Alharmal (45) 01 08 2016 العدد 45 من مجلة الحرمل

Page 1

‫‪1‬‬

‫الســنة الثانيــة ‪ /‬العــدد ‪ 01 / 45‬آب ‪2016‬‬

‫‪www.alharmal.com‬‬

‫ألــف يــوم على غيــاب الدكتــور إســماعيل الحامض‪..‬‬

‫الحريــة لــكل المعتقليــن والمغيبيــن في ســوريا‬

‫الســنة الثانيــة ‪ /‬العــدد ‪ 01 / 45‬آب ‪2016‬‬

‫‪Her Daim Özgürlük‬‬

‫‪WWW.ALHARMAL.COM‬‬

‫احلريــ��ة دائمــــ��ًا‬

‫‪sayı 45‬‬

‫ثقافية ـ ـ سياسية ـ ـ نصف شهرية ـ ـ مستقلة ـ ـ تصدر عن مؤسسة توتول اإلعالمية بالتعاون مع منظمة بيت الرقة لكل السوريني‬

‫‪Kültür - Siyasi - 15 günde bir‬‬

‫نجح الشعب الرتكي يف حماية أغلى ما يملك‪ ..‬الديموقراطية‬

‫‪Alharmal Dergisi‬‬

‫ذرور احلرمل‬

‫‪ Türk halkı sahip olduğu en değerli şeye sahip‬تركيا الرق��م األصعب يف معادلة‬ ‫‪çıkmayı başardı.. Demokrasi‬‬ ‫الشرق األوسط!‬

‫بسام البليبل‬

‫إعدام أربعة أشخاص يف البو كمال‪ ..‬وداعش تستولي على أمالك الغائبني‬

‫قصــف وحشــي علــى حلب والضحايــا باملئــات ومجازر مروّعــة يف منبج‬ ‫تفجــر إرهابــي يف القامشــلي يــودي بحيــاة أكثــر من ‪ 100‬شــخص وعشــرات الجرحى‬

‫حممد جاسم احلميدي‬ ‫يف ذمة اهلل‬

‫‪6‬‬

‫‪7‬‬

‫خلف اجلربوع‬

‫حراس الثقب األسودِ‬

‫معبد احلسون‬

‫‪ Halil Özcan‬د‪ .‬مساح هدايا‬

‫حماولة االنقالب الفاشلة‬

‫انقالب‪ ..‬وموجة عكسية ّ‬ ‫مرتدة‬

‫‪9‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪8‬‬

‫غروب الدميقراطية والعلمانية‪..‬‬ ‫وشروق «املستبد العادل»‬

‫‪10‬‬

‫جورج كنت‬

‫آرام كرابيت‬

‫ساندرز من احلملة إىل احلركة‬

‫يف رواي��ة أل��ف مش��س مش��رقة‬

‫‪10‬‬

‫عيسى الشيخ حسن‬

‫سنة الثلج األمحر‬

‫ال بــد أ ّن دوائــر صنــع الق ـرار الغربيــة عاكف ـ ٌة اليــوم عــى دراســة الحالــة‬ ‫الرتكيــة الجديــدة‪ ،‬إثــر االنقــاب العســكري الفاشــل‪ ،‬الســتخالص العــر والنتائــج‪،‬‬ ‫التــي ســيكون أولهــا‪ :‬أ ّن تركيــا قــد وأدت االنقالبــات العســكرية إىل األبــد‪.‬‬ ‫ولــن يكــون آخرهــا‪ :‬أ ّن تركيــا ســتعيد العــامل إىل زمــن الحــرب البــاردة‪ ،‬والقطبيــة‬ ‫الثنائيــة بشــكلٍ فعــي‪ ،‬إذا ألجأهــا الغــرب إىل رضورة إعــادة النظــر يف رشاكاتهــا‬ ‫االســراتيجية‪ ،‬ودفعهــا إىل العمــل عــى بنــاء رشاكات اســراتيجية جديــدة‪،‬‬ ‫بحكــم الــرورة‪ ،‬ســتكون روســيا والصــن عــى رأســها‪.‬‬ ‫وعندهــا ســتهدد تركيــا الغــرب بخروجهــا مــن الحلــف األطلــي‪ ،‬الــذي كانــت‬ ‫تركيــا رأس حربــة لــه عــى حــدوده الجنوبيــة‪ ،‬ألكــر مــن ســتة عقــود‪ ،‬وليــس‬ ‫العكــس‪ ،‬كــا لوحــت بذلــك أمريــكا محــذرة تركيــا بأنهــا قــد تفقــد عضويتهــا‬ ‫بحلــف الناتــو‪!..‬‬ ‫ال شــك أ ّن تركيــا اليــوم ليســت تركيــا مــا قبــل محاولــة االنقــاب الفاشــل‪ ،‬يف‬ ‫مســاء الخامــس عــر مــن متــوز‪2016‬‬ ‫تركيــا التــي كان االنقــاب العســكري يتــم فيهــا مبوجــب مذكــرة مــن الجيــش إىل‬ ‫الحكومــة كــا يف انقــاب‪ ،1971‬ليســت تركيــا اليــوم التــي واجهــت فيــه الدولــة‬ ‫بكاملهــا محاولــة االنقــاب‪ ،‬وخــرج فيــه كامــل الشــعب دفاعـاً عــن مكتســباته‬ ‫الدميقراطيــة‪ ،‬واســتقراره الســيايس‪ ،‬ومنــوه االقتصــادي‪ ،‬وحرياتــه املدنيــة‪.‬‬ ‫الحقيقــة أ ّن مــا حــدث يف تركيــا مل يكــن محاولــة انقــاب داخليــة‪ ،‬وإمنــا كان‬ ‫الحلقــة األخــرة يف املخطــط الغــريب الهــادف إىل تفكيــك منطقــة الــرق‬ ‫األوســط‪ ،‬وإعــادة تركيبهــا عــى أســس عرقيــة وطائفيــة ودينيــة‪ ،‬ومحاولــة‬ ‫جــادة إلســقاط رمزيــة الحالــة الرتكيــة‪ ،‬عــى تجســيد قــدرة دولــة إســامية أن‬ ‫تكــون دولــة دميقراطيــة علامنيــة‪ ،‬تســتطيع فصــل الديــن عــن الدولــة‪ ،‬دون أن‬ ‫تخــر هويتهــا‪.‬‬ ‫وأن تكــون واحــدة مــن أقــوى عرشيــن اقتصــادا ً يف العــامل‪ ،‬وأن تكــون رقــاً‬ ‫صعبــاً ال ميكــن اختزالــه يف املعادلــة السياســية للــرق األوســط‪.‬‬ ‫إ ّن تجــاوز الــدول األوربيــة لســقف الخطــاب الرســمي مــع تركيــا بعــد االنقــاب‪،‬‬ ‫والتهديــدات األمريكيــة املبطنــة والعلنيــة‪ ،‬وموقــف الصحافــة الغربيــة املنحــاز‪،‬‬ ‫يوضــح حجــم املؤامــرة التــي اســتهدفت تركيــا‪ ،‬وحجــم الصدمــة مــن فشــل‬ ‫االنقــاب‪ ،‬الــذي سيشــكل إعاقــة حقيقية ملــروع التقســيم‪ ،‬واســتكامل الهيمنة‬ ‫يف املنطقــة‪ ،‬والــذي ســيجرب الغــرب عــى إعــادة النظــر يف أســاليبه التقليديــة‪،‬‬ ‫ومراجعــة مواقفــه األخالقيــة‪ ،‬والتعامــل مــع تركيــا كدولــة دميقراطيــة‪ ،‬يجــب‬ ‫احـرام إرادتهــا السياســية‪ ،‬ومصالحهــا الوطنيــة‪ ،‬وأمنهــا القومــي‪.‬‬ ‫إ ّن حــدوث انقــاب عســكري يف تركيــا‪ ،‬ال يعنــي عــدم وجــود دميقراطيــة‪،‬‬ ‫كــا يحلــو للبعــض أن يســوق‪ ،‬بــل إ ّن فشــل هــذا االنقــاب‪ ،‬بالطريقــة التــي‬ ‫تــم فيهــا‪ ،‬يثبــت مــدى التطــور الثقــايف والســيايس واالقتصــادي واالجتامعــي‪،‬‬ ‫املرتاكــم إيجابي ـاً عــر قــرن مــن الزمــان‪ ،‬وكيــف أ ّن الشــعب الــريك كان قــادرا ً‬ ‫عــى اســتيعاب واحتضــان التحــوالت الدميقراطيــة‪ ،‬حيــث أدرك‪ ،‬لحظــة‬ ‫االنقــاب‪ ،‬عــر كل رشائحــه االجتامعيــة والسياســية‪ ،‬أ ّن االنقــاب يشــكل خطـرا ً‬ ‫أكيــدا ً عــى الدميقراطيــة واالســتقرار‪ ،‬هــذا اإلحســاس الواعــي الــذي انعكــس‬ ‫عــى موقــف الرشطــة والجيــش‪ ،‬الــذي أثبــت‪ ،‬برفــض أغلــب كــوادره لالنقــاب‪،‬‬ ‫أنــه كان ومــا زال وســيبقى الحامــي لرتكيــا الوطــن‪.‬‬ ‫لذلــك فــإ ّن الدميقراطيــة هــي املنتــر الحقيقــي يف تركيــا‪ ،‬بــل الشــعب الــريك‪،‬‬ ‫الحامــي لهــذه الدميقراطيــة‪ ،‬بكافــة مكوناتــه وأطيافــه‪ ،‬وكذلك أحـزاب املعارضة‬ ‫التــي عــرت‪ ،‬برفضهــا االنقــاب‪ ،‬عــن وعيهــا واســتيعابها لل ـراع الدميقراطــي‬ ‫الســيايس‪ ،‬الــذي يجــب أن يظــل ضمــن حــدود مصلحــة الجامعــة‪ ،‬واملصلحــة‬ ‫العليــا للوطــن‪.‬‬ ‫كــا أ ّن شــجاعة الســيد إردوغــان‪ ،‬وأعضــاء حكومتــه‪ ،‬وإميانهــم العميــق‬ ‫بالشــعب‪ ،‬كان عامــاً حاســاً يف هــذا االنتصــار العظيــم‪.‬‬ ‫هــذا االنتصــار الــذي كان مبثابــة أكســر الحيــاة لشــعوب دول الربيــع العــريب‪،‬‬ ‫ودعـاً معنويـاً وسياســيا للثــورة الســورية‪ ،‬ال يقــدر بثمــن‪ ،‬يضــاف إىل مــا ســلف‬ ‫مــن أيــا ٍد بيضــاء لرتكيــا عنــد الشــعب الســوري‪.‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.