SME Arabia july 2015

Page 1

‫قروض بضمان العمليات التجارية‬ ‫المقدمة في منافذ البيع‪.‬‬ ‫‪www.nbad.com‬‬

‫تقدم لكم اخلدمات امل�ضرفية التجارية يف بنك اأبوظبي الوطني قرو�ض ب�ضمان‬ ‫العمليات التجارية املقدمة يف منافذ البيع‪ ،‬وبذلك ميكنك اإدارة اأعمالك بالكفاءة‬ ‫املطلوبة‪.‬‬ ‫• قرو�ض ت�صل قيمتها اإىل ‪ 5‬مالين درهم اإماراتي • فرتات �صداد مريحة ت�صل حتى ‪� 48‬شهر ًا‬ ‫• ن�صب فائدة تناف�صية • الوثائق املطلوبة �صهلة وب�صيطة • �صرعة اإجناز املعاملة‬ ‫ملزيد من املعلومات‪ ،‬اأر�صل كلمة “‪ ”POS loan‬اإىل ‪ 2050‬اأو‬ ‫اأر�صل على الربيد الإلكرتوين ‪ CommBankingSales@nbad.com‬اأو‬ ‫ات�صل على الهاتف املجاين ‪800 2211‬‬ ‫تخ�صع املعاملة ملوافقة البنك‪ .‬تُط ّبق ال�صروط والأحكام‪.‬‬



‫‪sme advisor ARABIA ISSUE 05‬‬

‫جملس التحرير اإلستشاري‬ ‫هاني راشد‬ ‫الهاملي‬ ‫األمني العام ملجلس ديب‬ ‫االقتصادي منذ عام ‪2006‬‬ ‫الرشيك االسرتاتيجي لحكومة‬ ‫ديب يف عملية صنع القرار‬ ‫االقتصادي من خالل تقديم مقرتحات السياسة واملبادرات‬ ‫املعززة لعملية التنمية املستدامة يف إمارة ديب‪.‬‬ ‫شغل الهاميل العديد من املناصب االدارية يف‬ ‫الدوائر الحكومية يف ديب‪ ،‬مثل املجلس التنفيذي‬ ‫لحكومة ديب‪ ،‬وغرفة تجارة وصناعة ديب‪ ،‬وهيئة‬ ‫االستثامر والتطوير‪ ،‬اضافة اىل كربى املؤسسات‪ ،‬مثل‬ ‫مجموعة بنك االمارات‪ ،‬وغريها‪.‬‬ ‫حصل الهاميل عىل العديد من شهادات التقدير من‬ ‫مختلف الجهات الحكومية الوطنية واألجنبية‪ ،‬آخرها‬ ‫شهادة “دكتوراه فخرية”‪ ،‬ودرجة “استاذ زائر فخرية”‬ ‫وشهادة “مرشف الريادة”‪ ،‬كذلك حصل الهاميل عىل‬ ‫الوشاح األرجواين ووسام االستحقاق الذهبي مع شهادة‬ ‫الرباءة يف مجال االنجازات املتميزة يف دولة االمارات‪.‬‬ ‫السيد هاين الهاميل حاصل عىل شهادة يف إدارة األعامل‬ ‫من كليات التقنية العليا‪( ،‬اإلمارات)‪.‬‬ ‫سلطان صبحي‬ ‫بترجي‬ ‫سلطان صبحي برتجي املالك‬ ‫والرئيس التنفيذي لرشكة انشاء‬ ‫املستشفيات املحدودة ‪ ،‬الرشكة‬ ‫الرائدة يف بناء املستشفيات‬ ‫يف منطقة الرشق األوسط وأفريقيا‪ ،‬واملؤسس والرئيس‬ ‫لرشكة اليف ستايل ديفيلوبرز وعضو يف العديد من‬ ‫الجمعيات االجتامعية واالقتصادية مبا يف ذلك “جمعية‬ ‫القادة العرب الشباب” يف ديب‪ ،‬لجنة رجال األعامل‬ ‫الشباب “غرفة جدة”‪ ،‬وهو أيضا عضو مجلس إدارة يف‬ ‫منظمة أصحاب املشاريع (‪ )EO‬يف الواليات املتحدة‬ ‫األمريكية‪ .‬حاصل أيضا عىل عدد من األوسمة األكادميية‬ ‫مبا يف ذلك درجة بكالوريوس يف التمويل الدويل واملحاسبة‬ ‫من كلية إدارة األعامل ريجنت يف لندن‪ ،‬ودرجة ماجستري‬ ‫من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا ألصحاب املشاريع‬ ‫واالسرتاتيجية دبلوم من أكسفورد‪.‬‬ ‫حسام قطيفان‬ ‫إنضم حسام قطيفان لبنك‬ ‫اإلمارات لإلستثامر يف العام‬ ‫‪ ،2011‬وهو يتمتع بخربة‬

‫تفوق ‪ 20‬عاماً يف مجال اإلستثامر املرصيف يف منطقة‬ ‫الرشق األوسط مع عالقات رئيسية يف اململكة‬ ‫العربية السعودية‪ .‬رأس قطيفان قبل بنك اإلمارات‬ ‫لإلستثامر قسم التمويل املؤسسايت يف رشكة رسملة‬ ‫لإلستثامر‪ .‬قبل ذلك‪ ،‬شغل منصب رئيس قسم‬ ‫الدمج واإلستحواذ يف “سامبا كابيتال” يف اململكة‬ ‫العربية السعودية‪ .‬هذا وشغل منصب رئيس‬ ‫قسم التمويل املؤسسايت يف املجموعة اإلستثامرية‬ ‫للبنك العريب يف األردن‪ .‬وي ّركز قطيفان إهتاممه‬ ‫عىل قطاعات النفط والغاز‪ ،‬الصناعة‪ ،‬األغذية‬ ‫واملرشوبات‪ ،‬مواد البناء والرعاية الصحية‪.‬‬ ‫يحمل قطيفان درجة بكالوريوس يف األعامل‬ ‫املرصفية واملالية من جامعة الريموك يف األردن‪،‬‬ ‫وشهادة ماجستري يف إدارة األعامل من جامعة‬ ‫ويسرتن ميشيغان‪ ،‬من دولة اإلمارات العربية‬ ‫املتحدة‪ .‬كام يحمل شهادة محلل مايل ‪CFA‬‬ ‫ميرنا سليمان‬ ‫تشغل مرينا سليامن منصب‬ ‫مدير تطوير األعامل والعالقات‬ ‫اإلسرتاتيجية يف طومسون‬ ‫رويرتز يف منطقة الرشق‬ ‫األوسط وشامل أفريقيا‪ ،‬وهي‬ ‫مسؤولة عن عالقات الرشكة مع الحكومات واملؤسسات‬ ‫عىل صعيد املنطقة ‪.‬‬ ‫تقوم مرينا بتطوير وإدارة مشاريع إسرتاتيجية مع‬ ‫حكومات إقليمية ورشكات كبرية تتمحور حول الشؤون‬ ‫املالية‪ ،‬املخاطر واملراعاة‪ ،‬حقوق امللكية الفكرية‬ ‫والعلوم‪ ،‬الرضائب والحسابات والشؤون القانونية‪.‬‬ ‫قبل إلتحاقها برويرتز يف العام ‪ 2011‬عملت يف داو‬ ‫جونز ملدة كمراسلة أوىل للشؤون املرصفية واملالية يف‬ ‫ديب‪ .‬وحققت مرينا خالل عملها يف داو جونز و وول‬ ‫سرتيت جورنال عدد من السباقات الصحفية‪ .‬حصدت‬ ‫‪ 3‬جوائز يف داو جونز اوروبا والرشق األوسط‪ ،‬كام‬ ‫فازت بجائزة وليام جاليب العاملية يف العام ‪ 2009‬عن‬ ‫تغطيتها لحرب ديب عىل الفساد‪.‬‬ ‫غادة محمد‬ ‫ا ليو سف‬ ‫تنتمي غادة بنت محمد‬ ‫اليوسف إىل أرسة تجارية‬ ‫عامنية معروفة‪ ،‬ولها صيت‬ ‫واسع يف عدة مجاالت‬ ‫ومنها‪ :‬القطاع املرصيف والسياحي واللوجستي‬

‫واالتصاالت والنفط والغاز والخدمات‪.‬‬ ‫بدأت مشوارها املهني يف القطاع املرصيف يف‬ ‫عام ‪ 2002‬واستمرت ملدة تسع سنوات يف‬ ‫هذا املجال‪ .‬هذا إىل جانب تأسيسها ألعاملها‬ ‫الخاصة‪ ،‬حيث أسست رشكة الضيافة العرصية‬ ‫ومطعم أوبار الذي يعترب أول مطعم يقدم‬ ‫مأكوالت عامنية تقليدية بطابع عرصي وحديث‪،‬‬ ‫وتهتم غادة باالعامل التطوعية وشاركت‬ ‫بالعديد من اللجان والربامج التي تعني بدور‬ ‫املرأة يف املجتمع وتنمية الكوادر الوطنية‬ ‫بهدف املساهمة الفاعلة يف القيمة املحلية‬ ‫ا ملضا فة ‪.‬‬ ‫ترتأس غادة حاليا دائرة التواصل واالستدامة‬ ‫ملجموعة مناء التابعة لقطاع الخدمات ‪ ،‬وتم‬ ‫تصنيفها من قبل مجلة فوربس ضمن الئحة أكرث‬ ‫السيدات تأثريا ً يف عامل األعامل‪ ،‬و حازت أيضا عىل‬ ‫لقب إمرأة العام لسنة ‪ ، 2014‬كام تم اختيارها‬ ‫من قبل مجلة ‪Oman Economic Review‬‬ ‫كأقوى امرأة أعامل لثالثة سنوات عىل التوايل‪.‬‬ ‫داود ابراهيم‬ ‫داود ابراهيم ‪ ،‬أستاذ محارض‬ ‫يف عدد من الجامعات‬ ‫اللبنانية يف مادة التحرير‬ ‫الصحفي واإلعالم اإللكرتوين‬ ‫واإلعالم املجتمعي‪ .‬مد ّرب‬ ‫ومستشار يف مجال الصحافة اإللكرتونية والوسائط‬ ‫املتعددة والصحافة االستقصائية‪ .‬محرر سابق يف‬ ‫جريدة الرشق األوسط السعودية‪ .‬وعمل كـمعد‬ ‫لربامج تلفزيونية عدة‪ .‬محرر ملوقع املفوضية العليا‬ ‫لشؤون الالجئني ( ‪ .)UNHCR‬مدرب صحفي مع‬ ‫شبكة أريج “إعالميون من أجل صحافة استقصائية‬ ‫عربية”‪ .‬مدرب محرر يف مشاريع يف تونس‬ ‫والسودان مع مركز “التعاون واالنتقال اإلعالمي”‬ ‫( ‪ .)MICT‬محرر مسؤول عن برنامج “تح ّرك” مع‬ ‫الجمعية اللبنانية لتعزيز الشفافية‪ .‬محرر مدرب‬ ‫مع “معهد صحافة الحرب والسالم” ( ‪.)IWPR‬‬ ‫غطى كمراسل ميداين معظم األحداث التي شهدها‬ ‫لبنان‪ .‬يحمل شهادة دراسات عليا يف الدبلوماسية‬ ‫واملفاوضات االسرتاتيجية من جامعة الحكمة يف‬ ‫بريوت بالتعاون مع جامعة باريس دو سود‪.‬‬ ‫داود ابراهيم عضو يف نقابة محرري الصحافة‬ ‫اللبنانية‪ ،‬وهو من ضمن الشخصيات األكرث تأثريا‬ ‫عىل مواقع التواصل االجتامعي يف لبنان‪.‬‬


‫رواد األعمال‬

‫ومن العزيمة عزيمة‬ ‫االرادة وادارة األمور‬ ‫بحزم واستغالل ما‬ ‫لديك من مهارات‬ ‫ومواهب وقدرات‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬

‫مرة أخرى ومع وفقة ريادة وخربة من الحياة‬ ‫امليدانية‪ .‬وبعد التطرق للحرفني من معادلة‬ ‫“ جرعة دواء “ والتي كام ذكرنا أنها معادلة‬ ‫منهجية متكاملة ومن خالصة امليدان يف عامل‬ ‫ريادة األعامل‪ ،‬وقلنا ألن هذه املعادلة هي من‬ ‫مثانية أحرف‪ ،‬حيث أن الحرف األول هو الجيم‬ ‫( ج) وهي “ الجرأءة “ وقلنا البد أن يكون رائد‬ ‫األعامل جرئياً‪ ،‬فالجرأة هي الطريق اىل القوة ليك‬ ‫تنال ما تصبو إليه من نجاحات يف عامل األعامل‬ ‫واألموال‪.‬‬ ‫وذكرنا الحرف الثاين وهو حرف الراء و يدل عىل‬ ‫الرغبة‪ ،‬فالبد من وجود الرغبة الصادقة يف‬ ‫الدخول واالنضامم ملضامر ريادة األعامل‪ .‬نعم‬ ‫الرغبة الصادقة والرغبة الحاملة‪ ،‬رغبة األمل ورغبة‬ ‫العمل‪ ،‬رغبة التحدي ورغبة التصدي والصمود‬ ‫ليك تصل وتنعم وتفرح باملشاعر الجميلة وتشبع‬ ‫الذات باالنجازات والنجاحات‪.‬‬ ‫ويف هذه الوقفة وهذا املقال نطرق الباب للحرف‬ ‫الثالث وهو حرف العني (ع) ويدل عىل العزمية‪.‬‬ ‫نعم العزمية‪ ،‬عزمية التحدي وعزمية الكفاح‬ ‫وعزمية الوصول اىل أعىل القمم متسلحاً بالقيم‪.‬‬ ‫فالعزمية أساس كل عمل ليس فقط يف ريادة‬ ‫األعامل بل يف حياتك اليومية‪ ،‬فبالعزمية تصل اىل‬ ‫مبتغاك وتحقق أهدافك‪.‬‬ ‫العزمية يف اللغة العربية هي القصد املؤكد عىل‬ ‫أمر من األمور‪ ،‬فاذا كان قصدك النجاح وتحقيق‬ ‫األهداف‪ ،‬فعليك بالعزمية والكفاح‪.‬‬ ‫عليك بعزمية النشاط واملثابرة ووضع النقاط عىل‬ ‫الحروف‪ ،‬وتحديد وتأكيد القصد واملراد‪ .‬عليك‬ ‫بعزمية االجتهاد وأخذ األمور بجد واهتامم‪.‬‬ ‫ويجدر الذكر هنا أن هناك مجموعة من الشباب‬ ‫تدخل مضامر ريادة االعامل بعزمية قوية يف‬ ‫بداية املشوار ومن ثم تبدأ بالتكاسل وتقل لديها‬ ‫العزمية فتجد نفسها بعد فرتة خارج مضامر‬ ‫الريادة‪.‬‬ ‫وهناك نوع أخر من الشباب تكون لديه عزمية‬ ‫كبرية عند البداية ومع تحقيق أول نجاح يبدأ‬ ‫بالتقاعس فتكون النتيجة الخروج من املنافسة‪.‬‬ ‫لذلك عليك تجديد العزمية يومياً‪ ،‬وال يكون ذلك‬ ‫اال بالثقة بالله ثم الثقة بنفسك وتوليد الطاقة‬ ‫االيجابية‪ .‬فهذه هي عزمية االرصار والثقة بالنفس‪،‬‬

‫عزمية الال مستحيل يف قاموس ريادة األعامل‪.‬‬ ‫فبالعزمية تصنع املعجزات‪ ،‬نعم فهي عزمية‬ ‫املواجهة للتحديات واألزمات‪ .‬فاملوهبة وحدها ال‬ ‫تكفي‪ .‬استمر دامئاً‪ ،‬فال يوجد شئ يف العامل ميكنه‬ ‫أن يحل محل اإلرصار والعزمية‪.‬‬ ‫ومن العزمية عزمية االرادة وادارة األمور بحزم‬ ‫واستغالل ما لديك من مهارات ومواهب وقدرات‬ ‫للوصول للنجاحات‪.‬‬ ‫فاالرادة هي ما يدفعك للخطوة األوىل عىل طريق‬ ‫الكفاح‪ ،‬أما العزمية فهي ما يبقيك عىل هذا‬ ‫الطريق حتى النهاية‪.‬‬ ‫اإلرادة هي الفكرة‪ ،‬والعزمية هي الروح‪.‬‬ ‫ال يقترص ذلك عىل عزميتك لوحدك‪ ،‬بل البد من‬ ‫عزمية العمل بروح الفريق الواحد وبعزم ونشاط‬ ‫فأنت ايها القائد مح ّرك وم ّولد للعزمية بني فريق‬ ‫عملك ‪.‬‬ ‫فالبد للفرد الذي يتطلع للنجاح أن يكون لديه‬ ‫عزمية صادقة وصرب عىل تحمل ما قد يواجهه‬ ‫من صعاب‪ .‬فجمع املال ليست بالطريقة السهله‬ ‫ولكنها تحتاج مثابرة وعزمية‪.‬‬ ‫وما يجدر ذكره هنا أن هناك فرق بني صاحب‬ ‫عزم وان يكون لديك حزم‬ ‫فالعزم هو القوة‪ ،‬أ ّما الحزم هو الحذر وجودة‬ ‫النظر يف األمر وتنجنيه الحذر من الخطأ فيه ومن‬ ‫ثم العزم بقصد امليض يف األمر بعد أخذ الحذر‪،‬‬ ‫وعليه البد لرائد العمل من أن يكون صاحب حزم‬ ‫وعزم‪.‬‬ ‫فيقال باالمثال ‪:‬‬ ‫ال خري يف عزم بغري حزم‪.‬‬ ‫لذا نكرر ونقول هنا ال نجاح وال وصول ألعىل‬ ‫القمم من غري عزمية قوية متحصنة القيم والهمم‪.‬‬ ‫وللمقال بقية يف الوقفة الريادة القادمة مع حرف‬ ‫(ت)‪.‬‬

‫للحصول على النسخة اإللكترونية ‪ ،‬يرجى زيارة‬ ‫الموقع التالي‪:‬‬ ‫‪www.smeadvisorarabia.com/2015/05/‬‬ ‫وقفة‪-‬ريادة‪-‬الرغبة‪-‬الصادقة‪-‬والتخطيط‪-‬‬ ‫السليم‪-‬في‪-‬ريادة‪-‬األعمال‪/‬‬

‫‪57‬‬


‫رواد األعمال‬

‫وقفة ريادية‪:‬‬ ‫ال خير في عزم‬ ‫بغير حزم‬ ‫جاسم البستكي‬ ‫رائد أعمال من دولة اإلمارات العربية المتحدة‬

‫‪56‬‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬


‫دراسات وأبحاث‬

‫ولتحقيق تلك األهداف قامت بعض الغرف‬ ‫التجارية الصناعية يف اململكة من خالل ادارات‬ ‫املنشآت املتوسطة والصغرية بعدد من االجراءات‬ ‫والخدمات‪ ،‬ومن بينها العمل عىل حرص العقبات‬ ‫واملشاكل التي تواجه املنشآت الصغرية واملتوسطة‬ ‫أيا كان نوعها سواء (إنتاجية –تسويقية‪ -‬قانونية‪-‬‬ ‫تنظيمية) وإعداد الدراسات التي تساهم يف تذليل‬ ‫تلك العقبات‪ ،‬وتقديم وتنظيم برامج تدريبية‬ ‫وتأهيلية خاصة ألصحاب املنشآت لرفع قدراتهم‬ ‫اإلدارية والتنظيمية والقانونية‪ ،‬واطالعهم عىل‬ ‫أساليب اإلدارة الحديثة واستخدام معطيات تقنية‬ ‫املعلومات واالتصاالت يف إدارة أعاملهم‪ ،‬وتوفري‬ ‫اللوائح واألنظمة الداخلية النمطية مثل األنظمة‬ ‫املحاسبية‪ -‬والرقابية‪-‬والتكاليفية‪-‬إدارة املخزون‪-‬‬ ‫املشرتيات –املبيعات‪ ،‬وتقدميها والسعي ملساعدة‬ ‫املنشآت عىل تطبيقها‪ ،‬إضافة إىل تنظيم الندوات‬ ‫واللقاءات واملحارضات التي تتناول البحث بقضايا‬ ‫ومشاكل تهم املنشآت الصغرية واملتوسطة‪ ،‬والعمل‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬

‫عىل االستفادة من تجارب الدول األخرى يف مجال‬ ‫تنشيط ودعم تلك املنشآت‪ ،‬وإصدار املطبوعات‬ ‫والنرشات وأدلة العمل الخاصة بها‪.‬‬ ‫أهم املشاكل‪ :‬كلفة رأس املال والتضخم من‬ ‫حيث تأثريه يف ارتفاع أسعار املواد األولية وكلفة‬ ‫العمل‪ ،‬والتمويل‪ ،‬حيث تواجه املرشوعات الصغرية‬ ‫واملتوسطة صعوبات متويلية بسبب حجمها (نقص‬ ‫الضامنات) وبسبب حداثتها ( نقص السجل‬ ‫االئتامين)‪ ،‬إضافة إىل اإلجراءات الحكومية‪ ،‬وهذه‬ ‫مشكلة متعاظمة يف الدول النامية خصوصاً يف‬ ‫جانب األنظمة والتعليامت التي تهتم بتنظيم عمل‬ ‫املؤسسات الصغرية واملتوسطة‪ .‬وكذلك املنافسة؛‬ ‫فاملنافسة والتسويق من املشاكل الجوهرية التي‬ ‫تتعرض لها املرشوعات الصغرية واملتوسطة‪ ،‬وأهم‬ ‫مصادر املنافسة هي الواردات واملرشوعات الكبرية‪.‬‬

‫وعىل الرغم من كون األسباب الخارجية تعد من‬ ‫الجوانب املهمة التي تولد املشكالت يف املنشآت‬ ‫الصغرية واملتوسطة والتي تنشأ بفعل املتغريات‬ ‫والظروف االجتامعية والسياسة واالقتصادية‪ ،‬وتأثري‬ ‫قرارات وترصفات األجهزة الحكومية وغريها‪ ،‬إال‬ ‫أن جانباً مهامً أيضاً من تلك املشكالت يحدث‬ ‫نتيجة ترصفات وتوجهات إدارة املنشأة ذاتها‪.‬‬ ‫ولذلك فإن من أهم الخطوات للمساهمة يف حل‬ ‫تلك املشكالت‪ ،‬هو تطوير وتحديث ورفع كفاءة‬ ‫اإلدارة املسؤولة عن املنشأة الصغرية بشتى الطرق‬ ‫والوسائل ومن بينها إعداد برامج ودورات قصرية‬ ‫ومنخفضة األجر لهذه الفئة تساعدها عىل وضع‬ ‫اسرتاتيجية ومنهج لإلدارة وطريقًا لتحقيق األهداف‪.‬‬ ‫للحصول على النسخة اإللكترونية ‪ ،‬يرجى زيارة‬ ‫الموقع التالي‪:‬‬ ‫‪www.smeadvisorarabia.com/2015/06/‬‬ ‫المؤسسات‪-‬الصغيرة‪-‬والمتوسطة‪-‬في‪-‬‬ ‫المملكة‪-‬العربية‪-‬السعودية‪/‬‬

‫‪55‬‬


‫دراسات وأبحاث‬

‫أن أسباب المعوقات تتمثل في غياب الخطط‬ ‫االستراتيجية التي تساهم في تحقيق أهداف‬ ‫الدولة في توليد مشاريع خاصة تدار بأيد وطنية‬ ‫وتساهم في خلق فرص وظيفية وتحد من‬ ‫البطالة‬ ‫يضاف إىل ذلك أن الرشوط والضامنات التي تفرضها‬ ‫صناديق التمويل الحكومية والخاصة‪ ،‬متثل عائقاً يف‬ ‫دعم مشاريع الشباب املبتكرة‪ ،‬فضالً عام عكسته‬ ‫البريوقراطية يف جهات التمويل الحكومية خصوصاً‬ ‫من فجوة يف تقديم ودعم املشاريع الصغرية‪ ،‬األمر‬ ‫الذي رأى فيه خرباء اقتصاديون أنه تحجيم لفرص‬ ‫الشباب يف سوق يكتنفه التسرت التجاري وتسيطر‬ ‫العاملة األجنبية عىل أكرب نسبة منه‪ ،‬وعزت ذلك‬ ‫عدم وجود ترشيعات قانونية واضحة تحمي‬ ‫مؤسسات التمويل والبنوك التجارية من عمليات‬ ‫التمويل لتلك املنشآت‪ ،‬وضعف البنية اإلدارية‬ ‫والتنظيمية والقانونية والتسويقية للمشاريع‬ ‫الصغرية واملتوسطة‪ ،‬وضعف دراسات الجدوى‬ ‫االقتصادية التي توضح معامل السوق والبريوقراطية‬ ‫وطول إجراءات الحصول عىل موافقة للتمويل من‬ ‫الصناديق التمويلية‪.‬‬ ‫إن املشاريع الصغرية واملتوسطة يف اململكة ال زالت‬ ‫تواجه العديد من التحديات واملعوقات التي تؤدي‬

‫‪54‬‬

‫إىل تعرثها وفشلها وعدم قدرتها عىل املنافسة‪،‬‬ ‫وتأثريها السلبي الكبري عىل االقتصاد الوطني‪ .‬إن‬ ‫أسباب هذه املعوقات تتمثل يف غياب الخطط‬ ‫االسرتاتيجية التي تساهم يف تحقيق أهداف الدولة‬ ‫يف توليد مشاريع خاصة تدار بأيد وطنية وتساهم‬ ‫يف خلق فرص وظيفية وتحد من البطالة‪ ،‬وإىل‬ ‫عدم وجود الترشيعات القانونية الواضحة التي‬ ‫تحمي مؤسسات التمويل والبنوك التجارية من‬ ‫عمليات التمويل لتلك املنشآت‪ ،‬إضافة إىل ضعف‬ ‫البنية اإلدارية والتنظيمية والقانونية والتسويقية‬ ‫للمشاريع الصغرية واملتوسطة‪ ،‬وضعف دراسات‬ ‫الجدوى االقتصادية التي توضح معامل السوق‬ ‫والبريوقراطية وطول إجراءات الحصول عىل موافقة‬ ‫للتمويل من الصناديق التمويلية‪.‬‬ ‫تعب عن واقع ريادة‬ ‫إن الخصائص املهمة التي ّ‬ ‫األعامل الصغرية واملتوسطة يف اململكة العربية‬ ‫السعودية بدرجة مرتفعة تحتاج إىل إصدار أنظمة‬ ‫تش ّجع عىل ترويج منتجاتها للوقوف عىل قدميها‪،‬‬

‫وتحتاج منتجاتها وخدماتها الجديدة إىل دعاية‬ ‫أكرث لتبصري املستهلكني مبميزاتها‪ ،‬وتعاين من ضعف‬ ‫التمويل املايل الذي يحتاجه تنفيذ األفكار املبدعة‪.‬‬ ‫إال أن املعوقات املهمة التي تحد من دور ريادة‬ ‫األعامل الصغرية واملتوسطة يف مواجهة تتمثل يف‬ ‫تعرض رواد األعامل يف املرشوعات الصغرية واملتوسطة‬ ‫لضغوط عمل شديدة وخصوصا يف مرحلة التأسيس‪،‬‬ ‫وتعجل الحصول عىل الربح من منتجات وخدمات‬ ‫املرشوعات الريادية يدفعها لتفضيل العاملة األجنبية‪،‬‬ ‫وانخفاض أو انعدام هامش الربح يف بداية تشغيل‬ ‫املرشوعات الريادية‪.‬‬ ‫إن السبل املهمة جدا ً للتغلب عىل املعوقات التي‬ ‫تحد من دور ريادة األعامل الصغرية واملتوسطة يف‬ ‫مواجهة البطالة تستدعي زيادة الوعي بأهمية ريادة‬ ‫األعامل‪ ،‬اكتساب رواد األعامل الخربة الالزمة لتشغيل‬ ‫وإدارة مرشوعاتهم من قبل حاضنات األعامل‪ ،‬ودعم‬ ‫املرشوعات الريادية الصغرية واملتوسطة بالتمويل‬ ‫املايل املناسب الذي يجعلها تتطور‪.‬‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬


‫دراسات وتقارير‬

55

www.smeadvisorarabia.com


‫دراسات وأبحاث‬

‫تشكّل املؤسسات الصغرية واملتوسطة ىف اململكة‬ ‫العربية حوايل ‪ 93%‬من اجاميل الرشكات املسجلة‪،‬‬ ‫وتستوعب نحو ‪ 27%‬من اجاميل العاملة‪ ،‬ومع ذلك‬ ‫متثل مساهمتها يف الناتج املحيل االجاميل ‪ 33%‬فقط‬ ‫وهي مساهمة ضعيفة بالنسبة لحجم منو االقتصاد‬ ‫السعودي وتركيز اململكة عىل التنويع االقتصادي‪،‬‬ ‫مقارنة بالدول املتقدمة التي تسهم فيها املرشوعات‬ ‫الصغرية واملتوسطة مبا ال يقل عن ‪ 50%‬من الناتج‬ ‫املحيل االجاميل‪.‬‬ ‫وحرصت اململكة العربية العربية السعودية عىل‬ ‫تدعيم قطاع املؤسسات الصغرية واملتوسطة وزيادة‬ ‫عددها خالل السنوات القليلة املاضية خصوصاً مع‬ ‫ارتفاع معدل النمو السكاين‪ ،‬إذ يعترب معدل النمو‬ ‫السكاين يف دول املجلس من أعىل املعدالت عىل‬ ‫مستوى العامل حيث يبلغ ‪ 3%‬سنوياً‪.‬‬ ‫وعىل سبيل املثال‪ ،‬فقد وصل إجاميل عدد القوى‬ ‫العاملة يف دول مجلس التعاون إىل ما يفوق ‪18.6‬‬ ‫مليون فرد يف عام ‪ ،2011‬منهم ‪ 69%‬من الوافدين‬ ‫و‪ %31‬منهم من املواطنني‪ ،‬وميثّل الوافدون األغلبية‬ ‫كل دول املجلس بال استثناء‪ ،‬مبا‬ ‫يف سوق العمل يف ّ‬ ‫فيها ال ّدول األكرب حجامً نسبيّاً‪ ،‬مثل السعودية ‪%‬‬ ‫‪ 55‬يف عام‪. 2012‬‬ ‫وتنبع أهمية دعم املنشآت املتوسطة والصغرية من‬ ‫خالل مجموعة أساسية من املعطيات االقتصادية‬ ‫التي يرتتب عىل إهاملها تفويت قدر كبري من‬ ‫الفرص الثمينة عىل الحكومات لحل كثري من‬ ‫املشكالت االقتصادية واالجتامعية‪ ،‬ومن أبرزها‬ ‫إيجاد فرص عمل للمواطنني‪ ،‬حيث إن املنشآت‬ ‫الكبرية رغم أهميتها ال ميكنها بأي حال من األحوال‬ ‫أن توفر فرص عمل كافية لطالبي العمل‪ ،‬كام‬ ‫تساهم املنشآت املتوسطة والكبرية يف دعم االقتصاد‬ ‫الوطني أيضً ا من خالل تنويع مصادر الدخل‬ ‫وتوسيع القاعدة اإلنتاجية‪ ،‬كام تعمل عىل تحقيق‬ ‫التكامل بني األنشطة االقتصادية والتوازن يف عملية‬ ‫التنمية االقتصادية وتحقيق االستقرار االقتصادي‪،‬‬ ‫وتسهم كذلك يف تطوير املهارات والتكنولوجيا‬ ‫املحلية‪ ،‬إضافة إىل أنها تعترب نواة ملشاريع كبرية‪.‬‬ ‫وبشكل عام فإن املنشآت املتوسطة والصغرية تعترب‬ ‫األداة األكرث قدرة عىل القضاء عىل ظاهرة البطالة‬ ‫والفقر يف املجتمع‪.‬‬ ‫يذكر أن قطاع النفط مسؤول عن ‪ % 61‬من الناتج‬ ‫املحيل اإلجاميل يف اململكة العربية السعودية لكنه‬ ‫يوظف نسبة ‪ % 3‬فقط من العاملة بشكل مبارش‬ ‫بسبب االعتامد الكبري عىل التكنولوجيا الحديثة‪.‬‬

‫‪52‬‬

‫األزمة والمعوقات‬ ‫يستمر خروج املؤسسات الصغرية من السوق‬ ‫السعودية بعد مواجهة تحديات اإلفالس وضعف‬ ‫عمليات التمويل الداعمة لهذه القطاعات والتي‬ ‫تساهم يف ‪ 28%‬من الناتج املحيل للبالد‪ ،‬ومرد ذلك‬ ‫ملواجهة املؤسسات الصغرية واملتوسطة لصعوبات‬ ‫عدة اهمها ضعف عمليات التمويل من قبل‬ ‫املصارف يف ظل التشدد بالضامنات ومحدودية‬ ‫الخيارات املتاحة للمؤسسات الصغرية يف ظل‬ ‫عدم امتالك الكثري منها إىل أصول تقوم برهنها‬ ‫لالستفادة من خدمات التمويل املناسبة‪ ،‬وهذا ما‬ ‫يفاقم مشاكلها املالية ويجعل استمرارها بالسوق‬ ‫أمر بالغ الصعوبة خالل الفرتة القادمة‪ .‬كل هذه‬ ‫العوامل وضعت اململكة يف املرتبة قبل األخرية حول‬ ‫منو اإلقراض للرشكات الصغرية واملتوسطة يف الرشق‬ ‫األوسط‪.‬‬ ‫هذه الظروف الصعبة يف أسواق اململكة أدت إىل‬ ‫تقلص أعامل املؤسسات الصغرية واملتوسطة خالل‬ ‫األعوام القليلة املاضية وخروج بعضها اآلخر من‬ ‫السوق‪ ،‬برغم وجود أكرث من مليوين مؤسسة صغرية‬ ‫ومتوسطة مسجلة من أصل ‪ 2،25‬مليون رشكة‬ ‫سعودية‪ .‬ويستحوذ الرجال عىل ‪ 92‬يف املائة منها‬ ‫والنساء عىل ‪ 8‬يف املائة‪ ،‬إال إنها ال تضم أي عامل‬ ‫أو موظف سعودي‪ ،‬وحتى أصحابها ال يعملون بها‬ ‫وإمنا يعملون يف جهات أخرى‪.‬‬

‫تساهم المنشآت‬ ‫المتوسطة والكبيرة في‬ ‫دعم االقتصاد الوطني‬ ‫من خالل تنويع مصادر‬ ‫الدخل وتوسيع القاعدة‬ ‫اإلنتاجية وتحقيق‬ ‫التكامل بين األنشطة‬ ‫االقتصادية والتوازن‬ ‫في عملية التنمية‬ ‫االقتصادية‬

‫مع هذا‪ ،‬كشفت التقارير السعودية الرسمية أن‬ ‫عدد املنشآت الصغرية واملتوسطة يف اململكه قد‬ ‫ارتفع مؤخرا‪ ،‬لكن هناك ‪ 71‬يف املائة فقط من تلك‬ ‫املنشآت عاملة‪ ،‬و‪ 29‬يف املائة منها مغلقة‪ ،‬بسبب‬ ‫مشكالت مالية‪ ،‬حيث أكدت التقارير أن عدد‬ ‫املؤسسات الفردية من مجموع املنشآت العاملة‬ ‫‪ 688‬ألفا‪ ،‬أي نحو ‪ 85‬يف املائة من إجاميل املنشآت‬ ‫العاملة‪.‬‬ ‫عدم حل هذه املعوقات أجرب مالك القطاعات‬ ‫الصغرية عىل بيع محالتهم أو تأجريها عىل العاملة‬ ‫األجنبية التي تعترب املستفيد األول من هذه‬ ‫الظروف مام يرفع ويزيد من عمليات التسرت‬ ‫ومخالفة أنظمة قوانني اإلقامة يف السعودية‪.‬‬ ‫وعىل الرغم من األهمية الكبرية للمنشآت املتوسطة‬ ‫والصغرية يف دعم االقتصادات املحلية‪ ،‬ورضورة‬ ‫أن تكون هذه املؤسسات تدار بأيدي املواطنني‬ ‫للحفاظ عىل الرثوات التي ميكن للشخص أن يجنيها‬ ‫من األعامل الحرة واملؤسسات الصغرية‪ ،‬إال أنه‬ ‫من املالحظ أن معظم هذه املؤسسات تدار منذ‬ ‫سنوات عديدة بأيد وافدة نظرا ً لعزوف السعوديني‬ ‫عن التوجه إلدارة املنشآت الصغرية التي ميكن لها‬ ‫أن تستقطب آالفًا من الذين يبحثون عن العمل‪.‬‬ ‫ويعزوا البعض أسباب هذا العزوف إىل الخوف من‬ ‫الفشل والخسارة‪ ،‬وإىل عدم وجود الثقة الكاملة‬ ‫لدى املواطن ألهمية املرشوعات الصغرية‪ ،‬وإىل‬ ‫غياب الثقافة التجارية عند الفرد‪.‬‬ ‫البنوك والمؤسسات الداعمة‬ ‫إن البنوك التجارية السعودية تحركت مؤخرا ً من‬ ‫خالل دور برنامج كفالة لتمويل املنشآت الصغرية‬ ‫واملتوسطة التابع لصندوق التنمية الصناعية‪ ،‬إال‬ ‫أن البنوك مطالبة بتفعيل دورها يف مجال دعم‬ ‫املشاريع الصغرية واملتوسطة عن طريق تقديم‬ ‫تسهيالت مالية لتلك املشاريع‪ ،‬إذ ال تزال البنوك‬ ‫تعزف وتتخوف عن متويل املشاريع الصغرية‬ ‫واملتوسطة لعدم وجود الضامنات الكافية‪ ،‬مثل‬ ‫دراسات السوق والجدوى لتلك املرشوعات‪ ،‬أو‬ ‫عدم وجود جهات تضمن قروض تلك املنشآت‪ ،‬مام‬ ‫يؤدي إىل فشل بعض تلك املرشوعات‪ ،‬إضافة إىل أن‬ ‫عدم وجود خربات إدارية ومالية لدى أصحاب تلك‬ ‫املرشوعات يعد عائقا يف منو املرشوع‪ ،‬مام يؤثر سلبا‬ ‫عىل طرق تسويق منتجات تلك املرشوعات‪ ،‬مام‬ ‫يؤدى للخسائر املالية الضخمة‪.‬‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬


‫دراسات وتقارير‬

51

www.smeadvisorarabia.com


‫دراسات وأبحاث‬

‫المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في المملكة العربية السعودية‪:‬‬

‫إحجام سعودي‬ ‫وسيطرة العمالة األجنبية‬ ‫“ أي نشاط ربحي يقل عدد العاملني فيه عن ‪ 25‬عامالً وال يتجاوز حجم مبيعاته السنوية ‪15‬‬ ‫مليون ريال أو ال يزيد إجاميل ميزانيته عىل ‪ 10‬ماليني ريال”‪ .‬هكذا يع ّرف صندوق التنمية‬ ‫الصناعية السعودي املؤسسات الصغرية واملتوسطة يف اململكة العربية السعودية‪.‬‬ ‫من املفرتض أن تلعب املؤسسات الصغرية واملتوسطة يف اململكة العربية السعودية دورا ً مهامً‬ ‫ىف تحقيق األهداف االقتصادية‪ ،‬حيث تساعد هذه املشاريع ىف التنمية الصناعية وتساعد عىل‬ ‫تحقيق منو اقتصادي عادل ومتوازن‪ .‬فاالقتصاد التنافيس ال يقوم عىل وجود الرشكات العمالقة‬ ‫والكبرية وحدها فقط‪ ،‬بل وجود بيئة جذابة لألعامل الريادية وتوفّر شبكة واسعة ومتن ّوعة‬ ‫من املو ّردين من املشاريع الصغرية القادرة عىل تلبية احتياجات الرشكات الكربى ‪.‬‬ ‫باالضافة اىل ذلك تقوم املؤسسات الصغرية واملتوسطة بدور رئييس يف توفري فرص العمل‪ ،‬إىل‬ ‫جانب مساهمتها يف إجاميل القيمة املضافة وقيامها بتوفري السلع والخدمات‪ ،‬كام أنها قادرة‬ ‫عىل تدعيم التجديد واالبتكار وإجراء التجارب التي تعترب أساسية للتغيري الهيكيل من خالل‬ ‫ظهور مجموعة من رواد األعامل ذوي الكفاءة والطموح والنشاط‪.‬‬

‫‪50‬‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬


‫كالم خبير‬

‫شبكات‬ ‫حصص‬

‫هيكل التأسيس‬

‫ابتكار‬

‫توسع‬

‫أسواق‬ ‫تحكم‬

‫تتيح الفرصة للعمل عىل مشاريع رئيسية تتعلق‬ ‫بالتنمية االقتصادية يف دولة قطر وبالتايل تعزز‬ ‫الفرصة امام املؤسسات الصغرية واملتوسطة‬ ‫ألن تكون جزء ا ً من أكرب مبادرات الرشاكة بني‬ ‫القطاعني العام والخاص يف العامل‪ .‬قد ال تتطابق‬ ‫معايري التشغيل التي تتبعها الرشكات التي فازت‬ ‫باملناقصات مع املعايري الدولية التي يتبعها‬ ‫العمالق النفطي‪ ،‬إال أن شل تقوم بتدريب‬ ‫املؤسسات الفائزة باملناقصات ملدة ‪ 18‬شهرا ً‬ ‫قبل املبارشة يف العمليات التجارية‪ .‬ويتم الرتكيز‬ ‫خالل فرتة التدريب عىل عنارص تتعلق بفعالية‬ ‫العمليات‪ ،‬قوة سلسلة التوريد والربوتوكوالت‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬

‫املتعلقة بأنظمة الجودة‪.‬‬ ‫يذكر أن هذه الفرصة للعمل مع الرشكات‬ ‫الكربى قد ال تكون مالمئة لجميع املؤسسات‬ ‫الصغرية واملتوسطة‪ .‬يجل أن يتمتع النظام‬ ‫الداخيل للرشكة والرتكيبة باملرونة الالزمة التي‬ ‫تساعد عىل سهولة إحداث التغيريات الالزمة يف‬ ‫عملية التنمية والتوسعة وبالتايل قبول التغيريات‬ ‫الجوهرية عىل برنامج العمل‪.‬‬ ‫غالباً ما تكون هذه املشاريع طويلة األمد‬ ‫وتتمتع بقدر كبري من التعقيدات‪ ،‬لذلك سيكون‬ ‫من املستحيل التك ّهن بكافة الظروف واألحداث‬ ‫خالل املراحل األوىل لعملية التطوير‪ .‬قد يطرأ‬ ‫العديد من الظروف واألحداث التي مل يأخذها‬ ‫األطراف بعني االعتبار خالل فرتة تحضري العقود‪.‬‬ ‫ويف الحقيقة‪ ،‬فإنه من املرجح أن تقوم األطراف‬ ‫باعادة قراءة كافة البنود يف العقود بهدف إجراء‬ ‫تعديالت عليها تتعلق باملتغريات املستحدثة‪.‬‬ ‫وقد يفشل مرشوع ما ويتم اقفاله قبل انتهاء‬ ‫مدة العقد‪ ،‬وقد يكون مرد ذلك إىل تغيريات‬ ‫أساسية يف السياسة الحكومية‪ ،‬أو صعوبات‬ ‫تتعلق بالتصدير الخارجي والعقوبات االقتصادية‬ ‫ناهيك عن االضطرابات السياسية‪ .‬ورغم أن‬ ‫معظم العقود التجارية قد تتضمن بنود لها‬ ‫عالقة بهذه األمور‪ ،‬إال أنه قد يتحتم عىل‬ ‫الطرفني معالجة بعض األمور يف لحظتها‪.‬‬ ‫العامل المالي‬ ‫يف حني تعترب العقود قيّمة من الناحية املعنوية‪،‬‬ ‫حتى ولو تم تقسيم الرشاكة بني القطاعني العام‬ ‫والخاص عىل قطاعات عدة‪ ،‬فمن الرضوري أن‬ ‫يكون هنالك سجل دوري موث ّق لكافة مراحل‬ ‫الرشاكة‪ .‬من الرضوري أن تقوم املؤسسات الصغرية‬ ‫أو املتوسطة بتعيني تنفيذي متخصص بإدارة‬ ‫ومراقبة كل مرشوع بحد ذاته‪ ،‬ويتابع عملية‬ ‫أصدار شهادات تنفيذ وتسليم عن كل مرحلة من‬ ‫مراحل املرشوع يقوم مسوؤل مخ ّول يف املؤسسة‬ ‫الحكومية بالتوقيع عىل شهادة التسليم‪ .‬هذا‬ ‫بدوره يسمح لفتح قنوات اتصال دائم وبشكل‬ ‫مبارش بني املؤسسة والقطاع العام‪ .‬مجرد القيام‬ ‫بذلك‪ ،‬فإن املؤسسة الصغرية أو املتوسطة ستكون‬ ‫قادرة عىل املطالبة بالدفعات املالية التالية‬ ‫للمبارشة باملرحلة الثانية من اي مرشوع‪ .‬ومن‬

‫الطبيعي أن تقوم املؤسسات الحكومية بتسديد‬ ‫املستحقات املالية بعد مرور ‪ 90‬يوماً عىل تقديم‬ ‫الفواتري‪ ،‬لذا يجب أن تكون هذه املؤسسات قادرة‬ ‫عىل تسهيل عملية السيولة النقدية لديها‪.‬‬ ‫معظم املؤسسات التي تتعامل مع القطاع‬ ‫العام تقوم بإستخدام نظام التأمني عىل االئتامن‬ ‫التجاري لحامية مستحقاتها يف حال التأخر عن‬ ‫فرتة السداد املتفق عليها‪ .‬هذا يضمن حامية‬ ‫املبالغ الكبرية كام يكفل عدم تأثر اداء املؤسسة‬ ‫يف حال تأخر عملية السداد‪ ،‬او اعادة جدولة‬ ‫الدفعات خارج اإلطار املتفق عليه‪.‬‬ ‫ورغم قيام عدد من املؤسسات التي تتعامل مع‬ ‫القطاع العام يف استحداث ترتيبات معينة‪ ،‬فإنه‬ ‫من املفضل أن تقوم املؤسسات بخلق هامش‬ ‫مللكية تحصيل املستحقات من خالل اتفاقيات‬ ‫مربمة مسبقاً تحدد جدول التسديد يف فرتات‬ ‫زمنية قصرية‪ .‬ومن املفيد أيضاً أن تقوم املؤسسة‬ ‫باالتفاق مع مؤسسات القطاع العام عىل دفعات‬ ‫شهرية محددة ومجدولة‪ .‬هذا النظام يضمن‬ ‫تدفق السيولة بشكل مستمر عىل املؤسسات‬ ‫الصغرية واملتوسطة ويضمن عدم التأثري عىل‬ ‫دفعات املو ّردين والجهات املوفّرة للخدمات‪.‬‬ ‫هل أنت مستعد للعمل يف هذا املناخ الذي‬ ‫يضمن لك مرحلة جديدة من التعامل التجاري‬ ‫ويفتح لك أفاقاً جديدة وتساهم يف تنمية عملية‬ ‫الدوران يف املؤسسة؟‬ ‫تذكر أن الرشاكة بني القطاعني العام والخاص قد‬ ‫تدوم لعدة أعوام وقد تساهم يف عملية تغيري‬ ‫الكثري من املهارات والخربات التي تتمتع بها‬ ‫والتي تتميز بها مؤسستك‪ .‬لكن ذلك يتطلب‬ ‫الكثري من الصرب‪ ،‬التخطيط والكثري من األبحاث‬ ‫قبل دخول هذا العامل‪.‬‬ ‫فهل ميكن ملؤسستك أن تقوم بهذا الدور وتلعب‬ ‫دور الخادم األمني ملؤسسات القطاع الخاص؟‬

‫للحصول على النسخة اإللكترونية ‪ ،‬يرجى زيارة‬ ‫الموقع التالي‪:‬‬ ‫‪www.smeadvisorarabia.com/‬‬ ‫العمل‪-‬مع‪-‬مؤسسات‪-‬القطاع‪-‬العام‪/‬‬

‫‪49‬‬


‫كالم خبير‬

‫وظائف‬

‫قرارات‬

‫شركات‬

‫أعمال مال‬

‫استثمار مغامر‬

‫مخاطر استثمارات‬

‫نمو‬

‫حديثة التأسيس‬

‫فوائد العمل مع مؤسسات‬ ‫القطاع العام‬ ‫ولكن‪ ،‬من ناحية أخرى‪ ،‬فإن العمل مع‬ ‫مؤسسات القطاع العام قد يعطي حجامً اكرب‬ ‫ألي مؤسسة صغرية أو متوسطة‪ ،‬ويساهم‬ ‫ذلك يف فتح مجاالت وأسواق أخرى‪ ،‬كام يقلّل‬ ‫من مخاطر عدم سداد املستحقات‪ ،‬حتى لو‬ ‫كان نظام التسديد بطيئاً‪ .‬تقوم املؤسسات‬ ‫الحكومية غالباً بإتباع معايري تجارية وإدارية‬ ‫دولية قدمتها لها الرشكات االستشارية العاملية‪.‬‬ ‫هذا بحد ذاته يشكل نقطة تحول يف مسرية أي‬ ‫مؤسسة صغرية أو متوسطة‪ .‬هذا قد يكون جلياً‬

‫‪48‬‬

‫اصول‬

‫دعم مالي‬

‫تجارة‬

‫مشاريع‬

‫رأسمالي‬

‫منتجات‬

‫أكرث فأكرث يف نظام العمليات اليومي‪ ،‬حيث‬ ‫تتعلم املؤسسات الصغرية واملتوسطة العمل يف‬ ‫نظام مفصل وممنهج عوضاً عن التعاطي مع‬ ‫األمور يف شكل لحظوي وعفوي‪ .‬وهذا قد يساعد‬ ‫املؤسسات الصغرية أو املتوسطة عىل التعامل‬ ‫بشكل أفضل مع أمور عدة ومنها عمليات‬ ‫الرشاء‪ ،‬كيفية االحتفاظ باملوظفني التنفيذيني‬ ‫وإدارة املرافق‪.‬‬ ‫أما أهم الفوائد فتتمثل بالتعرض املبارش‬ ‫للتعامل مع األسواق األكرب حجامً والفرص‬ ‫املتنوعة‪ ،‬وهذا بحد ذاته قد يحقق الشهرة‬ ‫والنجاح للعالمة التجارية‪ .‬لذا‪ ،‬فإنه من املؤكد‬

‫عام‬

‫ملكية‬

‫مدراء تمويل‬

‫خاص‬

‫معرفة‬

‫أن تتغري وضعية املؤسسة الصغرية أو املتوسطة‬ ‫إىل درجة أفضل بعد تعاملها مع مؤسسات‬ ‫القطاع الحكومي لسنوات قليلة‪.‬‬ ‫العمل مع “شل” نموذجًا‬ ‫عدد قليل جد ا ً من املؤسسات الصغرية‬ ‫واملتوسطة قد يتاح له الفرصة ملثل هذا النوع‬ ‫من الرشاكات‪ .‬سنسلط الضوء من خالل منوذج‬ ‫جيد عىل كيفية تعاطي الرشكات الكربى مع‬ ‫املؤسسات الصغرية واملثال عىل ذلك إحدى‬ ‫مناقصات رشكة شل يف قطر والتي فتح بابها أمام‬ ‫املؤسسات الصغرية واملتوسطة‪ .‬هذه املناقصات‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬


‫كالم خبير‬

‫أفضل طريقة لفهم التحديات التي قد تواجهها‬ ‫من خالل عملك مع القطاع العام هي أن‬ ‫تقوم بطرح هذا السؤال عىل نفسك‪“ :‬من هو‬ ‫الجمهور الذي أقوم بالتو ّجه اليه يف أعاميل؟‬ ‫“ستختلف األجوبة مع تغري حجم املؤسسة‪.‬‬ ‫مالك مؤسسة صغرية أو متوسطة سيقول‪:‬‬ ‫”عماليئ”‪ ،‬أما مالك مؤسسة ضخمة مس ّجلة‬ ‫يف األسواق املالية فيقول‪“ :‬املساهمون”‪ .‬أما‬ ‫الرئيس التنفيذي يف مؤسسة حكومية قد يقول‪:‬‬ ‫“الجمهور”‪ .‬هذا تحد كبري‪ ،‬ومرعب يف آن واحد‬ ‫ألنه ينفتح عىل احتامالت عدة‪ .‬فكيف ميكن‬ ‫ملؤسستك االزدهار إذا كان يتوجب عليك تلبية‬ ‫متطلبات مجموعة كبرية من املساهمني‪ ،‬يتمتّع‬ ‫كل واحد منهم بتطلعات ومتطلبات مختلفة؟‬ ‫إذا كنت تريد العمل مع القطاع العام‪ ،‬فيتوجب‬ ‫أن يكون لديك األدوات الالزمة لقياس محيطك‪،‬‬ ‫واألهم من ذلك ادارة واستعياب االحتكاك مع‬ ‫الجمهور‪ .‬لذا يجب أن‪:‬‬ ‫• تضع مجموعة من الربوتوكوالت التي تحمي‬ ‫الجمهور بأي مثن‪ .‬فعىل سبيل املثال‪ ،‬اذا كنت‬ ‫يف مجال الصناعة‪ ،‬أو موفّر خدمات أو يف مجال‬ ‫البنية التحتية‪ ،‬فهل تتّبع أفضل رشوط السالمة‬ ‫ومعايري الجودة حسب املواصفات الدولية‬ ‫لضامن سالمة الجمهور؟ ال ميكن ملؤسستك أن‬ ‫تحقق النجاح أو أن تكون مؤهلة للمشاركة‬ ‫باملناقصات الحكومية إذ مل تأخذ هذه املعايري‬ ‫عىل محمل من الجد‪.‬‬ ‫• تكون قادرا ً عىل االثبات أنك تقوم بتقديم‬ ‫منتجات وخدمات ذات قيمة للجمهور‪ ،‬وال‬ ‫تستعمل الجمهور كمخترب‪ .‬هل لديك سجل‬ ‫مشرتيات واضح؟ املعايري التي تتبعها دوماً؟‬ ‫النسبة التي تقوم بتحميلها لعمالئك والنسبة‬ ‫املخصصة للجمهور العريض؟ إن القدرة عىل‬ ‫اثبات طريقة جيدة إلدارة األعامل هي أمر‬ ‫حتمي ‪.‬‬ ‫• التقارير والحسابات املدققة‪ .‬إن سهولة قيامك‬ ‫بتبيان النظام التجاري الذي تتبعه هي غاية‬ ‫يف األهمية‪ .‬ال ميكن أن يتم التنازل عن امداد‬ ‫عمالئك باملنتجات بهذه السهولة إذا تعرضت‬ ‫مؤسستك لنكسة‪ .‬ال ميكن ألي أنسان أن يتكهن‬ ‫ذلك‪ ،‬إال إذا كان لديه تقارير مالية وحسابات‬ ‫مدققة ميكن إطالع املساهمني عليها‪.‬‬ ‫• تقارير موثقة عن املخاطر وحجم اإلئتامن‬ ‫للموردين الرئيسيني‪ .‬عندما تقوم ببيع منتج ما‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬

‫يجب عليك أن تتبع‬ ‫نظام صارم للتدقيق‬ ‫وادارة المخاطر وبالتالي‬ ‫أن تقوم بإيجاد سبل‬ ‫لمعالجة هذه المخاطر‬ ‫بطريقة احترافية‬ ‫وفعالة تساهم في‬ ‫التقليل من هذه‬ ‫المخاطر مستقبال‬ ‫لعمالئك‪ ،‬هل هنالك أي خطر أو امكانية لعدم‬ ‫توفري هذا املنتج من قبل املوردين الرئيسيني؟‬ ‫هل ميكن أن يقوم املص ّنعون او امل ّوردون‬ ‫الرئيسيني بالتوقف عن العمل وبالتايل التوقف‬ ‫عن امدادك باملنتج الذي تسوق له وتبيعه؟‬ ‫إذا كان جواب نعم يف أي حالة من الحاالت‬ ‫السابقة‪ ،‬فإنك لن تستطيع أن تنال أي فرصة‬ ‫للعمل مع مؤسسات القطاع العام‪ .‬األمر نفسه‬ ‫ينطبق عىل سجل التوزيع لديك‪ .‬هل هنالك‬ ‫امكانية أن يفشل املوزّع الذي تتعامل معه يف‬ ‫توصيل املنتج الذي بعته ألحد العمالء؟ يجب‬ ‫أن تكون قادرا ً عىل اثبات مصداقية املوردين‬ ‫الرئيسيني واملوزعني الذين تتعامل معهم يف حال‬ ‫أردت التعامل مع مؤسسات القطاع االعام‪.‬‬ ‫يضاف إىل كل ذلك عنرص زيارة عمالئك من‬ ‫القطاع العام ملؤسستك‪ .‬يجب أن تكون متنبهاً‬ ‫ألية مخاطر قد تكون ناتجة عن خطأ معامري‬ ‫أو أرضار خطرة يف البناء‪ ،‬يجب أن يكون لديك‬ ‫الفتة تجارية مقبولة إىل حد ما‪ ،‬يجب اإلنتباه‬ ‫إىل االمدادات الكهربائية وعدم تواجد اية‬ ‫توصيالت مكشوفة‪ ،‬يجب أن يكون لديك نظام‬ ‫إنتاج منظم يف معملك أو نظام اداري جيد‬ ‫يف املؤسسة‪ ،‬كام يجب أن تتنبه إىل رضورة أن‬ ‫ال يكون لديك أي تلوث أو أخطاء يف األنظمة‬ ‫التشغيلية‪ .‬يجب عليك أن تتبع نظام صارم‬ ‫للتدقيق وادارة املخاطر وبالتايل أن تقوم بإيجاد‬ ‫سبل ملعالجة هذه املخاطر بطريقة احرتافية‬ ‫وفعالة تساهم يف التقليل من هذه املخاطر‬ ‫مستقبال‪.‬‬

‫‪47‬‬


‫كالم خبير‬

‫العمل مع مؤسسات القطاع العام‪:‬‬ ‫الفرص دونها الصعوبات‬

‫يف حاالت عدة ترتكز السبل األفضل لتحقيق النجاح التجاري يف اعادة تحديد هوية عمالئك‪،‬‬ ‫وقد يكون ذلك من خالل اختيار املؤسسات والهيئات الحكومية‪ .‬ويهدف ذلك لتحقيق تغيري‬ ‫كبري يف البنية املجتمعية‪ .‬وبرغم الفرص التي قد توفّرها هذه الخطوة‪ ،‬خاصة من جانب‬ ‫حجم األعامل ونوعيتها‪ ،‬فإن ذلك يرتب عليك القيام بتغيريات كبرية يف الطريقة التي تقوم‬ ‫بها بإدارة أعاملك وبالتايل تحديد مسؤولية املساهمني والعمالء والجمهور‪.‬‬ ‫يف هذا التقرير يسلط بول جودفري الضوء عىل الفرص املتاحة أمام املؤسسات الصغرية‬ ‫واملتوسطة للعمل مع القطاع العام‪.‬‬

‫‪46‬‬


‫إنفوغرافيك‬

‫مؤسسة صغيرة‬ ‫ومتوسطة في العالم‬ ‫العربي‬

‫‪23-19‬‬ ‫مليو ن‬

‫المؤسسات في العالم‬ ‫العربي صغيرة أو‬ ‫متوسطة‬

‫‪90%‬‬

‫مؤسسات القطاع الخاص‬ ‫في العالم العربي هي‬ ‫صغيرة أو متوسطة‬

‫‪95%‬‬

‫توظيف القوى العاملة‬ ‫للمؤسسات الصغيرة‬ ‫والمتوسطة في العالم‬ ‫العربي‬

‫‪60%‬‬

‫نسبة البطالة في العالم العربي‬

‫‪26%‬‬

‫( ‪ 30‬مليون فرد من اصل‬ ‫القوى العاملة)‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬

‫‪45‬‬


‫إنفوغرافيك‬

‫اضاءة على العالم العربي‬ ‫عدد سكان العالم العربي‬

‫‪370‬‬

‫عدد سكان دول مجلس‬ ‫التعاون الخليجي‬

‫‪45‬‬

‫عدد دول مجلس‬ ‫التعاون الخليجي‬

‫‪6‬‬

‫مليو ن‬

‫مليو ن‬

‫مساحة العالم العربي‬

‫عدد دول العالم العربي‬

‫‪22‬‬ ‫دولة‬

‫‪44‬‬

‫‪14‬‬

‫مليون كيلومتر مربع‬ ‫( ‪ 10.2%‬من مساحة األرض)‬

‫مساحة دول مجلس التعاون الخليجي‬

‫‪2.6‬‬

‫مليو ن‬ ‫كيلو متر مر بع‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬


we DELIVER we & SECURE M A K E INSURE

Now, your Pan Emirates furniture offers you the elegance of contemporary styling and peace of mind too.    


‫كالم خبير‬

‫دراسة‪ .‬كوم‬ ‫دراسة‪.‬كوم تطبيق عىل االنرتنت يساعدك عىل‬ ‫وضع خطة عمل اونالين‪ .‬مام ال شك فيه أن‬ ‫هذا التطبيق هو أحد أكرث التطبيقات احرتافية‪.‬‬ ‫يساعدك عىل تصميم الخطة وتقديم املعلومات‬ ‫التي يتضمنها عىل شكل أنفوجرافيك‪ .‬هذا‬ ‫التطبيق رائع إذا كنت تريد عرض خطة العمل‬ ‫عىل مستثمرين أو رشكاء‪.‬‬

‫التكلفة‪ 160 :‬دوالر لستة أشهر‬ ‫متو ّفر على ‪www.deerasa.com‬‬

‫أفضل‬ ‫ملحق لهذا‬ ‫الشهر‬

‫شاحن سامسونج الالسلكي‬ ‫يتميز شاحن سامسونج الالسليك املخصص لجالكيس أس ‪ 6‬وجالكيس‬ ‫آس ‪ 6‬ايدج‪ ،‬بتضمنه لنوعني من عوامل التصفية والعديد من‬ ‫الخصائص املتداخلة‪ .‬هذا التصميم البسيط يقلص الحجم التقليدي‬ ‫للشواحن لكن يحافظ عىل وظائفه الرائعة‪ .‬حجمه ال يتجاوز ‪0.27‬‬ ‫مم وتم تجهيزه بأفضل تقنيات الشواحن الالسلكية ‪ .‬ميكنك استخدام‬ ‫هذا الشاحن يف اي مكان‪.‬‬

‫التكلفة‪ 160 :‬دوالر لستة أشهر‬

‫متو ّفر على ‪www.deerasa.com‬‬

‫‪42‬‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬


‫كالم خبير‬

‫خطة العمل المتطورة‬ ‫يعرف هذا التطبيق بتطوره والخصائص املتقدمة التي يوفّرها‪.‬‬ ‫يساعدك هذا التطبيق عىل االنتقال من مرحلة إىل أخرى بكل دقة‬ ‫دون إغفال التفاصيل البسيطة‪ .‬كام يقدم أمثلة عىل كل مرحلة‬ ‫ملساعدتك للوصول إىل النتيجة النهائية‪ .‬تشكل البداهة العنرص‬ ‫املميز لهذا التطبيق‪ ،‬فحتى لو مل تتمتع بخربة كبرية يف وضع خطط‬ ‫العمل‪ ،‬فإنك لن تضيع مع هذا التطبيق‪.‬‬ ‫التكلفة‪ 9.99 :‬دوالر أمريكي‬ ‫متو ّفر على ‪iOS‬‬

‫خطة عمل بساعتين من يوديمي‬ ‫هذا التطبيق مي ّدك بتفاصيل دقيقة حول إعداد خطط العمل من خالل املعلومات الخاصة‬ ‫التي يزودك بها‪ .‬إذا كنت تبحث عن معلومات مبدئية قبل البدء بكتابة خطة العمل‪ ،‬فإن هذا‬ ‫مفصلة من خالل تسجيالت مرئية وصوتية وغريها من التحقيقات‬ ‫التطبيق مثايل‪ .‬يق ّد م دورات ّ‬ ‫واألبحاث املكتوبة‪ .‬كام يضم هذا التطبيق منتدى يتيح للمستخدمني التفاعل بني بعضهم البعض‬ ‫ويسهل عملية التعلم من اآلخرين‪.‬‬

‫التكلفة‪ :‬مجاني‬ ‫متو ّفر على ‪iOS‬‬

‫ستات باد‬ ‫تطبيق مميّز آخر لوضع خطط العمل للمؤسسات املبتدئة‪ .‬يأخذك هذا‬ ‫التطبيق إىل كافة مراحل وضع خطة عمل‪ ،‬كام يتيح لك العديد من‬ ‫النامذج التي ميكنك استخدامها‪ .‬ويوفّر التطبيق عدد ا ً من خطط العمل‬ ‫التي قد تشكّل نقطة جيدة للبدء‪ .‬ما مييز هذا التطبيق هو الرشح‬ ‫الدقيق الذي يوفّره مام يجعل التطبيق سهل االستخدام‪ .‬باختصار‪ ،‬ستاند‬ ‫باد يوفّر حلوالً رائعة من خالل منصة واحدة‪.‬‬ ‫التكلفة‪ :‬مجاني للنسخة المبدئية‬ ‫متو ّفر على ‪iOS‬‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬

‫‪41‬‬


‫كالم خبير‬

‫تطبيقات رواد األعمال‬

‫ضع خطة عملك في خطوات‬ ‫معدودة‬ ‫خطة العمل للمؤسسات المبتدئة‬ ‫هذا التطبيق يساعدك عىل وضع خطة عمل من البداية حتى آخر كلمة منها بطريقة سهلة‪.‬‬ ‫ليس ذلك فحسب‪ ،‬بل يتضمن التطبيق تقومياً يساعدك عىل مراقبة سري تطور الخطة‪ .‬ميزة‬ ‫هذا التطبيق أنه يخولّك وضع خطة العمل مع أصدقائك أو رشكائك‪ ،‬مع امكانية املحافظة عىل‬ ‫الخصوصية والرسية‪ .‬هذا التطبيق مناسب لفريق يحاول وضع خطة عمل رغم وجود األعضاء يف‬ ‫أماكن مختلفة‪.‬‬

‫التكلفة‪ :‬مجاني‬ ‫متو ّفر على آندرويد‬

‫خطة عمل في ‪ 5‬دقائق‬ ‫مثلام يدل االسم‪ ،‬يساعدك هذا التطبيق عىل وضع خطة مبدئية من صفحة واحدة‬ ‫يف ‪ 5‬دقائق‪ .‬إن خصائصه املبدئية وواجهة االستخدام الواضحة يجعالن منه سهل‬ ‫الفهم واالستخدام‪ .‬اذا كنت تبحث عن تطبيق سهل ورسيع‪ ،‬فال بد أن ذلك من‬ ‫أفضل الخيارات املتاحة أمامك‪.‬‬

‫التكلفة‪ :‬مجاني‬ ‫متو ّفر على على آندرويد و ‪iOS‬‬

‫‪40‬‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬


‫أول مقهى عالمي من االمارات يقدم مجموعة واسعة من‬ ‫المشروبات والوجبات الخفيفة الساخنة والباردة المتميزة‬ ‫والمصنوعة من حليب اإلبل‬ First International Café from UAE serving a wide range of premium hot and cold beverages and snacks made with camel milk

www.cafe2go.ae

009714 325 9955

Cafe2goME

cafe2gouae

cafe2gome


‫دراسات وأبحاث‬

‫دولة اإلمارات العربية المتحدة‬

‫يف دولة اإلمارات العربية املتحدة‪ ،‬تزيد‬ ‫نسبة املؤسسات الصغرية واملتوسطة ما‬ ‫نسبته ‪ 90%‬من اجاميل عدد مؤسسات‬ ‫األعامل وتوظف نحو ‪ 85%‬من القوى‬ ‫العاملة وعىل الرغم من ذلك فإن اسهام‬ ‫املؤسسات الصغرية واملتوسطة يشكل‬ ‫حوايل ‪ 30%‬فقط من الناتج املحيل‪.‬‬

‫المملكة العربية السعودية‬

‫ىف اململكة العربية السعودية تشكل‬ ‫املؤسسات الصغرية واملتوسطة حوايل‬ ‫‪ 93%‬من اجاميل الرشكات وتستوعب‬ ‫نحو ‪ 27%‬من اجاميل العاملة ومع ذلك‬ ‫متثل مساهمتها يف الناتج املحيل االجاميل‬

‫‪ 3‬مشكلة انخفاض حجم الطلب لقطاع كبري‬‫من العاملة الوافدة‪ ،‬وخاصة العاملة الوافدة من‬ ‫الجنسيات الرشق آسيوية ذات النمط االستهاليك‬ ‫التقليدي ‪ -‬إضافة ملا يتسمون به من حجم إنفاق‬ ‫استهاليك متدن للغاية ‪ -‬وهذا يؤدي بدوره اىل‬ ‫التأثري عىل حجم الطلب الكيل يف الدول الخليجيـة‪.‬‬ ‫ب‪ -‬مشاكل تسويقية داخلية ‪:‬‬ ‫وتأيت هذه املشاكل من إهامل املؤسسات الصغرية‬ ‫واملتوسطة للجانب التسويقي يف نشاطها‪ ،‬وتتمثل‬ ‫هذه املشاكل يف ‪:‬‬ ‫‪ 1‬مشكلة عدم اهتامم املؤسسات الصغرية‬‫واملتوسطة بدراسة السوق املتوقعة لترصيف سلعها‬ ‫وخدماتها‪ ،‬وعدم االهتامم بإجراء دراسات التنبؤ‬ ‫بحجم الطلب عىل منتجات املؤسسة‪.‬‬ ‫‪ 2‬مشكلة نقص الكفاءات التسويقية نتيجة‬‫لتشغيل أفراد غريمناسبني من حيث املؤهل والخربة‪.‬‬ ‫هنالك نقص يف املعرفة والخربة باملفهوم الحقيقي‬ ‫للتسويق من جانب إدارة املؤسسة‪ ،‬وحرص مفهوم‬ ‫التسويق عىل أعامل البيع والتوزيع‪ ،‬يضاف إىل ذلك‬ ‫نقص املعلومات عن السوق‪.‬‬

‫‪38‬‬

‫‪ 33%‬فقط وهي مساهمة ضعيفة بالنسبة‬ ‫لحجم منو االقتصاد السعودي وتركيز‬ ‫اململكة عىل التنويع االقتصادي ومقارنة‬ ‫بالدول املتقدمة‪.‬‬

‫قطر‬

‫متثل هذه املؤسسات حوايل ‪ 70%‬من‬ ‫إجاميل املؤسسات العاملة يف سلطنة‬ ‫ُعامن‪ ،‬وتعمل السلطنة عىل دعم‬ ‫املؤسسات الصغرية واملتوسطة يف عدة‬ ‫قطاعات وهي الزراعة‪ ،‬األسامك‪ ،‬الصناعة‪،‬‬ ‫الخدمات والسياحة‪.‬‬

‫تتمتع قطر باإلمكانيات يف مجال تطوير‬ ‫قطاع الرشكات الصغرية واملتوسطة‪ ،‬إذ‬ ‫تحتل املرشوعات الصغرية واملتوسطة‬ ‫نسبة كبرية من اجاميل املشاريع يف‬ ‫دولة قطر تتجاوز ‪ 92%‬من نسبة‬ ‫املؤسسات املسجلة يرتكز نشاطها عىل‬ ‫التجارة والخدمات‪ .‬لكن النتائج ما زالت‬ ‫متواضعة تتمثل مبساهمة ضئيلة نسبياً‬ ‫لقطاع املؤسسات الصغرية واملتوسطة‬ ‫قياساً بالناتج املحيل اإلجاميل وأرقام‬ ‫ا لتشغيل ‪.‬‬

‫الكويت‬

‫البحرين‬

‫سلطنة عُ مان‬

‫بلغت نسبة املؤسسات الصغرية واملتوسطة‬ ‫‪ 99%‬من إجاميل عدد املؤسسات العاملة‬ ‫يف االقتصاد الوطني الكويتي ترتكز أعامل‬ ‫معظمها عىل التجارة (‪ )51%‬ييل ذلك‬ ‫قطاع الخدمات (‪)16%‬‬

‫‪ 3‬مشكلة عدم قدرة املؤسسات الصغرية عىل إلزام‬‫التجار بأسعار معينة‪ ،‬مام يؤدي اىل فوىض األسعار‬ ‫يف السوق ‪.‬‬ ‫يف الختام‪ ،‬يجدر التأكيد عىل أن هناك مجموعة من‬ ‫املغالطات حول دور املؤسسات الصغرية واملتوسطة‬ ‫تتمثل أولها يف النظر إىل املؤسسات الصغرية‬ ‫واملتوسطة مبعزل عن اسرتايجية التنمية الشاملة‪ ،‬أو‬ ‫حتى من دون وجود أية اسرتاتيجية‪ ،‬ومن دون ربط‬ ‫هذه املشاريع باحتياجات التنمية الصناعية التي‬ ‫تحددها هذه االسرتاتيجية‪.‬‬ ‫إنه من غري املنطقي اعتامد اسرتاتيجيات لتنمية‬ ‫املؤسسات الصغرية واملتوسطة قامئة بحد ذاتها‪،‬‬ ‫بل ال بد من النظر إىل مسألة التنمية االقتصادية‬ ‫واالجتامعية برمتها يف ضوء مجمل احتياجات‬ ‫التنمية‪ ،‬ويف ضوء أولويات هذه االحتياجات‪ ،‬ومدى‬ ‫توفر املوارد املناسبة لتحقيق األهداف التنموية‪،‬‬ ‫وتحقيق احتياجات تطوير هذه املوارد‪ ،‬فضالً عن‬ ‫مجاالت النهوض والتقدم وفرص التعامل بكفاءة‬ ‫مع التحديات التي تفرزها املتغريات الجديدة والتي‬ ‫نجم عنها تطور يف مفهوم املزايا النسبية وتصاعد يف‬

‫تشكل املؤسسات الصغرية واملتوسطة‬ ‫‪ 99%‬من الرشكات املسجلة يف البحرين‬ ‫توظف ‪ 421,247‬موظفاً منهم ‪52,918‬‬ ‫بحرينياً‪ ،‬ولكن مساهمتمها يف الناتج‬ ‫املحيل اإلجاميل تبلغ حوايل ‪.28%‬‬

‫الرتكيز عىل الكفاءة التنافسية‪.‬‬ ‫املغالطة الثانية تتمحور حول وضع اسرتاتيجيات‬ ‫لتنمية املؤسسات الصغرية واملتوسطة من دون‬ ‫دراسة احتياجات األسواق املحلية وأسواق التصدير‬ ‫املحتملة‪ ،‬ومن دون تحديد مجاالت معينة توجد‬ ‫مزايا نسبية من إنتاجها وتتمتع بفرص مجدية‬ ‫لتوظيف االستثامرات وتحظى بقدرة عىل التسويق‬ ‫بكفاءة تنافسية عالية‪.‬‬ ‫أما املغالطة الثالثة فترتكز حول اعتبار هذا القطاع‬ ‫قطاعاً دونياً يحتل موقعاً متدنياً يف درجات سلم‬ ‫العمليات االنتاجية والصناعية‪.‬‬

‫للحصول على النسخة اإللكترونية ‪ ،‬يرجى زيارة‬ ‫الموقع التالي‪:‬‬ ‫‪www.smeadvisorarabia.com/‬‬ ‫واقع‪-‬المؤسسات‪-‬الصغيرة‪-‬والمتوسطة‪-‬في‪-‬‬ ‫دول‪-‬مجلس‪-‬التعاون‪-‬الخليجي‪/‬‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬


‫دراسات وأبحاث‬

‫نتيجة لتقلص اإلنفاق الحكومي‪ ،‬ويرتتب عىل ذلك‬ ‫وجود فائض يف الطاقات اإلنتاجية ملنشآت القطاع‬ ‫الخاص عموماً وانخفاض الطلب عىل منتجات‬ ‫املؤسسات الصغرية واملتوسطة‪ ،‬بحيث تصبح‬ ‫املشكلة كيفية تحقيق التوازن بني العرض والطلب‪.‬‬ ‫‪ 2‬عدم متكن املؤسسات الصغرية واملتوسطة من‬‫االستفادة من حوافز االستثامر ومن اإلعفاءات‬ ‫الجمركية والرضيبية‪ ،‬أو الحصول عىل أراض مجانية‬ ‫أو بأسعار منخفضة‪ ،‬أو الحصول عىل الطاقـة‬ ‫بأسعار مخفضة‪ ،‬أو الحصول عىل قروض بأسعار‬ ‫فائدة مخفضـة‪.‬‬ ‫‪ 3‬إن زيادة عرض االنتاج الوطني وصعوبة‬‫التصدير‪ ،‬باإلضافة اىل منافسة املنتجات األجنبية‬ ‫لإلنتاج الوطني يؤدي اىل تراكم املخزون السلعي‬ ‫وتقلص إيرادات املؤسسات الصغرية واملتوسطة‬ ‫إىل تخفيض أسعارها‪ ،‬وتقليص هوامش الربح‪ ،‬وقد‬ ‫يؤدي ذلك إىل عجز يف السيولة النقدية‪.‬‬ ‫‪ 4‬مشكلة املنافسة بني املؤسسات الصغرية‬‫واملتوسطة بعضها بعض نتيجة للزيادة العددية‬ ‫يضاف إىل ذلك املنافسة بني املؤسسات الصغرية‬ ‫واملتوسطة وغريها من الرشكات الكربى‪ ،‬ثم املنافسة‬ ‫بني هذه املؤسسات الوطنية والرشكات األجنبية‪.‬‬ ‫يرتتب عىل هذه املنافسة قيام تلك املؤسسات‬ ‫تخفيض أسعارها من أجل الحصول عىل عمليات أو‬ ‫تعاقدات جديدة أو ترصيف ما لديها من مخزون‪،‬‬ ‫وتكون النتيجة يف النهاية التهاوي يف األسعار أو ما‬ ‫يطلق عليه حرب األسعار‪.‬‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬

‫الثالث‪ :‬المشاكل التمويلية‬

‫ميكن تقسيم املشاكل التمويلية التي تواجه‬ ‫املؤسسات الصغرية واملتوسطة هي‪:‬‬ ‫أ‪ -‬مشاكل متويلية خارجية‪:‬‬ ‫تأيت هذه املشاكل عندما تلجأ املؤسسات الصغرية‬ ‫واملتوسطة اىل املصادر الخارجية للتمويل يف حال‬ ‫عدم كفاية مصادر التمويل الذاتية املتاحة لها‪ .‬إذ‬ ‫نجد البنوك التجارية تتمسك بعدم منح املؤسسات‬ ‫الصغرية واملتوسطة قروضاً ائتامنية ما مل تكن‬ ‫تلك املؤسسات صاحبة شهرة أو بضامن شخصية‬ ‫معروفة‪ ،‬ومن جهة أخرى فإن صناديق التنمية‬ ‫قد بدأت هى األخرى تكثف من رشوطها بحيث‬ ‫مل تستطع املؤسسات الصغرية واملتوسطة استيفاء‬ ‫أو تنفيذ كل هذه الرشوط‪ .‬حتى لو استطاعت‬ ‫املؤسسات الصغرية واملتوسطة توفري الضامنات‬ ‫التي تطلبها البنوك التجارية‪ ،‬فإنها ستتحمل تكلفة‬ ‫مرتفعة للتمويل مام يرهق ميزانياتها ويستقطع‬ ‫من أرباحها الجزء األكرب‪ .‬يالحظ أيضا أن املؤسسات‬ ‫الصغرية واملتوسطة تلجأ اىل الرشاء اآلجل للتغلب‬ ‫عىل صعوبات السيولة النقدية‪.‬‬ ‫ب‪ -‬مشاكل متويلية داخلية‪:‬‬ ‫تأيت املشاكل التمويلية الداخلية التي تواجه‬ ‫املؤسسات الصغرية واملتوسطة من مصدرين هام‪:‬‬ ‫‪ 1‬عدم وجود فصل بني الذمة املالية الخاصة بالفرد‬‫صاحب املرشوع (أو األفراد أصحاب املرشوع)‬ ‫والذمة املالية الخاصة باملرشوع‪ ،‬مام يجعل الفرد‬

‫يسمح لنفسه بالتعويض للعجز يف ميزانيته الخاصة‬ ‫من ميزانية املرشوع يف بعض األحيان‪.‬‬ ‫‪ 2‬إهامل معظم املؤسسات الصغرية واملتوسطة‬‫تجنيب االحتياطات املطلوبة والتي تنص عليها‬ ‫القواعد املحاسبية واملالية‪ ،‬مام يقلل من مصادر‬ ‫التمويل الذاتية املتاحة للمرشوع ‪.‬‬ ‫الرابع‪ :‬المشاكل التسويقية‬

‫تواجه معظم املؤسسات الصغرية واملتوسطة يف‬ ‫الوقت الحارض مشاكل تسويقيـة‪ ،‬وهى بطبيعة‬ ‫الحال تختلف باختالف نوع املؤسسة وطبيعة‬ ‫النشاط الذي متارسه‪ .‬وميكن تقسيم املشاكل‬ ‫التسويقية التي تواجه املؤسسات الصغرية‬ ‫واملتوسطة اىل مجموعتني من املشاكل‪:‬‬ ‫أ‪ -‬مشاكل تسويقية خارجية ‪:‬‬ ‫وتتعلق هذه املشاكل بالعوامل الخارجية التي تؤثر‬ ‫عىل السياسة التسويقية للمؤسسة‪ ،‬وتتمثل يف ‪:‬‬ ‫‪ 1‬مشكلة تفضيل املستهلك الخليجي للمنتجات‬‫األجنبية لدوافع عاطفية قامئة عىل ارتباطه بالسلع‬ ‫املستوردة لتقليد النمط األورويب واألمرييك ‪.‬‬ ‫‪ 2‬مشكلة املنافسة بني املنتجات املستوردة‬‫ومثيالتها من املنتجات الوطنية‪ ،‬ويرجع ذلك اىل‬ ‫الحرية شبه املطلقة لإلسترياد من األسواق األجنبية‪،‬‬ ‫وعدم توفري الحامية الكافية للمنتجات الوطنية وقد‬ ‫أدت هذه املشكلة اىل زيادة حجم املخزون السلعي‬ ‫لدى املؤسسات الصغرية واملتوسطة الوطنية ‪.‬‬

‫‪37‬‬


‫دراسات وأبحاث‬

‫املشاكل قابل لالحتواء والسيطرة عليه والتحكم به‪.‬‬ ‫تتمثل هذه يف‪:‬‬ ‫‪ -1‬مشاكل ناشئة عن ضعف (أو عدم) دراسـة‬ ‫جدوى إنشاء املؤسسـة قبل الرشوع يف التأسيس‪،‬‬ ‫األمر الذي يجعلها يف موقف متوييل أو تسويقي أو‬ ‫إنتاجي ضعيف وغري متناسب مع متطلبات السوق‬ ‫أوالظروف االقتصادية العامة أو اإلمكانيات املتاحة‬ ‫ألصحاب املؤسسة‪.‬‬ ‫‪ -2‬مشكلة التوسعات غري املخططة‪ ،‬فقد لوحظ أن‬ ‫أصحاب هذه املؤسسات يقومون بإجراء توسعات‬ ‫غري مدروسة دون تقدير الظروف االقتصادية‪.‬‬ ‫‪ -3‬ارتفاع عبء املرصوفات والنفقات الثابتة غري‬ ‫املبارشة التي تتحملها املؤسسات بغض النظر عن‬ ‫حجم النشاط مثل إيجارات املباين‪ ،‬رواتب موظفي‬ ‫اإلدارة ‪ ،‬أعباء نفقات استهالك الكهرباء والهاتف‪.‬‬ ‫‪ -4‬مشكلة مركزية اتخاذ القرارات‪ :‬حيث يضطلع‬ ‫شخص واحد غالباً مبسؤولية جميع املهام اإلدارية‬ ‫مثل اإلدارة العليا واالنتاج والتمويل والتسويق‪.‬‬ ‫‪ -5‬مشكلة نقص القدرات واملهارات اإلدارية لدى‬ ‫القامئني عىل اإلدارة يف هذه املؤسسات حيث‬ ‫يسود منط “املدير املالك غري املحرتف” والذي‬ ‫تنقصه الخربة اإلدارية‪ ،‬إذ انه يكون قد تويل اإلدارة‬ ‫باعتباره أحد أفراد العائلة وقد يعاين بانخفاض‬ ‫املستوى التعليمي والتدريبي‪.‬‬ ‫‪ -6‬مشاكل قد تنشأ بسبب عدم إتباع أساليب‬ ‫وإجراءات اإلدارة السليمة يف ترصيف أمـور‬ ‫املؤسسـة‪ ،‬وااللتجاء إىل االجتهاد الشخيص‬

‫‪36‬‬

‫يجب على المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‬ ‫إحتالل مكانة متميزة ضمن أولويات التنمية‬ ‫االقتصادية واالجتماعية في دول مجلس‬ ‫التعاون الخليجي‪ ،‬فهى تعتبر النمط الغالب‬ ‫للمؤسسات فى الدول الخليجية‬

‫واالعتامد عىل خربة بعض العاملني والتي قد‬ ‫ال تكون يف الغالب منظمة أو مناسبة لظروف‬ ‫عمل املؤسسة‪ ،‬وتتمثل هذه املشاكل يف افتقاد‬ ‫نظم العمل املدروسة مثل نظم املحاسبة‪ ،‬ونظم‬ ‫املشرتيات واملستودعات‪ ،‬ونظم حساب التكلفة‪،‬‬ ‫ونظم شؤون العاملني ونظم التشغيل السليمة‪.‬‬ ‫‪ 7‬عدم االهتامم بتحليل وتصنيف الوظائف‪ ،‬مام‬‫يؤدي إىل عشوائية اختيار العاملني باإلضافة اىل‬ ‫عدم إتباع سياسات مقنعة للعاملني يف مجال األجور‬ ‫والرواتب والتدريب وتطوير الكفاءات اإلدارية‪.‬‬ ‫‪ 8‬مشكلة ضعف الثقة بني املدير والعاملني‪ ،‬وما‬‫يرتتب عليها من انخفاض مستوى أداء العاملني يف‬ ‫املؤسسة‪.‬‬

‫‪ 9‬عدم وجود تنظيم واضح للمؤسسة يحدد‬‫املسؤوليات والسلطات الخاصة‪.‬‬ ‫الثاني‪ :‬المشاكل الخارجية‬

‫تتعلق املشاكل الخارجية مبناخ النشاط االقتصادي‬ ‫ومناخ االستثامر بصفة عامة‪ ،‬ويكون لهذه املشاكل‬ ‫تأثريها عىل املؤسسات الصغرية واملتوسطة والكبرية‬ ‫أيضاً‪ ،‬وتأيت هذه املشاكل من خارج املؤسسات‬ ‫الصغرية وتؤثر عليها وال تستطيع السيطرة عليها‪،‬‬ ‫ومنها ‪:‬‬ ‫‪ 1‬انكامش النشاط االقتصادي يف املنطقة وركود‬‫حركة التبادل التجاري وأنشطة املقاوالت وغريها‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬


‫دراسات وأبحاث‬

‫تلعب املؤسسات الصغرية واملتوسطة دورا ً مهامً ىف تحقيق األهداف التنموية‬ ‫يف دول مجلس التعاون الخليجي‪ ،‬حيث تساعد هذه املؤسسات ىف التنمية‬ ‫الصناعية وتحقيق منو اقتصادي عادل ومتوازن‪ ،‬خصوصاً مع تزايد النمو‬ ‫السكاين يف املنطقة‪ .‬فقد تضاعف عدد السكان يف دول مجلس التعاون‬ ‫الخليجي خالل العقدين املاضيني من ‪ 21.6‬مليون نسمة عام ‪ 1990‬إىل‬ ‫حوايل ‪ 45‬مليون نسمة يف عام ‪ ،2012‬وأن معدل النمو السكاين يف دول‬ ‫املجلس يعد من أعىل املعدالت عىل مستوى العامل حيث يبلغ ‪ 3%‬سنويا‪.‬‬ ‫كل هذا يدل عىل رضورة ايجاد وظائف جديدة خالل األعوام الخمس‬ ‫املقبلة لتلبية إقبال الشباب عىل الوظائف الحكومية واملؤسسات الخاصة‪.‬‬ ‫فاالقتصاد التنافيس ال يقوم عىل وجود الرشكات العمالقة والكبرية وحدها‬ ‫فقط‪ ،‬بل يقتيض وجود بيئة جذابة لألعامل الريادية وتوفر شبكة واسعة‬ ‫ومتنوعة من املوردين من املؤسسات املتناهية الصغر‪ ،‬الصغرية واملتوسطة‬ ‫القادرة عىل إستيعاب القوى العاملة وبالتايل تلبية احتياجات الرشكات‬ ‫الكبرية وغريها من األنشطة التكميلية يف أي من القطاعات االقتصادية‪.‬‬ ‫ومع ذلك ال يزال هذا القطاع يعاين من مشاكل عدة يف دول مجلس التعاون‬ ‫الخليجي‪ ،‬سنقوم بتسليط الضوء عليها يف هذا التقرير‪.‬‬

‫تقوم املؤسسات الصغرية واملتوسطة بدور رئييس‬ ‫من خالل مساهمتها بنصيب كبري يف إجاميل القيمة‬ ‫املضافة وقيامها بتوفري السلع والخدمات بأسعار‬ ‫يف متناول اليد لرشيحة ضخمة من ذوى الدخل‬ ‫املحدود‪ ،‬كام أنها قادرة عىل تدعيم التجديد‬ ‫واالبتكار وإجراء التجارب التي تعترب أساسية‬ ‫للتغيري الهيكيل من خالل ظهور مجموعة من رواد‬ ‫األعامل ذوي الكفاءة والطموح والنشاط‪.‬‬ ‫لذا فإن الفرصة مؤاتية اآلن لدول مجلس التعاون‬ ‫الخليجي لتفعيل النهج االقتصادية واإلدارية من‬ ‫خالل تحسني االستثامر وإزالة القيود التنظيمية‬ ‫والقانونية وتدريب العاملة وتشجيع املؤسسات‬ ‫الصغرية واملتوسطة كنواة لبناء اقتصاد متني‬ ‫مستقبال وتوفري فرص عمل جديدة‪ ،‬إضافة إىل‬ ‫دفع وتشجيع مؤسسات القطاع الخاص لتشغيل‬ ‫عاملة جديدة يف إطار خطة وطنية شاملة‪ .‬والبد‬ ‫من إعادة النظر يف مكونات سياسات التعليم‬ ‫والتدريب بحيث تلبي سوق العمل باستمرار‪ ،‬كام‬ ‫وتلبي حاجات املجتمع برشائحه املختلفة للتعليم‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬

‫والتأهيل كونها حاجة طبيعية وسبيالً للتطور‬ ‫البرشي‪.‬‬ ‫وعليه‪ ،‬يجب عىل املؤسسات الصغرية واملتوسطة‬ ‫إحتالل مكانة متميزة ضمن أولويات التنمية‬ ‫االقتصادية واالجتامعية يف دول مجلس التعاون‬ ‫الخليجي‪ ،‬فهى تعترب النمط الغالب للمؤسسات‬ ‫ىف الدول الخليجية‪ .‬ويتوقع لهذه املؤسسات أن‬ ‫تكون محرك النمو االقتصادي يف هذه الدول خالل‬ ‫السنوات القادمة‪ ،‬وأن تساهم يف توفري العديد من‬ ‫فرص العمل الالزمة ملواكبة الزيادة السكانية‪.‬‬ ‫وبرغم محاوالت تدعيم هذا القطاع الحيوي‪ ،‬تواجه‬ ‫املؤسسات الصغرية واملتوسطة ىف دول املجلس عدد‬ ‫من املعوقات‪ ،‬ميكن تقسيمها إىل‪:‬‬ ‫األول‪ :‬المشاكل الداخلية‬

‫تتعلق املشاكل الداخلية بأمور تتصل بكل منشأة‬ ‫بحد ذاتها وتكون ناتجة عن وجود اختالل يف‬ ‫الهيكل الداخيل للمنشأة‪ ،‬ولـذا فإن هذه املشاكل‬ ‫تختلف من منشأة إىل أخرى‪ ،‬وهذا النوع من‬

‫‪35‬‬


‫دراسات وأبحاث‬

‫واقع المؤسسات‬ ‫الصغيرة والمتوسطة‬ ‫في دول مجلس‬ ‫التعاون الخليجي‪:‬‬ ‫اآلفاق والتحديات‬

‫‪34‬‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬


‫من الواقع‬

‫املتخصص والعمالء والرشكاء واملوردين واملس ّوقني‬ ‫واملستوردين‪ .‬األمر بسيط جدا ً‪ ،‬يجب اإلطالع‬ ‫عىل الئحة املعارض السنوية للرشكات املنظمة‬ ‫لهذه املعارض‪ ،‬وقد يكون األمر من السهولة إذا‬ ‫ما انحرصت هذه املعارض يف منطقة واحدة أو‬ ‫مركز معارض واحد‪ .‬كلام كانت الالئحة مفصلة‬ ‫وصحيحة‪ ،‬كلام متكنت من تحضري املحتوى املناسب‬ ‫مسبقاً ومتكنت من الوصول لجمهورك املحدد‬ ‫واملعني وإيصال رسالتك بوضوح وقوة‪.‬‬

‫بالتسويق ملنتج يتم إطالقه يف دولة اإلمارات‬ ‫العربية املتحدة يف دولة أخرى‪ ،‬حتى ولو كان‬ ‫املنتج متوفرا ً يف هذه الدولة‪ ،‬إذ يجب الرتكيز عىل‬ ‫السوق التي يتم إطالق املنتج فيها‪.‬‬ ‫يضاف اىل ذلك أهمية مراقبة الفعاليات الكبرية‬ ‫التي يتم تنظيمها يف إطار جغرايف محدد‪ ،‬فهذه‬ ‫قد تكون منصة رائعة لتسويق منتجاتك أو‬ ‫خدماتك من خالل الرسائل املبارشة وااللكرتونية‪.‬‬ ‫اإلنتخابات البلدية أو املجالس املحلية‪،‬‬ ‫املهرجانات املوسمية أو مهرجانات التس ّوق أو‬ ‫حتى املعارض الكربى ومباريات كرة القدم التي‬ ‫يتم تنظيمها يف منطقتك الجغرافية قد تساهم‬ ‫يف تسليط الضوء عىل خدماتك إذا تم التعاطي‬ ‫معها بطريقة تسويقية محرتفة‪ .‬لكن يجب أيضاً‬ ‫التعاطي مع الجمهور بطريقة ذكية‪ ،‬فإن املعنيني‬ ‫باإلنتخابات مثالً يختلفون عن النسوة الاليت‬ ‫يشاركن يف حملة ضد الرسطان ‪ .‬إختيار الجمهور‬ ‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬

‫املعني أسايس بقدر إختيار مناسبة محددة‪.‬‬ ‫• املناسبات الوطنية ومنها األعياد والعطالت‬ ‫إن اليوم الوطني يف دولة عادة ما يكون مناسبة‬ ‫فرح واحتفال‪ ،‬لذلك يكون الجمهور أكرث تقبالً‬ ‫للحمالت التسويقية‪ ،‬يضاف إىل ذلك األعياد الدينية‬ ‫التي باتت تشكل مناسبة يستغلها التجار بشكل‬ ‫أسايس ملضاعفة مبيعاتهم وأرباحهم‪ .‬إن التخطيط‬ ‫السليم واملسبق لحملتك التسويقية قبل وخالل‬ ‫هذه الفرتات قد يضعك عىل الئحة أولويات‬ ‫جمهورك وعمالئك وقد يشمل ذلك أيضاً العطالت‬ ‫الصيفية والعطالت املوسمية‪.‬‬ ‫• فعاليات القطاع التجاري أو الصناعي‬ ‫إن وضع املعارض املتخصصة واملتعلقة مبجال‬ ‫أعاملك يف التقويم السنوي أمر رضوري إذ‬ ‫تشكل هذه منصة جيدة للوصول إىل الجمهور‬

‫• أنشطة العمالء‬ ‫إن توقع موسم الرشاء للعمالء الحاليني واملحتملني‬ ‫أمر أسايس يف التخطيط التسويقي املبارش‬ ‫وااللكرتوين‪ .‬ميكنك أيضاً جمع البيانات وتحديد‬ ‫الرسائل االلكرتونية التي ترغب يف إرسالها طوال‬ ‫السنة‪ .‬مبجرد تحديد املوعد‪ ،‬ميكنك تفصيل‬ ‫الحمالت‪ ،‬توقيتها وأمتتة الرسائل‪ .‬يضاف إىل ذلك‬ ‫جدولة الرسائل‪ ،‬وهذه قد تكون مالمئة للخدمات‬ ‫املتعقلة بالصيانة‪ ،‬املواعيد الطبية‪ ،‬أورشاء السلع‪،‬‬ ‫وهنا تعمل هذه الرسائل املؤمتتة كمناسبة‬ ‫لتذكري العمالء‪ .‬ومن الرضوري مراجعة وتطوير‬ ‫بيانات العميل وجمع وتحديد املعلومات التي‬ ‫ستستخدمها لتحضري الحمالت طوال العام‪ ،‬وهذه‬ ‫قد تتضمن بيانات أخرى‪:‬‬ ‫• سلوك العمالء‬ ‫• املنطقة الدميوغرافية والجغرافية‬ ‫• التفضيالت‬ ‫• املعلومات الشخصية‬ ‫ييل هذه العملية‪ ،‬تخطيط الحمالت السنوية بناء‬ ‫عىل نتائج تصنيف العمالء وإختياراتهم‪ ،‬وهنا من‬ ‫الرضوري الرتكيز عىل ‪:‬‬ ‫• التاريخ املحدد لكل حملة تسويقية‬ ‫• القسم املسؤول‬ ‫• مضمون الحملة‬ ‫• وسائل التنفيذ‬ ‫• امليزانية‬ ‫• توفر املنتج ‪ /‬الخدمة‬ ‫• مالمئة الخدمة‪ /‬املنتج للمنطقة‬ ‫للحصول على النسخة اإللكترونية ‪ ،‬يرجى زيارة‬ ‫الموقع التالي‪:‬‬ ‫‪www.smeadvisorarabia.com/‬‬ ‫من‪-‬التسويق‪-‬التقليدي‪-‬إلى‪-‬التسويق‪-‬‬ ‫اإللكتروني‪/‬‬

‫‪33‬‬


‫من الواقع‬

‫قد يكون الفرد عرضة ألكثر من ‪ 3000‬رسالة مختلفة‬ ‫في اليوم الواحد إذا قمنا بإضافة اعالنات السيارات‪،‬‬ ‫االعالنات على المالبس‪ ،‬اإلعالنات في الصحف‪ ،‬االعالنات‬ ‫في سيارات األجرة وفي المترو او وسائل النقل‪ ،‬إضافة‬ ‫للحمالت التسويقية على وسائل التواصل اإلجتماعي‬

‫استخدام شبكة االنرتنت ورسائل الربيد االلكرتوين‬ ‫التي تحتوي عىل النكات وقصاصات األفالم‬ ‫واأللعاب‪ ،‬التي تضفي بعدا ً أكرث شخصية وإنسانية‬ ‫عىل حمالت التسويق‪.‬‬ ‫مل يتوقع أحد مدى أهمية شبكة اإلنرتنت يف‬ ‫نهاية املطاف كوسيلة إعالنية وتسويقية‪ .‬املعلنون‬ ‫أعتقدوا يف بادئ األمر انها طريقة فعالة رغم‬ ‫التكلفة العالية للوصول إىل فئات معينة من‬ ‫املستهلكني‪ ،‬خاصة بالنسبة للرشكات الصغرية‬ ‫العاملة يف قطاعات متخصصة‪ ،‬إذ كان اإلعتقاد‬ ‫السائد أن االنرتنت ستكون محصورة بفئة مع ّينة‬ ‫من املتعلمني أو الرشكات الكربى القادرة عىل تحمل‬ ‫التكلفة‪ ،‬كام ذهب البعض إىل عدم أهمية وسائل‬ ‫التسويق الحديثة يف بناء العالمة التجارية‪.‬‬ ‫وأشارت دراسات عدة إىل مقاومة املستهلكني‬ ‫للتدخل املتزايد يف الحمالت التسويقية واإلعالنات‬ ‫املبارشة التي قد ال تعنيهم معظم الوقت‪ ،‬إذ‬ ‫تشري هذه الدراسات إىل أن ‪ 59%‬من املستهلكني‬ ‫يشعرون بأن اإلعالنات ذات الصلة بهم قليلة جدا ً‪،‬‬ ‫ويف حني سيذهب ‪ 70%‬إىل رشاء أو تحميل برامج‬ ‫الكرتونية تساهم يف التقليل من هذه الحمالت‬ ‫العشوائية والرسائل التي يتلقونها‪.‬‬ ‫قد يكون الفرد عرضة ألكرث من ‪ 3000‬رسالة‬ ‫مختلفة يف اليوم الواحد إذا قمنا بإضافة اعالنات‬ ‫السيارات‪ ،‬االعالنات عىل املالبس‪ ،‬اإلعالنات يف‬ ‫الصحف‪ ،‬االعالنات يف سيارات األجرة‪ ،‬ويف املرتو‬ ‫او وسائل النقل‪ ،‬إضافة للحمالت التسويقية عىل‬ ‫وسائل التواصل اإلجتامعي‪ .‬فال عجب من تط ّور‬ ‫وتغي تفضيالته وسبل البحث عن‬ ‫سلوك املسهتلك ّ‬ ‫أفضل العروض وطريقة تصنيفها‪.‬‬

‫‪32‬‬

‫فعالية اإلعالن باتت مثرية للجدل‪ .‬إن املبيعات قد‬ ‫تزيد لفرتة زمنية معينة حتى بعد انتهاء اإلعالن‬ ‫عن املنتج‪ .‬ولكن هناك مرحلة عندما تبدأ املبيعات‬ ‫باالنخفاض وقد يصبح إعادة بناء العالمة التجارية‬ ‫مكلفاً‪.‬‬ ‫هذا يدعم فكرة إستمرار حمالت التسويق حتى‬ ‫خالل األزمات االقتصادية‪ ،‬ولكن يجب عىل الوسائل‬ ‫أن تتغري لتصبح أقل تكلفة واكرث ذكاء وفعالية‪.‬‬ ‫تغي سلوك املستهلك دفعه إىل رفض االعالنات‬ ‫ّ‬ ‫التقليدية‪ ،‬وبات هذا املستهلك بعيدا ً عن املنتجات‬ ‫التي ال يجدها عىل اإلنرتنت‪.‬‬ ‫وعليه‪ ،‬فإن الرشكات الراغبة بوضع تقويم لحمالتها‬ ‫التسويقية االلكرتونية أن تأخذ بعني االعتبار بعض‬ ‫العوامل املهمة‪ ،‬ومنها‪:‬‬ ‫• الفعاليات الخاصة بالرشكة‪ ،‬الخارجية والداخلية منها‬ ‫• املناسبات الوطنية ومنها األعياد‬ ‫• فعاليات القطاع التجاري او الصناعي‬ ‫• أنشطة العمالء‬ ‫هذه عنارص أساسية تحدد قوة التقويم التسويقي‬ ‫السنوي ملؤسستك وقد تساعدك عىل تقليص نسبة‬ ‫إبتعادك عن مجتمعك كام تساهم يف تحديد الفرص‬ ‫إذا ما تم إرسال الرسائل املناسبة يف التوقيت‬ ‫املناسب‪.‬‬ ‫• الفعاليات الخاصة بالرشكة ‪ ،‬الخارجية‬ ‫والداخلية منها‪:‬‬ ‫هل لديك خدمات جديدة أو سلع مبتكرة خالل‬ ‫العام؟ هل لديك تاريخ تقريبي لإلعالن عنها؟‬ ‫هل لديك خطط تطويرية وتوس ّعية؟ هل تخطط‬

‫لدخول عامل االمتياز التجاري؟‬ ‫هذه النقاط هي جزء أسايس من حياة املؤسسات‬ ‫وال ميكن أن تكون وليدة اللحظة‪ .‬لذا يجب وضع‬ ‫هذه األمور يف اطارها الصحيح وتحديد الوسائل‬ ‫املناسبة لتقدميها للمجتمع والعمالء‪ ،‬خصوصاً‬ ‫إذا كانت تتطلب ميزانية محدودة للتنفيذ‪ ،‬إذ ال‬ ‫ميكنك إتخاذ قرار رصف بعض األموال من ميزانية‬ ‫التسويق عىل بعض األمور الطارئة التي مل تأخذها‬ ‫بعني اإلعتبار‪ .‬لذلك قد يكون من الرضوري أن‬ ‫مفصل بناء عىل‬ ‫تقوم بوضع تقويم تسويقي ّ‬ ‫إحتياجات وأنشطة مؤسستك منذ البداية‪ ،‬وهذا‬ ‫قد يساعدك عىل تحديد وسائل االتصال والتسويق‬ ‫املناسبة والتي قد تكون عادة أقل تكلفة من‬ ‫غريها من الوسائل التقليدية التي قد تستنفذ‬ ‫مواردك املالية‪ .‬إضافة إىل ذلك‪ ،‬يساعد هذا‬ ‫عىل تحديد املنطقة الجغرافية للعمالء‪ ،‬وعىل‬ ‫سبيل املثال لن يكون من الطبيعي أن تقوم‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬


‫من الواقع‬

‫تتزايد أعداد العمالء الذين يرفضون رسائل املبيعات التقليدية‪ ،‬وهذا ما يضع مفهوم التسويق القديم أمام تحديات كربى‪.‬‬ ‫وال تزال رشكات عدة تبذل الكثري من الجهد يف التخطيط التسويقي املبارش‪ ،‬غافلة عن وسائل التسويق االلكرتوين التي باتت تشكل جزءأ رئيساً‬ ‫من املخططات التسويقية السنوية للرشكات‪ .‬ويعتقد البعض أن التسويق من خالل الربيد االلكرتوين أو النرشات االلكرتونية والصفحات الخاصة‬ ‫عىل الشبكة العنكبوتية يجب أن يكون لحظوي يخدم مناسبة معينة ‪ .‬إن وضع التسويق االلكرتوين كجزء من املخطط التسويقي الرئييس‬ ‫للرشكة قد يساعد عىل تحقيق األهداف املرجوة كام يساهم يف تحديد الجمهور والعمالء املناسبني للرشكة أو الخدمة املقدمة‪.‬‬ ‫تعاين الرشكات من فقدان نصف ميزانياتها عىل‬ ‫الحمالت التسويقية نتيجة ملغريات محددة قد‬ ‫تثبت عدم جدواها الحقاً‪ ،‬ولكن مل يتم تحديد‬ ‫عدم الجدوى هذه يف آوانها‪ .‬وبات التسويق‬ ‫أكرث صعوبة أو اكرث سهولة نتيجة ملجموعة من‬ ‫املتغيات الطويلة األجل‪ ،‬مثل التنوع املتزايد‬ ‫ّ‬ ‫لوسائل اإلعالم ووصول التكنولوجيا الجديدة‪،‬‬ ‫وبات الوصول للمستهلكني أكرث سهولة‪،‬‬ ‫وهذا ما أدى إىل نهاية بعض وسائل التسويق‬ ‫التقليدية‪.‬‬ ‫وهناك الكثري من البدائل لإلعالن مبارشة‪ ،‬مبا‬ ‫يف ذلك مجموعة متنوعة من خدمات التسويق‬ ‫واالتصاالت‪ ،‬العالقات العامة والربيد املبارش‪،‬‬ ‫حمالت املستهلك‪ ،‬عروضات املخازن‪ ،‬صفقات‬ ‫الرشكات فيام بينها (توفري مساحات مخصصة‬ ‫داخل املتاجر) التسويق عرب الهاتف‪ ،‬املعارض‪،‬‬ ‫رعاية الفعاليات والكثري غري ذلك‪.‬‬ ‫كل هذه العنارص باتت تشكل عنارص رئيسية‬ ‫يف خطط التسويق للرشكات الكربى وبعض‬ ‫املتوسطة منها‪ ،‬إال أن الفرصة كبرية أمام‬ ‫املؤسسات الصغرية أو املتناهية الصغر‪.‬‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬

‫يكرث الجدال حول السبل األفضل لتحقيق النتائج‬ ‫املبهرة‪ ،‬إذ يذهب البعض إىل القول أن مؤسسة‬ ‫متناهية الصغر قد تستطيع إستغالل وسائل‬ ‫التكنولوجيا الحديثة لتسويق خدماتها أو سلعها‬ ‫أفضل بكثري من الرشكات الكربى التي تنفق األموال‬ ‫الطائلة عىل خططها التسويقية‪ .‬ويف حني تقوم‬ ‫الرشكات العمالقة بتخصيص املاليني سنوياً عىل‬ ‫الحمالت التلفزيونية والصحف وإعالنات الطرق‪،‬‬ ‫قد تحقق املؤسسات الصغرية واملتوسطة نجاحاً‬ ‫كبريا ً من خالل التخطيط املسبق الستخدام وسائل‬ ‫الكرتونية مجانية يف التسويق لنفسها ومنتجاتها أو‬ ‫منتجات عمالئها‪.‬‬ ‫تغي عادات وسلوك املستهلك وإنتشار الهواتف‬ ‫إن ّ‬ ‫الذكية والتكنولوجيا ساهام يف تغيريالسلوك‬ ‫التسويقي وتغيري قواعد التسويق املتعارف عليها‬ ‫وإحداث تحول أوسع يف وسائل اإلعالم التي‬ ‫أصبحت مجزأة ومتنوعة بشكل أكرب‪.‬‬ ‫بداية‪ ،‬يجب اإلشارة إىل تضاؤل عدد قراء الصحف‪،‬‬ ‫إزدياد عدد مرتادي السينام‪ ،‬تزايد عدد مستمعي‬ ‫الراديو خصوصاً أثناء القيادة أو خالل ساعات‬ ‫العمل‪ ،‬ولكن املؤرش األهم هو تضاعف عدد‬

‫مستخدمي شبكة اإلنرتنت ووسائل التواصل‬ ‫الحدثية بشكل كبري خالل السنوات القليلة املاضية‪.‬‬ ‫ويف هذا اإلتجاه‪ ،‬ومع النجاح الهائل للعديد من‬ ‫رشكات التجارة االلكرتونية‪ ،‬بات املستهلك أكرث ثقة‬ ‫يف رشاء السلع والخدمات عرب اإلنرتنت‪ ،‬وهذا ما‬ ‫تغي سلوك املستهلك وبالتايل رضورة‬ ‫ّ‬ ‫يفس عمليات ّ‬ ‫إحداث تغيري يف طريقة الوصول إليه‪ ،‬خاصة مع‬ ‫إستخدام املستهلك اآلن ملحركات البحث العاملية‬ ‫للبحث عن أفضل العروض والخدمات‪ ،‬وهذا ما‬ ‫يضع املؤسسات الصغرية واملتوسطة وجهاً لوجه‬ ‫مع الرشكات الكربى‪ ،‬وهنا تكون األفضلية لصالح‬ ‫الرسالة الواضحة‪ ،‬سهولة إستخدام الوسيلة ورسعة‬ ‫التسليم أو التنفيذ‪.‬‬ ‫إن املستهلكني أصبحوا اآلن أكرث تطورا ً يف ردود‬ ‫فعلهم وإستجابتهم لكل أشكال الدعاية والتسويق‪،‬‬ ‫ولذلك وجب إيجاد وسائل أكرث ذكا ًء للوصول إليهم‪.‬‬ ‫حاول بعض الرشكات خالل فرتة الركود مختلف‬ ‫أشكال الدعاية باالقرتان مع أساليب أخرى‪ ،‬مثل‬ ‫التسويق املبارش القائم عىل تفاعل املستهلكني‬ ‫والعمالء فيام بينهم البعض‪ ،‬وهذا االسلوب يعترب‬ ‫قوياً حتى اآلن‪ ،‬وينطوي يف بعض األحيان عىل‬

‫‪31‬‬


‫من الواقع‬

‫من التسويق‬ ‫التقليدي‬ ‫إلى التسويق‬ ‫االلكتروني‬ ‫تعددت األساليب والمستهلك واحد‬

‫‪30‬‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬


‫كالم خبير‬

‫لكل الصناعات نقاط‬ ‫ضعف ونقاط قوة‪ .‬يجب‬ ‫على كل شركة تحديد‬ ‫أولوياتها‪ ،‬نقاط قوتها‬ ‫وأهدافها وتكريس كل‬ ‫ذلك لخدمة األعمال أو‬ ‫الصناعة التي تمارسها‬ ‫هذه الشركة‬ ‫من الذي ساعدك لإلنطالق يف هذا املرشوع ؟‬ ‫مؤسسات حكومية ‪ ،‬أصدقاء‪ ،‬أهل‪ ،‬مؤسسات مالية؟‬ ‫نحن أعضاء يف مؤسسة ديب لتنمية الصادارات ‪ .‬تقوم‬ ‫هذه املؤسسة بدور رائع لدعم املؤسسات املحلية‬ ‫للتوسع اقليمياً‪ .‬ونحن أعضاء مبجموعة “املئة” وهي‬ ‫ّ‬ ‫عبارة عن افضل مئة مؤسسة صغرية ومتوسطة بحسب‬ ‫اختيار حكومة ديب‪ .‬الدعم غري املتناهي موجود‪ ،‬لكن‬ ‫كرثة األشغال اليومية والتفاصيل العمالنية تبعد هذه‬ ‫األيادي املساعدة عن دائرة الضوء‪ ،‬لكن هذا ال يعني‬ ‫أن دورها مل يكن أساسياً يف حياتنا كرواد أعامل‪.‬‬ ‫هل تعتقد أن الظروف كانت مساعدة لكم دون غريك‬ ‫من رواد األعامل ؟‬

‫أطلقتم الرشكة يف العام ‪ .2007‬أين تريد أن تكون‬ ‫املؤسسة خالل ‪ 5‬سنوات من اآلن؟‬

‫لكل الصناعات واألعامل ايجابيات وسلبيات‪ ،‬نقاط‬ ‫ضعف ونقاط قوة‪ .‬يجب عىل كل رشكة تحديد‬ ‫أولوياتها‪ ،‬نقاط قوتها وأهدافها وتكريس كل ذلك‬ ‫لخدمة األعامل أو الصناعة التي متارسها هذه‬ ‫الرشكة أو املؤسسة‪.‬‬

‫نخطط خالل الخمس سنوات القادمة ألن نكون رواد‬ ‫بالتوسع يف أعاملنا‪،‬‬ ‫االبتكار يف املنطقة‪ .‬نحن نقوم اآلن‬ ‫ّ‬ ‫كام نقوم ببناء معمل متخصص‪ ،‬وهذا كله سيساهم يف‬ ‫تحقيق أهدافنا‪.‬‬

‫امل يكن يف األمر مغامرة؟‬ ‫عنرص املغامرة يالزم اتخاذ اي قرار مصريي يتعلق‬ ‫باألمور الكبرية واملهمة‪ ،‬ولكن عليك أن تقوم‬ ‫بالكثري من األبحاث والدراسات التي تقلل من‬ ‫املخاطر‪ ،‬ييل ذلك اتباع نظام تحلييل للوصول إىل‬ ‫النتائج املرجوة والتقليل من تأثري املخاطر عىل‬ ‫األعامل‪ ،‬أكان ذلك يف بدايتها أو خالل مرحلة‬ ‫النمو‪.‬‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬

‫ما هي أبرز العوائق التي تقف يف وجه تأسيس‬ ‫مؤسسات صناعية محلية‪ ،‬تحديدا الصغرية واملتوسطة‬ ‫خصوصا مع وجود الالعبني الكبار؟‬

‫يف حالتنا ‪ ،‬ال ميكنني القول أننا صادفنا اية معوقات‪.‬‬ ‫يف العام ‪ ،2007‬مع افتتاح املعمل‪ ،‬كان املناخ‬ ‫االقتصادي مناسباً جدا‪ ،‬وكان افتتاح املعمل سهالً لنا‪،‬‬ ‫لكن التخطيط السليم هو الذي سهل بقية األمور التي‬ ‫ميككنا القول إنك تسبح عكس التيار من خالل منتج‬ ‫تعترب مكتبية ومنها االجراءات الحكومية وغريها من‬ ‫صناعي خاص يف ظل منافسة دولية واقليمية كبرية‪.‬‬ ‫األمور األخرى‪ .‬يجب دراسة حاجة السوق للمنتج‪،‬‬ ‫ما هي مقومات نجاحك وقدرتك عىل املنافسة؟‬ ‫وهذا أمر رضوري جداً‪ .‬لقد أطلقنا املعمل يف ذروة‬ ‫النهضة العمرانية يف ديب‪ ،‬أما اآلن فصيتنا وجودة‬ ‫كل ما تقدم يجب أن يؤخذ بعني اإلعتبار ألن هذه‬ ‫منتجاتنا كفيالن ببقائنا يف السوق وبالتايل لعب دور‬ ‫العنارص تلعب دورا ً رئيساً خالل مرحلة تأسيس الرشكة‪.‬‬ ‫اسايس ورئييس يف القطاع الصناعي الذي نعمل به‪.‬‬ ‫فاملسوؤلية متشاركة ومتعادلة ومقسمة بشكل متوازن‪،‬‬ ‫ففي النهاية ‪ ،‬صاحب العمل هو املسؤول األول واألخري‬ ‫للحصول على النسخة اإللكترونية ‪ ،‬يرجى زيارة‬ ‫امام املساهمني والعمالء‪ .‬هذا العبء يقع عىل كاهل‬ ‫الموقع التالي‪:‬‬ ‫صاحب املرشوع ليضمن تغطية كل هذه العنارص يف‬ ‫‪www.smeadvisorarabia.com/‬‬ ‫دبليو‪-‬أم‪-‬أس‪-‬للصناعات‪-‬المعدنية‪/‬‬ ‫وقت واحد‪.‬‬

‫‪29‬‬


‫كالم خبير‬

‫أخربنا عن رشكتكم ‪ .‬ما هي الصناعات التي‬ ‫تتخصصون فيها؟‬ ‫تم تأسيس دبليو أم أس يف العام ‪ 2007‬وهي رشكة‬ ‫متخصصة يف الصناعات املعدنية التي تستخدم يف‬ ‫عمليات البناء‪ .‬وأطلقنا يف العام ‪ 2011‬قسم االبتكار‬ ‫يف الرشكة الهدف منه تصميم وتصنيع ابتكارات‬ ‫جديدة تسهل عملية التدوير‪ .‬تم تسمية دبليو أم‬ ‫أس بني أفضل ‪ 100‬مؤسسة صغرية أو متوسطة من‬ ‫قبل حكومة ديب وهي تحتل املرتبة السابعة من‬ ‫حيث االبتكار‪.‬‬ ‫وتقوم املؤسسة اآلن بتوفري الصناعات املعدنية‬ ‫املختلفة التي تستعمل يف عملية تنظيم وجمع‬ ‫النفايات يف األبينة السكنية والصناعية والتجارية‪.‬‬ ‫وفعالً بدأنا باحتالل مكانة رائدة يف هذه الصناعة‬ ‫عىل مستوى دولة اإلمارات العربية املتحدة واملنطقة‪.‬‬ ‫أسسنا املعمل يف منطقة ديب الصناعية لنكون قادرين‬ ‫عىل تلبية متطلبات كافة إمارات الدولة بالرسعة‬ ‫املطلوبة‪ .‬هذا ويقوم مهندسونا بتفصيل الحلول‬

‫‪28‬‬

‫الفريدة التي تناسب خصائص كل مرشوع عىل حدا‪.‬‬ ‫وال يقترص عملنا عىل تصميم وتصنيع التجهيزات‬ ‫املعدنية لعملية تدوير النفايات يف األبنية ‪ ،‬بل‬ ‫نخطط لطرح حلول متكاملة لعملية معالجة‬ ‫النفايات من خالل الحلول اإلبتكارية التي نقدمها‪.‬‬ ‫كيف كان العام ‪ 2014‬عىل الرشكة وما هي ابرز‬ ‫املحطات؟‬ ‫حفل العام ‪ 2014‬بانجازات عدة‪ .‬فمن ناحية‬ ‫وقعنا اتفاقية تعاون مع مصدر‪ ،‬وكنا بذلك أول‬ ‫مؤسسة محلية صغرية أو متوسطة توقع هكذا‬ ‫اتفاقية‪ .‬هدف االتفاقية تصميم وتطوير ابتكارنا‬ ‫الثاين‪ .‬كام قمنا بتعديل وتطوير ابتكارنا األول‪،‬‬ ‫وهو منتج يس ّهل عملية التدوير يف املباين السكنية‪،‬‬ ‫وقد حصلنا عىل براءة هذا االخرتاع يف الواليات‬ ‫املتحدة‪ ،‬وتم استخدام هذا املنتج يف عدد من‬ ‫املباين يف ديسكفري جاردن يف ديب‪ .‬هذا وعملنا‬ ‫عىل العديد من املشاريع األخرى يف دول مجلس‬ ‫التعاون الخليجي ومنها ترام الصفوح يف ديب‪ ،‬محطة‬

‫ميدفيلد يف أبوبظبي وخط سكة الحرمني الرسيع‬ ‫يف اململكة العربية السعودية‪ ،‬باالضافة لعدد من‬ ‫املشاريع األخرى‪.‬‬ ‫ماذا عن العام ‪ ،2015‬كيف بدأ وما هي مخططاتكم؟‬ ‫نخطط لالنتشار والرتكيز عاملياً‪ .‬لقد ثبت نجاح منتجاتنا‬ ‫عىل الصعيد املحيل‪ ،‬وأعتقد أنه حان الوقت لدخول‬ ‫األسواق العاملية‪ .‬وبدأنا بتطبيق نظام الحوكمة يف‬ ‫الرشكة ملساعدتها عىل االرتقاء للمرحلة املقبلة‪.‬‬ ‫ما هي أرسار متيزكم؟‬ ‫االبتكار والتصميم عىل احتالل موقع رائد يف مجالنا‪ .‬إن‬ ‫اختالفنا عن غرينا ساعدنا يف التميّز وتقديم منتجات‬ ‫مبتكرة‪ .‬إن طموحنا وأهدافنا ساعدانا عىل التم ّيز عن‬ ‫بقية الصناعات املعدنية‪ .‬املنافسة كبرية يف السوق‪ ،‬وكل‬ ‫ما كان علينا عمله هو ادخال أفكار ابتكارية لنضمن‬ ‫استمراريتنا وتفوقنا ‪.‬‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬


‫كالم خبير‬

‫من مؤسسة صغيرة لرائد صناعي في ‪ 7‬سنوات‬

‫دبليو أم أس للصناعات‬ ‫المعدنية‪ :‬االبتكار والتصميم‬ ‫أساس التفوق والتطور‬ ‫يف العام ‪ ،2007‬قام شابان مرصيان مغامران مقيامن يف ديب بدخول عامل األعامل من باب الصناعة‬ ‫غري التقليدية ‪ ،‬فتم تأسيس دبليو أم أس للصناعات املعدنية التي كان الهدف منها أن تصبح الرشكة‬ ‫الرائدة يف هذا القطاع عىل مستوى املنطقة واملتخصصة بصناعات الفوالذ املقاوم للصدأ املخصص‬ ‫ألعامل البناء واالنشاءات‪ ،‬باالضافة لتصميم وصناعة غرف النفايات داخل األبنية‪.‬‬ ‫خالل أعوام قليلة‪ ،‬ضم معمل الرشكة أحدث التقنيات واملعدات وأكرث من ‪ 200‬عامل وحريف متخصصني‬ ‫يف الصناعات املعدنية املتخصصة‪.‬‬ ‫الجودة‪ ،‬اإلبتكار‪ ،‬االلتزام باملواعيد‪ ،‬ورىض العمالء‪ .‬هذه عوامل النجاح التي حددت مسرية الرشكة‬ ‫حسب ما وصفها مصطفى نصار‪ ،‬مالك دبليو أم أس للصناعات املعدنية بالرشاكة مع اخيه محمد‪.‬‬ ‫هذه الفلسفة ضمنت لدبليو أم أس للصناعات املعدنية مكانا يف الئحة “املئة”‪ ،‬وهي عبارة عن الئحة‬ ‫تضم أفضل مئة مؤسسة صغرية ومتوسطة بحسب اختيار حكومة ديب‪ ،‬وهي إحدى مبادرات مؤسسة‬ ‫محمد بن راشد لتنمية املشاريع الصغرية واملتوسطة‪.‬‬ ‫ويف نوفمرب من العام ‪ 2014‬املايض‪ ،‬أي بعد ‪ 7‬سنوات فقط من تأسيس الرشكة‪ ،‬فازت مؤسسة دبليو‬ ‫أم أس للصناعات املعدنية بجائزة نجم األعامل للصناعات من مجلة ‪.SME Advisor‬‬ ‫عن الخطوات األوىل‪ ،‬اإلبتكار والخطط املستقبلية‪ ،‬فتح لنا مصطفى نصار باب دبليو أم أس للصناعات‬ ‫املعدنية وشاركنا لحظات النجاح والريادة‪.‬‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬

‫‪27‬‬


‫كالم خبير‬

www.smeadvisorarabia.com

26


‫كالم خبير‬

‫صيفية ودورات متخصصة بعد انتهاء املدرسة‬ ‫مثال أنشطة املسؤولية االجتامعية التي تساهم‬ ‫يف ربط جانبهم االنساين مع العامل الخارجي‬ ‫الحقيقي من خالل وضعهم يف مناخ تعليمي‬ ‫حقيقي وج ّد ي‪ .‬هذه كلها فرص اللهام الطفل‬ ‫عىل التفكري بطريقة ابتكارية ومستدامة‪.‬‬ ‫تساهم هذه الربامج عىل عملية بناء ثقة‬ ‫التالميذ بأنفسهم قبل دخولهم عامل العمل‬ ‫واألعامل‪ .‬وقد يظهرون يف احدى املجالت كرواد‬ ‫أعامل املستقبل‪.‬‬ ‫تشهد الساحة ال ُعامنية محاوالت عدة لتسهيل‬ ‫عملية منو وتطوير املؤسسات الصغرية‬ ‫واملتوسطة‪ ،‬مام يعني أننا نحاول استيالد رواد‬ ‫أعامل تدفعهم الرغبة الذاتية‪ .‬ومع ذكر ذلك‪،‬‬ ‫فإنه يتوجب علينا أن نكون صادقني مع أنفسنا‬ ‫ونواجه الحقيقة‪ ،‬فال ميكننا تطوير عقلية‬ ‫ابتكارية خالل فرتة قصرية أو حتى انتظار‬ ‫املعجزات التي قد تطرأ عىل حياة رائد أعامل‬ ‫جديد‪.‬‬ ‫هذا األمر حديث عىل العامة مع بعض‬ ‫االستثناءات‪ ،‬فقلة قليلة استطاعت ركوب القطار‬ ‫من املحطة املناسبة يف الوقت املناسب‪ .‬اليوم‪،‬‬ ‫تدفق عدد كبري من رواد األعامل يف مجاالت‬ ‫جديدة (الطباعة الثالثية األبعاد‪ ،‬الطائرات‬ ‫املوجهة من دون طيار‪ ،‬التطبيقات والروبوتكس)‬ ‫يعني أن قصتهم بدأت من أيام الجامعة حيث‬ ‫اعتمدوا عىل مهاراتهم يف الربمجة وتعاونوا مع‬ ‫نظرائهم يف عملية دمج للخربات واملهارات‪.‬‬ ‫املتغيات اليوم كونها تحديات‪،‬‬ ‫يتم التعاطي مع‬ ‫ّ‬ ‫وهذا يتطلب الكثري من االستثامر واألبحاث‪،‬‬ ‫التعاون‪ ،‬االستعانة بخربات أجنبية‪ ،‬التدريب‬ ‫وتطوير مهارات مميزة للنظام التعليمي‪ ،‬حيث‬ ‫مير األساتذة أحياناً مبراحل عدم ثقة‪ ،‬وهذا ال‬ ‫يساعد التالميذ عىل االطالق‪.‬‬ ‫يجب عىل األساتذة التخيل عن أساليب التعليم‬ ‫القدمية واتباع أساليب تعليم حديثة وتطوير‬ ‫املحتوى واملضمون ليتناسب مع متطلبات‬ ‫التالميذ‪ ،‬فيجب عىل املضمون أن يكون تفاعلياً‬ ‫حيث يتيح مشاركة الطالب الثارة اهتاممهم‪.‬‬ ‫وبالتايل يجب تسهيل عملية تقييم التالميذ‬ ‫بهدف تقليل درجة التوتر واثراء تجربتهم‬ ‫ا لتعليمية ‪.‬‬ ‫يجب االبتعاد عن عملية التلقني غيباً‬ ‫واالمتحانات الكثرية‪ ،‬وبالتايل الرتكيز عىل دفعهم‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬

‫يجب على األساتذة التخلي عن أساليب‬ ‫التعليم القديمة واتباع أساليب تعليم‬ ‫حديثة وتطوير المحتوى والمضمون‬ ‫ليتناسب مع متطلبات التالميذ‪ ،‬فيجب‬ ‫على المضمون أن يكون تفاعليًا حيث يتيح‬ ‫مشاركة الطالب الثارة اهتمامهم‬

‫للمشاركة مبشاريع تتيح لهم أن يكونوا ضمن‬ ‫فريق عمل واحد‪ ،‬إذ هذا الذي سيحدد نجاحهم‬ ‫يف املستقبل كرواد أعامل‪ .‬يجب أن يتم التعاطي‬ ‫مع هذه العوامل مجتمعة بهدف وضع حلول‬ ‫ميكن استخدامها من دون القليل من أهمية أي‬ ‫عنرص‪ ،‬ألن ذلك قد يعني تغريا ً مستداماً‪.‬‬ ‫من الواضح أن املرأة ال ُعامنية استفادت من‬ ‫الفرص التي قدمتها التكنولوجيا الحديثة‬ ‫ووسائل االتصال التي ساهمت إىل حد بعيد‬ ‫باطالق أعاملهن من املنازل‪ ،‬وهذا ساهم إىل‬ ‫حد ما بردم الهوة التقنية بني األجيال‪ ،‬ولكن‬ ‫يجب توجيه الشباب عىل املواضيع التي تتمحور‬ ‫حول العلوم‪ ،‬التكنولوجيا‪ ،‬الهندسة والرياضيات‬ ‫لتطوير مفاهيمهم واثراء تجاربهم واطالق‬ ‫العنان المكاناتهم‪.‬‬ ‫ليس عندي أدىن شك من أن ذلك قد يعني‬ ‫مستقبالً واعد ا ً واقتصاد ا ً قوياً‪ ،‬ولكن ميكن‬ ‫تحقيق ذلك من خالل االستثامر التكتييك يف‬ ‫األنظمة التعليمية انطالقاً من املنزل‪ ،‬يضاف‬ ‫إىل ذلك املناهج غري املدرسية‪ ،‬وصوالً للمدارس‬ ‫واملختربات العملية والتسهيالت التعليمية‬ ‫األخرى‪ .‬يجب أن توفر هذه الوسائل التعليمية‬ ‫فرص أمام التالميذ لالكتشاف والبحث واملشاركة‬ ‫يف التدريب يف مناخ يساعد عىل ثقل مواهبهم‬ ‫الريادية التي يحتاجونها يف املستقبل والتي قد‬ ‫تحقق االزدهار لهم وملن حولهم‪.‬‬ ‫إن عملية تسهيل التغيري تعني يف الدرجة األوىل‬ ‫أنه يتوجب علينا أن نزيل الحواجز الحالية‬ ‫وعندها ميكننا تفكيك رموز التعليم يف العلوم‪،‬‬

‫التكنولوجيا‪ ،‬الهندسة والرياضيات‪.‬‬ ‫هنالك بعض التدخالت الحكومية يف ُعامن‬ ‫كغريها من الدول‪ ،‬ولكن يجب علينا التأقلم مع‬ ‫التغيريات الرسيعة لخلق وظائف وتأمني مكانتنا‬ ‫يف االقتصاد املشرتك الصلب‪.‬‬ ‫يجب علينا القيام بذلك بطريقة صحيحة خاصة‬ ‫وأننا ال نزال يف مرحلة التطوير‪ ،‬وميكن تحقيق‬ ‫ذلك من خالل االلتزام‪ ،‬التعاون الجامعي‪،‬‬ ‫التكامل‪ ،‬الغاء الرتاكامت واالستثامر بطريقة‬ ‫ذكية اليجاد قوى عاملة مجهزة بالعلوم‪،‬‬ ‫التكنولوجيا‪ ،‬الهندسة والرياضيات‪.‬‬ ‫إن الحاجة واضحة جد ا ً وستكفل عملية‬ ‫التغيري إيجاد فرص عمل جديدة للمتخرجني‬ ‫الجدد‪ .‬هنالك العديد من األمثلة الناجحة حول‬ ‫العامل‪ ،‬وميكننا أن نكون أحد هذه األمثلة‪ .‬هذه‬ ‫اسرتاتيجية طويلة األمد‪ ،‬ولكننا ال منلك عامل‬ ‫الوقت‪ ،‬لذا يتحتم علينا البدء يف هذا العملية‬ ‫اليوم‪ .‬يجب علينا االرساع يف عملية تطوير و‬ ‫تنمية قطاع املؤسسات الصغرية واملتوسطة يف‬ ‫سلطنة ُعامن نظرا ً للدور الحقيقي الذي تلعبه‪،‬‬ ‫والذي يتطلب توفّر قوى عاملة قوية مجهزة‬ ‫بالعلوم‪ ،‬التكنولوجيا‪ ،‬الهندسة والرياضيات‬ ‫والتي تساهم يف تلبية الطلب عىل االبتكار‪،‬‬ ‫الوظائف الجديدة واالقتصاد املستدام‪.‬‬

‫للحصول على النسخة اإللكترونية ‪ ،‬يرجى زيارة‬ ‫الموقع التالي‪:‬‬ ‫‪www.smeadvisorarabia.com/‬‬ ‫اطلقوا‪-‬العنان‪-‬لألطفال‪/‬‬

‫‪25‬‬


‫كالم خبير‬

‫الوضع يف ُعامن ليس مغايرا ً‪ ،‬لكن يبدو أننا‬ ‫تنبهنا لذلك مؤخرا ً عىل خلفية بعض األحداث‪،‬‬ ‫يضاف إىل ذلك مواجهة حقيقة أن مواردنا‬ ‫الطبيعية قد بدأت تستنفذ‪ ،‬مام يحتّم عىل‬ ‫الجميع الرتكيز عىل قطاع املؤسسات الصغرية‬ ‫واملتوسطة‪ .‬يبدو أن الحل الوحيد املتوفّر اآلن‬ ‫ويف املستقبل هو الرتكيز عىل التعليم األسايس‬ ‫الذي يعتمد عىل تطوير املهارات القادرة عىل‬ ‫التعايش مع العرص التقني الذي سيطر عىل كل‬ ‫مكونات يومياتنا‪.‬‬ ‫املناخ ال ُعامين يتطلب الكثري من الجهد والرتكيز‬ ‫بدء ا ً من األهل‪ .‬يجب عليهم ادراك حقيقة أن‬ ‫األسواق تفتقر للمعايري الجد يّة يف االستجابة‬ ‫لعملية مد الجسور بني العقبات التي تنتج‬ ‫عن العرص التقني وأهمها الهوة بني متطلبات‬ ‫السوق وتوفّر القوى العاملة‪ .‬هذا يتطلب من‬ ‫األهل توفري نظام تعليمي ألطفالهم عىل مستوى‬ ‫الدولة واعادة هندسة النظام التعليمي عىل‬ ‫املتغيات الرسيعة‬ ‫املدى الطويل ليتناسب مع‬ ‫ّ‬ ‫ومالمئة متطلبات السوق‪ .‬هنالك حاجة ماسة‬ ‫لبناء عالقة جديدة بني األهل وأوالدهم وبني‬ ‫الكادر التعليمي والتالميذ‪.‬‬ ‫يقال الكثري اآلن عن تحفيز التعليم يف العلوم‪،‬‬ ‫التكنولوجيا‪ ،‬الهندسة والرياضيات (‪،)STEM‬‬ ‫ولكن مع التط ّور الذي نشهده واحتالل‬ ‫التكنولوجيا لجزء كبري من حياتنا‪ ،‬فإن تحفيز‬ ‫التعليم يف العلوم‪ ،‬التكنولوجيا‪ ،‬الهندسة‬ ‫والرياضيات لن يكون مجدياً إذا بدأ مع‬ ‫الجامعة فقط أو من املحفزات التي تقدمها‬ ‫الرشكات ملوظفيها‪.‬‬ ‫يجب أن تبدأ هذه العملية باكرا ً‪ ،‬إذ يجب‬ ‫تأهيل عقول األطفال بشكل مبكر‪ ،‬ويجب علينا‬ ‫تنمية وتشجيع الحس الريادي لديهم كام تنمية‬ ‫حس الفطنة والحرشية الطبيعية حتى يستطيعوا‬ ‫طرح كافة األسئلة من دون خوف (يجب علينا‬ ‫االقرار بأنهم يقومون بتحدي البالغني مرات عدة‬ ‫من خالل االسئلة التي يطرحونها)‪ ،‬فال يجب‬ ‫علينا قمع عملية بناء مفاهيمهم‪.‬‬ ‫يجب أن يقوم األساتذة بخطوة اضافية لبناء‬ ‫عالقة مع األطفال وتنمية اهتامماتهم يف العلوم‪،‬‬ ‫التكنولوجيا‪ ،‬الهندسة والرياضيات‪ .‬ليس األمر‬ ‫باملهمة الصعبة‪ ،‬فعىل سبيل املثال ميكن االعتامد‬ ‫عىل الليغو والرسومات الثالثية األبعاد وتصميم‬

‫‪24‬‬

‫التطبيقات واأللعاب يف ذلك‪ .‬يجب تشجيعهم‬ ‫عىل استخدام ايديهم يف مهارات حرفية‪ ،‬فلامذا‬ ‫تقوم بوضع الحواجز أمامهم يف حني أنهم ال‬ ‫يقومون بذلك بأنفسهم؟ إنها الفرصة املناسبة‬ ‫لهم لخلق فرص جديدة لنا‪ ،‬إذ يس ّهل ذلك‬ ‫علمية التعلّم يف سن مبكرة‪ .‬يجب علينا ثقل‬ ‫مواهبهم خالل مراحل منوهم املهمة حني‬ ‫يتمتعون بالثقة والشجاعة الكتشاف واستكشاف‬ ‫أفكارهم‪ .‬من السهل اثارة حرشيتهم‪ ،‬مساعدتهم‬ ‫عىل البناء‪ ،‬اخرتاع‪ ،‬تفكيك‪ ،‬اكتشاف وبالتايل‬ ‫التمتع بعملية التعلّم‪.‬‬ ‫إن الهوة بني الطالب واألساتذة تتسع حالياً‪.‬‬ ‫يشعر التالميذ أن األجوبة التي يبحثون عنها‬ ‫هي يف متناول يدهم من خالل هواتفهم‬ ‫الجوالة‪ ،‬يف حني يقوم األساتذة باغراقهم بالكتب‬ ‫الثقيلة التي ال تستقطب اهتاممهم‪ .‬يجب عىل‬ ‫األستاذة مد التالميذ بتجربة غنية غري تقليدية‬ ‫حيث ميكنهم استخدام وسائل تعليم مبتكرة‬

‫تلهم التالميذ عىل زيادة اهتاممهم بالعلوم‪،‬‬ ‫التكنولوجيا‪ ،‬الهندسة والرياضيات‪.‬‬ ‫مع اختالف نوعية املعضالت التي نطرحها أمام‬ ‫األطفال‪ ،‬فإنه من الالفت للنظر الحس املنطقي‬ ‫الذي يتمتعون به منذ صغرهم لحل هذه‬ ‫املشكالت‪ .‬هنالك العديد من الخيارات األخرى‬ ‫غري العلوم‪ ،‬التكنولوجيا‪ ،‬الهندسة والرياضيات‬ ‫لتحفيز التفكري االبتكاري من خالل تشجيع‬ ‫األطفال عىل املشاركة يف معارض العلوم حيث‬ ‫يتم عرض مشكالت حقيقة تتيح فرص تعلّم‬ ‫حقيقية ترتابط مع العلوم‪ ،‬التكنولوجيا‪ ،‬الهندسة‬ ‫والرياضيات‪.‬‬ ‫من املعروف أن الحس الطبيعي عند األطفال هو‬ ‫التنافس‪ ،‬لذلك يجب علينا أن نعرفهم ونؤهلهم‬ ‫للمشاركة باملسابقات الوطنية لتحفيز اهتاممهم‬ ‫يل ‪”.‬‬ ‫عىل قاعدة‪“ :‬أنا أريد وليس يتوجب ع ّ‬ ‫يضاف إىل ذلك العديد من الربامج األخرى التي‬ ‫تشجع األوالد األكرب سناً للمشاركة يف مخيامت‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬


‫كالم خبير‬

23

www.smeadvisorarabia.com


‫كالم خبير‬

‫اطلقوا العنان لألطفال‬ ‫فهم رواد المستقبل‬

‫االبتكار هو سمة العرص يف مختلف املجاالت والخربات أكانت هندسية أو‬ ‫طبية أو تعليمية أو زراعية أو ضمن املؤسسات الصغرية واملتوسطة‪ .‬يف‬ ‫املقابل‪ ،‬التعقيدات املرتاكمة التي تنتج عن االقتصاد الجديد املعتمد كلياً‬ ‫عىل التكنولوجيا كشفت عن نقص كبري يف املواهب‪ ،‬وهذا أمر يجب أن‬ ‫يسرتعي االهتامم‪ ،‬ليس فقط يف سلطنة ُعامن ولكن يف دول مختلفة من حول‬ ‫ّ‬ ‫تركز‬ ‫العامل‪ ،‬لذا نرى دوالً كالواليات املتحدة األمريكية والصني وغريها باتت‬ ‫عىل التعليم االبداعي‪.‬‬

‫شذا المسكري‬ ‫مدير عام بروتيفيتي العالمية سلطنة ُعمان‬

‫‪22‬‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬


‫دراسات و تقارير‬

‫يف الداخل عوضاً عن الخارج االمر الذي ينعكس‬ ‫ايجاباً عىل االقتصاد والناتج القومي ‪.‬‬ ‫لدينا يف سلطنة عامن ولله الحمد تشجيع واسع‬ ‫للمنتج الوطني سواء من قبل املستهلك أو من‬ ‫قبل الحكومة ومؤسساتها‪.‬‬ ‫من الذي ساعدك لإلنطالق يف هذا املرشوع ؟‬ ‫مؤسسات حكومية ‪ ،‬أصدقاء‪ ،‬أهل‪ ،‬مؤسسات مالية؟‬ ‫كأي مرشوع يحتاج لتمويل مايل ليك يبدأ ويستمر‪.‬‬ ‫يف البداية كنت مضطرا ً لتمويل املرشوع من‬ ‫مدخرايت الشخصية كون املرشوع جديد والبنوك‬ ‫تحتاج للضامنات العقارية لتوفري التمويل ‪.‬‬ ‫بعد ذلك وبعد ‪ 3‬سنوات من بدء املرشوع حصلت‬ ‫عىل متويل ميّرس من بنك التنمية العامين وكذلك‬ ‫من صندوق الرفد لتوسعة املرشوع وادخال‬ ‫معدات تعبئة حديثة ومتطورة ‪ .‬متكنت بعدها‬ ‫من التوسع يف السوق وادخال منتجات جديدة‬ ‫وحققت انتشارا ً أوسع من قبل ‪.‬‬ ‫ما هي أبرز العوائق التي تقف يف وجه تأسيس‬ ‫مؤسسات غذائية وطنية يف سلطنة ُعامن ‪،‬‬ ‫تحديدا الصغرية واملتوسطة خصوصا مع وجود‬ ‫الالعبني الكبار؟‬ ‫كام ذكرت الالعبني الكبار هم أبرز العوائق‪ ،‬وهم‬ ‫ال يرغبون يف دخول العبني آخرين لسوقهم‪ ،‬لذلك‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬

‫أخذت تلك النظرية بعني االعتبار ومل يصبني‬ ‫اليأس اطالقاً‪ .‬وبدعم من كافة الجهات الحكومية‬ ‫والخاصة ووقوفهم اىل جانبي متكنت من الدخول‬ ‫اىل السوق وأخذ حصة ليست بالبسيطة فيه‪.‬‬ ‫برأيك ما هو الدور الذي يجب عىل الحكومات‬ ‫واملؤسسات العامة لعبه لتشجيع الشباب عىل‬ ‫لعب دور ريادي يف قطاع األعامل؟‬ ‫االمر بسيط توفري الدعم املايل والفني وتذليل‬ ‫العقبات التي تواجه الشباب ليك ميارس العمل‬ ‫الحر ويحقق طموحه ألن تلك النقاط الثالث‬ ‫حلقة متصلة‪ .‬فال ميكن أن نقدم الدعم املايل دون‬ ‫أن نقدم الدعم الفني وال ميكن أن نقدم االثنني‪،‬‬ ‫ونرتك الشباب بعد ذلك يواجه التيارات العاتية‬ ‫دون أن نعزز من ادائه ونساعده يف تعديل مساره‬ ‫اذا لزم األمر ‪.‬‬ ‫كنصيحة اخرية توجهها للشباب والشابات‪ :‬ماذا‬ ‫يجب عليهم عمله للنجاح يف مؤسساتهم الصغرية‬ ‫واملتوسطة واإلنطالق نحو العاملية؟‬ ‫إن من أهم األسباب التي تدفع املواطنني اىل‬ ‫االستقالة من القطاع الخاص هي الرغبة يف‬ ‫تحسني الدخل‪ ،‬وهي امليزة التي يوفرها القطاع‬ ‫العام‪ ،‬حيث أن الراتب‪ ،‬خاصة للمعيّنني حديثا‬

‫يعد نسبيا أعىل من نظريه يف املؤسسات الخاصة‬ ‫‪،‬ولهذا فإن حركة االستقاالت هذه لها تأثري سلبي‬ ‫يقع الجانب األكرب منه عىل القطاع الخاص فنقص‬ ‫أعداد العاملني يف مؤسساته يعرقل حركة العمل‬ ‫يف تلك املؤسسات من حيث اإلنتاجية‪ ،‬وهذا‬ ‫بدوره سيؤدّي إىل ضعف االنتاج بهذا القطاع‬ ‫الذي يشهد ترسباً للكفاءات خاصة إن كانت هذه‬ ‫الكوادر قد تلقت تدريبها يف هذه املؤسسات‬ ‫الخاصة مبا يتطلبه ذلك من انفاق كبري عىل‬ ‫التدريب والتأهيل‪.‬‬ ‫أقول للشباب والشابات يف السلطنة ويف الخليج بشكل‬ ‫عام نحن أمام سوق يحتوي عىل أكرث من ‪ 55‬مليون‬ ‫نسمة وفيه ماليني الفرص التي تنتظر منا املبادرة‬ ‫واقتناص تلك الفرص‪ ،‬وقد وصلت لدينا التحويالت‬ ‫املالية االجنبية للخارج الرقام مخيفة‪ ،‬تلك االموال كان‬ ‫من األوىل أن تكون يف يدكم ال يف يد االجنبي‪ .‬أنتم من‬ ‫تستحقون ثروات وموارد بلدانكم وهذه أمانة يجب‬ ‫الحفاظ عليها ‪.‬‬ ‫الكل يتكلم ماذا بعد النفط‪ ،‬وأنا أقول أن الشباب هم‬ ‫بعد النفط وهم من سيصنعون موارد جديدة ومتميزة‬ ‫لهم ولألجيال القادمة التي تأيت من بعدهم ‪.‬‬ ‫للحصول على النسخة اإللكترونية ‪ ،‬يرجى زيارة‬ ‫الموقع التالي‪:‬‬ ‫‪www.smeadvisorarabia.com/‬‬ ‫شاي‪-‬كينج‪-‬يخرج‪-‬من‪-‬سلطنة‪-‬عُ مان‪-‬للعالمية‪/‬‬

‫‪21‬‬


‫رواد األعمال‬

‫ما الذي دفعك إىل إتخاذ قرار ريادة األعامل يف‬ ‫مجال املواد الغذائية وتحديدا إعداد خلطات الشاي؟‬ ‫بداية أشكر لكم أتاحة هذه الفرصة يل للتحدث‬ ‫عربمجلتكم فيام يخص ريادة األعامل يف سلطنة‬ ‫ُعامن‪.‬‬ ‫اختياري ملجال املواد الغذائية ليس عىل سبيل‬ ‫الصدفة وامنا جاء بنا ًء عىل معطيات مختلفة وأهمها‬ ‫سيطرة العاملة األجنبية عىل هذا القطاع وأيضا‬ ‫احتكار الرشكات العاملية صاحبة املاركات للسوق‬ ‫األمر الذي شجعني لتطوير ماركة محلية تقدم‬ ‫منتجات مشابهة وبنفس الجودة وبأسعار تنافسية‪.‬‬ ‫م ّرت ريادة األعامل يف السلطنة مبراحل عديدة‬ ‫خالل السنوات العرش املاضية والتي كانت‬ ‫أهمها تأسيس مديرية معنيّة بتنمية املؤسسات‬ ‫الصغرية واملتوسطة والتي تم تعديلها لتكون هيئة‬ ‫مستقلة‪ .‬وجاء االهتامم السامي ملوالنا حرضة‬ ‫صاحب الجاللة وتوجيهاته بعقد ندوة متخصصة‬ ‫ملناقشة واقع املؤسسات الصغرية واملتوسطة وما‬ ‫تواجهه تلك املؤسسات من صعوبات يف العام‬ ‫‪2013‬م ‪ .‬نتج عن تلك الندوة العديد من القرارات‬ ‫والتي تم تفعيلها عىل أرض الواقع كان أهمها‬ ‫تأسيس صندوق الرفد برأسامل يبلغ ‪ 180‬مليون‬ ‫دوالر يقدم قروض ميرسة تصل ألكرث من ‪250‬‬ ‫ألف دوالر لرواد األعامل للبدء مبشاريع جديدة أو‬ ‫لتوسعة مشاريع قامئة رشيطة أن يكون املستفيد‬ ‫متفرغ ‪ .‬وهنا كانت الفرصة متاحة يل لدخول عامل‬ ‫ريادة األعامل وتنمية أعاميل بالشكل الصحيح‪.‬‬ ‫هل تعتقد أن الظروف كانت مساعدة لك دون غريك‬ ‫من رواد األعامل يف سلطنة ُعامن؟‬ ‫الظروف كانت مساعدة ألنني‪ ،‬وخالل عميل كموظف‬ ‫يف رشكة استثامرية منذ العام ‪1996‬م واحتكايك مع‬ ‫العديد من أصحاب األعامل يف مجاالت مختلفة‪،‬‬ ‫ك ّونت خربة وعالقات تجارية ال بأس بها مكنتني‬ ‫من التعامل السلس مع املرشوع ومواجهة كافة‬ ‫التحديات التي واجهت املرشوع من بداياته بكل ثقة‬ ‫مع استشارة بعض األصدقاء من أصحاب األعامل يف‬ ‫كيفية التعامل مع تلك التحديات‪.‬‬

‫‪20‬‬

‫إتخذت من نزوى مركزاً ألعاملك‪ ،‬وليس‬ ‫العاصمة مسقط‪ .‬ما هو الهدف من ذلك؟ امل‬ ‫يكن يف األمر مغامرة؟‬ ‫والية نزوى هي الوالية التي ولدت فيها ونشأت‬ ‫فيها وهي تعني يل اليشء الكثري ‪.‬الوالية أيضا‬ ‫تحوي منطقة صناعية حكومية تابعة للمؤسسة‬ ‫العامة للمناطق الصناعية والتي تتميز مبوقعها‬ ‫االسرتاتيجي والتي تعترب نقطة عبور لكافة مناطق‬ ‫ومحافظات السلطنة وهي تعترب قريبة من‬ ‫العاصمة مسقط حيث أنها تبعد فقط ‪ 150‬كليو‬ ‫مرت فقط عن املدينة‪.‬‬ ‫اطلقت العالمة التجارية “شاي كينج” منذ‬ ‫العام ‪ .2008‬أين هي اليوم؟ وأين تريد أن‬ ‫تكون املؤسسة خالل ‪ 5‬سنوات؟‬ ‫استطعنا بفضل الله تسجيل العالمة كامركة‬ ‫خاصة برشكتنا لدى دائرة امللكية الفكرية بوزارة‬ ‫التجارة والصناعة وأصبحت متواجدة يف كافة‬ ‫مراكز التسوق املتواجدة يف السلطنة وطموحنا أن‬ ‫تتواجد عالمة كنج يف كافة دول الخليج العريب‪.‬‬

‫إن الصناعة هي حجر‬ ‫أساس في التنمية‬ ‫وتوفير العيش الكريم‬ ‫للمواطن في أي دولة‬ ‫ولن يحدث ذلك اذا‬ ‫اعتمدنا اعتمادًا كليًا‬ ‫على الشركات العابرة‬ ‫للقارات دون أن تسهم‬ ‫تلك الشركات في رخاء‬ ‫المواطن وتحسين‬ ‫الدخل‬

‫ميككنا القول إنك تسبح عكس التيار من‬ ‫خالل عالمة تجارية خاصة يف ظل منافسة‬ ‫دولية واقليمية كبرية‪ .‬ما هي مقومات نجاحك‬ ‫وقدرتك عىل املنافسة؟‬ ‫أتفق معك ولكن اذا ما رك ّنا عىل هذا القول لن‬ ‫نصل ملكان وستظل تلك املاركات العاملية تسيطر‬ ‫عىل أسواقنا وتستنزف مواردنا ولن تكون هنالك‬ ‫قيمة مضافة لالقتصاد الوطني ‪.‬‬ ‫يجب أن ندرك جميعاً أن الصناعة هي حجر‬ ‫أساس يف التنمية وتوفري العيش الكريم للمواطن‬ ‫يف أي دولة ولن يحدث ذلك اذا اعتمدنا اعتامد ا ً‬ ‫كلياً عىل الرشكات العابرة للقارات دون أن‬ ‫تسهم تلك الرشكات يف رخاء املواطن وتحسني‬ ‫الدخل ألن كل ما تفعله تلك الرشكات هو بيع‬ ‫بضائعها وتحويل كافة األموال ألرصدتها يف‬ ‫الخارج‪ ،‬بينام عىل العكس من ذلك‪ ،‬الرشكات‬ ‫املحلية تبقي تلك االموال داخل البلد وتستثمر‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬


‫رواد األعمال‬

‫إن أهم التحديات التي تواجه املؤسسات‬ ‫الصغرية واملتوسطة يف سلطنة ُعامن تتمثل‬ ‫يف تح ّول االيدي العاملة العامنية من العمل‬ ‫بالقطاع الخاص إىل القطاع الحكومي بسبب‬ ‫املزايا النسبية التي يوفرها األخري خاصة‬ ‫مع تنامي حركة التوظيف يف الوحدات‬ ‫الحكومية‪.‬‬ ‫هذا السبب وغريه من األسباب األخرى التي‬ ‫تتعلق بسبل التمويل‪ ،‬االجراءات الحكومية‬ ‫واإلسترياد والتصدير كفيلة بإضعاف رغبة‬ ‫الشباب يف تأسيس أعاملهم الخاصة‪ ،‬إال أن‬ ‫ذلك مل يكن حال يوسف البوسيعدي‪.‬‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬

‫فيوسف البوسيعدي أسس يف العام‬ ‫‪ 2008‬رشكة آسيا لألغذية املتخصصة يف‬ ‫خلط وتعبئة الشاي بهدف تقديم أجود‬ ‫وأفضل منتج من نوعه عىل املستوى‬ ‫العامين والخليجي‪ ،‬إال أن البداية كانت‬ ‫مليئة بالصعاب‪ ،‬فهذا النوع من األعامل‬ ‫تسيطر عليه الرشكات الكربى العاملية منها‬ ‫واالقليمية‪.‬‬ ‫وبرغم التحديات واملنافسة الصعبة‪ ،‬نجح‬ ‫يوسف بتقديم منتج عال الجودة وحقق‬ ‫الشهرة يف األسواق العامنية كأحد أفضل‬ ‫أنواع الشاي‪.‬‬

‫املهمة مل تكن سهلة منذ البداية‪ ،‬فقام يوسف‬ ‫بإدخال تقنيات حديثة يف املرشوع الستيعاب‬ ‫الطلب املتزايد عىل املنتج وبات يخطط‬ ‫اآلن لطرح منتجات جديدة بهدف الوصول‬ ‫مباركة “كنج”‪ ،‬وهي ماركة عامنية مسجلة‬ ‫للشاي‪ ،‬إىل كافة األسواق الخليجية والعربية‬ ‫والعاملية‪ ،‬وذلك من خالل الخطط التسويقية‬ ‫والرتويجية‪.‬‬ ‫عن مرشوعه وفكرته وخططه املستقبلية‪،‬‬ ‫الفرص والطموحات‪ ،‬كان لنا هذا اللقاء‬ ‫مع رائد أعامل ُعامين عمل جاهدا ً يف سبيل‬ ‫تحقيق أحالمه‪:‬‬

‫‪19‬‬


‫رواد األعمال‬

‫“شاي كينج”‬ ‫من سلطنة ُعمان للعالمية‬

‫يوسفالبوسعيدي‪:‬‬ ‫نحن في سوق يحتوي ماليين‬ ‫الفرص التي تنتظر منا المبادرة‬

‫‪18‬‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬


‫سيدات في األعمال‬

‫من إجاميل مبلغ التمويل‪ ،‬بالخدمات املوازية‬ ‫التي تقدمها من إرشاد وتوجيه واستشارات‬ ‫قانونية ومالية وتسويقية وغريها‪.‬‬ ‫إيزيل‪ :‬قصة ريادة نسائية خاضت‬ ‫تجربة التمويل الجماعي بنجاح‪:‬‬ ‫إيزيل ككلمة تعني “نقي” باألمازيغية يف املغرب‪،‬‬ ‫ولكنها تعني أكرث من ذلك ملنى العبايس رائدة‬ ‫أعامل مغربية مقيمة بديب منذ ‪ ،2005‬واملتشبتة‬ ‫برتاثها األمازيغي املتجدر يف جبال األطلس وجنوب‬ ‫املغرب‪ ،‬حيث تنمو شجرة لوز األرجان النادرة‬ ‫والتي ذاع صيت زيتها عامليا لخواصه العالجية‬ ‫والتجميلية حيث بدأت تتهافت رشكات التجميل‬ ‫العاملية عىل هذا “الذهب السائل” كمك ّون أسايس‬ ‫ملنتجاتها املعالجة للبرشة والشعر‪.‬‬ ‫بعد مسرية مهنية موفقة كمديرة إقليمية يف رشكات‬ ‫عاملية رائدة يف مجال مستحرضات التجميل‪ ،‬وبعد‬ ‫اكتسابها الخربة الالزمة يف املجال‪ ,‬عزمت منى يف‬ ‫أواخر ‪ 2012‬عىل أخذ خطوة جريئة باالستقالة‬ ‫من وظيفتها لخوض تجربة ريادية بإطالق عالمتها‬ ‫التجارية “إيزيل” والتي تقدم منتجات تجميلية‬

‫نضجت فكرة إطالق نقطة بيع بالتجزئة التي‬ ‫تطلبت موارد إضافية‪.‬‬ ‫التجأت منى للتمويل الجامعي كحل مناسب لفرتة‬ ‫التمويل األسايس أو مايشار إليه بالتمويل البذري‬ ‫(‪ )seed funding‬الالزم ألول سنتني من بداية‬ ‫املرشوع‪ ،‬حيث مل يكن من املمكن الحصول عىل‬ ‫قرض مرصيف ومل يكن األمر جذابا ألصحاب رؤوس‬ ‫األموال املخاطرة الذين يطالبون بأداء مايل متني‪ ،‬مل‬ ‫تستطع رشكة “إيزيل” تقدميه حينها‪.‬‬ ‫عن تجربتها مع منصات التمويل الجامعي‪ ،‬تقول‬ ‫منى أنها كانت مسرية حافلة بالتعلم‪ ،‬من تجهيز‬ ‫عرض للمستثمرين إىل كيفية إصدار شهادات‬ ‫أسهم املساهمني وااللتزامات القانونية املرتتبة‬ ‫عنها وغريها من اإلجراءات‪ ،‬كانت مرتددة بعض‬ ‫اليشء قبل إطالق الحملة ألن من رشوط منصة‬ ‫التمويل الجامعي التي اختارتها‪ ،‬إذا مل يتم جمع‬ ‫املبلغ املحدد عىل األقل يف الفرتة الزمنية املحددة‪،‬‬ ‫تفشل الحملة وتعاد األموال املستثمرة ألصحابها‪،‬‬ ‫مام أضاف بعض الضغوط عىل مؤسيس املرشوع‬ ‫لتكثيف جهودهم من أجل إنجاح الحملة وجذب‬ ‫أكرب عدد من املستثمرين‪ .‬بالنسبة ملرشوع‬

‫إن المعوق األول لعدم قدرة رائدات األعمال على‬ ‫توسيع مشاريعهن هو صعوبة الحصول على‬ ‫تمويل من المؤسسات المصرفية والمالية‪ .‬إن‬ ‫الشروط المفروضة من المصارف بغاية الصعوبة‬ ‫بل محبطة‬ ‫متكاملة تجمع بني التقنيات الحديثة وأرسار الجامل‬ ‫الطبيعية املتوارثة عرب أجيال‪.‬‬ ‫تابعت مع منى تجربتها إلطالق مرشوعها بديب‬ ‫حيث لقت الدعم من رشيكها يف املرشوع رشيكها‬ ‫يف الحياة‪ ،‬زوجها الذي قرر أيضا االستقالة بعد‬ ‫سنة من أطالق املرشوع من وظيفة ناجحة برشكة‬ ‫عاملية‪ ،‬للتفرغ ملرشوعهام العائيل الطموح‪ ،‬وكان‬ ‫موردهام األسايس يف البداية من مالهام الخاص‪،‬‬ ‫حيث استصعب الحصول عىل رؤوس أموال من‬ ‫مستثمرين لحداثة املرشوع‪ .‬بعد تسجيل الرشكة‪،‬‬ ‫ابتدأت منى يف تسويق منتجاتها عرب مواقع‬ ‫التواصل االجتامعي ومعارفها الخاصة‪ ،‬إىل أن‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬

‫“إيزيل”‪ ،‬تؤكد منى أن املرحلة االستشارية التي‬ ‫قضتها مع املسؤولني عىل منصة التمويل الجامعي‬ ‫أكسبتها املزيد من الثقة يف نسبة نجاح حملة جمع‬ ‫رأس املال الالزم لتوسيع مرشوعها‪ .‬وقبل انتهاء‬ ‫الفرتة املحددة كللت حملة مرشوع إيزيل بنجاح‬ ‫ومتكنت من جمع ‪ % 104‬من املبلغ املحدد عىل‬ ‫املنصة اإللكرتونية للتمويل الجامعي‪ ،‬وهذا مكّن‬ ‫الرشكة من توسيع قنوات توزيع منتجاتها وتطوير‬ ‫عملياتها بشكل أرسع‪ .‬وقد استفادت الرشكة أيضا‬ ‫من الحملة للتعريف مبنتجاتها عرب املوقع اإللكرتوين‬ ‫وقنوات التواصل االجتامعي للمنصة أمام جمهور‬ ‫كبريميكن تحويله إىل عمالء‪.‬‬

‫تنصح منى العباسي‬ ‫رواد األعمال‬ ‫المقدمين على‬ ‫خوض تجربة‬ ‫التمويل الجماعي‬ ‫باألخذ بعين االعتبار‬ ‫النقاط التالية‬ ‫مسبقا ‪:‬‬ ‫‪1‬‬

‫أن تكون لديك رؤية واضحة‬ ‫لمشروعك وأن تكون لديك خطة‬ ‫عمل تفصيلية‬

‫‪2‬‬

‫أن تعرف مميزات منتجاتك أو‬ ‫خدماتك التنافسية والفريدة‬

‫‪3‬‬

‫دقق جيدا في بياناتك المالية‬ ‫وتأكد أن الخطة المالية دقيقة‬ ‫وتقييم مشروعك منطقي‪،‬‬

‫‪4‬‬

‫كن جاهزا ألسئلة المستثمرين‬ ‫وتحديهم لتفاصيل خطتك‬ ‫ا لما لية‬

‫‪5‬‬

‫تأكد أن الداعمين لمشروعك‬ ‫من حولك من أصدقاء ومعارف‪،‬‬ ‫التجازف بالمخاطرة بالتمويل‬ ‫الجماعي إال إذا كانت لديك شبكة‬ ‫مهمة االتصاالت‪.‬‬

‫للحصول على النسخة اإللكترونية ‪ ،‬يرجى زيارة‬ ‫الموقع التالي‪:‬‬ ‫‪www.smeadvisorarabia.com/‬‬ ‫التمويل‪-‬الجماعي‪/‬‬

‫‪17‬‬


‫سيدات في األعمال‬

‫انطلق مفهوم‬ ‫التمويل الجماعي‬ ‫في الواليات المتحدة‬ ‫األمريكية سنة ‪2005‬‬ ‫بأول منصة تساعد‬ ‫أصحاب المشاريع‬ ‫الصغيرة على إطالق‬ ‫حمالت تمويلية من‬ ‫أجل جمع الموارد‬ ‫المالية الالزمة لتحويل‬ ‫أفكارهم إلى مشاريع‬ ‫متكاملة‬

‫وأضاف البعض أن عدم توفر املعلومات‬ ‫االئتامنية وبيانات مالية دقيقة للرشكات خاصة‬ ‫مع غياب جهة رسمية للتصنيف االئتامين يزيد‬ ‫من صعوبة املصارف عىل املوافقة عىل طلبات‬ ‫القروض من أصحاب املشاريع الصغرية‪ .‬ومع‬ ‫ذلك نالحظ أن عددا كبريا من املصارف الوطنية‬ ‫واألجنبية بدأت يف اآلونة األخرية تتوجه لخدمة‬ ‫هذا القطاع الحيوي وتتنافس يف تقديم خدمات‬ ‫مرصفية وعروض مميزة ألصحاب املشاريع يف‬ ‫قطاعات الصناعة والتجارة والخدمات‪.‬‬ ‫إجامال‪ ،‬بني تشدد املصارف يف متويل الرشكات‬ ‫الناشئة لتحقيق التوسع واالستمرارية وعزوف‬ ‫رؤوس األموال املخاطرة واملستثمرين من القطاع‬ ‫الخاص عن تبني أصحاب املشاريع املبتدئني‪،‬‬ ‫حيث يفضّ لون استثامر ثرواتهم يف قطاعات‬ ‫أقل مخاطرة وأكرث ربحية‪ ،‬كان من الالزم إيجاد‬ ‫حلول متويلية أخرى لسد هذه الفجوة التي‬ ‫تعترب من أبرز أسباب فشل ما يقرب من ‪% 90‬‬

‫‪16‬‬

‫من املشاريع الصغرية خالل أقل من عامني منذ‬ ‫إطالقها‪.‬‬ ‫منصات التمويل الجماعي‪ :‬نقلة‬ ‫نوعية لتوفير التمويل ألصحاب‬ ‫المشاريع الصغرى‪:‬‬ ‫انطلق مفهوم التمويل الجامعي يف الواليات‬ ‫املتحدة األمريكية حوايل سنة ‪ 2005‬بأول منصة‬ ‫تساعد أصحاب املشاريع الصغرية عىل إطالق‬ ‫حمالت متويلية من أجل جمع املوارد املالية‬ ‫الالزمة لتحويل أفكارهم إىل مشاريع متكاملة‪.‬‬ ‫ويرتكز مبدأ التمويل الجامعي عىل إسهام‬ ‫املجتمع يف االستثامر يف الرشكات الصغرية‬ ‫حيث يطلق رائد األعامل حملة عرب املنصة‬ ‫االلكرتونية‪ ،‬يقدم فيها فكرته بطريقة مفصلة‬ ‫ومقنعة عادة ما يرفق تسجيل فيديو تفسريي‬ ‫لفكرته‪ ،‬وآفاق تطويرها وكيفية تخطيطه‬ ‫الستعامل املوارد املالية التي سيجمعها عرب‬

‫الحملة يف فرتة زمنية محددة‪ ،‬من أجل جذب‬ ‫أكرب عدد من املستثمرين األفراد للمساهمة‬ ‫مببالغ صغرية نسبيا لجمع املبلغ املحدد عند‬ ‫إطالق الحملة‪ ،‬ومن محاسن التمويل الجامعي‬ ‫أنه ال يقترص عىل استقطاب املورد املايل فحسب‬ ‫بل هو فرصة لصاحب املرشوع للتعريف مبنتوجه‬ ‫قبل إطالقه يف السوق‪ ،‬ويخ ّوله الحصول عىل‬ ‫مالحظات وأفكار لتحسني املنتج وتطويره قبل‬ ‫الرشوع يف البيع‪ ،‬كام أن املستثمرين يساهمون‬ ‫يف ترويج املنتج ودعم فكرة املرشوع‪.‬‬ ‫وتعترب فكرة التمويل الجامعي جديدة إىل حد‬ ‫ما يف العامل العريب‪ ،‬حيث أطلقت أول منصة‬ ‫يف ‪ ،2011‬منها من تخصص يف دعم أصجاب‬ ‫املشاريع الفنية املبدعة‪ ،‬ومنها من يتميّز‬ ‫بتشجيع الريادة االجتامعية واملجتمعية‪ ،‬كام‬ ‫توجد منصات ساهمت يف إنجاح عدد كبري من‬ ‫مشاريع تجارية متنوعة‪ .‬وتتنافس هذه املنصات‬ ‫التي غالبا ما تقتطع نسبة ترتاوح بني ال‪ 5‬و‪% 7‬‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬


‫سيدات في األعمال‬

‫رائدات أعمال يواجهن عقبات‬ ‫تمويل لتنمية مشاريعهن‪:‬‬ ‫يف استبيان أجرته رشكة ‪Sustain Leadership‬‬ ‫لالستشارات وتطوير املهارات الريادية ضمن‬ ‫دراسة تقوم بها للتعرف عىل التحديات التي‬ ‫تواجهها رائدات األعامل من أجل تطوير برنامج‬ ‫يتناسب مع احتياجاتهن ضمن مبادرة لدعم‬ ‫‪ 100‬رائدة أعامل باإلمارات العربية املتحدة‪،‬‬ ‫التي تطلقها مؤسسة شريي بلري للنساء‪ ،‬أكدت‬ ‫‪ % 80‬من املشاركات يف الدراسة أن املعوق‬ ‫األول لعدم قدرتهن عىل توسيع مشاريعهن‬ ‫هو صعوبة الحصول عىل متويل من املؤسسات‬ ‫املرصفية واملالية‪ ،‬وأعربت كل املشاركات بدون‬ ‫استثناء أن املورد األسايس الذي لجأن إليه إلطالق‬ ‫رشكاتهن كان من مدخراتهن أو مبساعدة أفراد‬ ‫أرسهن‪ .‬أما عن تجربة البعض مع املؤسسات‬ ‫املالية‪ ،‬فقد أعربت ‪ % 76‬من املشاركات أن‬ ‫الرشوط املفروضة من املصارف بغاية الصعوبة‬ ‫بل محبطة‪ ،‬كام أن نسب الفوائد عىل القروض‬ ‫املقدمة للرشكات الصغرية واملتوسطة تفوق‬ ‫يف بعض األحيان ‪ % 20‬مام يصعب االلتزام‬ ‫بسداده ويثقل كاهل أصحاب املشاريع الحديثة‬ ‫واملبتدئة‪ ،‬كام أن غياب قانون اإلفالس التجاري‬ ‫يزيد من تخوف صاحبات األعامل والرشكات‬ ‫الصغرية من االقرتاض من مصارف ملا ميكن أن‬ ‫يرتتب عن ذلك من عواقب وخيمة قد تصل إىل‬ ‫إيقاعهن يف السجون حسب تعبري املشاركات‪.‬‬ ‫ويف محادثات مع خرباء ماليني ومسؤولني يف‬ ‫مصارف إقليمية متخصصني يف قطاع القروض‪،‬‬ ‫أقر هؤالء بأن إقبالهم عىل إقراض أصحاب‬ ‫الرشكات الصغرية واملتوسطة ال يحظى باالهتامم‬ ‫الذي تتواكب مع أهمية هذا القطاع‪ ،‬وتلخصت‬ ‫مربراتهم بني عدم قدرة الرشكات الصغرية‬ ‫واملتوسطة عىل تقديم خطط أعامل وخطة‬ ‫مالية متينة األسس و ضعف أدائها الذي تنقصه‬ ‫الكفاءة املالية وعدم االلتزام باملعايري املحاسبية‬ ‫الدولية مام يعيق تحديد أهليتها للتمويل‪.‬‬

‫‪15‬‬


‫سيدات في األعمال‬

‫التمويل الجماعي‪:‬‬

‫حلول مبتكرة في ظل ندرة فرص‬ ‫التمويل‬ ‫رغم تكاثف الجهود منذ سنوات لتذليل الصعوبات أمام أصحاب الرشكات الناشئة واملشاريع الصغرية واملتوسطة‪ ،‬ورغم‬ ‫االزدهار الكبري الذي عرفه قطاع الريادة واملؤسسات الصغرية الذي أصبح يشكل محط اهتامم العديد من املبادرات‬ ‫الحكومية نظرا ألهميته يف مسرية التنمية االقتصادية يف املنطقة وخلق فرص العمل‪ ،‬الزالت قلة فرص التمويل تتصدر‬ ‫قامئة التحديات التي يواجهها رواد األعامل يف املنطقة‪ ،‬يف حني يتجاوز عدد املؤسسات الصغرية من ‪ % 90‬من أصل‬ ‫املؤسسات التجارية املسجلة يف الكثري من الدول العربية‪ ،‬ال زالت قيمة القروض املمنوحة لهذه الفئة من الرشكات هزيلة‬ ‫وال تتعدى ‪ % 3‬يف بعض دول الخليج العريب‪.‬‬ ‫وتؤكد أبحاث عاملية نفس النتائج‪ ،‬فحسب تقرير اللجنة االقتصادية واالجتامعية لغريب آسيا (اإلسكوا) ال زال معدل‬ ‫رفض قبول إقراض الرشكات الصغرية واملتوسطة عاليا يف املنطقة ويقدر أنه ال زال يتم رفض أكرث من ‪ % 50‬من طلبات‬ ‫الرشكات للحصول عىل قرض أو متويل من املصارف واملؤسسات املالية‪.‬‬

‫حنان بن خلوق‬

‫شريك مؤسس ومدير”الريادة المستدامة”‪،‬‬ ‫متخصصة في تطوير المهارات القيادية النسائية‬

‫‪14‬‬


‫إنفوغرافيك‬

‫االستيراد والتصدير‬

‫قمية إعادة‬ ‫التصدير‬

‫‪16.5‬‬

‫مليار درهم‬

‫قيمة الصادرات‬ ‫النفطية‬

‫‪490.5‬‬ ‫مليار درهم‬

‫قيمة الصادرات‬ ‫غير النفطية‬

‫‪16‬‬

‫مليار درهم‬

‫عدد الشركات الجديدة‬ ‫المسجلة في العام ‪2013‬‬

‫قيمة‬ ‫االستيراد‬

‫‪100.3‬‬ ‫مليار درهم‬

‫سوق العمل والتوظيف‬ ‫القوى العاملة ‪2012‬‬

‫‪8657‬‬

‫‪83.3%‬‬

‫نسبة القوى العاملة من مجموع‬ ‫عدد السكان ( ‪ 15‬سنة وما فوق‬

‫‪15.9%‬‬

‫شر كة‬

‫نسبة النساء من‬ ‫مجموع القوى العاملة‬

‫نسبة البطالة (‪)2012‬‬ ‫‪HIRE‬‬ ‫‪ME‬‬

‫‪4.1%‬‬

‫نسبة البطالة من‬ ‫مجموع القوى العاملة‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬

‫‪13‬‬


‫إنفوغرافيك‬

‫أبو ظبي‬

‫أبو ظبي ‪ ،‬العاصمة اإلتحادية لدولة اإلمارات العربية المتحدة وهي أكبر اإلمارات السبع‪ ،‬تحد دول االمارات المملكة العربية‬ ‫السعودية وسلطنة ُعمان والخليج العربي‪ .‬فيها ‪ 200‬جزيرة ويمتد الساحل اإلماراتي على مساحة ‪ 700‬كليومتر‬

‫المرافئ البحرية في أبو ظبي‬ ‫ميناء زايد‬ ‫ميناء خليفة‬

‫مطار أبو ظبي الدولي‬ ‫مطار العين الدولي‬

‫المؤشرات الديموغرافية‬

‫مليون كليومتر مربع أبو ظبي‪،‬‬ ‫العين والمنطقة الغربية‬

‫‪12‬‬

‫‪4.8%‬‬ ‫‪55%‬‬

‫المطارات‬

‫‪2.45‬‬

‫التجارة واإلقتصاد‬

‫‪45%‬‬

‫معدل النمو‬ ‫السنوي‬ ‫مساهمة القطاع النفطي بالناتج‬ ‫المحلي االجمالي‬ ‫مساهمة القطاعات غير النفطية‬ ‫في الناتج المحلي االجمالي‬

‫‪20%‬‬

‫عدد اإلماراتيين‬ ‫حوالي‬

‫‪80%‬‬

‫غير المواطنين حوالي‬ ‫مليونين‬

‫‪7.5%‬‬

‫معدل الزيادة السكانية بين‬ ‫‪ 2005‬و ‪:2013‬‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬


‫رواد األعمال‬

‫كنصيحة اخرية توجهينها للشباب والشابات‪ :‬ماذا‬ ‫يجب عليهم عمله للنجاح يف مؤسساتهم الصغرية‬ ‫واملتوسطة واإلنطالق نحو العاملية؟‬ ‫أمتنى عليهم التفكري بالعاملية يف ريادة األعامل‬ ‫وعدم التوقف عند تحقيق الطموح املحيل فقط‪.‬‬ ‫يتوجب أن يكون لهم كيان ريادي يدعم اقتصاد‬ ‫بلدهم ويساهم يف االرتقاء باالقتصاد‪ .‬يضاف إىل‬ ‫ذلك عدم التفكري بطريقة تقليدية يف ريادة األعامل‬ ‫فهي ليس بالرضورة تعتمد عىل حجم رأس املال‬ ‫وإمنا عىل أهمية التفكري بابداع وابتكار لتحقيق‬ ‫النجاح واألموال‪ .‬االستثامر يف رأس املال البرشي‬ ‫مهم جدا ً وال يحقق غاية اقتصادية فقط بل غاية‬ ‫اجتامعية‪.‬‬ ‫للحصول على النسخة اإللكترونية ‪ ،‬يرجى زيارة‬ ‫الموقع التالي‪:‬‬ ‫‪www.smeadvisorarabia.com/‬‬ ‫الدكتورة‪-‬طريفة‪-‬الزعابي‪/‬‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬

‫‪11‬‬


‫رواد األعمال‬

‫هناك العديد من‬ ‫المعوقات منها‬ ‫االشتراطات المطلوبة‬ ‫لفتح مركز تدريبي‬ ‫وتجديدات الرخص‪ .‬يتوجب‬ ‫تطوير اجراءات الرخص‬ ‫التجارية لهذا القطاع‬ ‫ما هي أبرز العوائق التي تقف يف وجه تأسيس‬ ‫مؤسسات تدريب مهني يف دولة اإلمارات ‪ ،‬تحديداً‬ ‫الصغرية واملتوسطة؟‬ ‫يف رأيي هناك العديد من املعوقات منها االشرتاطات‬ ‫املطلوبة لفتح مركز تدريبي وتجديدات الرخص‬ ‫الدامئة‪ .‬انا مدركة بأهمية قطاع التدريب‬ ‫ومصداقيته‪ ،‬ولكن يتوجب تطوير اجراءات الرخص‬ ‫التجارية لهذا القطاع‪ ،‬عىل سبيل املثال أن تكون‬ ‫الرخصة صالحة لعدة سنوات بدالً من التجديد‬ ‫السنوي الذي يتطلب الكثري من الجهد للتنسيق مع‬ ‫العديد من الجهات للموافقات املطلوبة‪ .‬باالضافة‬ ‫إىل ذلك املنافسة التي تأيت بها رشكات التدريب‬ ‫الخارجية واملناطق الحرة‪.‬‬ ‫برأيك ما هو الدور الذي يجب عىل الحكومات‬ ‫واملؤسسات العامة لعبه لتشجيع الشباب عىل لعب‬ ‫دور ريادي يف قطاع األعامل؟‬ ‫من أهم العنارص‪ :‬التوعية بأهمية ريادة األعامل‬ ‫عىل أساس أنها ليست فقط هادفة للربح املادي‬ ‫بل هي جزء من دعم االقتصاد الوطني واملساهمة‬ ‫يف فتح باب لتوظيف الخريجني‪ .‬يجب عىل رواد‬ ‫األعامل تأسيس مشاريع حقيقية تكون داعمة‬ ‫لعملية التوطني بالدولة‪ .‬الكثري من الشباب‬ ‫يتجه الطالق مشاريع من خالل قنوات التواصل‬ ‫االجتامعي فقط‪ ،‬مام يشكّل خطرا ً عىل استدامة‬ ‫املرشوع‪ .‬سن القوانني والترشيعات لرتبط اشرتاكات‬ ‫التقاعد باملشاريع املتوسطة ليك تؤهل الشخص‬

‫‪10‬‬

‫لالعتامد الكامل عىل مرشوعه‪ .‬من املهم أيضا‬ ‫ايجاد ترشيعات تدعم توظيف وتدريب الخريجني‬ ‫الجدد ضمن املؤسسات الصغرية واملتوسطة‪ .‬من‬ ‫املمكن إنشاء قطاع خاص يختص بعمل الدراسات‬ ‫األكادميية وامليدانية التي تتخصص مبجال تطوير‬ ‫ريادة األعامل بالدولة‪.‬‬ ‫هل تقومني بالتواصل مع مؤسسات اقليمية ودولية‬ ‫تعنى مبؤسسات التدريب الصغرية واملتوسطة؟ ما‬ ‫هي النتائج املرجوة من هذا التواصل؟‬ ‫لقد قمت بالتعاون مع مؤسسات تختص بتمكني‬ ‫الشباب يف ريادة األعامل يف كل من جمهورية‬ ‫مرص العربية‪ ،‬األردن‪ ،‬تركيا ودولة قطر‪ .‬أمتنى‬ ‫استدامة العمل مع الرشكات واملؤسسات من هذا‬ ‫النطاق ليكون يل دور فاعل لتحفيز الشباب لبدء‬ ‫مرشوعاتهم التجارية‪.‬‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬


‫رواد األعمال‬

‫التدريب وهي مكعبات الليغو! لكن للتغلب‬ ‫عىل هذه العقبة بادرت بتقديم العديد من‬ ‫الورش التعريفية بالتدريب باملكعبات لخلق‬ ‫تواصل وبناء ثقة بني صناع القرار وفكرة‬ ‫التدريب‪.‬‬ ‫من الذي ساعدك لالنطالق يف هذا املرشوع ؟‬ ‫مؤسسات حكومية ‪ ،‬أصدقاء‪ ،‬أهل‪ ،‬مؤسسات مالية؟‬ ‫هناك العديد من األفراد واملؤسسات الداعمة يل‬ ‫وملرشوعي كان لهم أطيب األثر من النجاح والتميز‬ ‫الذي أنا عليه اآلن‪ .‬أبدأ يف البداية‪ ،‬بعد توفيق‬ ‫من الله تعاىل لدولتي الحبيبة اإلمارات العربية‬ ‫املتحدة والحكومة الرشيدة التي تضع املواطن عىل‬ ‫قامئة أولوياتها وأخص بالذكر سيدي صاحب السمو‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬

‫مكعبات الليغو تستخدم في التدريب وخصوصًا‬ ‫لحل المشكالت‪ .‬فهي تدفع بالفرد للتفكير‬ ‫والتحليل والحوار المتواصل لخلق حلول مبتكرة‬ ‫وابداعية‪ .‬الطريقة تفاعلية بالدرجة األولى‪ ،‬وهي‬ ‫تبتعد كل البعد عن النمطية والتلقين‬ ‫الشيخ محمد بن راشد املكتوم لدعمه الالمحدود‬ ‫لألبداع وتهيئته بيئة مناسبة لريادة األعامل مبا فيها‬ ‫مؤسسة الشيخ محمد بن راشد لدعم املشاريع‬ ‫الصغرية واملتوسطة والتي كانت نقطة االنطالقة‬ ‫ملرشوعي التجاري من ناحية االستضافة يف حاضنة‬ ‫األعامل والتشجيع الدائم واملتواصل منهم يف كافة‬

‫املستويات‪ .‬كذلك أود االشادة بعائلتي لتشجيعهم‬ ‫يل عىل االستمرارية لتطوير املرشوع وأخص بالذكر‬ ‫والديت ودعواتها املستمرة يل بالتوفيق‪ .‬ومن ثم‬ ‫يأيت دور املؤسسات املحلية والخاصة التي تم‬ ‫التعاقد معهم لتدريب كجزء من خطتهم للنهوض‬ ‫باملؤسسات الصغرية واملتوسطة‪.‬‬

‫‪9‬‬


‫رواد األعمال‬

‫كيف امكنك التوفيق بني العمل واملنزل؟ فكالهام‬ ‫يحتاج للكثري من الوقت؟‬ ‫هناك عدة عوامل تساعد عىل ذلك حيث‬ ‫نلعب جميعاً أدوارا ً مختلفة يف حياتنا بأوقات‬ ‫مختلفة‪ .‬لقد قمت بالتأين‪ ،‬عندما قمت‬ ‫بتأسيس الرشكة فأنا أحب ان أعطي كل يش‬ ‫و قته‪ .‬فاألرسة لها و قتها خصوصاً أيام عطلة‬ ‫األسبوع‪ ،‬فنحن نحتاج اىل الرتفيه عن أنفسنا‪.‬‬ ‫كذلك العمل حيث أقوم بالتدريب خالل‬ ‫االجازة السنوية‪ ،‬و أنا أعمل مع أشخاص قمت‬ ‫بتدريبهم لتقديم هذه النوعية من الورش‬ ‫التدريبية‪ .‬تأسيس فريق عمل ناجح يساعدك‬ ‫عىل ايجاد نوع من التوازن‪ .‬اليوجد هناك‬ ‫توفيق مثايل بني املنزل والعمل و لكن هناك‬ ‫دعم وتشجيع وتف ّهم األرسة لتحقيق النجاح‪.‬‬ ‫اطلقتي مؤسستك يف التدريب املهني وأدخلتي عليها‬ ‫عنرص املفاجأة ‪ :‬التدريب بالليغو! هل ميكنك اخبارنا‬ ‫عن هذه الطريقة الحديثة؟‬ ‫نعم التدريب بالليغو طريقة مميزة‪ ،‬ووفقت بها‬ ‫من خالل العمل عىل تقدميها لفئات متعددة‪.‬‬ ‫مكعبات الليغو هي أداة تستخدم يف التدريب‬ ‫وخصوصاً لحل املشكالت‪ .‬فهي تدفع بالفرد‬ ‫للتفكري والتحليل والحوار املتواصل لخلق حلول‬ ‫مبتكرة وابداعية‪ .‬الطريقة تفاعلية بالدرجة‬ ‫األوىل‪ ،‬وهي تبتعد كل البعد عن النمطية والتلقني‬ ‫حيث تربط العقل باليد‪ ،‬ويرتجم املشارك أفكاره‬ ‫إىل مجسامت يروي بها مقصده ومغزاه‪ .‬يكمن‬ ‫التحدي يف التدريب باملكعبات يف كيفية تحويل‬ ‫تعب عن‬ ‫الشخص ألفكارة غري املحسوسة إىل مناذج ّ‬ ‫الفكر وكيفية توظيف الشخص للكلامت للتعبري‬ ‫عن فكرته‪ .‬عملية التدريب تدمج نظريات علم‬ ‫النفس واالدارة العطاء نتائج املتدربني وتوضح‬ ‫طريقة تفكري األفراد ومقدرتهم يف التعامل مع‬ ‫املعوقات والتعبري عنها مبوضوعية‪ .‬باالضافة إىل‬ ‫ذلك‪ ،‬فإن التدريب يقوم بتطوير مهارات الفرد‬ ‫والجامعة من ناحية التفكري الناقد والتعبري وحل‬ ‫املشكالت وإيجاد طرق ابداعية وابتكارية من‬ ‫خالل التفكري خارج الصندوق‪.‬‬

‫‪8‬‬

‫ميكننا القول إنك تسبحني عكس التيار من خالل‬ ‫اطالق مكتب تدريب مهني ابتكاري بدالً عن‬ ‫االتجاهات السائدة حالياً‪ .‬كيف كان تقبل املجتمع‬ ‫ملنافسة النساء يف هذا القطاع الحيوي والحساس؟ امل‬ ‫يكن يف األمر مغامرة؟‬ ‫املوضوع مغامرة من الدرجة األوىل‪ ،‬ولذلك فهو‬ ‫ممتع ومميز‪ .‬كذلك السباحة عكس التيار فليس‬ ‫بالرضورة أنها توجهك إىل الطريق الخطأ أو‬ ‫العكس‪ ،‬إمنا قد تجد فيها مسلكاً مميزا ً وطريق‬ ‫للوصول بطريقة مبتكرة‪ ،‬قد يكون أقرص وأكرث‬ ‫فاعلية‪ .‬مبدأ التدريب بالليغو كان تحدياً يف‬ ‫بادئ األمر يف غياب تقبل األشخاص لطريقة‬ ‫التعلم بطريقة اللعب والتي قد أثبتت الكثري‬ ‫من الدراسات فاعليتها يف تحقيق أفضل النتائج‪.‬‬

‫باالضافة إىل ذلك‪ ،‬تم اعالن سنة ‪ 2015‬سنة‬ ‫االبتكار يف دولة اإلمارات‪ ،‬ولذلك أصبحت‬ ‫فعالً أسبح مع التيار! أ ّما عىل صعيد املنافسة‬ ‫يف مجال التدريب أود القول أن املدربني‬ ‫اإلماراتيون ليسوا كرث‪ .‬هناك بالطبع مناذج‬ ‫مرشفة خاضت مجال التدريب بكل نجاح ولهم‬ ‫بصمة انجازات كثرية‪ ،‬ولكن تبقى النسوة غري‬ ‫متحفزات لهذا املجال وقد يستغني الكثري منهن‬ ‫عن االنخراط يف مجال التدريس‪ ،‬وهو مختلف‬ ‫متاما عن التدريب‪ ،‬أو أن بعضهن يكتفني‬ ‫بتأسيس وادارة رشكة تدريب وليس املساهمة‬ ‫فيها كمؤسس ومدرب يف نفس الوقت مام ميزين‬ ‫يف هذا املجال‪ .‬ففي البداية كانت هناك بعض‬ ‫التحفظات من املؤسسات والرشكات عىل التعامل‬ ‫مع مدربة إماراتية‪ ،‬وما زاد األمر تعقيد ا ً‪ ،‬آلية‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬


‫رواد األعمال‬

7

www.smeadvisorarabia.com


‫رواد األعمال‬

‫الدكتورة طريفة الزعابي‬

‫ريادة األعمال ال تعتمد على‬ ‫رأس المال بل على التفكير‬ ‫بابداع وابتكار‬ ‫حائزة عىل جائزة محمد بن راشد لدعم مشاريع الشباب كأفضل سيدة أعامل لعام ‪ ،2015‬تتمتع بخربة أكرث من ‪ 16‬عام من العمل‬ ‫يف مؤسسات التعليم العايل لتطوير الخدمات الطالبية وتحفيز فئة الشباب من خالل االبتكار يف الخدمات وتطوير االسرتاتيجيات‬ ‫والتدريب والتوجيه‪ .‬حائزة عىل دكتوراه يف الرتبية واإلدارة و القيادة الرتبوية من الجامعة الربيطانية يف ديب‪.‬‬ ‫بإختصار‪ ،‬هكذا يتم التعريف عن الدكتورة طريفة الزعايب وهي التي ابتكرت طريقة عرصية يف التدريب املهني اعتمدت فيها عىل‬ ‫مكعبات الليغو‪.‬‬ ‫عن فكرتها‪ ،‬نجاحها‪ ،‬دور املرأة يف املجتمع االمارايت وأهمية دعم املؤسسات الصغرية واملتوسطة وتشجيع ريادة األعامل كان لنا هذا اللقاء‪:‬‬

‫ما الذي دفعك عىل اتخاذ قرار ريادة األعامل يف‬ ‫مجال التدريب املهني؟‬ ‫لطاملا كنت مهتمة جد ا ً بالتطور املهني واكتشاف‬ ‫آليات جديدة تفاعلية وغري تقليدية لدمج‬ ‫االفراد للتعلم والتطور بدالً عن طرق التلقني‬ ‫االعتيادية‪ .‬لقد قمت مبامرسة مهنة التدريس يف‬ ‫إحدى الجامعات لسنتني يف ‪ 2002/2003‬وأيقنت‬ ‫أهمية االبداع والتنوع يف توصيل املعلومة‬ ‫للمتلقي لتحقيق استفادة أكرب‪.‬‬ ‫باالضافة لذلك‪ ،‬أنا أستمتع كثريا ً باملساهمة‬ ‫بتطوير مهارات األفراد وارشادهم للطريقة‬ ‫الصحيحة الكتشاف قدراتهم‪ .‬فليس هناك عائد‬ ‫أفضل من تغيري حياة االفراد لألفضل وابراز‬ ‫االيجابيات وتقليل السلبيات‪.‬‬

‫‪6‬‬

‫هل تعتقدين أن الظروف كانت مساعدة‬ ‫لك دون غريك من النساء يف دولة اإلمارات‬ ‫العربية املتحدة؟‬ ‫ال أعتقد أن الظروف هي املسيطرة أو املساعدة‬ ‫النجاح املوقف‪ ،‬لكن استغالل الفرص ومواجهة‬ ‫التحديات هي التي يصنع من خاللها الشخص‬ ‫فرص النجاح والتطور‪ .‬التوجد ظروف متشابهة‬ ‫او مختلفة بني النساء ألنها ذلك أمر نسبي‬ ‫يحدده الشخص من خالل ارادته الشخصية‬ ‫‪ ،‬طموحه وحلمه‪ .‬هناك نساء قد يعشن يف‬ ‫ظروف ايجابية مع جميع املؤهالت لعمل‬ ‫مرشوع تجاري وال يستغلن الفرصة الظروف‬ ‫املحيطة‪ ،‬ويف املقابل هناك نساء يعشن يف‬

‫ظروف صعبة سواء كانت اجتامعية أو‬ ‫اقتصادية أوسياسية و يبدعن و يبتكرن‬ ‫مشاريع تجارية مبتكرة نابعة من الحاجة‪.‬‬ ‫اليخفى عىل أحد أن دولة اإلمارات العربية‬ ‫املتحدة تتميز بدعمها لرواد األعامل من خالل‬ ‫مؤسسات دعم مشاريع الشباب‪ ،‬و تحظى‬ ‫النساء باهتامم ودعم ال محدود من القيادة‬ ‫الرشيدة لدولة اإلمارات‪ ،‬فعىل سبيل املثال‬ ‫فوزي بجائزة الشيخ محمد بن راشد لدعم‬ ‫مشاريع الشباب كأفضل سيدة أعامل ما‬ ‫هو إال ترجمة للواقع املميز للنساء يف دولة‬ ‫اإلمارات‪ .‬وهنالك العديد من الرائدات الاليت‬ ‫يحتذى بهن وبانجازاتهن‪ ،‬فهنالك يوم مخصص‬ ‫من شهرأغسطس لالحتفال بانجازات املرأة‬ ‫اإلماراتية‪.‬‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬


‫‪sme advisor arabia ISSUE 05‬‬

‫‪18‬‬

‫‪26‬‬

‫‪50‬‬

‫يجب على األساتذة‬ ‫التخلي عن أساليب‬ ‫التعليم القديمة واتباع‬ ‫أساليب تعليم حديثة‬ ‫وتطوير المحتوى‬ ‫والمضمون ليتناسب‬ ‫مع متطلبات التالميذ‪،‬‬ ‫فيجب على المضمون‬ ‫أن يكون تفاعليًا حيث‬ ‫يتيح مشاركة الطالب‬ ‫الثارة اهتمامهم‬ ‫صفحة ‪22‬‬

‫كالم خبير‬ ‫‪ 22‬اطلقوا العنان لألطفال‪ :‬فهم رواد املستقبل‬ ‫‪ 26‬دبليو أم أس للصناعات املعدنية‪ :‬االبتكار والتصميم أساس التفوق والتطور‬ ‫‪ 40‬تطبيقات رواد األعامل‪ :‬ضع خطة عملك يف خطوات معدودة‬ ‫‪ 46‬العمل مع مؤسسات القطاع العام‪ :‬الفرص دونها الصعوبات‬

‫إن المثابرة والتسويق‬ ‫واإلبتكار يساعدون‬ ‫المؤسسات على النمو‬ ‫ضمن مجتمعاتها‬ ‫وبالتالي تحقيق‬ ‫متطلباتها المستقبلية‬ ‫إن المثابرة متطلباتها‬ ‫المستقبلية إن المثابرة‬ ‫إن المثابرة‬ ‫صفحة ‪34‬‬

‫من الواقع‬ ‫‪ 30‬من التسويق التقليدي إىل التسويق االلكرتوين‬ ‫‪ 34‬واقع املؤسسات الصغرية واملتوسطة يف دول مجلس التعاون الخليجي‪ :‬اآلفاق والتحديات‬


‫محتويات العدد‬

‫مكعبات الليغو‬ ‫تستخدم في التدريب‬ ‫وخصوصًا لحل‬ ‫المشكالت‪ .‬فهي‬ ‫تدفع بالفرد للتفكير‬ ‫والتحليل والحوار‬ ‫المتواصل لخلق حلول‬ ‫مبتكرة وابداعية‪.‬‬ ‫الطريقة تفاعلية‬ ‫بالدرجة األولى‪ ،‬وهي‬ ‫تبتعد كل البعد عن‬ ‫النمطية والتلقين‬

‫‪6‬‬

‫صفحة ‪6‬‬

‫إن المعوق األول‬ ‫لعدم قدرة رائدات‬ ‫األعمال على توسيع‬ ‫مشاريعهن هو‬ ‫صعوبة الحصول على‬ ‫تمويل من المؤسسات‬ ‫المصرفية والمالية‪.‬‬ ‫إن الشروط المفروضة‬ ‫من المصارف بغاية‬ ‫الصعوبة بل محبطة‬ ‫صفحة ‪14‬‬

‫رواد األعمال‬ ‫‪ 6‬الدكتورة طريفة الزعايب‪ :‬ريادة األعامل ال تعتمد عىل رأس املال بل عىل االبداع واالبتكار‬ ‫‪ 18‬يوسف البوسعيدي‪“ :‬شاي كينج” من سلطنة ُعامن للعاملية‬ ‫‪ 56‬وقفة ريادية‪ :‬ال خري يف عزم بغري حزم‬ ‫إنفوغرافيك‬ ‫‪ 12‬أبو ظبي‬ ‫‪ 44‬اضاءة عىل العامل العريب‬ ‫سيدات في األعمال‬ ‫‪ 14‬التمويل الجامعي‪ :‬حلول مبتكرة يف ظل ندرة فرص التمويل‬ ‫دراسات و تقارير‬ ‫‪ 50‬إحجام سعودي وسيطرة العاملة األجنبية عىل املؤسسات الصغرية واملتوسطة‬


‫عيون املح ّرر‬ ‫اإلدارة‬ ‫دومينيك دي سوزا‬ ‫رئيس مجلس اإلدارة‬ ‫نديم هود‬ ‫الرئيس التنفيذي للمجموعة‬ ‫جينا اوهارا‬ ‫املدير التنفيذي للمجموعة‬ ‫التحرير‬ ‫باسم الزين‬ ‫رئيس التحرير‬

‫‪bassem.zein@cpimediagroup.com‬‬ ‫‪+971 4 440 9153‬‬

‫االعالنات‬ ‫مدير اعالنات املجموعة‬ ‫نديم هود‬

‫‪nadeem.hood@cpimediagroup.com‬‬ ‫‪+971 4 440 9131‬‬

‫مدير رعاية الفعاليات‬ ‫جيل فريكالوه‬

‫‪gill.fairclough@ cpimediagroup.com‬‬ ‫‪+971 4 440 9120‬‬

‫التصميم‬ ‫مدير قسم التصميم والجرافيكس‬ ‫غلني روكساس‬ ‫املصمم‬ ‫نيها كلفاين‬ ‫تصوير‬ ‫مكسيم بوريشكني‬ ‫مدير اإلنتاج‬ ‫جاميس تاريان‬ ‫طبعت يف‪:‬‬ ‫الغرير للطباعة والنرش‬

‫املكتب الرئييس‬ ‫ص‪.‬ب‪ 13700 .‬ديب‬ ‫هاتف‪+971 (0) 4 4409100 :‬‬ ‫فاكس‪+971 (0) 4 447 2409 :‬‬ ‫حقوق النرش‪ :‬جميع حقوق النرش محفوظة‪ .‬رغم أن النارش‬ ‫توخى الدقة وأقىس درجات اإللتزام باملعلومات‪ ،‬إال اننا غري‬ ‫مسؤولون عن اية أخطاء تتضمنها املجلة‪.‬‬ ‫التقارير واملقاالت التي يكتبها املساهمون يف املجلة تعرب‬ ‫عن ارائهم وال تتحمل ‪ SME Advisor Arabia‬املسؤولية‬ ‫عن مضمونها‬

‫“إذا كنت تستطيع حلم اليشء‪ ،‬فيمكنك تحقيقه”‬ ‫والت ديزين‬ ‫لفتتني مؤخرا ً دراسة عن تط ّور سبل التعليم يف العامل وأهمية التعليم يف تنشئة الجيل الجديد وتحديد مستقبله‬ ‫بنا ًء عىل املتغريات املستقبلية وتضاؤل املوارد الطبيعية حول العامل‪.‬‬ ‫وتعد األمية والفقر من اآلفات الخطرية التي تفتك باملجتمعات‪ ،‬فتعرقل مسريتها وتؤخرها عن التطور والتقدم‪.‬‬ ‫وبلغت نسبة األمية يف مجمل الوطن العريب يف سنة ‪ 2014‬حوايل ‪ % 19‬من إجام ّيل السكان‪ ،‬وبلغ عدد األميني نحو‬ ‫‪ 96‬مليون‪ ،‬ويذكر أن نسبة األمية عند اإلناث ضعفها عند الذكور‪.‬‬ ‫هذا وتجاوزت نسبة البطالة يف العامل العريب ‪ % 11.5‬وهي أعىل نسبة يف العامل‪ ،‬إذ يتجاوز عدد العاطلني عن‬ ‫العمل يف العامل العريب ‪ 20‬مليون فرد‪.‬‬ ‫يبدو أن املنطقة العربية تواجه العديد من التحديات لتحقيق تطلعاتها اإلمنائية‪ ،‬منها عدم االستقرار السيايس‬ ‫واالضطرابات االجتامعية يف بعض دول املنطقة وهذا من شأنه اضعاف االداء االقتصادي‪.‬‬ ‫قد تكون هذه الحقيقة مرعبة للبعض! ولكن يتعلق األمر بكيفية نظرنا لألمور‪.‬‬ ‫فمع إتجاه الدول العربية النفطية اىل تنويع إقتصاداتها بعيدا ً عن قطاع الطاقة‪ ،‬يبدو أن الفرصة مؤاتية أمام دول‬ ‫املنطقة للنهوض بقطاعات متعددة معتمدة عىل املوارد التي متتلكها‪ ،‬خاصة املوارد البرشية‪.‬‬ ‫إن أحادية النشاط وسيطرة القطاع الحكومي أثبتت عجزها يف تقديم املزيد من فرص العمل ذات الطبيعة‬ ‫املتزايدة نتيجة أرتفاع معدل النمو الدميغرايف وزيادة نسبة الفئات العمرية الشابة‪ ،‬وبالتايل زيادة أعداد الداخلني‬ ‫الجدد اىل سوق العمل‪ ،‬لذا نرى إتجاها جديدا ً يف العامل العريب يركز عىل التعليم الذيك وتنمية روح املبادرة‬ ‫والريادة عند الشباب‪.‬‬ ‫خري مثال عىل ذلك املؤسسات الفاعلة التي تقوم بدعم الرواد الشباب‪ ،‬أكان ذلك يف مجال األعامل او املجاالت‬ ‫األخرى‪ ،‬إذ بدأنا نرى مؤخرا ً إتجاهات جديدة يف تكليف الشباب لشغل مناصب قيادية مهمة‪ ،‬وهو أمر مل نكن‬ ‫نعهده يف الجيل القديم‪ .‬كل ذلك جاء عىل خلفية سهولة الوصول للتعليم الحديث ودعم بعض حكومات املنطقة‬ ‫لوسائل هذا التعليم‪.‬‬ ‫فكام قلنا سابقاً‪ ،‬أمام العامل العريب فرصة ذهبية من خالل تشجيع روح اإلبتكار والريادة واإلخرتاع والقيادة لدى‬ ‫األجيال القادمة من خالل تغيري جوهري يف النظم التعليمية وبالتايل تشجيعهم عىل تحديد مستقبلهم بدءا ً من‬ ‫األيام الدراسية األوىل‪.‬‬ ‫وبالعودة لريادة األعامل‪ ،‬أعتقد أن الوسائل التقنية الجديدة وسهولة الوصول للمناهج الدولية املمتازة وتبادل‬ ‫الخربات ساهموا إىل حد كبري يف إقبال الشباب عىل قطاع املؤسسات الصغرية واملتوسطة التي تعترب املحرك‬ ‫الدينامييك ملعظم اقتصادات املنطقة‪.‬‬ ‫لذا ال أعتقد أن الكتب الثقيلة وبعد املسافة واختالف اللغة أعذار تناسب جيل العرص‪ ،‬بل دخلت مفردات جديدة‬ ‫إىل حياتنا اليومية واهمها‪ :‬الريادة واالستدامة‪.‬‬ ‫فهيا بنا إىل الريادة املستدامة‬

‫بقلم‪ :‬باسم الزين‬ ‫رئيس التحرير‬

‫‪KNOWLEDGE PARTNER‬‬

‫‪PRESENTING PARTNER‬‬


‫‪ 20‬سنة من التم ّيز‬

‫ص‪.‬ب‪ 13700 .‬دبي‪ ،‬اإلمارات العربية المتحدة‬ ‫هاتف‪ 0097144409100 :‬فاكس‪0097144472409 :‬‬ ‫بريد إلكتروني‪info@cpimediagroup.com :‬‬


www.nbad.com


‫قروض تمويل األصول التجارية من‬ ‫بنك ابوظبي الوطني‪.‬‬ ‫قم بتنميـة إيرادات أعمالك‪.‬‬

‫تقدم لكم اخلدمات امل�ضرفية التجارية يف بنك اأبوظبي الوطني قرو�ض ًا جتارية بدون �ضمانات لتلبي‬ ‫راأ�س املال العامل واحتياجات تو�ضع اأعمالك‪.‬‬ ‫• مبالغ قرو�ض كبرية ت�صل اإىل ‪ 30‬مليون درهم اإماراتي • فرتات �صداد مريحة ت�صل حتى ‪� 48‬سهر ًا • ن�سب فائدة تناف�سية‬ ‫• الوثائق املطلوبة �صهلة وب�صيطة • �صرعة اإجناز املعاملة‬ ‫ملزيد من املعلومات‪ ،‬اأر�صل كلمة “‪ ”ABF‬اإىل ‪ 2050‬اأو‬ ‫اأر�صل على الربيد الإلكرتوين ‪ CommBankingSales@nbad.com‬اأو ات�صل على الهاتف املجاين ‪800 2211‬‬ ‫تخ�صع املعاملة ملوافقة البنك‪ .‬تُط ّبق ال�صروط والأحكام‪.‬‬


‫شريك مقّدم‬

‫العدد الخامس‬ ‫يوليو ‪٢٠١٥‬‬

‫الدكتورة طريفة الزعابي‪:‬‬ ‫ريادة األعمال ال تعتمد على رأس المال بل‬ ‫على االبداع واالبتكار‬

‫يوسف البوسعيدي‪:‬‬

‫“شاي كينج” يخرج‬ ‫من سلطنة ُعمان‬ ‫للعالمية‬

‫المؤسسات الصغيرة‬ ‫والمتوسطة‪:‬‬

‫إحجام سعودي وسيطرة‬ ‫العمالة األجنبية‬

‫دبليو أم أس‬ ‫للصناعات المعدنية‪:‬‬

‫االبتكار والتصميم أساس‬ ‫التفوق والتطور‬


‫شريك مقّدم‬

‫ينعاد عليكم شهر الرحمة بالخير والعافية‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.