مجلة إشراق العدد الخامس

Page 1

‫التفكري خارج الصندوق –اجلزء‬ ‫الرابع‬ ‫برا النص‬ ‫اخلدمة املدنية يف ظل " التوصية‬ ‫التخطيط االسرتاتيجي القومي؟!‬ ‫شاب يف الغربه‪...‬زمااااااان؟!‬ ‫‪#‬يستاهل_‪LIKE‬‬ ‫د‪.‬مصطفى عبداهلل حممد صاحل‬

‫مريي‬

‫‪..‬‬

‫رساله إىل‬ ‫موناليزا اجلنوب‬ ‫اخر القول ‪ ...‬صالح املرتاح‬ ‫خدمه جديده من قوقل دريف‬ ‫قوقل خدمه ترمجه جديده ‪ 200‬لغه جديده‬ ‫جلدا ذكيا” جيلب حاسة اللمس إىل األطراف الصناعية‬ ‫‪1‬‬


‫مجلة إشراق | العدد الخامس | إشراق جيل يضيئ المستقبل‬

‫إشراق العددد اخلامس‬ ‫كلمة العدد‬

‫رئيس التحرير‬ ‫محمد فخرالدين‬ ‫و ما للفراق من دواء إال اللقاء و قد طال الغياب و إشتاقة‬ ‫كلماتنا مغازلة نواظر معجبينا و متابعينا ‪.‬‬ ‫عدنا إليكم في أواخر أيام عام ‪ 2014‬و الذي كان عاما حافال لنا‬ ‫نحن فريق عمل مجلة إشراق ‪ ,‬أذ شهد أولى إصدارات المجلة‬ ‫و جعل منا مساحة ملئها المبدعون بروائع أعمالهم ‪.‬‬ ‫نسأل اهلل أن يجعل العام القادم عاما نشهد فيه وإياكم‬ ‫روائع أبناء سوداننا تطرق باب و تصل لكل فرد عبر بوابة مجلة‬ ‫إشراق‬ ‫نتمنى أن ينال هذا العدد إعجاكم ‪,,‬‬ ‫و إلى لقاء يجمعنا في العدد القادم ‪,,‬‬ ‫‪2‬‬


‫مقاالت إشراق‬

‫تقرأون يف هذا العدد‬

‫الزء الرابع‬ ‫التفك� خارج الصندوق – ج‬ ‫ي‬

‫ب�ا النص‬

‫ف‬ ‫خ‬ ‫الدمة املدنية ي� ظل " التوصية‬

‫ت‬ ‫القوم؟!‬ ‫اتي�‬ ‫ي‬ ‫التخطيط االس� ج ي‬ ‫ف‬ ‫شاب ي� الغربه‪...‬زمااااااان؟!‬ ‫‪#‬يستاهل_‪LIKE‬‬ ‫ف‬ ‫د‪.‬مصط� عبدالهل حممد صاحل‬

‫حكايات إشراق‬ ‫رساهل إىل يم�ي ‪ ..‬ن‬ ‫مو� ي ز‬ ‫النوب‬ ‫ل�ا ج‬ ‫اخر القول ‪ ...‬صالح ت‬ ‫املر�ح‬

‫إشراق _ الرياضه‬ ‫‪Michelle platinum‬‬

‫اسطوره كرويه‬

‫تكنولوجيا إشراق‬ ‫خدمه جديده من قوقل دريف‬ ‫قوقل خدمه ت� ج�ه جديده ‪ 200‬لغه‬ ‫جديده‬ ‫جلدا ذكيا” ي ج�لب حاسة الملس‬ ‫أ‬ ‫إىل الطراف الصناعية‬

‫‪3‬‬


‫مجلة إشراق | العدد الخامس | إشراق جيل يضيئ المستقبل‬

‫أ‬ ‫في الدورة الولي كانت سيطرة(‪ )mechanical division‬واضحة‬ ‫للعيان بوجود تقريبا نصف المكـتب التنفيذي من (‪)mechanical‬‬ ‫أ‬ ‫‪ ...‬وقد توالي رؤوساء علي ر�س الرابطة من مجموعة من التخصصات (‬ ‫فكان ‪ mechanical‬ثم ‪ electrical‬ثم ‪ electronics‬ثم ‪electrical‬‬ ‫ثم ‪ .... )civil‬دا كلو عادي الغريب إنو الزول بيتفاجئ إنو مافي رئيس‬ ‫أ‬ ‫من (‪ )mechatronics engineering‬بالرغم انو نص البشر البتقر� في‬ ‫سالنجور دي بتقرإ « ‪ « mechatronics‬بس ماشفنا يوم واحد رئيس منهم‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫‪�( ...‬ليس فيكم رجل رشيد) ‪� ...‬نا شخصيا �شعر بالدهشة‬ ‫أ‬ ‫أ أ أ‬ ‫كانت اليام الولي �يام رخاء ونغنغة ‪ ....‬فكنت �رى الناس سعيدة‬ ‫ ‬ ‫أ‬ ‫وبشوشة طول اليوم ‪ ...‬وبنومو الساعات الطوال ‪ ....‬و وي�كلون في المطعم‬ ‫أ‬ ‫الصومالي صباح و مساء (كافتيريا فارهة) ‪ ....‬وتراهم سرابات و �فرادا‬ ‫يشدون الرحال الي كوااللميور كل (‪ )weekend‬يتنزهون ويتفسحون في‬ ‫أ‬ ‫�رجاء(‪ )Bukit Bintang‬وماجاورها‬ ‫أ‬ ‫‪ .....‬الموضوع دا �صال سببه‬ ‫سعر الدوالر في تلك‬ ‫أ‬ ‫اليام ‪ ....‬فتلقي الواحد‬ ‫يصرف صرف من‬ ‫اليخشي الفقر ‪....‬‬ ‫وتشوف الواحد‬ ‫في ) (‪Bukit‬‬ ‫‪ Bintang‬فتظنه‬ ‫«‪.... »lil wayne‬‬

‫‪4‬‬

‫أ‬ ‫هذا الحال تغير منذ ‪ .... 2011‬فترى وجه �حدهم مصفرا طول‬ ‫ ‬ ‫كوااللمبور أ‬ ‫دي �صبحت نوع من الترف المبالغ فيه ‪....‬‬ ‫السمستر ‪ ....‬مشيات‬ ‫ولو ماشي كوااللمبور بيفطر في كافتريا الجامعة لتفادي (‪)McDonals’s‬‬ ‫أ‬ ‫وماشابهه من المطاعم الغالية ‪ ....‬و�صبح الجميع بائسين عابسين ‪ ...‬لو‬ ‫قلت للواحد سلفني ‪ 20‬رنجت لنظر اليك شذرا ‪....‬‬ ‫آ‬ ‫أ‬ ‫�عظم الم�سي او المنحنيات التاريخيه التى حدثت في ) (‪ unisel‬كانت‬ ‫أ‬ ‫في �واخر عام ‪ 2012‬قام جمع من الكـفار (مالك داخليات الطالب) بطرد‬ ‫أ أ‬ ‫أ‬ ‫السودانيين من �رضهم و�رض �سالفهم (‪ ..... )hostel unisel‬فهاجر‬ ‫آ‬ ‫البعض إلي الحبشة (‪ )tasik putri‬والبعض الخر إلي يثرب (‪)kampung‬‬ ‫‪ ....‬وقد حدث هذا الحدث الجلل في عهد الخليفة معتز ‪ .‬فمنهم من تخرج‬ ‫ولم يشهد عود الطالب إلو الداخليات من جديد ‪ ....‬ومنهم من صبر علي‬ ‫فراق الهوستل حتي عاد إليه من جديد ‪..‬‬


‫مقاالت إشراق‬

‫ذكريات باتانغ‬ ‫بورجنتاي‬

‫بقلم ‪ :‬احمد كامل‬

‫‪graduate of university of selangor‬‬

‫عن (‪ )UNISEL)( University of Selangor‬نحكي ‪ ...‬ونستعرض القليل عن تاريخ ال‪SSS‬‬ ‫ ‬ ‫الطالب السودانيين بجامعة أسالنجور ‪...‬‬ ‫يرى القارئ في نهاية مجلة إ�شرراق عبارة من إ�نتاج رابطة و أ‬ ‫يف إ�نو في عدد من المحر ين في المجلة دي زاتها اليدر ن � أين تقع) (‪ UNISEL‬دي �صال ‪ ...‬ولم‬ ‫الظر‬ ‫يتطرق أ‬ ‫�حد الكـتاب بمقال تعريفي عن تلك البقعة المجهولة من �دغال الماليو ‪...‬‬ ‫تعريفات للعامة كده ‪:‬‬ ‫ (‪ )unisel‬هي جامعة والية سالنجور ‪ ....‬تقع في والية سالنجور‬ ‫(سالنجور هي الوالية التي تقع بها العاصمة كوااللمبور) ‪ )unisel( ...‬يوجد‬ ‫لها فرعين اساسيين الرئيسي منهما في منطقة (‪ )shah alam‬واالخر في‬ ‫منطقة (‪ .... )bestari jaya‬ال ‪ SSS‬هو اختصار لجملة (‪Sudanese‬‬ ‫‪ )students society‬في ) (‪ ... unisel‬التواجد السوداني في ) (‪unisel‬‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫إبتد� في العام ‪( 2007‬وذلك فيما وردنا من الولين) لكن فكرة إنشاء الرابطة‬ ‫أ‬ ‫جائت في �واخر العام ‪ 2008‬نسبة إلزدياد عدد الطالب السودانيين في‬ ‫أ‬ ‫الجامعة ‪ ،‬فعليه تم ت�سيس الرابطة في مطلع عام ‪ 2009‬وقد توالت حتي‬ ‫أ‬ ‫هذه اللحظة فيها ‪� 5‬جيال وإدارات متعاقبة ‪ .‬تزايد الوجود السوداني‬ ‫أ‬ ‫في (‪ )unisel‬من رقم يعد علي �صابع اليد ليصل إلي رقم يفوق‬ ‫أ‬ ‫الربعمائة سوداني في ‪ 2010‬في ظل عهد المجلس الثاني‬ ‫للرابطة (رقم قياسي)‪ ...‬ليقل العدد تدريجيا منذ تلك الفترة‬ ‫لظروف عدة ابرزها تخرج البعض وتحويل البعض للجامعة‪.‬‬ ‫فكرة إنشاء مجلة كانت متواجدة منذ القدم ولكن انتظرت‬ ‫‪ 5‬رؤوساء لتظهر للنور بعد جهد مقدر من اإلدراة الحالية في‬ ‫جمع الكـتاب وإنشاء هذه اإلصدارة التي بين إيديكم «مجلة‬ ‫اشراق»‪.‬‬ ‫روايات من ماضي قريب ‪....‬‬

‫أ‬ ‫بإعتباري من الرعيل الول فقد شهدت كل هذه الدورات ‪.....‬‬ ‫ ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫وقد إمتازت كل منها بمميزات تخصها و�شياء تميزها وعيوب عابتها �حيانا‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫‪� ( ...‬ي حد عندو إستفسار عن المميزات ممكن يس�ل الكاتب الرائع في‬ ‫أ‬ ‫مجلة إشراق صالح عبدالوهاب لنو كان رئيس لفترة وعضو لفترات طويلة‬ ‫أ‬ ‫�خري ) ‪....‬‬ ‫ ‬

‫‪5‬‬


‫مجلة إشراق | العدد الخامس | إشراق جيل يضيئ المستقبل‬

‫أ‬ ‫أ‬ ‫التربية !؟ من الممكن �ن نستقطب المميزين من الكليات الخرى و‬ ‫توظيفهم كمدرسين و نعم نحن واثقون ً‬ ‫جدا من إمكانياتهم العلمية و‬ ‫! لكن لن نضمن ‪ 1%‬من مقدراتهم التربوية‬ ‫يأ‬ ‫شخصية المدرس المهزوزة ؛ لم يكن من الضرور �ن يكون المدرس‬ ‫عصبي و حاد الطبع حتى يهابه الطالب ‪ ،‬بل كان هناك من اإلحترام‬ ‫آ‬ ‫أ‬ ‫المتبادل بينهما ما يتسبب في أ�ن َي َه َ‬ ‫اب الطالب �ستاذه‪ .‬الن تجد‬ ‫المدرس ( يفرد عضالته ) على الطالب حتى يكون ذو شخصية قوية و‬ ‫مسيطرة ! الصوت العالي و العصبية الزائدة ً‬ ‫دائما ما تتسبب في ضرر‬ ‫‪.‬نفسي للطالب‬ ‫المسؤولية التعليمية هي مسؤولية مشتركة بين وزارة التربية و التعليم‬ ‫آ‬ ‫تتمثل في َالم َ‬ ‫درسة ‪ ،‬المنهج و ُالم َد ّ ِرس ‪ ،‬و الطرف الخر هو الطالب‬ ‫أ‬ ‫‪ ،‬إرادته ‪ ،‬رغبته في الوصول ‪ ،‬إحساسه ب�همية العلم و استمرارية‬ ‫المسيرة التعليمية‪ .‬التعاون المشترك بين الوزارة و العائلة سيصل بنا‬ ‫للنجاح ‪-‬بإذن هللا‬‫أ أ‬ ‫‪:‬جملة �خيرة �ختم بها سلسلة التفكير خارج الصندوق‬ ‫” في اليابان ُي َعاقب الطالب ِب َيوم ِغ َياب َعن َالم َدر َسة “‬

‫أ‬ ‫ُّ‬ ‫توفر المكان أالمناسب للطالب للحصول على التعليم الفضل من‬ ‫�هم مقومات النهضة التعليمية في البالد‬

‫‪6‬‬


‫مقاالت إشراق‬

‫التفـكيــر خارج‬

‫ا لصندو ق‬

‫الزء الرابع‬ ‫ج‬

‫بقلم ‪ :‬صالح عبدالوهاب صالح‬

‫‪graduate of university selangor‬‬

‫الم َد ِّرس‬ ‫المد َرسة و ُ‬ ‫َ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫في الجزء الخير من سلسلة التفكير خارج الصندوق و التي تناولت مس�لة التعليم في السودان و مشكالته و مقترحات‬ ‫‪.‬حلها ‪ ،‬سيتناول الجزء الرابع المدرسة و المدرس‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫َت ُّ‬ ‫على التعليم الفضل من �هم مقومات النهضة التعليمية في البالد‪ .‬المدارس‬ ‫للحصول‬ ‫للطالب‬ ‫المناسب‬ ‫المكان‬ ‫ر‬ ‫وف‬ ‫حاليا في السودان غير مؤهلة ً‬ ‫المتوفرة ً‬ ‫نهائيا ال أالمدارس الحكومية و ال حتى الخاصة ‪ -‬إ�ال من رحم ربي‪ .-‬المدرسة يجب‬ ‫أ‬ ‫�ن تتكون من الفصول الدراسة و التي ال يجب �ن يتجاوز عدد حضور كل فصل منها الثالثين طالب ‪ ،‬صالة طعام‬ ‫‪.‬لتوفير الوجبات الصحية للطالب ‪ ،‬الساحة الرئيسية للطابور الصباحي و النشاط الخارجي‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫الفصل الدراسي ‪ ،‬صالة الطعام ‪ ،‬و الساحة �ساسيات يجب �ن تتوفر في �ي‬ ‫مدرسة و لكي نرتقي بالتعليم في السودان سنضيف على ما سبق المكـتبة ‪،‬‬ ‫أ‬ ‫َالم َع ِامل ‪ ،‬غرفة الحاسب آال لي ‪ ،‬و َالم َ‬ ‫رسم‪ .‬يمكن �ن تكون هذه هي المدرسة‬ ‫النموذجية التي يتحدث عنها الجميع ليست تلك المدرسة التي َه ِرم سورها و‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫تكدست فصولها لدرجة �ن الفصل الواحد يحتوي على �كـثر من سبعين طالب‬ ‫! ! يتشاركون الكنبة و الكـتاب‬ ‫إن وجود مكـتبة في المدرسة يحفز الطالب على المثابرة و اإلجتهاد في سبيل‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫الوصول للفضل ؛ فما بالك لو كانت هناك �نشطة و فعاليات لها عالقة مباشرة‬ ‫!بالمكـتبة مثل البحوث و المناظرات التي تجبر الطالب على الدخول للمكـتبة‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫�ما بخصوص المبنى فالمر يتعلق بالمال ‪ ،‬معظم المدارس الحكومية تجمع‬ ‫التبرعات من الطالب لصيانة الفصول المتهالكة و غيرها ‪ -‬تحت مظلة مجانية‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫‪.‬التعليم ‪ -‬يجب على وزارة التربية و التعليم إبداء اهتمام �كبر بهذا المر المهم‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫ُالم َد ّ ِرس‪ :‬وظيفة من ال وظيفة له في السودان‪ .‬بعد �ن كان ال كـثر هيبة من بين‬ ‫أ أ‬ ‫الجميع �صبح �ذلهم ! لماذا يضطر المدرس لتدريس الطالب خارج المدرسة !؟‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫لماذا يعتبر راتب المدرس في نطاق الحد الدنى من الرواتب؟! مع �نه المربي‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫و المعلم الذي نثق به لغرس الخالق و التعاليم الحميدة في الجيال الناشئة !‬ ‫أ‬ ‫ناقشنا في الجزء الثاني من التفكير خارج الصندوق بعض السباب القاهرة التي‬

‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫�دت إلى تدهور ُالم َع ِلم في السودان ‪ ،‬الرواتب الضعيفة ‪ ،‬عدم الت�هيل الساسي‬ ‫أ‬ ‫‪.‬الكافي ‪ ،‬عدم التطوير المستمر و مواكبة الساليب التعليمية الحديثة‬ ‫أ‬ ‫مؤهالت المدرسين في الفترات الخيرة ؛ تدنى المستوى في تقييم المدرس‬ ‫أ‬ ‫جدا أف�صبحت و كما ذكرت ً‬ ‫بصورة كبيرة ً‬ ‫سابقا وظيفة �ي شخص‪ .‬زميل لي تخرج‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫من كلية الهندسة و �نهى دراساته العليا في مجال اإلدارة الهندسية و للسف كان‬ ‫يعمل كمدرس لمادة الرياضيات في إحدى المدارس الحكومية ! ما فائدة كلية‬

‫‪7‬‬


‫مجلة إشراق | العدد الخامس | إشراق جيل يضيئ المستقبل‬

‫‪" .‬من الوظائـف‬ ‫أ أ أ‬ ‫أ‬ ‫بجانب �ن المتقدم لوظائـف مدخل الخدمة "التعين الولي �و �ول‬ ‫آ‬ ‫أ‬ ‫‪ .‬تعيين" حاصل علي خبرة سنتين على �قل تقدير في بعض المنش�ت‬ ‫هذه الشروط إلى حد ما منطقية و مقبولة ‪ ،‬لكن هنالك شرط واحد‬ ‫لو توفر في المتقدم يكون قد استوفى كل هذه الشروط ‪ ،‬و هو شرط‬ ‫‪.‬التوصية‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫"‪" Recommendations‬و من المعلوم �ن التوصية �و ما بعرف بال‬ ‫أ‬ ‫معترف به في بعض المؤسسات كالمؤسسات العسكرية و المنية ‪،‬‬ ‫‪ .‬لعله عرف سائد و مقبول الي حد ما لما لها من خصوصية‬ ‫آ‬ ‫آ‬ ‫أ‬ ‫‪.‬اما الن فالتوصية باتت من �هم شروط الخدمة المدنية بشكل او �خر‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫فلو المقصود بها ت�مين الشخص المناسب في المكان المناسب �و‬ ‫أ‬ ‫ت�مين مقدرات الشخص المؤهل ليشغل الوظيفة المعنية ‪ ،‬لكان‬ ‫‪ً .‬‬ ‫مقبوال‬ ‫لكن واقع الخدمة المدنية يعكس خالف ذلك فالتوصية الممنوحة‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫ت�تي علي حساب إقصاء �فراد مؤهلين و لديهم مقدرات عالية في العمل‬ ‫أ‬ ‫‪ .‬المعني ‪ ،‬و لو كان ذلك على حساب القطاع العام �و العمل نفسه‬ ‫فاليوم نجد عدد كبير من الموظفين غير مؤهلين ال يملكون مقدرات‬ ‫أ أ‬ ‫و كـفاءة عالية لشغل مناصب حساسة �و �ي موقع بالخدمة المدنية‬ ‫و النتيجة المترتبة على ذلك تدني و انهيار الخدمة المدنية بمختلف‬ ‫‪ .‬مجاالتها‬ ‫فالتوصية بمفهومها العام غير مرحب بها في الخدمة المدنية بقطاعاتها‬ ‫المختلفة ‪ ،‬فلو كان هنالك معيار ثابت للخدمة المدنية لكانت الخبرة‬

‫‪8‬‬

‫أ‬ ‫بجانب المؤهل العلمي ‪ ،‬لن الشخص المؤهل و المسنود بخبرة‬ ‫عملية يكون لديه إسهام واضح و جلي في ترقية العمل و البيئة العملية‬ ‫‪ .‬و زيادت اإلنتاج‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫ّ‬ ‫بالرغم من �ن كـثير من القالم كـتبت عن التوصية �و "الواسطة"‬ ‫آ‬ ‫و �ثارها لم تشهد الخدمة المدنية تغي ًرا كبير او ملحوظ في عمليات‬ ‫‪ .‬التوظيف ‪ ،‬فالواقع يزيد ً‬ ‫سوءا كل يوم في القطاع المدني‬ ‫هنالك معاني كـثيرة و مختلفة لمفهوم التوصية ‪ ،‬في بعض المعاجم‬ ‫الحديثة و الشبابية تجد لكلمة توصية معاني عديدة ما بين الواسطة و‬ ‫أ‬ ‫فيتامين واو و المحسوبية �شهرهم ‪ ،‬ما علينا باختالف المعاجم و تعدد‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫المعاني لكن العلينا �نه كل عاطل عن العمل �و باحث عن وظيفة في‬ ‫أ‬ ‫‪ .‬السودان عليه �ن يبحث عن هذه التوصية‬ ‫يظل البحث جارى عن توصية و يبقى أالمل ً‬ ‫دوما ‪ ،‬ال بد يوم باكر يبقى‬ ‫‪ .‬خير‬


‫مقاالت إشراق‬ ‫براا النص‬

‫بقلم ‪:‬احمد املجتبى حاتم‬

‫اخلدمة املدنية يف ظل‬ ‫التوصية‬

‫‪graduate of university selangor‬‬

‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫ً‬ ‫كاديميا ‪ ،‬من �جل ترقية نفسه و مجتمعه‬ ‫‪.‬من الطبيعي �ن ا إلنسان يكافح �‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫و لما كانت " الوظيفة " لبعضنا من الهمية بمكان ‪ ،‬كانت كالجسر لعبور الماني العذبة و‬ ‫‪ " .‬التطلعات لمستقبل جميل " باكر يكبروا الصغار و ينفضوا الغبار‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫ً‬ ‫كاديميا ‪ ،‬من �جل ترقية نفسه و‬ ‫من الطبيعي �ن اإلنسان يكافح �‬ ‫‪.‬مجتمعه‬ ‫أ‬ ‫و لما كانت " الوظيفة " لبعضنا من الهمية بمكان ‪ ،‬كانت كالجسر‬ ‫أ‬ ‫لعبور الماني العذبة و التطلعات لمستقبل جميل " باكر يكبروا‬ ‫‪ " .‬الصغار و ينفضوا الغبار‬ ‫أ‬ ‫و حتى يتحصل الفرد على وظيفة في السودان يجب �ن تتوفر‬ ‫‪ .‬فيه مهارات عديدة بجانب التحصيل العلمي‬ ‫أ‬ ‫فلو رجعنا للماضي ً‬ ‫قليال نجد �ن المعايير للتوظيف كانت‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫الكـفاءة العلمية ‪� ،‬ما المهارات العملية �و الخبرة لم تكن‬ ‫‪ .‬ضمن المعايير لعملية التوظيف‬ ‫أ‬ ‫و مع تقدم الزمن و التطور التقني بد�ت المهارات تتسلل‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫لمعايير التوظيف ك�داة من �دوات العمل و مهارة يمكن‬ ‫إكـتسابها ‪" ،‬لحدي هنا التطوير و المعايير ممكن نقول عليهم‬ ‫أ‬ ‫‪ " .‬متطابقين �و متناسبين‬ ‫في الوقت الحالي اختلفت المعايير تماما فالمحصلة العلمية‬ ‫و الكـفاءة العملية و التقنية باتت معايير مكـتسبة يمكن‬ ‫أ‬ ‫للموظف أ�ن يكـتسبها ً‬ ‫الحقا فهناك شروط و مهارات �هم بكـثير‬ ‫‪ .‬من التحصيل العلمي‬

‫أ‬ ‫أ أ‬ ‫من �همها �ن يكون المتقدم خريج لعامين �و ثالث قبل تاريخ اإلعالن‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫عن الوظيفة‪ ،‬الشرط الثاني يوضح مسببات الشرط الول و هو �ن‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫يكون المتقدم قد �كمل مدة الخدمة الوطنية " عشرة �شهر إلى سنة "‬ ‫أ أ‬ ‫�و �ن يحمل شهادة إعفاء من المنسقية العامة للخدمة الوطنية "يعنى‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫شهادة خلو الطرف �و اإلعفاء دي �هم من شهادات الجامعة في كـثير‬

‫‪9‬‬


‫مجلة إشراق | العدد الخامس | إشراق جيل يضيئ المستقبل‬

‫مقاالت إشراق‬

‫التخطيط‬

‫االسرتاتيجي القومي‬ ‫بقلم ‪ :‬صالحه الهادي أدم محمد‬

‫‪!!!...‬ما هو التخطيط االستراتيجي القومي ؟ أ‬ ‫سئلة التي ال تزال تثير حيرتنا‬ ‫أ‬ ‫سؤال إ� أجابته تتخطاه لتجاوب ًعلى جميع ال أ‬ ‫الممكنة‪ ،‬بداية بكلمة التخطيط‪ :‬و هي ت�تي من خطط‬ ‫معانيها أ‬ ‫العنوان كال على حدى و لنت�مل في أ‬ ‫أدعونا ن�خذ مفردات أ‬ ‫وضع خطة‪ � ،‬أما الكلمة الثانية ـ ـ إ�ستراتيجي ـ ـ فهي �صال م� أخوذة أ إ(�ستراتيجوس) الالتينية وتعني وضع خطة‬ ‫�ي أ‬ ‫عملية آ‬ ‫عسكرية �ما الن فمعناها �ننا نتحدث عن خطة طويلة المدى ليست لشهر �و سنة بل لسنوات كـثيرة و عقود‬ ‫أ‬ ‫سؤال إجابته تتخطاه لتجاوب على جميع السئلة التي ال‬ ‫تزال تثير حيرتنا‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫ً‬ ‫دعونا ن�خذ مفردات العنوان كال على حدى و لنت�مل في‬ ‫أ‬ ‫معانيها الممكنة‪ ،‬بداية بكلمة التخطيط‪ :‬و هي ت�تي من‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫خطط �ي عملية وضع خطة‪� ،‬ما الكلمة الثانية ـ ـ إستراتيجي‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫ـ ـ فهي �صال م�خوذة (إستراتيجوس) الالتينية وتعني وضع‬ ‫أ آ‬ ‫أ‬ ‫خطة عسكرية �ما الن فمعناها �ننا نتحدث عن خطة طويلة‬ ‫أ أ‬ ‫المدى ليست لشهر �و سنة بل لسنوات كـثيرة و عقود يمكن‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫�ن تكون عشرين �و خمسين �و حتى مائة! ن�تي للمفردة‬ ‫أ‬ ‫الخيرة ‪..‬‬

‫‪10‬‬

‫أ‬ ‫القومي‪ ،‬وهي تعني �ننا ال نتحدث عن تخطيط شخصي‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫�و تخطيط لمنظمة وإنما نتحدث عن تخطيط يعني بش�ن‬ ‫أ‬ ‫قومي‪ ،‬ش�ن دولي‪ .‬فالتخطيط االستراتيجي القومي هو‬ ‫التخطيط الذي يضع الدولة في موضع المبادرة بدال من‬ ‫أ‬ ‫موضع االستجابة والت�ثر فقط؛ فتصبح هي المؤثر‪ ،‬وهو‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫يشكل االجابة لسئلة مثل‪ :‬لماذا �مريكا هي القوة العظمى‬ ‫أ أ‬ ‫آ‬ ‫أ‬ ‫الن؟ و كيف نهضت ماليزيا �و المارات المتحده �و‬ ‫أ‬ ‫سنغافورة بهذه السرعة؟ و لماذا نحن مت�خرون إلى هذة‬ ‫الدرجة؟‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫وهو ك�ي نوع من التخطيط يبد� وينتهي بحلم ‪ ...‬حلم‬ ‫يحلم به كل كهل لزويه و كل شاب له و لبنيه‪ ،‬حلم‬ ‫يحكي قصة كل مزارع و كل مدرس و كل طبيب‪،‬‬ ‫أ‬ ‫حلم يمكننا �ن نصطلح عليه بالحلم السوداني‬ ‫أ‬ ‫الوطني‪- ،‬وهو كالهدف السمى الذي تضعه‬ ‫أ‬ ‫المنظمة �و الشركة لنفسها(الرؤيا)‪ -‬ثم ُتبنى‬ ‫درجات الوصول إليه درجة‬ ‫درجة‪ ،‬أ� ً‬ ‫وال بمعرفة الواقع‬ ‫معرفة دقيقة‪ .‬به نرى مكامن‬ ‫القوة فيه والضعف ومصادر‬

‫أ‬ ‫أ‬ ‫الخطر ومن ثم وضع الهداف وصياغتها في �هداف مرحلية‬ ‫أ‬ ‫‪.‬تتدرج حتى تصل لهداف مباشرة‬ ‫أ‬ ‫بعد بناء الدرج يمكننا حينها �ن نشرع في صعوده‪ ،‬فعل‬ ‫أ‬ ‫بعد فعل ومهمة تلو الخرى حتى ننجز هدفا واحدا ثم نشرع‬ ‫أ‬ ‫‪....‬في الذي يليه و هكذا إلى �ن نصل‬ ‫أ‬ ‫التخطيط االستراتيجي القومي هو علم عظيم للسف اليتم‬ ‫تدريسنا له في المدارس او الجامعات وهو كغيره من العلوم‬ ‫آ‬ ‫الحصرية(اليمكن دراسته خارج نطاق بالدك) فالحال الن‬ ‫حال صراع وساحة حرب‪ ،‬تريد كل دولة ان تبرز وتهيمن‬ ‫بحضارتها وثقافتها وان تستولي على كل الموارد؛ وبذا‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫دولة من هذه يمكن �ن تعطيك‬ ‫تستولي على العالم! ف� ّي ٍ‬ ‫أ‬ ‫علما يجعل لك صوتا وحضورا؟! ومن ثم قرا ًرا ور� ًيا؟! ‪ ...‬كال!‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫من الفضل لها �ن نظل حقال لمحاصيلها ومخزنا لوقودها‪،‬‬ ‫‪.‬وبطنا لقوى بشرية ‪،‬وعقول تستوردها استيردا منا بال مقابل‬ ‫ملحوظة‪ :‬يوجد معهد البحوث والدراسات االستراتيجية‬ ‫أ‬ ‫بالخرطوم لطالب الدراسات العليا‪ ،‬وهو �ول معهد يطرح‬ ‫دراسات عليا متخصصة في الدراسات االستراتيجية في‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫العالم العربي وفي إفريقيا‪ ،‬تم ت�سيسه على يد ال‪.‬د‪ /‬محمد‬ ‫أ‬ ‫‪).‬خسين سليمان �بو صالح (‪٢٠٠٦‬‬


‫مقاالت إشراق‬

‫زمـــــــان و هــسي‬

‫شاب يف الغربه‬

‫‪:‬زمااااااان‬ ‫كانو الناس حيين ‪ ..‬وكمين فرح‪ ..‬وكانت أالدنيا شباك حلم فاتح في‬ ‫من غير ما تبد� تحلم مافي زول شايل‬ ‫قلوب الناس ديل أ‪ ..‬بتحقق‬ ‫ّ‬ ‫‪.. ..‬هم السكر من �قرب جار بط ِعم يومو‬ ‫كان كانون الحبوبة في نص الحوش قصة ريدة بين كـفتيرة بتولع‬ ‫أ‬ ‫ًأ‬ ‫ً‬ ‫قلبا �بيض‪ .‬وتمل يدك زيت‬ ‫صباحا بدري وكورة لقيمات معمولة بي‬ ‫يسلك يومك كلو ‪ ..‬وتطلع للمدرسة شايل بكرة في ضهرك من غير‬ ‫أ‬ ‫�وجاع وكان شارع الصباح ‪ ..‬مابين جزار وسيد دكان والصوت واصلك‬ ‫قبال ما تطلع ﻷنو البيت والشارع بعيشو نفس قصة الحب والريد ‪..‬‬ ‫َّ‬ ‫وفران راجع بي كيس الزاد ‪ ..‬لي ست الزاد ‪ ..‬ويالقي الجزار وبتاع الدكان‬ ‫في نفس الشارع قدام البيت ‪ ..‬وكدا إحساس الخوف من بكرة مجرد‬ ‫قصة في بيوت الساسة السوسة‪ ...‬وكان حلم‬ ‫المرقة هو الشوك البطعن في جوف بكره ‪..‬‬ ‫والمغترب في الحلة كل الناس بتعرفو ‪ ..‬ويوم‬ ‫يرجع بكون البيت عرس من غير عرسان‬ ‫أ‬ ‫‪ ..‬يلقي جوابات الريد في شباك قلب الم‬ ‫محفوطة ومختوتة بين ضلعين ‪ ..‬ضلع الحب‬ ‫‪ ..‬وضلع الشوق‬ ‫‪::‬هسـ ـ ـ ـ ـ ــي‬ ‫شارع الحلة مليان بالساسة السوسة وكالم‬ ‫من طين وسم ينخر في جوف بكره ‪ ..‬وراح‬ ‫صوت الصباح والناس البتتالقي قدام البيت‬ ‫‪ ..‬الجزار طفش خلى البلد ّ‬ ‫والفران من غير‬ ‫أ‬ ‫‪�.‬وجاع إتوفي مع قمح الزاد‬ ‫والجار العندو السكر لي روحو رحل ‪ ..‬والسكر‬ ‫زاااتو مسخ وبقي ما بطعم ثانية يومك‬ ‫وبقيت تسمع فالن داك اغترب وداك رجع‬ ‫والحكاية بقت زي شمس الليلة‪ ..‬شوفتها‬ ‫عادي زي كل مرة وكل بيت طلع منو حب ‪..‬‬

‫بقلم ‪ :‬عامر عبداملنعم‬

‫أ‬ ‫‪ ..‬وكـتر الشوق ‪..‬وبقي ماف حلم ومافي نوم من �صلو‬ ‫أ أ أ‬ ‫قد عشت �س�ل �ين وجه بالدي؟؟‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫�ين النخيل؟ و�ين دفء الوادي؟‬ ‫أ‬ ‫الشيء يبدو في السماء �مامنا‬ ‫غير الظالم وصورة ّ‬ ‫الجالد‬ ‫أ‬ ‫هو ال يغيب عن العيون ك�نه‬ ‫ُق ِّدر كيوم البعث والميالد‬

‫‪11‬‬


‫حكايات إشراق‬

‫مجلة إشراق | العدد الخامس | إشراق جيل يضيئ المستقبل‬

‫ال يتكلفون في السكن والعيش بالكاد‬ ‫تجد منهم البسيط ومن ثم المتعلم الذي وصل إلى‬ ‫درجة عالية من التعليم يطور نفسه بنفسه وتجده‬ ‫متواضع من حيث الكالم ال يتكلفون بكلمات تعثر‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫السامع كنت �تمناهم بيننا في كل الوقات لنهم‬ ‫يعرفون كيف تدار الحياة لقد فقدنا شعبا صبورا‬ ‫أ‬ ‫على كدر الحياة بقدر ما كانوا يحبون المرح بد�ت‬ ‫أ‬ ‫أ أ‬ ‫آ أ‬ ‫الن �نسى لغة عربي جوبا بعد ما بد�ت �تعلمها لني‬ ‫أ أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫�حب تلك اللغة الهوجاء �و العرجاء لنا ‪� ,‬تمنى �ن‬ ‫يعودوا إلى موطنهم كي أ�لتقي بميري ونحتسي ً‬ ‫معا‬ ‫أ‬ ‫ً‬ ‫كوبا من الشاي كم �شتهي تلك القهوة الممزوجة‬

‫أ‬ ‫بالعروبة اإلفريقية اللينة كانوا ً‬ ‫شعبا يهنئنا بالعياد‬ ‫‪12‬‬

‫أ‬ ‫قبل المسلمين �تلقى رسائلي في‬ ‫آ‬ ‫الجوال من حين لخر (يباركك الرب ) اختفت مع‬ ‫أ‬ ‫ميري وقلواك وسلوى فال فرق بين عربي وال �عجمي‬ ‫إال بالتقوى‬ ‫أ‬ ‫ال زلت �مني النفس بزيارة إلى جوبا الحبيبة‬ ‫أ أ أ‬ ‫الجميلة ولدي �مل �ن �لقى ميري مفترشة على‬ ‫إحدى الطرقات أو�ن نبكي ً‬ ‫سويا على الفراق المحتم‬ ‫أ‬ ‫�ن تهديني عطرا" كما االول والذي توقفت عن‬ ‫إستعماله منذ رحيلها من خرطوم الجن كما قالها‬ ‫الروائي حسام الدين صالح سوف نحترق قليال‬ ‫أ‬ ‫‪......‬بشمس إفريقيا ونستظل ب�بنوس الجنوب‬ ‫أ‬ ‫فكوني بخير �ينما كنت يا ميري و سنلتقي دون‬

‫شك يا وطن‬ ‫أ‬ ‫في الدنيا دي �و حتي ديك‬ ‫أ‬ ‫لما باكر يا حليوه لما �والدنا السمر‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫يبقوا �فراحنا البنمسح بيها �حزان الزمن‬ ‫نمشي في كل الدروب الواسعة ديك‬ ‫أ‬ ‫والرواكيب الصغيرة تبقى �كبر من مدن‬ ‫إيدي في إيدك نغني‬ ‫وهللا نحنا مع الطيور‬ ‫المابتعرف ليها خرطة‬ ‫وال في ايدها جواز سفر‬


‫رساله إلى ميري‬ ‫موناليزا الجنوب‬

‫أ أ‬ ‫سامي �مين �لشريف‬ ‫‪limkokwing university‬‬

‫دعوني ابتدر هذا المقال بقول الشاعر صديق‬ ‫‪ :‬النوارس‬ ‫حتما سيرحل‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫لن النوارس مهما �حبت‬ ‫رمال الشواطئ يوما سترحل‬ ‫ورحلت عنا ميري وهي على قيد الحياة لم تمت‬ ‫أ‬ ‫وتذق طعم الرحيل المر إال في تلك اليام رحلت‬ ‫أ‬ ‫أ أ‬ ‫دون �ن �ودعها هذه المرة كانت تقول لي �نه ال‬ ‫أ‬ ‫يوجد ما يستحق الحياة إال الطفال هم فلزات‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫�كبادنا ومستقبلنا من �جل هذا فقط ما يستحق‬ ‫الحياة تخرج في الصباح الباكر إلى عملها في وسط‬ ‫أ‬ ‫الخرطوم تعافر من �جل إبنها وهو في مقتبل العمر‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫ورحل عنهم الب بال رجعة إلى الرفيق العلى تترحم‬ ‫على روحه كل يوم بإخراج صدقة إلى المساكين‬ ‫الذين تجدهم على حدب الطريق من طعام إلى‬ ‫شراب حتى تغسل مالبسهم في اليوم الذي ال‬ ‫أ‬ ‫تعمل فيه تبيع الشاي إلى المارة دون �ن يعرف‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫قصتها �حد كنت �تلصص عليها بالنظر في عينيها‬ ‫حتى تقول لي (انت مالك بتعاين لي كدا الليلة )‬ ‫أ‬ ‫أ أ أ‬ ‫أ‬ ‫�نا فقط �ردت �ن �رى ما الذي تخفيه من �لم وكدر‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫في الحياة الن العيون ال تكذب ‪� ,‬نا فقط عرفت �نها‬ ‫أ‬ ‫تعمل وتحمل الحب معها �ينما اتجهت واليقين‬ ‫أ‬ ‫الدائم ب�ن هللا معها كانت محبوبة من جميع فائت‬ ‫المجتمع وضعت بصمتها في الحي الذي نقطن فيه‬ ‫ً‬ ‫سويا فرضت اإلحترام والحب ومد اليد إلى الخير‬

‫كانت مهما قصرت يدها تجدها مبسوطة إلى العون‬ ‫حتى بدمها تتبرع إلى من ينكسه المرض ويحتاج إلى‬ ‫العون كانت إنسانه بمعنى الرقي تستمع إلى محمود‬ ‫أ‬ ‫عبدالعزيز حين يغني ( جوبا �جمل مدينة ) وبالكاد‬ ‫ترى العين تدمع ودمعت كـثي ًرا لفراق الراحل المقيم‬ ‫محمود عبدالعزيز كانت (حواتية) من الدرجة‬ ‫أ‬ ‫الولى قالت لي (لو اتا اندك يوم فااادي ارح لي‬ ‫بيت بتاع محمود دي بس نشيلو مانجا) إشارة إلى‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫�نها تعرف �ن محمود عبدالعزيز يحب المانجو عليه‬ ‫الرحمة والمغفرة ‪ ,‬كانت جميلة حسناء ممشوقة‬ ‫القوام طويلة كما البانة فطرحت عليها فكرة الزواج‬ ‫أ‬ ‫ً أ أ‬ ‫ممازحا لني �عرف ب�ن هناك من يتقدم لخطبتها‬ ‫عدد من المرات لكنها رفضت بدعوى اإلبن الذي‬ ‫يكبر أو�خبرته أ�ن والده مع ربه آالن ‪ ,‬رحلت ميري‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫وال �دري ما الذي حل بها بعد �ن غادرت �نا البالد‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫كنت �توجس لودعها كنت �عرف �ن هناك شئ‬ ‫يخفيه القدر لها لقد رحلت مع انفصال الجنوب‬ ‫أ‬ ‫الكارثة التي حلت على بني السودان و �ودت بحياة‬ ‫السودان الشاب المليون ميل مربع ‪ ,‬لقد كنا نعتز‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫ب�ن جوبا هي �فريقيا الثانية من حيث الجمال‬ ‫أ‬ ‫والعرف والتقاليد والعادات الجنوبية كنت �حبهم‬ ‫أ‬ ‫نش�ت فيه لقد اختفت ميري‬ ‫بحب الوطن الذي‬ ‫وسلوى وقلواك البنا الذي تجده يحمل المسطرينة‬ ‫في يده اليمنى وكر ً‬ ‫اسا لكـتابة يوميات العمال‬ ‫لقد ذهبوا بال رجعة ‪,‬عشة وميري مدرسه الحياة‬

‫المعمورة ال كراس وال سبوره ال تقرير سمح رقاكي ال‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫دبورة‪,,,‬تلك اللبيات كلما �ستمع إليها على لسان‬ ‫أ‬ ‫عقد الجالد ويصدح بها شمت محمد نور �صاب‬ ‫آ‬ ‫أ أ‬ ‫أ‬ ‫بحالة من الغثيان حين �تذكر ميري �ين �نت الن‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫! لقد ذهبتي وذهب معك السودان �جمع وك�ن هللا‬ ‫يعاقب الشعبين بحق ما اقترفه القدر معك بتدهور‬ ‫في شتى ضروب السودان العزيز (افتقدك الجزار‬ ‫وسيد الكارو وسيد اللبن وصبيان الحي حين تهوي‬ ‫أ‬ ‫الكوره داخل بيتك) ف الكل يدعو لك �ينما كنتي‬ ‫أ‬ ‫في جوبا الحبيبة ال �نسى تلك اللحظة حينما ذهبنا‬ ‫ً‬ ‫سويا إلى استقبال الدكـتور الراحل جون قرنق وتلك‬ ‫‪ ..‬الدمعة التي نزلت ً‬ ‫فرحا بقدوم السودان الجديد‬ ‫أ‬ ‫نعم يا سادة إنه االنفصال فكيف لجسم" �ن يبتر‬ ‫أ‬ ‫منه عضو مهم وفعال يضخ ال كسجين إليه بكل‬ ‫آ‬ ‫قوة وثبات والسودان الن كل ما يمر بعتمة وظلمة‬ ‫أ‬ ‫يعض على نواجذه ويت�لم لفراق ميري التي كانت‬ ‫تطعم المسكين وتكسي من ليس لديه ملبس‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫وت�وي من ليس لديه م�وى في بيتها يا ترى هل هي‬ ‫آ‬ ‫أ أ‬ ‫! الن على قيد الحياة �م �نها جوار ربها‬ ‫أ‬ ‫كل من يقطن في الحي يس�ل عنها وعن إبنها‬ ‫الذي نلقبه بالدكـتور وهو في سن الرابعة من عمره‬ ‫أ‬ ‫كما قالت �مه (ولدي دا حا يطلع دكـتور عشان انا‬ ‫أ‬ ‫حا اكبر وامرض يعالجني بعدين ) هم �بناء النيل‬ ‫الجنوبيين يمتازون بكارزيما جميلة ً‬ ‫جدا ينصهرون‬ ‫في المجتمع بكل يسر وسهولة وبساطة‬ ‫‪13‬‬


‫مجلة إشراق | العدد الخامس | إشراق جيل يضيئ المستقبل‬

‫الرجال حقاريييين لو عرف انك بتطبخي كل يوم يجيب ليك اصحابه‪ ..‬عشان‬ ‫كده ابييييييت اشتغل بيه الشغله بعدين امي قالت لي ولدك علي ماتربي‬ ‫‪".‬وراجلك علي ماتعودي‬ ‫أ‬ ‫ُ‬ ‫�ما صالح فقد كان جالسا مع نفسه يراجع ما حدث‬ ‫كان صالح إنسان طموح تدرج بسرعة في منصبه ‪ ..‬بني نفسه بنفسه ‪ ..‬راعي ربه‬ ‫أ‬ ‫في اهل بيته‪ ..‬حتي قرر ان يزوجه والده وهنا بد� البحث عن عروس تستحق‬ ‫ان تقاسمة شقي ايامه‪ ..‬والنه لم تكن له مغامرات عاطفيه قرر ان يترك الخيار‬ ‫الخواته البنات‪ ..‬رشحن له هناء ذات القدر العالي من الجمال‪ ..‬بها صفات‬ ‫‪...‬ملكات الجمال وتم الزواج‬ ‫خرج صالح من وحدته وجاء ليتناقش مع هناء فيما بدر منها من تصرف واذ به‬ ‫‪:‬يسمع حديثها علي الهاتف‪ .‬دخل عليها قائال‬ ‫مش كنتي عايزه تمشي لي امك؟؟؟‬ ‫"ردت ببسمة "ايوه‬ ‫‪:‬قال لها‬ ‫‪..‬قومي طيري اهلك وانتي طلقانه‬ ‫أ‬ ‫‪� ..‬ما هناء لم تستوعب ماحدث‬ ‫‪:‬فقالت له‬ ‫طالق؟ انت جادي؟"‬ ‫‪:‬قال لها‬ ‫أ‬ ‫"إطقك شيطان الكوشه قومي �مرقي بره يمرق جلدك"‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫أ‬ ‫حاولت هناء جاهده إستجماع قواها كي تتفهم ماحدث ‪� ..‬حست بهول المصيبه‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫‪� . .‬دركت في داخلها تماما �نها النهاية‪ ..‬وبعد ان مرت االحداث �مامها ثارت‬

‫‪14‬‬

‫‪ :‬صائحة‬ ‫ما تطلق كان مطلق ‪ ..‬عاااادي إنت الخسران ح تلقي زيــي وين‪ ..‬وبكرة دي ح ""‬ ‫أأ‬ ‫أ‬ ‫‪"".‬تندم وتفتش في �لجاويد عشان �رجع ليك‪ ..‬بس تشمني ّقدح ــة‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫�خذت معها كل نفيس وغالي من ماخف وزنه وغلي ثمنه‪ ..‬ذهبت الي ملج�ها‬ ‫أ‬ ‫االول واالخير‪� ..‬مها التي كانت تؤيدها علي كل صغيرة وكبيره كانت هي من‬ ‫أ‬ ‫‪.‬تدخل افكار �ن الجمال يخضع له الملوك‪ ..‬ويبكي امامه اشجع االبطال‬ ‫أ‬ ‫دخلت هناء الي �مها تذرف دموع الوجع وااللم ليس النها احست بغلطتها لكن‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫كيف لجمالها �ن يخسر!!‪ ..‬تجهش هناء باكية في حضن �مها‪"": ..‬طلقني يا �مي‪..‬‬ ‫أ أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫وقال لي �مشي لي �هلك‪� " ..‬جابتها �مها دون �ن تس�ل عن �السباب‪" ..‬تطقو يا‬ ‫يمه الدانه‪ ..‬ويفتشو ليه الدواء في االجزخانه‪ ..‬وينقلو ليه الدم بالجركانه‪ ..‬هللا‬ ‫يازاه كان ازانا‪ "" ..‬اكملت االم وصلة"الردحي‪ ..‬والسب والشتايم‪ ..‬دون معرفة‬ ‫أ‬ ‫السباب"‪ ..‬وعندما جاء والد هناء علم بما حدث‪ ..‬فما كان له إال ان يتصل بـ‬ ‫أ‬ ‫صالح ليفهم ما جري‪ ..‬وبعد ان �غلق الهاتف توجه الي هناء معاتبا لها ومنصحا‬ ‫أ‬ ‫وافهمها غلطتها ومابدر منها‪ ..‬وقبل انقضاء �شهر العده التي مرت اسرع من‬ ‫أ أ‬ ‫البرق‪ ..‬والتي لم يظهر فيها صالح �بدا‪� ..‬دركت هناء بانه ال جدوى وبادرت هي‬ ‫باالتصال‪ ..‬بعد ان رد صالح في تكاسل ‪ ..‬قالت له هناء ‪":‬عرفتي غلطتي وندمت‬ ‫أ‬ ‫عليها‪ ..‬واوعدك تاني ماتتكرر‪ ..‬وح �كون ست بيتك ومرة سترة وزولة ضيفان‪..‬‬ ‫‪"...‬كل الدايراه منك بس تديني فرصه‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫�غلق صالح الهاتف‪ ..‬وقرر �ن يختبر صحة كالمها‪ ..‬دعى جميع من معه في‬ ‫العمل إلي الغداء الجمعه القادمة‪ ..‬وذهب الي منزل هناء وقام بردها الي‬ ‫عصمته‪ ..‬كان اليوم مساء الخميس‪ ..‬فرحت هناء لدخولها منزلها‪ ..‬قال لها صالح‬ ‫أ‬ ‫هناك مفاجاءه بإنتظارك في المطبخ‪ ..‬وعندما ذهب وجدت �كياس و "خروف"‬ ‫… ‪......‬في انتظارها‪ ..‬كي تجهز غداء يوم ٍغد‬


‫حكايات إشراق‬

‫اخر ا لقو ل‬

‫قصة صالح المرتاح و هناء؟!!‬ ‫بقلم ‪ :‬هيفاء عبدالقيوم األمني دياب‬ ‫أ‬ ‫تزوج صالح زو ً‬ ‫اجا أ�سطوريا فقد كان زواجه حديث الناس كما قالت إ�حدي المدعوات "" �ريتو يا يمه حال ولدي‪..‬‬ ‫‪"".‬وعريس بتي‪ ..‬عريس هائش وكباب درايش‪ ..‬اجششششش‬ ‫أ‬ ‫لم تمر فترة طويله حتي تسرب الملل إ�لي عش أالزوجيه‪ ..‬إ�ذ كان يجلس صالح يقلب أقنوات التلفزيون في ملل بد� يفكر‬ ‫قائال‪ ..:‬أ"قومي‬ ‫أكيف‬ ‫اليها أ‬ ‫""هناء"" أ لزيارة �بيه‪ ..‬فذهب أ‬ ‫يقضي هذا اليوم ‪ ..‬إ� أنه يوم الجمعه فقرر �ن يذهب هو وزوجته أ‬ ‫�لبسي وارح أنمشي لي ناس �مي نتغدي أمعاهم‪ "" ..‬خاطبت هناء نفسها "�مك �ريتا بالصاقعه التجيب �جال‪� ..‬سي �مشي‬ ‫‪"".‬يتشلبني �خواته ويطاعنني بالكالم و�نا ما بقدر عليهن‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫�جابت في كسل ‪"..‬ال‪ ..‬نمشي لي ناس �مي‪ ..‬ومن هناك نمشي الهلك" وقبل �ن‬ ‫أ‬ ‫يجيب رن جرس هاتفه‪ .‬رد في لهفة وكان المتصل صديق قديم لم يراه منذ �مد‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫بعيد ‪ ..‬دعاه صالح إلي منزله ما دام التفصلهم عن بعض إال بضع �متار‪� ..‬غلق‬ ‫أ‬ ‫هاتفه مخاطبا زوجته‪�" ..‬ها ال امي ال امك ‪ ..‬قومي شوفي الناقص شنو عشان‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫�جيبو ليك �حمد صاحبي متغدي معانا" ردت في غضب واستهجان "�حمد ده‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫شنو الحمى التهرسو ده وقتو ‪ ..‬وبعدين مافي �ي شئ وانا ما بقدر �طبخ في زول‬ ‫أ أ‬ ‫أ‬ ‫‪"".‬قال ليك �عزمو قبل ما تشاورني؟؟!!!!!!! �ها �تصرف م قايمه من سريري ده‬ ‫خرج صالح متفاجائ من ماحدث… ذهب إلي إحدى المطاعم وإشتري ما يلزم‬

‫أ‬ ‫إلكرام ضيفه وفي الطريق كان يخاطب نفسه "دي شبكة شنو دي‪ ..‬ياربي �نا‬ ‫"عملت شنو‬ ‫‪..‬دخل منزله ووضع االغراض في المطبخ وماهي إال دقائق وكان الضيف قد وصل‬ ‫ذهب صالح لـ هناء كي يخبرها بوصول صديقه لتقوم بواجب الضيافه ردت هناء"‬ ‫أ‬ ‫‪".‬قلت ليك ما قاااااايمه‪� ..‬مش اتصرف‬ ‫أ‬ ‫خرج صالح غاضبا وقام بإكرام ضيفه كما يلزم ‪ ..‬تسامر معه إلى �ن قرر الرحيل‬ ‫أ‬ ‫وفي تلك �الثناء كانت هناء تتحدث هاتفيا مع صديقتها وتطلق العنان لضحكاتها‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫قائلة" وحياتك من قلت ليه ماقايمه جري مشي جاب ال كل جاااااهز… �صال‬

‫‪15‬‬


‫مجلة إشراق | العدد الخامس | إشراق جيل يضيئ المستقبل‬

‫بقلم ‪ :‬احمد سعيد بشري حمد‬ ‫في مجال العمل الطبي‪ ,‬سواء كان ذلك من حيث‬ ‫الممارسة أ�و التدريس ‪ ،‬أ�مضى ً‬ ‫عاما ً‬ ‫واحدا كطبيب‬ ‫إمتياز في مستشفى الخرطوم التعليمي ومستشفى‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫سوبا الجامعي في �قسام الجراحة‪ ،‬و�مراض النساء‬ ‫أ‬ ‫والتوليد‪ ،‬والطب الباطني و عمل �يضا كطبيب‬ ‫أ‬ ‫بقسم الطفال في مستشفى البلك التعليمي‪،‬‬ ‫كما عمل بكل من‪ :‬مستشفى الخرطوم التعليمي‪،‬‬ ‫أ‬ ‫مستشفى سوبا الجامعي ومستشفى طوارئ الطفال‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫كنائب لقسم الطفال ومساعد تعليمي‪ ،‬ثم �صبح‬ ‫أ‬ ‫ً‬ ‫إستشاريا لطب الطفال عام ‪1982‬م‪.‬‬ ‫أ‬ ‫إلتحق كمحاضر في قسم طب الطفال في كلية‬ ‫الطب بجامعة الخرطوم‪ ،‬واستمر في هذه الوظيفة‬ ‫أ‬ ‫لمدة خمس سنوات‪ ،‬ثم ترقى لوظيفة �ستاذ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫مشارك‪ ،‬و�صبح عام ‪1990‬م �ستاذ طب الطفال‪.‬‬ ‫وإلى جانب المحاضرات التي قدمها للخريجين‬ ‫أ‬ ‫ضمن المناهج التعليمية لطالب الجزء الول من‬ ‫أ‬ ‫دراسة الماجستير الخاصة بالطفال وصحة الطفل‬ ‫أ‬ ‫ومناهج الجزء الول المشترك للطالب الخريجين‬ ‫أ‬ ‫في العلوم الكلينيكية‪ ،‬شارك �يضا فى التعليم‬

‫‪16‬‬

‫النظري والسريري للجزء الثاني من طالب ماجستير‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫طب الطفال (دكـتوراه طب الطفال اإلكلينيكية)‪.‬‬ ‫و قد إلتحق بالعمل في المملكة العربية السعودية‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫عام ‪1993‬م وعين ك�ستاذ لطب الطفال في كلية‬ ‫الطب بجامعة الملك سعود‪ ،‬حيث يقوم بتدريس‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫طب الطفال وعلم العصاب لدى الطفال لطالب‬ ‫ما قبل التخرج ولطالب الدراسات العليا‪.‬‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫قام بوصف �مراض جديدة في مسار طب الطفال‪،‬‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫وعلم �عصاب الطفال وعلم الوراثة‪ .‬إضافة لذلك‬ ‫فقد قام بتقــييم فحص مخبري جديد للتشخيص‬ ‫السريع لمرض إلتهاب الســحايا الجـرثومي وتوثـيق‬ ‫المعــالم الوبائية‪ ،‬والســريرية‪ ،‬والبيولوجية‬ ‫الجـزيئـية في النطاق إللتهاب السحايا اإلقليمي‬ ‫وقد جاء ذلك في ملحق للمجلة االسكندنافية‬ ‫أ‬ ‫للمراض المعدية (‪Scandinavian Journal of‬‬ ‫‪.)Infectious Diseases‬‬ ‫أ‬ ‫وله باالشتراك مع باحثين من �مريكا وفرنسا‬ ‫أ‬ ‫و�لمانيا واليابان براءة إختراع مسجلة بالواليات‬ ‫أ‬ ‫المتحدة المريكية عن فحص مخبري لمرض الحثل‬

‫‪#‬يستاهل_‪like‬‬ ‫العضلي الخلقي‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫كما اكـتشف نوعا جديدا من مرض ّالرنح الوراثي‬ ‫أ‬ ‫(الذي يصيب المخيخ) في عام ‪2010‬م‪ ،‬و�طلق‬ ‫عليه اسم (مرض صالح ّللرنح)‪.‬‬ ‫أ ً‬ ‫ّ‬ ‫المورث لنوع جديد من مرض‬ ‫واكـتشف �يضا الجين ِ‬ ‫أ‬ ‫الشلل السفلي ّ‬ ‫التشنجي (الذي �طلق عليه الرقم‬ ‫‪ )49‬عام ‪.2012‬‬ ‫أ‬ ‫تم اختياره من المعهد المريكي للسير الذاتية‬ ‫للجائزة العالمية لإلنجاز " وهي جائزة إنجاز مدى‬ ‫الحياة" ( عام‪1999‬م)‬ ‫* تم اختياره من قبل معجم البارونات (النبالء)‬ ‫أ‬ ‫المريكيين للتضمين في معجم "البارونات‬ ‫(النبالء) الخمسمائة الرواد للقرن الجديد" (يناير‬ ‫‪2000‬م)‪.‬‬ ‫** *منح الرئيس السوداني عمر حسن البشير في‬ ‫عام ‪ 2007‬البروفسور مصطفى صالح وسام الجدارة‬ ‫تقدي ًرا لجهوده العلمية في مجال الطب‬ ‫أ‬ ‫* كما تم تضمينه ضمن �عظم العباقرة الخمسمائة‬ ‫للقرن الحادي والعشرين ( ‪2007‬م )‪.‬‬


‫‪l‬‬

‫الدكتور مصطفى عبد اهلل محمد صالح‬

‫أ‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫مصط� عبد الهل حممد صاحل ولد ي� والية النيل البيض‬ ‫الدكتور‬ ‫ ‬ ‫أي‬ ‫ف‬ ‫ينا� ‪1950‬م ل ي ن‬ ‫بو� مها عبد الهل حممد صاحل ونورة احلاج سعيد‪.‬‬ ‫ب�لسودان ي� ‪ 5‬ي‬ ‫ت خت‬ ‫ف‬ ‫درس ف� جامعة خ‬ ‫وال� �رج يف�ا بباكلوريوس ي� الطب عام‬ ‫الرطوم‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫أ‬ ‫الطفال وحصة الطفولة ‪� ..‬ث‬ ‫ث‬ ‫ماجست� طب‬ ‫‪1974‬م ‪ � ،‬حصل عىل‬ ‫ي‬ ‫أ‬ ‫دكتوراة طب الطفال إال لكينيكية عام ‪1980‬م ث‪ �،‬عىل درجة الدكتوراة‬ ‫ف� الطب مع مرتبة ش‬ ‫ال�ف عام ‪1982‬م‪ .‬وبعد ثالث سنوات حصل‬ ‫ي‬

‫أ‬ ‫أ‬ ‫الجانب (املعادلة‬ ‫ش‬ ‫خ‬ ‫ر� الطب‬ ‫عىل �ادة اهليئة المريكية التعليمية ل ي ج ي‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫مصط� صاحل دراسته ليحصل عىل‬ ‫المريكية)‪ .‬واصل بال�وفيسور‬ ‫ف‬ ‫ش�ادة الدكتوراه ي� العلوم الطبية من جامعة أوبساال ب�لسويد عام‬ ‫ً‬ ‫ف‬ ‫‪1990‬م‪ .‬وقد انتخب ي� العام ‪2005‬م زميال لللكية امللكية بال� يطانية‬ ‫أ‬ ‫الطفال وحصة الطفولة‬ ‫لطب‬ ‫‪17‬‬


‫مجلة إشراق | العدد الخامس | إشراق جيل يضيئ المستقبل‬

‫باحثون كوريون يطورون “جلدا ذكيا” جيلب حاسة‬ ‫اللمس إىل األطراف الصناعية‬ ‫أ‬ ‫طور أباحثون من جامعة سيول الوطنية‪ ،‬في كوريا الجنوبية‪“ ،‬جلدا ذكيا” يبدو وك�نه مرشح قوي لجلب حاسة‬ ‫ ‬ ‫اللمس إ�لى الطراف الصناعية‪.‬‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أوكانت الجهود السابقة في هذا الصدد تت�لف منأ �جهزة استشعار مدمجة في الصابع االصطناعية‪ ،‬وتركز في المقام‬ ‫الول على حاسة الضغط‪ ،‬وذلك لتجنب سحق الشياء الحساسة‪.‬‬

‫مهندس الطب الحيوي داي‪-‬هيونج كيم‪،‬‬ ‫ ر وتحت قيادة أ‬ ‫أطو الفريق جلدا يمكن �ن يغطي كامل أالطرف الصناعي‪ ،‬كما‬ ‫�ن تطبيقاته ال تقتصر فقط على الضغط‪ .‬وت�تي هذه المستشعرات‬ ‫على شكل مصفوفات مدمجة في جلد رقيق جدا‪.‬‬ ‫ويشمل هذا‪ ،‬مصفوفات للضغط‪ ،‬ومصفوفات للحرارة‪،‬‬ ‫ومستشعرات متخصصة بالرطوبة‪ ،‬ومستشعرات لإلجهاد‬ ‫والضغط‪ ،‬باإلضافة إلى مصفوفات ُم ّ‬ ‫سخنة ومصفوفات متعددة‬ ‫ِ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫القطاب لتحفيز العصاب‪.‬‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫وذكر ملخص الدراسة �ن “هذه المجموعة من �جهزة االستشعار‬ ‫القابلة للتمدد وسهلة الحركة تتمتع بدرجة عالية – تحاكي‬ ‫جلد اإلنسان – من اإلدراك الميكانيكي والحراري من حيث‬ ‫االستجابة أللمؤثرات الخارجية‪ ،‬وبالتالي توفير فرص فريدة‬ ‫لفائت من الطراف االصطناعية وتقنيات واجهة النظام العصبي‬ ‫المحيطية”‪.‬‬ ‫أ‬ ‫أويسمح هذا الجلد‪ ،‬وفقا للدراسة‪ ،‬بمعدل استجابة �سرع‪ ،‬لكنه‬ ‫�يضا يتطابق بشكل وثيق مع قدرات الجلد الحقيقي الستشعار‬ ‫العالم المحيط‪ .‬على سبيل المثال‪ ،‬تسمح مستشعرات درجة‬ ‫الحرارة والرطوبة للمستخدم بلمس جبهة طفل والشعور ما إذا‬ ‫ساخنة ورطبة بما يكـفي لإلشارة إلى الحمى‪.‬‬ ‫كانت‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫سخنة المدمجة �ي‬ ‫ومن ناحية �خرى‪ ،‬ال توفر المصفوفات الم ِ‬ ‫رد فعل أحسي‪ ،‬لكنها تهدف بدال من ذلك إلى جعل الطرف‬ ‫الصناعي �كـثر حيوية من خالل إعطائه شعورا بالحرارة مثل‬ ‫الجلد الطبيعي‪.‬‬

‫‪18‬‬

‫أ‬ ‫كما تسمح �جهزة استشعار اإلجهاد بإرسال مالحظات حول‬ ‫حاالت‪ ،‬مثل التعب الناجم عن تحرك الجلد الصناعي‬ ‫القابل للتمدد بنفس الطريقة التي يتبعها الجلد الطبيعي‪ .‬لذا‬ ‫يقول الفريق إن الطرف الصناعي‬ ‫الناتج سيكون‬ ‫على درجة‬ ‫عالية من‬ ‫الحساسية‬ ‫والتكيف‪ .‬ز أ‬ ‫هذا أ وتعز مس�لة‬ ‫دمج �جهزة االستشعار‬ ‫في طبقة رقيقة من‬ ‫الجلد المتانة‪ ،‬وتقلل‬ ‫من خطر اإلصابة‬ ‫بكسور‬ ‫ميكانيكية‪ .‬في‬ ‫أ‬ ‫حين تسمح �سالك‬ ‫والجسيمات‬ ‫أ‬ ‫البالتين أ‬ ‫النانوية لقطاب الطراف‬ ‫بالتفاعل‬ ‫الصناعية‬ ‫أ‬ ‫مع العصاب الطرفية‬ ‫للمستخدم مع تقليل‬ ‫االلتهاب‪.‬‬


‫تكنولوجيا إشراق‬ ‫جوجل تطلق أداة جديدة إلنشاء‬ ‫اخلرائط املخصصة ضمن خدمة‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫ �علنت شركة جوجل عن إطالق �داة جديدة تحمل اسم “جوجل‬ ‫ماي مابس” ‪ Google My Maps‬وتتيح للمستخدمين إنشاء خرائط مخصصة‬ ‫من خدمة “جوجل درايف” السحابية مباشرة‪.‬‬ ‫أ‬ ‫وتهدف الداة الجديدة‪ ،‬إلى جعل عملية إنشاء خرائط جديدة ال تتطلب إلى نقرات‬ ‫قليلة‪ ،‬حيث يتعين على المستخدم النقر على خيار “جديد”‪ ،‬ثم “المزيد”‪ ،‬ثم‬ ‫‪.Google My Maps‬‬ ‫وباإلضافة إلى إمكانية الوصول إلى الخرائط من خدمة “درايف” مباشرة‪ ،‬يمكن‬

‫أ‬ ‫أ‬ ‫للمستخدم �يضا إضافة المزيد من الطبقات والنقاط التي تهمه‪ .‬كما تدعم الداة‬ ‫أ‬ ‫استيراد جداول حسابية �كبر وغير ذلك‪.‬‬

‫“ترمجة جوجل” تضيف ‪ 10‬لغات جديدة خلدمة ‪ 200‬مليون شخص‬ ‫أ‬ ‫علنت جوجل عن إضافة عشر لغات جديدة إلى خدمتها للترجمة‬ ‫ �‬ ‫‪ Google translate‬لترفع عدد اللغات المتاحة بالخدمة إلى ‪ 90‬لغة عالمية‪.‬‬ ‫أ‬ ‫وقالت جوجل‪ ،‬عبر مدونتها‪� ،‬ن اللغات العشرة الجديدة ستوفر إمكانية‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫التواصل مع ‪ 200‬مليون شخص من المتحدثين الصليين لها‪ ،‬و�برزها اللغة‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫الماالياالمية والتي تعد من �شهر اللغات في الهند حيث يتحدث بها �كـثر من ‪38‬‬ ‫مليون شخص‪.‬‬ ‫وبجانب اللغة الماالياالمية‪ ،‬فقد ضمن جوجل إلى خدمتها للترجمة ثالث لغات‬ ‫أ‬ ‫من جنوب شرق �سيا وهي اللغة الميانمارية ويتحدث بها مايزيد عن ‪ 33‬مليون‬ ‫شخص‪ ،‬إضافة إلى اللغة السنهالية ويتحدث بها ما يزيد عن ‪ 16‬مليون شخص‬ ‫أ‬ ‫في سيريالنكا‪ ،‬واللغة الساندينيزية المنتشرة بين مواطني �ندونيسيا حيث‬ ‫يتحدث بها ما يزيد عن ‪ 39‬مليون شخص‪.‬‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫و�ضافت جوجل ثالث لغات من �فريقيا وهي لغة الشيشيوا المحلية لماالوي‬ ‫وعدد من البلدان المجاورة لها ويتحدث بها ‪ 12‬مليون شخص‪ ،‬واللغة‬ ‫المدغشقرية ويتحدث بها ‪ 18‬مليون شخص‪ ،‬ولغة سيسوتو والتي يتحدث بها‬ ‫نحو ستة ماليين شخص في عدة دول بالقارة السمراء مثل ليسوتو وجنوب‬ ‫أ‬ ‫�فريقيا‪.‬‬ ‫أ‬ ‫ومن وسط �سيا زودت جوجل خدمتها للترجمة بثالثة لغات جديدة هم اللغة‬

‫الكازاخستنية ويتحدث بها ‪ 11‬مليون شخص‪ ،‬واللغة الطاجيكية ويتحدث بها‬ ‫أ‬ ‫�ربعة ماليين شخص‪ ،‬واللغة االوزباكية ويتحدث بها ‪ 25‬مليون شخص‪.‬‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫يذكر �ن اللغات الجديدة متوافرة للترجمة منها �و إليها عبر موقع الويب‬ ‫لخدمة ترجمة جوجل‪ ،Translate.google.com ،‬حيث لم يتم توفيرها‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫بعد لتطبيقات الجهزة النقالة‪ ،‬إال �ن الشركة وعدت بتوفيرها لتلك التطبيقات‬ ‫وإلضافة الترجمة الفورية عبر متصفح كروم خالل الفترة القليلة المقبلة‪.‬‬

‫‪19‬‬


‫مجلة إشراق | العدد الخامس | إشراق جيل يضيئ المستقبل‬

‫إشراق _ الرياضه‬

‫‪MICHEL PLATINI‬‬ ‫أ‬ ‫أ أ‬ ‫عصرة‬ ‫في‬ ‫به‬ ‫يستهان‬ ‫ال‬ ‫سم‬ ‫�‬ ‫و‬ ‫القدم‬ ‫كرة‬ ‫ساطير‬ ‫�‬ ‫‪.‬يعد الفرنسي ميشيل بالتيني �حد‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫بلمساتة السحرية و صنف من �فضل ممرري الكرات في تاريخ كرة القدم و بالرغم من �نه كان يلعب في خط الوسط‬ ‫عرف زأ‬ ‫أ‬ ‫الحرة‬ ‫الركالت‬ ‫تنفيذ‬ ‫تميزفي‬ ‫و‬ ‫التهديف‬ ‫في‬ ‫يضا‬ ‫�‬ ‫بر‬ ‫نه‬ ‫�‬ ‫إ�ال‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫‪ :‬و قد مدحة �سطورة الكرة ا إلنجليزية و الحاصل على أك�س العالم عام ‪ »1966‬بوبي تشارلتون» قائال‬ ‫هذا الالعب يستطيع دفع الكرة عبر عين ا إلبرة وينتهي �مرها إ�لى شباك المرمى« «‬

‫أ أ أ‬ ‫أ‬ ‫كان عام ‪ 1984‬سنه ال تنسى ليمشيل بالتني إ�ذ قاد المنتخب الفرنسي الى التتويج بالكاس الوروبية كما �نه �حرز �هدافا‬ ‫في جميع مباريات البطولة‬ ‫أ‬ ‫ً‬ ‫ليحقق ً‬ ‫قياسيا في بطولة �وروبا لم يحققه العب على ا إلطالق وهو‬ ‫رقما‬ ‫أ‬ ‫أ أ‬ ‫إ�حراز ‪� 9‬هداف في بطولة واحدة من بطوالت المم الوروبية و تحصل‬ ‫أ‬ ‫بالتيني على جائزة �فضل العب في العالم في ذلك العام و العام الذي‬ ‫‪ .‬يليه‬ ‫لقد كان بالتيني يلعب في عصره في خط الوسط مع «االين غيريسي»‬ ‫»و «جين تيغانا» و»لويس فيرنانديز‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫حيث إ�شتهرالرباعي إب�سم «ال لماسة السحرية» والذي �عتبر واحد من‬ ‫أ‬ ‫‪�.‬عظم خطوط الوسط في تاريخ كرة القدم‬ ‫أ‬ ‫لم يقل إ�هتمام بالتيني بكرة القدم بعد اعتزاله إ�ذ تر�س لجنة تنظيم‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫نهائيات ك�س العالم ‪ 1998‬و التي �قيمت في فرنسا ‪ ,‬و �ستمر بالتيني‬ ‫أ‬ ‫تقدمه و تطلعه وراء السلطات ا إلدارية للفيفا و ا إلتحاد الوروبي لكرة‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫‪ .‬وهو الن رئيس ال إلتحاد الروربي لكرة القدم ‪ UEFA‬القدم‬ ‫‪20‬‬


21


‫مجلة إشراق | العدد الخامس | إشراق جيل يضيئ المستقبل‬

‫نصوص شعريه للشاعره‬ ‫مطيعه احمد‬

‫أ‬ ‫أ‬ ‫مزيكا رائحتك علي �شالء المكان صوتك العالق بحنايا القلب هنا وهنا وهناك ‪..‬يؤرجحني ياصديق ب�وتار من‬ ‫حنين ‪..‬يشدني السفل قليال" نحو الجرح نحو بارود الفراق اتحسسك علي اعواد الكمنجات ‪..‬وزهو الجيتار ‪..‬علي‬ ‫أ‬ ‫اصابع البيانو ‪ ...‬وظهر الطبول ‪�...‬جدك رجل بزخم فرقة موسيقية ‪..‬يسكن الروح والفؤاد وكلما هممت بنسيانه‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫‪..‬عزف علي قلبي �غنية من حضور ف�عبق بالذكريات ‪..‬‬ ‫وستحدقين بوجهه بغباء ‪..‬لن تهمك نظرات من حولك ‪..‬سيتالشي ضجيج السيارات واصوات الباعة ‪...‬سيظل وجهه‬ ‫فقط حاضرا» في االفق ‪....‬دافئ كسجدة طويلة في ليلة شتاء ‪..‬سيقف بينك وبين هللا حين تهمين بالصالة ‪..‬ستقاطع‬ ‫تفاصيله خشوعك ‪ ...‬وستهمسين هلل بحياء ‪...‬اريد هذا الرجل يا هللا ‪..‬اريده ‪...‬ستنهارين كمخطئ تائب ‪...‬وتجهشين‬ ‫بالبكاء كطفل صغير ‪..‬ستتضائل كل احالمك وطموحاتك ‪ ...‬إ�اله ‪...‬ستحبينه حتي يعتصرك الحنين قطرة قطرة‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫‪..‬وتمذقك االشواق إ�ربا إ�ربا ‪..‬االسو� علي االطالق �نك لن تستطيعي التشبث بعنقه وهو يوادعك ‪....‬مفجوعة �نتي حين‬ ‫أ أ‬ ‫تقعين في عشق رجل مقدس ‪..‬وقعت في عشقه جميع نساء الكرة االرضية ‪..‬ف�ين �نتي منهن‬

‫أ‬ ‫أ‬ ‫حانقة �نا علي هذه الكرة االرضية ‪..‬لماذا ال تدورر بسرعة �كبر ‪ ....‬هذا الدوار لم يعد كافيا" نحتاج الن نفقد توازننا‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫�كـثر ‪ ..‬لن نترنح �كـثر ونحن نهم بالنهوض من علي الفراش ‪ ..‬و�ن نتساقط ك�عواد الكبريت علي سطح هذه الكرة‬ ‫‪ ...‬هيا ياسيدتي دوري اكـثر ‪....‬الجميع يحتاج للتغيير نحتاج لفلسفة جديدة ندير بها شؤوننا الصغيرة والكبيرة ‪..‬‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫لن نضبط ساعاتنا علي توقيت جديد ومنيه جديد ‪ ...‬نحتاج لمزيدا" من الليل وقليال" من النهار فالمر لم يعد‬ ‫آ‬ ‫أ‬ ‫آ‬ ‫ممتعا"‪ ..‬دوري اكـثر وتنقلي اكـثر إ�بحثي لنا عن مجموعة اخري وقمر �خر ومجرة اخري ‪ ...‬هي� انتي هنا منذ �الف‬ ‫أ‬ ‫السنين ‪..‬حركي مؤخرتك الخدرة واهتزي نعم اهتزي نحو اليمين ونحو الشمال ‪...‬القي بنا في قلب الفضاء �بحثي‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫عن نقطة ارتكاز اخري وكائنات �خري ‪ ...‬فالمر لم يعد ممتعا" صدقيني لم يعد ممتعا" االمر لم يعد ممتعا" لم‬ ‫يعد ممتعا" ‪.......‬‬ ‫‪22‬‬


‫أشعار إشراق‬

‫الشاعره ‪ :‬امنيه‬

‫صوفيـــا‬ ‫تدرين يا صوفيا ‪ ..‬لقد ابتلينا بالشدائد كلها ‪..‬‬ ‫بالموت يحمل نفسه نحو الضحايا مهلال‪..‬‬ ‫أ‬ ‫ب�قوام جياع ‪..‬‬ ‫تدرين يا صوفيا ‪ ..‬ابتلينا نحن في هذا الزمان ‪ ..‬كما "زمان "‪..‬‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫ب�قوام شداد ‪ ..‬يقينهم �ن هللا لم يهد سواهم ‪..‬‬ ‫وعلى هواهم ‪..‬‬ ‫أ‬ ‫كبروا ‪ ..‬وكان الدم �حمر ‪..‬‬ ‫أ‬ ‫ما ذنبها "هللا �كبر"‪..‬‬ ‫آ‬ ‫أ‬ ‫�ن تضيع من فجوات الم�ذن ‪..‬‬ ‫ان ُتكـفن ‪ ..‬قبل ان يغفو المؤذن ‪..‬‬ ‫تدرين يا صوفيا ننام بال وجل ‪..‬‬ ‫االرض مرعى الغاصبين ‪ ..‬تسرق توتهم ‪ ..‬وتينهم ‪ ..‬والياسمين ‪..‬‬ ‫أ‬ ‫�بريل يا صوفيا صبور‪ ..‬كما الشهور تراقبين ‪ ..‬النافذة تروي‬ ‫الطفل‪ ..‬بعض دم‪..‬‬ ‫تشهدي قبل ان تغفي ‪ ..‬الموت على الباب مقيم ‪..‬‬ ‫كوني صديقة ‪ ..‬واقطعي حبل التواتر واكسري سند الحقيقة‪..‬‬ ‫انني كـفرت يا صوفيا بما قالوا ‪..‬‬ ‫أ أ‬ ‫�نهم �ذ كبروا ‪ ..‬ما كبروا ‪..‬‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫انهم ذبحوا بعضهم‪ ..‬وهم من �جلهم قد �رسلوا ‪..‬‬ ‫أ‬ ‫ما ظننت يا صوفيا �ن تبقى بقية ‪ ..‬مؤمنة ‪..‬‬ ‫ان بعض الظن يا صوفيا ‪ ..‬يقين ‪..‬‬ ‫وانت ان الزلت يا بنتي صغيرة ‪ ..‬لكنك تعلمين ‪ ..‬وستعلمين ‪..‬‬ ‫سترينهم حق اليقين ‪ ..‬لن يرفعوا قدما وال خاصرة ‪..‬‬ ‫سيقتل اهلنا في الناصرة ‪..‬‬ ‫سيهدم بيتنا في الخليل ‪ ..‬لن يرفعوا قدما‪ ..‬سيهللون ‪..‬‬ ‫أ‬ ‫انهم اذ كبروا ‪ ..‬ما �كبروا ‪..‬‬

‫أ‬ ‫انهم �دباء خانتهم يا صوفيا الصياغة ‪.‬‬ ‫أ‬ ‫‪.‬سيتركونني لني‪ ...‬لست شيعيا ‪ ..‬ولست سني ‪..‬‬ ‫أ‬ ‫وهكذا �نا طرف محايد ‪ ....‬والمحايد ‪ ..‬حجر تعبره القضية ‪ ..‬ثم‬ ‫تغبره لزمن ‪ ..‬ثم تذكره لوقت ‪ ..‬ثم تنساه مليا ‪...‬‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫فـ لمت ‪ ..‬لتقتلني رصاصة ‪ ..‬لختنق ‪ ..‬لتسبى فكرتي‪ ..‬وطفلتي‪..‬‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫ليهدمني ذاك الال�حد ‪ ..‬حائط المبكى يا صوفيا في صدري �نا ‪..‬‬ ‫والشكوى للصمد ‪..‬‬ ‫كنت اغسلك كما الزيتونة الحبلى بجانب بيتنا ‪...‬‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫كنت ابتسم اذا ما اقبلت �مك في ثوب الحد ‪ ..‬وكان �مك تؤمن‬ ‫باهلل ‪ ..‬وتصلي في قداس االحد ‪..‬‬ ‫‪ .‬وكانت كراهبة يدور طوق النور فوق جبينها ‪ ..‬اذ اقبلت ‪ ..‬وكنت‬ ‫اصلي في المساجد كلها ‪ ..‬واذا سجدت تذكرت صالتها ‪ ..‬و قلتها‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫‪� ...‬حد ‪� ...‬حد ‪..‬‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫قد �حببتها ‪ ..‬و�حبت هي هللا مثلي ‪..‬لو تركوها يا صوفيا لعاشت‬ ‫أ‬ ‫للبد ‪ ..‬لكنهم قتلوها‪ ..‬بعد قداس االحد ‪..‬‬ ‫اشتهيت ان تعود يا صوفيا الخالفة ‪ ..‬ليس هذي ‪ ..‬انها بعض‬ ‫سخافة ‪...‬‬ ‫اشتهيت يا صوفيا ان تموت كـتب التاريخ ‪ ... .‬ان تبتلعها خرافة ‪..‬‬ ‫انا كل االرض يا بنتي لبيتي فاصمدي‪ ..‬للموت معنا نسب‪ ..‬وال‬ ‫مخافة ‪..‬‬ ‫اه يا كل الوداد على ناصية طريقي ‪ ..‬في الحياه ‪ ..‬انه الدرس‬ ‫االخير اذا ما القصف ضرب‪..‬‬ ‫أ‬ ‫إ�ني يا صوفيا �حبك‪...‬لكن ما دريت ‪ ..‬لمن هذا الخزي انتسب ‪..‬‬ ‫لهم لسوادهم ‪ ..‬ألميرهم يوم ُن ِص َب َ‬ ‫للن َصب‪...‬‬ ‫ام لحكام العرب‬

‫‪23‬‬


‫مجلة إشراق | العدد الخامس | إشراق جيل يضيئ المستقبل‬

‫‪24‬‬


‫إشراق الكوميديا‬ ‫تصميم المبدع ‪ :‬عمار عبدالمنعم‬

‫‪25‬‬


‫مجلة إشراق | العدد الخامس | إشراق جيل يضيئ المستقبل‬

‫شكر و تقدير‬

‫كل الشكر لكل من أهدونا من وقتهم الثمين إلنجاح هذا‬ ‫العمل الذي نطمح أن يكون رسوال منا نحن أبناء الجالية‬ ‫السودانية بدولة ماليزيا يستبشر به سوداننا الحبيب‬ ‫بجيل يضيئ المستقبل‬

‫فريق العمل‬

‫رئيس المجلة‪:‬‬ ‫حسام عباس إبراهيم‬ ‫رئيس التحرير‪:‬‬ ‫محمد فخرالدين محمد‬ ‫التصميم ‪:‬‬ ‫حسام عباس إبراهيم‬ ‫عمار عبدالمنعم‬ ‫المراجعة اللغوية و التدقيق االمالئي ‪:‬‬ ‫محمد جعفر دفع هللا‬ ‫ندى عبدالعال‬

‫من إنتاج رابطة الطالب السودانين بجامعة سالنجور‬ ‫‪SUDANESE STUDENTS SOCIETY UNISEL‬‬

‫‪26‬‬


27


‫مجلة إشراق | العدد الخامس | إشراق جيل يضيئ المستقبل‬

‫‪28‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.