Alharmal 15 11 2014 (4) - العدد الرابع من مجلة الحرمل

Page 1

‫‪1‬‬

‫احلريــ��ة دائمــــاً‬

‫السنة األولى ‪ /‬العدد الرابع ‪ 15 /‬تشرين الثاني ‪2014‬‬

‫السنة األولى ‪ /‬العدد الرابع ‪ 15 /‬تشرين الثاني ‪2014‬‬

‫‪#‬سوريون_على_أبواب_الشتاء‬

‫‪Her Daim Özgürlük‬‬

‫‪AL harmal‬‬ ‫ثقافية ـ ـ سياسية ـ ـ نصف شهرية ـ ـ مستقلة ـ ـ تصدر عن مؤسسة توتول اإلعالمية بالتعاون مع منظمة بيت الرقة لكل السوريني‬

‫‪3‬‬

‫ركا ّ‬ ‫ّ‬ ‫ركا‬

‫‪Kültür - Siyasi - 15 günde bir‬‬

‫الرقــة‪ ..‬تحــت نيــران النظــام والتحالــف‪ ،‬واألهــداف مختلفــة؟!‬

‫مفتتح الكالم‬

‫أوبامــا‪ :‬أبلغنــا الحكومــة الســورية بوجوب عــدم تهديد طائــرات التحالف‬

‫نبــذ العنــف هــو البدايــة‬ ‫ماجد رشيد العويد‬

‫الرقــة دخلــت التاريــخ العاملــي‬ ‫وعــى أرضهــا ســيصاغ تاريــخ‬ ‫جديــد ســيؤثر عــى ســكان‬ ‫األرض‪.‬‬

‫محمد الحاج صالح‬

‫‪6‬‬

‫الطائفيــة النشــأة‬ ‫واالســتخدام‬ ‫الطائفيــة مصطلــح يكفــي أن‬ ‫يحــر يف حلقــات النقــاش حتــى‬ ‫نــدرك أننــا لســنا بخــر‪..‬‬

‫طيــران األســد يرتكب مجزرة جديدة بحــق المدنيين بالرقة‬

‫اســتهدف طـران نظــام األســد املجــرم تقاطــع شــارع املعتــز و‪23‬‬ ‫شــباط الواقــع يف وســط مدينــة الرقــة‪ ،‬وأوقــع عــددا ً مــن الشــهداء‬ ‫عبدالواحد علواني‬ ‫والجرحــى‪ ،‬أغلبهــم مــن األطفــال والنســاء‪ ،‬وبحســب فــرق اإلســعاف‬ ‫التابعــة ملنظمــة الهــال األحمــر العاملــة بالرقــة أنــه تــم نقــل ‪29‬‬ ‫حالــة متفاوتــة الخطــورة ومــا يقــارب ‪ 10‬وفيــات إىل مشــايف املدينــة‪.‬‬ ‫‪8‬‬ ‫وقــد وصلــت الحصيلــة النهائيــة التــي تــم توثيقهــا باألســاء‬ ‫للمجــزرة التــي ارتكبهــا طــران األســد يف املدينــة إىل ‪ 14‬شــهيدا ً‪،‬‬ ‫وأكــر مــن ‪ 50‬جريحــاً‪.‬‬ ‫وكانــت آخــر غــارات طـران النظــام املجــرم عــى مدينــة الرقــة قــد‬ ‫البعــث من الفكــر القومي وقعــت بتاريــخ ‪ 2014-9-6‬وراح ضحيتهــا أكــر مــن ‪ 65‬شــهيدا ً مــن‬ ‫إلــى الفكــر اإلســاموي املدنيــن‪ ،‬ومــع بــدء الرضبــات الجويــة لقــوات التحالــف الــدويل‬ ‫نظام األسد سهل لداعش احتالل عــى ســوريا‪ ،‬توقــف النظــام عــن قصــف محافظــة الرقــة حتــى‬

‫تاريــخ ‪ 2014-11-11‬لريتكــب مجــزرة جديــدة بحــق املدنيــن‪ ،‬وكان‬ ‫مــن نتائجهــا ارتقــاء خمســة شــهداء مــن أرسة واحــدة‪ ،‬وعــددا ً مــن‬ ‫الشــهداء والجرحــى‪ ،‬معظمهــم مــن األطفــال والنســاء‪.‬‬ ‫وفيــا طائ ـرات النظــام األســدي تشــارك التحالــف بغاراتــه الجويــة‬ ‫عــى الرقــة يف محاولــة مكشــوفة لالش ـراك مــع التحالــف يف رضب‬ ‫اإلرهــاب والحصــول عــى املباركــة األمريكيــة‪ ،‬أعلــن اوبامــا أنــه‬ ‫أبلــغ الحكومــة الســورية بوجــوب عــدم تهديــد طائـرات التحالــف‪،‬‬ ‫إال أنــه أضــاف‪ :‬مل تتــم مراجعــة شــاملة لإلس ـراتيجية األمريكيــة يف‬ ‫ســوريا‪ ،‬يف الوقــت الــذي أعلــن فيــه رئيــس هيئــة األركان املشــركة‬ ‫األمريكيــة الجــرال (مارتــن دميبــي) أن الحــرب عــى املتطرفــن‬ ‫بــدأت باتخــاذ منحــى جديــد ‪ ،‬مضيف ـاً أن هــذه الحــرب قــد متتــد‬ ‫لســنوات‪.‬‬

‫الرقة‪ ،‬ومحاولة السيطرة عىل دير‬ ‫الزور وآبار النفط‪..‬‬ ‫تحذيــرات أمميــة مــن تفاقــم أزمــة النازحيــن الســوريين خالل هذا الشــتاء‬

‫بهنان يامين‬

‫حكومــة االئتــاف «أذن من طيــن وأذن من عجين»‪!!..‬‬

‫س��وريون على أبواب الش��تاء‬

‫‪9‬‬

‫أطلــق مجموعــة مــن الناشــطني الســوريني حملــة إعالميــة عــى صفحــات التواصــل‬ ‫االجتامعــي‪ ،‬بعنــوان‪« :‬ســوريون عــى أبــواب الشــتاء»‪ ،‬وتهــدف الحملــة إىل التأكيــد‬ ‫عــى مســاعدة األرس الســورية يف الداخــل الســوري‪ ،‬واملنــايف القرسيــة‪.‬‬ ‫قراءة مكثفة في عوامل وذكــر عبــد الرحمــن الهويــدي‪ ،‬الناشــط الــذي أطلــق الحملــة عــى الصفحــة الخاصــة‬ ‫بهــا‪ ،‬أن الــدفء ســيقتله الــرد‪ ،‬وقليــل منــه ينقــذ إنســاناً‪ ،‬وهــي رصخــة أضــاع‬ ‫انكسار الحراك المدني‬ ‫ربيــع دمشــق أشــبه بالتدريب طفــل يرتجــف بــردا ً علّهــا تطــرق مســامع الحكومــة املؤقتــة‪ ،‬وتجيــب عــى تســاؤالت‬ ‫األويل ملحــاوالت اســتعادة النازحــن يف بــاد اللجــوء‪ ،‬ومــن بقــي منهــم يف الداخــل‪ ،‬وعــن كيفيــة معالجــة حكومــة‬ ‫االئتــاف‪ ،‬وخططهــا الرسيعــة يف معالجــة مســألة النازحــن مــع حلــول الشــتاء‪.‬‬ ‫الحيــاة املدنيــة‪..‬‬

‫راشد الصطوف‬

‫‪10‬‬

‫الشــعر كمعرفــة‬ ‫أخــرى‬ ‫طاملــا هــذب الشــعر ذوق‬ ‫البرشيــة وشــحذ مخيلتهــا وألهــم‬ ‫علامءهــا اللغويــن واللســانيني‬ ‫لدراســة أهــم رشط إنســاين‪.‬‬

‫سعيد السوقايلي‬

‫‪Alharmal Dergisi‬‬

‫‪2‬‬

‫الحكومة المؤقة وغياب الوعي القانوني بأهمية مفهوم الدولة‬

‫وزارة العدل تضرب عرض احلائط بتكليفها توثيق الوقوعات املدنية‬

‫قــرارا ً بتكليــف وزارة العــدل مببــارشة أعــال الســجل املــدين يف‬ ‫كان شعار الثورة السورية وال زال‪ ،‬الدميقراطية وسيادة القانون‪.‬‬ ‫وكان وال زال أكــر مــا تفتقــر إليــه دوائــر االئتــاف والحكومــة الداخــل الســوري ودول الجــوار‪.‬‬ ‫املؤقتــة‪ ،‬الدميقراطيــة‪ ،‬وعــى أقــل تقديــر عــى مســتوى التمثيــل‪ ،‬ورغــم أن وزيــر العــدل يف الحكومــة املؤقتــة فايــز الظاهــر قــد أعلــن‬ ‫وســيادة القانــون‪ ،‬وعــى أبســط مســتوى تنظيــم حيــاة النــاس‪ ،‬يف ‪ 2014/5/6‬أن وزارتــه بــدأت مبــروع التوثيــق الــذي يتضمــن‬ ‫كافــة الوقوعــات املدنيــة (والدة‪ ،‬وفــاة‪ ،‬زواج‪ ،‬طــاق‪.)....‬‬ ‫وتوثيــق وقوعاتهــم املدنيــة‪ ،‬وأحوالهــم الشــخصية‪.‬‬ ‫ورغــم أن الحكومــة الســورية املؤقتــة قــد أصــدرت يف ‪ 19‬آذار ‪2014‬‬

‫‪5‬‬

‫‪11‬‬

‫الفلسطيني أحمد القدومي‬ ‫شاعر األسئلة الكبرى‬

‫عندما يتغنى اآلخرون بشجاعة ال تقاوم‬ ‫وبسالة تفل الحديد‪،‬سيشهر القدومي‬ ‫ضعفه اإلنساين‬

‫د‪ .‬موسى رحوم عباس‬

‫‪12‬‬

‫إذا مــا وضعــت الثــورة الســورية أوزاهــا فــإن إعــادة البنــاء تحتــاج أول‬ ‫مــا تحتــاج إىل بنــاء منظومــة أخالقيــة جديــدة يرتكــز ح ّدهــا األدىن عــى‬ ‫مرحلــة االســتقالل ومــا بنــاه رجالــه‪ ،‬وح ّدهــا األعــى يتطلــع إىل مســتقبل‬ ‫مــرق تســتحقه ســوريا الجديــدة‪.‬‬ ‫فحافــظ األســد مل يعمــل عــى غــر تخريــب الســوريني‪ ،‬وبنــاء الســجون‬ ‫ملــن يســتعيص عــى التخريــب‪ .‬هــدم الســجون يتطلــب بنــاء الســوريني‬ ‫مــن جديــد‪ ،‬وهــذا البنــاء يحتــاج أوالً إىل مــاط جديــد يجمــع بــن املســلم‬ ‫واملســيحي‪ ،‬بــن العــريب والكــردي‪ ،‬بــن الســني والعلــوي والــدرزي‪.‬‬ ‫مــواد هــذا املــاط غــر قابلــة للجبــل مــا مل ندفــن املرحلــة الســوداء مــن‬ ‫تاريــخ ســوريا املعــارصة‪ ،‬وأعنــي بهــا مرحلــة البعــث األســدي‪ ،‬وإذا مــا‬ ‫تســنى لنــا هــذا رشعنــا بدفــن الوجــه غــر املــرق مــن تاريخنــا البعيــد‬ ‫وصــوالً إىل نبــذ العنــف‪.‬‬ ‫ال قيامــة للســوريني بــل وللعــرب واملســلمني إن مل ينبــذوا العنــف‪ ،‬ولــن‬ ‫يكــون لهــم مــن دور مــا دامــوا عــى هــذه الشــدة يف تعاملهــم مــع بعــض‪،‬‬ ‫ومــع العــامل‪ .‬ال ينحــر وجــود العنــف يف حيــاة املســلمني عــى الجانــب‬ ‫العســكري‪ ،‬وإمنــا يتعــداه ليســتقر يف تفاصيــل حياتهــم كلهــا‪ .‬نجــد مثــل‬ ‫هــذا يف املنــزل واملدرســة‪ ،‬يف الشــارع والعمــل‪ .‬ومــن غــر ريــب فــإن هــذا‬ ‫العنــف لــه أســبابه التــي مــن أهمهــا تلــك التاريخيــة التــي متــارس دور‬ ‫الرقيــب عــى الحــارض واملســتقبل‪ ،‬وال تــرك فســحة للتفكــر والتدبــر‪.‬‬ ‫صحيــح أن اإلرهــاب ال ديــن لــه‪ ،‬وصحيــح أنــه مــا مــن أمــة إرهابيــة وأمــة‬ ‫مســاملة‪ ،‬ولكــن صحيــح أيضـاً أن التاريــخ جينــة متغلغلــة يف الــدم ومنحلــة‬ ‫فيه ‪.‬‬ ‫يف تاريخنــا ضيــاء ال حــدود لــه‪ ،‬وفيــه ظــام ككل تاريــخ‪ ،‬ومــا يثــر الريــب‬ ‫هــو اإلرصار عــى إحيــاء املظلــم منــه‪.‬‬ ‫ر املســلمون عــى العيــش يف الدائــرة املغلقــة‪،‬‬ ‫ملــاذا‪ ،‬عــى ســبيل املثــال‪ ،‬يـ ّ‬ ‫دائــرة النواصــب والروافــض؟ لِـ َم يتملّــك الشــيعة وه ـ ُم امتالكهــم الديــن‬ ‫ووراثتــه‪ ،‬وكأن الديــن كان يومـاً ملــكاً للخليفــة الراشــد عــي وألبنائــه مــن‬ ‫بعــده؟ هــذا االعتقــاد الثابــت املكــن مبلكيتهــم للديــن والتاريــخ ســيجعلهم‬ ‫يف عزلتهــم الدامئــة‪ ،‬وجنازيرهــم تدمــي ظهورهــم‪ ،‬وباملقابــل يعيــش الســنة‬ ‫وهـاً بالــغ الخطــورة باســتمرارهم بإقصــاء الشــيعة‪ ،‬وعــدم االعـراف بهــم‪.‬‬ ‫لكــن أيضـاً يصــح القــول إن مــن أســباب اللجــوء إىل العنــف هــو الضعــف‬ ‫غــر املحســوس يف كيــان العنيــف‪ .‬ليــس مــن ضعيــف اليــوم مثل املســلمني‪،‬‬ ‫ولهــذا فــإن العنــف تعويــض عــن هــذا الضعــف وإن كان ســلبياً غــر مجــد‪.‬‬ ‫الهنــد كانــت ضعيفــة عندمــا قادهــا غانــدي باتجــاه اســتقاللها‪ ،‬ومل يتمكــن‬ ‫مــن اإلبقــاء عليهــا موحــدة لعوامــل تاريخيــة ودينيــة واســتعامرية قامــت‬ ‫عــى الضعــف املتأصــل فيهــا‪.‬‬ ‫ومــن أســباب هــذا الضعــف الولــه املريــض باملــايض‪ .‬ال يُتخــذ مــن املــايض‬ ‫قاعــدة انطــاق باتجــاه املســتقبل‪ ،‬وعــى العكــس مــن هــذا نجــد العــرب‬ ‫واملســلمني يربطــون حوارضهــم ويســوقونها باتجــاه املــايض‪.‬‬ ‫أيضــاً‪ ،‬ال يختلــف العنــف اللفظــي عــن العنــف الجســدي‪ ،‬األول يقتــل‬ ‫الــروح‪ ،‬والثــاين يقتــل الجســد‪ .‬االثنــان قاتــان باســم الديــن أو غــره‪.‬‬ ‫لتبــق الثــورة الســورية بعيــدة عــن الوجــه األســود مــن التاريــخ‪ ،‬فبعــض‬ ‫علتهــا اليــوم محاولــة ربطهــا بــه‪.‬‬

‫مطر خريفي على شجر‬ ‫الحديقة‬

‫ما من وردة تهذي عىل الشباك‬ ‫ال مطرا ً خريفي عىل شجر املدينة‬

‫إبراهيم الجرادي‬

‫حــوار مــع رئيــس مجلــس إدارة البــات فــورم‬

‫الســوريون ضيوف وليســوا الجئين‪!..‬‬ ‫يشــكل اتحــاد الجمعيــات الخرييــة يف أورفــا «بــات فــورم» أحــد أهــم‬ ‫التجمعــات األهليــة واملدنيــة الفاعلــة يف مســاعدة الالجئــن الســوريني يف مدينــة‬ ‫شــانيل أورفــا وضواحيهــا‪...‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.