تو�أم على حدة وو�صف امل�شاعر ال�سلبية وااليجابية� .أظهرت نتائج الدرا�سة �أن �أ�ساليب املعاملة الوالدية االيجابية ترتبط ب�صورة �إيجابية ب�سلوك الأطفال والعك�س �صحيح. كما �أظهرت نتائج الدرا�سة �أن خل�صائ�ص و�سمات �شخ�صية الأبناء دور ًا هام ًا يف العالقات مع الوالدين و�أ�ساليب املعاملة الوالدية. وبينت درا�سة كل من (� )Rudy & Grusec, 2006أن هناك عالقة بني ال�سلطة الوالدية وم�شاعر الأمومة وبني تقدير الذات لدى الأطفال .حيث مت �إجراء الدرا�سة بتورنتو بكندا على عينة منتقاة من ال�شرق الأو�سط (�إيران وم�صر والعراق وجنوب �أ�سيا والهند وباك�ستان) ومقارنتها بعينة من الن�ساء الأوربيات ،على كيفية ا�ستخدام ال�سلطة الوالدية ،و�أ�ساليب املعاملة الوالدية ،مع �أطفالهم الذين تراوحت �أعمارهم ما بني 7- � 12سنة و�إىل �أي مدى ي�ؤثر ا�ستخدام ال�سلطة الوالدية و�أ�ساليب املعاملة الوالدية على تقدير ومفهوم الذات لدى �أطفالهم. وبلغ عدد العينة ( )33زوج ًا وزوجة من ال�شرق الأو�سط ،و( )32زوج وزوجة من �أوروبا ،وا�ستخدمت 50
االتجـاهات نحــو الخــادمات «المـربــــيات» وأثره على أساليب التنشئة األسرية والتوافق النفسـي لألبنــاء بدولة قطــر "دراسة تحليلية تشخيصية"
الباحثتان مقايي�س متعددة منها مقيا�س العاطفة ويتكون من امل�شاعر االيجابية وامل�شاعر ال�سالبة جتاه الوالدية ومعاملة الطفل ،ومقيا�س الدف الوالدي ومقيا�س تقدير الذات لدى الأطفال� .أظهرت نتائج الدرا�سة �أن الأمهات التي لديها معتقدات العقالنية وم�شاعر �سالبة جتاه �أطفالهن ترتبط بتقدير الذات املنخف�ض لدى ه�ؤالء �أطفال، كما �أظهرت النتائج �أن ا�ستخدام ال�سلطة الوالدية يرتبط ب�صورة دالة بتقدير الذات املنخف�ض لدى الأطفال. و�أن الن�ساء الأوربيات �أقل ا�ستخدام ًا لل�سلطة الوالدية ،مقارنة بعينة الن�ساء من ال�شرق الأو�سط� ،أ�ضف �إىل �أن للمعرفة والتعلم عالقة با�ستخدام �أ�ساليب املعاملة الوالدية القائمة على الدفء واملحبة. كما �أجرى كل من ))Schneiders, et al, 2005درا�سة حول �أ�ساليب العقاب الوالدي وعالقته بتطور ال�سلوك امل�شاك�س داخل املنزل .وتكونت العينة من ( )134ذكور و(� )132إناث وهي عينة طولية -عر�ضية، ت�ضم عائالت ه�ؤالء الأبناء .طبق عليها مقايي�س �أ�ساليب املعاملة الوالدية ،و�إجراء املقابالت مع الأطفال لقيا�س �أ�ساليب املعاملة (�أم) وقيا�س �سلوك الأبناء داخل املنزل� .أظهرت نتائج الدرا�سة �أن هناك داللة ذات فروق بني ال�سلوك العدائي العدواين يف تعامل الأمهات مع �أبنائها وظهور ال�سلوك امل�شاك�س ل�صالح �أبناء الأمهات الأكرث عدوانية وعدائية يف �أ�ساليب املعاملة الوالدية. ويف درا�سة امربيقية لـ ( )Domina, 2005عن م�ستوى الوالدية وفاعليتها يف حت�سني م�ستوى الأبناء يف التح�صيل الدرا�سي ويف م�ستواهم الرتبوي التعليمي ،على عينة تتبعيه يف املرحلة االبتدائية حتى مرحلة ال�شباب، م�ستخدمة عينة من البيانات الوطنية وكذلك مقايي�س ال�سلوك ;Behavior Problems Index . Peabody Individual Achievement Test—Revisedحيث �أظهرت نتائج الدرا�سة �أن هناك دور ًا فاع ًال للوالدية وخا�صة يف الإ�شراف على �أدوار الأبناء يف املدر�سة ومتابعة الدرو�س وم�ستواهم التعليمي وخا�صة يف املرحلة االبتدائية والتي تعد من �أهم املراحل العمرية احلا�سمة يف حياة الفرد وخا�صة بالن�سبة للمهارات التي تعتمد على ال�سلوك اال�ستقاليل ،واالعتماد على النف�س ،و�أظهرت نتائج الدرا�سة �أن الأبناء الأكرث ا�ستقاللية يف �سلوكهم ويف االعتماد على النف�س �أقل عر�ضة للم�شكالت ال�سلوكية و�أكرث تقدم ًا يف م�ستواهم التعليمي ،وكانت درجاتهم املدر�سية �أكرث ارتفاع ًا مقارنة بالأبناء الأقل اعتماد ًا على النف�س وغري امل�ستقلني يف �سلوكهم. كذلك �أجريت درا�سة لـ ( ) Madigan, 2005حول ال�صراعات الأ�سرية و�أثرها على �أ�ساليب املعاملة الوالدية و�ضبط الذات لدى عينة من الأبناء كمتغري و�سيط يف الأدوار الوالدية .م�ستخدمة مقايي�س Childhood ; Development; Family Conflict Questionnaire ; Parenting Style Questionnaire ;Self Control; Behavior Problems checklist ; Parent Child Relations Questionnaire
Socialization Questionnaireحيث �أظهرت نتائج الدرا�سة �أن الوالدية الفعالة تعمل على تنمية وجهة ال�ضبط لدى الأبناء ب�صورة ايجابية وخا�صة يف مراحل النمو الأوىل وتعمل على تنمية املحركات الداخلية (الدوافع) االيجابية للأبناء بحيث تكون وجهة ال�ضبط الذاتي داخلية ،كما �أظهرت نتائج الدرا�سة �أن كرثة امل�شكالت بني الوالدين تعمل على خف�ض قدرة الأبناء على التحكم ال�سلوكي وجتعلهم غري قادرين على تطوير �أدائهم يف مراحل النمو الأوىل وخا�صة عندما ينمو لديهم ال�شعور ب�ضعف القدرة على التحكم ال�سلوكي لي�صبح جزء ًا من مكوناتهم الداخلية .في�صبحون غري قادرين على اتخاذ القرارات املنا�سبة �أو القيام ب�سلوكيات م�ستقلة 51
املجلـ�س الأع ــلى ل�ش ـ�ؤون الأ�سـرة من�ضبطة .كما �أرجعت نتائج الدرا�سة �إىل ال�صراعات الوالدية و�إىل غياب دور الأب �أو الأم داخل الأ�سرة وتركهم �إىل �آخرين يتولون �ش�ؤونهم ،بحيث ال ي�شكل الأم �أو الأب �أي �سند عاطفي �أو اجتماعي لهم� .أ�ضف �إىل ذلك �ضعف ا�سرتاتيجيات الوالدين يف التعامل مع �أبنائهم و�ضعف الروابط العاطفية .وب�شكل عام ت�ؤكد نتائج الدرا�سة �أن العالقات التفاعلية الوالدية بني الوالدين و�أبنائهم ت�شكل منعطف ًا هام ًا وحا�سم ًا يف حياة الأبناء. ويف درا�سة (� )Lundahl, 2005أظهرت �أن هناك عوامل ترتبط ب�أ�ساليب املعاملة الوالدية للأبناء، وتعمل على خف�ض امل�شكالت ال�سلوكية وخا�صة الأم التي تعمل على تعليم وتدريب �أبنائها ،حيث تكونت عينة الدرا�سة من (� )76أم ومت تق�سيم العينة �إىل جمموعتني وهما جمموعة �أداء الأمهات اجليد لأدوارهن ،وجمموعة �أداء الأمهات غري الفعال لأدوارهن .كان الهدف من الدرا�سة هو فح�ص العالقة بني �أ�ساليب املعاملة الوالدية للأم مع �أبنائها ونوعية العالقة بينهما ودرا�سة توقعات الأمهات لأدائهم .ولقد ا�ستخدم مقايي�س social expectations; parent behavior; child behavior; parenting goals; achievement .goal, ; mothers behavior; emotionsحيث بينت نتائج الدرا�سة �أن الأمهات الالتي تتوقع �أداء
�أدوارهن بفاعلية وكفاءة �أكرب هن �أكرث دافعية لتعلم �أمور تتعلق برتبية الأبناء وكانت نتائج �أداء �أبناءهن �أف�ضل مقارنة بعينة الأمهات الالتي يتوقعن �أن يقمن ب�أداء �أدوارهن مب�ستوى �أقل من توقعاتهن ،وكذلك مل يبدين اهتمام ًا ب�أداء �أبناءهن �أو تفاعالتهن االجتماعية ،حيث كان �أداء �أبنائهن �أقل من امل�ستوى مقارنة ب�أبناء الأمهات الأعلى يف توقعات الدور. كما �أو�ضحت درا�سة (� )Spencer, 2005أن الأطفال املعر�ضني للخطر ميكن �أن يكون �أكرث عر�ضة للمخاطر ال�صحية والتعليمية والرتبوية وظهور امل�شكالت ال�سلوكية .حيث تكونت عينة الدرا�سة من ()15.636 من الذكور والإناث .تراوحت �أعمارهم مابني ال�شهور الأوىل �إىل الـ � 18سنة ،حيث بينت نتائج الدرا�سة �أن الأبناء الذين يتلقون رعاية �أحادية �أي من جانب �أحد الوالدين فقط دون م�شاركة الطرف الآخر يكونون �أكرث عر�ضة للخطر وخا�صة يف امل�شكالت ال�صحية وال�سلوكية والتعليمية وال�سلوك امل�ضاد للمجتمع. ويف هذا ال�سياق قدمت ( )Nievar, 2005يف �أطروحتها عن الفعالية الوالدية وخا�صة من وجهة ال�ضبط، و�سلوك التعلم �أن لهذين املتغريين �أثر يف تنمية ال�سلوك االيجابي لدى الأبناء .و�أرجعت ذلك �إىل نظرية باندورا يف التعلم االجتماعي( )1982والفعالية الذاتية .self- efficacyحيث �أظهرت نتائج الدرا�سة �أن الوالدين الذين لديهم كفاءة وفعالية عالية يف �أداء الأدوار الوالدية هم �أكرث فاعلية واهتمام ًا يف تنمية مهاراتهم الوالدية ولقد خرجت الباحثة بهذه النتائج من خالل درا�ستها لعينة وطنية ، NICHDكما �أظهرت نتائج الدرا�سة �أن للمناخ الأ�سري �أثر َا فاع ًال يف �إح�سا�س الأبناء بالأمن والأمان النف�سي والقدرة على ال�ضبط الذاتي. القسم الثالث :دراسات وبحوث خاصة بالتوافق النفسي لألبناء وعالقته بأساليب المعاملة الوالدية:
يف درا�سة ( )Verona & Sachs-Ericsson, 2006م�ؤداها �أن خربات الطفولة ال�سيئة تلعب دور ًا و�سيط ًا يف املرحلة االنتقالية يف فرتة املراهقة وت�ؤثر �إىل حد كبري يف التوافق النف�سي للأبناء .حيث مت تطبيق مقايي�س امل�شكالت يف مرحلة املراهقة والر�شد على عينة قوامها ( )5424من الذكور والإناث من الذين مت ت�شخي�صهم يف فرتات �سابقة ب�أنهم عدوانيون ،وذوو �سلوك م�ضاد للمجتمع ،ولديهم تاريخ يف تعر�ضهم للإ�ساءة 52
االتجـاهات نحــو الخــادمات «المـربــــيات» وأثره على أساليب التنشئة األسرية والتوافق النفسـي لألبنــاء بدولة قطــر "دراسة تحليلية تشخيصية"
الوالدية.child abuse
و�أظهرت نتائج الدرا�سة �أن ه�ؤالء الأبناء الذين تعر�ضوا للخربات ال�سيئة يف مرحلة الطفولة ،وا�ستمرت معهم يف �صور �سلوك عدواين وم�شاك�سة وم�شكالت مع الآخرين .كما �أكدت الدرا�سة �أن املناخ الأ�سري الذي يت�سم باال�ضطرابات والتوتر ي�ؤدي �إىل �أن يكون �سلوك الأبناء مت�ضارب ًا مع املجتمع. لقد �أجرى كل من (( Feinberg, et al, 2005بدرا�سة حول اختالف النظام الأ�سري و�سوء التوافق النف�سي لدى الأخوة الأ�شقاء حيث هدفت الدرا�سة �إىل الك�شف عن متغريات ال�سياق الأ�سري للمراهقني الأ�شقاء داخل الأ�سرة من خالل درا�سة املتغريات املت�شابهة واملختلفة بينهم ،ومنها ال�سلوك امل�ضاد للمجتمع وال�سلوك االكتئابي و�أثره ال�سلبي على العالقات داخل الأ�سرة ،على عينة قوامها (� )720أ�سرة لديها على الأقل اثنان من الأخوة الأ�شقاء املراهقني. كما �أظهرت نتائج الدرا�سة �أن هناك اختالفات ًا بني الأ�سر التي يت�سم فيها املناخ الأ�سري بالتعاون وتقدمي اخلدمات وتعاون الأ�شقاء مقارنة بالأ�سر التي ت�سم مناخها ب�ضعف العالقات بني الوالدين وو�سائل االت�صال بينهم �ضعيفة وبالتايل تت�سم العالقات بني الأخوة الأ�شقاء بال�ضعف �أي�ض ًا .لقد �أكدت نتائج الدرا�سة �أي�ض ًا على �أن العالقات البين�شخ�صية للوالدين بني الأخوة الأ�شقاء املراهقني والتي تت�سم بااليجابية داخل املنزل الواحد ت�ؤثر ب�شكل دال على العالقات بني الأخوة. ويف درا�سة ( )Flouri, 2005حول خربات الطفولة و�أثرها يف التوافق النف�سي على الن�ساء يف مرحلة املراهقة والر�شد .مت ت�صنيف مقيا�س الدور الوالدي لكل من الأم والأب و�أ�ساليب املعاملة الوالدية على عينة قوامها ( )671امر�أة ممن لديهن �أطفال يف مرحلة املراهقة يف جنوب بريطانيا ،حيث �أظهرت نتائج الدرا�سة �أن خربات الأمهات يف مرحلة الطفولة ت�ؤثر ب�صورة بالغة يف البناء الأ�سري والعالقات البين�شخ�صية بني الأم و�أبناءها والتوافق النف�سي للأبناء. وتتفق مع الدرا�سة ال�سابقة درا�سة ))Curran, et al, 2005عن العالقات الأ�سرية الإيجابية كم�ؤ�شر �إيجابي للحفاظ على احلياة الزوجية خالل املراحل الأوىل يف الأبوة وتعد هذه الدرا�سة من �أوائل الدرا�سات التي فح�صت العالقة بني �سلوك التعلق لدى الوالدين وحماية ورعاية الأبناء النف�سية واالجتماعية. مت تطبيق �أدوات الدرا�سة على عينة قوامها( )234زوج وزوجة .وتتكون هذه املقايي�س من مقيا�س خربات �سلوك التعلق ،.)Representation of attachment (AAIو�أ�ساليب املعاملة الوالدية /الزواجية لـ .)The Brai Ker-Kelley (1979
حيث �أظهرت نتائج الدرا�سة �أن م�ستويات احلماية والرعاية االجتماعية والنف�سية للأبناء ،تختلف بني �أفراد العينة امل�ستخدمة ،تبع ًا للعالقات بني الزوجني ،التي �أظهرت الدرا�سة �أثرها على العالقات بني الأبناء واملناخ الأ�سري ،كما �أظهرت الدرا�سة �أن لل�صراع والعالقات املتوترة بني الزوجني ،عالقة يف ارتفاع م�ستوى القلق وخف�ض م�ستوى التعلق بني الزوجني ،مما ي�ؤدي �إىل زيادة ال�ضغط النف�سي وا�ستمرار حدة ال�صراع بينهما ،وي�ؤثر بدوره على العالقات الزوجية واملعاملة الوالدية كما �أن الأزواج الذين �أف�صحوا �أن والديهم كانوا يعاملوهم بطريقة حنونة و�إيجابية ويقدرون اخلدمات التي تقدم �إىل �أطفالهم ب�صورة ايجابية ،كانوا �أكرث تفاع ًال يف عالقاتهم 53
املجلـ�س الأع ــلى ل�ش ـ�ؤون الأ�سـرة الزوجية ،ويف عالقاتهم مع �أطفالهم ،مقارنة بعينة الدرا�سة التي �أف�صح فيها الأزواج عن �أن العالقات بني والديهم كانت تت�سم باجلفاء وعدم القدرة على تقدمي الرعاية النف�سية واالجتماعية كما ات�سمت بالتذبذب وعدم الو�ضوح. ويف درا�سة لبتول خليفة ( )2003هدفت هذه الدرا�سة �إىل الك�شف عن العالقة بني �إدراك الأوالد للقبول- الرف�ض الوالدي وم�شكالت الأوالد يف مرحلة الطفولة املت�أخرة ،لدى عينة من تالميذ املرحلة االبتدائية بدولة قطر .تكونت الدرا�سة من مقيا�سي القبول – الرف�ض الوالدي لرونر (ممدوحة �سالمة )1986 ،وم�شكالت الطفولة املت�أخرة من �إعداد الباحثة ( )2003حيث تو�صلت نتائج الدرا�سة �إىل �أنه توجد عالقة بني متو�سطات درجات القبول -الرف�ض الوالدي (الأم-الأب) وبني متو�سطات درجات م�شكالت الطفولة املت�أخرة و�أن �أكرث م�شكالت الطفولة �شيوع ًا لدى تالميذ املرحلة االبتدائية بدولة قطر هي امل�شكالت ال�سلوكية و�أنه توجد فروق ذات داللة �إح�صائية بني املجموعتني ذكور و�إناث يف مقيا�س القبول – الرف�ض الوالدي (الأب -الأم) وم�شكالت الطفولة املت�أخرة يف عدوانية الأم وم�شكالت عائلية وانفعالية وتعليمية ونق�ص االنتباه وثورات الغ�ضب ،والن�شاط الزائد والدرجة الكلية للم�شكالت ل�صالح جمموعة الإناث� .أما عدوانية الأب فكانت ل�صالح جمموعة الذكور وكانت درجة القبول الوالدي (�أم� -أب) ل�صالح جمموعة الإناث ،كما �أنه توجد فروق ذات داللة �إح�صائية بني متو�سطات درجات املجموعتني (ذكور�-إناث) تبع ًا ملتغري حجم الأ�سرة يف عدد الزوجات يف الأ�سرة وذلك يف مقيا�س والقبول– الرف�ض الوالدي (�أم� -أب) وم�شكالت الطفولة املت�أخرة يف عدوانية الأم وم�شكالت عائلية، و�سلوكية وتعليمية ل�صالح جمموعة الذكور (�أكرث من زوجة) .كما �أنه توجد فروق �إح�صائية ذات داللة بني متو�سطات درجات الأطفال يف متغري حجم الأ�سرة :عدد الأوالد (جمموعة الإناث) يف القبول – الرف�ض الوالدي (�أم� -أب) ومتو�سطات درجات م�شكالت الطفولة املت�أخرة يف عدوانية الأب و�إهمال الأب ،ورف�ض الأب والدرجة الكلية للم�شكالت وامل�شكالت ال�سلوكية ونق�ص االنتباه والن�شاط الزائد ل�صالح املجموعة الأكرث يف عدد الأوالد. وكذلك توجد فروق ذات داللة �إح�صائية بني جمموعتي الدرا�سة (ذكور� -إناث) تبع ًا للمتغريات الدميغرافية يف متو�سطات درجات القبول -الرف�ض الوالدي (�أم� -أب) وم�شكالت الطفولة املت�أخرة ل�صالح جمموعة الدرا�سة من احل�ضر وكذلك جمموعة التالميذ (غري القطريني) وتالميذ ال�صف اخلام�س. يف درا�سة لعماد حممد �أحمد خميمر ( )2003هدفت الدرا�سة �إىل فح�ص العالقة بني �إدراك الرف�ض الوالدي ورف�ض الأقران وال�شعور بالوحدة النف�سية لدى عينة من املراهقني .طبق عليهم مقيا�س القبول -الرف�ض الوالدي لرونر (�سالمة )1986 ،وا�ستبيان قبول -رف�ض الأقران (خميمر ،)2002 ،حيث �أظهرت الدرا�سة وجود ارتباط موجب بني رف�ض الأقران وال�شعور بالوحدة النف�سية لدى املراهقني والقبول والرف�ض الوالدي ورف�ض الأقران و�أن ال�شعور بالوحدة النف�سية يتزايد بفعل الت�أثري امل�شرتك للرف�ض الوالدي ورف�ض الأقران لدى عينة الدرا�سة .ويف درا�سة �أخرى ملخيمر ( )2003عن �إدراك الأطفال للأمن النف�سي من الوالدين وعالقته بالي�أ�س، �أ�شارت نتائج درا�سته �إىل وجود فروق �إح�صائية دالة بني متو�سط درجات الذكور والإناث يف القلق ل�صالح الإناث، ويزداد ال�شعور بالقلق بني الإناث �أكرث من الذكور حلاجتهم للطم�أنينة واال�ستقرار الآمن يف املناخ الأ�سري القائم على الإح�سا�س بالدفء والتفهم واال�ستقاللية ،كما �أظهرت نتائج الدرا�سة �أن الأحداث ال�ضاغطة يف مرحلة الطفولة جتعل الفرد ي�شعر بعدم الأمن وعدم الكفاية وعدم الثقة. 54
االتجـاهات نحــو الخــادمات «المـربــــيات» وأثره على أساليب التنشئة األسرية والتوافق النفسـي لألبنــاء بدولة قطــر "دراسة تحليلية تشخيصية"
ويف درا�سة قام بها حممد �سعيد �أبو اخلري( ،)1999هدفت �إىل فح�ص العالقة بني الرتتيب امليالدي للأبناء ،و�إدراكهم للقبول -الرف�ض الوالدي وخ�صائ�صهم النف�سية ومعرفة ت�أثري عاملي الرتتيب امليالدي واجلن�س يف �إدراك الأبناء ،وذلك با�ستخدام مقيا�س رونر للقبول -الرف�ض الوالدي ،تو�صلت الدرا�سة �إىل �أنه توجد عالقة ارتباطيه ذات داللة بني �إدراك الدفء -الرف�ض الوالدي للأبناء وخا�صة الإناث من ذوات الرتتيب امليالدي الأخري ،حيث بلغت �أعلى درجات يف العداء /العدوان واالعتمادية والتقدير ال�سلبي للذات ونق�ص الكفاية (النظرة ال�سلبية للحياة) ويليهم الذكور من ذوي الرتتيب امليالدي الأول يف ( االعتمادية والتقدير ال�سلبي للذات). كما �أجرى عبد اهلل �إبراهيم ( )1998حول �إدراك الأبناء للقبول -الرف�ض الوالدي ،وعالقته مبو�ضوع ال�ضبط لدى ه�ؤالء الأبناء ،حيث �أظهرت نتائج الدرا�سة �أن مو�ضع ال�ضبط يرتبط �سلبي ًا مع بعد الدفء – املحبة و�إيجابي ًا مع العدوان والالمباالة والرف�ض غري املحدد. ويف درا�سة حممد ال�سيد عبد الرحمن ( )1998بعنوان �أ�ساليب املعاملة الوالدية كما يدركها الأبناء وعالقتها باال�ستقالل النف�سي عن الأبوين يف مرحلة املراهقة املت�أخرة ،حيث قام باملقارنة بني الطالب مرتفعي ومنخف�ضي اال�ستقالل عن الأبوين يف البناء العاملي لأ�ساليب املعاملة الوالدية كما يدركونها من قبل الأم والأب ودرا�سة ت�أثري كل من متغريي اجلن�س وال�سن والتفاعل بينهما على �أبعاد اال�ستقالل النف�سي عن الأب والأم. وتكونت عينة الدرا�سة من ( )136طالب ًا وطالبة .وتو�صلت الدرا�سة �إىل �أنه توجد عالقة ارتباطية �سالبة ذات داللة بني بع�ض �أ�ساليب املعاملة الوالدية الال�سوية من قبل الأب (العقاب والإيذاء اجل�سدي واحلرمان والتدليل والنبذ) وبني اال�ستقالل النف�سي والعاطفي ،كما �أظهرت نتائج الدرا�سة عدم وجود فروق بني الطالب الأكرب �سن ًا والأ�صغر �سن ًا يف متغريات الدرا�سة. قامت ) )Chang, Cecilia, 1998بدرا�سة عن �أثر املتغريات التي تُخفف من حدة ال�صراعات بني �أفراد الأ�سرة وت�أثريها على العالقات والتفاعالت بجماعات الأقران يف املدر�سة .على �أ�سا�س فر�ض وجود عالقة �سالبة بني �أفراد الأ�سرة الواحدة بحيث ت�ؤثر ب�شكل �أو ب�آخر على العالقات البين�شخ�صية بني �أفرادها والتي تنعك�س بدورها على عالقاتهم بجماعات الأقران من خالل بناء وت�صميم جمموعة من املقايي�س وهي ال�صراع الأ�سري والتوافق بني الأقران وال�صراع االجتماعي. وهذه ال�صراعات تبد�أ من الأب والأم �أو الأخوة الأكرب يف الأ�سرة ومتتد �إىل �أن ت�صل �إىل املراهقني داخل الأ�سرة وتظهر يف �صورة �صراعات داخلية وخارجية وت�ؤثر بدورها على التوافق النف�سي للمراهق والطفل .بلغت عينة الدرا�سة ( )581مراهق ًا وطف ًال من اجلن�سني بال�صفوف املتو�سطة والعالية يف جزيرة هوجن كوجن مع مراعاة جتان�س الطالب يف امل�ستويات التالية :امل�ستوى االجتماعي االقت�صادي وامل�ستوى الدرا�سي واحلي ال�سكني ،بحيث جرى تق�سيم العينة الكلية �إىل جمموعتني :الأوىل من الإناث قوامها ( )241و�أخرى من الذكور قوامها ()336 ممن ترتاوح �أعمارهم الزمنية ما بني (� )12-10سنة و (� )18-12سنة �أي مبتو�سط عمري قدره()10,50 و(� )15.45سنة. وكانت مقايي�س الدرا�سة تتكون من مقيا�س ال�صراع الأ�سرى Family Conflict Scale:امل�ستمد من مقيا�س مو�س للمناخ العائلي ( ) Moos & Moos, 1981 Environment Scaleومقيا�س املناخ 55
املجلـ�س الأع ــلى ل�ش ـ�ؤون الأ�سـرة العائلي امل ّعدل على البيئة ال�صينية ليوجن . Family-Environment Scale , 1990ومقيا�س ال�صراع بني جماعة الأ�صدقاء )Friends Conflict ( Fr. Cs. Lepsre, 1992ويقي�س العالقات بني الزمالء وجماعة الأقران ( )Peer Relationshipsومقيا�س بيك لالكتئاب Beckاملعدّل على البيئة ال�صينية ( BDI, Chan, Tsoi )1984لقيا�س التوتر وال�ضيق والقلق لدى املراهقني ومقيا�س �سمة القلق .Traits - Anxietyو�أ�سفرت نتائج الدرا�سة عن وجود عالقة ارتباطيه �سالبة و دالة بني طبيعة العالقات داخل املنزل وال�صراع الأ�سري والعالقات بني الزمالء وجماعة الأقران ووجود فروق ذات داللة بني العالقات الإيجابية يف الأ�سرة وعالقة الأوالد باملحيط اخلارجي وجماعات الأقران ،وكذلك وجود فروق ذات داللة بني العالقات االجتماعية القريبة Closenessوالر�ضا عن جماعة الأقران والزمالء ،حيث �أظهرت النتائج �أثر التفاعل الإيجابي بني الوالدين على عالقة الأوالد بغريهم من �أقرانهم يف احلي �أو املدر�سة �أو الف�صل الدرا�سي. وكذلك �أجرى درا�سة عبد اهلل ال�سيد ع�سكر ( )1996حول الفروق بني عنينت م�صرية و�أخرى مينية ،يف �إدراكهم للقبول -الرف�ض الوالدي ،على عينة من الأطفال ( )350با�ستخدام مقيا�س القبول -الرف�ض الوالدي لرونر ،حيث �أظهرت الدرا�سة �أنه ال توجد فروق دالة بني العينتني امل�صرية واليمنية على مقيا�س القبول -الرف�ض الوالدي مع وجود فروق بني العينتني على مقيا�س الإهمال ل�صالح عينة اليمنيني وكانت الدالالت ل�صالح الذكور يف الرف�ض الوالدي و�أي�ض ًا ل�صالح الذكور امل�صريني والعداء-العدوان ل�صالح الذكور يف العينة امل�صرية واليمنية.
56
االتجـاهات نحــو الخــادمات «المـربــــيات» وأثره على أساليب التنشئة األسرية والتوافق النفسـي لألبنــاء بدولة قطــر "دراسة تحليلية تشخيصية"
تعقيب عام على الدراسات السابقة
.1بالن�سبة للمقايي�س و�أدوات امل�ستخدمة ،لقد تباينت واختلفت الأدوات ح�سب الدرا�سة والهدف املحدد، فمنها على �سبيل املثال ال احل�صر ،من �أ�ستخدم مقايي�س االجتاهات نحو اخلادمات ،واجتاهات اخلادمات نحو الأعمال التي يقمن بها ونظرتهن نحو ذواتهن ومقايي�س �أ�سباب اال�ستعانة باخلدم .كما مت ا�ستخدام مقايي�س �أ�ساليب املعاملة الوالدية واالجتاهات نحو الوالدين ،والقبول – الرف�ض الوالدي ومقايي�س التوافق النف�سي ومقايي�س االنطواء واالنب�ساط ومقايي�س ال�شخ�صية. .2لقد �أو�ضحت الدرا�سات ال�سابقة يف مو�ضوعات االجتاهات نحو اخلدم ما يلي� :أن من �أهم �أ�ساب اال�ستعانة باخلدم هو عمل املر�أة مل�ساعدة ربة املنزل يف تربية الأبناء مثل درا�سة �سليمان العمري ( )2004وحمدي يا�سني( )1991والتي تدل على �أن هناك تناق�ص ًا يف رغبة املفحو�صات يف عينة الدرا�سة الأوىل ()2004 على ا�ستخدام وا�ستقدام اخلادمات. .3كما �أظهرت نتائج بع�ض من هذه الدرا�سات �أن ارتفاع امل�ستوى االجتماعي االقت�صادي من �أهم الأ�سباب ال�ستكمال ل�صورة الكماليات يف الأ�سرة (درا�سة عنربة الأن�صاري ،)1991 ،وفيما يتعلق مبدى اكت�ساب الأبناء لعادات اخلادمات (املربيات) (جهينة العي�سى )1983 ،و�أن اخلادمات (املربيات) قمن بنقل عادات وثقافة هجينة �إىل جمتمع الأبناء (ع�صام حممد عبد اجلواد.)1987 ، .4ولقد اتفقت معظم الدرا�سات �أن اخلادمة توثر على الطفل وعلى قيمه واجتاهاته من خالل احتكاكها به وت�ؤثر على ا�ستخدامه للغة العربية. .5كما اتفقت نتائج الدرا�سات اخلليجية والقطرية على �أن درا�سة االجتاهات نحو خدم املنازل كدرا�سة نف�سية اجتماعية هي درا�سة هامة يف تو�ضيح الأثر النف�سي االجتماعي للخادمة ويف تو�ضيح �أدوار اخلادمة (املربية) داخل الأ�سرة، كما ميكن �أن تو�ضح هذه الدرا�سات احلقوق والواجبات للخدم.
.6لقد �أظهرت نتائج الدرا�سات ال�سابقة دور الوالدين يف التوافق النف�سي للأبناء من الناحية النف�سية واالجتماعية وت�شكيل �شخ�صياتهم من خالل م�ستويات احلماية والرعاية االجتماعية والنف�سية للأبناء و�أ�ساليب املعاملة الوالدية
التي ينتهجوها مع �أبنائهم كدرا�سة ( )Knafo, 2006ودرا�سة ( )Madigan, 2005ودرا�سة (( Curran, et al, 2005عن العالقات الأ�سرية الإيجابية كم�ؤ�شر �إيجابي للحفاظ على احلياة الزوجية و�أثر التفاعل بني خربات الطفولة و�شخ�صية الأبناء و�أثرها يف التوافق النف�سي على الن�ساء يف مرحلة املراهقة والر�شد كدرا�سة (.)Flouri, 2005 .7وكذلك بينت نتائج الدرا�سات �أثر املعامالت الوالدية على تطور ال�شخ�صية وبنائها النف�سي كدرا�سة عماد خميمر( )2003واثر العالقات البين�شخ�صية بني الأم والأب و�أبنائهم كدرا�سة بتول خليفة (2001- ،)2003مما يو�ضح �أثر العالقة بني ال�سلطة الوالدية وم�شاعر الأمومة وبني تقدير الذات لدى الأطفال كما جاء يف درا�سة.) )Rudy & Grusec, 2006 .8و�أكدت الدرا�سات ال�سابقة على �أن املناخ الأ�سري الذي يت�سم باال�ضطرابات والتوتر ،ي�ؤدي �إىل �أن يكون �سلوك الأبناء متعار�ض ًا مع ما يطلبه املجتمع ،خا�صة يف ظل العالقات الوالدية امل�ضطربة وغياب دور الأم والأب و�إ�سناد �أدوارهم �إىل غريهما كاملربية �أو اخلادمة وبناء عليه بينت هذه الدرا�سات �أن هناك �أثر ًا غري �إيجابي يف الرتبية النف�سية للأبناء ،حيث ت�سهم اخلادمة �إ�سهام ًا �سلبي ُا يف توفري الأمن والأمان 57
املجلـ�س الأع ــلى ل�ش ـ�ؤون الأ�سـرة واحلب واالعتماد على النف�س وكذلك بالن�سبة لدورها ال�سلبي يف الرتبية العقلية واخللقية واللفظية للأبناء �أو �إك�سابهم معلومات حديثة لأنها تفتقد ذلك كدرا�سة عنربة الأن�صاري ( )1990وع�صام عبد اجلواد (.)1987 فروض الدراسة:
.1توجد فروق ذات داللة �إح�صائية بني متو�سطات درجات الأفراد وجمموعات الدار�سة على مقايي�س الدرا�سة االجتاهات نحو اخلادمات (املربيات) كما يدركه كل من الوالدين والأبناء ومقيا�س �أ�ساليب املعاملة الوالدية ومقيا�س التوافق النف�سي للأبناء ل�صالح الإناث. .2توجد فروق ذات داللة �إح�صائية بني متو�سطات درجات الأفراد وجمموعات الدار�سة على مقايي�س الدرا�سة االجتاهات نحو اخلادمات (املربيات) كما يدركه كل من الوالدين الأبناء ومقيا�س �أ�ساليب املعاملة الوالدية ومقيا�س التوافق النف�سي للأبناء ل�صالح القطريني. .3توجد فروق ذات داللة �إح�صائية بني متو�سطات درجات الأفراد وجمموعات الدار�سة على مقايي�س الدرا�سة االجتاهات نحو اخلادمات (املربيات) كما يدركه كل من الوالدين والأبناء ومقيا�س �أ�ساليب املعاملة الوالدية ومقيا�س التوافق النف�سي للأبناء ل�صالح املرحلة االبتدائية. � .4أي من املتغريات امل�ستقلة التالية :مقيا�س االجتاهات نحو اخلادمة كما يدركه الأبناء ومقيا�س االجتاهات نحو �صفات اخلادمة الآباء كما يدركه الوالدان ومقيا�س االجتاهات نحو م�شكالت اخلادمة كما يدركه الوالدان ومقيا�س �أ�ساليب املعاملة الوالدية� ،أكرث تنب�ؤ ًا باملتغري التابع مقيا�س التوافق النف�سي للأبناء؟ .5توجد عالقة دالة بني �أبعاد مقايي�س االجتاهات نحو اخلادمات (املربيات) كما يدركه الأبناء ومقايي�س االجتاهات نحو اخلادمات (املربيات) كما يدركه الوالدان وبني مقيا�س �أ�ساليب املعاملة الوالدية (كما يدركه الأبناء) ومقيا�س التوافق النف�سي للأبناء.
58
الفصل الرابع إجراءات الدراسة
املجلـ�س الأع ــلى ل�ش ـ�ؤون الأ�سـرة
الفصل الرابع
إجراءات الدراسة والوصف اإلحصائي للعينة 1
عينة الدراسة
عينة أدوات الدراسة:
لقد ت�ألفت عينة الدرا�سة اال�ستطالعية من ( )100طالب وطالبة يف املراحل التعليمية املختلفة بدولة قطر، بلغ عدد الإناث (ن= ) 45وبلغ عدد الذكور (ن= )55حيث تراوحت �أعمارهم ما بني (� )18 8-سنة حيث بلغ متو�سط �أعمارهم( )13.602بانحراف معياري قدره (.)2.470
عينة الدراسة األساسية:
بلغ عدد العينة الكلية ( � ) 1270أ�سرة لديها خادمة ،كما تكونت العينة من الوالدين (� )1270أ�سرة، وت�ضمنت العينة طالب ًا من جميع املراحل التعليمية املختلفة (ن= )1270ذكور ًا و�إناث ًا وعدد الإناث (� )685أنثى وعدد الذكور ( )585ذكر ًا .حيث تراوحت �أعمارهم ما بني (� )18-8سنة وبلغ متو�سط �أعمارهم ()14.017 بانحراف معياري قدره ( ،)2.7845ومت اختيارهم بطريقة ع�شوائية من دون تدخل الباحثة. ٍ
وتنق�سم عينة الأبناء بدورها �إىل ثالث فئات عمرية خمتلفة ح�سب املراحل العمرية هي: املرحلة االبتدائية (ن= )441بن�سبة % 34.7من حجم العينة الكلية للدرا�سة. املرحلة الإعدادية (ن= )307بن�سبة 24.2%من حجم العينة الكلية للدرا�سة. املرحلة الثانوية ( ن= )522بن�سبة 41.1%من حجم العينة الكلية للدرا�سة. عينة المرحلة االبتدائية:
بلغ العدد الكلي للعينة للمرحلة االبتدائية حوايل ( )441من الذكور والإناث بن�سبة 34.72%وبلغ عدد الإناث ( )336بن�سبة مئوية تبلغ %.76يف العينة الكلية للمرحلة االبتدائية وبلغ عدد الذكور ( )107بن�سبة مئوية تبلغ %.24يف العينة الكلية للمرحلة االبتدائية .تراوحت �أعمارهم الزمنية (� )12 8-سنة ومبتو�سط ح�سابي قدره ( )10.836بانحراف معياري قدره (.)1.12678 وبلغ املتو�سط احل�سابي للخادمة يف املنزل ( ،)1.50كما بلغ متو�سط عدد الأخوة يف املنزل حوايل ()5 وبانحراف معياري قدره ( )1.863وعدد الأفراد يف املنزل مبا فيهم اخلدم قدره ( )10.0254فرد ًا وبانحراف معياري قدره (.)5.513 عينة المرحلة اإلعدادية:
بلغ العدد الكلي للعينة يف املرحلة الإعدادية ( )307بن�سبة 24.2%من حجم العينة الكلية للدرا�سة .وبلغ عدد الإناث ( )207بن�سبة مئوية تبلغ %.67.4يف العينة الكلية للمرحلة الإعدادية وبلغ عدد الذكور ()100 بن�سبة مئوية تبلغ %.32.6يف العينة الكلية للمرحلة الإعدادية .تراوحت �أعمارهم الزمنية (� )15 13-سنة ومبتو�سط ح�سابي قدره ( )13.94بانحراف معياري قدره (.)1.277 وبلغاملتو�سطاحل�سابيللخادمةيفاملنزل()1.5وبلغمتو�سطعددالأخوةيفاملنزلحوايل()5.81وبانحرافمعياري قدره ( )2.68وعدد الأفراد يف املنزل مبا فيهم اخلدم قدره ( )10.707فرد ًا وبانحراف معياري قدره (.)3.298 60
االتجـاهات نحــو الخــادمات «المـربــــيات» وأثره على أساليب التنشئة األسرية والتوافق النفسـي لألبنــاء بدولة قطــر "دراسة تحليلية تشخيصية"
عينة المرحلة الثانوية:
بلغ العدد الكلي للعينة يف املرحلة الثانوية ( ن= )522بن�سبة 41.1%من حجم العينة الكلية للدرا�سة وبلغ عدد الإناث ( )241بن�سبة مئوية تبلغ %.46.9يف العينة الكلية للمرحلة الثانوية وبلغ عدد الذكور ( )273بن�سبة مئوية %.53.1يف العينة الكلية للمرحلة الثانوية. وبلغ عدد القطريني ( )471بن�سبة مئوية 91.6%وغري القطريني ( )43بن�سبة مئوية .8.4%كما تراوحت �أعمارهم الزمنية (� )18 16-سنة ،ومبتو�سط ح�سابي قدره ( )16.704بانحراف معياري قدره (.)1.155 وبلغ املتو�سط احل�سابي للخادمة (املربية) يف املنزل ( )1.679كما بلغ متو�سط عدد الأخوة يف املنزل حوايل ( )5.48وبانحراف معياري قدره ( )2.568وعدد الأفراد يف املنزل مبا فيهم اخلدم قدره ( )10.786فرد ًا وبانحراف معياري قدره (.)3.567
.2فرتة �إجراء الدرا�سة الإجرائية:
مت تطبيق �أدوات الدرا�سة على �أفراد العينة يف مدينة الدوحة و�ضواحيها حيث ا�ستغرقت �ستة �شهور ،بحيث بد�أت يف نهاية �شهر �أكتوبر ( )2005وانتهى التطبيق يف منت�صف �شهر مار�س ( )2006يف عدد من املدار�س املختلفة بدولة قطر.
.3طريقة �إجراء الدرا�سة الإجرائية:
لقد مت تو�ضيح التعليمات للعينة التي مت عليها �إجراء الدرا�سة الإجرائية وتو�ضيح طريقة الإجابة على املقايي�س والهدف منها ومت الت�أكيد على �أهمية تعاونهم يف الإجابة ب�صدق و�صراحة ُ وطلب منهم كتابة اال�سم باحلروف الأوىل من اال�سم مع �ضرورة كتابة البيانات ب�صورة دقيقة. كما جتدر الإ�شارة �إىل �أنه يوجد رقم رمزي لكل ا�ستمارة .مت على �أ�سا�سها �إدخال بيانات كل جمموعة من مقايي�س الدرا�سة اخلم�سة حتت رقم مت�سل�سل يرمز للأ�سرة وتتكون من الوالدين واالبن واخلادمة وطبقت عليها �أدوات الدرا�سة ،مت ت�صحيح الإجابات وفق ًا لطريقة ت�صحيح كل �أداة من الأدوات وجدولت النتائج لي�صبح من الي�سري معاجلتها �إح�صائي ًا.
� .4أدوات الدرا�سة: جرى بناء �أدوات الدرا�سة وفق ًا للخطوات التالية:
مت مراجعة عدد من الدرا�سات العربية والأجنبية التي وردت بها �أدوات متعلقة مبقايي�س االجتاهات نحو اخلدم واالجتاهات نحو �أ�ساليب املعاملة الوالدية والتوافق النف�سي للأبناء وذلك يف الفرتة من.)2005-1990( : مت �إجراء لقاءات مع جمموعة من الطالبات والطالب يف املدار�س املختلفة ويف مراحل تعليمية خمتلفة بهدف ا�ستطالع �آراءهم يف بع�ض املو�ضوعات التي ترتبط بق�ضايا الأ�سرة واخلدم يف املنازل ثم �صممت الباحثة ا�ستفتا ًء مفتوح ًا ي�ضم �أ�سئل ًة تت�صل بق�ضايا اخلدم والأ�سرة وذلك بق�صد معرفة املجاالت التي ميكن �أن تندرج يف بناء وت�صميم مقايي�س الدرا�سة. قامت الباحثة الرئي�سة يف �ضوء ما جتمع لديه من بيانات ،بت�صميم مقايي�س الدرا�سة تبع ًا لال�ستفتاء الذي مت تطبيقه على املجموعة ال�سابق ذكرها ،مبا اتفق عليه 85%من الطالبات والطالب يف املدار�س املختلفة، كما ا�ستمدت الباحثة يف ت�صميم املقايي�س من بع�ض البنود مما حددته نتائج بع�ض الدرا�سات التي �أجريت 61
املجلـ�س الأع ــلى ل�ش ـ�ؤون الأ�سـرة على امل�ستوى العربي �أو اخلليجي من م�شكالت ميكن �أن تت�سبب بها هذه الفئة ،فعلى �سبيل املثال درا�سة �سلمان بن حممد العمري ( )2004ودرا�سة �إميان حممد �صربي �إ�سماعيل ( )2002ودرا�سة حمدي حممد يا�سني ( )1991ودرا�سة فاروق م�صطفى و�آخرون ( )1991ودرا�سة عنربة ح�سني الأن�صاري ()1990 ودرا�سة عبد الرءوف اجلرداوي ( )1990ودرا�سة ع�صام حممد عبد اجلواد ( ،)1987والدرا�سات التي �أجريت يف جمال املعاملة الوالدية على �سبيل املثال ال احل�صر درا�سة ( )Lundahl, 2005ودرا�سة ( )Madigan, 2005والدرا�سات التي �أجريت يف جمال التوافق النف�سي على �سبيل املثال ال احل�صر درا�سة( )Verona & Sachs-Ericsson, 2006ودرا�سة ))Feinberg, et al, 2005 ودرا�سة بتول خليفة ( ،)2003ثم �صيغت البنود يف كل من مقيا�س االجتاهات نحو اخلدم ومقيا�س املعاملة الوالدية والتوافق النف�سي للأوالد ،بحيث تكون بع�ض الإجابات التي تقي�س البند بالإيجاب �أو ال�سلب والهدف من ذلك عدم االجتاه املرغوب ،ثم مت عر�ض املقيا�س بعد ذلك مرفق ًا به التعريف الإجرائي لكل متغري على حدة ،على جلنة حتكيم ت�ضم �أ�ساتذة يف ق�سم العلوم النف�سية والرتبوية يف جامعة قطر. قامت الباحثة الرئي�سة ب�إعادة النظر يف املقيا�س على �ضوء ما �أ�شارت �إليه جلنة التحكيم من مالحظات و�إر�شادات. قام الباحثون امل�ساعدون بعد ذلك بتطبيق املقيا�س ب�صورته الأولية على عينة ا�ستطالعية تتكون من ()30 طالبة وطالب يف املدار�س املختلفة بدولة قطر بغية الوقوف على مدى و�ضوح العبارات وا�ستبعاد الكلمات غري املفهومة وبذلك تو�صلت الباحثة الرئي�سة �إىل ال�صيغة النهائية للمقايي�س ولقد روعي يف ترتيب بنود مقايي�س الدرا�سة الرتتيب الدائري ،لتحقيق الهدف من كل مقيا�س. الخصائص السيكومترية لمقاييس الدراسة:
�صدق املقايي�س :قامت الباحثة بح�ساب معامل ال�صدق ب�إيجاد اجلذر الرتبيعي ملعامل الثبات .ويو�ضح اجلدول التايل معامالت الثبات وال�صدق الذاتي للمقايي�س:
جدول ( )4معامالت الثبات وال�صدق لكل بعد من �أبعاد مقايي�س الدار�سة عدد املقاييــــــــــــ�س العبارات 86 �أو ًال :مقيا�س االجتاهات نحو اخلادمة كما يدركه الأبناء 9 1مهام وم�س�ؤوليات اخلادمة23 2العالقات والأدوار مع الأبناء12 �أ -قرب اخلادمة من الأبناء 6 ب -االهتمام ب�ش�ؤون الطفل اخلا�صة 5 ج -اخلوف من اخلادمة 21 � 3صفات اخلادمة كما يدركه الأبناء6 �أ -ال�صفات احل�سنة 15 ب-ال�صفات غري احل�سنة 10 � 4أ�شياء متعلمة من اخلادمة5 �أ� -أمور جيدة وح�سنة 5 ب� -أمور غري ح�سنة تعلمها الطفل من اخلادمة 16 5الت�أثري النف�سي غري االيجابي للخادمة يف التن�شئة الأ�سرية7 6-العالقات ال�شخ�صية االجتماعية للخادمة
62
معامل * الثبات 0.947 0.747 0.890 0.845 0.762 0.843 0.841 0.771 0.822 0.756 0.797 0.757 0.788 07.64
معامل ** ال�صدق 0.973 0.864 0.943 0.919 0.873 0.918 0.917 0.878 0.907 0.869 0.893 0.870 0.888 2.764
االتجـاهات نحــو الخــادمات «المـربــــيات» وأثره على أساليب التنشئة األسرية والتوافق النفسـي لألبنــاء بدولة قطــر "دراسة تحليلية تشخيصية"
يتبع جدول ( )4معامالت الثبات وال�صدق لكل بعد من �أبعاد مقايي�س الدار�سة 0.941 118 ثاني ًا :مقايي�س االجتاهات نحو اخلادمات يف املنازل كما يدركه الوالدان
0.970
1-مقيا�س �أ�سباب ا�ستقدام اخلادمة
46
0.840
0.917
�أ -مقيا�س �أ�سباب ا�ستقدام اخلادمة
19
0.762
0.873
ب -مقيا�س �أ�سباب �إنهاء عقد اخلادمة
12
0.752
0.867
ج -مقيا�س حتديد مهام وم�س�ؤوليات اخلادمة
9
0.763
0.873
د -مقيا�س احلرية ال�شخ�صية للخادمة
7
0.754
0.868
2-مقيا�س �صفات اخلادمة
26
0.734
0.749
�أ -مقيا�س �صفات اخلادمة املقبولة اجتماعي ًا
13
0.881
0.939
ب -مقيا�س �صفات اخلادمة غري املقبولة اجتماعي ًا
13
0.840
0.931
3-مقيا�س م�شكالت اخلادمات يف املنازل
14
0.881
0.939
�أ -مقيا�س م�شكالت اخلادمات الأخالقية االجتماعية
6
0.738
0.859
ب -مقيا�س امل�شكالت االجتماعية التي تت�سبب فيها اخلادمة داخل الأ�سرة
8
0.767
0.876
4-مقيا�س �أثر اخلادمة على التن�شئة الأ�سرية للأبناء
31
0.719
0.874
�أ -مقيا�س دور اخلادمة يف التن�شئة الأ�سرية
18
0.836
0.914
ب -مقيا�س دور اخلادمة يف امل�شكالت التي تتعلق برتبية الأبناء ثالث ًا :مقيا�س �أ�ساليب املعاملة الوالدية
13
0.775
0.880
50
0.783
0.885
50
0.824
0.908
42
0.72
0.883
رابع ًا :مقيا�س التوافق النف�سي للأبناء خام�س ًا :مقيا�س اخلادمة (املربية)
• معامالت الثبات مت ح�سابها با�ستخدام معامل �ألفا كرونباخ ()Alpha Cronbach’s • ** معامل ال�صدق مت ح�سابها ب�إيجاد اجلذر الرتبيعي ملعامل الثبات (ال�صدق الذاتي)
ثبات أدوات الدراسة:
ح�سب ثبات املقايي�س عن طريق االت�ساق الداخلي مبعادلة �ألفا كرونباخ Cronbach's Coefficient ،Alphaعلى عينة ا�ستطالعية قوامها ( )101طالبة وطالب ًا يف املدار�س املختلفة بدولة قطر ويو�ضح التحليل الو�صفي التايل معامالت الثبات التي مت احل�صول عليها. )1مقايي�س االجتاهات نحو اخلادمات (املربيات) كما يدركه الأبناء :يو�ضح جدول ( )4طريقة االت�ساق الداخلي ح�ساب معامالت ثبات املقيا�س ،حيث قامت الباحثة بح�ساب معامل �ألفا كرونباخ �إذ بلغت قيمة هذا املعامل بالن�سبة للدرجة الكلية للمقيا�س (� ،)0.95أما بالن�سبة للمقايي�س الفرعية فكانت كالتايل :املهام وم�س�ؤوليات اخلادمة (املربية) )0.75( ،ومقيا�س العالقات مع الأبناء ( )0.89ومقيا�س �صفات اخلادمة (املربية) كما يدركها الأبناء ( ،)0.84ومقيا�س �أ�شياء متعلمة من اخلادمة (املربية) ( )0.76ومقيا�س الت�أثري النف�سي غري الإيجابي للخادمة (املربية) يف التن�شئة الأ�سرية ( )0.79ومقيا�س العالقات ال�شخ�صية للخادمة (املربية) ( )0.76وهي قيم جتعل الباحثة تطمئن على �سالمة املقيا�س ودقته يف قيا�س ما و�ضع لأجل قيا�سه. 63
املجلـ�س الأع ــلى ل�ش ـ�ؤون الأ�سـرة )2مقايي�س االجتاهات نحو اخلادمات (املربيات) كما يدركه الوالدان :كما يو�ضح جدول ()4 طريقة االت�ساق الداخلي ح�ساب معامالت ثبات املقيا�س ،بح�ساب معامل �ألفا كرونباخ ،حيث بلغت قيمة هذا املعامل بالن�سبة للدرجة الكلية للأربع مقايي�س (� ،)0.94أما بالن�سبة للمقايي�س الفرعية فكانت على التايل :مقيا�س االجتاهات نحو �أ�سباب الإ�ستعانة باخلادمة (املربية) ( )0.84ومقيا�س االجتاهات نحو �صفات اخلادمة ( )0.88ومقيا�س االجتاهات نحو م�شكالت اخلادمة (املربية) يف املنزل ( )0.82ومقيا�س دور اخلادمة (املربية) يف التن�شئة الأ�سرية ( )0.719وهي قيم جتعل الباحثة تطمئن على �سالمة املقيا�س ودقته يف قيا�س ما و�ضع لأجل قيا�سه. )3مقيا�س �أ�ساليب املعاملة الوالدية :ويو�ضح جدول ( )4طريقة االت�ساق الداخلي ح�ساب معامالت ثبات املقيا�س ،فقد قامت بح�ساب معامل �ألفا كرونباخ حيث بلغت قيمة �ألفا ( )0.78وهي قيم جتعل الباحثة تطمئن على �سالمة املقيا�س ودقته يف قيا�س ما و�ضع لأجل قيا�سه. )4مقيا�س التوافق النف�سي لدى الأبناء :كما يو�ضح جدول ( )4االت�ساق الداخلي ح�ساب معامالت ثبات املقيا�س ،فقد مت ح�ساب معامل �ألفا كرونباخ ،حيث بلغت قيمة هذا املعامل ( )0.82وهي قيم جتعل الباحثة تطمئن على �سالمة املقيا�س ودقته يف قيا�س ما و�ضع لأجل قيا�سه. )5مقيا�س اخلادمة (املربية) :يو�ضح �أي�ض ًا جدول ( )4االت�ساق الداخلي ح�ساب معامالت ثبات املقيا�س، وذلك بح�ساب معامل �ألفا كرونباخ ،حيث بلغت قيمة هذا املعامل ( )0.72وهي قيم جتعل الباحثة تطمئن على �سالمة املقيا�س ودقته يف قيا�س ما و�ضع لأجل قيا�سه.
�أما بالن�سبة للأ�ساليب الإح�صائية امل�ستخدمة يف الدرا�سة:
حيث مت اال�ستعانة بعدد من الأ�ساليب الإح�صائية يف برنامج SPSSوذلك بغر�ض التحقق من فرو�ض البحث وكانت الأ�ساليب امل�ستخدمة على النحو التايل: ح�سبت املتو�سطات احل�سابية واالنحرافات املعيارية للمجموعات. ح�سبت معامالت �ألفا كرونباخ ملعامالت الثبات ثم مت ح�ساب معامل ال�صدق ب�إيجاد اجلذر الرتبيعي ملعامل الثبات (ال�صدق الذاتي). ا�ستخدم اختبار t- Testلدرا�سة الفروق بني املتو�سطات احل�سابية واالنحرافات املعيارية واختبار حتليل Univariate Analysis of Varianceللمقارنات البعدية بني متو�سطات جمموعات الدرا�سة Scheffeملعرفة �أثر التفاعل بني اجلن�س و�سنوات الدرا�سة واالجتاهات يف متغريات الدرا�سة. مت ا�ستخدام حتليل االنحدار الثنائي Linear Regressionلدرا�سة العالقة بني التوافق النف�سي ومتغريات الدرا�سة ودرا�سة �أثر اجتاهات الأبناء نحو املعاملة الوالدية واالجتاهات نحو اخلادمات على التوافق النف�سي للأبناء.
64
الفصل الخامس نتائج الدراسة الوصف اإلحصائي لبيانات األسرة والخادمة
املجلـ�س الأع ــلى ل�ش ـ�ؤون الأ�سـرة
الفصل الخامس النتائج ،مناقشتها ،وتفسيرها الوصف اإلحصائي لعينة الدراسة أو ً ال :فيما يتصل بالبيانات الخاصة باألسرة:
امل�ستوى التعليمي للأب:
ويو�ضح اجلدول التايل م�ستوى تعليم الأب يف عينة الدرا�سة والن�سبة املئوية:
جدول ( ) 5 يو�ضح التكرار الن�سبي مل�ستوى التعليمي للأب وعدد الأ�سر يف عينة الدرا�سة الكلية امل�ستوى التعليمي الن�سبة املئوية عدد الأ�سر يف عينة الدرا�سة 100 73 446 351 335 1270
غري متعلم( �أمي) يقر�أ ويكتب تعليم متو�سط تعليم ثانوي تعليم جامعي فما �أعلى املجموع
7.9% 5.7% 43.4% 27.6% 26.4% 100%
عايل يف العينة الكلية لقد تراوح امل�ستوى التعليمي للأب من م�ستوى �أُمي غري متعلم وحتى م�ستوى تعليم جامعي ِ للدرا�سة مبتو�سط ح�سابي قدره ( )1.673وبانحراف معياري قدره (.)1.0258
امل�ستوى التعليمي للأم:
ويو�ضح اجلدول التايل م�ستوى تعليم الأم يف عينة الدرا�سة والن�سبة املئوية:
جدول ( ) 6 يو�ضح التكرار الن�سبي مل�ستوى التعليمي للأم وعدد الأ�سر يف عينة الدرا�سة الكلية عدد الأ�سر الن�سبة املئوية امل�ستوى التعليمي 110 119 446 262 417 1270
غري متعلمة ( �أمية) تقر�أ وتكتب تعليم متو�سط تعليم ثانوي تعليما جامعي فما �أعلى املجموع
% 8.6 9.4% 43.4% 20.6% % 32.9 100%
عايل يف العينة لقد تراوح امل�ستوى التعليمي للأم من م�ستوى �أُمي غري متعلم وحتى م�ستوى تعليم جامعي ِ الكلية للدرا�سة مبتو�سط ح�سابي قدره ( )1.7008وبانحراف معياري قدره (.)1.1548
�أعمار الأبناء يف عينة الدرا�سة الـحالية:
وميثل اجلدول التايل �أعمار العينة بالن�سبة للعينة الكلية:
66
االتجـاهات نحــو الخــادمات «المـربــــيات» وأثره على أساليب التنشئة األسرية والتوافق النفسـي لألبنــاء بدولة قطــر "دراسة تحليلية تشخيصية"
العمر 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 املجموع
جدول ( )7التكرار الن�سبي لأعمار الأبناء يف عينة الدرا�سة الكلية =(ن= )1270 الن�سبة املئوية العينة 1.6% 20 2.2% 33 7.6% 97 10.8% 137 12.1% 154 10.2% 129 8.3% 105 6.3% 81 16.3% 207 11.1% 141 13.7% 174 100% 1270
بلغت �أعمار العينة ما بني ( � )18 8-سنة ،مبتو�سط ح�سابي قدره ( )14.017وبانحراف معياري قدره ( )2.7845وهي متثل املراحل التعليمية الثالثة وهي املرحلة االبتدائية واملرحلة الإعدادية واملرحلة الثانوية ولقد مت اختيار العينة بهذه ال�صورة على اختالف املراحل العمرية والتعليمية ملعرفة �أثر تفاعل املتغريات يف درا�سة مع بع�ضها البع�ض.
عدد الأبناء يف املنزل:
ويو�ضح اجلدول التايل عدد الأخوة يف املنزل بالن�سبة لعدد الأ�سر يف عينة الدرا�سة الكلية:
جدول ( ) 8يو�ضح التكرار الن�سبي لعدد الأبناء يف الأ�سرة الواحدة يف عينة الدرا�سة الكلية
عدد الأخوة يف املنزل �صفر 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 14 15 16 30 املجموع
عدد الأ�سر 19 38 98 153 188 262 177 134 100 52 25 5 2 2 10 3 2 1270
الن�سبة املئوية 1.5% 4.5% 7.7% 12% 14.8% 20.6% 13.9% 10.6% 7.9% 4.1% 2.00% 0.4% 0.2% 0.2% 0.8% 0.2% 0.2% 100%
حيث بلغ متو�سط عدد الأبناء يف الأ�سرة حوايل ( )5.226وبانحراف معياري قدره ( )2.636مما ي�شري �إىل �أن عدد الأبناء يف الأ�سرة الواحدة يرتاوح ما بني ( )30-1ابن ويف املتو�سط (� )5أبناء يف الأ�سرة الواحدة .وهذه ن�سبة واقعية وطبيعية خا�صة �إذا راجعنا �إح�صائيات التعداد ال�سكاين يف دولة قطر ،جند �أن الأرقام ال�سابقة تتوافق معها �إىل حد ما ،حيث ت�شري هذه الإح�صائيات �إىل �أن عدد الأفراد يف الأ�سرة يتجمع �أكرث ما بني (( .)10 5-ميكن مراجعة دليل التعداد ال�سكاين بدولة قطر ،جدول ،9 )273 :2004 67
املجلـ�س الأع ــلى ل�ش ـ�ؤون الأ�سـرة
عدد �أفراد الأ�سرة:
يو�ضح اجلدول التايل الن�سب املئوية عدد �أفراد الأ�سرة:
جدول ( ) 9التكرار الن�سبي لعدد �أفراد الأ�سرة لدى عينة الدرا�سة الكلية عدد الأ�سر �أفراد الأ�سرة 758 6-3 488 10-7 9 14-11 15 20 151270 املجموع
% 59.6% 38.4% 0.8% 1.2% 100%
يو�ضح جدول (� )9أن متو�سط عدد �أفراد الأ�سرة ( )5.222بانحراف معياري قدره ( .)2.515ويرتاوح عدد �أفراد الأ�سرة ( )20 3-فرد ًا ،حيث ي�شري جدول (� )9إىل �أحد �صور التغري االجتماعي اخلا�ص بحجم الأ�سرة حيث متتاز الأ�سر يف عينة الدرا�سة بنق�ص احلجم ،حيث تراوحت الن�سب املئوية لعدد �أفراد الأ�سرة 59.6%من حجم العينة الكلية للدرا�سة ورمبا يرجع ذلك �إىل عمل املر�أة ،وكرثة الأعباء االقت�صادية االجتماعية للأ�سرة .وتتفق هذه النتائج مع الدرا�سات ال�سابقة التي �أ�شارت �إىل نق�ص حجم الأ�سرة ن�سبي ًا مبا كان عليه يف العقود املا�ضية( .وميكن مراجعة دليل التعداد ال�سكاين بدولة قطر ،جدول )273 :2004 ،9
عدد �أفراد الأ�سرة مبا فيها اخلدم:
ويو�ضح اجلدول التايل الن�سبة املئوية وعدد �أفراد الأ�سرة مبا فيهم اخلدم:
جدول ( ) 10التكرار الن�سبي لعدد �أفراد الأ�سرة مبا فيهم اخلدم لدى عينة الدرا�سة الكلية % عدد الأ�سر �أفراد الأ�سرة مبا فيهم اخلدم 58.5% 736 10-5 33% 421 15-11 8.5% 113 22 16100% 1270 املجموع
ويو�ضح ال�شكل التايل عدد �أفراد الأ�سرة مبا فيهم اخلدم:
عدد �أفراد الأ�سرة مبا فيهم اخلدم 10-5 فرد يف الأ�سرة 58٪
22-16 فرد يف الأ�سرة 9٪ 15-11 فرد يف الأ�سرة 33٪
فرد يف الأ�سرة 22-16
فرد يف الأ�سرة 15-11
فرد يف الأ�سرة 10-5
�شكل ( )1عدد �أفراد الأ�سرة مبا فيهم اخلدم 68
االتجـاهات نحــو الخــادمات «المـربــــيات» وأثره على أساليب التنشئة األسرية والتوافق النفسـي لألبنــاء بدولة قطــر "دراسة تحليلية تشخيصية"
يو�ضح جدول ( )10و�شكل ( )1املتو�سط احل�سابي لعدد �أفراد الأ�سرة مبا فيهم اخلدم حيث بلغ ()10.441 بانحراف معياري قدره ( )3.403ويرتاوح عدد �أفراد الأ�سرة ما بني ( )22-5فرد ًا داخل الأ�سرة( .ميكن مراجعة دليل التعداد ال�سكاين بدولة قطر ،جدول )273 :2004 ،9وي�شري اجلدول ال�سابق �إىل �أن كرثة الأبناء لي�س مقيا�س ًا للإ�ستعانة باخلادمات (املربيات) ،بن�سبة 58.5%من جمموع �أفراد العينة لديهن على الأقل عدد من الأوالد يرتاوح ما بني � 6 3-أبناء ،ولعل �سبب اال�ستعانة باخلادمة هو ارتباط الأم بالعمل ،الأمر الذي يدفعها باال�ستعانة مب�ساعدة لها لتعينها يف �أعمال املنزل وميكنها �أن تتفرغ لرتبية الأبناء ب�صورة �أف�ضل. منطقة ال�سكن :يو�ضح اجلدول التايل التكرار الن�سبي لتوزيع العينة على املناطق ال�سكنية داخل مدينة الدوحة �ضواحيها ،خارج مدينة الدوحة (الوكرة واخلور والروي�س ودخان): جدول ( )11التكرار الن�سبي للمنطقة ال�سكنية للعينة الكلية عدد الأ�سر منطقة ال�سكن 1219 الدوحة و�ضواحيها 51 مناطق خارج مدينة الدوحة 1270 املجموع
الن�سبة املئوية 96% 4% 100%
يت�ضح من جدول (� )11أن �أفراد العينة من �أ�سر وخادمات و�أبناء موزعون بن�سبة 96%على مدينة الدوحة، وحوايل 4%فقط من مناطق خارج مدينة الدوحة وتعترب مدينة الدوحة هي املدينة الأكرث كثافة يف عدد ال�سكان يف دولة قطر حيث يبلغ عدد ال�سكان ( )339847ن�سمة وميكن �أن يكون العدد �أكرب من ذلك ن�سبي ًا يف العام 2007 2006نظر ًا للتطور الهائل والتنمية ال�شاملة بالدولة وكما يجدر الإ�شارة �إىل �أن منطقة العا�صمة الدوحةتقع فيها احلكومة والإدارات وال�شركات امل�ستقلة واخلا�صة بالدولة.
حجم املنزل:
ويو�ضح اجلدول التايل عدد غرف املنزل ،وحجم العينة والن�سبة املئوية لدى العينة الكلية للدرا�سة: جدول () 12 يو�ضح التكرار الن�سبي لعدد غرف املنزل وعدد الأ�سر لدى عينة الدرا�سة الكلية الن�سبة املئوية عدد الأ�سر يف عينة الدرا�سة الكلية عدد الغرف 2.8% 36 2 6.6% 84 3 24.1 306 4 21.7 276 5 15.3% 194 6 10.5% 133 7 8.5% 108 8 3.9% 50 9 1.8% 23 10 1.1% 14 11 2.3% 29 12 0.2% 3 13 0.7% 9 15 0.2% 3 18 0.2% 2 19 100% 1270 املجموع
كما يو�ضح جدول (� )12أن املتو�سط احل�سابي لغرف املنزل لدى عينة الدرا�سة بلغ ( ،)5.77بانحراف معياري قدره ( .)2.380وكما يت�ضح من اجلدول ال�سابق �أن حجم الغرف يف املنزل جيد ن�سبي ًا حيث تراوحت ما 69
املجلـ�س الأع ــلى ل�ش ـ�ؤون الأ�سـرة بني ( )6 3-غرف يف املنزل �إىل �أن � 67.7%أ�سرة من حجم العينة الكلية للدرا�سة ،حيث بلغ املتو�سط احل�سابي لغرف املنزل ( )5.77وهذا ي�شري �إىل توافر �أماكن جيدة ومنا�سبة يف املنزل ميكن �أن تت�سع جلميع �أفراد الأ�سرة، مبا فيهم اخلادمة (املربية) .ويتفق جدول ( )12مع �إح�صائيات التعداد ال�سكاين بدولة قطر �إىل حد ما( .كما ميكن مراجعة دليل التعداد ال�سكاين بدولة قطر ،جدول )269 :2004 ،6 ثانيًا :فيما يختص بالبيانات الخاصة بالخدم:
جن�سية اخلادمات (املربيات):
يو�ضح اجلدول التايل التوزيع التكراري والن�سبة املئوية لكل جن�سية يف عينة الدرا�سة الكلية لدى عينة الدرا�سة (ن= )1270خادمة (مربية): جدول ()13 التكرار الن�سبي جلن�سية اخلادمة (املربية) ح�سب �أفراد العينة الكلية (ن= )1270خادمة % العدد جن�سية اخلادمة(املربية) 34% 425 الهندية 30% 373 االندوني�سية 16.0% 209 الفلبينية 13% 164 ال�سريالنكية 6.3% 80 الأثيوبية 1.00% 13 العربية 0.2% 3 الباك�ستانية 0.2% 3 االريرتية 100% 1270 املجموع ويو�ضح ال�شكل التايل توزيع التكرار الن�سبي للخادمة (املربية) ح�سب �أفراد العينة الكلية
جن�سيات اخلادمات( املربيات) يف دولة قطر الباك�ستانية 0٪
الأريرتية 0٪
الهندية 34٪
الفلبينية 16٪ الأندنو�سية 30٪
ال�سريالنكية 13٪ االريرتية
العربية 1٪ الأثيوبية 6٪
الباك�ستانية العربية الأثيوبية الفلبينية
الأندون�سية ال�سريالنكية الهندية
�شكل ( )2توزيع التكرار الن�سبي للخادمة (املربية) ح�سب �أفراد العينة الكلية
يو�ضح جدول ( )13و�شكل (� )2أن اجلن�سية الهندية ت�أتي يف املرتبة الأوىل 34.0%من عينة الدرا�سة واالندوني�سية يف املرتبة الثانية حوايل ،30%ثم اجلن�سية الفلبينية يف املرتبة الثالثة بلغت 16.0%من عينة الدرا�سة الكلية ،ثم اجلن�سية ال�سريالنكية يف املرتبة الرابعة حوايل ،13%ويليها اجلن�سية الأثيوبية يف املرتبة اخلام�سة بلغت 6.0%من عينة الدرا�سة الكلية ثم اجلن�سية العربية بلغت 1.00%من العينة الكلية يف الدرا�سة 70
االتجـاهات نحــو الخــادمات «المـربــــيات» وأثره على أساليب التنشئة األسرية والتوافق النفسـي لألبنــاء بدولة قطــر "دراسة تحليلية تشخيصية"
والباك�ستانية بلغت 0.20%و�أخري ًا اجلن�سية االريرتية بلغت .0.20% ويت�ضح من جدول ( )13و�شكل (� )2أن الهند هي �أكرث الدول التي يعتمد عليها يف ت�صدير العمال اخلا�صة باخلادمات ،ثم ت�أتي العمالة الندوني�سية يف املرتبة الثانية ،مما ي�شري �إىل �أن ه�ؤالء اخلادمات يف معظمهن من الديانة امل�سلمة ،وذلك يدل على مدى حر�ص الأ�سر بدولة قطر على ا�ستقدام اخلادمات (املربيات) التي تتفق مع تعاليمها وثقافتها الدينية ،وذلك بقدر الإمكان للحفاظ على كينونة الأ�سرة وا�ستقرارها وحماولة درء �سلبيات اخلادمة (املربية) ومبراجعة الدرا�سات ال�سابقة يف دول جمل�س التعاون اخلليجي جند �أن هذه النتائج تت�سق معها يف �أن غالبية اخلادمات (املربيات) هن من اجلن�سية الهندية ومن امل�سلمات.
الـحالة التعليمية:
ويو�ضح اجلدول التايل التوزيع التكراري والن�سبة املئوية مل�ستوى احلالة التعليمية لدى اخلادمات (املربيات) الكلية (ن= :)1270 جدول ()14 التكرار الن�سبي مل�ستوى احلالة التعليمية لدى العينة الكلية يف الدرا�سة العدد احلالة التعليمية 1139 دون املتو�سط 120 متو�سط 11 فوق املتو�سط 1270 املجموع
% 90% 9.0% 1% 100%
امل�ستوى التعليمي للخادمات فوق الو�سط 11 1٪
متو�سط 120 9٪
دون الو�سط 1139 90٪
فوق املتو�سط
متو�سط
دون الو�سط
�شكل ( )3التكرار الن�سبي مل�ستوى احلالة التعليمية لدى العينة الكلية يف الدرا�سة
يو�ضح جدول ( )14و�شكل (� )3أن احلالة التعليمة للخادمة (املربية) متدنية جد ًا حيث يو�ضح التكرار الن�سبي مل�ستوى التعليم �أن الالتي دون املتو�سط يبلغن حوايل 90%وهذه ن�سبة عالية جد ًا ال ُي�ستهان بها مقارنة باخلادمات الالتي هن فوق املتو�سط حوايل 1%من حجم العينة ومتو�سط حوايل 9%من حجم العينة الكلية، كما ت�شري الإح�صائيات الر�سمية للمجل�س الأعلى للتخطيط (� )2004أن عدد اخلدم وال�سائقني من اجلن�سني (ذكور و�إناث) بدولة قطر بلغ حوايل ( )53358منهم حوايل ( )29419خادمات (مربيات) وحوايل ()23939 خدم و�سائقني ،عدد املتعلمني متو�سط بالن�سبة للذكور (� )4752أما الإناث ( ،)5706وعدد الذين يقر�ؤون 71
املجلـ�س الأع ــلى ل�ش ـ�ؤون الأ�سـرة ويكتبون فقط بالن�سبة للذكور (� ،)14646أما بالن�سبة للإناث فبلغ حوايل ( )21014و�أن عدد املتخ�ص�صني يف جمال اخلدمة املنزلية ( )49منهم ( )35ذكور و(� )14إناث ومتمر�سون وم�ساعدون يف اخلدمة املنزلية بلغ حوايل ( )102من الذكور والإناث ،حيث بلغ عدد الذكور ( )68وعدد الإناث ( ،)34وت�شري هذه الأرقام �إىل �أن ن�سبة الذين يقر�ؤون ويكتبون تبلغ ن�سبة عالية مقارنة بالن�سب الأخرى ،التي هي ن�سب �ضئيلة ال تذكر ،وهذا يت�سق مع نتائج التكرار الن�سبي للدرا�سة احلالية ( .التعداد ال�سكاين وامل�ساكن� :2005 ،ص �ص)119 105- كما ميكن �أن ت�شري الن�سب يف الدرا�سة احلالية ويف التعداد ال�سكاين وامل�ساكن ملجل�س التخطيط بدولة قطر (� )2005إىل جهل اخلادمة (املربية) وقلة خرباتها ،خا�صة �إذا ما كن من �صغار ال�سن ومن بيئات تت�سم باجلهل والفقر وتفتقر �إىل �أ�ساليب الرتبية ال�صحيحة وال�سوية مما يك�سب الأبناء خربات �سلبية من خالل م�ساهمة هذه اخلادمة (املربية) يف تربية الأبناء وم�ساعدتهم يف �ش�ؤونهم اخلا�صة وتلبية احتياجاتهم االجتماعية والنف�سية .الأمر الذي ي�ؤثر نف�سي ًا وعقلي ًا وفكري ًا على الأبناء وعلى بناء �شخ�صياتهم وبلورتها بطابع قد يختلف عن ال�شخ�صية املنوالية للمجتمع الذي يعي�ش فيه .وتت�سق هذه النتائج مع الدرا�سات ال�سابقة مثل �سليمان العمري ( )2004ودرا�سة عنربة الأن�صاري ( )1991ودرا�سة ع�صام عبد اجلواد (.)1987
ديانة اخلادمة (املربية):
ويو�ضح اجلدول التايل التوزيع التكراري والن�سبة املئوية لديانة العينة الكلية اخلادمات (املربيات) (ن= :)1270 الديانة م�سلمة م�سحية غري ذلك املجموع
جدول ( )15التكرار الن�سبي لديانة اخلادمة (املربية) العدد 786 448 36 1270
% 62% 35.0% 3% 100%
ديانات اخلادمات ( املربيات) غري ذلك 36 3٪
م�سيحية 448 35٪
م�سلمة 786 62٪
غري ذلك
م�سيحية
م�سلمة
�شكل ( )4التكرار الن�سبي لديانة اخلادمة (املربية)
يو�ضح جدول ( )15و�شكل (� )4أن عدد اخلادمات (املربيات) امل�سلمات 62%يف عينة الدرا�سة وبلغ عدد اخلادمات (املربيات) امل�سيحيات 35.0%وغري ذلك من ديانات �أخرى 3%من جمموع عدد اخلادمات (املربيات) يف عينة الدرا�سة الكلية. 72
االتجـاهات نحــو الخــادمات «المـربــــيات» وأثره على أساليب التنشئة األسرية والتوافق النفسـي لألبنــاء بدولة قطــر "دراسة تحليلية تشخيصية"
كما ُيبني جدول ( )15و�شكل (� )4أن �أكرث ديانة تدين بها اخلادمات (املربيات) هي الإ�سالم ،حيث ت�صل ن�سبة 61.9%يف العينة الكلية للدرا�سة ،و�أقلها يف الن�سب الإح�صائية هي الديانات غري الإ�سالمية وامل�سيحية (الهندو�سية) وهذا ي�ؤكد ما �أ�شرنا �إليه �سابق ًا يف نتائج الدرا�سة احلالية �أن الأ�سر يف دولة قطر متيل �إىل �أن تخفف من امل�شكالت التي ميكن �أن ي�سببها وجود اخلادمة (املربية) يف املنزل با�ستقدام اخلادمات (املربيات) الالتي يت�سقن وثقافتهن الدينية �إىل حد ما.
عمر اخلادمة (املربية):
ويو�ضح اجلدول التايل التوزيع التكراري والن�سبة املئوية للم�ستوى العمري لدى العينة الكلية للخادمات (املربيات) (ن= :)1270 العمر 20 1625-21 30 2635 3140-36 45-41 51 46املجموع
جدول ( ) 16التكرار الن�سبي للم�ستوى العمري للخادمات (املربيات) العدد 45 351 177 237 259 127 74 1270
% 3.5% 27.6% 13.9% 18.6% 20.4% 10.0% 6% 100%
يت�ضح من جدول (� )16أن املتو�سط احل�سابي للم�ستوى العمري للخادمات يف عينة الدرا�سة حوايل ()32.09 وبانحراف معياري قدره (.)8.729 ومن اجلدول ال�سابق يت�ضح �أن �أعلى الن�سب كانت اخلا�صة بالفئة العمرية ما بني ( )40 16-عام ًا بن�سبة مئوية تبلغ حوايل 84.17%من حجم العينة الكلية للدرا�سة وبلغ املتو�سط احل�سابي للعينة (� )32.09أما عدد اخلادمات (املربيات) الالتي يبلغن ( )25 16-عام ًا فما �أعلى فهي ن�سبة تبلغ 31.1%من حجم عينة الدرا�سة الكلية وهو �سن املراهقة وال�شباب واملغامرة والطموح. وميكن تف�سري النتائج ال�سابقة ب�أن هذه الفئة قدمت للبالد يف �سن ال�شباب وهو �سن الطموح والأحالم واحلب ،وبالتايل حرمان عاطفي وقلق ب�سبب االبتعاد عن الزوج ويف حالة التحرر من ال�ضبط االجتماعي و�إباحية العالقات اجلن�سية لدى بع�ض اخلادمات �أو املربيات ،ف�إن امل�شاكل الأخالقية له�ؤالء يف املجتمع القطري �أمر وارد، ولعل ما ي�ؤيد ذلك ما تن�شره ال�صحف واجلرائد املحلية على �صفحاتها حول اجلرائم الأخالقية وامل�شكالت التي تتعر�ض لها اخلادمات� .أما ن�سبة �أعمار الالتي يبلغن ( )40 26-فبلغت ن�سبتهن حوايل 52.9%من حجم عينة الدرا�سة الكلية وهو ال�سن القانوين الر�سمي لال�ستقدام بدولة قطر ،كما �أنه مرحلة االتزان العاطفي واالنفعايل واالجتماعي .كما �أن ه�ؤالء الن�ساء ميكن االعتماد عليهن يف �إدارة �ش�ؤون املنزل ومتابعة �ش�ؤون الأبناء حني تكون الأم خارج املنزل �أو يف عملها. وبلغت ن�سبة اخلادمات (املربيات) �أكرث من ( 40فما �أعلى) حوايل 16%من حجم العينة الكلية للدرا�سة وهو �سن متزن ن�سبي ًا ولكن ميكن �أن تكون فيه اخلادمة (املربية) عر�ضة للتعب والإرهاق نتيجة لكرثة و�شدة الأعباء امللقاة على عاتقها يف املنزل �أو لعدم حتمل ج�سمها هذه الأعرا�ض. 73
املجلـ�س الأع ــلى ل�ش ـ�ؤون الأ�سـرة
احلالة االجتماعية للخادمة (املربية):
ويو�ضح اجلدول التايل التوزيع التكرار الن�سبي لعينة اخلادمات (املربيات) الكلية (ن= :)1270 جدول ( )17التكرار الن�سبي للحالة االجتماعية للخادمات (املربيات) العدد احلالة االجتماعية 703 متزوجات 477 عازبات 9 �أرامل ومطلقات 1270 املجموع
% 59% 40% 1% 100%
احلالة االجتماعية للخادمات ( املربيات) �أرامل ومطلقات 9 1٪
عازبات 477 40٪
متزوجات 703 59٪ �أرامل ومطلقات
متزوجات
عازبات
�شكل ()5التكرار الن�سبي للحالة االجتماعية للخادمات (املربيات)
ي�شري جدول ( )17و�شكل (� )5إىل �أن ن�سبة اخلادمات (املربيات) املتزوجات � 59%أما العازبات الالتي مل ي�سبق لهن الزواج فبلغ عددهن حوايل 40%يف عينة الدرا�سة الكلية� ،أما الأرامل واملطلقات فبلغ عددهن 1%يف عينة الدرا�سة الكلية. وميكن القول �أن عدد اخلادمات املتزوجات يف عينة الدرا�سة تبلغ ما ن�سبته .55.4%وهي ن�سب ت�شري �إىل خطر ميكن �أن يهدد الأ�سرة ،خا�صة �إذا ما و�ضعنا يف االعتبار �أن ه�ؤالء اخلادمات (املربيات) يع�شن مبن�أى عن �أزواجهن و�أوالدهن وبيوتهن ،فيتعر�ضن �إىل حاالت نف�سية متفاوتة من ال�صراعات النف�سية والإحباطات املتكررة، وي�شعرن مب�شاعر متفاوتة ومتباينة بني ال�شعور بالر�ضا يف العمل لدى الأ�سرة وعدم الر�ضا لل�شعور باالبتعاد عن �أ�سرهن� .أو ي�شعرن بالظلم والغنب نتيجة للعمل يف اخلدمة املنزلية ،وكما يجد الإ�شارة �إىل �أن هذه الفئة من الن�ساء ميكن �أن يعانني من احلرمان من الإ�شباع العاطفي الذي يطول لفرتة من الزمن ملدة عامني بعيد ًا عن �أهلهم وذويهن و�أزواجهن. �أما الباقي منهن فهن يف �سن الزواج يع�شن يف قلق وتوتر وحرية و�صراع خ�شية �أن ي�ضيعن فر�ص الزواج. وترى الباحثة �أنه ميكن �أن تنعك�س �آثارها على تربية الأبناء ،من خالل الأ�ساليب غري الالئقة التي ميكن �أن متار�سها اخلادمة (املربية) يف �سبيل حتقيق �إ�شباعاتها النف�سية واالجتماعية ،با�ستخدام طرق م�شروعة �أو غري م�شروعة ،مما يعر�ض البناء القيمي واالجتماعي الذي تلتزم به الأ�سرة وحتافظ عليه للخطر.
عدد الـخادمات (املربيات) يف املنزل:
74
االتجـاهات نحــو الخــادمات «المـربــــيات» وأثره على أساليب التنشئة األسرية والتوافق النفسـي لألبنــاء بدولة قطــر "دراسة تحليلية تشخيصية"
ويو�ضح اجلدول التايل التكرار الن�سبي لعدد اخلادمات (املربيات) يف املنزل):
جدول ()18 التكرار الن�سبي لعدد اخلادمات (املربيات) يف املنزل بالن�سبة لكل �أ�سرة الن�سبة املئوية عدد الأ�سر عدد اخلادمات 54.9% 697 خادمة 35.1% 446 خادمتان 3% 94 ثالث خادمات 1.3% 16 �أربع خادمات 1.3% 17 خم�س خادمات 100% 1270 املجموع
عدد اخلادمات ( املربيات) يف الأ�سرة الواحدة �أربع خادمات 1٪
خم�س خادمات 1٪
ثالثة خادمات 7٪
خادمة 56٪
خادمة خم�س خادمات
خادمتان 35٪
�أربع خادمات
ثالثة خادمات
خادمتان
�شكل ( )6التكرار الن�سبي لعدد اخلادمات (املربيات) يف املنزل بالن�سبة لكل �أ�سرة
ي�شري جدول ( ) 18و�شكل (� )6إىل �أن عدد اخلادمات (املربيات) يف املنزل ما بني ( )5 1-خادمة يف الأ�سرة الواحدة يف عينة الدرا�سة احلالية ،حيث بلغ عدد خادمة (مربية) واحدة يف (� )697أ�سرة بن�سبة 54.9% وخادمتان (مربية) لكل �أ�سرة يف ( )446بن�سبة 35.1%وعدد ثالث خادمات ف�أكرث يف (� )127أ�سرة بن�سبة % 10.0وي�شري �إىل �أن عدد اخلادمات (املربيات) لدى الأ�سرة الواحدة يرتاوح يف املتو�سط ما بني () 2 1- خادمة مربية يف الأ�سرة الواحدة. وت�شري نتائج اجلدول ال�سابق �إىل عدد اخلادمات (املربيات) يف الأ�سر بدولة قطر يرتاوح ما بني خادمة �إىل خادمتني وهو اجتاه ايجابي ي�شري �إىل ميل الأ�سر �إىل ا�ستقدام خادمة يف الغالب �أو اثنتني خلدمة الأ�سرة ورمبا يعود ال�سبب يف اال�ستعانة بخادمة (مربية) �أخرى �إىل كرب حجم املنزل �أو زيادة الأعباء داخله �إىل جانب خدمة الأبناء.
عدد �أفراد اخلدم الذكور مبا فيهم ال�سائق يف املنزل:
ويو�ضح اجلدول التايل عدد �أفراد الأ�سرة مبا فيهم اخلدم والن�سبة املئوية يف عينة الدرا�سة الكلية:
75
املجلـ�س الأع ــلى ل�ش ـ�ؤون الأ�سـرة جدول ()19 التكرار الن�سبي لعدد اخلدم الذكور مبا فيهم ال�سائق بالن�سبة لكل �أ�سرة الن�سبة املئوية عدد الأ�سر عدد اخلدم الذكور 41.5% 527 ال يوجد 37.5% 476 خادم 11.3% 144 خادمان 6.5% 83 ثالث خدم 2.4% 31 �أربع خدم 0.7% 9 �أكرث من خم�س 100% 1270 املجموع
ي�شري جدول (� )19إىل �أن عدد �أفراد الأ�سرة لدى عينة الدرا�سة الكلية ،مبا فيهم اخلدم ما بني ()22 3- فرد يف الأ�سرة ،مبتو�سط ح�سابي قدره ( )10.442وبانحراف معياري قدره (.)3.403 كما ي�شري جدول (� )19إىل �أن ن�سبة ال ي�ستهان بها من الأ�سر يف عينة الدرا�سة احلالية ال يوجد لديها خادم �أو �سائق يف املنزل حيث بلغت الن�سبة املئوية لعدد ال يوجد خادم �أو �سائق يف املنزل 41.5%وهو ثلث العينة تقريب ًا. وترى الباحثة �أنه ي�شري �إىل مظهر من مظاهر التغري يف املجتمع القطري ويكمن ذلك يف �أن الأ�سر يف املجتمع القطري (قطريون وغري قطريني) متيل �إىل �أن تكون �أكرث ا�ستقاللية يف القيام باخلدمات التي تخت�ص بوجود ال�سائق �أو اخلادم بنف�سها ومما ي�ؤيد هذه النتائج الإ�شارة �إىل �أن كثري ًا من الن�ساء بدولة قطر �أ�صبحن يقمن باخلدمات التي تت�صل باملوا�صالت واالنتقال من مكان لآخر ب�أنف�سهن وبقيادتهم ال�سيارة دون احلاجة �إىل ا�ستقدام ال�سائق ،مما ي�شري �إىل تقل�ص دوره ن�سبي ًا يف املجتمع القطري .وبالرغم من �أن حوايل 48.8%من العينة الكلية لديها خادم �أو اثنان من اخلدم �أو ال�سائقني وحوايل 9.6%من العينة الكلية لديها �أكرث من ثالث خدم �أو �سائقني يف املنزل.
عدد ال�سنوات التي �أم�ضتها اخلادمة (املربية) يف خدمة املنزل احلايل:
يو�ضح اجلدول التايل ن�سبة عدد ال�سنوات التي �أم�ضتها (املربية) يف العمل يف خدمة الأ�سرة:
جدول ()20 التكرار الن�سبي لعدد ال�سنوات التي �أم�ضتها اخلادمة (املربية) يف خدمة املنزل الن�سبة املئوية العينة الفرتة الزمنية للخدمة 92.8% 1179 ال�سنة الأوىل للعمل يف للمنزل 4.5% 58 4-2 2.1% 26 10-5 0.6% 7 20-11 100% 1270 املجموع
ي�شري جدول (� )20إىل �أن مدى �سنوات اخلدمة املنزلية لدى عينة الدرا�سة ما بني ( � )20 1-سنة ،حيث بلغت ن�سبة اخلادمات (املربيات) الالتي يعملن للمرة الأوىل يف اخلدمة املنزلية يف دولة قطر حوايل 92.8% 76
االتجـاهات نحــو الخــادمات «المـربــــيات» وأثره على أساليب التنشئة األسرية والتوافق النفسـي لألبنــاء بدولة قطــر "دراسة تحليلية تشخيصية"
كما تراوحت ن�سبة �سنني خربة اخلادمة (املربية) يف اخلدمة املنزلية يف دولة قطر ما بني � 4 2-سنوات حوايل ،4.5%وما بني � 10 5-سنة بن�سبة ،2.1%وبلغ عدد �سنوات اخلربة يف اخلدمة املنزلية ما بني � 20-11سنة فبلغت .0.6% وت�شري الن�سب يف جدول (� )20إىل �أن �أغلب اخلادمات (املربيات) العامالت يف دولة قطر هن ممن يقومون بالعمل يف اخلدمة املنزلية للمرة الأوىل .كما �أنهن حديثات العهد على املجتمع القطري ولديهن خربات قليلة يف العمل يف اخلدمة املنزلية� ،أ�ضف �إىل �صغر �أعمارهن الزمنية ،وتعتقد الباحثة �أن ه�ؤالء اخلادمات (املربيات) بحاجة �إىل التدريب والعمل ب�صورة منهجية ،حتى ال تعر�ض الأ�سرة �إىل كثري من امل�شكالت والتي قد ترتبط يف كثري من الأحيان بامل�شكالت التي ت�سببها اخلادمة حديثة العهد على الأ�سرة بدولة قطر.
خربات �سابقة اخلادمة (املربية) يف العمل املنزيل قبل قدومها للدولة:
يبني اجلدول التايل التكرار الن�سبي لعدد اخلادمات (املربيات) الالتي عملن قبل قدومهن لدولة قطر واخلادمات الالتي مل يعملن ويو�ضح اجلدول التايل هذه الن�سب املئوية وعدد اخلادمات (املربيات): جدول ( )21التكرار الن�سبي خلربات اخلادمة (املربية) ال�سابقة قبل قدومها للعمل لدى الأ�سرة
عمل اخلادمة ال�سابق
عدد اخلادمات
الن�سبة املئوية
مل تعمل من قبل قدومها للدولة
1133
89.2%
لها خربة �سابقة
137
10.8%
املجموع
1270
100%
وي�شري جدول (� )21إىل �أن �أغلب اخلادمات (املربيات) لي�ست لديهن خربات �سابقة يف جمال العمل اخلدمي يف املنازل �أو يف رعاية الأطفال وميكن �أن يكون لذلك انعكا�س �سالب على الأ�سر حيث ميكن �أن يكون لذلك تكلفة اقت�صادية باهظة ،حيث تقوم الأ�سر بتدريبهن وتوجيههن مبا يتنا�سب واحتياجات الأ�سر وبعد �أن يتم تدريبهن ميكن �أن ينتهي عقد اخلادمة �أو �أن تطلب اخلادمة (املربية) ال�سفر �أو العودة �إىل بالدها وذلك بعد �أن تكون الأ�سر قد تكبدت �أعبا ًء اقت�صادية من �أجل تهيئتها وتدريبها للعمل يف اخلدمة املنزلية. �أ�ضف �إىل ما �سبق �أنه ميكن �أن تكون اخلادمة (املربية) بخرباتها القليلة ذات �أثر اقت�صادي غري ايجابي على الأ�سرة من حيث املعلومات املتوفرة لديها على ا�ستخدام �أدوات املنزل و�أ�شياءه والتي يف كثري من الأحيان تكون عر�ضة للتلف نتيجة ل�سوء اال�ستخدام. ثالثًا :النواحي االجتماعية والدينية لحياة الخادمة (المربية):
م�ساعدي اخلادمة (املربية) يف املنزل مثل مربية خادم و�سائق: يو�ضح اجلدول التايل التكرار الن�سبي مل�ساعدي اخلادمة (املربية):
جدول ( )22التكرار الن�سبي مل�ساعدي اخلادمة (املربية) لدى الأ�سرة الواحدة الن�سبة املئوية العينة م�ساعدة اخلادمة 49.1% 623 نعم 50.9% 647 ال 100% 1270 املجموع
ي�شري جدول (� )22إىل �أن حوايل ( )623خادمة (مربية) قد �أجابت (نعم) لوجود م�ساعدة لها يف املنزل 77
املجلـ�س الأع ــلى ل�ش ـ�ؤون الأ�سـرة وذلك بن�سبة ،49.1%مما ي�شري �إىل �أن هناك م�ساعدات �أو م�ساعدين لها يف اخلدمة املنزلية� ،أي مبعنى �آخر �أن اخلادمة (املربية) يف املنزل جتد من ي�ساعدها يف خدمة و�إدارة �ش�ؤون النظافة والرتتيب يف املنزل ،مثل مربية وخادم و�سائق و�أجابت (بال) حوايل ( )647خادمة بن�سبة 50.9%من العينة الكلية. ويعترب ذلك م�ؤ�شر ًا �إيجابي ًا ،خا�صة �إذا ما �أ�شرنا �إىل �أن عدد الغرف يف املنزل غري قليل ،وكما �أ�شارت �إليه الدرا�سة احلالية يف جدول ( )12يرتاوح ما بني ( )9 6-غرفة يف املنزل الواحد ويف املتو�سط ( )5.77غرفة وكذلك كما ت�شري �إليه �إح�صائيات التعداد ال�سكاين بدولة قطر ( )2004وهو ما يحتاج �إىل خدمة �أكرث من فرد يف الأ�سرة� ،أ�ضف �إىل ذلك �أعباء و�ش�ؤون الأعمال املنزلية من �أعمال يف املطبخ وغ�سيل املالب�س وكي و�شراء �أغرا�ض املنزل من اجلمعيات ومراكز الت�سوق واالهتمام ب�ش�ؤون الأطفال ال�صغار وكبريي ال�سن وغ�سيل ال�سيارات ،ف�إن الأ�سر يف املجتمع القطري (قطريون وغري قطريني) يلج�أن �إىل ا�ستقدام م�ساعدات للخادمة (املربية) خا�صة يف حالة زيادة �أعباء �أعمال اخلدمة املنزلية.
عدد مرات �سفر اخلادمة (املربية) ملوطنها:
يو�ضح اجلدول التايل التكرار الن�سبي لعينة الدرا�سة يف عدد مرات ال�سفر ملوطنها: جدول ( ) 23التكرار الن�سبي لعدد مرات �سفر اخلادمة (املربية) ملوطنها العينة عدد مرات ال�سفر 837 مل تغادر دولة قطر ب�سبب عملها لأول مرة 314 4 1106 10-5 13 15 111270 املجموع
الن�سبة املئوية 65.9% 24.7% 8.3% 1.1% 100%
ي�شري جدول (� )23إىل �أن حوايل ( )834خادمة (مربية) � 65.9%أجابت ب�أنها مل تغادر دولة قطر ب�سبب عملها لأول مرة وحوايل ( )314خادمة (مربية) من (� )4 1-سفرات بن�سبة 24.7%وحوايل ( )106خادمة (مربية) بن�سبة ،7.5%و( )10 5-وحوايل ( )13خادمة (مربية) بن�سبة 0.9%من ( ) 15 11-وهذا يت�سق مع الإح�صائيات ال�سابقة يف الدرا�سة احلالية يف جدول ( )21يف �أن �أغلب اخلادمات (املربيات) هن ممن يعملن للمرة الأوىل بدولة قطر.
�أقارب اخلادمة (املربية) بدولة قطر:
يو�ضح اجلدول التايل التكرار الن�سبي لأقارب اخلادمة (املربية ):
جدول ( )24التكرار الن�سبي لوجود �أقارب للخادمة (املربية) بدولة قطر
الأقارب
العينة
الن�سبة املئوية
يوجد �أقارب
403
31.7%
ال يوجد �أقارب
867
68.3%
املجموع
1270
100%
ي�شري جدول (� )24أن حوايل ( )403خادمة (مربية) بن�سبة 31.7%قد �أجابت �أن هناك �أقارب لها يعملون بدولة قطر وحوايل ( )867خادمة (مربية) بن�سبة 68.3%لي�ست لديها �أقارب بدولة قطر. 78
االتجـاهات نحــو الخــادمات «المـربــــيات» وأثره على أساليب التنشئة األسرية والتوافق النفسـي لألبنــاء بدولة قطــر "دراسة تحليلية تشخيصية"
�إملام املربية (اخلادمة) مبعرفة اللغة العربية:
يو�ضح اجلدول التايل التوزيع التكراري الن�سبي لعدد اخلادمات ودرجة الإملام باللغة العربية: جدول ( )25 التكرار الن�سبي مل�ستوى معرفة اخلادمات (املربيات) اللغة العربية
الإملام مبعرفة اللغة العربية
عدد العينة
%
جيد
40
3.1%
متو�سط
172
13.5%
�ضعيف
671
52.8%
ال تعرف
387
30.5%
املجموع
1270
100%
ي�شري جدول ( )25ب�أن ن�سبة اخلادمات (املربيات) اللواتي تتحدثن اللغة العربية ب�صورة جيدة حوايل %.3.1و بلغت ن�سبة اخلادمات (املربيات) الالتي تتحدث اللغة العربية بدرجة متو�سطة .13.7%كما بلغت ن�سبة اخلادمات (املربيات) الالتي تتحدثن اللغة العربية بدرجة �ضعيفة حوايل .52.8%كما بلغت ن�سبة اخلادمات (املربيات) الالتي ال تتحدثن اللغة العربية ب�صورة تامة .30.5% كما ي�شري جدول (� )25إىل �أن عدد اخلادمات الالتي ال يعرفن اللغة بلغن حوايل � 30.5%أما الالتي يعرفن اللغة العربية بدرجة �ضعيفة حوايل .52.8%مما ي�شري �إىل �أن اخلادمات (املربيات) الالتي ال يعرفن اللغة العربية بلغن حوايل 83.3%وهذه ن�سبة ال ي�ستهان بها ملا له من �أثر على تعلم اللغة العربية لدى الأطفال ال�صغار، كما �أن اللغة هي الوعاء الفكري واملخزون الثقايف لكل �شعب من ال�شعوب وتظهر �آثارها عند ا�ستخدام ه�ؤالء الأطفال اللغة العربية ب�صورة غري �صحيحة م�شوهة .وال يقف الأمر عند ذلك فاللغة هي قناة االت�صال والتوا�صل وعن طريقها تكت�سب ثقافة املجتمع.
تعلم اخلادمة (املربية) اللغة العربية:
ويو�ضح اجلدول التايل التوزيع التكراري والن�سبة املئوية لإجابات اخلادمات (املربيات): جدول ( )26 التكرار الن�سبي لتعلم اخلادمات (املربيات) اللغة العربية تعلم اللغة العربية حتاول �أن تتعلم اللغة العربية ب�صورة م�ستمرة حتاول �أن تتعلم اللغة العربية يف بع�ض الأحيان حتاول �أن تتعلم اللغة العربية يف �أغلب الأوقات ال حتاول �أن تتعلم اللغة العربية على الإطالق املجموع
العدد 842 225 106 97 1270
% 66.3% 17.7% 8.3% 7.6% 100%
حيث ي�شري جدول (� )26أن حوايل ( )842من العينة الكلية � 66.3%أجابت ب�أنها حتاول تعلم اللغة العربية وهذا م�ؤ�شر هام �إىل �أن �أكرث اخلادمات (املربيات) يحاولن تعلم اللغة يف حماولة لفهم البيئة التي حولهم �أو لأن اللغة ميكن �أن تكون قناة ات�صال جيدة لفهم تعليمات الأ�سرة التي تعمل لديها ،فال تواجهها م�شكالت يف العمل الذي تقوم به. 79
املجلـ�س الأع ــلى ل�ش ـ�ؤون الأ�سـرة
مدى فهم �أفراد الأ�سرة لغة اخلادمة (املربية) من وجهة نظرها:
ويو�ضح اجلدول التايل مدى فهم �أفراد الأ�سرة لغة اخلادمة من وجهة نظرها: جدول ( )27 التكرار الن�سبي ملدى فهم �أفراد الأ�سرة لغة اخلادمة (املربية) العدد مدى فهم �أفراد الأ�سرة لغة اخلادمة 779 يفهمونها ب�صورة جيدة 317 بع�ض الأحيان يفهمون كالمها 9 يف �أغلب الأوقات يفهمون كالمها 59 ال يفهمونها 1270 املجموع
% 61.3% 25% 9% 4.6% 100%
ي�شري جدول (� )27إىل �أن 61.3%من اخلادمات (املربيات) يف عينة الدرا�سة احلالية يعتقدن �أن الأ�سر تفهمهن ب�صورة جيدة و�أن 25%خادمة (مربية) يعتقدن �أن الأ�سرة التي يعملون لديها تفهم ما تقوله يف معظم الأوقات و 9%يعتقدن �أن لغتهن غري مفهومة من طرف الأ�سرة التي يعملن لديها يف �أغلب الأوقات وحوايل 4.6% تعتقد �أن كالمها غري مفهوم �إطالق ًا للأ�سرة التي تعمل لديها.وميكن تف�سري ذلك يف �أن اخلادمات (املربيات) حديثات العهد يف العمل لدى الأ�سرة وحتتاج �إىل وقت كي تتكيف مع املجتمع اجلديد الذي �سوف تعي�ش فيه ملدة عامني على الأقل وتتعلم �صفاته وعاداته والنظام املتبع داخل الأ�سرة ،مع الإ�شارة �إىل �أنه كثري ًا من ه�ؤالء اخلادمات (املربيات) ما يتعلمن لغة �أو لهجة الأ�سرة التي يعملن لديها خالل فرتة وجيزة من الزمن.
مدى ممار�سة اخلادمة (املربية) عبادتها الدينية من وجهة نظر الأ�سرة:
ويو�ضح اجلدول التايل مدى ممار�سة اخلادمة (املربية) عبادتها الدينية من وجهة نظر الأ�سرة: جدول ( )28 التكرار الن�سبي ملدى ممار�سة اخلادمة (املربية) عبادتها الدينية لدى عينة الدرا�سة الكلية
مدى ممار�سة عبادتها الدينية
العدد
%
متار�س ب�شكل م�ستمر
685
53.9%
متار�س عبادتها يف بع�ض الأحيان
207
16.3%
متار�س عبادتها يف �أغلب الأوقات
78
6.1%
ال متار�س عبادتها الدينية
300
23.6%
املجموع
1270
100%
ي�شري جدول (� )28إىل �أن 53.9%من اخلادمات (املربيات) يف عينة الدرا�سة احلالية ميار�سن عباداتهن الدينية ب�صورة م�ستمرة و�أن حوايل 16.3%من ه�ؤالء اخلادمات (املربيات) ميار�سون العبادة �أحيان ًا و�أن حوايل 6.1%من اخلادمات (املربيات) ميار�سن عبادتهن الدينية يف �أغلب الأوقات وحوايل 23.6%منهن ال ميار�سن عباداتهم الدينية ،لذلك ميكن القول �أن حوايل 60%من اخلادمات (املربيات) يف عينة الدرا�سة احلالية ميار�سن عباداتهم الدينية ب�صورة منتظمة وهي متثل �أكرث من الن�صف العينة يف الدرا�سة. وي�ؤيد هذه الإح�صائيات ما �أ�شار �إليه جدول ( )15يف �أن �أغلب اخلادمات (املربيات) يف الدرا�سة احلالية 80
االتجـاهات نحــو الخــادمات «المـربــــيات» وأثره على أساليب التنشئة األسرية والتوافق النفسـي لألبنــاء بدولة قطــر "دراسة تحليلية تشخيصية"
هن من امل�سلمات ،كما ميكن �أن يو�ضح لنا �أن هناك عمق ًا لالرتباط الديني للخادمات (املربيات) ميكن �أن يرتبط باملجتمع القطري والذي ميثل امل�سلمون فيه غالبية ال�سكان ،كما �أن املجتمع القطري بطبيعته مرتبط ب�صورة قوية وعميقة بعقيدته الإ�سالمية ويحث على ممار�سة العبادات الدينية ب�صورة منتظمة ،لذلك ترى الباحثة �أنه ميكن �أن يكون لذلك �أثر على اخلادمة (املربية) بحثها على ممار�سة ال�شعائر الدينية ب�صورة منتظمة وم�ستمرة وميكن �أن تكافئها الأ�سرة على مواظبة ممار�ستها ل�شعائر الدين.
مدى مواظبة اخلادمة (املربية) على ال�صالة من وجهة نظر الأ�سرة:
ويو�ضح اجلدول التايل مدى مواظبة اخلادمة (املربية) على ال�صالة من وجهة نظر الأ�سرة جدول ( )29 التكرار الن�سبي ملدى مواظبة اخلادمة (املربية) على ال�صالة
تواظب على ال�صالة
العدد
%
تواظب ب�شكل م�ستمر
895
70.5%
ال ت�صلي
365
29.5%
املجموع
1270
100%
وي�شري جدول (� )29إىل �أن 70.5%من اخلادمات (املربيات) يواظنب ب�صورة دائمة ومنتظمة على ال�صالة وهذا يت�سق مع ما �أ�شارت �إليه الباحثة يف اجلدولني ال�سابقني (.)28-27
مدى مراعاة اخلادمة (املربية) للدين الإ�سالمي من وجهة نظر الأ�سرة:
ويو�ضح اجلدول التايل مدى مراعاة اخلادمة (املربية) للدين الإ�سالمي من وجهة نظر الأ�سرة: جدول ()30 التكرار الن�سبي ملدى مراعاة اخلادمة (املربية) الدين الإ�سالمي العدد تراعي الدين الإ�سالمي 1088 تراعي ب�شكل م�ستمر 182 ال تراعي
% 85.7% 14.3%
وي�شري جدول (� )30إىل �أن حوايل 85.7%من اخلادمات (املربيات) يراعني تعاليم الدين الإ�سالمي ويحافظن على �سلوكهن وت�صرفاتهن �ضمن ال�سياق االجتماعي الإ�سالمي للمجتمع القطري ،وهذا يت�سق مع �إح�صائيات جداول ( )29-28-14يف �أن غالبية اخلادمات (املربيات) من امل�سلمات ،وهذا م�ؤ�شر �إيجابي ميكن �أن ي�شكل داللة على �أنه يلعب دور ًا هام ًا يف النماذج ال�سلوكية املتعلمة للخادمة (املربية) داخل الأ�سرة ،حيث ميكن �أن تتعلم وتتمثل �سلوكهم وعاداتهم وتقاليدهم الدينية واالجتماعية نتيجة لأنها تعتنق الدين الإ�سالمي. ولكن ذلك ال يعني �أن اخلادمة (املربية) عند ممار�ستها لل�شعائر الدينية والتزامها مبا هو مفرو�ض عليها من الناحية ال�شرعية والدينية� ،أن تلتزم مبا يلتزم به �أفراد الأ�سرة يف املحافظة على العرف الديني والأخالقي واالجتماعي للمجتمع القطري امل�سلم .فبالرغم من �أن ديانة اخلادمة هامة بالن�سبة للأ�سرة وكذلك مراعاتها للدين الإ�سالمي و�شعائره .لكن تلعب العوامل والظروف البيئية واالجتماعية التي ن�ش�أت عليها اخلادمة يف موطنها الأ�صلي دور ًا هام ًا يف منط ال�سلوك الذي تقوم به ومتار�سه داخل املنزل ومع �أفراد الأ�سرة .وذلك ب�صرف النظر عن الديانة التي تعتنقها. 81
املجلـ�س الأع ــلى ل�ش ـ�ؤون الأ�سـرة
مدى �سماح الأ�سرة للخادمة (املربية) بزيارة الأهل والأ�صدقاء بقطر:
ويو�ضح اجلدول التايل مدى �سماح الأ�سرة للخادمة (املربية) بزيارة الأهل والأ�صدقاء:
جدول ( )31التكرار الن�سبي ملدى �سماح الأ�سر للخادمات (املربيات) بزيارة الأهل والأ�صدقاء % العدد �سماح الأ�سرة بزيارة الأهل والأ�صدقاء 20.4% 259 ي�سمح لها ب�صورة م�ستمرة 22% 279 بع�ض الأحيان ي�سمح لها 5.00% 63 يف �أغلب الأوقات ي�سمح لها 52.6% 669 ال ي�سمح لها 100% 1270 املجموع
حيث ي�شري جدول (� )31إىل �أن 20.4%من اخلادمات (املربيات) ي�سمح لهن بزيارة الأهل والأ�صدقاء والتجول خارج نطاق الأ�سرة و�أن 22%ي�سمح لهن يف بع�ض الأحيان و 5%ي�سمح لهن يف معظم الأوقات وحوايل 52.7%من اخلادمات (املربيات) ال ي�سمح لهن �أبد ًا بزيارة �أحد من الأهل �أو الأ�صدقاء وهي متثل ن�صف العينة تقريب ًا .وترى الباحثة �أن هذه الن�سب طبيعية ومنطقية حيث تت�سق مع درا�سات �أخرى يف املجتمع اخلليجي (عنربه الأن�صاري )1991:154 ،يف �أنه ال ي�سمح للخادمة (املربية) باحل�صول على �إجازة �أو �أن تزور �أقاربها بالرغم من �أن بع�ض الأ�سر ت�سمح بذلك .وهذا ي�شري �إىل منط من �أمناط التعامل مع اخلدم يف املجتمع القطري ب�شكل خا�ص ويف املجتمع اخلليجي ب�شكل عام وخا�صة الإناث منهم وذلك يف و�ضع قيود جلزءٍ من حرياتهم ال�شخ�صية واالجتماعية بغر�ض احلفاظ عليهن من الوقوع يف �أخطاء قد ال حتمد عقباها من وجهة نظر بع�ض الأ�سر �أو �أن بع�ض ًا من ه�ؤالء الأ�سر ميكن �أن ت�شعر بريبة وتوجز من �سلوك اخلادمة (املربية) وذلك يف �إقامتها عالقات مريبة وغري م�شروعة يف العرف االجتماعي والديني للمجتمع القطري. كما ميكن تف�سري هذه الإح�صائيات يف �أن االجتاهات التي ت�سلكها ب�ضع ًا من ه�ؤالء الأ�سر مع اخلادمة (املربية) قد يعود بالدرجة الأوىل �إىل اخلربة الرتاكمية ال�سابقة للأ�سرة مع خامات �سابقات كن قد عملن لدى الأ�سرة �أو نتيجة ملا يتم تداوله داخل املجتمع من ق�ص�ص وم�شكالت تدور يف معظمها حول جرائم انحرافات �سلوكية لبع�ض من ه�ؤالء اخلادمات (املربيات) لدى بع�ض الأ�سر من عملت على تكوين وت�شكيل �صورة منطية خا�صة باخلادمة (املربية) تتمثل يف �ضرورة املحافظة عليها وعدم ال�سماح لها باخلروج مبفردها �أو التجول مع �أخريات.
مدى �سماح الأ�سرة للخادمة (املربية) باحل�صول على �إجازة �أ�سبوعية:
ويو�ضح اجلدول التايل مدى �سماح الأ�سرة للخادمة (املربية) باحل�صول على �إجازة �أ�سبوعية:
جدول ( )32التكرار الن�سبي ملدى ال�سماح للخادمات (املربيات) باحل�صول على �إجازة �أ�سبوعية % العدد احل�صول على �إجازة �أ�سبوعية 9.6% 122 ي�سمح لها ب�صورة م�ستمرة 16.3% 207 بع�ض الأحيان ي�سمح لها 6.3% 80 يف �أغلب الأوقات ي�سمح لها 67.8% 861 ال ي�سمح لها 100% 1270 املجموع
82
االتجـاهات نحــو الخــادمات «المـربــــيات» وأثره على أساليب التنشئة األسرية والتوافق النفسـي لألبنــاء بدولة قطــر "دراسة تحليلية تشخيصية"
ويت�سق جدول ( )32مع جدول ( )31يف �أن الأ�سر ال ت�سمح للخادمات (املربيات) يف احل�صول على �إجازات �أ�سبوعية ،بالرغم من �أن بع�ض الوكاالت التي تعمل على ا�ستقدام اخلدم يف الدول الآ�سيوية ت�ضع �ضمن عقد العمل �شرط احل�صول على �إجازة �أ�سبوعية للخادمة.
مدى �سماح الأ�سرة للخادمة (املربية) بطهي الطعام الذي ت�أكله يف بلدها:
يو�ضح اجلدول التايل التكرار الن�سبي ملدى �سماح الأ�سرة للخادمة (املربية) بطهي الطعام الذي ت�أكله يف بلدها: جدول ( ) 33التكرار الن�سبي ملدى �سماح الأ�سرة للخادمة (املربية) بطهي الطعام العدد ال�سماح بطهي الطعام الذي ت�أكله يف بلدها 914 ي�سمح لها ب�صورة م�ستمرة 124 ي�سمح لها يف بع�ض الأحيان 80 ي�سمح لها يف �أغلب الأوقات 142 ال ي�سمح لها 1270 املجموع
% 72% 10.6% 6.3% 11.2% 100%
حيث ي�شري جدول (� )33إىل �أن 72%من اخلادمات (املربيات) يف عينة الدرا�سة احلالية ي�سمح لهن بطهي الأطعمة ال�شعبية وامل�أكوالت الآ�سيوية الذي ت�أكله يف بلدها ،ويعد هذا م�ؤ�شر ًا جيد ًا �إىل �أن الأ�سرة يف املجتمع القطري تعمل على �إعطاء اخلادمة (املربية) حقوقها الطبيعية وخا�صة يف امل�أكل وامللب�س وامل�شرب ،ويف مكان جيد للإقامة فيه وذلك ب�شكل عام ،فيما عدا ال�سماح لها بالإجازة الأ�سبوعية. وهذا يتفق مع جدول ( )22يف �أن 49.1%من الأ�سر تعمل على ا�ستقدام خادمة �أخرى مل�ساعدة اخلادمة (املربية) احلالية يف عملها يف املنزل .كما ت�سمح لها مبمار�سة �شعائرها الدينية 53.9%وال�سماح لها بطهي الطعام الذي ت�أكله يف بلدها 72%وال�سماح لهن بزيارة الأهل والأ�صدقاء � 47.4%إما �صورة م�ستمرة �أو يف بع�ض الأحيان وهو قدر من احلرية الذي ت�سمح فيه هذه الأ�سر �ضمن �سياق العرف االجتماعي والأخالقي املتفق عليه يف املجتمع القطري. رابعًا :الخادمة وأساليب معاملة الطفل:
مدى موافقة اخلادمة (املربية) على معاقبة الأطفال الذين يقومون ب�أعمال مزعجة: ويو�ضح اجلدول التايل التكرار الن�سبي ملدى موافقة اخلادمة (املربية) على معاقبة الأطفال: جدول ( )34التكرار الن�سبي ملدى موافقة اخلادمة (املربية) على معاقبة الأطفال
مدى موافقتها على معاقبة الأطفال
العدد
%
توافق ب�صورة م�ستمرة
145
11.4%
توافق يف بع�ض الأحيان
302
23.8%
توافق �أغلب الأوقات
77
6.1%
ال توافق على معاقبة الأطفال
746
58.7%
املجموع
1270
100%
83
املجلـ�س الأع ــلى ل�ش ـ�ؤون الأ�سـرة ي�شري جدول ( � )34إىل �أن 11.4%من اخلادمات (املربيات) توافقن على معاقبة الأطفال الذين يزعجونها �أو يقومون ب�أعمال مزعجة وحوايل 23.8%من اخلادمات (املربيات) يوافقن على معاقبة الأطفال يف بع�ض الأحيان و 6.1%يف �أغلب الأحيان ،كما ال توافق 58.7%من اخلادمات (املربيات) على ا�ستخدام العقاب مع الطفل عندما يقوم ب�أعمال تزعجها.
نوعية العقاب الذي ت�ستخدمه اخلادمة (املربية) يف التعامل مع الطفل:
يو�ضح اجلدول التايل التكرار الن�سبي لنوعية العقاب مع الأطفال الذين تعتقد اخلادمة �أنه ميكن ا�ستخدامه مع الأطفال: جدول () 35 التكرار الن�سبي لنوعية العقاب مع الأطفال الذين تعتقد اخلادمة �أنه ميكن ا�ستخدامه مع الأطفال % العدد نوعية العقاب 3.5% 44 �ضرب الطفل 14.2% 180 تهديد الطفل لفظي 14.2% 180 حرمان الطفل من �أ�شياء يحبها 68.2% 866 ال تقوم بعمل �أي �شيء للطفل 100% 1270 املجموع
ي�شري جدول (� )35إىل �أن 3.5%من اخلادمات (املربيات) ي�ستخدمن العقاب البدين وذلك ب�ضرب الطفل ويعترب هذا نوع من الإيذاء البدين واجل�سدي للطفل ،كما تقوم 14.2%من اخلادمات (املربيات) با�ستخدام التهديد اللفظي ملعاقبة الطفل و�أن حوايل % 14.2على حرمان الطفل من �أ�شياء يحبها ملعاقبته وال توافق 68.2%من اخلادمات (املربيات) على ا�ستخدام العقاب مع الطفل ب�صرف النظر عن نوعه ،وطريقته. وبالرغم من �أن التكرار الن�سبي بالن�سبة لأ�ساليب العقاب الذي ت�ستخدمه اخلادمة (املربية) لي�س مرتفع ًا لكن ميكن �أن ت�شري الن�سبة املئوية �إىل جوانب غري �إيجابية يف عالقات اخلادمة (املربية) مع الأطفال يف املنزل ومع الأبناء ب�شكل عام من خالل املمار�سات التي تقوم بها والأدوار التي تتمثلها ،خا�صة يف ظل غياب دور الأم والأب عن املنزل.
الطريقة التي ت�ستخدمها اخلادمة (املربية) لإ�سكات الطفل عند م�ضايقته لها:
ويو�ضح اجلدول التايل التكرار الن�سبي للطريقة التي ت�ستخدمها اخلادمة (املربية) يف �إ�سكات الطفل:
جدول ( )36 التكرار الن�سبي للطريقة التي ت�ستخدمها اخلادمة (املربية) يف �إ�سكات الطفل العدد الطريقة التي ت�ستخدمها لإ�سكات الطفل عند م�ضايقته 199 تهدده 60 تخربه ب�أن هناك جنية �ستعمل له �شيئ ًا ال يحبه 146 حترمه من �أ�شياء يحبها 865 حتكي له ق�صة جميلة 1270 املجموع
84
% 15.7% 4.7% 11.5% 68.1% 100%
االتجـاهات نحــو الخــادمات «المـربــــيات» وأثره على أساليب التنشئة األسرية والتوافق النفسـي لألبنــاء بدولة قطــر "دراسة تحليلية تشخيصية"
وتتفق نتائج جدول ( )36مع جدول ( )35يف �أن حوايل 68.1%من اخلادمات (املربيات) تقوم برواية الق�ص�ص اجلميلة للأطفال لإ�سكاتهم وخا�صة عند م�ضايقتهم لها ،حيث �أف�صحن يف اجلدول ال�سابق ()35 على �أنهن ال يقمن بعمل �أي �شيء لعقاب الطفل يف حالة �إزعاجه لهن و�أن 11.5%من اخلادمات(املربيات) يقمن بحرمان الأطفال من �أ�شياء يحبونها لإ�سكاته �أو لأنه ي�ضايقهن وهو من وجهة نظر اخلادمات (املربيات) �أ�سلوب عقابي لإ�سكات الأطفال ي�ستخدم كي يتوقفوا عن م�ضايقتهن.
ر�أي اخلادمة يف الطريقة اجليدة جلعل الطفل ينام جيد ًا وب�سرعة:
يو�ضح اجلدول التايل التكرار الن�سبي لر�أي اخلادمة يف الطريقة التي ت�ستخدمها يف تنومي الطفل: جدول ()37 التكرار الن�سبي لر�أي اخلادمة يف الطريقة اجليدة جلعل الطفل ينام العدد ر�أي اخلادمة يف الطريقة اجليدة جلعل الطفل ينام 15 دواء ليهد�أ وينام تعطيه ً 86 ت�صرخ عليه ونهدده 820 حتكي له ق�صة جميلة 349 تدفعه للنوم بالإكراه 1270 املجموع
% 1.2% 6.8% 64.6% 27.5% 100%
وي�شري جدول (� )37إىل طريقة اخلادمة يف التعامل مع الطفل �أثناء نومه ،حيث اتفقت � 1.2%أنها تعطيه دواء ً كي ينام وحوايل 6.8%ت�صرخ عليه وتهدده و 27.5%تدفعه للنوم بالإكراه و�أن حوايل % 64.6من �أفراد العينة �أنها حتكي له ق�ص�ص ًا جميلة وتتفق التكرارات الن�سبية مع جدول ( ،)36فبالرغم من �أن اخلادمات (املربيات) ال تلج�أن �إىل �إكراه الطفل على النوم �أو �أن ت�صرخن عليه �أو تعطيه دوا ًء كي ينام ،لكن تقوم برواية الق�ص�ص اجلميلة واحلكايات التي ا�ستمدتها من واقعها وبيئتها التي تربت فيها ،والتي ميكن �أن تقوم بنقل خرافات وق�ص�ص خيالية م�شوهة له�ؤالء الأطفال. كما �أن هذه الن�سبة 64.8%ميكن �أن متثل ن�سبة �إيجابية من حيث ال�شكل ولكن من حيث امل�ضمون ف�إنها تنطوي على �آثار خطرية تنعك�س يف �شخ�صيات الأبناء يف جوانبها النف�سية واالجتماعية ،كما يجب �أن ال نغفل �أن اخلادمات (املربيات) يف مثل هذه احلالة تقمن بدور الأم البديل ،من خالل م�صاحبة الأطفال ب�صورة م�ستمرة ودائمة معهم تلقنهم كلماتها وتدربهم على طريقتها يف ال�سلوك ،فتقمن بنقل املوروث الثقايف واالجتماعي له�ؤالء الأطفال ،فت�ؤثر فيهم ويف تكويناتهم النف�سية واالجتماعية ،كما �أنها متثل الأمنوذج الذي ميكن �أن يحتذي به الطفل من خالل عملية االحتكاك النف�سي واالجتماعي وخا�صة يف الأوقات التي يحتاج فيها الطفل �إىل العالقة احلميمة بينه وبني �أمه.
مدى �أهمية دور اخلادمة (املربية) يف املنزل مبقارنته بدور الأم بالن�سبة للطفل: يو�ضح اجلدول التايل التكرار الن�سبي لأهمية دور اخلادمة (املربية) يف املنزل مقارنة بدور الأم:
85
املجلـ�س الأع ــلى ل�ش ـ�ؤون الأ�سـرة جدول ( )38 التكرار الن�سبي لأهمية دور اخلادمة (املربية) يف املنزل مقارنة بدور الأم العدد �أهمية دور اخلادمة ( املربية) يف املنزل مقارنة بدور الأم بالن�سبة للطفل 145 هام بنف�س امل�ستوى ً 255 يف بع�ض الأحيان يكون هاما 113 يف �أغلب الأوقات هام ًا 757 لي�س هام ًا على الإطالق 1270 املجموع
% 11.4% 20.1% 8.9% 59.6% 100%
وي�شري اجلدول (� )38إىل �أن 59.6%من اخلادمات (املربيات) ال ي�شعرن على الإطالق �أنهن يقمن ب�أدوار متاثل دور الأم يف املنزل ،بالرغم من �أن اخلادمة (املربية) متار�س وتقوم بالأدوار املرتبطة ب�إ�شباع احلاجات الأ�سا�سية للأبناء. ومع تراجع دور الأم تدريجي ًا مع �أدوارها الطبيعية وقيام اخلادمة (املربية) ب�أدوار ت�ؤثر يف �شخ�صيات الأبناء ،تعتقد 59.6%من �أن �أدوراهن ال ميكن مبقارنتها ب�أدوار الأم �أو �أن تكون بدي ًال عن �أدوار الأم و�أن الأدوار التي تقوم بها وبالرغم من تعددها وتنوعها ال متثل دور ًا هامة للطفل مقارنة ب�أدوار والدته. كما توافق 20.1%من �أفراد العينة على �أنها تقوم يف بع�ض الأحيان ب�أدوار هامة بالن�سبة للطفل متاثل دور الأم يف الأهمية وحوايل 8.9%على �أنهن يقمن ب�أدوار هامة بالن�سبة للطفل وخا�صة يف تلبية حاجاته اخلا�صة والتي تتمثل يف خدمة الطفل يف الطعام وامللب�س وامل�شرب والنوم.
مدى جلوء الطفل للخادمة لطلب امل�ساعدة حني وقوعه يف م�شكلة:
يو�ضح اجلدول التايل التكرار الن�سبي ملدى جلوء الطفل للخادمة (املربية) مل�ساعدته : جدول ( ) 39التكرار الن�سبي ملدى جلوء الطفل للخادمة (املربية) مل�ساعدته العدد مدى جلوء الطفل للخادمة مل�ساعدته حني وقوعه يف م�شكلة 183 يلج�أ �إليها ب�صورة م�ستمرة 340 يف بع�ض الأحيان يلج�أ �إليها 93 يف �أغلب الأوقات يلج�أ �إليها 654 ال يلج�أ �إليها على الإطالق 1270 املجموع
% 14.4% 26.8% 7.3% 51.5% 100%
ي�شري جدول (� )39إىل �أن 51.5%من اخلادمات (املربيات) تعتقدن �أن الطفل ال يلج�أ �إليها لطلب امل�ساعدة حني وقوعه مب�شكلة ما وكما ي�شري �إىل �أن 51.5%من الأبناء ال يف�ضلون اللجوء �إىل اخلادمة (املربية) لطلب م�ساعدتها يف �ش�ؤونهم اخلا�صة يف حل م�شكالتهم وحني الوقوع يف م�شكلة و�أن 26.8%يلج�أون للخادمة (املربية) لطلب م�ساعدتها حني الوقوع يف م�شكلة يف بع�ض الأحيان وحوايل 7.3%يلج�أون �إليها يف �أغلب الأوقات و14.4% يلج�أون للخادمة ب�صورة م�ستمرة ويطلبون م�ساعدتها يف حل م�شكالتهم. ويعني ذلك �أن حوايل 40.7%من الأبناء يلج�أون للخادمة مل�ساعدتهم يف حل م�شكالتهم وذلك من وجهة نظر اخلادمة يف �إ�شارة لدور اخلادمة البديل عن الأم Mother Figureكما يف ذلك �إ�شارة �إىل توحد الأبناء مع اخلادمة (املربية) وم�شاركتها لهم يف همومهم وم�شكالتهم يف �صورة تبدو �أنها بديلة عن دور الأم. 86
االتجـاهات نحــو الخــادمات «المـربــــيات» وأثره على أساليب التنشئة األسرية والتوافق النفسـي لألبنــاء بدولة قطــر "دراسة تحليلية تشخيصية"
وهذا ي�شكل منعطف ًا خطري ًا يف تطوير �شخ�صياتهم وبنائها وفق ًا للأمنوذج التي تتبناه اخلادمة (املربية) فت�صبح جزء ًا من مكوناتهم النف�سية واالجتماعية واالنفعالية وت�صبح �سلوكياتهم واجتاهاتهم نحو حل م�شكالتهم وحلها مطابقة متام ًا للأ�ساليب والطرق التي ت�ستخدمها اخلادمة (املربية). خامسًا :مشاركة الخادمة لألم في شؤون الطفل:
مدى م�شاركة اخلادمة للأم يف مذاكرة درو�س الأوالد:
يو�ضح اجلدول التايل التكرار الن�سبي ملدى م�شاركة اخلادمة (املربية) للأم يف املذاكرة للطفل: جدول ()40 التكرار الن�سبي ملدى م�شاركة اخلادمة (املربية) للأم يف املذاكرة للطفل العدد مدى م�شاركة اخلادمة للأم يف مذاكرة درو�س الأوالد 72 ت�شارك الأم با�ستمرار باملذاكرة للطفل 82 بع�ض الأحيان تقوم باملذاكرة للطفل 24 يف �أغلب الأوقات تقوم باملذاكرة للطفل 1092 ال تقوم بذلك على الإطالق 1270 املجموع
% 5.7% 6.5% 1.9% 86.00% 100%
ي�شري جدول (� )40إىل �أن 86%من اخلادمات ال ت�شاركن الأم يف م�ساعدة �أبنائها يف املذاكرة و�أن حوايل 5.7%من �أفراد العينة يقوم باال�ستذكار للطفل وحوايل 6.5%يقمن بذلك بع�ض الأحيان و�أن حوايل 1.9%تقوم بذلك يف �أغلب الأوقات وذلك ي�شري �إىل �أن هناك ن�سبة من اخلادمات (املربيات) تقمن بالأدوار التي يجب �أن تقوم بها الأم يف االهتمام باملذاكرة ومتابعة درو�س الأبناء .وبالرغم من �أن التكرار الن�سبي لهذه العبارات يعترب �ضئي ًال ن�سبي ًا عند مقارنته بالتكرار الن�سبي للخادمات (املربيات) الالتي ال يقمن بذلك �إطالق ًا ،تعترب الباحثة مر�ض وميكن �أن تقوم بع�ض من ه�ؤالء الالتي يعرفن اللغة �أن قيام اخلادمة (املربية) بهذه الأدوار هو م�ؤ�شر غري ٍ االجنليزية �أو لها معرفة ودرا�سة بقراءة القر�آن بتدري�س ه�ؤالء الأطفال.
مدى �إعطاء اخلادمة (املربية) �صالحيات يف اتخاذ قرارات خا�صة بالأبناء يف املنزل ويوافق عليها �أهل املنزل: يو�ضح اجلدول التايل التكرار الن�سبي ملدى اتخاذ اخلادمة (املربية) قرارات خا�صة بالأبناء: جدول ()41 التكرار الن�سبي ملدى اتخاذ اخلادمة (املربية) قرارات خا�صة بالأبناء العدد اتخاذ قرارات خا�صة بالأبناء 71 تقوم باتخاذ قرارات ب�صورة م�ستمرة 139 يف بع�ض الأحيان تقوم باتخاذ القرارات 28 يف �أغلب الأوقات تقوم باتخاذ القرارات 1032 ال تقوم بذلك على الإطالق 1270 املجموع
% 5.6% 10.9% 2.2% 81.3% 100%
يبني جدول ( )41ب�أن 81.3%من عينة الدرا�سة احلالية لي�ست لديها ال�صالحيات التخاذ القرارات اخلا�صة بالأبناء ،مما ي�شري �إىل �أن عمل اخلادمة الرئي�س ين�صب يف الأعمال التي تتعلق ب�ش�ؤون املنزل وخدمته و�أن لي�س لديها �صالحيات خا�صة بالأبناء. 87
املجلـ�س الأع ــلى ل�ش ـ�ؤون الأ�سـرة و�أن ذلك ال ينال ر�ضا الوالدين وال الأ�سرة� ،أي مبعنى �آخر �أن هناك حتجيم ًا لدور اخلادمة (املربية) وح�صره يف الأعمال املنزلية وخدمة �ش�ؤون املنزل فقط دون غريه من اخلدمات التي تتعلق ب�ش�ؤون الأبناء لدى �أغلب الأ�سر يف عينة الدرا�سة احلالية وكما توافق عليه اخلادمات (املربيات) ،بالرغم من �أن ن�سبة �ضئيلة من ه�ؤالء اخلادمات (املربيات ) يعتقدن �أنهن يقمن باتخاذ قرارات خا�صة بالطفل.
مدى قيام اخلادمة (املربية) ب�إعداد طعام الإفطار ،و�إعداد جميع م�ستلزمات الأبناء قبل الذهاب �إىل املدر�سة: يو�ضح اجلدول التايل التكرار الن�سبي ملدى قيام اخلادمة (املربية) ب�إعداد طعام الإفطار يف ال�صباح: جدول () 42 التكرار الن�سبي ملدى قيام اخلادمة (املربية) ب�إعداد طعام الإفطار العدد تقوم ب�إعداد �إفطار ال�صباح وجميع م�ستلزمات الأبناء قبل الذهاب �إىل املدر�سة 688 تقوم ب�إعداد الإفطار با�ستمرار 223 تقوم يف بع�ض الأحيان 108 تقوم يف �أغلب الأوقات 251 ال تقوم بذلك على الإطالق 1270 املجموع
% 54.2% 17.6% 8.5% 19.8% 100%
يبني جدول ( )42ب�أن 54.2%من اخلادمات (املربيات) يقمن ب�إعداد طعام الإفطار با�ستمرار و�إعداد جميع م�ستلزمات الأبناء قبل الذهاب �إىل املدر�سة و 26.1يقمن بذلك غالب ًا �أو �أحيان ًا و�أن 19.8%من اخلادمات (املربيات ) ال يقمن بذلك �إطالق ًا. وميكن �أن نتبني �أن غالبية اخلادمات (املربيات) يقمن بالإعداد للإفطار وما يتعلق ب�شئون الأبناء قبل ذهابهم �إىل املدر�سة ويعد ذلك �أمر ًا مقبو ًال خا�صة �إذا ما كانت الأم امر�أة عاملة �أو لديها �أطفال �صغار ينبغي عليها االهتمام بهم �أي�ض ًا يف هذه الفرتة الزمنية ،فقيام اخلادمة (املربية) مب�ساعدتها يعد �أمر ًا �إيجابي ًا لدور اخلادمة.
اخلادمة (املربية) الأبناء �إىل الطبيب يف حالة مر�ضهم بد ًال من الأم وذلك الن�شغالها يف �شئون �أخرى: يو�ضح اجلدول التايل التكرار الن�سبي ملرافقة الأبناء �إىل الطبيب بد ًال عن الأم:
جدول ( ) 43التكرار الن�سبي ملرافقة الأبناء �إىل الطبيب بد ًال عن الأم العدد مرافقة الطفل للطبيب يف حالة مر�ضه 71 تقوم بذلك ب�صورة م�ستمرة 76 تقوم بذلك يف بع�ض الأحيان 23 تقوم بذلك يف �أغلب الأحيان 1100 ال تقوم بذلك على الإطالق 1270 املجموع
% 5.6% 6% 1.8% 86.6% 100%
ي�شري جدول (� )43إىل �أن حوايل 86.6%من عينة الدرا�سة لي�ست لديها ال�صالحيات �أو �أن ي�سمح لها مبرافقة الأبناء �إىل الطبيب �أو العيادة الطبية لعالج الطفل ويعد ذلك م�ؤ�شر ًا �إيجابي ًا و�صحي ًا يف املجتمع القطري. 88
االتجـاهات نحــو الخــادمات «المـربــــيات» وأثره على أساليب التنشئة األسرية والتوافق النفسـي لألبنــاء بدولة قطــر "دراسة تحليلية تشخيصية"
كما �أنه م�ؤ�شر �إىل التغري االجتماعي يف املجتمع القطري مبا يت�ضمن من وعي الوالدين وثقافتهم الوا�سعة التي ال تدع جما ًال للآخرين من �أن ي�ضطلعوا ب�ش�ؤون �أبنائهم و�أن ن�سبة �ضئيلة جد ًا من اخلادمات (املربيات) تقمن مبرافقة الطفل �إىل الطبيب ،بالرغم من �أن هذه الن�سبة ال�ضئيلة قد بلغت 5.6%تقمن بذلك با�ستمرار و6% �أحيان ًا ما تقمن بذلك و 1.8%غالب ًا ما تقمن بذلك. ورمبا يعود ذلك �إىل �أن الأم ال ت�ستطيع مرافقة طفلها لظروف خا�صة بالعمل �أو لإهمال منها �أو لأن اخلادمة (املربية) تعرف عن الطفل معلومات �أكرث من والدته وال يعد ذلك مربر ًا لعدم ذهابها مع طفلها يف احلاالت الطارئة �أو حتى احلاالت العادية.
مرافقة اخلادمة للأبناء �إىل مراكز الت�سوق والأماكن العامة مبفردها ب�سبب ظروف الأم املهنية واالجتماعية: يو�ضح اجلدول التايل التكرار الن�سبي ملرافقة اخلادمة (املربية) الأبناء �إىل مراكز الت�سوق: جدول () 44 التكرار الن�سبي ملرافقة الأبناء �إىل مراكز الت�سوق مبفردها العدد ترافق الطفل �إىل مراكز الت�سوق مبفردها 86 تقوم بذلك ب�صورة م�ستمرة 151 تقوم بذلك يف بع�ض الأحيان 41 تقوم بذلك يف �أغلب الأحيان 992 ال تقوم بذلك على الإطالق 1270 املجموع
% 6.80% 11.9% 3.2% 78.1% 100%
يو�ضح جدول (� )44أن 78.1%من اخلادمات (املربيات) ال تقمن مبرافقة الأبناء �إىل مراكز الت�سوق مبفردها وحوايل 6.8%تقوم بذلك ب�صورة م�ستمرة و� 11.9%أحيان ًا ما تقمن بذلك و 3.2%غالب ًا ما تقمن بذلك وتت�سق هذه الإح�صائيات مع ما �سبق يف اجلداول ( )43 ،41 ،40 ،39 ،38يف �أن اخلادمة (املربية) ال تتدخل يف �ش�ؤون الأبناء اخلا�صة و�أن اخت�صا�صاتها تنح�صر يف اخلدمة املنزلية و�ش�ؤون املنزل يف �أغلب احلاالت.
عمل اخلادمة (املربية) ب�شكل م�ستمر مبتابعة نظافة الأبناء كالإ�شراف على ا�ستحمامهم ،وغ�سيل املالب�س وتغيريها: يو�ضح اجلدول التايل التكرار الن�سبي ملتابعة اخلادمة (املربية) ل�ش�ؤون الطفل: جدول () 45 التكرار الن�سبي ملتابعة اخلادمة (املربية) ل�ش�ؤون الطفل العدد متابعة نظافة الأطفال 400 تقوم بذلك ب�صورة م�ستمرة 314 تقوم بذلك يف بع�ض الأحيان 128 تقوم بذلك يف �أغلب الأحيان 428 ال تقوم بذلك على الإطالق 1270 املجموع
89
% 31.5% 24.7% 10.1% 33.8% 100%
املجلـ�س الأع ــلى ل�ش ـ�ؤون الأ�سـرة ي�شري جدول (� )45إىل �أن 31.5%من اخلادمات (املربيات) يف عينة الدرا�سة احلالية تقمن مبتابعة نظافة الأطفال ب�صورة م�ستمرة و� 24.7%أحيان ًا تقمن بذلك و 10.1%تقمن بذلك يف �أغلب الأحيان و 33.8%ال تقمن بذلك على الإطالق ،مما ي�شري �إىل �أن نظافة الطفل واالهتمام ب�ش�ؤونه اخلا�صة بالإ�شراف على ا�ستحمامه وتغيري مالب�سه وخدمته من املهام التي تقوم بها اخلادمة (املربية) يف املنزل.
مدى اعتماد الأبناء يف املنزل على �أنف�سهم ب�صورة تامة:
يو�ضح اجلدول التايل التكرار الن�سبي ملدى اعتماد الأبناء على �أنف�سهم (ال�سلوك اال�ستقاليل): جدول ( ) 46التكرار الن�سبي ملدى اعتماد الأبناء على �أنف�سهم (ال�سلوك اال�ستقاليل) العدد مدى اعتماد الأبناء على �أنف�سهم 427 يعتمدون على �أنف�سهم ب�صورة م�ستمرة 406 يعتمدون على �أنف�سهم يف بع�ض الأحيان 265 يعتمدون على �أنف�سهم يف �أغلب الأوقات 172 ال يعتمدون على �أنف�سهم على الإطالق 1270 املجموع
% 33.6% 32% 20.9% 13.5% 100%
يو�ضح جدول (� )46أن 33.6%من اخلادمات (املربيات) يعتقدن �أن الأبناء يف املنزل الالتي يعملن فيه يعتمدن ب�صورة م�ستمرة على �أنف�سهم و�أن 32%يعتمدون على �أنف�سهم �أحيان ًا ،و 20.9%يعتمدون على �أنف�سهم يف �أغلب الأحيان و 13.5%ال يعتمدون على �أنف�سهم على الإطالق .وهذا يتفق مع ما �أ�شارت �إليه الباحثة يف �أن للتغري االجتماعي والتنمية االجتماعية التي ت�شهدها الدولة واالحتكاك بالثقافات الأخرى للأفراد يف املجتمع يعمل على ت�شجيع ال�سلوك اال�ستقاليل وخا�صة �أن نظام التعليم وهيكلته احلالية ي�ساعد على تنمية ال�سلوك اال�ستقاليل للأبناء ،ويدفعهم �إىل القيام ب�ش�ؤونهم ب�أنف�سهم ،كما �أن ق�ضاء الأبناء فرتة طويلة يف املدر�سة �أو يف اجلامعة مبا يتطلبه من القيام بكثري من الأعمال دون م�ساعدة �أحد يعمل على تعويدهم على خدمة �أنف�سهم بد ًال من قيام اخلادمة (املربية) بتلبية جميع �ش�ؤونهم ،وتعتقد الباحثة �أن نظام ومنط احلياة الع�صرية التي يتمتع بها املجتمع القطري ،ميكن �أن يكون عام ًال م�ساعد ًا لتنمية وتطوير ال�سلوك اال�ستقاليل وخا�صة عند الأبناء الأكرب �سن ًا. سادسًا :األعمال المنزلية التي تقوم بها الخادمة ،واستمرارها في العمل:
ما هي �أكرث �أهم الأعمال التي تقوم بها اخلادمة (املربية) يف خدمة املنزل:
يو�ضح اجلدول التايل التكرار الن�سبي للأعمال التي تقوم بها اخلادمة (املربية) داخل املنزل: جدول ( )47 التكرار الن�سبي للأعمال التي تقوم بها اخلادمة (املربية) داخل املنزل العدد % العدد الأعمال املنزلية ب�صورة م�ستمرة
نظافة امل�سكن الغ�سيل والكي �إعداد الطعام العناية بالطفل ال�صغري
68.1% 46.9% 27% 99.8%
865 595 343 1267
90
405 675 927 3
% �أحيان ًا 31.9% 53.1% 73% 0.2%
االتجـاهات نحــو الخــادمات «المـربــــيات» وأثره على أساليب التنشئة األسرية والتوافق النفسـي لألبنــاء بدولة قطــر "دراسة تحليلية تشخيصية"
ي�شري جدول (� )47إىل �أن �أعلى الن�سب اخلا�صة بالأعمال داخل املنزل هي التي بالعناية بالطفل ال�صغري، حيث �أن 99.8%من اخلادمات (املربيات) يقمن بذلك� ،أما فيما يخت�ص بنظافة املنزل حيث �أن 68.1%من اخلادمات يقمن بنظافة املنزل ب�صورة م�ستمرة ،و� 31.9%أحيان ًا ،ثم يليه يف الرتتيب الغ�سيل والكوي ،46.9% ثم �إعداد الطعام يف املرتبة الأخرية .27% وترى الباحثة �أن 99.8%من اخلادمات (املربيات) يف عينة الدرا�سة احلالية يقمن بالعناية بالطفل ال�صغري ،جنب ًا �إىل جانب الأعمال املنزلية من نظافة املنزل والغ�سيل والكوي و�إعداد الطعام ،تعد �أعما ًال كثرية ومتعددة و�أدوار ًا كبرية حتتاج �إىل مزيد من الوقت واجلهد وجميعها تعد �أعما ًال يومية ومتطلبات دائمة ،لذلك ال ميكن للخادمة (املربية) �أن تقوم برعاية الطفل ال�صغري ويف نف�س الوقت تقوم بخدمة املنزل واحتياجاته. وترى الباحثة �أنه ال بد من احلد من هذه املهام وامل�س�ؤوليات يف حالة قيام اخلادمة (املربية) بخدمة طفل �صغري يف املنزل لتتفرغ للعناية به �أو �أن يكون الطفل ال�صغري يف عناية �أحد من كبار ال�سن �أو �أحد الأقارب للتقليل من االعتماد على اخلادمة (املربية) يف املقام الأول ولو�ضع �ضوابط ومعايري يف العمل داخل املنزل.
�إىل �أي مدى تعتقد اخلادمة (املربية) �أنها تتبع تعليمات ال�سيدة يف املنزل:
يو�ضح اجلدول التايل التكرار الن�سبي ملدى �إتباع اخلادمة (املربية) لتعليمات �سيدة املنزل: جدول ( ) 48التكرار الن�سبي ملدى �إتباع اخلادمة (املربية) لتعليمات �سيدة املنزل العدد تتبع التعليمات 1023 تقوم بذلك ب�صورة م�ستمرة 82 تقوم بذلك يف بع�ض الأحيان 64 تقوم بذلك يف �أغلب الأحيان 101 ال تقوم بذلك على الإطالق 1270 املجموع
% 80.6% 6.5% 5% 8% 100%
يبني جدول (� )48أن 80.6من اخلادمات (املربيات) تتبعن تعليمات ربة املنزل وتتمثل لتعليماتها ب�صورة م�ستمرة و�أن حوايل 8%ال يقمن بذلك ،وهذا م�ؤ�شر �إىل �أن ربة املنزل مت�سك مبقاليد الأمور يف بيتها ،كما توافق عليه عينة اخلادمات (املربيات) يف عينة الدرا�سة احلالية.
�إىل �أي مدى تعتقد اخلادمة (املربية) �أن لدورها �أهمية داخل الأ�سرة:
يو�ضح اجلدول التايل التكرار الن�سبي ملدى اعتقاد اخلادمة (املربية) لأهمية دورها داخل الأ�سرة: جدول () 49 التكرار الن�سبي ملدى اعتقاد اخلادمة (املربية) لأهمية دورها داخل الأ�سرة العدد تعتقد �أن دورها هام يف الأ�سرة 649 تعتقد ذلك ب�صورة م�ستمرة 334 تعتقد ذلك يف بع�ض الأحيان 94 تعتقد ذلك يف �أغلب الأحيان 193 ال تعتقد ذلك على الإطالق 1270 املجموع
% 51.1% 26.3% 7.4% 15.1% 100%
يبني جدول ( )49ب�أن 51.1%من اخلادمات (املربيات) تعتقدن �أن دورها هام داخل الأ�سرة و�أن 26.3% تعتقدن �أن دورها هام �أحيان ًا و 7.4%تعتقدن �أن دورها هام غالب ًا وال تعتقد � 15.1%أن دورهن هام على الإطالق. 91
املجلـ�س الأع ــلى ل�ش ـ�ؤون الأ�سـرة وترى الباحثة �أن 51.1%من اخلادمات (املربيات) تعتقدن �أن �أدوارهن هامة خا�صة �إذا ما كانت ه�ؤالء اخلادمات (املربيات) مي�سكن مبقاليد وزمام الأمور يف املنزل من �أعمال املطبخ وما يتطلبه من خدمات وميزانية مادية و�شراء �أغرا�ض خا�صة بهذا النوع من اخلدمات ،والغ�سيل والكوي وترتيب وجتهيز ما يتطلبه �أفراد املنزل بالإ�ضافة �إىل العناية ب�شئون الأبناء وخا�صة الأطفال ال�صغار .فهن هنا يقمن ب�أدوار تت�صل مبا�شرة ب�أفراد الأ�سرة في�ست�شعرن �أهميتهن من خالل هذه الأدوار.
�إىل �أي مدى تعتقد �أنها تتحمل اخلادمة (املربية) �أعباء الأعمال املنزلية وتنظيفه واالهتمام به: يو�ضح اجلدول التايل التكرار الن�سبي ملدى حتمل اخلادمة (املربية) لأعبائها املنزلية: جدول ( )50 التكرار الن�سبي ملدى حتمل اخلادمة (املربية) لأعبائها املنزلية العدد حتمل اخلادمة( املربية) لإعباء املنزل 185 تتحمل ذلك ب�صورة م�ستمرة 383 تتحمل ذلك يف بع�ض الأحيان 112 تتحمل ذلك يف �أغلب الأحيان 590 ال تتحمل ذلك على الإطالق 1270 املجموع
% 14.6% 30.2% 8.8 46.5% 100%
يو�ضح جدول (� )50أن 46.5%ال تتحملن �أعباء الأعمال املنزلية وتنظيفه واالهتمام به فكرثة الأعباء و�شدتها ال تتحملها على الإطالق وهذا يف�سر لنا كرثة ال�شكوى وا�ستخدام الأ�ساليب الال�سوية مع الأبناء وا�ستهتارهن ب�أغرا�ض املنزل و�أن 14.6%تتحملن الأعباء املنزلية و 30.2%تتحملن الأعباء املنزلية �أحيان ًا و�أن 8.8%تتحملن هذه الأعباء يف الغالب.
�إىل �أي مدى تعتقد اخلادمة (املربية) �أنها حت�صل على مكاف�آت يف املنا�سبات املختلفة: يو�ضح اجلدول التايل التكرار الن�سبي ملدى ح�صول اخلادمة (املربية) على مكاف�آت من الأ�سرة: جدول ( )51 التكرار الن�سبي ملدى ح�صول اخلادمة (املربية) على مكاف�آت من الأ�سرة العدد ح�صول اخلادمة (املربية)على مكاف�آت 815 حت�صل على ذلك ب�صورة م�ستمرة 208 حت�صل على ذلك يف بع�ض الأحيان 112 حت�صل على ذلك يف �أغلب الأحيان 143 ال حت�صل على ذلك على الإطالق 1270 املجموع
% 60.2% 30.2% 8.8% 11.3% 100%
يبني جدول (� )51أن التكرار الن�سبي حل�صول اخلادمات (املربيات) على مكاف�آت من الأ�سرة ،60.2%و�أن 30.2%حت�صل يف بع�ض الأحيان و�أن 8.8%حت�صل على مكاف�آت من الأ�سرة يف الغالب ،و�أن 11.3%ال يح�صلون على مكاف�آت على الإطالق .ويتفق ذلك مع جداول ( )33 ،30 ،28يف �إعطاء اخلادمات (املربيات) حقوق ًا ومكاف�آت �إ�ضافية يف املنا�سبات والأعياد ،و�إمنا ي�شري �إىل �أن املجتمع القطري جمتمع ًا يلتزم بحقوق الإن�سان و�إعطاء العاملني �إىل حد ما ي�ستحقونه. 92
االتجـاهات نحــو الخــادمات «المـربــــيات» وأثره على أساليب التنشئة األسرية والتوافق النفسـي لألبنــاء بدولة قطــر "دراسة تحليلية تشخيصية"
�إىل �أي مدى تعتقد اخلادمة (املربية) �أنها �ستجدد عقدها مع الأ�سرة التي تعمل لديها بعد انق�ضاء مدة العقد: يو�ضح اجلدول التايل التكرار الن�سبي ملوافقة اخلادمة (املربية) على جتديد عقدها مع الأ�سرة: جدول ( )52التكرار الن�سبي ملوافقة اخلادمة (املربية) على جتديد عقدها مع الأ�سرة العدد جتديد اخلادمة لعقدها 569 �ستقوم بتجديد عقدها 399 مل �أحدد بعد 114 يف الغالب �ستجدده 188 لن جتدد عقدها 1270 املجموع
% 44.8% 31.4% 9% 14.8% 100%
يو�ضح جدول (� )52أن 44.8%من اخلادمات (املربيات) �ستجددن عقودهن لدى الأ�سرة التي تعمل لديها و�أن 31.4مل حتددن بعد �إذا ما كانت �ستجددن عقدها وحوايل 9%من اخلادمات (املربيات) �ستقمن يف الغالب بتجديده و 14.8%اتخذت قرارها بعدم جتديد عقدها لدى الأ�سرة. وترى الباحثة �أن هذه الإح�صائية ت�شري �إىل ما �سبق الإ�شارة �إليه يف �أن املعاملة العادلة واحل�سنة �إىل حد ما من قبل الأ�سر يف املجتمع القطري (قطريون وغري قطريني) تدفع اخلادمات (املربيات) �إىل جتديد عقودهن، حيث بلغت ن�سبة ه�ؤالء اخلادمات (املربيات) ( 44.8%و.)9%
�إىل �أي مدى تعتقد اخلادمة (املربية) �أن معاملة الأ�سرة لها عادلة:
يو�ضح اجلدول التايل التكرار الن�سبي ملدى اعتقاد اخلادمة (املربية) �أن معاملة الأ�سرة عادلة لها: جدول () 53 التكرار الن�سبي ملدى اعتقاد اخلادمة (املربية) �أن معاملة الأ�سرة عادلة لها العدد تعتقد اخلادمة �أن معاملتها عادلة 973 تعتقد ب�صورة دائمة بذلك 111 تعتقد �أن املعاملة يف بع�ض الأحيان عادلة 72 تعتقد �أن يف �أغلب الأحيان املعاملة عادلة 114 ال تعتقد ذلك على الإطالق 1270 املجموع
% 76.6% 8.7% 5.7% 9% 100%
ت�شري نتائج جدول (� )53أن 76.6%خادمة (مربية) تعتقدن �أن الأ�سرة تعاملها بطريقة عادلة و 9%من اخلادمات (املربيات) ال تعتقدن ذلك ،مما يت�سق مع ما ورد يف �سياق الو�صف الإح�صائي ملقيا�س اخلادمة يف �أن الأ�سرة يف املجتمع القطري (قطريون وغري قطريني) متيل �إىل �إعطاء اخلادمة (املربية) حقوقها وتعاملها ب�إن�سانية واحرتام حلقوقها الواجبة على الأ�سرة.
�إىل �أي مدى تعتقد اخلادمة (املربية) �أن الأ�سئلة ال�سابقة مهمة بالن�سبة:
يو�ضح اجلدول التايل التكرار الن�سبي ملدى اعتقاد اخلادمة (املربية) �أن الأ�سئلة ال�سابقة هامة لها:
93
املجلـ�س الأع ــلى ل�ش ـ�ؤون الأ�سـرة جدول () 54 التكرار الن�سبي ملدى اعتقاد اخلادمة (املربية) �أن الأ�سئلة ال�سابقة هامة لها العدد الأ�سئلة ال�سابقة هامة للخادمة (املربية) 350 جميعها 455 �أغلبها 300 مل ت�ستطيع �أن حتدد 165 وال �أحد منها مهم بالن�سبة لها 1270 املجموع
% 27.6% 35.8% 23.6% 13% 100%
ويتبني من جدول (� )54أن 27.6%من اخلادمات تعتقدن �أن الأ�سئلة ال�سابقة هامة بالن�سبة �إليها و35.8% تعتقدن �أن الأ�سئلة ال�سابقة التي مت طرحها عليهن هامة يف �أغلبها وحوايل 23.6%مل ت�ستطعن حتديد �إذا ما كانت الأ�سئلة ال�سابقة هامة بالن�سبة لها �أم ال و 13%تعتقدن �أن وال واحدة من الأ�سئلة ال�سابقة هام بالن�سبة لها.
94
نتائج مقاييس االتجاهات نحو الخادمات (المربيات) كما يدركه كل من األبناء والوالدين
املجلـ�س الأع ــلى ل�ش ـ�ؤون الأ�سـرة
نتائج مقاييس االتجاهات نحو الخادمة (المربية) في المنزل
.1الو�صف الإح�صائي ملقيا�س االجتاهات نحو اخلادمة (املربية) يف املنزل كما يدركه الأبناء:
قامت الباحثة بدرا�سة مقيا�س االجتاهات نحو اخلادمة (املربية) يف املنزل (كما يدركه الأبناء) ويتكون من عدة مقايي�س فرعية هي:
مهام وم�س�ؤوليات اخلادمة كما يدركه الأبناء:
حيث مت ح�ساب التوزيع التكراري والن�سب املئوية لكل عبارة من عبارات املقيا�س ومت ترتيبها ح�سب �أكرث التكرارات احل�سابية ارتفاع ًا� ،إىل الأقل يف الدرجة ،بهدف معرفة �أهم امل�س�ؤوليات واملهام التي تقوم بها اخلادمة (املربية) يف املنزل كما يدركه الأبناء وكما يو�ضحه اجلدول التايل: رقم العبارة 15 35 2 37 75 4 3 5 1
جدول ()55 الن�سب املئوية وترتيب مهام وم�س�ؤوليات اخلادمة (املربية) كما يدركه الأبناء الن�سبة املئوية امل�س�ؤوليات واملهام من حيث الأهمية وذلك كما يدركه الأبناء 83.1% تهتم اخلادمة بالطفل عند طلب عمل �أ�شياء منها 65.5% ت�ساعد اخلادمة الأم يف تربية الأبناء 63.9% ت�ساعد اخلادمة الأم يف �ش�ؤون الأبناء ،مثل النوم مع الطفل يف غرفته 40.5% ت�ساعد اخلادمة الطفل يف نظافته ال�شخ�صية 38.8% تت�سوق اخلادمة ل�شراء �أغرا�ض املنزل 30.8% ت�ساعد اخلادمة يف متابعة درو�س الأبناء 29.8% ترتب وتغ�سل اخلادمة املالب�س وحت�ضرها للأبناء 29.13% حتكي اخلادمة ق�ص�ص ًا للأطفال 28.4% حت�ضر اخلادمة الطعام للأبناء
الرتتيب 1 2 3 4 5 6 7 8 9
يت�ضح من جدول (� )55أن �أكرث املهام وامل�س�ؤوليات �أهمية كما يدركه الأبناء يف عينة الدرا�سة احلالية يف اهتمام اخلادمة (املربية) بالطفل عند طلب الأ�شياء منها 83.1%وم�ساعدة الأم يف تربية الأبناء 65.5% وم�ساعدة اخلادمة للأم ب�ش�ؤون الأبناء ،63.9%مثل النوم مع الطفل يف غرفته وهي �أعلى الن�سب املئوية والتي ميكن تف�سريها يف �أن الأبناء يدركون الأعمال واملهام وامل�س�ؤوليات التي مت�س حاجاتهم ال�شخ�صية والتي تت�صل ب�صورة وثيقة ب�ش�ؤونهم اخلا�صة. كما يرى الأبناء �أن اخلادمة تقوم مب�ساعدتهم ب�ش�ؤونهم ونظافته ،40.5%ويعتقد 38.8%من الأبناء �أن اخلادمة (املربية) تقوم بالت�سوق ل�شراء �أغرا�ض املنزل ويرى 30.8%من الأبناء ت�ساعد اخلادمة يف متابعة درو�س الأبناء ويرى 29.8%ترتب وتغ�سل اخلادمة املالب�س وحت�ضرها للأبناء ،كما يرى 29.13%من الأبناء �أن اخلادمة تروي لهم حكايات ويرى 28.4%من الأبناء �أن اخلادمة تقوم بتح�ضري الطعام لهم. 96
االتجـاهات نحــو الخــادمات «المـربــــيات» وأثره على أساليب التنشئة األسرية والتوافق النفسـي لألبنــاء بدولة قطــر "دراسة تحليلية تشخيصية"
العالقات والأدوار مع الأبناء يف املنزل كما يدركه الأبناء:
حيث مت ح�ساب التوزيع التكراري والن�سب املئوية لكل عبارة من عبارات املقيا�س ومت ترتيبها ح�سب �أكرث التكرار الن�سبي ارتفاع ًا �إىل الأقل يف الدرجة بهدف معرفة �أهم العالقات التي يدركها الأبناء يف عالقاته مع اخلادمة (املربية): رقم العبارة 10 21 27 22 16 25 26 20 7 79 11 23 8 24 71 31 19 12 13 14 30 17 18
جدول () 56 الن�سبة املئوية والرتتيب لعالقات و�أدوار اخلادمة يف املنزل كما يدركه الأبناء الن�سبة املئوية العبارات قرب الإبن من اخلادمة 51.5% �أحب �أن �أجل�س مع خادمتنا و�أ�شاهد التلفزيون 43.76% ا�شعر باخلوف عندما ال تكون خادمتنا معي 41.1% �أ�شعر �أن اهتماماتي هي نف�س اهتمامات خادمتنا 40.47% ا�شعر باحلزن عندما ت�سافر خادمتنا 36.6% تن�صحني خادمتنا با�ستمرار خا�صة يف �أموري ال�شخ�صية 34.4% تخربين خادمتنا عن كل �أمورها ال�شخ�صية 30.8% �أ�شعر بالقلق ال�شديد لأن والدتي تهدد بطرد خادمتنا 30.2% ا�شعر باخلوف من خادمتنا 29.8% �أ�شعر بالقرب من خادمتنا 29.6% �أكل مع خادمتي �أثناء م�شاهدة التليفزيون معها 27.2% ا�شعر بال�سعادة عندما تكون خادمتنا يف املنزل 25.31% �أقلق جد ًا عندما جتادل والدتي خادمتنا خوف الإبن من اخلادمة 56.2% تخيفني خادمتنا �إذا ما قلت لأمي �أو لأبي �أ�شياء تتعلق بها 36.2% �أقول كل �شيء عن �أ�سرتي خلادمتنا لأنني �أخاف منها. 31.9% تلومني خادمتنا على �أ�شياء مل �أقوم بها 33.5% �أ�شعر �أن خادمتنا ال تلتزم ب�أوامر والدتي 29.7% �أخاف مناق�شة اخلادمة �أو جمادلتها 28.6% تخيفني خادمتنا �إذا مل �أنام يف الوقت املحدد اهتمام اخلادمة ب�ش�ؤون الأبناء 38.13% ا�س�أل خادمتنا يف �أموري ال�شخ�صية 37.5% تقول يل خادمتنا �أ�شياء خا�صة بها 37.3% تعرف خادمتي كل ما �أحبه وخا�صة الطعام 28.1% حتكي يل خادمتنا حكايات جميلة وممتعة 28.0% ت�ساعدين خادمتنا يف �أمور خا�صة بي ال تعرفها �أمي
الرتتيب 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 1 2 3 4 5 6 1 2 3 4 5
يتبني من جدول (� )56أن �أكرث الأمور التي جتعل الأبناء قرب ًا من اخلادمة (املربية) هو اجللو�س مع اخلادمة (املربية) �أثناء م�شاهدة برامج التلفاز .51.5%كما ي�شعر باخلوف 43.70%منهن عندما ال تكون خادمتهم معهم ويعتقد 41.1%من الأبناء �أن اهتماماتهم هي نف�س اهتمامات اخلادمة .كما ي�شعر باحلزن 40.5%من الأبناء عندما ت�سافر اخلادمة (املربية) لبالدها وت�شري هذه النتائج �إىل �أي مدى ميكن �أن تكون اخلادمة (املربية) 97
املجلـ�س الأع ــلى ل�ش ـ�ؤون الأ�سـرة قريبة من الأبناء وهذا م�ؤ�شر هام �إىل طبيعة العالقات التي ميكن �أن تن�ش�أ من خالل التفاعالت االجتماعية بني اخلادمة (املربية) والأبناء وخا�صة الأطفال. �أما �أقل الن�سب فتمثلت بالعبارات التي يعتقد 36.6%من الأبناء �أن خادمتهم تن�صحهم يف �أمورهم ال�شخ�صية وي�شعر 30.8%من الأبناء بالقلق ال�شديد لأن والدتهم تهددهم بطرد اخلادمة (املربية) ويخرب 30.2%من الأبناء اخلادمة (املربية) عن �أمور �أ�سرتهم لأنهم يحبون خادمتهم (املربية) كما ي�شعر 29.8%من الأبناء بقربهم من اخلادمة ويتناول 29.57%من الأبناء الطعام مع خادمتهم (مربيتهم) �أثناء م�شاهدة التلفاز ويعتقد 27.2%من الأبناء �أنهم ي�شعرون بال�سعادة عندما تكون خادمتهم باملنزل ويقلق 25.31%من الأبناء عندما جتادل والدتهم اخلادمة (املربية). �أما بالن�سبة خلوف الأبناء من اخلادمة (املربية) فيعتقد 56.2%من الأبناء �أن اخلادمة (املربية) تخوفهم وتهددهم �إذا اخرب االبن والدته عن �أمور خا�صة باخلادمة ويخرب 36.2%من الأبناء كل ما يتعلق به وبالأ�سرة للخادمة (املربية) يف املنزل خلوفه منها وي�شعر 31.9%من الأبناء ب�أنها تلومهم وتوبخهم على �أمور مل يقوموا بها وي�شعر 33.5%من الأبناء ب�أن خادمتهم (مربيتهم) ال تلتزم ب�أوامر والدتهم .وي�شعر 29.7%من الأبناء بخوفهم من مناق�شة �أو جمادلة اخلادمة (املربية .كما �أن يقر ويوافق 28.6%من الأبناء �أن اخلادمة (املربية) تخيفهم وتهددهم �إذا مل يناموا يف الوقت املحدد للنوم. �أما اهتمام ورعاية اخلادمة ب�ش�ؤون الأبناء ،فيت�ضح من خالل �صور خمتلفة تت�ضمن طلب االبن الن�صيحة من اخلادمة يف �أموره ال�شخ�صية حيث بلغت الن�سبة 38.13%وبوح اخلادمة �أمورها ال�شخ�صية للأبناء 37.5% ومعرفة اخلادمة (املربية) بكل الأمور املف�ضلة لدى الأبناء من طعام و�أمور �أخرى حيث بلغت الن�سبة .37.3%كما �أن اخلادمة (املربية) تق�ص وتروي الق�ص�ص اجلميلة واملمتعة للأبناء ووافق على ذلك 28.1%من الأبناء وقيام اخلادمة (املربية) مب�ساعدة الأبناء يف �أمور خا�صة بهم دون �أن يخربوا والدتهم .28% كما يت�ضح مما �سبق �أن اخلادمة تلعب دور ًا هام ًا يف حياة الأبناء ،من خالل االحتكاك اليومي ومن خالل اخلدمات التي تقدمها لهم فيكون ت�أثريها كبري ًا يف حياتهم وذلك يف جانبني هامني هما اجلوانب االجتماعية للأبناء واجلوانب النف�سية حيث تتداخل املهام املوكلة �إليها يف خدمة املنزل يف عالقاتها بالأبناء .ويكون الت�أثري �إما �سلب ًا �أو �إيجاب ًا ،لذا وجب على الأ�سرة تقنني دور اخلادمة وحتديد �أدوراها ،من خالل و�ضع قائمة للمهام والوظائف التي تتعلق بعملها ،وكذلك حتديد عالقاتها بالأبناء �إىل حد ما.
�صفات اخلادمة كما يدركه الأبناء:
حيث مت ح�ساب التوزيع التكراري والن�سب املئوية لكل عبارة من عبارات املقيا�س ومت ترتيبها ح�سب �أكرث التكرار الن�سبي ارتفاع ًا� ،إىل الأقل يف الدرجة ،بهدف معرفة �أهم �صفات اخلادمة (املربية) املرغوبة (احل�سنة) كما يدركه الأبناء ويو�ضح اجلدول التايل �صفات اخلادمة املقبولة اجتماعي ًا كما يدركه الأبناء:
98
االتجـاهات نحــو الخــادمات «المـربــــيات» وأثره على أساليب التنشئة األسرية والتوافق النفسـي لألبنــاء بدولة قطــر "دراسة تحليلية تشخيصية"
جدول ( ) 57الن�سب املئوية وترتيب �صفات اخلادمة املقبولة اجتماعي ًا كما يدركه الأبناء
رقم العبارة 56 39 57 36 58 33
�صفات اخلادمة املقبولة اجتماعي ًا متدينة �أمينة مطيعة لربة املنزل تلتزم بالعادات والتقاليد تعتمد عليها الأم رائحتها طيبة
الن�سبة املئوية 64.2% 57.5% 56.1% 40% 38.8% 35.7%
ترتيب ال�صفات 1 2 3 4 5 6
اجتاهات الأبناء نحو اخلادمة املقبولة اجتماعيات لدى عينة الدرا�سة الكلية (ن= )1270من الأبناء متدينة 64.20٪
رائحتها طيبة 35.70٪ تعتمد عليها الأم 38.80٪
�أمينة 75.50٪ مطيعة لربة املنزل 65.10٪
تلتزم بالعادات والتقاليد 40٪
رائحتها طيبة تعتمد عليها الأم تلتزم بالعادات والتقاليد مطيعة لربة املنزل �أمينة متدينة �شكل ( )7الن�سب املئوية وترتيب �صفات اخلادمة املقبولة اجتماعي ًا كما يدركه الأبناء
يت�ضح من جدول ( )57و�شكل (� )7أن بع�ض من ال�صفات احل�سنة واملقبولة للخادمة (املربية) والتي تتمثل بالتدين ،والأمانة ،والطاعة لربة املنزل ،حيث ح�صلت على �أعلى من 50%من �إجابات العينة الكلية �أما االلتزام بالعادات والتقاليد املتبعة بالأ�سرة فبلغت 40%واعتماد الأم على اخلادمة (املربية) فبلغت 38.8%والرائحة الطيبة للخادمة .35.7%مما ي�شري �إىل �أن اجلوانب االيجابية يف �شخ�صية اخلادمة تتمثل بالأمانة والطاعة و�إتباع تعليمات الأ�سرة وااللتزام بعادات وتقاليد املجتمع والنظافة والرائحة احل�سنة.
�أما ال�صفات غري املقبولة اجتماعي ًا للخادمة (املربية) كما يدركه الأبناء فهي كما يو�ضحه اجلدول التايل: حيث مت ح�ساب التكرار الن�سبي والن�سب املئوية لكل عبارة من عبارات املقيا�س ،ومت ترتيبها ح�سب �أكرث التكرار الن�سبي ارتفاع ًا� ،إىل الأقل يف الدرجة ،بهدف معرفة �أهم �صفات اخلادمة (املربية) غري املرغوبة (احل�سنة) كما
يدركه الأبناء ويو�ضح اجلدول التايل �صفات اخلادمة غري املقبولة اجتماعي ًا كما يدركه الأبناء:
99
املجلـ�س الأع ــلى ل�ش ـ�ؤون الأ�سـرة جدول ( ) 58الن�سب املئوية وترتيب �صفات اخلادمة (املربية) غري املقبولة اجتماعي ًا كما يدركه الأبناء ترتيب ال�صفات الن�سبة املئوية �صفات اخلادمة غري املقبولة رقم العبارة 1 63% تف�شي �أ�سرار املنزل 83 2 54% تقوم بالأعمال املنافية للآداب 32 3 52% كثرية ال�شكوى من اعتالل �صحتها 85 4 41.6% تهدد ب�صورة م�ستمرة برتك الأ�سرة وال�سفر لبالدها 47 5 40.8% ت�سرق �أ�شياء من املنزل 82 6 38.9% طبعها �سيئ 59 7 36.7% تخويف الأطفال لل�سيطرة عليهم 6 8 36.3% اجللو�س لفرتات طويلة �أمام التلفاز 9 9 35.1% ت�سرف يف ا�ستخدام �أ�شياء املنزل 70 10 33.5% غري مطيعة لتعليمات الأم 31 11 32.6% تقوم ب�أ�شياء تدل على عدم الأمانة اخللقية 62 12 32.3% تهمل يف �ش�ؤون املنزل 60 13 30.7% ال تتنا�سب مالب�سها مع تقاليد املجتمع وعاداته 41 14 30.7% تكرث ال�شكوى لكرب حجم املنزل 48 15 30.3% ت�ؤدي طقو�س ًا غريبة على الأ�سرة 63
اجتاهات الأبناء نحو اخلادمة املقبولة اجتماعيات لدى عينة الدرا�سة الكلية (ن= )1270من الأبناء تف�شي �أ�سرار املنزل 63٪
ت�ؤدي طقو�س ًا غريبة على الأ�سرة 30.30٪
تقوم باالعمال املنافية للآداب 45٪ كرثة ال�شكوى من اعتالل �صحتها 52٪ تهدد ب�صورة م�ستمرة برتك الأ�سرة وال�سفر لبالدها 41.60٪ ت�سرق �أ�شياء من املنزل 40.80٪ طبعها �سيء 38.90٪ تخويف الأطفال وال�سيطرة عليهم 36.70٪
تكرث ال�شكوى لكرب حجم املنزل 30.70 ال تتنا�سب مالب�سها مع تقاليد املجتمع وعاداته 30.70٪ تهمل يف �ش�ؤون املنزل 32.30٪
تقوم ب�أ�شياء تدل على عدم الأمانة اخللقية 32.60٪ غري مطيعة لتعليمات الأم 33.50٪ ت�سرف يف ا�ستخدام �أ�شياء املنزل 35.10
اجللو�س لفرتات طويلة �أمام التلفاز 36.30٪
�شكل ( )8الن�سب املئوية وترتيب �صفات اخلادمة (املربية) غري املقبولة اجتماعي ًا كما يدركه الأبناء
ي�شري جدول ( )58و�شكل ( )8للن�سب املئوية وجمموع الدرجات الكلية لإجابات العينة الكلية ،حيث يت�ضح �أن �أعلى الن�سب املئوية لل�صفات غري احل�سنة للخادمة (املربية) كما يدركه الأبناء تتمثل ب�إف�شاء �أ�سرار املنزل 63% 100
االتجـاهات نحــو الخــادمات «المـربــــيات» وأثره على أساليب التنشئة األسرية والتوافق النفسـي لألبنــاء بدولة قطــر "دراسة تحليلية تشخيصية"
والقيام ب�أعمال منافية للآداب وكرث ال�شكوى من �صحتها وهي ن�سب بلغت �أعلى من ،50%ثم يليها الن�سب املئوية التي بلغت �أقل من ذلك وتتمثل يف تهديد اخلادمة (املربية) للأ�سرة برتكهم وال�سفر لبالدها .41%وكما تراوحت الن�سب املئوية ل�صفات اخلادمات (املربيات) ما بني ( )-30% 40%وتتمثل بال�سرقة من �أفراد املنزل وتخويف الأبناء لل�سيطرة عليهم وكرثة الإ�سراف يف التعامل مع �أ�شياء املنزل �إىل جانب عدم �إتباعها لتعليمات ربة الأ�سرة، ولبا�سها غري املتنا�سب مع تقاليد وعادات الأ�سرة وال�شكوى امل�ستمرة من كرب حجم املنزل وقيامها ب�أداء طقو�س غريبة على الأبناء .وترى الباحثة �أن امل�ستوى الثقايف االجتماعي والتعليمي للخادمة ي�ؤدي دور ًا هام ًا يف �سلوكياتها ويف �صفاتها التي تقوم بها ،كما �أن هذه ال�صفات غري احل�سنة وغري املقبولة اجتماعي ًا تنعك�س �آثارها على تربية الأبناء النف�سية واخللقية واالجتماعية.
تعلم �أ�شياء مفيدة من اخلادمة:
حيث مت ح�ساب التوزيع التكراري والن�سب املئوية لكل عبارة من عبارات املقيا�س ومت ترتيبها ح�سب �أكرث التكرار الن�سبي ارتفاع ًا� ،إىل الأقل يف الدرجة ،بهدف معرفة �أهم ما تعلمه الفرد من اخلادمة ويو�ضح اجلدول التايل الن�سب املئوية والرتتيب لأهم ما تعلمه الفرد من اخلادمة: رقم العبارات 38 29 28 77 46
جدول ( )59 الن�سب املئوية وترتيب تعلم الأبناء �أ�شياء مفيدة من اخلادمة (املربية) كما يدركه الأبناء
العبارات تعلم اللغة االجنليزية تعلم الوالدة �أ�شياء من اخلادمة تعلم �أ�شياء مفيدة من اخلادمة تك�سب عادات طيبة تعلم الوالدة طهي الطعام الآ�سيوي
الن�سبة املئوية 69.4% 56.7% 38.6% 37.6% 34.8%
ترتيب ال�صفات 1 2 3 4 5
تعليم �أ�شياء مفيدة من اخلادمة (املربية) كما يدركه الأبناء يف عينة الدرا�سة الكلية (ن= )1270من الأبناء تعلم الوالدة طهي الطعام الأ�سيوي 34.80٪
تعلم اللغة االجنليزية 69.40٪
تك�سب عادات طيبة 37.60٪
تعلم الوالدة �أ�شياء من اخلادمة 65.70٪
تعلم �أ�شياء مفيدة يف اخلادمة 38.60٪
�شكل ( )9الن�سب املئوية وترتيب تعلم الأبناء �أ�شياء مفيدة من اخلادمة (املربية) كما يدركه الأبناء
وت�شري نتائج جدول ( )59و�شكل ( )9للن�سب املئوية وجمموع الدرجات الكلية للعينة الكلية �أن تعلم اللغة االجنليزية ي�أتي يف املرتبة الأوىل لتعلم �أ�شياء ح�سنة من اخلادمة 69.4%كما �أن الوالدة تتعلم �أ�شياء مفيدة من اخلادمة ،56.7%ثم اكت�ساب عادات طيبة لكن بن�سب �أقل 37.6%وتعلم الطعام الآ�سيوي .34.8% 101
املجلـ�س الأع ــلى ل�ش ـ�ؤون الأ�سـرة )1تعلم أشياء غير حسنة من الخادمة:
حيث مت ح�ساب التوزيع التكراري والن�سب املئوية لكل عبارة من عبارات املقيا�س ومت ترتيبها ح�سب �أكرث التكرار الن�سبي ارتفاع ًا� ،إىل الأقل يف الدرجة ،بهدف معرفة �أهم الأ�شياء غري احل�سنة التي تعلمها الفرد من اخلادمة (املربية): جدول () 60 الن�سب املئوية وترتيب تعلم �أ�شياء غري ح�سنة من اخلادمة (املربية) كما يدركه الأبناء الن�سبة املئوية
الرتتيب
رقم العبارة
العبارات
44
ت�أثر الأخوة الأ�صغر �سن ًا بعادات وتقاليد اخلادمة
63.5%
1
49
تعلم الأبناء �أ�شياء غري مفيدة ومزعجة من اخلادمة
39.8%
2
40
تكلم اللغة العربية ب�صورة م�شوهة
38.7%
3
61
تعلم عادات �سلوكية غريبة على الأ�سرة
36%
4
43
تعلم لغة اخلادمة ب�صورة م�شوهة
32.14%
5
تعليم �أ�شياء غري مفيدة من اخلادمة (املربية) كما يدركه الأبناء يف عينة الدرا�سة الكلية (ن= )1270من الأبناء ت�أثري الأخوة الأ�صغر �سن ًا بعادات وتقاليد اخلادمة 36.50٪
تعلم لغة اخلادمة ب�صورة م�شوهة 32.14٪ تعلم عادات �سلوكية غريبة على الأ�سرة 36٪
تعلم الأبناء �أ�شياء غري مفيدة ومزعجة من اخلادمة 39.80٪
تعلم اللغة العربية ب�صورة م�شوهة 38.70٪
�شكل ( )10الن�سب املئوية وترتيب تعلم �أ�شياء غري ح�سنة من اخلادمة (املربية) كما يدركه الأبناء
وت�شري نتائج جدول ( )60و�شكل (� )10إىل �أن �أهم الأ�شياء غري احل�سنة التي ميكن �أن يت�أثر بها الأبناء من خالل تعاملهم واحتكاكهم مع اخلادمة يكمن يف تعلم عادات وتقاليد اخلادمة 63.5%وطريقة اخلادمة (املربية) يف الطعام وامللب�س وامل�أكل وامل�شرب وكذلك تعلم اللغة العربية ب�صورة م�شوهة وغريبة عن جمتمعهم .38.7% التأثير النفسي االجتماعي السلبي للخادمة في التنشئة األسرية:
حيث مت ح�ساب التوزيع التكراري والن�سب املئوية لكل عبارة من عبارات املقيا�س ومت ترتيبها ح�سب �أكرث التكرار الن�سبي ارتفاع ًا� ،إىل الأقل يف الدرجة ،بهدف معرفة الت�أثري النف�سي االجتماعي للخادمة يف التن�شئة الأ�سرية كما يدركه الأبناء ويو�ضح اجلدول التايل التكرار الن�سبي للعبارات: جدول ( )61الن�سب املئوية وترتيب الت�أثري النف�سي االجتماعي ال�سلبي للخادمة (املربية) يف التن�شئة الأ�سرية للأبناء كما يدركه الأبناء
102
االتجـاهات نحــو الخــادمات «المـربــــيات» وأثره على أساليب التنشئة األسرية والتوافق النفسـي لألبنــاء بدولة قطــر "دراسة تحليلية تشخيصية"
رقم العبارة
الن�سبة املئوية
العبارات
86
لي�س لها مكانة هامة يف الأ�سرة
83.8%
55
تكافئني عند �إخفاء �أمر هام عن �أ�سرتي
60.9%
69
تقيد حريتنا يف املنزل
52.2%
34
�أت�أثر بالكالم الذي تقوله اخلادمة
40.3%
53
ت�صرخ علي خادمتنا ب�شدة حني �أجادلها
39.6%
51
تتدخل خادمتنا يف �ش�ؤوننا العائلية ب�سبب �أو بدون �سبب �أ�شعر �أن وجود اخلادمة يف املنزل يدفع والدتي �إىل الق�سوة علينا من كرثة ما ت�شتكي علينا �أ�شعر �أن وجود خادمتنا يف املنزل يجعل �أمي ُتهمل واجباتها املنزلية
38.1% 35.5%
52
تنحاز يل خادمتنا حني يحدث خالف يف منزلنا
34.8%
64
تقوم خادمتنا ب�ضرب �أخوتي عند غياب �أمي عن املنزل
34.8%
42
ي�شتكي �أخوتي من خادمتنا لأنها ت�ضربهم عندما ال تكون والدتي يف املنزل
34.3%
50
ال ا�ستطيع فعل �شيء يف املنزل لأنها تقيد حريتي
33.1%
67
�أ�شعر �أن وجود خادمتنا يدفعني �إىل التعلق بها واالبتعاد عن �أ�سرتي
32.9%
78
تكرث م�شاكلنا يف املنزل ب�سبب �شكوى والدتي امل�ستمرة من اخلادمة
31.4%
54
تعدين خادمتنا ب�أ�شياء كثرية يل لإر�ضائي �أ�شعر ب�أن خادمتنا تتكتم على �أمور �سيئة حتدث يف منزلنا ،وال تقوم ب�إخبار والدتنا عنها
30.3%
68 65
66
37.3%
29.6%
الرتتيب 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16
كما يو�ضح جدول (� )61إىل �أن الأبناء يعتقدون يف �أنه لي�س للخادمة مكانة هامة يف الأ�سرة كمكانة الأهل مثال ،حيث بلغت الن�سبة املئوية ،83.4%و�أن اخلادمة تقوم مبكاف�أة الإبن لإخفائه �أمور عن الوالدين حيث وافق حوايل 60.8%من �أفراد العينة على ذلك وهذا م�ؤ�شر هام وخطري على الدور الذي تلعبه اخلادمة يف املنزل وخا�صة يف �إك�ساب الأبناء �سلوكيات غري �سوية تت�سم با�ستخدام طرق و�أ�ساليب غري متعارف عليها داخل الأ�سرة� ،أ�ضف �إىل �أن 52.2%من �أفراد العينة وافقت على �أن اخلادمة تعلم على تقييد حريتهم يف املنزل وحوايل 40.25%من �أفراد العينة الكلية للدرا�سة وافقت على �أنهم يت�أثرون بالكالم الذي تقوله اخلادمة لهم و�أن 34.26%من العينة يقرون �أن �أخوتهم يف املنزل ي�شتكون من �ضرب اخلادمة لهم وقولها كالمات غري الئقة وكرثة تدخلها يف �ش�ؤون الأ�سرة واملنزل 38.1%وتكرار �صراخها وجمادلتها لأفراد الأ�سرة وخا�صة الأبناء .39.6% ووافق 37.3%من الأبناء على �أن وجود اخلادمة �سبب رئي�س لق�سوة والدتهم عليهم وذلك ب�سبب حتري�ضها امل�ستمر عليهم ،كما �أن وجود اخلادمة يف املنزل �سبب رئي�س لكرثة �شكوى الأم من �أنها ت�سبب لها م�شاكل داخل الأ�سرة 31.4%ولقد �أجاب 35.5%من �أفراد العينة الكلية للأبناء �أن وجود اخلادمة قد ت�سبب يف �إهمال الأم لواجباتها املنزلية والعائلية.
عالقات اخلادمة (املربية) ال�شخ�صية االجتماعية: 103
املجلـ�س الأع ــلى ل�ش ـ�ؤون الأ�سـرة مت ح�ساب التوزيع التكراري والن�سب املئوية لكل عبارة من عبارات املقيا�س ومت ترتيبها ح�سب �أكرث التكرار الن�سبي ارتفاع ًا� ،إىل الأقل يف الدرجة ،بهدف معرفة �أهم العالقات ال�شخ�صية االجتماعية امل�شروعة وغري
امل�شروعة للخادمة (املربية) وذلك كما يو�ضحه اجلدوالن التاليان:
عالقات اخلادمة (املربية) املقبولة اجتماعي ًا:
جدول ( )62الن�سب املئوية وترتيب عالقات اخلادمة (املربية) املقبولة اجتماعي ًا كما يدركه الأبناء الرتتيب الن�سبة املئوية العبارات رقم العبارة 1 76.3% لديها عالقات طيبة مع خادمات اجلريان 84 2 41.9% تخرج وحدها مبوافقة ربة املنزل 74 3 39.1% تذهب للت�سوق �أ�سبوعي ًا مع اخلادمات الأخريات 73
حيث يو�ضح اجلدول (� )62أن الأبناء يعتقدون �أن عالقات اخلادمة مع خادمات اجلريان طيبة جيدة بن�سبة ،76.3%ثم �سماح الأ�سرة للخادمة (املربية) بالت�سوق مفردها �أو تقوم مبرافقة الآخرين �أو ق�ضاء �أمور خا�صة بها بن�سبة 41.9%و .39.1% وهذه نتائج جيدة ت�شري �إىل �أن الأ�سر يف املجتمع القطري تعطي م�ساحات من احلرية للخادمة (املربية) لكي تقوم ب�ش�ؤونها اخلا�صة بنف�سها ،بدون تقييد حلريتها يف اخلروج وبالطبع ذلك يتم �ضمن قيود و�شروط معينة ح�سب قوانني الأ�سرة وح�سب االتفاق بني الأ�سرة واخلادمة (املربية).
عالقات اخلادمة (املربية) غري املقبولة اجتماعي ًا:
جدول ( )63الن�سب املئوية وترتيب عالقات اخلادمة (املربية) غري املقبولة اجتماعي ًا كما يدركه الأبناء الرتتيب الن�سبة املئوية العبارات رقم العبارة ً 1 44.3% تتحدث بالتليفون �أو املوبايل عندما تكون ربة املنزل خارجا 76 2 39.4% تقيم عالقات غري م�شروعة مع �آخرين 81 ً ً 3 32.3% تق�ضي وقتا طويال مع ال�سائق 80 4 31.2% تلتقي ب�أحد غريب يف املنزل عند خروج �أ�صحاب املنزل. 72
ويو�ضح اجلدول (� )63أن اخلادمة (املربية) ت�ستخدم الهاتف �أو املوبايل مبجرد خروج ربة الأ�سرة خارج املنزل 44.3%وتقيم اخلادمة عالقات غري م�شروعة مع �آخرين 39.4%وتق�ضي �أوقات ًا طويلة مع ال�سائق 32.3% وتلتقي بغرباء يف املنزل يف حني خروج �أ�صحابه خارجه 31.2%من �أفراد العينة الكلية للأبناء. ثانيًا :الوصف اإلحصائي لمقاييس االتجاهات نحو الخادمات ( المربيات) في المنازل( ،كما يدركه الوالدان): ).1مقياس أسباب استقدام الخادمة (المربية) ،ويتكون من أربعة مقاييس فرعية::
� .1أ�سباب اال�ستعانة باخلادمة:
حيث مت ح�ساب التوزيع التكراري والن�سب املئوية لكل عبارة من عبارات املقيا�س ومت ترتيبها ح�سب �أكرث التكرار الن�سبي ارتفاع ًا� ،إىل الأقل يف الدرجة ،بهدف معرفة �أهم �أ�سباب اال�ستعانة باخلادمة (املربية) و�أ�سباب �إنهاء عقدها وحتديد م�س�ؤولياتها واحلرية ال�شخ�صية لها وذلك كما تو�ضحه اجلداول التالية: جدول ( ) 64الن�سب املئوية وترتيب �أ�سباب اال�ستعانة باخلادمة (املربية) كما يدركه الوالدان
104
االتجـاهات نحــو الخــادمات «المـربــــيات» وأثره على أساليب التنشئة األسرية والتوافق النفسـي لألبنــاء بدولة قطــر "دراسة تحليلية تشخيصية"
رقم العبارة 108 3 5 107 2 1 103 6 96 118 65 4 77 7 48 35 68 47 45
�أ�سباب اال�ستعانة باخلادمة (املربية ) احلاجة للخادمة �أمر �ضروري وهام للأ�سرة ت�سمح احلالة املادية للأ�سرة با�ستقدام خادمة وجود اخلادمة هام لت�سلية الأوالد واالهتمام بهم دور اخلادمة هام خلدمة �ش�ؤون املنزل وجود اخلادمة هام لوجود الأطفال ال�صغار وجود اخلادمة �ضروري للقيام ب�أعمال املنزل وجود اخلادمة هام لكرب حجم املنزل وجود اخلادمة هام لإعداد الطعام وجود اخلادمة هام ب�سبب عمل الأم وجود اخلادمة يف املنزل هام�شي وجزئي وجود اخلادمة �ضروري من �ضروريات الأ�سرة ولي�س رفاهية احلاجة للخادمة هام ب�سبب زيادة م�س�ؤولية الأ�سرة احلاجة للخدم �أمر هام لتنظيم املنزل و�إعداد الطعام احلاجة للخادمة هام للقيام بجميع �أعمال املنزل وجود اخلادمة هام ال�صطحاب الأطفال ملراكز الت�سوق واجلمعية وجود اخلادمة هام ب�سبب مكانتنا االجتماعية وجود اخلادمة هام للم�ساعدة يف تربية وتن�شئة الأطفال وجود اخلادمة هام ملرافقة الطفل للنوم واالهتمام ب�ش�ؤونه وجود اخلادمة هام لرعاية الأطفال ب�شكل يومي
الن�سبة املئوية 80% 77.7% 74.50% 74.25% 71.6% 70% 69.7% 66% 65% 60% 59.5% 57.4% 44.6% 39.3% 39.3% % 39 38% 37.8% 35.8%
الرتتيب 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19
وي�شري جدول (� )64إىل �أن �أهم �أ�سباب اال�ستعانة باخلادمة كما يدركه الوالدان يكمن يف �أن وجود اخلادمة �أمر هام و�ضروري ،80%ثم ت�أتي يف املرتبة الثانية احلالة املادية للأ�سرة ت�سمح با�ستقدام خادمة 77.7%يف عينة الدرا�سة الكلية للوالدين ويليه وجود اخلدم يف املنزل هام للأ�سرة وذلك لالهتمام بالأبناء وت�سليتهم يف حالة خروج الوالدين من املنزل ،74.5%ثم مكانة اخلادمة �ضرورية وحمرتمة للأ�سرة يف املنزل .74.25%كما يرى الوالدان �أن من �أهم �أ�سباب ا�ستعانة الأ�سرة باخلادمات (املربيات) وجود الأطفال باملنزل للعناية بهم ،71.6% وهو �ضروريا 70%ويعود ذلك �أي�ض ًا لكرب حجم منزل الأ�سرة 69.7%ولإعداد الطعام 66%وب�سبب عمل الأم ،65%بالرغم من اعتقاد 60%من �أفراد العينة الكلية للوالدين �أن دور اخلدم هام�شي وجزئي مبعنى �أنه دور غري رئي�سي بالرغم من امل�سئوليات واملهام التي تقوم بها اخلادمة (املربية) .59.5% ويتفق 57.4%من الوالدين على �أن وجود اخلدم يف املنزل لأ�سباب تتعلق ب�ش�ؤون الأ�سرة وخدمتها ولي�س ب�سبب الرفاهية يف املجتمع والتي ترتب عليه زيادة وكرثة م�س�ؤوليات الأ�سرة ،كما يرى %.44.6من الوالدين �أن �أ�سباب وجود اخلدم داخل املنزل هو من ناحية تنظيمية للمنزل وتتفق 39%من الوالدين �أن اخلادمة تقوم بجميع �أعمال املنزل والذي يتعلق برتتيب املنزل وتنظيمه ،و�إعداد الطعام وكي املالب�س وطهي الطعام و�أمور �أخرى. كما �أن 38%ترى من �أ�سباب اال�ستعانة باخلادمة (املربية) ال�صطحاب الأبناء للجمعية ومراكز الت�سوق واملالهي ب�سبب ان�شغال الأم ب�أمور �أخرى. وتوافق 37.8%من �أفراد العينة الكلية للوالدين �أن من �أ�سباب اال�ستعانة باخلادمة املكانة االجتماعية 105
املجلـ�س الأع ــلى ل�ش ـ�ؤون الأ�سـرة للأ�سرة وترى � 35.8%أن من �أ�سباب اال�ستعانة باخلادمة (املربية) امل�ساعدة يف تربية وتن�شئة الأطفال ومرافقة الطفل �إىل النوم وت�سلية الطفل ورعايته ب�شكل يومي. أسباب إنهاء عقد الخادمة (المربية):
.1
حيث مت ح�ساب التوزيع التكراري والن�سب املئوية لكل عبارة من عبارات املقيا�س ومت ترتيبها ح�سب �أكرث التكرار الن�سبي ارتفاع ًا� ،إىل الأقل يف الدرجة ،بهدف معرفة �أهم الأ�سباب التي تدفع الأ�سرة �إىل �إنهاء عقد اخلادمة ويو�ضح اجلدول التايل الن�سب املئوية وترتيب العبارات ح�سب الأكرث الأهمية: رقم العبارة
جدول ()65 الن�سب املئوية وترتيب �أ�سباب �إنهاء عقد اخلادمة (املربية) كما يدركه الوالدان الن�سبة املئوية �أ�سباب �إنهاء عقد باخلادمة (املربية )
90
كرثة م�شاكل اخلادمة (املربية)
57.8%
13
�أ�سباب تتعلق بالدين
51.8%
10
عدم اتباع تعليمات قوانني املنزل ال�صارمة
51.1%
44
متار�ض اخلادمة (املربية) ب�شكل م�ستمر
49.24%
12
عدم رغبة اخلادمة (املربية) يف العمل
47.4%
11
ا�ستبعاد اخلادمة (املربية) لأ�سباب �صحية
46.8%
75
�إقامة اخلادمة (املربية) عالقاتٍ غري م�شروعة مع �آخرين
44.4%
78
�سرقة �أ�شياء من املنزل
44.3%
8
بطلب منها لكرثة �أعباء املنزل امللقاة على عاتقها
42.1%
43
�إنهاء عقد اخلادمة (املربية) ب�سبب �أعباء الأ�سرة االقت�صادية
40.2%
42
كرثة تدخل اخلادمة (املربية) يف �ش�ؤون الأ�سرة قيامها �أفعال كيدية �ضد الأ�سرة تقوم بها اخلادمة عندما تعتقد �أنها تتعر�ض للإ�ساءة
39.8%
9
39.4%
الرتتيب 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12
كما ي�شري جدول (� )65إىل �أن من �أهم �أ�سباب �إنهاء عقد اخلادمة (املربية) كرثة م�شاكلها ،57.8% والأ�سباب التي تتعلق بالدين 51.8%وقوانني الأ�سرة ال�صارمة 51.1%وكرثة متار�ض اخلادمة(املربية) و�إدعائها املر�ض � 24.3%أو لعدم رغبة اخلادمة (املربية) يف العمل داخل املنزل � 47.4%أو لذلك �أ�سباب �صحية 46.8% �أو �إقامته عالقات مريبة وغري �شرعية مع ال�سائق �أو �أحد اخلدم يف املنزل �أو خارجه � 44.4%أو ب�سبب �سرقة �أ�شياء من املنزل 44.3%ووافق 42.1%من �أ�سباب �إنهاء عقد اخلادمة (املربية) عدم قدرتها على حتمل كرثة الأعباء امللقاة على عاتقها ووافق 40.2%من �أفراد العينة الكلية للوالدين يف �أن من �أ�سباب �إنهاء عقد اخلادمة كرثة الأعباء االقت�صادية امللقاة على عاتق الأ�سرة ،ثم ت�أتي الأ�سباب التي تتعلق بتدخل اخلادمة ب�ش�ؤون الأ�سرة 39.8%والقيام بالأفعال الكيدية �ضد الأ�سرة بهدف االنتقام .39.4%كما ميكن للباحثة ا�ستنتاج �أهم الأ�سباب التي تدفع رب الأ�سرة �أن ينهي عقد اخلادمة (املربية) وذلك يف كرثة م�شاكلها و�أ�سباب تتعلق بالدين وبال�صحة وعالقات اخلادمة غري امل�شروعة وال�سرقة وعدم تقبلها لقوانني و�أنظمة الأ�سرة. 106
االتجـاهات نحــو الخــادمات «المـربــــيات» وأثره على أساليب التنشئة األسرية والتوافق النفسـي لألبنــاء بدولة قطــر "دراسة تحليلية تشخيصية"
االتجاهات نحو تحديد مهام ومسؤوليات الخادمة (المربية) كما .1 يدركه الوالدان:
حيث مت ح�ساب التوزيع التكراري والن�سب املئوية لكل عبارة من عبارات املقيا�س ومت ترتيبها ح�سب �أكرث التكرار الن�سبي ارتفاع ًا� ،إىل الأقل يف الدرجة ،بهدف معرفة �أهم مهام وم�س�ؤوليات اخلادمة (املربية) يف املنزل وكما يو�ضحه اجلدول التايل: رقم العبارة 102 94 99 111 98 105 97 100 34
جدول () 66 الن�سب املئوية وترتيب حتديد مهام وم�س�ؤوليات اخلادمة (املربية) كما يدركه الوالدان الن�سبة حتديد مهام وم�س�ؤوليات اخلادمة (املربية) كما يدركه الوالدان املئوية 75.1% مت حتديد �ساعات العمل لدى خلادمة (املربية) ب�صورة وا�ضحة حمددة
تنظيف املنزل �أو ًال ثم رعاية الأوالد من مهام عمل اخلادمة (املربية) �أعددت الأ�سرة جداول لعمل اخلادمة (املربية) ،تتبعه �أثناء عملها داخل املنزل ب�صورة منتظمة حددت الأ�سرة �شراء كافة احتياجات اخلادمة(املربية) على ح�ساب الأ�سرة دون �أن يخ�صم من راتبها ال تكفل لنا قوانني العمل حقوقنا مع اخلدم يتفق العقد املربم بني الأ�سرة واخلادمة (املربية) والعمل الذي ت�ؤديه مت حتديد جدول خا�ص بعمل اخلادمة (املربية) للحد من تداخل �أدوارها مع �أدوار الأ�سرة حددت الأ�سرة اخت�صا�صات ومهام اخلادمة (املربية) ب�صورة دقيقة كي ال تتداخل اخت�صا�صاتها مع اخت�صا�صات الأ�سرة من م�شكالت عدم حتديد مهام اخلادمة (املربية) تدخلها يف تربية الأبناء
74.9% 74.2% 73.24% 64.8% 63.43% 61.13% 55.45% 45.6%
الرتتيب 1 2 3 4 5 6 7 8 9
�أظهرت نتائج جدول (� )66أن 75.1%من الأ�سر يف عينة الدرا�سة احلالية تقوم بتحديد م�سئوليات ومهام عمل اخلادمة (املربية) داخل املنزل و�أن من �أهم امل�س�ؤوليات التي مت حتديدها تنظيف املنزل �أو ًال ثم رعاية الأبناء .74.9%وكذلك وافق 74.2%من الأ�سر على �أنها قد قامت ب�إعداد جداول لعمل اخلادمة (املربية)، تتبعه �أثناء عملها داخل املنزل ب�صورة منتظمة ،كما وافق 73.24%من الوالدين على �أنهم قد قاموا بتحديد م�ستلزمات اخلادمة (املربية) ب�شراء كافة احتياجاتها على ح�ساب الأ�سرة دون �أن يخ�صم من راتبها ،مع اتفاق 64.8%من الأ�سر يف العينة �أن قوانني العمل ال تكفل للأ�سرة حقوقها مع اخلادمة (املربية) وذلك من خالل ف�سخ العقد املربم مع اخلادمة وا�سرتجاع حقوق الأ�سرة املالية وما تتعر�ض له الأ�سرة من خ�سارة مادية ومعنوية عند طلب اخلادمة (املربية) العودة �إىل موطنها ،دون �أن يتبع ذلك غرامات قانونية �أو مادية على اخلادمة (املربية) �أو الوكالة اخلدمية التي ا�ستقدمت اخلادمة للعمل .ولقد اتفق حوايل 63.4%من الأ�سر على �أن العمل الذي تقوم به اخلادمة يتفق والعقد املربم معها والذي ين�ص �صراحة على نوع وطبيعة العمل ومكاف�آتها والراتب الذي تتقا�ضاه .كما �أظهرت نتائج اجلدول ال�سابق �أن 61.3%من الأ�سر قد حددت جداول عمل للخادمة تتبعها كنظام يف العمل داخل املنزل ب�صورة منتظمة وحمددة .وبنا ًء عليه وافقت 55.4%من الأ�سر على �أن حتديدهم العمل بهذه ال�صورة املحددة الوا�ضحة يتم بحيث ال تتداخل م�س�ؤوليات اخلادمة مع م�س�ؤوليات ربة املنزل والأ�سرة. واتفق 45.6%من �أفراد العينة الكلية للوالدين على �أن عدم حتديد م�س�ؤوليات اخلادمة يف املنزل يت�سبب يف تدخلها يف تربية الأوالد. 107
املجلـ�س الأع ــلى ل�ش ـ�ؤون الأ�سـرة وترى الباحثة �أن هناك منهجية وا�ضحة يتبعها الوالدان يف طريقة التعامل مع اخلدم ب�شكل عام لدى الأ�سرة يف دولة قطر ،من حيث حتديد املهام وامل�س�ؤوليات والأعباء امللقاة على عاتقهم ورمبا يعود ذلك �إىل اخلربات املكت�سبة من الآخرين وما اكت�سبوه يف عالقاتهم ال�سابقة والالحقة مع اخلدم .وكذلك يف توفر الوكاالت اخلدمية املنظمة للعمل وما تطلبه بع�ض ال�سفارات من حقوق قانونية له�ؤالء اخلدم ،جعلت عملية حتديد املهام وامل�س�ؤوليات هامة بالن�سبة للأ�سرة وحددت نوعية العمل واملهام التي يقوم بها اخلدم يف املنزل. الحرية الشخصية للخادمة (المربية):
.1
حيث مت ح�ساب التوزيع التكراري والن�سب املئوية لكل عبارة من عبارات املقيا�س ومت ترتيبها ح�سب �أكرث التكرار الن�سبي ارتفاع ًا� ،إىل الأقل يف الدرجة ،بهدف معرفة مدى �إعطاء الأ�سرة احلرية ال�شخ�صية للخادمة (املربية) ويو�ضح اجلدول التايل العبارات التي متثل احلرية ال�شخ�صية للخادمة (املربية): جدول ( )67 الن�سب املئوية وترتيب احلرية ال�شخ�صية للخادمة (املربية)
رقم العبارة 110 106 73 109 71 70 69
احلرية ال�شخ�صية للخادمة ت�سيء اخلادمة فهم ما تقدمه لها الأ�سرة من خدمات تتنا�سب مع احتياجاتها وتعتقد �أنها منبوذة يف املنزل ت�صطحب الأ�سرة معها اخلادمة (املربية) عند الت�سوق �أو الرتويح عن نف�سها ت�سمح الأ�سرة باختالط اخلادمة (املربية) مع غريها من اخلدم الذكور والإناث تخ�ص�ص الأ�سرة للخادمة (املربية) مكان ًا لنومها يتفق مع �إن�سانيتها ت�سمح الأ�سرة التي تعمل لديها اخلادمة بتناول وجبات الطعام مع اخلادم �أو ال�سائق خ�ص�صت غرفة اخلادمة بجانب غرفة اخلادم (ال�سائق) تخ�ص�ص �إجازة �أ�سبوعية للخادمة (املربية) للتجول والت�سوق
الن�سبة املئوية 80.5% 73.5% 49% 48.3% 43.9% 32% 30.8%
الرتتيب 1 2 3 4 5 6 7
ويو�ضح جدول (� )67أن 80.5%من الأ�سر يف عينة الدرا�سة احلالية تتففق على �أن اخلادمة (املربية) ت�سيء مفهوم احلرية ال�شخ�صية املتاحة لها يف الأ�سرة وما يتبعه من خدمات تقدم لها من الأ�سرة و�أن 73.5% من الأ�سر تقوم با�صطحاب اخلادمة �إىل مراكز الت�سوق و�أماكن الرتفيه ومع �إعطاء اخلادمة (املربية) فر�صة التعارف واالختالط بغريها من اخلدم من اجلن�سني الذكور والإناث .49% كما اتفقت 48.3%من الأ�سر يف عينة الدرا�سة احلالية �أنهم يقومون بتخ�صي�ص �أماكن الئقة للخادمة تتنا�سب واحتياجاتها اخلا�صة كالنوم مث ًال ،بالإ�ضافة �إىل عدم فر�ض قيود على اخلادمة (املربية) باالختالط بغريها من اخلدم الذكور كال�سائق مث ًال 43.9%و�أن غرفة اخلادم بجوار غرفة اخلادمة (املربية) 32%و�أن 30.8%من الأ�سر ت�سمح خلادماتها (املربيات) باحل�صول على �إجازة �أ�سبوعية للت�سوق والرتفيه عن نف�سها. ثانيًا :مقياس صفات الخادمة (المربية) ،ويتكون من ما يلي: .1
صفات الخادمة (المقبولة اجتماعيًا كما يدركه الوالدان:
حيث مت ح�ساب التوزيع التكراري والن�سب املئوية لكل عبارة من عبارات املقيا�س ومت ترتيبها ح�سب �أكرث التكرار الن�سبي ارتفاع ًا� ،إىل الأقل يف الدرجة ،بهدف معرفة �أهم ال�صفات االجتماعية املقبولة اجتماعي ًا للخادمة 108
االتجـاهات نحــو الخــادمات «المـربــــيات» وأثره على أساليب التنشئة األسرية والتوافق النفسـي لألبنــاء بدولة قطــر "دراسة تحليلية تشخيصية"
(املربية) كما يدركه الوالدان ويو�ضح اجلدول التايل الن�سب املئوية والرتتيب لهذه ال�صفات: رقم العبارة 15 16 14 17 19 60 81 83 22 112 63 20 18
جدول ( )68 الن�سب املئوية وترتيب ال�صفات املقبولة اجتماعي ًا لدى اخلادمة (املربية) الن�سبة املئوية ال�صفات املرغوبة (احل�سنة) للخادمة (املربية) 81% امر�أة طيبة 77.2% مطيعة لقوانني املنزل 77% تعمل على غر�س عادات �سلوكية مرغوبة 74% �أمينة 68.2% ت�ساعد يف مذاكرة درو�س الأبناء 46% �صادقة يف كالمها 42% تتميز بخربة جيدة يف عملها 40.5% تتكلم اللغة العربية بطالقة 40.3% ت�ستجيب لطلبات الأ�سرة ب�صورة حمرتمة 40.2% تقدر كل ما تقدمه الأ�سرة من خدمات لها 40.2% مرتبة ومنظمة 39.2% متدينة حتافظ على دينها 33.6% ح�سنة الع�شرة
الرتتيب 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13
يتبني من جدول (� )68أن عينة الوالدين قد اتفقت على �أن �صفات اخلادمة (املربية) املرغوبة فيها واملقبولة اجتماعي ًا تتمثل يف �أنها امر�أة طيبة ومطيعة لقوانني املنزل وتعمل على غر�س عادات �سلوكية مرغوبة و�أمينة وت�ساعد يف مذاكرة درو�س الأبناء حيث تراوحت الن�سب ما بني ( .)68.2% 81%-كما وافقت العينة على �أن اخلادمة (املربية) �صادقة يف كالمها وتتميز بخربة جيدة يف عملها وتتميز بخربة جيدة يف عملها وتتكلم اللغة العربية بطالقة وت�ستجيب لطلبات الأ�سرة ب�صورة حمرتمة وتقدر كل ما تقدمه الأ�سرة من خدمات لها ومرتبة ومنظمة ومتدينة حتافظ على دينها وح�سنة الع�شرة ،حيث تراوحت الن�سب املئوية ما بني (.)33.6% - 46% وميكن تف�سري النتائج ال�سابقة ب�أن الأ�سر تنظر �إىل اخلادمة نظرة �إيجابية وحمرتمة وتقدر اخلدمات التي تقوم بها للأ�سرة ويتمثل ذلك ب�أنهم تنظر �إليها على �أنها �أمينة ومطيعة وتطيع قوانني املنزل الذي تعمل به، بالإ�ضافة �إىل نظافتها وقدرتها على م�ساندة ربة املنزل من ناحية نظافة املنزل ويف التعامل مع الأبناء� ،أما الن�سب املئوية الأقل يف العبارات فتمثلت يف ال�صدق واخلربة و�إجادة اللغة العربية ويف ترتيبها وتنظيمها ويف حفاظها على تدينها �أو �أنها ح�سنة الع�شرة حيث انخف�ضت الن�سب املئوية �إىل ما دون 40%من ا�ستجابات العينة الكلية. .2صفات الخادمة (المربية) غير الحسنة وغير المقبولة اجتماعيًا كما يدركه الوالدان:
حيث مت ح�ساب التوزيع التكراري والن�سب املئوية لكل عبارة من عبارات املقيا�س ومت ترتيبها ح�سب �أكرث التكرار الن�سبي ارتفاع ًا� ،إىل الأقل يف الدرجة ،بهدف معرفة �أهم ال�صفات غري املرغوبة لدى اخلادمة (املربية) كما يدركه الوالدان: 109
املجلـ�س الأع ــلى ل�ش ـ�ؤون الأ�سـرة جدول ( ) 69الن�سب املئوية وترتيب ال�صفات اخلادمة (املربية) غري املرغوبة ( غري احل�سنة) كما يدركه الوالدان ترتيب ل�صفات الن�سبة املئوية ال�صفات غري احل�سنة للخادمة (املربية) رقم العبارة 1 73.5% ت�صرفات اخلادمة غريبة مع الأبناء 32 2 67.6% ترثثر وتكرث الكالم 80 3 65.5% �سلوكها مريب 59 4 54.6% ت�شتم اخلادمة الأبناء 84 5 50% ت�سرف وال حتافظ على �أدوات املنزل 116 6 48.5% تف�شي �أ�سرار املنزل للنا�س الذين حول الأ�سرة 79 7 44.4% تت�سم بطبع �سيء 23 8 44% ال تهتم بنظافتها ال�شخ�صية 33 9 41.5% تكرث ال�شكوى من �سوء معاملتها دون وجه حق 113 تابع جدول ( )69الن�سب املئوية وترتيب ال�صفات اخلادمة (املربية) غري املرغوبة ( غري احل�سنة) كما يدركه الوالدان 10 41% ُتهمل يف القيام بخدمات املنزل 24 11 40% تقوم ب�سرقة بع�ض الأ�شياء من املنزل وتخفيها لدى الآخرين 25 12 36.6% ي�شتكي الأبناء من �ضرب اخلادمة لهم 29 13 36% ت�ؤدي طقو�س ًا غريبة على املجتمع غري مفهومة 28
تبني من جدول (� )69أن �أكرث �صفات اخلادمة (املربية) غري املرغوب فيها ويوافق الوالدان عليها وتراوحت ن�سبها ما بني ( )50% - 73.5%هي ت�صرفات اخلادمة (املربية) الغريبة مع الأبناء و�أنها ترثثر وتكرث الكالم و�سلوكها مريب وت�شتم الأبناء كما �أنها ت�سرف وال حتافظ على �أدوات املنزل. وميكن تف�سري هذه النتائج يف �أن ه�ؤالء اخلادمات (املربيات) ي�أتني من بيئات وثقافات خمتلفة ومتباينة مع ثقافة املجتمع الذي تعمل فيه ،فما متار�سنه من طقو�س وعادات يف بلدهن يبدو غريب ًا وهجين ًا عن املجتمع الذي تعمل فيه� ،أ�ضف �إىل �أنه ميكن تف�سري ثرثرة اخلادمة وكرثة كالمها مع الأبناء ،يف �أنها يف حاجة �إىل �أ�شخا�ص حتدثهم وتتكلم معهم عن �ش�ؤونها اخلا�صة وميكن �أن جتد يف ثرثرتها مع الأبناء ويف �سردها لق�ص�صها وحكايتها لهم ،جما ًال للتنفي�س عما يجول يف خاطرها دون مراعاة للمرحلة العمرية له�ؤالء الأبناء �أو �إذا ما كان هذا احلديث منا�سب ًا لهم من الناحية الدينية �أو االجتماعية الثقافية� ،أما بالن�سبة للإ�سراف يف �أدوات و�أ�شياء املنزل ،فيمكن �أن تكون اخلادمة (املربية) غري مبالية مبا قد تتكلفه الأ�سرة من �أعباء اقت�صادية نتيجة لإ�سرافها يف ا�ستخدام الأدوات والأ�شياء يف �أعمال اخلدمة املنزلية وذلك بالرغم من تنبيه الأ�سرة لها. كما �أن ال�صفات غري احل�سنة الأقل ترتيب ًا ( )36% - 48.5%يف �أن اخلادمة تف�شي �أ�سرار املنزل للنا�س الذين حول الأ�سرة وتت�سم بطبع �سيء وال تهتم بنظافتها ال�شخ�صية وتكرث ال�شكوى من �سوء معاملتها دون وجه حق وتهمل يف القيام بخدمات املنزل وتقوم ب�سرقة بع�ض الأ�شياء من املنزل وتخفيه لدى الآخرين وي�شتكي الأبناء من �ضرب اخلادمة لهم وت�ؤدي طقو�س ًا غريبة على املجتمع غري مفهومة. ثالثًا :مقياس االتجاهات نحو مشكالت الخادمة (المربية) ،ويتكون من ما يلي:
.1
م�شكالت اخلادمة (املربية) الأخالقية واالجتماعية:
حيث مت ح�ساب التوزيع التكراري والن�سب املئوية لكل عبارة من عبارات املقيا�س ومت ترتيبها ح�سب �أكرث 110
االتجـاهات نحــو الخــادمات «المـربــــيات» وأثره على أساليب التنشئة األسرية والتوافق النفسـي لألبنــاء بدولة قطــر "دراسة تحليلية تشخيصية"
التكرار الن�سبي ارتفاع ًا� ،إىل الأقل يف الدرجة ،بهدف معرفة �أهم م�شكالت اخلادمة (املربية ) الأخالقية: جدول ( )70الن�سب املئوية وترتيب امل�شكالت الأخالقية للخادمة (املربية) كما يدركه الوالدان الن�سبة املئوية االجتاهات نحو امل�شكالت الأخالقية للخادمة (املربية) رقم العبارة 115 114
وراء م�شاكل اخلدم دوافع خا�صة ال يعرفها �أ�صحاب املنزل تقوم بع�ض اخلادمات (املربيات) بو�ضع البول� ،أو الرباز يف املاء �أو يف الطعام لكي حت�صل على حب الأ�سرة تقوم بع�ض اخلادمات با�ستخدام ال�سحر وال�شعوذة
45.5%
67
تلب�س اخلادمة مالب�س ال تتفق مع طريقة الأ�سرة يف ملب�سها
43.9%
30
تقيم اخلادمة عالقات غري م�شروعة مع �آخرين
37.3%
53
تن�شر اخلادمة �أخبار الأ�سرة على اجلريان والأقارب
33.9%
40
65.6% 60%
الرتتيب 1 2 3 4 5 6
م�شكالت اخلادمة (املربية) االخالقية واالجتماعية كما يدركه الوالدان لدى عينة الدرا�سة الكلية (ن= )1270من الأبناء
تن�شر اخلادمة �أخبار الأ�سرة على اجلريان والأقارب 33.90٪ تقيم اخلادمة عالقات غري م�شروعة مع �آخرين 37.30٪
دوافع خا�صة ال يعرفها �أ�صحاب املنزل 65.60٪
تعلم الأبناء �أ�شياء غري مفيدة ومزعجة من اخلادمة 39.80٪
با�ستخدام ال�سحر وال�شعوذة 45.50٪
تلب�س اخلادمة مالب�س ال تتفق مع طريقة الأ�سرة يف مالب�سها 43.90
�شكل ( )11الن�سب املئوية وترتيب امل�شكالت الأخالقية للخادمة (املربية) كما يدركه الوالدان
يتبني من جدول (� )70أن من �أهم امل�شكالت الأخالقية للخادمات (املربيات) واخلدم ب�شكل عام هي دوافع خفية ال يعرفها �أ�صحاب املنزل التي تعمل لديه اخلادمة (املربية) ،حيث وافق 65.6%من الأ�سر على ذلك ،كما اتفق 60%من الأ�سر على �أن من امل�شكالت الأخالقية للخدم هو و�ضع البول والرباز يف املاء والطعام يف حماولة للح�صول على حب الأ�سرة كما تدعي اخلادمة ومتار�س ال�سحر وال�شعوذة كم�شكالت اجتماعية لدى اخلادمات (املربيات) حيث اتفق 45.5%من الأ�سر على ذلك ويليها يف الرتتيب لب�س اخلادمة الذي ال يتفق مع معايري وعادات املجتمع الذي تعي�ش فيه ،حيث اتفق 39.9%من الأ�سر على ذلك ويليها �إقامة اخلادمة عالقات غري م�شروعة مع �آخرين ال ي�ستطيع �أفراد الأ�سرة حتديدها حيث وافق 37.3%من الأ�سر على ذلك و�أخري ًا ثرثرة اخلادمة ونقلها الكالم من بيت لآخر. يت�ضح مما �سبق �أن الوالدين يعتقدن �أن وراء امل�شكالت الأخالقية واالجتماعية للخادمات (املربيات) يف املنزل دوافع خفية ال ي�ستطيعون حتديدها ،كما تت�سم بالأخالق غري ال�سوية من خالل �أفعالها الكيدية لأفراد الأ�سرة والتي تتمثل بو�ضع البول والرباز يف الطعام �أو �أ�شياء �أخرى وا�ستخدام ال�سحر وال�شعوذة نقل الأخبار من منزل �إىل منزل كل ذلك م�شكالت ميكن �أن تت�سبب بكوارث للأ�سرة ،خا�صة �إذا مل ي�ستطيع �أفراد الأ�سرة حتديد املت�سبب بها ،ولعل مبراجعة �سجالت ال�شرطة وما يكتب يف اجلرائد واملجالت عن ذلك ي�ؤكد �صحة ما اتفق 111
املجلـ�س الأع ــلى ل�ش ـ�ؤون الأ�سـرة عليه الوالدان وكذلك امل�شكالت الأخالقية التي لها عالقة ب�إقامة عالقات مع �آخرين وهو ما ال يتفق مع ال�شرع الإ�سالمي والعرف االجتماعي يف املجتمع القطري. )2المشكالت االجتماعية التي تسبب فيها الخادمة (المربية) داخل األسرة:
حيث مت ح�ساب التوزيع التكراري والن�سب املئوية لكل عبارة من عبارات املقيا�س ومت ترتيبها ح�سب �أكرث التكرار الن�سبي ارتفاع ًا� ،إىل الأقل يف الدرجة ،بهدف معرفة �أهم امل�شكالت االجتماعية لدى اخلادمة (املربية) االجتماعية ويو�ضح اجلدول التايل هذا الرتتيب: رقم العبارة 93 101 87
جدول () 71 الن�سب املئوية وترتيب امل�شكالت االجتماعية لدى اخلادمة (املربية) كما يدركه الوالدان الن�سبة املئوية االجتاهات نحو امل�شكالت االجتماعية لدى خلادمة (املربية) ت�ستخدم اخلادمة (املربية) �أدوات مثل املكن�سة الكهربائية لتخويف 64% الأبناء يعمل وجود اخلدم يف املنزل على خلق روح املباالة وعدم االهتمام لدى 61% الأبناء 60% ي�ؤدي وجود اخلدم يف املنزل �إىل �إ�ضعاف اللغة العربية
86
من م�ساوئ اخلدم االطالع على �ش�ؤون الأ�سرة اخلا�صة يعمل وجود اخلدم يف املنزل على خلق روح االتكالية وعدم اال�ستقاللية لدى الأبناء يف تدبري �ش�ؤونهم اخلا�صة ت�ساعد اخلادمة (املربية) على خلق روح االتكالية لدى الأبناء
44%
46
تكت�شف الأ�سرة بع�ض الأ�شياء الغريبة وغري املقبولة يف الطعام
42%
31
ت�سبب اخلادمة (املربية) الفو�ضى يف املنزل
88 74
58.5% 45.9%
40.41%
الرتتيب 1 2 3 4 5 6 7 8
يبني جدول ( )71م�شكالت اخلادمة االجتماعية والتي تت�سبب فيها مب�شكالت لأفراد الأ�سرة ومبمتلكاتها، حيث اتفق 64%من الأ�سر يف عينة الدرا�سة احلالية على �أن اخلادمة (املربية) ت�ستخدم الأدوات الكهربائية لتخويف الأبناء كما اتفق الوالدان على �أن وجود اخلادمة (املربية) يف املنزل يعمل على بث روح االتكالية واالعتمادية لدى �أبنائهم وذلك بن�سبة 61%من الأ�سر� ،أ�ضف �إىل ذلك اتفاق 60%من الأ�سر على �أن وجود اخلادمة (املربية) يف املنزل يعمل على �إ�ضعاف اللغة العربية وي�شوهها نتيجة لالحتكاك اليومي مع اخلادمة (املربية) ،وقيامها بخدمة الأبناء ب�صورة م�ستمرة فيت�شرب منها �أخالقياتها وطريقتها يف الكالم. وتعتقد 58.5%من الأ�سر �أن وجود اخلادمة (املربية) يت�سبب يف م�شكالت اجتماعية خطرية تتمثل يف �إطالع اخلادمة (املربية) على �ش�ؤون الأ�سرة وخ�صو�صياتها .الأمر الذي يعمل على �سرعة انت�شارها بني اجلريان والآخرين ،بالرغم من خ�صو�صيتها. ولقد تكرر ت�أكيد الوالدين على �أن وجود اخلادمة يخلق روح االتكالية واالعتمادية وعدم اال�ستقاللية بني الأبناء لأنها تقوم مبعظم الأمور التي يجب عليهم �أن يقوم الأبناء بها ب�أنف�سهم (.)44% ،45.9% ،61%
112
االتجـاهات نحــو الخــادمات «المـربــــيات» وأثره على أساليب التنشئة األسرية والتوافق النفسـي لألبنــاء بدولة قطــر "دراسة تحليلية تشخيصية"
رابعًا :مقياس أثر الخادمة (المربية) في التنشئة األسرية كما يدركه الوالدان:
دور اخلادمة يف التن�شئة الأ�سرية:
.1
حيث مت ح�ساب التوزيع التكراري والن�سب املئوية لكل عبارة من عبارات املقيا�س ومت ترتيبها ح�سب �أكرث التكرار الن�سبي ارتفاع ًا� ،إىل الأقل يف الدرجة ،بهدف معرفة �أهم �أدوار اخلادمة (املربية) يف التن�شئة الأ�سرية: رقم العبارة 21 95 104
جدول ( ) 72الن�سب املئوية وترتيب �أدوار اخلادمة يف التن�شئة الأ�سرية كما يدركه الوالدان الن�سبة االجتاهات نحو �أدوار اخلادمة يف التن�شئة الأ�سرية املئوية 79% تعمل على �إ�ضعاف العالقة بني الوالدين و�أبناءهم ال ي�سمح الوالدان للخادمة (املربية) يف التدخل يف �ش�ؤون �أبنائهم �أو تقوم 71.5% برعايتهم مت حتديد اخت�صا�صات اخلادمة (املربية) ليكون الأبناء �أكرث تنظيم ًا وا�ستق ً 68% الال
11
50.3%
12
43%
13
42.2%
14
42%
15
41.2%
16 17
الرتتيب 9 10
91
يتفاعل الأبناء مع اخلادمة (املربية) ب�شكل �إيجابي متنح اخلادمة (املربية) هدايا وجوائز للأبناء عندما يقومون بعمل �أ�شياء من وجهة نظرها �أنها �أف�ضل يبتعد الأبناء عن الأهل ويذهب للخادمة (املربية) ب�سبب �إ�سرافها يف تدليله
52
ي�شتكي الأبناء من �سوء معاملة اخلادمة (املربية)
58
تروي اخلادمة (املربية) ق�ص�ص ًا للأبناء خيالية غري حقيقية لتخويفهم
27
يعمل وجود اخلدم على �إ�ضعاف الدور التوجيهي والرتبوي لكل من الأب والأم
40%
37
تتكتم اخلادمة (املربية) على �أمور يقوم بها الأبناء وال تخرب الوالدين بذلك
39.3%
18
49
يلج�أ الطفل للخادمة مل�ساعدته يف �ش�ؤونه اخلا�صة
39.1%
19
26
تبالغ اخلادمة (املربية) يف رواية الق�ص�ص اخلرافية للأبناء
39.1%
20
56
يحب الطفل اخلادمة (املربية)ُ ،ويقبلها
38%
21
51
تنام اخلادمة (املربية) يف غرفة الأبناء ال�صغار
37.1%
22
39
تغر�س اخلادمة (املربية) عادات �سيئة ال �أخالقية يف الأبناء
35.6%
23
38
تكرث �شكوى الوالدين من تدخل اخلادمة (املربية) يف �ش�ؤون الأبناء
35.3%
24
57
يتعلم الأبناء ال�صغار كلمات غي مفهومة من اخلادمة (املربية)
34.8%
25
50
يطيع الطفل اخلادمة (املربية) ب�صورة تامة
34.4%
26
55 36
يت�ضح من جدول ( � )72أن �أكرث �أدوار اخلادمة (املربية) تداخ ًال وت�أثري ًا يف الأبناء يكمن يف �إ�ضعاف العالقة بني الوالدين و�أبنائهم حيث بلغت ن�سبة موافقة الوالدان على ذلك 79%من الأ�سر وهي ن�سبة عالية يجدر الوقوف عندها ودرا�ستها وهذا ما ت�ضطلع به الدرا�سة احلالية وت�سعى لتحقيق �صحته يف خامتة الف�صل اخلام�س من الدرا�سة ،كما تتفق 71.5%من الأ�سر يف الدرا�سة احلالية على �أنهم ال ت�سمح للخادمة (املربية) يف التدخل يف �ش�ؤون الأبناء وبنا ًء عليه فقد مت حتديد اخت�صا�صاتها ب�صورة دقيقة ومنظمة لكي يكون �أبنائهم �أكرث تنظيما وا�ستقاللية حيث وافقت 68%من الأ�سر على ذلك ،كما �أن الوالدين ال ينكران �أن �أبناءهم يتجابون ب�شكل ايجابي مع اخلادمة (املربية) ووافقت 50.3%من الأ�سر على ذلك. 113
املجلـ�س الأع ــلى ل�ش ـ�ؤون الأ�سـرة أما عن عالقة األبناء بالخادمة (المربية) فتتلخص في:
منح الأبناء هدايا وجوائز 43%من الأ�سر كما يقرتب الأبناء من اخلادمة (املربية) لأنها تدللهم �أكرث من والديهم . 42.2% و�سوء معاملة الأ�سرة للخادمة .42% �أ�ضف �إىل ذلك رواية اخلادمة الق�ص�ص واحلكايات للأبناء تت�سم باخليال والغرابة بق�صد تخويفهم وال�سيطرة عليهم 41.2%من الأ�سر. كما �أن عالقة اخلادمة (املربية) بالأبناء ت�ؤدي �إىل �إ�ضعاف دور الوالدين الرتبوي واالجتماعي وذلك ب�سبب تداخل �أدوار كل من الوالدين واخلادمة (املربية) يف �آن واحد حيث اتفقت 40%من الأ�سر على ذلك. ثم يلي ذلك تكتم اخلادمة على �أمور خفية يقوم بها الأبناء .39.3% وجلوء الأبناء �إىل اخلادمة يف �ش�ؤونهم اخلا�صة �أكرث من جلوئهم �إىل والديهم .39.1% مبالغة اخلادمة يف الق�ص�ص املخيفة واخلرافية 39.1%من الأ�سر. جلو�س االبن مع اخلادمة وتقبيلها ك�أمه .38% ونوم اخلادمة مع االبن .37.1% وغر�س اخلادمة (املربية) �أخالقيات هجينة وغريبة على املجتمع .35.6% ثم كرثة �شكوى الوالدين من تداخل �أدوار اخلادمة مع �أدوارهما يف عالقاتهما مع �أبنائهم. �أ�ضف �إىل تعلم كلمات الأبناء ال�صغار غريبة غري مفهومة من اخلادمة (املربية) 34.8%و�إطاعة الأطفال للخادمة (املربية) ب�صورة تامة. مقياس المشكالت التي تتعلق بتأثير الخادمة (التربية) في تربية .2 األبناء والتنشئة األسرية:
حيث مت ح�ساب التوزيع التكراري والن�سب املئوية لكل عبارة من عبارات املقيا�س ومت ترتيبها ح�سب �أكرث التكرار الن�سبي ارتفاع ًا� ،إىل الأقل يف الدرجة ،بهدف معرفة �أهم امل�شكالت التي تتعلق بت�أثري اخلادمة برتبية الأبناء والتن�شئة الأ�سرية ويو�ضح اجلدول التايل الن�سب املئوية وترتيب العبارات لهذه امل�شكالت:
114
االتجـاهات نحــو الخــادمات «المـربــــيات» وأثره على أساليب التنشئة األسرية والتوافق النفسـي لألبنــاء بدولة قطــر "دراسة تحليلية تشخيصية"
جدول ( ) 73الن�سب املئوية وترتيب امل�شكالت التي تتعلق برتبية الأبناء والتن�شئة الأ�سرية للخادمة كما يدركه الوالدان الن�سبة رقم الرتتيب االجتاهات نحو امل�شكالت التي تتعلق برتبية الأبناء والتن�شئة الأ�سرية للخادمة املئوية العبارة 1 77.33% يتخوف الأطفال ال�صغار من ق�ص�ص اخلادمة(املربية) 64 2 70% تهمل الأم يف خدمة �أبنائها لوجود اخلادمة (املربية) يف املنزل 76 3 69% من م�ساوئ وجود اخلدم يف املنزل االعتماد عليهم يف كل كبرية و�صغرية يف املنزل 62 4 67.7% وجود اخلدم يف املنزل له ت�أثري بالغ على الأبناء 85 5 67.14% ي�ضعف وجود اخلادمة (املربية) يف املنزل التما�سك الأ�سري 82 6 ي�ؤدي وجود اخلادمة (املربية) يف املنزل لأن تتكل الأم يف كل �ش�ؤون �أبنائها على 62.5% 61 اخلادمة 7 53.3% 117تقل�ص دور الوالدين يف الأ�سرة لوجود اخلدم يف املنزل 8 46.2% تتدخل اخلادمة (املربية) يف كل كبرية و�صغرية يف �ش�ؤون الأ�سرة 89 9 يت�ضايق الأبناء وي�شعرون باالنزعاج من وجود اخلادمة (املربية) وبخا�صة الأبناء 44.9% 92 الذكور 10 40.5% تكرث �شكوى الأبناء ال�صغار من �ضرب اخلادمة (املربية) لهم 54 11 37.6% ينزعج الوالدان لأن اخلادمة من دين غري دينهم 66 12 33.1% تقيد اخلادمة حرية �أ�صحاب الأ�سرة يف املنزل 41 13 29.7% من م�ساوئ وجود اخلدم هو تهمي�ش دور الوالدان يف املنزل 72
يت�ضح من جدول (� )73أن الأطفال ال�صغار يخافون من ق�ص�ص اخلادمة(املربية) (املخيفة) حيث اتفقت 77.33%من الأ�سر على ذلك ،كما اتفق الوالدان على �أن الأمهات تهملن يف خدمة �أبنائها عند وجود اخلادمة (املربية) 70%من الأ�سر ،ثم االعتماد عليهم يف الكبرية وال�صغرية يف املنزل 69%من الأ�سر ،كما اتفق الوالدان على �أن وجود اخلادمة (املربية) ي�ؤدي �إىل الت�أثري عليهم ب�صورة بالغة 67.7%والعمل على �إ�ضعاف التما�سك الأ�سري ،67.14%بالإ�ضافة �إىل اعتماد الأم عليها يف جميع �ش�ؤون الأ�سرة والأبناء ،62.5%كما ي�ؤدي �إىل تقل�ص دور الوالدين داخل الأ�سرة حيث اتفق 53.3%من الوالدين على هذا الدور للخادمة (املربية) ،كما �أن اخلادمة (املربية) ،46.2%كما �أن الأبناء يت�ضايقون من وجود اخلادمة (املربية) وخا�صة الأبناء الذكور 44.9%و�أخري ًا كرثة �شكوى الأبناء من اخلادمة (املربية) من كرثة �ضربها للأطفال 40.5%و�أن دينها غري دين الأ�سرة 37.6% وتقييد حرية الأ�سرة � ،33.1%أ�ضف �إىل تهمي�ش دور الوالدين يف الأ�سرة .29.7% ثانيًا :نتائج التحليل اإلحصائي لداللة الفروق بين مجموعات الدراسة على مقياس االتجاهات نحو الخدم:
.a
نتائج مقيا�س االجتاهات نحو اخلدم كما يدركه الأبناء: م�ستوى اجلن�س ذكور – �إناث:
توجد فروق ذات داللة �إح�صائية بني متو�سطات درجات الأفراد وجمموعات الدار�سة على مقيا�س الدرا�سة 115
املجلـ�س الأع ــلى ل�ش ـ�ؤون الأ�سـرة االجتاهات نحو اخلادمة (املربية) يف املنزل (كما يدركه الأبناء) ل�صالح الإناث. قامت الباحثة بتطبيق اختبار "ت" t-Testحل�ساب داللة الفروق بني املتو�سطات احل�سابية واالنحرافات املعيارية بني �أفراد عينة الدرا�سة كل على حدة جمموعة الإناث وجمموعة الذكور ،فبلغ عدد الإناث يف جمموعة (ن= ،)685والذكور (ن= )585واجلدول التايل يو�ضح النتائج اخلا�صة بداللة الفروق بني املتو�سطات احل�سابية واالنحرافات املعيارية وح�ساب قيمة"ت" جدول ( ) 74قيمة " ت " لداللة الفروق بني املجموعتني ذكور (ن=� )585إناث (ن=)685 يف مقيا�س االجتاهات نحو اخلادمات (املربيات) كما يدركه الأبناء
املتغريات مهام وم�س�ؤوليات اخلادمة قرب الأبناء من اخلادمة اهتمام اخلادمة ب�ش�ؤون الأبناء خوف الأبناء من اخلادمة �صفات اخلادمة املقبولة �صفات اخلادمة غري املقبولة �أمور متعلمة ح�سنة من اخلادمة �أمور متعلمة غري ح�سنة من اخلادمة الت�أثري النف�سي غري االيجابي للخادمة على الأبناء العالقات االجتماعية للخادمة عالقات اخلادمة املقبولة اجتماعياً عالقات اخلادمة غري املقبولة اجتماعياً
املجموعات ذكور �إناث ذكور �إناث ذكور �إناث ذكور �إناث ذكور �إناث ذكور �إناث ذكور �إناث ذكور �إناث ذكور �إناث ذكور �إناث ذكور �إناث ذكور �إناث
املتو�سط احل�سابي 17.215 10.040 19.357 22.572 10.398 11.533 7.976 9.434 14.291 14.895 28.304 30.333 11.402 12.241 10.605 19.432 32.193 32.632 13.448 13.715 7.421 7.296 7.835 7.888
االنحراف املعياري 4.891 4.869 7.368 6.705 3.806 3.342 3.103 2.902 4.426 3.990 9.590 7.125 3.882 2.874 3.536 2.733 9.994 7.410 5.585 4.379 3.287 2.558 2.143 2.262
قيمة ت 6.645
0.001
8.137
0.001
دال ل�صالح الإناث
3.764
0.001
دال ل�صالح الإناث
8.640
0.001
دال ل�صالح الإناث
2.547
0.001
دال ل�صالح الإناث
4.315
0.001
دال ل�صالح الإناث
4.415
0.001
دال ل�صالح الإناث
0.982
0.326
غري دال
0.913
0.362
غري دال
0.938
0.339
غري دال
04.756
0.450
غري دال
0.418
0.678
غري دال
الداللة
اجتاه داللة الفروق دال ل�صالح الإناث
حيث ي�شري جدول (� )74إىل وجود فروق ذات داللة بني متو�سطات درجات �أفراد املجموعتني يف مقيا�س االجتاهات نحو اخلادمة كما يدركه الأبناء حيث كانت قيمة "ت" اخلا�صة باملقارنة بني املجموعتني يف هذا ال�صدد دالة عند م�ستوى ( )0.001ل�صالح جمموعة الإناث يف متغريات امل�س�ؤوليات اخلا�صة باخلدم وقرب الأبناء من اخلادمة ( املربية) واالهتمام ب�ش�ؤون الأبناء وخوف الأبناء من اخلادمة والدرجة الكلية الهتمام اخلادمة (املربية) بالأبناء و�صفات اخلادمة (املربية) املقبولة اجتماعي ًا و�صفات اخلادمة (املربية) غري املقبولة اجتماعي ًا وتعلم �أ�شياء جيدة من اخلادمة (املربية) ،حيث بلغت قيمة ت على التوايل (،)8.137( ،)6.645 ( )4.415( ،)4.315( ،)2.547( ،)8.049( ،)8.64( ،)3.764وجميعها دالة عند م�ستوى ()0.001 فيما عدا �صفات اخلادمة احل�سنة فيه دالة عند م�ستوى (.)0.05 وي�شري جدول (� )74إىل �أن الإناث �أكرث �إدراك ًا لأدوار اخلدم داخل الأ�سرة و�أكرث ت�أثر ًا مبا تقدمه لها من خدمات ،واملتمثلة يف �إح�ضار وحت�ضريه الطعام ومتابعة �ش�ؤونهن وترتيب وغ�سيل املالب�س وامل�ساعدة يف متابعة درو�س الأبناء �أو �أن حتكي ق�ص�ص ًا للأطفال يف املنزل وكذلك يف امل�ساعدة يف النظافة ال�شخ�صية وتقدمي خدمات للمنزل تتمثل يف الت�سوق ل�شراء �أغرا�ض املنزل. 116
االتجـاهات نحــو الخــادمات «المـربــــيات» وأثره على أساليب التنشئة األسرية والتوافق النفسـي لألبنــاء بدولة قطــر "دراسة تحليلية تشخيصية"
كما تدرك الإناث ب�صورة �أكرب نوعية العالقات والأدوار التي تقمن بها اخلادمات (املربيات) داخل املنزل من خالل التقرب من الأبناء واجللو�س معهم خالل م�شاهدة التلفاز وخالل �أدائهم ل�ش�ؤونهم اخلا�صة وكذلك ن�صيحة اخلادمة للأبناء و�إبداء الر�أي لهم وحكاية الق�ص�ص وتبادل الآراء اخلادمة مع الأبناء وحفظهم لأ�سرارها و�أمورها ال�شخ�صية ،ومن الأمور التي ت�ؤثر فيها اخلادمات (املربيات) على الأبناء تخويفهم الأبناء و�إدالئه ب�أ�سرارهم اخلا�صة للخادمة (املربية) و�أ�شياء �أخرى ال ُي�سرونها للوالدين بالإ�ضافة �إىل قيام اخلادمات (املربيات) بت�أنيب ولوم الأبناء على �أ�شياء مل يقوموا بها. وتدرك الإناث �صفات اخلادمة (املربية) ب�صورة �أكرب مقارنة بنظرائهن من الذكور �أن ال�صفات املقبولة اجتماعي ًا تتمثل يف �أن اخلادمة (املربية) يف منزلهن هي متدينة و�أمينة ومطيعة كما ميكن االعتماد عليها يف �ش�ؤونهن� ،أ�ضف �إىل �أن اخلادمة من وجهة نظرهن تلتزم بعادات وتقاليد املجتمع وحتافظ على نظافتها ال�شخ�صية واملتمثلة برائحتها احل�سنة. �أما ال�صفات غري املقبولة اجتماعي ًا فتتمثل يف اجللو�س لفرتات طويلة �أمام التلفزيون وتخويف الأطفال لل�سيطرة عليهم وقيام اخلادمة (املربية) ب�أعمال منافية للآداب وغري مباحة اجتماعي ًا ،كما �أن مالب�سها ال تتنا�سب مع تقاليد املجتمع ،وتهديدها للأ�سرة ب�صورة م�ستمرة برتكها العمل لدى الأ�سرة وال�سفر لبالدها� ،أ�ضف �إىل �أن الإناث يدركن �أن اخلادمة (املربية) تعمل على �إك�ساب الأبناء �أ�شياء غري ح�سنة ومزعجة ،كذلك تدرك الإناث ب�صورة �أكرب �أن اخلادمة (املربية) م�سرفة يف ا�ستخدام �أدوات املنزل ،و�أنها تقوم بت�صرفات مريبة غري مقبولة اجتماعي ًا وتتمثل يف هذه الت�صرفات ب�أنها تقابل غرباء يف املنزل �أثناء خروج الأم �أو الأب وتف�شي �أ�سرار املنزل للآخرين وللجريان وتكرث من ال�شكوى من اعتالل �صحتها بالرغم من عدم �صحة ذلك� ،أ�ضف �إىل �شكواها ب�صورة م�ستمرة من كرب حجم املنزل و�شدة الأعباء امللقاة على عاتقها. كما تدرك الإناث ب�صورة �أكرب مقارنة بنظرائهن من الذكور �أن اخلادمة (املربية) لها �أثر ايجابي يف تعلم �أ�شياء مفيدة منها تعلم اللغة االجنليزية وتعلم الأم نف�س الأعمال التي تقوم بها اخلادمة. �أما الأمور غري املرغوبة وغري اجليدة التي ميكن �أن يتعلمها الأبناء من اخلادمة (الأبناء) فتتمثل يف تعلم اللغة االجنليزية ب�صورة م�شوهة هجينة ،وكذلك الت�أثر بعادات وتقاليد اخلادمة وتعلم �أ�شياء غري مفيدة ومزعجة للأبناء وقيام اخلادمة بن�شر عادات �سلوكية �شاذة وغريبة على املجتمع. وتتفق نتائج الدرا�سة مع الدرا�سات ال�سابقة فعلى �سبيل املثال ال احل�صر درا�سة �سليمان العمري (،)2004 وفاروق م�صطفى �إ�سماعيل و�آخرون ( )1990وعنربة ح�سني الأن�صاري ( )1990وعبد الرءوف اجلرداوي ( )1990وع�صام حممد عبد اجلواد ( )1987وح�سني الرفاعي ( )1987يف �أن للخادمة م�شكالت تربوية ونف�سية يظهر ت�أثريها على الأبناء ،و�أن الختالف العقيدة والدين دور ًا يف الت�أثري النف�سي االجتماعي على الأبناء. مستوى الجنسية (قطري-غير قطري):
توجد فروق ذات داللة �إح�صائية بني متو�سطات درجات الأفراد وجمموعات الدار�سة على مقايي�س االجتاهات نحو اخلدم (كما يدركه الأبناء) ل�صالح غري القطريني. قامت الباحثة بتطبيق اختبار "ت" t-Testحل�ساب داللة الفروق بني املتو�سطات احل�سابية واالنحرافات 117
املجلـ�س الأع ــلى ل�ش ـ�ؤون الأ�سـرة املعيارية ،بني �أفراد عينة الدرا�سة كل على حدة جمموعة الأبناء القطريني والأبناء غري القطريني ،فبلغ عدد يف جمموعة الأبناء القطريني (ن= )1138والأبناء غري القطريني (ن= )132واجلدول التايل يو�ضح النتائج اخلا�صة بداللة الفروق بني املتو�سطات احل�سابية واالنحرافات املعيارية وح�ساب قيمة"ت": جدول ( )75قيمة " ت " لداللة الفروق بني املجموعتني ذكور (ن=� )585إناث (ن=)685 قيمة االنحراف املتو�سط الداللة املجموعات املتغريات ت املعياري احل�سابي 4.996 18.118 قطريون 0.086 1.717 مهام وم�س�ؤوليات اخلادمة 4.611 18.901 غري قطريني 7.180 20.849 قطريون 0.001 3.590 قرب الأبناء من اخلادمة 7.025 23.174 غري قطريني قطريون غري قطريني
10.634 12.280
3.546 3.560
اهتمام اخلادمة ب�ش�ؤون الأبناء
�صفات اخلادمة املقبولة �صفات اخلادمة غري املقبولة �أمور متعلمة من اخلادمة جيدة �أمور متعلمة غري ح�سنة من اخلادمة الت�أثري النف�سي غري االيجابي للخادمة على الأبناء عالقات اخلادمة االجتماعية
قطريون غري قطريني قطريون غري قطريني قطريون غري قطريني قطريون غري قطريني قطريون غري قطريني قطريون غري قطريني
8.660 9.636 14.488 15.719 29.293 30.310 11.738 12.856 10.470 10.871 32.184 34.545
3.040 3.304 4.344 2.758 8.546 7.082 3.462 2.621 3.155 2.872 8.549 8.229
قطريون غري قطريني
13.402 15.227
4.953 4.846
4.085
عالقات اخلادمة املقبولة اجتماعي ًا
قطريون غري قطريني
7.260 8.159
2.906 2.897
3.374
0.001
عالقات اخلادمة غري املقبولة اجتماعي ًا
قطريون غري قطريني
7.785 8.537
2.109 2.845
3.725
0.001
خوف الأبناء من اخلادمة
5.046
0.001
3.45
0.001
4.519
0.001
1.528
0.280
4.468
0.001
1.503
01 .
3.107
0.001 0.001
اجتاه داللة الفروق غري دال دال ل�صالح الأبناء غري القطريني دال ل�صالح الأبناء غري القطريني دال ل�صالح الأبناء غري القطريني دال ل�صالح غري القطريني غري دال دال ل�صالح الأبناء غري القطريني غري دال دال ل�صالح الأبناء غري القطريني دال ل�صالح الأبناء غري القطريني دال ل�صالح الأبناء غري القطريني دال ل�صالح الأبناء غري القطريني
ي�شري جدول (� )75إىل وجود فروق ذات داللة بني متو�سطات درجات �أفراد املجموعتني يف االجتاهات نحو اخلادمة (املربية) و�أدوارها يف املنزل والأ�سرة ،حيث كانت قيمة "ت" اخلا�صة باملقارنة بني املجموعتني الأبناء القطريني والأبناء غري القطريني ،يف هذا ال�صدد دالة عند م�ستوى ( )0.001ل�صالح جمموعة الأبناء غري القطريني يف متغريات قرب الأبناء من اخلادمة ( املربية) واالهتمام ب�ش�ؤون الأبناء وخوف الأبناء من اخلادمة والدرجة الكلية الهتمام اخلادمة (املربية) بالأبناء و�صفات اخلادمة (املربية) املقبولة اجتماعي ًا وتعلم �أ�شياء غري ح�سنة من اخلادمة (املربية) والت�أثري ال�سلبي للخادمة (املربية) على الأبناء وعالقات اخلادمة املقبولة اجتماعي ًا وعالقاتها غري املربرة وغري املقبولة اجتماعي ًا ،حيث بلغت قيمة "ت" على التوايل (،)3.590 ( ،)3.725( ،)3.374( ،)4.085( ،)3.107( ،)4.468( ،)4.511( ،)3.451( ،)5.046وجميعها دال عند م�ستوى (.)0.001 118
االتجـاهات نحــو الخــادمات «المـربــــيات» وأثره على أساليب التنشئة األسرية والتوافق النفسـي لألبنــاء بدولة قطــر "دراسة تحليلية تشخيصية"
وي�شري جدول (� )75إىل وجود فروق بني جمموعتي الدرا�سة الأبناء القطريني الأبناء وغري القطريني ،يف �إدراكهم للمهام التي تقوم بها اخلادمة (املربية) من خالل القرب من اخلادمة واجللو�س معها مل�شاهدة التلفاز وتدخل اخلادمة يف �ش�ؤون الأبناء ال�شخ�صية وقيام اخلادمة (املربية) براوية الق�ص�ص واحلكايات للأبناء بهدف ت�سليتهم والرتويح عنهم ،كما ت�شري النتائج �إىل �أن غري القطريني �أكرث خوف ًا من اخلادمة (املربية) حيث تقوم بتهديدهم وال�سيطرة على �ش�ؤونهم اخلا�صة ،كما ت�شري النتائج �إىل تعلقهم باخلادمة (املربية) واخلوف من مغادرتها لبالدها. كما يعتقد الأبناء غري القطريني �أن اخلادمة (املربية) يف منزلهم متدينة ونظيفة ومالب�سها تتنا�سب مع تقاليد الأ�سرة وميكن االعتماد عليها .وكذلك مييل الأبناء غري القطريني �إىل االعتقاد ب�صورة �أكرب من القطريني �إىل �أن اخلادمة تقوم ب�إك�سابهم �أمور ًا جيدة وحمرتمة ،تتمثل يف تعلم اللغة االجنليزية وتعلم والدتهم نف�س الأعمال التي تقوم بها اخلادمة. كذلك يرى الأبناء غري القطريني �أن للخادمة (املربية) ت�أثري ًا غري �إيجابي على �شخ�صياتهم من خالل ت�أثرهم بلغة اخلادمة وبطريقتها يف تكلم اللغة العربية ب�صورة م�شوهة واخلوف منها وعدم االن�صياع لكالمهم وطلباتهم ،بالإ�ضافة �إىل �شعورهم بتقييد حريتهم داخل املنزل ،ورمبا يرجع ذلك �إىل �صغر حجم املنزل وعدم توفر مكان خا�ص للخادمة (املربية) ،بالإ�ضافة �إىل �أن اخلادمة تت�سبب يف العديد من امل�شكالت داخل الأ�سرة. ويعتقد الأبناء غري القطريني �أن عالقات اخلادمة (املربية) ال�شخ�صية االجتماعية جيدة داخل الأ�سرة، حيث متيل �أ�سرهم �إىل �إعطائها م�ساحة جيدة من احلرية تتمثل يف خروجها ب�أذن الأ�سرة مع نظرياتها اخلادمات (املربيات) �إىل الت�سوق والرتويح عن نف�سها وكذلك يف ق�ضائها �أوقات ًا مع الآخرين من الذكور والإناث و�أن عالقاتها طيبة معهم. وت�ؤيد النتائج ال�سابقة ما مت التو�صل �إليه يف نتائج الدرا�سة احلالية وما ورد يف الدرا�سات ال�سابقة مثل م�صطفى �إ�سماعيل و�آخرون ( )1991ودرا�سة زين العابدين دروي�ش ( )1990يف �أن امل�شكالت املرتتبة على الأبناء هي يف غر�س العادات غري ال�سليمة والإ�سراف يف العناية بالأبناء و�إهمال بقية الأهل ،مثل درا�سة Rudy ) )& Grusec, 2006يف �أن تقدير الذات لدى الأبناء يف دول ال�شرق الأو�سط مثل �إيران وم�صر والعراق وجنوب �آ�سيا والهند والباك�ستان ،لديهم �أفكا ٌر ومعتقدات العقالنية حول طريقة والديهم يف التعامل معهم ويف الأ�ساليب التي يتبعونها يف التن�شئة الأ�سرية. أ) مستوى المرحلة التعليمية:
وين�ص الفر�ض على �أنه توجد فروق ذات داللة �إح�صائية بني متو�سطات درجات الأفراد وجمموعات الدار�سة على مقايي�س االجتاهات للأبناء ل�صالح املرحلة االبتدائية. مت تق�سيم العينة �إىل ثالث املرحلة االبتدائية وتتكون من (ن= )441طالب ًا وطالبة ،ثم املرحلة الإعدادية وتتكون من (ن= )307طالب ًا وطالبة واملرحلة الثانوية وتتكون من (ن= )522طالب ًا وطالبة ،ثم ح�سبت املتو�سطات احل�سابية واالنحرافات املعيارية لكل جمموعة ويو�ضح اجلدول التايل املتو�سطات احل�سابية واالنحرافات املعيارية لكل جمموعة يف الدرا�سة: 119
املجلـ�س الأع ــلى ل�ش ـ�ؤون الأ�سـرة جدول () 76 املتو�سطات احل�سابية واالنحرافات املعيارية ملتغريات مقيا�س االجتاهات نحو اخلادمة كما يدركه الأبناء ح�سب املرحلة التعليمية للعينة الكلية (ن=)1270 االجتاهات نحو اخلدم كما يدركه الأبناء املتو�سط االنحراف املعياري احل�سابي ن مت �أبعاد االجتاهات 4.84102 18.5173 441 ابتدائي 5.33352 18.4571 307 �إعدادي مهام وم�س�ؤوليات اخلادمة 4.80585 17.7816 522 ثانوي 6.53950 21.5635 441 ابتدائي 7.25306 21.5238 307 �إعدادي قرب الأبناء من اخلادمة 7.63246 21.0913 522 ثانوي 3.22511 10.5450 441 ابتدائي 3.48321 10.9683 307 �إعدادي اهتمام اخلادمة ب�ش�ؤون الأبناء 3.90161 10.9234 522 ثانوي يتبع جدول () 76 املتو�سطات احل�سابية واالنحرافات املعيارية ملتغريات مقيا�س االجتاهات نحو اخلادمة كما يدركه الأبناء ح�سب املرحلة التعليمية للعينة الكلية (ن=)1270 2.65432 9.2818 441 ابتدائي 2.90403 8.5460 307 �إعدادي خوف الأبناء من اخلادمة 3.44569 8.4617 522 ثانوي 4.03029 14.8083 441 ابتدائي 4.38652 14.2825 307 �إعدادي �صفات اخلادمة املقبولة 14.6590 522 ثانوي 4.03029 30.0323 441 ابتدائي 4.38652 28.8254 307 �إعدادي �صفات اخلادمة غري املقبولة 4.27628 29.2184 522 ثانوي 2.88040 11.9561 441 ابتدائي 3.52299 11.8063 307 �إعدادي �أمور ح�سنة متعلمة من اخلادمة ح�سنة 3.71486 11.7989 522 ثانوي 2.68478 10.6005 441 ابتدائي 3.01783 10.0317 307 �إعدادي �أمور متعلمة غري ح�سنة من اخلادمة 3.49042 10.7280 522 ثانوي 7.21870 32.8360 441 ابتدائي الت�أثري النف�سي غري االيجابي للخادمة على 7.37051 31.6857 307 �إعدادي الأبناء 10.06787 32.5421 522 ثانوي 441 ابتدائي 13.5589 4.47699 307 �إعدادي عالقات اخلادمة االجتماعية 13.3048 4.51069 522 ثانوي 13.7931 5.58852 441 ابتدائي 7.2564 2.60632 307 �إعدادي عالقات اخلادمة املقبولة اجتماعي ًا 7.2254 2.47600 ثانوي 3.36928 7.5115 522 7.7991 441 ابتدائي 2.18238 307 �إعدادي عالقات اخلادمة غري املقبولة اجتماعي ًا 2.02730 7.6159 522 ثانوي 2.31603 8.0670
ثم مت تطبيق اختبار ف لتحليل التباين الأحادي البعد ،حل�ساب داللة الفروق بني املتو�سطات احل�سابية واالنحرافات املعيارية ،بني �أفراد عينة الدرا�سة كل على حدة ويو�ضح اجلدول التايل النتائج اخلا�صة بداللة الفروق بني املتو�سطات احل�سابية واالنحرافات املعيارية وح�ساب قيمة "ف":
120
االتجـاهات نحــو الخــادمات «المـربــــيات» وأثره على أساليب التنشئة األسرية والتوافق النفسـي لألبنــاء بدولة قطــر "دراسة تحليلية تشخيصية"
جدول ( )77حتليل التباين �أحادي البعد ملتغريات مقايي�س االجتاهات نحو اخلادمة (املربية) كما يدركه الأبناء مهام وم�س�ؤوليات اخلادمة قرب الأبناء من اخلادمة اهتمام اخلادمة ب�ش�ؤون الأبناء خوف الأبناء من اخلادمة �صفات اخلادمة املقبولة �صفات اخلادمة غري املقبولة �أمور متعلمة من اخلادمة ح�سنة �أمور متعلمة غري ح�سنة من اخلادمة الت�أثري النف�سي غري االيجابي للخادمة على الأبناء عالقات اخلادمة االجتماعية عالقات اخلادمة مقبولة اجتماعي ًا عالقات اخلادمة غري مقبولة اجتماعي ًا
بني املجموعات داخل املجموعات املجموع بني املجموعات داخل املجموعات املجموع بني املجموعات داخل املجموعات املجموع بني املجموعات داخل املجموعات املجموع بني املجموعات داخل املجموعات املجموع بني املجموعات داخل املجموعات املجموع بني املجموعات داخل املجموعات املجموع بني املجموعات داخل املجموعات املجموع بني املجموعات داخل املجموعات املجموع بني املجموعات داخل املجموعات املجموع بني املجموعات داخل املجموعات املجموع بني املجموعات داخل املجموعات املجموع
جمموع املربعات 155.805 31089.395 31245.200 377.792 65343.613 65721.405 44.972 16233.989 16278.961 178.744 11877.422 12056.186 52.006 2286.247 22638.253 294.349 89442.048 89736.397 6.818 1461.233 146778.051 100.389 12320.934 12421.323 252.447 92378.816 92631.263 47.575 31319.146 31366.721 22.286 10773.973 10796.259 42.740 6142.694 6185.434
درجات احلرية 2 1267 1269 2 1267 1269 2 1267 1269 2 1267 1269 2 1267 1269 2 1267 1269 2 1267 1269 2 1267 1269 2 1267 1269 2 1267 1269 2 1267 1269 2 1267 1269
متو�سط املربعات
قيمة ف
م�ستوى الداللة
77.903 24.453
3.175
0.05
188.896 51.573
3.663
0.05
22.485 12.813
1.755
0.173
89.372 9.374
9.534
0.001
26.003 17.827
1.459
0.233
147.175 70.594
2.085
0.125
3.409 11.580
0.294
0.745
50.194 9.724
5.162
126.223 72.911
1.731
23.787 24.719
0.962
0.382
11.143 8.504
1.310
0.270
21.370 4.848
4.408
0.05
0.01 0.177
لقد ا�ستخدمت الباحثة حتليل التباين الأحادي ملعرفة االختالف بني املراحل التعليمية يف االجتاهات نحو اخلادمة كما يدركه الأبناء وقد تبني من خالل النتائج املو�ضحة يف جدول (� )77أن هناك فروق ًا ذات داللة �إح�صائية يف املرحلة التعليمية تبع ًا لنوعها ،حيث بلغت قيمة ف بالن�سبة لقرب الأبناء من اخلادمة (،)3.663 واالهتمام بالأبناء ( )9.534و�أ�شياء �أخرى غري ح�سنة متعلمة من اخلادمة ( )5.162وعالقات اخلادمة (املربية) مع الآخرين ( )4.408وجميعها دال عند م�ستوى ( )0.05من الثقة .ولفح�ص م�صادر الفروقات يف املراحل التعليمية ،بني املجموعات الثالث يف الدرا�سة ،مت ا�ستخدام اختبار �شيفيه للمقارنات البعدية Scheffe Post Hoc Testلدرا�سة تباين املجموعات غري متماثلة ،حيث يو�ضح اجلدول التايل نتائج حتليل التباين الأحادي ،كما يو�ضحه اجلدول التايل: 121
املجلـ�س الأع ــلى ل�ش ـ�ؤون الأ�سـرة جدول ()78االختبار البعدي لتحليل التباين �أحادي البعد (ن= )1270ذكور و�إناث املتغرياتامل�ستقلة مهاموم�س�ؤوليات اخلادمة قرب الأبناء من اخلادمة اهتمام اخلادمة ب�ش�ؤون الأبناء خوف الأبناء من اخلادمة �صفات اخلادمة املقبولة
املتغريات التابعة ابتدائي �إعدادي ثانوي ابتدائي �إعدادي ثانوي ابتدائي �إعدادي ثانوي ابتدائي �إعدادي ثانوي ابتدائي �إعدادي ثانوي
فروق املتو�سطات
اخلط�أ املعياري
0.06018 0.73571
0.36683 0.32199
0.03970 *1.12481
0.03970 0.46681
*0.73572 **0.82007
0.22674 0.19902
0.42322 0.37834 0.52577 0.14931
0.26508 0.23267 0.31267 0.27445
املتغريات التابعة ثانوي �إعدادي
فروق املتو�سطات
اخلط أ� املعياري
0.67553
0.35342
ثانوي �إعدادي
1.08511
0.51237
ثانوي �إعدادي
0.08435
0.21845
ثانوي �إعدادي
0.04488
0.25539
0.37646
0.30124
ثانوي �إعدادي
تابع جدول ( )78االختبار البعدي لتحليل التباين �أحادي البعد (ن= )1270ذكور و�إناث
املتغريات امل�ستقلة �صفات اخلادمة غري املقبولة �أمور متعلمة من اخلادمة ح�سنة �أمور متعلمة غري ح�سنة من اخلادمة الت�أثري النف�سي غري االيجابي للخادمة على الأبناء عالقات اخلادمة االجتماعية عالقات مقبولة اجتماعي ًا
عالقات غري مقبولة اجتماعي ًا
املتغريات التابعة ابتدائي �إعدادي ثانوي ابتدائي �إعدادي ثانوي ابتدائي �إعدادي ثانوي ابتدائي �إعدادي ثانوي ابتدائي �إعدادي ثانوي ابتدائي �إعدادي ثانوي ابتدائي �إعدادي ثانوي
فروق املتو�سطات
اخلط�أ املعياري
املتغريات التابعة ثانوي �إعدادي
فروق املتو�سطات
اخلط أ� املعياري
0.39299
0.59945
1.20694 0.81394
0.62221 0.54614
ثانوي �إعدادي
0.00750
0.24278
0.14977 0.15727 *0.56872 0.12751
0.25200 0.22119 0.23093 0.20270
*0.69622
0.22249
ثانوي �إعدادي
0.60921
1.15031 0.29388
0.63234 0.55504
ثانوي �إعدادي
0.85643
0.25413 0.23421
0.36819 0.32318
ثانوي �إعدادي
0.48834
0.35472
0.18320 0.26797
0.16306 0.14312
ثانوي �إعدادي
*0.45118
0.15710
0.03095 0.25514
0.21595 0.18955
ثانوي �إعدادي
0.28610
0.20805
* دال عند م�ستوى ( ** )0.05دال عند م�ستوى ()0.01 لقد مت فح�ص م�صادر الفروقات يف املراحل التعليمية يف املجموعات الثالث وقد تبني �أن م�صادر الفروق التي �أظهرها حتليل التباين الأحادي البعد يف جدول ( )78كانت بني املجموعة الأوىل املرحلة االبتدائية من جهة وبني املجموعة الثانية املرحلة الإعدادية واملجموعة الثالثة املرحلة الثانوية يف القرب من اخلادمة (املربية) واهتمام اخلادمة (املربية) بالأبناء ل�صالح املرحلة االبتدائية ،و�أمور غري ح�سنة متعلمة من اخلادمة (املربية) ل�صالح املرحلة الثانوية ،حيث بلغ م�ستوى الداللة )0.05(.من الثقة. وت�شري هذه النتيجة �إىل �أن الأبناء يف املرحلة االبتدائية يدركون �أكرث العالقات والأدوار مع اخلادمة (املربية) 122
االتجـاهات نحــو الخــادمات «المـربــــيات» وأثره على أساليب التنشئة األسرية والتوافق النفسـي لألبنــاء بدولة قطــر "دراسة تحليلية تشخيصية"
وذلك من خالل جلو�سهم معها �أثناء م�شاهدة التلفاز واهتمامات اخلادمة (املربية) بهم يف حلظات حميمة بالن�سبة لهم ،كما �أنهم �أكرث �إدراك ًا لهذه العالقات والأدوار خا�صة عندما تقوم اخلادمة (املربية) باالهتمام ب�ش�ؤونهم اخلا�صة ،في�شعرون بقربها منهم بحيث ت�صبح جزء ًا من منظومتهم النف�سية واالجتماعية� ،أما اهتمام اخلادمة فيكون من خالل تقدمي كل ما يحبونه من وجبات طعام و�أ�شياء خا�صة بهم وحكاية الق�ص�ص اجلميلة وم�ساعدتهم يف �أمور خا�صة ال تعرف عنها والدتهم. كما ت�شري هذه النتيجة �إىل �أن الأبناء يف املرحلة االبتدائية �أكرث ت�أثر ًا واهتمام ًا باخلادمة (املربية ) مقارنة بالأبناء يف املرحلتني الإعدادية واملرحلة الثانوية ،مما يدلل على �أهمية هذه املرحلة النمائية يف حياة الأبناء والتي يتطور فيها احل�س االجتماعي والنف�سي وكذلك تتطور �شخ�صيته بكل اخلربات املكت�سبة من خالل الأ�سرة والأ�صدقاء وكل ما يحيط بالطفل. وي�شري اجلدول ال�سابق �إىل �أن الأبناء يف املرحلة الثانوية هم �أكرث �إدراك ًا للأمور الأخرى غري احل�سنة املتعلمة من اخلادمة (املربية) وخا�صة ت�أثر �أخوتهم ال�صغار �سن ًا بعادات وتقاليد اخلادمة (املربية) وتعلم �أخوتهم ال�صغار �أ�شياء غري مفيدة ومزعجة من اخلادمة (املربية) والعادات ال�سلوكية الغريبة وامل�شوهة والتي ال تت�صل بعادات و�أخالقيات املجتمع� ،أ�ضف �إىل تعلم اللغة العربية ب�صورة م�شوهة وهجينة .وهذه النتيجة منطقية ومقبولة خا�صة �أن الأبناء يف املرحلة الثانوية قد مروا بخربات جيدة يف حياتهم من خالل العالقات االجتماعية املختلفة و�أنهم قد �أ�صبحوا �أكرث اندماج ًا يف جمتمعهم فيكونون قادرين على �إدراك الأمور اجليدة التي تتنا�سب وتت�سق مع املجتمع الذي يعي�شون فيه وتعلم العادات والأ�ساليب غري ال�سوية التي ال تت�صل مبجتمعهم ،لذلك هم �أكرث �إدراك ًا على فهم الأمور الهجينة والغريبة من عادات و�سلوكيات تقوم بها اخلادمة (املربية) وتك�سبها للأبناء. وتتفق نتائج الدرا�سة مع نتائج درا�سة �سليمان العمري ( )2004ووفاء ال�سليطي و�آخرون ( )1999وعلي حممد الديب ( )1996ودرا�سة عنربة الأن�صاري ( )1990ودرا�سة ع�صام عبد اجلواد ( ،)1987يف اثر اخلادمة على الرتبية النف�سية والعقلية والفكرية يف الأبناء ويف درا�سة حمدي يا�سني ( )1990وح�سني الرفاعي ()1987 يف �أن امل�شكالت التي يت�سبب بها وجود اخلادمة (املربية) ي�ؤثر ب�صورة حا�سمة على �شخ�صية الأبناء حيث كان هناك فروق دالة بني �أبناء الأ�سر الالتي ا�ستقدمت خادمات (مربيات) والأ�سر الذين مل ي�ستقدموا خادمات (مربيات). ولقد اتفقت مع درا�سة ( )Verona & Sachs- Ericsson, 2006يف �أن اخلربات التي يكت�سبها الأبناء يف الطفولة ويف مراحل النمو الرئي�س ت�ؤثر ب�صورة حا�سمة يف حياة الأبناء ،حيث �أظهرت درا�ستهم �أن الأبناء الذين تعر�ضوا خلربات �سيئة يف الطفولة ،ا�ستمرت معهم يف جميع مراحل احلياة املختلفة وذلك يف �صور �سلوك عدوان وم�شاك�سة وم�شكالت مع الآخرين وظهور ال�سلوك امل�ضاد للمجتمع. ب) نتائج مقاييس االتجاهات نحو الخدم كما يدركه الوالدان:
مستوى الجنس ذكور – إناث:
توجد فروق ذات داللة �إح�صائية بني متو�سطات درجات الأفراد وجمموعات الدار�سة على مقايي�س الدرا�سة االجتاهات نحو اخلادمة (املربية) يف املنزل (كما يدركه الوالدان) ل�صالح الذكور. 123
املجلـ�س الأع ــلى ل�ش ـ�ؤون الأ�سـرة قامت الباحثة بتطبيق اختبار "ت" t-Testحل�ساب داللة الفروق بني املتو�سطات احل�سابية واالنحرافات املعيارية ،بني �أفراد عينة الدرا�سة كل على حدة جمموعة الإناث وجمموعة الذكور ،فبلغ عدد الإناث يف جمموعة (ن= ،)685والذكور(ن= )585واجلدول التايل يو�ضح النتائج اخلا�صة بداللة الفروق بني املتو�سطات احل�سابية واالنحرافات املعيارية وح�ساب قيمة"ت": جدول ( )79قيمة " ت " لداللة الفروق بني املجموعتني ذكور (ن=� )585إناث (ن=)685 يف مقايي�س االجتاهات نحو اخلادمات (املربيات) كما يدركه الوالدان اجتاه داللة قيمة االنحراف املتو�سط الداللة املجموعات املتغريات الفروق ت املعياري احل�سابي 19.507 130.687 ذكور �أ�سباب ا�ستقدام غري دال 0215 1.240 17.672 129.397 �إناث اخلادمة (املربية) دال ل�صالح 11.898 68.309 ذكور 0.001 3.970 �صفات اخلادمة الذكور 9.530 65.921 �إناث دال ل�صالح 8.0656 36.442 ذكور م�شكالت اخلادمات 0.001 2.338 الذكور 7.5589 35.414 �إناث يف املنازل �أثر اخلادمة على دال ل�صالح 16.0117 77.559 ذكور 0.001 4.759 التن�شئة الأ�سرية الذكور 13.6278 73.600 �إناث للأبناء
حيث جدول (� )79إىل وجود فروق ذات داللة بني متو�سطات درجات �أفراد املجموعتني يف مقايي�س االجتاهات نحو اخلادمة (املربية) كما يدركه الوالدان حيث كانت قيمة "ت" اخلا�صة باملقارنة بني املجموعتني يف هذا ال�صدد دالة عند م�ستوى ( )0.01ل�صالح جمموعة الذكور يف �صفات اخلادمة (املربية) وم�شكالت اخلادمات يف املنزل و�أثر اخلادمة على التن�شئة االجتماعية للأبناء ،حيث بلغت قيمة ت على التوايل ( ،)03.970 (.)4.759(،)2.338 وميكن تف�سري هذه النتيجة ب�أن �أ�سر الذكور �أكرث �إدراك ًا ل�صفات اخلادمة مبا تت�ضمنه من �صفات ايجابية و�صفات غري �إيجابية وامل�شكالت التي ترتتب على هذه ال�صفات وخا�صة امل�شكالت الأخالقية واالجتماعية و�أثر ذلك على تن�شئة الأبناء الأ�سرية. وت�شري الدرا�سات ال�سابقة �إىل �أن الإناث هن �أكرث تعلق ًا باخلادمات (املربيات) مقارنة ب�أقرانهم الذكور، حيث ت�شري درا�سة ع�صام عبد اجلواد (� )1987أن الطالبات الالتي لديهن ب�شاكري (خادمات) هن �أقل توتر ًا و�أكرث تكيف ًا مع الب�شاكري مقارنة بعينة الطالب الذكور ،كما تظهر نتائج درا�سة ع�صام عبد اجلواد ( )1987ب�أن الذكور قد قارنوا بني معاملة �أمهاتهم ومعاملة الب�شاكري (اخلادمات) و�أبدوا اجتاه ًا خمتلف ًا عن عينة الإناث. مستوى الجنسية (قطري-غير قطري):
توجد فروق ذات داللة �إح�صائية بني متو�سطات درجات الأفراد وجمموعات الدار�سة على مقايي�س االجتاهات نحو اخلدم كما يدركه الوالدان ل�صالح غري القطريني. قامت الباحثة بتطبيق اختبار "ت" t-Testحل�ساب داللة الفروق بني املتو�سطات احل�سابية واالنحرافات املعيارية ،بني �أفراد عينة الدرا�سة كل على حدة جمموعة الأبناء القطريني والأبناء غري القطريني ،فبلغ عدد يف جمموعة الأبناء القطريني (ن= )1138والأبناء غري القطريني (ن= )132واجلدول التايل يو�ضح النتائج 124
االتجـاهات نحــو الخــادمات «المـربــــيات» وأثره على أساليب التنشئة األسرية والتوافق النفسـي لألبنــاء بدولة قطــر "دراسة تحليلية تشخيصية"
اخلا�صة بداللة الفروق بني املتو�سطات احل�سابية واالنحرافات املعيارية وح�ساب قيمة"ت":
جدول ( )80قيمة " ت " لداللة الفروق بني املجموعتني قطريون (ن= )1138غري قطريني (ن=)132 يف مقايي�س االجتاهات نحو اخلادمات (املربيات) كما يدركه الوالدان املتغريات
�أ�سباب ا�ستقدام اخلادمة (املربية) �صفات اخلادمة م�شكالت اخلادمات يف املنازل �أثر اخلادمة على التن�شئة الأ�سرية للأبناء
املجموعات قطريون غري قطريني قطريون غري قطريني قطريون غري قطريني قطريون غري قطريني
قيمة ت
الداللة
اجتاه داللة الفروق
1.311
0214
غري دال
66.800 68.924
10.775 10.356
2.221
0.001
دال ل�صالح غري القطريني
35.860 36.128
7.780 8.241
0.373
0.709
غري دال
75.159 77.690
14.960 14.247
1.986
0.05
دال ل�صالح غري القطريني
املتو�سط احل�سابي 129.768 131.886
االنحراف املعياري 18.663 17.886
حيث ت�شري التحليالت الإح�صائية �إىل وجود فروق ذات داللة بني متو�سطات درجات �أفراد املجموعتني يف مقايي�س االجتاهات نحو اخلدم كما يدركه الوالدان ،حيث كانت قيمة "ت" اخلا�صة باملقارنة بني املجموعتني يف هذا ال�صدد دالة عند م�ستوى ( )0.05وذلك ل�صالح جمموعة الأ�سر غري القطرية يف �صفات اخلادمة (املربية) و�أثر اخلادمة (املربية) على التن�شئة االجتماعية على الأبناء ،وبلغت قيمة ت على التوايل ( )2.221و()1.986 دالة عند م�ستوى ( )0.05من الثقة. وميكن تف�سري النتائج ال�سابقة ب�أن الأ�سر غري القطرية هي �أكرث �إدراك ًا ل�صفات اخلادمة (املربية) املقبولة اجتماعية وغري احل�سنة من خالل حتديد �صفاتها والتي تتمثل يف الطيبة وال�صدق والعمل على غر�س العادات املرغوبة فيها واخلربة يف العمل والتميز باخلربة ،والقدرة على التحدث باللغة العربية ،تقدمي خدمات جيدة حمرتمة و�أنها منظمة وحتافظ على نف�سها ودينها ،كما �أن الأ�سر غري القطرية هم �أكرث �إدراك ًا لل�صفات غري احل�سنة وغري املقبولة اجتماعي ًا للخادمة من خالل حتديدها ب�صورة �أو�ضح مقارنة بالأ�سر القطرية والتي تتمثل هذه الت�صرفات يف �سلوك اخلادمة (املربية) الغريب وال�شاذ على املجتمع وبت�صرفات اخلادمة الغريبة التي تتمثل بالقيام ب�أعمال غري �سوية وب�شتم الأبناء و�إهانتهم والإ�سراف يف �أدوات املنزل وعدم املحافظة عليها وغري مبالية مبا تتكبده الأ�سرة من �أعباء اقت�صادية و�إف�شاء �أ�سرار املنزل للجريان و�أقارب الأ�سرة وعدم االهتمام بنظافتها ال�شخ�صية و�سرقة النقود من �أ�صحاب املنزل� ،أ�ضف �إىل جميع ما �سبق �أداءها طقو�س ًا غريبة على الأ�سرة ال ميكن فهمها �أو تف�سريها. �أما بالن�سبة مل�شكالت اخلادمة (املربية) االجتماعية والأخالقية فقد �أت�ضح �أن هناك فروق ًا بني الأُ�سر القطرية والأُ�سر غري القطرية يف �إدراكها للم�شكالت التي تت�سبب بها اخلادمة (املربية) يف الأ�سرة والتي تتمثل يف الدوافع اخلفية للخادمة (املربية) يف �إحداث م�شكالت داخل الأ�سرة ال تعرف طبيعتها وملاذا حدثت، بالإ�ضافة �إىل و�ضع �أ�شياء كريهة وخميفة مثل البول والرباز يف الطعام وا�ستخدام ال�شعوذة وال�سحر ملالطفة الأ�سرة والتقرب �إليها �أو الفتعال امل�شكالت بني �أفراد املنزل الواحد ولب�س املالب�س بطريقة فا�ضحة وغري منا�سبة للعرف الديني واالجتماعي يف املجتمع القطري ون�شر �أخبار الأ�سرة ب�صورة مق�صودة كيدية �أو غري مق�صودة عن 125
املجلـ�س الأع ــلى ل�ش ـ�ؤون الأ�سـرة طريق اخلادمات (املربيات) الأخريات. كما تتمثل امل�شكالت االجتماعية التي تت�سبب بها اخلادمة يف �إحداث روح الالم�س�ؤولية داخل الأ�سرة باالتكال واالعتماد عليها يف جميع �ش�ؤون الأ�سرة من خالل القيام بكافة احتياجاتهم ،وخا�صة الأبناء ،وتخويف الأبناء وحماولة �إخ�ضاعهم ل�سيطرتها من خالل طرق و�أ�ساليب متعددة. كما يت�ضح من اجلدول ال�سابق �أن الأ�سر غري القطرية �أكرث �إدراك ًا للآثار التي تت�سبب فيها اخلادمة (املربية) يف التن�شئة الأ�سرية واالجتماعية للأبناء من خالل ما تقوم به اخلادمة من �سلوكيات اجتماعية ومظاهر تتمثل يف رواية الق�ص�ص للأبناء واحت�ضانهم و�أداء دور الأم وغر�س العادات الهجينة والغريبة على جمتمع الأبناء وتلبية احتياجات الأبناء دون كلل وملل والتدخل يف �ش�ؤون الأبناء ،مما ي�ؤدي �إىل تقلي�ص دور الوالدين ب�صورة جلية، الأمر الذي ي�ضعف الدور التوجيهي للأ�سرة وللوالدين وي�ؤدي �إىل �إك�ساب الأبناء �سلوكيات و�أخالقيات ال ت�ساير املجتمع وال تتفق معه وي�ؤدي �إىل �شعورهم ب�سوء التوافق النف�سي االجتماعي. 3
مستوى المرحلة التعليمية:
وين�ص الفر�ض على �أنه توجد فروق ذات داللة �إح�صائية بني متو�سطات درجات الأفراد وجمموعات الدار�سة على مقايي�س االجتاهات نحو اخلدم كما يدركه الوالدان ل�صالح ا�سر �أبناء التالميذ يف املرحلة االبتدائية. مت تق�سيم العينة �إىل ثالث مراحل :االبتدائية والإعدادية والثانوية وتتكون املرحلة الإعدادية من (ن= )441والدي �أبناء الطالب يف املرحلة االبتدائية ،ثم املرحلة الإعدادية وتتكون من (ن= )307والدي �أبناء الطالب يف املرحلة الإعدادية ،واملرحلة الثانوية وتتكون من (ن= )522والدي �أبناء الطالب يف املرحلة الثانوية، ثم ح�سبت املتو�سطات احل�سابية واالنحرافات املعيارية لكل جمموعة ،ويو�ضح اجلدول التايل املتو�سطات احل�سابية واالنحرافات املعيارية لكل جمموعة يف الدرا�سة: جدول ( )81املتو�سطات احل�سابية واالنحرافات املعيارية ملتغريات مقيا�س االجتاهات نحو اخلادمة كما يدركه الوالدان ح�سب املرحلة التعليمية للعينة الكلية (ن=)1270 االجتاهات نحو اخلدم كما يدركه الأبناء االنحراف املعياري املتو�سط احل�سابي ن مت �أبعاد االجتاهات �أ�سباب ا�ستقدام اخلادمة (املربية) �صفات اخلادمة م�شكالت اخلادمات يف املنازل �أثر اخلادمة على التن�شئة الأ�سرية للأبناء
441 307 522 441 307 522 441 307 522 441 307 522
ابتدائي �إعدادي ثانوي ابتدائي �إعدادي ثانوي ابتدائي �إعدادي ثانوي ابتدائي �إعدادي ثانوي
130.016 132.425 128.496 64.928 68.066 68.021 36.270 36.111 35.436 74.011 76.730 75.806
16.507 18.323 20.086 8.472 11.289 11.829 6.921 8.265 8.242 74.011 76.730 75.806
ثم مت تطبيق اختبار ف لتحليل التباين الأحادي البعد ،حل�ساب داللة الفروق بني املتو�سطات احل�سابية واالنحرافات املعيارية ،بني �أفراد عينة الدرا�سة كل على حدة ويو�ضح اجلدول التايل النتائج اخلا�صة بداللة الفروق بني املتو�سطات احل�سابية واالنحرافات املعيارية وح�ساب قيمة "ف": جدول ()82
126
االتجـاهات نحــو الخــادمات «المـربــــيات» وأثره على أساليب التنشئة األسرية والتوافق النفسـي لألبنــاء بدولة قطــر "دراسة تحليلية تشخيصية"
حتليل التباين �أحادي البعد ملتغريات مقايي�س االجتاهات نحو اخلادمة (املربية) كما يدركها الوالدان �أ�سباب ا�ستقدام اخلادمة (املربية) �صفات اخلادمة م�شكالت اخلادمات يف املنازل �أثر اخلادمة على التن�شئة الأ�سرية للأبناء
بني املجموعات داخل املجموعات املجموع بني املجموعات داخل املجموعات املجموع بني املجموعات داخل املجموعات املجموع بني املجموعات داخل املجموعات املجموع
جمموع املربعات 3033.470 433352.4 436385.8 2878.390 143722.0 146600.4 185.212 77542.911 77728.123 1477.628 280352.5 281830.1
درجات احلرية 2 1267 1269 2 1267 1269 2 1267 1269 2 1267 1269
قيمة ف
م�ستوى الداللة
متو�سط املربعات 1516.735 342.030
4.435
0.05
1439.195 113.435
12.687
0.001
92.606 61.202
1.513
0.221
738.814 221.273
3.339
0.05
لقد ا�ستخدمت الباحثة حتليل التباين الأحادي ملعرفة االختالف بني املراحل التعليمية يف االجتاهات نحو اخلادمة كما يدركه الأبناء وقد تبني من خالل النتائج املو�ضحة يف جدول (� )83أن هناك فروق ًا ذات داللة �إح�صائية يف املرحلة التعليمية تبع ًا لنوعها ،يف �أ�سباب ا�ستقدام اخلادمة (املربية) حيث بلغت قيمة ف ()4.35 وهي دالة عند م�ستوى ( )0.05من الثقة ويف �صفات اخلادمة حيث بلغت قيمة ف ( )12.687وهي دالة عند م�ستوى ( )0.01ويف �أثر اخلادمة على التن�شئة الأ�سرية للأبناء حيث بلغت قيمة ف ( )3.39وهي دالة عند م�ستوى (.)0.05 ولفح�ص م�صادر الفروقات يف املراحل التعليمية ،بني املجموعات الثالث يف الدرا�سة ،مت ا�ستخدام اختبار �شيفيه للمقارنات البعدية Scheffe Post Hoc Testلدرا�سة تباين املجموعات غري متماثلة ،حيث يو�ضح اجلدول التايل نتائج حتليل التباين الأحادي ،كما يو�ضحه اجلدول التايل: املتغريات امل�ستقلة �أ�سباب ا�ستقدام اخلادمة (املربية) �صفات اخلادمة م�شكالت اخلادمات يف املنازل �أثر اخلادمة على التن�شئة الأ�سرية للأبناء
جدول ()83 االختبار البعدي لتحليل التباين �أحادي البعد (ن= )1270ذكور و�إناث املتغريات التابعة ابتدائي �إعدادي ثانوي ابتدائي �إعدادي ثانوي ابتدائي �إعدادي ثانوي ابتدائي �إعدادي ثانوي
فروق املتو�سطات 2.0923 1.5200
1.3695 1.2021
*3.1382 *2.1980
0.7887 0.6923
ثانوي �إعدادي
0.1591 0.8334
0.6923 0.261
ثانوي �إعدادي
0.6743
*2.7186
1.1015 1.0612
ثانوي �إعدادي
0.9236
1.7949
اخلط�أ املعياري
املتغريات التابعة ثانوي �إعدادي
فروق املتو�سطات
اخلط�أ املعياري
*3.9292
1.391
0.5977
0.7598 0.482 1.0612
* دال عند م�ستوى ( ** )0.05دال عند م�ستوى ()0.01 لقد مت فح�ص م�صادر الفروقات يف املراحل التعليمية يف املجموعات الثالث وقد تبني �أن م�صادر الفروق التي �أظهرها حتليل التباين الأحادي البعد يف جدول ( )83كانت بني املجموعة الأوىل والدي الأبناء يف املرحلة االبتدائية من جهة وبني املجموعة الثانية والدي �أ�سر الأبناء يف املرحلة الإعدادية واملجموعة الثالثة والدي الأبناء 127
املجلـ�س الأع ــلى ل�ش ـ�ؤون الأ�سـرة يف املرحلة الثانوية ،حيث تبني �أن الفروق ل�صالح �أ�سر الأبناء يف املرحلة الإعدادية وذلك يف �أ�سباب ا�ستقدام اخلادمة (املربية) ويف �صفاتها وكذلك يف الت�أثري ال�سلبي للخادمة (املربية) ،وكانت داللة الفروق دالة ل�صالح والدين الأبناء يف املرحلة االبتدائية وذلك يف امل�شكالت التي يت�سببها اخلدم يف املنزل. وميكن تف�سري النتائج ال�سابقة يف �أن والدي الأبناء يف املرحلة الإعدادية هم �أكرث �إدراك ًا لأ�سباب ا�ستقدام اخلادمة (املربية) للعمل يف املنزل ويف خدمة الأبناء ويف حتديد مهامها و�إعطائها احلرية ال�شخ�صية وحتديد عالقاتها مع الأبناء وكذلك يف حتديد �صفات اخلادمة (املربية) ومكانتها بالن�سبة للأبناء و�أثرها ب�صورة وا�ضحة على التن�شئة الأ�سرية للأبناء. وتعترب املرحلة الإعدادية هي مرحلة حا�سمة يف حياة الأبناء .فهي متثل بداية مرحلة املراهقة الباكرة والتي تت�سم بخ�صائ�ص و�سمات قد تكون م�صدر ًا لبناء �شخ�صية قوية للأبناء ويتوقف م�ستوى منو �شخ�صية الأبناء وتوافقهم النف�سي يف املرحلة الإعدادية (مرحلة املراهقة الباكرة واملتو�سطة) على اجتاهات الوالدين نحوهم وعلى اجلو النف�سي ال�سائد يف املنزل ومن الطبيعي �أن تكون هناك فروق وا�ضحة بني الأجواء النف�سية يف املنازل املختلفة ،فبع�ضها تعد بيوت ًا �صاحلة وطيبة لتن�شئة �أ�سرية �آمنة م�ستقرة ،وبع�ضها ال يعد كذلك( .حممد جميل من�صور & فاروق عبد ال�سالم)521 ،500 ،486 :1989 ،
ٌ ملحوظ يف مراحل منو الأبناء املختلفة وذلك من خالل �أ�ساليب املعاملة الوالدية ري وملا كان للوالدين ت�أث ٌ املبنية على مبد�أ احلب احلاين واحلرية والتهذيب والنظام ويت�ضح ذلك من خالل الأجواء النف�سية الآمنة، جنب ًا �إىل جانب العوامل الأخرى املحيطة والتي ت�ؤدي اخلادمة (املربية) دور ًا فيها �إما �سلب ًا �أو �إيجاب ًا ،فقد تكون ال�صفات االيجابية والتي تتمثل يف �صفات الأمانة وال�شرف والنظافة واملحافظة على الدين والبعد عن ا�ستخدام ال�سحر وال�شعوذة واخلوف من اهلل والتعامل مع الغري ب�صدق و�أمانة عام ًال �إيجابي ًا يف الت�أثري على �شخ�صية الأبناء .كما ميكن �أن ت�ؤدي ال�صفات غري احل�سنة وغري املقبولة اجتماعي ُا دور ًا �سالب ًا يف الت�أثري على �شخ�صية الأبناء ومنوهم النف�سي واالجتماعي. حيث ت�شري الدرا�سات ال�سابقة �إىل �أن الأبناء الذين عا�شوا يف جو يقل فيه الت�أثري الوالدي متيزوا ب�أنهم �أقل �أمن ًا و�أقل ثقة بالنف�س و�أقل تكيف ًا يف عالقاتهم االجتماعية خا�صة �إذا ما قورنوا بالأبناء الذين يحيطون بهم والديهم ومينحونهم احلب والثقة واملودة ويبادلونهم الآراء ويوجهونهم ب�صورة جيدة. لذلك يدرك الوالدان �أن ل�صفات اخلادمة (املربية) املقبولة وغري املقبولة اجتماعي ُا دور ًا يف ت�شكيل �شخ�صية الأبناء وخا�صة يف مرحلة املراهقة ،حيث ميكن �أن ت�ؤدي النماذج ال�سلوكية ال�سالبة التي تت�سم بها اخلادمة (املربية) �إىل زعزعة م�ستويات التوافق النف�سي للأبناء وتعمل على تعري�ضه مل�شكالت م�ستقب ًال. �أما بالن�سبة مل�صدر الفروق بني املجموعات يف امل�شكالت التي ت�سببها اخلادمة (املربية) فقد كانت الفروق دالة ل�صالح والدي الأبناء يف املرحلة االبتدائية ،حيث �أن الوالدين �أكرث �إدراك ًا للم�شكالت التي قد تت�سبب بها اخلادمة (املربية) وخا�صة لدى �أبنائهم يف املراحل العمرية النمائية ،وخا�صة �أن الأبناء يف مرحلة الطفولة الباكرة واملت�أخرة هم �أكرث ن�شاط ًا وحيوية وهو ال�سن الذي يتدرب فيه الأبناء على النظافة والرتتيب وخدمة الذات ،كما يتطلب كثري ًا من اال�ستقالل �أكرب من الذي يتيحه له والداه وخا�صة يف القيام مبهارات مت�صلة بحياته 128
االتجـاهات نحــو الخــادمات «المـربــــيات» وأثره على أساليب التنشئة األسرية والتوافق النفسـي لألبنــاء بدولة قطــر "دراسة تحليلية تشخيصية"
والتي متنحه قدر ًا من الذاتية وهي �سمة ت�سهم فيما بعد يف منحه قبو ًال اجتماعي ًا لدى �أفراد الأ�سرة وجماعة الرفاق يف املدر�سة واجلريان ،مع الأخذ باالعتبار �أن �شخ�صية الأبناء يف نهاية املرحلة االبتدائية (الطفولة املت�أخرة) متيل �إىل الثبات وت�ؤثر العوامل املحيطة بالأبناء داخل وخارج الأ�سرة ب�شكل يت�ضح يف �صورة م�شكالت اجتماعية و�أخالقية مكت�سبة من البيئة املحيطة. ومن تلك العوامل التي ت�ؤثر ب�صورة جلية امل�شكالت التي تت�سبب فيها اخلادمة (املربية) وت�ؤثر يف منوهم االجتماعي ،مثل تخويف الأبناء وحماولة ال�سيطرة عليهم ون�شر �أخبار الأ�سرة والتدخل ب�شكل مبا�شر يف �ش�ؤون الأبناء يف كل �صغرية وكبرية وكذلك �إدراك الوالدين �إىل دور اخلادمة (املربية) يف �إ�ضعاف التما�سك الأ�سري وكذلك تقل�ص الدور التوجيهي والرتبوي للوالدين ،نتيجة النهماك الوالدين يف �أمور �أخرى وخا�صة الأم ،الأمر الذي ي�ؤدي �إىل تهمي�ش دور الوالدين ،و�سيطرة اخلادمة (املربية) على الأبناء. كما ميكن �أن تت�ضح مظاهر امل�شكالت التي قد تكون �سبب ًا من الأ�سباب يف ن�ش�أة ال�صراعات النف�سية واالجتماعية لدى الأبناء بعد ابتعادهم عن والديهم واللجوء للخادمة (املربية) نتيجة لإ�سرافها يف تدليلهم وتلبية احتياجاتهم وتكتمها على �أمور قد ال ير�ضى عنها والديهم ،حيث �أدرك الوالدان �أن هذه امل�شكالت ميكن �أن ت�ؤدي �إىل توليد حالة من ال�صراع النف�سي لدى �أبنائهم وخا�صة عندما ي�شعر ه�ؤالء الأبناء بالتداخل بني �أدوار والديهم و�أدوار اخلادمة (املربية) وكذلك عندما يكون م�صدر تلبية االحتياجات النف�سية واالجتماعية اخلادمة (املربية) ،الأمر الذي يولد لديهم م�شاعر الإحباط وعدم ال�سعادة. ويف ذلك ي�ؤكد جميل من�صور وفاروق عبد ال�سالم ( )1989وعالء الدين كفايف (� )1998إىل �أن الأبناء مييلون �إىل ا�ستخدام احليل املختلفة لتربير ت�صرفاتهم غري الالئقة والتي ميكن �أن تكون متعلمة من خالل احتكاكهم ومعاي�شتهم للآخرين مثل اخلادمة (املربية) ،وقد تكون هذه احليل م�ؤقتة لكن ميكن �أن تنمو معهم، وت�صبح جز ٌء من �شخ�صياتهم وبالتايل تقل قدرتهم على الأداء واالرتقاء �إىل م�ستوى التوقع املطلوب منهم. وتتفق النتائج ال�سابقة مع درا�سة �سليمان العمري ( )2004وعبد امللك قا�سم ( )2002ودرا�سة وفاء ال�سليطي و�آخرون ( )1999ودرا�سة فاروق م�صطفى �إ�سماعيل ( )1991ودرا�سة عنربة الأن�صاري ( )1990وعبد الرءوف اجلردي ( )1990و�أمينة الكاظم ( )1995و�إبراهيم خليفة ( )1986وخلف �أحمد و�آخرون ()1987 يف �أن للخادمات (املربيات) على اختالف جن�سياتهن وديانتهن �آثار ًا �سلبية يف تربية الطفل من جميع النواحي الفكرية والعقلية والدينية ويف تعليم الطفل عادات �سلبية ت�ؤثر يف م�سارات تفكريه ومنوه الفكري.
129
املجلـ�س الأع ــلى ل�ش ـ�ؤون الأ�سـرة
130
نتائج مقياس أساليب المعاملة الوالدية
املجلـ�س الأع ــلى ل�ش ـ�ؤون الأ�سـرة
نتائج مقياس أساليب المعاملة الوالدية .1
الوصف اإلحصائي لمقياس أساليب المعاملة الوالدية:
يو�ضح اجلدول التايل الن�سب املئوية الجتاهات الأبناء نحو �أ�ساليب املعاملة الوالدية لدى عينة الدرا�سة الكلية: جدول ( )84املتو�سطات احل�سابية واالنحرافات املعيارية والن�سب املئوية لأ�ساليب املعاملة الوالدية (ن= )1270من الذكور والإناث
�أ�ساليب املعاملة الوالدية
املتو�سط احل�سابي
العقاب الرف�ض الوالدي احلوار الوالدي الإهمال الوالدي الدفء الوالدي الق�سوة والع�صبية االهتمام الوالدي امل�شاركة الوالدية
22.350 21.142 20.263 18.433 17.697 16.528 14.218 13.098
االنحراف املعياري 4.264 3.475 3.671 3.312 2.569 3.652 3.056 3.152
الن�سبة املئوية 74.5% 70.5% 67.5% 61.5% 59% 55.1% 47.4% 43.7%
الرتتيب الأول الثاين الثالث الرابع اخلام�س ال�ساد�س ال�سابع الثامن
ترتيب �أ�ساليب املعاملة الوالدية لدى �أفراد العينة (ن= )1270طالباً وطالبة امل�شاركة الوالدية 43.70٪ االهتمام الوالدي 47.40٪
العقاب 74.50٪ الفر�ض الوالدي 70.50٪ احلوار الوالدي 67.50٪
امل�شاركة الوالدية الإهمال الوالدي
االهتمام الوالدي احلوار الوالدي
الإهمال الوالدي الدفء الوالدي 59٪ 61.50٪ الق�سوة والع�صبية الفر�ض الوالدي
الق�سوة والع�صبية 55.10٪
الدفء الوالدي العقاب
�شكل ( )12ترتيب �أ�ساليب املعاملة الوالدية لدى �أفراد العينة الكلية
.2
مستوى الجنس ذكور – إناث:
وين�ص الفر�ض الأول على �أنه :توجد فروق ذات داللة �إح�صائية بني متو�سطات درجات الأفراد وجمموعات الدار�سة على مقيا�س �أ�ساليب املعاملة الوالدية ،للأبناء ل�صالح الإناث. 132
االتجـاهات نحــو الخــادمات «المـربــــيات» وأثره على أساليب التنشئة األسرية والتوافق النفسـي لألبنــاء بدولة قطــر "دراسة تحليلية تشخيصية"
جدول ( )85قيمة " ت " لداللة الفروق بني املجموعتني ذكور (ن=� )585إناث (ن=)685 املتغريات العقاب الرف�ض الوالدي احلوار الوالدي الإهمال الوالدي الدفء الوالدي الق�سوة والع�صبية االهتمام الوالدي امل�شاركة الوالدية
املجموعات ذكور �إناث ذكور �إناث ذكور �إناث ذكور �إناث ذكور �إناث ذكور �إناث ذكور �إناث ذكور �إناث
املتو�سط احل�سابي 21.537 23.045 20.520 21.682 19.778 20.677 18.489 18.387 17.607 17.774 16.538 16.512 14.740 13.772 13.386 12.853
االنحراف املعياري 5.065 3.283 4.115 2.715 4.148 3.153 4.702 2.340 2.901 2.246 3.939 3.391 3.294 2.765 3.398 2.918
قيمة ت
6.382
الداللة 0.001
اجتاه داللة الفروق
دال ل�صالح الإناث
6.022
0.001
دال ل�صالح الإناث
4.384
0.001
دال ل�صالح الإناث
0.547
0.584
غري دال
1.154
0.294
غري دال
0.098
0.922
5.693
0.001
3.017
0.001
غري دال دال ل�صالح الذكور دال ل�صالح الذكور
حيث ي�شري جدول (� )85إىل وجود فروق ذات داللة بني متو�سطات درجات �أفراد املجموعتني يف �أ�ساليب املعاملة الوالدية حيث كانت قيمة "ت" اخلا�صة باملقارنة بني املجموعتني يف هذا ال�صدد تبلغ (،)6.382 ( )3.017( ،)5.693( ،)4.384( ،)6.022وكانت هذه املتغريات تت�ضمن على الرتتيب �أ�ساليب املعاملة الوالدية وهي :العقاب الوالدي والرف�ض الوالدي واحلوار الوالدي وجميعها دالة ل�صالح الإناث� ،أما االهتمام الوالدي وامل�شاركة الوالدية فهي دالة ل�صالح الذكور وهي جميعها دالة عند م�ستوى ( )0.001مما ي�ؤكد �صحة هذا الفر�ض. ميكن تف�سري كل من هذه النتائج يف �أ�ساليب املعاملة الوالدية لكل من الوالدين ،وما ي�صاحب هذه املعامالت الوالدية من انفعاالت ومظاهر �سلوكية� ،إذ �أت�ضح من هذه النتائج �أن الإناث هن �أكرث عر�ضة لل�شعور بالرف�ض الوالدي والعقاب مقارنة بنظرائهم من الذكور وخا�صة يف جمال ال�شعور بالتحكم الوالدي وعدم االهتمام ل�سماع ما تقوله الفتاة وال�شعور بالغ�ضب عند طلب بع�ض الأ�شياء التي تعتقد �أنها هامة بالن�سبة لها و�إلقاء اللوم على الوالدين يف امل�شكالت التي توجهها الفتاة� ،إىل جانب تعر�ضها للعقاب ب�صورة �صارمة مقارنة بالذكور والتهديد عند عدم الطاعة وتعر�ضها للعقاب عدة مرات وميكن �أن تقرتن هذه امل�شاعر مبدى �إ�شباع الوالدين لأبنائهم من الناحية النف�سية واالجتماعية ،خا�صة �إذا مل يتم �إ�شباع هذه احلاجات نتيجة لعدم قدرة الوالدين على �أداء ما هو مطلوب منهما ،فتنعك�س �آثارها يف �صور متعددة ،ميكن �أن تت�ضح يف جمموعة م�شكالت التوافق النف�سي مت التو�صل �إليها من خالل البحث الراهن والتي هي عادة ما تكون ا�ستجابة تعقب الإحباط الذي تعر�ض له الأبناء. وتتفق هذه النتيجة مع درا�سة ( )Gershoff, 2002يف �أن �أ�ساليب املعاملة الوالدية التي تعتمد على العقاب البدين ترتبط ب�صورة دالة ب�إحدى ع�شر �صفة من �صفات الأبناء والتي ت�ؤثر ب�صورة وا�ضحة يف ال�صحة النف�سية للأبناء وخا�صة يف حتديد اخللق وال�ضمري وكانت دالة ب�صورة �أكرب لدى الإناث �أكرث من الذكور .وتتفق �أي�ض ًا مع نتائج درا�سة كل من ( )Chaplin, et al, 2005يف �أن الإناث �أكرث ت�أثر ًا ب�أ�ساليب املعاملة الوالدية مقارنة بالذكور. 133
املجلـ�س الأع ــلى ل�ش ـ�ؤون الأ�سـرة ودرا�سة عماد خميمر ( )2003يف �إدراك الأطفال للأمن النف�سي من الوالدين وعالقته بالي�أ�س� ،أ�شارت نتائج درا�سته �إىل وجود فروق �إح�صائية دالة بني متو�سط درجات الذكور والإناث يف القلق ل�صالح الإناث .ويزداد ال�شعور بالقلق بني الإناث �أكرث من الذكور حلاجتهم للطم�أنينة واال�ستقرار الآمن يف املناخ الأ�سري القائم على الإح�سا�س بالدفء والتفهم واال�ستقاللية. وميكن �أن نرجع الفروق بني املجموعتني ذكور� -إناث يف احلوار الوالدي والتعبري عن الر�أي ل�صالح الإناث �إىل �أن الإناث ميلن للتعبري عن �آرائها وانفعاالتها ب�صورة تختلف عن الذكور ،خا�صة يف املرحلة التي حتتاج فيها الإناث �إىل ال�شعور بالأمن والتقدير واال�ستقالل و�إن �أي عقبة حتول دون حتقيقها تزيد من حدة غ�ضبها ومن �أبرز �صور احلوار التحدث مع الوالدين عن كل ما حتبه والتوجه لهما لطلب الن�صيحة و�إبداء الر�أي حني ال�شعور بامل�شكلة والقدرة على التعبري عن �آرائها للوالدين وكذلك ميل الوالدين ال�ست�شارة الإناث يف �ش�ؤون الأ�سرة. ولقد جاءت نتائج الدرا�سة يف جدول ( )85ل�صالح الذكور يف االهتمام الوالدي وامل�شاركة الوالدية ،من خالل اهتمام الوالدين ب�صورة �أكرب ما يقوم به الذكور من �أعمال وكذلك يف االهتمام بالإجابة على ت�سا�ؤالتهم وا�ستف�ساراتهم وكل ما يتعلق ب�ش�ؤونهم واالهتمام ب�أ�صدقائهم وا�ستقبالهم يف املنزل وكذلك تعلم ال�صواب واخلط�أ واحلالل واحلرام من الوالدين� ،إ�ضافة �إىل م�شاركة الوالدين �أبنائهم الذكور ب�صورة �أكرب يف الن�شاطات املختلفة وت�شجعهم بامل�شاركة الأبناء الذكور بالنوادي الريا�ضية وممار�سة الأن�شطة الريا�ضية املختلفة وحل امل�شكالت وامل�ساعدة يف املذاكرة يف الدرو�س .كما اتفقت العينتان (ذكور� -إناث) على �أن �أ�ساليب املعاملة الوالدية واملتمثلة بالدفء الوالدي وبرتبية الوالدين احلازمة لهما جتعلهم �سعداء و�أن العالقة بوالديهم هي عالقة مليئة باحلب والدفء. وتتفق نتيجة هذه الدرا�سة مع نتائج درا�سات كل من درا�سة بتول خليفة (Knafo, 2006; )2003 ))Domina, 2005; Lundahl, 2005; Madigan, 2005حيث ت�شري هذه الدرا�سات �إىل وجود فروق بني اجلن�سني يف �أ�ساليب املعاملة الوالدية والقبول -الرف�ض الوالدي "�أم� -أب" وم�شكالت الطفولة املت�أخرة، �أن هناك عوامل ترتبط ب�أ�ساليب املعاملة الوالدية للأبناء وتعمل على خف�ض امل�شكالت ال�سلوكية وخا�صة الأم التي تعمل على تعليم وتدريب �أبنائها و�أن هناك عالقة بني ال�سلطة الوالدية وم�شاعر الأمومة وبني تقدير الذات لدى الأطفال و�أن �أ�ساليب املعاملة الوالدية لها عالقة يف تنمية ال�سلوك االجتماعي للأطفال. ويف درا�سة جيهان را�شد و�آخرون ( )1994تبني �أن �أ�ساليب املعاملة الوالدية التي تت�سم باحلماية الزائدة والتفرقة بني الأبناء تعمل على �أن يكون الآباء �أكرث ت�سلط ًا وحتكم ًا بالأبناء .كما ال تتفق مع درا�سة عبد اهلل ع�سكر ( )1996يف �أن الإهمال الوالدي ي�ؤدي �إىل ظهور م�شاعر الرف�ض لدى الأبناء وخا�صة الذكور ،حيث �أظهرت الدرا�سة احلالية �أن الإناث هم �أكرث ت�أثر ًا بالإهمال الوالدي من الذكور .وتتفق مع درا�سة نبيل حافظ ( )1993يف �أن هناك عالقة بني �أ�ساليب ال�ضبط والتخويف ل�ضبط �سلوك الطفل وخا�صة با�ستخدام العقاب البدين وعالقته بالتوافق النف�سي للوالدين. .3
مستوى الجنسية (قطري-غير قطري):
وين�ص الفر�ض الثاين على �أنه :توجد فروق ذات داللة �إح�صائية بني متو�سطات درجات الأفراد وجمموعات الدار�سة على مقيا�س االجتاهات نحو املعاملة الوالدية للأبناء ل�صالح القطريني .قامت الباحثة بتطبيق اختبار 134
االتجـاهات نحــو الخــادمات «المـربــــيات» وأثره على أساليب التنشئة األسرية والتوافق النفسـي لألبنــاء بدولة قطــر "دراسة تحليلية تشخيصية"
"ت" t-Testحل�ساب داللة الفروق بني املتو�سطات احل�سابية واالنحرافات املعيارية ،بني �أفراد عينة الدرا�سة كل على حدة جمموعة الإناث وجمموعة الذكور ،فبلغ عدد الإناث يف جمموعة (قطري ن= )1138و(غري قطري ن= .)132ويو�ضح اجلدول التايل النتائج اخلا�صة بداللة الفروق بني املتو�سطات احل�سابية واالنحرافات املعيارية وح�ساب قيمة "ت": جدول ( )86 قيمة " ت " لداللة الفروق بني املجموعتني قطري(ن=)1138غري قطري (ن=)132
املتغريات العقاب الرف�ض الوالدي احلوار الوالدي الإهمال الوالدي الدفء الوالدي الق�سوة والع�صبية االهتمام الوالدي امل�شاركة الوالدية
املجموعات قطري غري قطري قطري غري قطري قطري غري قطري قطري غري قطري قطري غري قطري قطري غري قطري قطري غري قطري قطري غري قطري
املتو�سط احل�سابي 22.388 22.022 21.103 21.923 20.236 20.492 18.423 18.523 17.719 17.508 16.429 17.379 14.181 14.538 13.049 13.522
االنحراف املعياري 4.302 3.923 3.544 2.792 3.747 2.930 3.355 2.928 2.545 2.770 3.655 3.528 3.655 3.529 3.176 2.917
اجتاه داللة الفروق
قيمة ت
الداللة
0.933
0.351
غري دال
1.315
0.189
غري دال
0.758
0.448
غري دال
0.321
0.745
غري دال
0.894
0.371
غري دال
2.917
0.001
دال ل�صالح غري القطريني
1.270
0.204
غري دال
1.748
0.082
غري دال
ي�شري جدول ( )86اخلا�ص باختبارات "ت" �t-Testإىل عدم وجود فروق �إح�صائية ذات داللة بني جمموعتي الدرا�سة على وجود فروق ذات داللة بني جمموعتي الدرا�سة قطري غري قطري ،فيما عدا متغري الق�سوة والع�صبية يف التعامل مع الأبناء ل�صالح غري القطريني حيث بلغت قيمة ت ( )2.917دال عند م�ستوى (.)0.001 وميكن تف�سري هذه النتائج يف �أن �أوالد غري القطريني مييلون �إىل ال�شعور بع�صبية الوالدين وق�سوة تعاملهم مقارنة بنظرائهم القطريني وتتمثل هذه املظاهر يف �أن الوالدين يكررون على �أبنائهم �أنهم �سبب ع�صبيتهم وكرثة م�شاكلهم و�إجبار الأبناء على القيام ب�أعمال عدائية جتاه الآخرين والتعر�ض لل�ضرب .وترى الباحثة �أن رمبا يعود ذلك �إىل عدم قدرة الوالدين على التوا�صل واالت�صال احلميم ب�أبنائهم و�أن كم املطالب البيئية امللحة واملتعار�ضة من جانب الوالدين كبرية وعدم قدرتهم على تلبيتها ب�صورة �سليمة ،فريددون على م�سامع �أبنائهم �أنهم �سبب مبا�شر مل�شاكلهم وهمومه وهو ما �أكدته الدرا�سات ال�سابقة كدرا�سة بتول خليفة (� )2003إىل وجود فروق �إح�صائية ذات داللة بني جمموعتي الدرا�سة قطري غري قطري (ذكور� -إناث) القبول– الرف�ض الوالدي (الأم-الأب) وكانت هذه املتغريات تت�ضمن عدوانية الأب و�إهمال الأب ورف�ض الأب وم�شكالت عائلية وم�شكالت �سلوكية وم�شكالت تعليمية ون�شاط زائد والدرجة الكلية للم�شكالت ،ل�صالح جمموعة الذكور (غري قطريني). ودرا�سة زين العابدين دروي�ش ( )1990يف �أن الأم يف املجتمع الإماراتي (اخلليجي) حتتل مو�ضع ًا �أكرث 135
املجلـ�س الأع ــلى ل�ش ـ�ؤون الأ�سـرة قرب ًا من قطب ال�سواء يف معظم اجتاهات تن�شئتها لأبنائها من اجلن�سني وخ�صو�ص ًا يف تنمية اال�ستقالل الذاتي للأوالد ،وعدم التفرقة بينهم ويف هذا �إ�شارة وا�ضحة �إىل الإدراك الواعي من جانب الأم يف الأ�سرة الإماراتية وما متثله من قيم واجتاهات حمافظة بالن�سبة لها ونظرتها �إليها على �أنها قيود تكبل حريتها فلن يحل التعليم والعمل يف اهتمامها مبنزلها و�أوالدها. ولقد اتفقت مع درا�سة علي الديب ( )1996يف �أن هناك عالقة بني تقدير الذات واالجناز والتقدم يف �شخ�صية الأبناء ووجهة ال�ضبط الداخلي وبني االجتاهات نحو �أ�ساليب املعاملة الوالدية (العقاب) وهي عالقة عك�سية. .4
مستوى المرحلة التعليمية:
وين�ص الفر�ض �إىل �أنه توجد فروق ذات داللة �إح�صائية بني متو�سطات درجات الأفراد وجمموعات الدار�سة على مقيا�س االجتاهات نحو املعاملة الوالدية للأبناء ل�صالح املرحلة االبتدائية. قامت الباحثة بتق�سيم العينة �إىل ثالث عينات ،تتكون من املرحلة االبتدائية من (ن= )441طالب وطالبة، ثم تتكون املرحلة الإعدادية من (ن= )307طالب وطالبة وتتكون املرحلة الثانوية من (ن= )522طالب وطالبة، ثم قامت بتطبيق اختبار ف لتحليل التباين الأحادي البعد حل�ساب داللة الفروق بني املتو�سطات احل�سابية واالنحرافات املعيارية بني �أفراد عينة الدرا�سة كل على حدة ويو�ضح اجلدول التايل النتائج اخلا�صة داللة الفروق بني املتو�سطات احل�سابية واالنحرافات املعيارية وح�ساب قيمة"ف" جدول ()87املتو�سطات احل�سابية واالنحرافات املعيارية ملتغريات الدرا�سة ح�سب املرحلة التعليمية �أ�ساليب املعاملة الوالدية املتو�سط احل�سابي ن مت 23.358 433 ابتدائي 22.695 315 �إعدادي العقاب 21.3065 522 ثانوي 21.984 433 ابتدائي 20.854 315 �إعدادي الرف�ض الوالدي 20.628 522 ثانوي 20.609 433 ابتدائي 20.489 315 �إعدادي احلوار الوالدي 19.841 522 ثانوي 18.323 433 ابتدائي 18.939 315 �إعدادي الإهمال الوالدي 18.220 522 ثانوي ابتدائي 18.110 433 �إعدادي الدفء الوالدي 17.463 315 17.494 522 ثانوي ابتدائي 17.321 433 315 �إعدادي الق�سوة والع�صبية 16.1397 522 ثانوي 16.103 14.333 433 ابتدائي 14.162 315 �إعدادي االهتمام الوالدي 14.157 522 ثانوي 433 ابتدائي 12.482 315 �إعدادي امل�شاركة الوالدية 12.914 ثانوي 13.720 522
136
االنحراف املعياري 2.780 4.644 4.7813 2.635 3.490 3.926 2.892 3.820 4.040 2.355 3.567 3.774 2.120 2.627 2.823 3.067 3.781 3.909 2.618 3.226 3.286 2.905 3.07 3.284
االتجـاهات نحــو الخــادمات «المـربــــيات» وأثره على أساليب التنشئة األسرية والتوافق النفسـي لألبنــاء بدولة قطــر "دراسة تحليلية تشخيصية"
جدول ( )88 حتليل التباين �أحادي البعد ملتغريات الدرا�سة (�أ�ساليب املعاملة الوالدية) (ن = )1270ذكور و�إناث قيمة متو�سط درجات جمموع ف املربعات احلرية املربعات 2 1045.859 بني املجموعات 522.930 30.079 1268 22027.216 داخل املجموعات العقاب 17.385 1269 23073.075 املجموع 2 470.689 بني املجموعات 135.345 20.074 1268 14854.070 داخل املجموعات الرف�ض الوالدي 11.724 1269 15324.759 املجموع 2 161.927 بني املجموعات 80.964 6.055 1268 16940.233 داخل املجموعات احلوار الوالدي 13.370 1269 17102.161 املجموع 2 109.691 بني املجموعات 54.845 5.030 1268 13814.253 داخل املجموعات الإهمال الوالدي 10.903 1269 13923.944 املجموع 2 112.796 بني املجموعات 56.398 8.649 1268 8261.492 داخل املجموعات الدفء الوالدي 6.521 1269 8374.287 املجموع بني املجموعات 413.889 2 206.944 داخل املجموعات الق�سوة والع�صبية 16514.647 15.877 1268 13.034 املجموع 1269 16928.5 8.611 بني املجموعات 2 4.305 داخل املجموعات االهتمام الوالدي 11853.972 0.460 1268 9.356 املجموع 11862.583 1269 376.726 بني املجموعات 2 188.363 12237.971 داخل املجموعات امل�شاركة الوالدية 1268 19.501 9.659 12614.697 املجموع 1269
م�ستوى الداللة 0.001 0.001 0.001 0.001 0.001 0.001 0.631 0.001
لقد ا�ستخدمت الباحثة حتليل التباين الأحادي ملعرفة االختالف بني املراحل التعليمية يف �أ�ساليب املعاملة الوالدية التي يتلقاها الأبناء وقد تبني من خالل النتائج املو�ضحة يف جدول (� ) 87أن هناك فروق ًا ذات داللة �إح�صائية يف املرحلة التعليمية تبع ًا لنوعها ،حيث بلغت قيمة ف يف العقاب ( ) 30.79والرف�ض الوالدي ( )20.74واحلوار الوالدي ( )6.055والإهمال الوالدي ( )5.03والدفء الوالدي ( )8.649والق�سوة والع�صبية ( )15.877وامل�شاركة الوالدية ( ،)19.501وهي ذات داللة على م�ستوى �أقل من ( )0.01دال ل�صالح املرحلة االبتدائية فيما عدا الإهمال الوالدي ل�صالح املرحلة الإعدادية وهي تدل على �أن �أ�ساليب املعاملة الوالدية يف هذه املرحلة تت�سم بالإهمال وعدم االهتمام مب�شكالت وق�ضايا الأبناء واحتياجاته. وقد تبني من خالل املتو�سطات احل�سابية املبينة يف جدول (� )87أن �أ�ساليب املعاملة الوالدية املتمثلة يف العقاب والرف�ض الوالدي و�أ�ساليب احلوار واالهتمام ال�شديد من خالل احت�ضان الأبناء والرتكيز عليهم ،مع الق�سوة يف التعامل وال�شدة ،تكون �أكرث اهتمام ًا وتركيز ًا يف املرحلة االبتدائية وتكون �أقل بقدر ب�سيط يف املرحلة الإعدادية ،لتتطور هذه الأ�ساليب �إىل امل�شاركة الوالدية واالندماج مع الأبناء واالهتمام برغباتهم وم�ساعدتهم يف حل م�شكالتهم واالهتمام ب�أن�شطتهم وحاجاتهم ،حيث يتبني من جدول ( � )88أن امل�شاركة الوالدية تزداد وت�صبح �أكرث ت�أثري ًا يف املرحلة الثانوية. ولفح�ص م�صادر الفروقات يف املراحل التعليمية ،بني املجموعات الثالث يف الدرا�سة ،فقد ا�ستخدمت الباحثة اختبار �شيفيه للمقارنات البعدية Scheffe Post Hoc Testلدرا�سة تباين املجموعات غري 137
املجلـ�س الأع ــلى ل�ش ـ�ؤون الأ�سـرة متماثلة ،حيث يو�ضح اجلدول التايل نتائج حتليل التباين الأحادي للمقارنات البعدية �شيفيه: جدول ( )89 االختبار البعدي لتحليل التباين �أحادي البعد (ن= )1270ذكور و�إناث
املتغريات امل�ستقلة العقاب الرف�ض الوالدي احلوار الوالدي الإهمال الوالدي الدفء الوالدي الق�سوة والع�صبية االهتمام الوالدي امل�شاركة الوالدية
املتغريات التابعة ابتدائي �إعدادي ثانوي ابتدائي �إعدادي ثانوي ابتدائي �إعدادي ثانوي ابتدائي �إعدادي ثانوي ابتدائي �إعدادي ثانوي ابتدائي �إعدادي ثانوي ابتدائي �إعدادي ثانوي ابتدائي �إعدادي ثانوي
فروق املتو�سطات
اخلط�أ املعياري
0.66270 **2.05145
0.3087 0.2710
**1.1298 **1.3455
0.2535 0.2225
0.120810 **0.77062
0.27078 0.23768
*0.61636 0.10302
0.24450 0.21463
**0.6473 **0.6166
0.18910 0.16598
**1.18133 **1.21757
0.266736 0.23468
0.17066 0.17548
0.22651 0.23468
0.43161 **0.10238
0.23015 0.20202
املتغريات التابعة
فروق املتو�سطات
اخلط�أ املعياري
ثانوي �إعدادي
*1.3887
0.2915
ثانوي �إعدادي
0.22566
0.2443
ثانوي �إعدادي
*0.64981
ثانوي �إعدادي
**0.71938
0.2355
ثانوي �إعدادي
0.03076
0.1822
ثانوي �إعدادي
0.03623
0.2576
ثانوي �إعدادي
0.00482
0.2182
ثانوي �إعدادي
**0.80602
0.2217
0.2608
* دال عند م�ستوى ( ** )0.05دال عند م�ستوى ()0.01 لقد مت فح�ص م�صادر الفروقات يف املراحل التعليمية يف املجموعات الثالث وقد تبني �أن م�صادر الفروق التي �أظهرها حتليل التباين الأحادي البعد يف جدول ( )88كانت بني املجموعة الأوىل املرحلة االبتدائية من جهة وبني املجموعة الثانية املرحلة الإعدادية ،واملجموعة الثالثة املرحلة الثانوية. وتبني النتائج من جهة �أخرى �أن مقدار الفرق بني املجموعتني الأوىل املرحلة االبتدائية والثانية املرحلة الإعدادية بلغ يف الرف�ض الوالدي ( )1.1298والإهمال الوالدي ( )0.616والدفء الوالدي ( )0.647والق�سوة والع�صبية ( )1.181وجميعها دال عند م�ستوى ( )0.01و( )0.05وقد بلغ الفرق بني متو�سط املجموعة الأوىل واملجموعة الثالثة املرحلة الثانوية على م�ستوى �أقل من ( )0.05وهو �أي�ض ًا ذو داللة �إح�صائية على م�ستوى �أقل من ( )0.05يف العقاب ( )2.0514والرف�ض الوالدي ( )1.345واحلوار الوالدي ( )0.1208والدفء الوالدي ( )0.616والق�سوة والع�صبية ( )1.121وامل�شاركة الوالدية ( )0.1023وجميعها دال ل�صالح املرحلة االبتدائية فيما عدا امل�شاركة الوالدية دال على م�ستوى املرحلة الثانوية. يف حني بلغ الفرق بني متو�سطي املجموعتني الثانية والثالثة يف العقاب ( ،)1.3887احلوار الوالدي 138
االتجـاهات نحــو الخــادمات «المـربــــيات» وأثره على أساليب التنشئة األسرية والتوافق النفسـي لألبنــاء بدولة قطــر "دراسة تحليلية تشخيصية"
( )0.6498والإهمال الوالدي ( )0.719وامل�شاركة الوالدية ( )0.806وجميعها دال عند م�ستوى ()0.05 فيما عدا الإهمال الوالدي وامل�شاركة الوالدية دالة عند م�ستوى ( )0.01وت�شري هذه الفروق �إىل �أنه توجد فروق ذات داللة �إح�صائية بني املجموعتني املرحلة الإعدادية واملرحلة الثانوية. وتتفق نتائج الدرا�سة مع الدرا�سات ال�سابقة كدرا�سة (Rudy & Grusec, 2006; Tedeschi )& Felson, 1994يف �أن هناك عالقة بني ال�سلطة الوالدية وم�شاعر الأمومة وبني تقدير الذات لدى الأطفال يف املرحلة االبتدائية يف �سن � 12 7-سنة ( )Domina, 2006يف م�ستوى الوالدية ويف فاعليتها يف حت�سني م�ستوى الأبناء يف التح�صيل الدرا�سي ويف م�ستواهم الرتبوي التعليمي على عينة تتبعيه يف املرحلة االبتدائية حتى مرحلة ال�شباب ،حيث �أظهرت نتائج الدرا�سة �أن هناك دور ًا فاع ًال للوالدية وخا�صة يف الإ�شراف على �أدوار الأبناء يف املدر�سة ومتابعة الدرو�س وم�ستواهم التعليمي وخا�صة يف املرحلة االبتدائية والتي تعد من �أهم املراحل العمرية احلا�سمة يف حياة الفرد ،وخا�صة بالن�سبة للمهارات التي تعتمد على ال�سلوك اال�ستقاليل واالعتماد على النف�س. وتتفق كذلك مع نتائج درا�سة ( )Contreas, 2000التي �أظهرت �أن العالقة الوالدية التفاعلية بني الأبناء تعمل على تنمية التفاعل االجتماعي والتوا�صل بني الوالدين والأبناء ،كما يعمل على تنظيم الذات واالنفعال لدى البناء ،وينعك�س ب�صورة ايجابية على عالقاتهم بالآخرين ويحد من ظهور امل�شكالت االنفعالية واالجتماعية لديهم ،كما اتفقت الدرا�سة مع نتائج الدرا�سة يف �أن تطور ال�سلوك العدواين للأبناء �إمنا يعود �إىل �شعور الأبناء بالإهمال من قبل الوالدين وخا�صة يف مرحلة املراهقة الباكرة. وتتفق مع درا�سة ;Starr; 1998 Madigan, 2005 (Nievar, 2005, Pomenrantz,1998 ) Videka- Sherman, 1991ودرا�سة بتول خليفة ( )2003حيث �أرجعت الدرا�سة ال�صراعات الوالدية وغياب دور الأب �أو الأم داخل الأ�سرة وتركهم �إىل �آخرين يتولون �ش�ؤونهم ،بحيث ال ي�شكل الأم �أو الأب �أي �سند عاطفي �أو اجتماعي لهم وكذلك �ضعف ا�سرتاتيجيات الوالدين يف التعامل مع �أبنائهم وق�سر الروابط العاطفية، و�ضعف العالقات التفاعلية الوالدية بني الوالدين و�أبنائهم ت�شكل منعطف ًا هام ًا وحا�سم ًا يف حياة الأبناء .و�أن الأبناء يف املرحلة االبتدائية �أكرث ت�أثر ًا بالعقاب البدين واخلوف من الوالدين وكرثة االحباطات.
139
نتائج مقياس التوافق النفسي لألبناء
االتجـاهات نحــو الخــادمات «المـربــــيات» وأثره على أساليب التنشئة األسرية والتوافق النفسـي لألبنــاء بدولة قطــر "دراسة تحليلية تشخيصية"
رابعًا :التوافق النفسي لألبناء .5
الوصف اإلحصائي لمقياس التوافق النفسي لألبناء:
يو�ضح اجلدول وال�شكل التاليني الن�سب املئوية ملقيا�س التوافق النف�سي للأبناء ،لدى عينة الدرا�سة الكلية: جدول ( ) 90املتو�سطات احل�سابية واالنحرافات املعيارية والن�سب املئوية للتوافق النف�سي للأبناء (ن= )1270من الذكور والإناث
التوافق النف�سي
م
ح
الن�سبة املئوية
الرتتيب
الر�ضا عن الذات تقدير الذات التفاعل االجتماعي الثبات االنفعايل اال�ستقاللية الأعرا�ض النف�سج�سمية العالقات البين�شخ�صية العدوانية
2.703 2.738 3.740 2.865 3.869 3.944 4.686 5.007
19.233 16.959 16.312 16.286 14.978 14.429 12.738 11.524
64.1% 56.5% 54.4% 54.3% 50% 48.1% 42.5% 38.4%
الأول الثاين الثالث الرابع اخلام�س ال�ساد�س ال�سابع الثامن
التوافق النف�سي للأبناء الر�ضا عن الذات 17٪ الفر�ض الوالدي 70.50٪ التفاعل االجتماعي 13٪
العدوانية 9٪
الثبات االنفعايل اال�ستقاللية12٪ 13٪
العالقات ال�شخ�صية 10٪ الأعرا�ض النف�سج�سمية 12٪
�شكل ()13
ترتيب م�ستويات التوافق النف�سي للأبناء لدى العينة الكلية (ن= )1270من الأبناء
.6
مستوى الجنس ذكور – إناث:
وين�ص الفر�ض على �أنه توجد فروق ذات داللة �إح�صائية بني متو�سطات درجات الأفراد وجمموعات الدار�سة على مقيا�س التوافق النف�سي للأبناء ل�صالح الإناث. قامت الباحثة بتطبيق اختبار "ت" t-Testحل�ساب داللة الفروق بني املتو�سطات احل�سابية واالنحرافات املعيارية ،بني �أفراد عينة الدرا�سة كل على حدة جمموعة الإناث وجمموعة الذكور ،فبلغ عدد الإناث يف جمموعة (ن= )685والذكور(ن= )585ويو�ضح اجلدول التايل النتائج اخلا�صة بداللة الفروق بني املتو�سطات احل�سابية واالنحرافات املعيارية وح�ساب قيمة"ت": 141
املجلـ�س الأع ــلى ل�ش ـ�ؤون الأ�سـرة جدول ( ) 91قيمة " ت " لداللة الفروق بني املجموعتني ذكور (ن=� )585إناث (ن= )685يف مقيا�س التوافق النف�سي للأبناء املتغريات الر�ضا عن الذات تقدير الذات التفاعل االجتماعي الثبات االنفعايل اال�ستقاللية الأعرا�ض النف�سج�سمية العالقات البين�شخ�صية العدوانية الدرجة الكلية للتوافق النف�سي
املجموعات ذكور �إناث ذكور �إناث ذكور �إناث ذكور �إناث ذكور �إناث ذكور �إناث ذكور �إناث ذكور �إناث ذكور �إناث
املتو�سط احل�سابي 19.606 19.255 17.150 16.797 16.152 16.449 16.550 16.061 15.331 14.677 14.716 14.185 13.485 12.101 12.576 10.626 125.169 120.153
االنحراف املعياري 2.557 2.807 2.810 2.667 3.893 3.600 3.005 2.722 4.375 3.341 4.420 3.472 5.142 4.156 5.644 4.191 22.438 14.926
قيمة ت 0.319
الداللة 0.749
اجتاه داللة الفروق غري دال
2.296
0.05
دال ل�صالح الذكور
1.413
0.158
غري دال
3.042
0.01
دال ل�صالح الذكور
3.017
0.01
دال ل�صالح الذكور
2.392
0.01
دال ل�صالح الذكور
5.305
0.001
7.048
0.001
4.749
0.001
دال ل�صالح الذكور دال ل�صالح الذكور دال ل�صالح الذكور
حيث ي�شري جدول (� )91إىل وجود فروق ذات داللة بني متو�سطات درجات �أفراد املجموعتني يف مقيا�س التوافق النف�سي للأبناء ،حيث كانت قيمة "ت" اخلا�صة باملقارنة بني املجموعتني يف هذا ال�صدد تبلغ يف تقدير الذات ( )2.296والثبات االنفعايل ( )3.042واال�ستقاللية ( )3.017والأعرا�ض النف�سج�سمية ()2.392 والعالقات البين�شخ�صية ( )5.305والعدوانية ( )7.048والدرجة الكلية للتوافق النف�سي ( )4.749وجميعها دال عند م�ستوى ( )0.01فيما عدا تقدير الذات فهو دال عند م�ستوى ( )0.05ل�صالح الذكور. وت�شري نتائج جدول (� )91إىل �أن الذكور �أكرث �شعور ًا بالتوافق النف�سي يف تقدير الذات من �شعور بالثقة بالنف�س والقدرة على تنظيم الأفكار وال�شعور بالكفاءة ال�شخ�صية والقدرة على التحكم باملواقف والثبات االنفعايل ،من �شعور بالهدوء وال�شعور باالرتياح واتزان املزاج االنفعايل والقدرة على الإتيان بال�سلوك اال�ستقاليل والقدرة على حتمل امل�س�ؤولية وقبول امل�ساهمة والعمل مع الآخرين والقدرة على م�شكالتهم ب�أنف�سهم ،لكن بالرغم من ذلك فالذكور هم �أقل �شعور ًا بالتعب والإرهاق والإ�صابة بنوبات ا�ضطرابات املعدة وال�شعور بالغثيان والرغبة يف التقي�ؤ والإ�صابة بالربودة فج�أة ،كما �أن الذكور �أقل يف العدوانية اللفظية ،وا�ستخدام العبارات غري الالئقة مقارنة ب�أقرانهم من الإناث. وتتفق نتائج الدرا�سة احلالية مع درا�سة ( )Feinberg, et al, 2005بدرا�سة حول اختالف النظام الأ�سري و�سوء التوافق النف�سي من خالل درا�سة املتغريات املت�شابهة واملختلفة بينهم ومنها ال�سلوك امل�ضاد للمجتمع وال�سلوك االكتئابي و�أثرها ال�سلبي على العالقات داخل الأ�سرة يف �أن العالقات البين�شخ�صية للوالدين بني الأخوة الأ�شقاء املراهقني والتي تت�سم بااليجابية داخل املنزل الواحد ت�ؤثر ب�شكل دال على العالقات بني الأخوة ،وهي دالة ل�صالح الإناث. كما تتفق مع نتائج درا�سة بتول خليفة ( )2003يف مقيا�س التوافق النف�سي للأوالد والدرجات التي ح�صلوا عليها يف مقيا�س تقدير الوالدين تقدير املدر�س والتقرير الذاتي للطفل يف تقدير الذات وال�سلوك العدواين 142
االتجـاهات نحــو الخــادمات «المـربــــيات» وأثره على أساليب التنشئة األسرية والتوافق النفسـي لألبنــاء بدولة قطــر "دراسة تحليلية تشخيصية"
للأوالد وامل�شاكل النف�سج�سمية ويف وجهة ال�ضبط اخلارجي ويف ال�سلوك االندفاعي ل�صالح �أوالد الأم الأقل �صراع ًا و�أن �أوالد الأم الأقل �صراع ًا �أكرث تكيف ًا وتوافق ًا يف حياتهم ولديهم القدرة على اكت�ساب املهارات ال�شخ�صية واالجتماعية ويكمن �صراع الأم الأعلى يف �إدارة املنزل والقيام ب�ش�ؤونه املنزلية يف حالة عدم وجود م�ساعدة لها �أو �صراعها مع امل�ساعدة يف املنزل (اخلادمة). .7
مستوى الجنسية (قطري-غير قطري):
توجد فروق ذات داللة �إح�صائية بني متو�سطات درجات الأفراد وجمموعات الدار�سة على مقيا�س التوافق النف�سي للأبناء ل�صالح القطريني. قامت الباحثة بتطبيق اختبار "ت" t-Testحل�ساب داللة الفروق بني املتو�سطات احل�سابية واالنحرافات املعيارية ،بني �أفراد عينة الدرا�سة كل على حدة جمموعة القطريني وغري القطريني ،فبلغ عدد يف جمموعة قطريني (ن= ،)1138وغري قطري (ن= )132واجلدول التايل يو�ضح النتائج اخلا�صة بداللة الفروق بني املتو�سطات احل�سابية واالنحرافات املعيارية وح�ساب قيمة"ت": جدول ( )92 قيمة " ت " لداللة الفروق بني املجموعتني قطري(ن= )1138غري قطري (ن= )132على مقيا�س التوافق النف�سي للأبناء
املتغريات الر�ضا عن الذات تقدير الذات التفاعل االجتماعي الثبات االنفعايل اال�ستقاللية الأعرا�ض النف�سج�سمية العالقات البين�شخ�صية العدوانية الدرجة الكلية للتوافق النف�سي
املجموعات قطري غري قطري قطري غري قطري قطري غري قطري قطري غري قطري قطري غري قطري قطري غري قطري قطري غري قطري قطري غري قطري قطري غري قطري
املتو�سط احل�سابي 19.328 18.409 16.939 16.674 16.328 16.174 16.300 16.166 15.001 14.780 14.474 14.045 12.804 12.166 11.556 11.250 122.788 119.666
االنحراف املعياري 2.658 2.949 2.755 2.587 3.818 2.997 2.891 2.636 3.991 3.325 3.974 3.669 4.726 4.296 5.075 4.381 19.359 14.373
قيمة ت 3.718
0.001
1.266
0.206
0.449
0.654
غري دال
0.508
0.612
غري دال
0.623
0.533
غري دال
1.183
0.273
غري دال
1.598
0.114
غري دال
0.665
0.506
2.268
0.05
غري دال دال ل�صالح القطريني
الداللة
اجتاه داللة الفروق دال ل�صالح القطريني غري دال
حيث ي�شري جدول (� )92إىل عدم وجود فروق ذات داللة بني متو�سطات درجات �أفراد املجموعتني (قطريون وغري قطريني) يف مقيا�س التوافق النف�سي للأبناء ،فيما عدا الر�ضا عن الذات والدرجة الكلية للتوافق النف�سي حيث كانت قيمة "ت" اخلا�صة باملقارنة بني املجموعتني يف هذا ال�صدد تبلغ الر�ضا عن الذات ()3.718 عند م�ستوى ( )0.001والدرجة الكلية للتوافق النف�سي ( )2.268دالة عند م�ستوى ( )0.05من الثقة ل�صالح القطريني. وميكن تف�سري هذه النتيجة ب�أن القطريني هم �أكرث �شعور ًا باملرح وال�سعادة ،والتفوق يف الأن�شطة الريا�ضية، 143
املجلـ�س الأع ــلى ل�ش ـ�ؤون الأ�سـرة والتميز باالبتكار والتفا�ؤل مقارنة ب�أقرانهم من غري القطريني الذين يت�سمون بامليل �إىل الإ�صابة بخيبة الأمل ب�سهولة وال�شعور بعدم ال�سعادة يف بع�ض الأحيان وال�شعور بالأ�سف و�أنهم �أكرث �شعور ًا باال�ستقرار النف�سي واالجتماعي ورمبا يرجع ذلك �إىل �أنهم يعي�شون و�سط �أهليهم وجمتمعهم ويحققون كثري ًا من العالقات االجتماعية امل�شبعة ،وينالون الر�ضا من النا�س الذين من حولهم وخا�صة الأهل والأقارب. وتتفق نتائج هذه الدرا�سة مع نتائج درا�سة بتول خليفة ( )2003يف ظهور م�شكالت انفعالية ،وثورات الغ�ضب، وال�شعور بعدم الر�ضا ،و الدرجة الكلية للم�شكالت ،ل�صالح غري القطريني. .8
مستوى المرحلة التعليمية:
ين�ص الفر�ض :على �أنه توجد فروق ذات داللة �إح�صائية بني متو�سطات درجات الأفراد وجمموعات الدار�سة على مقيا�س التوافق النف�سي للأبناء ل�صالح املرحلة االبتدائية. مت بتق�سيم العينة �إىل ثالث املرحلة االبتدائية وتتكون (ن= )441طالب وطالبة ،ثم املرحلة الإعدادية وتتكون من (ن= )307طالب وطالبة واملرحلة الثانوية وتتكون من (ن= )522طالب وطالبة ،ثم ح�سبت املتو�سطات احل�سابية واالنحرافات املعيارية لكل جمموعة ويو�ضح اجلدول التايل املتو�سطات احل�سابية واالنحرافات املعيارية لكل جمموعة يف الدرا�سة: جدول ( ) 93املتو�سطات احل�سابية واالنحرافات املعيارية ملتغريات التوافق النف�سي ح�سب املرحلة التعليمية للعينة الكلية (ن=)1270
التوافق النف�سي مت ابتدائي �إعدادي الر�ضا عن الذات ثانوي ابتدائي �إعدادي تقدير الذات ثانوي ابتدائي �إعدادي التفاعل االجتماعي ثانوي ابتدائي �إعدادي الثبات االنفعايل ثانوي ابتدائي �إعدادي اال�ستقاللية ثانوي ابتدائي �إعدادي الأعرا�ض النف�سج�سمية ثانوي ابتدائي �إعدادي العالقات البين�شخ�صية ثانوي ابتدائي �إعدادي العدوانية ثانوي ابتدائي الدرجة الكلية للتوافق �إعدادي النف�سي ثانوي
ن 433 315 522 433 315 522 433 315 522 433 315 522 433 315 522 433 315 522 433 315 522 433 315 522 433 315 522
144
املتو�سط احل�سابي
االنحراف املعياري
19.457 19.838 19.233 17.334 16.590 16.871 16.254 15.989 16.611 16.090 16.434 16.360 14.759 14.819 15.256 13.993 13.891 15.116 11.785 12.869 13.450 10.729 11.273 12.335 120.404 121.615 124.683
2.692 2.351 2.808 2؟452 2.959 2.792 3.542 3.639 3.937 2.617 2.891 3.038 3.227 4.094 4.182 3.554 4.052 4.090 4.172 4.769 4.937 4.354 5.182 5.286 14.829 20.057 20.937
االتجـاهات نحــو الخــادمات «المـربــــيات» وأثره على أساليب التنشئة األسرية والتوافق النفسـي لألبنــاء بدولة قطــر "دراسة تحليلية تشخيصية"
ثم مت تطبيق اختبار ف لتحليل التباين الأحادي البعد حل�ساب داللة الفروق بني املتو�سطات احل�سابية واالنحرافات املعيارية ،بني �أفراد عينة الدرا�سة كل على حدة ويو�ضح اجلدول التايل النتائج اخلا�صة بداللة الفروق بني املتو�سطات احل�سابية واالنحرافات املعيارية وح�ساب قيمة"ف": جدول ( )94 حتليل التباين �أحادي البعد ملتغريات التوافق النف�سي للأبناء ( ن = )1270ذكور و�إناث
الر�ضا عن الذات تقدير الذات التفاعل االجتماعي الثبات االنفعايل اال�ستقاللية الأعرا�ض النف�سج�سمية العالقات البين�شخ�صية العدوانية الدرجة الكلية للتوافق النف�سي
بني املجموعات داخل املجموعات املجموع بني املجموعات داخل املجموعات املجموع بني املجموعات داخل املجموعات املجموع بني املجموعات داخل املجموعات املجموع بني املجموعات داخل املجموعات املجموع بني املجموعات داخل املجموعات املجموع بني املجموعات داخل املجموعات املجموع بني املجموعات داخل املجموعات املجموع بني املجموعات داخل املجموعات املجموع
جمموع املربعات 295.598 8977.413 9273.011 107.937 9411.015 9518.952 102.038 17654.860 17756.898 26.478 10395.194 10421.672 69.118 18877.308 18946.426 420.082 19329.181 19749.263 663.316 27205.894 27869.209 636.506 31184.238 31820.743 4636.196 449731.64 454367.83
درجات احلرية 2 1268 1269 2 1268 1269 2 1268 1269 2 1268 1269 2 1268 1269 2 1268 1269 2 1268 1269 2 1268 1269 2 1268 1269
متو�سط املربعات 147.799 7.086
قيمة ف
م�ستوى الداللة
20.859
0.001
53.968 7.428
7.266
0.001
51.019 13.934
3.661
0.001
13.239 8.205
1.614
0.200
34.559 14.899
2.320
0.099
210.041 15.256
13.768
0.001
15.446
0.01
331.658 21.473 318.253 24.613 2318.098 354.958
12.930 6.531
0.001
0.001
لقد ا�ستخدمت الباحثة حتليل التباين الأحادي ملعرفة االختالف بني املراحل التعليمية يف التوافق النف�سي للأبناء ،وقد تبني من خالل النتائج املو�ضحة يف جدول (� )94أن هناك فروق ًا ذات داللة �إح�صائية يف املرحلة التعليمية تبع ًا لنوعها ،حيث بلغت قيمة ف يف الر�ضا عن الذات ( )20.589وتقدير الذات ( ،)7.266التفاعل االجتماعي ( )3.661والأعرا�ض النف�سج�سمية ( )13.768والعالقات البين�شخ�صية ( )15.446والعدوانية (،)12.920والدرجة الكلية للتوافق ( .) 6.531ولفح�ص م�صادر الفروقات يف املراحل التعليمية ،بني املجموعات الثالث يف الدرا�سة ،مت ا�ستخدام اختبار �شيفيه للمقارنات البعديةScheffe Post Hoc ، Testلدرا�سة تباين املجموعات غري متماثلة ،حيث يو�ضح اجلدول التايل نتائج حتليل التباين الأحادي ،كما يو�ضحه اجلدول التايل:
145
املجلـ�س الأع ــلى ل�ش ـ�ؤون الأ�سـرة
املتغريات امل�ستقلة
جدول ( )95االختبار البعدي لتحليل التباين �أحادي البعد ( ن= )1270ذكور و�إناث
الر�ضا عن الذات تقدير الذات التفاعل االجتماعي الثبات االنفعايل اال�ستقاللية الأعرا�ض النف�سج�سمية العالقات البين�شخ�صية العدوانية الدرجة الكلية للتوافق النف�سي
املتغريات التابعة ابتدائي �إعدادي ثانوي ابتدائي �إعدادي ثانوي ابتدائي �إعدادي ثانوي ابتدائي �إعدادي ثانوي ابتدائي �إعدادي ثانوي ابتدائي �إعدادي ثانوي ابتدائي �إعدادي ثانوي ابتدائي �إعدادي ثانوي ابتدائي �إعدادي ثانوي
فروق املتو�سطات
اخلط�أ املعياري
0.38082 **0.77528
0.1971 0.1730
**0.74440 *0.46323
0.20183 0.17715
0.35563 0.35707
0.27644 0.24264
0.34485 0.27008
0.21212 0.18619
0.05923 0.49689
0.28585 0.25090
0.10101 **1.12379
0.28925 0.25389
**1.08462 **1.66497
0.34316 0.301212
0.54322 **1.60546
0.36739 0.32248
1.21172 **4.27975
1.139521 1.22465
املتغريات التابعة ثانوي �إعدادي
**1.5610
ثانوي �إعدادي
0.28117
ثانوي �إعدادي
فروق املتو�سطات
*0.71270
اخلط أ� املعياري 018992 0.19445 0.26633
ثانوي �إعدادي
0.07477
0.20436
ثانوي �إعدادي
0.43766
0.27539
ثانوي �إعدادي
**1.22479
0.27867
ثانوي �إعدادي
0.58035
0.33061
ثانوي �إعدادي
*1.06223
0.35396
ثانوي �إعدادي
*3.06804
1.34419
* دال عند م�ستوى ( ** )0.05دال عند م�ستوى ()0.01 لقد مت فح�ص م�صادر الفروقات يف املراحل التعليمية يف املجموعات الثالث وقد تبني �أن م�صادر الفروق التي �أظهرها حتليل التباين الأحادي البعد يف جدول ( )94كانت بني املجموعة الأوىل املرحلة االبتدائية من جهة وبني املجموعة الثانية املرحلة الإعدادية واملجموعة الثالثة املرحلة الثانوية يف الر�ضا عن الذات ل�صالح املرحلة الثانوية ،حيث بلغ م�ستوى الداللة (.)0.001 وت�شري هذه النتيجة يف جدول (� )95إىل �أن طالب املرحلة الثانوية هم �أكرث قدرة على �أن يفهموا �أنف�سهم ويدركوها ب�شكل واقعي ويعملوا على االنتفاع بها� .أما عدم الر�ضا عن الذات فيتمثل يف ال�شعور بعدم الر�ضا عن الذات وال�شعور بالغ�ضب واحلنق جتاه العامل اخلارجي وال�شعور ب�أنه غري �سعيد وغري الر�ضا عن النف�س و�أنهم �أ�شخا�ص غري �أكفاء و�أنهم ميثلون عبئ ًا على الآخرين ،مما يجعلهم ي�شعرون بعدم الود جتاه �أنف�سهم والآخرين، وعدم الثقة التامة بالنا�س والقلق على م�ستقبلهم. كما �أظهرت نتائج اختبار �شيفية يف جدول (� )95أن هناك فروق ًا بني جمموعات الدرا�سة بني املجموعة الأوىل املرحلة االبتدائية من جهة وبني املجموعة الثانية املرحلة الإعدادية واملجموعة الثالثة املرحلة الثانوية ل�صالح املرحلة الإعدادية مقابل املرحلة االبتدائية يف تقدير الذات حيث بلغ م�ستوى الداللة ( .)0.001وت�شري هذه النتيجة �إىل �أن تقدير طالب املرحلة الإعدادية لأنف�سهم قائم على التقومي الذاتي فيما يتعلق ب�أهميتهم 146
االتجـاهات نحــو الخــادمات «المـربــــيات» وأثره على أساليب التنشئة األسرية والتوافق النفسـي لألبنــاء بدولة قطــر "دراسة تحليلية تشخيصية"
وقيمتهم الذاتية وي�شري �إىل التقدير الإيجابي للذات و�إىل �أي مدى يكون قبولهم لذاتهم و�إعجابهم بها و�إدراكهم لأنف�سهم على �أنهم �أ�شخا�ص جديرون باالحرتام والتقدير من الآخرين و�أنهم ي�ضعون �أهدافه �ضمن قدراتهم وطاقاتهم و�أنه بالرغم من الأعباء الكثرية ملرحلتهم ي�شعر ب�أنه ع�ضو هام يف �أ�سرته بالرغم من �أن املرحلة الإعدادية تت�سم مبرحلة املراهقة الباكرة . كما �أظهرت نتائج اختبار �شيفية �أن هناك فروق ًا بني جمموعات الدرا�سة بني املجموعة الثانية املرحلة الإعدادية ،واملجموعة الثالثة املرحلة الثانوية يف التفاعل االجتماعي ل�صالح املرحلة الثانوية والذي ت�شري نتائجه �إىل �أنهم �أكرث تفاع ًال يف عالقاتهم االجتماعية و�أنهم �أكرث �شعور ًا �أنهم مرغوبون من �أقرانهم ومن الذين يحيطون به ويكونون قادرين على حتقيق ذواتهم وهذا ت�أكيد على مزيد من املظاهر ال�سلوكية وال�صفات الإيجابية للتوافق النف�سي االجتماعي. ويف�سر عبد املطلب القريطي ( )1998التوافق النف�سي ب�أنه حالة انفعالية �إيجابية وم�ستقرة ن�سبي ًا، تعرب عن تكامل طاقات الفرد ووظائفه املختلفة وتوزان القوى الداخلية واخلارجية املوجهة ل�سلوكه يف جمتمع ووقت ما ومرحلة منو معينة ومتتعه بالعافية النف�سية والفاعلية االجتماعية .وي�ؤكد هذه النتيجة كل من درا�سة ( )Verona & Sachs-Ericsson, 2006م�ؤداها �أن خربات الطفولة ال�سيئة تلعب دور ًا و�سيط ًا يف املرحلة االنتقالية يف فرتة املراهقة وت�ؤثر �إىل حد كبري يف التوافق النف�سي للأبناء و�أن الفاعلية االجتماعية التي تتمثل يف التوافق االجتماعي وهو التوافق االجتماعي مع الآخرين وحتمل امل�س�ؤولية وجناح املرء يف عمله ور�ضاه عنه. على عك�س الأبناء يف املرحلة الإعدادية وهي مرحلة املراهقة الباكرة ،والتي تتمثل يف االنتقال من مرحلة الطفولة املت�أخرة �إىل مرحلة املراهقة حيث يجدون �أنف�سهم يف بيئة جديدة وهي جمتمع الكبار الذي ال يعرف قيمهم وعاداتهم واهتماماتهم ماذا يريدون وما ال يريدون وما الذي يعجبهم وما ال يعجبهم .فيميلون �إىل اال�ستقاللية عن والديهم واالعتماد على �أنف�سهم يف اختيار �أ�صدقائه ويف عالقاتهم ،لذا ميكن �أن نرجع الفروق بني املجموعتني املرحلة الإعدادية واملرحلة الثانوية �إىل �أنهم يف املرحلة الثانوية يكونون �أكرث ا�ستقرار ًا وخربة ،فتت�سع دائرة عالقاتهم االجتماعية ،فيتبلور االتزان االجتماعي لدى اجلن�سني يف هذه املرحلة ويتجلى يف تخل�ص الذكور خا�صة من ما كان يت�صفون به من ع�صبيات واندفاع وتهور كما كان يف املرحلة ال�سابقة نتيجة لتغري نظراتهم �إىل الأمور واعتبارها �أعما ًال �صبيانية طائ�شة� ،أما بالن�سبة للإناث ف�أنها تتجلى يف ا�ستجابتهن للمعايري ال�صحيحة يف ال�سلوك ويف زيهن وحديثهن و�أمناط حياتهن وتطور لديه الب�صرية االجتماعية مبعنى �أنهن ي�صبحن �أكرث قدرة على �إدراك العالقات القائمة بينهن وبني الأفراد الآخرين في�سعن �إىل بلوغ اال�ستقالل عن الأ�سرة ويحر�صن على الأخذ والعطاء والتعاون مع الآخرين مع اقرتاب �سلوكهن من معايري النا�س ،كما تقل درجة خ�ضوعهن �إىل جماعة الرفاق وي�ؤيد هذه النتائج درا�سة ( )Flouri, 2005حول خربات الطفولة و�أثرها يف التوافق النف�سي على الن�ساء يف مرحلة املراهقة والر�شد .ودرا�سة عماد حممد �أحمد خميمر ( )2003يف وجود عالقة بني �إدراك الرف�ض الوالدي ورف�ض الأقران وال�شعور بالوحدة النف�سية لدى عينة من املراهقني. كما �أظهرت نتائج اختبار �شيفية يف جدول ( )95عدم وجود فروق بني جمموعات الدرا�سة املجموعة الأوىل املرحلة االبتدائية واملرحلة الإعدادية واملجموعة الثالثة املرحلة الثانوية يف الثبات االنفعايل واال�ستقاللية. 147
املجلـ�س الأع ــلى ل�ش ـ�ؤون الأ�سـرة وت�شري نتائج اختبار �شيفية يف جدول (� )95إىل �أن م�صادر الفروق بني جمموعات الدرا�سة هي بني املرحلة االبتدائية واملرحلة الثانوية يف امل�شكالت النف�سج�سمية ل�صالح املرحلة االبتدائية وهي دالة عند م�ستوى ()0.001 من الثقة. وميكن تف�سري هذه النتائج �إىل �أن التالميذ يف املرحلة االبتدائية مييلون �إىل ال�شعور بالأعرا�ض التي ت�صيب اجل�سم وي�شعرون بعدم الراحة وي�شكون من الأعرا�ض اجل�سمية البدنية ،نتيجة لتزايد مثريات الغ�ضب وذلك لنمو حاجاتهم النف�سية واالجتماعية وكرثة الإحباطات التي حتول دون �إ�شباعها ويف هذه املرحلة تكون حاجاتهم �إىل ال�شعور بالأمن واال�ستقالل والتقدير من الآخرين ومن انفعاالت الغ�ضب احل�سا�سية من النقد وال�سخرية من الوالدين والأ�صدقاء. وت�شري نتائج اختبار �شيفية يف جدول (� )95إىل �أن م�صادر الفروق يف العالقات البين�شخ�صية (العالقات مع الآخرين) بني جمموعات الدرا�سة هي بني املرحلة االبتدائية واملرحلة الإعدادية ل�صالح املرحلة االبتدائية وهي دالة عند م�ستوى ( )0.001من الثقة ومعناه القدرة على تكوين العالقات امل�شبعة مع املحيطني من زمالء و�أقارب خارج نطاق الأ�سرة �أو الأ�صدقاء ب�صورة ودية �إيجابية �أو ال�شعور بالر�ضا وال�سرور من هذه العالقات وخا�صة يف املدر�سة ويكون فيها الفرد منطلق ًا مرح ًا وي�شعر فيها بالتقدير والإعجاب من جانب املحيطني� .أما ال�شعور بعدم الر�ضا عن احلياة االجتماعية فهو م�ؤ�شر على ال�سلبية وال�شعور بالعزلة من الآخرين و�ضعف يف اجلانب االجتماعي التفاعلي وعدم الر�ضا عن العالقات االجتماعية وهو م�ؤ�شر على عدم قدرة الفرد على �إقامة عالقات وتفاعالت مع املحيطني (الأ�صدقاء والأقارب) �أو قد يكون ب�سبب عدم الثقة بالنف�س وتقدير الذات وعدم ال�شعور بالتفاعل مع الآخرين. وترى الباحثة �أن هذه النتيجة م�ؤ�شر هام لعالقات الأبناء مع الآخرين وتطور هذه العالقات يف هذه املراحل الهامة يف حياتهم وخا�صة يف مرحلة الطفولة املت�أخرة والتي تو�ضح مالمح هذا النمو يف ات�ساع دائرة الطفل االجتماعية ودخوله املدر�سة وتكوين ال�صداقات مع الأطفال والتناف�س معهم والعالقة مع الأخوة والأ�صدقاء والدخول يف م�شاحنات عدوانية وال�صراع مع الآخرين ،كما �أن يف هذه املرحلة يتعلم الأبناء الأ�ساليب ال�سلوكية واالجتاهات والقيم واملعايري االجتماعية وكيفية الت�صرف مع الأ�صدقاء والأقران والتغلب على امل�شكالت وا�ستمرار عملية التن�شئة االجتماعية وعملية التطبيع االجتماعي وفيها يتعلم �أخالقيات املجتمع ال�سليمة وحب الآخرين ،الأمر الذي ي�ستوجب �أن يكون ه�ؤالء الأبناء يف كنف ورعاية والديهم. وت�شري نتائج اختبار �شيفية يف جدول (� )95إىل �أن م�صادر الفروق يف العدوانية بني جمموعات الدرا�سة هي بني املرحلة االبتدائية واملرحلة الثانوية ل�صالح املرحلة االبتدائية وهي دالة عند م�ستوى ( .)0.001وكذلك ت�شري نتائج اختبار �شيفية بني املرحلة الإعدادية واملرحلة الثانوية ،ل�صالح املرحلة الإعدادية وهي دالة عند م�ستوى ( )0.02من الثقة .وت�شري �إىل تتفاوت حدة هذا العدوان بتفاوت ال�سن واجلن�س والثقافة التي يعي�ش فيها الفرد ،و�شخ�صية الطفل وهذا يتفق مع الدرا�سات التي �أ�شارت �أن الأطفال الأ�صغر �سن ًا يعربون عن م�شاعرهم الغا�ضبة بالعدوان البدين ويزداد التعبري اللفظي كلما انتقلوا �إىل مرحلة عمرية جديدة. كما �أظهرت نتائج البحوث والدرا�سات ال�سابقة �أن الأطفال الذين ي�أتون من بيوت يكون فيها الأب والأم 148
االتجـاهات نحــو الخــادمات «المـربــــيات» وأثره على أساليب التنشئة األسرية والتوافق النفسـي لألبنــاء بدولة قطــر "دراسة تحليلية تشخيصية"
غائبني يف العمل �أو يف مكان �آخر ،يظهر الأبناء مترد ًا على الو�ضع وي�صبحون �شديدي العدوان و�أكرث ه�ؤالء الأبناء يت�صرفون بعدوانية جتاه الآخرين كما لو �أنهم يعتقدون ب�أن الت�صرفات التي يقومون بها من دليل على و�صولهم ل�سن الر�شد والرجولة. وت�شري نتائج اختبار �شيفية يف جدول (� )95إىل �أن م�صادر الفروق يف الدرجة النهائية للتوافق النف�سي للأبناء بني جمموعات الدرا�سة هي بني املرحلة االبتدائية واملرحلة الثانوية ل�صالح املرحلة االبتدائية وهي دالة عند م�ستوى ( )0.001وفيه �إ�شارة وا�ضحة �إىل �أهمية املرحلة العمرية يف التطور النف�سي االجتماعي للأبناء من حيث توفر قدر من التقدير الذاتي والثقة بالنف�س والر�ضا عنها على �أ�سا�س واقعي ،وي�ؤدي ذلك �إىل التقليل من الإحباط ،والقلق عن طريق االتزان االنفعايل اجليد ،والعالقة ال�سوية بني الأبناء والبيئة املحيطة وهو تغري للأح�سن ،ميكن قراءته من خالل التفاعل االجتماعي الإيجابي ،والعالقة الودودة مع الآخرين .وتعترب درجة التوافق الكلية هي درجة التوافق العام لل�شخ�صية وعام ًال رئي�س ًا يف خلق �شخ�صية �سوية ،وي�ؤثر ت�أثري ًا فعا ًال يف �سلوك الأبناء من خالل البيئة التي يعي�ش بها �أو العمل الذي يقوم به. وتتفق نتائج الدرا�سة احلالية مع نتائج درا�سة ()Verona & Sachs- Ericsson, 2006 ودرا�سة ( )Flouri, 2005ودرا�سة ))Curran, et al, 2005ودرا�سة (Feinberg, et al, )2005ودرا�سة بتول خليفة ( )2003على �أنه توجد عالقة بني التوافق النف�سي للأبناء واملناخ الأ�سري والتطور النمائي للأبناء وخا�صة يف املرحلتني الطفولة واملراهقة ،حيث ت�ؤثر خربات الأبناء وتفاعالتهم االجتماعية داخل وخارج الأ�سرة على التوافق النف�سي االجتماعي.
149
املجلـ�س الأع ــلى ل�ش ـ�ؤون الأ�سـرة
أثر االتجاهات نحو الخادمات (المربيات) وأساليب المعاملة الوالدية على التوافق النفسي لألبناء ما هو أثر االتجاهات نحو الخادمات (المربيات) وأساليب المعاملة الوالدية على التوافق النفسي لألبناء؟
فقـد مت ا�ستخدام حتليل االنحدار املتعدد Multi Regressionبا�ستخدام طريقة Stepwise لفح�ص �س�ؤال الدرا�سة التايل والذي ين�ص على: �أي من املتغريات امل�ستقلة التالية :مقيا�س االجتاهات نحو اخلادمة كما يدركه الأبناء ،مقيا�س �أ�ساليب املعاملة الوالدية ومقيا�س �أ�سباب ا�ستقدام اخلادمة و�صفات اخلادمة وم�شكالت اخلادمة يف املنزل و�أثر اخلادمة على التن�شئة الأ�سرية للأبناء كما يدركه الوالدان �أكرث تنب�ؤ ًا باملتغري التابع مقيا�س التوافق النف�سي للأبناء؟ وقـد تبني من خالل النتائج �أن قيمة R–Squareت�ساوى (� )0.76أي 76%وهى تدل على مقدرة �أو ن�سبة ما ت�ساهم به املتغريات امل�ستقلة التي دخلت معادلة االنحدار يف تف�سري تباين املتغري التابع (مقيا�س التوافق النف�سي للأبناء) �أو التنب�ؤ به وهى ذات داللة �إح�صائية عند م�ستوى ( )0.05وهى تدل على مدى مالئمة النموذج لالنحدار ،كما بلغ خط�أ التقدير مبعادلة االنحدار ( )Std. Error of the Estimateللتقديرات (.)1.20 كما يت�ضح من نتائج حتليل االنحدار املتعدد مدى معنوية معادلة االنحدار با�ستخدام اختبار حتليل التباين ANOVAحيث بلغت قيمة ف ( )36.541وهي ذات داللة �إح�صائية عند م�ستوى ( )0.01وهذا يدل على معنوية االنحدار والت�أكيد على وجود عالقة ما بني املتغريات امل�ستقلة واملتغري التابع. وتبني لنا با�ستخدام طريقة Stepwiseيف معادلة االنحدار� ،أن االجتاهات نحو �أ�ساليب املعاملة الوالدية كانت لها الأثر الأكرب يف التنب�ؤ مبقيا�س التوافق النف�سي للأبناء حيث تبني لنا معنوية معامل االنحدار عند م�ستوى ( )0.01حيث �أن العالقة بينهما عالقة عك�سية مبعنى كلما انخف�ضت درجة مقيا�س االجتاهات ال�سالبة نحو �أ�ساليب املعاملة الوالدية كلما ارتفعت درجة مقيا�س التوافق النف�سي للأبناء ،ثم تاله بعد ذلك مقيا�س االجتاهات نحو اخلادمة كما يدركه الأبناء ،ثم مقيا�س االجتاهات نحو الت�أثري النف�سي االجتماعي للخادمة على الأبناء كما يدركه الوالدان واالجتاهات نحو ا�ستقدام اخلادمة كما يدركه الوالدان ،وم�شكالت اخلادمة (املربية) كما يدركه الوالدان حيث �أن العالقة بينهما وبني املتغري التابع عالقة طردية ،بينما قد مت ا�ستبعاد مقيا�س االجتاهات نحو م�شكالت اخلادمة كما يدركها الوالدان من منوذج االنحدار حيث �أن معامل االنحدار اخلا�ص بها غري معنوي عند م�ستوى ( )0.05وتت�ضح النتائج النهائية لتحليل االنحدار املتعدد التدريجي Stepwise Multi Regressionمن اجلدول التايل:
150
االتجـاهات نحــو الخــادمات «المـربــــيات» وأثره على أساليب التنشئة األسرية والتوافق النفسـي لألبنــاء بدولة قطــر "دراسة تحليلية تشخيصية"
جدول ( )96نتائج معامالت حتليل االنحدار التدريجي املتعدد Stepwise للتنب�ؤ مبقيا�س التوافق النف�سي للأبناء املعامالت املعيارية اخلط�أ املعياري معامل االنحدار املتغري Beta Std .Error B 5.134 153.616 الثابت B0
م�ستوى الداللة **0.000
مقيا�س �أ�ساليب املعاملة الوالدية ()X1 مقيا�س االجتاهات نحو اخلادمة كما يدركه الأبناء ()X2 الت�أثري النف�سي االجتماعي للخادمة ()X3
0.339 -
0.032
0.291 -
**0.000
0.101
0.013
0.236
**0.000
0.147
0.058
0.116
*0.05
ا�ستقدام اخلادمة ()X4
-0.165
0.047
-0.162
**0.001
م�شكالت اخلادمة ()X5
0.259
0.112
0.107
*0.05
** دالة عند م�ستوى ( .)0.01 وميكن تف�سري النتائج ال�سابقة يف �أن ن�سبة ما تف�سره متغريات �أ�ساليب املعاملة الوالدية كما يدركه الأبناء، واالجتاهات نحو اخلادمات (املربيات) كما يدركه الأبناء واالجتاهات نحو الت�أثري النف�سي االجتماعي للخادمة (املربية) وا�ستقدام اخلادمة وم�شكالت اخلادمة كما يدركه الوالدان بلغت 76%وهي ذات داللة �إح�صائية على م�ستوى �أقل من م�ستوى ( )0.01وقد ات�ضح من خالل النتائج �أنه ميكن التنب�ؤ بالتوافق النف�سي للأبناء من خالل اجتاهات الأبناء والآباء نحو اخلادمات (املربيات) و�أ�ساليب املعاملة الوالدية. كما يت�ضح �أن هذه املعادلة تدل على �أن االجتاهات االيجابية نحو كل من �أ�ساليب املعاملة الوالدية واالجتاهات االيجابية نحو اخلادمات (املربيات) كما يدركه الأبناء والت�أثري النف�سي االجتماعي االيجابي للخادمة (املربية) كما يدركه الوالدان وحتديد �أ�سباب ا�ستقدام اخلادمة وقلة م�شكالت اخلدم االجتماعية والأخالقية كما يدركها الوالدان يرافقها ا�ستقرار يف التوافق النف�سي للأبناء. وبالتايل ميكن كتابة معادلة االنحدار من جدول ( ) كما يلي: التوافق النف�سي= �× 0.339 – 153.616أ�ساليب املعاملة الوالدية× × 0.101االجتاهات نحو اخلادمة (املربية) كما يدركه الأبناء × 0.147 +الت�أثري النف�سي االجتماعي للخادمة � -0.165Xأ�سباب ا�ستقدام اخلادمة × 0.259 +م�شكالت اخلدم االجتماعية والأخالقية وتتفق مع هذه النتيجة درا�سة كل من ))Schneiders, et al., 2005درا�سة حول �أ�ساليب العقاب الوالدي وعالقته بتطور ال�سلوك امل�شاك�س داخل املنزل وتنمية ال�سلوك العدواين و�سوء التوافق النف�سي ودرا�سة ( )Lundahl, 2005التي �أظهرت نتائجها �أن هناك عوامل ترتبط ب�أ�ساليب املعاملة الوالدية للأبناء وتعمل على خف�ض امل�شكالت ال�سلوكية وخا�صة الأم التي تعمل على تعليم وتدريب �أبنائها. ودرا�سة ) )Edelyn & Sachs- Ericsson, 2006التي �أظهرت نتائجها �أن الأبناء الذين تعر�ضوا للخربات ال�سيئة يف مرحلة الطفولة ،ا�ستمرت معهم يف �صور �سلوك عدواين وم�شاك�سة وم�شكالت مع الآخرين .كما �أكدت نتائج الدرا�سة �أن هناك عالقة ايجابية بني املناخ الأ�سري الذي يت�سم باال�ضطرابات والتوتر و�سلوك الأبناء امل�ضاد للمجتمع. 151
املجلـ�س الأع ــلى ل�ش ـ�ؤون الأ�سـرة وتتفق مع درا�سة (( Curran, et al, 2005التي �أظهرت نتائجها �أثر �أ�ساليب املعاملة الزوجية االيجابية على �أ�ساليب الوالدية يف املنزل وعالقته بتوافق الأبناء والتي بينت نتائجها العالقة بني �سلوك التعلق لدى الوالدين وحماية ورعاية الأبناء النف�سية واالجتماعية. وت�ؤيد نتائج الدرا�سة احلالية ما تو�صل �إليه ) )Bradley & Crown, 2005يف درا�سته التي �أظهرت نتائجها �أن كفاءة الأبناء و�صحتهم النف�سية والبدنية �إمنا هي نتيجة للعالقات داخل الأ�سرة و�أ�ساليب الوالدين يف التعامل مع الأبناء ،كما �أظهرت نتائجها �أن العالقة بني الكفاءة الوالدية والعدوانية عالقة عك�سية ،فكلما زادت الكفاءة الوالدية كلما �أدى ذلك �إىل خف�ض ال�سلوك العدواين لدى الأبناء .كما تتفق نتائج الدرا�سة احلالية مع نتائج درا�سة �سلمان بن حممد العمري ( )2004يف �أن غياب الأ�سرة املتوا�صل عن املنزل �أدى �إىل �ضعف �أ�سا�سي يف عملية التن�شئة االجتماعية للأبناء ذكور ًا و�إناث ًا و�أن امل�شكالت مالزمة لوجود اخلادمة يف الأ�سرة ال�سعودية و�أن هذه امل�شكالت مل تتغري عرب الزمن (خالل فرتة الدرا�سة). وتتفق مع درا�سة فاروق �إ�سماعيل و�آخرون (� )1991أن امل�شكالت املرتتبة على وجود اخلادمات ( املربيات) يف البيت القطري هي �صفات وطريقة اخلادمة يف تدليها املفرط للطفل وغر�س عادات �سلبية والق�سوة يف التعامل مع الطفل والتكتم على �سلبيات الطفل وعدم االهتمام بالطفل و�إهمال بقية الأهل وعدم النظافة ال�شخ�صية وم�شكالت �أخرى للخادمة. وتتفق مع درا�سة حمدي حممد يا�سني ( )1991والتي �أظهرت نتائج درا�سته �أن �أبناء الأ�سر الالتي مل ي�ستقدمن مربية �أجنبية �أكرث ثقة يف النف�س وا�ستقاللية يف ال�سلوك وحب ًا للعمل ب�شكل عام واحلريف ب�شكل خا�ص و�أكرث �شعور ًا بهويتهم وذواتهم وم�ساعدتهم واحرتام العمل املهني. و�أو�ضحت درا�سة عنرب الأن�صاري (� )1990أن هناك �أثر ًا غري �إيجابي يف الرتبية النف�سية للطفل وتتفق ودرا�سة ع�صام حممد عبد اجلواد ( )1987ودرا�سة ح�سني الرفاعي ( )1987يف �أن للعالقة بني الأبناء واخلادمات (املربيات) له �أثر يف التوافق النف�سي للأبناء من حيث توفري الأمان النف�سي واحلب ،وكذلك �أثرها يف عالقاتهم االجتماعية .ويف االعتماد على نف�سه و�ضعف يف قدرتهم يف التعبري عن نف�سه حيث مييلون �إىل التعبري ال�سلبي عن �إجاباتهم عن نف�س ال�س�ؤال عن �صفات اخلادمة يف تعليم الطفل الأمانة واحرتام الكبري والعطف على ال�صغري والتخل�ص من الأنانية والإخاء وال�صدق وحتمل امل�س�ؤولية ،مما ي�شري �إىل �أن �صفات اخلادمة ميكن �أن ت�شكل �أثر ًا �سالب ًا على �شخ�صيات الأبناء وعلى توافقهم النف�سي االجتماعي.
152
االتجـاهات نحــو الخــادمات «المـربــــيات» وأثره على أساليب التنشئة األسرية والتوافق النفسـي لألبنــاء بدولة قطــر "دراسة تحليلية تشخيصية"
خالصة وتعقيب لنتائج الدراسة هل توجد عالقة بين أبعاد مقاييس الدراسة؟
وين�ص الفر�ض على �أنه توجد عالقة دالة بني �أبعاد مقايي�س االجتاهات نحو اخلدم يف املنازل ( كما يدركه كل من الأبناء والوالدين) ،وبني مقيا�س �أ�ساليب املعاملة الوالدية (كما يدركه الأبناء) ومقيا�س التوافق النف�سي للأبناء ا�ستخدمت الباحثة معامل االرتباط بري�سون Pearson Correlation Coefficientلقيا�س قوة واجتاه العالقة اخلطية بني متغريات الدرا�سة ويو�ضح اجلدول التايل معامالت االرتباط بري�سون بني متغريات الدرا�سة احلالية: جدول ()97 معامالت االرتباط بري�سون بني متغريات الدرا�سة
مقيا�س التوافق النف�سي للأبناء �أ�ساليب املعاملة الوالدية االجتاهات نحو اخلدم كما يدركه الأبناء �أ�سباب ا�ستقدام اخلادمة �صفات اخلادمة
مقيا�س �أ�ساليب املعاملة الوالدية ** 0.229 -
0.168
1
0.283
االجتاهات نحو اخلدم كما يدركه الأبناء
�أ�سباب ا�ستقدام اخلادمة
�صفات اخلادمة
م�شكالت اخلادمة
0.035
**0.098
**0.104
الت�أثري النف�سي االجتماعي للخادمة **0.128
**0.182
**0.151
**0.146
**0.406
**0.401
**0.319
**0.399
1
**0.700
**0.767
**0.755
1
**0.695
**0.806
1
**0.733
** **
1
0.233
**
م�شكالت اخلادمة الت�أثري النف�سي االجتماعي للخادمة
1
** دالة عند م�ستوى (.)0.01 ا�ستخرجت معامالت االرتباط بري�سون لفح�ص وجود عالقة بني �أبعاد مقيا�س التوافق النف�سي للأبناء وبني �أ�ساليب املعاملة الوالدية كما يدركها الأبناء والدرجة الكلية ملقايي�س االجتاهات نحو اخلادمات (املربيات) كما يدركه الأبناء والدرجة الكلية ملقايي�س االجتاهات نحو اخلادمات (املربيات) كما يدركه الآباء وقد وجد من خالل هذه النتائج املبينة يف جدول (� )97أن هناك عالقة ذات داللة �إح�صائية بني هذه الأبعاد وقد بلغت �أقوى العالقات ( )0.806بني بعدي الدرجة الكلية ملقيا�س االجتاهات نحو �صفات اخلادمة (املربية) كما يدركه الوالدان والدرجة الكلية ملقيا�س الت�أثري النف�سي االجتماعي للخادمة (املربية) كما يدركه الوالدان وكان �أ�ضعفها العالقة بني بعدي التوافق النف�سي للأبناء والدرجة الكلية لالجتاهات نحو �صفات اخلادمة (املربية) كما يدركه الوالدان حيث بلغ معامل االرتباط ( )0.098وجميع االرتباطات دالة عند م�ستوى ( )0.001من الثقة. 153
املجلـ�س الأع ــلى ل�ش ـ�ؤون الأ�سـرة لقد ات�ضح مما �سبق درا�سته يف مو�ضوع �أثر اخلادمات (املربيات) على التن�شئة الأ�سرية والتوافق النف�سي للأبناء� ،أن اخلادمات (املربيات) يف املجتمع القطري تلعنب دور ًا هام ًا يف حياة الأبناء يف جميع املراحل النمائية والتي تتكون من مراحل عدة ،لعل من �أهمها املرحلة االبتدائية والتي ترتبط بالتكوين والتنظيم املعريف للمدركات ال�شعورية للأبناء وبالت�صورات التي يتبنوها عن ذواتهم متثل حجر الزاوية يف بناء ال�شخ�صية ال�سوية. ثم تليها املرحلة احلا�سمة يف حياة الأبناء والتي تُعد من �أعقد و�أ�صعب املراحل يف حياتهم وهي مرحلة املراهقة والتي فيها يتحول الطفل ال�صغري �إىل مراهق �شاب ،مبا فيه من ن�ضج ج�سمي ونف�سي ويبد�أ مرحلة البحث عن اال�ستقاللية ويف هذه املرحلة تتطور املنظومة القيمية للأبناء والتي ميكن �أن يرتد فيها املراهق ال�شاب �إىل مرحلة النكو�ص والعدوان وامل�شكالت خا�صة �إذا مل يتم الأعداد اجليد له يف املرحلة ال�سابقة والتي تتطلب عالقات والدية مبنية على احلب احلاين واحلرية وتدريبه على التهذيب والنظام ،لكي يعمل بتلقائية وبتنظيم بحيث تتحرر �شخ�صيته يف ظل ال�شعور بالأمن والأمان. وكما ات�ضح من نتائج الدرا�سة �أن الأبناء الأ�صغر �سن ًا هم �أكرث �إدراك ًا للم�شكالت التي ت�سببها وكذلك يف ت�أثريها النف�سي االجتماعي عليهم� ،أ�ضف �إىل �أن املراهقني يف املرحلة الإعدادية هم �أكرث �إدراك ًا لل�صفات احل�سنة وغري احل�سنة للخادمة (املربية) وكذلك م�شكالت اخلادمة يف املنزل. ولقد تبني من نتائج الدرا�سة ارتباط متغريات الدرا�سة ببع�ضها البع�ض بدرجة مرتفعة وخا�صة بني �صفات اخلادمة (املربية) وامل�شكالت التي تت�سبب بها اخلادمة (املربية) وبني احلرية ال�شخ�صية للخادمة وامل�شكالت وبني اجتاهات الأبناء نحو اخلادمات(املربيات) وامل�شكالت التي تت�سبب بها اخلادمة (املربية) والتوافق النف�سي للأبناء و�أ�ساليب املعاملة الوالدية. وت�ستنتج الباحثة من خالل الدرا�سة احلالية نتيجة هامة تكمن يف �أن للوالدين دور ًا هام ًا يف حتديد وتنظيم عمل اخلادمة (املربية) داخل املنزل� ،أو �أن تعطي للخادمة (املربية) �صالحيات كبرية داخل املنزل ،فت�صول وجتول وتت�سلط على الأبناء وتتحكم بهم من خالل اخلدمات التي تقدمها لهم ،كما ميكن �أن ت�صل الباحثة �إىل نتيجة �أخرى هامة م�ؤداها �أنه بالرغم من الأ�سر يف املجتمع القطري وكما ات�ضح من التو�صيف الإح�صائي لعبارات مقايي�س الدرا�سة قد حددت �أدوار اخلادمة (املربية) يف املنزل واتفقت العديد من الأ�سر يف الدرا�سة احلالية على �إعطائها م�ساحة من احلرية ،فما تزال اخلادمة (املربية) ت�ؤثر يف التن�شئة الأ�سرية للأبناء ويف ظهور امل�شكالت وخا�صة يف حتقيق الأمن النف�سي والذي يت�صل ب�صورة كبرية يف ت�شكيل ال�شخ�صية ال�سوية للأبناء والتي ت�ؤثر ب�صورة حا�سمة يف حياة الأبناء حا�ضر ًا وم�ستقب ًال. وال تعتقد الباحثة �أن يف ذلك �إجحاف ًا لدور اخلادمة (املربية) بل �أنها تعتقد �أن للخادمة دور ًا هام ًا ورئي�س ًا داخل الأ�سرة ،يجب حتديده ب�صورة وا�ضحة وحا�سمة مل�صلحة كل من الطرفني الأ�سرة واخلادمة (املربية) ومن خالل العقد املربم مع الأ�سرة ،بحيث ال تتداخل مهامها مع مهام الوالدين بحيث تكون ال�صورة �أكرث و�ضوح ًا للأ�سرة ذاتها.
154
خاتمة الفصل الخامس العالقة بين الدراسات الثالث وأثرها على التوافق النفسي لألبناء
املجلـ�س الأع ــلى ل�ش ـ�ؤون الأ�سـرة
خالصة لما سبق من نتائج الدراسة نتائج مقياس الخادمة (المربية):
من خالل حتليل وتف�سري النتائج املتعلقة بالبيانات اخلا�صة بالأ�سرة وبالبيانات اخلا�صة باخلادمة (املربية)، انتهى الف�صل اخلام�س �إىل �سمات وخ�صائ�ص عامة تتمثل فيما يلي: أو ً ال :بيانات األسرة:
لقد تبني من الو�صف الإح�صائي ال�سابق �أن خ�صائ�ص الأ�سرة يف املجتمع القطري تتمثل فيما يلي: احلالة التعليمية للوالدين :حيث �أن �أغلب الوالدين يف م�ستوى تعليمي ثانوي فما �أعلى (جامعي) بالن�سبة لكل من الأم والأب. �أعمار الأبناء :يرتاوح �أعمار الأبناء يف الأ�سرة الواحدة ما بني (� )18 8-سنة ومتو�سط �أعمار الأبناء يف الأ�سرة الواحدة (� )14سنة. حجم الأ�سرة :يرتاوح عدد الأبناء يف الأ�سرة الواحدة ما بني ( 15 1-فما �أكرث) يف املتو�سط (� )5أبناء للأ�سرة الواحدة و�أن عدد �أفراد الأ�سرة يرتاوح ما بني ( 15 3-فما �أكرث) يف املتو�سط (� )5أ�شخا�ص يف الأ�سرة الواحدة و�أن عدد �أفراد الأ�سرة مبا فيهم اخلدم يرتاوح ما بني ( 16 5-فما �أكرث) يف املتو�سط ( � )10أفراد يف الأ�سرة الواحدة. منطقة ال�سكن :يقع معظم الأفراد يف عينة الدرا�سة يف العا�صمة الدوحة بن�سبة 96%وحوايل 4%يف خارج مدينة الدوحة. حجم املنزل :يتكون املنزل من ( )13 2-غرفة يف املنزل الواحد ويف املتو�سط حوايل ( )5.77للأ�سرة الواحدة و�أن حوايل 67.7%من الأ�سر يبلغ حجم املنزل لديها من ( )6 3-غرفة يف املنزل الواحد للأ�سرة. ثانيًا :خصائص وسمات الخادمات (المربيات) :
فيما يتعلق مبناق�شة النتائج اخلا�صة ب�سمات وخ�صائ�ص اخلادمة� ،أظهرت الدرا�سة �أن هناك �سمات وخ�صائ�ص للخادمات (املربيات) يف دولة قطر ،تتلخ�ص فيما يلي:
بالنسبة للحالة االجتماعية:
بلغت ن�سبة اخلادمات (املربيات) املتزوجات 55.4%وغري املتزوجات بن�سبة ،37.6%مما يو�ضح �أثر ه�ؤالء اخلادمات (املربيات) من الناحية الأخالقية واالجتماعية وخا�صة �أنها ميكن �أن ت�ستخدم �أ�ساليب وطرق غري مقبولة اجتماعي ًا للح�صول على ما حتتاجه داخل الأ�سرة ولو بطرق غري م�شروعة ،كما �أن ه�ؤالء اخلادمات ي�شعرن باحلرمان العاطفي نتيجة البتعادهم عن �أ�سرهم الطبيعية مما يكون له �أكرب الأثر على الأبناء ،وخا�صة الأطفال. وتعتقد الباحثة �أن ه�ؤالء اخلادمات (املربيات) �إما �أن يتعاملن مع الطفل يف غاية احلنان والعطف وي�ضفن عليه كافة امل�شاعر التي يختزنهن لأبنائهن و�أهليهن �أو �أن يتعاملوا ب�صورة تت�سم بالق�سوة وعدم الرحمة مع ه�ؤالء الأطفال ،مما يكون له �أثره ال�سلبي على الطفل وعلى �أ�سرته ولعل ما ي�ؤيد ذلك ما تطالعنا 156
االتجـاهات نحــو الخــادمات «المـربــــيات» وأثره على أساليب التنشئة األسرية والتوافق النفسـي لألبنــاء بدولة قطــر "دراسة تحليلية تشخيصية"
به ال�صحف املحلية بدولة قطر ويف دول جمل�س التعاون اخلليجي وبع�ض من الدول العربية مثل لبنان والأردن وم�صر -وقد �سبق الإ�شارة �إليه -من م�شكالت وم�آ�سي حدثت يف املجتمع كان �أطرافها اخلادمات (املربيات). المستوى الثقافي االجتماعي للخادمة:
كما �أظهرت نتائج الدرا�سة �أن معظم اخلادمات (املربيات) من م�ستويات ثقافية اجتماعية متدنية وم�ستوى تعليمي متدن �أي�ض ًا� ،إذ تبلغ ن�سبة الأُميات حوايل 89.7%ومن هن يف م�ستوى متو�سط .9.4% كذلك تُ�شري �إح�صائيات التعداد ال�سكاين يف دولة قطر (� )2004إىل �أن ن�سبة غري املتعلمني من العاملني يف املنازل تبلغ 66.83%مما يو�ضح عجز ه�ؤالء اخلادمات ( املربيات) عن �إتباع �أ�ساليب الرتبية اجليدة والالئقة بالطفل عندما تقمن ه�ؤالء اخلادمات (املربيات) مب�ساندة الأم وم�ساعدتها يف تربية الأبناء. كما �أظهرت نتائج الدرا�سة احلالية لدرا�سة خ�صائ�ص و�سمات اخلادمات (املربيات) �أن ن�سبة 52.1%من اخلادمات (املربيات) ال يعرفن التحدث باللغة العربية ب�صورة �صحيحة� ،أو ب�صورة متدنية ومن ال يعرفن اللغة العربية �أبد ًا وبلغت ن�سبتهن ،30.5%مما ي�شكل خطر ًا على �شخ�صية ومناء الطفل ويعمل على �إعاقة منوه الفكري والنف�سي واالجتماعي ،خا�صة عندما يت�أثر الطفل بلغة اخلادمة (املربية) العربية امل�شوهة، فيعمد �إىل تقليدها والتحدث بطريقتها ،الأمر الذي ي�شكل حاجز ًا نف�سي ًا وفكري ًا يف االت�صال بلغته الأم والتي هي وعاء ثقافة املجتمع الذي يعي�ش فيه. كما �أظهرت نتائج الدرا�سة احلالية �أن عدد اخلادمات (املربيات) الالتي ميثلن املرحلة العمرية ال�شابة (مرحلة املرهقة املت�أخرة) بلغت ما ن�سبته 31.1%وهي ن�سبة ال ي�ستهان بها �أبد ًا ،حيث تعترب هذه املرحلة العمرية خطرة ،خا�صة �إذا ما كانت اخلادمة (املربية) قد قدمت من جمتمع ال يعطي �أهمية �إىل املعايري االجتماعية والأخالقية التي يعتمدها جمتمعنا الإ�سالمي ويحافظ عليها وكذلك �إذا ما كان هناك �أبناء يف الأ�سرة من املراهقني الذكور ويف �أعمار تتنا�سب و�أعمار ه�ؤالء اخلادمات (املربيات) الأمر الذي قد ميثل م�شكلة �أخالقية اجتماعية للأ�سرة .فعلى فر�ض �أن بع�ض ًا من ه�ؤالء اخلادمات (املربيات) �صغريات ال�سن قد متلن �إىل �إ�شباع حاجاتهن اخلا�صة مبحاولة �إقامة عالقات مع ه�ؤالء ال�شباب املراهقني وغوايتهم يف �سبيل حتقيق حاجاتهن ال�شخ�صية. كما �أظهرت نتائج الدرا�سة احلالية �أن اجلن�سية ال�سائدة يف عينة الدرا�سة هي اجلن�سية الهندية ثم تليها اجلن�سية االندوني�سية ،ثم تليها اجلن�سية الفلبينية وجن�سيات �أخرى ،مما ي�شري �إىل �أن الهند هي امل�صدر الأول يف اال�ستقدام 33.5%وتليها اجلن�سية االندوني�سية 29.4%وميكن �أن نف�سر ذلك يف �أن الهند واندوني�سيا كثري من رعاياها من �إتباع الدين الإ�سالمي ويتم�سكن ببع�ض العادات التي قد ت�شكل تقارب ًا لعادات وطباع امل�سلمني يف البيئات العربية. ويتفق مع النتائج ال�سابقة يف �أن ديانة اخلادمات (املربيات) هي الديانة الإ�سالمية حلوايل 61.9%ثم تتبعا الديانة امل�سيحية حلوايل ،35.5%كما �أظهرت الدرا�سة �أن � 41.5%أ�سرة ال يوجد لديها خدم ذكور �أو �سائقون و�أن � 37.5%أ�سرة لديها �سائق �أو خادم واحد فقط يف املنزل وهذه نتيجة هامة ت�شري �إىل التغري االجتماعي يف املجتمع القطري حيث بد�أت تتجه الأ�سر نحو اال�ستغناء عن دور ال�سائق �أو اخلادم يف �سبيل مزيد من اال�ستقاللية يف دور الأ�سر والقيام مب�س�ؤولياتها بنف�سها واال�ستعا�ضة عن ذلك بقيادة املر�أة لل�سيارة وتوزيع الأدوار بني �أفراد الأ�سرة الواحدة يف خدمة �ش�ؤون الأ�سرة. 157
املجلـ�س الأع ــلى ل�ش ـ�ؤون الأ�سـرة ولقد بينت نتائج الدرا�سة �أن غالبية اخلادمات (املربيات) يعملن لأول مرة يف دولة قطر و�أن لي�ست لديهن خربات �سابقة يف �أعمال اخلدمة املنزلية ،حيث بلغت ن�سبة اخلادمات (املربيات) الالتي �أم�ضني ()2-1 يف دولة قطر ما ن�سبته 92.8%و 4.5%خادمة (مربية) قد �أم�ضني �أكرث من �سنتني يف خدمة الأ�سرة التي تعمل لديها ،كما بينت النتائج �أن م�ستوى اخلربات الالتي يتمتعن بها اخلادمات (املربيات) متدن جد ًا وهن عامالت غري متخ�ص�صات ،خا�صة عند مقارنة امل�ستوى التعليمي لهن مب�ستوى اخلربات جند �أن ه�ؤالء اخلادمات (املربيات) قد قدمن من بيئات فقرية تت�سم باجلهل والفقر ولها عادات وطقو�س غريبة وهجينة حتى �أحيان ًا على املجتمعات التي تنمي �إليها ،فقد كانت ن�سبة الالتي لي�ست لديهن خربات يف اخلدمة املنزلية 89.2%يف مقابل اخلادمات (املربيات) الالتي لديهن خربات .10.8% وتبدو هذه النتائج منطقية ومت�سقة مع الإح�صائيات التي �سبق الإ�شارة �إليها وخا�صة بالن�سبة لعمر اخلادمة وعدد مرات ال�سفر واملدة التي ق�ضتها يف العمل لدى الأ�سرة يف دولة قطر. ثالثًا :النواحي االجتماعية لحياة الخادمة (المربية):
امل�ساعدون للخادمة يف املنزل: لقد �أظهرت نتائج الدرا�سة �أن � 54.9%أ�سرة لديها خادمة واحدة فقط و�أن � 35.1%أ�سرة لديها خادمتان، كما �أظهرت نتائج الدرا�سة �أن ما ن�سبته 49.1%من اخلادمات (املربيات) لديها م�ساعدات يف اخلدمة املنزلية والتي قد ترتاوح ما بني وجود خادمة �أخرى �أو خادم �أو ال�سائق ،كما �أن حوايل 50.9%من العينة ال تتلقى م�ساعدة يف عملها �أثناء اخلدمة املنزلية من �أحد .مبعنى �أن اخلادمة (املربية) يف املجتمع القطري ال تقوم بجميع �أعمال و�ش�ؤون املنزل وحدها ،بل يوجد من يقوم مب�ساعدتها بن�سبة 49.1%وهذه النتيجة منطقية عند مقارنتها بعدد اخلادمات وعدد اخلدم وال�سائقني يف املنزل. كما تو�ضح نتائج الدرا�سة �أن غالبية اخلادمات (املربيات) هن من امل�ستقدمات لأول مرة فحني �س�ؤالهن عن عدد مرات ال�سفر لبالدهن �أجنب � 65.9%أنهن م�ستقدمات وحديثات يف العمل وحوايل 24.8%هن من جددن عقودهن ورجعن للعمل لدى الأ�سرة ،كما �أن 7.5%من اخلادمات (املربيات) الالتي �أم�ضني �أكرث من خم�سة �سنوات يف العمل لدى نف�س الأ�سرة و 0.90%ممن ا�ستمرت يف العمل لأكرث من ع�شر �سنوات وهذا ي�شري �إىل �أن اخلادمات (املربيات) يتلقني معاملة ح�سنة و�أنهن ي�شعرن بالأمن والأمان يف العمل لدى خمدومهن و�أنهن ينالن حقوقهم املادية واالجتماعية بطريقة عادلة ومن�صفة ،حيث بلغت ن�سبة املجددات لعقودهن حوايل .34.1% كما ت�شري نتائج الدرا�سة على وجود �أقارب للخادمة يف دولة قطر 31.7%خادمة (مربية) لها �أقارب يف دولة قطر و 68.3%خادمة (مربية) لي�ست لديهن �أقارب ،مما ي�شري على �أن �أغلب اخلادمات (املربيات) الالتي ي�أتني �إىل البالد لي�ست لديهن عالقات اجتماعية �أو تكون لديهن �صالت ب�أحد ميكن �أن ي�شكل بالن�سبة لها ملج�أ �أو متنف�س ًا اجتماعي ًا للتنفي�س االنفعايل عن م�شاكلها ومتاعبها وما يختلج بخاطرها. ميكن القول �أن ه�ؤالء اخلادمات (املربيات) هن يف كثري من الأحيان ي�شعرن بالغربة وبالوحدة ،لذلك جند العديد من حاالت ف�سخ العقود ال�سريعة ،ال�شعور .Home sickness
رابعًا :الخادمة وأساليب المعاملة للطفل:
لقد ات�ضح من الو�صف الإح�صائي ملقيا�س اخلادمة �أن اخلادمة تقوم برعاية وخدمة الأبناء وخا�صة الأطفال ال�صغار حيث بلغت ن�سبة ما يوافقن عليه اخلادمات يف �أنهن يقمن برعاية الأطفال .99.8% �أقرت 41.3%يقمن مبعاقبة الأطفال بن�سب متفاوتة عند �إزعاج الطفل لها �أثناء قيامها باخلدمة املنزلية 158
االتجـاهات نحــو الخــادمات «المـربــــيات» وأثره على أساليب التنشئة األسرية والتوافق النفسـي لألبنــاء بدولة قطــر "دراسة تحليلية تشخيصية"
و�أن �أ�ساليب العقاب الذي ت�ستخدمه اخلادمات (املربيات) يرتاوح ما بني �ضرب الطفل 3.5%وتهديد الطفل � 14.2%أو حرمان الطفل من �أ�شياء يحبها .14.2% كما يقمن ب�إخباره ب�أن هناك جنية �ستعمل له �أ�شياء ال يحبه �إذا ما �أزعجهن .15.7% حتكي له ق�صة جميلة .68.1% كما �أنهن يلج�أن �إىل ا�ستخدام الدواء لتنومه .1.2% ت�صرخن عليه وتهددنه لكي ينام 6.8%تدفعنه للنوم بالإكراه .27.5% �أو �أن تروي له ق�صة حتى ينام .64.6%مما ي�شري �إىل دور اخلادمة يف رعاية الأبناء وخا�صة الأطفال ال�صغار بالرغم من حتجيم �أدوارهن وحتديده داخل الأ�سرة ،فما يزال للخادمة (املربية) دور يف التن�شئة الأ�سرية داخل املنزل. كما �أن 48.5%من اخلادمات تعتقدن �أن الأبناء يف الأ�سرة يلج�أون �إليها بن�سب متفاوتة مل�ساعدتهم يف حل م�شكالتهم التي يواجهونها يف مواقف احلياة املختلفة.
خامسًا :مشاركة الخادمة لألم في شئون الطفل:
ت�شري نتائج الو�صف الإح�صائي ملقيا�س اخلادمة �أن دور اخلادمة (املربية) غري رئي�س يف م�شاركة الأم يف �ش�ؤون الأبناء وترتاوح ما بني مذاكرة درو�س الأبناء ولكن بن�سبة �ضئيلة جد ًا .14.1% تقوم اخلادمة (املربية) باتخاذ قرارات تتعلق بالأبناء بن�سبة 13.7%يف عينة الدرا�سة احلالية. ت�شرتك اخلادمة (املربية) مع الأم يف �إعداد الطعام و�أ�شياء الأبناء يف ال�صباح الباكر وهو وقت اخلروج �إىل العمل واملدار�س بن�سبة .80.3% ت�صطحب اخلادمة (املربية) الأبناء �إىل الطبيب يف حالة ان�شغال الأم يف عملها �أو يف �أ�شياء �أخرى بن�سبة 13.4%يف عينة الدرا�سة احلالية. كما تقوم اخلادمة (املربية) مبرافقة الأبناء �إىل مراكز الت�سوق والذهاب �إىل اجلمعيات و�أماكن الرتفيه وذلك بن�سبة 21.9%من اخلادمات (املربيات) يف عينة الدرا�سة. الإ�شراف على متابعة نظافة الأبناء وغ�سيل مالب�سهم والقيام بخدمة �ش�ؤون الأبناء اخلا�صة .66.2% كما �أن ال�سلوك اال�ستقاليل للأبناء يرتاوح ما بني 33.6%و 52.9%وهم يعتمدون ب�شكل كبري يف �ش�ؤونهم على اخلادمة (املربية).
سادسًا :األعمال المنزلية للخادمة ،واستمرارها في العمل كما تدركها الخادمة (المربية):
تبني �أن �أكرث الأعمال التي تقوم بها اخلادمة (املربية) �أثناء خدمتها لدى الأ�سرة ميثل فيما يلي: العناية بالأطفال يف املقام الأول .99.9% نظافة املنزل .68.1% القيام ب�أعمال الغ�سيل والكي .46.9% �إعداد الطعام 27%وذلك ب�صورة م�ستمرة. كما تلتزم 80.6%من اخلادمات (املربيات) بتعليمات ربة الأ�سرة ب�صورة تامة. 159
املجلـ�س الأع ــلى ل�ش ـ�ؤون الأ�سـرة
تقوم 51.1%من اخلادمات (املربيات) يف عينة الدرا�سة احلالية ب�شكل تام ب�أدوار هامة لدى الأ�سرة التي تعمل لديها. وتعتقد � 7.4%أنها ذات �أهمية يف �أغلب الأحيان ويف بع�ض الأحيان .26.3% ال ت�ستطيع 46.5%من اخلادمات (املربيات) يف عينة الدرا�سة �أن تتحملن �شدة الأعباء واملهام امللقاة على عاتقها. ت�شعر 76.6%من اخلادمات (املربيات) ب�أن معاملة الأ�سرة التي تعمل لديها عادلة ومن�صفة لها و�أنها تتلقى مكاف�آت مادية ومالية يف املنا�سبات املختلفة 60.2%وبنا ًء عليه �ستجدد عقودهن . 44.8%
نتائج مقاييس االتجاهات نحو الخادمة (المربية) في المنزل كما يدركه األبناء والوالدان
)1مهام وم�س�ؤوليات اخلادمة كما يدركه الأبناء �أن �أكرث املهام وامل�س�ؤوليات �أهمية كما يدركه الأبناء يف عينة الدرا�سة احلالية يف اهتمام اخلادمة (املربية) بالطفل عند طلب الأ�شياء منها وم�ساعدة الأم يف تربية الأبناء وم�ساعدة اخلادمة للأم يف �ش�ؤون الأبناء مثل النوم مع الطفل يف غرفته كما يرى الأبناء �أن اخلادمة تقوم مب�ساعدتهم ب�شئونهم ونظافته. )2العالقات والأدوار مع الأبناء يف املنزل كما يدركه: �إن �أكرث الأمور التي جتعل الأبناء قرب ًا من اخلادمة (املربية) هو اجللو�س مع اخلادمة (املربية) �أثناء م�شاهدة برامج التلفاز ،كما ي�شعر باخلوف منهم عندما ال تكون خادمتهم معهم ،وتعتقد عينة من الأبناء �أن اهتماماتهم هي نف�س اهتمامات اخلادمة ،كما ي�شعر باحلزن من الأبناء عندما ت�سافر اخلادمة (املربية) لبالدها. �أما بالن�سبة خلوف الأبناء من اخلادمة (املربية) فيعتقد من الأبناء ب�أن اخلادمة (املربية) تخوفهم وتهددهم �إذا اخرب االبن والدته عن �أمور خا�صة باخلادمة ويقوم الأبناء كل ب�إخبار ما يتعلق به وبالأ�سرة للخادمة (املربية) يف املنزل خلوفه منها وي�شعر الأبناء ب�أن اخلادمة (املربية) تلومهم وتوبخهم على �أمور مل يقوموا بها وي�شعر الأبناء ب�أن خادمتهم (مربيتهم) ال تلتزم ب�أوامر والدتهم وبخوفهم من مناق�شة �أو جمادلة اخلادمة (املربية). �أما اهتمام ورعاية اخلادمة ب�شئون الأبناء ،فيت�ضح من خالل �صور خمتلفة تت�ضمن طلب االبن الن�صيحة من اخلادمة يف �أموره ال�شخ�صية و�أن اخلادمة تلعب دور ًا هام ًا يف حياة الأبناء من خالل االحتكاك اليومي ومن خالل اخلدمات التي تقدمها لهم. )3الت�أثري النف�سي االجتماعي ال�سلبي للخادمة يف التن�شئة الأ�سرية: �أظهرت نتائج الدرا�سة �أن الأبناء يعتقدون �أنه لي�س للخادمة مكانة هامة يف الأ�سرة كمكانة الأهل مثال .و�أن اخلادمة تقوم مبكاف�أة االبن يف حني �إخفاءه �أمور عن الوالدين حيث وافق حوايل 60.8%من �أفراد العينة على ذلك وهذا م�ؤ�شر هام وخطري على الدور الذي تلعبه اخلادمة يف املنزل وخا�صة يف �إك�ساب الأبناء �سلوكيات غري �سوية تت�سم با�ستخدام طرق و�أ�ساليب غري متعارف عليها داخل الأ�سرة. كما �أظهرت نتائج الدرا�سة وافقت على �أن اخلادمة (املربية) يف املنزل تقييد حرية الأبناء� .أ�ضف �إىل ت�أثرهم بالكالم الذي تقوله اخلادمة لهم وال�شكوى من �ضرب اخلادمة لهم وقولها كالمات غري الئقة وكرثة تدخلها يف �ش�ؤون الأ�سرة واملنزل وتكرار �صراخها وجمادلتها لأفراد الأ�سرة وخا�صة الأبناء و�أن وجود اخلادمة �سبب رئي�س لق�سوة والدتهم عليهم ب�سبب حتري�ضها امل�ستمر عليهم. 160
االتجـاهات نحــو الخــادمات «المـربــــيات» وأثره على أساليب التنشئة األسرية والتوافق النفسـي لألبنــاء بدولة قطــر "دراسة تحليلية تشخيصية"
كما �أن اخلادمة ت�سبب م�شاكل للأم داخل الأ�سرة 31.4وتت�سبب يف �إهمالها لواجباتها املنزلية والعائلية. � )4أ�سباب اال�ستعانة باخلادمة ،لقد بينت نتائج الدرا�سة �إىل �أن �أهم �أ�سباب اال�ستعانة باخلادمة (املربية) هو: دور اخلادمة هام خلدمة �شئون املنزل لوجود الأطفال ال�صغار للقيام ب�أعمال املنزل لكرب حجم املنزل لإعداد الطعام ب�سبب عمل الأم هام�شي وجزئي �ضرورة من �ضروريات الأ�سرة ولي�س رفاهية زيادة م�س�ؤولية الأ�سرة لتنظيم املنزل و�إعداد الطعام للقيام بجميع �أعمال املنزل ال�صطحاب الأطفال ملراكز الت�سوق واجلمعية مكانة الأ�سرة االجتماعية للم�ساعدة يف تربية وتن�شئة الأطفال ملرافقة الطفل للنوم واالهتمام ب�شئونه هام لرعاية الأطفال ب�شكل يومي
� )5أما �أ�سباب �إنهاء عقد اخلادمة (املربية) ح�سب �أهميتها للأ�سرة: كرثة م�شاكل اخلادمة (املربية) �أ�سباب تتعلق بالدين عدم �إتباع تعليمات قوانني املنزل ال�صارمة متار�ض اخلادمة (املربية) ب�شكل م�ستمر عدم رغبة اخلادمة (املربية) يف العمل ا�ستبعاد اخلادمة (املربية) لأ�سباب �صحية �إقامة اخلادمة (املربية) عالقاتٍ غري م�شروعة مع �آخرين �سرقة �أ�شياء من املنزل بطلب منها لكرثة �أعباء املنزل امللقاة على عاتقها �إنهاء عقد اخلادمة (املربية) ب�سبب �أعباء الأ�سرة االقت�صادية كرثة تدخل اخلادمة (املربية) يف �شئون الأ�سرة قيامها �أفعال كيدية �ضد الأ�سرة تقوم بها اخلادمة عندما تعتقد �أنها تتعر�ض للإ�ساءة
)6كما بينت الدرا�سة �إىل �أن �أهم االجتاهات نحو حتديد مهام وم�س�ؤوليات اخلادمة (املربية) كما يدركه الوالدان تكمن فيما يلي: حتديد �ساعات العمل لدى خلادمة (املربية) ب�صورة وا�ضحة حمددة تنظيف املنزل �أو ًال ثم رعاية الأوالد من مهام عمل اخلادمة (املربية) �إعداد جداول لعمل اخلادمة (املربية) تتبعه �أثناء عملها داخل املنزل ب�صورة منتظمة حددت الأ�سرة �شراء كافة احتياجات اخلادمة(املربية) على ح�ساب الأ�سرة دون �أن يخ�صم من راتبها حددت الأ�سرة اخت�صا�صات ومهام اخلادمة (املربية) ب�صورة دقيقة كي ال تتداخل اخت�صا�صاتها مع اخت�صا�صات الأ�سرة من م�شكالت عدم حتديد مهام اخلادمة (املربية) تدخلها يف تربية الأبناء
7احلرية ال�شخ�صية للخادمة (املربية
لقد �أ�سفت نتائج الدرا�سة عن نتائج هامة ت�شري �إىل �أن الأ�سر يف املجتمع القطري تعطي قدراً من احلرية 161
املجلـ�س الأع ــلى ل�ش ـ�ؤون الأ�سـرة للخادمات (املربيات) العامالت لديهم وما يتبعه من خدمات تقدم لها فعلى �سبيل املثال تقوم الأ�سر با�صطحاب اخلادمة �إىل مراكز الت�سوق و�أماكن الرتفيه. �إعطاء اخلادمة (املربية) فر�صة التعارف واالختالط بغريها من اخلدم من اجلن�سني الذكور والإناث ،وتخ�صي�ص �أماكن الئقة لهن تتنا�سب واحتياجاتهن اخلا�صة كالنوم. كما �أظهرت نتائج الدرا�سة �إىل �أن اخلادمة (املربية) ت�سيء مفهوم احلرية ال�شخ�صية املتاحة لها يف الأ�سرة.
� )8صفات اخلادمة (املقبولة اجتماعي ًا وتتلخ�ص �صفات اخلادمة احل�سنة واملقبولة من الأ�سرة كما ات�ضح من اجلدول ال�سابق فيما يلي: طيبة ومطيعة للقوانني تغر�س عادات طيبة يف الأبناء �أمينة و�صادقة يف كالمها ت�ساعد الأم يف �ش�ؤون الأبناء ذات خربة جيدة يف العمل املنزيل تتكلم اللغة العربية ب�صورة جيدة تقدر الأ�سرة وحترتمهم مرتبة ومنظمة ومتدينة ح�سنة الع�شرة
)9وتتلخ�ص �صفات اخلادمة غري احل�سنة وغري املقبولة فيما يلي:
ت�صرفاتها غريبة غري حمددة وغري مفهومة �أثناء تعاملها مع الأبناء ترثثر وتكرث الكالم �سلوكها مريب وم�شكوك فيه ت�شتم الأبناء وت�سبهم م�سرفة يف �أغرا�ض املنزل وال حتافظ على �أ�شياء املنزل تف�شي وتخرب �أ�سرار املنزل للآخرين طبعها �سيء غري نظيفة كثرية ال�شكوى دون وجه حق تهمل يف خدمتها املنزلية ويف خدمة الأبناء ت�سرق الأ�شياء وتخفيها عند الآخرين تكرث �شكوى الأبناء من �ضربها لهم ت�ؤدي طقو�ساً غريبة على املجتمع القطري
)10وتتلخ�ص م�شكالت اخلادمات (املربيات) الأخالقية واالجتماعية فيما يلي: م�شكالت ذات دوافع خفية غري معروف �أ�سبابها و�ضع البول والرباز يف الطعام �أو يف املياه ا�ستخدام ال�سحر وال�شعوذة ارتداء مالب�س غري الئقة وغري حمت�شمة وال تت�سق مع عادات ومعايري املجتمع القطري �إقامة عالقات غري م�شروعة مع �آخرين
تتناقل �أخبار الأ�سرة وتن�شرها على اجلريان و�أقارب الأ�سرة )11امل�شكالت االجتماعية التي ميكن �أن تكون اخلادمة �سبب ًا فيها داخل الأ�سرة تتلخ�ص فيما 162
االتجـاهات نحــو الخــادمات «المـربــــيات» وأثره على أساليب التنشئة األسرية والتوافق النفسـي لألبنــاء بدولة قطــر "دراسة تحليلية تشخيصية"
يلي:
تخويف الأبناء ب�أدوات مثل املكن�سة الكهربائية خلق روح الالمباالة وعدم االهتمام داخل الأ�سرة �إ�ضعاف اللغة العربية وت�شويهها االطالع على �شئون الأ�سرة اخلا�صة خلق روح االتكالية وعدم اال�ستقاللية لدى الأبناء عدم قدرة الأبناء على تدبري �شئونهم ب�أنف�سهم
)12دور اخلادمة يف التن�شئة الأ�سرية وميكن تلخي�ص دور اخلادمة يف التن�شئة الأ�سرية فيما يلي: �إ�ضعاف عالقة الأبناء بوالديهم عدم ا�ستماع الأبناء لتوجيهات الوالدين الرتبوية واالجتماعية التدخل يف �شئون الأبناء اخلا�صة حتديد الوالدين اخت�صا�صات اخلادمة لكي ال تتداخل اخت�صا�صاتها مع اخت�صا�صات الوالدين ولتنظيم الوالدين منح اخلادمة (املربية) جوائز وهدايا للأبناء رواية الق�ص�ص اخلرافية والغريبة للأبناء لكي تخوفهم تكتم اخلادمة (املربية) �أ�سرار الأبناء عن �أهلهم تنام مع الطفل يف غرفته تغر�س عادات و�أخالقيات ال �أخالقية و�سيئة يف الأبناء يطيع الأبناء اخلادمة يف كثري من الأحيان تعلم لغة غريبة وهجينة غري مفهومة
)13وميكن تلخي�ص امل�شكالت التي تتعلق بوجود اخلادمة داخل الأ�سرة فيما يلي: خوف الأطفال ال�صغار من اخلادمة �إهمال الأم لأبنائها �إ�ضعاف متا�سك الأ�سرة اتكالية واعتمادية كل من الأم والأبناء على اخلدم تدخل اخلادمة (املربية) يف �شئون الأ�سرة ت�ضايق الأبناء من اخلادمة (املربية) وخا�صة الذكور �شكوى الأبناء من اخلادمة من كرثة �ضربها لهم تقييد حرية الأ�سرة تهمي�ش دور الأ�سرة.
ثانيًا :نتائج التحليل اإلحصائي لداللة الفروق بين مجموعات الدراسة على مقياس االتجاهات نحو الخدم:
نتائج مقيا�س االجتاهات نحو اخلدم كما يدركه الأبناء: .a م�ستوى اجلن�س ذكور – �إناث .i .iiلقد �أظهرت نتائج الدرا�سة وجود فروق ذات داللة بني متو�سطات درجات �أفراد املجموعتني يف مقيا�س االجتاهات نحو اخلادمة كما يدركه الأبناء حيث كانت قيمة "ت" اخلا�صة باملقارنة بني املجموعتني يف هذا ال�صدد دالة عند م�ستوى ( )0.001ل�صالح جمموعة الإناث يف متغريات امل�س�ؤوليات اخلا�صة باخلدم 163
املجلـ�س الأع ــلى ل�ش ـ�ؤون الأ�سـرة وقرب الأبناء من اخلادمة ( املربية) ،واالهتمام ب�شئون الأبناء ،وخوف الأبناء من اخلادمة والدرجة الكلية الهتمام اخلادمة (املربية) بالأبناء و�صفات اخلادمة (املربية) املقبولة اجتماعي ًا و�صفات اخلادمة (املربية) غري املقبولة اجتماعي ًا وتعلم �أ�شياء جيدة من اخلادمة (املربية). م�ستوى اجلن�سية (قطري-غري قطري): وجود فروق ذات داللة بني متو�سطات درجات �أفراد املجموعتني يف االجتاهات نحو اخلادمة (املربية) و�أدوارها يف املنزل والأ�سرة ،حيث كانت قيمة "ت" اخلا�صة باملقارنة بني املجموعتني الأبناء القطريني والأبناء غري القطريني ،يف هذا ال�صدد دالة عند م�ستوى ( )0.001ل�صالح جمموعة الأبناء غري القطريني يف متغريات قرب الأبناء من اخلادمة ( املربية) واالهتمام ب�شئون الأبناء وخوف الأبناء من اخلادمة والدرجة الكلية الهتمام اخلادمة (املربية) بالأبناء و�صفات اخلادمة (املربية) املقبولة اجتماعي ًا وتعلم �أ�شياء غري ح�سنة من اخلادمة (املربية) والت�أثري ال�سلبي للخادمة (املربية) على الأبناء وعالقات اخلادمة املقبولة اجتماعي ًا وعالقاتها غري املربرة وغري املقبولة اجتماعي ًا. م�ستوى املرحلة التعليمية �أظهرت نتائج الدرا�سة �أن الأبناء يف املرحلة االبتدائية يدركون �أكرث العالقات والأدوار مع اخلادمة (املربية) وذلك من خالل جلو�سهم معها �أثناء م�شاهدة التلفاز ،واهتمامات اخلادمة (املربية) بهم يف حلظات حميمة بالن�سبة لهم. و�أن الأبناء يف املرحلة الثانوية هم �أكرث �إدراك ًا للأمور الأخرى غري احل�سنة املتعلمة من اخلادمة (املربية) وخا�صة ت�أثر �أخوتهم الأ�صغر �سن ًا بعادات وتقاليد اخلادمة (املربية) وتعلم �أخوتهم ال�صغار �أ�شياء غري مفيدة ومزعجة من اخلادمة (املربية). ثالثًا:نتائج مقاييس االتجاهات نحو الخدم كما يدركه الوالدان
م�ستوى اجلن�س ذكور – �إناث: �أظهرت نتائج الدرا�سة �أن والدي الذكور �أكرث �إدراك ًا ل�صفات اخلادمة مبا تت�ضمنه من �صفات ايجابية و�صفات غري �إيجابية وامل�شكالت التي ترتتب على هذه ال�صفات وخا�صة امل�شكالت الأخالقية واالجتماعية و�أثر ذلك على تن�شئة الأبناء الأ�سرية. م�ستوى اجلن�سية (قطري-غري قطري): �أظهرت نتائج الدرا�سة �أن الأ�سر غري القطرية هم �أكرث �إدراك ًا ل�صفات اخلادمة (املربية) املقبولة اجتماعية وغري احل�سنة من خالل حتديد �صفاتها والتي تتمثل بالطيبة وال�صدق والعمل على غر�س العادات املرغوبة فيها واخلربة يف العمل والتميز باخلربة والقدرة على التحدث باللغة العربية تقدمي خدمات جيدة حمرتمة و�أنها منظمة وحتتفظ على نف�سها ودينها. كما �أظهرت نتائج الدرا�سة �أن الأ�سر غري القطرية هم �أكرث �إدراك ًا لل�صفات غري احل�سنة وغري املقبولة اجتماعي ًا للخادمة من خالل حتديدها ب�صورة �أو�ضح مقارنة بالأ�سر القطرية والتي تتمثل هذه الت�صرفات ب�سلوك اخلادمة (املربية) الغريب وال�شاذ على املجتمع ،وبت�صرفات اخلادمة الغريبة. �أن الأ�سر غري القطرية �أكرث �إدراك ًا للآثار التي تت�سبب فيها اخلادمة (املربية) يف التن�شئة الأ�سرية واالجتماعية للأبناء من خالل ما تقوم به اخلادمة من �سلوكيات اجتماعية. 164
االتجـاهات نحــو الخــادمات «المـربــــيات» وأثره على أساليب التنشئة األسرية والتوافق النفسـي لألبنــاء بدولة قطــر "دراسة تحليلية تشخيصية"
م�ستوى املرحلة التعليمية: �أظهرت نتائج الدرا�سة �أن والدي الأبناء يف املرحلة الإعدادية هم �أكرث �إدراك ًا لأ�سباب ا�ستقدام اخلادمة (املربية) للعمل يف املنزل ،ويف خدمة الأبناء ويف حتديد مهامها و�إعطائها احلرية ال�شخ�صية وحتديد عالقاتها مع الأبناء وكذلك يف حتديد �صفات اخلادمة (املربية) ومكانتها بالن�سبة للأبناء و�أثرها ب�صورة وا�ضحة على التن�شئة الأ�سرية للأبناء. رابعًا :نتائج مقياس أساليب المعاملة الوالدية:
م�ستوى اجلن�س ذكور – �إناث: �أظهرت نتائج الدرا�سة �أن هناك فروق ذات داللة بني متو�سطات درجات الذكور والإناث يف �أ�ساليب املعاملة الوالدية وهي :العقاب الوالدي والرف�ض الوالدي واحلوار الوالدي وجميعها دالة ل�صالح الإناث، �أما االهتمام الوالدي وامل�شاركة الوالدية فهي دالة ل�صالح الذكور. م�ستوى اجلن�سية (قطري-غري قطري): �أظهرت نتائج الدرا�سة �أن هناك فروق ذات داللة بني جمموعتي الدرا�سة قطري غري قطري يف متغري الق�سوة والع�صبية يف التعامل مع الأبناء ل�صالح غري القطريني. م�ستوى املرحلة التعليمية: بينت نتائج الدرا�سة �أن هناك فروق ًا بني املجموعتني الأوىل املرحلة االبتدائية واملرحلة الإعدادية يف الرف�ض الوالدي والإهمال الوالدي والدفء الوالدي والق�سوة والع�صبية دال ل�صالح املرحلة االبتدائية. كما تبني نتائج الدرا�سة من جهة �أخرى �أن الفرق بني املجموعتني الأوىل املرحلة االبتدائية واملرحلة الثانوية يف العقاب والرف�ض الوالدي واحلوار الوالدي والدفء الوالدي والق�سوة والع�صبية وامل�شاركة الوالدية وجميعها دال ل�صالح املرحلة االبتدائية فيما عدا امل�شاركة الوالدية دال على م�ستوى املرحلة الثانوية.
خامسًا :التوافق النفسي لألبناء:
م�ستوى اجلن�س ذكور – �إناث: �أظهرت نتائج الدرا�سة �أن هناك فروق ذات داللة بني متو�سطات درجات �أفراد املجموعتني يف مقيا�س التوافق النف�سي للأبناء يف تقدير الذات والثبات االنفعايل واال�ستقاللية والأعرا�ض النف�سج�سمية والعالقات البين�شخ�صية والعدوانية والدرجة الكلية للتوافق النف�سي ل�صالح الذكور. م�ستوى اجلن�سية (قطري-غري قطري): �أظهرت نتائج الدرا�سة �أن هناك فروق ذات داللة بني املجموعتني (قطريون وغري قطريني) يف مقيا�س التوافق النف�سي للأبناء يف الر�ضا عن الذات والدرجة الكلية للتوافق النف�سي ل�صالح القطريني. م�ستوى املرحلة التعليمية: بينت نتائج الدرا�سة �أن م�صادر الفروق بني جمموعات الدرا�سة كانت بني املجموعة الأوىل املرحلة االبتدائية من جهة وبني املجموعة الثانية املرحلة الإعدادية واملجموعة الثالثة املرحلة الثانوية يف الر�ضا عن الذات ل�صالح املرحلة الثانوية. 165
املجلـ�س الأع ــلى ل�ش ـ�ؤون الأ�سـرة سادسًا :أثر االتجاهات نحو الخادمات (المربيات) وأساليب المعاملة الوالدية على التوافق النفسي لألبناء:
لقد �أظهرت نتائج الدرا�سة �أن االجتاهات االيجابية نحو ك ًال من �أ�ساليب املعاملة الوالدية واالجتاهات االيجابية نحو اخلادمات (املربيات) كما يدركه الأبناء والت�أثري النف�سي االجتماعي االيجابي للخادمة (املربية) كما يدركه الوالدان وحتديد �أ�سباب ا�ستقدام اخلادمة وقلة م�شكالت اخلدم االجتماعية والأخالقية كما يدركها الوالدان يرافقها ا�ستقرار يف التوافق النف�سي للأبناء.
سابعًا :العالقة بين متغيرات الدراسة:
لقد ات�ضح مما �سبق درا�سته يف مو�ضوع �أثر اخلادمات (املربيات) على التن�شئة الأ�سرية والتوافق النف�سي للأبناء �أن اخلادمات (املربيات) يف املجتمع القطري تلعب دور ًا هام ًا يف حياة الأبناء يف جميع املراحل النمائية والتي تتكون من مراحل عدة ،لعل من �أهمها املرحلة االبتدائية. ولقد تبني من نتائج الدرا�سة ارتباط متغريات الدرا�سة ببع�ضها البع�ض بدرجة مرتفعة وخا�صة بني �صفات اخلادمة (املربية) وامل�شكالت التي تت�سبب بها اخلادمة (املربية) وبني احلرية ال�شخ�صية للخادمة وامل�شكالت وبني اجتاهات الأبناء نحو اخلادمات (املربيات) وامل�شكالت التي تت�سبب بها اخلادمة (املربية) والتوافق النف�سي للأبناء و�أ�ساليب املعاملة الوالدية. وت�ستنتج الباحثة من خالل الدرا�سة احلالية نتيجة هامة تكمن يف �أن للوالدين دور ًا هام ًا يف حتديد وتنظيم عمل اخلادمة (املربية) داخل املنزل �أو �أن تعطي للخادمة (املربية) �صالحيات كبرية داخل املنزل ،كما ميكن �أن ت�صل الباحثة �إىل نتيجة �أخرى هامة م�ؤداها �أنه بالرغم من الأ�سر يف املجتمع القطري وكما ات�ضح من التو�صيف الإح�صائي لعبارات مقايي�س الدرا�سة قد حددت �أدوار اخلادمة (املربية) يف املنزل واتفقت العديد من الأ�سر يف الدرا�سة احلالية على �إعطائها م�ساحة من احلرية ،فما تزال اخلادمة (املربية) ت�ؤثر يف التن�شئة الأ�سرية للأبناء ويف ظهور امل�شكالت ،وخا�صة يف حتقيق الأمن النف�سي والذي يت�صل ب�صورة كبرية يف ت�شكيل ال�شخ�صية ال�سوية للأبناء التي ت�ؤثر ب�صورة حا�سمة يف حياة الأبناء حا�ضر ًا وم�ستقب ًال.
166
االتجـاهات نحــو الخــادمات «المـربــــيات» وأثره على أساليب التنشئة األسرية والتوافق النفسـي لألبنــاء بدولة قطــر "دراسة تحليلية تشخيصية"
توصيات الدراسة
وبنا ًء على ما انتهت �إليه الدرا�سة احلالية من نتائج ميكن القول ب�أن هذه الظاهرة االجتماعية حتتاج ملعاجلة حا�سمة ومو�ضوعية وجادة ملا لها من �أثر بالغ يف ت�شكيل �شخ�صية الأبناء ويف امل�شكالت التي ميكن �أن تن�ش�أ عنها وخا�صة يف البناء النف�سي واالجتماعي ل�شخ�صياتهم ويف البناء االجتماعي للمجتمع الذي نعي�ش فيه ،لذلك ميكن �أن ت�ضمن الدرا�سة تو�صيات يف حماور تت�ضمن ما يلي: بالنسبة الستقدام العمالة الخدمية:
العمل على ا�ست�صدار قانون يحدد موا�صفات العمالة اخلدمية املنزلية من الناحية الطبية والنف�سية واالجتماعية واملق�صود ح�صول اخلادمة (املربية) على �شهادة من بلدها تفيد بخلوها من الأمرا�ض والعلل اجل�سدية والبدنية وكذلك خلوها من الأمرا�ض النف�سية. العمل على و�ضع �شروط ال�ستقدام العمالة املنزلية تبع ًا لعدد �أفراد املنزل وحجم املنزل ،بالتعاون مع (املجل�س الأعلى للأ�سرة) ق�سم �إدارة الأ�سرة ،بحيث ال ي�سمح ب�أكرث من خادمة (مربية) واحدة للأ�سرة �إذا كان عدد �أفرادها ال يتعدى �ستة �أ�شخا�ص. �أن حتدد مهام اخلادمة (املربية) يف العقد املربم بينها وبني رب الأ�سرة وخا�صة يف املهام التي تتعلق بخدمة الأبناء يف املنزل وميكن �أن يكون هذا العقد مفيد ًا لكل من رب الأ�سرة يف املقام الأول ويف املقام الثاين للخادمة (املربية) ،بحيث يكون وا�ضح ًا للطرفني �أن ال تتداخل مهام و�أدوار الطرفني وخا�صة يف العناية بالأبناء. �أن حتدد �ساعات العمل التي يجب على اخلادمة (املربية) �أن تقوم بها �أثناء خدمتها للأ�سرة ،بحيث ال تتعدى �ساعات العمل املن�صو�ص عليها يف حقوق العاملني وتتم باالتفاق مع رب الأ�سرة وذلك لإعطاء اخلادمة (املربية) وقت ًا خلدمة ذاتها والعناية بحاجاتها اخلا�صة. حتديد امل�صاريف التي يجب على الأ�سرة �أن تقدمها للخادمة (املربية) وذلك يف عقد العمل املربم ،مبا يف ذلك م�صاريف احلاجات ال�شخ�صية. تدريب اخلادمات (املربيات) تدريب ًا جيد ًا على ا�ستخدام �أدوات املنزل وكيفية العناية بها وتكون هذه املهمة م�س�ؤولية الوكالة اخلدمية التي ت�ستقدم اخلادمات (املربيات) وحت�صل اخلادمة (املربية) على �شهادة تفيد بذلك ،على �أن يكون للأ�سرة احلق يف �إنهاء عقد اخلادمة وا�سرتداد حقوقها �إذا ما خالفت ذلك. �إن�شاء مكتب �إر�شادي عالجي للخادمات (املربيات) مل�ساعدتهن يف حل م�شكالتهن الالتي يتعر�ضن لها �أثناء اخلدمة �أو يف بداية العمل نتيجة ل�شعورهن باحلنني للوطن ويكون تابع ًا لإدارة الأ�سرة يف (املجل�س الأعلى للأ�سرة) وبالتعاون مع �إدارة العمل يف وزارة اخلدمة املدنية. �إقامة نظام م�ؤ�س�سي ي�سمح با�ستقدام اخلادمات (املربيات) للعمل بنظام ال�ساعات وتخ�صي�ص مكان لإقامة ه�ؤالء اخلادمات (املربيات) ،بحيث يحدد معها �أجر العاملة على ال�ساعة ويتم بنا ًء عليه �إجراء عقد مربم بني رب الأ�سرة و�صاحب امل�ؤ�س�سة اخلدمية. �إن�شاء ق�سم ي�سمى بق�سم العمالة املنزلية يكون تابع ًا لإدارة الأ�سرة يف (املجل�س الأعلى للأ�سرة).
بالنسبة للمرأة العاملة:
العمل على �إن�شاء دور للح�ضانات يرتبط مبكان عمل املر�أة العاملة ،وخا�صة يف الأماكن البعيدة عن �سكن املر�أة العاملة وي�شرتط يف �أن تكون العامالت يف دور احل�ضانة من املتخ�ص�صات يف �ش�ؤون الطفل والعناية 167
املجلـ�س الأع ــلى ل�ش ـ�ؤون الأ�سـرة به ويكون حتت �إ�شراف و�إدارة (املجل�س الأعلى للأ�سرة) �إدارة الأ�سرة ملتابعة �سري العمل واحتياجاته. العمل على ا�ست�صدار قانون ي�سمح للمر�أة العاملة بالعمل بنظام العمل بجزئيني �أي �أن تختار يف العمل ال�صباحي �أو امل�سائي. �إجراء �إدارة الأ�سرة يف املجل�س الأعلى للأ�سرة وبالتعاون مع جامعة قطر ومركز اال�ست�شارات العائلية ندوات وور�ش عمل للأمهات لتدريبهن على تر�شيد ا�ستخدام اخلادمات (املربيات) وتنظيم �أوقاتهن بحيث يكون هناك مت�سع ًا للمنزل والأبناء والزوج وتكون هذه الور�ش والندوات بالتن�سيق مع �إدارة الأ�سرة يف (املجل�س الأعلى للأ�سرة). تدريب االخت�صا�صيات االجتماعيات واملر�شدات النف�سيات يف املراكز ال�صحية على كيفية �إر�شاد الأمهات العامالت وغري العامالت يف التعامل مع �ش�ؤون املنزل والأ�سرة وذلك للحد من ظاهرة ا�ستخدام �أكرث من خادمة (مربية) ويكون حمور الإر�شادات حول تنظيم العمل املنزيل واحلد من ا�ستخدام كافة مرافق املنزل والعمل على تنظيمه ويكون امل�س�ؤول عن تنفيذ و�إدارة هذا الربنامج �إدارة الأ�سرة يف (املجل�س الأعلى للأ�سرة) وبالتعاون مع جامعة قطر وم�ؤ�س�سة حمد الطبية. تدريب الفتيات املقبالت على الزواج على كيفية تنظيم �ش�ؤون املنزل والأ�سرة و�شئونها اخلا�صة ،على �أن يت�ضمن التدريب عر�ض ًا خلربات ن�ساء ا�ستطعن �أن يقدمن اجناز ًا يف هذا املجال ويكون امل�س�ؤول عن تنفيذ و�إدارة هذا الربنامج �إدارة الأ�سرة يف (املجل�س الأعلى للأ�سرة) وبالتعاون مع جامعة قطر ومركز اال�ست�شارات العائلية. بالنسبة لألبناء:
العمل على تعاون �إدارات املجل�س الأعلى للأ�سرة بكافة قطاعاته مع املجل�س الأعلى للتعليم ووزارة الرتبية والتعليم و�إدارة التعليم اخلا�ص على و�ضع برامج تعليمية تت�ضمن تدريب الطالب على املهارات اال�ستقاللية يف خدمة الذات داخل وخارج البيت واملدر�سة منذ املراحل النمائية الأوىل والتي تت�ضمن ريا�ض الأطفال واملرحلة االبتدائية والإعدادية واملرحلة الثانوية وت�شجيع الأبناء على القيام بذلك من خالل منحهم �شهادات تقدير لل�سلوك الأكرث ا�ستقاللية يف العمل. ت�ضمني املنهج التعليمي مناذج �سلوكية للعمل اال�ستقاليل والنتائج املرتتبة عليه ،فمث ًال ميكن ت�ضمني منهج اللغة العربية در�س ًا عن طفل �أو �شاب ي�ستيقظ �صباح ًا ويقوم بخدمة نف�سه من خالل حت�ضري طعام الإفطار �أو تناول وجبات الطعام وم�ساعدة الوالدة يف ال�صباح ،كما �أن �أفراد املنزل يقومون معه بنف�س العمل، كما ميكن ت�ضمني املنهج متارين تطبيقية لذلك وتتوىل اجلهات الرتبوية املخت�صة تنفيذ هذا الربنامج التعليمي. ت�شجيع املبادرات الفردية للأبناء يف خدمة منزلهم و�أ�سرهم وتناول هذا املو�ضوع من خالل برامج التلفاز والو�سائط الإعالمية املختلفة.
بالنسبة للدراسات والبحوث:
�إجراء درا�سة حول التوافق النف�سي للخادمات وعالقته ب�أ�ساليب معاملة الأ�سرة التي تعمل لديها. �إجراء درا�سة حول الأعباء التي تتحملها اخلادمات (املربيات) �أثناء �أدائها لعملها. �إجراء درا�سة حول ال�سلوك اال�ستقاليل للأبناء وعالقته باخلدمات التي تقدمها اخلادمة (املربية). 168
مراجع الدراسة العربية واألجنبية
املجلـ�س الأع ــلى ل�ش ـ�ؤون الأ�سـرة
مراجع الدراسة العربية: �إبراهيم خليفة ( .)1986املربيات الأجنبيات يف البيت العربي واخلليجي ،عر�ض وحتليل لبع�ض الدرا�سات امليدانية، الريا�ض :مكتب الرتبية العربي لدول اخلليج العربي. �آالن كازدين ( .)2000اال�ضطرابات ال�سلوكية للأطفال واملراهقني ،ترجمة عادل عبد اهلل حممد ،القاهرة ،دار الر�شد. �أمينة علي الكاظم ( .)1992ت�أثري العمالة الوافدة على التن�شئة االجتماعية للطفل القطري .يف :ندوة وبحوث وحاجيات الطفولة وم�شكالتها يف الوطن العربي ،القاهرة :من 23 21-نوفمرب ،1995 ،املجل�س العربي للطفولة والتنمية ،بالتعاون مع مركز البحوث العربية. �إينا�س حممد �صربي �إ�سماعيل ( .)2002خادمات املنازل .جملة علم النف�س� ،أبريل ،مايو ،يونيو ،ع( )62القاهرة :الهيئة امل�صرية العامة للكتاب.109 82- ، برتوفك�س� ،أ .و .يارو�شف�سكي ( .)1996معجم علم النف�س املعا�صر ،ترجمة :حمدي عبد اجلواد ،عبد ال�سالم ر�ضوان، القاهرة :دار العامل اجلديد. بثينة ال�سيد العراقي ( .)2003حكايتي مع �شغالتي ،ق�ص�ص وم�آ�س وعرب واقعية يف حياة اخلادمات .الطبعة الرابعة، الريا�ض :دار طويق. ( ظاهرة املربيات بدر عمر العمر ( .)1987الأ�سباب احلقيقية لظهور وبروز ظاهرة ا�ستخدام املربيات الأجنبيات الأجنبيات) ،املنامة ،مكتب املتابعة. جريدة البالد ( .)1992من غرائب اخلادمات ،)10700( .اململكة العربية ال�سعودية. جريدة الراية القطرية ( .)2006ال�سعوديون ينفقون 21مليار على اخلادمات� /23 .أغ�سط�س ،الدوحة :الراية القطرية. جريدة املدينة (� .)1992آخر ابتكارات ال�شغاالت .ع ( ،)11308اململكة العربية ال�سعودية. جهينة �سلطان العي�سى (� .)1983أثر العمالة الأجنبية على الأ�سرة العربية ،ندوة العمالة الأجنبية يف �أقطار اخلليج العربي، الكويت :مركز درا�سات الوحدة العربية ،املعهد العربي للتخطيط. جون بولبي ( .)1980رعاية الطفل ومنو املحبة ،ترجمة:عبد العزيز �أبو النور& حامد عمار ،القاهرة� ،سجل العرب. جيهان �أبو ر�شاد العمران وفاروق ال�سيد عثمان (� .)1994أ�سلوب التن�شئة من خالل االجتاهات الوالدية لعينة من الآباء والأمهات يف املجتمع البحريني ،جملة كلية الرتبية ،ع( ،)25مايو ،املن�صورة.508-470 ، حامد زهران ( .)2002علم النف�س االجتماعي ،ط ،6القاهرة :عامل الكتب. حامد زهران ( .)2003ال�صحة النف�سية والعالج النف�سي ،ط ،5القاهرة :عامل الكتب. ح�سني الرفاعي ( .)1987الآثار االجتماعية والرتبوية والأمنية للمربيات الأجنبيات )10( ،املنامة :مكتب املتابعة. حمدي حممد يا�سني ( .)1991االجتاهات النف�سية للأمهات والأبناء نحو املربية الأجنبية وعالقاتها وبع�ض املتغريات الأخرى ،جملة علم النف�س ،ع( ،)17ال�سنة اخلام�سة ،القاهرة :الهيئة امل�صرية العامة للكتاب.76 52- ، حمود بن �إبراهيم ال�سليم ( .)2004خطر اخلدم وال�سائقني .القراءة للجميع ،ع ( ،)76دار الوطن للن�شر. حنان �شاهني اخللفان ( .)1985درا�سات وق�ضايا من املجتمع العربي اخلليجي ،املنامة :مكتب املتابعة. حيدر �إبراهيم (� .)1983آثار العمالة الأجنبية على الثقافة العربية ،يف :ندوة العمالة الأجنبية ،الكويت :املعهد العربي للتخطيط. خالد �أحمد ال�شنتوت ( .)1995خطر املربيات غري امل�سلمات على الطفل امل�سلم .ط ،2املدينة املنورة :مطابع الر�شيد. خلف �أحمد خلف و�آخرون (� .)1987سمات وخ�صائ�ص املربيات الأجنبيات� ،سل�سلة الدرا�سات االجتماعية والعمالية، املنامة :مكتب املتابعة. دولة قطر ،جمل�س التخطيط ( .)2004التعداد العام لل�سكان وامل�ساكن .ن�شر يف فرباير ،2005الدوحة :جمل�س التخطيط، الأمانة العامة� ،إدارة الإح�صاء. 170
االتجـاهات نحــو الخــادمات «المـربــــيات» وأثره على أساليب التنشئة األسرية والتوافق النفسـي لألبنــاء بدولة قطــر "دراسة تحليلية تشخيصية"
رجب علي �شعبان حممد ( .)1989املناخ الأ�سري وعالقته ببع�ض متغريات الأبناء من املراهقني ،ر�سالة دكتوراه ،معهد الدرا�سات والبحوث الرتبوية ،القاهرة :جامعة القاهرة. زكريا ال�شربيني & ي�سرية �صادق ( .)1996تن�شئة الطفل و�سبل الوالدين يف معاملته ومواجهة م�شكالته .القاهرة :دار الفكر العربي. زين العابدين دروي�ش ( .)1990ظروف التحول يف الإمارات العربية املتحدة ،والتغري االجتماعي يف اجتاهات التن�شئة االجتماعية للأبناء� ،ش�ؤون اجتماعية ،ع ،27ال�سنة ( ،)7ال�شارقة ,الإمارات.42-5 ، زين العابدين دروي�ش ( .)1999علم النف�س االجتماعي �أ�س�سه وتطبيقاته .القاهرة :دار الفكر العربي. �سليمان بن حممد العمري ( .)2004املر�أة ال�سعودية واخلادمة ،الريا�ض :اململكة العربية ال�سعودية. �سميحة كرم توفيق ( .)1996مدخل �إىل العالقات الأ�سرية .القاهرة :مكتبة الأجنلو امل�صرية. �سهري كامل �أحمد (� .)1999سيكولوجية منو الطفل ،درا�سات نظرية وتطبيقيات عملية .الإ�سكندرية :مركز الإ�سكندرية للكتاب. �سيد حممد �صبحي ( ب ت) مقيا�س االجتاهات الوالدية كما يدركها الآباء � ،صورة (�أ) و�صورة (ب) .القاهرة :مكتبة اجلامعة. �سيد حممد �صبحي ( .)1995الإن�سان و�سلوكه االجتماعي .القاهرة :املطبعة التجارية احلديثة. �سيد حممد �صبحي ( .)1998الإن�سان و�صحته النف�سية .القاهرة :املطبعة التجارية احلديثة. �شعبان جاب اهلل .)1999( ،التن�شئة االجتماعية ،يف :زين العابدين دروي�ش (علم النف�س االجتماعي) ،القاهرة :دار الفكر العربي.88 67- ، �شفيق ر�ضوان ( .)1996علم النف�س االجتماعي .بريوت :امل�ؤ�س�سة اجلامعية للدرا�سات والن�شر والتوزيع. �شهناز حممد عبد اهلل (� .)1994أثر بع�ض املتغريات الأ�سرية على بع�ض جوانب ال�شخ�صية ،ر�سالة دكتوراه ،كلية الرتبية، �أ�سيوط ،ج م ع. عبد الرءوف اجلرداوي (� .)1983أثر املربيات الأجنبيات على الأ�سرة الكويتية ،)10( ،الكويت :وزارة ال�ش�ؤون االجتماعية والعمل. عبد الرءوف اجلرداوي ( .)1990ظاهرة اخلدم واملربيات ،و�أبعادها االجتماعية يف الدول اخلليجية .الكويت :دار ذات ال�سال�سل. عبد ال�سالم عبد الغفار ( .)1978مقدمة يف ال�صحة النف�سية .القاهرة :مكتبة النه�ضة امل�صرية. عبد العزيز القو�صي (� .)1981أ�س�س ال�صحة النف�سية .القاهرة :مكتبة النه�ضة امل�صرية. عبد اهلل ال�سيد ع�سكر ( .)1996درا�سة ثقافية مقارنة للفروق بني عينة من الأطفال امل�صريني واليمنيني يف �إدراكهم للقبول -الرف�ض .درا�سات نف�سية (رامن) ،ربع �سنوية ،م( ،)6ع(� ،)2إبريل.252-231 ، عبد املطلب القريطي ( .)1998يف ال�صحة النف�سية .القاهرة :دار الفكر العربي. عبد امللك بن حممد القا�سم ( .)1418يف بيتنا خادمة .نحو دعوة عملية .الريا�ض :دار القا�سم للن�شر. ع�صام حممد عبد اجلواد ( .)1987اخلدم الآ�سيوي واملربيات الأجنبيات ،يف دولة الإمارات العربية املتحدة ،لبنان، بريوت :دار الو�سام ،دار الفكر اللبناين. ع�صام منر & عزيز �سمارة ( .)1990الطفل والأ�سرة ،ط ،2عمان :دار الفكر للن�شر والتوزيع. عالء الدين كفايف ( .)1989تقدير الذات يف عالقته بالتن�شئة الوالدية ،والأمن النف�سي ،يف :املجلة العربية للعلوم الإن�سانية، م ( ،)9ع (.128 100- ،)35 عالء الدين كفايف ( .)1998رعاية منو الطفل ،القاهرة ،دار قباء للطباعة والن�شر. علي حممد الديب ( .)1996انتقال اثر التعلم يف التن�شئة الوالدية وحجم الأ�سرة ،وعالقته باكت�ساب �سلوكي الثقة املتبادلة والعدوانية ك�سلوكيات متعلمة لدى امل�صريني والعمانيني ،درا�سة عاملية مقارنة ،يف بحوث علم النف�س على عينات م�صرية وعما نية .جملة اجلمعية امل�صرية للدرا�سات النف�سية ،القاهرة :الهيئة امل�صرية العامة للكتاب ،ج(.317-285 )2 171
املجلـ�س الأع ــلى ل�ش ـ�ؤون الأ�سـرة
عماد حممد �أحمد �إبراهيم خميمر ( .)2003الرف�ض الوالدي ورف�ض الأقران وال�شعور بالوحدة النف�سية يف املراهقة. القاهرة :درا�سات نف�سية ،مج ( ،)1( ،)13يناير105-95 ، عنربة ح�سني عبد اهلل الأن�صاري (� .)1990أثر اخلادمات الأجنبيات يف تربية الطفل .جدة :دار املجتمع للن�شر والتوزيع. فاروق م�صطفى �إ�سماعيل ،عبد العزيز املغي�صيب & عبد العزيز كمال ( .)1990اخلادمات املربيات الأجنبيات وت�أثريهن على التن�شئة الأ�سرية للطفل القطري .جامعة قطر ،الدوحة :من�شورات مركز الوثائق والدرا�سات الإن�سانية. فالح حمروث البلعا�سي العنزي ( .)2001علم النف�س االجتماعي( .ط ،)3الريا�ض :مطابع التقنية للأوف�ست. فيوال البباوي ( .)1990م�شكالت ال�سلوك عند الأطفال ،.مناذج من البحوث يف حتليل ال�سلوك وتعديل ال�سلوك عند الأطفال .القاهرة :مكتبة الأجنلو امل�صرية. املجل�س الأعلى للق�ضاء ( .)2006دعاوي اجلنح واجلنايات ،املعلومات والبيانات الإح�صائية اخلا�صة مب�شكالت اخلدم, الدوحة :تقارير املجل�س الأعلى للق�ضاء. جمل�س القوى العاملة ( .)1985ملخ�ص لدرا�سة �أثر العمالة الأجنبية ملنزلية على الأ�سرة ال�سعودية ،اململكة العربية ال�سعودية. حممد ال�سيد عبد الرحمن (� .)1998أ�ساليب املعاملة الوالدية كما يدركها الأبناء وعالقتها باال�ستقالل النف�سي عن الأبوين يف مرحلة املراهقة املت�أخرة ،يف :درا�سات يف ال�صحة النف�سية ،اجلزء الثاين ،القاهرة :دار قباء للطباعة والن�شر. حممد جميل حممد يو�سف من�صور & فاروق �سيد عبد ال�سالم ( .)1989النمو من الطفولة �إىل املراهقة .الكتاب اجلامعي، ط ،4اململكة العربية ال�سعودية :دار العلم للطباعة والن�شر. حممود اجلوهري و�آخرون ( .)1984درا�سة علم االجتماع ،ط ،3القاهرة :دار املعارف امل�صرية. خمتار حمزة (� .)1989أ�س�س علم النف�س االجتماعي( .ط ،)3جدة :دار البيان العربي. م�صطفى فهمي (� .)1995أ�س�س ال�صحة النف�سية ،درا�سات يف �سيكولوجية التكيف ،ط ،7القاهرة :مكتبة اخلاجني. معتز �سيد عبد اهلل وعبد اللطيف خليفة ( .)2002علم النف�س االجتماعي ،القاهرة :دار غريب للطباعة والن�شر والتوزيع. معن خليل العمر ( .)2004التن�شئة االجتماعية .الطبعة الأوىل ،عمان :دار ال�شروق. مكتب املتابعة ( .)1985نحو ا�ستخدام �أمثل للقوى الوطنية يف الدول اخلليجية ،املنامة :مكتب املتابعة. مكتب املتابعة ( .)1986اللقاء العلمي لدرا�سة �أثر املربيات الأجنبيات على خ�صائ�ص الأ�سرة يف اخلليج العربي ،املنامة: مكتب املتابعة. نبيل حافظ ( .)1993ال�سلوك العدواين والتوافق النف�سي للأطفال .يف جملة :كلية الرتبية ،جامعة عني �شم�س ،م(،)1 ع(.324-281 ،)17 وزارة ال�ش�ؤون االجتماعية (� .)1983أثر املربيات الأجنبيات على الأ�سرة الكويتية (يف تقرير عبد الرءوف اجلرداوي) الكويت ،وزارة ال�ش�ؤون االجتماعية. وزارة العمل وال�ش�ؤون االجتماعية (� .)1983أثر املربيات الأجنبيات على خ�صائ�ص الأ�سرة يف البحرين ،املنامة :البحرين. وزارة العمل وال�ش�ؤون االجتماعية (� .)1984أثر املربيات الأجنبيات على خ�صائ�ص الأ�سرة يف دولة الإمارات ،دولة الإمارات. وفاء ال�سليطي ،مرمي عبد اهلل العلي & مها حممد املطوع (� .)1999أثر اخلادمة على التن�شئة االجتماعية للطفل من وجهة نظر الأم القطرية .الدوحة :جمل�س التخطيط ،الأمانة العامة� ،إدارة التخطيط االجتماعي والقوى العاملة. وليم المربت & ووال�س المربت ( .)1989علم النف�س االجتماعي ،ترجمة� :سلوى املال ،مراجعة :حممد عثمان جناتي، القاهرة :دار ال�شروق. يو�سف عبد الفتاح ( .)1995ديناميات العالقة بني الرعاية الوالدية كما يدركها الأبناء وتوافقهم وقيمهم ،درا�سة عاملية مقارنة بدولة الإمارات العربية املتحدة ،جملة علم النف�س ،ع( ،)36ال�سنة .47 26- ،9
172
»االتجـاهات نحــو الخــادمات «المـربــــيات وأثره على أساليب التنشئة األسرية والتوافق النفسـي لألبنــاء بدولة قطــر ""دراسة تحليلية تشخيصية
المراجع األجنبية Banyard, P.; Hayes, N. (1994). Psychology: theory and application. Chapman & Hall, § .London: UK Bradley, R. H.; Corwyn, R. F. (2005). Productive Activity and the Prevention of § .98-Behavior Problems. Developmental Psychology. 41(1), Jan 2005, 89 Brenner, V.; Fox, R. A. (1998). Parental Discipline and Behavior Problems in Young § .Children. Journal of Child Psychology and Psychiatry and Allied Disciplines, 36.113- 149 Chaiken, S.; Stangor, C. (1987). Attitudes and attitudes Change. Annual Review of § .630-Psychology, 38,575 Chaplin, M.; Cole, P.; Zahn- Waxler, C. (2005). Parental Socialization of Emotion § Experience: Gender Difference and Relation to Child Adjustment. Emotion, v (5), n (1) 80.88 Contreas, J. M., (2000). Parents’ Recall of Childhood Relationships and Sense of Love § Worthiness: Associations with Children’s Socioemotional Functiong in Middle Childhood. .513-Merrill – Palmer Quarterly, v 46 (3) 491 Domina, T. (2005). Leveling the Home Advantage: Assessing the Effectiveness of § .249-Parental Involvement in Elementary School. Sociology of Education. 78(3), Jul 2005, 233 Donnellan, M. B.; Larsen-Rife, D.; Conger, R. D. (2005). Personality, Family History, § and Competence in Early Adult Romantic Relationships. Journal of Personality and Social .576-Psychology. 88(3) Mar 2005, 562 Eamon, M. K.; Mulder, C. (2005). The Acculturation Gap-Distress Hypothesis among § .375-High-Risk Mexican American Families. Journal of Family Psychology. 19(3), Sep 2005, 367 Feinberg, M. E.; Reiss, D., Neiderhiser, J. M.; Hetherington, E. M. (2005). Differential § association of family subsystem negativity on siblings‘ maladjustment: using behavior genetic .methods to test process theory. Journal of Family Psychology. 19(4), Dec 2005, 601-610 Flouri, E. (2005). Representations of Early Family Relationships Predict Marital § Maintenance During the Transition to Parenthood. Journal of Family Psychology. 19(2), Jun .197-2005, 189 nd Gerow, J. R. (1989). Psychology: an introduction. 2 , United State: Scot, Foresman § .& Company Gershoff, E. T. (2002). Corporal Punishment by Parents and Associated Child Behavior § and Experience, A Meta-analytic and Theoretical. Review Psychological Bulletin, v(128), no(4), 579-539 Gold, M., Douvan, E. (1997). A New Outline of Social Psychology. Washington: DC, § .American Psychological Association Howard, B. J. (1996). Advising Parents on discipline: What Works. Pediatrics, 98, 2, 809- § .816 Knafo, A., Plomin, R. (2006). Parental discipline and affection and children’s prosocial § behavior: Genetic and environmental links. Journal of Personality and Social Psychology. 90(1), .164-Jan 2006, 147
173
املجلـ�س الأع ــلى ل�ش ـ�ؤون الأ�سـرة Koocher, G. P.; Norcross, J. C., Hill, S. S. (1998). Psychologist’s Desk Reference, New § .York, Oxford University Press Landry, S. H., Smith, K. E., Swank, P. R. (2006). Responsive Parenting: Establishing § Early Foundations for Social, Communication, and Independent Problem-Solving Skills. .642-Developmental Psychology. 42(4), Jul 2006, 627 Lundahl, B. W. (2005). The impact of social expectations on parent and child behavior: § Combining parenting goal perspectives with achievement goal theory. Dissertation Abstracts .International: Section B: The Sciences and Engineering. 65(9-B), 2005, 4872 Madigan, A. L. (2005). Interparental conflict, children’s self-control, and the § mediating role of parenting. Dissertation Abstracts International: Section B: The Sciences and .Engineering. 66(2-B), 2005, 1199 Mass, M.; Nijnatten, C.V. (2005). Child Protection and the Conception of Parental § .Responsibility. American Journal of Orthopsychiatry. 75(2), Apr 2005, 220-229 Mattani, M. A., Thayer, B. A. (1996). Finding Solution to Social Problems, Behavioral § .Strategies for Change. Washington, DC 20002: American Psychological Association Press Myers, D. G. (1996). Social Psychology, International Edition, 5th ed. New York: The § .McGraw-Hill Companies, Inc Nievar, M. A. (2005). Parental efficacy, attachment, and child self-control: A comparison § of processes among demographic groups. Dissertation Abstracts International: Section B: The .Sciences and Engineering. 65(9-B), 2005, 4874 O’Leary, S. G., Vidair, H. B. (2005). Marital Adjustment, Child-Rearing Disagreements, § and Overactive Parenting: Predicting Child Behavior Problems. Journal of Family Psychology. .216-19(2), Jun 2005, 208 Pomernantz, E. M.; Ruble, D. N. (1998). The Role of Maternal Control in the § Development of Six Differences in Child Self- Evaluative Factors. Child Development, 69 (2) .478-458 Rudy, D., Grusec, J. E. (2006). Authoritarian Parenting in Individualist and Collectivist § Groups: Associations with Maternal Emotion and Cognition and Children’s Self-Esteem. .78-Journal of Family Psychology. 20(1), Mar 2006, 68 Sappington, A. A. (1989). Adjustment, Theory: Research and Personal. California: § .Application, Brooks/Cole Publishing Co. Pacific Grove Schneider‘s, J.; Nicolson, N. A.; Berkhof, J.; Feron, F. J., v. Os, J.; de Vries, M. W. § (2006). Mood Reactivity to Daily Negative Events in Early Adolescence: Relationship to Risk .for Psychopathology. Developmental Psychology. 42(3), May 2006, 543-554 Snyder, J.; Bank, L., Burraston, B. (2005). The consequences of antisocial behavior in § older male siblings for younger brothers and sisters. Journal of Family Psychology. 19(4), Dec .653-2005, 643 Snyder, J.; Cramer, A.; Afrank, J.; Patterson, G. R. (2005). The Contributions § of Ineffective Discipline and Parental Hostile Attributions of Child Misbehavior to the Development of Conduct Problems at Home and School. Developmental Psychology. 41(1), .Jan 2005, 30- 41 Spencer, N. (2005). Does material disadvantage explain the increased risk of adverse §
174
»االتجـاهات نحــو الخــادمات «المـربــــيات وأثره على أساليب التنشئة األسرية والتوافق النفسـي لألبنــاء بدولة قطــر ""دراسة تحليلية تشخيصية
health, educational, and behavioral outcomes among children in lone parent households in Britain? A cross sectional study. Journal of Epidemiology & Community Health. 59(2), Feb .157-2005, 152 Starr, R. H. (1988). Physical Abuse of Children. In: V. V. Hasselt, R. L. Morrison, § A. S. Bellack, & M. Hersen (Eds), Hand Book of Family Violence (pp.119-155) New York: .Plenum Straus, M. A. (1991). Discipline and Deviance. Physical Punishment of Children and § .153-Violence and other Crime in Adulthood. Social Problems Journal, 38,133 Sturge- Apple; M. L., Davies, P. T.; Cummings, E. (2006). Hostility and Withdrawal § in Marital Conflict: Effects on Parental Emotional Unavailability and Inconsistent Discipline. .238-Journal of Family Psychology. 20(2), Jun 2006, 227 Tedeschi, J. T.; Felson, R. B. (1994). Violence, Aggression, Coercive Actions. § .Washington, DC 20002: American Psychological Association Press Teichman, M.; Kefir, E. (2000). The Effects of Perceived Parental Behaviors, Attitudes, § and Substance- Use on Adolescent Attitudes toward and Intent to Use Psychoactive Substances. 204-Journal of Drug Education, v30 (2), 193 Verona, E.; Sachs-Ericsson, N. (2005). The Intergenerational Transmission of § Externalizing Behaviors in Adult Participants: The Mediating Role of Childhood Abuse. .Journal of Consulting and Clinical Psychology. 73(6), Dec 2005, 1135-1145 Videka-S., L. (1991). Child Abuse and Neglect, in: A. Gitterman (ED), Social Work § .Practice with Vulnerable Population (pp345-381), New York: Columbia University Press Wiggins, J. A.; Wiggins, B. B., Zander, J. V. (1994). Social Psychology, 5th ed., § .International Edition. New York: McGraw-Hill, Inc
175
املجلـ�س الأع ــلى ل�ش ـ�ؤون الأ�سـرة الفهر�س
الف�صل الأول مقدمة
1
�أهداف الدرا�سة و�أهميتها م�شكلة الدرا�سة �إ�سهامات البحث يف خدمة التنمية يف املجتمع القطري خطة الدرا�سة ومنهجيتها الف�صل الثاين م�صطلحات الدرا�سة املناحي النظرية املف�سرة لالجتاهات النف�سية املناحي النظرية املف�سرة لأ�ساليب املعاملة الوالدية املناحي النظرية املف�سرة للتوافق النف�سي �آثار اخلدم على التن�شئة االجتماعية والأ�سرية للأبناء الف�صل الثالث درا�سات �سابقة الف�صل الرابع �إجراءات الدرا�سة والو�صف الإح�صائي للعينة الف�صل اخلام�س (نتائج الدرا�سة) الو�صف الإح�صائي للأ�سرة الو�صف الإح�صائي لعينة اخلادمات (املربيات) نتائج مقيا�س االجتاهات نحو اخلادمات (املربيات) كما يدركه الأبناء نتائج مقيا�س االجتاهات نحو اخلادمات (املربيات) كما يدركه الوالدان نتائج مقيا�س �أ�ساليب املعاملة الوالدية نتائج مقيا�س التوافق النف�سي للأبناء �أثر االجتاهات نحو اخلادمات (املربيات) و�أ�ساليب املعاملة الوالدية على التوافق النف�سي للأبناء خال�صة وتعقيب على الدرا�سة (العالقة االرتباطية بني متغريات الدرا�سة) خال�صة ملا �سبق عر�ضه من نتائج تو�صيات الدرا�سة املراجع العربية والأجنبية للدرا�سة فهر�س الأ�شكال البيانية فهر�س اجلداول عدد �أفراد الأ�سرة مبا فيهم اخلدم توزيع التكرار الن�سبي للخادمة (املربية) ح�سب �أفراد العينة الكلية التكرار الن�سبي مل�ستوى احلالة التعليمية لدى العينة الكلية يف الدرا�سة التكرار الن�سبي لديانة اخلادمة (املربية) التكرار الن�سبي للحالة االجتماعية للخادمات (املربيات) التكرار الن�سبي لعدد اخلادمات (املربيات) يف املنزل بالن�سبة لكل �أ�سرة الن�سب املئوية وترتيب �صفات اخلادمة املقبولة اجتماعي ًا كما يدركه الأبناء الن�سب املئوية وترتيب �صفات اخلادمة (املربية) غري املقبولة اجتماعي ًا كما يدركه الأبناء الن�سب املئوية وترتيب تعلم الأبناء �أ�شياء مفيدة من اخلادمة (املربية) كما يدركه الأبناء الن�سب املئوية وترتيب تعلم �أ�شياء غري ح�سنة من اخلادمة (املربية) كما يدركه الأبناء الن�سب املئوية وترتيب امل�شكالت الأخالقية للخادمة (املربية) كما يدركه الوالدان ترتيب �أ�ساليب املعاملة الوالدية لدى �أفراد العينة الكلية ترتيب م�ستويات التوافق النف�سي للأبناء لدى العينة الكلية (ن= )1270من الأبناء
176
10 11
ال�صفحة 70 72 73 74 75 76 98 99 100 101 109 129 138
االتجـاهات نحــو الخــادمات «المـربــــيات» وأثره على أساليب التنشئة األسرية والتوافق النفسـي لألبنــاء بدولة قطــر "دراسة تحليلية تشخيصية"
ت�سل�سل اجلداول 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44
ال�صفحة
فهر�س اجلداول ح�صر للأحكام التي �صدرت بحق خدم املنازل بنا ًء على اجلرائم املن�سوبة لهن وذلك اعتماد ًا على الأوراق الواردة من املجل�س الأعلى للق�ضاء ()2006-2005 يو�ضح ح�صر التهم املن�سوبة للخادمات( املربيات) وجن�سياتهن للعام ()2006-2005 ال�سكان ح�سب النوع والبلدية مار�س 2004 معامالت الثبات وال�صدق لكل بعد من �أبعاد مقايي�س الدار�سة التكرار الن�سبي مل�ستوى التعليمي للأب وعدد الأ�سر يف عينة الدرا�سة الكلية التكرار الن�سبي مل�ستوى التعليمي للأم وعدد الأ�سر يف عينة الدرا�سة الكلية التكرار الن�سبي لأعمار الأبناء يف عينة الدرا�سة الكلية =(ن= )1270 التكرار الن�سبي لعدد الأبناء يف الأ�سرة الواحدة يف عينة الدرا�سة الكلية التكرار الن�سبي لعدد �أفراد الأ�سرة لدى عينة الدرا�سة الكلية التكرار الن�سبي لعدد �أفراد الأ�سرة مبا فيهم اخلدم لدى عينة الدرا�سة الكلية التكرار الن�سبي للمنطقة ال�سكنية للعينة الكلية التكرار الن�سبي لعدد غرف املنزل وعدد الأ�سر لدى عينة الدرا�سة الكلية التكرار الن�سبي جلن�سية اخلادمة (املربية) ح�سب �أفراد العينة الكلية (ن= )1270خادمة التكرار الن�سبي مل�ستوى احلالة التعليمية لدى العينة الكلية يف الدرا�سة التكرار الن�سبي لديانة اخلادمة (املربية) التكرار الن�سبي للم�ستوى العمري للخادمات (املربيات) التكرار الن�سبي للحالة االجتماعية للخادمات (املربيات) التكرار الن�سبي لعدد اخلادمات (املربيات) يف املنزل بالن�سبة لكل �أ�سرة التكرار الن�سبي لعدد اخلدم الذكور مبا فيهم ال�سائق بالن�سبة لكل �أ�سرة التكرار الن�سبي لعدد ال�سنوات التي �أم�ضتها اخلادمة (املربية) يف خدمة املنزل التكرار الن�سبي خلربات اخلادمة (املربية) ال�سابقة قبل قدومها للعمل لدى الأ�سرة التكرار الن�سبي مل�ساعدي اخلادمة (املربية) لدى الأ�سرة الواحدة التكرار الن�سبي لعدد مرات �سفر اخلادمة (املربية) ملوطنها التكرار الن�سبي لوجود �أقارب للخادمة (املربية) بدولة قطر التكرار الن�سبي مل�ستوى معرفة اخلادمات (املربيات) اللغة العربية التكرار الن�سبي لتعلم اخلادمات (املربيات) اللغة العربية التكرار الن�سبي ملدى فهم �أفراد الأ�سرة لغة اخلادمة (املربية) التكرار الن�سبي ملدى ممار�سة اخلادمة (املربية) عبادتها الدينية لدى عينة الدرا�سة الكلية التكرار الن�سبي ملدى مواظبة اخلادمة (املربية) على ال�صالة التكرار الن�سبي ملدى مراعاة اخلادمة (املربية) الدين الإ�سالمي التكرار الن�سبي ملدى �سماح الأ�سر للخادمات (املربيات) بزيارة الأهل والأ�صدقاء التكرار الن�سبي ملدى ال�سماح للخادمات (املربيات) باحل�صول على �إجازة �أ�سبوعية التكرار الن�سبي ملدى �سماح الأ�سرة للخادمة (املربية) بطهي الطعام التكرار الن�سبي ملدى موافقة اخلادمة (املربية) على معاقبة الأطفال التكرار الن�سبي لنوعية العقاب مع الأطفال الذين تعتقد اخلادمة �أنه ميكن ا�ستخدامه مع الأطفال التكرار الن�سبي للطريقة التي ت�ستخدمها اخلادمة (املربية) يف �إ�سكات الطفل التكرار الن�سبي لر�أي اخلادمة يف الطريقة اجليدة جلعل الطفل ينام التكرار الن�سبي لأهمية دور اخلادمة (املربية) يف املنزل مقارنة بدور الأم التكرار الن�سبي ملدى جلوء الطفل للخادمة (املربية) مل�ساعدته التكرار الن�سبي ملدى م�شاركة اخلادمة (املربية) للأم يف املذاكرة للطفل التكرار الن�سبي ملدى اتخاذ اخلادمة (املربية) قرارات خا�صة بالأبناء التكرار الن�سبي ملدى قيام اخلادمة (املربية) ب�إعداد طعام الإفطار التكرار الن�سبي ملرافقة الأبناء �إىل الطبيب بد ًال عن الأم التكرار الن�سبي ملرافقة الأبناء �إىل مراكز الت�سوق مبفردها
177
13 14 14 63 67 67 68 68 69 69 70 71 71 72 73 74 75 76 77 77 78 78 79 79 79 80 80 81 81 81 82 82 83 83 84 84 85 85 86 86 87 87 88 88
املجلـ�س الأع ــلى ل�ش ـ�ؤون الأ�سـرة 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84
التكرار الن�سبي ملتابعة اخلادمة (املربية) ل�ش�ؤون الطفل التكرار الن�سبي ملدى اعتماد الأبناء على �أنف�سهم (ال�سلوك اال�ستقاليل) التكرار الن�سبي للأعمال التي تقوم بها اخلادمة (املربية) داخل املنزل التكرار الن�سبي ملدى �إتباع اخلادمة (املربية) لتعليمات �سيدة املنزل التكرار الن�سبي ملدى اعتقاد اخلادمة (املربية) لأهمية دورها داخل الأ�سرة التكرار الن�سبي ملدى حتمل اخلادمة (املربية) لأعبائها املنزلية التكرار الن�سبي ملدى ح�صول اخلادمة (املربية) على مكاف�آت من الأ�سرة التكرار الن�سبي ملوافقة اخلادمة (املربية) على جتديد عقدها مع الأ�سرة التكرار الن�سبي ملدى اعتقاد اخلادمة (املربية) �أن معاملة الأ�سرة عادلة لها التكرار الن�سبي ملدى اعتقاد اخلادمة (املربية) �أن الأ�سئلة ال�سابقة هامة لها الن�سب املئوية وترتيب مهام وم�س�ؤوليات اخلادمة (املربية) كما يدركه الأبناء الن�سبة املئوية والرتتيب لعالقات و�أدوار اخلادمة يف املنزل كما يدركه الأبناء الن�سب املئوية وترتيب �صفات اخلادمة املقبولة اجتماعي ًا كما يدركه الأبناء الن�سب املئوية وترتيب �صفات اخلادمة (املربية) غري املقبولة اجتماعي ًا كما يدركه الأبناء الن�سب املئوية وترتيب تعلم الأبناء �أ�شياء مفيدة من اخلادمة (املربية) كما يدركه الأبناء الن�سب املئوية وترتيب تعلم �أ�شياء غري ح�سنة من اخلادمة (املربية) كما يدركه الأبناء الن�سب املئوية وترتيب الت�أثري النف�سي االجتماعي ال�سلبي للخادمة (املربية) يف التن�شئة الأ�سرية للأبناء كما يدركه الأبناء الن�سب املئوية وترتيب عالقات اخلادمة (املربية) املقبولة اجتماعي ًا كما يدركه الأبناء الن�سب املئوية وترتيب عالقات اخلادمة (املربية) غري املقبولة اجتماعي ًا كما يدركه الأبناء الن�سب املئوية وترتيب �أ�سباب اال�ستعانة باخلادمة (املربية) كما يدركه الوالدان الن�سب املئوية وترتيب �أ�سباب �إنهاء عقد اخلادمة (املربية) كما يدركه الوالدان الن�سب املئوية وترتيب حتديد مهام وم�س�ؤوليات اخلادمة (املربية) كما يدركه الوالدان الن�سب املئوية وترتيب احلرية ال�شخ�صية للخادمة (املربية) الن�سب املئوية وترتيب ال�صفات املقبولة اجتماعي ًا لدى اخلادمة (املربية) الن�سب املئوية وترتيب ال�صفات اخلادمة (املربية) غري املرغوبة ( غري احل�سنة) كما يدركه الوالدان الن�سب املئوية وترتيب امل�شكالت الأخالقية للخادمة (املربية) كما يدركه الوالدان الن�سب املئوية وترتيب امل�شكالت االجتماعية لدى اخلادمة (املربية) كما يدركه الوالدان الن�سب املئوية وترتيب �أدوار اخلادمة يف التن�شئة الأ�سرية كما يدركه الوالدان الن�سب املئوية وترتيب امل�شكالت التي تتعلق برتبية الأبناء والتن�شئة الأ�سرية للخادمة كما يدركه الوالدان قيمة “ ت “ لداللة الفروق بني املجموعتني ذكور (ن=� )585إناث (ن=)685 يف مقيا�س االجتاهات نحو اخلادمات (املربيات) كما يدركه الأبناء قيمة “ ت “ لداللة الفروق بني املجموعتني ذكور (ن=� )585إناث (ن=)685 املتو�سطات احل�سابية واالنحرافات املعيارية ملتغريات مقيا�س االجتاهات نحو اخلادمة كما يدركه الأبناء ح�سب املرحلة التعليمية للعينة الكلية (ن=)1270 حتليل التباين �أحادي البعد ملتغريات مقايي�س االجتاهات نحو اخلادمة (املربية) كما يدركه الأبناء االختبار البعدي لتحليل التباين �أحادي البعد (ن= )1270ذكور و�إناث قيمة “ ت “ لداللة الفروق بني املجموعتني ذكور (ن=� )585إناث (ن=)685 يف مقايي�س االجتاهات نحو اخلادمات (املربيات) كما يدركه الوالدان قيمة “ ت “ لداللة الفروق بني املجموعتني قطريون (ن= )1138غري قطريني (ن=)132 يف مقايي�س االجتاهات نحو اخلادمات (املربيات) كما يدركه الوالدان املتو�سطات احل�سابية واالنحرافات املعيارية ملتغريات مقيا�س االجتاهات نحو اخلادمة كما يدركه الوالدان ح�سب املرحلة التعليمية للعينة الكلية (ن=)1270 حتليل التباين �أحادي البعد ملتغريات مقايي�س االجتاهات نحو اخلادمة (املربية) كما يدركها الوالدان االختبار البعدي لتحليل التباين �أحادي البعد (ن= )1270ذكور و�إناث املتو�سطات احل�سابية واالنحرافات املعيارية والن�سب املئوية لأ�ساليب املعاملة الوالدية (ن= )1270من الذكور والإناث
178
89 89 90 90 91 91 91 92 92 93 95 96 97 98 100 101 102 102 103 103 104 105 106 107 108 108 110 110 112 113 115 116 117 118 120 121 122 123 123 129
االتجـاهات نحــو الخــادمات «المـربــــيات» وأثره على أساليب التنشئة األسرية والتوافق النفسـي لألبنــاء بدولة قطــر "دراسة تحليلية تشخيصية"
85 86 87 88 89
قيمة “ ت “ لداللة الفروق بني املجموعتني ذكور (ن=� )585إناث (ن=)685 قيمة “ ت “ لداللة الفروق بني املجموعتني قطري(ن=)1138غري قطري (ن=)132 املتو�سطات احل�سابية واالنحرافات املعيارية ملتغريات الدرا�سة ح�سب املرحلة التعليمية حتليل التباين �أحادي البعد ملتغريات الدرا�سة (�أ�ساليب املعاملة الوالدية) (ن = )1270ذكور و�إناث االختبار البعدي لتحليل التباين �أحادي البعد (ن= )1270ذكور و�إناث املتو�سطات احل�سابية واالنحرافات املعيارية والن�سب املئوية للتوافق النف�سي للأبناء (ن= )1270من الذكور والإناث قيمة “ ت “ لداللة الفروق بني املجموعتني ذكور (ن=� )585إناث (ن= )685يف مقيا�س التوافق النف�سي للأبناء قيمة “ ت “ لداللة الفروق بني املجموعتني قطري(ن= )1138غري قطري (ن= )132على مقيا�س التوافق النف�سي للأبناء املتو�سطات احل�سابية واالنحرافات املعيارية ملتغريات التوافق النف�سي ح�سب املرحلة التعليمية للعينة الكلية (ن=)1270 حتليل التباين �أحادي البعد ملتغريات التوافق النف�سي للأبناء ( ن = )1270ذكور و�إناث االختبار البعدي لتحليل التباين �أحادي البعد ( ن= )1270ذكور و�إناث نتائج معامالت حتليل االنحدار التدريجي املتعدد Stepwise للتنب�ؤ مبقيا�س التوافق النف�سي للأبناء
97
معامالت االرتباط بري�سون بني متغريات الدرا�سة
90 91 92 93 94 95 96
130 132 133 134 135 138 139 140 141 142 143 146 150
179
املجل�س الأعلى ل�ش�ؤون الأ�سرة االجتــاهـات نحو اخلادمات (املربيات) و�أثره على �أ�ساليب التن�شئة الأ�سرية والتوافق النف�سي للأبناء بدولة قطر درا�سة حتليلية ت�شخي�صية