SME Arabia August 2015

Page 1

‫قروض بضمان العمليات التجارية‬ ‫المقدمة في منافذ البيع‪.‬‬ ‫‪www.nbad.com‬‬

‫تقدم لكم اخلدمات امل�ضرفية التجارية يف بنك اأبوظبي الوطني قرو�ض ب�ضمان‬ ‫العمليات التجارية املقدمة يف منافذ البيع‪ ،‬وبذلك ميكنك اإدارة اأعمالك بالكفاءة‬ ‫املطلوبة‪.‬‬ ‫• قرو�ض ت�صل قيمتها اإىل ‪ 5‬مالين درهم اإماراتي • فرتات �صداد مريحة ت�صل حتى ‪� 48‬شهر ًا‬ ‫• ن�صب فائدة تناف�صية • الوثائق املطلوبة �صهلة وب�صيطة • �صرعة اإجناز املعاملة‬ ‫ملزيد من املعلومات‪ ،‬اأر�صل كلمة “‪ ”POS loan‬اإىل ‪ 2050‬اأو‬ ‫اأر�صل على الربيد الإلكرتوين ‪ CommBankingSales@nbad.com‬اأو‬ ‫ات�صل على الهاتف املجاين ‪800 2211‬‬ ‫تخ�صع املعاملة ملوافقة البنك‪ .‬تُط ّبق ال�صروط والأحكام‪.‬‬



‫‪sme advisor ARABIA ISSUE 06‬‬

‫مجلس التحرير اإلستشاري‬ ‫هاني راشد‬ ‫الهاملي‬ ‫األمني العام ملجلس ديب‬ ‫االقتصادي منذ عام ‪2006‬‬ ‫الرشيك االسرتاتيجي لحكومة‬ ‫ديب يف عملية صنع القرار‬ ‫االقتصادي من خالل تقديم مقرتحات السياسة واملبادرات‬ ‫املعززة لعملية التنمية املستدامة يف إمارة ديب‪.‬‬ ‫شغل الهاميل العديد من املناصب االدارية يف‬ ‫الدوائر الحكومية يف ديب‪ ،‬مثل املجلس التنفيذي‬ ‫لحكومة ديب‪ ،‬وغرفة تجارة وصناعة ديب‪ ،‬وهيئة‬ ‫االستثامر والتطوير‪ ،‬اضافة اىل كربى املؤسسات‪ ،‬مثل‬ ‫مجموعة بنك االمارات‪ ،‬وغريها‪.‬‬ ‫حصل الهاميل عىل العديد من شهادات التقدير من‬ ‫مختلف الجهات الحكومية الوطنية واألجنبية‪ ،‬آخرها‬ ‫شهادة “دكتوراه فخرية”‪ ،‬ودرجة “استاذ زائر فخرية”‬ ‫وشهادة “مرشف الريادة”‪ ،‬كذلك حصل الهاميل عىل‬ ‫الوشاح األرجواين ووسام االستحقاق الذهبي مع شهادة‬ ‫الرباءة يف مجال االنجازات املتميزة يف دولة االمارات‪.‬‬ ‫السيد هاين الهاميل حاصل عىل شهادة يف إدارة األعامل‬ ‫من كليات التقنية العليا‪( ،‬اإلمارات)‪.‬‬ ‫سلطان صبحي‬ ‫بترجي‬ ‫سلطان صبحي برتجي املالك‬ ‫والرئيس التنفيذي لرشكة انشاء‬ ‫املستشفيات املحدودة ‪ ،‬الرشكة‬ ‫الرائدة يف بناء املستشفيات‬ ‫يف منطقة الرشق األوسط وأفريقيا‪ ،‬واملؤسس والرئيس‬ ‫لرشكة اليف ستايل ديفيلوبرز وعضو يف العديد من‬ ‫الجمعيات االجتامعية واالقتصادية مبا يف ذلك “جمعية‬ ‫القادة العرب الشباب” يف ديب‪ ،‬لجنة رجال األعامل‬ ‫الشباب “غرفة جدة”‪ ،‬وهو أيضا عضو مجلس إدارة يف‬ ‫منظمة أصحاب املشاريع (‪ )EO‬يف الواليات املتحدة‬ ‫األمريكية‪ .‬حاصل أيضا عىل عدد من األوسمة األكادميية‬ ‫مبا يف ذلك درجة بكالوريوس يف التمويل الدويل واملحاسبة‬ ‫من كلية إدارة األعامل ريجنت يف لندن‪ ،‬ودرجة ماجستري‬ ‫من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا ألصحاب املشاريع‬ ‫واالسرتاتيجية دبلوم من أكسفورد‪.‬‬ ‫حسام قطيفان‬ ‫إنضم حسام قطيفان لبنك‬ ‫اإلمارات لإلستثامر يف العام‬ ‫‪ ،2011‬وهو يتمتع بخربة‬

‫تفوق ‪ 20‬عاماً يف مجال اإلستثامر املرصيف يف منطقة‬ ‫الرشق األوسط مع عالقات رئيسية يف اململكة‬ ‫العربية السعودية‪ .‬رأس قطيفان قبل بنك اإلمارات‬ ‫لإلستثامر قسم التمويل املؤسسايت يف رشكة رسملة‬ ‫لإلستثامر‪ .‬قبل ذلك‪ ،‬شغل منصب رئيس قسم‬ ‫الدمج واإلستحواذ يف “سامبا كابيتال” يف اململكة‬ ‫العربية السعودية‪ .‬هذا وشغل منصب رئيس‬ ‫قسم التمويل املؤسسايت يف املجموعة اإلستثامرية‬ ‫للبنك العريب يف األردن‪ .‬وي ّركز قطيفان إهتاممه‬ ‫عىل قطاعات النفط والغاز‪ ،‬الصناعة‪ ،‬األغذية‬ ‫واملرشوبات‪ ،‬مواد البناء والرعاية الصحية‪.‬‬ ‫يحمل قطيفان درجة بكالوريوس يف األعامل‬ ‫املرصفية واملالية من جامعة الريموك يف األردن‪،‬‬ ‫وشهادة ماجستري يف إدارة األعامل من جامعة‬ ‫ويسرتن ميشيغان‪ ،‬من دولة اإلمارات العربية‬ ‫املتحدة‪ .‬كام يحمل شهادة محلل مايل ‪CFA‬‬ ‫ميرنا سليمان‬ ‫تشغل مرينا سليامن منصب‬ ‫مدير تطوير األعامل والعالقات‬ ‫اإلسرتاتيجية يف طومسون‬ ‫رويرتز يف منطقة الرشق‬ ‫األوسط وشامل أفريقيا‪ ،‬وهي‬ ‫مسؤولة عن عالقات الرشكة مع الحكومات واملؤسسات‬ ‫عىل صعيد املنطقة ‪.‬‬ ‫تقوم مرينا بتطوير وإدارة مشاريع إسرتاتيجية مع‬ ‫حكومات إقليمية ورشكات كبرية تتمحور حول الشؤون‬ ‫املالية‪ ،‬املخاطر واملراعاة‪ ،‬حقوق امللكية الفكرية‬ ‫والعلوم‪ ،‬الرضائب والحسابات والشؤون القانونية‪.‬‬ ‫قبل إلتحاقها برويرتز يف العام ‪ 2011‬عملت يف داو‬ ‫جونز ملدة كمراسلة أوىل للشؤون املرصفية واملالية يف‬ ‫ديب‪ .‬وحققت مرينا خالل عملها يف داو جونز و وول‬ ‫سرتيت جورنال عدد من السباقات الصحفية‪ .‬حصدت‬ ‫‪ 3‬جوائز يف داو جونز اوروبا والرشق األوسط‪ ،‬كام‬ ‫فازت بجائزة وليام جاليب العاملية يف العام ‪ 2009‬عن‬ ‫تغطيتها لحرب ديب عىل الفساد‪.‬‬ ‫غادة محمد‬ ‫ا ليو سف‬ ‫تنتمي غادة بنت محمد‬ ‫اليوسف إىل أرسة تجارية‬ ‫عامنية معروفة‪ ،‬ولها صيت‬ ‫واسع يف عدة مجاالت‬ ‫ومنها‪ :‬القطاع املرصيف والسياحي واللوجستي‬

‫واالتصاالت والنفط والغاز والخدمات‪.‬‬ ‫بدأت مشوارها املهني يف القطاع املرصيف يف‬ ‫عام ‪ 2002‬واستمرت ملدة تسع سنوات يف‬ ‫هذا املجال‪ .‬هذا إىل جانب تأسيسها ألعاملها‬ ‫الخاصة‪ ،‬حيث أسست رشكة الضيافة العرصية‬ ‫ومطعم أوبار الذي يعترب أول مطعم يقدم‬ ‫مأكوالت عامنية تقليدية بطابع عرصي وحديث‪،‬‬ ‫وتهتم غادة باالعامل التطوعية وشاركت‬ ‫بالعديد من اللجان والربامج التي تعني بدور‬ ‫املرأة يف املجتمع وتنمية الكوادر الوطنية‬ ‫بهدف املساهمة الفاعلة يف القيمة املحلية‬ ‫ا ملضا فة ‪.‬‬ ‫ترتأس غادة حاليا دائرة التواصل واالستدامة‬ ‫ملجموعة مناء التابعة لقطاع الخدمات ‪ ،‬وتم‬ ‫تصنيفها من قبل مجلة فوربس ضمن الئحة أكرث‬ ‫السيدات تأثريا ً يف عامل األعامل‪ ،‬و حازت أيضا عىل‬ ‫لقب إمرأة العام لسنة ‪ ، 2014‬كام تم اختيارها‬ ‫من قبل مجلة ‪Oman Economic Review‬‬ ‫كأقوى امرأة أعامل لثالثة سنوات عىل التوايل‪.‬‬ ‫داود ابراهيم‬ ‫داود ابراهيم ‪ ،‬أستاذ محارض‬ ‫يف عدد من الجامعات‬ ‫اللبنانية يف مادة التحرير‬ ‫الصحفي واإلعالم اإللكرتوين‬ ‫واإلعالم املجتمعي‪ .‬مد ّرب‬ ‫ومستشار يف مجال الصحافة اإللكرتونية والوسائط‬ ‫املتعددة والصحافة االستقصائية‪ .‬محرر سابق يف‬ ‫جريدة الرشق األوسط السعودية‪ .‬وعمل كـمعد‬ ‫لربامج تلفزيونية عدة‪ .‬محرر ملوقع املفوضية العليا‬ ‫لشؤون الالجئني ( ‪ .)UNHCR‬مدرب صحفي مع‬ ‫شبكة أريج “إعالميون من أجل صحافة استقصائية‬ ‫عربية”‪ .‬مدرب محرر يف مشاريع يف تونس‬ ‫والسودان مع مركز “التعاون واالنتقال اإلعالمي”‬ ‫( ‪ .)MICT‬محرر مسؤول عن برنامج “تح ّرك” مع‬ ‫الجمعية اللبنانية لتعزيز الشفافية‪ .‬محرر مدرب‬ ‫مع “معهد صحافة الحرب والسالم” ( ‪.)IWPR‬‬ ‫غطى كمراسل ميداين معظم األحداث التي شهدها‬ ‫لبنان‪ .‬يحمل شهادة دراسات عليا يف الدبلوماسية‬ ‫واملفاوضات االسرتاتيجية من جامعة الحكمة يف‬ ‫بريوت بالتعاون مع جامعة باريس دو سود‪.‬‬ ‫داود ابراهيم عضو يف نقابة محرري الصحافة‬ ‫اللبنانية‪ ،‬وهو من ضمن الشخصيات األكرث تأثريا‬ ‫عىل مواقع التواصل االجتامعي يف لبنان‪.‬‬


‫رواد األعمال‬

‫من جديد ومرة أخرى مع الوقفة الريادة‪ ،‬ومع حرف‬ ‫“التاء” من معادلة جرعة دواء وهي الحرف الرابع‬ ‫بعد األحرف الثالثة األوىل “ الجيم “ وهي الجرأة‪،‬‬ ‫حرف “الراء” وهي الرغبة وحرف “العني “ وهي‬ ‫العزمية ‪.‬‬ ‫فتلك األحرف الثالث هي خصائص وصفات شخصية‬ ‫البد أن يتحىل بها كل من أراد أن يقبل ويدخل‬ ‫مضامر ريادة األعامل وصناعة األموال ‪.‬‬ ‫فالجرأة مهمه‪ ،‬والرغبة أهم والعزمية مكملة لهام‪،‬‬ ‫وبهذه الصفات نستطيع أن نقول أنك االن مستعد‬ ‫أن تبارش وتنافس وتعارك يف معركة التحدي والكفاح‬ ‫للوصول إىل أبواب النجاح‪ ،‬لكن بدون حرف “التاء”‬ ‫ال تستطيع تحقيق حلمك يف دخول عامل األعامل‬ ‫واألموال‪ .‬هي صلب وأساس املوضع‪ .‬فالتاء هي‬ ‫التمويل ‪ .‬فباملال نبني ونسعد ونحقق األهداف‬ ‫واألمنيات ‪.‬‬ ‫وهنا تجدر االشارة إىل أن عددا ً من املبتدئني يقفون‬ ‫مكتوفو األيدي عندما يصلون إىل حرف التاء من‬ ‫جرعة الدواء‪ .‬ويكون السؤال األصعب‪ :‬من أين‬ ‫أحصل عىل التمويل وما هي سبل إىل‬ ‫ذلك؟ ال بد التطرق هنا وتوضيح مصادر التمويل‬ ‫وال بد ذكر كيفية الحصول عىل التمويل‪ .‬مصادر‬ ‫التمويل موجوده ولكن كيفية الحصول عليها وإقناع‬ ‫جهة التمويل من أهم وأصعب النقاط التي تواجه‬ ‫املقبلني عىل عامل األعامل‪.‬‬

‫فمن أين التمويل ومصادره؟‬

‫أوالً‪ -‬املصارف‪ :‬التمويل املرصيف هو عبارة عن طريق‬ ‫االقرتاض من البنوك‪ ،‬وال أريد التطرق اليه بالتفاصيل‬ ‫ألنها معروفه لدى الجميع من حيث طريقة وكيفية‬ ‫التمويل البنيك‪ .‬لكن أريد أن أن ّوه هنا بأن التمويل‬ ‫البنيك يحملك شخصياً املخاطرة وتوابع القرض‬ ‫والتسليف يف حالة الفشل واالفالس‪ ،‬وال توجد هنا‬ ‫يف منطقة الخليج العريب قوانني افالس التي تخدم‬ ‫بشكل من األشكال املتعرسين يف السداد يف حالة‬ ‫الفشل والخسارة‪.‬‬ ‫ثانياً ‪ -‬الصناديق واملؤسسات الوطنية‪ .‬هذه تتمثل‬ ‫بالقروض واملنح املقدمة من الصناديق الوطنية‬ ‫الداعمة للمشاريع الصغرية واملتوسطة واملساندة‬ ‫لرواد األعامل‪ ،‬وهي من أفضل طرق ومصادر‬ ‫التمويل‪ ،‬ذلك لكون هذه القروض تتصف باملرونة‬ ‫وبفائدة اقرتاض تكاد تكون معدومة وهذا جزء‬ ‫من الدعم الحكومي لرواد األعامل‪ ،‬كام يقدمون‬ ‫املشورة والنصائح والتدريب للمقبلني عىل االقرتاض‬ ‫قبل عميلة االقراض وذالك لضامن نجاح املرشوع‬ ‫وصاحب املرشوع‪ ،‬بل يستمر دعمهم ومساندتهم‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬

‫بعد االقراض ويف مراحل التنفيذ اىل الوصول لجني‬ ‫الثامر‪ .‬أنا شخصيا أميل وأشجع هذا النوع من‬ ‫مصادر التمويل ‪.‬‬ ‫ثالثاً ‪ -‬متويل املشاركة‪ :‬وهي املشاركة مع‬ ‫املستثمرين يف مقابل متلّك حصة من املرشوعك من‬ ‫قبل املستثمر‪.‬‬ ‫هنا يجدر الذكر بأن بعض رواد األعامل ال يحب‬ ‫مشاركة االخرين وطرح مرشوعه للمستثمر املحتمل‬ ‫بحجة أن هذا املستثمر سوف يأخذ الفكرة وينفذها‬ ‫من غري العودة لصاحب الفكرة‪ ،‬هذه اآلراء خاطئة‬ ‫وال بد لشبابنا تغيري هذا التفكري‪ ،‬والبد أن تعرف‬ ‫انك لست الوحيد الذي ميلك أفكارا ً جيدة ومشاريع‪.‬‬ ‫ولو سلمنا جدالً بفرضية رسقة االفكار‪ ،‬ميكنك‬ ‫كصاحب الفكرة األساسية أن تقوم‪ ،‬وبهدف أن‬ ‫تضمن وتحتفظ بحقك الفكري ملرشوعك‪ ،‬بتوقيع‬ ‫مذكرة تفاهم تنص عىل عدم افصاح املعلومات‬ ‫املتعلقة بالفكرة وعدم تنفيذها‪ ،‬وبهذا يضمن‬ ‫الطرفان الشفافية يف دراسة املرشوع‪.‬‬ ‫أنا من االشخاص الذين مييلون إىل هذا النوع من‬ ‫الرشكات البناءة‪ ،‬ولكن ال بد من صياغة العقود‬ ‫القانونية وتحديد املسؤوليات لكل االطراف مع‬ ‫تعيني خرباء ومدققني ماليني كطرف ثالث بني‬ ‫صاحب الفكره واملستثمر‪.‬‬ ‫رابعاً‪ :‬التمويل الشخيص‪ :‬وهو عبارة عن املدخرات‬ ‫الشخصية‪ ،‬واستثامر هذا املبلغ ىف املرشوع دون‬ ‫الحاجة إىل اللجوء إىل مستثمرين يطالبون بالحصول‬ ‫عىل حصة من مرشوعك‪ .‬هذه الطريقة جيدة‪،‬‬ ‫ولكنها قد تكلف الكثري من الوقت‪ ،‬وقد يلجأ بعض‬ ‫االشخاص إىل بيع ممتلكاتهم واستثامر األموال ىف‬ ‫مشاريعهم الصغرية باالضافة إىل مدخرات أخرى‪.‬‬ ‫أنا شخصياً من مؤيدين هذه الطريقة يف بداية‬ ‫انطالق املرشوع ليك يكون لديك مرشوع قائم‪ ،‬ومن‬ ‫ثم العمل عىل ايجاد مصادر متويل أخرى للمرشوع‬ ‫للتوسع والنمو يف املستقبل القريب مع تطور‬ ‫مرشوعك ‪.‬‬ ‫خامساً ‪ -‬التمويل الجامعي‪ :‬والذي يسمى بالتمويل‬ ‫الحشدي وهو شبيه باألسواق املالية ولكن بصوره‬ ‫مصغرة ولها انظمة تدار عىل أساسها عملية التمويل‬ ‫الحشدي‪ ،‬حيث أن صاحب الفكرة يطرح مرشوعه‬ ‫يف منصة الكرتونية عن طريق الشبكة العنكبوتية‬ ‫(النت) ملجموعة من املتصفحني والراغبني يف‬ ‫االستثامر يف املشاريع املطروحه بأموال بسيطة‪،‬‬ ‫فتتك ّون مجموعة من املم ّولني مببالغ تحشد لتك ّون‬ ‫رأس مال املرشوع والكل يساهم ويتملك حصة يف‬ ‫هذا املرشوع ‪.‬‬

‫هذه طريقة جيدة‪ ،‬ولكن لغاية اآلن مل يتم تقنني‬ ‫وترشيع األنطمة القانونية واملالية ملثل هذا النوع‬ ‫من قبل الجهات الرسمية يف منطقة الخليج‪ ،‬ونأمل‬ ‫يف القريب العاجل أن يف ّعل ويط ّبق رسمياً‪.‬‬

‫كيفية التمويل‬

‫عندما نأيت للحديث عن كيفية طرح مرشوعك‬ ‫عىل الجهات التمويلية‪ ،‬وما هي الصفات والنقاط‬ ‫والعنارص التي البد أن تتحىل بها ليك تحظى‬ ‫بالتمويل‪ ،‬قد يكون األمر يف غاية السهولة من‬

‫خالل النقاط التالية‪:‬‬

‫• إن تتمتع بخربة وقدرة عىل ادارة املرشوع من‬ ‫جميع جوانبه‬ ‫• جودة الفكرة املقرتحة وقوة الفكرة هي أمر غاية‬ ‫يف األهمية‪ ،‬لجذب أي مستثمر وجعله يؤمن بأن‬ ‫مرشوعك سيكون ناجحاً‬ ‫• الصفات الشخصية وهنا ال بد من الرجوع إىل‬ ‫األحرف الثالث األوىل يف معادلة جرعة دواء‪ :‬الجرأة‬ ‫والرغبة والعزمية فتلك عنارص رسم شخصيتك أمام‬ ‫الجهة املم ّوله‪.‬‬ ‫ولكن ملاذا يفشل بعض رواد األعامل بجمع متويل‬ ‫آخر؟ ما هي أسباب الفشل املبارشة؟‬ ‫من أهم أسباب الفشل قلة الوضوح يف الهدف‬ ‫األويل وكيفية التطبيق‪ ،‬يضاف إىل ذلك عدم اإلمتثال‬ ‫إىل نصائح املم ّول عند مرحلة النقاش وطرح فكرة‬ ‫املرشوع ‪.‬‬ ‫يف النهاية‪ ،‬أحب أن أوضح أن الحصول عىل متويل‬ ‫أمر متوسط الصعوبة وليس مستحيالً مثلام يتوقع‬ ‫الكثري‪ ،‬واملوضوع برصاحة يعتمد عىل ثالث نقاط‪:‬‬ ‫األوىل هي شخصية طالب التمويل والثانية هي‬ ‫جودة الفكرة املقرتحة‪ .‬فال ميكن أن يتم تقديم دعم‬ ‫مادي لشخص غري موثوق به أو شخص ليس له خربة‬ ‫يف املجال املقرتح إطالقاً‪ ،‬والثالثة هي حرف “الدال”‬ ‫من جرعة الدواء وهي عنرص هام جدا ً ال ميكن متويل‬ ‫أي مرشوع من دونها‪.‬‬ ‫وللحديث بقية مع وقفة ريادية مقبلة ‪...‬‬

‫للحصول على النسخة اإللكترونية ‪ ،‬يرجى زيارة‬ ‫الموقع التالي‪:‬‬ ‫‪www.smeadvisorarabia.com/Issue06/2015/‬‬ ‫وقفة ريادية_الشخصية_المميزة_والفكرة_الجيدة_‬ ‫طريق_التمويل_الجد ي‪/‬‬ ‫ّ‬

‫‪57‬‬


‫رواد األعمال‬

‫وقفة ريادية‪:‬‬ ‫الشخصية المميزة‬ ‫والفكرة الجيدة طريق‬ ‫الجدي‬ ‫التمويل‬ ‫ّ‬ ‫جاسم البستكي‬ ‫رائد أعمال من دولة اإلمارات العربية المتحدة‬

‫‪56‬‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬


‫دراسات وأبحاث‬

‫واملتوسطة مبعدل خمسة يف املئة سنويا‪.‬‬ ‫ويف مبادرة أخرى من الحكومة القطرية‪ ،‬قامت‬ ‫مؤسستان قطريّتان كبريتان ‪”:‬بنك قطر للتنمية”‬ ‫ّ‬ ‫‪ QDBB‬و”دار اإلمناء االجتامعي” �‪Social Devel‬‬ ‫‪ opment Center‬العضو يف مؤسسة قطر ‪Qatar‬‬ ‫‪ ،Foundation‬يف العام ‪ 2014‬بإنشاء “حاضنة قطر‬ ‫لألعامل” ‪ QBIC‬التي تدخل ضمن الخطة الوطنية‬ ‫الشاملة لعام ‪ ،2030‬لتستقبل األعامل املتن ّوعة‬ ‫ُعتب األكرب من نوعها يف‬ ‫التقنية والصناعية وهي ت َ‬ ‫منطقة الرشق األوسط وأفريقيا إذ تستوعب نحو‬ ‫‪ 150‬رشك ٍة ويساهم فيها نحو ‪ 330‬رائد أعامل‪،‬‬ ‫إضاف ًة الحتواء مبناها لـ ‪ 16‬ورش ٍة صناعي ٍة‪.‬‬ ‫الهدف من هذا املرشوع هو دعم ومساندة‬ ‫املبادرات املبدعة لريادة األعامل لدى املؤسسات‬ ‫الصغرية واملتوسطة امللتزمة بنمو ثقافة األعامل‬ ‫يف قطر من خالل تقديم الوصول إىل الدعم‬ ‫والخدمات األساسية‪ ،‬وخاصة التمويل والتدريب‪،‬‬ ‫باإلضافة إىل تسهيل ريادة األعامل والتنمية‬ ‫من خالل خلق بيئة ميكن للرشكات الصغرية‬ ‫واملتوسطة أن تزدهر فيها‪.‬‬ ‫وقامت بورصة قطر بالتعاون مع بنك قطر‬ ‫للتنمية وجهاز قطر للمشاريع الصغرية واملتوسطة‬ ‫و”صلتك” بتأسيس بورصة خاصة باملشاريع‬ ‫الصغرية واملتوسطة وهي مبادرة من شأنها‬ ‫أن تقدم دفعة إىل القطاع املتعطش للسيولة‬ ‫النقدية‪ .‬وعىل هذا األساس فقد متت مواءمة‬ ‫إطار عمل معايري املحاسبة من أجل معالجة‬ ‫القضايا والتحديات التي تواجه املشاريع الصغرية‬ ‫واملتوسطة‪.‬‬ ‫المشاكل والعقبات‬ ‫قد تكون مشكلة التمويل هي األبرز‪ ،‬إذ يخصص‬ ‫التمويل الصغري جدا إىل مراحل التأسيس‪.‬‬ ‫ورغم استحواذ املشاريع الصغرية واملتوسطة‬ ‫عىل جزء كبري من املؤسسات املسجلة يف دولة‬ ‫قطر‪ ،‬فإن حصتها من التمويل أقل بكثري مام‬ ‫تحصل عليه مجمل الرشكات‪ .‬هذا يعترب املسبب‬ ‫األول ألزمة متويل حقيقية هددت املؤسسات‬ ‫الصغرية واملتوسطة خصوصاً مع غياب املعلومات‬ ‫االئتامنية‪ ،‬الذي يعترب من أهم معوقات منح‬ ‫التمويل من قبل املصارف يف ظل غياب هيئة‬ ‫للتصنيف االئتامين للرشكات العاملة يف هذا‬ ‫القطاع‪ ،‬مام قد يربر إحجام املصارف عن املجازفة‬ ‫بإقراض هذه املؤسسات‪ ،‬يضاف إىل ذلك مشكلة‬ ‫ارتفاع اإليجارات وأعباء التكلفة وندرة املواردة‬ ‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬

‫البرشية املؤهلة والكوادر الصحيحة‪ ،‬رغم الدور‬ ‫يتوجب عيلها لعبه يف استيعاب األيدي العاملة‬ ‫املتزايدة سنويا‪.‬‬ ‫والالفت أنه رغم تعدد جهات متويل املؤسسات‬ ‫الصغرية واملتوسطة يف قطر نجد أن معظم تلك‬ ‫املؤسسات يركز عىل الخدمات التجارية أكرث من‬ ‫القطاع الصناعي اإلنتاجي‪.‬‬ ‫إن حجم املؤسسات الصغرية واملتوسطة يف‬ ‫قطر ال ينمو إال بنحو ‪ 5%‬فقط سنويا ‪ ً،‬لذلك‬ ‫يجب أن ينظر إىل هذا كفرصة عىل األقل لتغيري‬ ‫ثقافة العمل لدى الشباب القطري الذي يعتمد‬ ‫عىل الوظائف الحكومية ذات الدخل الثابت‬ ‫واملضمون‪.‬‬ ‫وتواجه البنوك القطرية تحديات فريدة من نوعها‬ ‫عىل صلة بالضامنات املتعلقة بتمويل املشاريع‬ ‫الصغرية واملتوسطة الجديدة‪ .‬فقد قام بنك قطر‬ ‫للتنمية بدعم املشاريع الصغرية واملتوسطة بصورة‬ ‫فعالة بتقديم اإلقراض املمول وغري املمول‪ .‬كام‬ ‫قامت البنوك القطرية بإبرام االتفاقيات املتعلقة‬ ‫بتشجيع برنامج الكفالة االئتامنية (الضمني)‬ ‫الذي قام البنك بطرحه سعياً إىل متويل املشاريع‬ ‫الصغرية واملتوسطة‪.‬‬ ‫الحلول المقترحة على المدى‬ ‫ا لقصير‬ ‫يعد الحوار بني القطاع العام والخاص واالنتفاع‬ ‫من خدمات تطوير األعامل‪ ،‬بالتايل االنتفاع من‬ ‫عمليات التمويل والتكنولوجيا من املجاالت‬ ‫الرئيسية التي يجب عىل املؤسسات الصغرية‬ ‫واملتوسطة الرتكيز عليها بشكل كبري‪.‬‬ ‫ورمبا تعد نوعية عالقات األعامل التي تربط بني‬ ‫القطاعني العام والخاص من النواحي اإليجابية‬ ‫للتنافسية ألي بلد ما‪ .‬كام يجب توظيف خدمات‬ ‫تطوير األعامل بالتحديد وتوجيهها نحو مساعدة‬ ‫املؤسسات الصغرية واملتوسطة للتخلص من نواحي‬ ‫الخلل املوجودة يف السوق واالنتفاع بصورة كافية‬ ‫من التكنولوجيا‪ ،‬باإلضافة إىل العمل بصورة‬ ‫أكرث تنافسية وبفعالية كبرية يف األسواق املحلية‬ ‫والعاملية‪.‬‬ ‫ومن املتعارف عليه فإن املؤسسات الصغرية‬ ‫واملتوسطة تجد صعوبة يف الحصول عىل‬ ‫التسهيالت االئتامنية‪ .‬وقد نجحت البنوك التجارية‬ ‫الرائدة يف البلدان املتقدمة يف خدمة قطاع‬ ‫املؤسسات الصغرية واملتوسطة خالل السنوات‬

‫األخرية‪ .‬وميكن أن يتم تطوير التكنولوجيا بشكل‬ ‫رئييس من خالل التكتالت والتعاون فيام بني‬ ‫الرشكات أو من خالل الروابط التجارية‪.‬‬ ‫املطلوب اآلن إذن قد يكون املزيد من الدعم‬ ‫الحكومي واستقطاب املزيد من االستثامرات‬ ‫للمؤسسات الصغرية واملتوسطة التي وضعت كأول‬ ‫الحلول للتخلص من آثار األزمة املالية رشيطة‬ ‫تغيري األنظمة املرصفية لضامن إمدادها املؤسسات‬ ‫الصغرية بالتمويل الالزم لضامن عملها وابتعادها‬ ‫عن العشوائية يف اختيار طبيعة نشاطها‪،‬‬ ‫ناهيك عن تأهيل املنشآت إلنتاج مواد مطابقة‬ ‫للمواصفات العاملية خاصة بعد انضامم الكثري من‬ ‫الدول العربية ملنظمة التجارة العاملية‪.‬‬ ‫ويجب أن تكون عملية تطوير املؤسسات الصغرية‬ ‫واملتوسطة واحدة من أهم املجاالت التي يجب‬ ‫عىل الحكومة القطرية التدخل بها والتطرق‬ ‫إليها بهدف التصدي إىل القضايا املتصلة بالبطالة‬ ‫والعمل عىل التخلص منها وتشجيع الشباب‬ ‫القطري عىل ريادة األعامل‪.‬‬ ‫هذا ويف ظل النمو االقتصادي املتسارع لدولة قطر‪،‬‬ ‫وتزايد املرشوعات الكربى التي تلعب دورا ً كبريا ً‬ ‫يف التنمية االقتصادية الشاملة‪ ،‬بات من الرضوري‬ ‫وجود مناطق صناعية تهتم بالصناعات الصغرية‬ ‫واملتوسطة كرافد أسايس للصناعات الثقيلة‪ ،‬إال أن‬ ‫املشاريع الصناعية الصغرية واملتوسطة ال تزال غري‬ ‫كافية وال تلبي حاجة الدولة مبا يتامىش مع التطور‬ ‫االقتصادي‪.‬‬

‫للحصول على النسخة اإللكترونية ‪ ،‬يرجى زيارة‬ ‫الموقع التالي‪:‬‬ ‫‪www.smeadvisorarabia.com/Issue06/2015/‬‬ ‫المؤسسات_الصغيرة_والمتوسطة_في_قطر‬

‫‪55‬‬


‫دراسات وأبحاث‬

www.smeadvisorarabia.com

54


‫دراسات وتقارير‬

53

www.smeadvisorarabia.com


‫دراسات وأبحاث‬

‫هذا التقرير يسلط الضوء عىل هذا القطاع الحيوي إن حجم المؤسسات‬ ‫يف دولة قطر‪ ،‬التي بات متوسط الدخل الفردي‬ ‫الصغيرة والمتوسطة‬ ‫فيها من األعىل يف العام نظرا ً للثورة والرثوة‬ ‫النفطية التي تشهدها البالد‪.‬‬ ‫في قطر ال ينمو إال بنحو‬ ‫ملاذا يعاين قطاع املؤسسات الصغرية واملتوسطة يف ‪ 5%‬فقط سنويا‪ ً،‬لذلك‬ ‫قطرمن النمو البطيء‪ ،‬بينام يشهد اهتامماُ ومنوا ً‬ ‫يجب أن ينظر إلى هذا‬ ‫متزايدا ً يف باقي دول املنطقة خصوصاً اإلمارات‬ ‫كفرصة على األقل لتغيير‬ ‫العربية املتحدة وسلطنة ُعامن‪ ،‬رغم املقومات‬ ‫ثقافة العمل لدى الشباب‬ ‫التي ميتلكها االقتصاد القطري‪.‬‬ ‫ً‬ ‫لدعم‬ ‫ا‬ ‫خطط‬ ‫القطرية‬ ‫هذا ووضعت الجكومة‬ ‫القطري الذي يعتمد على‬ ‫هذا القطاع الهام‪ ،‬إذ تركز رؤية الحكومة القطرية‬ ‫الوظائف الحكومية ذات‬ ‫لعام ‪ 2030‬عىل املؤسسات الصغرية واملتوسطة‬ ‫خالل‬ ‫لكونها محور املستقبل االقتصادي للبلد من‬ ‫الدخل الثابت والمضمون‬ ‫برنامج شامل لتنويع وتعزيز النتائج وتحسني‬ ‫قدراتها التنافسية عاملياً‪ ،‬إال أن النتائج ال تزال‬ ‫حتى يومنا هذا خجولة‪.‬‬

‫‪ % 92‬من المؤسسات المسجلة‬ ‫ما هي مقومات قطاع املؤسسات الصغرية‬ ‫واملتوسطة يف قطر؟ ما هو حجم هذا القطاع‬ ‫وفعاليته االقتصادية؟ ما هي العقبات التي تعرتضه‬ ‫وما هو دور الشباب القطري يف تفعليه؟‬ ‫تعد املشاريع الصغرية واملتوسطة مبثابة العمود‬ ‫الفقري لالقتصاد يف اي بلد‪ ،‬كام أنها تلعب دورا ً‬ ‫فعاالً يف االبتكار والتقدم والتنمية املستدامة عرب‬ ‫العامل‪ .‬ويف ظل العوملة التي نعيشها يف عامل اليوم‪،‬‬ ‫يجب أن تكون هناك تنافسية غري مسبوقة يف‬ ‫املشاريع الصغرية واملتوسطة عىل مستوى العامل‪.‬‬ ‫ورغم فاعلية هذا القطاع ودوره الكبري يف االقتصاد‬ ‫العاملي‪ ،‬إال أنه بحاجة إىل الدعم الحكومي‬ ‫املتواصل‪ ،‬كام يجب ارشاك كربى الرشكات من‬ ‫القطاع الخاص‪.‬‬ ‫ال يوجد تعريف محدد يف قطر للمؤسسات‬ ‫الصغرية واملتوسطة‪ ،‬لكنها بشكل عام تعني تلك‬ ‫املرشوعات التي يعمل فيها عدد بسيط من الناس‬ ‫وبتمويل بسيط نسبيا‪.‬‬ ‫اما يف بقية الدول‪ ،‬فيختلف تعريف ومفهوم‬ ‫املؤسسات الصغرية واملتوسطة ما بني الدول‬ ‫الصناعية والنامية‪ ،‬كام يختلف من دولة ألخرى‬ ‫وفقا الختالف إمكانياتها وظروفها االقتصادية‬ ‫واالجتامعية إال أن أفضل تعريف لها هو ما وصفته‬ ‫منظمة العمل الدولية بأنها تلك املؤسسات التي‬ ‫يعمل فيها أقل من عرشة أشخاص واملتوسطة بالتي‬

‫‪52‬‬

‫يعمل فيها ما بني عرشة وتسعة وتسعني عامال‪.‬‬ ‫وتتمتع قطر باإلمكانيات يف مجال تطوير قطاع‬ ‫املؤسسات الصغرية واملتوسطة‪ ،‬إذ تحتل املؤسسات‬ ‫الصغرية واملتوسطة نسبة كبرية من اجاميل‬ ‫املؤسسات يف دولة قطر تتجاوز ‪ 92%‬من نسبة‬ ‫املؤسسات املسجلة‪ ،‬يرتكز نشاطها عىل التجارة‬ ‫والخدمات‪ .‬لكن النتائج ما زالت متواضعة تتمثل‬ ‫مبساهمة ضئيلة نسبياً لقطاع املؤسسات الصغرية‬ ‫واملتوسطة قياساً بالناتج املحيل اإلجاميل وأرقام‬ ‫التشغيل‪.‬‬ ‫الدعم الحكومي‬ ‫تلعب وزارة الصناعة دورا ً فاعالُ يف هذا القطاع‬ ‫من خالل مساعدتها يف دعم ‪ 549‬مرشوع صناعي‪،‬‬ ‫يتجاوزعدد القوى العاملة فيهم ‪ 38,000‬شخص‪،‬‬ ‫من مواطنني وأجانب‪ .‬كام تستفيد هذه املشاريع‬ ‫بنحو ‪ 15‬مليار دوالر من إجاميل االستثامر‪ .‬ويؤمل‬ ‫أن تقلل هذه االستثامرات من االعتامد عىل قطاع‬ ‫النفط والغاز‪.‬‬ ‫ويف العام ‪ 2010‬تم انشاء جهاز قطر لدعم‬ ‫املؤسسات الصغرية واملتوسطة ضمن أهداف‬ ‫الحكومة القطرية التنموية لعام ‪ ،2030‬وظهر معه‬ ‫عدد من صناديق دعم ومتويل املؤسسات الصغرية‬ ‫واملتوسطة والتي تقدم قروضاً ترتاوح بني خمسني‬ ‫ومئة وخمسني ألف دوالر للمرشوع الواحد‪،‬‬ ‫ما ساهم يف زيادة عدد املؤسسات الصغرية‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬


‫دراسات وتقارير‬

51

www.smeadvisorarabia.com


‫دراسات وأبحاث‬

‫المؤسسات الصغيرة‬ ‫والمتوسطة في قطر‪:‬‬ ‫قطاع التنويع في االقتصاد النفطي‬ ‫تتمتع قطر بإمكانيات كبرية يف مجال تطوير قطاع املؤسسات الصغرية واملتوسطة‪ ،‬ولكن النتائج ما زالت‬ ‫متواضعة‪ ،‬مبساهمة ضئيلة نسبياً لقطاع املؤسسات الصغرية واملتوسطة قياساً بالناتج املحيل اإلجاميل‬ ‫وأرقام التشغيل‪ ،‬إذ ال تتجاوز مساهمة املؤسسات الصغرية واملتوسطة ‪ 15%‬من حجم االقتصاد القطري‬ ‫‪ .‬هذا يدل عىل حقيقة واحدة أن قطاع املؤسسات الصغرية واملتوسطة القطري ال يزال دون مستوى‬ ‫التطور املنشود قياساً باالقتصادات الناشئة األخرى وال يقدم حالياً محركاً كافياً إلنجاز التنويع االقتصادي‬ ‫الحكومية وتقطري الوظائف‪.‬‬

‫‪50‬‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬



‫دراسات وأبحاث‬

‫يوضح التقرير أيضا‬ ‫أن التوجه لحوكمة‬ ‫المؤسسات متناسب‬ ‫بشكل مباشر مع‬ ‫حجم الشركة؛ فقد‬ ‫أشارت نسبة عالية من‬ ‫المؤسسات المتوسطة‬ ‫الحجم إلى التزامها بمبدأ‬ ‫رئيسي أو أكثر لحوكمة‬ ‫المؤسسات‬

‫‪ 50٪‬منهم إىل توفّر قوائم مالية مدققة‪ .‬ويكشف‬ ‫التقرير أن االلتزام باملبادئ املتطورة لحوكمة‬ ‫املؤسسات منخفض جدا ً بني املؤسسات الصغرية‬ ‫واملتوسطة يف ديب‪ ،‬حيث أشارت نسبة ‪18%‬‬ ‫فقط من األعامل إىل أنها استخدمت أحد املبادئ‬ ‫الرئيسية أو أكرث لحوكمة املؤسسات‪.‬‬ ‫يوضح التقرير أيضا أن التوجه لحوكمة املؤسسات‬ ‫متناسب بشكل مبارش مع حجم الرشكة؛ فقد‬ ‫أشارت نسبة عالية من املؤسسات املتوسطة الحجم‬ ‫إىل التزامها مببدأ رئييس أو أكرث لحوكمة املؤسسات‬ ‫(‪ 42%‬من األعامل)‪ ،‬مقارنة بـ ‪ 20%‬من املؤسسات‬ ‫الصغرية و‪ 4%‬فقط من املؤسسات متناهية الصغر‪.‬‬ ‫ومن منظور القطاعات‪ ،‬لوحظ أن النسبة األعىل من‬ ‫املؤسسات الصغرية واملتوسطة العاملة يف الصناعة‬ ‫(‪ )26%‬تتوجه نحو حوكمة املؤسسات‪ ،‬مقارنة‬ ‫باملؤسسات العاملة يف الخدمات (‪ )18%‬والتجارة‬ ‫(‪.)14%‬‬ ‫فيام يتعلق باملبادئ الرئيسية لحوكمة املؤسسات‬ ‫التي تلتزم بها املؤسسات الصغرية واملتوسطة‪ ،‬من‬ ‫املالحظ أن نسبة ‪ 13%‬من األعامل لديها آلية‬ ‫رسمية للتخطيط املايل ومراجعة اإلدارة‪ .‬وحوايل‬ ‫‪ 11%‬من املؤسسات الصغرية واملتوسطة أشارت إىل‬ ‫أن لديها هيئة مستقلة للمديرين (‪ / )BOD‬هيئة‬ ‫استشارية رسمية لإلرشاد ‪/‬النصح حول عمليات‬ ‫الرشكة‪ .‬ونسبة مامثلة (‪ 11%‬من األعامل) أشارت‬

‫‪48‬‬

‫إىل أن تلك املؤسسات لديها سياسات وإجراءات‬ ‫موثقة للعمليات الرئيسية‪.‬‬ ‫الحصول عىل التمويل‬ ‫هناك توفّر محدود للتمويل الخارجي للبدء‬ ‫باألعامل يف ديب‪ .‬ويتضح هذا يف واقع أن أغلبية‬ ‫(‪ )80%‬املشاركني يف التقرير أشاروا إىل املال‬ ‫الشخيص ‪ /‬املدخرات هو املصدر األسايس للتمويل‬ ‫عند البدء يف أعاملهم يف ديب‪.‬‬ ‫وتوفّر التمويل املرصيف للنمو والعمليات التشغيلية‬ ‫محدود أيضاً‪ ،‬حيث أشار ‪ 23%‬فقط من املشاركني‬ ‫يف الدراسة إىل متكنهم من الحصول عىل التمويل‬ ‫املرصيف يف السنوات الخمس األخرية‪.‬‬ ‫والسبب الرئييس الذي أشارت إليه املؤسسات‬ ‫والذي يدفعهم لطلب الدين الخارجي من البنوك‬ ‫هو الوفاء مبتطلبات رأس املال العامل لديهم‪.‬‬ ‫وأشار بعض املؤسسات إىل الحصول عىل قروض‬ ‫ألجل للتوسع يف رأس املال ‪/‬االستثامر يف أعاملهم‪،‬‬ ‫وذكر حوايل ‪ 4%‬أنهم متكنوا من الحصول عىل مزيج‬ ‫من التمويل القصري األجل والطويل األجل‪ .‬وهذا‬ ‫ينعكس عىل املستوى العام‪ ،‬حيث حصل ‪ 10%‬فقط‬ ‫من املؤسسات الصغرية عىل متويل طويل األجل‬ ‫لالستثامر يف رأس املال يف رشكاتهم‪.‬‬ ‫وميكن أن نجد متطلبات التمويل الطويل األجل‬ ‫للمؤسسات الصغرية واملتوسطة يف نطاق يرتاوح‬ ‫بني مليون و‪ 5‬ماليني درهم إمارايت‪ ،‬أما متطلبات‬ ‫التمويل القصري األجل فتصل بشكل أسايس إىل‬ ‫مليون درهم يف السنة‪ .‬وميكن أن يكون هذا يف‬ ‫صورة قروض قصرية األجل‪ ،‬ائتامن متجدد‪ ،‬أو‬ ‫تسهيالت متويل تجارية‪.‬‬ ‫من وجهة نظر متعلقة بالقطاعات‪ ،‬فإن الحصول‬ ‫عىل التمويل البنيك هو األعىل لدى املؤسسات‬ ‫الصغرية واملتوسطة العاملة يف التجارة‪ ،‬ومن‬ ‫منظور حجم املؤسسات فهو يسود بشكل أكرب بني‬ ‫املؤسسات املتوسطة الحجم‪.‬‬ ‫إمكانية التوسع‬ ‫يظهر التقرير أن ‪ 70%‬من املؤسسات الصغرية‬ ‫واملتوسطة تتوقع منوا ً عالياً أو متوسطاً يف الطلب‬ ‫عىل سلعها أو خدماتها عىل املدى املتوسط‪.‬‬ ‫ويالحظ أن استغالل الطاقات والقدرات وتوقعات‬ ‫التوسع هي األعىل بني املؤسسات الصغرية‬ ‫واملتوسطة العاملة يف الصناعة‪.‬‬ ‫وتظهر الدراسة أن ‪ 19%‬من املؤسسات الصغرية‬

‫واملتوسطة يف ديب يف جميع القطاعات لديها‬ ‫إمكانية توسع عالية‪ ،‬لكن هناك اختالف هاميش بني‬ ‫القطاعات‪ ،‬مع إمكانية توسع عالية تظهر بني ‪21%‬‬ ‫و‪ 20%‬و‪ 17%‬من املؤسسات الصغرية واملتوسطة‬ ‫العاملة يف الصناعة والتجارة والخدمات عىل التوايل‪.‬‬ ‫وبناء عىل نتائج التقرير‪ ،‬ختم الجناحي قائالً‪:‬‬ ‫“تعد رشكاتنا الصغرية واملتوسطة األفضل عىل‬ ‫مستوى املنطقة‪ ،‬لكن قيادتنا الرشيدة تحثنا دامئاً‬ ‫عىل أن نكون األفضل عىل مستوى العامل‪ ،‬لذلك‬ ‫علينا أن ندرك أهمية أن تكون لنا نظرة شمولية‬ ‫للنظام البيئي لألعامل‪ .‬حيث تعمل املؤسسة جنباً‬ ‫إىل جنب مع جميع املعنيني يف تنمية االقتصاد‬ ‫واألعامل بهدف بناء وتعزيز البيئة املناسبة لدعم‬ ‫رواد األعامل وتنمية الرشكات الصغرية واملتوسطة‪،‬‬ ‫لجعل ديب املدينة رقم واحد يف العامل لتأسيس‬ ‫وتنمية األعامل‪ .‬وتسعى مؤسسة محمد بن راشد‬ ‫لتنمية املشاريع الصغرية واملتوسطة إىل تحقيق‬ ‫أهداف التنمية االقتصادية من خالل رفع مستويات‬ ‫اإلنتاجية يف املشاريع الصغرية واملتوسطة يف ديب‪،‬‬ ‫ويأيت ذلك من خالل دعم وحث الرشكات عىل‬ ‫االبتكار‪ ،‬وتطوير العمليات واالستثامر يف تدريب‬ ‫وصقل مهارات املوظفني‪ ،‬باإلضافة إىل دفع الرشكات‬ ‫نحو تبني أنظمة تقنية املعلومات املتطورة (مثل‬ ‫نظم إدارة موارد الرشكات ونظم إدارة عالقات‬ ‫العمالء”‪.‬‬

‫للحصول على النسخة اإللكترونية ‪ ،‬يرجى زيارة‬ ‫الموقع التالي‪:‬‬ ‫‪www.smeadvisorarabia.com/Issue06/2015/‬‬ ‫عبد_الباسط_الجناحي_واقع_المؤسسات_الصغيرة_‬ ‫والمتوسطة_دبي‪/‬‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬


‫دراسات وأبحاث‬

‫التصدير‬ ‫متييز املنتج ‪/‬الخدمة‪.‬‬ ‫تظهراملؤسسات الصغرية واملتوسطة يف ديب تركيزا ً‬ ‫ولوحظ أن املؤسسات الصغرية واملتوسطة العاملة‬ ‫قوياً تجاه الصادرات ودرجة عالية املستوى من‬ ‫يف الصناعة متتعت بنسبة أعىل يف مستوى اإلبتكار‬ ‫التو ّجه الدويل‪ .‬إن املؤسسات الصغرية واملتوسطة يف يف األعامل الخاصة بها (‪ ، )29%‬مقارنة باملؤسسات‬ ‫ديب تتو ّجه بشكل رئييس إىل التصدير‪ ،‬وتشري ‪51%‬‬ ‫الصغرية واملتوسطة العاملة يف الخدمات (‪)16%‬‬ ‫من املؤسسات الصغرية واملتوسطة بأن جزء من‬ ‫والتجارة (‪.)4%‬‬ ‫عائداتها يأيت من األسواق اإلقليمية والدولية‪ .‬عالوة ويذكر أن املؤسسات الصغرية واملتوسطة املبدعة‬ ‫عىل ذلك‪ ،‬هناك نسبة كبرية من املؤسسات الصغرية لديها تو ّجه أكرب نحو العمل الدويل مقارنة‬ ‫واملتوسطة (‪ 60%‬من املؤسسات الصغرية واملتوسطة باملؤسسات الصغرية واملتوسطة غري املبدعة؛ وميكن‬ ‫املصدرة) لديها نسبة تزيد عن ‪ 20%‬كعائدات من مالحظة وجود إبداع بنسبة أكرب بني األعامل التي‬ ‫املبيعات يف األسواق الدولية‪.‬‬ ‫تقوم بالتصدير (‪ ،)75%‬يف مقابل املؤسسات‬ ‫من املنظور الخاص بالقطاعات‪ ،‬فإن املؤسسات‬ ‫الصغرية واملتوسطة غري املصدرة (‪.(48%‬‬ ‫الصغرية واملتوسطة العاملة يف التجارة هي األكرث‬ ‫توجهاً إىل التصدير مقارنة باملؤسسات العاملة يف‬ ‫تكنولوجيا املعلومات‬ ‫الصناعة‪.‬‬ ‫‪ 21%‬من املشاركني يف الدراسة أشاروا إىل استخدام‬ ‫األنظمة املتقدمة للتكنولوجيا يف عملياتهم‬ ‫اإلبتكار‬ ‫الخاصة‪ .‬وتستخدم رشكات الخدمات تكنولوجيا‬ ‫هذا وأشار التقرير أن ‪ 8%‬من املشاركني يف الدراسة املعلومات بشكل أكرث كثافة من رشكات الصناعة‬ ‫أشاروا إىل أنهم حافظوا عىل ميزانية سنوية إلجراء‬ ‫والتجارة‪ ،‬حيث ينعكس ذلك يف نسبة املؤسسات‬ ‫البحث والتطوير وتطوير املنتج‪.‬‬ ‫التي لديها أنظمة متقدمة لتكنولوجيا املعلومات‬ ‫التواجد العام لإلبتكار يف املؤسسات الصغرية‬ ‫وهي األعىل يف قطاع الخدمات (‪ ،)26%‬يليها‬ ‫واملتوسطة يف ديب كان عىل مستوى املنتج‪ /‬الخدمات قطاع الصناعة (‪ )18%‬ثم يليها قطاع التجارة‬ ‫(‪ 42%‬من التواجد الكيل لإلبتكار)‪ ،‬مقارنة باإلبتكار (‪.)16%‬‬ ‫يف العمليات الداخلية (‪ )30%‬وأشكال التوزيع‬ ‫وقامت ما نسبته ‪ 27%‬من املؤسسات الصغرية‬ ‫والتسليم (‪ .)28%‬الحافز‪ /‬الهدف الرئييس لتنفيذ‪/‬‬ ‫واملتوسطة بتوظفي متخصصني يف قسم تكنولوجيا‬ ‫االستثامر يف التجديد واإلبتكار يف األعامل كام رصح املعلومات خاصة املؤسسات العاملة يف الصناعة‬ ‫أغلبية املشاركني هو خلق ميزة تنافسية من خالل‬ ‫والخدمات (‪ 29%‬يف كل من القطاعني)‪.‬‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬

‫تنمية املوارد البرشي‬ ‫‪ 25%‬من املشاركني يف الدراسة أشاروا إىل أن لديهم‬ ‫موظفني متخصصني أو قسم إلدارة املوارد البرشية‬ ‫يف رشكاتهم‪ .‬هذا وقامت ما نسبته ‪ 72%‬من‬ ‫املؤسسات بتقييم ومكافأة أداء موظفيهم بصورة‬ ‫منتظمة‪ .‬يف حني قام ‪ 26%‬من املؤسسات الصغرية‬ ‫واملتوسطة بتدريب موظفيه (زيادة عن التدريب‬ ‫األسايس عىل الوظيفة)‪.‬‬ ‫ولوحظ أن املؤسسات الصغرية واملتوسطة العاملة‬ ‫يف الخدمات هي األكرث تركيزا ً عىل تنمية رأس املال‬ ‫البرشي‪ ،‬مقارنة باملؤسسات الصغرية واملتوسطة‬ ‫العاملة يف الصناعة والتجارة‪.‬‬ ‫وأحد األسباب الرئيسية للرتكيز األعىل عىل تنمية‬ ‫رأس املال البرشي بني رشكات الخدمات يرجع إىل‬ ‫االعتامد األكرب عىل املوارد البرشية‪ ،‬حيث يرتكز‬ ‫نجاح األعامل بشكل أسايس عىل جودة وأداء القوة‬ ‫العاملة‪.‬‬ ‫باإلضافة لذلك‪ ،‬هناك اتجاه واضح فيام يتعلق‬ ‫بالرتكيز العايل عىل التدريب وتنمية املوظفني‬ ‫وكذلك جعل إجراءات تقييم األداء رسمية‪ ،‬كلام‬ ‫زاد حجم الرشكة‪ .‬ومع ذلك فإن إضفاء الطابع‬ ‫الرسمي عند منو حجم األعامل هو األعىل يف رشكات‬ ‫الخدمات واألقل يف رشكات التجارة‪.‬‬ ‫الحوكمة‬ ‫بشكل عام‪ ،‬أشار ‪ 34٪‬من املؤسسات الصغرية‬ ‫واملتوسطة بأن لديه هيكل تنظيمي رسمي‪ ،‬وأشار‬

‫‪47‬‬


‫دراسات وأبحاث‬

‫مستويات اإلنتاجية يف املؤسسات الصغرية‬ ‫واملتوسطة يف ديب‪ ،‬ومنها‪:‬‬ ‫•قلة تركيز املؤسسات عىل تحسني ‪ /‬إعادة هندسة‬ ‫العمليات لتحسني الكفاءة‪.‬‬ ‫•محدودية تركيز املؤسسات عىل التدريب والتنمية‬ ‫وصقل مهارات املوظفني بسبب الطبيعة املؤقتة‬ ‫لقوة العمل‬ ‫•قلة تبني املؤسسات ألنظمة تقنية املعلومات‬ ‫املتطورة (مثل ‪ ERP‬و ‪)CRM‬‬ ‫تقييم األداء املايل لقطاع املؤسسات الصغرية‬ ‫واملتوسطة‬ ‫قطاع الصناعة‬ ‫ترتاوح هوامش إجاميل الربح للمؤسسات الصغرية‬ ‫واملتوسطة يف قطاع الصناعة يف ديب بني ‪40% – 30‬‬ ‫من عائداتها‪ .‬وترتاوح هوامش الربح التشغييل‬ ‫وصايف الربح يف املؤسسات الصناعية بني ‪20% – 10‬‬ ‫و‪ 18% – 7‬عىل التوايل‪.‬‬ ‫قطاع الخدمات‬ ‫يعكس التحليل اختالفاً كبريا ً يف الهوامش يف األقسام‬ ‫الخاصة داخل قطاع الخدمات‪ ،‬حيث كانت هوامش‬ ‫صايف الربح هي األعىل يف حالة خدمات األعامل‬ ‫(يرتاوح هامش صايف الربح بني ‪ ،)10-22%‬وييل‬ ‫ذلك الخدمات املهنية بفارق بسيط (هامش صايف‬

‫‪46‬‬

‫من المنظور الخاص بالقطاعات‪ ،‬فإن‬ ‫المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‬ ‫العاملة في التجارة هي األكثر توجهًا‬ ‫إلى التصدير مقارنة بالمؤسسات‬ ‫العاملة في الصناعة‬

‫الربح بني ‪. )20% 8-‬أما متعهدو الرحالت ووكالء‬ ‫السفر فلديهم أقل الهوامش بني جميع القطاعات‬ ‫(هامش صايف الربح يرتاوح بني ‪.)2-8%‬‬ ‫وعىل الرغم من أن أعامل املطاعم والخدمة لديها‬ ‫هوامش ربحية عالية (ترتاوح بني ‪،)60% – 50‬‬ ‫فإن الهوامش تتناقص بشكل كبري عند املستوى‬ ‫التشغييل بسبب النسبة العالية من التكاليف‬ ‫غرياملبارشة‪ .‬وبالتايل فإن املطاعم التي ميكنها إدارة‬ ‫تكاليفها التشغيلية بكفاءة من املحتمل أن تحقق‬ ‫هوامش صافية أعىل مقارنة مبؤرش الصناعة‪.‬‬ ‫قطاع التجارة‬ ‫تختلف نسبة هامش صايف الربحية يف األقسام‬

‫الفرعية للتجارة‪ ،‬مع تصنيفها طبقاً ملستويات‬ ‫املنتجات‪ ،‬وتكون هوامش صايف الربح هي األعىل‬ ‫يف حالة املؤسسات الصغرية واملتوسطة التي تعمل‬ ‫يف تجارة مواد البناء (نسبة هامش ربح ترتاوح بني‬ ‫‪ .)14% – 10‬وعىل العكس‪ ،‬فإن املؤسسات الصغرية‬ ‫واملتوسطة التي تعمل يف تجارة الجملة خاصة‬ ‫املجوهرات واألحجار النفيسة لديها أقل الهوامش‬ ‫(نسبة هامش صايف الربح ترتاوح بني ‪.)7% – 2‬‬ ‫عىل الرغم من أعامل التجارة يف اآلالت واملعدات‬ ‫لديها أعىل هوامش إجاميل الربح (ترتاوح بني ‪30‬‬ ‫– ‪ ،)40%‬فإن هذه الهوامش تتناقص بشكل بارز‬ ‫عىل املستوى التشغييل بسبب هيكل نفقات األجور‬ ‫العايل يف هذه األعامل‪.‬‬ ‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬


‫دراسات وأبحاث‬

‫تحتل املؤسسات الصغرية واملتوسطة أهمية عالية يف اقتصادات الدول نظرا ً‬ ‫ملساهمتها بصورة حقيقية وفعالة يف اقتصادات تلك الدول‪.‬‬ ‫وعليه أطلقت مؤسسة محمد بن راشد لتنمية املشاريع الصغرية واملتوسطة‬ ‫تقريرا ً أشارت فيه إىل أهمية قطاع املؤسسات الصغرية واملتوسطة التي‬ ‫تشكل ‪ 95%‬من املؤسسات يف ديب‪ .‬هذا وتشكل املؤسسات املتناهية الصغر‬ ‫‪ 72%‬من إجاميل األعامل يف ديب‪ ،‬تتبعها املؤسسات الصغرية واملتوسطة التي‬ ‫تشكل ‪ 18%‬و‪ 5%‬عىل التوايل من إجاميل األعامل‪ .‬ويتقدم قطاع التجارة‬ ‫عىل القطاعات األخرى (‪ )57%‬من املؤسسات الصغرية واملتوسطة يف ديب‪،‬‬ ‫يتبعه قطاع الخدمات (‪ ،)35%‬ثم قطاع الصناعة (‪ .)8%‬وتساهم املؤسسات‬ ‫الصغرية واملتوسطة بنسبة ‪40%‬من إجاميل القيمة املضافة القتصاد ديب‬ ‫تعد املؤسسات الصغرية واملتوسطة مسؤولة عن نسبة ‪ 42%‬من إجاميل‬ ‫قوة العمل يف ديب‪ .‬وتشكل املؤسسات الصغرية واملتوسطة للخدمات أغلبية‬ ‫قوة العمل اإلجاملية املوظفة يف قطاع املؤسسات الصغرية واملتوسطة يف‬ ‫ديب بنسبة (‪ ،)51%‬يليها قطاع التجارة بنسبة (‪ .)33%‬وتقدر مساهمة‬ ‫قطاع الصناعة بحوايل ‪ 16%‬من إجاميل العاملة يف قطاع املؤسسات الصغرية‬ ‫واملتوسطة‪.‬‬ ‫يف هذا االطار‪ ،‬علّق سعادة عبد الباسط الجناحي‪،‬‬ ‫املدير التنفيذي ملؤسسة محمد بن راشد لتنمية‬ ‫املشاريع الصغرية واملتوسطة قائالً‪“ :‬يأيت إطالق‬ ‫التقرير ضمن اسرتاتيجية املؤسسة الهادفة إىل‬ ‫تحسني بيئة العمل ومتكني رشكات القطاع من‬ ‫النمو‪ ،‬حيث يهدف التقرير (الذي يعد األول‬ ‫من نوعه عىل مستوى املنطقة) إىل تقييم أداء‬ ‫قطاع املشاريع الصغرية واملتوسطة يف ديب ومعرفة‬ ‫أهم خصائصه‪ ،‬وتحديد األسس ملقارنته مع أهم‬ ‫اقتصاديات العامل‪ ،‬و وضع الخطط والربامج‬ ‫الالزمة لدعم رشكات القطاع وتنميتها‪ .‬حيث متت‬ ‫صياغة هذه الخطط والربامج يف خطة املؤسسة‬ ‫االسرتاتيجية لألعوام الخمسة املقبلة‪ ،‬والتي تهدف‬ ‫لتعزيز الدور الحيوي لقطاع الرشكات الصغرية‬ ‫واملتوسطة يف نهضة ديب واستعدادها الستضافة‬ ‫معرض أكسبو ‪.”2020‬‬ ‫وأضاف الجناحي”‪“ :‬شارك يف اعداد التقرير نخبة‬ ‫من الخرباء االقتصاديني‪ ،‬كام شمل ‪ 500‬رشكة‬ ‫صغرية ومتوسطة من مختلف القطاعات‪ ،‬إضافة‬ ‫لتحليل قواعد البيانات لدى مركز ديب لإلحصاء‬ ‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬

‫ودائرة التنمية االقتصادية‪ ،‬وتحليل البيانات املالية‬ ‫ألكرث من ‪ 300‬رشكة صغرية ومتوسطة‪ .‬وتم تقسيم‬ ‫التقرير إىل ستة فصول رئيسية هي (تحليل الوضع‬ ‫االقتصادي‪ ،‬وأداء الرشكات الصغرية واملتوسطة‪،‬‬ ‫والوضع املايل للرشكات الصغرية واملتوسطة‪،‬‬ ‫وخصائص رشكات القطاع‪ ،‬وآفاق النمو وتوقعات‬ ‫القطاع‪ ،‬وأخريا ً الدعم الحكومي للنظام البيئي‬ ‫للرشكات الصغرية واملتوسطة)”‪.‬‬ ‫أداء املؤسسات الصغرية واملتوسطة‬ ‫إنتاجية العاملة‬ ‫يعد اإلسهام املبارش للمؤسسات الصغرية واملتوسطة‬ ‫للقيمة الكلية املضافة يف اقتصاد ديب أقل بشكل‬ ‫هاميش من إسهامها يف العاملة‪ .‬وتعد إنتاجية‬ ‫املؤسسات املتوسطة أعىل من املؤسسات الصغرية‬ ‫واملتناهية الصغر‪.‬‬ ‫وتعكس املقارنة الدولية أن قطاع املؤسسات‬ ‫الصغرية واملتوسطة يف ديب لديه إنتاجية أقل مقارنة‬ ‫باالقتصادات التي تعتمد عىل التجارة والخدمات‬ ‫مثل سنغافورة وكوريا الجنوبية‪.‬‬ ‫مر ّد ذلك لعدة أسباب رئيسية أدت النخفاض‬ ‫‪45‬‬


‫دراسات وأبحاث‬

‫التقرير األول من نوعه في المنطقة‪:‬‬

‫عبد الباسط الجناحي‪:‬‬ ‫نسعى لتعزيز الدور الحيوي‬ ‫لقطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة‬

‫‪44‬‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬


‫إنفوغرافيك‬

‫البطالة‬

‫‪ % 25.1‬البطالة في العالم‬

‫العربي‬ ‫‪ %12‬في الدول العربية في‬ ‫منطقة الشرق األوسط‬

‫القوى العاملة‬ ‫‪%85‬‬

‫في البحرين‬

‫‪%90‬‬

‫في الكويت‬

‫‪%90‬‬

‫في لبنان‬

‫‪%60‬‬

‫في قطر‬

‫‪%40‬‬

‫في سلطنة عُ مان‬

‫‪ %23.7‬في شمال أفريقيا‬ ‫‪ %12.6‬المتوسط العالمي‬

‫التمويالت‬ ‫‪ %21‬فقط من المشروعات الصغيرة‬ ‫والمتوسطة تحصل على قروض من المصارف‬ ‫‪ %8‬فقط من القروض من المصارف العربية‬ ‫‪ %2‬من المصارف الخليجية‬ ‫‪ %13‬المصارف غير الخليجية‬

‫‪%5‬‬

‫في مصر‬

‫‪%0.5‬‬

‫‪%27‬‬

‫في المملكة العربية‬ ‫السعودية‬

‫‪%16‬‬

‫في لبنان‬

‫‪%4‬‬

‫في اإلمارات العربية‬ ‫المتحدة‬

‫‪%85‬‬

‫في اإلمارات العربية‬ ‫المتحدة‬

‫‪%1‬‬

‫في البحرين‬

‫‪%10‬‬

‫في األردن‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬

‫في قطر‬

‫‪43‬‬


‫إنفوغرافيك‬

‫عدد المؤسسات‬ ‫‪ 19‬إلى ‪ 23‬مليون مؤسسة (رسمية وغير‬

‫‪%98‬‬

‫رسمية)‬ ‫‪ 80‬إلى ‪ %90‬من إجمالي األعمال‬

‫في األردن‬

‫في معظم البلدان العربية‬

‫‪%99‬‬

‫في الكويت‬

‫‪%99‬‬

‫في اإلمارات‬ ‫العربية المتحدة‬ ‫في لبنان‬

‫‪%92‬‬ ‫‪%90‬‬

‫في قطر‬

‫في سلطنة ُعمان‬

‫‪%95‬‬ ‫‪%93‬‬

‫في المملكة‬ ‫العربية السعودية‬

‫‪%99‬‬

‫‪%99‬‬ ‫‪42‬‬

‫في مصر‬

‫في البحرين‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬


‫كالم خبير‬ ‫النامية منها تتسم بأنها مؤسسات صغرية‬ ‫ومتوسطة الحجم‪ ،‬وأصحابها يف غالبيتهم ال‬ ‫يتمتعون مبؤهالت علمية عالية‪ ،‬أو معرفة‬ ‫مبفاهيم املحاسبة أو التدقيق‪ .‬إن اإلستفادة من‬ ‫اإليجابيات الج ّمة من تطبيق املحاسبة ومن‬ ‫تطبيق التدقيق املايل تبدأ من تعريف أصحاب‬ ‫األعامل باملحاسبة والتدقيق‪ ،‬وهذا يبدأ مع‬ ‫تعليم الطالب يف الجامعات عىل هذه املفاهيم‪،‬‬ ‫وهذا ال يتم إال من خالل وضع برامج تعليمية‬ ‫تطبيقية تؤمن هذه املعرفة‪ ،‬حيث ان املحاسبة‪،‬‬ ‫بعد التطورات التي يشهدها العامل يف مجاالت‬ ‫اإلتصاالت والتواصل والربامج الحديثة ضمن‬ ‫مفاهيم العوملة‪ ،‬أصبحت دولية وتُفهم وتُقرأ‬ ‫يف جميع أنحاء العامل بنفس املفاهيم ألنها‬ ‫من املفرتض أنها تط ِّبق نفس املبادئ واملعايري‬ ‫الدولية‪ ،‬بغض النظر عن حجم املنشآت واألعامل‪.‬‬ ‫إن الرأي املستقر حول تطبيقات ومفاهيم‬ ‫املحاسبة ينطلق من قاعدة أنه ال مربر لوجود‬ ‫عملية محاسبية حول نفس املعاملة بأساليب‬ ‫مختلفة بني منشأة وأخرى‪ ،‬ومن األهمية أيضا أن‬ ‫يعلم أصحاب األعامل والقرار يف هذه املؤسسات‬ ‫أنه يك تكون البيانات املالية مفهومة ومقروءة‬ ‫يف جميع أنحاء العامل‪ ،‬يجب أن تكون القواعد‬ ‫املحاسبية املتبعة يف املنشأة يف أي بلد هي‬ ‫نفسها املعتمدة يف بلد آخر ولذلك وجدت معايري‬ ‫املحاسبة الدولية واملعايري الدولية للتقارير املالية‬ ‫وبالتايل أصبحت البيانات املالية هي نفسها من‬ ‫حيث املفاهيم واألصول واملنهجية التي تصدر يف‬ ‫أي بلد إذا كانت مبنية عىل محاسبة تطبق هذه‬ ‫املعايري الدولية‪.‬‬ ‫هل عملية التدقيق املايل مكلفة مادياً أو تشكل أي‬ ‫عائق مادي بوجه املؤسسات الصغرية؟‬ ‫إن املؤسسات الصغرية واملتوسطة الحجم تتطلب‬ ‫محاسبة ف ّعالة منخفضة التكاليف وإرشاد اً‬ ‫إدارياً‪ ،‬وبالتايل يجب أن يكون لديها القدرة‬ ‫عىل إعداد البيانات املالية بشكل صحيح وكفوء‪.‬‬ ‫وهي بحاجة أساسية إىل التدقيق املايل الذي‬ ‫يعطي موثوقية ومصداقية لهذه البيانات املالية‬ ‫والتي بدورها تساهم يف تقليل عقبة تنظيم‬ ‫وإدارة املنشأة بسبب عدم قدرة أصحاب األعامل‬ ‫وأصحاب القرار يف هذه املؤسسات من معرفة‬ ‫املركز املايل وإيرادات ومرصوفات املنشأة بصورة‬ ‫موثوقة‪ ،‬وتذليل عقبة التمويل من خالل ثقة‬ ‫املقرتضني والقدرة عىل تقييم قدرتها عىل املنافسة‬ ‫وتحقيق النمو وتأمني تدفقات نقدية قادرة عىل‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬

‫واضحة وغري غامضة عام إذا كانت أعاملهم‬ ‫اإليفاء باإللتزامات‪ ،‬وتأمني متطلبات الغري حول‬ ‫مربحة حقاً وإن هيكلية إيراداتهم وأعبائهم‬ ‫املنشأة من خالل البيانات املالية املدققة التي‬ ‫موزعة ومصنفة حسب األصول و وفقاً لحقيقتها‪.‬‬ ‫تعزز املوثوقية‪.‬‬ ‫• عىل أصحاب األعامل وأصحاب القرار يف هذه‬ ‫إن البيانات املالية املدققة هي إيجابية إذا‬ ‫املؤسسات أن يحرضوا دورات تعريفية وتدريبية‬ ‫عرف أصحاب األعامل وأصحاب القرار يف هذه‬ ‫يف مفاهيم األعامل وتطبيقات كل من املحاسبة‬ ‫املؤسسات كيف يستخدمونها لتحسني أعاملهم‪،‬‬ ‫والتدقيق وكيفية قراءة وتفسري البيانات املالية‪،‬‬ ‫وبنفس الوقت فإن كلفة إعدادها معقولة‬ ‫واتخاذ القرارات املناسبة عىل ضوئها‪.‬‬ ‫مقارنة بالفوائد اإليجابية الكبرية التي تعود‬ ‫• أن يوظفوا أو أن يستعينوا مبحاسب كفوء‬ ‫عىل أصحاب املؤسسات يف مختلف املجاالت‬ ‫وذو مؤهالت متكنه من القيام بأعامل املحاسبة‬ ‫العملية منها والرضائبية‪ ،‬حيث تتأمن لهم بيانات‬ ‫وإعداد البيانات املالية الصحيحة والسليمة‪.‬‬ ‫مالية سليمة ومشورة جيدة ضمن كلفة مادية‬ ‫• أن يستعينوا مبدقق مؤهل وكفوء ليقوم بأعامل‬ ‫معقولة ومدروسة مقارنة مع املنافع والفوائد‬ ‫التدقيق املايل وتقديم الخدمات التي تتالءم‬ ‫التي يحققها وجود بيانات مالية مدققة ميكن‬ ‫ومهنته وإصدار تقريره حول البيانات املالية‪،‬‬ ‫استخدامها يف داخل املنشأة ومن قبل أصحابها‬ ‫باإلضافة إىل تقديم التوصيات واإلقرتاحات‬ ‫وأصحاب القرار فيها ومن األطراف األخرى‬ ‫العملية حول نقاط الضعف يف املؤسسة والتي‬ ‫املتعاطني مع املنشأة ومستخدمي هذه البيانات‬ ‫من شأنها تحسني األداء‪.‬‬ ‫املالية‪.‬‬ ‫إىل أي مدى أنتم مستعدون ملساعدة هذه املؤسسات‬ ‫الحيوية؟‬ ‫إن المؤسسات‬

‫الصغيرة والمتوسطة‬ ‫الحجم تتطلب‬ ‫فعالة‬ ‫محاسبة ّ‬ ‫منخفضة التكاليف‬ ‫وإرشادًا إداريًا‪ ،‬وبالتالي‬ ‫يجب أن يكون لديها‬ ‫القدرة على إعداد‬ ‫البيانات المالية بشكل‬ ‫صحيح وكفوء‬ ‫ما هي الخطوات الرئيسية التي يجب أن يتبعها‬ ‫أصحاب املؤسسات املنشأة حديثاً لتجنب الوقوع يف‬ ‫األخطاء من ناحية إعداد التقارير املالية؟‬ ‫• أن يكون لدى هذه املؤسسات قدرة نظامية‬ ‫عىل مسك الدفاتر الصحيحة‪ ،‬حيث أن عدم‬ ‫وجودها أو أنها ممسوكة بطريقة غري صحيحة‬ ‫وسليمة يشكل عقبة كبرية أمام منو األعامل لهذه‬ ‫املؤسسات‪ ،‬بل قد يكون له تأثري سلبي ومعاكس‬ ‫عىل قرارات اإلدارة‪.‬‬ ‫• أن تكون أفكارهم ومعرفتهم حول أعاملهم‬

‫إن مؤسستنا تقف دوماً إىل جانب املؤسسات‬ ‫والرشكات حديثة العهد‪ ،‬وتسعى دامئاً إىل‬ ‫تطويرها وتحويلها إىل رشكات رائدة لتحتل أفضل‬ ‫املراكز التنافسية يف مجال عملها‪.‬‬ ‫من املالحظ أن الكثري من املؤسسات املالية أو‬ ‫الصناديق الحكومية تقوم بدعم هذه املؤسسات‪ ،‬هل‬ ‫لديكم اإلتجاه للعمل مع هذه املؤسسات‪ ،‬تنظيمها‬ ‫ودعمها؟‬ ‫من املؤكد إن مساعدة ودعم مثل هذه‬ ‫املؤسسات تساعد عىل خلق فرص عمل جديدة‬ ‫وفتح آفاق واسعة لألجيال القادمة‪ ،‬وإن‬ ‫مؤسستنا تؤْمن برضورة القيام بهذا العمل‬ ‫ومساندة هذه املؤسسات يف تحقيق أهدافها‬ ‫وازدهارها من خالل العمل ضمن منهجية علمية‬ ‫وتقنية وإدارية و وفقاً ألفضل املامرسات املهنية‬ ‫واملعايري الدولية دون تكبيدها بأكالف مرتفعة‪.‬‬

‫للحصول على النسخة اإللكترونية ‪ ،‬يرجى زيارة‬ ‫الموقع التالي‪:‬‬ ‫‪www.smeadvisorarabia.com/Issue06/2015/‬‬ ‫هشام_المكمل_الرئيس_التنفيذي_لشركة_‪Crowe‬‬ ‫‪_Howarth‬للتدقيق_المالي_في_لبنان‪/‬‬

‫‪41‬‬


‫كالم خبير‬

‫للمحاسبة دور‬ ‫أساسي تؤديه في‬ ‫أي مجال من مجاالت‬ ‫األعمال‪ ،‬وبأبسط‬ ‫أشكالها هي ضرورية‬ ‫لمتابعة وضع أو مركز‬ ‫المنشأة وأدائها من‬ ‫التعرف على‬ ‫خالل‬ ‫ّ‬ ‫إيراداتها وأعبائها‬ ‫ونتيجة أعمالها‬ ‫محددة خالل السنة املالية موضوع التدقيق‪.‬‬ ‫وبالتايل إن اكتشافات التدقيق والتوصيات‬ ‫املدروسة التي يقدمها املدقق ألصحاب األعامل‬ ‫واإلدارة العليا‪ ،‬والتقرير الذي يصدره حول‬ ‫البيانات املالية والذي يعرب فيه عن رأيه حول‬ ‫هذه البيانات املالية‪ ،‬تساعد يف إجراء اإلصالحات‬ ‫الالزمة لتحسني أداء الرشكات‪ ،‬حيث أن تقرير‬ ‫املدقق حول البيانات املالية هو عىل درجة عالية‬ ‫من املنفعة واإليجابية وهو حصيلة عمله من‬ ‫خالل مراحل التدقيق الذي قام به واملبينة أدناه‪،‬‬ ‫والتي تغطي كامل أعامل السنة من التدقيق عىل‬ ‫أساس العينة واإلختبار‪:‬‬ ‫‪ .8‬التخطيط وتقييم املراحل‪ :‬وهذا يتم خالل‬ ‫السنة ويحدد فيه توقيت وأعامل التدقيق‬ ‫وتقييم املخاطر ومدى احتاملية حدوث أخطاء‬ ‫جوهرية (هامة) ومدى قيام املنشأة ذاتها بتقييم‬ ‫أدائها الذايت والسياسات واإلجراءات التي تنظمها‬ ‫وتنفذها‪.‬‬ ‫‪ .9‬إختبار الضوابط الداخلية‪ :‬من خالله يتم‬ ‫تقييم فعالية تشغيل الضوابط الداخلية مثل‬ ‫آليات إجراء املعامالت املالية مبختلف أنواعها‬ ‫وكذلك برامج وأجهزة املعلوماتية‪.‬‬ ‫‪ .10‬جمع وتقييم أدلة التدقيق من خالل‬ ‫إجراءات التدقيق التي يقوم املدقق بتنفيذها‬ ‫والتحقق من تأكيدات اإلدارة مثل األرقام‬ ‫الفعلية ومن اكتامل املعلومات يف البيانات املالية‬

‫‪40‬‬

‫واملقارنة بني املعلومات املالية وغري املالية‪.‬‬ ‫‪ .11‬تقرير املدقق حول البيانات املالية‪ :‬تتم‬ ‫صياغة التقرير النهايئ يف نهاية أعامل التدقيق‬ ‫وبعد املراجعة واملناقشة مع أصحاب العمل‬ ‫واإلدارة العليا‪ .‬وهذا التقرير هو الوسيلة املعربة‬ ‫عن رأي املدقق والذي تقدمه املنشأة ملستخدمي‬ ‫بياناتها املالية وهو يضفي الثقة واملصداقية حول‬ ‫البيانات املالية للمنشأة‪.‬‬ ‫هل يتم أعالم أصحاب املؤسسات الصغرية واملتوسطة‬ ‫حول رضورة التدقيق املايل؟ وهل ميكن تدريبهم عىل‬ ‫فهم طريقة إعداد البيانات املالية؟‬ ‫للمحاسبة دور أسايس تؤديه يف أي مجال من‬ ‫مجاالت األعامل‪ ،‬وبأبسط أشكالها ومعانيها هي‬ ‫رضورية ملتابعة وضع أو مركز املنشأة وأدائها‬ ‫من خالل التع ّرف عىل إيراداتها وأعبائها ونتيجة‬ ‫أعاملها‪ .‬وذلك ليك يكون أصحاب املؤسسة‬ ‫وأصحاب القرار فيها عىل علم ودراية مبا يحدث‬ ‫يف مؤسستهم أول بأول‪ ،‬مثا الً عىل ذلك‪ ،‬ما هي‬ ‫الكمية املباعة أو الخدمات املقدمة؟ ما هي‬ ‫التكاليف املتك َّبدة؟ ما هي األنشطة التي تحقق‬ ‫الربح‪ ،‬وما إذا كانت أسعار البيع والقدرة عىل‬ ‫البيع ترتك هامشاً مناسباً مقابل التكاليف‪...‬‬ ‫واملحاسبة ذات أهمية عالية يف متكني إدارة‬ ‫العالقات مع العامل الخارجي عن املنشأة‪ ،‬مثل‬ ‫املوردين‪ ،‬الزبائن‪ ،‬املقرضني الحاليني واملحتملني‪،‬‬

‫والسلطات الرسمية مثل دوائر الرضائب‪ ،‬تسهيل‬ ‫الحصول عىل املستثمرين‪ ،‬التمويل‪ ،‬الرشكاء‬ ‫الجدد‪.‬‬ ‫والبيانات املالية التي تعدها املنشأة هو خالصة‬ ‫أعامل املحاسبة والتي تعكس حقيقة وضع‬ ‫املنشأة وبالتايل فإن البيانات املالية هي جواز‬ ‫السفر السالك مساره يف جميع املجاالت إذا كان‬ ‫قد تم إعدادها وفق األصول املحاسبية‪ ،‬وتم‬ ‫تدقيقها وأرفقت بتقرير املدقق الذي يضفي‬ ‫عليها املزيد من املوثوقية واملصداقية‪.‬‬ ‫ويفرتض تدريب أصحاب األعامل وأصحاب القرار‬ ‫يف املنشآت الصغرية واملتوسطة الحجم عىل‬ ‫املحاسبة وعىل مفهوم وإعداد البيانات املالية‬ ‫(التقارير املالية) من خالل دورات تدريبية‬ ‫متاحة لذلك‪ ،‬وهم من جهتهم عليهم أن ال‬ ‫يتذرعوا بضيق الوقت حيث عليهم أن يعطوا‬ ‫الوقت الكايف الكتساب هذه املعرفة األساسية‬ ‫لنجاح أعاملهم بكل املقاييس ولو بالحد املقبول‪.‬‬ ‫هل يجب أن يبدأ تسليط الضوء عىل التدقيق املايل‬ ‫كجزء أسايس من خطة العمل كإعداد دورات تعليمية‬ ‫مستقلة لطالب الجامعات الذين قد يدخلون ريادة‬ ‫األعامل؟ وإىل أي مدى أنتم مستعدون للتعاون مع‬ ‫الجامعات لتدريب الطالب عىل فهم نظم التدقيق‬ ‫املايل؟‬ ‫إن معظم األعامل يف أي بلد من البلدان وخاصة‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬


‫كالم خبير‬

‫تعاين املؤسسات الصغرية واملتوسطة من النقص املعريف من النواحي املتعلقة بالتدقيق ملايل‪،‬‬ ‫الذي غالباً ما يكون حتمياً لنجاح الرشكات‪ ،‬وقد يكون مرد ذلك إىل عدم املعرفة أو تفادياً‬ ‫للتكاليف‪ ،‬خصوصاً خالل عملية التأسيس‪.‬‬ ‫وبغض النظر عن األسباب‪ ،‬فإن اهامل عملية التدقيق املايل قد يكون له تأثريات كارثية‬ ‫عىل استمرار الرشكات ونجاحها‪.‬‬ ‫يف هذا الحوار‪ ،‬يسلط هشام املكمل‪ ،‬الرئيس التنفيذي لرشكة ‪Crowe Howarth‬‬ ‫للتدقيق املايل يف لبنان عىل أهمية هذه العملية ‪.‬‬

‫ما هو التعريف املبديئ للتدقيق املايل؟‬ ‫إن التدقيق املايل هو التحقق من صحة البيانات‬ ‫املالية (التقارير املالية) للمنشأة وذلك بهدف‬ ‫إبداء الرأي حول البيانات املالية‪ ،‬حيث يقدِّ م‬ ‫املدقق تأكيد اً معقوالً وليس تأكيد اً مطلقاً حول‬ ‫البيانات املالية للمنشأة من كافة النواحي‬ ‫الهامة‪ .‬وبالتايل إن التدقيق هو عملية منتظمة‬ ‫وموضوعية للحصول عىل أدلة إثبات وتقييمها‪،‬‬ ‫وبيان ومدى تطابقها مع الوقائع واألحداث‬ ‫اإلقتصادية والعمليات املالية التي قامت بها‬ ‫املنشأة للتحقق من درجة التطابق مع املستندات‬ ‫واألدلة الثبوتية وإيصال النتائج من خالل تقارير‬ ‫املدقق إىل مستخدمي البيانات املالية أو التقارير‬ ‫املالية‪ .‬ومن املهم هنا توضيح مام تتكون‬ ‫البيانات املالية موضوع التدقيق‪.‬‬ ‫تتكون البيانات املالية‪ ،‬وفق املعايري الدولية‬ ‫للتقارير املالية ‪ IFRS‬ومعايري املحاسبة الدولية‬ ‫‪ ،IAS‬و وفق القوانني والتنظيامت املعمول بها يف‬ ‫لبنان‪ ،‬حرصاً من اآليت‪:‬‬ ‫‪ -1‬بيان املركز املال‪ :‬أو ما يعرف بامليزانية‬ ‫العمومية‪ ،‬ويتضمن‪ :‬األصول‪ ،‬اإللتزامات ‪ ،‬حقوق‬ ‫امللكية‪.‬‬ ‫‪ -2‬بيان الدخل الشامل ‪ :‬أو ما يعرف بحساب‬ ‫النتيجة أو بيان األرباح والخسائر‪ ،‬ويتضمن‪:‬‬ ‫اإليرادات‪ ،‬املصاريف والنتيجة أي الفارق ما‬ ‫تعب عن الربح أو‬ ‫بني اإليرادات واألعباء والتي ِّ‬ ‫الخسارة‪ .‬وهذا البيان هو عن فرتة زمنية محددة‬ ‫وقد تكون سنة مالية‪.‬‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬

‫‪ -3‬بيان التغريات يف الحقوق وهو ميثل عرضاً‬ ‫لحقوق امللكية بني أول الفرتة املحددة ونهايتها‪.‬‬ ‫‪ -4‬بيان التدفقات النقدية ‪ ،‬يظهر هذا البيان‬ ‫حركة السيولة النقدية أي التدفقات النقدية‬ ‫الحاصلة يف الرشكة الداخلة إليها والخارجة‬ ‫منها والناتجة عن نشاطات الرشكة التشغيلية‪،‬‬ ‫اإلستثامرية والتمويلية‪ .‬وبالنتيجة يظهر الفائض‬ ‫أو العجز يف النقدية‪.‬‬ ‫‪ -5‬بيان اإليضاحات حول البيانات املالية ‪،‬‬ ‫وتشمل ملخصاً للسياسات املحاسبية املهمة‬ ‫ومعلومات توضيحية أساسية للحسابات الواردة‬ ‫يف كل من امليزانية العمومية وبيان الدخل‬ ‫باإلضافة إىل معلومات توضيحية أخرى‪.‬‬ ‫هل هنالك عالقة بني إعداد البيانات املالية الدقيقة‬ ‫ونجاح املؤسسات الصغرية أو املتوسطة؟ وما هي‬ ‫التأثريات اإليجابية الستخدام أسس تدقيق مايل؟‬ ‫بالتأكيد‪ ،‬إن للبيانات املالية املدققة‪ ،‬وتقرير‬ ‫املدقق حولها‪ ،‬تأثري إيجايب عىل املؤسسات‬ ‫الصغرية واملتوسطة ‪ ،‬إن عىل الصعيد الداخيل‬ ‫لجهة مراقبة وتقييم األعامل واألداء للسنة‬ ‫السابقة‪ ،‬والتخطيط للسنوات الالحقة واملستقبل‪،‬‬ ‫وإن عىل الصعيد الخارجي مع مختلف األطراف‬ ‫الذين لهم عالقة باملنشأة‪ ،‬وميكن تلخيص هذا‬ ‫التأثري بالنقاط التالية‪:‬‬ ‫‪.1‬إضفاء املصداقية عىل البيانات املالية املدققة‬ ‫تجاه أصحاب املصلحة يف التعامل مع املنشأة‬ ‫مثل املصارف‪ ،‬املوردين‪ ،‬الزبائن‪ ،‬املوظفني‪،‬‬

‫السلطات الرضيبية‪ ،‬الجهات الرسمية وأي‬ ‫مستخدم للبيانات املالية‪.‬‬ ‫‪ .2‬إن دراسة املدقق للضبط الداخيل للمنشأة‬ ‫تتيح إكتشاف أخطاء يف إعداد البيانات‬ ‫املالية مثل نقص املعلومات‪ ،‬توافق أو تعارض‬ ‫سياق تصنيف الحسابات‪ ،‬عدم كفاية ومالءمة‬ ‫املستندات الثبوتية املؤيدة للعمليات املسجلة‬ ‫وهذه وغريها قد تكون ناتجة عن خطأ أي عمل‬ ‫غري متعمد‪ ،‬أو عن غش‪.‬‬ ‫‪ .3‬باإلضافة إىل اكتشافات التدقيق التي يقدمها‬ ‫املدقق للمنشأة‪ ،‬يقدم التوصيات واقرتاحات‬ ‫مدروسة ألصحاب األعامل وصانعي القرارات‬ ‫(اإلدارة العليا) التي تساعد يف تحليل األرقام‬ ‫ويف تصويب القرارات أو تغيريها إىل قرارات أكرث‬ ‫مالءمة وصوابية ملصلحة املنشأة واستمراريتها‬ ‫وتحقيق الربحية‪.‬‬ ‫‪ .4‬عدا عن كون التدقيق املايل هو إلزامية‬ ‫قانونية‪ ،‬فإنه ذات إيجابية يف تقييم أداء املنشأة‪،‬‬ ‫و وضع الخطط املستقبلية‪ ،‬واملساعدة يف تحديد‬ ‫اإلستثامر األمثل للموارد‪ ،‬وتقدير وتقديم الحوافز‬ ‫للعاملني فيها باإلضافة إىل اإلستحواذ عىل املزيد‬ ‫من الثقة من قبل املتعاملني معها‪.‬‬ ‫‪ .5‬متكني الغري من تحديد التعامل مع املنشأة عىل‬ ‫ضوء البيانات املالية املدققة والتي هي نوع من‬ ‫أنواع التأكيد التي تساهم يف اتخاذ القرار‪.‬‬ ‫‪ .6‬وجود بيانات مالية مدققة يساعد بدرجة‬ ‫أكرب عىل املنافسة‪ ،‬النمو‪ ،‬والحصول عىل التمويل‬ ‫ويشجع عىل دخول رشكاء عند الحاجة إىل ذلك‪.‬‬ ‫‪ .7‬البيانات املالية املدققة هي منوذج أكرث‬ ‫موثوقية يف حال قراءته بشكل صحيح ومدرك‪،‬‬ ‫وميكِّن املنشأة من تحقيق املزيد من الربحية أو‬ ‫التقليل من الخسائر يف حال حصولها‪ ،‬ويساهم‬ ‫مساهمة أساسية يف تسيري إدارة املنشأة‪.‬‬ ‫هل هذا يعني أنه من الرضوري أن تقوم املؤسسات‬ ‫الصغرية واملتوسطة بتعيني مدققني ماليني منذ‬ ‫البدايات؟‬ ‫إن أهمية تعيني املدقق منذ تأسيس املنشأة ويف‬ ‫جميع مراحل عمرها ليس هو مجرد إلزام قانوين‬ ‫فقط يجب التقيد به‪ ،‬بل هو رضورة متالزمة‬ ‫مع املوثوقية حيث يعطي تأكيد معقول حول‬ ‫مدى قدرة املنشأة عىل اإلستمرار‪ ،‬ومن أنها يف‬ ‫وضع سليم لجهة تحقيق الربحية وتأمني السيولة‬ ‫والقدرة عىل تسديد إلتزاماتها وتحقيق عائد‬ ‫ألصحاب املال مع القدرة عىل تسييله‪ .‬ولهذا‬ ‫فإن التدقيق املايل يغطي أعامل املنشأة عن‬ ‫كامل السنة املالية وليس محصوراً يف فرتة زمنية‬

‫‪39‬‬


‫كالم خبير‬

‫هشام المكمل الرئيس التنفيذي لشركة ‪ Crowe Howarth‬للتدقيق المالي في لبنان‪:‬‬

‫التدقيق المالي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة‬ ‫الزام قانوني ومفتاح أساسي لالستمرار والنجاح‬

‫‪38‬‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬


‫األسس األولى‬

‫املقدم من قبل وكالة التوظيف‪ .‬لكن تذكر‪،‬‬ ‫ليس لديك الكثري من الوقت ملقابلة كل مرشح‪،‬‬ ‫لذا يتوجب عليك استعامل الوقت املخصص‬ ‫بطريقة صحيحة وفعالة‪ .‬قم بالتخطيط الجيد‬ ‫ووضع األسئلة املناسبة لكل مرشح‪ .‬ما هي‬ ‫املعلومات التي تبحث عنها؟ ما هي نوعية‬ ‫األسئلة التي قد تسألها لبعض املرشحني دون‬ ‫غريهم؟ عىل سبيل املثال ملاذا لديهم خمس‬ ‫وظائف عىل سريتهم الذاتية خالل سنتني او‬ ‫ثالثة؟!‪ ،‬أو هل الحظت أن لديهم فرتة انقطاع‬ ‫عن العمل؟‬ ‫بعد املقابلة الشخصية‪ ،‬ستتكون لديك فكرة‬ ‫عامة عن السرية الذاتية‪ ،‬شخصية املرشح‪،‬‬ ‫املؤهالت‪ ،‬التوقعات والتطلعات‪ .‬ولكن ماذا‬ ‫بعد ذلك؟‬ ‫التقييم الصحيح هو الجواب‪ .‬ذلك ال ينطبق‬ ‫فقط عىل الوظائف الرئيسية والتنفيذية‪ ،‬بل‬ ‫ميكن تطبيقه يف كافة مراحل التوظيف وعىل‬ ‫مختلف املستويات‪ .‬من تقييم املؤهالت‬ ‫املتعلقة باملهارات‪ ،‬التنافسية واملعرفة‪ ،‬إىل‬ ‫التقييم الشخيص الذي يحدده السلوك الفردي‪،‬‬ ‫هنالك العديد من برامج التقييم التي ال تكلف‬ ‫الرشكة الكثري من األموال‪ ،‬لكنها قادرة عىل‬ ‫تقديم تقييم أسايس‪ .‬هل ميكنك أن تتخيل أن‬ ‫تكون قادراً عىل تحديد مؤهالت مرشح ما لبيع‬ ‫منتجات او خدمات مؤسستك؟ أو هل ميكنك‬ ‫أن تتخيل أن تكون قادراً عىل تحديد أمكانات‬ ‫مرشح ما للعمل تحت الضغط؟ هذا قد يكون‬ ‫أن الخطأ البسيط يف اختيار التنفيذيني قد يكون مفيد اً جد اً ويوفر عليك الكثري من الوقت‪.‬‬ ‫مكلفاً ملؤسستك‪.‬‬ ‫عندما تعتقد أنك وجدت الشخص املناسب‬ ‫للوظيفة وقد تكون مضطراً لتقديم التنازالت‬ ‫يشكل التقييم األويل للموظفني املرشحني خطوة فيام يخص بعض املتطلبات‪ ،‬رشيطة أن ال تقوم‬ ‫أساسية يف هذا اإلطار‪ ،‬ولكن قد ال تتضمن‬ ‫بالتوظيف ملجرد التوظيف إذ أن القرار الخاطئ‬ ‫السرية الذاتية للمرشحني كافة املعلومات التي‬ ‫يف هذا املجال قد يؤدي اىل مشاكل جمة‪ ،‬قم‬ ‫تبحث عنها‪ .‬غالباً ما متتلك وكالة التوظيف‬ ‫بتحديد عرض العمل املناسب‪ .‬يجب أن تكون‬ ‫ممكن‬ ‫املوارد والوقت الالزمني لتقييم أكرب قدر‬ ‫نتائج العملية لصالح الجميع‪ ،‬كام يجب أن‬ ‫من املرشحني املؤهلني لوظيفة ما‪ ،‬وقد يوفر‬ ‫تتأكد بأن الغلبة مل تكن لصالح املوظف‪،‬‬ ‫ذلك الوقت والجهد عىل مدير املؤسسة او‬ ‫وبالتايل تستفيد الرشكة من توظيفه‪ .‬يجب أن‬ ‫رئيس قسم املوارد البرشية‪ .‬وستقوم الوكالة‬ ‫يتم ترغيبهم لالنضامم للرشكة وأن يشعروا‬ ‫بالنيابة عن مؤسستك باجراء املقابالت الالزمة‬ ‫أنهم عنرص أسايس ومهم يف الرشكة‪ ،‬وبالتايل‬ ‫قبل أن تقوم بتقديم التقرير النهايئ حول كافة االخذ بعني االعتبار كيفية املحافظة عليهم ملدة‬ ‫املرشحني املؤهلني‪ ،‬الذي قد يتضمن معلومات‬ ‫تتجاوز مجرد أشهر قليلة‪.‬‬ ‫عن الراتب املتوقع‪ ،‬الوظيفة املطلوبة‪ ،‬املؤهالت ‪ .t‬ولكن لو قمت بذلك بطريقة خاطئة فإنه‬ ‫الرئيسية‪ ،‬التوقعات وتاريخ االلتحاق بالعمل‪.‬‬ ‫من شبه املؤكد أن ال يستمر املوظف الجديد يف‬ ‫بعد إمتام هذه العملية‪ ،‬ميكنك تحديد األشخاص رشكتك بعد الفرتة التجريبية‪ ،‬وهذا قد يعيدك‬ ‫الذين يتوجب عليك اختيارهم بنا ًء عىل التقرير إىل الخطوة األوىل من جديد‪ .‬تذكر‪ ،‬كلام كانت‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬

‫عملية التعريف عن الرشكة صحيحة ومعمقة‬ ‫كلام زادت امكانية أن ينخرط املوظف الجديد‬ ‫رسيعاً يف العمل‪.‬‬ ‫وبرغم من أن املال عنرص أسايس للحياة‪ ،‬إال‬ ‫أنه تبني أنه يشكل دافع وظيفي أسايس فقط‬ ‫ملوظف واحد من أصل كل تسعة موظفني‪.‬‬ ‫إن معرفة العنرص الدافع لكل موظف أساس‬ ‫للمحافظة عليه‪ .‬ميكن أن يتمثل ذلك بالرغبة يف‬ ‫العمل مستقالً‪ ،‬أو الرغبة يف التمرين الوظيفي‪،‬‬ ‫أو التنمية الشخصية‪ ،‬أو قد يكون من خالل‬ ‫الحصول عىل املالحظات والتوجيه بشكل دائم‪،‬‬ ‫خاصة اإليجابية منها‪ .‬عىل هذا األساس قم‬ ‫بوضع خطة املحافظة عىل موظفيك‪.‬‬ ‫تذكر إن تطبيق القواعد األساسية للتوظيف‬ ‫مثلها كمثل تطبيق كافة قواعد األعامل األخرى‬ ‫يف الرشكة‪ ،‬سيحدد عنارص النجاح ويضمن‬ ‫االستمرارية ويخلق جواً ايجابيا لدى الجميع‪.‬‬

‫إن الدورة التدريبية‬ ‫والتعريفية‬ ‫للموظفين الجدد‬ ‫أساسية ومهمة‬ ‫حتى في المؤسسات‬ ‫الصغيرة‪ .‬إن االنطباع‬ ‫األولي عن إحترافية‬ ‫الشركة أساسي جدًا‬ ‫وقد يرافقهم طوال‬ ‫فترة العمل‬

‫للحصول على النسخة اإللكترونية ‪ ،‬يرجى زيارة‬ ‫الموقع التالي‪:‬‬ ‫‪/www.smeadvisorarabia.com/Issue06/2015‬‬ ‫التوظيف_الصحيح_وتخطيط_الموارد_البشرية‬

‫‪37‬‬


‫األسس األولى‬

‫لتصحيح بعض أخطاء التوظيف القدمية‪.‬‬ ‫تولد بعض املشكالت من وجود املوظف املناسب‬ ‫يف املكان غري املناسب‪ ،‬ومع تغيري بسيط‪ ،‬قد‬ ‫تحصل عىل املوظف املثايل‪.‬‬ ‫مبجرد أن تعرف ما هي الفجوة التي تحاول‬ ‫ردمها‪ ،‬يجب أن تكون أكرث واقعية حول‬ ‫مؤهالت ومهارات وخربات الشخص الذي تخطط‬ ‫لتوظيفه‪ .‬هذه ليست قامئة رغباتك‪ ،‬بل هي‬ ‫قامئة العنارص الحقيقية التي يجب أن يتمتع‬ ‫بها املوظف ملناسبة احتياجات العمل‪ .‬هنا‬ ‫يجب أن تفرق بني ما ميتلكه هذا الشخص من‬ ‫مؤهالت للقيام بأعامل مختلفة وبني تفضيلك‬ ‫لهذا الشخص‪.‬‬ ‫عىل سبيل املثال‪ ،‬نرى أن البعض يذهب إىل‬ ‫فكرة أن يتمتع موظف االستقبال يف رشكة‬ ‫معنية بشهادة جامعية‪ .‬ملاذا؟‬ ‫يجب عىل هذا الشخص أن يثبت أن لديه‬ ‫القدرة عىل التعامل مع الناس بشكل صحيح‪،‬‬

‫‪36‬‬

‫ولديه اسلوب مناسب للرد عىل الهاتف ليكون‬ ‫أكرث مالءمة ملؤسستك وأعاملك‪ .‬من الغريب‬ ‫أن يذهب البعض إىل طلب ‪ 15‬سنة خربة يف‬ ‫تكنولوجيا ال يتجاوز عمرها ‪ 10‬سنوات! ال‬ ‫تقوم بوضع قيود صارمة عىل متطلباتك‪ ،‬بل‬ ‫اسأل نفسك عن كل واحدة من املتطلبات التي‬ ‫وضعتها ‪.‬‬ ‫بعدما قمت بتحديد املهام الوظيفية ومؤهالت‬ ‫الشخص املطلوب‪ ،‬سيكون واجباً عليك إيجاد‬ ‫الشخص املناسب لهذا العمل‪ .‬هنالك ‪ 3‬طرق‪:‬‬ ‫‪ 1‬التوظيف التقليدي‪ :‬مناسب لكافة أنواع‬ ‫التوظيف‪ ،‬إذ تقوم بالبحث عن الشخص‬ ‫املطلوب من خالل قاعدة البيانات التي متتلكها‬ ‫لكافة األشخاص الذين تقدموا بوظائف سابقاً‪.‬‬ ‫قم بالبحث يف سجل بياناتك أوالً أو البحث‬ ‫يف مواقع التوظيف‪ ،‬فقد تجد ما تبحث عنه‬ ‫بسهولة ‪.‬‬

‫‪ 2‬اعالنات التوظيف‪ :‬قم بوضع اعالن توظيفي‪،‬‬ ‫لكن يجب أن تكون مستعد اً الستقبال آالف‬ ‫الطلبات التي ال متت بصلة للوظيفة املطلوبة‪.‬‬ ‫بطبيعة الحال‪ ،‬ميكن ملؤسسة توظيف جيدة أن‬ ‫تقوم بالعمل بالنيابة عنك واختيار املرشحني‬ ‫املناسبني لك‪ ،‬لكن يجب االنتباه الوقت املستغرق‬ ‫لعملية التوظيف خاصة إذا قيل لك انها ستتم يف‬ ‫ايام قليلة‪ .‬كيف ميكنهم تحديد اهلية املرشحني‬ ‫خالل ايام قليلة‪ .‬من قام باملقابالت؟ كيف متت‬ ‫عملية اإلختيار؟ من الذي نظر اىل املؤهالت؟ هل‬ ‫فعال قامت هذه الرشكة بعملها عىل أكمل وجه؟‬ ‫‪ 3‬الوظائف الرئيسية او التنفيذية‪ :‬يف هذه‬ ‫الحالة‪ ،‬يجب عليك التفكري جدياً يف تكليف‬ ‫مؤسسة توظيف متخصصة للقيام بالبحث عن‬ ‫األشخاص املؤهلني واالتصال بهم‪ ،‬والتشاور معهم‬ ‫وتحديد اهليتهم للعمل ضمن مؤسستك‪ .‬رغم أن‬ ‫إختيار املوظفني بشكل صحيح يعترب أسايس‪ ،‬إال‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬


‫األسس األولى‬

‫تعترب مخصصات املوظفني الشهرية واحدة من‬ ‫أكرب تكاليف املؤسسات الصغرية واملتوسطة‪،‬‬ ‫وبالرغم من ذلك ال يعترب أصحاب هذه‬ ‫املؤسسات املوظفني أصوالً أساسية يف الرشكة‪،‬‬ ‫ناهيك عن اعتبارهم أهم األصول الرئيسية‪.‬‬ ‫ملاذا؟ االعتقاد السائد أن بعض املوظفني ال‬ ‫يستحقون الراتب املخصص لهم أو حتى التكلفة‬ ‫اإلدارية التي تتكبدها الرشكات لتوظيفهم‪.‬‬ ‫بل وقد يعترب املوظف سبباً للمشاكل‪ ،‬أو رمبا‬ ‫ال يتناسب مع فريق العمل‪ ،‬أو رمبا ال يتمتع‬ ‫باملهارات املطلوبة يف الرشكة‪.‬‬ ‫مهام كان السبب‪ ،‬املشكلة تنبع أساساً من‬ ‫توظيف هذا الشخص منذ اللحظات األوىل‬ ‫بسبب اسرتاتيجيات التوظيف غري الفعالة التي‬ ‫تتبعها رشكة معينة‪.‬‬ ‫إذا كان هذا ينطبق عىل رشكتك‪ ،‬فرمبا يجدر‬ ‫بك إعاداة النظر يف امكانية تغيري األساليب‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬

‫واملناهج بهدف تقليل فرص التوظيف الخاطئ‬ ‫لألشخاص غري املناسبني قبل االقدام عىل تقديم‬ ‫عروض توظيف جديدة‪.‬‬ ‫ال تحتاج أن تكون اسرتاتيجيات التوظيف‬ ‫معقدة‪ ،‬وعىل الرغم من أن أخصايئ موارد‬ ‫البرشية الجيد قد يكون مبثابة الكنز يف‬ ‫الرشكة‪ ،‬يجب تطبيق بعض القواعد البسيطة‬ ‫بهدف القيام بإحداث تغيري جوهري يف سياسة‬ ‫التوظيف مستقبالً‪.‬‬ ‫أوالً‪ ،‬من األهمية مبكان فهم املهارات وخربة‬ ‫فريق العمل الخاص لديك واملهارات األساسية‬ ‫والخربات‪ .‬قم مبراجعة نظام العمل يف الرشكة‬ ‫وتأكد من توظيف الشخص الصحيح القادر عىل‬ ‫تلبية متطلبات عمالئك‪ .‬هل تقوم باستخدام‬ ‫مؤهالت املوظفني املتوفرين بشكل صحيح؟ هل‬ ‫قمت بتقييم ادائهم ورواتبهم؟ هذا التقييم‬ ‫يدور حول إمكانية زيادة املهام املنوطة بهم أو‬ ‫تغيريها بني الفينة واألخرى‪ .‬إعترب ذلك مناسبة‬

‫إدارة الموارد يمكن أن‬ ‫تشمل األفكار‪ ،‬مثل‬ ‫التأكد من ّ‬ ‫توفر الموارد‬ ‫البشرية الصحيحة‬ ‫وإستخدامها بشكل‬ ‫صحيح‪ ،‬فإن قلة‬ ‫اإلستخدام ككثرته‪،‬‬ ‫تؤدي إلى نتائج غير‬ ‫مرجوة‬

‫‪35‬‬


‫األسس األولى‬

‫التوظيف الصحيح‬ ‫وتخطيط الموارد البشرية‪:‬‬ ‫عوامل أساسية الستمرار وتم ّيز‬ ‫المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‬ ‫عامر الفاضل ‪-‬المدير التنفيذي ل “كفاءة” للموارد البشرية‪ ،‬سلطنة ُعمان‬

‫ُ‬ ‫خطأ رئيسي غالبًا ما يتعلق بسياسة التوظيف‬ ‫يقع الكثير من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في‬ ‫لدى هذه المؤسسات ‪ -‬إذا وجدت هذه السياسة‪ ،‬إذ تغفل هذه المؤسسات‪ ،‬ونظرًا المكاناتها‬ ‫المحدودة‪ ،‬عن صياغة سياسات وإجراءات الموارد البشرية‪ ،‬الصحة والسالمة والبيئة‪ ،‬التوظيف‪،‬‬ ‫التقييم‪ ،‬إدارة المخاطر‪ ،‬هيكلة المخصصات المالية‪ ،‬المزايا‪ ،‬رضى الموظفين‪ ،‬هيكل الدرجات‪ ،‬برامج‬ ‫إدارة األداء‪ ،‬أعمال تدقيق الموارد البشرية‪ ،‬تخطيط تعاقب الوظائف وإدارة الرواتب‪.‬‬ ‫فمهمة البحث عن المدراء التنفيذيين واستقطاب الكوادر المؤهلة والموظفين تستنفذ عادة موارد‬ ‫ومقدرات المؤسسات‪ ،‬خاصة الصغيرة والمتوسطة منها‪ ،‬إذ تعجز هذه المؤسسات عن استخدام‬ ‫الوسائل الصحيحة للتوظيف ومنها وسائل األعالم وأنشطة التوظيف اإلعتيادية‪ ،‬من بوابات‬ ‫الوظائف وقواعد البيانات المتوفرة‪.‬‬ ‫في هذا التقرير‪ ،‬يسلط عامر الفاضل‪ ،‬المدير التنفيذي ل “كفاءة” للموارد البشرية في سلطنة عُ مان‪،‬‬ ‫الضوء على أفضل ممارسات اختيار الموظفين وعملية التوظيف والمحافظة على الموظفين‪.‬‬ ‫“كفاءة” للموارد البشرية شركة استشارية عمانية رائدة في مجال الموارد البشرية وتقوم بتوفير‬ ‫خدمات مشاريع الموارد البشرية والصحة والسالمة والبيئة‪ ،‬التوظيف‪ ،‬التدريب والتطوير والتقييم‬ ‫لمجموعة كبيرة من المؤسسات العمانية‪.‬‬

‫‪34‬‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬


‫كالم خبير‬

‫إن المدة المتعارف عليها للتفاوض مع‬ ‫التمويل الرأسمالي والممولين وتأمين‬ ‫التمويل الالزم تتراوح بين ‪ 6‬و ‪ 9‬أشهر‪ .‬يتعلق‬ ‫هذا األمر بعدد الجهات التي تتفاوض معها‬ ‫وهوية هذه الجهات وفي أي بلد‬

‫عن اسئلة تتعلق بهم وبالطريقة التي قمت‬ ‫باعتامدها يف عملية اختيارهم وعن اعتقادك‬ ‫حول امكانياتهم وقدراتهم للعب دور أسايس يف‬ ‫نجاح املؤسسة‪.‬‬

‫قوة وفرادة فكرتك‪ ،‬يجب أن يتمتع فريق العمل‬ ‫باملوهبة واملقدرة لتحقيقها‪.‬‬ ‫•امللخص‪ :‬املخلص عادة يعطي فكرة واضحة‬ ‫عن مؤسستك‪ ،‬الهدف من وجودها‪ ،‬الخدمات‬ ‫التي تؤديها‪ ،‬متيزها عن غريها‪ ،‬تاريخها ورحلة‬ ‫النجاح‪ ،‬وبالتايل خطة العمل لإلستخدام األمثل‬ ‫لألموال املطلوبة‪ .‬هذا امللخص قد يحدد رغبة‬ ‫التمويل الرأساميل يف رشكتك قبل الدخول‬ ‫بالتفاصيل األخرى‪ ،‬لذا يجب تحضري هذا امللخص‬ ‫قبل اجراء اإلتصال األول مع املمولني املحتملني‪.‬‬ ‫•اإلطالع عىل األرقام والنتائج املالية‪ :‬يجب عليك‬ ‫كرئيس تنفيذي للرشكة أن تكون عىل أكمل‬ ‫إطالع عىل األرقام والنتائج املالية لرشكتك‪ ،‬غيباً‪،‬‬ ‫دون الحاجة للعودة للوثائق‪ ،‬فذلك قد يحدد‬ ‫مدى جديتك بالتعامل مع الرشكة‪.‬‬ ‫باالضافة لذلك‪ ،‬قدم رشحاً عن املوظفني‪،‬‬ ‫خلفياتهم‪ ،‬أدوارهم‪ ،‬تاريخهم يف الرشكة‬ ‫حض نفسك لالجابة‬ ‫وأهميتهم يف حياة املؤسسة‪ّ .‬‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬

‫الفرتة الزمنية‬ ‫إن املدة املتعارف عليها للتفاوض مع التمويل‬ ‫الرأساميل واملمولني وتأمني التمويل الالزم ترتاوح‬ ‫بني ‪ 6‬و ‪ 9‬أشهر‪ .‬يتعلق هذا األمر بعدد الجهات‬ ‫التي تتفاوض معها وهوية هذه الجهات‪ ،‬ويف أي‬ ‫بلد‪ .‬يجد عليك التفكري مسبقاً برشوط االتفاقية‬ ‫وتحضري الئحة بهذه الرشوط التي يتم رفقها‬ ‫فورا ً باالتفاقية املوقعة‪.‬‬ ‫قد تتطرق املفاوضات إىل قيمة مؤسستك‪ .‬هذه‬ ‫النقطة قد تحدد نجاح عملية املفاوضة أو‬ ‫فشلها‪ .‬لذلك من املهم مبكان أن تقوم بتقدير‬ ‫موقف املمولني حول معرفة قيمة املؤسسة‬ ‫وبالتايل تحضري املستندات الالزمة التي تؤكد‬ ‫هذه القيمة‪ .‬باالضافة لذلك‪ ،‬يجب عليك أن‬ ‫تكون قادرا ً عىل ابراز هذه القيمة وتوضيحها‪.‬‬ ‫اقفال عملية التمويل‬ ‫بعد إمتام عملية التقييم واالتفاق عليها‪ ،‬يجب‬ ‫عليك القيام بعدة خطوات اضافية قبل اقفال‬ ‫عملية التمويل‪ .‬يجب أن تكون الئحة رشوط‬ ‫التمويل جاهزة‪ .‬قد يقوم املمولون بامدادك‬ ‫بواحدة جاهزة‪ ،‬أو قد تكون مضطرا ً لتجهيز‬ ‫واحدة مفصلة‪ .‬يجب مشاروة محام متخصص‬ ‫يف هذه املرحلة بالذات‪ .‬إن املحامي املتخصص‬ ‫قد يوفر الكثري من الوقت والجهد واألموال يف‬

‫ا ملستقبل ‪.‬‬ ‫مبجرد إيجاد املمول املناسب ملؤسستك وأعاملك‪،‬‬ ‫ومبجرد التأكد من مالمئة التوقعات بني األفرقاء‬ ‫واالتفاق عليها‪ ،‬ذلك لن يضمن التمويل املايل‬ ‫لرشكتك فحسب‪ ،‬بل قد يضمن لك رحلة ناجحة‬ ‫تؤدي إىل توسعة أعاملك بشكل صحيح ومتني‪.‬‬ ‫التوقعات‬ ‫إن الحصول عىل التمويالت لرشكتك ليس‬ ‫بالعملية السهلة عىل االطالق ويجب عليك أن‬ ‫تعريه جل االهتامم‪ .‬قد تغفل عن ادارة مؤسستك‬ ‫بشكل يومي‪ ،‬إذ قد تكون مشغوالً بتحضري‬ ‫ملف التفاوض والبيع‪ ،‬تحضري خطة التوسعة‬ ‫واالستفادة من التمويل‪ ،‬التحضري لالجتامعات‬ ‫وحضورها‪ .‬إن تكليف موظف يف الرشكة الدارة‬ ‫العمليات اليومية قد يكون خطوة جيدة لضامن‬ ‫مرونة العمل خالل غيابك عن الرشكة ملقابلة‬ ‫املمولني‪ .‬هذا يضمن عدم تأثر وتأخر حركة‬ ‫األعامل يف هذه املرحلة الحساسة والحرجة‪.‬‬

‫للحصول على النسخة اإللكترونية ‪ ،‬يرجى زيارة‬ ‫الموقع التالي‪:‬‬ ‫‪www.smeadvisorarabia.com/Issue06/2015‬‬ ‫تمويل_المؤسسات_واختيار_الرأسمال_المناسب‪/‬‬

‫‪33‬‬


‫كالم خبير‬

‫الحصول عىل القروض البنكية ليس بالعملية‬ ‫السهلة عىل اإلطالق‪ .‬ويف مرات عدة‪ ،‬قد يكون‬ ‫الحل املتوفر الوحيد هو باللجوء إىل التمويل‬ ‫الرأساميل‪ .‬فإذا كنت تبحث عن متويل رأساميل‪،‬‬ ‫يجب عليك االخذ بعني االعتبار عوامل أساسية‬ ‫مهمة ‪:‬‬ ‫تحديد الرأسامل الصحيح‬ ‫عندما تحاول تحديد الرأسامل املم ّول ملؤسستك‪،‬‬ ‫يجب عليك األخذ بعني االعتبار الخيارات‬ ‫املحلية‪ ،‬االقليمية واألجنبية‪ ،‬وذلك يعتمد‬ ‫عىل طبيعة أعاملك والرقعة الجغرافية التي‬ ‫تغطيها‪ .‬قد يحدد املمولون الرأسامليون خيارات‬ ‫استثامراتهم بحسب تفضيالتهم الشخصية‪ .‬فعىل‬ ‫سبيل املثال‪ ،‬نرى البعض منهم يبادر إىل الرتكيز‬ ‫عىل إستثامرات معينة يف دول محددة كالواليات‬ ‫املتحدة‪ ،‬أو منطقة محددة يف الرشق األوسط‬ ‫دون غريها‪ ،‬يف حني يعمد البعض اآلخر عىل‬ ‫تنويع إستثامراتهم عاملياً‪.‬‬

‫‪32‬‬

‫تتضمن الئحة املستثمرين الذين ركزوا‬ ‫استثامراتهم يف الرشق األوسط رشكات دولية‬ ‫عدة‪ ،‬منها عىل سبيل املثال وليس الحرص‪:‬‬ ‫هامينجبريد‪ ، MEVP ،‬ليب‪ ،‬آرزان ‪ ،‬ناسربز‪،‬‬ ‫لوميا‪ ،‬آي مينا‪ ،‬تايجر‪ ،‬أس يت يس و أن أن أس‪.‬‬ ‫قبل املبارشة‪ ،‬يجب الرتكيز عىل األمور التالية‪:‬‬ ‫•تحديد قيمة املبلغ الذي تريد جمعه‪ .‬بعد‬ ‫القيام بذلك‪ ،‬ميكنك البحث عن الرأسامليني‬ ‫املتخصصني بهذه الفئة من التمويالت من‬ ‫خالل البحث عىل االنرتنت أو من خالل شبكتك‬ ‫الخاصة لتحديد جدية هذه الرشكات وقدرتها‬ ‫عىل تأمني املبلع املطلوب‪.‬‬ ‫•املعايري الجغرافية‪ :‬قد يذهب رأسامليون‬ ‫وممولون محددون للبحث عن صناعات أو‬ ‫اعامل أو قطاعات دون أخرى رغم كونها تتعدى‬ ‫نطاقهم الجغرايف‪ ،‬لذلك يجب أن تتوقع أن‬ ‫التمويل الرأساميل أو املمول القريب والقادر‬ ‫عىل تلبية متطلباتك املالية قد ال يكون مهتامً‬

‫مبجال األعامل الذي متارسه‪.‬‬ ‫•ما هي املساعدات األخرى التي قد يقدمها‬ ‫التمويل الرأساميل باالضافة للسيولة؟ ‪ .‬إن‬ ‫خربتهم التجارية وعالقاتهم يف عامل األعامل قد‬ ‫تساهم إىل حد بعيد بتوسعة وإزدهار أعاملك‪.‬‬ ‫بعد تحديد نوعية التمويل الرأساميل واملمولني‬ ‫الذين تريد التواصل معهم‪ ،‬ميكنك القيام بذلك‬ ‫من خالل شبكة عالقاتك أو مواقع األعامل‬ ‫املختصة عىل االنرتنت‪ ،‬كام ميكنك زيارة موقعهم‬ ‫االلكرتوين الذي غالباً ما يتضمن عنوانهم وأرقام‬ ‫االتصال والهاتف أو حتى الربيد االلكرتوين‪.‬‬ ‫التفاوض واالقناع‬ ‫الخطوة الثانية هي رضورة تحضري عوامل‬ ‫التفاوض‪ ،‬االقناع وبيع الفكرة للرأسامليني‬ ‫واملمولني‪ .‬وبالنظر لحجم أعاملك‪ ،‬فإن أكرث ما‬ ‫قد يلفت االنتباه هو صاحب الرشكة‪ ،‬مديرها‬ ‫العام وفريق العمل‪ .‬هذا العنرص أسايس‪ .‬فبقدر‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬


‫كالم خبير‬

31

www.smeadvisorarabia.com


‫كالم خبير‬

‫تمويل المؤسسات‬ ‫واختيار الرأسمال المناسب‬ ‫إن اكرب معضلة تواجه أصحاب املؤسسات أو رواد األعامل تتمثل بكيفية تأمني‬ ‫سيولة التشغيل والتدفق املايل للمؤسسة‪ .‬وبالتطرق تحديد ا ُ بالكالم ملنطقة‬ ‫الرشق األوسط‪ ،‬يجب عىل املؤسسات والرشكات تتقن كيفية التعامل بشكل‬ ‫مرن وذيك مع الدفعات املؤجلة واملتأخرة التي قد ترتاوح بني ‪ 60‬و‪ 120‬يوماً‪.‬‬ ‫يف النظر لهذه املشكلة التي تشكل عائقاً رئيسياً ملعظم املؤسسات خاصة‬ ‫الصغرية واملتوسطة منها‪ ،‬كيف ميكنك ضامن استمرار أعاملك التجارية‬ ‫وتوسعتها؟ قد يذهب العديد منا نحو الحلول التقليدية والتي تتمثل‬ ‫بالقروض البنكية‪ ،‬املؤسسات االئتامنية‪ ،‬بيع الحصص أو التمويل الجامعي‪.‬‬

‫آمبرين موسى‬ ‫سوق المال دوت كوم‬

‫‪30‬‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬


‫كالم خبير‬

‫يبحث صندوق‬ ‫“سند” عن مشاريع‬ ‫جريئة ومميزة‬ ‫سواء لمخرجين‬ ‫جدد أو مخضرمين‬ ‫يعملون في انتاج‬ ‫األفالم الطويلة‬ ‫أكانت روائية أو‬ ‫وثائقية‬

‫األفالم الصغرية‪ ،‬كام يجب عىل صاحب املرشوع‬ ‫أن ميتلك رشكة انتاج خاصة‪ ،‬وبالتايل ننظر لخربته‬ ‫وتاريخه‪ .‬يجب أن يكون لديه تاريخ بانتاج األفالم‬ ‫القصرية قبل الدخول يف هذا املجال‪ .‬ال يوجد أي‬ ‫مخرج جديد قادر عىل انتاج أفالم طويلة ذات‬ ‫نوعية جيدة من أول مرة‪.‬‬ ‫الجدير بالذكر أن الدعم غري محصور بفئة معينة‬ ‫من املخرجني‪ .‬فنحن نقوم بدعم املخرجني الشباب‬ ‫كام نقوم بدعم مشاريع املخرجني املخرضمني‪.‬‬ ‫ما هو الدور الذي تلعبونه بعد أعطاء املنح املالية‬ ‫للفائزين؟ هل لديكم اي دور اداري‪ ،‬رقايب أو‬ ‫توجيهي؟‬ ‫متثل الزيادة يف عدد املشاريع املق ّد مة لهذا العام‬ ‫دليالً عىل التط ّور الذي تشهده صناعة السينام يف‬ ‫العامل العريب‪ ،‬وعىل تنامي سمعة صندوق “سند”‬ ‫باعتباره املبادرة األكرث شهرة التي تدعم ص ّناع‬ ‫السينام يف املنطقة‪ .‬لقد تلقينا مجموعة مميزة‬ ‫من الطلبات ونتطلع أن تحمل املشاريع التي‬ ‫سيتم اختيارها آفاقاً جديدة للسينام العربية‪.‬‬ ‫إن هدف دعمنا إلنتاج الفيلم العريب ولص ّناع‬ ‫السينام العرب من خالل صندوق “سند” هو‬ ‫لتمهيد الطريق من اجل ظهور مخرجني جدد‬ ‫مزودين بجزء من رأس املال الالزم لتطوير أو‬ ‫إكامل مشاريعهم من األفالم الوثائقية أو الروائية‬ ‫الطويلة “‪.‬‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬

‫نحن نقوم بتوفري الدعم املايل‪ ،‬املشورة‪ ،‬التسويق‪،‬‬ ‫الرتويج‪ ،‬واملساعدة عىل املشاركة يف املهرجانات‬ ‫الدولية‪ .‬نقوم باالعالن عن هذه األفالم محلياً‪،‬‬ ‫اقليميا وعاملياً‪ .‬لدينا العديد من األفالم التي‬ ‫شاركت يف مهرجانات دولية‪ .‬اآلن‪ ،‬قمنا بدعم‬ ‫فيلمني وصال للمشاركة يف مهرجان البندقية‪ ،‬وهام‬ ‫الفيلامن األوحدان من العامل العريب‪ .‬ويف العام‬ ‫املايض‪ ،‬شارك جزء كبري من املخرجني الذين تلقوا‬ ‫دعم من صندوق سند مبهرجانات سينامئية دولية‪.‬‬ ‫هل هناك فئة محددة لالنتاج السيناميئ او املجال‬ ‫مفتوح أمام جميع الفئات ومنها الرسوم املتحركة‬ ‫وأفالم الجرافيك؟‬ ‫كام ذكرنا سابقا‪ ،‬يجب أن تكون أفالم روائية أو‬ ‫وثائقية طويلة‪ ،‬حتى لو كانت من فئة الرسوم‬ ‫املتحركة‪ .‬يجب أن تتمتع مواضيع األفالم باالبتكار‬ ‫والجرأة واالبداع واألفكار الجديدة‬ ‫من الجهة الداعمة للصندوق؟ حكومية؟ خاصة أو‬ ‫مشرتكة؟‬ ‫حكومة أبوظبي بشكل حرصي ولكن نتطلع‬ ‫ملشاركة القطاع الخاص يف دعم هذا القطاع‬ ‫الخالق واالبداعي‪.‬‬ ‫هل تقومون بتسويق األفالم الفائزة أو املشاركة يف‬ ‫املهرجانات الدولية لتحقق عائد مايل عىل أصحابها؟‬ ‫حظي عدد كبري من االفالم‪ ،‬التي سبق لصندوق‬ ‫“سند” مت ّو يلها عىل مدى السنوات املاضية‪،‬‬ ‫باهتامم وتقدير دويل من خالل منحها العديد‬ ‫من الجوائز واالشادات بعد أن شاركت يف‬ ‫مهرجانات سينامئية عاملية بارزة‪ .‬حيث شهد‬ ‫عام ‪ 2014‬عرض مشاريع “سند” مثل “األوديسا”‬ ‫للمخرج العراقي سمري‪ ،‬و”ذيب” لناجي أبو نوار‪،‬‬ ‫و”الوادي” لغسان سلهب يف عدد من املهرجانات‬ ‫العاملية مثل فينيسيا وتورونتو وبرلني‪ .‬كام سبق‬ ‫ملهرجاين كان وبوسان ان استضافا أفالم “سند”‬ ‫مثل “بالدي الحلوة الحا دّة” للمخرج هيرن سليم‬ ‫(‪ ،)2013‬و”إل غوستو” لصافيناز بوصبيا (‪.)2011‬‬ ‫باإلضافة اىل حصول فيلم “أم غايب” لنادين‬ ‫صليب (‪ )2014‬عىل جائزة الظهور األول يف‬ ‫مهرجان أمسرتدام لألفالم الوثائقية الدويل‪ ،‬وفاز‬ ‫فيلم “عامل ليس لنا” ملهدي فليفل (‪ )2013‬عىل‬ ‫جائزة أفضل فيلم يف مهرجان أدنربة السيناميئ‬ ‫الدويل‪.‬‬

‫إىل أي مدى تعترب األفالم املنتجة عربياً من قبل الجيل‬ ‫الجديد ابداعية وقادرة عىل املنافسة عاملياً وبالتايل‬ ‫هل نحن قادرون عىل توصيل رسالة واضحة إىل‬ ‫الجمهور األجنبي؟‬ ‫مشاركة األفالم العربية األخرية يف املهرجانات‬ ‫الدولية خري دليل عىل ذلك‪ .‬صحيح أن بعض‬ ‫األفكار قد تكون مرتبطة مبجتمع عريب معني‪،‬‬ ‫لكن هذا جزء من عملنا لتثقيف املجتمع الدويل‬ ‫عن قضايانا‪ .‬خري مثال عىل ذلك فيلم “املطلوبون‬ ‫الـ‪ ”14‬وهو فيلم رائع من فلسطني وغريه من‬ ‫األفالم العربية التي كرست حضورها يف املهرجانت‬ ‫الدولية من األردن ولبنان وفلسطني واإلمارات‪.... ،‬‬ ‫نحن نطمح إىل توسيع نطاق أعاملنا‪ ،‬زيادة الدعم‬ ‫املايل واالنتشار أكرث دولياً بهدف خدمة املواهب‬ ‫العربية التي تبحث عن ما يساعدها عىل التميز‪.‬‬ ‫ما هي األخطاء التي يواجهها الشباب يف مرحلة النتاج‬ ‫واالخراج؟‬ ‫الترسع‪ .‬ال ميكن عىل االطالق البدء بانتاج‬ ‫أفالم طويلة‪ .‬يجب أين يقوم الشاب بالعمل يف‬ ‫املؤسسات االنتاجية املحلية‪ ،‬ثم االنتقال للعمل‬ ‫يف املهرجانات املتخصصة واذا أمكن العمل مع‬ ‫رشكات االنتاج الكربى‪ .‬بعد ذلك يبدأ يف انتاج‬ ‫األفالم القصرية واملشاركة يف األفالم الطويلة‬ ‫قبل االنتقال النتاج األفالم الطويلة‪ .‬هذه مهنة‬ ‫ابداعية‪ ،‬يجب التدرب عليها واالنتقال من مرحلة‬ ‫ألخرى بالشكل الصحيح‪.‬‬

‫للحصول على النسخة اإللكترونية ‪ ،‬يرجى زيارة‬ ‫الموقع التالي‪:‬‬ ‫‪www.smeadvisorarabia.com/Issue06/2015‬‬ ‫صندوق_“سند”_لدعم_االنتاج_السينمائي‪/‬‬

‫‪29‬‬


‫كالم خبير‬

‫ماهو صندوق سند‪ ،‬متى تم تأسيسه وما هو الهدف‬ ‫منه؟‬ ‫“سند” هو صندوق خاص لتمويل اإلنتاجات‬ ‫السينامئية يف مرحلتي التطوير وما بعد اإلنتاج‬ ‫تابع لـ ‪ ،twofour54‬تم تأسيسه يف العام‬ ‫‪ 2010‬لدعم املخرجني العرب‪ .‬يوفر الصندوق‬ ‫للسينامئيني العرب املوهوبني دعامً مادياً لتطوير‬ ‫أو إكامل أفالمهم الوثائقية أو الروائية الطويلة‪.‬‬ ‫ويق ّد م منحاً مالية تبلغ قيمتها اإلجاملية ‪500‬‬ ‫ألف دوالر‪ ،‬وتصل إىل ‪ 20،000‬دوالر أمرييك‬ ‫للمرشوع الواحد يف مرحلة التطوير‪ ،‬و‪60،000‬‬ ‫دوالر للمرشوع الواحد يف مرحلة ما بعد اإلنتاج‪.‬‬ ‫اآلن بعد ميض ‪ 5‬سنوات عىل تأسيس الصندوق‪،‬‬ ‫استطعنا تكريس موقعنا يف العامل العريب والقطاع‬ ‫السيناميئ حول العامل‪.‬‬ ‫يبحث صندوق “سند” عن مشاريع جريئة ومميزة‬ ‫سواء ملخرجني جدد أو مخرضمني يعملون يف انتاج‬ ‫األفالم الطويلة أكانت روائية أو وثائقية‪ ،‬وذلك‬ ‫بهدف تشجيع الحوار بني الثقافات والتجديد‬ ‫الفني والعمل يف الوقت عينه عىل بناء شبكات‬ ‫تواصل متينة بني ص ّناع السينام يف املنطقة‪.‬‬ ‫هذا ويقدم “سند” الدعم والرتويج عىل مدار‬ ‫العام للمشاريع املختارة‪ ،‬بغية مساعدة صانعي‬ ‫األفالم للتواصل مع رشكاء محتملني‪ ،‬والحصول عىل‬ ‫مزيد من فرص التمويل والتواصل مع الجمهور‪.‬‬ ‫تكلمت عن مرحلة التطوير ومرحلة االنتاج‪ ،‬ما‬ ‫الفرق بني دعم املرحلتني؟‬ ‫مرحلة التطوير هي املرحلة األوىل‪ ،‬وهي تتعلق‬ ‫مبرحلة تقييم السيناريو‪ ،‬ويتم تقديم السيناريو‬ ‫حتى يتم تقييمه‪ .‬إذا كان صالحاً‪ ،‬نقوم مبساعدة‬ ‫مق ّد م الفكرة عىل تطويرها ودعمها مالياً‪ ،‬وترتاوح‬ ‫قيمة هذا الدعم ما أقصاه ‪ 20000‬دوالر‪.‬‬ ‫أما املرحلة الثانية فهي تتعلق مبرحلة ما بعد‬ ‫اإلنتاج‪ .‬يقدم املخرج املونتاج األويل الذي يخضع‬ ‫لتقييمنا‪ ،‬ونقوم بالتايل بدعمه بعد موافقة لجنة‬ ‫التقييم املختصة‪ ،‬وترتاوح قيمة الدعم لهذه‬ ‫املرحلة ما أقصاه ‪ 60000‬دوالر‪.‬‬ ‫هل الصندوق مخصص لإلماراتيني فقط‪ ،‬أو العرب أو‬ ‫الجميع؟‬ ‫الباب مفتوح أمام أي مخرج عريب يف أي بلد‬ ‫عريب‪ ،‬بضمنه اإلمارات العربية املتحدة أو أي‬ ‫مخرج من أصول عربية يعيش يف دولة أجنبية‪.‬‬

‫‪28‬‬

‫نحن ال نتوخى الربح املايل من هذا الصندوق‪،‬‬ ‫بل نهدف إىل تشجيع املواهب السينامئية يف‬ ‫العامل العريب‪ ،‬ونحنا ال نحدد عدد املشاريع‪ ،‬بل‬ ‫نستقبل عدد كبري ونختار كافة املشاريع املؤهلة‬ ‫مهام بلغ عددها‪ .‬السنة املاضية قمنا بدعم ‪22‬‬ ‫مرشوع انتاج فيلم‪ ،‬وقد بلغ عدد األفالم التي‬ ‫قمنا بدعمها خالل الخمس سنوات املاضية ‪100‬‬ ‫مرشوع ‪.‬‬ ‫كيف يتم تقديم الطلبات للحصول عىل املنح ما هي‬ ‫الرشوط؟‬ ‫يجب أن يكون ملرشوع الفيلم بعد ثقايف‪ ،‬ومنظور‬ ‫فني‪ ،‬وحرفية سينامئية وتجديد بالطرح الجاميل‪.‬‬ ‫استقبلنا هذا العام ‪ 178‬طلباً‪ .‬ويقوم أعضاء لجنة‬ ‫الصندوق حالياً بدراسة الطلبات املقدمة للحصول‬

‫عىل املنح املالية الخاصة مبرحلتي التطوير وما‬ ‫بعد اإلنتاج‪ ،‬عىل أن يتم اإلعالن عن أسامء‬ ‫املشاريع الفائزة يف شهر سبتمرب املقبل‪.‬‬ ‫هذا العام تق ّدم ‪ 101‬مرشوعاً بطلبات الحصول‬ ‫عىل منح التمويل ملرحلة التطوير‪ ،‬فيام بلغت‬ ‫طلبات املشاريع الراغبة يف الحصول عىل منح‬ ‫مرحلة ما بعد اإلنتاج ‪ 77‬طلباً‪ .‬والجدير بالذكر‬ ‫أن حوايل نصف مجموع الطلبات املق ّد مة لهذا‬ ‫العام هي ملخرجني جدد يعملون عىل مرشوعهم‬ ‫السيناميئ األول‪ ،‬حيث بلغ عدد املشاريع الجديدة‬ ‫‪ 87‬مرشوعاً‪ ،‬يف مقابل ‪ 51‬مرشوعاً فقط يف دورة‬ ‫العام املايض‪ ،‬ما يدل عىل اهتامم املواهب العربية‬ ‫املتزايد للعمل يف مجال السينام‪ .‬يجب أن تخضع‬ ‫هذه األفالم لرشوط ومعايري معينة‪ ،‬كام ذكرنا‬ ‫سابقاً‪ ،‬أحد أهم الرشوط لتأهل أي مرشوع هو‬ ‫أن يكون روايئ طويل أو وثائقي طويل‪ ،‬ليس من‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬


‫كالم خبير‬

‫علي الجابري‪ ،‬مدير صندوق “سند” لدعم االنتاج السينمائي‪:‬‬

‫‪ 500‬ألف دوالر سنويا‬ ‫وعدد األفالم التي استفادت‬ ‫من الصندوق تجاوز ‪ 100‬فيلم‬ ‫خالل ‪ 5‬سنوات‬ ‫من أقوى أنواع االستثامر هو أن نستثمر بأنفسنا من خالل التعليم والتدريب والقراءة ومناقشة القضايا‬ ‫الفكرية‪ .‬كل ذلك يؤسس لنهضة االبتكار واالبداع التي تشكل بدورها أسس الثقافات املتداولة من جيل‬ ‫إىل آخر‪.‬‬ ‫هذا األرث هو نتيجة ملبادرات بعضها حكومي وبعضها فردي لحس البرشية عىل دعم روح املبادرة‬ ‫واالبتكار‪ ،‬أكان ذلك يف مجاالت التجارة والصناعة أو يف املجاالت األدبية‪ ،‬أو املجاالت الفنية من سينام‬ ‫وموسيقى وفنون جميلة‪.‬‬ ‫من أبو ظبي‪ ،‬عاصمة دولة االمارات العربية املتحدة‪ ،‬خرج صندوق “سند” لدعم االنتاج السيناميئ‬ ‫لينقل هذه الصناعة من مرحلة الجهود الفردية إىل املشاركة العاملية‪ ،‬إذ استطاع الصندوق خالل فرتة‬ ‫قصرية من احتالل موقع عاملي مميز ساهم من خالله بدعم مشاريع أفالم عربية وصلت إىل العاملية‪.‬‬ ‫عن صندوق سند واملبادرات العربية االبداعية‪ ،‬كان لنا هذا اللقاء مع عيل الجابري‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬

‫‪27‬‬


‫كالم خبير‬

www.smeadvisorarabia.com

26


‫كالم خبير‬

‫نشهد اآلن يف املنطقة عملية تدفق هائلة‬ ‫للبيانات‪ ،‬وهنالك العديد من املؤسسات الصغرية‬ ‫واملتوسطة الطامحة لرتك آثار ايجابية عىل‬ ‫الخارطة العاملية‪ ،‬وبات هذا ممكنا اآلن من خالل‬ ‫العديد من الفرص الجديدة املتنامية‪.‬‬ ‫لكن‪ ،‬العنرص األسايس يف هذه املعادلة هو الرسعة‪.‬‬ ‫يجب عليهم إيجاد مساحة مخصصة ليربزوا‬ ‫متيزهم بدل تبديد جهودهم يف عامل املنافسة‪.‬‬ ‫يجب عليك املنافسة واستعامل خرباتك وذكائك‬ ‫لتكون يف املرتبة األوىل من خالل عملية فهم‬ ‫متطلبات عمالئك وتفضيالتهم بهدف اختبار‬ ‫عملية مشاركة قاعدة عمالئك بشكل أفضل‪ ،‬وكل‬ ‫ذلك قد يساعدك بالفوز بحصة مميزة يف السوق‪،‬‬ ‫وبالتايل املقدرة عىل املحافظة عليها‪.‬‬ ‫وبناء عليه‪ ،‬فإن النجاح الكبري ال يتحقق بجهود‬ ‫فردية‪ ،‬لذلك يجب أن تتن ّبه املؤسسات الصغرية‬ ‫واملتوسطة أن طريقة تفكريها ودرجة االبتكار‬ ‫كفيلة بالنجاح واملحافظة عليه ولكنها ليست‬ ‫كل يشء‪ ،‬بل يتعلق األمر بالرشاكة‪ ،‬فريق العمل‬ ‫املناسب‪ ،‬التسويق التفاعيل‪ ،‬الدعم املايل‪ ،‬شبكات‬ ‫العالقات والرغبة الجامحة يف تحقيق املزيد من‬ ‫النجاحات‪.‬‬ ‫تشكل املؤسسات الصغرية واملتوسطة العصب‬ ‫املحرك للنمو االقتصادي نظرا ً ملا تتمتع به من‬ ‫ليونة يف االستجابة ملتغيريات األسواق خاصة أن‬ ‫الجيل الجديد ميتلك قدرة عىل التحرك برسعة‬ ‫والتنقل بسهولة أكرب‪ .‬يجب الرتكيز عىل االبتكار‪،‬‬ ‫إال أن بعض املؤسسات الصغرية واملتوسطة يصارع‬ ‫الجراء أي تعديل‪ ،‬يف حني يعترب البعض اآلخر أن‬ ‫األمر يتطلب الكثري من الوقت‪ ،‬لكنهم يعجزون‬ ‫عن مجرد التفكري أن تكلفة عدم املحاولة هي‬ ‫أكرب بكثري من تكلفة االستثامر يف االبتكار‪ .‬نتيجة‬ ‫لهذا الرتدد‪ ،‬قد تكون املخاطر عالية جد ا ً‪ ،‬فهم‬ ‫بذلك يخاطرون بتأخري منو أعاملهم التجارية أو‬ ‫يساهمون بزيادة التكاليف املرتتبة عىل العمليات‬ ‫اليومية نتيجة لعدم الكفاءة االنتاجية‪.‬‬ ‫التغيري املطلوب اآلن يجب أن يبدأ من الهرم‬ ‫للرأس‪ ،‬من التعليم املبكر إىل البيئة الحاضنة التي‬ ‫تشجع املواهب يف نظام ايكولوجي يتيح املشاركة‪،‬‬ ‫التعاون وردود الفعل الذكية ملواجهة التغيريات‬ ‫الديناميكية من حولنا‪.‬‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬

‫تشكل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‬ ‫العصب المحرك للنمو االقتصادي نظرًا‬ ‫لما تتمتع به من ليونة في االستجابة‬ ‫لمتغييرات األسواق خاصة أن الجيل الجديد‬ ‫يمتلك قدرة على التحرك بسرعة والتنقل‬ ‫بسهولة أكبر‬

‫التكنولوجيا تزيل العقبات وتساهم يف ترسيع‬ ‫وترية النمو االقتصادي‪ ،‬لكنها تعتمد عىل‬ ‫استمرارية االبحاث والتطوير واالبتكار والتغيريات‬ ‫املفاجئة‪ ،‬لكنها تحتاج ملواهب شابة وشجاعة‬ ‫ونشطة ال تخاف الفشل‪ .‬نحن نبحث عن‬ ‫مؤسسات صغرية ومتوسطة تتمتع ببعد نظر‬ ‫تغي قواعد اللعب الحالية والتقليدية‪.‬‬ ‫وتطمح ألن ّ‬ ‫يجب عىل هذه املؤسسات أن تكون مبادرة‬ ‫لتحديد األمور الجدية أو تلك القادرة عىل العمل‬ ‫آلياً‪ .‬إن التفكري باملبادرات مع الشعور بالخوف‬ ‫مفجع أكرث من توقعات الفشل مع وضع خطط‬ ‫بديلة‪.‬‬ ‫إن املستقبل يف يد املؤسسات الصغرية واملتوسطة‬ ‫التي ستغامر بالخروج من محيطها اآلمن بهدف‬ ‫اطالق مشاريع شجاعة وطموحة‪ .‬لطاملا كان‬ ‫العمالء متطلبني‪ ،‬وسنهشد زيادة يف متطلباتهم‪،‬‬ ‫لذلك عىل املؤسسات الصغرية واملتوسطة أن تقوم‬ ‫بتغيريات جوهرية عىل أعاملها للتوسع ودخول‬ ‫أسواق جديدة‪.‬‬ ‫إن الفوز الحقيقي يتمثل بتحديد الرؤية‬ ‫االسرتاتيجية الثابتة يف ظل فهم اتجاهات األسواق‪.‬‬ ‫هذا يعني االستفادة من املتوفر واملؤسس‪ .‬قد‬ ‫يكون األمر مبثابة املزج والتوفيق‪ ،‬بكل بساطة‪،‬‬ ‫وليس بالرضورة االخرتاع أو اعادة االخرتاع‪.‬‬ ‫كل ما يف األمر هو معرفة كيفية اغتنام الفرص‬ ‫املتاحة يف الوقت والرسعة املناسبني‪ .‬وليس من‬ ‫الرضورة للمؤسسات الصغرية واملتوسطة العمل يف‬

‫اطار األسواق الصغرية‪ ،‬قد تكون األسواق بحجم‬ ‫فايسبوك الذي يضم أكرث من مليار مستخدم‬ ‫يتواصلون فيام بينهم يف طرق مختلفة‪ ،‬وقد تكون‬ ‫خدماتك أو سلعك محور حديثهم اليوم أو غد ا ً‪.‬‬ ‫إن الفورة يف العرص الرقمي ال متيز بني الجنسيات‬ ‫أو الجنس أو العمر أو البلد أو العرق‪ .‬لذلك‬ ‫فعىل املؤسسات الصغرية واملتوسطة أن تتمع‬ ‫بقدر كبري من االلتزام خالل مسريتها التي تشهد‬ ‫عملية اندماج بني املستهلكني والتكنولوجيا‪ .‬هذان‬ ‫العنرصان كفيالن بوضع أي منا يف مصاف رواد‬ ‫األعامل العامليني‪.‬‬ ‫بعض الرشكات استطاعت التميز خالل األشهر‬ ‫الست األوىل‪ ،‬يف حني استطاع البعض االخر من‬ ‫الوصول إىل أكرث من ‪ 20‬دولة حول العامل خالل‬ ‫سنتني من مبارشة العمل‪.‬‬ ‫هذه هي قوة الرثوة الرقمية‪ .‬إن املؤسسات‬ ‫الصغرية واملتوسطة هي مستقبل التطوير املتعلق‬ ‫بثقافة استدامة االبتكار يف الرشق األوسط‪.‬‬ ‫إن التغيري االبتكاري املتسارع سيكافئ التميز يف‬ ‫خدمة العمالء‪ ،‬إيجاد وظائف يف العامل الرقمي‬ ‫لتدعيم وتسهيل حياة املواطنني‪ ،‬واألهم من ذلك‬ ‫سيقوم هذا التغيري بدعم موقع املنطقة يف عملية‬ ‫النمو االقتصادي‪.‬‬ ‫للحصول على النسخة اإللكترونية ‪ ،‬يرجى زيارة‬ ‫الموقع التالي‪:‬‬ ‫‪www.smeadvisorarabia.com/ Issue06/2015‬‬ ‫االستثمار_في_االبتكار‪/‬‬

‫‪25‬‬


‫كالم خبير‬

‫ﺗﻘﻨﻴﺔ‬

‫ﻣﻌﻠﻮ ﻣﺎت‬

‫اﻧﺘﺮﻧﺖ‬

‫ﻗﺎﻋﺪة‬

‫ﺑﻴﺎﻧﺎت‬

‫اﺣﺼﺎءات‬

‫أدوات‬

‫تعتمد اقتصاداتنا عىل املؤسسات حديثة التأسيس‬ ‫التي غالباً ما تكون أكرث تكتيكيتاً يف طريقتها‬ ‫بالتعامل مع األمور والقادرة أيضاً عىل اغتنام‬ ‫الفرص دون أي شعور بالندم‪.‬‬

‫اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ‬

‫يف الحديث عن منطقة الرشق األوسط عىل سبيل‬ ‫املثال‪ ،‬شهدنا يف الحقبة األخرية فورة يف قطاع‬ ‫املؤسسات الصغرية واملتوسطة تركزت حول‬ ‫صناعات وأعامل محددة منها املطاعم‪ ،‬دور‬ ‫األزياء ومحالت الحلويات‪ ،‬هذه نشأت وبرزت‬ ‫محلياً‪ ،‬يضاف إليها عدد كبري من املنتجعات‬ ‫الصحية والنوادي الرياضية ومراكز التجميل‬ ‫واألطعمة العضوية‪.‬‬ ‫ولكن تبني الحقاً أن هذه الفورة كانت مؤقتة‪،‬‬ ‫وعندما بدأت املؤسسات الصغرية واملتوسطة‬ ‫بانتهاج عقلية التقليد‪ ،‬غاب عن تفكريها أن‬ ‫التقليد ال يضمن النجاح أو احتالل موقع رئييس يف‬ ‫عامل األعامل‪ .‬عىل العكس‪ ،‬بات األمر يشبه عملية‬ ‫التدمري الذاتية‪ ،‬والدليل عىل ذلك عدد املؤسسات‬ ‫التي عمد اصحابها إىل اقفالها بعد فرتة قصرية من‬ ‫اطالقها‪ ،‬إذ مل يتن ّبه هؤالء إىل حقيقة أن األعامل‬ ‫التجارية تعتمد عىل مبدأ التميز والتفرد عن‬ ‫اآلخرين‪.‬‬

‫ﺗﺤﺘﻴﺔ‬

‫ﺑﻴﺎﻧﺎت‬

‫ﺣﺪﻳﺜﺔ‬ ‫ﺑﻨﻴﺔ‬

‫ا ﻋﻼم‬

‫ﻗﺎﻋﺪة‬

‫أﻧﻈﻤﺔ‬

‫ﻋﻠﻮم‬ ‫اﻧﺘﺮﻧﺖ‬

‫ﺗﻄﻮﻳﺮ‬

‫يجب أن يكون هذا األمر مبثابة الحقيقة الراسخة‬ ‫يف عقول أصحاب املؤسسات الصغرية واملتوسطة‬ ‫التي استطاعت تحقيق قدر ممكن من النجاح‬ ‫خالل العقد املنرصم‪ ،‬ولكن يجب التن ّبه أيضاً إىل‬ ‫حقيقة أن هذا النجاح قد يتبدد ويلغي وجودهم‬ ‫من عامل األعامل إذ مل يستفيدوا من رياح التغيري‬ ‫التي قد تعصف بهم‪.‬‬ ‫خالل السنوات األخرية املاضية‪ ،‬يتم الرتكيز عىل‬ ‫القدرات التقينة للشباب‪ .‬سيشكل الشباب‬ ‫عصب الوظائف الجديدة التي سيتم ايجادها يف‬ ‫املستقبل من خالل مقدراتهم الريادية ومواهبهم‪،‬‬ ‫ويتم تشجيعهم بشكل كبري لالنخراط يف برامج‬ ‫مركزة ستساهم بثقلهم‪ ،‬خاصة وأنهم باتوا قريبني‬ ‫جد ا ً من لعب دور النجوم يف عامل الريادة يف‬ ‫املستقبل القريب‪.‬‬ ‫اليوم‪ ،‬نرى أن ديناميكيات السوق تجذب‬ ‫األعامل املؤسسة حديثاً التي تتمتع برغبة النمو‬ ‫االقتصادي‪ ،‬التطور االجتامعي واالستدامة البيئية‪.‬‬ ‫ويف نظرة رسيعة يف العامل حولنا‪ ،‬سنالحظ أن‬ ‫التطور التكنولوجي واالبتكار ساهام يف تطوير‬ ‫النظام االيكولوجي ملفهوم الريادة كام ساعدا‬ ‫عىل تسهيل طريق النجاج العابر للقارات‪ ،‬غنم‬

‫ﺷﺒﻜﺔ‬ ‫ﺑﻨﻴﺔ‬ ‫ﺗﺤﺘﻴﺔ‬ ‫أدوات‬

‫ﻻﺳﻠﻜﻲ‬

‫إﺗﺼﺎل‬

‫اﻟﻜﻤﺒﻴﻮﺗﺮي‬

‫‪24‬‬

‫ﺑﺤﺚ‬

‫ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ‬

‫ا ﻋﻼم‬

‫اﺣﺼﺎءات‬

‫ﻋﻮﻟﻤﺔ‬

‫ﺗﻮاﺻﻞ‬

‫ﻋﻮﻟﻤﺔ‬

‫ﺳﺤﺎﺑﺔ‬ ‫رﻗﻤﻲ‬

‫ﻓﻜﺮة‬

‫ﻗﺎﻋﺪة‬

‫ﺑﻴﺎﻧﺎت‬

‫ﻓﻜﺮة‬

‫الصعوبات االقتصادية‪ ،‬التأثريات االجتامعية‪ ،‬ندرة‬ ‫املوارد والفشل الحكومي يف بعض األحيان‪.‬‬ ‫الجيل الجديد يتمتع بخارطة جينية مميزة‬ ‫ترتاكم فيها عنارص الجرأة والتفوق‪ .‬يجب أن يتم‬ ‫تنمية هذه العنارص خالل املراحل األوىل وبالتايل‬ ‫تشجيعها بهدف انتاج أفكار جريئة ال تتأثر‬ ‫بعقدة الخوف الذي نكونه كلام تقدمنا بالعمر‪.‬‬ ‫لتقم املؤسسات الصغرية واملتوسطة بعملية‬ ‫التفكري املثالية‪ .‬ال يجب أن نضع أمامها العقبات‬ ‫الوهمية والخوف من الفشل‪ .‬يف هذا العرص‬ ‫الرقمي‪ ،‬إن الفشل الوحيد يتمثل بعدم التجربة‪.‬‬ ‫منذ سنوات قليلة مضت‪ ،‬مل يكن الكثري منا‬ ‫عقالنياً أو حتى قام أحدنا بالتفكري باحتاملية‬ ‫اعتامدنا عىل أمور باتت تشكل اليوم عنارص‬ ‫رئيسية يف حياتنا‪.‬‬ ‫تلعب عملية التعليم‪ ،‬يضاف اليها النظام‬ ‫الداعم من حولنا‪ ،‬دورا ً رئيسياً يف حياتنا‪ .‬يجب‬ ‫علينا تشجيع وتقدير دور املؤسسات الصغرية‬ ‫واملتوسطة التي تغامر بتجربة األفكار الجديدة‪.‬‬ ‫هذه األفكار الجديدة املقرونة بالتقنيات الحديثة‬ ‫تعد بنمو اقتصادي مميز يف منطقة الرشق‬ ‫األوسط‪.‬‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬


‫كالم خبير‬

23

www.smeadvisorarabia.com


‫كالم خبير‬

‫االستثمار في االبتكار‬ ‫أقل تكلفة وضررًا‬ ‫التغي الذي يطرأ عىل حياة االنسان يوماً بعد يوم يفرض‬ ‫ّ‬ ‫معطيات جديدة‪ ،‬فنحن نعيش اليوم مرحلة جديدة تتم ّيز‬ ‫بالوعي التغيريي الذي مل يعد يتأثر بالرثوة أو الطبقة‬ ‫االجتامعية أو الخلفية الثقافية والدينية أواملعتقدات‪ .‬هذا‬ ‫ومل يعد عامل الريادة كام كان عليه سابقاً أو كام عهدناه‪،‬‬ ‫فقد تربمج آلياً وتأثر إىل حد كبري بالتكنولوجيا الحديثة‪.‬‬

‫شذا المسكري‬ ‫مدير عام بروتيفيتي العالمية سلطنة ُعمان‬

‫‪22‬‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬


‫دراسات وتقارير‬

‫الذهن‪ ،‬ال تصدر األحكام الفورية وأن تكون مرناً‪.‬‬ ‫التعبئة والتغليف‬ ‫تلعب التعبئة والتغليف دورا ً هاما جدا ً يف عملية‬ ‫تحديد رشاء املنتج من قبل املستهلك‪ .‬لذلك يجب‬ ‫عىل التصميم أن يكون فنياً وجميالً وجذاباً‪ .‬ومن‬ ‫الرضوري لنجاح مهمة التعبئة والتغليف أن تكون‬ ‫التكنولوجيا والتصميم متقنني ومجهزين بشكل‬ ‫محرتف لتحمل ظروف النقل والتخزين‪ ،‬اللوجستية‪،‬‬ ‫البيع واالستخدام النهايئ‪ .‬ويف الوقت نفسه يحتاج‬ ‫املرء أن يضع يف االعتبار قوانني عملية التعبئة‬ ‫والتغليف نظرا ً الرتباطها بشكل مبارش باملنتج‪.‬‬ ‫االبتكار‬ ‫عىل أي مؤسسة صغرية ومتوسطة راغبة يف النمو‬ ‫والتوسع يف األسواق العاملية أن تكون مبتكرة بغية‬ ‫تطوير الجيل املقبل من املنتجات أو الخدمات‪،‬‬ ‫العمليات‪ ،‬األساليب الرتويجية واألسعار التي تغري‬ ‫قاعدة املستهلكني املتزايدة أكرث من أي وقت مىض‪.‬‬ ‫إن مفتاح أي ابتكار قد يكون من خالل خلق ثقافة‬ ‫تعزز وتكافئ اإلبداع‪ .‬هذه الثقافة غالباً ما تتطلب‬ ‫تغيريا ً جذرياً يف سياسة الرشكة يف إدارة املخاطر‪،‬‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬

‫إذ أن عملية االبتكار غالباً ما تتمتع بقدر كبري‬ ‫من املخاطرة واملجازفة‪ .‬عىل هذا النحو‪ ،‬ينبغي‬ ‫عىل الرشكة أن ال تغامر مبستقبلها‪ ،‬لكن ينبغي‬ ‫السامح بتعزيز ثقافة املجازفة دون الخوف من‬ ‫الفشل أو التفاعالت‪ .‬ثقافة اإلبداع ال تنبع من فراغ‬ ‫وهي تتطلب موظفني مبدعني‪ .‬لهذا تحتاج الرشكة‬ ‫لالستثامر يف رفع مستوى املهارات واملعارف ملوظفيها‬ ‫بحيث يكونون قادرين عىل إعادة تقييم املنتجات‪،‬‬ ‫عملية االنتاج‪ ،‬األسعار والحمالت الرتويجية بهدف‬ ‫تطوير حلول خالقة ومبتكرة‪.‬‬ ‫هذا وتحتاج الرشكة إىل تعزيز التعاون بني األشخاص‬ ‫املختلفني يف آرائهم ووجهات نظرهم وخلفياتهم‬ ‫وخرباتهم بهدف التفكري يف حلول ومعالجة املشاكل‪،‬‬ ‫إذ يتمتع كل فرد منهم بطريقة عمل تساهم يف إثراء‬ ‫التجربة املشرتكة‪ .‬من خالل التعاون‪ ،‬ستصل الرشكة‬ ‫إىل حلول أكرث إبداعية ومبتكرة للمشاكل والتحديات‪.‬‬ ‫يف النهاية‪ ،‬فإن االبتكار هو عملية ديناميكية تجتمع‬ ‫فيها اساليب تفكري مختلفة بهدف ايجاد حلول‬ ‫ملشاكل طارئة‪ ،‬وغالباً ما تكون هذه الحلول هي‬ ‫األفضل‪.‬‬

‫لنجاح طويل األمد لرشكة‪ ،‬فإنه يجب عليها أن تكون‬ ‫واضحة جدا ً فيام يتعلق باألهداف التي تسعى إىل‬ ‫تحقيقها من خالل عملية التصدير وكيف تخطط‬ ‫للقيام بذلك‪.‬‬

‫للحصول على النسخة اإللكترونية ‪ ،‬يرجى زيارة‬ ‫الموقع التالي‪:‬‬ ‫‪www.smeadvisorarabia.com/ Issue06/2015‬‬ ‫استراتيجية‪-‬التصدير‪/‬‬

‫‪21‬‬


‫دراسات وتقارير‬

‫األولوية لألسواق استنادا ً إىل املوارد الحالية واألسواق‬ ‫املحتملة‪.‬‬ ‫أحد مفاتيح نجاح التصدير هو التسعري‪ .‬معظم‬ ‫الرشكات تقع يف خطأ متشابه‪ ،‬إذ متيل إىل تحديد‬ ‫السعر يف البلد املستورد من خالل عملية بسيطة‬ ‫لتحويل األسعار من العملة املحلية إىل عملة الدولة‬ ‫املستوردة دون األخذ بعني االعتبار عوامل عدة‪ .‬من‬ ‫املهم أن نأخذ بعني االعتبار أسعار املنتجات املنافسة‬ ‫املتوفرة يف السوق أو تلك املصنعة محلياً‪ .‬فغالباً‬ ‫ما يكون املنتج املحيل هو املحدد األسايس لسعر‬ ‫املنتج يف أي سوق‪ .‬يف هذه الحالة‪ ،‬فإن املستهلك‬ ‫غالباً ما يفضل األسعار األفضل خاصة إذا ما تقاربت‬ ‫خصائص املنتجات وجودتها‪.‬‬ ‫عىل الرغم من أن املستهلكني قد يكونون عىل‬ ‫استعداد لدفع أسعار أعىل ملنتجات ذات جودة‬ ‫عالية‪ ،‬ولكن قد ال ينطبق ذلك بنسبة كبرية عىل‬ ‫بلد املنشأ‪ .‬ولذلك‪ ،‬ال يجب التفريط يف أهمية‬ ‫تحديد أسعار املنتجات املص ّدرة‪ ،‬فإن أي خطأ يف‬ ‫هذا املجال ميكن أن يؤدي إىل فقدان الطلبات‬ ‫األجنبية أو إمكانية خسارة األسواق الجديدة أو‬ ‫الحالية‪ .‬عالوة عىل ذلك‪ ،‬قد يكون تسعري الصادرات‬ ‫أداة هامة لتعزيز املبيعات واملنافسة عىل الساحة‬ ‫الدولية‪ .‬من العوامل الهامة التي تحدد األسعار‬ ‫الخارجية لسلعة أو خدمة التكلفة والطلب‬ ‫واملنافسة‪ .‬ويف حالة التكاليف‪ ،‬يحتاج املرء إىل‬ ‫ضامن إدماج جميع التكاليف‪ ،‬مبا يف ذلك تلك التي‬ ‫سيتكلفها يف البلد املستهدف‪ .‬فكل هذه العوامل‬ ‫تحدد السعر النهايئ‪ .‬ويف الوقت نفسه يحتاج‬ ‫املص ّدر ليكون عىل بيّنه من أن املنتج قادرعىل‬ ‫التنافس مع املنتجات والخدمات يف األسواق‬ ‫األجنبية األخرى‪ .‬ولذلك‪ ،‬يجب أن تكون األسعار‬ ‫واقعية مع ضامن أن يتلقى املص ّدر عائد كاف‬ ‫ملزاولة األعامل التجارية يف بلد أجنبي‪ .‬ال يوجد‬ ‫أي صيغة بسيطة ثابتة لتحديد أسعار التصدير‬ ‫الناجحة‪ ،‬فهذا يختلف من مص ّدر إىل مص ّدر تبعاً‬ ‫للمنتج أو الخدمة ومستوى والء العمالء الذي قد‬ ‫يحققه هذا املنتج يف سوق معنية‪.‬‬ ‫أمام الرشكات التي تسعى إىل تصدير منتجاتها أو‬ ‫خدماتها إىل األسواق األجنبية أنواع مختلفة من‬ ‫الوكالء واملوزعني‪.‬‬

‫‪20‬‬

‫الوكالء والموزعون‪:‬‬ ‫الوكالء التجاريون‪ :‬يعمل هؤالء كوسطاء‪ ،‬يقومون‬ ‫بربط املنتج املص ّدر مع مشرت أجنبي‪ .‬عادة‪ ،‬ال يقوم‬ ‫هذا العميل بتلبية الطلبات‪ ،‬بل يقوم بتمريرها‬ ‫إىل املص ّدر بهدف توفري الخدمة أو املنتج‪ .‬يف بعض‬ ‫الحاالت‪ ،‬قد يكون هؤالء الوكالء قادرين عىل‬ ‫املساعدة يف الخدمات اللوجستية مثل الوثائق‪،‬‬ ‫التعبئة‪ ،‬الشحن والتصدير‪.‬‬ ‫رشكات إدارة التصدير‪ :‬تقوم هذه الرشكات بلعب‬ ‫دور قسم التصدير يف رشكة معيّنة‪ ،‬لكن خارج حدود‬ ‫الدولة املص ّدرة للمنتج‪ ،‬وتقوم بتمثيل املنتج املصدّر‬ ‫للمشرتين األجانب املحتملني‪ .‬وتقوم هذه الرشكات‬ ‫بالبحث عن األعامل نيابة عن رشكة التصدير وتهتم‬ ‫بكافة جوانب حركة التصدير‪ .‬إن خيار االستعانة بهذا‬ ‫النوع من رشكات التصدير هو غالباً الخيار األفضل‬ ‫لصغار املص ّدرين الذين يفتقرون إىل الوقت والخربة‬ ‫القتحام األسواق الخارجية مبفردهم‪ .‬هذا النوع من‬ ‫الرشكات يوفّر مجموعة من الخدمات منها التفاوض‬ ‫عىل عقود التصدير وتوفري خدمات ما بعد البيع‪.‬‬ ‫عادة‪ ،‬تعمل هذه الرشكات عىل أساس العمولة‪ ،‬ولكن‬ ‫يعمد البعض منها عىل وضع نسبة صغرية عىل املنتج‬ ‫لتحقيق أرباح أكرب عىل حجم املبيعات املرتفع‪.‬‬ ‫رشكات التصدير التجارية‪ :‬تقوم رشكات التصدير‬ ‫التجارية بالعديد من مهام رشكات إعادة التصدير‪،‬‬ ‫مع ذلك‪ ،‬أنها متيل إىل أن تكون مدفوعة بالطلب‬ ‫وموجهة نحو املعامالت‪ ،‬بصفتها وكيل وسطي بني‬ ‫البائع واملشرتي‪ .‬معظم هذه الرشكات قد تأخذ‬ ‫الحق يف بيع منتجاتك وتقوم بتسديد الفواتري بشكل‬ ‫مبارش‪ .‬يساعد هذا األمر عىل التقليل من مخاطر‬ ‫التصدير ومع ذلك‪ ،‬يحتاج املصدر للتأكد من أن يتمم‬ ‫إجراءات التدقيق املناسبة فيام يتعلق بهذا النوع‬ ‫من الرشكات‪ .‬يف أغلب األحيان‪ ،‬تكون هذه الرشكات‬ ‫الخيار األفضل للتصدير وفتح األسواق الجديدة‬ ‫بطريقة أكرث فعالية‪.‬‬ ‫االختالف الثقافي‬ ‫هناك قضية هامة تؤثر عىل أداء الرشكة يف األسواق‬ ‫العاملية هي االختالفات الثقافية بني البلدان‪ .‬يتم‬ ‫تعريف الثقافة كنظام شامل ألمناط السلوك التي‬ ‫متيل إىل التعلّم بدالً من التوارث‪ .‬هذه األمناط‬ ‫السلوكية تساعد عىل التصنيف والتفريق بني أعضاء‬

‫أحد مفاتيح نجاح‬ ‫التصدير هو التسعير‪.‬‬ ‫معظم الشركات تقع‬ ‫في خطأ متشابه‪ ،‬إذ‬ ‫تميل إلى تحديد السعر‬ ‫في البلد المستورد من‬ ‫خالل عملية بسيطة‬ ‫لتحويل األسعار من‬ ‫العملة المحلية‬ ‫إلى عملة الدولة‬ ‫المستوردة دون األخذ‬ ‫بعين االعتبار عوامل‬ ‫عدة‬ ‫مجتمع معني‪ .‬أمناط السلوك ميكن أن تتضمن‬ ‫مجموعة من الجوانب مثل العادات‪ ،‬الدين‪ ،‬اللغة‪،‬‬ ‫والعنارص غري املادية ذات الطابع النفيس مثل‬ ‫املواقف واملشاعر‪.‬‬ ‫وبسبب الطبيعة املتكاملة للثقافة‪ ،‬ليس سهالً عىل‬ ‫الدوام معرفة كافة جوانبها املختلفة‪ .‬وبطبيعة الحال‪،‬‬ ‫ال يتوقع املرء من صاحب العمل أو املدير أن يكون‬ ‫ملامً بكافة العنارص الثقافية عرب العامل‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬من‬ ‫املهم أن يكون عىل علم بالجوانب الرئيسية لثقافة‬ ‫البلد الذي اختارت رشكة ما الستهدافه كسوق تصدير‬ ‫محتملة‪.‬‬ ‫ومع ذلك‪ ،‬فتحت العوملة وزيادة مستوى السياحة‬ ‫بلداناً كانت منغلقة ذات مرة‪ ،‬مام جعل الناس أكرث‬ ‫وعياً بالثقافات املختلفة‪ .‬يف الوقت نفسه تساهم‬ ‫شبكة اإلنرتنت ووسائل اإلعالم إىل تقليص االختالفات‬ ‫الثقافية‪ .‬وعىل الرغم من تقلص االختالفات‪ ،‬عىل‬ ‫املص ّدرين التنبه لقاعدة عامة من حيث احرتام ثقافة‬ ‫وتقاليد البلد الذي يرغبون بالقيام بأعامل تجارية‬ ‫فيه‪ .‬القاعدة الذهبية آلداب العمل‪ :‬أن تكون منفتح‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬


‫دراسات وتقارير‬

‫مل يكن هناك وقت أكرث مناسبة لرشكات املنطقة‬ ‫لالستفادة من تحوالت األسواق والبدء بعمليات‬ ‫التصدير‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فإن التصدير يحتاج إىل‬ ‫عملية اسرتاتيجية‪ ،‬فهو ليس عبارة عن ايجاد‬ ‫مستورد يف بلد ما يتمم عملية رشائية واحدة‪.‬‬ ‫ولذلك‪ ،‬من املهم جدا ً ألي رشكة أن يكون‬ ‫لديها مجموعة محدّدة من األهداف الواقعية‪،‬‬ ‫فتأخذ بعني االعتبار الحالة الراهنة للسوق‪،‬‬ ‫وضع املصدّر يف السوق وبالتايل عنرصاملنافسة‪.‬‬ ‫يجب أن تتمتّع األهداف مبرونة عالية‪ ،‬فال‬ ‫تكون طموحة جدا ً غري قابلة للتحقيق‪ ،‬أو‬ ‫متواضعة‪ ،‬فال تلبي تطلعات الرشكة التوسعيّة‪.‬‬ ‫هذا وال ينبغي تعديل األهداف باستمرار إذ كان‬ ‫تحقيقها متعرثا ً خالل فرتة معيّنة‪ ،‬لكن ينبغي‬ ‫تكثيف الجهود أو إعادة توجيه املوارد بنحو‬ ‫فعال لتحقيق هذه األهداف‪.‬‬ ‫يف هذا الصدد‪ ،‬يجب عىل املؤسسات الصغرية‬ ‫واملتوسطة وضع خطة عمل مسبقة تكون مبثابة‬ ‫الدليل يف كافة الخطوات التي تتبعها يف عملية‬ ‫تقسم عىل مراحل‪.‬‬ ‫التصدير‪ ،‬وهذه ال بد أن ّ‬ ‫المرحلة األولى‪ :‬دراسة جدوى التصدير‬

‫• تحليل اآلداء الداخيل‬ ‫• تقييم قدرات الرشكة االنتاجية‬ ‫• النظر يف الرتكيبة السكانية‪ ،‬العوامل‬ ‫االجتامعية والسياسية واالقتصادية لألسواق‬ ‫املستهدفة‬ ‫• النظر يف عوامل البنى التحتية وتوفّر‬ ‫املواصالت الرئيسة‬ ‫• فهم النظام الرضيبي يف الدولة املصدرة‬ ‫واملستوردة‬ ‫• التشاور مع خرباء التجارة الدولية (عىل سبيل‬ ‫املثال‪ ،‬يف مجاالت التسويق‪ ،‬املالية‪ ،‬القانونية‪،‬‬ ‫النقل واإلمداد)‬ ‫• تحديد األسواق املستهدفة‬ ‫المرحلة الثانية‪ :‬تخطيط دخول‬ ‫األسواق األجنبية‬

‫• إجراء أبحاث السوق يف قطاع الصناعة‬ ‫• تقييم أبحاث السوق‬ ‫• كيفية تسويق املنتج‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬

‫• االمتثال لقوانني البلد املستهدف من ناحية‬ ‫الرتاخيص‪ ،‬معايري ومتطلبات إصدار الشهادات‬ ‫• التطبيقات الرضورية لرباءات العالمات التجارية‬ ‫وحامية حقوق التأليف والنرش‬ ‫• تحديد الرضائب‪ ،‬التعريفات‪ ،‬الواجبات‪ ،‬كمية‬ ‫الحصص املستوردة املسموحة أو الحواجز التجارية‬ ‫األخرى غري الجمركية‬ ‫• وضع اسرتاتيجية التسعري‬ ‫• البحث عن التمويل‬ ‫• مراقبة تقلبات اسعار العمالت األجنبية‬ ‫المرحلة الثالثة‪ :‬التنفيذ‬

‫• تحديد أساليب التوزيع‬ ‫• تنفيذ خطة التسويق‬ ‫• اختيار مندويب املبيعات أو أساليب البيع‬ ‫• تأمني عقود املبيعات‬ ‫• تأمني املنتج النهايئ‬ ‫• الحصول عىل تغطية التأمني واعادة التأمني‬ ‫• استكامل الرخص املطلوبة‬ ‫• التغليف وعالمة املنتج‬ ‫• شحن املنتج‬ ‫الخطوة التالية ‪ :‬تصحيح األسواق‬

‫عىل أي رشكة أن تقوم برضورة اختيار األسواق‬ ‫الصحيحة لتسويق منتجاتها أو خدماتها بشكل‬ ‫رئييس‪ .‬تحديد السوق الصحيح ميكن أن يؤدي إىل‬ ‫النجاح الفوري‪ ،‬بينام قد يؤدي اختيار السوق الغري‬ ‫صحيح إىل خسائر كبرية‪ ،‬ليس فقط عىل الصعيد‬ ‫املايل‪ ،‬بل أرضار عىل املدى الطويل لعمليات الرشكة‪.‬‬ ‫لذلك‪ ،‬اختيار السوق الخارجية املناسبة يشكّل تحدياً‬ ‫هاماً للمص ّدر‪ ،‬وال ميكن أن يرتك ذلك ببساطة لقرار‬ ‫آين‪ .‬وبهدف تحديد األسواق األجنبية الصحيحة‪،‬‬ ‫يجب عىل املصدّر تجاوز تفضيالته وخياراته‬ ‫الشخصية‪ .‬تتطلب عملية اختيار السوق من املصدّر‬ ‫الخضوع لـ ‪ 3‬خطوات أساسية هي‪:‬‬ ‫‪ 1‬جمع البيانات‪ ،‬حيث يتم الحصول عىل أحدث‬‫املعلومات عن أسواق التصدير املحتملة‪.‬‬ ‫‪ 2‬يحتاج املص ّدر إىل إجراء مقارنات مالمئة بني‬‫األسواق املختلفة‪.‬‬ ‫‪ 3‬يجب عىل املص ّدر أن يتأكد من أنه غري قادر عىل‬‫دخول كل األسواق دفعة واحدة‪ ،‬ويحتاج إىل إعطاء‬

‫‪19‬‬


‫دراسات وتقارير‬

‫استراتيجية التصدير‪:‬‬

‫هل هي ضرورية للمؤسسات‬ ‫الصغيرة والمتوسطة؟‬

‫قد يعتقد البعض أن املؤسسات الصغرية واملتوسطة غري قادرة أو مؤهلة لتصدير منتجاتها‬ ‫أو خدماتها نظرا ً لعدم قدرتها عىل املنافسة يف هذا املجال مع كربى الرشكات‪ .‬لكن مام ال‬ ‫شك فيه أن التصدير يق ّدم العديد من املزايا والفرص املتاحة يف األسواق العاملية أمام أي‬ ‫رشكة‪.‬‬ ‫إن التغيريات السياسية التي شهدها العامل خالل القرن املايض والتغيريات التي نشهدها‬ ‫اليوم ساهمت يف فتح أسواق جديدة عاملية وأعادت هيكلة التحالفات االقتصادية‪ ،‬ما أدى‬ ‫إىل خلق فرص تصديرية غري مسبوقة حتى ألصغر الرشكات يف البلدان املنتجة كتلك التي يف‬ ‫الصني‪ ،‬تايوان وفييتنام‪.‬‬ ‫يف هذا التقرير‪ ،‬سنسلط الضوء عىل رضورة وضع اسرتاتيجية للتصدير منذ األيام األوىل‬ ‫لتأسيسأي رشكة‪ .‬فالتخطيط األّويل يحدد نجاح الرشكة ويساهم بنقلها من مؤسسة متناهية‬ ‫الصغر إىل مؤسسة متوسطة خالل سنواتها األوىل‪.‬‬

‫‪18‬‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬


‫سيدات في األعمال‬

‫غرس ثقافة ريادة األعامل لدى الشباب من‬ ‫الصغر‪ ،‬وذلك عن طريق ادراج هذه الثقافة يف‬ ‫املناهج التعليمية‪ ،‬وجعلها من املواد األساسية‬ ‫التي تقدم لهم‪ ،‬اضافة إىل التقييم الدوري‬ ‫لألنظمة والقوانني والترشيعات وجعلها أكرث مرونة‬ ‫وانسيابية‪.‬‬ ‫كام أن الثقة يف رواد األعامل أصحاب املؤسسات‬ ‫الصغرية واملتوسطة وقدرتهم عىل القيام باألعامل‬ ‫املنوطة بهم وتخصيص نسبة وجزئية من املشاريع‬ ‫الكبرية لهذه املؤسسات سيكون له دورا ً كبريا ً يف‬ ‫تشجيع الشباب لإلنخراط يف ريادة األعامل‪.‬‬ ‫هل تقومني بالتواصل مع مؤسسات اقليمية و دولية‬ ‫تعني باملؤسسات الصغرية واملتوسطة؟ ماهي النتائج‬ ‫املرجوة من هذا التواصل؟‬ ‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬

‫أطمح للتواصل مع املؤسسات اإلقليمية والدولية التي‬ ‫تعنى باملؤسسات الصغرية واملتوسطة‪ ،‬وقد تكون هذه‬ ‫املقابلة جزء من الحملة التسويقية لدار الوىش للتجارة‬ ‫صاحبة العالمة التجارية “ كِداين”‪ .‬التواصل مع هذه‬ ‫املؤسسات يسهم إىل حد كبري يف اكتساب وتبادل‬ ‫الخربات بني رواد األعامل‪ ،‬وصقل مهاراتهم وابداعاتهم‪،‬‬ ‫وتوجيهها نحو اإلتجاه الصحيح‪ ،‬كام تسهم يف بناء‬ ‫قاعدة أساسية لثقافة ريادة األعامل‪.‬‬ ‫كنصيحة أخرية توجهينها للشباب والشابات‪ :‬ماذا‬ ‫يجب عليهم عمله للنجاح يف مؤسساتهم الصغرية‬ ‫واملتوسطة واإلنطالق نحو العاملية؟‬ ‫إذا أحببت عملك وآمنت بحلمك ووثقت بنفسك‬ ‫وبقدراتك وتوكلت عىل ربك‪ ،‬فستصبح الظروف‬

‫والصعاب واملشاكل واحباطات الناس رساباً أمام‬ ‫ارصارك‪ ،‬كام أن صقل املوهبة بالدراسة واإللتزام‬ ‫بالعمل وتحمل املسؤولية امللقاة عىل عاتقك‬ ‫واإلستفادة القصوى من الفرص املتاحة من قبل‬ ‫الجهات الحكومية واملؤسسات الكبرية ‪ .‬كل ذلك من‬ ‫شأنه أن ينمي قدراتك ويطور مهاراتك‪.‬‬

‫للحصول على النسخة اإللكترونية ‪ ،‬يرجى زيارة‬ ‫الموقع التالي‪:‬‬ ‫‪www.smeadvisorarabia.com/Issue06/2015‬‬ ‫مصممة_األزياءو_المجوهرات_العمانية_منى_‬ ‫ُ‬ ‫الخصيبية‪/‬‬

‫‪17‬‬


‫سيدات في األعمال‬

‫ميكننا القول إنك تسبحني عكس التيار من خالل‬ ‫عالمة تجارية متزج بني الحارض واملايض‪ ،‬اإلبتكار‬ ‫والرتاث‪ ،‬بدل عن اإلتجاه السائد حالياً‪ .‬كيف كان‬ ‫تقبل املجتمع ملنافستك يف هذا القطاع؟ أمل يكن يف‬ ‫األمر مغامرة؟‬

‫ميكننني أن أسهم يف حفظ وطرح الجديد املقتبس من‬ ‫قديم الرتاث للمجتمع يف الوقت ذاته‪ ،‬ومدى تقبل الذوق‬ ‫العام ملا سيطرح‪ ،‬ويف الوقت ذاته‪ ،‬كيف ميكنني تقديم تلك‬ ‫التجربة العامنية للعامل الخارجي؟ وغريها من التساؤالت‬ ‫والتحديات التي تشكل منظومة ممتعة من املغامرة‪.‬‬

‫قد ال أوافقك الرأي بأين أسبح عكس التيار بالقدر‬ ‫الذي أقوم بسلك الطريق الذي يحايك مكنونايت يف‬ ‫التعبريعن شغفي العميق بإرث بلدي سلطنة عامن‪،‬‬ ‫وذلك من خالل تصميم وصياغة الحيل واملجوهرات‬ ‫التي تعكس صورة عامن األمس واليوم‪ ،‬وهو العمل‬ ‫الذي يحمل الكثري من اإلستدامة للموروثات التي‬ ‫يقدرها املجتمع وأفراده‪.‬‬ ‫نعم لألمر نوع من املغامرة والتحدي‪ ،‬إلثبات‬ ‫اإلبداعات والطاقات التي نحملها بداخلنا‪ ،‬كيف‬

‫من الذي ساعدك لإلنطالق يف هذا املرشوع؟‬ ‫مؤسسات حكومية‪ ،‬اصدقاء ‪،‬أهل‪ ،‬مؤسسات مالية؟‬

‫‪16‬‬

‫بداية اإلنطالق باملرشوع كانت بتشجيع ومساندة‬ ‫من األهل واألصدقاء‪ ،‬ثم ما لبثت أن طوعت‬ ‫الظروف وحصلت عىل الدعم واإلرشاف والتوجيه‬ ‫من احدى املؤسسات الخاصة يف سلطنة عامن‪ ،‬مركز‬ ‫الزبري للمؤسسات الصغرية واملتوسطة والتي كان لها‬ ‫الدور الرئيس يف دعم مرشوعي الخاص‪.‬‬

‫ماهي أبرز العوائق التي تقف يف وجه تأسيس‬ ‫مؤسسات نسائية مبدعة يف سلطنة عامن‪،‬‬ ‫تحديداً الصغرية واملتوسطة؟‬ ‫ال أعتقد بوجود عوائق تقف يف وجه تأسيس‬ ‫مؤسسات نسائية بقدر ماهي تحديات قد تصادف أي‬ ‫رائد عمل يف عمله‪ ،‬وبإمكانه التغلب عليها بجدراته‬ ‫واميانه مبا يقوم به وطموحه‪ .‬من بني هذه التحديات‬ ‫‪ :‬مدى تفهم وتقبل املجتمع لهذه الخطوة يف البدء‬ ‫باملرشوع الخاص‪ ،‬اعداد دراسة الجدوى اإلقتصادية‪،‬‬ ‫التخطيط اإلسرتاتيجي واملايل‪ ،‬وإدارة الوقت وتنظيمه‪.‬‬ ‫برأيك ما هو الدور الذي يجب عىل الحكومات‬ ‫واملؤسسات العامة لعبه لتشجيع الشباب عىل‬ ‫لعب دور ريادي يف قطاع األعامل؟‬ ‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬


‫سيدات في األعمال‬

‫ما الذي دفعك عىل اتخاذ قرار ريادة األعامل يف‬ ‫مجال تصميم وصياغة الحيل واملجوهرات مزجاً بني‬ ‫الرمز الحدايث والهوية الرتاثية باإلضافة إىل األزياء‬ ‫التي متزج بني األصالة واملعارصة؟‬ ‫نوع من الشغف والتحدي‪ ،‬تحدي الذات والواقع‬ ‫والفكر أيضاً‪ .‬عندما اتخذت هذا القرار كان نابعاً‬ ‫من اميان داخيل وقناعة تامة بأن بلدنا تحمل الكثري‬ ‫من املوروثات الجميلة التي تستحق منا كل التقدير‬ ‫والعمل عىل املحافظة عليها واستمرارية دميومتها‬ ‫لألجيال املقبلة‪.‬‬ ‫هل تعتقدين أن الظروف كانت مساعدة لك دون‬ ‫غريك من النساء يف سلطنة عامن؟‬ ‫الظروف مهيأة لكل النساء العامنيات املبادرات‬ ‫والراغبات يف خوض غامر ريادة األعامل‪ ،‬وهي‬ ‫موأتية ومتزامنة لتوجه الحكومة العامنية لغرس‬ ‫وتعزيز ثقافة ريادة األعامل يف املجتمع العامين‪.‬‬ ‫كيف أمكنك التوفيق بني العمل وإدارة املنزل؟‬ ‫فكالهام يحتاج للكثري من الوقت؟‬ ‫إدارة الوقت وتقسيمه بخلق نوع من التوازن مابني‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬

‫الجانبني العميل واملنزيل أسهم يف تحقيق التوافق‬ ‫فيام بينهام‪ ،‬من حيث تخصيص األوقات الالزمة‬ ‫ملتابعة أمور األرسة والوقوف عىل متطلباتها‪ ،‬ويف‬ ‫الوقت ذاته الحرص عىل ادارة املرشوع الخاص‬ ‫والعمل عىل امنائه‪.‬‬ ‫أطلقتي العالمة التجارية “ كداين” واملتخصصة‬ ‫بتصميم وصياغة الحيل واملجوهرات‪ ،‬أين هي اليوم؟‬ ‫وأين تريدين أن تكون املؤسسة خالل ‪ 5‬سنوات؟‬ ‫“كِداين” يف بداية الطريق كمؤسسة فردية تعمل يف‬ ‫مجال تصميم وصياغة وانتاج الحيل واملجوهرات‬ ‫والتحف باإلضافة إىل األزياء‪ ،‬بدأت يف اإلنتشار محلياً‬ ‫من خالل وسائل التواصل اإلجتامعي واملشاركة يف‬ ‫امللتقيات واملعارض املحلية‪ ،‬ثم توجهت خارج حدود‬ ‫الوطن نحو األسواق الخليجية املجاورة‪ .‬خالل ال‬ ‫‪5‬سنوات املقبلة نطمح أن تصبح العالمة التجارية “‬ ‫كِداين” ترجمة ملجموعة من الرؤى واألهداف التي‬ ‫نسعى إىل تحقيقها‪ ،‬ومن أهمها تقديم تجربة عامنية‬ ‫مستوحاة من الرتاث العامين للعامل الخارجي‪ ،‬وإبراز‬ ‫جامليات الفن العامين مع املحافظة عىل الهوية‬ ‫العامنية ونرشها بروح عرصية‪.‬‬

‫‪15‬‬


‫سيدات في األعمال‬

‫العمانية منى الخصيبية‪:‬‬ ‫مصممة األزياء والمجوهرات ُ‬

‫الشغف‪ ،‬تحدي الذات‪ ،‬الواقع‬ ‫والفكر أساس نجاحي‬ ‫عندما قامت منى الخصيبية بإطالق دار الوىش يف العام ‪ 2013‬للعمل يف‬ ‫صناعة وتجارة املجوهرات واألزياء‪ ،‬مل تتوقع أن تنتقل عالمتها التجارية‬ ‫“كداين” من مسقط وصوالً لدول الخليح العريب والعاملية بهذه الرسعة‪.‬‬ ‫“كِداين” هي توليفة متناغمة تجمع بني الفضة العامنية الخالصة املطلية‬ ‫بالذهب واألحجار الكرمية وشبه الكرمية‪ ،‬مغموسة بحب عميق إلرث ُعامن‪،‬‬ ‫ت َربز جامليات الفن ال ُعامين يف قالب جديد ومعارص يف أُطر جديدة من الحيل‬ ‫واملجوهرات والتحف‪ ،‬تنفرد بتقديم تجربة فردية وحرصية‪.‬‬ ‫وتعكس مجموعة “كِداين” للحيل واملجوهرات والتحف إبداعات ُعامنية عالية‬ ‫الجودة واملستوى‪ ،‬تُ َعرف باملجتمع العامين وتراثه وثقافته للعامل الخارجي‪ ،‬من‬ ‫خالل تصاميمها املتنوعة واملتفردة‪.‬‬ ‫منى الخصيبية فتحت أبواب كداين ملجلتنا ‪،‬فتكلمت عن مخاطر املنافسة‪،‬‬ ‫قصة النجاح‪ ،‬اإلرادة والريادة واالبتكار‪.‬‬

‫‪14‬‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬


‫إنفوغرافيك‬

‫‪%67‬‬

‫‪%62‬‬

‫ﻳﺮون أن‬ ‫اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺧﺪﻣﺔ‬ ‫اﻟﻌﻤﻼء أﺻﺒﺢ ﻣﺮﻫﻘﺎً‬

‫‪%83‬‬ ‫ﻳﻔﻀﻠﻮن اﻹﻃﻼع‬ ‫ﻋﲆ اﻟﺒﻀﺎﺋﻊ‬ ‫اﻟﺠﺪﻳﺪة ﻋﱪ ﻣﺤﺎدﺛﺔ ﻣﺮﺋﻴﺔ‬ ‫ﻣﻊ ﻣﻤﺜﻞ ﺧﺪﻣﺔ اﻟﻌﻤﻼء‬

‫ﻳﻔﻀﻠﻮن اﺳﺘﺨﺪام‬ ‫اﻟﺘﻄﺒﻴﻘﺎت اﻟﺘﻲ‬ ‫ﺗﺴﻤﺢ ﻟﻬﻢ‬ ‫ﺑﺎﻟﺘﻮاﺻﻞ ﺑﺸﻜﻞ‬ ‫ﻣﺒﺎﴍ ﻣﻊ ﻣﻮﻇﻔﻲ‬ ‫ﺧﺪﻣﺔ اﻟﻌﻤﻼء‬

‫ﻳﺮﻏﺒﻮن ﺑﺒﺪء اﳌﺤﺎدﺛﺔ ﻋﱪ‬ ‫ﺑﺪًﻻ ﻣﻦ اﳌﻜﺎﳌﺎت اﻟﻬﺎﺗﻔﻴﺔ‬

‫‪%61‬‬ ‫‪%65‬‬ ‫ﻳﺴﺘﺨﺪﻣﻮن اﻟﻬﻮاﺗﻒ اﻟﺬﻛﻴﺔ‬ ‫ﻟﻠﺘﻌﻠﻴﻖ ﻋﲆ ﺧﺪﻣﺔ اﻟﻌﻤﻼء ﻋﱪ‬ ‫‪Source: BT/Avaya, 2015. Except where stated, all data global‬‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬

‫‪13‬‬


‫‪2015‬‬

‫"‬

‫‪%87‬‬ ‫ﻳﻔﻀﻠﻮن اﻟﺘﻮاﺻﻞ ﻣﻊ ﻣﻘﺪﻣﻲ اﻟﺨﺪﻣﺎت ﻋﱪ‬

‫‪%79‬‬ ‫ﻳﻮدون اﺳﺘﺨﺪام ﻣﺤﺎدﺛﺎت اﻟﻔﻴﺪﻳﻮ ﻟﻠﺘﻮاﺻﻞ ﻣﻊ اﳌﺆﺳﺴﺎت‬

‫ﻳﺴﺘﺨﺪﻣﻮن ﺷﺒﻜﺎت اﻟﺘﻮاﺻﻞ‬ ‫وﻳﻄﻠﺒﻮن ﻣﻦ أﺻﺪﻗﺎﺋﻬﻢ أن‬ ‫ﻳﺸﺎرﻛﻮا اﻟﺸﻜﻮى‬ ‫‪12‬‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬


‫رواد األعمال‬

‫للحصول على النسخة اإللكترونية ‪ ،‬يرجى زيارة‬ ‫الموقع التالي‪:‬‬ ‫‪www.smeadvisorarabia.com/Issue06/2015‬‬ ‫مشروع_سجادة_الصالة في_السعودية‪/‬‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬

‫‪11‬‬


‫رواد األعمال‬

‫من هي الجهات التي ساهمت بإطالق هذا املرشوع‬ ‫وعملت عىل نجاحه؟‬ ‫يعود الفضل بعد الله عزو وجل إىل رشكة‬ ‫عبداللطيف جميل ورئيسها املهندس محمد عبد‬ ‫اللطيف جميل يف إطالق ودعم هذا املرشوع ‪.‬‬ ‫فالطموح بال حدود‪ ،‬والنجاح يف محطة ما يقود‬ ‫بالرضورة إىل نجاح آخر ومبستوى أعىل‪ ،‬وعليه‬ ‫فإن األكادميية قررت تعزيز هذا النجاح االستثنايئ‪،‬‬ ‫وتكملة مشوار التميز والتألق‪ ،‬إىل توسعة دائرة‬ ‫التصدير‪ ،‬لتشمل دول أخرى يف العامل اإلسالمي‪ .‬وكل‬ ‫ذلك بفضل الدعم الذي نتلقاه‪.‬‬ ‫ما هي أبرز العوائق التي تقف يف وجه تأسيس‬ ‫مؤسسات نسائية مبدعة يف اململكة العربية‬ ‫السعودية؟‬ ‫متكنت األكادميية من التغلب عىل أهم املعوقات‬ ‫التي تواجه املشاريع اإلنتاجية التي تتكون يف‬ ‫املنزل والتي يتعرث العديد منها الفتقارها إىل املعايري‬ ‫التي تضمن االستمرار كالتدريب وتطوير أفكار‬ ‫التصاميم وإيجاد منافذ التسويق حيث تعمل‬ ‫األكادميية من خالل العقود التسويقية الدامئة‬ ‫واملبيعات املوسمية والطلبات الخاصة وحققت‬ ‫بذلك استدامة اإلنتاج وثبات الدخل للمستفيدات‬ ‫من الربنامج وفق منظومة متوازنة تكفل تحقيق‬ ‫األهداف املنشودة ‪.‬‬ ‫ما هو الدور الذي تعتقدين أن عىل الحكومة‬ ‫واملؤسسات العامة لعبه لتشجيع النساء يف‬ ‫اململكة العربية السعودية عىل لعب دور ريادي‬ ‫يف قطاع األعامل؟‬ ‫إن كثري من الحرفيات وسيدات األعامل يحتجن اىل‬ ‫الدعم املعريف والتسويقي والخروج من «فكر البازار»‪.‬‬ ‫فالسيدات يف مجال الحرف ال يوجد لديهن فكرة‬ ‫او طموح يف الدخول يف تكتالت وايصال سلعهن‬ ‫ومنتجاتهن اىل املحالت التجارية وفق عنارص التسويق‬ ‫املهمة يف التغليف باالسم كعالمة تجارية‪.‬‬ ‫فهم بالفعل يحتجن اىل دعم الرشكات الكبرية يف عملية‬ ‫التسويق‪ ،‬كام أن املنتجات ال تستطيع منافسة السلع‬ ‫األجنبية إن مل تقدم الرشكات الكربى الدعم الالزم‬ ‫واالسهام يف التسويق‪.‬‬ ‫يجب احتضان املشاريع الريادية من حيث التدريب‬

‫‪10‬‬

‫االحرتايف وتوفري الدورات الالزمة لبدء املشاريع‬ ‫اإلنتاجية وإمدادهم بدراسات الجدوى الالزمة لفهم‬ ‫احتياجات السوق‪.‬‬ ‫هل يتم التنسيق مع مؤسسات إقليمية لتسويق‬ ‫منتجات هذا املرشوع ؟‬ ‫إن األكادميية اتفقت مع أحد أكرب منصات التسويق‬ ‫اإللكرتوين يف منطقة الرشق األوسط (ماركة ‪)VIP‬‬ ‫وهي رشكة رائدة ومتخصصة يف تسويق املنتجات‬ ‫والسلع ذات املاركات العاملية الكربى وتعد من‬ ‫أبرز مواقع التجارة اإللكرتونية يف توفري الحصول‬ ‫عىل أحدث املنتجات والسلع ذات املاركات الفاخرة‬ ‫والفريدة‪ ،‬وذلك لتسويق املنتجات التي تقوم‬ ‫بصناعتها األيدي السعودية املاهرة يف مجاالت‬ ‫السجاد والسبح والخزفيات‪ .‬إن مثل هذه الوسيلة‬ ‫من شأنها املساعدة يف إيصال منتجات ومصنوعات‬ ‫األرس املنتجة إىل كافة رشائح املجتمع عىل مستوى‬ ‫اململكة ويف منطقة الرشق األوسط وتحقيق عائد‬ ‫جيد للمستفيدات من هذا النشاط‪.‬‬

‫تمكنت األكاديمية‬ ‫من التغلب على أهم‬ ‫المعوقات التي تواجه‬ ‫المشاريع اإلنتاجية‬ ‫التي تتكون في المنزل‬ ‫والتي يتعثر العديد‬ ‫منها الفتقارها إلى‬ ‫المعايير التي تضمن‬ ‫االستمرار كالتدريب‬ ‫وتطوير أفكار‬ ‫التصاميم وإيجاد‬ ‫منافذ التسويق‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬


‫رواد األعمال‬

‫كم يبلغ عدد السجاد املنتج سنو ًيا‪ ،‬وكم يبلغ عدد‬ ‫النسوة العامالت يف هذا املرشوع؟‬ ‫إن الطاقة اإلنتاجية لربنامج عمل املرأة من‬ ‫املنزل وصلت إىل ما يزيد عن‪ 15‬ألف سجادة‬ ‫شهرياً من خالل (‪ ) 250‬سيدة يعملن من‬ ‫املنزل‪ ،‬وقد بلغ إنتاج السجاد يف سنته األوىل عام‬ ‫‪2008‬م ما يقارب (‪ )3000‬سجادة وقد وصل إىل‬ ‫قرابة املئة ألف سجادة يف عام ‪2013‬م ‪ ،‬بعد‬ ‫ذلك تم استحداث عدد من الخطوط اإلنتاجية‬ ‫بدأت تأخذ مكانتها كخطوط إنتاج دامئة‬ ‫كيف ميكن لهذه النسوة التوفيق بني العمل وإدارة‬ ‫املنزل؟ فكالهام يحتاج للكثري من الوقت؟‬ ‫يقوم برنامج عمل املرأة من املنزل بإعداد‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬

‫إن الطاقة اإلنتاجية لبرنامج عمل المرأة من‬ ‫المنزل وصلت إلى ‪ 15‬ألف سجادة شهريًا من خالل‬ ‫‪ 250‬سيدة وبلغ إنتاج السجاد في سنته األولى ما‬ ‫يقارب (‪ )3000‬ووصل إلى المئة ألف في ‪2013‬‬ ‫املنتجة لتكون موظفة تعمل من املنزل‪ ،‬ولذلك‬ ‫يلزمها اقتطاع ما يقارب سبع ساعات للعمل‬ ‫يف حياكة السجاد وتقوم املنتجات بتنظيم‬ ‫عملهن حسب ظروفهن‪ ،‬فبعضهن يقمن بالعمل‬ ‫صباحاً بعد خروج األوالد للمدارس والبعض‬ ‫اآلخر يقوم بالحياكة مسا ًء ‪ ،‬وتعود مسألة‬ ‫التوفيق بني املسؤوليات للمنتجة نفسها‪.‬‬

‫كيف ميكن لهذه النسوة التوفيق بني العمل وإدارة‬ ‫املنزل؟ فكالهام يحتاج للكثري من الوقت؟‬ ‫تم إطالق املرشوع عام ‪ 2008‬م بقدرة إنتاجية تصل إىل‬ ‫‪ 3000‬سجادة سنويًا ووصل اآلن إىل طاقة إنتاجية تصل‬ ‫إىل (‪ )100000‬سجادة سنويًا باإلضافة إىل افتتاح خطوط‬ ‫جديدة‪ ،‬ومن املتوقع للمرشوع أن يقوم بافتتاح خطوط‬ ‫جديدة وأن يتوسع ليشمل بعض الدول العربية‪.‬‬

‫‪9‬‬


‫رواد األعمال‬

‫تقوم بها فتيات خط اإلنتاج من حيث توفري‬ ‫املواد الخام وتنظيم تسليمها للمنتجات‬ ‫واستالمها‪ ،‬ومرحلة تصنيعية تقوم بها‬ ‫السيدات العامالت من املنزل حيث يقمن‬ ‫بحياكة السجاد ومن ثم تسليمه لكادر اإلنتاج‬ ‫ليخضع بعد ذلك لطور الفرز واملراقبة عىل‬ ‫جودة اإلنتاج‪ ،‬وتنتهي العملية بالتعبئة‬ ‫والشحن و من ثم تسليم املنتج للمبيعات‬ ‫وتتوىل األكادميية اإلرشاف عىل جميع تلك‬ ‫املراحل‪.‬‬ ‫كيف يتم تسويق هذا السجاد ؟‬ ‫يتم تسويق السجاد عن طريق فريق املبيعات‬ ‫الخاص باألكادميية والذي يعتمد عىل أكرث من‬ ‫وسيلة يف استقطاب الجهات التي تسعى إىل‬ ‫تحقيق مبدأ املسؤولية االجتامعية خصوصاً‬ ‫بتقديم منتج متميز سواء بإضافة الشعار الخاص‬ ‫بهم أو تصاميم مخصصة ومناسبة بهوية هذه‬ ‫الجهات‪ ،‬ويعمل الفريق عىل أكرث من قناة‬ ‫تسويقية مثل املشاركة يف املعارض والبازارات عىل‬ ‫مستوى مناطق اململكة ومستقبال دول الخليج‬ ‫والعامل العريب‪ .‬وتكمن أهمية هذه املعارض‬ ‫يف استقطاب سيدات األعامل وأصحاب السمو‬ ‫واملعايل باإلضافة إىل عقد الصفقات مع بعض‬ ‫الجهات‪ ،‬كام يعمل عىل إقامة معرض وفعاليات‬ ‫داخل مقر األكادميية الستقطاب رشائح مختلفة‬ ‫من سيدات املجتمع مام يساهم يف التعريف‬ ‫مبنتجات األكادميية‪ .‬أيضاً من القنوات املهمة‪،‬‬ ‫توقيع الرشاكات مع بعض الجهات التي ترى يف‬ ‫منتجات نفيسة شمس واجهة تعكس الحضارة‬ ‫السعودية بأسلوب راق وجديد ويأيت يف مقدمتها‬ ‫رشكة عبداللطيف جميل والتي تقوم بتقديم‬ ‫السجاد مع سيارات تويوتا ولكزس كام يقوم‬ ‫الفريق أيضا إىل فتح منافذ جديدة للوصول إىل‬ ‫عدة رشاكات مختلفة منها الهيئة العامة للسياحة‬ ‫والرتاث الوطني والغرفة التجارية بجدة ومبيعات‬ ‫املطار ورشكة االتصاالت السعودية‪ ،‬وأخريا يجري‬ ‫التخطيط الختيار وفتح منافذ بيع يف أسواق‬ ‫جديدة تسهم يف نرش املنتج لرشائح ترغب يف‬ ‫اقتناء هذه املنتجات بجودة عالية مثل أسواق‬ ‫مكة واملدينة‪.‬‬

‫‪8‬‬

‫هل تعتقدين أن الظروف كانت مساعدة إلطالق‬ ‫هذا املرشوع الذي يتيح ملجموعة من النساء العمل‬ ‫عىل تصنيع سجاد الصالة من منازلهن؟‬ ‫أن من أهم مقومات نجاح الربنامج تكامل‬ ‫األنشطة التدريبية واإلنتاجية والتسويقية‪،‬‬ ‫حيث يتم تدريب الفتيات عىل الربامج‬ ‫الحرفية بصورة متخصصة وعرب مستويات‬ ‫متعددة ترتاوح بني املبتدئ إلكساب املهارات‬ ‫األساسية‪ ،‬واملستويات املتقدمة لتطوير‬ ‫وصقل املهارة‪ .‬وساهم ذلك يف الربط بني‬ ‫متطلبات العملية اإلنتاجية واملهارات‬ ‫الالزمة لها‪ ،‬وهو ما يسمى التدريب املوجه‬ ‫باألداء‪ ،‬إضافة إىل أن التدريب يساهم أيضا‬ ‫يف عالج االنحرافات التي تواجه اإلنتاج‬

‫يف ورش تدريبية متارس فيها امللتحقات‬ ‫بالربامج التدريبية التطبيق العميل املستمر‬ ‫لضامن اكتساب املهارة باستخدام عدد من‬ ‫التقنيات الحديثة وأدواتها‪.‬‬ ‫ما هي االمكانيات املتوفرة لتلك النسوة؟‬ ‫يتم تصميم السجاد وصناعته بأيادي سيدات‬ ‫سعوديات‪ ،‬تم تدريبهن يف أكادميية نفيسة‬ ‫شمس للفنون والحرف‪ ،‬ويقمن بإنتاج السجاد‬ ‫من منازلهن‪ .‬وغري ذلك‪ ،‬إن الطلب عىل سجاد‬ ‫الصالة الذي يتم إنتاجه يتضاعف شهرا ً بعد‬ ‫شهر‪ .‬فصناعة السجاد تخضع لكثري من املعايري‬ ‫التي تركز عىل الجودة العالية‪ ،‬لذا تتمتع هذه‬ ‫النسوة بقدر كبري من ‪ :‬التدريب – صقل املهارة‬ ‫– توفري املواد الخام – التسويق للسجاد‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬


‫رواد األعمال‬

7

www.smeadvisorarabia.com


‫رواد األعمال‬

‫مشروع سجادة الصالة في السعودية‪:‬‬

‫يحتضن النساء‬ ‫ويطلق الطاقات االبداعية‬

‫يعترب البعض أن الرشكات الكربى غري قادرة عىل العمل مع املؤسسات الصغرية واملتوسطة كمو ّرد أسايس لبعض السلع والخدمات‪ ،‬ناهيك‬ ‫عن دعم جهات حكومية أو غري حكومية إلطالق وتأهيل مشاريع واعدة قد تتحول إىل مؤسسات صغرية ومتوسطة تعود مبردود مايل عىل‬ ‫مجموعات صغرية تتشارك اهتاممات مع ّينة‪.‬‬ ‫بعيدا ُ عن النظريات‪ ،‬من امللفت للنظر إتجاه بعض عاملقة الصناعة الدوليني لتشغيل فئات عمرية معينة يف عمليات تصنيع بسيطة‪ ،‬ويف‬ ‫املثال عىل ذلك عدد من الرشكات الصناعية الصينية الكربى التي تقوم باالعتامد عىل النساء واألطفال يف القرى البعيدة كقوة عمل منتجة‬ ‫قادرة عىل تلبية متطلبات هذه املصانع‪ ،‬ولكن ما لبثت أن تحولت هذه التجمعات إىل تعاونيات كربى تضم عدد من املؤسسات الصغرية‬ ‫واملتوسطة التي تخصصت كل واحدة منها يف خط إنتاجي يختلف عن اآلخر‪.‬‬ ‫العامل العريب مل يشهد هذا التحول لغاية اآلن‪ ،‬نظرا ً لتفضيل معظم الشباب للوظيفة املضمونة املدخول‪ .‬ولكن نظرة معمقة للواقع تثبت أن‬ ‫هنالك تجارب عربية جديرة بتسليط الضوء عليها نظرا ً لروح التفوق واالبداع فيها‪.‬‬ ‫مرشوع إنتاج سجادة الصالة أحد برامج أكادميية نفيسة شمس للفنون والحرف و باب رزق جميل التابعة ملبادرات عبد اللطيف جميل‬ ‫االجتامعية‪ .‬خطوة ريادية نحو االرتقاء باإلنتاج الفني والحريف يف اململكة العربية السعودية باتت توفّر فرصاً وظيفية مالمئة للعديد من‬ ‫السيدات العامالت من املنزل‪.‬‬ ‫عن هذا املرشوع وأهميته يف حياة املرأة السعودية كان لنا هذا اللقاء مع السيدة مي عمر طيبة‪ ،‬مدير عام أول ملعهد أكادميية نفيسة‬ ‫شمس للفنون والحرف‬ ‫ما هو مرشوع إنتاج سجادة الصالة وكيف تم إطالق‬ ‫هذه الفكرة؟‬ ‫يعترب مرشوع إنتاج سجادة الصالة أحد برامج‬ ‫أكادميية نفيسة شمس للفنون والحرف وباب‬ ‫رزق جميل التابعة ملبادرات عبد اللطيف‬ ‫جميل االجتامعية والذي يعد خطوة ريادية نحو‬ ‫االرتقاء باإلنتاج الفني والحريف يف اململكة العربية‬ ‫السعودية وتوفري فرص وظيفية مالمئة للسيدات‬ ‫العامالت من املنزل‪.‬‬ ‫بدأت فكرة برنامج عمل املرأة من املنزل عام‬ ‫‪ ، 2008‬كخطوة ريادية تهدف إىل متكني املرأة‬ ‫العاملة من املواءمة بني التزاماتها العائلية‬ ‫ومشاركتها بصورة فعالة يف سوق العمل‪ ،‬وذلك‬ ‫‪6‬‬

‫تحفيزا ً للطاقات اإلنتاجية الكامنة يف املنازل‬ ‫أن تشارك هي أيضا ً يف املسرية التنموية يف‬ ‫املجتمع‪ .‬ولتحقيق هذا الهدف‪ ،‬صــُــممت‬ ‫العملية اإلدارية للربنامج بتكامل‪ ،‬حيث تتوىل‬ ‫األكادميية توفري الدعم التموييل واإلرشايف‬ ‫والتسويقي للربنامج وللملتحقات به من السيدات‬ ‫السعوديات‪ ،‬فتبدأ العملية أوال ً بتدريب الفتيات‬ ‫عىل اإلنتاج ‪ ،‬يليها تسليم الفتيات املواد الخام‬ ‫التي توفرها األكادميية ليتم العمل من املنزل‪،‬‬ ‫ومن ثم تتسلم األكادميية املنتجات بصورتها‬ ‫النهائية‪ ،‬لتــُــخضعها لطور املراقبة عىل جودة‬ ‫اإلنتاج‪ ،‬وتنتهي العملية اإلنتاجية بالفرز والتعبئة‬ ‫والشحن إىل العمالء كمرحلة نهائية‪ .‬وقد كان‬ ‫أول الخطوط اإلنتاجية التي تبنتها األكادميية‬

‫ضمن برنامج عمل املرأة من املنزل هو خط إنتاج‬ ‫السجاد‪ ،‬و الذي وصل عدد املستفيدات منه اىل‬ ‫حوايل ‪ 200‬مستفيدة ‪.‬‬ ‫من املستفيد من هذا املرشوع؟‬ ‫يستفيد من املرشوع سيدات سعوديات من‬ ‫جميع املستويات التعليمية واالقتصادية‪،‬‬ ‫وذلك سع ًيا لتحقيق مجتمع منتج والخروج‬ ‫من دائرة البطالة‪ ،‬والربنامج يالئم بشكل‬ ‫خاص أوضاع السيدات الاليت لديهن مهارة يف‬ ‫أحد املجاالت‪ ،‬وميكنهن العمل من املنزل‪.‬‬ ‫من الذي يقوم بتصنيع هذا السجاد ؟‬ ‫تنقسم العملية اإلنتاجية إىل مرحلة تجهيزية‬ ‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬


‫‪sme advisor arabia ISSUE 06‬‬

‫‪14‬‬

‫‪26‬‬

‫‪30‬‬

‫‪38‬‬

‫للمحاسبة دور أساسي‬ ‫تؤديه في أي مجال من‬ ‫مجاالت األعمال‪ ،‬وبأبسط‬ ‫أشكالها هي ضرورية‬ ‫لمتابعة وضع أو مركز‬ ‫المنشأة وأدائها من خالل‬ ‫التعرف على إيراداتها‬ ‫ّ‬ ‫وأعبائها ونتيجة أعمالها‬ ‫الصفحة ‪38‬‬

‫دراسات وتقارير‬

‫‪ 18‬اسرتاتيجية التصدير كالم خبري‬ ‫‪ 44‬واقع املؤسسات الصغرية واملتوسطة يف ديب‬ ‫‪ 50‬املؤسسات الصغرية واملتوسطة يف قطر‬ ‫كالم خبير‬

‫‪ 22‬االستثامر يف االبتكار أقل تكلفة ورضرا ً‬ ‫‪ 26‬صندوق “سند” لدعم االنتاج السيناميئ‬ ‫‪ 30‬متويل املؤسسات واختيار الرأسامل املناسب‬ ‫‪ 38‬التدقيق املايل للمؤسسات الصغرية واملتوسطة الزام قانوين‬

‫من المنظور الخاص‬ ‫بالقطاعات‪ ،‬فإن‬ ‫المؤسسات الصغيرة‬ ‫والمتوسطة العاملة في‬ ‫التجارة هي األكثر توجهًا‬ ‫إلى التصدير مقارنة‬ ‫بالمؤسسات العاملة في‬ ‫الصناعة‬ ‫الصفحة ‪44‬‬


‫محتويات العدد‬

‫إن الطاقة اإلنتاجية‬ ‫لبرنامج عمل المرأة من‬ ‫المنزل وصلت إلى ‪ 15‬ألف‬ ‫سجادة شهريًا من خالل‬ ‫‪ 250‬سيدة وبلغ إنتاج‬ ‫السجاد في سنته األولى‬ ‫ما يقارب (‪ )3000‬ووصل‬ ‫إلى المئة ألف في ‪2013‬‬ ‫الصفحة ‪6‬‬

‫‪6‬‬ ‫إدارة الموارد يمكن أن‬ ‫تشمل األفكار‪ ،‬مثل‬ ‫التأكد من ّ‬ ‫توفر الموارد‬ ‫البشرية الصحيحة‬ ‫وإستخدامها بشكل‬ ‫صحيح‪ ،‬فإن قلة‬ ‫اإلستخدام ككثرته‪،‬‬ ‫تؤدي إلى نتائج غير‬ ‫مرجوة‬ ‫الصفحة ‪30‬‬

‫رواد األعمال‬

‫‪ 6‬مرشوع سجادة الصالة يف السعودية‬ ‫‪ 56‬وقفة ريادية‬ ‫إنفوغرافيك‬

‫‪12‬‬ ‫‪ 42‬عدد املؤسسات الصغرية واملتوسطة يف العامل العريب‬ ‫تقرير العميل املستقل ‪2015‬‬

‫سيدات في األعمال‬

‫‪ 14‬مصممة األزياء واملجوهرات ال ُعامنية منى الخصيبية‬

‫كالم خبير‬

‫‪ 30‬التوظيف الصحيح وتخطيط املوارد البرشية‬


‫عيون املح ّرر‬ ‫اإلدارة‬ ‫دومينيك دي سوزا‬ ‫رئيس مجلس اإلدارة‬ ‫نديم هود‬ ‫الرئيس التنفيذي للمجموعة‬ ‫جينا اوهارا‬ ‫املدير التنفيذي للمجموعة‬ ‫التحرير‬ ‫باسم الزين‬ ‫رئيس التحرير‬

‫‪bassem.zein@cpimediagroup.com‬‬ ‫‪+971 4 440 9153‬‬

‫مدير رعاية الفعاليات‬ ‫جيل فريكالوه‬

‫‪gill.fairclough@ cpimediagroup.com‬‬ ‫‪+971 4 440 9120‬‬

‫التصميم‬ ‫مدير قسم التصميم والجرافيكس‬ ‫غلني روكساس‬ ‫املصمم‬ ‫نيها كلفاين‬ ‫سولومون آرثر‬ ‫تصوير‬ ‫مكسيم بوريشكني‬ ‫مدير اإلنتاج‬ ‫جاميس تاريان‬ ‫طبعت يف‪:‬‬ ‫‪Print Well‬‬

‫املكتب الرئييس‬ ‫ص‪.‬ب‪ 13700 .‬ديب‬ ‫هاتف‪0097144409100 :‬‬ ‫فاكس‪0097144472409 :‬‬ ‫حقوق النرش‪ :‬جميع حقوق النرش محفوظة‪ .‬رغم أن النارش‬ ‫توخى الدقة وأقىس درجات اإللتزام باملعلومات‪ ،‬إال اننا غري‬ ‫مسؤولون عن اية أخطاء تتضمنها املجلة‪.‬‬ ‫التقارير واملقاالت التي يكتبها املساهمون يف املجلة تعرب‬ ‫عن ارائهم وال تتحمل ‪ SME Advisor Arabia‬املسؤولية‬ ‫عن مضمونها‬

‫“ال يهمني أن أكون أغنى رجل يف العامل قدر أن يهمني أن أعود للفراش يف املساء وأنا أشعر أنني قمت بيشء رائع”‬ ‫ستيفجوبز‬ ‫لوحظ مؤخرا ً تو ّجه عاملي الستخدام مصطلحات جديدة‪ ،‬ظاهرها حديث‪ ،‬إال أن الباحث يف التاريخ البرشي يتأكد أن مصري البرشية‬ ‫كان إىل زوال لوال مكنونات هذه العنارص‪.‬‬ ‫االبتكار‪،‬تطويراألفكارواالستدامة‬ ‫فلوال االبتكار وتطوير األفكار واستدامة الحاجة والعنارص‪ ،‬بقي االنسان يعيش يف العرص الحجري غري قادر عىل التعلّم من تجاربه‬ ‫وتطويرنظامحياتهاليومي‪.‬‬ ‫لكن استخدام هذه املصطلحات بكرثة يف اآلونة األخرية مردّه إىل تطور وسائل اإلعالم‪ ،‬خاصة االجتامعية منها‪ ،‬ولكن يكمن السبب‬ ‫األهم يف منافسة الحضارات فيام بينها عىل املعرفة‪ ،‬العلم والتكنولوجيا‪.‬‬ ‫فام هي هذه العنارص الثالث؟‬ ‫االبتكار‬ ‫يف املعاجم العاملية‪ ،‬يعرف االبتكار بعملية إنشاء وتطوير واكتساب وتنفيذ املنتج الجديد‪ ،‬الخدمة الجديدة‪ ،‬العملية الجديدة بهدف‬ ‫تحسنيالكفاءةوالفاعليةوامليزةالتنافسية‪.‬‬ ‫كام ميكن تعريفه بأنه عملية إنشاء الفكرة الجديدة وتحويلها إىل قيمة أعامل جديدة‪ ،‬أو هو اإلبداع (التوصل إىل الفكرة الجديدة)‬ ‫وتنفيذه ووصوله إىل السوق‪ .‬فهو إذن الفكرة الجديدة التي يتم تحويلها إىل منتج ذي قيمة؛ يكون ذا منفعة وتشبع حاجة عىل‬ ‫مستوى الفرد أو املجتمع‪ .‬والجديد الذي يأيت به االبتكار ميكن أن يكون منتجا جديدا أو تكنولوجيا جديدة أو خدمة جديدة‪.‬‬ ‫تطويراألفكار‬ ‫تطوير األفكار‪ ،‬يتمكّن أصحاب األفكار العلمية ذات األصالة واالبتكار من تقديم أفكارهم وعرضها عىل مختصني لتقديم إرشادات‬ ‫ونصائح لتطويرها ومن ثم تقييمها‪ ،‬كام يتم فحص األفكار مبدئياًقبل تسجيلها يف مكاتب براءة االخرتاع العاملية للتأكد من أصالتها‪.‬‬ ‫وعملية تطوير األفكار غالباً ما تنشأ من خالل التوعية بأهمية طرح األفكار واالستفادة منها‪ ،‬تحفيز وجذب طلبة التعليم أصحاب‬ ‫األفكار العلمية لتقديم أفكارهم‪ ،‬تقديم نصائح وإرشادات لتقييم األفكار العلمية من قبل املتخصصني‪ ،‬نرش ثقافة االخرتاع واالبتكار‬ ‫ودعم املبتكرين‪ ،‬وبالتايل توجيه أصحاب األفكار املتميزة لربامج ومسابقات موهبة عاملية‪.‬‬ ‫االستدامة‬ ‫االستدامة‪ ،‬اساساًمصطلح بيئي يصف كيفية بقاء النظم الحيوية متنوعة ومنتجة مع مرور الوقت‪ .‬واالستدامة بالنسبة للبرش هي‬ ‫القدرة عىل حفظ نوعية الحياة التي نعيشها عىل املدى الطويل وهذا بدوره يعتمد عىل حفظ العامل الطبيعي واالستخدام املسؤول‬ ‫للمواردالطبيعية‪.‬‬ ‫لقد أصبح مصطلح االستدامة واسع النطاق وميكن تطبيقه تقريباً عىل كل وجه من وجوه الحياة عىل األرض‪ ،‬بدءا ً من املستوى‬ ‫املحيل إىل املستوى العاملي وعىل مدى فرتات زمنية مختلفة‪.‬‬ ‫هناك أدلة علمية كثرية عىل أن البرشية تعيش بطريقة غري مستدامة‪ ،‬وأن إعادة االستخدام البرشي للموارد الطبيعية إىل داخل‬ ‫الحدود املستدامة يتطلب جهدا ً جامعياً كبريا ً‪ .‬إن سبل العيش باستدامة أكرث ميكن أن تأخذ أمناطا عديدة بدءا ً من إعادة تنظيم‬ ‫األوضاع املعيشية وإعادة تقييم القطاعات االقتصادية أو مامرسات العمل وذلك باستخدام العلم لتطوير تقنيات جديدة إلجراء‬ ‫تعديالت يف أمناط الحياة الفردية التي تحافظ عىل املوارد الطبيعية‪.‬‬ ‫العامل العريب أمام تحديات كثرية‪ ،‬فهل سنشهد عملية تغيري نوعية يف سلوك الفرد العريب ليكون قادرا ً عىل املنافسة وتطوير األفكار‬ ‫للمساهمةيفاستدامةالعنرصالبرشي؟‬

‫بقلم‪ :‬باسم الزين‬ ‫رئيس التحرير‬

‫شريك المعرفة‬

‫الشريك المقدّم‬



www.nbad.com


‫قروض تمويل األصول التجارية من‬ ‫بنك ابوظبي الوطني‪.‬‬ ‫قم بتنميـة إيرادات أعمالك‪.‬‬

‫تقدم لكم اخلدمات امل�ضرفية التجارية يف بنك اأبوظبي الوطني قرو�ض ًا جتارية بدون �ضمانات لتلبي‬ ‫راأ�س املال العامل واحتياجات تو�ضع اأعمالك‪.‬‬ ‫• مبالغ قرو�ض كبرية ت�صل اإىل ‪ 30‬مليون درهم اإماراتي • فرتات �صداد مريحة ت�صل حتى ‪� 48‬سهر ًا • ن�سب فائدة تناف�سية‬ ‫• الوثائق املطلوبة �صهلة وب�صيطة • �صرعة اإجناز املعاملة‬ ‫ملزيد من املعلومات‪ ،‬اأر�صل كلمة “‪ ”ABF‬اإىل ‪ 2050‬اأو‬ ‫اأر�صل على الربيد الإلكرتوين ‪ CommBankingSales@nbad.com‬اأو ات�صل على الهاتف املجاين ‪800 2211‬‬ ‫تخ�صع املعاملة ملوافقة البنك‪ .‬تُط ّبق ال�صروط والأحكام‪.‬‬


‫الشريك المقدّم‬

‫الـعـربيـة‬ ‫ّ‬ ‫العدد السادس‬ ‫أغسطس ‪2015‬‬

‫مشروع سجادة الصالة في السعودية‪:‬‬

‫‪ 250‬امرأة ينتجن ‪ 120‬الف سجادة‬ ‫من البيت في العام ‪2014‬‬

‫علي الجابري‪:‬‬ ‫صندوق سند دعم‬ ‫اكثر من ‪ 100‬فيلم سينمائي‬ ‫عامر الفاضل‪:‬‬ ‫التوظيف الصحيح‬ ‫وتخطيط الموارد البشرية‬

‫هشام المكمل‪:‬‬ ‫التدقيق المالي‬ ‫الزام قانوني‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.