SME Arabia September 2015

Page 1

‫استثمر أموالك بشكل أفضل مع‬ ‫حساب تحت الطلب أو الوديعة‬ ‫الثابتة من بنك أبوظبي الوطني‬ ‫‪www.nbad.com‬‬

‫اتّخذ القرار ال�سائب يف اأعمالك‪ ،‬وا�ستفد من معدالت فائدة تناف�سية بعملة الدوالر‬ ‫مع ح�ساب حتت الطلب والوديعة الثابتة من بنك اأبوظبي الوطني‪.‬‬ ‫• ي�سري العر�ض على ح�ساب حتت الطلب والوديعة الثابتة بعملة الدولر الأمريكي‬ ‫• يجب اأن يتوفر ‪ 3000‬دولر اأمريكي يف ح�ساب حتت الطلب للح�سول على الفائدة‬ ‫• يجب اأن يتوفر ‪ 13,700‬دولر اأمريكي يف ح�ساب الوديعة الثابتة للح�سول على الفائدة‬ ‫• �سهولة الت�سرف بالنقد عرب الإنرتنت اأو قنوات الفروع امل�سرفية‬

‫اخلدمات امل�سرفية التجارية العاملية‬ ‫تف�سل باإر�سال “‪ ”BA‬عرب ‪ SMS‬اإىل ‪ ،2050‬اأو ات�سل على ‪� 800 2211‬أو‬ ‫لتقدمي طلب‪ّ ،‬‬ ‫ار�سل بريد اإلكرتوين اإىل ‪CommBankingSales@nbad.com‬‬ ‫تخ�سع املعاملة ملوافقة البنك‪ .‬تُط ّبق ال�سروط والأحكام‪.‬‬


‫‪ 20‬سنة من التم ّيز‬

‫ص‪.‬ب‪ 13700 .‬دبي‪ ،‬اإلمارات العربية المتحدة‬ ‫هاتف‪ 0097144409100 :‬فاكس‪0097144472409 :‬‬ ‫بريد إلكتروني‪info@cpimediagroup.com :‬‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬

‫‪57‬‬


‫رواد األعمال‬

‫وقفة ريادية‪:‬‬ ‫دراسة الجدوى الصحيحة تحدد نجاح المؤسسات‬ ‫جاسم البستكي‬

‫رائد أعمال من دولة اإلمارات العربية المتحدة‬

‫عدنا مجددا مع وقفة ريادة ومع حرف الدال‬ ‫يف معادلة جرعة دواء‪ .‬وحرف الدال هو الحرف‬ ‫الخامس‪ ،‬وكام ذكرت هو جزء هام ومك ّمل‪ ،‬وبدون‬ ‫حرف الدال ال تستطيع أن تحصل عىل حرف التاء‪،‬‬ ‫وهو التمويل‪ .‬اذاً حرف الدال هو دراسة الجدوى‬ ‫االقتصادية واملالية للمرشوع املزعم اقامته‪ ،‬وتعلب‬ ‫نتائج هذه الدراسة دوراً تستطيع من خالله تقييم‬ ‫نفسك‪ ،‬وتتأكد من نسبة مستوى نجاح املرشوع‬ ‫من عدمه‪ ،‬بل وإن كانت الجرأة يف أخذ املخاطرة‬ ‫معدومة كام ذكرتها سابقا‪ ،‬فمن الدارسة تستطيع‬ ‫أن تاخذ الجرأة وتخاطر‪ ،‬ألن درجة الخطورة‬ ‫أصبحت قليلة يف حال كانت الدارسة ايجابية‬ ‫واملرشوع مربح‪.‬‬ ‫وقد تكون الجرأة واملخاطرة كبريتني اذا كانت‬ ‫الدراسة سلبية وغري مجدية للتنفيذ‪ ،‬لذا أنصح‬ ‫دوماً االهتامم بالدراسة اهتامم بالغ ليك تؤكد أوالً‬ ‫لذاتك قبل غريك عىل نجاح املرشوع من عدمه! بعد‬ ‫ذلك تستطيع بالدراسه أن تقنع الجهة التمويلية‬ ‫بعزميتك كام هي يف الحرف العني وبرغبتك الصادقة‬ ‫كام هي يف حرف الراء‪ .‬فأنت االن يف هذه الوقفة‬ ‫الريادية تجاوزت حرف الجيم‪ ،‬ورغبت باالنطالق يف‬ ‫عامل األعامل واألموال بحرف الراء من خالل الرغبة‪،‬‬ ‫وعزمية قوية يف حرف العني‪ ،‬ومن ثم طرقت الباب‬ ‫لتبحث عن متويل بحرف التاء‪ ،‬وأعددت الدال وهي‬ ‫دراسة الجدوى يف معادلة جرعة دواء‪ ،‬املعادلة‬ ‫العملية وامليدانية لكل من يرغب الدخول يف عامل‬ ‫ريادة األعامل واألموال ‪.‬‬ ‫ولكن يجدر بنا االشارة هنا بأن الدراسة لها أصول‬ ‫وأسس وطرق العدادها ‪:‬‬ ‫أولها‪ ،‬البد من أن ترشف شخصياً عليها وتقوم‬ ‫باملساهمة الفعلية يف اعدادها وتبذل كل الجهد‬ ‫املطلوب يف وضع قواعدها وتبحث يف امليدان‬ ‫عن تحدياتها‬ ‫ثانيها‪ ،‬البد أن تعلم أن لكل مرشوع جدوى‬ ‫اقتصادية خاصة به‪ .‬فجميع املراجع‬ ‫االقتصادية تحمل يف طياتها عنواناً بأن‬ ‫هناك مبادئ أساسية‪ ،‬ال بد ِمن اعتامدها‪،‬‬ ‫لكن هذه املبادئ ال تؤخذ كفرضيات ثابتة‬ ‫أو كمسلامت دامئة‪ ،‬بحيث يجري تعميمها عىل‬ ‫كافة املشاريع االستثامرية‬ ‫‪60‬‬

‫ثالثها‪ ،‬أن تشمل الدراسة عىل القواعد والجوانب‬ ‫التالية‪:‬‬ ‫‪ 1‬الجانب التسويقي‪ :‬يتم تحليل سوق السلعة أو‬‫الخدمة التي سينتجها املرشوع املقرتح عىل أساس‬ ‫العرض والطلب والنطاق الجغرايف الذي ستنترش فيه‬ ‫املنتجات والتأثريات التنافسية واملنا ِفذ التسويقية‪،‬‬ ‫إذ من أهداف الجانب التسويقي هو تقدير حجم‬ ‫الطلب املتوقع عىل منتجات املرشوع ومعدالت منوه‬ ‫وحجمه‪ .‬وعىل ضوء الدراسة التسويقية‪ ،‬تتحدد‬ ‫معامل الجانب الفني للمرشوع‬ ‫‪ 2‬الجانب الفني‪ :‬يتمثل يف إجراء الدراسات‬‫الهندسية‪ ،‬من خالل دراسة موقع املرشوع‪ ،‬اختيار‬ ‫التكنولوجيا‪ ،‬تشغيل األجهزة‪ ،‬عمليات االنتاج‬ ‫والتطبيق العميل من خالل النفقات التشغيلية‬ ‫وإجراء تجارب التشغيل‬ ‫‪ 3‬الجانب املايل‪ :‬يشمل املقا َرنة بني االيرادات‬‫النقدية الداخلة‪،‬‬ ‫والتكاليف‪ ،‬والتدفّقات‬

‫والتدفّقات النقدية الخارجة التي سرتشدنا يف النهاية‬ ‫عىل مدى ربحية املرشوع أو خسارته‬ ‫‪ 4‬التحليل املايل‪ :‬يتضمن مدى قدرة املرشوع عىل‬‫جلب االيرادات املتوقّعة‪ ،‬أو مدى قدرته عىل اسرتداد‬ ‫القيمة املالية االستثامرية‪ ،‬أو يوضح للمستثمر عدم‬ ‫قدرة املرشوع عىل جلب االيرادات وعدم اسرتداد‬ ‫القيمة املالية االستثامرية‬ ‫‪ 5‬التقرير النهايئ‪ :‬يتضمن بياناً بإمكانية انشاء‬‫املرشوع مع نسب الرِبحية‪ ،‬حوافز االنشاء أو عدمه‬ ‫بناء عىل الخسارة املتوقّعة‪ ،‬أو نسب الربح الضئيلة‬ ‫غري املشجعة وعوامل نبذ املرشوع‪ .‬والبد من ذكر‬ ‫وتحديد مصادر البيانات‪ ،‬سواء من خالل الدراسة‬ ‫الفعلية عن طريق االستبيان امليداين‪ ،‬أو عن طريق‬ ‫املعلومات والتحاليل والتقارير الرسمية املوجودة‬ ‫من مصادر موثوقة يف الشبكة العنكبوتية وغريها من‬ ‫املراجع االقتصادية يف املكتبات والجامعات العلمية‪.‬‬ ‫حاولت بقدراالمكان تلخيص مبادئ اعداد الدراسة‬ ‫وإلقاء الضوء عىل أسسها رسيعاً دون التطرق بشكل‬ ‫مفصل وموسع‪ ،‬فأنا لست من خرباء اعداد الدراسات‬ ‫االقتصادية واملالية‪ ،‬ولكن هي وجهة نظر مشاركة‬ ‫ووقفة ريادية من ميدان عامل ريادة األعامل وجزء‬ ‫هام من معادلة جرعة دواء ‪.‬‬ ‫االن أصبحت جاهزا ً بالدراسة لتقدميها إىل الجهة‬ ‫التمويلية لتحظى بالتمويل‪ ،‬ولكن ال تغفل عن‬ ‫الجرأة يف الطرح والرغبة والعزمية ألنها من العنارص‬ ‫الهامة التي عىل أساسها يتم تقييم الجهة التمويلية‪،‬‬ ‫فتمويل هذه الجهات ال يقوم عىل الدراسة املالية‬ ‫فقط‪ ،‬بل أيضاً عىل شخصية وجرأة ورغبة وعزمية‬ ‫طالب التمويل الذي هو انت !!‬ ‫ويف النهاية‪ ،‬ولنفرتض أن التمويل أصبح حقيقة‬ ‫وحصلت عىل املال‪ .‬لتبدأ‪ ،‬هنالك حرف الواو‪.‬‬ ‫يف الوقفة الريادة القادمة سوف نتطرق اىل‬ ‫حرف الواو من معادلة جرعة دواء‪.‬‬

‫للحصول على النسخة اإللكترونية ‪ ،‬يرجى زيارة‬ ‫الموقع التالي‪:‬‬ ‫‪www.smeadvisorarabia.com/Issue06/2015/‬‬ ‫دراسة_الجدوى الصحيحة_تحدد نجاح_‬ ‫المؤسسات‪/‬‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬


‫كالم خبير‬

‫امللفت للنظر‪ ،‬إن الدراسات الحديثة بيّنت أن معظم‬ ‫رواد األعامل وأصحاب الرشكات املؤسسة حديثاً ليس‬ ‫لديهم أي معرفة بادارة األمور املالية ملؤسساتهم‪،‬‬ ‫وهذه اشارة خطرية تحدد مسرية هذه املؤسسة‪.‬‬ ‫أما الحقيقة املرعبة تتمثل يف أن ‪ 20%‬من الرشكات‬ ‫املؤسسة حديثاً ال تتجاوز عامها األول‪ ،‬يف حني أن ‪50%‬‬ ‫منها ال تتجاوز عامها الثاين بعد التأسيس‪.‬‬ ‫وعند سؤال هؤالء عن الخطأ الذي وقعوا به وما‬ ‫هي األمور التي سيعمدون إىل تغيريها لو اتيحت لهم‬ ‫الفرصة مجددا ً‪ ،‬تشابهت األجوبة وانصب معظهام يف‬ ‫خانة االملام بطريقة أفضل لتدبري وادارة األمور املالية‬ ‫للرشكة‪.‬‬ ‫ومن الطبيعي أن تلعب االدارة املالية الصحيحة الدور‬ ‫الرئييس يف نجاح أولئك الذين استطاعوا من تحويل‬ ‫أفكارهم إىل مشاريع ناجحة ورشكات مميزة‪ ،‬دونهم‬ ‫املؤسسات التي أقفلت أبوابها نهائياً خالل عامني أو‬ ‫أقل‪.‬‬ ‫عنارص النجاح‬ ‫حاول التوفيق بني األرباح والخسائر‪ ،‬املديونيات‬ ‫واالستحقاقات‪ ،‬السيولة النقدية والرواتب‪.‬‬ ‫هذا بحد ذاته يفوق املعرفة املالية ألي صاحب رشكة‬ ‫مؤسسة حديثاً‪ .‬لنكن واقعيني‪ ،‬ليس الجميع من محبي‬ ‫الحسابات واالدارة املالية‪ ،‬ورمبا لهذه االسباب يعرض‬ ‫الكثريون عن الخوض يف عامل ريادة األعامل‪.‬‬ ‫ولكن‪ ،‬إن تحديد املشكلة هو خطوة أوىل يف سبيل‬ ‫ايجاد الحلول لها‪ .‬إن الخرباء يف قطاع املؤسسات‬ ‫الصغرية واملتوسطة لفتوا النظر طويالً حول أهمية‬ ‫املعرفة املالية كأحد العنارص األساسية التي تلعب دورا ً‬ ‫يف نجاح املؤسسة عىل املدى الطويل‪.‬‬ ‫نحن يف معهد املحاسبني االداريني مستعدون للعمل مع‬ ‫كافة املؤسسات التي تعنى بقطاع املشاريع الصغرية‬ ‫واملتوسطة بهدف تقديم املعرفة الالزمة ألصحاب‬ ‫هذه املشاريع‪ ،‬خاصة يف مراحل التأسيس األوىل‪.‬‬ ‫فالهدف الرئييس هو امداد أصحاب املؤسسات الصغرية‬ ‫واملتوسطة باملعرفة املالية األساسية لنجاح أعاملهم‪.‬‬ ‫يجب أن يتمتع جميع أصحاب املؤسسات باملعرفة‬ ‫املبدئية يف األمور املالية‪.‬‬ ‫يف تعريفها األسايس‪ ،‬فهي تتعلق بكيفية التدبري املايل‪:‬‬ ‫كيف ميكن للمؤسسات جني األموال وترصيفها؟ كيف‬ ‫ميكن لذلك التأثري عىل ربحية الرشكة؟‪.‬‬ ‫سيتمكن الخرباء من تقديم املشورة حول املعلومات‬ ‫املالية والحسابية البسيطة وبالتايل األدوات التي‬ ‫تساعد أصحاب هذه املؤسسات التخاذ القرارات املالية‬ ‫بشكل يومي‪ ،‬وصوالً لتدبر املصاريف اليومية ورواتب‬ ‫املوظفني وغريها‪ .‬عىل هذا‪ ،‬إن الخرباء لديهم املقدرة‬ ‫عىل وضع األسس املالية ألي رشكة وهذه تتعلق‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬

‫باالمتثال والتدقيق والرقابة الذاتية‪.‬‬ ‫إن التقارير املالية هي يف طليعة األمور التي قد تسأل‬ ‫عنها أية مؤسسة يف حال كانت بصدد التقدم بقرض‬ ‫مرصيف‪ ،‬البحث عن مستثمرين أو بيع أية حصة يف‬ ‫الرشكة ذاتها‪.‬‬ ‫هذا ما يعرف بحفظ الدفاتر والتدقيق املايل‪ .‬لكن يبدو‬ ‫أن معظم املؤسسات الصغرية واملتوسطة تتجنب هذه‬ ‫نظرا ً لعدم االملام بأصولها ومعرفة قواعدها األساسية‪.‬‬ ‫ولكن يف الحقيقة ‪ ،‬يعتقد البعض أن األمر أصعب بكثري‬ ‫مام يبدو عليه‪ ،‬ويقوم البعض االخر بتلخيصه بالنقاط‬ ‫التالية‪:‬‬ ‫ تسجيل األمور املالية يف ملف خاص عىل طريقة ال‬‫‪ . Excel‬هذه الطريقة هي االكرث بدائية ولكنها تقوم‬ ‫بجزء كبري من عملية الرتتيب املايل‬ ‫ استعامل تطبيق خاص باملحاسبة واألمور املالية عىل‬‫سبيل ‪ . FreshBooks, Nutcache, KashFlow‬هذه‬ ‫التطبيقات سهلة االستخدام‪ ،‬وتم تجهيزها بعنارص‬ ‫عدة تساعد عىل استخدام الوقت بشكل صحيح وتوفري‬ ‫الجهد‬ ‫ طلب املساعدة من خبري مايل متخصص‪ .‬يضاف إىل‬‫ذلك القيام بتدقيق مايل من خالل رشكة متخصصة‪.‬‬ ‫وبغض النظر عن الخيارالذي تتخذه الرشكة‪ ،‬يجب أن‬ ‫تقوم بذلك بكثري من الشفافية والوضوح‪.‬‬ ‫لكن املعرفة املالية هي أكرث من مجرد ملفات مالية‬ ‫وتدقيق مايل‪.‬‬ ‫يجب عىل أصحاب املؤسسات الصغرية واملتوسطة أن‬ ‫يتمتعوا بقدر معني من املعرفة املالية التي قد تتيح‬ ‫لهم املجال للتعرض لفرص تجارية مهمة اكرث اثارة‬ ‫وربحية‪.‬‬ ‫ولهذا يجب عليهم أن يتمتعوا بقدر كبري من العالقات‬ ‫والصالت‪ ،‬خاصة مع املرصفيني‪ ،‬املستثمرين والرشكاء‬ ‫املحتملني وغريهم من املؤسسات املالية التي قد تطرح‬ ‫أفكارا ً جديدة عليهم‪.‬‬ ‫إن قدرة صاحب املؤسسة الباحث عن متويل عىل‬ ‫تحضري مخطط مايل صلب وبالتايل قدرته عىل رشحه‬ ‫بكل ثقة ومعرفة متعمقاً باألمور املالية تحدد بشكل‬ ‫رئييس قبول طرحه أمام الجهات املعنية‪.‬‬ ‫هنا يأيت دور الخرباء املاليني القادريني عىل ابداء النصح‬ ‫من خالل املعلومات واملعرفة والخربة التي ميتلكونها‪،‬‬ ‫والتي ميكن للمؤسسات الصغرية أو املتوسطة االستفادة‬ ‫منها‪ ،‬وبالتايل االملام بكافة العنارص التي تخولهم معرفة‬ ‫ارسار ريادة األعامل وتحدي الصعوبات والتعقيدات‬ ‫التي تواجههم خالل سنينت من تأسيس الرشكة‪،‬‬ ‫وبالتايل ضامن رحلة االستمرار والنجاح والنمو خالل‬ ‫السنوات القادمة‪.‬‬

‫للمحاسبة دور‬ ‫أساسي تؤديه في‬ ‫أي مجال من مجاالت‬ ‫األعمال‪ ،‬وبأبسط‬ ‫أشكالها هي ضرورية‬ ‫لمتابعة وضع أو مركز‬ ‫المنشأة وأدائها من‬ ‫التعرف على‬ ‫خالل‬ ‫ّ‬ ‫إيراداتها وأعبائها‬ ‫ونتيجة أعمالها‬

‫للحصول على النسخة اإللكترونية ‪ ،‬يرجى زيارة‬ ‫الموقع التالي‪:‬‬ ‫‪www.smeadvisorarabia.com/Issue07/2015/‬‬ ‫المؤسسات_الصغيرة_والمتوسطة_واألمور_‬ ‫المالية_األساسية‪/‬‬

‫‪59‬‬


‫كالم خبير‬

‫المؤسسات الصغيرة والمتوسطة واألمور المالية األساسية‪:‬‬

‫المعرفة أو االقفال‬ ‫تتطلب ادارة املؤسسات الصغرية أو املتوسطة الكثري من الخربة واملواهب واملعرفة‪ ،‬وال يقترص‬ ‫ذلك عىل معرفة اصول العمل الذي تزاوله‪ ،‬بل يتعدى ذلك ملعرفة قواعد االنتاج‪ ،‬ادارة العمليات‪،‬‬ ‫املوارد البرشية‪ ،‬التسويق وادارة املعلومات‪.‬‬ ‫ومع ذلك‪ ،‬فإن االملام باألمور املالية والقدرة عىل اتخاذ القرارات الصعبة يف األوقات املناسبة‬ ‫يحددان نجاح أو فشل أي مؤسسة‪.‬‬

‫هنادي خليفة‬

‫مدير عمليات معهد المحاسبين االداريين‪،‬‬ ‫الشرق األوسط وأفريقيا‬

‫‪58‬‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬


‫‪Dubai’s‬‬ ‫‪Events Are‬‬ ‫‪Are Now‬‬ ‫‪Now‬‬ ‫‪Dubai’s BIGGEST‬‬ ‫‪BIGGEST Events‬‬ ‫‪Accessible On Your Smart Phone Devices‬‬ ‫‪Devices‬‬

‫أحدث‬ ‫إلى أحدث‬ ‫الوصول إلى‬ ‫يمكنكالوصول‬ ‫يمكنك‬ ‫الفعاليات‬ ‫الفعاليات‬

‫البحث عن طريق‬ ‫االسم أو التقويم أو الخريطة‬ ‫االسم‬

‫الفعاليات حسب‬ ‫تصفح الفعاليات‬ ‫حسب‬ ‫الترتيب الزمني‬ ‫الزمني‬


‫دراسات وأبحاث‬

‫من أهم نتائج تفعيل‬ ‫مسؤولية القطاع الخاص‬ ‫هو شحذ مواردنا المحلية‬ ‫واالعتماد عليها و‬ ‫توظيفها للتنمية‬ ‫وتقليل االعتماد على‬ ‫المساعدات الخارجية‬

‫مفهوم املسؤولية االجتامعية ومدلوال تها لتفسريات‬ ‫متعددة منها من يرى أنه مجرد تذكري للمنشآت‬ ‫مبسؤولياتها‪ .‬و تكمن أهمية تفعيل دور القطاع‬ ‫الخاص يف التنمية إىل متلكه لرأس املال ولقوة‬ ‫اقتصادية قادرة من خالل تعاونها مع القطاع العام‬ ‫واملجتمع املدين أن تحدث نقلة حقيقية يف املجتمع‪،‬‬ ‫مع األخذ يف االعتبار أن بالدول تراعي مصالح رجال‬ ‫األعامل و استثامراتهم‪ .‬ومن أهم نتائج تفعيل‬ ‫مسؤولية القطاع الخاص هو شحذ مواردنا املحلية‬ ‫واالعتامد عليها و توظيفها للتنمية وتقليل االعتامد‬ ‫عىل املساعدات الخارجية ‪.‬وعىل صعيد الدفع‬ ‫مبوضوع املسؤولية االجتامعية للربوز اقتصاديا‬ ‫واجتامعيا‪.‬‬ ‫شهد عدد من الدول العربية إقامة العديد من‬ ‫املؤمترات والندوات التى تهتم مبوضوع املسؤولية‬ ‫االجتامعية‪ ،‬مبشاركة املؤسسات الحكومية والخاصة‪،‬‬ ‫ونخبة من كبار املتخصصني يف مجال املسؤولية‬ ‫االجتامعية للمؤسسات‪ ،‬و بدعم ومساندة من‬ ‫املنظامت الدولية وعىل رأسها برنامج األمم املتحدة‬ ‫اإلمنايئ‪.‬‬ ‫وبدأ عديد من الرشكات العربية ىف تبنى توجه‬ ‫املسؤولية االجتامعية للرشكات بقوة‪،‬كالرشكات‬ ‫املحلية الرائدة والرعايا املقيمني متعددى الجنسية‬ ‫والقليل من املرشوعات الصغرية املتوسطة ذات‬ ‫الرؤية املستقبلية‪.‬وإحدى خصائص هذه الحركة‬ ‫هي املشاركة العربية ىف االتفاق العاملي وىف شبكة‬ ‫دولية من الرشكات واملنظامت غري الحكومية‬ ‫ومنظامت أخرى أنشأتها األمم املتحدة‪.‬‬ ‫رغم ماسبق فانه ميكن القول بأن معظم الرشكات‬ ‫العربية ال تعي مفهوم املسئولية االجتامعية‬ ‫مبعناها الواسع‪ ،‬وأنها تشمل جوانب كثرية‪ ،‬منها‬ ‫االلتزام باألنظمة والقوانني املتبعة‪ ،‬والنواحي‬

‫‪56‬‬

‫الصحية والبيئية‪ ،‬ومراعاة حقوق اإلنسان وخاصة‬ ‫حقوق العاملني‪ ،‬وتطوير املجتمع املحيل‪ ،‬وااللتزام‬ ‫باملنافسة العادلة‪ ،‬والبعد عن االحتكار‪ ،‬وإرضاء‬ ‫املستهلك‪.‬‬ ‫فالرشكات التي تعتنق مفهوم املسؤولية االجتامعية‬ ‫يزيد معدل الربحية فيها عن ‪ % 18‬عن تلك التى‬ ‫ليس لديها برامج مامثلة‪ ،‬فمثل هذه الربامج تعزز‬ ‫من والء املستهلك أو العميل‪ .‬ومن ثم تصبح‬ ‫برامج املسؤولية االجتامعية ركيزة أساسية ىف‬ ‫تنافسية الرشكات‪ ،‬ليس فقط عىل مستوى األفراد‬ ‫واملستهلكني العاديني‪ ،‬بل تكون لها األفضلية من‬ ‫قبل القطاع الحكومي يف املناقصات‪.‬‬ ‫وهناك أسبابا عديدة تعوق انتشار املسؤولية‬ ‫االجتامعية للرشكات ىف الدول العربية‪ ،‬من أهمها‪:‬‬ ‫‪ -1‬عدم وجود ثقافة املسؤولية االجتامعية لدى‬ ‫معظم الرشكات العربية‪ .‬فمن املالحظ أن عدد‬ ‫الرشكات‬ ‫املتبنية هذه الثقافة ميثل قلة من الرشكات الكربى‬ ‫يف حني أن الغالبية تجهل متاما هذا املفهوم‪.‬‬ ‫‪ -2‬إن معظم جهود هذه الرشكات غري منظمة‬ ‫‪.‬فاملسؤولية االجتامعية للقطاع الخاص‪ ،‬يك تكون‬ ‫مؤثرة‪ ،‬يف حاجة إىل أن تأخذ شكل تنظيمي‬ ‫ومؤسيس له خطة وأهداف محددة‪ ،‬بدال من أن‬ ‫تكون جهودا عشوائية مبعرثة‪.‬‬ ‫‪ -3‬غياب ثقافة العطاء للتنمية‪ ،‬حيث أن معظم‬ ‫جهود الرشكات تنحرص يف أعامل خريية غري تنموية‬ ‫مرتبطة بإطعام فقراء أو توفري مالبس أو خدمات‬ ‫تغياملستوى‬ ‫لهم‪ ،‬دون التطرق إىل مشاريع تنموية ّ‬ ‫املعييش للفقراء بشكل جذري و مستدام‪.‬‬ ‫‪ -4‬قلة الخربات واملعرفة والقدرة العلمية عىل‬ ‫وضع املقاييس واملعايري لقياس املجهودات‪ ،‬فهناك‬ ‫حتى‬ ‫اآلن خلط بني األعامل الخريية واملسؤولية‬ ‫االجتامعية‪.‬‬ ‫وعىل ذلك ميكن القول أن جزءا كبريا يف مسألة‬ ‫إيجاد أطر عمل جذابة لربامج املسؤولية االجتامعية‬ ‫نحو خدمة مصالح املرشوعات الصغرية يرتكز عىل‬ ‫دور للمؤسسات الحكومية‪ ،‬واإلعالم واملؤسسات‬ ‫التي تخاطب باسم أصحاب املرشوعات الصغرية‪.‬‬ ‫فعىل سبيل املثال‪ ،‬ميكن أن تقوم البنوك يف توفري‬ ‫القروض‬ ‫امليرسة للمؤسسات الصغرية بدافع من املسؤولية‬ ‫االجتامعية والحس الوطني‪.‬‬ ‫ولكن حقيقة األمر الواقع أن إطار عمل البنوك قد‬ ‫ال يؤهلها للقيام بهذا الدور‪ ،‬فقد تكون ترشيعات‬ ‫إعطاء القروض والتي تحكم عملها يف اإلقراض ال‬

‫تتناسب مع احتياجات أصحاب املؤسسات الصغرية‪.‬‬ ‫محاور غري ربحية‬ ‫يعترب املحور التعليمي من أهم املحاور التي‬ ‫تتناولها عملية املسؤولية االجتامعية‪ ،‬ومن خالله‬ ‫تقوم الرشكات بتبني الربامج واملنح للتعليم‬ ‫والتدريب مبا ميكن من تطوير املهارات وتحسني‬ ‫فرص الشباب يف إيجاد وظائف مناسبة وذات دخل‬ ‫معقول‪ .‬وهنا تأيت مساهمة تندرج تحت مظلة‬ ‫املسؤولية االجتامعية‪ ،‬فمن جهة هي توفر فرص‬ ‫وظيفية لعدد من الشباب يف مختلف املجاالت‬ ‫أومساعدتهم يف إنشاء مشاريع صغرية تعود‬ ‫بالفائدة عىل مجتمعهم ‪.‬ومن جهة أخرى تعمل‬ ‫عىل ترقية األجيال العربية وترفع من كفاءتها‪.‬‬ ‫ومن املحاور املهمة التي يتناولها برنامج املسؤولية‬ ‫االجتامعية‪ ،‬املحور الصحي حيث يتوجب عىل‬ ‫الرشكات العربية املساهمة يف نرش الوعي الصحي‬ ‫بني أفراد املجتمع مبختف طبقاته ورشائحه وذلك‬ ‫من خالل تنظيم الحمالت املوجهة من جهة وتوفري‬ ‫املوال الالزمة لذلك‪ .‬يضاف إىل ذلك برنامج‬ ‫املسؤولية االجتامعية الخاص باملتقاعدين الذين‬ ‫ما زالت لديهم قدرة عىل العطاء و ذلك بابتكار‬ ‫مشاريع تتناسب مع أعامرهم واهتامماتهم و توفر‬ ‫لهم دخل مناسب‪.‬‬ ‫ميكن أيضا أن تقوم هذه الرشكات العربية الكبرية‬ ‫بتشجيع التعاقد من الباطن مع عدد من املؤسسات‬ ‫الصغرية واملتوسطة لتنفيذ عمليات معينة واستغالل‬ ‫الطاقات املتاحة بها واستقطاب عدد آخر منها‬ ‫لالنخراط بسلسلة التوريد العاملي لهذه الرشكات مبا‬ ‫يتيح فرصا تصديرية لهذه املرشوعات‪.‬‬

‫للحصول على النسخة اإللكترونية ‪ ،‬يرجى زيارة‬ ‫الموقع التالي‪:‬‬ ‫‪www.smeadvisorarabia.com/Issue07/2015/‬‬ ‫المؤسسات_الصغيرة_والمتوسطة_والمسؤولية_‬ ‫االجتماعية_في_العالم_العربي‪/‬‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬


‫دراسات وأبحاث‬

‫الجنسيات‪.‬‬ ‫ويكتسب الدور االجتامعي للرشكات ىف الدول‬ ‫العربية أهمية متزايدة بعد تخيل عديد من‬ ‫الحكومات عن كثري من أدوارها االقتصادية‬ ‫والخدمية‪ ،‬حيث سعى عدد كبري من الرشكات إىل‬ ‫تبني برامج فعالة للمسؤولية االجتامعية تأخذ يف‬ ‫االعتبار ظروف املجتمع والتحديات التي تواجهه‪.‬‬ ‫والشك أن املسؤولية االجتامعية تعد حجرالزاوية‪،‬‬ ‫وأداة مهمة للتخفيف من سيطرة العوملة‪ ،‬كام‬ ‫أصبح االهتامم باملسؤولية االجتامعية مطلبا‬ ‫أساسيا للحد من الفقر من خالل التزام املؤسسات‬ ‫االقتصادية بتوفري البيئة املناسبة‪ ،‬وعدم تبديد‬ ‫املوارد‪ ،‬والقيام بعمليات التوظيف والتدريب ورفع‬ ‫القدرات البرشية‪ ،‬ومساند ة الفئات األكرث احتياجا‪.‬‬ ‫ويف واقع األمر ميكن القول إنه الزال هناك غموض‬ ‫وعدم دراية كافية من جانب كل من األفراد‬ ‫والرشكات واملجتمع العريب ككل مبفهوم املسؤولية‬ ‫االجتامعية للرشكات وأبعادها ومدى تطورها‬ ‫وكذلك مبدى فعاليته وكيفية بلورته واإلفادة منه ‪.‬‬ ‫أوال‪ :‬مفهوم املسؤولية االجتامعية للرشكات‬ ‫هي التزام الرشكات ليس فقط بتحقيق أرباح‬ ‫ملساهميها‪ ،‬وال املسؤولية تجاه االقتصاد القومي‬ ‫فقط‪ ،‬ولكن متتد لتشمل البيئة والعاملني وأرسهم‬ ‫وفئات أخرى من املجتمع ‪.‬‬ ‫عرف البنك الدويل املسؤولية االجتامعية عىل أنها‬ ‫التزام أصحاب النشاطات التجارية باملساهمة يف‬ ‫التنمية املستدامة من خالل العمل مع موظفيهم‬ ‫وعائالتهم واملجتمع املحيل واملجتمع ككل لتحسني‬ ‫مستوى معيشة الناس بأسلوب يخدم التجارة‬ ‫ويخدم التنمية يف آن واحد‪.‬‬ ‫وتعددت املصطلحات املتعلقة مبفهوم املسؤولية‬ ‫االجتامعية ومنها مواطنة الرشكات والرشكات‬ ‫األخالقية والحوكمة الجيدة للرشكات‪.‬وعىل الرغم‬ ‫من تعدد هذه املصطلحات إال أنها يف النهاية‬ ‫تنصب عىل مساهمة الرشكات يف تحمل مسؤوليتها‬ ‫تجاه أصحاب املصالح‪ .‬كام تشتمل املسؤولية‬ ‫االجتامعية عىل عدة أبعاد منها البعد االقتصادي‪،‬‬ ‫القانوين‪ ،‬اإلنساين واألخالقي‪ ،‬وترتكز يف بعض‬ ‫املجاالت‪ ،‬خاصة يف العمل االجتامعي‪ ،‬مكافحة‬ ‫الفساد‪ ،‬التنمية البرشية‪ ،‬التشغيل واملحافظة عىل‬ ‫البيئة‪.‬‬ ‫وتستند املسؤولية االجتامعية للقطاع الخاص إىل‬ ‫نظرية أصحاب املصالح والتي تنص عىل أن الهدف‬ ‫األسايس لرأس املال يتمثل يف توليد وتعظيم القيمة‬ ‫ألصحاب املصالح‪ ،‬من حملة أسهم‪ ،‬رشكاء‪ ،‬موردين‪،‬‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬

‫سعى عدد كبير من‬ ‫الشركات إلى تبني برامج‬ ‫فعالة للمسؤولية‬ ‫االجتماعية تأخذ في‬ ‫االعتبار ظروف المجتمع‬ ‫والتحديات التي تواجهه‬

‫موزعني‪ ،‬عمالء والعاملني وأرسهم والبيئة املحيطة‬ ‫واملجتمع املحيل‪.‬‬ ‫وتعد املسؤولية االجتامعية للقطاع الخاص أداة‬ ‫رئيسية للوصول إىل هذا الهدف من خالل تحقيق‬ ‫االستقرار السيايس واالقتصادي واالجتامعي والبيئي‬ ‫ملجتمع األعامل‪ .‬ورشع املدراء التنفيذيون‬ ‫باالهتامم بأهداف أخرى إىل جانب تعظيم األرباح‪،‬‬ ‫مثل مصالح املستهلكني واملوظفني والدائنني‬ ‫واملجتمعات املحلية ‪.‬وكان هذا التطور ارتبط‬ ‫بنشوء جامعات املصالح وال سيام النقابات العاملية‪،‬‬ ‫ويف الوقت نفسه كانت الترشيعات الخاصة ببيئة‬ ‫األعامل تتطور‪ ،‬فأخذت الحكومات يف البلدان‬ ‫املتقدمة صناعياً متنح إعفاءات رضيبية للتربعات‬ ‫املقدمة من الرشكات والجمعيات ألعامل الخري‪،‬‬ ‫األمر الذي شجع الرشكات عىل تخصيص حصة من‬ ‫األرباح لألعامل االجتامعية‪ ،‬مستفيدة من هذه‬ ‫اإلعفاءات والحوافز املادية‪.‬‬ ‫وقد تطور مفهوم املسؤولية االجتامعية حتى اصبح‬ ‫يدخل ضمن اسرتاتيجيات الرشكات وأدائها اليومي‬ ‫مبا يوضح الفهم الجيد لطلبات املجتمع املتغرية‪.‬‬ ‫ومن أهم األسباب التي أدت إىل تزايد الحديث‬ ‫عن برامج املسؤولية االجتامعية للرشكات‪ ،‬زيادة‬ ‫االهتامم بالقضايا املتعلقة بالفقر‪ ،‬انخفاض مستوى‬ ‫معيشة بعض الفئات والبطالة‪ ،‬وهي أمور ظلت‬ ‫لفرتة طويلة من الزمن من مسؤوليات الحكومات‬ ‫‪.‬ولكن مع تنامي االهتامم بالتنمية االجتامعية‬ ‫والتأكيد عىل أهمية اقامة رشاكات بني الحكومة‬ ‫والقطاع العام والقطاع الخاص واملجتمع املدين‪ ،‬ويف‬ ‫ضوء تأكد الرشكات من أن تدهور مستوى التنمية‬ ‫االجتامعية يؤدي إىل هروب رأس املال ويؤثر سلبا‬ ‫عىل االستثامر املحيل واألجنبي‪ ،‬زاد االهتامم بهذا‬ ‫املفهوم‪.‬‬

‫وقد أشار العديد من الدراسات إىل بروز وتنامي‬ ‫مفهوم املسؤولية االجتامعية‪ ،‬وجاء ذلك نتيجة‬ ‫العديد من التحديات كان من أهمها‪:‬‬ ‫‪ -1‬العوملة ‪:‬وتعد من أهم القوى الدافعة لتبني‬ ‫املنظامت ملفهوم املسؤولية االجتامعية‪ ،‬حيث‬ ‫أضحت العديد ترفع شعار املسؤولية الجتامعية‬ ‫من الرشكات متعددة الجنسية‪ ،‬و أصبحت تركز يف‬ ‫حمالتها الرتويجية عىل أنها تهتم بحقوق اإلنسان‪،‬‬ ‫وأنها تلتزم بتوفري ظروف عمل آمنة للعاملني‪ ،‬وال‬ ‫تسمح بتشغيل األطفال‪ ،‬كام أنها تهتم بقضايا البيئة‬ ‫والحفاظ عىل املوارد الطبيعية‬ ‫‪ -2‬تزايد الضغوط الحكومية والشعبية ‪:‬من خالل‬ ‫الترشيعات التي تنادي برضورة حامية املستهلك‬ ‫والعاملني والبيئة‪ ،‬األمر الذي قد يكلف املنظمة‬ ‫أمواالً طائلة إذا ما رغبت يف االلتزام بتلك‬ ‫الترشيعات‪ ،‬وبخالف ذلك قد تتعرض للمقاطعة‬ ‫والخروج من السوق بشكل عام‬ ‫‪ -3‬الكوارث والفضائح األخالقية ‪:‬حيث تعرضت‬ ‫الكثري من املنظامت العاملية لقضايا أخالقية‪ ،‬مام‬ ‫جعلها تتكبد أمواالً طائلة كتعويضات للضحايا أو‬ ‫خسائر نتيجة املنتجات املعابة‪.‬‬ ‫‪ -4‬التطورات التكنولوجية املتسارعة التي صاحبتها‬ ‫تحديات عديدة أمام منظامت األعامل فرضت عليها‬ ‫رضورة االلتزام بتطوير املنتجات وتطوير مهارات‬ ‫العاملني ورضورة االهتامم بالتغريات يف أذواق‬ ‫املستهلكني وتنمية مهارات متخذي القرار‪ ،‬خاصة‬ ‫يف ظل التحول من االقتصاد الصناعي إىل اقتصاد‬ ‫قائم عىل املعلومات واملعرفة‪ ،‬وزيادة االهتامم‬ ‫برأس املال البرشي بدرجة اكرب من راس املال‬ ‫املادي‪.‬‬ ‫وبالتايل نجد انه مع تغري بيئة العمل العاملية‪ ،‬فإن‬ ‫متطلبات النجاح واملنافسة تغريت أيضا ‪.‬إذ أصبح‬ ‫لزاماً عىل منظامت األعامل أن تضاعف جهودها‪،‬‬ ‫وأن تسعى نحو بناء عالقات اسرتاتيجية اكرثعمقًا‬ ‫مع املستهلكني والعاملني ورشكاء العمل ودعاة‬ ‫حامية البيئة واملجتمعات املحلية واملستثمرين‪،‬‬ ‫حتى تتمكن من املنافسة والبقاء يف السوق‪.‬‬ ‫حيث ان بناء هذه العالقات من شأنه أن يعمل‬ ‫عىل تكوين أساس السرتاتيجية جديدة تركز عىل‬ ‫أفراد املجتمع‪ ،‬وبالتايل تتمكن منظامت األعامل‬ ‫من مواجهة التحديات التي تتعرض لها يف عرصنا‬ ‫الراهن‪.‬‬ ‫ومل يتم حتى اآلن تحديد مفهوم املسؤولية‬ ‫االجتامعية وأبعادها بشكل محدد وقاطع يف‬ ‫الدول العربية‪ ،‬كام مل يتم إضفاء الصفة النظامية‬ ‫عليها من قبل الجهات الترشيعية‪ ،‬ما أدى لخضوع‬

‫‪55‬‬


‫دراسات وأبحاث‬

‫مل يعد تقييم رشكات القطاع الخاص يعتمد عىل‬ ‫ربحيتها فحسب‪ ،‬ومل تعد تلك الرشكات تعتمد يف‬ ‫بناء سمعتها عىل مراكزها املالية فقط‪ ،‬فقد ظهرت‬ ‫مفاهيم حديثة تساعد عىل خلق بيئة عمل قادرة‬ ‫عىل التعامل مع التطورات املتسارعة يف الجوانب‬ ‫االقتصادية والتكنولوجية واإلدارية عرب أنحاء العامل‪.‬‬ ‫وكان من أبرز هذه املفاهيم مفهوم “املسؤولية‬ ‫االجتامعية للرشكات”‪.‬‬ ‫وقد أصبح دور مؤسسات القطاع الخاص محورياً‬ ‫يف عملية التنمية‪ ،‬وهو ما أثبتته النجاحات التي‬ ‫تحققها االقتصادات املتقدمة يف هذا املجال‪ ،‬وقد‬ ‫أدركت مؤسسات القطاع الخاص أنها غري معزولة‬ ‫عن املجتمع‪ ،‬وتنبهت إىل رضورة توسيع نشاطاتها‬ ‫لتشمل ما هو أكرث من النشاطات اإلنتاجية وإىل‬ ‫رضورة األخذ بعني االعتبار األضالع الثالثة التي‬ ‫‪54‬‬

‫ع ّرفها مجلس األعامل العاملي للتنمية املستدامة‬ ‫وهي النمو االقتصادي والتقدم االجتامعي وحامية‬ ‫البيئة‪.‬‬ ‫هناك عدة تعريفات للمسؤولية االجتامعية‬ ‫للرشكات‪ ،‬تختلف باختالف وجهات النظر يف تحديد‬ ‫شكل هذه املسؤولية‪ .‬فالبعض يراها مبثابة تذكري‬ ‫للرشكات مبسؤولياتها وواجباتها إزاء مجتمعها الذي‬ ‫تنتسب إليه‪ ،‬بينام يرى البعض اآلخر أن مقتىض‬ ‫هذه املسؤولية ال يتجاوز مجرد مبادرات اختيارية‬ ‫تقوم بها الرشكات صاحبة الشأن بإرادتها املنفردة‬ ‫تجاه املجتمع‪ .‬ويرى آخرون أنها صورة من صور‬ ‫املالءمة االجتامعية الواجبة عىل الرشكات‪.‬‬ ‫وقد عرف مجلس األعامل العاملي للتنمية املستدامة‬ ‫املسؤولية االجتامعية عىل أنها “االلتزام املستمر من‬ ‫قبل رشكات األعامل بالترصف أخالقياً واملساهمة‬

‫يف تحقيق االستدامة والتنمية االقتصادية والعمل‬ ‫عىل تحسني نوعية الظروف املعيشية للقوى العاملة‬ ‫وعائالتهم‪ ،‬واملجتمع املحيل واملجتمع ككل‪.‬‬ ‫وتعد مامرسة املسؤولية االجتامعية للرشكات موضع‬ ‫نقاش وانتقادات واسعة‪ .‬ويرى املؤيدون أن هناك‬ ‫طلبا قويا لقضية املسؤولية االجتامعية للرشكات‬ ‫التجارية‪ ،‬والرشكات التي تستفيد بطرق عديدة من‬ ‫خالل العمل مع منظور أوسع وأطول من آثارها‬ ‫املبارشة الخاصة‪ ،‬أى األرباح قصرية األجل‪ .‬ويجادل‬ ‫املنتقدون عىل أن ترصف املسؤولية االجتامعية‬ ‫للرشكات من الدور االقتصادي األسايس للرشكات‪،‬‬ ‫والبعض اآلخر يرى أنه ليس أكرث من نافذة سطحية‬ ‫مزينة‪ ،‬وآخرون يقولون انها محاولة الستباق دور‬ ‫الحكومات كرقيب عىل الرشكات القوية متعددة‬ ‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬


‫دراسات وأبحاث‬

‫حتى وقت قريب كان االختصار ‪ CSR‬والذي يعني املسؤولية االجتامعية للرشكات اختصار غري معروف ‪ -‬وخاصة يف‬ ‫منطقة الخليج والرشق األوسط‪.‬‬ ‫املسؤولية االجتامعية للرشكات‪ ،‬واملعروفة أيضا بـ‪ :‬مسؤولية الرشكات‪ ،‬ومواطنة الرشكات‪ ،‬العمل املسؤول‪ ،‬العمل‬ ‫املسؤول املستمر (‪ ،)SRB‬أو أداء املؤسسات االجتامعية‪ ،‬وهو شكل من أشكال تقرير الرشكات والتنظيم ‪ ،‬وهو‬ ‫مصطلح ظهر قبل ‪ 40‬عاماً ‪.‬‬ ‫ومن الناحية املثالية‪ ،‬فإن سياسة املسؤولية االجتامعية للرشكات تعد مبثابة مدمج وآلية التنظيم الذايت التي ميكن من‬ ‫خاللها العمل الذي من شأنه رصد وضامن التزامها بالقانون واملعايري األخالقية‪ ،‬عن طريق تأثري أنشطتها عىل البيئة‬ ‫واملستهلكني والعاملني واملجتمعات املحلية وأصحاب املصلحة‪.‬‬ ‫ويعد إدراج املسؤولية االجتامعية املتعمدة لرشكات املصلحة العامة يف صلب قرارات الرشكات ويكون لها مردود‬ ‫ايجايب عىل‪ :‬الناس والكوكب والربحية‪.‬‬ ‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬

‫‪53‬‬


‫دراسات وأبحاث‬

‫المسؤولية االجتماعية للمؤسسات‬ ‫الصغيرة والمتوسطة في العالم العربي‬

‫‪52‬‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬


‫دراسات وأبحاث‬ ‫نوع املنشأة وطبيعة النشاط الذي متارسه‪ .‬وتتمثل‬ ‫أهم الصعوبات التي تواجهها هذه املؤسسات يف‬ ‫هذا املجال يف انخفاض االمكانيات املالية لهذه‬ ‫املؤسسات مام يؤدي إىل ضعف الكفاءة التسويقية‬ ‫نتيجة لعدم قدرتها لتوفري معلومات عن السوق‬ ‫املحيل والخارجي وأذواق املستهلكني‪ ،‬وبالتايل‬ ‫عدم وجود منافذ تسويقية منتظمة لتعريف‬ ‫املستهلك املحيل والخارجي مبنتجات وخدمات هذه‬ ‫املؤسسات فضالً عن ضيق نطاق السوق املحيل‬ ‫وعدم االهتامم بإجراء البحوث التسويقية األمر‬ ‫الذي يحد من قدرة هذه املؤسسات عىل تسويق‬ ‫منتجاتها‪.‬‬ ‫يضاف إىل ذلك تفضيل املستهلك املحيل للمنتجات‬ ‫األجنبية املامثلة وعدم ت ّوفر الحوافز الكافية‬ ‫للمنتجات املحلية مام يؤدي اىل منافسة املنتجات‬ ‫املستوردة ملثيالتها من املنتجات مع اتجاه نسبة‬ ‫كبرية من هذه املؤسسات إىل القيام بالبيع املبارش‬ ‫للمستهلك النهايئ أو املستخدم الصناعي أو بالبيع‬ ‫لتجار التجزئة الصغار مام يؤدي إىل زيادة األعباء‬ ‫التسويقية لهذه املؤسسات‪ ،‬ناهيك عن عدم اتباع‬ ‫األساليب الحديثة يف اإلدارة حيث يسود يف إدارة‬ ‫هذه املؤسسات منط املدير املالك الذي يجمع عادة‬ ‫بني وظائف اإلدارة والتمويل والتسويق وغريها‪.‬‬ ‫وتعتمد املؤسسات عادة عىل قدرات وخربات‬ ‫اصحابها يف العمل بصفة رئيسية‪ ،‬كام انها تلجأ‬ ‫عادة إىل استخدام أجهزة ومعدات قد تكون بدائية‬ ‫أو أقل تطورا ً عن تلك املستخدمة يف املؤسسات‬ ‫الكبرية‪ ،‬أو ال تتبع أساليب الصيانة أو األساليب‬ ‫اإلنتاجية املتطورة التي تساعدها عىل تحسني جودة‬ ‫منتجاتها مبا يتامىش مع املواصفات العاملية يف‬ ‫األسواق الدولية ‪.‬‬

‫الفئة‬

‫عدد العمالة‬

‫رأس المال‬ ‫المستثمر د‪.‬ب‬ ‫قطاع العقارات‬

‫معدل دوران رأس‬ ‫المال السنوي د‪.‬ب‬ ‫)(جميع القطاعات‬

‫المشاريع متناهية‬ ‫الصغر‬

‫حتى ‪ 10‬أشخاص‬

‫حتى ‪20,000‬‬

‫حتى ‪100,000‬‬

‫المشاريع الصغيرة‬

‫شخصًا حتى ‪50-11‬‬ ‫‪ 100‬شخص في قطاع‬ ‫العقارات‬

‫ ‪20,000‬‬‫‪500,000‬‬

‫مليون ‪100,001 - 1‬‬

‫المشاريع المتوسطة‬

‫حتى ‪51 - 250 (400‬‬ ‫شخص في قطاع‬ ‫)العقارات‬

‫‪500,001 - 3‬‬ ‫مليون‬

‫‪1,000,001 - 5‬‬ ‫مليون‬

‫التطوير‬

‫بالنظر لألهمية االقتصادية للمؤسسات الصناعية‬ ‫الصغرية واملتوسطة ودورها يف عملية التنمية‬ ‫االقتصادية يف البحرين‪ ،‬يجب العمل عىل إيجاد‬ ‫نظام متوييل متكامل ملساعدة ودعم دور هذه‬ ‫املؤسسات نظرا ً لوجود العديد من الصعوبات التي‬ ‫تواجه هذه املؤسسات يف حصولها عىل قروض‬ ‫وتسهيالت‪.‬‬ ‫ويعترب نشاط التسويق عنرصا ً أساسياً لنجاح هذه‬ ‫املؤسسات يف تحقيق أهدافها ويرتبط يف الوقت‬ ‫نفسه بالكفاءة اإلنتاجية‪ ،‬ونظرا ً لصعوبة قيام‬ ‫هذه املؤسسات بوضع برامج تسويقية للوصول‬ ‫إىل املستهلك يف األسواق املحلية والدولية وكذلك‬ ‫الربامج التدريبية‪ ،‬فإنه من الرضوري قيام الجهات‬ ‫املختصة بالعمل عىل رفع الكفاءة التسويقية‬ ‫واإلنتاجية لهذه املؤسسات من خالل تأسيس‬ ‫رشكات تسويقية وطنية تتخصص يف مجاالت‬ ‫إعداد البحوث ودراسات السوق والنقل وتوفري‬ ‫املعلومات التسويقية والفرص التجارية والرتويج‬ ‫وتسويق املبيعات وبالتايل زيادة التسهيالت والدعم‬ ‫الحكومي املقدم لهذه املؤسسات‪.‬‬

‫إن زيادة اإلهتامم بتطوير املؤسسات الصغرية‬ ‫واملتوسطة خصوصاً الصناعية منها سيمكنها‬ ‫من تخفيض تكاليف اإلنتاج وزيادة القدرة عىل‬ ‫املنافسة عىل املستوي املحيل‪ ،‬يضاف إىل ذلك‬ ‫إعداد قوائم ارشادية بخطوات تأسيس املؤسسات‬ ‫الصغرية واملتوسطة يف القطاعات املختلفة وإجراء‬ ‫مسح دوري لهذه املؤسسات وتصنيفها وتحديد‬ ‫حجمها وفعاليتها لتجميع اإلحصاءات الخاصة‬ ‫بها يف مجاالت اإلنتاج والقوى العاملة ورأس املال‬ ‫وغريها بهدف مساعدة الجهات املسؤولة يف اتخاذ‬ ‫القرار املناسب لتطوير هذه املؤسسات وتشخيص‬ ‫احتياجاتها التدريبية والخدمية والتسويقية‬ ‫املختلفة‪ ،‬وبالتايل العمل عىل إعداد قوائم بالفرص‬ ‫االستثامرية املتاحة التي تصلح ألن تكون مجاالً‬ ‫الستثامر املؤسسات الصغرية واملتوسطة ‪.‬‬

‫متناهية الصغر‬

‫الصغيرة‬

‫المتوسطة‬

‫الكبيرة‬

‫المجموع‬

‫نسبة المؤسسات‬

‫‪92.77%‬‬

‫‪6.03%‬‬

‫‪1%‬‬

‫‪0.19%‬‬

‫‪100%‬‬

‫عدد المؤسسات‬

‫‪84,319‬‬

‫‪5485‬‬

‫‪907‬‬

‫‪176‬‬

‫‪90,887‬‬

‫للحصول على النسخة اإللكترونية ‪ ،‬يرجى زيارة‬ ‫الموقع التالي‪:‬‬ ‫‪www.smeadvisorarabia.com/Issue07/2015/‬‬ ‫المؤسسات_الصغيرة_والمتوسطة_في_البحرين‪/‬‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬

‫‪51‬‬


‫دراسات وأبحاث‬

‫املختلفة‪ ،‬وبالتايل فإنها تساهم يف توفري املزيد‬ ‫من فرص العمل‪ ،‬سواء للمؤسسني أو الرشكاء أو‬ ‫العاملني يف هذه الصناعات ‪.‬‬ ‫وتتخصص بعض هذه املؤسسات يف األنشطة أو‬ ‫العمليات اإلنتاجية أو الخدمية التي قد تحجم‬ ‫عن القيام بها املؤسسات الكبرية العاملة يف نفس‬ ‫النشاط‪ .‬ومن هنا فإن زيادة اإلنتاج املحيل من‬ ‫خالل هذه املؤسسات سيؤدي إىل تخفيض الواردات‬ ‫السلعية التي تجد لها البديل املحيل‪ ،‬كام ستساهم‬ ‫يف زيادة الصادرات غري البرتولية‪.‬‬

‫تواجه المؤسسات‬ ‫الصغيرة والمتوسطة في‬ ‫مملكة البحرين بعض‬ ‫المشاكل والصعوبات‬ ‫التي تحد من قدرتها‬ ‫على العمل ومساهمتها الصعوبات‬ ‫تواجه املؤسسات الصغرية واملتوسطة يف مملكة‬ ‫في دفع عجلة النمو‬ ‫البحرين بعض املشاكل والصعوبات التي تحد من‬ ‫االقتصادي‬ ‫قدرتها عىل العمل ومساهمتها يف دفع عجلة النمو‬ ‫االقتصادي‪ .‬وتتمثل هذه الصعوبات يف‪:‬‬ ‫الصعوبات التمويلية‪ :‬تواجه هذه املؤسسات بعض‬ ‫الصعوبات التمويلية التي ميكن تلخيصها فيام ييل‪:‬‬

‫• تعتمد هذه املؤسسات يف أغلب األحيان عىل‬ ‫التمويل الذايت وبالتايل فهي تعمل يف حدود‬ ‫االمكانيات املالية املحدودة املتاحة لها‬ ‫• يصعب عىل املؤسسات زيادة رأس املال من‬

‫‪50‬‬

‫خالل طريق طرح أسهم يف األوراق املالية أو إصدار‬ ‫سندات لإلقرتاض نظرا ً ألن الكيانات القانونية لهذه‬ ‫املؤسسات تكون يف الغالب مؤسسات فردية‬ ‫• تواجه هذه املؤسسات مشكالت متويلية ترجع إىل‬ ‫تردد بعض البنوك التجارية يف منح هذه املؤسسات‬ ‫قروضاً ائتامنية قصرية أو طويلة األجل ما مل تكن‬ ‫تلك املؤسسات تتمتع بشهره واسعة أو بضامن‬ ‫مؤسسة أو شخصية معروفة يف الوسط التجاري‬ ‫• يف حالة قيام هذه املؤسسات بتوفري الضامنات‬ ‫املطلوبة للتمويل‪ ،‬فإنها تتحمل تكلفة مرتفعة يف‬ ‫سبيل حصولها عىل هذا التمويل نتيجة إلرتفاع‬ ‫أسعار الفائدة مام يرهق ميزانيات هذه املؤسسات‬ ‫ويستقطع جزءا ً هاماً من أرباحها‪ ،‬وهو األمر الذي‬ ‫يحد من قدرة هذه املؤسسات عىل توسيع طاقتها‬ ‫اإلنتاجية وتحسني نوعية التكنولوجيا املستخدمة‬ ‫• إن التمويل املتاح يف بعض األحيان لهذه‬ ‫املؤسسات يعترب غري مناسب إلحتياجاتها التمويليه‬ ‫نظرا ً النخفاض مدة االئتامن أو لعدم كفايته‪.‬‬ ‫هذا وتعترب الصعوبات التسويقية من أهم‬ ‫الصعوبات التي تواجه املؤسسات الصناعية الصغرية‬ ‫واملتوسطة‪ ،‬وتختلف هذه الصعوبات باختالف‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬


‫دراسات وأبحاث‬

‫تشكل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في البحرين اليوم ‪ 99%‬من الشركات‬ ‫المسجلة في توظف ‪ 421,247‬موظفًا منهم ‪ 52,918‬موظفًا بحرينيًا‪ .‬وحسب تقديرات‬ ‫وزارة الصناعة والتجارة فإن مساهمة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الناتج‬ ‫المحلي اإلجمالي تبلغ حوالي ‪ ،28%‬ومن خالل رؤية البحرين االقتصادية ‪ ، 2030‬تسعى‬ ‫الحكومة إلى زيادتها إلى ‪ 35%‬خالل السنوات الثالث المقبلة‪.‬‬ ‫وأظهر تقرير خاص بأداء المؤشرات االقتصادية لبنك البحرين للتنمية خالل النصف األول‬ ‫من العام ‪ 2015‬نمو حجم االستثمار في المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بنسبة ‪% 55‬‬ ‫ً‬ ‫مقارنة بالنصف األول من العام الماضي‪.‬‬ ‫تزايد إهتامم البحرين باملؤسسات الصناعية‬ ‫الصغرية واملتوسطة وذلك نتيجة للدور االقتصادي‬ ‫الهام الذي تؤديه هذه املؤسسات يف االقتصاد‬ ‫الوطني‪ ،‬مع اختالف مفهوم هذه املؤسسات من‬ ‫دولـة إىل أخرى‪ ،‬واختالف هذا املفهوم بني الدول‬ ‫النامية والدول الصناعية املتقدمة‪ .‬وميكن أن‬ ‫يختلف مفهوم املؤسسات الصغرية واملتوسطة‬ ‫بحسب القطاعات اإلقتصادية التي تعمل بها‬ ‫ومرحلة النمو االقتصادي والصناعي بوجه خاص‬ ‫التي مير بها اقتصاد هذه الدولة‪ ،‬كام يختلف‬ ‫مفهوم هذه املؤسسات من نشاط إقتصادي معني‬ ‫إىل نشاط آخر‪ ،‬وهناك العديد من املعايري واألسس‬ ‫التي ميكن من خاللها متييز املؤسسات الصغرية‬ ‫واملتوسطة عن غريها من املؤسسات األخرى‪.‬‬ ‫إن املؤسسات الصغرية واملتوسطة يف البحرين تتسم‬ ‫مبحدودية أعداد العاملني فيها وتعتمد يف أعاملها‬ ‫عىل الفنون اإلنتاجية البسيطة‪ ،‬إضافة إىل تركيز‬ ‫إدارة معظم هذه املؤسسات يف أشخاص مالكيها‪.‬‬ ‫ويرجع إهتامم البحرين يف اآلونة األخرية‬ ‫باملؤسسات الصناعية الصغرية واملتوسطة من خالل‬ ‫السياسة االقتصادية التي تتبعها البحرين منذ بداية‬ ‫السبعينات والتي تهدف إىل تنويع مصادر الدخل‬ ‫وتقليل درجة االعتامد عىل النفط باعتباره املصدر‬ ‫الرئييس للدخل وللرغبة يف توسيع قاعدة النشاط‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬

‫االقتصادي الخدمي واإلنتاجي يف البالد‪.‬‬ ‫وبذلت البحرين جهودا ً كبرية لتوسيع ودعم قطاع‬ ‫مؤسساتها الصغرية واملتوسطة‪ ،‬وكان من شأن‬ ‫الدافع تنويع االقتصاد وتوفري الفرص الوظيفية‬ ‫للشباب‪ .‬ويعترب االبتكار بشكل خاص رشطاً حيوياً‬ ‫ضمن قطاع املؤسسات الصغرية واملتوسطة لتعزيز‬ ‫صادرات البالد‪ ،‬وهناك اهتامم كبري لدعم رشكات‬ ‫قطاع تكنولوجيا املعلومات واالتصاالت والصناعات‬ ‫التحويلية الخفيفة‪.‬‬ ‫إن املؤسسات الصغرية واملتوسطة يف البحرين‬ ‫تشكل حضورا ً كبريا ً يف الساحة نسبة إىل حجمها‬ ‫يف السوق وتأثريها الواضح‪ .‬وتركز الحكومة عىل‬ ‫دعم هذا القطاع بطرق شتى من خالل االتفاقات‬ ‫الدولية سواء اتفاقية التجارة الحرة بني مملكة‬ ‫البحرين والواليات املتحدة األمريكية التي تعد‬ ‫من أكرب األسواق يف العامل‪ ،‬أو من خالل املشاريع‬ ‫املخصصة التي تدعمها مؤسسة (متكني) وغريها من‬ ‫أشكال الدعم‪.‬‬ ‫وتؤكد أهمية قطاع املؤسسات الصغرية واملتوسطة‬ ‫يف البحرين مبساهمته يف التوظيف عرب القطاع‬ ‫الخاص‪ .‬فهذا القطاع ما زال ميثل نحو ‪ 73%‬من‬ ‫جميع الوظائف يف القطاع الخاص‪ ،‬حتى ولو كانت‬ ‫مساهمته ال تزيد عىل ‪ 28%‬من الناتج املحيل‬ ‫اإلجاميل‪ .‬ورمبا ال يثري الدهشة أن نعلم أن قطاعات‬ ‫املجاالت الرئيسية هي التجارة التي متثل ‪ 42%‬من‬ ‫مجموع نشاط املؤسسات الصغرية واملتوسطة‪ ،‬تليها‬

‫الصناعات التحويلية والبناء‪ ،‬وكالهام عند ‪14%‬‬ ‫تقريباً‪.‬‬ ‫بيد أن هذه اإلحصائيات تخفي مشكالت أخرى‬ ‫أعمق ضمن القطاع‪ .‬فمواطنو البحرين ميثلون‬ ‫‪ 86%‬من نسبة املوظفني‪ ،‬وهي نسبة مذهلة‪ ،‬لكن‬ ‫قطاع املؤسسات الصغرية واملتوسطة يشمل ‪44,000‬‬ ‫بحرينياً فقط ضمن وظائفه‪.‬‬

‫األهمية االقتصادية‬

‫تتمثل األهمية االقتصادية للمؤسسات الصغرية‬ ‫واملتوسطة بقدرتها عىل االستفادة من املواد الخام‬ ‫املتوافرة ومنتجات الصناعات االخرى إلنتاج سلع‬ ‫تامة الصنع تساهم يف تلبية احتياجات وأذواق‬ ‫املستهلكني‪ ،‬إضافة إىل قدرة هذه املؤسسات عىل‬ ‫العمل يف مجال إنتاج الصناعات الحرفية والسلع‬ ‫الغذائية واالستهالكية الصغرية التي يتم الحصول‬ ‫عليها من الخارج‪ ،‬األمر الذي يساعد يف سد جانب‬ ‫من احتياجات السوق املحيل من هذه السلع مام‬ ‫يساهم يف تخفيض العجز يف ميزان املدفوعات ‪.‬‬ ‫وتتسم املؤسسات الصناعية والحرفية الصغرية‬ ‫بسهولة التأسيس نظرا ً لعدم حاجتها إىل رأس‬ ‫مال كبري أو تكنولوجيا متطورة‪ ،‬إضافة إىل قدرتها‬ ‫عىل اإلنتاج والعمل يف مجاالت التنمية الصناعية‬

‫‪49‬‬


‫دراسات وأبحاث‬

‫المؤسسات الصغيرة‬ ‫والمتوسطة في البحرين‪:‬‬ ‫محدودية المساهمة في الناتج المحلي رغم عددها الكبير‬

‫‪48‬‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬


‫أول ﻣﻘﻬﻰ ﻋﺎﻟﻤﻲ ﻣﻦ اﻻﻣﺎرات ﻳﻘﺪم ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ واﺳﻌﺔ ﻣﻦ‬ ‫اﻟﻤﺸﺮوﺑﺎت واﻟﻮﺟﺒﺎت اﻟﺨﻔﻴﻔﺔ اﻟﺴﺎﺧﻨﺔ واﻟﺒﺎردة اﻟﻤﺘﻤﻴﺰة‬ First International Café from UAE serving a wide range of premium hot and cold beverages and snacks made with camel milk

www.cafe2go.ae

009714 325 9955

Cafe2goME

Cafe2gouae

Cafe2gome


‫دراسات وأبحاث‬

‫ومع هذا‪ ،‬ب ّينت األبحاث من خالل نتائجها عكس‬ ‫ذلك كلياً‪.‬‬ ‫تبي أن‬ ‫يف دراسة لـ “هافرد بيزنس ريفيو”‪ّ ،‬‬ ‫األشخاص الذي يتأثرون بااللهام يف حياتهم اليومية‬ ‫والذين يضعون أهدافاً ملهمة ألنفسهم قادرون أكرث‬ ‫من غريهم عىل تحقيق هذه األهداف”‪.‬‬ ‫انتقال عنرص الرغبة يف العمل من مجرد نظريات‬ ‫إىل واقع عميل أخذ مجراه بشكل واضح‪ ،‬وخري‬ ‫مثال عىل ذلك طوين شيه‪ ،‬الرئيس التنفيذي لرشكة‬ ‫زابوس الذي استطاع خالل أعوام قليلة من رفع‬ ‫عائدات الرشكة من ‪ 1.2‬مليون دوالر يف العام ‪2000‬‬ ‫إىل مليار دوالر يف العام ‪ ،2009‬قبل أن يقوم ببيعها‬ ‫لرشكة آمازون مقابل ‪ 1.2‬مليار دوالر‪.‬‬ ‫يشري “شيه” إىل أن العنرص الرئييس لنجاحه يكمن‬ ‫يف متكني األشخاص واكتشاف عنرص الرغبة لديهم‪،‬‬ ‫وعليه يقول ‪ “ :‬إن الشعور املرافق للموظفني يوم‬ ‫العودة للعمل بعد العطلة االسبوعية هو الخوف‪،‬‬ ‫إذ يشعرون أنهم يتنازلون عن جزء منهم يف البيت‪.‬‬ ‫لكن هل ميكنك أن تتخيل ما هي النتائج لو قمت‬ ‫بتحدي املوظفني لديك الستخدام كافة مواهبهم يف‬ ‫العمل؟”‪.‬‬ ‫بدوره‪ ،‬يقول بول آلوفس‪ ،‬املدير التفيذي ملركز‬ ‫األمرية مارجريت للرسطان‪“ :‬لقد أصبح أكرث وضوحاً‬ ‫أن املوظفني الذين يتمتعون بقدر كبري من الرغبة‬ ‫هم الذين يصنعون الفرق‪ .‬هؤالء يقودهم االندفاع‬ ‫ويتمتعون بالقوة االيجابية داخل الرشكة وبالتايل‬ ‫يضيفون قيمة أساسية”‪.‬‬ ‫أحد أكرث الدالئل وضوحاً عىل الكالم املذكور هو‬ ‫أن الرشكات التي تتمتع بقدر كبري من الرغبة‬ ‫والغاية تتفوق بادائها بنسبة تزيد عن ‪ 400%‬عن‬ ‫منافيسها (الجدول املرفق)‬ ‫يقدر رواد األعامل قيمة الرغبة يف محيط العمل‪،‬‬ ‫وخري دليل عىل ذلك ما قاله ريتشارد برانسون‬ ‫‪ :‬أهم نصيحة أوجهها ألي شخص هي أن يقوم‬ ‫باستغالل وقته كامالً يف العمل الذي يتمتع برغبة‬ ‫كبرية ملزاولته يف حياته”‪.‬‬ ‫رجل األعامل واملرشح الرئاسة األمريكية دونالد‬ ‫ترامب قال‪ “ :‬مل يتحقق أي يشء رائع يف هذا العامل‬ ‫من دون الرغبة”‪.‬‬ ‫يؤكد الكثريون هذه الفكرة العظيمة‪ ،‬ومنهم ستيف‬ ‫جوبز الذي قال‪“ :‬إن الطريقة الوحيدة الوحيدة‬ ‫ألن تقوم بعمل عظيم هو أن تعمل فيام تحب‪ .‬إذ‬ ‫مل تجد ذلك بعد‪ ،‬استمر يف البحث وال تتسمر يف‬ ‫مكانك”‪.‬‬ ‫“إذا كنت تريد أن تشعر باالكتفاء والرىض‪ ،‬سعيد‬ ‫وتخترب السالم الداخيل‪ ،‬فمن الرضوري أن تكتشف‬ ‫‪46‬‬

‫يف نجاح أي رشكة أو مؤسسة‪.‬‬

‫لقد أصبح أكثر وضوحًا أن‬ ‫الموظفين الذين يتمتعون‬ ‫بقدر كبير من الرغبة هم‬ ‫الذين يصنعون الفرق‪ .‬هؤالء‬ ‫يقودهم االندفاع ويتمتعون‬ ‫بالقوة االيجابية داخل‬ ‫الشركة‬

‫غايتك‪ .‬من دون الغاية التي تحدد وجهتك‪ ،‬فإن‬ ‫األهداف وخطة العمل ال ميكنهام أن يكونا كافيني”‪.‬‬ ‫جاك كانفيلد‪.‬‬ ‫وبناء عليه‪ ،‬فإن الرغبة اساسية ألصحاب العمل‬ ‫واملوظفني عىل حد سواء‪.‬‬ ‫النتائج االيجابية‬ ‫إن أهم النتائج االيجايبة الستثامر الرشكات يف‬ ‫تشجيع املوظفني لديها عىل اكتشاف عنرصي الرغبة‬ ‫والغاية هي‪:‬‬ ‫• زيادة املشاركة التي تؤدي إىل املزيد من‬ ‫االنتاجية‪ ،‬االبتكار‪ ،‬روح الفريق‪ ،‬املحافظة عىل‬ ‫املوظفني والربحية‬ ‫• ايجاد منهجية واضحة لتحديد مكامن الرغبة لدى‬ ‫املوظفني وربطها بأهداف الرشكة تحقيقاً للنتائج‬ ‫املستدامة‬ ‫• ربط الرغبة الشخصية بالتطور املهني بناء عىل‬ ‫خطوات واضحة وأساسية وتحديد املسؤولية بهدف‬ ‫وضع أسس التنفيذ‬ ‫• تنظيم العديد من أنشطة بناء العالقات بني‬ ‫املوظفني التي يجب ان تتسم باملرح وتكريم‬ ‫املوظفني‪ ،‬واألهم من ذلك فهي كفيلة بخلق‬ ‫عالقات متينة وطويلة األمد‬ ‫• الطموح يف النمو والتطور‪ ،‬قوة الرغبة والعمل يف‬ ‫رشكة لديها هدف جوهري يتمثل بخدمة املجتمع‬ ‫مام يضيف عنرص الفخر لدى املوظف‬ ‫قد يعتقد البعض أن األمر هو مجرد شعارات‪ ،‬ولكن‬ ‫بعكس كل املعتقدات‪ ،‬فإن الرغبة هي جزء أسايس‬

‫ويذهب البعض إىل القول بأنه ال وجود لخلطة‬ ‫سحرية‪ ،‬إال أننا نخالف هذا البعض الرأي ونذهب‬ ‫إىل القول بأنها موجودة‪ ،‬وطريقة عملها هي‬ ‫كالتايل‪:‬‬ ‫االستثامر يف مساعدة فريق عملك عىل معرفة‬ ‫األهداف الشخصية التي يعملون لتحقيقها بكل‬ ‫وضوح وبالتايل ربط تلك األهداف بأهداف الرشكة‪،‬‬ ‫هذا بدوره يؤدي إىل زيادة امكانية عملهم عىل‬ ‫تحقيق اهداف الرشكة نظرا ً ألن ذلك يرتبط‬ ‫بأهدافهم الشخصية‪ ،‬فإن قوة العمل املنتجة والتي‬ ‫تتمتع بقدر كبري من الرغبة تتألف من األشخاص‬ ‫الذين تغمرهم السعادة عندما يأتون للعمل‬ ‫صباحاً‪ ،‬ويساهمون يف زيادة االنتاجية‪ ،‬االبتكار‪،‬‬ ‫االستمرارية واألرباح النهائية‪.‬‬ ‫يف النهاية‪ ،‬فإن األعامل تتعلق باألرباح‪ ،‬وبناء عليه‪،‬‬ ‫إذا كنت تطمح إىل تحقيق األرباح يف رشكتك‪،‬‬ ‫فالسبيل األوحد لذلك هو من خالل ضخ الرغبة‬ ‫والغاية يف املؤسسة فذلك سيساهم إىل حد كبري‬ ‫بنجاحك‪.‬‬

‫للحصول على النسخة اإللكترونية ‪ ،‬يرجى زيارة‬ ‫الموقع التالي‪:‬‬ ‫‪www.smeadvisorarabia.com/Issue07/2015/‬‬ ‫االستثمار_قي_الرغبة_والغاية_مردوده_في_‬ ‫الشركات_يتجاوز‪/‬‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬


‫دراسات وأبحاث‬

‫قيمة التوفير من الرغبة‬ ‫االستثمار في الرغبة والغاية مردوده في الشركات يتجاوز ‪400%‬‬

‫‪66%‬‬

‫‪86%‬‬

‫‪43%‬‬

‫أقل استعما ًال‬ ‫لالجازات المرضية‬ ‫)فوربس(‬

‫أكثر ابداعية وابتكارًا‬ ‫)يو سي بيركلي(‬

‫أكثر انتاجية‬ ‫)هاي جرووب(‬

‫‪37%‬‬

‫‪41%‬‬

‫‪51%‬‬

‫)مارت سلينغمان(‬

‫حوادث عمل أقل‬ ‫)جالوب(‬

‫أقل تغيير ُا في الوظائف‬ ‫)جالوب(‬

‫مبيعات أعلى‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬

‫يف تقرير حديث لجالوب تبني أن ‪ 87%‬من‬ ‫األشخاص ال يتم ارشاكهم يف العمل بشكل صحيح‪،‬‬ ‫مام يعني هدر ما يعادل أكرث من ‪ 500‬مليار دوالر‬ ‫أمرييك من االنتاجية يف الواليات املتحدة وحدها‪.‬‬ ‫وبحسب التقرير عينه‪ ،‬تعترب منطقة الرشق األوسط‬ ‫األسوأ من حيث الرتتيب‪ ،‬إذ تتجاوز هذه النسبة‬ ‫‪ ، 90%‬وإن دل ذلك عىل أمر‪ ،‬فهو املساحة املتاحة‬ ‫للتحسني وتغيري الوضع (الدراسة تعود للعام‬ ‫‪.)2012‬‬ ‫هذا يعني هدر أسايس يف مؤسستك‪ ،‬سيوفر عليك‬ ‫مليارات الدوالرات إذا ما متكنت من معالجته‬ ‫بالشكل الصحيح‪.‬‬ ‫الجواب الوحيد لهذه املعضلة‪ :‬الرغبة والغاية‪.‬‬ ‫يقول جيم ستانغيل وهو رجل أعامل‪ ،‬كاتب‪،‬‬ ‫محارض والرئيس التنفيذي األسبق لشؤون التسويق‬ ‫يف رشكة بروكرت أند غامبل ‪“ :‬إن الرشكات التي‬ ‫ترتكز أعاملها عىل أهمية تحسني حياة موظفيها‬ ‫تحقق معدل منو اكرب بثالثة أضعاف عن منافسيها”‪.‬‬ ‫هنالك جدال حول أهمية عنرص الرغبة‪ ،‬إذ يذهب‬ ‫البعض إىل القول أنها مهمة لرواد األعامل فقط‬ ‫ويتوجب عىل املوظفني الرتكيز عىل أهداف الرشكة‪.‬‬ ‫‪45‬‬


‫دراسات وأبحاث‬

‫االستثمار في الرغبة والغاية‬ ‫مردوده في الشركات يتجاوز ‪400%‬‬

‫هل هنالك سبب محدد لدخولك عامل األعامل؟‬ ‫الجواب البديهي عىل ذلك هو تحقيق النتائج يف نهاية األمر‪.‬‬ ‫من الطبيعي أن يتم الرتكيز عىل أهداف الرشكة وتحقيق النتائج واالغفال عن حقيقة مؤكدة‬ ‫أن األشخاص واملوظفني هم الدافع الرئييس لتحقيق أهداف الرشكة وبالتايل االنتقال للربحية‬

‫مصطفى حموي‬

‫مدرب مختص لرواد االعمال ومتحدث الهامي دولي‬

‫‪44‬‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬


‫إنفوغرافيك‬

‫‪ 135‬مليون مستخدم لالنترنت‬ ‫في العالم العربي‬

‫فقط ‪ 0.5%‬من نسبة مستخدمي االنترنت حول العالم‬ ‫‪ 71‬مليون مستخدم نشط على مواقع اإلعالم المجتمعي في‬ ‫العالم العربي‬ ‫‪ 20%‬من سوق العمل في الشرق األوسط‬ ‫سيتركز على تقنية المعلومات مع حلول ‪2020‬‬ ‫‪ 400‬مليون جهاز جوال في العالم العربي‬ ‫ما يقارب ‪ 0.9%‬فقط من المحتوى على االنترنت هو باللغة العربية‬ ‫‪ 30‬ضعق زيادة المستخدمين العرب بين عام ‪ 2000‬و‪2012‬‬ ‫‪ 40%‬من السعوديين لديهم حساب‪ -‬أعلى نسبة في العالم‬ ‫يقضي المستخدم العربي بين ‪ 2.5‬و ‪ 4.5‬ساعات يوميًا (معدل‬ ‫وسطي)‬

‫نسبة االستخدام مقارنة‬ ‫بعدد السكان‬

‫األردن‬ ‫فلسطين‬ ‫لبنان‬ ‫البحرين‬ ‫الكويت‬ ‫االمارات‬ ‫قطر‬ ‫السعودية‬ ‫تونس‬ ‫سلطنة عمان‬ ‫الجزائر‬ ‫سوريا‬ ‫المغرب‬ ‫مصر‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬

‫‪% 53‬‬ ‫‪% 51‬‬ ‫‪% 40‬‬ ‫‪% 38‬‬ ‫‪% 36‬‬ ‫‪% 33‬‬ ‫‪% 33‬‬ ‫‪% 31‬‬ ‫‪% 29‬‬ ‫‪% 29‬‬ ‫‪% 27‬‬ ‫‪% 26‬‬ ‫‪% 25‬‬ ‫‪% 24‬‬ ‫‪43‬‬


‫إنفوغرافيك‬

‫العرب واالنترنت‬

‫• ‪ 1969‬ظهرت اإلنترنت كمشروع عسكري‬ ‫لوزارة الدفاع األميركية‬ ‫• ‪ 3‬مليار مستخدم لإلنترنت حول العالم‬ ‫• ‪ 7‬مليار اشتراك بخدمة الهاتف الجوال حول‬ ‫العالم‬ ‫• ‪ 35%‬من سكان العالم يستخدمون االنترنت‬ ‫• نسبة اإلستخدام مقارنة بعدد السكان‬

‫أستراليا ‪%1‬‬

‫الشرق األوسط ‪% 3.7‬‬

‫أفريقيا ‪%7‬‬

‫أمريكا الالتينية ‪% 10.4‬‬

‫أميركا الشمالية ‪% 11.4‬‬

‫أوروبا ‪% 21.5‬‬

‫آسيا ‪%44‬‬

‫‪42‬‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬


‫كالم خبير‬

‫رائد األعمال يولد أم‬ ‫يصنع؟ تختلف اآلراء‬ ‫أيضا عما إذا كانت‬ ‫المهارات القيادية‬ ‫التي تعتبر ضرورية‬ ‫إلدارة مؤسسة تطمح‬ ‫للرقي بنشاطها إلى‬ ‫التنافسية والتي‬ ‫صنفناها كسمات‬ ‫الرئيس التفيذي‬ ‫الناجح‪ ،‬فطرية أم‬ ‫يمكن تعليمها؟‬

‫لنشاطاته‪ ،‬فيعتمد التخطيط املسبق لتحقيق التميز‬ ‫التنافيس‪ ،‬ويرتجم األهداف االسرتاتيجية العريضة إىل‬ ‫خطط عملية وأهداف محددة تضمن املوامئة بني‬ ‫القدرات والتطلعات يف سبيل دعم تحقيق أداء ومنو‬ ‫مستدام‪.‬‬ ‫القدرة عىل التنبؤ واستشعار املتغريات السياسية‬ ‫واالقتصادية واالجتامعية والعوائق التي تتطلب‬ ‫التك ّيف إلعداد القدرات واإلمكانات الكفيلة باالستفادة‬ ‫من الفرص وتجنب املخاطر‪.‬‬ ‫املوضوعية والحزم يف اتخاذ القرارات‪ :‬الرئيس التنفيذي‬ ‫يضع مصلحة الرشكة يف أولوية قراراته مهام كانت‬ ‫االعتبارات الشخصية‪.‬‬ ‫تفويض بعض املهام واملسؤوليات ومتكني الطاقات‬ ‫واملوارد البرشية من خالل تطوير قدرات الرشكة عىل‬ ‫االستقطاب واالستيعاب وتطوير املوظفني املتميزين‬ ‫القادرين عىل االلتزام مبعايري األداء املناسب‪.‬‬ ‫االنضباط وااللتزام بالقوانني واألنظمة اإلدارية‬ ‫املطبقة بالرشكة عىل جميع أفراد الفريق بدون تحيز‬ ‫أواستثناءات‪.‬‬ ‫الذكاء االجتامعي وذلك يتضمن القدرة عىل التواصل‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬

‫وبناء عالقات إيجابية واملحافظة عليها‪.‬‬ ‫يف تجربتي التوجيهية لبعض رواد األعامل‪ ،‬وجدت أن‬ ‫هناك فئة من أصحاب املشاريع بالرغم من رغبتهم‬ ‫وطموحهم يف إنجاح مشاريعهم يجدون صعوبة يف‬ ‫إدارة رشكاتهم باملهارات التي ذكرناها والتي متيز‬ ‫الرؤساء التنفيذيني‪ ،‬بسبب بعض العادات والسلوكيات‬ ‫التي تطغى عىل رواد األعامل الناشئني‪ ،‬ونذكر أهمها‬ ‫كام ييل‪:‬‬ ‫االرتباط عاطفيا بفكرة املرشوع‪ :‬مام يعوق انفتاحهم‬ ‫عىل أي تغيريات أو تطورات يف املنتج أو الخدمة ويؤثر‬ ‫عىل التنافسية‪ ،‬وأذكر هنا مثاالً حياً لصاحبة مرشوع‬ ‫لقي منتجها إقباالً كبريا ً وحصلت عىل طلب من‬ ‫مستثمرمن بلد آخر لفتح نقطة بيع لتسويق منتجاتها‪،‬‬ ‫مام تطلب إدخال بعض التعديالت عىل طريقة اإلنتاج‬ ‫من أجل توفري الكميات املطلوبة من السوق الجديد‪،‬‬ ‫لكن ارتباطها العاطفي مبنتجها وفكرتها الرئيسية مل‬ ‫يساعد عىل اتخاذ قرار صائب وأضاعت فرصة ذهبية‬ ‫لتوسيع آفاق مرشوعها الناشئ‪.‬‬ ‫اإلرصار عىل القيام بكل املهام والتحكم بكل تفاصيل‬ ‫إدارة الرشكة خوفا من فقدان السيطرة أو لعدم الثقة‬ ‫بأي كان للقيام بالعمل عىل أحسن وجه‪ ،‬فيتخ ّوفون‬ ‫من تفويض بعض الوظائف حتى وإن مل تكن لهم‬ ‫الكفاءة الكاملة‪ ،‬فيضيع جهد صاحب املرشوع ووقته‬ ‫يف االهتامم باألنشطة اليومية عوضا عن استثامره‬ ‫للرتكيز عىل الصورة األكرب والرؤية املستقبلية‪.‬‬ ‫عدم تحديد املسؤوليات واألدوار وضوابط املحاسبة‬ ‫خاصة إذا كان املسؤولون من األهل أو األصدقاء فتؤثر‬ ‫العالقات الشخصية يف بعض األحيان سلبياً عىل مسار‬ ‫املرشوع لعدم متكن رائد األعامل من أخذ قرارات‬ ‫صارمة احرتاماً ملشاعر اآلخرين‪.‬‬

‫عملية إنجاز مرشوعه وإطالق فكرته إىل الواقع‪،‬‬ ‫ميكن أيضا تدريبهم عىل املهارات القيادة واالمتياز‬ ‫عرب دورات تدريبية مكثفة وورش عمل ترتكز عىل‬ ‫إدماج مهارات القيادة لرواد األعامل‪ ،‬وبرامج التوجيه‬ ‫الجامعي والفردي يقودها خرباء قيادة أو رؤساء‬ ‫تنفيذيون سابقون‪ ،‬وورش تدريبية لتبادل الخربات بني‬ ‫رواد األعامل املخرضمني والطامحني الكتساب مهارات‬ ‫الرئيس التنفيذي‪ .‬تبني الرشكات الكربى لبعض رواد‬ ‫األعامل الشباب إلعطائهم فرصة التعرض ملواقف‬ ‫قيادية يتعلمون فيها بالتجربة وكيفية التعامل مع‬ ‫بعض التحديات ومواجهة الصعوبات بعقلية الرئيس‬ ‫التنفيذي املسؤول واملخطط والحازم يف قراراته‪.‬‬ ‫كل هذه املقرتحات من شأنها املساهمة يف خلق‬ ‫جيل جديد من رواد األعامل القادر عىل امليض قدماً‬ ‫بهذا القطاع الحيوي الذي يعتربالقوة الدافعة للنمو‬ ‫االقتصادي وأمالً كبريا ً يف خلق فرص عمل للماليني من‬ ‫الشباب مام يحتاج إنشاء رشكات صلبة ومستدامة‬ ‫تستطيع استقطاب وإدماج هذا الكم الهائل من‬ ‫الباحثني عن وظائف‪ ،‬كام أن الرتكيز عىل تطوير نوع‬ ‫جديد من رواد األعامل التنفيذيني من شأنه أن يغرس‬ ‫روح القيادة ويساعد عىل تأهيل جيل من األطر العليا‬ ‫مبستويات إدارية رفيعة تخول لهم دعم االقتصاد القائم‬ ‫عىل املعرفة وفرصة اإلندماج يف سوق العمل كمسؤولني‬ ‫كبار أورؤساء تنفيذيني إذا ما ساقتهم الظروف إىل‬ ‫استالم إدارة مؤسسات أخرى غري التي أنشأوها‪.‬‬

‫هل ميكن اكتساب مهارات الرئيس التنفيذي؟‬ ‫كام يطرح السؤال عام إذا كان رائد األعامل يولد‬ ‫أم يصنع‪ ،‬تختلف اآلراء أيضا عام إذا كانت املهارات‬ ‫القيادية التي تعترب رضورية إلدارة مؤسسة تطمح‬ ‫للرقي بنشاطها إىل التنافسية والتي صنفناها كسامت‬ ‫الرئيس التفيذي الناجح‪ ،‬فطرية أم ميكن تعليمها؟‬ ‫بالفعل هناك صفات تولد مع الشخص كهبة إلهية ثم‬ ‫يتم صقلها بالتمرين واملامرسة‪ ،‬والتأثري البيئي‪ ،‬بينام‬ ‫منها ما يكتسب بالتعليم والخربة واملالحظة واالحتكاك‬ ‫باآلخرين‪ .‬فكام تركز بعض املبادرات عىل تطوير‬ ‫مهارات ريادة األعامل من دراسة الجدوى والتسويق‬ ‫والخطة املالية‪ ،‬وكيفية عرض الفكرة عىل املستثمرين‬ ‫لجلب رؤوس األموال مام يسهل عىل رائد األعامل‬

‫للحصول على النسخة اإللكترونية ‪ ،‬يرجى زيارة‬ ‫الموقع التالي‪:‬‬ ‫‪www.smeadvisorarabia.com/Issue07/2015/‬‬ ‫رؤساء_تنفيذيون_لتنمية_القطاع‪/‬‬

‫‪41‬‬


‫كالم خبير‬

‫املبادرات التي تتبنى رواد األعامل‪ ،‬من حاضنات أعامل يرى فرصة ويتخطى املخاطر والصعوبات ويوفر‬ ‫املوارد املالية والبرشية األساسية من أجل خلق كيان‬ ‫ومراكز ترسيع منوالرشكات الناشئة ومختربات االبتكار‬ ‫باإلضافة إىل املؤسسات الحكومية وصناديق االستثامر‪ ،‬اقتصادي جديد‪ .‬ليس هناك وصفة رسية لصنع رواد‬ ‫األعامل الناجحني لكن معظم الدراسات تتفق عىل أن‬ ‫كلها ساهمت يف إنعاش املشاريع الصغرية يف مختلف‬ ‫بعض الصفات املشرتكة تتوفّر يف أنجح رواد األعامل‪:‬‬ ‫املجاالت‪ ،‬إال إن الدراسات تشري أن معظمها مصريها‬ ‫الفشل خالل الثالث سنوات األوىل من اإلنشاء وبعضها الشغف والثقة بالذات واملثابرة وكرس القواعد واملرونة‬ ‫واملجازفة‪ .‬هذه الصفات كافية لصنع رائد أعامل ينجح‬ ‫يكتفي بإيصال الفكرة إىل مرشوع تجاري يوفر له‬ ‫مردودا ً مالياً يضمن له مدخوالً كافياً وعمالً حرا ً بعيدا ً يف إطالق مرشوع جديد مميز مبتكر ورمبا سباق يف‬ ‫عن الوظيفة‪ ،‬ومنهم من تحقق مشاريعهم نجاحاً كبريا ً‪ ،‬السوق‪ ،‬لكن ماذا بعد بعد انتهاء فرتة التألق‪ ،‬عندما‬ ‫تتشعب أمور األعامل وتزداد التنافسية وتتسارع وترية‬ ‫فيلفت أنظار رشكات كربى تستحوذها مقابل مبالغ‬ ‫مالية طائلة ليستعد بعدها إلطالق فكرة جديدة أخرى‪ .‬النمو أو يكرث الطلب عىل املنتجات لدرجة تتخطى‬ ‫القدرات الحالية؟ ملاذا يتعرث الكثري من رواد األعامل‬ ‫ كم من رواد األعامل يف منطقتنا استطاعوا االرتقاء‬‫لتحقيق االستمرارية والوصول برشكاتهم إىل مستويات‬ ‫مبشاريعهم إىل مستويات متطورة من النمو؟ كم من‬ ‫منو متقدمة؟‬ ‫الرشكات الناشئة يف منطقتنا حذت حذو رواد أعامل‬ ‫من صاحب مرشوع إىل رئيس تنفيذي‪:‬‬ ‫بدأوا من الصفر كأمثال ميكروسوفت وآبل وتيسال‬ ‫مع التطور الذي تعرفه ساحة األعامل من تزايد عدد‬ ‫وغريها من الرشكات العمالقة؟‬ ‫الحاضنات ومراكز ترسيع الرشكات الناشئة باإلضافة‬ ‫مميزات رواد األعامل الناجحني‪:‬‬ ‫إىل املسابقات املحلية واإلقليمية والعاملية التي تفتح‬ ‫إذا عدنا إىل تعريف رائد األعامل فهو بكل بساطة‬ ‫أبوابها ألصحاب األفكار الطامحني يف االنتقال إىل‬ ‫شخص يحاول تحويل أفكار جديدة إىل حقيقة‪،‬‬

‫‪40‬‬

‫عامل ريادة األعامل وشبكات املرشدين وتوفّر رؤوس‬ ‫أموال مخاطرة إلخ‪ ،‬متكّن رواد األعامل من تذليل‬ ‫تحديات التمويل والتسويق‪ ،‬واستطاع الكثري منهم‬ ‫اإلبداع يف إدخال منتجات جديدة لألسواق املحلية‪،‬‬ ‫وتطويرخدمات سباقة خاصة يف ظل التقدم الذي‬ ‫تعرفه تقنية املعلومات‪ ،‬لكن رس نجاح رواد األعامل‬ ‫الذين أنشأوا مرشوعات صغرية ومتكنوا من تحويلها إىل‬ ‫رشكات عمالقة تربعت عىل عرش الريادة يف مجاالتها‪،‬‬ ‫يكمن يف قدرتهم عىل االنتقال إىل إدارة رشكاتهم‬ ‫بعقلية الرئيس التنفيذي والتي تتطلب بعض املهارات ‪،‬‬ ‫ال يتمتع بالرضورة كل رائد أعامل بها‪.‬‬ ‫مايحتاجه رواد األعامل لتنمية رشكاتهم الناشئة وتوسيع‬ ‫نشاطاتها ال يقترصعىل إيجاد فكرة منتوج أوخدمة‬ ‫متميّزة و نية تطبيقها‪ ،‬بل تتطلب عددا ً من املهارات‬ ‫القيادية التي ميتلكها الرؤساء التنفيذيون للرشكات‬ ‫الناجحة‪ .‬ونلخص بعض السامت التي تداولت يف‬ ‫دراسات متعددة كأهم مايتميز به الرؤساء التنفيذيون‬ ‫فيام ييل‪:‬‬ ‫اسرتاتيجية التوجه‪ :‬القدرة عىل تطوير بناء اسرتاتيجي‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬


‫كالم خبير‬

39

www.smeadvisorarabia.com


‫كالم خبير‬

‫ريادة األعمال في العالم العربي‪:‬‬

‫رؤساء تنفيذيون لتنمية القطاع‬ ‫الشك أن عدد رواد األعامل يف املنطقة عرف تزايدا ً ملموساً خاصة بعد املتغريات االقتصادية واالجتامعية‬ ‫التي شهدتها معظم الدول العربية منذ ‪ ،2011‬والتي أسست لنهضة يف مجال ريادة األعامل‪.‬‬ ‫وبينام كانت الحاجة أم االبتكار واإلبداع لبدأ مرشوعات من أجل إيجاد فرص عمل للعديد من الشباب‬ ‫يف بعض دول املنطقة‪ ،‬كانت الفرصة حافزا ً للبعض اآلخر يف دول عربية عرفت منوا ً اقتصاديا رسيعاً‬ ‫وتغيريات جذرية ساهمت يف تأسيس بيئة متكينية ومغرية وخلق أسواق جديدة ألصحاب األفكار‬ ‫واملشاريع املتميزة‪.‬‬

‫حنان بن خلوق‬

‫شريك مؤسس ومدير”الريادة المستدامة”‪،‬‬ ‫متخصصة في تطوير المهارات القيادية النسائية‬

‫‪38‬‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬


‫كالم خبير‬

‫وتعظيم الربح بشكل أسايس‪ .‬منطقة التالقي‬ ‫الوحيدة والضّ يقة ما بني هذين العاملني قد‬ ‫تكون من خالل مبادرات املسؤولية املجتمعية‬ ‫للمؤسسات الخاصة‪ ،‬الكبرية غالبا‪ ،‬واملعتمدة‬ ‫عىل تخصيص نسبة من األرباح السنوية‬ ‫للمساهمة املجتمعية‪ .‬يف كلتا الحالتني فإن‬ ‫عنرص اإلستدامة والنمو مرهون بحجم التربعات‬ ‫التي تتلقاها منظامت املجتمع املدين وبأرباح‬ ‫املؤسسات الخاصة صاحبة مبادرات املسؤولية‬ ‫املجتمعية‪ .‬فهل تكفي هذه الجهود كحلول؟‬ ‫ماذا لو جعلنا من االحتياجات املجتمعية حجر‬ ‫الزاوية يف تصميم املشاريع الريادية؟ ماذا‬ ‫لو كانت بعض املشاريع الريادية قامئة عىل‬ ‫تلبية إحدى اإلحتياجات املجتمعية مقابل عائد‬ ‫وبشكل يحقق االستدامة والنمو؟ إلنجاح ذلك‪،‬‬ ‫يتح ّتم أن يكون لهذه املشاريع جدوى اقتصادية‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬

‫كغريها من املشاريع‪ ،‬ولك ّن العنرص الجديد‬ ‫يف مثل هذه املشاريع الريادية هو الجدوى‬ ‫املجتمعية أيضاً‪.‬‬ ‫نشهد اليوم توجهاً حيوياً عاملياً من قبل أعداد‬ ‫متزايدة من الرواد املجتمعيني الذين نظروا اىل‬ ‫التحدّ يات املجتمعية وقضايا التنمية املستدامة‬ ‫كفرصة البتكار وتقديم خدمات ومنتجات‬ ‫تساهم يف تحقيق أهداف تنموية وتوفري بعض‬ ‫الحلول إلزاحة جزء من العبء عن مجتمعات‬ ‫اليوم األقل حظاً‪ ،‬أو حتى خلق احتياجات‬ ‫جديدة مل تكن يف البال ولك ّن تلبيتها س ُتسهم يف‬ ‫تحسني نوعية الحياة أو يف الحفاظ عىل البئية‬ ‫وما اىل ذلك من آفاق جديدة عديدة‪ .‬قد ال‬ ‫يكون دافع تعظيم الربح عىل رأس أهداف‬ ‫هذه املشاريع يف املدى القصري عىل األقل‪،‬‬ ‫ولكنها تسعى اىل تقديم حلولها ومنتجاتها من‬ ‫خالل معادالت تسعريية مقبولة ومستطاعة‬ ‫لدى الفئات املجتمعية املستهدفة‪ .‬فالبعض‬ ‫جاء بفكرة القروض متناهية الصغر‪ ،‬وفكرة‬ ‫مولدات الطاقة البديلة املنزلية للمناطق النائية‬ ‫املعزولة‪ ،‬وفكرة توظيف نساء املجتمعات‬ ‫املحلية النائية يف صناعات منزلية تدر عليه ّن‬ ‫بالدخل‪ ،‬وفكرة تدريب ومتكني املزارعني عىل‬ ‫أساليب الري الحديثة االقتصادية‪ ،‬وفكرة فالتر‬ ‫أكواب املاء املقاومة للبكترييا‪ ،‬وفكرة أدوات‬ ‫التعليم لذوي اإلعاقة‪ ،‬وغريها العديد من‬ ‫اإلبداعات التي تدمج العائد املايل واملجتمعي‬ ‫والبيئي يف ذات الوقت‪.‬‬ ‫األساس هو شغف رائد األعامل تجاه قضية أو‬ ‫حاجة مجتمعية معينة وتصميمه عىل تسخري‬ ‫قدراته وموارده يف سبيل تقديم بعض الحلول‬ ‫من خالل خطة عمل ذات جدوى اقتصادية‬ ‫تحمل يف طياتها اإلستدامة والتوسع‪ .‬فبالرغم‬ ‫من الصعوبات اإلقتصادية التي يشهدها العامل‬ ‫العريب مؤخراً‪ ،‬تربز وتتجدد بالتزامن روح‬ ‫مجتمعية لدى الشباب مصحوبة بإدراكهم‬ ‫املتزايد ألهمية مساهمتهم يف تأمني مستقبل‬ ‫اجتامعي اقتصادي ص ّحي وحيوي باإلضافة اىل‬ ‫ارتفاع الوعي الريادي واإلقبال املتزايد عىل‬ ‫تأسيس املؤسسات الصغرية واملتوسطة الخاصة‪.‬‬ ‫من خالل عميل مع رواد األعامل وأصحاب‬ ‫املؤسسات الصغرية‪ ،‬ملست وجود أرض‬ ‫خصبة لتب ّني الريادة املجتمعية لدى الشباب‬ ‫والشابات‪ .‬ما يحتاجونه هو بعض التوجيه‬ ‫والتمكني يف كيفية إدارة وبوتقة هذا الشغف‬ ‫من خالل خطط واسرتاتيجيات عمل سليمة‪.‬‬

‫هناك تحديات وصعوبات شأنها شأن أي‬ ‫مؤسسة ناشئة أو مرشوع ريادي‪ ،‬ولكن‬ ‫باملقابل هنالك من سبقونا لنتعلم منهم وكانت‬ ‫جهودهم والزالت ناجحة يف هذا امليدان‪،‬‬ ‫وهنالك العديد ممن يرغبون يف املساعدة‪.‬‬ ‫برأيي إن التمكني يف مجال الريادة املجتمعية‬ ‫يجب أن يكون محوراً رئيسياً من محاور تطوير‬ ‫قطاع ريادة األعامل بشكل عام إذا ما أردنا أن‬ ‫نو ّرث األجيال القادمة مستقبال أفضل‪.‬‬ ‫يُروى أن أحد الحكام يف القديم َم ّر برجل مسن‬ ‫يغرس أشجار النخيل‪ ،‬فسأله الحاكم‪ :‬لن تثمر‬ ‫هذه األشجار ّال بعد سنوات عديدة وأنت‬ ‫كهل قد ال تدرك مثارها‪ ،‬فلامذا تغرسها؟ فأجاب‬ ‫الرجل املسن‪“ :‬زرعوا فأكلنا ونزرع فيأكلون”‪.‬‬

‫األساس هو شغف رائد‬ ‫األعمال تجاه قضية‬ ‫أو حاجة مجتمعية‬ ‫معينة وتصميمه على‬ ‫تسخير قدراته وموارده‬ ‫في سبيل تقديم‬ ‫بعض الحلول من خالل‬ ‫خطة عمل ذات جدوى‬ ‫اقتصادية تحمل في‬ ‫طياتها اإلستدامة‬ ‫والتوسع‬

‫للحصول على النسخة اإللكترونية ‪ ،‬يرجى زيارة‬ ‫الموقع التالي‪:‬‬ ‫‪/www.smeadvisorarabia.com/Issue07/2015‬‬ ‫زرعو_فأكلنا_ونزرع_فيأكلون‪/‬‬

‫‪37‬‬


‫كالم خبير‬

‫ال يخلو املشهد من العجز عن حل أبسط‬ ‫صعوبات الحياة التي وثّقتها كتب وذكريات‬ ‫الشعوب منذ آالف ومئات السنني ومازلنا‬ ‫ولألسف نرثها ونو ّرثها حتى يومنا هذا‪ .‬فبالرغم‬ ‫من التقدم والرثاء والنمو املشهود يف عدة‬ ‫مجاالت ّإل أننا نعيش يف عامل نصف سكانه‬ ‫يعيشون عىل أقل من ‪ 2.5‬دوالر يف اليوم بينام‬ ‫يفارق شخص الحياة كل ‪ 3‬ثوان من فرط‬ ‫الجوع‪.‬‬ ‫سيقطن عاملنا الصغري ما يقارب الثامنية‬ ‫مليارات نسمة خالل العرشة أعوام القادمة‪،‬‬ ‫بينام نعيش اليوم يف تحد مستمر لتوفري‬ ‫اساسيات العيش الكريم للماليني‪ ،‬أو بالحري‬ ‫مجرد العيش‪ .‬فام الحل؟!‬ ‫لست يف صدد التطرق ألدوار مختلف القطاعات‬ ‫العامة والخاصة يف تنفيذ اسرتاتيجيات تنمية‬

‫‪36‬‬

‫مستدامة تساهم يف مواجهة التحديات‬ ‫املجتمعية يف العامل‪ .‬فكثري من هذه الجهود‬ ‫كل يف ميدانها‪.‬‬ ‫مباركة وب ّناءة تأيت بثامر طيبة ٌّ‬ ‫ولكني يف البضعة سطور القادمة أرغب بأن‬ ‫يدي ريادة األعامل‪،‬‬ ‫أضع بعضاً من الحل يف ّ‬ ‫هذا املصل الهام لتجديد خاليا العديد من‬ ‫املفاهيم االقتصادية اذا ما نظرنا اليه من عدسة‬ ‫االحتياجات املجتمعية‪.‬‬ ‫اذا استذكرنا جوهر أي مؤسسة خاصة فهو قائم‬ ‫عىل مرشوع يل ّبي احتياجاً معيناً يف السوق‬ ‫مقابل ربح‪ .‬ويف صميم خطة العمل والجدوى‬ ‫االقتصادية ألي مرشوع البد من وجود عنرصين‪،‬‬ ‫اإلستدامة والنمو‪ّ ،‬‬ ‫وإل فام الهدف من ابتداء‬ ‫املرشوع أصالً؟ فمشاريع األعامل الناجحة تُولد‬ ‫لتنمو وتتوسع‪ .‬لكن ماذا لو ط ّبقنا نفس فكر‬ ‫“تلبية االحتياج مقابل الربح” مع مراعاة كون‬

‫االحتياج مجتمعياً‪ ،‬وكون الربح يتعدى مجرد‬ ‫العائد املايل اىل العائد اإلنساين أو البيئي؟ ماذا‬ ‫لو جلبنا عنرصي االستدامة والنمو املتأصلني‬ ‫يف اسرتاتيجيات إدارة األعامل اىل مشاريع لحل‬ ‫التحدّ يات املجتمعية؟‬ ‫الريادة املجتمعية يف صميمها تجمع ما بني‬ ‫عاملني طال الفصل ما بينهام يف العقود املنرصمة‪.‬‬ ‫فلألسف اقترص العمل املجتمعي يف الغالب عىل‬ ‫منظامت املجتمع املدين التي تعتمد يف معظمها‬ ‫عىل التربعات لإلستمرارية‪ ،‬األمر الذي قد يشكل‬ ‫تحدياً يف الكثري من األحيان لعدم استدامة‬ ‫الدخل أو حتى منوه‪ ،‬مام يؤدي اىل صعوبات يف‬ ‫توسيع التأثري املجتمعي املرجو‪ .‬أما من الجانب‬ ‫اآلخر فقد ركزت رشكات األعامل بشكل عام‬ ‫عىل التمحور حول منتجات وخدمات سوقية‬ ‫تنافسية مبنية عىل قوانني العرض والطلب‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬


‫كالم خبير‬

35

www.smeadvisorarabia.com


‫كالم خبير‬

‫زرعوا فأكلنا ونزرع فيأكلون‬ ‫لم تشهد البشرية منذ فجر التاريخ زمنًا أكثر معرفة وجرأة على االكتشاف واإلبتكار من البضعة عقود‬ ‫األخيرة والتي زادها تميزًا سهولة التواصل اآلني في شتى أقطاب المسكونة‪ .‬شهدنا ونشهد معجزات‬ ‫فكرية وأدبية وعلمية وانجازات اقتصادية ورأسمالية يكمن في مضمونها النمو واستدامة اإلنتاج والتقدم‬

‫لينا الحصين‬

‫رئيسة قسم اإلتصال والتأثير المجتمعي‬ ‫مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة‬

‫‪34‬‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬


‫كالم خبير‬

‫هذا الجيل املستقبيل يريد أن يكون جزء ا ً أساسياً‬ ‫يف مواضيع أكرث عمقاً من املدخول املايل‪ ،‬يريد أن‬ ‫يكون جزءأ من عملية التغيري واملبادرة التخاذ‬ ‫القرارات الحاسمة‪ .‬هذا دليل صارخ عىل دور‬ ‫الفردية والتكامل يف دفع عملية النمو يف أماكن‬ ‫العمل املتامسكة التي تشتمل عىل كل يشء‬ ‫وتبتعد كل البعد عن البريوقراطية اململة‪ .‬هذا‬ ‫الجيل يبحث عن مساحته‪ ،‬فهو يقوم بشكل‬ ‫دوري بعملية بحث وتعلم‪ ،‬يشارك بقوة ويف‬ ‫النهاية يشكّل كل الفرق‪ ،‬ليس فقط لنفسه‪ ،‬لكن‬ ‫الرؤية لديه أكرب بكثري ‪ ،‬فهو يعتقد أنه قادرعىل‬ ‫تغيري العامل‪.‬‬ ‫هذه االتجاهات متهد الطريق أمام املؤسسات‬ ‫الصغرية واملتوسطة لتوفري جو من الشفافية‬ ‫والتعاطي األفقي عىل أساس القيم عينها التي‬ ‫يضعها أفراد الجيل الجديد يف االطار العائيل‪ .‬ومع‬ ‫توفر الوسائل التقنية الحديثة‪ ،‬وجدت الرشكات‬ ‫املؤسسة حديثاً نفسها مضطرة اليجاد وسائل‬ ‫خارجية وخدمات دعم محرتفة‪ ،‬إذ مل يعد عامل‬ ‫الوقت يدل عىل الرفاهية يف هذا العامل الرسيع‬ ‫واملتطلب‪.‬‬ ‫ال ميكنهم أن يكونوا أصحاب مؤسسات‪ ،‬رواد‪،‬‬ ‫مبتكرين‪ ،‬مسوقني وأصحاب مبادرات عىل حد‬ ‫سواء‪ .‬يجب عليهم االستعانة بخربات عدة‪،‬‬ ‫فوسائل التعاون أصبحت متاحة‪ ،‬وبات العمالء‬ ‫اليوم يسوقون لرشكتك أو مؤسستك بشكل مبارش‪،‬‬ ‫لذلك يجب عليك أن تحرص عىل ارضاء العمالء‪.‬‬ ‫ال ميكن الوصول لذلك إال من خالل املوظفني‬ ‫املوهوبني املتعددي الخربات الذين يتمتعون‬ ‫برغبة عالية ويعملون بروح الفريق الواحد يف‬ ‫خدمة أهداف واحدة‪.‬‬ ‫ولكن ماذا بعد ذلك؟ هل تقوم املؤسسات‬ ‫الصغرية واملتوسطة مبا هو كاف ملوظفيها؟‬ ‫الحقيقة املبهجة هي يف وجود حلول غري مكلفة‬ ‫لتجنب فشل الرشكات املؤسسة حديثاً أو تلك‬ ‫الصغرية أو املتوسطة‪ ،‬وتقول الحقيقة أيضاً أنه ال‬ ‫ميكننا تعزيز األداء واملحافظة عليه جيد ا ً إال إذا‬ ‫قمنا بايجاد عملية مشاركة املوظفني عىل مختلف‬ ‫املستويات‪ .‬عىل املؤسسات الصغرية واملتوسطة‬ ‫الطامحة للريادة والقيادة أن تو ّحد األهداف‬ ‫والرؤية مع جميع املوظفني وبالتايل مشاركة القيم‬ ‫عينها بهدف تسويق التعاون‪ ،‬تعزيز التواصل عىل‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬

‫يجب على القادة أن يسخروا الذكاء‬ ‫العاطفي من خالل بناء الثقة‪ ،‬خلق لحظات‬ ‫غير منسية‪ ،‬الهام اآلخرين من خالل الطاقة‬ ‫االيجابية‪ ،‬اظهاراالهتمام باآلخرين‪ ،‬االهتمام‬ ‫بتطوير المهارات الجديدة وبالتالي ربط‬ ‫مستقبل الموظفين بمستقبل الشركة‬ ‫وتوجهها‬

‫أساس االحرتام املتبادل وبالتايل خلق جو ايجايب‬ ‫يساعد عىل التنافس الصحي والرشيف‪.‬‬ ‫ال وجود اليوم لعنرص التقليل من جهود األفراد‬ ‫أو التأثري السلبي عىل أداء األفراد وتفانيهم‪ ،‬فكل‬ ‫فرد بحاجة لهدف يدفعه للقيام بالعمل بشكل‬ ‫صحيح‪ .‬هذا يتطلب استمرار مشاركة املوظفني‪،‬‬ ‫إذ ال يتواجد يف عامل األعامل وجهة نهائية‪ ،‬إال إذا‬ ‫تعرض العمل للدخول يف الروتني الثابت‪ .‬هذا‬ ‫الروتني الثابت ينتج عنه الكثري من الخالفات‬ ‫التي أدت إىل اقفال العديد من الرشكات‪.‬‬ ‫يجب عىل القادة أن يسخروا الذكاء العاطفي من‬ ‫خالل بناء الثقة‪ ،‬خلق لحظات غري منسية‪ ،‬الهام‬ ‫اآلخرين من خالل الطاقة االيجابية‪ ،‬اظهاراالهتامم‬ ‫باآلخرين‪ ،‬االهتامم بتطوير املهارات الجديدة‬ ‫وبالتايل ربط مستقبل املوظفني مبستقبل الرشكة‬ ‫وتوجهها‪.‬‬ ‫تلعب االسرتاتيجية العضوية ملشاركة املوظفني‬ ‫دور صلة الوصل بني املوظفني وادارة العمل‪ .‬إن‬ ‫عملية ارشاك املوظفني تساهم يف اثراء خرباتهم‬ ‫نظرا ً للعبها دور اسايس يف رفع مستوى الرغبة‬ ‫لديهم واالستمرارية من خالل الرتكيز عىل نقاط‬ ‫قوتهم وتعزيز طاقتهم للوصول إىل ما هو أبعد‬ ‫من مجرد واجب وظيفي‪.‬‬ ‫يقوم االبتكارعىل تحديد االتجاهات املستقبلية‬ ‫لتحسني تجربة العمالء والتميّز‪ ،‬وهذا سهل‬ ‫تحقيقه من خالل جو متفاعل يش ّجع عىل‬ ‫املشاركة‪ .‬هذا الحد الفاصل والرؤية الصحيحة‬

‫للقيادة واالبتكار‪ ،‬من خالل اعطاء الجميع الفرصة‬ ‫البداء رأيهم واظهار رغباتهم وتعزيز مكامن‬ ‫القوى لديهم‪.‬‬ ‫من املمكن أن تقوم املؤسسات الصغرية‬ ‫واملتوسطة بصناعة املستقبل يف حال استطاعت‬ ‫جذب مواهب الجيل الجديد‪ ،‬ولكن يجب عىل‬ ‫هذه املؤسسات التعاطي مع التحديات املتعلقة‬ ‫باملشاركة بهدف تعزيز االبتكار‪ ،‬دفع االنتاج‬ ‫وبالتايل تحقيق ايرادات وربحية أكرب‪.‬‬ ‫فكام ذكرنا سابقاً‪ ،‬ال يطمح الجيل الجديد‬ ‫للمسميات املبهرة‪ ،‬لكن يبحث عن مؤسسات‬ ‫تقدر قيمه الجوهرية‪ ،‬وهذا أبعد ما يكون عن‬ ‫االغراءات املالية‪ .‬يبحث عن الرؤية‪ ،‬االمتنان‪،‬‬ ‫التحديات والعمل املثمر‪ .‬ولتحقيق ذلك‪ ،‬ليس‬ ‫أفضل من وجود قائد نشط وحقيقي يرشكهم‬ ‫يف كافة األمور والتفاصيل‪ ،‬يبذل وقتاً يف تحكيم‬ ‫عملهم وتدريبهم‪ ،‬يظهراالمتنان لألمور البسيطة‬ ‫التي مل يتوقع املوظف أن يقدرعليها‪ ،‬وبالتايل‬ ‫يتمتع بشخصية محبوبة من قبل جميع االشخاص‬ ‫الذين يتعاطون ويتفاعلون معه‪.‬‬

‫للحصول على النسخة اإللكترونية ‪ ،‬يرجى زيارة‬ ‫الموقع التالي‪:‬‬ ‫‪www.smeadvisorarabia.com/ Issue07/2015‬‬ ‫الريادة_واالبتكار_صوت_ثروة_المشاركة‪/‬‬

‫‪33‬‬


‫كالم خبير‬

‫خالل السنوات القليلة املاضية‪ ،‬قام الجيل الجديد‬ ‫بثورة تقنية الكرتونية هددت وجود الرشكات‬ ‫الكربى‪ .‬مل تكن عنارص القيادة واالبتكار من أصول‬ ‫عملية التعليم التي تلقاها هذا الجيل‪ ،‬بل هي‬ ‫جزء أسايس يف روحية عمله والقوة الدافعة التي‬ ‫تبقيه يف حالة من النشاط واالنتاج الدامئني‪.‬‬ ‫ستبي العلوم أن جينات‬ ‫يف املستقبل القريب‪ّ ،‬‬ ‫الجيل الجديد قد تطورت بشكل ملحوظ‪ ،‬وهو‬ ‫اآلن ممهور بختم “الفشل ليس خيارا ً”‪ .‬أفراد‬ ‫هذا الجيل يعلمون أن الفشل جزء من مسريتهم‪،‬‬ ‫لكنه ال يغرس لديهم شعور عدم االمان‪ .‬بل عىل‬ ‫العكس من ذلك‪ ،‬فإن الفشل مي ّد هم بعزمية أكرب‬ ‫للتعلم واالستمرار حتى يحققوا ما يطمحون‬ ‫اليه من آمال‪ ،‬يبدو أنها متناهية‪ ،‬خاصة وأنهم‬ ‫يتواجدون يف قمة الهرم التسلسيل للقانون‬ ‫الطبيعي الحتياجاتهم بهدف تحقيق الذات‪.‬‬ ‫يجب عىل املؤسسات الصغرية واملتوسطة االقليمية‬ ‫أن تقدر أهمية الرغبة يف كل ما تحاول القيام‬ ‫به‪ ،‬ليس فقط عىل مستوى الفكرة األساسية أو‬ ‫األهداف‪ ،‬ال بل عىل مستوى األفراد الذين يعملون‬ ‫معهم ‪.‬‬ ‫ال وجود ملا يسمى خطة عمل اسرتاتيجية من دون‬ ‫خطة أفراد اسرتاتيجية‪ .‬إن أي خطة اسرتاتيجية‬ ‫هي من وضع وصنع أفراد‪ ،‬وتحتاج لهؤالء األفراد‬

‫‪32‬‬

‫لتنفيذها‪ ،‬تطويرها وانجاحها‪ .‬إن االبتكار يعني‬ ‫توفري احتياجات جديدة ألي سوق‪ ،‬وهذا يقوم به‬ ‫أفراد مبدعون يتجاوزون القدر األدىن لوظائفهم‬ ‫وال يتم تشتيت انتباههم عن متطلبات العمالء‪،‬‬ ‫وبالتايل التواجد يف جو عمل ال يتناىس تقدير‬ ‫مشاركتهم‪.‬‬ ‫إن رواد املؤسسات الصغرية واملتوسطة ال تغريهم‬ ‫اآلن املسميات الكبرية‪ ،‬أو التواجد يف قمة‬ ‫التسلسل الهرمي‪ ،‬بل ما يعنيهم هو التواجد يف‬ ‫مجموعة يتمتع أفرادها بخربات عالية ومقدرات‬ ‫كبرية‪ ،‬يبدأون من القاعدة ويتعرفون بشكل مبارش‬ ‫عىل كل األشخاص حولهم‪ .‬عىل املؤسسات الصغرية‬ ‫واملتوسطة الراغبة يف القيادة أن تث ّمن دور‬ ‫االتصال األفقي املفتوح وبالتايل تقدير األشخاص‬ ‫يف دائرتهم ولكن دون املغاالة يف ذلك‪.‬‬ ‫الجيل الجديد واملستقبيل مدفوع باملبادئ‬ ‫واالخالص‪ ،‬يتطلع لتقدير أفكاره ومساهمته‬ ‫وبالتايل العمل يف جو اجتامعي منتج ومشارك‬ ‫وتبي االبحاث أن الجيل‬ ‫لألفكار واملعرفة‪ّ .‬‬ ‫الجديد ينجذب للمؤسسات امللتزمة يف املساهمة‬ ‫يف الخدمة املجتمعية‪ .‬إن الخدمة املجتمعية‬ ‫واالندفاع يشكّل اآلن أهمية قصوى لهذا الجيل‪،‬‬ ‫وإن القيام بالعمل التطوعي من خالل مؤسساته‬ ‫بات اآلن عنرص فخر له خاصة مع تزايد ارتباط‬

‫اسم الرشكة التي يعمل بها بالخدمة املجمتعية‬ ‫واملنفعة العامة للجنس البرشي‪.‬‬ ‫متتلك املؤسسات الصغرية واملتوسطة الناجحة‬ ‫قصة شيّقة خصوصاً من ناحية التغلب عىل‬ ‫املصاعب‪ ،‬االندماج يف املجتمعات والثقة املطلقة‬ ‫باملوظفني الذي يعتربون سفراء متجولون للرشكة‪.‬‬ ‫ال ميكن تحقيق ذلك إال يف حال أعطي كل موظف‬ ‫قدره يف الريادة واالبتكار‪ ،‬ولو نظرنا إىل مسافة‬ ‫أبعد من املدى الحايل‪ ،‬نرى أن الجيل املستقبيل‬ ‫سيلعب دورا ً رئيسياً يف إيجاد أخالقيات جديدة‬ ‫للترصف والتعامل وبالتايل حامية سمعة املؤسسة‪،‬‬ ‫ال بل سيؤسس ملرحلة تكون فيها املؤسسة قادرة‬ ‫عىل التكلم عن نفسها من خالل قاعدة عمالئها‬ ‫واملساهمني فيها‪ .‬هذا أفضل اسلوب الستدامة‬ ‫األعامل ووالء العمالء‪.‬‬ ‫قابلت مراهقتني يف ُعامن وأعرتف بأنني فوجئت‬ ‫من توقعاتهن التي تتعلق بالعمل املستقبيل‪.‬‬ ‫لفتني هذا األمل مبستقبل باهر‪ ،‬وميكنني أن أقول‬ ‫أن أفراد الجيل الجديد هو ضامنتنا التنافسية‪،‬‬ ‫إذ ال يعرتيهم الخوف‪ ،‬بغض النظر عن عملية‬ ‫التواصل الطبيعية‪ ،‬لديهم املحرك الطبيعي‬ ‫لتحمل مسؤولية أفعالهم وقراراتهم‪ ،‬ولكن‬ ‫باملقابل يطالبون الغري بالثقة يف وجهات نظرهم‬ ‫وأفكارهم‪.‬‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬


‫كالم خبير‬

31

www.smeadvisorarabia.com


‫كالم خبير‬

‫الريادة واالبتكار‪:‬‬ ‫صوت تفعيل ودعم المشاركة‬ ‫تتطلع املنطقة برمتها لالبتكار والقيادة‪ ،‬لكن ذلك يجربنا عىل إحداث تغيريات‬ ‫دراماتيكية‪ ،‬نظرا ً ملا يشكله األمر من تحول رئييس يف املبادئ‪ ،‬وهذا بالتايل يشكل‬ ‫تحذيرا ً مدوياً للقوى العاملة لتحديد مسؤوليتها التي ستحدد مهاراتها الجديدة‬ ‫يف التعاطي مع أهمية الدور الذي يلعبه الجيل الجديد واملستقبيل يف ادخال بيئة‬ ‫عمل أكرث ابتكارية تسود فيها روح القيادة التي تحدد درجة التنافسية للمواهب‬ ‫الشابة‪ ،‬والتي تؤهلهم بدورها للعب دور رئييس يف صنع املستقبل واملساهمة يف‬ ‫االستدامة االقتصادية‪.‬‬

‫شذا المسكري‬ ‫مدير عام بروتيفيتي العالمية سلطنة ُعمان‬

‫‪30‬‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬


‫كالم خبير‬

‫دراستنا بشكل جيد للسوق وتوفري األسعار‬ ‫املناسبة والتنافسية لكافة الخدمات التي نوفّرها‪.‬‬ ‫مل ننظر إىل الربحية قدر تركيزنا عىل رىض املعالء‪.‬‬ ‫ما الذي دفعكم إلتخاذ قرار ريادة األعامل يف مجال‬ ‫نقل الركاب‪ ،‬ملاذ مل تتجه للوظيفة الحكومية؟‬ ‫عندما بدأت العمل‪ ،‬مل تكن الخطوة ثابتة بشكل‬ ‫صحيح‪ .‬مل يكن لدي خربة عىل االطالق‪ .‬لذلك‬ ‫التحقت بوظيفة يف مؤسسة اماراتية عاملية‬ ‫حيث تعملت الكثري من االدارة والتنظيم والخربة‬ ‫العمالنية‪ .‬عدت إىل رشكتي وعملت عىل نفس‬ ‫املعايري التي كنت اتبعها يف وظيفتي‪ .‬هذا أدى‬ ‫إىل نجاح ملحوظ‪ ،‬وكان لذلك دور أسايس يف‬ ‫منو الرشكة‪ .‬املوضوع يحتاج إىل الصرب والتبرص‬ ‫والخربة‪ .‬عدم الدراسة الصحيحة أو الخربة يؤديان‬ ‫للفشل املحتم‪ .‬يتوجب عىل أي رشكة أن يكون‬ ‫لديها خطة واسرتاتيجية‪ ،‬لذلك أقول أن عميل يف‬ ‫رشكة كربى أم ّد ين بالخربة الالزمة‪.‬‬ ‫هل تعتقد أن الظروف كانت مساعدة لكم دون‬ ‫غريك من رواد األعامل‪ ،‬وما الذي دفعك الختيار هذا‬ ‫القطاع؟‬ ‫مجال املؤسسة كان له دور كبري يف تأهييل‬ ‫ملنافسة كربى الرشكات الكربى‪ .‬اختيار هذا القطاع‬ ‫يعود الرصاري عىل انجاح املرشوع الذي بدأت به‬ ‫ورغبتي بعدم الفشل‪ .‬انا ط ّورت هذه الرشكة ملا‬ ‫هي عليه اآلن بعدما كانت قيمتها ال تذكر سابقاً‪.‬‬ ‫مل تتمتع الرشكة بأي قيمة‪ ،‬خصوصاً يف وجه‬ ‫املنافسني الكبار‪ .‬جازفت بهدف النجاح وليس‬ ‫بهدف املجازفة‪ .‬والحمد لله نجحت‪.‬‬ ‫بعد ‪ 2008‬دخلت الرشكة يف نظام جديد‪،‬‬ ‫ونحن نرى النتائج االيجابية واالنجازات سنة‬ ‫اثر سنة‪ .‬فزنا بالعديد من الجوائز‪ ،‬ومنها جائزة‬ ‫مؤسسة محمد بن راشد لتنمية املشاريع الصغرية‬ ‫واملتوسطة يف العام ‪ ،2011‬بعدها فزنا بجائزة‬ ‫أفضل م ّورد للمؤسسات الحكومية‪ .‬وكل سنة‬ ‫نشهد منوا ً يف الرشكة ونقدر عىل منافسة الرشكات‬ ‫األكرب‪.‬‬ ‫بالكالم عن املنافسة‪ ،‬كيف أمكنك مناسفة الرشكات‬ ‫الكربى واالستمرار والنجاح ؟‬ ‫الرشكات الكربى متتعت باالمكانات الهائلة‪ ،‬ولكن‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬

‫مت ّيزنا خالل املناقصات بتوفري الحلول التي تناسب‬ ‫بيئتنا والتي كانت الرشكات تتطلع إليها‪ .‬نحنا‬ ‫نتميز بخدمة مميزة للعمالء‪ ،‬من أصغر ألكرب‬ ‫موظف يف الرشكة‪ .‬انا شخصياً أتابع أدق التفاصيل‬ ‫خطوة خطوة‪ .‬الرشكات الكبرية تتبع النظام عينه‪،‬‬ ‫لكننا نضيف العنرص الشخيص للعالقة مع العمالء‪.‬‬ ‫يجب أن يحس العميل بأنه مقدر وأننا قادرون‬ ‫عىل تلبية طلباته ونوجد الحلول املناسبة ملا‬ ‫يبحث عنه من ناحية النقليات‪ .‬قد يكون لدى‬ ‫العميل أسطول نقل‪ ،‬لكن نحن نساعده عىل‬ ‫ايجاد الحلول التي تساهم يف تقليل التكاليف‬ ‫وزيادة االنتاجية‪ ،‬بغض النظر اذا استعمل‬ ‫اسطولنا أو ال‪ ،‬فأنا أعطيه الخيار من خالل الحلول‬ ‫التي نوفرها له‪.‬‬

‫تميزنا خالل‬ ‫ّ‬ ‫المناقصات بتوفير‬ ‫الحلول التي تناسب‬ ‫بيئتنا والتي كانت‬ ‫الشركات تتطلع‬ ‫إليها‪ .‬نحنا نتميز‬ ‫بخدمة مميزة‬ ‫للعمالء‪ ،‬من أصغر‬ ‫ألكبر موظف في‬ ‫الشركة‪ .‬انا شخصيًا‬ ‫أتابع أدق التفاصيل‬ ‫خطوة خطوة‬ ‫هذه الحلول تتطرق إىل عدد السيارات‪ ،‬عدد‬ ‫العامل‪ ،‬الوجهات والتكلفة‪ .‬هذا ما يعرف باالدارة‬ ‫الفعالة لألسطول‪.‬‬ ‫من الذي ساعدك لإلنطالق يف هذا املرشوع ؟‬ ‫مؤسسات حكومية ‪ ،‬أصدقاء‪ ،‬أهل‪ ،‬مؤسسات مالية؟‬ ‫يجب أن يكون ألي مؤسسة قيد التأسيس رأسامل‬

‫أسايس لتبدأ العمل‪ .‬انا كان لدي الرأسامل‬ ‫األسايس‪ ،‬ولكن أهم من ذلك كان لدي فريق‬ ‫العمل الذي يتمتع بالروحية املناسبة‪ .‬يف مرحلة‬ ‫الحقة‪ ،‬تلقيت الدعم من مؤسسة محمد بن راشد‬ ‫لتنمية املشاريع الصغرية واملتوسطة وصندوق‬ ‫خليفة‪ ،‬خاصة من ناحية ورش العمل واملساعدة‬ ‫التي كانوا يقدمونها لنا مجاناً‪ .‬هذا األمر مل تقم‬ ‫أي حكومة بتقدميه‪ ،‬نحن محظوظون يف دولة‬ ‫االمارات العربية املتحدة‪.‬‬ ‫ما هي أبرز العوائق التي تقف يف وجه تأسيس‬ ‫مؤسسات صناعية محلية‪ ،‬تحديداً الصغرية واملتوسطة‬ ‫خصوصا مع وجود الالعبني الكبار؟‬ ‫كان رواد األعامل يواجهون فيام مىض مشكة‬ ‫دراسة الجدوى‪ .‬كيف ميكنهم اعدادها‪ ،‬ما هي‬ ‫الوسائل‪ ،‬كيف ميكن البدء باملرشوع‪ ،‬ما هي‬ ‫املعايري الطالق األعامل‪ ،‬حتى لو توفر رأس املال‪،‬‬ ‫كان يواجه رواد األعامل صعوبة يف التوجيه‪ .‬إن‬ ‫وجود مؤسسة محمد بن راشد لتنمية املشاريع‬ ‫الصغرية واملتوسطة وصندوق خليفة ساهام‬ ‫بتغيري الواقع‪ ،‬إذ يتم اآلن تأهيل وتدريب رواد‬ ‫األعامل قبل دخولهم عامل ريادة األعامل واطالق‬ ‫مشاريعهم‪ .‬األمور باتت أسهل من خالل برامج‬ ‫التدريب املتاحة‪ .‬يضاف إىل ذلك صعوبة الحصول‬ ‫عىل التمويل الالزم الطالق املرشوع ‪ .‬البنوك‬ ‫كانت دامئا متخوفة ومتحفظة عىل اعطاء التمويل‬ ‫للرشكات املؤسسة حديثاً أو قيد التأسيس‪.‬‬ ‫برأيك ما هو الدور الذي يجب عىل الحكومات‬ ‫واملؤسسات العامة لعبه لتشجيع الشباب عىل لعب‬ ‫دور ريادي يف قطاع األعامل؟‬ ‫الحكومة أعطتنا الثقة وأفسحت لنا املجال‬ ‫للتعاقد مع الجهات الحكومية ووفرت لنا الدعم‬ ‫الكامل‪ .‬هذا الدعم من الحكومة كان مبثابة‬ ‫الضامنة للمؤسسات الحكومية والوزارات‪.‬‬ ‫الحكومة تحث املؤسسات الحكومية عىل التعامل‬ ‫والتعاقد مع الشباب‪ .‬أعطونا طبق من ذهب ال‬ ‫يعوض‪ .‬افسحوا لنا املجال وسهلوا لنا االجراءات‪،‬‬ ‫وكل ذلك ساعد يف نجاحنا‪.‬‬ ‫للحصول على النسخة اإللكترونية ‪ ،‬يرجى زيارة‬ ‫الموقع التالي‪:‬‬ ‫‪www.smeadvisorarabia.com/Issue07/2015‬‬ ‫المدير_التنفيذي_لشركة_الوجدانية_لتأجير_‬ ‫السيارات_ونقل_الركاب_بالحافالت_المؤجرة‪/‬‬

‫‪29‬‬


‫كالم خبير‬

www.smeadvisorarabia.com

28


‫رواد األعمال‬

‫أخربنا عن رشكتكم ‪ .‬كيف ولدت الفكرة وما هي‬ ‫الخدمات التي تقدمونها؟‬ ‫الرشكة تأسست يف العام ‪ ،1997‬وكانت مبثابة‬ ‫الحلم لشاب يف مقتبل العمر‪ .‬بدأتها من الصفر‬ ‫خالل أيامي األوىل يف الجامعة‪ ،‬كشاب محب‬ ‫لعامل السيارات‪ .‬بدأت بتأجري السيارات‪ ،‬وكان‬ ‫عدد السيارات التي أقوم بتأجريها متواضعاُ‪ .‬كان‬ ‫العمل يسري بالطريقة التقليدية – البدائية‪ ،‬وكان‬ ‫االعتامد عىل الزبائن غري املنتظمني‪ ،‬أو زبائن‬ ‫املرة الواحدة‪ ،‬ولكن مع التطور الذي شهدته‬ ‫ديب‪ ،‬كان لزاماً عيل تطوير عمل الرشكة‪ .‬فنحن‬ ‫نعيش يف أرسع املدن تطورا ً يف املنطقة‪ .‬لذلك مل‬ ‫يكن مسموحاً أن تبقى مؤسسة عىل حالها‪ .‬لعب‬ ‫السفر دورا ً رئيسياً يف عملية التطور‪ .‬كنت أراقب‬ ‫املواصالت والخدمات التي تقدمها الدول املتطورة‬ ‫وكيفية التعامل مع العمالء‪ ،‬وبدأت أبحث عن‬ ‫حلول للمواصالت غري متوفرة يف دولة اإلمارات‬ ‫العربية املتحدة‪ .‬ولذلك بدأت بالتفكري بالحلول‬ ‫االبتكارية التي تناسب دولة االمارات والعمالء‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬

‫فيها وبالتايل الرتكيز عىل ايجاد عمالء ثابتني ‪.‬‬ ‫يف العام ‪ ،2007‬تلقيت الدعم من مؤسسة محمد‬ ‫بن راشد لتنمية املشاريع الصغرية واملتوسطة‪،‬‬ ‫واصبحنا أعضاء يف برنامج املشرتيات الحكومية ‪.‬‬ ‫بدأت العمل يف فئة معينة يف عامل املواصالت‪،‬‬ ‫وتحديد ا ً خدمات النقل بالباصات لقطاع‬ ‫السياحة‪ ،‬انتقلت بعد نجاحي إىل خدمات التأجري‬ ‫الطويل خاصة لرشكات القطاع الخاص باالضافة‬ ‫للمؤسسات الحكومية‪ ،‬كام اطلقنا خدمات‬ ‫التوصيل‪ ،‬ومنها نقل الحقائب من املطارات‪،‬‬ ‫باالضافة للخدمات اللوجستية داخل وخارج‬ ‫الدولة‪ .‬نقوم بنقل البضائع نظرا ً ملوقع ديب‬ ‫االسرتاتيجي من خالل اتفاقيات موقعة مع كربى‬ ‫الرشكات العاملية‪ .‬أما يف منطقة الخليج العريب‪،‬‬ ‫فنحن نقوم بتوفري هذه الخدمة مبارشة‪ .‬هذه‬ ‫واطلقنا خدمة تأجري املعدات الثقيلة وحافالت‬ ‫العامل والورش‪.‬‬ ‫مىض ‪ 18‬عاماً عىل تأسيس الرشكة‪ .‬ماذا حققت الرشكة‬ ‫يف العام ‪ ، 2014‬واين أنتم اليوم؟‬

‫نقطة التحول يف الرشكة كانت يف العام ‪،2008‬‬ ‫خالل األزمة املالية ‪ ،‬حيث اعرتى الخوف الجميع‪.‬‬ ‫هذه السنة شهدت االنطالقة الحقيقية للرشكة‪،‬‬ ‫رغم احجام البنوك عن اعطاء القروض املالية‪،‬‬ ‫فكانت فرصة لنا لدخول السوق وملئ الفراغ‬ ‫الذي خلفته الرشكات الحذرة‪ .‬انضمينا لربنامج‬ ‫مشرتيات الحكومة وحصلنا عىل أول عقد‪ .‬قمت‬ ‫باعادة هيكلة الرشكة وتوظيف فريق عمل مختص‬ ‫يتمتع بخربات مميزة‪ .‬بدأت خالل مرحلة افتتاح‬ ‫مول ديب حيث قدمت يشء مختلف عن املتوفر يف‬ ‫السوق‪ ،‬خصوصاً من ناحية الحلول التي قدمتها‪.‬‬ ‫ما هي أرسار متيزكم‪ ،‬ما هي هذه الحلول السحرية‬ ‫التي تتكلم عنها؟‬ ‫أهم عنارص قطاع املواصالت‪ :‬االنتظام يف املواعيد‬ ‫وعنرص السالمة‪ .‬إذ مل تتوفر هذه العنارص‬ ‫مجتمعة‪ ،‬فإن مصري أي رشكة للمواصالت هو‬ ‫الفشل‪ .‬يضاف إىل ذلك عنرص هام جد ا ً هو‬

‫‪27‬‬


‫رواد األعمال‬

‫المدير التنفيذي لشركة الوجدانية لتأجير السيارات‬ ‫ونقل الركاب بالحافالت المؤجرة‬

‫حسين الطاهري‪ :‬لم ننظر يومًا‬ ‫إلى الربحية قدر تركيزنا على‬ ‫رضى العمالء‬ ‫عندما أطلق حسني الطاهري رشكة الوجدانية للنقليات يف العام ‪ 1997‬مل يتوقع أن تحقق هذه الرشكة‬ ‫النجاح التي وصلت اليه خالل فرتة قصرية‪.‬‬ ‫تكونت الفكرة من شغف شاب امارايت وولعه بالسيارات‪ ،‬فأطلق رشكة صغرية لتأجري السيارات‪ ،‬ما لبثت‬ ‫أن تطورت لتفوز يف العام ‪ 2010‬بجائزة مؤسسة محمد بن راشد لتنمية املشاريع الصغرية واملتوسطة‪،‬‬ ‫كام تم اختيارها كأفضل مورد للمؤسسات الحكومية‪.‬‬ ‫مل يسلّم حسني لتبعات األزمة املالية يف العام ‪ ،2008‬بل استغل الفرصة ليقدم خدمات مميزة ومناسبة‬ ‫للجو السائد يف الوقت الذي كانت الرشكات األخرى ترتدد يف تقديم خدماتها‪ ،‬فأضحت اليوم الناقل‬ ‫ألكرث من ‪ 5000‬راكب يومياً من خالل أسطول يضم أكرث من ‪ 375‬مركبة يعمل عىل مدار الساعة‪.‬‬ ‫رشع لنا مديرها التنفيذي حسني‬ ‫عن رحلة الوجدانية لتأجري السيارات ونقل الركاب بالحافالت املؤجرة‪ّ ،‬‬ ‫الطاهري األبواب‪ ،‬وحدثنا عن التحديات‪ ،‬الطموحات ومسرية النجاح‬

‫‪26‬‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬


‫كالم خبير‬

‫رئييس يف مجالس االدارة‪ ،‬قام سعادة حمد بو‬ ‫عميم ‪ ،‬رئيس مجلس ادارة معهد “حوكمة”‬ ‫وسعادة منى املري مديرة مؤسسة ديب للمرأة‬ ‫بتوقيع مذكرة تفاهم الطالق أول برنامج تدريبي‬ ‫وتأهييل من نوعه يف املنطقة‪.‬‬ ‫ويشتمل الربنامج عىل عدة أجزاء تجمع بني‬ ‫تدريب يقدم بواسطة أعضاء مجالس إدارة‬ ‫وخرباء وقيادات حول املفاهيم األساسية وقضايا‬ ‫حوكمة الرشكات ومجالس اإلدارة‪ .‬كام يتضمن‬ ‫الربنامج االجتامع مع الخرباء العاملني يف الجهات‬ ‫التنظيمية والرقابية بالواليات املتحدة اآلمريكية‬ ‫باإلضافة إىل أعضاء مجلس ادارة كربى الرشكات‬ ‫واملؤسسات املالية بالعامل‪ .‬ثم يختتم الربنامج‬ ‫مبشاريع تطبيقية تقوم املشاركات خاللها بتطبيق‬ ‫عميل للمفاهيم التي تدربن عليها خالل املرحلتني‬ ‫األوىل والثانية بالربنامج‪.‬‬

‫ويحقق الربنامج العديد من األهداف‪ ،‬منها‪:‬‬

‫• خلق شبكة من الرائدات يف عاملي األعامل‬ ‫والسياسات القادرات عىل لعب دور محوري يف‬ ‫مجال الحوكمة بالرشكات واملؤسسات الحكومية‬ ‫• دعم قدرة النساء للعمل كخبريات متخصصات‬ ‫يف الحوكمة ومجالس اإلدارة من خالل برنامج‬ ‫مكثف من التأهيل الخاص والتعاطي مع أعضاء‬ ‫مجالس ادارة أنجح املؤسسات العاملية‬ ‫• تشجيع التنوع يف مجالس ادارة الرشكات من‬ ‫خالل توفري الكفاءات املتميزة واملدربة عىل أعال‬ ‫مستوى للخدمة بكفاءة عىل مجالس اإلدارة بكافة‬ ‫أنواع املؤسسات‪.‬‬ ‫ويف املرحلة األوىل سوف يتم تدريب املشاركات‬ ‫من خالل برنامج تأهيل املدراء الذي سيقدمه‬

‫أعضاء مجالس ادارة وخرباء متخصصون‪،‬‬ ‫ويضم‪:‬‬ ‫ الجزء األول‪ :‬مقدمة لحوكمة الرشكات‬‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬

‫النموذج األول‪ :‬حوكمة الرشكات‬ ‫النموذج الثاين‪ :‬أمثلة عملية لحوكمة الرشكات‬ ‫النموذج الثالث‪ :‬االفصاح والشفافية‬ ‫النموج الرابع‪ :‬الرشكاء واملساهمون‬

‫‪ -‬الجزء الثاين‪ :‬مجلس االدارة‬

‫• النموذج األول‪ :‬دور املجلس وواجبات األعضاء‬ ‫• النموذج الثاين‪ :‬املجلس الفعال‪ -‬الرتكيبة والنظام‬ ‫• النموذج الثالث‪ :‬مهام املجلس‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬

‫يشتمل البرنامج على عدة أجزاء تجمع بين‬ ‫تدريب يقدم بواسطة أعضاء مجالس إدارة‬ ‫وخبراء وقيادات حول المفاهيم األساسية‬ ‫وقضايا حوكمة الشركات ومجالس اإلدارة‬

‫• النموذج الرابع‪ :‬اجراءات املجلس‬ ‫ الجزء الثالث‪ :‬القيادة االسرتاتيجية‬‫• النموذج األول‪ :‬حوكمة االسرتاتيجية‬ ‫• النموذج الثاين‪ :‬تقييم نتائج االسرتاتجية واداء‬ ‫املديرين التنفيذيني‬ ‫• النموذج الثالث‪ :‬حوكمة املخاطر‬ ‫• النموذج الرابع‪ :‬مسؤولية الرشكات‬ ‫ الجزء الرابع‪ :‬االرشاف املايل‪ ،‬املساءلة‪ ،‬تطوير‬‫القيادة والتخطيط‬ ‫• النموذج األول‪ :‬الرقابة املالية‬ ‫• النموذج الثاين‪ :‬اعداد التقارير‬ ‫• النموذج الثالث‪ :‬التمويل املؤسيس‬ ‫• النموذج الرابع‪ :‬بيئة التحكم والرقابة‬ ‫• النموذج الخامس‪ :‬تطوير القيادة والتخطيط‬ ‫بعد امتام هذا الربنامج بنجاح‪ ،‬سيتم دعوة‬ ‫املشاركات للقيام بجولة ملدة اسبوع كامل إىل‬ ‫مدينة نيويورك حيث ستلتقي املشاركات بلجنة‬ ‫األوراق املالية والبورصة‪ ،‬بورصة نيويورك‪ ،‬لجنة‬ ‫االحتياط الفدرايل باالضافة العضاء مجالس‬ ‫ادارة كربى الرشكات األمريكية واملؤسسات املالية‬ ‫ومؤسسات دعم ومتكني املرأة‪.‬‬ ‫وتبدأ املرحلة األخرية من هذا الربنامج بعد عودة‬ ‫املشاركات من الدورة‪ ،‬حيث سيتم تقسيمهن‬ ‫ملجموعات عمل بهدف التطبيق العميل ملا‬ ‫تعرضن له من خالل اجتامعاتهن يف نيويورك‪،‬‬ ‫حيث سيقمن بتقييم نظم الحوكمة باملؤسسات‬ ‫والرشكات التي يقمن باختيارها‪.‬‬ ‫يجب عىل التقرير الذي سيقمن باعداده تقديم‬ ‫نبذة عن الرشكة‪ ،‬نظام الحوكمة فيها‪ ،‬نقاط‬ ‫الضعف والقوة يف هذا النظام‪ ،‬عىل أن يختتم‬ ‫التقرير بتوصيات املجموعة حول كيفية قيام هذه‬

‫املؤسسة أو الرشكة بتحسني نظام الحوكمة لديها‪.‬‬ ‫يتوقع أن يتم تخريج الدفعة األوىل من املشاركات‬ ‫يف يناير ‪ ،2016‬خالل حفل كبري تقيمه حوكمه‬ ‫ومؤسسة ديب للمرأة يتم دعوة صناع القرار‬ ‫واملسؤولني وأصحاب الرشكات ورؤسائها التنفيذيني‬ ‫من االمارات ومجلس التعاون إليه لالحتفال‬ ‫بالدفعة األوىل من النساء املؤهالت لشغل مناصب‬ ‫يف مجالس ادارة الرشكات‪.‬‬ ‫وإمياناً من معهد حوكمة بأهمية دور املرأة يف‬ ‫مجالس االدارة وألننا نعلم التحديات التي قد‬ ‫تواجهها بعض العضوات‪ ،‬فإن حوكمة سيقدم –‬ ‫كجزء من الربنامج – دعامً مجانياً ملدة عام كامل‬ ‫للسيدات اآليئ سيتم تعيينهن مبجالس إدارة‪.‬‬ ‫سيقوم خالل هذا العام بتقديم النصح واملشورة‬ ‫والتوجية ملساعدتهن عىل تجاوز التحديات التي‬ ‫سيواجهنها يف الشهور األوىل لتعيينهن مبجالس‬ ‫االدارة‪.‬‬

‫للحصول على النسخة اإللكترونية ‪ ،‬يرجى زيارة‬ ‫الموقع التالي‪:‬‬ ‫‪www.smeadvisorarabia.com/ Issue07/2015‬‬ ‫النساء_في_مجالس_اإلدارة‪/‬‬

‫‪25‬‬


‫كالم خبير‬

‫ة‬ ‫د‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫ا‬ ‫د‬ ‫ا‬ ‫ة‬ ‫ش‬ ‫م‬ ‫ي ية‬ ‫ق‬ ‫ت‬ ‫اع ست ؤول ج‬ ‫م س تي‬ ‫م ترا‬ ‫س‬ ‫ا‬ ‫‪24‬‬

‫ف‬

‫م‬ ‫ت‬ ‫ح‬ ‫عر‬ ‫خ‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫فة‬ ‫ع طي‬ ‫ر‬ ‫ط‬ ‫ول‬ ‫هد فة‬

‫بيّنت األبحاث أن التنوع يف مجالس ادارة‬ ‫الرشكات له نتائج ايجابية عىل أداء مجالس‬ ‫االدارة‪ ،‬وبالتايل تحسني آداء الرشكات بشكل عام‪.‬‬ ‫وتربر تلك النتائج توجه الرشكات الكربى ومتعددة‬ ‫الجنسيات نحو تعيني نساء يف مجالس االدارة‪.‬‬ ‫لكن األرقام املناظرة يف دول مجلس التعاون‬ ‫الخليجي تظهر عدم محاكاة الرشكات فيها‬ ‫ملثيالتها يف دول العامل‪.‬‬ ‫ً‬ ‫تبي‬ ‫ففي دراسة نرشت مؤخرا خالل العام الجاري‪ّ ،‬‬ ‫أن ‪ 40%‬من أعضاء مجالس االدارة يف الرنويج من‬ ‫النساء‪ ،‬وقد تم الوصول لهذه النسبة بعد ‪ 11‬عاماً‬ ‫فقط من تفعيل نظام تخصيص حصص يف مجالس‬ ‫االدارة للمرأة‪ .‬وعىل صعيد آخر‪ ،‬تبلغ نسبة‬ ‫النساء يف مجالس ادارة الرشكات يف كل من التفيا‬ ‫وفرنسا ‪ ،28%‬يليهم السويد وفنلندا بنسبة أقل‪.‬‬ ‫أما النسب القليلة امللفتة للنظر فهي يف اليابان‬ ‫‪ ،1.4%‬االمارات ‪ ،1.3%‬قطر ‪ 0.3%‬واململكة‬ ‫العربية السعودية ‪ .0.1%‬ويف دراسة سابقة‬ ‫نرشها معهد “حوكمة” يف عام ‪ ،2013‬تبني أن‬

‫نسبة األعضاء النساء يف مجالس ادارة الرشكات‬ ‫املدرجة يف األسواق املالية يف دول مجلس التعاون‬ ‫الخليجي ال تتعدى ‪.1%‬‬ ‫ويف خطوة لتغيري الوضع القائم‪ ،‬قامت دولة‬ ‫االمارات العربية املتحدة بخطوتني هامتني‪،‬‬ ‫حيث اتخذ املجلس الوطني يف العام ‪ 2012‬قرارا ً‬ ‫يقيض برضورة قيام املؤسسات الحكومية والعامة‬ ‫بتعيني أمرأة واحدة عىل األقل يف مجالس ادارتها‪،‬‬ ‫والخطوة الثانية جاءت يف ‪ 2015‬حني قام معايل‬ ‫سلطان بن سعيد املنصوري‪ ،‬وزير االقتصاد‪،‬‬ ‫باصدار قرار يقيض بتعديل قواعد القيد للرشكات‬ ‫املدرجة بقيام املؤسسات والرشكات بتعيني امرأة‬ ‫واحدة عىل األقل يف مجالس اداراتها‪.‬‬ ‫ولكن من املالحظ أن بعض املؤسسات الحكومية‬ ‫ال تقوم بتطبيق هذا القرار القايض بالتنوع‪ ،‬يف‬ ‫حني ستواجه الرشكات املدرجة تحد كبري إذ مل‬ ‫تعمد إىل تطبيق هذا القرار‪ .‬يعود مرد ذلك إىل‬ ‫أن التعديالت التي طرأت عىل ادراج الرشكات‬ ‫تنطلق من مبدأ ‪“ :‬التزم أو ارشح”‪ ،‬فالرشكات‬

‫ستكون مطالبة باإلفصاح عن أسامء أعضاء مجالس‬ ‫ادارتها وعدد النساء يف هذه املجالس أو تقديم‬ ‫تربيرمقنع لعدم وجود أي امرأة عىل املجلس‪.‬‬ ‫وأعتقد أنه سيكون صعباً عىل أي رشكة مدرجة‬ ‫تربير عدم وجود نساء عىل مجالس ادارتها‪ .‬حيث‬ ‫تتمتع دولة االمارات العربية واملتحدة‪ ،‬ودول‬ ‫مجلس التعاون الخليجي‪ ،‬بعدد كبري من رائدات‬ ‫وسيدات األعامل والتنفيذيات يف املؤسسات‬ ‫الحكومية‪ ،‬لكن من ناحية أخري فإنه يجب‬ ‫تدريب الكثري منهن ليصبحن عضوات مجالس‬ ‫ادارة ناجحات‪ .‬ذلك أن التحديات التي تواجه‬ ‫أعضاء مجالس االدارة تختلف عن تلك التي تواجه‬ ‫رائدات األعامل وقيادات املؤسسات الحكومية‪.‬‬ ‫إن هذه التحديات تفرض عىل أعضاء مجالس‬ ‫ادارة الرشكات التمتع بقدر كبري من املعرفة‬ ‫بحوكمة الرشكات‪ ،‬باالضافة للتدريب املكثف عىل‬ ‫النواحي الفنية املرتبطة بعضوية مجالس اإلدارة‪.‬‬ ‫لذا‪ ،‬وبهدف إعداد عدد مناسب من النساء يف‬ ‫دول مجلس التعاون الخليجي من للعب دور‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬


‫كالم خبير‬

23

www.smeadvisorarabia.com


‫كالم خبير‬

‫النساء في مجالس اإلدارة‪:‬‬ ‫التنوع والريادة‬ ‫“نحن يف دولة االمارات العربية املتحدة ال نعرف كلمة املستحيل‪ .‬ال وجود لهذه الكلمة يف قاموسنا‪ .‬هذه الكلمة‬ ‫يستعملها الكسولون والضعفاء الذين يخافون التحديات والتطور”‬ ‫“صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم‪ ،‬نائب رئيس الدولة‪ -‬رئيس مجلس الوزراء حاكم ديب”‬ ‫ننطلق يف ظل هذه املقولة العظيمة ونؤمن بأنه ال مستحيل أمام تعيني النساء يف مجالس ادارة الرشكات واملؤسسات‬ ‫الحكومية يف دولة االمارات العربية املتحدة‪ .‬لقد حققت النساء يف الدولة العديد من االنجازات يف مجال ريادة‬ ‫األعامل‪ ،‬وقد حان الوقت اآلن لتمثيلهن يف مجالس اإلدارة بصورة عادلة‬

‫بقلم الدكتور أشرف جمال الدين‬ ‫الرئيس التنفيذي لحوكمة‬

‫‪22‬‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬


‫دراسات وتقارير‬

‫باتت عملية التواصل‬ ‫سهلة جدًا وال تقتصر‬ ‫على المقابالت‬ ‫الشخصية أو االجتماعات‬ ‫وجهًا لوجه‪ ،‬بل يمكن‬ ‫اتمامها من خالل‬ ‫المكالمات الهاتفية‪،‬‬ ‫النشرات واالعالنات‬ ‫الداخلية‪ ،‬التعاميم‪،‬‬ ‫البريد االلكتروني‪ ،‬شبكة‬ ‫االنترنت الداخلية‪،‬‬ ‫مقابالت الفيديو ومنها‬ ‫سكايب أو غيره من‬ ‫األساليب المرئية‬

‫لتحقيق االنجازات‪ .‬عملية التواصل هذه تؤسس‬ ‫لقدر كبري من التخحطيط‪ ،‬التنظيم‪ ،‬املوارد البرشية‪،‬‬ ‫القيادة والتحكم‪.‬‬ ‫ويف عامل اليوم‪ ،‬باتت عملية التواصل سهلة جدا ً وال‬ ‫تقترص عىل املقابالت الشخصية أو االجتامعات وجهاً‬ ‫لوجه‪ ،‬بل ميكن امتامها من خالل املكاملات الهاتفية‪،‬‬ ‫النرشات واالعالنات الداخلية‪ ،‬التعاميم‪ ،‬الربيد‬ ‫االلكرتوين‪ ،‬شبكة االنرتنت الداخلية‪ ،‬مقابالت الفيديو‬ ‫ومنها سكايب أو غريه من األساليب املرئية‪.‬‬ ‫إن عملية التواصل وسيلة فعالة ميكنها املساهمة يف‬ ‫عملية ارضاء املوظفني‪ .‬ويجب لنجاح عملية التواصل‬ ‫أن تكون الوسائل والرسائل واضحة وشفافة ومبارشة‪،‬‬ ‫تتطرق للمواضيع بشكل مبارش‪ .‬ويجب أن تكون‬ ‫عملية التواصل يف اتجاهني‪ ،‬إذ يتمكن املوظف من‬ ‫مترير املعلومات التي لديه إىل مديره وبالتايل تعزز‬ ‫عملية انتامئه ألهداف الرشكة‪ .‬يجب أن يكون املدير‬ ‫مستعدا ُ لسامع آراء املوظفني وافساح املجال امامهم‬ ‫ليكون صوتهم مسموعاً ‪ ،‬كام يجب أن تؤخذ اراءهم‬ ‫بجدية‪ .‬يجب أن تكون عملية التواصل قامئة عىل‬ ‫االحرتام‪ ،‬الثقة‪ ،‬الرصحة والشفافية‪.‬‬

‫يف النتيجة‪ ،‬اظهرت الدراسات أن املوظفني قادرون‬ ‫عىل النجاح والتطور والعمل بشكل جيد وتحقيق‬ ‫أهداف الرشكة واملساهمة يف منوها إذا كان جو‬ ‫العمل مساهامً ومريحاً‪ .‬هذا ويجب أن تكون الرشكة‬ ‫مساهمة من ناحية الحفاظ عىل بيئة العمل‪ .‬ال تظهر‬ ‫اآلثار املبارشة لذلك عىل النتائج املالية للرشكة‪ ،‬ولكن‬ ‫يبدو أن املوظفني يفضلون العمل يف هذا املناخ‪ ،‬يف‬ ‫رشكة متتع بيئتها بالوفاء‪ ،‬سهولة التوظيف والكوادر‬ ‫البرشية املؤهلة‪.‬‬ ‫كحصيلة‪ ،‬يجب أن يتأكد رائد األعامل أن العنرص‬ ‫الذي مييز رشكته عن منافسيها هو العنرص البرشي‪.‬‬ ‫إن االستثامر يف عملية ارضاء املوظفني من أهم‬ ‫العنارص التي تلعب دورا ً يف عملية منو الرشكات‪.‬‬ ‫إن معادلة”األرباح السليمة يف املوظف السليم”‬ ‫املتعارف عليها منذ زمن بعيد ال تزال تلعب دورا ً‬ ‫رئيسياً يف عامل األعامل اليوم‪ ،‬وعىل الرشكات الراغبة‬ ‫يف النجاح والنمو العمل بها‪.‬‬

‫للحصول على النسخة اإللكترونية ‪ ،‬يرجى زيارة‬ ‫الموقع التالي‪:‬‬ ‫‪www.smeadvisorarabia.com/ Issue07/2015‬‬ ‫األرباح_السليمة_في_الموظف_السليم‪/‬‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬

‫‪21‬‬


‫دراسات وتقارير‬

‫تطور الموظف‬ ‫سابقًا‬

‫مستقب ً‬ ‫ال‬

‫يعمل من ‪9 - 5‬‬

‫يعمل في اي وقت‬

‫يعمل في‬ ‫مكاتب الشركة‬

‫يعمل‬ ‫من أي مكان‬

‫يستخدم‬ ‫معدات الشركة‬

‫يستخدم أي‬ ‫جهاز محمول‬

‫يركز على‬ ‫المعلومات الواردة‬

‫يركز على‬ ‫النتائج الصادرة‬

‫يرتقي‬ ‫السلم الوظيفي‬

‫يجب عىل تقسيم مكان العمل أن يعزز االحساس‬ ‫بالراحة للموظف‪ ،‬كام يتيح له التفاعل والتواصل‬ ‫مع االدارة واملوظفني بسهولة‪ ،‬مع مراعاة عنرص‬ ‫الخصوصية الذي يسمح لهم بالقيام بأعاملهم بحرية‪.‬‬ ‫باالضافة لكل ما ذكر‪ ،‬تلعب عنارص أخرى دورا ً‬ ‫رئيسياً يف تحسني وضع املوظفني خالل العمل ومنها‬ ‫املرونة وجو العمل املسامل‪.‬‬ ‫يجب عىل رائد األعامل أن يكون متنبهاً للمشاحنات‬ ‫البسيطة التي قد تنشأ بني املوظفني‪ ،‬وبالتايل محاولة‬ ‫تحويلها إىل جو عمل ايجايب يساعد عىل تحقيق‬ ‫النجاح‪ .‬يجب ان تتمتع االدارة بالعدل والشفافية‬ ‫لحل سوء التفاهم بني املوظفني‪ ،‬كام يجب أن تقوم‬ ‫االدارة بتنظيم العديد من فعاليات “بناء فريق‬ ‫العمل” التي تلعب دورا ً أساسياً يف خلق جو ايجايب‬ ‫خال من التوتر بني املوظفني‪.‬‬

‫‪20‬‬

‫يخلق‬ ‫نظامه التطوري‬

‫فيام ما مىض‪ ،‬كان املوظفون يشكلون جزء من عملية‬ ‫االنتاج والخدمات التي تقدمها الرشكات‪ .‬اليوم‪،‬‬ ‫أدركت الرشكات أن املوظفني هم أكرث من مجرد‬ ‫تفصيل بسيط يف عملية االنتاج‪ .‬يحتاج املوظف‬ ‫للتشجيع وبالتايل تكرميه وتقريه والتنويه به عىل اثر‬ ‫ادائه الجيد‪ ،‬األمر الذي سينعكس ايجاباً عىل ادائه‬ ‫والجهد الذي سيبذله‪.‬‬ ‫كان نظام تكريم املوظف السائد فيام مىض يقوم‬ ‫عىل مبدا ً “الجزرة والعصا”‪ ،‬حيث كان يوعد املوظف‬ ‫بجائزة يف حال كان اداؤه مميزا ً‪ ،‬أو كان يتم تهديده‬ ‫يف حال فشله يف تحقيق أهداف الرشكة كاملة‪ .‬تبني‬ ‫الحقاً أن هذا املبدأ غري مقبول لدى املوظفني‪ ،‬بل‬ ‫ساهم يف خلق احساس من الكراهية لدى املوظف‬ ‫تجاه العمل والرشكة واالدارة‪.‬‬ ‫إن املفتاح األسايس لرىض املوظف يرتبط بشقني‬

‫‪ :‬مايل وغري مايل‪ .‬مبعنى آخر‪ ،‬إن املوظفني الذي‬ ‫يتقاضون عالوات عىل انجازاتهم يبذلون كامً أكرب من‬ ‫النشاط‪ ،‬يعملون أكرث‪ ،‬يضاعفون من انتاجهم وبالتايل‬ ‫يساهمون يف عملية ربحية الرشكة‪.‬‬ ‫لكن العنرص املايل ليس كل يشء‪ .‬يجب عىل‬ ‫املؤسسات الصغرية أو املتوسطة أن تطور نظام‬ ‫التكريم والتنويه باملوظفني يساعد عىل خلق جو‬ ‫عمل ايجايب يشجع املوظفني عىل التألق‪ .‬وقد تبني‬ ‫أن املوظف املكرم عىل ادائه يشعر بالتقدير والقيمة‬ ‫املضافة مام يعزز من معنوياته وادائه‪.‬‬ ‫معظم رواد األعامل ينظرون بقلق إىل تكاليف عملية‬ ‫ارضاء املوظف‪ ،‬يف حني قد يقترص األمر عىل ارشاك‬ ‫املوظف مع االدارة بشكل يومي‪ .‬لذا‪ ،‬من الرضوري‬ ‫أن يتمتع املوظف بقدر كبري من التواصل الشفاف‬ ‫والبناء مع االدارة‪ ،‬وهذه هي الطريقة الوحيدة‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬


‫دراسات وتقارير‬

‫إن رىض العمالء يحتم استمراريتهم وبالتايل‬ ‫يجعل منهم سفراء حقيقيني‪ ،‬وعليه يبادرون إىل‬ ‫التسويق لخدماتك ومنتجاتك أمام افراد العائلة‬ ‫واألصدقاء‪.‬‬ ‫يعتقد معظم رواد األعامل أن االهتامم برىض‬ ‫العمالء وتلبية متطلباتهم هو السبيل الوحيد‬ ‫لخلق تجربة فريدة لديهم‪ ،‬وبالتايل خلق درجة‬ ‫عالية من الوالء‪ .‬قد يكون ذلك صحيحاً‪ ،‬لكنه‬ ‫ال ميثّل الحقيقة كاملة‪ .‬إن خلق رىض العمالء‬ ‫بشكل صحيح يتطلب الرتكيز عىل ايجاد درجة‬ ‫من رىض املوظفني يف رشكة ما‪.‬‬ ‫بيّنت األبحاث مدى ترابط العالقة بني رىض‬ ‫العمالء ورىض املوظفني‪ .‬إن املوظف السعيد هو‬ ‫الطريق الوحيد لرىض العمالء‪ .‬ولذلك‪ ،‬أي رشكة‬ ‫تقوم باهامل رىض املوظفني لديها تقوم مبجازفة‬ ‫كبرية‪.‬‬ ‫هذا واظهرت الدراسات العديدة أن املوظف‬ ‫السعيد يف عمله‪ ،‬رغم التحديات اليومية الكثرية‬ ‫التي يواجهها‪ ،‬يأخذ عنرص املبادرة عىل عاتقه‪،‬‬ ‫وبالتايل فأن النتائج التي قد يحققها غالباً ما‬ ‫تكون ايجابية ومربحة ولها تأثري مبارش عىل‬ ‫رىض العمالء‪ .‬وعىل العكس من ذلك‪ ،‬قد ثبت‬ ‫أن عدم توفر عنرص الراحة ملوظف ما يؤدي إىل‬ ‫خسارة رىض العمالء ووالئهم‪.‬‬ ‫ولذلك فإن الحل الوحيد أمام الرشكات التي‬ ‫تطمح للتطور والنمو هو من خالل إيجاد جو‬ ‫من الراحة يبعد شبح الفشل‪.‬‬ ‫هنا ينبع السؤال التايل‪ :‬كيف ميكن ملؤسسة‬ ‫صغرية أو متوسطة تحقيق رىض املوظفني؟‬

‫الحل‬

‫رغم أن املؤسسات الصغرية واملتوسطة قد ال‬ ‫تكون قادرة‪ ،‬من الناحية املادية‪ ،‬عىل اتباع‬ ‫اساليب ناجعة يف عملية رىض العمالء‪ ،‬إال أن‬ ‫بعض الخطوات البسيطة قد يكون لها التأثري‬ ‫السحري‪.‬‬ ‫يتوقع املوظف أن يتمتع ببعض من السلطة‪.‬‬ ‫إن منح جزء بسيط من السلطة قد يكون له‬ ‫تأثري ايجايب لدى املوظف ويعزز مستوى الرىض‬ ‫لديه‪ .‬إن منح املوظف سلطة جزئية يرتكز حول‬ ‫منحه الحق بالتفكري‪ ،‬املشاركة‪ ،‬اخذ املبادرة‪،‬‬ ‫الترصف‪ ،‬ايجاد الحلول والتحكم بأمور العمل‬ ‫اليومي واالعتامد عىل نفسه ليكون قادرا ً عىل‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬

‫وضع األمور يف نصابها الصحيح‪ .‬يعتقد رواد األعامل‬ ‫واملدراء أن اعطاء املوظف جزء من السلطة هو‬ ‫خروج من دائرة التحكم وقد يعرض مستقبل الرشكة‬ ‫للخطر‪ .‬ولكن هذا مغاير للحقيقة‪ .‬إن اعطاء قسط‬ ‫من الحرية قد يكون له تأثريات ايجابية ملفتة‬ ‫للنظر‪ ،‬إذا تم تطبيقها بالشكل الصحيح‪ .‬مثال بسيط‬ ‫عىل متكني املوظف هو امداداه مبعلومات صحيحة‬ ‫ومهمة‪ .‬لذا يتحتم عىل رواد األعامل واملدراء مشاركة‬ ‫هذا النوع من املعلومات مع املوظفني افساحاً يف‬ ‫املجال أمامهم لفهم الوضع القائم يف الرشكة‪.‬‬ ‫إن متكني املوظفني يوجد نوعاً من الثقة يف الرشكة‬ ‫ويكرس قيود الرتاتبية يف التفكري‪ .‬إن اعطاء قدر‬ ‫كبري من املعلومات للموظفني يخلق حساً كبريا ً من‬ ‫املسؤولية لديهم‪ .‬وعليه‪ ،‬فإن املوظفني يتخذون‬ ‫قراراتهم بناء عىل كمية املعلومات املتاحة أمامهم‪،‬‬ ‫وبالتايل يتك ّون لديهم فهم أعمق ألهداف الرشكة‪.‬‬ ‫يضاف إىل ذلك‪ ،‬يتطلب منح السلطة للموظفني‬ ‫التدريب الصحيح واألدوات األساسية التخاذ‬ ‫القرارات‪ .‬ليس من الرضوري أن تقوم املؤسسات‬ ‫الصغرية أو املتوسطة بدفع مبالغ كبرية للتدريب‪.‬‬ ‫ميكن ملالك املؤسسة أن يقوم بذلك بنفسه ليتأكد من‬ ‫حصول املوظفني يف الرشكة عىل كم كبري من املعرفة‬ ‫التي تؤهلهم إتخاذ القرارات املناسبة دون الرجوع‬ ‫اليه‪ ،‬ويكون لها مردود ايجايب عىل الرشكة وعمالئها‬ ‫واملوظف عىل حد سواء‪ .‬عالوة عىل ذلك‪ ،‬فإن تعيني‬ ‫مدراء أو مرشفني مدربون للقيام باملهام الرئيسية قد‬ ‫يوفّر الفرصة لتدريب املوظفني وتحكيمهم بشكل‬ ‫يومي‪.‬‬ ‫يف الواقع‪ ،‬يتكون جو العمل من عنارص عدة‬ ‫تتضمن‪ :‬الجو العام‪ ،‬السلوك االداري تجاه املوظفني‪،‬‬ ‫العالقة مع زمالء العمل وظروف العمل‪ ،‬ومن‬ ‫الواضح جدا ً تأثري مكان العمل عىل ترصفات املوظفني‬ ‫وادائهم‪.‬‬ ‫ومن الرضوري أن تقوم الرشكة بتجهيز مكان العمل‬ ‫بطريقة مالمئة خاصة من ناحية السالمة الجسدية‬ ‫والنفسية للموظفني‪ ،‬كام يجب أن يسود جو من‬ ‫االحرتام‪ ،‬التعاطف والرتابط‪ ،‬وكل ذلك يؤدي إىل خلق‬ ‫جو عمل مريح ومنتج‪.‬‬ ‫ميكن للمؤسسات الصغرية واملتوسطة أن تقوم‬ ‫بخطوات بسيط لكن فعالة لتحسني ظروف عمل‬ ‫املوظفني ومالمئة مكان العمل وعىل سبيل املثال‬ ‫تصميم مكان العمل بطريقة تتيح التفاعل اللحظوي‬ ‫بني املوظفني فيام بينهم وبني املوظفني واالدارة‪.‬‬ ‫‪19‬‬


‫دراسات وتقارير‬

‫األرباح السليمة‬ ‫في الموظف السليم‬ ‫إن تأسيس تجارة أو عمل ما يتضمن أعىل درجات املخاطرة التي قد يتعرض لها أي انسان‪،‬‬ ‫والدليل عىل ذلك أن ربع الرشكات الصغرية واملتوسطة املؤسسة حديثاً ال تتجاوز عامها األول‪،‬‬ ‫و‪ 60%‬منها ال تتجاوزعامها الخامس‪ .‬فام هو السبيل لتط ّور ونجاح هذه املؤسسات؟‬ ‫إن الجواب لهذا السؤال بسيط جدا ً‪ :‬رىض العمالء‪ .‬هذا العامل كفيل بنجاح وتطور وتقدم‬ ‫الرشكات الحديثة التأسيس خاصة الصغرية واملتوسطة منها‪.‬‬

‫‪18‬‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬


‫سيدات في األعمال‬

‫هل يتم تسويق منتجاتك عاملياُ أو فقط عىل‬ ‫املستوى املحيل؟‬ ‫نحن نشيطون جدا ً عىل وسائل التواصل االجتامعي‬ ‫اآلن من خالل الفايسبوك والتويرت واالنستجرام‬ ‫والواتس آب‪ ،‬ولدينا قاعدة جيدة من العمالء من‬ ‫خارج السلطنة يتم التواصل معهم بشكل دائم‪.‬‬ ‫هذه الصناعة تراثية وحرفية ولكن االتجاه السائد‬ ‫اآلن هو االبتعاد عن التقاليد‪ .‬ألي مدى تعتقدين أن‬ ‫الشباب متمسكون بهذه العادات؟‬ ‫الخنجر رمز‪ ،‬خصوصاً للعرسان‪ .‬من االجباري أن‬ ‫يقوم الشباب يف العرس بحمل الخنجر‪ .‬هذا جزء‬ ‫من التقليد الذي نحافظ عليه يف سلطنة ُعامن‪،‬‬ ‫وكذلك الشيوخ والوالة‪ .‬نحن متمسكون بعاداتنا‬ ‫وتقاليدنا‪ ،‬حتى يف دولة االمارات واململكة العربية‬ ‫السعودية‪ .‬ال يزال البعض حريص عىل التقيد‬ ‫بالعادات والتقاليد وتوارثها مع األجيال الجديدة‪.‬‬ ‫كم ترتاوح أسعار الخناجر‪ ،‬ومام هي مصنوعة؟‬ ‫ترتاواح بني ‪ 200‬ريال (‪ 2000‬درهم امارايت) و‪5‬‬ ‫آالف ريال عامين (‪50000‬درهم امارايت)‪ .‬كل الرتكيز‬ ‫عىل املقبض‪ .‬هو أغىل جزء يف الخنجر‪ .‬املبقض هو‬ ‫رأس الخنجر‪ ،‬وأغىل مقبض هو من قرن الزرافات‪،‬‬ ‫يليه ناب الفيل‪ ،‬يليه الصندل‪ ،‬تليه املقابض‬ ‫البالستيك والعضم الصناعي وغريها من األنواع‪.‬‬ ‫يتم تفصيل الخنجر عىل الجلد‪ ،‬بعدها يتم وضعه‬ ‫عىل الخشب وبعد ذلك يتم تلبيس الفضة كمرحلة‬ ‫نهائية‪.‬‬ ‫ما هي النصيحة التي توجهينها للشباب والشابات‬ ‫يف السلطنة‪ :‬ماذا يجب عليهم عمله للنجاح يف‬ ‫مؤسساتهم الصغرية واملتوسطة واإلنطالق نحو‬ ‫العاملية؟‬ ‫هذه مهنة صعبة جدا ً‪ ،‬تحتاج لالبداع والصرب‬ ‫والتصميم والعزمية‪ ،‬حتى تقنياتها صعبة‪ ،‬ومع‬ ‫ذلك أنصح الشباب العامين بالتوجه نحو األعامل‬ ‫الحرة وانشاء مؤسسات صغرية ومتوسطة ليساهموا‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬

‫باالقتصاد الوطني بشكل فاعل دون االعتامد‬ ‫عىل الوظيفة‪ .‬املهن جيدة جدا ً‪ ،‬وتؤمن املدخول‬ ‫الصحيح‪ ،‬لكن تحتاج للوقت والتفرغ‪ ،‬يف حال توفر‬ ‫رأس املال‪ .‬لكن أهم يشء أن يقوم الشباب باالتجاه‬ ‫للمهن التي يعرفونها والتي تدربوا عليها مسبقاً‪،‬‬ ‫وإال رحلتهم ستكون صعبة جدا ً‪ .‬التعلم أسايس‬ ‫واملامرسة تؤدي إىل االتقان‪.‬‬ ‫هل ستشجعني أوالدك للدخول يف هذه املهنة‬ ‫واملحافظة عىل هذا االرث العائيل؟‬ ‫أمتنى ذلك‪ .‬أبنتي رشيكتي يف املؤسسة‪ .‬عمرها‬ ‫‪ 17‬سنة‪ ،‬لكنها تتقن املهنة وتعرف كافة أرسارها‪،‬‬ ‫وتعملت عىل يدي كام تعلمت أنا عىل يدي‬ ‫والدي‪ .‬أمتنى من صاحب كل حرفة ومهنة أن يقوم‬ ‫بتدريب األجيال القادمة‪.‬‬ ‫الحظت هذا االهتامم من ابنتي منذ الصغر‪،‬‬ ‫فسعيت إىل تنمية هذه الرغبة فيها‪ .‬هي تدرس‬ ‫التجارة اآلن لتنضم يل يف املستقبل‪ .‬أما زوجي‪،‬‬ ‫فيساعدين يف العمل أيضاً وهو يقوم بتصنيع‬ ‫مجسامت القوراب الخشبية الرتاثية ‪ .‬نعمل معاً‬ ‫‪ ،‬وهو يقوم بتصنيع السفن الخشبية التي تعترب‬ ‫كتذكار ُعامين‪.‬‬ ‫بسؤال أخري‪ :‬هل فعالً هذه هي املهنة التي كنت‬ ‫تحلمني بها؟‬ ‫نعم‪ ،‬ولو عدت بالزمن ملارست هذه املهنة بالذات‪.‬‬ ‫أنا تربيت عىل هذه املهنة منذ صغري‪ ،‬هي جزء‬ ‫مني وجزء من تراث العائلة وتحتل قسامً يف القلب‪،‬‬ ‫وهي عالقة حب أكرث من هي عالقة باملال‪ .‬أنا مل‬ ‫أفكّر يوماً باملال‪ ،‬بل كان الهدف متابعة مسرية‬ ‫والدي الذي عمل لفرتة طويلة يف تصنيع الخناجر‬ ‫للديوان السلطاين ودول املنطقة‪.‬‬

‫للحصول على النسخة اإللكترونية ‪ ،‬يرجى زيارة‬ ‫الموقع التالي‪:‬‬ ‫‪www.smeadvisorarabia.com/Issue07/2015‬‬ ‫خناجر_محفوظة الفضية_من_سلطنة عُ مان_‬ ‫للعالمية‪/‬‬

‫‪17‬‬


‫سيدات في األعمال‬

‫كال‪ ،‬عالقايت اقترصت عىل الهيئة العليا‪ ،‬ولكن باءت‬ ‫املحاوالت بالفشل‪ .‬الوحيدون الذين بادروا لدعم‬ ‫الدار هم مركز الزبري للمؤسسات الصغرية حيث‬ ‫فزت بجائزة من املركز تلقيت عىل أثرها دعامً مالياً‪،‬‬ ‫قمت باستخدامها لرتتيب املحل يف والية الخابورة‪.‬‬ ‫وهم مشكورون عىل هذه الجائزة التي ساهمت‬ ‫بتحسني أوضاعي قليال‪.‬‬ ‫لو أتيحت لك الفرصة الفتتاح فروع أخرى‬ ‫للدار خارج السلطنة‪ ،‬هل تقومني بذلك؟ وهل‬ ‫لديك املقدرة التصنيعية لتلبية طلبات األسواق‬ ‫الخليجية؟‬ ‫طبعاً أمتنى ذلك‪ .‬شاركت بالعديد من املعارض‪،‬‬ ‫وقمت بتصنيع الخناجر للعديد من الحكام العرب‬ ‫واألمراء‪ .‬نحن قادرون عىل تلبية طلبات املنطقة‪.‬‬ ‫نحن قادرون عىل تصنيع ما معدله ‪ 15‬خنجر يف‬ ‫االسبوع الواحد‪ .‬ولكن خنجر واحد ذو مواصفات‬ ‫محددة قد يستغرق تصنيعه ‪ 3‬شهور‪ .‬كل عملية‬ ‫التصنيع تتعلق باالمكانيات‪ ،‬وهذه االمكانيات‬ ‫تتعلق بالناحية املادية‪ ،‬وهنالك مجموعة غري‬ ‫ملتزمة كلياً بالعمل نظرا ً الرتباطات عائلية‪ .‬فهم‬ ‫يحصلون األموال بعد التصنيع‬ ‫من غري رواتب‪ّ ،‬‬ ‫فقط‪ .‬لو املصنع موجود‪ ،‬الستطعت املحافظة عىل‬ ‫استمرارية انتاجهم‪.‬‬ ‫ما هي أبرز العوائق التي وقفت يف وجه تأسيس‬ ‫دار الخابروة؟‬ ‫الصعوبات الوحيدة تتعلق بتأسيس املحل‪ .‬عملت‬ ‫لفرتة طويلة من املنزل‪ ،‬وقد زارين العديد من‬ ‫العمالء يف البيت‪ .‬وكنا يف أحسن حال‪ .‬ايجارات‬ ‫املحالت عالية جدا ً ‪ ،‬ولتجهيز املحل عمدت إىل أخذ‬ ‫سلفة شخصية من املرصف بفوائد عالية ‪.‬‬ ‫اين ستكونني بعد خمس سنوات بالنظر للنجاح‬ ‫الذي حققتيه؟‬ ‫أمتنى أن أحقق شهرة عاملية يف هذه الحرفة التي‬ ‫أتقنها‪ .‬أمتنى ان أفتتح محالت يف دولة االمارات‬ ‫العربية املتحدة ودول الخليج‪ .‬أمتنى فعالً أن أشتهر‬ ‫مع هذه الصناعة‪.‬‬

‫‪16‬‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬


‫سيدات في األعمال‬

‫أخربينا عن دار الخابورة؟‬ ‫املوضوع له عالقة بشعار والية الخابورة‪ ،‬وهو‬ ‫الخنجر‪ .‬أنا من صناع والية الخابورة‪ .‬اكتسبت هذه‬ ‫الحرفة من أجدادي ووالدي منذ كان عمري ‪12‬‬ ‫سنة‪ ،‬وأعتقد أنه من واجبي الحفاظ عليها‪ .‬عمر‬ ‫طويل قضيته يف احرتاف هذه الصناعة وتطويرها‪.‬‬ ‫عملت يف وزارة الصحة‪ ،‬استمريت فرتة هناك‪،‬‬ ‫أعمل صباحاً يف الوزارة واعود ألمارس مهنتي يف‬ ‫املساء‪ ،‬ولكنني مل أجد نفيس يف الوظيفة‪ ،‬فعدت‬ ‫إىل مامرسة عميل األسايس‪ .‬ثابرت وحققت املركز‬ ‫األول يف سلطنة ُعامن يف مسابقة الهيئة العامة‬ ‫للحرفيني من أول عام وتوالت الجوائز والتقديرات‬ ‫والشهادات‪ .‬واليوم أنا مشاركة يف جائزة السلطان‬ ‫قابوس‪ ،‬وأمتنى الفوز‪.‬‬

‫أخوايت معي باالضافة ألوالدهن يف مجموعة‬ ‫تتكون من ‪ 20‬شخص تقريباً‪ ،‬عدد النساء منهم‬ ‫‪ .12‬جميع العاملني هم من األهل‪ .‬ال وجود ألي‬ ‫غريب بيننا‪ .‬طلبوا مني تدريب بعض األشخاص‬ ‫من خارج اطار العائلة لكنني رفضت‪ .‬نحنا نتوارث‬ ‫هذه املهنة وال أحبذ دخول أي شخص من خارج‬ ‫العائلة‪ .‬أقوم بتوزيع العمل عىل أعضاء العائلة‬ ‫كل حسب اختصاصه‪ .‬حتى أخي‪ ،‬فهو موظف يف‬ ‫مؤسسة حكومية‪ ،‬لكنه يعمل معنا يف عمل العائلة‪،‬‬ ‫ويسافر نيابة عني للمشاركة يف املعارض‪ ،‬وشاركنا‬ ‫يف فعاليات كثرية يف الجزائر وماليزيا والربازيل‬ ‫وغريها‪. .‬‬

‫كال‪ ،‬نص ّنع الكثري من الفضيات‪ ،‬لكننا قمنا بتطوير‬ ‫الخنجر الرتايث‪ .‬األمراة تتمتع بتقنيات مختلفة‬ ‫عن تقنيات الرجال‪ ،‬خصوصاً من ناحية التصاميم‬ ‫والذوق‪ .‬وأنا أقوم بتطوير العمل وأسعى لالبتكار‬ ‫بشكل دائم وتقديم موديالت جديدة كل شهرين أو‬ ‫‪ 5‬شهور‪ .‬فنحن نتميز بطرح املوديالت والتصاميم‬ ‫الجديدة التي تجذب الزبائن‬

‫املوضوع ال يتعلق باملنافسة‪ .‬هذه مهنة اجدادي‬ ‫ووالدي‪ .‬أحببتها منذ الصغر‪ .‬كنت أجلس بجوار‬ ‫أيب وأراقبه خالل العمل‪ ،‬ووالدي هو الذي شجعني‬ ‫للقيام بهذا العمل عندما ملس لدي هذا الحب‬ ‫لصناعة الخناجر‪ .‬وبدأت يف مامرسة هذه الحرفة‬ ‫وامتهانها‪.‬‬ ‫هل التصنيع يتم يدوياً او يتم استخدام اآلالت؟‬ ‫ومن الذي يساعدك؟‬ ‫كل التصنيع يدوي‪ ،‬نحن نقوم بالتصنيع‪ .‬عمل‬ ‫معي أخ ّوي‪ ،‬لكن احدهم توفاه الله‪ .‬واآلن تعمل‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬

‫هل جربتي التواصل مع املؤسسات الحكومية‬ ‫التي تدعم املؤسسات الصغرية واملتوسطة أو مع‬ ‫املصارف؟‬ ‫جربت مع الجميع لكنني مل احصل عىل الدعم‬ ‫املطلوب‪ .‬الدعم يأيت من بعض املؤسسات الحكومية‬ ‫بالديوان السلطاين الذي يقوم بالتواصل معنا‬ ‫لتحضري بعض الهدايا التي يقدمونها لكبار الزوار‪.‬‬ ‫أنا محظوظة باملناقصات التي يطرحها الديوان‬ ‫السلطاين‪ ،‬لكن الربحية من هذه املناقصات قليلة‬ ‫وال تساعد عىل اطالق املعمل‪ .‬فنحن نرىض بالربح‬ ‫القليل لكننا نقدم أفضل املنتجات‪.‬‬

‫هل يتم الرتكيز عىل صناعة الخناجر يف دار الخابورة؟‬

‫اطلقتي مؤسستك دار الخابورة يف صناعة يغلب‬ ‫لديها الطابع الذكوري‪ .‬امل يكن يف األمر مغامرة‬ ‫ملنافسة الرجال يف مجالهم؟‬

‫كلفني ما يقارب ‪ 50‬ألف ريال ُعامين (‪ 500‬ألف‬ ‫درهم امارايت) أما املصنع فيحتاج للكثري من‬ ‫األموال‪.‬‬ ‫أنا بحاجة ماسة ألرض صناعية‪ .‬قدمت عىل منحة‬ ‫األرض منذ أكرث من خمس سنوات ‪ ،‬لكنني مل‬ ‫أحصل عىل يشء حتى اآلن‪ .‬حاملا تجهز األرض‪ ،‬لدي‬ ‫االمكانية لتشغيل املصنع خالل أشهر معدودة‪.‬‬ ‫لدينا اآلن االمكانية لتصنيع عرشات الخناجر‪ ،‬ولكن‬ ‫مع تجهيز املصنع ميكننا تصنيع املئات‪.‬‬

‫ما هي األسباب التي اعرتضت متويل مؤسستك من‬ ‫قبل املصارف ال ُعامنية؟‬

‫من هم زبائن دار الخابورة؟ وهل لديك فروع‬ ‫للمؤسسة لتلبية الطلبات؟‬ ‫زبائني من سلطنة ُعامن ومن مختلف دول مجلس‬ ‫التعاون الخليجي العريب‪ .‬شاركت بالعديد من‬ ‫املعارض االقليمية‪ .‬لدي فرعني يف السلطنة ‪،‬‬ ‫وأخطط اآلن النشاء مصنع حيث ميكنني تجميع‬ ‫النساء العامالت وأوالد العائلة تحت سقف انتاجي‬ ‫واحد‬ ‫متى؟ وما الذي ينقصك الطالق املصنع؟ وكم من‬ ‫الوقت تحتاجني الطالقه يف حال توفر التمويل؟‬

‫ال يوجد أي تربير واضح حتى اآلن‪ .‬وحاولت أيضاً‬ ‫مع الهئية العامة للحرفيني يف ُعامن واجريت‬ ‫العديد مع املقابالت معهم‪ ،‬لكن تم تحوييل‬ ‫ملؤسسة أخرى‪ .‬قابلتهم واتفقنا عىل كل يشء‪،‬‬ ‫لكن املبلغ املطلوب من قبلهم كان كبريا ً وفوق‬ ‫استطاعتي‪ .‬هذه مهنة صناعية‪ ،‬والبيع فيها يعتمد‬ ‫عىل توفر املنتج ‪ .‬نص ّنع فنبيع‪ ،‬لذلك حركة السيولة‬ ‫خفيفة‪ .‬قد مير علينا أشهر عدة من دون بيع يذكر‪.‬‬ ‫الطلب عىل الخنجر موسمي‪ .‬كل ما أطلبه هو‬ ‫أرض صناعية لتأسيس املصنع حيث ميكنيي تجميع‬ ‫العائلة تحت سقف واحد ونكون قادرين عىل‬ ‫زيادة االنتاجية‪.‬‬ ‫هل تواصلتي مع وزارة االقتصاد أو وزارة السياحة؟‬

‫أحتاج للتمويل أوالً‪ .‬أحتاج ملبلغ كبري‪ .‬كل فرع‬

‫‪15‬‬


‫سيدات في األعمال‬

‫الشغف‪ ،‬االرث‪ ،‬االتقان والحرفية‪:‬‬

‫خناجر محفوظة الفضية‬ ‫من سلطنة ُعمان للعالمية‬

‫يف زمن يشهد التحوالت الرسيعة واالنتقال من ثورة تقنية إىل أخرى‪ ،‬وابتكارات تغري وجه البرشية‪ ،‬ال يزال‬ ‫يكافح البعض للحفاظ عىل مهن األجداد‪ ،‬خصوصاً الحرفية منها‪ ،‬التي تح ّولت من جزء أسايس يف حياة‬ ‫الناس إىل مجرد عادات وتقاليد تتوارثها األجيال حفاظاً عىل تاريخ آيل لالندثار‪.‬‬ ‫محفوظة بنت أحمد البلوشية‪ ،‬احدى النساء املكافحات من والية الخابورة يف سلطنة ُعامن‪ ،‬خاضت غامر‬ ‫مهنة تصنيع الفضيات خصوصاً صناعة الخنجر الرتايث التي ورثتها عن ابيها الذي ورثها بدوره عن أبيه‪.‬‬ ‫يدان ُعامنية تط ّوعان الفضة يف تصاميم عرصية تحايك التقاليد وروح التطور‪.‬‬ ‫عن البدايات‪ ،‬املصاعب والطموحات‪ ،‬حدثتنا محفوظة بكل فخر عن حرفة ستورثها البنتها من بعدها‪.‬‬ ‫‪14‬‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬


‫إنفوغرافيك‬

‫‪ %54‬من الطالب العرب‬ ‫يف الدول األجنبية ال‬ ‫يعودون إىل بالدهم‬ ‫‪ 450‬بحث علمي ‪ /‬مليون نسمة يف العامل العريب‬ ‫‪ 5000‬بحث علمي ‪ /‬مليون نسمة يف الدول املتقدمة‬ ‫‪ % 0.3‬مشاركة العامل العريب بنرش األبحاث العملية‬

‫‪ % 31‬من‬ ‫األدمغة يف الدول‬ ‫املتقدمة من العامل‬ ‫العريب‬

‫أقدم جامعة يف العامل ‪ :‬جامعة األزهر‬

‫تساوي العدد بني الجنسني يف الجامعات‬ ‫‪ 13‬جامعة يف العام ‪1953‬‬ ‫‪ 978‬جامعة وأكادميية يف العام ‪2014‬‬ ‫‪ 350‬جامعة خاصة‬ ‫‪%40‬من الطالب يرتادون الجامعات الخاصة‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬

‫‪ % 72‬من الطالبات يتجهن‬ ‫للفنون والعلوم االنسانية والرتبية‬ ‫أقل من ‪ % 30‬من الفتيات يف‬ ‫الكلياتالهندسية‬

‫التكلفة السنوية بني‬ ‫‪ 550‬و ‪$ 15000‬‬

‫‪13‬‬


‫إنفوغرافيك‬

‫العرب والتعليم‬ ‫‪22‬‬ ‫‪ 4‬صفحات قراءة يف العام لكل فرد‬ ‫‪ 6‬دقائق من القراءة سنويا مقابل ‪ 200‬ساعة يف أوروبا‬

‫دولة ناطقة باللغة‬ ‫العربية‬

‫كتاب واحد ينرش يف العاملكل ‪ 12000‬شخص‬ ‫‪ % 8‬تواقون للتعليم‬

‫أكرث من ‪ 300‬ألف‬ ‫كادر تعليمي واداري‬

‫‪ 422‬مليون نسمة‬ ‫نسبة البالغني املتعلمني‬ ‫(‪ 15‬سنة وما فوق) ‪% 76.9‬‬ ‫‪ 58‬مليون أ ّمي‬

‫‪12‬‬

‫أكرث من ‪ 12‬مليون‬ ‫طالب جامعي‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬


‫رواد األعمال‬

‫أقوم بتقديم النصح‬ ‫المجاني لألفراد غير‬ ‫القادرين على تحمل أتعاب‬ ‫مكاتب المحاماة في‬ ‫حال تعرضهم لمشكالت‬ ‫قانونية‪ ،‬فأبوابي مفتوحة‬ ‫وهذا أقل قدر من‬ ‫المساهمة التي يمكنني‬ ‫تقديمها في خدمة بالدي‬

‫علم الدائن علام يقيناً مبخالفة الواقع ملا جاء‬ ‫بهذه الرخصة وان الغري هو املسؤول عن التزامات‬ ‫املؤسسة‪ .‬لكنني أؤكد عىل صعوبة إثبات تلك الحالة‬ ‫واقعياً وعملياً‪ ،‬لرفض الدائن اإلقرار بأن املواطن‬ ‫مجرد كفيل‪ ،‬حتى يتمكن من الحصول عىل املديونية‬ ‫املستحقة له‪ ،‬والسيام أن الرشيك الوافد أو الشخص‬ ‫الوافد الذي كان يدير تلك املؤسسة الفردية‪ ،‬عادة ما‬ ‫يهرب إىل الخارج حال تراكم املديونية عىل املؤسسة‪.‬‬ ‫ألي مدى لديكم االستعداد لتقديم النصح القانوين‬ ‫ودعم قضايا أصحاب املؤسسات الفردية املواطنني‬ ‫والتعامل مع قضاياهم؟‬ ‫أنا أساساً وانطالقاً من حس املسوؤلية تجاه وطني‪،‬‬ ‫أقوم بتقديم النصح املجاين لألفراد غري القادرين‬ ‫عىل تحمل أتعاب مكاتب املحاماة يف حال تعرضهم‬ ‫ملشكالت قانونية‪ ،‬فأبوايب مفتوحة وهذا أقل قدر‬ ‫من املساهمة التي ميكنني تقدميها يف خدمة بالدي‪.‬‬ ‫عندي كامل االستعداد لتقديم املشورة والرأي‬ ‫والنصح القانوين وأن ّوه بهذا الخصوص إىل أن هذا‬ ‫الدعم ليس بجديد علينا حيث أنني أصال ومنذ أكرث‬ ‫من عرشة سنوات أقدم الرأي والنصيحة القانونية‬ ‫مجانا ودون مقابل للقطاع الخاص وذلك من خالل‬ ‫عمود أسبوعي بعنوان “ ‪“ ASK THE LAW‬‬ ‫يصدر ضمن صفحات “جلف نيوز”‪ ،‬حيث أرشف‬ ‫عليه بنفيس واتوىل أعداده واالجابة عىل االسئلة‬ ‫الواردة من جميع القراء فيام يخص كافة انواع‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬

‫االستفسارات القانونية ويف مختلف أفرع القانون‬ ‫من تجاري ومدين وعاميل وقانون رشكات وأحوال‬ ‫شخصية وملكية فردية وما إىل ذلك من قضايا‬ ‫ودعاوى تهم القراء‪ .‬وعليه فإنه وكدعم مني‪ ،‬فإنني‬ ‫عىل أتم االستعداد لبذل الوقت والجهد يف سبيل‬ ‫إعطاء االستشارات القانونية املجانية‪ ،‬وإسداء النصح‬ ‫القانوين لكافة املواطنني من أصحاب عمل ومؤسسات‬ ‫فردية ‪،‬‬ ‫ويف ذات السياق ويف إطار فكرة ايجاد الحلول‬ ‫واملعالجات‪ ،‬فإنني اقرتح ‪ -‬وسيكون ذلك ضمن‬ ‫برنامجي االنتخايب إن شاء الله ‪ -‬تعديل القانون‬ ‫للحد من مسؤولية مالك املؤسسة الفردية بأن تكون‬ ‫يف حدود رأس مال املؤسسة‪ ،‬حالها حال الرشكة‬ ‫ذات املسؤولية املحدودة‪ ،‬إذ أنه ليس من املعقول‬ ‫الحد من مسؤولية رشكة – املفرتض انها متتلك‬ ‫امواالً واعامالً وفيها رشكاء عديدين ساهموا برأس‬ ‫املال‪ ،‬وجعل تلك املسؤولية تقف عند مقدارحصة‬ ‫الرشيك رأس املال وال تتخطاها للمسؤولية الشخصية‬ ‫مطلقا – بينام يف املؤسسة الفردية نجد القانون قد‬ ‫تعسف يف حق مالك املؤسسة وجعلها مسؤوليتها غري‬ ‫محدودة‪ ،‬وتصل احياناً إىل الحجز عىل جميع أمواله‬ ‫وممتلكاته الخاصة‪ ،‬فام الذي يشجع املواطن لتكبد‬ ‫الخسائر واملخاطرة واملجازفة يف فتح مؤسسة فردية‬ ‫يكون مسؤوال يف امواله الخاصة يف حال تعرضت‬ ‫للخسارة أو تعرثت تلك املؤسسة‪ ،‬وقد شهدنا من‬ ‫خالل تجاربنا العملية مبجال املحاماة العديد من‬ ‫الدعاوى التي فقد فيها املواطن صاحب املؤسسة‬ ‫أمواال طائلة بسبب عدم حامية القانون له‪ ،‬وحامية‬ ‫املدير الوافد الذي يفر ويغادر اىل بالده تاركا املواطن‬ ‫يواجه مصري الخسائر املالية وبذلك فإن هذا االقرتاح‬ ‫سيشجع املواطنني املستثمرين يف االستثامر والعمل‬ ‫عىل فتح مؤسسات فردية تجد الحامية القانونية‬ ‫واملساعدة عىل جعل املسؤولية يف حدود رأس مال‬ ‫املؤسسة‪ ،‬وبالتايل فإن املواطن صاحب الرخصة‬ ‫سيعرف ما له وما عليه ولن يتعاقد اال يف حدود‬ ‫امكانيات مؤسسته الفعليه كام أنه لن يوكل أمر‬ ‫االدارة للغري مبوجب هذا التقييد‪ ،‬ونحن نتفق مع‬ ‫االتجاه السائد يف تشجيع االستثامر وتوسعة مجال‬ ‫العمل وتيسري اإلجراءات رشيطة ذلك أن يكون‬ ‫للمواطن اإلمارايت نشاط ورقابة فعلية وسلطة قرار يف‬ ‫املنشآت سالفة البيان‪.‬‬ ‫للحصول على النسخة اإللكترونية ‪ ،‬يرجى زيارة‬ ‫الموقع التالي‪:‬‬ ‫‪www.smeadvisorarabia.com/Issue07/2015‬‬ ‫محمد_الشيبة_يجب_تعديل_قانون_المؤسسة_‬ ‫الفردية‪/‬‬

‫‪11‬‬


‫رواد األعمال‬

www.smeadvisorarabia.com

10


‫رواد األعمال‬

‫املحدودة التي يكون الرجوع قانوناً فيها عىل جميع‬ ‫الرشكاء بقدر حصصهم يف رأس املال‪.‬‬ ‫خالف قروض البنوك فإنه ويف حاالت أخرى يحصل‬ ‫املدير الوافد عىل بضائع من السوق بتسهيالت‪ ،‬ثم‬ ‫يبيعها بنصف سعرها‪ ،‬ويحصل عىل األموال ويهرب‪،‬‬ ‫فيقوم صاحب البضائع بالرجوع قانوناً عىل صاحب‬ ‫الرخصة املواطن‪ .‬ومن املشكالت األخرى املتكررة‬ ‫وجود قضايا عاملية عىل املؤسسة الفردية املتعرثة‪،‬‬ ‫إذ تلزم املحكمة العاملية املواطن يف هذه الحالة‬ ‫بسداد مستحقات العامل أو تغلق ملفه لدى العمل‬ ‫والعامل‪ ،‬ما يتسبب يف مشكالت يف استقدام العاملة‬ ‫يف املؤسسات األخرى اململوكة له‪.‬‬ ‫كيف يتم حامية املواطنني أصحاب املؤسسات؟ وما‬ ‫هي املعالجات والحلول؟‬ ‫أنصح أوال ومن زاوية قانونية برضورة أن يقف‬ ‫املواطن بشخصه عىل إدارة املؤسسة الفردية التي‬ ‫تصدر الرخصة الخاصة بها باسمه‪ ،‬وأال يكون (كفيل‬ ‫نائم) يحصل عىل مبلغ مايل معني سنوياً مقابل‬ ‫استصدار الرخصة التجاري باسمه‪ ،‬وبحال مل يتم‬ ‫ذلك‪ ،‬فإنني أنصح املواطن بأن يكون التوكيل الصادر‬ ‫إىل من يدير املؤسسة مجرد توكيل باإلدارة‪ ،‬يحظر‬ ‫فيه الحصول عىل تسهيالت بنكية باسم املؤسسة‪ ،‬أو‬ ‫أن يتخذ املواطن من تقنني وشكل وكيل الخدمات‬ ‫درعاً لحامية نفسه من تبعات املسؤولية القانونية‬ ‫واملالية‪ ،‬كام أشدد عىل رضورة وأهمية أن يتم‬ ‫تأسيس املؤسسات الفردية بطريقة صحيحة‪ ،‬إذ تلغى‬ ‫الحامية القانونية يف حال إثبات أن هذه الرشكة‬ ‫صورية ومل متارس نشاطها بشكل صحيح‪.‬‬ ‫ويف هذا السياق‪ ،‬فإنني أؤكد عىل أن جميع تطبيقات‬ ‫القضاء درجت واستقرت عىل تحميل صاحب‬ ‫املؤسسة الفردية كافة تبعات املسؤولية القانونية‬ ‫واملالية تجاه الغري‪ ،‬وإستثنا ًء من ذلك – مع التأكيد‬ ‫عىل الصعوبة العملية يف تحقق ذلك – فقد أقرت‬ ‫محكمة التمييز املوقرة بديب حالة واحدة فقط‬ ‫ميكن فيها إعفاء الكفيل املواطن من تحمل مديونية‬ ‫املؤسسة الفردية‪ ،‬وهي أن يثبت أن هناك مالكاً آخر‬ ‫أو مستثمرا ً هو املالك الحقيقي‪ ،‬وأن يقر الدائن بأنه‬ ‫كان يعلم أن مالك املؤسسة الفردية املواطن هو‬ ‫مجرد كفيل وليس له عالقة باملؤسسة الفردية من‬ ‫قريب أو بعيد‪ ،‬وذات اليش أقرته املحكمة االتحادية‬ ‫العليا بأبوظبي يف حكمها الصادر يف الطعن رقم‬ ‫‪ 684‬لسنة ‪ 22‬القضائية الصادر بتاريخ ‪،12/1/2003‬‬ ‫من أن الرخصة التجارية للمنشأة ال تكفي مبجردها‬ ‫الثبات مسؤولية صاحبها عن التزاماتها بحال ثبت‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬

‫تتنوع مخاطر صورية االدارة للمؤسسة الفردية على‬ ‫المواطن االماراتي‪ ،‬فإنه وفي حال حصول الوافد الذي‬ ‫يدير المؤسسة على قروض من البنوك وتعثره في‬ ‫السداد‪ ،‬فإن البنك يمكنه الحجز على أموال المواطن‬ ‫صاحب الرخصة‬

‫‪9‬‬


‫رواد األعمال‬

‫صاحب الرخصة يغفل ويفوت عليه يف هذه الحالة‬ ‫أن القانون يقيض بأن الذمة املالية للمؤسسة الفردية‬ ‫ال تنفصل عن الذمة املالية ملالكها‪ ،‬مبعنى أن مالك‬ ‫املؤسسة الفردية املواطن يسأل يف أمواله الخاصة‬ ‫عن ديون املؤسسة كافة‪.‬‬ ‫وبالتايل فأنني أحذر وبشدة املواطنني أصحاب‬ ‫املؤسسات الفردية من صورية االدارة من أن الوافد‬ ‫“الغري” الذي يدير املؤسسة الفردية إذا حصل عىل‬ ‫قروض بنكية وتعرث يف السداد فإنه يحق للبنك‬ ‫قانوناً الرجوع إىل مالك املؤسسة (املواطن صاحب‬ ‫الرخصة)‪ ،‬والحجز عىل أمواله الخاصة‪ ،‬حيث أن‬ ‫مالك املؤسسة الفردية املواطن تتم مساءلته قانوناً‬ ‫أيضاً (يف أمواله الخاصة) عن ديون املؤسسة كافة‪،‬‬ ‫منها الحقوق العاملية‪ ،‬فإذا فشل من يدير املؤسسة‬ ‫عن سداد حقوق العامل يلزم بها املالك املواطن‪.‬‬ ‫ومن خطورة ما سبق فال يجوز للمواطن التعلل أو‬ ‫التحصن بجهله لكافة االلتزامات املرتبة عليه كونه‬ ‫من يقوم بعمل وكالة لدي الكاتب العدل أي أن ركن‬ ‫العلم قد توافر لديه مام يجعله يقع تحت املسئولية‬ ‫القانونية من جراء ترصف األجنبي ‪.‬‬ ‫ما هي املخاطر الواردة من صورية اإلدارة للمواطن‬ ‫اإلمارايت؟‬ ‫تتنوع وتتعدد مخاطر صورية االدارة للمؤسسة‬ ‫الفردية عىل املواطن االمارايت‪ ،‬وعىل سبيل املثال‪،‬‬ ‫فإنه ويف حال حصول الوافد الذي يدير املؤسسة‬ ‫عىل قروض من البنوك وتعرثه يف السداد‪ ،‬فإن البنك‬ ‫(دائن املؤسسة) ميكنه الحجز عىل أموال املواطن‬ ‫صاحب الرخصة كافة‪ ،‬بعد صدور حكم قضايئ‬ ‫ملصلحته‪ ،‬ومبا يف ذلك الحجز عىل األموال الخاصة‬ ‫واملمتلكات العقارية والسيارات واألسهم والحصص‬ ‫األخرى يف الرشكات ذات املسؤولية الخاصة‪ ،‬مام‬ ‫يعني تحمل املواطن تبعات سداد املديونية التي قد‬ ‫ترتتب عىل املؤسسة من حصول الوافد الذي يديرها‬ ‫عىل تسهيالت بنكية‪ ،‬وعجزه عن السداد أو هروبه‬ ‫بهذه األموال إىل الخارج‪ ،‬مع الوضع يف اإلعتبار‬ ‫خطأ الفكرة وإعتقاد بعض املواطنني بأنهم ميكنهم‬ ‫املشاركة يف تأسيس مؤسسات صورية من أجل‬ ‫الحصول عىل تسهيالت بنكية أو رشاء بضائع بإسم‬ ‫املؤسسة الفردية وعدم سداد قيمتها مستقبالً‪ ،‬حيث‬ ‫أن مثل هذا الترصف يعد تحايالً عىل القانون‪ ،‬ويجب‬ ‫التصدي له‪ ،‬ألن مثل تلك املؤسسات الصورية ترض‬ ‫باالقتصاد الوطني‪ ،‬وكذا بأطراف العالقة التجارية‬ ‫كافة‪ .‬إن قانون الرشكات التجارية حدد نوعيات‬ ‫مختلفة من الرشكات التجارية من أجل تسهيل‬ ‫العمليات التجارية‪ ،‬منها الرشكات ذات املسؤولية‬

‫‪8‬‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬


‫رواد األعمال‬

‫محمد ابراهيم الشيبة مدرب طيار سابق يف طريان الرشطة االتحادية ومحام يرتافع لدى كافة انواع ودرجات املحاكم االتحادية ويف‬ ‫مقدمتها املحكمة االتحادية العليا بأبوظبي ومحكمة متييز ديب من خالل مؤسسته الفردية بإسم الشيبة للمحاماة واالستشارات‬ ‫القانونية وعضو بجمعية الحقوقيني‪.‬‬ ‫يتواصل معه أصحاب قضايا تأسيس الرشكات وحقوق العامل من خالل مساهمته االسبوعية ككاتب متخصص من خالل زاوية بعنوان‬ ‫“ ‪ “ ASK THE LAW‬تنرش كل يوم جمعة يف جريدة “جلف نيوز” يجيب فيها عن استفسارات تأسيس الرشكات ومسؤولية الرشكاء‪،‬‬ ‫وحقوق العامل واملوظفني يف دولة االمارات العربية املتحدة منذ أكرث من عرشة سنوات‪ ،‬حيث ظل العمود يجد التجاوب والقبول من‬ ‫القراء الذين درجوا عىل ارسال االسئلة طوال تلك السنوات‪ .‬ويعترب هذا العمود الصحفي مبثابة منرب يعكس وينقل اراء ومعاناة العاملني‬ ‫بشكل عام والعاملني بالقطاع الخاص بصفة خاصة ألصحاب القرار يف الجهات املختصة ويف وزارة العمل تحديدا ً‬ ‫عن تجربته يف عامل القانون وتحديدا ً املتعلق بانشاء الرشكات واملؤسسات‪ ،‬حقوق وواجبات أصحاب العمل وتجربته الشخصية‪ ،‬حدثنا‬ ‫محمد الشيبة يف حوار رصيح سلط فيه الضوء عىل قيامه باملساهمة يف مجتمعه امياناً منه كمواطن امارايت مبسؤولية الجميع ودورهم‬ ‫يف نهضه البالد‪ ،‬وترشحه النتخابات املجلس الوطني يف سبيل تعميم هذه املسؤولية عىل املواطنني واملقيمني يف دولة االمارات العربية‬ ‫املتحدة‪.‬‬ ‫ما هو التعريف القانوين لكلمة مؤسسة يف دولة‬ ‫االمارات العربية املتحدة؟‬ ‫املؤسسة هي ملكية فردية لشخص طبيعي واحد‬ ‫فقط ويصدر ترخيصها ملواطني دولة اإلمارات‬ ‫العربية املتحدة وفقاً لرشوط الرتخيص املقررة بهذا‬ ‫القانون واملعروفة قانونا‪ .‬لكن هناك مشكلة أخرى‬ ‫سنلقي الضوء عليها بالتحليل وطرق الحل وهي‬ ‫شكل املؤسسة الفردية‪ ،‬فإنه يف القانون يوجد شكل‬ ‫آخر من أشكال املؤسسة الفردية وهو ما يعرف‬ ‫بوكيل خدمات‪ ،‬واستثناءا ً من القاعدة العامة‪ ،‬فقد‬ ‫أجاز القانون الرتخيص لغري مواطني الدولة‪ ،‬بالرخص‬ ‫املهنية والحرفية البسيطة التي تقررها السلطة‬ ‫املختصة وذلك مبوجب رشوط محددة مثل أن يكون‬ ‫للرخصة كفيل من مواطني الدولة وال يكون مسؤوالً‬ ‫عن أية خسائر أو إلتزامات ترتتب عىل مزاولة نشاط‬ ‫الرخصة املهنية أو الحرفية املذكورة تحت وكالته‪ ،‬وأن‬ ‫يكون عقد وكيل الخدمات مصدقاً لدى السلطات‬ ‫الرسمية يف الدولة‪ .‬وعليه‪ ،‬هناك مسؤولية قانونية‬ ‫ومالية تقع عىل مالك املؤسسة القانونية واملالية‬ ‫كااليت‪:‬‬ ‫من املستقرعليه قانونا وقضا ًء هو أن املؤسسة‬ ‫الفردية ليس لها ذمة مالية مستقلة عن ذمة مالكها‪،‬‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬

‫أو صاحب الرتخيص الخاص بها‪ .‬ولذا فإن الديون التي يف مجال املحاماة ‪ ،‬فإن هنالك العديد من املخاطر‬ ‫املرتتبة عىل املواطن صاحب املؤسسة الفردية يف‬ ‫ترتصد يف ذمة املؤسسة ترتصد يف ذمة مالكها‪ .‬وهو‬ ‫مكمن البحث‪ ،‬وحتى لو تحولت املؤسسة الفردية إىل حال إقدامه عىل الحصول عىل تراخيص تجارية‬ ‫أو تأسيس مؤسسات فردية بإسمه ملصلحة آخرين‬ ‫رشكة ذات مسؤولية محدودة‪ ،‬فإن أي ديون سابقة‬ ‫مقابل مبالغ مالية سنوية‪“ ،‬الكفيل النائم” وصورية‬ ‫عىل هذا التحويل تعترب ديوناً مرتصدة يف ذمة مالك‬ ‫االدارة “ حيث أنوه مرة أخرى إىل أن «مالك املؤسسة‬ ‫املؤسسة الفردية‪ ،‬وال تعترب الرشكة ذات املسؤولية‬ ‫الفردية يف األصل هو املسؤول عن االلتزامات املرتتبة‬ ‫املحدودة مسؤولة عن الديون السابقة عىل تاريخ‬ ‫عليها كافة‪ ،‬حتى لو كان هناك شخص آخر يديرها‪،‬‬ ‫هذا التحويل‪ ،‬ألن شخصية الرشكة ذات املسؤولية‬ ‫إذ إنه حتى لو كان املواطن مجرد كفيل‪ ،‬فإن ذلك‬ ‫املحدودة مستقلة عن الرشكاء‪.‬‬ ‫ال يعفيه من تحمل املديونيات املرتتبة عىل املؤسسة‬ ‫وعليه فإن مسؤولية صاحب املؤسسة الفردية تظل‬ ‫مسؤوليه شخصية عىل سند أن املؤسسة مملوكة لفرد الفردية للبنوك أو غريها من الدائنني»‪.‬‬ ‫واحد وليس مجموعة رشكاء‪ ،‬وميتلك هذا الشخص‬ ‫ما هي األخطاء الشائعة التي يقع بها أصحاب‬ ‫‪ 100%‬من أعامل املؤسسة ويدير جميع نشاطاتها‪،‬‬ ‫وله كامل أرباحها‪ .‬وباملقابل يتحمل وبصفة شخصية املؤسسات يف دولة االمارات العربية املتحدة؟‬ ‫كامل املسؤولية عن ديون املؤسسة والتزاماتها املالية‬ ‫من أهم األخطاء التي تؤدي إىل تعرض مواطني‬ ‫األخرى‬ ‫اإلمارات ملشاكل والتزامات ومسائالت قانونية كانت‬ ‫أو قضائية ومساءالت قانونية مع البنوك بسبب‬ ‫يف هذا االطار‪ ،‬ما هي املخاطر الناجمة عن‬ ‫إصدارهم رخصة مؤسسات فردية (محال تجارية أو‬ ‫املسؤولية القانونية واملالية لصاحب املؤسسة‬ ‫مؤسسات صغرية) بإسمهم ملصلحة أحد الوافدين‪،‬‬ ‫الفردية وما هي سبل حلها؟‬ ‫ثم تزويده بسند توكيل رسمي يخوله فيه بحق‬ ‫فتح الحسابات البنكية وإدارتها‪ ،‬وطلب التسهيالت‬ ‫وفقا للعديد من السوابق القضائية والتطبيقات‬ ‫البنكية باسم املؤسسة»‪ ،‬وتبيانا لذلك فإن املواطن‬ ‫العملية‪ ،‬ومن خالل واقع تجربتنا وخرباتنا العملية‬

‫‪7‬‬


‫رواد األعمال‬

‫محام اماراتي يقدم النصح المجاني ألكثر من ‪ 10‬سنوات‬

‫محمد الشيبة‪ :‬يجب تعديل القانون‬ ‫للحد من المسؤولية على مالك المؤسسة الفردية‬

‫‪6‬‬

‫‪www.smeadvisorarabia.com‬‬


‫‪sme advisor arabia ISSUE 07‬‬

‫‪26‬‬

‫‪22‬‬

‫تم ّيزنا خالل المناقصات‬ ‫بتوفير الحلول التي تناسب‬ ‫بيئتنا والتي كانت الشركات‬ ‫تتطلع إليها‪ .‬نحنا نتميز‬ ‫بخدمة مميزة للعمالء‪،‬‬ ‫من أصغر ألكبر موظف‬ ‫في الشركة‪ .‬انا شخصيًا‬ ‫أتابع أدق التفاصيل خطوة‬ ‫خطوة‬

‫الصفحة ‪26‬‬

‫‪34‬‬

‫‪58‬‬

‫‪45‬‬

‫األساس هو شغف رائد‬ ‫األعمال تجاه قضية أو‬ ‫حاجة مجتمعية معينة‬ ‫وتصميمه على تسخير‬ ‫قدراته وموارده في سبيل‬ ‫تقديم بعض الحلول من‬ ‫خالل خطة عمل ذات‬ ‫جدوى اقتصادية تحمل‬ ‫في طياتها اإلستدامة‬ ‫والتوسع‬

‫الصفحة ‪34‬‬

‫حسام قطيفان‪:‬‬ ‫مدير عام االستثامرات‬ ‫ملرصف االمارات‬ ‫لالستثامر‪ -‬االمارات‬

‫غادة اليوسف‪:‬‬ ‫مدير عام دائرة التواصل‬ ‫واالستدامة ملجموعة مناء‪-‬‬ ‫سلطنة ُعامن‬

‫داود ابراهيم‪:‬‬ ‫استاذ محارض يف‬ ‫اإلعالم املؤسيس‬ ‫واالجتامعي‪ -‬لبنان‬

‫مرينا سليامن‪:‬‬ ‫مدير تطوير األعامل‬ ‫والعالقات االسرتاتيجية يف‬ ‫طومسون رويرتز ‪ -‬االمارات‬


‫محتويات العدد‬

‫تتنوع مخاطر صورية االدارة‬ ‫للمؤسسة الفردية على‬ ‫المواطن االماراتي‪ ،‬فإنه‬ ‫وفي حال حصول الوافد‬ ‫الذي يدير المؤسسة على‬ ‫قروض من البنوك وتعثره‬ ‫في السداد‪ ،‬فإن البنك‬ ‫يمكنه الحجز على أموال‬ ‫المواطن صاحب الرخصة‬

‫الصفحة ‪6‬‬

‫‪6‬‬ ‫رواد األعمال‬ ‫‪ 6‬محام امارايت يقدم النصح املجاين ألكرث من ‪ 10‬سنوات‬ ‫‪ 26‬املدير التنفيذي لرشكة الوجدانية لتأجري السيارات‬ ‫ونقل الركاب بالحافالت املؤجرة‬ ‫إنفوغرافيك‬ ‫‪ 12‬العرب والتعليم‬ ‫‪ 42‬العرب واالنرتنت‬ ‫دراسات وتقارير‬ ‫‪ 18‬األرباح السليمة يف املوظف السليم‬ ‫‪ 30‬الريادة واالبتكار صوت ثروة املشاركة‬ ‫‪ 48‬املؤسسات الصغرية واملتوسطة يف البحرين‬ ‫‪ 52‬املسؤولية االجتامعية للمؤسسات الصغرية‬

‫مجلس‬ ‫التحرير‬ ‫االستشاري‬

‫سيدات في األعمال‬ ‫‪ 14‬خناجر محفوظة الفضية من سلطنة ُعامن للعاملية‬ ‫كالم خبير‬ ‫‪ 22‬النساء يف مجالس اإلدارة‬ ‫‪ 34‬زرعوا فأكلنا ونزرع فيأكلون‬ ‫‪ 38‬ريادة األعامل يف العامل العريب‬ ‫‪ 45‬االستثامر يف الرغبة والغاية مردوده يف الرشكات‬ ‫يتجاوز ‪400%‬‬ ‫‪ 58‬املؤسسات الصغرية واملتوسطة واألمور املالية‬ ‫األساسية‬ ‫‪ 60‬وقفة ريادية دراسة الجدوى الصحيحة تحدد نجاح‬ ‫املؤسسات‬

‫هاين الهاميل‪:‬‬ ‫األمني العام ملجلس ديب‬ ‫االقتصادي ‪ -‬االمارات‬

‫الدكتور أرشف جامل الدين‪:‬‬ ‫الرئيس التنفيذي لحوكمة‪-‬‬ ‫االمارات‬

‫يشتمل البرنامج على عدة‬ ‫أجزاء تجمع بين تدريب‬ ‫يقدم بواسطة أعضاء‬ ‫مجالس إدارة وخبراء‬ ‫وقيادات حول المفاهيم‬ ‫األساسية وقضايا حوكمة‬ ‫الشركات ومجالس اإلدارة‬

‫الصفحة ‪22‬‬

‫سلطان برتجي‪:‬‬ ‫الرئيس التنفيذي لرشكة‬ ‫انشاء املستشفيات‬ ‫املحدودة – السعودية‬


‫عيون املح ّرر‬ ‫اإلدارة‬ ‫دومينيك دي سوزا‬ ‫رئيس مجلس اإلدارة‬ ‫نديم هود‬ ‫الرئيس التنفيذي للمجموعة‬ ‫جينا اوهارا‬ ‫املدير التنفيذي للمجموعة‬ ‫التحرير‬ ‫باسم الزين‬ ‫رئيس التحرير‬

‫‪bassem.zein@cpimediagroup.com‬‬ ‫‪+971 4 440 9153‬‬

‫مدير رعاية الفعاليات‬ ‫جيل فريكالوه‬

‫‪gill.fairclough@ cpimediagroup.com‬‬ ‫‪+971 4 440 9120‬‬

‫التصميم‬ ‫مدير قسم التصميم والجرافيكس‬ ‫غلني روكساس‬ ‫املصمم‬ ‫سولومون آرثر‬ ‫تصوير‬ ‫مكسيم بوريشكني‬ ‫مدير اإلنتاج‬ ‫جاميس تاريان‬ ‫طبعت يف‪:‬‬ ‫‪Print Well‬‬

‫املكتب الرئييس‬ ‫ص‪.‬ب‪ 13700 .‬ديب‬ ‫هاتف‪0097144409100 :‬‬ ‫فاكس‪0097144472409 :‬‬ ‫حقوق النرش‪ :‬جميع حقوق النرش محفوظة‪ .‬رغم أن النارش‬ ‫توخى الدقة وأقىس درجات اإللتزام باملعلومات‪ ،‬إال اننا غري‬ ‫مسؤولون عن اية أخطاء تتضمنها املجلة‪.‬‬ ‫التقارير واملقاالت التي يكتبها املساهمون يف املجلة تعرب‬ ‫عن ارائهم وال تتحمل ‪ SME Advisor Arabia‬املسؤولية‬ ‫عن مضمونها‬

‫عندما يحمل رجال األعامل بعضاً من مسؤوليات األمة‪ ،‬وتتعاون معهم الحكومات واملؤسسات لتغيري الواقع لألفضل‪،‬‬ ‫فأوطاننا بال شك عىل طريق تنموي صحيح”‬ ‫صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة االمارات العربية املتحدة‪ ،‬رئيس مجلس‬ ‫الوزراء‪،‬حاكم ديب‬ ‫كلام التقيت أحد رواد األعامل يف املنطقة ورأيت هذا الكم من األمل والشجاعة والتصميم والطاقة‪ ،‬أستورد منهم‬ ‫جرعة من الطاقة االيجابية التي تدفعني إىل القول‪ :‬نحن يف الطريق الصحيح حتى ولو كان طويالً‪.‬‬ ‫من املعروف أن الخوف هو الشعور املسيطر عند بدء أي عمل تجاري ألنه يتمثّل يف صورة السؤال‪:‬ماذا لو فشلت؟‬ ‫لذلك‪ ،‬لنقم بعملية حسابية بسيطة‪ :‬هناك احتامالن يف انتظارنا‪ :‬قد تنجح‪ ،‬أو قد تفشل‪ .‬لكن‪ ،‬إن مل تبادر‪ ،‬هناك‬ ‫نتيجة واحدة ‪ :‬الفشل!‬ ‫• الشجاعة لبدء نشاطك التجاري = ‪ 50%‬فشل‪ 50% ،‬نجاح‬ ‫• خائف ‪ /‬مرتدد يف املحاولة = ‪ 100%‬فشل‬ ‫طاملا أنّك رائد أعامل ابتغيت النجاح‪ ،‬فلديك قدر من الجرأة‪ ،‬ميتلكها الجميع بالفطرة‪ ،‬ولكن ندرة هم من‬ ‫يستخدمونها‪ .‬يف كثريٍ من األحيان سنتعامل مع ذوي الخربة ملعرفة املزيد من النصائح يف أي مجال‪ .‬لذلك تأكد أن‬ ‫بداية أي يشء تأيت مع الجرأة والشجاعـة التي لدينا‪ ،‬باإلضافة إىل الرغبة يف بدء مرشوع جديد‪.‬‬ ‫معنى الجرأة التي نعنيها هنا هي الجرأة املحسوبة – املخطط لها ولتقديراتها‪ ،‬ال جرأة “املته ّور” أو “الغافل املتخبّط”‪.‬‬ ‫وليك تكون ناجحاً يف مجال األعامل‪ ،‬وفقاً لجيم كولينز‪ ،‬مؤلف كتاب من “الجيد أن تكون كبريا ً”‪ :‬ملاذا حقق بعض‬ ‫الرشكات قفزة أ ّما البعض اآلخر فال؟ يجب أن تخوض غامر عمل تتوافر فيه ثالثة رشوط‪.‬‬ ‫ أوالً‪ ،‬يجب أن يكون لديك الشغف‪ ،‬تؤمن حق اميان به وتحب أن تحققه‬‫ ثانياً‪ ،‬يجب أن تكون لديك القدرة عىل أن تكون األفضل يف هذا املجال‪ ،‬أن تكون أفضل من ‪ 90‬يف املائة من العاملني‬‫يف هذا املجال‬ ‫ ثالثاً‪ ،‬يجب أن يتضمن هذا املجال إما منتجاً أو خدمة يستفيد منها الجمهور العريض وتكون مربحة لتتمكن من‬‫تحقيق أهدافك املالية‬ ‫يتمتع الجميع بعبقرية محتملة‪ ،‬لذا كل ما عليك هو اظهار ما لديك من ذكاء وقدرة‪ ،‬فمهمتك تقوم عىل اطالق‬ ‫العنان لهذا اإلبداع وتركيزه إلزالة العقبات‪ ،‬حل املشكالت‪ ،‬وتحقيق أهدافك‪.‬‬ ‫تكمن روح اإلبداع يف قدرتك عىل حل املشاكل والصعوبات التي ال مفر منها يف الحياة العملية‪ .‬فالنجاح هو القدرة‬ ‫عىل الوصول لألهداف املنشودة‪ ،‬وتذكر أن الهدف غري املحقق هو ببساطة مشكلة غري محلولة‪.‬‬ ‫إن ا ُسلوب رجل األعامل الناجح هو الرتكيز عىل الحل وليس املشكلة‪ .‬الرتكيز عىل ما يجب القيام به وليس عىل ما‬ ‫حدث أو عىل من يلقى اللوم‪ .‬ركز كل اهتاممك عىل إيجاد حل ألية عقبة متنعك من الوصول إىل املبيعات والربحية‬ ‫التي ترغب بها‪ .‬وكلام كنت تفكر يف الحلول‪ ،‬سيخطر لك املزيد منها‪ ،‬وسوف تشعر أنك فعالً تزداد انتاجآ من خالل‬ ‫تركيز كل طاقتك عىل ما ميكنك القيام به لتحسني وضعك باستمرار‪.‬‬ ‫بيرت دراكر كتب ذات مرة‪“ ،‬حتى لو كنت بدأت مرشوعك عىل طاولة مطبخ‪ ،‬يجب أن يكون لديك رؤية لتصبح رائدا ً‬ ‫عىل مستوى العامل يف مجال عملك‪ ،‬وإال لن تصبح ناجحاً عىل اإلطالق”‪.‬‬ ‫لذا فالفرق بني الرائد واملوظف كلامت قليلة تحدد مسرية كل فرد منذ البدايات‬

‫بقلم‪ :‬باسم الزين‬ ‫رئيس التحرير‬

‫شريك المعرفة‬

‫الشريك المقدّم‬


Strategic SME Partner

INNOVATION

INFORMATION

INTEGRATION

a 5-year strategy for SMBs

15th September, 2015 H Hotel, SZR, Dubai

KicK-start the growth in your business

ATTEND AND LEARN: How to innovate profitably without escalating costs The top tips you need for growing your business - fast

The Growth Agenda gives you powerful, practical answers in a brilliant, engaging format you’ve never seen before!

How to get awareness of the regional economic trends so you can ride the waves of change - profitably

This is an event that gives SMBs the practical answers that you can take away and apply from Day One. Not to mention the inspiration to succeed, with top name speakers whose messages empower and inform.

How the innovators actually think about their business and why their approaches can work for you How to create a practical five-year plan for real-time growth

You’ll enjoy concise, focused presentations from some of the world’s top business names - and then find them sitting at your table, willing and able to brainstorm on your biggest concerns and opportunities. So you’ll come away with a solid template for growth based around the three essential platforms: Innovation, Information, Integration.

Official Banking Partner

Technology Partner

How disruptive technology can leverage exponential change in your workplace results ‘Discover more about this critical landmark event at -

http://www.smeadvisor.com/events/thegrowth-agenda/

Supporting Sponsor

Organiser



‫قروض بضمان العمليات التجارية‬ ‫المقدمة في منافذ البيع‪.‬‬ ‫تقدم لكم اخلدمات امل�ضرفية التجارية يف بنك اأبوظبي الوطني قرو�ض ب�ضمان العمليات التجارية‬ ‫املقدمة يف منافذ البيع‪ ،‬وبذلك ميكنك اإدارة اأعمالك بالكفاءة املطلوبة‪.‬‬

‫• قرو�ض ت�صل قيمتها �إىل ‪ 5‬مالين درهم اإماراتي‬ ‫• فرت�ت �صد�د مريحة ت�صل حتى ‪� 48‬صهر ً�‬ ‫• ن�صب فائدة تناف�صية‬ ‫• �لوثائق �ملطلوبة �صهلة وب�صيطة‬ ‫• �صرعة �إجناز �ملعاملة‬ ‫ملزيد من �ملعلومات‪� ،‬أر�صل كلمة “‪� ”POS loan‬إىل ‪� 2050‬أو �أر�صل على �لربيد �لإلكرتوين ‪� CommBankingSales@nbad.com‬أو‬ ‫�ت�صل على �لهاتف �ملجاين ‪800 2211‬‬ ‫‪www.nbad.com‬‬ ‫تخ�صع �ملعاملة ملو�فقة �لبنك‪ .‬تُط ّبق �ل�صروط و�لأحكام‪.‬‬


‫الشريك المقدّم‬

‫الـعـربيـة‬ ‫ّ‬ ‫العدد السابع‬

‫سبتمبر ‪2015‬‬

‫محمد الشيبة‪:‬‬ ‫يجب تعديل القانون للحد من المسؤولية‬ ‫على مالك المؤسسة الفردية‬ ‫خناجر محفوظة البلوشية‪:‬‬ ‫من سلطنة ُعمان للعالمية‬

‫الدكتور أشرف جمال الدين‪:‬‬ ‫النساء في مجالس اإلدارة‪،‬‬ ‫تنوع وريادة‬

‫حسين الطاهري‪:‬‬ ‫التركيز على رضى العمالء‬ ‫وليس الربحية السريعة‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.