SME Advisor Arabia Issue 2

Page 1

NBAD Loan against Point of Sale Receivables. Get finance on your transactions. www.nbad.com NBAD Commercial Banking offers finance against your Point of Sale Receivables, without collateral, so you can run your business efficiently. Loan amount up to AED 3 million • Flexible tenors up to 48 months • Competitive interest rates • Easy & simple documentation • Quick turnaround time Contact your NBAD Commercial Banking team on: Toll Free 800 2211 E-mail: CommBankingsales@nbad.com Subject to bank approval. Terms & conditions apply.


20 years of B2B excellence PUBLISHING • EVENTS • DIGITAL

PO Box 13700, Dubai, UAE Tel: +971 (0) 4 440 9100 | Fax: +971 (0) 4 447 2409 info@cpimediagroup.com

www.cpimediagroup.com


‫من الواقع‬

‫واستخلصت هذه النتائج من بيانات البحث يف ثالث‬ ‫خطوات‪:‬‬ ‫• أوال‪ ،‬قمنا بتحليل اجوبة املشاركني كمياً ومسح املشاريع‬ ‫الصغرية واملتوسطة عىل السؤال حول ما يعتربونه العقبات‬ ‫الرئيسية أمام ترفيع املؤسسات يف مرص ‪ -‬ببساطة عن‬ ‫طريق حساب عدد من الرشكات التي ذكرت عامل واحد‬ ‫فقط‪.‬‬ ‫• ثانيا‪ ،‬قمنا بحساب كمي ملختلف الوسائل لتحديد‬ ‫العوامل التي تساهم يف ترفّع بعض املؤسسات دون غريها‪.‬‬ ‫تم الرتكيز عىل املشاركني الذين قاموا بتسمية عدة عوامل‬ ‫تساهم يف ترفّع بعض املؤسسات الصغرية واملتوسطة‪،‬‬ ‫ومقارنة متوسط خصائص املحسنات وغري املحسنات يف‬ ‫العينة ذاتها‪.‬‬ ‫• ثالثا‪ ،‬طبقنا نهج نوعي لتحليل العالقات السببية بني‬ ‫املتغريات املستقلة واملتغريات التي سعينا إىل التوصل‬ ‫لرشحها من خالل دراستنا‪ :‬سهولة ترفّع املشاريع‬ ‫الصغرية واملتوسطة‪ .‬وقمنا بتفصيل قصص رواد‬ ‫األعامل عن الجهود التي قاموا بها للرتفّع من أجل‬ ‫املتغيات املختلفة‪ ،‬أو العمل‬ ‫معرفة كيف ترتابط بعض ّ‬ ‫فيام بينها من أجل تعزيز أو تقييد تطور املشاريع‬ ‫الصغرية واملتوسطة‪.‬‬ ‫وقد استمدت املحددات الرئيسية الست لتطوير‬ ‫املشاريع الصغرية واملتوسطة يف مرص من خالل هذه‬ ‫العملية من ثالث خطوات ألنها تسيطر عىل سالسل‬ ‫السببية التي تؤثر عىل إمكانيات األفراد أو املجموعات‪،‬‬ ‫من املؤسسات الصغرية واملتوسطة للرتفّع‪.‬‬

‫‪54‬‬

‫‪ .1‬رأس املال البرشي ألصحاب املشاريع الصغرية واملتوسطة‬ ‫(جودة التعليم األسايس واملهني وخربة العمل والتعرض‬ ‫الدويل)‪ :‬ما يقارب نصف أصحاب الرشكات الصغرية‬ ‫واملتوسطة أشاروا إىل رضورة التعليم الجيد‪ ،‬الخربة يف‬ ‫العمل أو التعرض الدويل كعوامل هامة لتط ّور املشاريع‬ ‫الصغرية واملتوسطة يف مرص‪ .‬تم العثور عىل عامل رأس‬ ‫املال البرشي أيضا يف بداية العديد من السالسل السببية‪،‬‬ ‫التي تؤثر بشكل غري مبارش عىل تطور املشاريع الصغرية‬ ‫واملتوسطة بطرق عدة قد تكون مهمة إىل حد كبري‪.‬‬ ‫عىل سبيل املثال‪ ،‬لرأس املال البرشي آثار إيجابية عىل‬ ‫إجراء أبحاث السوق‪ ،‬وكذلك عىل جودة املنتج وتنمية‬ ‫املوارد البرشية‪ .‬كام يشكل التعرض الدويل عامال رئيسيا‬ ‫يف إبداع أصحاب املؤسسات الصغرية واملتوسطة إضافة‬ ‫ألبحاث السوق واإلبتكار‪.‬‬ ‫‪ .2‬الطموح واستعداد أصحاب املشاريع الصغرية‬ ‫واملتوسطة لتحمل املخاطر‪ :‬أشار عدد من اصحاب‬ ‫املؤسسات إىل مبادراتهم الشخصية واستعدادهم لتحمل‬ ‫املخاطر كعنارص حاسمة يف مسرية نجاحهم وسبب‬ ‫لالستثامر يف أبحاث السوق وتنمية املوارد البرشية‪.‬‬ ‫يقابل ذلك عدم وجود الدافع و تجنب مخاطر العمل‬ ‫كأسباب مبدئية لعدم نجاح عدد آخر من املؤسسات‬ ‫األخرى التي مل تستثمر يف اآلالت الحديثة‪ ،‬املنتجات‬ ‫الجديدة أو تدريب املوظفني‪.‬‬ ‫‪ .3‬تنمية املوارد البرشية يف املؤسسات الصغرية‬ ‫واملتوسطة‪ :‬االختالفات يف مستوى ونوعية االستثامر يف‬ ‫القوى العاملة هي واحدة من األسباب الرئيسية التي‬

‫تجعل بعض الرشكات الصغرية واملتوسطة ترتفع دون‬ ‫غريها‪ .‬ويشمل االستثامر تدريب املوظفني والحوافز‬ ‫(مدفوعات اضافية‪ ،‬التأمني الصحي‪ ،‬النقل املجاين‪،‬‬ ‫رعاية األطفال يف موقع العمل ‪ ،‬الخ) وهذا يساهم يف‬ ‫بقاء املوظفني يف الرشكة وزيادة إنتاجيتهم ويشجعهم‬ ‫عىل املشاركة بإتخاذ القرارات األساسية حول تنظيم‬ ‫الرشكة واالبتكار والعمليات‪.‬‬ ‫‪ .4‬أبحاث السوق‪ :‬سلط عدد من أصحاب املؤسسات‬ ‫الصغرية واملتوسطة الضوء عىل أبحاث السوق املنهجية‬ ‫كأحد أهم العوامل التي تحدد ترفّع بعض املؤسسات‬ ‫يف مرص دون غريها‪ .‬وأقروا بأن أبحاث السوق هي أمر‬ ‫حاسم لتوليد األفكار‪ ،‬تحديد منافذ السوق ودفع أصحاب‬ ‫املشاريع إىل إدراك أهمية املنتجات عالية الجودة‪.‬‬ ‫‪ .5‬الحصول عىل التمويل‪ :‬يعترب الحصول عىل‬ ‫التمويل الالزم محدد فوري لرتفّع املؤسسات الصغرية‬ ‫واملتوسطة‪ ،‬ألن ذلك يشكل عامالً حاسامً يف قدرة‬ ‫صاحب املرشوع عىل االستثامر يف الخربة الدولية‬ ‫وأبحاث السوق ونوعية املنتجات وتنمية املوارد‬ ‫البرشية‪ .‬الحصول عىل التمويل الالزم يزيد من‬ ‫إستعداد رواد األعامل لتحمل املخاطر‪.‬‬ ‫‪ .6‬تنفيذ القانون‪ :‬العجز يف تطبيق القانون التجاري‬ ‫يفس صعوبة الرتفع عموماً امام املؤسسات الصغرية‬ ‫ّ‬ ‫واملتوسطة يف مرص‪ .‬إن عدم تطبيق القانون بشكل صحيح‬ ‫هو السبب الجذري للعقبات التي تعرتض املؤسسات‬ ‫الصغرية واملتوسطة يف املعامالت الحكومية مثل الرتاخيص‬ ‫والرضائب والجامرك والتفتيش‪ ،‬فضال عن انتشار الفساد‪.‬‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬


‫من الواقع‬

‫القدرات التكنولوجية املحدودة‪ ،‬انخفاض التنوع الهيكيل‬ ‫ومعدالت التصدير املنخفضة‪ .‬تشكّل هذه العوامل‬ ‫األسباب الرئيسية التي تساهم يف إرتفاع البطالة والديون‬ ‫الخارجية‪ ،‬كام أن النمو ليس مستقرا أو سليامً وامليزانية‬ ‫الداخلية يف منطقة الخطر‪.‬‬ ‫أحد أسباب هذا العجز هو ‘الوسط املفقود‪ ’.‬من حيث‬ ‫عدد الرشكات واملوظفني وخلق فرص العمل‪ ،‬يهيمن‬ ‫القطاع الخاص يف مرص من حيث املرشوعات املتناهية‬ ‫الصغر والصغرية‪ 92 .‬يف املائة من جميع الرشكات هي‬ ‫رشكات متناهية الصغر (‪ 4 - 1‬موظفني)‪ ،‬و ‪ 7‬يف املائة منها‬ ‫رشكات صغرية (‪ 49-5‬موظف) وأقل بكثري من ‪ 1‬يف املائة‬ ‫رشكات كبرية (‪ 100‬موظف أو أكرث)‪ .‬أما املتوسطة الحجم‬ ‫(‪ 99-50‬موظف)‪ ،‬فهي ال تزيد عن ‪ 0.13‬يف املائة من‬ ‫جميع الرشكات املرصية املسجلة رسمياً ‪.‬‬ ‫االستنتاجاتوالتوصيات‬ ‫هذه الدراسة قادت إىل خمسة استنتاجات رئيسية‪:‬‬ ‫ أوال‪ ،‬النقص يف املؤسسات املتوسطة الحجم يف مرص ليس‬‫فقط بسبب الصعوبة التي تواجه املؤسسات الصغرية عىل‬ ‫للرتفع ‪ ،‬ولكن حتى املؤسسات التي إستطاعت اإلرتقاء إىل‬ ‫مرتبة املتوسطة مل تستطع الحفاظ عىل موقعها‪ .‬كان من‬ ‫السهل علينا التعرف عىل الرشكات التي ترفّعت ‪ ،‬إذ تبني‬ ‫أن ‪ 50‬باملئة من املؤسسات التي شملتها الدراسة ترفّعت‬ ‫منذ العام ‪ 2007‬عىل الرغم من األزمة املالية العاملية‬ ‫‪ 2008-2009‬والثورة املرصية عام ‪.2011‬‬ ‫ ثانيا‪ ،‬ست عوامل لعبت دور املحددات الرئيسية لرتفّع‬‫املؤسسات يف مرص‪:‬‬ ‫• رأس املال البرشي (التعليم الجيد والخربة يف العمل‬ ‫والتعاطي الدويل)‬ ‫• الدافع واالستعداد لتحمل املخاطر‬ ‫• االستثامر يف تنمية املوارد البرشية‬ ‫• أبحاث السوق‬ ‫• الحصول عىل التمويل‬ ‫• العجز يف تطبيق القانون (وخصوصا يف التعامالت‬ ‫املحلية)‪.‬‬ ‫كل العوامل التي ذكرت‪ ،‬تسلّط الضوء عىل صعوبة الرتفّع‬ ‫للمؤسسات الصغرية واملتوسطة‪ ،‬فمن املالحظ أن جميع‬ ‫املؤسسات الصغرية واملتوسطة تعاين من‪:‬‬ ‫• سوء التعليم والخربة القليلة ملالك املؤسسة‬ ‫• عزوف املالك عن املخاطرة‬ ‫• عدم وجود العاملة املاهرة وبالتايل هجرتها املستمرة من‬ ‫مؤسسة إىل أخرى‬ ‫• صعوبات الحصول عىل التمويل‬ ‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬

‫• عدم توفر معلومات دقيقة عن السوق‬ ‫• العجز يف سيادة القانون‪.‬‬ ‫ويف الوقت نفسه‪ ،‬خمسة من هذه العوامل الست‬ ‫تساعد عىل تفسري حقيقة ترفّع بعض الرشكات دون‬ ‫غريها برغم القيود الهيكلية‪ .‬غالبا ما مييل أصحاب‬ ‫املؤسسات املرف ّعة إىل‪:‬‬ ‫• إن يكون حاصال عىل شهادات دراسية‪ ،‬لديه خربة جيدة‬ ‫وتعاطى مع مؤسسات ورشكات دولية‬ ‫• إن يكون أكرث حامساً واستعدادا ً لتح ّمل املخاطر‬ ‫• إن يبادر إىل زيادة االستثامر يف تنمية املوارد البرشية‬ ‫(القوى العاملة ‪ ،‬املشاركة مع املوظفني وإعطائهم الحوافز)‬ ‫• إن ينفق أكرث عىل أبحاث السوق‬ ‫• أن يكون لديه مصادره املالية الخاصة‪.‬‬ ‫قد ال يكون من املستغرب أن هذه العوامل هي التي‬ ‫تلعب دورا رئيسا يف تطور املشاريع الصغرية واملتوسطة‬ ‫أو عدمه‪ ،‬إال أن عوامل أخرى قد تكون أقل وضوحا تم‬ ‫العثور عليها خالل الدراسة وتلعب دورا ً يف عدم ترفّع‬ ‫بعض املؤسسات ومنها حجم الرشكة‪ ،‬سواء كانت رسمية‬ ‫أو غري رسمية‪ ،‬موقعها‪ ،‬عمرها‪ ،‬جنس املالك‪ ،‬رأس املال‬ ‫االجتامعي‪ ،‬والحالة االجتامعية والعضوية يف جمعيات‬ ‫األعامل‪ ،‬فضال عن السياسات النقدية للتجارة املرصية‪.‬‬ ‫هذا وتبني الدور الذي لعبته أربع عوامل أخرى وهي ‪:‬‬ ‫حوكمة الرشكات‪ ،‬الحصول عىل األرايض‪ ،‬خدمات تطوير‬ ‫األعامل والبنية التحتية‪.‬‬ ‫ويبدو أن هذه النتائج تنطبق عىل مختلف قطاعات‬ ‫الرشكات الصغرية واملتوسطة يف مرص‪ ،‬بغض النظر عن‬ ‫حجم املؤسسة‪.‬‬ ‫ ثالثا‪ ،‬تتقيد املؤسسات الصغرية واملتوسطة يف مرص ببيئة‬‫األعامل‪ ،‬خاصة املشاكل يف املعامالت الحكومية مثل‬ ‫الرتخيص‪ ،‬الرضائب‪ ،‬عمليات التفتيش والجهود الحكومية‬ ‫لحامية املنافسة‪ .‬ومع ذلك فإن مرد هذه املشاكل يعود‬ ‫أساساً إىل العجز يف التنفيذ وليس تكلفة هذه اإلجراءات‬ ‫من حيث الوقت واملال‪ .‬وعىل الرغم من إرتفاع التكاليف‬ ‫عىل الجميع‪ ،‬فإذا تم تقييم النتائج املحتملة مسبقاً إضافة‬ ‫للتكاليف املقدرة‪ ،‬فإنها ستكون يف متناول يد معظم‬ ‫الرشكات الصغرية واملتوسطة‪ .‬ومع ذلك ‪ ،‬فهذا غري ممكن‬ ‫تطبيقه‪ ،‬ألن ذلك يتيح للموظفني الحكوميني تفسري‬ ‫القوانني واملبادئ واإلرشادات بطرق مختلفة ومتييزية وقد‬ ‫تكون نتائجها تعسفية‪.‬‬ ‫ رابعا‪ ،‬يف حني قد يساعد االندماج يف سالسل القيمة‬‫املؤسسات الصغرية واملتوسطة يف الرتفع‪ ،‬إال أننا مل نجد‬

‫‪% 92‬‬

‫من جميع الشركات هي‬ ‫شركات متناهية الصغر‬

‫‪%7‬‬

‫منها الشركات الصغيرة‬

‫أقل بكثير من ‪% 1‬‬ ‫شركات كبيرة‬

‫أي دليل إلرتباط أي مؤسسة صغرية ومتوسطة بغريها‪،‬‬ ‫عامودياً او أفقياً‪ .‬وقد يكون ذلك بسبب إحجام أصحاب‬ ‫املؤسسات الصغرية واملتوسطة عن التعاون فيام بينهم نظرا‬ ‫إلنعدام الثقة ‪ .‬ويشري أصحاب هذه املؤسسات إىل تجارب‬ ‫سيئة يف تنفيذ العقود‪ ،‬ولكن نادرا ً ما يتم إتخاذ إجراءات‬ ‫قانونية ألن القرارات القضائية متيل إىل أن تكون تعسفية‪،‬‬ ‫ومرد ذلك إىل عدم تنفيذ القانون بالشكل الصحيح ‪.‬‬ ‫ويضتف إىل ذلك حقيقة واضحة وهي األساليب التعليمية‬ ‫عند املرصيني منذ الصغر ‪ ،‬إذ نرى إن النظام التعليمي‬ ‫املرصي يشجع املرصيني عىل اإلتكال عىل أنفسهم والعمل‬ ‫إنفرادا بدال عن العمل يف مجموعات ‪.‬‬ ‫ خامسا‪ ،‬يعتمد الكثري عىل القدرات الفردية ملالك‬‫املرشوع‪ .‬جميع أصحاب املشاريع الصغرية واملتوسطة‬ ‫مق ّيدون من خالل عوامل هيكلية مثل عدم وجود تعليم‬ ‫جيد‪ ،‬العامل املهرة‪ ،‬معلومات السوق‪ ،‬الحصول عىل‬ ‫متويل وتنفيذ القانون‪ .‬قلة محظوظة نجحت يف االلتفاف‬ ‫عىل هذه العقبات نظرا ً إلمتالكها ما يكفي من املال‬ ‫لتكون قادرة عىل االستغناء عن القروض‪ ،‬رشوة املوظفني‬ ‫الحكوميني‪ ،‬االستثامر يف التعليم‪ ،‬تدريب املوظفني‪،‬‬ ‫التعاطي الدويل وأبحاث السوق‪ .‬لقد كان لديهم ما يكفي‬ ‫من التعليم لفهم أهمية الخربة يف العمل‪ ،‬والتعرض الدويل‬ ‫ومعلومات السوق وتنمية املوارد البرشية واملالية الصلبة‪.‬‬ ‫لديهم أيضا االتصاالت الالزمة للحصول عىل معلومات‬ ‫السوق ذات الصلة وإيجاد العامل املدربني‪ .‬ويبدو أن قلة‬ ‫من أصحاب املشاريع الصغرية واملتوسطة ولدوا مع‬ ‫الخربة يف العمل‪ ،‬والتعرض الدويل ومعرفة السوق‪ ،‬يف‬ ‫حني تفتقر الغالبية العظمى إىل هذه الوسائل للتحايل‬ ‫عىل القيود الهيكلية للرتفع ‪.‬‬

‫‪53‬‬


‫من الواقع‬

www.smeadvisorarabia.com

52


‫من الواقع‬

‫ترفّع املشاريع الصغرية واملتوسطة وعوامله‪:‬‬ ‫يعرف الرتفّع بـ “نجاح اإلبتكار” – ويعنى باالبتكار‬ ‫التغيات اإليجابية يف املكونات املستهدفة كعوائد الرشكة‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫املبيعات واألصول أو عدد املوظفني‪ .‬وهذا يشمل الجانب‬ ‫النوعي (االبتكار) والجانب الكمي (النمو الثابت)‪.‬‬ ‫محسن (ابتكار‬ ‫وقد يعني االبتكار إطالق منتج جديد أو ّ‬ ‫املنتجات)‪ ،‬وتحسني عملية اإلنتاج (ابتكار التصنيع)‪،‬‬ ‫إدخال جديد عىل نظام التعبئة والتغليف ووضع العالمات‬ ‫التجارية أو طريقة التسويق (إبتكار التسويق)‪ ،‬ومشاركة‬ ‫املؤسسة يف مراحل جديدة يف قيمة السلسلة (االبتكار‬ ‫الوظيفي)‪ ،‬أو دخولها يف قطاع جديد (االبتكار القطاعي)‪.‬‬ ‫وميكّن االبتكار املؤسسات من الحصول عىل مزايا تساعدها‬ ‫عىل التغلب عىل منافسيها لفرتة من الزمن‪ ،‬وبالتايل تحقيق‬ ‫عائدات اإلبتكار والنمو‪.‬‬ ‫هذا وتساهم عوامل عدة يف تحديد ما إذا كانت‬ ‫املؤسسات الصغرية واملتوسطة قادرة عىل الرتفع (املنظور‬ ‫الجزيئ)‪ ،‬يف حني يبدو األمر أكرث سهولة ملجموعة من‬ ‫املؤسسات الصغرية واملتوسطة العاملة يف منطقة واحدة أو‬ ‫بيئة مامثلة (املنظور الكيل)‪ .‬وميكن تصنيف هذه العوامل‬ ‫إىل أربع فئات‪:‬‬ ‫• خصائص رجل األعامل ( الجنس‪ ،‬رأس املال البرشي‪،‬‬ ‫رأس املال االجتامعي‪ ،‬الخلفية العائلية والسلوك الخاص ‪/‬‬ ‫الصفات الشخصية للاملك)‪.‬‬ ‫• خصائص الرشكة ( العمر‪ ،‬الحجم‪ ،‬القطاع‪ ،‬املوقع‪ ،‬سمة‬ ‫القوة العاملة‪ ،‬الئحة املنتجات‪ ،‬االسرتاتيجية والوضع‬ ‫الرسمي للمؤسسة الصغرية أو املتوسطة)‪.‬‬ ‫• الروابط بني الرشكات (التواصل بني املؤسسات الصغرية‬ ‫واملتوسطة يف الروابط ذات القيمة‪ ،‬املجموعات الوظيفية‬ ‫أو شبكات األعامل التجارية مثل جمعيات رجال األعامل)‪.‬‬ ‫• بيئة األعامل (استقرار االقتصاد الكيل والسيايس‪ ،‬التنظيم‪،‬‬ ‫الرضائب‪ ،‬السياسة التجارية‪ ،‬الفساد‪ ،‬الحصول عىل التمويل‪،‬‬ ‫وخدمات تطوير األعامل والبنية التحتية)‪.‬‬ ‫“الوسط املفقود” يف سياق ظروف التنمية‬ ‫اإلقتصادية يف مرص‬ ‫تتمتع مرص بالعديد من الظروف الطبيعية املالمئة من أجل‬ ‫التنمية‪ :‬املوارد املعدنية والطاقة؛ إمكانية إنتاج الطاقة من‬ ‫الرياح والطاقة الشمسية‪ ،‬قناة السويس‪ ،‬امكانات السياحة‬ ‫الهائلة‪ ،‬املكانة االقتصادية والسياسية واملوقع املثايل عند‬ ‫مفرتق الطرق بني أفريقيا وآسيا وأوروبا؛ السوق املحيل‬ ‫الواسع والتحويالت املالية من دول الخليج‪.‬‬ ‫لكن من جهة أخرى‪ ،‬تعاين مرص من عجز الهيكلية مثل‬ ‫انخفاض اإلنتاجية‪ ،‬ضعف القدرة التنافسية الدولية‪،‬‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬

‫‪51‬‬


‫من الواقع‬

‫يف جمهورية مرص العربية‪ ،‬ويف دراسة أعدها املعهد اإلملاين‬ ‫لسياسة التنمية عىل ‪ 102‬مؤسسة صغرية ومتوسطة‬ ‫ومقابالت مع خرباء يف مجال تنمية القطاع الخاص‪،‬‬ ‫تلخصت املشكلة والحلول يف خمس إستنتاجات هي‬ ‫كالتايل‪:‬‬ ‫أ‪ -‬قلة املؤسسات املتوسطة الحجم يف مرص ليس مردّها‬ ‫فقط لصعوبة الرشكات الصغرية واملتوسطة عىل رفع‬ ‫مستواها ولكن أيضا التحديات التي تهدد بقاءها يف مصاف‬ ‫املؤسسات الصغرية واملتوسطة ‪.‬‬ ‫ب ‪ -‬املحددات الرئيسية للرتفّع هم رواد أعامل أنفسهم‪:‬‬ ‫‪ .1‬رأس املال البرشي (جودة التعليم والخربة يف العمل‬ ‫والتعاطي الدويل)‬ ‫‪ .2‬الدافع واالستعداد لتحمل املخاطر‬ ‫‪ .3‬االستثامر يف املوارد البرشية‬ ‫‪ .4‬أبحاث األسواق‬ ‫‪ .5‬الحصول عىل التمويل الالزم‬ ‫‪ .6‬القدرة عىل التعامل مع التغريات املستمرة يف تطبيق‬ ‫القواننياملناسبة‬ ‫ج ‪ -‬معاناة املؤسسات الصغرية واملتوسطة يف مرص من‬ ‫بيئة األعامل نفسها‪ ،‬ال سيام املشاكل التي تعرتض األعامل‬ ‫بشكل دائم مثل الرتخيص‪ ،‬الرضائب‪ ،‬عمليات التفتيش‬ ‫ورقابة املنافسة‪ .‬مرد هذه املشاكل إىل العجز يف تنفيذ‬ ‫القانون بحد ذاته وليس ما يرتتب عليه من تكاليف عىل‬ ‫هذه اإلجراءات يف الوقت واملال‪.‬‬ ‫د‪ -‬يف حني يساهم االندماج يف سالسل القيمة يف مساعدة‬ ‫املؤسسات الصغرية واملتوسطة لرفع مستواها ‪ ،‬يرتدد عدد‬ ‫كبري من رجال األعامل املرصيني بالتعاون فيام بينهم مام‬ ‫يعني أنهم ال يستطيعون االستفادة من مزايا الروابط‬ ‫التجارية العامودية أو األفقية‪.‬‬ ‫ه ‪ -‬إن نجاح املشاريع الصغرية واملتوسطة يعتمد إىل حد‬ ‫كبري عىل قدرات املالك‪ .‬يعاين أصحاب املشاريع الصغرية‬ ‫واملتوسطة يف مرص من العوامل الهيكلية مثل القسور‬ ‫فيام يتعلق بالتعليم‪ ،‬العاملة الجيدة ‪ ،‬معلومات السوق‪،‬‬ ‫الحصول عىل متويل وتنفيذ القانون‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬يتمكن‬ ‫عدد قليل من املؤسسات الصغرية واملتوسطة من االلتفاف‬ ‫عىل هذه العقبات‪.‬‬ ‫ولتوفري املناخ املناسب لهذه املؤسسات الصغرية واملتوسطة‬ ‫للنمو والرتفّع‪ ،‬يجب عىل الحكومة املرصية تحسني نظامها‬ ‫التعليمي‪ ،‬التدريب املهني‪ ،‬مساعدة أصحاب املشاريع‬ ‫عىل تنمية املوارد البرشية وأبحاث السوق‪ ،‬وبالتايل تسهيل‬ ‫وصول أصحاب املشاريع الصغرية واملتوسطة إىل وسائل‬ ‫التمويل املناسبة وتعزيز تطبيق القانون‪.‬‬

‫‪50‬‬

‫ما بعد ثورة ‪2011‬‬ ‫بطبيعة الحال‪ ،‬فإن الظروف الخاصة بالثورة املرصية‬ ‫أثرت بشكل كبري عىل كل من السلوك اإلقتصادي يف مرص‬ ‫وبالتايل نتائج هذا البحث‪ ،‬إذ أكد العديد من املحاورين‬ ‫عىل انكامش اإلقتصاد املرصي بعد الثورة وكانت تأثرياته‬ ‫واضحة ليس فقط عىل قطاع املؤسسات الصغرية‬ ‫واملتوسطة‪ .‬وبرغم هذه الصدمة التي أثرت عىل الجميع‬ ‫تقريبا يف البالد‪ ،‬فإنه ال ميكن اعتبارها أحد العوامل التي‬ ‫تقيّد بشكل خاص املؤسسات الصغرية واملتوسطة وتعيق‬ ‫ترفعها‪ ،‬وكان من الصعب يف بعض األحيان عزل آثار هذه‬ ‫الصدمة عن العوامل األخرى الطويلة األمد ‪.‬‬ ‫ظاهرة املشاريع الصغرية واملتوسطة املرصية‬ ‫تتميز معظم البلدان املنخفضة واملتوسطة الدخل مبا‬ ‫يعرف بظاهرة “الوسط املفقود”‪ .‬هذه الدول لديها عدد‬ ‫كبري من املرشوعات املتناهية الصغر والصغرية وفقط‬ ‫عدد قليل من الرشكات الكبرية‪ ،‬التي ال ترتبط بشكل‬ ‫جيد مع الصغرية منها‪ .‬أما الدول التي تتميز بعدد‬ ‫كبري من املؤسسات املتوسطة فهي قليلة عىل وجه‬ ‫العموم‪ .‬مرص هي حالة منوذجية لهذه الظاهرة‪ :‬أكرث‬ ‫من ‪ 90‬يف املائة من الرشكات املرصية هي مؤسسات‬ ‫صغرية‪ ،‬ويعود السبب يف ذلك إىل الصعوبات التي‬ ‫تواجه املؤسسات الصغرية يف الرتفّع وإنتقالها إىل درجة‬ ‫املؤسسة املتوسطة الحجم‪.‬‬ ‫يف مرص‪ ،‬توفّر الرشكات املتوسطة الحجم ‪ 3‬يف املائة فقط‬ ‫من حجم اليد العاملة‪ ،‬وهذه مشكلة بحد ذاتها إذ غالباً‬ ‫ما تكون املؤسسات املتوسطة الحجم حاضنة للجودة‬ ‫والنوعية واملوظفني املميزين وهي بالتايل موطن اإلبداع‬ ‫والتنوع ولديها القدرة عىل اإلنتقال إىل مصاف الرشكات‬ ‫املصدرة يف املستقبل‪.‬‬ ‫ملاذا هناك عدد قليل جدا من املؤسسات الصغرية‬ ‫واملتوسطة الحجم قادرة عىل الرتفع‪ ،‬االبتكار والنمو؟‬ ‫هناك العديد من العوامل ‪ -‬بدءا من جنس املالك وصوالً‬ ‫يفس العوامل‬ ‫لنظام الرضيبة الوطني ‪ -‬ولكن ال يشء ّ‬ ‫التي تلعب دورا ً اكرث أهمية‪.‬‬ ‫ما هي املحددات الرئيسية لتطوير املؤسسات الصغرية‬ ‫واملتوسطة يف مرص؟ هناك جانبان للسؤال‪:‬‬ ‫•ما هي العوامل األوىل التي تتعلق بالصعوبات التي‬ ‫تعرتض املؤسسات الصغرية واملتوسطة للرتفع والنمو‬ ‫(منظور كيل لتحديد العوامل الهيكلية)‬ ‫•ما هي العوامل التي ساهمت بنجاح عدد من املؤسسات‬ ‫الصغرية واملتوسطة دون غريها رغم تشابه الصعوبات؟‬ ‫(املنظور الجزيئ تحديد العوامل الفردية والخصائص)‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬


‫من الواقع‬

49

www.smeadvisorarabia.com


‫من الواقع‬

‫ما هي العوامل التي تحدد‬ ‫االرتقاء بالمشاريع الصغيرة‬ ‫والمتوسطة في مصر؟‬ ‫دراسة أعدها المعهد اإللماني لسياسة التنمية‬ ‫عدد كبري من الدول املنخفضة واملتوسطة الدخل لديها العديد من املؤسسات‬ ‫الصغرية واملتوسطة يقابله عدد اقل بكثري من الرشكات الكربى ‪ .‬ويبدو أن املؤسسات‬ ‫الصغرية تواجه مشكلة رئيسية يف اإلنتقال إىل مرحلة املؤسسات املتوسطة‪ ،‬وهنا‬ ‫تكمن املشكلة‪ ،‬إذ أن املؤسسات املتوسطة الحجم غالباً ما تكون هي الحاضنة‬ ‫للجودة والنوعية واملوظفني املميزين وهي بالتايل موطن اإلبداع والتنوع ولديها‬ ‫القدرة عىل اإلنتقال إىل مصاف الرشكات املصدرة يف املستقبل‪.‬‬ ‫تنمو عادة الرشكات نتيجة لظروف خارج إرادتها‪ ،‬مثل زيادة الطلب عىل منتجاتها‬ ‫أو خدماتها‪ ،‬أو فشل املنافسني األساسيني‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فإن االسرتاتيجية الوحيدة التي‬ ‫ميكن ألي مؤسسة السيطرة عليها هي ‪ :‬النمو باالبتكار‪ ،‬وهذا ما يعرف بعامل األعامل‬ ‫مبفهوم “الرتفّع”‪.‬‬

‫‪48‬‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬


‫كالم خبير‬

‫إذا وعىل عكس الحمالت اإلعالنية عرب وسائل‬ ‫اإلعالم التقليدية‪ ،‬أو حمالت التسويق بكلفة‬ ‫باهظة‪ ،‬مع التوجه إىل جمهور عشوايئ‬ ‫أحياناً‪ ،‬أصبح بإمكان املؤسسات الصغرية‬ ‫التخلص من أعباء عدة‪ ،‬واختيار رشائح‬ ‫محددة‪ ،‬أكان من حي التوزع الجغرايف‪ ،‬أو‬ ‫الرشائح العمرية‪ ،‬أو االهتاممات والتوجهات‬ ‫الرشائية وطبيعتها‪.‬‬ ‫إذا الخطوة األوىل التي أتاحتها مواقع‬ ‫التواصل االجتامعي هي معرفة الجمهور‬ ‫املستهدف‪ .‬هذه املعرفة تتيح لكل مؤسسة‬ ‫بناء رسالتها اإلعالنية أو التعريفية‪ ،‬وميكن‬ ‫استهداف الجامهري املختلفة بأوقاتها‪ .‬أن‬ ‫تتعرف عىل جمهورك يعني أن تستمع‬ ‫إليه‪ ،‬أن تخصص وقتاً للرد عىل أسئلته‬ ‫واستفساراته‪ ،‬استغالل اهتاممه للتعريف‬ ‫بخدماتك وخططك التي كنت ترغب‬ ‫بالتسويق لها‪ .‬ومن املعروف أن املستهلكني‬ ‫عادة ما يتأثرون بنصيحة من يعرفونهم لذا‬ ‫أن تكسب ثقة شخص ما عىل مواقع التواصل‬ ‫االجتامعي هو أمر سيتيح لك أن تح ّول هذا‬ ‫الشخص إىل مدافع عن خدماتك بل ومس ّوق لها‪.‬‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬

‫ال بد من وضع خطة يومية وبرنامج عمل‬ ‫ملواقع التواصل االجتامعي مع اسرتاتيجيا‬ ‫وأهداف قريبة وبعيدة‪ .‬مبا يتيح معاينة ما‬ ‫تم تحقيقه واألهداف املتبقية واملسار الذي‬ ‫قطعته لتحقيق ألهداف املتبقية‪.‬‬ ‫يقرتح البعض أن توظف هذه املؤسسات‬ ‫الصغرية بعض املل ّمني يف هذا املجال‪ ،‬مبا‬ ‫يوفر عىل هذ املؤسسات الوقت والجهد‬ ‫ملعرفة أصول اللعبة‪ .‬ومعرفة وظيفة‬ ‫كل موقع وأهدافه وأبعاده‪ ،‬لك مت ّيز بني‬ ‫خدمات مجانية وأخرى مدفوعة يف مجال‬ ‫تحليل الجمهور مثال‪ ،‬أو تحديد الوقت‬ ‫األفضل ملخاطبة رشيحة عمرية محددة‪،‬‬ ‫أو رشيحة يجمعها الح ّيز الجغرايف‪.‬‬ ‫كيفية تحديد املتابعني الكبار املؤثرين‬ ‫أو املشاهري‪ .‬ما هو النفع من التوجه‬ ‫إىل أحد الالعبني الكبار وكيف ميكن أن‬ ‫يكون لردود فائدة عىل صعيد متابعيه‬ ‫وجمهوره‪ .‬قياس التفاعل مع مضمون ما‬ ‫بيوم ما ويف وقت ما قد يختلف باختالف‬ ‫هذه العنارص مجتمعة‪ .‬ميكن دراسة هذه‬ ‫االختالفات والعمل لتحسينها وتحسني العائد‬

‫منها‪ .‬طاملا الهدف هو إيصال الرسالة‪.‬‬ ‫بعض هذه املؤسسات الصغرية متتلك عنارص‬ ‫ماهرة يف مجاالت قد تكون غائبة عن اإلدارة‪.‬‬ ‫لذا يعد إرشاك هذه العنارص يف تبني توجهات‬ ‫املؤسسة بل وتحفيزها لنرش صورة املؤسسة عرب‬ ‫مواقع التواصل االجتامعي‪ ،‬قد يعطي الصورة‬ ‫األفضل عن إميان املوظف مبا تقدمه مؤسسته‬ ‫من خدمات‪.‬‬ ‫يحلو للبعض الحديث عن أنسنة املؤسسات‬ ‫وجعلها أقرب إىل جمهورها والتفاعل معهم‬ ‫يف شؤون مختلفة‪ .‬وللتدليل عىل أهمية‬ ‫هذا األمر ميكن التوقف عند ما قامت به‬ ‫رشكة اتصاالت خلوية لبنانية مؤخرا خالل‬ ‫تفاعلها مع األسئلة التي ترد لحسابها عىل‬ ‫موقع تويرت‪ ،‬وهو مثال قد تختلف طريقة‬ ‫تقبّله بني مجتمع وآخر‪ ،‬ولكنه يوضح عالقة‬ ‫املؤسسة مبوظفيها وعمالئها‪.‬‬ ‫عندما تر ّد رشكة اتصاالت عىل سؤال ما‪ ،‬حتى‬ ‫وإن بدا غريباً وتعمل لتحويله فرصة جيدة‬ ‫لتسويق اهتاممها مبوظفيها والوقوف عىل‬ ‫رأيهم‪ ،‬هذا يتطلب رؤيا خاصة ووعي ملاهية‬ ‫مواقع التواصل االجتامعي وأبعادها‪ .‬هذه‬ ‫الحادثة إن د لّت عىل يشء فهي تدل عىل‬ ‫قدرة صناعة الصورة أو العالمة الخاصة‪ .‬وقد‬ ‫تحمل بعدا يتصل بتطبيق شعار “كونكتينغ‬ ‫بيبول” حتى ومن دون اإلشارة إليه‪.‬‬ ‫بنتيجة كل ما سبق ‪ ،‬هل هنا ك فرصة‬ ‫جد ية لهذ ه ا ملؤسسا ت ا لصغرية أن‬ ‫تنا فس كرب يا ت الرشكا ت؟ يعود ألصحا ب‬ ‫هذ ه ا ملؤسسا ت معا ينة قد راتها ‪،‬‬ ‫وما باستطاعتها رسمه من خطط عمل‬ ‫وكيفية حشد طا قا ت موظفيها والعاملني‬ ‫لديها للعمل عىل الصورة الجا ذ بة‬ ‫للجمهور‪ .‬إنه مجا ل ميكن للجميع أن‬ ‫يسهم فيه وميكن لكل العوا مل ا لبسيطة‬ ‫أن تتحول فيه إىل مصا د ر قوة ‪.‬‬ ‫مواقع التواصل االجتامعي حيث يتواجد‬ ‫املنتج واملستهلك يف نفس الفضاء‪ ،‬حيث‬ ‫يتواجد موفر الخدمة مع العميل‪ ،‬حيث ال‬ ‫بد لك من مواجهة التحدي بأنك متلك أن‬ ‫تقول كام ميلك غريك ذلك وعليك اختيا ر‬ ‫ما تقول بشكل حسن وكيف ترد بشكل‬ ‫أ حسن ‪.‬‬

‫‪47‬‬


‫كالم خبير‬

‫بما أن الجمهور‬ ‫األكبر أصبح حاليا‬ ‫يتلقى كافة‬ ‫معلوماته من خالل‬ ‫الهاتف وتفيد بعض‬ ‫األحصائيات الحديثة‬ ‫أنه في العام ‪2005‬‬ ‫كان لكل ‪ 20‬شخص‬ ‫جهاز اتصال واحد‬ ‫يما سيصبح في‬ ‫العام ‪ 2020‬بمتناول‬ ‫كل مواطن ‪ 20‬جهاز‬ ‫اتصال‪.‬‬

‫‪46‬‬

‫صورة العائلة السعيدة التي تسعى‬ ‫املؤسسات الصغرية إىل ترسيخها من خالل‬ ‫ما توفره من خدمات‪.‬‬ ‫إذ ا ً أصبح بإمكان املؤسسة الصغرية‬ ‫أن تشتغل عىل تصميم شعار جذاب‬ ‫وخلفية لحساباتها عىل إنستاغرام وتويرت‬ ‫وفايسبوك‪ .‬هي فرصة للظهور تتكامل‬ ‫باكتامل عنارصها‪ .‬وال ميكن إغفالها‬ ‫وتجاهلها ألن الغياب عن مرسح يعني‬ ‫تراجع القدرة التنافسية‪.‬‬ ‫قد يسأل البعض وملاذا االهتامم بهذه‬ ‫املواقع طاملا ميكن دفع املال من أجل‬ ‫حملة إعالنية تسويقية‪ ،‬وهو سؤال مرشوع‬ ‫ولكن طبيعة الرشيحة املستهدفة عىل‬ ‫مواقع التواصل االجتامعي هي اإلجابة‪.‬‬ ‫كام نعرف جميعا بات جيل الشباب حول‬ ‫العامل يتجه إىل هذه املواقع أكرث بكثري من‬ ‫اإلعالم التقليدي‪ .‬وتشري اإلحصائيات الغربية‬ ‫إىل أن معدل الوقت الوسطي الذي ميضيه‬ ‫الشباب حول العامل عىل هذه املواقع ال يقل‬ ‫عن ‪ 3‬ساعات يوميا‪.‬‬ ‫ولهذه املواقع أو الوسائل ميزة إضافية‬ ‫هي وجود التطبيقات الخاصة بها عىل‬ ‫الهواتف الذكية واألجهزة اللوحية مبا أن‬ ‫الجمهور األكرب أصبح حاليا يتلقى كافة‬ ‫معلوماته من خالل الهاتف‪.‬‬ ‫وتفيد بعض األحصائيات الحديثة أنه يف‬ ‫العام ‪ 2005‬كان لكل ‪ 20‬شخص جهاز‬ ‫اتصال واحد بينام سيصبح يف العام ‪2020‬‬ ‫مبتناول كل مواطن ‪ 20‬جهاز اتصال‪ .‬فرصة‬ ‫الوصول إىل كل مواطن من خالل هاتفه‬ ‫املحمول هي فرصة متاحة‪ ،‬ومبا أن التوجه‬ ‫العام هو لتحويل الهاتف املحمول إىل‬ ‫وسيلة للرشاء وتحويل األموال والدفع‪،‬‬ ‫فلامذا ال تكون هذ الوسيلة هي الهدف‬ ‫املرتجى للمؤسسات الصغرية‪ .‬إن كانوا‬ ‫يبحثون عن األخبار من خالل مواقع‬ ‫التواصل االجتامعي فهناك فرصة أمام‬ ‫املؤسسات الصغرية إليصال أخبارها إليهم‬ ‫أ يضا ‪.‬‬ ‫تفيد اإلحصاءات أن فايسبوك كان يضم‬ ‫مع نهاية العام املايض ‪ 1,39‬مليار‬ ‫مستخدم نشط‪ .‬أما إنستاغرام الذي‬

‫يشهد تحميل نحو ‪ 5‬ماليني صورة كل‬ ‫ساعة وهو حديث العهد نسبيا فبلغ عدد‬ ‫مستخدميه الـ ‪ 300‬مليون وهو رقم‬ ‫يقارب عدد مسخدمي موقع تويرت الذي‬ ‫يعد أقدم من إنستاغرام‪ .‬ولكن االهتامم‬ ‫مبواقع التواصل االجتامعي ال يتوقف عند‬ ‫هذه الوسائل وإن كانت أهمها مع عدم‬ ‫إهامل موقع غوغل بالس كام ميكن أن يتم‬ ‫االستعانة مبوقع يوتيوب للرشائط املصورة‪،‬‬ ‫الذي يشهد تحميل ‪ 3‬آالف و ‪ 600‬ساعة‬ ‫من األفالم املصورة كل ساعة‪ ،‬أو موقع‬ ‫بينرتيست وغريه‪.‬‬ ‫هل يكفي كل هذا أم ال؟ ال بد هنا‬ ‫من طرح سؤال حول مسألة تتصل‬ ‫بصورة املؤسسة التي لتكتمل ال بد لها‬ ‫من صفحة تعريفية عىل موقع لينكد‪-‬‬ ‫إن التخصيص‪ ،‬الذي يتحدث عن حجم‬ ‫املؤسسة وخدماتها ومن هم املسؤولني‬ ‫عنها وموظفيها‪ .‬بحيث ميكن العودة إىل‬ ‫سجل هذه املؤسسة والشهادات التي‬ ‫حصلت عليها وإنجازاتها‪.‬‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬


‫كالم خبير‬

‫هذا الحساب الذي ال يشذ عام سبق ويتعلق‬ ‫بالفرصة التعريفية نفسها لجهة التسويق‬ ‫الذايت واستخدام املساحات املتاحة لتقديم‬ ‫نفسك لجمهور أوسع‪ .‬تتحول التغريدة‬ ‫التي هي عبارة عن رسالة تشاركها يف فضاء‬ ‫هذا املوقع إىل فرصة لك ملخاطبة من يسبح‬ ‫يف هذا الفضاء‪ .‬من خالل تغريدة ميكن‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬

‫للمحل الصغري هذا أن يتحدث عن تشكيلة‬ ‫جديدة وصلته‪ ،‬يرشح حالتها ومصدرها‪ ،‬قد‬ ‫يشارك يف التغريدة بصورة إحداها من خالل‬ ‫الحساب عىل إنستاغرام‪ .‬ما يتيح فرصة‬ ‫لجذب املهتمني من فضاء إىل آخر والستثامر‬ ‫هذه الوسيلة وربطها بوسيلة أخرى‪.‬‬ ‫ويبقى موقع فايسبوك األكرث استقطابا‬

‫للزوار ما يدفع الكثريين لالهتامم بحجز‬ ‫صفحة لهم عليه‪ ،‬حيث ميكن التفاعل‬ ‫مع الزوار مع عرض الصور واألفكار‬ ‫واملشاريع‪ ،‬وحتى من خالل إرشاك الزوار‬ ‫بحوارات وإحصاءات واستطالعات رأي‪.‬‬ ‫كام ميكن االستعانة باألصدقاء لتحويل‬ ‫الصفحة إىل ملتقى تفاعيل جميل يعكس‬

‫‪45‬‬


‫كالم خبير‬

‫المؤسسات الصغيرة‬ ‫على مواقع التواصل‬ ‫االجتماعي أكبر حجما‬ ‫بقلم داود إبراهيم‬ ‫استاذ محاضر في مادة التحرير اإلعالمي‪ ،‬اإلعالم اإللكتروني واإلعالم المجتمعي‬

‫أصبحت مواقع التواصل حاجة ملحة للمؤسسات الصغرية كام الكبرية‪ ،‬واألهم أن هذه املواقع‬ ‫منصات إعالنية وترويجية وتعريفية خاصة وبكلفة متواضعة‪ .‬وهي‬ ‫مبتناول الجميع وتوفر ّ‬ ‫تتيح للرشكات الصغرية منافسة العاملقة من حيث املساواة يف الفرص‪.‬‬

‫مل يعد مستغربا أن تجد عىل موقع‬ ‫إنستاغرام أحد محال بيع املقتنيات األثرية‬ ‫يف بريوت‪ ،‬حيث يعلن عن استعداده‬ ‫لشحن القطع املعروضة واملصورة إىل دول‬ ‫الخليج والجوار‪ .‬حساب مجاين يتيح لك‬ ‫نبذة تعريف وتحديد طبيعة الخدمة التي‬ ‫توفرها‪ ،‬مع عنوانك وعنوان موقعك وبريدك‬

‫‪44‬‬

‫اإللكرتوين‪ .‬إنستاغرام يتيح لك نرش الصور‬ ‫الخاصة بخدماتك‪ ،‬وهذا يف حال كانت‬ ‫الخدمة هي عىل مثال ما يقدمه محل بيع‬ ‫املقتنيات األثرية هذا‪.‬‬ ‫ولدفع البعض لزيارة حسابكم عىل‬ ‫إنستاغرام ملعاينة ما تم نرشه من صور‬ ‫ميكن االستعانة بحساب عىل موقع تويرت‪.‬‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬


‫إنفوغرافيك‬

‫كيف يكون اإلعالم اإلجتماعي‬ ‫حليفًا لمؤسستك؟‬ ‫قم بإيجاد نظام تسويق إلكتروني‬ ‫لزيادة الحضور واإلهتمام‬ ‫الرسائل اإللكترونية التسويقية‬ ‫وسيلة جيدة لدفع المبيعات‬

‫إستراتيجية اإلعالم اإلجتماعي تحدد األهداف والوسائل‬ ‫إنشاء صفحة على ‪Pinterest‬‬ ‫وقم باطالع جمهورك على‬ ‫المحتوى‬

‫إنشاء حساب جوجل بالس‬ ‫لتسويق هوية الشركة‬

‫المؤتمرات والفعاليات اإللكترونية‬ ‫وسيلة فعالة للحصول على فرص‬ ‫مبيعات جديدة‬

‫إنشاء حساب على يو تيوب‬ ‫إنشاء حساب على تويتر‬ ‫وإختيار عدد كبير من الهاشتاغ‬ ‫المرتبطة بنوعية العمل‬

‫إنشاء حساب على لينكد إن‬

‫يساعد في تقريبك من أشخاص‬ ‫وشركات لديهم اإلهتمامات المشتركة‬

‫األخبار الصحفية تزيد من المصداقية‬ ‫وتسلط الضوء على شركتك‬ ‫التواجد على محركات البحث يحدد مدى‬ ‫معرفة الجمهور بشركتك‬ ‫موقع إلكتروني تفاعلي وسهل‬ ‫اإلستخدام‬

‫إنشاء حساب على‬ ‫فايسبوك للشركة‬ ‫مختلف عن حسابك‬ ‫الشخصي‬ ‫إنشاء حساب للشركة على إنستجرام‬ ‫وإختيار عدد كبير من الهاشتاغ المرتبطة‬ ‫بنوعية العمل ونشر صور عن الفعاليات‬ ‫والخدمات والسلع التي تتعامل بها‬

‫يجب ان ينصب كل اإلهتمام‬ ‫على الموقع اإللكتروني‬ ‫التابع للشركة‬ ‫صفحات تفاعلية للعروض الخاصة‪،‬‬ ‫التحميل والحمالت الدعائية‬ ‫مقاالت الرأي المتخصصة تضعك في مصاف الخبراء‬ ‫الموثوق بهم من قبل الجمهور‬

‫تذكر أن تقوم بإرسال المجلة‬ ‫الشهرية والنشرات المتخصصة‬ ‫بشكل دوري لالئحة العمالء‬ ‫واألفراد والصحافة‬

‫قم باألبحاث والدراسات‬ ‫الالزمة لمعرفة سلوك زوار‬ ‫الموقع اإللكتروني‬

‫إستعمل إسم الشركة والموقع‬ ‫اإللكتروني وشعار الشركة في‬ ‫كافة المراسالت اإللكترونية‬

‫ضع إستمارة تسجيل على‬ ‫الموقع اإللكتروني‬

‫قد يكون اإلعالم اإلجتماعي سيف ذو حدين ‪ ،‬فلك أن تختار من خالل كيفية‬ ‫إستخدامه واإللمام بتقنياته أن يكون اإلعالم اإلجتماعي حليفًا لك أو لمنافسيك‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬

‫‪43‬‬


‫كالم خبير‬

‫إذا كان سر النجاح‬ ‫هو إحتراف‬ ‫السيطرة الذاتية‪،‬‬ ‫فإن سر إحتراف‬ ‫السيطرة الذاتية‬ ‫هو معرفة األزرار‬ ‫وكيفية تعطيلها‬ ‫جميعا‪ ،‬واحدة تلو‬ ‫األخرى‪.‬‬

‫‪42‬‬

‫تعطيلها جميعا‪ ،‬واحدة تلو األخرى‪ .‬هذا يعني أن‬ ‫تقوم بإلغاء القيادة اآللية من حياتك واإلنتقال إىل‬ ‫مرحلة اإلنتقاء من بني اإلجراءات املتاحة‪ .‬إن تعطيل‬ ‫األزرار يجعلك متحكامً مبشاعرك‪ ،‬أفكارك‪ ،‬وبالتايل‬ ‫ترصفاتك والقرارات التي تتخذها‪ .‬إن توفر الخيارات‬ ‫وإتخاذ القرارات الصائبة هو املفتاح لرحلتك للنجاح‪.‬‬ ‫إن الريادة الناجحة ميزة حقيقية يف السوق التنافسية‬ ‫اليوم‪ .‬ولكن القيادة الحقيقية الناجحة ال تقترص عىل‬ ‫األعامل التجارية؛ بل تعترب عنرصا أساسيا يف الحياة‬ ‫‪ .‬إن القادة الكبار يف حياتنا اليومية لديهم الصفات‬ ‫املميزة مثل توفر الرؤية املقنعة‪ ،‬القدرة عىل االستامع‬ ‫وإلهام اآلخرين‪ .‬إن أساس النجاح هو الريادة‬ ‫الشخصية‪ .‬قم بقيادة نفسك وحياتك ‪ ،‬فإن هذا‬ ‫رشط اسايس ومتهيد رئييس لقيادة اآلخرين‪.‬‬ ‫تفهم الرشكات الحديثة التأسيس واملؤسسات الصغرية‬ ‫واملتوسطة هذا األمر بشكل أفضل ‪ ،‬إذ أنها بحاجة‬ ‫إىل التنافس مع موارد أقل لتضمن تفوقها‪ .‬يتطلب‬ ‫النجاح اليوم الكثري من الوضوح والتصميم واملثابرة‬ ‫ومجموعة كبرية من املهارات والكفاءات‪ .‬ومع ذلك‪،‬‬ ‫فإن العنرص الحاسم للنجاح هو القيادة الواضحة‪.‬‬ ‫إن نوعية القيادة يف األعامل التجارية هي التي‬ ‫تحدد نجاحها أو فشلها‪ .‬وأصبح هذا املعيار‬ ‫للمؤسسات الصغرية واملتوسطة‪ ،‬ففي حال متكنهام‬ ‫من إتقانها ‪ ،‬سيساهم ذلك‪ ،‬ليس بنجاحها فقط‪ ،‬ال‬ ‫بل تفوقها ومتيزها عن غريها‪.‬‬ ‫إن القيادة الناجحة تتمحور حول وجود وضوح يف‬ ‫الرؤية‪ ،‬ويأيت الوضوح من الرؤية‪ .‬وكام ذكرنا فأن‬ ‫الرؤية ليست مجرد النظر‪ ،‬بل الرؤية الثاقبة لنفسك‬ ‫وألعاملك وكيفية تحقيق اإلميان بذلك‪ .‬ومع ذلك‬ ‫فأن الرؤية غري كافية‪ ،‬بل قدرة القادة عىل إرشاك‬

‫الناس معهم يف هذه الرؤية‪ .‬إن إرشاك فريق العمل‬ ‫واألشخاص من حولك يساعدك يف تحقيق هذه الرؤية‪.‬‬ ‫بإختصار‪ ،‬يتعلق األمر بالرؤية أوال‪ ،‬اإلميان والثقة‬ ‫بهذه الرؤية حتى الصميم ثانياً وبالتايل إرشاك فريق‬ ‫العمل يف هذه الرؤية وإلهامهم ملساعدتك عىل‬ ‫تحقيقها يف الدرجة الثالثة‪.‬‬ ‫وعليه‪ ،‬فإن القيادة الشخصية مفتاح للقيادة الناجحة‪.‬‬ ‫قبل أن تقوم بقيادة اآلخرين‪ ،‬تذكر أنه يتوجب عليك‬ ‫قيادة نفسك بالشكل الصحيح‪ ،‬حيث تقوم أيضا بكافة‬ ‫إختياراتك بالشكل الصحيح ويعني ذلك األفكار‪،‬‬ ‫األحاسيس والترصفات التي قد تلعب دورا يف تقريبك‬ ‫من رؤيتك‪ .‬لحسن الحظ‪ ،‬إن القيادة الصحيحة هي فن‬ ‫وعلم يف آن واحد‪ ،‬مام يعني أن أساليب القيادة ممكن‬ ‫إكتسابها من خالل الخربة والتدريب‪.‬‬ ‫إن الرشكات العاملية الكربى تدرك أهمية تنمية‬ ‫املهارات لدى موظفيها ولهذا تقوم بإستثامرات‬ ‫كبرية يف تدريب موظفيها بشكل مستمر‬ ‫ملساعدتهم عىل تنمية مقدراتهم وخرباتهم التي‬ ‫تؤهلهم لثقل مهاراتهم القيادية‪ .‬إن هذا املوضوع‬ ‫هام جدا لكافة الرشكات واملؤسسات‪ ،‬خاصة‬ ‫الصغرية واملتوسطة منها‪.‬‬ ‫ال ميكنك أن تقوم بقيادة اآلخرين إذ مل تكن يف مقعد‬ ‫القيادة‪ .‬يجب أن تكون قادرا عىل تحمل مسؤولية‬ ‫نفسك اوال قبل أن تقوم بالتأثري عىل اآلخرين‬ ‫وإلهامهم وقيادتهم‪ .‬لتنطلق عىل الطريق النجاح‪،‬‬ ‫أيا يكن تعريفك للنجاح‪ ،‬واملسار لتحقيق الرؤية‬ ‫الخاصة بك‪ ،‬قم بتقييم نفسك‪ ،‬وقم بتحديد األزرار‬ ‫املؤثرة بك‪ ،‬وبالتايل إطفاء هذه األزرار‪ ،‬كل عىل حدا‬ ‫يف الوقت املخصص له‪.‬‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬


‫كالم خبير‬

‫يف سعينا لتحقيق النجاح نحن‬ ‫بحاجة لسلوك مسارات مختلفة ‪.‬‬ ‫كل منا يطمح إىل تحقيق أحالمه‪،‬‬ ‫من الرثوة إىل الرخاء والقوة‬ ‫واألهمية والشهرة والنجاح‪ .‬ولكن‬ ‫ما هو النجاح؟‬ ‫إذا كنا نريد املحاولة يف تحديد‬ ‫معنى النجاح‪ ،‬فام هو تعريفك‬ ‫الخاص للنجاح؟ كيف ستكون‬ ‫حياتك؟من ستكون انت كفرد؟‬ ‫كيف ميكنك معرفة متى ميكنك‬ ‫الوصول إىل النجاح الذي تطمح‬ ‫له؟ وهل النجاح رحلة أم وجهة؟‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬

‫نحن ال نكرب ملجرد التشكيك يف هذه املفاهيم‪ .‬نحن منيل‬ ‫إىل اكتساب تعريفات للنجاح والقيادة من خالل البيئة‬ ‫املحيطة بنا ‪ .‬يف الخالصة‪ ،‬األشخاص هم نتاج للبيئات‬ ‫التي يعيشون فيها‪ ،‬كام يقولون‪.‬‬ ‫تتم تربيتنا عىل مجموعة من املعتقدات‪ ،‬املفاهيم‬ ‫والسلوكيات‪ ،‬ومن خالل تفاعلنا اليومي معها‪ ،‬قصصنا‪،‬‬ ‫وتجاربنا تبتدأ عملية رسم الصورة التي ستستحوذ عىل‬ ‫عقولنا عن الحياة خالل مسريتنا‪ ،‬معنى النجاح وكيفية‬ ‫تحقيقه‪.‬‬ ‫لنطلق عىل هذه النظرية إسم‪“ :‬لوحة الحياة”‪ .‬يبدأ‬ ‫الرسم يف سن مبكرة‪ ،‬ونحن منيض يف مراحل مختلفة‬ ‫من الحياة‪ ،‬يتم إضافة أجزاء كثرية إىل اللوحة‪ .‬املدرسة‪،‬‬ ‫األصدقاء‪ ،‬الجريان‪ ،‬الجميع يساهم يف تلوين جزء بسيط‬ ‫من هذه اللوحة ‪ ،‬يضاف لذلك الحمالت اإلعالنية‬ ‫واإلعالم ‪.‬‬ ‫نحن منيض يف حياتنا من خالل تراكم األفكار وصور‬ ‫اآلخرين وتجاربهم‪ ،‬نعمد إىل دمجها يف حياتنا‬ ‫وإعتامدها كجزء أسايس منها‪ ،‬حتى تلك التعليامت التي‬ ‫يتم إمالءها علينا لنكون جميلني‪ ،‬ناجحني‪ ،‬ساحرين‬ ‫ومقبولني‪ .‬لكن من الذي يضع هذه التعليامت؟‬ ‫الحياة غري املختربة عمل روتيني‪ ،‬والكثري منا يقبل‬ ‫الذهاب من خالل اإليقاع املعييش اليومي‪ .‬هل نطرح‬ ‫اإلسئلة الصحيحة التي تعكس ما هو حقيقي‪ .‬إن مفتاح‬ ‫النجاح هو الوعي الذايت‪ ،‬ويحدث ذلك بالتأمل‪ ،‬بأخذ‬ ‫رحلة إىل داخل جوهر وجودنا وإستكشاف األفكار‬ ‫الخاصة بنا‪ ،‬ومسار الرحلة‪ ،‬وسرب أغوار كل الطبقات من‬ ‫املفاهيم املوروثة والقوالب النمطية‪ .‬عندما نتخذ تلك‬

‫الرحلة إىل داخلنا‪ ،‬نالحظ أن طريق السفر أقرص‪ ،‬ونبدأ‬ ‫برفع الضباب ليتسنى لنا الرؤية بوضوح ‪ .‬هذا الوضوح‬ ‫يأيت من الرؤية‪ ،‬وليس مجرد النظر‪.‬‬ ‫إن التمعن باألمور بطريقة مختلفة هي التي تعطينا‬ ‫الفرصة لرؤية األمور بشكل صحيح ‪ ،‬ومن خالل ذلك‬ ‫ووضوح الرؤية ميكن ان نبلور حياتنا وطريقنا بالشكل‬ ‫الصحيح‪.‬‬ ‫إذا كان إكتشاف الطبقات املختلفة والرؤية الصحيحة‬ ‫هي الخطوات األوىل والثانية للنجاح‪ ،‬فإن الخطوة الثالثة‬ ‫تكون إكتشاف األزرار املناسبة‪.‬‬ ‫تخيل هذا‪ ،‬جسمك مغطى مبئات األزرار امللونة التي‬ ‫تكون مرئية للجميع من حولك‪ .‬عند إستعامل زر معني‪،‬‬ ‫تختلف نوعية اإلستجابة واإلجابة‪ .‬ليس فقط ذلك ولكن‬ ‫تخيل أن تكون هذه األزرار يف حالة التشغيل الدائم‪.‬‬ ‫انت متصل بالجميع‪ ،‬فتصور أن يقوم كل محفز خارجي‬ ‫بالضغط عىل زر واحد أو أكرث ليطلق لك خاصية‬ ‫التفكري‪ ،‬الشعور‪ ،‬والترصف بطريقة معينة‪.‬‬ ‫واسمحوا يل أن أرشح وجهة نظري هذه‪ .‬يشعر صديق يل‬ ‫باإلهانة إذا قام احد سائقي املركبات بقطع الطريق عليه‬ ‫او القيادة بطريقة سيئة ‪ .‬ملجرد وجوده يف السيارة فإن‬ ‫زر تشغيل الغضب واإلهانة يضاء يف حال قام السائق‬ ‫اآلخر بقطع الطريق عليه بطريقة غري مناسبة‪ .‬هذا‬ ‫كفيل بتشغيل زر الغضب مام يؤدي إىل جرعة زائدة من‬ ‫اإلحاسيس املضطربة وبالتايل إىل إفساد بقية نهاره‪ ،‬فيصل‬ ‫إىل مكتبه معكر املزاج ملجرد أن قام عابر سبيل بالضغط‬ ‫عىل زر معني‪.‬‬ ‫إستطرادا‪ ،‬كل ما عيل القيام به إلثارة غضب صديقي هذا‬ ‫هو قطع الطريق عليه ‪ .‬هذا يعني‪ ،‬إذا أمكنني معرفة‬ ‫ارسار ازراره بشكل صحيح‪ ،‬ميكنني التحكم به بشكل‬ ‫يومي من خالل معرفة أي زر يتحتم عيل إستعامله‬ ‫للحصول عىل أحاسيس معينة منه‪ ،‬وبالتايل تكون النتائج‬ ‫متوقعة‪.‬‬ ‫هذا يقودنا إىل معرفة أزرانا بطريقة أفضل وبالتايل‬ ‫معرفة كيفية أطفاء هذه االزرار بطريقة صحيحة عند‬ ‫اللزوم‪.‬‬ ‫النجاح يف الحياة والعمل يبدآن بقدرتك عىل التحكم‬ ‫بحياتك وقيادتها بشكل صحيح‪ .‬إن أساس ترصفاتك مرده‬ ‫إىل كونك مسؤوال عن نفسك‪ ،‬أفكارك وبالتايل إختيار‬ ‫هذه األفكار‪ .‬هل أنت رائد نفسك أو إنك تصارع يف‬ ‫خليج التفاعالت اآللية؟‬ ‫إذا كان رس النجاح هو إحرتاف السيطرة الذاتية‪ ،‬فإن‬ ‫رس إحرتاف السيطرة الذاتية هو معرفة األزرار وكيفية‬

‫‪41‬‬


‫كالم خبير‬

‫أسرار النجاح‪:‬‬ ‫تعطيل أزرار القيادة اآللية‬ ‫بقلم سلمي سخنيني‬

‫المؤسس والرئيس التنفيذي ‪ -‬آيكون للتدريب واإلستشارات‬

‫‪40‬‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬



‫من الواقع‬

‫باملالحظة‪ ،‬إن معظم املؤسسات الصغرية واملتوسطة‬ ‫يشغلها غري السعوديون‪ ،‬عىل الرغم من أن امللكية‬ ‫الكاملة لغري السعوديني تقترص عىل قطاعات معينة‪.‬‬ ‫هذا وميلك السعوديون ‪ 2%‬فقط من املؤسسات‬ ‫الصغرية‪.‬‬ ‫ومن املتوقع أن تنمو مساهمة املؤسسات الصغرية‬ ‫واملتوسطة يف الناتج املحيل بنسبة ‪ 2%‬خالل العام‬ ‫‪ 2015‬لتصل إىل ‪ ، 37%‬كام يتوقع وصول عدد‬ ‫املؤسسات الصغرية واملتوسطة يف العام ‪ 2015‬إىل‬ ‫‪ 2.5‬مليون مقارنة بـ ‪ 1.97‬مليون يف العام ‪.2014‬‬ ‫يذكر أن ‪ % 71‬من املؤسسات السعودية إستمرت‬ ‫يف حني تم إقفال ‪ 29%‬منها نظرا ً لصعوبات مالية‬ ‫إعرتضتها‪.‬‬

‫ولقطاع املؤسسات والصغرية واملتوسطة يف األردن‬ ‫خصوصية ملحوظة‪ ،‬إذ يوفّر وظائف بنسبة ‪60%‬‬ ‫للشباب األردين إذ تشكل املشاريع املتناهية‬ ‫الصغر ما نسبته ‪ 87%‬من الرشكات يف القطاع‬ ‫الصناعي‪ -‬قطاع الصناعة يساهم بحوايل ‪ 18‬يف‬ ‫املائة من الناتج املحيل اإلجاميل ‪ .‬ويف ظل إنعدام‬ ‫اإلحصاءات الرسمية حول تن ّوع قطاع املؤسسات‬ ‫الصغرية واملتوسطة يف األردن‪ ،‬تشري تقارير دولية إىل‬ ‫أن هذا القطاع يشكل عصب اإلقتصاد األردين وميثل‬ ‫األغلبية العظمى من املؤسسات العاملة يف األردن‪.‬‬ ‫هذا وتشكل الصادرات الصناعية ‪ 90%‬من مجمل‬ ‫صادرات الرشكات الصغرية واملتوسطة من ضمنها‬ ‫الصناعات الجلدية واملالبس الجاهزة (‪ 35%‬من‬ ‫صادارات املؤسسات الصغرية واملتوسطة) ‪.‬‬ ‫يقدر عدد املؤسسات الصغرية واملتوسطة يف األردن‬ ‫بـ ‪ 136‬ألف مؤسسة‪ ،‬التي ال يتجاوز عدد املوظفني‬ ‫فيها ‪ 19‬موظفاً ‪ 66%‬منها‪ ،‬ومع ذلك توظف حوايل‬ ‫‪ 70%‬من إجاميل القوى العاملة بالقطاع الخاص‪.‬‬ ‫سلطنة عامن‬ ‫استنادا ً إىل وزارة “االقتصاد الوطني” العدد اإلجاميل‬ ‫للمنشآت الصغرية واملتوسطة املسجلة يف سلطنة‬ ‫عامن يقارب ‪ 120‬ألف متثل أكرث من ‪ 90%‬من‬

‫‪38‬‬

‫إجاميل عدد الرشكات يف سلطنة عامن‪ ،‬وتسهم يف‬ ‫حوايل ‪ 23%‬من الناتج املحيل اإلجاميل و‪ 90%‬من‬ ‫النشاط اإلقتصادي‪ ،‬كام أنها تساهم يف توفري ‪157‬‬ ‫ألف وظيفة‪.‬‬ ‫وتشري أحدث البيانات إىل أن ‪ 40‬يف املائة من‬ ‫القوى العاملة يشكّلون عصب الرشكات الصغرية‬ ‫واملتوسطةـ لكن ‪ 5%‬فقط منهم عامنيني‪ ،‬وهذا‬ ‫يعني أن ‪ 10000‬عامين فقط يعملون يف املؤسسات‬ ‫الصغرية واملتوسطة مبا نسبته ‪ % 2‬من مجموع‬ ‫القوى العاملة‪ ،‬ونسبة ‪ 3‬يف املائة من إجاميل القطاع‬ ‫الخاص يف سلطنة عامن‪.‬‬

‫الكويت‬ ‫يبلغ عدد املؤسسات الصغرية واملتوسطة يف الكويت‬ ‫‪ 33‬ألف رشكة متثل ما نسبته ‪ 90%‬من مجموع‬ ‫الرشكات املسجلة‪ ،‬ونسبة ‪ 85‬يف املائة من إجاميل‬ ‫املؤسسات الخاصة يف الكويت‪.‬‬ ‫ويرتكز نشاط الرشكات التي تضم ‪ 10‬موظفني‬ ‫بشكل رئييس عىل قطاع التجزئة ‪ 40% -‬من‬ ‫الرشكات الصغرية واملتوسطة‪ -‬يليها قطاع البناء‬ ‫والصناعة‪ 33% -‬من املنشآت الصغرية واملتوسطة‪،‬‬ ‫يف حني تتوزع نسبة ‪ 27%‬املتبقية من املشاريع‬ ‫الصغرية واملتوسطة عىل الخدمات املالية والصناعة‬ ‫والخدمات‪.‬‬ ‫وكان تقرير لصندوق النقد الدويل (‪ )IMF‬أشار إىل‬ ‫أن املؤسسات الصغرية واملتوسطة متثل ‪25%-35%‬‬ ‫من حجم الصادرات العاملية من السلع املص ّنعة‪،‬‬ ‫كام أشار التقرير أن واحد من اصل خمس كويتيني‬ ‫ميتلك منشأة تجارية توظف بني ‪ 5‬و‪ 100‬موظف‪.‬‬

‫اململكة العربية السعودية‬ ‫يهيمن القطاع النفطي والغاز عىل االقتصاد‬ ‫السعودي إذ يساهم مبا يزيد عن ‪ % 80‬من إيرادات‬ ‫الحكومة‪ ،‬وما يزيد عىل ‪ 50%‬من الناتج املحيل‬ ‫اإلجاميل‪ .‬ومع ذلك بارشت الحكومة السعودية خطة‬ ‫لتنويع اإلقتصاد لديها لتجنب التأثر بتقلبات أسعار‬ ‫النفط‪ ،‬لذا عمدت إىل تشجيع روح املبادرة وتطوير‬ ‫قطاع املؤسسات الصغرية واملتوسطة‪.‬‬ ‫ومتثّل املؤسسات الصغرية واملتوسطة حالياً ما نسبته‬ ‫‪ 14%‬من إجاميل اإلنتاج الصناعي و ‪ % 8‬من السلع‬ ‫الصناعية املص ّدرة‪ .‬ويساهم القطاع الصناعي مبا‬ ‫نسبته ‪ % 9‬من االقتصاد الوطني‪ .‬ولكن من الجدير‬

‫قطر‬ ‫يف قطر‪ ،‬يبلغ عدد املؤسسات الصغرية واملتوسطة‬ ‫‪ 11000‬مؤسسة مسجلة‪ ،‬إال أن مساهمتها يف‬ ‫الناتج اإلجاميل املحيل غري النفطي ومشاركتها‬ ‫يف العجلة اإلقتصادية اقل بكثري من املعايري‬ ‫اإلقليمية والعاملية‪.‬‬ ‫ويساهم هذا القطاع مبا يقل عن ‪ 10%‬من‬ ‫السلع املحلية وال يتجاوز عدد القطريني ‪6.2%‬‬ ‫من أجاميل ‪ 1.34‬مليون من القوى العاملة‪،‬‬ ‫ويقدم القطريون عادة عىل العمل يف املؤسسات‬ ‫الحكومية أو شبه الحكومية نظرا ً إلرتفاع األجور‬ ‫والتقدميات التي توفرها‪.‬‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬


‫من الواقع‬

‫املنشآت الصغرية واملتوسطة أمر حيوي يف منطقة‬ ‫الرشق األوسط‪ ،‬ولذا فتحسني األطر القانونية‪ ،‬زيادة‬ ‫فرص إمكانية الحصول عىل االئتامنات والتمويالت‬ ‫الالزمة وتقديم املساعدة التقنية من الخطوات التي‬ ‫يلزم اتخاذها للمساعدة عىل تنشيط قطاع املشاريع‬ ‫الصغرية واملتوسطة‪.‬‬

‫مكلفة للغاية وتتطلب الكثري من الجهد واملوارد‪.‬‬ ‫لذا فمن املؤكد أن تزيد حظوظ املؤسسات الصغرية‬ ‫واملتوسطة يف الحصول عىل القروض الالزمة يف حال‬ ‫تقدميها ملعلومات صحيحة ودقيقة وشفافة للبنوك‪.‬‬ ‫ويف حني تتخذ الحكومات خطوات ملساعدة الرشكات‬ ‫الصغرية واملتوسطة‪ ،‬يجب أن تقوم هذه األخرى‬ ‫بتقديم املساعدة للحكومة اقله من ناحية الشفافية‬ ‫واملصداقية‪.‬‬ ‫وشهد الدور الذي تلعبه املؤسسات الصغرية واملتوسطة‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬

‫يف منطقة الرشق األوسط منوا ً ملحوظاً يف السنوات‬ ‫األخرية املاضية مع تتطور األسواق واألعامل وقدرتها‬ ‫إلن تصبح أكرث تنافسية عىل املستوى اإلقليمي والدويل‪.‬‬ ‫ففي البلدان ذات الدخل املنخفض‪ ،‬ميكن أن تساعد‬ ‫املؤسسات الصغرية واملتوسطة عىل تقليص حدة الفقر‪،‬‬ ‫يف حني تساهم يف البلدان ذات الدخل العايل عىل‬ ‫توسيع نطاق القطاع الخاص إضافة إلستيعاب إعداد‬ ‫كبرية الشباب كقوى عاملة تساهم يف تنشيط العجلة‬ ‫اإلقتصادية‪ .‬ولذلك‪ ،‬فإن وضع اسرتاتيجية لتنمية‬

‫اإلمارات العربية املتحدة‬ ‫يف حني تعترب دولة اإلمارات العربية املتحدة خامس‬ ‫دولة مصدرة للنفط يف العامل ‪ ،‬إال أنها قامت بتنويع‬ ‫إقتصادها يف السنوات األخرية بهدف لعب دور يف‬ ‫التنافسية العاملية‪ ،‬وبات القطاع غري النفطي يشارك‬ ‫بأكرث من ‪ % 60‬من إجاميل الناتج املحيل للبالد‪.‬‬ ‫وتساهم املؤسسات الصغرية واملتوسطة بـ ‪ 30%‬فقط‬ ‫من الناتج املحيل اإلجاميل‪ ،‬لكنها توظف ‪ % 86‬من‬ ‫إجاميل القوى العاملة ‪ .‬لذلك فأن التوسع يف املشاريع‬ ‫الصغرية واملتوسطة والقطاع الخاص أمر حيوي لزيادة‬ ‫فرص العمل‪.‬‬ ‫ترتكز أعامل معظم املنشآت الصغرية واملتوسطة يف‬ ‫اإلمارات العربية املتحدة عىل القطاع التجاري‪ ،‬الذي‬ ‫يساهم بنسبة ‪ 16‬يف املائة من إجاميل الناتج املحيل‬ ‫غري النفطي‪ .‬معظم املؤسسات يف هذا القطاع تركز‬ ‫عىل املنسوجات واإللكرتونيات‪ ،‬أما قطاع الخدمات‬ ‫وهو األكرب يف دولة اإلمارات ‪ ،‬فيشارك بنسبة ‪ 40%‬من‬ ‫إجاميل الناتج املحيل غري النفطي – والجزء األكرب من‬ ‫األعامل التجارية للمشاريع الصغرية واملتوسطة يركّز‬ ‫عىل النقل والتخزين واالتصاالت يتبعها املقاوالت‪.‬‬ ‫يف قطاع الصناعة‪ ،‬تلعب املؤسسات الصغرية واملتوسطة‬ ‫دورا ً هاما يف املنتجات املعدنية املص ّنعة واآلالت‬ ‫واملعدات‪ .‬أما قطاع التجارة وقطاعات الصناعات‬ ‫التحويلية فيعتمد اعتامدا ً كبريا ً عىل التجارة الخارجية‪،‬‬ ‫وتحديدا ً عىل إسترياد األقمشة لبيعها يف السوق املحيل‬ ‫إضافة لتصدير املنتجات املعدنية‪ .‬إن تنمية البنية‬ ‫التحتية يف دولة اإلمارات العربية املتحدة ومتوضع‬ ‫اإلمارات كمركز لوجيستي إقليمي ساهام إىل حد كبري‬ ‫مبساعدة هذه الرشكات عىل النمو ‪.‬‬ ‫األردن‬ ‫أما يف األردن‪ ،‬فمن املتوقع أن تشهد الصناعة منوا ً‬ ‫ملحوظا مع إتجاه الحكومة األردنية إىل تشجيع‬ ‫عمليات التصدير‪ .‬وتعترب السياحة يف األردن من أهم‬ ‫مكونات اإلقتصاد األردين ‪ ،‬خصوصاً بعد إعالن منظمة‬ ‫األونسكو منطقة برتا إحدى عجائب العامل السبع‪،‬‬ ‫ما أدى إىل زيادة نسبة السواح ‪ 60%‬يف العام ‪.2008‬‬

‫‪37‬‬


‫من الواقع‬

‫في حين تتخذ‬ ‫الحكومات‬ ‫خطوات لمساعدة‬ ‫الشركات الصغيرة‬ ‫والمتوسطة‪ ،‬يجب‬ ‫أن تقوم هذه األخرى‬ ‫بتقديم المساعدة‬ ‫للحكومة اقله من‬ ‫ناحية الشفافية‬ ‫والمصداقية‪.‬‬

‫‪36‬‬

‫ومل يعد خفياً عىل أحد العالقة اإليجابية بني نسب‬ ‫االستثامر الخاص كجزء من إجاميل االستثامرات ومعدل‬ ‫منو الناتج املحيل اإلجاميل – فكلام شهد االستثامر‬ ‫الخاص منوا ً كلام حقق الناتج املحيل منوا ً مامثالً‪ .‬هذا‬ ‫األمر ينطبق عىل عالقة االستثامر الخاص بالفقر‪،‬‬ ‫فمن املالحظ أن نسبة الفقر تنحرس مع تزايد نسبة‬ ‫اإلستثامر الخاص‪.‬‬ ‫وميكن أن تساعد املؤسسات الصغرية واملتوسطة عىل‬ ‫توسيع دور القطاع الخاص وتنويع االقتصادات‪ ،‬إال‬ ‫أن الدول املنتجة للنفط إعطت األولوية للتنويع ليس‬ ‫فقط للحد من تعرضها ألسعار النفط‪ ،‬ولكن أيضا‬ ‫ألسباب دميغرافية‪ .‬إن النسبة مئوية للسكان الذين مل‬ ‫تتجاوز أعامرهم ‪ 24‬سنة هي ‪ 57%‬يف اململكة العربية‬ ‫السعودية و‪ % 35‬يف دولة اإلمارات العربية املتحدة‪،‬‬ ‫يف حني يوظف القطاع النفطي ما ال يزيد عن ‪% 1.5‬‬ ‫من القوة العاملة يف دول الخليج ‪ ،‬مام يحتّم رضورة‬ ‫إيجاد وسائل أخرى لتأمني وظائف كافية ﻻستيعاب‬ ‫الشباب الداخلني إىل سوق العمل يف املستقبل‪.‬‬ ‫وتهيمن رشكات القطاع العام‪ ،‬خاصة الرشكات العاملة‬ ‫يف قطاع النفط والغاز عىل النسبة الكربى من الناتج‬ ‫القومي‪ ،‬ولكن مع سعي السعودية واإلمارات لتنويع‬ ‫اقتصاداتها‪ ،‬فإن القطاع الخاص واملؤسسات الصغرية‬ ‫واملتوسطة سيلعبان دورا ً هاما‪.‬‬ ‫وتتجاوز نسبة الشباب دون األربعني الـ ‪ % 50‬يف مرص‬ ‫واألردن‪ .‬وتعاين هذه الدولتني من ارتفاع معدالت‬ ‫البطالة‪ ،‬ال سيام بني الشباب‪ ،‬وقد يكون الحل يف‬ ‫التشجيع عىل روح املبادرة كجزء من الحلول الطويلة‬ ‫األمد‪ .‬وميكن أن تلعب املؤسسات الصغرية واملتوسطة‬ ‫دورا ً رئيسيا يف تحسني مستويات املعيشة يف البلدان‬ ‫املنخفضة الدخل‪ .‬ويعيش أكرث من ‪ 40%‬من سكان‬ ‫مرص عىل أقل من ‪ 2‬دوالر أمرييك يف اليوم الواحد‪.‬‬ ‫يف حني تعزز تنمية املشاريع الصغرية واملتوسطة يف‬ ‫بلدان مثل اإلمارات العربية املتحدة واململكة العربية‬ ‫السعودية روح املافسة واإلبتكار وبالتايل إيجاد قطاع‬ ‫خاص صلب وحيوي‪ ،‬حيث أن نصيب الفرد من الناتج‬ ‫املحيل اإلجاميل أعىل ‪.‬‬ ‫ومن املالحظ أن نشاط املؤسسات الصغرية واملتوسطة‬ ‫يف الدول املنتجة للنفط يتمحور حول الخدمات‪،‬‬ ‫وعىل سبيل املثال‪ ،‬تقوم معظم املؤسسات الصغرية‬ ‫واملتوسطة يف ديب‪ ،‬ثالث أكرب منطقة إلعادة التصدير‬ ‫يف العامل‪ ،‬عىل الخدمات‪ .‬وتقوم الخدمات والقطاعات‬ ‫التجارية األخرى عىل توفري أكرب قدر من الوظائف‬ ‫يف اإلمارات‪ .‬األمر نفسه ينطبق عىل اململكة العربية‬ ‫السعودية‪ ،‬حيث املؤسسات الصغرية واملتوسطة أكرث‬

‫نشاطاً يف قطاعات البناء والفنادق والتجارة‪ ،‬فاململكة‬ ‫العربية السعودية واحدة من أكرب أسواق البناء يف‬ ‫املنطقة نتيجة للمبادرات الحكومية لبناء وتحسني‬ ‫البنية التحتية‪.‬‬ ‫إن بناء عالقات مميزة مع املؤسسات املالية هدف‬ ‫رئييس للمؤسسات الصغرية واملتوسطة يف املنطقة‪ .‬إن‬ ‫إحجام املصارف عىل إقراض هذه املؤسسات مردّه إىل‬ ‫عدم وضوح املعلومات املالية املقدّمة من قبلها‪ .‬إن‬ ‫عملية تقييم املصارف للمؤسسات الصغرية واملتوسطة‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬


‫من الواقع‬

37 35

www.smeadvisorarabia.com


‫من الواقع‬

‫المؤسسات الصغيرة‬ ‫والمتوسطة في الشرق األوسط‪:‬‬ ‫قطاع الحيوية والتغيير‬ ‫يوماً بعد يوم تلعب املؤسسات الصغرية واملتوسطة دورا ً رئيساً يف النمو اإلقتصادي يف الدول النامية نظرا ً لدورها الكبري يف التنوع االقتصادي‬ ‫وخلق وظائف لجيل الشباب ‪ .‬وتشكل هذه الكيانات التجارية الصغرية العامود الفقري لإلقتصادات الكربى حول العامل ‪ .‬ففي الدول املتقدمة‬ ‫مثل الواليات املتحدة واالتحاد األورويب‪ ،‬تساهم املؤسسات الصغرية واملتوسطة بنسبة ‪ 45%‬و ‪ 67%‬تباعاً من الناتج املحيل اإلجاميل‪ ،‬ومتثل‬ ‫هذه يف بعض األسواق مثل الصني ‪ % 60‬من الناتج الصناعي و ‪ 40‬يف املائة من الناتج املحيل اإلجاميل‪ ،‬يف حني تسيطر التكتالت اإلقتصادية‬ ‫الكربى والرشكات الضخمة عصب اإلقتصاد يف دول املنطقة التي تعتمد عىل النفط ومشتقاته كمحرك رئييس لإلقتصاد‪.‬‬

‫وتشكّل املؤسسات الصغرية واملتوسطة النسبة األكرب‬ ‫من الرشكات العاملة يف دول املنطقة كدولة اإلمارات‬ ‫العربية املتحدة‪ ،،‬األردن‪ ،‬قطر‪ ،‬اململكة العربية‬ ‫السعودية‪ ،‬الكويت وسلطنة عامن‪ ،‬إال أن مشاركتها يف‬ ‫الناتج املحيل ال تزال ضعيفة مقارنة بحصة املؤسسات‬ ‫الكربى‪ .‬ويف حني بدأت دول املنطقة الرتكيز عىل هذا‬ ‫القطاع الحيوي وتنمية القطاع الخاص والتشجيع عىل‬ ‫الريادة يف األعامل‪ ،‬إال أن هذا القطاع مل يلعب حتى‬ ‫اليوم الدور املخصص له ومل يرتق إىل مستوى املنافسة‬ ‫عىل الصعيد العاملي‪ .‬وينصب تركيز دول املنطقة‬ ‫عىل تشجيع اإلستثامر يف قطاع املؤسسات الصغرية‬ ‫واملتوسطة نظرا ملا توفّره هذه من فرص عمل أمام‬ ‫جيل الشباب‪ ،‬إال أن عقبات رئيسية كالتمويل واالبتكار‬ ‫والتصدير واإلجراءات الحكومية ال تزال تشكل العقبة‬ ‫الرئيسية يف تطور هذا القطاع ‪.‬‬ ‫إن نسبة البطالة بني الشباب يف العامل العريب تصل‬ ‫إىل ما يقارب ‪ 26%‬ويبلغ تعدادهم حوايل ‪ 30‬مليون‬ ‫شاب عاطل عن العمل‪ ،‬كام أن قيمة الفجوة الغذائية‬ ‫العربية ارتفعت من ‪ 28‬مليار دوالر عام ‪ 2010‬إىل ‪40‬‬ ‫مليار دوالر عام ‪ 2012‬وفقا للمنظمة العربية للتنمية‬ ‫الزراعية‪.‬‬

‫‪34‬‬

‫املؤسسات الصغرية واملتوسطة وإقتصادات املنطقة‪:‬‬ ‫حسب قواعد البيانات ملنظمة التعاون اإلقتصادي‬ ‫والتنمية (‪ )OECD‬فإنه يوجد يف البلدان العربية ‪12‬‬ ‫مليون منشأة متناهية الصغر وصغرية ومتوسطة متثل‬ ‫‪ 95%‬من منشآت القطاع الخاص‪ ،‬تقدر مساهمتها يف‬ ‫الناتج املحيل االجاميل العريب بحوايل ‪ ،50%‬وتوظف‬ ‫حوايل ‪ 60%‬من القوى العاملة وتشكل حوايل‪ % 90‬من‬ ‫إجاميل املؤسسات العاملة يف الدول العربية‪.‬‬ ‫ويختلف نطاق وأهمية املؤسسات الصغرية واملتوسطة‬ ‫بني دولة وأخرى يف املنطقة‪ ،‬فعىل سبيل املثال تساهم‬ ‫املؤسسات الصغرية واملتوسطة يف دولة اإلمارات‬ ‫العربية املتحدة فقط بـ ‪ % 30‬من الناتج املحيل‬ ‫اإلجاميل‪ ،‬يف حني أن النسبة يف األردن تتجاوز ‪ ، 50%‬يف‬ ‫حني ال تكاد تذكر يف قطر‪.‬‬ ‫وتعود أهمية املؤسسات الصغرية واملتوسطة يف املنطقة‬ ‫لسببني رئيسيني‪:‬‬ ‫• توفري فرص العمل للشباب‬ ‫• تنمية القطاع الخاص للحد من االعتامد عىل اإلنتاج‬ ‫النفطي (يف الدول النفطية)‪ ،‬وتحسني مستوى املعيشة‬ ‫(يف بلدان اإلقتصاد املتنوع )‪.‬‬ ‫وقد وضعت األمم املتحدة نصب أعينها منذ سنوات‬

‫أهدافاً إمنائية تتلخص بتقليص عدد األشخاص الذين‬ ‫يعيشون عىل خط الفقر إىل النصف خالل العام الجاري‬ ‫(‪ )2015‬إعتامدا ً عىل النمو االقتصادي املستدام الذي‬ ‫يقوده االستثامر الخاص ومحاوالت تحسني اإلنتاجية‪.‬‬ ‫ويعتمد هذا عىل وجود قطاع خاص كبري وحيوي‪.‬‬ ‫ويف هذا اإلطار وبهدف تحقيق أهداف األمم املتحدة‪،‬‬ ‫فإن التمويل البسيط ومتديد القروض قد يلعبان‬ ‫دورا ً رئيساً من خالل مساعدة محدودي الدخل عىل‬ ‫إنشاء مشاريعهم الخاصة وإدماجها يف سوق العمل‪،‬‬ ‫وقد شهدت املنطقة محاوالت عدة يف هذا اإلطار‪ ،‬مل‬ ‫يتجاوز بعضها املبادرات الفردية ‪ ،‬يف حني أخذت بعض‬ ‫املبادرات شكل املسؤولية اإلجتامعية للرشكات الكربى‬ ‫من خالل التمويل املحدود وتشجيع روح املبادرة عىل‬ ‫إنشاء أعامل تجارية جديدة غالباً ما تكون عىل عالقة‬ ‫بالتقاليد والعادات والزراعة كإطالق مؤسسات تعنى‬ ‫بالخزف واملنتجات واملأكوالت املحلية والوطنية‪.‬‬ ‫وتلعب املؤسسات الصغرية واملتوسطة يف اإلقتصادات‬ ‫النامية دورا ً حيويا يف بناء أسواق تنافسية وزيادة‬ ‫الكفاءة‪ ،‬وتغذية النمو االقتصادي‪ ،‬والحد من الفقر‬ ‫إذ تساهم يف خلق وظائف محددة خاصة يف املناطق‬ ‫النائية كالقرى البعيدة عن مراكز األعامل والتجارة‪.‬‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬


‫نجم األعمال‬

‫إحتفا ًال بالمؤسسات الصغيرة والمتوسطة‬ ‫في ُعمان‬

‫‪ 30‬ابريل ‪ ،‬مسقط‬

‫«نجم األعمال» تنتقل إلى مسقط إحتفا ًال بالمؤسسات الصغيرة‬ ‫والمتوسطة في سلطنة عُ مان التي تحقق إنجازات كبرى في هذا‬ ‫القطاع الحيوي‪.‬‬ ‫سواء كانت مؤسستك حديثة العهد‪ ،‬أو متوسطة الحجم‬ ‫وحققت نموا ً ملحوظ ًا خالل مسيرتها‪ ،‬فهذه هي الفرصة‬ ‫المثالية لإلحتفال بالتميّز ومشاركة العالم تجربتك الناجحة‪.‬‬ ‫«نجم األعمال» تتيح لك حصد الجوائز التي تستحقها عن عملك‬ ‫بإجتهاد‪ ،‬حيث يمكنك التسجيل للتنافس على ‪ 11‬جائزة متنوعة‪.‬‬ ‫هل ستكون إحدى هذه الجوائز من نصيبك؟‬

‫قم اآلن بالتسمية على ‪www.starsofbusinessawards.com/oman/‬‬ ‫‪Technology Partner‬‬

‫‪Organiser/Publisher‬‬

‫‪Official Publication‬‬

‫‪Presenting Partner‬‬


‫من الواقع‬

‫مبادرة عزومة عمانية‬ ‫عىل صعيد املبادرات‪ ،‬تعمل عمران عىل إطالق مبادرات‬ ‫متنوعة بالتعاون مع مختلف الجهات ذات العالقة بتنمية‬ ‫املؤسسات الصغرية واملتوسطة‪.‬‬ ‫آخر هذه املبادرات كانت “عزومة عامنية” التي تم تنظيمها‬ ‫بالرشاكة مع الهيئة العامة لتنمية املؤسسات الصغرية‬ ‫واملتوسطة‪ ،‬واستهدفت هذه املبادرة مجموعة متنوعة من‬ ‫املؤسسات الصغرية واملتوسطة يف قطاع األطعمة واملرشوبات‬ ‫والضيافة‪ ،‬حيث تم إقامة الفعالية يف الفرتة من ‪22 21-‬‬ ‫سبتمرب ‪ ،2014‬للوصول إىل السوق العامنية ورفع مستوى‬ ‫جودة املنتجات والخدمات املقدمة داخل السلطنة‪.‬‬ ‫باإلضافة إىل تعزيز ودعم املشاريع الصغرية واملتوسطة‪،‬‬ ‫شكلت عزومة عامنية منصة لتبادل األفكار والتجارب‬ ‫وتقديم أفضل الحلول واملامرسات بني املشاركني‪ ،‬فالضيافة‬ ‫هي القطاع الرئييس ألعامل عمران‪ ،‬ومن خالل االستفادة‬ ‫من وجهات نظر الزبائن وأخذها يف اإلعتبار أتاحت‬ ‫الفعالية الفرصة لنرش الوعي الالزم حول الرشكات الصغرية‬ ‫واملتوسطة يف السوق املحلية‪ ،‬كام عملت عىل تشجيع‬ ‫أصحاب األعامل عىل املزيد من االبتكار‪.‬‬ ‫شارك يف الفعالية ‪ 10‬رشكات صغرية ومتوسطة‪ ،‬وحظيت‬ ‫برعاية ‪ 9‬جهات مختلفة‪ ،‬ونتج عنها توقيع ‪ 7‬مذكرات‬ ‫تفاهم مع عدد من الجهات يف القطاعني العام والخاص‬ ‫كانت كفيلة مبنح املشاركني فرصة الستقرار‪.‬‬ ‫بالنتيجة‪ ،‬ميكن القول أن عمران تتعامل مع املشهد برؤية‬ ‫بعيدة املدى فيام يتعلق باملؤسسات الصغرية واملتوسطة‬ ‫ودورها يف صناعة سياحة عامنية رائدة‪ ،‬ولذلك تعمل عىل‬ ‫تعزيز بيئة األعامل التجارية عموماً يف سلطنة عامن مع‬ ‫الرتكيز طبعاً عىل الرشكات الصغرية و املتوسطة كعامل‬ ‫هام يف نجاح منظومة االقتصاد الوطني ككل‪.‬‬

‫‪32‬‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬


‫من الواقع‬

‫توظيف العمانيين‬ ‫والتعامل مع‬ ‫المنتج العماني‬ ‫والمورد العماني‬ ‫أولوية دائمة‬ ‫للمصنع العماني‪.‬‬ ‫ُ‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬

‫الضيافة‪ ،‬وهو ما حتم علينا تطوير معارفنا يف هذا‬ ‫القطاع وتعزيز قدراتنا الفنية‪ ،‬اليوم نحن عىل ثقة‬ ‫أننا قادرون عىل تقديم أداء مرشف يف هذا املجال يف‬ ‫املستقبل‪ ،‬وبالتحديد مع وجود مرشوع مثل أليال عىل‬ ‫قامئة مشاريع الرشكة”‪.‬‬ ‫اإلستثمار في التنمية المحلية‬ ‫تعتمد عمران منهجاً تطلق عليه اسم “اإلستثامر‬ ‫يف التنمية املحلية” وهي منظومة من املبادئ التي‬ ‫تعتمد عليها عمران يف كافة تفاصيل عملها اليومي‬ ‫وتبنى باألساس عىل تعزيز التواصل مع املجتمع‬ ‫املحيل وإعالء مصلحة أفراد املجتمع باملرتبة األوىل‪،‬‬ ‫فعىل صعيد التعاقد فاألولوية دوماً للرشكات‬ ‫العامنية وبالتحديد الصغرية واملتوسطة منها‪ ،‬والتي‬ ‫نساعدها عىل تطوير أدائها لتتوافق مع معايري‬

‫عمران وبالتايل تكون قادرة عىل املنافسة ليس عىل‬ ‫املستوى املحيل فحسب‪ ،‬بل عىل املستوى اإلقليمي‬ ‫أيضاً‪ ،‬هذا من جانب‪ ،‬ومن جانب آخر نحاول أن‬ ‫نشجع الرشكات املوردة أو املتعاقدة معنا عىل اتباع‬ ‫نفس النهج يف التنمية املحلية‪ ،‬أي توظيف العامنيني‬ ‫والتعامل مع املنتج العامين واملورد العامين فاألولوية‬ ‫دامئاً لل ُمصنع العامين‪.‬‬

‫أما عىل صعيد إدارة األصول‪ ،‬فاألولوية للموردين‬ ‫املحليني من أهايل املنطقة فيام يتعلق بالصيانة‬ ‫والخدمات و توريد املواد الغذائية والخرضوات‬ ‫والفواكه و األسامك وغريها‪ ،‬كام نعمل عىل توظيف‬ ‫أبناء املنطقة وـتأهيلهم يف هذا املجال‪ ،‬األمر الذي‬ ‫ينعكس عىل قدرتهم عىل االستقالل مستقبالً يف أعامل‬ ‫صغرية أو متوسطة ترتبط بقطاع السياحة بعد أن‬ ‫تدربوا عىل العمل فيه و عرفوا احتياجاته بدقة‪.‬‬ ‫‪31‬‬


‫من الواقع‬

‫دور الشركات الكبرى‬ ‫في دعم المؤسسات‬ ‫الصغيرة والمتوسطة‬ ‫ُ‬ ‫عمان‪ :‬عمران‬ ‫سلطنة‬ ‫نموذجًا‬

‫القطاع السياحي الناجح يف أي دولة‪ ،‬يتطلب انخراط‬ ‫عدد كبري من املؤسسات الصغرية واملتوسطة الحجم يف‬ ‫تقديم الخدمات العديدة التي يتطلبها هذا القطاع‪،‬‬ ‫وهذا يُعد أحد رشوط نجاح صناعة السياحة بشكل عام‪،‬‬ ‫وهذا ما تؤمن به الرشكة العامنية للتنمية السياحية‬ ‫(عمران) وتسعى لتحقيقه‪.‬‬ ‫عمران هي الذراع االستثامرية لحكومة السلطنة لتطوير‬ ‫القطاع السياحي عرب تعزيز بنيته األساسية وتوفري‬ ‫املرافق الكافية ذات الجودة العالية لدعم منو القطاع‪.‬‬ ‫منذ انطالقها‪ ،‬اعتربت عمران عملية تنمية وتطوير‬ ‫الكفاءات العامنية جزءا ً ال يتجزأ من مهامت الرشكة‬ ‫وسياسة التنمية املحلية املطبقة فيها‪ ،‬حيث حرصت‬ ‫عىل إضافة قيمة محلية من خالل جميع أنشطتها‪ ،‬بدءا ً‬ ‫من سلسلة عمليات االستشارات للمشاريع السياحية‬ ‫املختلفة ومرورا ً بعملية التعاقدات واملشرتيات‬

‫‪30‬‬

‫والتوريدات التي تراعي األفضلية فيها للرشكات املحلية‬ ‫واملوردين املحليني مع تركيز خاص عىل املؤسسات‬ ‫الصغرية واملتوسطة‪ ،‬ومبا يتوافق مع أسس وأطر‬ ‫االستدامة التي تقف عليها الرشكة وهي االقتصاد والبيئة‬ ‫واملجتمع املحيل واملوروث الثقايف‪.‬‬ ‫باألرقام‬ ‫ميكن القول أن عمران قدمت الدعم خالل العام املايض إىل‬ ‫‪ 134‬مؤسسة تجارية مصنفة ضمن فئة الصغرية واملتوسطة‪،‬‬ ‫و عىل سبيل املثال للمزيد من التوضيح‪ ،‬ميكن اإلشارة إىل‬ ‫مرشوع مركز عامن للمؤمترات واملعارض‪ ،‬و الذي أرىس‬ ‫تعاقدات وصلت إىل ‪ 114.774‬مليون ريال عامين لصالح‬ ‫مؤسسات عامنية بالكامل‪ ،‬كام ميكن اإلشارة إىل منتجع‬ ‫ميلينيوم “املص ّنعة” التي وصل حجم التعاقدات املربمة فيه‬ ‫للمؤسسات العامنية إىل ‪ 36.296‬مليون ريال عامين‪.‬‬

‫منتجع أتانا مسندم مثال آخر عىل دعم هذه الرشيحة‪،‬‬ ‫حيث نجد أكرث من ‪ 25‬متعاقد عامين بقيمة تعاقد‬ ‫وصلت إىل ‪ 2‬مليون ريال عامين ينتمون لهذه الفئة‪،‬‬ ‫كام أن غالبية الرشكات املوردة للمنتجات االستهالكية‬ ‫للفندق هي رشكات عامنية و مصنفة كمؤسسات صغرية‬ ‫و متوسطة‪ ،‬فندق كراون بالزا الدقم أيضاً وصلت‬ ‫تعاقداته املحلية إىل ‪ 5.8‬مليون ريال عامين‪ ،‬فندق‬ ‫املدينة يف الدقم أيضاً ‪ 1.2‬مليون ريال عامين‪ ،‬منتجع‬ ‫أليال الجبل األخرض‪ 3.5‬مليون ريال عامين إىل جانب‬ ‫‪ 14.56‬مليون ريال عامين كانت قيمة عقد اإلنشاء والتي‬ ‫تم إرساؤها عىل رشكة عامنية محلية “داوود للمقاوالت”‬ ‫عن تجربته‪ ،‬يقول داوود الفطييس – الرئيس التنفيذي‬ ‫لرشكة دواوود للمقاوالت ‪”“ :‬لقد كانت تجربتنا يف‬ ‫العمل مع عمران غنية بالفعل‪ ،‬حيث أن منتجع‬ ‫أليال الجبل األخرض كان أول مرشوع للرشكة يف مجال‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬


‫كالم خبير‬

‫عليه يف بالد منظمة التعاون االقتصادي و التنمية”‪.‬‬ ‫هذا يضعف من القدرة عىل ريادة األعامل‪ ،‬ألن‬ ‫الخربة السابقة يف العمل هي العامل األسايس‬ ‫يف نجاح املشاريع واستدامتها‪ ،‬و مع وجود‬ ‫‪ 12٪‬فقط من النساء الاليت يدرن مشاريعهن‬ ‫الخاصة‪ ،‬مقارنة مع ‪ 31٪‬حسب نفس الدراسة‪.‬‬

‫الفرق بين‬

‫ومن تقدرايت األبحاث أن سد الفجوة بني‬ ‫الجنسني يف سوق العمل ميكن أن ترفع نصيب‬ ‫الفرد من إجاميل الناتج املحيل بأكرث من ‪% 25‬‬ ‫يف اقتصادات الرشق األوسط و شامل أفريقيا‪.‬‬

‫المدير‬ ‫يعتمد على السلطة‬ ‫يقود موظفيه‬ ‫يبعث فيهم الخوف‬ ‫يأمر‬

‫يقول أنا‬ ‫ينسب الفضل لنفسه‬

‫يستخدم الناس‬ ‫يحدد مسار تنفيذ األمور‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬

‫تعرف املرأة برتكيبتها الطبيعية املجهزة‬ ‫دوما لتطوير العالقات التي تساهم يف بناء‬ ‫رأس املال االجتامعي‪ ،‬كام تستثمر يف رفاهية‬ ‫النظام برمته‪ ،‬التعاون والتمتع بنظرة طويلة‬ ‫األمد يف عملية التقييم واإلرتباط باملحيط‬ ‫إضافة للقيام بعدة مهام يف وقت واحد‪.‬‬ ‫ومع ذلك‪ ،‬ال بد من تعزيز هذه املقدرات‬ ‫الريادية الفطرية ورعايتها من خالل برامج‬ ‫التطوير املنظم واملبادرات الهادفة إىل متكني‬ ‫وزيادة مساهمة املرأة يف االقتصادات املحلية‬ ‫و ا إل قليمية ‪.‬‬ ‫هناك رضورة واضحة وحاجة ملحة إلفساح‬ ‫املجال اكرث أمام املرأة للتعلم واالستكشاف‪،‬‬ ‫التفاعل والتبادل بني النساء بهدف املساعدة‬ ‫عىل تحقيق الرؤية املتمثلة يف زيادة مشاركة‬ ‫املرأة بفعالية أكرب يف االقتصاد اإلقليمي‪.‬‬ ‫إن دوائر الدعم عىل املستويات املتناسقة‪،‬‬ ‫هيكله اإلرشاد‪ ،‬الرعاية املتبادلة مختربات‬ ‫االبداع وحاضنات األعامل املتطورة‪ ،‬تشكل‬ ‫جميعها النواة األساسية إلكتشاف املواهب‬ ‫وتحفيز التغيري اإليجايب واملستدام املطلوب‪.‬‬ ‫تعب الكثري من النساء‬ ‫باالضافة اىل ذلك‪ّ ،‬‬ ‫صاحبات مشاريع أو أفكار ريادية عن‬ ‫احساسها بالتقصري من طرف املؤسسات املالية‬ ‫يف توفري خدمات مرصفية وباقات متويل‬ ‫ملشاريع نسوية اذ ال زالت معظم البنوك‬ ‫ال تخصص خدمات مالية تلبي احتياجات‬ ‫صاحبات املشاريع املتناهية الصغر والصغرية‪.‬‬ ‫يف منطقتنا الطامحة لخلق املاليني من فرص‬ ‫العمل وتقوية تنافسيتها االقتصادية‪ ،‬يجب‬ ‫النظر اىل أهمية الريادة يف امكاناتها من‬ ‫تجاوز ذلك الهدف الفردي للتأثري يف النظام‬ ‫العام ومساعدة مجتمعاتنا لتصبح أكرث‬ ‫شمولية وتشاركية‪.‬‬

‫‪29‬‬


‫كالم خبير‬

‫ومن تقدرايت‬ ‫األبحاث أن سد‬ ‫الفجوة بين‬ ‫الجنسين في سوق‬ ‫العمل يمكن أن‬ ‫ترفع نصيب الفرد‬ ‫من إجمالي الناتج‬ ‫المحلي بأكثر من‬ ‫‪ % 25‬في اقتصادات‬ ‫الشرق األوسط‬ ‫و شمال أفريقيا‪.‬‬

‫املشاريع‪ ،‬لكن الرتكيز عىل مستوى التدخل الفردي‬ ‫عوض احداث تغيري يف النظام العام الزال‪ ،‬يف نظري‪،‬‬ ‫يعيق مسرية النمو لرواد األعامل يف منطقتنا‪.‬‬ ‫ريادي أم رب عمل؟‬ ‫يتيح يل نشاطي الحايل فرصة توجيه العديد من‬ ‫الشباب والشابات العرب الطامحني لخوض تجربة‬ ‫ريادة األعامل‪ ،‬الحظت يف معظم األحيان لبساً يف‬ ‫مفهوم الريادة‪ .‬لقد انشقت كلم ة �‪Entrepre‬‬ ‫‪ neur‬من كلمة ‪ Entreprendre‬الفرنسية‪ ،‬والتي‬ ‫تعني أخذ املبادرة‪ ,‬لكن الكثري من هؤالء الشباب‬ ‫ميكن تصنيفهم كـ “أرباب أعامل” وال يزالون‬ ‫بعيدين عن هذا املفهوم للريادة من طريقة‬ ‫تسيريهم ألعاملهم‪.‬‬ ‫إن تعزيز عقلية ريادية يف األعامل يبدأ بخلق‬ ‫مفهوم وثقافة روح املبادرة بني الشباب وتعزيز‬ ‫االبتكار‪ ،‬بعيدا عن الرتكيز فقط عىل حلم الشاب‬ ‫أن يصبح “مدير نفسه” يضاف ‘اىل ذلك التوفيق‬ ‫بني األفكار‪ ،‬الحوافز ووضع األهداف الشخصية‬ ‫والقيم األساسية مع مراعاة أثر ذلك عىل املجتمع‬ ‫والبيئة الحاضنة‪ ،‬بعبارة أخرى‪ ،‬خلق تجربة‬ ‫‘العقل والقلب واليدين’ كثقافة مبتكرة لنظام‬ ‫إقتصادي إيكولوجي‪.‬‬ ‫ريادة وقيادة بصيغة املؤنث‪:‬‬ ‫يكاد ال يختلف اثنان أن الفجوة بني الجنسني‬ ‫يف مجال التعليم عرفت تطورا كبريا يف املنطقة‬ ‫خالل العقدين األخريين حيث يفوق عدد االناث‬ ‫امللتحقات بالجامعات عدد الذكور يف بعض‬ ‫البلدان‪ ،‬لكن هذا التحسن لتحقيق سد الفجوة‬ ‫بني الجنسني يف مجال التعليم مل يرتجم بالرضورة‬ ‫يف مجال االلتحاق بالعمل اذ ال زالت الفجوة‬ ‫متسعة يف معدل مشاركة املرأة يف سوق العمل‬ ‫ويف التنمية االقتصادية بصفة عامة‪.‬‬ ‫حسب التقرير األخري ملنظمة التعاون االقتصادي‬ ‫والتنمية “السيدات واألعامل ‪ :2014‬تعزيز دور‬ ‫املرأة يف ريادة األلعامل يف منطقة الرشق األوسط‬ ‫وشامل أفريقيا”‪“ ،‬فإن معدل مشاركة املرأة يف‬ ‫القوة العاملة يف املنطقة هو األدىن يف العامل إذ‬ ‫يبلغ ‪ 24٪‬مقارنة بأكرث من ‪ 60٪‬يف املتوسط يف بالد‬ ‫منظمة التعاون االقتصادي‪ .‬عالوة عىل ذلك ‪ ،‬تكاد‬ ‫تكون الفجوة بني الجنسني يف العمل يف املنطقة‬ ‫متثل ضعف ما هي عليه يف البالد ذات الدخل‬ ‫املنخفض واملتوسطة وثالثة أضعاف تقريبا مام هي‬

‫‪28‬‬

‫القائد‬ ‫يعتمد على اإلرادة‬ ‫يع ّلم موظفيه‬ ‫يبعث فيهم الحماس‬ ‫يسأل‬

‫يقول نحن‬ ‫ينسب الفضل لغيره‬

‫يطو ر الناس‬ ‫ّ‬ ‫يب ّين كيف تنجز األمور‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬


‫كالم خبير‬

‫هناك حاجة إلى‬ ‫نموذج جديد لألعمال‬ ‫الحرة من أجل دعم‬ ‫العبور من إقتصاد‬ ‫الفردي أو “األنا” إلى‬ ‫نظام ايكولوجي‬ ‫لريادة األعمال‬ ‫المعروف (بااليكو‬ ‫سيستم)‪.‬‬

‫ليس كافياً‪ .‬كان علينا اكتشاف وتعلم كيفية تغيري‬ ‫العقليات‪ ،‬إيجاد مفاهيم جديدة للحقيقة وبالتايل‬ ‫إحداث تحوالت كبرية يف مفهوم األشخاص حول‬ ‫الوجود والعمل‪.‬‬ ‫يف منطقة تتميز برتكيبة سكانية يشكّل فيها الشباب‬ ‫نسبة تقرب الثلثني من مجموع السكان‪ ،‬ونسبة‬ ‫كبرية من البطالة تفوق ‪ ،20%‬بات من الرضوري‬ ‫خلق فرص العمل وبالتايل تعزيز روح املبادرة‬ ‫واالبتكار باعتبار ذلك حافزا رئيسيا للنمو االقتصادي‬ ‫و التنافسية‪.‬‬ ‫ونتيجة لذلك يتم إطالق العديد من املبادرات عرب‬ ‫املنطقة سواء بدعم من هيئات حكومية أوبعض‬ ‫املؤسسات من القطاع الخاص و األوساط األكادميية‬ ‫بهدف تعزيز تنمية املشاريع الصغرية واملتوسطة‬ ‫التي من شأنها خلق فرص لكسب الرزق وتحسني‬ ‫الدخل الفردي‪ .‬وقد ساهمت هذه املبادرات حتام‬ ‫يف تسهيل الحصول عىل رأس املال حيث تنوعت‬ ‫مصادرالتمويل يف السنوات األخرية‪ ،‬ألصحاب‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬

‫‪27‬‬


‫كالم خبير‬

‫الريادة المستدامة‬ ‫أساس اإلستمرار في‬ ‫العالم العربي‬ ‫بقلم حنان بن خلوق‬ ‫شريك مؤسس ومدير “ الريادة المستدامة”‪ ،‬مستشار مدرب لرواد أعمال متخصصين بشؤون المرأة‪.‬‬

‫مع إستمرار النمو االقتصادي يف املنطقة يف ظل تحقيق العديد من البلدان منو متسارع‪ ،‬تثكاثف جهود‬ ‫الحكومات العربية للتوجه نحو اقتصادات ومجتمعات املعرفة‪.‬‬ ‫ويع ّرف البنك الدويل اقتصاد املعرفة عىل أنه ‪ ”:‬اإلقتصاد الذي يستخدم املعرفة بشكل فعال بهدف تطوير‬ ‫اإلقتصاد واملجتمع ‪ .‬هذا يشمل اإلطالع عىل املعارف األجنبية‪ ،‬فضال عن تكييف وخلق املعرفة لتلبية‬ ‫احتياجات محددة”‪.‬‬

‫يبدو أن العديد من الدول العربية تدرك اليوم قوة‬ ‫املعرفة عالية الجودة لتظل قادرة عىل املنافسة يف‬ ‫االقتصاد العاملي للقرن الحادي والعرشين‪ .‬حيث أن‬ ‫رؤية اإلمارات العربية املتحدة ‪ 2021‬وضعت تطوير‬ ‫املعرفة ضمن أولويات اسرتاتيجياتها الحكومية‪ ،‬مع الرتكيز‬ ‫بشكل واضح عىل “االنتقال إىل اقتصاد قائم عىل املعرفة‪،‬‬ ‫وتشجيع االبتكار والبحث والتنمية‪ ،‬فضال عن الريادة يف‬ ‫األعامل‪ ،‬نظرا ً إىل أن هذا يلعب دورا ً رئيسيا يف إطالق‬ ‫اإلمكانات كقوة دافعة للتنمية االقتصادية للدولة”‪.‬‬ ‫حالفني الحظ أن أعمل ضمن فريق مؤسسة محمد بن‬ ‫راشد ال مكتوم بديب حيث تم إعداد تقريرين رئيسيني‬ ‫حول املعرفة وراس املال البرشي يف العامل العريب‪:‬‬ ‫• “تقرير املعرفة العريب” برشاكة مع برنامج األمم‬ ‫املتحدة االمنايئ‪.‬‬ ‫• “تحدي رأس املال البرشي العريب”‪ ،‬صوت الرؤساء‬ ‫التنفيذيني‪ ،‬بالتعاون مع رشكة برايس ووترهاوس كوبرز‪.‬‬ ‫احتكايك املبارش مع القامئني عىل هذه الدراسات‬ ‫وتحلييل عن قرب لتفاصيل هذه الحقائق التي‬

‫‪26‬‬

‫اوجدها التقريران والتي تسلط الضوء عىل التحديات‬ ‫التي تواجهها منطقتنا‪ ،‬خاصة الفجوة السائدة بني‬ ‫امكانيات خريجي املؤسسات التعليمية الوطنية‬ ‫واملهارات التي يتطلبها سوق العمل‪ ،‬شكّل نقطة‬ ‫تحول يف مسرييت املهنية وقربني أكرث من الهدف‬ ‫الحقيقي والرسالة األساسية لرتكيز مجهودايت كفرد‬ ‫فعال يف هذه األمة للمساهمة يف تطوير أهم مورد‬ ‫ورأسامل تزخر به منطقتنا أال وهو الرأسامل البرشي‪.‬‬ ‫الجميع يتحدث عن رضورة التغيري‪ ،‬وبقدر ما كنت‬ ‫جزء ا ً من تشخيص التحديات أحسست مبسؤولية‬ ‫املشاركة يف هذا التغيري ألن االستتدامة لن تتحقق اال‬ ‫بتحرك االفراد اىل جانب صانعي القرار‪.‬‬ ‫هناك حاجة إىل منوذج جديد لألعامل الحرة من‬ ‫أجل دعم العبور من إقتصاد الفردي أو “األنا”‬ ‫إىل نظام ايكولوجي لريادة األعامل املعروف‬ ‫(بااليكو سيستم)‪.‬‬ ‫من خالل التجربة‪ ،‬اكتشفت أن مجرد متكني تحفيز‬ ‫األفراد لتغيري العقليات عىل أن تصبح أكرث ابتكارا ً‪،‬‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬


‫األسس األولى‬

‫بعض الشركات‬ ‫تختار اآلن تخصيص‬ ‫الموارد على‬ ‫مستوى مئات‬ ‫المنتجات واألسواق‬ ‫الجزئية‪ ،‬مثل المنتج‬ ‫أو التصنيفات‬ ‫الجغرافية‪.‬‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬

‫يجب أن تتجاوز اإلنفاق الرأساميل‪ ،‬وشمل‬ ‫نفقات التسويق وصناديق البحث والتطوير‬ ‫واملواهب املتميزة‪ .‬مثل هذه الخرائط‪ ،‬يف‬ ‫رشكة معروفة تعتمد عىل تطبيقات الكمبيوتر‬ ‫اللوحي وتسلّط الضوء عىل االحتياجات من‬ ‫املوارد والعوائد‪ ،‬وخيارات النمو‪ ،‬وتتيح‬ ‫لصانعي القرارات يف الرشكات الرؤية التي‬ ‫يحتاجونها للمفاضلة بني األنشطة واملبادرات‬ ‫عىل مستوى واحد أو اثنني تحت مستوى وحدة‬ ‫األعامل‪ .‬هذه الشفافية املفصلة رضورية لتغيري‬ ‫تخصيص املوارد يف املنظامت التي لديها مدراء‬ ‫أقسام بارعني‪.‬‬

‫‪6‬‬

‫الخطوة السادسة ‪:‬‬ ‫التواصل مع المدير‬ ‫ا لما لي‬ ‫للوهلة األوىل قد تبدو هذه القاعدة واضحة‪،‬‬ ‫إال أن العديد من املشاريع الصغرية واملتوسطة‬ ‫تفشل يف إبقاء خطوط اإلتصال مع فريقها‬ ‫املايل مفتوحة‪ .‬إن تدخل املدراء املاليون يف‬ ‫هذه املرحلة رضوري جد ا ً‪ ،‬فهم مدربون‬

‫عىل توزيع التكاليف وسيكونون قادرين عىل‬ ‫املساعدة يف إتخاذ القرارات االسرتاتيجية‪ ،‬فهم‬ ‫كخرباء لديهم الرؤية للتنبؤ بالعقبات التي‬ ‫قد تقف يف وجه الرشكة وميكن اقرتاح سبل‬ ‫للحوؤل دونها‪.‬‬

‫‪7‬‬

‫الخطوة السابعة‪ :‬كن‬ ‫على استعداد للظروف‬ ‫غير ا لمتو قعة‬ ‫كام هو الحال مع أي وثيقة للتخطيط‪،‬‬ ‫حافظ عىل مساحة لبعض املرونة وتأكد أن‬ ‫االسرتاتيجية الخاصة قابلة للتكيف إىل حد‬ ‫ما مع التغيريات التي قد تنشأ نتيجة لعوامل‬ ‫داخلية أو خارجية‪ .‬يف الواقع‪ ،‬قد يكون‬ ‫من الرضوري وجود خيارين كبدائل ألسوأ‬ ‫السيناريوهات (هذا ما قد ينصح به املدير‬ ‫املايل)‪ .‬إن التحضري الجيد للظروف الطارئة‬ ‫من البداية يو فّر عليك اتخاذ قرارات مترسعة‬ ‫عندما تواجه األزمات‪.‬‬ ‫روشيكا باتيا ‪-‬‬

‫‪SME Advisor ME‬‬

‫‪25‬‬


‫األسس األولى‬

‫في الشركات‬ ‫الكبيرة‪ ،‬يتم تحليل‬ ‫ما يزيد على ‪ 100‬من‬ ‫األقسام المختلفة‬ ‫قبل اتخاذ قرارات‬ ‫تخصيص الموارد‪.‬‬

‫‪24‬‬

‫‪4‬‬

‫الخطوة الرابعة‪ :‬إنشاء‬ ‫تخطيط موارد اإلنتاجية‬ ‫تخطيط موارد اإلنتاجية أداة مفيدة جد ا ً‪ ،‬فهي‬ ‫كام يوحي اسمها‪ ،‬تسمح بالتأكد من إنتاجية‬ ‫املوارد الحالية‪ .‬فهي غالباً ما تقارن حجم‬ ‫اإلستثامر الذي خصصته املؤسسة للموارد‪،‬‬ ‫وعىل سبيل املثال حجم اإلنفاق عىل املوارد‬ ‫مقارنة بالقيمة املضافة للمورد ‪.‬هذا يحدد‬ ‫القيمة التي يضيفها كل مورد عىل قسم من‬ ‫األقسام‪ .‬يف الرشكات الكبرية‪ ،‬يتم تحليل ما‬ ‫يزيد عىل ‪ 100‬من األقسام املختلفة قبل اتخاذ‬ ‫قرارات تخصيص املوارد‪ .‬رسم مخطط من‬ ‫هذا النوع يساعدك عىل رؤية الصورة األكرب‬ ‫واتخاذ قرارات رئيسية مثل‪ :‬ما هي األقسام‬ ‫التي ستتمتع بأداء أفضل مع املزيد من‬ ‫املوارد وما هي األقسام التي سوف تعاين مع‬ ‫عدد اقل من املوارد؟ هذا النهج مفيد بشكل‬ ‫خاص عندما تقرر تداول املوارد بني األقسام‬ ‫املختلفة‪ ،‬فهو سيوفر مستند مفصل يساعدك‬ ‫يف إتخاذ القرارت املناسبة وتجنب أي رصاعات‬ ‫محتملة مع مديري اإلدارات‪ .‬باإلضافة إىل‬

‫ذلك‪ ،‬هذه املخططات تساعد عىل تحديد‬ ‫فعالية آداء األفراد “ ‪ ،”KPIs‬تقييم وزيادة‬ ‫رواتب املوظفني‪ ،‬كام أنها تعطي فكرة واضحة‬ ‫عن مستلزمات كل قسم ونوعية الحوافز التي‬ ‫يستحقها ‪.‬‬ ‫ومع ذلك‪ ،‬يجب أن نأخذ بعني اإلعتبار أن‬ ‫إتخاذ القرارات يجب أن يتم بالتوافق مع‬ ‫األهداف الرئيسية للمؤسسة بد الً من القرارات‬ ‫التي تستفيد منها اإلدارات كل عىل حدة‪.‬‬

‫‪5‬‬

‫الخطوة الخامسة ‪:‬‬ ‫خارطة تقسيم الموارد‬ ‫من ناحية أخرى يشري تقرير ماكينزي “تجنب‬ ‫الرمال املتحركة‪ :‬رشح التقنيات العرش‬ ‫لتخصيص موارد أكرث مرونة للرشكات” إىل‪:‬‬ ‫“بعض الرشكات تختار اآلن تخصيص املوارد‬ ‫عىل مستوى مئات املنتجات واألسواق الجزئية‪،‬‬ ‫مثل املنتج أو التصنيفات الجغرافية‪ .‬قد يكون‬ ‫هذا اإلجراء معقد ا ً للبعض‪ ،‬لكنه يشكل املفتاح‬ ‫لتجاوز األقسام الكربى ووضع خارطة واضحة‬ ‫ملعرفة تقسيم املوارد بحسب إنتشارها الحايل‪.‬‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬


‫األسس األولى‬

‫ما هي إدارة املوارد؟‬ ‫إدارة املوارد هي استخدام املوارد الرئيسية‬ ‫املتوفرة لديك وهي تشمل األموال‪ ،‬املواد‪،‬‬ ‫األيدي العاملة واآلالت‪ .‬يجب عىل صاحب‬ ‫العمل أن يكون متأكد ا ً من وجود املوارد‬ ‫الصحيحة يف األقسام املعنية يف الوقت املناسب‪.‬‬ ‫يع ّرف معجم ‪ Businessdictionary.com‬إدارة‬ ‫املوارد بوصفها “عملية استخدام موارد الرشكة‬ ‫بأفضل طريقة ممكنة‪ .‬ميكن أن تتضمن هذه‬ ‫املوارد املادية مثل السلع واملعدات واملوارد‬ ‫املالية باإلضافة للموارد البرشية مثل املوظفني‪.‬‬ ‫إدارة املوارد ميكن أن تشمل األفكار‪ ،‬مثل‬ ‫التأكد من توفّر املوارد البرشية الصحيحة‬ ‫وإستخدامها بشكل صحيح‪ ،‬فإن قلة اإلستخدام‬ ‫ككرثته‪ ،‬تؤدي إىل نتائج غري مرجوة‪ .‬لذلك‬ ‫يجب التأكد من وضع الناس املناسبني للقيام‬ ‫باملهام املناسبة لهم تجنباً للوقت الضائع”‪.‬‬ ‫وللقيام بإدارة صحيحة للموارد ‪ ،‬يجب مراعاة‬ ‫العديد من العنارص‪ ،‬مثل تخطيط املوارد ‪،‬‬ ‫التوزيع والجدولة‪ .‬النظر يف املؤرشات األساسية‬ ‫التالية ميكن تبسيط اإلجراءات عىل الرغم من أن‬ ‫العملية برمتها تستهلك الكثري من الوقت وقد‬ ‫تكون معقدة للغاية‪.‬‬ ‫إتقان إدارة املوارد – ما تحتاج إىل معرفته‬

‫‪1‬‬

‫الخطوة األولى‪ :‬فهم‬ ‫عملية تخصيص الموارد‬ ‫من أين تبدأ‪ ،‬وماذا ميكنك أن تفعل؟ عىل الرغم‬ ‫من أن هناك عدة طرق‪ ،‬يعترب إجراء الخطوات‬ ‫األربع الذي وصفه تقرير ‪– McKinsey.com‬‬ ‫عن “كيفية وضع أموالك حيث االسرتاتيجية”‬ ‫طريقة رائعة للبدء‪ .‬وهذا يتلخّص يف أربع‬ ‫أنشطة أساسية‪ :‬وضع البذور‪ ،‬التغذية‪ ،‬التقليم‪،‬‬ ‫والحصاد‪.‬‬ ‫وضع البذور‪ :‬هو دخول مجاالت جديدة يف‬ ‫األعامل التجارية‪ ،‬سواء عن طريق رشاء أو‬ ‫استثامر يف عملية إنشاء جديدة ‪.‬‬ ‫التغذية‪ :‬تنطوي عىل بناء أعامل تجارية قامئة‬ ‫من خالل متابعة االستثامرات‪ ،‬مبا يف ذلك‬ ‫املقتنيات وعمليات اإلستحواذ‪.‬‬ ‫التقليم‪ :‬يأخذ املوارد من أعامل تجارية قامئة‬ ‫من خالل تخصيص جزء من رأس املال السنوي‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬

‫للغري أو عن طريق وضع جزء من األعامل‬ ‫التجارية للبيع‪.‬‬ ‫أخريا ً‪ ،‬الحصاد‪ :‬هو بيع كل املؤسسة التي مل تعد‬ ‫تناسب استثامرات الرشكة أو الترصف بحصص‬ ‫معيّنة ‪.‬‬ ‫متكنك هذه الخطوات األربع من تحليل‬ ‫العمليات التجارية الخاصة بك بالتفصيل‪،‬‬ ‫وتساعدك عىل إتخاذ القرار يف أي اتجاه تسري‬ ‫الرشكة‪ .‬األهم من ذلك‪ ،‬أنها تعطيك فرصة‬ ‫ملحاذاة كافة أنشطة املؤسسة السنوية مع‬ ‫األهداف العامة‪.‬‬

‫‪2‬‬

‫الخطوة الثانية‪ :‬مراعاة‬ ‫الهيكل التنظيمي‬ ‫الخاص بك‬ ‫اعتامد ا ً عىل الطريقة التي تم تأسيس رشكتك‬ ‫عليها‪ ،‬يجب تخصيص املوارد بطريقة مختلفة‪.‬‬ ‫فعىل سبيل املثال‪ ،‬إذا كانت املؤسسة تتبع‬ ‫الرتتيب الهرمي‪ ،‬سوف تكون جميع القرارات‬ ‫مركزية‪ .‬وهذا يعني أن املوارد سوف تخصص‬ ‫مركزياً ومن ثم ترسل إىل بقية الوحدات‬ ‫واألقسام‪ .‬من ناحية أخرى‪ ،‬إذا كنت تعمل يف‬ ‫مؤسسة تتبع الرتتيب األفقي حيث يقوم مدراء‬ ‫األقسام بإتخاذ القرارات املناسبة‪ ،‬فيتم تخصيص‬ ‫املوارد وفقا لتقدير رؤساء تلك اإلدارات ‪.‬‬ ‫يتمتع كل مورد بخاصية فريدة تساهم يف عمل‬ ‫األقسام‪ ،‬لذلك قم بتشجيع مدراء األقسام عىل‬ ‫إتخاذ القرارات التي تتعلق بتخصيص املوارد إعتامدا ُ‬ ‫عىل مهارات وقدرات وخربة املوظفني يف إداراتهم‪.‬‬

‫‪3‬‬

‫إدارة الموارد يمكن‬ ‫أن تشمل األفكار‪،‬‬ ‫مثل التأكد من‬ ‫ّ‬ ‫توفر الموارد‬ ‫البشرية الصحيحة‬ ‫وإستخدامها بشكل‬ ‫صحيح‪ ،‬فإن قلة‬ ‫اإلستخدام ككثرته‪،‬‬ ‫تؤدي إلى نتائج غير‬ ‫مرجوة‪.‬‬

‫الخطوة الثالثة‪ :‬تنفيذ‬ ‫نظام تخطيط موارد‬ ‫المؤسسات‬

‫إن نظم تخطيط موارد املؤسسات تضيف قيمة عالية‬ ‫عندما يتعلق األمر بإدارة املوارد الداخلية والخارجية‬ ‫عىل حد سواء وإستخدامها اإلنتاجي‪.‬‬ ‫يجب عىل كل املؤسسات إستعامل نظام تخطيط‬ ‫موارد املؤسسات يف مرحلة مبكرة جدا ً من أجل‬ ‫ضامن تدفق منتظم للبيانات دون انقطاع بني‬ ‫اإلدارات املختلفة ‪ .‬ميكن للرشكات التي ال تستطيع‬ ‫تحمل تكلفة نظام تخطيط موارد املؤسسات‬ ‫إستخدام جداول البيانات البسيطة أو التطبيقات‬ ‫املكتبية للرشكات‪.‬‬

‫‪23‬‬


‫األسس األولى‬

‫إدارة الموارد‪:‬‬ ‫القواعد السبع لمسار‬ ‫أعمال صحيح‬ ‫أحد أهم التحديات التي تواجهها املؤسسات الصغرية واملتوسطة‪ :‬توفّر املوارد ‪ .‬مع الخيارات املحدودة‪ ،‬فإنه من‬ ‫املستحيل تشغيل املؤسسة بشكل صحيح وبالتايل تحقيق األرباح‪.‬‬ ‫هل لديك املوارد الالزمة يف كافة أقسام مؤسستك لتحقيق األهداف املرسومة للعام ‪2015‬؟‬ ‫هل لديك املوارد الالزمة التي تساعدك عىل التكّيف برسعة مع األسواق التنافسية؟‬ ‫أو أن سوء تخصيص املوارد يؤدي إىل إعاقة حركتك‪.‬‬ ‫سبع خطوات بسيطة قد تساعدك يف البحث عن حلول لهذه املسائل وقد تجعلك خبريا ً يف فن إدارة املوارد‪...‬‬

‫‪22‬‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬



‫سيدات في األعمال‬

‫التعلم من تجارب‬ ‫االخرين في فترة‬ ‫تطوير دراسة‬ ‫الجدوى وذلك لوضع‬ ‫خطط مسبقة الدارة‬ ‫المخاطر المتوقع‬ ‫حدوثها عند تطبيق‬ ‫المشروع‪.‬‬

‫بداية من اسم الطبق إىل مكوناته ‪ ،‬وقد‬ ‫استوحيت فكرة املطعم من املدينة التاريخية‬ ‫“ أوبار”‪ ،‬حيث تم اكتشاف هذه املدينة بعد‬ ‫جهود متواصلة إمتدت ألعوام عديدة حتى‬ ‫استطاع مخرج سيناميئ اكتشافها مع فريق من‬ ‫العلامء الجيولوجيني‪ ،‬ولذا كان إكتشاف هذه‬ ‫املدينة مبزيج من التاريخ وحس املغامرة‪ ،‬وهذا‬ ‫ما تعكسه مأكوالت مطعم أوبار‪ ،‬وقد كانت‬ ‫خطة العمل مبنية ومعتمدة إعتامد ا ً كبري عىل‬ ‫قطاع السياحة‪ ،‬ولكن يف عام ‪ ٢٠٠٩‬واجهت‬ ‫دول العامل النكسة االقتصادية والتي بدورها‬ ‫أثرت عىل الحركة السياحية يف جميع دول‬ ‫العامل‪ ،‬ونتيجة لذلك قُمت بتغيري قامئة الطعام‬ ‫حتى تكون مناسبة للمجتمع العامين أكرث من‬ ‫األجنبي‪ ،‬والحمد لله استطعنا التميز بالعديد‬ ‫من املأكوالت العامنية التقليدية واملطورة‪.‬‬ ‫هل تخططني لتطبيق فكرة “اوبار” يف املدن العامنية‬ ‫األخرى ‪ ،‬أو حتى الخروج إىل دول املنطقة؟‬ ‫نقوم حالياً بزيادة خدمات التموين‬ ‫الخارجي ليك نستفيد من خرباتنا يف‬ ‫السوق املحيل‪ ،‬كام نعمل عىل توسيع نطاق‬ ‫مبيعاتنا للوصول إىل قطاعات أخرى مثل‬ ‫النفط والغاز‪ ،‬وقمنا مؤخرا ً بافتتاح مطبخ‬ ‫الضيافة العرصية يف منطقة الجفنني‪.‬‬ ‫ما هي أبرز العوائق التي تقف يف وجه‬ ‫تأسيس الرشكات يف سلطنة عامن‪ ،‬تحديد اً‬ ‫الصغرية واملتوسطة؟‬ ‫توفر سلطنة عامن بيئة مناسبة لتأسيس‬ ‫الرشكات‪ ،‬وذلك مبرونة اإلجراءات‬ ‫والقوانني الالزمة‪ ،‬ولكن من رأيي‪ ،‬فإن‬ ‫أبرز العوائق هي عدم توفر اإلحصائيات‬ ‫والدراسات والتقارير لدراسة هذه‬ ‫املعوقات وتحليلها‪ ،‬فمن املهم توفري هذه‬ ‫املعلومات ملعرفة توجهات اإلقتصاد املحيل‬ ‫يف املستقبل‪ ،‬ومنها تعريف القطاعي العام‬ ‫والخاص عىل البيئة املستقبلية املحيطة‬ ‫باملشاريع الجديدة‪.‬‬

‫‪20‬‬

‫يالحظ يف منطقة الخليج العريب تركيز الشباب‬ ‫عىل قطاعات تجارية دون غريها‪ ،‬عىل سبيل‬ ‫املثال صناعة العباءات واملطاعم‪ .‬ملاذا؟ وهل‬ ‫يتم تشجيعهم لدخول قطاعات أخرى كالصناعة‬ ‫والدراسة واألبحاث والسياحة؟‬ ‫يعترب الدخول يف القطاعات التجارية أسهل‬ ‫من الدخول يف القطاعات األخرى‪ ،‬حيث‬ ‫أنها تتطلب معايري للخربة الفنية وإىل‬ ‫رأس مال أكرب‪ ،‬ويتم تشجيع الشباب يف‬ ‫دخول قطاعات أخرى بجهود متفاوتة وغري‬ ‫مركزية‪ .‬فمثالً تقوم مجموعة “مناء” حالياً‬ ‫بوضع خطة لزيادة القيمة املحلية املضافة‬ ‫يف قطاع الكهرباء‪ ،‬وسنقوم بدراسة عملية‬ ‫املشرتيات يف مضمون املشاريع القادمة‬ ‫لتحديد الفرص املتاحة لتنمية املؤسسات‬ ‫الصغرية واملتوسطة‪.‬‬ ‫هل تقومني بالتواصل مع مؤسسات إقليمية‬ ‫ودولية تُعنى باملؤسسات الصغرية واملتوسطة؟ ما‬ ‫هي النتائج املرجوة من هذا التواصل؟‬ ‫لقد شكلنا فريق عمل صغري يف مجموعة “مناء”‬ ‫ومن أحد مهامنا األولية حضور املؤمترات الدولية‬ ‫والتدريب عىل كل ما يخص القيمة املحلية‬ ‫املضافة‪ ،‬ونطمح إىل تشكيل فريق متكامل‬ ‫من العامنيني القادرين عىل نقل هذه الخربة‬ ‫وتطبيقها محلياً‪.‬‬ ‫كنصيحة أخرية توجهينها للشباب والشابات العامنيات‪،‬‬ ‫ماذا يجب عليهم عمله للنجاح يف مؤسساتهم الصغرية‬ ‫واملتوسطة واإلنطالق نحو العاملية؟‬ ‫نصيحتي لهم هي البحث والتطوير املستمر‪،‬‬ ‫فإن ما مييز املؤسسات الصغرية واملتوسطة يف‬ ‫أعاملها هي قدرتها عىل التطوير بشكل أرسع من‬ ‫الرشكات الكربى ‪ ،‬وبالتايل نرى العديد من األفكار‬ ‫الجديدة تجري من مصب الرشكات الصغرية‪.‬‬ ‫التعلم من تجارب االخرين يف فرتة تطوير‬ ‫دراسة الجدوى وذلك لوضع خطط مسبقة الدارة‬ ‫املخاطر املتوقع حدوثها عند تطبيق املرشوع‪.‬‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬


‫سيدات في األعمال‬

‫هل تعتقدين أن الظروف كانت مساعدة لك دون‬ ‫غريك من النساء العامنيات ‪ ،‬أم أن الفرص موجودة‬ ‫للجميع؟‬ ‫لقد حرص موالنا جاللة السلطان املعظم‬ ‫ حفظه الله ورعاه‪ -‬عىل أن تأخذ املرأة‬‫العامنية حقها ومكانتها يف املجتمع بداية‬ ‫من التعليم إىل تعيينها يف املراكز القيادية‬ ‫السياسية واالقتصادية واالجتامعية املختلفة‪،‬‬ ‫وتتميز السلطنة يف توفريها فرص عمل للرجال‬ ‫والنساء عىل حد السواء‪ ،‬وهناك العديد من‬ ‫القطاعات التي توفر البيئة املناسبة لعمل‬ ‫املرأة ورقيها يف مسارها الوظيفي‪.‬‬ ‫وبالنسبة يل فعندما تم تعييني يف بداية‬ ‫مشواري الوظيفي‪ ،‬ومن ثم تدرجي الوظيفي‬ ‫نهاي ًة إىل إختياري للعمل يف مجموعة “مناء”‪،‬‬ ‫فقد خضت املنافسة أمام مجموعة من الرجال‬ ‫والنساء املتقدمني لهذه الوظائف‪ .‬ولله الحمد‬ ‫فإن االختيار تم عىل الكفاءة ومالمئة الخربة‬ ‫مع الوظيفة‪ ،‬ومل يُنظر إىل املتقدم كونه رجل‬ ‫أو أمرأة‪.‬‬ ‫كيف أمكنك التوفيق بني العمل وإدارة املنزل؟ فكالهام‬ ‫يحتاج للكثري من الوقت؟‬ ‫التوفيق بني العمل واملنزل يعكس كفاح املرأة‬ ‫املتواصل يف تلبية دورها الجديد يف بناء املجتمعات‪،‬‬ ‫ويتطلب جهد كبري لتحديد األولويات وإعادة النظر‬ ‫فيها متى تطلب األمر‪ ،‬ومن جهتي ‪ ،‬فقد كنت وما‬ ‫زلت أنظر لوقتي وطموحي بنظرة واقعية وحددت‬ ‫أهدايف حتى تبقى واضحة أمامي ويف كل فرتة من‬ ‫حيايت وضعت لنفيس بعض األهداف التي تالئم‬ ‫منط حيايت يف تلك الفرتة‪ ،‬ويف الحقيقة كانت والديت‬ ‫وأرسيت يساندوين يف كل الفرتات‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫إنطلقت من فكرة عامنية تقليدية “الشواء العامين” ‪،‬‬ ‫لكن أدخلتي عليها نكهة متطورة وحديثة‪ ،‬أمل يكن يف‬ ‫األمر مغامرة؟ وهل تقبل املجمتع العامين هذا األمر؟‬ ‫تجربة املأكوالت الجديدة تبدأ مبغامرة عاطفية‬ ‫حيث يتم تشويق الزبون بفكرة الطبق الجديد‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬

‫‪15‬‬ ‫‪19‬‬


‫سيدات في األعمال‬

‫غادة محمد اليوسف ‪:‬‬ ‫المرأة العمانية أخذت حقها‬ ‫من التعليم إلى المراكز القيادية‬ ‫ت ّوفر سلطنة عامن فرص متكافئة بني الرجال والنساء عىل حد السواء‪ ،‬وغالباً ما تحتل النساء يف سلطنة عامن مراكز هامة‬ ‫وحساسة يف القطاعني العام والخاص‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫غادة محمد اليوسف من عائلة أعامل عامنية تتمتع بسمعة كبرية ورصيد عال من الثقة يف علم األعامل ‪ ،‬هي منوذج من النساء‬ ‫العامنيات الناجحات الاليت خضن غامر األعامل والوظيفة عىل حد السواء‪ ،‬فتقلدت مناصب عدة يف الحكومة والرشكات الخاصة‬ ‫إضاف ًة إىل أعاملها كاملكة ملرشوع تجاري رائد ‪ ،‬كل هذا مل مينعها من مامرسة دورها كأم مسؤولة عن تربية أطفالها ومتابعة‬ ‫تحصيلهم الدرايس‪.‬‬ ‫عن املرأة العامنية ‪ ،‬دورها الريادي‪ ،‬التحديات والفرص كان لنا هذا الحوار مع غادة محمد اليوسف‪:‬‬ ‫تنحدرين من عائلة تجارية تلعب دوراً رئيساً يف‬ ‫اإلقتصاد العامين‪ ،‬ولكن ‪ ،‬يف مرحلة معينة ‪ ،‬قرريت‬ ‫اإلنطالق منفردة وخوض غامر األعامل ‪ ،‬ما الذي‬ ‫دفعك عىل إتخاذ هذا القرار؟‬ ‫فلسفة العائلة هي فصل اإلدارة عن امللكية‪،‬‬ ‫وبالتايل فإن أفراد العائلة ال يتم توظيفهم‬ ‫مبارش ًة يف الرشكات التابعة لنا‪ ،‬ومن ناحية‬ ‫أخرى يجب عىل أفراد العائلة خوض تجربة‬ ‫العمل خارج رشكاتنا قبل اإللتحاق بها‪.‬‬ ‫ولذا‪ ،‬وبعد تخرجي من جامعة لندن‪،‬‬ ‫سنحت يل الفرصة لإللتحاق بالبنك الوطني‬ ‫العامين يف عام ‪ ،٢٠٠٢‬ومن بعدها يف بنك‬ ‫“اتش آس يب يس”‪ ،‬حيث تدرجت يف وظائف‬ ‫عدة يف البنك خالل ست سنوات‪.‬‬ ‫إال أن الرغبة والشغف يف تأسيس مرشوعي‬ ‫الخاص ظل يالزمني حتى قررت أن أخوض‬ ‫تجربة ريادة األعامل يف عام ‪ ،٢٠٠٩‬فقد‬ ‫قمت بإفتتاح مطعم “أوبار” كأول مطعم‬ ‫عامين يقدم مأكوالت عامنية مطورة‪ ،‬ولله‬ ‫الحمد كانت تجربتي ناجحة‪ ،‬ومن بعدها‬

‫‪16‬‬ ‫‪18‬‬

‫فكرت يف تطوير هذا املرشوع‪ ،‬وأيضاً‬ ‫مشاركة العائلة يف بعض مشاريعها الجديدة‪.‬‬ ‫ولذا‪ ،‬وبعد مثان سنوات من العمل يف‬ ‫القطاع املرصيف قررت اإلنضامم لرشكات‬ ‫العائلة للمشاركة يف تأسيس رشكة “رنة”‬ ‫لإلتصاالت‪ ،‬ويف الوقت نفسه الرتكيز عىل‬ ‫مطعم أوبار‪ .‬وعملت ملدة ثالث سنوات‬ ‫مع العائلة‪ ،‬وبعد إستقرار مرشوع املطعم‬ ‫وبيع حصة العائلة يف رشكة “رنة”‪ُ ،‬عرضت‬ ‫عيل فرصة اإلنضامم ملجموعة رشكة الكهرباء‬ ‫القابضة (مجموعة مناء) كمديرة تنفيذية‬ ‫لدائرة التواصل واالستدامة للمجموعة‪ ،‬ويف‬ ‫الحقيقة كانت الفرصة ال تعوض حيث أن‬ ‫الوظيفة جاءت حسب خربايت السابقة ويف‬ ‫سياق دراستي الجامعية‪ ،‬ومن ناحية أخرى‬ ‫وجدتها فرصة ممتازة للمشاركة يف تأسيس‬ ‫دائرة جديدة ت ُعنى بتدشني هوية جديدة‬ ‫للمجموعة باإلضافة إىل تنفيذ عدة مشاريع‬ ‫عىل مستويات عاملية‪ ،‬وبالتايل أٌ ساهم يف‬ ‫تطوير أعامل التواصل واالستدامة يف رشكة‬ ‫حكومية لجعلها تعمل بشكلٍ فاعل كرشكة‬ ‫خاصة تعكس رؤية مجموعة مناء لتطوير‬ ‫قطاع الكهرباء‪.‬‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬


‫المنظار‬

‫عنصر أساسي من‬ ‫دليل الميزانية هو‬ ‫الهيكل التنظيمي‬ ‫الذي يحدد التسلسل‬ ‫الوظيفي داخل‬ ‫المؤسسة‪ ،‬مما‬ ‫يساعد على تقسيم‬ ‫فعال للعمل‬ ‫والمسؤولية‪.‬‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬

‫فهم امليزانية الرئيسية‬ ‫ميكن للرشكات إنشاء ميزانيات مختلفة‬ ‫لوحدات تجارية محددة‪ ،‬اإلدارات‪ ،‬أو املؤسسة‬ ‫بأرسها تبعاً ألهداف امليزانية‪ .‬إن امليزانية‬ ‫الرئيسية هي مجموع امليزانيات الفرعية‬ ‫األخرى‪ .‬عادة ما تتضمن امليزانية الرئيسية‬ ‫بيان اإليرادات املدرج‪ ،‬التدفق النقدي يف‬ ‫امليزانية وبيان امليزانية للوضع املايل‪.‬‬ ‫إنشاء دليل امليزانية‬ ‫إن إعداد دليل امليزانية خطوة رئيسية أخرى‪.‬‬ ‫إن كتيب امليزانية هو وثيقة مكتوبة لتوفري‬ ‫جميع املبادئ والتوجيهات الالزمة للمعنيني‬ ‫يف تفاصيل امليزانية‪ .‬عنرص أسايس من دليل‬ ‫امليزانية هو الهيكل التنظيمي الذي يحدد‬ ‫التسلسل الوظيفي داخل املؤسسة‪ ،‬مام يساعد‬ ‫عىل تقسيم فعال للعمل واملسؤولية‪ .‬وتربز‬ ‫هذه الوثيقة أيضا املجاالت األخرى الحاسمة‬ ‫مثل الجدول الزمني للميزانية واالفرتاضات‬ ‫الرئيسية أثناء إعداد امليزانية‪.‬‬

‫دور ميزانيات اإلنتاج واملبيعات‬ ‫تعترب ميزانية املبيعات التي يع ّد ها مديرو‬ ‫املبيعات أحد أهم امليزانيات التي تحتاجها‬ ‫رشكتك‪ .‬هي ببساطة املبلغ املقدر ملبيعات‬ ‫األعامل الذي يجب تحقيقه خالل فرتة زمنية‬ ‫تم تحديدها يف امليزانية‪.‬‬ ‫تأيت ميزانية اإلنتاج بعد موازنة املبيعات‪،‬‬ ‫وهي تربز الحجم املقدر لإلنتاج لفرتة‬ ‫معينة من الوقت‪ .‬وترتبط ميزانية اإلنتاج‬ ‫بشكل وثيق مع موازنة املبيعات وتحدد‬ ‫الكمية املراد إنتاجها لتتوافق مع مبالغ‬ ‫املبيعات املدرجة يف امليزانية‪ .‬كام أنها‬ ‫مصدر للمعلومات األساسية مثل املواد الخام‬ ‫واستخدام اليد العاملة‪ ،‬والعنارص األساسية‬ ‫يف صياغة ميزانية اإلدارات‪.‬‬

‫روشيكا باتيا ‪-‬‬

‫‪SME Advisor ME‬‬

‫‪17‬‬


‫المنظار‬

‫في حالة الظروف‬ ‫المالية الصعبة يجب‬ ‫تخفيض التكاليف‬ ‫غير الضرورية لتحرير‬ ‫التدفقات النقدية‬ ‫الخاصة بك‪.‬‬

‫تشاور مع املدير املايل التنفيذي‬ ‫من الرضوري إرشاك املدير املايل التنفيذي‬ ‫الخاص بك‪ ،‬أو االستعانة مبحاسبني قانونيني‬ ‫معتمدين يف عملية وضع امليزانية‪ ،‬نظرا ً‬ ‫لقدرتهم عىل تحديد مجاالت املشكلة والتأكد‬ ‫من أن امليزانية مجهزة لجميع الظروف غري‬ ‫متو قعة ‪.‬‬ ‫تحديد الفرتة الزمنية للميزانية‬ ‫اسأل نفسك األسئلة التالية ‪:‬‬ ‫ ما هي الفرتة الزمنية التي وضعت من اجلها‬‫ا مليزا نية‬ ‫ هل تحتاج إىل تقسيمها وفقا للنشاط السنوي‬‫لألعامل التجارية؟‬ ‫ متى تحتاج إىل إعادة مراجعة؟‬‫مراقبة التدفق النقدي الخاص بك‬ ‫إن إعدادا ميزانية نقدية مهمة واضحة‪،‬‬ ‫هي عبارة عن ملخص للمدفوعات النقدية‬ ‫املستقبلية للرشكة واملقبوضات النقدية خالل‬ ‫فرتة زمنية محددة‪ .‬الفرق بني املقبوضات‬ ‫واملدفوعات النقدية يسمح لألعامل التجارية‬ ‫بالتأكد من الفائض أو العجز‪ .‬تساعد هذه‬ ‫املعلومات عىل التخطيط للمستقبل اعتامد ا ً‬ ‫عىل املوقف النقدي للرشكة‪ .‬فعىل سبيل‬ ‫املثال‪ ،‬إذا كانت امليزانية النقدية تعكس عجزا ً‪،‬‬ ‫ميكنك طلب املساعدة يف شكل السحب عىل‬ ‫املكشوف من املؤسسة املالية التي تتعامل‬ ‫معها‪ ،‬كام تساعد يف عملية اإلدارة املالية‬ ‫ملعالجة عدد من القضايا كالرشوط االئتامنية‬ ‫التي ميكن تقدميها للعمالء‪ .‬ومن ناحية أخرى‪،‬‬ ‫معرفة ما هي الرشوط االئتامنية األكرث مناسبة‬ ‫لرشكتك عند ترتيب مدفوعات املوردين‪.‬‬ ‫ال ينبغي الخلط بني التدفق النقدي والربح‪.‬‬ ‫ينبغي وضع دراسة متأنّية للميزانية النقدية‪،‬‬ ‫مع األخذ بعني االعتبار املقبوضات واملدفوعات‪.‬‬ ‫عالوة عىل ذلك‪ ،‬ينبغي مراجعة امليزانية النقدية‬ ‫بشكل دوري ملعالجة تقلبات السوق واألوضاع‬ ‫االقتصادية والضوائق املالية املحتملة األخرى‪.‬‬ ‫مراجعة امليزانية بشكل مستمر‬ ‫املؤسسات الصغرية واملتوسطة رسيعة بطبيعتها‬ ‫وعرضة لتغيريات مستمرة‪ .‬متى تم وضع‬ ‫امليزانية‪ ،‬ال يجب أن تنىس معاودة مراجعتها‬

‫‪16‬‬

‫بشكل دوري وتعديلها وفقا لالحتياجات‬ ‫املتغرية لقطاع األعامل الخاص بك‪ .‬يف حالة‬ ‫الظروف املالية الصعبة يجب تخفيض التكاليف‬ ‫غري الرضورية لتحرير التدفقات النقدية‪.‬‬ ‫تعيني لجنة للميزانية‬ ‫إن إنشاء فريق متخصص ملراقبة امليزانية‬ ‫أصبح متعارفاً عليه يف الرشكات وغالباً ما يشار‬ ‫إليه بلجنة امليزانية التي تكون عادة مكلفة‬ ‫باإلرشاف عىل امليزانيات‪ ،‬ولكن ال يعني ذلك‬ ‫بالرضورة إن إعداد امليزانية من صالحيتها‪.‬‬ ‫مهمة هذه اللجنة هي وضع القوانني والتنسيق‬ ‫مع الجميع لوضع امليزانية قيد التطبيق‪.‬‬ ‫تحديد العامل الرئييس للميزانية‬ ‫عامل امليزانية الرئييس‪ :‬هو العامل الذي يحد من‬ ‫أنشطة امليزانيات الوظيفية للمؤسسة‪ .‬من الرضورة‬ ‫التعرف املبكر عىل هذا العامل املهم يف عملية‬ ‫تخطيط امليزانية ألنه يشري إىل الجزء الرئييس من‬ ‫امليزانية العامة التي ينبغي أن يعد أوالً ‪.‬‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬


‫المنظار‬

‫يع ّرف املعهد القانوين للمحاسبني اإلداريني يف‬ ‫مجموعة املصطلحات الرسمية إلدارة املحاسبة”‬ ‫امليزانية بـ‪:‬‬ ‫“بيان كمي لفرتة محددة من الزمن‪ ،‬والتي قد‬ ‫تشمل اإليرادات املخطط لها‪ ،‬واألصول والخصومات‬ ‫والتدفقات النقدية‪ .‬توفّر امليزانية خاصية الرتكيز‬ ‫للمؤسسة وتساعد يف التنسيق بني األنشطة وتسهيل‬ ‫التحكم”‪.‬‬ ‫هذا التوصيف يغلّف ثالثة مكونات أساسية من‬ ‫امليزانية‪:‬‬ ‫• اإليرادات‪ :‬يف سبيل وضع مؤرش للمبيعات أو‬ ‫توقعات اإليرادات‪ ،‬فإن إستخدام أرقام السنة السابقة‬ ‫قد يكون وسيلة جيدة للبدء‪ .‬إحذر من تكرار أرقام‬ ‫العام املايض بالضبط‪.‬‬ ‫من املهم أن تأخذ بعني اإلعتبار العوامل والتغيريات‬ ‫التي خضعت لها األعامل التجارية خالل السنة املاضية‪.‬‬ ‫من املهم أيضاً أن تتمتع ميزانية املبيعات بقدر كبري‬ ‫من الواقعية‪ .‬إن وضع أهداف غري واقعية قد يرض‬ ‫املؤسسة عىل املدى الطويل‪.‬‬ ‫• التكاليف‪ :‬هذه تشمل التكاليف الثابتة والتكاليف‬ ‫املتغية‪ .‬مرة أخرى‪ ،‬إن إلقاء نظرة عىل تكاليف‬ ‫ّ‬ ‫السنة املاضية قد يكون أساس التخطيط مليزانية السنة‬ ‫القادمة‪.‬‬ ‫• التدفق النقدي‪ :‬تتضمن أي ميزانية عادة التدفقات‬ ‫النقدية املتوقعة للرشكة – وهذا هو املوقف النقدي‬ ‫املتوقع لألعامل التجارية‪ .‬إنها لفكرة جيدة إنشاء‬ ‫اإلسقاطات املالية لكل شهر‪ -‬هذه الطريقة تساعدك‬ ‫دوماً عىل تقييم األخطاء وتصليحها وبالتايل تساعد عىل‬ ‫التقييم الدوري ملوقع الرشكة وحركة األعامل التجارية‪.‬‬

‫الخطوات الرئيسية يف إعداد امليزانيات املالية‬ ‫إيجاد برنامج إلكرتوين للميزانية‬ ‫يف عامل اليوم القائم عىل التكنولوجيا‪ ،‬سيكون من غري‬ ‫املجدي عدم االستفادة من الربمجيات املتطورة املتاحة‬ ‫– هذا ال يجعل األمور أسهل فحسب‪ ،‬بل يقلل أيضا‬ ‫إىل حد كبري من األخطاء البرشية‪ .‬بعض هذه الربامج‬ ‫األكرث إستعامالً‪:‬‬ ‫‪Budgetpulse, Buxfer, Moneystrands‬‬ ‫بينام توفر بعض هذه الربامج خصائص بسيطة ملراقبة‬ ‫الحساب‪ ،‬يتميز بعض منها يف املساعدة يف إتخاذ‬ ‫القرارات عرب عمليات حسابية معقدة‪ ،‬تحديد مجاالت‬ ‫الهدر ومتكني اإلدارة املالية بشكل آين‪.‬‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬

‫‪15‬‬


‫المنظار‬

‫العودة إلى أساسيات‬ ‫ميزانية المؤسسات‬ ‫الصغيرة والمتوسطة‬ ‫تخطيط امليزانيات من األدوات الرائعة التي تساعد ليس فقط يف التحكم‬ ‫بأموال أي رشكة ‪ ،‬لكنها تسمح أيضا بإدارة األداء العام لألعامل التجارية‬ ‫الخاصة بك‪ .‬وإذ مل يتم تخطيطها بشكل صحيح ‪ ،‬قد تؤدي امليزانية السيئة‬ ‫إىل تراجع أعاملك ويف بعض األحيان إقفالها بشكل نهايئ‪.‬‬ ‫يف هذا املقال سنسلط الضوء عىل النقاط الرئيسية الحاسمة والعوامل األساسية‬ ‫التي يجب أخذها بعني اإلعتبار ‪...‬‬

‫‪14‬‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬


‫إنفوغرافيك‬

‫المؤسسات العائلية‬ ‫قسم ‪3‬‬

‫‪ 1‬من أصل ‪6‬‬

‫النظرة المستقبلية‬

‫‪28%‬‬

‫‪63%‬‬ ‫‪45%‬‬ ‫يعتقدون أن المحافظة‬ ‫على الكوادر الجيدة‬ ‫مشكلة كبيرة‬

‫من المؤسسات‬ ‫العائلية في الشرق‬ ‫األوسط لديها مدراء‬ ‫عامين من خارج العائلة‬

‫التخلص‬ ‫من عقبة‬ ‫المهارات‬

‫‪7%‬‬ ‫من الجيل الجديد‬ ‫دخل أعمال العائلة‬ ‫فور اإلنتهاء من‬ ‫المدرسة‬

‫‪12%‬‬

‫من المؤسسات تستمر حتى‬ ‫الجيل الثالث‬

‫‪42%‬‬ ‫من أعضاء العائلة غير التنفيذيين غير مطلعين‬ ‫على خطط التغيير العائلي‬

‫من المؤسسات‬ ‫العائلية تخطط لنقل‬ ‫أصولها ولكن تسعى‬ ‫لتوظيف مدراء جيدين‬

‫بناء‬ ‫مخطط‬ ‫جيد‬ ‫لإلنتقال‬ ‫للجيل‬ ‫الجديد‬

‫‪31%‬‬

‫‪46%‬‬

‫إرتادوا الجامعات‬ ‫قبل ذلك‬

‫عملوا لدى‬ ‫شركات أخرى‬ ‫قبل اإلنتقال إلى‬ ‫مؤسسات العائلة‬

‫‪15%‬‬ ‫ما هو المجلس العائلي ‪ :‬هو‬ ‫مجلس مكون من جميع‬ ‫أعضاء العائلة المعنيين‬ ‫باألعمال لمناقشة المشاكل‬ ‫او المحاذير وأعطاء المؤسسة‬ ‫الضوء األخضر لإلستمرار‬

‫من المؤسسات‬ ‫العائلية لديهل‬ ‫مجلس أعمال عائلي‬ ‫تم إدراجه في‬ ‫حوكمة المؤسسة‬

‫تفعيل اإلبتكار‪ ،‬المنتجات‬ ‫الجديدة والتقنيات الحديثة‬

‫مشاكل أخرى ‪:‬‬

‫‪45%‬‬ ‫اإلبتكار‬

‫‪34%‬‬

‫دعم اإلستثمار في‬ ‫أسواق جديدة‬

‫‪48%‬‬ ‫منافسة‬ ‫األسعار‬

‫عمليات الشراء واإلستحواذ‬ ‫في اإلستثمار المماثلة‬

‫تفعيل‬ ‫الحركة‬ ‫المالية‬

‫دعم النمو في‬ ‫السوق الحالي‬ ‫إستثمارات متنوعة‬ ‫كوادر جديدة‬ ‫تغيير الموقع‬

‫القوانين‬

‫‪50%‬‬

‫‪40%‬‬

‫‪30%‬‬

‫‪20%‬‬

‫‪10%‬‬

‫‪0‬‬

‫‪Deloitte’s Perspectives on family-owned businesses – Governance and Succession Planning‬‬ ‫‪EY Family Business Yearbook 2014‬‬ ‫)‪Ernst & Young’s Built to last – Family businesses lead the way to sustainable growth (in collaboration with FBN International‬‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬

‫‪13‬‬


‫إنفوغرافيك‬

‫إضاءة على نظام عمل‬ ‫قسم ‪2‬‬

‫قسم ‪1‬‬

‫وضع المؤسسات العائلية‬ ‫مؤشر قوة التنافسية واألداء‬

‫عقبات النمو‬

‫‪88.5‬‬

‫مليار دوالر تم تداولها في العام‬ ‫‪ 2012‬من قبل اكبر عشر عائالت في‬ ‫الشرق األوسط وشمال أفريقيا‬

‫جذب‬ ‫الموظفين‬ ‫األكفاء‬

‫‪221,740‬‬

‫‪55%‬‬ ‫يعتقدون أن محدودية‬ ‫توفر العمالة الجيدة‬ ‫في الشرق األوسط تمثل‬ ‫مشكلة رئيسية‬

‫موظف لدى أكبر ‪ 10‬عائالت في الشرق‬ ‫األوسط وشمال أفريقيا في ‪2012‬‬

‫‪75%‬‬

‫من حجم األعمال في القطاع الخاص يتمحور‬ ‫حول المؤسسات العائلية في الشرق األوسط‬

‫‪80%‬‬

‫من الدخل الفردي مصدره المؤسسات‬ ‫العائلية في الشرق األوسط‬

‫‪58%‬‬ ‫تعتبر إن المؤسسات‬ ‫العائلية رائدة اكثر من‬ ‫غيرها من المؤسسات‬ ‫والشركات في األوسط‬

‫‪45%‬‬ ‫من العائالت تقوم‬ ‫بنقل الملكية واإلدارة‬ ‫للجيل الجديد في‬ ‫العائلة‬

‫‪40%‬‬

‫الفشل في‬ ‫التخطيط‬ ‫الجيد‬ ‫لإلنتقال‬ ‫للجيل‬ ‫الجديد‬

‫أن اإلنتقال من جيل آلخر غالبا ما‬ ‫يسبب المشاكل (‪ 32%‬عالميا)‬

‫‪49%‬‬ ‫يراجعون خططهم لمواكبة‬ ‫التغيرات العائلية‬

‫‪65%‬‬

‫من مؤسسات الشرق‬ ‫األوسط تعتقد أن‬ ‫األعمال العائلية صمام‬ ‫أمان لإلقتصاد‬

‫‪45%‬‬

‫يعتقدون أن‬ ‫المؤسسات العائلية‬ ‫قادرة على تجديد‬ ‫أعمالها مع كل جيل‬

‫‪1 to 49‬‬

‫صعوبة‬ ‫الوصول‬ ‫إلى‬ ‫التمويالت‬ ‫الالزمة‬

‫‪50 to 246‬‬ ‫‪250 to 999‬‬ ‫‪1,000+‬‬

‫‪100%‬‬

‫‪60%‬‬

‫كما هو سائد‬

‫‪40%‬‬

‫‪20%‬‬

‫أصبح أكثر سهولة‬

‫‪0‬‬

‫أصبح أكثر صعوبة‬

‫‪SOURCES:‬‬ ‫‪PwC’s Family Business Survey 2012 – The Family Firm: Central to the success of the Middle East‬‬ ‫‪PwC’s Next Generation Survey 2014 – Bridging the gap: Handing over the family business to the next generation‬‬

‫‪12‬‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬


‫رواد األعمال‬

‫ليست األماكن‬ ‫السياحية والراقية‬ ‫جدا هي الحل‬ ‫الوحيد ومفتاح‬ ‫النجاح‪ ،‬فموقع‬ ‫المؤسسة يلعب دورا‬ ‫مهما في نجاحه‬ ‫إذا تم مراعاة نوع‬ ‫التجارة أو الخدمة‬ ‫المقدمة‪ .‬أعرف أناسا‬ ‫بدأوا أعمالهم من‬ ‫بيوتهم‪.‬‬

‫ما هي الخطوات التي عىل الشباب إتباعها‬ ‫لإلرتقاء بأعاملهم؟‬ ‫التدريب الذايت من البداية ووضع األهداف‬ ‫التي يرغب بتحقيقها يف مسريته العملية‪ .‬حتى‬ ‫لو عمل يف وظيفة معينة‪ ،‬يجب أن يكون لهذه‬ ‫الوظيفة مردود إيجايب عىل مسريته املهنية‪.‬‬ ‫يجب النظر للفرص املتاحة ويجب القيام بذلك‬ ‫يف سن مبكرة‪ .‬كلام تقدم اإلنسان بالعمر تخف‬ ‫قابليته للمجازفة‪ .‬كام يجب تكوين رأسامله‬ ‫بنفسه أي ال يقوم برشاء سيارة فخمة عند توفر‬ ‫أول مبلغ نقدي لديه بل يدخر تلك األموال‬ ‫لتكوين رأس املال املبدأي‪ .‬البنوك متيل إىل‬ ‫متويل املرشوع لو توفر لدى الشخص رأس مال‬ ‫فردي‪ .‬ويلعب األصحاب واألهل دورا يف هذا‬ ‫املجال حيث أنهم سينظرون إىل مرشوعك بجدية‬ ‫اكرث‪ .‬قد يكون النجاح بطيئا يف أول سنة لكن‬ ‫األرضية تكون صحيحة وقد يجد مستثمرين‬ ‫اكرب يف السنوات التي تيل نجاحاته األوىل‪.‬‬ ‫بعد تحقيق النجاحات األوىل ميكنه التوجه إىل‬ ‫املؤسسات املالية التي سوف تنظر إىل أعامله‬ ‫بطريقة أكرث جدية‪ .‬عىل سبيل املثال‪ ،‬لو‬ ‫أردت أن أقوم بإفتتاح مقهى فأن أكرب مشكلة‬ ‫ستواجهني هي القهوة املحمصة الصحيحة‪ .‬إذا‬ ‫مل تكن عىل إطالع عىل هذه األمور‪ ،‬لن تعرف‬ ‫من أين ميكنك رشاء القهوة الصحيحة‪ .‬يجب‬ ‫أن تعرف املصادر الصحيحة التي قد متيزك عن‬ ‫غريك‪ .‬وصعوبة الوصول إىل املصادر قد تدفعك‬ ‫إىل ان تطور عملك من محل قهوة إىل محمصة‬ ‫للنب‪ ،‬فتبحث عن مصادر جيدة للنب‪ ،‬وتقوم‬ ‫بإسترياده وتحضريه محليا بشكل صحيح‪ .‬يجب‬ ‫علينا مساعدة املؤسسات الصغرية واملتوسطة‪،‬‬ ‫ولكن املساعدة ليست مؤسسة خريية‪.‬‬ ‫ألي مدى لديكم اإلستعداد لدعم املؤسسات‬ ‫الصغرية واملتوسطة والتعامل معها؟‬ ‫عندي كل اإلستعداد‪ ،‬ولكن كام ذكرت‬ ‫التعامل ليس مؤسسة خريية‪ ،‬يجب أن يكون‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬

‫صاحب العمل جديا وملتزما‪ .‬يجب أن يقوم‬ ‫بدراسته بشكل صحيح وجدي‪ ،‬ويطلب‬ ‫املساعدة ويقنعني بأنه قادر عىل النجاح‬ ‫واإلستمرار واخذ املبادرة واملخاطرة‪.‬‬ ‫س‪ :‬ما هي اذا العقبات التي تواجه الشباب‬ ‫اإلمارايت يف ريادة األعامل واإلقدام عىل إطالق‬ ‫مشاريعهم الخاصة؟‬ ‫نعود إىل موضوع الثقافة‪ .‬الثقافة‬ ‫واألسباب املحيطة‪ .‬يجب أن يكون لديهم‬ ‫املخططات الصحيحة‪ ،‬الرؤية والتدريب‬ ‫والتأهيل الذايت‪ .‬ال يوجد يف عامل األعامل ما‬ ‫يعرف بالصدفة‪ .‬لو تخرجت من الجامعة‬ ‫ومل تتوفر يل فرصة العمل‪ ،‬هل من املفيد‬ ‫يل البقاء يف البيت منتظرا الفرصة او أزور‬ ‫األسواق وأراقب ما تحتاجه هذه األسواق‬ ‫وما هي الفرص املتاحة‪ .‬قد يحتاج األمر‬ ‫إىل العمل مجانا لو كنت مقتنعا بعمل‬ ‫معني‪ .‬ملاذا ال أقصد املؤسسات الوطنية‬ ‫يف الصيف ألتدرب فيها‪ ،‬من دون راتب‪.‬‬ ‫كل يشء يبدأ من العزمية والتفكري‪ .‬هناك‬ ‫الكثري من الفرص املتاحة‪ ،‬لكن يجب‬ ‫إكتشافها‪ ،‬واإلكتشاف ال يتم من خالل‬ ‫البقاء يف املنزل‪ ،‬بل من اإلختالط بالناس‬ ‫والتمعن يف البيئة املحيطة‪ .‬حتى الذين‬ ‫ميلكون محالت القهوة ‪ ،‬بدأوا من الصفر‬ ‫وتعلموا بأنفسهم كيف يصنعون القهوة‪،‬‬ ‫وهم اليوم من رجال األعامل الكبار‪ .‬انت‬ ‫ميكنك اعطاء الفرصة لنفسك‪ .‬اذا تكلمت‬ ‫مع أكرب الرشكات الدولية عن الفشل‬ ‫والنجاح‪ ،‬سيعطونك الئحة طويلة من‬ ‫املحاوالت الناجحة والفاشلة‪ .‬من خالل‬ ‫تجربتي مبراكز التسوق‪ ،‬رأيت الكثري‬ ‫من الشباب الصغار الذين بدأوا من‬ ‫محل صغري وهم اليوم من أكرب التجار‬ ‫الذين ميلكون متاجر عدة‪ .‬بعض األعامل‬ ‫التي لدينا هي نتاج رحالتنا الخارجية‬ ‫وإحتكاكنا مع الناس‪ .‬الفرصة ال تأيت اليك‪،‬‬ ‫بل أنت تذهب إليها‪.‬‬

‫‪11‬‬


‫رواد األعمال‬

‫كل شيء يبدأ من‬ ‫العزيمة والتفكير‪.‬‬ ‫هناك الكثير من‬ ‫الفرص المتاحة‪ ،‬لكن‬ ‫يجب إكتشافها‪،‬‬ ‫واإلكتشاف ال يتم‬ ‫من خالل البقاء‬ ‫في المنزل‪ ،‬بل من‬ ‫اإلختالط بالناس‬ ‫والتمعن في البيئة‬ ‫المحيطة‪.‬‬

‫درست يف جامعات معروفة وجيدة‪ ،‬فمن‬ ‫الطبيعي أن تتعرف عىل أشخاص قد يشكّلون‬ ‫نواة رواد أعامل املستقبل‪ ،‬تتكلم معهم نفس‬ ‫اللغة‪ ،‬بنفس املنطق مام يساهم بتطوير ذاتك‪.‬‬ ‫ستيف جوبز أحاط نفسه بأصدقائه الذين‬ ‫يتكلمون بنفس املنطق‪ ،‬كل واحد منهم لديه‬ ‫معرفة مميزة يف موضوع متخصص‪ .‬ك ّمل أعضاء‬ ‫الفريق بعضهم بعضا‪ .‬هو كان جزء أً من فريق‬ ‫العمل‪ .‬هو متتّع بالرؤية والتطلّع‪ ،‬وهم شاركوه‬ ‫بتنفيذها‪ .‬كل واحد منهم كان له دوره‪ .‬هنا‬ ‫نعود إىل فكرة أن تعرف ذاتك ومقدراتك‬ ‫ومقدرات املحيطني بك لتستطيع تجميع املوارد‬ ‫األساسية والصحيحة لعملك‪.‬‬ ‫س‪ :‬بعض املشاريع يكتب لها النجاح‪ ،‬وبعضها‬ ‫اآلخر يفشل رغم تشابهها‪ .‬ما هي برأيك‬ ‫أبجديات النجاح؟‬ ‫التوقيت أسايس‪ .‬رمبا لديك فكرة رائعة‪ ،‬تحاول‬ ‫تطبيقها اليوم‪ ،‬لكنك تفشل‪ ،‬فتقوم بإعادة‬ ‫التجربة بعد فرتة وتنجح‪ .‬يجب دراسة الظروف‬ ‫املحيطة بك‪ .‬هناك العديد من العوامل التي‬ ‫تلعب دورا مهام يف هذا األمر‪ ،‬وضع إقتصادي‬ ‫تغي مفاهيم املتعاملني‪.‬‬ ‫معني ‪ ،‬ظروف إقليمية‪ّ ،‬‬ ‫الفرص يف الخليج العريب ضخمة جدا‪ ،‬لكن ال‬ ‫يجب أن نستسهل الطريق إليها‪ .‬ممكن أن‬ ‫تفتح مقهى يف حي شعبي وتنجح‪ ،‬ألن أساسيات‬ ‫اإلنشاء صحيحة ‪ :‬اإليجارات القليلة‪ ،‬التكلفة‬ ‫البسيطة‪ ،‬اإلقبال الكثيف‪ ،‬والتوصيل املجاين‪.‬‬ ‫هذه كلها عوامل قد تؤدي إىل نجاج املرشوع‬ ‫بدال من الدخول مبرشوع ضخم وتكاليفه عالية‪،‬‬ ‫لكن نسبة املخاطرة فيه ايضا عالية ‪ .‬ليست‬ ‫األماكن السياحية والراقية جدا هي الحل‬ ‫الوحيد ومفتاح النجاح‪ ،‬فموقع املؤسسة يلعب‬ ‫دورا مهام يف نجاحه إذا تم مراعاة نوع التجارة‬ ‫أو الخدمة املقدمة‪ .‬أعرف أناسا بدأوا أعاملهم‬ ‫من بيوتهم‪ ،‬وكانت التكلفة عليهم بسيطة‬ ‫يف بادئ األمر‪ ،‬حتى إستقر لهم األمر وبدأوا‬ ‫بالتوسعة ‪ .‬هناك أساسيات للتطور والتوسعة‪.‬‬

‫‪10‬‬

‫هىل تنصح الشباب يف الرتكيز عىل قطاعات‬ ‫معينة دون أخرى؟‬ ‫ال‪ ،‬أستطيع تفضيل قطاعات عن اخرى‪.‬‬ ‫النجاح يف كافة القطاعات‪ ،‬ولكن‬ ‫يجد دراستها بشكل صحيح واإلقدام‬ ‫عىل املخاطرة‪ ،‬ويجب عىل املؤسسات‬ ‫املالية يف الدولة وضع املنهاج الصحيح‬ ‫لدعم هذا القطاع‪ .‬املنهاج املتبع غري‬ ‫صحيح‪ ،‬وضع الفوائد واألرباح مقدماً‬ ‫ليس صحيا‪ .‬يجب إنشاء محافظ مالية‬ ‫لهذا القطاع‪ .‬اليوم النجاح يعتمد عىل‬ ‫الشخص نفسه اكرث من الفكرة‪ .‬فهو‬ ‫محل الثقة من خالل جديته وإهتاممه‬ ‫وإلتزامه‪ ،‬وليس من خالل إعتامده عىل‬ ‫مرشوعه كمدخول ثانوي يواظب عليه‬ ‫يف ساعات محددة بعد إنتهاء دوامه يف‬ ‫العمل‪ .‬هذا الدوام الجزيئ يف األعامل ال‬ ‫يعمل بشكل صحيح‪.‬‬ ‫يف هذا اإلطار‪ ،‬إىل اي حد لديك اإلستعداد عىل‬ ‫تشجيع ابنك إلنشاء مؤسسة صغرية أو متوسطة‬ ‫ويستقل عن أعاملك؟‬ ‫أي أنسان يطمح ان يكون مستقال ورائدا‪.‬‬ ‫املشكلة التي تواجه العائالت املقتدرة أن‬ ‫األبناء يشعرون باألمان‪ ،‬وهذه معضلة كبرية‪.‬‬ ‫كثريون هم الذين يعتمدون عىل ثروة العائلة‬ ‫كصامم أمان‪ .‬ولكن هنالك العديد من األمثلة‬ ‫لشباب ناجحني‪ ،‬استقلوا عن أعامل عائالتهم‬ ‫وحققوا نجاحات كبرية‪ .‬انا اش ّجع هذا النوع‬ ‫من الريادة‪ .‬املجتمع ينظر إليه كرائد أعامل‬ ‫ناجح‪ ،‬برغم رصيده العائيل‪ .‬أما إذا كان‬ ‫متكالً عىل شبكة األمان‪ ،‬فهذا لن يذهب‬ ‫بعيدا‪ .‬أنظر إىل العب الحركات يف السريك‪.‬‬ ‫هو يقوم بأصعب الحركات وأكرثها جنوناً‬ ‫ألنه يعتمد عىل شبكة األمان التي ستحميه يف‬ ‫حال السقوط‪ .‬اما اذا رفعنا هذه الشبكة فإنه‬ ‫سرياجع حساباته‪.‬‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬


‫رواد األعمال‬

‫يجب عدم الخوف‬ ‫من الدخول في‬ ‫قطاعات جديدة‪.‬‬ ‫المشكة هنا في‬ ‫التقليد حيث يقوم‬ ‫أصحاب المؤسسات‬ ‫الصغيرة بمراقبة‬ ‫المؤسسات الناجحة‬ ‫ويقومون بتقليدها‪.‬‬

‫بالناس والعمل واألسواق يكتسبون مهارات‬ ‫جديدة قد تحدد مستقبلهم املهني‪ .‬هناك أمثلة‬ ‫للنجاح‪ ،‬ولكن ليس كل املجتمع بيل غايتس أو‬ ‫ستيف جوبز‪ .‬أمتنى ذلك لكن الحقيقة مغايرة‪.‬‬ ‫الشباب يريد أن يكون بيل غايتس من أول يوم‪.‬‬ ‫ال تتم األموربهذا الشكل‪ .‬ال يجب أن نكون‬ ‫إعتباطيني‪ .‬يعني ترى الشباب اليوم يضعون‬ ‫حججاً واهية‪ ،‬ترى أحدهم يقول لك أنه سيحقق‬ ‫األرباح الطائلة لو توفر له محل يف مركز تجاري‬ ‫معني‪ ،‬لكنه غري قادر عىل تحصيل هذا املكان‪.‬‬ ‫هذا الكالم غري دقيق وغري صحيح‪ .‬إقبال الناس‬ ‫عىل محل معني مرده للفكرة والخدمة التي‬ ‫يقدمها هذا املحل وليس فقط موقعه‪ .‬هذه‬ ‫املحالت مرت بكثري من املطبات واملصاعب حتى‬ ‫وصلت إىل ما هي عليه‪ .‬يريد الشباب رؤية‬ ‫النجاح فقط وليس املصاعب‪ .‬الخسارة ليست‬ ‫عيباً ‪ .‬عدم التجربة والحجج الواهية هي كذلك‪.‬‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬

‫هل أنت مؤمن أن الفشل هو أحد مفاتيح النجاح؟‬ ‫طبعاً‪ ،‬ليس بالرضورة أن يكون فشال ‪ ،‬ولكن التعلم‬ ‫يتطلب الكثري‪ .‬كيف تقوم بتدريب نفسك؟ ا ّما‬ ‫أن تقوم بتدريب نفسك عىل حساب غريك أو عىل‬ ‫حسابك‪ .‬يجب عليك العمل‪ ،‬التدرب‪ ،‬اإلملام باألمور‪،‬‬ ‫تعلم أرسار املهنة‪ .‬عىل سبيل املثال‪ ،‬يجب عليك أن‬ ‫تتدرب يف محل بيع قهوة إذا كنت تريد ان تطلق‬ ‫مرشوع محل قهوة ناجح‪ ..‬محل القهوة ليس سهال‬ ‫كام يتصور البعض‪ .‬يجب أن يقوم صاحب الفكرة‬ ‫مبعايشة أدق تفاصيل العمل الذي سيقوم به‪ .‬قد‬ ‫يقوم البعض برشاء أسامء كبرية من الخارج مقابل‬ ‫مبالغ طائلة لكن االسم ليس هو الكفيل الوحيد‬ ‫بالنجاح‪ ،‬اذا يجب أن يكون للشخص خربة عملية يف‬ ‫نفس املجال ويكون هذا جزءا ً أساسياً من تأسيس‬ ‫املرشوع‪ .‬عىل الشباب أن يأخذ بكافة أسباب النجاح‬ ‫مبا فيها التسويقية واملالية واالدارية‪ .‬ومثال ذلك‬

‫ميكنك ان تغمض عينيك وتعرب الطريق وهو مزدحم‬ ‫بالسيارات‪ ،‬قد تنجح يف العبور مرة أو مرتني‪ ،‬ا ّما لو‬ ‫كانت أعينك مفتوحة فيمكنك أن ترى املشهد كامال‬ ‫وتعرف أن تقدر املسافات واألخطار املحيطة‪.‬‬ ‫تكلمت عن التقليد‪ .‬وعىل سبيل املثال يف دولة اإلمارات‬ ‫العربية املتحدة‪ ،‬يتجه الشباب فورا إىل األعامل البسيطة‬ ‫املتعلقة باملقاهي أو املطاعم أو األزياء‪ .‬كيف يتم‬ ‫تشجيع الشباب عىل اإلتجاه إىل قطاعات مختلفة؟‬ ‫التأهيل يلعب دورا ً رئيساً ‪ .‬املدارس الثانوية‬ ‫والجامعات يجب أن تلعب دورا ً رئيساً يف‬ ‫هذا األمر‪ .‬والتعليم الذايت أسايس‪ ،‬يجب ايضاً‬ ‫التدرب يف مؤسسات كبرية ناجحة‪ .‬كل هذا‬ ‫يساهم يف بناء ارضية صلبة‪ .‬يف أمريكا يقولون‪:‬‬ ‫ليس ما تعرفه ‪ ،‬بل من تعرفه‪ .‬مبعنى‪ ،‬لو‬

‫‪9‬‬


‫رواد األعمال‬

‫المؤسسات لعبت‬ ‫دورًا رياديًا في دفع‬ ‫المؤسسات الصغيرة‬ ‫والمتوسطة‪ ،‬لكن‬ ‫المطلوب اآلن تحفيز‬ ‫القطاع الخاص‬ ‫للمساعدة في دعم‬ ‫هذه المؤسسات‬ ‫ونموها‪ ،‬وهنا أقصد‬ ‫ّ‬ ‫الدور الذي قد تلعبه‬ ‫البنوك والمؤسسات‬ ‫المالية في تمويل‬ ‫هذه المؤسسات‪.‬‬

‫املؤسسات لعبت دورا ً ريادياً يف دفع املؤسسات‬ ‫الصغرية واملتوسطة‪ ،‬لكن املطلوب اآلن تحفيز‬ ‫القطاع الخاص للمساعدة يف دعم هذه‬ ‫املؤسسات ومن ّوها‪ ،‬وهنا أقصد الدور الذي قد‬ ‫تلعبه البنوك واملؤسسات املالية يف متويل هذه‬ ‫املؤسسات من خالل ترشيعات خاصة بهذا‬ ‫القطاع‪ .‬يجب عىل املؤسسات املالية الضخمة‬ ‫لعب دور رئييس يف تنمية هذا القطاع‪ ،‬إضافة‬ ‫للدور الذي ميكن أن تلعبه الدوائراإلقتصادية‬ ‫املتخصصة واملرصف املركزي‪ .‬يجب عىل البنك‬ ‫املركزي تشجيع البنوك ألخذ املبادرة يف متويل‬ ‫املؤسسات الصغرية واملتوسطة‪.‬‬ ‫تكلمت عن املحاوالت الفردية ودور بعض‬ ‫املؤسسات املتخصصة واملؤسسات املالية يف‬ ‫تنمية هذه املؤسسات‪ .‬هل يعني هذا أنك‬

‫‪8‬‬

‫مؤمن بالرشاكة بني القطاعني العام والخاص‬ ‫لدعم هذا القطاع؟‬ ‫طبعا‪ .‬ولكن يجب أن يصار إىل تغيري العقلية والتفكري‪.‬‬ ‫ملجرد أن يتم الكالم عن املؤسسات الصغرية واملتوسطة‬ ‫يكون الخوف سيد املوقف‪ .‬دامئاً إحتاملية الفشل‬ ‫والخسارة تتصدر تفكري الشباب‪ .‬كل األعامل فيها الربح‬ ‫والخسارة‪ .‬إذا خفنا من الفشل والخسارة لن يكون‬ ‫عندنا يوماً مؤسسات صغرية ومتوسطة‪ ،‬لهذا يجب‬ ‫أن تؤسس محافظ متخصصة لتمويل مثل هذا النوع‬ ‫من املشاريع‪ .‬كذلك األمر بالنسبة للمقرتض من هذه‬ ‫املؤسسات‪ ،‬إذ عليه أن يأخذ املوضوع بجدية ويفكر‬ ‫دوماً يف االستمرارية بأن سمعته باتت عىل املحك‪،‬‬ ‫وفكرة املرشوع الرئيسية باتت عىل املحك‪ ،‬ويجب‬ ‫عدم الخوف من الدخول يف قطاعات جديدة‪ .‬املشكة‬ ‫هنا يف التقليد حيث يقوم أصحاب املؤسسات الصغرية‬ ‫مبراقبة املؤسسات الناجحة ويقومون بتقليدها‪.‬‬

‫تكلمنا عن الخوف‪ ،‬ويذهب البعض إىل القول‬ ‫أن املوضوع يتعلق بالرتبية‪ .‬من املالحظ أنه‬ ‫يتم تشجيع الشباب عىل اإلتجاه نحو الوظيفة‬ ‫الحكومية نظراً لضامن إستمرارها‪ ،‬رغم توفر‬ ‫الفرص واإلمكانات‪ .‬هل توافق عىل هذه املقولة؟‬ ‫املشكة يف الثقافة من األساس‪ .‬كيف تأتيك‬ ‫األفكار؟ من خالل إحتكاكك بالبيئة املحيطة‪،‬‬ ‫أو من خربة مكتسبة‪ .‬يف العامل الغريب نرى أن‬ ‫معظم الشباب يتجهون لألعامل الصيفية أو‬ ‫العمل بدوام جزيئ خالل دراستهم‪ ،‬لذلك يبدأ‬ ‫الشباب الغريب بالتعلم باكرا ً‪ ،‬ويكتسب خربة‬ ‫لتقييم األمور بشكل أفضل‪ .‬لذلك تنمو فكرة‬ ‫مشاركتهم يف املجتمع ويبدأون بالتمتع بهذه‬ ‫املسؤولية منذ الصغر وال يفكرون من مبدأ‬ ‫السهل املكتسب‪ .‬فهم من خالل إحتكاكهم‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬


‫رواد األعمال‬

711

www.smeadvisorarabia.com


‫رواد األعمال‬

‫رجل أعمال من الطراز األول ‪،‬ينتمي لعائلة‬ ‫رائدة في األعمال في دولة اإلمارات العربية‬ ‫المتحدة والخليج‪.‬‬

‫ماجد سيف الغرير‪:‬‬ ‫الفرص في الخليج‬ ‫العربي ضخمة جدا‪،‬‬ ‫لكن ال يجب أن‬ ‫نستسهل الطريق إليها‬ ‫رجل أعامل من الطراز األول ‪،‬ينتمي لعائلة رائدة يف األعامل يف دولة اإلمارات العربية‬ ‫املتحدة والخليج‪ .‬إقرتن إسمه بعدد من الرشكات واملشاريع الناجحة يف املنطقة مع تركيز‬ ‫خاص عىل مراكز التسوق‪ ،‬حيث ترك عالمة فارقة يف هذا القطاع الحيوي‪ ،‬إذ حفلت‬ ‫مسريته املهنية مبحطات هامة مكنتّه من تبوأ مركز طليع يف قطاع التجزئة يف العامل العريب‪.‬‬ ‫للحديث مع ماجد سيف الغرير‪ ،‬الرئيس التنفيذي ملجموعة رشكات الغرير رئيس‬ ‫مجموعة مراكز التسوق يف ديب‪ ،‬نكهة خاصة فهو يؤمن بالفرص الكبرية املتاحة أمام‬ ‫الجميع‪ ،‬لكنه يركّز عىل التدريب الذايت والتأهيل والتجربة والعزمية كخطوات أوىل للنجاح‪.‬‬ ‫حول دور املؤسسات الصغرية واملتوسطة وأهميتها يف اإلقتصاد‪ ،‬كان لنا هذا اللقاء ‪:‬‬

‫‪6‬‬

‫ماجد سيف الغرير رائد أعامل ينتمي لعائلة أعامل‬ ‫من الطراز األول يف دولة اإلمارات العربية املتحدة‪.‬‬ ‫كيف تنظر إىل دور املؤسسات الصغرية واملتوسطة‬ ‫عىل املستوى العاملي وعىل مستوى الدولة؟‬ ‫املؤسسات الصغرية واملتوسطة ليست حديثة‬ ‫الوالدة‪ .‬العامل املتقدم اكتشف منذ فرتة طويلة‬ ‫أهمية هذه املؤسسات‪ .‬هي املوظف الكبري‬ ‫لرشيحة واسعة من املجتمع‪ ،‬لذلك نرى أن كثريا‬ ‫من الدول الغربية قام بوضع قوانني تساهم يف‬ ‫جذب املؤسسات الصغرية واملتوسطة وتشجيعها‪.‬‬ ‫مام ال شك فيه أن هذا القطاع يلعب دورا ً رئيساً‬ ‫يف اإلقتصاد ويشكّل نسبة رئيسية من الدخل‬ ‫القومي لألفراد‪ .‬ولذلك نرى أن اإلقتصاد يف دولة‬ ‫ما يزدهر بشكل أفضل كلام بادرت الحكومة‬ ‫بتشجيع هذا القطاع‪ .‬هذا القطاع هواملحرك‬ ‫الرئييس لإلقتصاد‪ .‬قد ال يحظى هذا القطاع‬ ‫بتغطية إعالمية صحيحة‪ ،‬لكن ذلك ال يخفي‬ ‫اهمية دوره يف أي إقتصاد عاملي‪ ،‬ومن املحتّم‬ ‫أن تقوم الدول التي تركّز عىل تنمية إقتصادها‬ ‫بدعم هذا القطاع لتنشيط العجلة اإلقتصادية‬ ‫بشكل صحيح‪.‬‬ ‫تطرقت إىل القوانني التي وضعتها الدول‬ ‫الغربية لتنظيم ودعم قطاع املؤسسات الصغرية‬ ‫واملتوسطة‪ .‬إىل أي درجة قامت الدول العربية‬ ‫بوضع قوانني مامثلة حتى تستطيع املؤسسات‬ ‫الصغرية واملتوسطة يف العامل العريب املنافسة مع‬ ‫مثيالتها حول العامل؟‬ ‫ال نزال حتى اليوم نستورد القوانني من‬ ‫العامل املتقدم ملساعدة املؤسسات الصغرية‬ ‫واملتوسطة‪ .‬املحاوالت حتى اآلن هي محاوالت‬ ‫فردية او مدعومة من مؤسسات معينة تركّز‬ ‫عىل هذا القطاع‪ .‬لكن يجب وضع دراسة جدية‬ ‫لدعم هذا القطاع‪ .‬عىل سبيل املثال‪ ،‬يف دولة‬ ‫اإلمارات تم إنشاء صناديق متخصصة كصندوق‬ ‫خليفة يف أبوظبي ومؤسسة محمد بن راشد‬ ‫لتنمية املشاريع الصغرية واملتوسطة‪ ،‬وهذه‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬


‫‪sme advisor arabia ISSUE 1‬‬

‫هناك حاجة إلى نموذج‬ ‫جديد لألعمال الحرة‬ ‫من أجل دعم العبور‬ ‫من إقتصاد الفردي‬ ‫أو “األنا” إلى نظام‬ ‫ايكولوجي لريادة‬ ‫األعمال المعروف‬ ‫(بااليكو سيستم)‪.‬‬

‫‪30‬‬

‫صفحة ‪26‬‬

‫‪34‬‬

‫‪18‬‬ ‫إذا كان سر النجاح هو‬ ‫إحتراف السيطرة الذاتية‪،‬‬ ‫فإن سر إحتراف السيطرة‬ ‫الذاتية هو معرفة األزرار‬ ‫وكيفية تعطيلها جميعا‪،‬‬ ‫واحدة تلو األخرى‪.‬‬ ‫صفحة ‪40‬‬

‫األسس األولى‬ ‫‪ 22‬القواعد السبع إلدارة املوارد األساسية‬ ‫كالم خبير‬ ‫‪ 26‬حنان بن خلوق وأسس الريادة املستدامة يف العامل العريب‬ ‫‪ 40‬سلمى سخنيني وتفكيك شيفرة النجاح‬ ‫‪ 44‬داود إبراهيم وفن إستخدام وسائل اإلعالم اإلجتامعي يف قطاع املؤسسات الصغرية واملتوسطة‬ ‫من الواقع‬ ‫‪ 30‬دعم املشاريع الصغرية واملتوسطة يف سلطنة عامن‪“ :‬عمران منوذجاً”‬ ‫‪ 34‬واقع املؤسسات الصغرية واملتوسطة يف العامل العريب ‪ :‬الفرص والتحديات‬ ‫‪ 48‬مرص ‪ 83 :‬مليون فرصة مرشوع تجاري‬


‫محتويات العدد‬

‫كل شيء يبدأ من‬ ‫العزيمة والتفكير‪.‬‬ ‫هناك الكثير من الفرص‬ ‫المتاحة‪ ،‬لكن يجب‬ ‫إكتشافها‪ ،‬واإلكتشاف‬ ‫ال يتم من خالل‬ ‫البقاء في المنزل‪ ،‬بل‬ ‫من اإلختالط بالناس‬ ‫والتمعن في البيئة‬ ‫المحيطة‪.‬‬

‫‪6‬‬

‫صفحة ‪6‬‬

‫رواد األعمال‬ ‫‪ 6‬ماجد سيف الغرير‪ :‬مؤمن برضورة الرشاكة بني القطاعني العام والخاص لدعم املؤسسات‬

‫الصغرية واملتوسطة‬

‫إنفوغرافيك‬ ‫‪ 12‬إنفوغرافيك ‪ :‬األعامل العائلية يف العامل العريب‬ ‫‪ 43‬كيف يكون اإلعالم اإلجتامعي حليفاً ملؤسستك؟‬ ‫المنظار‬ ‫‪ 14‬أسس وضع ميزانيات املؤسسات الصغرية واملتوسطة‬ ‫سيدات في األعمال‬ ‫‪ 18‬غادة محمد اليوسف‪ :‬منوذج املرأة العامنية الرائدة‬


‫عيون املح ّرر‬ ‫اإلدارة‬ ‫دومينيك دي سوزا‬ ‫رئيس مجلس اإلدارة‬ ‫نديم هود‬ ‫الرئيس التنفيذي للمجموعة‬ ‫جينا اوهارا‬ ‫املدير التنفيذي للمجموعة‬ ‫التحرير‬ ‫باسم الزين‬ ‫رئيس التحرير‬

‫‪bassem.zein@cpimediagroup.com‬‬ ‫‪+971 4 440 9153‬‬

‫اإلعالنات‬ ‫مدير إعالنات املجموعة‬ ‫نديم هود‬

‫‪nadeem.hood@cpimediagroup.com‬‬ ‫‪+971 4 440 9131‬‬

‫مدير رعاية الفعاليات‬ ‫جيل فريكالوه‬

‫‪gill.fairclough@ cpimediagroup.com‬‬ ‫‪+971 4 440 9120‬‬

‫التصميم‬ ‫مدير قسم التصميم والجرافيكس‬ ‫غلني روكساس‬ ‫املصصم‬ ‫نيها كلفاين‬ ‫تصوير‬ ‫مكسيم بوريشكني‬

‫ال يزال اإلعتقاد سائدا ً يف العامل العريب أن املؤسسات الصغرية واملتوسطة ال تلعب دورا ً رئيسياً يف العجلة اإلقتصادية‬ ‫لدول املنطقة‪ ،‬وم ّرد ذلك إىل إملام عدد قليل من هذه املؤسسات بأساليب بناء العالمة التجارية وتسويق خدماتها‬ ‫ومنتجاتها بشكل صحيح ‪ ،‬رغم جودتها العالية ‪.‬‬ ‫“فقط اولئك الذين يخاطرون يف الذهاب بعيداً‪ ،‬ميكنهم معرفة إىل اي مدى ميكنهم الوصول “‬ ‫يت يس اليوت شاعر وناقد إجتامعي‬ ‫قد يعتقد البعض أن األمر مجرد نظريات بعيدة عن متناول اليد‪ ،‬لكن نظرة ستيف جوبز كانت مختلفة وكانت‬ ‫رشكة آبل‪ ،‬كذلك السري ريتشار برايسون وكانت رشكة فريجني او هرني جيانز هاينز الذي غزا العامل مبنتجاته‬ ‫الغذائية ‪.‬‬ ‫ولكن يف نظرة فاحصة إلقتصادات املنطقة‪ ،‬نرى إن املؤسسات الصغرية واملتوسطة تلعب دورا رئيسا غري معلن‪،‬‬ ‫بعيد عن األضواء‪ .‬فهي تساهم يف تعزيز دورة اإلقتصاد‪ ،‬توفري الوظائف‪ ،‬التنوع اإلجتامعي‪ ،‬التوزيع الدميوغرايف‬ ‫واإلستقرار السيايس ملعظم دول املنطقة‪.‬‬ ‫ومع ذلك‪ ،‬فإن نسبة البطالة بني الشباب يف العامل العريب تصل إىل ما يقارب ‪ 26%‬ويبلغ تعدادهم حوايل ‪ 30‬مليون‬ ‫شاب عاطل عن العمل‪ ،‬كام أن قيمة الفجوة الغذائية العربية ارتفعت من ‪ 28‬مليار دوالر عام ‪ 2010‬إىل ‪ 40‬مليار‬ ‫دوالر عام ‪ 2012‬وفقا للمنظمة العربية للتنمية الزراعية‪.‬‬ ‫ومع ذلك تشكّل املؤسسات الصغرية واملتوسطة النسبة األكرب من الرشكات العاملة يف دول املنطقة كدولة اإلمارات‬ ‫العربية املتحدة‪ ،،‬األردن‪ ،‬قطر‪ ،‬اململكة العربية السعودية‪ ،‬الكويت وسلطنة عامن‪ ،‬لكن مشاركتها يف الناتج املحيل‬ ‫ال تزال ضعيفة مقارنة بحصة املؤسسات الكربى‪.‬‬ ‫ويف حني بدأت دول املنطقة الرتكيز عىل هذا القطاع الحيوي وتنمية القطاع الخاص والتشجيع عىل الريادة يف‬ ‫األعامل‪ ،‬إال أن هذا القطاع مل يلعب حتى اليوم الدور املخصص له ومل يرتق إىل مستوى املنافسة عىل الصعيد‬ ‫العاملي‪ ،‬فعقبات رئيسية كالتمويل واالبتكار والتصدير واإلجراءات الحكومية ال تزال تشكل العقبة الرئيسية يف‬ ‫تطور هذا القطاع ‪.‬‬ ‫وتشري اإلحصاءات‪ ،‬عىل الرغم من ندرتها ودقتها‪ ،‬إىل وجود ما يقارب ‪ 12‬مليون منشأة متناهية الصغر وصغرية‬ ‫ومتوسطة يف العامل العريب متثل ‪ 95%‬من منشآت القطاع الخاص وتقدر مساهمتها يف الناتج املحيل االجاميل العريب‬ ‫بحوايل ‪ ،50%‬وتوظف حوايل ‪ 60%‬من القوى العاملة وتشكل حوايل‪ % 90‬من إجاميل املؤسسات العاملة يف الدول‬ ‫العربية‪ ،‬لكن يختلف نطاق وأهمية املؤسسات الصغرية واملتوسطة بني دولة وأخرى يف املنطقة‪.‬‬ ‫يف هذا العدد من ‪ SME Advisor Arabia‬نسلط الضوء عىل تجارب رائدة ومحاوالت جدية لتعزيز دور‬ ‫املؤسسات الصغرية واملتوسطة كام نستعرض قصص نجاح واقعية قام بها رواد أعامل رغم املخاطر التي احاطت‬ ‫بهم ‪ ،‬إال أنهم ساهموا يف تغيري الخريطة اإلقتصادية يف بلدانهم‪.‬‬

‫مدير اإلنتاج‬ ‫جاميس تاريان‬ ‫طبعت يف‬ ‫الغرير للطباعة والنرش‬

‫بقلم‪ :‬باسم الزين‬ ‫رئيس التحرير‬

‫املكتب الرئييس‬ ‫ص‪.‬ب‪ 13700 .‬ديب‬ ‫هاتف‪+971 (0) 4 4409100 :‬‬ ‫فاكس‪+971 (0) 4 447 2409 :‬‬ ‫حقوق النرش‪ :‬جميع حقوق النرش محفوظة‪ .‬رغم ان النارش‬ ‫توخى الدقة واقىس درجات اإللتزام باملعلومات‪ ،‬إال اننا غري‬ ‫مسؤويلن عن اية أخطاء تتضمنها املجلة ‪.‬‬

‫‪KNOWLEDGE PARTNER‬‬

‫‪PRESENTING PARTNER‬‬


‫هل أنت بطل في ريادة األعمال؟‬

‫سجل التاريخ‬ ‫‪ 30‬ابريل‬ ‫المكان‪ :‬قصر البستان‪ ،‬فندق‬ ‫الريتز‪ -‬كارلتون‬

‫بجد للتم ّيز واالرتقاء‬ ‫هل تعمل‬ ‫ّ‬ ‫بشركتك‪ ،‬أم أنك تم ّني النفس‬ ‫بما هو أفضل؟‬ ‫تواصل بشكل مباشر مع الخبراء في ندوة يحضرها كبار الشخصيات‬ ‫في «ديناميكيات ريادة األعمال»‪ ،‬يوم ‪ 30‬ابريل‪ ،‬في قصر البستان‪،‬‬ ‫فندق الريتز‪ -‬كارلتون‬

‫أثبت نفسك وكن نجم األعمال‬

‫هذا من دون شك عصر المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‪ ،‬ولكن النجاح‬ ‫بتحقيق أداء جيد يعني القيام باألمر المناسب في الوقت المناسب‪ .‬أي‬ ‫ببساطة العمل بشكل ذكي يضمن لك الفوز بالمناقصات واالستفادة من‬ ‫والمهمة للعمل مع القطاع العام‪.‬‬ ‫الفرص الكبيرة‬ ‫ّ‬ ‫المقومات التي تحتاجها لتأسيس عالمة تجارية‬ ‫طبع ًا باإلضافة المتالك‬ ‫ّ‬ ‫أشدها‪.‬‬ ‫محليّة‪ ،‬والتميّز عن أقرانك في سوق المنافسة فيه على‬ ‫ّ‬ ‫تدفعك هذه األسباب لحضور المؤتمر المتخصص في المشاريع‬ ‫الصغيرة والمتوسطة «ديناميكيات ريادة األعمال»‬ ‫حيث يجمع الحدث‪ ،‬على مدار يوم كامل‪ ،‬خبراء من القطاعين العام‬ ‫والخاص لتباحث السبل الكفيلة بدفع عجلة القطاع إلى األمام‪.‬‬ ‫باإلضافة لطرح التحديات الحقيقية التي تواجه شركتك وترجمة‬ ‫رؤية القطاع العام إلى قيمة تجارية على أرض الواقع‪ .‬كما أن حضور‬ ‫المؤتمر مجاني وهو متاح أمام جميع أصحاب المشاريع الصغيرة‬ ‫والمتوسطة‪.‬‬ ‫يُقام مؤتمر «ديناميكيات ريادة األعمال» يوم الخميس ‪ 30‬ابريل‬ ‫قصر البستان‪ ،‬فندق الريتز‪ -‬كارلتون‬

‫احجز مكانك تحت األضواء في حفل «جوائز نجم األعمال»‬

‫الفرصة متاحة أمامك اآلن لترى ثمرة عملك الدؤوب‪ ،‬وتحظى‬ ‫بالتقدير الذي تستحق على األفكار المبتكرة والنجاحات‬ ‫واإلنجازات التي حققتها في مشروعك الصغير أو المتوسط‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ترشح لـ «جوائز نجم األعمال» لتحظى بفرصة تكريم يليق‬ ‫األبطال ضن الفئة الخاصة بأعمالك‪ ،‬وتحصل على التقدير في‬ ‫حفل عشاء رسمي يوم ‪ 03‬ابريل‪.‬‬ ‫تتيح لك «جوائز نجم األعمال» فرصة ذهبية لتثبت بأنك‬ ‫األفضل‪ ،‬وبإمكانك أن تسجل ضمن ‪ 11‬فئة مختلفة متاحة‬ ‫ضمن الجوائز‪ ،‬وبهذا تضمن أن تحظى بالفرصة المناسبة لك‪.‬‬ ‫تقدم بطلبك اآلن‪ ،‬وتط ّلع للتكريم وحصد الجوائز في قصر‬ ‫البستان‪ ،‬فندق الريتز‪ -‬كارلتون‪ ،‬يوم ‪ 30‬ابريل‪.‬‬

‫استفد من هذه الفرصة وبادر بالتسجيل وتأكيد حضورك‬ ‫من خالل الموقع‬

‫‪www.starsofbusinessawards.com/oman‬‬

‫‪www.smebeyondborders.com/oman‬‬

‫‪Organiser/Publisher‬‬

‫‪Official Publication‬‬

‫‪Knowledge Partner‬‬

‫‪Technology Partner‬‬

‫‪Gold Partner‬‬

‫‪Presenting Partner‬‬


‫‪sme advisor ARABIA ISSUE 02‬‬

‫جملس التحرير اإلستشاري‬ ‫داود ابراهيم‬ ‫داود ابراهيم ‪ ،‬أستاذ محارض‬ ‫يف عدد من الجامعات‬ ‫اللبنانية يف مادة التحرير‬ ‫الصحفي واإلعالم اإللكرتوين‬ ‫واإلعالم املجتمعي‪ .‬مد ّرب‬ ‫ومستشار يف مجال الصحافة اإللكرتونية والوسائط‬ ‫املتعددة والصحافة االستقصائية‪ .‬محرر سابق يف‬ ‫جريدة الرشق األوسط السعودية‪ .‬وعمل كـمعد لربامج‬ ‫تلفزيونية عدة منها برنامج “أنت والحدث” عىل شاشة‬ ‫“الفضائية اللبنانية لإلرسال” (‪ .)LBC‬محرر ملوقع‬ ‫املفوضية العليا لشؤون الالجئني (‪ .)UNHCR‬مدرب‬ ‫صحفي مع شبكة أريج “إعالميون من أجل صحافة‬ ‫استقصائية عربية”‪ .‬مدرب محرر يف مشاريع يف تونس‬ ‫والسودان مع مركز “التعاون واالنتقال اإلعالمي”‬ ‫(‪ .)MICT‬محرر مسؤول عن برنامج “تح ّرك” مع‬ ‫الجمعية اللبنانية لتعزيز الشفافية‪ .‬محرر مدرب‬ ‫مع “معهد صحافة الحرب والسالم” (‪ .)IWPR‬غطى‬ ‫كمراسل ميداين معظم األحداث التي شهدها لبنان‬ ‫بعد تخرجه من الجامعة اللبنانية بإجازة يف الصحافة‬ ‫عام ‪ .1992‬يحمل شهادة دراسات عليا يف الدبلوماسية‬ ‫واملفاوضات االسرتاتيجية من جامعة الحكمة يف بريوت‬ ‫بالتعاون مع جامعة باريس دو سود‪.‬‬ ‫داود ابراهيم عضو يف نقابة محرري الصحافة اللبنانية‪،‬‬ ‫وهو من ضمن الشخصيات األكرث تأثريا عىل مواقع‬ ‫التواصل االجتامعي يف لبنان‪ .‬حائز عىل جائزة صحافة‬ ‫السالم من برنامج األمم املتحدة اإلمنايئ ومؤسسة‬ ‫وكالة الصحافة الفرنسية‪.‬‬ ‫ينشغل داود ابراهيم حاليا بالعمل عىل حمالت‬ ‫توعية مع أجهزة رسمية لبنانية لتطوير حضورها عىل‬ ‫مواقع التواصل االجتامعي‪ .‬كام ينشط يف مجال الرتبية‬ ‫اإلعالمية الرقمية‪.‬‬ ‫سلطان صبحي‬ ‫بترجي‬ ‫سلطان صبحي برتجي املالك‬ ‫والرئيس التنفيذي لرشكة انشاء‬ ‫املستشفيات املحدودة ‪ ،‬الرشكة‬ ‫الرائدة يف بناء املستشفيات‬ ‫يف منطقة الرشق األوسط وأفريقيا‪ ،‬واملؤسس والرئيس‬ ‫لرشكة اليف ستايل ديفيلوبرز وعضو يف العديد من‬ ‫الجمعيات االجتامعية واالقتصادية مبا يف ذلك “جمعية‬ ‫القادة العرب الشباب” يف ديب‪ ،‬لجنة رجال األعامل‬

‫الشباب “غرفة جدة”‪ ،‬وهو أيضا عضو مجلس إدارة يف‬ ‫منظمة أصحاب املشاريع (‪ )EO‬يف الواليات املتحدة‬ ‫األمريكية‪ .‬حاصل أيضا عىل عدد من األوسمة األكادميية‬ ‫مبا يف ذلك درجة بكالوريوس يف التمويل الدويل واملحاسبة‬ ‫من كلية إدارة األعامل ريجنت يف لندن‪ ،‬ودرجة ماجستري‬ ‫من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا ألصحاب املشاريع‬ ‫واالسرتاتيجية دبلوم من أكسفورد‪.‬‬ ‫حسام قطيفان‬ ‫إنضم حسام قطيفان لبنك‬ ‫اإلمارات لإلستثامر يف العام‬ ‫‪ ،2011‬وهو يتمتع بخربة‬ ‫تفوق ‪ 20‬عاماً يف مجال‬ ‫اإلستثامر املرصيف يف منطقة‬ ‫الرشق األوسط مع عالقات رئيسية يف اململكة‬ ‫العربية السعودية‪ .‬رأس قطيفان قبل بنك اإلمارات‬ ‫لإلستثامر قسم التمويل املؤسسايت يف رشكة رسملة‬ ‫لإلستثامر‪ .‬قبل ذلك‪ ،‬شغل منصب رئيس قسم‬ ‫الدمج واإلستحواذ يف “سامبا كابيتال” يف الرياض‪،‬‬ ‫اململكة العربية السعودية حيث أرشف وأدار‬ ‫العديد من عمليات الدمج والرشاء للرشكات‬ ‫السعودية الكربى‪ .‬هذا وشغل منصب رئيس‬ ‫قسم التمويل املؤسسايت يف املجموعة اإلستثامرية‬ ‫للبنك العريب يف األردن‪ ،‬حيث قاد أنشطة متويل‬ ‫الرشكات‪ .‬وي ّركز قطيفان إهتاممه عىل قطاعات‬ ‫النفط والغاز‪ ،‬الصناعة‪ ،‬األغذية واملرشوبات‪،‬‬ ‫مواد البناء والرعاية الصحية‪.‬‬ ‫يحمل قطيفان درجة بكالوريوس يف األعامل‬ ‫املرصفية واملالية من جامعة الريموك يف األردن‪،‬‬ ‫وشهادة ماجستري يف إدارة األعامل من جامعة‬ ‫ويسرتن ميشيغان‪ ،‬من دولة اإلمارات العربية‬ ‫املتحدة‪ .‬كام يحمل شهادة محلل مايل ‪CFA‬‬ ‫ميرنا سليمان‬ ‫تشغل مرينا سليامن منصب‬ ‫مدير تطوير األعامل‬ ‫والعالقات اإلسرتاتيجية يف‬ ‫طومسون رويرتز يف منطقة‬ ‫الرشق األوسط وشامل‬ ‫أفريقيا‪ ،‬وهي مسؤولة عن عالقات الرشكة مع‬ ‫الحكومات واملؤسسات عىل صعيد املنطقة ‪.‬‬ ‫وعىل خلفية عملها كمراسلة متخصصة يف‬ ‫الشؤون املالية‪ ،‬تقوم مرينا اآلن بتطوير وإدارة‬

‫مشاريع إسرتاتيجية مع حكومات إقليمية‬ ‫ورشكات كبرية تتمحور حول الشؤون املالية‪،‬‬ ‫املخاطر واملراعاة‪ ،‬حقوق امللكية الفكرية‬ ‫والعلوم‪ ،‬الرضائب والحسابات والشؤون القانونية‪.‬‬ ‫قبل إلتحاقها برويرتز يف العام ‪ 2011‬كمراسلة‬ ‫أوىل ألسواق املال‪ ،‬عملت يف داو جونز ملدة‬ ‫خمس سنوات كمراسلة أوىل للشؤون املرصفية‬ ‫واملالية يف ديب‪ .‬وحققت مرينا خالل عملها‬ ‫يف داو جونز و وول سرتيت جورنال عدد من‬ ‫السباقات الصحفية باإلضافة للتقارير املالية‬ ‫التي كان لها تأثري مبارش عىل أسواق املال يف‬ ‫منطقة الرشق األوسط‪ ،‬تطور القطاع املرصيف‬ ‫ودور اإلعالم يف األسواق الناشئة‬ ‫ومن خالل حرصها عىل الثقة وبناء العالقات‬ ‫الطويلة األمد‪ ،‬حصدت ‪ 3‬جوائز يف داو جونز‬ ‫اوروبا والرشق األوسط‪ ،‬كام فازت بجائزة وليام‬ ‫جاليب العاملية يف العام ‪ 2009‬عن تغطيتها لحرب‬ ‫ديب عىل الفساد‪.‬‬ ‫غادة محمد‬ ‫اليوسف‬ ‫تنتمي غادة بنت محمد‬ ‫اليوسف إىل أرسة تجارية‬ ‫عامنية معروفة‪ ،‬ولها صيت‬ ‫واسع يف عدة مجاالت‬ ‫ومنها‪ :‬القطاع املرصيف والسياحي واللوجستي‬ ‫واالتصاالت والنفط والغاز والخدمات‪.‬‬ ‫بدأت مشوارها املهني يف القطاع املرصيف يف عام‬ ‫‪ 2002‬واستمرت ملدة تسع سنوات يف هذا املجال‪.‬‬ ‫هذا إىل جانب تأسيسها ألعاملها الخاصة‪ ،‬حيث‬ ‫أسست رشكة الضيافة العرصية ومطعم أوبار الذي‬ ‫يعترب أول مطعم يقدم مأكوالت عامنية تقليدية‬ ‫بطابع عرصي وحديث‪ ،‬وتهتم غادة باالعامل التطوعية‬ ‫وشاركت بالعديد من اللجان والربامج التي تعني‬ ‫بدور املرأة يف املجتمع وتنمية الكوادر الوطنية بهدف‬ ‫املساهمة الفاعلة يف القيمة املحلية املضافة‪.‬‬ ‫ترتأس غادة حاليا دائرة التواصل واالستدامة‬ ‫ملجموعة مناء التابعة لقطاع الخدمات ‪ ،‬وتم‬ ‫تصنيفها من قبل مجلة فوربس ضمن الئحة أكرث‬ ‫السيدات تأثريا ً يف عامل األعامل‪ ،‬و حازت أيضا عىل‬ ‫لقب إمرأة العام لسنة ‪ ، 2014‬كام تم اختيارها‬ ‫من قبل مجلة ‪ Oman Economic Review‬كأقوى‬ ‫امرأة أعامل لثالثة سنوات عىل التوايل‪.‬‬





‫‪Presenting partner‬‬

‫الـعـربيـة‬ ‫ّ‬ ‫العدد الثاني‬ ‫أبريل ‪٢٠١٥‬‬

‫ماجد سيف الغرير‬

‫الفرص متاحة للجميع‪ ،‬لكن يجب‬ ‫الذهاب إليها وليس إنتظارها‬ ‫سلمى سخنيني‪:‬‬ ‫عبر من الحياة‬ ‫وأسرار النجاح‬

‫حنان بن خلوق‪:‬‬ ‫أصول الريادة‬ ‫المستدامة‬

‫غادة اليوسف‪:‬‬ ‫دور المرأة في المؤسسات‬ ‫الصغيرة والمتوسطة العمانية‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.