1
رئيس التحرير
محمود صالح الدين سكرتير التحرير زهرة محمد الجزائر الهيئة االستشارية للمجلة د .إبراهيم العالف د .عبد الستار البدراني د .أحالم غانم د .سناء الطائي د .احمد ميسر د .احمد جارهللا د .فارس تركي قاسم الغراوي الصحفيون العاملون احمد عيسى /مصر رسل الساعدي /العراق نرجس عمران /سوريا ليلي جواد /العراق
2
المحتويات مقال افتتاحي 5................................................................
قراءات جريدة العمل الموصلية /إبراهيم العالف 8................................. معتقدات شعبية /د .صالح العطوان الحيالي 12............................ يا عزيزي أغلبهم دواعش /د .احمد ميسر 18.............................. النسق القيمي /د .فارس تركي 22........................................... مسار جديد أو الكارثة /عبد الرزاق احمد الشاعر 25......................
أدب ساخر صندوق بردي /د .احمد جارهللا 29......................................... البطاقة التمويتية /حسام الطحان 30.........................................
شعر خرافات شاعر /احمد عيسى 32............................................. خير انتماء /نرجس عمران 35.............................................. هديتي /إسماعيل خوشناو 37................................................ ادعو للحب بني قومي /د .ملك محمود األصفر 38........................ أكتب بالم /ميمون صالح 39................................................
قصة قصيرة الفتنة /سامية البحيري 41...................................................
3
عالم المرأة كلمات أنثى /زهرة محمد 44...............................................
عرض كتاب قراءة في كتاب /قاسم الغراوي 47........................................
أقالم شابة تقبل الحياة بابتسامة /نورس عزيز 49.................................... انطباع /براء الكعبي 50...................................................
مسك الختام الماضي ودروس الحاضر /قاسم الغراوي 51...........................
4
بقلم البارون األخير /محمود صالح الدين
المقال فلسفي بحت وهي كلمة في مشهد من مسلسل للفنان احمد الفنشاوي وليس هذا صلب الموضوع .ولكن ما طرح في هذا المشهد رغم انه مضحك ،لكنها حقيقية من واقع الحياة ،وهي فرض سمات معينة على الواقع الديني ،وهو يجب ان أكون صبور ومستسلم ،وان تعتزل الحياة بالرغم من اننا نمتلك وسائل الحياة الكريمة .ويجسد المشهد رغبة المواطن البسيط في رغبة في ان يكون في صف الشرك وبجوار أبو لهب في المشهد من دافع الجوع والعوز ،وهو ليس من ضرب خيال المؤلف ،انما واقع بيننا نراه كل يوم من الصور التي حولنا .ودعوة الناس للصبر وان االمر قضاء هللا
5
وقدره واالمر مغاير لهذا ،فاهلل عندما يخلق احد ما يخصص له رزق يكفيه ،وانا اؤمن بهذا .ولكن الذي يحصل هو بعض رجال الدين والسياسة يقومون بمنع ذلك الرزق ،ويردد ان هللا اقسم لك هذا فرضى ونحن مؤمنون .ولهذا يجب ان يكون لذلك االيمان ظل على األرض من سعة الرزق والخيرات ال ان نهلك من الجوع ،وهنا ندرك ان هناك شيء غير صحيح بتلك المعادلة وكل حادثة على وجه األرض ربطها بصفة الرب ،فترى بعض الناس اذا جوعا يقول لهم هذا غضب الرب .وهذا وهللا هو الذي يدعوا للضحك بحق فمن تقولون عنهم انتم ال غيركم مشركين هم في نعيم ويسر الحال ،اما في الطرف االخر نحن تعكس الصورة ،وهذا أيضا شيء غير منطقي .وصورة أخرى الذي ال ينجب أوالد يقول البعض هي عقوبة من السماء ،ولو كان هذا صحيح ما كنا نرى الغير مسلمين هم اليوم اكثر عدد وعده .وفي مجتمعاتنا أصبحت مصطلحات الصبر هي الرائجة بين الناس ،فالفقر على مستوى الدولة ليس من عمل هللا انما هو فشل من في السلطة ،وان التخلف الذي بين الناس هو ليس من عمل هللا ولكن بسبب التخطيط الفاشل لإلدارة التعليمية ،والقتل للناس بصورة جماعية ليس من عمل هللا ،ولكن هو الطمع التي في نفس االنسان منذ بداية الخلق فأول جريمة عرفها االنسان بين أوالد ادم عليه السالم كانت بسبب الطمع .وتعود بعض الوجوه في المجتمع تتحدث عن الصبر على قضاء هللا وقدروا ،وكأن االمر فرض علينا ،وسوف يقول احدهم ان الرسول صلى هللا عليه وسلم قد صبر وليخبرني احدكم لم صبر ألنه كان نبي صاحب دعوة .وحتى بعد تولي الرسول الكريم السلطة لم يكن للدولة موارد او مقومات ما كان يملكها الحضارات من حولهم .اما تأتي اليوم وانت تملك كنوز األرض وتقولي لي بصيغة الدين اصبر فمرفوض جمله وتفصيل من كل النواحي العقلية والدينية واإلنسانية ،فتعلمنا بالصغر ان الدين حياة ولم يخبرنا احد انه مشقه وتعب .والغريب ان تلك األصوات التي تدعوا للزهد والصبر على المحن لم تمر بها مطلقاً ،وكان االمر اصبح ما بين العوام والخاصة بالمصطلح الديني . وحتى السياسيون اصبحوا يركبون تلك الموجة لتنفيذ إرساء قواعد سلطتهم ،فيخرج احدهم ليقول ان البلد في وضع حرج ويجب على المواطن الصبر ،وهناك سؤال يجول بخاطري وهو ( لماذا اصبر وعلى أي شيء ؟) ،على فشلكم في إدارة الدولة اما على جهلكم في حق المواطن .وما قد حدث في مشهد الفلم قد حدث في الواقع في تلك الهجرة ل أوربا ولسان الحال يقول
6
(( اريد ان أكون كافر )) .وقد حصل اكثر من هذا في صورة أولئك العرب والمسلمون عندما يلجئ إلسرائيل للخالص من بطش المسلمين وصور القتل المرعبة .وهذه وغيرها كلها صور ال يريد رجل الدين والسلطة ان يراها لسبب بسيط انه سوف يرى مدى قباحة الوجه للشخوص التي هم علبه االن ،او الكيان الذي ينتمي له .وهنا تسقط نظرية الصبر مقابل الجوع والخوف والعوز ،ولو كان هناك مفكرين او قاده او حتى رجال دين حقيقيون ما كانت هذه الصورة من واقعنا المرير .وحتى أصبحت بعض الدول اإلسالمية ترى في اإلسالم الشيء المعيب وتعمل على االنشقاق مثل تونس وبعض الدول في المغرب العربي ،والغريب بدأت تظهر صور للدكتاتورية اإلسالمية في بعض الدول ومنها تركيا وذلك النظام اإلسالمي وهو ليس من اإلسالم بشيء ،وهذه أيضا حقيقة هي عبارة عن استعباد الناس بسم اإلسالم .ويجب على جميع من ذكرت والذين لم اذكرهم معرفة ان االيمان يحتاج الى قوة والقوة تحتاج للقمة عيش وراتب يسد رمق الفقراء ،لتقنعهم ان هللا الن ينساهم .واما ما تفعلون هو ابعاد البشر عن الدين .وفي نهاية ما بدأت ض قَالُوا احب ان استشهد بقول هللا تعالى (( َو ِإ َذا قِي َل لَ ُهم َال تُف ِسدُوا فِي األَر ِ ِإنَّ َما نَح ُن ُمص ِل ُحونَ ))
7
ا.د .ابراهيم خليل العالف استاذ التاريخ الحديث جامعة الموصل شهدت مدينة الموصل في مطلع الثالثينات من القرن الماضي ،محاولة متميزة إلصدار جريدة باسم ( العمـال ) ،تهدف إلى (( تأمين حقوقهم وتحسين حالتهم األدبية والصحية والمعاشية والسعي لوضع التشريع الالزم)) لهم .وصاحب هذه المحاولة هو المحامي واألديب والصحفي الموصلي احمد سعد الدين زيادة ،نجل داؤد المالح آل زيادة المعروف بـ ( بلبل الحدباء ) ذلك ألن أناشيده وقصائده كانت تصدح صباح مساء مـذكرة العرب في الموصل بمجدهم ومحفزة إياهم إلى استعادة ذلك المجد ،وأداء تلك الرسالة .كما أنه كان من العاملين في النشاط العربي القومي في الموصل أواخر العهد العثماني .وقد وصف الدليل الرسمي العراقي لسنة 1936احمد سعد الدين زيادة بأنه (( من األسرة الحقوقية والصحفية ،اصدر جريدة العمال وجريدة فتى العراق من بعدها )) ،وهو ( كاتب أدبي قديـر ). فما هي ظروف إصدار جريدة العمال ؟ ،وما ارتباط ذلك بإنشاء حزب للعمال في الموصل ؟. كانت الحركة العمالية في العراق خالل الثالثينات في تـنـام متصاعد . وقد حققت أكثر من انتصار في مجال التصدي للسلطة الحاكمة آنذاك ،وفي
8
إقامة التجمعات النقابية والحرفية .لذلك كانت الحاجة ملحة وضرورية لصدور جريدة تنطق بلسان العمال ،بعد أن توارت عن األنظار مجلتي ( الصنائع ) ( العـامل ) اللتين صدرتا بصورة متقطعة خالل السنة .1930
ويبدو أن المثقفين الموصليين كانوا سباقين في هذا المضمار،إذ تقدم أحدهم وهو احمد سعد الدين زيادة بطلب إلى وزارة الداخلية في 15آذار 1931إلصدار جريدة تعبر عن طموحات وآمال العمال .وفي 5ايار 1931وافقت الوزارة على الطلب .وفي يوم السبت المصادف 5أيلول 1931صدر العدد األول بترويسة تقول أنها"جريدة سياسية تصدر ثالث مرات في األسبوع صاحبها ومديرها المسؤول احمد سعد الدين زيادة " . وقد قدمت الجريدة نفسها إلى (( الشباب المنور ،إلى الوطنيين الغيارى ، إلى المخلصين من أبناء البالد )) ،ووعدت بأنها ستحمل (( لواء الجهاد في سبيل الحرية واالستقالل )) .وقد طبعت الجريدة في مطبعة الشعب بالموصل وبحجم 40 × 56سم ورحبت الصحف المحلية البغدادية بها ونشرت خبر صدورها .
9
َعـد البعض جريدة العمال ( عمالية ) وأنكر آخرون ذلك .فاألستاذ رزاق إبراهيم حسن يقول أنها جريدة عمالية ،وهي ثالث صحيفة عمالية تصـدر في العـراق بعد مجلتـي( الصنائع التي صدرت في 29حزيران ) 1930و ( العـامل التي صدرت في 8أيلول . ) 1930أما الدكتور كمال مظهر أحمد فال يرى ذلك وال يقر بأن جريدة العمال عمالية مع اعترافه بأنها كانت تعالج قضايا العمال التي أثيرت في تلك االيام .ويبني رأيه هذا على انه لم يشترك في إصدارها أو تحرير موادها عنصر عمالي .كما أنها لم تتّبن القضايا العمالية إال في الحدود التي تبنتها القوى السياسية المعارضة .هذا فضالً عن أن الجهات الحاكمة آنذاك لم تكن مستعدة إلجازة جريدة عمالية وإنما أجازتها لكونها صحيفة عامة سياسية ،وصاحبها لم يعرف عنه انه على صلة مباشرة بالتجمعات العمالية والحرفية .ولربما كانت له اتصاالت غير مباشرة مع قيادات عمالية أو حرفية لم تتعد في أفضل األحوال حدود وصيغ عالقات قوى المعارضة باألوساط العمالية في تلك المرحلة . لقد استطاعت الجريدة عبر األهداف التي رسمتها ،وما ظهر على صفحاتها من مقاالت ،الربط بين الواقع القومي المتمثل بالسيطرة االستعمارية والواقع الطبقي للفئات الكادحة في المجتمع العراقي .لكنها لم تمتلك الوضوح النظري والبرنامـج الشامل لحل تناقضات المجتمع واكتشاف محركاته األساسية األمر الذي ال يقلل من أهميتها في وقت كانت فيه الطبقة العاملة العراقية تمر بمراحل التكون .هذا فضالً عن أن مكتباتنا ال تضم سوى العدد األول منها والمـوجود في مكتــبة المجمع العلمي العراقي لذلك ال يسعُنا الحكم عليها حكما ً صائبا ً ودقيقا ً . إن جريدة العمال ،عالجت قضايا العمل والعمال بالطريقة المعروفة آنذاك 0ففي العدد األول منها مقال صغير بعنــوان ((:جريـدة العمال نصير العمال والبؤساء ولسان حالهم )) ،ومما جاء فيه (( :لم يكن القصد من إنشاء جريدة العمال اكتساب ثروة أو ربح منها ،كال ...إن القصد هو المدافعة عن حقوق البالد المغصوبة وفضح الدعايات االستعمارية التي كانت الغاية منها ،وال تزال ،استغالل ما في البالد من خيرات ...فنتيجة االستعمار ، ذهاب الثروات وشقاء ...العمال واإلفالس الدائم .وها أننا اليوم قد أصبحنا فقراء وكثير من العمال بطالون ال يتمكن احدهم من تحصيل عدة آنات ( اآلنة أربعة فلوس ) يعيش بها وأطفاله الجائعون العراة إال بشق األنفس ،
10
بينما أثمان الحبوب لم تبلغ درجة رخيصة كما بلغته اآلن ...إذن فنحن إذا قاومنا االستعمار فإنما نعاون العمال والضعفاء ...وهذه الجريدة إنما أنشئت ألجل محاربة البؤس وحماية الطبقات الضعيفة في هذه البالد . ) ... لقد سعى صاحب الجريدة أن يجعل جريدته لسان حال حزب سياسي باسم (حزب العمال) لذلك تقدم في 14آذار 1931مع ( فريق من الشباب النــاهض في الموصل ) بطـلب إلى وزارة الداخلية للسماح له بتأسيس هذا الحزب ليمأل الفراغ الذي نجم عن ( عدم وجود األحزاب السياسية ذات األسس القومية والخطة الحكيمة للسير بالرأي العام الى الهدف المقصود ). ومما نص عليه النظام األساسي للحزب المقترح بذل الجهود لينال العراق استقالله التام الحقيقي ،والسعي لنشر التعليم العام وترويج منتوجات البالد ومراقبة أعمال الحكومة والدفاع عن مصالح الشعب ومقاومة كل فكرة تضر بالوحدتين العراقية والعربية وتأمين حقوق العمال ورفع مستواهم والدعوة إلى وضع التشريعات العمالية الالزمة لتحسين أوضاعهم . لم يتم تأسيس الحزب ،بسبب امتناع وزارة الداخلية عن إجازته .ويبدو أن طالبي تأسيسه اتهموا باالتصال بالقوى السياسية المعارضة آنذاك وفي مقدمتها حزب الشعب وزعيمه ياسين الهاشمي . إننا ندعو جميع من لديه ،أعداد من جريدة العمال ،بضرورة إيداعها إلى إحدى مكتبات الموصل أو مركز دراسات الموصل ،خدمة للتاريخ والحقيقة لتكون في متناول الباحثين والمؤرخين ،ذلك أن العدد ( اليتيم ) المتوفر منها ال يمكن أن يفيد في وضع دراسات علمية تاريخية عن هذه الجريدة وبالشكل الذي يحدد موقعها المناسب في سجل الصحافة العربية في الموصل.
11
د .صالح العطوان الحيالي المجتمعات اإلنسانية ،منذ القدم ،أولت أهمية كبرى للجانب الغيبي من الحياة، وتسلّحت حيال ذلك بعادات وتقاليد وتعاطت معه بأشكال مختلفة من الطقوس التي تقاطعت مع االقتناعات الدينية تارة ،والخلفيات العقائدية تارة أخرى ومدينة بغداد حالها كبقية مدن الشرق وخاصة العربيه تؤمن بمعتقدات وتقاليد تراها حقيقيه وذات تأثير وفعاليه وهذه المعتقدات غادر قسم كبير منها وظل القليل يتداوله البعض لحد االن وهي امتداد تاريخي بعيد واثر متوارث جيل من جيل منذ ان كانت في العراق اقدم حضاره على وجه االرض وحتى االن هناك الكثير من المعتقدات الشعبية الموروثة من األجداد بالرغم من قدمها إال أنها تمثل البساطة والطيبة في الروح البغدادية إال أنها بدأت تتالشى بفضل التقليد األعمى االتي من الغرب الناس تضع قطعة نقدية في ( التُنكه) الشربة وتكسرها على باب الدار بعدمضي هذا الشهر(صفر) ومجيء شهر ربيع االول تقول الناس راح صفر جانا ربيع يا محمد يا شفيع دفعا للبالء ..يتشائم الناس من صفر .. * يعتقد البغداديون ان حكة اليد اليمنى تعني ان صاحبها سيحصل على دراهم * وان حكة الخد تدل على مجيء ضيف عزيز تتبادل معه القبل على الخدود * وان حكة الخشم (االنف) تبشر باكلة سمك
12
* وان حكة الرجل اليمنى تشير الى ان احدهم ذكر صاحبها قدحا او مدحا * وان رجفة الكتف تدل على لباس جديد * وان وجود شعراية باللسان ينبيء بوصول صوغة اى هدية * ومن عادة البغداديين ايضا اذا سافر احدهم فان زوجته التتصنع وال تتزوك(اى ال تتجمل والتحف شعر وجهها والتستعمل اية مادة من مواد التجميل)حتى يعود زوجها هناك فعالً من ال يزال يعتقد ،كلما «طنّت» أذنه اليمنى ،أن هناك منيذكره بالخير .أما إذا شعر بالطنين في األذن اليسرى ،فثمة من يذكره بالسوء ،على ذمة المعتقدات الشعبية السائدة .وال سبيل أمام المرء للتخلص من هذا الطنين سوى بقول «هللا يسامحه». * واذا سكنت عائلة بجوار عائلة اخرى فمن واجب الجوارين تكريم الجار الجديد بارسال (خبر)فحواه ان غذاء يوم الغد سيكون من بيت فالن .وهذه من العادات اللطيفة التي تتيح الفرصة للعائلة الجديدة في ترتيب البيت وفرشه وتنظيفه فضال عن ان ام البيت (تعبانة) وال وقت لها تصرفه في طبخ الغذاء (لصاحب البيت والجهال) .وهي كذلك عادة توطد اسباب التعارف الذي البد منه بين (الجوارين) وهكذا تبقى العائلة الجديدة مدة اسبوع او اكثر والجوارين يتناوبون في ارسال صواني الغداء الحافلة بكل مالذ وطاب * ومن عادتهم ان االبن اليدخن السكارة بحضور والده حتى لو كان الولد متزوجا وعنده اوالد وكذا االخ بالنسبة الخيه االكبر زيادة في االحترام كما اليضع (رجل على رجل )اثناء الجلوس في مجلس يجمعه بمن هو اكبر منه سنا كما ينهض هو وجميع الحاضرين عند دخول رجل اكبر منهم سنا وتلك لعمري من الصفات الحميدة * واذا وجد احدهم قطعة خبز على االرض فانه (مايدوسها) بقدمه بل يلتقطها ويقبلها ثم يضعها في ( زرف (ثقب ) الحائط ) او بالقرب منه كما انهم يلتقطون من االرض كل ورقة مكتوبة ويحرقونها او يضعونها في ثقب الحائط ايضا خشية ان يكون فيها اسم هللا جل جالله ... نعيق الغراب
13
ويعني ان هناك خبر مشؤوم سيرد الى العائله ولذلك فأن النساء يصيحن عند سماعهم النعيق ( خير خير خير ) ان شاء هللا خير واذا ركبت فردة النعال او الحذاء واحده على االخرى يكرم السامعين والقراء معناها صاحبها راح يسافر.. حدوة الحصان او فردة الحذاء دأب البغداديون على وضع حدوة حصان او فردة نعل او حذاء على مدخل البيت اعلى الباب الرئيسي بحيث يمكن للزائر رؤيته بسهوله ويعتقدون ان ذلك يمنع الحسد ومنهم من يضع ( ام سبع عيون ) لنفس الغرض او يعلقون حجابا على الباب وكل ذلك لطرد الحسد . اذا افترشت الدجاجة االرض يعني قدوم ضيف وكذلك اذا زقزقتالعصافير او نزل العنكبوت من السقف واذا زحف الطفل الذي يستطيع المشي واذا كنس الطفل االرض واذا طفر العجين من النجانة واذا غسلت البزونة ونحكي بتفصيل نوعا ما عن تناثر العجين من بين يدي العجانة عندماتضع المرأة الطحين في الصحن المعد للعجين وتبدأ بعملية العجن يتطاير بعض العجين الى االرض من بين يديها فتعتقد بانه البد ان يأتيهم في هذا اليوم ضيف (خطار) وبذلك تخبر اهلها معلنة لهم بانه سوف يأتي اليهم في هذا اليوم ضيف وذلك الن عجينها يتطاير من الصحن وهو من نصيبهم حسب ما تعتقد. االبن البكر تحتفظ االم بمالبس ولدها البكر لتلبسها الوالدها الالحقين او اوالد اوالدها ظنا منها ان ذلك يجلب العمر الطويل والصحه وانهم سيكونوا كما هو اخيهم . يوم السبت يتشائم الناس من يوم السبت ويتفائلون بيوم االثنين اذ يعدون هذا اليوم هو يوم الرسالة ووالدة الرسول ويوم وفاته (صلى هللا عليه واله وسلم) ووالدة االمامين الحسن والحسين عليهما السالم و يتشائم الناس من عدم تناول العشاء فيه ليال .
14
ملعقة الشاي اذا قلبت ملعقة الشاي في القدح على غير وجهها فداللة على تنبه الشارب بوجود النقص وخاصة في الريف واذا وضعت في القدح لها دالله ماسة بالشرف واذا كانت ملعقتين فانها فأل بزواج امراه أخرى . ربطة الرأس وقوع العصابة ( الربطه او الفوطه او الجتايه ) من رأس المرأة ويحدث في بعض االحيان ان المرأة وهي جالسة تنحل (تنفل) عقدة عصابتها فتنزل عن رأسها فتعتقد بان نساء اخريات قد ذكروها (قشبوا عليها) وهذه الحالة تشبه (طنين االذن) فنجدها تقول ان شاء هللا خيرا ،وبعد ذلك تشد عصابتها كما كانت في سابقتها عند حدوث زواج في القرى نجد عزاب تلك القرية يأتون الى مخدعالعروس ويبدأ العروسان بحك ارجل هؤالء العزاب وذلك اعتقادا من ان هؤالء العزاب (الشباب والشابات) بان حك ارجلهم عند العروسين سوف يسهل ويسرع في زواجهم ويقولون المثل االتي (ان انمطرت كاع تتبشر اخوتها ) .هذه العاده في االرياف وليس في بغداد اال ماندر .. رفيــــف العيـــن ونقصد بالرفيف اي تحرك جفن العين العلوي عدة مرات فيعتقدون ان تحرك جفن العين البد ان يأتي شخص عزيز وغائب على صاحب العين ،وهذا الشخص غائب منذ عدة ايام .فباعتقادهم ان العين تعلم النها اداة الرؤيا ولذلك نجد النساء يقولن (رفت عيني البد من ان يأتي عزيز علي) وتوضع غالبا قشة على الجفن البطال الرفيف. وقوف اللقمة في البلعوم عندما يتقدم الشخص لالكل وبعد ان يأكل لقمة او لقمتين ال تدخل احداهما في البلعوم بسهولة اي يالقي صعوبة في بلعها فيعتقد بان احد ابنائه ان كان متزوجا او احد المقربين له اذا لم يكن متزوجا جائع .ولذلك التدخل اللقمة بسهولة وتحدث عادة مثل هذه الحالة عندما يكون ذلك الشخص مغتربا اي بعيدا عن اهله ،،،فيقول ( متنزل اللكمه بزردومي ) ،او تقال لبيان حالة عدم االرتياح وكيف يأكل وابنه بعيد او مسجون او في القتال وغير ذلك .
15
كسر الحاجات عندما تنكسر حاجه وخاصة الزجاجيات ولكونها غاليه الثمن في تلك االيام تلجأ النسوه لتهدئة االمر وتقول راح الشر ..راح الشر ..نعلة هللا على ابليس «الكبسة» مصطلح شعبي يستخدم للداللة على العوارض الصحية التييعانيها األطفال الحديثي الوالدة ،والمتمثلة في بطء النمو وقلة الحركة واالمتناع عن تناول الطعام .في الطب هو عبارة عن ضمور وتقصير في وظائف بعض الغدد ،ويمكن عالجه طبيا ً .أما شعبيا ً فـ«انكباس» الطفل يعود سببه إلى زيارة إحدى النسوة «اللي مش طاهرة» ،إلى منزل الطفل ،وبمجرد أن يقع ظلها عليه« ،تلقائيا ً رح ينكبس» .طريقة العالج المتّبعة شعبيا ً تقضي بتنويم الطفل ومن ثم إعطائه إلى أي امرأة تتبرع بحمله والذهاب به إلى المقبرة ،حيث ينبغي أن تتركه فوق قبر قتيل ،وتعود أدراجها ،لتتولى امرأة أخرى وعبر طريق آخر مهمة استعادته من المدافن ،وهكذا يشفى الطفل. أما الطريقة الثانية والمعتمدة أيضا ً عند فشل األولى فتقضي بالذهاب بالطفل إلى مدينة جونية وتغسيله بحوض على الشاطئ يدعى «الباطي» ليشفى، مر (ويقال إن الحوض اكتسب خاصيته من النبي «الخضر» الذي سبق أن ّ به واغتسل بمياهه ،وهو نفسه النبي لدى المسيحيين المعروف بمار جرجس قاتل التنين). معتقدات ايام االسبوع ومسمياتها السبت.قالوا عنه عواد اى يعود عليهم الحقا كما تركهم سابقا ولذلك ينهضون باالعمال السهلة غير المتعبة متحاشين المنغصات واالحزان وكان اليهود يتعطلون يوم السبت دون ان يوقدوا نارا واليطفئونها اذا كانت موقودة (كالمصابيح النفطية مثال )وكانوا ينجزون اعمال يوم السبت في يوم الجمعة بما في ذلك اعداد الطعام . ومن هنا اشتهر مأكلهم المعروف ب (التسبيت ) الذي كان قوامه كرشة الخروف محشوة باللحم المفروم والتمن وغلب على يهودي بغداد اسم أبن السبت !!
16
االحـــد .تساءلوا فيه مانهاك أحد ؟ أى ألم يمنعك احد من القيام بهذا العمل ؟ولذلك يضربون فيه عن غسل (الهدوم )المالبس وتفصيل المالبس الجديدة واليسافرون في اية ساعة من ساعاته الاعتقادهم انه ثقيل كما ان النصارى يعتبرون يوم االحد عطلة لهم كالجمعة عند المسلمين . االثنين.وفيه -يعتقدون والدة الحسن والحسين (ع) لذلك يتوسمون فيه البركة وعلى هذا التوسم فضلوا هذا اليوم وليلة أنسب وقت للدخلة -اى ليلة الزواج االولى!! وفيه والدة سيد المرسلين صلى هللا عليه وسلم .وهو محبب لدى المسلمين . الثالثاء.عندهم ثقيل شديد الوطأه ،ولذلك اليفصلون فيه المالبس لعقيدتهم انها (لو تنشك (تتمزق ) لو تحترك (تحترق ) (اذا شفت عدوج يغسل هدوم جيبي المي أوكوميه ) بمعنى (اذا شفت عدوك يغسل مالبس اجلبي الماء واجمعيه ) االربعاء.من االيام المسعودة التي تباح فيها جميع االعمال ويعتقد اهل الوسط والجنوب بأن ( اكل السمج يوم االربعاء زين للرزق ) كما يعتقد البغادة بأن الشخص الذي يتوفى يوم االربعاء البد ان يجر خلفه بعض افراد عائلته وتفاديا لذلك(يدكون (يثبتون ) بسمار بتابوته ) وقد يضع بعضهم بيضة نيئة ومسمارا وسبع خوصات سعف تحت رأس الميت لنفس الغرض .كما ان النساء اليذهبن فيه للحمام ألعتقادهن بأن من فعلت ذلك اصيبت بوجع الرأس!! الخميس.وصفوه بكلمة ( أنيس ) فقالوا ( :الخميس أنيس والدعوه البكلبي ماتخيس ) وفي هذا اليوم تقام حفالت (الحنة ) لختان االوالد وحنة العروس والدخلة وفي امسياته تزار المقابر وتوزع الخيرات على ارواح الموتى ،كما تزار اضرحة االئمة. الجمعة.جعلوها للراحة وعقدوها على اداء صالة في الجوامع والمساجد وقد اعتادوا ان اليغسلوا المالبس السيما في وقت التمجيد (قبيل اذان الظهر )وقد ذكر الكرخي ...يوم الجمعة ماتغسل الحرمة هدوم ..والمغرب ماتكنس المهجوم !!الحرمة يعني المرأة -المهجوم يعني البيت.
17
د .احمد ميسر
بادئ ذي بدء اود تقديم اعتذاري للكاتبان احسان عبد القدوس ومصطفى محرم على استعارتي لعنوان الفيلم الذي قاما بتأليفه واقصد به فيلم( ياعزيزي كلنا لصوص ) مع شئ من التعديل يسلتزمه موضوع المقال دائما مايذكرني عنوان هذا الفيلم بواقع حال بعض التيارات االسالمية سواء اكانت في العراق او في الدول االسالمية االخرى هذا ان كان يصح اصال
18
اطالق صفة دينية ما على دولة يقطنها مواطنون من ديانات ومرجعيات فكرية متنوعة مادعاني لكتابة هذا المقال حوار تلفزيوني صادم شاهدته البارحة هذا الحوار اجري قبل سنوات مع احد الدعاة المشار اليهم بالبنان واذا بي افاجأ بالجواب الذي ادلى به لمقدم البرنامج الذي كان قد سأله عن حكم تارك الصالة ( تكاسال) واذا به يجيبه بالقول ( يستتاب ثالثة ايام ثم يقتل ) !!! يقتل ...هكذا بكل بساطة ياايها الداعي الفاضل يقتل رغم كونه انسانا يقتل النه اهمل اداء طقس من الطقوس التعبدية يقتل ال لشئ اال النه ترك صالته عن كسل وليس حتى عن عدم ايمان - رغم يقيني بأن قتل اي انسان بسبب عدم اقتناعه بعقيدة ما هو جريمة متكاملة االركان من االلف الى الياء مهما حاول المبررون والترقيعيون ايجاد مسوغات سافلة و مقززة واجرامية لها - هذا الجواب الصادم البشع االجرامي استدعى من اعماق اخاديد ذاكرتي المتخمة بسنوات طويلة من القراءة والبحث والحياة المعاشة في مجتمع يضم امثال ذلك الداعية المشرعن لسفك دم انسان برئ لمجرد تكاسله عن اداء طقس ديني تذكرت بمرارة افكار التقل بشاعة كنت قد قرأتها او سمعتها من زمالء هذا الداعية من شيوخ ومنظرين اسالمويين يفتون بما لذ وطاب لنفوسهم المريضة السادية من فتاوي يندى لها جبين االنسانية التقل بشاعة عن االفكار النازية والفاشية قيد انملة اال في نقطة واحدة هي الجهة التي تصدر العنصرية والجهة التي تستقبلها ففيما تطرح النازية فكرة ان االلمان عرق خاص فوق جميع االعراق البشرية االخرى تتبعه في تسلسل عنصري مقيت حسب المزاج النازي المريض باقي االعراق وصوال الى اعتبار بعض االعراق ادنى من مرتبة الحيوان فاننا نجد في حالة الدعاة االسالمويون عنصرية مماثلة تعتبر المسلمين مخلوقات اعلى اليعدلها في الحق االنساني اتباع اي دين او فكر اخر وذلك مايعطيها الحق حسب تصورها العنصري ذلك ان تفعل بمن يختلف عنها في الفكر والعقيدة مايحلو لها من سن قوانين ظالمة
19
لشركاء الوطن واالنسانية بامتياز واالقدام بكل وقاحة على التصرف معهم بطرق بشعة فيها من االهانة واالذالل ماالترتضيه االمم المتحضرة حتى للحيوانات وربما للجمادات واليتفلسف احد بأم رؤوسنا بان هنالك افكار مماثلة لهذه االفكار في الديانات والمدارس الفكرية االخرى فان يكون غيري قاتال فان ذلك لن يجعلني مسالما بريئا اذا ما ارتكبت انا ايضا فعل القتل اكثر مايصيبني بالقرف والعجب ممن يحملون هكذا افكار اجرامية عنصرية هو تبرؤهم من افكار وسلوكيات داعش ابان فترة احتالله لبعض المدن العراقية والسورية في اتعس فترة مرت على تاريخ تلك المدن الموغلة في عمق التاريخ كثير من الشيوخ المعتدلين من فر منذ االيام االولى من حكم داعش الى المالذات االمنة ولم يكتووا كالمواطنين البسطاء بنار العيش في ظل الجحيم الداعشي تجدهم من مالذاتهم االمنة يعقدون مؤتمراتهم في فنادق 5نجوم ويصدرون الفتاوى التي يعلنون من خاللها ان ماتطرحه داعش من افكار وما تنغمس فيه من سلوكيات عنصرية اجرامية ماهو اال نهج مشبوه خارج عن الفهم والتطبيق االسالمي ال أدري صراحة ما الذي يجعل من فكر داعش فكرا اجراميا عنصريا و اليمت اليهم بأي بصلة لكن بعملية مقارنة بسيطة بين فكر داعش وفكرهم اليجد الباحث اي اختالف يذكر يقف عائقا امام مسألة تصنيفهم كمجرمين وعنصريين كداعش سواء بسواء داعش كانت تجبر الناس على الصالة وتسوق الناس بالعصي الى الجوامع وتعاقب بشدة كل من يتأخر عن اداء الصالة حسنا لماذا داعش بتصرفها ذلك مجرمة وعنصرية والتمثل االسالم والداعية الفاضل انف الذكر يفتي بقتل المسلم الذي يترك الصالة تكاسال وليس عن عدم ايمان يعتبر داعية اسالمي معتدل وسطي مطلوب منا ان نعامله باحترام قد يصل الى درجة التقديس عند البعض ثمة مقولة تحمل بين طياتها حكمة ان ننظر الى ماقيل وليس الى من قال
20
وعند تطبيقنا لنصيحة تلك المقولة لن نخرج سوى بنتيجة واحدة وهي ان الداعية الفاضل ليس اال داعشي بامتياز وان لم ينتم لداعش وهل اختالف التسمية هو من يعطيه صك البراءة والغفران ام ان االجرام والعنصرية بات مطلوب محليا واقليميا ودوليا حصرها بداعش فقط داعش لم يفعل اكثر من انه طبق ماكان يدعوا اليه امثال هذا الداعية الفاضل في خطبهم ودروسهم وعلى رؤوس االشهاد ممنوع حلق اللحية النها سنة مؤكدة من يحلقها فاسق بامتياز ومن ترك سنتي فليس مني ومن اليتبع الرسول اليتبع هللا وهكذا دواليك واذا بحالق اللحية وفي غضون بضع دقائق برفقة سلسلة متتبابعة من االستنباطات الفقهية الشيطانية تكون حصيلتها النهائية فتوى حاسمة حسب الطلب تعلن بكل بساطة ان حالق اللحية بين امرين اما ان يستتاب ويعلن براءته وندامته على الجريمة الوجودية الكبرى المتمثلة بحلقه للحيته وبين ان يختار طريق االصرار والعناد الشيطاني ويستمر بحلق لحيته ليلقى حينها جزاؤه العادل و المتمثل بهدر دمه وفصل رأسه عن جسده على يد احد االخوة المطبقين لفتاوي اشباه الداعية المعتدل الوسطي داعش كسرت االالت الموسيقة اليست تلك التي كان يصرخ دعاة االعتدال بانها مزامير الشيطان ويجب على ولي االمر وافراد المجتمع تحطيمها حسنا لماذا داعش مجرمة وانتم ال حين كسرت مزامير الشيطان التي كنتم تامرون بكسرها ليل نهار ايها الدعاة المعتدلون المعتدلون الوسطيون كانوا يكفرون االنظمة العربية الدكتاتورية ليس النها كفرت بادمية وانسانية شعوبها مهما ادعوا عكس ذلك بل النها لم تكن تطبق شرع هللا المتمثل باقامة الحدود من قطع يد السارق وقطع راس المرتد والذي هو في بعض تعريفات الشيوخ المعتدلين ليس غير ذلك الذي ترك صالته تكاسال اقولها وعن دراسة وبحث وقناعة ياعزيزي اغلبهم دواعش
21
د .فارس تركي لكل أمة ولكل حضارة نسقها القيَمي الخاص بها والمختلف عن غيره من األنساق فهو يختزن بداخله أفكار ورؤى
وعادات
وتقاليد وفلسفة
الحضارة التي أنتجته ،وهذا النسق القيمي ال يتشكل وال يتكون بفترة زمنية قصيرة بل هو نتاج لرحلة تاريخية طويلة تمتد لقرون وقرون ،كما إنه ال يتأتى وال يفرض بقرارات فوقية أو إجراءات سلطوية قسرية بل يظهر بشكل تلقائي ويتخذ سماته وأبرز مالمحه من الظروف الجغرافية والتاريخية التي احتضنت البيئة المنتجة له ،وأي محاولة لفرضه في بيئة مغايرة ومختلفة بدرجة كبيرة جدا يؤدي إلى تشويهه وإفراغه من محتواه الق َيمي وتحويله إلى عبء ومشكلة بدل أن يكون حالً لمشكلة .فاألفكار والمفاهيم المتراصة داخل نسق ما تأخذ ماهيتها ومعناها من النسق ذاته ،بمعنى أنها بحد ذاتها وبعيدا ً عن النسق الذي يحتويها معنى واضحا ً قطعي الداللة وقد تعطي دالالت ومعاني متعددة تصل ال تملك ً أحيانا ً إلى حد التضاد والتناقض الصارخ ،فداللتها زئبقية تتحول وتتغير وفقا ً للنسق المتواجدة فيه . فمفهوم الحرية مثالً ليس له معنى واحد أو داللة واحدة – كما يتوهم الكثيرون -في الحضارات واألنساق القيمية المختلفة بل هناك اختالف كبير في داللته .فإذا كان معنى الحرية في أحد األنساق يشير إلى حرية الفرد الحقيقية والفعلية والكاملة سواء حريته الشخصية ،الفكرية ،االقتصادية ، السياسية ،واالجتماعية .فإن هذا المعنى -في نسق آخر مختلف -قد يشير
22
إلى كل ما هو مناقض للمعنى السابق بحيث يصبح أقرب ما يكون إلى القمع والتسلط والعبودية ،والمعادلة معروفة في مثل هذا النسق وتتلخص بـ :إن الحرية مكفولة للجميع ولكن بشرط أن ال تتم مخالفة أو التعرض إلى الموضوعات ( س ،ص ،ح ،خ . . . ،الخ ) ،وإذا ما جمعنا هذه المحظورات واالستثناءات بعضها إلى بعض نصبح أمام بناء قمعي متكامل ونظام استبدادي بعيد كل البعد عما تعنيه الحرية في النسق السابق ،بحيث ال يبقى من معنى ومفهوم الحرية الحقيقية داخل هذا النسق سوى االسم . وعلى الرغم من ذلك يستميت أتباع هذا النسق في الدفاع عن هذه الحرية المفرغة من محتواها معتبرين أنها أفضل وأرقى وأحسن أنواع الحرية وأن كل حرية ال تشبهها أو تنسجم معها هي حرية مشوهة ومرفوضة وضالة مضلة . ومعنى الحرية المشار إليه في النسق األول معنى مطلوب بذاته وبعينه ، فلم يتم اختياره ألنه أفضل من المعاني األخرى لمفهوم الحرية ،وال ألنه أكثر نضوجا ً وفائدة ،ففعل االختيار هنا منتفي وال وجود له ألن النسق القيمي عندما ينتج أفكاره ومفاهيمه وعندما يراكمها بعضها فوق بعض وعندما يدخلها في عملية التأثر والتأثير والمالقحة فيما بينها ال يفعل ذلك وهو مدرك وواعي وعارف سلفا ً بنوع المنتج الذي سيخرج في النهاية ،بل هو محكوم بحتميات الجغرافيا والتاريخ التي ستحدد ماهيته وماهية ومعنى أفكاره ومفاهيمه .واألمر ذاته ينطبق على األنساق األخرى .ومما يعطي للنسق القيمي قوة هائلة ويجعله كتلة صلدة غير قابلة للكسر حقيقة أن المفاهيم المتراصة بداخله تدعم وتغذي بعضها بعضا ً وتستمد حياتها وبقائها واستمرارها من بعضها البعض بل تتطور وترتقي ببعضها البعض . ومفهوم الديكتاتورية والطغيان يختلف أيضا ً من نسق آلخر ،ففي أحد األنساق يكون هذا المفهوم مرفوضا ً ومكروها ً وليست له أي فرصة لالستمرار والتطور وسيتم خنقه وإقصائه من قبل المفاهيم األخرى المكونة لذلك النسق ،لتحل الديمقراطية بديالً عنه كمفهوم يتالءم وينسجم ويتكامل مع النسق ومع مفاهيمه .بينما في نسق آخر يكون مفهوم الديكتاتورية في مكانه الصحيح والمناسب ألنه ابن شرعي لذلك النسق فهو ينمو ويتطور ويتغول ويفرض وجوده وسطوته ،بل يصبح مطلبا ً وحاجةً ألبناء الحضارة المنتجة للنسق المذكور .لذلك نجد الكثير من الشعوب ال تستطيع أن تحيا
23
وال تستقيم أمورها بدون وجود سلطة دكتاتورية قمعية تضبط تفاعالتها وسلوكياتها ،وما أن تغيب عنها تلك السلطة حتى تدخل في حالة من الفوضى واالضطرابات وتبدأ باالبتهال إلى العلي القدير لعله يرسل لها حاكما ً يجمع ويقوم اعوجاجها ويكون أبا ً للجميع بكل ما لألب الشرقي من شتات أمرها ِّ صالحيات غير محدودة . كذلك يختلف معنى الديكتاتورية وداللتها في األنساق المختلفة فإذا كانت تمثل قيمة ومعنى سلبي في أحد األنساق وتشير إلى حكم شخص واحد أو أقلية وهو نوع من الحكم مدان ومرفوض جملةً وتفصيالً في ذلك النسق ، فإنها في نسق آخر قد تصبح ذات معنى إيجابي بعد أن تنزع عنها صفة أو تسمية الديكتاتورية وتسوق تحت مسميات أخرى مثل " أهل الحل والعقد " و " أولي األمر " وغيرها من تسميات تحول الديكتاتورية من مفهوم سلبي إلى مفهوم إيجابي ومطلوب ووجوده واجب وضرورة ومن يرفضه أو ينتقده مدان ومشيطن . وهذا االختالف في معنى الحرية والديكتاتورية وداللتهما ينطبق على بقية المفاهيم المكونة للنسق القيمي كحقوق اإلنسان ،الديمقراطية ،النظرة للمرأة ،الموقف من اآلخر . . . ،الخ فمعنى هذه المفاهيم وما تدل وتشير إليه يختلف من نسق آلخر .وكلما ازداد االختالف في البيئة والظروف المنتجة لألنساق كلما ازداد االختالف في دالالت مفاهيمها وأفكارها والعكس صحيح .وهذا أمر طبيعي فال يمكن لعاقل أن يزعم أن بيئات وحضارات مختلفة يمكن أن تنتج أنساقا ً قيمية متشابهة .وعندما تكون األنساق المختلفة متباعدة عن بعضها زمانيا ً ومكانيا ً وغير مؤثرة ببعضها البعض ال تتسبب بأي مشاكل أو اضطرابات ،فكل حضارة وكل بيئة مكتفية بنسقها الذي انتجته ومتصالحة معه وال تتخيل وجود نسق آخر أفضل منه أو مخالف له ،وهو ما كان سائدا ً في العصور الغابرة وحتى بداية العصر الحديث .فمع التقدم التكنولوجي الهائل الذي شهدته البشرية والذي أدى إلى إلغاء المسافات وإلى تحويل العالم إلى قرية صغيرة الكل مطلع فيها على الكل بدأت تظهر وتتزايد المشاكل واالضطرابات المتعلقة باالختالف بين األنساق القيمية .إذ بدأت الشعوب تقارن وتفاضل بين نسقها القيمي وبين األنساق األخرى وبدأت تحاول أن تستعير بعض المفاهيم – بعد أن رأت فاعليتها وقدرتها على البناء والتطور في الحضارات األخرى -من أنساق أخرى وتحشرها حشرا ً في
24
نسقها وتنتظر منها أن تحقق لها ذات النتائج الطيبة التي حققتها في النسق األم غير مدركة أن المفهوم يبقى فعاالً ومنتجا ً ومؤثرا ً ما دام في بيئته الطبيعية التي انتجته ونسقه القيمي الذي احتواه ،إال أنه ما يتم سلخه من بيئته ونسقه وإدخاله في نسق مغاير حتى يتحول إلى شيء مغاير يضر أكثر مما ينفع ويهدم أكثر مما يبني ،ويفقد معناه وداللته األصلية ويكتسب داللة جديدة تتناسب مع النسق الذي حشر فيه .وتبقى الناس بعد ذلك تتساءل في حيرة :أين الخلل ؟ وما هو الخطأ ؟ ولماذا لم يساعدنا هذا المفهوم أو ذاك على بناء الوطن كما ساعد غيرنا ؟ هل هي المؤامرة ؟! ،هل هو القدر ؟ هل السبب هو االبتعاد عن التراث وتقليد اآلخر المغاير ؟ أم إنه عقاب إلهي ؟ أم أن شعوبنا ما زالت غير مهيأة ومستعدة لمثل هذه المفاهيم ؟ . خالصة القول أن األنساق القيمية ال تستورد وال تصدر ألنها نتاج لبيئة وظروف بعينها ،فضالً عن أنها كل متكامل ال يمكن أخذ جزء منها وترك باقي األجزاء ،والقول الساذج المتعلق بأخذ ما يناسبنا وترك ما ال يناسبنا يصلح أن يكون شعارا ً يتشدق به الواعظون والمعاقون فكريا ً والذين يعيشون في عوالم الالمعقول لكنه بالتأكيد لم ولن يطبق على أرض الواقع .
25
عبد الرازق أحمد الشاعر
من يبدأ بإلقاء الحجر األول أيها المواطنون التعساء؟ من يستطيع أن يغامر بهذا الملل ليلقي تحية الصباح في وجه ليلنا الكالح؟ كلنا ننتظر المسيح أو المهدي أو غوردو ..لكن غوردو لن يأتي تحت ستار ليل يغط رجاله في أحالم تافهة وال يخرجون كالرجال لمالقاة الفجر .وأنى للمنتظر المهدي أن ينتصر على كل جيوش الفساد التي تستبيح ديارنا وفضاءاتنا ومخادعنا ليل نهار؟ هل يحارب في سهل هرمجدو وحده فلول الفساد والشرك في حين ننتظره نحن تحت سحابة الخجل في أشد زوايا التاريخ عتمة؟ هل ننتظر سقوط آخر طفل في سوريا وآخر حجر في العراق وآخر راية في مصر حتى نتمرد على توابيتنا الخرساء؟
26
من حقنا أن نعرف كيف نواجه العواصف أيها المسئولون عن الدفة واألشرعة؟ ومن واجبنا أن نشارك في رسم آخر منظومة للدفاع عن هويتنا وأرضنا أيها المنهمكون في وضع االستراتيجيات والخطط .باألمس القريب وزع صدام والقذافي مخزون األسلحة على شعوب ال تجيد استعمالها .فلما وقعت الواقعة ،وفرت الجيوش يوم الزحف ،وهرب المرابطون عند مشارف المدن ،لم يجد البسطاء بدا من الوقوف في وجه الغزاة وإن بأياد راعشة وأسلحة صدئة .واستمر إطالق األعيرة منذ موت الرجلين ،لكن القتل هناك لم يتوقف ،وأنهار الدماء الزالت تتدفق في كل الحارات واألزقة ،لكنها بالطبع ليست دماء الغزاة الزرقاء ،لكنه دم عربي قان بلون أعالمنا المتساقطة الواحد تلو اآلخر. السالح وحده ال يحمي شعوبا تفتقر إلى الرؤية والوعي والبصيرة .واألناشيد الحماسية لن تبعث الروح في قلوب أماتتها الشئون الصغيرة من طعام ومأوى وكساء ،حتى تفرقت فوق كل الجهات أشتاتا .وألننا نواجه اليوم مؤامرة بحجم الكون ،أطرافها قوى الشر من الشرق والغرب والجنوب والشمال، وألننا أضعف ما نكون اليوم جمعا ،فلن تسعفنا الخطط الحربية وحدها إليقاف الموت القادم بسرعة الصوت إلى الشرق من كل الجهات. علينا أن نلجأ إلى الشعوب ،تلك الطاقة غير المعترف بها إقليميا ،والتي قُدّر عليها أن تدفع ثمن الحرب والسالم نزيفا من دماء وأرزاق األبناء ،ولو مرة واحدة قد تكون األخيرة ،فنرسم لهم أمال يتحلقون حوله ،ومرمى يوجهون نحوه سالحهم ،حتى ال ينصرفوا ذات وقيعة القتتال داخلي مشابه يأتي على كل أخضر ورمادي وأسود في بالد صار األمن غايتها األولى ،والسلم هدفها األول واألخير .البد من تثقيف تلك الشعوب التي لم تجد من يأبه لها على مر العقود حتى ظنت أنها ال تجيد عمال إال الصبر واالنتظار. البد من نفخ روح الثقة واألمل في نفوس شباب اختطفتهم التكنولوجيا الحديثة من أهليهم وأوطانهم ،وجعلتهم يشعرون بالغربة في أحضان أمهاتهم ،وال يمتلكون من المشاعر إال النقمة والكراهية والرغبة في التمرد على أي شيء وعلى أي قانون .البد من زرع روح المواطنة في نفوس شباب ال هم لهم إال الخروج من بوابات الوطن إلى أي شواطئ بعيدة حتى وإن أفقدتهم المغامرة أرواحهم وما تبقى في جيوبهم من أوراق نقدية .لكن نفخ روح الوطنية في قلوب لم تعد تشعر بقليل انتماء نحو وطن يشعرون فيه بالغربة
27
والتشرد لن يكون ببث األناشيد الحماسية في المدارس والجامعات والمستشفيات والنوادي .فالمواطنة شعور فطري تغذيه التنشئة والرعاية في شتى صورها .كيف يشعر طفل بالحنين ألم لم تلقمه صدرها طفال أو توفر له أدنى متطلبات الرعاية شابا وكهال؟ تحتاج أزمتنا الوجودية الطاحنة إلى عقول كبيرة تخرج عن المألوف في التعامل مع القضايا الشائكة التي وضعها التاريخ أمام طاولة حكام هذه األمة دفعة واحدة .ولن يعفينا الصمت من المواجهة ،ولن يعفينا انتظار المهدي من مشاركة كعكة الخيبة إذا سقطت -ال قدر هللا -القلعة األخيرة في مواجهة قوى الشر ،وساعتها لن يستطيع مسيح وال ألف غوردو إخراجنا من قاع التهلكة الذي سبقتنا إليه الكثير من شعوب المنطقة.
28
د .احمد جارهللا يارب بياض صندوق بريدي حاليا ..هو من فضل اصدقائي الذين اسال هللا ان يتقبل منهم اجر ما كانوا ينوون ارساله الي من ( مواعظ خليجية وجمع مباركة ) من دون استئذاني ..لكنهم تراجعوا في اخر لحظة وكتموا االمر بينك وبينهم النك عالم بالقلوب فامنحهم يارب اجرالنية ...اللهم اني اكتفي بنواياهم التي اعلم طيبتها لكن ال تسلطهم على صندوق بريدي فجهاز الكالكسي صغير جدا ..والطبيب الوحيد الذي اثق به في صناعة النظارات الطبية هو االن خارج المدينة واليمكنه ان يقطع اجازته في مصايف اربيل من اجلي ..اللهم وسع عقولهم ليتقبلوا االمر بروح رياضية برشلونية عالية والبو يوفنتوس ... ارسلها الى كوستر ( ابو الثمانطعش نفر ولك االجر )
29
حسام الطحان
ال اعرف ما جدوى االستمرار بالعمل بالمستمسكات الرسمية المسماة مجازا ( المربع الذهبي ) ،وارفاقها مع المعامالت الرسمية مثل اصدار هوية احوال مدنية او جنسية عراقية او سيم كارت اسيا سيل ( خط مؤسسات ) فيه رصيد مفتوح الى يوم القيامة وانترنيت 1كيكا تكفي للبحث عن جميع اليوتيوبات المتعلقة بالمالبس الداخلية لهيفاء بنت وهبي ونانسي بنت عجرم ،والمعامالت غير الرسمية مثل شراء حمص بطحينة وبابا غنوج وعمو بابا وعلي بابا وزنود الست .......فيفي عبده ..... تذكرت بعض الحمقى بعد االحتالل حين شاع حديث عن الغاء البطاقة التموينية بسبب انتفاء الحاجة اليها الن االسواق ستمتليء بالخيرات حسب ما كان االعتقاد سائدا آنذاك ،تذكرت اولئك الحمقى الذين قالوا ال بد من االحتفاظ بالبطاقة التموينية حتى وإن الغيت مفرداتها الغذائية ،فهذه البطاقة اثبات لنا اننا عراقيون خالصون مئة بالمئة مثل الكباب المصنوع من لحم غنم عراقي خالص ( هللا شاهد ) ،وهذه البطاقة ستفرزنا وتمحصنا عن
30
العراقيين المزيفين القادمين على ظهر الدبابات االمريكية ،وهذه البطاقة ستمنحنا االحقية في الوطن وامتيازاته التستورية كما يقول احد رواد ( جيخانة الصنف ) في باب جديد ... مرت االيام وعبء البطاقة يثقل كاهلنا ،وكلما القيت السالم على احد الناقمين طلب منك ابراز مستمسكاتك االربعة على ان تكون البطاقة التموينية بنسختها االصلية ....وكلما ذهبت لتستأجر بيتا طلب منك صاحب العقار بطاقتك التموينية ليتأكد ان افراد عائلتك ( 13نفر كباب دجاج ) وليس 4 كما زعمت وادعيت ... ومرت االيام مرة اخرى ،والعراقيون المزيفون العمالء القادمون مع العلوج االمريكان يتنعمون بخيرات الوطن ،واصحاب المشاعر الوطنية الجياشة القابضين على جمر البطاقة التموينية يتمرغلون امام الوكيل ليعرفوا متى تأتي مادة السكر والزيت والطحين لشهر شباط وهم في شهر آب اللهاب .... ومرت االيام مرة ثالثة والعراقيون المزيفون بال بطاقة تموينية تثبت عراقيتهم االصيلة ،وال يخضعون لقوانين العقوبات العراقية النهم يحملون جنسيات ثانية للدول التي كانوا يعيشون بها ايام التسكع والمعارضة ، فيسرقون ويهربون ويعجز القضاء العراقي عن احضارهم النهم ينتمون الى بلدان اخرى ،بينما العراقي االصلي ( خط ونخلة وفسفور وفوسفات عكاشات وكبريت حمام علي ) صاحب البطاقة التموينية يعتقل ويحاكم النه سرق ( كلوباية ) من الشارع ...... اسمح لي ايها االحمق ان اقول لك ......... عزيزي انت لست بحاجة للبطاقة التموينية كي تثبت عراقيتك ،فطاقاتك الخروفية والحمارية في الصبر والتحمل كافية لكشف مرجعياتك الثقافية وانتماءتك العشائرية المنسفية الثريدية والوطنية واصولك العراقية السومرية البابلية االشورية االكدية ..... فال تتعب نفسك كثيرا باثبات انك حمار ........... وارفع راسك انت عراقي
31
أحمد عيسى ()1
ولكنني يا معشوقتي حين أراك
سيدتي هل تسمحي
تسقط عني خرافاتي
اتركي لي مفرداتي
وروائعي ،،
ما عدت أشعر بشغفٍ للكتابة
ومعتقداتي ،،
طارت مني كلماتي ،،
وتظلين أنتي القدرة الوحيدة
ذهبت عني أحرفي ،،
على التالعب بأوتار قلبي ..
فهل تسمحين بمفرداتي ()2
حتى يتسنى لي الكتابة من جديد
أنا الواقف على حدود مدينتي
أنا يا عصفورة قلبي من أقدم الخرافات
كل المعابر مغلقه إال بوابة دخولك
التي حار العالم في تفسيرها
فهل تسمحين بالعبور خالل غاباتك التي
من أروع العجائب التي لم يعلم أحد متى كانت بدايتها
صلبت على أشجارها قصائدي
32
أنتِ دوني يا غاليتي ،،
وهل بمقدوري ترك أشعاري دون حراسة
فراشة بال زهر ..
وهل تستوعبين مخطوطاتي السرية
بيدرٌ ال يقصده الطير شجرة تحيطها ضفائر العنب
أم أظل ديوان بال ناشر ،،
وال ينزف لها نقطة نبيذ ،،
ورقة مطويه تأبى الريح حملها
أنتِ بدوني حرف علة ،،
سأظل مشروع شاعر لن يكتمل
ال محل له من اإلعراب
إال بإمضاء حبك عليه ،،
يا جميلة الجميالت أنتِ
يا امرأتي السرية والشرعية والقومية
دوني شفاه يابسة بال ماء هل تسمحي أن أروى بور المرايا
يا نقشٌ أندلسي بتاريخ أيامي
حتى أنظرك بوضوح ،،
دعيني أكتبك بكل اللغات ،،
يا إكليل جبل البنفسج
قديمة وحديثة ،،
مدي لي يديك فإني
دعيني أكتب بكل الطرق ،،
تائه في درب الال وصول
ليبراليه وصوفيه ،،
وأنتِ دار السالم ،،
وبعدها ،، نامي بين حروفي ،،،
()4 خذي ورقة وقلم ،،
()3
أكتبي ،مزقي ،إعترضي
فهل تقصدين يوماً شاطئِ
ال تقفي مصلوبة في خيالي
أم تاهت مراكبك عن شطآني
لقد راهنت عليك بكل انتصاراتي
33
ما إن المستها ،،حولتُكِ لموسيقى
راهنت بكل أحالمي ،، فهل يكتب لي النصر في معركتي األخيرة
فيا بيانو خيرت وأشعار شوقي
أم أعود أجر أذيال الخيبة ورائي
ولوحات دافنشي
يا فهدٌ أسيوي ،،
وأعين إلزا
ألم يأن بعد أن تنقضي على فريستك
وعبقرية العقاد متى كان أي شاعر غيري يعلم شيء
كالسيف يرحل في الغمدِ
عن اإللهام ،،، ()5
متى كان أي عصفور غيري
كم رائعة شراشف الليل المصقولة بلون عينيك
يعشش بين نهديك ويعلن االستسالم
كم مبدعة دقات كعبك السيفونية الحزينة
متى كان هناك فتًا بالحي غيري خبيرٌ فى فن الغرام ،،
التي تجعل مني ساحر ،،
34
نرجس عمران سورية
35
36
اسماعيل خوشناو
تكلمتُ
و سماءٍ نجموها
مع القمر
قد ع ََلقَتْ لِكلينا
مع أَعاصير المطر
صوراً
ق و حدائ َ
لم ترَها عينُ البشر
وجميعِ خواطر النظر
ت تكلم ُ توسلتُ
مع قلبي
َأرْشِدوني
و لوحاتٍ
أين أَجِدُ هدي ًة
قد رُسِمَتْ بِريشتي
تليق بِجمالها
تكلمتُ
ل جما ِ
مع الربيع
سيدةِ كلِ البشر
37
بقلمي د .ملك محمود األصفر
قمر وانخسف في الليل
الخلق في حال ترد
خجال من سوء األفعال
قد سادت لغة األنذال
فالكل صار بال خجل
والكل أصبح مبتئسا
يتباهى بسود األعمال
وانهار حلم األطفال
المرأة نصف عارية
................
والرجل قبيح األقوال
أدعو للحب بني قومي
والناس صارت تافهة
ولنبني حلو اآلمال
وتردت كل األحوال
صدق في القول ونقاء
................
كي نصل حد الكمال
هلل أشكو من زمن
ما خاب قوم اتحدوا
الكسب من غير حالل
وتحلوا بخير الخصال
والقتل أصبح مشروعا
وانتشر الحب بينهمو
قد أفسد قلب الرجال
واجتهدوا لخير األجيال
38
ميمون صالح _1أنا الهباء المنظم على تقويم العالم القهري تنفخني األيام . . والزلت متمسكا ببعض ضحكات اشاحت بوجهها عني لتشيخ مالمحي فجأة ال كنز لي سوى ما ابتلعه البحر أنا الكل الذي كنت قبلك.. ال نصف لي اآلن
_2هروبكَ خطًى عابثة. . أنا األرض التي تتلقاك ما أن تخونك األقدام
ل انت _3حشدٌ من اآلما ِ س مَقيت وأنا يأ ٌ كيف يجمعنا ارتجاف ! 39
د الليل ع موائ ُ ة بالمواج ِ متخم ٌ وأنا ال أهضم إال نفسي
ق بك _4معت ٌ كزجاجة خمر عابقة بآثامها ال تطلب الطُهر وال الخالص
_5هذا الفراغ مخيف جدا منذ سقوطي وأنا ال ارتطم بشيء سواي
_6حين أكتبك تكتظ زقزقات الحنين في صدر القصائد عصافير أطلقها سجانها لتعود إليك راكضة بجناحين تغازل الريح
40
سامية البحيري
عندما كنت في المرحلة الثانوية قرأت الفتنة الكبرى.. وأعدت القراءة أكثر من مرة.. فكنت أشعر بتشقق في الجمجمة وأنا أحاول أن أستوعب تاريخ أمتي المظلم... تاريخ دموي...دسائس ومؤامرات ..وغدر وخيانات كبرى كلها بسبب ذاك اللعين الذي يمشي على أربع..
41
أسموه الكرسي!!!.... ونشأت وفي قلبي جرح عميق ... وعندما تحولت إلى الجامعة ..وتخصصت أكثر.. قرأت كتبا أشد قسوة تتحدث عن تاريخ مظلم وصراعات درامية بين الملل والمذاهب.. القتل والسحل ..والحرق ..و....و.. وكان ذلك ضمن دراسة الحضارات القديمة.. . لست أدري لماذا كنت أنكب على تلك الكتب أقضمها كما الفئران وألتهمها كما النيران.. وكبرت وقد اتسع الجرح في قلبي أكثر.. وعندما تحولت إلى قاعة الدرس... وذات يوم أشعث كنت أقدم درسا حول الحضارة العربية اإلسالمية :التفكير العلمي واإلبداع الثقافي كان الدرس ممتعا...والعقول تقبل عليه في نهم شديد.. وكنت سعيدة جدا بتصاعد وتيرة الجدل بين الحاضرين في أدب ونظام واحترام واحتكام للعقل ... تقدم طالب بسؤال فكان السؤال الذي أيقظ الجرح .. _هل التاريخ اإلسالمي تاريخ دموي ؟؟؟ هكذا حدثنا أستاذ التاريخ... وطافت تلك الكتب القديمة التي تتربع في جمجمتي منذ زمن...
42
ورأيت المشاهد مفصلة...وسمعت صرير السيوف وصهيل القوافي في القصائد الحربية الحماسية ثم قلت له في حماسة استوطنتني _ال...ال ..ليس صحيحا... علينا ان نقرأ تاريخنا قراءة صحيحة... ولم أعرف إلى اليوم لماذا كذبت عليه بل لماذا خفت أن اعري أمامهم التاريخ.. واكشف عن عوراته... هل أشفقت عليهم؟؟ أم أشفقت على نفسي ،تلك التي دمرتها وهي في طور البراءة بتلك الكتب اللعينة...؟؟ وتلك الفتنة الكبرى...كانت تخفي في بطنها الفتنة األكبر فتنة هذا الواقع القبيح! !
43
44
45
ناصر إبراهيم 46
العنوان :التصريف المؤلّف :الزهراوي (أبو القاسم خلف بن عباس الزهراوي) اعداد :قاسم الغراوي جراح مسلم في التاريخ و هذا الكتاب الوحيد المعروف للزهراوي ،أشهر ّ تطورت الذي يعتبر أبو الجراحة و الذي ذكر كيفية استئصال السرطان و ّ تطورا ً عظيما الجراحة على يديه ّ في "التصريف" يضع الزهراوي خالصة بحوثه وعمله في الطب طوال حياته وخصوصا ً في الجراحة .هذه الموسوعة الضخمة مجموعة في 30 مجلدا ً وضعها الزهراوي على مدى خمسين عاما ً تقريبا ً من عمله في الطب. وفيه يقدم أوصافا ً مفصلة لعلوم طب األسنان والصيدلة والجراحة.كتب الزهراوي كانت أساس الجراحة في أوروبا حتى عصر النهضة .هذا الكتاب هو أعظم إسهام للزهراوي للحضارة اإلنسانية ،و يتألف من 30مقالة (كل مقالة تبحث في فرع من فروع الطب) وخصص المقالة الثالثين لفن الجراحة (أو صناعة اليد كما كان يطلق عليها في ذلك العصر) ،يحتوي الكتاب على صور للمئات من اآلالت الجراحية أغلبها من ابتكار الزهراوي نفسه .وكانت كل أداة جراحية اخترعها مرفقة بإيضاحات مكتوبة عن طريقة استعمالها. كان يملك حوالي مائتي أداة :منها الدقيق ومنها الكبير كالمنشار وغيره ،ما مكنه من إجراء عمليات جراحية في العين وغيرها من أعضاء الجسم ،كان يُخرج األجنَّة الميتة من األرحام بواسطة المنشار .وكان هناك أداة تدعى "أداة الكي" للقضاء على األنسجة التالفة بواسطة الكي ،ونظرا ً لعدم وجود كهرباء في ذلك الوقت كان يستخدم الس َّخان ،فيعمد إلى تحمية قطعة معدنية
47
ويضعها على المنطقة المصابة فتؤدي إلى تج ُّمد األنسجة وتوقف النزف، ضا إيقاف نزف الشعيرات الدموية الصغيرة. كما كان باإلمكان أي ً كما أنه ذكر عالج السرطان قائال" :متى كان السرطان في موضع يمكن استئصاله كله كالسرطان الذي يكون في الثدي أو في الفخد ونحوهما من األعضاء المتمكنة إلخراجه بجملته ،إذا كان مبتدءا ً صغيرا ً فافعل .أما متى تقدم فال ينبغى أن تقربه فاني ما استطعت أن أبرىء منه أحدا .وال رأيت قبلى غيري وصل إلى ذلك".
48
نورس عزيز حب الحياة كما هي مع تناقضاتها ألنها غير قابله للتغير ربما انت كأ أنسان قابل للتغير بتقبلها كما هي ببساطه لذلك حب الحياة كما هي أنك غير قادر على تغير امور الحياة التي طرقت حياتك بدون سابق انذار كالموت والمرض وغيرها من منغصات الحياة ألنك ال تملك القدرة لذلك ابدأ بتغير نفسك واجعلها تتقبل االمور ببساطه الن هذه الظروف سوف تحطمك وتدخل من باب يأسك بأن الحياة ظلمتك لذلك تغير وحب كل شيء الن سعادتك باألشياء البسيطة هي بهجه داخليه بأي شيء وابسط شيء تكون مستمرة معك وان لم تتقبل االمور سوف تحطمك الحياة وان لم تبدأ التغير بنفسك لن يصنعه لك االخرون هي حياتك انت وحدك لذلك عشها ببساطه وحيوية ال يستطيع االنسان ان يغير نفسه دون الم فهو الرخام وهو نفسه النحات اليكس كارليل انا ال أنكر ان التغير في بداية االمر صعب بل صعب جدا ً لكنك ايها االنسان قادر على كل شيء ألنك عندما تكون مع هللا ال يوجد تعبير مستحيل داخلك وان صعوبة التغير تكمن في تغير سلوكيات واشياء كانت لها األولوية في حياتك هذا ال يعني محيها من قائمه اولوياتك بل عليك ترتيب هذه االولويات والتغير يكون في بداية االمر بأشياء بسيطة ربما استمتاع أكثر بشيء كان مركون جانبا في زاوية من زوايا حياتك وبمرور الوقت تكون لك القدرة ع التغير في كل شيء وعند إذ كون التغير جذريا وتكون بتغيرك محبا ً للحياة أكثر
49
براء الكعبي تقول :تعرفت على شاب على الفيس بوك وأصبحنا نتكلم يوميا ً وأخبرني أنه يحبني وسيتزوجني ثم فجأة لم يعد يهتم وال يتكلم واذا عاتبته تحجج بحجج واهية جدا ..ماذا أفعل ؟ تعلمي من درسك وال تتحدثي بعد اليوم مع رجال غرباء على الخاص بهدف الحب والزواج ..فهذا يعرضك للعابثين و يسبب للبنت ألم كبير وتعلق عاطفي وهمي وشعور بالنقص ..فالفيس بوك وسيلة للتواصل بين الناس من خالل االهتمامات واألراء ..أما الحب والزواج فمكانه أن يأتي بيت ولك لتتعرفي عليه " جديا ً " في فترة الخطبة ..فهي أهلك محترما لنفسه ِ جعلت لذلك . عزيزتي .. عندما تضعي صورة نجمة سينمائية أثناء تأديتها لدور امرأة لعوب أو فتاة طائشة مكان صورتك الشخصية فهذا يغري الذئاب للتقرب لك . ...ودائما ً تأتيني رسائل المشكالت العاطفية الناتجة من السذاجة العاطفية من بنات تستخدم صور نجمات السينما والمطربات في البروفايل . كذلك االسم المستعار والتعليقات الممتلئة بالضعف والحرمان العاطفي وقلة التقدير الذاتي تغري ضعاف النفوس بافتراسك الشخصية الواضحة والمقدرة لذاتها مهابة .
50
قاسم الغراوي نحن نتفاعل مع احداث التاريخ ونستذكرها لكننا ال نستنهض منها العبر ودروس التجارب لنبني الحاضر ونرسم المستقبل من خالل التغيير االيجابي. فيما مضى كنا امة واحدة تسعى الى الحرية وكان العالم يسمع صوتها ولها افعال اسالمية الخيانة ،وال تآمر ،وال ضعف وهويتنا عربية واليوم نقتل بخناجر اخوية. شعوبنا مشردة ،ضائعة تبحث عن مالذ الحرية والقادة العظام اضاعوا دروب الديمقراطية والساسة خذلوا الشعوب باسم الشرعية ونحن نموت او نهاجر نبحث عن االنسانية. ظلت االمة العربية تراوح مكانها في الوقت الذي سبقتها امم كثيرة كانت متاخرة عنها وظلت تجتر ماضيها وتفتخر به دون ان تخطوا في حين بدات امم خطواتها نحو المجد والعظمة والرقي والتطور وهي التملك تاريخآ بل
51
صنعت تاريخها في الحاضر وطوت السنين وهي في سباق مع امم اخرى لتنال االمن واالستقرار ولشعوبها الكرامة والعزة والتعليم والرضا. في عالمنا العربي افتقدنا كل شيء حتى التصالح مع ذواتنا ومع بعضنا ، وتشتت جمعنا ،وضاعت هيبتنا ،وفقدنا قوتنا ،واضعنا احالم مجدنا ، وودعنا القيم والمبايء التي تحكمنا وتضبط سلوكنا ،وتاثرنا بما في الغرب نلهث وراء تقنياتهم وتطورهم وعلمهم ونحن نرثي حالنا وما الت اليه امورنا. على االمم ان تكون حية تعيش الحاضر مثلما تدافع عن تاريخها ،عليها ان تدافع عن كرامتها وعن وجودها ،وتنهض بالمسؤولية التاريخية لتغير مجرى االحداث لصالحها ،وتكتب تاريخها بالتضحية والعمل والعلم وتسلك دروب التغيير مهما كلفها من تضحيات لتحيا امة مجيدة بحروف من نور مغمسة بالتحديات تسجل حاضرآ مشرقآ. مرت تلك القرون والعرب تندب حظها العاثر وتفاخر باطاللها وتاريخها وبقايا اثارها حين كانت خير امة اخرجت للناس ،لم يتبقى لها شيء في ظل الخيانة والتخاذل والتبعية والهزيمة لقادة امة مهزومين من الداخل.
52
53
مجلة زهرة البارون عدد 79
54