مجلة زهرة البارون العدد 176

Page 1

‫‪176‬‬

‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون ‪176‬‬

‫أسبوعية‬ ‫رئيس التحرير البارون األخير محمود صالح الدين‬

‫إصدارات مؤسسة البارون للنشر االلكتروني ‪ /‬السنة الرابعة‬

‫‪1‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون ‪176‬‬

‫رئيس التحرير‬

‫البارون األخير‬ ‫محمود صالح الدين‬

‫للنشر االلكتروني‬ ‫الموصل‬

‫سكرتير التحرير‬ ‫زهرة محمد‬ ‫الجزائر‬

‫الهيئة االستشارية للمجلة‬ ‫د‪ .‬احمد جارهللا‬

‫د‪ .‬أحالم غانم‬ ‫نرجس عمران‬

‫د‪ .‬عبد الستار البدراني‬

‫د‪ .‬فارس تركي‬

‫قاسم الغراوي‬

‫ماجد حامد الحسيني‬

‫شيماء الجاف‬

‫د‪ .‬وليد الزبيدي‬

‫الصحفيون العاملون‬

‫لذا اقتضى التنويه‬

‫احمد عيسى ‪ /‬مصر‬ ‫أسامة البدري ‪ /‬العراق‬ ‫رسل الساعدي ‪ /‬العراق‬

‫مجلة زهرة البارون مجلة مستقلة فكريا‬ ‫وسياسيا تنأى بنفسها عن الدخول في‬ ‫معترك الصراع السياسي واالنحياز لهذا‬ ‫الطرف او ذاك من أطراف العملية‬ ‫السياسية في العراق والعالم واآلراء‬ ‫الواردة في بعض المقاالت المنشورة في‬ ‫المجلة من قبل بعض الكتاب تمثل رأيهم‬ ‫الشخصي وال تعبر عن توجه ادارة‬ ‫المجلة القائمة على استقاللية الفكر‬ ‫واحترام حرية التعبير وترفض رفضا‬ ‫قاطعا استخدام صفحاتها للترويج لزيد‬ ‫او عمرو او تسقيط فالن او عالن من‬ ‫الشخوص والتيارات والحكومات‬

‫‪2‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون ‪176‬‬

‫المحتويات‬ ‫مقال افتتاحي ‪5...............................................................‬‬

‫قراءات‬ ‫حكاية كل أسبوع ‪ /‬أبو عثمان ‪7............................................‬‬ ‫شيء من ذاكرة الماضي ‪ /‬د‪ .‬صالح العطوان الحيالي ‪10.................‬‬ ‫ايقونة موصلية ‪ /‬موفق الطائي ‪11.........................................‬‬ ‫وزراء برتبة بائعي فريسكا ‪ /‬عبد الرزاق احمد الشاعر ‪12..............‬‬

‫أدب ساخر‬ ‫لحياة سعيدة كن ثالجة ‪ /‬د‪ .‬احمد جارهللا ياسين ‪16.......................‬‬ ‫يوميات أبو صابر ‪ /‬د‪ .‬حسام الطحان ‪17..................................‬‬

‫شعر‬ ‫همس القمر ‪ /‬نسرين سعود ‪18.............................................‬‬ ‫انتظرني ‪ /‬ماجد حامد الحسيني ‪20.........................................‬‬ ‫يا خالد الذكر ‪ /‬د‪ .‬أحالم غانم ‪21...........................................‬‬

‫‪3‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون ‪176‬‬ ‫مهزلة العصر ‪ /‬إسماعيل خوشناو ‪22......................................‬‬ ‫صباحي ‪ /‬نرجس عمران ‪23................................................‬‬ ‫ص الة الورد وانت ‪ /‬قاسم الخالدي ‪24......................................‬‬ ‫رمز االنوثة ‪ /‬زوات حمدو ‪25..............................................‬‬ ‫آبهى ملحمة ‪ /‬د‪ .‬وليد الزبيدي ‪26.........................................‬‬

‫عالم المرأة‬ ‫كلمات راقت لي ‪ /‬زهرة محمد ‪27..........................................‬‬

‫حوار‬ ‫االديبة والناقدة هدى النواجحة ‪ /‬صورية حمدوش ‪30...................‬‬

‫أقالم شابة‬ ‫عطر‪ /‬براء حسين طراد ‪36.................................................‬‬

‫مسك الختام‬ ‫انصفوا حملة الشهادات العليا ‪ /‬قاسم الغراوي ‪37........................‬‬

‫‪4‬‬


‫مقال‬

‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون ‪176‬‬

‫افتتاحي‬

‫بقلم‬ ‫البارون األخير‬ ‫محمود صالح الدين‬

‫جملة زهرة البارون‬ ‫الطريق واالهداف‬

‫من يظن ان مجلتنا كسائر‬ ‫المجالت المتواجدة على‬ ‫الساحة الثقافية ليس على‬ ‫صواب ولكن ما حدث أردنا‬ ‫منصة ثقافية بأيطار مميز‬ ‫تكون مشعل للنور في عتمة‬ ‫التفاهات ومما يميز مجلتنا‬ ‫انها بشكل ورقي وطابع‬ ‫االلكتروني تختلف عن سائر‬ ‫المشاريع االلكتروني في‬ ‫الوسط الثقافي وقد اشرف‬ ‫على هذا الموضوع الكثير من‬ ‫االدباء والكتاب االكاديميون‬ ‫في الجانب االستشاري‬ ‫والمعنوي من‬

‫وكان لهذا االثر الكبير في نجاح‬ ‫المشروع وأخذ تلك الشهرة في‬ ‫االوساط االدبية والثقافية ومما ال‬ ‫يعلمه الجميع اننا االن في العدد‬ ‫(‪ )175‬ولم ينشر لي اي من النصوص‬ ‫االدبية رغم انني امتلك الكثير منها‬ ‫وهذا ان دل يدل على ان المشروع‬ ‫ثقافي توعوي ال شخصي وهذا ايضا‬ ‫لم يكن محض الصدفة ولكن منذ بداية‬ ‫العمل عليه كان القرار ان تكون‬ ‫المجلة للجميع في انحاء االرض‬ ‫وكانت الفكرة باالساس نتيجة حديث‬ ‫عابر مع الدكتور (احمد ميسر‬ ‫السنجري) ولكن كانت االقدار في‬ ‫أحتالل الموصل من قبل طيور الظالم‬

‫‪5‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون ‪176‬‬ ‫المجلة مادامت االقالم تكتب وتسطر‬ ‫االبداع ومن اهدافنا رسم مالمح‬ ‫المثقف العربي بالشكل الصحيح في‬ ‫عالم يعلو في التفاهات على مواقع‬ ‫التواصل االجتماعي ولالسف هذا هو‬ ‫الواقع ومن هنا كانت ولدت مجلة‬ ‫زهرة البارون بالشكل الذي هو عليها‬ ‫االن وهي ايضا ثمرة العمل الجماعي‬ ‫ولهذا العمل طريق ال يمكن الحياد عنه‬ ‫وهي االستقاللية وعدم التبعية الي‬ ‫جهة سياسية كانت او مؤسسة حكومية‬ ‫وهذا ما اعطاها التنوع في المواضيع‬ ‫فجمعت خصوم الفكر في الساحة‬ ‫الثقافة تحت عنوان الخالف في الرأي‬ ‫ال يفسد للود قضية وقد قدمت المجلة‬ ‫العديد من الصور المشرقة في هذا‬ ‫المضمار وبعد نجاح مشروع مجلة‬ ‫زهرة البارون كانت هناك مجلة رديفة‬ ‫شهرية وهي (مجلة تغريدات نخلة)‬ ‫ورئيس التحرير فيها د‪ .‬وليد الزبيدي‬ ‫وهي من اصدارات مؤسسة البارون‬ ‫للنشر االلكتروني ومن هنا نفهم طبيعة‬ ‫عمل المؤسسة في نشر الثقافة ورسم‬ ‫صورة المثقف العربي بأحسن صورة‬ ‫وتقديمها للجمهور ولهذا عملنا ومازلنا‬ ‫نعمل من اجل تحقيق الهدف السامي‬ ‫للمشروع ونسال هللا التوفيق للجميع ‪.‬‬

‫داعش وبعد فترة االبتعاد عن مدينة‬ ‫الموصل كانت هناك محطات لي في‬ ‫تلك الفترة ومن أهم تلك المحطات‬ ‫كانت زيارتي للقاهرة سنة ‪2016‬‬ ‫وبعدها كان القرار في تنفيذ المشروع‬ ‫وأصدار اول عدد في القاهرة بشهر‬ ‫الخامس من السنة ذاتها وقد ضم العدد‬ ‫السيرة الذاتية لي ومضت االيام ومن‬ ‫الشخصيات التي ساهمت بشكل حقيقي‬ ‫في ديمومة االعداد ونجاج المجلة هو‬ ‫االستاذ الدكتور (ابراهيم خليل‬ ‫العالف) الحاضر الغائب وقد كانت‬ ‫للمجلة مرحل عديدة في العمل على‬ ‫ترقية المواضيع واختيار الشخصيات‬ ‫التي كان لهم الدور الكبير ومهم‬ ‫(د‪.‬احمد جارهللا ياسين ‪ ،‬د‪ .‬فارس‬ ‫تركي ‪ ،‬د‪ .‬احالم غانم ‪ ،‬د‪ .‬حسام‬ ‫الطحان ‪ ،‬واالستاذ قاسم الغراوي ‪،‬‬ ‫االستاذة نرجس عمران ‪ ،‬واالستاذة‬ ‫رسل الساعدي وغيرهم الكثير ) ولكل‬ ‫منهم كان نجمة في سماء المجلة‬ ‫وتستمر السنوات ونحن االن في السنة‬ ‫الرابعة من عمر مجلتنا ويستمر‬ ‫االبداع وقد حازت المجلة على‬ ‫اعجاب الماليين في العالم العربي‬ ‫والعالمي حتى نحتفي اليوم ب خمسة‬ ‫ماليين متابع حول العالم ونطمح‬ ‫للمزيد والن يتوقف نشاط الثقافي في‬

‫‪6‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون ‪176‬‬

‫ماتعرضت له مدينتنا الموصل نتيجة انتشار وباء‬ ‫كورونا وبسبب ضعف او انعدام الرعاية الطبية‬ ‫في مؤسسات المدينة الصحية بسبب ما اصابها‬ ‫من تدمير قضى على بنيتها الصحية بالكامل وما‬ ‫رافق ذلك من تاخر وتغافل ملحوظ في اعادة‬ ‫االعمار لبعض هذه المؤسسات للصحية ‪،‬وما‬ ‫خلفته من حكايات تبدو غير واقعية او خيالية‬ ‫احيانا‪...‬‬ ‫ومن المعلوم ان االبتالء باالمراض الخطيرة‬ ‫والمعدية وخاصة فيروس كورونا الذي انتشر في‬ ‫مدينتنا مؤخرا وضرورة الوقاية منه واالبتعاد عن‬ ‫االشخاص المصابين قدر االمكان وتجنب االصابة‬ ‫قدر االمكان لكن كل ذلك ال يلغي عالقات العائلة‬ ‫الواحدة بين افرادها واالواصر الشديدة بينهم‬ ‫تجاه اخوانهم وابنائهم حتى ولو كانوا مصابين ‪...‬‬

‫حكاية كل أسبوع‬ ‫ابوعثمان السراج‬

‫نعم يجب اخذ الحيطة والحذر واتباع االرشادات‬ ‫الطبية المتعلقة بهذا الوباء وما الى ذلك من‬ ‫ضرورة عزل المريض المصاب وعدم االقتراب‬ ‫منه قدر االمكان لكن ذلك اليصل باالسرة الواحدة‬ ‫الى اللجوء لطرد ابنها المصاب من البيت بحجة‬ ‫منع انتقال العدوى الى بقية افراد االسرى ‪ ،‬فاين‬ ‫هي اذن روابط االسرة والتي هي مطلوبة سواء‬ ‫في السراء الضراء‬

‫‪7‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون ‪176‬‬ ‫فهذا مااليقره عقل وال دين ‪ ،‬وال‬ ‫تنصفه الشرائع والقوانين والعادات‬ ‫والتقاليد االسرية التي صارت عرضة‬ ‫للفناء واالنتهاء ‪ ،‬وهو مؤشر واضح‬ ‫وجلي وخطير على عمق االنقسام‬ ‫العائلي الذي تشهده هذه االسرة‬ ‫وبعض االسر مع االسف ولوال اشفاق‬ ‫بعض اقاربه عليه واخذهم اياه ومتابعة‬ ‫حالته وعزله في غرفة خاصة لديهم‬ ‫بعد انخاذ التداببر الالزمة لتفادي‬ ‫العدوى واالصابة والحمد هلل فقد تماثل‬ ‫للشفاء وخفت حدة اصابته ‪ ...‬لكن هذه‬ ‫الظواهر الخطيرة والتي تمثل قمة‬ ‫التمزق العائلي واالسري بين االخوة‬ ‫واالخوات وموقف االباء واالمهات‬ ‫من ذلك يجب ان تسلط عليها االضواء‬ ‫وتناقش من قبل علماء االجتماع‬ ‫وخبراء علم النفس ورجال الدين الن‬ ‫ماحدث مع هذه العائلة له وقع نفسي‬ ‫كبير وخطير على المجتمع الذي تبدأ‬ ‫وحدته من وحدة االسرة الواحدة‬ ‫فعندما تتمزق االسرة الواحدة يصبح‬ ‫من الهين والسهل جدا ان يتمزق‬ ‫المجتمع باكمله وهذا مانخشاه وان‬ ‫تضيع بقية القيم التي الزلنا نحتمي بها‬ ‫ونخاف ضياعها ‪ ...‬والسالم عليكم‬ ‫ورحمة هللا وبركاته‬

‫واين االخوة والحنان واين الشفقة واين‬ ‫التضحية البل اين نواميس الطبيعة‬ ‫التي جعلها الخالق في عباده لتدوم‬ ‫الحياة وتعمر وتثمر ‪ ..‬واين‪...‬واين‪...‬‬ ‫واين ؟؟؟؟‬ ‫قد يقول قائل ان القصة قد تكون غير‬ ‫حقيقية او ملفقة او انها حدثت في مكان‬ ‫غير مجتمعنا الذي نعلم فيه شدة‬ ‫الروابط االسرية بين افرادها ولكني‬ ‫اقول ان القصة حقيقبة وفعال وقعت‬ ‫في الموصل وسمعتها من مصادرها‬ ‫وحزنت كثيرا وتألمت لما وصلت اليه‬ ‫حالة بعض العوائل من تمزق في القيم‬ ‫العائلية وفي ضياع سمات البشرية‬ ‫التي تحولت الى بشاعة قد تنكرها‬ ‫حتى الوحوش الضارية التب تفترس‬ ‫بعضها البعض ويحكمها قانون الغاب‬ ‫‪ ...‬نعم من حق العائلة ان تخشى‬ ‫العدوى واالصابة لكن هناك سبل‬ ‫ووسائل وقائية كثيرة لتفادي انتقال‬ ‫العدوى بعزل المريض بغرفة خاصة‬ ‫وتعقيم البيت وفحص بقية افراد‬ ‫االسرة واخذ المضادات واستخدام‬ ‫المعقمات ثم التوكل على هللا بعد االخذ‬ ‫باالسباب والمسببات ‪ ،‬لكن طرد‬ ‫المريض من بيته ومن عائلته وبموافقة‬ ‫جميع افراد االسرة وتركه وهو يعاني‬ ‫من االمه ومن شدة الحمى التي تنتابه‬ ‫نتيجة االصابة بالفيرورس الخطير‬

‫‪8‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون ‪176‬‬

‫شيء من ذاكرة املاضي‬ ‫د‪.‬صالح العطوان الحيالي‬

‫هناك مقولة عند كبار السن من أهل الريف تقول " لو ضامك‬ ‫الضيم تذكر ايام عرسك" بما انه ال يسع الضرف ان نتكلم عن‬ ‫ابا اعراسنا لكني سأتكلم باختصار عن ماض بسيط عشته‬ ‫والزلت اطعم حالوته‪...‬‬ ‫كنا نعيش ايام ممتعه‪..‬رغم قساوتها ‪..‬لكن كنا نضحك من كل‬ ‫قلوبنا ‪..‬التوجد الغصه التي ملئت قلوبنا االن ‪..‬واليوجد الحقد‬ ‫الذي استورده لنا اعدائنا‪......‬بخمس فلوس او عانة تعني أربع‬ ‫فلوس اوبفلس تذكرونة نروح نشتري كل شي من حجي شالل‬ ‫أو جاسم الحميد أو بدر المطلب ‪ ...‬العب طوبه حافي ورجلي‬ ‫تنجرح تنملي دم ‪ ..‬والشورت والدريس الي جابهم فخري جميل‬ ‫بالمناسبة هو علمنا الطوبة كان ساكن بالوالية يعني المدينة‬ ‫يعني بغداد واحنا بالريف وكان هو كابتن الفريق وكنا نلعب‬ ‫بالدشداشة ولبسنا شورت وادريس و اتمتعنا بلعباته وكنا‬ ‫مجموعة طالب بالمدرسة من أول متوسط حتى كملنا اعدادية‬ ‫سوية ما افترقنا محمود ذياب وجبار كريم وخضير الشيخ‬ ‫وفوزي وإبراهيم حسين ومحمد صالح وعبدهللا المجمعي وحميد‬ ‫البتلة ومحمد سليمان وسامي العيدان محمودالعزي وحميد‬ ‫وعادل ناصر وفوزي محمد صالح وسامي حمزة وكريم حمادي‬ ‫ومظهر كاظم ومظهر طه وعذرا لمن لم اذكرهم ‪...‬ا مشي ساعه‬ ‫لمدرسه الطارمية حافي وبالدشداشة ‪ 7‬كم بالحر وبالبرد ‪.‬تسوه‬ ‫عندي الروحه لدبي والخليج شلع ‪...‬‬

‫‪9‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون ‪176‬‬ ‫عيون وخازل ‪...‬و من نشوف المعلم‬ ‫نهرب منه احتراما له ونكول شوكت‬ ‫نصير مثله ‪...‬وكبرنا ونلعب طوبة‬ ‫وصرنا العبين كبار اني وصديقي‬ ‫فوزي وهللا يرحمه ميرزا االسكافي‬ ‫يعمل لنا احذية لعب اذا ضربت واحد‬ ‫ال محالة مكسور وكان فريق النداء‬ ‫يصول ويجول بالمنطقة وكنا نلعب مع‬ ‫الشيخ حمد والبوفراج كأنك انت في‬ ‫حفلة وحضره جمهور كبير والعاب‬ ‫التربية نلعب ضد الدجيل وبلد‬ ‫وسامراء وتكريت وبيجي ‪ ..‬واخويه‬ ‫التحق بكليه الشرطة ويسولفنا على‬ ‫ظباط الدوره ويا من كل المحافظات‬ ‫العراقيه ‪...‬ونكول شوكت نصير‬ ‫ضباط مثلهم ومن كانت الكليات‬ ‫العسكريه تخرج ابطال الزمين الدوله‬ ‫بسنونهم وصرنا من الضباط ‪...‬صدك‬ ‫ابجي دم على هل االيام وغيرها‬ ‫وغيرها ‪..‬ومن نسوي مقارنة بين ذاك‬ ‫الوكت وهسة ابد ما كو مقارنة‬ ‫‪...‬كتبت شيء من الماضي ‪...‬حتى‬ ‫نطلع من االجواء الكئيبه الي جابوها‬ ‫لنا من بره باسم الديمقراطية وخلو‬ ‫االخ يصير عدو الخوه وضيعوا القيم‬ ‫والتراث‬

‫مهفايه نهفي من الحر وامي تحمص‬ ‫حب ونكعد على السدة نسمع لعبه‬ ‫العراق وليبيا والعراق نسمعه يفوز‬ ‫ونحتفل واحتفاالت نضرب طكاكه‬ ‫بدل طلقات هالوكت الن ماكو كهرباء‬ ‫‪...‬تسوه لعبات برشلونه ولاير مدريد‬ ‫‪...‬جلسه عيد في حضن جدتي رحمها‬ ‫هللا تسوه ايران والسعوديه شلع قلع‬ ‫‪....‬باص الخشب تمشي سرعة ‪ 30‬كم‬ ‫بالساعة اروح بيها الكاظمية بدون‬ ‫تبريد وكاعدين مع الزرع على سطح‬ ‫السيارة‪...‬تسوه عندي طيارات العالم‬ ‫‪...‬عصا استاذ خالد المال هللا يرحمه‬ ‫لذتها خلتني امشي على الطريق‬ ‫الصحيح من ذاك الوقت وتذكروا فرقة‬ ‫النشيد بالمدرسة وتذكرون المسابقات‬ ‫الرياضية جر الحبل وسباق األرنب‬ ‫واكل التفاحة والبحث عن العانة بوسط‬ ‫صينية طحين ويفوز بيها ساهي‬ ‫الحمندي ‪...‬وهللا حتى الروبة بذاك‬ ‫الوقت طعمها اطيب ‪...‬معقوله اختلفت‬ ‫‪...‬وبالظهر نرش الكاع بالمي تحت‬ ‫اشجار التوت كانها مبردات ونكضي‬ ‫الظهرية بالشط ومن الصبح خبز امي‬ ‫من التنور يجوي يسوة مية فرن‬ ‫صمون ‪....‬ونلعب لعبة إلحاح وسبع‬

‫‪10‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون ‪176‬‬

‫موفق الطائي‬

‫ايقونات موصلية‬ ‫الدكتور‬ ‫بهنام ابو الصوف‬ ‫عامل اآلثار‬ ‫وتاريخ حضارة وادي‬ ‫الرافدين‬

‫كان عالما جليال ‪ ..‬شخصية عراقية علمية متم ّيزة في نشاطها‬ ‫وحرصها على أن يكون لتاريخ العراق أبناءه البررة الذين ينقبّون‬ ‫فيعرفون البشرية عليها بما يثبت في األنسان هويته ويزيد‬ ‫عن كنوزه ّ‬ ‫من صالبة أيمانه بأصالته وجذوره الطيبة‪ .‬وهكذا سمعته يوما عبر‬ ‫األثير يقول بأن أمنيته كانت أن يساهم يوما في العثور على مقبرة‬ ‫حمورابي ومدينة أكد‪.‬‬ ‫الدكتور بهنام ناصر نعمان أبو الصوف‪ 2012 - 1931( ،‬م) عالم‬ ‫آثار عراقي‪.‬‬ ‫ولد في مدينة الموصل بالعراق في عام ‪ .1931‬أكمل دراسته‬ ‫االبتدائية واإلعدادية في مدينته الموصل‪.‬حصل على بكالوريوس في‬ ‫اآلثار والحضارة من كلية اآلداب جامعة بغداد في عام ‪.1955‬أكمل‬ ‫دراسته العليا في جامعة كمبردج بإنكلترا وحصل على درجة‬ ‫الدكتوراة في اآلثار ونواة الحضارة وعلم اإلنسان في خريف ‪.1966‬‬ ‫عمل لسنوات عديدة في التنقيب عن اآلثار في عدد من مواقع العراق‬ ‫األثرية في وسط وشمال العراق‪ ،‬وكان مشرفا علميا على تنقيبات‬ ‫إنقاذية واسعة في حوضي سدي حمرين (في محافظة ديالى)‪ ،‬وأسكي‬ ‫الموصل على نهر دجلة في أواخر السبعينات وحتى منتصف‬ ‫الثمانينات م ن القرن الماضي‪ .‬كشف عن حضارة جديدة من مطلع‬ ‫العصر الحجري الحديث في وسط العراق في أواسط الستينات ألقت‬ ‫الكثير من الضوء على معلوماتنا من تلك الفترة الموغلة في القدم‪.‬‬ ‫حاضر لسنوات عديدة في مادة جذور الحضارة واآلثار والتاريخ في‬ ‫عدد من جامعات العراق ومعهد التاريخ العربي للدراسات العليا‪.‬‬

‫‪11‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون ‪176‬‬ ‫(بالعربية) ‪ /‬قراءات في اآلثار‬ ‫والحضارة ‪ /‬تاريخ من باطن األرض‪.‬‬ ‫ويضم الكتاب بين دفتية خبراته‬ ‫وتجاربه خالل ثالثين عاما‪.‬وله كتاب‬ ‫باالنكيزية يضم دراساته وأعماله‬ ‫الميدانية من العام ‪ 1955‬وحتى نهاية‬ ‫ثمانينيات القرن الماضي‪ ...‬تبوأ‬ ‫الدكتور ابو الصوف عددا من‬ ‫المناصب العلمية واإلدارية في هيئة‬ ‫اآلثار والتراث‪ ،‬وشارك في العديد من‬ ‫مؤتمرات اآلثار‪ ،‬وفي حلقات دراسية‬ ‫داخل العراق وخارجه‪ ،‬كما دعي‬ ‫إللقاء محاضرات في جامعات‬ ‫أميركية وأوربية في موضوع آثار‬ ‫العراق وحضارته وعن نتائج تنقيباته‪.‬‬ ‫ولم يقتصر أمر المساهمات العلمية‬ ‫على الـتأليف والنشر البحثي في‬ ‫المجالت المعروفة بل أخذ العالم بهنام‬ ‫أبو الصوف باألشراف على طلبة‬ ‫الدراسات العليا وبذل الجهد في نقل‬ ‫تجاربه ألبنائه الطلبة من خالل‬ ‫محاضراته وحضوره لمؤتمرات علم‬ ‫اآلثار في مختلف أنحاء العالم‪.‬‬

‫بعد إنهاء دراسته اإلعدادية في‬ ‫الموصل عام ‪ 1951‬التحق بقسم‬ ‫االثار والحضارة في جامعة بغداد‬ ‫وتخرج منها عام ‪ .1955‬وبعد خمسة‬ ‫اعوام أي في عام ‪ 1960‬سافر الى‬ ‫بريطانيا بمنحة دراسية في جامعة‬ ‫كمبريدج التي حصل منها على درجة‬ ‫الدكتوراه بامتياز في موضوع "جذور‬ ‫الحضارة وعلم األجناس البشرية"‪.‬في‬ ‫اواسط ستينيات القرن الماضي عاد‬ ‫إلى العراق ليعمل لسنوات عدة‪ ،‬في‬ ‫التنقيب عن اآلثار في عدد من المواقع‬ ‫وسط العراق وشماله‪ ،‬كما َد ّرس‬ ‫لسنوات مادة "جذور الحضارة واآلثار‬ ‫والتاريخ" في جامعتي بغدا والموصل‬ ‫وغيرهما من الجامعات العراقية‪ ،‬وفي‬ ‫معهد التاريخ العربي للدراسات العليا‬ ‫التابع التحاد المؤرخين العرب ومقره‬ ‫بغداد‪ ،‬كما أشرف على عدد من‬ ‫الرسائل الجامعية لطلبة عراقيين‬ ‫وعرب‪.‬ونشر الدكتور بهنام ابو‬ ‫الصوف عددا من البحوث‬ ‫والدراسات‪ ،‬والتقارير العلمية عن‬ ‫نتائج أعماله الميدانية ودراساته‬ ‫المقارنة في مجالت علمية عراقية‬ ‫وأجنبية‪ ،‬وله مؤلفات عدة منها‪:‬‬

‫وافاه االجل في عمان – المملكة‬ ‫األردنية الهاشمية في أيلول ‪2012‬‬ ‫عن ازمة قلبية مفاجئة‪..‬بعد ان‬ ‫ارتبطت حياته باآلثار العراقية‪،‬‬ ‫وعشقها خالل عقود من العمل‬ ‫والتنقيب‪..‬‬

‫فخاريات عصر الوركاء‪...‬أصوله‬ ‫وانتشاره (باإلنكليزية) ‪ /‬ظالل الوادي‬ ‫العريق (بالعربية) ‪ /‬العراق‪ :‬وحدة‬ ‫واإلنسان‬ ‫والحضارة‬ ‫األرض‬

‫‪12‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون ‪176‬‬

‫عبد الرازق أحمد الشاعر‬

‫علمتني التجارب أن أنتحل أي عذر ألغادر كلما شرع أحدهم في‬ ‫التحدث عن نفسه‪ .‬فأنا أعرف يقينا أنه بمجرد أن يطلق للسانه‬ ‫العنان‪ ،‬فلن يستطيع أحد أن يلجمه‪ .‬ولطالما اعتقدت أن شهوة الكالم‬ ‫عن الذات ‪ -‬حتى وإن كانت ذاتا وضيعة ‪ -‬أقوى وأعنف من حاجات‬ ‫الجسد مجتمعة من طعام وشراب وجنس‪ ،‬حتى وقع تحت يدي ‪-‬‬ ‫وبالصدفة البحتة ‪ -‬بحث يتناول تلك العادة الرذيلة‪.‬‬ ‫يؤكد ريتشارد جولسون (أحد األطباء النفسيين الذين أشرفوا على‬ ‫الدراسة) أن التبجح ليس شرا في ذاته‪ ،‬ألنه يعبر عن االعتداد بالذات‬ ‫والثقة باإلنجازات‪ ،‬وهي أمور ال غنى عنها لتحقيق السالم النفسي‬ ‫ومكافحة المخاوف والوساوس‪ .‬لكن المشكلة تكمن عند أولئك الذين‬ ‫تقع آذانهم تحت سطوة أفواه المتبجحين‪ .‬كما أن وجود المناخ‬ ‫الخصب للروايات المسهبة‪ ،‬يغري المتبجح بخلط كثير من األكاذيب‬ ‫مع بضاعته الكاسدة ليسوق نفسه وكأنه ملهم الجيل أو وحيد العصر‪.‬‬ ‫والمشكلة األكبر أن أمثال هؤالء يميلون لتصديق أكاذيبهم حول‬ ‫أنفسهم حين يصدقهم اآلخرون‪ ،‬فتنتفخ أوداجهم وتعلو عقائرهم‬ ‫ويكتسبون ثقة مفرطة‪ ،‬مما يجعلهم غير مبالين بشعور من تحت‬ ‫أيديهم من المستضعفين‪ .‬وغالبا ما تكون هذه الفئة أقل حظا من الفهم‬ ‫أو الوعي أو الشخصية‪ .‬فإذا اجتمعت السلطة والتبجح في شخص‬ ‫ما‪ ،‬أصبح مرشحا للنرجسية والعدوانية إزاء من هم دونه‪.‬‬

‫‪13‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون ‪176‬‬ ‫سجاياهم وإنجازاتهم‪ .‬وهو ما يعني أن‬ ‫غالبية الناس يفتقدون جزئيا أو بالكلية‬ ‫لموهبة التقمص التي تجعلهم يقدرون‬ ‫مشاعر غيرهم ويقفون في أحذيتهم‬ ‫كما يقول التعبير اإلنجليزي‪.‬‬

‫للتباهي لذة ال يعرفها إال أصحاب‬ ‫السيادة والفخامة والرتب‪ ،‬وهم على‬ ‫أتم استعداد للحديث المسهب عن‬ ‫إنجازاتهم المدعاة وبطوالتهم الكاذبة‬ ‫حتى وإن كان في مجالسهم من يدرك‬ ‫كذبهم وادعاءاتهم الرخيصة‪ .‬ويعرفها‬ ‫اإلعالميون الذين ينفق رجال األعمال‬ ‫على ألسنتهم ما يفوق ميزانيات‬ ‫جامعات عريقة في عالمنا الثالث‪ .‬كما‬ ‫يعرفها الزعماء الذين ال راد لقولهم‬ ‫وال معقب لحكمهم من قادة منطقتنا‬ ‫الحزينة‪ .‬وكذلك يعرفها الخطباء على‬ ‫المنابر وقد رأو رؤوس المصلين تحت‬ ‫أقدامهم شاخصة وكأن عليها الطير‪.‬‬

‫وقد ذكرتني تلك الدراسة بقصة شاب‬ ‫ذهب للخارج لنيل شهادة الدكتوراه‪.‬‬ ‫وبعد سنوات من الغياب‪ ،‬عاد الشاب‬ ‫ليتصدر المجالس ويفتي الناس في‬ ‫أمور حياتهم‪ ،‬ويذكر جالسيه ‪ -‬بمناسبة‬ ‫وبغير مناسبة ‪ -‬أنه خريج أكسفورد‬ ‫وأنه قد تفوق على اإلنجليز في عقر‬ ‫دارهم واستطاع هزيمة الغربة والفقر‪،‬‬ ‫وأنه ما كان لينال هذه المكانة لوال‬ ‫مواهبه الفذة وقدراته التي عقم األقران‬ ‫أن يمتلكوا مثلها‪.‬‬

‫للتبجح لذة ‪ -‬كما تؤكد الدراسة ‪ -‬تعادل‬ ‫لذة الجنس والطعام والشراب‪ .‬فقد تبين‬ ‫من خالل المتابعة الحثيثة أن الحديث‬ ‫عن الذات ينشط خمسة أماكن في‬ ‫الدماغ ال تنشط إال عند ممارسة‬ ‫اإلنسان لحاجاته األولية‪ .‬كما أكدت‬ ‫دراسة أخرى أجريت على ‪ 131‬رجال‬ ‫تقدموا للعمل بإحدى الشركات على‬ ‫موقع أمازون أمرا أكثر إثارة‪ .‬ففي‬ ‫معرض وصفهم لمشاعر اآلخرين‬ ‫ومشاعر جلسائهم أثناء التبجح‪ ،‬أفرط‬ ‫هؤالء في وصف سعادة الندماء بما‬ ‫تفتق عنه ذهنهم العبقري من حكم‬ ‫وعبر‪ .‬وفي المقابل عبر معظمهم عن‬ ‫سخطهم وتبرمهم من جلسات جمعتهم‬ ‫بأناس ال يملون من التحدث عن‬

‫كان والد الشاب ينظر في خجل إلى‬ ‫شفتي ولده ومالمح جلسائه‪ ،‬فيشعر‬ ‫بحياء شديد ألنه كان يقرأ في وجوه‬ ‫الناس التبرم والسخط‪ ،‬ولربما نظر‬ ‫بعضهم إلى بعض وعيونهم تردد‬ ‫‪":‬عدنا!"‬ ‫قرر الوالد الحكيم أن يعلم ولده درسا‬ ‫في األدب‪ ،‬فقال له ذات يوم‪" :‬لقد نلت‬ ‫شهادة عليا من الغرب يا بني‪ ،‬وأنا‬ ‫شديد الفخر بك‪ .‬لكنني أريدك أن‬ ‫تحدث الناس حين تلتقيهم المرة القادمة‬ ‫عن مآسي اإلنسان‪ ".‬نظر الولد في‬ ‫دهشة إلى وجه أبيه المتحمس‪ ،‬وقال‪:‬‬

‫‪14‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون ‪176‬‬ ‫تناشدون وزير المواصالت أن يرأف‬ ‫بحالة الطالب بائعي الفريسكا؟ وكيف‬ ‫تنتظرون من وزير التعليم أو وزير‬ ‫التعليم العالي أن يأخذ في الحسبان‬ ‫محدودي الدخل من الغالبية المطحونة‬ ‫من أبناء الشعب؟ هؤالء يا سادة ال‬ ‫يستطيعون إال أن يتصدروا المجالس‬ ‫ويتحدثوا في القنوات الفضائية عن‬ ‫إنجازاتهم وبطوالتهم التي يختلط فيها‬ ‫الحق بالباطل والصدق بالكذب‪ .‬لكنهم‬ ‫لن يستطيعوا أبدا الشعور بأحاسيس‬ ‫فتاة ظلت طوال فترة الدراسة وحتى‬ ‫أيام االمتحانات تساعد أمها في بيع‬ ‫األحذية لشراء الدواء ألبيها مريض‬ ‫السرطان‪ .‬كيف يتحدث خريجو‬ ‫الجامعات األجنبية بلسان مصري‬ ‫مبين‪ ،‬وقد نشأوا في مجتمعات أخرى‬ ‫ال تتحدث فقرنا وال تفهم أوجاعنا‪ .‬لو‬ ‫كنت رئيس دولة في عالمنا البائس‪،‬‬ ‫لجعلت وزرائي من بائعي الفريسكا‪،‬‬ ‫وقضاتي من أبناء المرضى واألرامل‬ ‫ألنهم األقدر على التحدث عن معاناة‬ ‫اإلنسان وبؤسه‪ ،‬والذي يزداد يوما بعد‬ ‫يوم‪.‬‬

‫"لم ندرس شيئا عن اإلنسان يا أبي‪.‬‬ ‫درست التاريخ والجغرافيا وعلوم‬ ‫الفلك والهندسة والطب‪ ،‬ونلت شهادة‬ ‫عليا في االقتصاد من أرقى جامعات‬ ‫العالم‪ ،‬لكنني لم أدرس شيئا عن‬ ‫اإلنسان‪ ".‬عندها‪ ،‬طلب منه أبوه أن‬ ‫يمتنع ثالثة أيام عن الطعام‪ .‬ومر اليوم‬ ‫األول‪ ،‬فزار الحكيم ولده‪ ،‬وسأله‪:‬‬ ‫"ماذا تعرف عن بؤس اإلنسان يا‬ ‫ولدي؟" فأشاح بوجهه‪ .‬وفي اليوم‬ ‫الثاني‪ ،‬تبرم الولد بسؤال أبيه‪ ،‬وقال‬ ‫في حدة‪" :‬قلت لك ال أدري‪ ".‬وفي‬ ‫نهاية اليوم الثالث‪ ،‬قال له أبوه‪" :‬ماذا‬ ‫تعرف عن بؤس اإلنسان يا ولدي؟"‬ ‫فقال الشاب في لهفة‪" :‬أطعمني أوال‪،‬‬ ‫واسأل ما شئت‪".‬‬ ‫لن يستطيع وزير حصل على أرقى‬ ‫الشهادات من أوروبا أو أمريكا أن‬ ‫يشعر بمعاناة الفقراء يا حكام عالمنا‬ ‫الثالث‪ .‬ولن يستطيع أن يتحدث‬ ‫بلسانهم مهما ثناه أو عصره في محيط‬ ‫فمه‪ ،‬فكيف تطلبون من وزير التموين‬ ‫أن يراعي محدودي الدخل؟ وكيف‬

‫‪15‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون ‪176‬‬

‫د‪ .‬احمد جارهللا ياسين‬

‫حلياة‬ ‫سعيدة‬

‫يمكنك ان تتشبه كل يوم بشيء ما حولك ‪..‬جرب ان تكون مثال‬ ‫اشبه بثالجة في برودة‪ .‬االعصاب ‪..‬ستعيش حينها مطمئنا ‪..‬تفتح‬ ‫الباب وتحتوي في اعماقك كل الحوادث والمواقف الساخنة التي‬ ‫تمر بك مع اصحابها ‪..‬تبردها او تجمدها ‪..‬ثم تقضي على سخونتها‬ ‫تماما ‪..‬‬ ‫فضال عن ان كونك ثالجة ستتقمص اللون االبيض امام االخرين‬ ‫فتكون اشبه بمالك نقي محبوب صامت في ركن البيت ‪..‬يوفر‬ ‫لالخرين هدوءا باردا ‪..‬وربما ( قوطية ) بيبسي او ماعون باميا‬ ‫(بايتة ) عند فتح باب الثالجة واعني فتح باب قلبك ‪..‬‬ ‫الثالجة كنز ال يفنى‪..‬‬

‫كن‬ ‫ثالجة‬

‫‪16‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون ‪176‬‬

‫د‪ .‬حسام الطحان‬

‫يوميات‬

‫أبو‬ ‫صابر‬

‫التقيت حمارا متعبا يمشي بخطوات متثاقلة ‪ ،‬قلت له ‪ :‬ما‬ ‫الذي ابقاك في هذا البلد حتى هذا اليوم ؟ فقال ‪ :‬خدعونا كما‬ ‫خدعوكم بحب الوطن وقالوا انه من االيمان ‪ ،‬وانت تعلم اننا‬ ‫معاشر الحمير مؤمنين وصابرين محتسبين وحسب علمي‬ ‫انكم معاشر البشر تنتقصون من شأننا وتسمون الغبي منكم‬ ‫( ابو صابر ) في اشارة الينا ‪ ،‬كما اننا نملك حقوقا في هذا‬ ‫الوطن ‪ ،‬فنحن ننهق منذ عصور حبا باالرض وفداء للقضية‬ ‫‪ ،‬ولنا حقوق مغتصبة نريد ان نستردها قبل ان نقرر الرحيل‬ ‫‪ ،‬فنحن مثلكم شاركنا في حروب الوطن واسأل وزير الدفاع‬ ‫عن سرية البغال والحمير في المناطق الجبلية ‪ ،‬لكن الفرق‬ ‫بيننا وبينكم اننا قدمنا التضحيات والشهداء ولم يصبنا غير‬ ‫الموت اما انتم فقد حصلتم على االوسمة واالنواط والسيارات‬ ‫‪ ،‬نعم انتم معاشر البشر ال تنصفون احدا وتحتكرون الخير‬ ‫النفسكم وتقتلون بعضكم بعضا وتتهموننا بالوحشية‬ ‫والهمجية ولو كان االمر بايدينا لما اكلنا عليكم حقوقكم ‪،‬‬ ‫حتى جواز السفر لم تمنحونا اياه ‪ ،‬تسافرون وتستمتعون‬ ‫وتلتقطون الصور في بقاع االرض وتنشرونها على الفيسبوك‬ ‫‪ ،‬ونحن هنا محرومون من ابسط حقوقنا ولو تحدثت اليك بكل‬ ‫شيء الحتاج االمر مني شهورا طويلة ‪.‬‬ ‫اعتذرت من السيد حمار ووعدته ان ال اشبه احدا من‬ ‫السياسيين به مهما بلغ من الغباء والهبل ‪ ،‬واقنعته ان سيرتنا‬ ‫ال تختلف كثيرا عن سيرته واننا في الهوى سوى ‪.‬‬

‫‪17‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون ‪176‬‬

‫همس القمر‬ ‫يتراقص الموج على‬

‫لسماع صوته‬

‫همس القمر‬

‫فأجابني الموج هامسا‬

‫وتأخذنا الخطوات‬ ‫لنرقص‬

‫نور القمر يرسم وجهه‬ ‫على‬

‫معي آلخر العمر‬

‫قربه طربا على أنغام‬

‫على لجين البحر‬

‫يعابث شرائط فستاني‬

‫موج البحر‬ ‫سألت القمر أين حبيبي‬

‫يمد لي يدا ليراقص‬ ‫أشواقي‬

‫وتتحطم إرادتها عند‬ ‫مطلع الفجر‬

‫في هذه الليلة الهادئة‬ ‫جماال‬

‫ويهفو إلي عازفا نايات‬ ‫حزني‬

‫من قال بأن كل‬ ‫سقوط دمار ومعصية‬

‫ونظرت إليه بشوق‬ ‫أتلهف‬

‫يدور بي كعروس‬ ‫البحر مبتهال‬

‫فبعض األشياء حين‬ ‫تسقط‬

‫‪18‬‬

‫أن الينتهي ليل‬ ‫العاشقين ومرادي أن‬ ‫يبقى‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون ‪176‬‬ ‫تبدأ بسقوطها سعادة‬ ‫العمر‬

‫كعشقي للبحر ‪....‬لال‬ ‫ذقية‬

‫بكل امتنان ينظر إلى‬ ‫السماء‬

‫فأنت في دمي تجري‬

‫وإذا تمنعت يقول لي‬ ‫التحرميني من حبك‬ ‫وأنسك‬

‫أرتجل أسطورة حبي‬ ‫لك قصائد‬

‫ال أجمل من السهر‬ ‫بصحبة القمر‬

‫فتتحطم أمواج الكبرياء‬

‫يكاد يصرخ شوقه‬ ‫صادحا بصوته الرنان‬

‫صخبا وصبابة‬

‫يليق بك الدالل‬ ‫ياعمري‬

‫فيشكرني أني على‬ ‫هواه‬ ‫ال أنثني وال أزداد إال‬ ‫لهيبا واشتياقا له‬ ‫كجذوة التذوي‬ ‫فيجمع النجمات من‬ ‫عيني عقودا من‬ ‫جمان يزين بها‬ ‫صدري‬ ‫تتألأل في غياهب‬ ‫الحب‬ ‫وألحضا نه تجذبني‬ ‫فأتقد كالجمر‬ ‫ويعزف مع أصوات‬ ‫الموج موسيقا ترتل‬ ‫آيات حبه‬ ‫لعالمه تأخذني‬ ‫ويسكنني مآقي الشعر‬ ‫متفش أنت في خيالي‬

‫على صخور عنادك‬ ‫مجبولة بقساوة الملح‬ ‫في دمعي‬ ‫وتنهار أمامها ضراوة‬ ‫شكي‬ ‫وأعود إليك ‪...‬أثوي‬ ‫إلى نيرانك‬ ‫وكوخك بكل سعادة‬ ‫وكيف أنسى كبريائي‬ ‫أمامك ال أدري؟‬ ‫تزعجه األضواء‬ ‫ويميل إلى‬ ‫السهر على نور‬ ‫وجهي الذي يتألأل‬ ‫فرحا بلقائه كالبدر‬

‫‪19‬‬

‫ومهما تعززت لن ينفد‬ ‫من انتظار حنانك‬ ‫صبري‬ ‫أسافر إليك هائمة‬ ‫وأهجر ورائي‬ ‫عروش كبريائي‬ ‫وقصري‬ ‫أال أن حبك احتكار‬ ‫إرادي لقلبي‬ ‫يلزمني أال أكتب وأال‬ ‫أنشر‬ ‫لغير عينيك شعري‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون ‪176‬‬ ‫انتظرني‬

‫ماجد حامد الحسيني‬

‫قالت‪ :‬إنتظرني‬

‫اليتيم‬

‫عند ذاك الملتقى‬

‫قالت ‪ :‬انتظرني‬

‫قبل االربعين من‬ ‫السنين‬

‫سنعيد حكايا السنين‬ ‫وسنكتب االشعار‬

‫سأحضر معي دفتري‬

‫واغاني الحنين‬

‫واشعار الحنين‬

‫انتظرني‬

‫ساحاكي اإلزاهير‬

‫تحت مظلة الباص‬

‫والطيور‬

‫وزحام الناس‬

‫وبيت ابي القديم‬

‫واالعين التي‬

‫في ذات الزقاق‬

‫تراقبنا من بعيد‬ ‫كل حين‬ ‫انتظرني‬ ‫يااعز الناس‬ ‫بكل الحنين‬

‫‪20‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون ‪176‬‬

‫د‪ .‬أحالم غانم‬ ‫ت الـنَّح ِل مـنتظ ٌم‬ ‫بـيـتُ الـقصي ِد كـبي ِ‬

‫وقـــلــبــهُ بــحــبــال هللا يــعــتـصـ ُم‬

‫َ‬ ‫غـازلـتُـهُ ِمـــن بـعـيـ ٍد قــربُـهُ ُحـ َمـ ٌم‬

‫سـ ِه ِديَـ ُم‬ ‫فَـمـا عَــدا أَن بَــدا فــي رأ ِ‬

‫ق كَـ ِل ٌم‬ ‫َوالـ ِ ّ‬ ‫شـ ْع ُر يُـحـيي ِه إِ ّمــا عـاشـ ٌ‬

‫ِم َ‬ ‫الــمـدَا ِد َوإِ ّمـــا زاهـــ ٌد َحــ ِكـ ُم‬ ‫ـــن‬ ‫ِ‬

‫ق‬ ‫سـأ ْكتُم‬ ‫َ‬ ‫الـحبر مـا أَشـكوهُ ِمـن قَ َل ٍ‬

‫َ‬ ‫ودون وصـــ ِل مـــداه يُــهـز ُم الـقـلـ ُم‬

‫ير‬ ‫الــرؤى ِهـ َمـ ُم‬ ‫هدى بِــ ِه تَـظـلَّ َل ِلـلـراجي ُّ‬ ‫مـا جا َد جودَكَ ‪ ..‬بَد ُر اللي ِل َخ ُ‬ ‫ً‬ ‫مـلـح ِه أ ُ َمــ ُم‬ ‫ـلـشـعر بــحـرا ً ِمــن َمـهـا َب ِت ِه عـيـونُـهُ ِمـــن قـوافـي‬ ‫فَـــ ِإ َّن ِل‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ـعتص ُم‬ ‫سـاكـن الـ ُم ْـز ِن َو‬ ‫يــا‬ ‫اآلفـاق ُمـنفَ ِردا ً فـمـا ســواك بـهـذا الـقـلب ُم ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّـفاء فَـقـلبي فـيـكَ ُمـتَّ َه ُم‬ ‫ـلـراْي ِ أُصْـ ِعـ ُد ُه أَهــ َل الـص ِ‬ ‫ِإ ْن لَــم أ ُ ِقــم ِمـ ْنـ َبراً ِل َ‬ ‫ــــر ت ُ‬ ‫الـعين تبتس ُم‬ ‫ئـــرةً َونُـ ْق َطةٌ لَـم تَـكُن فـي‬ ‫ِ‬ ‫ــــدار ِبـــ ِه األَكـــوا ُن دا َ‬ ‫س ٌّ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫يـا خـال َد الـ ِذّك ِْر ِعشْقي ه ْل له وط ٌن‬

‫أم َّ‬ ‫س ُم‪ ...‬؟‬ ‫ي يَ ْرتَ ِ‬ ‫أن مسراكَ من عين َّ‬

‫لَــقَـد َظـنَـنت ُكَ بَ َ‬ ‫ـيـن الـ ِق ْبلَتَي ِْن تَــرى‬

‫س ُم‬ ‫سبي ُل‬ ‫وشمس الكون والنَّ َ‬ ‫أنت ال َّ‬ ‫ُ‬

‫‪21‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون ‪176‬‬

‫اسماعيل خوشناو‬

‫مهْزَلَةُ الْعَصر‬ ‫َ‬ ‫ا ْلعُ ْم ُر يَ ْ‬ ‫شكُو‬

‫وا ْل َحا ُل‬

‫فَ ِم ْن ُه ْم‬

‫ب َّ‬ ‫الز َم ِن‬ ‫ق َ‬ ‫سو ُ‬ ‫يَ ُ‬ ‫عقَ ِار َ‬

‫ت يُغَ ِنّي‬ ‫در بَ ْي ٍ‬ ‫َ‬ ‫ص ُ‬

‫إِلى ا ْلمآ ِل‬ ‫ب‬ ‫ا ْل َم ْوتُ يَ ْقتَ ِر ُ‬

‫ع ُج ٌز يَ ْنفُ ُخ في‬ ‫و َ‬ ‫مار‬ ‫ا ْل ِم ْز ِ‬

‫الرذي َل ِة‬ ‫وأَ ْه ُل َّ‬

‫َو َهبْتُ ِل َم ْن َحولي‬

‫س َ‬ ‫ون َم َعا ِل َم‬ ‫َي ِ‬ ‫طم ُ‬ ‫ا ْل َج َما ِل‬

‫صا ِئدي‬ ‫ِف َء َم ْملَ َك ِة قَ َ‬ ‫د ْ‬ ‫وق ْد بِتُّ في َو َط ٍن‬ ‫ى ‪ ،‬بِال د ٍَار‬ ‫بِال َمأ ْ َو ً‬

‫على ْاأل َ َ‬ ‫صابِعِ‬ ‫ت ُ ِضي ُء ا ْل َك ِل َمةُ َز ْه َرتَها‬

‫وازين‬ ‫ُك ُّل ا ْل َم‬ ‫ِ‬

‫َطرها‬ ‫و ِبا ْلقر ِ‬ ‫ب ِم ْن ع ِ‬

‫ق َمه َْزلةٌ‬ ‫طق ا ْل َح ّ ِ‬ ‫ِلنُ ِ‬

‫َم ْك ٌر و ع َْز ٌم‬

‫فَذُو ا ْل َج ْه ِل‬

‫يار‬ ‫ِلقَ ْل ِع َمنَابِ ِع ْاأل َ ْخ ِ‬

‫بِي ِد ِه ِز َما ُم ْاأل َ ْم ِر‬ ‫ف‬ ‫َوأَ ْه ُل ا ْل ِع ْل ِم في َم ْوقِ ِ‬

‫حر‬ ‫أَ ْن يَ ِ‬ ‫ي ا ْل َب ُ‬ ‫حملَنِ َ‬ ‫وعَائِلتِي‬

‫ْل ْنتِ َظ ِار‬ ‫ِل ْ ِ‬

‫تَ َمنَّيتُ يَوما ً‬

‫‪22‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون ‪176‬‬

‫نرجس عمران‬

‫فال تحسبن جمالي‬ ‫طبيعي‬

‫على عالم كم به القلب‬ ‫هاما !‬

‫فمنه لنفسي أخذت‬ ‫عالمة‬

‫وهات حنينا تلده‬ ‫العيونا‬

‫فحينا تراني اخط‬ ‫انشراحي‬

‫على الروح اهطل نداه‬ ‫رهاما‬

‫قصيدا جميال بصوت‬ ‫اليماما‬

‫فإني ومنذ قرأت‬ ‫عيوني‬

‫وحينا تراني أخيط‬ ‫جراحي‬

‫ونبض جنون للحظي‬ ‫قواما‬

‫بذكرى لقاء وهمس‬ ‫الندامى‬ ‫ويامن تراني عزول‬ ‫التفاح‬ ‫وهذا الحبيب أنار‬ ‫صباحي‬

‫تراه أراد الخدود‬ ‫مدامى‬

‫فجاء النهار كريح‬ ‫الخزامى‬

‫فحاذر مني يا حبيبي‬ ‫صباحي‬

‫عبير جميل وفيه‬ ‫ارتياحي‬

‫فإني به ألوذ السالمة‬

‫كأني به أصبحت‬ ‫حمامة‬

‫أناديك هيا فأنت‬ ‫انفتاحي‬

‫‪23‬‬

‫فإني ومنذ شعرت‬ ‫جفوني‬ ‫تميل وتطرب لمرآك‬ ‫ياما‬ ‫أجدني جديدا أضاهي‬ ‫الشباب‬

‫وبين الشموس تنورت‬ ‫قاما‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون ‪176‬‬

‫قبل أن تركعي ‪...‬‬ ‫︎▪ يتوضأ الورد ‪...‬‬

‫قاسم الخالدي‬

‫على مساحة خديك‬ ‫بالعطر‬

‫صالة الورد وانت‬

‫وعلى الريحان من‬ ‫بهجة شفتيك‬ ‫ينهض مصليا ‪...‬‬ ‫على سجادة الرقة‬ ‫على رقة اللفظ‬ ‫بنعومة األنوثة للرقة‬ ‫فيك‬ ‫يصلي ‪...‬‬ ‫ وانت لتغريدة البالبل‬‫من صوت‬ ‫الحفيف اخذت‬ ‫الوضوء‬ ‫على هبوب النسيم‬ ‫للرقة فيك‬ ‫اعتاد الورد ان يسجد‬ ‫اليك‬

‫‪24‬‬

‫ هكذا انت وصالة‬‫الورد‬ ‫صلي والورد مثلك‬ ‫يصلي‬ ‫وانا اصلي لربي وبه‬ ‫عليك أستعين‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون ‪176‬‬

‫رمز األنوثة المطلق‬ ‫هكذت قال لي الذي اقتحم الغياب‬ ‫وجاءني‬ ‫هاقد اتيت ولم أخالف موعدا لحبيبة‬ ‫شوقا سأبقى عند وعدي‬ ‫لن أبيح للوثة العصيان‬ ‫جعلي مفردا ومشردا‬

‫هيا افتحي فردوسك الضاري‬ ‫انا اشتاق ضمك بالغرام الصرف‬ ‫يا انت امطريني‬

‫واحعليني سيدا‬ ‫من ربقة اآلثام صجقا طهريني‬ ‫وامنحيني السؤددا‬

‫‪25‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون ‪176‬‬

‫ْ‬ ‫رغمة‬ ‫ت لي‪ :‬أنّي أتيت ُكَ ُم‬ ‫لو قل ِ‬ ‫ُ‬ ‫اللسان بما طوى لن يكت َم ْه‪..‬‬ ‫وروى‬ ‫صدق ينجلي‬ ‫بعض‬ ‫عيونك‬ ‫لو في‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫ٍ‬ ‫ت ِغ ّالً ُم ْ‬ ‫فعمة‪..‬‬ ‫ع وكن ِ‬ ‫فيها الخدا ُ‬ ‫يديك بما وضعتُ أساوراً‬ ‫لو في‬ ‫ِ‬

‫د‪ .‬وليد جاسم الزبيدي‬

‫الحياء ولو أسائِ ُل معص َم ْه‪..‬‬ ‫بعض‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫ف في رشف ٍة‬ ‫لو في الشفا ِه تعفّ ٌ‬

‫أبهى ملحمة‬

‫ْ‬ ‫مسلمة‪..‬‬ ‫أذان‬ ‫رفعتْ اذانا ً في ٍ‬ ‫ّ‬ ‫ب يغتلي‬ ‫لكن ْ‬ ‫كونا ً من سرا ٍ‬ ‫ْ‬ ‫مبهمة‪..‬‬ ‫مكر والمكائ ُد‬ ‫َ‬ ‫وبحور ٍ‬ ‫ع والحقو ُل تلو ُمني‬ ‫ق ْد كنتُ أزر ُ‬ ‫فيما جنيتُ وكنتُ أفدي برع َم ْه‪..‬‬ ‫أسهر كي أع ّد نجو َمها‬ ‫ب ْل كنتُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫مغرمة‪..‬‬ ‫ون‬ ‫لتكون ُحلما ً في عي ٍ‬ ‫للحنين وصورةً‬ ‫لتظ ّل نجوى‬ ‫ِ‬

‫ْ‬ ‫ملحمة‪..‬‬ ‫ّاق أبهى‬ ‫وتظ ّل للعش ِ‬ ‫َ‬ ‫غدرتْ‬ ‫وهان الو ّد في أعراقِها‬ ‫ْ‬ ‫مظلمة‪..‬‬ ‫ب‬ ‫أمستْ جراحا ً في درو ٍ‬

‫‪26‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون ‪176‬‬

‫‪27‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون ‪176‬‬

‫‪28‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون ‪176‬‬

‫‪29‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون ‪176‬‬

‫اعداد‬ ‫صورية حمدوش‬

‫حوار‬ ‫‪30‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون ‪176‬‬ ‫في إطار الحلم الجميل الذي أسعى إلى تحقيقه أنا األديبة والصحفية صورية‬ ‫حمدوش مد جسور التواصل بين المبدعين العرب ضيفتنا لهذا العدد تطل علينا من‬ ‫لؤلؤة العرب فلسطين األستاذة األديبة والناقدة هدى النواجحة‪.‬‬ ‫ أهال وسهال بك أستاذة هدى النواجحة أنرت الجزائر ولو افتراضيا‬‫ السالم عليكم ورحمة هللا وبركاته أهلي وربعي في الجزائر الشقيقة ‪.‬‬‫ نعود بك إلى البدايات كيف تعرفت إلى الشعر ومتى بدأت عالقتك بالحرف؟‬‫ هدى النواجحةحفظت الكثير من الشعر مند نعومة أظافري قبل أن أدخل إلى‬‫المدرسة وأثر بي والدي ف كنت ممتازة بالتعبير ومحاكاة الشعر الذي أحفظه ‪ ،‬إلى‬ ‫أن طلب منا مدرس اللغة أن نكتب بيتين من الشعر من تأليفنا فقلت ارتجالي فبهت‬ ‫المعلم ‪ ،‬وهذا لم يكن بداية ولكنني كنت أرادف وأنمق في شعري هلى هيئة الشعر‬ ‫العامي الذي نما بالقراءة وتفتح الموهبة‪.‬‬ ‫ في شهر فبراير المنصرم إلتقينا بمصر فماهي مشاريعك التي حملتك على‬‫الزيارة ؟‬ ‫ هدى النواجحة كانت رحلة رائعة عمل صداقة ابداع حصلت على الجنسية‬‫المصرية وحضرت الكثير من األمسيات والمهرجانات الشعرية واألدبية وربطت‬ ‫العديد من الصدقات العربية مثلك صديقتي صورية‪.‬‬ ‫ دراستك بين فلسطين وبيروت بين االنجليزية والعربية أي المسارين كان األول‬‫وهل كان اختيار منك وإذا كانت االنجليزية األولى فهل عرجت للعربية لْلهتمام‬ ‫بمكنوناتك األدبية أم فضل النواجحة؟‬ ‫ هدى النواجحة طريق العودة من مصر إلى غزة لم تكن هينة من المفترض أن‬‫تأخذ من خمس إلى ستة ساعات إال أنها أخذت من عمرنا أربعة أيام بلياليها رحلة‬ ‫غير معقولة لكننا تغلبنا بالصبر على المعاناة المفتعاة‬ ‫ وأما الحجر الصحي فقد تلقتنا األيدي الرحيمة الفلسطينية التي وضعتنا في‬‫مدارسنا التي جهزت لتكون فنادق عشرة نجوم وهيأوا لنا العيشة الكريمة وكامل‬ ‫الخدمات الراقية ‪ ،‬تمازجنا نحن المحجورون وكنا أسرة واحدة ‪ ،‬ومن أجمل ما‬ ‫قدموه لي مكتب وكرسي أستقبل فيه كل من يود الحضور عندي للتسامر وسماع‬ ‫حكاياتهم ‪،‬فكتبت الهايكو لقصص حياة بعض األفراد المحجورين وكتبت لهم‬

‫‪31‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون ‪176‬‬ ‫قصائد في النظافة وعمالها واألمن ورجاله وكتبت في المتحابين والخاطبين ولبعض‬ ‫السخصيات المؤثرة بنفسي ‪ ،‬كتبت المولودة الجديدة ومما زادني سرورا أن بعض‬ ‫السيدات كتبن شعرا ‪ ،‬وعبرت عن ذواتها وقمت أنا بتصحيحها واخراجها شعرا‬ ‫منثورا وشعر تفعيلة وكتبن أيضا في أم الفضل شعرا ‪.‬‬ ‫ معبر رفح ‪ ........‬أنا آسفة على أن أوافقك الرأي كان بودي أن يكون أفضل‬‫وأرقى في كل شيىء ‪ ،‬تعلمت الكروشيه من السيدات الفاضالت ‪ ،‬فمن بعمل‬ ‫فساتين وبالطوهات ألبناء العاملين بالحجر ‪ ،‬قمت بممارسة دوري التربوي في‬ ‫تعليم القراءة لمن لم يتعلم القراءة والكتابة وإدخال السرور لقلوب أخوتنا ومن لهم‬ ‫عالقة بنا ‪ ،‬استطعنا أن نحيل الحجر إلى ماهو جميل ووقت ممتع وعندما خرجنا‬ ‫بكينا لفراقنا اخذنا صور تذكارية وتبادلنا أرقام الهواتف للتواصل ‪.‬‬ ‫ صديقتي أم فضل النواجحة سؤالي بين دراستك العربية واالنجليزية بين رفح‬‫وبيروت أي المسارين كان األول وهل كان اختيار منك وإذا كانت االنجليزية‬ ‫األولى فهل عرجت للعربية لْلهتمام بمكنوناتك األدبية؟‬ ‫هدى النواجحة يا أستاذتي الفاضلة كانت دراستي أوالً للغة اإلنجليزية لمدة سنتين‬‫فيدار المعلمات برام هللا وتعينت معلمة لكنني صممت على إكما درجتي الجامعية‬ ‫ولم يكن التعليم بالجامعة ميسر وال موجود في غزة لذلك سجلت في جامعة بيروت‬ ‫العربية ولم يكن آداب انجليزي فاضظريت لتكملة‬ ‫للتكملة في اللغة العربية وحصلت على الليسانس في اللغة العربية وآدابها‪.‬‬ ‫ أ‪.‬هدى شاعرة وناقدة وأستاذة وهايكست ‪ ،‬أين نجد ميولك أكثر بعيدا عن جو‬‫التعليم النه عمل لكسب القوت والعلم والتعلم في آن واحد؟‬ ‫ هدى النواجحة ميولي تكمن في كتابة الشعر والقراءات النقديةلجميع انواع‬‫المخرجات والفنون األدبية ألنها كانت موضوع دراستي القصة الروايةالمسرح‬ ‫والشعر بأنواغه ‪.‬‬ ‫ بين اللغة العربية واالنجليزية ماهي الكتب والكتاب من كال اللغتين التي تقرأ‬‫لهم ضيفتنا أم فضل النواجحة؟‬ ‫ هدى النواجحة قرأت لكثير من الكتاب العرب واألجانب شعراء وكتاب بجنسيات‬‫متعددة لكنني أميل إلى األدب العربي وأسبع شهيتي منه ‪.‬‬

‫‪32‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون ‪176‬‬ ‫ هل تجربتك بالحجر الصحي اثمرت شعرا فقط أم انها قد توحي لك بكتابة مذكرات‬‫وربما تتعدى لرواية؟‬

‫ هدى النواجحة تجربتي أثمرت شعراً وقصصا ً لمتصل لدرجة الرواية ‪ .‬الرواية‬‫لها طريقها وشخصياتها المحورية التي تمثل القصة المتشعبة وأما ما كان في‬ ‫الحجر فهي قصص ألشخاص مبعثرين ومختلفين ‪.‬‬

‫‪33‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون ‪176‬‬ ‫ هل ممكن تكون مجموعة قصصية وأنت الشخصية‬‫المحورية؟‬ ‫ هدى النواجحة بفكر في الموضوع أنا قلت كتبت عددمن الهايكو حتى ال أجرح‬‫أصحاب القصص ‪.‬‬ ‫ هل فكرت األستاذة أم فضل النواجحة في ترجمة اشعارها للغة االنجليزية؟‬‫ هدى النواجحة لكي أكتب باللغة اإلنجليزية علي أن أعود لقراءة الشعر باللغة‬‫اإلنجليزية وتقوية نفسي في اللغ ألنني نسيت منها لعدم التداول بها ولكنني لو تحدث‬ ‫معي أحد استرجعها ‪.‬‬ ‫ بين القصيدة العمودية والنثرية مايشبه الحرب فماذا تقول عن القصيدة النثرية‬‫التي بدأت ترسي جذورها؟‬ ‫ هدى النواجحة إنا من رأيي اختالف الرأي ال يفسد للود قضية ‪.‬كله إبداع لكن‬‫من يكتب القصيدة العمودية إنسان يداعب اللغة ومفرداتها لديه بحر من األلفاظ‬ ‫والقدرة على هضم اللغة وموسقاها فهل صاحب القصيدة النثرية متمكن من هذا؟‬ ‫كالمه جميل أنا أكتب القصيدة بجميع أشكالها وبمميزاتها ‪.‬‬ ‫ يقول مصطفى جمال الدين أن البحور الشعرية العروضية بين زحافات وغيرها‬‫تتجاوز بضع وستون بحر فقط نحن اضعنا البقية والنثرية هي بحر جزئي من‬ ‫العمود فمارأيك؟‬ ‫ هدى النواجحة كالمه جميل ‪ .‬وأنا أستطيع وأستملح ما أكتب ويستملح غيري‬‫كتاباتي ‪.‬‬ ‫ هل فكرت األستاذة أم فضل النواجحة في ترجمة اشعارها للغة االنجليزية؟‬‫لم أفكر ربما ألني أجد اللغات األخرى التوصل المعنى كاللغة القحة العربية‪.‬‬‫ هل األستاذة انجزت دواوينها بعد ما طلعت تقاعد عن العمل؟‬‫‪ -‬هدى النواجحة نعم والديوان الثالث في الطريق بإذن هللا ‪.‬‬

‫‪34‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون ‪176‬‬

‫جائحة ُالكورونا‬ ‫هدى مصلح النواجحة‬ ‫تاهلل زائرة ٌ تح ُ‬ ‫ط رحالها‬

‫الموت دون َ نضال ِ‬ ‫إنا سئمنا‬ ‫َ‬

‫حمقا ُء ضيفتُنا وباألهوال ِ‬

‫هذي الكورونا تمتطي أعناقنا‬

‫رقت عيوني والمدام ُع ُج ّم ٌر‬

‫ْ‬ ‫معظم األجيال ِ‬ ‫باتت تُهد ُد‬ ‫َ‬

‫ما بين طرفتِها نَبا األحوال ِ‬

‫ال صلح َ مابينَ الكرونةَ‬ ‫ِوالبشر‬ ‫ْ‬

‫قالوا كورونا قد غزت أطرافَنا‬

‫تسري كما الموج ِ العتي ِ العالي‬

‫الباب باألقفال ِ‬ ‫سدوا عليها‬ ‫َ‬

‫ما بينَ أعطاف ِ النهار ِوليله ِ‬

‫هاتوا تمائ َمكم ورشوا أرضنا‬

‫تأتي على األبناء ِ واألموال ِ‬

‫الوقت باألعضال ِ‬ ‫نعيش‬ ‫إنّا‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫خرفوشةٌ خرطوشة ٌ منتوشةٌ‬

‫تقى‬ ‫هذا الوبا ُء ب ُخبث ِه ِال يُ ْ‬ ‫إال بحظر ٍمانع ِ التجوال ِ‬

‫ْ‬ ‫خافت لظاها أمةُ األمصال ِ‬

‫كفوا األذى سيروا بدرب سالمة ٍ‬

‫ْ‬ ‫ثارت بوجه العابثينَ حشاشتي‬

‫في سائر ِاألقوال ِ واألفعال ِ‬

‫ُ‬ ‫أوهن األوصال ِ‬ ‫شغب أنت ْم‬ ‫يا‬ ‫ُ‬

‫ندعو اإلله بأن يزي َل وباءها‬

‫بساحكم‬ ‫الزؤام‬ ‫ت‬ ‫ِ‬ ‫المو َ‬ ‫ال تُلحقوا ْ‬ ‫َ‬

‫يشفي العبا َد بألطف ِ األفعال ِ‬

‫‪35‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون ‪176‬‬

‫أقالم شابة‬ ‫براء حسين طراد‬ ‫امرأة يُهندمها الكبرياء ُك َّل صباح‬ ‫ويفوح عطر الكرامة ب ُك َّل جز ًء منها‬

‫وتصد جيوش الشوق ً‬ ‫ليال‬ ‫عابر‬ ‫نبض‬ ‫ال تكسر‪ ،‬وال تهزم‪َ ،‬وال يُعرقل سيرها‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬

‫لو رأتك مع آآلف النساء!‬

‫‪36‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون ‪176‬‬

‫انصفوا محلة‬ ‫قاسم الغراوي‬

‫الشهادات العليا‬ ‫يشكل طلبة الدراسات العليا نسبة كبيرة من العاطلين إذ يفتقدون‬ ‫لفرص العمل‪ ،‬وهم معتصمون منذ تاريخ االحد ‪ 2019/6/16‬ومن‬ ‫المعيب ان نكثت الحكومات السابقة والحالية بوعودها بعد أن اقرت‬ ‫نسبة من الميزانية لمعالجة مشكلتهم وفق قانون تشغيل حملة‬ ‫الشهادات العليا المرقم ‪ 59‬لسنة ‪ 2017‬الذي ينص على تخصيص‬ ‫نسبة ‪% 15‬من درجات حركة المالك لحملة الشهادات العليا في كافة‬ ‫الوزارات وبما ال يقل عن نسبة ‪ ٪20‬من الدرجات الوظيفية في وزارة‬ ‫التعليم العالي والبحث العلمي و ما ال يقل عن ‪ ٪25‬فيما يخص‬ ‫الجامعات المستحدثة ووفقا لتعليمات التعيين التي تنص ايضا على‬ ‫تخصيص ‪ ٪15‬من الدرجات الوظيفية لتعيين حملة الشهادات العليا‬ ‫في كافة الوزارات‪.‬‬ ‫في احدى خطب المرجعية طرحت ثالث توصيات جديرة بالدراسة‬ ‫واالهتمام من شأنها ان تطور بلدنا وتسعى لتحقيق مطالب طلبة‬ ‫الشهادات العليا ولو استطاعت الدولة العمل بها سنستطيع حل الوضع‬ ‫االقتصادي للبالد ‪.‬‬

‫‪37‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون ‪176‬‬ ‫في التوصية األولى أكدت المرجعية على إن" الخبراء واهل االقتصاد يطرحون‬ ‫بشكل مستمر‪ ،‬ضرورة فتح مكتب مهم وكبير لتوفير فرص عمل مناسبة ضمن‬ ‫القطاع الخاص المعطل في العراق‪ ،‬السباب يمكن معالجتها اذا توفرت اإلرادة‬ ‫الجادة‪ ،‬والتي يالحظ للعيان ان دول كثيرة مجاورة وأخرى نامية قد عالجت مشكلة‬ ‫البطالة ‪ ،‬وتقدمت في مجال التنمية االقتصادية في مختلف المجاالت العلمية‬ ‫والصناعية‪ ،‬من خالل تبنيها لسياسة رشيدة وتوفير االجواء المالئمة في استيعاب‬ ‫األياد ي العاملة البناء بلدانهم‪ ،‬والجدية في تفعيل االجازات الحاصلة في بعض‬ ‫موارده ‪.‬‬ ‫ان من اهم مستلزمات نجاح القطاع الخاص‪ ،‬هو توفير األجواء المالئمة‬ ‫للمستثمرين‪ ،‬ومنع الفاسدين والمرتشين‪ ،‬فعند وجود سالح من خارج الدولة‪،‬‬ ‫بإمكان أصحابه ان يهدموا ما يعود ألصحاب الشركات بالفائده وعندما تكون نسبة‬ ‫الفساد في مؤسسات الدول بارقام خيالية‪ ،‬فال يتوقع احد أي تقدم في هذه المجال ‪.‬‬ ‫كما تمت االشارة الى تفعيل القطاع الخاص في الوصية الثانية مع التأكيد على‬ ‫القطاع العام ودوائر الدولة‪ ،‬تجاه هذه الطبقة المهمة‪ ،‬فعلى الجهات المعنية ان‬ ‫تعطي األولوية لمن يستحقها‪ ،‬بعيداً عن المصالح الشخصية والفئوية‪.‬‬ ‫كما أكدت المرجعية على ضرورة عدم تجاوز الضوابط واألنظمة الرصينة التي‬ ‫كانت تحفظ المؤسسة العراقية ‪.‬‬ ‫على الحكومة ان تهتم بصورة جادة وفق االستحقاق القانوني ألصحاب الشهادات‬ ‫العليا‪ ،‬وان تضع حلوال تتناسب مع وضعهم فهم يستحقون كعراقيون اوال وكونهم‬ ‫يمتلكون شهادات عليا ثانيآ‪.‬‬

‫‪38‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون ‪176‬‬

‫‪39‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون ‪176‬‬

‫مجلة زهرة البارون العدد ‪176‬‬

‫‪40‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.