SME Advisor Arabia Issue 1

Page 1


A TRULY GRAND WELCOME AWAITS YOU A new luxurious look - but the same five-star opulence and comfort you expect from the Habtoor Grand Beach Resort & Spa Autograph Collection.

Facebook: habtoorgrandresortspa Twitter: Habtoor_Grand Instagram: HabtoorGrand Phone: 04 399 5000 Website: www.grandjumeirah.habtoorhotels.com


‫إستقبال مميز لزوار‬ ‫مميزين‬ ‫اإلطاللة جديدة بالكامل‪ .‬لكن معاملة خمس نجوم وراحة كاملة اقل ما يمكنكم‬ ‫توقعه من منتجع وسبا حبتور جراند‪ ،‬فنادق أوتوجراف كوليكشن‪.‬‬ ‫فايسبوك ‪habtoorgrandresortspa :‬‬ ‫تويتر ‪Habtoor_Grand :‬‬ ‫إنستجرام ‪HabtoorGrand :‬‬ ‫هاتف ‪04 399 5000 :‬‬ ‫موقع إلكتروني ‪www.grandjumeirah.habtoorhotels.com :‬‬


‫من الواقع‬

‫ومنها‪ :‬إحدى رشكات التسويق عرب اإلنرتنت‬ ‫أعطت عمالئها حمالت تسويق ّية شهرية‬ ‫مجانية مقابل رشوط إئتامنية مستقبلية ‪،‬‬ ‫يف حني تقوم رشكات أخرى يف بعض األحيان‬ ‫بتحديد املو ّردين عىل أساس سياسة االئتامن‬ ‫التي يتّبعونها‪ .‬وينبغي أن نضيف هنا أن‬ ‫االئتامن التجاري يأيت مع تحذيرات عادلة –‬ ‫لذلك ال تريد االعتامد عىل هذا كحل طويل‬ ‫األمد‪ ،‬إذ قد يساهم ذلك يف زيادة اإلعتامد‬ ‫عىل موردين معتمدين مام قد يح ّد من‬ ‫الخيارات املتوفرة لديك ‪.‬‬ ‫ولكن‪ ،‬رشكتي ليست مبتدئة ‪...‬‬ ‫أحد أكرب املفاهيم املغلوطة عن مفهوم‬ ‫إلباس الحذاء” هو أن هذا الخيار متاح فقط‬ ‫للرشكات قيد التأسيس‪ .‬ولكن الحقيقة أن‬ ‫“إلباس الحذاء” ميكن أن يساعدك يف مرحلة‬ ‫النمو أيضاً أو يف أية مرحلة الحقة ‪ .‬فعىل‬ ‫سبيل املثال‪ ،‬عندما تبحث عن متويل ثانوي‬ ‫أو أسايس لضخ سيولة إضافية لإلنتقال بعملك‬ ‫ملرحلة متقدمة‪ ،‬فإن الخيارات التي غطيناها‬ ‫أعاله قد تساعدك يف تحقيق هذا األمر‪.‬‬

‫األصول رشكتك‪ .‬فعىل سبيل املثال ‪ ،‬إذا كان‬ ‫نطاق العمل يف مطبعة كبرية‪ ،‬فمن املحتمل‬ ‫أن هذا الحل مناسب لك‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فهو‬ ‫ليس من السهل ألعامل التجارة اإللكرتونية‪،‬‬ ‫خصوصا إذا كانت املبالغ كبرية‪.‬‬ ‫• االئتامن التجاري‪ :‬ببساطة‪ ،‬يقوم هذا‬ ‫املفهوم ىل مبدأ قيام املؤسسات برشاء السلع‬ ‫والخدمات من مو ّرديها برشوط االئتامن‪.‬‬ ‫هذه الرشوط يتم اإلتفاق عليها مسبقاً‬ ‫وتعطي الرشكة مرونة أكرب يف الجدول الزمني‬ ‫للد فع ‪.‬‬ ‫يف مقال نرش يف ‪Entrepreneur.com‬‬ ‫إشارة إىل رضورة أن تقوم الرشكة الصغرية‬ ‫بتحفيز املو ّردين إلعطائها رشوط إئتامنية‬ ‫أفضل‪ .‬هذه املحفّزات تأيت بأشكال مختلفة‪،‬‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬

‫هل تعتقد أن ذلك سهالً ؟ حسناً‪ ،‬أعد‬ ‫حساباتك من جديد !‬ ‫يف حني يج ّنبك “إلباس الحذاء” الذهاب‬ ‫لرتويج عروضك أمام املستثمرين واملصارف‪،‬‬ ‫لكنه يواجه العديد من التحديات‪ .‬أوالً يكون‬ ‫اإلعتامد بشكل كيل عىل مدخراتك الشخصية‬ ‫الخاصة‪ ،‬يضاف إىل ذلك رضورة إعادة ضخ‬ ‫األرباح املحققة يف عملية التمويل نفسها‬ ‫بهدف إعادة استثامر األموال املجنية‪ .‬كن‬ ‫عىل استعداد لخفض مرصوفاتك الشخصية‬ ‫والبقاء عىل قيد الحياة بضعة أشهر دون أي‬ ‫مبلغ مقتطع من األرباح لحسابك املرصيف‬ ‫الشخيص‪.‬‬ ‫عامل سلبي آخر يلعب دورا ً رئيسياً هو‬ ‫إدارة السيولة التجارية الخاصة بك‪ .‬إن بدء‬ ‫وإدارة األعامل التجارية مع محدودية املوارد‬ ‫املالية يعني أن هناك إحتام الً أن تجد نفسك‬ ‫يف دائرة ماليّة ضيّقة‪ .‬تأكد من وضع خطة‬ ‫ملراقبة حساباتك املالية بدقة ‪ ،‬يفضل أن يتم‬ ‫ذلك مع محاسب معتمد حتى تكون رشكتك‬ ‫مبنأى عن أي ظرف غري متوقع‪ ،‬قد تكون‬ ‫رشكتك قادرة عىل تحقيق األرباح ‪ ،‬لكن إذ مل‬

‫تتمتع بالسيولة املطلوبة فستكون يف ورطة‬ ‫كبرية ‪ ،‬فالسيولة النقدية هي دامئاً أولوية‬ ‫قصوى!‬ ‫عالوة عىل ذلك‪ ،‬فإن املستثمرين – ال سيام‬ ‫الرأسامليني واملالك املستثمرين – ميكنهم‬ ‫توفري السيولة املطلوبة إضافة لخرباتهم‬ ‫ومشوراتهم اإلرشادية وبعض الفرص التي قد‬ ‫ينتج عنها أعامل تجارية‪ .‬إذا كنت تعتمد‬ ‫عىل مفهوم “إلباس الحذاء”‪ ،‬فهذا قد يعني‬ ‫أنه ليس لديك القدرة عىل الوصول إىل موارد‬ ‫فكرية آخرى قادرة عىل أن ترتقي بعملك إىل‬ ‫نقطة تنافسية متقدمة‪.‬‬ ‫وأخريا ً‪ ،‬إذا كنت قد إقرتضت املال من‬ ‫األرسة واألصدقاء ‪ ،‬فكن عىل إستعداد لتق ّبل‬ ‫توقعاتهم املستقبلية‪ .‬متى سيتمكنون من‬ ‫إسرتجاع أموالهم؟ هل يتوقّعون الحصول‬ ‫عىل حصة من األرباح؟ هل هي مجرد نوايا‬ ‫حسنة؟ إن معالجة هذه النقاط يف البداية‬ ‫يج ّنبك الدخول يف خالفات مع العائلة‬ ‫واألصدقاء عىل خلفية القرارات التجارية‬ ‫التي تتّخذها‪ ،‬وهذا ي ّوفر لك راحة البال التي‬ ‫تكفل تقدم وإزدهار األعامل ‪.‬‬ ‫هل أنت مستعد لصناعة التاريخ؟‬ ‫وأخريا ً‪ ،‬ال تنىس أن بعض رجال األعامل األكرث‬ ‫نجاحاً بدأوا أعاملهم باإلعتامد عىل مفهوم‬ ‫“إلباس الحذاء” وهم ّأسسوا رشكات مل تصنع‬ ‫غيت وجه البرشية‪،‬‬ ‫التاريخ فحسب ‪ ،‬بل ّ‬ ‫ومنهم عىل سبيل املثال وليس الحرص‪ :‬بيل‬ ‫غيتس من مايكروسوفت‪ ،‬ستيف جوبز من‬ ‫آبل‪ ،‬مايكل ديل وريتشارد برانسون‬ ‫ويبقى السؤال ‪ :‬هل ستكون يف التايل؟‬

‫روشيكا باتيا ‪-‬‬

‫‪SME Advisor ME‬‬

‫‪49‬‬


‫من الواقع‬

‫إن محدودية‬ ‫السيولة تدفعك‬ ‫غالبًا إلكتشاف‬ ‫الخيارات البديلة‪،‬‬ ‫التي لم تأخذها‬ ‫بعين اإلعتبار من‬ ‫قبل ‪ ،‬مثل العوملة‪،‬‬ ‫إعادة تمويل األصول‪،‬‬ ‫واإلئتمان التجاري ‪.‬‬

‫غالباً إلكتشاف الخيارات البديلة‪ ،‬التي مل‬ ‫تأخذها بعني اإلعتبار من قبل ‪ ،‬مثل العوملة‪،‬‬ ‫إعادة متويل األصول‪ ،‬واإلئتامن التجاري ‪.‬‬ ‫سيولة ضعيفة ؟ ال داعي للقلق‬ ‫يف حني يدفعك “إلباس الحذاء” إىل إستخدام‬ ‫املوارد املتوفرة لديك إىل أقىص حد‪ ، ،‬فإنه‬ ‫ال يحد من الخيارات املتوفرة أمامك عندما‬ ‫يتعلق األمر ببناء رأس املال العامل بشكل‬ ‫متني‪ .‬نلقي نظرة عىل بعض الحلول الفعالة‬ ‫واملفيدة لضامن توفري السيولة الرضورية‬ ‫ألعاملك‪:‬‬ ‫• العوملة‪ :‬هذا الحل يوفّر الفرصة أمام‬ ‫رشكتك لتبيع مستحقاتها لرشكة أخرى كطرف‬ ‫ثالث (عادة ما تكون مؤسسة مالية)‪ ،‬التي‬

‫‪48‬‬

‫تقوم بدورها بجمع املستحقات املالية من‬ ‫العمالء‪ .‬يتم هذا األمر بعد أن تقوم الرشكة‬ ‫املحصلة بإحتساب نسبة من العمولة يتم‬ ‫ّ‬ ‫اإلتفاق عليها بني األطراف وتسمح لرشكة‬ ‫العوملة بتغطية تكاليف املخاطر ورسوم‬ ‫التحصيل‪ .‬تساعد العوملة رشكتك عىل‬ ‫اإلستفادة من السيولة املطلوبة ال سيام‬ ‫يف الصناعات التي تتطلب دورات طويلة‬ ‫لتحصيل املستحقات‪.‬‬ ‫• إعادة متويل األصول‪ :‬تتزايد شعبية إعادة‬ ‫متويل األصول‪ ،‬فهي وسيلة رائعة لتحرير‬ ‫السيولة املحتجزة يف األعامل التجارية الخاصة‬ ‫بك‪ ،‬حتى لو مل تكن تستخدم مفهوم “إلباس‬ ‫الحذاء” فالتحدي مع إعادة متويل األصول‬ ‫ميكن أن يكون من املفيد لتجارتك تبعاً لنوع‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬


‫من الواقع‬

‫يع ّرف معجم اكسفورد مصطلح “إلباس‬ ‫الحذاء – ‪ “ Bootstrapping‬بـ ‪“ :‬تقنية البدء‬ ‫باملوارد املتوفرة إليجاد يشء أكرث تعقيد ا ً‬ ‫وفعالية”‪ .‬أما يف مجتمع األعامل الحقيقي فأن‬ ‫ذلك يعني البدء أو تطوير أعاملك التجارية‬ ‫مع إنعدام املصادر الخارجية للتمويل أو‬ ‫محدوديتها ومنها املصارف وأصحاب رؤوس‬ ‫األموال واملستثمرين املالك‪.‬‬ ‫وأدى اإلفتقار إىل إمكانية الحصول عىل متويل‬ ‫لعدد متزايد من أصحاب األعامل الذين‬ ‫يعتمدون هذا األسلوب؛ معتمدين فقط عىل‬ ‫مدخراتهم الشخصية‪ ،‬أو بعض أفراد األرسة‬ ‫واألصدقاء‪ ،‬عىل أمل الحصول عىل مبالغ‬ ‫التمويل التي هم بحاجة إليها كوقود إلنطالق‬ ‫أعاملهم‪.‬‬ ‫ويف الواقع كشف تقرير مؤسسة محمد بن‬ ‫راشد لتنمية املشاريع الصغرية واملتوسطة‬ ‫مؤخرا ً أن ‪ 80‬باملئة من أولئك الذين شملهم‬ ‫االستطالع املشار إليه أك ّد وا أن اإلدخار‬ ‫الشخيص كان املصدر األويل لبدء عملياتهم‬ ‫التجارية‪.‬‬ ‫يف هذا اإلطار ومع العدد الكبري من الرشكات‬ ‫التي تفكر جدياً يف هذا الخيار‪ ،‬تقدم مجلة‬ ‫“مستشار املشاريع الصغرية واملتوسطة”‬ ‫النقاط العملية التالية‪ ،‬التي تعترب حاسمة‬ ‫بالنسبة لفهم مصطلح “إلباس الحذاء” وكيفية‬ ‫اإلستفادة منه إلطالق اعاملهم التجارية‬ ‫بطريقة أكرث فعالية‪.‬‬ ‫ملاذا يعتمد معظم أصحاب املشاريع مفهو‬ ‫بوتسرتاب؟‬ ‫يتمتع مفهوم “إلباس الحذاء” مبزايا هائلة‪،‬‬ ‫نسلط الضوء عىل بعضها‪:‬‬ ‫‪ -1‬العمل باألموال الخاصة يعني أن تكون‬ ‫اكرث كفاءة يف اإلستفادة من كل درهم لديك‪،‬‬ ‫وستكون أكرث وعياً للتكاليف التي ينطوي‬ ‫عليها تسيري األعامل اليومية ألعاملك التجارية‪،‬‬ ‫وبدء تشغيل رشكتك يف سهولة ومرونة‪ .‬املثال‬ ‫الحي اليوم هو اإلتجاه نحو املكاتب املشرتكة‪،‬‬ ‫حيث يقوم أصحاب املشاريع الصغرية‪ ،‬قبل‬ ‫إطالق أعاملهم بشكل صحيح مبشاركة نفس‬ ‫املساحة املكتبية مع آخرين خالل أوقات‬ ‫مختلفة من اليوم أو األسبوع أو الشهر حسب‬ ‫إحتياجاتهم التجارية الفردية‪ .‬هذه وسيلة‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬

‫رائعة لخفض التكاليف‪ ،‬وبناء شبكة قوية‬ ‫من العالقات‪ ( .‬يذكر أن هذا املفهوم مل‬ ‫يتحدد وضعه متاما يف الكثري من البلدان‪،‬‬ ‫وقد يكون له آثارا ً قانونية)‪.‬‬ ‫‪ -2‬إن واقع عدم قلقك إليجاد مصادر أخرى‬ ‫للتمويل سيسمح لك بالرتكيز الكامل عىل‬ ‫الجوانب األساسية لألعامل التجارية الخاصة‬ ‫بك مثل املبيعات أو تطوير املنتجات‪ .‬هنا‬ ‫ميكنك أن تطمنئ إىل أنك مع رشكائك لن‬ ‫تكونوا محتجزين يف قفص اإلجتامعات‬ ‫الطويلة مع املستثمرين أو البحث عنهم‬ ‫واألمور األخرى املتعقلة بهذا األمر‪.‬‬ ‫‪ -3‬عدم وجود مستثمرين خارجيني رشكاء يف‬ ‫أعاملك التجارية‪ ،‬يسمح لك التحكم الكامل‬ ‫بأعاملك التجارية‪ ،‬ويكون إتخاذك للقرارات‬ ‫الحاسمة غري متعلق بأي فرد آخر أو‬ ‫مؤسسة ‪ .‬يف النهاية ‪ ،‬يتعلق هذا األمر بك‬ ‫مبارشة او بك وبرشيكك‪ ،‬إذا وجد‪ .‬سيكون‬ ‫لديك اإلستقالل التام لضامن تحرك أعاملك‬ ‫التجارية يف اإلتجاه الذي تريده‪ ،‬ووفقاً‬ ‫للرؤية والقيم الثقافية‪ ،‬دون أي تأثري من‬ ‫املستثمرالخارجي‪.‬‬ ‫‪ -4‬معظم أصحاب األعامل الجديدة ال‬ ‫يدركون أن بناء األسس املالية لألعامل‬ ‫التجارية بشكل مستقل غالبا ما يكون‬ ‫مصدر جذب كبري للمستثمرين مستقبالً‪.‬‬ ‫إن املصارف واملستثمرين اآلخرين غالباً‬ ‫ما يكونون أكرث ثقة بتمويل الرشكات‬ ‫يبي‬ ‫التي قام أصحابها بتمويلها أساساً‪ّ .‬‬ ‫ذلك مدى جدية املالك باإللتزام بإنشاء‬ ‫الرشكة واستعداده إلعطائها ‪ 100‬باملئة من‬ ‫إهتاممه‪.‬‬ ‫‪ -5‬آخر ميزة مثرية لالهتامم ملفهوم “إلباس‬ ‫الحذاء” تتعلق باملنتج أو الخدمة الخاصة‬ ‫بك‪ ،‬إذ ال يتحتم أن تكون مثالية لحظة‬ ‫إطالقها‪ .‬إن مبارشة العمل مع محدودية‬ ‫التمويل متنحك املرونة الالزمة لتبدأ عىل‬ ‫الفور دون الحاجة إىل القلق حول التفاصيل‬ ‫الصغرية‪ ،‬إذ ميكنك دوماً ميكنك الحصول‬ ‫عىل مالحظات العمالء عىل الفور وتحسني‬ ‫نوعية العرض‪ ،‬فعندما تصبح جاهزا ً للتمويل‬ ‫الخارجي تكون قيمة العرض الذي تقدمه‬ ‫أفضل بكثري‪.‬‬ ‫‪ -6‬وأخريا ً‪ ،‬إن محدودية السيولة تدفعك‬

‫إن المصارف‬ ‫والمستثمرين غالبًا‬ ‫ما يكونون أكثر ثقة‬ ‫بتمويل الشركات‬ ‫التي قام أصحابها‬ ‫بتمويلها أساسًا‬

‫‪47‬‬


‫من الواقع‬

‫كل شيء تحتاج‬ ‫لمعرفته عن‬ ‫'بوتسترابينج'‬ ‫دخل مصطلح “إلباس الحذاء” يف عامل اإلقتصاد الحديث‪ ،‬ويستخدم اليوم للداللة عىل الرشكات‬ ‫املؤسسة حديثاً أو الرشكات الصغرية واملتوسطة‪ .‬ولكن‪ ،‬ما الذي يعنيه يف الحقيقة؟ كيف ميكن‬ ‫أن يساعدك عىل اإلرتقاء بأعاملك التجارية؟ يف هذا املقال سنسلّط الضوء عىل هذا املفهوم‬ ‫الجديد يف العامل العريب‪ ،‬التحديات والفرص‪...‬‬

‫‪46‬‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬


‫تحت رعاية سمو الشيخة الجليلة بنت محمد‬ ‫بن راشد آل مكتوم‬

‫‪n.com‬‬

‫‪www.etisalatkidsru‬‬ ‫أكبر حدث رياضي عائلي من نوعه يهدف إلى‬ ‫تنشئة أجيال أكثر صحة‬

‫رسوم المشاركة ‪ 100‬درهم عن كل طفل‪ ،‬أما الحضور‬ ‫فمجاني من الساعة ‪ 8‬صباحًا ‪ .‬الرسوم تشمل قميص‬ ‫السباق‪ ،‬زجاجة ماء‪ ،‬حقيبة رياضية وميدالية‬

‫الدخول‬ ‫مجاني‬

‫تتضمن الفعالية أنشطة رياضية على مدى يومين‪:‬‬ ‫سباق ‪ 2‬كيلومتر للفئة العمرية بين ‪ 4‬و‪ 8‬سنوات مع مرافقين‬ ‫سباق ‪ 2‬كيلومتر للفئة العمرية بين ‪ 9‬و ‪ ، 12‬فردي‬

‫الرياضة والصحة والمتعة العائلية والعديد من األنشطة الترفيهية في مسرح مدينة لإلعالم لألطفال والكبار في ‪ 20-21‬مارس‬ ‫من ‪ 10‬صباحًا ولغاية ‪ 6‬مساء‪.‬‬

‫‪Title Partner‬‬

‫‪Official Hotel Partner‬‬

‫‪Other Partners‬‬

‫‪Organizers‬‬

‫‪Official Medical Partner‬‬

‫‪Official Nursery Educational Partner‬‬

‫‪Official Fitness Partner‬‬

‫‪Fun Zone Partners‬‬

‫‪Institutional Partners‬‬

‫‪Official Sports Partner‬‬

‫‪Official Adventure Partner‬‬

‫‪Official Nutrition Partner‬‬

‫‪Official Media Partners‬‬

‫‪Strategic Partner‬‬

‫‪Official Radio Station Partner‬‬

‫‪Official Food Publication Partner‬‬

‫‪Prize Partners‬‬

‫‪Supported by‬‬

‫‪Official Fun Partner‬‬

‫‪Official Venue Partner‬‬


‫من الواقع‬

‫إن إيجاد فرص‬ ‫تجارية جديدة يؤدي‬ ‫إلى خلق فرص‬ ‫العمل وله تأثير‬ ‫إيجابي مضاعف‬ ‫على اإلقتصاد‪.‬‬

‫التمويل املطلوب‪ ،‬يقابله الرشكات الكربى التي‬ ‫تتمتّع برأسامل أكرب‪ ،‬عدد أكرب من املوظفني‬ ‫وارتفاع يف مبيعاتها‪ ،‬وهي أكرث حظاً يف االستفادة‬ ‫من التسهيالت املرصفية‪.‬‬ ‫ولذلك‪ ،‬وبهدف حل املشاكل املتعلّقة بالحصول‬ ‫عىل التمويل‪ ،‬يجب تشجيع املنافسة بني البنوك‬ ‫لتوفري باقات متكاملة من املنتجات املتنوعة‬ ‫مع حد أدىن من الرسوم ‪ ،‬يضاف إىل ذلك‬ ‫تساهل البنك املركزي املرصي مع مبدأ الـ ‪10‬‬ ‫باملئة إحتياطي من قيمة التسليف للرشكات‬ ‫واملتوسطة‪ ،‬تقديم املساعدة الفنية‬ ‫الصغرية‬ ‫ّ‬ ‫للبنوك وتحسني االتصاالت بني الجانبني وتقريب‬ ‫وجهات النظر وتجاوز املعلومات املغلوطة بني‬ ‫املقرتضني واملقرضني‪ ،‬وهي كثرية يف السوق‪ ،‬كام‬ ‫يجب التن ّبه للنقاط التالية بهدف الحصول عىل‬ ‫االئتامن الرضوري لألعامل التجارية الصغرية‪:‬‬ ‫(أ) تعزيز فرص الحصول عىل التمويل‬ ‫واملتوسطة من خالل‬ ‫للمؤسسات الصغرية‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫للمؤسسات الصغرية‬ ‫املرصية‬ ‫نايلكس‪ ،‬البورصة‬ ‫ّ‬ ‫واملتوسطة املتنامية‬ ‫(ب)‪ .‬تأسيس ‪ “ I Score‬الرشكة املرصية‬ ‫لإلستعالم اإلئتامين”‬ ‫(ج) التعداد الوطني‪ .‬تأهيل رواد األعامل‪.‬‬ ‫تصميم وإطالق حملة التثقيف املايل‪.‬‬ ‫السياسات‬ ‫التغيات السياسية التي‬ ‫م‬ ‫د‬ ‫تق‬ ‫ما‬ ‫يضاف إىل‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫شهدتها الساحة املرصية‪ ،‬باتت الحاجة مل ّحة‬ ‫إلجراء إصالحات إقتصادية إسرتاتيجية تساعد‬ ‫عىل تحسني الوضع اإلقتصادي يف مرص وتعيد اليه‬ ‫حيويته وبالتايل تشجيع االستثامر‪ ،‬خاصة بالنسبة‬ ‫واملتوسطة من خالل‪:‬‬ ‫للمؤسسات الصغرية‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ تحسينات يف البنية التحتية الترشيعية‪ ،‬العديد‬‫من القواعد واللوائح املرتبطة باإلفالس‪ ،‬قدرة‬ ‫الدائن عىل إتخاذ أجراءات استحواذ رسيعة يف‬ ‫حالة التخلف عن السداد‪ .‬وباإلضافة إىل ذلك‪،‬‬ ‫هناك حاجة ملحة لترسيع عملية إنشاء سجالت‬ ‫الضامنات التي ينبغي أن تهدف إىل بناء‬ ‫السجالت اإللكرتونية وتبسيط عملية التسجيل‪.‬‬ ‫ تشجيع البنوك عىل االستفادة من خرباتها يف‬‫التوفيق بني عمالئها يف مختلف مراحل سلسلة‬ ‫القيمة (الروابط)‬ ‫ تحديث طريقة إعداد التقارير املالية‬‫ تغيري أسلوب التحفيز‬‫‪ -‬تعليم الريادة‬

‫‪44‬‬

‫ومن الجدير بالذكر أن هذه النقطة األخرية‬ ‫هي الحاسمة لتحسني أداء املشاريع الصغرية‬ ‫واملتوسطة يف مرص‪ .‬يف الواقع‪ ،‬لقد أصبح دور‬ ‫ّ‬ ‫ريادة األعامل من الواضح بشكل متزايد يف‬ ‫التنمية اإلقتصادية واإلجتامعية‪ .‬هذا يحفّز‬ ‫األسواق إقتصادياً‪ .‬إن إيجاد فرص تجارية‬ ‫جديدة يؤدي إىل خلق فرص العمل وله تأثري‬ ‫إيجايب مضاعف عىل اإلقتصاد‪.‬‬ ‫ا ّما من الناحية اإلجتامعية‪ ،‬فإن الريادة تعلّم‬ ‫وتغي‬ ‫عىل تعزيز دور املواطنني‪ ،‬تولّد االبتكار‬ ‫ّ‬ ‫أساليب التفكري‪ .‬هذه التغيريات لديها القدرة‬ ‫عىل دمج البلدان النامية يف االقتصاد العاملي‪.‬‬ ‫وهكذا‪ ،‬وصفت ريادة األعامل كمحفز للنمو‬ ‫االقتصادي‪ ،‬نظرا ً ألهميتها يف زيادة اإلنتاجية‬ ‫واالبتكار والعمل‪ .‬وفقا لذلك‪ ،‬فقد كان هدف‬ ‫سياسة العديد من الدول املتقدمة تطوير ثقافة‬ ‫التفكري الريادي‪ .‬وميكن أن يتم ذلك من خالل‬ ‫توفري بيئة متكينية مناسبة عن طريق دمج ريادة‬ ‫األعامل يف نظم التعليم‪ ،‬توفري املساعدة التقنية‪،‬‬ ‫الترشيعات والتكامل بني جميع املعنيني‪.‬‬ ‫للمؤسسات‬ ‫إن الحصول عىل التمويل الرضوري‬ ‫ّ‬ ‫واملتوسطة يف غاية األهمية لتعزيز‬ ‫الصغرية‬ ‫ّ‬ ‫روح املبادرة واالبتكار وكذلك تحسني االقتصاد‬ ‫الوطني يف مرص‪ ،‬كام أن مساعدة أولئك الذين‬ ‫يقررون البدء بتنفيذ مشاريعهم الصغرية يف‬ ‫الحصول عىل الكفاءات الريادية واإلدارية‬ ‫الالزمة أمر رضوري من أجل ضامن نجاحها‪.‬‬ ‫وكان املعهد املرصيف املرصي أطلق مبادرة يف‬ ‫واملؤسسات الصغرية‬ ‫مجال التعليم املايل‪ ،‬الريادة‬ ‫ّ‬ ‫واملتوسطة‪ ،‬كام يلعب دورا ُ هاماً يف التنمية‬ ‫ّ‬ ‫اإلقتصادية‪ ،‬وتسهيل الحصول عىل التمويل‬ ‫واملتوسطة وتوليد روح‬ ‫للمؤسسات الصغرية‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫املبادرة واالبتكار‪ ،‬هو مؤسسة رائدة تهدف‬ ‫إىل تشجيع الشباب الخريجني عىل املشاركة يف‬ ‫املشاريع لتعزيز التنمية املستدامة لالقتصاد‬ ‫الوطني يف مرص‪.‬‬

‫املصدر‪:‬‬ ‫‪El-Said, H. Al Said, M. and Zaki, C. (2014) “Small‬‬ ‫‪and Medium Enterprises in Egypt: New Facts from‬‬ ‫‪a New Dataset”, Journal of Business and Economics,‬‬ ‫‪.vol. 5, No. 2, pages 142-161‬‬ ‫الدكتورة هال السعيد‪ ،‬عميدة كلية اإلقتصاد والعلوم السياسية يف‬ ‫جامعة القاهرة ‪ -‬الجيزة‪ ،‬مرص‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬


‫من الواقع‬

‫ومن الجدير دراسة‬ ‫تحدد‬ ‫العوامل التي‬ ‫ّ‬ ‫الحصول على‬ ‫التمويل‪ .‬هناك‬ ‫عالقة قوية بين‬ ‫عدد العاملين‬ ‫ورأس المال وحجم‬ ‫المبيعات‪.‬‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬

‫التمويل‪ .‬هناك عالقة قوية بني عدد العاملني ورأس‬ ‫املال وحجم املبيعات‪ .‬وينعكس هذا عىل الحصول عىل‬ ‫املؤسسة‬ ‫التمويل حيث أن إرتفاع رأس املال‪ ،‬وحجم ّ‬ ‫واملبيعات العالية يحدّدون مستقبل املؤسسة يف‬ ‫الحصول عىل التسهيالت البنكية املطلوبة‪.‬‬ ‫املؤسسات الصغرية الصغرية‬ ‫‪ 18.6‬باملئة و ‪ 41.2‬من ّ‬ ‫برأسامل يقل عن ‪ 250،000‬جنيه مرصى و ‪ /‬أو أقل‬ ‫من ‪ 20‬موظفاً عىل التوايل تتعامل مع البنوك وتستفيد‬ ‫من التسهيالت املرصفية‪ .‬ترتقع هذه النسب بشكل‬ ‫املؤسسات‬ ‫ملحوظ لتصل إىل ‪ 59‬و ‪ 84‬باملئة من ّ‬ ‫واملتوسطة التي يتجاوز رأساملها ‪ 30‬مليون‬ ‫الصغرية‬ ‫ّ‬ ‫جنيه و ‪ /‬أو أكرث من ‪ 50‬موظفا عىل التوايل‪.‬‬ ‫هل لديك التسهيالت املرصفية ؟‬ ‫املؤسسات الصغرية‬ ‫أظهرت دراسات عدة أن‬ ‫ّ‬ ‫واملتوسطة مق ّيدة مالياً أكرث من الرشكات‬ ‫ّ‬ ‫الكبرية وإحتامالت حصولها عىل التمويل‬ ‫األسايس ضعيفة جد ا ً‪ .‬وال ت ّوفرالبنوك التسهيالت‬ ‫واملتوسطة يف‬ ‫للمؤسسات الصغرية‬ ‫املالية‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫البلدان النامية نظرا ً للفجوة التمويلية الكبرية‬ ‫واملتوسطة يف البلدان‬ ‫للمؤسسات الصغرية‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫النامية‪.‬‬

‫من وجهة نظر البنك‪ ،‬إن ارتفاع التكاليف ونقص‬ ‫املهارات وإرتفاع نسبة مخاطر اإلستثامر يف‬ ‫واملتوسطة ترتجم إىل إرتفاع‬ ‫املشاريع الصغرية‬ ‫ّ‬ ‫أسعار الفائدة وضامنات أخرى‪ .‬عالوة عىل‬ ‫واملتوسطة‬ ‫املؤسسات الصغرية‬ ‫ذلك‪ ،‬إن معظم‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫تعمل يف بيئات تعاين من ضعف حقوق امللكية‬ ‫وهشاشة تنفيذ العقود‪ ،‬إذ ال ميلك املقرتضون‬ ‫سندات ملكية قانونية للعقار أو األرض‪ ،‬وبالتايل‬ ‫ال ميكن استخدام هذه كضامن مايل مقابل‬ ‫املؤسسات‬ ‫القرض‪ .‬لهذا السبب‪ ،‬تواجه بعض‬ ‫ّ‬ ‫واملتوسطة املشاكل مع البنوك‪.‬‬ ‫الصغرية‬ ‫ّ‬ ‫واملتوسطة‬ ‫املؤسسات الصغرية‬ ‫‪ 16.1‬باملئة من‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫لديها مشاكل مع البنوك وهذه الحصة تزداد‬ ‫املؤسسات األصغر حجامً‪ .‬يف الواقع‪16.4 ،‬‬ ‫مع‬ ‫ّ‬ ‫واملتوسطة التي‬ ‫باملئة من املؤسسات الصغرية‬ ‫ّ‬ ‫ال يتجاوز رأساملها ‪ 250‬ألف جنيه‪ ،‬تعاين من‬ ‫مشاكل مع البنوك‪ .‬عىل النقيض من ذلك‪ ،‬هذا‬ ‫الرقم أقل بالنسبة للرشكات الكبرية بنسبة ‪9.9‬‬ ‫واملتوسطة برأسامل‬ ‫باملئة من الرشكات الصغرية‬ ‫ّ‬ ‫أكرث من ‪ 30‬مليون جنيه‪.‬‬ ‫املؤسسات الصغرية‬ ‫باختصار ميكن القول‪ ،‬إن‬ ‫ّ‬ ‫تواجه عقبات خطرية يف ما يتعلق بالوصول إىل‬

‫‪43‬‬


‫من الواقع‬

‫عوامل اإلنتاج‬ ‫تتجاوز نسبة املؤسسات الصغرية واملتوسطة التي يقل‬ ‫رأساملها عن ‪ 250‬الف جنيه مرصي ‪ 83‬باملئة‪ ،‬يف حني‬ ‫ال تتجاوز هذه النسبة ‪ 2‬باملئة للمؤسسات التي يتجاوز‬ ‫رأساملها ‪ 15‬مليون جنيه مرصي‪ ،‬مام يعني رضورة‬ ‫وصول املؤسسات الصغرية واملتوسطة ملصادر التمويل‬ ‫بسهولة أكرب بهدف توسيع أنشطتها وزيادة رؤوس‬ ‫أموالها‪.‬‬ ‫املؤسسات‬ ‫نفس منط التوزيع يالحظ يف عدد موظفي ّ‬ ‫املؤسسات‬ ‫الصغرية‬ ‫واملتوسطة ‪ ،‬حيث تتجاوز نسبة ّ‬ ‫ّ‬ ‫التي يرتاوح عدد موظفيها بني ‪ 5-19‬موظفاً ‪85.4‬‬ ‫باملئة‪ ،‬يف حني ال تتجاوز هذه النسبة ‪ 6.3%‬للمؤسسات‬ ‫التي يزيد عدد موظفيها عن الخمسني‪ .‬ولذلك‪ ،‬فإن‬ ‫معظم الرشكات هي ا ّما متناهية الصغر أو صغرية‪،‬‬ ‫املتوسطة‪ ،‬مام يعني أن‬ ‫املؤسسات‬ ‫ّ‬ ‫ويالحظ إنعدام ّ‬ ‫املؤسسات الصغرية و بعض الرشكات الكربى توفّر‬ ‫ّ‬ ‫الوظائف املطلوبة يف السوق‪ ،‬وهذا يختلف عن‬ ‫الرتكيبة السائدة يف البلدان املتقدّمة‪.‬‬

‫التوزيع حسب رأس المال‬

‫اقل من ‪ 250000‬جنيه‬ ‫‪5000000-15000000‬‬ ‫‪250000-1000000‬‬ ‫‪15000000-30000000‬‬ ‫‪1000000- 5000000‬‬ ‫فوق ‪30000000‬‬

‫النشاط اإلقتصادي‬

‫النشاط االقتصادي‬ ‫‪ 90‬باملئة من املؤسسات الصغرية واملتوسطة تعمل يف‬ ‫قطاعني هام قطاع الصناعة (‪ 51.1‬يف املئة)‪ ،‬والتجارة‬ ‫(‪ 40.5‬يف املئة)‪ .‬ومر ّد ذلك إىل أن الصعوبات املتمثّلة‬ ‫يف رأس املال واملهارات والتكنولوجيا قليلة‪ ،‬خاصة يف‬ ‫قطاع التجارة‪.‬‬ ‫أداء التصدير‬ ‫واملتوسطة ضعيف جدا‬ ‫املؤسسات الصغرية‬ ‫ّ‬ ‫إن أداء ّ‬ ‫ً من ناحية التصدير لألسواق الخارجية إذ ال تتجاوز‬ ‫املؤسسات املصدّرة الـ ‪ 6‬باملئة ‪ ،‬بينام تقوم‬ ‫نسبة ّ‬ ‫املؤسسات األخرى بتلبية متطلبات السوق املرصية‬ ‫ّ‬ ‫فقط‪ .‬إن هذا له تفسري واضح‪ :‬التفاوت بني الهبات‬ ‫املقدّمة والخدمات املالية املتوفّرة‪.‬‬ ‫‪ 1.8٪‬فقط من الرشكات التي ال يتجاوز رأساملها ‪250‬‬ ‫الف جنيه تقوم بتصدير بضائعها‪ ،‬وتزيد هذه النسبة‬ ‫كلام زاد رأسامل الرشكة فتصل لـ ‪ 27.1‬باملئة للرشكات‬ ‫التي ال يتجاوز رأساملها ‪ 15‬مليون جنيه‪ ،‬و‪ 24.4‬باملئة‬ ‫للرشكات التي يبلغ رأساملها ‪ 30‬مليون فام فوق‪.‬‬ ‫إن الدول العربية هي الوجهة األوىل ملنتجات‬ ‫واملتوسطة املرصية‪ ،‬إذ تتجاوز‬ ‫املؤسسات الصغرية‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫هذه النسبة ‪ 43‬باملئة من السلع والخدمات التي‬ ‫واملتوسطة‪.‬‬ ‫املؤسسات الصغرية‬ ‫ّ‬ ‫توفرها ّ‬ ‫إمكانية الحصول عىل التمويل‬ ‫واملتوسطة ‪ ،‬فإنه‬ ‫املؤسسات الصغرية‬ ‫ّ‬ ‫من وجهة نظر ّ‬

‫‪42‬‬

‫املؤسسات الحصول عىل التمويل‬ ‫من الصعب لهذه ّ‬ ‫من البنوك‪ ،‬يف حني تتجه أنظار الحكومة ومنظامت‬ ‫املؤسسات الصغرية‪ .‬وغالباً ما‬ ‫التنمية الدولية عىل ّ‬ ‫تفضل البنوك تقديم التسهيالت املالية واالئتامنات‬ ‫للرشكات الكبرية أو األفراد املوثوق بهم والذين يعتربون‬ ‫أقل خطرا ً من الرشكات املبتدئة والصغرية‪ .‬لكن تتمتّع‬ ‫املؤسسات املالية‬ ‫املصارف بثقة أكرب من غريها من ّ‬ ‫األخرى التي تقدّم التسهيالت املالية ‪.‬‬ ‫ا ّما من وجهة نظر البنوك‪ ،‬فإنه أقل خطورة تقديم‬ ‫القروض للرشكات الكبرية نظرا لكونها أكرث إستقرارا ً‬ ‫وأقل عرضة للخطر ولديها سجالت موث ّقة ومعلومات‬ ‫مدقّقة ويسهل الوصول إليها‪ ،‬وبالتايل هي أكرث ربحية‪.‬‬ ‫املؤسسات الصغرية هي أقل‬ ‫عىل النقيض من ذلك‪ ،‬فإن ّ‬

‫سجلت‬ ‫استقرارا ً‪ ،‬وأكرث عرضة للخطر وليس لديها ّ‬ ‫متاحة وال معلومات مدقّقة‪ ،‬كام يصعب الوصول‬ ‫إليها وهي بالتايل أقل ربحية‪ .‬باإلضافة لذلك‪ ،‬تعاين‬ ‫هذه املؤسسات من عقبات أخرى‪ ،‬مثل‪ :‬عدم توفّر‬ ‫املؤسسة ( السجل التجاري والرتخيص‪ ،‬بطاقات‬ ‫وثائق ّ‬ ‫الرضائب) وموثوقية البيانات املالية‪ ،‬فضال عن “األداء‬ ‫املايل”‪ ،‬و متثّل هذه ‪ 70‬باملئة من العقبات‪ ،‬يليها‬ ‫ضعف اإلدارة وعدم وجود خطط لألعامل‪ .‬بناء عليه‬ ‫واملتوسطة يف‬ ‫املؤسسات الصغرية‬ ‫ّ‬ ‫‪ ،‬إن ‪ 47‬باملئة من ّ‬ ‫مرص ال تتعامل مع البنوك و ‪ 22.4‬فقط يف املئة لديها‬ ‫تسهيالت املرصفية ‪.‬‬ ‫ومن الجدير دراسة العوامل التي تحدّد الحصول عىل‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬


‫من الواقع‬

‫عن الخسائر والديون‪ ،‬لكن ترتبط املزايا بحقيقة‬ ‫مؤكدة أن مالك املؤسسة يتحرر من سلطة‬ ‫املؤسسات الفردية بقدر‬ ‫املستثمرين‪ .‬وتتمتّع‬ ‫ّ‬ ‫اقل من القوانني ولوائح التأسيس التي تؤث ّر عىل‬ ‫إطالقها‪.‬‬

‫‪16 ‬‬ ‫‪14 ‬‬ ‫‪12 ‬‬ ‫‪10 ‬‬ ‫‪8 ‬‬ ‫‪6 ‬‬ ‫‪4 ‬‬ ‫‪2 ‬‬ ‫‪0 ‬‬ ‫"*‪ ‬‬ ‫‪17‬‬ ‫"*‪ ‬‬ ‫"‪,8‬‬ ‫‪&*#‬‬ ‫‪9‬ة‪ ‬‬ ‫‪":‬‬ ‫ا&‬ ‫ط‪ ‬‬ ‫‪8"3‬‬ ‫أ‬ ‫‪$‬ة‪ ‬‬ ‫="‬ ‫ا&>‬ ‫"!‪ ‬‬ ‫‪?81‬‬ ‫ا@ ‪ $‬‬ ‫‪,8A‬‬ ‫ا‪B‬‬ ‫‪ 6‬‬ ‫ن‪ ‬‬ ‫‪85‬ا‬ ‫‪D‬‬ ‫!‪ ‬‬ ‫‪"5E‬‬ ‫‪*F‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪ G‬‬ ‫ا ‪.83‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ I H1,‬‬ ‫‪"%‬‬ ‫‪ ‬ا&‬ ‫‪$J‬‬ ‫‪B‬‬ ‫‪8‬م‪ ‬‬ ‫&‪"J‬‬ ‫ا‬ ‫ج‪ ‬‬ ‫)*‬ ‫‪83‬‬ ‫ط‪ ‬‬ ‫"*‬ ‫د‪ 0" 7‬‬ ‫‪N3‬‬ ‫ى‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪8,‬ر ‪$6‬‬ ‫‪ P‬أ‬ ‫*‪Q‬‬ ‫‪17‬‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬

‫‪18 ‬‬

‫"!‪ ‬‬ ‫‪#$%‬‬ ‫ا&‬ ‫‪$‬ة‪ ‬‬ ‫*)‬ ‫ا&‪+‬‬ ‫"!‪ ‬‬ ‫‪,‬‬ ‫ا&‪ !. $-‬‬ ‫‪0‬ر‬ ‫‪12‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫ا "!‪ ‬‬ ‫‪56‬‬ ‫&‪0‬ا‬ ‫ا‬

‫املوقع الجغرايف‬ ‫واملتوسطة إىل التمركز يف‬ ‫متيل املشاريع الصغرية‬ ‫ّ‬ ‫املحافظات الثالث‪ :‬الرشقية والقاهرة والغربية‪.‬‬ ‫يفس هذا بإقدام الرشكات األجنبية عىل إختيار‬ ‫ّ‬ ‫هذه املحافظات نظرا ً لتطورها الحرضي والبنى‬ ‫التحتية املتطورة املتمثلة بشبكة طرقات ووسائل‬ ‫نقل تس ّهل نقل البضائع بشكل سلس يؤث ّر بدوره‬ ‫املؤسسات ووصولها لعدد أكرب من‬ ‫عىل إنتاجية ّ‬ ‫العمالء‪ .‬ولذا ‪ ،‬مظرا ً أن عدد املشاريع الصغرية‬ ‫واملتوسطة يف املحافظات األخرى ليس كبريا ً‪،‬‬ ‫فينبغي أن يتم تركيز اإلهتامم عليها وتحسني‬ ‫بنيتها التحتية وبالتايل مساعدة الرشكات عىل نقل‬ ‫أعاملها إىل هذه املحافظات ‪.‬‬

‫التوزيع الجغرافي‬

‫‪41‬‬


‫من الواقع‬

‫المشاريع‬ ‫الصغيرة‬ ‫والمتوسطة‬ ‫في مصر‬ ‫جمهورية الـ ‪ 83‬مليون فرصة‬ ‫عادة ما ينظر للمشاريع الصغرية واملتوسطة كقوة‬ ‫ديناميكية للنمو االقتصادي املستدام وإيجاد فرص‬ ‫عمل يف البلدان املتقدمة‪.‬‬ ‫لهذا تشهد مرص اآلن منوا ً يف أعداد املؤسسات‬ ‫الصغرية واملتوسطة عىل مختلف املستويات‪ ،‬ولكن‬ ‫للمؤسسات‬ ‫تجدر اإلشارة إىل أن التوزيع الجغرايف‬ ‫ّ‬ ‫واملتوسطة مييل بشكل ملحوظ إىل‬ ‫الصغرية‬ ‫ّ‬ ‫التمركز يف ثالث محافظات‪ :‬الرشقية والقاهرة‬ ‫املؤسسات‬ ‫والغربية‪ ،‬وتزيد هذه النسبة عن نصف ّ‬ ‫التي تتمحور أنشطتها اإلقتصادية حول الصناعة‬ ‫والتجارة‪ ،‬إال أن عددا ً قليل جدا منها قادر عىل‬ ‫تصدير املنتجات املرصية يف حني ‪ 50‬باملئة منها‬ ‫ال تستغل الخدمات املالية املق ّدمة من املصارف‬ ‫بهدف االستفادة من فرص الحصول عىل التمويل‪.‬‬ ‫واملتوسطة عددا ً كبريا ً من‬ ‫وتؤمن املشاريع الصغرية‬ ‫ّ‬ ‫الوظائف يف مرص‪ ،‬وهناك‪ ،‬بحسب آخر إحصاء‪،‬‬ ‫ومتوسطة‪ ،‬توظّف‬ ‫نحو ‪ 2.5‬مليون مؤسسة صغرية‬ ‫ّ‬ ‫أكرث من ‪ 75٪‬من إجاميل القوى العاملة املرصية‬ ‫و‪ 99%‬من القوى العاملة يف القطاع الزراعي‪ .‬وعىل‬ ‫‪40‬‬

‫الرغم من أهميتها‪ ،‬فإنها ال تزال تواجه العديد‬ ‫من املشاكل‪ ،‬خاصة يف الحصول عىل التمويل الذي‬ ‫يشكل تحدياً يف البلدان النامية‪.‬‬ ‫وعىل الرغم من اإلصالحات املرصفية التي تم‬ ‫إطالقها يف عام ‪ ،2004‬تواجه املشاريع الصغرية‬ ‫واملتوسطة صعوبة يف الوصول لحلول متويل مناسبة‬ ‫ّ‬ ‫ما يشكل عقبة رئيسية يف وجه هذه املؤسسات‪.‬‬ ‫لهذا السبب‪ ،‬وليك تكون هذه املشاريع قادرة‬ ‫عىل اإلستفادة من الخدمات املالية بشكل أفضل‪،‬‬ ‫أطلق البنك املركزي املرصي يف ديسمرب ‪2008‬‬ ‫واملتوسطة عىل‬ ‫مبادرة لحصول املؤسسات الصغرية‬ ‫ّ‬ ‫الخدمات املالية واملرصفية ‪ ،‬وهي جزء من املرحلة‬ ‫الثانية لربنامج إصالح القطاع املرصيف (‪2008-‬‬ ‫‪.)2011‬‬ ‫ولكن من ناحية العرض‪ ،‬تتجنب غالبية البنوك‬ ‫واملتوسطة‪،‬‬ ‫املخاطرة يف متويل املشاريع الصغرية‬ ‫ّ‬ ‫حيث أن اإلعتقاد السائد أن متويل املشاريع‬ ‫واملتوسطة محفوف باملخاطر‪ ،‬وخدمتها‬ ‫الصغرية‬ ‫ّ‬ ‫تتطلب الكثري من اإلهتامم مع إرتفاع التكاليف‪،‬‬

‫مام يجعل منها أقل ربحية من الرشكات الكبرية‪.‬‬ ‫لهذا السبب‪ ،‬وليك تكون قادرة عىل توسيع‬ ‫الخدمات املالية املقدمة لهذا القطاع وزيادة‬ ‫فوائد اإلصالح املرصيف‪ ،‬فإن إنشاء قاعدة بيانات‬ ‫للمؤسسات الصغرية واملت ّوسطة لخدمة املرصفيني‬ ‫ّ‬ ‫وصانعي السياسات تبدو أولوية كربى‪ .‬ولكن عىل‬ ‫الرغم من هذا التحسن امللحوظ يف اإلقتصاد بشكل‬ ‫عام‪ ،‬ال يزال هناك تحديات ع ّدة تواجه املشاريع‬ ‫واملتوسطة للحصول عىل التمويل الالزم‪.‬‬ ‫الصغرية‬ ‫ّ‬ ‫الشكل القانوين‬ ‫واملتوسطة بصورة‬ ‫تعتمد املؤسسات الصغرية‬ ‫ّ‬ ‫رئيسية عىل امللكية الفردية (التي متثل ما يقارب‬ ‫املؤسسات) نظرا ً لسهولة‬ ‫‪ 60‬باملئة من إجاميل عدد ّ‬ ‫املؤسسات لشخص‬ ‫تأسيسها‪ .‬تعود ملكية تلك ّ‬ ‫واحد‪ ،‬وغالباُ ما يكون مديرها‪ ،‬لذلك ال يوجد‬ ‫واملؤسسة‪ .‬ويستفيد‬ ‫أي متييز قانوين بني املالك‬ ‫ّ‬ ‫املالك من أرباح الرشكة‪( ،‬خاضعة لرضيبة مح ّددة‬ ‫لرجال األعامل)‪ ،‬لكنه يتحمل املسؤولية الكاملة‬ ‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬


‫من الواقع‬

‫املايل ‪ LC/‬للمورد كتأمني عىل قيمة السلع املشرتاة‪ ،‬ويف‬ ‫الواقع‪ ،‬ميكن أن تتم املطالبة بهذا الضامن املايل يف أي‬ ‫تاريخ (ولكن ضمن صالحية الضامن املايل)‪ ،‬نظرا ً لعدم‬ ‫أداء املشرتي وفقا لرشوط الدفع املتفق عليها‪.‬ومع‬ ‫ذلك‪ ،‬فإن الضامنات املالية ليس متعارف عليها يف مجال‬ ‫املتوسطة‪.‬‬ ‫املؤسسات الصغرية و ّ‬ ‫ّ‬

‫يساعدك عىل ضامن التقدم السلس من خالل النقاط‬ ‫املؤسسات الصغرية‬ ‫الحرجة يف الدورة املالية‪ ،‬فإن ّ‬ ‫املتوسطة ميكن أن تساعد نفسها أيضا بتبسيط‬ ‫و ّ‬ ‫تصنيف املعلومات والعرض التقدميي‪ .‬هذا سيعطيكم‬ ‫مصداقية اكرب لتأمني ترتيبات “متويل التجارة” العملية‬ ‫التي تحتاجونها‪ .‬لذا تأكد من تقديم البيانات املالية‬ ‫املدققة (الحد األدىن السنوات املالية الثالث األخرية)‪،‬‬ ‫الرخصة التجارية‪ ،‬وزارة الزراعة‪ /‬الزراعة‪ ،‬والتفاصيل‬ ‫التجارية ذات الصلة (رشوط التجارة مع املو ّردين‪/‬‬ ‫املشرتين واملعلومات اإلحصائية التجارية )‪ .‬وليك‬ ‫تظهر يف شكل املحرتف‪ ،‬تحتاج الحصول عىل هذه‬ ‫األشياء!التجارة مع املوردين‪/‬املشرتين واملعلومات‬ ‫اإلحصائية التجارية )‪ .‬وليك تظهر يف شكل املحرتف‪،‬‬ ‫تحتاج الحصول عىل هذه األشياء!‬ ‫دورة تحليل التجارة‬ ‫إن املرصف الذي يوفّر الرتتيبات املالية التجارية املناسبة‬ ‫ميكنه تقسيم دورة التجارة إىل عنارص محددة وتقديم‬ ‫املساعدة املتخصصة يف كل نقطة رئيسية يف هذه‬ ‫العملية‪ .‬وإليك بعض األمثلة‬ ‫الكالسيكية‪-‬‬ ‫فرتة ما قبل البيع‪:‬‬ ‫تبدأ هذه الفرتة من لحظة رفع أمر رشاء السلع‪ ،‬وصوالً‬ ‫إلختيار املورد حتى الوقت الذي يتم تسليم تلك‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬

‫البضائع إىل امليناء‪ /‬مستودع املشرتي‪.‬‬ ‫ويف الواقع ميكن تقسيم هذه الفرتة إىل مرحلتني ‪:‬‬ ‫• الفرتة التي يتطلبها لتصنيع وتوضيب وتحميل البضائع‬ ‫• فرتة اإلبحار (الشحن)‪.‬‬ ‫عندما يتم إستالم البضائع من قبل املشرتي بعد‬ ‫إجراء عملية املخالصة يف امليناء‪ ،‬يتم تخزين البضائع يف‬ ‫مستودعات خاصة حتى يصار بيعها إىل مشرت آخر‪ .‬يطلق‬ ‫عىل هذه املرحلة “نقاط البيع”‪.‬‬ ‫تقسم إىل قسمني؛ “ما‬ ‫وعليه فإن دورة التجارة ميكن أن ّ‬ ‫قبل البيع” و “ما بعد البيع”‪ .‬هنا ميكن للبنوك تقديم‬ ‫حلول مختلفة بهدف تقديم الدعم الالزم لرأس املال‬ ‫املطلوب يف كل مرحلة من مراحل التجارة‪.‬‬ ‫خيارات “التمويل الخاص بك” ‪ :‬فرتة “ما قبل البيع”‬ ‫ميكن أن مت ّول بطرق مختلفة استنادا ً إىل رشوط الرشاء مع‬ ‫املو ّردين‪.‬‬ ‫عىل سبيل املثال‪ ،‬ويف حالة اشرتاط خطاب من املو ّرد‪،‬‬ ‫ميكن هنا للبنك توفري هذا الخطاب نيابة عن الرشكة‬ ‫املستوردة عىل اساس قيمة البضائع املشرتاة‪ ،‬ييل ذلك‪:‬‬ ‫• متويل عملية ما قبل الشحن‪ :‬ميكن أن تتوفّر يف الحاالت‬ ‫التي يكون رشط السداد الجزيئ أو الكامل مقدما” عىل‬ ‫هيئة إيصال ثقة‪ .‬ويعترب هذا مبثابة قرض رأس مال قصري‬ ‫األجل لتمويل رشاء بضائع حتى نقطة البيع‪.‬‬ ‫• حني تنتهي فرتة ما قبل البيع‪ ،‬ميكن للبنك تقديم ضامن‬

‫فرتة ما بعد البيع‬ ‫كام رشحنا أعاله‪ ،‬يسعى الرشاة النهائيون إىل دفع‬ ‫املتوسطة إلعطائهم قروض إئتامنية‪،‬‬ ‫املؤسسات الصغرية و ّ‬ ‫ّ‬ ‫األمر الذي يؤدي إىل وجود فجوة يف املستحقات‪ .‬هذه‬ ‫الفرتة تبدأ عندما يتم رفع الفاتورة مقابل البضائع‬ ‫املباعة للمشرتين (نقطة البيع) حتى يتم تلقي الدفعة‪.‬‬ ‫املتوسطة تقديم االئتامن‬ ‫املؤسسات الصغرية و ّ‬ ‫بإستطاعة ّ‬ ‫بإستخدام رشوط الدفع التالية‪:‬‬ ‫• حساب إئتامن مفتوح‪ ،‬عبارة عن فواتري وشيكات‬ ‫مؤجلة‬ ‫• توثيق املستحقات‬ ‫• تلقي الضامنات املالية من املشرتين‪ ،‬وهذا أمر نادر‬ ‫جدا يف أسواق دول مجلس التعاون الخليجي‬ ‫خيارات “التمويل الخاص بك”‪ :‬وميكن سد فجوة‬ ‫املستحقات املالية من خالل دعم رشوط الدفع املحددة‬ ‫املتوسطة‪ .‬عىل سبيل‬ ‫املؤسسات الصغرية و ّ‬ ‫التي تقدمها ّ‬ ‫املثال‪ ،‬يف حالة رشوط فتح الحساب عىل أساس فاتورة‪،‬‬ ‫يقوم البنك بخصم الفواتري وعائدات السلف املقدمة‬ ‫املتوسطة ‪ -‬هذه الفواتري يتم دفعها‬ ‫للمؤسسات الصغرية و ّ‬ ‫ّ‬ ‫يف تاريخ االستحقاق من قبل املشرتين مبارشة للبنك‪.‬‬ ‫األمر نفسه ينطبق أيضاً يف حالة بنود املبيعات عىل‬ ‫أساس شيكات والضامن املايل‪ .‬هذا اإلجراء املتقدّم ميكّن‬ ‫املتوسطة من إستعامل عائدات‬ ‫املؤسسات الصغرية و ّ‬ ‫ّ‬ ‫املبيعات لتسوية التزاماتها قبل املبيع واإلسترياد من‬ ‫مو ّرديها مع املصارف‪ ،‬ويساعدهم هذا يف عمليات الرشاء‬ ‫التي تدعم بدورها زيادة تحويل الدورة النقدية ‪ ،‬ومن ثم‬ ‫الدفع بنمو أعاملهم التجارية‪.‬‬ ‫وخالصة القول‪ ،‬ليس من الصعب أن نرى تعقيد الرتتيبات‬ ‫املحتملة واملجموعة املتن ّوعة من الطرق التي ميكن أن‬ ‫املتوسطة‪ .‬بيد أنه من‬ ‫املؤسسات الصغرية و ّ‬ ‫تستفيد منها ّ‬ ‫بالغ األهمية‪ ،‬العمل مع أحد البنوك املتخصصة يف فهم‬ ‫أساليب التمويل املتوفّرة والربوتوكوالت والتطابق مع‬ ‫أسواق ما وراء البحار‪ .‬ونظرا لهذا‪ ،‬تعترب عملية متويل‬ ‫التجارة وإدارة النقدية أداة قوية لنمو األعامل التجارية‪.‬‬ ‫روشيكا باتيا ‪-‬‬

‫‪SME Advisor ME‬‬

‫‪39‬‬


‫من الواقع‬

‫إن التطور في‬ ‫النظم المصرفية‬ ‫يعني أن الشركات‬ ‫يمكن أن تقوم‬ ‫بدفعاتها الخارجية‬ ‫لصالح األرصدة‬ ‫الدائنة في نفس‬ ‫اليوم إلى أي مكان‬ ‫في العالم‪.‬‬

‫املرصفية‪ .‬والحقيقة هي أن تغيري األسواق واالحتياجات‬ ‫يتطلب أن تك ّون املصارف شبكة من العالقات الدولية‬ ‫عن طريق املراكز املرصفية الدولية خارج الحدود لتسهيل‬ ‫املتوسطة‪.‬‬ ‫للمؤسسات الصغرية و ّ‬ ‫الخدمات املقدّمة دولياً ّ‬ ‫هذا املستوى الجديد من الخربات ينعكس أيضاً عىل‬ ‫املتوسطة‬ ‫الحلول الذكية التي تقوم الرشكات الصغرية و ّ‬ ‫املؤسسات‬ ‫باإلعتامد عليها لتسهيل العمليات الخارجية ‪.‬إن ّ‬ ‫املتوسطة تقوم اآلن بإدارة احتياجاتها من رأس‬ ‫الصغرية و ّ‬ ‫املال العامل عرب الحدود بكفاءة أكرب من خالل حلول‬ ‫تجميع مالية مركّزة خارج الحدود‪ .‬وعالوة عىل ذلك‪،‬‬ ‫إن التطور يف النظم املرصفية يعني أن الرشكات ميكن‬ ‫أن تقوم بدفعاتها عرب الحدود لصالح األرصدة الدائنة يف‬ ‫نفس اليوم إىل أي مكان يف العامل‪ .‬وال يتطلب ذلك التواجد‬ ‫الشخيص أو وثائق التفويض ألفرع خاصة أو نقاط تجارية‬ ‫مخصصة‪ ،‬بل بات من املمكن اآلن أن يتم ذلك من خالل‬ ‫أجهزة كمبيوتر املكتب أو حتى اجهزة الهاتف النقالة‪،‬‬ ‫لكن تطبق عليها عروض أسعار العمالت األجنبية – ويتم‬ ‫تحويلها فورا ً للمستفيد بحسب عملته املحلية‪.‬‬ ‫املتوسطة‪ ،‬من‬ ‫املؤسسات الصغرية و ّ‬ ‫باإلضافة إىل ذلك‪ ،‬فإن ّ‬ ‫خالل حسابات تفاعلية ميكنها اليوم‪ ،‬إدارة املستحقات من‬ ‫مبسطة‪ ،‬وهذا بدوره‬ ‫العمالء يف مواقع متعددة بطريقة ّ‬ ‫يس ّهل تحصيل األموال وإدارتها بطريقة اكرث فعالية‪.‬‬ ‫دور “التمويل التجاري”‬ ‫‪ SME Advisor‬العربية التقت بخبري من بنك أبو ظبي‬ ‫الوطني ‪ ،‬الذي قال‪“ :‬يف البيئة املرصفية اليوم‪ ،‬بات من‬ ‫املهم جدا ً فهم إحتياجات العميل‪ ،‬وهذا يعني متاماً‬ ‫فهم الدورة النقدية لهذا العميل‪ .‬يف كثري من األحيان‪،‬‬ ‫ال يقدّر أصحاب الرشكات التطبيقات التي عليهم إتّباعها‬ ‫وأين ‘املواقع الساخنة’ أو العقبات التي قد تواجههم ‪،‬‬ ‫و كنتيجة لذلك‪ ،‬مل تعد هذه األعامل قادرة عىل إتخاذ‬ ‫اإلجراءات الصحيحة والسليمة لزيادة العائد النقدي طوال‬ ‫دورة التجارة كلها‪ .‬جزء من وظيفة البنك هي تحليل‬ ‫الدورة التجارية الكاملة والتأكد من أن يقوم موظفو البنك‬ ‫بتقديم النصيحة للعميل ورضورة إيضاح ما يجب أن‬ ‫يقوم به‪.‬‬ ‫“يف الواقع أن البنوك تقدم حلوالً لسد الثغرات يف رأس‬ ‫املال املتداول والتدفقات الداخلة والخارجة‪ ،‬متويل الفرتة‬ ‫الرائدة‪ ،‬الحجز املؤقت للفائض‪ ،‬فرتة املستحقات ونفقات‬ ‫األعامل الروتينية‪ ،‬وما إىل ذلك ‪ .‬كل هذا يساهم يف‬ ‫احداث الفرق الكبري يف ربحية الرشكات ‪-‬وفيام يتعلق‬ ‫املتوسطة‪ ،‬فاالهتامم‬ ‫بالتدفق النقدي للرشكات الصغرية و ّ‬ ‫بالتفاصيل الدقيقة يشكّل الفارق الحاسم بني الفشل‬ ‫والنجاح‪.‬‬

‫‪38‬‬

‫املؤسسات الصغرية‬ ‫إن التحديات التي قد تواجه ّ‬ ‫املتوسطة يف الحصول عىل حصة أكرب من األسواق تبدأ‬ ‫و ّ‬ ‫غالباً مع حقيقة أساسية أنها بحاجة إىل إعطاء املزيد من‬ ‫القروض للزبائن الرئيسيني‪ .‬ولكن هذا ميكن أن يضعها‬ ‫أمام صعوبات غري متوقّعة‪ .‬وتشمل سيناريوهات أخرى‬ ‫مألوفة‪-‬‬ ‫• حقيقة أن بعض األعامل التجارية ميكن أن تكون جيدة‬ ‫ومجزية ولكن قد ال تروق لك املخاطر (كاألعامل التي‬ ‫تقع يف بيئة غري مألوفة‪ ،‬مثل أفريقيا أو آسيا الوسطى)‪.‬‬ ‫• عدم امكانية املرصف الذي تتعامل معه فهم املخاطر‬ ‫الناجمة عن الدورة التجارية ‪ ،‬ولهذا يتوجب عليك البحث‬ ‫عن رشيك مرصيف جديد‪.‬‬ ‫• يجب أن يكون لديك حد املرصفية املتبعة‪ .‬فقد يكون‬ ‫من املستحيل القيام بأعامل أخرى دون ذلك‪.‬‬ ‫• بشكل عام‪ ،‬سيكون عليك ايجاد أحد البنوك القادرة‬ ‫عىل متويل عمليات مالية محددة قد تحدث بسبب‬ ‫للمؤسسات الصغرية‬ ‫نقص االئتامن التي يقدمها املو ّردون ّ‬ ‫املتوسطة‪ -‬حيث أن املشرتين النهائيون يضعون رشوط‬ ‫و ّ‬ ‫املتوسطة‪ .‬وهذا ميكن‬ ‫و‬ ‫الصغرية‬ ‫سات‬ ‫املؤس‬ ‫أمام‬ ‫إئتامنية‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫أن يكون نتيجة للمنافسة الشديدة‪ ،‬إنخفاض الحواجز‬ ‫أمام دخول األسواق والتهديد الذي تشكله البدائل ‪“ .‬‬ ‫ساعد مرصفك ليساعدك‬ ‫مثلام ميكن للبنك الخبري يف حلول “التمويل التجاري” أن‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬


‫من الواقع‬

‫“ال أحد يف أي وقت مىض حقق‬ ‫العظمة والنجاح من خالل‬ ‫تقليص حجم أعامله‪ .‬فنحن‬ ‫اليوم ال نحرتم موقع رشكات كـ‬ ‫“أبل” و”سامسونج” ألنها رشكات‬ ‫صغرية ولطيفة‪ ،‬بل أننا نكّن لها‬ ‫اإلحرتام واإلعجاب ألنها تلعب‬ ‫دورا رئيساً يف قوة النمو والتجارة‬ ‫عىل الصعيد الدويل‪ ،‬وساهمت‬ ‫يف تغيري رؤية العامل‪”...‬‬ ‫‪ -‬توم بيرتز‪ ،‬خبري إداري‬

‫يف البداية يتوجب علينا التوقف عند تقرير وكالة موديز‬ ‫للتصنيف الذي ذكر إن متوسط تكلفة املعيشة يرتفع‬ ‫بنسبة ‪ 54‬يف املائة كل سنة‪ .‬وهذا يعني إنه يتوجب عىل‬ ‫املؤسسات الصغرية واملتوسطة مضاعفة أرباحها كل عقد‬ ‫من الزمن إذا أرادات اإلستمرار‪ .‬ويف نظرة عىل الئحة‬ ‫‪ Fortune 500‬الحالية يتبني أن من بني األعامل التي‬ ‫بدأت عملياتها منذ ‪ 10‬سنوات‪ 73 ،‬باملائة منها أستمرت‬ ‫تبي اإلحصاءات‬ ‫وحققت هذه املعايري‪ .‬وبالرغم من هذا ّ‬ ‫املتوسطة عىل الصعيد‬ ‫أيضا أن قطاع املؤسسات الصغرية و ّ‬ ‫العاملي يضم فقط ‪ 17‬باملئة من الرشكات القادرة عىل‬ ‫اإلستمرار ‪ .‬والحقيقة املحزنة هي أنه يف حني يعترب النمو‬ ‫أمر أسايس يف مسرية املؤسسات الصغرية واملتوسطة‪،‬‬ ‫عدد قليل جدا ً من هذه الرشكات ميكن أن يحقق األداء‬ ‫املتغيات اإلقتصادية عىل‬ ‫املطلوب للبقاء واإلطالع عىل ّ‬ ‫الصعيد العاملي‪.‬‬ ‫املؤسسات الصغرية‬ ‫كل هذا يدل عىل اهمية ان تقوم ّ‬ ‫التوسع عاملياً‬ ‫املتوسطة باإلنفتاح عىل أسواق جديدة و ّ‬ ‫و ّ‬ ‫بهدف تحيقق اإليرادات التي تساهم يف ضامن املستقبل‪،‬‬ ‫املؤسسات الصغرية‬ ‫ومع ذلك فإن هذا األمر يضع ّ‬ ‫املتوسطة امام تحديات عدة‪ ،‬منها ‪:‬‬ ‫و ّ‬ ‫املؤسسات‬ ‫• الدفعات املؤجلة التي قد تستنزف سيولة ّ‬ ‫املتوسطة‬ ‫الصغرية و ّ‬ ‫• الحاجة إىل صكوك مالية لسد الثغرات التي قد ال‬ ‫توفرها املصارف العادية‬ ‫• فهم الثقافات األجنبية والخربة عندما يتعلق‬ ‫األمر بهندسة الرشوط الجديدة للدفعات املالية‬ ‫هذا وميكن أن تساعد فعالية التمويل التجاري واإلدارة‬ ‫النقدية األعامل التجارية يف مجالني‪ ،‬أوالً‪ ،‬تقديم مجموعة‬ ‫مو ّحدة من الخدمات املالمئة للمعامالت الخارجية‬ ‫املرصفية وتوفري منصة لالتصال الدويل‪ ،‬وهذه ترتكز عىل‬ ‫توفري أفضل “إدارة نقدية”‪ .‬وثانيا توفري مجموعة من‬ ‫املتخصصة متكّن األعامل املحلية من العمل مع‬ ‫املنتجات‬ ‫ّ‬ ‫رشكائها يف األعامل التجارية يف الخارج ( خصوصا اولئك‬ ‫الذين يعانون من نقص البيانات االئتامنية لديها) بطريقة‬ ‫فعالة تجارياً‪.‬‬ ‫الخدمات املرصفية الدولية واإلدارة النقدية‬ ‫املؤسسات الصغرية‬ ‫لقد ولّت األيام عندما كانت ّ‬ ‫املتوسطة تشعر بأنها وحيدة لحظة خروجها من‬ ‫و ّ‬ ‫الحدود املحلية‪ .‬إن املصارف لديها اآلن القدرة عىل دعم‬ ‫املؤسسات الصغرية واملتوسطة عن طريق مساعدتها عىل‬ ‫فتح حساباتها املالية يف الخارج واملحافظة عليها‪ ،‬حتى‬ ‫لو مل يتواجد بنك العميل يف بلد معني‪ ،‬فإن ذلك ميكن‬ ‫أن يتحقق عن طريق الرشكاء الدوليني لبنك العميل من‬ ‫خالل ترتيبات متّفق عليها مسبقاً للرشكات واملؤسسات‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬

‫‪37‬‬


‫من الواقع‬

‫إدارة التمويل‬ ‫التجاري‬ ‫والنقدي‪:‬‬ ‫هل تعيشون اليوم في‬ ‫محارة او يتحدث العالم‬ ‫لغة ال تفهمونها؟‬ ‫هل أنت عىل علم أن هنالك حزمة حلول متخصصة لألدوات‬ ‫املالية صممت لضامن سالسة مسار عملك أثناء التعامل مع‬ ‫الخارج وتعزيز السيولة لدورة التداول الخاص بك؟‬ ‫‪ SME Advisor‬العربية تسلط الضوء عىل بعض االوقات‬ ‫املهمة التي تساهم خالل عملية إدارة التمويل التجاري والنقدي‬ ‫يف متكني أعاملك وتحقيق طموحاتك التجارية لتصبح جزءا ال‬ ‫يتجزأ من األنشطة اإلقتصادية اليومية‪.‬‬

‫‪£‬‬ ‫‪36‬‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬


‫من الواقع‬

‫‪ .2‬تحديد جميع الخطوات يف مسار القيمة لكل منتج‪،‬‬ ‫والقضاء كلام سنحت الفرصة عىل الخطوات التي ال‬ ‫ت ّوفر أية قيمة‪.‬‬ ‫‪ .3‬تسهيل الخطوات بهدف وصول املنتج النهايئ‬ ‫للعميل‪.‬‬ ‫‪ .4‬مع بداية تدفّق املنتج‪ ،‬يجب إفساح املجال أمام‬ ‫العمالء بالتعرف عىل القيمة املضافة يف املنتجات املقبلة‬ ‫‪ .5‬مع تحديد قيمة املنتج والتع ّرف عىل سبل إيجاد‬ ‫هذه القيمة املضافة‪ ،‬يتم إلغاء إنتاج املخلفات ويتم‬ ‫عرض عملية تدفق وسحب املنتجات‪ ،‬ويصار إىل تكرار‬ ‫هذه العملية حتى يتم التوصل إىل حالة من التف ّوق‬ ‫الصناعي وبالتايل التقليل أو حتى إلغاء املخلفات ‪.‬‬ ‫إن تطبيق هذه املبادئ يف املؤسسات الصغرية‬ ‫واملتوسطة الصناعية يف وقت مبكّر ميكن أن يساعد‬ ‫عىل إنشاء ثقافة الكفاءة والقيمة والفعالية من حيث‬ ‫التكلفة‪.‬‬ ‫تحويل التكنولوجيا‬ ‫لعل هذا هو االتجاه الناشئ األهم‪ .‬إن التقنيات‬ ‫تغي الطرق التي تتّبعها الرشكات‬ ‫الحديثة واملتطورة ّ‬ ‫املص ّنعة للقيام باألعامل التجارية‪ .‬فهي مل تعد بحاجة‬ ‫إىل اإلعتامد عىل دليل تنظيمي يقوم بتشغيله يدويا‬ ‫وأنظمة حرص التعامل إلدارة ورصد األنشطة‪.‬‬ ‫وفيام ييل أهم أربعة تطورات تقنية يف العقد املايض‪،‬‬ ‫وميكن ألعاملك يف قطاع الصناعة االستفادة القصوى‬ ‫منها‪:‬‬ ‫أ) حوسبة السحابة‪ :‬لقد قيل الكثري عن السحابة‬ ‫وفوائدها‪ ،‬ولكن عىل مدى العامني املاضيني‪ ،‬تط ّورت‬ ‫والتوسع يف األعامل‬ ‫لتلعب دورا ً رئيساً يف النمو‬ ‫ّ‬ ‫التجارية‪ .‬فعىل سبيل املثال‪ ،‬رشكات التصنيع التي‬ ‫تتطلّع إىل إقامة مصانع جديدة يف البلدان الناشئة‬ ‫بسبب إمكاناتها الهائلة‪ ،‬ميكنها اآلن تبسيط العمليات‬ ‫باستخدام نظم الحوسبة‪ .‬ويخ ّول هذا الرشكات الوصول‬ ‫للبيانات عن بعد عند الحاجة‪ ،‬وهذا يعني أيضاً أن‬ ‫املصنع الجديد مرتبط إرتباطاً كامالً باملقر الرئييس‬ ‫بشكل فوري دون الحاجة إىل بناء نظم جديدة‪.‬‬ ‫ب) التنقّل‪ :‬مع إرتفاع اإلعتامد عىل األجهزة النقالة‪،‬‬ ‫فإن كل يشء بات عىل بعد نقرات قليلة ‪ .‬وعىل صعيد‬ ‫الرشكات املص ّنعة‪ ،‬فإن هذا األمر من إدارة املهام اليومية‬ ‫أمرا سهال وأكرث فعاليّة‪ .‬عىل سبيل املثال‪ ،‬ميكن ملدراء‬ ‫اإلنتاج رصد عملية إنتاج أي منتج يف كافة مراحله‬ ‫وتحديد فرتات التأخري‪ ،‬والحصول عىل إخطارات عن‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬

‫تواريخ انتهاء صالحية املنتجات من خالل برمجيات‬ ‫بسيطة عىل األجهزة املحمولة الخاصة بهم‪ .‬هذا‬ ‫يسمح للمديرين التنفيذيني بالبقاء عىل إتصال‬ ‫دائم ويعطيهم زمام املبادرة من دون الحاجة إىل‬ ‫تواجدهم يف مكاتبهم‪.‬‬ ‫ج)”البيانات الكبرية”‪ :‬إن إدارة وتخزين مجوعات‬ ‫كبرية من البيانات متثّل تحدياً لقطاع األعامل يف‬ ‫مختلف القطاعات‪ .‬تساعد البيانات الكبرية الرشكات‬ ‫عىل تحويل البيانات إىل معلومات مفيدة ميكن‬ ‫إستخدامها إلتخاذ القرارات اإلسرتاتيجية‪.‬‬ ‫د) وسائل اإلعالم اإلجتامعية‪ :‬إذا كنت تعتقد أن‬ ‫الرشكات الصناعية ليست بحاجة لوسائل اإلعالم‬ ‫اإلجتامعية ظناً أنّها ال تقدم شيئاً للصناعة ‪ ،‬فإنك‬ ‫مخطئ متاماً‪ .‬فبرصف النظر عن كونها أداة تسويقية‬ ‫قوية‪ ،‬فإن وسائل اإلعالم اإلجتامعي تعترب مصدر كبري‬ ‫لجمع املعلومات عن األسواق مع عدد من املنابر‬ ‫‪B2B‬املتخصصة يف األعامل‬ ‫اإلعالمية واإلجتامعية‬ ‫ّ‬ ‫مثل ‪ .LinkedIn‬ميكنك اآلن التواصل مع الرشكاء‬ ‫واملو ّردين واملنافسني والبقاء عىل متاس دائم مع‬ ‫أحدث اإلتجاهات يف هذا القطاع‪.‬‬

‫واألهم من ذلك ما‬ ‫تيسره من فرص‬ ‫ّ‬ ‫للتجارة والتصدير‬ ‫ أحد أفضل‬‫مصادر الدخل‬ ‫توفيرًا للسيولة‬ ‫وتنمية للموارد‬ ‫في األمم‪ .‬لذلك‪،‬‬ ‫من األهمية بمكان‬ ‫ألي بلد تشجيع‬ ‫النمو والتنمية لهذا‬ ‫القطاع‪.‬‬

‫يف نظرة أخرية عىل هذه اإلحصائية الرائعة‪429 :‬‬ ‫رشكة من أصل ‪ 500‬كانت مدرجة أساساً عىل الئحة‬ ‫فورتشني مل تعد موجودة‪ ،‬وهذا سيحدد اتجاهك‬ ‫املستقبيل ‪ :‬التعاطي مع هذه املتغريات أو الخروج‬ ‫من السوق‪.‬‬ ‫ما هي اهمية القطاع الصناعي ؟‬ ‫إن املؤسسات الصغرية واملتوسطة الصناعية هي‬ ‫رشيان الحياة بالنسبة إلقتصاد أي بلد‪ ،.‬وهي تشكل‬ ‫العوامل الرئيسية الدافعة وراء‪:‬‬ ‫التنمية الوطنية‬‫العاملة املاهرة‬‫إنشاء مرافق البنية التحتية‬‫بناء اآلالت واملعدات واألدوات‬‫تيسه من فرص للتجارة‬ ‫واألهم من ذلك ما ّ‬ ‫والتصدير – أحد أفضل مصادر الدخل توفريا ً‬ ‫للسيولة وتنمية للموارد يف األمم‪ .‬لذلك‪ ،‬من األهمية‬ ‫مبكان ألي بلد تشجيع النمو والتنمية لهذا القطاع‪.‬‬ ‫روشيكا باتيا ‪-‬‬

‫‪SME Advisor ME‬‬

‫‪35‬‬


‫من الواقع‬

‫ّ‬ ‫ستركز القوى‬ ‫العظمى الناشئة‬ ‫في قطاع الصناعة‬ ‫على بناء قدرات‬ ‫التصنيع المتقدمة‬ ‫والهياكل اإلقتصادية‬ ‫والسياسية األساسية‬ ‫للدفع بقوة في‬ ‫محرك النمو السريع‬ ‫وتوفير الوظائف‬ ‫ذات القيمة العالية‬ ‫لمواطنيها‪.‬‬

‫األمم الصناعية املتقدمة‬ ‫اإلبتكار القائم عىل املواهب‬

‫‪ 85%‬يعتقدون إن توفر العقول املبتكرة يف‬ ‫امريكا واملانيا واليابان تجعل من هذه االمم‬ ‫قادرة عىل املنافسة‬

‫‪ 58%‬فقط يعتقدون إن هذا‬ ‫األمر ينطبق عىل الصني ‪ ،‬و‪40‬‬ ‫‪ %‬عىل الهند‬

‫تكلفة اليد العاملة‬

‫أقل من ‪ 4‬من أصل ‪ 10‬يعتقدون أن امريكا‬ ‫واملانيا واليابان قادرة عىل املنافسة يف مجال‬ ‫تكلفة اليد العاملة‬

‫‪ 9‬من أصل ‪ 10‬مقتنعني أن‬ ‫الصني والهند األكرث تنافسية يف‬ ‫هذا املجال‬

‫شبكات املوردين‬

‫‪ 8‬من أصل ‪ 10‬يقولون أن امريكا‪ ،‬املانيا‬ ‫واليابان قادرة عىل املنافسة‬

‫‪ 5‬من أصل ‪ 10‬يقولون األمر‬ ‫عينه عن الهند والربازيل‬

‫النظام الصحي‬

‫‪ 7‬من أصل ‪ 10‬يعتقدون أن أمريكا واملانيا‬ ‫واليابان يتمتعن بقوة تنافسية عالية‬

‫‪ 3‬من أصل ‪ 10‬يعتقدون ان‬ ‫الهند‪ ،‬الصني والربازيل قادرة‬ ‫عىل املنافسة يف هذا املجال‬

‫سرتكّز القوى العظمى الناشئة يف قطاع الصناعة‬ ‫عىل بناء قدرات التصنيع املتقدمة والهياكل‬ ‫اإلقتصادية والسياسية األساسية للدفع بقوة يف‬ ‫محرك النمو الرسيع وتوفري الوظائف ذات القيمة‬ ‫العالية ملواطنيها‪ ،‬مام دفع بالقوى الصناعية‬ ‫العظمى يف القرن العرشين للتصدي للقوة‬ ‫املتزايدة ملنافسني عامليني محددين‪ ”،‬كام أشار‬ ‫جريج جيفي‪ ،‬نائب الرئيس لرشكة رشكة ديلو‬ ‫(‪ )Deloitte LLP‬يف الواليات األمريكية املتحدة‬ ‫وأحد أكرب الخرباء الدوليني يف قطاع املنتجات‬ ‫االستهالكية والصناعية ‪ ،‬الذي شارك يف كتابة هذا‬ ‫التقرير‪ ،‬وقاد فريق البحث‪.‬‬ ‫ليونة الصناعة – ركوب القطار‬ ‫إن الليونة يف الصناعة‪ ،‬التي يعود منشأها األسايس‬ ‫لنظام تويوتا لإلنتاج (‪ ،)TPS‬متكّن الرشكات من‬ ‫زيادة الكفاءة عن طريق إدخال تحسينات يف‬ ‫اإلنتاجية والنوعية ورسعة اإلنتاج‪ .‬هذا وتقوم‬ ‫املؤسسات الصغرية واملتوسطة باعتامد مامرسات‬ ‫ل ّينة يف الصناعة بشكل متزايد‪ ،‬مام يساعدها عىل‬ ‫أن تكون أكرث كفاءة وتقلل من التكاليف‪ .‬إن‬ ‫الليونة يف التصنيع تساعد ببساطة عىل التقليل‬ ‫من املخلفات الناجمة عن عمليات التصنيع‪.‬‬ ‫تاييش اوهو‪ ،‬كبري املهندسني السابق يف تويوتا‬ ‫يح ّد د سبعة أنواع أساسية من املخلفات التي‬ ‫تحتاج الرشكات إىل النظر فيها‪:‬‬

‫‪34‬‬

‫ةمدقتملا ةيعنصلا ممألا‬

‫األمم الصناعية الناشئة‬

‫• اإلفراط يف اإلنتاج‬ ‫• النقل‬ ‫• املخزون غري الالزم‬ ‫• النظام غري املناسب‬ ‫• اإلنتظار‬ ‫• الحركة الزائدة‬ ‫• العيوب‬ ‫ميكن القضاء عىل مثل هذا الهدر بفعالية‬ ‫إستخدام املبادئ التالية يف ليونة التصنيع كام‬ ‫ذكر يف مقال عىل إنرتنت يف ‪:www.lean.org‬‬ ‫‪ .1‬تحديد القيمة من وجهة نظر العميل النهايئ‬ ‫حسب املنتج‪.‬‬ ‫‪Identify‬‬ ‫‪Value‬‬

‫‪Map the‬‬ ‫‪Value Stream‬‬

‫‪Create‬‬ ‫‪Flow‬‬

‫‪Seek‬‬ ‫‪Perfection‬‬

‫‪Establish‬‬ ‫‪Pull‬‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬


‫من الواقع‬

‫إن تطور القوة‬ ‫اإلقتصادية لبلدان‬ ‫مثل الصين والهند‬ ‫دفعت حركة التحول‬ ‫من الغرب إلى‬ ‫الشرق‪.‬‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬

‫مبصادر خارجية خصوصا الرشكات يف‬ ‫الرشق‪.‬‬ ‫عامل رئييس واحد يتحكم يف قيادة هذا‬ ‫التغيري‪ :‬السعر – فاألمم اآلسيوية قادرة‬ ‫عىل املنافسة يف األسعار‪ ،‬نظرا ً النخفاض‬ ‫تكاليف اليد العاملة والقدرة عىل التصنيع‬ ‫بكميات كربى‪ ،‬مام دفع بنظرائهم الغربيني‬ ‫يف إعادة التفكري يف إسرتاتيجيتهم من‬ ‫خالل زيادة الرتكيز عىل اإلبتكار واملبادرات‬ ‫تبي‬ ‫التي تنصب عىل العميل‪ .‬يف الواقع‪ّ ،‬‬ ‫البحوث التي أجرتها رشكة ‪ KPMG‬أن ‪72‬‬ ‫يف املائة من الرشكات املصن ّعة مقتنعة بأن‬ ‫“املوجه القادمة من التحول واإلبتكار”‬

‫يف مجال الصناعة التحويلية قد بدأت أو‬ ‫سوف تبدأ خالل الـ ‪ 12‬إىل ‪ 24‬شهرا‪ .‬إن‬ ‫املصن ّعني الغربيون باتوا يدركون أن اإلبتكار‬ ‫سيساعدهم عىل إنشاء مناذج ألعامل تجارية‬ ‫مستدامة وكسب ميزة تنافسية يف السوق‪.‬‬ ‫عىل الرغم من أن املنافسة بني الرشق والغرب‬ ‫أصبحت عنيفة جد ا ً يف السنوات القليلة‬ ‫املاضية‪ ،‬إن الرشكات املصن ّعة التي تعمل يف‬ ‫شطري العامل تنال نصيبها العادل من الفرص‬ ‫والتحديات‪.‬‬ ‫البحث التايل من رشكة ديلويت لعام ‪2013‬‬ ‫حول “ مؤرش التنافس الصناعي العاملي “‬ ‫يوضح الصورة‪:‬‬

‫‪33‬‬


‫من الواقع‬

‫مستقبل‬ ‫الصناعة‬

‫رياح التغيير‬

‫تعترب الصناعة أحد أكرث القطاعات منوا ً يف املنطقة وتسهم إىل حد كبري يف التنمية الشاملة‬ ‫لإلقتصاد‪ .‬ويساهم اتساع رقعة الرتابط بني الرشق والغرب واملنافسة القوية إضافة لعوامل‬ ‫أخرى يف تغيري املشهد الطبيعي لهذا القطاع عىل مر السنني‪ .‬هنا يطرح السؤال نفسه‪ :‬هل‬ ‫املؤسسات الصغرية واملتوسطة تتوافق متاما مع االتجاهات الجديدة؟‬

‫ما هي اهمية القطاع الصناعي ؟‬

‫إن املؤسسات الصغرية واملتوسطة الصناعية هي رشيان‬ ‫الحياة بالنسبة القتصاد أي بلد‪ ،.‬وهي تشكل العوامل‬ ‫الرئيسية الدافعة وراء‪:‬‬ ‫‪-‬التنميةالوطنية‬‫العاملة املاهرة‬‫إنشاء مرافق البنية التحتية‬‫بناء اآلالت واملعدات واألدوات‬‫تيسه من فرص للتجارة والتصدير‬ ‫واألهم من ذلك ما ّ‬ ‫– أحد أفضل مصادر الدخل التي ت ّوفر السيولة وتنمي‬ ‫املوارد يف األمم‪ ..‬لذلك‪ ،‬من األهمية مبكان ألي بلد‬ ‫تشجيع النمو والتنمية لهذا القطاع‪.‬‬

‫‪32‬‬

‫كمؤسسة صناعية صغرية أومتوسطة‪ ،‬تحتاج‬ ‫أن تسأل نفسك السؤال التايل – “هىل تصل‬ ‫أعاميل للرسعة املطلوبة لتواكب التغيريات يف‬ ‫الصناعة واإلتجاهات اإلقتصادية التي تقوم‬ ‫بتحويل األسواق الرئيسية والفرص”؟‬ ‫لهذا يجب األخذ بعني اإلعتبار األمور التالية‪:‬‬ ‫• هىل ميكن ألعاملك التجارية أن تتمتع‬ ‫بنفس املستوى التنافيس لألسواق يف الواليات‬ ‫املتحدة األمريكية والصني وجنوب رشق‬ ‫آسيا؟‬ ‫• هل لديك الوقت لإلبتكار والقيادة استناد ا ً‬ ‫عىل القيمة املضافة‪ ،‬وليس فقط عىل األسعار‬ ‫ا لتنا فسية ؟‬

‫• هل تقوم باتباع مبادئ صناعية أكرث‬ ‫مرونة‪ ،‬وتتبع تقنيات رشاء جديدة من‬ ‫املصادر وتتبع أيضاً أساليب توصيل متقدمة‬ ‫تجعلكم يف الطليعة؟‬ ‫إن فهم املحيط اإلقتصادي‪ ،‬والرسعة يف‬ ‫التعامل إضافة لإلتجاهات التالية سيوفّرون‬ ‫لكم اإلجابات التي تحتاجون إليها‪...‬‬ ‫التحول من الغرب إىل الرشق‬ ‫إن تطور القوة اإلقتصادية لبلدان مثل الصني‬ ‫والهند دفعت حركة التحول من الغرب إىل‬ ‫الرشق‪ .‬إن العديد من رشكات التصنيع‬ ‫يف الغرب تقوم بنقل انشطتها واإلستعانة‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬


‫من الواقع‬

‫معظمها ضامنات مبقدار ‪ ، 200%‬وهذا شبه‬ ‫مستحيل‪ ،‬باإلضافة إىل نسبة فائدة تراكمية تصل‬ ‫إىل ‪ ، 9%‬و األكرث من ذلك بأنه ال يوجد تفاهم‬ ‫واضح يف حالة ّ‬ ‫تعث املرشوع‪ ،‬فقد يجد املستثمر‬ ‫نفسه يرصف تركيزه عىل قضاياه يف املحاكم عوضاً‬ ‫مؤسسته و يدخل يف متاهات كان‬ ‫عن الرتكيز عىل ّ‬ ‫يف غنى عنها‪.‬‬ ‫وتشري التقارير الواردة يف مجلة موارد بأن ‪50%‬‬ ‫املؤسسات الصغرية و املتوسطة يف‬ ‫من أصحاب ّ‬ ‫سلطنة عامن الذين شملهم املسح يحققّون أرباحاً‬ ‫سنوية تبلغ ‪ 25000‬ريال عىل األقل (حوايل ‪67‬‬ ‫الف دوال امرييك)‪ ،‬وهو دخل جيد إذا ما أضفنا‬ ‫إىل ذلك إرباح غري محسوبة تتمثل يف بناء سمعة‬ ‫املؤسسة وزيادة األصول و املنقوالت مبرور الزمن ‪.‬‬ ‫ّ‬

‫ّ‬ ‫التعث ميكن للبنك إعادة‬ ‫سنوات‪ ،‬ويف حالة‬ ‫هيكلة املرشوع وبالتايل يكون املستقرض يف‬ ‫موضع االطمئنان نوعاً ما‪ ،‬مام قد ينعكس‬ ‫مؤسسته ‪.‬‬ ‫إيجاباً عىل ّ‬ ‫املؤسسات الحكومية التي‬ ‫ويوجد عدد من ّ‬ ‫تقدم عدد ا ً من برامج القروض مثل وزارة‬ ‫التنمية االجتامعية التي تقدم برنامج “موارد‬ ‫الرزق” لفئات محد دّة من فئات املجتمع ‪.‬‬ ‫املؤسسات‬ ‫هذا واطلقت الهيئة العامة لتنمية‬ ‫ّ‬ ‫واملتوسطة ‪ ،‬التي تم إطالقها يف العام‬ ‫الصغرية‬ ‫ّ‬ ‫‪ 2013‬مبرسوم سلطاين‪ ،‬مرشوع “ ريادة “ يف‬ ‫إطار تحقيق أهدافها املتمثلة يف‪:‬‬ ‫املؤسسات والتخطيط‬ ‫• تنمية وتطوير‬ ‫ّ‬ ‫والتنسيق والرتويج النتشارها ومتكينها من‬ ‫الحصول عىل ما تحتاجه من متويل وخدمات‬ ‫بالتنسيق مع الجهات الحكومية والخاصة‬ ‫ا ملعنية‬ ‫• غرس ثقافة ريادة األعامل والعمل الحر لدى‬ ‫الناشئة والشباب‬ ‫املؤسسات يف توفري فرص العمل‬ ‫• تعزيز دور ّ‬ ‫املتعددة واملتجددة للشباب العامين‬ ‫• مساعدة رواد ورائدات األعامل عىل املبادرة‬ ‫يف إنشاء وتنفيذ املرشوعات الخاصة بهم‬ ‫والريادة يف إدارتها وتنميتها‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬

‫للمؤسسات القامئة‬ ‫• تعزيز القدرة التنافسية‬ ‫ّ‬ ‫املؤسسات عىل تحقيق قيمة‬ ‫• زيادة قدرة ّ‬ ‫مضافة لإلقتصاد الوطني‪ ،‬واملساهمة يف التنويع‬ ‫اإلقتصادي ‪ ،‬ودعم اإلبتكار ‪ ،‬وإستخدام التقنيات‬ ‫الحديثة ‪.‬‬ ‫املؤسسات‬ ‫ونأيت عىل القسم الثاين املتمثّل يف‬ ‫ّ‬ ‫شبه الحكومية و برامج دعم املجتمع مثل‬ ‫صندوق دعم مشاريع الشباب “ رشاكة “ و‬ ‫مرشوع جروفن عامن “إنطالقة”‪.‬‬ ‫فصندوق دعم مشاريع الشباب يقدم نسبة‬ ‫متويل املرشوع تصل إىل (‪ )67%‬للمشاريع‬ ‫الجديدة وأكرث من ذلك للمشاريع القامئة‬ ‫كام تشري تقارير “رشاكة”‪ .‬لكن العربة ليست‬ ‫بالتقارير بل بالنتائج‪ ،‬فال يوجد جدول واضح‬ ‫للمستثمر لحصوله عىل رد بالنفي أو اإليجاب‬ ‫حول مرشوعه كام أن تواصل الصندوق مع‬ ‫الراغبني باالستقراض لتمويل مشاريعهم قد‬ ‫يكون معدوماً وهذا مؤرش غري جيد‪.‬‬ ‫برنامج “انطالقة” مم ّول من رشكة شل ومرتبط‬ ‫بربنامج ( اليف واير ) و جروفن العاملية و‬ ‫يق ّد م عدد ا ً من الخدمات التمويلية واإلستشارية‬ ‫مقابل رشوط مع ّينة ينبغي عىل املستقرض اإلملام‬ ‫بها كلها قبل اإلقدام عىل املرشوع ‪.‬‬ ‫ونأيت عىل البنوك التجارية والتي تشرتط يف‬

‫هكذا سلطّنا بعض الضوء عىل قطاع متويل‬ ‫واملتوسطة يف سلطنة ُعامن‪،‬‬ ‫املرشوعات الصغرية‬ ‫ّ‬ ‫املؤسسات أو‬ ‫تلك‬ ‫بعدد‬ ‫لكن العربة ليست‬ ‫ّ‬ ‫املنشورات الجميلة أو الدعاية‪ ،‬بل تتلخص القضية‬ ‫بتحقيق تلك املؤسسات لألهداف التي صممت من‬ ‫أجلها ؟‬ ‫املؤسسات الصغرية واملتوسطة يف‬ ‫ّعات‬ ‫ل‬ ‫تط‬ ‫تلبي‬ ‫هل‬ ‫ّ‬ ‫السلطنة وهل تناسب النمط العام ؟‬ ‫املؤسسات الصغرية و‬ ‫ما حجم استفادة قطاع ّ‬ ‫املؤسسات؟‬ ‫املتوسطة من تلك ّ‬ ‫ّ‬ ‫هل يتم التنسيق بشكل ف ّعال مع املستثمرين‬ ‫وأصحاب رؤوس األموال لدعم أصحاب املشاريع‬ ‫واملتوسطة؟‬ ‫الصغرية‬ ‫ّ‬ ‫املؤسسات خالل فرتة إطالقها‬ ‫هل يتم مراقبة هذه ّ‬ ‫وتقديم النصحية واملشورة لها؟‬ ‫املؤسسات يف القيام بدورها‬ ‫ويف حال إخفاق تلك ّ‬ ‫املناط بها ‪ ،‬كيف يتم التعامل معها إلرجاعها لطريق‬ ‫تحقيق األهداف التي رسمت لها ؟‬ ‫املؤسسات‬ ‫باإلضافة لكل ذلك‪ ،‬فإنه من واجب ّ‬ ‫املؤسسات‬ ‫والرشكات الكربى القيام بربامج دعم ّ‬ ‫الصغرية واملتوسطة من خالل برامجها لدعم املجتمع‪.‬‬ ‫املؤسسات األكادميية املعنيّة بقطاعات‬ ‫يذكر إن دور ّ‬ ‫األعامل والتجارة‪ ،‬وهي كثرية يف ُعامن‪ ،‬والتي لها‬ ‫دور بارز يف عمل الدراسات والبحوث حول املناخ‬ ‫اإلستثامري وبحث معوقاته والعمل عىل املشاكل‬ ‫يف قطاعات األعامل وتقييم املؤسسات التمويلية‬ ‫وعمل اإلحصاءات الالزمة‪ ،‬مغيب متاما عن‬ ‫املؤسسات‬ ‫الساحة اإلقتصادية و رمبا اكتفت تلك ّ‬ ‫بتدريس الطلبة املناهج الدراسية الغريبة عن‬ ‫املجتمع ال ُعامين‪.‬‬

‫‪31‬‬


‫من الواقع‬

‫يطمح المواطنون‬ ‫العمانيون‬ ‫الشباب إلى‬ ‫الوصول لمراتب‬ ‫حكومية عليا‬ ‫عوضًا عن العمل‬ ‫المؤسسات‬ ‫في‬ ‫ّ‬ ‫الخاصة‪.‬‬

‫‪30‬‬

‫السنوية ‪ 25000‬ريال ُعامين‪.‬‬ ‫مؤسسات يرتاوح عدد‬ ‫مؤسسات صغرية‪ :‬هي ّ‬ ‫• ّ‬ ‫املوظفني فيها بني ( ‪ )9 - 5‬وترتاوح مبيعاتها‬ ‫السنوية بني (‪ )25000-250000‬ريال ُعامين‪.‬‬ ‫مؤسسات يرتاوح عدد‬ ‫مؤسسات‬ ‫متوسطة‪ :‬هي ّ‬ ‫ّ‬ ‫• ّ‬ ‫املوظفني فيها بني ( ‪ )99 - 10‬وترتاوح مبيعاتها‬ ‫السنوية بني ( ‪ )250000-1500000‬ريال ُعامين‪.‬‬ ‫املؤسسات الصغرية يف‬ ‫ويف الحديث عن أهمية ّ‬ ‫إقتصادات الدول‪ ،‬فإننا نركّز أيضاً عىل أهمية‬ ‫املؤسسات الصغرية يف تنمية األفراد وتعزيز‬ ‫معرفتهم من خالل الخربة والتجربة واإلعتامد‬ ‫املؤسسات مورد دخل‬ ‫عىل الذات‪ ،‬و تعد هذه ّ‬ ‫مهم وتوفّر العديد من فرص العمل وتساهم يف‬ ‫إستغالل املوارد الطبيعية‪ ،‬وهذا كله يصب يف‬ ‫النهاية يف مصلحة اإلقتصاد العام ‪.‬‬ ‫املؤسسات‬ ‫وأدركت الحكومة ال ُعامنيّة أهمية‬ ‫ّ‬ ‫واملتوسطة‪ ،‬فأنشأت دائرة متخصصة‬ ‫الصغرية‬ ‫ّ‬ ‫واملتوسطة تتبع لوزارة‬ ‫الصغرية‬ ‫سات‬ ‫املؤس‬ ‫بتطوير‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫التجارة والصناعة‪ ،‬و كان من أبرز نتائجها السامح‬ ‫مبزاولة عدد من األنشطة التجارية من خالل‬ ‫املنزل وبرسوم ال تتعدى ريال عامين يف السنة‬ ‫(أقل من دوالرين ونصف الدوالر األمرييك) و هذا‬ ‫إنجاز يحسب لتلك الدائرة الناشئة‪.‬‬ ‫املؤسسات‬ ‫ومن أبرزاملشاكل التي تواجه قطاع ّ‬ ‫واملتوسطة‪ :‬التمويل‪ ،‬فقد أظهرت‬ ‫الصغرية‬ ‫ّ‬ ‫الدراسات التي صدرت يف مجلة موارد بأن أكرث‬ ‫املؤسسات اعتمدت عىل التمويل‬ ‫من ‪ 40%‬من ّ‬ ‫الشخيص والعائيل‪ ،‬وقد قامت الحكومة ال ُعامنيّة‬ ‫بإستحداث عدد من جهات التمويل التي تعنى‬ ‫واملتوسطة والكبرية‪،‬‬ ‫بتمويل املشاريع الصغرية‬ ‫ّ‬ ‫املؤسسات رشوط خاصة تختلف‬ ‫ولكل من تلك ّ‬ ‫عن األخرى‪ ،‬كام أن البنوك التجارية إستحدثت‬ ‫عدد من نظم التمويل املعنية باملشاريع الصغرية‬ ‫واملتوسطة‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫هنا ميكن تصنيف التحديات التي تواجه‬ ‫واملتوسطة يف سلطنة ُعامن يف‬ ‫املؤسسات الصغرية‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫‪ 3‬محاور هي كالتايل ‪:‬‬ ‫• التحديات املتعلّقة باملجتمع ‪ :‬وهي املتعلقة‬ ‫بالرتبية ومدى وعي املجتمع ألهمية إتخاذ‬ ‫القرارات الفردية‬ ‫• البيئة اإلقتصادية واإلستثامرية‪ :‬تكمن يف وجود‬ ‫املؤسسات التجارية بشكل‬ ‫العوامل املناسبة لنمو‬ ‫ّ‬ ‫عام من تسهيالت وترشيعات وقوانني‬ ‫املؤسسات )‪ :‬تتلخص يف جدية‬ ‫• األفراد (أصحاب ّ‬ ‫وجهوزية أصحاب املشاريع عىل تحمل مصاعب‬

‫إدارة املؤسسات وكذلك قدراتهم الريادية‪.‬‬ ‫يضاف إىل ذلك أن أغلبية املواطنني ال ُعامنيون‬ ‫يطمحون إىل الوصول ملراتب حكومية عليا‬ ‫املؤسسات الخاصة‪.‬‬ ‫عوضاً عن العمل يف ّ‬ ‫يف البداية ميكن تقسيم الجهات التمويلية‬ ‫إىل ثالثة أقسام‪ ،‬وهي الجهات التمويلية‬ ‫الحكومية التي تعترب أسلم طرق التمويل‬ ‫ونسبة الفائدة املوضوعة عىل املبالغ تعترب‬ ‫مؤسسات التمويل شبه‬ ‫األدىن‪ ،‬أ ّما الثانية فهي ّ‬ ‫الحكومية وجهات التمويل الخاصة بخدمة‬ ‫املجتمع‪ ،‬وأخريا ً البنوك التجارية وهي أكرثها‬ ‫واملتوسطة‪.‬‬ ‫تعقيد ا ً للمشاريع الصغرية‬ ‫ّ‬ ‫بالنسبة للجهات التمويلية الحكومية‪ ،‬فهي‬ ‫تتمثّل مبرشوع “سند” التابع لوزارة القوى‬ ‫العاملة‪ ،‬وتنص رشوطه الرئيس ّية عىل أن يكون‬ ‫عمنيني ‪ ، 100%‬كام يطلب‬ ‫موظفو الرشكة ُ‬ ‫ضامن للقرض باإلضافة إىل دراسة الجدوى‬ ‫اإلقتصادية ‪ .‬ومن الجهات التمويلية الحكومية‬ ‫بنك التنمية ال ُعامين‪ ،‬وهو يق ّدم عدد ا ً من‬ ‫املنتجات التمويلية‪ ،‬إال أنه ال يق ّد م أكرث من‬ ‫‪ 56%‬من قيمة املرشوع‪ ،‬و ال مي ّول رأس املال‬ ‫العامل‪ ،‬مام يجعل العديد من منتجاته غري‬ ‫مناسبة للعديد من القطاعات‪ .‬إال أن بنك‬ ‫التنمية يعطي فرتة سامح قد تصل إىل خمس‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬


‫من الواقع‬

29

www.smeadvisorarabia.com


‫من الواقع‬

‫المؤسسات‬ ‫ّ‬ ‫الصغيرة‬ ‫والمتوسطة في‬ ‫ّ‬ ‫سلطنة ُعمان‬ ‫المحرك‬ ‫تحديات كبرى تعترض‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫العماني‬ ‫األول لإلقتصاد ُ‬ ‫واملتوسطة دورا ً كبريا ً‬ ‫املؤسسات الصغرية‬ ‫تلعب‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫يف اإلقتصاد العاملي برغم اإلختالف عىل تعريفها‪،‬‬ ‫باملؤسسات‬ ‫حيث ذهب البعض إىل تعريفها‬ ‫ّ‬ ‫التي تحتوي عىل عدد من املوظفني يقل عن‬ ‫قسمت املؤسسات الصغرية‬ ‫‪ 250‬موظفاً‪ .‬و قد ّ‬ ‫واملتوسطة عىل ثالثة أقسام‪:‬‬ ‫• امليكرو‪ ،‬وتحتوي عىل عدد من املوظفني يقل‬ ‫عن عرشة‬ ‫• املؤسسات الصغرية‪ ،‬وتحتوي عىل عدد من‬ ‫املوظفني يرتاوح بني العرشة والخمسني‬ ‫• املؤسسات املتوسطة‪ ،‬وتحتوي عىل عدد من‬ ‫املوظفني يرتاوح بني الخمسني واملائتني والخمسني‪.‬‬ ‫ولفتت هذه املؤسسات إنتباه دول العامل‬ ‫اإلقتصادية وخاصة اإلقتصادات النامية‪ ،‬وعىل‬ ‫املؤسسات امليكرو والصغرية‬ ‫سبيل املثال تساهم‬ ‫ّ‬ ‫لوحدها يف الهند ب (‪ )40%‬من اإلنتاج الصناعي‬ ‫وتساهم ب (‪ )35%‬يف املنتجات املص ّد رة من‬ ‫الهند‪.‬‬ ‫ويوماً بعد يوم‪ ،‬تتّضح أهمية الدور الذي تلعبه‬ ‫املؤسسات يف اإلقتصادات النامية وهي‬ ‫تلك ّ‬

‫‪28‬‬

‫املؤسسات‬ ‫تلغي املفهوم السائد عن أهمية دور ّ‬ ‫الكربى وهيمنتها عىل األسواق التجارية‪ ،‬فهيكلة‬ ‫املؤسسات الصغرية واملتوسطة تحميها من العديد‬ ‫من املخاطر وتجعل من حركتها يف االسواق أكرث‬ ‫املؤسسات الكبرية التي تحتاج إىل وقت‬ ‫مرونة من ّ‬ ‫طويل إلجراء أبحاثها‪.‬‬ ‫هذا وتؤث ّر املشاكل االقتصادية بشكل أكرب يف‬ ‫املؤسسات الكبرية ويظهر ذلك مبارشة يف أدائها‬ ‫ّ‬ ‫وبالتايل قد يؤدي إىل تالشيها‪ ،‬وأكرب دليل عىل ذلك‬ ‫ما أفرزته األزمة اإلقتصادية من إنهيار رشكات‬ ‫أمريكية عمالقة بسبب عدم مقدرتها عىل التالؤم‬ ‫مع املستجدات باإلضافة إىل عوامل أخرى ‪.‬‬ ‫املؤسسات الصغرية و‬ ‫يف سلطنة ُعامن‪ ،‬تشكل ّ‬ ‫املتوسطة ما يزيد عن (‪ )90%‬من حجم املنشآت‬ ‫ّ‬ ‫التجارية‪ ،‬وهذا دليل عىل أن اإلقتصاد ال ُعامين‬ ‫يعترب نامياً ومرناً يف ذات الوقت ‪.‬‬ ‫املؤسسات يف سلطنة ُعامن يتبع‬ ‫ويف تعريف هذه ّ‬ ‫التفصيل التايل‪:‬‬ ‫مؤسسات يرتاوح عدد‬ ‫مؤسسات صغرى‪ :‬هي ّ‬ ‫• ّ‬ ‫املوظفني فيها بني ( ‪ )4 1-‬وال تتجاوز مبيعاتها‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬


‫كالم خبير‬

‫انسحاب أحد الرشكاء أو عند وجود نزاع ما‪.‬‬ ‫يجب مراعاة الجوانب القانونية للرشكة‪/‬األعامل‬ ‫وكذلك مراعاة صحة إعدادها من البداية‪ .‬تعترب‬ ‫التكلفة يف هذه الحالة معقولة ومقبولة إذا ما‬ ‫قورنت بأتعاب وتكاليف التعامل مع مكاتب‬ ‫املحاماة الكربى‪ .‬إذا كنت تخطط إلنشاء رشكة‬ ‫تطمح يف النمو واإلزدهار يجب عليك اإلستعانة‬ ‫بخدمات محامِ قانوين يتفهم طبيعة أعاملك‬ ‫وكذلك خبري بشؤون الرشكات الجديدة والناشئة‬ ‫واألمور املتعلقة بالتمويل املايل‪.‬‬ ‫‪ .6‬إستفد من التواصل الشبيك‬ ‫ُيكنك املشاركة يف العديد من املؤمترات وطرح‬ ‫أفكارك ضمن فعاليات املنافسات املختلفة للمشاريع‬ ‫والرشكات واألعامل الجديدة والناشئة‪ُ .‬يكنك‬ ‫تحقيق ذلك من خالل التواصل الشبيك مع اآلخرين‬ ‫والتحدث عن فكرتك ورشحها للمهتمني ودراسة ردود‬ ‫األفعال الحقيقية حول أفكارك – ردود أفعال أطراف‬ ‫مهتمني بأفكارك مثل املستثمرين والرشكاء‪ .‬ال تخجل‬ ‫وال تحاول إخفاء مالمح أفكارك‪ ،‬حتى وإن حاول‬ ‫اآلخرون السطو عىل فكرتك وتنفيذها‪ ،‬يف كل األحوال‬ ‫قد تتعرض إىل هذا املوقف‪.‬‬ ‫‪ .7‬تأكد من الدورة األوىل للتمويل‬ ‫أوىل طرق الحصول عىل متويل ملرشوعك هي‬ ‫األقارب واألصدقاء‪ .‬يف هذه املرحلة‪ ،‬قيامك‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬

‫بإثبات مفهوم فكرتك‪ ،‬حتى مع الحد األدىن‬ ‫من اإليرادات‪ ،‬من شأنه توفري شوطاً طويالً‬ ‫من التقييم‪ ،‬وال شك أن ذلك أفضل من‬ ‫مجرد فكرة يف رأسك بدون اتخاذ إجراء فعيل‬ ‫ملموس لتحقيق الفكرة عىل أرض الواقع‪.‬‬ ‫إذا إستطعت أن تربهن أن هناك من هو‬ ‫مستعد لرشاء منتجك فإن ذلك يعني حاجة‬ ‫السوق للمنتج واحتاملية الطلب عليها‪ .‬هنا‬ ‫ينبغي العمل عىل حساب تكلفة التشغيل‬ ‫خالل عام أو عامني‪ ،‬وبناء عىل خطتك لتنمية‬ ‫األعامل‪/‬الرشكة‪ُ ،‬يكنك تحديد حجم التمويل‬ ‫الالزم للبدء يف تحصيله‪ ،‬وكذلك املقدار الذي‬ ‫ُيكنك التخيل عنه‪.‬‬ ‫ولكن يتوجب عليك أن تحدد نوعية التمويل‬ ‫الذي تبحث عنه ‪ .‬فقد يعتقد البعض بأنه‬ ‫قرض‪ ،‬يف حني يعتقد البعض اآلخر بأنه‬ ‫رأسامل مؤسس‪.‬‬ ‫ما أن تتمكن من استكامل الدورة األوىل‬ ‫للتمويل‪ ،‬يحني الوقت الكتشاف ما ُيكنك‬ ‫تحقيقه وإنجازه بهذه األموال‪ ،‬والتخطيط‬ ‫الستهداف الدورة الثانية‪ .‬إذا متكنت من‬ ‫إحراز بعض التقدم بعد الدورة األوىل من‬ ‫التمويل‪ ،‬سوف تكون دورة التمويل التالية‬ ‫أسهل بكثري‪.‬‬

‫إذا كنت من هؤالء‬ ‫األشخاص الذين‬ ‫يحتاجون إلى‬ ‫مشاركة وتبادل‬ ‫األفكار مع آخرين‪،‬‬ ‫فإن وجود شريك‬ ‫في أعمالك أمر بالغ‬ ‫األهمية‪.‬‬

‫‪www.souqalamal.com‬‬

‫‪27‬‬


‫كالم خبير‬

‫ساورنا دومًا الشعور‬ ‫ٌ‬ ‫فكرة ما “قد تكون‬ ‫بأن‬ ‫فكرة مشروع رائعة”‪،‬‬ ‫لكن الخوف من الفشل‬ ‫يدفعنا إلى التردد‪.‬‬

‫الكثري من املتطلبات‪ ،‬منها الرتاخيص وعقود اإليجار‬ ‫والعقود املربمة مع امل ّوردين والعمالء الحاليني وفواتري‬ ‫الكهرباء واملاء‪ ،‬باإلضافة للبيانات املالية الخاصة‬ ‫بالرشكة وقيمة رأس املال‪ .‬هذا وقد يقوم املرصف‬ ‫بإجراء املراجعات السنوية لإلطالع عىل العقبات‬ ‫املحتملة التي من شأنها التأثري عىل سداد قيمة‬ ‫القرض‪.‬‬ ‫ما هي خطوات التي يتوجب عىل رائد األعامل‬ ‫إتباعها لتأسيس رشكة صغرية يف دولة اإلمارات‬ ‫العربية املتحدة؟‬ ‫يخضع التخطيط للمشاريع الصغرية واملتوسطة لعدة‬ ‫نقاط رئيسة ال ميكن إغفال أي منها‪ ،‬وهي كالتايل‬ ‫‪ .1‬تحقق من فكرتك‬ ‫يساورنا دوماً الشعور بأن فكر ٌة ما “قد تكون فكرة‬ ‫مرشوع رائعة”‪ ،‬لكن الخوف من الفشل يدفعنا إىل‬ ‫الرتدد‪ .‬قد تكون حقاً فكرة رائعة لكن قام أحدهم‬ ‫بتنفيذها من قبل‪ ،‬قد يكون حقق نجاحاً فعلياً أو رمبا‬ ‫فشل‪ .‬هنا يأيت دور عملية التحقق من الفكرة …‬ ‫• هل هناك أية رشكات تقوم بتقديم هذا املنتج أو‬ ‫الخدمة؟ (يجب القيام بعمل بحث مكثف وعدم‬ ‫االكتفاء بسؤال بعض األصدقاء)‪.‬‬ ‫• ما هو حجم سوق املنتج أو الخدمة؟ تعتمد اإلجابة‬ ‫عىل هذا السؤال عىل أهدافك – قد ترغب بإنشاء‬ ‫رشكة أعامل صغرية حيث ال يكون سوق العمل يف‬ ‫هذا املجال كبريا ً بالفعل ولكن يظل لديك املقدرة عىل‬ ‫تحقيق املزيد من األرباح‪ .‬إذا كنت تطمح إىل أهداف‬ ‫أكرب من ذلك‪ ،‬عىل سبيل املثال تأسيس رشكة إقليمية‪،‬‬ ‫فمن املهم دراسة وإدراك حجم السوق جيدا ً‪.‬‬ ‫• ضع خطة العمل‪ :‬ال حاجة إىل الخطط املعقّدة‬ ‫للغاية‪ ،‬فقط قم بتدوين أفكارك عىل ورقة واضعاً تخيالً‬ ‫مبدئياً لشكل وطريقة العمل خالل العامني املقبلني‪.‬‬ ‫من هنا‪ ،‬سوف تتمكن من تطوير أفكارك املتعلقة‬ ‫بتحقيق املزيد من األرباح واإليرادات املتوقعة‪.‬‬ ‫‪ .2‬إثبت املفهوم‬ ‫إن عملية إختبار السوق رئيسية وأساسية لكل فكرة أو‬ ‫مرشوع‪ .‬وهذه تتمثل بدخول السوق بشكل مرحيل‪ ،‬من‬ ‫دون القيام بإشهار املؤسسة بقوة‪ .‬هذا اإلجراء يتيح لك‬ ‫فرصة مراجعة األفكار وسبل تنفيذها وتطوير الخدمات‬ ‫والتعلم من األخطاء قبل الخروج إىل األسواق الفعلية‬ ‫بشكل جدي‪ .‬مع التحقق من كافة هذه املراحل‪ ،‬ميكنك‬ ‫التفرغ بشكل كيل ملؤسستك ‪ ،‬أشهارها بشكل علني‬ ‫والبدء بجني األرباح والتخطيط للمرحلة املقبلة‪.‬‬

‫‪26‬‬

‫‪ .3‬سجل الرشكة‪/‬األعامل او افكارك بالدوائر املختصة‬ ‫واآلن تبدأ مرحلة غاية يف األهمية‪ .‬قد تستغرق مرحلة‬ ‫تسجيل الرشكة‪/‬األعامل يف دولة اإلمارات العربية‬ ‫املتحدة وقتاً طويالً بحسب نوعية النشاط والجهات‬ ‫املختصة باملوافقة‪.‬‬ ‫• أين ُيكن تسجيل الرشكة‪/‬األعامل؟ إذا كنت تخطط‬ ‫للبيع يف السوق املحيل – مثال‪ :‬تلقي املدفوعات من‬ ‫املستهلكني – سوف تحتاج إىل ترخيص يحتّم عليك‬ ‫الحصول عىل رشيك محيل صامت أو وكيل خدمات‬ ‫(كفيل) إمارايت‪ .‬أما إذا كنت تخطط للبيع للرشكات‬ ‫واملؤسسات ف ُيمكنك إنشاء رشكتك يف أي من املناطق‬ ‫الحرة املتاحة‪ .‬تتنوع خيارات املناطق الحرة يف دولة‬ ‫اإلمارات وفقاً لألسعار‪ ،‬واملحاذير والقيود املفروضة‬ ‫وطبيعة ونوعية مجال األعامل‪ .‬تأكد من مراجعة قوائم‬ ‫املناطق الحرة واملقارنة بينها استنادا ً للعوامل الثالثة‬ ‫التالية‪:‬‬ ‫• التكلفة السنوية واملحاذير والقيود املفروضة عىل‬ ‫الرتاخيص الخاصة باملنطقة الحرة‪ ،‬مثال‪ :‬مساحة‬ ‫املكتب املتطلبة لكل موظف (بالقدم املربع)‪ ،‬مواقع‬ ‫املكاتب‪ ،‬عدد التأشريات‪ ،‬الخ‪.‬‬ ‫• يف حالة ما إذا كنت تخطط إىل إنشاء عمل يعتمد‬ ‫عليك بشكل فردي عىل مدى السنوات األوىل ملرشوعك‪،‬‬ ‫هل توفر املنطقة الحرة إمكانية منح الرتاخيص بدون‬ ‫الحاجة إىل قيامك بإنشاء مكتب؟‬ ‫• ما هو متوسط اإليجارات يف كل من املناطق الحرة‬ ‫املتاحة؟‬ ‫‪ .4‬إبحث عىل رشيك – كفيل‬ ‫إذا كنت من هؤالء األشخاص الذين يحتاجون إىل‬ ‫مشاركة وتبادل األفكار مع آخرين‪ ،‬فإن وجود رشيك‬ ‫يف أعاملك أمر بالغ األهمية‪ُ .‬يكنك دوماً البدء معتمدا ً‬ ‫عىل نفسك متاماً – ومع ذلك فإن وجود رشيك يجعل‬ ‫األمر أكرث سهولة‪.‬‬ ‫محام قانوين‬ ‫‪ .5‬إستعن بخدمات ِ‬ ‫يف حالة الرشاكة ‪ ،‬يجب اإلستعانة بخدمات محام‬ ‫قانوين‪ .‬العديد من الرشكات واألعامل الناشئة حاولت‬ ‫توفري بعض املال عند بدايتها‪ ،‬ال شك أن ذلك‬ ‫أمر جيد ولكن الشؤون واملسائل القانونية من‬ ‫األمور الهامة‪ ،‬حيث ال ُيكن تصور إبرام عقود‬ ‫أو اتفاقيات املساهمني بدون اللجوء إىل محام‪.‬‬ ‫هذه النوعية من الوثائق يف غاية التعقيد‪،‬‬ ‫ويجب اإلهتامم بصياغتها بشكل سليم متاماً‬ ‫حتى وإن مل ت ُستخدم إال يف حاالت محددة مثل‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬


‫كالم خبير‬

‫تمويل األعمال‬ ‫التجارية في دولة‬ ‫اإلمارات العربية‬ ‫المتحدة‬ ‫خطوة األلف ميل للنجاح‬ ‫هل ترغب يف إنشاء رشكتك الخاصة يف دولة اإلمارات العربية املتحدة؟ هل لديك فكرة‬ ‫م ّميزة تريد تنفيذها؟ هل تريد إنشاء رشكتك الخاصة وأن تحقّق حلمك؟ هل متلك الئحة‬ ‫غنية باألفكار واملهام واملراحل التي تقودك إىل تحقيق أهدافك؟ حسناً‪ ،‬حان الوقت اآلن‬ ‫للبدء يف تنفيذ خطوات إنشاء مؤسستك الخاصة يف دولة اإلمارات ‪.‬‬ ‫أمربين موىس من موقع سوق املال‪.‬كوم تجيب عن هذه األسئلة وتسلط الضوء عىل‬ ‫التحديات والفرص يف حوار خاص معنا‪:‬‬

‫“حاول تحقيق حلمك‬ ‫التجاري قبل أن تبلغ‬ ‫سن األربعني‪ ،‬فإنه اقرب‬ ‫للحقيقة منه إىل الحلم”‬ ‫‪ -‬رجل أعامل خليجي من الرعيل املؤسس األول‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬

‫س‪ :‬ما هو الفرق بني قروض املشاريع الصغرية‬ ‫واملتوسطة والقروض الشخصية؟‬ ‫ج‪ :‬تتشابه القروض التجارية مع القروض الشخصية‬ ‫فيام عدا أنها موجهة لتلبية احتياجات املؤسسة‪/‬‬ ‫الفكرة وليست اإلحتياجات الفردية‪ .‬من حيث‬ ‫املفهوم العام‪ ،‬يقوم البنك بإقراض الرشكة مبلغ محدد‬ ‫من املال يتم سداده خالل مدة محددة مع احتساب‬ ‫سعر الفائدة وتحديد قيمة األقساط الشهرية التي‬ ‫وصممت القروض‬ ‫سيتم سدادها خالل مدة القرض‪ُ .‬‬ ‫التجارية الخاصة باملؤسسات الصغرية واملتوسطة‬ ‫لتوفري رأس املال العامل الالزم لتدبري السيولة النقدية‬ ‫املطلوب تداولها عىل املدى القصري أو خالل دورة‬ ‫رأس املال الكاملة‪.‬‬ ‫غالباً ما تكون أسعار الفائدة لهذا النوع من القروض‬ ‫أعىل من فائدة القروض الشخصية العادية‪ ،‬ويعتمد‬ ‫إرتفاع سعر الفائدة عىل فرتة تشغيل النشاط وكذلك‬ ‫الضامنات امل ُقدمة للحصول عىل القرض‪.‬‬

‫س‪ :‬هل الحصول عىل قرض للمشاريع الصغرية‬ ‫واملتوسطة سهل؟‬ ‫ج‪ :‬نتيجة ملتطلبات املصارف والرشوط الواجب‬ ‫مراعاتها‪ ،‬تواجه املؤسسات الصغرية واملتوسطة‬ ‫العديد من الصعوبات يف سبيل الحصول عىل قرض‬ ‫تجاري‪ .‬يف حني أن تلك الرشوط واملتطلبات غالباً‬ ‫ما تنطبق فقط عىل املشاريع‪/‬الرشكات ااملتوسطة‬ ‫والصغرية التي تحظى بعدد محدد من سنوات‬ ‫التشغيل والعمل وكذلك ارتفاع الحد األدىن ملبيعاتها‬ ‫السنوية‪ .‬قد يتوقف مدى إستعداد املرصف إلقراض‬ ‫الرشكة عىل نوع الرشكة املتقدمة للحصول عىل‬ ‫القرض‪ ،‬ما إذا كانت رشكة ذات مسئولية محدودة أو‬ ‫ملكية فردية أو متعددة الرشاكة‪ ،‬وكذلك ما إذا كان‬ ‫للرشكة حساب لدى البنك امل ُقرِض‪.‬‬ ‫س‪ :‬ماهي املستندات املطلوبة للحصول عىل قرض؟‬ ‫ج‪ :‬تشتمل الئحة املستندات والوثائق املطلوبة عىل‬

‫‪25‬‬


æ

º

º˙

º

æ

� ˙ �ˇ

º ˙�

æ �ˆ

º

º

æ

º

æ æ

æ

æ

�æ º

æ æ æ

º

º º

º

º

SME Advisor ME

www.smeadvisorarabia.com

24


‫األسس األولى‬

‫ومع ذلك‪ ،‬فإن طبيعة عمل املؤسسات الصغرية‬ ‫واملتوسطة ستحدد أيضاً كيفية قياس قيمة املوقع‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫إن الرتكيز عىل تواجد تجمعات سكنية أو مراكز‬ ‫التس ّوق يف حالة األعامل التجارية املتخصصة يف‬ ‫بيع السلع االستهالكية‪ ،‬أو حي مرصيف للمؤسسات‬ ‫املتخصصة بالشؤون املالية سيح ّد د قيمة الرشكة ‪.‬‬ ‫يجب عىل األعامل التجارية القامئة أن تأخذ‬ ‫بعني اإلعتبار سهولة وصول العمالء الحاليني‬ ‫إليها‪ .‬هل تستطيع األعامل التجارية أن تفقد‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬

‫عمالئها الحاليني؟ إن أكرث العمالء وال ًء سيفقدون‬ ‫إهتاممهم إذا كان املوقع غري مناسب لهم‪ .‬ولذلك‬ ‫يجب أن يتذكر أصحاب املؤسسات الصغرية‬ ‫واملتوسطة أن تقديم بعض التنازالت أساس‬ ‫ّ‬ ‫نجاحهم‪ ،‬خاصة إذا كانت مؤسستهم قيد أو‬ ‫حديثة اإلنشاء‪ .‬ولذا يتوجب عىل صاحب الفكرة‬ ‫التجارية األخذ بعني اإلعتبار ميزانية تأسيس‬ ‫العمل‪ ،‬فإذا كانت محدودة‪ ،‬فعليه التفكري بذلك‬ ‫بعيد ا ً عن تفضيالته الشخصية‪ ،‬وسيرتتب عليه‬ ‫تقديم تنازالت معيّنة تتعلّق باملوقع الذي قد‬

‫يكون أقل جاذبية‪ ،‬طاملا أن الوفورات التي سوف‬ ‫يحققونها الحقاً ستسمح لهم االنتقال إىل موقع‬ ‫أفضل يف املستقبل القريب‪.‬‬ ‫وبطبيعة الحال‪ ،‬فإن نفقات االستئجار يجب أن‬ ‫تأخذ بعني اإلعتبار كجزء من التكاليف األساسية‬ ‫للبدء بأي مرشوع جديد أو توسيع األعامل‬ ‫التجارية‪ .‬فعىل سبيل املثال‪ ،‬قد تكون املجمعات‬ ‫التجارية الخيار األفضل ملحال التجزئة ملا توفّره‬ ‫من حشود كبرية والقرب من الرشكات الناجحة‪.‬‬ ‫ومع ذلك‪ ،‬قد تكون اإليجارات يف املراكز التجارية‬

‫‪23‬‬


æ

º

æ

º º

æ

æ

º

æ æ º

æ º

www.smeadvisorarabia.com

æ

æ

˙�

˙ � ¯ ‹º Łˆ

22


‫المنظار‬

‫برنامجاً طموحاً يتألف من ‪ 38‬مبادرة تتعلق‬ ‫باملؤسسات الصغرية واملتوسطة باإلضافة ملبادرات‬ ‫أخرى تشمل مدينة امللك عبد العزيز للعلوم‬ ‫والتكنولوجيا‪‘ ،‬كـبادر’‪ ،‬وهو برنامج حاضن‬ ‫للتكنولوجيا ‪ ،‬باإلضافة للبنك السعودي للتسليف‬ ‫واإلدخارالذي يقدم قروضاً كبرية للرشكات الصغرية‬ ‫واملتوسطة‪”.‬‬ ‫“يف دولة اإلمارات العربية املتحدة‪ ،‬أنشأت‬ ‫حكومة أبو ظبي صندوق خليفة برأسامل مليار‬ ‫درهم بهدف تقديم املساعدة املالية والفنية‬ ‫ألصحاب املشاريع من مواطني دولة اإلمارات‪.‬‬ ‫بدورها تقوم مؤسسة محمد بن راشد لدعم‬ ‫املؤسسات الصغرية واملتوسطة‪ ،‬إحدى مؤسسات‬ ‫دائرة التنمية اإلقتصادية يف حكومة ديب‪ ،‬بتوفري‬ ‫املوارد والخربة الالزمة لدعم املشاريع الصغرية‬ ‫واملتوسطة املتميزة‪ ،‬وتقوم مؤسسة قطر‬ ‫للمشاريع بالعمل عىل تطوير نظام إيكولوجي‬ ‫إيجايب للرشكات املبتدئة والرشكات الصغرية‬ ‫واملتوسطة‪”.‬‬ ‫يف منتصف الطريق‬ ‫يتوجب عىل املؤسسات التي تتأهب لدخول السوق‬ ‫األخذ بعني اإلعتبار العوامل التالية والتي تتعلق‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬

‫بطبيعة الطلب عىل منتجاتها أو خدماتها‪ ،‬وعام‬ ‫الريادة الذاتية‬ ‫إذا كان الطلب مصدره شبكة الرشكات املتعددة‬ ‫الجنسيات كجزء من اإلسرتاتيجية العاملية للمصادر سيكون عىل املؤسسات الصغرية واملتوسطة التنافس‬ ‫عىل العديد من الجبهات املختلفة التي تشمل‬ ‫أو نتيجة ملصلحة محلية راغبة يف جلب العالمة‬ ‫املنتج أو الخدمة ذات الصلة والقدرة عىل التسليم‬ ‫التجارية إىل املنطقة‪.‬‬ ‫“من املهم أيضا أن نفهم أن ما تفتقر إليه املنطقة‪ .‬ومنوذج التسعري‪ .‬إذا كانت املنافسة عىل منتج‬ ‫قابل للمقارنة‪ ،‬سواء كان مصدره الواليات املتحدة‪،‬‬ ‫فوفقاً لدراسة إستقصائية أجرتها غرفة الرياض‬ ‫أوروبا أو آسيا‪ ،‬يعتمد إختيار املستهلك غالبا عىل‬ ‫للتجارة والصناعة عن أهم العقبات التي تعرتض‬ ‫السعر أو العالقة مع محيطه‪ .‬العالقات يف املنطقة‪،‬‬ ‫تنمية املشاريع الصغرية واملتوسطة‪ ،‬لوحظ وجود‬ ‫ولعدد من األسباب التاريخية أو الجغرافية‪ ،‬كانت‬ ‫أربع عقبات رئيسية‪ :‬مشاكل تتعلق بوجود القوة‬ ‫العاملة ‪ ،‬التسويق‪ ،‬التمويل والبريوقراطية “ يضيف تصب يف صالح الرشكات األوروبية أو األمريكية‬ ‫التي حددت رشوط اللعبة ‪ .‬لذلك يتوجب عىل‬ ‫انكور‪.‬‬ ‫املؤسسات الصغرية واملتوسطة الرتكيز عىل بناء‬ ‫أوجدت دول مجلس التعاون الخليجي املناطق‬ ‫عالقات جديدة وإرساء الثقة والوالء يف عملياتها‪.‬‬ ‫الحرة وجذبت اإلستثامرات الدولية ووضعت‬ ‫هنا يضيف جون هايفيلد‪“ :‬واحدة من فوائد‬ ‫القوانني الالزمة وأنشأت السلطات التنظيمية‬ ‫الرشكات الصغرية واملتوسطة هو القدرة عىل أن تكون‬ ‫للمؤسسات الصغرية واملتوسطة ووضعت اللوائح‬ ‫قريبة من السوق ورسعة اإلستجابة لطلب العمالء‬ ‫والقوانني‪ ،‬ولكن ذلك يحتاج إىل توحيد سياسات‬ ‫التنمية للمؤسسات الصغرية واملتوسطة التي سوف واملنافسة بشكل أفضل‪ .‬هنا تتمتّع املؤسسات‬ ‫الصغرية واملتوسطة بقاعدة صلبة تخولها تثبيت‬ ‫تشمل سهولة الوصول إىل املوارد املالية‪ ،‬وشبكة‬ ‫السعر‪ ،‬ولكن تبقى الرغبة هي الكلمة السحرية‪.‬‬ ‫الدعم وسياسات إقتصادية أكرث مرونة‪ ،‬باإلضافة‬ ‫للرتكيز عىل توفري فرص العمل يف املشاريع الصغرية ميكن أن تزيد رغبة املستهلك عندما تتمتع املؤسسات‬ ‫واملتوسطة من ضمن سياسات الحكومات‪ ،‬حيث أن الصغرية واملتوسطة يف دول مجلس التعاون الخليجي‬ ‫غالبية الشباب الباحثني عن عمل ال يزالون يفضلون بثقة أكرب يف نهجها ومعرفتها باألذواق املحلية التي‬ ‫ميكن أن تعزز قدرتها عىل منافسة املستورد ورمبا‬ ‫الوظيفة الحكومية عىل العمل يف القطاع الخاص‪،‬‬ ‫تلعب دورا ً يف تصديرها ألسواق جديدة”‪.‬‬ ‫كام أن ايجاد سياسات إضافية تعزز اإلبتكار‬ ‫وتشجيع الريادة يف األعامل الحرة يف قطاع املشاريع “نجاح املشاريع الصغرية واملتوسطة عادة هو‬ ‫إنعكاس لقدرة ورغبة مؤسسيها ورؤيتهم يف الدور‬ ‫الصغرية واملتوسطة سيضح كامً أكرب من الحيوية‬ ‫الذي ميكن ملنتجهم أو الخدمة التي يوفرونها يف‬ ‫والزخم” ‪.‬‬ ‫التأثري عىل حياة املستهلك ‪ .‬من خالل تجربتنا‪ ،‬ال‬ ‫أما املرونة املالية‪ ،‬سوف تبقى رشطاً أساسياً‬ ‫يوجد يشء يختلف بني ما تقدمه املؤسسات الصغرية‬ ‫للمؤسسات الصغرية واملتوسطة لتزدهر يف عرص‬ ‫واملتوسطة يف دول مجلس التعاون الخليجي مع‬ ‫املنافسة ووضعها يف مواجهة التجارب العاملية‬ ‫أقرانها يف الخارج‪“ .‬‬ ‫الجديدة‪ .‬من املتوقع أن يلعب القطاع املرصيف‬ ‫“إذا استطاعت دول مجلس التعاون الخليجي من‬ ‫دورا ً رئيسياً يف تحسني وضع املؤسسات الصغرية‬ ‫التغلب عىل التحديات التي تواجهها حالياً يف قطاع‬ ‫واملتوسطة يف دول مجلس التعاون الخليجي‪،‬‬ ‫املشاريع الصغرية واملتوسطة‪ ،‬ووضع مجموعة كافية‬ ‫وسيظل إيجاد مصادر لتمويل األعامل التحدي‬ ‫من سياسات املنشآت الصغرية واملتوسطة واإلستفادة‬ ‫الرئييس امام هذه املؤسسات‪.‬‬ ‫من التجارب اإلقتصادية للغربية‪ ،‬فهي ستكون قادرة‬ ‫للعوملة إيجابيات وسلبيات يف هذا العامل‬ ‫التنافيس‪ .‬ليست مهمة سهلة عىل الرشكات الصغرية عىل إنشاء قطاع قوي وناجح للمشاريع الصغرية‬ ‫واملتوسطة البقاء عىل قيد الحياة حني تتنافس ليس واملتوسط‪ .‬ومن جانبها يتوجب عىل الرشكات الصغرية‬ ‫واملتوسطة دعم الحكومة واملجتمع لتعزيز بيئة‬ ‫فقط مع املؤسسات الصغرية واملتوسطة األخرى‬ ‫ولكن مع كبار الالعبني أيضاً‪ .‬هذا التهديد لألعامل تنافسية صحية‪ ،‬بحسب ما يؤكد انكور‪.‬‬ ‫التجارية الصغرية يتزايد نتيجة لتأثري العوملة عىل‬ ‫اإلستثامر‪ ،‬السياسات الجغرافية واملالية؛ باإلضافة‬ ‫إىل اآلثار االقتصادية األخرى‪.‬‬ ‫روشيكا باتيا ‪SME Advisor ME -‬‬

‫‪21‬‬


‫المنظار‬

‫إنها لحقيقة معترف‬ ‫بها ومقبولة على‬ ‫نطاق واسع أن‬ ‫المشاريع الصغيرة‬ ‫والمتوسطة هي‬ ‫العمود الفقري‬ ‫ألي اقتصاد ناجح‬ ‫ومستدام‪ ،‬وتعتبر‬ ‫أيضا العوامل‬ ‫الرئيسة المحركة‬ ‫والتنوع‬ ‫للنمو‬ ‫ّ‬ ‫االقتصادي ألي بلد‪.‬‬

‫واملتوسطة‪ ،‬وتم إعتامدها يف العامل بأرسه‪.‬‬ ‫هيكلية التسعري يف املنطقة‬ ‫الخطر البديهي الذي يواجه أصحاب املشاريع‬ ‫يتمثل يف نية كل مالك منشآة صغرية اومتوسطة‬ ‫تنمية أعامله التجارية وكسب املال خالل فرتة‬ ‫قصرية‪ .‬يف نهاية املطاف يشكّل تحديد األسعار‬ ‫املثايل العامل األكرب يف هذه املعادلة‪.‬‬ ‫إن أكرب التحديات التي تواجه املؤسسات الصغرية‬ ‫واملتوسطة يف املنطقة هو محدودية عدد السكان‪،‬‬ ‫يقابله مجموعة واسعة من الخيارات التي‬ ‫يتعرضون لها‪ .‬لهذا فأن معظم الرشكات الصغرية‬ ‫واملتوسطة تجد نفسها يف وضع املصارعة للبقاء عىل‬ ‫قيد الحياة‪ ،‬حيث تحاول هذه املؤسسات توليد ما‬ ‫يكفي من التدفق النقدي لضامن إستمرار أعاملها‬ ‫التجارية‪.‬‬ ‫يف خضم هذا الرصاع ال متتلك معظم الرشكات‬ ‫الصغرية واملتوسطة الوقت أو املوارد إلجراء األبحاث‬ ‫الالزمة عن السوق‪ ،‬وبالتايل وضع خطة األهداف‬ ‫طويلة األجل أو تعيني األهداف الخاصة بها‪.‬‬ ‫بدأت الرشكات يف اإلمارات العربية املتحدة تصنيف‬ ‫هيكلية العرض بطريقة أكرث إسرتاتيجية إلستهداف‬ ‫ثقافة فريدة من نوعها والدخل الفردي املوزع‬ ‫بطريقة غريبة‪.‬‬ ‫إن العدد الكبري للخيارات املتاحة للمستخدم‬ ‫النهايئ يعني أنه يتوجب عليك تقديم أفضل‬ ‫العروض السعرية عىل مدار الساعة ‪ ،‬الحسومات‬ ‫والعروض الكربى لتبقى يف عقول املستهلكني ‪.‬‬ ‫تحليل منوذج طبقتي التسعري‬ ‫جون هايفيلد‪ ،‬املدير املايل ملجموعة “اينك” يعتقد‬ ‫أن أيام الطراز العاملي ملفهوم طبقتي التسعري يف‬ ‫دول مجلس التعاون الخليجي محدودة‪ .‬مع املصادر‬ ‫اإلسرتاتيجية العاملية للرشكات املتعددة الجنسيات‪،‬‬ ‫لن يكون غريباً عىل الرشكاء املختارين للمشاريع‬ ‫الصغرية واملتوسطة دخول املنطقة ومواصلة دورهم‬ ‫يف تقديم املوارد الالزمة‪ .‬هذه العالقات املختارة‬ ‫واملفضلة عىل حد سواء سيكون لها تأثري عىل‬ ‫هيكل التسعري املحيل‪ ،‬وقد يعني ذلك أن دول‬ ‫كالواليات املتحدة األمريكية والرشكات األوروبية‬ ‫الصغرية واملتوسطة ستقوم بتحديد السعر‪.‬‬ ‫“ستكون الغلبة للمؤسسات الصغرية واملتوسطة‬ ‫غري اآلسيوية بنا ًء عىل تاريخها‪ ،‬قدرتها عىل اإلبتكار‬ ‫والخربة التقنية‪ ،‬وهذا يساعد عىل الحصول عىل‬

‫‪20‬‬

‫أفضل األسعار‪ .‬ولكن مع تزايد حجم اإلستثامر‬ ‫اآلسيوي يف رأس املال البرشي واإلبتكار‪ ،‬بدأت دول‬ ‫مجلس التعاون الخليجي من اإلستفادة من خربات‬ ‫عدد من الرشكات اآلسيوية ضمن مشاريع البنية‬ ‫التحتية‪ .‬هذا بدوره سيكون حافزا ً للرشكات الصغرية‬ ‫واملتوسطة اآلسيوية للدخول إىل السوق املحلية‪،‬‬ ‫ومن املرجح أن تلعب دورا ً رئيسياً يف هذه األسواق‬ ‫إىل حد كبري “‪.‬‬ ‫أخذت اإلقتصادات الغربية زمام املبادرة يف متكني‬ ‫الجزء املتعلق بالرشكات الصغرية واملتوسطة مام‬ ‫أدى إىل منوذج الطبقتني الذي مكّن بدوره رشكاتها‬ ‫الصغرية واملتوسطة يف إغتنام الفرص‪ ،‬تحديد‬ ‫االتجاهات وتوجيه سياسات اآلخرين‪.‬‬ ‫يف هذ اإلطار‪ ،‬يقول آنكور رانكا‪ ،‬رئيس قسم‬ ‫التوكيل باإلنابة يف آدنوك‪“ :‬ال يتوقع أن يستمر‬ ‫هذا التفاوت بني مختلف القوى اإلقتصادية‬ ‫إىل األبد‪ .‬يف عرص املعلوماتية وتتطور وسائل‬ ‫اإلتصال لبث املعلومات تتخذ دول مجلس‬ ‫التعاون الخليجي إجراءات رسيعة لتحسني‬ ‫وضع املؤسسات الصغرية واملتوسطة‪ .‬معظم‬ ‫بلدان مجلس التعاون الخليجي قد أطلقت‬ ‫برامج لدعم مشاريعها الصغرية واملتوسطة‪ .‬و‬ ‫تقود وزارة العمل يف اململكة العربية السعودية‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬


‫المنظار‬

‫إنها لحقيقة معرتف بها ومقبولة عىل نطاق واسع‬ ‫أن املشاريع الصغرية واملتوسطة هي العمود الفقري‬ ‫ألي اقتصاد ناجح ومستدام‪ ،‬وتعترب أيضا العوامل‬ ‫الرئيسة املحركة للنمو والتن ّو ع االقتصادي ألي بلد‪.‬‬ ‫أدرك العامل الغريب هذه الحقيقة منذ عقود‪ ،‬ويف‬ ‫حني كان العامل الغريب يقوم بتعزيز قطاع املشاريع‬ ‫الصغرية واملتوسطة لديه‪ ،‬كانت إقتصادات دول‬ ‫مجلس التعاون الخليجي تعتمد يف املقام األول عىل‬ ‫اإلستثامر يف مجال النفط‪.‬‬ ‫أ ّما اآلن‪ ،‬ونظرا ً لألساسات الصلبة والقدرات‬ ‫التوسعية‪ ،‬بات الرشق األوسط يشكل أرضاً خصبة‬ ‫للمشاريع الصغرية واملتوسطة لتبدأ ثورة جديدة يف‬ ‫وضع معايري مح ّددة يف املنطقة‪.‬‬ ‫ومع ذلك‪ ،‬ال تزال هذه املؤسسات غري ناضجة مبا‬ ‫فيه الكفاية لتتنافس مع األسواق الغربية‪ .‬ففي‬ ‫دول منظمة التعاون والتنمية اإلقتصادية وأوروبا‪،‬‬ ‫توفر املؤسسات الصغرية واملتوسطة ‪ 60‬إىل ‪70‬‬ ‫باملئة من فرص العمل الجديدة‪ .‬ووفقا ً لدراسة‬ ‫حديثة‪ ،‬فأن متوسط مساهمة املنشآت الصغرية‬ ‫واملتوسطة يف الناتج املحيل اإلجاميل يف اإلتحاد‬ ‫األورويب يشكل ‪ 55‬باملئة‪ ،‬لكنها ترتاوح بني ‪ 14‬و‬ ‫‪ 30‬باملئة يف يف دول مجلس التعاون الخليجي‪.‬‬ ‫مع بداية األزمة املالية العاملية‪ ،‬كشفت دراسة‬ ‫أجرتها ‪ Dun & Bradstreet‬أن املصارف يف دولة‬ ‫اإلمارات العربية املتحدة رفضت ‪ 50-70‬باملئة‬ ‫من الطلبات االئتامنية من املؤسسات الصغرية‬ ‫واملتوسطة بسبب إرتفاع نسبة خطورة هذه‬ ‫األعامل‪ ،‬وكانت نسبة ‪ 55‬باملئة من املؤسسات‬ ‫الصغرية واملتوسطة غري قادرة عىل الحصول عىل‬ ‫القروض التي تحتاجها‪ .‬أ ّما يف اإلتحاد األورويب‪،‬‬ ‫وبرغم األزمة اإلقتصادية‪ ،‬حصلت املؤسسات‬ ‫الصغرية واملتوسطة عىل ما يزيد عن ‪ 70‬باملئة من‬ ‫نسبة الرشكات املتقدمة بطلبات متويل عىل كامل‬ ‫القرض املطلوب أو جزء كبري منه يف حني مل يتجاوز‬ ‫الرفض نسبة ‪ 15‬باملئة ‪.‬‬ ‫أ ّما فيام يتعلق بالسياسات الحكومية املتعلقة‬ ‫باملصداقية والشفافية‪ ،‬االستدامة‪ ،‬الحوكمة وما إىل‬ ‫ذلك‪ ،‬فأن القوى الغربية أنشأت بالفعل اللوائح‬ ‫والقوانني واملعايري املنظّمة‪ .‬عىل الرغم من أن‬ ‫هذه القوانني واللوائح كانت تتعلق باألزمة املالية‪،‬‬ ‫إال أنها ساعدت عىل تعزيزالشفافية واملصداقية‬ ‫لقطاعات املؤسسات الصغرية واملتوسطة‪ .‬هذه‬ ‫القوانني قد أث ّرت بشكل كبري وأدت إىل ظهور‬ ‫معايري جديدة للحوكمة خاصة باملشاريع الصغرية‬ ‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬

‫‪19‬‬


‫المنظار‬

‫كن رائد التغيير‬ ‫في عصر السرعة‬ ‫هل عملك خاضع لنظام التسعري ذو الطبقتني الذي يفرزه يف كثري من األحيان‬ ‫التقارب التجاري للرشق والغرب – أو ميكنه كرس قواعد اللعبة وتحديد أهدافه‬ ‫الخاصة وإحتالل موقع متميز يف التفوق وخيار املستهلكني ‪.‬‬

‫‪18‬‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬


‫سيدات في األعمال‬

‫والدي هو قدوتي‪.‬‬ ‫فهو الذي علمنا أن‬ ‫رجل األعمال الجيد هو‬ ‫الصبور الذي ال يتسرع‬ ‫في إتخاذ أي قرار‪.‬‬ ‫لقد علمني كيفية‬ ‫تفادي المخاطر‪ .‬كما‬ ‫فهمت أن الخسارة‬ ‫في األعمال هي درس‬ ‫وبداية جديدة‪.‬‬

‫هل تتوقعني التعاون مع املنظامت األخرى التي تركز عىل‬ ‫املرأة يف املنطقة‪ ،‬مثل “مجلس سيدات أعامل ديب”‪ ،‬يف‬ ‫املستقبلالقريب؟‬

‫بحاجة إىل تنسيق هذه الجهود لتجنب اإلزدواجية‬ ‫واإلستفادة من الخربة املكتسبة من جميع هذه‬ ‫الكيانات بهدف تقديم املزيد من الدعم‪.‬‬

‫لدينا عالقات عمل جيدة مع جميع رابطات سيدات‬ ‫األعامل يف املنطقة وعىل الصعيد الدويل‪ .‬يف الواقع‪،‬‬ ‫الرابطة هي أحد األعضاء املؤسسني “لشبكة سيدات‬ ‫األعامل يف الرشق األوسط” التي تضم ‪ 10‬أعضاء من‬ ‫‪ 10‬بلدان يف منطقة الرشق األوسط‪ ،‬ونحن نعمل‬ ‫عىل تنفيذ عدد من املبادرات اإلقليمية‪.‬‬

‫ما هي النصيحة التي توجهينها لصاحبات املشاريع‬ ‫والسيدات يف مجال األعامل التجارية؟‬

‫كيف ترين دور املنظامت مثل “رواد قطر” يف النهوض‬ ‫باملشاريعالنسائية؟‬ ‫هناك الكثري من الجهود الجبارة التي تبذلها‬ ‫مختلف الكيانات يف قطر لتعزيز روح املبادرة بني‬ ‫القطريني من الرجال والنساء‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬أعتقد أننا‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬

‫تذكر دامئاً أن ليست كل فكرة جيدة ميكن أن‬ ‫ترتجم إىل مرشوع تجاري ناجح‪ .‬وكقاعدة عامة‪،‬‬ ‫يجب أن متر أي فكرة تجارية بعدة مراحل لتصبح‬ ‫ناجحة‪ .‬بعد تقييم الفكرة والجدوى اإلقتصادية‪،‬‬ ‫يتوجب وضع خطة تجارية متينة‪ .‬انا أويص‬ ‫دامئا برضورة الحصول عىل قدر كبري من الدعم‬ ‫والتدريب‪.‬‬

‫روشيكا باتيا ‪-‬‬

‫‪SME Advisor ME‬‬

‫‪17‬‬


‫سيدات في األعمال‬

‫كأول امرأة دخلت‬ ‫مجتمع األعمال‬ ‫في قطر‪ ،‬وجدت‬ ‫نفسي مسؤولة عن‬ ‫مساعدة النساء‬ ‫األخريات‪.‬‬

‫هل ترحب الرابطة بإنتساب نساء األعامل غري القطريات؟‬ ‫نعم‪ ،‬نحن نرحب بسيدات األعامل األجنبيات املقيامت‬ ‫يف قطر‪ ،‬سواء كن من صاحبات األعامل أو الخبريات‪ .‬فهن‬ ‫مدعوات لإلنتساب ومرحب بهن كأعضاء يف الرابطة‪ .‬يف‬ ‫الوقت الحارض‪ ،‬لدينا بالفعل عدد كبري من األجنبيات‬ ‫املقيامت يف قطر كأعضاء والعدد ال يزال يتزايد‪.‬‬ ‫كيف تصفني دورك داخل الرابطة ؟ ما الذي ألهمك‬ ‫شخصياً للمشاركة بأعامل الرابطة ؟‬ ‫كأول امرأة دخلت مجتمع األعامل يف قطر‪ ،‬وجدت‬ ‫نفيس مسؤولة عن مساعدة النساء األخريات‪.‬‬ ‫وباﻹضافة إىل ذلك‪ ،‬أنا أساعد يف متهيد الطريق أمام‬ ‫األجيال القادمة لتحقيق أفضل إمكاناتهم واملساهمة‬ ‫يف منو البالد‪ .‬والواقع أن مشاركتي يف الرابطة وفّرت‬ ‫يل الفرصة للقيام بهذا الدور‪ .‬ومن خالل الجهود التي‬ ‫أبذلها‪ ،‬أسهمت إىل حد كبري يف متكني املرأة القطرية‪،‬‬ ‫وقد أصبحت منوذجاً يحتذى به للجيل األصغر س ًنا‪.‬‬ ‫ما هي النسبة املئوية للمواطنات القطريات العامالت؟‬ ‫تأخذ قطر‪ ،‬مع أعىل نسبة للنساء العامالت يف العامل‬ ‫العريب‪ ،‬زمام املبادرة فيام يتعلق بتوظيف النساء بحوايل‬ ‫‪ 60‬يف املائة من النساء املتعلامت والقادرات عىل العمل‪،‬‬ ‫وجميعهن يعملن يف مختلف القطاعات‪.‬‬ ‫يف الواقع وطبقاً لشعبة اإلحصاءات يف األمم املتحدة‪،‬‬ ‫فإن قطر تتمتع بنسبة ‪ 63‬يف املائة من حيث تعليم‬ ‫النساء‪ ،‬وهي ثاين أعىل نسبة يف املنطقة للنساء يف‬ ‫التعليم العايل‪.‬‬ ‫هل تعتقدين أنه يتوجب عىل رائدات اليوم مواجهة‬ ‫تحديات إضافية؟‬ ‫يف قطر‪ ،‬يتساوى الرجال والنساء بحسب القانون‪.‬‬ ‫ومع ذلك‪ ،‬تواجه املرأة تحديات مختلفة كونها‬ ‫املسؤولة عن األرسة واألطفال‪ .‬يف بعض األحيان‪،‬‬ ‫من الصعب التوصل إىل التوازن الصحيح‪.‬‬ ‫وباﻹضافة إىل ذلك‪ ،‬تواجه بعض التحديات يف‬ ‫إدارة األعامل‪ .‬ولهذا السبب تقوم الرابطة بتزويد‬ ‫النساء بالربامج الالزمة لتعزيز مهاراتهن وإطالق‬ ‫العنان لقدراتهن‪.‬‬

‫‪16‬‬

‫وهناك الكثري من النقاش حول عدم قدرة املرأة عىل‬ ‫الحفاظ عىل التوازن بني ‘العمل والحياة’‪ .‬ما هي أفكارك‬ ‫حول هذا؟ هل تعتقدين أن هذا أمر ميكن تحقيقه؟‬ ‫يف نهاية املطاف‪ ،‬أعتقد أن املرأة ال ميكنها الحصول عىل كل‬ ‫يشء‪ .‬أتحدث انطالقا من تجربتي الخاصة‪ ،‬تحتاج املرأة لتعلّم‬ ‫تحديد األولويات وإدارة وقتها بكفاءة‪ .‬املرأة بطبيعتها بارعة‬ ‫يف تعدد املهام‪ .‬لذا نعم‪ ،‬أعتقد أنها ميكن أن تكون قابلة‬ ‫للتحقيق – ولكن من الالزم ت ّوفر الدعم من أرستها وزوجها‪.‬‬ ‫ما هي املجاالت الرئيسية التي قد ترغبني يف أحداث‬ ‫تغيريات فيها بهدف متكني املرأة يف السنتني أو الثالث‬ ‫سنوات املقبلة؟ عىل سبيل املثال‪ ،‬زيادة عدد املدارس‬ ‫الخاصة للفتيات أو زيادة إمتيازات الرعاية الصحية للمرأة؟‬ ‫للمرأة يف قطر حق الوصول الكامل إىل الرعاية الصحية‬ ‫والتعليم‪ .‬عدد الخريجات أكرث من الخريجني الذكور‪.‬‬ ‫إن التحدي الحقيقي يكمن يف سد الفجوة بني التحصيل‬ ‫العلمي واملشاركة يف القوة العاملة‪ .‬وهذا هو ما أود أن‬ ‫أعمل عليه‪ ،‬وهو تزويد النساء بالتدريب املهني والدعم‬ ‫لتمكينها من لعب دور اسايس كلام كان ذلك رضورياً‪،‬‬ ‫وسوف أثابر عىل العمل لتوفري الفرص اإلستثامرية للمرأة‬ ‫فضال عن تشجيعها عىل بدء مشاريعها الخاصة‪.‬‬ ‫أنت تعتربين منوذجا يحتذى به لكثري من السيدات‬ ‫صاحبات املشاريع يف املنطقة‪ .‬من هو منوذجك شخصياً‬ ‫الذي تقدرين وتتبعني؟‬ ‫والدي هو قدوين‪ .‬فهو الذي علمنا أن رجل األعامل الجيد‬ ‫هو الصبور الذي ال يترسع يف إتخاذ أي قرار‪ .‬لقد علمني‬ ‫كيفية تفادي املخاطر‪ .‬كام فهمت أن الخسارة يف األعامل‬ ‫هي درس وبداية جديدة‪.‬‬ ‫أنت تعتربين منوذجا يحتذى به لكثري من السيدات‬ ‫صاحبات املشاريع يف املنطقة‪ .‬من هو منوذجك شخصياً‬ ‫الذي تقدرين وتتبعني؟‬ ‫والدي هو قدوين‪ .‬فهو الذي علمنا أن رجل األعامل الجيد‬ ‫هو الصبور الذي ال يترسع يف إتخاذ أي قرار‪ .‬لقد علمني‬ ‫كيفية تفادي املخاطر‪ .‬كام فهمت أن الخسارة يف األعامل‬ ‫هي درس وبداية جديدة‪.‬‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬


‫سيدات في األعمال‬

‫تمكين المرأة‬ ‫وتفعيل دورها‬ ‫الريادي في قطر‪:‬‬ ‫السيدة عائشة الفردان‬ ‫عىل مدى السنوات القليلة املاضية‪ ،‬تح ّول الحديث حول متكني املرأة من مفهوم “ما ال‬ ‫املتغي هو‬ ‫ميكن للمرأة عمله” إىل فكرة “ما ميكن أن تفعله املرأة”‪ .‬مثال ممتاز لهذا املشهد ّ‬ ‫السيدة عائشة الفردان‪“ ،‬نائب رئيس رابطة سيدات األعامل القطرية” – فهي منوذج مثايل‬ ‫عن دور ماليني النسوة يف الرشق األوسط‪ .‬يف دردشة حرصية مع مجلة “مستشار املشاريع‬ ‫الصغرية واملتوسطة”‪ ،‬أضاءت قصة نجاحها‪ ،‬الطريق إىل التم ّيز‪ ،‬والرؤية املستقبلية ‪.‬‬

‫“نحن بحاجة للنساء عىل‬ ‫جميع املستويات‪ ،‬حتى يف‬ ‫املستويات العليا وتغيري إعادة‬ ‫التشكيل الدينامييك وتغيري‬ ‫مفهموم التخاطب‪ .‬كل ذلك‬ ‫يهدف إىل أن تكون أصوات‬ ‫النساء مسموعة واآلذان‬ ‫صاغية‪ ،‬ال ميكن التغايض عنها‬ ‫وتجاهلها” ‪.‬‬ ‫‪ -‬شرييل ساندبرج‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬

‫أخربينا عن رابطة سيدات األعامل القطرية‬

‫الرؤية الحكيمة التي وضعتها الحكومة‪ ،‬إعتمدت‬ ‫“رابطة سيدات األعامل القطرية” إسرتاتيجيات‬ ‫جديدة وخطط تهدف إىل مواصلة تطوير وتعزيز‬ ‫دورها املحيل واإلقليمي والدويل‪ ،‬ويشمل ذلك تنظيم‬ ‫عدد من األنشطة واملؤمترات وبرامج دعم مواصلة‬ ‫تط ّور املرأة القطرية‪.‬‬

‫أنشأت “رابطة سيدات األعامل القطرية “ يف عام‬ ‫‪ ،2000‬من أجل تعزيز مساهمة املرأة يف اإلقتصاد‪،‬‬ ‫وهو ما يشكل مكسباً حقيقياً للمرأة القطرية‬ ‫واملجتمع بأرسه عىل حد سواء‪ .‬نهدف من خالل‬ ‫عملنا يف الرابطة إىل توسيع برامجنا لتشمل مختلف‬ ‫القطاعات‪ ،‬فضال عن بناء عالقات تعاون مع املنظامت ما هي املبادرات الرائدة للرابطة الهادفة إىل متكني املرأة‬ ‫القطرية األخرى‪ ،‬والهدف من وراء ذلك كسب التأييد يف قطر؟‬ ‫لرؤيتنا ومساعدتنا عىل تحقيق أهدافنا‪.‬‬ ‫طلقت الرابطة عدد ا ً من املبادرات الهامة‬ ‫وترأس صاحبة السمو الشيخة العنود بنت خليفة‬ ‫مثل “جائزة سيدات األعامل يف قطر”‪،‬‬ ‫بن حمد ال ثاين مجلس إدارة الرابطة التي تديرها‬ ‫برنامج “سفراء الرشكات”‪ ،‬و”املنتدى‬ ‫سيدات أعامل بارزات ‪ ،‬لديهن تاريخ حافل من‬ ‫الدويل لسيدات األعامل يف قطر”‪ .‬وقد‬ ‫النجاحات يف العديد من الرشكات التي تنتمي إىل‬ ‫أطلقنا أيضا برامج التدريب وحلقات‬ ‫قطاعات مختلفة‪.‬‬ ‫العمل واملناسبات الخاصة التي تهدف إىل‬ ‫منذ إنشائها‪ ،‬لعبت الرابطة دورا ً حيوياً يف تعزيز‬ ‫جمع سيدات األعامل مبا يف ذلك أنشطة‬ ‫مساهمة املرأة يف دفع عجلة اإلقتصاد نحو النمو‬ ‫مخصصة لألعضاء فقط ومنها تنظيم‬ ‫اإلسرتاتيجي الذي نشهده اليوم‪ .‬وهكذا‪ ،‬متاشيا مع‬ ‫زيارات عمل‪.‬‬

‫‪15‬‬


‫رواد األعمال‬

‫يجب أن ننمي شعور‬ ‫الريادة واألبداع‬ ‫واإلنطالق بعالم‬ ‫األعمال والتجارة منذ‬ ‫الصغر‪ ،‬يجب علينا‬ ‫تنمية مفهوم إيجاد‬ ‫وإستغالل الفرص‬ ‫في عالم األعمال‪.‬‬

‫باملؤسسات الصغرية واملتوسطة نقوم من خاللها‬ ‫يف طبيعة الحال ‪ ،‬هذه هي الريادة اإلجتامعية‬ ‫بالتعاقد مع الصناديق املمولة لتقديم اإلستشارة‬ ‫‪ ،‬أنا أساعد عىل إيجاد أرس منتجة‪ ،‬أساعد عىل‬ ‫للمؤسسات الصغرية واملتوسطة ومراقبة أعاملها لضامن‬ ‫تحريك عجلة اإلقتصاد املحيل من خالل تكوين‬ ‫دوائر إقتصادية مصغرة يف األحياء واملناطق‪ .‬هناك إستمرارها ‪ .‬لتقم هذه الصناديق السيادية بدعم هذه‬ ‫املؤسسات مادياً‪ ،‬ونحن نقدم املشورة عىل صعيد‬ ‫بعض الرشكات الكربى يف املنطقة قامت إنطالقا‬ ‫اإلسرتاتيجية والخطوات التطبيقية واإلدارة مقابل نسبة‬ ‫من مسؤوليتها اإلجتامعية بإيجاد مؤسسات‬ ‫بسيطة من قيمة القرض الرئييس‪.‬‬ ‫صغرية ومتوسطة وتشجيع رواد األعامل عىل‬ ‫القيام بدورهم ‪ ،‬إال أنها قامت باإلرشاف عىل هذه لو قامت املؤسسات الكبرية كالطريان واإلتصاالت‬ ‫املؤسسات الصغرية لضامن إستمرارها‪.‬‬ ‫بوضع نسبة بسيطة عىل كل تذكرة سفر او مكاملة‬ ‫بدأنا الحديث أوال عن املؤمترات والندوات‬ ‫والفعاليات التي تسلط الضوء عىل املشاكل‪ ،‬متى‬ ‫يحني الوقت للبحث وإيجاد الحلول؟‬ ‫أنا بدأت العمل من ‪ 25‬سنة ‪ ،‬عملت يف القطاعني‬ ‫الحكومي والخاص وأطلقت العديد من املؤسسات‬ ‫‪ .‬عملت ‪ 5‬سنوات يف الحكومة لكنني مل أجد نفيس‪،‬‬ ‫عملت ‪ 5‬سنوات يف القطاع الخاص لكنني مل أجد‬ ‫نفيس ايضاً ‪ ،‬لكنني تعملت اإلكتشاف من خالل عميل‬ ‫يف املؤسسات الحكومية وتعلمت كيف استفيد من‬ ‫الرشكات الكربى‪ .‬لذلك عندما دخلت عامل األعامل‪،‬‬ ‫جنيت مثار عميل السابق ‪ .‬من خالل مشاركتي يف‬ ‫املؤمترات املحلية والعاملية‪ ،‬الحظت إن الجميع يعانون‬ ‫من املشاكل عينها ‪ :‬التمويل‪ ،‬الرضائب‪ ،‬املشرتيات‪،‬‬ ‫اإلجراءات الحكومية واملوارد البرشية املتفوقة‬ ‫واملبدعة‪.‬‬ ‫دامئا نتكلم عن املشاكل‪ .‬يتوجب علينا البحث عن‬ ‫الحلول ‪ ،‬صياغتها ووضعها قيد التنفيذ‪.‬‬ ‫ولكن من الذي يتوجب عليه األخذ بزمام املبادرة؟‬ ‫املؤسسات الرسمية التي تعنى باملشاريع الصغرية‬ ‫واملتوسطة‪ .‬يف دول الخليج العريب‪ ،‬يجب عىل منظمة‬ ‫دول مجلس التعاون الخليجي أن تلعب دورا ً رئيساً‬ ‫يف هذا اإلطار وتأخذ زمام املبادرة‪ .‬اذا كانت املشكلة‬ ‫بالتمويل ‪ ،‬يجب إيجاد صندوق خليجي‪ ،‬املشكلة‬ ‫يف اإلجراءات ‪ ،‬ليتم توحيد اإلجراءات‪ ،‬ليتم تأسيس‬ ‫أكادميية لريادة األعامل تحت األمانة العامة ‪ ،‬ليتم‬ ‫إيجاد مجلس شورى للمؤسسات الصغرية واملتوسطة‪.‬‬ ‫كل واحد منا قادر عىل لعب دور يف هذا املجال‪.‬‬ ‫أنا عاملستوى الفردي أقوم اآلن بالتعاون مع مركز‬ ‫دراسات دويل إلنشاء مؤسسة إستشارية متخصصة‬

‫‪14‬‬

‫هاتفية تعود بدورها لصندوق وطني متخصص بدعم‬ ‫املؤسسات الصغرية واملتوسطة‪ ،‬هنا ميكننا تشييد مراكز‬ ‫التدريب واإلستشارة لضامن عمل هذه املؤسسات‬ ‫وإستمراريتها‪.‬‬

‫هنالك مبادرات فردية‪ .‬أنا شاركت شخصياً مع صندوق‬ ‫املئوية يف السعودية بتأسيس إتحاد خليجي لرواد‬ ‫األعامل يضم مؤسسة محمد بن راشد لتنمية املشاريع‬ ‫الصغرية واملتوسطة وصندوق خليفة من دولة اإلمارات‬ ‫والرشاع من الكويت ورفد من سلطنة عامن ‪ ،‬ونبحث‬ ‫عن رشكاء يف ممكلة البحرين وقطر‪ ،‬ومن هذا اإلتحاد‬ ‫ينبثق مجلس استشاري يقدم املشورة لرواد األعامل‪.‬‬ ‫مل من العظات والنظريات والكالم‪،‬‬ ‫الجيل الجديد ّ‬ ‫كخبري مجرب‪ ،‬ما هي الخطوات التي يتوجب عىل‬ ‫رواد األعامل النظر إليها يف حال أرادوا النجاح؟‬ ‫اإلستشارة ‪ ،‬اإلستشارة واإلستشارة ‪ .‬ال يؤخذ املرء‬ ‫بالشغف والحمية والحب والظهور اإلعالمي‬ ‫والتباهي‪ .‬الشورى واإلستخارة ‪ .‬يزورين العديد‬ ‫من الشباب طلبا لإلستشارة فأقوم بتغيري وتبديل‬ ‫أفكارهم وتطويرها ‪ .‬يجب عىل رائد األعامل‬ ‫اإلستشارة وبالتايل تجريب “جرعة دواء” عىل‬ ‫نفسه ‪.‬‬ ‫دور املؤسسات الصغرية واملتوسطة ال يبدأ مع‬ ‫الجهات الداعمة ‪ ،‬بل من صاحب الفكرة او‬ ‫املرشوع ‪ ،‬ال بد أن يكون صادقاً يف عمله‪ ،‬ال بد‬ ‫ان يقدم خدمة جيدة ‪ ،‬ال بد ان مييز نفسه عن‬ ‫املعروض يف السوق‪ ،‬ويتابع مرشوعه بنفسه‪ .‬ال‬ ‫يجب ان ننظر فقط إىل ما تقدمه لنا الحكومة‪،‬‬ ‫بل يجب ان نبادر‪.‬‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬


‫رواد األعمال‬

‫من املالحظ ان املؤسسات الصغرية واملتوسط تلعب‬ ‫دور رئييس يف الناتج الوطني يف الدول املتقدمة‪،‬‬ ‫ولكن ال تلعب الدور عينه يف دولنا رغم أن أعدادها‬ ‫يفوق مبئات املرات عدد الرشكات الكبرية‪ ،‬لكنها‬ ‫تساهم يف جزء قليل جدا من الناتج املحيل‪ .‬اين نحنا‬ ‫من املؤسسات الصغرية واملتوسطة العاملية‪ .‬ما الذي‬ ‫يجمعنا معها ؟‬

‫والرسيع دون النظر إىل اإلبتكار او اإلستمرار‪ .‬انا‬ ‫دخلت صناعة القهوة‪ ،‬ولكن دخلت من منظور‬ ‫مختلف‪ .‬أطلقت مفهوم القهوة املتحركة والقهوة مع‬ ‫حليب األبل (كاميلتشينو)‪ ،‬أدخلت مشتقات الجمل‬ ‫للمرشوبات واملأكوالت‪ ،‬وهديف مل يكن دولة اإلمارات‬ ‫فقط‪ ،‬بل العاملية وبدأنا اآلن توسيع نشاطاتنا‬ ‫يف قطر والسعودية وباكستان وإملانيا ومباحثات‬ ‫لدخول سوق بريطانيا‪ ،‬ونحن اآلن يف صدد تأسيس‬ ‫صندوق للخروج لألسواق العاملية بشكل أوسع‪.‬‬ ‫لألسف ال ينظر الكثريون ّإل للربح الرسيع ‪ ،‬اليبحثون‬ ‫عن التحدي واإلبداع كاملشاريع الزراعية وتقنية‬ ‫املعلومات وغريها من املشاريع التي تعتمد عىل‬ ‫العقلية التي تريد أن تنجز مشاريع مختلفة ‪ .‬لألسف‬ ‫هذا أمر يخضغ كام ذكرنا لثقافة ريادة األعامل‪.‬‬ ‫يف الدول املتقدمة‪ ،‬تقوم الرشكات الكربى بالتعامل مع‬ ‫املؤسسات الصغرية واملتوسطة واإلستعانة بخدمات هذه‬ ‫املؤسسات إليجاد دورة إقتصادية وطنية صحية‪ .‬أين‬ ‫الرشكات الكربى يف العامل العريب من هذا النموذج؟‬ ‫كثري من الرشكات الكبرية الدولية تعتمد عىل‬ ‫املؤسسات الصغرية واملتوسطة بتوفري بعض السلع‬ ‫والخدمات‪ ،‬أ ّما يف العامل العريب فأن الثقة بني‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬

‫مرص كمثال مع ‪ 90‬مليون نسمة ‪ 90 ،‬باملئة من مؤسساتها‬ ‫هي مؤسسات صغرية ومتوسطة لكنها ال تشكل أكرث من‬ ‫‪ 10‬باملئة من الناتج القومي‪ ،‬يف حني نرى ان دولة أخرى‬ ‫اصغر بكثري من مرص‪ ،‬وعدد سكانها ال يتجاوز العرشين‬ ‫مليون وتساهم املؤسسات الصغرية واملتوسط ب‪ 70‬باملئة‬ ‫من ناتجها القومي‪ ،‬يعود ذلك إىل أن الدول املتقدمة تشارك‬ ‫املؤسسات الصغرية واملتوسطة ‪ ،‬تقوم بالتعاون معها‪،‬‬ ‫باإلستفادة من خدماتها والسلع التي توفرها‪ .‬لألسف األمر‬ ‫مغاير يف الدولة العربية‪ .‬يف دولة اإلمارات مل نتجاوز الخمسة‬ ‫الرشكات الكبرية واملؤسسات الصغرية واملتوسطة‬ ‫باملئة رغم كل الدعم الذي تلقيناه عىل مدى ‪ 15‬سنة ويقال‬ ‫مهزوزة ‪ ،‬وذلك يعود لعدة اسباب‪ ،‬قد تفشل‬ ‫أن النسبة قد ترفع إىل ‪ 10‬باملئة‪ .‬امل يحن الوقت لذلك؟ اقله‬ ‫هذه املؤسسات بتلبية متطلبات الرشكات التي‬ ‫من الناحية الحكومية؟ ملاذا ال تخصص املؤسسات الحكومية‬ ‫تتخوف بدورها من هذه املؤسسات وتلجأ لبدائل‪.‬‬ ‫‪ 30‬باملئة من مشرتياتها من املؤسسات الصغرية واملتوسطة؟‬ ‫هذا ال يعني أن املؤسسات الصغرية واملتوسطة‬ ‫هذا هو الفرق‪ ،‬الحكومات ال تشارك املؤسسات الصغرية‬ ‫فاشلة‪ ،‬بل قد تلعب الظروف دورا ً رئيساً ضدها‪،‬‬ ‫واملتوسطة‪ .‬وعىل سبيل املثال‪ ،‬اذا كان لدى الحكومة مرشوع‬ ‫ولكن أية هزة خاصة عىل صعيد الثقة قد تحدد‬ ‫كبري وال تستطيع املؤسسات الصغرية واملتوسطة تلبية‬ ‫إستمرارية هذه املؤسسة‪ .‬لألسف يف عاملنا‬ ‫إحتياجاته‪ ،‬فلتقم بتلزميه ملؤسسة وطنية كربى التي تقوم‬ ‫العريب ال تزال الرشكات الكربى تفضل العمل مع‬ ‫بدورها بالتعامل مع املؤسسات الصغرية واملتوسطة الوطنية ‪.‬‬ ‫مؤسسات كربى‪.‬‬ ‫ولكن ذلك ال يحدث يف املنطقة‪.‬‬ ‫هل مناعة املؤسسات الصغرية واملتوسطة أفضل من‬ ‫الرشكات الكربى خالل األزمات املالية وعندها قابلية‬ ‫لإلستمرار ؟‬ ‫ليسبالرضورة‪،‬األزماتاإلقتصاديةتصيبالجميع‪.‬املوضوع‬ ‫يتعلقباإلدارةالناجحةالتيتعرفكيفتتعاملمعاألزمات‪.‬‬ ‫الفرقالوحيدهناهوحجمالخسارة‪.‬فكلامكانتالخسارة‬ ‫أكرب أو األفالس أكرب‪ ،‬كلام كانت العودة إىل األسواق أصعب‬ ‫وأبطأ ‪ .‬كل األفراد لديهم مشاكل مالية‪ ،‬ولكن كل حسب‬ ‫حجمهودوره‪.‬رئيسالحكومةيختلفعنرئيسالرشكة‪،‬وهذا‬ ‫بدورهيختلفعنمديرهاالعامالذييختلفبدورهعنبقية‬ ‫املوظفنيواملوردين‪.‬فلكلمشاكلهاملالية‪،‬ولكنيختلفحجم‬ ‫هذه املشاكل مع إختالف الدور املخصص لكل فرد‪.‬‬

‫هنالك العديد من الرشكات الكربى التي تقوم‬ ‫بدعم الشباب إلطالق املؤسسات الصغرية‬ ‫واملتوسطة وبالتايل التعامل مع هذه املؤسسات‪،‬‬ ‫وهذا كله يخلق حركة إقتصادية ومالية داخلية‬ ‫تساهم يف تنشيط أعامل الرشكة الكربى وتشجيع‬ ‫املؤسسات الصغرية‪ .‬إىل أي مدى لدينا القابلية‬ ‫إلتباع هذا النظام؟‬ ‫ليس عندنا أي منوذج مامثل يف دولة اإلمارات‪ ،‬رمبا‬ ‫يف اململكة العربية السعودية‪ .‬قد يشملها البعض‬ ‫ضمن األعامل الخريية واملسؤولية اإلجتامعية‪،‬‬ ‫لكن يف نهاية األمر‪ ،‬تعود مبردود مايل عىل الرشكة‪.‬‬

‫‪13‬‬


‫رواد األعمال‬

‫إقتطاع جزء من راتبه لصالح هيئة املعاشات‬ ‫سوف تعمل كصامم أمان لفرتة محددة‪ .‬يقول‬ ‫البعض أن ذلك قد ال يفسح له املجال لألبداع‬ ‫واملغامرة ‪ ،‬من ناحية أخرى ‪ ،‬سوف يبقى هذا‬ ‫الشاب رهينة الفشل مام يحد من ابداعه وتقدمه‪.‬‬ ‫يجب أن يكون مرتاحاً من ناحية حتى يكون قادرا ً‬ ‫عىل اإلنتاج واإلبداع والتفوق‪ .‬يجب تقديم كافة‬ ‫التسهيالت له‪ .‬نحن ال نتكلم عن أعطائهم كل‬ ‫يشء مبنتهى السهولة‪ ،‬ولكن يجب اعطائهم جرعة‬ ‫أمان لنكفل إستمراريتهم‪ .‬الريادة تعتمد عىل‬ ‫املبادرة والقيام باألمور بطريقة مختلفة‪ .‬الربيع‬ ‫العريب‪ ،‬بغض النظر عن األسباب السياسية ‪ ،‬قام‬ ‫عن طريقة الريادة‪ .‬أحدهم قام بأشعال نفسه‬ ‫لإلعرتاض عىل سياسة معينة فأصبح قدوة للجميع‪.‬‬ ‫لذلك فأن رائد األعامل حاجة رضورية لكل الدول‬ ‫والحكومات التي تبحث عن التنويع اإلقتصادي‪.‬‬ ‫هل هذا العائق الوحيد أمام تطور املؤسسات‬ ‫الصغرية واملتوسطة أم هناك عدة عوائق اخرى‪ ،‬وما‬ ‫هي اذا اوجدت؟‬ ‫لرنكز عىل الشباب العريب‪ ،‬الكثري منهم مفكرين ومبدعني‬ ‫وعندهم افكار رائعة‪ ،‬ولكن قلة منهم استطاعات أن‬ ‫تحتل موقعها يف ريادة األعامل وتحقق األرباح والتنافس‬ ‫محلياً ودولياً‪ ،‬واألكرثية مل تحقق الكثري رغم الدعم‬ ‫الحكومي املايل والتسهيالت األخرى‪ .‬املشكلة الرئيسية‬ ‫هي عدم وجود ثقافة ريادة األعامل‪ .‬معظمهم يعمدون‬ ‫إىل الغرية والتقليد‪ ،‬ننظر إىل غرينا ونقوم بنسخ فكرته‪.‬‬ ‫ليس لدينا حس ريادي حقيقي‪ .‬الريادة تحتاج إىل جرعة‬ ‫دواء‪ ،‬وهذه الجرعة هي معادلة بسيطة مؤلفة من‬ ‫األحرف األوىل لـ “جرعة دواء”‪:‬‬ ‫• الجيم‪ :‬وهي الجرأة ‪ .‬يجب أن تكون جريئاً لتكون رائد‬ ‫أعامل ناجح‪ ،‬وهنا نتكلم عىل الجرأة يف كافة املراحل‬ ‫من التفكري إىل التخطيط اىل التنفيذ إىل اإلميان بالفكرة‬ ‫أو املرشوع ‪ .‬جريء يف املخاطرة‪ ،‬التحدي‪ ،‬املفاوضات‪،‬‬ ‫التعاطي مع املوظفني ‪ ،‬واملصارف ‪ .‬كل هذا يتطلب‬ ‫الجرأة‪.‬‬ ‫• الراء‪ :‬الرغبة‪ .‬قد تكون جريئاً ‪ ،‬ولكن ليس عندك الرغبة‬ ‫الالزمة ‪ .‬يجب إن تتمتع بالرغبة والشغف لتدخل عامل‬ ‫ريادة األعامل‬

‫‪12‬‬

‫• العني‪ :‬العزمية‪ ،‬العزمية للتحدي والكفاح‪ .‬عزمية‬ ‫اإلجتهاد بشكل يومي‪ ،‬عزمية اإلستمرار حتى ولو فشلت‬ ‫أول مرة ‪ .‬يف الدول املتقدمة تقوم بعض الصناديق املالية‬ ‫بتمويل األشخاص الذين فشلوا أول مرة وثاين مرة‪ .‬هؤالء‬ ‫يتمتعون بالجرأة والعزمية‪ ،‬وتعلموا من أخطائهم ‪.‬‬ ‫• التاء‪ :‬التمويل‪ ،‬اذا اجتمعت الصفات األوىل بشخصية‬ ‫الفرد‪ ،‬فهو يحتاج إىل متويل‪ .‬وهنا يأيت دور املؤسسات‬ ‫الحكومية واملصارف والتمويل الشخيص والرشكاء‬ ‫• الدال‪ :‬دراسة جدوى املرشوع وأهمية الخدمات أو‬ ‫الطلب عىل السلع يف األسواق‪ ،‬دراسة الجوانب املالية‬ ‫وكل املؤثرات األخرى التي تلعب دورا ً يف نجاح أو فشل‬ ‫أي مرشوع ‪ .‬هنا تقوم املؤسسات بتقييم الدراسة وبالتايل‬ ‫تقييم شخصيتك ‪ .‬يجب أن تلمس هذه املؤسسات‬ ‫الجرأة والرغبة والعزمية يف شخصتيك باإلضافة لدراستك‬ ‫للسوق بطريقة صحيحة قبل إعطائك التمويل الالزم‪.‬‬ ‫• الواو‪ :‬الوسائل‪ ،‬وهي تخترص األمور التقنية‪ ،‬كموقع‬ ‫العمل ‪ ،‬فريق العمل‪ ،‬الشكل القانوين ملامرسة العمل‪،‬‬ ‫إختيار وسائل التسويق‪ ،‬ووسائل التنفيذ‪.‬‬ ‫• األلف األوىل ‪ :‬اإلتكال عىل الله وعىل النفس يف التنفيذ‪،‬‬ ‫خاصة يف البداية ‪ .‬يجب عىل صاحب املرشوع يف أول‬ ‫عامني أن يكون داخل املؤسسة‪ ،‬يتدخل بكافة تفاصيلها‬ ‫من إيجاد فريق العمل إىل إيجاد نظام العمل والقوانني‪،‬‬ ‫بعد ذلك‪ ،‬يجب أن يكون فوق املؤسسة‪ ،‬أي مراقباً‬ ‫ضليعاً ملامً بكافة التفاصيل ‪ .‬أنا أعطي حصصاً يف الرشكة‬ ‫للموظفني خاصة املدير‪ ،‬وأفسح املجال أمام فريق العمل‬ ‫لألبداع وتحقيق األهداف‬ ‫• األلف األخرية ‪ :‬اإلنطالق ‪.‬‬ ‫هذه هي معادلة جرعة الدواء‪.‬‬ ‫كرائد أعامل نجح يف عدة مشاريع وفشل يف أخرى‬ ‫وال يزال يحرض للمستقبل‪ ،‬كيف تق ّيم نجاح بعض‬ ‫األفكار وفشل أخرى ؟ ما هي األسباب التي تحدد‬ ‫نجاح رشكة أو فشلها؟‬ ‫كل مرشوع يختلف عن اآلخر‪ .‬إلننا عالمة تجارية‬ ‫محلية‪ ،‬قد نفشل‪ .‬لألسف ال يزال البعض يفضل‬ ‫العالمات التجارية العاملية ‪ .‬هذه الثقافة ال تزال سائدة‪.‬‬ ‫أما املشكلة الرئيسية الثانية فتتلخص بدخول صاحب‬ ‫املرشوع بعالقة حب مع املرشوع ‪ ،‬فريفض التنازل عنه‬ ‫رغم إقراره بالخسارة‪ .‬يجب أن تحب أعاملك‪ ،‬ولكن‬

‫يجب أن تعرف أين تتوقف اذا ملست عدم جدوى‬ ‫املتابعة‪ .‬لكن ذلك ال يعني أن نقر بالهزمية ونعود إىل‬ ‫فكرة املوظف‪ .‬بالعكس‪ ،‬نفكر بالتغيري البناء‪ ،‬تغيري نوعية‬ ‫العمل او إسرتاتيجية العمل‪ .‬من خالل تجاريب األوىل‪،‬‬ ‫صادفت هذه املعضلة‪ .‬ارتبطت بعالقة حب مع تجاريت‬ ‫ورفضت التنازل عن بعض املشاريع ‪ ،‬لكنها مل تستمر‪.‬‬ ‫هذه شكلت نواة لألعامل األخرى‪ ،‬بدأت بالتفكري بشكل‬ ‫أكرث عقالين‪ ،‬أعد الدراسات الجيدة وتأليف فرق العمل‬ ‫الصحيحة‪ .‬أص ّحح‪ ،‬أبدّل ‪ ،‬وأط ّور‪ ،‬ولكن أستمر‪.‬‬ ‫البعض يذهب للقول أن الرتبية املنزلية تلعب دوراً‬ ‫رئيساً يف نجاح املؤسسات الصغرية واملتوسطة يف‬ ‫العامل العريب‪ ،‬غالبا ما تشجع العائالت أبناءها عىل‬ ‫سلوك طريق الوظيفة املضمونة‪ .‬هل هذا صحيح؟‬ ‫صحيح‪ ،‬ليس لدينا ثقافة إدارة املؤسسات الصغرية‬ ‫واملتوسطة‪ .‬قلة قليلة من الشباب يعرفون معنى الريادة‬ ‫‪ .‬لألسف معظم املؤسسات الصغرية واملتوسطة يف عاملنا‬ ‫مصريها الفشل بعد سنتني‪ ،‬اذ يكون هدف مؤسسها‬ ‫الظهور اإلعالمي أو التفاخر أمام املجتمع‪ ،‬من دون األخذ‬ ‫بعني اإلعتبار العوامل األخرى التي تضمن إستمرارية‬ ‫أعامله‪ .‬ال يوجد تربية منزلية ملعنى الريادة‪ .‬ال يوجد‬ ‫مناهج مدرسية تعلّم الريادة لألطفال يف سن مبكرة‬ ‫كالعامل الغريب‪ .‬بدأت دولة اإلمارات العربية املتحدة‬ ‫إدخال بعض النامذج يف املناهج املدرسية كالتاجر الصغري‬ ‫وما إىل ذلك‪ ،‬هذه خطوات جميلة لكنها تحتاج إىل‬ ‫وقت طويل لجني الثامر‪ ،‬لذلك ال نزال نرى إن املناهج‬ ‫املدرسية هي أكادميية بحتة تخرج األطباء واملحامني‬ ‫واملهندسني‪ ،‬لكنها تغفل عن رواد األعامل ودورهم يف‬ ‫املجتمع‪ .‬يجب أن ننمي شعور الريادة واألبداع واإلنطالق‬ ‫بعامل األعامل والتجارة منذ الصغر‪ ،‬يجب علينا تنمية‬ ‫مفهوم إيجاد وإستغالل الفرص يف عامل األعامل‪.‬‬ ‫هناك تركيز يف األفكار يف املنطقة‪ ،‬نرى أن معظم‬ ‫األفكار تتمحور حول األكل واألزياء‪ .‬أين دور‬ ‫املؤسسات الداعمة واملم ّولة من إيجاد فرص مختلف‬ ‫كالزراعة ‪ ،‬او الصناعة‪ ،‬الدواء‪....‬؟‬ ‫نعود لنقطة إنعدام الثقافة‪ .‬معظم الشباب والشابات‬ ‫يبحثون عن الطريق السهل ‪ .‬تحقيق الربح السهل‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬


‫رواد األعمال‬

11

www.smeadvisorarabia.com


‫رواد األعمال‬

‫جاسم البستكي‪:‬‬ ‫سر “جرعة الدواء”‬ ‫في ريادة األعمال‬ ‫“كاميلتشينو – قهوة مع حليب اإلبل” هنا يختلف جاسم البستيك عن غريه من صناع القهوة‬ ‫يف دولة اإلمارات العربية املتحدة‪ ،‬ال بال صناع القهوة يف العامل‪ ،‬وهنا متّيز جاسم البستيك عن‬ ‫غريه من رواد األعامل يف دولة اإلمارات‪ .‬ويف حني قام اإليطاليون بتقديم الكابتشينو للعامل‪ ،‬ها‬ ‫هو جاسم البستيك يقدم كاملتشينو من دولة اإلمارات للعامل‪.‬‬ ‫إنها “جرعة دواء” هنا يكمن الرس‪ .‬هكذا يلخص جاسم البستيك رحلة خمسة وعرشين عام‬ ‫من اإلرصار والعزمية واملحاولة والفشل والنجاح‪.‬‬ ‫إنها جرعة مكونة من ‪ 8‬عنارص ال تقل إحداها أهمية عن األخرى ساهمت يف وضع جاسم‬ ‫البستيك يف الصف األول من رواد األعامل اإلماراتيني ونقل عالمته التجارية من ديب إىل العامل ‪،‬‬ ‫وكان لنا هذا الحوار‪:‬‬ ‫يف البداية‪ ،‬ما هي أهمية املشاريع الصغرية واملتوسطة‬ ‫يف اإلقتصادات املحلية؟‬

‫أو مؤسسة محمد بن راشد لتنمية املشاريع الصغرية‬ ‫واملتوسطة‪ ،‬ولكن يجب ان نشجع الشباب من خالل ازالة‬ ‫الحواجز التي تقلقهم ‪ .‬دامئا يسيطر عليهم هاجس املغامرة‬ ‫والفشل‪ ،‬لذلك يتجهون إىل الوظيفة املضمونة‪ ،‬والخوف هو‬ ‫أهم عائق أمام رواد األعامل‪ .‬عىل رائد األعامل أن يلغي‬ ‫الخوف من قاموسه‪ .‬الجدير يف الذكر أن دولة اإلمارات‬ ‫العربية املتحدة قامت مؤخرا ً بتفعيل نظام هيئة التأمينات‬ ‫اإلجتامعية للمهن الحرة مام يش ّجع الشباب اإلمارايت عىل‬ ‫ريادة يف األعامل الحرة‬

‫املؤسسات الصغرية واملتوسطة رضورية لكل مجتمع‪،‬‬ ‫وهي من التحديات الرئيسية أمام الحكومات‪ ،‬خاصة أن‬ ‫الحكومات أمام تحدي إيجاد وظائف للشباب ‪ .‬القطاع‬ ‫الحكومي يجد الحلول املرحلية‪ ،‬القطاع الخاص عنده قدرة‬ ‫استيعاب محددة ‪ ،‬لذلك ال بد أن تتجه الحكومات إىل‬ ‫دعم املؤسسات الصغرية واملتوسطة ودعم ريادة األعامل‪.‬‬ ‫أحد أكرب التحديات هي إقبال الشباب عىل الوظائف‬ ‫الحكومية نظرا إلفتقار الخدمات اإلجتامعية يف املؤسسات ماهي اذاً الحلول التي يجب عىل الحكومات إيجادها‬ ‫لتشجيع الشباب عىل األقدام عىل األعامل الحرة ؟‬ ‫الصغرية واملتوسطة ‪ ،‬وعىل سبيل املثال‪ ،‬أنا أعرف كشاب‬ ‫أن الوظيفة الحكومية توفر يل العديد من املزايا والضامنات‬ ‫كالراتب ونظام التقاعد الذي يساعدين يف األزمات وميكنني يجب إن نقدم لهم الخدمات اإلجتامعية التي‬ ‫اإلعتامد عليه‪ ،‬فلدي الضامن اإلجتامعي والنظام الصحي‪ .‬يبحثون عنها‪ ،‬يعني يدخل الفرد عامل ريادة‬ ‫األعامل‪ ،‬ويحصل عىل التمويل املناسب ويف مقابل‬ ‫لذا يتو ّجب علينا توفري هذه الضامنات لرواد األعامل يف‬ ‫ذلك يتم إدراجه تحت هيئة املعاشات‪ ،‬ذلك‬ ‫حال توفرت الدراسات الصحيحة والتخطيط‪ .‬التمويل‬ ‫يعطيه الشعور باألمان يف حال فشل‪ .‬إن نسبة‬ ‫موجود من الصناديق املتخصصة كصندوق خليفة‬ ‫‪10‬‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬


‫‪sme advisor arabia ISSUE 1‬‬

‫‪28‬‬ ‫‪40‬‬

‫‪25‬‬

‫والدي هو قدوتي‪.‬‬ ‫فهو الذي علمنا أن‬ ‫رجل األعمال الجيد هو‬ ‫الصبور الذي ال يتسرع‬ ‫في إتخاذ أي قرار‪ .‬لقد‬ ‫علمني كيفية تفادي‬ ‫المخاطر‪ .‬كما فهمت‬ ‫أن الخسارة في األعمال‬ ‫هي درس وبداية‬ ‫جديدة‪.‬‬ ‫صفحة ‪15‬‬

‫كالم خبير‬ ‫‪ 25‬آمربين موىس تتكلم عن خطوات نجاح األعامل يف دولة اإلمارات‬ ‫من الواقع‬ ‫‪ 28‬املشاريع الصغرية واملتوسطة يف سلطنة عامن‪ :‬وفرة يف الفرص رغم التحديات‬ ‫‪ 32‬مستقبل الصناعة ورياح التغيري‬ ‫‪ 36‬قواعد التمويل التجاري والنقدي‬ ‫‪ 40‬مرص ‪ 83 :‬مليون فرصة مرشوع تجاري‬ ‫‪ 46‬فن إستخدام املصادر واإلمكانات املتوفرة‬


‫محتويات العدد‬

‫يجب أن ننمي شعور‬ ‫الريادة واألبداع‬ ‫واإلنطالق بعالم‬ ‫األعمال والتجارة منذ‬ ‫الصغر‪ ،‬يجب علينا‬ ‫تنمية مفهوم إيجاد‬ ‫وإستغالل الفرص في‬ ‫عالم األعمال‪.‬‬

‫‪10‬‬

‫صفحة ‪10‬‬

‫إن إيجاد فرص تجارية‬ ‫جديدة يؤدي إلى خلق‬ ‫فرص العمل وله تأثير‬ ‫إيجابي مضاعف على‬ ‫اإلقتصاد‪.‬‬ ‫صفحة ‪40‬‬

‫رواد األعمال‬ ‫‪ 10‬جاسم البستيك وريادة األعامل يف دولة اإلمارات‬ ‫سيدات في األعمال‬ ‫‪ 15‬عائشة الفردان ومتكني املرأة يف قطر‬ ‫المنظار‬ ‫‪ 18‬التغيري يف عرص الرسعة‬ ‫األسس األولى‬ ‫‪ 22‬املوقع الجغرايف ونجاح املشاريع الصغرية واملتوسطة‬


‫‪sme advisor ARABIA ISSUE 01‬‬

‫جملس التحرير اإلستشاري‬ ‫داود ابراهيم‬ ‫داود ابراهيم ‪ ،‬أستاذ محارض يف‬ ‫عدد من الجامعات اللبنانية يف‬ ‫مادة التحرير الصحفي واإلعالم‬ ‫اإللكرتوينواإلعالماملجتمعي‪.‬‬ ‫مد ّرب ومستشار يف مجال الصحافة‬ ‫اإللكرتونيةوالوسائطاملتعددةوالصحافةاالستقصائية‪.‬محرر‬ ‫سابق يف جريدة الرشق األوسط السعودية‪ .‬وعمل كـمعد لربامج‬ ‫تلفزيونية عدة منها برنامج “أنت والحدث” عىل شاشة “الفضائية‬ ‫اللبنانية لإلرسال” (‪ .)LBC‬محرر ملوقع املفوضية العليا لشؤون‬ ‫الالجئني (‪ .)UNHCR‬مدرب صحفي مع شبكة أريج “إعالميون‬ ‫من أجل صحافة استقصائية عربية”‪ .‬مدرب محرر يف مشاريع يف‬ ‫تونس والسودان مع مركز “التعاون واالنتقال اإلعالمي” (‪.)MICT‬‬ ‫محرر مسؤول عن برنامج “تح ّرك” مع الجمعية اللبنانية لتعزيز‬ ‫الشفافية‪ .‬محرر مدرب مع “معهد صحافة الحرب والسالم”‬ ‫((‪ .IWPR‬وغطى كمراسل ميداين معظم األحداث التي شهدها‬ ‫لبنان بعد تخرجه من الجامعة اللبنانية بإجازة يف الصحافة عام‬ ‫‪ .1992‬ويحمل شهادة دراسات عليا يف الدبلوماسية واملفاوضات‬ ‫االسرتاتيجية من جامعة الحكمة يف بريوت بالتعاون مع جامعة‬ ‫باريس دو سود‪.‬‬ ‫داود ابراهيم عضو يف نقابة محرري الصحافة اللبنانية‪ ،‬وهو من‬ ‫ضمن الشخصيات األكرث تأثريا عىل مواقع التواصل االجتامعي يف‬ ‫لبنان‪ .‬حائز عىل جائزة صحافة السالم من برنامج األمم املتحدة‬ ‫اإلمنايئومؤسسةوكالةالصحافةالفرنسية‪.‬‬ ‫ينشغل داود ابراهيم حاليا بالعمل عىل حمالت توعية مع أجهزة‬ ‫رسمية لبنانية لتطوير حضورها عىل مواقع التواصل االجتامعي‪.‬‬ ‫كام ينشط يف مجال الرتبية اإلعالمية الرقمية‪.‬‬ ‫سلطان صبحي‬ ‫بترجي‬ ‫سلطان صبحي برتجي املالك‬ ‫والرئيس التنفيذي لرشكة انشاء‬ ‫املستشفيات املحدودة ‪ ،‬الرشكة‬ ‫الرائدة يف بناء املستشفيات يف‬ ‫منطقة الرشق األوسط وأفريقيا‪ ،‬واملؤسس والرئيس لرشكة اليف‬ ‫ستايل ديفيلوبرز وعضو يف العديد من الجمعيات االجتامعية‬ ‫واالقتصادية مبا يف ذلك “جمعية القادة العرب الشباب” يف‬ ‫ديب‪ ،‬لجنة رجال األعامل الشباب “غرفة جدة”‪ ،‬وهو أيضا عضو‬ ‫مجلس إدارة يف منظمة أصحاب املشاريع (‪ )EO‬يف الواليات‬ ‫املتحدة األمريكية‪ .‬حاصل أيضا عىل عدد من األوسمة األكادميية‬ ‫مبا يف ذلك درجة بكالوريوس يف التمويل الدويل واملحاسبة من‬ ‫كلية إدارة األعامل ريجنت يف لندن‪ ،‬ودرجة ماجستري من معهد‬ ‫ماساتشوستس للتكنولوجيا ألصحاب املشاريع واالسرتاتيجية‬ ‫دبلوم من أكسفورد‪.‬‬

‫حسام قطيفان‬ ‫إنضم حسام قطيفان لبنك‬ ‫اإلمارات لإلستثامر يف العام ‪،2011‬‬ ‫وهو يتمتع بخربة تفوق ‪ 20‬عاماً يف‬ ‫مجال اإلستثامر املرصيف يف منطقة‬ ‫الرشق األوسط مع عالقات رئيسية‬ ‫يف اململكة العربية السعودية‪ .‬رأس قطيفان قبل بنك اإلمارات‬ ‫لإلستثامر قسم التمويل املؤسسايت يف رشكة رسملة لإلستثامر‪.‬‬ ‫قبل ذلك‪ ،‬شغل منصب رئيس قسم الدمج واإلستحواذ يف‬ ‫“سامبا كابيتال” يف الرياض‪ ،‬اململكة العربية السعودية حيث‬ ‫أرشف وأدار العديد من عمليات الدمج والرشاء للرشكات‬ ‫السعودية الكربى‪ .‬هذا وشغل منصب رئيس قسم التمويل‬ ‫املؤسسايت يف املجموعة اإلستثامرية للبنك العريب يف األردن‪،‬‬ ‫حيث قاد أنشطة متويل الرشكات‪ .‬وي ّركز قطيفان إهتاممه‬ ‫عىل قطاعات النفط والغاز‪ ،‬الصناعة‪ ،‬األغذية واملرشوبات‪،‬‬ ‫مواد البناء والرعاية الصحية‪.‬‬ ‫يحمل قطيفان درجة بكالوريوس يف األعامل املرصفية واملالية‬ ‫من جامعة الريموك يف األردن‪ ،‬وشهادة ماجستري يف إدارة‬ ‫األعامل من جامعة ويسرتن ميشيغان‪ ،‬من دولة اإلمارات‬ ‫العربية املتحدة‪ .‬كام يحمل شهادة محلل مايل ‪CFA‬‬ ‫ميرنا سليمان‬ ‫تشغل مرينا سليامن منصب‬ ‫مدير تطوير األعامل والعالقات‬ ‫اإلسرتاتيجية يف طومسون رويرتز‬ ‫يف منطقة الرشق األوسط وشامل‬ ‫أفريقيا‪ ،‬وهي مسؤولة عن عالقات‬ ‫الرشكة مع الحكومات واملؤسسات عىل صعيد املنطقة ‪.‬‬ ‫وعىل خلفية عملها كمراسلة متخصصة يف الشؤون املالية‪ ،‬تقوم‬ ‫مرينا اآلن بتطوير وإدارة مشاريع إسرتاتيجية مع حكومات‬ ‫إقليمية ورشكات كبرية تتمحور حول الشؤون املالية‪ ،‬املخاطر‬ ‫واملراعاة‪ ،‬حقوق امللكية الفكرية والعلوم‪ ،‬الرضائب والحسابات‬ ‫والشؤونالقانونية‪.‬‬ ‫قبل إلتحاقها برويرتز يف العام ‪ 2011‬كمراسلة أوىل ألسواق املال‪،‬‬ ‫عملت يف داو جونز ملدة خمس سنوات كمراسلة أوىل للشؤون‬ ‫املرصفية واملالية يف ديب‪ .‬وحققت مرينا خالل عملها يف داو جونز‬ ‫و وول سرتيت جورنال عدد من السباقات الصحفية باإلضافة‬ ‫للتقارير املالية التي كان لها تأثري مبارش عىل أسواق املال يف‬ ‫منطقة الرشق األوسط‪ ،‬تطور القطاع املرصيف ودور اإلعالم يف‬ ‫األسواق الناشئة‬ ‫ومن خالل حرصها عىل الثقة وبناء العالقات الطويلة األمد‪،‬‬ ‫حصدت ‪ 3‬جوائز يف داو جونز اوروبا والرشق األوسط‪ ،‬كام فازت‬ ‫بجائزة وليام جاليب العاملية يف العام ‪ 2009‬عن تغطيتها لحرب‬ ‫ديب عىل الفساد‪.‬‬

‫غادة محمد‬ ‫اليوسف‬ ‫غادة محمد اليوسف ولدت يف‬ ‫أرسة تجارية معروفة يرأسها‬ ‫الدكتور محمد موىس اليوسف‪،‬‬ ‫رئيس مجموعة يوسف التجارية‪.‬‬ ‫بعد إنهاء دراستها يف مدرسة السلطان‪ ،‬حازت شهادة‬ ‫بكالوريوس يف اإلدارة مع مرتبة الرشف من “رويال هولواي”‪-‬‬ ‫جامعة لندن‪ ،‬وبدأت حياتها املهنية يف عام ‪ 2002‬يف البنك‬ ‫الوطني العامين‪ .‬إنضمت بعد ذلك لبنك إتش إس يب يس‬ ‫لتأسيس قسم اإلتصال املؤسيس واملسؤولية االجتامعية‬ ‫للرشكات ‪.‬‬ ‫بعد مثاين سنوات من العمل يف اإلتصال املؤسيس واملسؤولية‬ ‫االجتامعية للرشكات‪ ،‬اقتحمت غادة عامل املصارف عندما‬ ‫إلتحقت بربنامج الدراسات العليا للتنمية الذي تديره‬ ‫مجموعة إتش إس يب يس يف بريكيتوود يف اململكة املتحدة‬ ‫‪ ،‬عادت بعدها إىل سلطنة عامن لترتأس مرشوع املبيعات‬ ‫والخدمة يف جميع فروع بنك ‪ HSBC‬يف عامن‪.‬‬ ‫وشاركت غادة بإطالق أول رشكة لبيع الهواتف الجوالة يف‬ ‫عامن – رينا – كام أسست رشكة حديثة ألعامل الضيافة مع‬ ‫إفتتاح مطعم أوبار‪ ،‬بيت سندويتش الشوا العامين األصيل‪،‬‬ ‫األول من نوعه يف عامن الذي يهدف إىل اإلنتقال باملطبخ‬ ‫العامين التقليدي إىل عامل حديث وعرصي‪.‬‬ ‫وتعمل غادة عن كثب مع أصحاب املشاريع الصغرية‬ ‫واملتوسطة‪ ،‬وقامت يف العام ‪ 2010‬بدعم املبادرات النسائية‬ ‫عندما تم تعيينها كنائب الرئيس ملنتدى أعامل السيدات يف‬ ‫غرفة تجارة عامن‪ -‬مسقط‪ .‬هذا وتقوم غادة بتوجيه وتدريب‬ ‫الطالب عىل ريادة األعامل من خالل برنامج “ إنجاز عامن”‪،‬‬ ‫إذ تعود مشاركتها يف إنجاز عامن للعام ‪ 2005‬عندما طلب‬ ‫منها التطوع يف برنامج رائد أطلقته وزارة القوى العاملة‬ ‫لتقييم جدوى إدخال “إنجاز عامن” يف املدارس الحكومية‪.‬‬ ‫ومنذ ذلك الحني‪ ،‬شاركت غادة مع إنجاز عامن كمتطوعة يف‬ ‫برنامجني منفصلني‪‘ :‬االقتصاد حويل’ و’رشيكتي’‪ ،‬باإلضافة إىل‬ ‫دعم منافسة ‘رشيكتي’ يف عام ‪ 2013‬عندما التحقت بلجنة‬ ‫التحكيم الختيار الفائزين‪.‬‬ ‫ويف عام ‪ ،2013‬عينت غادة كاملدير التنفيذي – لإلتصال‬ ‫املؤسيس واالستدامة يف رشكة الكهرباء (‪ )EHC‬القابضة‬ ‫بهدف تأسيس القسم وإدارة وتسويق العالمة التجارية‪،‬‬ ‫الشؤون املؤسساتية واالستدامة للرشكة القابضة وفروعها‬ ‫اإلحد عرش‪.‬‬ ‫تم مؤخرا تسمية غادة من قبل مجلة فوربس ضمن الئحة‬ ‫ضمت ‪ 45‬سيدة يف العامل العريب يعتربن األكرث‬ ‫تأثريا يف عامل األعامل كام فازت بلقب أمراة العام من‬ ‫جائزة املرأة‪.‬‬


‫“‬

‫حفاظ ًا على هذه االنجازات‪ ،‬فإننا ندعو إلى مزيد من الجهد لرعاية أبناء‬ ‫الوطن ورجال الغد بتركيز العمل على بناء القدرات الوطنية المتخصصة‬ ‫وتمكين الكفاءات المتميزة وفتح المزيد من قنوات التواصل مع الشباب‬ ‫لفهم تطلعاتهم وإشراكهم في وضع السياسات وتنفيذها واتخاذ القرارات‬ ‫وتطبيقها بما يعبئ الطاقات ويمكنها من المشاركة الفعالة في النهضة‬ ‫التي يعيشها الوطن‪ ،‬كما نأمل أن يتم بذل الجهود قي إطالق مبادرات جديدة‬ ‫لرعاية الموهوبين في كافة المجاالت وصياغة استراتيجيات وطنية لتشجيع‬ ‫األعمال الصغيرة والمتوسطة بما يعزز الروح الريادية والمبادرات الفردية‬ ‫للشباب الذين هم عماد هذا الوطن وثروته المتجددة‪.‬‬ ‫صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان‬ ‫رئيس دولة اإلمارات العربية المتحدة‬ ‫العيد الوطني ‪ 43‬لدولة اإلمارات‬

‫“‬


‫عيون املح ّرر‬ ‫اإلدارة‬ ‫دومينيك دي سوزا‬ ‫رئيس مجلس اإلدارة‬ ‫نديم هود‬ ‫الرئيس التنفيذي للمجموعة‬ ‫جينا اوهارا‬ ‫املدير التنفيذي للمجموعة‬ ‫التحرير‬ ‫باسم الزين‬ ‫رئيس التحرير‬

‫‪bassem.zein@cpimediagroup.com‬‬ ‫‪+971 4 440 9153‬‬

‫اإلعالنات‬ ‫مدير إعالنات املجموعة‬ ‫نديم هود‬

‫‪nadeem.hood@cpimediagroup.com‬‬ ‫‪+971 4 440 9131‬‬

‫مدير رعاية الفعاليات‬ ‫جيل فريكالوه‬

‫‪gill.fairclough@ cpimediagroup.com‬‬ ‫‪+971 4 440 9120‬‬

‫التصميم‬ ‫مدير قسم التصميم والجرافيكس‬ ‫غلني روكساس‬ ‫املصصم‬ ‫نيها كلفاين‬

‫ليس غريباً أن نقوم يف العدد األول بتسليط الضوء عىل التجربة املميزة لدول املنطقة التي ركبت قطار النمو‬ ‫والتطور برسعة هائلة بعد مرحلة إكتشاف النفط‪.‬‬ ‫فدول مجلس التعاون الخليجي مل تتقوقع يف رشنقة النفط كمصدر مايل رئييس‪ ،‬بل نرى أن ما تم إنجازه من وثبة‬ ‫حضارية مشهودة يعود بالدرجة األوىل لشعوب املنطقة املثابرة والقيادة الوطنية القديرة التي متتّعت بنظرة‬ ‫اسرتاتيجية خولتّها من اإلنتقال ملصاف الدول املتطورة واملنتجة واملصدّرة‪ ،‬ووضعتها ضمن الفئة “املرتفعة جدا” يف‬ ‫مؤرشات التنمية البرشية واإلبتكار والسعادة وجودة الحياة ومامرسة األعامل واإلستقرار السيايس واإلقتصادي ‪،‬‬ ‫وما دولة اإلمارات العربية املتحدة إال مثاالً عىل التنمية التي شهدتها املنطقة خالل ‪ 40‬سنة مضت ‪.‬‬ ‫وأصبحت املنطقة خالل فرتة وجيزة مركزا ً إقليمياً رئيساً للتجارة الدولية مع إنتشار املناطق اإلقتصادية والصناعية‬ ‫الحرة والبنى التحتية املم ّيزة واملتطورة ‪ .‬هذه اإلنجازات تعكس ما تنعم به املنطقة من استقرار سيايس ومنو‬ ‫اقتصادي وبنية تحتية متكاملة وقطاعات أعامل مزدهرة وخدمات صحية وتعليمية وإسكانية وبيئية عالية الجودة‬ ‫وعاملية املستوى‪.‬‬ ‫وتركز حكومات املنطقة عىل “متكني املرأة” وتأمني املستقبل للشباب وفتح باب املبادرة‪ .‬وعىل سبيل املثال ‪،‬‬ ‫خصصت حكومة دولة اإلمارات العربية املتحدة نحو نصف إجاميل موارد ميزانيتها االتحادية للعام املايل ‪2015‬‬ ‫للرصف عىل قطاعات التنمية واملنافع اإلجتامعية وهي قطاعات موجهة بالكامل لتحسني نوعية حياة املواطن‬ ‫وضامن استقرار األرسة التي هي موضع رعاية الدولة واهتاممها‪.‬‬ ‫خري دليل عىل ذلك ما أشار اليه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان‪ ،‬رئيس دولة اإلمارات العربية‬ ‫املتحدة يف كلمة خاصة ملناسبة اليوم الوطني ‪ ،43‬إذ قال‪ ”:‬حفاظاً عىل هذه اإلنجازات‪ ،‬فإننا ندعو إىل مزيد‬ ‫من الجهد لرعاية أبناء الوطن ورجال الغد برتكيز العمل عىل بناء القدرات الوطنية املتخصصة ومتكني الكفاءات‬ ‫املتميزة وفتح املزيد من قنوات التواصل مع الشباب لفهم تطلعاتهم وإرشاكهم يف وضع السياسات وتنفيذها‬ ‫وإتخاذ القرارات وتطبيقها مبا يعبئ الطاقات وميكّنها من املشاركة الف ّعالة يف النهضة التي يعيشها الوطن‪ ،‬كام نأمل‬ ‫أن يتم بذل الجهود قي إطالق مبادرات جديدة لرعاية املوهوبني يف كافة املجاالت وصياغة إسرتاتيجيات وطنية‬ ‫واملتوسطة مبا يعزز الروح الريادية واملبادرات الفردية للشباب الذين هم عامد هذا‬ ‫لتشجيع األعامل الصغرية‬ ‫ّ‬ ‫الوطن وثروته املتجددة”‪.‬‬ ‫نطلق هذا العدد األول اليوم لنحتفل باإلنجازات‪ ،‬نسلط الضوء عىل التحديات‪ ،‬نستكشف الفرص‪ ،‬نشجع الشباب‬ ‫عىل إطالق مشاريعهم الصغرية واملتوسط‪ ،‬نشارك التجارب ونبني الجسور بني دول منطقتنا ‪.‬‬ ‫فكلنا نعمل لنساهم يف تأمني مستقبل أفضل ‪ ،‬ألبنائنا واألجيال القادمة‪.‬‬

‫تصوير‬ ‫مكسيم بوريشكني‬ ‫مدير اإلنتاج‬ ‫جاميس تاريان‬ ‫طبعت يف‬ ‫الغرير للطباعة والنرش‬

‫باسم الزين‬ ‫رئيس التحرير‬

‫املكتب الرئييس‬ ‫ص‪.‬ب‪ 13700 .‬ديب‬ ‫هاتف‪+971 (0) 4 4409100 :‬‬ ‫فاكس‪+971 (0) 4 447 2409 :‬‬ ‫حقوق النرش‪ :‬جميع حقوق النرش محفوظة‪ .‬رغم ان النارش‬ ‫توخى الدقة واقىس درجات اإللتزام باملعلومات‪ ،‬إال اننا غري‬ ‫مسؤويلن عن اية أخطاء تتضمنها املجلة ‪.‬‬

‫‪KNOWLEDGE PARTNER‬‬

‫‪PRESENTING PARTNER‬‬


‫نجم األعمال‬

‫إحتفا ًال بالمؤسسات الصغيرة والمتوسطة‬ ‫في ُعمان‬

‫‪ 30‬ابريل ‪ ،‬مسقط‬

‫«نجم األعمال» تنتقل إلى مسقط إحتفا ًال بالمؤسسات الصغيرة‬ ‫والمتوسطة في سلطنة عُ مان التي تحقق إنجازات كبرى في هذا‬ ‫القطاع الحيوي‪.‬‬ ‫سواء كانت مؤسستك حديثة العهد‪ ،‬أو متوسطة الحجم‬ ‫وحققت نموا ً ملحوظ ًا خالل مسيرتها‪ ،‬فهذه هي الفرصة‬ ‫المثالية لإلحتفال بالتميّز ومشاركة العالم تجربتك الناجحة‪.‬‬ ‫«نجم األعمال» تتيح لك حصد الجوائز التي تستحقها عن عملك‬ ‫بإجتهاد‪ ،‬حيث يمكنك التسجيل للتنافس على ‪ 11‬جائزة متنوعة‪.‬‬ ‫هل ستكون إحدى هذه الجوائز من نصيبك؟‬

‫قم اآلن بالتسمية على ‪www.starsofbusinessawards.com/oman/‬‬ ‫‪Technology Partner‬‬

‫‪Organiser/Publisher‬‬

‫‪Official Publication‬‬

‫‪Presenting Partner‬‬


seabury report

THE NEW GATEWAY TO THE GULF



‫‪Presenting partner‬‬

‫الـعـربيـة‬ ‫ّ‬ ‫العدد واحد‬ ‫مارس ‪٢٠١٥‬‬

‫جاسم البستكي‬ ‫وسر جرعة الدواء‬ ‫في األعمال‬ ‫آمبرين موسى‪:‬‬ ‫خطوة األلف ميل‬ ‫للنجاح في دولة‬ ‫اإلمارات‬

‫المشاريع الصغيرة‬ ‫والمتوسطة في‬ ‫سلطنة عمان‬ ‫والتحديات الكبرى‬

‫جمهورية مصر‬ ‫العربية‪:‬‬ ‫‪ 83‬مليون نسمة‬ ‫وفرصة‬

‫سيدات األعمال‬ ‫في قطر‪:‬‬ ‫قصة نجاح‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.