العدد التاسع من مجلة إشراق__ 9th issue of Ishraq Magazine

Page 1

‫أسطورة إيطاليا‬ ‫روبيرتو باجيوو‬ ‫‪Roberto‬‬ ‫‪Baggio‬‬

‫‪#‬‬

‫ال مكان للحب في‬ ‫قلبي‬ ‫فقراء تحت المجهر‬

‫يستاهل_‪like‬‬

‫د‪.‬السمؤل الحاكم‪..‬‬

‫أخر القول‬ ‫جماع الطماع‬

‫مجتمعنا‬ ‫سودانا أنضر‬ ‫ست الحبايب‬ ‫فمن لم يمت في‬ ‫حبه لم يعش به‬ ‫زول في الغربة ‪..‬‬ ‫سجن األبرياء‬ ‫تسع الجميع‬ ‫ي‬

‫المحقــق فريــد‬ ‫ســقوط القمــر‬ ‫الحلقة الرابعة‬

‫بر‬


‫م‬ ‫ق‬ ‫ا‬ ‫ال‬ ‫ت‬ ‫إ‬ ‫ش‬ ‫ر‬ ‫ا‬ ‫ق‬ ‫مجتمعنا‬ ‫سودانا أنضر‬ ‫ست الحبايب‬ ‫فمن لم يمت في حبه‬ ‫لم يعش به‬ ‫زول في الغربة ‪ ..‬سجن‬ ‫األبرياء‬ ‫د‪.‬السمؤل الحاكم‪..‬‬ ‫‪#‬يستاهل_‪like‬‬

‫ح‬ ‫ك‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫ا‬ ‫ت‬ ‫إ‬ ‫شراق‬

‫تقرأون يف‬ ‫هذا العدد‬ ‫ق _ الرياضه‬

‫إشرا‬

‫أسطورة إيطاليا‬ ‫روبيرتو باجيوو‬ ‫‪Roberto Baggio‬‬

‫اعات أدبية‬

‫أبد‬

‫ال مــكان للحــب فــي‬ ‫قلبــي‬ ‫فقراء تحت المجهر‬

‫أخر القول‬ ‫جماع الطماع‬

‫المحقــق فريــد ســقوط‬ ‫القمــر‬ ‫الحلقة الرابعة‬

‫شعار إشراق‬

‫أ‬

‫ســتحتاج ألنثــى صيفيــة‬ ‫المشــاعر مثلــي ‪..‬‬

‫إشراق جيل يضيئ المستقبل‬

‫‪ 2‬إشراق‬


‫مجلة إشراق‬

‫إ شــر ا ق جيــل يضيــئ ا لمســتقبل‬

‫إشراق العدد التاسع‬ ‫كلمة العدد‬

‫رئيس التحرير‬ ‫حممد فخرالدين‬ ‫قــد مــر عــام و اقتــرب آخــر علــى اإلنتهــاء و مازالــت إشــراق‬ ‫حــرة و تســعى إليصــال رســالتها لــكل ســوداني ‪ ,‬فالتغيــر‬ ‫اإليجابــي للفــرد ســينعكس بقــوة علــى المجتمــع ليقــود‬ ‫وطننــا لمســتقبل لطالمــا حلمنــا بــه‪.‬‬ ‫نتمنى أن ينال هذا العدد إعجابكم ‪...‬‬ ‫و إلى لقاء يجمعنا في العدد القادم ‪....‬‬

‫إشراق ‪3‬‬

‫العدد التاسع | ‪2015/4/15‬‬


‫الوطنــي للســودانيين تجــاه وطنهــم ؟اهــو مرتفــع ام‬

‫علــى الجيــل الجديــد مــن تدهــور‬

‫منخفــض ام يــكاد ان ينعــدم فــي قلوبنــا ! مــع العلــم انــه ال‬

‫ملحــوظ ينبــئ بنتائــج مرعبــه فــي‬

‫عالقــه للســودان بالحــزب الحاكــم! فالســودان ارض وشــعب‬

‫قــادم االيــام ! ‪,‬فاالولــى بنــا االهتمــام‬

‫ومــأوى ‪,‬وال يجــدر بنــا ان نقــول هــو لــم يعطينــا شــيئًا فاألولــى‬

‫بدولتنــا األم كــي ال نتجــرع مــراره‬

‫ان نعطيــه اوال ونحقــق قيــم التعايــش بيننــا ونتصالــح‬

‫الذل في دول اآلخرين ‪.‬‬

‫مــع ذواتنــا ثــم ننتظــر العائــد ومــا ذاك العائــد اال طمأنينــه‬

‫والســؤال الــذي يطــرح نفســه‬

‫فــي النفــس قبــل الرخــاء فــي العيــش ‪.‬وال اســتنكر نزيــف‬

‫و بشــد ه ‪:‬‬

‫الكــوادر الســودانيه الــى الخــارج لكــن االولــى ان يضعــوا فــي‬

‫ماذا بوسع المواطن الواحد ان يفعل !!‬

‫قائمــه اهدافهــم ان يرجعــوا للســودان بخبراتهــم التــى‬

‫ ‬

‫اكتســبوها ويعملــو علــى انشــاء مشــاريع تقــود الســودان‬

‫فــي ســلم التطــور وهنــاك الكثيــر مــن االشــياء التــي تنقصنــا‬

‫لخطــوه فــي ســلم التغييــر ‪,‬مــع العلــم ان نزيــف العقــول هــذا‬

‫حتــى ندخــل فــي الســباق العالمــي فــاذا كانــت طائــرة الغــرب‬

‫لــه اضــراره الجســيمه علــى مســتوى الدولــه ‪,‬فهــي تنفــق مــن‬

‫تنطلــق بســرعه ‪ 1000‬كلــم‪/‬س فــإن طائرتنــا تحتــاج ان تتحــرك‬

‫اجــل تعليــم هــذه الكــوادر وال تلبــث ان تســتقطبهم دول‬

‫بســرعه ‪ 1100‬كلــم‪/‬س حتــى نجســر هــذه الهويــه العظيمــة‬

‫اخــرى تغريهــم وتســتفيد منهــم الفائــده القصــوى حتــى ال‬

‫التــي بيننــا وبينهــم‪ ،‬ولكــن قبــل أن نصــل مرحلــه المجابهــه‬

‫نجــد يومــً ســبي ً‬ ‫ال للهجــره الكتفــاء الــدول االخــرى او النعــدام‬

‫والمصادمــه دعونــا ندخــل المضمــار اوالً فمــا زال ينتظرنــا‬

‫العقــول المهيــاه كمــا فــي الســابق وال يخفــى علــى الجميــع‬

‫الكثيــر‪.‬‬

‫نزيــف الدكاتــره واالســاتذه فــي الجامعــات وانعكاســات ذلــك‬

‫الفلســفه االساســيه لبدايــه الحــراك المجتمعــي هــو ان يختــار‬

‫الواحد منا احد هذه المسارات ‪:‬‬

‫القرشــيين فيمــن ســينال شــرف وضــع الحجــر األســود فــي‬

‫*اما ان تؤسس مشروعًا‬

‫موضعــه‪ ،‬فأشــار النبــي بــأن ُيجعــل فــي ثــوب يحملــه الجميــع‪.‬‬

‫*او ان تكون مشروعًا يتحرك بين الناس‬

‫كانــت هــذه مقدمــه عامــه وســوف نجتهــد فــي العــدد القــادم‬

‫* او ان تدعم مشروعًا‬

‫بــإذن اهلل ان نجمــع اكبــر عــدد مــن االعمــال التــي يحتاجهــا‬

‫وان تخطــو خطواتــك وانــت تتبنــى هاتيــك القيــم االساســيه‬

‫وطننــا العزيــز لكــي نتقاســم المجهــود ونــوزع المهــام كل‬

‫‪( :‬التمــره والفســيله والثــوب )‬

‫حســب طاقتــه علــى ان تنصــب كلهــا فــي ســبيل وطــن‬

‫امــا التمــره ‪:‬بــأن تفعــل مــا يقــود الــى النهضــه ولــو كانــت‬

‫شــامخ كمــا كان منــذ عهــد الدولــه النوبيــه المســيحيه فــي‬

‫بحجــم تمــره ‪,‬ال تحقــرن صغيــر ًة إن الجبــال مــن الحصــا‪.‬‬

‫عصــور مــا قبــل الميــاد ونربــط ماضينــا بمســتقبلنا ونضــع‬

‫امــا الفســيله ‪:‬بــان تغــرس العمــل واالفــكار النافعــه حيثمــا‬

‫التركــه فــي عاتــق االجيــال القادمــه واهلل الموفــق وهــو يهــدي‬

‫حللــت فــان نتائجهــا قــد تبيــن ولــو بعــد حيــن ‪.‬‬

‫الســبيل ‪.‬‬

‫ ‬

‫مــن نعــم اهلل علينــا اننــا مــن الــدول الغضه والناشــئه‬

‫أمــا الثــوب‪ :‬فهــو بالمشــاركة الجماعيــة‪ .‬نســتصحب‬ ‫موقــف رســول الهــدى صلــى اهلل عليــه وســلم عندمــا اختلــف‬

‫إشراق جيل يضيئ المستقبل‬

‫‪ 4‬إشراق‬


‫مجلة إشراق‬

‫مجتمعنا‬

‫إ شــر ا ق جيــل يضيــئ ا لمســتقبل‬

‫مقاالت إشراق‬

‫بقلم الكاتب‬

‫عبــداهلل أحمد عبداهلل‬ ‫تناولنــا فــي العــدد الســابق مالمــح مــن مشــاكلنا المجتمعيــة ومــا وراءهــا مــن‬ ‫ ‬ ‫آثــار بانــت بوضــوح لتكــون هــي قضايــا الســاعة‪ ،‬وبيــن يدينــا تصريحــات المســؤولين‬ ‫وملتقيــات المثقفيــن والشــباب التــي تنــادي بضــروره تشــكيل هويــه ســودانية علــى‬ ‫المــدى البعيــد اســتنادًا علــى بيانــات الحاضــر‪ ،‬وقــد عزينــا هــذه اإلشــكاليات المجتمعيــه‬ ‫الينــا نحــن كمواطنيــن (كأفــراد) فنحــن الفاعــل االساســي فــي كل مــا تحيــط بنــا مــن‬ ‫نتائــج أفعــال‪.‬‬ ‫لكــن قــد يصيــح أحدهــم أن الســلطة الحاكمــة‬

‫أقــول دفعــً لهــذه الحجــة أن الســلطة الحاكمــة ال تمثــل‬

‫ ‬

‫هــي صاحبــه الســبب الرئيســي فــي هــذه اإلشــكاليات‬

‫أكثــر مــن ‪ 2%‬مــن جملــه مواطنــي الدولــة‪ ،‬فكيــف أن‬

‫فهــي التــي ضيقــت علــى المواطنيــن فــي معيشــتهم‬

‫ال ‪ 98%‬البقيــة يقفــون كأنمــا علــى رؤوســهم الطيــر!‬

‫وســنت التشــريعات التــي تقيدهــم فجعلــت مــن‬

‫فاالنســان مســؤول عمــا يفعلــه وكذلــك عمــا يحــدث‬

‫المواطــن انســان غائــب عــن الوعــي الهــث وراء لقمــه‬

‫لــه ‪,‬وكلنــا نعلــم ان المجتمعــات المتحضــره ‪,‬الشــعب‬

‫عيشــه وشــتان مــا بيننــا وبيــن سويســرا مثــا التــي‬

‫فيهــا هــو القائــد الــذي يملــك الســلطه وليســت‬

‫توفــر لمواطنيهــا كل ســبل الراحــه بــل وتعطيهــم مــن‬

‫الحكومــه المنتخبــه امــا فــي مجتمعــات العالــم الثالــث‬

‫المــال والخدمــات االساســيه كــي يتفرغــوا تمامــا لإلبــداع‬

‫فنجــد االســتبداد متفشــي علــى كافــه مســتوياته مــن‬

‫واالبتــكار‪( ،‬إن لــك أال تجــوع فيهــا وال تعــرى) والنتيجــة‬

‫االســره حتــى اعلــى ســلطه فــي الدولــه ‪,‬اضــف الــى‬

‫المنطقيــة أن سويســرا هــي رقــم واحــد فــي العالــم‬

‫ذلــك ان الذيــن يضعــون السياســات والتشــريعات مــا‬

‫فــي االبتــكار بينمــا الســودان فــي المســتوى الثالــث مــن‬

‫هــم اال مجموعــه مــن مواطنــي الدولــه الذيــن اصطبغــو‬

‫أســفل القائمــة !!‬

‫بطبائــع ذلــك المجتمــع فمــن الطبيعــي ان نجــد منهــم‬

‫ ‬

‫عــدم والئهــم للوطــن وعــدم رغبتهــم فــي‬ ‫اتقــان اعمالهــم وال االهتمــام بحقــوق‬ ‫االنســان طالــب الخدمــه !وكذلــك نجــد‬ ‫انفســنا متمثليــن فــي موظفــي الدولــه‬ ‫اال مــن رحــم ربــي !! قــل لــي بربــك _عزيــزي‬ ‫القارئ_مــاذا تتوقــع عــن معــدالت االنتمــاء‬

‫إشراق ‪5‬‬

‫العدد التاسع | ‪2015/4/15‬‬


‫وبحمــل فــي طياتــه‬

‫الجــذب الطــاب الرســومات علــى‬

‫كل الجوانــب الفنيــة‬

‫الجــدران ‪ ،‬فــكان الفــرق ملحــوظ جــدًا‬

‫المختلفــة مــن أدب‬

‫أدهــش كل أهالــي المنطقــة (بــري)‬

‫وموســيقى ورســم‬

‫مــاف أي وجــه شــبه بيــن قبــل وبعــد‬

‫البنمــي‬

‫‪ ،‬قبــل كان المدرســة تحسســك‬

‫مواهــب الطــاب ‪،‬‬

‫باإلحبــاط والمنظــر الكئيــب وأشــكال‬

‫فهــو‬ ‫والمســرح‬ ‫مخرجــات‬

‫ماوســيلة‬

‫الفصــول المصدعــة اللــي ليهــا فتــرة طوييييلــة مااتصانــت ‪.‬‬

‫تواصــل ثقافيــة بــس ‪ ،‬عنــدو‬

‫اآلن المدرســة بقــت توحــي بالتفــاؤل البيئــة بقــت مالئمــة‬

‫علــى المــدى البعيــد بتتمثــل فــي كتــاب‬

‫للدراســة عكــس قبــل تمامــً ‪.‬‬

‫ومخرجيــن وغيــره ‪ ،‬ده غيــر انــو ليهــو قضايــا والمجتمــع عندو‬

‫بالنســبة للمجموعــة ( بــري تســع الجميــع ) القــت كل الشــكر‬

‫حــق وواجــب علــى المســرح ‪ ،‬عشــان كــده النشــاط الثقافــي‬

‫واالحتــرام والتقديــر علــى اإلنجــاز القدمــو ألهالــي المنطقــة‬

‫واالجتماعــي هــو الــدور األهــم فــي نشــأة مجتمــع ثقافــي‬

‫ولبناتهــم الطلبــة وكان التعــاون كبيــر بيــن المجموعــة‬

‫واعــي ‪.‬‬

‫وإدارة المدرســة وده الســاعد فــي خــروج العمــل بأجمــل‬

‫صورة ‪.‬‬

‫مواصليــن فــي عملهــم ومــن توفيــق لتوفيــق بــدون كل وال‬

‫الشــي المهــم انــو مجموعــة ( بــري تســع الجميــع ) مــا انتظــرت‬

‫ملــل ‪ ،‬نأمــل نشــوف ( بــري تســع الجميــع ) فــي كل أنحــاء‬

‫يجــي زول يصيــن ليهــا أو يغيــر ليهــا بــدأوا التغيــر بنفســهم‬

‫الخرطــوم بنفــس الهمــة والحمــاس والغيــرة علــى المنطقــة‬

‫وواصلــوا عليــه مــا اتكلوا وال انتظروا الوعــود الطال انتظارها‬

‫أكيــد حنصــل لدرجــة عاليــة مــن الوعــي المجتمعــي ‪ ،‬كنــا‬

‫ف لــو كل المجتمــع الســوداني بــدأ التغييــر بالشــي البقــدر‬

‫قدرنــا نســتفيد مــن أفــكار الشــباب المتجاهلــة ألنــو األغلبيــة‬

‫عليــه وخــدم نفســو بنفســو كان الســودان أصبــح أفضــل‬

‫كانــت للشــباب فــي مجموعــة (بــري تســع الجميع) ســمعوهم‬

‫وأجمــل أكثــر ترتيــب‪.‬‬

‫وســمعوا اقتراحاتهــم حفزوهــم ووزعــوا المهــام بيناتهــم‬

‫فهي دعوة شعارها (سودانا أنضر)‪.‬‬

‫وكانــت النتيجــة أصــ ً‬ ‫ا غيــر متوقعــة ‪ .‬فالمجتمــع لــو فتــح‬

‫لــو فــي كل حــي شــكلت مجموعــه مماثلــة ( لبــري تســع‬

‫صــدره للشــباب ووحــد صوتــه مــع صوتهــم حنشــوف أفــكار‬

‫وقســموا العمــل بالتســاوي وبــدأوا بتأهيــل‬

‫وابتــكارات جبــارة كانــت رايحــه علــى المجتمــع فــدور الشــباب‬

‫مدرســة أو جامــع أو مركــز صحــي أو حتــى الشــوارع داخــل‬

‫مهــم جــدًا علــى مســتوى الحــي وعلــى مســتوى الواليــة‬

‫الحــي كان الســودان أصبــح منظــم وأنظــف‪ .‬التحيــة لــكل‬

‫عمومــً‪ .‬وبالطريقــه دي مــا حننتظــر زول يقضــي لينــا حاجــة‬

‫أعضــاء مجموعــة بــري تســع الجميــع دون فــرز وهــم لســه‬

‫حنخــدم نفســنا بنفســنا ‪..‬‬

‫الجميــع)‬

‫إشراق جيل يضيئ المستقبل‬

‫‪ 6‬إشراق‬


‫مجلة إشراق‬

‫إ شــر ا ق جيــل يضيــئ ا لمســتقبل‬

‫سودانا أنضر‬

‫مقاالت إشراق‬

‫بقلم الكاتب‬

‫إسالم عمر أحمد‬ ‫ ‬

‫بري‬

‫تسع الجميع‬

‫مجموعــه (بــري تســع الجميــع) بــدأت خطوتهــا األولــى بتشــكيل مجموعــة فــي‬

‫الواتســاب شــملت رجــال ونســاء وشــباب هــدف المجموعــة كان (تغييــر‪ ،‬تحســين) بيعقــدوا‬ ‫اجتماعاتهــم أســبوعيًا وضعــوا خططهــم واقترحــوا مــن ويــن تكــون نقطــة البدايــة! اتفقــوا‬ ‫باإلجمــاع إنــو تكــون أول خطــوة ليهــم كمجموعــة (تأهيــل مدرســة البنــات) واالقتــراح مــا جــاء‬ ‫مــن فــراغ نســبة ألنــو فصــول وجــدران المدرســه كانــت مهــددة بالســقوط‪.‬‬ ‫وحدوا صوتهم‪ ،‬تكاتفوا وبدأوا العمل الطوعي ‪،‬‬

‫إشراق ‪7‬‬

‫بدايــة التغييــر كانــت بأنفســهم ‪ ،‬أول خطــوة عملوهــا‬

‫القــروب ماحكــر علــى مجموعــة محــددة ‪.‬‬

‫حــددوا مبلــغ معيــن عبــارة عــن مســاهمة مــن األعضــاء‬

‫اســتمر الشــغل يوميــً بالرغــم مــن أن أغلــب األعضــاء‬

‫عشــان يشــتروا بيهــا مــواد العمــل وغيــره مــن‬

‫عندهــم مشــاغل تانيــة وجــري بحثــً عــن لقمــة العيــش‬

‫المســتلزمات ‪.‬‬

‫لكــن الشــيء الجميــل كان إنــو األعضــاء يوميــً أو شــبه‬

‫فــي زمــن وجيــز جــدًا شــكلوا لجنــة شــملت رئيــس وأمين‬

‫يومــي يتقابلــوا داخــل المدرســة وبــدو مــن وقتهــم‬

‫مــال وغيــره جمعــوا المــال وبــدأوا الشــغل بالبســيط‪،‬‬

‫الخــاص للمدرســة‪ ،‬كل واحــد منهــم كان بســاعد حتــى‬

‫اشــتغلوا بأنفســهم فــي البنــاء والطــاء وشــغل‬

‫لــو بالشــيء البســيط‪ ،‬فــي فتــرة الشــهر أو الشــهر‬

‫الكهربــاء وغيــره ولقــوا كل التوفيــق‪ ،‬فجــأة المســاهمات‬

‫ونصــف قــدروا يأهلــوا كل الفصــول مــن (تركيــب‬

‫والتبرعــات انهالــت عليهــم مــن‬

‫أســقف مســتعارة وســيراميك‬

‫خــارج نطــاق المجموعــة وبقــى كل‬

‫وكنــب جديــد للفصــول وأبــواب‬

‫يــوم يضيفــوا شــخصين ثالثــة‪،‬‬

‫وشــبابيك لــكل فصــل وطــاء كل‬

‫كل زول كان عنــده الرغبــة ينضــم‬

‫الجــدران) حتــى البوابــة غيروهــا ‪.‬‬

‫للمجموعــة بلقــى الترحــاب عشــان‬

‫الخطــوة األجمــل تمثلــت فــي‬

‫كــدة كان االســم (بــري تســع‬

‫تأهيــل المســرح‪ ،‬زي مــا بقولــوا‬

‫الجميــع وللجميــع) بمعنــى انــو‬

‫انــو المســرح هــو أبــو الفنــون‬ ‫العدد التاسع | ‪2015/4/15‬‬


‫والدتــك ففــي ذلــك اليــوم دخــل الســرور والفــرح إلــى‬

‫والشــرب شــاركتها فــي الصحــة‬

‫عائلتــك وعمــت الســعادة كل القلــوب والتنســى ذلــك‬

‫شــاركتها فــي الســهر أنشــأت لهــا‬

‫األلــم الــذي عانــت بــه ولحظــات اآلالم الحــادة ومازالــت‬

‫لحظــات جديــدة وهــم كبيــر فــي‬

‫تتحمــل حتــى تســمع صــوت صرختــك وعنــد ســماعها‬

‫قلبهــا وتحــدي ال تتحملــه الجبــال‬

‫تبتســم ويصاحبهــا دمــوع الفــرح كنــت أنــت أروع مــاك‬

‫‪ .‬وبعــد أن كبــرت وأصبحــت طفــ ً‬ ‫ا‬

‫رأتــه أمــك قبــل أن تــراك عينهــا ‪ ,‬تحملــت كل المشــقة‬

‫كان التعليــم هــو أول اهتمامهــا‬

‫مــن أجــل قدومــك ومــع ذلــك لــم تنتهــي مســيرة هــذا‬

‫بذلــت معظــم وقتهــا لتعليمــك تنازلــت عــن صداقاتهــا‬

‫الحلــم وولــد حلــم جديــد فــي‬

‫ورفاهيتهــا مــن أجــل تحقيــق مســتقبل واعــد لــك ‪,‬‬

‫قلــب أمــك وهــو الرضاعــة‬

‫وبعــد أن تعلمــت وأصبحــت شــابًا مازالــت تخــاف عليــك‬

‫والتربيــة أرضعتــك بــكل‬

‫فمــا زلــت فــي نظرهــا أنــت ذلــك الطفــل الــذي يبكــي‬

‫ماتحملــه مــن طاقــة‬ ‫شــاركتها‬

‫فــي‬

‫األكل‬

‫حيــن يجــوع ‪,‬‬ ‫ ولكــن‬

‫نظرتــك‬

‫لهــا‬

‫أصبحــت أنــا شــاب‬ ‫ولــم‬

‫أعــد‬

‫طفــ ً‬ ‫ا صغيــرًا‬

‫لتهتمــي بــي كل هــذا االهتمــام ! ويــوم تخريجــك كانــت‬

‫يظــل الرجــل طف ـ ً‬ ‫ا فــإن‬

‫أمــك هــي أســعد إنســانة بيــن ذلــك الحضــور العظيــم‬

‫ماتــت أمــه شــاب فجــأة! لكــم‬

‫وتقــف فخــورة بــك فهــذا ابنــي الــذي عانيــت ســنين مــن‬

‫يــا مــن عمرتــم األرض وربيتــم‬

‫أجلــه ‪ ..‬يــا ابــن آدم لــو اجتمــع حــب الدنيــا كلــه واهلل ال‬

‫األجيــال وكنتــم شــقائق الرجــال لكــم تنحنــى كل هامــة‬

‫يســوى شــيء مــن بحــر حــب األم ‪ ,‬األم هــي الشــخص‬

‫وترفــع القبعــات تعظيمــً وإجــاالً لكــم ‪ ,‬فأنتــم عيدنــا‬

‫الوحيــد الــذي يحــس بــك فــي كل حاالتــك يــا ابــن آدم‬

‫وســعدنا ومصــدر إلهامنــا ‪.‬‬

‫أنــت كبــد مــن جســدها أنــت كل قلبهــا‪ ,‬رضاهــا مــن‬ ‫رضــى الــرب غضبهــا يهتــز لــه عــرش الرحمــن مــا أعظــم‬ ‫هــذا الذنــب الــذي يهتــز مــن أجلــه عــرش الرحمــن !‬ ‫احــذر يــا ابــن آدم مــن غضــب الوالديــن فرضاهــم ســر‬ ‫توفيقــك وســعادتك وكل خطــوة نجــاح أنــت تخطوهــا‪.‬‬

‫إشراق جيل يضيئ المستقبل‬

‫‪ 8‬إشراق‬


‫مجلة إشراق‬

‫ست الحبايب‬

‫إ شــر ا ق جيــل يضيــئ ا لمســتقبل‬

‫مقاالت إشراق‬

‫بقلم الكاتبة‬

‫هالة حافظ‬ ‫صالُهُ ث َ َلثُونَ‬ ‫(و َو َّ‬ ‫سانًا ۖ َح َملَتْهُ أ ُ ُّمهُ ُك ْر ًها َو َو َ‬ ‫سانَ ِب َوا ِلدَ ْي ِه ِإ ْح َ‬ ‫ال ْن َ‬ ‫ضعَتْهُ ُك ْر ًها ۖ َو َح ْملُهُ َو ِف َ‬ ‫ص ْينَا ْ ِ‬ ‫قال تعالى َ‬ ‫ش ْه ًرا)سورة األحقاف‪15 :‬‬ ‫َ‬ ‫جــاء رجــل إلــى رســول اهلل صلــى اهلل عليــه وســلم فقــال ‪ :‬مــن أحــق النــاس بحســن‬ ‫ ‬ ‫صحابتــي ؟ « قــال « أمــك « قــال ‪ :‬ثــم مــن ؟ قــال « ثــم أمــك « قــال ‪ :‬ثــم مــن ؟ قــال « ثــم‬ ‫أمــك « قــال ‪ :‬ثــم مــن ؟ قــال « ثــم أبــوك رواه ابــو هريــرة فــي صحيــح مســلم ‪..‬‬

‫ ‬

‫إشراق ‪9‬‬

‫األم مـــدرســـــة إذا أعــددتــهــــا أعـــددت شـــعبًا‬

‫ابتسامة‬

‫طـــيب األعـــراق يــا ابــن ادم لــو كنــت تعلــم مكانتــك‬

‫فرحة‬

‫فــي قلــب أمــك لمــا عصيتهــا يومــً! األم هــي الحضــن‬

‫بوجودك‬

‫الــذي تلجــأ إليــه فــي وقــت فرحك وحزنــك مهما كبرت‬

‫معها‬

‫مازلــت طفـ ً‬ ‫ا صغيــرًا فــي نظرهــا ال يهــدأ بالهــا إن لــم‬

‫ترســم لــك‬

‫تــأكل إن لــم تشــرب حتــى وقــت النــوم هــي التــي‬

‫المستقبل‬

‫تســعى لراحتــك فليــس هنــاك مصــدر راحــة غيرهــا‬

‫وتتمناك‬

‫‪ ..‬مهمــا جــارت بــك األيــام تظــل األم هــي الجنــاح الــذي‬

‫أن تكــون أعظــم شــخص ولــده الكــون تنســج لــك‬

‫يغطيك من كل ألم وكل شر انسيت معاناتها يوم‬

‫أروع المالبــس وتتخيلــك وأنــت ترتديهــا وتنتهي كل‬

‫حملتــك تســعة أشــهر وكانــت تغذيــك بــكل غــذاء‬

‫هــذه األحــام بابتســامة وكلمــة «إن شــاء اهلل أولــدك‬

‫يدخــل جســمها كــم عانــت وكــم مرضــت وتعذبــت‬

‫بالســامة ويرزقنــي اهلل إيــاك ســليم ومعافــى» ‪...‬‬

‫وهــي تحملــك ومــع كل لحظــة ألــم تحمــل ألــف‬

‫ومــازال حلمهــا بقدومــك مســتمر حتــى يــوم‬

‫ ‬

‫العدد التاسع | ‪2015/4/15‬‬


‫مبتعــدًا تمامــً عــن حــواء الحســية مخاطبــً عطاءهــا‬

‫ﻛﻨﺎ ﻧﺮﻧﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺪﻧﻮ‬

‫وإســهامها فــي حياتــه‪ ،‬باحثــً عنهــا فــي مســتقبله شــريكة‬

‫ﻭ ﺑﻨﺎ ﺗﺤﻨﻮ ﺗﻬﺘﺰ ﻭ ﻣﺎ ﻓﺘﺄﺕ ﺟﺰﻟﻰ‬

‫معطــاءة‪.‬‬

‫ﻣﻦ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﺤﻴﻦ ﻭ ﺃﻧﺎ ﻣﻔﺘﻮﻥ ﺑﺎﻟﻨﺨﻠﺔ‬

‫فـــ «امــرأة نخلــة» وهــي مــن القصائــد الجميلــة والمحببــة‬

‫ﻭ ﺍﻟﺤﺐ ﻟﻬﺎ ﻭ ﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻣﻄﺒﻮﻉ‬

‫إلــى كثيــر منــا‪ ،‬جعــل مــن رقــة النخــل وســموه رمزيــة لحــواء‬

‫ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ‬

‫ﻓﻲ‬

‫المعطــاءة رغــم القســوة واألنانيــة عليهــا فــي كثيــر األحيــان‪.‬‬ ‫ﻛﻨﺎ ﺛﻠﺔ ‪...‬‬

‫ثــم يمضــي فــي أبيــات القصيــدة واصفــً ذلــك اإلحســاس‬

‫ﻗﺎﺩﺗﻬﺎ ﺍﻟﺤﻴﺮﺓ ﺫﺍﺕ‬

‫واإلعجــاب بهــذه النخلــة فيقــول عنهــا‪:‬‬

‫ﻣﺴﺎﺀ ﻟﻠﺸﺎﻃﺊ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﻣﺎ‬ ‫ﺇﺫ ﻗﺎﻣﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻀﻔﺔ ﻧﺨﻠﺔ‬

‫ً‬ ‫ﻣﺜﻼ‬ ‫ﻣﻀﺖ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﻭﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻲ ﺧﻄﺮﺍﺕ ﺻﺎﺭﺕ ﻋﻨﺪﻱ‬

‫ﺗﺘﻌﺎﻟﻰ ﺭﻏﻢ ﺍﻷﻧﻮﺍﺀ‬

‫ﺃﻋﻠﻰ‬

‫ﺗﺘﺮﺍﻗﺺ ﻓﻲ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﻤﺎﺀ‬

‫ﻳﺠﺬﺑﻨﻲ ﺍﻟﺪﺭﺱ ﺇﺫﺍ ﺩﺍﺭﺕ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﻓﻴﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺨﻠﺔ‬

‫ﻓﺈﺫﺍ ﻣﻦ ﻗﻠﺘﻨﺎ ﻗﻠﺔ ﺗﺮﻣﻲ ﺍﻷﺣﺠﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﻧﺮﻣﻲ ﺣﺠﺮًﺍ ‪...‬‬

‫ﻭ ﻳﻈﻞ ﺑﻘﻠﺒﻲ ﻳﺘﺮﻧﻢ‬

‫ﺗﻠﻘﻲ ﺛﻤﺮًﺍ‬

‫ﺍﻟﻮﺣﻲ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﻳﺎ ﻣﺮﻳﻢ ﺃﻥ ﻫﺰﻱ ﺟﺰﻉ ﺍﻟﻨﺨﻠﺔ‬

‫ﻧﺮﻣﻲ ﺣﺠﺮًﺍ ‪ ...‬ﺗﻠﻘﻲ ﺛﻤﺮًﺍ ﺣﺠﺮًﺍ ‪ ...‬ﺛﻤﺮًﺍ ‪ ...‬ﺣﺠﺮًﺍ ‪ ...‬ﺛﻤﺮًﺍ‬

‫ﻓﻲ ﺃﺭﻭﻉ ﻟﺤﻈﺔ ﻣﻴﻼﺩ ‪..‬‬

‫ﻣﻘﺪﺍﺭ ﻗﺴﺎﻭﺗﻨﺎ ﻣﻌﻄﺎﺀ‬ ‫ﻳﺎ ﺭﻭﻋﺔ ﻫﺎﺗﻴﻚ ﺍﻟﻨﺨﻠﺔ‬

‫ثــم يربــط بينهــا وبيــن رحلــة البحــث عــن شــريكة للحيــاة‬

‫تحمل صفت النخلة فيقول‪:‬‬ ‫لذلــك كانــت حــواء «الفاتــح» فــي تقديــر متفوقــة علــى‬ ‫ﺃﻋﻮﺍﻡ ﺗﻐﺮﺏ ﻋﻦ ﻋﻤﺮﻱ ﻭ ﺃﻧﺎ ﺃﻛﺒﺮ‬

‫حــواء «قبانــي» فــي أنهــا كانــت متعــددة ومتنوعــة‪ ،‬متزينــه‬

‫ﻷﻓﺘﺶ ﻋﻦ ﺿﻠﻌﻲ ﺍﻷﻳﺴﺮ‬

‫بجمالهــا‪ ،‬متفوقــة بعطائهــا‪.‬‬

‫ﻭ ﺗﻈﻞ ﺟﺮﺍﺣﻲ ﻣﺒﺘﻠﺔ ﺗﺘﻌﻬﺪ ﻗﻠﺒﻲ ﺑﺎﻟﺴﻘﻴﺎ‬

‫وإن اختلــف شــاعرينا بتصويرهــم لحــواء وعطاءهــا العاطفــي‬

‫ﺃﺗﻄﻠﻊ ﻻﻣﺮﺃﺓ ﻧﺨﻠﺔ‬

‫واإلنساني‪.‬‬

‫ﺗﺤﻤﻞ ﻋﻨﻲ ﺛﻘﻞ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ‬

‫تظــل حــواء بمكونتهــا وتفاصيلهــا مصــدرًا لإللهــام الشــعري‬

‫ﺗﻤﻨﺤﻨﻲ ﻣﻌﻨﻰ ﺃﻥ ﺃﺣﻴﺎ‬

‫لــكل الشــعراء‪ ،‬وأرض خصبــة لخياالتهــم الشــعرية‪ ،‬وتظــل‬

‫ﺃﺗﻄﻠﻊ ﻻﻣﺮﺃﺓ ﻧﺨﻠﺔ‬

‫هــي الينبــوع العاطفــي والوجدانــي فــي مدينــة آدم‪.‬‬

‫ﻟﺘﺠﻨﺐ ﺃﻗﺪﺍﻣﻲ ﺍﻟﺬﻟﺔ‪.‬‬

‫إشراق جيل يضيئ المستقبل‬

‫‪ 10‬إشراق‬


‫مجلة إشراق‬

‫إ شــر ا ق جيــل يضيــئ ا لمســتقبل‬

‫مقاالت إشراق‬

‫بقلم الكاتب‬

‫أحمــد المجتبى حاتم‬ ‫ظلــت حــواء هــي الملهــم لخيــاالت الشــعراء وينبــوع األشــجان فــي تعابيــر القصيــدة‬ ‫متحركــة مــا بيــن األمومــة والحبيبــة الرفيقــة‪.‬‬ ‫لعــل مــن أميــز القصائــد التــى ناقشــت حــواء فــي العصــر الحالــي‪ ،‬قصائــد نــزار قبانــي‬ ‫«القصيــدة القبانيــة» ومــن المعلــوم أن نــزار قبانــى تمحــورت قصائــده حــول حــواء‪ ،‬حتــى‬ ‫القصائــد الوطنيــة والرمزيــة منهــا «القصيــدة الدمشــقية» التــي تحــدث فيهــا عــن دمشــق‬ ‫والعروبــة نســجت وكأنهــا لحــواء‬ ‫ﺇﻳﻀﺎﺡ؟‬ ‫ﺍﻟﻌﺸﻖ‬ ‫ﺃﻭﺿﺢ؟ ﻫﻞ ﻓﻲ‬ ‫ﻓﻜﻴﻒ‬ ‫ﻟﻐـﺘﻲ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬

‫فيقول في بعض من أبياته‪:‬‬ ‫ُ‬ ‫ﺑﻌﺾ ﻣﻦ ﻋﺸﻘﻮﺍ ﻭﻣﺎ ﻟﻘﻠـﺒﻲ ‪-‬ﺇﺫﺍ‬ ‫ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺗﺸﻔﻲ‬ ‫ﺯﺭﺍﻋﺔ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬

‫ ‬

‫وغيرهــا مــن القصائــد الخالــدة إال أن المتمعــن‬

‫ﺍﺡ‬ ‫ُ‬ ‫ﺃﺣﺒﺒـﺖ‪ُ -‬ﺟ َّـﺮ ُ‬

‫فــي «القبانيــة» ابتــداءًا بديــوان «طفولــة نهــد» حتــى آخــر‬

‫ﺻﺒﺎﺡ‬ ‫أﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﺑﺨﻴﺮ ﺩﺍﺭ ﻓﺎﻃﻤﺔ ﻓﺎﻟﻨﻬﺪ ﻣﺴﺘﻨﻔﺮ ﻭﺍﻟﻜﺤﻞ ّ‬

‫القصائــد التــى كتبهــا قبــل وفاتــه‪ ،‬يجدهــا تحدثــت عــن‬

‫إﻥ ﺍﻟﻨﺒﻴﺬ ﻫﻨﺎ ﻧﺎﺭ ﻣﻌﻄﺮﺓ ﻓﻬﻞ ﻋﻴﻮﻥ ﻧﺴﺎﺀ ﺍﻟﺸﺎﻡ ﺃﻗﺪﺍﺡ‬

‫حــواء العاشــقة والمعشــوقة‪ ،‬الرفيقــة الصديقــة الحبيبــة‪،‬‬

‫ﻣﺂﺫﻥ ّ‬ ‫ـﺎﻡ ﺗﺒﻜـﻲ ﺇﺫ ﺗﻌﺎﻧﻘـﻨﻲ‬ ‫ُ‬ ‫ﺍﻟﺸ ِ‬

‫متنوعــة مــا بيــن المتعــة واإلغــراء الجســدي فــي ترانيــم‬

‫ﺃﺭﻭﺍﺡ‬ ‫ﻛﺎﻷﺷﺠﺎﺭ‬ ‫ﻭﻟﻠﻤـﺂﺫﻥ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٌ‬ ‫ﺣﻘـﻮﻝ ﻓﻲ‬ ‫ﻟﻠﻴﺎﺳﻤـﻴﻦ‬ ‫ِ‬ ‫ّ‬ ‫ﻭﻗﻄ ُﺔ‬

‫ﻣﻨﺎﺯﻟﻨـﺎ‬

‫ﺍﻟﺒﻴﺖ‬ ‫ِ‬

‫ُ‬ ‫ﺗﺮﺗـﺎﺡ‬ ‫ﺣﻴﺚ‬ ‫ﺗﻐﻔﻮ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ﻃﺎﺣﻮﻧﺔ‬ ‫ﻃﻔﻮﻟﺘﻨـﺎ‬ ‫ﻭﻋﻄﺮ‬ ‫ُ‬

‫ﺍﻟﺒﻦ‬ ‫ِّ‬

‫ﺟﺰﺀ‬ ‫ٌ‬

‫ﻓﻜﻴﻒ‬ ‫َ‬

‫ﺍﻟﻬﻴﻞ‬ ‫ِ‬

‫ ‬

‫ولعــل هــذا مــا أكســب القصائــد «القبانبــة»‬ ‫الجــراءة فــي الطــرح الشــعري‪ ،‬وبالمقابــل أيضــً كانــت‬ ‫العدائيــة مــن قبــل المجتمعــات المتمســكة بالتــراث‬

‫ﻣﻦ‬

‫ﺃﻧﺴﻰ؟‬

‫ﺍﺡ‬ ‫ﻓﻮ ُ‬ ‫ّ‬

‫ﻣﻨﺘﻈﺮ‬ ‫ﻣﻜﺎﻥ «ﺃﺑﻲ ﺍﻟﻤﻌﺘﺰِّ»‬ ‫ﻫﺬﺍ‬ ‫ُ‬ ‫ٌ‬ ‫ﻟﻤـﺎﺡ‬ ‫ﺣﻠﻮ ﻭ‬ ‫«ﻓﺎﺋﺰﺓ»‬ ‫ﻭﻭﺟﻪ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ٍ‬ ‫ٌ‬ ‫ﻫﻨﺎ ﺟﺬﻭﺭﻱ ﻫﻨﺎ ﻗﻠﺒﻲ ﻫﻨﺎ‬

‫إشراق ‪11‬‬

‫القصيــدة‪.‬‬

‫والعــرف القبلــي‪.‬‬ ‫بالمقابــل نجــد مــن الشــعراء المخضرميــن فــي الســودان‬ ‫شــاعرنا المربــي واألســتاذ محــي الديــن الفاتــح‪ ،‬تنــاول‬ ‫فــي قصائــده كذلــك حــواء األمومــة والصديقــة الحبيبــة‬ ‫الرفيقــة‪.‬‬ ‫لكــن عنــده تميــزت حــواء بلونيــة اإلنســانية والروحيــة‬ ‫العدد التاسع | ‪2015/4/15‬‬


‫عــن تدليــس باإلضافــة لعــدم وجــود عشــق مخلــص‬

‫تأتيــك بعــد الــزواج هــي ليســت‬

‫ووفــي فــي غالبيــة تلــك الحــاالت ‪ ....‬الــزواج التقليــدي‬

‫حبــً بالمناســبة بــل عبــارة عــن‬

‫يصمــد كثيــرًا ليــس ألنــه جيــد بــل ألنــه زواج مرتــب مــن‬

‫نشــوات جنســية متكــررة قــد‬

‫قبــل آخريــن وهــو غالبــً مــن نفــس العائلــة فاحتماليــة‬

‫تنالهــا فــي أي مــكان آخــر ‪....‬‬

‫الطــاق فيــه ضعيفــة لكنــه قطعــً أكثــر فشــ ً‬ ‫ا ومدمــر‬

‫حتــى ال نظلــم الــزواج التقليــدي‬

‫فــي حالــة عــدم توافــق الزوجيــن ‪ ....‬فــي حالــة الــزواج‬

‫لألمانــة بعــض مــن هــذه الزيجــات قــد تنجــح وليــس كلهــا‬

‫التقليــدي عــادة تتــزوج شــخص لــم تــره قب ً‬ ‫ال وســتراه قبل‬

‫فاشــل فقــد يصــدف وأن يحصــل توافــق أحيانــً ‪ ....‬وإن‬

‫الــزواج ببضعــة أســابيع‪ ،‬ولســت تــدري عنــه شــيئًا إال أنــه‬

‫كان جلهــم يعتمــد علــى الحديــث (تنكــح المــرأة الربــع‬

‫تــم ترشــيحه مــن قبــل مامتك‪/‬أختك‪/‬خالتــك بأنــه «مــن‬

‫‪ )....‬ففــي هــذا الحديــث لــم يذكــر أســباب كمســتواها‬

‫عيلــة كويســة وحالتهــم كويســة وشــخصية لطيفــة»‬

‫التعليمــي أو شــخصيتها أو حتــى حبهــا ‪ ....‬لكــن قيــاس‬

‫‪ ......‬زواج بائــس لألســف ‪ ....‬تأتــي معــه مقولــة ســخيفة‬

‫الفشــل فــي الــزواج التقليــدي اليكــون بالطــاق فقــط‬

‫هــي أن الحــب يأتــي بعــد الــزواج ‪ ....‬وتلــك المشــاعر التــي‬

‫‪ ....‬بــل بمســتوي التفاهــم والــود بيــن الزوجيــن الــذي‬

‫ينعــدم أحيانــً والخالفــات التــي تظهــر مؤخــرًا وبكثــرة ‪....‬‬

‫فيهــا زر ريســتارت» ‪ ....‬خوضــك المغامــرة مــع مــن تحــب‬

‫وبمــا أن العــرس األول كان ترشــيح وصدفــة «فمــا بعيــد‬

‫ســيجعلك تعيــش روح الحيــاة وإن فشــلت فطعــم الحب‬

‫يعــرس تانــي وتالــت ورابــع مــن بــاب تجريــب الحــظ وكــده‬

‫فــي شــفتيك ‪ ....‬وال تخــض مغامرتــك بطعــم ال تــدري مــا‬

‫‪»....‬‬

‫هــو حتــى لــو نجحــت فيــه فإنــك لــم تعــش كمــا عــاش‬

‫نرجــع لــزواج الحــب ‪ ....‬وأهــم أســباب فشــله هــي الغيــرة‬

‫غيــرك مــن العاشــقين ‪ ....‬ونختــم بقــول حبيــب للحبيــب‬

‫الشــديدة التــي لــو اســتطاع الطرفــان تجاوزهــا فإنهمــا‬

‫ابــن الفــارض‬

‫سيعيشــان فــي نعيــم أبــدي ‪ ....‬المؤســف أن البعــض‬ ‫يتخلــى عــن حبــه لمجــرد أن يجــد عريســً أو عروســً‬

‫َ‬ ‫شئت أن تحيا سعيدًا‪ ،‬فمت بـه‬ ‫فإن‬

‫جاهــزة أو حتــى يرضــخ الختيــارات أســرته التي فــي الغالب‬

‫ُ‬ ‫أهـل‬ ‫فالغـرام لـه‬ ‫شهيـدًا‪ ،‬وإال‬ ‫ُ‬

‫ماهي إال مجرد زواج في شــكل اســتثمار مســتقبلي ‪......‬‬

‫ُ‬ ‫حبه لم يعـش بـه‬ ‫فمن لم يمت في‬

‫حياتــك عبــارة عــن مغامــرة تخوضهــا مــرة واحــدة «ومــا‬

‫ُ‬ ‫النحـل‬ ‫جنت‬ ‫النحل ما‬ ‫ِ‬ ‫ودون اجنتاءِ‬ ‫ِ‬

‫إشراق جيل يضيئ المستقبل‬

‫‪ 12‬إشراق‬


‫ن لــم يمــت فــي‬ ‫فمــ‬ ‫ه لــم يعــش بــه‬ ‫حبــ‬

‫مجلة إشراق‬

‫إ شــر ا ق جيــل يضيــئ ا لمســتقبل‬

‫مقاالت إشراق‬

‫بقلم الكاتب‬

‫أحمد اكامل‬

‫الحــب ومــا أدراك مــا الحــب؟ ‪ ......‬أحاســيس ومشــاعر غراميــة تجتــاح معظمنــا ‪ ....‬صادقــً‬ ‫غيــر كاذب أســتطيع أن أجــزم أن مــا يفــوق نصــف قا ِرئــي هــذا المقــال ممــن يعيشــون‬ ‫حاليــً أو ســابقًا فــي حــاالت عالقــات عاطفيــة ‪ ....‬قصــص الغــرام فــي األدب واألفــام‬ ‫والتاريــخ تجعــل القــارئ البســيط متشــوقًا لتجربــة الشــعور المســمى الحــب ولــو بمســمى‬ ‫التجربــة ‪ ....‬الســؤال هــو لمــاذا تفشــل عديــد مــن العالقــات العاطفيــة فــي مجتمعنــا؟ ‪....‬‬ ‫وهــل ال وجــود للحــب فــي مجتمعاتنــا الشــرقية؟ ‪....‬‬

‫الحــب موجــود طبعــً فــي كل‬

‫اإلســامية للحــب باعتبــاره نوعــً‬

‫مــكان فــي العالــم والمــكان‬

‫مــن المحرمــات مالــم يوجــد فيــه‬

‫الخالــي مــن الحــب أحســبه‬

‫ربــاط شــرعي بيــن المتحابيــن ‪....‬‬

‫خالــي مــن البشــرية ‪ ....‬وبالرغــم‬

‫التقاليــد المجتمعيــة والقيــود‬

‫مــن غالبيــة مهولــة تمــارس‬

‫الدينيــة تضــع الجيــل الشــاب فــي‬

‫الحــب والغــرام فــي المجتمعــات‬

‫محــك حقيقــي يجبــره أن يعلــن‬

‫الشــرقية إال أن قلــة قليلــة مــن‬

‫برفضــه للحــب نهــارًا وممارســته‬

‫يعلنــون ذلــك ويجاهــرون بــه ‪...‬‬

‫ســرًا تحــت ظلمــات الليــل ‪ ......‬ذلــك‬

‫ويرجــع ذلــك لعــدة أســباب منهــا‬

‫التناقــض يجعــل مــن الطبيعــي‬

‫عــادات وتقاليــد صارمــة تحظــر‬

‫جــدًا أن تفشــل معظــم زيجــات‬

‫مثــل هــذه الممارســات باإلضافــة‬

‫الحــب فــي عالمنــا العربــي وذلــك‬

‫لحاجــز أساســي هــو وجهــة النظــر‬

‫أن التجربــة الغراميــة كانــت عبــارة‬

‫إشراق ‪13‬‬

‫العدد التاسع | ‪2015/4/15‬‬


‫ً‬ ‫تهنئة بعيد «االستقالل»‪.‬‬ ‫الجديد ورسائل أخرى كانت‬

‫متفقيــن علــى أن ال يتفقــوا أبــدا‪.‬‬

‫قلت في نفسي‪:‬‬ ‫قطبت‬ ‫حاجبي‪ ،‬وضحكت ُ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬

‫ســيحتفلون «باالســتقالل»‪ ،‬رأس السنة‬

‫إنــه اليــوم الــذي نُكــس فيــه علــم المحتــل و ُرفــع‬ ‫‪ُ -‬‬

‫«الميالديــة» أو مــن أجــل ال شــيء‪ ،‬أو ألن‬

‫علــم الوطــن‪ ،‬أمــا مــن يحكمنــا فــا فــرق فكلنــا غربــاء‪،‬‬

‫اآلخــرون ســيحتفلون‪ ،‬ســترفرف أعــام‬

‫ومحتلــون‪!..‬‬

‫ـن بهــا الشــوارع‪ ،‬ســيغنون‪،‬‬ ‫بــادي وتُزيـ ُ‬

‫ـت فــي فنــاء المنــزل أتأمــل الســماء وارتعـ ُ‬ ‫ـش مــن‬ ‫جلسـ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫بــرد أخــرى كمــا أعلنــت‬ ‫موجــة‬ ‫ســتبدأ‬ ‫البرد‪.‬يبــدو أنــه‬ ‫ٍ‬

‫يرقصــون‪ ،‬ويأكلــون ثــم ينامــون‪.‬‬

‫ُ‬ ‫هيئــة اإلرصــاد‪.‬‬

‫سينشــد البعــض أغانــي الحــب‪ ،‬وآخــرون النشــيد‬ ‫ُ‬ ‫لــم يكــن هــذا البيــت‬ ‫الوطنــي ومــا‬ ‫ُ‬ ‫لــم ْ‬ ‫زلــت أتســاءل َ‬

‫ينــام كثيــرون علــى أرصفــة الشــوراع‪ ،‬ويمــوت آخــرون‬

‫هكــذا‪:‬‬

‫ـاد أخــرى‪ ،‬حتــى شــوارع الوطــن وأزقتـ ُـه لــم‬ ‫علــى أرصفــة بـ ٍ‬

‫‪ -‬يــا بنــي الســودان هــذا رمزكــم فلتحملــوا العــبء‬

‫تتســع لهــم‪.‬‬

‫ولتحمــوا أرضكــم‪.‬‬

‫ُ‬ ‫ســيتناقش أصدقائــي حــول تهنئــة‬ ‫وكعــادة كل عــام‬

‫عوضا عن‪:‬‬ ‫ً‬

‫النصــارى بأعيادهــم ثــم يتشــاجرون بعدهــا‪ ،‬ويتفرقــون‬

‫ يــا بنــي الســودان هــذا رمزكــم يحمـ ُ‬‫ـل العــبء ويحمــي‬

‫أرضكم‪!!..‬‬

‫ذُ هل إدموند‪:‬‬

‫لــم أحتفــل ذات يــوم باســتقالل الوطــن وال علــم لــي متى‬

‫‪ -‬إذا أنت تصدقني سيدي‪!!..‬؟‬

‫سأفعل‪..‬؟‬

‫قال‪:‬‬

‫ـعر أنــي «كأدمونــد دانتيــس»‬ ‫فأنــا فــي هــذا الوطــن أشـ ُ‬

‫‪ -‬نعــم‪ ،‬وإال لمــا كنــت هنــا فــي هــذا المــكان‪ ،‬هــذا «ســجن‬

‫فــي فيلــم الكونــت مونــت كريســتو» عندمــا زُج بــه فــي‬

‫األبرياء»‪.‬‬

‫جزيــرة بعيــدة‪ ،‬فــي المشــهد‬ ‫ســجن شــاتو ديــف علــى‬ ‫ٍ‬

‫ٌ‬ ‫«بريئــة» يــا وطــن «صدقنــي»‪ ،‬أدرك فقــط أن‬ ‫أيضــا‬ ‫‪ -‬أنــا ً‬

‫الــذي مثــل فيــه أمــام آمــر الســجن وقــال لــه‪:‬‬

‫ـدا علــى االحتفــال‪ ،‬ربمــا لــو‬ ‫الوقــت مــا زال باك ـ ًرا‪ ،‬باك ـ ًرا جـ ً‬

‫ـم أن‬ ‫ـد أن أقــول شــي ًئا ســيدي‪ ،‬ولكنــي صــادق وأعلـ ُ‬ ‫‪ -‬أريـ ُ‬

‫تبــدل حــرف «القــاف» إلــى حــرف «الغيــن»‬ ‫معهــم‬

‫الكثيريــن يقولــون لــك هــذا‪ ،‬صدقنــي‬

‫الحتفلــت‬ ‫ُ‬

‫(أنــا بــريء) ســيدي‪!..‬‬

‫«باســتغاللك يــا وطــن»‪.‬‬

‫أشــعل الرجــل ســيجارته‪ ،‬ثــم ابتســم‬ ‫وقــال‪:‬‬ ‫أعلم هذا‪ ،‬أصدقك‪.‬‬ ‫‬‫ُ‬

‫إشراق جيل يضيئ المستقبل‬

‫‪ 14‬إشراق‬


‫مجلة إشراق‬

‫إ شــر ا ق جيــل يضيــئ ا لمســتقبل‬

‫زول في الغربة‬

‫مقاالت إشراق‬

‫بقلم الكاتب‬

‫عمــار عبدالمنعم‬

‫سجن األبرياء‬

‫كلمــا مــرت عينــاي علــى حــروف هــذه القصــة القصيــرة وعنوانهــا الملفــت‪ ،‬ينتابنــي ذلــك‬ ‫اإلحســاس بــأن أســطورة ســجن األبريــاء هــي مــن نســج الحقيقــة وواقــع معــاش‪.‬‬ ‫القصــة (ســجن األبريــاء) حائــزة علــي جائــزة مجلــة العربــي لشــهر مــارس المعلنــة علــي‬ ‫‪ BBC‬للكاتبــة الســودانية المبدعــة (إيمــان كمــال الديــن)‬

‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫منفيــة فــي هــذه المدينــة‪ ،‬كــوب شــاي‬ ‫غريبــة أنــا‬ ‫و»ذات» مدونـ ٌـة‬ ‫دافــيء‪ ،‬طاولـ ٌـة صغيــرة‪ ،‬أوراق‪ ،‬قلــم‪،‬‬ ‫ٌ‬

‫أســتلقي علــى فراشــي‪ ،‬يمضــي الوقــت ببــطء‪،‬‬

‫ٌ‬ ‫مثبتــة علــى الجــدران‪.‬‬ ‫قصاصــات‬ ‫فــي‬ ‫ٍ‬

‫عقــارب الســاعة تشــير إلــى الحاديــة عشــرة والنصــف‬

‫ُ‬ ‫يومــا مــا‪،‬‬ ‫أبحــث عــن‬ ‫ٍ‬ ‫حكايــة خالــدة أرويهــا ألحفــادي ً‬

‫مســاء‪.‬‬ ‫ً‬

‫ســوى بداخــل «األنــا» الغريبــة المنفيــة‪.‬‬

‫فتتضــاءل ذاكرتــي شــي ًئا فشــيئا‪ ،‬مــا أعســر البحــث‬

‫تناهــى إلــى مســامعي صــوت صــراخ أطفــال‪،‬‬

‫ـق بهــا صفــة «الخلــود»‪!..‬‬ ‫ُلحـ ُ‬ ‫عــن حكايــة عندمــا ت َ‬

‫نظــرت إلــى ســاعتي‬ ‫ضحــكات نســاء ومفرقعــات‬ ‫ُ‬

‫ـده والــدي ذات‬ ‫أتحســس وســام الشــجاعة الــذي تقلـ ُ‬

‫ـددا وتســاءلت عمــا يوقــظ «أشــباح مدينتــي» فــي‬ ‫مجـ ً‬

‫أشــعر بغصــة فــي «حلقــي»‪ ،‬لــم يخبرنــي أبــي‬ ‫يــوم‬ ‫ُ‬

‫هــذا الوقــت‪..‬؟!!‬

‫لعلــي‬ ‫قربتــه مــن أنفــي‬ ‫بســر هــذا الوســام وكلمــا‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫أعــرف الحكايــة‪ ،‬لعلــي أشــتم رائحــة األدغــال أو الجبال‪،‬‬

‫ـت إلــى الخــارج فــإذا بــي أبصـ ُـر األلعــاب الناريــة‬ ‫توجهـ ُ‬ ‫ـت فــي داخلــي قائلــة‪:‬‬ ‫فــي الســماء‪ !!..‬غمغمـ ُ‬

‫األحــراش أو المســتنقعات‪.‬‬

‫‪ -‬تُرى ما األمر‪..‬؟ ما هي المناسبة‪..‬؟؟!‬

‫رائحــة الدمــاء أو البــارود‪ ،‬ســاعات الترقــب ونشــوة‬

‫ضحكــت حتــى‬ ‫نظــرت إلــى الرزمانــة‪،‬‬ ‫عــدت أدراجــي‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬

‫االنتصــار‪.‬‬

‫دمعــت عينــاي‪ ،‬اليــوم ‪.2013/12/31‬‬

‫ُ‬ ‫رائحة معدن النحاس‪.‬‬ ‫صدتني‬

‫وعندمــا أشــارت عقــارب الســاعة إلــى انقضــاء ُعمـ ٍـر من‬

‫ال مذكــرات ال صــور‪ ،‬والحكايــة خالــدة عــن الوســام‬

‫ُعمرنــا‪ ،‬توالــت الرســائل علــى هاتفــي تهنئـ ًـة بالعــام‬

‫إشراق ‪15‬‬

‫العدد التاسع | ‪2015/4/15‬‬


‫للعمــل بالمملكــة العربيــة الســعودية كرئيــس لقســم‬

‫أمراض النساء وسن اليأس‬

‫النســاء والتوليــد وأطفــال األنابيــب والعقــم بمستشــفى‬

‫متخصص فى الجراحات الدقيقة‬

‫الدكتــور ســليمان الحبيــب – مدينــة القصيــم‪ .‬ويعمــل‬

‫وجراحات المناظير الخاصة‬

‫حاليــا مديــر طبــي لقســم العقــم واإلنجــاب بمستشــفى‬

‫بالعقم‬

‫المواســاة – مدينــة الدمــام‪ .‬خــال هــذه الفتــرة ذاع صيتــه‬

‫عالج اإلجهاضات‬

‫وأدخــل العديــد مــن التقنيــات الحديثــة والتــي ســاعدت‬

‫المتكررة‬

‫آآلف األســر علــى اإلنجــاب وإدخــال البهجــة والســرور‪.‬‬

‫ومشاكل‬

‫وتلقــى العديــد مــن مشــاهير دول الخليــج العربي العالج‬

‫بداية الحمل‬

‫تحــت إشــرافه‪ ،‬أدائــه المتميــز ونســب النجــاح العاليــة تــم‬

‫ومضاعفاته‬

‫نشــرها فــي العديــد مــن الصحــف بالمنطقــة وتطرقــت‬

‫له العديد‬

‫لهــا المنتديــات ووســائل التواصــل االجتماعــي‪ .‬الحــاالت‬

‫من البحوث‬

‫التــي يعالجهــا‪:‬‬

‫والدراسات‬ ‫المنشورة فى‬

‫العقم وأطفال األنابيب والتلقيح المجهرى‬

‫المجالت األوربية‬

‫العمليات القيصرية‬

‫إشراق جيل يضيئ المستقبل‬

‫‪ 16‬إشراق‬


‫مجلة إشراق‬

‫د‬ ‫‪.‬‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫س‬ ‫م‬ ‫ؤ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫حاكم‬

‫إ شــر ا ق جيــل يضيــئ ا لمســتقبل‬

‫‪#‬‬

‫يستاهل_‪like‬‬

‫بقلم الكاتب‬

‫احمد ســعيد بشير‬ ‫ أصغــر إستشــاري النســاء والتوليــد وأطفــال األنابيــب‬ ‫والعقــم وطــب اإلنجــاب مــن مواليــد مدينــة الخرطــوم بحــري ونشــأ وترعــرع فيهــا ينحدر‬ ‫أصــا مــن عائلــة الحــكام من منطقة الســلمة ريفــي بربــر‪ .‬تلقى تعليمــة الثانوي بمدرســة‬ ‫خــور عمــر الثانويــة القوميــة النموذجيــة‪ ،‬وتخــرج مــن كليــة الطــب جامعة الخرطــوم عام‬ ‫‪1996‬م‪ .‬تــم انتخابــه ســكرتيرًا عامــا ثــم رئيســً لرابطــة طــاب بحــري بجامعــة الخرطــوم‬ ‫حيــث قــاد العديــد مــن المبــادرات األكاديميــة واالجتماعيــة والثقافيــة والخدميــة بمدينــة‬ ‫بحــري فــي ذلــك الوقــت‬ ‫حصــل علــى درجــة الدكتــوراه فــي أمــراض النســاء‬

‫ومحاضــرًا بجامعــة بريتســول كمــا عمــل بمركــز ‪ARGC‬‬

‫والتوليــد مــن جامعــة الخرطــوم عــام ‪2002‬م وعلــى‬

‫بمدينــة لنــدن والــذي يعتبــر المركــز األول بالعالــم‬

‫دبلــوم الصحــة اإلنجابيــة مــن جامعــة ليفربــول‬

‫المتخصــص‬

‫والكليــة الملكيــة فــي لنــدن عــام ‪2001‬م‪ .‬هــو أول‬

‫بطــب اإلنجــاب‪ .‬لــه العديــد مــن الدراســات والبحــوث‬

‫مــن نــال درجــة الماجســتير فــي طــب اإلنجــاب ونمــو‬

‫واألوراق العلميــة المنشــورة فــي العديــد مــن‬

‫األجنــة مــن جامعــة بريتســول البريطانيــة عــام ‪2003‬م‬

‫المجــات األوروبيــة والعالميــة وقــد قــدم عــدد مــن‬

‫وحصــل علــى درجــة اإلمتيــاز كمــا حصــل علــى جائــزة‬

‫المحاضــرات فــي النــدوات والمؤتمــرات العلميــة‬

‫غــردون ســتيرات المتميــزة عــام ‪.2003‬‬

‫المتميــزة‪ ،‬وتتركــز بحوثــه فــي مجــاالت المناعــة‬

‫نــال الزمالــة البريطانيــة فــي أمــراض النســاء والتوليد‬

‫ومخــزون التبويــض‪ .‬حــاز علــى عضويــة جمعيــة‬

‫عــام ‪2004‬م ثــم بعــد ذلــك زمالــة الكليــة الملكيــة فــي‬

‫الخصوبــة األوروبيــة والبريطانيــة والشــرق أوســطية‪،‬‬

‫طــب اإلنجــاب وأطفــال األنابيــب كأحــد القالئــل جــدًا‬

‫كمــا تــم اعتمــاده كمــدرب وأســتاذ فــي طــب اإلنجــاب‬

‫والحاصليــن علــى هــذه الدرجــة بالشــرق األوســط‪ .‬في‬

‫والموجــات الصوتيــة مــن قبــل الجمعيــة البريطانيــة‬

‫بريطانيــا عمــل استشــاريا فــي طــب اإلنجــاب واألجنــة‬

‫للخصوبــة‪ .‬فــي عــام ‪2010‬م انتقــل الدكتــور الســمؤل‬

‫إشراق ‪17‬‬

‫العدد التاسع | ‪2015/4/15‬‬


‫الماديــة‪ ،‬حينهــا وافــق الرجال‬

‫الهاتف ‪،،‬‬

‫علــى طلبــه‪ .‬تــم التعــارف‬

‫كان‬

‫وتبــادل أرقــام الهواتــف‬

‫أحالمــه‬

‫واتفقــوا‬

‫علــى‬

‫يوميــا‬

‫يســبح‬

‫بحر‬

‫فــي‬

‫يا‬

‫ويقــول‪ »:‬أماااانــه‬

‫إضافتــه‬

‫جمــاع مــا حســبتها صــاح ‪،،‬‬

‫برج‬

‫كشــريك لهــم‪ ،،‬افترقــوا علــى‬

‫ســكني كاااامــل يكــون حقــي‬

‫‪،،‬‬

‫اســكن النــاس بــي مزاااجــي واطــرد العايــزو بــي راحتــي ‪،،‬‬

‫امــل اللقــاء قريبــا‪،،،.‬‬ ‫عــاد جمــاع أدراجــه لطاولتــه‬

‫أمانــه‬

‫مــا‬

‫وقتعــوا‬

‫معــاي‪»..‬‬

‫ومعــه أحــام عريضــة بثــروة طائلــه قــد تفتــح لــه مــن هــذا‬

‫مــرت شــهور وجمــاع علــى أحالمــه ‪ ،،‬وفــي يــوم قــرر أن‬

‫المشــروع‪ ، ،‬حينهــا ســيفارق الســوق لالبــد ويصبــح مــن‬

‫يذهــب لشــركائه لالستفســار مــن حــال األبــراج ‪ ،،‬ولكنــه‬

‫رجــال األعمــال الفخميــن‪،،‬‬

‫لــم يجــد طريقــه لهــم ‪ ،،‬تعــذر عليــه الوصــول لهــم ‪ ،،‬فقــرر‬

‫مــر أســبوع علــى اللقــاء اتصــل احــد الرجــال علــى جمــاع‬

‫الذهــاب لموقــع البنــاء حيــث كانــت الطامــة الكبــرى ‪ ،،‬هذا‬

‫وكان يدعــى منصــور يخبــره بضــرورة قدومــه كــي‬

‫المقــر يتيــع لشــركة مقــاوالت عامــة‪ ، ،‬ذهــب للمحامــي لــم‬

‫يذهبــوا للمحامــي كــي يقــوم بإجــراء عقــد الشــراكة‪، ،‬‬

‫يجــده ‪ ..‬العقــد الــذي فــي يــده مزيــف‪ ،‬تبخــرت أحالمــه مــع‬

‫وقــد كان ‪،،‬‬

‫الهــواء فقــد وقــع تحــت يــد االحتيــال‪ ،‬جمــاع اليــوم فــي‬

‫قــام جمــاع ببيــع جميــع محالتــه وســحب كل مــا‬ ‫يملــك مــن البنــك وكان صاحــب اعلــى‬ ‫نســبه بينهــم ‪،،،،‬تــردد معهــم‬ ‫بضــع مــرات علــى موقــع‬ ‫البنــاء‬

‫وحينمــا‬

‫اطمئــن قلبــه بــات‬ ‫لــت يذهــب ويراقــب‬ ‫عــن بعــد عــن طريــق‬

‫إشراق جيل يضيئ المستقبل‬

‫احــدى المستشــفيات النفســية يهلــوس تحــت تأثيــر‬ ‫الصدمــة قائــا‪ »:‬قروشــي‪ ،‬تعبــي‬ ‫ســرقوووووووه‪».‬‬ ‫لــو اكتفــى جمــاع بمحالتــه‬ ‫التجاريــة لمــا أصابــه مــا حــدث‬ ‫ولكــن‪!!!!!! ....‬‬ ‫آخر القول‪:‬‬ ‫الطمع ودر ما جمع‬

‫‪ 18‬إشراق‬


‫مجلة إشراق‬

‫إ شــر ا ق جيــل يضيــئ ا لمســتقبل‬

‫جماع الطماع‬

‫حكايات إشراق‬

‫بقلم الكاتبة‬

‫هيفــاء عبدالقيوم األمين‬ ‫جمــاع أربعينــي العمــر يمتلــك مــا ً‬ ‫ال وفيــرًا كان معدمــً ومــن عملــه فــي الســوق وخبرتــه‬ ‫تحصــل علــى بعــض رأس المــال الــذي فتــح بــه دكان صغيــر وكبــر هــذا الــدكان وصــار اثنيــن‬ ‫وثــاث دكاكيــن فــي ذلــك الســوق‪ ،،‬لــم يكمــل جمــاع تعليمــه فقــط تعلــم مــا يمكنــه مــن‬ ‫كتابــة اســمه وجمــع حســاباته ‪ ،،‬لــم يتــزوج بعــد كان كل شــغله الشــاغل جمــع المــال والســفر‬ ‫مــن بلــد إلــى آخــر‪ ،،،‬وكان مجــال عملــه فــي األغذيــة والمــواد االســتهالكية‪ ، ،‬عــرف بيــن التجــار‬ ‫بجشــعه وحبــه للمــال والبخــل الشــديد لذلــك لــم يكــن محبوبــا بينهــم ‪،،‬‬

‫قبــل ســت ســنوات اشــترى جمــاع محــل احــد التجــار‬

‫يشــكوه تكبــر جمــاع واإلهانــة‬

‫الــذى كان يمــر بأزمــة ماليــه كادت أن تــزج بــه خلــف‬

‫التــي تعــرض لهــا‪..‬‬

‫القضبــان وقــد اســتغل أزمتــه ودفــع مبلغــا زهيــدا‬

‫مــرت األيــام والشــهور وجمــاع يجمــع‬

‫بالــكاد اخــرج حــاج إســماعيل مــن أزمتــه‪،،‬‬

‫فــي النقــود ويختــال بثرائــه وســط‬

‫وبعــد مــرور هــذا الزمــن قــرر حــاج إســماعيل‬

‫التجــار وفــي يــوم مــا كان جمــاع فــي احــد المطاعــم‬

‫اســترداد محلــه مــن جمــاع الــذي أول‬

‫الفخيمــة يتنــاول غــداءه اســترق الســمع للطاولــة‬

‫مــا ســمع الخبــر استشــاط‬

‫التــي أمامــه مباشــره اعجبــه حديثهــم كانــوا رجــال‬

‫غضبــا ونعــت حــاج‬

‫يتحدثــون عــن اســتثمار صخــم وهــو بنــاء أبــراج‬

‫إســماعيل بأســوأ‬

‫ســكنيه لــم يتمكــن مــن مقاومــه الطمــع فــي داخلــه‬

‫بيــن‬

‫وقــرر مغــادرة طاولتــه والذهــاب ســريعًا لهــؤالء‬

‫جميــع تجــار الســوق‬

‫الرجــال ومشــاركتهم اطــراف الحديــث ‪ ..‬وقــد كان‪،‬‬

‫‪ ،،‬حينهــا لجــأ حــاج‬

‫عــرف جمــاع عــن نفســه وعــرض عليهــم أن يكــون‬

‫العظيــم‬

‫شــريكا لهــم‪ ،‬اســتعرض ثروتــه أمامهــم وإمكانياتــه‬

‫العبــارات‬

‫إســماعيل‬

‫إشراق ‪19‬‬

‫هلل‬

‫العدد التاسع | ‪2015/4/15‬‬


‫الــذي وجــدت فيــه الخاتــم عنــد هــذا المقطــع ‪( ..‬انحنــى) ‪ ..‬أجــل اآلن‬

‫كتــف أيمــن قائــ ً‬ ‫ا‪:‬‬

‫حللــت اللغــز ‪ ..‬وفهمــت مــا كان يرمــي إليــه ذلــك العجــوز الذكــي‬

‫أحسن اهلل عزاءكم‪.‬‬

‫‪( ..‬صــرخ ‪ ..‬والســكون غطــى المــكان ‪ ...‬صــرخ مجــددًا محملقــً فــي‬

‫لــم يســتطع أيمــن النطــق بــأي كلمــة‪ ،‬بــل نظــر إلــي نظــرة اســتياء‬

‫انعــكاس القمــر علــى الدلــو ‪ ..‬ســقط القمــر فــي المــاء ‪ ،)..‬يــا لألســف‬

‫ويــأس مــن الحيــاة وغــادر بعدهــا مــع الشــرطي‪.‬‬

‫يــا ســيدة تقــوى يبــدو أنــك صرخــت مرتيــن ولــم يســمعك أحــد‪،‬‬

‫ها ‪ ..‬ماذا اآلن يا فريد ؟؟‬

‫ولكــن صرخــة الحــق ســتظهر ‪.‬‬

‫علينــا العــودة إلــى المكتــب يــا فوكــس‪ ،‬فهنــاك الكثيــر الــذي يجــب‬

‫عــدت إلــى داخــل المســرح‪ ،‬هــرول إلــي شــرطي مســرعًا حامـ ً‬ ‫ا معــه‬

‫علينــا كشــفه‪.‬‬

‫شــريط فيديــو‪ ،‬أخبرنــي أن صاحــب المبنــى المجــاور للمســرح أوصى‬

‫توجهنــا فــور ُا إلــى المكتــب وكان ذلــك فــي تمــام الســاعة العاشــرة‬

‫بــأن يقــدم لــي هــذا الشــريط‪ ،‬أخذتــه والفضــول دفعنــي لمعرفــة مــا‬

‫والنصــف‪ ،‬وأثنــاء عودتنــا توقــف فوكــس أمــام أحــد المخابــز‪ ،‬اشــترى‬

‫بداخلــه‪ ،‬ناديــت علــى الجميــع بعدهــا‪.‬‬

‫شــيئًا ثــم هــم بالعــودة إلــى الســيارة‪ ،‬يبــدو أن الجــوع قــد أهلــك‬

‫حســنا ‪ ..‬تأخــر الوقــت يــا شــباب شــكرًا كثيــرًا علــى تعاونكــم معنــا‬

‫فوكــس‪ ،‬نســيت نفســي فنســيته معــي‪.‬‬

‫‪ ..‬انتهــى عملنــا لليــوم وقدمــوا إلــي حــاالً كل التقاريــر وليبقــى‬

‫عنــد دخولنــا أضأنــا جميــع المصابيــح وكالعــادة توجــه فوكــس إلــى‬

‫منكــم جــزء لمراقبــة المــكان‪.‬‬

‫المطبخ‪ ،‬خلعت ســترتي وعلقتها في الشــماعة بالقرب من الباب‪،‬‬

‫أمــا بالنســبة للبقيــة‪ ،‬يمكنكــم العــودة اآلن‪ ،‬وســأعلمكم بــكل‬

‫جلســت أمــام مكتبــي‪ ،‬ندهــت علــى عــم حســبو ألن ســكرتيرتي‬

‫التفاصيــل فــي وقــت آخــر‪ ،‬صديقــي أيمــن عليــك العودة إلــى المنزل‬

‫حنيــن تغــادر عنــد الســاعة الرابعــة مســاءًا‪ ،‬فهــي تعمــل بإخــاص‪،‬‬

‫ألخــذ قســط مــن الراحــة‪ ،‬فتجهيــزات الوفــاة متعبــة‪ ،‬ســأوافيك فــور‬

‫ترتــب ملفاتــي وجــدول مواعــدي وتســهل علــي إنجــاز جميــع األمــور‬

‫انتهائــي مــن عملــي غــدًا‪ ،‬أيهــا الشــرطي‪:‬‬

‫ســواء كنــت فــي المكتــب أم ال‪ ،‬لوالهــا لمــا اســتطعت النجــاح فــي‬

‫أجل سيد فريد‪.‬‬

‫عملــي‪ ،‬أمــا بالنســبة لعــم حســبو‪ ،‬فهــو رجــل فــي نهايــة األربعيــن‬

‫قــم بمرافقــة صديقــي أيمــن وقــم بمراقبــة منزلــه إال أن أعلــن عــن‬

‫مــن عمــره‪ ،‬تركتــه زوجتــه لعــدم إيجــاده لعمــل يعــول بــه زوجتــه‬

‫نتائــج التحقيــق‪.‬‬

‫وأوالده‪ ،‬أراد العمــل فــي مكتبــي‪ ،‬العمــل فــي إعــداد القهــوة‬

‫حاضــر يــا ســيدي‪ ،‬هيــا بنــا ســيد أيمــن‪ ،‬طبطــب الشــرطي علــى‬

‫والنظافــة‪ ،‬فلــم أجــد ســببًا لرفضــه بــل أصبــح مــن أكثــر النــاس‬

‫إشراق جيل يضيئ المستقبل‬

‫‪ 20‬إشراق‬


‫مجلة إشراق‬

‫إ شــر ا ق جيــل يضيــئ ا لمســتقبل‬

‫المحقق فريد‬

‫حكايات إشراق‬

‫الحلقة الرابعة‬

‫بقلم الكاتبة‬

‫هاجر عبداهلل مســاعد‬ ‫اتجهــت إلــى غرفــة األزيــاء ألتأكــد مــن وجــود قميــص مشــابه لقطعــة القمــاش التــي‬ ‫وجدتهــا فــي المطبــخ ويــا للمفاجــأة‪ ،‬وجدتــه معلقــً مــع الثيــاب‪ ،‬تبســمت عندهــا‬ ‫مخاطبــً نفســي‪:‬‬ ‫ليست هنالك من جريمة كاملة‪ ،‬فال بد للحق أن يظهر مهما غبرته ظلمة الشر‪.‬‬

‫تذكــرت عندهــا كلمــات الرجــل العجــوز‪ ،‬أعــدت قــراءة دفتــري‪،‬‬

‫حــول الصخــور إلــى ألمــاس) ‪ ..‬لنــرى بمــاذا يمكــن للصخــور‬

‫(وقــف الغــام أمــام النهــر فــي حيــرة‪ ،‬يدلــي بدلــوه ولكنــه فــي‬

‫إفادتنــا فــي العثــور علــى شــيء جديــد‪ ،‬برقــت أمامــي شــرائح‬

‫حيــرة ‪( ....‬وخريــر المــاء أعــذب مــن الحنيــن) ‪ ..‬مــا الــذي يقصــده‬

‫زجــاج صغيــرة بيــن أحجــار الزينــة تلمــع كاأللمــاس كمــا قــال‬

‫بصــوت المــاء هــذا‪ ،‬خريــر يعنــي شــيء متحــرك‪ ،‬أمــا البركــة‬

‫الرجــل العجــوز إال أن قطعــة متوســطة الحجــم كانــت واضحــة‬

‫غيــر متحركــة فــا بــد مــن وجــود ســبب لمصــدر خريــر المــاء أو‬

‫المعالــم بهــا بقعــة دم‪ ،‬أظــن أنــي أعلــم مصــدر هــذا الزجــاج‬

‫حركتــه‪ ،‬يجــب علــي العــودة إذًا إلــى البركــة مــرة أخــرى ‪.‬‬

‫أخــذت العينــة ووضعتهــا مــع بقيــة األدلــة فــي الكيــس‪،‬‬

‫عــدت أدراجــي مــرة أخــرى إلــى البركــة‪ ،‬أضــأت مصباحــي لينيــر‬

‫تابعــت بعدهــا (والفراشــات تعلــن أمســيتها الليلــة بأهازيــج‬

‫لــي قــاع البركــة ولكنــي لــم أعانــي فــي البحــث فصفــاء المــاء‬

‫عزفــت فــي كنــف األمانــي مســرحية قيــس وليلــى مــن هــو‬

‫ســاعدني كثيــرًا فــي رؤيــة القــاع‪ ،‬هــا ‪ ..‬مــا هذا الشــيء الملتف‪،‬‬

‫قيــس ومــن هــي ليلــى والنقــاش يــزداد وتتطايــر الفراشــات‪)..‬‬

‫لــم يكــن القــاع بعيــدًا‪ ،‬شــمرت ثيابــي وأدخلــت يــدي ألخرج ذلك‬

‫‪ ،‬ابتســمت عنــد قراءتــي لهــذه الكلمــات‪ ،‬كأنمــا يصــف العجــوز‬

‫الشــيء‪ ،‬مــن كان يتوقــع أن أجــد الخيــط الــذي أبحــث عنــه هنــا‪،‬‬

‫نقــاش الفراشــات بنقــاش هــؤالء الممثليــن الــذي ال يتوقــف‪،‬‬

‫كان مــن تلــك الخيــوط البيضــاء البالســتيكية القويــة‪ ،‬حاولــت‬

‫‪ ...‬مــاذا !! لحظــة ‪ ..‬تابعــت بعدهــا (قاطــع تلــك األمســية غــزال‬

‫إعــادة وضعيتــه بنفــس رســم الخطــوط وتتابعهــا علــى ذلــك‬

‫الليــل الهــارب ‪ ..‬انحنــى كأنمــا هــي صــاة الليــل)‪،‬‬

‫الغصــن‪ ،‬عندهــا علمــت أن لحظــة الحســم قــد حانــت‪.‬‬

‫أذكــر وقــوف العجــوز‬

‫حســنًا ألكمــل اآلن (ضيــاء القمــر كعادتــه الليليــة ‪..‬‬

‫فــي نفــس المــكان‬

‫إشراق ‪21‬‬

‫العدد التاسع | ‪2015/4/15‬‬


‫قــدت ســيارتي ومعــي فوكــس وبعــض مــن رجــال الشــرطة إلــى‬

‫عــا صــوت كل الحاضريــن ناطقيــن‬

‫مســرح الجريمــة وكنــت حريصــً علــى إحضــار جميــع المســتلزمات‬

‫بكلمــة واحــدة‪ :‬مــاذا؟؟‬

‫التــي ســأحتاجها‪ ،‬لحظــة وصولنــا اســتقبلني أيمــن ووقــف أمامي‬

‫أجــل‪ ،‬أعتــرف أنــه لــم يكــن مــن‬

‫مندهشــً ســائ ً‬ ‫ال‪:‬‬

‫الســهل‬

‫مــا األمــر يــا فريــد لقــد ألقيــت الرعــب علــى قلبــي باتصالــك هــذا؟‬

‫البــد مــن أن يظهــر الحــق مهمــا‬

‫لمــاذا قمــت بمناداتنــا جميعــً؟‬

‫أخفــاه الظلــم‪ ،‬كانــت الســيدة تقــوى‬

‫أمسكت بيده أثناء دخولنا إلى الداخل قائ ً‬ ‫ال‪:‬‬

‫تتــدرب علــى المســرحية كمــا تعلمــون وفــي تمــام الســابعة‬

‫اليوم سأكشف لك عن هوية قاتل زوجتك يا أيمن‪.‬‬

‫وعشــر دقائــق دخــل عامــل المطبــخ إلــى المســرح مقدمــا كأس‬

‫قاتل‪ ،‬أتقصد أن أحدهم قد قام بقتلها‪.‬‬

‫المــاء إلــى الســيدة تقــوى‪ ،‬أفــاد بأنهــا كانــت تتحــدث علــى الهاتــف‬

‫أجاب فوكس على سؤال أيمن قائ ً‬ ‫ال‪:‬‬

‫ثــم خــرج بعدهــا ‪ ..‬أخرجــت مســج ً‬ ‫ال صوتيــً وأدخلــت بــه شــريطًا‬

‫يبدو كذلك يا أيمن هيا بنا إلى الداخل لنعرف التفاصيل‪.‬‬

‫ثــم قمــت بتشــغيله ‪..‬‬

‫وجدنــا جميــع الممثليــن مجتمعيــن أمــام المســرح‪ ،‬كل األعيــن‬

‫أجل السيدة تقوى تتحدث من المتصل؟‬

‫كانــت موجهــة إلــي والنظــرات مــا بيــن خائفــة ومتوتــرة‪.‬‬

‫أنــا أيمــن يــا تقــوى‪ ،‬لــن تصدقــي لقــد وجــدت‬

‫لــدي خبــر مهــم عليكــم معرفتــه أال وهــو أن الســيدة تقــوى‬

‫الخاتــم الــذي أضعتــه يــا عزيزتــي‪ ،‬إنــه فــي‬

‫ُق ِت َلــت‪ ،‬والقاتــل واقــف بينكــم‪.‬‬

‫الحديقــة الخلفيــة أســفل غصــن الشــجرة‪،‬‬

‫تعالــي أنــا هنــا بانتظــارك‪.‬‬

‫قام عمر بشد أيمن من قميصه غضبًا قائ ً‬ ‫ال‪:‬‬

‫أه كــم أنــا ســعيدة بهــذا الخبــر يــا عزيــزي‪ ،‬حســنا ســأوافيك حــاالً‪،‬‬

‫أيهــا الرجــل الخائــن‪ ،‬أنــت الفاعــل‪ ،‬أيعقــل ولمــاذا تقتــل أعــز إنســانة‬

‫ولكــن مــا بــال صوتــك يــا أيمــن؟؟‬

‫إلــى قلبــك ؟؟ حــرام عليــك ‪..‬‬

‫أه ال شيء يذكر‪ ،‬يبدو أنها بوادر إنفلونزا‪.‬‬

‫ال‪ ،‬ال هذا ال يصدق البد أن يكون هناك سوء فهم‪.‬‬

‫حسنًا‪ ،‬سآتيك حاالً‪.‬‬

‫أجل‪ ،‬إنه بالفعل سوء فهم يا سيدة علياء‪.‬‬

‫حسنًا‪ ،‬يبدو أنكم سمعتم آخر اتصال للسيدة تقوى‪.‬‬

‫التفت إلي عمر مستغربًا قائ ً‬ ‫ال‪:‬‬

‫انتظــر لحظــة يــا فريــد مــا هــذا الــذي ســمعناه‪ ،‬لــم أكــن أنــا‬

‫ماذا تقصد يا سيد فريد‪.‬‬

‫ا لمتحــد ث ‪.‬‬

‫ما الذي يقصده فريد؟ تابعوا الحلقة األخيرة العدد القادم‬

‫إشراق جيل يضيئ المستقبل‬

‫التعــرف‬

‫إليــه‪،‬‬

‫لكــن‬

‫‪ 22‬إشراق‬


‫مجلة إشراق‬

‫إ شــر ا ق جيــل يضيــئ ا لمســتقبل‬

‫درايــة بــي وبأســلوبي‪ ،‬وإذا تغيبــت حنيــن عــن العمــل لســبب‬

‫غــادر عــم حســبو وبقــي فوكــس فــي المطبــخ ولــم أدري مــا‬

‫مــا‪ ،‬يقــوم هــو باإلنابــة عنهــا‪ ،‬بــل أستشــيره فــي كثيــر مــن‬

‫الــذي كان يفعلــه‪ ،‬بعــد انتهائــه ممــا كان يشــغله دخــل إلــى‬

‫أمــور العمــل فمــا أكثــر المــرات التــي لــوال آراؤه لمــا اســتطعت‬

‫المكتــب حامـ ً‬ ‫ا معــه طبــق بــه فطيــرة محــاة وضعهــا بجانبــي‬

‫النجــاح‪ ،‬فقــد أصبــح عضــوًا مــن أســرة مكتبــي الصغيــرة‪.‬‬

‫علــى المكتــب‪.‬‬

‫يا عم حسبو ‪ ..‬كوبًا من القهوة لو سمحت‪.‬‬

‫يــا صديقــي عليــك تنــاول شــيء ثــم العــودة فــورًا إلــى المنــزل‪،‬‬

‫تغيــب العــم حســبو إلعــداد القهــوة ثــم عــاد بعدهــا حامــ ً‬ ‫ا‬

‫إنهــا الحاديــة عشــرة‪ ،‬مــن حقــك علــى نفســك أخــذ قســط مــن‬

‫كــوب القهــوة فــي صينيــة تفــوح رائحتهــا الطيبــة عــن بعــد‬

‫الراحــة يمكنــك متابعــة العمــل فــي الغــد‪ ،‬مــا قولــك؟‬

‫ثــم قــال‪:‬‬

‫لكــن ليــس اآلن يــا فوكــس ســأتناولها فيمــا بعــد‪ ،‬هنــاك أمــور‬

‫وهــا هــي أفضــل قهــوة ألفضــل رجــل تحقيــق فــي الوجــود‪،‬‬

‫علــي إنجازهــا‪ ،‬يمكنــك الذهــاب اآلن‪ ،‬فقــد أنجــزت مــا يكفــي‪،‬‬

‫كيــف كان يومــك؟‬

‫وشــكرًا لــك علــى الفطيــرة‪.‬‬

‫كان يــوم ال يخلــو مــن األحــزان والمفاجــآت‪ ،‬وعلــي إنهــاء قضيــة‬

‫حســنا يــا فريــد‪ ،‬أنــت شــخص عنيــد ولكــن ال تكثــر مــن الســهر‬

‫اليــوم بــأي شــكل كان بــإذن اهلل‪.‬‬

‫عليــك إراحــة جســدك‪.‬‬

‫ال تخــف يــا بنــي ال يصعــب عليــك شــيء‪ ،‬أنــا متأكــد مــن نجاحك‪،‬‬

‫تناول فوكس حقيبته وهم بالذهاب‪.‬‬

‫ولكــن عليــك تنــاول شــيء مــا واالهتمــام بصحتــك جيــدًا‪ ،‬واآلن‬

‫حسنا تصبح على خير يا فريد‪.‬‬

‫أســتأذن يــا فريــد علــي العــودة إلــى المنــزل‪.‬‬

‫وأنت من أهل الخير‪.‬‬

‫سقوط القم‬

‫إشراق ‪23‬‬

‫هيــأت نفســي للبــدء في مجريات هــذه القضية‪ ،‬وضعت جميع‬

‫بــاب المكتــب‪ ،‬نظــر إلــي متســمرًا فــي مكانــه محتــارًا في ســبب‬

‫التقاريــر أمامــي فــي المكتــب وبــدأت بقراءتهــا‪ ،‬وتحليــل جميــع‬

‫ندائــي لــه فــي هــذا الوقــت المبكــر‪.‬‬

‫األدلــة التــي جمعتهــا‪ ،‬وعنــد فراغــي منهــا قمــت بتشــغيل‬

‫ما األمر يا فريد؟‬

‫شــريط الفيديــو‪ ،‬عندهــا كشــف الســتار عــن المجهــول وأصبــح‬

‫إنهــا جريمــة قتــل يــا فوكــس‪ ،‬وســأثبت لــك ذلــك ولكــن ليــس‬

‫األمــر اآلن واضحــً للعيــان‪ ،‬شــعرت بنعــاس شــديد لــذا أغلقــت‬

‫اآلن‪ ،‬عليــك مهاتفــة جميــع الممثليــن واطلــب منهــم التوجــه‬

‫جميــع الملفــات وتوجهــت بعدهــا إلــى المنــزل‪.‬‬

‫إلــى المســرح بعــد ســاعة‪ ،‬ألخبرهــم بنتيجــة التحقيــق‪.‬‬

‫فــي صبــاح اليــوم التالــي أســرعت فــي الذهــاب إلــى مكتبــي‬

‫حســنا لــك هــذا يــا فريــد‪ ،‬ولــن أســألك إن كنــت متأكــدًا أم ال‬

‫كنــت قــد هاتفــت فوكــس مطالبــً إيــاه موافاتــي بأقصــى‬

‫فأنــا أعلــم جيــدًا أنــك تــدرك مــا تفعلــه وال تعلــن عــن نتيجــة إال‬

‫ســرعة‪ ،‬لــم تمضــي عشــر دقائــق حتــى وجــدت فوكــس يفتــح‬

‫وأنــت واثــق منهــا‪.‬‬ ‫العدد التاسع | ‪2015/4/15‬‬


‫اعالن االمسيه‬

‫إشراق جيل يضيئ المستقبل‬

‫‪ 24‬إشراق‬


‫مجلة إشراق‬

‫لحب‬

‫إ شــر ا ق جيــل يضيــئ ا لمســتقبل‬

‫كان ل‬

‫ال للم‬

‫أ‬ ‫ب‬ ‫د‬ ‫ا‬ ‫ع‬ ‫ا‬ ‫ت‬ ‫أ‬ ‫د‬ ‫بية‬

‫في قلبي‬

‫بقلم الكاتبة‬

‫أمال مختار وداعه‬

‫عندمــا خرجــت مــن بــاب بيتــي ذات صبــاح ‪ ...‬لمحــت ذلــك الشــاب الــذي التقيتــه بالصدفة‬ ‫فــي المتجــر المجــاور لنــا ‪ ...‬كان يرمقنــي بنفــس النظــرة التــى كانــت على وجهــه عندما‬ ‫رآنــي ذلــك اليــوم ‪ ...‬قــال لــي وهــو يبتســم ‪ ...‬لــم أســتطع منــع قدمــي مــن أن أتبعــك‬ ‫إلــى منزلــك كمــا لــم أســتطع منــع لســاني بــأن يقــول لكــي صبــاح الخيــر ‪...‬‬ ‫اســتغربت مــن جرأتــه ولــم أرد عليــه ولــم أعــره‬

‫أحادثــه وأن أوافــق علــى أن أخــرج معــه فــي موعــد ‪...‬‬

‫ ‬

‫انتباهــً وذهبــت ‪ ...‬وعندمــا عــدت إلــى منزلــي كان مــا‬

‫وعندمــا رأيتــه نظــرت إليــه وارتبــط لســاني ولــم أســتطع‬

‫يــزال واقفــً أمــام بــاب بيتــي ‪ ....‬ذهلــت لرؤيتــه مجــددًا‬

‫أن أقــول شــيئًا ودخلــت بيتــي مســرعة ‪ ...‬ثــم نظــرت‬

‫‪ ...‬وتــرددت فــي أن أحادثــه ‪ ...‬دخلــت بيتــي مســرعة‬

‫إليــه مــن النافــذة ‪ ....‬كان يمشــي راحـ ً‬ ‫ا ‪ ...‬أســرعت للحــاق‬

‫وأقفلــت البــاب ‪ ....‬وثانــي يــوم فــي الصبــاح رأيتــه مجــددًا‬

‫بــه ‪ ...‬أردت أن أحادثــه وأخيــرًا ‪ ...‬ركضــت خلفــه وناديتــه ‪....‬‬

‫‪ ...‬قــال لــي ‪ ...‬لــم أســتطع منــع قدمــي مــن القــدوم مثــل‬

‫التفــت إلــي وأصابتــه ســيارة ‪ ...‬مــات أمــام عينــي ومنــذ‬

‫مــا فعلــت باألمــس ‪ ....‬وعندمــا عــدت وجدتــه أيضــً أمــام‬

‫ذلــك اليــوم ‪ ...‬وأنــا أذهــب لقبــره كل صبــاح ومســاء‬

‫بــاب بيتــي ‪ ....‬اســتمر هكــذا لعــدة أيــام ‪ ....‬كنــت أراه فــي‬

‫محاولــة أن تســمعها أذنــاي منــه مجــددًا‪.‬‬

‫الصبــاح والمســاء أمــام بــاب بيتــي ‪ ...‬ســألته أال تمــل؟‬

‫ ‬

‫اســتيقظت مــن نومــي فجــأة ‪ ...‬وأفاقــت عينــاي‬

‫قلبــي ال مــكان للحــب فيــه ‪ ...‬أرجــو أن تبتعــد عــن منزلــي‬

‫علــى فوضــى غرفتــي المعتــادة ‪ ...‬يــا لــه مــن كابــوس‬

‫‪ ....‬قــال لــي قلبــي يأبــى أن أذهــب مــن أمــام بيتــك إلــى‬

‫جميــل ‪ ....‬حزنــت وفرحــت ‪ ...‬فرحــت ألنــه الزال علــى قيــد‬

‫أن توافقــي علــى أن تخرجــي معــي وســترينني هنــا كل‬

‫الحيــاة ‪ ...‬قفــزت مــن فراشــي نحــو النافــذة ألتفقــده‬

‫صبــاح ومســاء ‪ ....‬يــا لهــذا المجنــون!! أعجبنــي إصــراره‬

‫‪ ...‬وأصبــح عليــه بعينــاي ‪ ...‬مليئتــا النعــاس ‪ ...‬رأيتــه ‪...‬‬

‫ســرًا ‪ ...‬أصبحــت أنتظــر الصبــاح وأنتظــر متــى أعــود‬

‫كان واقفــا أمــام منــزل جارتــي المقابــل لنــا ‪ ....‬كعادتــه ‪...‬‬

‫للمنــزل ألراه وأرى ابتســامته ‪ ....‬أحيانــً كنــت أســتيقظ‬

‫ينتظــر منهــا أن تحــن عليــه وتقبــل أن‬

‫باكــرًا وأنتظــره مــن النافــذة ‪ ...‬ثــم أخــرج بعــد أن أراه‬

‫تكــون حبيبتــه !!‬

‫‪ ...‬وذات يــوم عندمــا عــدت للمنــزل كنــت قــد قــررت أن‬

‫إشراق ‪25‬‬

‫العدد التاسع | ‪2015/4/15‬‬


‫ذات ّ‬ ‫ــاب النّجفــات‪ ،‬وهــو‬ ‫الطريــق التــي ســا َر عليهــا‬ ‫يعنــي خــوض ِ‬ ‫أصح ُ‬ ‫َ‬

‫عــن ُق ّ‬ ‫األرزاق والمفســدين‪ ،‬وتُظهرنــا‬ ‫طــاع‬ ‫ِ‬

‫تحتــاج‬ ‫هــذه الحيــاة التــي ال‬ ‫والهجــوم علــى‬ ‫أيضــا المواجهــة‬ ‫يعنــي ً‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬

‫بأننــا كُ ســالى!‬

‫يتســع لممارســتهما فيــه‪،‬‬ ‫ســوى القـ ِ‬ ‫ـوة والحكمـ ِـة‪ ،‬وكوخُ ــك الصغيــر لــن ِّ‬

‫لستم كسالى! بل بسطاء‪.‬‬ ‫اســتحوذ المفهــوم المتــوارث‬

‫االقتحــام هنــا هــو اقتحــام الحيــاة‪.‬‬ ‫ُ‬

‫ ‬

‫إننــا نتعامــل مــع الفقــر وكأنــه مــرض ُمزمــن‪ ،‬نحــاول تخفيفــه وتســكينه‪،‬‬

‫عقولكــم‪ ،‬وجعلكــم تؤمنــون‪ ،‬أن‬ ‫علــى‬ ‫ِ‬

‫ألنــه ال يمكــن عالجــه‪ .‬فــي حيــن أن إرادة االنســان يمكنهــا أن تنســفه‪.‬‬

‫نصيبكــم وقســطكم مــن هــذه الدنيــا‬

‫هو‬

‫كلنــا نحفــظ مبــدأ علمنــي الصيــد بــدل أن تعطينــي كل يــوم‬

‫ـاب المهتــرئ وقمــة نعما ِئكــم فيهــا هــي أن تنامــوا‬ ‫اللقمـ ُـة الجافــة والكتـ ُ‬

‫ـك مــن هــذا المبــدأ وتعـ َ‬ ‫ســمكة‪ ،‬دعـ َ‬ ‫ـث الرســول صلــى اهلل‬ ‫ـال إلــى حديـ ِ‬

‫بعــد أن تُطفئــوا مصباحكــم الزيتّــي وتفترشــوا الــ ّرث مــن الثيــاب‬

‫عليــه وسـ ّلم حيــن ع ّلــم النبــي ‪-‬صلــى اهلل عليــه وسلم‪-‬السـ َ‬ ‫ـف‬ ‫ـائل كيـ َ‬

‫َ‬ ‫قــال إن الفقــر ُيحــ ّر ِم األحــام والطمــوح‪،‬‬ ‫القديمــة لتنامــوا عليهــا‪ .‬مــن‬

‫وجهــه مــن عالمــة التسـ ِـول التــي كانــت ســتعتليه‬ ‫ـذ مالمــح‬ ‫يعيــش‪ ،‬وأنقـ َ‬ ‫ِ‬

‫ويحــرم اإلنســان مــن حيــاة البشــر؟!‬ ‫مــن قــال إن الفقــر ُيلغــي العــدل‬ ‫ِ‬

‫ـس بــن مالــك رضــي اهلل عنــه فــي صحيــح‬ ‫ـوم القيامــة‪ .‬الحديــث رواه أنـ ُ‬ ‫يـ َ‬

‫الحرمــان والشــعور‬ ‫أكونــك فقيــ ًرا‪ ،‬ترضــى علــى‬ ‫دمــوع ِ‬ ‫عيــون أطفا ِلــك ُ‬ ‫ِ‬

‫التّرغيــب‪ .‬حيــث جــاء رجــل مــن األنصــا ِر يسـ ُ‬ ‫ـأل مــاال‪ ،‬فأمــره النبــي ‪-‬صلــى‬

‫َ‬ ‫قلــوب‬ ‫يفعلــه الحرمــان فــي‬ ‫فكــرة عمــا‬ ‫لديــك أدنــى‬ ‫باألقليــة؟ هــل‬ ‫ُ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬

‫ـأس‪،‬‬ ‫بثمنــه‬ ‫ـتري‬ ‫اهلل عليــه وسـ ّل‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ً‬ ‫طعامــا ورأس فـ ٍ‬ ‫م‪-‬ببيع مــا معـ ُـه وأن يشـ َ‬

‫األطفــال؟!‬

‫َ‬ ‫يومــا وقــد‬ ‫ثــم‬ ‫ـاد إلــى ال ّرســول بعــد ‪ً 15‬‬ ‫اقتطــع لــه عـ ً‬ ‫ـودا مــن شــجرة‪ ،‬ثــم عـ َ‬

‫ـت صغي ـ ًرا‪ ،‬لكنــك اآلن تك ّيفــت‪ ،‬وتــرى أنــك‬ ‫لقــد كانــت لديــك عندمــا كنـ َ‬

‫ُرزق خي ـ ًرا‪.‬‬

‫ٌ‬ ‫ســجان ألحالمــك‬ ‫مســتغن عــن النــاس‪ ،‬فــي حيــن أنــك ُمجــرد‬ ‫شــامخ‬ ‫ّ‬ ‫ٍ‬

‫‪ -‬كُ لنــا حاولنــا الصيــد واالحتطــاب‪ ،‬لكــن لــم يحــدث شــيء‪ ،‬لــم نســد‬

‫وحقوقــك وحاجاتــك‪.‬‬

‫جوعنــا‪ ،‬وظللنــا بحاجــة للعــون الــذي بــدأ ينقطــع‪ ،‬مــن أيــن لــك كل هــذه‬

‫ـأن الفقيــر لكونــه فقيـ ًرا فــإن أحالمــه فقيــرةٌ مثلــه‪،‬‬ ‫ِلنكــف عــن التفكيــر بـ ّ‬

‫ـام ُمعاناتنــا و َيغفــل اصبــعُ اتهامــك‬ ‫القســوة! وكيــف‬ ‫ُ‬ ‫يتحجــر قلبــك أمـ َ‬

‫تمكــن‬ ‫بقــوت يومــه‪ ،‬وإن‬ ‫وقلبــه ال يســعُ ســعادة أكبــر مــن ســعادته‬ ‫ّ‬ ‫ِ‬

‫ ‬

‫مؤلم على قلوب األطفال‪ .‬مؤلم جدا!‬ ‫الحرمان‬ ‫الكبار من الرضا‪ ،‬فإن‬ ‫ِ‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬

‫ ‬

‫الســعادة‪ ،‬فقــر‬ ‫إن الفقــ َر ليــس فقــر المــال‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫الفقــر فقــر اإلرادة‪ ،‬فقــر ّ‬

‫َجادلنــا قبــل قليــل‪ ،‬كــم مــن حلــم أو رغبــة أو هــدف فــي حياتنــا‪ ،‬حلمنــا‬

‫الشــجاعة‪.‬‬

‫فقــراء عنــه ولــم نحصــل عليــه‪ ،‬ورضينــا بهــذا‬ ‫بــه‪ ،‬ولكننــا أصبحنــا‬ ‫َ‬

‫ ‬

‫المنعمــون بدرجــة أعلــى‪ ،‬مــن صاحبنــا الــذي‬ ‫لنفكــر نحــن ُ‬

‫فــي المقولـ ِـة المنســوبة لإلمــام علــي رضــي اهلل عنــه التــي جــاء‬

‫ســبقنا ونالــه‬ ‫العــون مــن ُ‬ ‫الحــال‪ .‬ننتظـ ُـر َ‬ ‫الصــدف أن تحملــه لنــا‪ ،‬أو ممــن َ‬

‫ـم يصعــب أن نُطبقــه فــي‬ ‫فيهــا “لــو كان الفقــر رجــا لقتلتــه “‪ ،‬مبــدأ عظيـ ٌ‬

‫ـدق علينــا بأســراره أو ُ‬ ‫ـرق أقصــر وأيس ـ َر تــؤدي إليــه‪ .‬الحيــاةُ‬ ‫أن يتصـ ّ‬ ‫بطـ ٍ‬

‫عصرنــا هــذا وفــي خضوعنــا وركوننــا‪ ،‬ألننــا لــو كان الفقـ ُـر رج ًلا لَســاومناه‪،‬‬

‫ـض‬ ‫ـس عليهــا البعـ ُ‬ ‫لــم تُخلــق بغنائــم وكنــوز‪ ،‬ودرجـ ٍ‬ ‫ـات ومراكــز‪ ،‬ليتنافـ َ‬

‫ـف فقيــر كُ ل ســنة‪ ،‬اشــترطنا بضــع حقــوق اإلنســان عليــه‬ ‫لَقدمنــا لــه ألـ َ‬

‫ـض اآلخــر‪ ،‬لقــد خُ لقــت لنــا جميعــا‪ ،‬مــن حقنــا التعــارك بنبل‬ ‫و َيتركهــا البعـ ُ‬

‫الهــدن‪ ،‬وحيــن نضيــق ذرعــا بــه‪،‬‬ ‫بعــد أن تنازلنــا عــن بعضهــا‪ ،‬عقدنــا ُ‬

‫وجهــد‪ ،‬مــن حقنــا أال نقبــل مــن ال يســتحق‪ ،‬ونمنــح مكانــه لمــن يســتحق‪.‬‬

‫فإننــا نتوســله أن يرحــل‪ ،‬لمــاذا نرضــى بأنصــاف الحلــول‪ ،‬لمــاذا نقبــل‬

‫هكــذا فقــط ستسـ ُ‬ ‫ـقط الغــاب‪ ،‬ويبــدأ ُحكــم اإلنســانية‪ ،‬عندمــا يتمكــن‬

‫لنتمعــن فــي‬ ‫نصــف حيــاة‪ ،‬ولمــاذا نعيــش بنصــف ســعادة! ولــو عدنــا‬ ‫ّ‬

‫الجميــع مــن نــزول الميــدان‪ ،‬وبــدء المنافســة‪ ،‬واقتنــاص الحقــوق واإلدالء‬

‫المقولـ ِـة مــن جديــد نــرى أنهــا تقـ ُ‬ ‫ـخصي‪َ ،‬ففقــر كُ ل‬ ‫ـال علــى الصعيــد الشـ‬ ‫ّ‬

‫بحضورهــم فــي المجتمــع‪.‬‬

‫يمكــن أن ُيقتــل‪ ،‬حتــى لــو لــم ُ‬ ‫يكــن رجــا‪.‬‬ ‫فـ ٍ‬ ‫ـرد م ّنــا ِ‬

‫إشراق جيل يضيئ المستقبل‬

‫‪ 26‬إشراق‬


‫مجلة إشراق‬

‫إ شــر ا ق جيــل يضيــئ ا لمســتقبل‬

‫حت ال‬

‫قراء ت‬

‫أ‬ ‫ب‬ ‫د‬ ‫ا‬ ‫ع‬ ‫ا‬ ‫ت‬ ‫أ‬ ‫دبية‬

‫مجهر‬

‫ف‬

‫بقلم الكاتبة‬

‫لينا السماني‬ ‫َ‬ ‫أو َج‬ ‫يــوم يســيرون‪ ،‬فــي كل يــوم‬ ‫الحيــاة ستســتمر‪ ،‬ألنهــم فــي كل‬ ‫ ‬ ‫ٍ‬ ‫يلتقــون ْ‬ ‫وورمــا‪ ،‬ألنهــم‬ ‫ـزداد أ ْيديهــم خشــونة‬ ‫الشــمس‪ ،‬فــي كل يـ ٍ‬ ‫ـوم يبيعــون‪ ،‬وفــي كل يــوم تـ َ‬ ‫َ‬ ‫فــي كل يــوم يخرجــون‪ ،‬وســيظلوا خارجيــن‪ ،‬حتــى تحــل الرحمــة‪ ،‬أو ينقطـ َ‬ ‫ـع نظيـ ُـر الحياة‪.‬‬ ‫عنــد كل انحنــاءةٍ لظهــره فــي َ‬ ‫قلمه‬ ‫ـد ُكل خطــوةٍ لطفلــه البائــع‪ ،‬الـ ِ‬ ‫ـذي َّ‬ ‫الشــارع‪ ،‬وعنـ َ‬ ‫ودع َ‬ ‫ـقط دمعـ ٌ‬ ‫سـ ُ‬ ‫ـدد األنيـ ُ‬ ‫جوفــه‪ ،‬ليصـ ُـرخ فــي‬ ‫ـن فــي‬ ‫ِ‬ ‫ـة فــي ق ْلبــه‪ ،‬ويتجـ ُ‬ ‫واســت َلم البضا ِئــع‪َ ،‬ت ْ‬ ‫ـه ْ‬ ‫فقــره‪ ،‬متــى َتحـ ُ‬ ‫رضيـ ُ‬ ‫ـب ابنــي!‬ ‫ـل عنــي؟! ِ‬ ‫َوجـ ِ‬ ‫ـت بــك فمــا ذنـ ُ‬ ‫أحدنــا‬ ‫رزقهــم فــي‬ ‫ســادة‪ ،‬مــن و َزع اهلل‬ ‫ِ‬ ‫جيــب ِ‬ ‫ُ‬ ‫الفقــ َر ُ‬ ‫اء يــا َ‬

‫منتصــف الطريــق‪ ،‬خيفــةَ‬ ‫الذيــن هجــروا‬ ‫بالجــدران‪ ،‬كــي يســيروا‪.‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬

‫ينجــح أحــد‪ ،‬الفقـ ُـر‬ ‫فلــم َي ُطلــه بعــد‪ ،‬مــن ُجعلــوا امتحا ًنــا لنــا فلــم َ‬

‫ـعداء‪ .‬الذيــن َتعودوا‬ ‫دهــس مركبــات الطغَ ــاة‪ ،‬ومقاصــل أعيـ ُ‬ ‫ـن السـ َ‬

‫ـزوره‬ ‫ـم آخـ ْـر‪ ،‬ال يفهمـ ُـه المترفــون‪ ،‬وال يطيقـ ُـه الشـ ِـحيحون‪ ،‬وال يـ‬ ‫عالـ ٌ‬ ‫ُ‬

‫ـم‪ ،‬مــن ُيدركــون‬ ‫يســكتوا‪ ،‬حيــن ُيهانــوا و ُيحرمــوا‪ .‬وحدهـ ْ‬ ‫َقسـ ًرا أن ْ‬

‫ـيء بالحرمــان‪ ،‬حرمــان مــن كل شــيء‪ ،‬حتــى‬ ‫المتكبــرون‪ ،‬عالـ ٌ‬ ‫ـم ملـ ٌ‬

‫ـف تسـ ُ‬ ‫دون‬ ‫ـعرون بهــا‬ ‫ـقط الدمعـ ُـة علــى القَ لــب‪ ،‬هــم مــن يشـ‬ ‫كيـ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬

‫ـت مــن ِقبــل المســؤولين ال َتصل‪ ،‬بســبب‬ ‫الحقــوق‪،‬‬ ‫فإنهــا وإن أطلقَ ـ ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬

‫غيرهــم‪.‬‬ ‫ِ‬

‫ ‬

‫گثــرة المفْ‬ ‫ســدين التــي تعيــث فــي األرض إيــذاء وتضليــل‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ـي مــن أح َيا ِئهــم تـ َرى األمانــي التائهـ ِـة‬ ‫ فــي كل حـ ِّ‬ ‫ُ‬ ‫الرضــا ُيهـ ِـون‬ ‫والطرقــات‪ ،‬بجانبهــا‬ ‫فــي األَزقـ ِـة‬ ‫َ‬ ‫عليهــا‪ ،‬وتــرى علــى الجــدران بقا َيــا مــن‬ ‫َ‬ ‫االنفعــاالت‪ ،‬ثــارت فصمتــت حيــن لــم‬

‫توجســا مــن الحيــاة‪ ،‬وانتظــا ًرا طويــا‬ ‫ـن‬ ‫المآســي‪ ،‬رفـ ُ‬ ‫ـاق عمـ ٍـر‪ ،‬حامليـ َ‬ ‫ً‬ ‫حيــن تنفــد ال ُلقمــة‪.‬‬ ‫للفــرج‪ ،‬وخو ًفــا‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫لعظمتهم!‬ ‫يا‬ ‫ِ‬ ‫ـن فــي بيو ِتهــم‪ ،‬مكافحيــن فــي اســتقرا ِر‬ ‫إنهــم مناضليـ َ‬

‫ ‬

‫ـرس وكل‬ ‫ُيلتفــت إليهــا‪ .‬فــي كل ْعـ ٍ‬

‫يفقــدون مــا امتلكــه‬ ‫مــوع أطفا ِلهــم حيــن‬ ‫غيرهــم‪ُ ،‬محاربــي ُد‬ ‫َ‬ ‫َ‬

‫المالمــح‪ ،‬التــي يبــدو‬ ‫عــزاء‪ ،‬تــرى ذات َ‬

‫فعلــت أيهــا األب؟ حتــى تُبتلــى بهــذا الفقــر؟‬ ‫أقرانهــم‪ ،‬مــاذا‬ ‫َ‬

‫واضحــا‪،‬‬ ‫لــك‬ ‫ً‬

‫َ‬ ‫حديــدات‬ ‫فتأخــذ مــن نجفَ اتهــم‬ ‫الرهــاة؟‬ ‫ُ‬ ‫ٍ‬ ‫مالــك ال تق َتحــم ُقصــو َر ُ‬

‫أنهــا بكــت قبــل أن َتنــام‪ ،‬يأبــى‬

‫ـران‬ ‫ـن يقــرأ ِكتــاب الجيـ ْ‬ ‫ـح تُضــيء بهــا لطف ِلــك حيـ َ‬ ‫ومصابيـ َ‬ ‫تبيعهــا‪َ ،‬‬

‫جوعهــم أن يتركُ هــم يفرحــوا‪،‬‬ ‫العــرس إال أن ُيقــام‪.‬‬ ‫ويأبــى‬ ‫ُ‬

‫إشراق ‪27‬‬

‫تكــون‬ ‫القلــق‪ ،‬هــم حيــث‬ ‫الصمــت والســجون‪ ،‬أهــل‬ ‫أصحــاب‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬

‫؟!‬ ‫‪ -‬أقتحم؟! گيف تطلب مني أن أسرق!‬

‫القمــر مــن‬ ‫ إنهــم الذيــن لــم يكــن‬ ‫ُ‬

‫ســرقة! مــن تحــدث عــن الســرقة‪ ،‬ومــا الــذي أوصلنــا إلــى الفقــر ســوى‬

‫ـون قيمــة ُ‬ ‫الشــهب‬ ‫ِ‬ ‫نصيبهــم‪َ ،‬وحدهــم يدركـ َ‬

‫بحثنــا عــن أقصــر الطــرق‪ ،‬بحثنــا عــن المحطــات قبــل أن نركــب‬

‫االستمساك‬ ‫المحترقة‪ ،‬الذين تعودوا‬ ‫َ‬ ‫العابرة وأذنا َبها ُ‬

‫ّ‬ ‫االقتحــام قــد‬ ‫الكتشــفت أن‬ ‫وفكــرت أكثــر‪،‬‬ ‫القطــار! لــو اجتهــدت‬ ‫َ‬ ‫َ‬

‫العدد التاسع | ‪2015/4/15‬‬


‫أ‬ ‫ش‬ ‫ع‬ ‫ا‬ ‫ر‬ ‫إ‬ ‫ش‬ ‫ر‬ ‫اق‬ ‫بقلم الشاعر‬

‫الهادي النجومي‬ ‫مرات نسمة‬ ‫مرة سحابة تنزل فيني‬ ‫حن ووداعة ‪ ..‬سمعًا وطاعة‬ ‫يبري أنييني‬ ‫ومــرات قفلــة ‪ ..‬نفــرة وجفلــة يابــا‬ ‫يجينــي وبعــد الحــال ده برجــع تاني‬ ‫لي اللخبط مشيهو عجيني‬ ‫براي‬ ‫باراي فوق دروبا‬ ‫َ‬ ‫سويت بي كالما لتاية‬

‫وطال ليل الشعر فوق جيدا‬

‫عطشت الحروف بي شوقا‬

‫وجال بي العقد في حكاية‬

‫ساسقت الدريب حاحاية‬

‫ودلتني فصديرا كتلت‬

‫صومت العيون من شوفا‬

‫يامزيونة حني كفايا‬

‫ياربي الفطر بي رضاي؟‬

‫معجونة ومميعة ريلة‬

‫ناضمت النسيم يوم زارا‬

‫مفدوعة ومقسمة آية‬

‫لميت من قبايلو محاية‬

‫مربوعة ومندي خديدا‬

‫حجامت الوجع طالتا‬

‫منقوعة وجبينا مراية‬

‫صوت تبت قِ ـديما دوايا‬

‫ممنوعة القيام من نوما‬

‫ضوايت الضالما يشفق‬

‫عينيها النعاسا وصايا‬

‫عرابتي المالزمة ُحجايا‬

‫كفين زي لدانة عودا‬

‫َر َبط ّني المساير وتهت‬

‫ودعات في الخيشم وضاية‬

‫هداية‬ ‫الرواحو ِ‬ ‫في الدرب ُ‬

‫ندهني ووراها سرحت‬ ‫سموني البقيت بارايا‬

‫إشراق جيل يضيئ المستقبل‬

‫‪ 28‬إشراق‬


‫مجلة إشراق‬

‫إ شــر ا ق جيــل يضيــئ ا لمســتقبل‬

‫شعار إشراق‬

‫أ‬

‫ـا‬ ‫ـي عندمـ‬ ‫صدقنـ‬

‫ـتحتاج‬ ‫ـتاء سـ‬ ‫ـي الشـ‬ ‫يأتـ‬

‫ـي ‪..‬‬ ‫ـاعر مثلـ‬ ‫ـة المشـ‬ ‫ـى صيفيـ‬ ‫ألنثـ‬

‫بقلم الكاتبة‬

‫مطيعــه محمد أحمد‬

‫في حربي معك‬ ‫سأستل قلمًا وأغرسه في قلبك‪..‬‬ ‫سيسيل الحبر منك‬ ‫ويمأل أرجاء المكان ‪..‬‬ ‫سيكتب الجرح قصيدة‬ ‫فرجل مثلك يستحق أن ُيقتل على أرض المعركة‬ ‫و ُيصلب على أرض المعركة ‪..‬‬ ‫ويبعث على يدي‬ ‫في أرض المعركة‪..‬‬ ‫في يوم قيامتنا معًا‬ ‫وحين تتقلص الخيارات بين النار والنار!!‬ ‫سأدعوك إلى رقصة أخيرة‬ ‫على خطوات الحروف‬ ‫رقصة ألجلنا فقط‬ ‫رقصة تطير بنا إلى أرض الميعاد‬ ‫ال عودة للوراء حينها لتكتب صالحًا فتتوب‬ ‫فناري ستحيط بك من كل مكان‬ ‫فأنثي النار‬ ‫التع ُد أبدًا بالجنة‬ ‫ِ‬ ‫إشراق ‪29‬‬

‫العدد التاسع | ‪2015/4/15‬‬


‫وشــارك فــي ‪ 94‬مبــاراة وســجل فيهــا ‪39‬‬

‫مرتيــن متتاليتيــن مــع فريقيــن‬

‫هدفــا وفــي تصريــح لباجيــو قــال أن نــادي‬

‫مختلفيــن‪ ،‬واســتطاع أن يلعــب‬

‫فيورتينــا هــو النــادي الــذي إرتــاح فــي اللعب‬

‫معهــم ‪ 51‬مبــاراة وســجل فيهــا‬

‫فيــه أكثــر مــن باقــي األنديــة وفــي عــام‬

‫هدفــا‪ ،‬وفــي عام ‪ 1997‬انتقل بادجو‬

‫‪ 1990‬انتقــل روبيرتــو بادجــو إلــى يوفنتــوس‬

‫إلــى نــادي بولونيــا لكــي يســتطيع‬

‫بمبلــغ وقــدره ‪ 24‬مليــون دوالر أمريكــي‪ ،‬وهــو‬

‫المشــاركة فــي كأس العالــم‪،1998‬‬

‫‪12‬‬

‫مبلــغ ضخــم ورقــم قياســي فــي ذلــك الوقــت‪،‬‬

‫وبعــد أن ســجل ‪ 22‬هــدف فــي ‪ 30‬مبــاراة اســتطاع أن يحجــز‬

‫واســتطاع أن يلعــب مــع اليوفــي ‪ 141‬مبــاراة‬

‫لــه مــكان بــدال مــن المهاجــم الشــاب ألســاندرو دل بييــرو‪.‬‬

‫مســجال فيهــا ‪ 78‬هدفــا‪.‬‬

‫و بعــد كأس العالــم انتقــل بادجــو إلــى نــادي اإلنتــر‪ ،‬ولكنــه‬

‫فــي موســم ‪ 1995/1996‬انتقــل بادجــو لنــادي‬

‫لــم يشــارك كثيــرا بســبب مشــاكل مــع مــدرب الفريــق‬

‫إيــه ســي ميــان‪ ،‬حيــث فــاز معهــم بلقــب الــدوري اإليطالــي‬

‫آنــذاك مارتشــيلو ليبــي‪ ،‬حيــث لعــب ‪ 41‬مبــاراة وســجل‬

‫ليصبــح أول العــب فــي تاريــخ الــدوري يفــوز بلقــب الــدوري‬

‫فيهــا ‪ 9‬أهــداف فقــط‪ ،‬ممــا‬ ‫أدى إلــى خســارته لمكانــه‬ ‫فــي منتخــب إيطاليــا لكــرة‬ ‫القــدم حيــث لــم يتــم اســتدعائه إلــى صفــوف المنتخــب فــي‬ ‫كأس األمــم األوروبيــة عــام ‪.2000‬‬ ‫وفــي عــام ‪ 2000‬انتقــل إلــى نــادي بريشــا‪ ،‬واســتطاع أن يلعــب‬ ‫معهــم ‪ 95‬مبــاراة وســجل خاللهــا ‪ 43‬هــدف‪ ،‬وبعــد أن اعتزل‬ ‫كــرة القــدم فــي عــام ‪ 2004‬أصبــح خامــس أفضــل هــداف فــي‬ ‫تاريــخ الــدوري اإليطالــي بعــد كل مــن ســيلفيو بيوالوغونــار‬ ‫نوردالوجوزيبــي مياتساوخوســيه ألتافينــي‪ .‬ولعــب روبرتــو‬ ‫باجيــو مــع منتخــب إيطاليــا لكــرة القــدم فــي ثــاث نهائيــات‬ ‫لــكأس العالــم وســجل خاللهــا مجمــوع ‪ 9‬أهــداف (هدفــان‬ ‫عــام ‪ 90‬و ‪ 5‬اهــداف عــام ‪ 94‬وهدفــان عــام ‪ )98‬حيــث أنــه‬

‫إشراق جيل يضيئ المستقبل‬

‫يصنــف بالالعــب اإليطالــي األكثــر تســجيال فــي كأس العالــم‬ ‫وكانــت أفضــل مشــاركة لــه فــي كأس العالــم‪ ،1994‬عندمــا‬ ‫قــاد إيطاليــا إلــى الوصــول للمبــاراة النهائيــة أمــام منتخــب‬ ‫البرازيــل لكــرة القــدم‪ ،‬ولكــن منتخــب إيطاليــا لكــرة القــدم‬ ‫خســر المبــاراة بعــد أن أضــاع روبيرتــو بادجــو ركلــة الجــزاء‬ ‫األخيــرة‪ ،‬بعــد أن أرســلها عاليــا‪ ،‬وكان بادجــو قــد لعــب‬ ‫‪ 56‬مبــاراة دوليــة وســجل فيهــا ‪ 27‬هــدف‪ ،‬ويذكــر أنــه لــم‬ ‫يشــارك فــي بطولــة أوروبــا لألمــم عــام ‪ 1996‬التــي خــرج فيهــا‬ ‫األزوري مــن الــدور التمهيــدي وهــو رابــع أفضــل هــداف فــي‬ ‫تاريــخ المنتخــب‬

‫‪ 30‬إشراق‬


‫مجلة إشراق‬

‫إ شــر ا ق جيــل يضيــئ ا لمســتقبل‬

‫‪Roberto‬‬ ‫‪Baggio‬‬

‫إ‬ ‫ش‬ ‫ر‬ ‫ا‬ ‫ق‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫ر‬ ‫ي‬ ‫ا‬ ‫ضه‬

‫بقلم الكاتب‬

‫محمد فخرالدين‬ ‫هــو االخ الســادس مــن بيــن ‪ 8‬إخــوة‪ ،‬وترتيبهــم يأتــي مــن األكبــر إلــى إلــى األصغــر كااآلتــي ‪ :‬جانــا‪,‬‬ ‫والتــر‪ ,‬كارال‪ ,‬جورجــو‪ ,‬انــا ماريــا‪ ,‬روبرتــو‪ ,‬ناديــا وايــدي وهــو االبــن لــأب فيورينــدو و األم ماتيلــدي‪.‬‬ ‫تــزوج روبرتــو باجيــو فــي ســن مبكــر مــن زوجتــه اندرينــا وأنجــب منهــا بنــت وإبنــان وهــم‪ :‬فالينتينــا‬ ‫ولــدت عــام ‪ 90‬وماتيــا وولــد عــام ‪ 94‬وليونــاردو وولــد عــام ‪.2005‬و يذكــر أن باجيــو اعتنق‬ ‫البوذيــة فــي ســنوات الثمانينــات وذلــك عندمــا كان يلعــب فــي صفــوف نــادي‬ ‫فيورنتينــا بعــد أن ولــد ألســرة مســيحية كاثولوكيــة‬

‫مواليــد ‪ 18‬فبرايــر‪ .1967‬العــب كــرة قــدم إيطالــي ســابق‪.‬‬ ‫حصــل عــام ‪ 1993‬علــى جائــزة أفضــل‬

‫موقــع‬

‫العــب فــي أوروبا(الكــرة الذهبيــة)‬

‫‪World Soccer‬‬

‫وعلــى جائــزة أفضــل العــب فــي العالــم‪.‬‬ ‫وقــد تــم اختيــار باجيــو فــي فريــق‬

‫إشراق ‪31‬‬

‫فــي المركــز الـــ‪ 3‬بعــد بيليــه ومارادونــا حســب تصنيــف‬

‫الــذي اختــار أفضــل ‪ 100‬العــب فــي القــرن العشــرين‬ ‫وكان أول إيطالــي فــي هــذا‬

‫القــرن الــذي ضــم أفضــل ‪ 11‬العــب فــي القــرن‬

‫ا لتصنيــف‬

‫الســابق الــذي عرضــه موقــع الفيفــا وقــد‬

‫بــدأ بادجــو مســيرته فــي عالــم‬

‫ضــم الفريــق كل مــن روبيرتــو كارلــوس‬

‫كــرة القــدم فــي عــام ‪ 1981‬عندمــا‬

‫ومالدينــي وفرانــس بكنبــاور فــي الدفــاع‬

‫انضــم إلــى نــادي فيتشــينزا‬

‫وكل مــن روبيرتــو باجيــو وزيــدان وبالتينــي‬

‫حيــث لعــب لهــم منــذ عــام ‪1981‬‬

‫ومارادونــا فــي الوســط وكل مــن روماريــو‬

‫وحتــى عــام ‪ ،1985‬وشــارك فــي ‪36‬‬

‫وبيلــه وكرويــف فــي الهجــوم وفــي حراســة‬

‫مبــاراة وســجل فيهــا ‪ 13‬هدفــا‪ .‬فــي‬

‫المرمــى الحــارس الروســي الشــهير ليــف‬

‫عــام ‪ 1985‬انتقــل باجيــو إلــى نــادي‬

‫ياشــين‪ .‬إضافــة إلــى ذلــك فقــد صنــف باجيــو‬

‫فيورنتينــا‪ ،‬ولعــب لــه حتــى عــام ‪،1990‬‬ ‫العدد التاسع | ‪2015/4/15‬‬


‫إشراق‬

‫الكوميديا‬

‫تصميم‬

‫عمــار عبد المنعم‬

‫إشراق جيل يضيئ المستقبل‬

‫‪ 32‬إشراق‬


‫إ‬ ‫ش‬ ‫ر‬ ‫ا‬ ‫ق‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫م‬ ‫واهب‬

‫مجلة إشراق‬

‫إ شــر ا ق جيــل يضيــئ ا لمســتقبل‬

‫مشاركه المصور‬

‫أحمــد محمــد العوض‬

‫إشراق ‪33‬‬

‫العدد التاسع | ‪2015/4/15‬‬


‫إشراق المواهب هي مساحة لعرض مواهبكم و‬ ‫إبداعاتكم و مشاركتها مع القراء و تنمية تلك المواهب‬ ‫شعر أو تصميم أو تصوير أو أي شكل من أشكال الفن‬ ‫واإلبداع‪ ......‬للراغبين في المشاركه إرسال مشاركاتهم‬ ‫عبر البريد اآلتي‪-:‬‬

‫‪ishraq.magazine@hotmail.com‬‬ ‫‪ishraq.magazine@gmail.com‬‬ ‫أو إرسالها عبر صفحة الفيسبوك‬ ‫‪www.facebook.com/ishragmagazine‬‬

‫إشراق جيل يضيئ المستقبل‬

‫‪ 34‬إشراق‬


‫مجلة إشراق‬

‫إ شــر ا ق جيــل يضيــئ ا لمســتقبل‬

‫شكر و تقدير‬

‫كل الشكر لكل من أهدونا من وقتهم الثمين إلنجاح هذا‬ ‫العمل الذي نطمح أن يكون رسوال منا يستبشر به سوداننا‬ ‫الحبيب بجيل يضيئ المستقبل‬

‫فريق العمل‬ ‫رئيس المجلة‪:‬‬ ‫حسام عباس إبراهيم‬ ‫رئيس التحرير‪:‬‬ ‫محمد فخرالدين محمد الطيب‬ ‫التصميم ‪:‬‬ ‫حسام عباس إبراهيم‬ ‫عمار عبدالمنعم‬ ‫المراجعة اللغوية و التدقيق اإلمالئي ‪:‬‬ ‫محمد فخرالدين محمد الطيب‬

‫‪Twitter: @ishraq_magazine‬‬ ‫‪Instagram: @ishraq_magazine‬‬ ‫‪facebook.com/ishragmagazine‬‬ ‫إشراق ‪35‬‬

‫العدد التاسع | ‪2015/4/15‬‬


‫إشراق جيل يضيئ المستقبل‬

‫‪ 36‬إشراق‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.