1
الســنة الثانيــة /العــدد 15 / 44حزيــران 2016
www.alharmal.com
قط��وف فراتي��ة ..من الذاك��رة الوطنية
اطفال الرقة ضحايا إرهاب األس��د وروسيا
الشيخ محمد فرج السالمة «أخو دنيا» 8 الســنة الثانيــة /العــدد 15 / 44تمــوز 2016
Her Daim Özgürlük
WWW.ALHARMAL.COM
احلريــ��ة دائمــــ��ًا
sayı 44
ثقافية ـ ـ سياسية ـ ـ نصف شهرية ـ ـ مستقلة ـ ـ تصدر عن مؤسسة توتول اإلعالمية بالتعاون مع منظمة بيت الرقة لكل السوريني
Kültür - Siyasi - 15 günde bir
جم��ازر يف حلب وإدلب والرس�تن وقوات األس��د تتق��دم باجتاه داريا
Alharmal Dergisi
ذرور احلرمل إذا أردت صديقًا يف واشنطن.. احصل على كلب!! بسام البليبل
داع��ش يع��دم تس��عة أش��خاص يف الرق��ة بتهم��ة العمال��ة للنظ��ام واألك��راد
تسهيالت ملنح اجلنسية الرتكية وأنظار السوريني تتجه إىل بلدهم!..
ط�يران روس��يا والنظ��ام م��ا زال يفت��ك باملدني�ين يف دي��ر ال��زور 6
غسان املفلح..
7
صاحل احلاج صاحل
حممد صبحي
سالح السياسة وسياسة السالح الرقة أنش��ودة للمول ّي��ا والعتابا..
9
عبد العظيم إمساعيل
وللحوار آداب!..
7
إبراهيم العلوش
من يفتح طريق (أورفا -الرقة)؟
مازن العليوي
أحالم حمطمة!..
9
8
اخلوف الدولي من نظام األسد
10
عصام حقي
االنشطار..؟!
12
ويسل بوالت
Veysel Polat
أي حج��ر أن��ت يف ه��ذا الوط��ن ي��ا صديقي؟!
أمريــكا طريــق طويــل مــن الكــذب الســيايس ،ولكــن حــظ الثــورة الســورية العاثــر ،أنهــا كانــت يف عهــد الرئيــس بــاراك أوبامــا ،ووزيــر خارجيتــه جــون كــري ،اللذيــن يصنفــان كأكــذب رئيــس جمهوريــة أمريــي ،وأفشــل وزيــر خارجيــة يف الخمســن ســنة األخــرة مــن عمــر أمريــكا. قــد يــراءى للبعــض أن هــذا الــكالم يخلــو مــن الحصافــة املهنيــة، واللباقــة الديبلوماســية ،ألننــا –نحــن العــرب -نعيــش يف هــذا الكــون، كــا لــو أ ّن اللــه مل يخلــق لخشــيته ســوانا ،كــا يقــول قريــط بــن أنيــف، وألننــا تربينــا تربيــة عقائديــة ،يف ظـ ّـل أنظمــة ديكتاتوريــة ،العــن فيهــا ال تعلــو عــى الحاجــب ،والطوطميــة ،والواحديــة السياســية تتحكــم بوعينــا ومجتمعاتنــا األبويــة منــذ قــرون ،األمــر الــذي يحتــم علينــا اختيــار كلامتنــا بتملــق ،وانتقــاء عباراتنــا باســتخذاء ،عندمــا يتعلــق األمــر بــذات الحــكام ،وســلطتهم املقدســة ،التــي ال يراهــا الغــرب كذلــك. لذلــك فقــد حفلــت اســتطالعات الــرأي الحديثــة ،فيــا واليــة أوبامــا تُــرف عــى نهايتهــا ،عــى وصــف الرئيــس بــاراك أوبامــا بأنــه أســوأ الرؤســاء الكذابــن يف أمريــكا ،كــا جــاء يف تقريــر «أمريــكا ثينكــر». ووفقــاً لشــبكة «فوكــس نيــوز» األمريكيــة ،فــإن الرئيــس األمريــي أوبامــا حصــل عــى صفــة أكــر كــذاب يف عامــي 2013و 2014عــى التــوايل ،وحمــل لقــب «بونوكيــو القــرن الواحــد والعرشيــن» ،واملعــروف عــن قصــة بونوكيــو أنهــا لولــد كان دائــم الكــذب ،وعندمــا يكــذب يــزداد أنفــه طــوالً. ومل يــردد الكاتــب األمريــي جــاك كاشــيل مؤلــف كتــاب «أنــت كاذب» عــن وصــف الرئيــس أوبامــا بالقــول« :الكــذب عنــد أوبامــا ال يعــرف حــدودا ً». إن الكذب عند أوباما مرتبط بعدة أسباب أهمها: ـ التســر عــى إحساســه بالضعــة والصغــار ،والتــي عــر عنهــا بالــرد عــى نتنياهــو الــذي كان يكلمــه باســتعالء واحتقــار ،قائــاً« :أنــا أفريقــي األصــل ،وتربيــت بــا أب ،لكننــي اليــوم رئيــس أمريــكا ،فهــل تظــن أننــي ال أفهمــك.»!!.. ـ كــا أنهــا ترتبــط بعــدم قدرتــه عــى اتخــاذ القـرارات الصعبــة ألنــه ال يتحــى مبواصفــات القائــد الحقيقــي ،األمــر الــذي يضطــره إىل التضليــل والخــداع. ـ وألنــه غــر قــادر عــى تحمــل املســؤولية عــن قراراتــه ،فقــد أخفــى أجندتــه الحقيقيــة ،كــا يقــول «كاشــيل» ،التــي تحــددت يف إطــاق حــرب بــاردة جديــدة ،واالســتمرار باحتــال العــراق وأفغانســتان، وإشــعال الــرق األوســط ،مؤكــدا ً أن الرئيــس أوبامــا ليــس ســوى أداة داخــل أجنــدة كــرى. فكيــف ص ـ ّدق العــرب عــى وجــه العمــوم ،واملعارضــة الســورية عــى وجــه الخصــوص ،وعــى مــدى الفــرة الرئاســية ألوبامــا أقوالــه ،التــي مل تتســاوق مــع الواقــع ،فيــا 81%مــن األمريكيــن يعتقــدون أن أوبامــا كاذب ،مبــا يف ذلــك 66%مــن الدميقراطيــن ،أي مــن نفــس الحــزب الــذي ينتمــي إليــه. عــى العــرب الذيــن طاملــا صدقــوا حاكــم البيــت األبيــض ،وربطــوا الكثــر مــن مصائرهــم بسياســته ،وافتخــر الكثــر منهــم بصداقتــه، عليهــم اليــوم أن يصدقــوا رئيســاً أمريكيــاً واحــدا ً فقــط هــو هــاري ترومــان ،عندمــا قــال منــذ أكــر مــن 60ســنة« :إذا أردت صديق ـاً يف واشــنطن احصــل عــى كلــب».