Paulina magazine issue of revolution | مجلة بولينا / عدد الثورة

Page 1


‫ال ييلق نبا اإلسستالم ‪ ،‬حنن أنباء ارحلوب !‬


‫رﺋﻴﺲ اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ‪ :‬ﺻﺒﺎح اﻟﻐﺮﻳﺮي‬ ‫ﻧﺎﺋﺐ رﺋﻴﺲ اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ‪ :‬آﻳﺔ ﺣﻴﺪر‬ ‫ﻣﺪﻳﺮ اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ‪ :‬ﻣﺮﱘ اﻟﺮﺑﻴﻌﻲ‬ ‫ﻣﺴﺘﺸﺎر اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ‪ :‬دُﻋﺎء اﳊﺎوي‬ ‫ﺗﻨﺴﻴﻖ إﻋﻼﻣﻲ ‪ :‬زﻫﺮاء اﻟﺒﻴﺎﺗﻲ‬ ‫ﻋﻼﻗﺎت ﻋﺎﻣﺔ ‪ :‬ﺧﺪﻳﺠﺔ اﳊﻤﺪاﻧﻲ‬ ‫ﺗﺼﻤﻴﻢ و إﺧﺮاج ﻓﻨﻲ ‪ :‬آﻳﺔ ﺣﻴﺪر‬ ‫اﳌﻤﺜﻞ اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ ‪ :‬زﻳﻨﺐ ﻋﺒﺪ‬ ‫ﻣﺴﺆوﻟﺔ ﻗﺴﻢ اﻟﺼﺤﺔ و اﻟﺮﻳﺎﺿﺔ ‪ :‬ﺷﻤﺲ ﻋﻠﻲ‬ ‫د‪ .‬ﻓﺮح اﳋﺎﺻﻜﻲ‬ ‫ﻣﺴﺆوﻟﺔ ﻗﺴﻢ اﳌﻮﺿﺔ ‪ :‬ﻫﺎﻟﺔ أﺣﻤﺪ‬ ‫ﻣﺴﺆوﻟﺔ ﻗﺴﻢ اﳌﻜﻴﺎج و اﳉﻤﺎل ‪ :‬ﻟﻴﻨﺎ اﻟﺒﻴﺎﺗﻲ‬ ‫ﻣﺴﺆوﻟﺔ ﻗﺴﻢ اﻟﺪﻳﻜﻮر ‪ :‬رﻧﺪ اﻟﻘﺸﻄﻴﻨﻲ‬ ‫ﻣﺴﺆوﻟﺔ ﻗﺴﻢ اﳌﻄﺒﺦ ‪ :‬ﺷﻬﺪ اﻟﺘﺮك‬ ‫اﻟﻜﺎدر اﻟﺼﺤﻔﻲ و اﻟﻜﺎﺗﺒﺎت ‪:‬‬ ‫ﺑﺪور اﻟﻌﺒﻴﺪي‬ ‫ﻧﺒﺄ اﳊﺴﻴﻨﻲ‬ ‫ﺳﻠﻤﻰ ﻛﺮﱘ‬ ‫ﺿﺤﻰ ﻏﺎﻟﺐ‬ ‫ﻏﻴﺪ راﻓﺪ‬ ‫ﻣﺮوة ذﻳﺎب‬ ‫ﺑﺮاءة راﻓﺪ‬


‫داﺧﻞ‬ ‫اﻟﻌﺪد‬

‫إﺑﺪاﻋﺎت و‬ ‫ﻓﻨﻮن ﻳﻄﻠﻘﻬﺎ‬ ‫ﺷﺒﺎب اﻟﺜﻮرة‬ ‫ﻟﻢ ﻧﻜﻦ ﻧﻌﻠﻢ‬ ‫ﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ !‬

‫لكخمتلف ‪..‬‬ ‫إاعدة صانةع صورة ارملأة ارعلايقة وهبيهتا شب ٍ‬

‫اﻟﺜﻮرة ﺻﻨﻌﺖ ﺣﺎﻓﺰ ﻟﻠﺸﺒﺎب اﳌﻜﺒﻮﺗﻪ ﻣﻮاﻫﺒﻬﻢ ‪..‬‬

‫بيىق املتنخب ارعلايق وه صمدر رفةح اشلعب ‪ ،‬ىتح و ان خرس !‬ ‫اﻟﺸﺎب ﻋﻤﺎر ﻣﻦ إﻃﻔﺎء اﻟﺪﺧﺎﻧﻴﺎت اﻟﻰ ﻋﺎزف ﻣﺤﺘﺮف !‬

‫آافت اإلالعم انلنت اىل أني ؟!‬


‫ﻻ ﲤﺜﻞ ﺛﻮرﺗﻨﺎ‬ ‫اﻟﺴﻠﻤﻴﺔ !‬

‫رﳝﺎ اﻟﻌﺒﻴﺪي ؛‬

‫إﺑﺘﺴﺎﻣﺘﻨﺎ رﻣﺰ ﺳﻠﻤﻴﺘﻨﺎ أﻣﺎم ﻗﻨﺎﺑﻠﻬﻢ و ﻫﻲ اﻷﻣﻞ اﻟﺬي ﻳﺮﻋﺒﻬﻢ‪...‬‬

‫أتسست جبهود ذايتة و لسي هلا العةق أبي هجة حوكيمة او اخصة !‬

‫أﻧﺎ ﻋﺮاﻗﻴﺔ و ﻻ‬ ‫أرﺿﻰ ﻋﻠﻰ ﺑﻠﺪي‬ ‫اﻟﺘﺪﺧﻼت‬ ‫اﳋﺎرﺟﻴﺔ !‬

‫ﺛ ـ ــﻮرة أﻛ ـ ـﺘ ـ ــﻮﺑ ـ ــﺮ‬ ‫ﲢـ ــﻮل ﺳـ ــﺎﺣـ ــﺔ‬ ‫اﻟ ـ ـﺘ ـ ـﺤـ ــﺮﻳـ ــﺮ اﻟـ ــﻰ‬ ‫وﻃ ــﻦ ﻣُـ ـﺼـ ـﻐ ــﺮ‬ ‫ﻣـﻠــﻲء ﺑــﺎﻷﺳــﻮاق‬ ‫و اﳌـ ـ ـﻄ ـ ــﺎﻋ ـ ــﻢ‬ ‫اﺠﻤﻟﺎﻧﻴﺔ !‬

‫دمع املتنج احمليل وه أدح‬ ‫اهداف وثرة اتكورب‬


‫إفتتايحة اعلدد ‪..‬‬

‫َ‬ ‫أجرك يا وطن‬ ‫عظم اهلل‬ ‫ِ‬ ‫بشبابٍ تناثرت أجسادهم شضايا على أرضك‬ ‫ِ‬ ‫بأوالدك الذين حملوا رايت َ‬ ‫ك‬ ‫و هتفوا ل َ‬ ‫ك "بالروح بالدم نفديك يا عراق"‬ ‫فذهبت دمائهم و أرواحهم ألجل َ‬ ‫ك‬ ‫بأبطال نادوا ِبحُ ِب َ‬ ‫َ‬ ‫ٍ‬ ‫ك‬ ‫أجرك‬ ‫عظم اهلل‬ ‫و غدوا شهداء الحرية‬ ‫ِ‬ ‫أرض االحرار و من ساحة االعتصام‬ ‫من‬ ‫نقسم بدمائهم‬ ‫و بصرخ ِة أمهاتهم‬ ‫و بدمع ِة أحبابهم و خسارة آباءهم‬ ‫أن ال نتراجع و لن نخذل أرواحهم التي ترقد إلىٰ جانبك‬ ‫ِ‬ ‫هذه الثورة بدأت بهم و نحن اليوم نستمر بها بعدهم‬ ‫و أن غدينا شهداء‬ ‫سيُكمل بعدنا ‪.‬‬ ‫ف هناك من َ‬ ‫إلىٰ شهداء الحرية ‪ ،‬ذكراكم لن يغيب عن ساحات اإلعتصام و أن غابت أجسادكم‬ ‫صوركم تُزين كل ساحة كنتم بها‬ ‫أسم كل منكم ُك ِتب على جدار التحرير‬ ‫حتىٰ أرواحكم كانت حاضرة علىٰ هيئة حمامة بيضاء بجانبِ صوركم أو فوق قبوركم‬ ‫أنتم من تمثلون الثورة‬ ‫ِ‬ ‫أرض االحرار‬ ‫و لكم الوعد من‬ ‫ستنتصر ثورتكم‬ ‫و سيخلد التاريخ ذكراكم‬ ‫و سنقص لألجيال بطولتكم‬

‫سمشتار اتلحرري ‪ :‬دُاعء احلاوي‬


‫الـعراق هـو إبـني املـفقود الـذي ال أعـلم إن كـان مـيتا ً فـأدفـنه و أحتسـب اهلل فـي فـقدانـه ‪،‬‬ ‫و ال هو عائ ٌد ألحضاني ألرعاهُ !‬ ‫هي حسرة املصير املجهول و األمل املُغيب ‪..‬‬ ‫في كل طريق أجد شبحه أمامي و في كل وجه أتخيل وجهه !!‬ ‫ِ‬ ‫اليأس و الدعاء‬ ‫يا إبني الضائع ضائعة أنا بدونك بني‬


‫تـوالـت سـنني املـوت ‪ ،‬خـيم الحـزن عـلىٰ‬ ‫مــد ِ‬ ‫ن بــالدي و هــي بــني الــحني و اآلخــر‬ ‫ٍ‬ ‫ت ــمر ب ــفاج ــعة تس ــرق اوالده ــا و ت ــسيل‬ ‫ِ‬ ‫األرض ‪ ،‬و حــتى ثــورتــنا‬ ‫دمــاءهــم عــلىٰ‬ ‫السلمية لم تَسلم من املوت‬ ‫بل تنوعت أشكاله !‬ ‫هـناك مـن يُـقتل بـالـرصـاص و هـناك مـن‬ ‫رأسـه و هـناك مـن يـتم‬ ‫ِـ‬ ‫تسـتقر قـنبلة فـي‬ ‫خ ـ ـ ــطفه وال ي ـ ـ ــعود و ه ـ ـ ــناك م ـ ـ ــن ي ـ ـ ــتم‬ ‫تـعذيـبه و هـناك مـن يـتم طـعنه بـالـسكني‬ ‫!‬ ‫و غيرها الكثير ‪..‬‬ ‫ـرى ش ــتىٰ‬ ‫ان ت ــكون ع ــراق ــيا ً ي ــعني ان ت ـ ٰ‬ ‫اشــكال املــوت إل ـىٰ حــني مــوتــك بــطريــقة‬ ‫بشعة تختلف عن ما رأيته ‪..‬‬ ‫ف ـ ــمنذ ب ـ ــداي ـ ــة ال ـ ــثورة ف ـ ــي ‪ ١‬اك ـ ــتوب ـ ــر‬ ‫تــعرض املــتظاهــريــن فــي بــغداد لــلضربِ‬ ‫بــالــرصــاص الــحي و االخــتناق بســبب‬ ‫ق ـ ــناب ـ ــل ال ـ ــغاز امل ـ ــسيل ل ـ ــلدم ـ ــوع ال ـ ــتي‬ ‫مـ ـ ــعضمها أخـ ـ ــترقـ ـ ــت رؤوس الـ ـ ــثوار و‬ ‫ذهبوا شهداء للثورة ‪،‬‬ ‫و بـ ــعد عـ ــودة الـ ــثورة بـ ــإصـ ــرار أكـ ــثر و‬ ‫بعزيمة نحو التغيير اكثر‬ ‫تزايدت ضحايا القمع‬ ‫و لم يمر يوم دون سقوط شهداء‬ ‫بل و هناك مجازر حدثت !‬ ‫بـ ـ ــعد ان اغـ ـ ــضبهم وعـ ـ ــينا و سـ ـ ــلميتنا‬ ‫بدؤوا بإبادتنا‬ ‫يتس ـ ــلل املج ـ ــرم ـ ــون ل ـ ــيالً ع ـ ــلىٰ تج ـ ــمع‬ ‫امل ـ ـ ــتظاه ـ ـ ــري ـ ـ ــن و ي ـ ـ ــرت ـ ـ ــدون ال ـ ـ ــلثام و‬ ‫يرشقون الرصاص‬ ‫ل ـ ــيعلنوا ع ـ ــن مج ـ ــزرة ي ـ ــتناث ـ ــر ب ـ ــها دم‬ ‫ِ‬ ‫أرض الثورة‬ ‫الشهداء علىٰ‬ ‫أبـادوا كـربـالء فـ رحـل مـنهم الـكثير إلـىٰ‬ ‫جوا ِر ربهم‬ ‫بــعدهــا بــاســابــيع ‪ ،‬و تحــديــدا ً يــوم ‪٢٨‬‬ ‫نوڤمبر ‪ ،‬بدؤوا بإبادة الناصرية‬ ‫رمـي مـباشـر عـلىٰ املـتظاهـريـن اخـترقـت‬ ‫رصاصاته أجساد االبرياء استشهدوا‬ ‫ِ‬ ‫ـأوالده ــم ان‬ ‫ت ــرك ــوا األُم ــهات ت ــتوس ــل ب ـ‬ ‫يـس ـ ـ ـ ـ ـتـيـقـظـوا مـ ـ ـ ـ ــن املـ ـ ـ ـ ــوت ‪ ،‬أمـسـ ـ ـ ـ ــت‬ ‫اصـ ــواتـ ــهن ال تـ ــفارق مـ ــسامـ ــعنا و هـ ــن‬ ‫يقولن ‪" :‬اكعد كافي اكعد"‬ ‫"ب ـ ــلكت ي ـ ــكعد ح ـ ــاج ـ ــي خ ـ ــاف زع ـ ــالن‬ ‫عـ ــليه" و كـ ــيف كـ ــان حـ ــال مـ ــن تـ ــتصل‬ ‫ع ـ ــلىٰ ول ـ ـ ِـده ـ ــا ل ـ ــتطمئن ع ـ ــليه ‪ ،‬و ه ـ ــو‬ ‫مســتلقي عــلىٰ ســريــر املــوت ‪ ،‬لــيصرخ‬ ‫م ـ ــمن ح ـ ــول ـ ــه "ال ت ـ ــجاوب ه ـ ــاي ام ـ ــه ال‬ ‫تجاوب"‬ ‫و االب ال ــذي ي ــتعرف ع ــلىٰ ج ــث ِة ول ـ ِـده‬ ‫في موقعِ "فيس بوك" !‬

‫جمازر املوت يف مُدنِ البدي أتىب أن قتف !‬ ‫☐ ُداعء احلاوي ‪ /‬غبداد‬ ‫ـترى اسـم شـقيقها بـينهم ! و ذلـك الـذي اسـتشهد و هـو‬ ‫و تـلك الـطبيبة الـتي تـدون اسـماء الشهـداء ف ٰ‬ ‫يحلم بالوطن و وجدوا لديه ‪ ٥٠٠‬دينار عراقي فقط !‬ ‫و عـمر سـعدون الـذي تـألـم عـلىٰ وف ِ‬ ‫ـاة صـفاء السـراي و اسـتشهد بـعده بشهـر لـيترك لـنا عـبارة خـلدت‬ ‫في قلوبنا ‪ ،‬علىٰ حسابه الشخصي في الفيس بوك "اليه بكل قلب متعوب تذكار"‬ ‫و الــكثيرر مــن الــعبارات خــلدت بــعد وفــاتــهم لــترن عــلىٰ مــسامـ ِـعنا كــل صــباح و كــل مــساء ‪ ،‬رحــل‬ ‫ِ‬ ‫كثرة الشهداء !‬ ‫الكثير منهم حتىٰ نادت الجوامع عن حاجتها لـ "التوابيت" ألنها نفذت من‬ ‫يومان عاشت الناصرية بمجزرة خلدت ارواح شهداءها بنا فـ غدينا أحياء بهم‬ ‫ِ‬ ‫بوطنهم ‪،‬‬ ‫نعيش ألجلهم و نطالب‬ ‫و في االيام ذاتها التي مرت على مدينة الناصرية كانت النجف ايضا ً تباد‬ ‫و استشهد منها الكثير و تم اصابت االكثر !‬ ‫زاد إصرار الشعب بعد هذا القمع و غصت ساحات التظاهر باملعتصمني‬ ‫و الجميع أقسم بدماء الشهداء "ال للتراجع" ‪.‬‬ ‫ً‬ ‫مــر إســبوع عــلىٰ مجــزرة الــناصــريــة ‪ ،‬لــتكون املجــزرة الــقادمــة فــي بــغداد و تحــديــدا فــي الــسنك و‬ ‫سـاحـة الـخالنـي ‪ ،‬فـي مـساء يـوم الجـمعة ‪ ٦‬ديـسمبر و تحـديـدا ً فـي الـساعـة ‪ ، ٧:٤٥‬قـوات مـجهولـة‬ ‫مـلثمة حـامـلة للسـالح و الـسكاكـني دخـلوا إلـىٰ الـسنك و قـامـوا بحـرق كـراج الـسنك الـذي يـعتصم بـه‬ ‫بـعض الـثوار و فـي الـساعـة الـ‪ ٨‬مـسا ًء بـدؤوا بـرشقِ الـرصـاص عـلىٰ املـتظاهـريـن و آخـريـن الحـقوا‬ ‫املتظاهرين بالسكاكني و طعنوهم !‬ ‫اسـ ــتمرت هـ ـ ِ‬ ‫ـذه املجـ ــزرة لـ ــساعـ ــات مـ ــتأخـ ــرة مـ ــن الـ ــليل و ذهـ ــب نـ ــتيجتها الـ ــكثير مـ ــن الجـ ــرح ـ ـىٰ و‬ ‫الشهداء ‪،‬‬ ‫و كــان مــن بــني الشهــداء مــصور اإلعــالم الحــربــي فــي الحشــد الــشعبي "احــمد مــهنه" قــام احــدهــم‬ ‫ِ‬ ‫ـطعنه بــالــسكني فــي رقــب ِته و االخــر ضــربــه بــرصــاصــة اســتقرت فــي ظه ـرِه و رحــل احــمد مــن الــدنــيا‬ ‫بـ‬ ‫ِ‬ ‫بعد ان خلد الثورة بصورِه و ترك بقلوب كل من عرفه الحُ ب ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫شدة فقدها ‪..‬‬ ‫هذه املجزرة حزينة و كأنها تود ان تبكي من‬ ‫غدت سماء بغداد صباح السبت بعد‬ ‫غـدا نـحيب األُمـهات و االصـدقـاء يـملء سـاحـة التحـريـر و الـشموع مـوقـدة فـي كـل ركـن لـتنير عـتمة مـا‬ ‫فقدنا‬ ‫فقدنا من كانوا معنا يهتفون للوطن‬ ‫فقدنا من جمعتنا بهم الثورة و حُ ب الوطن ‪،‬‬ ‫فقدنا الكثير و ال نعلم كم سنفقد بعد !‬ ‫ِ‬ ‫بأرواحكم ان ننتصر‬ ‫شهداء الوطن ‪ ،‬قسمنا‬ ‫ال نتراجع و سنكمل ما بدأتم به‬ ‫ارقدوا بسالم ٍ ‪.‬‬




‫أﺟﺰاء‬ ‫ﻣﺘﻮاﺻﻠﺔ‬ ‫ﻣﻦ ﻣﺴﻠﺴﻞ‬ ‫اﻹﻏﺘﻴﺎل و اﻹﻋﺘﻘﺎل و ﻟﻢ‬ ‫ﻧﺼﻞ اﻟﻰ اﳊﻠﻘﺔ‬ ‫اﻷﺧﻴﺮة ﺣﺘﻰ‬ ‫اﻵن !‬ ‫بــدأت املــظاهــرات فــي الــعراق بــداي ـ ًة مــن شهــر اكــتوبــر اســتمراراً‬ ‫لــيومــنا هــذا و خــالل هــذه الــفترة تــعرض املــتظاهــريــن خــاص ـ ًة و‬ ‫الــشعب الــعراقــي عــامــة ملــختلف أنــواع الــقمع إبــتدا ًء مــن الــقمع‬ ‫اإللــكترونــي املــتمثل بــقطع اإلنــترنــت و حــجب مــواقــع الــتواصــل‬ ‫االجــتماعــي وصــوالً إلــى التهــديــد و مــن ثــم الخــطف الــتعذيــب و‬ ‫القتل !‬ ‫حـيث تـعرض املـتظاهـريـن لـلقتل بـأبـشع الـطرق و بـأسـلحة و طـرق‬ ‫محـرم اسـتخدامـها دولـيا ً ضـد مـتظاهـريـن سـلميني و هـذا ادى إلـى‬ ‫ارت ــفاع ح ــصيلة الشه ــداء إل ــى اك ــثر م ــن خ ــمس م ــائ ــة ش ــهيد و‬ ‫اآلالف من الجرحى ‪.‬‬ ‫ولــم يــكن الــقتل الــوســيلة الــوحــيدة لــقمع املــظاهــرات الــعراقــية بــل‬ ‫كـان نـصيب الـكثير مـن الـناشـطني فـي سـاحـات الـتظاهـر االعـتقال‬ ‫و التهـديـد رجـاالً و نـساء و مـن اهـم قـضايـا االعـتقال الـتي شـغلت‬ ‫الـرأي الـعام خـطف املـحامـي عـلي جـاسـب الـذي تـكفل بـالـدفـاع عـن‬ ‫املختطفني فصار أبرزهم !‬ ‫و لحــد اآلن الــجهة الــتي خــطفته غــير مــعروفــة كــما أن مــصيره مــا‬ ‫زال مــجهوالً بــالــرغــم مــن الحــمالت الــتي أطــلقها املــتظاهــرون و‬ ‫رواد مواقع التواصل اإلجتماعي إلطالق سراحة !‬ ‫و أي ــضا ً اع ــتقال ال ــناش ــطة وامل ــسعفة " ص ــبا امله ــداوي " ح ــيث‬ ‫كـانـت قـضية اعـتقالـها مـن قـبل جـهات مـجهولـة )حسـب مـاذكـر مـن‬ ‫قــبل الــجهات الــحكومــية ( غــامــضة مــما دفــع الــعديــد مــن املــدونــني‬ ‫املطالبة ملعرفة مصير صبا و إطالق هاشتاك ‪#‬اين_صبا‬

‫ومـن الـقضايـا الـتي شـغلت الـرأي الـعام كـانـت قـضية الـناشـطة‬ ‫" مــاري محــمد " بــني مــصدق و مــكذب لــخبر اعــتقالــها حــيث‬ ‫كــان ملــاري دور مــهم فــي ســاحــات الــتظاهــر لــكن عــندمــا نشــر‬ ‫خــبر اعــتقالــها انــقسمت اآلراء حــيث قــال الــبعض انــها تــفعل‬ ‫ذلك لغرض الشهرة و تسليط الضوء عليها !‬ ‫حـتى بـعد ظـهور اخـيها فـي احـدى الـقنوات لـم يـصدق الـناس‬ ‫الـ ــخبر و ازدادت ردود األفـ ــعال السـ ــلبية بـ ــعد تـ ــصريـ ــح مـ ــاري‬ ‫انها لم تتعرض ألي نوع من أنواع التعذيب !‬ ‫عــلى عــكس بــقية الــناشــطني الــذيــن تــعرضــوا لــنفس املــوقــف‬ ‫مـنهم مـن اخـتفى و طـلب عـدم الـتصريـح بـاي شـي و مـنهم مـن‬ ‫تــكلم عــن التهــديــدات الــتي تــعرض لــها لــكي يــبقى بــعيدا ً عــن‬ ‫ساحات التظاهر ‪..‬‬ ‫ثـم هـدأت األوضـاع لـعدة أيـام لـتكون هـدوء مـا قـبل الـعاصـفة و‬ ‫ٍ‬ ‫ـتيال إن لــم نــرضــى بــالخــطف فــقط "‬ ‫يــتحول هــذا األمــر الــى إغـ‬ ‫ما رضى بجزة رضى بجزة و خروف " !‬ ‫كــما و كــانــت هــناك قــوائــم بــأســماء ال تــعد و ال تُــحصى تُهــدد‬ ‫بــقتل أو خــطف شــباب و بــنات مــن الــناشــطني و الــصحفيني و‬ ‫املصورين و كل من دعم الثورة و املتظاهرين !‬ ‫حـ ــيث بـ ــدأت بـ ــاملـ ــصور زيـ ــد محـ ــمد الـ ــخفاجـ ــي الـ ــذي تـ ــعرض‬ ‫للخـطف لـكن تـم إطـالق سـراحـة بـعد أسـبوع كـامـل مـن الخـطف‬ ‫ل ـ ـ ــكثرة الح ـ ـ ــمالت ال ـ ـ ــتي أط ـ ـ ــلقها رواد م ـ ـ ــواق ـ ـ ــع ال ـ ـ ــتواص ـ ـ ــل‬ ‫اإلجتماعي للمطالبة بإطالق سراحه ‪..‬‬ ‫و فـي نـفس الـيوم أيـضا ً تـم خـطف الـناشـط أحـمد حـمزة و ‪10‬‬ ‫شباب من محافظة كربالء !‬ ‫لكن سرعان ما تم إطالق سراحهم ‪..‬‬ ‫أما اإلغتيالت فلم يسلم منها النشطاء و ال املصورين !‬ ‫فـ ــقد إغـ ــتيل هـ ــذا األسـ ــبوع الـ ــعديـ ــد مـ ــن النشـ ــطاء فـ ــي كـ ــافـ ــة‬ ‫محافظات العراق املنتفظة من الوسط و الجنوب !‬ ‫و أكـ ــثر قـ ــضية إغـ ــتيال أثـ ــارت غـ ــضب املـ ــحتجني هـ ــي قـ ــضية‬ ‫الــناشــط الــكربــالئــي فــاهــم الــطائــي الــذي ُقــتل أمــام بــاب مــنزلــه‬ ‫بمسدس كاتم للصوت !‬ ‫و ن ــاش ــط آخ ــر م ــن م ــحاف ــظة م ــيسان إس ــتطاع أن ي ــنجو م ــن‬ ‫اإلغتيال لكنه تعرض إلصابات بليغة في ذراعه و ساقه ‪..‬‬ ‫فمس ــلسل األغ ــتياالت ب ــات ي ــقدم ل ــنا أج ــزاء ج ــدي ــدة م ــرع ــبة و‬ ‫مروعة يبدو إنها لم تصل الى الحلقة األخيرة حتى اآلن !‬ ‫والـ ــغريـ ــب بـ ــاألمـ ــر ان املـ ــجتمع الـ ــدولـ ــي صـ ــامـ ــت أمـ ــام هـ ــذه‬ ‫األساليب الال إنسانية !‬ ‫هـل مـن يـطالـب بـحقه و وطـنه يـكون مـصيره الـقتل و االعـتقال‬ ‫و التعذيب ؟!‬ ‫ملــتظاهــريــن ســلميني كــان ســالحــهم الــوحــيد الــعلم و شــعارهــم‬ ‫‪#‬نريد_وطن !‬

‫☐ هاةل أمحد ‪ /‬أرمياك‬


‫ﻟﻮ ﻻ دﻣﺎﺋﻬﻢ اﻟﻄﺎﻫﺮة ﻟﻜﻨﺎ اﻟﻴﻮم ﺑﻼ وﻃﻦ‬ ‫ﻓﻸي ﺷﻌﺐ ﻧﺴﺘﺮﺟﻊ اﳊﻘﻮق إن ﻛﻨﺎ ﺑﻼ وﻃﻦ ؟!‬ ‫☐ آﻳﺔ ﺣﻴﺪر‬ ‫عـندمـا بـيعت أراضـي الـعراق ألقـذر مـن فـي األرض دفـعوا ثـمن إسـترجـاعـها أبـطال الـجيش الـعراقـي الـباسـل و الحشـد الـشعبي‬ ‫شــردوا مـنها‬ ‫الـذي أُسـس خـصيصا ً لهـذه الـقضية بـأرواحـهم الـتي نـذروهـا لـ األراضـي املـغتصبة لـكي تـعود ألهـالـيها الـذيـن ُـ‬ ‫رغما ً عنهم !‬ ‫شباب بعمر الورود لم يهابوا املوت أو يخافوه ِلـ لحضة‬ ‫كانوا‬ ‫ً‬ ‫و بدماءهم الطاهرة كتب التاريخ عن شجاعتهم و غيرتهم التي حررت تلك املناطق ‪..‬‬ ‫أخـتار تـنظيم داعـش اإلرهـابـي املـناطق الـتي كـان أغـلبية سـكانـها مـن " الـطائـفة الـسنية " لـيثيروا الـفتنة و يـعلنوا الـطائـفية‬ ‫و لـكن مـن ذهـبوا لتحـريـرهـا أبـناء " الـطائـفة الـشيعية " مـن كـافـة املـحافـظات و هـذا كـان أكـبر دلـيل لـوحـدة الـعراقـيني مـنذ ذلـك‬ ‫الـوقـت ‪ ،‬لـيثبتوا فـي تـلك املـعارك الـتي إنتهـت بـإنـتصارهـم أن ال طـائـفية فـي الـعراق و كـلنا أخـوة فـي الـوطـن و ان إسـم الـعراق‬ ‫هو الذي يعلوا فوق كل املسميات الدينية أو املذهبية !‬ ‫كـما يحـدث اآلن فـي سـاحـة التحـريـر و بـاقـي سـاحـات اإلعـتصام مـن مـحافـظاتـنا املـنتفضة الـتي أعـلنت الـقضاء عـلى الـطائـفية‬ ‫من كافة العراق ‪...‬‬ ‫فكيف لنا اليوم أن ننسى كل ذلك ؟‬ ‫و كيف نجرؤا على التشكيك بوطنيتهم !‬ ‫و أن نقول أنهم من خذلونا و باعوا الوطن بأكمله !‬ ‫فهل يُعقل أن من يفدي جز ٌء من العراق بدمه قادر على بيع وطنه و أبناء شعبه ؟!‬ ‫كيف لكم اليوم أن تنسوا املجزرة التي هزت العالم بأكمله لبشاعتها و وحشيتها !‬ ‫محزرة سبايكر التي ُقتل فيها ‪ 1700‬شاب من دون أي ذنب و على يد أوحش و أقذر خلق اهلل !‬


‫كـيف لـكم أن تـنسوا املـالزم أبـو بـكر الـسامـرائـي الـذي ذُبـح مـرفـوع الـرأس مـنتصراً‬ ‫فخورا ً بعراقيته و وطنيته !‬ ‫عــلقت جــثته تــحت‬ ‫كــيف لــكم أن تــنسوا الــجندي مــصطفى الــعذاري الــذي أُعــدم و ُ‬ ‫أحد الجسور أمام امللئ !‬ ‫و كيف لكم أن تنسوا عالمة اإلنتصار التي كان يلوح بها بيده و هو مشنوقا ً !‬ ‫و الــتي كــانــت نبؤة الــشهيد بــاإلنــتصار و التحــريــر الــذي تحقق بــسواعــد و دمــاء‬ ‫الشهداء الطاهرة ‪..‬‬ ‫و كيف لكم أن تنسوا اآلالف غيرهم من الذين استشهدوا في تلك املعارك !‬ ‫و الذين تركوا خلفهم آالف األيتام و األرامل‬ ‫و اآلباء و األمهات و األصدقاء و األحبه الذين ن ُكبوا بفقدهم !‬ ‫و كــيف لــكم أن تــنسوا األبــطال الــذيــن كــانــوا و مــازالــوا مســتمريــن فــي الــدفــاع عــن‬ ‫أراضي العراق !‬ ‫ً‬ ‫الذي إنتصروا على داعش و أصبحوا عنوانا للشجاعة و القوة‬ ‫فهم من دافعوا عن العرض و الشرف ‪..‬‬ ‫و تحملوا حرارة الصيف و برد الشتاء في الحرب‬ ‫تركوا عوائلهم في سبيل تحرير ارض الوطن‬ ‫و اغــلبهم لــم يســتلم حــتى " راتــبه الشهــري " الــذي كــان مــن املــفترض ان يســتلمه‬ ‫كـل شهـر ليسـد إحـتياجـات عـائـلته الـتي تـركـها و ذهـب يـقاتـل الـعدو فـي سـاحـات‬ ‫الحرب !‬ ‫ِ‬ ‫حــب الــوطــن زرع بــداخــلهم و كــانــوا هــم أول الــواقــفني بــوجــه مــن ال يــريــد الــخير‬ ‫ُـ‬ ‫للوطن‬ ‫وقـفوا فـي سـاحـات الحـرب ضـد الـتنظيم اإلرهـابـي "داعـش" ليحـرروا ارض الـوطـن‬ ‫و م ــا زال ــوا مس ــتعدي ــن مل ــواج ــهة أي ع ــدو ي ــحاول أن ي ــدوس ب ــأق ــدام ــه ش ــبرا ً م ــن‬ ‫أراضي العراق !‬ ‫و نــحن وقــفنا فــي ثــورة اكــتوبــر فــي ســاحــات الــتظاهــر لــنطالــب بــالــوطــن الــذي‬ ‫ِ‬ ‫بارواحهم في سبيل تحريره‬ ‫ضحوا‬ ‫ســلبت أبســط حــقوق شــعبه الــعظيم الــصامــد الــذي خــرج مــنذ بــدايــة‬ ‫الــوطــن الــذي ُـ‬ ‫أكتوبر و حتى هذه اللحضة بـ تظاهرات سلمية تأريخية ‪..‬‬ ‫و أبــطال الــجيش و الحشــد الــذيــن مــكثوا عــلىٰ ســواتــر املــحافــظات لحــمايــتنا مــن‬ ‫اإلرهاب سنادوا املتظاهرين و قالوا ؛ " السواتر علينا و الساحات عليكم "‬ ‫طاملا كانوا هم من الشعب و مع الشعب !‬ ‫و من لم يستشهد منهم في أرض املعركة استشهد في أرض املظاهرات !‬ ‫كـ الـشهيد حـمزة الـذي كـان أحـد ضـحايـا مجـزرة الـناصـريـة الـتي جـرت فـي الـثامـن‬ ‫و العشرين من نوڤمبر ‪،‬‬ ‫هو الذي قاتل داعش تسعة اشهر و لم يستلم " راتبه "‬ ‫ثم قتل في ساحات التظاهر في محافظة الناصرية !‬ ‫و ك ــذل ــك امل ــصور اح ــمد م ــهنه ال ــذي اس ــتشهد بمج ــزرة ال ــسنك ال ــتي ج ــرت ف ــي‬ ‫السادس من ديسمبر‬ ‫و هـو الـذي قـاتـل داعـش و وثق احـداث تحـريـر اراضـي الـوطـن عـندمـا كـان مـصوراً‬ ‫في الحشد الشعبي !‬ ‫حــيث تــزامــن إســتشهادهــم فــي ســاحــات اإلعــتصامــات مــع إقــتراب ذكــرى تحــريــر‬ ‫العراق من داعش و إعالن النصر‪..‬‬ ‫ليصمت كل من يقول أن الحشد الشعبي أو الجيش هُم من باعوا الوطن !‬ ‫فهــل فــقدتــم الــذاكــرة أو أن مــشاعــركــم تــبلدت لهــذه الــدرجــة لــتنسوا شهــداء هــذه‬ ‫املعارك ؟‬ ‫كـيف سـمحتم لهـذه الـفتنة أن تـنال مـنكم لـتتربـع عـلى الـعرش و يـنال مـن أدخـلوهـا‬ ‫بينكم ما يبتغوه ؟!‬


‫سبملتيان‬

‫سننترص ‪..‬‬


‫تاكفتان ميتيمك و سبملتيان حنارب ‪..‬‬ ‫ثورة االول من شهر اكتوبر كانت صفع ًة جيدة لتثبت مصداقية شكوكي ‪..‬‬ ‫انا تلك التي اعتقدت ان الجميع يعرف اهلل !‬ ‫والصدق موجود داخل كل انسان كـ بذرةً صالحه ُ‬ ‫خلقت معه ‪ ،‬لكن ادركت اليوم حكمة التخيير في اربعة ايام ٍ مضت !‬ ‫لم تكن اربعة ايام كانت اربعة سنوات ‪...‬‬ ‫رأيت فيها الصادق و الكاذب و املخادع ‪....‬‬ ‫و ذلك الذي يحمل اسم اهلل فوق عمامته هو من وقع على سفك دماء االبرياء بحياديته الكاذبه‬ ‫و ذلك الذي قال انا من الشعب و اخلع ردائي من اجلهم هو من أمر رصاصته بأختراق رؤوسهم !‬ ‫و أولئك الذي قالوا نحن صوت الحق و عهدنا الدائم لنقل صوتكم هم من كممو افواه اخوتي بحرقهم لقنواتهم عمدا ً !‬ ‫امـا اصـحاب الـرأي الـعام و الـتأثـير االجـتماعـي الـذيـن اخـتفوا فـجأةً كـانـت الـوقـفة الـكبيره لـهم بـكلمة الحق لــينادوا بـصوتٍ‬ ‫واحد بعد عودة النت ) هااي سنابي ‪ ,‬اشتاقينا الكم ( ‪.....‬‬ ‫كانت ايام حالكة السواد قطع لألنترنت و قطع آلمالنا ايضا ً سهرنا بقلبٍ قلق و عق ٍل مجهد‬ ‫‪ ٤‬ايام كانت تعادل ‪ ٤‬سنوات بكامل ليلها‬ ‫لكنها لم تقف هناك ‪.....‬‬ ‫‪ ٢٥‬تشرين االول اعلن الشعب العراقي عن ثوره عظيمة ‪..‬‬ ‫ثورة املظلومني ‪ ,‬ثورة الشهداء ‪ ,‬ثورة االحرار‬ ‫امتدت الرايات و خرجوا الثوار متمسكني بأرضهم ينادون بعزم و ثبات ) منصوره يا بغداد (‬ ‫الول مره اشاهد بغداد تبتسم و تفتخر بأنجابها لجي ٍل عظيم ال يقهر ‪...‬‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫بـغدادي الـيوم تـحتظنها ذراعـني مـتكئة عـلى الحـزن مـن جـهة و الـفرح مـن جـهة اخـرى فـي كـف يُـقتل الـشعب بـقنابـل مـسيلة‬ ‫للرؤس و في الكف االخر يصنع املنتخب انتصا ٍر مفرح لتضحك بغدادي بدمع ٍة حزين ٍة مفرحه ‪...‬‬ ‫تكاتف الشعب ‪ ,‬جيلنا املريد ‪ ,‬و حدتنا بكامل طوائفنا و أدياننا‬ ‫اعلنت عن ثورة مبجلة سيخدلها التاريخ‬ ‫ثورتنا انجبت لنا رسامني ومثقفني وعقول عظيمه‬ ‫ثورتنا قتلت الطائفيه و وحدت الشعب‬ ‫ثورتنا عمرت لنا مكانا ً مخلدا ً اسماه الثائرون جبل احد ‪..‬‬ ‫ثورتنا اضافت لنا رمزا ً عظيما ً اسمه ) التكتك (‬ ‫وبهذا نرد على كل املليشيات و كل من يؤجج وكل من يقتل‬ ‫نحن شعب اليهزم ‪ ,‬متحدون مابقينا‬ ‫تكاتفنا يميتكم و بسلميتنا نحارب ‪..‬‬

‫☐ بنأ احلسيين‬


‫ﳌـﻴـﺎء اﻟـﻌـﺎﻣـﺮي ‪ :‬اﳌـﺮأة اﻟـﻌـﺮاﻗـﻴـﺔ ﳕـﻮذج ﻳُـﻘـﺘـﺪى ﺑـﻪ ﰲ ﺟـﻤـﻴـﻊ‬ ‫اﻟﺪول ﺣﺘﻰ اﻟﺪول اﻟﻜﺒﺮى !‬ ‫ﻣـﻨـﺬ ﻣـﻄـﻠـﻊ اﻟـﻌـﺎم اﳉـﺎري أﺳـﺴـﺖ اﻟـﺼـﺤـﻔـﻴـﺔ ﳌـﻴـﺎء اﻟـﻌـﺎﻣـﺮي ﻣـﺮﻛـﺰ ﳊـﻤـﺎﻳـﺔ اﻟـﺼـﺤـﻔـﻴـﺎت اﻟـﻌـﺮاﻗـﻴـﺎت ﰲ اﻟـﻌـﺎﺻـﻤـﺔ ﺑـﻐـﺪاد ﻣـﻊ ﻣـﺠـﻤـﻮﻋـﺔ ﻣـﻦ زﻣـﻴـﻼﺗـﻬـﺎ‬ ‫اﻟـﺼـﺤـﻔـﻴـﺎت و اﻹﻋـﻼﻣـﻴـﺎت ﺑـﺎﻹﺷـﺘـﺮاك ﻣـﻊ ﻣـﺠـﻤـﻮﻋـﺔ ﻣـﻦ اﳊـﻘـﻮﻗـﲔ و ذﻟـﻚ ﳊـﻤـﺎﻳـﺔ اﻟـﺼـﺤـﻔـﻴـﺔ اﻟـﻌـﺮاﻗـﻴـﺔ ﳌـﺎ ﺗـﺘـﻌـﺮض ﻟـﻪ اﻟـﻴـﻮم ﻣـﻦ إﺿـﻄـﻬـﺎد و‬ ‫ﺗﻬﻤﻴﺶ !‬ ‫ﻛﻤﺎ أن ﻗﺎﻧﻮن ﺣﻤﺎﻳﺔ اﻟﺼﺤﻔﻴﲔ ﻣﺠﺮد ﺻﻮرة و ﺣﺒﺮ ﻋﻠﻰ ورق ‪ ،‬ﻓﻬﻮ اﻟﻴﻮم ﻣﻔﺮغ ﻣﻦ ﻣﺤﺘﻮاه ﺣﺘﻰ اﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻨﻔﺬ ﻋﻠﻰ اﻟﺮﻏﻢِ ﻣﻦ إﻧﻪ أُﻗﺮ !‬ ‫ﺣﻴﺚ إن اﳌﺮﻛﺰ ﺗﺼﺪى ﻟﻠﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﻘﻀﺎﻳﺎ و اﳌﺸﺎﻛﻞ اﻟﺘﻲ ﺗﻌﺮﺿﺖ ﻟﻬﺎ ﺑﻌﺾ اﻟﺼﺤﻔﻴﺎت اﻟﻌﺮاﻗﻴﺎت ﰲ اﻵوﻧﺔ اﻷﺧﻴﺮة ‪..‬‬ ‫ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ اﻟﻰ اﻟﻮﻗﻔﺔ اﳌﺸﺮﻓﺔ ﻟﻌﻀﻮات اﳌﺮﻛﺰ ﰲ ﺛﻮرة أﻛﺘﻮﺑﺮ ﻟﺪﻋﻢ و ﻣﺴﺎﻧﺪة اﳌﺘﻈﺎﻫﺮﻳﻦ ‪..‬‬ ‫ﺟـﻤـﻌـﻨـﺎ ﺣـﻮار ﺷـﺴـﻖ ﻣـﻊ رﺋـﻴـﺴـﺔ اﳌـﺮﻛـﺰ اﻟـﺼـﺤـﻔـﻴـﺔ ﳌـﻴـﺎء اﻟـﻌـﺎﻣـﺮي ﻟـﺘـﺤـﺪﺛـﻨـﺎ ﻋـﻦ ﻣـﺸـﺎرﻛـﺔ ﻋـﻀـﻮات اﳌـﺮﻛـﺰ ﰲ اﻟـﺘـﻈـﺎﻫـﺮات و ﻛـﻴـﻒ ﺳـﺎﻫـﻢ اﳌـﺮﻛـﺰ ﰲ اﳌـﻄـﺎﻟـﺒـﺔ‬ ‫ﺑﻌﻮدة اﺨﻤﻟﺘﻄﻔﲔ و اﳌﻌﺘﻘﻠﲔ ‪..‬‬ ‫إﻋﺪاد و ﺣﻮار ‪ :‬آﻳﺔ ﺣﻴﺪر‬


‫حــدثــينا عــن مــركــز حــمايــة الــصحفيات كــيف و‬ ‫مـتى تـم إنـشاءه و مـا هـي ابـرز الـقضايـا الـتي‬ ‫تصدى لها ؟‬ ‫ﺗـﺄﺳـﺲ ﻓـﻲ ﻋـﺎم ﻓـﻲ ﻧـﻮﻓـﻤﺒﺮ ‪ 2018‬ﻟـﻜﻦ ﻣـﻌﺎﻣـﻠﺔ اﻟـﺘﺴﺠﯿﻞ‬ ‫ﻓـﻲ داﺋـﺮة اﻟـﻤﻨﻈﻤﺎت ﺗـﺄﺧـﺮت ﺟـﺪاً و أﻋـﻠﻨﺎ ﻋـﻦ ﺗـﺄﺳـﯿﺴﮫ ﻓـﻲ‬ ‫ﻣﺎي ‪2019‬‬ ‫شـاركـت فـيه عـدد كـبير مـن االعـالمـيات و الـناشـطات ‪..‬و‬ ‫مج ـ ــلس االدارة ت ـ ــمثل ب ـ ــمذي ـ ــعة األخ ـ ــبار ن ـ ــور خ ـ ــوام و‬ ‫االعـالمـية فـي شـبكة الـتطويـر االعـالمـي سـما الـشمري‬ ‫و رئــيسة تــنسيقية املــرأة فــي وزارة الــنفط وهــران نــعيم‬ ‫و االع ــالن ــية زي ــنة ال ــبيروت ــي ال ــتي ت ــعمل ك ــموض ــفة ف ــي‬ ‫هـ ــيئة الـ ــگمارك الـ ــتابـ ــعة لـ ــوزارة املـ ــالـ ــية و أنـ ــا ‪ ،‬و فـ ــي‬ ‫الــهيئة الــعامــة عــدد كــبير مــن الــصحفيات و الــناشــطات‬ ‫أيضا ً ‪..‬‬ ‫تـبلورة فـكرة اقـامـة هـذا املـركـز بـعد ‪ 7‬سـنوات مـن الـعمل‬ ‫لـتطوعـي بـمنظمات املـجتمع املـدنـي أصـبح لـديـنا طـموح‬ ‫ان ن ـ ـ ــقدم ش ـ ـ ــيء ل ـ ـ ــلمرأة ب ـ ـ ــشكل ع ـ ـ ــام و ال ـ ـ ــصحفية و‬ ‫الـناشـطة بـشكل خـاص نـتيجة لـالسـتهداف و الـتهميش‬ ‫و الـنظرة السـلبية الـسائـدة عـلى املـرأة و عـلى الـصحفية‬ ‫كـ ــما و أنـ ــشئنا فـ ــي املـ ــركـ ــز عـ ــيادة قـ ــانـ ــونـ ــية تـ ــترأسـ ــها‬ ‫املـحامـية نـهى سـلمان تـضم ‪ 5‬أعـضاء ثـالث مـحامـيات‬ ‫و محاميني ‪ ،‬و ابرز القضايا التي تصدى لها املركز ؛‬ ‫كـ ــنا نـ ــقف و نـ ــطالـ ــب و نـ ــشجب و نسـ ــتنكر و نـ ــديـ ــن اي‬ ‫ع ــمل اخ ــتطاف او إس ــائ ــة ألي ص ــحفية ‪ ،‬س ــان ــدن ــا ع ــبر‬ ‫الــعيادة الــقانــونــية الــزمــيلة ســارة ســمير الــتي تــعرضــت‬ ‫لــهجوم مــنذ فــترة و وقــفنا مــع الــزمــيلة ورود لــطيف الــتي‬ ‫تـعمل فـي شـبكة اإلعـالم الـعراقـي عـندمـا تـم إسـتبعادهـا‬ ‫ال ـ ــى اإلذاع ـ ــة و ب ـ ــجهود امل ـ ــرك ـ ــز ع ـ ــادت ال ـ ــى وض ـ ــيفتها‬ ‫كـ ــمذيـ ــعة أخـ ــبار فـ ــي الـ ــشاشـ ــة و اسـ ــتطعنا إرجـ ــاعـ ــها‬ ‫بــفضل مــديــر الــفضائــية الــصديــق الــراقــي جــعفر الــعائــد‬ ‫صــراحــة أخجــلنا بــمواقــفة الــطيبة و مــسانــدتــه لــلمركــز و‬ ‫ال ــزم ــيالت ال ــصحفيات و ه ــو ف ــعالً ال ــشخص امل ــناس ــب‬ ‫فـي املـكان املـناسـب أوجـه لـه كـل الـشكر و الـتقديـر مـن‬ ‫خالل بولينا ‪..‬‬ ‫كـما و سـانـدنـا الـعديـد مـن الـزمـالء كـ شـجاع الـخفاجـي‬ ‫رئ ــيس ب ــيج ال ــخوة ال ــنظيفة ع ــندم ــا ت ــم اع ــتقال ــه و الح ــمد‬ ‫هلل تم اطالق سراحة‬ ‫سـانـدنـا الـدكـتورة صـبا الـتي تـم إخـتطافـها و الحـمد هلل‬ ‫أيـضا ً تـم اطـالق سـراحـه ‪ ،‬دعـمنا الـتظاهـرات و شـاركـنا‬ ‫بها ‪..‬‬ ‫و املــركــز رغــم حــداثــة نــشأتــه و تــأســيسة اال إنــه كــان لــه‬ ‫صــدى مــسموع و لــه ثــقل فــي كــافــة االوســاط االعــالمــية‬ ‫و االجتماعية و حتى السياسية ‪.‬‬

‫كـان لـعضوات املـركـز دور جـدا ً مـهم فـي اإلنـتفاضـة الـشعبية الـتي جـرت‬ ‫مـنذ األول مـن أكـتوبـر و مـا زالـت مسـتمره لـغايـة هـذه اللحـظة و وقـفتكم‬ ‫فــي دعــم املــتطاهــريــن كــانــت مشــرفــة جــدا ً لــلمرأة الــعراقــية بــشكل عــام و‬ ‫الصحفية بشكل خاص ‪..‬‬ ‫حــدثــينا عــن مــشاركــتكم فــي إنــتفاضــة تشــريــن و مــنذ مــتى و عــضوات‬ ‫املركز في ساحات اإلعتصام ؟‬ ‫مركز حماية الصحفيات العراقيات شارك منذ اليوم األول في تظاهرات أكتوبر‬ ‫ثورة العدالة ‪ ،‬الثورة السلمية ‪ ،‬الثورة البيضاء ‪..‬‬ ‫كـان مـن املـقرر ان تـنطلق الـتظاهـرات فـي الـساعـة الـثالـثة مـساءا ً لـكن عـضوات املـركـز‬ ‫تجمعن منذ الساعة ‪ 12‬ظهرا ً في ساحة التحرير‬ ‫و ب ـ ــقينا ه ـ ــناك ال ـ ــى ان ان ـ ــطلقت ال ـ ــتظاه ـ ــرات ف ـ ــي ال ـ ــساع ـ ــة ال ـ ــثال ـ ــثة و اس ـ ــتمرت بـ‬ ‫انـسيابـية ملـدة سـاعـتني لـكن مـع كـل األسـف فـي الـساعـة الـخامـسة قـمعت تـظاهـراتـنا‬ ‫ب ــشكل م ــخيف ح ــيث أط ــلقوا ع ــلينا ال ــرص ــاص ال ــحي و ال ــغاز امل ــسيل ل ــلدم ــوع ب ــكثرة‬ ‫بحيث كنا نسقط في الشارع !‬ ‫و اح ــد ع ــضوات امل ــرك ــز ال ــسيدة خ ــلود ال ــطائ ــي س ــقطت و ان ــصاب س ــاق ــها و ب ــقيت‬ ‫تتعالج ملدة ‪ 10‬أيام ‪..‬‬ ‫و في اليوم الثاني منعونا من الوصول الى ساحة التحرير بشكل قوي جدا ً !‬ ‫و ك ــان ه ــناك أغ ــالق لج ــميع ال ــشوارع ل ــكننا اس ــتطعنا ان ن ــصل ال ــى ال ــساح ــة م ــن‬ ‫خــالل الــشوارع الــفرعــية و رغــم ذلــك ضــيقت عــلينا الــقوات األمــنية و ســحبت يــافــطات‬ ‫املركز رغم إنها تحمل شعارات وطنية بحته !‬ ‫أض ــف ال ــى ذل ــك أح ــد ع ــضوات امل ــرك ــز س ــارة ج ــمال ت ــعرض ــت لـ اإلج ــهاض بس ــبب‬ ‫سقوط قنبلة بالقرب منها ادت الى إختناقها و سقوطها على األرض‬ ‫مـ ــما تسـ ــبب بـ ــمضاعـ ــفات الحـ ــقة إضـ ــطرتـ ــها الـ ــى الـ ــسفر الـ ــى لـ ــبناء إلجـ ــراء عـ ــملية‬ ‫اإلجهاض هناك ألن حالتها كانت جدا ً خطرة !‬ ‫و اس ــتمر م ــرك ــز ح ــماي ــة ال ــصحفيات ال ــى ه ــذه اللح ــظة رغ ــم الته ــدي ــدات م ــن خ ــالل‬ ‫االتصاالت التي تلقيناها و بصراحة نحن ال نخشى في الحق لومة الئم‬ ‫و ك ــما الح ــظتم إن ــي ت ــعرض ــت أي ــضا ً ل ــإلص ــاب ــة و اإلخ ــتناق و لح ــد اآلن أع ــان ــي م ــن‬ ‫اإلص ــاب ــة ب ــعد س ــقوط ق ــبلة مس ــلية ل ــلدم ــوع ب ــال ــقرب م ــني ف ــي ي ــوم ‪ 8‬اك ــتوب ــر تح ــدي ــداً‬ ‫كــانــت الــسماء مــلبدة بــالــسواد بســبب الــطلق الــكثيف لــلغاز املــسيل لــلدمــوع و دخــانــه‬ ‫فـعلى أثـرهـا سـقطت و لـم أشـعر إال و انـا فـي مسـتشفى الـشيخ زايـد تـلقيت الـعالج و‬ ‫بــعدهــا ســافــرت الــى أربــيل ألكــمل الــعالج ألنــي لــم اكــن اســتطيع الــتنفس و مــا زلــت‬ ‫لحـ ــد اآلن أعـ ــانـ ــي مـ ــن هـ ــذا الـ ــشيء و ان شـ ــاء اهلل تـ ــتبخث ثـ ــورتـ ــنا عـ ــن املـ ــطالـ ــب و‬ ‫الحقوق التي ينادي بها أبناء الشعب املظلوم ‪..‬‬


‫ﻗﺎﻧﻮن ﺣﻤﺎﻳﺔ اﻟﺼﺤﻔﻴﲔ ﻣﻔﺮغ‬ ‫ﻣﻦ ﻣﺤﺘﻮاه !‬ ‫ت ــعرض ال ــكثير م ــن النش ــطاء و ال ــصحفيني ال ــى الخ ــطف و‬ ‫التهـ ــديـ ــد فهـ ــل هـ ــذا األمـ ــر أصـ ــبح يؤثـ ــر عـ ــليكم و يـ ــقلل مـ ــن‬ ‫اصـراركـم عـلى الـنزول الـى سـاحـات االعـتصامـات و تـعرضـت‬ ‫إحداكم الى ذلك ؟‬ ‫و مـا الـذي قـدمـه املـركـز لـ الـصحفيات و الـناشـطات الـلواتـي‬ ‫تعرضن للتهديد أو الخطف كونه مركز لحمايتهن ؟‬ ‫نـعم كـما اط ِ‬ ‫ـلعت تـم خـطف كـثير مـن الـناشـطات و قـبل أيـام أغـتيل احـد‬ ‫ال ــناش ــطني بمس ــدس ك ــات ــم ال ــصوت و اي ــضا ً زم ــيل اخ ــر ف ــي م ــدي ــنة‬ ‫الــعمارة حــاولــوا ان يــختالــوه لــكنه نــجي مــن املــوت بــقوة اهلل لــكن كــانــت‬ ‫هــناك إصــابــات فــي ســاقــة و فــي ذراعــة لــكن مــهما فــعلوا مــن تهــديــد او‬ ‫خطف هذا ال يثنينا عن مؤازة ابناء شعبنا و انتزاع حقوقنا ‪،‬‬ ‫ن ــرف ــض ب ــيع ت ــظاه ــرات ــنا ت ــحت اي م ــسمى و ت ــحت اي ش ــعار ال ن ــري ــد‬ ‫تمويع تظاهراتنا و ال نريد اي جهة ان تتبنى قيادة التظاهرات !‬ ‫تـظاهـراتـنا عـفويـة و نـطالـب بحـلول جـذريـة ‪ ،‬نـطالـب بـتبني و تـصدي و‬ ‫تصدر أناس يعملون الجل الوطن و الوطن فقط ‪..‬‬ ‫و بـ ــالنسـ ــبة ملـ ــن تـ ــعرضـ ــن للخـ ــطف او التهـ ــديـ ــن كـ ــنا مـ ــؤازريـ ــن لـ ــهن ‪،‬‬ ‫صـدرنـا بـيان إدانـة و بـيان إسـتنكار حـاولـنا ان نـخاطـب بـعض الـجهات‬ ‫األمــنية و هــم كــانــوا مــسانــديــن لــلمركــز و مــعه فــي اي مــشكلة يــتعرض‬ ‫ل ــها و هلل الح ــمد ع ــضوات امل ــرك ــز و امل ــنتميات ل ــه ل ــم ي ــتعرض ــن للخ ــطف‬ ‫ف ـ ــقط ته ـ ــدي ـ ــد ك ـ ــان ل ـ ــكن ال ـ ــناش ـ ــطات ال ـ ــلوات ـ ــي ت ـ ــعرض ـ ــن ل ـ ــها أي ـ ــضاً‬ ‫ساندناهم و الحمد هلل تم اطالق سراح د‪ .‬صبا‬ ‫و ك ــنت ان ــوي ان اط ــلق ح ــملة ل ــالس ــتمرار ب ــامل ــطال ــبة ب ــإط ــالق س ــراح ــها‬ ‫لـكنها عـادت الـى اهـلها الحـمدو مـاري لـم تـتأخـر ‪ ،‬يـومـان اعـتقد و تـم‬ ‫اطالق سراحها ‪..‬‬

‫مـا هـي أبـرز املـساعـدات الـتي قـدمـها املـركـز لـ املـتظاهـريـن و‬ ‫هـل املـساعـدات كـانـت تـطوعـيه و بـدعـم ذاتـي أم بـاإلشـتراك‬ ‫مع منظمة ما ؟‬ ‫املــركــز قــدم مــساعــدات طــوعــية مــن خــالل عــضوات املــركــز و صــراحــة‬ ‫كنا نجمع كل االسعافات االولية التي يحتاجها املصاب ‪..‬‬ ‫و ك ــذل ــك ق ــدم ــنا ال ــطعام و ال ــبيبسي و امل ــاء و ح ــتى الخ ــميرة ل ــلتقليل‬ ‫م ــن االخ ــتناق م ــن دخ ــان ق ــناب ــل ال ــغازات امل ــسيلة ل ــلدم ــوع و ك ــي ال‬ ‫تسبب بحرق في البشرة النها كانت سامة و منتهية الصالحية !‬ ‫و بـنفس الـيوم الـذي سـقطت فـيه كـنا فـي سـاحـة التحـريـر لـتوزيـع هـذه‬ ‫املـواد و شـاهـدنـا كـيف كـانـوا املـتظاهـريـن فـرحـني جـدا ً بـها ‪ ،‬و املـركـز‬ ‫قدم ما بوسعة و مستمر في هذا الشيء ‪..‬‬ ‫ك ــل ف ــرد م ــن ال ــشعب ال ــعراق ــي خ ــرج ل ــلمطال ــبة ب ــحقوق ــة‬ ‫املسـلوبـة مـنذ سـنوات طـويـلة فـما هـي حـقوق الـصحفيني‬ ‫الـ ــتي خـ ــرجـ ــتم لـ ــلمطالـ ــبة بـ ــها كـ ــي يـ ــتساوى الـ ــصحفي‬ ‫العراقي مع غيره من الصحفيني في العالم أجمع ؟‬ ‫بــصراحــة نــحن كــصحفيني أضطهــدنــا كــثيرا ً و أُســيء إلــينا كــثيرا ً ‪،‬‬ ‫الن ــنا ن ــمثل س ــلطة راب ــعة و الن ــنا ن ــمثل ص ــوت ال ــشعب و ن ــحن نح ــمل‬ ‫ام ــان ــة ف ــي اع ـ ِ‬ ‫ـناق ــنا و ع ــلىٰ ع ــات ـ ِـقنا م ــسؤل ــيات ك ــثيرة لح ــماي ــة ص ــوت‬ ‫الشعب و إيصاله و الوقوف إلىٰ جان ِبه‬ ‫ال ــيوم ش ــعبنا ِبـ ــام ــس ال ــحاج ــة ل ــنا ل ــكن ن ــحن ال ن ــملك أبس ــط أُس ــس‬ ‫الـدعـم و الحـمايـة ‪ ،‬فـعندنـا قـانـون حـمايـة الـصحفيني مجـرد صـورة و‬ ‫حبر علىٰ ورق‬ ‫الــيوم قــانــون حــمايــة الــصحفيني مــفرغ مــن مــحتواه حــتىٰ انــه لــم يــنفذ‬ ‫علىٰ الرغم ِ من إنه أُقر !‬ ‫نحتاج إلى تعديل هذا القانون و إقراره باسرع وقت ممكن ‪.‬‬ ‫ي ــحتاج ال ــصحفي ان ي ــتمتع ب ــحقوق اك ــثر م ــن امل ــتاح ــة ب ــحق الح ــري ــة‬ ‫علىٰ املعلومة ‪ ،‬بحق الحرية على الحركة‬ ‫بحق الحرية على ابداء الرأي‬ ‫اكثر من باقي املجتمع الننا صوت املجتمع ‪.‬‬ ‫يجب ان تتاح لنا مساحة اكبر بالتعبير و لتشخيص الخطأ‬ ‫و مساحة اكبر لإلنتقاد البناء ‪.‬‬ ‫الــيوم صــراح ـ ًة الــصحفي الــعراقــي أفــضل مــن الــحقبة الــسابــقة لــكن‬ ‫الزل ــنا ن ــسمع ته ــدي ــدات اذا ل ــم ن ــنتقد م ــوق ــف م ــعادي ل ــصال ــح ب ــعض‬ ‫الجهات ! فنسمع إختطاف هذا الصحفي‬ ‫و نسمع االساءة اللفظية لتلك الصحفية !‬ ‫و ح ـ ــضرت ـ ـ ِـك اط ـ ــلعتي ‪ ،‬ف ـ ــلدي ـ ــنا ص ـ ــحفيتني إح ـ ــداه ـ ــما م ـ ــن اق ـ ــليم‬ ‫كوردستان و االخرى في كربالء‬ ‫املقدسة تعرضن إلى الضرب و إلى االستهداف اللفظي !‬ ‫ف ــحن ن ــرف ــض ه ــذا ال ــشيء و ن ــتمنى ان ال ن ــرى ف ــي املس ــتقبل م ــثل‬ ‫هكذا حاالت تحدث ضد الصحفيني ‪...‬‬


‫ﺑﻌﺾ اﻟﻨﻄﻴﺤﺎت و‬ ‫اﳌﺘﺮدﻳﺎت ﻫﻢ ﻣﺘﺼﺪرﻳﻦ‬ ‫ﻟﻬﺬا اﻟﻮاﻗﻊ ﰲ اﳌﻨﺎﺻﺐ‬ ‫اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔً!‬ ‫هـذه الـثورة أثـبتت أن املـرأة الـعراقـية لـها دور كـبير و مـهم فـي‬ ‫املــجتمع كــما ان صــوتــها كــان الــثورة بحــد ذاتــها حــدثــينا عــن‬ ‫امل ــرأة ال ــصحفية و ع ــن دوره ــا ف ــي ه ــذه ال ــثورة رغ ــم ال ــتعتيم‬ ‫الصحفي و اإلعالمي الذي حدث في بداية الثورة ؟‬ ‫صــراحـ ًة املــرأة الــعراقــية اثــبتت و ال زالــت تــثبت انــها املــرأة االولــى عــاملــياً‬ ‫م ــن ح ــيث ال ــقدرة ع ــلى تح ــمل ال ــصعاب و اإلص ــرار ع ــلى ت ــغيير ال ــواق ــع‬ ‫املرير و علىٰ تشخيص الخطأ و تصحيحه ‪.‬‬ ‫قتدى به في جميع الدول‬ ‫اليوم املرأة العراقية نموذج ُي ٰ‬ ‫حتىٰ الدول الكبرى و مشاركتها كان مشاركة مشرفة ‪،‬‬ ‫لكن صراح ًة نحتاج إلى شعور باملسؤلية أكبر‬ ‫اليوم إذا شاركت ألف واحدة في املظاهرات‬ ‫ﻓـ ان شاء اهلل غدا ً تشارك الفني و ثالثة االف‬ ‫الـ ــيوم املـ ــرأة جـ ــزء مـ ــن املـ ــجتمع ال يـ ــمكن ان تـ ــتناصـ ــل عـ ــن دو ِرهـ ــا فـ ــي‬ ‫التعبير عن ِ‬ ‫حقها و رفض ما يحدث في البلد ‪.‬‬ ‫الـيوم هـي اكـثر مـن نـصف املـجتمع ‪ ،‬لهـذا يـجب ان يتحـرك هـذا الـنصف‬ ‫و بـ ــقوة حـ ــتى يـ ــنتزع حـ ــقوقـ ــه و يـ ــحفظ لـ ـ ِ‬ ‫ـنفسه و لـ ــعائـ ـ ِ‬ ‫ـلته حـ ــياة كـ ــريـ ــمة‬ ‫رغيدة ‪.‬‬

‫قـ ـ ـ ــبل أيـ ـ ـ ــام أقـ ـ ـ ــام‬ ‫املـ ـ ـ ـ ــركـ ـ ـ ـ ــز نـ ـ ـ ـ ــدوة‬ ‫ح ـ ـ ــواري ـ ـ ــة ح ـ ـ ــول‬ ‫أهـ ــمية دور املـ ــرأة‬ ‫و اإلعـ ــالمـ ــية فـ ــي‬ ‫ص ـ ـ ـ ـ ـن ــع ال ـ ـ ـ ـ ـق ــرار‬ ‫ال ـ ـ ـ ـ ـس ـ ـ ـ ـيـ ـ ـ ــاسـ ـ ـ ـ ــي‬ ‫ح ــدث ــينا ع ــن ه ــذه‬ ‫ال ــندوة و م ــا ه ــي‬ ‫أهـ ـ ــم املـ ـ ــواضـ ـ ــيع‬ ‫الـتي تـم طـرحـها و‬ ‫مناقشتها ؟‬ ‫ق ــبل أي ــام اق ــام م ــرك ــز‬ ‫ح ـ ــماي ـ ــة ال ـ ــصحفيات‬ ‫الـ ــعراقـ ــيات نـ ــدوة عـ ــن أهـ ــمية دور املـ ــرأة و الـ ــصحفية فـ ــي‬ ‫ص ــنع ال ــقرار ال ــسياس ــي ‪ ،‬ال ــيوم تس ــتطعني ح ــضرت ـ ِـك ان‬ ‫تطلعي علىٰ من تتبوء املراكز السياسية ‪،‬‬ ‫لــالســف بــعض الــنطيحات و املــترديــات هــم مــتصدريــن لهــذا‬ ‫الواقع !‬ ‫تأتي عن طريق الكوته !‬ ‫ص ـ ــراحـ ـ ـ ًة ي ـ ــكون ال ـ ــترك ـ ــيز م ـ ــن ق ـ ــبل ق ـ ــيادات ال ـ ــكتل ع ـ ــلى‬ ‫الضعيفة غير املثقفة !‬ ‫اي ك ــاري ــزم ــا ت ــؤه ــلها إلدارة‬ ‫ع ــلى ال ــنساء ال ــالت ــي ال ت ــمتلك َّ‬ ‫موقعها !‬ ‫بـعض مـن تـصدت إلـى ه ِ‬ ‫ـذه املـناصـب غـير كـفؤة غـير مـهيئة‬ ‫غــير جــديــرة بهـ ِ‬ ‫ـذه املــناصــب ‪ ،‬و ســادت فــكرة ان املــرأة غــير‬ ‫ص ــال ــحة ل ــلسياس ــة و ه ــذا غ ــير ص ــحيح ‪ ،‬امل ــرأة ال ــعراق ــية‬ ‫صالحة لكل االدوار و لكل املناصب ‪.‬‬ ‫و احــب ان اكــون مــحايــدة و ال احــب ان يــقولــوا انــها تــتحيز‬ ‫ل ــلنساء ل ــكن ارى ان ب ــعض ال ــنساء ل ــدي ــها م ــن الح ــرص و‬ ‫ال ــقدرة ع ــلى اداء م ــهام ــهم ال ــكثير ‪ ،‬و ال ن ــنسى أن ه ــناك‬ ‫أخـ ــريـ ــات تسـ ــلمن مـ ــناصـ ــب و أبـ ــلن بـ ــالءا ً حـ ــسن و قـ ــادن‬ ‫بشكل صحيح ‪..‬‬ ‫و ﻧـﺤﻦ نُـريـد ان نـدعـم املـرأة فـي هـذا الـجانـب ‪ ،‬نـعمل دورات‬ ‫تطويريه للمرأة بهذا الجانب ‪..‬‬ ‫حــضر الــندوة ســيد وزيــر الــثقافــة مــشكور و الــسيد الــسفير‬ ‫ال ــبرط ــان ــي م ــشكور و ال ــكثير م ــن رؤس ــاء م ــنظمات امل ــجتمع‬ ‫املدني و عضوات املركز و ناشطات مدنيات ‪،‬‬ ‫نـدوة كـانـت مـهمة و إن شـاء اهلل سـوف نسـتمر بهـذا اإلطـار‬ ‫و نحقق مبتغانا ‪..‬‬


‫اﻹﻋﻼﻣﻴﺔ إﻳﻨﺎس ﺣﻠﻴﻢ ‪:‬‬

‫ﻋـﻤـﻠــﻲ ﻛـﻤــﺬﻳـﻌــﺔ أﺧـﺒــﺎر ﻫــﻮ ﻋـﻤــﻞ آﺧــﺮ ﻟـﻨـﻘــﻞ ﺻــﻮرة اﳊـﻘـﻴـﻘــﺔ‬ ‫اﳌﻮﺟﻮدة ﰲ ﺳﺎﺣﺔ اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ‪..‬‬ ‫و ﻛﻨﺖ أﲤﻨﻰ أن أﻛﻮن داﺋﻤﺎً ﻣﺘﻮاﺟﺪة ﻫﻨﺎك !‬

‫صـ ـ ــرحـ ـ ــت اإلعـ ـ ــالمـ ـ ــية و مـ ـ ــذيـ ـ ــعة‬ ‫األخـبار إيـناس حـليم ملجـلة بـولـينا‬ ‫ح ـ ـ ــول ن ـ ـ ــزول ـ ـ ــها ال ـ ـ ــى س ـ ـ ــاح ـ ـ ــات‬ ‫ال ـ ــتظاه ـ ــرات ل ـ ــلمطال ـ ــبة بـ أبس ـ ــط‬ ‫ح ـ ــقوق ال ـ ــشعب أن ال ـ ــداف ـ ــع ال ـ ــذي‬ ‫جـ ــعلها تـ ــشارك مـ ــع ابـ ــناء ﺑــﻠﺪھــﺎ و‬ ‫تـ ــسانـ ــدهـ ــم هـ ــو روحـ ــها الـ ــوطـ ــنيه‬ ‫ت ــجاه ب ــلده ــا و اب ــناء ب ــلده ــا ه ــي‬ ‫الـتي جـعلتها أن تـكون مـعهم بهـذه‬ ‫املـحنه الن بـلدنـا اآلن و ابـناء شـعبة‬ ‫يمرون بمحنة كبيرة !‬ ‫و عـن املـساعـدات الـتي قـدمـتها مـع‬ ‫ال ــفنان ــة ك ــلودي ــا ح ــنا ق ــال ــت إن ــهن‬ ‫قــدمــن هــذه املــساعــدات بــدعــم ذاتــي‬ ‫فـقط و مـن املـساعـدات الـتي قـدمـتها‬ ‫هــي الــعالج كـ كــريــمات الحــروق و‬ ‫ك ـ ــثير م ـ ــن ال ـ ــعالج ـ ــات ال ـ ــالزم ـ ــة و‬ ‫املـ ـ ــالبـ ـ ــس و املـ ـ ــناشـ ـ ــف و اشـ ـ ــياء‬ ‫اخ ـ ــرى ك ـ ــان ـ ــوا ب ـ ــأم ـ ــس ال ـ ــحاج ـ ــة‬ ‫اليها ‪..‬‬ ‫و اض ــاف ــت إن ــها ك ــان ــت ت ــتمنى ان‬ ‫تـكون دائـما ً فـي سـاحـة التحـريـر مـع‬ ‫املـ ــتظاهـ ــريـ ــن لـ ــكن بسـ ــبب عـ ــملها‬ ‫كـمذيـعة اخـبار لـم تسـتطع ان تـبقى‬ ‫هـ ـ ــناك الوقـ ـ ــات طـ ـ ــويـ ـ ــلة ‪ ،‬كـ ـ ــما ان‬ ‫عـ ـ ــملها ايـ ـ ــضا ً هـ ـ ــو نـ ـ ــقل اصـ ـ ــوات‬ ‫امل ــتظاه ــري ــن و م ــا ي ــعان ــوه و ه ــذا‬ ‫ع ـ ــمل آخ ـ ــر ل ـ ــنقل ص ـ ــورة ال ـ ــحقيقة‬ ‫املوجودة في ساحة التحرير ‪..‬‬ ‫و تحـدثـت ايـضا ً عـن مـواقـف ابـكتها‬ ‫و جـ ـ ـ ــعلتها تـ ـ ـ ــصرخ و هـ ـ ـ ــي فـ ـ ـ ــي‬ ‫سـاحـة التحـريـر و كـانـت أهـمها عـن‬ ‫مـتظاهـر كـان مـصاب بـرصـاصـة فـي‬ ‫ضهـره و تفجـرت فـي بـطنه ‪ ،‬كـما و‬ ‫قـالـت إنـها تـبنت حـالـته مـع الـفنانـة‬ ‫ك ـ ـ ـ ــلودي ـ ـ ـ ــا ح ـ ـ ـ ــنا و س ـ ـ ـ ــيحاول ـ ـ ـ ــون‬ ‫مساعدته في العالج ‪..‬‬

‫إﻋﺪاد ‪ :‬ﺧﺪﻳﺠﺔ اﳊﻤﺪاﻧﻲ‬


‫اسلوشيل يمداي و أتيجج افلنت و اإلشااعت عن اثلورة !‬

‫☐ زرهاء اليبايت‬

‫مـنذ مـطلع أكـتوبـر عـند بـدايـة الـتظاهـرت الـتي انـطلقت فـي الـعراق و فـي تـاريـخ ‪1 / 10 /‬‬ ‫‪ 2019‬و بــعد ان صــرخ الــشعب مجــددا ً فــي تــاريــخ ‪ 2019 / 10 / 25‬الحــضنا أن تــواجــد‬ ‫الــكثير مــن الــفتيات و الــنساء مــن مــختلف الــطبقات ســواء عــلى املســتوى االجــتماعــي او‬ ‫عـلى املسـتوى الـدراسـي حـيث الحـضنا تـواجـد ربـت الـبيت و طـالـبة الـجامـعة و املـوظـفة ‪،‬‬ ‫الــدكــتورة ‪ ،‬املــهندســة والــصدى الــكبير الــذي القــته الــبنت الــعراقــية )الــبغداديــة( بــاملــجتمع‬ ‫حــيث افــترشــت االرض و احــتجت مــع اخــيها الــرجــل فــي ســاحــة التحــريــر ‪ ،‬و كــانــت هــي‬ ‫املسعفة واملنظفة كما وكانت االول من يقوم في العمل التطوعي ‪..‬‬ ‫هــذه الــصورة االيــجابــية انتشــرت بــشكل واســع و ان لــها صــدى ايــجابــي لــدى االوســاط‬ ‫كــافــة و خــصوصــا مــن االوســاط الشــبابــية و بــعض مــن الــوجــوه الــنسائــية الــشابــة حــيث‬ ‫أخـذت حـيزا كـبيرا بـاالنـتشار و جـعل مـن الـبعض يـنقله بـشكل غـير صـحيح هـذا الـصدى‬ ‫جــعل مــن الــبعض الــذي يتحــدث ألجــل الشهــرة و االثــارة مــثل أدعــاء الخــطف ومــا الــى‬ ‫ذلك !‬ ‫هـذه االثـارة انتشـرت عـلى الـحاالت الـحقيقة و الـناس اصـبحت التـصدق مـن يـتم االعـتداء‬ ‫عـليه مـثال قـضية الـناشـطة مـاري بـعد اخـتطافـها و تـغيبها بـشكل حـقيقي اضهـرت اشـاعـة‬ ‫اشـعلت املـواقـع الـتواصـل االجـتماعـي حـيث قـالـوا بـعض األشـخاص انـها مـتواجـدة خـارج‬ ‫البالد و بعضهم قال انها موجودة داخل البالد و سخفوا املوضوع ‪..‬‬ ‫و بــالــتالــي كــانــت فــعالً مخــطوفــة و عــندمــا عــادت الــى اَهــلها ســاملــة الــكل اصــبح يــشعر‬ ‫ب ــال ــذن ــب الن ــهم ت ــكلموا ب ــصورة غ ــير ح ــقيقية ع ــنها و الشئ االخ ــر ع ــندم ــا ت ــكلموا ع ــن‬ ‫اإلعـالمـية زهـراء الـبياتـي حـيث تـناولـت بـعض الـصفحات فـي الـسوشـال مـيديـا و بـعض‬ ‫مــن الــقنوات االخــباريــة بــأنــها قــد اصــيب و بــعدهــا قــالــوا انــها اســتشهدت فــي ســاحــة‬ ‫التحرير !‬ ‫و لكن يجب التنويه عن مهنتها و من هي ‪..‬‬ ‫فـ زهـراء ليسـت أعـالمـية بـل أنـها تـعمل صـحفية و نـاشـطة مـدنـية و فـي الـحقيقة هـي لـم‬ ‫تتعرض ألي إصابة أو أذى !‬ ‫و لــكن إشــاعــة إصــابــتها و إســتشهادهــا ســببت قلق نــفسي لــها و لــعائــلتها كــما و ولــدت‬ ‫تــوتــر و خــوف لــدى الــفتيات االخــريــات ‪ ،‬و هــذه الــحادثــتني خــلقت خــوف ـا ً لــدى الــعوائــل‬ ‫الـبغداديـة بـالتحـديـد و أصـبح الـبعض شـديـد الحـذر و الـخوف ‪ ،‬وهـناك مـن مـنع بـناتـه مـن‬ ‫الــذهــاب الــى ســاحــات اإلعــتصامــات لــلمشاركــة فــي الــتظاهــرات الســلمية بــعد أن ملــعت‬ ‫صــورة الــبنت الــبغداديــة فــي تــظاهــرات ســاحــة التحــريــر و هــذا يــثبت ان تــأثــير املــرأة فــي‬ ‫املــجتمع الــعراقــي و الــبغدادي كــان كــبيرا ً جــدا ً حــيث الحــضنا املــسعفات والــطبيبات الــكل‬ ‫يـد واحـدة ملـساعـدة املـتظاهـريـن و مـن الجـميل ان نـرى فـتيات مـن الـطبقات الـغنية يـعملون‬ ‫لخـدمـة الشـباب مـن الـطبقات الـفقيرة و هـذا كسـر قـاعـدة الـطبقية الـتي كـانـت تـسيطر عـلى‬ ‫املجتمع العراقي فـ الروح الوطنية العالية ذوبت كل الفروقات املجتمعية ‪..‬‬ ‫و مــن جــهة اخــرى ان دور املــرأة فــي تــزيــني وتــنظيف ســاحــة التحــريــر جــعل مــن الــفتيات‬ ‫األخـريـات بـأن يـأخـذوا حـذوا أخـوتـهن الـباقـيات فـي الـتنظيف واملـساعـدة و بـالـتالـي ظهـرت‬ ‫ب ــعده ــا ح ــملة م ــن ال ــحاالت الس ــلبية ح ــاول ــت ال ــتقليل م ــن ذه ــاب ال ــفتيات ال ــى س ــاح ــة‬ ‫االعـتصام حـيث انـه قـل فـي بـعض مـن االيـام ولـكن بـأسـتمرار الـتظاهـرات شـاهـدنـا والحـظنا‬ ‫أســتمرار تــوافــد الــقوافــل مــن الــطالــبات الــى ســاحــة التحــريــر و بــالــتالــي عــودة الــثقة الــى‬ ‫العوائل البغدادية‬ ‫و النــنكر بــعض مــن الــحاالت الــتي اســتغلت هــذه املــظاهــرة مــثال بــاالدعــاء بــالخــطف ومــا‬ ‫شــابــه لكســب الشهــرة فــي الــسوشــال مــيديــا و املــطامــع فــي مــايــخص الــلجوء لــكن مــن‬ ‫الــجيد أن هــذه الــحاالت كــانــت جــدا ً قــليلة ألن الــشعب الــيوم لــديــه وعــي كــبير فــي هــذه‬ ‫األمــور و لــم تــعد هــذه األكــاذيــب تُــصدق كــما و عــرفــنا تــمام ـا ً مــن ذهــب بــدافــع وطــني و‬ ‫إنـسانـي و مـن كـان يـبتغي أشـياء أخـرى تـصب بـمصلحته فـقط ليسـتغل بـها تـواجـده فـي‬ ‫الـتظاهـرات كـما أن الـكم الـكبير مـن الـحاالت اإليـجابـية كـان حـاضـرا ً بـقوة و لـم يسـتيطعوا‬ ‫هؤالء بــث ســلبيتهم مــن خــالل الــكذب و اإلشــاعــات و تــأجــيج الــفنت فــي ثــورتــنا الســلمية‬ ‫املليئة بالطاقات و الفن الهادف و اإلصالحات ‪..‬‬


‫ﺣﻴﺪر ﻋﺒﺎدة ‪:‬‬ ‫اﻟﺜﻮار اﻛﺒﺮ ﻣﺪرﺳﺔ ﰲ اﻟﻌﺎﻟﻢ و ﰲ ﺻﺪارة اﻟﺮﺟﺎل اﻳﻀﺎً ‪،‬‬ ‫ﻣﻨﻬﻢ ﺗﻌﻠﻢ اﻟﻜﺒﺎر ﻗﺒﻞ اﻟﺼﻐﺎر و ﻣﻨﻬﻢ اﺗﺖ ﺣﺮﻣﺔ اﻟﻮﻃﻦ و ﻣﻨﻬﻢ ﺗﻌﻠﻢ‬ ‫اﳉﻤﻴﻊ ﻣﺎﻫﻴﺔ اﻟﻮﻃﻦ ‪..‬‬


‫إﻋ ــﻼﻣ ــﻲ و ﻧ ــﺎﺷ ــﻂ ﻣ ــﺪﻧ ــﻲ ﻣ ــﻦ ﻣ ــﺪﻳ ـﻨ ــﺔ اﻟ ـﺒ ـﺼ ــﺮة ‪ ،‬دﻋ ــﻢ اﻟ ـﻌ ــﺪﻳ ــﺪ ﻣ ــﻦ‬ ‫اﳌــﻮاﻫــﺐ اﻟـﻔـﻨـﻴــﺔ اﻟـﺸــﺎﺑــﺔ ﻣــﻦ ﺧــﻼل ﻣــﺆﺳـﺴــﺔ ﻓــﻦ اﻟـﻌـﻤــﺎﻟـﻘــﺔ اﻟـﺘــﻲ‬ ‫أﻧﺸﺌﻬﺎ ﻣﻨﺬ ﺧﻤﺴﺔ أﻋﻮام ﻟﺪﻋﻢ و ﺗﺸﺠﻴﻊ اﳌﻮﻫﺐ اﻟﻌﺮاﻗﻴﺔ‬ ‫ﺷــﺎرك ﰲ ﺛــﻮرة أﻛ ـﺘــﻮﺑــﺮ اﻟ ـﻜ ـﺒــﺮى و ﻛــﺎﻧــﺖ ﻣــﻮاﻗ ـﻔــﺔ ﺟــﺪاً ﻣ ـﺸــﺮﻓــﺔ ﺣ ـﻴــﺚ‬ ‫دﻋﻢ و ﺳﺎﻧﺪ اﻟﺜﻮار‬ ‫و ﻟـﻢ ﻳـﻜـﺘـﻔـﻲ ﰲ اﻟـﻨـﺰول اﻟـﻰ ﺳـﺎﺣـﺎت اﻹﻋـﺘـﺼـﺎم ﻣـﻦ ﻣـﺪﻳـﻨـﺘـﻪ ﻓـﻘـﻂ ﺑـﻞ‬ ‫ذﻫـﺐ اﻟـﻰ ﺑـﻐـﺪاد ﻟـﻴـﻘـﻒ ﻣـﻊ أﺧـﻮﺗـﻪ اﻟـﺒـﻐـﺪادﻳـﻦ و ﻷن ﺑـﻐـﺪاد ﻛـﺎﻧـﺖ أﻛـﺜـﺮ‬ ‫ﺧﻄﻮرة ﻣﻦ اﻟﺒﺼﺮة‬ ‫ﻛـﻤـﺎ و ﻧـﻘـﻞ ﻣـﻦ ﺧـﻼل ﺣـﺴـﺎﺑـﺎﺗـﻪ ﻋـﻠـﻰ ﻣـﻮاﻗـﻊ اﻟـﺘـﻮاﺻـﻞ اﻹﺟـﺘـﻤـﺎﻋـﻲ‬ ‫اﻷﺣﺪاث أوﻻً ﺑﺄول و ﻟﻢ ﻳﺘﻮﻗﻒ ﻟﺴﺎﻋﺔ واﺣﺪة ﻋﻦ ﻧﺸﺮ اﻷﺧﺒﺎر‬ ‫و ﺑـﺎﻹﺿـﺎﻓـﺔ اﻟـﻰ ﻫـﺬا إﻧـﻪ ﻟـﻢ ﻳـﺘـﻮﻗـﻒ ﻋـﻦ دﻋـﻢ اﻟـﻔـﻨـﺎﻧـﲔ ﺑـﻞ ﺧـﺼـﺺ‬ ‫ﻣـﺆﺳـﺴـﺔ ﻓـﻦ اﻟـﻌـﻤـﺎﻟـﻘـﺔ ﻟـﺪﻋـﻢ اﻟـﻔـﻨـﺎﻧـﲔ اﻟـﺬﻳـﻦ ﺷـﺎرﻛـﻮا ﺑـﺜـﻮرة أﻛـﺘـﻮﺑـﺮ‬ ‫ﻣﻦ ﺧﻼل ﻓﻨﻬﻢ ﻟﻴﻌﺒﺮوا ﻋﻦ ﺳﻠﻤﻴﺔ ﻫﺬه اﻟﺜﻮرة‬ ‫ﺣـﻴـﺪر ﻋـﺒـﺎدة ﻛـﺎن ﻣـﻌـﻨـﺎ ﺑـﺤـﻮار ﺧـﺎص ﲢـﺪث ﻟـﻨـﺎ ﻓـﻴـﻪ ﻋـﻦ ﻣـﺸـﺎرﻛـﺘـﻪ ﰲ‬ ‫ﻫﺬه اﻟﺜﻮرة‬ ‫إﻋﺪاد ‪ :‬آﻳﺔ ﺣﻴﺪر‬ ‫ﺣﻮار ‪ :‬ﻧﺒﺄ اﳊﺴﻴﻨﻲ‬ ‫قــبل ثــورة أكــتوبــر لــم يــكن حــيدر عــبادة مــعروف ـا ً بهــذا‬ ‫الـقدر لـكن الـيوم أنـت أهـم صـانـع خـبر و كـل مـن يـبحث‬ ‫عن األخبار يزور صفحتك ليعرف األخبار أول بأول ‪..‬‬ ‫هل لك أن تحدثنا عن نفسك قبل الثورة ؟‬ ‫ب ــال ــعكس ج ــميع الش ــباب امل ــتواج ــدي ــن ل ــدي ع ــالق ــات ط ــيبة م ــعهم‬ ‫وخـالل جـوالتـي فـي الـعراق لـلبحث عـن املـواهـب ومـحاربـة االبـتزاز‬ ‫االلــكترونــي ايــضا ً كــما كــنت اهــتم بــشكل يــومــي لــجانــب الــتوعــية‬ ‫وتحــدي الــظلم والــفساد عــلى الــسوشــال مــيديــا والــتي امــتلك فــي‬ ‫مــياديــنها عــدة مــجالت وفــرق رقــمية لــالخــبار ومــساعــدة املــوهــوبــني‬ ‫ك ــما ي ــسعدن ــي ان ق ــبل ال ــثورة ق ــمت ب ــزي ــارات لج ــميع امل ــحاف ــظات‬ ‫وك ـ ــنت ام ـ ــارس ح ـ ــياة ال ـ ــناس ال ـ ــطبيعية ف ـ ــي ك ـ ــل م ـ ــدي ـ ــنة حس ـ ــب‬ ‫تقالديها وزيها وعاداتها ‪.‬‬ ‫و هل سبق و أن عملت في مؤسسة إعالمية من قبل ؟‬ ‫ن ــعم ع ــملت م ــع ال ــكثير م ــن امل ــؤس ــسات ول ــكني ‪ ،‬ال ازال ان ــتمي‬ ‫التــحاد الــصحفيني الشــباب فــقط لــكون االتــحاد ال يــقيد حــريــتي‬ ‫في التعبير واملعروفة بطبيعة صياغتها الشعبية ‪.‬‬ ‫تـ ــم قـ ــمعكم بـ ــأبـ ــشع الـ ــطرق حـ ــتى وصـ ــل الـ ــحال الـ ــى‬ ‫الته ــدي ــد و خ ــطف النش ــطاء فه ــل ت ــعرض ح ــيدر ع ــبادة‬ ‫الى التهديد من قبل جهات رسمية أو مجهولة ؟‬ ‫تـعرضـت لـلكثير مـن التهـديـدات ولـيس االمـر جـديـد بـل مـنذ سـنوات‬ ‫مذ بدأت بالعمل في مجال الفن ودعم املواهب نعم الجهات‬

‫كـلها مـجهولـة ويسـتخدمـون وسـائـل مـجهولـة ايـضا ً وتـكيفت مـع الـوضـع‬ ‫وانـظر لـكل رسـالـة تهـديـد وكـانـها لـم تـكن فـالـنجاح بـالحـذر والتخـطيط‬ ‫السـليم ومـعرفـة الـطرق ومـعايـشة الـناس بـطبيعتهم وعـدم اتـخاذ طـابـع‬ ‫خاص او مميز عن سائر الشباب‬ ‫امــا عــن الــقمع فــتعرضــنا مــنذ ‪ 1‬اكــتوبــر ولــليوم البــشع الــطرق الــقمعية‬ ‫ال الغاز او الرصاص فحسب وانما اﻟﺸﺘﻢ ! ‪..‬‬ ‫سـ ــاحـ ــات اإلعـ ــتصامـ ــات حـ ــملت الـ ــعديـ ــد مـ ــن الـ ــرسـ ــائـ ــل و‬ ‫أوصلتها الى العالم أجمع ‪..‬‬ ‫غــير إنــها كــانــت كـــبيت لــكل عــراقــي خــرج لــيطالــب بــحقوقــه‬ ‫املسـلوبـة بـكل سـلمية بـعيدا ً عـن الـطائـفية و املـسميات فـكل‬ ‫واح ــدا ً م ــنكم ال ي ــعرف ح ــتى إس ــم م ــن ب ــجان ــبة س ــوى إن ــه‬ ‫ع ــراق ــي ي ــطال ــب ب ــوط ــن للج ــميع و أن ــتم م ــن ص ــنعتم ه ــذا‬ ‫الوطن و أرجعتموه لنا من جديد ‪..‬‬ ‫فهل لك أن تحدثنا عن هذه الرسائل كما شاهدتها أنت ؟‬ ‫اود ه ــنا ان اخ ــتصر ل ــكم ان ال ــرس ــائ ــل ال ــتي اح ــب الش ــباب ارس ــال ــها‬ ‫لــلعالــم هــي انــنا نســتطيع صــناعــة وطــن داخــل وطــن مســلوب وصــنعوه‬ ‫ب ــاج ــود وان ــبل واف ــضل م ــتطلبات ال ــوط ــن امل ــتكام ــلة واخ ــذوا ي ــقسمون‬ ‫االدوار ف ــمنهم م ــن يح ــميه وم ــنهم م ــن ي ــعال ــج االخ ــر وم ــنهم م ــن ي ــعمر‬ ‫ومنهم من يمثلنا للتفاوض مع من قتلنا وهم الشهداء ‪.‬‬ ‫ثــورتــكم كــانــت ســلمية ‪ %100‬حــيث أنــها فجــرت الــعديــد مــن‬ ‫الــطاقــات املــدفــونــة الــتي مــلئت جــدران ســاحــات االعــتصام‬ ‫بـالـلوحـات و األلـوان الجـميلة حـدثـنا عـن تـأثـير الـفن فـي بـث‬ ‫الــطاقــة اإليــجابــية لــدى مــن فــي ســاحــات اإلعــتصامــات رغــم‬ ‫أبشع أنواع القمع الذي واجهوكم به ؟‬ ‫هـنا انـا بـالتحـديـد بـذلـت سـنوات عـمري االربـع االخـيرة فـي الـبحث عـن‬ ‫املـواهـب وكـنت قـد الـتقيت بـاكـثر مـن ‪ ٥٠٠٠‬مـنهم خـالل رحـالتـي داخـل‬ ‫الـبالد هـم مخـلوقـات مـن نـوع اخـر يـتميزون بـحب الـحياة واي نـتاج او‬ ‫عـمل يـصنعوه يـجعلكم تـحبون الـحياة وان كـانـت تـحت الـرصـاص لـذلـك‬ ‫واجـهة الـبالد هـم املـواهـب والـطاقـات والـذيـن سـاهـموا بـتصويـر الـثورة‬ ‫بـصورة ايـجابـية وجـميلة جـدا ً وحـولـوهـا ملفخـرة عـربـية عـاملـية ال عـراقـية‬ ‫فحسـ ــب فـ ــقد ظهـ ــر املـ ــدفـ ــون فـ ــي هـ ــذه الـ ــثورة الـ ــتي سـ ــاعـ ــدت جـ ــميع‬ ‫الفئات من الطاقات املدفونة‬ ‫في ختام الحوار كلمة أو رسالة توجهها للثوار ؟‬ ‫انـتم اكـبر مـدرسـة فـي الـعالـم وفـي صـدارة الـرجـال ايـضا ً مـنكم تـعلم‬ ‫ال ــكبار ق ــبل ال ــصغار وم ــنكم ات ــت ح ــرم ــة ال ــوط ــن وم ــنكم ت ــعلم الج ــميع‬ ‫مــاهــية الــوطــن وفــيكم يــعيش الــوطــن فــدعــونــا نــساهــم جــميعا ً بــاســتمرار‬ ‫ج ــمال ــية ث ــورت ــنا ول ــنتعاون ج ــميعا ً ل ــتكون ال ــخسائ ــر البش ــري ــة اق ــل او‬ ‫مـنعدمـة تـمامـا ً بـارشـاد الجـميع وعـدم االصـتدام مـع الـقوات املـتواجـدة‬ ‫كـ ــما ويـ ــجب عـ ــلينا جـ ــميعا ً تـ ــوجـ ــيه بـ ــعضنا ان حـ ــصل خـ ــطأ مـ ــعني او‬ ‫شاهدنا ظاهرة غير مقبولة فثورتنا ناصعة البياض احبتي‬ ‫‪#‬حيدر_عبادة‬


‫ﻣ ـ ـ ـﺼـ ـ ــﻮرﻳـ ـ ــﻦ‬ ‫اﻟ ـ ـ ـﺜـ ـ ــﻮرة ‪ ،‬ﻧ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ـﻠـ ـ ــﻮا‬ ‫ﺳـﻠـﻤـﻴـﺔ اﳌـﺘـﻈـﺎﻫـﺮﻳـﻦ‬ ‫ﺑﻌﺪﺳﺎﺗِﻬﻢ ‪..‬‬

‫بـعد ان بـدأت الـثورة مـنذ االول مـن أكـتوبـر ‪ ،‬تـواجـد مـصوري الـعراق و تحـديـداً‬ ‫ب ــغداد داخ ــل س ــاح ــة التح ــري ــر و ب ــني امل ــعتصمني ل ــيضموا ص ــوت ــهم م ــع ب ــاق ــي‬ ‫الــشعب و لــينقلوا جــميع تــفاصــيل الــثورة بــعدس ـ ِتهم و كــانــوا هــم عــيون الــثورة‬ ‫بـالـصور الـتي نـقلت لـلعالـم سـلمية املـظاهـرات و قـمع الـطغاة و كـل مـا يحـدث فـي‬ ‫سـاحـة اعـتصام املـتظاهـريـن "سـاحـة التحـريـر" و تـواجـد مـعظهم بـشكل مسـتمر‬ ‫بساح ِة التحرير حتى أستقروا بها ‪.‬‬ ‫فـأحـد مـصوري الـثورة "حـارث أُسـامـة" تـوفـىٰ والـده خـالل أيـام الـثورة و تحـديـداً‬ ‫يــوم الــخامــس مــن نــوڤــمبر و ذهــب ملجــلس الــعزاء يــوم واحــد فــقط و عــاد بــعدهــا‬ ‫إلـىٰ سـاحـة التحـريـر و مـا زال ‪ ،‬و نـقل بـعدسـ ِته مـا يحـدث فـي سـاحـة التحـريـر و‬ ‫صــور بــكامــيرتــه أروع الــفديــوات الــتي جســدت ســلمية املــظاهــرات و أكــدت عــلىٰ‬ ‫إستمرار الثوار لحني تحقيق مطالبهم و محاسبة الفاسدين ‪.‬‬ ‫و كــذلــك املــصور "عــلي دبــدب" الــذي كــان مــتواجــد مــنذ االول مــن اكــتوبــر و مــا‬ ‫زال ‪ ،‬و صـ ــوره كـ ــأنـ ــما تشـ ــرح الـ ــثورة بمجـ ـ ِ‬ ‫ـرد الـ ــنظر إلـ ــيها تـ ــدمـ ــع الـ ــعني عـ ــلىٰ‬ ‫تــفاصــيل الــثورة الــعظيمة ! تــعرض عــلي دبــدب لــالخــتناق بــقنابــل الــغاز املــسيل‬ ‫لـلدمـوع عـدة مـرات و أصـاب و كسـر الـشغب كـامـيرتـه إال ان كـل هـذا لـم يـقلل مـن‬ ‫عزيم ِته علىٰ البقاء في الساحة لحني انتصار إرادة الشعب‪.‬‬ ‫و اي ــضا ً امل ــصور س ــجاد ح ــسن ال ــجبوري ال ــذي وث ــقت ع ــدس ــته األح ــداث خ ــالل‬ ‫ِ‬ ‫بصوره ما يحدث ‪.‬‬ ‫الثورة و ما زال ينقل‬ ‫ِ‬ ‫ـصوره ‪ ،‬و ص ـ ــور‬ ‫و امل ـ ــصور مح ـ ــمد ع ـ ــالء ال ـ ــدي ـ ــن ال ـ ــذي ن ـ ــقل ج ـ ــمال ال ـ ــثورة ب ـ ـ‬ ‫املعتصمني السلميني و ما حدث من إصالحات و تعمير في ساحة التحرير ‪.‬‬ ‫و مـصوريـن آخـريـن مـنهم زيـاد مـتي و محـمد الـقريـشي و سـامـي عـدنـان و انـس‬ ‫فـوتـوغـراف و سـجاد حـسن و مـهند عـبد الـعريـز و احـمد نـاصـر و زيـد محـمد و‬ ‫محــمد عــدنــان و احــمد مــهنه و محــمد زكــي و حــمودي ســالم و مــنتظر و محــمد‬ ‫الــعزاوي و مــصطفىٰ نــادر و غــيرهــم الــكثير مــن املــصوريــن الــذيــن مــا زالــوا فــي‬ ‫سـ ــاحـ ــة التحـ ــريـ ــر مـ ــاكـ ــثني لـ ــحني انـ ــتصار الـ ــثورة ‪ ،‬و مسـ ــتمريـ ــن فـ ــي تـ ــغطية‬ ‫املظاهرات ‪..‬‬ ‫تــعرض بــعضهم للتهــديــد و تــم خــطف املــصور زيــد محــمد و قــتلوا املــصور أحــمَ د‬ ‫مـهنة ‪ ،‬لـكن املـصوريـن اآلخـريـن صـمدوا اكـثر و لـن يسـتسلموا و اقـسموا بـدمـاءِ‬ ‫الشهداء ان ال يتراجعوا ‪..‬‬ ‫حـ ــب لـ ـ ُك ِل م ــصور وثق أح ــداث ال ــثورة ب ــعدسـ ـ ِته و ن ــقل ل ــلعال ــم س ــلمية‬ ‫ت ــحية و ُ‬ ‫ـصوب اث ــناء‬ ‫امل ــتظاه ــري ــن و ه ــو ي ــجازف ف ــي ت ــصوي ــر ك ــل ص ــورة ‪ ،‬م ــنهم م ــن ت ـ‬ ‫َ‬ ‫الـتصويـر و مـنهم مـن اختنق و مـنهم مـن سـقطت الـرصـاصـة إلـىٰ جـانـبه و مـنهم‬ ‫فـي وس ِ‬ ‫ـط إطـالق الـرصـاص الـحي و قـنابـل الـغاز اسـتمر فـي الـتصويـر لـنقل مـا‬ ‫يحدث !‬ ‫شـجاعـتكم و صـمودكـم و إرادتـكم ال تـصفها الـكلمات ‪ ،‬فـأنـتم خـير قـدوة يـجب ان‬ ‫يـقتدي بـها ُـكـل مـصور فـي الـعالـم ‪ ،‬عـلىٰ مـا قـمتم بـتوثـيقه و وقـفتكم مـع الـثوار و‬ ‫علىٰ إصراركم باإلستمرا ِر رغم ما تعرضتم له‬ ‫فعدستكم التي نقلت جمال الثورة و سلمية الثوار ‪ ،‬أرعبت الطغاة ‪..‬‬

‫دُﻋﺎء اﳊﺎوي‬


‫ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻼء اﻟﺪﻳﻦ‬

‫ﻋﻠﻲ دب دب‬

‫ﺳﺠﺎد ﺣﺴﻦ‬


‫احرث أساةم ‪ :‬دور ارملأة ثبورة اتكورب وه ادح أسابب إسترمار و جناح اثلورة ‪..‬‬ ‫مــصور فــوتــوغــرافــي تــواجــد‬ ‫ف ــي م ــظاه ــرات اك ــتوب ــر م ــنذ‬ ‫ب ـ ـ ـ ــداي ـ ـ ـ ــتها و م ـ ـ ـ ــا زال ‪ ،‬وثق‬ ‫ب ــعدسـ ـ ِته ت ــفاص ــيل ال ــثورة ‪،‬‬ ‫ح ـ ــيث ك ـ ــان ـ ــت دائ ـ ــما ً ص ـ ــورهِ‬ ‫تشـ ـ ــرح الـ ـ ــكثير عـ ـ ــند الـ ـ ــنظر‬ ‫إليها !‬ ‫و نـ ـ ــقل األحـ ـ ــداث و األخـ ـ ــبار‬ ‫الـتي تحـدث بـساحـة التحـريـر‬ ‫إلىٰ املتابعني أول بأول ‪..‬‬ ‫صــور فــيديــوات لــلمعتصمني‬ ‫م ــن ق ــلب التح ــري ــر أك ــد ب ــها‬ ‫ع ــلىٰ س ــلمية امل ــتظاه ــري ــن و‬ ‫إسـتمرارهـم بـاإلعـتصام لـحني‬ ‫إنتصار إرادة الشعب ‪..‬‬ ‫كــان مــعنا بــحوار خــاص عــن‬ ‫جـ ــزء م ــنها ‪ ،‬و‬ ‫ال ــثورة ك ــون ــه ُ‬ ‫إليكم التفاصيل ‪..‬‬

‫إدعاد و وحار ‪ :‬داعء احلاوي‬

‫ق ــبل ال ــبدء ﺑـﺤﻮارﻧـﺎ ن ــقدم لـ ـ َ‬ ‫ك ال ــتعازي ب ــوف ــاة وال ـ َ‬ ‫ـدك خ ــالل ف ــترة ال ــثورة ‪ ،‬ال ــرح ــمة و‬ ‫ِ‬ ‫لروحه و ل َ‬ ‫ك الصبر إن شاء اهلل ‪.‬‬ ‫الغفران‬ ‫تـواجـدت فـي التحـريـر مـنذ واحـد اكـتوبـر و تـعرضـت لـألسـالـيب الـتي حـاولـت تـفريق‬ ‫امل ــتظاه ــري ــن و إخ ــماد ال ــثورة ‪ ،‬و ل ــكن ب ــعد ع ــودة امل ــتظاه ــري ــن ل ــإلع ــتصام ي ــوم ‪٢٥‬‬ ‫اكـتوبـر كـنت مـن االوائـل الـذيـن حـضروا فـي سـاحـة التحـريـر ‪ ،‬و مـا زلـت لـليوم ! فـما‬ ‫الدافع الذي جعل َ‬ ‫ك تستمر علىٰ الرغم ِ من كل الذي تعرضت له ؟‬ ‫بسم اهلل الرحمن الرحيم ‪...‬‬ ‫شكرا ً لكم على تقديم التعازي ‪ ،‬والرحمة والغفران لجميع اموات املسلمني وشهدائنا االبطال ‪..‬‬ ‫بـ ــعد تحـ ــملي مـ ــسؤولـ ــية نـ ــقل االخـ ــبار ونـ ــقل الـ ــحقيقة وتـ ــكذيـ ــب االشـ ــاعـ ــات عـ ــبر مـ ــواقـ ــع الـ ــتواصـ ــل‬ ‫االجتماعي ونقل الصور الحقيقية من ساحة التحرير واماكن التظاهرات‬ ‫وبعد قمع تظاهرات واحد اكتوبر تعرضت للتهديد و سافرت خارج العراق ‪.‬‬ ‫و يـوم ‪ ٢٤‬عـندمـا رأيـت مشهـد الـناس و الـفرح وخـروجـهم فـي شـوارع بـغداد فـرحـني ‪ ،‬هـذا املشهـد لـم‬ ‫ي ــجعلني اب ــقى لح ــظة خ ــارج ال ــعراق ‪ ،‬ع ــدت ي ــوم ‪٢٥‬س ــاع ــة ال ــخام ــسة ع ــصرا ً إل ـىٰ ب ــغداد وش ــارك ــت‬ ‫باملظاهرات ‪.‬‬ ‫الـدافـع الـذي جـعلني اعـود و أُكـمل مـا بـدأت بـه فـي ‪ ١‬اكـتوبـر هـو دم الشهـداء الـذيـن سـقطوا أمـامـي‬ ‫و ال ــقمع ال ــذي ح ــصل ‪ ،‬ك ــان ي ــوج ــد ب ــداخ ــلي إص ــرار ان اس ــتمر ب ــنقل ال ــحقيقة ال ــتي ي ــحتاج ــها‬ ‫الناس ‪.‬‬


‫مــاذا غــيرت الــثورة ب ـ َ‬ ‫ك ؟ و كــيف أصــبحت‬ ‫ترى العراق ؟‬ ‫ٰ‬ ‫الـ ــثورة غـ ــيرت الـ ــكثير ب ـ ـيّ ‪ ،‬عـ ــلمتني الـ ــكثير مـ ــن‬ ‫االمور‬ ‫ارى ال ـ ــعراق وال ـ ــعراق ـ ــيني ال ـ ــذي ـ ــن ك ـ ــنت‬ ‫ج ـ ــعلتني ٰ‬ ‫ارى ال ــروح‬ ‫اس ــمع ع ــنهم و ل ــم اراه ــم ‪ ،‬ج ــعلتني ٰ‬ ‫ال ـ ـ ــواح ـ ـ ــدة وال ـ ـ ــتكات ـ ـ ــف واإلص ـ ـ ــرار وال ـ ـ ــعزي ـ ـ ــمة ‪،‬‬ ‫جــعلتني اعــرف قــيمة الــعراقــيني ومــكانــتهم و روح‬ ‫الــشغف لــديــهم حــتى يــعودون الــعراق لــبر االمــان‬ ‫و مكانته‪.‬‬ ‫تـ ــم اسـ ــتخدام أبـ ــشع األسـ ــالـ ــيب إلخـ ــماد‬ ‫ال ـ ــثورة و اع ـ ــتقال ال ـ ــناش ـ ــطني و ته ـ ــدي ـ ــد‬ ‫الــبعض ‪ ،‬فهــل تــعرضــت للتهــديــد بــعد ان‬ ‫نـقلت الـصورة السـلمية لـلمتظاهـريـن و مـا‬ ‫زلـ ــت مـ ــعتصم مـ ــعهم ؟ بـ ــاعـ ــتبار سـ ــلمية‬ ‫املـ ـ ــظاهـ ـ ــرات و اإلعـ ـ ــتصام يُـ ـ ــثير غـ ـ ــضب‬ ‫الطغاة ‪.‬‬ ‫نعم تعرضت لتهديد ولكن بصورة غير مباشرة ‪.‬‬ ‫لــكن حــب الــعراق الــذي بــداخــلنا و عــزيــمتنا عــلى‬ ‫الـ ـ ــتغيير زادنـ ـ ــا قـ ـ ــوة رغـ ـ ــم كـ ـ ــل الـ ـ ــتضييق الـ ـ ــذي‬ ‫يحصل لنا‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫وثـقت بـعدسـتك الـكثير مـن األحـداث الـتي‬ ‫ح ـ ــدث ـ ــت ف ـ ــي س ـ ــاح ـ ــة التح ـ ــري ـ ــر و ألي ـ ــام‬ ‫مــختلفة ‪ ،‬فهــل هــناك يــوم لــم تســتطيع ان‬ ‫ت ـ ــوثق أح ـ ــداث ـ ــه م ـ ــن ش ـ ـ ِ‬ ‫ـدة ال ـ ــقمع ال ـ ــذي‬ ‫ت ـ ــعرض ـ ــتم ل ـ ــه و ك ـ ــثرة ال ـ ــضحاي ـ ــا ال ـ ــتي‬ ‫سقطت و الشهداء الذين استشهدوا ؟‬ ‫نــعم يــوم ‪ ٤‬اكــتوبــر الــذي اســميته "يــوم املجــزرة"‬ ‫يـوم الـقناصـني ‪ ،‬لـن اسـتطيع الـتوثـيق ابـدا ً بسـبب‬ ‫ال ـ ـ ــرم ـ ـ ــي امل ـ ـ ــكثف وس ـ ـ ــقوط اع ـ ـ ــداد ك ـ ـ ــبيرة م ـ ـ ــن‬ ‫الشهداء‪.‬‬ ‫ع ـ ــدس ـ ــة امل ـ ــصوري ـ ــن ه ـ ــي ع ـ ــني ال ـ ــثورة ‪،‬‬ ‫ب ـ ــفضلِكم ت ـ ــم اإلي ـ ــصال ل ـ ــلعال ـ ــم س ـ ــلمية‬ ‫املـ ــتظاهـ ــريـ ــن و نـ ــقلت عـ ــدسـ ــتكم ثـ ــقافـ ــة‬ ‫حــبهم لــلوطــن ‪ ،‬لــكن ال‬ ‫الــثوار و وعــيهم و ُ‬ ‫شـ ــك ان أغـ ــلب الـ ــصور خـ ــالل إلـ ــتقاطـ ــها‬ ‫بـوس ِ‬ ‫ـط تـأزم املـكان املـتواجـديـن بـه جـازفـتم‬ ‫ـأرواح ــكم ‪ ،‬ح ــدث ــنا ع ــن م ــا ت ــعرض ــت ل ــه‬ ‫ِـ‬ ‫ِب ـ‬ ‫خـالل تـوثيق األحـداث و خـالل اإلعـتصام‬ ‫؟ لــيعلم الــقراء عــن صــعوبــة عــمل املــصور‬ ‫ـروح ـ ـ ــه ل ـ ـ ــنقل ال ـ ـ ــصورة‬ ‫ِـ‬ ‫ال ـ ـ ــذي ج ـ ـ ــازف ب ـ ـ ـ‬ ‫الحقيقة ﻟﮭﻢ ‪..‬‬

‫انا شاركت بمظاهرات العراق جميعها ومظاهرات البصرة العام املاضي و لم‬ ‫ِ‬ ‫بهذه الثورة !‬ ‫يكن هناك تضييق على االعالميني واملصورين علىٰ عكس ما رأيناه‬ ‫كنا هدف للقتل واالختطاف حتى اليتم نقل الحقيقة ! لكن رغم كل هذا استطعنا‬ ‫ان نصل إلى السواتر االمامية وننقل الصورة الحقيقة وننقل القمع الذي حصل‬ ‫ِ‬ ‫بهذه الثورة ‪.‬‬ ‫لنا‬ ‫بعد التعتيم اإلعالمي الذي حصل في بداية الثورة و قطع اإلنترنت ‪،‬‬ ‫تولى مهمة نقل أحداث ما يجري في ساحات اإلعتصامات املصورين‬ ‫و ناشطي السوشيل ميديا ‪..‬‬ ‫فكيف كانت محاوالتكم في نق ِل ما يجري داخل التحرير للناس بتلك‬ ‫الفترة ؟‬ ‫بعدما تم قطع اإلنترنيت يوم ‪ ٢‬اكتوبر ؛ استخدمت رسائل ‪ sms‬و ‪ ، mms‬كنت‬ ‫ارسل لصديقي االحداث اول بأول ويتم نشرها على مواقع التواصل االجتماعي‬ ‫"فيس بوك و انستغرام" حتى العالم التي تعيش في خارج العراق تعلم بالذي‬ ‫يحصل داخل ساحة التحرير ‪.‬‬

‫هذه اثلورة عجتلين ارى ارعلاق‬ ‫وارعلايقني اذلني كتن امسع عهنم و مل‬ ‫ارامه !‬


‫هـ ِ‬ ‫ـذه ال ــثورة اخ ــرج ــت ل ــنا اإلب ــداع ــات ال ــتي ك ــان ــت م ــخبأة و‬ ‫ج ــعلتنا ن ــرى اش ــياء و ج ــمال ك ــنا نح ــلم ب ــه ‪ ،‬ج ــعلتنا ن ــرىٰ‬ ‫اش ــياء ل ــم ن ــكن ن ــتوق ــع ان ن ــراه ــا ب ــيوم ب ــني ال ــعراق ــيني ‪ ،‬م ــا‬ ‫رأيته بها لن انساه طوال عمري‪.‬‬ ‫مـا رأيـ َ‬ ‫ك بـالـتغيرات اإليـجابـية الـتي فـعلتها الـثورة‬ ‫ب ـ ــال ـ ــشعب ال ـ ــعراق ـ ــي ‪ ،‬ك ـ ــالتخ ـ ــلص م ـ ــن ظ ـ ــاه ـ ــرة‬ ‫التحـرش و إلـغاء الـتفاوت الـطبقي و الـقضاء عـلى‬ ‫الــطائــفية و تــغير نــظرة املــجتمع عــن املــرأة بــعد ان‬ ‫شـاهـدوا دورهـا الـكبير فـي الـثورة و كـانـوا سـابـقاً‬ ‫يرددون "املرأة مكانها املنزل" ؟‬ ‫ـار ع ــند الش ــباب وال ــناس ال ــتي خ ــرج ــت‬ ‫ال ــوع ــي ال ــذي ص ـ َ‬‫ِ‬ ‫ـحقوقــها ك ــان ل ــها دور ك ــبير ج ــدا ً ب ــدح ـ ِر ال ــطائ ــفية‬ ‫ت ــطال ــب ب ـ‬ ‫والـ ــتسويـ ــة بـ ــني الـ ــناس و إحـ ــترام املـ ــرأة واخـ ــتفاء ظـ ــاهـ ــرة‬ ‫التح ـ ــرش و دور امل ـ ــرأة ب ـ ــثورة اك ـ ــتوب ـ ــر ه ـ ــو اح ـ ــد اس ـ ــباب‬ ‫استمرار و نجاح الثورة‪.‬‬ ‫اكـثر مـوقـف أثـر بـ َ‬ ‫ك و اسـتقر فـي ذهـنك خـالل أيـام‬ ‫الثورة في ساحة التحرير ؟‬ ‫مواقف كثيرة اثرت بنا و بكينا‬‫لكن املوقف الذي مستحيل ان انساه‬ ‫ق ـ ــرب جس ـ ــر الج ـ ــمهوري ـ ــة اث ـ ــناء س ـ ــقوط ال ـ ــقناب ـ ــل امل ـ ــسيلة‬ ‫لـلدمـوع كـانـت هـناك امـرأة عـجوز تـدفـع بـالشـباب تـخبئهم و‬ ‫ت ــقول ل ــهم "اخ ــتلوا ل ــتطلعون اخ ــاف ت ــنضرب ــون ه ــسه ان ــي‬ ‫اروح اجيبلكم ببسي تغسلون بي"‬ ‫و ذهـ ـ ــبت راكـ ـ ــضة و انـ ـ ــا ورائـ ـ ــها لـ ـ ــحني وصـ ـ ــولـ ـ ــها نـ ـ ــصب‬ ‫التحـريـر هـي تـبكي و تنشـد الـنشيد الـوطـني ‪ ،‬الـتفت لـي و‬ ‫احـتضنتني و هـي تـبكي و قـالـت لـي " لـتموتـون انـتوا الـي‬ ‫حترجعون العراق" ‪.‬‬ ‫كـيف كـان تـأثـير وجـود الـفن و الـثقافـة فـي سـاحـات‬ ‫الــتظاهــر ؟ كــالــرســومــات الــتي زيــنت جــدران النفق‬ ‫و الـ ــفنانـ ــني الشـ ــباب املـ ــوهـ ــوبـ ــني الـ ــذيـ ــن غـ ــنوا و‬ ‫ع ــزف ــوا ف ــي التح ــري ــر و ال ــخيم ال ــتي ت ــم ن ــصبها‬ ‫للقراءة و خيمة السينما و خيمة املسرح ‪.‬‬ ‫ال ــرس ــوم ــات وال ــفن وال ــعزف وال ــثقاف ــة وال ــصبغ وال ــتنظيف‬‫وال ــسينما واملس ــرح وك ــل ش ــيء اي ــجاب ــي م ــوج ــود ب ــالتح ــري ــر‬ ‫كـان لـه دور كـبير حـتى نـثبت لـلعالـم بـأج ِ‬ ‫ـمعه انـنا سـلميني و‬ ‫نحن لم نأتي حتى نخرب نحن اتينا لنبني العراق‬ ‫‪١٦‬ســنة حــرمــونــا مــن الــفن ومــن االبــداع الشــبابــي وضــيقوا‬ ‫علينا بكل الطرق حتى ال ننقل صورة حلوة عن العراق‬ ‫لــكن اســتطعنا بــأيــام قــليلة ان نــثبت لــكل الــعالــم نــحن طــاقــة‬ ‫كانت محاربة من الطبقة السياسية‬ ‫و بيدنا سوف نبني العراق ‪..‬‬


‫الهلم األمان بل ٍدلمل ريى األمان ويماً !‬


‫آافت اإلالعم انلنت !‬

‫عندما يتناقش مجموعة من الحمقى ينتج لدينا تهريج اعالمي مليء بالنتانة و اإلشمئزاز !‬ ‫اتمنى ان ال تخونني اللباقه النني مجبره بالتعاليم اللغوية و إال املقصود ) ما يستاهل اكتب بي جملة لغوية صحيحه (‬ ‫لعلمي التام بأميته وجهله الكبير بجميع النواحي ‪..‬‬ ‫ُ‬ ‫لقد تحملنا الكثير من تفاهاتكم وغضينا الطرف عن استحماركم املستمر لكن البهائم تبقى بهائم النها خلقت بهيمه !‬ ‫انحدار االعالم ليس مشكلتي ألن املسؤلني عن ترويجه منحدرون و ال يهمني اي مهرج يقدم هذا املحتوى الننت ‪..‬‬ ‫لــكن مــا يســبب لــي الــغثيان حــقا ً هــو اســتهزازء و تــقديــم قــضية عــظيمه كـ احــداث ثــورة تشــريــن بهــذا االســلوب املنحــط ‪ ,‬و الــقهقه‬ ‫املقرفه ‪...‬‬ ‫دماء الشهداء اضحوكه ؟؟؟‬ ‫القنابل املسيلة للرؤس نكته فكاهيه جدا ً ؟؟‬ ‫و محتوى الدماء سلس فتوجب طرحه بهذه الطريقة األستهزائيه المتاع املشاهد ؟؟‬ ‫انا ال اعاتب و ليس لدي الكثير ألقوله لكن تبني ان إنائكم ينضح بالقرف ‪ ,‬فـ " كافي بالجلفي "‬ ‫النني كنت في السابق انتقد املحتوى و طريقة عرضه و طرحه للمجتمع ظنا ً مني ان املقدم " راح يحس على دمه و يتأدب "‬ ‫الى ان اتضح لي إناء الجميع ينضح بالجهل ‪..‬‬ ‫عزيزي صاحب القناة اتخذها كـ نصيحة او رسالة‬ ‫) طبعا ً الكالم موجه لجميع القنوات العراقيه (‬ ‫االعـالم مـو مـهنة اسـتعراضـيه ابـدا ً عـلى مـود تـجيبلي هـذه الـيرقـات املـتمتعه بـانـاقـة الـلباس ‪ ،‬خـالـيه مـن انـاقـه الـحوار و الحـديـث و‬ ‫الفكر وتخليهم يقدمون محتوى منحدر دون رقابة و دون تصحيح و " انت تطبل الهم " !‬ ‫اإلعالم مهنة فكرية ‪ ,‬حضارية ‪ ,‬مادة دسمة جدا ً ‪ ،‬قد تكون مسؤوله عن تصدير جيل كامل من خلف الشاشة‬ ‫فـ لطفا ً و دون كثرة لغط بهذا املوضوع كفوا عن توضيف عديمي الخبره و عديمي الذكاء و اللباقة باالعالم‬ ‫نحن لسنا مجبرين على تحمل املزيد من التفاهات و املحتويات املنحطة اكثر !‬ ‫" يعني نخلص من حروب الدنيا نجي نحارب العقول ؟ "‬ ‫هاي واگفة جدا ً ترى !‬ ‫فـ انتبهوا الن اذا لم تنتهي هذه اآلفه راح تكون العواقب وخيمه جدا ً ‪#‬اختاروا_العقل_وليس_الشكل ‪..‬‬

‫☐ بنأ احلسيين ‪ -‬امعن‬


‫رأي ‪Û‬‬

‫جـميلة تـلك املـشاعـر االنـسانـية و الـحس املـرهـف و الـفاصـل الـذي يـأخـذه االنـسان مـن الـواقـع‬ ‫املـريـر الـى الـحياة االتـفتراضـية فـي الـسوشـيال مـيديـا لـيعيش فـيه دور الـوطـني‪ ،‬املـتخاذل‪،‬‬ ‫املـ ــنبوذ‪ ،‬املـ ــسحوق‪ ،‬املـ ــوهـ ــوب‪ ،‬املحـ ــلل الـ ــسياسـ ــي‪ ،‬املـ ــفتي الشـ ــرعـ ــي‪ ،‬ألـ ــقائـ ــد الـ ــعسكري‬ ‫واالسـتراتـيجي‪ ،‬املعلق الـريـاضـي‪ ،‬مـمارسـة واتـقان دور الـطبال والـسياسـي ووصـل مـن الـردح‬ ‫املبهج وكأنها فقرة من عروض السيرك العاملية‪.‬‬ ‫ال اعـ ــتقد ان الـ ــسوشـ ــيال مـ ــيديـ ــا لـ ــم تـ ــجعل مـ ــني ومـ ــنك ومـ ـ ِ‬ ‫ـنك شـ ــأنـ ــنا ً كـ ــلنا نـ ــحب الـ ــتعبير‬ ‫والــتواصــل اإلنــسانــي مــع األصــدقــاء واالهــل وال بــآس مــن كســب األصــدقــاء الجــدد ومــتابــعني‬ ‫بــالهــبل ألنــهم يَ ـ َر ْون فــينا شــخصيات مــحبوبــة لــديــهم او مــثيرة لــلتحفظاتــهم فــتكون املــتابــعة‬ ‫مـن اجـل الـنقد الـالذع والسخـريـة والشـتائـم والـلعن والسـب والـقذف وكـل مـا انـزل اهلل بـه مـن‬ ‫سلطان على شعوب مواقع التواصل االجتماعية‪.‬‬ ‫جـميل أيـضا ً الـتعاطـف مـع الـحيوان ونـحول هـذا املـنبر الـى نـداءات إنـسانـية تـطالـب بـحقوق‬ ‫الـحيوان وال بـأس فـي ذلـك مـطلقا ً ‪ ،‬والبـأس بـالـقيام بـتحويـل صـفحاتـنا االجـتماعـية الـى فـرع‬ ‫اخـر مـن قـناة الـناشـيناول جـيوغـرافـيك وان نـعلن تـعاطـفنا االخـالقـي اإلنـسانـي مـع الـحيوان‬ ‫والغابة‪ ،‬العصافير والديدان‬ ‫والــكالب والــخنازيــر والــقردة ومــن ثــم تــهويــل األحــداث عــلى حــيوانــاتــنا األلــيفة ونــعلن الــنوح‬ ‫واللطم وجلد الذات امام اعني املاليني ما هكذا تورد اإلبل يا نور نعيم !‬ ‫ال احــكم عــليك بــأنــك كــنت تــكذبــني عــلى الجــمهور املــتابــع بــدمــوع مــزيــفه لــغرض االســتعطاف‬ ‫وجـلب االنـتباه وجـلب اكـبر عـدد مـن املـتابـعني لـرؤيـة املشهـد الـذي قـمتي بـتقدمـيه وال مـشاهـد‬ ‫املـنوليجسـتات املـحترفـات وتـصويـرك للحـزن املـبالـغ بـه عـلى فـقدانـك كـلبتك فـي حـني لـم يـطرأ‬ ‫في ذهنك ولو مرة واحده ان تقولي خيرا ً في ما يحصل في بلدك العراق‬ ‫يـا صـاحـبة األعـلى مـشاهـدة حـيث يـبلغ عـدد املـتابـعني لـديـك مـا يـقارب الـثالثـة عشـر مـليون‬ ‫متابع ومتابعه ‪.‬‬ ‫ِـملــاذا يــا تــرى وعــلى اي مــادة يــتابــعك هؤالء وانــت بــلوگــر لــفن املــكياج وربــما أشــياء اخــرى‬ ‫تطرحينها في محتوى قناتك ال ادري ألنني لم أتابعك من قبل‬ ‫وليس تقليالً من شأنك او من شآن نجاحك كنجمة على اليوتيوب او في السوشيال ميديا‬ ‫ولـكن اعـتقد ان دورك انـت كـعراقـية ودور كـل املـشاهـير الـذيـن صـعدوا عـلى اكـتاف الجـماهـير‬ ‫العراقية بدعم وطنك وأبناءه األبطال والشهداء االبرار‪.‬‬ ‫ملاذا كل هذا النكران وعدم االلتفات لقضية الثورة؟‬ ‫هـل انـت عـلى سـبيل املـثال أفـضل وأحـسن وأعـلى شـأنـا ً مـن املـمثلة ومـلكة جـمال لـبنان سـابـقاً‬ ‫نادين نسيب نجيم التي أعلنت دعمها وتعاطفها املطلق مع العراق‬ ‫بـمنشور واحـد فـقط مـنها أشـعلت مـواقـع الـتواصـل االجـتماعـي مـن كـل الـعراقـيني فـي الـداخـل‬ ‫والـخارج يـشكرونـها عـلى كـلمة الـضمير اإلنـسانـي الـتي شـاركـت بـها بـل زاد ذلـك مـن رصـيدهـا‬ ‫الجماهيري لدى العراقيني أكثر من اي وقت مضى‬ ‫ربما هي شهرة اخرى ولكن ما الضير من ذلك؟!‬ ‫ومــاذا تــفرقــني أنـ ِ‬ ‫ـت عــن بــنات بــلدك مــن الــفنانــات شــذى حــسون ورحــمة ريــاض احــمد‪ ،‬دالــي‬ ‫ودم ــوع تحس ــني ون ــوڤ ــا ع ــماد ب ــهجت ال ــفنان ــة ال ــتشكيلية امل ــغارب ــية ه ــبة ج ــميل‪ ،‬ورس ــام ــة‬ ‫ال ــكارك ــتير ه ــال ــه ) ه ــيال ( ‪ ،‬وب ــعض األس ــماء االخ ــرى م ــن ال ــشخصيات ال ــنسوي ــة ال ــلوات ــي‬ ‫خصصن صفحاتهن للدعم املستمر للثورة‪.‬‬ ‫هـل تـعتقديـن ان هـرمـون الـوطـنية لـدى األسـماء املـذكـوره اعـلى مـنك نـوعـا ً مـا ولهـذا لـديـك نـقص‬ ‫في هذه الخاصية على وجه التحديد؟ِ‬ ‫َ‬ ‫لـألسـف لـقد أسـئت لـنفسك بهـذا الـفيديـو املـفتعل لحـزنـك الـسوداوي عـلى الـكلبه ولــم تـفعلي‬ ‫ذلــك عــلى اكــثر مــن ‪ ٥٠٠‬شــهيد و ‪ ١٤‬الــف جــريــح و َلــم يســتفزك مــوتــهم املــجانــي وال رؤوســهم‬ ‫املــتطايــرة عــلى األرض ِ‬ ‫وف ــي الــساحــات يــركــض عــليها رفــاقــهم املــعتصمني واالصــدقــاء مــع‬ ‫املسعفني كي يلملمون بقايا رأس مبعثر او اي جزء من اجزاء الجسد املهمشة‬ ‫ما نوع االنسانية التي تحملينها يا ترى؟ عجبي!‬

‫☐ دبور اعليبدي‬


‫رﺳﺎﺋﻞ ﻣﻦ إﻋﻼﻣﻴﺎت ﻛﺮﺑﻼء ‪...‬‬

‫ﻣﻴﺲ اﻟﺰﺑﻴﺪي ؛‬ ‫ﻟـﻢ اﻧـﺴـﺤـﺐ ﺧـﻮﻓـﺎ ﻣـﻦ زﺟـﺮ او اﻋـﺘـﺪاء ﺑـﻞ ﻛـﺎن ﻋـﻤـﻠـﻲ وﺗـﻮاﺟـﺪي ﺣـﺒـﺎ ﻟـﻮﻃـﻨـﻲ‬ ‫واداءً ﻟﻮاﺟﺒﻲ اﳌﻬﻨﻲ ‪..‬‬ ‫تــواصــلت مجــلة بــولــينا مــع اإلعــالمــية مــيس الــزبــيدي لتحــدثــنا عــن الــتظاهــرات فــي كــربــالء كــيف‬ ‫تـسير و مـا هـو دور اإلعـالمـني الـكربـالئـني فـي نـقل هـذه األحـدث و حـيث قـالـت ‪ :‬إنـه مـنذ انـطالق‬ ‫ال ــتظاه ــرات ف ــي ال ــعراق ف ــي االول م ــن تش ــري ــن االول واجه ــتنا م ــشكلة ح ــجب االن ــترن ــت وال ــذي‬ ‫تــعتمد عــليه تــغطياتــنا املــباشــرة ورفــع الــتقاريــر‪ ،‬وذلــك حــتم عــلينا ان تــكون تــغطياتــنا انــذاك فــي‬ ‫اماكن وجود عجالت ال ‪ sng‬بعيدا عن مركز املدينة كي نبقى نغطي االحداث اوال باول ‪.‬‬ ‫و ب ــعد تج ــدد ان ــطالق ال ــتظاه ــرات ب ــعد زي ــارة االرب ــعني و ع ــودة االن ــترن ــت‪ ،‬واك ــبت ق ــناة االت ــجاه‬ ‫ال ــفضائ ــية ع ــبر ش ــبكة م ــراس ــليها ف ــي ب ــغداد وامل ــحاف ــظات ن ــقل االح ــداث ب ــتغطيات م ــباش ــرة م ــنذ‬ ‫‪ 25\10‬وت ــواج ــدت ف ــي س ــاح ــة االن ــتفاض ــة ب ــكرب ــالء امل ــقدس ــة ‪ ،‬ورغ ــم م ــنع ب ــعض االع ــالم ــيني م ــن‬ ‫الــتواجــد فــي الــتظاهــرات ‪ ،‬لــم انــسحب خــوفــا مــن زجــر او اعــتداء بــل كــان عــملي وتــواجــدي حــبا‬ ‫لــوطــني وادا ًء لــواجــبي املــهني خــير حــافــز الســتمراري واثــبات وجــودي‪ ،‬وواصــلنا الــتغطيات مــنذ‬ ‫اول ي ــوم ل ــلتظاه ــرات ال ــى ه ــذا ال ــيوم ب ــد ًء م ــن س ــاع ــات ال ــصباح وح ــتى ال ــساع ــة ال ــثان ــية عش ــر‬ ‫والنصف ليال‪.‬‬ ‫و ح ــدث ــتنا أي ــضا ً ع ــن امل ــواق ــف ال ــصعبة ال ــتي واجه ــتها ف ــي ‪ 28\10‬ه ــذه ال ــليلة ال ــتي ك ــان وق ــع‬ ‫االحــداث فــيها مــؤملــا لجــميع الــعراقــيني ولــم يــنم فــيها اهــالــي كــربــالء حــتى الــصباح ‪ ،‬هــذه الــليلة‬ ‫شه ــدت اح ــتكاك ــا م ــاب ــني ال ــقوات االم ــنية وامل ــتظاه ــري ــن ف ــضال ع ــن ح ــظر ال ــتجوال واالع ــتقاالت‬ ‫الــعشوائــية الــتي لــم يســلم مــنها الســلميني واالعــالمــيني‪ ،‬املــوقــف الــصعب تجســد بــاعــتقال زمــيلي‬ ‫املــصور محــمد االســدي الــذي كــان يــرافــقني فــي تــصويــر الــتغطيات املــباشــرة فــاثــناء عــودتــه الــى‬ ‫مـنزلـه وبـعد انـتهاء تـغطياتـنا بـعد الـثانـية عشـر لـيال‪ ،‬تـم ايـقافـه بـالـرصـاص‪ ،‬ومـن ثـم اعـتقالـه‪ ،‬وبـعد‬ ‫تـدخـل الـقناة وتـواصـلها مـع الـجهات املـعنية تـم اطـالق سـراحـه الـساعـة الـثالـثة فجـرا‪ ،‬مـاحـدث هـذه‬ ‫ال ــليلة م ــن ذع ــر ووج ــود اص ــاب ــات وج ــرح ــى واع ــتقاالت وم ــشاه ــد ض ــجت ب ــها م ــواق ــع ال ــتواص ــل‬ ‫االجـتماعـي ابـكتني وابـكت كـل الـعراقـيني عـلى وطـنهم الجـريـح‪ ،‬ورغـم مـاحـدث عـدنـا صـباح الـيوم‬ ‫التالي وواصلنا العمل ولم يثنينا اي ضغط عن نقل الحقائق ‪..‬‬ ‫كـ ــما و قـ ــالـ ــت أن أصـ ــعوبـ ــات الـ ــعمل التـ ــفرق بـ ــني رجـ ــل وامـ ــرأة ومـ ــانـ ــسمعه مـ ــن احـ ــداث خـ ــطف‬ ‫واسـتهداف وتهـديـد لـالعـالمـيني يـتعرض لـه الـرجـل واملـرأة عـلى حـد سـواء‪ ،‬وانـا لسـت مـمن يـخشى‬ ‫ويــدب فــي قــلبه خــوف‪،‬واليــثنيني عــائــق عــن الــعمل‪ ،‬النــي اؤمــن ان الــحياة رســالــة والــوطــن امــانــة‪،‬‬ ‫وكل يقدم لوطنه في مجاله ومن كان مع اهلل كان اهلل معه‪.‬‬

‫و فـي الـختام سـألـناهـا إن كـانـت قـد تـعرضـت‬ ‫الــى اإلخــتناق أو مــا شــابــه فــأجــابــتنا قــائــله ‪:‬‬ ‫تــعرضــت الــى اخــتناق ولــكن اخــتناق مــن نــوع‬ ‫اخـ ــر‪ ،‬والاقـ ــصد بـ ــاالخـ ــتناق بـ ــقنابـ ــل املـ ــسيلة‬ ‫لـلدمـوع الـتي كـانـت مـن املـشاهـد املـعتادة ان‬ ‫اش ـ ــاه ـ ــده ـ ــا خ ـ ــالل ال ـ ــعمل‪ ،‬ب ـ ــل ك ـ ــنت اخ ـ ــتنق‬ ‫ويــعتصر قــلبي أمل ـا ً حــينما ارى وطــني يــنزف‬ ‫ش ـ ــبان ـ ـاً‪ ،‬والس ـ ــيما ح ـ ــينما زرت املس ـ ــتشفيات‬ ‫وشـاهـدت مـا ضـمته مـن جـرحـى فـي صـفوف‬ ‫القوات االمنية واملتظاهرين‪..‬‬ ‫ثــم وجهــت رســالــة مــن اعــالمــيات كــربــالء الــى‬ ‫اع ـ ــالم ـ ــيات ال ـ ــعراق ق ـ ــال ـ ــت ف ـ ــيها ‪ :‬ان ـ ــه م ـ ــهما‬ ‫تـعرضـن الـى صـعوبـات يـزددن قـوة وان تـؤدي‬ ‫ك ـ ــل م ـ ــنهن واج ـ ــبها ف ـ ــي ال ـ ــعمل الن ـ ــه واج ـ ــب‬ ‫وط ــني ق ــبل ان ي ــكون م ــهني‪ ،‬وان يس ــتلهمن‬ ‫م ـ ـ ــن ال ـ ـ ــسيدة زي ـ ـ ــنب ع ـ ـ ــليها الس ـ ـ ــالم ال ـ ـ ــقوة‬ ‫والـ ـ ــصبر الـ ـ ــتي بـ ـ ــها نـ ـ ــصرت قـ ـ ــضية اخـ ـ ــيها‬ ‫الحس ــني ع‪ ،‬ون ــحن الب ــد ان ننته ــل م ــن ق ــوت ــها‬ ‫لنصرة قضية وطننا وخدمة شعبه‪.‬‬


‫مـنذ بـدايـة الـتظاهـرات كـانـت اإلعـالمـية هـبة املـاجـد فـي سـاحـة‬ ‫اإلعـتصامـات كـما و كـانـت مـتواجـده عـندمـا بـدأت االقـتحامـات‬ ‫و ب ــدأ امل ــشاج ــرات ب ــني ق ــوات ال ــشغب و ب ــعض امل ــتضاه ــري ــن‬ ‫الـذيـن حـالـوا التخـريـب و كـان هـناك اطـالق لـرصـاص و اﻟـﻘﻨﺎﺑـﻞ‬ ‫املسيل للدموع‬ ‫و ﻛـﺎﻧـﺖ ﻣـﻊ اﻟـﺒﻌﺾ م ــن زم ــالئ ــها اإلع ــالم ــيني ف ــي الخ ــطوط‬ ‫االمـ ــامـ ــيه ﻟـﺮﺻـﺪ الـ ــتفاصـ ــيل الـ ــتي تـ ــحصل كـ ــما و تـ ــعرضـ ــت‬ ‫لــحاالت اخــتناق بســبب اﻟـﻐﺎز مــسيل الــدمــوع الــذي كــان يــملى‬ ‫ارجـاء الـتضاهـرات و املـنطقه أيـضا ً لـتفريـق املـتظاهـريـن لـكنها‬ ‫ﻛـﺎﻧـﺖ حــريــصة عــلى ان ﺗـﻜﻮن بــالخــطوط االمــامــيه مــع زﻣـﻼﺋـﮭﺎ‬ ‫من دون أي خوف أو تردد‬ ‫و ﻓـﻲ ﺗـﺼﺮﯾـﺢ ﻟـﻨﺎ ﻗـﺎﻟـﺖ ﻓـﯿﮫ ﻛـﻨﺖ اتـلقى الـكالم الـجارح مـن قـبل‬ ‫امل ــتواج ــدي ــن ال ــذي ــن الي ــحببون ت ــواج ــد االع ــالم ــيني ب ــينهم ل ــكني‬ ‫حرصت على نقل الصوره كما هي ‪..‬‬ ‫و أود أيـضا ً أن أوجـه رسـالـة ﻟـﻺﻋـﻼﻣـﯿﺎت فـي كـربـالء اتـمنى أن‬ ‫نظهـ ــر االعـ ــالم الـ ــحقيقي و يـ ــجب ان تـ ــكونـ ــن قـ ــدوة و تظهـ ــرن‬ ‫الحقيقه كما هي ‪..‬‬

‫إﻋﺪاد ‪ :‬ﺧﺪﻳﺠﺔ اﳊﻤﺪاﻧﻲ‬

‫ﻛﻨﺖ ﺣﺮﻳﺼﺔ ﻋﻠﻰ ان‬ ‫أﻛﻮن ﺑﺎﳋﻄﻮط اﻻﻣﺎﻣﻴﻪ ﻣﻊ‬ ‫زﻣﻼﺋﻲ ﻣﻦ دون أي ﺧﻮف أو‬ ‫ﺗﺮدد !‬


‫رفةح ختلهلا ازحلن فأسمت صغة !‬

‫بـعد مجـزرة الـناصـريـة و الـنجف الـتي اسـتشهد فـيها عشـرات الـعراقـيني ‪ ،‬تـزامـن‬ ‫م ــع ح ــدوث ــها م ــباراة امل ــنتخب ال ــعراق ــي أم ــام امل ــنتخب اإلم ــارات ــي ‪ ،‬ص ــادف ي ــوم‬ ‫الجمعة ‪ ٢٩‬نوڤمبر ‪..‬‬ ‫و عــند تــسجيل الهــدف االول بــقدم الــعراقــي عــالء عــباس فــي بــدايــة املــباراة ‪ ،‬لــم‬ ‫يــحتفل العــبني املــنتخب الــعراقــي بــالهــدف بــل وقــفوا لــقراءة ســورة الــفاتــحة عــلىٰ‬ ‫أرواحِ الشهداء الذين استشهدوا في اليوم ذاته‬ ‫بـينما املـعتصمني فـي سـاحـات الـتظاهـر فـي لحـظ ِة تـسجيل الهـدف بـكوا و تـمنوا‬ ‫لو كان من استشهدوا معهم لفرحوا جميعهم ‪.‬‬ ‫و فـ ــي الـ ــيوم ذاتـ ــه قـ ــدم ظهـ ــر الجـ ــمعة رئـ ــيس الـ ــوزراء عـ ــادل عـ ــبداملهـ ــدي طـ ــلب‬ ‫إحدى مطالب الثورة ‪..‬‬ ‫إستقالته التي كانت‬ ‫ٰ‬ ‫اع ــلنت ن ــبأ اإلس ــتقال ــة امل ــذي ــعة ت ــارا ال ــبكري ع ــلىٰ ق ــناة الش ــرق ــية ‪ ،‬و ل ــم ت ــتمال ــك‬ ‫نفسها و بكت اثناء البث املباشر و هي تعلن عن الخبر ‪،‬‬ ‫تـارا الـتي تخـطت إنـسانـيتها و وطـنيتها حـدود اإلعـالم و بـكت فـرحـة بـإسـتقالـة مـن‬ ‫تســبب بــموت مــئات الــعراقــيني و االف الجــرح ـىٰ و خــطف املــئات الــذيــن مــا زالــت‬ ‫اخـبارهـم مـجهولـة ‪ ،‬كـانـت دمـوعـها دمـوع فـرحـة غـصت بحـز ِ‬ ‫ن الـعراق ‪ ،‬وهـل هـناك‬ ‫أحزن من العراقِ !؟‬ ‫أم ــا ف ــي س ــاح ــة التح ــري ــر فتج ــمهر ال ــثوار ب ــعد س ــماع ــهم ن ــبأ اإلس ــتقال ــة و ب ــكىٰ‬ ‫الجميع فرحا ً ‪،‬‬ ‫كان هذا الخبر بداية إنتصار الثورة‬ ‫بـعد صـبر الـثوار و ثـباتـهم رغـم كـل مـا تـعرضـوا لـه ‪ ،‬و بـعد اسـتشهاد مـئات الـثوار‬ ‫!‬ ‫مـا زال اإلعـتصام مسـتمر و مـا زالـت املـطالـب كـثيرة ‪ ،‬و بـدمـاء الشهـداء سـينتصر‬ ‫الوطن و ابناءه ‪.‬‬

‫☐ ُداعء احلاوي‬


‫جهمورهي الشبري بني اتلوهج اسلاييس و االالعيم!!!‬ ‫عـندمـا تـثمر الـثورة عـن جـيل واعـي ال يـخاف‬ ‫م ـ ـ ــن ق ـ ـ ــول ك ـ ـ ــلمة ) ال ( ف ـ ـ ــي وج ـ ـ ــه الج ـ ـ ــميع‬ ‫وبـصوت عـالـي فـأعـلم ان هـناك ارشـاد عـظيم‬ ‫خلف هذا الشباب الثائر ‪...‬‬ ‫الـ ــبشير شـ ــو ‪ ,‬اهـ ــم بـ ــرنـ ــامـ ــج سـ ــاخـ ــر فـ ــي‬ ‫ال ــساح ــه ال ــعراق ــيه ال ــذي يه ــدف ال ــى ارش ــاد‬ ‫الشــباب الــثائــر وتــوعــيته بــطريــقه مــتناقــضه‬ ‫ساخره وهادفه للشارع العراقي‬ ‫وهـو الـبرنـامـج الـوحـيد الـذي يـتم عـرضـه كـل‬ ‫ي ـ ــوم ج ـ ــمعه ع ـ ــلى ش ـ ــاش ـ ــات ك ـ ــبيرة وي ـ ــبث‬ ‫م ــباش ــرةً م ــن وس ــط س ــاح ــة التح ــري ــر ت ــحت‬ ‫اجواء تتكللها الروح الثوريه الواعيه‬ ‫يــتناول احــمد الــبشير فــي بــرنــامــجه الــبشير‬ ‫شـ ــو نـ ــتاج مـ ــا يـ ــحصل خـ ــالل اسـ ــبوع فـ ــي‬ ‫الــساحــه الــعراقــيه ‪ ،‬يحــللها بــطريــقة عــفويــه‬ ‫ساخره مستساغه للمتلقي ‪.‬‬ ‫احـمد بـطريـقته الـعفويـه الـساخـره فـي الـنقد‬ ‫ال ــسياس ــي ج ــذب الش ــباب ل ــقضاي ــا م ــهمه و‬ ‫ش ــد ف ــكره ــم ن ــحو امل ــطال ــبه ب ــال ــحكم امل ــدن ــي‬ ‫لــلحفاظ عــلى حــقوقــهم مــن الســلب بــاحــدى‬ ‫الــطريــقتني الــتي عــاشــها الــبالد فــي حــقبتني‬ ‫مـ ــن الـ ــحكم الجـ ــمهوري الـ ــرئـ ــاسـ ــي والـ ــحكم‬ ‫البرملاني تحت غطاء املرجعيه الدينيه ‪..‬‬ ‫و شــعاره الــذي يــردده دائــما انــا مــع االنــسان‬ ‫و االنسانيه ‪..‬‬ ‫ك ـ ــما ان ـ ــه ك ـ ــشف ال ـ ــكثير م ـ ــن م ـ ــلفات ف ـ ــساد‬ ‫السياسني‬ ‫مــن خــالل التحــريــات الــتي يــقوم بــها فــريق‬ ‫العمل كل اسبوع‬ ‫وه ــذا ال ــذي ج ــعل نس ــبة ك ــبيره م ــن الش ــباب‬ ‫الــثائــر لــترقــب الــبرنــامــج كــل أســبوع وكــأنــه‬ ‫خطاب رئاسي ‪...‬‬ ‫البشير شو او كما يَطلق عليها بعد الثوره‬ ‫جـمهوريـه الـبشير املـدنـيه أصـبحت مـن اهـم‬ ‫الـبرامـج الـتوعـويـه والـهادفـه وكـان سـبب مـهم‬ ‫ورئ ـ ــيسي ف ـ ــي م ـ ــنح الش ـ ــباب ح ـ ــاف ـ ــز ك ـ ــبير‬ ‫للخـ ــروج واملـ ــطالـ ــبه بـ ــحقوقـ ــهم دون كـ ــلل او‬ ‫خــوف الن مــن خــاللــه كــشفوا جــميع االعــيب‬ ‫الساسه ‪....‬‬

‫☐ بنأ احلسيين‬

‫احدى فقرات البرنامج التي تجعلني اصاب بنوبه ضحك عارمه فقرة يطلق عليها‬ ‫) دوالب الـهوا( هـذه الـفقره تـفضح تـناقـض الـسياسـني و اخـطائـهم ) سـحكاتـهم ( واقـوالـهم الـتي تـجعل‬ ‫الفكر البشري عاجز عن تصديقهم‬ ‫اح ــد ض ــحاي ــا ) دوالب ال ــهوا ( ال ــناطق ب ــاس ــم ع ــبد امله ــدي ع ــبد ال ــكري ــم خ ــلف م ــما ج ــعل ال ــتوي ــتر ي ــضج‬ ‫بهاشتاك غرد مثل خلف ‪...‬‬ ‫اما فقرة الشعب املحببه ) املناوهيج( مع حذف الهاء تكون ذات معنى شيق‬ ‫وهي فقرة مختصة بكشف اسرار واالعيب حليف حظ هذه الفقره من الساسه ) املناوهيج ( ‪.‬‬ ‫احـمد الـبشير احـد الـجنود املـحاربـني الـذيـن يـمثلون مـعانـاة الـشعب الـعراقـي وهـو ايـضا ً مـن الـناس الـذي‬ ‫اذاقـوا مـرارة الـفقد بـعد اسـتشهاد اخـيه الـذي لـم يـتم الـخامـسة عشـر و عـانـى الـم وفـاة والـده حـتى انـتهى‬ ‫بـه االمـر كـ سـائـر الـعراقـني مهجـر خـارج وطـنه ‪ ,‬اال انـه لـم يسـلم هـو وعـائـلته وكـادر الـبرنـامـج الـى االن مـن‬ ‫التهديدات و مذكرات القاء القبض واملحاكم الخ‪..‬‬ ‫ويــسعنا الــقول بـ ايــشاد وشــهادة الجــميع بــان احــمد هــو االعــالمــي الــوحــيد الــذي ادى مــهنته بــصورة‬ ‫حــقيقه داعــمه لــلشعب بــأنــسانــيه واحــترام دون تلفيق وتــزيــيف وتملق لكســب حــب الجــمهور مــما جــعله‬ ‫صوت الشعب الذي ينبثق كل جمعة ‪.‬‬ ‫حـركـت مـن‬ ‫والن بـرنـامـجه اصـبح قـضية رأي عـام مـن الـشعب والـى الـشعب ‪ ,‬سجـل تسـطير قـضايـا فـساد ُ ـ‬ ‫ت ــحت ال ــطاول ــة وع ــرض ــت ع ــلى امل ــأل ب ــصورة م ــباش ــرة وع ــلنيه ام ــام الج ــميع ب ــكل ش ــفاف ــيه ‪ ,‬ل ــكن ح ــورب‬ ‫الـبرنـامـج بـالـتشويـش مـن جـميع الـقنوات والن احـمد مـشاكـس انـتقل الـى الـبثوث املـباشـره مـن الـيوتـيوب‬ ‫والشعب گ احمد ال يكل وال يمل‬ ‫بعد جهد و تنويه وتعليم دام ألربعة سنوات يقول لنا‬ ‫هـذا االعـالمـي املـشاكـس فـي الحـلقة االولـى مـن بـرنـامـجه الـذي يحـمل اسـم جـمهوريـة الـبشير شـو ‪ ) ,‬كـنت‬ ‫كــل جــمعه اخــرج والــناس تــشاهــدنــي امــا االن فــس كــل جــمعه الــناس تخــرج وانــا اشــاهــدهــم واالن وبــعد‬ ‫اربع سنوات استطعت ان اقطف ثمار تعبي في هذا البرنامج (‬

‫لــم يــتوقــف بــرنــامــج الــبشير عــلى الــنقد الــسياســي الــساخــر فــقط ‪ ,‬جــعل مــن بــرنــامــجه‬ ‫مسرح يستضيف الجميع‬ ‫املــغني والــفنان والــشاعــر ‪ ,‬كــما ان كــادر الــبرنــامــج اثــناء الــثورة طــرحــوا اغــنيه لــلثوار‬ ‫بــعنوان ) ذيــل ( وتــم تــصويــرهــا فــي ســاحــة التحــريــر وبــمشاركــة عــدد كــبير مــن ثــوار‬ ‫الساحه ‪.‬‬ ‫قـرب الـبرنـامـج مـن الـناس وقـرب احـمد مـن املـتابـعني جـعل لـه شـعبيه كـبيره جـدا ً وصـوت‬ ‫سياسي مهم في الساحه العراقيه اليوم بغض النظر عن انه اعالمي‬ ‫ذكـر فـي احـدى لـقائـاتـه مـنذ سـنه بـأنـه مـمكن ان يـرشـح نـفسه ويـتوجـه الـى الـسياسـه‬ ‫بـعد ان تـسقط جـميع الـكتل املـسيطره االن والـغريـب فـي مـوسـمه الجـديـد يظهـر بـموسـم‬ ‫جـديـد يحـمل اسـم ) جـمهوريـة الـبشير شـو ( ويـتم تـقديـمه عـلى هـيئة مـرسـوم جـمهوري‬ ‫صادر من رئيس تحت محتوى اعالمي سياسي ساخر ‪ ,‬لكن لطاملا تسائلت‬ ‫يــبقى السؤال مــطروحــا فــي ذهــني هــل ســتتحول جــمهوريــة الــبشير شــو املــدنــية الــى‬ ‫حكم عراقي واقعي ؟؟؟‬


‫و دنور ابرجلادي لبيج رحية وطن !‬


‫حصف صادرة من أرض‬ ‫اتلحرري ‪..‬‬

‫فـي ظـ ِل تـوالـي أيـام اإلعـتصام و اسـتمرار األحـداث‬ ‫ِ‬ ‫أرض التحرير خالل ثورة أكتوبر‬ ‫الجارية علىٰ‬ ‫تــم إصــدار جــريــدة بــعنوان "ال ـتُكتُك" و ذلــك لــنقل‬ ‫أخــبار املــتظاهــريــن وأحــداث الــثورة و تــتم إدارتــها‬ ‫من قبل مختصني في مجال الصحافة و اإلعالم‬ ‫و يــقوم بــتوزيــعها أصــحاب الــتكاتــك مــجان ـا ً عــلى‬ ‫املتظاهرين في ساحة التحرير ‪.‬‬ ‫و صـ ــرح الـ ــقائـ ــمون عـ ــليها أن إصـ ــدارهـ ــا بـ ــدأ فـ ــي‬ ‫ساحة التحرير و سينتهي فيها‪.‬‬ ‫و هـ ِ‬ ‫ـذه الج ــري ــدة ت ــتكون م ــن ع ــدة ص ــفحات ت ــضم‬ ‫أح ــدث و أب ــرز ن ــشاط ــات ال ــثوار و األخ ــبار خ ــالل‬ ‫ايـام الـثورة و بـطوالت أصـحاب الـتُكتُك و أخـبارهـم‬ ‫إلىٰ جانب مواضيع و أحداث الثورة ‪.‬‬ ‫و قــام بــكتابــة االفــتتاحــية الــعدد األول الــتي كــانــت‬ ‫ب ــعنوان "املس ــتحيل ل ــيس ع ــراق ــيا ً" اح ــد س ــائ ــقي‬ ‫الـتُكتُك و تـمت تـسمية ه ِ‬ ‫ـذه الجـريـدة بـاسـم "تُكتُك"‬ ‫ت ـ ــيمنا ً ب ـ ــشجاع ـ ــة و م ـ ــواق ـ ــف س ـ ــائ ـ ــقي الـ ـ ـتُكتُك و‬ ‫وق ــفتهم ل ــنقل امل ــصاب ــني و الج ــرحـ ـىٰ إلـ ـىٰ امل ــفارز‬ ‫الــطبية و املســتشفيات الــقريــبة عــلىٰ الــرغ ـم ِ مــن ان‬ ‫ه ِ‬ ‫ـذه الـعربـة هـي مـصدر رزقـهم فـي الـعيش إال انـهم‬ ‫تـركـوا ُـكـل شـي و خـرجـوا إلـى سـاحـة التحـريـر مـن‬ ‫أج ِل الوطن ‪.‬‬ ‫الق ـ ـ ــت ه ـ ـ ـ ِ‬ ‫ـذه الج ـ ـ ــري ـ ـ ــدة إق ـ ـ ــبال واس ـ ـ ــع م ـ ـ ــن ق ـ ـ ــبل‬ ‫املعتصمني و ال ُكتاب و الصحفيني ‪.‬‬ ‫ـرى ت ــخصصت ب ــنقل أح ــداث ال ــثورة‬ ‫و ج ــري ــدة أُخ ـ ٰ‬ ‫ِ‬ ‫أرض التحــريــر بــعنوان "االحــتجاج" الــصادرة‬ ‫مــن‬ ‫ـدى ‪ ،‬تـتكون ه ِ‬ ‫ـذه الجـريـدة مـن أربـع‬ ‫مل‬ ‫ا‬ ‫ـسة‬ ‫س‬ ‫مؤ‬ ‫عـن‬ ‫ٰ‬ ‫ص ـ ــفحات و ت ـ ــتضمن أخ ـ ــبار ث ـ ــورة اك ـ ــتوب ـ ــر ف ـ ــي‬ ‫العراق و احدث التطورات بشأن الثورة ‪.‬‬ ‫هــي جــريــدة يــومــيه و تــوزع عــلى املــتظاهــريــن فــي‬ ‫سـاحـة التحـريـر مـجانـا ً و كـذلـك تـوجـد فـي املـكاتـب‬ ‫ِ‬ ‫ـأرض التح ــري ــر ‪ ،‬و اي ــضا ً الق ــت إق ــبال‬ ‫امل ــوج ــودة ب ـ‬ ‫ُ‬ ‫واسـ ـ ـ ـ ــع مـ ـ ـ ـ ــن ق ـ ـ ـ ـ ـبـل امل ـ ـ ـ ـ ـعـتـصـمـني و ال ـ ـ ـ ـ ـكـتـاب و‬ ‫الصحفيني ‪.‬‬

‫☐ ُداعء احلاوي‬


‫شماهري ارعلاق بني إبثات اولالء و اإلنامتء و سقوط أنقعة يجاع الهشرة !‬ ‫إدعاد ‪ :‬آةي يحدر‬


‫بهــذه الــثورة الســلمية الــتي عــبر فــيها ُكــل فــرد‬ ‫م ـ ــن أف ـ ــراد ال ـ ــشعب ال ـ ــعراق ـ ــي ع ـ ــلى ط ـ ــري ـ ــقته‬ ‫ال ــخاص ــة إن ك ــان ــت م ــن خ ــالل ع ــمله أو فَـ ـنَ ُه ‪ ،‬و‬ ‫الـتي أثـبتوا مـن خـاللـها أنـهم يـريـدون السـالم ال‬ ‫الدمار ‪...‬‬ ‫كــما و بــرزت هــذه الــثورة الــظواهــر اإلجــتماعــية‬ ‫املـ ــهمة الـ ــتي قـ ــد ألـ ــغت وجـ ــود الـ ــهمجية الـ ــتي‬ ‫كانت مُسيطرة على عقول الكثيرين !‬ ‫و أهـم مـا حـدث فـي هـذه الـثورة هـو إحـترام الـفن‬ ‫و ال ـ ـ ــفنان و ت ـ ـ ــغيير ال ـ ـ ــنظرة ال ـ ـ ــنمطية ال ـ ـ ــغير‬ ‫صـحية لـدى الـبعض و الـتي كـانـت تـسيء لـلفن‬ ‫و من يعمل في هذا املجال ‪..‬‬ ‫بـعدمـا طـالـب الـشعب الـعراقـي مـن جـميع فـنانـي و‬ ‫مـ ــثقفي الـ ــعراق لـ ــيشاركـ ــونـ ــهم فـ ــي تـ ــظاهـ ــراتـ ــهم‬ ‫السلمية و ليقودوا هذه الثورة ‪...‬‬ ‫ألن ال ــفنان ــني و امل ــشاه ــير ب ــصورة ع ــام ــة ه ــم م ــن‬ ‫يـ ــمثلون الـ ــشعب الـ ــعراقـ ــي فـ ــي كـ ــافـ ــة املـ ــحافـ ــل‬ ‫الـدولـية خـصوصـا ً الـذيـن لـهم شـعبية و مـعروفـني‬ ‫خ ــارج ال ــبالد و ال ــذي ــن ل ــهم ج ــمهور م ــن م ــختلف‬ ‫أنحاء الوطن العربي أو العالم ‪..‬‬ ‫بهـذه الـثورة السـلمية الـتي عـبر فـيها ُكــل فـرد مـن‬ ‫أفــراد الــشعب الــعراقــي عــلى طــريــقته الــخاصــة إن‬ ‫كـانـت مـن خـالل عـمله أو فَـنَ ُه ‪ ،‬و الـتي أثـبتوا مـن‬ ‫خاللها أنهم يريدون السالم ال الدمار ‪...‬‬ ‫ك ــما و ب ــرزت ه ــذه ال ــثورة ال ــظواه ــر اإلج ــتماع ــية‬ ‫املـهمة الـتي قـد ألـغت وجـود الـهمجية الـتي كـانـت‬ ‫مُسيطرة على عقول الكثيرين !‬ ‫و أهـم مـا حـدث فـي هـذه الـثورة هـو إحـترام الـفن و‬ ‫ال ــفنان و ت ــغيير ال ــنظرة ال ــنمطية ال ــغير ص ــحية‬ ‫ل ــدى ال ــبعض و ال ــتي ك ــان ــت ت ــسيء ل ــلفن و م ــن‬ ‫يعمل في هذا املجال ‪..‬‬ ‫بـعدمـا طـالـب الـشعب الـعراقـي مـن جـميع فـنانـي و‬ ‫مـ ــثقفي الـ ــعراق لـ ــيشاركـ ــونـ ــهم فـ ــي تـ ــظاهـ ــراتـ ــهم‬ ‫الس ــلمية و ل ــيقودوا ه ــذه ال ــثورة ألن ال ــفنان ــني و‬ ‫املــشاهــير بــصورة عــامــة هــم مــن يــمثلون الــشعب‬ ‫ال ــعراق ــي ف ــي ك ــاف ــة امل ــحاف ــل ال ــدول ــية خ ــصوصـ ـاً‬ ‫ال ــذي ــن ل ــهم ش ــعبية و م ــعروف ــني خ ــارج ال ــبالد و‬ ‫ال ــذي ــن ل ــهم ج ــمهور م ــن م ــختلف أن ــحاء ال ــوط ــن‬ ‫العربي أو العالم ‪..‬‬ ‫حــيث شــارك بهــذه الــثورة الــكثير مــن الــفنانــني و‬ ‫اإلع ــالم ــيني و النش ــطاء و م ــشاه ــير ال ــسوش ــيل‬ ‫مـيديـا الـذيـن أثـبتوا والئـهم و إنـتمائـهم لهـذا الـبلد‬ ‫فـمنهم مـن كـان داخـل بـغداد و بـاقـي املـحافـظات و‬ ‫ذهـ ــب بـ ــنفسه لـ ــيطالـ ــب بـ ــحقه و حق شـ ــعبه مـ ــن‬ ‫خـ ــالل هـ ــذه الـ ــتظاهـ ــرات الـ ــتي شـ ــاهـ ــدنـ ــا فـ ــيها‬ ‫الــتأخــي و الــوحــدة الــتي غــابــت عــنا بســبب كــذبــة‬ ‫الطائفية التي دمرتنا منذ سنوات طويلة !‬ ‫فــقد شــاهــدنــا الــفنان الــكبير و املــسن عــلي داخــل‬ ‫ال ــذي ك ــان ي ــحارب امل ــرض ف ــي ال ــعام امل ــاض ــي و‬ ‫لكنه أتى ليشارك رغم كبر سنه و رغم مرضه‬ ‫و امل ـ ـ ــطرب ال ـ ـ ــكبير حس ـ ـ ــني ن ـ ـ ــعمة ال ـ ـ ــذي ش ـ ـ ــارك‬ ‫املــتظاهــريــن بـ أغــانــية الجــميلة و املــمثلة آســيا‬ ‫كـمال و أيـضا ً الـفنانـة سـناء عـبد الـرحـيم و زوجـها‬ ‫الـفنان جـالل كـامـل و الـفنان غـانـم حـميد مـع إبـنته‬ ‫مـقدمـة الـبرامـج حـنني ‪ ،‬و املـمثلة أسـماء صـفاء و‬ ‫فنانني آخرون ‪..‬‬

‫و أيــضا ً هــناك وقــفات بــطولــية يــجب أن نســتذكــرهــا‬ ‫ل ــلعدي ــد م ــن ال ــشعراء ن ــبدأه ــا بـ " ش ــاع ــر ال ــوط ــن "‬ ‫ســجاد الــغريــب الــذي لــم يــكتفي بــقصائــده الــوطــنية‬ ‫الــصريــحة و الجــريــئة فــقط بــل عــرض حــياتــه للخــطر‬ ‫ألنــه كــان مــتواحــد فــي ســاحــات اإلعــتصامــات لــيالً و‬ ‫نهارا ً حتى تعرض لـ اإلعتقال !‬ ‫و لـكن تـم إطـالق سـراحـه بـعد يـومـان لـكثرة املـناشـدات‬ ‫و املطالبة بـ إطالق سراحة‬ ‫كـما و أن ذلـك لـم يـمنعه مـن مـسانـدة هـذه الـثورة عـبر‬ ‫حساباته في مواقع التواصل اإلجتماعي ‪..‬‬ ‫و الــشاعــر ادهــم عــادل الــذي اعــتصم مــع املــتظاهــريــن‬ ‫ف ـ ــي س ـ ــاح ـ ــة التح ـ ــري ـ ــر م ـ ــنذ واح ـ ــد اك ـ ــتوب ـ ــر ح ـ ــتى‬ ‫إســتئناف الــثورة لــعدة أســابــيع ‪ ،‬و عــاد بــعد عــودة‬ ‫الــثورة يــوم ‪ ٢٥‬مــع املــتظاهــريــن و مــا زال ‪ ،‬و شــارك‬ ‫ايـضا ً قـصائـده الـوطـنية الـتي تـناشـد بـاإلنـسانـية و‬ ‫حــقوق الــعراقــيني عــبر مــكبرات الــصوت فــي ســاحــة‬ ‫التحرير ‪.‬‬ ‫و مــنهم مــن كــان مــغترب و عــاد الــى بــغداد خــصيصاً‬ ‫لـيشاركـوا فـي هـذه الـتظاهـرات كـالـشاعـر حـازم جـابـر‬ ‫ال ــذي ج ــاء م ــن ع ــمان ل ــيشارك امل ــتظاه ــري ــن ب ــأج ــمل‬ ‫الـقصائـد الـوطـنية ‪ ،‬كـما إنـه صـور قـصيدتـه األخـيرة‬ ‫" يالصوتك ضمير " في ساحة التحرير مع املعتصمني ‪.‬‬ ‫و الـفنانـة كـلوديـا حـنا الـتي جـاءت خـصيصا ً مـن الـقاهـرة لـتشارك فـي هـذه الـتظاهـرات و‬ ‫تـسانـد أخـوتـها فـي سـاحـة التحـريـر و تـقدم لـهم املسـتلزمـات الـطبية و األشـياء األخـرى‬ ‫التي كانوا بحاجة لها ‪..‬‬ ‫و ال ن ــنسى ال ــفنان ــة ش ــذى ح ــسون ال ــتي أرس ــلت امل ــساع ــدات ل ــلمعتصمني ف ــي س ــاح ــة‬ ‫التحرير‬ ‫كـما و تحـدثـت فـي أكـثر مـن لـقاء تـلفزيـونـي عـن مـا يحـدث داخـل الـعراق مـن قـمع الـى قـتل‬ ‫و اخـتطاف و مـدى تـأثـرهـا بهـذه األوضـاع كـما إنـها لـم تسـتطع أن‬ ‫تتمالك نفسها حتى بكت أمام الكاميرا ‪.‬‬ ‫تــأثــر رواد مــواقــع مــواقــع الــتواصــل اإلجــتماعــي فــي حــديــث شــذى‬ ‫حــسون و مــا قــدمــته لــبلدهــا و هــناك أيــضا ً مــن إتــهمها بــالــكذب ‪،‬‬ ‫لـكنها سـرعـان مـا ردت و قـالـت ‪ " :‬انـا عـراقـية حـتى و ان كـنت مـن‬ ‫ام مـغربـية و نـصفي اآلخـر لـيس عـراقـيا ً ‪ ،‬لـكن الـنصف الـعراقـي هـو‬ ‫املـسيطر عـلي و يـجب أن يـعلم الجـميع أن ال يـوجـد عـراقـي ال يـحب‬ ‫ال ــعراق و ل ــم ي ــتأث ــر ف ــيما يح ــدث ح ــتى و ان ك ــان م ــول ــود خ ــارج‬ ‫العراق و لم يرى العراق منذ ‪ 40‬سنة !‬ ‫و هناك من شارك بطريقة أخرى عبر فَنَ ُه بـ أغنية إن كان مطرب ‪...‬‬ ‫فقد أصبحت األغاني الوطنية تملئ الشوارع و ساحات اإلعتصامات و املنازل أيضا ً‬ ‫و أصبحت ال تُعد و ال تُحصى !‬ ‫أي بــاملــعنى إنــها " زادت عــن حــدهــا " كــون مــن غــنوهــا نــيتهم لــم تــكن فــعالً لـ املــشاركــة‬ ‫بهـذه الـثورة و لـكن بـمبدأ " الـكل غـنى و شـارك فـأنـا أيـضا ً ألفـعل كـما فـعلوا ‪ ،‬لـكي ال اؤالم‬ ‫!"‬


‫نفانني قنلوا عماانة اشلعب احلقيقية عرب صومهت ‪..‬‬ ‫و ه ـ ــناك م ـ ــن ن ـ ــقل م ـ ــن خ ـ ــالل ص ـ ــوت ـ ــه‬ ‫مـ ــعانـ ــاة الـ ــشعب الـ ــحقيقية كـ الـ ــفنانـ ــة‬ ‫رحـمة ريـاض الـتي كـانـت أول مـن يـغني‬ ‫ل ـ ــلثورة و ح ـ ــتى أن أغ ـ ــنيتها أص ـ ــبحت‬ ‫كـ ــلمة الـ ــثورة و الـ ــهاشـ ــتاگ الـ ــذي غـ ــزى‬ ‫السوشيل ميديا ‪#‬نازل_آخد_حقي !‬ ‫مـحب‬ ‫خـصوصـا ً أن رحـمة لـديـها جـمهور ُ‬ ‫لــصوتــها و يســتمع لــكل مــا تــغني فــي‬ ‫ج ــميع أن ــحاء ال ــوط ــن ال ــعرب ــي ‪ ،‬ح ــيث‬ ‫إســتغلت هــذا الــشيء لــصالــح الــثورة و‬ ‫لـ ــتنقل فـ ــيها مـ ــا يجـ ــري اآلن و مـ ــا كـ ــان‬ ‫يجـ ــري عـ ــلينا مـ ــنذ سـ ــنوات مـ ــن فـ ــقر و‬ ‫حـ ـ ـ ـ ــرمـ ـ ـ ـ ــان و إن ـ ـ ـ ـ ـتـهـاك لـ ال ـ ـ ـ ـ ـحـقـوق و‬ ‫الحريات !‬ ‫و ايــضا ً الــفنان حــسام الــرســام املــعروف بــوطــنيته و نــقله لــكل مــا يحــدث‬ ‫لـ ــلعراق و الـ ــعراقـ ــني مـ ــن خـ ــالل صـ ــوتـ ــه الـ ــشجي و أغـ ــانـ ــيه مـ ــنذ أن بـ ــدأ‬ ‫مسيرته الفنية و حتى هذه اللحظة ‪..‬‬ ‫فـقد غـنى الـرسـام أغـنيتني األولـى كـانـت " الـعراق الـنه " الـتي عـبرت عـن‬ ‫آراء املـتظاهـريـن و مـطابـهم ‪ ،‬أمـا الـثانـية فـكانـت " أبـو الـتكتك " صـاحـب‬ ‫الـدراجـة ذات الـعربـة الـناقـلة الـتي كـانـت رمـزا ً لـلثورة حـيث كـانـت إسـعافـاً‬ ‫لــنقل املــتظاهــريــن املــصابــني بــقنابــل الــغاز املــسيل لــلدمــوع و الــتي أثــبت‬ ‫أص ــحاب ــها ب ــأن ــهم رم ــزا ً ل ــلغيرة و ال ــشام ــة م ــن خ ــالل ب ــطوالت ــهم ال ــتي‬ ‫شـاهـدنـاهـا فـي سـاحـات اإلعـتصامـات ‪ ،‬كـما و كـان الـرسـام أول مـن يـغني‬ ‫ألبو التكتك ‪..‬‬ ‫أمـ ـ ــا الـ ـ ــفنان الـ ـ ــشاب سـ ـ ــيف‬ ‫خـ ـ ـ ـ ــيون فـ ـ ـ ـ ــقد شـ ـ ـ ـ ــارك فـ ـ ـ ـ ــي‬ ‫ال ـ ـ ـ ـ ـتـظـاهـ ـ ـ ـ ــرات و كـ ـ ـ ـ ــان أول‬ ‫م ــطرب ي ــغني ف ــي س ــاح ــات‬ ‫اإلع ـ ــتصام ـ ــات ف ـ ــي م ـ ــدي ـ ــنة‬ ‫الـبصرة وسـط الـحشود الـتي‬ ‫ك ـ ــان ـ ــت ح ـ ــاض ـ ــرة ل ـ ــتطال ـ ــب‬ ‫بــحقوقــها املســلوبــة ‪ ،‬و كــان‬ ‫يـ ـ ـ ــردد و يهـ ـ ـ ــتف بـ " فـ ـ ـ ــوتـ ـ ـ ــي‬ ‫بزودچ يا بغداد البصرة حزام بضهرچ "‬ ‫ك ــما و أب ــدع ف ــي أغ ــنيته " اذا م ــاك ــو وط ــن م ــاك ــو ص ــباح ال ــخير " ت ــلك‬ ‫األغ ــنية ال ــتي ُكــتبت ب ــكلمات مؤث ــرة ج ــدا ً و أب ــكت ك ــل م ــن اس ــتمع ال ــيها‬ ‫ألنها التي روت تفاصيل ما كان يحدث في هذه الثورة من ظُلم ٍ و دمار !‬ ‫و الــكثير و الــكثير مــن األغــانــي الــتي كــما ُقــلت إنــها ال تُــعد و ال تُــحصى‬ ‫لـكن هـذه األربـعة أغـانـي كـانـت األفـضل بـني الـكل و مـغنيها كـانـوا األشـطر‬ ‫و األجدر !‬ ‫و اوب ــري ــت " ات ــواض ــع و إن ــزل ل ــلشعب " ال ــذي ق ــدم ــته ن ــقاب ــة ال ــفنان ــني‬ ‫الــعراقــيني بــمشاركــة نــخبة مــن نــجوم الــغناء و الــتمثيل و اإلعــالم و كــان‬ ‫أب ــرزه ــم امل ــلحن و ال ــفنان ن ــصرت ال ــبدر ال ــذي ش ــارك أي ــضا ً بـ إن ــتاج ه ــذا‬ ‫العمل و املمثل الكبير خليل إبراهيم و الفنانة أنعام الربيعي و آخرون‬ ‫كــان هــذا األوبــريــت رســالــة يــوجــهونــها الــى ســياســني الــعراق و وضــحوا‬ ‫ف ــيها إن ال ــشعب ال ــعراق ــي ي ــحترم ال ــدي ــن و امل ــعممني و ي ــطال ــبون ب ــفصل‬ ‫الدين عن السياسة ألن الشعب اليوم يريد كرامة !‬

‫صالح ابلحر مهتم رسبةق الشنيد اولطين األوحازي من حسني‬ ‫األوحازي !‬ ‫و عـلى عـكسهم تـمامـا ً كـان هـناك فـنانـني قـدمـوا أغـانـي كـانـت عـليها‬ ‫الكثير من عالمات اإلستفهام‬ ‫كـأغنية " أنا عراقي " التي أطلقها مؤخرا ً الفنان صالح البحر‬ ‫حــيث احــدثــت هــذه األغــنية ضــجة لــدى الــشعب األحــوازي الشقيق‬ ‫كــون لــحن األغــنية كــان ألغــنية وطــنية أحــوازيــة دائــما ً يــتغنى بــها‬ ‫الشعب األخوازي و تعتبر نشيدا ً وطنيا ً لهم !‬ ‫غ ــناه ــا و ل ــحنها املنش ــد حس ــني األح ــوازي ف ــي ع ــام ‪ 2017‬و ت ــمت‬ ‫سـرقـة الـلحن مـن قـبل صـالح البحـر فـي نـهايـة هـذا الـعام " ‪" 2019‬‬ ‫و ع ــند إط ــالق األغ ــنية ل ــم ي ــتم ذك ــر امل ــلحن ب ــل ُكــتب ع ــلى أن ال ــحن‬ ‫فلكلور !‬ ‫كـما أن الـشعب األحـوازي ال يـعتبر هـذا املـوضـوع مـوضـوع أغـنية و‬ ‫السالم بل ألنها تمثل شعبا ً كامالً‬ ‫و ألن ال ــشعب األح ــوازي ال ي ــمتلك ن ــقاب ــة ف ــنان ــني ل ــتطال ــب ب ــحقوق‬ ‫األغاني و األناشيد !‬ ‫نـتمنى مـن الـفنان صـالح البحـر أن يـوضـح مـا حـصل فـي أقـرب وقـت‬ ‫ألن ما قام به سرقة و إنتهاك حقوق فنية ال أحد يرضى بها !‬

‫ال ثمتل وثرنتا‬ ‫اسلملية !‬ ‫أمــا أغــنية " الــبيكيسي " لـ جــالل الــزيــن و غــزوان الفهــد فــلم تــكن‬ ‫تـعبر عـن السـلمية مـن األسـاس و كـما يـقول املـصريـني ‪ " :‬الـجواب‬ ‫باين من عنوانه " فكلماتها كانت تعبر عن إستخدام السالح !‬ ‫نــحن ال نــنكر أن األغــنية قــد أخــفقت بــل كــانــت نــاجــحة ألن األغــانــي‬ ‫الحــماســية مــطلوبــة لــدى الــشارع أو الــحفالت ‪ ،‬و لــها جــمهورهــا‬ ‫أيضا ً ‪..‬‬ ‫لكنها لم تكن بمحلها أبدا ً !‬ ‫و ع ــلى ال ــرغ ــم م ــن ذل ــك ك ــان ص ــدى ه ــذه األغ ــنية واس ــعا ً و ح ــققت‬ ‫نسب مشاهدة عالية جدا ً ‪..‬‬


‫فنانني يخصصون حساباتهم عبر السوشيل ميديا لنقل أحداث الثورة ‪..‬‬ ‫و آخرون يلغون حفالتهم إحتراما ً ألرواح الشهداء ‪..‬‬ ‫أمـا مـدمـني الـربـح مـن خـالل األعـالنـات فـوطـنيتهم يـجب أن تـكون إعـالن مـدفـوع الـثمن لـكي‬ ‫يعبروا عنها !‬

‫و مــن بــعد أغــانــي الــثورة كــان هــناك مــشاركــة مــن نــوع آخــر و هــي إيــصال صــوت الــشعب لــلعالــم مــن خــالل‬ ‫مـواقـع الـتواصـل اإلجـتماعـي ألن الـكثير مـن الـفنانـني و املـشاهـير يـتابـعهم املـاليـني عـلى هـذه املـواقـع و مـن‬ ‫كافة أنحاء العالم خصوصا ً أن في بداية الثورة تم قطع اإلنترنت عن العديد من املحافظات العراقية‬ ‫فـتولـى هـذا األمـر بـعض املـشاهـير الـذيـن أثـبتوا لـنا والئـهم و إنـتمائـهم لهـذا الـوطـن و شـعبه مـن خـالل هـذه‬ ‫املواقف املشرفة التي لن ينساها الشعب العراقي ‪..‬‬ ‫كـ ال ــفنان ــة دال ــي ال ــتي خ ــصصت ج ــميع ح ــساب ــات ــها لـ ت ــنقل األخ ــبار و األح ــداث أوالً بـ أول ح ــتى ع ــندم ــا‬ ‫تـعرضـت لـوعـكة صـحية إضـطرتـها الـى إجـراء عـملية فـي الـجهاز الـهضمي إسـتمرت فـي نـقل االحـداث وادالء‬ ‫آرائها بكل صراحة و جرأة ‪ ،‬كما و غنت أيضا ً لـ الثورة و أغنيتها أخذت صدى واسع في الوسط ‪.‬‬ ‫و الــفنان ســيمور جــالل الــذي واكــب األحــداث و صــار يــنقل كــل مــا يُــرســل الــيه مــن صــور و فــيديــوهــات عــبر‬ ‫حـسابـاتـه ‪ ،‬بـاإلضـافـة الـى ذلـك إنـه غـنى لـلثورة و أغـنيته كـانـت بـعنوان " ال تهـني الـعلم " حـيث تحـدث فـيها‬ ‫عن ضرورة إحترام العلم و تقديسه و عدم إهانته مع إهانة املسنني !‬ ‫ً‬ ‫حــيث نــقل فــي هــذه األغــنية الــفديــو الــذي إنتشــر مــنذ بــدايــة الــثورة لـ الــرجــل املــسن الــذي كــان يحــمل عــلما و‬ ‫قامت قوات الشغب بضربة و إسقاطه أرضا ً مع العلم !‬ ‫كـما وقـال فـي إحـدى الـلقاءات الـتلفزيـونـية إنـه تـأثـر جـدا ً بهـذا الـفديـو و بـما يحـدث لـلمتظاهـريـن مـن قـتل و‬ ‫إنتهاك للحقوق و الحريات ‪ ،‬و لهذا السبب غنى هذه األغنية ‪..‬‬ ‫و الــشاعــر و اإلعــالمــي الــكبير مــأمــون الــنطاح كــانــت مــواقــفة لهــذه الــثورة ال تــنسى أبــد فــقد أصــدر قــصيدة‬ ‫رائـعة لـلثورة كـما و نـقل و مـا زال مسـتمر فـي نـقل األحـداث عـبر حـسابـاتـه و أيـضا ً قـدم املـساعـدات و خـرج مـع‬ ‫الجالية العراقية في هولندا‬ ‫في وقفات اإلحتجاج و التضامن مع الشعب العراقي ‪..‬‬ ‫و أيــضا ً الــشيف و الــيوتــيوبــر الــعراقــي املــغترب " شــام " املــختص بــالــغذاء الــنباتــي الــذي أطلق حــملة مــن‬ ‫خــالل حــسابــة عــبر ‪ instagram‬لجــمع الــتبرعــات و إرســالــها لـ املــتظاهــريــن الــذيــن تــعرضــوا إلصــابــات و لــم‬ ‫يستطيعوا العالج بسبب ضعف الحالة املادية ‪...‬‬ ‫و هـناك أيـضا ً الـعديـد مـن الـفنانـني الـذيـن قـدمـوا الـتبرعـات و املـساعـدات لـلمتظاهـريـن كـ الـفنان حـاتـم الـعراقـي‬ ‫و إبنه املطرب الشاب قصي ‪..‬‬ ‫و كـانـت لـلفنانـني وقـفة و مـبادرة جـميلة جـدا ً عـلينا أن ال نـغض أبـصارنـا عـنها أو نسـتخق بـها ألنـها مـواقـف‬ ‫مشرفة جدا ً سيتذكرها الجميع لهؤالء الفنانني‬ ‫و هـي الـغاء الـحفالت الـتي كـان يـجب أن يـحيوهـا فـي هـذه األوقـات كـما و إنـها تـزامـنت مـع إحـتفالت املـيالد‬ ‫املجيد و رأس السنة ‪..‬‬ ‫فـقد الـغى الـكثير مـن الـفنانـني حـفالتـهم و إعـتذروا عـن املـشاركـة فـيها إحـترامـا ً ألرواح شهـداء الحـريـة الـذيـن‬ ‫ُ‬ ‫فدونا بأرواهم ليتوفر لنا وطنا ً‬ ‫نعيش فيه بكرامة و أمان كباقي األوطان ‪...‬‬ ‫و اول مـبادرة كـانـت مـن أمـير الـحب هـيثم يـوسـف ‪ ،‬و الـقيصر كـاظـم الـساهـر ‪ ،‬و بـعدهـم الـفنان حـاتـم الـعراقـي‬ ‫أيضا ً ‪ ،‬و قيس هشام ‪ ،‬سيمور جالل و فنانني آخرون ‪..‬‬ ‫و عـلى عـكسهم تـمامـا ً كـان هـناك مـن ال يـعني لـهم أمـر الخـراب و الـدمـار الـذي يـعيشه أبـناء شـعبهم مـنذ ثـالثـة‬ ‫أشهر !‬ ‫و ال يكترثوا ألرواح الشهداء الذين سقطوا في هذه الثورة بأبشع أنواع الطرق و أقذرها !‬ ‫فهؤالء هـم جـياع الشهـرة ‪ ،‬مـدمـني الـربـح مـن األعـالنـات الـذيـن لـم يـروا الـخير اال بـعد عـملهم فـي هـذا املـجال "‬ ‫ما شايف و شاف "‬ ‫كـ الـكثير مـن مـدونـات املـوضـة و الجـمال أو الـيوتـيوبـرز بـنات كـانـن أو شـباب مـن الـذيـن يحسـبون مـا يـقومـون‬ ‫بنشرة بـ الفلس الواحد و كأن الوطنية لديهم يجب أن تكون إعالن مدفوع الثمن لكي يعبروا عنها !‬ ‫فهؤالء الـذيـن نـحن مـن صـنعناهـم ال نـحتاج أن يـكذبـوا عـلينا بـمنشور عـبر حسـباتـهم ‪ ،‬بـقدر مـا كـنا نـحتاج‬ ‫الى وقفة حقيقة من فنان عراقي يحاول إيصال أصوتنا و نحن نُباد و نُذبح كل يوم !‬ ‫فقد كشفتم لنا وطنيتكم املزيفة التي ُكنتم تمثلون بها على جمهوركم كل تلك السنوات !‬ ‫فقد سقط قناعكم أيها املخادعون و كشفت حقيقتكم !‬ ‫فال داعي للتبرير اآلن فقد فات األوان ‪..‬‬


‫ﺣﺎزم ﺟﺎﺑﺮ ‪ :‬ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻜﻮن اﻟﺸﺎﻋﺮ ﻟﻪ ﻣﻮﻗﻒ‬ ‫ﰲ ﺟﻤﻴﻊ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﺷﻌﺒﻪ و ﻟﻢ ﺗﺘﺴﺦ ﻗﺼﺎﺋﺪة‬ ‫ﺑﺘﻠﻤﻴﻊ اﺣﺬﻳﺔ اﳊﻜﺎم ﻳﻜﻮن داﺋﻤﺎ ﻗﺮﻳﺐ ﻣﻦ‬ ‫ﻗﻠﻮب اﳉﻤﺎﻫﻴﺮ ‪..‬‬


‫ﺷــﺎﻋــﺮ ﻏـﻨــﺎﺋــﻲ ﻣـﻌــﺮوف ﺑــﺮوﺣــﺔ اﻟــﻮﻃـﻨـﻴــﺔ اﻟـﺘــﻲ ﻟـﻄــﺎﳌــﺎ‬ ‫ﻛـﺎﻧـﺖ ﻃـﺎﻏـﻴـﺔ ﰲ أﺑـﺮز و أﻫـﻢ اﻟـﻘـﺼـﺎﺋـﺪ اﻟـﻮﻃـﻨـﻴـﺔ اﻟـﺘـﻲ‬ ‫ﺗﻐﻨﻰ ﺑﻬﺎ ﻛﺒﺎر ﻓﻨﺎﻧﻲ اﻟﻌﺮاق‬ ‫ﻛــﺎﻧــﺖ ﻟــﻪ وﻗـﻔــﺔ ﻣُـﺸــﺮﻓــﺔ ﰲ ﺛــﻮرة أﻛـﺘــﻮﺑــﺮ اﻟـﺘــﻲ ﺟــﺮت ﻣـﻨــﺬ‬ ‫ﻣـﻄـﻠـﻊ ﺷـﻬـﺮ أﻛـﺘـﻮﺑـﺮ اﳌـﺎﺿـﻲ و ﻣـﺎ زاﻟـﺖ ﻗـﺎﺋـﻤـﺔ ﺣـﺘـﻰ ﻫـﺬه‬ ‫اﻟـﻠـﺤـﻈــﺔ ﺣـﻴــﺚ ﺟــﺎء ﺧـﺼـﻴـﺼـﺎً ﻣــﻦ ﻋـﻤــﺎن اﻟــﻰ ﺑـﻐــﺪاد‬ ‫ﻟﻴﺪﻋﻢ و ﻳﺴﺎﻧﺪ أﺑﻨﺎء وﻃﻨﻪ و ﻟﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻄﺎﻟﺐ ﻣﻌﻬﻢ ﰲ‬ ‫أﺑـ ـﺴ ــﻂ اﳊـ ـﻘ ــﻮق اﳌـ ـﺴـ ـﻠ ــﻮﺑ ــﺔ ﻣـ ـﻨ ــﺬ ﺳـ ـﻨ ــﻮات ﻃ ــﻮﻳـ ـﻠ ــﺔ‬ ‫ﻣﺤﺎوﻟﲔ إﺳﺘﺮﺟﺎﻋﻬﺎ و إﺳﺘﺮﺟﺎع اﻟﻮﻃ ـ ـ ــﻦ‬ ‫ﺣ ـﻴــﺚ ﺷــﺎرﻛ ـﻬــﻢ ﺑ ـﻘ ـﻠ ـﻤــﺔ و ﻗ ـﺼــﺎﺋــﺪة ﻟ ـﻴ ـﻌ ـﺒــﺮ ﻋــﻦ ﺛــﻮرﺗ ـﻨــﺎ‬ ‫اﻟﺴﻠﻤﻴﺔ ‪..‬‬ ‫اﻟـﺸـﺎﻋـﺮ ﺣـﺎزم ﺟـﺎﺑـﺮ ﻛـﺎن ﻣـﻌـﻨـﺎ ﰲ ﺣـﻮار ﺣـﺼـﺮي ﺧـﺎص‬ ‫ﺑـﻌـﺪد اﻟـﺜـﻮرة و ﻣـﺎ ﺟـﺮى ﻓـﻴـﻬـﺎ ﻟـﻴـﺤـﺪﺛـﻨـﺎ ﻋـﻦ ﻋـﻮدك اﻟـﻰ‬ ‫ﺑﻐﺪاد ﻟـ اﳌﺸﺎرﻛﺔ ﰲ دﻋﻢ و ﻣﺴﺎﻧﺪة أﺑﻄﺎل اﻟﺜﻮرة ‪...‬‬ ‫إﻋﺪاد و ﺣﻮار ‪ :‬آﻳﺔ ﺣﻴﺪر‬ ‫ج ــئت م ــن ع ــمان خ ــصيصا ً ل ــتشارك أب ــناء‬ ‫بـلدك فـي املـطالـبة بـحقوقـهم املسـلوبـة مـنذ‬ ‫ســنوات فــي هــذه الــثورة و كــنت مــتواجــد‬ ‫فــي ســاحــات اإلعــتصام مــنذ ‪ 25‬أكــتوبــر و‬ ‫تـظاهـرت مـعهم بـقصائـدك فـكيف كـانـت ردة‬ ‫فعل الناس هناك ؟‬ ‫عـندمـا يـكون الـشاعـر لـه مـوقـف فـي جـميع قـضايـا‬ ‫شـعبه و لـم تـتسخ قـصائـدة بـتلميع احـذيـة الـحكام‬ ‫يــكون دائــما قــريــب مــن قــلوب الحــماهــير وهــذا مــا‬ ‫وجدته في التحرير ‪..‬‬ ‫مـا هـو الـشعور الـذي إنـتابـك عـندمـا ذهـبت‬ ‫ألول م ـ ــرة ل ـ ــساح ـ ــة التح ـ ــري ـ ــر و ش ـ ــاه ـ ــدت‬ ‫اللحـ ــمة الـ ــوطـ ــنية و الـ ــتأخـ ــي بـ ــني ابـ ــناء‬ ‫شعبك في هذه الثورة التاريخية ؟‬ ‫ه ــذه امل ــرة م ــختلفة ت ــمام ــا ع ــن ج ــميع ال ــتظاه ــرات ‪،‬‬ ‫ش ـ ــعور ي ـ ــنتاب ـ ــك ب ـ ــالفخ ـ ــر و ان ـ ــت ت ـ ــشاه ـ ــد ال ـ ــبنت‬ ‫الـعراقـية بـني عشـرات االلـف مـن املـتظاهـريـن و هـي‬ ‫تـشعر بـاالمـان تـشاهـد الـشيخ املـسن و هـو يـرفـع‬ ‫ال ـ ــعلم ال ـ ــعراق ـ ــي ب ـ ــحب و ي ـ ــقول ج ـ ــئت م ـ ــن اج ـ ــل‬ ‫مستقبل ابنائي ‪.‬‬

‫كـتبت الـعديـد مـن األغـانـي و االنـاشـيد و الـقصائـد الـوطـنية لـكن مـا‬ ‫الـفرق بـني تـلك الـقصائـد و قـصيدتـك األخـيرة " يـالـصوتـك ضـمير "‬ ‫التي كتبتها خصيصا ً للثوار ؟‬ ‫ه ــذه ال ــقصيدة ك ــتبتها ع ــندم ــا ش ــاه ــدت الش ــباب ي ــنذرون اع ــماره ــم م ــن اج ــل‬ ‫ق ـ ــضيتهم ان ـ ــهم يح ـ ــملون ه ـ ــم وط ـ ــنهم و ش ـ ــعبهم ي ـ ــتساب ـ ــقون ع ـ ــلى ال ـ ــشهادة‬ ‫) ايـتلكه املـوت مـلكه دكـول عشـره ويـاه ( هـكذا شـاهـدت االبـطال والـغيارى مـن‬ ‫املــتظاهــريــن ابــناء الــعشوائــيات و الــحواســم و البســطيات و اصــحاب الــتك تــك‬ ‫الطبقة املسحوقة انحني اجالل و احترام لتضحياتهم الكبيرة ‪..‬‬ ‫ت ــعرض ال ــكثير م ــن امل ــشاه ــير ال ــذي ــن ش ــارك ــوا ف ــي ه ــذه ال ــثورة‬ ‫لــإلتــهام بــأنــهم يــذهــبون إللــتقاط الــصور إلثــبات و جــودهــم فــي‬ ‫ســاحــات اإلعــتصامــات فــقط بــحثا ً عــن الشهــرة " يــدورون طــشة "‬ ‫فه ــل يؤث ــر ه ــذا امل ــوض ــوع س ــلبا ً و ي ــقلل م ــن ع ــزي ــمتكم و روح ــكم‬ ‫الوطنية ؟‬ ‫ال يـخفي عـلى املـشاهـد لـالحـداث مـن كـان قـريـب و تـعايـش مـع املـتظاهـريـن و‬ ‫ك ــان ص ــوت ــهم و م ــن م ــر م ــرور ال ــكرام ل ــتسجيل ال ــحضور و ال ــتقاط ال ــصور و‬ ‫نشـرهـا و بـعدهـا خـرج و لـم يـعد و هـذه االسـماء مـعروفـة مـثل مـا هـنالـك اسـماء‬ ‫م ــن ال ــوس ــط ل ــم ت ــفارق س ــاح ــة التح ــري ــر و ذرف ــت ال ــدم ــوع ح ــزن ــا ع ــلى اب ــناء‬ ‫التحـريـر و تـعرضـت لـالخـتناق عشـرات املـرات و تـعرضـت للتهـديـد اكـثر مـن مـرة‬ ‫لكنها صامدة تعطي القوة لجميع املتظاهرين ‪.‬‬ ‫اطلق رواد مــواقــع الــتواصــل اإلجــتماعــي حــمالت إللــغاء مــتابــعة‬ ‫املـشاهـير الـذيـن لـم يـشاركـوا فـي ثـورة أكـتوبـر حـتى و لـو بـمنشور‬ ‫لـدعـم املـتظاهـريـن ‪ ،‬كـما و أعـلن الـفنان و املـنتج مـصطفى الـعبد اهلل‬ ‫أن ــه ل ــن يس ــتقبل اي ف ــنان ل ــم ي ــدع ــم ه ــذه ال ــثورة ف ــي ش ــرك ــة ال ــدار‬ ‫البيضاء فهل تؤيد ؟‬ ‫نعم اويده ‪..‬‬ ‫م ــن ل ــم ي ــكن ل ــه م ــوق ــف ف ــي ه ــذه امل ــظاه ــرات ال يس ــتحق االح ــترام ان ــها ص ــوت‬ ‫ال ــفقراء و امل ــسحوق ــني ص ــوت ال ــعاط ــلني ع ــن ال ــعمل ص ــوت الح ــري ــة و مس ــتقبل‬ ‫عراقنا ‪.‬‬ ‫أسـالـيب قـمع املـتظاهـريـن تـنوعـت بـبشاعـتها و كـانـت اقـذرهـا الـقتل‬ ‫و خـطف النشـطاء و املـشاهـير مـمن يـشاركـون فـي الـتظاهـرات فهـل‬ ‫تعرضت للتهديد من قبل جهات مجهولة ؟‬ ‫نــعم تــعرضــت للتهــديــد بــشكل مــباشــر او غــير مــباشــر لــكن مــن يحــمل بــداخــله‬ ‫قــضية متجــذرة بــحب وطــنه ال يــمكن لــه االنــسحاب انــا قــلتها و ارددهــا كــل يــوم‬ ‫انا معكم للنهاية ملستقبل عراق خالي من التدخالت لبناء وطن نفخر به ‪.‬‬


‫ح ـ ـ ــدث ـ ـ ــنا ع ـ ـ ــن م ـ ـ ــوق ـ ـ ــف‬ ‫ش ـ ــاه ـ ــدت ـ ــه ف ـ ــي س ـ ــاح ـ ــة‬ ‫التح ـ ـ ــري ـ ـ ــر ت ـ ـ ــأث ـ ـ ــرت ب ـ ـ ــه‬ ‫لدرجة انه ابكاك ؟‬ ‫ه ـ ـ ــذا امل ـ ـ ــوق ـ ـ ــف يس ـ ـ ــتحق ان‬ ‫يـ ـ ــكون نـ ـ ــهايـ ـ ــة فـ ـ ــلم عـ ـ ــندمـ ـ ــا‬ ‫ارادت ال ـ ـ ــحكوم ـ ـ ــة ال ـ ـ ــتفاوض‬ ‫مـ ــع املـ ــتظاهـ ــريـ ــن بـ ــعثنا لـ ــهم‬ ‫اسماء الشهداء ‪..‬‬ ‫فهل تستطيع الحكومة‬ ‫التفاوض ؟!‬

‫ح ــازم ج ــاب ــر م ــن س ــاح ــة‬ ‫التح ــري ــر ال ــى م ــدرج ــات‬ ‫س ـ ـ ــتاد ع ـ ـ ــمان ال ـ ـ ــدول ـ ـ ــي‬ ‫لــدعــم املــنتخب الــعراقــي‬ ‫ف ــي م ــباري ــات ــه ال ــقادم ــة‬ ‫فهـ ـ ـ ـ ــل كـ ـ ـ ـ ــتبت قـ ـ ـ ـ ــصيدة‬ ‫ريـ ــاضـ ــية جـ ــديـ ــدة دعـ ــماً‬ ‫لهم ؟‬ ‫امل ــنتخب يح ــمل اس ــم ال ــعراق‬ ‫و ن ـ ـ ــحن م ـ ـ ــع ال ـ ـ ــعراق ال م ـ ـ ــع‬ ‫االسـ ـ ــماء الـ ـ ــتى تـ ـ ــترك االرث‬ ‫الـ ـ ــوحـ ـ ــشي لـ ـ ــلبلد والـ ـ ــتاريـ ـ ــخ‬ ‫املغمس بالدماء ‪.‬‬ ‫ن ــعم ك ــتبت ل ــهم و س ــاك ــتب و‬ ‫اكتب ما دامت حيا ً ‪..‬‬ ‫فـي خـتام الـحوار هـل لـك‬ ‫أن تـكتب لـنا بـيت شـعري‬ ‫توجهه لشباب الثورة ‪..‬‬ ‫خـ ـ ــذت شـ ـ ــبان جـ ـ ــانـ ـ ــوا زيـ ـ ــنه‬ ‫الشبان‬ ‫املـ ــكابـ ــر يـ ــا وطـ ــن شـ ــو جـ ــنها‬ ‫طماعه‬ ‫ن ــزف اس ــباع ال ــها وه ــم ت ــري ــد‬ ‫اسباع‬ ‫شـنو هـذا الـشعب مـا تخـلص‬ ‫اسباعه‬


‫ﻣﺮﱘ ﻏﺎﱎ ﺗﻐﻨﻲ ﻟﻠﻤﻌﺘﺼﻤﲔ وﺳﻂ ﺳﺎﺣﺔ ﺗﺮوﻛﺎدﻳﺮو ﰲ ﺑﺎرﻳﺲ‬ ‫دﻋﻤﺎً ﻟﻺﻧﺘﻔﺎﺿﺔ اﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ‪..‬‬ ‫مـنذ أن بـدأت ثـورة أكـتوبـر تـعرض املـتظاهـريـن الـى قـمعٍ عـنيف تـعددت أشـكالـه و أنـواعـه و‬ ‫كــان أول أســلوب لــلقمع تلجئ الــيه الــحكومــة هــو قــطع األنــترنــت و حــجب مــواقــع الــتواصــل‬ ‫اإلجتماعي لكي ال يسهل ذلك في نقل األخبار و األحداث !‬ ‫إال أن الـتطبيقات الـتي تـساعـد فـي رفـع الـحجب خـدمـت الـشعب الـعراقـي ‪ ،‬لـكنها لـم تـتمكن‬ ‫من تقوية شبكات األنترنت عندما كان يعود لساعات قليلة من شدة ضعفه !‬ ‫فقد تولى هذا األمر العراقيني املغتربني من املهجر ‪..‬‬ ‫فـقد سـاهـموا فـي إيـصال أصـوات الـشعب الـعراقـي مـن خـالل مـواقـع الـتواصـل االجـتماعـي‬ ‫عـندمـا كـانـوا يـبعثون لـهم الـصور و الـفيديـوهـات الـتي وثـقت مـا جـرى فـي هـذه الـثورة مـن‬ ‫أحداث مروعة !‬ ‫كـما و قـامـوا بـتفعيل هـاشـتاگـات بـكل لـغات الـعالـم إليـصال صـوت الـشعب و نـقل تـفاصـيل‬ ‫هذه الثورة و ما تعرض له املتظاهرين من قمعٍ محرم دوليا ً ‪..‬‬ ‫بــاإلضــافــة الــى إنــهم كــانــو يخــرجــون ليتجــمعوا فــي الــشوارع بــوقــفات تــضامــانــية داعــمة‬ ‫لإلنتفاضة الشعبية داخل العراق ‪..‬‬ ‫خــرجــت الــعديــد مــن الــجالــيات الــعراقــية لــتقف إحــتجاج ـا ً و تــنادي املــنظمات الــدولــية إلغــاثــة‬ ‫الـعراقـيني و مـن أبـرزهـا كـانـت الـجالـية الـعراقـية فـي فـرنـسا فـكانـت تنطلق كـل يـوم عـندمـا بـدأت‬ ‫التظاهرات السلمية في العراق ‪..‬‬ ‫فـقد شهـدت سـاحـة تـروكـاديـرو الـشهيرة فـي بـاريـس تجـمع الـعديـد مـن الـعراقـيني املـتظاهـريـن‬ ‫لدعم وطنهم و تظامنا ً مع ابناء الشعب العراقي الثائر‬ ‫و كانت شعاراتهم " من غربتنا نح ُن مع العراق قلبا ً و روحا ً ‪ ،‬فكرا ً و ارادة "‬ ‫" إحنه بره و گلوبنه جوه "‬ ‫هـم مـن جـميع الـطوائـف املـسيحية و الـيزيـدة و املسـلمة كـما و كـان هـناك الـبعض‬ ‫املـحتجني ُـ‬ ‫مـن الـشخصيات الـفنية و اإلعـالمـية كـالـفنانـة مـريـم غـانـم الـتي غـنت مـع املـعتصمني بـعض‬ ‫األغاني الوطنية ‪..‬‬ ‫و االســتاذ ســعد املــسعودي مــديــر قــناة الــعربــية فــرع بــاريــس و مــذيــع فــي راديــو مــونــتكارلــو‬ ‫الــدولــية كــما و تــم وتــصويــر أغــنية خــاصــة لــلشعب الــعراقــي أثــناء تــواجــدهــم فــي ســاحــة‬ ‫تروكاديرو التي إعتصموا بها ‪..‬‬ ‫االغنية من تصوير عامر برصوم‬ ‫مونتاج سامر السحار ‪..‬‬


‫أتسست جبهود ذايتة و لسي هلا العةق أبي هجة حوكيمة او اخصة !‬ ‫بـعد أن انـدلـعت ثـورة أكـتوبـر و بـدأت الـكثير مـن املـواهـب الـعراقـية‬ ‫تظهـر إبـداعـها فـي ه ِ‬ ‫ـذه الـثورة و أصـبحت سـاحـة التحـريـر وطـن‬ ‫تـضمن كـل مـعالـم الجـمال و اإلبـداع بـهم ِة شـباب خـرجـوا إلصـالح‬ ‫الـوطـن ‪ ،‬فـكانـت سـينما الـثورة هـي احـد مـا تـتضمنه ثـورة أكـتوبـر‬ ‫‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫تـم فـتح هـذه الـسينما داخـل "خـيمة" فـي سـاحـة التحـريـر و بـدأت‬ ‫تــعرض األفــالم الــعراقــية و تُـقيم أُمــسيات غــنائــية ‪ ،‬و يجــلس بــها‬ ‫املـ ــعتصمني فـ ــي الـ ــساحـ ــة و الـ ــقادمـ ــني كـ ــل صـ ــباح إل ـ ـىٰ سـ ــاحـ ــة‬ ‫التحرير ‪ ،‬بها ‪.‬‬ ‫ج ــمعت ه ـ ِ‬ ‫ـذه ال ــسينما ال ــكثير م ــن م ــثقفي و م ــبدع ــي ال ــعراق و‬ ‫ناسه البسطاء أيضا ً ‪.‬‬ ‫و أجـرت مجـلة بـولـينا حـديـث مـع أحـد مؤسـسي سـينما الـثورة و‬ ‫صرح لنا ما يأتي ‪..‬‬ ‫ان ه ِ‬ ‫ـذه الـسينما تـم تـأسـيسها بـجهود ذاتـية وال تـوجـد عـالقـة أليَّ‬ ‫ج ــهة س ــواء ك ــان ــت ح ــكوم ــية او م ــنظمات ف ــي ت ــأس ــيسها ‪ ،‬ه ــذهِ‬ ‫السينما اسسها أناس عاشقني لها ‪.‬‬ ‫اما بالنسب ِة لألفالم التي تعرضها السينما قال لنا ‪:‬‬ ‫الــعروض كــانــت افــالم عــراقــية مــنوعــة مــنها افــالم حــاصــلة عــلى‬ ‫جوائز في مهرجانات سينمائية كبرى ‪.‬‬ ‫كما و حدثنا عن إقبال الناس على سينما الثورة‬ ‫و قـال ‪ :‬نـحن فـخوريـن بـالجـمهور ‪ ،‬يـزداد يـومـا ً عـن يـوم وأصـبح‬ ‫الجـ ــمهور يـ ــتفاعـ ــل مـ ــع الـ ــسينما يـ ــوم ـ ـا ً بـ ــعد يـ ــوم حـ ــتى هـ ــناك‬ ‫م ــقترح ــات م ــن ج ــمهور ان ت ــكون ال ــعروض مس ــتمرة ح ــتى ف ــي‬ ‫الصباح ‪.‬‬

‫و عن إستمرار السينما بعد الثورة صرح لنا ‪:‬‬ ‫أن الهـدف األسـاسـي مـن تـأسـيس سـينما الـثورة‬ ‫ه ــو زراع ــة ال ــوع ــي ال ــسينمائ ــي ب ــعد ان اغ ــلقت‬ ‫اكـثر مـن عـقد مـن الـزمـن و نـحن سنسـتمر بـخالل‬ ‫ِ‬ ‫هذه السينما حتىٰ ما بعد التظاهرات‬ ‫و م ـ ــن م ـ ــطال ـ ــبنا م ـ ــحاس ـ ــبة م ـ ــنظمات امل ـ ــجتمع‬ ‫املــدنــي الــتي تســرق األمــوال بــاســم الــسينما و‬ ‫هـي غـطاء لشـركـاتـهم الـفاسـدة الـتي شـيدوا مـن‬ ‫خاللها قصورهم الفارهة ‪.‬‬ ‫و أخـ ــبرنـ ــا ايـ ــضا ً أن هـ ــناك افـ ــالم صـ ــورت فـ ــي‬ ‫الــثورة حــتىٰ مــن خــالل أنــاس لــيس لــهم عــالقــة‬ ‫بــالــفن عــندمــا وجــدوا هـ ِ‬ ‫ـذه الــسينما اصــبح لــهم‬ ‫رغـبة بـتعلم الـسينما و أصـبح ايـضا ً هـناك دافـع‬ ‫للشـباب بـعمل افـالم عـندمـا وجـدو جـمهور كـبير‬ ‫ذو ذائــقة رفــيعة و أصــبح يــميز بــني فــيلم و آخــر‬ ‫و هذا هو الشيء املفرح لنا ‪.‬‬ ‫و فـي الـختام قـال ‪ :‬كـلمتنا األخـيرة هـو ان يـصل‬ ‫صـ ــوتـ ــنا إل ـ ـىٰ جـ ــميع الـ ــعالـ ــم ال تـ ــتعامـ ــلون مـ ــع‬ ‫الـجهات الـفاسـدة مـن الـفنانـني مـع تـحفظي عـلى‬ ‫كـ ــلمة فـ ــنان فـ ــفساد الـ ــفن ال يـ ــختلف عـ ــن فـ ــساد‬ ‫السياسة‬ ‫"حرامية ثقافة بعد ما نريد" ‪.‬‬


‫إدعاد ‪ :‬داعء احلاوي‬


‫زرهاء بحبي نب ممي ‪:‬‬ ‫رشف كبري ألي شاب من هذا اجليل ان عيشي هذا اتلغيري ‪..‬‬


‫مـا الـذي دفـع زهـراء لـلقدوم مـن تـونـس إلـى بـغداد‬ ‫لـتشارك فـي مـظاهـرات الـعراقـيني و تهـتف لـلوطـن‬ ‫و لهم ؟‬ ‫ألي شاب من هذا الجيل ان يعيش هذا‬ ‫هذا شرف كبير َّ‬ ‫ال ــتغيير ‪..‬ان ــا ل ــم أع ــيش ف ــي ال ــعراق ب ــال ــظروف ال ــصعبة‬ ‫ال ــتي م ــر ب ــها س ــاب ــقا ً ‪ ...‬ه ـ ِ‬ ‫ـذه امل ــرة األول ــى ال ــتي أع ــيش‬ ‫هـ ِ‬ ‫ـذه ال ــظروف واك ــتشف ال ــوج ــه ال ــثان ــي لش ــباب وب ــنات‬ ‫ال ـ ــعراق وج ـ ــه ال ـ ــقوة واألص ـ ــرار وان ـ ــا ج ـ ــدا ً ف ـ ــخورة ب ـ ــهم‬ ‫وسعيدة بهم‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫زرت بــغداد قــبل الــثورة و ال شــك خــالل زيــارات ـكِ‬ ‫تـعرف ِ‬ ‫ـت عـلى الـشعب الـعراقـي و تـرسـخ فـي ذه ِـنك‬ ‫إنــطباع عــن هــذا الــشعب ‪ ،‬لــكن خــالل الــثورة مــا‬ ‫الـذي شـاهـدتـه زهـراء بـالـشعب الـعراقـي و لـم تـراه‬ ‫خالل الفترة التي سبقت الثورة ؟‬ ‫انـ ــا مـ ــقيمة فـ ــي الـ ــعراق سـ ــنة إل ـ ـىٰ االن ‪ ،‬سـ ــنة كـ ــامـ ــلة‬‫أرى الـ ــكرم بـ ــأهـ ــل الـ ــعراق لـ ــكن‬ ‫ومـ ــتواصـ ــلة كـ ــنت دائـ ــما ً ٰ‬ ‫خـالل ه ِ‬ ‫ـذه الـثورة رأيـت ان انـا كـنت عـلى خـطأ ‪ ،‬الـشعب‬ ‫الـعراقـي لـيس كـريـم بـل جـدا ً جـدا ً كـريـم ومـتوحـد جـميعهم‬ ‫يـد واحـدة حـتى املـتشاجـريـن و املـتخاصـمني رأيـتهم مـعاً‬ ‫ف ــي ج ــبل أح ــد ‪ ،‬أي ب ــإخ ــتصار "ه ــاي ال ــثورة ط ــلعت ك ــل‬ ‫اإليجابيات عند شعب العراق العظيم"‪.‬‬ ‫كيف تصفني ثورة اكتوبر ؟‬ ‫ث ـ ــورة ال ـ ــقوة وال ـ ــوح ـ ــدة واإلرادة ث ـ ــورة ن ـ ــصر ث ـ ــورة ال ـ ــعلم‬‫العراقي ثورة الشهداء األبطال‬ ‫ِ‬ ‫هذه الثورة التي سوف تُدرس بمادة التاريخ يوما ً ما‪.‬‬ ‫ه ــل ل ـ ِ‬ ‫ـك ان تح ــدث ــينا ع ــن م ــا ت ــرس ــخ ف ــي ذه ــنكِ‬ ‫ِ‬ ‫تواجدك في ساحة التحرير ؟‬ ‫خالل‬ ‫)هال بيهم( ِ‬‫هذه الكلمة التي ترسخت في بالي ‪،‬‬ ‫ال ــناس امل ــتواج ــدة ب ــال ــساح ــة تس ــتقبل الش ــباب ال ــقادم ــني‬ ‫مـن الجسـر بـكلمة )هـال بـيهم هـال بـاألبـطال( و ُ ـكـلهم فخـر‬ ‫وعزة بهؤالء الشباب‪.‬‬ ‫ثورة اكتوبر ‪ ،‬هل غيرت بزهراء ؟‬ ‫طـ ـ ــبعا ً غـ ـ ــيرت ب ـ ـ ـيّ الـ ـ ــكثير ‪ ،‬اصـ ـ ــبحت اشـ ـ ــعر نـ ـ ــفسي‬‫شــجاعــة ‪...‬الــشجاعــة تُــعدي و التحــريــر فــيها مــغناطــيس‬ ‫ي ــجعلك ال تس ــتطيع ان ت ــنسحب ‪ ،‬ه ـ ِ‬ ‫ـذه ال ــثورة ج ــعلتني‬ ‫اتأكد ان إرادة الشباب هي التي دائما ً تفوز‪.‬‬

‫املمثلة زهراء حبيب بن ميم ‪ ،‬من أب تونسي و أُم عراقية‬ ‫ولدت و عاشت طفولتها في العراق و أستقر ُحب بغداد بقلبها‬ ‫ببدايات األلفينات هاجرت زهراء الى سوريا و من ثم إستقرت‬ ‫في تونس‬ ‫زارت مدينة السالم بغداد و صورت فيها مسلسل عراقي هذا‬ ‫"هوى بغداد" ‪ ،‬بعد ان بدأت ثورة أكتوبر في‬ ‫العام و كان بعنوان‬ ‫ٰ‬ ‫ساحة التحرير‬ ‫حزمت امتعتها و أتت من تونس إلىٰ بغداد لتساند العراقيني في‬ ‫ِ‬ ‫هذه الثورة ‪..‬‬ ‫ُحبها لبالد الرافدين كان يطغي على مالمحها الجميلة ‪ ،‬نادت‬ ‫في ساحة التحرير للوطن ‪ ،‬و ساندت ابناء الوطن و هتفت ملطالب‬ ‫العراقيني‬ ‫إليمانها بالعدالة و الحرية و حقوق الشعب ‪.‬‬ ‫زهراء تواجدت بشكل مستمر في ساحة التحرير و شاركت‬ ‫العراقيني فرحة فوز أسود الرافدين بعد ان تمت مشاهدة املباراة‬ ‫في ساحة االعتصام ساحة التحرير ‪ ،‬و ثقت بثورة اكتوبر و‬ ‫ايقنت ان العراقيني صامدين لحني تحقيق مطالبهم ‪..‬‬ ‫جمعنا بها حوار قصير عن مشاركتها في ثورة اكتوبر ‪ ،‬و إليكم‬ ‫التفاصيل ‪..‬‬

‫إدعاد و وحار ‪ :‬داعء احلاوي‬ ‫ـك او مـ ِ‬ ‫ـك حــصل أمــامـ ِ‬ ‫مــوقــف مــا هــو االقــرب لـ ِ‬ ‫ـعك فــي ســاحــة‬ ‫التحرير ؟‬ ‫ش ــاب م ــصاب و اس ــتنشق ال ــغاز امل ــسيل ل ــلدم ــوع ‪ ،‬ال ــتك ت ــك أت ــت ب ــه‬ ‫ل ــألط ــباء وامل ــسعفني م ــن الجس ــر إل ــى م ــنتصف التح ــري ــر ك ــان م ــتعب‬ ‫جـدا ً و عـلى وشـك أن يـغمى عـليه ‪ ،‬أخـذ الـعالج الـالزم وبـدأ يسـتجمع‬ ‫انــفاســه و قــام و عــاد يــركــض للجســر و قــال )عــوفــونــي الشــباب هــناك‬ ‫الزم أســاعــدهــم ( ‪ ،‬مــا الــذي يــجعل شــاب بــعمر العشــريــن بهـ ِ‬ ‫ـذه الــقوة‬ ‫واإلرادة ؟‬ ‫الــقمع الــذي تــعرض لــه الــشعب مــحاولــة مــن الــطغاة تــفريق‬ ‫املــتظاهــريــن و الــسعي لــتراجــعهم عــن الــثورة ‪ ،‬و شــاهــدتِ‬ ‫أش ــكال ه ــذا ال ــقمع ك ــرم ــي ق ــناب ــل غ ــاز م ــسيل ل ــلدم ــوع و‬ ‫الـرصـاص الـحي و خـطف الـناشـطني و سـقوط الجـرحـى و‬ ‫تـزايـد اعـداد الشهـداء ‪ ،‬فهـل ولـ َد هـذا الـقمع الـخوف بـداخـلِ‬ ‫زهراء ان تتراجع عن مشاركتها و ان تعود لتونس ؟‬


‫أان دآمئاً خفورة بصنيف ارعلايق لنك االن أصبح رخفي أضعاف أضعاف ‪..‬‬


‫نعدما أأترخ عن الزنول اىل ساةح اتلحرري اشعر ابذلبن !‬

‫ال بــالــعكس ‪ ،‬كــما قــلت ســابــقا ً الــشجاعــة تُــعدي و وصــلت إلــى مــرحــلة عــندمــا أتــأخــر‬ ‫عن النزول إلىٰ ساحة التحرير اشعر بالذنب ‪.‬‬ ‫هـ ِ‬ ‫ـذه ال ــثورة ال ــذي ج ــعلها م ــميزة ه ــو ع ــدم وج ــود ال ــخوف ن ــهائ ــيا ً ‪ ،‬ط ــلق ح ــي و غ ــاز‬ ‫مسيل للدموع وشباب ترقص وتغني وتلعب كرة القدم ‪" ،‬ماكو خوف"‪.‬‬ ‫ـرى ؟ و بـرأيـكِ‬ ‫مـا الـذي شـاهـدتـه بـالـعراق و لـم تـشاهـديـه فـي الـبالد األُخ ٰ‬ ‫ما الذي يميز ثورة اكتوبر ؟‬ ‫أي مقارنة بني العراق والبلدان األخرى ‪ ،‬الذي مر على العراق لم يمر‬ ‫ليس هناك َّ‬‫على احد ولن يمر هذا البلد بلد الشهداء ‪...‬‬ ‫الـذي مـ ّيز ه ِ‬ ‫ـذه الـثورة اكـتشاف األبـطال واإلصـرار والـعزيـمة ‪ ،‬رأيـنا ابـطال كـثيريـن‬ ‫ِ‬ ‫بهذه الثورة ‪.‬‬ ‫و شاهدنا حضور مميز للمرأة العراقية و كان لها دور عظيم‬ ‫في ختام الحوار ‪..‬‬ ‫الكلمة ِ‬ ‫لك ؛‬ ‫شـكرا ً لـلشعب الـعراقـي عـلى هـذا الـدرس املـجانـي بـالـوطـنية سـوف تـدخـلون الـتاريـخ‬ ‫بــمواقــفكم و إنــتصار إرادتــكم و أنــا ُكــلي شــرف و فخــر انــني عشــت هـ ِ‬ ‫ـذه اللحــظات‬ ‫معكم ‪..‬‬ ‫و ان ـ ـ ــا دائ ـ ـ ــما ً ف ـ ـ ــخورة ب ـ ـ ــنصفي ال ـ ـ ــعراق ـ ـ ــي ل ـ ـ ــكن االن أص ـ ـ ــبح فخ ـ ـ ــري أض ـ ـ ــعاف‬ ‫أضعاف ‪..‬‬ ‫عاش العراق العظيم ‪..‬‬



‫اثلورة ستامه يف هنوض املرسح ارعلايق من دجدي ‪.Û‬‬ ‫كـثرت الـخيم فـي سـاحـة التحـريـر و كـل خـيمة كـانـت‬ ‫جـزء مـن الـثورة بـما قـدمـته و مـا زالـت تـقدمـه ‪ ،‬فـبعد‬ ‫خـيم املـفارز الـطبية و خـيمة سـينما الـثورة و خـيمة‬ ‫جـ ــواد سـ ــليم و خـ ــيم الـ ــطبخ و خـ ــيم لـ ــلقراءة ‪ ،‬تـ ــم‬ ‫افـ ــتتاح خـ ــيمة مسـ ــرح الـ ــثورة "مسـ ــرح التحـ ــريـ ــر"‬ ‫بـالـقربِ مـن خـيمة سـينما الـثورة و سـاهـم مجـموعـة‬ ‫م ـ ـ ــن ش ـ ـ ــباب املس ـ ـ ــرح ب ـ ـ ــأن ـ ـ ــشاءه ـ ـ ــا و م ـ ـ ــن ض ـ ـ ــمن‬ ‫املـ ــساهـ ــمني املخـ ــرجـ ــني "بـ ــاسـ ــم الـ ــطيب و تحـ ــريـ ــر‬ ‫االسـ ــدي و كـ ــحيل خـ ــالـ ــد"‪ ،‬و صـ ــرح كـ ــحيل خـ ــالـ ــد‬ ‫ـدى "ب ــما أن ن ــحن ق ــررن ــا ت ــأس ــيس ه ــذهِ‬ ‫ملؤس ــسة امل ـ ٰ‬ ‫ال ــخيمة ع ــلى رص ــيف ال ــشارع ف ــسوف ن ــناق ــش ك ــل‬ ‫م ــواض ــيع ال ــشارع و اله ــدف م ــن ه ــذا املس ــرح نش ــر‬ ‫التوعية لحقوق الثوار و التأكيد على السلمية" ‪.‬‬ ‫ت ــم اف ــتتاح مس ــرح ال ــثورة ف ــي ي ــوم ‪ ٣٠‬ن ــوڤ ــمبر و‬ ‫سوف تستمر فعاليات الخيمة إلىٰ نهاية الثورة ‪،‬‬ ‫ت ـ ـ ــقدم خ ـ ـ ــيمة مس ـ ـ ــرح ال ـ ـ ــثورة ن ـ ـ ــدوات و ع ـ ـ ــروض‬ ‫مسـ ــرحـ ــية يـ ــقدمـ ــها فـ ــنانـ ــي املسـ ــرح الـ ــعراقـ ــي ‪ ،‬و‬ ‫ي ــتواج ــد ب ــها مخ ــرج ــني املس ــرح و ف ــنان ــني املس ــرح‬ ‫الشباب منهم و الكبار ‪ ،‬و كذلك الثوار ‪.‬‬ ‫و مــن ضــمن فــعالــيات الــخيمة كــان عــرض مســرحــية‬ ‫جــزء مــن الــقمع‬ ‫"املــندس" الــتي جســد بــها املــمثلني ُـ‬ ‫ال ــذي ت ــعرض ل ــه امل ــتظاه ــري ــن و ن ــقل امل ــصاب ــني بـ‬ ‫ال ـتُكتُك و الــدكــتورة الــتي أنــقذت الــكثير مــن األرواح‬ ‫و أس ـ ــعفت ال ـ ــكثير م ـ ــن امل ـ ــختنقني و جس ـ ــدت ه ـ ــذا‬ ‫الدور املمثلة الشابة صفا نجم‪.‬‬ ‫كــما و قــدم الــفنان غــانــم حــميد نــدوة نــقاشــية كــانــت‬ ‫بعنوان "مسرح ضد الحكومة" ‪.‬‬ ‫فـفي ثـورة اكـتوبـر حـضر الـفن بـ ُك ِل أشـكالـه ‪ ،‬حـضر‬ ‫الغناء و السينما و العزف و املسرح‬ ‫حـ ــضروا أصـ ــحاب الـ ــفن بـ ــأخـ ــتصاصـ ــهم لـ ــيضيفوا‬ ‫ل ــلثورة و ل ــيثبتوا س ــلميتها ‪ ،‬و ل ــيضموا ص ــوت ــهم‬ ‫ِ‬ ‫بحقوقه ‪.‬‬ ‫لصوت الشعب الذي ينادي‬

‫إدعاد ‪ :‬داعء احلاوي‬


‫اﻟﻔﻦ ﰲ اﻟﺜﻮرة‬ ‫ﺗـﻀـﻤـﻨـﺖ اﻟـﺜـﻮرة ﻛـﻞ أﺷـﻜـﺎل اﳉـﻤـﺎل اﻟـﺘـﻲ ﺗـﺒـﺚ اﳊـﻴـﺎة و ﺗـﺰرع‬ ‫ـﻞى اﻟ ــﺮﻏ ــﻢ ﻣ ــﻦ‬ ‫اﻟ ـﺴ ــﻼم ﺑ ــﲔ ﺻ ـﻔ ــﻮف اﳌ ـﻌ ـﺘ ـﺼ ـﻤ ــﲔ ﻋ ـ ٰ‬ ‫اﻟ ـﻘ ـﻤــﻊ اﻟــﺬي ﺣ ـﺼــﻞ ﻟ ـﻠ ـﻤ ـﺘ ـﻈــﺎﻫــﺮﻳــﻦ و اﻟ ـﺸ ـﻬــﺪاء اﻟــﺬﻳــﻦ‬ ‫اﺳﺘﺸﻬﺪوا ﻣﻦ اﺟﻞ اﳊﺮﻳﺔ و اﻟﻮﻃﻦ ‪.‬‬ ‫و ﻃ ــﺎﳌ ــﺎ ﻛ ــﺎن اﻟ ـﻔ ــﻦ ﻫ ــﻮ رﺳ ــﺎﻟ ــﺔ ﺳ ــﻼم ‪ ،‬ﻓ ـﻠ ــﻦ ﻳ ـﻐ ـﻴ ــﺐ ﻋ ــﻦ‬ ‫ﺳﺎﺣﺎت اﻻﻋﺘﺼﺎم ‪.‬‬ ‫و ﰲ ﺳــﺎﺣــﺔ اﻟ ـﺘ ـﺤــﺮﻳــﺮ ﺗــﻮﺳــﻂ ارﺻ ـﻔ ـﺘ ـﻬــﺎ ﺷــﺎﺑــﺎن ﳝ ـﺘ ـﻠ ـﻜــﺎن‬ ‫ﻣــﻮﻫـﺒــﺔ اﻟـﻐـﻨــﺎء و اﻟـﻌــﺰف "أﺣـﻤــﺪ و ﻋـﻤـﺮ" ‪ ،‬ﺟــﺎء ﻛــﻞ ﻣـﻨـﻬـﻤــﺎ‬ ‫ﻷِﺟﻞ اﻟﻮﻃﻦ‬ ‫ﻟﻴﻐﻨﻮا ﻟﻪ ‪ ،‬و ﻟﻴﻜﻮﻧﺎ ﺿﻤﻦ أﺻﻮات اﻟﺜﻮرة‬ ‫ﻛـﺎﻧـﺖ ﻫـﺘـﺎﻓـﺎﺗـﻬـﻢ ﻟـﻠـﻮﻃـﻦ ﺗـﺘـﻤـﺜـﻞ ﲟـﻘـﻄـﻮﻋـﺎت ﻣـﻮﺳـﻴـﻘـﻴـﺔ‬ ‫وﻃـﻨـﻴـﺔ و ﺑـﺄﻏـﺎﻧـﻲ وﻃـﻨـﻴـﺔ ﲢـﻔـﺰ اﳌـﺘـﻈـﺎﻫـﺮﻳـﻦ و ﺗـﺒـﺚ اﳊـﻴـﺎة‬ ‫ﺑ ــﲔ رﻛ ــﺎم اﳌ ــﻮت و اﻟ ــﺪﻣ ــﺎء اﻟـ ـﺘ ــﻲ ﺗـ ـﺘـ ـﻨ ــﺎﺛ ــﺮ ﻛ ــﻞ ﻳ ــﻮم أﻣ ــﺎم‬ ‫اﻋـﻴـﻨـﻬـﻢ و ﻫـﻢ ﻳـﻔـﻘـﺪون ﻣـﻦ ﺷـﺎرﻛـﻬـﻢ اﻟـﺜـﻮرة ﻷِﺟـﻞ اﻟـﻮﻃـﻦ‬ ‫‪.‬‬ ‫إلى ﺳـﺎﺣـﺔ اﻟـﺘـﺤـﺮﻳـﺮ ‪ ،‬ﺗـﺘـﺠـﻤـﻬـﺮ اﻟـﻨـﺎس‬ ‫ﰲ ﻛـﻞ ﻳـﻮم ﻳـﺄﺗـﻮن ﺑـﻪ ٰ‬ ‫ﺣــﻮﻟـﻬــﻢ ﻟـﺘـﺴـﺘـﻤــﻊ ﺑِــﺄﺻــﻮاﺗـﻬــﻢ ﻣــﺎ ﻳــﺮﻏـﺒــﻮن ﺑـﺴـﻤــﺎﻋــﻪ ‪،‬‬ ‫ﻳﺴﻤﻌﻮن ﻟﻠﻮﻃﻦ ﻟﻠﺤﺐ ﻟﻠﺤﻴﺎة ‪.‬‬ ‫"أﺣ ـﻤ ــﺪ ﺗ ــﺮﻛ ــﻲ و ﻋ ـﻤ ــﺮ ﻛ ـﻴ ـﺘ ــﺎرا" ﻛ ــﻼﻫ ـﻤ ــﺎ ﺟُ ــﺰء ﻣ ــﻦ اﻟ ـﺜ ــﻮرة ‪ ،‬و‬ ‫ﺷ ــﺎرﻛ ـﻬ ــﻢ اﻳ ـﻀ ـﺎً ﰲ ﺑ ـﻌ ــﺾ اﻻﻳ ــﺎم زﻣ ــﻼﺋ ـﻬ ــﻢ اﻟ ـﻌ ــﺎزﻓ ــﲔ و‬ ‫اﻟﻔﻨﺎﻧﲔ ‪.‬‬ ‫ﻋﺰﻓﺖ اﻻﺗﻬﻢ اﳌﻮﺳﻴﻘﻴﺔ أروع اﳌﻌﺰوﻓﺎت ﻟﻠﻮﻃﻦ ‪.‬‬ ‫ﻳ ـﺘ ـﺸ ـﺒــﺚ اﻟ ـﻨــﺎس ﺑ ـﻬ ـﻤــﺎ ﰲ ﻛــﻞ ﻳــﻮم ﻳ ـﺘــﻮاﺟــﺪان ﺑــﻪ ﺑ ـﺴــﺎﺣــﺔ‬ ‫اﻻﻋ ـﺘ ـﺼ ــﺎم "ﺳ ــﺎﺣ ــﺔ اﻟ ـﺘ ـﺤ ــﺮﻳ ـﺮ" راﺟ ــﲔ ﻣ ـﻨ ـﻬ ــﻢ اﳌ ــﺰﻳ ــﺪ ﻣ ــﻦ‬ ‫اﻷﻏﺎﻧﻲ ‪.‬‬ ‫ﺷـﻌـﺐٌ ﻳـﺘـﺸـﺒـﺚ ﺑـﻜـﻞ ﻣـﺎ ﳝـﺖ ﻟـﻠـﺤـﻴـﺎة و اﻟـﺴـﻼم ﺑـﺮﻏـﻢِ اﳌـﺄﺳـﺎة‬ ‫اﻟﺘﻲ أﺳﺘﻘﺮت ﰲ ﺣﻴﺎﺗﻬﻢ ‪.‬‬ ‫ﺗـﻮاﻟـﺖ أﻳـﺎم اﻹﻋـﺘـﺼـﺎم و اﺳـﺘـﻤـﺮ وﺟـﻮد "اﺣـﻤـﺪ و ﻋـﻤـﺮ " ﰲ‬ ‫أرضِ اﻟﺜﻮرة‬ ‫ﻋﻞى أﺻﻮاﺗِﻬﻤﺎ أﻧﺼﺘﺖ ﻣﺴﺎﻣﻊ اﳌﺘﻈﺎﻫ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻳﻦ و‬ ‫و ٰ‬ ‫رددوا ﻣﻌﻬﻤﺎ اﻷﻏﺎﻧﻲ ‪.‬‬ ‫ﺟـﻤـﻌـﻨـﺎ ﺣـﻮار ﺑـﻜـﻼﻫـﻤـﺎ ﻋـﻦ ﻣـﺸـﺎرﻛـﺘـﻬـﻤـﺎ ﺑـﺎﻟـﺜـﻮرة ‪ ،‬و إﻟـﻴـﻜـﻢ‬ ‫اﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ ‪..‬‬

‫إﻋﺪاد و ﺣﻮار ‪ :‬دُﻋﺎء اﳊﺎوي‬


‫مــن ُذ بــدايــة مــظاهــرات ‪ ٢٥‬اكــتوبــر تــواجــدتــم فــي ســاحــة‬ ‫التح ــري ــر ب ــأص ــوا ِتـ ــكم و أالت ــكم امل ــوس ــيقية ال ــتي ب ــها‬ ‫بـثيتم الـحياة فـي سـاحـة التحـريـر و تـفاعـل املـعتصمني‬ ‫معكم ‪ ،‬فكيف تصفون هذا التفاعل ؟‬ ‫عمر كيتارا ‪:‬‬ ‫فــي بــادئ االمــر الــقي بــالــتعازي الــحارة لــذوي شهــدائــنا الــذيــن‬ ‫اس ــتشهدوا ف ــي ه ـ ِ‬ ‫ـذه ال ــثورة ‪ ،‬ث ــورة االب ــطال و اؤك ــد ان ال ــشعب‬ ‫ل ــن ي ــسكت ع ــن ح ــقه ‪ ،‬أم ــا ب ــخصوص ه ــذا ال ــتفاع ــل ي ــثبت ب ــأن‬ ‫ال ــشعب ال ــعراق ــي م ــا زال ي ــنبض ب ــال ــحياة وال زال ي ــحب ال ــحياة‬ ‫ألنـنا لـسنا مـنبوذيـن عـن بـقية الـدول والـعالـم اجـمع ‪ ،‬فـاملـوسـيقىٰ‬ ‫غـذاء الـروح فـهي تـحفيزيـة وتـشجيعية لـهم لـكي يسـتمروا وان ال‬ ‫يس ــتسلموا ورس ــال ــتنا ه ــي س ــلمية ب ــحتة ب ــكون ــها م ــوس ــيقىٰ ع ــذب ــة‬ ‫فقط تهدئ من روعة االجواء التي تحدث هناك ‪..‬‬ ‫احمد تركي ‪:‬‬ ‫ك ــان ت ــفاع ــل ع ــظيم وراق ــي ج ــدا ً ‪ ،‬ت ــالم ــس ح ــي ب ــني امل ــوس ــيقىٰ‬ ‫وبني املجتمع العراقي كبير وكمية الحب والثقافة ال توصف ‪.‬‬ ‫مـا الـذي دفـعكم لـإلسـتمرار بـالـعزف و الـغناء فـي سـاحـة‬ ‫التحرير منذ بداية املظاهرات إلى اليوم ؟‬ ‫احمد تركي ‪:‬‬ ‫مــن قــديــم الــزمــان كــانــت املــوســيقى والــطرب يــعبران عــن الــتأخــي‬ ‫او الســالم فــي عــقد الهــدنــات وفــترات الــصلح وكــانــت املــوســيقى‬ ‫غــائــبة فــي ســاحــة التحــريــر لــذلــك قــررنــا ان نــبث مــا تــعلمناه مــن‬ ‫ثقافة موسيقية بني الجماهير لتهدئة النفس ‪.‬‬ ‫عمر كيتارا ‪:‬‬ ‫ال ــذي دف ــعني ه ــو رؤي ــة االص ــرار وال ــعزي ــمة ل ــدى ال ــشعب وك ــمية‬ ‫الـناس الـتي خـرجـت مـن اجـل احـياء الـوطـن ‪ ..‬والـتحول املـفاجئ‬ ‫فـي ثـقافـة املـجتمع مـن ذكـوري إلـى رجـولـي والـكف عـن الـتشائـم‬ ‫ب ــال ــجيل ال ــثال ــث ‪ ..‬ت ــحفزت ن ــفسيا ً وجس ــديـ ـا ً ح ــتى ذه ــبت إل ــى‬ ‫هناك وبدأت بعزف املوسيقى إلحياء النفوس املتعبة ‪..‬‬ ‫ِ‬ ‫هذه الثورة ؟‬ ‫ما هي الرسالة التي أردتم إيصالها في‬ ‫عمر كيتارا ‪:‬‬ ‫رس ــال ــتنا ج ــدا ً واض ــحة وه ــي ب ــأن ال ــشعب ي ــحب ال ــحياة ال ن ــري ــد‬ ‫قـتال ال نـريـد سـفك دمـاء و انـما نـريـد وطـنا ‪ ،‬نـعيش بـه كـرمـاء ال‬ ‫أكثر ‪.‬‬ ‫احمد تركي ‪:‬‬ ‫الحب و السالم ‪.‬‬ ‫أســالــيب الــقمع الــتي حــصلت فــي ســاحــة التحــريــر هــل‬ ‫خففت من عزيمتكم باالستمرار ؟‬

‫رﺳـﺎﻟـﺘـﻨـﺎ ﺟـﺪاً واﺿـﺤـﺔ وﻫـﻲ ﺑـﺄن اﻟـﺸـﻌـﺐ‬ ‫ﻳ ـﺤــﺐ اﳊ ـﻴــﺎة ﻻ ﻧــﺮﻳــﺪ ﻗ ـﺘــﺎل ﻻ ﻧــﺮﻳــﺪ ﺳ ـﻔــﻚ‬ ‫دﻣ ــﺎء و اﳕ ــﺎ ﻧ ــﺮﻳ ــﺪ وﻃ ـﻨ ــﺎ ‪ ،‬ﻧ ـﻌ ـﻴ ــﺶ ﺑ ــﻪ‬ ‫ﻛﺮﻣﺎء ﻻ أﻛﺜﺮ ‪..‬‬ ‫احمد تركي ‪:‬‬ ‫ابــدا ً ‪ ،‬فــي الــنهايــة نــحن جــزء ال يتجــزء مــن املــجتمع الــعراقــي و ان‬ ‫ح ـ ــدث س ـ ــأح ـ ــتمل ‪ ،‬ل ـ ــكن ل ـ ــم ن ـ ــتعرض ألي م ـ ــضاي ـ ــقات م ـ ــن ج ـ ــميع‬ ‫االطــراف والــقوات االمــنية كــانــت مــتساهــلة مــعنا ويــرحــبون بــنا بــكل‬ ‫مرة ندخل التحرير ترحيب حار جدا ً ‪.‬‬ ‫عمر كيتارا ‪:‬‬ ‫ـحبِّط ق ــليال م ــن م ــعنوي ــات ــنا ‪ ..‬ل ــكن س ــرع ــان م ــا ان ــتهى ال ــقلق‬ ‫ب ــدأت تُ ـ َ‬ ‫لس ــبب ي ــعود ال ــى رؤي ــة امل ــتظاه ــري ــن وه ــم ب ــوج ــوه ب ــشوش ــة وف ــرح ــون‬ ‫بـوجـودنـا ‪ ..‬وانـني ألول مـرة احسسـت بـاالنـتماء لهـذا الـوطـن ‪#‬حـرفـيا‬ ‫الن كـل الـشعب هـناك فـي ذلـك املـكان يـحبونـك ويـجعلون مـن مـكانـتك‬ ‫ت ــعلو وت ــزي ــد ث ــقتك ب ــنفسك وان ال تس ــتسلم ب ــسهول ــة ح ــتى ان ــني اود‬ ‫ان ابقى الى االبد هناك لكثرة االنسجام‬ ‫كــيف كــانــت ردود افــعال املــتواجــديــن فــي املــظاهــرات عــلى‬ ‫مبادرتكم ؟‬ ‫عمر كيتارا ‪:‬‬

‫كـانـت ايـجابـية جـدا ً لـدرجـة انـهم يـغنون مـعنا وينسجـمون مـعنا دون‬ ‫ملل ‪ ..‬وهذا دليل قاطع علىٰ سلمية العمل الذي نؤديه ‪.‬‬ ‫احمد تركي‪:‬‬ ‫محترمني جدا ً ومتحمسني الن الفن كان حاضر معهم ‪.‬‬ ‫هـ ِ‬ ‫ـذه الــثورة فجــرت طــاقــات و مــواهــب الــشاب الــعراقــي و‬ ‫شـاهـدنـا ذلـك مـنذ بـدايـة الـثورة ‪ ،‬فـالـرسـامـني قـامـوا بـرسـم‬ ‫جـدران التحـريـر لـينقلوا بـفرشـاتـهم صـورة جـميلة لسـلمية‬ ‫امل ــظاه ــرات و امل ــصور ب ــكام ــرت ــه ن ــقل ت ــفاص ــيل ت ــفاص ــيل‬ ‫تـ ـ ــوضـ ـ ــح لـ ـ ــلعالـ ـ ــم الـ ـ ــعراق الـ ـ ــحقيقي ‪ ،‬و أنـ ـ ــتم بـ ـ ــأالتـ ـ ــكم‬ ‫املــوســيقية بــثيتم الــحياة فــي ســاحــة االعــتصام و خــففتم‬ ‫عن الناس متاعبهم ‪،‬‬ ‫بـمعنى ان ه ِ‬ ‫ـذه الـثورة رفـعت السـتار عـن مسـرحـية الـعراق‬ ‫الـتي يـظنها الـعالـم انـها تـتضمن حـياة مـعدومـة و خـالـية‬ ‫من اإلرادة ‪.‬‬ ‫فماذا غيرت الثورة بكم ؟‬


‫اﻟـ ـﺜ ــﻮرة ﺻـ ـﻨـ ـﻌ ــﺖ ﺣ ــﺎﻓ ــﺰ ﻟـ ـﻠـ ـﺸـ ـﺒ ــﺎب اﳌـ ـﻜـ ـﺒ ــﻮﺗ ــﻪ‬ ‫ﻣﻮاﻫﺒﻬﻢ ‪..‬‬

‫احمد تركي ‪:‬‬ ‫حـبيت بـلدي أكـثر و فـخور بـنفسي اكـثر كـونـي عـراقـي ‪ ،‬غـيرت‬ ‫الكثير بذاتي‬ ‫رأي ــت ال ــحب ال ــذي ك ــنا ن ــقرأ ع ــنه ب ــال ــرواي ــات وال ــقصص ب ــأم‬ ‫عيني بني الناس بطريقة اجمل من الشعر و القصص ‪.‬‬ ‫عمر كيتارا ‪:‬‬ ‫عـن نـفسي شـخصيا ً ‪ ،‬الـثورة غـيرت فـكرتـي بـعدم تـرك الـعراق و‬ ‫زرع بـداخـلي امـل عـلى عـودة الـعراق لـسابـق ذكـريـاتـه الـتي كـما‬ ‫ك ــان ــت ت ــروى ب ــامل ــاض ــي ‪ ..‬ألن ــني ت ــوص ــلت إل ــى ن ــهاي ــة م ــطاف‬ ‫بــأقــرب فــرصــة مــمكنة عــلى تــرك الــعراق لــكن زاد انــتمائــي لــذلــك‬ ‫امل ــكان ال ــذي ب ــنى ب ــداخ ــلي ح ــب ك ــبير ل ــتقدي ــم ش ــيء م ــقاب ــل‬ ‫اب ـ ــتسام ـ ــة ل ـ ــدى ش ـ ــعب ال ـ ــعراق وزرع ث ـ ــقة ب ـ ــهم ب ـ ــأن ـ ــهم ل ـ ــيسوا‬ ‫وح ــده ــم ب ــل ن ــحن م ــعا ً وس ــنفضل م ــعا ً ي ــدا ً واح ــدة ال تقه ــر ‪..‬‬ ‫بدأت اتعلق بالعراق االن الثورة غيرتني ‪.‬‬ ‫و هــل مــشاهــدة الــكم الــهائــل مــن املــواهــب الــعراقــية زاد مــن‬ ‫إصــرار الــشاب الــعراقــي املــوهــوب و الــفنان فــي االســتمرار‬ ‫ب ــال ــتظاه ــر و االع ــتصام ل ــلمطال ــبة ب ــحقوق امل ــوه ــوب ــني و‬ ‫الفنانني إلى حني تحقيقها ؟‬

‫عمر كيتارا ‪:‬‬ ‫هـ ــذا مـ ــؤكـ ــد ‪ ..‬الن ذلـ ــك يـ ــثبت عـ ــلى وجـ ــود طـ ــبقات هـ ــائـ ــلة مـ ــن‬ ‫املـثقفني و الـواعـني فـي الـعراق وعـلى نـقل رسـالـتهم بـطريـقة ذكـية‬ ‫وسلمية وهي اخراج طاقتهم بموهبتهم ‪.‬‬ ‫احمد تركي ‪:‬‬ ‫أك ــيد ك ــان ح ــاف ــز للش ــباب امل ــكبوت م ــواه ــبهم وان ــا اش ــجع ك ــل‬ ‫انــسان مــوهــوب ان يــحضر ويــقدم مــوهــبته بــقلب الــعراق ســاحــة‬ ‫التحرير ‪.‬‬ ‫س ـ ــاح ـ ــات االع ـ ــتصام ك ـ ــان ـ ــت ب ـ ــمثاب ـ ــة وط ـ ــن ص ـ ــغير‬ ‫اح ــتضنت ك ــل اط ــياف ال ــشعب ال ــعراق ــي و م ــن ج ــميع‬ ‫املــحافــظات و بــمختلف االعــمار و كــل ســاحــة حــملت‬ ‫ال ــكثير م ــن ال ــرس ــائ ــل وص ــلت ل ــلعال ــم و بَ ــينت م ــن ه ــم‬ ‫الـعراقـيني ‪ ،‬مـنها رسـالـة قـتل الـطائـفية و رسـالـة بـطولـة‬ ‫ـرى الـتي‬ ‫الـعراقـيني و إرادتـهم ‪ ،‬فـما هـي الـرسـائـل األخ ٰ‬ ‫شاهدتوها هناك ؟‬ ‫احمد تركي ‪:‬‬ ‫التسامح و االخالق و الكرم و الشهامة ‪.‬‬


‫اﻟﺜﻮرة ﺣﻤﻠﺖ‬ ‫رﺳﺎﺋﻞ إﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻻ ﺗُﻌﺪ و‬ ‫ﻻ ﲢُﺼﻰ ‪..‬‬ ‫عمر كيتارا ‪:‬‬ ‫ك ـ ــان ـ ــت رس ـ ــائ ـ ــل ال ت ـ ــعد وال ت ـ ــحصى ح ـ ــتى‬ ‫ان ـ ــني ال اس ـ ــتطيع ال ـ ــتذك ـ ــر و اه ـ ــم رس ـ ــال ـ ــة‬ ‫الــتي جــذبــتني هــي تــوحــيد الــصف وال فــرق‬ ‫بـني اي ديـانـة او مـذهـب هـي الـتي حـفزتـني‬ ‫بأن اكون جزءا ً من هذه الثورة ‪.‬‬ ‫ال شــك أن هــناك مــواقــف كــثيرة مــرت‬ ‫أمـ ــامـ ــكم عـ ــلى مـ ــدار تـ ــواجـ ــدكـ ــم فـ ــي‬ ‫ســاحــة التحــريــر ‪ ،‬فهــل هــناك مــوقــف‬ ‫تميز بمخيلتكم ؟‬ ‫عمر كيتارا ‪:‬‬ ‫املـ ــوقـ ــف الـ ــذي ال انـ ــساه ‪ ..‬كـ ــنا جـ ــالسـ ــني‬ ‫نسـ ــتمتع بـ ــاملـ ــوسـ ــيقى مـ ــع املـ ــتظاهـ ــريـ ــن ‪..‬‬ ‫ف ــأت ــى رج ــل ك ــبير ي ــلقي ب ــاله ــتاف ــات و ي ــقول‬ ‫انتم أملنا نحن لم نفعل ما فعلتم ‪..‬‬ ‫انتم من يستطيع التغيير ليس نحن‬ ‫و ق ــال اي ــضا ً ك ــنا نس ــتهني ب ــكم ل ــكنكم ث ــبتم‬ ‫العكس لنا‬ ‫واصبح يلقي بالكلمات الجميلة علينا ‪..‬‬ ‫شعور ال يوصف ‪.‬‬ ‫احمد تركي‪:‬‬ ‫مشه ــد اس ــتقر ف ــي ذه ــني ط ــال ــبات ث ــان ــوي ــة‬ ‫تـ ـ ـ ــتراوح اعـ ـ ـ ــمارهـ ـ ـ ــم بـ ـ ـ ــني ‪ ١٥ _ ١٣‬عـ ـ ـ ــام‬ ‫يه ـ ـ ــتفون ب ـ ـ ــأع ـ ـ ــلى اص ـ ـ ــوات ـ ـ ــهم و ي ـ ـ ــحيطهم‬ ‫الش ـ ـ ــباب ك ـ ـ ــطوق ح ـ ـ ــماي ـ ـ ــة خ ـ ـ ــوف ـ ـ ـا ً م ـ ـ ــن ان‬ ‫اذى ‪.‬‬ ‫يمسهن ٰ‬

‫كلمة تصفون بها الثورة ؟‬ ‫احمد تركي ‪:‬‬ ‫سلمية ‪.‬‬ ‫عمر كيتارا ‪:‬‬ ‫ث ــورة االب ــطال و ث ــورة س ــوف ت ــروى ف ــي ك ــتب ال ــتاري ــخ و س ــنكون ج ــزءا ً م ــن ه ــذا ال ــيوم‬ ‫العظيم و لم يسبق ان حدثت ثورة مماثلة عامليا ً ‪..‬‬ ‫في الختام ‪..‬‬ ‫الكلمة لكم ؛‬ ‫عمر كيتارا ‪:‬‬ ‫احـ ــب ان اخـ ــتتم بـ ــالـ ــقول عـ ــلى كـ ــل الـ ــشعب ان يخـ ــرج و ان ال تـ ــذهـ ــب دمـ ــاء الشهـ ــداء‬ ‫هباءا ‪..‬‬ ‫النهم اخوتنا ال تجعلو منهم شئ مؤقت و ينسى‬ ‫بل اجعلوهم خالدين في قلوبنا حتى نحقق االنتصار بإذن اهلل و ننصر الشهداء ‪.‬‬ ‫احمد تركي ‪:‬‬ ‫ش ــكرا ً ملج ــلة ب ــول ــينا ع ــلى ال ــتغطية وال ــجهود امل ــبذول ــة ف ــي ن ــقل ال ــصورة الج ــميلة واالخ ــبار‬ ‫الطيبة و الصحيحة ‪..‬‬ ‫شكرا ً للمستشارة ُدعاء الحاوي ‪..‬‬ ‫شكرا ً لكل شخص ساعد ان يكون جزء من السالم‬ ‫شكرا ً للشهداء الذين وضعوا ارواحهم فداء لحرية و حقوق اخوانهم ‪ ،‬شكرا ً ‪..‬‬


‫ﻋـ ـﻤ ــﺎر ‪ ،‬ﺷ ــﺎب ﻣ ــﺎ زال ﰲ ﻣـ ـﻘـ ـﺘـ ـﺒـ ـﻞِ‬ ‫اﻟﻌﻤﺮ‬ ‫أﺗـﺨـﺬ ﻣـﻦ اﻟـﺘـﺤـﺮﻳـﺮ ﻣـﻨـﺼـﺔ ﻳـﻌـﺮض‬ ‫ﺑ ـﻬ ــﺎ ﻣ ــﻮﻫ ـﺒ ـﺘ ــﻪ اﻟ ـﻔ ـﻨ ـﻴ ــﺔ اﻻ و ﻫ ــﻲ‬ ‫اﻟﻌﺰف ﻋﻠﻰ أﻟﺔ اﻟﻜﻼرﻳﻨﻴﺖ‬ ‫ﻛ ــﺎن ﰲ ﻋ ــﺰﻓِ ــﻪ ذﻟ ــﻚ اﳊ ــﺰن اﻟ ــﺬي‬ ‫ﻳ ـﺠ ـﻌــﻞ اﻵﺧــﺮﻳــﻦ ﻳ ـﺘ ـﺴــﺎءﻟــﻮن ﻣــﺎذا‬ ‫ﻋﺸﺖ ﻟﺘﻌﺰف ﺑﻬﺬا اﳊﺰن !‬ ‫و ﻫ ــﻮ أﺣ ــﺪ اﺑ ـﻄ ــﺎل اﻟ ـﺜ ــﻮرة اﻟ ــﺬي‬ ‫ﺑـﺎﻟـﺮﻏـﻢِ ﻣـﻦ ﺻـﻐـﺮِ ﺳـﻨـﻪ أﻻ اﻧـﻪ ﻛـﺎن‬ ‫ﻳـﻘـﻮم ﺑـﺎﻃـﻔـﺎء ﻗـﻨـﺎﺑـﻞ اﻟـﻐـﺎز اﳌـﺴـﻴـﻞ‬ ‫ﻟـ ـﻠ ــﺪﻣ ــﻮع اﻟـ ـﺘ ــﻲ ﺗ ــﺮﻣـ ـﻴـ ـﻬ ــﺎ ﻗ ــﻮات‬ ‫اﻟـ ـﺸـ ـﻐ ــﺐ ﻋـ ـﻠ ــﻰ اﳌـ ـﺘـ ـﻈ ــﺎﻫ ــﺮﻳ ــﻦ ﰲ‬ ‫ﺳﺎﺣﺔ اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ‪.‬‬ ‫ﺟ ـﻤ ـﻌ ـﻨ ــﺎ ﺑ ـﻬ ــﺬهِ اﳌ ــﻮﻫ ـﺒ ــﺔ ﺣ ــﻮار‬ ‫ﻗﺼﻴﺮ و إﻟﻴﻜﻢ اﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ ‪..‬‬

‫اشلاب امعر من إطفاء ادلاخينات اىل اعزف حمرتف !‬

‫إﻋﺪاد و ﺣﻮار ‪:‬‬ ‫دﻋﺎء اﳊﺎوي‬

‫بــرزت الــثورة الــعديــد مــن املــواهــب و كــان مــن ضــمنها مــوهــبت َ‬ ‫ك ‪ ،‬الــتي هــي الــعزف‬ ‫ع ــلى االل ــة امل ــوس ــيقية "ك ــالري ــنيت" ع ــرف ــك األغ ــلب و اص ــبحوا ي ــبحثون ع ــنك ف ــي‬ ‫ِ‬ ‫عزف َ‬ ‫ك ‪ ،‬فهل لك أن تحدثنا قليالً عنك ؟‬ ‫الساحة ليستمعوا إلىٰ‬ ‫و كم عمرك و ما هي مرحلتك الدراسية؟‬ ‫أدرس في إعدادية الصناعة ‪.‬‬ ‫إﺳﻤﻲ عمار ‪ ،‬من ﻣﻮاﻟﯿﺪ ﻋﺎم ‪، ٢٠٠١‬‬ ‫ُ‬

‫أن ـ ــا ح ـ ــبي ل ـ ــلري ـ ــاض ـ ــة ع ـ ــميق ج ـ ــدا ً و‬ ‫أتـمنىٰ ان يـتطور االتـحاد الـعراقـي و‬ ‫ت ـ ـ ـ ـ ـ ــطور ال ـ ـ ـ ـ ـ ــالع ـ ـ ـ ـ ـ ــبني ال ـ ـ ـ ـ ـ ــعراق ـ ـ ـ ـ ـ ــيني‬ ‫بأستمرار ‪..‬‬

‫كـيف خـطر لـ َ‬ ‫ك فـكرة إدخـال الـفن داخـل الـثورة و الـتواجـد بـالـساحـة مـع الـة مـوسـيقية‬ ‫؟‬ ‫كــانــت لــدي املــوهــبة و أعــزف دائــما ً فــي املــنزل ‪ ،‬فــقررت ان أبــرزهــا و أحــاول تــطويــر ثــقافــة الــعزف‬ ‫م ــن خ ــالل نش ــره و امل ــشارك ــة ب ــال ــفن ف ــي امل ــظاه ــرات ب ــساح ــة التح ــري ــر ل ــلتعبير ع ــن ال ــتظاه ــرات‬ ‫السلمية ‪.‬‬ ‫كـيف شـاهـدت إقـبال املـعتصمني فـي الـثورة و الـقادمـني إلـىٰ سـاحـة التحـريـر ‪ ،‬عـلى‬ ‫عزفك ؟‬ ‫كان إقبال الناس جدا ً جميل و أحبوني كثيرا ً و أصبحوا يبحثون عني ليستمعوا لعزفي ‪.‬‬ ‫الحـ ــظنا بـ ــعد الـ ــتصفح فـ ــي حـ ــساب ـ ـ َ‬ ‫ك الـ ــشخصي عـ ــلى مـ ــوقـ ــع ‪ instagram‬حـ ــبكَ‬ ‫ل ــلري ــاض ــة م ــن خ ــالل ص ــور نش ــرت ــها لـ الع ــبني ع ــامل ــيني ‪ ،‬فه ــل تح ــدث ــنا ع ــن رأيـ ـكَ‬ ‫جـزء مـن الـثورة بـفرحـة ادخـلها أسـود الـرافـديـن إلـىٰ‬ ‫بـالـريـاضـة الـعراقـية الـتي كـانـت ُ ـ‬ ‫ساحات التظاهر بعد الفوز الذي حققه املنتخب ؟‬

‫أي يوم تواجدت في ساحة‬ ‫منذ َّ‬ ‫التحرير ؟‬ ‫منذُ يوم ‪٢٥/١٠‬‬ ‫ُكــنت أقـوم بـاطـفاء الـدخـانـيات بـالـنفق‬ ‫و بـ ــعد مـ ــا هـ ــدئ الـ ــوضـ ــع بـ ــالتحـ ــريـ ــر‬ ‫قــررت ان اعــزف لــكي أواســي الــناس‬ ‫‪.‬‬ ‫بـ ــرأيـ ــك مـ ــا هـ ــي االشـ ــياء الـ ــتي‬ ‫ي ــفتقره ــا ال ــشاب امل ــوه ــوب ف ــي‬ ‫العراق غير الدعم املعنوي ؟‬ ‫ي ـ ــحتاج ال ـ ــشاب امل ـ ــوه ـ ــوب إل ـ ــى دع ـ ــم‬ ‫م ـ ــادي ﻟــﻜﻲ ﯾﺴــﺘﻄﯿﻊ اﻟــﺘﻄﻮﯾــﺮ م ـ ــن‬ ‫موهبته ‪.‬‬


‫أربغ وبظيفة تيلق يب !‬ ‫ك ــشاب ع ــراق ــي ف ــي م ــقتبل ال ــعمر م ــا ه ــي م ــطال ــبك‬ ‫الـ ـ ــخاصـ ـ ــة الـ ـ ــتي يـ ـ ــجب ان تـ ـ ــتوفـ ـ ــر لـ ـ ــك فـ ـ ــي وطـ ـ ــنك‬ ‫خصوصا ً أنك تمتلك موهبة و طاقة جميلة ؟‬ ‫ـب بــ ــوظـ ــيفة تـ ــليق بـ ــي و أُريـ ــد مـ ــراكـ ــز تـ ــطويـ ــر تـ ــطور مـ ــن‬ ‫أرغـ ـ ُ‬ ‫موهبتي ‪.‬‬ ‫بـعد مـا عـزفـت فـي سـاحـة االعـتصام "سـاحـة التحـريـر"‬ ‫‪ ،‬هــل تــلقيت دعــم مــن قــبل فــنانــني كــبار او مــن شــركــة‬ ‫فنية لتتبنىٰ موهبت َ‬ ‫ك؟‬ ‫نـ ــعم تـ ــلقيت اتـ ــصال مـ ــن اسـ ــتاذ عـ ــلي خـ ــصاف الـ ــذي يـ ــحاول‬ ‫التطوير من موهبتي ‪..‬‬

‫حــدثــنا عــن أبــرز مــا حــصل مــعك مــن مــواقــف فــي ســاحــة‬ ‫التحرير خالل عزف َ‬ ‫ك؟‬ ‫اكــثر شــيء أحــببته أن الــعالــم اصــبحت تــعرفــني و كســبت مــحبة‬ ‫ﻛﺒﯿﺮة ﻣﻦ معظم الناس ‪..‬‬ ‫في ختام الحوار ‪..‬‬ ‫الكلمة ل َ‬ ‫ك ؛‬ ‫ات ــمنى ان ي ــدع ــمني ش ــخص م ــعنويـ ـا ً وم ــاديـ ـا ً ل ــكي اط ــور ه ــذ ِه‬ ‫املوهبة وأصبح نمبر ون على مستوى العراق ‪،‬‬ ‫هذا حلمي ‪..‬‬


‫إﺑﺪاﻋﺎت و ﻓﻨﻮن ﻳﻄﻠﻘﻬﺎ‬ ‫ﺷﺒﺎب اﻟﺜﻮرة ﻟﻢ ﻧﻜﻦ ﻧﻌﻠﻢ‬ ‫ﺑﻬﺎ ﻗﺒﻞ اﻟﺜﻮرة !‬ ‫شهــدت ســاحــات اإلعــتصامــات الــعديــد‬ ‫مـن الـنشاطـات و األعـمال الـفنية بـكافـة‬ ‫أنـ ــواعـ ــها تـ ــعبيرا ً عـ ــن سـ ــلمية ثـ ــورتـ ــنا‬ ‫الـ ـ ــتي إنـ ـ ــطلقت مـ ـ ــنذ االول مـ ـ ــن شهـ ـ ــر‬ ‫أكتوبر و حتى هذه اللحظة ‪..‬‬ ‫لـفت إنـتباهـنا نـشاط مسـرحـي لشـباب‬ ‫كــانــوا قــادمــني مــن الــبصرة الــى بــغداد‬ ‫لـيقدمـوا هـذا الـعمل الـذي يحـمل عـنوان‬ ‫" ال ما نتعب ال ما نموت "‬ ‫الـعمل املسـرحـي الـحي الـذي يـقدم فـي‬ ‫الـ ـ ــشارع أمـ ـ ــام الـ ـ ــناس و يـ ـ ــسمى بـ "‬ ‫مسرح الشارع "‬ ‫حـيث قـدمـوا الـعمل مـع اطـالقـات الـنار‬ ‫و ﻗـﻨﺎﺑـﻞ اﻟـﻐﺎز اﻟﻤﺴـﯿﻞ ﻟـﻠﺪﻣـﻮع ال ــتي ف ــعالً‬ ‫كـ ــانـ ــت تطلق عـ ــليهم و جسـ ــدوا ثـ ــورة‬ ‫أكتوبر كما هي ‪...‬‬ ‫و مــن ابــرز مــا جســدوه هــو إســتشهاد‬ ‫امل ـ ــتظاه ـ ــري ـ ــن بـ إص ـ ــاب ـ ــتهم ب ـ ــالطلق‬ ‫الــحي و قــنابــل الــغاز املــسيل لــلدمــوع‬ ‫الــتي تطلق مــباشــرة عــليهم بــاإلضــافــة‬ ‫ال ـ ـ ــى إب ـ ـ ــراز دور امل ـ ـ ــسعفني و امل ـ ـ ــفارز‬ ‫ال ــطبية ال ــتي ل ــم ت ــترك امل ــتظاه ــري ــن لـ‬ ‫لحظات ‪..‬‬ ‫هـذه الـثورة جـعلتنا نـرى فـنون لـم نـكن‬ ‫ن ـ ــعلم ب ـ ــها و ج ـ ــعلتنا ن ـ ــرى إب ـ ــداع ـ ــات‬ ‫الـ ـ ــجيل الجـ ـ ــديـ ـ ــد و الشـ ـ ــباب املـ ـ ــثقف‬ ‫ال ـ ــواع ـ ــي ‪ ،‬و امل ـ ــوه ـ ــوب ال ـ ــذي ينته ـ ــز‬ ‫ال ــفرص إلظ ــهار إب ــداع ــه و ج ــمال ــه ف ــي‬ ‫لـوحـات حـقيقية حـية مـن قـلب الـرعـب و‬ ‫الدمار الذي يعيشه !‬ ‫و مـ ـ ـ ــن دون أي خـ ـ ـ ــوف أو تـ ـ ـ ــردد مـ ـ ـ ــن‬ ‫املســتقبل املــجهول الــذي نــواجــهه اآلن‬ ‫بـكل شـجاعـة و صـالبـة كـعنوان الـعمل‬ ‫" ال ما نتعب ال ما نموت " !‬

‫ﺗﻘﺮﻳﺮ ‪ :‬آﻳﺔ ﺣﻴﺪر‬ ‫ﺗﺼﻮﻳﺮ ‪ :‬ﺳﺠﺎد ﺣﺴﻦ‬


‫ﻫﻮ اﻟﻌﺮاق ﺳﻠﻴﻞ اﺠﻤﻟﺪ واﳊﺐ‬ ‫ﻫﻮ اﻟﺬي ﻛﻞ ﻣﻦ ﻓﻴﻪ ﺣﻔﻴﺪ ﻧﺒﻲ‬ ‫ﻛﺄﳕﺎ ﻛﺒﺮﻳﺎء اﻻرض أﺟﻤﻌﻬﺎ ﺗﻨﻤﻲ اﻟﻴﻪ‬ ‫ﻓﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺳﻮاه أﺑﻲ‬ ‫ﻫﻮ اﻟﻌﺮاق ﻓﻘﻞ ﻟﻠﺪاﺋﺮات ﻗﻔﻲ ‪..‬‬ ‫ﺷﺎخ اﻟﺰﻣﺎن ﺟﻤﻴﻌﺎً و اﻟﻌﺮاق ﺻﺒﻲ !‬


‫ﺟﻮان ﺣﺴﲔ‬ ‫ﻣـﻐـﻨـﻴـﺔ ﻋـﺮاﻗـﻴـﺔ ﺷـﺎﺑـﺔ ﲤـﺘـﻠـﻚ ﺻـﻮﺗـﺎً راﺋـﻌـﺎً ﳝـﺘـﺎز‬ ‫ﺑــﺎﻟ ـﻘــﻮة و اﻟــﺪﻓــﺊ ‪ ،‬ﻋُــﺮﻓــﺖ ﻣ ـﻨــﺬ ‪ 5‬ﺳ ـﻨــﻮات ﻣــﻦ‬ ‫ﺧـﻼل ﻣـﺸـﺎرﻛـﺘـﻬـﺎ ﺑـﺒـﺮﻧـﺎﻣـﺞ اﳌـﻮاﻫـﺐ اﻟـﺸـﻬـﻴـﺮ "‬ ‫ﻋـﺮب آﻳـﺪل " ﻟـﻜـﻨـﻬـﺎ ﺧـﺮﺟـﺖ ﻣـﻦ اﳌـﺴـﺎﺑـﻘـﺔ ﺑـﺎﻛـﺮاً و‬ ‫ﻟﻢ ﺗﺼﻞ اﻟﻰ اﻟﻨﻬﺎﺋﻴﺎت ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺣﻀﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺖ‬ ‫ﺑﺈﻋﺠﺎب اﻟﻜﺜﻴﺮﻳﻦ ﻛﻤﺎ و ﻛﻮﻧﺖ ﺟﻤﻬﻮر ﻛﺒﻴﺮ ‪..‬‬ ‫ﲤ ـﻴ ــﺰت ﺟ ــﻮان ﺑ ــﺎﻟ ــﺮوح اﻟ ــﻮﻃ ـﻨ ـﻴ ــﺔ و اﻟ ـﻐ ـﻴ ــﺮة‬ ‫اﻟﻌﺮاﻗﻴﺔ ﻋﻠﻰ أرﺿﻬﺎ و ﺑﻠﺪﻫﺎ و أﺑﻨﺎء ﺷﻌﺒﻪ‬ ‫وﻗـﻔـﺖ اﻟـﻴـﻮم وﻗـﻔـﻪ ﻣـﺸـﺮﻓـﺔ ﻣـﻦ ﺧـﻼل دﻋـﻤـﻬـﺎ‬ ‫ﻟـﻠـﺜـﻮرة ﺑـﺎﻟـﻐـﻨـﺎء و اﳋـﺮوج اﻟـﻰ اﻹﻋـﺘـﺼـﺎﻣـﺎت و‬ ‫وﻗ ـﻔــﺎت اﻟ ـﺘ ـﻀــﺎﻣــﻦ اﻟ ـﺘــﻲ ﻗــﺎﻣــﺖ ﺑ ـﻬــﺎ اﳉــﺎﻟ ـﻴــﺔ‬ ‫اﻟـﻌــﺮاﻗـﻴــﺔ ﰲ أورﺑــﺎ ﻛــﻮﻧـﻬــﺎ ﻣـﻐـﺘــﺮﺑــﺔ و ﻣـﻘـﻴـﻤــﺔ ﰲ‬ ‫اﻟﺴﻮﻳﺪ‬ ‫ﺑـﺎﻹﺿـﺎﻓـﺔ اﻟـﻰ أﻧـﻬـﺎ ﻟـﻢ ﺗـﺘـﻮﻗـﻒ ﻋـﻦ ﻧـﺸـﺮ أﺣـﺪاث‬ ‫ﻫ ــﺬه اﻟـ ـﺜ ــﻮرة ﻋـ ـﺒ ــﺮ ﺻـ ـﻔـ ـﺤ ــﺎﺗـ ـﻬ ــﺎ ﰲ ﻣ ــﻮاﻗ ــﻊ‬ ‫اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻹﺟﺘﻤﺎﻋﻲ‬

‫اﻧ ــﺎ ﻋ ــﺮاﻗ ـﻴ ــﺔ وﻻ اﻗ ـﺒ ــﻞ ﻋ ـﻠ ــﻰ ﺷ ـﻌ ـﺒ ــﻲ‬ ‫اﻟﻜﻼم و اﻟﺘﺪﺧﻼت اﳋﺎرﺟﻴﺔ !‬

‫ﺟ ـﻤ ـﻌ ـﻨ ــﺎ ﺑ ـﻬ ــﺎ ﺣ ــﻮار ﺧ ــﺎص ﲢ ــﺪث ﻓ ـﻴ ــﻪ ﻋ ــﻦ‬ ‫دﻋ ـﻤ ـﻬــﺎ ﻟ ـﻠ ـﻤ ـﺘ ـﻈــﺎﻫــﺮﻳــﻦ و ﻋــﻦ أﻏ ـﻨ ـﻴ ـﺘ ـﻬــﺎ " ﻳــﺎ‬ ‫ﺳﺎﺣﺔ ﺗﺮاﺑﭻ ﻛﺎﻓﻮري "‬ ‫إﻋﺪاد ‪ :‬آﻳﺔ ﺣﻴﺪر‬ ‫ﺣﻮار ‪ :‬ﺳﻠﻤﻰ ﻛﺮﱘ ‪ -‬ﺑﺎرﻳﺲ‬

‫جـوان حـدثـينا عـن أغـنية " يـا سـاحـة‬ ‫تـرابـج كـافـوري " كـيف كـانـت فـكرتـها و‬ ‫هـل فـعالً لـم تـنويـن تـسجيلها اال بـعد‬ ‫إصرار الجمهور و طلبهم ؟‬ ‫أغــنية يــا ســاحــة تــرابــج كــافــور وجــدتــها عــند‬ ‫اح ــد الش ــباب امل ــضاف ــني ع ــندي ف ــي م ــوق ــع‬ ‫الـفيس بـوك فـ اخـذتـها و غـنيناهـا بـعفويـة انـا‬ ‫و اخ ــتي و ل ــم اك ــن اع ــرف ب ــأن ــها س ــتنتشر‬ ‫بهذه السرعة ‪..‬‬ ‫فـعالً لـم اكـن انـوي تـسجيلها اال بـعد اصـرار‬ ‫الجمهور و سجلتها لكثرة الطلب عليها ‪.‬‬ ‫الـبعض يـعتقد أن هـذه األغـنية جـريـئة‬ ‫ِ‬ ‫ـتقدك ع ـ ـ ــلى ذل ـ ـ ــك بس ـ ـ ــبب ذك ـ ـ ــر‬ ‫و أن ـ ـ ـ‬ ‫األسـماء ‪ ،‬خـصوصـا ً ألن ِ‬ ‫ـك إمـرأة فـماذا‬ ‫تقولني لهم ؟‬

‫األغـنية وطـنية و ﻟـﯿﺲ لـها عـالقـة بـالـبعث و اعـرف بـأن هـذه االغـنية لـها تـأثـير عـلى الـعراقـيني النـها‬ ‫مــوجــهة خــصيصا ً الــى ايــران أمــا بــالنســبة الــى ذكــر االســماء فــقد صــدفــت بــعد خــطاب املــرشــد‬ ‫بـايـران بـأن الـتظاهـرات فـي الـعراق ليسـت سـوى حـالـة شـغب و بـأنـها مـسيسة مـن قـبل امـريـكا و‬ ‫بعد تصريح قاسم سليماني االيراني بفض التظاهرات العراقية مهما كلف االمر !‬ ‫ان ــا ع ــراق ــية وال اق ــبل ع ــلى ش ــعبي ال ــكالم و ال ــتدخ ــالت ال ــخارج ــية ف ــشعب ال ــعراق خ ــرج ل ــيطال ــب‬ ‫بأبسط حقوقه و بسلمية تامة ‪..‬‬ ‫و هل تلقيتي تهديدات بسبب هذه األغنية ؟‬ ‫ن ــعم ت ــلقيت ته ــدي ــدات ع ــبر م ــواق ــع ال ــتواص ــل االج ــتماع ــي ل ــكن ال ي ــهم ف ــأن ــا ع ــراق ــية و ﻣـﻦ واج ــبي‬ ‫املساهمة مع ابناء شعبي بأي شيء خصوصا ً و انا في الغربة ‪..‬‬ ‫عــندمــا نشـ ِ‬ ‫ـرت االغــنية عــلى مــواقــع الــتواصــل اإلجــتماعــي قــبل ان تُـطرح شــاركــتكِ‬ ‫شــقيقتك نــور الــشيخ الــغناء فــيها كــما و ابهــرت الجــميع بجــمال صــوتــها و قــوتــه‬ ‫ِ‬ ‫معك ؟‬ ‫فلما لم تسجلها‬ ‫كــما ذكــرت مــن قــبل نــحن غــنيناهــا بــكل عــفويــة و لــم نــكن نــعلم بــأنــها ســتنتشر و لهــذا شــاركــتني‬ ‫اختي نور ‪ ..‬هي بعيدة عن الفن و لهذا لم تسجلها معي ‪..‬‬


‫اﳉـﺎﻟـﻴـﺔ اﻟـﻌـﺮاﻗـﻴـﺔ ﰲ اورﺑـﺎ ﻛـﺎن ﻟـﻬـﺎ‬ ‫ﻣـﻮﻗـﻔـﺎً ﻣـﺸـﺮﻓـﺎً ﻓـﻘـﺪ ﺑـﺬل اﻟـﻜـﻞ ﺟـﻬـﺪاً‬ ‫ﻹﻳﺼﺎل ﺻﻮت اﳌﺘﻈﺎﻫﺮﻳﻦ ‪..‬‬ ‫و هـ ــل مـ ــمكن أن نـ ــرى نـ ــور مـ ــرة أخـ ــرى كـ مـ ــغنية ‪ ،‬هـ ــل‬ ‫لديها نيه في دخول هذا املجال ؟‬ ‫ال اعتقد ‪..‬‬ ‫ن ـ ـ ــور ب ـ ـ ــعيدة ج ـ ـ ــدا ً ع ـ ـ ــن ه ـ ـ ــذا امل ـ ـ ــجال و ال ت ـ ـ ــحب الشه ـ ـ ــرة م ـ ـ ــن‬ ‫األساس ‪..‬‬

‫من الشاعر الذي كتب األغنية ملاذا لم يتم ذكر إسمه ؟‬ ‫الـشاعـر شـاب يـسكن فـي الـعراق كـنت قـد تـكلمت مـعه بـخصوص‬ ‫وضـع اسـمه وافـق فـي الـبدايـة و لـكني فـوجـئت بـعد يـومـني بـرسـالـة‬ ‫منه حيث ترجاني ان احذف اسمه النه تلقى تهديدات أيضا ً ‪..‬‬

‫بــعد ان نشـ ِ‬ ‫ـرت األغــنية طــرح الــفنان قــاســم الســلطان و‬ ‫الــفنان بــاســل الــعزيــز اغــنية يــا ســاحــة تــرابــج كــافــوري‬ ‫بـنفس الـفكرة و هـي اعـادة اغـنية يـا گـاع تـرابـج كـافـوري‬ ‫و جـ ــعلها لـ ــلثورة فهـ ــل ضـ ــايـ ـ ِ‬ ‫ـقتك هـ ــذه اإلغـ ــنية او هـ ــل‬ ‫تعتقدين أنهم سرقوا الفكرة ؟‬ ‫ال اعــتقد انــهم ســرقــوا الــفكرة فــكما قــلت االغــنية هــذه بــالــذات لــها‬ ‫تأثير خاص في العراقيني ‪..‬‬ ‫لــم يــضايــقني انــهم غــنوا االغــنية بــنفس فــكرتــي فــكلن مــنا غــناهــا‬ ‫على طريقته ‪..‬‬ ‫و هم بالتالي فنانون كبار و لهم جمهورهم ‪..‬‬ ‫ـت مـ ــع عـ ــائـ ـ ِ‬ ‫شـ ــاركـ ـ ِ‬ ‫ـلتك فـ ــي وقـ ــفة الـ ــجالـ ــية الـ ــعراقـ ــية و‬ ‫الـ ــعربـ ــية فـ ــي اوربـ ــا تـ ــضامـ ــنا ً مـ ــع أبـ ــناء الـ ــعراق فـ ــي‬ ‫سـاحـات الـتظاهـرات حـدثـينا عـن الـجالـية الـعراقـية هـناك‬ ‫و ما هو موقفهم من ذلك ؟‬ ‫نـ ــعم هـ ــذا اقـ ــل شـ ــيء مـ ــمكن أن نـ ــقدمـ ــه ملـ ــسانـ ــدة ابـ ــطالـ ــنا فـ ــي‬ ‫العراق ‪..‬‬

‫الــجالــية الــعراقــية فــي اوربــا كــان لــها مــوقــفا ً مشــرف ـا ً فــقد بــذل الــكل‬ ‫الجه ــد إلي ــصال ص ــوت امل ــتظاه ــري ــن و دع ــمهم م ــن خ ــالل امل ــشارك ــة‬ ‫فــي الــوقــفات الــتضامــنية و الحــمالت املــالــية اثــبتنا مــن خــاللــها انــنا‬ ‫شعب موحد و ال تفرقنا االديان و بأن حب العراق يجمعنا ‪.‬‬

‫ال ــتعليقات الس ــلبية تح ــدي ــدا ً ال ــطائ ــفية ك ــيف ت ــتعام ــلني‬ ‫ِ‬ ‫معها و هل تؤثر سلبا ً‬ ‫عليك ؟‬ ‫اتجاهل اغلب التعليقات املسيئه ‪.‬‬

‫بهـ ــذه الـ ــثورة سـ ــقطت الـ ــكثير مـ ــن االقـ ــنعة ملـ ــشاهـ ــير و‬ ‫مؤث ــيري ــن ف ــي ال ــسوش ــيل م ــيدي ــا م ــن ال ــذي ــن ل ــم ي ــذك ــروا‬ ‫بــلدهــم ولــو بــمنشور عــلى مــواقــع الــتواصــل اإلجــتماعــي‬ ‫فـماذا تـقولـني لـهم و مـا هـي الـرسـالـة الـتي يـجب عـلى كـل‬ ‫ش ــخص ل ــدي ــه م ــتاب ــعني و بـ اس ــتطاع ــته اي ــصال ــها ول ــو‬ ‫لجزء من الناس ؟‬ ‫ص ــدم ــت ﺑـﺎل ــكثيري ــن م ــمن ك ــان ــوا ي ــدع ــون ال ــوط ــنية و ح ــب‬ ‫ح ــقيقتا ً ُ ـ ـ ـ‬ ‫ال ــعراق ‪ ،‬ك ــنت اح ــترم ــهم و ل ــكن بمج ــرد ع ــدم اح ــساس ــهم ب ــمعان ــاة‬ ‫الـ ــعراقـ ــيني و عـ ــدم اكـ ــتراثـ ــهم لـ ــدم الشهـ ــداء الـ ــذي يـ ــسيل افـ ــدنـ ــي‬ ‫اح ــترام ــي ل ــهم و ال داع ــي ل ــذك ــر االس ــماء ف ــهؤالء امل ــشاه ــير ب ــات ــوا‬ ‫معروفني للجماهير العراقية ‪..‬‬ ‫وكـ ــنت اتـ ــمنى مـ ــن مـ ــشاهـ ــير الـ ــعراق مـ ــؤازرة املـ ــتظاهـ ــريـ ــن فـ ــنحن‬ ‫ب ــابس ــط ش ــي وه ــو ذك ــره ــم ب ــكلمة او ص ــورة ت ــشير ال ــى م ــعنات ــهم و‬ ‫كيف يتم قمعهم ‪..‬‬ ‫لكن لالسف هناك الكثير ممن لم يكترثوا بتاتا ً ‪.‬‬

‫كلمة أخيرة ‪...‬‬ ‫اوج ـ ــه ك ـ ــل ح ـ ــبي و اح ـ ــترام ـ ــي ل ـ ــكل امل ـ ــتظاه ـ ــري ـ ــن و ات ـ ــمنى ل ـ ــهم‬ ‫االنتصار بهذه الثورة العظيمة ‪..‬‬ ‫و اقــول لــهم انــتم ابــطالــنا و ســيذكــركــم الــتاريــخ و بــأنــنا لــن نــتركــكم‬ ‫وح ــدك ــم ف ــنحن م ــعكم ق ــلبا ً و ق ــال ــبا ً و سنس ــتمر ب ــمحاول ــة اي ــصال‬ ‫صوتكم الى العالم اجمع ‪..‬‬ ‫و ارســل الــتعازي الــى اهــالــي الشهــداء جــميعا ً و اقــول لــهم بــأنــني‬ ‫تأملت معكم و الرحمه لكل شهدائنا االبرار ‪..‬‬


‫خ ـ ــالل اي ـ ــام إع ـ ــتصام‬ ‫املـ ـ ـ ــتظاهـ ـ ـ ــريـ ـ ـ ــن فـ ـ ـ ــي‬ ‫سـ ـ ــاحـ ـ ــات الـ ـ ــتظاهـ ـ ــر‬ ‫خـ ـ ـ ـ ــاض امل ـ ـ ـ ـ ـنـ ـتـ ـخ ــب‬ ‫ال ــعراق ــي م ــباراة أم ــام‬ ‫املــنتخب اإليــرانــي ‪ ،‬و‬ ‫لـ ــم تـ ــكن هـ ـ ِ‬ ‫ـذه املـ ــباراة‬ ‫مجــرد فــوز او خــسارة‬ ‫و إنـ ــما كـ ــانـ ــت فـ ــرحـ ــة‬ ‫ل ـ ــشعب ت ـ ــراك ـ ــم ع ـ ــليه‬ ‫الحـ ـ ـ ـ ــزن و األس ـ ـ ـ ـ ـىٰ و‬ ‫كان بحاجتها جدا ً ‪..‬‬ ‫كـ ـ ـ ــان الجـ ـ ـ ــميع يـ ـ ـ ــردد‬ ‫"ه ـ ــاي س ـ ــاح ـ ــة و ذاك‬ ‫مـلعب ويـن مـا تـريـدونـا‬ ‫ن ــلعب " س ــواء ك ــان ــوا‬ ‫داخـ ـ ـ ـ ــل سـ ـ ـ ـ ــاحـ ـ ـ ـ ــات‬ ‫ال ـ ـ ـ ــتظاه ـ ـ ـ ــر او ع ـ ـ ـ ــلى‬ ‫مـدرجـات اسـتاد عـمان‬ ‫ال ـ ـ ـ ــدول ـ ـ ـ ــي ل ـ ـ ـ ــتشجيع‬ ‫املنتخب في امللعب ‪..‬‬ ‫فـ مـ ـ ـ ــع مـ ـ ـ ــرور سـ ـ ـ ــنني‬ ‫الح ـ ــزن ال ـ ــتي س ـ ــادت‬ ‫عـ ــلى الـ ــعراق لـ ــم يـ ــكن‬ ‫هــناك مــا يــفرح شــعبه‬ ‫غــير كــرة الــقدم و فــوز‬ ‫املــنتخب الــعراقــي ‪ ،‬و‬ ‫كـانـوا العـبني املـنتخب‬ ‫يــحققون هـ ِ‬ ‫ـذه الــفرحــة‬ ‫ألفــراد شــعبهم فــي كــل‬ ‫مـ ــرة رغـ ــم الـ ــصعاب و‬ ‫ال ـ ـ ـ ـ ـعـ ـ ـقـ ـ ـب ـ ــات فـ ـ ـ ـ ــي‬ ‫ط ــري ــقهم ‪ ،‬و ف ــي ل ــفتة‬ ‫م ـ ـ ـ ـ ـمـيـزة م ـ ـ ـ ـ ـسـاه ـ ـ ـ ـ ـمـة‬ ‫ال ـ ــالع ـ ــبني ف ـ ــي ث ـ ــورة‬ ‫اكـ ـ ــتوبـ ـ ــر كـ الـ ـ ــكابـ ـ ــنت‬ ‫عـلي عـدنـان و وجـوده‬ ‫ف ــي س ــاح ــة التح ــري ــر‬ ‫ل ــتقدي ــم امل ــساع ــدات و‬ ‫الـ ـ ـ ـ ــدعـ ـ ـ ـ ــم امل ـ ـ ـ ـ ـع ـنــوي‬ ‫وامل ـ ــادي و م ـ ــشارك ـ ــته‬ ‫ف ـ ــي االح ـ ــتجاج ـ ــات و‬ ‫املـ ـ ـ ـ ــطالـ ـ ـ ـ ــبة بـ ـ ـ ـ ــحقوق‬ ‫الشعب العراقي ‪...‬‬

‫بيىق املتنخب ارعلايق وه صمدر رفةح اشلعب ‪ ،‬ىتح و ان خرس !‬ ‫☐ مشس يلع ‪ /‬الربازلي‬ ‫ويجب ان ال ننسى األيدي الخفية و املساعدات من كافة ابطال املنتخب العراقي لشعبهم ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫أرض امللعب مع املتظاهرين و ذلك بوضعِ "الكمامة"‬ ‫كما و تضامن الالعب صفاء هادي من‬ ‫عند تسجيل الهدف االول للمنتخب العراقي في شباك املنتخب االيراني ‪..‬‬


‫و ان جــميع املــباريــات الــتي لــعبها املــنتخب الــعراقــي‬ ‫خــالل أيــام الــثورة و حقق الــفوز فــيها كــانــت فــرحــتها‬ ‫ت ــاري ــخية وم ــهمة ب ــالنس ــبة ل ــلشعب ال ــعراق ــي ال ــذي‬ ‫شـ ــاهـ ــد هـ ـ ِ‬ ‫ـذه املـ ــباريـ ــات عـ ــلىٰ شـ ــاشـ ــات عـ ــمالقـ ــة تـ ــم‬ ‫نصبها في ساحات االعتصامات‪..‬‬ ‫و ك ــان ــت اخ ــر م ــباراة أم ــام امل ــنتخب البح ــري ــني ف ــي‬ ‫خ ــليج ‪ ٢٤‬ت ــصفيات ال ــنصف ن ــهائ ــية ‪ ،‬ب ــعد ان حقق‬ ‫املـ ــنتخب الـ ــعراقـ ــي الـ ــفوز عـ ــلىٰ قـ ــطر و اإلمـ ــارات و‬ ‫تعادل مع اليمن ‪..‬‬ ‫ع ــند ب ــداي ــة م ــباراة امل ــنتخب ال ــعراق ــي ام ــام امل ــنتخب‬ ‫البح ـ ــري ـ ــني سج ـ ــل ال ـ ــالع ـ ــب ال ـ ــعراق ـ ــي م ـ ــهند ع ـ ــلي‬ ‫"مـيمي" الهـدف االول فـي الـدقـيقة الـخامـسة و بـعدهـا‬ ‫فــي الــدقــيقة الــثالــث عشــر سجــل الــالعــب البحــريــني‬ ‫عـبداهلل الـهجاع هـدف الـتعادل ‪ ،‬و فـي الـدقـيقة الـسابـع‬ ‫عشـر مـن الـشوط ذاتـه "الـشوط االول" سجـل الـالعـب‬ ‫الـعراقـي إبـراهـيم بـايـش الهـدف الـثانـي و فـي الـدقـيقة‬ ‫االولـى مـن الـوقـت اإلضـافـي فـي الـشوط االول سجـل‬ ‫امل ــنتخب البح ــري ــني ه ــدف ال ــتعادل ب ــأق ــدام ال ــالع ــب‬ ‫محمد جاسم مرهون ‪،‬‬ ‫و بــقيت الــنتيجة كــما هــي فــي الــشوط الــثانــي و فــي‬ ‫الـوقـت اإلضـافـي ‪ ،‬تـعادل ايـجابـي لِـكال املـنتخبني ‪ .‬و‬ ‫بـعدهـا تـم الـلجوء إلـىٰ ركـالت الـترجـيح الـتي بـها ودع‬ ‫امل ــنتخب ال ــعراق ــي ال ــبطول ــة ب ــعد ان ض ــاع ــت ف ــرص ــة‬ ‫تسجيل هدف بقدم الالعب محمد قاسم ‪.‬‬ ‫كــنا نــنتظر الــفوز لــكنها هـ ِ‬ ‫ـذه هــي كــرة الــقدم أمــا ربــح‬ ‫أو خـسارة ‪ ،‬وركـالت الـترجـيح حـظ ال يـوجـد بـها أجـدر‬ ‫و أشطر ‪.‬‬ ‫كــان اداء املــنتخب الــعراقــي جــيد جــدا ً و قــاتــل فــي‬ ‫املـلعب ليحقق الـفوز لـكي تَـفرح الجـماهـير الـعراقـية‬ ‫‪ ،‬و فــي هـ ِ‬ ‫ـذه الــبطولــة كســبنا العــبني شــباب أقــويــاء‬ ‫و كـان املـنتخب خـير مـن مـثل الـعراق ‪ ،‬حـملوا عـلىٰ‬ ‫عــا ِتــقهم مسؤلــية كــبيرة و قــدمــوا افــضل مــا لــديــهم‬ ‫علىٰ مدا ِر املباريات التي خاضوها ‪.‬‬ ‫و اي ــضا ً ال ن ــنسى ال ــالع ــب ال ــعراق ــي مح ــمد ق ــاس ــم‬ ‫الــذي سجــل هــدفــني فــي شـ ِ‬ ‫ـباك املــنتخب الــقطري و‬ ‫تــم تــكريــمه كــأفــضل العــب فــي املــباراة اإلفــتتاحــية‬ ‫لخـ ــليجي ‪ ، ٢٤‬دمـ ــوعـ ــه أملـ ــتنا فـ ــي نـ ــهايـ ــة مـ ــباراة‬ ‫مــنتخبنا الــوطــني امــام املــنتخب البحــريــني أكــثر‬ ‫م ــن أل ــم ال ــخسارة ‪ ،‬و إن ض ــاع ــت ف ــرص ــة ت ــسجيل‬ ‫الهـ ــدف فـ ــنحن ال نـ ــنسى الـ ــفرحـ ــة الـ ــتي جـ ــعلتونـ ــا‬ ‫نـعيشها فـي مـباراة الـعراق أمـام قـطر بـعد أن سجـل‬ ‫هدفي الفوز ‪.‬‬

‫و املـعتصمني فـي سـاحـات الـتظاهـر رفـعوا بـوسـترات بـعد املـباراة كـتبوا عـليها‬ ‫"كلنا محمد قاسم ‪ ،‬ال تحزن "‬ ‫و اي ــضا ً ع ــلىٰ م ــواق ــع ال ــتواص ــل اإلج ــتماع ــي اط ــلقوا ال ــعراق ــيني ه ــاش ــتاك ــات‬ ‫‪#‬فدوة_الك_محمد_قاسم‬ ‫‪#‬فدوة_الك_الكاس‬ ‫‪#‬كلنا_محمد_قاسم ‪..‬‬ ‫و تـداولـوا املـنشورات الـتي كـتبوا فـيها )دمـوعـك غـالـية ارفـع راسـك انـتَ عـراقـي ‪،‬‬ ‫ب ــطل مح ــمد ‪ ،‬خس ــرن ــا امل ــباراة و كس ــبنا الع ــب م ــمتاز م ــثلك ‪ (... ،‬و غ ــيره ــا م ــن‬ ‫العبارات التي اشادت باالداء الذي قدمه و بوطنيته ‪.‬‬ ‫كـما و كـتب الـالعـب نـشأت اكـرم بحق محـمد قـاسـم "حـمودي ال تـديـر بـال حـبيبي‬ ‫فـدوة الـك ‪ ،‬الجـزاء االولـى و مـو األخـيرة ‪ ،‬اسـتأذن مـن اخـوك عـلي فـائـز و الـبس‬ ‫رقم ‪ "٥‬و يقصد برقم خمسة هو الرقم الذي كان يرتديه سابقا ً نشأت اكرم ‪.‬‬ ‫و مـن مجـلة بـولـينا نـقول ملحـمد قـاسـم و لـكل اسـود الـرافـديـن ‪ ،‬شـكرا ً لـكم عـلىٰ مـا‬ ‫قدمتوه رغم الضغط و رغم ما يجري في البلد ‪.‬‬ ‫كنتم و ما زلتم أنتم بسمة الشعب العراقي و فرحته ‪ ،‬بكم نفتخر ‪.‬‬

‫☐ داعء احلاوي‬


‫ﻋﻠﻲ ﻋﺪﻧﺎن ﻛﺎﻇﻢ ‪:‬‬ ‫ﺳﺎﺣﺔ اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ أﺻﺒﺤﺖ ﻓﻨﺪق ﺧﻤﺲ ﳒﻮم ﻟﻜﻞ اﳌﻮﺟﻮدﻳﻦ ﻫﻨﺎك !‬


‫ﻻﻋـﺐ اﳌـﻨـﺘـﺨـﺐ اﻟـﻌـﺮاﻗـﻲ ﻋـﻠـﻲ ﻋـﺪﻧـﺎن اﶈـﺘـﺮف ﺣـﺎﻟـﻴـﺎ‬ ‫ﻣــﻊ ﻧــﺎدي ﻓــﺎﻧ ـﻜــﻮﻓــﺮ واﻳــﺖ ﻛــﺎﺑــﺲ اﻟ ـﻜ ـﻨــﺪي ﰲ اﻟــﺪوري‬ ‫اﻷﻣــﺮﻳ ـﻜــﻲ اﻟــﺬي ﺟــﺎء ﺧ ـﺼ ـﻴ ـﺼ ـﺎً ﻣــﻦ ﻛ ـﻨــﺪا ﻟ ـﻴ ـﺸــﺎرك ﰲ‬ ‫ﻫـﺬه اﻟـﺜـﻮرة ﻣـﻊ اﳌـﺘـﻈـﺎﻫـﺮﻳـﻦ ﰲ ﺳـﺎﺣـﺔ اﻟـﺘـﺤـﺮﻳـﺮ و ﻛـﻤـﺎ‬ ‫ﻳـﻘـﻮن أن اﻟـﻼﻋـﺒـﲔ و اﳌـﺸـﺎﻫـﻴـﺮ ﺑـﺼـﻮرة ﻋـﺎﻣـﺔ ﻳـﺠـﺐ‬ ‫أن ﻳـﻜــﻮﻧــﻮا داﺋـﻤـﺎً ﺑــﺎﳌـﻘــﺪﻣــﺔ ﰲ ﺳـﺒـﻴــﻞ أن ﻳــﺪاﻓـﻌــﻮا ﻋــﻦ‬ ‫ﺑﻠﺪﻫﻢ ﻷﻧﻬﻢ اﻟﻮاﺟﻬﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻜﻞ اﻟﻌﺮاﻗﻴﲔ ‪...‬‬ ‫ﺟ ـﻤ ـﻌ ـﻨــﺎ ﺑــﻪ ﺣــﻮار ﺣ ـﺼــﺮي ﺑ ـﻌــﺪدﻧــﺎ اﳋــﺎص ﺑــﺎﻟ ـﺜــﻮرة‬ ‫ﻟـﻴـﺤـﺪﺛـﻨـﺎ ﻋـﻦ ﻣـﺸـﺎرﻛـﺘـﻪ ﻣـﻊ أﺑـﻨـﺎء ﺑـﻠـﺪة ﰲ اﻟـﺘـﻈـﺎﻫـﺮات‬ ‫اﻟﺴﻠﻤﻴﺔ ﻛـ ﻣﺒﺎدرة ﻣﻦ اﻟﺮﻳﺎﺿﲔ ‪..‬‬ ‫إﻋﺪاد ‪ :‬آﻳﺔ ﺣﻴﺪر‬ ‫ﺣﻮار ‪ :‬ﺷﻤﺲ ﻋﻠﻲ‬ ‫مــا الــدافــع الــذي جــعل عــلي عــدنــان يــنزل الــى ســاحــات‬ ‫اإلع ــتصام م ــع ك ــل ه ــذه االن ــتقادات ال ــتي ي ــتعرض ل ــها‬ ‫املـشاهـير الـيوم و االتـهامـات بـ الـكذب و ركـوب املـوجـة‬ ‫و مـ ــن يـ ــقول انـ ــهم يـ ــذهـ ــبون هـ ــناك لـ ــغرض الـ ــتصويـ ــر‬ ‫الثبات انهم كانوا هناك فقط ؟‬ ‫ال ــداف ــع ال ــذي ي ــجعلنا دائ ــما ً م ــا ن ــكون ب ــامل ــقدم ــة ف ــي س ــبيل أن‬ ‫ن ــداف ــع ع ــن ب ــلدن ــا و دائ ــما ً م ــا ن ــكون ن ــحن ال ــواج ــهة ب ــالنس ــبة ل ــكل‬ ‫العراقيني‬ ‫ل ــذل ــك ق ــررت أن ــه ع ــندم ــا اع ــود م ــن ك ــندا ف ــي إج ــازت ــي و أن ال ــغي‬ ‫ســفري و اتــجه الــى بــغداد لــكي أشــارك أخــوانــي املــتظاهــريــن و‬ ‫الحـمد هلل إسـتطعت أن أكـون مـتواجـد فـي سـاحـة التحـريـر ألقـدم‬ ‫لهم الدعم املعنوي الذي هو أهم من كل شيء‬ ‫و أع ـ ــتقد إن ـ ــي اس ـ ــتطعت خ ـ ــالل ه ـ ــذه الس ـ ــتة أي ـ ــام ال ـ ــتي ك ـ ــنت‬ ‫مـتواجـد بـها ان أنـقل صـورة طـيبة عـن الـشاب الـعراقـي لـكل دول‬ ‫ال ــعال ــم و ألن ال ــكثير م ــن امل ــواق ــع ال ــصحف ال ــعامل ــية ت ــداول ــت ه ــذه‬ ‫األمور ‪..‬‬ ‫و بالعكس لم أنزل الى ساحة التحرير بحثا ً عن الشهرة !‬ ‫ف ــالح ــمد هلل إس ــمي م ــعروف ‪ ،‬و ل ــم أح ــاول أن ان ــزل ل ــغرض آخ ــر‬ ‫ف ــغرض ــي ال ــوح ــيد ه ــو ال ــعراق و أن أرى أب ــناء ب ــلدي " ع ــايش ــني‬ ‫بسالم و خير و أمان " هذا هو أهم شيء بالنسبة لي ‪..‬‬ ‫كـانـت ل ِ‬ ‫ـك وقـفة مشـرفـة حـينما قـمت بـتقديـم املـساعـدات‬ ‫لــلمتظاهــريــن فهــل كــانــت بــدعــم ذاتــي ام تــابــعه ملــنظمة‬ ‫ما ؟‬

‫نــعم بــدعــم ذاتــي و مــا قــدمــناه لــهم هــو أشــياء جــدا ً بــسيطة و أهــمها هــو‬ ‫الدعم املعنوي كما قلت سابقا ً‬ ‫مـا هـو ردك عـلى مـن انـتقدك عـلى تـصويـر و نشـر املـساعـدات‬ ‫التي قدمتها للمتظاهرين ؟‬ ‫بصراحة لم أعتاد أن أرد على املنتقدين‬ ‫ألني أرى أن هؤالء الناس مرضى نفسيا ً !‬ ‫ألنــك مــا دمــت تــعمل شــيء لــبلدك فهــذا شــيء جــدا ً كــبير و الــناس تــقدر‬ ‫ه ــذا ال ــشيء ل ــكن ن ــحن ب ــال ــعراق خ ــاص ــة ل ــدي ــنا ه ــناك ك ــمية م ــن ال ــناس‬ ‫الـ ـ ــضعفاء الـ ـ ــشخصية مـ ـ ــن الـ ـ ــذيـ ـ ــن يـ ـ ــتكلمون خـ ـ ــلف األشـ ـ ــخاص ‪ ،‬و‬ ‫يــحاولــون أن يــزجــون بــنفاقــهم فــي كــل شــيء إن كــان لــشخص مــشهور‬ ‫او شـخص عـادي و حـتى أبـناء الـبلد مـن املـتظاهـريـن لـم يسـلموا مـنهم و‬ ‫ه ــناك ال ــكثير م ــن ال ــناس ت ــتكلم ع ــنهم ب ــال ــسوء ل ــكن ه ــذا ال ي ــمنع ان ــهم‬ ‫ســيبقون صــامــديــن فــي ســاحــات االعــتصامــات فــي ســاحــة التحــريــر او‬ ‫فـي كـل مـحافـظات الـعراق الـى أن يـتغير حـال الـعراق و يـصبح حـالـة مـن‬ ‫افضل الى أفضل ان شاء اهلل ‪.‬‬ ‫ﻣـﺎ هـي اهـم املـواقـف الـتي تـأثـرت بـها و انـت مـع املـتظاهـريـن‬ ‫في ساحة التحرير ؟‬ ‫بــصراحــة أنــا قــلت ســابــقا ً يــجب أن يــتم صــناعــة فــيلم ســينمائــي يجســد‬ ‫مـا يحـدث فـي سـاحـة التحـريـر ألنـي تـأثـرت بـكثير مـن املـواقـف بـصراحـة‬ ‫و يعج ــز ال ــلسان ع ــن وص ــف م ــا ش ــاه ــدت ــه ه ــناك م ــن م ــواق ــف ال ــناس‬ ‫امل ــوج ــودة ه ــناك م ــن أص ــحاب ال ــتكتك و ال ــناس ال ــذي ــن ي ــقدم ــون وج ــبات‬ ‫ال ــطعام الخ ــوان ــهم امل ــتظاه ــري ــن " ي ــتعارك ــون ف ــي س ــبيل ت ــقدي ــم األك ــل و‬ ‫الشرب يعني حتى اذا كنت شبعان الزم تاكل "‬ ‫ب ــرأي ــي س ــاح ــة التح ــري ــر أص ــبحت ف ــندق خ ــمس ن ــجوم ل ــكل امل ــوج ــودي ــن‬ ‫هناك !‬ ‫و مـواقـف شـبابـنا األبـطال الـذيـن التـتجاوز اعـمارهـم الـ ‪ 15‬او ‪ 16‬سـنة‬ ‫دائـما ً مـا يـكونـون فـي مـقدمـة الجسـر يـتصدون الـقنابـل فهـذا شـيء جـداً‬ ‫كـ ــبير بـ ــالنسـ ــبة لـ ــنا ‪ ،‬و هـ ــذا الـ ــشيء لـ ــيس غـ ــريـ ــب عـ ــن الـ ــعراقـ ــيني الن‬ ‫العراقي معروف بالقوة و الشجاعة و البسالة و معروف بكرمة أيضا ً ‪.‬‬ ‫أحـد اإلعـالمـني الـريـاضـني إقـترح عـليكم اإلنـسحاب بـدالً مـن‬ ‫الــلعب مــع املــنتخب اإليــرانــي و تــم الــرد عــليه بــالــفوز فــماذا‬ ‫تقول له اآلن ؟‬ ‫نـ ــعم سـ ــمعت بـ ــعض الـ ــكالم انـ ــه مـ ــمكن ان نـ ــنسحب مـ ــن مـ ــباراة ايـ ــران‬ ‫بصراحة كالعبني ضحكنا في بداية األمر!‬ ‫و صــدقــي حــتى لــو االتــحاد او الــدولــة أو كــل الــناس قــالــت انــه يــجب ان‬ ‫نـنسحب كـنا نـحن كـالعـبني مـصريـن و عـازمـني أن نـلعب الن هـذه املـبارة‬ ‫كـ ــانـ ــت تـ ــعني لـ ــنا الـ ــكثير لـ ــيس فـ ــقط سـ ــياسـ ــيا ً او ريـ ــاضـ ــيا ً لـ ــكن نـ ــحن‬ ‫ك ــالع ــبني ي ــجب ان ن ــحاول أن ن ــفرح ه ــذا ال ــشعب امل ــظلوم و ب ــكل م ــباراة‬ ‫نـحاول أن نـفرح الـناس املـوجـوة فـي الـعراق و اآلن كـرة الـقدم أصـبحت‬ ‫واحــدة مــن مــتطلبات الــشعب الــعراقــي و كــما تــشاهــديــن فــي اي مــباراة‬ ‫لــلمنتخب تجــديــن كــل الــشعب الــعراقــي يــتفرج و يــشجع املنتخب ‪..‬‬


‫ماروثن شابب اتلحرري إطنلق لتلعبري عن وثرنتا اسلملية ‪Û‬‬

‫و بـعد العـبني كـرة الـقدم الـذيـن شـاركـوا فـي الـثورة بـوقـفتهم مـع املـتظاهـريـن فـي سـاحـات اإلعـتصام و بـ إصـرارهـم‬ ‫على الفوز في املباريات التي جرت في نفس الوقت لتعطي دافع معنوي كبير جدا ً لـ املتظاهرين ‪..‬‬ ‫كــانــت هــناك مــشاركــة أخــرى فــريــدة مــن نــوعــها لـ مجــموعــة مــن الــريــاضــني و مــن كــافــة إخــتصاصــات الــريــاضــة و‬ ‫أنواعها من خالل مارثون املنتدى اإلجتماعي بموسمة الخامس و الذي خصصوه لشباب التحرير‬ ‫حـيث وجـهوا دعـوة لـكافـة الشـباب و الـبنات لـلمشاركـة فـيه و ذلـك لـلتعبير عـن املـظاهـرات السـلمية و لـيركـضوا مـن‬ ‫أجل السالم ‪..‬‬ ‫و ليثبتوا أن ثورتنا هدفها دعم و تحفيز كافة املواهب الشابة املدفونة بكل أنواعها إن كانت رياضية أو فنية‬ ‫و هدفها األساسي هو اإلصالح و ليس التخريب كما يدعي البعض !‬ ‫لـبى الـدعـوة الـكثير مـن الشـباب و الـبنات بـمشاركـة الـعديـد مـن الـرجـال و الـنساء مـن كـبار الـسن أيـضا ً لـ الـتحفيز‬ ‫و من ثم إنطلقوا من جسر الجمهورية الى بناية عشتار شيراتون ‪...‬‬

‫☐ مشس يلع ‪ /‬الربازلي‬


‫همراجن غبداد اسلالم لدلرااجت اهلوايئة ‪Û‬‬

‫تـ ــحت شـ ــعار )) بـ ــالسـ ــالم و االمـ ــن نـ ــبني الـ ــعراق (( اقـ ــيم‬ ‫مهــرجــان بــغداد الســالم لــلدراجــات الــهوائــية الــدولــي فــي‬ ‫شارع ابو نؤاس السبت ‪14/12/2019‬‬ ‫بـمشاركـة أكـثر مـن ‪ 150‬دراجـة و حـضور جـماهـيري كـبير ‪،‬‬ ‫ل ــيطلقوا ال ــعنان لج ــميع ال ــفعال ــيات ال ــري ــاض ــية أن ت ــكون‬ ‫حـ ـ ــاضـ ـ ــرة فـ ـ ــي شـ ـ ــوارع بـ ـ ــغداد و تـ ـ ــملئها بـ ـ ــالـ ـ ــطاقـ ـ ــة و‬ ‫الحيوية ‪..‬‬ ‫ش ــارك ف ــي امله ــرج ــان ح ــارس م ــرم ــى امل ــنتخب ال ــعراق ــي‬ ‫ســابــقا ً الــكابــنت نــور صــبري ‪ ،‬و املــمثلة زهــراء حــبيب بــن‬ ‫ميم ‪..‬‬ ‫)) م ــعا م ــن اج ــل خ ــطة وط ــنية ل ــقرار مج ــلس االم ــن ‪٢٢٥٠‬‬ ‫الشباب و السالم واألمن ((‬


‫معلب ركة اطلارئة يرسك اقدعة اعلادات و اقتلايلد اخلاطئة اليت اكتن ستطير ىلع جممتعان !‬


‫كـرة الـطائـرة الـشاطـئية هـي إحـدى األلـعاب الـريـاضـة الـتي لـطاملـا كـانـت مـهمشة فـي‬ ‫العراق‬ ‫شباب الثورة أعادوها اليوم لتكون هذه األلعاب الرياضية فعالة في بالدنا‬ ‫بفكرة املهندس يوسف الفهد و تنفيذ مخيم حديقة‬ ‫األمــة ‪ ،‬تــم إنــشاء مــلعبا ً لــكرة الــطائــرة عــلى ضــفاف نهــر دجــلة بــالــقرب مــن جســري‬ ‫ال ــسنك و الج ــمهوري ــة ب ــتنظيم دوري ب ــني ش ــباب و ب ــنات ال ــثورة و ك ــان أغ ــلبهم م ــن‬ ‫كليات التربية الرياضية و محبي هذه الرياضة ‪..‬‬ ‫بهــذه املــبادرة كســر شــباب الــثورة قــاعــدة بــعض الــعادات و الــتقالــيد الــخاطــئة الــتي‬ ‫كانت تسيطر على مجتمعنا و التي تحرم و تمنع إختالط الشباب بالبنات !‬ ‫ت ـ ــجنبا ً مل ـ ــا م ـ ــمكن أن ت ـ ــتعرض ل ـ ــه ال ـ ــفتيات م ـ ــن تح ـ ــرش أو م ـ ــعاك ـ ــسات بس ـ ــب ه ـ ــذا‬ ‫اإلختالط !!‬ ‫لكن شباب هذه الثورة السلمية اإلصالحية‬ ‫كـان واعـيا ً و مـثقفا ً بـما فـيه الـكفايـة ‪ ،‬و خـوفـهم و حـرصـهم عـلى الـبنات كـان واضـحاً‬ ‫جـدا ً لـكي ال تـتعرض إحـداهـن الـى ذلـك ألنـهم ال يـريـدون تـشويـه صـورة الـثورة بـأشـياءٍ‬ ‫تافهه !‬ ‫و ألن ــهم خ ــرج ــوا ت ــلبية ل ــنداء ال ــوط ــن ألن ــه ال ــيوم ب ــأم ــس ال ــحاج ــة ال ــى ص ــوت ــهم و‬ ‫ٍ‬ ‫بأجيال ذات عقول عظيمة و جبارة ‪...‬‬ ‫وحدتهم و تآخيهم ليعود من جديد‬ ‫شكرا ً لكم فقد جعلتمونا نرى أشياءا ً لم نتوقع أن نشاهدها حتى في أحالمنا !‬

‫☐ آةي يحدر‬



‫دمع املتنج احمليل وه أدح اهداف وثرة اتكورب ‪Û‬‬ ‫سـرقَ مـن شـعبِه ‪ ،‬و مـن عـوامـل‬ ‫طـاملـا كـانـت ثـورة اكـتوبـر هـي ثـورة اصـالح و إعـادة وطـن ُ ـ‬ ‫االصالح التي تعود بالفائدة للوطن و للشعب هو دعم املنتج الوطني املحلي ‪.‬‬ ‫حــيث مــنذ عــدة ســنوات نــحن لــم نــرى مــنتج عــراقــي و ســيطرت مــنتجات الــدول األُخــرىٰ‬ ‫عـلى االسـواق لـتكون هـي بـالـصدارة ‪ ،‬و بـذلـك تـراجـع املـنتج الـعراقـي و تـم غلق مـعظم‬ ‫املصانع العراقية ‪..‬‬ ‫لـكن الـيوم و بـثورة اكـتوبـر تـم اطـالق حـمالت لـتشجيع جـميع املـنتجات املحـلية و كـذلـك‬ ‫ِ‬ ‫هذه املنتجات على املتظاهرين في ساحة التحرير ‪.‬‬ ‫تم عرض و توزيع‬ ‫حـيث إلعـادة املـصانـع الـعراقـية لـلعمل و انـتشار و تـشجيع املـنتج الـوطـني فـائـدة كـبيرة‬ ‫تــعود لــلشعب الــعراقــي ‪ ،‬فــالــعمل فــي هـ ِ‬ ‫ـذه املــصانــع ســيقضي عــلى نســبة كــبيرة مــن‬ ‫الـبطالـة ‪ ،‬أي سـوف تـتوفـر فـرص للشـباب الـذيـن لـم يـحالـفهم الحـظ فـي إكـمال دراسـتهم ‪،‬‬ ‫العمل بها ‪.‬‬ ‫و ال ش ــك أن هؤالء الش ــباب ي ــمتلكون ط ــاق ــة ع ــال ــيه تؤه ــلهم ل ــإلب ــداع ف ــي امل ــجال ال ــذي‬ ‫يعملون به‬ ‫و بـذلـك تـكون فـرصـة لـهم لـعرض قـدراتـهم و إبـداعـهم ‪ ،‬فـكانـت الـثورة خـير مـثال لـعرض‬ ‫املواهب العراقية و الطاقات الشبابية التي يمتلكها البلد ‪.‬‬ ‫و تــدرج مــطلب إعــادة املــصانــع الــعراقــية لــلعمل ضــمن مــطالــب الــثورة و بــدوره الــشعب‬ ‫تــعاون عــلى دعــم كــل مــنتج عــراقــي ‪ ،‬و أطــلقت مجــلة بــولــينا حــملة لــتقديــم الــدعــم لــكل‬ ‫املنتجات املحلية ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫مـحب لـوطـنه و مـسانـد‬ ‫فـثورتـنا هـي ثـورة تـغيير و إصـالح و جـيلنا جـيل قـوي مـتعاون ُ‬ ‫لشعبِه ‪.‬‬

‫☐ داعء احلاوي‬


‫وثرة أتكورب غريت ظنرة اجملمتع ارعلايق لـ ارملأة ‪..‬‬ ‫قـبل ثـورة اكـتوبـر ‪ ،‬كـان قـد تـرسـخ فـي أذهـا ِ‬ ‫ن مـعظم أبـناء‬ ‫املجتمع مفاهيم جاهلة تظلم حق املرأة‬ ‫و ك ــان ه ــناك م ــن ُيس ــتهان ب ــقوت ــها و دوره ــا و يس ــتخدم‬ ‫البعض جمل غير الئقة بحقها مثل ‪،‬‬ ‫املرأة مكانها املنزل‬ ‫املرأة ضعيفة‬ ‫صوت املرأة عورة !‬ ‫و بــعد ان بــدأت ثــورة أكــتوبــر فــي الــعراق ‪ ،‬شــاركــت نــساء‬ ‫ِ‬ ‫بهذه الثورة منذُ بدايتها‬ ‫العراق‬ ‫لـتكون املـرأة هـي املـسعفة و هـي الـتي تـطبخ لـلمعتصمني‬ ‫في ساحات التظاهر‬ ‫و هي التي تقوم بتنظيف ساحات التظاهر‬ ‫و هــي الــتي تهــتف لــلوطــن و تــنادي بــحقها و حق أبــناء‬ ‫بلدها‬ ‫هـ ــي الـ ــتي تـ ــذهـ ــب لجـ ــمعِ الـ ــتبرعـ ــات لجـ ــلب إحـ ــتياجـ ــات‬ ‫املتظاهرين‬ ‫هــي الــتي تــركــض و الــقنابــل تــتطايــر فــوق رأســها لــتوزيــع‬ ‫"ال ــخوذ" ل ــلمتظاه ــري ــن ل ــكي ال تس ــتقر ق ــناب ــل ال ــغاز ف ــي‬ ‫ِ‬ ‫رؤسهم و تؤذيهم‬ ‫هـي الـتي تـداوي املـصابـني بـالـرصـاص الـحي و املـختنقني‬ ‫بقنابل الغاز‬ ‫ه ــي ال ــتي ت ــصل إلـ ـىٰ "ال ــسوات ــر امل ــتقدم ــة" ال ــتي ت ــكون‬ ‫خـ ــطرة و تـ ــفصل أمـ ــتار عـ ــن قـ ــوات الـ ــشغب الـ ــتي تـ ــرمـ ــي‬ ‫الـرصـاص و الـقنابـل عـلىٰ املـتظاهـريـن ‪ ،‬و ذلـك لـكي تجـلب‬ ‫لهم الطعام و األدوية و مالبس و جميع إحتياجاتهم‬ ‫ِ‬ ‫بهذه السواتر لتسعف املصابني‬ ‫هي التي تقف‬ ‫و تبذل طاقتها ليعيش املُصاب‬ ‫هــي الــتي تتســلق الــحائــط و ال تــهمها روحــها فــي ســبيل‬ ‫إنقاذ جريح !‬ ‫هــي الــتي تجــلس صــباح ـا ً و مــسا ًء فــي ســاحــة التحــريــر‬ ‫تقرأ القرأن و توقد الشموع علىٰ أرواحِ الشهداء ‪..‬‬ ‫ف ـ ــي ه ـ ـ ِ‬ ‫ـذه ال ـ ــثورة ‪ ،‬ح ـ ــضرت رب ـ ــة امل ـ ــنزل و ال ـ ــدك ـ ــتورة و‬ ‫الـ ـ ــصيدالنـ ـ ــية و الـ ـ ــصحفية و الـ ـ ــناشـ ـ ــطة و املـ ـ ــحامـ ـ ــية و‬ ‫اإلداريـ ــة و املـ ــعلمة و املـ ــهندسـ ــة و حـ ــتى الـ ــتي مـ ــا زالـ ــت‬ ‫طالبة ‪..‬‬


‫حضرت األُم و حضرت الجدة ‪،‬‬ ‫حضرت الطفلة الصغيرة ‪،‬‬ ‫حضرت املرأة ‪...‬‬ ‫فكان صوتها ثورة !‬ ‫و وجودها أسند الثورة !‬ ‫حـيث شـاهـد الجـميع خـالل ه ِ‬ ‫ـذه الـثورة‬ ‫ك ــم ه ــو ك ــبير دور امل ــرأة و رف ــع الس ــتار‬ ‫ع ــن امل ــفاه ــيم ال ــجاه ــلة ال ــتي اب ــغضت‬ ‫حق املرأة !‬ ‫ف ـ ــمثلما غ ـ ــيرت ه ـ ـ ِ‬ ‫ـذه ال ـ ــثورة ال ـ ــكثير ب ـ ــكل‬ ‫عـراقـي ‪ ،‬غـيرت نـظرة املـجتمع الـعراقـي عـن‬ ‫املرأة‬ ‫فـ ـ ــأصـ ـ ــبح الـ ـ ــرجـ ـ ــل يـ ـ ــقف إل ـ ـ ـىٰ جـ ـ ــانـ ـ ــبها‬ ‫ليساندها و ليدافع عن حقها‬ ‫أص ــبحوا ف ــي ال ــثورة ح ــني ت ــمر امل ــرأة ف ــي‬ ‫سـ ـ ــاحـ ـ ــة التحـ ـ ــريـ ـ ــر يـ ـ ــرددون عـ ـ ــليها تـ ـ ــلك‬ ‫العبارات الجميلة التي تستحقها ‪ ،‬مثل ‪:‬‬ ‫هال بخواتنا ‪ ،‬واهلل رفعة راس أننت‬ ‫أنـ ـ ــنت أحـ ـ ــسن مـ ـ ــن املـ ـ ــحسوبـ ـ ــني ع زلـ ـ ــم و‬ ‫نايمني ببيوتهم‬ ‫أننت بطالت‬ ‫عاشت أيدچن ‪..‬‬ ‫و كـذلـك فـي نفق الـفن "نفق التحـريـر" نجـد‬ ‫ال ــعدي ــد م ــن ال ــرس ــوم ــات ال ــتي م ــثلت دور‬ ‫امل ــرأة ف ــي ال ــثورة و ال ــعبارات ال ــتي ُكـ ـ ِتبت‬ ‫عنها ‪ ،‬مثل‬ ‫)حمرتج و شماغچ هن محليات الثورة (‬ ‫و أصبح شعارهم في الثورة هو‬ ‫"صوت املرأة ثورة و ليس عورة"‬ ‫و يهتفون‬ ‫"الـ ــيوم الـ ــكذلـ ــة تـ ــسولـ ــف ‪ ،‬خـ ــلي عـ ــكالـ ــك‬ ‫للدكات"‬ ‫و غ ــيره ــا ال ــكثير م ــن الج ــمل ال ــتي تُ ــشيد‬ ‫بوقفة املرأة العراقية القوية الشجاعة‬ ‫الـحنونـة الـتي تُـداوي الجـرحـىٰ و عـيناهـا‬ ‫ع ع ــلىٰ م ــا ي ــحصل ألب ــناءِ‬ ‫ت ــذرف ب ــال ــدم ــو ِ‬ ‫بلدها‬ ‫أنــنت املــجتمع و أنــنت الــقوة ‪ ،‬لــكن جــميعاً‬ ‫ُكل اإلجالل و اإلحترام ‪.‬‬

‫داعء احلاوي ‪ /‬غبداد‬


‫سناء اثلورة أهمات للك ارعلاقني ‪..‬‬

‫بـعد ان اسـتمر االعـتصام‬ ‫فـي سـاحـة التحـريـر لـعدة‬ ‫أيـ ــام و أسـ ــابـ ــيع و مـ ــكث‬ ‫املــتظاهــريــن فــي الــساحــة‬ ‫و ت ـ ـ ــوال ـ ـ ــت ال ـ ـ ــكثير م ـ ـ ــن‬ ‫األي ــام و ه ــم ل ــم ي ــذه ــبوا‬ ‫إلـ ـ ـىٰ م ـ ــنازل ـ ــهم ‪ ،‬ق ـ ــام ـ ــت‬ ‫بـ ـ ــعض األُمـ ـ ــهات بجـ ـ ــلب‬ ‫"غ ـ ـ ـ ــساالت م ـ ـ ـ ــنازل ـ ـ ـ ــهن"‬ ‫ل ـ ـ ـغ ـ ـ ـسـ ـ ـ ـ ــل مـ ـ ـ ـ ــالبـ ـ ـ ـ ــس‬ ‫املتظاهرين !‬ ‫يــتعاونــن مــع اوالدهــن كــل‬ ‫يـ ـ ـ ـ ــوم لـغـسـ ـ ـ ـ ــل ج ـ ـ ـ ـ ـمـيـع‬ ‫املـ ـ ــالبـ ـ ــس و تـ ـ ــنظيفها و‬ ‫إرج ـ ـ ــاع ـ ـ ــها ل ـ ـ ــلمعتصمني‬ ‫لـ ـ ـ ــكي يـ ـ ـ ــرتـ ـ ـ ــدوهـ ـ ـ ــا مـ ـ ـ ــرة‬ ‫أُ‬ ‫خرى ‪.‬‬ ‫ٰ‬ ‫ح ـ ــيث اص ـ ــبحت س ـ ــاح ـ ــة‬ ‫التحرير منزل للعراقيني‬ ‫هــناك األُم الــتي تــطبخ و‬ ‫ت ــنظف و تغس ــل و ه ــناك‬ ‫األب الـذي يـتفقد أوالده و‬ ‫ه ــناك األب ــناء امل ــجتمعني‬ ‫السترجاع الوطن‬ ‫و ه ـ ـ ـ ـ ـن ــاك ال ـ ـ ـ ـ ـفـ ـتـ ـي ــات‬ ‫الجـ ـ ــميالت الـ ـ ــشجاعـ ـ ــات‬ ‫ال ــالت ــي ي ــعينن أخ ــوت ــهن‬ ‫ف ـ ــي ال ـ ــساح ـ ــة و ي ـ ــداون‬ ‫الجـ ـ ــرح ـ ـ ـىٰ و يـ ـ ــساعـ ـ ــدن‬ ‫أمـ ـ ـ ــهاتـ ـ ـ ــهن بـ ـ ـ ــالـ ـ ـ ــطبخ و‬ ‫ال ـ ـ ـ ـ ـتـنـظـيـف و ي ـ ـ ـ ـ ـضـيـفـن‬ ‫مل ـ ـ ـ ـ ـسـات الـج ـ ـ ـ ـ ـمـال فـ ـ ـ ـ ــي‬ ‫ال ـ ـ ـ ـ ـس ــاحـ ـ ـ ـ ــة ح ـ ـ ـ ـ ـيـ ـثـ ـم ــا‬ ‫تواجدن ‪.‬‬ ‫فــي التحــريــر وطــن ‪ ،‬فــي‬ ‫التحرير حرية‬ ‫في التحرير العراق ‪.‬‬

‫داعء احلاوي‬



‫حتقيق‬

‫لكخمتلف ‪Û‬‬ ‫إاعدة صانةع صورة ارملأة ارعلايقة وهبيهتا شب ٍ‬

‫بــناتــنا الــعراقــيات اخــذن عهــداً‬ ‫عـ ــلى انـ ــفسهن العـ ــادة كـ ــتابـ ــة‬ ‫التأريخ الحديث للعراق ‪.‬‬ ‫هــذا هــو الــعراق الجــديــد الــذي‬ ‫نطمح اليه ‪..‬‬ ‫ف ــتيات ص ــاب ــرات ‪ ،‬م ــثاب ــرات ‪،‬‬ ‫ط ـ ــموح ـ ــهن ال ـ ــوط ـ ــن و اع ـ ــالء‬ ‫شـ ـ ــأنـ ـ ــه بـ ـ ــأسـ ـ ــمهن و تـ ـ ــعبهن‬ ‫املبارك ‪.‬‬ ‫فـي الـصورة ‪ ،‬بـطلة مـن بـطالت‬ ‫ساحة التحرير أسمها علياء‬ ‫و هي طالبة دكتوارة ‪..‬‬ ‫لـتنظر مـزبـلة املـنطقة الـغبراء و‬ ‫تسـ ــتحي قـ ــليالً مـ ــما صـ ــنعوه‬ ‫هـ ــم ‪ ،‬و مـ ــما يـ ــصنعنه لـ ــبوات‬ ‫العراق‪.‬‬ ‫ال نـدري اوالدهـم وبـناتـهم مـاذا‬ ‫يفعلون؟‬ ‫وماذا ينجزون؟‬ ‫ومـاذا يـقدمـون لـلعراق وشـعبه‬ ‫؟‬ ‫لـكن ال نـأمـل مـن طـبقة فـاسـدة‬ ‫لــقيطة ان تــربــي ابــناءهــا عــلى‬ ‫م ـ ـ ـ ــبدأ ال ـ ـ ـ ــغيرة ال ـ ـ ـ ــوط ـ ـ ـ ــنية و‬ ‫الــخوف و الحــرص الشــديــديــن‬ ‫العـ ـ ـ ــادة تـ ـ ـ ــأهـ ـ ـ ــيل الـ ـ ـ ــوطـ ـ ـ ــن و‬ ‫ت ـ ـ ـ ـ ـس ـخ ـيــره ألجـ ـ ـ ـ ــل ال ـ ـ ـ ـ ـش ـعــب‬ ‫العراقي ‪.‬‬ ‫خ ــسأت ــم و اخ ــزاك ــم اهلل اي ــنما‬ ‫كـنتم سـواء فـي جـحوركـم ‪ ،‬امـا‬ ‫خـ ـ ـ ـ ــارج ال ـ ـ ـ ـ ـعـراق ت ـ ـ ـ ـ ـتـنـعـمـون‬ ‫ب ــثروات ال ــوط ــن و خ ــيرات ــه ‪ ،‬و‬ ‫تــتفرجــون عــلى الــشعب بــنظرة‬ ‫اسـ ــتعالء و كـ ــأنـ ــكم لسـ ــتم مـ ــن‬ ‫رحـمه ‪ ،‬حـقيقي ًة ال نـعلم مـن اي‬ ‫ط ــينة خ ــرج ــتم ل ــنا ؟ ‪ ،‬م ــن اي‬ ‫ملة ؟ ‪ ،‬من اي عرق ؟‬ ‫من اي مستنقع ؟‬ ‫من أي حضيض ؟‬

‫☐ دبور اعليبدي‬

‫من اي بؤرة فاسدة واجرامية أتيتم ؟‬ ‫ق ــتلتم ك ــل ش ــيء ج ــميل ع ــند ج ــيل الش ــباب ال ــحال ــم امل ــفعم ب ــثورة التح ــرر م ــن ق ــيود‬ ‫الـ ــجاهـ ــلية األولـ ــى ‪ ،‬االضـ ــطهاد املـ ــجتمعي ‪ ،‬الـ ــتطرف الـ ــعشائـ ــري ‪ ،‬الـ ــتطرف حـ ــتى‬ ‫األسـري و الـذي يـنبت عـنه الـكثير مـن الـكبت والعجـز الـفكري و الـروحـي املـعنوي قـبل‬ ‫الجسدي‬ ‫بـما ان الجـميع ال يـفكر سـوى مـن تـحت السـراويـل و الـتنانـير بـل كـل كـوارث الـتأريـخ‬ ‫بدأت من فتح و غلق السحاب ‪ ،‬وصوالً الى طول و قصر التنورة !‬


‫لـقد زرعـت هـذه الـطبقة الـسياسـية الـخائـبة و‬ ‫الــتي احــتمت بــعباءة الــديــن و املــذهــب عــقلية‬ ‫ال ــخوف ل ــدى ال ــفتيات م ــن ال ــذئ ــاب البش ــري ــة‬ ‫ف ـ ـ ــاص ـ ـ ــبحنا م ـ ـ ــواك ـ ـ ــبني ع ـ ـ ــصر ال ـ ـ ــتدن ـ ـ ــي و‬ ‫االنحـطاط بـكل جـدارة حـالـنا حـال املـجتمعات‬ ‫الـعربـية و االسـالمـية الـتي تـعانـي األمـريـن مـن‬ ‫ه ــكذا اف ــكار يُ ــراد ب ــها زرع الخ ــلل ف ــي ابس ــط‬ ‫الـتفاصـيل الشـغال الـناس و جـعلهم يـتاقـتلون‬ ‫فـيما بـينهم مـا ان كـانـت الـفتاة الشـريـفة هـي‬ ‫امل ـ ــحجبة ‪ ،‬ل ـ ــكن ك ـ ــيف م ـ ــحجبة و م ـ ــحنكة و‬ ‫متبرجه او تلبس الكعب ؟‬ ‫او ت ـ ـ ـ ــلك ال ـ ـ ـ ــفتاة ال ـ ـ ـ ــتي ت ـ ـ ـ ــلبس ال ـ ـ ـ ــكاب ـ ـ ـ ــوي‬ ‫) الـجينز ( ‪ ،‬و قـصة شـعرهـا مـواكـبة للحـداثـة‬ ‫واقـ ـ ــرب مـ ـ ــنها الـ ـ ــى الشـ ـ ــبابـ ـ ــية فـ ـ ــينعتونـ ـ ــها‬ ‫باملسترجلة ‪.‬‬ ‫او ال ـ ــتي يظه ـ ــر ك ـ ــاح ـ ــل ق ـ ــدم ـ ــها ف ـ ــيتفحصها‬ ‫الــجائــعون لــيروا لــونــه ابــيضا ً كــان ام مــائ ـالً‬ ‫ـسمرة ‪ ،‬او هــل اصــابــع قــدمــيها مــطلي‬ ‫الــى الـ ُ‬ ‫بــاألحــمر او الشــيء مــن بــاب تــفحص مــعايــير‬ ‫األنوثه ال اكثر‪.‬‬ ‫ثــم بــعد ذلــك ســيتهمونــها بــالــفجور فــي وق ـتٍ‬ ‫الحق ‪.‬‬ ‫هــذه االعــراف و الســلوكــيات الــهجينة و الــشاذة ليســت ســوى جــزءا ً ال يتجــزء‬ ‫م ــن ال ــعاه ــات و ال ــتقال ــيع ل ــلمجتمع فحس ــب ‪ ،‬ب ــل ان ــها س ــلطة ال ــدي ــن امل ــزي ــف‬ ‫الـجائـرة و الـتي تـمددت فـي عـموم الـبالد حـتى اصـبحت ال ‪ trend‬الـسائـد بـكل‬ ‫مــعانــيه و صــوره و طــالــت الــبيوت بســبب خــوف األهــالــي عــلى بــناتــهم ‪ ،‬او‬ ‫بسـبب الـتزمـت االعـمى لـكون والـد الـفتاة الـفالنـية ربـما مـن احـد رواد الـجوامـع ‪،‬‬ ‫و الــحسينيات ‪ ،‬او مــنتميا ً الــيهم بــشكل او بــأخــر و يــرى مــن الــقباحــات مــاال‬ ‫يُحـمد عـقباه و ال تسـتطيع الـعني تـصديـقه فـيقوم بـالـالوعـي مـن تـغطية ابـنته ‪،‬‬ ‫زوجـته و كـل انـثى مـقرونـة بـأسـمه خـوفـا ً عـليهن مـن ان يـعلم بـهن احـد الـكالب‬ ‫الــسائــبة الــذيــن يــعمل مــعهم فــتصبح إحــداهــن فــريــسة سهــلة بــني ايــدي هــكذا‬ ‫عصابات منظمة ‪.‬‬ ‫ولهــذا ال تــسألــونــنا ملــا نــحن فــرحــني‪ ،‬ومــطبلني ومهــللني وداعــمني اشــد الــدعــم‬ ‫لهـذه الـثورة ومـبادئـها النـها ليسـت ثـورة اعـتياديـة فحسـب‪،‬بـل هـي اكـثر ‪ ،‬انـها‬ ‫الــشيء الــحقيقي الــذي كــنت احــلم انــا عــن نــفسي و بــشكل شــخصي ان اراه‬ ‫مـحققا ً عـلى ارض الـواقـع‪ ،‬بـأن تـكون الـفتاة الـغير مـحجبة واملـحجبة مـعا ً ويـداً‬ ‫بـيد مـلتحقات مـع اخـوتـهن املـرابـطني فـي سـاحـات اسـترداد الـكرامـة و الـحقوق‬ ‫املســلوبــة مــنهم مــنذ اكــثر مــن ســتة عشــر عــام ـا ً الن الــحقبة املــظلمة تــمتد حــتى‬ ‫مـن قـبل تـأريـخ ‪ 2003‬عـام التحـريـر مـن الـصنم ‪ ،‬الـى اعـوام الـحصار ‪ ،‬والـخوف‬ ‫و ترقب املوت في اي لحظة !‬ ‫لذا ال تستكثروا علينا اآلن ثورة الحياة ‪ ..‬كفاكم ‪..‬‬


‫لجنباء اولطن ‪..‬‬ ‫يف ساةح اتلحرري رنى اللك عيمل جبهد و شغف من أ ِ‬ ‫بــعد ان اصــبحت ســاحــة التحــريــر اشــبه بـــمنزل كــبير يــضم جــميع الــعراقــيني ‪،‬‬ ‫استقروا بها و باتت دار لهم ‪..‬‬ ‫يأكلوا في الساحة و يناموا في الساحة و يعتصموا في الساحة ‪.‬‬ ‫و ف ــي ك ــل ص ــباح م ــنذ ب ــداي ــة ال ــيوم ت ــأت ــي ن ــساء ب ــمختلف األع ــمار و ي ــبدأن‬ ‫بــالــتنظيف و يــساعــدهــن اآلخــريــن املــتواجــديــن فــي ســاحــة التحــريــر و كــان مــن‬ ‫ضــمن االوائــل الــذيــن اطــلقوا حــملة الــتنظيف هــم رئــيسة تحــريــر مجــلة بــولــينا‬ ‫الــحقوقــية صــباح الــغريــري و مسؤلــة الــعالقــات الــعامــة و التنسيق اإلعــالمــي‬ ‫في مجلة بولينا الصحفية زهراء البياتي و العديد من الناشطني ‪.‬‬ ‫و يــقومــن ايــضا ً بــعض الــنساء بــترتــيب الـ ِـفراش الــذي نــا َم عــليه املــعتصمني و‬ ‫كـذلـك قـامـوا مجـموعـة مـن الشـباب بـتنظيف نفق التحـريـر الـذي كـان مـهمل مـنذ‬ ‫ستة عشر عام و توالت عليه األوساخ و النفايات‬ ‫فقاموا بتنظيفه و صبغه و الرسم علىٰ جدرانه ‪.‬‬ ‫كما و قاموا بصبغ األرصفة بعد تنظيفها‬ ‫و قـام املـهندس يـوسـف الفهـد و مجـموعـة مـن الشـباب بـعمل و بـناء حـمامـات و‬ ‫مــغاســل فــي حــديــقة األُمــة و عــددهــا ‪ ٢٠‬حــمام لــلرجــال و الــنساء ‪ ،‬تــم انــشاؤهــا‬ ‫بجــمع الــتبرعــات ‪ ،‬و خــالل فــترة الــعمل عــليها تــم وضــع عــبوة صــوتــية داخــلها‬ ‫ادت إلـىٰ تخـريـبها لـكن يـوسـف الفهـد مـع الشـباب الـذيـن كـانـوا يـعملون عـليها‬ ‫جـعلوا مـن ه ِ‬ ‫ـذه الـحادثـة تحـدي إلكـمالـها و هـي االن صـالـحة لـإلسـتخدام فـي‬ ‫منتصف حديقة األُمة ‪.‬‬ ‫و حــمالت الــتنظيف لــم تــقتصر فــقط داخــل ســاحــة التحــريــر بــل حــتى املــطعم‬ ‫التركي و شارع الرشيد و ساحة الخالني و في كل مكان أعتصم به الثوار ‪.‬‬ ‫ـرى شـوارع بـلده نـظيفة و جـميلة ‪ ،‬فـفي‬ ‫و هـذا يـدل عـلىٰ ان الـشعب يـحب أن ي ٰ‬ ‫ـرى ان الــكل يــعمل بجهــد و شــغف مــن أج ـ ِل بــناء وطــن عــلىٰ‬ ‫ســاحــة التحــريــر نـ ٰ‬ ‫ايديهم ‪.‬‬

‫☐ داعء احلاوي‬


‫صرباً اي رعايق فـ دغاً عبزٍ عتود دلارك متنرصاً ‪..‬‬


‫م ــنذ ب ــداي ــة أك ــتوب ــر و‬ ‫إعـ ـ ـ ـ ــالن ال ـ ـ ـ ـ ـشـ ـ ـع ـ ــب‬ ‫اإلن ـ ـ ــتفاض ـ ـ ــة ال ـ ـ ــكبرى‬ ‫الـ ـ ـ ــتي كـ ـ ـ ــانـ ـ ـ ــت ثـ ـ ـ ــورة‬ ‫ســلمية إصــالحــية قــدم‬ ‫فـ ـ ــيها شـ ـ ــباب الـ ـ ــعراق‬ ‫أرواحـ ـ ــهم فـ ـ ــي سـ ـ ــبيل‬ ‫ِعــراق ٌج ــدي ــد م ــطال ــبني‬ ‫بـوطـن يـوفـر لـهم أبسـط‬ ‫حـقوقـهم لـيعيشوا فـيه‬ ‫ب ـسـ ـ ـ ـ ــالم و أمـ ـ ـ ـ ــان و‬ ‫ليســترجــعوا حــقوقــهم‬ ‫املسـلوبـة مـنذ سـنوات‬ ‫ٍطويلة !‬ ‫و رغـ ـ ـ ــم الـ ـ ـ ــقمع الـ ـ ـ ــذي‬ ‫تــعرضــوا لــه بــأبــشع و‬ ‫أقـ ــذر أنـ ــواعـ ــه إﻻ أنـ ــهم‬ ‫ح ــاف ــظوا ع ــلى س ــلمية‬ ‫ه ــذه ال ــثورة و ال ــدل ــيل‬ ‫م ـ ـ ــا ق ـ ـ ــام ـ ـ ــوا ب ـ ـ ــه م ـ ـ ــن‬ ‫إصـ ـ ـ ـ ــالحـ ـ ـ ـ ــات ذاتـ ـ ـ ـ ــية‬ ‫أث ـ ـ ــبتوا ل ـ ـ ــلعال ـ ـ ــم م ـ ـ ــن‬ ‫خ ـ ــالل ـ ــها أن ـ ــهم ش ـ ــعبٌ‬ ‫يـمتلك طـاقـاتٌ شـبابـية‬ ‫ع ـ ـ ــظيمة إن ت ـ ـ ــكات ـ ـ ــفت‬ ‫تــكون قــادرة عــلى فــعل‬ ‫أي شـيء لـوحـدهـا فـقط‬ ‫مـ ـ ـ ـ ــن دون دع ـ ـ ـ ـ ـم ٍ مـ ـ ـ ـ ــن‬ ‫ال ــحكوم ــة ف ــي ت ــوف ــير‬ ‫ف ــرص ع ــمل ب ــال ــدوائ ــر‬ ‫ال ــحكوم ــية و م ــن غ ــير‬ ‫ﺣﺘﻰ أجور !‬ ‫فه ــذه ال ــثورة ل ــم ت ــتركُ‬ ‫م ــخال ـ ٍ‬ ‫ـفات ب ــعده ــا ب ــل‬ ‫ِ‬ ‫ـعكس ت ـ ــمامـ ـ ـاً‬ ‫ع ـ ــلى ال ـ ـ‬ ‫ف ـ ــقد ق ـ ــام ـ ــوا ش ـ ــباب ـ ــها‬ ‫ب ـ ـ ـ ـ ـتـنـظـيـف مـخ ـ ـ ـ ـ ـلـفـات‬ ‫الحـروب الـتي سـببتها‬ ‫ال ــحكوم ــات ال ــعراق ــية‬ ‫ال ـ ـ ــتي ك ـ ـ ــان ـ ـ ــت ت ـ ـ ــقود‬ ‫ال ــدول ــة م ــنذ أك ــثر م ــن‬ ‫‪ 16‬عاما ً !‬ ‫و مـن أبـرز مـا قـامـوا بـه‬ ‫شـباب الـثورة مـن كـافـة‬ ‫محافظات العراق ؛‬

‫وثرة أتكورب وثرة إصالح و غتيري فركي ‪Û‬‬ ‫إنـارة مـنحوتـات نـصب التحـريـر الـتي لـم يسـتطع أي أحـد أن يـضيف لـها ملـساتٌ تـزيـد مـن جـمالـها مـنذ‬ ‫أن وضع الفنان جواد سليم ملسته األخيرة فيها !‬ ‫كما و زودوا املطعم التركي الذي كان مهجورا ً منذ ‪ 16‬عام بالكهرباء و اإلنارة أيضا ً ‪..‬‬ ‫و الــصباغــني الــذيــن زيــنوا شــوارع بــغداد بــاألوان الجــميلة لــيعيدوا لــها الــحياة مــن جــديــد فــكانــت‬ ‫بصمتهم جميلة و ال تُنسى ‪..‬‬ ‫و منهم من صبغوا جدران املطعم التركي بكل طوابقة كونه اآلن بيتا ً لكل العراقيني الغيارى ‪...‬‬

‫آةي يحدر‬


‫وثرة أتكورب حتول ساةح اتلحرري اىل وطن صمغر ميلء ابألسواق و املطامع اجملاينة‬ ‫م ــنذ م ــطلع شه ــر تش ــري ــن ب ــعد أن ب ــدأت‬ ‫الــثورة الــعراقــية الــكبرى الــتي شــاهــدنــا‬ ‫ف ــيها اللح ــمة ال ــوط ــنية و ال ــتأخ ــي ب ــني‬ ‫أب ــناء ال ــشعب ال ــعراق ــي ف ــي ال ــتظاه ــرات‬ ‫الس ــلمية ال ــتي خ ــرج ــوا ف ــيها م ــطال ــبني‬ ‫ب ـ ــأبس ـ ــط ح ـ ــقوق ـ ــهم ل ـ ــيعيشوا م ـ ــرفه ـ ــني‬ ‫كباقي الشعوب ‪...‬‬ ‫بــكل تــأكــيد ســنشاهــد أوالً الــكرم الــعراقــي‬ ‫عـرفـوا فـيه أبـناء بـالد الـرافـديـن ‪ ،‬فـقد‬ ‫الـذي ُ‬ ‫ح ــول ــوا س ــاح ــات اإلع ــتصام ال ــى أوط ــان‬ ‫مصغرة تحتوي على كل شيء‬ ‫و مـن أبـرز مـا شـاهـدنـاه هـناك هـو الـدعـم‬ ‫الـغذائـي الـذي قـدمـه كـل الـعراقـني مـن ُـكـل‬ ‫بيت الى املتظاهرين ‪.‬‬ ‫خ ــصوصـ ـا ً ف ــي س ــاح ــة التح ــري ــر وس ــط‬ ‫ال ـ ــعاص ـ ــمة ب ـ ــغداد ح ـ ــيث إن ـ ــها إم ـ ــتلئت‬ ‫بـاألسـواق و املـطاعـم املـجانـية الـتي فـيها‬ ‫ما لذ و طاب و كل ما تشتهيه األنفس ‪..‬‬ ‫ك ـ ـ ــما و ش ـ ـ ــارك به ـ ـ ــذا‬ ‫الـ ـ ـ ـ ــدعـ ـ ـ ـ ــم أغ ـ ـ ـ ـ ـلـ ـبـ ـي ــة‬ ‫الــفنانــني و املــشاهــير‬ ‫ال ـ ــعراق ـ ــيني و ال ـ ــكثير‬ ‫مـن الـعوائـل الـعراقـية‬ ‫ح ـ ـ ــتى ذات ال ـ ـ ــدخ ـ ـ ــل‬ ‫امل ـحـ ـ ـ ـ ــدود و ال ـ ـ ـ ـ ـتــي‬ ‫تــبحث عــن مــأكــل لــها‬ ‫س ــاه ــمت ف ــي ت ــقدي ــم‬ ‫ُكل ما لديها !‬ ‫ل ـ ــتبقى ه ـ ــذه ال ـ ــثورة‬ ‫مسـ ـ ــتمرة الـ ـ ــى حـ ـ ــني‬ ‫تحقيق امل ــطال ــب ف ــقد‬ ‫كـ ــانـ ــوا يـ ــدا ً واحـ ــدة و‬ ‫قلبا ً واحدا ً ‪..‬‬

‫كــما و تــم نــصب الــعديــد مــن "الــخيم" فــي ســاحــة التحــريــر إلعــداد الــطعام‬ ‫ل ــلمتظاه ــري ــن و ل ــتحضير وج ــبات ال ــفطور و ال ــغداء و ال ــعشاء و نج ــد ف ــي‬ ‫داخــلها نــساء كــبيرات بــالــعمر و نــساء فــي مــقتبل الــعمر مــا زالــن طــالــبات ‪،‬‬ ‫يتعاونن جميعهن إلعداد الطعام و تقديمه بالوقت املناسب للمتظاهرين ‪..‬‬ ‫و ه ــنال ــك ب ــعض ال ــنساء و ال ــرج ــال ي ــقوم ــا ك ــل ي ــوم ب ــإي ــصال ال ــطعام إلـ ـىٰ‬ ‫املـتظاهـريـن فـي املـتقدمـة "الـسواتـر االمـامـية" و كـذلـك عـلى املـتظاهـريـن فـي‬ ‫املطعم التركي "جبل احد" بجميع طوابقه ‪.‬‬ ‫فــفي صــباح التحــريــر تــقوم األُمــهات بــعمل "الــسياح" و هــي اكــلة عــراقــية‬ ‫قـديـمة ‪ ،‬و إلـىٰ جـانـبه الـشاي الـعراقـي و الـحساء الـحار لـيفطر املـتظاهـريـن ‪،‬‬ ‫و هــناك مــن يــمد ســفرة طــعام الــفطور ليجــلسوا حــول هـ ِ‬ ‫ـذه الــسفرة أبــطال‬ ‫الثورة الذين ال يعرف احدهما عن االخر شيء و جمعهما حُ ب الوطن ‪.‬‬ ‫امـا فـي املـساء و تـحت نـصب الحـريـة فـي سـاحـة التحـريـر ‪ ،‬تـتوسـط الـساحـة‬ ‫العربات املحملة بأنواع الحلويات و املأكوالت الشتوية )كالذرة و اللبلبي(‬ ‫و فـي مـنتصف الـليل يـتم تـوزيـع "الـفطائـر و اللحـم بـعجني و الـكليجة" عـلى‬ ‫املعتصمني املتواجدين في "الخيم" ‪.‬‬ ‫و كـذلـك تـقوم االمـهات بـعمل "الـخبز الـعراقـي" داخـل سـاحـة التحـريـر لـيتقدم‬ ‫للمتظاهرين مع الطعام ‪...‬‬

‫داعء احلاوي ‪ -‬هشد الرتك‬


‫أككن اي أيب أتنَ ارعلاق !‬

‫داعء احلاوي ‪ /‬غبداد‬

‫َ‬ ‫الشيب رأسه ‪ ،‬و سلبت متاعب الوطن طاقته‬ ‫زى‬ ‫ُ‬ ‫غ ٰ‬ ‫كانت مالمح العراق مستقرة علىٰ وجهِه و كأنه هو الوطن !‬ ‫َ‬ ‫عاش و هو مسلوب الحقوق و الحرية و األمان ‪..‬‬ ‫بعد أن مضت سنواته و هو يشهد علىٰ خرابِ البلد‬ ‫قامت ذات ليلة ثورة ‪ ،‬إلستعادة الوطن‬ ‫و الحقوق‬ ‫و الحرية‬ ‫ف ــنهض م ــع ش ــباب ال ــوط ــن ‪ ،‬و ص ــم َد أم ــام ك ــل وس ــيلة ق ــمع‬ ‫سعت لهدم ِ عزيمتهم‬ ‫منذُ بداية الثورة و حتى اليوم‬ ‫هو ما زال متواجد في ساحة التظاهر‬ ‫مطلبه الوطن‬ ‫مطلبه العراق‬ ‫مطلبه حياة كريمة يعيش أبناءه بها‬ ‫ِ‬ ‫ٌ‬ ‫بروحه القوة‬ ‫رجل عظيم تجسدت‬ ‫ٌ‬ ‫رج ــل س ــوف يخ ــلد ال ــتاري ــخ ش ــجاع ــته ‪ ،‬و وق ــفته م ــع أب ــناء‬ ‫الوطن ‪.‬‬ ‫ك و قـ ــوت ـ ـ َ‬ ‫ك و شـ ــيب َ‬ ‫كـ ــأنـ ــك يـ ــا أبـ ــي أنـ ــتَ الـ ــعراق ‪ ،‬بـ ــتعب َ‬ ‫كو‬ ‫ثورت َ‬ ‫ك!‬ ‫دمتَ للعراق و دمتَ ألبناء العراق أب يسن ُد أوالده ‪.‬‬


‫وثرة إنصتار افلرك ارحل ىلع الطترف و ارلعجية !‬ ‫بهــذه الــثورة تــم الــقضاء عــلى الــتطرف الــذي يــعتبر أحــد أنــواع‬ ‫الــطائــفية و املؤيــد الــوحــيد لــها ‪ ،‬حــيث شــاهــدنــا فــيها الــصورة‬ ‫الــحقيقية لشــباب الــعراق الــواعــي و املــثقف الــذي ال يــربــط الــديــن‬ ‫بكل شيء ‪..‬‬ ‫كما أن الدين هو " محبة و سالم " ‪..‬‬ ‫و ه ــذا م ــا ات ــفقت ع ــليه ج ــميع ال ــدي ــان ــات ال ــسماوي ــة ف ــي ال ــعال ــم‬ ‫أجمع‬ ‫ف ــفي ه ــذه ال ــثورة خ ــرج أب ــناء ال ــعراق م ــن ال ــعاص ــمة ب ــغداد و‬ ‫املحافظات الوسطى و الجنوبية ليعتصموا بكل سلمية ‪،‬‬ ‫إجـتمعوا بـكافـة ديـانـاتـهم و طـوائـفهم و مـذاهـبهم تـحت رايـة اهلل‬ ‫أكبر مطالبني بوط ٍ‬ ‫سلبت جميع حقوقه !‬ ‫ن ُ‬ ‫ف ــما ش ــاه ــدن ــاه ف ــي ه ــذه ال ــثورة ج ــعلنا ن ــتقدم ال ــف خ ــطوة ال ــى‬ ‫األمــام فــي كــافــة أمــور الــحياة ‪ ،‬كــما و جــعلنا نــكتشف أن أغــلب‬ ‫الســلبيات الــتي شهــدنــاهــا مــنذ ســنوات عــديــدة كــانــت كــذبــة تــم‬ ‫القضاء عليها اآلن !‬ ‫و بـالـفكر الحـر بـاتـت تـتالشـى الـرجـعية و الـهمجية شـيءا ً فـشيء‬ ‫فــقد إنــتهى زمــن الــتدخــل بــأمــور الــديــن الــتي يــجب أن تــكون بــني‬ ‫الـعبد و ربـه و مـن أكـبر املحـرمـات أن تُحـرم و تُحـلل مـا يحـلو لـك و‬ ‫ت ــكفر غ ــيرك بس ــبب ِف ــك َرهُ أو ل ــباس ــه فـ ـ ُك ٍل م ــنا ي ــعرف ج ــيدا ً ك ــيف‬ ‫يـحكم عـقله بـأمـور الـديـن كـما أن اهلل هـو الـوحـيد الـذي مـن حـقه أن‬ ‫يــحاســبنا و يــجب عــلينا أن نــخافــه هــو أوالً و مــن ثــم نــفكر بــكالم‬ ‫الناس و ما يقال عنا‬ ‫فهناك الكثير و الكثير من املتسترين برداء الدين‬ ‫ل ــيخفوا ع ــيوبـ ـا ً و مح ــرم ــات ال ت ــمت ألي دي ــن ِبـ ــصلة و ال ت ــعرف‬ ‫حتى اهلل !‬ ‫فال خالف بإختالفنا ‪..‬‬ ‫و بـه يـجب أن نـعيش و نـتعايـش بـكل حـبٍ و رحـمة فهـذا مـا نـصه‬ ‫ديننا اإلسالمي الذي شوهوه من يدعوه !‬ ‫و بـالـتطرف فـتنة و الـفتنة أشـد مـن الـقتل و هـذا مـا حـصل لـنا مـنذ‬ ‫‪ 2006‬ذلــك الــعام الــذي ســادت فــيه الــطائــفية ‪ ،‬و كــنا فــيه نُــذب ـحُ‬ ‫على الهوية !‬ ‫ف ــبوع ــي ش ــباب ــنا ال ــيوم أع ــلنى وف ـ ِ‬ ‫ـاة ت ــلك ال ــفتنة ال ــتي ك ــادت أن‬ ‫تقضي علينا !‬ ‫و جــعلتنا مسخــرة لــلبعض مــن تــافــهي الــوطــن الــعربــي كـ تــلك‬ ‫العاهرة التي قالت عنا بلد الطائفية و بلد الشقاق و النفاق !‬ ‫فقد أثبتنا للكل إننا أخوة رغم أنوف الحاقدين ‪...‬‬

‫آةي يحدر ‪..‬‬


‫أتحرك ‪ ...‬فاستفيق من سباتي ‪..‬‬ ‫كان حلم يراودني ‪ ..‬بعثرني و جعلني اغضب ‪..‬‬ ‫ابي هجرني فلم اجد غير اخوتي القصص لهم رؤياي‬ ‫ِسم اهلل الرحمن الرحيم ‪..‬‬ ‫ب ْ‬ ‫يـا اخـوتـي انـي رأيـتكم تـغضون أبـصاركـم عـن مـا يحـدث الخـوتـكم فـي عـروس الـجنوب ‪...‬‬ ‫و الشمس و القمر عبيد لجارنا الحقود‬ ‫ِ‬ ‫اصمت وال تقصصي رؤياك على العامة فيكيد الجار لنا كيدا ً‪...‬‬ ‫فقال اخوتي‬ ‫فـس ّكتُ و لـم اذكـر رؤيـاي ‪ ...‬دار الـزمـان و اوضـح اخـوتـي نـوايـاهـم و كـادوا لـي و ألخـوتـهم‬ ‫في الجنوب ‪...‬‬ ‫حينها ادركت الشيطان بريء من كيد اخوتي و )ان االنسان كان لإلنسان عد ٍو مبني (‬ ‫يغضب الجار ‪...‬‬ ‫فيقطعُ املاء ‪...‬‬ ‫وإخوتي نائمون ‪...‬‬ ‫استفاقوا فجاءةً عندما جفت اآلبار ‪...‬‬ ‫غضبوا ثم اعلنوها ثورةً ‪...‬‬ ‫و العزيز مازال نائما ً‪..‬‬ ‫يتآمرون اخوتي على اخاهم كما تآمروا اخوة يوسف عليه‪...‬‬ ‫لكن لم يرمو أخوهم في البئر ‪ ..‬إنما جعلوه يموت عطشا ً !‬ ‫لم تأتي سيارة العزيز ‪ ...‬فالعزيز في قصتنا سارقا نائما ً‪..‬‬ ‫ولم يشتري امللك اخي من السيارة‬ ‫إنما باعوه اخوته الى الجار بثمن بخس‪...‬‬ ‫يهم الجار بِنا ونهم ب ِ​ِه‬ ‫ويُق َد قميص اخي من دب ٍر‬ ‫يهم بشهادة حق من اهله‬ ‫لكن ياااا للعار صوت الحق ينطق بالباطل ‪..‬‬ ‫فيحق الباطل على اخي ويأخذه الجار في دين ْ‬ ‫امل ُ ْلك‬ ‫ويصبح عنده عبدا ً‪..‬‬ ‫وانـا الـبائـسه مـازلـت انـتظر ان ينهـظوا اخـوتـي ويـأتـوا لـي بحـمل بـعي ٍر مـن الـجار ألسـد‬ ‫به عطشي ‪ ،‬لكن اخوتي عميان من سـ يُمن عليهم بقمصانا ً ترد اليهم ابصارهم ؟؟؟‬ ‫امللخص ‪..‬‬ ‫و بعد اكثر من ‪ ١٩٠٠‬عام‬ ‫ينتفض صوت الحق ويثورا احفاد اخوتي‬ ‫ضد الجار ‪ ..‬فيُقتلوا ‪ ...‬ويُطردوا ‪ ...‬ويسبون عطاشى‬ ‫و يقع الشاب فيموت غارقا ً في دمائه ‪...‬‬ ‫والعزيز مازال نائما ً‬ ‫تباغتني الصحوه فأستفيق من سباتي‬ ‫واجدني غريبا ً في بالدي‬ ‫فال الدار داري وال االرض لي ‪..‬‬ ‫الجار يحكمني وإخوتي عبيد ‪..‬‬ ‫والــبشير لــم يــأتــي فــقد اغــتالــوه وحــرقــوا الــقميص الــذي كــان بــحوزتــه ‪ ...‬فــمن ايــن اتــي‬ ‫بقميص يرد الى اخوتي بصرهم‪...‬‬ ‫و تنتهي القصة ‪ ...‬تُقمع الثورة‪ ..‬وينتصرون اخوتي العميان‬ ‫والعزيز مازال نائما ً !‬ ‫سبل التواصل‬ ‫تنقطع ُ‬ ‫ويُقمع صوت الحق‬ ‫تهداء النفوس ‪ ....‬وتَطفىء شرارة الثورة‬ ‫يُنسى وكأن لم يسقط ذاك الشاب شهيدا ً في األمس‬ ‫وتُباع القضية ‪ ...‬ويبقى امللك الظالم عائم بكرسيه فوق دماء الشهداء‬ ‫سالما ً على اخوتي الصم البكم العمي الذين لم يروا ولم يسمعوا ‪..‬‬ ‫وهنيئا لذلك الذي روي ضمأه بدماءه ِ !‬

‫ازعلزي ما زال انمئاً !‬ ‫☐ بنأ احلسيين‬


‫ع ساملاً سورمي ‪..‬‬

‫األحرار يَر ُفضون ألقيود فَما بالكم بِسومري؟‬ ‫ٍ‬ ‫حـريـاتـهم املَسـلوبـة ‪ ،‬تَكاتـفت أاليـادي وتَوجهـت مـرة ثـانـية بـع َد أن كـانـت بـاألمـس فـي دار‬ ‫‪25‬آكـتوبـر تَوجـه األحـرار نَحو أسـتعادة ُـ‬ ‫السـالم تـدفـن آيـادي سـلمية ُ‬ ‫َ‬ ‫خــفضت مـخضبة بـالـدمـاء‪ .‬تـوجـهوا وهـم فـي نـفس امل ـسار وفـي نـفس الـقيم ‪،‬املـبادئ الـتي تَـرفـض‬ ‫مــسيرة املـلوك لـكنهم لـم يـرفـعوا ع‬ ‫الـتعدي رغـم االسـتطاعـة! ألنـهم يـعلمون حـقا ً انـهم اصـحاب حق كـانـت مـسيرتـهم اشـبه فـي َ‬ ‫رؤوسهم تيجان افعالهم تحدثت عن ذالك ‪.‬‬ ‫ـب والـغد ِر النـهم مـتوجـهون نـحو عـد ٍو ال يسـتطيع املـواجـهة ‪،‬عـد ٍو لـم يـملك مـن‬ ‫كـانـت الـطرق الـتي يـسيرون عـليها مـليئة بـالـرع ُ‬ ‫قـيم الـشجاعـة ولـو بـالـقليل ال يـبالـي ِبـغدرهـم لـكنه ال يـعلم أن الـطعنة فـي الخـلف تَـدفـع إلـى االمـام‪ ،‬ال يـعلم أن الـيد الـتي تـسقط‬ ‫مـخضبة بـالـدمـاء مـتمسكة بـيد اخـاهـا وسـوف يـتم إكـمال الـطريق تـمامـأ ك يـد صـفاء السـراي الـذي عـاش وقـلبة كـل يـوم يـنبض‬ ‫بحب العراق سعى في حياته خلف الحُ رية قال أريد عراقا ً جميالً ‪ ،‬عراقا ً أمن‬ ‫هـم ال يـعلمون أن حـروفـه هـذه هـي رسـالـة ألخـوتـه الـذيـن شـدوا عـلى يـده بـأن يـكملوا مـابـدأ بـه لـم يـعلموا أنـه كـان سـعيد فـي‬ ‫املــطالــبة بــالحــريــة حــيث كــان يــبتسم فــي أقــصى درجــات الــتعب هــكذا يــعيش االحــرار‪ .‬وعــندمــا يــموتــون ســوف تــبدا حــياتــهم‬ ‫الثانية وهي الخلود في قلوبنا ‪..‬‬ ‫فاملوت بالغدر يرسم لهم صور اإلنسحاب واالستالم النهم يَعتقدون احرار سومر يشبهون خبثهم ‪.‬‬ ‫يـوم يـتلوا االخـر بـدئـت الخـطوات تـتقدم اكـثر نـحوَ الحـريـة ع الـرغـم مـن اصـوات االحـرار مـرتـفعة حـينها كـا َ‬ ‫ن املـسانـديـن والـذيـن‬ ‫لــم يؤمــنوا بــهم قــلة لــكن ســرعــان مــا تــغير ذالــك ألن الخــطوات بــدئــت تــزرع الــورد فــي كــل مــكان تحــل عــليه بــدئــت الــدمــاء تــزكــي‬ ‫االرض الـتي تـسيل عـليها اسـتقروا فـي مـساحـة صـغيرة مـن ارض بـلد حـريـتهم ولـكنهم جسـدوا بـها صـور عـضيمة اولـها جـمال‬ ‫الـليل فـي التحـريـر فـي الـصباح واملـساء يـودعـون ايـادي مـن ايـاديـهم الـى دار السـالم وفـي الـليل يـجتمعون ولـضحكاتـهم ضـجات‬ ‫يبشـرون بـعظهم الـبعض بـالـنصر الـقريـب واسـترجـاع الحـريـة لـكن الـدمـعة تكسـر ضـحكاتـهم عـلى مـافـقدوا يـعز ع املـرء أن يـفقد‬ ‫اخـاه وضـلعه الـثابـت لـكن الـصبر الجـميل كـان لـهم خـير سـالح ‪ ،‬اشـراقـة صـباح التحـريـر الـتي امـا تـكون ع سـماء بـالـسواد أو ع‬ ‫انـاشـيد طـلبة الـعلم وهـم يـرددون هـل اراك يـا وطـني سـاملـأ مـنعمأ حـينها بـدأ الـصوت يـعلوا اكـثر فـاكـثر وبـدا ايـمان مـن لـم يؤمـنوا‬ ‫بـهم مـنذُ الـبدايـة اجـمل مـا رأيـت فـي ثـورة األحـرار هـي أم تـقول البـنها اذهـب و لـكم احـذر عـلى نـفسك هـي تـعلم الخـطر وتـعلم‬ ‫انها بمثابة التي ترسله إلى املوت ولكن لنقف هنا حتى األم أصبحت تضحي بااغلى ماتملك للبحث عن وطن ‪.‬‬ ‫لــم يــتركــوا شــيء إال و فــعلوه لــيجعلوا األحــرار يــتركــوا حــريــتهم ولــكن هــل لــلذي يــقف فــي مــنتصف اطــالق الــرصــاص أن يــترك‬ ‫حريته ؟؟ هل للذي أعطى دماء لألرض لترتوي بالحرية يترك حريته؟؟؟‬ ‫أن هذا ملن املستحيل شعب األحرار قالها و أعادها أنا أن انتصر أو انتصر و لو مت فأنا منتصر ‪..‬‬

‫☐ رموة ذايب ‪ /‬غبداد‬


‫م ــا ب ــني ال ــضم وال ــسكون ت ــتكون ك ــلمة تتح ــرك ب ــواس ــطتها‬ ‫الكائنات ‪..‬‬ ‫م ــعرف ــة ك ــان ــت ام ب ــدون أل ال ــتعري ــف ه ــي اس ــلوب ح ــياة ‪،‬‬ ‫ليســت مجــرد لــون احــمر فــكما يــرمــز لــلحب مــمكن ان يــكون‬ ‫ه ــذا ال ــلون ي ــرم ــز ل ــألل ــم و ل ــون ال ــدم امل ــفزع ‪ ،‬و ي ــمكن رؤي ــة‬ ‫)الحب( من خالل مضاداته !‬ ‫ِ‬ ‫سـ ــلطاتـ ــنا و املـ ــوت الـ ــذي‬ ‫فـ ــالـ ــقسوة الـ ــتي تـ ــسيطر عـ ــلى ُ ـ‬ ‫ينشروه تشوه بظهور )الحب(‪.‬‬ ‫ت ــغلب ع ــلى أي ــام ــنا ال ــقات ــمة ط ــيفٌ ي ــلوح ف ــي ال ــسماء ن ــراه‬ ‫كاالرواح املتصاعدة ‪ ،‬او ربما هنالك حيث ينتظرنا العراق‬ ‫‪ ،‬تـذرف الـدمـوع فـنحجب رؤسـنا عـن )الـحب( كـي ال ينكسـر ‪،‬‬ ‫يُخذل او يخفت بريق ُه ‪.‬‬ ‫و فــي احــد االحــياء خــرج مــن احــد دورهــا رجـ ٌـل يــرتــدي لــون‬ ‫الــنقاء ‪ ،‬وهــو يــرســم لــحياتــه نــهايــة ابــديــة عــندمــا قــرر بــأن‬ ‫ي ــمزج ل ــون )ال ــحب( ب ــلون ال ــحياة ف ــكان ــت ن ــهاي ــت ُه متفج ــرة‬ ‫تــطايــرت اجــزاءه كــأنــها تــنتفض لــالحــالم حــني تــحققت‪ ،‬فــال‬ ‫عــجب فــيمن اخــتار طــريــقا ً صــعب املســلك و لــكن يــرتــقي ب ـهِ‬ ‫الــى اســمى مــسميات الــدنــيا ومــن مــنا يــرى االيــام فــانــية ال‬ ‫حاجة في العناء!‬ ‫حـقا ً إنـ َ‬ ‫ك مخـطأ ‪ ،‬فـقد حـدثـني ابـي الـذي لـم اره ذات لـيلة عـن‬ ‫االحــالم و األوهــام ‪ ،‬فــقال لــي ‪ :‬يــا ابــنتي هــنالــك خ ـ ٌ‬ ‫ط رفــيعٌ‬ ‫ـك مـعاملـه فـإن ِ‬ ‫بـني الحـلم و الـوهـم مـالـم تـتبني ل ِ‬ ‫ـك سـتخسريـن‬ ‫الكثير من االيام ‪.‬‬ ‫وقـتها راودنـي شـعو ٌر بـالـضياع لـكنني مـتأكـدة إن اللحـظات‬ ‫قــد رســمت لــي الــصعوبــة لــكنها ســتنتهي هــنالــك حــني أرى‬ ‫االمــل يــلوح لــي هــا قــد وصــلتي الــى مــعبر الــنهايــة لـ ِ‬ ‫ـكنك لــم‬ ‫تكملي الطريق!‬ ‫عـجبا ً كـيف لـه ان يـنتهي وأنـا الـتي ارهـقت حـتى اصـل الـى‬ ‫هــنا‪ ،‬فــيجيبني ابــي مــرة اخــرى‪ :‬يــا ابــنتي وحــدهــا الــنهايــة‬ ‫هــي مــن تــقرر مــتى تــبدأيــن مــن جــديــد لــكن بــهيأة مــختلفة‬ ‫ِ‬ ‫مـن ان ِ‬ ‫ـت مـن‬ ‫مـثلي تـمامـا ً حـني‬ ‫اراودك بـني حـنيٍ واخـر التـفقد َ‬ ‫جـ ــديـ ــد‪ .‬هـ ــكذا هـ ــي الـ ــحياة ال يـ ــمكنها ان تـ ــنتهي مـ ــا دمـ ــنا‬ ‫حــبيسن ذلــك الــنفس فــاهلل ســبحانــه وتــعالــى جــعل لــنا هــذا‬ ‫ال ــنفس ع ــبادة ف ــكم ه ــي ال ــحياة ع ــنيدة ف ــي ال ــغوى ح ــتى‬ ‫يــكون ابســطها عــبادة فــي وقـ ٍ‬ ‫ـت محــدد لــيشفع لــنا عــند رب‬ ‫العاملني ‪.‬‬

‫ﺣُﺐْ ‪..‬‬ ‫☐ ﻏﻴﺪ راﻓﺪ ‪ /‬ﺑﻐﺪاد‬


‫من ويح وثرة رشتني ‪..‬‬ ‫☐ دبور اعليبدي‬

‫مـنذ سـنني وانـا اقـف عـلى الشـرفـة ‪ ،‬عـلى املـرتـفعات الـشاهـقة‪ ،‬و انـتظر لـقاء ذاك الـبعيد الـشقي ‪ ،‬انـتظر‬ ‫طـائـر الفينيق الـذي ال يـداعـب املـوت حـواسـه‪ ،‬فـينتفض بـرمـاده ويسـتعيد دورة حـياتـه مـن جـديـد‪ .‬يـا طـائـر‬ ‫النار اما حان وقت الرجوع؟‬ ‫يــا طــائــر املجــد‪ ،‬أمــا حــان وقــت الــظهور مــن بــني الحــمم الــبركــانــية فــي ذلــك املــكان الــبعيد‪ ،‬وتــلك املــديــنة‬ ‫البعيدة‪ ،‬وتلوح لي بسلمية مطلقة ولو بصوت متقطع بدور انا قادم اليك اال تسمعني؟!‬ ‫ال اعــتقد انــني كــنت اعــيش عــلى أمــل انــتظار املــجهول‪ ،‬انــا الــتي كــتبت عــن املــجهول مــنذ املــراهــقة ولــم‬ ‫اعــرف مــن هــو ذلــك ســعيد الحــظ‪ ،‬كــنت احســد عــليه مــن الــكثيريــن‪ ،‬مــن جــميع الــناس ابــتدا ًء مــن اهــلي‪،‬‬ ‫وجــيرانــي‪ ،‬مــدرســتي‪ ،‬واصــدقــائــي‪ ،‬وصــديــقاتــي الــعزيــزات‪ ،‬كــل الــعابــريــن‪ ،‬والــطارئــني‪ ،‬كــنت احســد كــثيراً‬ ‫عندما اضع صفاته‪ ،‬يظنون بأنه موجود حقا ً هكذا بطل خارق في حياتي‪.‬‬ ‫مـنذ سـنني وانـا اتـأمـل وجـهه‪ ،‬وكـيف سـتكون لـون عـينيه‪ ،‬هـل شـعره طـويـل كـأبـي الـليث األبـيض‪ ،‬مـائـل‬ ‫الــى الــشقار كــأاليــرلــنديــن‪ ،‬ام أســمر مــملوح فــيه مــن طــيبة اهــل الــعراق الــكثير الــكثير ابــتدء مــن صــفات‬ ‫الـجاذبـيه والـوسـامـة‪ ،‬وحـتى طـباعـه كـرجـ ٍل شـرقـي صحـراوي راكـبا ً حـصانـه االسـود ويسـتعرض قـصة مـن‬ ‫قصص التأريخ العتيقة‪..‬‬ ‫ال أحد يعلم عنك شيء وعن صفاتك حتى هذه اللحظه‪ ،‬ال أحد سواك‪.‬‬ ‫سـتفتح عـينيك‪ ،‬وتـقرأ وتـبتسم ألنـك تـعلم ان كـل هـذه الحـروف‪ ،‬بـأعـدادهـا وحـركـاتـها‪ ،‬وتجـردهـا تـعنيك انـت‬ ‫وحدك!‬ ‫أيــها التشــريــني الــثائــر‪ ،‬شــكرا ً الســتعادتــك ابــتسامــتي مجــددا ً بــعد انــطفاء اعــوام‪ ،‬شــكرا ً العــادتــك لــي‬ ‫نــبضات الــقلب بــعد مــا كــان هــذا الــقلب يــعمل عــلى قــدرة الــخالق فــقط لــكن دون ايــة احــاســيس فــيما عــدا‬ ‫االحـساس بـالـشعور االنـسانـي ملـا يـحصل مـن حـولـي وفـي الـعالـم مـن اخـتراقـات كـامـلة لـالنـسانـية‪ ،‬نـعم انـا‬ ‫اتــفاعــل مــع االحــداث دائــماً‪ ،‬فــحساســيتي املــفرطــة لــم يلحــظها احــد ســوى مــن رغــب‪ ،‬او مــن ال يــعلم انــني‬ ‫بكيت عليه او عليها يوما َ!‬ ‫ولــكن بــاســتطاعــتي اخــبارك عــن الــشعور الــذي بــات يــغمرنــي حــني عــثركــالنــا عــلى االخــر‪ ،‬حــني تــعانــقت‬ ‫ارواحـنا عـبر الـغيوم‪ ،‬وعـبرالـتلوث الـجوي الـذي بـات حـلقة الـوصـل بـيني وبـينك لـتنقية شـوائـب سـماء‬ ‫الـوطـن عـبر اسـتنشاقـنا لـذة الـشوق دون ايـة افـتعاالت او تـكهنات حـتى‪ ،‬يـا سـندبـاد بـغداد الـبعيد عـني‬ ‫االف االمــيال‪ ،‬واملــخترق لــروحــي الــشاردة مــني الــيك‪ ،‬املــالزم لــساحــة التحــريــر هــناك‪ ،‬اســتودعــتك قــلبي‬ ‫وانت تنام قرير العني هناك‪ .‬سواء كنت في اعلى قمة الجبل‪ ،‬ام على قارعة الرصيف‪.‬‬ ‫وعدي اليك‪ ،‬ان تظفر بالصبر‪ ،‬واعدك ان ما بعد الصبر لفرجٍ وفرح قريب‪ .‬ان تثق بي فحسب واطمئن‪.‬‬ ‫مــن ســلسلة حــكايــات طــائــر الــنار مــن وحــي ثــورة تشــريــن الــباســلة‪ .‬الــصورة بــعدســة املــصورة االمــريــكية‬ ‫كيري بينكترسون ‪-‬امريكا والية أيوا‪.‬‬


‫ﺛـﻮرة أﻛـﺘـﻮﺑـﺮ ﺣـﻮﻟـﺖ ﻃـﺎﻗـﺎت أﺑـﻨـﺎء ﺷـﻌـﺒـﻨـﺎ اﳌـﻨـﺘـﻔـﻀـﺔ اﻟـﻰ ﻃـﺎﻗـﺎت ﻓـﻨـﻴـﺔ و ﺣـﻮﻟـﺖ ﺟـﺪران ﺑـﻐـﺪاد اﻟـﻰ‬ ‫ﻟﻮﺣﺎت ﺳﻮف ﻳﺨﻠﺪﻫﺎ اﻟﺘﺎرﻳﺦ ‪..‬‬ ‫☐ رﻧﺪ اﻟﻘﺸﻄﻴﻨﻲ‬ ‫ثـورة تشـريـن ثـورة حـملت مـعانـي كـثيرة لـوطـننا وشـعبنا لـم تـكن فـقط ثـورة البـراز مـطالـب شـعب ‪ ،‬بـل أبـرزت فـن‬ ‫و ابداع شعبها الذي عبر عن حقوقه بطريقة فنية مبدعة هادفة ‪..‬‬ ‫اظهرت جمالية فن مدفون في اعماقهم ‪..‬‬ ‫ظهر على جدران بغداد وساحاتها ‪..‬‬ ‫زيــن بــفن يــعرف بــفن الـ بــوب ارت )‪ (pop art‬و هــو نــوع مــن الــفنون الــبصريــة الــذي يحــمل بــطياتــه رســائــل و‬ ‫يشير الى املعاني و املواقف التي حدثت ‪.‬‬ ‫فـتحولـت طـاقـات ابـناء شـعبنا املـنتفضة الـى طـاقـات فـنية و حـولـوا جـدران بـغداد الـى لـوحـات تـاريـخية سـوف‬ ‫يؤرخها التاريخ و ينقلها ابناءها الي االجيال القادمة ‪..‬‬ ‫لــيثبت لــلعالــم ان أبــناء شــعبنا لــيسو بمخــربــني بــل فــنانــني و مــبدعــني و مــصلحني بــكل مــا تحــمله الــكلمة مــن‬ ‫معنى ‪..‬‬ ‫فـحولـوا سـاحـاتـها و جـدرانـها ملسـالت التـقل اهـمية عـن مسـله حـمو رابـي الـتى حـملت رسـائـل تـاريـخية عـبر‬ ‫اآللف السنني ‪...‬‬


‫ايــضا ً كــلمة ) الســالم ( الــتى نقشــت بخــط الــكتابــة‬ ‫املـسماريـة تخـليدا ً لـحضارتـنا الـعريـقة الـتى عـرفـها‬ ‫ال ـ ــتاري ـ ــخ م ـ ــنذ األزل ‪ ،‬و ك ـ ــلمة )الس ـ ــالم( ه ـ ــو م ـ ــا‬ ‫تحــمله الــثورة مــن مــعنى ســامــي و هــو ان نــعيش‬ ‫بسالم ‪..‬‬ ‫حـيث نقشـت عـلى سـطح كـراج الـسنك بـأنـامـل فـنان‬ ‫املــسامــاريــة املــبدع أســامــة صــادق ‪ ،‬و كــانــت أكــبر و‬ ‫أضخم كلمة سالم و مساحتها ‪ 44*22‬متر ‪.‬‬

‫☐ رﻧﺪ اﻟﻘﺸﻄﻴﻨﻲ‬


‫كــما و شــارك أيــضا ً الــعديــد مــن الخــطاطــني فــي وضــع ملــساتــهم الجــميلة بـ إســتخدام أســماء شهــداء هــذه‬ ‫الثورة لتظل أسمائهم خالدة في ذاكرة الشعب العراقي‬ ‫كـ الـ ــلوحـ ــة الـ ــتي خـ ــطها الـ ــفنان الـ ــشاب سـ ــجاد مـ ــصطفى بـ ــأسـ ــماء الشهـ ــداء الـ ــذيـ ــن راحـ ــوا ضـ ــحايـ ــا‬ ‫التظاهرات السلمية ‪..‬‬ ‫تحيطها جملة " من البصرة الفيحاء الى بغداد السالم " و كانت كلوحة مجسمة ‪،‬‬ ‫حيث إستغرق يوم و نصف لتنفيذ هذه اللوحة ‪ ،‬و أبهر الجميع بـ إبداعه في ساحة التحرير‬ ‫ح ــيث ج ــاء م ــن ال ــبصرة ال ــى ب ــغداد ليخ ــط ه ــذه ال ــلوح ــة الج ــميلة و ل ــيضع ملس ــته ال ــفنية ف ــي س ــاح ــات‬ ‫اإلعتصامات ‪..‬‬ ‫كما و أصبح هذا الجدار من األماكن الجميلة الذي أصبح الناس يلتقطون الصور من أمامه و ليكون‬ ‫من أبرز املعالم الفنية في هذه الثورة ‪..‬‬

‫كـ ـ ــما و أبـ ـ ــدع الـ ـ ــفنان و الخـ ـ ــطاط رائـ ـ ــد‬ ‫م ــضاء ف ــي وض ــع مل ــسات ــه ال ــفنية ع ــلى‬ ‫جـ ــدارات سـ ــاحـ ــات اإلعـ ــتصام لـ ــيزيـ ــنها‬ ‫بأرقى اللوحات و أجملها ‪..‬‬ ‫فـ ــبعد أن رسـ ــم عـ ــلى الجـ ــدارات ‪ ،‬نـ ــقش‬ ‫ع ـ ــلى ج ـ ــدار م ـ ــدرج ـ ــات نفق التح ـ ــري ـ ــر‬ ‫بـ ــطريـ ــقة الـ ‪ 3D‬و كـ ــانـ ــت عـ ــبارات كـ ــان‬ ‫يهتف بها املتظاهرون ‪..‬‬ ‫و أيــضا ً قــام بــرســم لــوحــة الــفراشــة ‪ ،‬و‬ ‫نقش عليها كلمة العراق لنا ‪..‬‬ ‫ث ــم ش ــارك بتح ــدي ع ــلبة ال ــصودا ال ــتي‬ ‫أط ـ ـ ـ ـ ـلـقـهـا رواد مـ ـ ـ ـ ــواقـ ـ ـ ـ ــع ال ـ ـ ـ ـ ـتـواصـ ـ ـ ـ ــل‬ ‫اإلجتماعي‬ ‫ع ــبر فَ ــن ُه و ك ــلمات ــه ال ــتي ن ــقشها ع ــلى‬ ‫لوحة ‪..‬‬

‫☐ رﻧﺪ اﻟﻘﺸﻄﻴﻨﻲ‬


‫و اخيرا ً ابدعوا باستخدام‬ ‫املظالت امللونة و التى استخدموها‬ ‫لتحميهم من اشعة الشمس و في الوقت‬ ‫نفسه حولوها الى قطع لزينة الشوارع بطريقة‬ ‫مبتكرة و جميلة بألوانها الزاهية ‪..‬‬ ‫فهذا ما فعله ابناء شعبنا بتوحدهم بيد واحده لصنع‬ ‫اعمال فنية سوف يؤرخها التاريخ و تحمل ذكرى دماء‬ ‫شهدائنا الذين لن ينساهم الزمن ‪ ،‬فهذه األعمال و‬ ‫االبتكارات كانت احدى االنجازات التي‬ ‫نفتخر كشعب واحد بالقيام بها‬ ‫و ترك بصمتها بشوارع‬ ‫رﻧﺪ‬ ‫وطننا ‪..‬‬ ‫فكلنا العراق ‪..‬‬ ‫اﻟﻘﺸﻄﻴﻨﻲ‬


‫رﳝﺎ اﻟﻌﺒﻴﺪي ؛‬

‫إﺑﺘﺴﺎﻣﺘﻨﺎ رﻣﺰ ﺳﻠﻤﻴﺘﻨﺎ أﻣﺎم ﻗﻨﺎﺑﻠﻬﻢ و ﻫﻲ اﻷﻣﻞ اﻟﺬي ﻳﺮﻋﺒﻬﻢ‪...‬‬ ‫الكاتبة ريم العبيدي ‪ ،‬عراقية من بغداد‬ ‫شـاركـت فـي ثـورة اكـتوبـر مـنذ يـوم ‪ ٢٥‬تشـريـن االول و‬ ‫مـا زالـت ‪ ،‬شـاركـت بـصوتـها و بـطاقـتها و بـشجاعـتها ‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫بهذه الثورة‬ ‫هي من اوائل النساء اللواتي شاركن‬ ‫وقفت للوطن و ألبناء الوطن‬ ‫ت ـ ــبرع ـ ــت ب ـ ــال ـ ــكثير و س ـ ــاه ـ ــمت ب ـ ــإي ـ ــصال اح ـ ــتياج ـ ــات‬ ‫املـتظاهـريـن و قـامـت بـإسـعاف املـتعرضـني لـقنابـل الـغاز‬ ‫املـ ــسيل لـ ــلدمـ ــوع ‪ ،‬صـ ــمدت فـ ــي مـ ــنتصف الـ ــساحـ ــة و‬ ‫يدها ترفرف بالعلم العراقي‬ ‫ابتسامتها الجميلة لم تفارق مالمحها‬ ‫قامت بتنظيف ساحة التحرير و ما يجاورها‬ ‫و إيــصال الــطعام لــلمتظاهــريــن فــي املــتقدم )الــسواتــر‬ ‫االمامية(‬ ‫ش ــجاع ــتها و وط ــنيتها ك ــان ــت ن ــقية ك ــنقاء م ــالم ــحها و‬ ‫ابتسامتها‬ ‫ريم هي رمز من رموز ثورة اكتوبر‪.‬‬ ‫ج ــمعنا ب ــها ح ــوار ق ــصير ع ــن ال ــثورة لتح ــدث ــنا ب ــه ع ــن‬ ‫مشاركتها في املظاهرات ‪..‬‬ ‫إعداد و حوار ‪ :‬دعاء الحاوي‬

‫تــواجـ ِ‬ ‫ـدت فــي ســاحــة التحــريــر مــنذ يــوم ‪ ٢٥‬و مــا زلـ ِ‬ ‫ـت ‪ ،‬و طــاملــا‬ ‫ك ِ‬ ‫ـنت خـير مـثال لـلمرأة الـعراقـية املـثقفة و الـشجاعـة ‪ ،‬و بـوجـودكِ‬ ‫تـ ــشجع الـ ــكثير مـ ــن الـ ــنساء لـ ــلنزول إلـ ــى سـ ــاحـ ــات املـ ــظاهـ ــرات‬ ‫لــلمطالــبة بــحقوق الــشعب و الــوطــن ‪ ،‬فهــل بــرأيـ ِ‬ ‫ـك خــالل الــثورة‬ ‫تــغيرت نــظرة مــعظم مــن كــانــوا يــقولــون أن املــرأة مــكانــها املــنزل‬ ‫بعد ان شاهدوا وقفة النساء العراقيات في ثورة‬ ‫اكتوبر ؟‬ ‫أك ــيد ب ــال ــطبع ف ــقد ك ــان ه ــذا األم ــر واح ــد م ــن أه ــم أس ــباب ن ــجاح ال ــثورة‬ ‫بـعدمـا أثـبتت املـرأة الـعراقـية وجـودهـا ‪ ،‬وبـدورهـا الـفعال لـفتت أنـظار جـميع‬ ‫الــعالــم ‪ ،‬بــشجاعــتها وقــوتــها فــي الــوقــوف بــجانــب الــرجــال مــن املــتظاهــريــن‬ ‫ومساندتهم في جميع املجاالت ‪.‬‬ ‫ومـن يـومـها قـامـوا بـإصـالح املـفهوم الـخاطئ الـذي كـانـوا يـرددونـه بـأن صـوت‬ ‫املرأة عورة فأصبح شعارهم ))صوت املرأة ثورة وليس عورة((‬ ‫و إحــدى أشهــر الهــتافــات الــتي أطــلقوهــا لــلنساء مــن أول أيــام الــثورة هــي‬ ‫"اليوم الكذلة تسولف خلي عكالك للدكات"‬ ‫وهذا أكبر دليل على أن نظرتهم السابقة تغيرت تماما ً إتجاه املرأة‬ ‫وم ــن الج ــدي ــر ب ــال ــذك ــر إن ــها ليس ــت امل ــرة األول ــى ال ــتي ت ــشارك ف ــيها امل ــرأة‬ ‫وتثبت فيها موقفها لتغيير الصورة النمطية لدورها ‪.‬‬ ‫سـاحـات املـظاهـرات كـانـت بـمثابـة وطـن ‪ ،‬قـدمـت لـلعالـم رسـائـل عـن‬ ‫الـعراق الـحقيقي و شـعبه الـشجاع املـثقف السـلمي املُحب ل ِ‬ ‫ـبلده‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫هذه الثورة ؟‬ ‫برأيك ما هي الرسالة األهم التي قدمتها‬ ‫‪ ،‬لكن‬


‫ﻫﺬه اﻟﺜﻮرة أﻋﺎدت ﻟﻨﺎ ﻋﺮاﻗﺎً ﺧﺎﻟﻲ ﻣﻦ اﻟﻄﺎﺋﻔﻴﺔ واﳌﺴﻤﻴﺎت ‪..‬‬ ‫أه ــم وأع ــظم رس ــال ــة ق ــدم ــتها ال ــثورة ه ــي وح ــدة ال ــشعب ب ــكل‬ ‫أطـ ــيافـ ــه وأجـ ــناسـ ــه وأعـ ــماره وتـ ــكاتـ ــفهم مـ ــع بـ ــعض لـ ــتحقيق‬ ‫مطالب كل من يحمل الجنسية العراقية‬ ‫وبـ ــأن الشـ ــباب قـ ــادريـ ــن عـ ــلى بـ ــناء بـ ــلدهـ ــم والـ ــدفـ ــاع عـ ــنه و‬ ‫املحافظة عليه و على ثرواته و ممتلكاته‬ ‫و ه ـ ــذه ال ـ ــرس ـ ــال ـ ــة ب ـ ــرزت م ـ ــن خ ـ ــالل أع ـ ــمال ال ـ ــتعمير ال ـ ــذي‬ ‫شه ــدت ــها س ــاح ــات ال ــتظاه ــرات ف ــي ع ــموم ال ــعراق ل ــيس ف ــقط‬ ‫في بغداد‬ ‫و أث ــبتوا ل ــلعال ــم ب ــأن ال ــعراق ي ــمتلك ط ــاق ــات ش ــباب ــية ع ــظيمة‬ ‫فـ ــي شـ ــتى املـ ــجاالت فـ ــهم بـ ــأقـ ــل مـ ــن شهـ ــر إسـ ــتطاعـ ــوا ان‬ ‫ينجـ ــزوا مـ ــا لـ ــم تسـ ــتطع الـ ــحكومـ ــة انـ ــجازة عـ ــلى مـ ــدى سـ ــتة‬ ‫عش ـ ــر ع ـ ــام ك ـ ــما ض ـ ــرب ف ـ ــيهم امل ـ ــثل ف ـ ــي ال ـ ــشجاع ـ ــة وال ـ ــقوة‬ ‫واالصرار ‪.‬‬ ‫ماذا غيرت الثورة بريم ؟‬ ‫تغيرت جميع أهدافي في الحياة !‬ ‫ف ـ ــبعد م ـ ــا ك ـ ــنت أح ـ ــضر ل ـ ــدراس ـ ــة امل ـ ــاجس ـ ــتر ف ـ ــي ال ـ ــخارج‬ ‫وأخ ـ ــطط ل ـ ــتنظيم ع ـ ــملي ف ـ ــي مش ـ ــروع ـ ــي ال ـ ــخاص ل ـ ــألع ـ ــمال‬ ‫اليدويةو بعد ان فقدت األمل أن احققهم هنا داخل العراق‬ ‫أص ــبح ه ــدف ــي ال ــوح ــيد م ــنذ إن ــطالق ال ــثورة ه ــو أن ــني أري ــد‬ ‫وطـن آمـن للجـميع نسـتطيع مـن خـاللـه تـحقيق اهـدافـنا وبـناء‬ ‫مس ــتقبلنا وط ــموح ــنا كش ــباب وه ــو م ــن أبس ــط ال ــحقوق ال ــتي‬ ‫يجب أن يتمتع أي انسان على أرض بالدي‬ ‫و كيف اصبح العراق بعيون ريم في الثورة ؟‬ ‫العراق هو عيوني التي أرى بها العالم من خالله‬ ‫كنت وما زلت افتخر بعراقي العظيم منذ األزل‬ ‫واآلن ب ــعد ه ــذه ال ــثورة أص ــبحت أرى ال ــعراق ال ــذي ك ــنا نح ــلم ب ــه‬ ‫داخل ساحات االحتجاج عامة وبساحة التحرير خاصة‬ ‫بـ ــكل بـ ــساطـ ــة أصـ ــبح حـ ــلمنا حـ ــقيقة فـ ــقدت أتـ ــاحـ ــت هـ ــذه الـ ــثورة‬ ‫ال ـ ــفرص ـ ــة للج ـ ــميع ف ـ ــي ال ـ ــتعبير ع ـ ــن أن ـ ــفسهم وإب ـ ــراز ط ـ ــاق ـ ــات ـ ــهم‬ ‫وام ــكان ــيات ــهم ف ــضالً ع ــن ن ــقل رس ــال ــة ع ــظيمة م ــن خ ــالل ال ــتكات ــف‬ ‫والتالحم والوحدة الوطنية املوجودة داخل الساحات ‪..‬‬ ‫هذه الثورة أعادت لنا عراقا ً خالي من الطائفية واملسميات ‪..‬‬ ‫تــعرضـ ِ‬ ‫ـت ألســالــيب الــقمع الــتي أُســتخدمــت ضــد الــشعب‬ ‫ك ــقناب ــل غ ــاز م ــسيل ل ــلدم ــوع ‪ ،‬و م ــع ذل ــك ب ــعد إس ــعافـ ـكِ‬ ‫ت ــبتسمني و ت ــقول ــني "ك ــل م ــا ي ــضرب ــون ــا ن ــزي ــد" ‪ ،‬فه ــل‬ ‫ـعرت ذات يـوم ان عـزي ِ‬ ‫ِ‬ ‫ـمتك قـلت بـعد ان تـوالـت االيـام و‬ ‫ش‬ ‫كثرت أساليب القمع كالخطف و القتل ؟‬ ‫أب ــدا ً ل ــم ول ــن ت ــقل ب ــل ع ــلى ال ــعكس ك ــل م ــا ت ــكثر أس ــال ــيب ال ــقمع‬ ‫أزداد عزيمة وإصرار وثبات على القضية‬ ‫وكــل مــا يــسقط شــهيد أمــامــنا نــتقدم ونــقسم بــأن لــن نــتراجــع ولــن‬ ‫نخذل أرواحهم الطاهرة ‪..‬‬

‫ولهذا كنت ابتسم بعد كل مرة اتعرض لها للقمع ألن ابتسامتنا‬

‫أمام قنابلهم وهي األمل الذي يرعبهم !‬ ‫ف ــمهما ات ــبعوا أس ــال ــيب ل ــقمعنا ل ــن ن ــتراج ــع ول ــن ن ــسكت ب ــعد‬ ‫اآلن مهما طالت األيام ‪..‬‬ ‫أما النصر أو املوت بكرامة !‬ ‫و هــل تــعرضــت الــكاتــبة ريــم الــعبيدي للتهــديــد مــن قــبل جــهات‬ ‫مجهولة ‪ ،‬عن مشاركتها في املظاهرات ؟‬ ‫حتى اآلن لم يصلني أي تهديد بشكل مباشر ‪..‬‬ ‫قـ ـ ِ‬ ‫ـمت بـ ــإسـ ــعاف املـ ــختنقني بـ ــقنابـ ــل الـ ــغاز املـ ــسيل‬ ‫ِ‬ ‫ـيناك بــعد ان تــنفذ مــعدات‬ ‫لــلدمــوع و كــانــت تــدمــع عـ‬ ‫إس ــعاف ـ ِ‬ ‫ـك ‪ ،‬و ال ش ــك ان ه ــنال ــك ال ــكثير م ــن امل ــواق ــف‬ ‫ـعك او أمـام ِ‬ ‫حـصلت م ِ‬ ‫ـك خـالل اإلسـعاف ‪ ،‬فهـل هـناك‬ ‫مـ ــوقـ ــف مـ ــا ‪ ،‬أسـ ــتقر فـ ــي ذاكـ ــرتـ ـ ِ‬ ‫ـك و مـ ــا زال يـ ــراود‬ ‫ِ‬ ‫مخيلتك كل يوم ؟‬ ‫ي ــوم ‪ 27‬م ــن شه ــر أك ــتوب ــر ك ــنا واق ــفني ب ــال ــقرب م ــن الخ ــطوط‬ ‫األمـامـية نـسعف كـل مـن يـتعرض لـإلخـتناق واملـتعرضـني لـلغاز‬ ‫املسـل لـلدمـوع مـن الـساعـة الـثانـية بـعد مـنتصف الـنهار وحـتى‬ ‫الــساعــة الــسادســة عــصرا ً وكــانــت الــحاالت كــثيرة جــدا ً بســبب‬ ‫ق ــوة ال ــقمع واس ــتخدام ق ــناب ــل تس ــبب الح ــرق ــة ن ــسميها ن ــحن‬ ‫بـ ـ ــقنابـ ـ ــل الـ ـ ــفلفل ‪ ،‬نـ ـ ــفذت مـ ـ ــن فـ ـ ــريـ ـ ــقنا مـ ـ ــواد االسـ ـ ــعافـ ـ ــات‬ ‫واض ــطررن ــا ل ــإلن ــسحاب وال ــبقاء ف ــي م ــكان ق ــري ــب م ــن س ــاح ــة‬ ‫التحــريــر وعــلى اثــر ذلــك ســمعنا بــقرار حــظر الــتجول وبــأنــباء‬ ‫عـن حـصر املـتظاهـريـن وقـمعهم بـالـقوة اثـناء وقـت الحـظر ‪ ،‬لـم‬ ‫اس ـ ــتطع ال ـ ــسكوت ف ـ ــقمنا ب ـ ــتحشيد ال ـ ــعوائ ـ ــل للخ ـ ــروج ال ـ ــى‬ ‫الـ ــشوارع وكسـ ــر الحـ ــظر اضـ ــافـ ــة الـ ــى تـ ــوجـ ــه الجـ ــميع الـ ــى‬ ‫س ــاح ــة التح ــري ــر وب ــال ــفعل ك ــان ــت ه ــناك اس ــتجاب ــة رائ ــعة م ــن‬ ‫جــميع مــناطــق بــغداد وتــوجــه حــشود مــن الــعوائــل مــع اطــفالــهم‬ ‫الـى الـساحـة وسـرعـان مـا عـدت الـى اكـمال مـهمة االسـعافـات‬ ‫بــالــتعاون مــع مــفرزة كــانــت مــوجــودة هــناك ألن ضــرب الــقنابــل‬ ‫كـ ــان مسـ ــتمر حـ ــتى الـ ــساعـ ــة الـ ــثالـ ــثة فجـ ــرا ً الـ ــى ان هـ ــدأت‬ ‫الــساحــة وبــدأت بــتغطية احــداث الــساحــة ونــقل الــحقيقة الــتي‬ ‫تكذب الشائعات ليطمأن الجميع‬ ‫ك ــان ي ــوم م ــبكي وم ــفرح ف ــي ذات ال ــوق ــت ول ــم ي ــفارق م ــخيلتي‬ ‫من يومها حتى يومنا هذا ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫و مـا هـو أعـظم مـوقـف رأتـ ُه عـينك فـي سـاحـة التحـريـر‬ ‫؟‬ ‫امل ــواق ــف ال ــعظيمة ك ــثيرة ج ــدا ً ل ــكن بحس ــب رأي ــي ال ــشخصي‬ ‫هــو دور الــطالب و نــقابــة املــعلمني فــي االســتجابــة ملــناشــداتــنا‬ ‫لهم باإلضراب العام لم أكن أتخيل بأن االستجابة ستكون‬



‫س ـ ـ ــتكون به ـ ـ ــذه ال ـ ـ ــقوة‬ ‫وت ـ ـ ـ ـ ـ ـص ـبــح س ـ ـ ـ ـ ـ ــاح ـ ـ ـ ـ ـ ــة‬ ‫التح ـ ـ ـ ــري ـ ـ ـ ــر م ـ ـ ـ ــليون ـ ـ ـ ــية‬ ‫ط ـ ـ ـ ـ ـ ــالب ـ ـ ـ ـ ـ ـيــة م ـ ـ ـ ـ ـ ـم ـت ـل ـئــة‬ ‫بــالهــتافــات الــواعــية مــن‬ ‫ح ـ ــناج ـ ــره ـ ــم ال ـ ــذه ـ ــبية‬ ‫والــتنظيم املــنضبط مــن‬ ‫كـافـة األعـمار واملـراحـل‬ ‫الدراسية ‪..‬‬ ‫و امل ـ ـ ـ ـ ــوق ـ ـ ـ ـ ــف ال ـ ـ ـ ـ ــعظيم‬ ‫اآلخ ــر ه ــو ي ــوم م ــباراة‬ ‫م ـ ـ ــنتخبنا ال ـ ـ ــوط ـ ـ ــني و‬ ‫م ــسان ــدت ــهم إلخ ــوان ــهم‬ ‫املـ ـ ــتظاهـ ـ ــريـ ـ ــن كـ ـ ــانـ ـ ــت‬ ‫األجــواء فــوق الــخيال و‬ ‫ت ـ ـ ـ ــواف ـ ـ ـ ــد الج ـ ـ ـ ــماه ـ ـ ـ ــير‬ ‫الـغفيرة لـلساحـة بـشكل‬ ‫ال يــوصــف خــاصـ ًة بــعد‬ ‫فـ ـ ــوز املـ ـ ــنتخب اعـ ـ ــطى‬ ‫طـ ــاقـ ــة ايـ ــجابـ ــية كـ ــبيرة‬ ‫ج ــدا ً ل ــكل امل ــتواج ــدي ــن‬ ‫داخ ـ ـ ـ ـ ــل ال ـ ـ ـ ـ ــساح ـ ـ ـ ـ ــة و‬ ‫خارجها ‪..‬‬ ‫كــنا بــحاجــة قــويــة لهــذا‬ ‫الفوز معنويا ً ‪..‬‬ ‫و مــوقــف الــدكــتورة ريــم‬ ‫ال ـ ـ ـ ــتي ك ـ ـ ـ ــان ـ ـ ـ ــت ت ـ ـ ـ ــقف‬ ‫ب ـ ـ ــالخ ـ ـ ــطوط االم ـ ـ ــام ـ ـ ــية‬ ‫ب ــمواج ــهة م ــباش ــرة م ــع‬ ‫ق ـ ـ ــوات ال ـ ـ ــشغب ح ـ ـ ــيث‬ ‫س ـ ــقط ش ـ ــهيد ام ـ ــام ـ ــها‬ ‫ولـ ــم تَـ ــخف مـ ــن ضـ ــرب‬ ‫الـ ــقنابـ ــل فسـ ــرعـ ــان مـ ــا‬ ‫رك ـ ـ ـ ـ ـ ـضــت ب ـ ـ ـ ـ ـ ــإت ـ ـ ـ ـ ـ ـجــاه‬ ‫ال ـ ـ ـ ـ ـ ـشـهـيـد و تـس ـ ـ ـ ـ ـ ـلـقـت‬ ‫جس ـ ـ ـ ــر الج ـ ـ ـ ــمهوري ـ ـ ـ ــة‬ ‫بــلمح الــبصر ‪ ،‬ربــطت‬ ‫ي ـ ـ ــده ح ـ ـ ــول رق ـ ـ ــبتها و‬ ‫عـادت بـه مسـرعـة نـحو‬ ‫امل ـ ــفرزة ال ـ ــطبية و ل ـ ــم‬ ‫تهاب املوت‬ ‫م ــوق ــف أق ــل م ــا ي ــقال‬ ‫عنه بأنه عظيم ‪..‬‬

‫ﺛﻮرﺗﻨﺎ ﻣﻦ أﻋﻈﻢ ﺛﻮرات اﻟﻌﺎﻟﻢ‬

‫الكاتبة ريم العبيدي ‪ ،‬كيف تصف الثورة ؟‬ ‫من أعظم ثورات العالم‬ ‫سلمية ‪ ،‬شبابية ‪ ،‬حرة‬ ‫في ختام الحوار ‪ ،‬الكلمة ِ‬ ‫لك ‪..‬‬ ‫شكرا ً ملجلتكم األكثر من رائعة لتغطيتكم أحداث الثورة بكل مصداقية منذ إنطالقها‬ ‫وشكرا ً لكم على هذا الحوار الجميل‬ ‫وإن شاء اهلل سيكون النصر حليفنا والرحمة والخلود لشهدائنا األبرار‬


‫ﺟﺪار ﻳﺤﻤﻞ أﻣﻨﻴﺎت‬ ‫أﺑﻨﺎء اﻟﺜﻮرة ‪..‬‬ ‫ت ـ ــتزاح ـ ــم أألم ـ ــان ـ ــي ‪ ،‬و ي ـ ــبقى‬ ‫ســالم الــوطــن أمــنية جــميعنا ‪،‬‬ ‫فـما بـالـك لـو أصـبحت أمـنياتـنا‬ ‫تستند علىٰ جدار الوطن ؟‬ ‫فـ ــثورة اكـ ــتوبـ ــر ضـ ــمت ابـ ــناء‬ ‫ال ـ ـ ــوط ـ ـ ــن و ج ـ ـ ــمعت ام ـ ـ ــنيات‬ ‫جـ ــميعهم عـ ــلى جـ ــدار املـ ــطعم‬ ‫ال ـ ـ ــترك ـ ـ ــي امل ُـ ـ ــسمىٰ م ـ ـ ــن ق ـ ـ ــبل‬ ‫ال ـ ــشعب "ج ـ ــبل أُح ـ ــد" ‪ ،‬ت ـ ــرك‬ ‫املـ ـ ـ ـ ــعتصمني فـ ـ ـ ـ ــي سـ ـ ـ ـ ــاحـ ـ ـ ـ ــة‬ ‫التحــريــر أمــنياتــهم عــلى هــذا‬ ‫الجـ ــدار و هـ ــم يـ ــثورون لـ ــبناء‬ ‫وطـن طـاملـا حـلموا بـه ‪ ،‬وطـن ال‬ ‫يخلو من األمان و الخير‬ ‫وطـ ــن خـ ــالـ ــي مـ ــن الـ ــبطالـ ــة و‬ ‫الفساد‬ ‫وطـ ـ ـ ــن يـ ـ ـ ــمك ُ‬ ‫ث بـ ـ ـ ــه أبـ ـ ـ ــناءه ال‬ ‫يــفرون لــبالد الــغرب هــرب ـا ً مــن‬ ‫مأساته ‪.‬‬ ‫و عـ ـ ـ ــلى هـ ـ ـ ــذا الجـ ـ ـ ــدار كـ ـ ـ ــتب‬ ‫ال ــثوري ل ــبغداد و مل ــحبوبـ ـ ِته ‪،‬‬ ‫كتب للحُ ب و للوطن‬ ‫كـ ـ ــتب و هـ ـ ــو يـ ـ ــتمتم قـ ـ ــلبـه بـ‬ ‫)أمـني( عـلى كـل حـروف أمـنيته‬ ‫‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫لــتصبح هــذه األُمــنيات لــوحــة‬ ‫ع كـلماتـه‬ ‫مـلونـه كـروحِ مـن أود َ‬ ‫على هذا الجدار‬ ‫و أن تـوالـىٰ حـزن الـوطـن عـلىٰ‬ ‫ِ‬ ‫روحه‬ ‫تبقىٰ ملونه بحُ بِ الحياة ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ـروف ش ـ ــباب‬ ‫ج ـ ــدا ٌر ص ـ ــم َد بح ـ ـ‬ ‫أره ــقتهم ه ــموم ال ــوط ــن و م ــا‬ ‫زالوا يضحوا له ‪.‬‬ ‫هؤالء هم أبناء العراق ‪.‬‬

‫دُﻋﺎء اﳊﺎوي‬


‫ابولانت اسلالم ‪..‬‬ ‫ـدى ل ـ ـ ــيال ـ ـ ــي ال ـ ـ ــثورة و‬ ‫ف ـ ـ ــي إح ـ ـ ـ ٰ‬ ‫تح ــدي ــدا ً ي ــوم ال ــحادي عش ــر م ــن‬ ‫نــوڤــمبر ‪ ،‬انــطلقت أكــثر مــن ألــف‬ ‫بـالـونـة بـيضاء فـي سـماء مـديـنة‬ ‫بغداد‬ ‫تشير إلىٰ سلمية الثورة‬ ‫تـزيـنت سـماء جـميلة امل ُـدن بـغداد‬ ‫بها‬ ‫و م ـ ــع ك ـ ــل ب ـ ــال ـ ــون ـ ــة تنطلق ف ـ ــي‬ ‫ِ‬ ‫الهواء‬ ‫كانت تُتَمتم القلوب باألماني‬ ‫و الدعوات للعراق‬ ‫و لسالم ِ بغداد ‪،‬‬ ‫و دمـوع فـي الـعنيِ تـفتقد شهـداء‬ ‫الحـريـة الـذيـن كـانـوا بـاألم ِ‬ ‫ـس هـنا‬ ‫‪..‬‬ ‫ثـ ــورتـ ــنا بـ ــدأت بـ ــهم و سنسـ ــتمر‬ ‫الجلِهم و ِالجل العراق ‪.‬‬

‫داعء احلاوي ‪ /‬غبداد‬


‫امـا قـنابـل الـغاز املـنتهية الـصالحـية تـكون خـطيرة‬ ‫و خ ــاص ــة أن ــها م ــكون ــة م ــن م ــواد ك ــيميائ ــية ف ــور‬ ‫انـتهاء صـالحـيتها تـتحول إلـى مـواد سـامـة قـاتـلة‬ ‫على املدى البعيد ‪..‬‬ ‫مــمكن ان تتســبب اخــتناق شــديــد و الــم فــي املــعدة‬ ‫والرئتني والبطن والتهيج في الجلد‪"،‬‬ ‫تـم اسـتخدام قـنابـل الـغاز املـسيلة الـدمـوع مـع رذاذ‬ ‫الفلفل ‪،‬‬ ‫االسعافات االولية لهذا الغار ‪..‬‬

‫الـ ــغاز املـ ــسيل لـ ــلدمـ ــوع الـ ــعنصر الـ ــفعال بـ ــمعظم انـ ــواع‬ ‫الــغازات املــسيلة لــلدمــوع هــو مــادة تــسمى "‪ ،"CS‬إذ أن‬ ‫احتراق تلك املادة هو املسبب النطالق الغاز‬ ‫وت ــعتمد ق ــوة ال ــغاز امل ــسيل ل ــلدم ــوع ع ــلى ت ــرك ــيز امل ــادة‬ ‫الفعالة في العبوة املستخدمة‪.‬‬ ‫ي ــوج ــد ن ــسخة ب ــدائ ــية وه ــي "‪ "CN‬وه ــي ق ــوي ــة وغ ــير‬ ‫م ــحسوب ــة ال ــعواق ــب ب ــدرج ــة ك ــبيرة ‪ ،‬وه ــي س ــاب ــقة ف ــي‬ ‫إنتاجها على النسخة الشائعة اآلن وهي "‪."CS‬‬ ‫ث ــم ه ــناك ن ــسخة "‪ "CR‬وه ــي امل ــعروف ــة ب ــأن ــها األش ــرس‬ ‫ب ــني أن ــواع ال ــغاز امل ــسيل ل ــلدم ــوع ‪ ،‬وت ــزي ــد ق ــوت ــها س ــت‬ ‫مــرات عــن قــوة "‪ ، "CS‬وهــي نــادرة اإلســتخدام ومحــرمــة‬ ‫دولـ ــيا آلثـ ــارهـ ــا الـ ــبعيدة املـ ــدى فـ ــضال عـ ــن أنـ ــها تسـ ــبب‬ ‫السرطان !!‬

‫ التنفس ببطيء ‪ ،‬الى ان تتنفس هواء نظيف ‪،‬‬‫اذا كـان الـشخص يـرتـدي عـدسـات ‪ ،‬فـيجب خـلعها‬ ‫النها جدا خطيرة ‪،‬‬ ‫قــم بغســل عــينيك بــسائــل مــضاد للحــموضــة ‪ ،‬وقــم‬ ‫ب ـ ــتنظيف ان ـ ــفك ‪ ،‬ع ـ ــن ط ـ ــريق امل ـ ــاء او ال ـ ــسعال او‬ ‫البصق ‪ ،.‬وال تقوم بفرك عينيك نهائيا ً‬ ‫ه ــذه ال ــقنبلة تس ــبب ط ــفح ف ــي الج ــلد ‪ ،‬و تس ــبب‬ ‫مشاكل كثيرة الن اثار الغاز خطيرة‬ ‫مـالحـظة الـغاز الـذي يشـبه رائـحة الـفلفل هـو يـعتبر‬ ‫االقـوى تـأثـير بـالـقنابـل املـسيلة لـلدمـوع طـبعا تـم‬ ‫إيـ ــقاف اسـ ــتخدامـ ــه عـ ــام ‪1956‬بسـ ــبب تـ ــأثـ ــيراتـ ــه‬ ‫املسببة لتقيؤ متواصل قد يفضي إلى الوفاة ‪..‬‬ ‫وتـبلغ قـوتـه ‪ 6‬إلـى ‪ 10‬أضـعاف قـوة غـاز سـي إس‪.‬‬ ‫يتسـ ــبب غـ ــاز سـ ــي آر فـ ــي تـ ــهيج شـ ــديـ ــد للجـ ــلد‪،‬‬ ‫وخ ـ ــاص ـ ــة ح ـ ــول امل ـ ــناطق ال ـ ــرط ـ ــبة ‪ ،‬يتس ـ ــبب ف ـ ــي‬ ‫حـدوث عـمى مؤقـت‪ ،‬وسـعال وصـعوبـة فـي الـتنفس‬ ‫وهـ ـ ــلع‪ .‬كـ ـ ــما يـ ـ ــمكن أن يـ ـ ــنتج عـ ـ ــنه شـ ـ ــلل فـ ـ ــوري‪.‬‬ ‫ويش ــتبه ف ــي ك ــون م ــادة س ــي آر م ــادة مس ــرط ــنة ‪،‬‬ ‫وهـو سـام فـي حـالـة ابـتالعـه والـتعرض لـه عـلى حـد‬ ‫سواء ‪..‬‬ ‫اإلجـراءات الـعالجـية فـي هـذه الـحاالت هـي مجـرد‬ ‫إجـراءات لـتخفيف األعـراض‪ .‬خـلع املـالبـس املـلوثـة‪،‬‬ ‫وغســل الــعينان والجــلد‪ ،‬ويــمكن اســتخدام قــطرات‬ ‫ال ـ ــعني ل ـ ــتخفيف آالم ال ـ ــعينني ‪ ،‬ك ـ ــما اس ـ ــتخدم ـ ــت‬ ‫حـديـثا ً مـادة ديـفوتـيريـن لـلوقـايـة مـن آثـار الـتعرض‬ ‫لـ ـ ــلغاز املـ ـ ــسيل لـ ـ ــلدمـ ـ ــوع عـ ـ ــلى الـ ـ ــعينني والجـ ـ ــلد‬ ‫وللعالج السريع لهذه اآلثار على حد سواء‬ ‫املصدر ويكيبيديا ‪..‬‬


‫إرادة اشلعب أوقى من مقع اطلغاة !‬

‫سلمية ‪ ،‬سلمية ‪..‬‬ ‫بالروح بالدم نفديك يا عراق ‪..‬‬ ‫نازل أخذ حقي ‪..‬‬ ‫به ِ‬ ‫ـذه الهـتافـات خـرج أبـناء بـغداد فـي سـاحـة التحـريـر و ابـناء املـحافـظات الـى سـاحـات الـتظاهـر إلعـادة وطـنهم الـذي‬ ‫سـلبت حـقوقـه و تـناثـرت خـيراتـه و كـثرت الـبطالـة بـه و غـاد شـعبه يـعانـي مـن الـفقر فـي حـني ان الـبلد يـعد مـن اغـنى‬ ‫بلدان العالم بثرو ِته النفطية !‬ ‫فـكان الـرد عـلىٰ ه ِ‬ ‫ـذه الهـتافـات مـن قـبل قـوات تُـدعـى بـ "قـوات مـكافـحة الـشغب" بـالـضرب و اطـالق الـرصـاص الـحي و‬ ‫رمـي قـنابـل غـاز مـسيل لـلدمـوع ذا صـالحـية مـنتهية مـنذ خـمسة أعـوام أي مـن عـام ‪ ! ٢٠١٤‬و ذلـك لـتفريق املـتظاهـريـن و‬ ‫محاولة لهبوط عزيمتهم بعد سقوط عدد من الشهداء و الجرحى فيكون الرد من قبل املتظاهرين بهتافات ‪:‬‬ ‫•نموت عشرة نموت ميه ‪ ،‬أني قافل على القضية‬ ‫•سلمية ‪ ،‬سلمية ‪.‬‬ ‫تــتعاون بــعض الــفضائــيات و الــحسابــات عــلى مــواقــع الــتواصــل االجــتماعــي عــلى بــث االشــاعــات و االخــبار الــكاذبــة‬ ‫التي تتضمن تخويف الناس على الخروج إلى ساحة املظاهرات و أن االعداد بدأت تقل في ساحة التحرير‬ ‫لـيرد عـليهم املـتظاهـريـن املـتواجـديـن فـي قـلب الـساحـة )كـلشي مـاكـو كـفيلكم اهلل ‪ ،‬و إذا عـلى قـنابـل غـاز املـسيل لـلدمـوع‬ ‫تعودنا ‪ ،‬تعالوا محتاجني وكفتكم(‬ ‫فيخــرج الــشاب و يخــرج املــسن و تخــرج الــفتاة و يخــرج الــطفل و تخــرج الــعائــلة بــأكــملها ‪ ،‬جــميعهم يــتوجــهون إلــى‬ ‫ساحة التحرير لقتل اإلشاعات و للوقوف إلى جانب املعتصمني في الساحة ‪.‬‬ ‫تـفرض الـدولـة حـظر الـتجوال فـي الـعاصـمة بـغداد بـعد مـنتصف الـليل ملـنعهم مـن الـتوافـد إلـى سـاحـة التحـريـر مـسا ًء ‪،‬‬ ‫فيقوم أبناء العاصمة و العوائل بالخروج بعد منتصف الليل لكسر الحظر و إلثبات إرادة الشعب و إصراره ‪.‬‬

‫داعء احلاوي ‪ /‬غبداد‬


‫قثاةف اثلورة ‪Û‬‬

‫م ــحب ل ــلقراءة ‪ ،‬ال‬ ‫ف ــي ب ــلد ش ــعبه م ــثقف و ُ‬ ‫عــجب أن وجــدنــا حــتىٰ فــي ثــور ِتــه حــاضــرة‬ ‫ال ـ ُكتب ‪ ،‬فــفي ســاحــات األعــتصام و تحــديــداً‬ ‫ف ــي س ــاح ــة التح ــري ــر ‪ -‬ب ــغداد ‪ ،‬ق ــام ال ــثوار‬ ‫ب ــتنظيف غ ــرف ــة أس ــتحل ع ــليها ال ــظالم م ــنذُ‬ ‫سـ ــنني طـ ــويـ ــلة فـ ــي بـ ــنايـ ــة املـ ــطعم الـ ــتركـ ــي‬ ‫"جـ ــبل أحـ ــد" الـ ــذي يـ ــعتصم بـ ــه الـ ــثوار ‪ ،‬و‬ ‫ت ـ ــرت ـ ــيبها و ع ـ ــملها م ـ ــكتبة م ـ ــليئة ب ـ ــال ـ ــكتب‬ ‫أطلقوا عليها أسم )مكتبة شهداء التحرير(‬ ‫يــمكن إســتعارة هـ ِ‬ ‫ـذه الــكتب و يــمكن كــذلــك‬ ‫الج ــلوس ب ــامل ــكتبة ل ــلقراءة ‪ ،‬و ل ــيس ال ــكتب‬ ‫فـقط ! تـضمنت حـتىٰ مـالزم لـلصف الـسادس‬ ‫اإلعدادي‬ ‫و ذلــك لــكي يــدرس طــلبة الــسادس اإلعــدادي‬ ‫املعتصمني بساحة التحرير ‪.‬‬ ‫و ف ــي خ ــيمة "أوالد ث ــنوة" ك ــذل ــك ت ــم وض ــع‬ ‫بها مكتبة تضمت عناوين كتب عديدة‬ ‫و فــي أرصــفة التحــريــر ايــضا ً هــناك الــكثير‬ ‫م ـ ــن ال ـ ــكتب يج ـ ــلس ال ـ ــثوار ل ـ ــلقراءة ب ـ ــها و‬ ‫تغذية عقولهم ‪.‬‬ ‫هؤالء هـ ــم شـ ــباب الـ ــعراق ‪ ،‬فـ ــمن يسـ ــتطيع‬ ‫هزيمة هذا الشعب ؟‬ ‫ال أحد ‪..‬‬ ‫ِ‬ ‫ـحقوقــه و مــلء أرصــفة‬ ‫ـادى بـ‬ ‫مــثقف ســلمي نـ ٰ‬ ‫أرض الثورة بال ُكتبِ‬ ‫و عقله يدرك قمع و ظلم الطغاة‬ ‫فهـ ـ ـ ــل بـ ـ ـ ــعد هـ ـ ـ ــذا اإلدراك يـ ـ ـ ــظن أحـ ـ ـ ــد أن ال‬ ‫تنتصر إرادة الشعب ؟‬ ‫ال أظن ‪..‬‬ ‫ِ‬ ‫ـإرادة شـ ــعبه و لـ ــيزدهـ ــر‬ ‫فـ ــليعيش الـ ــعراق بـ ـ‬ ‫علىٰ يد أبناء شعبه ‪ ،‬عاش العراق ‪.‬‬

‫داعء احلاوي ‪ /‬غبداد‬


‫ت ــراك ــمت ال ــسنوات ع ــلى إه ــمال‬ ‫ب ــناي ــة امل ــطعم ال ــترك ــي م ــن ق ــبل‬ ‫الـ ــحكومـ ــة ‪ ،‬وبـ ــعد أن اصـ ــبحت‬ ‫ه ِ‬ ‫ـذه الـبنايـة بـيد الـشعب أعـادوا‬ ‫لــها الــحياة فــقامــوا بــتنظيفها و‬ ‫صــبغها و عــمل مــكتبة بــداخــلها‬ ‫و تـ ـ ـ ــشغيل الكهـ ـ ـ ــربـ ـ ـ ــاء بـ ـ ـ ــها و‬ ‫ت ـ ـ ــزي ـ ـ ــينها ب ـ ـ ــصور الشه ـ ـ ــداء و‬ ‫ال ــرس ــم ع ــلىٰ ج ــدران ــها و األه ــم‬ ‫ان ــها أص ــبحت م ــسكن ال ــثوار و‬ ‫جـ ـ ــبلهم فـ ـ ــأطـ ـ ــلقوا عـ ـ ــلىٰ هـ ـ ــذهِ‬ ‫البناية "جبل أُحد"‬ ‫و أقاموا بداخلها كذلك معرض أطلقوا عليه "معرض جبل أُحد للثقافة و الفنون و اإلعالم"‬ ‫وضــعوا بــداخــل هــذا املــعرض الــلوحــات و ال ـ ُكتب و تــزيــنت جــدرانــه بــأجــم ِل الــرســمات و األُمــنيات الــتي‬ ‫ِ‬ ‫هذه الجدران ‪.‬‬ ‫تعلقت علىٰ‬

‫داعء احلاوي ‪ /‬غبداد‬


‫ثـورة أكـتوبـر هـي الـثورة الـكبرى الـتي انـتفض‬ ‫بــها الــشعب بــاصــوات يــملئها االلــم و الــتعب ‪،‬‬ ‫أستيقظ بها بعد سبات طويل !‬ ‫ح ــاول ان ي ــنهض م ــن ج ــدي ــد ‪ ،‬وق ــفوا ش ــباب ــها‬ ‫ع ــلى ج ــراح ــهم ح ــام ــلني م ــأس ــات ــهم ب ــأي ــدي ــهم‬ ‫يـضمدون نـزيـفهم و نـزيـف اخـوتـهم بهـتافـات و‬ ‫صـرخـات ال يـمكن إسـكاتـها حـتى أصـبحت هـذه‬ ‫ال ـ ــثورة ه ـ ــي ال ـ ــثورة االك ـ ــبر واالع ـ ــظم و ال ـ ــتي‬ ‫س ـ ــيتناق ـ ــلها االج ـ ــيال ع ـ ــبر ال ـ ــتاري ـ ــخ و م ـ ــنها‬ ‫نسـ ــتذكـ ــر احـ ــدى الـ ــبطوالت الـ ــتي قـ ــامـ ــوا بـ ــها‬ ‫االخوة املتظاهرون منها ‪...‬‬ ‫الشه ـ ــداء ال ـ ــذي ـ ــن ض ـ ــحوا ب ـ ــدم ـ ــائ ـ ــهم ال ـ ــزك ـ ــية‬ ‫الطاهرة‬ ‫ال ــتي ن ــطقت ب ــالحق ض ــد ال ــظلم و ال ــتي رم ــت‬ ‫غـبار الـباطـل مـن عـلى كـاهـل الـشعب و عـلمونـا‬ ‫كــيف يــكون حــب األوطــان مــثل الــشهيد صــفاء‬ ‫السـراي ) ابـن ثـنوة( الـشهيد الـشاب الـذي كـان‬ ‫يـ ــبلغ مـ ــن الـ ــعمر ‪ 26‬عـ ــا ًم و الـ ــذي دفـ ــع ُه حـ ــب‬ ‫الـ ـ ــعراق الـ ـ ــى خـ ـ ــسارة عـ ـ ــمرهُ بـ ـ ــعد ان شـ ـ ــارك‬ ‫ب ــاالح ــتجاج ــات م ــنذ ان ــدالع ــها االول و ط ــال ــب‬ ‫ب ـ ــال ـ ــتغير ح ـ ــتى اص ـ ــبح اي ـ ــقون ـ ــة االن ـ ــتفاض ـ ــة‬ ‫الـكبرى و ايـضآ الـكثير مـن شهـدائـنا الـغيارى‬ ‫الذين سيبقون في قلوبنا خالدين ‪..‬‬ ‫وثــانــيا ً ‪ :‬اصــحاب الــتوك تــوك الــغيارى الــذيــن‬ ‫قـدمـوا بـطوالت حـقيقية تـغنت و هـتفت بـها كـل‬ ‫االصــوات حــتى اصــحاب الــفن قــامــوا بــالــغناء‬ ‫الجـ ــل بـ ــطوالتـ ــهم فـ ــقد كـ ــانـ ــت دراجـ ــاتـ ــهم ذات‬ ‫الـ ـ ـ ــعربـ ـ ـ ــة الـ ـ ـ ــنقالـ ـ ـ ــة لـ ـ ـ ــلمصابـ ـ ـ ــني و اسـ ـ ـ ــعاف‬ ‫املــتظاهــريــن هــم الــذيــن يــنقلون الجــرحــى و ال‬ ‫يـهابـون املـوت والـخوف رغـم الـفقر الـذيـن كـانـوا‬ ‫يــعانــوه و كــانــت الــتوك تــوك هــي مــصدر رزق‬ ‫لــهم و لــعائــالتــهم و بــدخــل محــدود جــدا ً لــكنهم‬ ‫كانوا ينقلون الجرحى و املصابني باملجان !‬ ‫وثـ ــالـ ــثا ً ‪ :‬نـ ــسائـ ــنا الـ ــلواتـ ــي قـ ــالـ ــوا عـ ــنهم ان‬ ‫اصــواتــهن عــورة كــانــت أصــواتــهن هــي الــثورة‬ ‫بذاتها ‪..‬‬ ‫وقـ ـ ــالـ ـ ــوا عـ ـ ــنهم إنـ ـ ــهن الـ ـ ــكائـ ـ ــن الـ ـ ــذي يكسـ ـ ــر‬ ‫واســتخفوا بــقوتــهن غــظوا ابــصارهــم عــن املــرأة‬ ‫الـ ــتي هـ ــي نـ ــصف املـ ــجتمع وال يـ ــمكنهن فـ ــعل‬ ‫شـ ــيء وهـ ــذا مـ ــا ُكسـ ــر بـ ــالـ ــفعل واثـ ــبتوا ذلـ ــك‬ ‫ببطوالتهم تركوا شيء يذكر بعد االف السنني‬ ‫فـنسائـنا االن هـن طـبيبات يـعالـجون الجـرحـى‬ ‫وهـ ــن امـ ــهاتـ ــنا الـ ــلواتـ ــي يـ ــقفن مـ ــع ابـ ــنائـ ــهن‬ ‫صـ ـ ــامـ ـ ــدات ‪ ،‬و هـ ـ ــن كـ ـ ــاتـ ـ ــبات يـ ـ ــنقلن صـ ـ ــوت‬ ‫الحق ‪..‬‬ ‫وايــضا عــامــالت نــظافــة قــامــن بــتنظيف شــوارع‬ ‫عراقنا و ليس عراقهم فاألرض ارضنا ‪..‬‬ ‫اصــوات االن تــتعالــى وتــتهافــت بــصوت الحق‬ ‫صـ ــوت الحـ ــريـ ــة مـ ــطالـ ــبة بـ ــحكومـ ــة قـ ــومـ ــية ال‬ ‫تـرتـهن الي قـوة خـارجـية تـعود مـن جـديـد لـبناء‬ ‫ارضـ ـ ــنا ‪ ،‬وان شـ ـ ــعورنـ ـ ــا بـ ـ ــالفخـ ـ ــر ولـ ـ ــد مـ ـ ــن‬ ‫االحـتجاجـات وتـمحور حـول مـطلب واحـد ومـهم‬ ‫هـو ان نـرى الـعراق بـلد ذو سـيادة يـقف شـامـخآ‬ ‫مـ ــن بـ ــعد سـ ــنني عـ ــجاف دامـ ــت ملـ ــدت سـ ــنوات‬ ‫ستزهر صحرائنا القاحلة بالزهور‪.‬‬

‫ان الــعراق الــذي يــحتفظ بــخامــس اكــبر احــتياطــات نــفطية فــي الــعالــم ال يــمكنه تــقديــم خــدمــات‬ ‫سوى التعليم و البطالة !‬ ‫حقا ً ان شبابه سئموا من نظام تقاسم السلطة و االن تتم املطالبة الى قائد واحد مسؤل عن‬ ‫ارواح شعبه ‪..‬‬ ‫اما ابطال التحرير هم اخوتنا ودمائنا وشموخنا وعلونا و ابنائنا هم سور العراق العظيم هم‬ ‫الذين يحموننا منهم من وقف على الساتر ومنهم من وقف من اعلى جبل احد " املطعم‬ ‫التركي "‬ ‫ومنهم من كان على الجسر ومنهم من بقوا ليالي طويلة على ضفاف االنهار يطالبون بحقهم‬ ‫وحقنا دمائهم طاهرة نفتخر بهم‬ ‫وهناك رجالً مسن اليملك بقعة على هذه االرض كل الذي يملك ُه غرف ًة واحدة وانها ايجار‬ ‫اليملك طعاما يذهب به الى اطفال ُه ليال لكن ُه يملك حب العراق‬ ‫واعظم انجازات ثورتنا اليوم باصواتنا و توحدنا مزقنا اسطورة الطائفية‬ ‫انا لست سني وال شيعي وال كردي وال مسيحي انا عراقي تجري بأوردتي دجلة والفرات و‬ ‫قمعنا الظلم نطق صوت الحق االن وها هو يعلوا بالتحرير نحن الجيل الذي استهان بنا ذات‬ ‫يوم !‬ ‫نحن الذين رممنا ماقاموا هم بتخريبه ‪..‬‬ ‫ثورة اكتوبر هي ثورتنا ثورة الحق ‪...‬‬

‫☐ ضىح اغبل ‪ -‬غبداد‬


‫ﻣﻦ ﻋﺸﻮاﺋﻴﺔ اﳌﻜﺴﺐ اﻟﻰ ﻣﺴﻌﻒ اول ﻋﻠﻰ اﳋﻂ اﻟﺴﺮﻳﻊ ‪..‬‬ ‫ه ــي م ــرك ــبات ذات ال ــعجالت ال ــصغيرة‬ ‫)ال ـ ــتكتك(‪ ،‬اث ـ ــبت س ـ ــائ ـ ــقيها ع ـ ــن م ـ ــدى‬ ‫وعـ ــيهم فـ ــي كـ ــيفية تـ ــحويـ ــل )الـ ــتكتك(‬ ‫كـوسـيلة لـنقل املـصابـني مـن املـتظاهـريـن‬ ‫اث ـ ـ ــر ال ـ ـ ــقناب ـ ـ ــل امل ـ ـ ــسيلة ل ـ ـ ــلدم ـ ـ ــوع او‬ ‫الرصاص الحي‪.‬‬ ‫أولـ ــئك ذوي الـ ــدخـ ــل املحـ ــدود بـ ــعضهم‬ ‫ي ـ ـ ـ ـ ـمـتـلـكـون ال ـ ـ ـ ـ ـشـهـادات ال ـ ـ ـ ـ ـجـام ـ ـ ـ ـ ـعـيـة‬ ‫والــبعض االخــر لــم يــتس َّن لــهم الــتعليم‪،‬‬ ‫الســباب عــديــدة مــنها صــعوبــة املــعيشة‬ ‫مـما اضـطر بـهم الـحال الـى قـيادة هـذهِ‬ ‫)ال ــتكتك( ل ــتوف ــير ق ــوت ــهم ف ــي ال ــحياة‪،‬‬ ‫عـ ــلى الـ ــرغـ ــم مـ ــن ان دخـ ــلها غـ ــير كـ ــافٍ‬ ‫احيانا ً‪.‬‬ ‫ف ـ ـ ـ ــكالً م ـ ـ ـ ــنهم يجس ـ ـ ـ ــد اروع وق ـ ـ ـ ــائ ـ ـ ـ ــع‬ ‫الـتضحية فـي حـيات ِـه عـندمـا قـدم بـنفسهِ‬ ‫الـى املـوت بـكامـل ارادت ِـه مـتآمـالً بـوطـنهِ‬ ‫أن يـحيى مـن جـديـد‪ ،‬وأن يـكرم االنـسان‬ ‫ِ‬ ‫ـيشه فـيها‪ ،‬يـالحـظ ذلـك مـن خـالل‬ ‫عـلى ع‬ ‫الحــديــث مــعهم فــهم ال يــقبلون أي مــال‬ ‫ملن يتوجه الى ساحة التظاهرات‪.‬‬ ‫ف ــعندم ــا تج ــد م ــن ي ــقول ) أن ــي م ــااري ــد‬ ‫شـ ــهادة تـ ــفيدنـ ــي‪ ،‬اريـ ــد بـ ــس اخـ ــدمـ ــكم‬ ‫حـتى تـاخـذون حـقكم وحق شـهاداتـكم(‪،‬‬ ‫واخـر مـن يـروي قـصت ُه احـد املـتواجـديـن‬ ‫ف ــي س ــاح ــة التح ــري ــر وي ــقول ) ع ــندم ــا‬ ‫اتـ ــصلت بـ ـ ِـه زوجـ ــته لـ ــتخبرهُ بـ ــأنـ ــهم ال‬ ‫ي ـ ـ ـ ـ ـم ـل ـكــون املـ ـ ـ ـ ــال وال اجـ ـ ـ ـ ــار امل ـ ـ ـ ـ ـنــزل‬ ‫فـ ــيجيبها) حـ ــبيبتي عـ ــوفـ ــيها عـ ــلى اهلل‬ ‫هــو يــدبــر حــالــنا( ويــنهي اتــصالــه بــها‬ ‫واذا بـ ـ ـ ِـه يـ ـ ــتوجـ ـ ــه الـ ـ ــى املـ ـ ــتظاهـ ـ ــريـ ـ ــن‬ ‫ويـ ـ ــخبرهـ ـ ــم مـ ـ ــن مـ ـ ــنهم بـ ـ ــحاجـ ـ ــة الـ ـ ــى‬ ‫املـساعـدة فـهو فـي خـدمـتهم(‪ ،‬يـالـها مـن‬ ‫شـهامـة لـدى هؤالء الشـباب عـندمـا نـرى‬ ‫مـن ال يـقبل الـظلم عـلى االخـريـن فـيتقدم‬ ‫مل ـ ـ ـ ــساع ـ ـ ـ ــدت ـ ـ ـ ـ ِـه ع ـ ـ ـ ــلى اس ـ ـ ـ ــترداد االرض‬ ‫والوطن‪.‬‬ ‫هـكذا هـو الـعراق يـا أيـها الـعالـم‪ ،‬يـا مـن‬ ‫ام ــتلكتم ش ــعوبـ ـا ً و ع ــمرت ــموه ــا‪ ،‬ن ــحن‬ ‫ب عـ ــليهم الـ ــشقاء لـ ــكننا لـ ــن‬ ‫الـ ــذيـ ــن ُـك ـ ـ ِت َ‬ ‫نسـ ــتسلم لـ ــلدم بـ ــسهولـ ــة‪ ،‬فـ ــفي الشـ ــدة‬ ‫ت ـ ــشاه ـ ــدون امل ـ ــسعف ص ـ ــاح ـ ــب اص ـ ــغر‬ ‫م ــرك ــبة )ك ــال ــتكتك( وامل ــفارز ال ــطبية ه ــم‬ ‫طـالب الـجامـعات الـعراقـية مـن املجـموعـة‬ ‫الـ ــطبية‪ ،‬واعـ ــالمـ ــنا مـ ــواقـ ــع الـ ــتواصـ ــل‬ ‫االجتماعي ‪ ،‬أما‬

‫☐ ﻏﻴﺪ راﻓﺪ ‪ /‬ﺑﻐﺪاد‬

‫دمائنا فهي التي تزين الرسومات على حائط انفاق ساحة التظاهرات‪.‬‬

‫انـتم يـا مـن بـعتم ه ِ‬ ‫ـذه االرض الـطاهـرة‪ ،‬إنـما رسـمتم ألنـفسكم نـارا ً فـي الـدنـيا قـبل‬ ‫االخـرة‪ ،‬فـواهلل لـن تخـرس االلـسن بتهـديـدكـم‪ ،‬هـا نـحن نشهـد عـلى دولـ ٍة مـصغرة‬ ‫فــي كــل ســاحــة مــن ســاحــات الــتظاهــرات‪ ،‬بــدأ ً مــن الــطالــب الــصغير الــى املــفارز‬ ‫الــطبية ومــسعفيها‪ ،‬نــحن نــثبت لــكم يــوم ـا ً بــعد يــوم أنــنا نســتحق هـ ِ‬ ‫ـذه االرض‬ ‫فــبسيطنا ذكــي فــي الــتعامــل‪ ،‬شــغوفٌ بــحب وطــنه و بــديــهي املنطق‪ ،‬امــا عــاملــنا‬ ‫ومــتعلمنا اســتوعــب كــيفية ايــصال اصــواتــنا بــشفافــية و تــكفل بــاملــد الــثقافــي‬ ‫لتكون تجامعاتهم مزادا ً للعلم ومكسبا ً للوطن‪.‬‬ ‫ف ــفي غ ــضون اس ــاب ــيع م ــن ه ـ ِ‬ ‫ـذه االع ــتصام ــات ش ــاه ــدن ــا امل ــكتبات ذات ال ــكتب‬ ‫الــتبرعــية‪ ،‬مــعرض لــلرســوم وايــضا ً هــنالــك نــدوات شــعريــة الــتي تــفيض ابــياتــها‬ ‫بـفداء لـلوطـن واالصـالح ب ِـه‪ ،‬واكـثر مـا يـلفت االنـظار وجـود مـركـز املـفقودات‪ ،‬حـيث‬ ‫انها تحافظ على ما يسقط سهوا ً بسبب التجمعات او الركض السريع‪.‬‬ ‫أال تــلهمكم هـ ِ‬ ‫ـذه االمــانــة وســلمية الــتظاهــرات كــيف بــكم املــحافــظة عــلى ثــرواتــنا‬ ‫جميعاً؟!‬ ‫أرحـلوا عـنا بـثيابـكم املـلطخة بـالـفساد الن الـعراق عـراقـنا وسـيبقى طـاهـرا ً بـترافـة‬ ‫اطـفالـهُ‪ ،‬واعـيا ً بـالـعقول الـتي انـجبها و مـحبا ً بـالـذيـن اراقـت دمـاءهـم فـي سـبيل‬ ‫إحياءه‪.‬‬


‫☐ ﻣﺮوة ذﻳﺎب ‪ /‬ﺑﻐﺪاد‬

‫ﻋﻨﺪﻣﺎ أراد اﻟﻮﻃﻦ أن ﻳﺘﺤﺪث و ﻫﻮ ﻣﻘﻴﺪ ﺑﲔ ﻳﺪي ﻇﺎﳌﻴﻪ ﻓﻜﺎن ﺣﺪﻳﺜﻪ‬ ‫ﺑـ ﻟﺴﺎن ﻃﻠﺒﺔ اﻟﻌﻠﻢ ﺑﺜﻮرﺗﻨﺎ اﻟﺴﻠﻤﻴﺔ ‪...‬‬ ‫عندما أراد اهلل تزيني السماء وضع لها غيوم بيضاء‬ ‫وعندما أراد تزيني االرض وضع فيها طلبة العلم ‪..‬‬ ‫انــتقلوا بــاالبــيض مــن الــطفولــة الــى دور الــعلم ‪ ،‬كــانــت ارض الــعراق فــي كــل صــباح‬ ‫تشرق باألبيض ‪..‬‬ ‫بــدأ االبــيض يــضع حجــر االســاس بــمن يــرتــديــه و هــي الــغايــة املشــرفــة ‪ ،‬الــغايــة الــتي‬ ‫غــرســت بــهم مــنذ أن وضــعوا اقــدامــهم فــي دور الــعلم و هــي الــوطــن حــينها وضــعوا‬ ‫أحـالم مـنهم مـن اخـتار أن يـكون الـدواء ‪ ،‬مـنهم مـن اخـتار املـدافـع عـن ارضـه و مـنهم مـن‬ ‫أراد ان يه ــتم به ــذه ل ــتثمر ‪ ،‬و م ــنهم م ــن أراد ي ــنسج خ ــيال ــه ص ــو ٍر ج ــميلة ع ــن ه ــذا‬ ‫الـوطـن و تـنقش عـلى اوراق أرادوا وطـن و لـكن كـل فـرد مـنهم لـه طـريـقة يسـتطيع بـيها‬ ‫أن يرفع بها هذا الوطن إلى القمم ‪.‬‬ ‫لـ ــكن ذات صـ ــباح اسـ ــتيقضوا عـ ــلى وطـ ــن مسـ ــلوب الـ ــحياة ‪ ،‬وطـ ــن يـ ــحكمه سـ ــلطان‬ ‫جائر !‬ ‫بـدأت الخـطوات تـقل نـحو الـتقدم إلـى مـا أرادوا الـوصـول لـه اصـبح الـبياض بـاهـت ألن‬ ‫ال عـلم مـع سـيادة الـظلم فـكيف لـطالـب عـلم يـذهـب إلـى مـكان يـطلب الـعلم بـه و يـدفـع‬ ‫ثمن ما تعلمه تراوده الشكوك هل هذا هو وطني ؟‬

‫ال يسـ ــتطيع مـ ــنحي الـ ــتعليم مـ ــن دون‬ ‫ثـ ــمن حـ ــينها يجـ ــد اإلجـ ــابـ ــة مـ ــن أهـ ــل‬ ‫وطـ ـ ـ ــنه و هـ ـ ـ ــي الـ ـ ـ ــوطـ ـ ـ ــن سـ ـ ـ ــرق مـ ـ ـ ــن‬ ‫الـ ــلصوص الـ ــوطـ ــن أب و االب يـ ــعطي‬ ‫أغـلى مـا يـمكن الـى ابـنائـه و يسـتطيع‬ ‫أن ي ـ ــعطيك ك ـ ــل ش ـ ــيء ل ـ ــكنه االن ب ـ ــني‬ ‫يــدي ســارقــيه فــرددوا هــنا ســوف نــتعلم‬ ‫الجهــل و لــيس الــعلم النــنا هــنا ســوف‬ ‫نـ ـ ــتعلم ونـ ـ ــنتهي ونـ ـ ــترك هـ ـ ــذا املـ ـ ــكان‬ ‫ونخ ـ ـ ــرج ول ـ ـ ــن نج ـ ـ ــد وط ـ ـ ــن ! ح ـ ـ ــينها‬ ‫نـهضت الـهمم تـرك الـحبر فـوق االوراق‬ ‫ال ـ ــبيضاء و ارت ـ ــفع ال ـ ــعلم و ت ـ ــوج ـ ــهوا‬ ‫نـ ــحوا اسـ ــتعادة وطـ ــنهم تـ ــركـ ــوا هـ ــذه‬ ‫الـدور الـتي يـتعلمون بـها تـحت سـلطة‬ ‫الـظلم و تـوجـهوا مـردديـن نـزيـل الجهـل‬ ‫و نـ ــتعلم بـ ــعدهـ ــا و هـ ــذه اكـ ــبر رسـ ــالـ ــة‬ ‫لــلعالــم اجــمع بــأنــهم أتــموا الــعلم عــلى‬ ‫افــضل صــوره فــالــعلم لــم يــبدا مــن دور‬ ‫ال ــعلم ب ــل ه ــو م ــن ال ــوط ــن وم ــن ي ــحكم‬ ‫ال ــوط ــن و م ــن م ــعلمي ال ــذي ي ــعطيني‬ ‫حـ ــرف ـ ـا ً فـ ــيملكني صـ ــديـ ــقا و حـ ــبيبا ال‬ ‫عبدأ ‪.‬‬ ‫أراد الـوطـن أن يتحـدث و هـو مـقيد بـني‬ ‫يــدي ظــاملــيه فــكان حــديــثه أيــادي طــلبة‬ ‫ال ـ ــعلم الس ـ ــلمية ال ـ ــتي ان ـ ــضمت إل ـ ــى‬ ‫أي ـ ــادي اخ ـ ــوت ـ ــها س ـ ــاروا ع ـ ــلى ن ـ ــفس‬ ‫الـطريق الـذي سـاروا بـه اخـوتـهم نـحوا‬ ‫تحـ ــريـ ــر وطـ ــنهم و وصـ ــلوا إلـ ــى نـ ــفس‬ ‫تـلك املـساحـة الـصغيرة و هـي التحـريـر‬ ‫الـ ــتي أصـ ــبحت وطـ ــنهم الـ ــصغير مـ ــن‬ ‫خ ــالل ــها س ــوف ي ــصلون إل ــى الح ــري ــة‬ ‫بـ ـ ـ ــدأوا بـ ـ ـ ــالـ ـ ـ ــتضحيات فـ ـ ـ ــكانـ ـ ـ ــت أول‬ ‫تــضحياتــهم تــركــهم لــلعلم مــع بــدأ عــام‬ ‫دراسـي جـديـد فـي الـوقـت الـذي كـان مـن‬ ‫امل ـ ــفترض أن ي ـ ــكون ـ ــوا م ـ ــثل أق ـ ــران ـ ــهم‬ ‫لــكنهم ضــحوا بــتلك اللحــظات لحــظات‬ ‫البداية ‪.‬‬ ‫فخ ـ ــرج ال ـ ــرس ـ ــام ي ـ ــرس ـ ــم ص ـ ــور ال ـ ــظلم‬ ‫ب ـ ـ ــاالل ـ ـ ــوان و ال ـ ـ ــطبيب ي ـ ـ ــداوي وط ـ ـ ــنه‬ ‫الجـ ــريـ ــح و بـ ــدأ املـ ــهندس بـ ــالـ ــعمران ‪،‬‬ ‫واملــحامــي يــدافــع عــن وطــنه ‪ ،‬مــارســوا‬ ‫م ـ ــهنهم ال ـ ــتي ل ـ ــم ي ـ ــأخ ـ ــذوا الحق ف ـ ــي‬ ‫ممارستها تحت أيادي الظلم ‪.‬‬ ‫بـاتـوا يـرددون غـدا ً نـذهـب إلـى الـشمس‬ ‫ن ــوق ــضها و ن ــخبره ــا ق ــد ط ــال ال ــضالم‬ ‫على دار السالم‬ ‫هـذه صـور وطـن مسـروق يتحـدث و هـو‬ ‫بني يدي ضامليه !‬


‫ودحة االسعاافت االويلة ‪Û‬‬ ‫إن املـ ــتعارف عـ ــليه فـ ــي الـ ــكثير مـ ــن الـ ــكرنـ ــفاالت والتجـ ــمعات‬ ‫ال ــوط ــنية ت ــوج ــد أم ــاك ــن م ــخصصة ل ــألس ــعاف ــات االول ــية ف ــي‬ ‫حـالـة حـصول اي ح ٍ‬ ‫ـادث طـارئ ومـمكن أن يـعالـج بـها فـيكون‬ ‫فــريــقها مــدرب ـا ً لــلحاالت االســعافــية املــحتمل حــدوثــها فــي كــل‬ ‫تجمعات ومجهزة بكامل عدتها واالدوية املرخصة لها‪.‬‬ ‫ولـكن عـندمـا نـتوجـه بـالحـديـث الـى املـظاهـرات الـعراقـية وهـي‬ ‫اك ــبر تج ــمع م ــمكن أن ي ــتوح ــد ب ــه ص ــفوف ال ــشعب ل ــلوط ــن‬ ‫ال ــوح ــد‪ ،‬ب ــعيدا ً ع ــن ك ــل م ــفارق ــات ط ــبقية او ع ــرق ــية ‪ ،‬الب ــد أن‬ ‫نـ ــشير الـ ــى ان املـ ــسعفني هـ ــم مـ ــن طـ ــالب كـ ــليات املجـ ــموعـ ــة‬ ‫الـطبية و كـذلـك مـن لـهم الـخبرة فـي االسـعاف منتشـريـن بـني‬ ‫حـشود املـتطاهـريـن بـأدويـة قـد تـبرعـوا بـها ابـناء تـلك املـظاهـرة‬ ‫‪ ،‬أمـا طـريـقة االسـعاف فـهي بـنقل املـصابـني بـحالـة االخـتناق‬ ‫او ب ــال ــرص ــاص ال ــحي ال ــى ال ــخيم ال ــتي ان ــشأوه ــا مل ــداوات‬ ‫الج ــرح ــى او ن ــقل م ــن ه ــم ف ــي ح ــال ــة خ ــطرة امل ــعال ــجة ال ــى‬ ‫املستشفيات حرصا ً على سالمتهم ‪،‬‬ ‫فـهم يـتناوبـون فـي أداء تـلك الخـدمـة لـكي يـتمكنوا مـن أنـقاذ‬ ‫الـذيـن تـعرضـوا ألبـشع انـواع الـتعذيـب بسـبب مـن حـكموا هـذا‬ ‫العراق و ارادوا ِ‬ ‫به السوء ‪.‬‬ ‫أولــئك املــسعفون لــم يســلموا مــن ادوات الــعنف فــقد تــعرضــوا‬ ‫للته ــدي ــد واخ ــرون ت ــعرض ــوا للخ ــطف و ال ــتعنيف الجس ــدي‪،‬‬ ‫فــكأن حــكامــنا يــرغــبون فــي تــرهــيب الــشارع الــعراقــي و بــث‬ ‫الـرعـب بـينهم لـكي يخـرسـوا االلـسن و هـم يـمضون بـطمعهم و‬ ‫م ــدنس ــني ب ــدم ــاء االب ــري ــاء ‪ ،‬ف ــكان رد ال ــعراق ــيني ب ــال ــثبوت و‬ ‫ال ــصمود ام ــام ال ــطغاة‪ ،‬ف ــقد رس ــموا ع ــلى ج ــدرات ال ــساح ــات‬ ‫تعبيرا ً عن االمهم و تخليدا ً ملالمح تلك املظاهرة بشهداءها‪.‬‬ ‫إن ال ـ ــذي دف ـ ــع ط ـ ــال ـ ــب و ال ـ ــذي ي ـ ــتمنى أن ي ـ ــمسك ب ـ ــشهادة‬ ‫التخ ـ ــرج ل ـ ــكي ي ـ ــحضى ب ـ ــتعيينا ً يؤم ـ ــن ب ـ ـ ِـه مس ـ ــتقبله ال ـ ــى‬ ‫الــتضحية بــأيــام الــدراســة و املــناوبــة عــلى مــداوات املــصابــني‬ ‫فــي هــذا املــظاهــرات هــو الــوطــن ‪ ،‬فــهم مــدركــون جــيدا ً أن بــقاء‬ ‫الــظلم و الــرضــوخ لــه يــجعل مســتقبلهم مــهشما ً بــال جــدوى‪،‬‬ ‫حــني ال تــوجــد مســتشفيات مــهيأ ملــرضــاهــم و ال عــالج يــتوفــر‬ ‫ملعالجتهم اذا ً ما الذي ينتظرونه من حكومة الفساد ؟!‬ ‫فــقد خــرجــوا نــاصــريــن و مــسعفني و مــعالــجني حــفاظ ـا ً عــلى‬ ‫اكـبر عـدد مـمكن مـن ارواح املـصابـني بـيد مـن تـلبس لـثام الـقتل‬ ‫و مـدفـوع الـهويـة و مـدربـا ً لـالطـاحـة بـحياة مـن هـم اولـى بهـذه‬ ‫االرض ان يعيشوا عليها ‪.‬‬

‫☐‬

‫يغد رافد ‪ /‬غبداد‬


‫احل ُب يف اثلورة ‪Û‬‬

‫ِ‬ ‫أرض التحـريـر ‪ ،‬نـشاهـد الـثوري مـع مـحبوبـ ِته‬ ‫فـي مـديـنة بـغداد و عـلىٰ‬ ‫جــالــسان تــحت عــبارة "اهلل و الــوطــن و عــيون مــحبوبــتي" املخــطوطــة‬ ‫عـلىٰ جـدار التحـريـر ‪ ،‬يـتبادالن هـموم الـوطـن و يحـلمان كـيف يـودان أن‬ ‫يبدو العراق ‪..‬‬ ‫أرض التحـريـر كـان الـحُ ب حـاضـر فـي ع ِ‬ ‫ِ‬ ‫ـدة أشـكال ‪ ،‬فـقد تجـد الـزوج‬ ‫عـلىٰ‬ ‫مـاسـك يـد زوجـته و هـما يهـتفان لـلثورة لـلعراق ملسـتقبل أوالدهـما ‪ ،‬و قـد‬ ‫م ـ ـ ــسعفان يـ ـ ــتراكـ ـ ــضان إلسـ ـ ــعاف الجـ ـ ــرح ـ ـ ـىٰ و فـ ـ ــي‬ ‫ـرى عـ ـ ــاشـ ـ ــقان ُ‬ ‫نـ ـ ـ ٰ‬ ‫إسـتراحـتهما يجـلسان ليسـتمد كـل مـنهما الـقوة مـن االخـر عـلىٰ الـثبات‬ ‫ب ــعد ورع ال ــحاالت الخ ــطرة ال ــتي وق ــعت أم ــام اع ــينهم و ب ــعد الشه ــداء‬ ‫الذين استشهدوا ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫و ك ــذل ــك ه ــناك م ــن ت ــعاه ــدا ع ــلىٰ أرض التح ــري ــر ب ــعد ان ــتصار ال ــثورة‬ ‫سـيقيمان زفـافـهما بـوس ِ‬ ‫ـط الـساحـة ‪ ،‬و هـناك مـن لـم يـنتظر انـتهاء الـثورة‬ ‫و أقام حفل زفافه بوسط ساحة التحرير و الثوار‬ ‫حـبه ملـحبوبـ ِته " أحـبچ و‬ ‫و هـناك مـن فـرقـهما وضـع الـوطـن ليخـط عـبارة ُـ‬ ‫الوطن ما بي مسافة حُ ب " ‪.‬‬ ‫و هـناك مـن تهـرول عـلىٰ مـحبو ِبــها بـعد إصـابـته أو اخـتناقـه ‪ ،‬و تـمتزج‬ ‫ِ‬ ‫ـشفاءه و تــمسك بــيده لــتهون عــليه ألــم‬ ‫دمــوع خــوفــها عــليه بــدعــوات لـ‬ ‫إصابته ‪.‬‬ ‫مــديــنة مــثل بــغداد تــنبض بــكل مــا يــمت بــصلة لــلحياة ‪ ،‬فــمثلما نــبضت‬ ‫للسالم و نبضت للفن‬ ‫نبضت للحُ بِ ‪ ،‬أستودع اهلل بغداد و العُشاق في بغداد‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫بدماء الشهداء ‪.‬‬ ‫أرضها املقدسة‬ ‫ليجمعهما علىٰ‬

‫☐ ُداعء احلاوي ‪ /‬غبداد‬


‫ُ‬ ‫تغمض العني و هي مطمئنة‬ ‫بني أحضان الوطن‬ ‫ينام الثوري و هو يحلم بوط ٍ‬ ‫ن آمن‬ ‫ِ‬ ‫كتفه بغداد‬ ‫تربت علىٰ‬ ‫ِ‬ ‫مسامعه كيف كانت جميلة‬ ‫تقص علىٰ‬ ‫و تخبره في نهاية الحكاية أنها تؤمن بمعجزات اهلل‬ ‫و أنها ال تنسى كيف اهلل أعاد زليخة الكهلة املسنة إلىٰ حسناء شابة جميلة‬ ‫تخبره أنها تتمنىٰ ذلك‬ ‫تتمنىٰ أن تعود للعراق حسناء جميلة كعودة زليخة إلىٰ يوسف ‪.‬‬ ‫بعد أن يغفىٰ الثوري ‪ ،‬يهمس العراق علىٰ مسامع بغداد‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫سنك جميلة ‪ ،‬حسناء بهية محبوبتي بغداد‬ ‫لكنك حتى في كبر‬ ‫و‬ ‫يتسع قلب بغداد و بفرحتها تضيء ساحة التحرير‬ ‫ِ‬ ‫أحضانها ‪.‬‬ ‫ليشعر الثوار بفرحتها و يمكثون في‬

‫☐ دُعاء الحاوي ‪..‬‬


‫ﻧﻔﻮس ﻛﺮﳝﺔ ‪..‬‬ ‫نفوس كريمة‬ ‫ملا مررت يومها بالتحرير‬ ‫نفوس كريمة‬ ‫تراءت لي‬ ‫ٌ‬ ‫تـارة تـسعف الجـرحـى وتـارة‬ ‫تشبع الجوعى‬ ‫واخـ ــرى تـ ــسقي الـ ــعطاشـ ــى‬ ‫وتنظف وترسم‬ ‫نفوس كريمة‬ ‫ال يــهما مــا بــذلــته مــن أمــوال‬ ‫في سبيل الوطن‬ ‫في سبيل حياة كريمة‬ ‫تنبذ الظلم والطغيان‬ ‫وتأمل ان تحيا حياة كريمة‬ ‫من كل األعمار‬ ‫وشتى االديان‬ ‫نفوس كريمة‬ ‫تعلو شفاههم ابتسامات‬ ‫رحيمة‬ ‫وطاقة ايجابيه‬ ‫املكان مليء بطاقة ايجابيه‬ ‫وشعارات سلمية‬ ‫وهتافات‬ ‫هنالك تعلو هتافات‬ ‫كال كال للطغيان‬ ‫شتى انواع الطغيان‬ ‫نعم نعم لإلصالح‬ ‫نعم لتعديل الدستور‬ ‫تعلو هتافات‬ ‫وعلى قارعة الطريق نسوة‬ ‫الفقر باد على وجوههن‬ ‫ويتبرعن ببعض املاء‬ ‫ودعوات بالسالمة‬ ‫جهات امنيه تستقبل الزوار‬ ‫لساحة التحرير زوار‬ ‫يـ ـ ــصور بـ ـ ــعضهم مـ ـ ــا يـ ـ ــراه‬ ‫وآخر يثني عمن يراه‬ ‫وانـ ـ ــا بـ ـ ــني هـ ـ ــذا وذاك كـ ـ ــنت‬ ‫سعيدة بما أراه‬ ‫من نفوس كريمة ‪..‬‬

‫☐ براءة رافد عامر ‪..‬‬


‫لوحة للرسامة نور إسماعيل‬ ‫التي خطت بها عبارات ال تنساها ذاكرتنا ما دمنا أحياء‬ ‫عبارات رحل من قالها و عبارات قالها األباء و األمهات في ظ ِل صدمتهم‬ ‫ِ‬ ‫بوفاة ولدهم‬ ‫ال نستطيع نسيانها و ان سارت األيام بنا و ان انتهت الثورة ‪...‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫مسامعنا كل يوم ‪...‬‬ ‫هذه العبارات علىٰ‬ ‫سترن‬ ‫سنتذكرها كل ما سمعنا أسم العراق‬ ‫و من للعراق بعدكم أيها األبطال ؟‬ ‫و من للعراق بعد صفاء الذي قال "محد يحب العراق بكدي" ؟ و من للعراق بعد عمر الذي نعىٰ‬ ‫وفاة صفاء و بعده بشهر أستشهد ؟‬ ‫و من ألخ الشهيد الذي قال "أخوي شهيد رافع راسي كدام العراق" ؟‬ ‫و من لتلك األُم التي ترن على ولدها و هو علىٰ السرير ميت و يقول من حوله "ال تجاوب هاي أمه‬ ‫ال تجاوب" ؟‬ ‫و من لألُم التي تتوسل بولدها ليستيقظ من املوت و تقول "بلكت يكعد ‪ ،‬حاجي خاف زعالن‬ ‫عليه" ؟‬ ‫و من لألب الذي شاهد صورة أبنه الشهيد علىٰ موقع فيس بوك يناشدون علىٰ عائلته‬ ‫مجهول الهويه فيكتب لهم األب "هذا ابني مهدي" ؟‬ ‫و األب الذي يقول للطبيب بعد أن عرف بموت ولده "ما بيها مجال ابني يعيش؟" ‪..‬‬ ‫و من للعراق بعد ان مات أبن العراق و هو مكتوب على ثيابه التي يرتديها "نريد‬ ‫وطن"‬ ‫أجرك يا عراق بأبطالِ َ‬ ‫َ‬ ‫ك‬ ‫عظم اهلل‬ ‫و كما قال صفاء السراي "باالخير ما يبقه بس العراق" ‪..‬‬

‫☐ ُداعء احلاوي ‪ /‬غبداد‬


‫هشيد ارحلةي صفاء ارسلاي ‪Û‬‬

‫ِ‬ ‫حـ ــب الـ ــوطـ ــن يـ ــدفـ ــعه‬ ‫أرض الـ ــعراق ‪ ،‬كـ ــان ُـ‬ ‫ـاب مـ ــن‬ ‫هـ ــو شـ ـ ٌ‬ ‫لـلمشاركـة بـكل مـظاهـرة تـطالـب بـحقوق الـشعب ‪ ،‬فـمنذ عـام‬ ‫‪ ٢٠١١‬ع ــال ص ــوت ص ــفاء الس ــراي ض ــد ال ــطغاة و ل ــم ي ــترك‬ ‫حركة احتجاجية ضد السلطة اال و قد شارك بها‬ ‫و تـم إعـتقالـه عـدة مـرات و تهـديـده مـن قـبل جـهات مـجهولـة‬ ‫عـ ـ ــلىٰ حـ ـ ــسابـ ـ ــاتـ ـ ــه الـ ـ ــشخصية فـ ـ ــي مـ ـ ــواقـ ـ ــع الـ ـ ــتواصـ ـ ــل‬ ‫االجتماعي ‪ ،‬إال انه بقي شجاعا ً ال يخشىٰ قمع السلطة ‪.‬‬ ‫صـ ــفاء مـ ــن مـ ــوالـ ــيد ‪ - ١٩٩٣‬بـ ــغداد ‪ ،‬تخـ ــرج مـ ــن جـ ــامـ ــعة‬ ‫الـ ــتكنولـ ــوجـ ــية قـ ــسم عـ ــلوم الـ ــحاسـ ــبات و خـ ــالل سـ ــنوات‬ ‫الدراسة عمل في سوق "جميلة" حمّ االً ‪..‬‬ ‫أمـا بـعد تخـرجـه عـمل فـي كـتابـة الـعرائـض "عـرضـحالـجي"‬ ‫إحدى مديريات املرور‪.‬‬ ‫أمام‬ ‫ٰ‬ ‫هـو مـن عـائـلة بـغداديـة تـسكن فـي الـرصـافـة ‪ ،‬تـوفـىٰ والـده‬ ‫ف ــي وق ــت م ــبكر م ــن ح ــيات ــه و ت ــوف ــت وال ــدت ــه "ث ــنوة" ع ــام‬ ‫‪ ٢٠١٧‬بعد انتشار السرطان بأربع اجزاء بجسدها !‬ ‫تــعددت مــواهــب صــفاء ‪ ،‬فــقد كــان شــاعــرا ً و رســام ـا ً و كــان‬ ‫مُحبا ً للفن بك ِل أشكاله‬ ‫ك ـ ــان يعشق ال ـ ــشاع ـ ــر م ـ ــظفر ال ـ ــنواب ‪ ،‬و روح ـ ــه م ـ ــتعلقة‬ ‫بالزمن الجميل و الفن القديم ‪..‬‬ ‫كــانــت روحــه مــرحــة و جــميلة و تعشق الــحياة ‪ ،‬كــان يحــلم‬ ‫بــعراقٍ أمــن و جــميل خــالــي مــن الــطغاة ‪ ،‬عــراقٌ خــالــي مــن‬ ‫ع ‪ ،‬عراقٌ يزهو بالفن و الخير و الحياة‬ ‫الفق ِر و الجو ِ‬ ‫ِ‬ ‫شدة حُ به للعراق كان يقول ‪:‬‬ ‫من‬

‫" محد يجب العراق بكدي " !‬ ‫مـنذ بـدايـة أكـتوبـر و عـند انـدالع الـثورة كـان صـفاء مـن اوائـل‬ ‫الذين خرجوا مع الثوار‬ ‫و ت ــعرض ل ــإلص ــاب ــة ف ــي ي ــده ل ــكنه اس ــتمر ب ــاإلع ــتصام م ــع‬ ‫الثوار في ساحة التحرير‬ ‫إل ـىٰ حــني اســتشهاده ‪ ،‬فــفي يــوم االثــنني املــصادف الــثامــن و‬ ‫العشــريــن مــن اكــتوبــر حــني كــانــت قــوات الــشغب تــرمــي عــلىٰ‬ ‫املــتظاهــريــن قــنابــل الــغاز املــسيل لــلدمــوع بــشكل عــشوائــي ‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫إحدى‬ ‫برأس صفاء !‬ ‫هذه القنابل‬ ‫استقرت‬ ‫ٰ‬ ‫ـرى لـه األطـباء‬ ‫تـم نـقله إلـىٰ مسـتشفىٰ الجـملة الـعصبية و أج ٰ‬ ‫عـملية إلزالـة شـضايـا الـقنبلة لـكن كـانـت حـالـته حـرجـة حـتى‬ ‫ت ــوفـ ـىٰ ب ــعد س ــاع ــات م ــن ع ــملي ِته و ت ــم ت ــشييع ج ــثمان ــه ف ــي‬ ‫سـاحـة التحـريـر فجـرا ً حـني فـرض حـظر الـتجوال داخـل بـغداد‬ ‫به ِ‬ ‫ـذه الـليلة و كسـر الـبغداديـون الحـظر و خـرجـت الـعوائـل فـي‬ ‫الشوارع و توجه بعضها إلىٰ ساحة التحرير ‪.‬‬ ‫كـوسـتر كـبيرة حـملت جـثته و طـافـت بـقبره بـساحـة التحـريـر‬ ‫تـ ــحت نـ ــصب الحـ ــريـ ــة حسـ ــب وصـ ــيته و هـ ــتف أصـ ــدقـ ــاؤه و‬ ‫الثوار "رافع راسه يا ثنوة ابنج" ‪..‬‬ ‫بـعد اسـتشهاده لـم يـغيب ذكـراه فـي الـثورة و أصـبحت صـوره‬ ‫تملء ساحات التظاهر في بغداد و كل املحافظات املعتصمة‬ ‫و أصبحت جملته "محد يحب العراق بكدي"‬ ‫يرددها كل عراقي داخل الثورة ‪.‬‬


‫حـ ـ ـ ــضرت روحـ ـ ـ ــه عـ ـ ـ ــلىٰ‬ ‫ه ـ ــيئ ِة ح ـ ــمام ـ ــة ب ـ ــيضاء‬ ‫تـ ـ ــقف بـ ـ ــجانـ ـ ــب صـ ـ ــوره‬ ‫الـ ـ ــتي تـ ـ ــملء سـ ـ ــاحـ ـ ــات‬ ‫الثورة ‪.‬‬ ‫بـ ـ ـ ــعد اسـ ـ ـ ــتشهاده قـ ـ ـ ــام‬ ‫أصـدقـاء و مـحبيه بـعمل‬ ‫"خ ـ ـ ـ ـ ـيـمـة" ع ـ ـ ـ ـ ـلـىٰ أرضِ‬ ‫سـ ـ ـ ــاحـ ـ ـ ــة التحـ ـ ـ ــريـ ـ ـ ــر و‬ ‫أطـ ـ ـ ـ ــلقوا عـ ـ ـ ـ ــليها اسـ ـ ـ ـ ــم‬ ‫)خيمة أوالد ثنوة(‬ ‫وضــعوا بــداخــلها مــكتبة‬ ‫و تجـمع بـها كـل أصـدقـاء‬ ‫صـفاء و مـحبيه و حـتى‬ ‫ذات لـيلة قـام أحـد الـثوار‬ ‫بـ ـ ـ ــحفل زفـ ـ ـ ــافـ ـ ـ ــه داخـ ـ ـ ــل‬ ‫الـ ــساحـ ــة و زار الـ ــخيمة‬ ‫مـع زوجـته و َقـبل صـورة‬ ‫صـ ـ ـ ــفاء املـ ـ ـ ــعلقة داخـ ـ ـ ــل‬ ‫الخيمة ‪.‬‬ ‫رحـ ــيل صـ ــفاء لـ ــم يحـ ــزن‬ ‫أصـ ــدقـ ــاءه و أهـ ــله فـ ــقط‬ ‫ب ــل أح ــزن ك ــل م ــن س ــمع‬ ‫بصفاء و عرف قصته‬ ‫و ح ـ ـ ـ ـ ـب ــه ل ـ ـ ـ ـ ـبـ ـغ ــداد و‬ ‫العراق ‪.‬‬ ‫رحــيل صــفاء تــرك غــصة‬ ‫كـبيرة بـداخـل كـل ثـوري ‪،‬‬ ‫تهـطل الـدمـوع كـل مـا مـرَ‬ ‫أسمه أو صوره‬ ‫كـ ـ ــان صـ ـ ــفاء يـ ـ ــتمنىٰ ان‬ ‫تـ ـ ــقوم ثـ ـ ــورة يـ ـ ــقف بـ ـ ــها‬ ‫جـميع الـعراقـيني لـينادوا‬ ‫بحقوقهم‬ ‫و أصــبح الــيوم هــو رمــز‬ ‫ثـ ـ ـ ــورة اكـ ـ ـ ــتوبـ ـ ـ ــر الـ ـ ـ ــتي‬ ‫ت ـ ـ ـ ــوح ـ ـ ـ ــد ب ـ ـ ـ ــها ج ـ ـ ـ ــميع‬ ‫الـ ـ ــعراقـ ـ ــيني ‪ ،‬كـ ـ ــما كـ ـ ــان‬ ‫يتمنىٰ صفاء ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫ـروحـ ـ ـ ــه و لـ ـ ـ ــروحِ كـ ـ ـ ــل‬ ‫لـ ـ ـ ـ‬ ‫الـشـهـ ـ ـ ـ ــداء ‪ ،‬امل ـ ـ ـ ـ ـغـفـرة و‬ ‫الرحمة‬ ‫س ـي ـخ ـ ـ ـ ـ ـلــد ال ـ ـ ـ ـ ـتــاريـ ـ ـ ـ ــخ‬ ‫ش ــجاع ــتكم و غ ــيرت ــكم ‪،‬‬ ‫أنتم فخرنا ‪.‬‬

‫داعء احلاوي ‪ /‬غبداد‬


‫آﺧﺮ ﻗﺼﻴﺪة ﻛﺘﺒﻬﺎ ﺷﻬﻴﺪ اﳊﺮﻳﺔ ﺻﻔﺎء اﻟﺴﺮاي‬ ‫ﺑﻨﺎرﻳﺦ ‪2019 / 10/10‬‬

‫حبيبي الجنت اناغيلة‬ ‫كبر قبلي‬ ‫أخذني سنني بذراعه‬ ‫يلوليلي‬ ‫يغنيلي‬ ‫تشوغ الروح باوجاعه‬ ‫حبيبي‬ ‫ومن کبر کلش‬ ‫سنابل وردت روحه‬ ‫تلم بفيها كعدتنا‬ ‫تساجينا‬

‫وتصير الضحكة مرجوحه‬

‫حبيبي‬ ‫ویا کبر روحه‬ ‫حبيبي اخضر‬ ‫حبيبي ابيض‬ ‫حبيبي بلون دمي أحمر‬ ‫حبيبي من العشك أكبر‬ ‫حبيبي ومن يلوعني‬ ‫يضم رويحته بكلبي‬ ‫يصير اصغر‬ ‫يرد اخضر‬

‫يرجع سنبلة تفيي‬ ‫يسكي الشمس ضي اصفر‬ ‫حبيبي يبوك من روحه ‪ ،‬فرح الجلي‬ ‫يصبر ‪ ،‬ينكسر ‪ ،‬ينالم‬ ‫يبوس عيوني ليلية‬ ‫يغطيني‬ ‫ارد اصغر‬ ‫ارد اصغر‬ ‫ارد احبي على متونه‬ ‫يمسد شعري بجفوفه‬ ‫ويشاورني‬ ‫عراق انه‬ ‫انهض لو ردت تكبر‬


‫إقبتاسات ‪..‬‬

‫ٌ‬ ‫جيل‬ ‫سينهض من صميم اليأس‬ ‫ِ‬ ‫البـأس جبـا ٌر عنيد‬ ‫مريـ ُد‬ ‫ُ‬ ‫يقـايض ما يكون بما يُ َرجَّ ى‬ ‫ويَعطفُ مـا يُراد ملا يُريد‪.‬‬

‫نموت كي يحيا الوطن‬ ‫يحيا ملن ؟‬ ‫البن زنى‬ ‫يهتكه ‪ ..‬ثم يقاضيه الثمن ؟!‬ ‫نحن الوطن !‬ ‫إن لم يكن بنا كريما ً آمنا ً‬ ‫ولم يكن محترما ً‬ ‫ولم يكن حُ را ً‬ ‫فال عشنا‪ ..‬وال عاش الوطن!‬

‫هنا على صدوركم باقون كالجدار‬ ‫نجوع‬ ‫نعرى‬ ‫نتحدى‬ ‫ننشد االشعار‬ ‫و نمأل الشوارع الغضاب باملظاهرات ‪.‬‬ ‫محمود درويش ‪..‬‬

‫كنا نريد وطن نموت من أجله‬ ‫فصار لنا وطن نموت على يديه !‬ ‫أحالم مستغانمي‬

‫إدعاد ‪ /‬داعء احلاوي‬

‫أحمد مطر ‪..‬‬

‫محمد مهدي الجواهري‬


‫اهلافت رين !‬

‫صـوت دوي مـرعـب ‪ ،‬دخـان كـثيف ‪ ،‬الـتفت يـتفحص نـفسه ‪ ،‬لـكن لـم‬ ‫يحـدث شـيء أو هـكذا ظـن أنـه بـخير ‪ ،‬لـم يـكن هـناك مـا يـثير الـذعـر‬ ‫‪ ،‬حـاول أن يـمضي فـي طـريـقه لـكنه سـمعهم يـبكون ‪ ،‬لـم يـكن يـدري‬ ‫م ــا يح ــدث ‪ ،‬ه ــو ي ــشعر ب ــراح ــة و خ ــفة ف ــي ح ــني أن ــهم ي ــبكون و‬ ‫يـ ــصرخـ ــون ‪ ،‬اقـ ــترب مـ ــنهم فـ ــرأى نـ ــفسه مـ ــضرجـ ــا بـ ــدمـ ــائـ ــه و هـ ــم‬ ‫مــلتفون حــولــه يــصرخــون و يتحــدثــون ‪ ،‬دمــاؤه بــللتهم بــجود ‪ ،‬لــم‬ ‫تبخــل عــليهم أبــدا ‪ ،‬آخــر مــا يــذكــره أنــه كــان يــشعر بــالــظمأ ربــما‬ ‫ذعرا ربما إرهاقا و قد يكون شوقا ‪..‬‬ ‫أمـعن الـنظر ‪ ،‬و أمـعن املـوت الـذي ألـم بـه ‪ ،‬أراد أن يـغادر فـقد سـئم‬ ‫ال ــبكاء و ال ــرث ــاء و ال ــدم ــاء ‪ ،‬ل ــكن ص ــوت ال ــهات ــف أوق ــفه ‪ ،‬ال ــتفت‬ ‫سـريـعا و هـو يـسمعهم يـقولـون إنـها والـدتـه ‪ ،‬سـقطت دمـعته ‪ ،‬هـلع‬ ‫قلبه و شعر بذات الرعب الذي أفزعه في املرة األولى ‪..‬‬ ‫ظـل يـصرخ بـاهلل عـليكم ابـتعدوا ‪ ،‬أريـد أن أعـود لهـذا لجسـدي الـذي‬ ‫اخـترقـه الـرصـاص ‪ ،‬أرجـوكـم ابـتعدوا أنـا هـنا ‪ ،‬سـأرد عـليها فـقط ‪،‬‬ ‫أخـاف عـليها مـن الـبكاء ‪ ،‬أخـاف عـليها مـن الـفزع ‪ ،‬مـاذا سـتقولـون‬ ‫مات ؟ أم ستهونون الفجيعة بأنني شهيد ؟‬ ‫هـ ــل عـ ــساهـ ــا سـ ــتفرح بـ ــأنـ ــها أم الـ ــشهيد ؟ أم أن أيـ ــامـ ــها سـ ــتفقد‬ ‫ألـوانـها و سـيلتف الشـريـط األسـود عـلى كـل الـصور ‪ ،‬و سـتتوقـف‬ ‫عقارب الساعة !‬ ‫ال أري ـ ــد ل ـ ــعينيها أال ت ـ ــنام ‪ ،‬ال أري ـ ــد أن ي ـ ــعذب ج ـ ــفنيها السه ـ ــر ‪،‬‬ ‫أخشى عليها من الحزن و الوحدة ‪..‬‬ ‫خــرجــت و قــد وعــدتــها أن أعــود ‪ ،‬ألنــي كــنت بــاحــثا عــن وطــن لــنا ‪،‬‬ ‫لكني رحلت و بقيت هي التي كانت دوما موطني بال وطن ‪..‬‬ ‫ابـتعدوا دعـونـي أرد عـليها لـلمرة األخـيرة ‪ ..‬أريـد أن أسـمع صـوتـها‬ ‫و هــي غــاضــبة أريــد أن تشــتمني ألنــي أرعــبتها فــأعــود ألطــمئنها‬ ‫ف ــأن ــا ال أري ــد ل ــلذع ــر أن ي ــتوغ ــل ف ــي خ ــالي ــاه ــا ‪ ،‬أم ــي وح ــيدة و‬ ‫أص ــحاب ــها أدوي ــة ك ــثيرة ال أع ــرف ك ــيف ت ــميزه ــا و أجه ــزة ق ــياس‬ ‫الضغط و السكر ‪..‬‬ ‫أم ــي ل ــقد أردت وط ــنا ج ــميال ك ــعينيك ال ــلتني ط ــامل ــا ك ــان ــتا وط ــني‬ ‫الجميل ‪ ..‬لكنهم أردوني قتيال و تركوا قلبك عليل ‪..‬‬ ‫هــكذا بــبساطــة رحــل ‪ ،‬هــكذا بــقيت أمــه مــتوفــية عــلى قــيد الــحياة ‪،‬‬ ‫هــكذا بــقيت صــورتــه عــلى جــدران الــوطــن ‪ ،‬و جســده تــحت أرض‬ ‫الــوطــن ‪ ،‬هــكذا ســاد الــصمت ‪ ،‬و هــكذا الــدمــع انتحــر و هــكذا ظــل‬ ‫الهاتف يرن ‪...‬‬

‫د‪ .‬رفح اخلاصيك‬


Message to the world ... The Iraqi government is responding to the demands of its people to kill My compatriots came out demanding change from their rulers and the response was quick ! They invented new killing methods.Their visions fell on balloons full of wishes and were white colors that pleased the vision of any headmaster.Their people wanted change. They directed their eyes to change the methods of killing Shotguns have become an old style and must be developed or a new method of killing must be invented to meet the demands of the people.They began to kill their conscience and then killed their citizens and used all the weapons used to confront the enemies. Their intentions were clear..The rulers chose to turn off the lights in people's homes by killing one of their members rather than meeting his simple demands .

Marwa Diab


‫ﺣﺎﻣﻴﻬﺎ ﺣﺮاﻣﻴﻬﺎ !‬

‫لــقد عــاش الــشعب الــعراقــي فــي خــوف وخــنوع طــيلة الــسنوات‬ ‫املــاضــية ولــم يــكن ذلــك إال بســبب الحــروب واملــنازعــات الــطائــفية‬ ‫ووضـع الـبلد الـذي كـان يـسوء يـومـا بـعد يـوم فـقد أُسـت ِ‬ ‫ُخدم ضـد‬ ‫الـ ــعراقـ ــيني ابـ ــشع انـ ــواع الـ ــقمع والـ ــترهـ ــيب الـ ــنفسي أال و هـ ــو‬ ‫الـعامـل الـديـني ذلـك الـعامـل الـذي اسـتخدمـه كـل مـن طـمع بـثروات‬ ‫الــبالد ورغــب نهــبها فــإن االنــسان بــطبيعته الــعاطــفية يــميل الــى‬ ‫مه ــلالً ب ــإس ــم ال ــواح ــد ال ــقهار ي ــعمل‬ ‫ت ــصديق ك ــل م ــن ج ــاء إل ــيه ُ‬ ‫جـاهـدا عـلى تـخويـف الـناس مـن الـعقاب وإجـبارهـم نـفسيا عـلى‬ ‫اتــباعــه والــسير ورائــه ظــنا مــنهم انــه هــو الحق ولــيس مــن حقٍ‬ ‫بعده ‪.‬‬ ‫و لـكن قـناع الـطيبة و الـتقوى قـد راح و ولـى زمـانـه و إن الـشعب‬ ‫قـد فـهم كـل مـاحـدث و مـا يحـدث االن و بـعد كـل هـذه الـسنوات لـم‬ ‫تــعد لــعبة الــديــن الــتي جــاؤونــا بــها تُجــدي فــقد خســر ابــناء هــذا‬ ‫الــوطــن الــحياة الــكريــمة و شــعور األمــان فــي ظــل حــكم الــرعــاع‬ ‫مدعني التدين و اإلصالح ‪.‬‬ ‫ً‬ ‫هــا هــو الــشعب الــعراقــي الــيوم يــنتقض صــارخ ـا بــإســم الحــريــة‬ ‫يحــمل رايــة اهلل اكــبر ويــجوب فــيها بــني األزقــة والــشوارع هــا هــو‬ ‫ال ــشعب ب ــعد ك ــل س ــنوات ال ــصمت و ال ــخوف ي ــنتصر ‪ ،‬ي ــصرخ‬ ‫طالبا ً للكرامة ‪ ،‬طالبا ً لحقه الذي قد سلبه من ُه الرعاع ‪.‬‬ ‫مــختبئني و يــالــهم‬ ‫و أمــا الــرعــاع هــاهــم كــاألفــاعــي فــي جــحورهــم ُ‬ ‫مـن مـساكـني يـحاولـون اقـناع الـشعب بـالـعدس وا لـتعيني جـاهـلني‬ ‫تـمامـا ً ان الحـريـة ال ت ِ‬ ‫ـأت إال بـموتـهم و لـيس فـقط رحـيلهم جـاهـلني‬ ‫ان لـنا عـندهـم ثـأر الـسنني والـدمـاء ف ٌ‬ ‫ـكل مـنهم قـد حـمل عـلى رقـابـه‬ ‫ذنــب كــل دمــعة ســقطت مــن عــني أُم الــشهيد وكــل روح قــد ازهــقت‬ ‫جورا ً وظلما ً فروت بدمائها ارض هذا البلد!‬ ‫حــمات الــوطــن مــن نهــب خــيرات الــوطــن‪ ،‬انــتم املجــرمــني‬ ‫انــتم يــا ُـ‬ ‫اصــحاب االقــنعة انــتم ســبب خــراب الــبلد و واهلل لنخــرجــكم مــنها‬ ‫بــعو ِ‬ ‫ن الــواحــد الــقهار فــاهلل لــن وال يــقبل ان يســتخدم اســمه فــي‬ ‫ترهيب الناس واستعباد العباد ‪.‬‬ ‫ثـ ــورة األول مـ ــن اكـ ــتوبـ ــر ؛ هـ ــي ثـ ــورتـ ــنا ضـ ــد الـ ــترهـ ــيب وضـ ــد‬ ‫االح ـ ــتقار ث ـ ــورة ال ـ ــثقاف ـ ــة ع ـ ــلى الجه ـ ــل وال ـ ــحياة ع ـ ــلى امل ـ ــوت‪،‬‬ ‫وهـانـحن الـيوم نـعدكـم ان هـذه الـثورة بـاقـيه ومـنتصرة وانـكم واهلل‬ ‫انـتم الـزائـلني فـإن الـرجـال والـنساء مـن بـالدي إن صـرخـوا بـإسـم‬ ‫الحق ال يــتركــوه وان الــكرامــة والــعزة ال تــموت مــادام فــي الــعراق‬ ‫نفس!‬ ‫فـ ــي خـ ــتام هـ ــذا الـ ــعدد نـ ــطلب مـ ــنكم نـ ــحن كـ ــادر مجـ ــلة بـ ــولـ ــينا‬ ‫النسائية الصالة للعراق و الترحم على شهداء العراق ‪.‬‬

‫ﻣﺪﻳﺮة اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ‪:‬‬ ‫ﻣﺮﱘ اﻟﺮﺑﻴﻌﻲ‬


‫ﻷول ﻣﺮة ﻟﻦ ﺗﻨﺘﻬﻲ اﻷﺣﻼم ﰲ دﻳﺴﻤﺒﺮ ﺑﻞ ﺳﺘﺒﺪأ و ﺗﺘﺤﻘﻖ ‪..‬‬ ‫و ﲢﺪﻳﺪًا ﰲ اﻟﻌﺮاق ‪...‬‬


@Paulinamagazine


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.