Alharmal(19) 01 07 2015

Page 1

‫السنة األولى ‪ /‬العدد التاسع عشر ‪ 01 /‬تموز ‪2015‬‬ ‫السنة األولى ‪ /‬العدد التاسع عشر ‪ 01 /‬تموز ‪2015‬‬

‫‪AL harmal‬‬

‫‪1‬‬

‫احلريــ��ة دائمــــاً‬

‫‪Her Daim Özgürlük‬‬

‫‪sayı 19‬‬

‫ثقافية ـ ـ سياسية ـ ـ نصف شهرية ـ ـ مستقلة ـ ـ تصدر عن مؤسسة توتول اإلعالمية بالتعاون مع منظمة بيت الرقة لكل السوريني‬

‫‪Kültür - Siyasi - 15 günde bir‬‬

‫اإلره��اب ال دي��ن ل��ه‪..‬؟!‬

‫‪Alharmal Dergisi‬‬

‫إفتتاحية العدد‬ ‫تل أبيض مكسر العصا‬

‫حلب ‪ -‬مجزرة كوباني‬

‫ماجد رشيد العويد‬

‫جم��زرة يف ع�ين العرب «كوبان��ي» وتفجريات يف فرنس��ا والكوي��ت ومصر وهجوم مس��لح يف تونس‬ ‫تعرضــت مدينــة عــن العــرب «كوبــاين» إىل‬ ‫هجــوم مفاجــئ مــن قبــل عنــارص داعــش‪ ،‬دخلــوا‬ ‫املدينــة متســللني مــن عــدة جهــات‪ ،‬وتوزعــوا يف‬ ‫عــدد مــن املبــاين‪ ،‬ونصبــوا قناصتهــم يف عــدد مــن‬ ‫املواقــع‪ ،‬وأســفر هــذا الهجــوم عــن استشــهاد أكــر‬ ‫مــن ‪ 200‬مــدين‪ ،‬وعــرات الجرحــى‪ ،‬منهــا إبــادة‬ ‫عائــات بالكامــل يف القــرى املجــاورة لعــن العــرب‬ ‫مــن جهــة الجنــوب‪ ،‬وذلك حســب مــا ذكرتــه تقارير‬ ‫الناشــطني‪ ،‬ووكاالت األنبــاء املختلفــة‪ ،‬وتصــدت‬ ‫قــوات حاميــة الشــعب الكرديــة وعــدد مــن فصائــل‬ ‫الجيــش الحــر لقــوات داعــش املهاجمــة‪ ،‬وأجربتهــا‬ ‫عــى االنســحاب‪ ،‬بعــد أن أوقعــت يف صفوفهــا‬ ‫أعــدادا ً كبــرة مــن القتــى والجرحــى‪.‬‬ ‫ويف الوقــت الــذي تصــدرت فيــه أخبــار املجــازر‬ ‫التــي وقعــت يف صفــوف املدنيــن يف عــن العــرب‪،‬‬ ‫فاجــأ املتطرفــون العــامل‪ ،‬ورضبــوا عــدة مواقــع يف‬ ‫كل مــن الكويــت وفرنســا وتونــس يف يــوم دام راح‬ ‫ضحيتــه الع ـرات مــن الضحايــا‪ ،‬ج ـراء التفجــرات‬ ‫املفخخــة‪ ،‬والهجــوم عــى املواقــع الســياحية‪.‬‬ ‫ففــي تونــس ســقط عــدد مــن القتــى‪ ،‬وأصيــب‬ ‫آخــرون يف عمليــة إرهابيــة اســتهدفت أحــد املواقــع‬ ‫الســياحية يف مدينــة سوســة التونســية‪ ،‬وذلــك‬ ‫حســبام أفــادت وســائل اإلعــام التونســية‪ .‬وأعلــن‬

‫التلفزيــون الرســمي التونــي عــن ســقوط عــدد‬ ‫مــن الضحايــا يف إطــاق نــار يــوم الجمعــة الفائــت‬ ‫أمــام فنــدق بواليــة سوســة الســياحية الواقعــة عــى‬ ‫الســاحل الرشقــي‪.‬‬ ‫ونقــل التلفزيــون عــن مصــادر أمنيــة أن إطــاق‬ ‫النــار حــدث عــى شــاطئ أحــد النــزل بالقنطــاوي‬ ‫(مــن واليــة سوســة) مــا أســفر عــن ســقوط عــدد‬ ‫مــن القتــى والجرحــى‪.‬‬ ‫وتضاربــت األنبــاء حــول الحصيلــة األوليــة للضحايــا‪،‬‬ ‫يف حــن تح ّدثــت مواقــع الكرتونيــة عــن ســقوط ‪20‬‬ ‫قتيــاً‪ ،‬وذكــرت مواقــع أخــرى أن عــدد القتــى ال‬ ‫يتجــاوز العــرة أشــخاص‪.‬‬ ‫ويف فرنســا‪ ،‬أفــادت وكالــة األنبــاء الفرنســية عــن‬ ‫ســقوط قتيــل وعــدد من الجرحــى يف هجــوم إرهايب‬ ‫ن ّفــذه رجــل يحمــل رايــة تنظيــم الدولــة اإلســامية‬ ‫«داعــش» عــى مصنــع للغــاز جنــوب رشق البــاد‪.‬‬ ‫وذكــرت وســائل اإلعــام أن الرشطــة الفرنســية‬ ‫وجــدت جثــة مقطوعــة الــرأس يف مصنــع الغــاز‬ ‫الــذي يقــع يف منطقــة «إيزيــر» جنــوب رشق‬ ‫فرنســا‪ ،‬يف حــن ســقط عــد ٌد مــن الجرحــى خــال‬ ‫ذلــك الهجــوم الــذي نفــذه شــخص يحمــل رايــة‬ ‫جهاديــة‪ ،‬بحســب املعلومــات األوليــة التــي كشــفت‬ ‫عنهــا وزارة الداخليــة الفرنســية‪ ،‬وقــد تولّــت وحــدة‬

‫الكويت ‪ -‬جامع الصوابر‬

‫مصر‪ -‬موكب النائب العام‬

‫طريان النظام يس��تهدف املدنيني يف حلب وإدلب‬ ‫واش��تباكات متواصل��ة ب�ين احل��ر وداع��ش‬ ‫اســتهدف طــران النظــام األســدي ســوقاً‬ ‫شــعبياً يف وســط بلــدة احســم يف ريــف‬ ‫إدلــب بصاروخــن فراغيــن‪ ،‬مــا أدى إىل‬ ‫ارتقــاء أكــر مــن ‪ 21‬شــهيدا ً‪ ،‬وعــرات‬ ‫الجرحــى‪ ،‬ووقــوع أرضار ماديــة كبــرة‬ ‫باملنــازل واملحــال التجاريــة‪.‬‬ ‫وشــهد ريــف إدلــب تصعيــدا ً متواصــاً يف‬ ‫عــدد الغــارات التــي شــنها طــران النظــام‬ ‫اســتهدفت قــرى وبلداتــه مــع قــدوم شــهر‬ ‫ن النظــام عــن‬ ‫رمضــان املبــارك‪ ،‬الــذي مل ي ـ ِ‬ ‫ارتــكاب جرامئــه بحــق املدنيــن‪ ،‬مســتخدماً‬ ‫الرباميــل املتفجــرة واأللغــام البحريــة التــي‬ ‫تواصــل هطولهــا مــن الطائ ـرات يف أوقــات‬

‫الفطــور والســحور‪ ،‬اعتــاد عليهــا أهــل‬ ‫إدلــب يومي ـاً‪.‬‬ ‫وضمــن مــا أســمته «لنقتلنهــم قتــل عــاد»‬ ‫يف إشــارة إىل األعــال العســكرية التــي‬ ‫تســتهدف تنظيــم الدولــة يف ريــف حلــب‬ ‫الشــايل‪ ،‬بــث املكتــب اإلعالمــي لحركــة‬ ‫أحــرار الشــام اإلســامية ولــواء الفتــح‬ ‫مقطعــاً مصــورا ً يظهــر فيــه جثثــاً لعنــارص‬ ‫مــن التنظيــم قتلــوا خــال املعــارك بقريــة‬ ‫البــل‪.‬‬ ‫كــا أعلنــوا عــن تدمــر دبابــة واالســتيالء‬ ‫عــى العديــد مــن األســلحة والذخائــر‪،‬‬ ‫واســتهدفوا أماكــن متركــز التنظيــم مبدافــع‬

‫مكافحــة اإلرهــاب بباريــس القضيــة‪.‬‬ ‫ويف الكويــت أوردت وســائل إعالميــة كويتيــة أنبــاء‬ ‫عــن وقــوع انفجــار يف مســجد اإلمــام الصــادق يف‬ ‫منطقــة الصوابــر يف الكويــت‪ ،‬األمــر الــذي أســفر‬ ‫عــن وقــوع قتــى وجرحــى بــن املدنيــن‪ ،‬وذلــك‬ ‫بحســب مصــادر إعــام محليــة‪.‬‬ ‫وقــد تــداول النشــطاء عــى مواقــع التواصــل‬ ‫االجتامعــي مقاطــع فيديــو تظهــر حالــة الهلــع‬ ‫التــي أصابــت املصلــن جــراء التفجــر‪ ،‬وتعــرض‬ ‫آثــار الــرر الــذي لحــق باملــكان والغبــار الكثيــف‬ ‫الخــارج مــن املســجد‪ ،‬كــا انتــرت مجموعــة كبرية‬ ‫مــن الصــور التــي تظهــر بعض ـاً مــن النــاس الذيــن‬ ‫كانــوا داخــل املســجد وهــم مرضجــون بالدمــاء‪.‬‬ ‫وكان آخــر العمليــات اإلرهابيــة‪ ،‬مــا حــدث يف مرص‪،‬‬ ‫حيــث تعــرض موكــب النائــب العــام هشــام بــركات‬ ‫إىل تفجــر بســيارة مفخخــة ركنــت يف طريــق ســره‬ ‫إىل موقــع عملــه‪ ،‬وأدى التفجــر إىل وفاتــه‪ ،‬بعــد‬ ‫أن تــم نقلــه إىل املشــفى متأثــرا ً بجراحــه‪ ،‬فيــا‬ ‫أســفر الحــادث عــن مقتــل وإصابــة أكــر مــن‬ ‫عــرة أشــخاص بينهــم مدنيــون وضابــط رشطــة‪،‬‬ ‫كــا أســفر عــن تدمــر عــدد مــن املبــاين وتحطيــم‬ ‫وحــرق عــدد مــن الســيارات القريبــة مــن موقــع‬ ‫الحــادث‪.‬‬ ‫تونس ‪ -‬هجوم سوسة‬

‫‪ 57‬مــم يف قريــة غــزل‪ ،‬فيــا شــنت طائـرات‬ ‫النظــام غارتــن عــى مدينــة اعــزاز وعــى‬ ‫محــور بلــدة حربــل يف املنطقــة مــا أدى إىل‬ ‫وقــوع إصابــات بــن املدنيــن‪.‬‬ ‫مــن جهــة ثانيــة شــن تنظيــم الدولــة حملــة‬ ‫اعتقــاالت واســعة يف مدينــة منبــج بريــف‬ ‫حلــب الرشقــي‪ ،‬وشــوهد اعتقــال عــدة‬ ‫اشــخاص يف حــي «الــرب» دون معرفــة‬ ‫أســباب اعتقالهــم أو مصريهــم‪.‬‬ ‫ويف ســياق آخــر اندلعــت اشــتباكات عنيفــة‬ ‫بــن الثــوار وقــوات األســد يف محيــط‬ ‫حــي الراشــدين‬ ‫مدرســة الحكمــة رشقــي ّ‬ ‫حــي الحمدانيــة بعــد منتصــف‬ ‫وجنــويب ّ‬ ‫الليــل تخللهــا قصــف مدفعــي عنيــف عــى‬ ‫املنطقــة‪ ،‬وقصــف جــوي مــن طائــرات‬ ‫الســوخوي عــى منطقــة الراشــدين‪.‬‬

‫هــل أوشــك التدخــل الــريك‪ ،‬إلنجــاز مــا مل ينجــز يف‬ ‫الســنوات األربــع املاضيــة مــن بنــاء منطقــة عازلــة بعمــق ‪35‬‬ ‫كــم وعــى طــول ‪ 110‬كــم‪ ،‬عــى التحقــق؟ هــذا التســاؤل تثــره‬ ‫األحــداث األخــرة يف مدينــة تــل أبيــض الســورية‪ ،‬وتؤكــده‬ ‫الترصيحــات األخــرة لرئيــس الجمهوريــة الرتكيــة رجــب طيــب‬ ‫أردوغــان‪ ،‬واملتمثلــة بعــدم الســاح بإقامــة كيــان كــردي عــى‬ ‫حــدود تركيــا‪ ،‬إىل جانــب مــا نرشتــه صحيفــة «ينــي شــفق»‬ ‫الرتكيــة‪ ،‬ومــا رسبتــه وكالــة األناضــول‪.‬‬ ‫بالطبــع يف حــال ص ّحــت فكــرة املنطقــة العازلــة‪ ،‬وأ ّن أوانهــا‬ ‫قــد اقــرب فإنــه مــن البداهــة القــول إن الضــوء األمريــي قــد‬ ‫ســطع‪ ،‬وهــذا مــا ال تشــجع عليــه األحــداث األخــرة يف تــل أبيــض‬ ‫بالتحديــد‪ .‬فقــوات الحاميــة الشــعبية الكرديــة وصلــت إىل تــل‬ ‫أبيــض بتغطيــة جويــة مــن قــوات التحالــف الــدويل الــذي وجــد‬ ‫عــى مــا يبــدو يف بعــض األك ـراد حليف ـاً موثوق ـاً يعتمــد عليــه‬ ‫أكــر‪ ،‬إىل جانــب رغبــة أمريــكا يف توطيــد دعامــة كرديــة تعتمــد‬ ‫عليهــا بعــد يأســها مــن قيــام تركيــا بــأي دور بخصــوص محاربــة‬ ‫داعــش‪.‬‬ ‫غــر أن واقــع الحــال ليــس عــى هــذه البســاطة‪ ،‬فداعــش تركــت‬ ‫موقعهــا الحــدودي مــن غــر حــرب متجهــة جنوبـاً حيــث مدينــة‬ ‫الرقــة مبيتــة أمـرا ً مــا‪ ،‬ولعلهــا هنــا قــد أدركــت أن بقاءهــا يحـ ّول‬ ‫تــل أبيــض إىل عــن العــرب «كوبــاين» ثانيــة‪ ،‬وهــذا مــا ال تريــده‬ ‫حفاظ ـاً عــى عنارصهــا‪ ،‬وهــؤالء تحتاجهــم خصوص ـاً وأن رقعــة‬ ‫قتالهــا تتســع اآلن لتشــمل الحســكة‪.‬‬ ‫املجــزرة األخــرة املدانــة يف عــن العــرب «كوبــاين» جــاءت بعــد‬ ‫خــروج داعــش بأشــهر عديــدة‪ ،‬وبعــد أســبوع أو أكــر قليــاً‬ ‫عــادت‪ ،‬وأخــذت عــدة قــرى تابعــة لتــل أبيــض‪ .‬وهــذا يعنــي‬ ‫أن داعــش ليــس نامئ ـاً‪ ،‬وأن القــوى الفاعلــة يف الشــان الســوري‬ ‫ليســت نامئــة هــي األخــرى‪ ،‬وكذلــك النظــام عــى ضعفــه مــا‬ ‫زال العب ـاً يف الشــأن الداخــي مــن خــال تحالفاتــه غــر املعلنــة‬ ‫مــع بعــض القــوى الكرديــة‪ ،‬ومــع داعــش‪ .‬إىل جانــب اســتعداده‬ ‫الدائــم للبيــع إطال ـ ًة لعمــره يف الســلطة‪.‬‬ ‫بالتأكيــد ترغــب تركيــا بعــدم الســاح بقيــام كيــان كــردي عــى‬ ‫حدودهــا يهــدد أمنهــا‪ ،‬ويف الحــد األدىن يظــل كيانـاً مثـرا ً للقلــق‬ ‫بالنســبة إليهــا‪ ،‬ومــن هنــا فإنهــا تعــارض بــكل األشــكال محاولــة‬ ‫تقســيم ســوريا‪ ،‬غــر أنهــا لــن تدفــع بجيشــها إىل املســتنقع‬ ‫الســوري إذا مل تكــن قــد ضمنــت موافقــة األطلــي وأمريــكا‬ ‫بالتحديــد‪ .‬هــذه املوافقــة غــر متوفــرة اآلن ألنــه ببســاطة مــا‬ ‫زالــت ســوريا تحــت الطاولــة‪ ،‬وأنــه مــا مــن حــل ناضــج لهــا‪،‬‬ ‫وحتــى يــأيت الوقــت فــإن مدينــة تــل أبيــض ســتكون البــؤرة‬ ‫املتوتــرة الجديــدة‪ ،‬ومكــر العصــا لعــدد مــن القــوى الفاعلــة‬ ‫يف الشــأن الســوري‪.‬‬

‫وكان الطــران قــد قصــف بلــدة ديــر حافــر‬ ‫بالصواريــخ الفراغيــة مخلّف ـاً شــهيدا ً وعــدة‬ ‫جرحــى‪ ،‬وأغــار عــى قريــة الربيعــة بالريــف‬ ‫الجنــويب بربميلــن متفجريــن تســببا بإصابات‬ ‫بليغــة لعــدد مــن املدنيــن‪ ،‬وطــال القصــف‬ ‫منطقــة املنصــور ومحيــط كفــر حمــرة‬

‫وعنــدان أيض ـاً‪.‬‬ ‫ويف مدينــة حلــب ســقط برميــان متفجـران‬ ‫عــى حــي امليــر أدى إىل إصابــة عــدة‬ ‫أشــخاص‪ ،‬فيــا استشــهد شــخصان وأصيــب‬ ‫آخــرون بجــروح بقصــف مدفعــي عــى حــي‬ ‫الزبديــة‪.‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.