Alharmal (35) 01 03 2016 العدد 35 من مجلة الحرمل

Page 1

‫‪1‬‬

‫الســنة الثانيــة ‪ /‬العــدد ‪ 01 / 35‬آذار ‪2016‬‬

‫‪www.alharmal.com‬‬

‫صفحة ‪/ 7 /‬‬

‫إشكالية اهلويات الطارئة وحياكة نسيجها الواهي‬

‫نــزوح متواصــل للســوريني‬

‫صفحة ‪/ 3 /‬‬

‫نق��ص دواء ح��اد يف الرقة ومرضى الس��كري يس��تغيثون‬ ‫الســنة الثانيــة ‪ /‬العــدد ‪ 01 / 35‬آذار ‪2016‬‬

‫‪WWW.ALHARMAL.COM‬‬

‫‪sayı 35‬‬

‫احلريــ��ة دائمــــ��ًا‬

‫‪Her Daim Özgürlük‬‬

‫ثقافية ـ ـ سياسية ـ ـ نصف شهرية ـ ـ مستقلة ـ ـ تصدر عن مؤسسة توتول اإلعالمية بالتعاون مع منظمة بيت الرقة لكل السوريني‬

‫‪Kültür - Siyasi - 15 günde bir‬‬

‫‪Alharmal Dergisi‬‬

‫النظــام الســوري يخــرق الهدنــة وروســيا تدعــو إىل التقســيم‬ ‫ذرور احلرمل‬ ‫الدب الروســي‪ ..‬بــن النحل‬ ‫الســوري‪ ..‬وعيــون األنغــورا‬ ‫الرتكية!‬ ‫بسام البليبل‬

‫داعــش تتســلل إىل تــل أبيــض‬ ‫و إعدامــات يف حمــام الرتكمــان‬

‫موسكو تروج للفيدرالية‪..‬‬ ‫واملعارضــة الســورية ترفــض؟!‬

‫عــى األقــدام مــن البلــدة‪ ،‬وســط حصــار‬ ‫مطبــق منــذ ع ـدّة أيــام‪.‬‬ ‫وأفــاد املرصــد الســوري لحقــوق اإلنســان‬ ‫عــى لســان مديــره رامــي عبــد الرحمــن‪،‬‬ ‫أن أعــداد قتــى داعــش تجــاوزت الســبعني‬ ‫شــخصاً‪ ،‬فيــا قُتــل نحــو ‪ 20‬مقات ـاً مــن‬ ‫وحــدة حاميــة الشــعب وقــوات األســايش‪،‬‬ ‫فيــا وردت أنبــاء عــن اســتهداف ط ـران‬ ‫التحالــف ملنزلــن يف موقــع مجــاور ملفــرق‬ ‫عــن العــرب‪ ،‬واستشــهاد عائلــة بالكامــل‪.‬‬ ‫وتناقــل ناشــطون أنبــا ًء عــن قيــام ط ـران‬ ‫التحالــف بقصــف محيــط بلــدة عــن‬ ‫عيــى التــي تشــهد اشــتباكات متواصلــة‬ ‫بــن جيــش ســوريا الدميوقراطــي وعنــارص‬ ‫داعــش‪ ،‬واســتهداف قريــة الغــازيل شــال‬ ‫الرقــة بنحــو ‪50‬كــم بأكــر مــن ‪ 50‬غــارة‬ ‫جويــة‪ ،‬حيــث تحولــت القريــة إىل أثــر‬ ‫بعــد عــن‪ ،‬فيــا قــام عنــارص مــن البيــدا‬ ‫بتفجــر جــر بريغــي عــى نهــر الجــاب‪،‬‬ ‫رشقــي تــل أبيــض‪.‬‬ ‫ويف الوقــت الــذي تشــهد فيــه منطقــة‬ ‫شــال مدينــة الرقــة هــذه االشــتباكات‪،‬‬ ‫واصــل الطـران الــرويس وطـران التحالــف‬ ‫قصفــه ملدينتــي الرقــة والطبقــة بعــدة‬ ‫غــارات أســفرت عــن وقــوع عــدد مــن‬ ‫الشــهداء والجرحــى يف صفــوف املدنيــن‪.‬‬

‫تــم طرحهــا يف الســنوات األخــرة يف‬ ‫مختلــف املحافــل الدوليــة‪ ،‬ســواء كانــت‬ ‫رســمية أو بحثيــة»‪.‬‬ ‫ولكــن رمبــا يكــون ترصيــح جــون كــري‬ ‫وزيــر الخارجيــة األمريــي‪ ،‬هــو أكــر مــن‬ ‫اســتثار مشــاعر الســوريني عندمــا قــال يف‬ ‫شــهادته أمــام الكونغــرس‪« :‬رمبــا فــات‬ ‫األوان إلبقــاء ســوريا موحــدة»‪ ،‬مؤكــدا ً‬ ‫أن هنــاك خطــة بــاء ميكــن اللجــوء إليهــا‬ ‫يف حــال فشــل الحــل الســيايس‪ ،‬وانهــارت‬ ‫صيغــة املرحلــة االنتقاليــة‪ ،‬وهــي الخطــة‬ ‫التــي يبــر بهــا أيضــاً وزيــر الخارجيــة‬ ‫الســعودي عــادل الجبــر‪ ،‬دون الكشــف‬ ‫عــن مضمونهــا حتــى اآلن‪ ،‬والتــي رمبــا‬ ‫تكــون عصيــة عــى فهــم األطــراف‬ ‫اإلقليميــن املتصارعــن عــى األرض‬ ‫الســورية‪.‬‬ ‫ويف حديــث متصــل‪ ،‬كشــف معارضــون‬ ‫ســوريون أن املبعــوث األممــي دميســتورا‬ ‫استشــار بعــض مــن ممثــي املعارضــة‬ ‫الســورية املتنوعــة حــول رأيهــم بــأن‬ ‫يكــون شــكل الدولــة الســورية فيدراليــة‪،‬‬ ‫وأكــدوا عــى وجــود إجــاع عــى رفــض‬ ‫الفكــرة‪ ،‬والتشــديد عــى مركزيــة الدولــة‬ ‫مســتقبالً‪.‬‬

‫الحرمل ـ خاص‬

‫اســتطاع عــدد مــن عنــارص تنظيــم‬ ‫الدولــة اإلســامية «داعــش» التســلل إىل‬ ‫مدينــة تــل أبيــض الحدوديــة‪ ،‬وتحصنــوا‬ ‫يف عــدد مــن املواقــع بهــدف الســيطرة‬ ‫عــى املدينــة‪ ،‬بالتزامــن مــع اســتهداف‬ ‫حواجــز قــوات الحاميــة الشــعبية‬ ‫بالســيارات املفخخــة‪ ،‬وبعــد اشــتباكات‬ ‫عنيفــة بــن الطرفــن‪ ،‬واســتهداف مناطــق‬ ‫متركــز عنــارص داعــش مــن قبــل طــران‬ ‫التحالــف الــدويل يف مبنــى املركــز الثقــايف‬ ‫يف تــل أبيــض‪ ،‬ومبنــى آخــر يف بلــدة عــن‬ ‫العــروس املتاخمــة ملدينــة تــل أبيــض‪،‬‬ ‫متكنــت قــوات حاميــة الشــعب مــن فرض‬ ‫ســيطرتها ثانيــة عــى مدينــة تــل أبيــض‪،‬‬ ‫بالتزامــن مــع حركــة نــزوح شــهدتها‬ ‫املدينــة باتجــاه الحــدود الســورية الرتكيــة‬ ‫ومنطقــة عــن العــرب (كوبــاين) شــملت‬ ‫الكــورد والعــرب‪.‬‬ ‫واســتطاع عنــارص التنظيــم أن يســيطروا‬ ‫عــى بلــدة حــام الرتكــان‪ ،‬وقريــة‬ ‫الزيبقيــة‪ ،‬وجــزء كبــر مــن بلــدة ســلوك‪،‬‬ ‫وقامــوا بسلســلة مــن اإلعدامــات امليدانية‬ ‫بحــق عــدد مــن أهــايل بلــدة حــام‬ ‫الرتكــان‪ ،‬فيــا أجــروا نحــو ‪ 70‬عائلــة‬ ‫مــن أهــايل حــام الرتكــان بالخــروج سـرا ً‬

‫الحرمل ـ خاص‬ ‫مل يكــن الترصيــح الــذي أدىل بــه ســرجي‬ ‫ريابكــوف نائــب وزيــر الخارجيــة الــرويس‬ ‫ظهــر يــوم االثنــن‪ ،‬الوحيــد مــن نوعــه‪،‬‬ ‫حيــث قــال فيــه‪« :‬نأمــل أن يتوصــل‬ ‫املشــاركون يف املفاوضــات الســورية إىل‬ ‫فكــرة إنشــاء جمهوريــة فيدراليــة»‪.‬‬ ‫مضيفــاً «أســتبعد تطــور األحــداث يف‬ ‫ســوريا وفــق ســيناريو كوســوفو‪ ،‬وال بــد‬ ‫مــن وضــع معايــر محــددة للهيكليــة‬ ‫السياســية يف ســوريا يف املســتقبل‪ ،‬تعتمــد‬ ‫عــى وحــدة أرايض البــاد مبــا يف ذلــك‬ ‫إنشــاء جمهوريــة فيدراليــة خــال‬ ‫املفاوضات»‪.‬‬ ‫وكان قــد قــال الخبــر الــرويس وأســتاذ‬ ‫العالقــات الدوليــة ليونيــد ســوكيانني‪« :‬إن‬ ‫فكــرة تشــكيل اتحــاد فيــدرايل يف ســوريا‪،‬‬

‫الــدب الــذي يتشــ ّهى العســل‪ ،‬ال يوقفــه دوران النحــل حــول‬ ‫أذنيــه‪ ،‬وإنّ ــا تلــك التــي تلســعه يف أنفــه وعينيــه‪.‬‬ ‫ويبــدو أن الــدب الــرويس الــذي أفــاق مــن ســباته الشــتوي الطويــل‪،‬‬ ‫باحث ـاً عــن مرت ـعٍ لــه يف ســورية‪ ،‬مل يتلـ َـق تلــك اللســعات بعــد مــن‬ ‫النحــل الســوري الــذي يشــتهر بقــوة طريانــه‪ ،‬ودفاعــه عــن خليتــه‪،‬‬ ‫ـس مبخاطــر التجــول يف بيئــات عــدوة‪ ،‬وأدرك أن الحــار‬ ‫غــر أنــه أحـ ّ‬ ‫الدميقراطــي الســعيد بتورطــه يف أفغانســتان جديــدة‪ ،‬ال يقــل مكــرا ً‬ ‫ورشاســة عــن الفيــل الجمهــوري الــذي قــد يصــل إىل البيــت األبيــض‬ ‫قريب ـاً‪.‬‬ ‫فيــا عيــون قطــط األنغــورا الرتكيــة الالمعــة تراقــب بحــذر مــن‬ ‫مكامنهــا يف جبــال األناضــول‪ ،‬خطــوات الــدب الــرويس الثقيلــة‪ ،‬وهــي‬ ‫التــي طاملــا خمشــت‪ ،‬عــى مــدى ســبعة عــر حرب ـاً خاضتهــا مــع‬ ‫روســيا‪ ،‬وجــه الــدب الــرويس القمــيء‪.‬‬ ‫وأغلــب الظــن‪ ،‬وفــق املــؤرشات الحاليــة لتطبيــق هدنــة وقــف‬ ‫العمليــات العدائيــة‪ ،‬ومــا ســبق مــن زجــر الــروس للنظــام الســوري‬ ‫لقبــول الهدنــة‪ ،‬أ ّن وقــف إطــاق النــار وإن شــابته بعــض الخروقــات‪،‬‬ ‫ســيظل الحــل األمثــل الــذي ســيحرص الجميــع عــى اســتمراره‪ ،‬ملبــارشة‬ ‫العمليــة السياســية التــي ال بــد منهــا لــكل األطــراف‪ ،‬للخــروج مــن‬ ‫األزمــة الســورية التــي باتــت أزمــة إقليميــة وعامليــة‪.‬‬ ‫لقــد بــات واضح ـاً للــدول التــي تديــر ال ـراع عــى األرض الســورية‪،‬‬ ‫أن الشــعب الســوري مـ ٍ‬ ‫ـاض إىل تقريــر مصــره‪ ،‬واختيــار نظــام حكمــه‪،‬‬ ‫مهــا كانــت التضحيــات‪ ،‬وأ ّن دعــم النظــام املتهالــك القاتــل لشــعبه‬ ‫ليــس خيــارا ً حكيــاً‪ ،‬بعــد أن صــار اســتمراره مبعــث قلــق أمنــي‬ ‫بصفتــه الجاذبــة لإلرهــاب‪ ،‬ومبعــث قلــق إنســاين بصفتــه اإلجراميــة‪.‬‬ ‫وبــات واضح ـاً أ ّن الشــعب الســوري لــن يقبــل عــى أرضــه بكيانــات‬ ‫انفصاليــة‪ ،‬أو كانتونــات فيدراليــة‪ ،‬ألن الــراب الســوري غــر قابــل‬ ‫للتجزئــة‪ ،‬والهويــة الســورية الجامعــة إنّ ــا تأخــذ صفتهــا مــن االنتــاء‬ ‫للوطــن قبــل أي انتــاء آخــر‪.‬‬ ‫وعــى الــركاء يف الوطــن مــن املكونــات االجتامعية الســورية املتعددة‪،‬‬ ‫وال ســيام الكــورد أن يدركــوا هــذه الحقائــق‪ ،‬إضافــة لحقائــق أخــرى‬ ‫تشــر إىل أن أمريــكا لــن تغامــر بعالقتهــا االسـراتيجية مــع دولــة قويــة‬ ‫مثــل تركيــا‪ ،‬إلنشــاء كيــان كــردي انفصــايل يف الشــال الســوري‪ ،‬الــذي‬ ‫لــن تســمح بــه تركيــا مهــا كانــت الظــروف‪.‬‬ ‫فإنشــاء «قنديــل» ثانيــة عــى الحــدود الســورية أمــر مســتحيل‪ ،‬كــا‬ ‫رصح أردوغــان‪ ،‬يف إشــارة إىل قواعــد حــزب العــال الكوردســتاين يف‬ ‫ّ‬ ‫شــال الع ـراق‪.‬‬ ‫وإ ّن واشــنطن لــن تــيء إىل قيــم الدميقراطيــة التــي تدعيهــا‪ ،‬بــأن‬ ‫توافــق عــى أن يتحــول رشيكهــا الكــردي يف محاربــة اإلرهــاب إىل قــوة‬ ‫رصح بذلــك املنســق األمريــي للتحالــف الــدويل ضــد‬ ‫احتــال‪ ،‬كــا ّ‬ ‫داعــش «جــون آلــن»‪.‬‬ ‫وإ ّن اعتــاد الكــورد عــى الــروس لــن مينحهــم أكــر مــن ممثليــة‬ ‫دبلوماســية يف موســكو‪ ،‬مقابــل التضحيــة بعالقتهــم املصرييــة مــع‬ ‫الشــعب الســوري‪ ،‬واإلســاءة إىل حقوقهــم التــي ميكــن مناقشــتها يف‬ ‫إطــار املواطنيــة الكاملــة وحقــوق اإلنســان‪.‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.