مجلة زهرة البارون العدد 177

Page 1

‫‪177‬‬

‫إصدارات مؤسسة البارون للنشر االلكتروني ‪ /‬السنة الرابعة‬

‫لجان في دائرة مفرغة‬ ‫قاسم الغراوي‬ ‫البحث عن الشريك في فيلم‬ ‫الرسوم المتحركة رجل الورق‬ ‫‪Paperman‬‬ ‫ليليا عثمان الطيب‬ ‫أدباء أمريكا الالتينية والقضية‬ ‫الفلسطينية إدوارد غاليانو‬ ‫نموذجا‬ ‫حمزة شباب‬

‫‪1‬‬

‫رئيس التحرير البارون األخير محمود صالح الدين‬


177

2


‫‪177‬‬

‫المحتويات‬ ‫مقال افتتاحي ‪5...................................................‬‬

‫قراءات‬ ‫حكاية كل أسبوع ‪ /‬أبو عثمان السراج ‪7.......................‬‬ ‫البحث عن الشريك ‪ /‬ليليا عثمان الطيب ‪11....................‬‬ ‫أدباء أمريكا الالتينية والقضية الفلسطينية ‪ /‬حمزة شباب‪13..‬‬

‫أدب ساخر‬ ‫كاد المعلم ‪ /‬د‪ .‬احمد جارهللا ياسين ‪19..........................‬‬ ‫انت منو؟ ‪ /‬د‪ .‬حسام الطحان ‪20................................‬‬ ‫طبوش في الفضاء ‪ /‬حسين علي ‪21............................‬‬

‫شعر‬ ‫كف القطاف ‪ /‬نصار يوسف اللهيبي ‪23.........................‬‬ ‫الربيع ‪ /‬طالل الموقدي ‪24.......................................‬‬ ‫المسافر ‪ /‬د‪ .‬فاطمة محمود أبو واصل ‪26......................‬‬ ‫‪3‬‬


‫‪177‬‬

‫بعطر العاشقين ‪ /‬محسن عبد المعطي ‪27.......................‬‬ ‫لقاء فارغ ‪ /‬نرجس عمران ‪28..................................‬‬ ‫من الظالم والمظلوم ‪ /‬علي مباركي ‪29.........................‬‬

‫صمت المخيمات ‪ /‬صورية حمدوش ‪30........................‬‬ ‫حسيني الوالء ‪ /‬رزاق الدجيلي ‪31..............................‬‬

‫عالم المرأة‬ ‫كلمات راقت لي ‪ /‬زهرة محمد ‪32...............................‬‬

‫حوار‬ ‫األستاذة فتحية رحمون ‪ /‬صورية حمدوش ‪35................‬‬

‫أقالم شابة‬ ‫الى السيدة العظيمة فيروز ‪ /‬عبد الرزاق علي ‪39.............‬‬

‫مسك الختام‬ ‫لجان في دائرة مفرغة ‪ /‬قاسم الغراوي ‪40.....................‬‬

‫‪4‬‬


‫‪177‬‬

‫بقلم البارون األخير ‪ /‬محمود صالح الدين‬ ‫قبل أشهر كتبنا مقال أشدنا بشخصية‬ ‫عبد الفتاح السيسي وكان هذا استناداً‬ ‫على ما وعد المذكور من إنجازات‬ ‫وما سوف يكون لمصر في األيام‬ ‫القادمة ولكن ما حصل ال يمت بصلة‬ ‫لما تحدث به من ارتفاع باألسعار وهذا‬ ‫قد شمل كل شيء في تفاصيل الحياة‬ ‫من غذاء ومحروقات وسكن وقد كان‬ ‫انخفاض قيمة الجنية المصري اما‬ ‫الدوالر هو العالمة الفارقة في ما‬ ‫يخص الحياة اليومية للمواطن العادي‬ ‫ولم يقف االمر عند هذا فحسب ولكن‬ ‫اقحام مصر في قضايا خارجية هو‬ ‫ليس بمصلحة الشعب المصري فما‬ ‫يحدث اليوم في مصر هي عملية‬ ‫انتحارية الن يكون الخاسر بها الى من‬ ‫قام بها وما زاد الطين باله هو الركود‬ ‫السياحي بسبب جائحة كورونا مما‬ ‫سبب في فقدان العديد من الوظائف‬ ‫والمهن التي كانت تعتمد على السياحة‬

‫‪5‬‬


‫‪177‬‬ ‫معالجة القضية وبحث تشغيل‬ ‫المصانع‪ .‬وبعد كل ما ذكرت فهل من‬ ‫المعقول ان يكون هناك مستقبل مشرق‬ ‫في نهاية النفق الجواب سوف يكون ال‬ ‫بشكل منطقي وكل ما كان هو بسبب‬ ‫العمل بمقولة (الرجل الغير مناسب في‬ ‫المكان الغير مناسب ) والمقصود به‬ ‫حكم العسكر فمصر منذ أواسط القرن‬ ‫الماضي كان لها تجربة مريرة مع هذا‬ ‫النظام وما احدثه من حروب عبثية‬ ‫وسياسات اقل ما يقال عنها ساذجة‬ ‫وعندما ادرك الشعب المصري‬ ‫ضرورة التخلص من حكم العسكر‬ ‫كانت هناك فكرة شيطانية لعودة ذلك‬ ‫الحكم للسلطة من خالل تمكين‬ ‫اإلسالميين للسلطة وهو نظام اسوء‬ ‫من العسكر فكان الشعب المصري‬ ‫تحت شعار ( ان أكون اعور غير من‬ ‫العمى ) وهذا الحال ال يسر عدو وال‬ ‫حبيب ولهذا يجب علينا بيان كل ما‬ ‫يجري هناك وما سوف يكون العادة‬ ‫الوضع للمسار الصحيح ويجب ان‬ ‫يدرك السيسي ان مصر ماضيه نحو‬ ‫المجهول والحق يقال ان مصر اليوم‬ ‫هي القلعة األخيرة للعرب والعروبة‬ ‫وهناك مخطط لهدم تلك القلعة ويجب‬ ‫علينا الوقوف مع ذلك الشعب الحي‬ ‫بكل ما تحمله الكلمة من معنى وحفظ‬ ‫هللا مصر وأهلها‬

‫بشكل أساسي وقد كانت هناك قضايا‬ ‫غريبة من نوع اخر وهي قضية‬ ‫اختفاء مادة السكر والرز من األسواق‬ ‫على مرمى ومسمع السلطة الحاكمة‬ ‫وليس هذا فحسب ولكن قضية سد‬ ‫النهظة أيضا سوف يكون لها تأثيرات‬ ‫كارثية على المواطن البسيط والسمط‬ ‫قد شمل هذا أيضا وهنا تبرز قضية‬ ‫المشاريع الغير مدروسة مثل الجسور‬ ‫والكوبريات ومشروع المتروه الجديد‬ ‫وقصة تلك المباني المتضرر من تلك‬ ‫المشاريع وكل هذا واكثر وهناك‬ ‫قضية مصيرية في تاريخ مصر وهي‬ ‫قضية البيع الدولي منها جزر ومنابع‬ ‫غاز وكل ما ذكرت ياخذه االعالم‬ ‫المصري كمعطيات بطولة تنسب الى‬ ‫الرئيس السيسي ومن ما يحسب الى‬ ‫إنجازات السيسي الركود في القطاع‬ ‫الصناعي تشير اإلحصاءات الرسمية‬ ‫لوزارة التجارة والصناعة المصرية‬ ‫إلى وصول عدد المصانع المتوقفة‬ ‫والمتعثرة لنحو ‪ 4000‬مصنع في عام‬ ‫‪ ،2014‬بينما أشارت تقارير غير‬ ‫رسمية إلى تجاوزها ‪ 6000‬مصنع في‬ ‫عام ‪ ،2016‬ما يعني ارتفاع نسب‬ ‫البطالة بين العمال وتراجع اإلنتاج‬ ‫المحلي للدولة‪ ،‬في الوقت الذي لم تتخذ‬ ‫فيه الحكومة خطوات جادة نحو‬

‫‪6‬‬


‫‪177‬‬

‫بقلم‬ ‫أبو عثمان السراج‬

‫حكاية كل االسبوع‬

‫في زمن تفشي وباء الكورونا تبرز الحاجة الى الكياسة‬ ‫والعقالنية في اسلوب مواجهة االصابة بهذا الوباء خاصة‬ ‫اذا كانت االصابة ال سمح هللا شاملة لجميع افراد االسرة‬ ‫الكبار منهم والصغار حيث تصبح عندها الحالة معقدة‬ ‫وخطيرة بسبب االصابة الجماعية التي تقعد الجميع عن‬ ‫تدارك الوباء ومداراة المصابين الننا امام اصابة جماعية‬ ‫ال تبقي وال تذر وال تغادر احدا من افراد االسرة ليقوم‬ ‫بواجبات رعاية بقية افراد العائلة المصابين باالضافة لغياب‬ ‫الرعاية الصحية في المؤسسات الصحية الحكومية وذلك‬ ‫بسبب توسع انتشار الوباء بشكل اكثر من تستوعبه طاقة‬ ‫تلك المؤسسات الصحية وما تعانيه من اهمال متفشي في‬ ‫اعادة االعمار‬

‫‪7‬‬


‫‪177‬‬ ‫لحظات صعبة وساعات قاتلة وايام‬ ‫مريرة مرت بهذه االسرة الصابرة‬ ‫المحتسبة التي وكلت امرها الى هللا‬ ‫الواحد الفرد الصمد وايقنت انه وحده‬ ‫هو الشافي والمعافي وان الذي ينالهم‬ ‫من الشدة والمرض والبأس هو قدر‬ ‫من هللا وابتالء عظيم ‪ ،‬مع االخذ‬ ‫باالسباب والمسببات وعدم اهمال‬ ‫الحقائق الطبية والدوائية في هذه‬ ‫المواجهة الصعبة مع داء خطير‬ ‫اليوقر لكبير منزلة لسنه وال يرحم‬ ‫صغيرا لصغره ‪ ،‬وعلى مدى‬ ‫اسبوعين من المعاناة مع االلم والوجع‬ ‫والقهر والعجز لكنهم وهلل الحمد‬ ‫والفضل اوال وللكياسة والعقالنية التي‬ ‫رسمت تصرفاتهم في مواجهة‬ ‫االصابة بالوباء جعلتهم في النهاية‬ ‫يتغلبون و ينتصرون بتحقيق الشفاء‬ ‫والحمد هلل باقل الخسائر رغم شدة‬ ‫المعاناة وقسوة الوجع وسهر الحمى‬ ‫وعويل االطفال وضعف الجسم‬ ‫والوهن الذي اصاب الجسد والبدن ‪،‬‬ ‫لكنها االرادة الصلبة والعقالنية‬ ‫الرشيدة وحسن تدبير االمور التي‬ ‫رافقت مراحل الشفاء ‪ ،‬ويروي لي‬ ‫صديفي صاحب هذه الحكاية "" انه‬ ‫ومنذ اليوم االول لشعوره باالصابة‬ ‫وظهور بوادر تلك االصابة على بقية‬ ‫افراد االسرة وقبل ان تتمكن االصابة‬ ‫منه كلية فتقعده وتجعله طريح‬ ‫الفراش"" ‪ ،‬ويقول "" لقد رسمت في‬

‫مع ابتعاد االهل واالقارب والجيران‬ ‫من اسداء المعونة والمساعدة خوفا من‬ ‫انتقال العدوى وتفشي الوباء مما يزيد‬ ‫الحالة تعقيدا وصعوبة ‪ ،‬وقد روى لي‬ ‫احد االصدقاء من الذين اصيبت عائلته‬ ‫جميعا بهذا الوباء الخطير ‪ ،‬فقد‬ ‫اصابت حمى الفيروس جميع افراد‬ ‫االسرة وارتفعت درجات حرارة‬ ‫اجسادهم وفقدوا السيطرة على حالتهم‬ ‫ووصف لي بالم وحزن شديد الحالة‬ ‫المزرية والصعبة التي عاشوها اثناء‬ ‫االصابة حتى انهم تخيلوا ان شبح‬ ‫الموت قد مثل بينهم وينتظر ان يقبض‬ ‫ارواحهم الواحد بعد االخر ‪ ،‬ويضيف‬ ‫صديقي ‪"" ،‬انه كان يتمنى ان يطاله‬ ‫الموت فداءا لالوالد واالحفاد الذين‬ ‫يعانون االصابة ويحكي بألم "" وهللا‬ ‫ياصديقي كم تمنيت الموت ويشفى‬ ‫اوالدي وبناتي واحفادي ويقول‪...‬‬ ‫""كان قلبي يتمزق وانا اسمع بكاؤهم‬ ‫وعويلهم وامغ عاجز عن مساعدتهم‬ ‫وتلبية احتاجاتهم"" ويضيف؛"" لقد‬ ‫فكرت احيانا ان اخرج الى الشارع‬ ‫واصرخ باعلى صوتي مستغيثا ان‬ ‫يساعدنا احد او ينقذنا بشر لكني كنت‬ ‫اعلم في يقيقني ان ال احد يخاطر‬ ‫بالدخول الى بيتي لمساعدتنا وقد‬ ‫استشرى بنا المرض من الباب الى‬ ‫المحراب ""‪،‬‬

‫‪8‬‬


‫‪177‬‬ ‫اصال بدل ان تكون دار شفاء وعناية‬ ‫للمصابين ‪ ،‬رغم جهود الجنود‬ ‫المجهولين اصحاب االيادي البيض‬ ‫اهل السواتر االمامية في الحرب‬ ‫الضروس ضد كورونا ‪...‬‬

‫مخيلتي خارطة طريق لمواجهة‬ ‫االصابات المحتملة رغم عدم تاكد‬ ‫ظهور االصابات لدى بقية افراد‬ ‫االسرة بعد ‪ ،‬لكنني توقعت حدوث‬ ‫االسوأ باصابة جميع افراد االسرة‬ ‫النهم يقيمون في بيت واحد ورغم‬ ‫اتخاذ كل اجراءات العزل االولي لمن‬ ‫تبدأ عنده اعراض االصابة ‪ ،‬لكن‬ ‫احتماالت اصابة بقية افراد االسرة‬ ‫ظلت واردة في البال ‪ ،‬وقد تحقق ما‬ ‫توقعت من شمول االصابة لجميع‬ ‫افراد العائلة"" فلذلك يقول صاحب‬ ‫القصة انه وحين بدأ يخطط لمواجهة‬ ‫تلك الجائحة التي اصبح من المؤكد‬ ‫دخولها الى البيت والبد من العزم على‬ ‫مواجهتها وعدم االستسالم لها باي‬ ‫ثمن وبأي طريقة فكانت البداية‬ ‫بالتوكل على هللا بانه هو الشافي‬ ‫والمعافي وااليمان به وبقضاءه وقدره‬ ‫‪ ،‬وذلك هو الجانب النفسي والمعنوي‬ ‫في ادارة المواجهة فكل معركة في‬ ‫الحياة تستلزم ضرورة وجود الدافع‬ ‫المعنوي بضرورة االنتصار بمداد‬ ‫العزم االيماني باهلل الخالق القادر‬ ‫الناصر ‪ ،‬ثم البدء باستشارة احد‬ ‫االطباء من االصدقاء عن اهم عالمات‬ ‫االصابة واعراضها المؤكدة مع العزم‬ ‫على عدم الذهاب الى المستشفيات التي‬ ‫تعاني ماتعاني من سوء واقع مؤلم‬ ‫ومرير والتي مع االسف تحولت الى‬ ‫مصدر لالصابة لمن لم يكن مصابا‬

‫ويروي صاحبي كيف واجه وعائلته‬ ‫المصابة تلك الجائحة الخطيرة ونجح‬ ‫في الخالص منها باقل الخسائر بفضل‬ ‫العقالنية والكياسة المطلوبة في‬ ‫مواجهة الكوارث والمشاكل التي‬ ‫تعترض سبيل الحياة وحتى الممات‬ ‫فيقول "" لجات الى الصيدليات‬ ‫بمشورة الطبيب الصديق وتزودت‬ ‫والمسكنات‬ ‫االدوية‬ ‫ببعض‬ ‫والمطهرات وذلك بعمل جدولة‬ ‫بحساب عدد افراد االسرة والمتوقع‬ ‫اصابتهم جميعا وااليام المتوقع ان‬ ‫تمكث فيها االصابة فاخذت ما تحتاجه‬ ‫االسرة من تلك االدوية والحقن‬ ‫والمستلزمات الصحية والمضادات‬ ‫والمعقمات المطلوبة وبعدد افراد‬ ‫االسرة مضروبا بعدد االيام المتوقعة‬ ‫لبقاء االصابة وشدتها واحتمال زوالها‬ ‫باذن هللا ‪،‬ثم توجهت الى سوق‬ ‫الخضار فاشتريت كمية ال باس بها من‬ ‫النوم الحامض والبرتقال وكل فاكهة‬ ‫نصحني بها الطبيب الصديق الذي‬ ‫استشرته في بداية االمر مع كمية من‬ ‫الخضراوات وخاصة البصل والثوم‬ ‫لما علمته من اهميتهما في العالج ‪،‬‬

‫‪9‬‬


‫‪177‬‬ ‫كان االلتزام بمواعيد العالج‬ ‫والمحافظة على التعقيم والنظافة‬ ‫وتناول الخضروات والفواكه المحتوية‬ ‫على الفيتامينات والتنظيم المتتابع لكل‬ ‫مراحل المواجهة بكل دقائقها‬ ‫ولحظاتها رغم شدة االصابة‬ ‫وعنفوانها ‪ ،‬وعدم التهاون في كل‬ ‫ركن من اركانها كان السبب في نجاح‬ ‫المواجهة القوية مع هذا الفيروس‬ ‫القاتل اللعين‪ ،‬واستطيع ان اؤكد االن‬ ‫اننا والحمد هلل قد تماثلنا للشفاء التام‬ ‫بفضل هللا وبعد اتخاذنا للخطوات‬ ‫الصحيحة في المواجهة بصبر واناة‬ ‫وروية وكياسة وعقالنية جعلتنا‬ ‫ننتصر فونرفع راية الشفاء‬ ‫والعافية‪...‬وهذه القصة التي تناولتها‬ ‫في حكايتي لهذا االسبوع قد تكون‬ ‫درسا نافعا يستفيد من عبرته من ال‬ ‫سامح هللا قد يواجه االصابة في نفسه‬ ‫وبيته وعائلته ف‪.‬‬

‫وقمنا بتحويل البيت الى ردهات عزل‬ ‫منتظمة باستخدام غرف النوم والهول‬ ‫وغرفة االستقبال وحتى المطبخ‬ ‫والبيتونة ‪ ،‬مع االبقاء على طباخ‬ ‫صغير لتدفئة ماء الغرغرة التي‬ ‫اصبحت واجبا ضروريا ولعدة مرات‬ ‫في اليوم باستخدام الماء الدافئ والملح‬ ‫والليمون ‪ ،‬كما هيأت بعض االدوية‬ ‫المسكنة للحرارة والمضادات التي‬ ‫تساعد في تخفيف حدة الوباء مع‬ ‫وضع كميات من الطعام البسيط‬ ‫وخاصة النوم الحامض والخضراوات‬ ‫وتوفير كمية من قناني الماء لتكون في‬ ‫متناول اليد ووزعنا المضادات‬ ‫واألدوية ولكل فرد وكنا نتناوب مهمة‬ ‫االشراف الطبي على بعضنا البعض‬ ‫فيقوم الفرد منا والذي تكون اصابته‬ ‫اخف من غيرة بحيث انه يقوى على‬ ‫القيام ببعض مستلزمات العالج من‬ ‫تحضير الحقن او االدوية او تدفئة‬ ‫الماء الالزم للغرغرة ومتابعة بقية‬ ‫افراد االسرة المصابين ‪ ،‬وقد جرى‬ ‫ذلك كله بخطة محكمة اشترك فيها‬ ‫جميع افراد العائلة ‪ ،‬ووضعنا خطة‬ ‫المواجهة باشتراك وفهم جميع افراد‬ ‫االسرة بعد التوكل على هللا الذي الهمنا‬ ‫الصبر والقوة والعزم واالصرار"" ‪،‬‬ ‫ويضيف صديقي في حديثه المؤلم‬ ‫ويقول "" حقيقة فقد مرت بنا لحظات‬ ‫صعبة وشديدة ومؤلمة انتابنا احساس‬ ‫فيها بانها النهاية الحتمية للحياة ‪ ،‬وقد‬

‫وقد تكون قصتي هذه من بنات افكاري‬ ‫وخيالي او انها ليست بالضرورة انها‬ ‫التمثل احدا معينا بالذات ‪ ،‬لكنها في‬ ‫النهاية هي قصة للعبرة والتذكير ‪....‬‬ ‫شافانا هللا واياكم من كل داء وبالء‬ ‫وجهد وعناء ‪...‬‬ ‫اللهم اجعل الموصل فينا دار شفاء‬ ‫وهناء وعز ورخاء ومنعة واباء ‪. . .‬‬ ‫امين‪..‬امين والحمد هلل رب العالمين ‪...‬‬

‫‪10‬‬


‫‪177‬‬

‫ليليا عثمان الطيب‬

‫‪Paperman‬‬

‫البحث عن الشريك يف فيلم الرسوم املتحركة رجل الورق‬

‫يعتبر الحب من أنبل العواطف التي حبانا بها هللا سبحانه‬ ‫وتعالى‪ ،‬وتختلف الثقافات فيما بينها اختالفا واضحا في موقفها من‬ ‫الحب كبداية ثم في أشكاله أو أحواله المختلفة ولكن يتفق جميع البشر‬ ‫بأن الحب مسؤولية بمعنى مسؤولية المشاركة أي مشاركة إنسان آخر‬ ‫مسؤوليات الحياة‪ ،‬فالحب الحقيقي اليقدر عليه سوى اإلنسان الناضج‬ ‫حيث تختلف درجة عمق المشاعر حسب شخصية االنسان‪ ،‬فالحب هو‬ ‫الشعور المنتظر في الوقت الالمنتظر‪ ،‬وهذا مايجسده فيلم الرسوم‬ ‫المتحركة القصير رجل الورق ‪ Paperman‬الحاصل على جائزة‬ ‫األوسكار كأفضل فيلم رسوم متحركة سنة ‪ ، 2013‬وقد تم إنتاجه سنة‬ ‫‪ 2012‬من قبل شركة ديزني‪ ،‬والفيلم من إخراج جون كاهرز ‪John‬‬ ‫‪ ،Kahrs‬وتبلغ مدة الفيلم ‪ 6‬دقائق ‪.‬‬ ‫تتناول قصة الفيلم قصة حب تبدأ بموقف بسيط لشاب يقف في محطة‬ ‫القطار منتظرا قدومه ثم تطير على ذراعه فجأة ورقة‪ ،‬وتأتي فتاة جميلة‬ ‫مسرعة إللتقاط الورقة‪ ،‬وتقف بجانب الشاب منتظرة قدوم القطار‪،‬‬ ‫فتطير ورقة من ملف يحمله الشاب بفعل قدوم رياح ملتحمة بقطار‬ ‫مسرع على المحطة األخرى فتصطدم بوجه الفتاة‬

‫‪11‬‬


‫‪177‬‬ ‫لها لكنها التصل إليها‪ ،‬ورغم أن‬ ‫مديره يقوم بإغالق النافذة إال أنه‬ ‫يواصل المحاولة حيث يضطر في‬ ‫األخير إلى االستعانة بالورقة المطبوع‬ ‫عليها القبلة ولكنها التصل‪ ،‬فيضطر‬ ‫الشاب لترك عمله والخروج إلى‬ ‫الشارع واللحاق بها مسرعا بيد أنه‬ ‫اليعثر عليها‪ ،‬هنا تأتي حكمة القدر‬ ‫حين تطير الورقة المطبوع عليها‬ ‫القبلة إلى بقية األوراق المقذوفة من‬ ‫النافذة فتتحد جميعا وتتشكل على شكل‬ ‫سلسلة وتطير إلى الشاب لتقوده إلى‬ ‫محطة القطار‪ ،‬أما الورقة المطبوع‬ ‫عليها القبلة تطير إلى الفتاة فتجري‬ ‫خلفها محاولة اللحاق بها‪ ،‬بينما الورقة‬ ‫تقودها هي االخرى إلى محطة القطار‬ ‫فيتقابالن مرة أخرى‪ ،‬ينتهي الفيلم‬ ‫بلقطة شبيهة ببدايته في نفس مكان‬ ‫اللقاء األول بينهما‪ ،‬لذلك البحث عن‬ ‫شريك الحياة ليس روتينا يوميا في‬ ‫جوهره فلم يخطط أي أحد منهما على‬ ‫اللقاء األول ولكن اللقاء الثاني كان‬ ‫مرتبطا بإشتعال العواطف بينهما‪ ،‬وقد‬ ‫يظهر الفيلم أن متعة الحب تحركها‬ ‫الحواس في الظاهر إال أن الحقيقة أن‬ ‫الحب تبادل وجداني ساهم كل شيئ في‬ ‫الفيلم في ظهوره إبتداءا من محطة‬ ‫القطار مرورا بأحمر الشفاه ثم‬ ‫األوراق المطوية في شكل صواريخ‬ ‫وانتهاء بمحطة القطار‪.‬‬

‫ويستعيد الشاب الورقة فيجد أحمر‬ ‫الشفاه قد إنطبع عليها متخذا شكل قبلة‬ ‫من أثر التصاق الورقة في وجه الفتاة‪،‬‬ ‫وقبل أن يبدي إعجابه بالفتاة تكون‬ ‫الفتاة الجميلة قد استقلت القطار تاركة‬ ‫إياه وحيدا‪ ،‬رغم أن الورقة المطبوع‬ ‫عليها أحمر الشفاه حاولت أن تتبعها‬ ‫وتقوده إليها منذ بداية الفيلم إال أن‬ ‫الشاب لم يفهم القصد‪ .‬تظهر داللة‬ ‫رمزية للقطار الذي يرمز للموعد‬ ‫المحدد‪ ،‬فلحظة اإلعجاب المتبادل‬ ‫حدثت فورا مع قدوم القطار ‪ ،‬فهناك‬ ‫عالقة متناغمة بين التصميم المرئي‬ ‫لشعور اإلعجاب وبين موعد وصول‬ ‫القطار ففور وصوله تصعد الفتاة إليه‬ ‫وتلتفت للنظر إلى وجه الشاب بينما‬ ‫هو يحاول أن يقول لها شيئا لكن الوقت‬ ‫قد فات‪ ،‬ومع أن الفيلم أبيض وأسود‬ ‫إال أن القبلة غير المقصودة المطبوعة‬ ‫على الورقة تظهر بلون أحمر داكن‬ ‫وجذاب حيث يرتبط اللون األحمر‬ ‫بالدف والطاقة اإليجابية واإلندفاع‬ ‫وهذا ماسنراه في اللقطات االحقة أثناء‬ ‫جلوس الشاب على مكتبه المجاور‬ ‫للنافذة حزينا ومتأمال للقبلة الحمراء‬ ‫يلمح الفتاة للمرة الثانية في مكتب‬ ‫مقابل لنافذته‪ ،‬يقف بقرب النافذة ملوحا‬ ‫لها ليلفت إنتباهها‪ ،‬لكنها التنتبه‬ ‫فيستخدم األوراق لمساعدته في لفت‬ ‫االنتباه ويقوم بتشكيل ورقة تلو أخرى‬ ‫على شكل صاروخ ويحاول أن يقذفها‬

‫‪12‬‬


‫‪177‬‬

‫‪13‬‬

‫حمزة شباب‬


‫‪177‬‬ ‫يضرب األدب الالتيني عموما ً في‬ ‫أعماق األدب العالمي متجذراً لحقبة ما‬ ‫قبل الميالد تاريخا ً له‪ ،‬ويعود ذلك إلى‬ ‫تلك الفترة التي شاهد فيها الرومان‬ ‫مسرحية إغريقية بنسخة التينية‬ ‫خالصة‪ ،‬قام بترجمتها من اليونانية إلى‬ ‫الرومانية وتكييف مشاهدها الكاتب‬ ‫ليفيوس‬ ‫المسرحي اليوناني‬ ‫أندرنيكوس‪ ،‬و قد وصل إلى عهده‬ ‫الذهبي القديم أيام شيشرون في الفترة‬ ‫الواقعة بين ( ‪ 81‬ق‪.‬م – ‪ 17‬م )‪،‬‬ ‫حيث يعد أبرع كاتب نثري التيني قدم‬ ‫معلومات مفصلة عن التاريخ‬ ‫الروماني‪ ،‬ووصف وصفا ً دقيقا ً‬ ‫للمجتمع والطبقة الحاكمة آنذاك‪ ،‬كما‬ ‫تعد نظرياته في الخطابة مرتكزاً من‬ ‫الثقافة والبالغة في عصره حتى‬ ‫استلهمت الكثير من القادة السياسيين‬ ‫في أوروبا و أمريكا والسيما مؤسسي‬ ‫الواليات المتحدة األمريكية‪ ،‬وقد‬ ‫انحسر هذا األدب جراء تعاقب‬ ‫اإلمبراطوريات ثم انتعش في القرنين‬ ‫من الثاني وحتى الرابع الميالدي على‬ ‫يد عدد من البلغاء أمثال ‪ :‬سيماخوس‬ ‫وروتيليوس‪ ،‬وقد عبرت اللغة الالتينية‬ ‫وقتئ ٍذ عن صيغ نحوية عديدة أدت إلى‬ ‫اهتمامهم بالبالغة التي تنحصر في‬ ‫فنون الكالم و اإلقناع‪ ،‬وتكتسب الوقار‬ ‫الشديد من صانعيها مما يعكس الجدية‬ ‫والشعور بالمسؤولية مما أضفى على‬ ‫الكتابة الالتينية المقصد األساسي منها‬

‫وهي الحكمة التي أخذت منها مصطلح‬ ‫"الفلسفة"‪ ،‬لكنهم سمحوا لما أسماه‬ ‫هوراس بالقليل من "الخل اإليطالي"‬ ‫إشارة إلى الفكاهة والنقد في ثنايا‬ ‫عباراتهم‪.‬‬ ‫ترعرع األدب الالتيني بعد خضوع‬ ‫الجزء الغربي من الكرة األرضية‬ ‫للسيطرة اإلسبانية بعد اكتشاف القارة‬ ‫األمريكية عام ‪1492‬م‪ ،‬ويشير‬ ‫مصطلح األدب الالتيني إلى الكتابات‬ ‫الشعرية والنثرية المكتوبة باللغة‬ ‫اإلسبانية االستعمارية‪ ،‬والتي استقرت‬ ‫حديثا ً في تسع عشرة دولة‪ ،‬هي‪:‬‬ ‫أوروجواي‪ ،‬وباراغواي‪ ،‬وتشيلي‪،‬‬ ‫واألرجنتين‪ ،‬وبوليفيا‪ ،‬واإلكوادور‪،‬‬ ‫وكولومبيا‪ ،‬والبرازيل‪ ،‬وفنزويال‪،‬‬ ‫وبيرو‪،‬‬ ‫وبنما‪،‬‬ ‫وكوستاريكا‪،‬‬ ‫والسلفادور‪ ،‬والمكسيك‪ ،‬وكوبا‪،‬‬ ‫ونيكاراغوا‪ ،‬وهندوراس‪ ،‬وغواتيماال‪،‬‬ ‫والدومينيكان وبورتوريكو‪ ،‬ثم مر‬ ‫األدب الالتيني بمراحل ثالث مكونة‬ ‫تاريخا ً من النشأة الحداثية و أسلوبا ً‬ ‫متميزاً في الكشف عن األقالم التي‬ ‫فرضت نفسها على الساحة األدبية‪،‬‬ ‫لتجد جمهوراً عريضا ً من المثقفين‬ ‫الباحثين عن حرية الكلمة وتواضعها‬ ‫العنيف‪ ،‬ويربطون بين إبداع الكلمة‬ ‫وواقعها من خالل وصف المشاهد‬ ‫السياسية واالقتصادية واالجتماعية‬ ‫وصفا ً تفصيلياً‪ ،‬يبدأ في وصول‬

‫‪14‬‬


‫‪177‬‬ ‫الطابع السياسي للقارة في ستينات‬ ‫القرن الماضي‪.‬‬

‫اإلسبان إلى القارة الجديدة وما حملته‬ ‫من أحداث بعد أربعة قرون من الزمان‬ ‫وكان في غالبيتها كتابات ورسائل‬ ‫لجنود وقادة تمثلت في منهج ثوري‬ ‫واضح ضد االستعمار‪ ،‬إلى مرحلة‬ ‫االستقالل التي ساهمت في تحقيق‬ ‫الهوية المستقلة عن طريق ما يسمى بـ‬ ‫"حروب االستقالل" ‪ ،‬ومن أشهرها‬ ‫رواية "الببغاء الغاضب" عام‪1816‬م‬ ‫لمؤلفها المكسيكي خوسيه دي ليثار‬ ‫دي حيث انتقد المجتمع االستعماري‬ ‫في مدينة مكسيكو بشكل الذع‪ ،‬كما‬ ‫كتب الشاعر اإلكوادوري خوسيه‬ ‫خواكين دي أولميدو قصيدته الوطنية‬ ‫الثورية "أنشودة بوليبار" عام‪1825‬م‬ ‫‪ ،‬ودخل ذلك األدب معترك الحياة‬ ‫النقدية ومدارسه الممنهجة منذ بدايات‬ ‫القرن التاسع عشر كالرومانسية‬ ‫والواقعية‪ ،‬وقد وصل إلى فترة حداثية‬ ‫تتمثل في الجمالية‪ ،‬والتي تعني ابتعاد‬ ‫األديب عن أي أهداف تعليمية وأن‬ ‫يحاول الحصول على الجمال في أنقى‬ ‫أشكاله‪ ،‬متحرراً من األساليب الشكلية‬ ‫القديمة‪ ،‬ثم ازدهر بفعل الجرأة‬ ‫والزخرفة وحرية الخيال بظهور‬ ‫أعمدة األدب الحديث كماركيز‬ ‫الكولومبي ويوسا البيروفي وفوينتس‬ ‫المكسيكي‪ ،‬وقد تمثلت كتاباتهم في‬ ‫مناشدة الروح المثالية العالية التي‬ ‫هددتها المادية الحديثة‪ ،‬مع الميل إلى‬

‫تعتبر الدول الالتينية في مقدمة الدول‬ ‫التي نددت باالعتداءات اإلسرائيلية‬ ‫على الشعب الفلسطيني وخصوصا ً في‬ ‫بياناتها المتعاقبة للحمالت الغاشمة‬ ‫على قطاع غزة‪ ،‬فتمثلت حكومات هذه‬ ‫الدول ردود أفعال صاخبة في الدفاع‬ ‫عن الشعب الفلسطيني األعزل‪،‬‬ ‫ووصل األمر إلى مطالبة بعض الدول‬ ‫كبوليفيا بتقديم إسرائيل إلى محكمة‬ ‫الجنايات الدولية‪ ،‬و ردد الرئيس‬ ‫البوليفي إيفو موراليس ذلك مراراً في‬ ‫خطاباته‪ ،‬مع قطع تام للعالقات‪ ،‬كما‬ ‫تبنى الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز‬ ‫حملة على شبكة التواصل اإلجتماعي‬ ‫تويتر تدعو إلى حماية الشعب‬ ‫الفلسطيني في غزة تحت وسم "نجدة‬ ‫فلسطين"‪ ،‬واتهم إسرائيل بارتكاب‬ ‫جرائم حرب وحرب إبادة‪ ،‬األمر الذي‬ ‫أثار الموقف الشعبي في أنحاء القارة‬ ‫بالمسيرات‬ ‫للخروج‬ ‫الالتينية‬ ‫التضامنية‪ ،‬واتخذت العديد من الدول‬ ‫كتشيلي واألوروغواي واإلكوادور‬ ‫المواقف المشابهة معبرة عن حفيظتها‬ ‫بمواقف شتى‪ ،‬كقطع العالقات‬ ‫والردود الدبلوماسية بخطابات شديدة‬ ‫اللهجة‪ ،‬و يعود ذلك برؤية بعض‬ ‫الخبراء السياسيين إلى تراجع دور‬ ‫اللوبي الصهيوني في هذه الدول بشكل‬

‫‪15‬‬


‫‪177‬‬ ‫للمشاركة فيه كضيفة شرف عام‬ ‫‪2013‬م ‪ ،‬وقد نشر في صحيفة ‪La‬‬ ‫‪ Jornada‬المكسيكية‪ ،‬ينص البيان‬ ‫على " أن قيام دولة إسرائيل تسبب في‬ ‫نكبة للشعب الفلسطيني وحكم عليه‬ ‫بالمنفى والقهر والسلب‪ ،‬وأن أربعة‬ ‫وستين عاما ً من االحتالل العسكري‬ ‫اإلسرائيلي أجبرت العرب واليهود‬ ‫على العيش في حالة حرب دائمة"‪،‬‬ ‫وأفاد التقرير بأنه "قد ت ّم القضاء على‬ ‫التعايش العربي اليهودي من خالل‬ ‫إنشاء دولة تقوم على أساس اإلقصاء‬ ‫العرقي و الثقافي‪ ،‬والتي تنفي حق‬ ‫الشعب الفلسطيني المشروع بإقامة‬ ‫دولته والعيش على أرضه "‪ ،‬وقد نظر‬ ‫هؤالء المثقفين إلى الكتاب‬ ‫اإلسرائيليين بأنهم غير مستعدين‬ ‫لتمثيل سياسات إسرائيل االستعمارية‬ ‫والقائمة على أساس الفصل‬ ‫العنصري‪ ،‬كما قدم البيان فكرة‬ ‫مشاركة فلسطين في معرض العام‬ ‫الذي يليه كضيف شرف‪ ،‬ومن أبرز‬ ‫الموقعين عليه‪ :‬الباحثة األرجنتينية‬ ‫والشاعر‬ ‫رابينوفتش‪،‬‬ ‫سيلفانا‬ ‫موشيس‪،‬‬ ‫إدواردو‬ ‫األرجنتيني‬ ‫والشاعر ساؤول إبارغوين المنفي من‬ ‫األوروغواي‪ ،‬والمحلل النفسي‬ ‫نيستور براونستيين المنفي من‬ ‫التشكيلي‬ ‫والفنان‬ ‫األرجنتين‪،‬‬ ‫المكسيكي ماركوس ليمينيس‪ ،‬والمفكر‬ ‫المكسيكي هيكتور دياز بوالنكو‪،‬‬

‫كبير‪ ،‬وتولي وسائل اإلعالم في‬ ‫أمريكا الالتينية اهتماما ً كبيرا ً‬ ‫باالعتداءات اإلسرائيلية المسلحة على‬ ‫الشعب الفلسطيني في قطاع غزة‪ ،‬و‬ ‫االعتداءات غير المسلحة المتمثلة‬ ‫بالحصار وإغالق المعابر وما وصفته‬ ‫الصحافة من جريمة فتح السدود على‬ ‫القطاع مؤخراً بعد المنخفض القطبي‬ ‫الثلجي في فبراير ‪2015‬م كصحيفة‬ ‫سانتياغو تايمز التشيلية (‪ ،)1‬ويعود‬ ‫هذا التعاطف الكبير المسجل في‬ ‫سنواته األخيرة إلى صدارة القوى‬ ‫اليسارية والتقدمية المشهد السياسي في‬ ‫المنطقة ووصولها إلى السلطة في‬ ‫العديد من الدول‪ ،‬حيث وضعت‬ ‫القضية الفلسطينية ضمن أولوياتها‬ ‫الخارجية من خالل إضعاف دور‬ ‫الهيمنة الرأسمالية ليزداد العداء‬ ‫إلسرائيل‪ ،‬وفي الوقت ذاته عكست‬ ‫القضية الفلسطينية ميل الكتاب‬ ‫والمبدعين والمثقفين نحوها باعتبارها‬ ‫قضية تحرر بامتياز‪ ،‬لتصبح حاضرة‬ ‫في األطروحات السياسية والكتابة‬ ‫اإلبداعية الشعرية منها والنثرية‪.‬‬ ‫انتفض مثقفو أمريكا الالتينية ضد‬ ‫إسرائيل‪ ،‬ومن أهم األحداث المعاصرة‬ ‫تلك الرسالة التي وجهها مجموعة من‬ ‫األدباء والمثقفين إلى إدارة معرض‬ ‫الكتاب الدولي في مدينة غواداالخارا‬ ‫المكسيكية رداً على استدعاء إسرائيل‬

‫‪16‬‬


‫‪177‬‬ ‫أمريكا الالتينية المفتوحة" أهداه‬ ‫الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز إلى‬ ‫الرئيس األمريكي باراك أوباما قبل‬ ‫سنوات قليلة معبراً عن الروح ذاتها‬ ‫التي تحب هذه القارة في عالم جديد‬ ‫ينادي باشتراكية واحدة‪ ،‬تسعى إلى‬ ‫حرية الفرد دون منغصات التدخالت‬ ‫الخارجية‪ ،‬وأقام حداً للتبعية السياسية‬ ‫في األنظمة الحاكمة واصفا ً إياهم‬ ‫بصرافي العالم الكبار في كتابه‬ ‫المعانقات‪ ،‬ويستمر في رصد أحداث‬ ‫عالمه يراقبه من ثقب قفل‪ ،‬أويحكي‬ ‫قصصا ً عظيمة إنطالقا ً من حكايات‬ ‫بسيطة‪ ،‬فقد عبر غير مرة عن قضية‬ ‫اإلنسانية في فلسطين؛ ألنه يؤمن أن‬ ‫الفن الحقيقي هو الذي يساعدنا على‬ ‫إعمال النظر وعلى فتح نوافذ جديدة‪.‬‬

‫والباحثة المكسيكية في األدب‬ ‫اإلسباني مارغيت فرينك فرويند‪.‬‬ ‫ال شك إذن أن مثقفي أمريكا الالتينية‬ ‫شكلوا منارة من األفكار الداعية لحفظ‬ ‫حقوق الشعب الفلسطيني باعتبارها‬ ‫قضية تحرر وطني كما أوردنا‪ ،‬فقد‬ ‫تداعت تلك الدماء النازفة أقالم‬ ‫الكثيرين منهم ولم يكتفوا بالتصريح‬ ‫والتنديد فقط‪ ،‬إنما كانت قضية عالمية‬ ‫تبنوها في كتاباتهم‪ ،‬وصدعوا بها‪،‬‬ ‫وتوكلوا على دافع اإلحساس بإنسانية‬ ‫عادلة هجرها العالم منذ عقود‪،‬‬ ‫وباعتبار األدب مرآة للواقع تصدرت‬ ‫القضية كتاباتهم في تلك القارة الثورية‬ ‫التي تعرضت لويالت االستعمار من‬ ‫لحظة والدتها‪ ،‬فإدوارد غاليانو الكاتب‬ ‫األوروغوياني لم يكن مهتما ً بالقضية‬ ‫اهتماما ً خاصا ً كواحد من أبناء الشعب‬ ‫الفلسطيني‪ ،‬إال أنه كاتب تجاوز حد‬ ‫الثرثرة للحديث عن قضايا عالمية‬ ‫عامة‪ ،‬يجعل الواحد منا محورا ً‬ ‫لقضيته ويعود السبب في ذلك إلى‬ ‫كوننا كائنات بشرية‪ ،‬فهو كاتب قام‬ ‫بتحليل واقع قارته البكر من واقع‬ ‫التصفية العرقية التي تعرضت لها‪،‬‬ ‫والهيمنة السياسية األوروبية في وقت‬ ‫قريب وما رافقها من احتالل اقتصادي‬ ‫أصابها بالشيخوخة رغم حداثة سنها‪،‬‬ ‫فأصبحت كتبه قطع ياقوت نادرة تهدى‬ ‫إلى قياصرة هذا العالم‪ ،‬فكتابه" أوردة‬

‫استطاع إدوارد غاليانو أن يكون حراً‬ ‫من القوالب الجاهزة‪ ،‬يتحدث عن األمم‬ ‫المستباحة والناس الضعفاء؛ ألنه يريد‬ ‫للتاريخ أن يتنفس وال يكون كالوردة‬ ‫التي تموت مخنوقة في ماء مزهرية‪،‬‬ ‫كما يظهر بثوب عامل إغاثة لمساعدة‬ ‫المقهورين ابتداء من الهنود الحمر‬ ‫الذين أبيدوا على يد المستعمرين‬ ‫األوروبيين مع محاوالت طمس‬ ‫هويتهم في حقهم على تلك األرض‪،‬‬ ‫ووصوال بالحرية والعدالة في القضية‬ ‫الفلسطينية التي اعتراها العالم أجمع‬ ‫والتهميش‬ ‫التخاذل‬ ‫بسياسات‬

‫‪17‬‬


‫‪177‬‬ ‫والمهادنة‪ ،‬ويكافح في كتاباته ليكون‬ ‫حارسا ً أمينا ً للذاكرة‪ ،‬وال يملك قلبا ً إن‬ ‫بالمستعمرين‬ ‫الموضوع‬ ‫تعلق‬ ‫المتسلطين على الضعفاء‪ ،‬أوإنه ال‬ ‫يجعل للصفح طريقا إليه؛ ألن‬ ‫ممارسات االحتالل واحدة وإن‬ ‫ظهرت بصور مختلفة‪.‬‬

‫الفكري لهذا الكاتب الذي يرفض أن‬ ‫يستقر في حدود السطور‪ ،‬ففي غمر‬ ‫من الماء تستطيع أن ترى العالم‬ ‫بأكمله‪ ،‬لذلك عد من أبرز الكتاب الذين‬ ‫ناهضوا العولمة وحذر من تسلط‬ ‫األنظمة الليبرالية الحاقدة من خالل‬ ‫أسلحة السلعة و المال والقمح‪.‬‬

‫في كتابه "أفواه الزمن" يجعل غاليانو‬ ‫للقضية الفلسطينية نصيبا ً من كتاباته‪،‬‬ ‫يصف فيه المفارقة في إعالم يقوم‬ ‫على العولمة في تغذيته وال ينظر إال‬ ‫إلى األمور التي يود العالم أن يراها‪،‬‬ ‫ويرى أن اإلرهاب قد وصل غايته‬ ‫واستفحل في اإلعالم‪ ،‬و يصب جام‬ ‫غضبه على الذين ينظرون إلى العالم‬ ‫من ثقب الباب‪ ،‬حيث ال يتراءى لهم‬ ‫إال ما يروقهم‪ ،‬فتحت عنوان (إعالم‬ ‫العولمة)‪ ،‬يكتب‪" :‬بعد شهور من‬ ‫سقوط البرجين قصفت إسرائيل جنين‪،‬‬ ‫مخيم الالجئين الفلسطينيين هذا تحول‬ ‫إلى حفرة هائلة‪ ،‬ممتلئة بموتى تحت‬ ‫األنقاض‪ ،‬حفرة جنين لها حجم حفرة‬ ‫برجي نيويورك نفسه‪ ،‬ولكن‪ ،‬كم من‬ ‫الناس رأوها‪ ،‬غير أولئك المتبقين على‬ ‫قيد الحياة الذين يقلبون األنقاض بحثا‬ ‫عن ذويهم ؟! ‪ ،‬هكذا نرى الحضور‬

‫يعتبر بعض النقاد أن كتب غاليانو تمتد‬ ‫لتصل كل واحد منها لآلخر‪ ،‬كما أنه‬ ‫يرى العالم بمنظور القضايا العادلة‬ ‫ومن زاوية الحريات ودحض التسلط‬ ‫والجبروت المتمثة باألنظمة الحاكمة‬ ‫المنقادة واالستعمار من خالل قلم‬ ‫جريء يمزج جرأته بالكوميديا‬ ‫السوداء بقوله‪" :‬النظام حكم على‬ ‫كثيرين بالتضور جوعا ً بسبب غياب‬ ‫الخبز وعلى أكثر منهم بغياب‬ ‫المعانقات" ‪ ،‬باإلضافة إلى أن مواقفه‬ ‫في القضايا السياسية والتاريخية‬ ‫واالقتصادية واإلنسانية واإلجتماعية‬ ‫التي تجسم مواقفه في التعبير عن ذاته‪،‬‬ ‫وينفرد بمعالجتها بأسلوبه الفريد وبقدر‬ ‫كبير من الجرأة والمواجهة‪ ،‬فشكل من‬ ‫قلمه نبضا ً واعيا ً تجاه ما يحدث في‬ ‫العالم من أحداث‪ ،‬منافحا ً عن اإلنسانية‬ ‫فوق كل أرض وتحت كل سماء‪.‬‬

‫‪18‬‬


‫‪177‬‬

‫احيانا تسهم شخصية من يؤدي رسالة التعليم بمستوياته‬ ‫ومراحله كافة في اقبال الطلبة على تخصص علمي معين‬ ‫او النفور منه ‪..‬تبعا لتاثيرات ( كاريزما ) المعلم او‬ ‫االستاذ وما يصدر عنها من اثر علمي ونفسي‬ ‫واجتماعي في نفوس الطلبة ‪.‬‬ ‫وكثيرا ما اهملت تخصصات علمية معينة ونفر منها‬ ‫الطلبة بسبب عدم تقبلهم لشخصية المعلم او االستاذ‬ ‫حتى لو كان يؤدي دوره العلمي بامتياز لكنه يخفق في‬ ‫الوصل الى الدرجة نفسها عند اداء دوره النفسي‬ ‫واالجتماعي مع الطلبة ‪ ..‬ذلك الدور ( الرسولي ) الذي‬ ‫المح اليه شوقي‪ :‬كاد المعلم ان يكون رسوال ‪..‬‬

‫‪19‬‬


‫‪177‬‬

‫د‪ .‬حسام الطحان‬

‫ب بالخطأ أو بالصدفة ‪ ،‬فيظن‬ ‫يحدث احيانا ان تقع عينا فتاة على شا ٍ‬ ‫هذا الشاب انها وقعت في غرامه ‪ ،‬فيخبر أصدقاءه بذلك ‪ ،‬ثم يدخل في‬ ‫قصة حب وهمية يعتقد أنها من الطرفين ‪ ،‬وينشر األشعار الرومانسية‬ ‫ويتحول إلى انسان مرهف ‪ ،‬ويقرر أخيرا التحدث إليها وإخبارها انه‬ ‫قد انتبه إلى نظراتها العاشقة وهو يُقدِر ذلك ‪ ،‬فتقول له ‪ :‬انت منو !!!‬

‫‪20‬‬


‫‪177‬‬

‫طنوش يف الفضاء‬

‫تمتلك اإلمارات بنية تحتية شبكية(إنترنت) متقدمة تتوافق مع أرقى‬ ‫المعايير العالمية‪.‬‬

‫حسين علي‬

‫حيث توفر لمستخدمي الهاتف مجموعة من تطبيقات خدمات اإلتصال‬ ‫الصوتي عبر اإلنترنت والسرعة الفائقة وقوة الجودة‪.‬‬ ‫البنية التحتية و قطاع اإلتصاالت في اإلمارات قادرة على تحمل ضغط‬ ‫اإلستخدام وتلبية الطلبات المتزايدة على خدمات الشبكة العنكبوتية بعد أن‬ ‫لجأت العديد من المؤسسات والدوائر والشركات إلى التعلم وعقد‬ ‫اإلجتماعات والمؤتمرات عن بعد‪.‬‬ ‫حيث أحتلت اإلمارات المركز الثاني في الترتيب العالمي على مستوى‬ ‫قطاع اإلتصاالت وتكنولوجيا المعلومات‪.‬‬ ‫فال صدمة نفسية! وال صدمة عاطفية أو صدمة عنكبوتية(أسالكية)!‬ ‫أستفاق الناس في الصباح الباكر على صدمة نفسية حادة وتساؤالت جمة‬ ‫عن سبب إختفاء الشبكة العنكبوتية في أرجاء المعمورة‬

‫‪21‬‬


‫‪177‬‬ ‫إذ كان الذهول يرسم سيناريوهات وأشكاالً غير مألوفة على وجوههم‬ ‫حيث بدا الناس وكأنهم في ضياع وتوقف عجلة الزمن‬ ‫أنبرى البعض ممن لديه خبرة البأس بها في هذا العالم الفضائي فشمروا عن‬ ‫سواعدهم وشرعت محاوالتهم للكشف عن مكمن الخلل وإعادة إصالحه لكم لألسف‬ ‫فشلت تلك المحاوالت وحتى محاوالت سبايدرمان وشبكته العنكبوتية باءت بالفشل‪.‬‬ ‫ضُجْ ت أزقة وشوارع المعمورة بالشائعات إن طنوش يمتلك شبكة انترنت فائقة‬ ‫السرعة حيث تناقلت األلسن تساؤالت وحيرة‬ ‫كيف إستطاع طنوش وكرشه المتدلي بين فخذيه الحصول على شبكة نت في ظل‬ ‫الظروف القاسية؟!‬ ‫إذ بالناس تهرع أفواجا ً أفواج‪ ،‬فراداً فرادى‪ ،‬شيبا ً وشبابا‪ ،‬صغاراً وكبارا إلى بيت‬ ‫طنوش المترامي األطراف في أقصى أرجاء المعمورة‪.‬‬ ‫فهذا بسيارته وذاك على فرسه تحت لفحات الشمس واآلخر على دراجته النارية‬ ‫والبعض على دراجة هوائية والطفل يركض تارة ويسقط تارة أخرى‪.‬‬ ‫تجمعوا أمام منزل طنوش المتهالك والهتافات تعلو شيئا ً فشيء (نريد نت نريد نت)‬ ‫عندها خرج طنوش إليهم‬ ‫سأله أحدهم‬ ‫كيف استطعت الحصول على شبكة انترنت‬‫سهر طويل‬ ‫قال لهم وهو يتثاءب بعد‬ ‫ٍ‬ ‫ استطعت أن افك وأخترق شيفرات(سيرفرات) وكالة ناسا الفضائية فلم أسمع‬‫وأشاهد سرعة نت هكذا في حياتي وأنا اآلن تارة أتصل(اكنك) من كوكب المشتري‬ ‫وتارة من كوكب زحل وحاليا ً عندي شبكة انترنت من كوكب بلوتو‬ ‫أما اذا أردتم الحصول على شبكة نت‬ ‫تساطعش دوالر للساعة الواحدة كما يتوفر لدينا عروض وتخفيضات!‬

‫‪22‬‬


‫‪177‬‬ ‫راب َو ُح ْل ٌم من َدمي ش َِربا‬ ‫س ٌ‬ ‫لَنا َ‬

‫للرمضاء ُخ ْذ ِب َيدي‬ ‫أمركب التي ِه‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫الماء من غَيماتِنا ٱ ْقت ُ ِطفَ ْ‬ ‫ت‬ ‫أنام ُل‬ ‫ِ‬

‫س ِكبا‬ ‫كف‬ ‫بفيض القَ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ف ُم َّد ُّ‬ ‫حْط ُم ْن َ‬

‫النار ملحمةٌ‬ ‫ما بينَ أرضي وخي ِل ِ‬ ‫س َج ْ‬ ‫ت‬ ‫ُح ْلمي كإبرةِ أوهامي الَّتي نَ َ‬ ‫قمحي يَنُ ُّ‬ ‫ار من ضم ٍأ‬ ‫ث‬ ‫َ‬ ‫لهيب النَّ ِ‬ ‫سموا‬ ‫ُ‬ ‫يحار صمتي على أفوا ِه من َر َ‬

‫هشي ُم صبري على أعْنانِها َر ِكبا‬ ‫ِلل َّ‬ ‫س ِحبا‬ ‫مس ثَوبًا على أحْ داقِها ُ‬ ‫ش ِ‬ ‫والري ُح م ْنج ُل آهاتي الَّذي َوثَبا‬ ‫ِّ‬ ‫الورى َكذِبا‬ ‫ص ُع‬ ‫ص ْب ًحا يُر ِ ّ‬ ‫ُ‬ ‫أحالم َ‬ ‫َ‬

‫ت ُم ْذ ُخ ِلقَ ْ‬ ‫ت‬ ‫كف المو ِ‬ ‫مسلولةٌ را ُح ّ ِ‬

‫جبين شموعٍ نَزفُها تَعبا‬ ‫على‬ ‫ِ‬ ‫يعانِ ُق الموتُ أ ُ ًّما للدُّنى وأبا‬

‫صلبوا‬ ‫تار من َ‬ ‫من ذا يغنِّي على أو ِ‬

‫ُح ْل َم النَّخي ِل فمن َيجْ ني لنا ُر َ‬ ‫طبا‬

‫لشمس مغمدةً‬ ‫ُ‬ ‫يفيق ووجهُ ا‬ ‫صب ًحا‬ ‫ِ‬

‫أزهار تف ِتّ ُحها‬ ‫مر‬ ‫ٌ‬ ‫أماني العُ ِ‬ ‫َ‬ ‫ض َبهُ‬ ‫م ْذ كانَ يدنو ربي ُع العُمر َخ َّ‬

‫ت ما تَ ِعبا‬ ‫ص ُل المو ِ‬ ‫كف القَ ِ‬ ‫طاف وفَ ْ‬ ‫ُّ‬ ‫س ِكبا‬ ‫د ُم األحبَّ ِة في أرجائِ ِه ُ‬

‫ْ‬ ‫امست ُك ُّل سنبل ٍة‬ ‫ت‬ ‫على شفى الو ْق ِ‬ ‫ب يرو ُح وال‬ ‫ن ْقفو ُخطى ال َبحْ ِر ال َر ْك ٌ‬ ‫هل أ َ ْ‬ ‫تلك العُروبةُ ْ‬ ‫س ٍد‬ ‫َ‬ ‫مست سوى َج َ‬ ‫األرض في أعقابِه ْم أَثَ ًرا‬ ‫ت‬ ‫وضلَّ ِ‬ ‫ُ‬ ‫شمس إذا َ‬ ‫طلُعُ ْ‬ ‫ت‬ ‫هذي بقيَّتُه ُم‬ ‫ٌ‬ ‫ب يَدا‬ ‫ُم ْذ كانَ ِ‬ ‫ب ال َّ‬ ‫ت ِّ‬ ‫سحا ِ‬ ‫الري ُح في َر ْك ِ‬ ‫َّ‬ ‫األرض في م ْنفا ُه ُم ِح َم ٌم‬ ‫ت‬ ‫وضل ِ‬ ‫ُ‬

‫‪23‬‬

‫ت حنَّ ْ‬ ‫ت ش ْع َرها لَ َهبا‬ ‫براح ِة المو ِ‬ ‫ص ِحبا‬ ‫بغير المو ِ‬ ‫ْ‬ ‫ت ما ُ‬ ‫عم ٌر يجي ُء ِ‬ ‫أقطارها الغُ َربا ؟‬ ‫َّيم في‬ ‫ِ‬ ‫يع ِتّ ُق الض َ‬ ‫ْ‬ ‫ب سما ٌء بُعدُها ٱ ْقتَربا‬ ‫هل ِل ْلعُقا ِ‬ ‫س الفَج ُْر ِمن ُه ْم فا ْنثَنى أَ َدبا‬ ‫تنفَّ َ‬ ‫هم ُرتَبًا‬ ‫ت َ​َرفَّ َع ْال َمجْ ُد في أَكتافِ ِ‬ ‫ض َّل يُ ُ‬ ‫بعث من أصال ِب ِه ْم نُ ُجبا‬ ‫َو َ‬


‫‪177‬‬

‫كفي المالمة واحضني احزاني‬ ‫واطفئي الهموم فقد سئمت زماني‬ ‫فالليل والغابات منذ رحيلنا‬ ‫نجمان في قلبي وفي وجداني‬ ‫ما اجمل الشالل ينشد هادرا‬

‫انت الربيع وبلسم شافي لنا‬

‫لحن الوفاء مرددا احزاني‬

‫انت الجمال وزهرة البستان‬

‫ما اجمل االطالل تحكي قصتي‬

‫حدباء يا نصب االحبة والهوى‬

‫للورد واالطيار واالغصان‬

‫انت النجوم ونجمة االزمان‬

‫ما اجمل االنوار ضائت وردتي‬

‫اهوى نسيمك في عروقي قد سرى‬

‫بنور بدرك ه ِْمتُ في اوزاني‬

‫يشفي جروح حبيبك الولهان‬

‫ام الربيعين الهوى يا بلسم‬

‫هذا ابو تمام في اشعاره‬

‫ما من ربيع سواك يا ريحاني‬

‫يرنو العال في بلدة الشجعان‬ ‫يا قبلة االنظار حياك الحيا‬

‫‪24‬‬


‫‪177‬‬ ‫انت الهوى يا درة التيجان‬

‫رغم القيود وقسوة العدوان‬

‫قد كنت في كل العصور جسورة‬

‫عرس الربيع! بك الجمال تغنٌى‬

‫بل لم تهابي قسوة العدوان‬

‫وحلت بك االشعار في ديواني‬

‫ت وفارسا‬ ‫كم من حضارة ملك ِ‬

‫قد كان حبك قبل اسري طافحا‬

‫كنت العروس وقبلة العرسان‬

‫واليوم قلبي في لظى النيران‬

‫ذي النون رمز النبي االعظم‬

‫بفراق من اهوى وانشد قربه‬

‫وضريحه نور على البلدان‬

‫والنفس تطمع في لقاء ثاني‬

‫انت الفؤاد وال فؤاد ضمني‬

‫لوالك يا حدباء ما ولد الهوى‬

‫الخالن‬ ‫سوى فؤاد منارة‬ ‫ِ‬

‫في القلب بل اظرمت اشجاني‬

‫ومنارة الحدباء فخر مدينتي‬

‫حدباء جئتك عاشقا ومعاتبا‬

‫كالطود تعلو زحمة البنيان‬

‫ال تتركي حبي بال عنوان‬

‫زاد الحنين الى مراتع حبيبتي‬

‫‪25‬‬


‫‪177‬‬ ‫ليوم ب ِه قد ترتَقي األ َم ُم‬ ‫اط َمح ٍ‬ ‫اله َم ُم‬ ‫َواح ُد الفَضيلَةَ كي تَعلو بكَ ِ‬ ‫د‪ .‬فاطمة محمود أبو واصَل‬

‫وال تجادِل سفيها جاهال أبدا‬ ‫بفكركَ كُن َمن رو ُحهُ ال ِق َم ُم‬ ‫واش َمخ ِ‬ ‫واعلَم فدَيت ُكَ ّ‬ ‫كر َمة‬ ‫أن ِ‬ ‫الحل َم َم ُ‬ ‫والعل ُم ما ِل ُكهُ ال يَدنُهُ النّ َد ُم‬ ‫وقد أجا َد األلى قالوا لنا ِع َظة‬ ‫إن التوا ُ‬ ‫ّ‬ ‫ض َع في أعرا ِفنا ك َ​َر ُم‬ ‫األنام فَتى كم َ‬ ‫كر َمة‬ ‫أرقى‬ ‫ِ‬ ‫الن َم ُ‬ ‫شيَ ُم‬ ‫ت ال ِ ّ‬ ‫س ِ‬ ‫يا َم َن تَكبَّ َر فينا بِئ َ‬ ‫عد ٍَم‬ ‫س ّواكَ من َ‬ ‫أال ات َقيتَ الذي َ‬ ‫ت النِعَ ُم‬ ‫شكَرتَ أنعُ َمهُ مادا َم ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫واعلَم جُزيتَ َّ‬ ‫الساكتين على‬ ‫بأن‬ ‫جه ِل ال َجهو ِل عظي َم الفض ِل قد َ‬ ‫غ ِنموا‬ ‫إني رأيتُ النُّهى في نّب ِذ َمن َجهلوا‬ ‫ش َم ُم‬ ‫وما َجبُنتُ فذا طبعي ولي َ‬ ‫سفَ ٍر‬ ‫واذكُر أخي أ ّننا نبقى على َ‬ ‫هذي الحياةُ َرجا َم ْن َ‬ ‫سهُ العَد ُم‬ ‫غر ُ‬ ‫بحر البسيط المخبون العروض والضرب‬

‫‪26‬‬


‫‪177‬‬

‫محسن عبد المعطي‬

‫ب أَ ْب َط ُح‬ ‫أ ُ ِحبُّ ِك َحتَّى فَ َ‬ ‫اض ِبا ْل ُح ّ ِ‬ ‫ُش ُحبِّنَا‬ ‫تَ َمنَّيْتُ أَ ْن أَ ْلقَ ِ‬ ‫اك فِي ع ِ ّ‬

‫ش ِق َ‬ ‫ح‬ ‫ين ُم َر َّو ُ‬ ‫َوقَ ْل ِبي ِب ِع ْط ِر ا ْلعَا ِ‬ ‫اك يُصَحْ ِص ُح‬ ‫َوقَ ْلبِي َ‬ ‫علَى َم ْرأَى َه َو ِ‬ ‫ح ؟!!!‬ ‫ت ُح ْل ِمي َوا ْل َح ِقيقَةُ ت ُ ْف ِر ُ‬ ‫َو َما ِز ْل ِ‬ ‫ح‬ ‫س َّط ُ‬ ‫س َو ِ‬ ‫َوأَ َّن ِ‬ ‫ش ُم َ‬ ‫اك ا ْليَ ْو َم َه ٌّ‬

‫أَتَد ِْر َ‬ ‫ق تَ ْفعَ ُل يَا أَنَا‬ ‫ين َما ْاألَش َْوا ُ‬ ‫ب َوا ْل َه َوى‬ ‫فَيَ ْنبَهُ قَ ْلبِي أَنَّ ِك ا ْل ُح ُّ‬ ‫ت ِبا ْل ِف ْع ِل َ‬ ‫تُلَ ِّب َ‬ ‫غا َد ِتي‬ ‫ين ش َْو ِقي أَ ْن ِ‬ ‫ت ِب ْاأل َ ْ‬ ‫ع ٍة‬ ‫ان ِمثْ ِلي ِبلَ ْو َ‬ ‫فَ ْه ْل أَ ْن ِ‬ ‫ش َج ِ‬ ‫ت ِم ْن آ ِه التَّ َو ُّج ِع لَ ْيلَة‬ ‫َو َه ْل ذُ ْب ِ‬ ‫أَيَا بَ ْه َجةَ ال ُّد ْنيَا ِلقَ ْل ِبي َملَ ْكتِنِي‬

‫ق ُو َّ‬ ‫ح‬ ‫ض ُ‬ ‫َوأَ ْن ِ‬ ‫ت َم َالذِي َوا ْل َحقَا ِئ ُ‬ ‫ح ؟!!!‬ ‫ص َد ُ‬ ‫ب يَ ْ‬ ‫تَ ُ‬ ‫ش ُّ‬ ‫ق ال ُّد َجى َوا ْلقَ ْل ُ‬ ‫ب ِبا ْل ُح ّ ِ‬ ‫س ُ‬ ‫ط ُح ؟!!!‬ ‫سلَّ ْم ِ‬ ‫ت َو ْارتَ َّجتْ ِلذَ ِلكَ أَ ْ‬ ‫َو َ‬ ‫ح ؟!!!‬ ‫ص ِ ّر ُ‬ ‫أَ َخ ْذ ِ‬ ‫ت فُؤَادِي َه ْل لَ َدي ِْك ُم َ‬

‫ض ِّمي ِه َ‬ ‫أَ ِعيدِي فُؤَادِي ث ُ َّم ُ‬ ‫ض َّمة‬

‫ح‬ ‫اك َم ْل َم ُ‬ ‫تَتُوهُ بِ َها ال ُّد ْنيَا َو ِذ ْك َر ِ‬

‫‪27‬‬


‫‪177‬‬

‫نرجس عمران‬ ‫وخمر ضمة‬ ‫ودق النبض معلنا‬ ‫ساعة العشق‬ ‫أي هوى تدفق في‬ ‫شرايين العقارب‬ ‫تكة تخطو بخجل‬ ‫تكة تخطو على عجل‬ ‫فجاء الموعد مضرجا‬ ‫بفوضى األحاسيس‬ ‫افترشت اللقاء‬ ‫شراشفا من قصيدة‬ ‫وطرزت القوافي‬ ‫برغبات جريئة‬

‫ولم أنس أن‬

‫ألحان هربت من تحت‬ ‫لساني‬

‫أغلق الستائر‬

‫وصار مسرحي شعر ا‬

‫عن نور الحياء‬

‫مكتظا بسواد شعري‬

‫هذا المسمى عشيقي‬

‫و حمرة خدي‬

‫تروقه حانات المطالع‬ ‫خطوت نحو‬ ‫خاصرة الشغف‬ ‫كعريشة تشبثت‬ ‫على عقرب الثواني‬ ‫ستحكم باإلعدام خنقا‬ ‫على أي لحظ فرار‬

‫وبياض قلبي‬ ‫وخضرة عينيك ‪..‬‬ ‫شربت االنتظار‬ ‫حتى فاض من سطور‬ ‫القصيدة‬ ‫فأحرقني بعض شوق‬ ‫سربل عنوة نحو‬ ‫الروي‬

‫وهمت أرتب أثاث‬ ‫الغرام‬

‫من غرامي‬

‫وأيقظتني قافية ساخنة‬

‫هكذا قادني الجنون‬

‫حملتها أكف الصباح‬

‫منضدة شوق‬

‫إلى رقصة األماني‬

‫على حلم حافل‬

‫ومائدة لقاء‬

‫حيث تلعب في األبيات‬

‫ختم علي‬

‫كوؤس قبلة‬

‫‪28‬‬


‫‪177‬‬

‫هل ظلمت نفسي بأخطاء حدسي‬ ‫ام رضيت بالعسف من خبل قدسي‬

‫علي مباركي‬

‫قد سقاني قلبي دويخات حسي‬ ‫من عضات بالوعد في عرض همسي‬ ‫فامتثلت للبغي من عند رأسي‬ ‫وانجذبت خوفا على فقع عدسي‬ ‫فانتبذت جورا إلى صرح تعسي‬ ‫باليد اليمنى رضة بزر غرسي‬ ‫ادملت غدرانا بغالف ضرس‬ ‫ما خبت اوجاعي بأوكار تمسي‬

‫‪29‬‬


‫‪177‬‬

‫صورية حمدوش‬

‫ميالف تستصرخ الصمت‬

‫أتراك أيها المسؤول تفيق‬

‫المخيم على المخيمات‬

‫وترأف بنساء كسيرات‬

‫نساء وأطفال لشهر‬

‫تستجدي الرب لترق‬

‫يعيشون الجوى واآلهات‬

‫قلوب اصحاب القرارات‬

‫واليوم االمطار انهمرت‬

‫وترأف بهم بشتاء أذن‬

‫والسيول هاجمت الخيمات‬

‫ومالمحه زأرت نايات‬

‫فأطفأت شموع صبر‬

‫االهي انهم بعض منك‬

‫ترقبته العيون والنجمات‬

‫أرواح تسبحك بالخلوات‬

‫سجدت القلوب حياء‬

‫أن تمن عليهم بفرج‬

‫بواقعهم المكفهر بالغيمات‬

‫قريب ودعوات مستجابات‬

‫‪30‬‬


‫‪177‬‬

‫رزاق الدجيلي‬ ‫قلبي إلى ذكر الحسين يذوب‬

‫في لجة التاريخ حين يئوب‬

‫يامن تربع على عرش القلوب‬

‫بك نقتدي البغيرك سيدي‬

‫ولكر بال كل العيون شواخص‬

‫مهما بدى التشريق والتغريب‬

‫ويزورها المحزون والمكروب‬

‫فالنت تاريخا بكل خصاله‬

‫حزني إلى الجسد الطريح على الثرى‬

‫والنك تبقى ذلك المطلوب‬

‫والجسم منه مقطع مسلوب‬

‫تبا لحكم امية ورجالها‬

‫حزني على خدر الفواطم انه‬

‫ولكل زنديق بها ولعوب‬

‫بعد الشهيد تلقفته نيوب‬

‫تبا لكل سماسرة الهوى‬

‫ياكربالء ياوحي كل قصيدة‬

‫هم أصله والعرق فيه نصيب‬

‫ومداد حرف بالورى مكتوب‬

‫الالهثون وراء مجد زائف‬

‫نبكي عليك على طول المدى‬

‫وسياسة التخويف والترهيب‬

‫حتى تفيض محاجر وقلوب‬

‫ياسيد العطش الكبير تاسفا‬

‫ولمثلك الدمع السخي كرامة‬

‫ابوا الورود والفرات رحيب‬

‫عند اإلله وهو ليس غريب‬

‫نعم نحبك لو قطعت اربا‬

‫ندري بأن كل ذلك عزنا‬

‫أجسادنا والروح فيك تذوب‬

‫تاريخنا بل فخرنا المطلوب‬

‫ان الحسين تاريخا باكمله‬

‫ياايها الصوت المدوي دائما‬

‫قل كل ماتشاء النه المحبوب‬

‫‪31‬‬


‫‪177‬‬

‫تحب الحياة من يحبها‬ ‫والتعاطف أساس األخالق‬ ‫والصدق لغة التفاهم‬

‫‪32‬‬


177

33


177

34


‫‪177‬‬

‫اعداد‬ ‫صورية حمدوش‬ ‫في إطار الحلم الجميل الذي أسعى إلى تحقيقه أنا األديبة والصحفية صورية‬ ‫حمدوش مد جسور التواصل بين المبدعين العرب ضيفتنا اليوم تأتينا‬ ‫من الشرق الجزائري ومن بالضبط والية تبسة على الحدود التونسية التي تشارك‬ ‫شقيقتنا تونس باللهجة المحلية األستاذة واالديبة فتيحة رحمون فاتحة لنا قلبها على‬ ‫كل فنون الكتابة‪.‬‬ ‫بطاقة مقتضبة من سيرتها الذاتية ‪:‬‬ ‫دكتوراه في علوم اإلعالم واالتصال‪.‬‬‫ أستاذة ثانوي وأستاذة جامعية مؤقتة‪.‬‬‫ عضو في إتحاد الكتاب الجزائرين ‪.‬‬‫‪-‬عضو بيت الشعر للعرب‪.‬‬

‫‪35‬‬


‫‪177‬‬ ‫ ‪-‬عضو الشبكة الجزائرية لالعالم الثقافي‪.‬‬‫‪-‬عضو جمعية التواصل الحضاري تبسة‪.‬‬‫ عضو بيت الشعر تبسة‪.‬‬‫والكثير من العضويات االلكترونية‪.‬‬ ‫مؤلفاتها‬ ‫موسوعة في علوم اإلعالم واالتصال ‪2019‬‬‫رواية عري أنثى ‪2019‬‬‫ رواية أوزليم ورحى ‪2016‬‬‫ مجموعة قصصية على أكتاف الوجع‪.‬‬‫مجموعة شعرية بعنوان رذاذ الروح‪.‬‬ ‫مجموعة شعرية زخات حبر‪.‬‬‫كتاب تاريخي لشرح إلياذة مفدي زكريا ‪.2018‬‬‫مبادىء في االعالم واالتصال‪.‬‬‫تأثير الجزيرة عربيا وغربيا‪.‬‬‫كتاب قبس سيرة المصطفى صلى هللا عليه وسلم‪.‬‬ ‫ نبدأ رحلتنا على بركة هللا من خالل سيرتك الذاتية دراستك علوم االعالم‬‫واالتصال كيف سلكت منحى ادبي بهذه الثروة من المؤلفات؟‬ ‫ فتيحة رحمون الكتابة هي زادي مند الصغر ولطالما قلتها الكتابة مطفأة للوجع‬‫والذاكرة الحبلى بالجراح التي ال تلد إال الوجع الذي ليس له ملح يندمل فهو كجمر‬ ‫غضي حين هبت له الريح ذاكيا‪.‬‬ ‫ بماأنك تحضرين لشهادة الدكتوراه في االعالم واالتصال كيف ترين مستوى‬‫االعالم في الجزائر‪ ،‬هل أحدث نقلة نوعية وتطور أم مازال على خطى القدماء‬ ‫من االعالمين؟‬

‫‪36‬‬


‫‪177‬‬ ‫ فتيحة رحمون من وجهة نظري ان اإلعالم العربي كله تابع في محتواه وتقنياته‬‫االعالمية وأساليبه االتصالية فهو مايزال إعالم معلب رابض خلف اآلخر مجرد‬ ‫إعادة تدوير للبرامج وإعادة تغير لألدوار لكن ال جديد خلف الشمس‬ ‫ سنة ‪ 2019‬لنقل أنها ربيع قلمك إذ أزهرت بساتين فكرك ب‪ 6‬إصدارات فهل‬‫أنطت الغطاء على الجمال؟‬ ‫ إنها وليدة سنوات من العمل والسهر وقدر هللا لها أن تخرج للنور بهذا التوقيت‬‫مجتمعة‪.‬‬ ‫ آخر إصداراتك رواية عري أنثى حديثينا كحوصلة عن خباياها وهل هي موجهة‬‫للمجتمع النسوي وان كانت كذلك لماذا؟‪.‬‬ ‫ فتيحة رحمون عري أنثى هي انتفاضة أنثى في وجه مجتمع شرقي كبت مشاعرها‬‫وألجم طفولتها وأسكت رغبتها في الحياة فتعالت األصوات بداخلها وانفجرت كمدا‬ ‫ووجعا وثورة لتغير اآلسن من هذا المجتمع‪.‬‬ ‫ بما أن األديبة فتيحة رحمون ساخطة على االعالم الجزائري فهل لديها مخططات‬‫بديلة ألنه ليس من المعقول ان ننتقد دون تقديم األفضل والحلول التي تقضي‬ ‫على الرتابة؟‬ ‫ فتيحة رحمون لدي مقاالت لإلعالم العربي ككل في محتواه وفي أساليبه ولو أنه‬‫في قنوات عربية مجددة وفيها تغير لكن التغير ليقضي على الرتابة التي تعانيها‬ ‫اليوم في اإلعالم العربي‪.‬‬ ‫ الحلول من وجهة نظري لتغير اإلعالم العربي تكمن في جعله سيدا على نفسه ال‬‫تابعا لآلخر ‪ ،‬باإلضافة إلى احداث تغير شامل في محتواه وفي أساليبه بما يغذي‬ ‫احتياجات الفرد العربي ‪ ،‬وتلبية احتياجاته على كافة األصعدة وفي جل المجاالت‬ ‫المعريفية والسياسية واالقتصادية والثقافية والدينية باالضافة إلى الرقي بالذوق‬ ‫العام للمجتمع العربي االسالمي‪.‬‬ ‫ برأيك مع كل هذا باالنفتاح على وسائل التواصل برمتها هل سيخلق جو تنافس‬‫وترتقي البرامج بالتلفزيونات العربية أم أن عصر الشاشة ولى إلى األبد؟ وما‬ ‫مدى تأثيرها على شخصك أدبيا ؟‬

‫‪37‬‬


‫‪177‬‬ ‫ فتيحة رحمون يبقى التنظير في اإلعالم ليس كالممارسة اإلعالمية في حد ذاتها‬‫كي ال تغيب دور العمل الذؤوب في تفعيل دور اإلعالم العربي‪ ،‬وتبقى وسائل‬ ‫التواصل متنفسا وشريانا للتعريف بحروفنا وتقديمها بسالسة‪.‬‬ ‫ لونت نتاجك األدبي بكل أنواع األدب فأين تبحر فتيحة رحمون بارتياح أكثر؟‬‫ النص األدبي هو من يكتبني كوني عاشقة لجل الفنون األدبية لكن تستهويني‬‫الرواية أكثر ‪.‬‬ ‫ هل أثرت جائحة كوفيد ‪ 19‬على أعمالك األدبية أم أنها ساعدتك لقطف بعض‬‫الثمرات وستظهر قريبا ؟‬ ‫ فتيحة رحمون بالعكس أغتنم أوقات الجائحة كورونا بتثمين ماعندي من مواهب‬‫وأشرقت عنها أعمال أدبية إضافة فتحت قناتي على اليوتيوب والتي شعارها "انبض‬ ‫باألمل وتفاءل بالحياة "‬ ‫ فيما يخص إلياذة شاعر الثورة الجزائرية مفدي زكريا يوجد العديد من تناولها‬‫وقدمها محللة على طريقته وبأسلوبه الخاص فما الجديد الذي قدمته فتيحة رحمون؟‬ ‫ فتيحة رحمون أكيد البحث العلمي له نكهته وكل وعلى مااعتمد من براهين‬‫وشواهد واألدلة والبراهين التي تفند آراء الكاتب وهي الفيصل في كل اإلضافات‬ ‫وقد تأخد منحى مغاير على اإلطالق وباالطالع على بعضها نلحظ اختالف‬ ‫التوجهات الفكرية‪.‬‬ ‫ كيف تقيمين النقد في الجزائر خاصة النقد األدبي؟‬‫ النقد األدبي في الجزائر ناقص جدا وال يؤتى أكله ذلك أنه اليبرز جماليات النص‬‫األدبي ويغوص في أدغال االنتقاد الذاتي لعمل صاحبه ‪.‬‬ ‫ كلمة اخيرة لقراءك و لهذا الحلم الذي اجدف من اجله؟‬‫ فتيحة رحمون تقربوا الجديد بإذن هللا تعالى ونثمن فكرتك التي أزهرت ببساتين‬‫من الجمال ال تنضح إال من روح مبدعة مثلك تعرف أوجاع مخاض الحرف‬ ‫وكيف تسلك الدرب المغروز باألشواك ليصل العطر إلى محبيه‪.‬‬

‫‪38‬‬


‫‪177‬‬

‫عبدالرزاق علي احمد‬ ‫آخر ما تبقى من ألوان الحياة ‪..‬وآخر رشفة نتذوق بها ما عاش عليه اسالفنا من‬ ‫صبنا بغياهب تحسب علينا‬ ‫حياة وبداهة بعيدة عن التصنع وثرثرات الحداثة التي ت ُ‬ ‫حياة ‪!!..‬‬ ‫هي‪..‬آخر ماتبقى من شموع كُ ِ ّرست و ُخطت على الدفاتر والكتب التي أهملت بسبب‬ ‫مايعرف بالتقدم والعلم والمعرفة‬ ‫هي آخر قطرة زيت بسراج ينتظر االستراحة من عجزه أمام بشاعة الكهرباء‬ ‫المستمر وفوضية األناوير الليلية التي شغلتنا عن النجوم وبرودة القمر ‪..‬‬ ‫هي الحكاية التي طوت نفسها وكانت خالصة الحياة ونهاية الس ّمرة ‪..‬تقول حان‬ ‫وقت الغفاء والنوم‬

‫‪39‬‬


‫‪177‬‬

‫قاسم الغراوي‬

‫في العراق اصبح الفساد طراز معيشة وثقافة و اسلوب تداول‬ ‫ولم اسمع ان مسارات اي تعامل اداري او مالي ممكن ان يتم‬ ‫بدون ان يكون للمفسدين حصة ‪ ،‬واالدهى ان هناك تسعيرة‬ ‫لكل شيء من المناصب والدرجات الخاصة‪.‬‬ ‫اعلن السيد الكاظمي تشكيل لجنة تحقيقية عليا مرتبطة‬ ‫برئيس مجلس الوزراء للتحقيق في الجرائم الكبرى والسرقة‪.‬‬ ‫واكد الكاظمي ان السالح المنفلت يعد خنجرا في جسد الدولة‬ ‫وستتحرك القوات االمنية بكل طاقاته لمعالجة التجاوزات على‬ ‫حقوق المواطنين‪ ،‬كما أكد على ان االنتخابات المبكرة التزامنا‬ ‫الثابت تجاه الشعب وقد صوت عليه البرلمان وعلى الشعب‬ ‫تجديد البطاقة البايرومترية‪.‬‬ ‫تشكيل لجنة لكشف ملفات الفساد النجد له غطاءآ دستوريآ‬ ‫او قانونيأ او حتى نافعا وقد سبقته الحكومات وهي لالستهالك‬ ‫االعالمي‬ ‫هناك مؤسسات دستورية اقرها الدستور وصدرت فيها‬ ‫قوانين قادرة على متابعة ملفات الفساد وبالتالي اصدار‬ ‫األحكام الخاصة بها‪.‬‬

‫‪40‬‬


‫‪177‬‬ ‫ونعتقد ان هذه اللجنه تكون قريبة لرئيس الوزراء الغاية التغطية على بعضها‬ ‫وتحريك بعضها لكون الفاسدين قريبين لمركز القرار وليس سهال ان يتم استدعاءهم‬ ‫والتحقيق معهم وبالتالي ادانتهم وتقديم هم للقضاء‪.‬‬ ‫حتى وان قدمت ملفات الفاسدين يجب أن تكون هناك لجان تحقيقية مدنية والترتبط‬ ‫بالقائد العام للقوات المسلحة اذا أخذنا بنظر االعتبار ان غالبية ملفات الفساد هي‬ ‫مدنية وهذا يتعارض مع نصوص القانون المدني‪.‬‬ ‫يجب إحالة ملفات الفساد الى هيئة النزاهة او االدعاء العام اذا كانت الحكومة جادة‬ ‫فقد فشلت لجان كثيرة في حكومات سابقة وابرزها في حكومة عبد المهدي حيث‬ ‫يوجد آالف الملفات لم يتحرك منها ملف واحد‪.‬‬ ‫الغاية من هذه اللجنة هي اعالميا الغير‬ ‫فتشكيل اللجان مؤقتة وتحقق وتنتهي بدون نتيجة لذا يجب أن يكون هناك قضاء‬ ‫عادل وقوي اليتاثر بالضغوطات السياسية ويتحمل مسؤوليته الوطنية واألخالقية‬ ‫والقانونية‪.‬‬ ‫تقديم الوثائق للجنة النزاهة تكفي للتحقيق وأصول المحاكمات الجزائية واضحة في‬ ‫تحريك الدعاوى وابامكان الكاظمي الطلب من لجان التحقيق والنزاهة والقضاء‬ ‫والمدعي العام للتحقيق في ملفات الفساد‪.‬‬ ‫اعتقد ان هذا اإلجراء هو ماوعد به الكاظمي المتظاهرين وهو انتخابات مبكرة‬ ‫وتقديم القتله للقضاء وكشف ملفات الفساد ومحاسبة المفسدين فهل ستدخل العالقات‬ ‫والضغوطات في تأخير وتغييب ملفات ضخمة؟‬

‫‪41‬‬


‫‪177‬‬

‫مجلة زهرة البارون العدد ‪177‬‬

‫‪42‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.