السنة األولى /العدد الثالث عشر 1 /نيسان 2015 السنة األولى /العدد الثالث عشر 1 /نيسان 2015
1
احلريــ��ة دائمــــاً
Her Daim Özgürlük
AL harmal ثقافية ـ ـ سياسية ـ ـ نصف شهرية ـ ـ مستقلة ـ ـ تصدر عن مؤسسة توتول اإلعالمية بالتعاون مع منظمة بيت الرقة لكل السوريني
Kültür - Siyasi - 15 günde bir
Alharmal Dergisi
إفتتاحية العدد ب��دء التقهقر اإليراني ماجد رشيد العويد
إدل��ب اخلض��راء حم��ررة
2اجليش احلر حيرر بصرى الشام ويطرد ميليشيات االحتالل اإليراني
3عاصفة احلزم :السوريون يتطلعون للخالص من االحتالل اإليراني
4
الطفيلي ينتقد خطاب حسن نصر اهلل وحيمل النظام السوري مسؤولية تأسيس تنظيم الدولة
6االقتصاد السوري ونظرة للمستقبل
يتطلــب االنطــاق نحــو املســتقبل رؤيــة شــاملة ومرنــة ،تأخــذ يف االعتبــار دروس املــايض ،ومتطلبــات الحــارض والعــر ،وآمــال الشــباب واألجيــال القادمــة يف مســتقبل زاهــر..
8ش��اه الف��رات ق��د تك��ون البداي��ة
مــا يهمنــا مــن عمليــة شــاه الفـرات هــو داللتهــا عــى احتــال اتســاع مشــاركة تركيــا يف الحــرب عــى تنظيــم الدولة باالشـراك مــع قــوات التحالف
14الرتكمان يف الرقة
ينتمــي أغلــب تركــان الرقــة إىل قبيلــة بجــديل أو بيــديل األوغوزيــة نســبة إىل جدهــم بجــدال بــن يلــدز بــن أوغــور خــان واألخــر هــو مؤســس اإلمرباطوريــة األوغوزيــة..
هزميــة النظــام يف بــرى الشــام هزميــة إليــران ومنطقهــا واحتاللهــا القائــم عــى اســتغالل البــؤر الشــيعية التــي تواليهــا، ولعــل يف ّ وتدعــم تدخلهــا يف شــؤون الــدول التــي تنتمــي إليهــا، هــذا اإلطــار ميكننــا الحديــث عــن ترصيــح وزيــر اإلعــام األردين املتمثــل بتدريــب القــوات الســورية املعارضــة وعملهــا عــى إســقاط نظــام األســد ،ووزيــر الخارجيــة الســعودي القــايض بعــدم الســاح باســتمرار نظــام األســد عــى قيــد الحيــاة ،وصــوالً إىل الحلــف العــريب الباكســتاين مشــفوعاً بدعــم دويل واضــح للحــرب يف اليمــن ضــد الحوثيــن ذراع الفــرس فيهــا. يف هــذا الســياق ميكــن لنــا أن نفهــم الخرافــة اإليرانيــة املزدوجــة والتــي حملــت قــادة طه ـران عــى الترصيــح مؤخ ـرا ً بأنهــا قــادرة عــى اللعــب يف األردن ،وزعزعــة اســتقراره. جــاءت هزميــة إيـران والنظــام يف بــرى الشــام ،والهزميــة يف إدلــب متزامنــة مــع الحــرب يف اليمــن ،فهــل ميكننــا اســتنتاج أن العــرب يريــدون إعــادة االعتبــار لكيانهــم الذائــب لصالــح قــوى إقليميــة صاعــدة؟ ُعرفــت السياســة الســعودية التــي خطهــا املؤســس امللــك عبــد العزيــز بالذهــاب يف االعتــدال إىل نهايتــه ،وهــذا مــا يلمــس يف كثــر مــن املواقــف التــي تعرضــت لهــا اململكــة .غــر أن الــذي يجــري اليــوم عــى حدودهــا بــات يهــدد وجودهــا ،وعليــه ميكــن القــول إن مثــة مرحلــة جديــدة قــد بــدأت ،وســتضع حــدا ً للعنجهيــة اإليرانيــة التــي مارســت احتاللهــا عــر األذنــاب الشــيعية العربيــة يف لبنــان والعـراق وســوريا .وهــذا اســتدعى أيضـاً أن يكــون للحــرب يف اليمــن وجــه آخــر فــا مفــر مــن االعــراف بــأن إيــران تذهــب يف بنــاء حلمهــا اإلمرباطــوري بغطــاء شــيعي مفضــوح فــا مفــر إذا ً مــن الــرد عليهــا بغطــاء ســني مثّلتــه القوتــان اإلقليميتــان تركيا وباكســتان ،إىل جانــب القــوة العربيــة ممثلــة ابتــداء مبــر التــي وضعــت قوتهــا الجويــة والبحريــة تحــت تــرف اململكــة. مل تكــن سياســة االعتــدال الســعودية ،وعــدم التدخــل يف الشــؤون الخارجيــة للــدول املجــاورة وغــر املجــاورة التــي خطهــا امللــك عبــد العزيــز لتغفــل العبــث اإليـراين لــذا فقــد ســاهمت مســاهمة كــرى بالتعــاون مــع األمريــكان بسياســة اســتنزاف القــوة اإليرانيــة يف لبنان وســوريا والعـراق واليمــن أيضـاً ،فتدفــق األســلحة واملــال إىل هــذه الــدول مــارس دورا ً مه ـاً يف تعطيــل عجلــة االقتصــاد اإلي ـراين ويف هــذا الســياق أيض ـاً ميكــن إدراج تحــرك بعــض املكونــات اإليرانيــة ضــد الحكومــة املركزيــة. الحلــم اإلمرباطــوري الفــاريس بالغطــاء الشــيعي خرافــة مزدوجــة عاشــتها إيــران وســتدفع مثنهــا ،فالعــامل اليــوم ال يســمح بوجــود كيانــات تاريخيــة يســتبد بهــا الوهــم ،وال هــو يف وارد القبــول برغبــات دول دينيــة ،وإذا مــا صحــت األنبــاء التــي نقلتهــا وكالــة الخليــج فــإن تدخــاً بريــاً وشــيكاً تركيــاً وســعودياً يف ســوريا يف حزيــران القــادم ســيعمل عــى إنهــاء تنظيــم الدولــة والنظــام الســوري يف آن معــاً. ال ميكــن عــزل مــا يجــري يف اليمــن عــن الــذي يجــري يف ســوريا، خصوصـاً وأن إيـران تحتـ ّـل البلديــن بشــكل أو بآخــر ،وال بــد للحــد مــن النفــوذ اإليــراين يف املنطقــة بعــد تعطيــل عجلــة اقتصــاده واالســتنزاف الكبــر لــه مــن البــدء بتكســر قوامئــه ،وهــذا مــا بــدأ العمــل عليــه.