مجلة زهرة البارون العدد 171

Page 1

‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪171‬‬

‫رئيس التحرير البارون األخير محمود صالح الدين‬

‫إصدارات مؤسسة البارون للنشر االلكتروني ‪ /‬السنة الرابعة‬

‫‪1‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪171‬‬

‫رئيس التحرير‬

‫البارون األخير‬

‫للنشر االلكتروني‬

‫محمود صالح الدين‬

‫الموصل‬

‫سكرتير التحرير‬

‫تنويه‬

‫زهرة محمد‬ ‫الجزائر‬

‫الهيئة االستشارية للمجلة‬ ‫د‪ .‬عبد الستار البدراني‬

‫د‪ .‬إبراهيم العالف‬

‫د‪ .‬سناء الطائي‬

‫د‪ .‬أحالم غانم‬ ‫د‪ .‬احمد جارهللا‬ ‫د‪ .‬فارس تركي‬

‫قاسم الغراوي‬

‫ماجد حامد الحسيني‬

‫شيماء الجاف‬

‫الصحفيون العاملون‬ ‫احمد عيسى ‪ /‬مصر‬ ‫أسامة البدري ‪ /‬العراق‬ ‫رسل الساعدي ‪ /‬العراق‬

‫مجلة زهرة البارون مجلة مستقلة‬ ‫فكريا وسياسيا تنأى بنفسها عن‬ ‫الدخول في معترك الصراع‬ ‫السياسي واالنحياز لهذا الطرف او‬ ‫ذاك من أطراف العملية السياسية‬ ‫في العراق والعالم واآلراء الواردة‬ ‫في بعض المقاالت المنشورة في‬ ‫المجلة من قبل بعض الكتاب تمثل‬ ‫رأيهم الشخصي وال تعبر عن توجه‬ ‫ادارة المجلة القائمة على استقاللية‬ ‫الفكر واحترام حرية التعبير‬ ‫وترفض رفضا قاطعا استخدام‬ ‫صفحاتها للترويج لزيد او عمرو او‬ ‫تسقيط فالن او عالن من الشخوص‬ ‫والتيارات والحكومات‬ ‫لذا اقتضى التنويه‬

‫نرجس عمران ‪ /‬سوريا‬

‫‪2‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪171‬‬

‫مقال افتتاحي ‪5............................................................‬‬

‫قراءات‬ ‫بدل رفو المزوري ‪ /‬د‪ .‬إبراهيم العالف ‪7...............................‬‬ ‫كورونا الحب والسياسة ‪ /‬د‪ .‬أحالم غانم ‪13............................‬‬

‫ظرفاء من الموصل ‪ /‬رافع السراج ‪17..................................‬‬ ‫عندما ينجح الخطاب الشعري ‪ /‬سامية البحري ‪20.....................‬‬

‫أدب ساخر‬ ‫كفاح كف ‪ /‬د‪ .‬احمد جارهللا ياسين ‪24...................................‬‬

‫سر المهنة ‪ /‬د‪ .‬حسام الطحان ‪25........................................‬‬

‫شعر‬ ‫غريب انا ‪ /‬إسماعيل خوشناو ‪26........................................‬‬ ‫انه أيوب ‪ /‬نرجس عمران ‪27............................................‬‬

‫الرخ المنهوب ‪ /‬محمد الالمي ‪28........................................‬‬ ‫‪3‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪171‬‬ ‫من نافذة الغياب ‪ /‬حنين شوقي ‪30......................................‬‬ ‫ومضات شعرية ‪ /‬كامل الكعبي ‪31.......................................‬‬

‫عالم المرأة‬ ‫كلمات راقت لي ‪ /‬زهرة محمد ‪33........................................‬‬

‫ملف العدد‬ ‫إرشادات للوقاية من كورونا ‪36..........................................‬‬

‫مسك الختام‬ ‫هيأة االعالم واالتصاالت المعلن والمخفي ‪ /‬قاسم الغراوي ‪40.........‬‬

‫‪4‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪171‬‬

‫مقال افتتاحي‬

‫وطن لإليجار‬ ‫تحت عنوان‬ ‫طلعت ريحتكم‬ ‫بقلم البارون األخير ‪ /‬محمود صالح الدين‬ ‫ما سوف يرد في هذا المقال ال يخص دولة معينة انما يشمل كل اقطار الوطن‬ ‫العربي الغني فيها والفقير ‪ .‬منذ سنوات عديدة يكذب علينا السادة والقادة والملوك‬ ‫بحجة الوطن المزعوم تحت عناوين مزيفة (نموت ويحيى الوطن) وهي باألصل‬ ‫نموت ليحيى االنتهازية ويستفيد شلة من مستغلي المواقف والسؤال ماذا اخذ‬ ‫الذين ماتوا من اجل الوطن والجواب صورة توضع في وسط الشارع او تسمية‬ ‫احد الشوارع باسم الشهيد او مكافئة مادية كل هذا عبارة عن ترهات ال اصل لها‬ ‫والغريب ان والئك الذين قدموا األرواح لما يسمى بالوطن كان لديهم حلم في‬ ‫تحويل ك ل األوضاع التي يعاني منها الوطن لألفضل ولكن لألسف لم يحدث هذا‬ ‫ومازلنا نعاني من اإلحساس ذاتها انك مستأجر للوطن في أي لحضه يتم طردك‬ ‫منه وهذه حقيقة ال تقبل الجدال وبعد كل هذا يأتي احدهم يقول لك اصبر والسؤال‬ ‫على ما اصبر على الجوع والعوز وعلى رداءة األحوال االجتماعية والمادية‬ ‫واالغرب من كل ما ذكرت ان من يقول لنا اصبروا يعيش في وطن ثاني فيركب‬

‫‪5‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪171‬‬ ‫افخم السيارات ويتقاضى اعلى الرواتب وله بساتين وقصور وخدم وحشم وليس‬ ‫هو فحسب ولكن كل من ينتمي للمسؤول في بحبوحة العيش اما عن االخرين‬ ‫يجب ان يصبروا ويجبروا على تقديم القرابين من ابناهم كدليل على انتمائهم‬ ‫لوطن هم فيه مستأجرون ال اكثر وقضية االنتماء للوطن تأتي في اخر أولويات‬ ‫المواطن فهناك انتماءات تكون قبل الوطن ومنها الطائفية والدينية والقومية‬ ‫والعشيرة وهناك فئة يكون النتمائها فقط للمصلحة الشخصية وهذه األخطر في‬ ‫ما ذكرت وهي من تشكل الطبقة السياسية في تلك البلدان وكل هذا له تأثيرات‬ ‫على المجتمع فصبح طلب العلم فقط لتحسين الحياة المعاشية وطلب المال فوصل‬ ‫الحال في برلمانات هذه الدول ان التمثيل في يجب استحصال شهادة عليا أي ان‬ ‫ال تمثيل للفقراء في تلك البلدان وتناسى المشرع في تلك األوطان ان نسبة الجهل‬ ‫واالمية اكثر من خمسون بالمئة أي ان البرلمان يمثل اقل بكثير من ما عليه‬ ‫الشعب وهذا هو ما ساهم في نسبة الفقر والبطالة فالمدافعين عن الشعب ال احد‬ ‫منهم يمثل الفقراء فأكثرهم من المنتفعين والمستغلين للنفوذ وتأتي الحثاالت من‬ ‫تلك الفئات يقول لك انك تقود عمليات تحريضية واذا كانت تلك الكلمات المدافعة‬ ‫عن ح قوق االنسان في العيش فقط تحريض فانا اول المحرضين لنيل حقوق‬ ‫المواطن واليوم هو اكبر دليل على ما ورد في هذا المقال االزمات االقتصادية‬ ‫للفرد التي يعاني منها المواطن بسبب اكذوبة الوطن وقضية ما لك وما عليك‬ ‫وفي حقيقة االمر ليس للمواطن شيء من الوطن وهنا تكمن قضية المستقبل‬ ‫المجهول واذا كان هذا حال المواطن اليوم فماذا سوف يحل به في األيام والسنوات‬ ‫القادمة وهل سوف يبقى الوطن حلم للبسطاء ومع كل هذا يبقى االنتهازيون‬ ‫يكذبون باسم الوطن وانا أقول لهم كفى‬ ‫طلعت ريحتكم ‪..‬‬

‫‪6‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪171‬‬

‫‪7‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪171‬‬ ‫وبدل رفو ‪ ،‬وإسمه الكامل بدل محمد طاهر يونس علي المزوري من ابناء محافظة‬ ‫نينوى ‪ .‬ولد في قضاء الشيخان قرية الشيخ حسن سنة ‪ ، 1960‬وعاش طفولته‬ ‫وصباه وشبابه في الموصل كما ودرس في مدارسها ‪ .‬ويؤكد لي دوما انه من ابناء‬ ‫محلة حضيرة السادة في الموصل وله فيها ذكريات وذكريات ‪.‬‬ ‫وكمجايليه سافر الى بغداد والتحق بقسم اللغة الروسية – كلية االداب سنة ‪.1985‬‬ ‫وابتدأ يكتب في جريدة (الحدباء ) نهاية السبعينات من القرن الماضي ‪.‬‬ ‫كما واكب النشر في صحف ومجالت العاصمة بغداد وباللغتين العربية والكردية‬ ‫ومنها (األقالم‪ ،‬الطليعة األدبية‪ ،‬بيان‪ ،‬هاوكاري‪ ،‬روشه نبيري نوى‪ ،‬الثقافة‪،‬‬ ‫العراق‪ ،‬باشكوى عيراق‪،‬األديب الكوردي ) ‪.‬‬ ‫عمل مراسال صحفيا من مدينة الموصل لصحيفة بزاف وهاوكاري ومجلة ره نكين‬ ‫منتصف الثمانينيات من القرن الماضي ‪.‬‬ ‫االن وانا اتحدث عنه يعيش في النمسا منذ سنة ‪ ، 1991‬ويكتب في مجاالت الشعر‬ ‫والترجمة والصحافة وفي ادب الرحالت ‪ .‬وهو عضو في نقابة صحفيي‬ ‫النمسا‪.‬وعضو اتحاد ادباء النمسا‪ .‬وعضو جمعية المترجمين العراقيين‪ ،‬المركز‬ ‫العام‪ -‬بغداد‬ ‫الاعرف عاشقا للموصل مثله وهو عندما يهاتفني يذكرني بالكثير من االحداث التي‬ ‫مرت بالموصل ويشير الى عدد من رموز الموصل وخاصة ممن تركوا بعض‬ ‫الصور عنها ‪ .‬ومن هؤالء السيد عبد البرجس الذي سبق ان خصصت حلقة عنه‬ ‫في برنامجي هذا (موصليات) وفيه استعنت بصورة لبدل رفو معه ‪.‬‬ ‫ولم يكن يوما بعيدا عن الموصل والعراق ؛ فقد شارك ومن خالل مسيرته الثقافية‬ ‫في كثير من المهرجانات السينمائية العالمية والمهرجانات الشعرية واالمسيات‬ ‫الثقافية ليس في العراق وانما في كثير من بلدان العالم وساعده في ذلك اتقانه لعدد‬ ‫من اللغات منها الروسية وااللمانية واالنكليزية ‪ .‬فضال عن اللغتين العربية‬ ‫والكردية‪.‬كما زار الموصل سنة ‪ 2003‬والتقى عددا من اصدقاءه وخاصة في محلة‬ ‫المشاهدة كما يظهر في الصورة المرفقة مما يؤكد حنينه الدائم الى الموصل وفي‬ ‫كل فترة يتصل بي ويعرب عن امله في ان يأتي الى الموصل فهو يحن اليها كما‬ ‫يقول الشاعر الكبير عبد الرزاق عبد الواحد حنين النوق ‪. .‬‬

‫‪8‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪171‬‬ ‫كتب عنه وعن تجربته في عالم الشعر والرحالت كثير من الكتاب والنقاد واالدباء‬ ‫منهم االستاذ حسب هللا يحيى واالستاذ عبد الحق رحمون والدكتور عبد االله الصائغ‬ ‫والدكتور جليل كمال الدين ‪.‬‬

‫نشر نتاجه في الصحافة العراقية والعربية واالجنبية ‪ .‬ونشرت قصائده في‬ ‫أنطولوجيات عربية وألمانية‪.‬‬ ‫ومما اود االشارة اليه ان كثيرا من قصائده ترجمت الى لغات عديدة منها االنكليزية‬ ‫وااللمانية والفرنسية وااليطالية والروسية والتركية‪.‬‬ ‫حاز على شهادات تقديرية في كثير من الدول على دوره في نشر االدب العربي‬ ‫والكوردي والنمساوي في ال عالم فلقد كرم في مدينة شفشاون المغربية ومنح عضوية‬ ‫المواطنة الشرفية فيها هذا فضال عن تكريمه في دهوك وفي النمسا وفي جامعة‬ ‫كازخستان وغير ذلك ‪.‬‬ ‫يعتبر االستاذ بدل رفو واحدا من ابرز الرحالة العراقيين المعاصرين ويشكل مع‬ ‫االخ والصديق الرحالة باسم فرات ثنائي رائع ترك الكثير من االخبار والمعلومات‬ ‫عن المناطق التي رحال اليها وعرفا العالم على اخبار وواقع وتاريخ العراق القديم‬ ‫والحديث والى جانب ذلك فلالستاذ بدل رفو انتاج ادبي وشعري غزير ليس من‬ ‫الممكن االحاطة به ومن ذلك على سبيل المثال كتابه الموسوم عن ( الشعر الكوردي‬ ‫المعاصر) وقد صدر سنة ‪ 1989‬عن وزارة الثقافة واإلعالم في العراق‬

‫‪9‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪171‬‬ ‫وله كتاب عن الكاتب الداغستاني‬ ‫رسول حمزاتوف بمشاركة األستاذ خيري هزار مزوري نشر سنة ‪ 2001‬وله‬ ‫(الشهد والثلج ) صدر ببغداد سنة ‪ 2013‬وله (رحلة الى بالد دوقات النمسا)‬ ‫و(جوهرة جبال الريف المغربي شفشان معشوقة المصور الفوتوغرافي عبدالغني‬ ‫مفتاح) ‪.‬‬

‫كتب عنه صديقنا االستاذ الدكتور ضياء نافع رئيس قسم اللغة الروسية االسبق في‬ ‫جامعة بغداد مقالة في جريدة (الزمان) عدد ‪ 19‬ايلول ‪ 2015‬فقال ‪" :‬تعرفت الى‬ ‫الشاعر المبدع بدل رفو قبل اكثر من ثالثين سنة‪ ,‬عندما كان طالبا في قسم اللغة‬ ‫الروسية بكلية االداب في جامعة بغداد في ثمانينات القرن العشرين‪ .‬لقد الحظته‬ ‫بين طلبتي االخرين‪ ,‬اذ كان يساهم بشكل متميز اثناء تدريسي لمادتي الترجمة‬ ‫والشعر الروسي آنذاك‪ ,‬وبدأت اتحدث معه وعرفت منه انه يكتب بعض القصائد‪,‬‬ ‫فشجعته على االستمرار بذلك‪ ,‬وكنت مقتنعا ان هذه البدايات ستؤدي به الى السير‬ ‫الحثيث في طريق االبداع الشاق والرائع بآن‪ ,‬وبالذات في مجالي الشعر والترجمة‪,‬‬ ‫وكم كنت سعيدا عندما بدأت اتابع مسيرته فيما بعد ‪ .‬فرقتنا ظروف العراق المعقدة‬ ‫والرهيبة‪,‬وعلمت انه استقر في النمسا‪,‬هذا البلد الذي يليق بالمبدع ويتناغم معه ‪,‬‬ ‫وقلت في نفسي انه سيجد مكانته الالئقة به‪.‬وسارت االعوام‪ ,‬وفجأة ‪ ,‬في سنة‬ ‫علي في مكتب عملي‪ ,‬وكنت آنذاك العميد المنتخب لكلية‬ ‫‪ ,2004‬دخل بدل رفو‬ ‫ٌ‬

‫‪10‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪171‬‬ ‫اللغات في جامعة بغداد‪ .‬عرفته رأسا‪ ,‬رغم ان االعوام الطويلة قد بدت واضحة‬ ‫على معالمه‪ ,‬وقمت واستقبلته باالحضان‪ ,‬والحظت الدموع تنساب من عينيه‪,‬‬ ‫وبالكاد حبست انا دموعي ‪ .‬كان اللقاء رائعا‪.‬وبعد ان ترك المكتب‪ ,‬سألوني الزمالء‬ ‫الذين كانوا حولي – ( من هذا الذي بكى وكاد يبكيك ويبكينا معه؟) ‪ ,‬فقلت لهم ‪,‬‬ ‫انه واحد من طلبتي النجباء‪ ,‬الذي احتفظ طوال حياته بذكرى احد اساتذته‪ ,‬الذين‬ ‫ضاء في عالم االدب‬ ‫سوه الشعر الروسي والترجمة‪ ,‬والذي تنبأ له بمستقبل و ٌ‬ ‫در ٌ‬ ‫الرائع الجميل‪ .‬وهكذا عادت العالقات الطبيعية بيننا‪ ,‬من مراسالت ومتابعات لكل‬ ‫النشاطات الفكرية‪ ,‬وقد سألني بدل قبل ايام‪ ,‬هل يمكن لي ان اكتب مقدمة لهذه‬ ‫المجموعة الشعرية‪ ,‬فاجبته بعد دقيقة من استالمي طلبه قائال – نعم وبكل سرور‪,‬‬ ‫وان هذا شرف كبير لي‪ ,‬فاجابني بدل رأسا قائال – هذا أسرع جواب لطلب تقدمت‬ ‫سد روح وطنه‪ ,‬واصبح بعد ان استقر في‬ ‫به طوال حياتي ‪ ..‬كان بدل وال يزال يج ٌ‬ ‫النمسا جسرا ثقافيا وحضاريا شامخا‪ ,‬ينقل ثقافة وحضارة العراق الى النمسا وثقافة‬ ‫وحضارة النمسا الى العراق‪ ,‬ويا له من دور حضاري وثقافي متميز" ‪.‬‬ ‫بدل رفو ‪ ،‬وهو يرحل الى بلدان كثيرة ‪ ،‬كان يحمل فوق كاهله سنينا‬ ‫طويلة من أرث بلده ‪ ،‬وهويجول في بلدان ومدن عديدة لم ينس بغداد ولم ينس‬ ‫الموصل ولم ينس دهوك ولم ينس عين سفني ‪ ..‬بدل رفو وهو يكتب عن كوفالخ‬ ‫‪ ،‬والندل ‪ ،‬وكهف كارستي ‪ ،‬واهرام مصر ومدينة شفشاون المغربية ‪ ،‬وبالد الثائر‬ ‫جيفارا ‪ ..‬في الهند وفي اقليم راجستان‪..‬وامام سيكاندرا ‪..‬مرقد ضريح القائد اكبر‬ ‫‪ . .‬لم ينس العراق بلد الحضارة والتاريخ ‪ .‬وعندما رحل وكتب عن كلوستر نوي‬ ‫بورغ ‪ ،‬وبلدة القديس انطوان ‪ ،‬والنمسا ‪ ،‬وكازخستان وفورشاخ ‪ ،‬واودينا في‬ ‫ايطاليا ‪ ،‬وبالد زاباتا ‪ ،‬وايفا االرجنتينية كان العراق في قلبه وكانت مدينة الموصل‬ ‫وكردستان العراق حاضرة في فكره ‪ ،‬وهكذا هو بدل رفو الرحالة ‪..‬عدد لي أماكن‬ ‫في الموصل وذكر خانات وقيصريات وازقة واكالت موصلية وقال من اليعرف‬ ‫هذا كله فهو ليس بموصلي ‪ ،‬وانا اعرف كل هذا فأنا موصلي ‪.‬‬ ‫هكذا قال لي وكتب ‪.‬‬ ‫بدل رفو عراقي كردي من الشيخان –عين سفني وهو موصلي التربية‬ ‫والنشأة والهوى ‪ ..‬اتلمس موصليته في كثير من رسائله وحنينه لمقاهي الموصل‬ ‫‪ ..‬لرموز الموصل لمجانين الموصل ‪ ..‬ولمجذوبيها الصدقاءه من الشباب ومنهم‬ ‫من فقده ‪ ..‬السواق الموصل واكالتها ومراسيم الزواج فيها ‪ ..‬لطبيعة الموصليين‬ ‫واخالقياتهم ‪.‬‬

‫‪11‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪171‬‬ ‫نعم ‪ ،‬كما قال الصديق واالخ االستاذ الدكتور ضياء نافع فالشاعر والرحالة‬ ‫واالنسان بدل رفو نقل ذكريات بلده العراق ومحافظته نينوى الى النمسا ‪ ،‬وصار‬ ‫هو جسرا ثقافيا نقل اليهم الشعر العربي ‪ ،‬واالدب الكردي والروح العراقية الوثابة‬ ‫ومن هنا جاء احتفائي واحتفالي به مواطنا انسانيا قبل ان يكون مواطنا عراقيا‬ ‫مهاجرا وسائحا بل رحالة شد الرحال الى مناطق العالم او لنقل الى معظم مناطق‬ ‫العالم ينقل اليهم تجربة وطن يمتلك من العراقة ما يجعله يحتل مكانته بين قلوب‬ ‫الناس جميعا ‪ .‬ولم يأت هذا اعتباطا بل ثمة جذور ‪ ..‬وثمة عروق تمتد من العراق‬ ‫ُمعًلم العالم الزراعة ‪ ،‬والنار ‪ ،‬والمكتبة ‪ ،‬والعجلة ‪ ..‬عراق حمورابي وكلكامش ‪،‬‬ ‫والكندي وابن حوقل وزرياب ‪ ،‬وابو تمام ‪ ،‬واحمدي خاني والسياب وكاوة الحداد‬ ‫وشعالن ابو الجون والوردي ومصطفى جواد والجواهري ‪.‬‬ ‫نعم عن ماذا يحدث العالم الرحالة والشاعر بدل رفو ؟ من المؤكد انه يحدثهم عن‬ ‫الشعر العراقي ‪ ..‬عن الشعراء العرب والكورد والتركمان والسريان ‪ ..‬عن الثقافة‬ ‫العراقية االصيلة ‪ ..‬عن وطن إسمه العراق ‪ ،‬وعن مدينة إسمها الموصل يحدثهم‬ ‫عن الشعر ‪ ،‬والحب‪ ..‬يتكلم معهم بالعربية والكوردية ويكفي ان نقول انه بدل رفو‬ ‫سفير الثقافة العراقية الدائم في العالم ‪.‬‬ ‫تحياتي وتمنياتي له بالتألق الدائم ‪.‬‬

‫‪12‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪171‬‬

‫‪13‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪171‬‬ ‫س َم‬ ‫رغم إيماني أن الحرف ديدن القلوب العطشى للحب ‪،‬ليس من ديدَني أن أتَ َو َّ‬ ‫صي والنظرة إلى األشياء مجتمعة من‬ ‫سر الشكّ اليقيني في التق ّ‬ ‫الوه َم أو أك ّ‬ ‫أجل فتح الحوار مع الهوامش انطالقا من خلخلة النزعة المركزية السائدة في‬ ‫التاريخ‪ ،‬وصوال إلى كورونا الحب والسياسة‪ .‬ومجاراة األديب الجزائري عبد‬ ‫القادر بن محمد في مقالته الموسومة " ما تجمعه المحبة ال تفرقه السياسة"‪.‬‬ ‫أين هي وسائل البحث كي أبحث عن أصدق مظاهر الحقيقة السو سيو لوجية‬ ‫لمسامحة القلوب التي أفسدتها السياسة وهل وسائل االتصال الروحاني تصلني‬ ‫بتلك النفوس ‪..‬؟‬

‫فما هي طبيعة هذه النزعة المركزية السائدة في التاريخ السياسي وبين القيم‬ ‫التي ترسم لإلنسان سلوكه القويم وأفعاله الجميلة ‪،‬وتعرفه بمواطن الحق‬ ‫والخير والجمال ؟‬ ‫القيم لصيقة باإلنسان من حيث هو إنسان ‪،‬لكن في زحمة الصراعات السياسية‬ ‫والعنصرية التي تطبع العالم بطابعها منذ القرن الماضي حتى يومنا هذا ‪ ،‬تحيله‬ ‫إلى كتل متناحرة ‪،‬ودول متصارعة ‪ ،‬وتبرز في الحب والسياسة وجهة نظر‬ ‫وفلسفة توسم مالمح محتويات الالوعي المكبوتة ‪ ،‬في زمن أصبح فيه لسان‬ ‫الحقيقة من خيوط المراوغة اإللكترونية‪،،‬لذلك لن أتَّخذَ من شغاف القلب رعشةً‬ ‫ت النشوة التي يعيشها العاشق في أعماق الالوعي‪ ,‬بتأثير خفي مجهول‬ ‫من رعشا ِ‬ ‫بال العاطفة وشحنات المصالح‪.‬‬ ‫ت تعوم في مجرى سياسة محموم ‪ ،‬تحمل ال الناهية للمفسدين‬ ‫حزمةُ تساؤال ٍ‬ ‫في األرض والخائفين والخائنين والمرتجفين امام سياط المجتمعات الحاكمة باسم‬ ‫الحب الممنوع‪..‬‬ ‫و ثمة مغذيات أخرى في الحياة يمكن لها أن تكون سببا ً لجعل الناس عشاق‬ ‫وسياسيين مخلصين أال وهي أبجدية اإلنسانية التي تستمد معناها من الينابيع‬ ‫األخرى ‪،‬وإن معانيها األسمى تنتج من خالل االختالف ال التشابه ‪.‬‬ ‫إذن ‪ ،‬فما هي طبيعة ونوعية هذه الينابيع باعتبارها أحد الحلقات األساسية‬ ‫المشكلة لفكر االختالف ؟‬

‫‪14‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪171‬‬ ‫إن عشوائية الحب والسياسة والتحرر من أي التزام ‪،‬و مراوغة منصات التواصل‬ ‫مجرد بصمات على‬ ‫االفتراضي‪،‬و توسم مالمح البطوالت الزائفة ‪ ،‬جعلت اإلنسان‬ ‫ّ‬ ‫مرآة فن الممكن في السياسة‪ ،‬و هذا أوقعه بين متعة الطوفان العنكبوتي وإثم‬ ‫الحب بالسر وممارسة التعبير السياسي أيضا بالسر باإلضافة إلى ممارسة كل‬ ‫صنوف الحب الممنوع في مجتمع َح َّرم كل انواع الحب‪.‬‬ ‫وهنا السؤال ‪،‬إن السياسة التي مورست سابقا ً وتمارس اآلن مشحونة بالتقوى‬ ‫أم بالمصالح‪ ،‬لماذا بدأت العالقة بينهما تسير نحو الزوال ؟ لماذا لم تعد السياسة‬ ‫تلتقي بالحب في الفضاء اإلنساني ؟‬

‫لماذا انقسم أهل الرأي والبيان واجتمعوا على التمييز العرقي و التعصب الديني‬ ‫والتفرقة الطائفية والمذهبية؟‬ ‫يأتي الجواب بالحال ‪ ،‬إن الضوابط اإللهية والبشرية وضعت إلحداث التوازن‬ ‫االجتماعي‪ ،‬لكن لألسف ‪،‬علمونا الخوف من فلسفة الحب والسياسة الن فيها‬ ‫ب جريء ‪،‬‬ ‫فهم لطبيعة الحياة ‪ ،‬وعلمونا أن ال نتعامل مع صعوبات الحياة بقل ٍ‬ ‫رغم معرفتهم (ال ِغنى أك َب ُر َ‬ ‫من العقل) علمونا النقل واالبتعاد عن العقل كي‬ ‫ب ضعيف وعق ٍل مريض‪.‬‬ ‫نبقى‬ ‫مجرد رقم َيد ُّ‬ ‫ِب على هذه األرض بقل ٍ‬ ‫ّ‬ ‫س َم هللاُ ِلل ِعبا ِد شَيئًا أف َ‬ ‫ض َل ِم َن العَق ِل ‪ ،‬فَنَو ُم‬ ‫إذ قال نبيّنا المصطفى (ص)‪( :‬ما قَ َ‬ ‫العاقِ ِل أف َ‬ ‫ب )‪.‬‬ ‫ض ُل ِمن َ‬ ‫س َهر الجا ِه ِل ‪َ ،‬والعُقَال ُء هُم اُولُو األَلبا ِ‬ ‫والحقيقة كل ما يجري في الحياة والكون هي حوادث وظواهر ‪،‬فهي آيات أو‬ ‫عالمات للعقل البشري ليستدل على أسبابها وعللها والتعرف على القوانين التي‬ ‫تحكمها ‪،‬فلننظر في هذا الخراب الروحي الواقع في العالم اإلنساني بشكل عام‬ ‫واإلسالم ي بشكل خاص ‪ ،‬تعجز األشكال التعبيرية المألوفة والمستهلكة عن‬ ‫التقاط صورته ‪.‬‬ ‫في إطار ذلك أكد الكثير من العلماء والعقالء والمفكرين ‪،‬أن أزمة اإلنسان في‬ ‫هذا العصر هي نتيجة اختالل في تركيبه التعادلي‪ ،‬ألن فطرة الخلق لم تؤسس‬ ‫على الصراع من أجل البقاء بين الخالئق‪ ،‬وإنما على التوازن الحيوي في فطرة‬

‫‪15‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪171‬‬ ‫ض َم َد أدنَا َها َوأَ ألقَ أينَا فِي َها‬ ‫الخلق وهذا أكده هللا تعالى في كتابه الكريم‬ ‫‪((:‬و أاألَ أر َ‬ ‫َ‬ ‫الحجأ ر‬ ‫ي َوأَنبَ أتنَا فِي َها ِمن ُك ِّل َ‬ ‫ون ‪)) .‬آية ‪ِ - )19( :‬‬ ‫َر َوا ِ‬ ‫ش أي ٍء َّم أو ُز ٍ‬ ‫س َ‬ ‫صفوة القول ‪ :‬واقعنا الذي نعيشه يتطلب وقفة حقيقية بوجه الوباء الكارثي‬ ‫وتعزيز أواصر المحبة ‪،‬فنحن نواجه هجوما شرسا ً إرهابيا أكثر خطورة من‬ ‫وباء الكورونا يستهدف األرض والمقدسات ويحاول إبادة اإلنسان العربي‬ ‫بفيروس قاتل للحب تم صنعه في مطابخ الحقد الصهيو امريكية وكهوف الظالم‬ ‫الرجعية والوهابية ‪.‬‬ ‫فهل من صحوة يتقدم بها العرب والمسلمون بلقاحهم اإلنساني ضد الكورونا‬ ‫الذي يستلهم روح رسالتهم السمحاء التي حملها رسولهم األعظم للعالمين ‪..‬هل‬ ‫سيكونوا يوم القيامة شهداء على األمم‪ ..‬أم أنهم سيفشلون ألن عقولهم فرغت‬ ‫من الذخائر وإصابة جهازهم المناعي بداء قاتل للحب‪ ،‬أم أنهم أصيبوا بمرض‬ ‫َٰ‬ ‫س ً‬ ‫طا ِلّتَكُونُوا‬ ‫فقدان الذاكرة الذي يذكرهم بقول هللا تعالى ‪َ ( :‬كذَ ِلكَ َج َع ألنَا ُك أم أ ُ َّمةً َو َ‬ ‫اس َو َيك َ‬ ‫علَ أي ُك أم ش َِهيدًا ۗ)‪.‬‬ ‫سو ُل َ‬ ‫ش َهدَا َء َ‬ ‫ُ‬ ‫الر ُ‬ ‫علَى النَّ ِ‬ ‫ُون َّ‬

‫‪16‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪171‬‬

‫‪17‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪171‬‬

‫ملحوظة ‪:‬‬

‫الشخصيات التي سنتكلم عنها هي شخصيات حقيقية عاشت بنينا‬

‫وسمعنا‬ ‫ورايناها وسمعناها وكانت ظريفة الشخصية معدنها اصيل أحبت الضحكة السعاد‬ ‫الغير ‪ ،‬وسنضطر لذكرهم باسماء مستعارة الننا نخشى ان اليقبل اوالدهم او‬ ‫اهليهم ان نكتب عنه ويعتبرون ذلك تعريضا لسمعتهم أو اساءة لهم مما قد‬ ‫يعرضهم للسخربة ‪...‬‬ ‫ومن هذه الشخصيات‬ ‫""عمو عبد الحالق""‬ ‫وقصتنا اليوم بعنوان‬

‫طبة عمو عبد الحالق‬ ‫عمو عبد الحالق شخصية معروفة لدى اهل منطقته فهو حالق المنطقة ومن عاداته‬ ‫المشهورة ف يه انه كان يبالغ في احاديثه بشكل غير منطقي وغير معقول وبدون‬ ‫قصد االساءة الحد انما كالمه فقط للمتعة البريئة والضحكة الصافية ومن حكاياته‬ ‫اللطيفة ‪...‬‬ ‫انه في احدى االيام كان عنده شباب من اهل المنطقة جالسون في محله ينتظرون‬ ‫دورهم في الحالقة وبدؤا يتحدثون فيما بي نهم عن كرة القدم وعن اهم الالعبين‬ ‫واجمل ضربات الح‬ ‫جزاء الى اخره من احاديث الكرة فقاطعهم عمو عبد الحالق كما كانوا ينادونه وقال‬ ‫بحماسة ‪...‬‬ ‫انتم هم تعرفون ( الطبة ) وهي مايطلق على الكرة باللهجة الموصلية‪..‬‬ ‫واضاف قائال ‪..‬‬ ‫في يوم من ايام الصيف الفائت وكانت الدنيا تغلي من شدة الحر وكان غداءنا اليوم‬ ‫في البيت هي البامية ومثلما تعرفون انا اقدس اكلة الباميا واحترمها جدا واتهيأ لها‬ ‫‪..‬‬

‫‪18‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪171‬‬ ‫المهم صار وقت غداء الظهر عزلت الدكان وتوجهت الى بيتي بعوجة اليهود وقبل‬ ‫ما اصل البيت رأبديت بالمنطقة اوالدصغار يلعبون بالطبة فقلت مع نفسي وهللا‬ ‫هؤالء االوالد ما راح يخلونة نرتاح من خلف لعب الطبة خلي افرقهم أحسن‬ ‫ووصلت الطبة بين ارجلي فضربتها بشوت عالي فصعدت الى السماء واستمرت‬ ‫بالصعود من قوة الشوت حتى اختفت وما بقى لها اثر وتفرق االوالد وهم متعحبين‬ ‫من قوة الشوت وجعل الطبة تصعد للسماء وتختفي ‪...‬ويضيف عمو عبد الحالق‬ ‫القول‪...‬‬ ‫وصلت الى البيت وكان ماعون تشريب الباميا ينتظرني مع دولكة الشنينة الباردة‬ ‫واكلت وشبعت وشربت استكانين جاي وخليت راسي ونمت للقيلولة ‪...‬‬ ‫واستيقظت حوالي الساعة اربعة العصر وكنت مدمن على سماع اخبار اذاعة لندن‬ ‫يوميا وبدأت ابحث عن ا الذاعة بالراديو ولما طلعت االذاعة واءا بالمذيع يصرخ‬ ‫بصوت عالي‬ ‫"" هنا لندن "" جاءنا االن ما يلي ‪...‬‬ ‫يقول عمو عبد الحالق فانتبهت للمذيع وهو يصيح بالراديو ويقول ‪...‬‬ ‫""لقد وصلتنا االن الطبة التي بعثها عمو عبد الحالق من الموصل""‬ ‫فانفجر الحاضرون من الضحك فانتبه اليهم عمو عبد الحالق وهو يقول بغضب‬ ‫ليش تضحكون ليش انا اكذب‪! !..‬‬

‫‪19‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪171‬‬

‫عندما ينجح الخطاب الشعري في تشخيص الداء‬ ‫للشاعر ضياء تريكو صكر‬ ‫سامية البحري‬ ‫القصيدة‬ ‫الغـاية ال تبرر الوسـيلة‬ ‫الشاعر ضياء تريكو صكر‬ ‫ف‬ ‫ق ُم أنعَ َط ُ‬ ‫قُـ أل لي بربِّكَ ه أل للحـ ّ ِ‬

‫ِين‬ ‫****** َج ُّل ال َم‬ ‫عاصي با أ‬ ‫س ِم ال ّد ِ‬ ‫َ‬ ‫رف‬ ‫ت ُ أقتَ ُ‬

‫******* َ‬ ‫ت‬ ‫بين الوســـا ِئ ِل والغايا ِ‬ ‫ف‬ ‫ي أن َح ِـر ُ‬

‫أ‬ ‫سي ُل منحدِراً‬ ‫الر أع ُد‬ ‫َ‬ ‫فاض ال َ‬ ‫إن َز أم َج َر ّ‬ ‫ُ‬ ‫الوحأ ُل‬ ‫****** يُعَ ِّم ُد ال ّط أو َد‬ ‫حيث َ‬ ‫ف‬ ‫ُم أن َج ِر ُ‬ ‫ف‬ ‫ق أد ي أنف ُع النّ أ‬ ‫ب ُم أعتَ ِر ٌ‬ ‫ص ُح َم أن بالذّ أن ِ‬

‫يــــار على َوتَ ٍر‬ ‫لص أدقِكَ ِم أع‬ ‫و َهـ أل ِ‬ ‫ٌ‬ ‫ُ‬ ‫ق‬ ‫*******‬ ‫حيث ال ِ ّطبالةُ والتّصفي ُ‬ ‫ف‬ ‫يَ أرتَ ِج ُ‬ ‫اس َب ّينَةً‬ ‫أ‬ ‫ـــر َ‬ ‫بين النّ ِ‬ ‫إن تَــدّعِ الفَ أخ َ‬ ‫اإلنسان‬ ‫فبئس طبأعا ً لدى‬ ‫*******‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫يز َد ِل ُ‬ ‫ويف َمو ِعظةً‬ ‫أو كُنتَ تمت ِه ُن التّ أ‬ ‫س َ‬

‫وليس ينفـــ ُع َم أن َي أختَ ّطـهُ‬ ‫******‬ ‫َ‬ ‫ف‬ ‫ال ّ‬ ‫صلَ ُ‬ ‫الح أل ِم َم أقدِرةً‬ ‫صب ُأر أحأ ســـبُهُ في ِ‬ ‫ال ّ‬ ‫****** َّ‬ ‫لكن صبري على األوغــا ِد‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫يخت ِل ُ‬

‫ص أنع ٍة‪ ،‬واخترتَ‬ ‫****** فتلكَ ِم أن َ‬ ‫ف‬ ‫تحتر ُ‬ ‫ِ‬ ‫ترطنُها‬ ‫وليس ِم أن فض ِلكَ اآلياتُ أ‬ ‫َ‬

‫فالخير نر ِف ُد ُه‬ ‫ـف‪،‬‬ ‫س ٍ‬ ‫وليس ِم أن أ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫******* أ‬ ‫هو‬ ‫أن ما بموض ِع ِه‪ ،‬هذا َ‬ ‫ـف‬ ‫األ َ‬ ‫س ُ‬

‫‪20‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪171‬‬ ‫القراءة ‪:‬‬ ‫شاعر المرحلة الراهنة المثقلة باالوجاع واآلالم واألحزان يسقط مقولة ماكيافيلي‬ ‫تلك التي تحكمت في إدارة العالم واإلنسان ألحقاب عديدة ‪..‬‬ ‫تلك المقولة "الحيوانية" تقودها الغرائز وتؤسس لألراجيف‪..‬‬ ‫الشعر يرد على الفلسفة النفعية البراغماتية التي تعبر عن مدى انتهازية هذا العالم‬ ‫اللعين‬ ‫هذا العالم الذي يشرع لكل الطرق والوسائل للوصول إلى غايات ال عالقة لها‬ ‫باالنسانية‬ ‫"قل لي بربك هل للحق منعطف‬ ‫بين الوسائل والغايات ينحرف "‬ ‫هذا هو السؤال الذي يطرح نفسه‬ ‫وقد أجاد الشاعر تشكيله في بالغة وإتقان‬ ‫وهذا بيت القصيد الذي حول الخطاب الشعري إلى رؤية فلسفية وجودية عميقة‬ ‫البد أن تطرح للنظر والبحث‬ ‫السيما أن منظومة القيم التي يمكن اختزالها في مصطلح الخير او الحق مهددة‬ ‫باالنقراض‬ ‫أو تلبس لبوسا ال يشبهها‪..‬لتأتي مغلفة بمآرب شيطانية تتضارب كليا مع األبعاد‬ ‫اإلنسانية والقيمية التي أنتجتها‪..‬‬ ‫وهذا لتداخل القيم وانصهارها بشكل تصبح كلها الوجه الواحد للعملة الواحدة ‪..‬‬ ‫فالحق ليكون حقا يجب أن يمشي على الصراط‬ ‫وال يدخل في منعطفات تؤدي به إلى الضاللة ‪..‬‬ ‫والعجب أن جل المعاصي باسم الدين تقترف‬ ‫وهذا باب كبير‪. .‬بل أصل الداء وموطنه‪..‬‬

‫‪21‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪171‬‬ ‫نحن اليوم أمام أكبر جرم أنتجته المرحلة الراهنة أو لنقل طورته وهو توظيف‬ ‫الدين في خدمة مآرب أقل ما يقال عنها أنها فاسقة ودنيئة‬ ‫وهو ما نسميه تطويع الخير في خدمة الشر وتحويله إلى قيم ثابتة وأصيلة‪...‬‬ ‫بل نحن أمام إنتاج الديانات المتعددة أو المتفرعة ضمن الدين الواحد ‪..‬وهذه هي‬ ‫الطامة الكبرى‬ ‫وهو ما يهدد الكون برمته ويهدد اإلنسانية في جوهرها‪...‬‬ ‫وهنا المأساة‪!!........ .‬‬ ‫وقد صدق الشاعر ‪ ..‬وصدق خطابه الشعري‬ ‫فأعظم المآسي على هذه األرض نفذت باسم الدين‬ ‫وهنا تسكن تلك النظرية الفتاكة "الغاية تبرر الوسيلة "‬ ‫كم من الغايات النبيلة والسامية شرع لها كل الوسائل الباطلة للوصول إليها‪. .‬‬ ‫فشوهت وسقطت كل أهدافها‪. .‬‬ ‫لألسف نحن في زمن يزداد قبحا بازدياد نسبة األوغاد فيه ‪..‬‬ ‫وأصبح البد من ضرورة مراجعة عدة مفاهيم وتقويض عدة ثوابت حتى يتسنى لنا‬ ‫تأسيس منظومة فكرية واعية تتفاعل مع المنظومة األخالقية والقيمية اإلنسانية‬ ‫وهذا ما يجب أن تضطلع به الفلسفة في تواشج مع األدب وال سيما الشعر وغيره‬ ‫من االجناس األدبية‬ ‫فال قيمة ألدب يجلس في البرج العاجي ليتفرج على آالم اآلخرين ثم يدعي االنتماء‬ ‫إليهم زورا وبهتانا وكذبا‬ ‫انتهت تلك الوظائف البراغماتية التي كانت تقرن بالشعر على امتداد العصور‬ ‫الماضية‬ ‫وسقطت الوظائف "االغراضية " التي كانت تسجن الخطاب الشعري في أسوارها‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫وإن كان النظام االغراضي في القديم والسيما في الشعر الجاهلي قد كشف عن‬ ‫تمثالت المرحلة وعن رؤاهم وتصوراتهم وفلسفاتهم‪. .‬‬

‫‪22‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪171‬‬ ‫وهذا مبحث شاسع ال يتاح إال بتمثل كل ما يتعلق بتلك المرحلة التأسيسية في الشعر‬ ‫على جميع المستويات‪. .‬‬ ‫تاريخيا وجغرافيا ولغويا وفكريا وثقافيا ‪......‬‬ ‫إذن البد من مصالح ة كبرى بين األدب والفلسفة للنهوض بهذه األمة التي تهاوت‬ ‫قيميا واخالقيا وفكريا واجتماعيا وسياسيا‪. .‬‬ ‫والبد من ضبط دقيق لجملة من المفاهيم ضبطا اصطالحيا قيميا مشتركا بعيدا عن‬ ‫التورية والبهرج والتعريفات الفضفاضة نحن اليوم نحتاج إلى مواجهة شديدة بيننا‬ ‫وبين أنفسنا وبيننا وبين موروثنا وبيننا وبين مبادئنا وقيمنا ‪...‬‬ ‫وهو ما يقوم به الخطاب الشعري الهادف اليوم بشكليه ‪..‬وهذا يحسب للخطاب‬ ‫الشعري العربي الذي يحمل على كاهله هموم هذه األمة ويسعى إلى الطرح والبحث‬ ‫عن البديل الممكن ‪..‬‬ ‫ونصنا الذي كان لنا شرف التوقف معه للشاعر الكبير ضياء تريكو صكر‬ ‫الذي وسمه بعنوان الفت للعقل "الغاية ال تبرر الوسيلة " يقف حجة على كل ما‬ ‫ذكرنا ‪..‬‬ ‫وما لم نقله أشد وأعظم ألنه ال يتسع له المقام‪. .‬‬ ‫شكرا شاعرنا الكبير ضياء تريكو صكر وقد أجدت التوصيف ودققت النظر في‬ ‫جملة من األبيات الشعرية المختزلة‪..‬‬ ‫وتلك هي مهام الشعر الهادف والشاعر المدرك لرهانات المرحلة أحييك بحق على‬ ‫كل ما تفضلت به ويبقى هذا السؤال االشكالي الكبير الذي يطرحه الشعر على‬ ‫الفلسفة قل لي بربك هل للحق منعطف بين الوسائل والغايات ينحرف وهو سؤال‬ ‫يمكن أن أكتب فيه مجلدا ‪..‬فهو منجم خصيب لكل قضايا المرحلة‪.. .‬‬

‫‪23‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪171‬‬

‫كفاح كف‬ ‫د‪ .‬احمد جارهللا ياسين‬ ‫في الصباح‬ ‫يجلس العراقي يحمل بكف قدح الشاي وباالخرى سيجارة في الظهيرة يجلس‬ ‫العراقي يحمل بكف ملعقة فيها طن رز وباالخرى يحمل صموناية حارة‬ ‫في العصر يجلس العراقي وحوله األطفال ويحمل بكف قدح شاي وباالخرى صوندا‬ ‫قصيرة‬ ‫في المساء يجلس العراقي امام نشرة االخبار يحمل بكف شحاطة وباالخرى صندله‬ ‫الصيفي المقطوع ‪ ..‬وهو في حالة تأهب واستعداد للرمي باتجاه الشاشة‬ ‫عندما ينام‬ ‫يفتح العراقي كفه لعل زنبيال من المال ياتي اليه ساقطا من السقف والكف األخرى‬ ‫مضمومة االصابع عدا الوسطى‬ ‫كقوة ردع‬ ‫وتهديد‬ ‫لكل االعداء الذين يهاجمونه في الحلم ‪..‬‬

‫‪24‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪171‬‬

‫سر المهنة‬ ‫د‪ .‬حسام الطحان‬ ‫تخفي الشركات الكبرى عادة الطريقة التي تصنع بها منتجاتها ‪ ،‬ال سيما اذا كانت‬ ‫المنتوجات تعتمد على تركيب اكثر من مادة اولية ‪ ،‬بل تعمد بعض الشركات الى‬ ‫شراء فكرة صناعية معينة يعرضها احد اشخاص عليهم وربما يوقعون معه عقدا‬ ‫يلزمه بعدم التعامل مع شركات اخرى ‪ ،‬وتعد الشركات هذا التصرف حماية لنفسها‬ ‫وسرا من اسرار المهنة التي تريد ان تبقيه حكرا لها ‪.‬‬ ‫في شعب من شعوب الثالث يأخذ مفهوم سر المهنة منحى مغايرا للمتداول عالميا‬ ‫‪ ،‬فعند هذا الشعب مثال تعد خلطة الفالفل سرا من اسرار المهنة ‪ ،‬ولكل مطعم‬ ‫خلطة فالفل خاصة تميزه عن غيره ‪ ،‬ويسعى اصحاب المطاعم المتواضعة الى‬ ‫قرصنة خلطة فالفل المطعم الفالني الشهير ‪ ،‬الى جانب الفالفل هناك شربت‬ ‫الزبيب الذي له مكانة متميزة عند هذا الشعب لما يحمله من مضامين غريزية‬ ‫جنسية وخمرية ‪ ،‬وتعد خلطة شربت الزبيب لغزا وضع علماء المختبرات في‬ ‫حيرة من امرهم ‪ ،‬وبقيت الخلطة سرا من اسرار هذه المهنة ‪ ،‬على الرغم من‬ ‫ان اغلبهم يكتب شربت زبيب فالن الشهير ‪.....‬‬

‫وهناك اسرار اخرى نذكرها على سبيل المثال ال الحصر ‪ :‬خلطة الكباب ‪ ،‬خلطة‬ ‫الدولمة ‪ ،‬خلطة الباباغنوج ‪ ،‬خلطة الشيخ محشي ‪ ،‬خلطة الطماطة بالبيض ‪.....‬‬ ‫ال تخرج قبل ان تقول سبحان هللا ‪....‬‬

‫‪25‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪171‬‬

‫شعر‬ ‫َ‬ ‫ريب أَنا‬ ‫غ ٌ‬ ‫اسماعيل خوشناو‬ ‫س َما ُء أاقتَ ِربي‬ ‫أَ َيا َ‬

‫س َما ُء أاقتَ ِربي‬ ‫أَ َيا َ‬

‫رض‬ ‫أَنا أاآل َن على أاأل َ ِ‬

‫َي‬ ‫ُد ُمو ٌ‬ ‫ع على َيد َّ‬ ‫ص‬ ‫تَرقُ ُ‬

‫َ‬ ‫ب والد َِّار‬ ‫غ ِر ُ‬ ‫يب ا ألقَ أل ِ‬

‫وب شَوقا ً‬ ‫وتَذُ ُ‬

‫أَنيسي‬

‫ف‬ ‫ب في َ‬ ‫شغَ ٍ‬ ‫تَتَ َرقَّ ُ‬

‫سعَادَتي‬ ‫و َ‬

‫ع َحبيبَتِها‬ ‫ش ُمو ُ‬ ‫سفَتأ ُ‬ ‫نُ ِ‬

‫خبار‬ ‫ِ‬ ‫آخ َر أاأل َ ِ‬

‫في قَ أل ِبي‬

‫ب‬ ‫فَما عا َد ا ألق أل ُ‬

‫عهأداً‬ ‫س أمتُها َ‬ ‫قا َ‬

‫يَس َم ُع لَها‬

‫يَ أل َح ُن ا أل َوفا ُء لَهُ‬

‫لَعَلَّ ِني‬

‫ثار‬ ‫َه أم َ‬ ‫سا ً ِم َن أاآل ِ‬

‫تَراتي َل ا ألغَ َز ِل‬ ‫تار‬ ‫على أاأل َ أو ِ‬

‫سأَح َظى بِا أل ُخلُو ِد‬ ‫َ‬

‫ميرتِ ِه ا ألقَلَ ُم‬ ‫نَ َحتَهُ ِألَ َ‬ ‫س ِر ِه‬ ‫َفقَ أد َجا َءتأ ِل َك أ‬

‫أَبَى ا أل ِلقا ُء أَ أن يَ ِل َد َ‬ ‫غ َدا ً‬

‫قَصي َدةٌ‬

‫تِ أمثا ٌل‬

‫ذار‬ ‫اإل أن ِ‬ ‫َه َّزةٌ ِم َن أ ِ‬

‫ي إِلى قَ َمري‬ ‫اُ ُ‬ ‫عر ِجي بِ َ‬

‫وفي الد َِّار‬

‫فَيُص ِب ُح و ُجودُها‬ ‫سر َمديا ً‬ ‫َ‬

‫ب‬ ‫َوقَ أد ُح ِج َ‬

‫في َب أي ِتي‬

‫ت أاأل َ َم ِل‬ ‫س َما ُء لَ َوحا ِ‬ ‫َ‬

‫أَو تَك َ‬ ‫ي َج ِاري‬ ‫ُون ِل َ‬

‫بِ َح أ‬ ‫بار‬ ‫ش ٍد ِم َن ا ألغُ ِ‬

‫‪26‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪171‬‬

‫إنه أيوب‬ ‫نرجس عمران ‪ /‬سورية‬ ‫داء ‪ ..‬وباء‪...‬‬

‫الكون واألعداء‬

‫غالء ‪....‬‬

‫حتى زلزلت األرض‬

‫إنه الموت إنه الجحيم‬

‫في بالدنا‬

‫رفقا إننا أحياء‬

‫منتفضة عمياء‬

‫إننا سكبة روح‬

‫وأصبحنا عقارا في فم‬

‫استلمها الزمن‬

‫ذاك الوباء‬

‫بكل كبرياء‬

‫واألن تقتلنا لقمة‬

‫وترى االقدار تتقاذفنا‬

‫تتفاخر‪ ,‬بالغالء‬

‫من بالء إلى بالء‬

‫أنه أيوب‬

‫إلى متى‬

‫إنه صابر األنبياء‬

‫هذه الضوضاء‬

‫وما نحن إال بشر‬

‫نحن لسنا أبدا بالضعفاء‬

‫فلماذا اختبار‬

‫نحنا أخرجنا الغرباء‬

‫الصبر هذا يا سماء‬

‫وانتصرنا على حرب‬

‫‪27‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪171‬‬

‫الرخ المنهوب‬ ‫محمد نعمة الالمي‬ ‫أال ايها الرخ المشرد‪...‬‬

‫العالم المنكود ‪..‬‬

‫على ارصفة الضياع‪..‬‬

‫قطعةً ماطرة‪ ..‬من كبد االبآء‬

‫كؤوس الشقوة‪ ..‬حد التخمة‪...‬‬ ‫يسقي‬

‫احالما ً منهوبة‪ ..‬على وجه السماء‪..‬‬

‫يتلون باقنعة ‪..‬‬

‫تتلون بالشحوب‪...‬‬

‫اللُحى والفضيلة بزهو ‪...‬‬

‫على ابواب ريشة الحرمان‪...‬‬

‫نوافذ البؤس‪..‬‬

‫بسمات مبعثرة‪..‬‬

‫ق الشفاه الذابلة‪ ..‬بفم النكبات‪..‬‬ ‫تز ُ‬

‫على صفحات الشتات ‪..‬‬

‫تلوك البراعم الغضة‪ ..‬بفكاك الرذيلة‬

‫أكف الغربان السوداء‪ ..‬تلطم‬

‫مضاجع اللقمة ‪ ..‬يقض‬

‫وجوه الخدود الناعمة‪..‬‬

‫يغتال البراءة ‪ ..‬شُح الضمائر‪...‬‬

‫نواعم االظفار ‪ ..‬تتوسد‬

‫الضحكات المتيمة‪ ..‬رهينة األسر‪...‬‬

‫اسرة القلق ‪ ..‬بعيون دافئة‬

‫ُز ُ‬ ‫غب القطا‪ ..‬تطفئ الشموع‬

‫وجهك مرايا‪ ..‬تعري اقنعة الخيانة‪:‬‬

‫مسارح الحلم ‪ ..‬تغادر لباس العيد‬

‫خيانة الضمير ‪..‬‬

‫االلعاب ‪ ،‬الدفاتر وااللوان‬

‫خيانة الحكام ‪..‬‬

‫تكتحل به‪ ..‬محض وهم‬

‫خيانة األُمناء على خير السماء‪...‬‬

‫جدران العيون الحالمة‪،...‬‬

‫بحار من قبح ورذيلة‬ ‫ٌ‬

‫وتعلن الهزيمة‪..‬‬

‫‪28‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪171‬‬ ‫على اعتاب خواء الجوع‪..‬‬

‫ليسقي نوارس الحياة ‪..‬‬

‫المعاد الخاوية‪..‬‬ ‫ينهش ِ‬

‫ويطفئ الظمأ المهضوم‪..‬‬

‫صدى الصراخات المبحوحة‬

‫ياشاهد الظلم المدقع‪..‬‬

‫في زحمة الحروب والظلم‪..‬‬

‫اقدام الرغيف‪ ..‬تشهد‬

‫ِإرتدي قميصا ً من نار‪..‬‬

‫اسباب مصرعك‪ ..‬يوم التناد‬

‫واحتسب سغبك‪ ..‬وظمأك‬

‫أُسدل االجفان‪ ..‬إِغفاءات طمأنينة‪..‬‬

‫في عين الحق‪...‬‬

‫بين يد الغيب‪..‬‬

‫انغماس سفن مالمحك‬

‫وامش معسو َل الرؤى‬ ‫ِ‬

‫في بحر الشحوب‪..‬‬

‫واحلم‪ ..‬نعم فليس غير الحلم‬

‫ذالً للجور واالغنياء ‪..‬صورة‬

‫يلثم الجراح ‪..‬‬

‫وعرى ثياب الضمير المنخورة‬

‫وينتشل وجهك‪..‬‬

‫أال من يبعث عليا ً ؟؟‬

‫صغار‪..‬‬ ‫من حمأة ال َ‬

‫يقيم بالحق عدالً‪ ..‬وينصف اهل‬ ‫الجوع‬

‫وانت المذبوح‪....‬حيا ً‬ ‫بخناجر‪ِ ..‬إمالق الضمير‬

‫من يعيد كفي عباس‬ ‫يملئ قِ َرب الجود‬

‫‪29‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪171‬‬

‫من نافذ ِة ال ِغياب‬ ‫حنين شوقي‬ ‫ب‬ ‫أَذبتُ فِي ال ِغيا ِ‬

‫دء‬ ‫طور البَ ِ‬ ‫َحتى ُ‬ ‫س ُ‬

‫يُذ ِك ُرنِي َّ‬ ‫الخالَّنَ‬ ‫أن ِ‬

‫ضور‬ ‫بيب ال ُح‬ ‫تالَ َ‬ ‫ِ‬ ‫الت ُمتَغَنِ َجةً‬ ‫س ْ‬ ‫َف َ‬

‫في امتِدادِها َخ َد ٌر‬

‫تحت ِظال ِل‬ ‫ُناك‬ ‫َ‬ ‫ه َ‬ ‫الر َؤى‬ ‫ُّ‬

‫ق ِكبراَ‬ ‫َعلى األورا ِ‬ ‫روف‬ ‫ستُ ُح‬ ‫تَ َح َّ‬ ‫س ُ‬ ‫َ‬ ‫احتِما ِلي‬ ‫جرى اليَ ِقين‬ ‫في َم َ‬ ‫فَ َجفَلَ ْ‬ ‫ت‬ ‫اب ال َك ِلما ِ‬ ‫ت أَعقَ ُ‬ ‫سكراَ‬ ‫َو تَمايَ ْ‬ ‫لت ُ‬

‫حى‬ ‫تَستَس ِقي ُ‬ ‫ض ً‬ ‫صداهَا ِحبراَ‬ ‫ِمن َ‬ ‫َما أَبع َد النَّب َع‬ ‫أرصف ِة الخيا ِل‬ ‫عن‬ ‫ِ‬ ‫سرى‬ ‫يف أغنَ ُم في ال َّ‬ ‫ف َك َ‬ ‫بع‬ ‫َو قد ِسرتُ إلى النَّ ِ‬ ‫ُ‬ ‫ظهراَ‬

‫األنخاب‬ ‫يتبادلونَ‬ ‫َ‬ ‫يُرتِلونَ الذِكرى‬ ‫ب‬ ‫ِمن ُك َّوةِ ال ِغيا ِ‬ ‫يتسلَّ ُل الشو ُق‬ ‫ُمؤْ ت َِزراً ِبلَي ِل ِه‬ ‫فرش َكفَّ ْي ِه ِجسرا َ‬ ‫يَ ُ‬

‫ْ‬ ‫ضار ِه‬ ‫من َو َج ِع احتِ ِ‬

‫ق‬ ‫ن ََّز من ُ‬ ‫كون األُف ِ‬ ‫س ِ‬ ‫ُمهراً َح ُرونا ً‬

‫ب‬ ‫على َعتبا ِ‬ ‫ت ال ِعتا ِ‬

‫َزيم رع ٍد‬ ‫ه َ‬

‫خوف ال َكب ِو‬ ‫َيج ِد ُل‬ ‫َ‬

‫ف الشك‬ ‫سى أن َي ِج َّ‬ ‫ع َ‬

‫هر ِه ِسراَ‬ ‫يَش ُكو في َج ِ‬

‫صهي ِل نَصراَ‬ ‫منَ ال َّ‬

‫سيس‬ ‫أو يَ ُك َّ‬ ‫ف َح ُ‬ ‫األس ِئلة‬

‫تَركتُ البو َح َيغ ِلي‬

‫يُ َهد ِه ُد‬ ‫انتظار ال ُمتعبينَ‬ ‫َ‬

‫أو يكونَ ال َمان ُع خيراَ‬

‫‪30‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪171‬‬

‫َو َم َ‬ ‫شعريّة‬ ‫ضات ِ‬ ‫َامل عبد ال ُحسين ال َك أع ِبي‬ ‫ك ِ‬ ‫ق _ بَ أغدا ُد‬ ‫ال ِعرا ُ‬ ‫(‪)1‬‬ ‫تَيَ ُ‬ ‫الهواء‬ ‫طواحين‬ ‫أمواجك َك‬ ‫هان‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫تأخذُني ريا ُحها بعيداً ث َّم تردني‬ ‫لشواط ِئ َعينيك ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫(‪)2‬‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫تاهت دموعي في غرب ِة ال ُمقَ ِل‬ ‫إن‬ ‫اك ْ‬ ‫أن تحرقَ البسمةَ في شفا ِه ال ُحلم‬ ‫فإي َ‬ ‫‪.‬‬ ‫(‪)3‬‬ ‫على‬ ‫إذا لَفتني المتاهاتُ وأوشكتُ ٰ‬ ‫ق سأَتَشب ُ‬ ‫ُ‬ ‫طوق‬ ‫فهو‬ ‫الغر ِ‬ ‫ث بحب ِل ودك َ‬ ‫نَ َجاتي ‪.‬‬

‫(‪)5‬‬ ‫ت‬ ‫ص َد ٰى صوتي ترد َد كثيراً في متاها ِ‬ ‫َ‬ ‫فراديس‬ ‫فمتى تحملهُ الري ُح إلى‬ ‫العتم ِة‬ ‫ِ‬ ‫ٰ‬ ‫الضياء ؟‬

‫(‪)4‬‬ ‫األلوان في أزمن ِة التي ِه قاتمةٌ إال‬ ‫ُكل‬ ‫ِ‬ ‫المتفجر ِة من بين‬ ‫لونَ ينابي ِعك‬ ‫ِ‬ ‫األهداب ‪.‬‬

‫‪31‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪171‬‬ ‫(‪)6‬‬ ‫( ‪) 10‬‬

‫ق الخَطايا فأنى ل ُهم‬ ‫تاهُوا بحرائ ِ‬ ‫بمطافِئ الغُفران ‪.‬‬

‫إثم‬ ‫تلك البارق ِة‬ ‫على َ‬ ‫ُ‬ ‫لهفي ٰ‬ ‫تقترف َ‬ ‫السفر الملغ ِم‬ ‫على قارع ِة‬ ‫المداءا ِ‬ ‫ت ٰ‬ ‫ِ‬ ‫بالصدود ‪.‬‬

‫(‪)7‬‬ ‫َوحْ شَةٌ ‪ ،‬فَ ْق ٌد ‪ ،‬غ َ​َر ٌق ‪ ..‬تهتُ ُهنا‬ ‫فالبحر يضج ب ُك ِل شَيء ‪.‬‬ ‫ُ‬

‫( ‪) 11‬‬ ‫آليتُ ْ‬ ‫الغيم‬ ‫ت‬ ‫أن ال أتسك َع في َمتَاها ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت‬ ‫ت ال ُخطى وانكسر ِ‬ ‫مهما تعثر ِ‬ ‫الظالل ‪.‬‬ ‫ِ‬

‫(‪)8‬‬ ‫إلى قلبي فال تا ْ‬ ‫هت‬ ‫ق تؤدِي ٰ‬ ‫ُكل الطر ِ‬ ‫ب ُكم السب ُل في محن ِة السؤال ‪.‬‬

‫( ‪) 12‬‬ ‫ْ‬ ‫ْهاء الغرب ِة سأتغذى‬ ‫وإن كنتُ في تَي ِ‬ ‫من مشيم ِة القُ ْر ِ‬ ‫ب وأرض ُع من ضرعِ‬ ‫األمل ‪.‬‬

‫(‪)9‬‬ ‫أتعم ُد برضا ِ‬ ‫ب عينيك ‪ ،‬أتوهُ‬ ‫بطقوس ال ُحب ‪.‬‬ ‫بأحضانِك ‪ ..‬أهتدي‬ ‫ِ‬

‫‪32‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪171‬‬

‫عالم المرأة‬

‫كلمات راقت لي‬ ‫زهرة محمد‬ ‫أفضل األيام ما زادك‬ ‫ُحلماً‪ ،‬ومنحك علماً‪ ،‬ومنعك‬ ‫إثماً‪ ،‬وأعطاك فهماً‪ ،‬ووهبك‬ ‫عزماً‪.‬‬

‫‪33‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪171‬‬

‫أزياء‬

‫‪34‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪171‬‬

‫كاريكاتير عراقية‬

‫ناصر إبراهيم‬ ‫‪35‬‬


‫ملف العدد‬

‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪171‬‬

‫‪36‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪171‬‬

‫كيف تحمي نفسك‬ ‫واآلخرين‬ ‫من المرض‬ ‫تدابير الوقاية األساسية من فيروس كورونا (كوفيد‪)19-‬‬ ‫احرص على متابعة آخر المستجدات عن فاشية مرض كوفيد‪ ،19-‬على الموقع‬ ‫اإللكتروني لمنظمة الصحة العالمية ومن خالل سلطات الصحة العامة المحلية‬ ‫والوطنية‪ .‬ومعظم األفراد الذين يصابون بالعدوى يشعرون بأعراض خفيفة‬ ‫ويتعافون‪ ،‬ولكن األعراض قد تظهر بشكل أكثر حدة لدى غيرهم‪ .‬احرص على‬ ‫العناية بصحتك وحماية اآلخرين بواسطة التدابير التالية‪:‬‬ ‫اغسل اليدين بانتظام‬ ‫لماذا؟ إن تنظيف يديك بالماء والصابون أو فركهما بمطهر كحولي من شأنه أن‬ ‫يقتل الفيروسات التي قد تكون على يديك‪.‬‬ ‫احرص على ممارسات النظافة التنفسية‬ ‫احرص على تغطية الفم واألنف بثني المرفق أو بمنديل ورقي عند السعال أو‬ ‫العطس‪ ،‬ثم تخلص من المنديل الورقي فورا ً بإلقائه في سلة مهمالت مغلقة ونظف‬ ‫يديك بمطهر كحولي أو بالماء والصابون‪.‬‬

‫‪37‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪171‬‬ ‫لماذا؟ تغطية الفم واألنف عند السعال والعطس تمنع انتشار الجراثيم والفيروسات‪.‬‬ ‫أما إذا غطيت فمك وأنفك بيدك أثناء العطس والسعال فقد تنقل الجراثيم إلى كل ما‬ ‫تلمسه من أشياء وأشخاص‪.‬‬ ‫تجنب االقتراب كثيرا من الناس‬ ‫احتفظ بمسافة ال تقل عن متر واحد (‪ 3‬أقدام) بينك وبين أي شخص يسعل أو‬ ‫يعطس‪.‬‬ ‫لماذا؟ عندما يسعل الشخص أو يعطس‪ ،‬تتناثر من أنفه أو فمه قُطيرات سائلة‬ ‫صغيرة قد تحتوي على الفيروس‪ .‬فإذا كنت شديد االقتراب منه يمكن أن تتنفس هذه‬ ‫القُطيرات‪ ،‬بما في ذلك الفيروس المسبب لمرض كوفيد‪ 19-‬إذا كان الشخص مصابا ً‬ ‫به‪.‬‬ ‫تجنب لمس عينيك وأنفك وفمك‬ ‫لماذا؟ تلمس اليدين العديد من األسطح ويمكنها أن تلتقط الفيروسات‪ .‬وإذا تلوثت‬ ‫اليدان فإنهما قد تنقالن الفيروس إلى العينين أو األنف أو الفم‪ .‬ويمكن للفيروس أن‬ ‫يدخل الجسم عن طريق هذه المنافذ ويصيبك بالمرض‪.‬‬ ‫إذا كنت تعاني من الحمى والسعال وصعوبة التنفس‪ ،‬التمس المشورة الطبية على‬ ‫الفور‪ ،‬فقد تكون مصابا ً بعدوى الجهاز التنفسي أو حالة مرضية وخيمة أخرى‪.‬‬ ‫واتصل قبل الذهاب إلى مقدم الرعاية وأخبره إن كنت قد سافرت أو خالطت أي‬ ‫مسافرين مؤخراً‪.‬‬ ‫لماذا؟ إن اتصالك المسبق بمقدم الرعاية سيسمح له بتوجيهك سريعا ً إلى مرفق‬ ‫الرعاية الصحية المناسب‪ .‬وسيساعد ذلك أيضا ً على منع أي انتشار محتمل‬ ‫للفيروس المسبب لمرض كوفيد‪ 19-‬وغيره من الفيروسات‪.‬‬ ‫تابع المستجدات واتبع نصائح مقدمي الرعاية الصحية‬

‫‪38‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪171‬‬ ‫احرص على متابعة آخر المستجدات بشأن مرض كوفيد‪ .19-‬واتبع النصائح التي‬ ‫يقدمها لك مقدم الرعاية الصحية وتلك الصادرة عن سلطات الصحة العامة المحلية‬ ‫والوطنية أو عن رب عملك بشأن أساليب حماية نفسك واآلخرين من اإلصابة‬ ‫بعدوى كوفيد‪.19-‬‬ ‫لماذا؟ ألن السلطات المحلية والوطنية لديها أحدث المعلومات عما إذا كانت عدوى‬ ‫كوفيد‪ 19-‬قد انتشرت بالفعل في منطقتك‪ ،‬وهي األقدر على تقديم النصائح بشأن‬ ‫ما ينبغي للناس في منطقتك فعله لحماية أنفسهم‪.‬‬ ‫تدابير الحماية لألشخاص الذين يتواجدون في مناطق تنتشر فيها عدوى كوفيد‪19-‬‬ ‫أو زاروها مؤخرا ً (خالل ‪ 14‬يوما ً األخيرة)‬ ‫اتبع اإلرشادات الموضحة أعاله‬ ‫في حال بدأت تشعر بالتوعك‪ ،‬ولو بأعراض خفيفة كالصداع والحمى المنخفضة‬ ‫الدرجة (‪ 37.3‬درجة مئوية أو أكثر) ورشح خفيف في األنف‪ ،‬اعزل نفسك بالبقاء‬ ‫في المنزل حتى تتعافى تماما‪ .‬وإذا تطلب األمر االستعانة بشخص ما إلحضار ما‬ ‫تحتاج إليه من لوازم أو كنت مضطرا إلى الخروج لشراء ما تأكله مثال‪ ،‬فارتد‬ ‫قناعا لتجنب نقل العدوى إلى أشخاص آخرين‪.‬‬ ‫لماذا؟ سيسمح تجنبك لمخالطة اآلخرين وزيارتك للمرافق الطبية بأن تعمل هذه‬ ‫المرافق بمزيد من الفعالية‪ ،‬وسيساعدان على حمايتك أنت واآلخرين من الفيروس‬ ‫المسبب لمرض كوفيد‪ 19-‬وسائر الفيروسات‪.‬‬ ‫وإذا كنت تعاني من الحمى والسعال وصعوبة التنفس‪ ،‬التمس المشورة الطبية على‬ ‫الفور‪ ،‬فقد تكون مصابا ً بعدوى الجهاز التنفسي أو حالة مرضية وخيمة أخرى‪.‬‬ ‫واتصل قبل الذهاب إلى مقدم الرعاية وأخبره إن كنت قد سافرت أو خالطت أي‬ ‫مسافرين مؤخراً‪.‬‬ ‫لماذا؟ إن اتصالك المسبق بمقدم الرعاية سيسمح له بتوجيهك سريعا ً إلى مرفق‬ ‫الرعاية الصحية المناسب‪ .‬وسيساعد ذلك أيضا ً على منع أي انتشار محتمل‬ ‫للفيروس المسبب لمرض كوفيد‪ 19-‬وغيره من الفيروسات‪.‬‬

‫‪39‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪171‬‬

‫مسك الختام‬ ‫هيأة االعالم واالتصاالت‬ ‫المعلن والمخفي‬ ‫قاسم الغراوي‬ ‫المتحدث باسم رئيس مجلس الوزراء‪،‬‬ ‫أحمد مال طالل ‪ ،‬قال في مؤتمر صحفي‬ ‫إن الحكومة ستجدد الرخص ‪ ،‬شرط‬ ‫تسديد الشركات لـ ‪ 50‬بالمائة من الديون‬ ‫المترتبة بذمتها‪ ،‬بعد قرار من قبل مجلس‬ ‫المفوضين في هيأة االعالم واالتصاالت‪.‬‬ ‫اثار قرار مجلس الوزراء الجديد‪،‬‬ ‫القاضي باستيفاء نصف الديون الواجبة‬ ‫الدفع وجدولة المتبقي من الدين وتمديد عمل شركات الهاتف النقال ردود افعال‬ ‫واسعة‪ ،‬وعلى كافة المستويات السياسية والشعبية واالكاديمية‪ ،‬مطالبين الحكومة‬ ‫بالعدول على هذا القرار الذي يعني ضياع حقوق العراقيين كما تدخل البرلمان‬ ‫رافضآ تجديد العقود مالم يتم تسديد الديون المترتبة على شركات الهاتف النقال‪.‬‬ ‫ويعتقد الخبراء واختصاص القانون ان جلسة مجلس المفوضين والتي تم اصدار‬ ‫قرارها بتمديد عمل شركات الهاتف النقال والمنعقدة يوم االثنين الموافق ‪6/7‬‬

‫‪40‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪171‬‬ ‫‪ 2020/‬لم تكن قانونية لمشاركة اربعة اعضاء فقط مع وجود عضوين خارج‬ ‫العراق منذ أشهر هما سالم مشكور وسركوت نامق‬ ‫وينص قانون المفوضية العراقية لالتصاالت واالعالم على اجتماع المجلس شرط‬ ‫حضور ما ال يقل عن ستة من اعضاءه‪.‬‬ ‫في هذه الظروف الراهنة التي يعيشها البلد من ازمة إقتصادية خانقة أدت إلى‬ ‫االقتراض الخارجي والداخلي لسد النفقات التشغيلية للدولة وفي ظل جائحة كورونا‬ ‫ومع توجهات الحكومة إلى قرار يعضد اإليرادات غير النفطية للخزينة يتم تجديد‬ ‫عقود تراخيص شركات الهاتف النقال العاملة في العراق وفي ذمتها ديون متراكمة‬ ‫للحكومة العراقية بالمليارات طيلة هذه الفترة وكان األولى ان تدفع ما بذمتها لكي‬ ‫يتم تمديد عملها وتمنح رخصة االستمرار بعملها‪.‬‬ ‫نعتقد ان هنالك ضبابية وعدم وضوح باعطاء الشركات تجديد المدة على ان تقدم‬ ‫خدمات الجيل الرابع علما ً ان شركتين على االقل هي مخالفة ألصل التعاقد وليس‬ ‫لديها القدرة الفنية لتقديم الجيل الثالث الحالي فكيف تستطيع تقديم خدمة الجيل‬ ‫الرابع‪.‬‬ ‫ما هو سبب السكوت على شركات النقال طوال الفترة الماضية والتستر على‬ ‫خدماتها السيئة ومخالفتها وعدم اجبارها على دفع ديونها‪ ،‬فهذا الملف فيه كثير من‬ ‫األموال وربما فيه الكثير من شبهات واتهامات الفساد‪.‬‬ ‫ان شركات الهاتف النقال ملف كان من المفترض فتحه منذ سنوات طويلة كونه‬ ‫يمثل مورد كبير لخزينة الدولة‪ ،‬باالضافة الى ان االتصاالت واالنترنيت رغم‬ ‫ردائتهما لكنهما االعلى من ناحية االسعار في الشرق االوسط وهذا امر يجب‬ ‫االنتباه له‪ .‬ومع هذا يبقى لهياة االتصاالت رأي آخر في كل ما يجري باعتبارها‬ ‫مستقلة وغير مرتبطة‪.‬‬

‫‪41‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪171‬‬

‫مجلة زهرة البارون العدد ‪171‬‬

‫‪42‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.