Alharmal (41) 01 06 2016 العدد 41 من مجلة الحرمل

Page 1

‫‪1‬‬

‫الســنة الثانيــة ‪ /‬العــدد ‪ 01 / 41‬حزيــران ‪2016‬‬

‫عنايت عطار‪..‬‬

‫‪www.alharmal.com‬‬

‫املس��كون بالرق��ة ي��رى أنه��ا س��تطهّر نفس��ها‪ ..‬ه��ل س��يصدق إحساس��ه ال��ذي ال يك��ذب‪.‬‬

‫عناي��ت احلاض��ر الغائ��ب يف أذه��ان أه��ل الرق��ة قب��ل مثقفيه��ا‬

‫يتح��دث يف ح��وار للحرم��ل ع��ن الف��رات وأهل��ه وروح الفن��ان املش��غولة بامل��كان‪.‬‬ ‫* حوار فرحان مطر‬

‫الســنة الثانيــة ‪ /‬العــدد ‪ 01 / 41‬حزيــران ‪2016‬‬

‫‪Her Daim Özgürlük‬‬

‫‪WWW.ALHARMAL.COM‬‬

‫احلريــ��ة دائمــــ��ًا‬

‫‪sayı 41‬‬

‫‪Kültür - Siyasi - 15 günde bir‬‬

‫ثقافية ـ ـ سياسية ـ ـ نصف شهرية ـ ـ مستقلة ـ ـ تصدر عن مؤسسة توتول اإلعالمية بالتعاون مع منظمة بيت الرقة لكل السوريني‬

‫‪Alharmal Dergisi‬‬

‫أكث��ر م��ن مخس�ين ش��هيداً يف جم��زرة جدي��دة للط�يران الروس��ي عل��ى مدين��ة إدل��ب‬ ‫ذرور احلرمل‬ ‫أمري��كا عش��ق ك��ردي‬ ‫وسياس��ة رافضي��ة!‬ ‫بسام البليبل‬

‫الحرمل ‪ -‬خاص‬ ‫ارتكــب الطــران الــرويس مجــزرة مســاء االثنــن‬ ‫‪ 2016/5/30‬راح ضحيتهــا أكــر مــن خمســن شــهيدا ً‬ ‫مــن املدنيــن‪ ،‬وأدت الغــارات الروســية التــي تجــاوزت‬ ‫الخمــس عــرة غــارة‪ ،‬واســتهدفت مدينــة إدلــب‪،‬‬ ‫إىل تدمــر املشــفى الوطنــي بالكامــل‪ ،‬وخروجــه‬ ‫عــن الخدمــة‪ ،‬وارتقــاء عــرة مدنيــن داخلــه‪ ،‬فيــا‬ ‫توزعــت الغــارات األخــرى عــى وســط إدلــب‪ ،‬ومبنــى‬ ‫املحافظــة‪ ،‬وجامــع ســعد‪ ،‬وجامــع األبــرار‪ ،‬ودوار‬

‫البيطــرة‪ ،‬وحــي الشــيخ ثلــث‪ ،‬ومنطقــة امللعــب‬ ‫البلــدي‪ ،‬ودوار املتنبــي‪.‬‬ ‫وتعتــر هــذه الغــارات هــي األعنــف عــى مدينــة‬ ‫إدلــب منــذ بــدء التدخــل الــرويس املبــارش يف ســوريا‬ ‫وانحيازهــا التــام للنظــام وإعالنهــا الحــرب عــى‬ ‫الشــعب الســوري بــدءا ً مــن أيلــول املــايض‪ ،‬رغــم أنهــا‬ ‫مشــمولة بهدنــة الزبــداين والفوعــة وكفريــا‪.‬‬ ‫وتــأيت هــذه املجــزرة ضمــن سلســلة مــن الجرائــم‬

‫ديــر الــزور مــا زالــت تحــرق‪!..‬‬

‫املر ّوعــة واملنظمــة التــي يرتكبهــا الطــران الــرويس‬ ‫وطـران النظــام‪ ،‬وتســتهدف مبجملهــا املدنيــن العــزل‬ ‫يف املناطــق الخارجــة عــن ســيطرة النظــام‪ ،‬وســط‬ ‫صمــت دويل عــن هــذه املجــازر الوحشــية التــي‬ ‫ترتقــي لجرائــم حــرب ضــد اإلنســانية‪ ،‬خصوصــاً أن‬ ‫معظمهــا يســتهدف املشــايف ودور العبــادة واملخابــز‬ ‫واملطاحــن‪ ،‬وتجمعــات املدنيــن العــزل يف األســواق‪،‬‬ ‫واملناطــق التــي تشــهد ازدحامــاً برشيــاً‪.‬‬

‫مــا زالــت مدينــة ديــر الــزور تشــهد املزيــد مــن القصــف والدمــار‬ ‫عــى أيــدي قــوات النظــام‪ ،‬ومــا زالــت أحــكام تنظيــم الدولــة‬ ‫الجائــرة بحــق أهلهــا تطلــق بحــق أهلهــا‪،‬‬ ‫املزيد‪ ..‬صفحة ‪3‬‬

‫أكثــر مــن ‪ 400‬ألــف شــهيد منذ انطــاق الثورة الســورية‪.‬‬ ‫املزيد‪ ..‬صفحة ‪4‬‬

‫يف ذكــرى مجزرتهــا‪ ..‬نظــام األســد يحــرق الحولــة‬ ‫يف ‪ 25‬أيار‪/‬مايو ‪ 2012‬ارتكبت قوات النظام مجزرة مرعبة ومروعة بحق ‪ 110‬مدين‪ ،‬وذلك جراء ذبح بعضهم بالسكاكني والبعض اآلخر رمياً بالرصاص‪.‬‬

‫الرقة مفتاح املسألة‬ ‫السورية وقفلها‪!..‬‬

‫عصام حقي‬

‫املزيد‪ ..‬صفحة ‪4‬‬

‫الحرية والواقع املوضوعي‬ ‫والثورة‬ ‫آرام كرابيت‬

‫ليــس ألن األمريــكان مغرمــون مبلحمــة الحــب الكــردي (ممــو زيــن)‬ ‫أكــر مــن (قيــس وليــى) كــا يقــول أحــد األصدقــاء‪ ،‬فهــم ذوو هــوى‬ ‫كــردي‪.‬‬ ‫وليــس ألن أوبامــا لديــه عــرق شــيعي‪ ،‬كــا يحلــو للبعــض اآلخــر أن يقــول‪،‬‬ ‫فهــو رافــي السياســة‪ ،‬كربــايئ الوجــد‪.‬‬ ‫وليــس ألننــا نعــاين مــن عقــدة املؤامــرة‪ ،‬كــا يف نظــر آخريــن‪ ،‬فإننــا نقــول‬ ‫أن إيــران أصبحــت الحليــف الرئيــي للواليــات املتحــدة األمريكيــة يف‬ ‫املنطقــة‪ ،‬وأن الكــورد األصدقــاء األوفيــاء لهــا‪.‬‬ ‫فــا ينظــر إليــه البعــض عــى أنــه مــن تخرصــات وهلوســات املؤامــرة‪،‬‬ ‫التــي نــداري بهــا ضعفنــا‪ ،‬وقلّــة حيلتنــا‪ ،‬غالبـاً مــا يــرح بــه الغــرب‪ ،‬وال‬ ‫يخجــل مــن اإلفصــاح عنــه‪ ،‬ملعرفتــه أننــا ال نقــرأ‪ ،‬وإذا قرأنــا رسعــان مــا‬ ‫ننــى‪.‬‬ ‫وعليــه‪ ..‬عندمــا تكــون املؤامــرة لهــا مــا يثبــت حقيقتهــا عــى األرض‪ ،‬فليس‬ ‫علينــا القلــق مــن أن نجهــر بهــا خوفـاً مــن أن نوصــم بالجهــل‪ ،‬عــى اعتبــار‬ ‫أن الجهــل أبــو الريبــة‪ ،‬فالريبــة أحيانـاً مــن حســن الفطنــة‪ ،‬ونذيــر مبكــر‬ ‫مــن الخطــر الكامــن‪.‬‬ ‫فلــم تخـ ِ‬ ‫ـف أمريــكا دورهــا يف تبنــي السياســة التفتيتيــة يف املنطقــة‪ ،‬وذلــك‬ ‫مــن خــال تعزيــز دور األقليــات واملجموعــات خــارج إطــار الدولــة‪ ،‬تحــت‬ ‫غطــاء الدميقراطيــة‪ ،‬التــي تقــوم عــى أســس اثنيــة ودينيــة وعرقيــة‪،‬‬ ‫وطائفيــة‪ ،‬وتشــجيعها لإلســهام يف العمليــة السياســية يف أدوار دون وطنيــة‪.‬‬ ‫وهــذا مــا تحــدث عنــه تقريــر نــره معهــد (غلوبــال ريــرش) يف شــهر‬ ‫نوفمــر ‪2006‬م عــن وجــود تنســيق أمريــي بريطــاين إرسائيــي بهــدف‬ ‫متكــن األقليــات يف املنطقــة‪ ،‬وتوقــع التقريــر أن تشــهد املرحلــة املقبلــة‬ ‫بــذل جهــود اســتخباراتية لتشــجيع األقليــات يف املنطقــة للمطالبــة‬ ‫بكيانــات سياســية مســتقلّة‪ ،‬مــا يقــدم حجــة قويــة للتدخــل يف شــؤون‬ ‫هــذه الــدول لحاميــة األقليــات‪ ،‬وهــذا مــا يفــر عل ـ ّو الصــوت الكــردي‬ ‫االنفصــايل‪ ،‬تحــت مســميات اإلدارة الذاتيــة‪ ،‬والنظــام الفيــدرايل‪ ،‬الــذي‬ ‫تشــجعه روســيا وتدعمــه أمريــكا‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫تخــف أمريــكا دعمهــا للــدور اإليــراين‪ ،‬وتعزيــز دور الشــيعة يف‬ ‫كــا مل‬ ‫ً‬ ‫العــامل العــريب‪ ،‬انطالقــا مــن القناعــة األمريكيــة الزائفــة والســائدة يف‬ ‫األروقــة األمنيــة األمريكيــة‪ ،‬أن الشــيعة مل يشــكلوا أي خطــر اس ـراتيجي‬ ‫عــى الواليــات املتحــدة‪ ،‬كــا فعلــت الجامعــات الســنية املتشــددة‪،‬‬ ‫كالقاعــدة وطالبــان‪ ،‬ولكــن حقيقــة القــول أن تعزيــز النفــوذ الشــيعي‬ ‫يف وســط ســني مرتامــي األط ـراف‪ ،‬وتجنيــب تركيــا ذات العمــق الســني‪،‬‬ ‫إمنــا هــو يف األســاس لإلبقــاء عــى تخــوم ملتهبــة‪ ،‬بــن الشــيعة والســنة‪،‬‬ ‫وإشــغال العــامل العــريب واإلســامي‪ ،‬وشــعوب هــذه الــدول باملشــكالت‬ ‫الداخليــة املتجــددة واملخاطــر التــي تتهددهــا‪.‬‬ ‫وهــذا مــا يفــر وقــوع أهــم دولتــن عربيتــن‪ ،‬يف موازيــن القــوى‬ ‫اإلقليميــة‪ ،‬ســورية والع ـراق‪ ،‬يف القبضــة اإليرانيــة‪ ،‬وتشــجيع إي ـران عــى‬ ‫تحقيــق رغباتهــا التوســعية الجامحــة يف أغلــب الــدول العربيــة‪.‬‬ ‫ليــس هــذا دفاع ـاً عــن براءتنــا مــن وصمــة الوقــوع يف عقــدة املؤامــرة‪،‬‬ ‫وإمنــا هــو إضــاءة لواقــع ال نريــد أن ن ـراه عــى حقيقتــه‪ ،‬ألن مواجهتــه‬ ‫قــد تكــون أكــر إيالم ـاً مــن االع ـراف بــه‪ ،‬ولكــن مواجهــة هــذا الواقــع‬ ‫واالعــراف بــه رضورة ال بــد منهــا‪.‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.