Alharmal(17) 01 06 2015 العدد السابع عشر من مجلة الحرمل

Page 1

‫السنة األولى ‪ /‬العدد السابع عشر ‪ 01 /‬حزيران ‪2015‬‬ ‫السنة األولى ‪ /‬العدد السابع عشر ‪ 01 /‬حزيران ‪2015‬‬

‫‪AL harmal‬‬

‫‪1‬‬

‫احلريــ��ة دائمــــاً‬

‫‪Her Daim Özgürlük‬‬ ‫جمزرة حلب‬

‫‪sayı 17‬‬

‫ثقافية ـ ـ سياسية ـ ـ نصف شهرية ـ ـ مستقلة ـ ـ تصدر عن مؤسسة توتول اإلعالمية بالتعاون مع منظمة بيت الرقة لكل السوريني‬

‫‪Kültür - Siyasi - 15 günde bir‬‬

‫‪Alharmal Dergisi‬‬

‫إفتتاحية العدد‬

‫أردوغان‪ :‬لن أسلم املظلوم لسفاح الشام‬

‫تدمر‪ ..‬هل تقلب املعادلة؟‬ ‫ماجد رشيد العويد‬

‫يف كلمتــه التــي ألقاهــا ضمــن حشــد‬ ‫جامهــري كبــر مــن منارصيــه‪ ،‬الذيــن‬ ‫غصــت بهــم ســاحة طوبجــي ميــدان‬ ‫ّ‬ ‫والشــوارع املحيطــة بهــا‪ ،‬شــكر الرئيــس‬ ‫الــريك رجــب طيــب أردوغــان أهــايل‬ ‫مدينــة شــانيل أورفــا عــى حســن‬ ‫ضيافتهــم إلخوانهــم الســوريني الهاربــن‬ ‫مــن أتــون الحــرب والدمــار‪ .‬وذلــك خالل‬ ‫زيارتــه ملدينــة شــانيل أورفــا يــوم األحــد‬ ‫‪ 2015/5/24‬ضمــن الحملــة االنتخابيــة‬ ‫لحــزب العدالــة والتنميــة التــي ســتجري‬ ‫يف الســابع مــن شــهر حزيــران القــادم‪.‬‬

‫ويف هــذا الســياق انتقــد أردوغــان‬ ‫ترصيحــات رئيــس حــزب الشّ ــعب‬ ‫الجمهــوري الــذي وعــد بإعادة الســوريّني‬ ‫إىل بالدهــم يف حــال فــوزه باالنتخابــات‬ ‫الربملانيــة املقبلــة‪ ،‬مؤكّــدا ً أ ّن الشّ ــعب‬ ‫الــريك ال يقبــل مبثــل هــذه الخطــوة‪.‬‬ ‫الصــدد قــال أردوغــان‪« :‬لقــد‬ ‫ويف هــذا ّ‬ ‫أصبحتــم األنصــار عندمــا اســتقبلتم‬ ‫إخوتكــم املهاجريــن مــن ســوريا‪ .‬وإنّنــي‬ ‫أقــول مــن هنــا بــأ ّن هــذا الشّ ــعب‬ ‫العظيــم لــن ينقــاد وراء نــداءات رئيــس‬ ‫حــزب الشّ ــعب الجمهــوري‪ ،‬ولــن يُس ـلّم‬

‫هــؤالء املظلومــن الذيــن ف ـ ّروا مــن آلــة‬ ‫القتــل األســدية التــي يلــوح بهــا س ـفّاح‬ ‫الشّ ــام»‪..‬‬ ‫كــا انتقــد الرئيــس الــريك مــا يجــري‬ ‫عــى الســاحة املرصيــة مــن انتهــاكات‬ ‫لحقــوق اإلنســان وأحــكام جائــرة بحــق‬ ‫رؤســائها الســابقني كان آخرهــا الحكــم‬ ‫باإلعــدام عــى الرئيــس مــريس يف ظــل‬ ‫صمــت دويل وعــريب‪ ،‬داعيــاً الــدول‬ ‫املعنيــة للقيــام بواجبهــا تجــاه مــا يجــري‬ ‫عــى الســاحة املرصيــة والســورية عــى‬ ‫حــد ســواء‪.‬‬

‫ودشــن «أردوغــان» خــال زيارتــه ملدينــة‬ ‫شــانيل أورفــا العديــد مــن املشــاريع‬ ‫التنمويــة والخدميــة‪ ،‬حيــث افتتــح‬ ‫مشــفى حــران لكليــة الطــب‪ ،‬ومشــفى‬ ‫آخــر يف منطقــة األيوبيــة يتســع لـــ‪800‬‬ ‫رسيــر ومشــفى املدينــة الضخــم يف‬ ‫أقجــة قلعــة الحدوديــة الــذي يضــم‬ ‫العديــد مــن األجنحــة واألقســام بســعة‬ ‫‪ 1800‬رسيــر‪ ،‬كــا افتتــح مركــز معالجــة‬ ‫األســنان مبنطقــة قــره كوبــري إضافــة‬ ‫ملتحــف الفسيفســاء التاريخــي يف وســط‬ ‫املدينــة‪.‬‬

‫جم��زرة مروع��ة يرتكبه��ا ط�يران جمازر وحش��ية يف دي��ر ال��زور والضحايا‬ ‫أكثر من ‪ 78‬شهيداً‬ ‫التحال��ف يف الرق��ة‬

‫‪2‬‬

‫‪2‬‬

‫جم��زرة مروعة يف حل��ب‪ ..‬الط�يران املروحي يس��تهدف املدنيني العزل‬

‫‪3‬‬

‫يربــط بــن تحريــر إدلــب ومناطــق أخــرى يف الجنــوب‬ ‫الســوري‪ ،‬وعاصفــة الحــزم خيــط يوصــل الشــعوب العربيــة‬ ‫إىل غاياتهــا يف الخــاص مــن االســتبداد‪ ،‬وإنشــاء النقلــة‬ ‫املرتقبــة نحــو الحريــة والكرامــة‪ ،‬والخــاص أيضـاً مــن إيـران‬ ‫ومالليهــا مــع القضــاء التــام عــى فكــرة التشــييع عــر وهــم‬ ‫تصديــر الثــورة‪ .‬غــر أن أحــداث تدمــر‪ ،‬وتســليم النظــام‬ ‫لهــا وانســحابه منهــا عــى وقــع أغــاين عــي الديــك‪ ،‬كفيلــة‬ ‫بتشــتيت العاصفــة رغــم حزمهــا‪ ،‬وكــرة مالهــا‪.‬‬ ‫وإذا كانــت تدمــر تعنــي «بلــد املقاومــن» باللغــة العمورية‪،‬‬ ‫والتــي «ال تقهــر» باللغــة اآلراميــة الســورية القدميــة‪ ،‬فــإن‬ ‫واقــع الحــال يف الســنوات الخمســن املاضيــة يشــر إىل أن‬ ‫تدمــر يف الزمــن البعثــي باتــت تعنــي بلــد القتــل البطــيء‪،‬‬ ‫واملذلــة العميقــة‪ ،‬وال يــدل تســليمها عــى غــر رغبتــه‬ ‫باســتمرار معانــاة الســوري الــذي ثــار بوجهــه غــر عابــئ‬ ‫ـب فــوق رأســه‪.‬‬ ‫باملــوت الهائــل الــذي ُصـ ّ‬ ‫وألن تدمــر‪ ،‬وســط ســورية‪ ،‬فإنهــا كذلــك الطريــق إىل كل‬ ‫مــن األردن والســعودية‪ ،‬وإذا كانــت الغايــة تفتيــت املنطقــة‬ ‫فــإن الســبيل مــن تدمــر باتجــاه األردن والســعودية عــى‬ ‫يــد الوســيط الداعــي أمــر أشــبه مــا يكــون بالحتمــي‪،‬‬ ‫ولعــل التفجــر األخــر الــذي طــال إحــدى الحســينيات يف‬ ‫املنطقــة الرشقيــة مــن الســعودية خــر دليــل عــى هــذا‪.‬‬ ‫ترت ّــب هــذه العالقــة عــى الســعودية أن تســتمر عــر‬ ‫التحالــف العــريب بحملتهــا ضــد الحوثيــن وجامعــة صالــح‪،‬‬ ‫وأن تؤســس عــر التحالــف ذاتــه‪ ،‬مــع توســعته ليشــمل‬ ‫بشــكل عمــي تركيــا‪ ،‬للقضــاء عــى النظــام الســوري‬ ‫وداعــش يف ســوريا‪ ،‬والســعي باتجــاه توطيــد العالقــة بــن‬ ‫تركيــا ومــر‪ ،‬خصوص ـاً وأن داعــش باتــت يف ســيناء أيض ـاً‪.‬‬ ‫مل يــأت داعــش مــن الفــراغ‪ .‬عندمــا قــررت أمريــكا غــزو‬ ‫العــراق عــام ‪ 2003‬فتــح األخــر حــدوده قبيــل الحــرب‬ ‫للمقاتلــن العــرب واألجانــب‪ ،‬وهــؤالء كانــوا النــواة األوىل‬ ‫ملــا ســمي داعــش الحقــاً‪ .‬كانــت الخطــة خلــق مســتنقع‬ ‫عراقــي عــريب يغــرق األمريــكان والعــرب يف وحولــه‪ .‬إي ـران‬ ‫بدورهــا اســتفادت مــن هــؤالء عــر اخرتاقهــم وتوجيههــم‬ ‫وم ّدهــم بالســاح يف بنــاء إســراتيجيتها القامئــة عــى تصديــر‬ ‫الثــورة‪ ،‬عــر االســتفادة مــن األقليــات الشــيعية العربيــة‪،‬‬ ‫ومــن هنــا فإنهــا تريــد زعزعــة اســتقرار الســعودية مــن‬ ‫خــال تحريــك األقليــة الشــيعية فيهــا‪ .‬فهــل أصبــح الطريــق‬ ‫إىل هــذا ســالكاً؟‬ ‫النظــام الســوري بــدوره ســاهم‪ ،‬مــن خــال عملــه نظام ـاً‬ ‫أمني ـاً مأجــورا ً للــدول الكــرى عــى خلخلــة التــوازن الهــش‬ ‫يف املحيــط العــريب‪ ،‬يف بلــورة تنظيــم الدولــة عــر إخــراج‬ ‫املســاجني املتطرفــن لديــه‪ ،‬وإطالقهــم يف الســاحة الســورية‪،‬‬ ‫وســاعده يف هــذا نظــام املالــي يف العــراق عــر هــروب‬ ‫املســاجني املتطرفــن مــن ســجونه‪ ،‬وتســهيل دخولهــم إىل‬ ‫ســورية‪.‬‬ ‫مــن تدمــر يجــب العمــل عــى عاصفــة جديــدة‪ ،‬وإال فــإن‬ ‫البــاب مفتــوح عــى تهشــيم املنطقــة الهشــة أص ـاً‪ .‬نقطــة‬ ‫البدايــة تكــون بإســقاط النظــام الســوري الفريــد بعاملتــه‬ ‫وإجرامــه فهــل تعــي الســعودية ومــر هــذا؟‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.