TahrirNews - 01-01-2012

Page 1

‫‪p.5‬‬ ‫رﺋﻴﺲ ﻣﺠﻠﺲ اﻹدارة‪ :‬ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ‬

‫رﺋﻴﺲ اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ‪ :‬ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻋﻴﺴﻰ‬

‫اﻷﺣﺪ ‪ ١‬ﻳﻨﺎﻳﺮ ‪٢٠١٢‬‬

‫ﻛﺄﻥ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻣﺎﻗﺎﻣﺘﺶ‬ ‫اﺳﺘﻨﺪت ﺛﻮرة ‪ ٢٥‬ﻳﻨﺎﻳﺮ إﻟﻰ ﻋﻮاﻣﻞ ﻛﺜﻴﺮة‪ ،‬ﻟﻌﻞ أﻫﻤﻬﺎ ﻛﺎن‬ ‫»اﻟﺨﻴﺎل« اﻟــﺬى ﺣــﺮّ ك ﺟﻤﻮع اﻟﻤﺘﻈﺎﻫﺮﻳﻦ واﻟــﺜــﻮار وﻫﻢ‬ ‫ﻳﻬﺘﻔﻮن ﺿﺪ اﻟﻨﻈﺎم‪ ،‬ﻣﺪرﻛﻴﻦ أن ﺧﻴﺎﻟﻬﻢ اﻟﺬى ﺑﻼ ﺣﺪود‪،‬‬ ‫وإﻳﻤﺎﻧﻬﻢ ﺑﻤﺎ ﻳﻌﻤﻠﻮن ﻗﺎدر ﻋﻠﻰ اﻹﻃﺎﺣﺔ ﺑﻨﻈﺎم ﻣﺜﻞ ﻧﻈﺎم‬ ‫ﻣﺒﺎرك ﺑﺸﻜﻞ ﻧﻬﺎﺋﻰ‪ .‬وﻷن »اﻟﺜﻮرة ﻣﺴﺘﻤﺮة«‪ ،‬ﻓﺈن اﻟﺨﻴﺎل‬ ‫أﻳﻀﺎ ﻻ ﻳﺰال ﻣﺴﺘﻤﺮا‪ ،‬واﻟﻤﻠﻒ اﻟﺬى ﺳﺘﻘﺮؤون ﺳﻄﻮره ﻓﻰ‬ ‫اﻟﺼﻔﺤﺎت اﻟﻘﺎدﻣﺔ ﻳﻘﻮم ﻋﻠﻰ ذﻟﻚ اﻟﺨﻴﺎل اﻟﻤﺴﺘﻨﺪ إﻟﻰ‬ ‫إﺟﻬﺎض ﺛﻮرة ‪ ٢٥‬ﻳﻨﺎﻳﺮ ﻓﻰ أﻳﺎﻣﻬﺎ اﻷوﻟﻰ‪ ،‬ﻣﺎذا ﻟﻮ ﺧﻼ ﻣﻴﺪان‬ ‫اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﻣﻦ ﻣﻼﻳﻴﻨﻪ ﺑﻌﺪ ﻳﻮم اﻟﺜﺎﻣﻦ واﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﻳﻨﺎﻳﺮ؟ ﻣﻦ‬ ‫اﻟﺸﺨﺼﻴﺎت اﻟﺘﻰ ﺳﺘﺼﻌﺪ وﺗﻠﻚ اﻟﺘﻰ ﺳﺘﺨﺘﻔﻰ؟ وﻣﺎ اﻟﻤﺼﻴﺮ‬ ‫اﻟﺬى ﻛﺎن ﻳﻨﺘﻈﺮ ﻣﺼﺮ؟‬ ‫دﻋﻮﻧﺎ إذن ﻧﻌﻴﺶ اﻟﺴﻴﻨﺎرﻳﻮ اﻟﻌﻜﺴﻰ ﻟـ‪ ٢٥‬ﻳﻨﺎﻳﺮ وﻣﺎ ﺑﻌﺪﻫﺎ‪،‬‬ ‫ﻟﻌﻞ ﺑﻌﻀﻨﺎ ﺑﻌﺪ اﻻﻧﺘﻬﺎء ﻣﻦ ﻗﺮاءﺗﻪ ﻳﻌﺮف أﻳﻦ ﻛﻨﺎ وﻣﺎذا‬ ‫أﺻﺒﺤﻨﺎ؟ واﻷﻫﻢ‪ ..‬ﻛﻴﻒ ﻛﺎن ﻳﻤﻜﻦ أن ﻧﻜﻮن وﺗﻜﻮن ﻣﺼﺮ؟‬ ‫ﻫﻮ ﺧﻴﺎل إذن‪ ..‬ﻟﻜﻦ ﻣﻦ ﻗﺎل إن ﻛﻞ اﻟﺨﻴﺎل ﻻ ﻳﺴﺘﻨﺪ إﻟﻰ‬ ‫واﻗﻊ؟‬

‫�‪À«b�_« u�—UMO‬‬ ‫‪dO�_« »UD)«Ë‬‬

‫��‪tO�� ÂUA� bL‬‬

‫ﺑﻌﺪ‬

‫ﻓﺸﻞ ﻳﻮﻡ‬

‫‪25‬‬

‫�‪åu� „u�ò?�« Z�«d‬‬ ‫‪j�UC�« …bOB�Ë X�d�Ë_«Ë‬‬

‫�‪VO�� v��U‬‬

‫�‪Ô ôUI‬‬ ‫«�‪»U�Ò J‬‬

‫√�‪oO�u� ·d‬‬


‫األحد‬ ‫‪ 1‬يناير ‪2012‬‬

‫الجيش ينزل الشارع للحفاظ‬ ‫على المؤسسات‪ ..‬وشفيق رئيسا ً للوزراء‬

‫‪6‬‬ ‫أسامة سرايا‬ ‫يكتب‪:‬‬

‫يوم أن ماتت مصر‬

‫لم أكن أتخيل يوما أن تمر على مصر أي��ام مثل هذه األي��ام‪ ،‬ولم أكن‬ ‫أتخيل أن تنتهى بنا هذه األح��داث التى مرت بها مصر إلى هذه النهاية‬ ‫الصادمة‪ ،‬فعندما كنت أتابع هذه التظاهرات التى خلّفت هذه الفوضى فى‬ ‫البالد‪ ،‬وأتابع مظاهرات التأييد الحاشدة للرئيس مبارك التى تهتف بحبه‬ ‫وباسمه وبمكانته فى قلوب المصريين‪ ،‬كنت أقول إن هذه األيام ستمر مثل‬ ‫غيرها‪ ،‬وسيتعامل الرئيس مبارك مع هذه الشرذمة المعارضة بكل حب‬ ‫وود كالعادة‪ ،‬ويتعامل معها األمن بضبط النفس كالعادة‪ ،‬حتى ينتهى اليوم‬ ‫ويشعر المعارضون بمدى الحب الذى يكنه المصريون لزعيمهم‪ ،‬ويسمعون‬ ‫بآذانهم األصوات الهادرة بمحبة الرئيس فى المظاهرات التى جابت أركان‬ ‫البالد حبا للرئيس‪ ،‬وحينها سيعود كل منهم إلى بيته بعد أن علم أن الشعب‬ ‫المصرى األصيل لن ينزل إلى الشوارع ليهتف ضد زعيمه معهم‪ ،‬بل إن‬ ‫الشعب األصيل يعشق االستقرار ويقدر دور الرئيس القائد جيدا‪ ،‬وإذا‬ ‫هتف سيهتف بمحبة الرئيس وحبه الذى تغلغل فى قلوب وشرايين وأوردة‬ ‫وشعيرات ومسا ّم المصريين‪.‬‬ ‫كانت األي��ام تمر وأن��ا أنتظر أن تنتهى الغُمة بسالم‪ ،‬وتعود مصر إلى‬ ‫رونقها وإشراقها بعد أن ينزاح المخربون‪ ،‬ولكن الزعيم والقائد مبارك‬ ‫كان له رأى آخر‪ ،‬رأى يعرف جيدا أنه سيصيبنا فى مقتل ولكنه اتخذ هذا‬ ‫الرأى ليجنب البالد ويالت الفوضى والتحزب‪ ،‬حتى فى قرار ابتعاده عنا‬ ‫كان لمصلحتنا‪ ،‬حتى وهو ينطق بكلمات التخلى عن رئاسته لنا كان الخير‬ ‫لنا فى مخيلته‪.‬‬ ‫خرج الرئيس ليصدمنا بأنه لن يترشح مرة أخرى فى انتخابات الرئاسة‬ ‫القادمة‪ ،‬لم يكن قراره مبنيا على لحظة ضعف‪ ،‬ولم يكن مضطرا ليعلنها‪،‬‬ ‫ولم تهز شعرة منه تلك الهتافات المناهضة المأجورة‪ ،‬فهذه الهتافات‬ ‫البسيطة غابت تماما وسط هدير الهتافات بحياة الرئيس التى جابت أنحاء‬ ‫البالد‪ ،‬كان يعرف أن حب المصريين له ليس له‬ ‫أول وليس له آخر‪ ،‬حب ممتد منذ أن منحنا الله‬ ‫عطيته الغالية بعد حادثة المنصة وهو الرئيس‬ ‫مبارك‪ ،‬إلى أن نموت ونحن نودعه وكلنا حزن‬ ‫ألننا سنفارقه‪.‬‬ ‫ك��ان الرئيس ي��ري��د أن يجنب ال��ب��الد ويالت‬ ‫الفوضى‪ ،‬كان يعلم أن األمور إذا استمرت على‬ ‫هذا المنوال ستحدث صدامات عاجلة ومدوية‬ ‫بين ماليين المحبين وبين عشرات المعارضين‪،‬‬ ‫كان يعلم أن عاشقى الرئيس مبارك لن يتحملوا‬ ‫أن يسمعوا بآذانهم سفاهات المأجورين عليه‪،‬‬ ‫وك��ان هذا إيذانا بنشوب معركة حامية ستراق‬ ‫فيها دم��اء مصرية‪ ،‬هى أغلى ما يحافظ عليه‬ ‫سيادة الرئيس مبارك‪.‬‬ ‫الرئاسة لم تكن فى بال الزعيم مبارك أبدا‪،‬‬ ‫كانت حمال ثقيال تَحمّله مُرغما ليعبر بنا إلى‬ ‫آفاق جديدة‪ ،‬آفاق المستقبل‪ ،‬وليرحم مصر من‬ ‫ويالت اإلرهاب التى ضربت مصر فى مقتل ولكنه‬ ‫أعادها إلى بر األمان بحكمته وقيادته لألمور‪.‬‬ ‫ل��م يكن راغ���بَ سلطة‪ ،‬ولكننا نحن م��ن كنا‬ ‫نريده‪ ،‬نحن الذين تربينا على رؤي��اه‪ ،‬كان يريد‬ ‫التخلى كل لحظة عن هذه المسؤولية‪ ،‬ولكنه كان‬ ‫يرانا ونحن ننظر له فى رجاء فيعود إلى السلطة‬ ‫مرغما‪ ،‬الرباط األبدى بيننا وبين الرئيس ليس‬ ‫ممسوكا من ناحية الرئيس‪ ،‬بل نحن من نشدّ‬ ‫عليه‪ ،‬ال نريد أن يتخلى الرئيس عنا‪ ،‬ال أدرى‬ ‫كيف استطاع الرئيس م��ب��ارك أن ينطق هذه‬ ‫الكلمات‪ ،‬وهو يرى ويسمع ماليين المحبين فى أرجاء البالد المختلفة‪ ..‬فى‬ ‫ميدان مصطفى محمود‪ ،‬وفى شارع جامعة الدول‪ ،‬وعند أبو شقرة‪.‬‬ ‫ال أدرى كيف سيعيش الشعب المصرى بعد هذه الفاجعة‪ ،‬أيام ولن يكون‬ ‫الرئيس مبارك رئيسنا‪ ،‬كيف سيذهب العامل إلى عمله‪ ،‬ورئيسه ليس‬ ‫مبارك؟ كيف سندخل المصالح الحكومية وال نرى ص��ورة مبارك؟ كيف‬ ‫سيذهب الطالب إلى مدرسته والمثقف إلى مكتبته والموظف إلى هيئته‬ ‫والالعب إلى استاده والسائر فى شارعه وكل هذه المنشآت تحمل اسم‬ ‫رئيسه الذى غاب عنا‪ ..‬الرئيس مبارك؟ كيف أنظر فى عيْنَى امرأة أنا‬ ‫أعرف أن رئيسها ليس الرئيس مبارك؟‬ ‫هل من الممكن أن يقرأ الرئيس مبارك ويسمع مناشدتنا؟ هل من الممكن‬ ‫أن يغير الرئيس قراره امتثاال لحب شعبه له؟ كلنا نعلنها‪ :‬نحن نريدك‪..‬‬ ‫نريدك أن تستمر معنا قائدا لمركب السالم واالستقرار‪ ..‬أنت أهل لها‬ ‫وق��ادر على أن تغيّر موقفك‪ ،‬فعلتها من قبل يا سيادة الرئيس من أجلنا‬ ‫عندما أكدت أنك لن تستمر سوى دورتين‪ ،‬ومن أجلنا غيرت موقفك‪ ،‬افعلها‬ ‫ثانية واسمع نداءاتنا‪ ،‬ال نريد حكما أبديا يا سيادة الرئيس وإنما نطلب منك‬ ‫أن تبقى معنا بعض الوقت طلبا لالستقرار‪ ..‬دورتين تالتة حتى‪.‬‬ ‫كل ما نرجوه أن تنزاح هذه الغمة ويعود إلينا الرئيس مبارك‪ ..‬نريد‬ ‫لمصر أن تبقى‪ ،‬وال نريدها أن تموت برحيل الرئيس مبارك‪.‬‬

‫الرئاسة لم‬ ‫تكن فى‬ ‫بال الزعيم‬ ‫مبارك‬ ‫أبدا كانت‬ ‫حمال ثقيال‬ ‫تَح ّمله‬ ‫ُمرغما‬ ‫ليعبر بنا‬ ‫إلى آفاق‬ ‫جديدة‬

‫المقال المنشور فى جريدة األهرام‪ 29 -‬يناير ‪2011‬‬

‫‪ 26‬يناير ‪2011‬‬ ‫العاشرة صباحا ‪ -‬القصر الجمهورى‬ ‫اجتماع يضم مبارك وجمال مبارك‬ ‫وعمر سليمان وحبيب العادلى‬ ‫وزكريا عزمى وصفوت الشريف‬

‫ مبارك‪ :‬اسمه إيه بقى اللى حصل إمبارح؟‬‫ العادلى‪ :‬خالص يا فندم الموضوع خلص‪ ..‬شوية عيال واتلموا‪..‬‬‫وخدنا معاهم كام واحد إخوانى‪.‬‬ ‫ مبارك‪ :‬وه ّم شاركوا إمبارح؟ ماشفتش ده على «الجزيرة» يعنى؟‬‫ العادلى‪ :‬شوية شباب منهم بس‪ ،‬لكن إحنا لمينا الكبار عشان‬‫نخوف الكل‪ ..‬تقريبا مكتب اإلرشاد كله فى السجن دلوقت‪ ..‬أنا سايب‬ ‫المرشد لآلخر‪.‬‬ ‫ عمر سليمان‪ :‬بس فيه مظاهرات النهارده برضه‪ ..‬وفيه دعوات‬‫لمظاهرات كبيرة يوم الجمعة الجاية‪.‬‬ ‫ جمال‪ :‬ما اعتقدش يا بابا إنه بعد اللى عملته الشرطة إمبارح‬‫حد هيقدر يخرج من بيته يوم الجمعة‪ ..‬إحنا بس محتاجين نزود جو‬ ‫الرعب فى التليفزيون أكتر‪ ..‬وأنا هكلم الفقى فى الموضوع ده‪.‬‬ ‫ مبارك‪ :‬خلينا نشوف‪ ..‬وانت يا شريف على العصر كده تعملك‬‫مؤتمر فى مقر الحزب‪ ،‬وتدعى كام واحد أجنبى عشان نهدّ ئ الجو‬ ‫بره‪.‬‬ ‫يهز صفوت الشريف رأسه موافقا دون أن يتكلم‪.‬‬

‫الذين جلسنا بتعليمات من السيد الرئيس حسنى مبارك‪ ،‬مع وفد‬ ‫منهم‪ ،‬واتفقنا معهم على كل النقاط التى يمكن أن تعود باألمور إلى‬ ‫نصابها الصحيح‪.‬‬ ‫ صحفى من وكالة «رويترز»‪ :‬وماذا كانت نتيجة االتفاق؟‬‫ الشريف‪ :‬هذه نقاط نتناقش فيها داخليا‪ ،‬ولم يأت بعد موعد‬‫اإلع���الن عنها‪ ،‬لكن النتائج ستظهر قريبا وف���ورا‪ ،‬وستُسعد بكل‬ ‫تأكيد الشعب المصرى العظيم ال��ذى نكن له ولشبابه كل التقدير‬ ‫واالحترام‪.‬‬ ‫ صحفى من جريدة «األهرام»‪ :‬لكن فيه دعاوى مغرضة حضرتك‬‫للخروج فى مظاهرات بكرة‪ ..‬إيه رد فعل الحزب على الموضوع ده؟‬ ‫ الشريف‪ :‬التظاهر السلمى حق مشروع للجميع‪ ،‬لكننى‪ ،‬ومن‬‫منبرى هذا‪ ،‬أدعو الشعب المصرى العظيم إلى أن يستمع إلى صوت‬ ‫العقل‪ ،‬وأن يدرك من الذى يعمل من أجل صالحه العام‪ ،‬ومن يريد أن‬ ‫يجره إلى الفوضى‪ ،‬التى سنتصدى لها بكل قوة وكل حسم‪ ،‬ولن نسمح‬ ‫لمن يقفون وراءها بأن يمسوا ولو سنتيمترا واحدا من أرض مصر‬ ‫بضرر‪ ،‬حفظ الله مصر من كل شر وسوء‪ ..‬شكرا لكم‪.‬‬

‫‪ 27‬يناير ‪2011‬‬ ‫الثالثة عصرا ‪ -‬ميدان التحرير‬

‫‪ 26‬يناير ‪2011‬‬ ‫الثالثة عصرا ‪ -‬مقر الحزب الوطنى‬ ‫صفوت الشريف يتحدث فى مؤتمر صحفى‬

‫الشريف‪ :‬أؤكد أننا أبدا لم ولن نهرب من مصر‪ ،‬نحن راسخون‪،‬‬‫وسنظل فيها حتى نموت على أرضها‪ ،‬وما حدث باألمس فى ميدان‬ ‫التحرير وبعض المحافظات‪ ،‬هو حالة غضب نستوعبها من الشباب‪،‬‬

‫جزء من حلقة مصر النهارده‪ 25 -‬يناير ‪2011‬‬

‫عدة آالف من المتظاهرين يحتشدون فى الميدان‪ ،‬وهم يرفعون علم‬ ‫مصر والفتات تطالب بإسقاط النظام‪ ،‬وفى خلفية الميدان تتصاعد‬ ‫أدخنة بيضاء من على كوبرى قصر النيل‪ ،‬حيث تدور معركة شديدة‬ ‫بين المتظاهرين وق��وات األم��ن التى تريد منعهم من الوصول إلى‬ ‫الميدان‪.‬‬ ‫ متظاهر «‪ :»1‬دول بيفرموهم على الكوبرى‪ ..‬وهيخلصوا منهم‬‫ويتفرغوا لنا‪.‬‬ ‫ متظاهر «‪ :»2‬ماتبقاش جبان كده‪ ..‬خالص إحنا نزلنا وماينفعش‬‫نرجع تانى‪ ..‬قول ورايا‪ :‬الشعب يريد إسقاط النظام‪.‬‬ ‫ متظاهر «‪ :»3‬بيقول لك الجيش شكله هينزل‪ ..‬يعنى هيفتحوا‬‫علينا الرشاشات ويمشوا علينا بالمدرعات؟‬ ‫ متظاهر «‪ :»4‬طب ياريت الجيش ينزل أهو يبقى حاجز بينّا وبين‬‫الشرطة‪ ..‬وهو فيه جيش فى الدنيا بيضرب الرصاص على الشعب‬ ‫وال بيدوس عليه بالمدرعات؟‬ ‫ّ‬ ‫ متظاهر «‪ :»5‬آه فيه‪ ..‬وحصلت فى الصين سنة ‪.89‬‬‫ متظاهر «‪ :»4‬شفت‪ ..‬فى الصين‪ ..‬إحنا فى مصر ياباشمهندس‪..‬‬‫وال كتر الحاجات الصينى اللى بتشتريها خلت قبلك صينى؟‬ ‫جمد قلبك‪ّ ،‬‬

‫■ تامر أمين‪ :‬مساء الخير‪ ..‬أهال بحضراتكم‪ ..‬حلقة‬ ‫جديدة وهوا جديد‪ ..‬مساء يوم الثالثاء ‪ 25‬يناير ‪2011‬‬ ‫يوم احتفال مصر بعيد الشرطة‪ ،‬لكنه كان يوم مختلف‪..‬‬ ‫مساء الخير يا خيرى‪.‬‬ ‫■ خيرى رمضان‪ :‬مساء الخير يا تامر‪ ..‬عايز أقولكم‬ ‫أنا اللى طلبت أشارك فى الحلقة دى ألنى أنا شايف إنها‬ ‫حلقة فارقة وباعتذر عن غياب زميلتى منى الشرقاوى‪..‬‬ ‫صحينا من النوم لقينا حاجات كتير بتحصل‪ ..‬فى مصر‬ ‫وفلسطين ولبنان‪ ..‬الدنيا مقلوبة والعالم العربى بيتلعب‬ ‫فيه‪.‬‬ ‫■ تامر‪ :‬مصر النهارده حالتها مختلفة‪ ..‬فيه حالة‬ ‫جديدة‪ ..‬كل واحد شايف مصر بعيون مختلفة وفى اإلطار‬ ‫العام دى ظاهرة صحية جدا‪ ،‬إن الناس كلها تعبر عن‬ ‫تياراتها سواء السياسية أو الفكرية أو حتى الرأى العام‬ ‫يعبر عن مطالبه‪ ،‬وربما بين قوسين احتجاجاته وشعوره‬ ‫بالفقر أو بالتدنى‪ ..‬دى ظاهرة صحية تعنى أن مصر‬ ‫حية‪ ..‬دولة مش ميتة وال شعبها مستكين واألحداث فيها‬ ‫كانت أكثر سخونة‪.‬‬ ‫■ خ��ي��رى‪ :‬أن��ا ك��ن��ت ال��ن��ه��ارده ف��رح��ان ق���وى‪ ..‬جايز‬ ‫ماكنتش مشارك وال عندى مطالب ملحة زى ما ناس‬ ‫خرجت عندها مطالب‪ ..‬وشايف إن ده طبيعى وجزء من‬ ‫الديمقراطية ولم تكن أول مرة تحصل فيها مظاهرات‬ ‫بعيدا عن تحفظى من البداية واللى قلته فى حلقة إمبارح‬ ‫إن النهارده كان عيد الشرطة ومش عايزين ندنس هذا‬ ‫اليوم‪ ،‬أما خ��روج ناس تطالب بحقوقها كان شىء رائع‬ ‫وكان رائع من األمن ج��دا‪ ..‬التعامل المحترم والحماية‬ ‫إن الناس بتهتف‪ ،‬واألمن واقف‪ ،‬أما المطالب مشروعة‬ ‫فالمطالب االجتماعية ورفع الرواتب وتوفير فرص عمل‬ ‫وعلى الحكومة أن تفعلها ولو ماعملتهاش تمشى‪ ..‬لكن ما‬ ‫حدث بعد ذلك شىء يزعل‪.‬‬

‫‪ 27‬يناير ‪2011‬‬ ‫الرابعة عصرا ‪ -‬القصر الجمهورى‬

‫اجتماع يضم مبارك وعمر سليمان‬ ‫وجمال مبارك‬

‫ مبارك‪ :‬والعادلى الزفت ده يقول لى شوية عيال ولمناهم‪..‬‬‫وبعدين؟ أنا بافكر أنزل الجيش‪.‬‬ ‫ عمر سليمان‪ :‬تصرف سليم يا فندم‪.‬‬‫ مبارك‪ :‬وبافكر كمان أمشى نظيف وحكومته‪ ..‬مش كلها يعنى‪..‬‬‫بس أهو نمشى الكام وش اللى الناس مش طايقة تشوفهم‪.‬‬ ‫ جمال‪ :‬وهتمشى أنس يا بابا؟‬‫ مبارك‪ :‬أل طبعا‪ ،‬وده ظرف ينفع يمشى فيه‪ ،‬أمّال مين هيظبط‬‫األم��ور فى التليفزيونات والجرايد؟ كلمولى طنطاوى وفهموه إيه‬ ‫المطلوب بالظبط‪ ،‬وكلمولى مكرم‪ ،‬خليه يكتب خطاب أطلع أقوله فى‬ ‫التليفزيون كمان ساعة‪ ..‬أنا أعصابى تعبت ومحتاج أخلص الموضوع‬ ‫بدرى عشان محتاج فعال أسافر شرم أرتاح شوية‪.‬‬

‫‪ 27‬يناير ‪2011‬‬ ‫الثامنة مساء‬

‫مبارك يلقى خطابا عبر التليفزيون‬

‫«أيها اإلخوة المواطنون‪...‬‬ ‫أتحدث إليكم فى ظرف دقيق يفرض علينا جميعا وقفة جادة‬ ‫وصادقة مع النفس تتوخى سالمة القصد وصالح الوطن‪ ،‬لقد‬ ‫تابعت أوال بأول التظاهرات وما نادت به وما دعت إليه‪ .‬كانت‬ ‫تعليماتى للحكومة تشدد عليهم إتاحة الفرصة أمامها للتعبير عن‬ ‫آراء المواطنين ومطالبهم‪ ،‬ثم تابعت محاوالت البعض العتالء‬ ‫موجة تلك التظاهرات والمتاجرة بشعاراتها‪ ،‬وأسفت كل األسف‬ ‫من ضحايا أبرياء من المتظاهرين وقوات الشرطة‪.‬‬ ‫إن هذه التظاهرات وما شهدناه قبلها من وقفات احتجاجية‬ ‫خالل األعوام القليلة الماضية ما كان لها أن تتم لوال المساحات‬

‫■ ت��ام��ر‪ :‬ف��ك��رة ال��رك��وب ع��ل��ى ال��م��وج��ة ش���ىء عادى‬ ‫وبيحصل فى أى مظاهرة‪ ،‬لكن فكرة المصريين اللى‬ ‫بيخافوا على بلدهم شىء مشرف‪ ..‬المظاهرات موجودة‬ ‫وبمباركة من األم��ن حتى إمبارح وزي��ر الداخلية حبيب‬ ‫العادلى طلع وقال إحنا هنسمح بالمظاهرات وهنرعاها‬ ‫وهنحمى المتظاهرين كمان‪ ..‬لكن الفكرة إن األمن نفسه‬ ‫خايف على البلد‪ ،‬كان ممكن يتصرفوا بغشومية من أول‬ ‫ساعة لكن كان فيه ضبط نفس من األمن ألنهم عارفين‬ ‫إن اللى فى الشارع مش أعداءهم لكن يمكن رجل األمن‬ ‫أخوه واقف بيتظاهر وبيطالب بعدالة اجتماعية وده شىء‬ ‫كويس وكلنا بنطالب بيه‪.‬‬ ‫■ خيرى‪ :‬طيب إي��ه اللى حصل؟ ليه فرحانين وليه‬ ‫زعالنين؟ يعنى المظاهرات كانت رائعة فى األول وفجأة‬ ‫حصل‪..‬‬ ‫■ تامر‪ :‬أل األول يا خيرى الشمس كانت طالعة وفيه‬ ‫متظاهرين حصلهم ح��االت إغماء وك��ان عساكر األمن‬ ‫ال��م��رك��زى ب��ي��اخ��دوه��م على ع��رب��ي��ات اإلس��ع��اف عشان‬ ‫يساعدوهم‪.‬‬ ‫■ خ��ي��رى‪ :‬ك��ل ده ك��ان حلو ق��وى فجأة حصل دخول‬ ‫شخصيات مختلفة فى هذه التجمعات وكانت البداية‬ ‫الصلوات الجماعية‪ ..‬ال إله إال الله محمد رسول الله‪..‬‬ ‫شىء رائع لكن مين اللى خلى المسألة فيها اشتباك مع‬ ‫الشرطة وكسر المحالت فى ميدان التحرير ومين اللى‬ ‫خرب الحالة الجميلة دى اللى خلت هناك فعل ورد فعل؟‬ ‫المعلومات بتقول إن اإلخوان ماظهروش فى الصورة يعنى‬ ‫المظاهرة كانت خالصة فيهم ناس من ‪ 6‬أبريل والنت‬ ‫وبعض األح��زاب وفجأة اإلخ��وان ب��دؤوا يظهروا بكثافة‬ ‫ويحركوا الناس وبدأنا نسمع عن عنف وفيه أعداد كتير‬ ‫أصيبت من رجال الشرطة ومن المتظاهرين‪ ..‬كانت البلد‬ ‫جميلة لكن عندما ظهرت أج��ن��دات خاصة وك��ل واحد‬

‫بيحقق مكسب خاص بس مصر أهم والمسألة بقى فيها‬ ‫لعب أكتر بكتير مما تتخيلوا‪.‬‬ ‫■ تامر‪ :‬يبدو أن المسألة فيها ت��ط��ورات جديدة يا‬ ‫خيرى‪ ..‬معانا دلوقتى على الهاتف مدير أمن القاهرة‬ ‫اللواء إسماعيل الشاعر‪ ..‬سيادة اللوا إيه آخر التطورات‬ ‫دلوقتى يا افندم فى التحرير؟‬ ‫■ اللواء إسماعيل الشاعر‪ :‬زى ما قلتم بالظبط كان‬ ‫ال��ي��وم رائ��ع وال��ق��وات التزمت ضبط النفس لغاية لما‬ ‫اإلخوان دخلوا وعملوا صلوات جماعية وفضلوا يطالبوا‬ ‫بالجهاد‪ ..‬جهاد ضد مين بالظبط؟ أنا مش فاهم‪ ،‬وبعدين‬ ‫بيستشهدوا بواحد اسمه عمر عفيفى‪ ،‬ده بتاع مرور‬ ‫أصال وهربان بره مصر‪ ،‬بس الحمد لله إحنا سيطرنا‬ ‫على الموقف وكل شىء تمام‪.‬‬ ‫■ خيرى‪ :‬بس الشباب يا افندم اللى خرجوا كانوا‬ ‫بيطالبوا بمطالب مشروعة‪..‬‬ ‫■ الشاعر‪ :‬الشباب على عيننا وراسنا لكن احنا ضد‬ ‫استغالل الموقف عشان المصالح الخاصة‪ ..‬شوف قناة‬ ‫الجزيرة مثال اللى بتولع الدنيا وبقالهم كام يوم بيسربوا‬ ‫وثائق بتحرض الفلسطينيين على بعض لكن عايز أقولهم‬ ‫إن مصر مش كده‪ ..‬واألمن صاحى‪.‬‬ ‫■ ت��ام��ر‪ :‬يعنى ي��ا اف��ن��دم ال��وض��ع ف��ى ال��ت��ح��ري��ر إيه‬ ‫دلوقتى؟‬ ‫■ الشاعر‪ :‬تم السيطرة على الموقف وإخالء الميدان‬ ‫وقبضنا على بعض العناصر المندسة اللى بتحرض على‬ ‫العنف وبكرة إن شاء الله هنعمل مؤتمر صحفى نعلن‬ ‫فيه عن كل الحقائق للشعب لكنى عايز أطمن كل الشعب‬ ‫المصرى إن أمن المواطن بخير‪.‬‬ ‫■ تامر‪ :‬شكرا يا افندم على مداخلة حضرتك معانا‪..‬‬ ‫فقرتنا طولت لكن الزم ننهيها بتحيا جمهورية مصر‬ ‫العربية‪ ..‬نلتقى بعد الفاصل‪.‬‬


‫األحد‬ ‫‪ 1‬يناير ‪2012‬‬

‫تعيين عمر‬ ‫سليمان‬ ‫نائبا ً للرئيس‬ ‫بصالحيات‬ ‫رئيس‬ ‫الجمهورية‬

‫‪7‬‬ ‫عبد هللا كمال‬ ‫يكتب‪:‬‬

‫وتبقى مصر‬

‫العريضة لحرية الرأى والتعبير والصحافة وغيرها من الحريات‬ ‫التى أتاحتها خطوات اإلص��الح ألبناء الشعب‪ ،‬ول��وال ما تشهده‬ ‫مصر من تفاعل غير مسبوق لقوى المجتمع‪.‬‬ ‫أيها اإلخوة المواطنون‪...‬‬ ‫إننى ال أتحدث إليكم اليوم كرئيس للجمهورية فحسب‪ ،‬وإنما‬ ‫كمصرى شاءت األقدار أن يتحمل مسؤولية هذا الوطن وأمضى‬ ‫حياته من أجله حربا وسالما‪ .‬لقد اجتزنا معا من قبل أوقاتا‬ ‫صعبة تغلبنا عليها عندما واجهناها كأمة واح��دة وشعب واحد‪،‬‬ ‫وعندما عرفنا طريقنا ووجهتنا وحددنا ما نسعى إليه من أهداف‬ ‫أن طريق اإلصالح الذى اخترناه ال رجوع عنه أو ارتداد إلى الوراء‬ ‫سنمضى عليه بخطوات جديدة تؤكد احترامنا الستقرار القضاء‬ ‫وأحكامه‪ ،‬خطوات جديدة نحو المزيد من الديمقراطية والمزيد‬ ‫من الحرية للمواطنين‪ ،‬خطوات جديدة لمحاصرة البطالة ورفع‬ ‫مستوى المعيشة وتطوير الخدمات‪ ،‬وخطوات جديدة للوقوف إلى‬ ‫جانب الفقراء ومحدودى الدخل‪.‬‬ ‫إيها اإلخوة المواطنون‪..‬‬ ‫إن خياراتنا وأهدافنا هى التى ستحدد مصائرنا ومستقبلنا‪،‬‬ ‫وليس أمامنا من سبيل لتخفيفها سوى بالوعى والعمل والكفاح‬ ‫نحافظ على ما حققناه ونبنى عليه ونرعى فى عقولنا وضمائرنا‬ ‫مستقبل الوطن‪ ،‬إن أحداث اليوم واألي��ام القليلة الماضية ألقت‬ ‫فى قلوب األغلبية الكاسحة من أبناء الشعب الخوف على مصر‬ ‫ومستقبلها والتحسب من االنجراف لمزيد من العنف والفوضى‬ ‫والتدمير والتخريب وإننى متحمال مسؤوليتى األولى فى الحفاظ‬ ‫على أم��ن الوطن والمواطنين‪ ،‬لن أسمح بذلك أب��دا‪ ،‬لن أسمح‬ ‫لهذا الخوف أن يستحوذ على مواطنينا‪ ،‬ولهذا التحسب أن يلقى‬ ‫بنظامه على مصيرنا ومستقبلنا‪.‬‬ ‫لقد طلبت من الحكومة التقدم باستقالتها اليوم‪ ،‬وسوف أكلف‬ ‫الحكومة الجديدة اعتبارا من الغد بتكليفات واضحة ومحددة‬ ‫للتعامل الحاسم مع أولويات المرحلة الراهنة‪ ،‬وأقول من جديد‬ ‫إننى لن أتهاون فى اتخاذ أية قرارات تحفظ لكل مصرى ومصرية‬ ‫أمنهم وأمانهم‪ ،‬وسوف أدافع عن أمن مصر واستقرارها وأمان‬ ‫شعبها‪ ،‬فتلك هى المسؤولية واألمانة التى أقسمت يمينا أمام الله‬ ‫والوطن بالمحافظة عليها‪.‬‬ ‫حفظ الله مصر وشعبها وس��دد على الطريق خطانا والسالم‬ ‫عليكم ورحمة الله وبركاته‪.‬‬

‫‪ 28‬يناير ‪2011‬‬ ‫القصر الجمهورى ‪ -‬الثانية ظهرا‬

‫اجتماع يضم مبارك وعمر سليمان‬ ‫وجمال مبارك وأحمد شفيق‬ ‫والمشير طنطاوى وصفوت الشريف‬

‫ مبارك‪ :‬مش فاهم أنا الناس عاوزة إيه‪ ..‬طالعين يقولوا الشعب‬‫يريد إسقاط النظام‪ ،‬أدينى غيرتلهم الحكومة‪ ..‬المطلوب إيه تانى؟‬ ‫ أحمد شفيق‪ :‬ماتضايقش نفسك معاليك‪ ..‬أنا هاعرف أتعامل‬‫معاهم‪ ..‬أنا مقاتل برضه وتلميذ حضرتك‪.‬‬ ‫ مبارك‪ :‬هو الجيش ما ظبتش األمور ليه يا طنطاوى؟‬‫ المشير طنطاوى‪ :‬ظبطها يا فندم‪ ..‬ماحدش قادر يقرّب من أى‬‫مؤسسة أو منشأة‪ ..‬إحنا محافظين عليها تماما‪.‬‬ ‫ مبارك‪ :‬عموما أنا شايف إن الوقت ده هو المناسب بقى عشان‬‫أريّح‪.‬‬ ‫ يحدث توتر فى جلسة جمال مبارك وعمر سليمان والمشير‬‫طنطاوى ويتطلعون جميعا إلى مبارك فى قلق‪.‬‬ ‫ مبارك‪ :‬مالكم؟ أنا قلت هاريح مش هامشى‪« ..‬ينظر إلى صفوت‬‫الشريف»‪ :‬ابعت هاتلى على الدين هالل «ثم ينظر إلى عمر سليمان‬ ‫وجمال مبارك ويتحاشى النظر إلى المشير‪ ،‬قبل أن يقول‪ :‬جهّز نفسك‬ ‫يا سليمان انت وجمال‪..‬‬

‫عن همومهم وتطلعاتهم‪ ..‬سرعان ما استغلهم‪ ..‬من سعى إلشاعة‬ ‫الفوضى‪ ..‬واللجوء إلى العنف والمواجهة‪ ..‬وللقفز على الشرعية‬ ‫الدستورية واالنقضاض عليها‪.‬‬ ‫اإلخوة واألخوات‪..‬‬ ‫لقد بادرت لتشكيل حكومة جديدة بأولويات وتكليفات جديدة‪..‬‬ ‫تتجاوب مع مطالب شبابنا ورسالتهم‪ ..‬وكلفتها بالعمل من أجل تحقيق‬ ‫هذه المطالب المشروعة‪ ..‬واستعادة الهدوء واألم��ن واالستقرار‪.‬‬ ‫لكن هناك من القوى السياسية من يرفض ذلك تمسكا بأجنداتهم‬ ‫الخاصة‪ ..‬ودون مراعاة للظرف الدقيق الراهن لمصر وشعبها‪.‬‬ ‫إننى لم أكن يوما طالب سلطة أو ج��اه‪ ..‬ويعلم الشعب الظروف‬ ‫العصيبة التى تحملت فيها المسؤولية‪ ..‬وما قدمته للوطن حربا‬ ‫وسالما‪ .‬كما أننى رجل من أبناء قواتنا المسلحة‪ ..‬وليس من طبعى‬ ‫خيانة األمانة‪ ..‬أو التخلى عن الواجب والمسؤولية‪.‬‬ ‫إن مسؤوليتى األولى اآلن‪ ..‬هى استعادة أمن واستقرار الوطن‪..‬‬ ‫لتحقيق االنتقال السلمى للسلطة‪ ..‬فى أجواء تحمى مصر والمصريين‪..‬‬ ‫وتتيح تسلم المسؤولية لمن يختاره الشعب‪ ..‬فى االنتخابات الرئاسية‬ ‫المقبلة‪.‬‬ ‫وأق��ول بكل الصدق‪ ..‬وبصرف النظر عن الظرف الراهن‪ ..‬إننى‬ ‫لم أكن أنتوى الترشح لفترة رئاسية جديدة‪ ..‬فقد قضيت ما يكفى‬ ‫من العمر فى خدمة مصر وشعبها‪ ..‬لكننى اآلن حريص كل الحرص‬ ‫على أن أختتم عملى من أج��ل ال��وط��ن‪ ..‬بما يضمن تسليم أمانته‬ ‫ورايته‪ ..‬ومصر عزيزة آمنة مستقرة‪ ..‬وبما يحفظ الشرعية ويحترم‬ ‫الدستور‪.‬‬ ‫أقول بعبارات واضحة‪ ..‬إننى سأعمل خالل األشهر المتبقية من‬ ‫واليتى الحالية‪ ..‬كى يتم اتخاذ التدابير واإلجراءات المحققة لالنتقال‬ ‫السلمى للسلطة‪ ..‬بموجب ما يخوله لى الدستور من صالحيات‪.‬‬ ‫إننى أدعو البرلمان بمجلسيه‪ ..‬إلى مناقشة تعديل المادتين «‪»76‬‬ ‫و«‪ »77‬من الدستور‪ ..‬بما يعدل شروط الترشيح لرئاسة الجمهورية‪..‬‬ ‫ويعتمد فترات محددة للرئاسة‪ ،‬كما أننى أصدرت قرارا بتعيين السيد‬ ‫عمر سليمان نائبا لرئيس الجمهورية‪ ،‬وخولت له كل الصالحيات التى‬ ‫تمكنه من ممارسة مهام عمله كقائم بأعمال رئيس الجمهورية فى‬ ‫حال غيابى عن القاهرة‪.‬‬ ‫إن الوطن باق واألشخاص زائلون‪ ..‬ومصر العريقة هى الخالدة‬ ‫أبدا‪ ..‬تنتقل رايتها وأمانتها بين سواعد أبنائها‪ ..‬وعلينا أن نضمن‬ ‫تحقيق ذلك بعزة ورفعة وكرامة‪ ..‬جيال بعد جيل‪.‬‬

‫‪ 28‬يناير ‪2011‬‬ ‫الحادية عشرة مساء‬

‫مبارك يلقى خطابا عبر التليفزيون‬

‫اإلخوة المواطنون‪..‬‬ ‫أتحدث إليكم فى أوقات صعبة‪ ..‬تمتحن مصر وشعبها‪ ..‬وتكاد أن‬ ‫تنجرف بها وبهم‪ ..‬إلى المجهول‪.‬‬ ‫يتعرض الوطن ألحداث عصيبة‪ ..‬واختبارات قاسية‪ ..‬بدأت بشباب‬ ‫ومواطنين شرفاء‪ ..‬مارسوا حقهم فى التظاهر السلمى‪ ..‬تعبيرا‬ ‫■ منى ال��ش��اذل��ى‪ :‬تحياتى‪ ..‬ب��دأ «ال��ع��اش��رة مساء»‬ ‫سلسلة من الحلقات اللى فيها اق��ت��راب من الشباب‬ ‫والمتظاهرين اللى نزلوا ميدان التحرير يوم الثالثاء‬ ‫الماضى‪ ،‬المتظاهرون كانوا بيطالبوا بمطالب عادلة‬ ‫مافيش عليها أى اختالف‪ ،‬عايزين ديمقراطية‪ ..‬عيش‪،‬‬ ‫حرية‪ ،‬عدالة اجتماعية‪ ،‬لكن اللى حصل بعد كده ربما‬ ‫كان مختلفا‪ ،‬قالوا إن فيه ربما أجندات خاصة دخلت‪،‬‬ ‫قالوا إن ربما رجال األمن تعرضوا الستفزازات كتير‪،‬‬ ‫قالوا‪ ..‬ايى‪....‬ايى ايى ايى إن اإلخوان كانوا كبش فدا‪،‬‬ ‫وقالوا إن ربما الحكومة الزم تتحمل مسؤوليتها‪.‬‬ ‫حاولنا فى األيام اللى فاتت إننا نقترب أكتر ونكشف‬ ‫تفاصيل ما ح��دث‪ ..‬حاولنا ننزل للشوارع ونعرف إيه‬ ‫مطالب الناس‪ ..‬وحاولنا برضه إننا نعرف استجابة‬ ‫المسؤولين ورد فعلهم على كل اللى بيحصل‪.‬‬ ‫قبل ما نطلع هَ �وَا النهارده‪ ،‬ت��رددت أقاويل حوالين‬ ‫إنه الرئيس مبارك هيلقِ ى خطابا مهما‪ ،‬إحنا فى‬ ‫انتظار هذا الخطاب ونتمنى إنه يجاوب عن‬ ‫أسئلة كتير ج��وان��ا ويرتقى لمطالب الناس‬ ‫ال��ع��ادي��ة اللى نزلت ي��وم ‪ 25‬يناير بتطالب‬ ‫ب��ل��ق��م��ة ال��ع��ي��ش‪ ..‬ب��ت��ط��ال��ب ب��ح��ل لمشكلة‬ ‫البطالة‪ ..‬بتطالب بتغيير حقيقى وبتطالب‬ ‫بديمقراطية‪ ..‬بعد الفاصل هنقرا مع بعض‬ ‫األخبار ونشوف إيه اللى حصل النهارده‪.‬‬ ‫(بعد الفاصل)‬ ‫■ منى‪ :‬قبل ما نقرا األخبار‪ ،‬نشوف مع‬ ‫بعض دلوقت خطاب الرئيس مبارك‬ ‫ونرجع تانى‪..‬‬ ‫(بعد الخطاب)‬ ‫■ م����ن����ى ب���ص���وت‬ ‫م��خ��ت��ن��ق وق�����د ب���دا‬

‫عليها ال��ت��أث��ر‪ :‬أن��ا م��اع��رف��ش ال��م��ش��اه��دي��ن ال��ل��ى فى‬ ‫البيوت تعليقهم إيه بس أنا اللى أعرفه إن إحنا كلنا‬ ‫فى االستوديو وفى الكنترول‪ ..‬كلنا كنا نعيش لحظة‬ ‫ت��اري��خ��ي��ة‪ ..‬أع��ل��ن الرئيس محمد حسنى م��ب��ارك عن‬ ‫نصا لم أكن أنتوى‬ ‫عدم ترشحه لفترة أخرى بل قالها ًّ‬ ‫الترشح‪ ..‬تحدث عن متابعة الحكومة وتكليفها‪ ..‬تحدث‬ ‫عن شهور قليلة سيمضيها فى مسألة تسليم السلطة‬ ‫حتى إج��راء انتخابات رئاسية ت��ع��ددي��ة‪ ..‬تحدث عن‬ ‫نفسه وقال إن حسنى مبارك يعتز بما قضاه من سنين‬ ‫طويلة فى خدمة وطنه‪ ..‬قال فيه عشت وحاربت من‬ ‫أجله ومن أجل سيادته وفى أرضه أم��وت‪ ..‬كلمات لم‬ ‫يتخيل أحد أن تكون بهذا الوضوح‪ ..‬اللحظة والصدمة‬ ‫ربما تعيق الكثير من التحليل والتعليق‪ ..‬إنما المسألة‬ ‫فضل مصلحة الوطن‬ ‫باتت واضحة‪ ..‬الرئيس مبارك ّ‬ ‫على أى اسم وعلى أى مصالح أخ��رى وق��رر أنه ليس‬ ‫فقط لن يترشح ولكن سيكون حريصا فى الشهور‬ ‫المتبقية له فى الحكم على أن ينفذ الكثير‬ ‫من المطالب التى هتف بها الشباب‪ .‬تانى‬ ‫أنا مش عارفة اللى فى البيت رأيهم إيه‬ ‫إنما اللى عارفاه دلوقت إن هذا الرجل‬ ‫حافظ على مصر‪ ..‬فاصل‪.‬‬ ‫(ف��اص��ل م��ع أغنية «م��ات�ق��ول��ش إي��ه ادتنا‬ ‫مصر»)‬ ‫(بعد الفاصل)‬ ‫■ منى‪ :‬معنا على الهاتف الكاتب الصحفى‬ ‫األستاذ مصطفى بكرى ليقرأ‬ ‫معنا المشهد اآلن‪.‬‬ ‫■ مصطفى بكرى‪:‬‬ ‫ال���ح���ق���ي���ق���ة أن من‬ ‫خرجوا يوم ‪ 25‬يناير‬

‫كانوا يستعينون بقوى أجنبية وما سمعته بعدها من‬ ‫الدكتور محمد البرادعى واجتماعه بالسفيرة األمريكية‬ ‫مارجريت سكوبى أمر صادم فهو يدير معركته الداخلية‬ ‫فى مصر باالستعانة بالقوى األجنبية وهو ما يؤكد أنه‬ ‫يحرّض المجتمع الدولى ضد النظام فى مصر‪..‬‬ ‫■ م��ن��ى‪ :‬أس��ت��اذ م��ص��ط��ف��ى‪ ..‬ب��ع��ي��دا ع��ن الدكتور‬ ‫البرادعى‪ ،‬أسألك عن رأيك فى ما سمعته اآلن وهذا‬ ‫الخطاب التاريخى للرئيس مبارك‪.‬‬ ‫■ بكرى‪ :‬نحن ضد النظام فى مصر وأن��ا خرجت‬ ‫فى مظاهرات ضد الرئيس مبارك وأطالب بتنحيته‪،‬‬ ‫لك‬ ‫لكن خطابه اليوم تاريخى تاريخى تاريخى‪ ..‬أقول ِ‬ ‫يا منى إن هذا الرجل حافظ على مصر كما قلتى‪..‬‬ ‫هذا الرجل تنازل عن أى مصالح شخصية فى سبيل‬ ‫مصر‪ ..‬هو قال إنه لم يكن ينتوى الترشح وأنا أصدقه‪..‬‬ ‫الرئيس مبارك قال فى حواره مع عماد الدين أديب عام‬ ‫‪« 2005‬أنا تعبت يا ريت تالقوا رئيس غيرى»‪ ،‬واليوم‬ ‫هو يقولها فى هذه اللحظة الفاصلة‪ ..‬يقول إنه قرر‬ ‫أن ال يترشح للرئاسة قافال الباب أم��ام من يريدون‬ ‫القفز على ال��ص��ورة واس��ت��غ��الل الموقف لمصلحتهم‬ ‫الشخصية‪ ..‬أقول لكل من يحاول االستعانة بالواليات‬ ‫المتحدة األمريكية أولى بهم أن يشاهدوا المنظر فى‬ ‫العراق أو فى فلسطين أو فى أى مكان آخ��ر تتدخل‬ ‫فيه الواليات المتحدة األمريكية‪ ..‬أقول لهم اختاروا‬ ‫مصلحة مصر كما فعلها ه��ذا الرجل ال��ذى قاتل فى‬ ‫سبيل تحرير أرض ال��وط��ن وه��ا ه��و اآلن يضحّ ى من‬ ‫جديد فى سبيل مصلحة مصر‪.‬‬ ‫■ م��ن��ى‪ :‬نشكر ال��ك��ات��ب الصحفى الكبير األستاذ‬ ‫مصطفى بكرى‪ ..‬ويا جماعة أرجوكم فى اللحظة دى‬ ‫الزم كلنا نفكر فى حاجة واحد بس‪ ..‬مصر‪.‬‬ ‫(فاصل مع أغنية «اخترناه»)‬

‫هل نجحت المظاهرات التى ظهرت على سطح أحداث مصر األيام الماضية؟‬ ‫هل نجح أصحاب المصالح والمأجورون فى ما خرجوا من أجله يوم ‪ 25‬يناير؟‬ ‫هل امتثل النظام إلى مطالبهم التى بالطبع ال تعبر عن مطالب شعب بالكامل‬ ‫تجاوز الخمسة وثمانين مليونا؟ بالطبع لم تنجح المظاهرات ولم نستفد منها‬ ‫شيئا‪ ،‬ولم ولن يشعر المواطن المصرى بأى تغيير يذكر‪.‬‬ ‫كان البعض يظن أن مصر من الممكن أن تنكسر‪ ،‬كانت الجماعة المحظورة‬ ‫تظن أنها بهذا الحشد الذى واصلت األيام والليالى فى سبيل جمعه وتنظيمه‬ ‫ستستطيع تغيير نظام البالد والقفز على السلطة‪ ،‬كانت إيران وقطر ومعهما‬ ‫حزب الله وغيرهم من محاور الشر فى المنطقة يظنون بدعمهم المادى لبعض‬ ‫الشباب األهوج أنهم سيستطيعون هدم الدولة المصرية التى نشأت حضارتها‬ ‫منذ فجر التاريخ واستكملت مشوار النهضة فى عصر الرئيس مبارك‪.‬‬ ‫ومع كل هذا الحقد الذى ظهر من الداخل والخارج فى مواجهة نظام مسالم‬ ‫يعشق أبناء وطنه ويرجو لهم كل خير‪ ،‬فإن فطنة وخبرة الرئيس مبارك أنهت‬ ‫األمر وقطعت عليهم مشوار هدم الدولة المصرية‪ ،‬فأعلن الرئيس مبارك أنه‬ ‫لن يترشح لفترة رئاسية أخرى فى االنتخابات القادمة‪ ،‬وقام بتكليف الجيش‬ ‫إلعادة األمن واألمان للبالد يدا بيد مع الشرطة المصرية الباسلة التى لوال‬ ‫جهودها لدخلت البالد فى معترك الفوضى الذى ال يرحم‪.‬‬ ‫هل كان الرئيس مضطرا إلى هذا القرار؟ بالطبع ال‪ ..‬فهذه المظاهرات لم‬ ‫تقلق النظام أبدا‪ ،‬فأمامها كانت مظاهرات مليونية فى كل أطراف البالد تهتف‬ ‫بحياة الرئيس‪ ،‬وإنما أراد الرئيس أن يثبت للجميع أنه ليس طالب سلطة‪ ،‬وأنه‬ ‫يريد الخير لمصر‪ ،‬وأنه قد آن األوان ليستكمل المشوار رئيس آخر يحمل من‬ ‫روح التطور والتجديد‪.‬‬ ‫كانت هذه المظاهرات ستنجح فى هدفها لو حدث التصادم المنشود بين‬ ‫أطياف الشعب وهذا ما كانت الجماعة المحظورة‬ ‫ومحاور الشر الخارجية تطمح إليه‪ ،‬ولكن كيدهم‬ ‫ارت��د فى نحورهم ففوّت الرئيس مبارك عليهم‬ ‫الفرصة وتخلى عن الرئاسة‪ ،‬ولكن هذا ال يعنى‬ ‫انتصار هؤالء المأجورين‪ ،‬فتخلِّى الرئيس مبارك‬ ‫عن السلطة ال يعنى أب��دا سقوط النظام‪ ..‬فما‬ ‫زال الحزب الوطنى هو حزب األغلبية الكاسحة‪،‬‬ ‫وهو الحزب الذى التف حوله المصريون ألنه يلبى‬ ‫مطالبهم المشروعة‪ ،‬وما زالت قيادات الحزب فى‬ ‫أماكنها تعمل من أجل الخير لمصر‪ ،‬وبالطبع سيكون‬ ‫للحزب الوطنى مرشحه لالنتخابات الرئاسية‬ ‫القادمة الستكمال مسيرة النهضة واالستقرار‪.‬‬ ‫إننا فى هذه اللحظة ال يسعنا سوى أن نشكر‬ ‫الرئيس مبارك على هذه الفترة التاريخية التى‬ ‫حكم فيها البالد وانتشلها من فوضى اإلرهاب‬ ‫وقطيعة ال��دول العربية لنا بعد كامب ديفيد‪ ،‬وال‬ ‫يسعنا أيضا س��وى أن نحدد مواصفات رئيسنا‬ ‫القادم‪ ،‬وفى رأيى أن الرئيس القادم ال بد أن يتمتع‬ ‫بعدد من المواصفات‪:‬‬ ‫ ال بد أن ال يقل عن خمسة وأربعين عاما ألنه‬‫سن الخبرة والنضج وأن ال يزيد على خمسين عاما‬ ‫حتى يستطيع قيادة الفكر الشبابى الجديد لمصر‬ ‫وللمنطقة‪.‬‬ ‫ ال بد أن يكون خبيرا اقتصاديا أو بنكيا ألن‬‫مصر بعد هذه الفوضى ال بد لها من رؤية اقتصادية‬ ‫شاملة للعبور بها من الخسارة االقتصادية التى‬ ‫خلفتها أحداث األيام السابقة المؤسفة‪.‬‬ ‫ ال بد أن يكون قد نشأ فى بيت رئيس أو وزير أو عمدة‪ ..‬المهم أن يكون‬‫قد اقترب من دائرة صنع القرار ويعرف جيدا كيف يتخذ القرار المناسب فى‬ ‫الوقت المناسب‪.‬‬ ‫ ال بد أن يكون طويال ليستشرف المستقبل‪ ،‬متجهما لزرع الوقار والهيبة‬‫فى نفس من يقابله‪ ،‬متحفظا ألنه يعلم أن الحروف التى تخرج من فمه هى‬ ‫وجهة نظر مصر قائدة المنطقة‪.‬‬ ‫ ال بد أن يكون اسمه قريبا من اسم مبارك‪ ،‬حتى ال يضيع الوقت فى تغيير‬‫أسماء كل المنشآت التى حملت اسم مبارك من قبل‪ ،‬فيكفى أن نضيف اسما‬ ‫جديدا عليها قبل اسم مبارك‪.‬‬ ‫إذا تدبرنا فى هذه الشروط فسنجد أن كثيرا من أبناء مصر األبرار تنطبق‬ ‫عليهم هذه الشروط‪ ،‬ولكن كلى ثقة فى أن الشعب المصرى الواعى سيستطيع‬ ‫االختيار بصعوبة بين كل من يمتلك هذه المواصفات‪.‬‬ ‫ه��ذه ليس معلومات وال تعليمات وإنما تحليل سياسى للوضع الراهن‪،‬‬ ‫أستمده من متابعة الوضع الحالى وإكمال الصورة من خالل معلومات وتعليمات‬ ‫أخرى‪.‬‬ ‫حفظ الله مصر وشعبها‪ ،‬وأهال التراب على المحظورة وأعوانها‪.‬‬

‫ال بد أن‬ ‫يكون‬ ‫اسمه قريبا‬ ‫من اسم‬ ‫مبارك حتى‬ ‫ال يضيع‬ ‫الوقت فى‬ ‫تغيير أسماء‬ ‫كل المنشآت‬ ‫التى حملت‬ ‫اسم مبارك‬

‫المقال المنشور فى جريدة روزاليوسف‪ 30 -‬يناير ‪2011‬‬

‫مساء‪ 28 -‬يناير ‪2011‬‬ ‫جزء من حلقة العاشرة‬ ‫ً‬


‫األحد‬ ‫‪ 1‬يناير ‪2012‬‬

‫تعديل المادة ‪ 76‬من الدستور وترشيح‬ ‫جمال مبارك للرئاسة‬

‫‪8‬‬ ‫محمد على إبراهيم‬ ‫يكتب‪:‬‬

‫أين أنت يا دكتور البرادعى؟‬

‫أشياء كثيرة حدثت فى مصر خالل الفترة الماضية‪ ،‬أحداث جسام مرت‬ ‫علينا عانت منها مصر من جراء الفوضى التى حدثت فى ‪ 25‬يناير الماضى‪،‬‬ ‫يخرج بعض الشباب الذى يحركه االندفاع وتغيب عنه الرؤية فى ما سموه‬ ‫«ثــورة»‪ ،‬فى تواضع العظماء يعلن الرئيس السابق مبارك عدم ترشحه فى‬ ‫االنتخابات المقبلة ليجنب البالد فوضى الحرب األهلية بعد أن خرجت‬ ‫الماليين مؤيدة للرئيس وساخطة على هذا الشباب األهوج‪ ،‬يعلن السيد جمال‬ ‫مبارك ترشحه للرئاسة ويفوز بها باكتساح‪ ،‬بعد أن خرج الشعب المصرى عن‬ ‫بكرة أبيه ليعلن حبه للزعيم جمال مبارك ليكون خير خلف لخير سلف‪.‬‬ ‫فى وسط كل هذه األحداث يشغلنى سؤال واحد‪ :‬أين الدكتور البرادعى؟ أين‬ ‫الدعوة العظيمة للتغيير التى حملها سيادته وجاب بها أنحاء البالد ليحصل‬ ‫على بعض الدعم من المواطنين البسطاء‪ ،‬الذين خرجوا مؤيدين وهاتفين‬ ‫باسم الرئيس جمال؟‬ ‫جاء الرجل فى أثناء األحداث المشؤومة فى يناير‪ ،‬جاء بعد أن صدق دعوته‬ ‫المزعومة بعض الشباب الذى ال يعلم عاقبة ما يفعله والخروج عن الشرعية‪،‬‬ ‫جاء مقتنعا أنه بكل بساطة سيحصل على تأييد الشعب المصرى األصيل‬ ‫لمجرد أن بعض مئات أو آالف خرجوا يهتفون ويخربون‪ ،‬ال يعلم الدكتور‬ ‫البرادعى الذى يركب الدرجة األولى فى الطائرات ويسكن فى القصور ويعيش‬ ‫بين السويد والنمسا وأمريكا وفرنسا‪ ،‬احتياجات الشعب المصرى البسيط‬ ‫الذى يعانى من الفقر والجهل والمرض‪ ..‬ال يعلم الدكتور البرادعى أن الحياة‬ ‫الكريمة المنغنغة التى يحياها المواطن المصرى فى ظل قيادة الرئيس‬ ‫السابق مبارك وتحت عباءة الزعيم جمال مبارك‪،‬‬ ‫هى من جراء معرفة هذين الزعيمين باحتياجات‬ ‫ومتطلبات الشعب المصرى البسيط‪.‬‬ ‫والحقيقة أننا لسنا فقط فى مصر من يعرف‬ ‫حقيقة الدكتور البرادعى فقد كنت فى زيارة رسمية‬ ‫إلحــدى دول الخليج مع الزعيم جمال مبارك‪،‬‬ ‫وجلسنا على طاولة الطعام‪ ،‬وكان النقاش حادا‬ ‫حول ما إذا كان الحيوان الذى على وش الصينية‬ ‫خروفا أم جمال‪ ،‬وكانت الصينية مزدانة بأنواع‬ ‫مختلفة من ال َكبْسة الشهيرة‪ ،‬غرقانة فى السمن‬ ‫والزيت والمكسرات والبهارات‪ ،‬مع قطع مختلفة‬ ‫من مختلف أنواع اللحوم من بقرى وجاموسى وبتلو‬ ‫وكندوز ولحم جملى ولحم بطريق‪ ..‬كل هذا جعل‬ ‫المناقشة حول الدكتور البرادعى حامية بالفعل‬ ‫وخصوصا فى أثناء تناول الشوربة التى لم أذق‬ ‫مثلها فى حياتى‪ ،‬ومما زاد جو البهجة فى أثناء‬ ‫الطعام عندما طلب الزعيم جمال مبارك ملعقة‬ ‫بينما ه ّو معاه واحدة‪ ..‬إنها خفة دم الزعيم القائد‬ ‫كالعادة‪.‬‬ ‫ربما يشعر القارئ الكريم ببعض التشابه بين ما‬ ‫سبق وبين مقاالت الزميل ممتاز القط‪ ،‬والحقيقة‬ ‫أن المقالين مختلفان‪ ،‬فهذه وجبة وتلك وجبة‬ ‫أخرى تماما‪.‬‬ ‫والسؤال اآلن‪ :‬أين الدكتور البرادعى؟ استطاع‬ ‫الزعيم جمال مبارك أن يفوز باكتساح فى انتخابات‬ ‫الرئاسة وفوّت الفرصة على كل من ال يريد الخير‬ ‫لمصر‪ ،‬ولهذا ال نرى الدكتور البرادعى اآلن‪.‬‬ ‫حتى فى االنتخابات‪ ،‬لم يرشح الدكتور البرادعى نفسه‪ ،‬كان بعقليته العملية‬ ‫ونحن ال ننكرها‪ -‬يعلم علم اليقين أنه سيدخل معركة خاسرة أمام شعبية‬‫جارفة للرئيس جمال‪ ،‬كان يعلم أن العشرات الذين استقبلوه فى المطار منذ‬ ‫سنتين سيغرقون وسط الموج الهادر من الهاتفين بحياة الزعيم جمال‪..‬‬ ‫انسحب الدكتور البرادعى من المعركة‪ ،‬وقبع فى قصره يجلس على الالب‬ ‫توب غالى الثمن ألنه مليونير كما تعرفون‪ ،‬يطالب بتغيير وإصالح لم يستطع‬ ‫أن يقوم بهما وهو هنا‪ ،‬تعود الدكتور البرادعى على أن يناضل أمام الالب توب‪،‬‬ ‫بينما استطاع جمال مبارك أن يكسب قلوب الماليين بنزوله والتحامه بالشعب‬ ‫البسيط فى الزمالك والمهندسين ومصر الجديدة‪.‬‬ ‫عضد مصر‪،‬‬ ‫إن مخططات حزب الله وسوريا والبرادعى لن تفت فى ُ‬ ‫وستبقى مصر صامدة ضد دعاوى التطوير والتجديد والتقدم التخريبى‪،‬‬ ‫سيظل الدكتور البرادعى قابعا فى قصره ‪-‬ألنه مليونير كما تعرفون‪ -‬حزينا‬ ‫بعد فشله فى زعزعة استقرار البالد‪ ،‬ينظر إلى الالب توب كأنه يريد أن يكتب‬ ‫من جديد عبارات تحريضية ضد القيادات المصرية الشامخة ولكنه يعلم أن‬ ‫كلماته لن تؤثر‪ ،‬وربما قطع سلك النت من الالب توب فى لحظة غضب‪ ،‬أو‬ ‫ألغى الوصلة من األساس‪.‬‬ ‫إن مصر ستبقى رغم أنف الحاقدين‪ ،‬ستبقى تحت قيادة واعية حكيمة‬ ‫جاءت بــإرادة شعبية ال بكلمات رنانة‪ ،‬جاءت بحب جارف يكنه لها ماليين‬ ‫المصريين‪.‬‬ ‫مصر ستبقى ما دام الزعيم جمال باقيا‪.‬‬

‫انسحب‬ ‫الدكتور‬ ‫البرادعى من‬ ‫المعركة‪،‬‬ ‫وقبع فى‬ ‫قصره‬ ‫يجلس على‬ ‫الالب توب‬ ‫غالى الثمن‬ ‫ألنه مليونير‬ ‫كما تعرفون‬

‫المقال المنشور فى جريدة الجمهورية‪ 2 -‬أكتوبر ‪2011‬‬

‫‪ 1‬مارس‬ ‫‪1‬فبراير‬ ‫مجلس الشعب‪ -‬الثانية عشرة ظهرا قاعة اجتماعات بأحد الفنادق‬ ‫الكبرى ‪ -‬الرابعة عصرا‬ ‫د‪.‬أحمد فتحى سرور يدير‬ ‫جلسة فى مجلس الشعب بحضور‬ ‫غالبية األعضاء‬

‫ ســرور‪ :‬هل هناك أى مالحظات من الــســادة األعــضــاء على‬‫المادة ‪ 76‬من الدستور بعد تعديلها بما يسمح ألى شخص مستقل‬ ‫بأن يترشح شريطة أن يجمع ‪ 140‬ألف توقيع من ‪ 13‬محافظة‪،‬‬ ‫نصفها من الصعيد على أن تكون نصف أصوات الصعيد من العمال‬ ‫والفالحين ونصف أصوات باقى المحافظات األخرى من الفئات‪،‬‬ ‫شريطة أن ال تضم فئة الفئة األخيرة عاملين بالدولة‪ ،‬وأن ال تزيد‬ ‫ملكية الفالح فى الفئة األولى على ‪ 11‬قيراطا‪ ،‬وأن يقدم العامل‬ ‫شهادة تثبت سداد جهة العمل التأمينات االجتماعية الخاصة به‬ ‫حتى تاريخ التوقيع‪ ،‬وهو ذات التعديل الذى يسمح لألحزاب بأن‬ ‫ترشح أيــا من أعضائها للمنصب ذاتــه شريطة أن يكون قد مر‬ ‫على عضويته بالحزب ثالثة أشهر؟ ال توجد مالحظات؟‪ ..‬الموافق‬ ‫على‪..‬‬ ‫يقاطعه النائب محمد عبد العال رئيس حزب العدالة االجتماعية‬ ‫طالبا الكلمة فيسمح له سرور‪.‬‬ ‫ عبد العال‪ :‬أنا شايف يا ريس إن التعديل بيساوى المستقلين‬‫بقيادات األحزاب اللى تعبت وشقيت عشان تصنع شعبية‪ ،‬وشايف‬ ‫إنه مش من حق المستقلين أساسا الترشح فى انتخابات الرئاسة‬ ‫طالما هم غير مهتمين بالعمل الحزبى‪.‬‬ ‫ ســرور‪ :‬إحنا وضعنا قواعد تجعل المرشح المستقل الجاد‬‫فقط والمتمتع بشعبية هو وحده من ينافس‪.‬‬ ‫ عبد العال‪ :‬بس يعنى ده هياخد دعــم برضه زى مرشحين‬‫باقى األحزاب؟‬ ‫ ســرور‪ :‬قانون انتخابات الرئاسة واضــح فى هــذا الشأن‪..‬‬‫المبلغ المالى الذى تتبرع به الدولة لمرشحى األحزاب لتعيينهم‬ ‫فى حملتهم االنتخابية‪ ،‬ال يصل مطلقا إلى المرشحين المستقلين‪..‬‬ ‫«يبتسم» ماتخافش‪ ..‬نصيب األحــزاب ماحدش هيقرب منه بس‬ ‫اترشحوا‪.‬‬ ‫يجلس عبد العال مبتسما‪ ،‬ثم يرفع رجــب هــالل حميدة يده‬ ‫ويطلب الكلمة فيمنحها له سرور‪.‬‬ ‫حميدة‪ :‬أنا يا ريس معترض على تعديل المادة ‪ ،77‬رغم إنى‬ ‫عارف إن الريس مبارك لما طلب تعديلها كان عاوز يحمى البلد‬ ‫من الشخصيات اللى هتكلبش فى الكرسى وعمرها ماتسيبه‪ ،‬زى‬ ‫ما هو عمل وهو فى عز عطائه‪.‬‬ ‫ سرور‪ :‬وما هو وجه اعتراض السيد النائب على هذه المادة؟‬‫ حميدة‪ :‬شايف إن تحديد مدد الرئاسة بمدتين بس ممكن‬‫يحرم الشعب مــن استمرار رئيس شــاب طموح وصــاحــب خبرة‬ ‫وعنده رغبة إنه يدى البلد أكتر وأكتر‪ ..‬يبقى ليه؟ ده حتى فيه‬ ‫لعيب كــورة ممكن يفضل يجيب إجــوان لغاية سن ‪ 39‬و‪ 40‬سنة‬ ‫وغيره بيبطل كورة وهو عنده ‪ 25‬سنة‪ ..‬القصد أن قدرات الرئيس‬ ‫ورغبة الشعب هى اللى تحدد إنه يفضل أو يمشى مش أى حاجة‬ ‫تانية‪ ..‬شكرا يا ريس‪.‬‬ ‫ سرور‪ :‬الموافق على التعديالت الدستورية الخاصة بالمادة‬‫‪ 76‬والتى تفتح باب التحول الديمقراطى الحقيقى لمصر فليتفضل‬ ‫برفع ى‪ ....‬موافقة‪ ..‬والموافق على إبقاء المادة ‪ 77‬من الدستور‬ ‫على طبيعتها دون تعديل فليتفضل برفع ى‪ ...‬موافقة‪.‬‬

‫جزء من حلقة الحياة اليوم‪ 2 -‬أغسطس ‪2011‬‬

‫اجتماع يضم صفوت الشريف ود‪.‬السيد البدوى ود‪.‬رفعت‬ ‫السعيد وموسى مصطفى موسى وأحمد فضالى وعددًا‬ ‫آخر من رؤساء األحزاب الصغيرة‪ .‬توجد كاميرات تليفزيونية‬ ‫تصور اللقاء إضافة إلى عدد كبير من الصحفيين‬

‫ الشريف‪ :‬اجتماعنا اليوم كقيادات كبرى فى األحــزاب فى مصر‬‫يجىء بعد القرار التاريخى الذى سيظل عالمة فى تاريخ الديمقراطية‬ ‫فى بالدنا لسنوات طويلة‪ ،‬ذلك القرار الذى اتخذه سيادة الرئيس محمد‬ ‫حسنى مبارك قبل شهرين بعدم الترشح فى االنتخابات الرئاسية المقبلة‬ ‫رغم قدرته على ذلك ورغم عطائه لوطنه الممتد الذى ال ينتهى أبدا‪،‬‬ ‫وكذلك تعليماته التى أصدرها بضرورة تخفيف شروط ترشح المستقلين‬ ‫وأعضاء األحزاب فى االنتخابات ذاتها من أجل توسيع رقعة التنافس بما‬ ‫يعود على الوطن بكل نفع‪.‬‬ ‫«تصفيق حاد من كل الحضور»‬ ‫ الشريف‪ :‬اجتماعنا اليوم من أجل التنسيق بين كل األحــزاب فى‬‫مصر‪ ،‬لكننا أيضا نفتح باب التنسيق مع المرشحين الذين ينتوون الترشح‬ ‫مستقلين‪ ،‬وذلك من أجل أن تخرج االنتخابات الرئاسية القادمة بعد‬ ‫أشهر قليلة فى أبهى حُ لّة ديمقراطية‪ ،‬وبما يحقق لمصر وشعبها ما أراده‬ ‫الرئيس مبارك‪ ،‬الذى آثر على نفسه أن يكون محايدا‪ ،‬وقرر أن يبتعد عن‬ ‫مهامه‪ ،‬بل وعن القاهرة العاصمة مستقرا على بعد مئات الكيلومترات‬ ‫فى شرم الشيخ‪ ،‬مكتفيا بالمباركة للشعب خطواته للديمقراطية دون أن‬ ‫يتدخل فى اختياراته وحتى ال يكون مؤثرا أو داعما لمرشح بعينه بما فى‬ ‫ذلك مرشح الحزب الوطنى الديمقراطى‪.‬‬ ‫ صحفى‪ :‬وهل استقر الحزب الوطنى على مرشحه فى االنتخابات‬‫الرئاسية؟‬ ‫ الشريف‪ :‬الحزب الوطنى حزب مؤسسات‪ ،‬ال يتم اتخاذ أى قرارات‬‫فيه إال بالرجوع إلى قواعده وقياداته‪ ،‬وعليه فإن الحزب سيعلن اسم‬ ‫مرشحه فى المؤتمر العام الذى سيعقد أول الشهر القادم إن شاء الله‪،‬‬ ‫وهو الوقت نفسه تقريبا الذى ستعلن فيه باقى األحزاب عن مرشحيها‬ ‫ليبدأ التنافس الواعى الخالق من أجل مصرنا وشعبها العظيم‪ ،‬الذى‬ ‫سيثبت للعالم كله أننا أصحاب ريادة وأننا قادرون على ضرب المثال لكل‬ ‫شعوب المنطقة التى تنظر إلى مصر بوصفها شقيقة كبرى‪.‬‬ ‫«تصفيق حاد من كل الحضور»‬

‫■ شريف عامر‪ :‬أهال بحضراتكم مرة تانية فى الحياة‬ ‫اليوم‪ ..‬شفنا مع بعض لقطات حصرية لـ«الحياة اليوم»‬ ‫للسيد جمال مبارك فى جولة انتخابية ليه فى الصعيد‪..‬‬ ‫وزى ماعودناكم بنستكمل االنــفــرادات اللى حققناها‪..‬‬ ‫الــنــهــارده المشهد مختلف تماما عشان كــده بيشرفنا‬ ‫فى الحياة اليوم‪ ..‬نقرا معاه المشهد بحساسية الممثل‬ ‫وموهبته‪ ..‬الفنانة الكبيرة عفاف شعيب‪ ..‬أهال وسهال‬ ‫بحضرتك‪.‬‬ ‫■ عفاف شعيب‪ :‬أهال يا أستاذ شريف‪ ..‬أهال يا أستاذة‬ ‫لبنى‪.‬‬ ‫■ لبنى عسل‪ :‬نبتدى معاك مدام عفاف‪ ..‬بقلب األم‬ ‫إحساسك إيه؟‬ ‫■ عفاف‪ :‬بسم الله الرحمن الرحمن والصالة والسالم‬ ‫على أشـــرف المرسلين سيدنا محمد خــاتــم النبيين‬ ‫أجمعين‪ ..‬الفترة دى كنت باتابع طبعا‪ ..‬باتابع األخبار‪..‬‬ ‫كنت فرحانة قوى‪ ..‬فرحانة بالجو‪ ..‬فرحانة بالشباب‪..‬‬ ‫شباب حلو‪ ..‬شباب واعى‪ ..‬شباب ناضج واعى‪ ..‬شباب‬ ‫نفتخر بيه‪ ..‬وكــل مصر افتخرت بهذا الـــ‪ ..‬الـــ‪ ..‬قلبوا‬ ‫الموازين هذا الشباب اللى علمنا أو فكرنا إزاى نحب‬ ‫مصر ومهما رحنا مهما جينا مالناش إال مصر‪.‬‬ ‫■ لبنى‪ :‬آه‪ ..‬آه‪ ..‬آه‪ ..‬يعنى مين كان يصدق إن بلدنا‬ ‫يبقى فيها هذا المشهد بعد الخراب والفوضى اللى كانت‬ ‫هتحصل فى ‪ 25‬يناير اللى فات؟‬ ‫■ عفاف‪ :‬بصى يا مدام لبنى إحنا اتعودنا على حب‬ ‫مصر وعشق هــذا البلد‪ ..‬والرئيس مبارك رجّ علنا ده‬ ‫تانى‪ ..‬الراجل ده ضحى براحته وبمصلحته عشان البلد‬ ‫دى‪ ..‬قاتل وحارب وانتصر فى حرب أكتوبر‪ ..‬وأنقذ البلد‬ ‫برضه من مصير‪ ..‬إ‪ ..‬إ‪ ..‬يعنى الفترة بتاعة يناير دى‬ ‫كانت سودا‪ ..‬فيه ممّ‪ ..‬ممّ‪ ..‬الناس‪ ..‬األطفال الصغيرين‪..‬‬ ‫الناس اللى جعانة‪ ..‬ماحدش كان حاسس بيهم‪ ..‬الراجل‬

‫‪ 3‬أبريل‬ ‫مقر الحزب الوطنى ‪ -‬المؤتمر العام ‪ -‬الثانية ظهرا‬ ‫المنصة تجمع صفوت الشريف وعلى‬ ‫الدين هالل وجمال مبارك وزكريا عزمى‪،‬‬ ‫وحضور كثيف من أعضاء الحزب فى القاعة‬

‫ أحمد عز «يلوح بكفه فى الهواء ثم يضم قبضة يده»‪ .. :‬هى دى‬‫األسس اللى بيدخل الحزب الوطنى على أساسها معركة االنتخابات‬ ‫الرئاسية‪ ،‬وإحنا من جوانا يقين كبير بقدرتنا على حسمها من بدرى‪،‬‬ ‫وهى دى األهداف اللى بيؤمن الحزب بقدرته على تحقيقها فى ست‬ ‫سنين بس ويمكن أقل‪.‬‬ ‫«تصفيق حاد»‬ ‫ صفوت الشريف‪ :‬وكما قلنا من قبل‪ ،‬فإن الحزب الوطنى حزب‬‫مؤسسى يعتمد على آلية واضحة فى اختيار قياداته‪ ،‬وعليه وبعد‬ ‫إجراء انتخابات داخلية شفافة شاركت فيها كل الوحدات القاعدية‬ ‫فى كل قرية فى مصر‪ ،‬فإنى أعلن باسم الحزب الوطنى الذى ال يزال‬ ‫يشرف برئاسة القائد محمد حسنى مبارك‪.‬‬ ‫«تصفيق حاد»‬ ‫ الشريف‪ :‬أعلن أن مرشح الحزب الوطنى فى االنتخابات الرئاسية‬‫القادمة هو السيد جمال محمد حسنى مبارك األمين العام الـ‪....‬‬ ‫يضيع صوت صفوت الشريف وسط تصفيق جنونى وهتافات من‬ ‫كل الحضور باسم جمال مبارك‪ ،‬الذى يقف على المنصة ويلوح بيده‬ ‫ألعضاء الحزب مبتسما‪.‬‬

‫‪ 15‬أبريل‬ ‫مقر حزب الوفد ‪ -‬مؤتمر صحفى ‪ -‬الثانية ظهرا‬ ‫د‪.‬السيد البدوى وبجواره د‪.‬على‬ ‫السلمى ود‪.‬رفعت السعيد وعدد آخر‬ ‫من قيادات حزبى الوفد والتجمع‬

‫ البدوى‪ :‬الحقيقة فإن حزب الوفد جاءت له عروض كثيرة من شخصيات‬‫مستقلة نزيهة وشريفة لالنضمام إليه وللترشح باسمه فى االنتخابات‬

‫ده ه ّو اللى أنقذهم‪ ..‬الرئيس مبارك ه ّو اللى حس بيهم‪..‬‬ ‫الراجل ماشفناش منه غير كل خير يا جماعة‪ ..‬ما شفناش‬ ‫منه حاجة وحشة أبدا‪ ..‬ه ّو رب البيت وه ّو أدرى بالبيت‪..‬‬ ‫وه ّو ضحى بمصلحته عشان خاطر البيت ده‪.‬‬ ‫■ شريف‪ :‬يعنى نرجع تانى بالذاكرة ليوم ‪ 25‬يناير‪،‬‬ ‫ونقول برضه إن الشباب اللى نزل فى األول كان كل واحد‬ ‫ليه شكوى عايز يقدمها‪ ،‬وهم دول كانوا عايزين مصلحة‬ ‫البلد بس فيه أجندات اندست بينهم‪.‬‬ ‫■ لبنى‪ :‬فيه مصالح كانت الزم تستغل الموقف‪ ..‬ناس‬ ‫بتمولها دول أجنبية يهمها إن مصر ماتتقدمش‪ ..‬فعال‬ ‫بجد‪.‬‬ ‫■ عفاف‪ :‬الفترة دى كانت سودا يا جماعة‪ ..‬كنا بنخوّن‬ ‫بعض‪ ..‬وصلنا لحالة‪ ..‬مش ممكن‪ ..‬مش ممكن‪ ..‬كنت‬ ‫باقعد ادعى وقتها أقول‪ ..‬اللهم أمنّا فى أوطاننا‪ ..‬اللهم‬ ‫أمنّا فى أوطاننا‪ ..‬اللهم أمنّا فى أوطاننا‪ ..‬اللهم أمّن‬ ‫مصر واهدِ شباب مصر‪ ..‬الرسول عليه الصالة‬ ‫والسالم قال إيه «إنى ال أخاف على أمتى من‬ ‫العدو ولكنى أخاف على بعضهم البعض»‪..‬‬ ‫الرسول عليه الصالة والسالم اللى قال‪..‬‬ ‫الحديث واضح‪.‬‬ ‫■ عـــفـــاف‪ :‬يـــا مـــــدام لــبــنــى إنتى‬ ‫مــاتــتــخــيــلــيــش‪ ..‬إحـــنـــا كنا‬ ‫مــنــهــاريــن‪ ..‬بــنــت أخويا‬ ‫كــانــت بــتــقــولــى عمتو‬ ‫نــفــســى آكـــل بيدزا‪..‬‬ ‫ابـــــــن أخـــــويـــــا كــــان‬ ‫بيقولى ريشة‪ ..‬عمره‬ ‫ســنــتــيــن‪ ..‬كــــان كله‬ ‫قـــافـــل‪ ..‬هتأكّليهم‬ ‫إيه‪ ..‬أطفال دول‪..‬‬

‫■ لبنى‪ :‬هاستأذنك يا مدام عفاف‪ ..‬فيه معانا مداخلة‬ ‫تليفونية‪ ..‬أستاذ تامر من غمرة‪.‬‬ ‫■ تامر‪ :‬ألو‪ ..‬سالمو عليكو‪.‬‬ ‫■ شريف‪ :‬وعليكم السالم ورحمة الله يا سيدى‪.‬‬ ‫■ تامر‪ :‬أرجوكم يا جماعة أنا باتصل عشان أقولكم‬ ‫بالش تفكرونا باأليام الوحشة دى‪ ..‬النهارده احنا بنعيش‬ ‫لحظة تاريخية‪ ..‬اللقطات اللى إنتم عرضتوها يا أستاذ‬ ‫شريف رائعة‪ ..‬بتقول إن المستقبل أحسن‪ ..‬شوف السيد‬ ‫جمال مبارك متواضع قد إيه‪ ..‬بيشرب الشاى مع الناس‬ ‫وبياكل كشرى وفول وطعمية‪ ..‬تحس إنه واحد مننا بجد‪..‬‬ ‫يا ريت نبص للى جاى‪ ..‬المستقبل إن شاء الله أحسن‪.‬‬ ‫■ لبنى‪ :‬بنشكرك يا أستاذ أحمد‪ ..‬مدام عفاف حضرتك‬ ‫شايفة إن المستقبل أحسن؟‬ ‫■ عفاف‪ :‬بصى يا مــدام لبنى‪ ..‬اللى بيحصل النهارده‬ ‫ماحدش يتخيله‪ ..‬والرسول صلى الله عليه وسلم من‬ ‫صفاته التفاؤل وكان بيكره التشاؤم‪ ..‬فيه حديث‬ ‫صحيح «ال عـــدوى وال طــيــرة‪ ،‬ويعجبنى الفأل‬ ‫الــصــالــح»‪ .‬بــس مــانــقــدرش ننكر إن فيه حرب‬ ‫قادمة‪ ..‬فيه حرب على الميه‪ ..‬والزم كلنا نقف‬ ‫فيها مع بعض‪ ..‬النهارده السيد جمال ده راجل‬ ‫ما فيش زيه‪ ..‬راجل متربى بجد‪ ..‬بيقابل كل‬ ‫أصغر واحد‪ ..‬بيقابل الصغيرين قبل الكبار‪..‬‬ ‫والزم نساعده حفاظا على أمن مصر‪.‬‬ ‫■ شريف‪ :‬بنشكركم شكرا جزيال‪..‬‬ ‫بــنــشــكــر حــضــرتــك يـــا مــــدام عفاف‬ ‫نوّرتينا‪ ..‬وبنوعدكم إننا نقابلكم بكرة‬ ‫بحلقة جــديــدة مــن االنـــفـــرادات‪..‬‬ ‫استنونا غدا وحلقة جديدة من هوا‬ ‫«الحياة اليوم»‪.‬‬ ‫■ لبنى‪ :‬تصبحوا على خير‪.‬‬


‫األحد‬ ‫‪ 1‬يناير ‪2012‬‬

‫القبض على وائل غنيم والتحقيق‬ ‫مع أعضاء ‪ 6‬إبريل بتهمة التخابر‬

‫‪9‬‬ ‫عبد المنعم سعيد‬ ‫يكتب‪:‬‬

‫االنتخابات‪ ..‬ما بين التحول‬ ‫الديمقراطى وتحديات المنطقة‬

‫الرئاسية‪ ،‬بعض هذه الشخصيات كان سيمثل مفاجأة لكل المنافسين‪ ،‬لكننا‬ ‫انحزنا إلى قيم ومبادئ الوفد الثابتة والراسخة منذ ثورة ‪ ،1919‬وقررت‬ ‫الهيئة العليا للحزب باإلجماع رفض مثل هذه الدعوات باالنضمام‪ ،‬وترشيح‬ ‫د‪.‬على السلمى باسم الحزب فى االنتخابات الرئاسية‪.‬‬ ‫ صحفى‪ :‬لكن هناك اتهامات لحزب الوفد بأنه سيكون مجرد ديكور‬‫فى االنتخابات الرئاسية القادمة المعروفة نتيجتها سلفا‪.‬‬ ‫ البدوى‪ :‬هذا كالم مغلوط قطعا‪ ،‬وهل هناك أى انتخابات فى الدنيا‬‫تكون نتيجتها معروفة سلفا؟ أمللال يبقى اسمها انتخابات ليه؟ إحنا‬ ‫هنخوض االنتخابات الرئاسية ألن دى أمانة الشعب بيحملها لنا فى‬ ‫أعناقنا‪ ،‬وشعارنا واضح وصريح وموجه بقوة لكل المنافسين «هنغير البلد‬ ‫بجد فى ‪ 36‬شهر‪ ..‬ده عهد ووعد من الوفد»‪.‬‬ ‫ صحفى آخر‪ :‬سؤالى للدكتور رفعت السعيد رئيس حزب التجمع‪..‬‬‫هل قرار حزبكم مقاطعة االنتخابات الرئاسية له عالقة بدعمكم لمرشح‬ ‫حزب الوفد؟‬ ‫ رفعت السعيد‪ :‬أوال كان الزم تسألنى عن أسباب مقاطعة حزب‬‫التجمع لالنتخابات عشان أجاوب وأقولك «منين؟» إحنا حزب الغالبة‬ ‫والفالحين اللى ظروفهم تدهورت لألسوأ وبشدة فى التالتين سنة اللى‬ ‫فاتت بفعل سياسات الحزب الوطنى الفاسدة‪ ..‬وحتى الدعم اللى هتقدمه‬ ‫الدولة لألحزاب المشاركة فى االنتخابات مش هيكفى جولة انتخابية‬ ‫واحدة فى الصعيد‪ ..‬لكن ده موقف خاص بالحزب‪ ..‬أما د‪.‬السيد البدوى‬ ‫وحزبه فدول ناس أغنيا يعرفوا ينافسوا الحزب الوطنى ويسدوا قصاده‬ ‫«يبتسم السيد الللبللدوى»‪ ..‬أما مسألة دعمنا لمرشح حزب الوفد فى‬ ‫االنتخابات الرئاسية فمع تقديرنا للدكتور د‪.‬على السلمى دى مسألة من‬ ‫المبكر حسمها من دلوقت‪ ،‬والشهور اللى جاية هتبان فيها كل األمور‪ ،‬لكن‬ ‫ده ما يمنعش من وجود تنسيق مستمر مع الوفد باعتباره من أكبر أحزاب‬ ‫المعارضة وده اللى خالنى أكون موجود النهارده فى المؤتمر ده‪ ،‬بجانب‬ ‫إنه إحنا فى التجمع هنجيب قصر فخم زى ده منين عشان نعمل مؤتمر‬ ‫صحفى محترم زى ده «يضحك»‪.‬‬

‫‪ 2‬يوليو‬ ‫محطة مترو المرج الجديدة ‪ -‬الثالثة عصرا‬

‫جمال مبارك ينزل من سيارته فى موقف المرج محاطا بالحرس‬ ‫ويرافقه عللدد مللن الصحفيين منهم محمود مسلم عضو أمانة‬ ‫السياسات بالحزب ومدير تحرير جريدة «المصرى اليوم»‪ ،‬يبدأ‬ ‫جمال جولة انتخابية فى السوق الشعبية المحيطة بالمنطقة‪،‬‬ ‫يقترب من بائع موز‪..‬‬ ‫جمال‪ :‬وبكام الموز بقى النهارده؟‬ ‫ البائع‪ :‬اللى تؤمر بيه سعادتك‪.‬‬‫‪ -‬جمال‪ :‬ياه على كده الموز غالى قوى اليومين دول‪ ..‬ها ها‬

‫■ سيد على‪ :‬رجعنا لحضراتكم بعد ما شفنا مؤتمر إعالن‬ ‫نتيجة االنتخابات الرئاسية التعددية وهى التجربة العظيمة‬ ‫اللى شهدتها مصر فى الفترة األخيرة‪ ،‬ومعايا زميلتى هناء‪.‬‬ ‫■ هناء السمرى‪ :‬شفت يا سيد قد إيه كانت االنتخابات‬ ‫عظيمة وبتثبت إن شعبنا شعب جميل‪ ،‬قد إيه كانت نسبة‬ ‫المشاركة عالية جدا وقد إيه الناس نزلت عشان تعبر عن‬ ‫رأيها وكانت النتيجة المبهرة بفوز الرئيس جمال محمد‬ ‫حسنى مبارك‪.‬‬ ‫■ سيد‪ :‬وألننا يا جماعة فى حلقة غير عادية فى ليلة‬ ‫غير عادية فى حدث غير عادى بيشرفنا على الهواء مباشرة‬ ‫المفكر واألستاذ الدكتور عمرو خالد‪ ..‬أهال وسهال بيك يا‬ ‫دكتور عمرو‪.‬‬ ‫■ عمرو خالد‪ :‬أهللال يا أستاذ سيد‪ ..‬أهللال يا أستاذة‬ ‫هناء‪.‬‬ ‫■ هناء‪ :‬شايف المشهد النهارده عامل إزاى؟‬ ‫■ عمرو‪ :‬المشهد مبهر‪ ..‬النهارده قبل ما أجيلكم نزلت‬ ‫الشارع شفت أحلى لقطة فى حياتى‪ ..‬حياتى كلها من ساعة‬ ‫ما اتولدت‪ ..‬الناس كلها بتحضن بعض وبتعيط فى نفس‬ ‫الوقت وعلم مصر مالى الدنيا‪ ..‬وأول ما شافونى اتلموا‬ ‫حواليا وقعدوا يحضنونى‪.‬‬ ‫■ سيد‪ :‬حسوا إن إنت البطل بتاعهم؟‬ ‫■ عمرو‪ :‬البطل النهارده الشعب ده‪ ..‬الشباب‪ ..‬مش عمرو‬ ‫خالد‪ ..‬ده البطل النهارده‪ ..‬صدقنى‪ ..‬كنت باقول النهارده‬ ‫حصلت انتخابات فى مصر‪ ..‬مش مصدق‪..‬‬ ‫■ سيد‪ :‬كان شعورك إيه؟‬ ‫■ عمرو‪ :‬شعورى النهارده‪ ..‬كنت حاسس بالشرف‪ ..‬كان‬ ‫شىء يحز فى نفس الواحد إنه فى الدول التانية يبقى عندهم‬ ‫انتخابات بجد والناس تنزل وتبقى حريصة إنها تشارك‪..‬‬ ‫كنت باقول يا إخوانّا إمتى نشوف المشهد ده فى مصر؟‪..‬‬ ‫النهارده شفنا المشهد ده وعشناه‪ ..‬يا إخوانّا يا إخوانّا يا‬

‫ها‪.‬‬ ‫يضحك كل الطاقم المحيط بجمال ثم يربت هو على كتف البائع‪،‬‬ ‫ويدخل والحرس يصنع حوله كردونا إلللى محطة مترو األنفاق‪،‬‬ ‫يستقبله مدير المحطة‪ ،‬ويرافقه حتى المترو‪ ،‬ويدخل جمال إلى‬ ‫العربة رقللم ‪ 7‬وقللد سبقه إليه عللدد من الصحفيين والمصورين‬ ‫والحراس‪.‬‬ ‫ جمال يداعب طفلة صغيرة يحملها والدها فى العربة قائال‪:‬‬‫مش مكانك عربية السيدات برضه‪ ..‬ها ها‪ ..‬ربنا يخلى‪.‬‬ ‫يقترب منه أحد الركاب وهو يحمل ورقة قائال‪ :‬يا جمال بيه يا‬ ‫جمال بيه نفسى اشغل والدى التالتة‪.‬‬ ‫ جمال‪ :‬هيشتغلوا يا عم أحمد هيشتغلوا‪ ..‬أه‪ ..‬أكيد اسمك‬‫عم أحمد صح؟‬ ‫يومئ الرجل فى استكانة قبل أن يرتمى فى أحضان جمال مبارك‬ ‫باكيا‪ ،‬ويتزاحم المصورون اللتقاط الصورة والمترو قد بدأ فى‬ ‫التحرك‪.‬‬

‫‪ 15‬يوليو‬ ‫مقر وزارة العدل ‪ -‬الثانية ظهرا‬

‫وزير العدل المستشار عادل عبد السالم‬ ‫جمعة يتحدث فى مؤتمر صحفى‬

‫ جمعة‪ .. :‬بخصوص المتهم وائل غنيم فهو اآلن يقضى عقوبة‬‫الحبس االحتياطى على ذمة اتهامه بل«محاولة قلب النظام فى مصر»‪،‬‬ ‫ولم نكشف عن مكانه طوال األشهر الماضية ألسباب تتعلق بالحفاظ‬ ‫على سرية التحقيقات فى القضية التى يمكن تصنيفها ضمن قضايا‬ ‫األمن القومى‪ ،‬أما ما يتعلق بمجموعة ‪ 6‬أبريل التى دعت إلى أعمال‬ ‫تخريبية والتظاهر الجماعى وتحطيم المنشآت فالتحقيقات األولية‬ ‫أثبتت تلقيها دعما ماليا وتنظيميا من منظمات تخريبية مشابهة‬ ‫ومقرها فى دولة أوكرانيا‪ ،‬والملف بأكمله فى يد السيد النائب العام‬ ‫الذى يمارس عمله دون أى ضغوط سياسية أو قانونية وفور االنتهاء‬ ‫من التحقيقات سيتم اإلعالن عنها فى مؤتمر صحفى مماثل حتى‬ ‫تظهر الحقيقة للجميع‪ ..‬شكرا لكم‪.‬‬

‫‪ 2‬أغسطس‬ ‫مدينة الفيوم ‪ -‬محل كشرى ‪ -‬الرابعة عصرا‬

‫جمال مبارك ينزل من سيارته ويتجه مباشرة إلى المحل‪ ،‬الذى‬ ‫يستقبله صاحبه على الباب‪.‬‬ ‫صاحب المحل‪ :‬يا ألف مرحب بالريس ابن الريس‪.‬‬ ‫يربت جمال على كتفه‪ ،‬ثم يدخل إلى المحل ويختار طاولة توجد بها‬ ‫سيدة ترتدى مالبس سوداء وتأكل طبقا من الكشرى ويجلس بجوارها‬ ‫وهو يربت على كتفها‪:‬‬ ‫عاجبك الكشرى فى المحل ده يا حاجة وال نجيب الشرطة تقفله؟‬ ‫تحتضن السيدة جمال مبارك وهى تطلق زغرودة قوية وعديد من‬ ‫الكاميرات التليفزيونية والمصورين الصحفيين يلتقطون الصور‪.‬‬ ‫جمال مبارك يربت على كتفها قبل أن يوجه حديثه لصاحب المحل‪:‬‬ ‫ما تدينا كمالة األول خلينا نشوف بتدى إيه للزبون بعد ما يشبع‪.‬‬ ‫يضحك كل الحضور‪ ،‬ويدون الكاتب الصحفى محمود مسلم ما قاله‬ ‫جمال مبارك فى مجموعة أوراق معه‪.‬‬

‫إخوانّا‪ ..‬هى دى مصر بجد‪.‬‬ ‫■ هناء‪ :‬آه آه‪ ..‬طب وإيه إسقاطات فوز السيد الرئيس‬ ‫جمال على الموقف السياسى؟‬ ‫■ عمرو‪ :‬ده بيؤكد إن المرحلة الجاية للشباب‪ ..‬هم دول‬ ‫اللى بيهم هنعمل مشروع النهضة‪ ..‬النهضة اللى محتاجاها‬ ‫البلد‪.‬‬ ‫■ سيد‪ :‬بس إمبارح فى حلقة إمبارح كنا بنقول إن الشباب‬ ‫اللى نزلوا وانتخبوا كانوا مفاجأة‪ ..‬هل كنت تتوقع ده من‬ ‫الشباب؟‬ ‫■ عمرو‪ :‬شوف يا أستاذ سيد‪ ..‬أنا مراهن على الشباب‬ ‫من زمان‪ ..‬وانت تذكر إنى سنة ‪ 2004‬سجلت بداية برنامج‬ ‫«صللنللاع الحياة» وكللان معاييش غير الشباب اللى مؤمن‬ ‫بقدراتهم‪ ..‬كنا بنحلم لبكرة‪ ..‬صحيح ماكنتش أتخيل هذا‬ ‫المشهد وال حد كان ممكن يتخيله بس فيه شواهد‪ ..‬كنا‬ ‫بنقول يا إخوانّا الزم نبص لبعييييييد قوى‪ ..‬ألن الشباب دول‬ ‫همّا اللى هيعملوا النهضة‪..‬‬ ‫■ سيد‪ :‬صحيح صحيح‪.‬‬ ‫■ عمرو‪ :‬وفعال شبابنا بخير وهيفضل طول عمره بخير‪..‬‬ ‫■ هناء‪ :‬طبعا يا أستاذ عمرو دول اللى عملوا الملحمة‬ ‫دى‪.‬‬ ‫■ عمرو‪ :‬الشباب اللى زى الورد دول اللى فى إيدهم مصر‬ ‫الجديدة‪.‬‬ ‫■ سيد‪ :‬وتتوقع إيه فى عهد سيادة الرئيس جمال مبارك؟‬ ‫■ عمرو‪ :‬أنا مستبشر خير‪ ..‬وشايف إن المستقبل أحسن‪..‬‬ ‫أنا طول عمرى متفائل وسيادة الريس جمال ما شاء الله دايما‬ ‫بيبص للمستقبل من زمان‪ ..‬من ساعة ما عمل جمعية جيل‬ ‫المستقبل‪ ..‬لو كنت وقتها تشوف اللى بيعمله وتقرا تفكيره‬ ‫تقول على طول إن الشاب ده بيبنى لنهضة مصر وإن همه‬ ‫األساسى هيبقى مشروع النهضة‪ ..‬وإحنا كلنا الزم تكون إيدنا‬ ‫معاه‪ ..‬يا إخواّنا الزم كلنا نكون إيدنا معاه‪.‬‬

‫‪ 15‬أغسطس‬

‫حوار لمرشد اإلخوان مع وكالة «رويترز»‬

‫د‪.‬محمد بديع يجلس وأمامه مراسل وكالة «رويترز»‬ ‫المراسل‪ :‬ما موقف جماعة اإلخوان المسلمين من االنتخابات الرئاسية‬ ‫القادمة؟‬ ‫ د‪.‬بللديللع‪ :‬نحن نعتقد أن االنتخابات ينقصها الكثير حتى تصبح‬‫نزيهة‪.‬‬ ‫ المراسل‪ :‬وهل ستدفع اإلخوان بمرشح لها فى االنتخابات؟‬‫ د‪.‬بديع‪ :‬الشروط التى تم وضعها لترشيح المستقلين ومن ضمنهم‬‫اإلخوان تبدو شديدة التعقيد ومن الصعب تحقيقها‪ ،‬وبالتالى لن يكون لنا‬ ‫أى مرشح فى هذه االنتخابات‪.‬‬ ‫ المراسل‪ :‬إذن هل ستدعمون مرشحا بعينه؟‬‫ د‪.‬بديع‪ :‬اإلخوان تقدر كل المترشحين فى االنتخابات الرئاسية وتتمنى‬‫التوفيق لألصلح‪ ،‬وسندعو أعضاء الجماعة للمشاركة فى االنتخابات وأن‬ ‫يختار كل منهم المرشح الذى يرى أنه األفضل لهذه األمة‪.‬‬ ‫ المراسل‪ :‬ما تعليقكم على استمرار سجن غالبية أعضاء مكتب‬‫اإلرشاد وعدد من قيادات الجماعة؟‬ ‫ د‪.‬بديع‪ :‬نحن متمسكون بمعارضة النظام المستبد لكننا لن نسمح‬‫ألحد بأن يجرنا فى الدخول فى مواجهات مع أى جهة من أجل الحفاظ‬ ‫على أمن البلد‪ ،‬وأقول لكل إخواننا فى السجون اثبتوا وصابروا وإن الله‬ ‫لغالب أمره‪.‬‬

‫‪ 31‬أغسطس‬ ‫قرية فى محافظة المنيا ‪ -‬عشة‬ ‫بسيطة على النيل‪ -‬الثالثة عصرا‬

‫رجل يرتدى مالبس صعيدية وزوجته يجلسان بجوار العشة على‬ ‫مقاعد ريفية بسيطة‪ ،‬ويعدان الشاى على الحطب وبجوارهما يجلس‬ ‫جمال مبارك‪ ،‬ويقف خلفه عدد من مساعديه أبرزهم أحمد عز‪ ،‬ويوجد‬ ‫بالطبع عديد من الكاميرات والصحفيين‪.‬‬ ‫الرجل الصعيدى يمد يده بكوب الشاى لجمال قائال‪ :‬أحلى كوباية شاى‬ ‫صعيدى ألحلى رئيس فى مصر‪.‬‬ ‫يشرب جمال الشاى مستمتعا قائال‪ :‬تعرف إن الريس حسنى مبارك‬ ‫ربنا يديله طولة العمر كل شوية يحكيلى على كوباية الشاى اللى عملتها‬ ‫له من ست سنين‪.‬‬ ‫يقوم الرجل الصعيدى من مكانه فى سرعة قائال‪ :‬قم بينا يا ريس نروح‬ ‫للريس شرم الشيخ وأنا أعمل له الشاى هناك كل ساعة مش كل يوم‪.‬‬ ‫يربت جمال على كف الرجل ويطلب منه الجلوس قائال‪ :‬صعيدى‬ ‫وتعملها يا عم توكل‪ ..‬ماتقلقش هابلغ مشاعرك الجميلة دى لسيادة‬ ‫الريس‪ ..‬ادعيله بس ربنا يخليه لينا‪.‬‬ ‫يردد كل الحضور‪ :‬آمين!‬

‫■ هناء‪ :‬إحنا طبعا مش هنقدر نسيبك يا أستاذ عمرو‬ ‫وحديثنا معاك لسه هيطول بس خلينا نطلع فاصل ونرجع‬ ‫تانى نكمل حديثنا‪.‬‬ ‫فاصل مع تقرير عن جمال مبارك‬ ‫تقرير‪ :‬جمال الدين محمد حسنى السيد مبارك «مواليد‬ ‫‪،1963‬اللللقلللاهلللرة» سياسى مللصللرى شغل منصب األمين‬ ‫العام المساعد وأمين السياسات السابق للحزب الوطنى‬ ‫الديمقراطى‪ ،‬واالبن األصغر للرئيس المصرى السابق حسنى‬ ‫مبارك وسوزان مبارك‪.‬‬ ‫ع��رض ص��ور ولقطات لجمال مبارك صغيرا وص��ور له مع‬ ‫عائلة مبارك‪.‬‬ ‫تقرير‪ :‬انضم جمال مبارك للحزب الوطنى الديمقراطى‬ ‫عللام ‪ .2000‬شهد عللام ‪ 2002‬صللعللوده الللقللوى فللى سلم‬ ‫الحزب بتوليه خطة أمين لجنة السياسات التى تولت «رسم‬ ‫السياسات» للحكومة‪ ،‬و«مراجعة مشروعات القوانين» التى‬ ‫«تقترحها حكومة الحزب قبل إحالتها إلى البرلمان»‪ .‬شغَل‬ ‫فى نوفمبر ‪ ،2007‬تاريخ المؤتمر التاسع للحزب منصب‬ ‫األمين العام المساعد وأمين السياسات‪.‬‬ ‫مشهد فيديو مؤتمر الحزب الوطنى الديمقراطى وكلمة‬ ‫أحمد عز وهو يصفق قائال‪ :‬تحية لجمال مبارك مفجر ثورة‬ ‫التطوير‪.‬‬ ‫تقرير‪ :‬عقد قرانه على خديجة الجمال بالقاهرة فى ‪28‬‬ ‫أبريل ‪ ،2007‬وكان الزفاف بشرم الشيخ يوم ‪ 4‬مايو ‪.2009‬‬ ‫عرض صور له مع خديجة الجمال وابنتهما فريدة‬ ‫تقرير‪ :‬دخل االنتخابات الرئاسية بعد إعالن والده حسنى‬ ‫مبارك عدم الترشح فى يناير عام ‪ 2011‬والتى انتهت بفوزه‬ ‫وتتويجه رئيسا لمصر لنبدأ معه مرحلة جديدة نستشرف‬ ‫فيها المستقبل‪.‬‬ ‫عرض عدة صور لجمال وصوال إلى لحظة فوزه باالنتخابات‬ ‫الرئاسية مع أغنية «يا جمال يا جمال يا حبيب الماليين»‪.‬‬

‫ال شك أن انتخابات الرئاسة التى انتهت منذ أيام وفاز بها السيد الرئيس‬ ‫جمال مبارك بفارق كبير عن أقرب منافسيه‪ ،‬هى نقطة التحول الديمقراطى‬ ‫التى كنا ننتظرها جميعا وننادى بها منذ فترات بعيدة‪ ،‬فاالنتخابات التى كانت‬ ‫فى السابق محل شك وانتقادات من قبل بعض منظمات المجتمع المدنى‬ ‫وبعض المنظمات الحقوقية من جراء بعض الممارسات السلبية للعملية‬ ‫االنتخابية‪ ،‬صللارت اليوم هى محط األنظار ومضرب المثل فى نزاهتها‪،‬‬ ‫خرجت الماليين إلى صناديق االنتخابات لتسجل أعلى نسبة تصويت فى‬ ‫تاريخ العملية االنتخابية‪ ،‬وكأن المصريين يتوقعون عصرا جديدا من التقدم‬ ‫والتطور‪ ،‬وأراد كل منهم أن يشارك ولو بصوته فى سبيل الوُلوج إلى هذا‬ ‫العصر‪.‬‬ ‫إن هذا العصر الجديد الذى يمثله الرئيس جمال مبارك بشبابه وفكره‬ ‫الجديد يجبرنا جميعا على التوحد خلف رايته بعيدا عن األيديولوجيات‬ ‫والتوجهات المختلفة‪ ،‬رغبة فى رأب الصدع الللذى كللاد أن يصيب مصر‬ ‫بعد الخامس والعشرين من يناير‪ .‬وفى أول لقاء للرئيس جمال مبارك مع‬ ‫قيادات المؤسسات الصحفية القومية كانت تعليماته وتوجيهاته لنا بضرورة‬ ‫مد أواصر المحبة بين السلطة والشعب المصرى العظيم‪ ،‬وضرورة تبسيط‬ ‫وجهات النظر المعروضة على المواطن المصرى حتى يستطيع التواصل‬ ‫باستمرار مع مستجدات األمللور اآلنية‪ ،‬وعللدم الخوض فى المصطلحات‬ ‫السياسية المعقدة التى ربما يكون لها أثر سلبى على مستوى فهم القارئ‪،‬‬ ‫ووعدناه كلنا بتبسيط المعلومة للقارئ المصرى البسيط مهما اختلفت‬ ‫أيديولوجياتنا‪ ،‬فى سبيل التوحد خلف راية الشرعية والقضاء على دعاوى‬ ‫األناركية التى كادت أن تصيبنا جميعا فى مقتل‪.‬‬ ‫وال يمكننا أن نغفل دور الجيش فى منظومة‬ ‫التحول الديمقراطى‪ ،‬فوقوف الجيش جنبا إلى‬ ‫جنب بجوار الشرعية الدستورية ورغبتها فى‬ ‫اختيار رئلليللس مللدنللى منتخب مللن قبل الشعب‬ ‫المصرى كان وراء خروج هذا العرس الديمقراطى‬ ‫بهذا الشكل‪ ،‬ورغللم كل الللدعللاوى القديمة التى‬ ‫تداولها بعض سيئى النيات من قبل حول رفض‬ ‫الجيش تولى الرئيس جمال سللدة الحكم‪ ،‬فإن‬ ‫الجيش استطاع أن يدحض هذه االفتراءات ويقف‬ ‫بجانب الشرعية الدستورية‪.‬‬ ‫إن اختيار الناخبين الرئيس جمال مبارك لم يكن‬ ‫وليد صدفة عابرة وال فكرة طارئة‪ ،‬وإنما كان وليد‬ ‫مشاعر جارفة كنّها المصريون للرئيس حسنى‬ ‫مبارك من قبل‪ ،‬وظهرت فى أروع صورها مع نجله‬ ‫الرئيس جمال مبارك‪ ،‬خرجت جموع المصريين‬ ‫وهم يعلمون أنه قد آن األوان لتنتقل مصر إلى‬ ‫عصر شاب جديد بعد أن أعطى الرئيس مبارك‬ ‫كل ما لديه لشعبه‪ ،‬حتى فى تخليه عن السلطة كان‬ ‫نزوال على رغبته فى أن يحفظ وحدة المصريين‪،‬‬ ‫كانت مصر تحتاج إلى فكر جديد‪ ،‬فى كل مجاالت‬ ‫الحياة‪ ،‬االقتصادية والسياسية واالجتماعية‬ ‫وغيرها‪ ،‬كانت تحتاج إلى فكر شاب يثبت للجميع‬ ‫أن ثورة الشباب ليست دائما من أجل التخريب‬ ‫والتدمير والخروج على الشرعية مثلما فعل بعض‬ ‫الشباب األهوج فى الخامس والعشرين من يناير‪،‬‬ ‫وإنما من الممكن أن تكون الثورة ثورة فكرية من‬ ‫شاب ناضج خبَر الحياة وعرف دهاليز السياسة وعاش فى أروقتها ودرس‬ ‫أفضل السبل التى يمكنها أن تأخذ المصريين إلى بر األمان‪ ،‬كما أنه خير‬ ‫من يقود مصر فى ظل هذه التحديات التى تواجهها مصر داخل المنطقة‪،‬‬ ‫والتهديدات المستمرة لمكانتها التى ال يمكن أن يضاهيها فيها أحد‪.‬‬ ‫إنلله من الواضح أن الرئيس جمال مبارك يعرف متطلبات المصريين‬ ‫جيدا‪ ،‬يعرف من خالل دراسته المتأنية أحللوال المصريين مللاذا يريدون‬ ‫وماذا يطلبون‪ ..‬ما يحبون وما يكرهون‪ ..‬ويعرف جيدا أن الشعب يريد أن‬ ‫يطمئن على مسيرة التحول الديمقراطى التى بدأها الرئيس جمال‪ ،‬الشعب‬ ‫يريد أن يتأكد أن قيادة البالد ستنتقل من رئيس إلى رئيس‪ ،‬ولهذا ظهرت‬ ‫للعيان تلك اللمحة الذكية للرئيس جمال فى أثناء خطابه األول للشعب حينما‬ ‫وعد المصريين بأنه لن يمكث فى منصب الرئيس أكثر من دورتين‪ ،‬إيمانا‬ ‫منه بتداول السلطة ورغبة منه فى االعتزال المبكر العمل السياسى بعد‬ ‫أن يطمئن على ما حققه لشعب مصر‪ ،‬وبعد أن يحصد المصريون نتائج‬ ‫إنجازاته‪ ،‬كما ظهرت بساطته عندما قال «الكفن مالوش جيوب» إيمانا منه‬ ‫بأنه لم يتطلع لمنصب من أجل دنيا‪ ،‬وإنما نال هذا المنصب لتحقيق رسالة‬ ‫وتقدم يأمله شعب مصر الذى خرج عن بكرة أبيه الختياره‪.‬‬ ‫تحية لشعب مصر الذى قاد مسيرة التحول الديمقراطى‪ ،‬وتحية لجيش‬ ‫مصر الذى ساند الشرعية‪ ،‬وتحية للرئيس جمال مبارك أمل مصر القادم‬ ‫فى العبور إلى المستقبل‪.‬‬

‫العصر الجديد‬ ‫الذى يمثله‬ ‫الرئيس‬ ‫جمال مبارك‬ ‫بشبابه وفكره‬ ‫الجديد‬ ‫يجبرنا جميعا‬ ‫على التوحد‬ ‫خلف رايته‬ ‫بعيدا عن‬ ‫األيديولوجيات‬

‫المقال المنشور فى جريدة األهرام‪ 3 -‬أكتوبر ‪2011‬‬

‫جزء من حلقة ‪ 48‬ساعة‪ 30 -‬سبتمبر ‪2011‬‬


‫األحد‬ ‫‪ 1‬يناير ‪2012‬‬

‫إقالة المشير‪ ..‬وشفيق نائبا ً للرئيس‪..‬‬ ‫وعز رئيساًللوزراء‬

‫‪10‬‬ ‫مصطفى بكرى‬ ‫يكتب‪:‬‬

‫إنها إرادة الشعب يا سيادة المشير‬

‫لم تكن مفاجأة لى تلك اإلقالة المفاجئة للمشير طنطاوى القائد العام‬ ‫للقوات المسلحة ووزير الدفاع‪ ،‬التى ألقت بظاللها على الواقع السياسى‬ ‫المصرى منذ أن صدر قرار اإلقالة من السيد الرئيس جمال مبارك صباح‬ ‫أمس‪.‬‬ ‫الواقع أن هذا القرار كنت أتوقعه منذ فترة‪ ،‬وأنتظر حدوثه‪ ،‬ولم يكن هذا‬ ‫التوقع مصدره التفكير الخيالى الخالى من الدالئل والبراهين‪ ،‬بل كان يرجع‬ ‫إلى أسرار عديدة ووقائع محددة علمتها بصفة شخصية وعاجلة وسرية‪.‬‬ ‫والصحفى الناجح هو الذى يعتمد على مصدر ال يرقى إليه الشك وال‬ ‫غبار على مصداقيته‪ ،‬ومع ذلك يعتمد على السرية المطلقة بحيث أن ال‬ ‫يعرفه أحد وال حتى صاحب التصريح وال حتى المصدر نفسه‪.‬‬ ‫كنت أعلم أن هناك فجوة شاسعة بين السيد الرئيس جمال مبارك‬ ‫والمشير طنطاوى‪ ،‬أعلم من مصادرى أن المشير لم يكن مقتنعا بالسيد‬ ‫الرئيس كرئيس للجمهورية‪ ،‬كان يظن ‪-‬وبعض الظن إثم‪ -‬أن السيد الرئيس‬ ‫ال يملك مؤهالت تؤهله لهذا المنصب سوى أنه نجل السيد الرئيس السابق‬ ‫حسنى مبارك ‪-‬حفظه الله ورعاه‪ -‬وأنه ال يمكن أن يكون رئيسا لجمهورية‬ ‫تأسست على يد الجيش‪ ،‬وظل الجيش مهيمنا على قيادتها طوال عقود‪..‬‬ ‫كل هذا كان يدور فى رأس المشير السابق وكنت أعلمه‪ ،‬وعلى الجانب اآلخر‬ ‫كان السيد الرئيس جمال مبارك يعلم أن الجيش ال بد أن يكون فى قبضة‬ ‫من يعترف بالشرعية التى امتلكها السيد الرئيس من صناديق االنتخابات‪،‬‬ ‫والتى خرج الماليين من شعب مصر زحفا إليها النتخاب السيد الرئيس فى‬ ‫عرس ديمقراطى بديع‪.‬‬ ‫كان من الممكن أن أعتبر أن هذه األفكار هى وليدة االستنباط واالستنتاج‬ ‫ال��م��ج��رد م��ن ال��دل��ي��ل‪ ،‬ول��ك��ن ألن ل��ى مصادرى‬ ‫الخاصة ال��س��ري��ة‪ ،‬ف��إن ه��ذه ال��م��ص��ادر أكملت‬ ‫الصورة بالنسبة لى‪ ،‬وتيقنت ‪-‬بعد ما علمت ما‬ ‫سأقصه عليكم‪ -‬من إن قرار اإلقالة سيصدر بين‬ ‫ليلة وضحاها‪.‬‬ ‫قالت لى مصادرى السرية التى ال يعرفها أحد‬ ‫أن المشير طنطاوى كان يجلس فى مقر وزارة‬ ‫ال��دف��اع ف��ى حجرة بمفرده ال يوجد بها بشر‪،‬‬ ‫فقط أربعة جدران وفازة‪ ،‬وأن المشير اتكأ على‬ ‫األري��ك��ة وظ��ل يفكر ف��ى خياله ف��ى االنتخابات‬ ‫التى كانت تجرى وقتها‪ ،‬وك��ان من المتوقع أن‬ ‫يكتسحها سيادة الرئيس‪ ،‬ووقف المشير واستمر‬ ‫فى المشى فى أركان الحجرة التى ال يجلس فيها‬ ‫أحد معه‪ ،‬وظل ينظر قليال إلى الفازة ‪-‬الكالم‬ ‫ما زال على لسان المصدر السرى‪ -‬ثم لمعت‬ ‫عينا المشير وقرر فى طيات خياله أن يستمر فى‬ ‫موقفه الرافض لما سماه فى خياله «التوريث»‬ ‫مهما كانت العواقب‪..‬‬ ‫وعلى الجانب اآلخ��ر أخبرنى مصدر سرى‬ ‫آخر موثوق به أن السيد الرئيس جمال مبارك‬ ‫كان فى حجرته المغلقة بمفرده تماما‪ ،‬يفكر فى‬ ‫قرار إقالة المشير‪ ،‬يضع يده أحيانا على جدران‬ ‫الحجرة ‪-‬التى يقف فيها بمفرده‪ -‬وكأنه يستلهم‬ ‫منها صالبة هذا القرار‪ ،‬ثم توقف فجأة ‪-‬والكالم‬ ‫على لسان المصدر السرى‪ -‬وقرر أن يتخذ قراره‬ ‫بإقالة المشير مهما كانت العواقب ليحافظ على‬ ‫الشرعية التى استمدها من شعبه‪.‬‬ ‫كل هذه المعلومات السرية التى علمتها أكملت الصورة عندى وجعلتنى‬ ‫أتوقع خبر اإلقالة‪ ،‬بل إن هناك العديد من األخبار السرية األخرى التى‬ ‫علمتها من مصادرى‪ ،‬والتى حدثت أثناء عدم وج��ود السيد الرئيس وال‬ ‫المشير فى حجرتيهما أساسا‪.‬‬ ‫إن الجيش كعهده ال بد أن يحمى الشرعية‪ ،‬ال بد أن يقف مع رئيس البالد‬ ‫المنتخب للعبور بالبالد من هذه الهوة التى كدنا أن نقع فيها من جراء‬ ‫أحداث ‪ 25‬يناير الماضى‪ ،‬والتى استطاع الرئيس السابق حسنى مبارك‬ ‫أن يجنب البلد ويالت الفوضى‪ ،‬وأن يترك البالد فى يد أمينة‪ ،‬يد السيد‬ ‫الرئيس جمال مبارك‪.‬‬ ‫المشير طنطاوى اختار أن يبقى وحيدا بعيدا عن الشرعية‪ ،‬وأن يخالف‬ ‫رأى الشعب‪ ،‬فكان لزاما على السيد الرئيس جمال مبارك أن يصدر قرار‬ ‫اإلقالة للحفاظ على وحدة الصف بين الشعب والجيش والرئيس‪.‬‬ ‫السيد الرئيس جمال مبارك أعاد إلينا األمل من جديد‪ ،‬وفى كل يوم يثبت‬ ‫لنا أنه سيبث فى الشعب وفى مصر من روحه الشابة لتستعيد مصر نهضتها‬ ‫ومكانتها من الدول‪.‬‬ ‫رحل المشير وبقى السيد الرئيس‪ ،‬ولكن ما زال المهندس أحمد عز‬ ‫يمارس سلطاته المطلقة‪ ،‬وعلى عهدى دائما مع الفساد سأفتح من العدد‬ ‫القادم ملف الحسابات السرية ألحمد عز‪ ،‬وملفات فساد وزارة الزراعة‪.‬‬ ‫وللحديث بقية‪.‬‬

‫كل هذه‬ ‫المعلومات‬ ‫السرية‬ ‫التى‬ ‫علمتها‬ ‫أكملت‬ ‫الصورة‬ ‫عندى‬ ‫وجعلتنى‬ ‫أتوقع خبر‬ ‫اإلقالة‬

‫المقال المنشور فى جريدة األسبوع‪ 17 -‬أكتوبر ‪2011‬‬

‫‪ 14‬أكتوبر‬ ‫مجلس الشعب ‪ -‬الحادية عشرة صباحا‬

‫فتحى سرور يترأس الجلسة فى المنصة العلوية وبجواره صفوت‬ ‫الشريف‪ ،‬وجمال مبارك يجلس فى المنصة السفلية‪ ،‬وكل أعضاء‬ ‫مجلسى الشعب والشورى حاضرون‪ ،‬وبعضهم يقف فى الممرات‪،‬‬ ‫نلمح فى الشرفة العليا البابا شنودة حاضرا وبجواره شيخ األزهر‪،‬‬ ‫إضافة إلى كل رؤساء األحزاب‪.‬‬ ‫ سرور‪ :‬هذه جلسة تاريخية ستسجل فى ذاكرة كل من حضرها أو‬‫يشاهدها عبر التليفزيون‪ ،‬وحتما كل هؤالء سيروونها جيال بعد جيال‬ ‫ألبنائهم وأحفادهم‪ ..‬اليوم ونحن فى هذه الجلسة المشتركة لمجلسى‬ ‫الشعب والشورى‪ ،‬نؤكد انتقال مصر إلى مرحلة ديمقراطية متقدمة لم‬ ‫تصل إليها بعد بلدان تدّ عى ذلك فى الغرب‪ ،‬لدينا اليوم رئيس منتخب‬ ‫وقد حاز أصوات أبناء بلده بنسبة ‪ %88.4‬متفوقا على ‪ 23‬مرشحا‬ ‫منافسا من ممثلى األحزاب والمستقلين فى انتخابات حرة ونزيهة أقر‬ ‫بها العام كله‪ ،‬ومقتربا من نسبة األصوات التى حازها الرئيس السابق‪-‬‬ ‫أطال الله فى عمره‪ -‬حسنى مبارك فى أول انتخابات رئاسية تعددية‬ ‫شهدتها مصر عام ‪ 2005‬وقد حصل حينها على ‪ ..%88.6‬فتحية لهذا‬ ‫الرجل الذى وضع أول أقدامنا على طريق الديمقراطية الصحيح قبل‬ ‫سنوات ثم آثر عدم االستمرار فى منصبه وفضل البقاء محايدا طوال‬ ‫المعركة االنتخابية التى عشناها ألسابيع‪.‬‬ ‫(تصفيق حاد من كل الحضور)‬ ‫ سرور‪ :‬واآلن فليتفضل السيد جمال محمد حسنى مبارك ليتلو‬‫على السادة أعضاء مجلسى الشعب والشورى القسم الجمهورى‪.‬‬ ‫(تصفيق حاد من كل الحضور)‬ ‫ جمال مبارك يقف من على مقعده وهو يلوّح بيده للحضور‪ ،‬ثم‬‫يضع يده على مصحف أمامه ويبدأ فى تالوة القسم‪ :‬أقسم بالله‬ ‫العظيم أن أحافظ على الوطن وأن‪...‬‬

‫مكان بأكون فيه‪ ..‬بس اللواء عمر سليمان موقفه هيبقى إيه؟‬ ‫ جمال‪ :‬الراجل مش عاوز يكمّل‪ ..‬بيقول إنه عمل اللى عليه لحد‬‫ك��ده‪ ..‬وإن ده كان اتفاقه مع بابا‪ ..‬ثم إنه قال لى إن األمير نايف‬ ‫محتاجه معاه‪.‬‬ ‫(تبدو عالمات االرتياح على وجه شفيق ويجلس هادئا)‬ ‫يميل على الدين هالل على جمال مبارك ويقول له قوال ال يسمعه‬ ‫أحد غيرهما‪ ،‬يتجهم وجه جمال مبارك ثم يوجه حديثه إلى صفوت‬ ‫الشريف وزكريا عزمى قائال‪:‬‬ ‫وبعدين هنعمل إيه بقى مع المشير طنطاوى؟‬ ‫ زكريا عزمى‪ :‬اللى تشوفه يا سيادة الريس‪ ..‬أهم حاجة االنتخابات‬‫عدت على خير من غير قلق من الناحية دى‪.‬‬ ‫ جمال‪ :‬ده صحيح بس أنا مش مطمئن‪ ..‬الناس كل بيوم بحال‪..‬‬‫وبعدين ه ّو كان بيتعامل معايا بطريقة مش كويسة أيام بابا‪ ..‬وأكيد‬ ‫هتحصل مشاكل بينى وبينه لو استمر فى منصبه‪ ..‬مين تانى ينفع؟‬ ‫ينظر صفوت الشريف وزكريا عزمى إلى بعضهما البعض فى قلق‪،‬‬ ‫ثم يتحدث صفوت الشريف‪ :‬ما بالش من أولها كده يا سيادة الريس‪..‬‬ ‫محتاجين ندرس برضه حركة زى دى ممكن يكون رد فعلها إيه فى‬ ‫الجيش‪.‬‬ ‫ أحمد عز‪ :‬هيكون رد فعلها إيه يعنى؟ وبعدين إحنا خالص عملنا‬‫االنتخابات وسيادة الرئيس جمال فاز بيها والشرعية معاه‪.‬‬ ‫ينظر جمال ألحمد عز ممتنا ويصمت صفوت الشريف وزكريا‬ ‫عزمى ثم يتحدث جمال مبارك‪ :‬أيوه مين البديل؟‬ ‫ يتحدث أحمد عز فى سرعة‪ :‬فيه لواء متقاعد من الجيش بس‬‫هايل‪ ..‬كان موقفه أيام الهوجة اللى حصلت فى شهر يناير اللى فات‬ ‫كويس ج��دا‪ ..‬ده حتى طلع قال فى التليفزيون إن العيال اللى فى‬ ‫التحرير دول المفروض يتحرقوا فى أفران الغاز اللى عملها هتلر‬ ‫لليهود‪.‬‬ ‫ على الدين ه��الل‪ :‬أي��وه اسمه اللوا كاطو‪ ..‬بس ده ل��وا‪ ..‬يعنى‬‫ماينفعش يرأس فريق زى رئيس األركان‪.‬‬ ‫ جمال مبارك‪ :‬خالص شوفوا لها حل‪ ..‬أو نشوف له بديل زيه‬‫كده‪ ..‬المهم الكالم ده يخلص فى ‪ 48‬ساعة قبل ما عز ييجى يقول‬ ‫القسم هو وال��وزرا الجدد قدّ امى‪ ..‬وعايز محمد كمال يبقى وزير‬ ‫إعالم‪.‬‬ ‫ على الدين هالل‪ :‬طيب وأنس الفقى يا ريس؟‬‫ جمال م��ب��ارك‪ :‬أل‪ ..‬أن��س ع��اي��زه جنبى ف��ى القصر‪ ..‬هاخليه‬‫مستشارى السياسى‪.‬‬

‫‪ 13‬نوفمبر‬ ‫القصر الجمهورى ‪ -‬مؤتمر صحفى‪ -‬الثانية عصرا‬ ‫‪ 15‬أكتوبر‬ ‫القصر الجمهورى ‪ -‬الثانية عشرة ظهرا‬

‫اجتماع يضم جمال مبارك وزكريا عزمى وصفوت‬ ‫الشريف وأحمد عز وعلى الدين هالل وأحمد شفيق‬

‫ جمال‪ :‬بس يا سيادة الفريق‪ ..‬كده يبقى الوزارة تروح لعز وانت‬‫تبقى معايا فى منصب النايب‪.‬‬ ‫ أحمد شفيق‪ :‬شكرا للثقة دى يا سيادة الريس‪ ..‬انت عارف أنا‬‫مقاتل طول عمرى وقاتلت جنب السيد الوالد وأعرف أقاتل فى أى‬

‫جزء من حلقة القاهرة اليوم‪ 10 -‬أكتوبر ‪2011‬‬

‫جمال مبارك وبجواره أحمد شفيق وأحمد عز‪..‬‬ ‫يدير المؤتمر د‪.‬محمد كمال وزير اإلعالم‬

‫سنوات‪ ،‬وبالتحديد من خمس سنين عندما كنت أشرُف بالعمل فى‬ ‫الحزب الوطنى تحت رئاسة القائد والزعيم حسنى مبارك‪ ،‬يومها‬ ‫قلت إن مصر الزم تولّد الكهربا عن طريق مفاعالت نووية سلمية‪،‬‬ ‫وهاجمت صحف وجرايد ووسائل اإلعالم‪ ،‬وقالوا وقالوا‪ ..‬والنهارده‬ ‫بنثبت لهم بالمشروع ده صحة قرارنا وسوء حساباتهم‪ .‬مشروعنا‬ ‫القومى الجديد لمصر هو محطة نووية سلمية لتوليد الكهرباء سنبدأ‬ ‫العمل فيها منذ اليوم بتكلفة تصل إلى ‪ 12‬مليار دوالر وفى مكان تم‬ ‫اختياره بدقة وعبر دراسات استغرقت شهورا حتى تم االستقرار عليه‬ ‫فى قلب الصحراء الغربية‪ ،‬وهو مشروع سيدر دخال على مصر يصل‬ ‫إلى ‪ 143‬مليار دوالر بحلول عام ‪ 2050‬ويوفر فرص عمل ألكثر من‬ ‫ثالثة آالف باحث وشاب وشابة واألهم أنه بيضع مصر جنب الدول‬ ‫الكبرى اللى بدأت مثل هذه المشروعات منذ سنوات‪.‬‬ ‫ محمد كمال‪ :‬تفاصيل المشروع كلها هتالقوها حضراتكم فى‬‫«البروشور» اللى اتوزع عليكم‪ ..‬ودلوقت ممكن نبدأ األسئلة‪ ..‬وخلينا‬ ‫نشوف الوكاالت العالمية أوال‪ ..‬اتفضلى حضرتك‪.‬‬ ‫ مراسلة وكالة «روي��ت��رز»‪ :‬س��ؤاالن‪ ..‬األول خاص بمصير أرض‬‫الضبعة اللى أكدت كل الدراسات أن هى المكان األمثل لذلك المشروع‪،‬‬ ‫والثانى خاص بقرار رفع الدعم عن الخبز والبوتاجاز بنسب متفاوتة‬ ‫وهو القرار اللى تم اتخاذه أمس فقط‪.‬‬ ‫ جمال مبارك‪ :‬اسمحيلى أرد أنا على السؤال األول وأترك السؤال‬‫الثانى الخاص بالدعم لنائب الرئيس‪ ..‬فعال أرض الضبعة ثبت تماما‬ ‫أنها مكان مثالى إلقامة المشروع النووى‪ ،‬لكن بعدما اتفقنا خالص‬ ‫على بدء المشروع فيها‪ ،‬جاء إلينا عرض من مستثمر عربى بمبلغ‬ ‫ضخم إلقامة مشروع سياحى فى نفس المنطقة‪ ،‬وهنا كان التفكير‬ ‫ليه ما ناخدش الفلوس دى ونحطها فى المشروع ده اللى ممكن نشوف‬ ‫له مكان تانى‪ .‬وقد كان‪.‬‬ ‫ أحمد شفيق‪ :‬أوال أنا باشكرِ ك على طرح هذه السؤال وإحنا‬‫بنتكلم عن المشروع القومى ده عشان الحقائق كلها تبقى واضحة‬ ‫للناس‪ ..‬اإلجابة لها شقان لكن اسمحيلى األول أوضح أن ما حدث‬ ‫مع الخبز والبوتاجاز هو تحريك للدعم وليس رفعا للدعم‪ ،‬يعنى‬ ‫دلوقت سيادتِك رغيف العيش اللى كان المواطن بيشتريه بخمس‬ ‫ق��روش بيشتريه دلوقت ب�‪ 7‬ق��روش ون��ص‪ ،‬ودى زي��ادة بسيطة جدا‬ ‫مايحسش بها محدود الدخل اللى كلنا حرص عليه‪ ،‬لكنها أوال هتزود‬ ‫من جودة المنتج اللى هو رغيف العيش‪ ،‬وثانيا هتدّينا مصدر دخل‬ ‫إضافى نقدر نمول بيه مشروعنا القومى الضخم‪ ،‬أما الشق الثانى‬ ‫فيتعلق بأننا جنب المشروع القومى الكبير اللى هو المشروع النووى‬ ‫فى الصحراء الغربية‪ ،‬لدينا مشروع قومى آخر يتعلق بتحويل الوجبة‬ ‫األساسية للمواطن المصرى من الفول والطعمية والعيش إلى «فيش‬ ‫آند شيبس»‪ ،‬استنادا إلى مخزون األسماك الكبير اللى ممكن يكون‬ ‫عندنا من بحيرة ناصر‪ ،‬وخطوة تحريك الدعم دى بتهدف كمان إلى‬ ‫تغيير المنهج الغذائى للمواطن المصرى بحيث يكون مؤهال ل�«الفيش‬ ‫آند شيبس»‪.‬‬

‫ محمد كمال‪ :‬زى ما قلت لحضراتكم‪ ،‬ربما تكون هى السابقة‬‫األولى من نوعها‪ ،‬بل هى كذلك فعال اللى بيخرج فيها رئيس منتخب‬ ‫ليتحدث عن المشروع القومى الجديد لوطنه‪ ،‬أنا كشخص درس‬ ‫الدكتوراه فى الواليات المتحدة األمريكية وأقمت فيها لسنوات لم‬ ‫أر هذا يحدث مطلقا هناك‪ ..‬النهارده سيادة الرئيس جمال مبارك‬ ‫هيطرح على حضراتكم المشروع القومى الجديد لمصر اللى هيكون‬ ‫مفاجأة للعالم كله‪.‬‬ ‫(يبتسم جمال مبارك ثم يبدأ فى التحدث عبر الميكروفون وهو‬ ‫جالس فى مكانه)‬ ‫‪ -‬جمال‪ :‬المشروع اللى إحنا بصدده‪ ،‬سبق أن تحدثت عنه منذ‬

‫■ عمرو أدي��ب‪ :‬بسم الله الرحمن الرحيم‪ ..‬على الهواء‬ ‫مباشرة‪ ..‬من استوديوهاتنا فى ‪ 6‬أكتوبر‪ ..‬القاهرة اليوم‪..‬‬ ‫إحنا ع الهوا‪ ..‬إحنا جوه االستوديو بتاعنا‪ ..‬إحنا طالعين‬ ‫لحضراتكم مرة تانية من القاهرة‪ ..‬دى مش حلقة من حلقات‬ ‫اإلعادة‪ ..‬أل ده مباشر‪ ..‬إحنا النهارده بنطلع بعد حوالى ‪10‬‬ ‫أي��ام من فوز الرئيس جمال بالرئاسة فى انتخابات شهد‬ ‫ليه العالم كله‪ ..‬كان فيه وقت كنا متخيلين إن إحنا مش‬ ‫هنسمع المزيكا دى تانى‪ ..‬مش هنقعد ع الكرسى ده تانى‪..‬‬ ‫مش هنشوف بعض تانى‪ ..‬اليوم يعود القاهرة اليوم‪ ..‬لكل‬ ‫المشاهدين اللى وقفوا جنبنا طول الوقت اللى فات‪ ..‬اليوم‬ ‫يعود القاهرة اليوم‪ ..‬وبيعود فى وقت تاريخى‪ ..‬وقت بتحصل‬ ‫فيه حاجات ماحدش كان ممكن يتخيلها‪ ..‬يا جماعة إحنا بقى‬ ‫عندنا رئيس سابق‪ ..‬فيه ناس كتير مش مصدقة الموضوع‬ ‫ده‪ ..‬أل إحنا ماعندناش رئيس ميت وال رئيس تم اغتياله‪ ..‬أل‬ ‫إحنا عندنا الرئيس السابق محمد حسنى مبارك‪ ..‬الرئيس‬ ‫اللى عمل مبادرة أكسبته احترام الجميع العدو قبل الصديق‪..‬‬ ‫مبادرة كان همه الوحيد فيها مصلحة الوطن‪ ..‬وحصلت‬ ‫انتخابات رئاسية‪ ..‬مين كان يقول إنه رئيسنا يتنازل بمحض‬ ‫إرادته‪ ..‬بمزاجه عن الحكم‪ ..‬والشعب‪ ..‬إحنا الشعب نختار‬ ‫مين الرئيس اللى ييجى‪ ..‬إحنا النهارده فى عهد جديد وعصر‬ ‫جديد‪ ..‬ومهم جدا إن أنا أشكر كل من وقف جنبنا‪ ..‬كل من‬ ‫كان بيفتح قناة األوربت ويستنانا‪ ..‬وأخص بالذكر كل الناس‬ ‫اللى عارفة نفسها‪ ..‬والزم أقول إن السماح برجوع برنامج‬ ‫القاهرة اليوم ده معناه عهد جديد مع الرئيس جمال‪ ..‬عهد‬ ‫مافيهوش خوف‪ ..‬ألنه مافيش حاجة نخبيها خالص‪ ..‬فيه‬ ‫فضائيات‪ ..‬فيه إنترنت‪ ..‬فيه تويتر وفيسبوك ويوتيوب‪ ..‬يعنى‬ ‫فكرة تكميم األفواه مابقتش تنفع‪ ..‬وده ذكاء من الرئيس جمال‬ ‫إنه عارف أبعاد المرحلة الجاية‪ ..‬وربنا يقويه عليها‪ ..‬ويقدر‬ ‫يخدم مصر‪..‬‬ ‫فاصل‬

‫■ عمرو‪ :‬فرحنا بقى وزقططنا خ��الص‪ ..‬نرجع تانى‪..‬‬ ‫إمبارح كان يوم عالمى‪ ..‬يوم تاريخى‪ ..‬يوم جميل‪ ..‬نهائى‬ ‫كأس مصر بين األهلى والزمالك فى استاد القاهرة‪ ..‬االستاد‬ ‫كان مليان وكان حاضر سيادة الرئيس جمال مبارك والسيدة‬ ‫خديجة حرمه وكان كمان السيد عالء مبارك موجود‪ ..‬وده‬ ‫شىء جميل‪ ..‬لكن اليوم يعدى على كده حلو؟‪ ..‬إزاى؟‪ ..‬الزم‬ ‫الزمالك ينكد علينا‪ ..‬عايز أقولكم يا جماعة إن أنا خالص‪..‬‬ ‫أن��ا خ��دت حمادة سلطان كله ام��ب��ارح من األه��الوي��ة‪ ..‬أنا‬ ‫موجوع‪ ..‬موجوووع‪ ..‬بس أحب أقولكم تعيشوا وتفتكروا‪ ..‬يعنى‬ ‫دى أول مرة‪ ..‬يبقى عندنا رئيس سابق‪ ..‬تحصل انتخابات‪..‬‬ ‫ييجى الرئيس جمال للحكم‪ ..‬يتوقف البرنامج ويرجع تانى‪..‬‬ ‫وال كأن حاجة اتغيرت‪ ..‬الله يرحمه محمد رضا بقى قالك‬ ‫فى هذا الموقف أنا قلت شعرم‪ ..‬مافيش حاجة بتتغير يوم‬ ‫ما العربية مابتتوحدش‪ ..‬العدوان اإلسرائيلى مابيرحمش‪..‬‬ ‫األنابيب مابتتوفرش‪ ..‬نادى الزمالك مابيكسبش‪ ..‬وعجبى‪..‬‬ ‫هى هى‪ ..‬مافيش حاجة بتتغير‪ ..‬نفس األداء اللى مالوش‬ ‫الزمة تحس إن اللّعبية واخدة بنج‪ ..‬تحس إنهم ماشيين فى‬ ‫الملعب مغيبين‪ ..‬بس حرام يا جماعة‪ ..‬بجد حرام‪ ..‬حرام‬ ‫حرام حرام‪ ..‬تالتة حرام‪ ..‬تالتة واحد‪ ..‬أنا ماقدرشى‪ .‬معانا‬ ‫على التليفون المدير الفنى للمنتخب الوطنى الكابتن حسن‬ ‫شحاتة‪ ..‬تعيش وتفتكر يا كابتن‪.‬‬ ‫■ حسن شحاتة‪ :‬الله يخليك يا أستاذ عمرو‪ ..‬زى ما‬ ‫انت بتقول خالص اتعودنا‪ ..‬أنا بس حابب أهنيك برجوع‬ ‫البرنامج‪.‬‬ ‫■ عمرو‪ :‬الله يخليك يا كابتن حسن‪ ..‬وأنا عايز أقول لكل‬ ‫الناس إن كابتن حسن راجل جميل جدا‪..‬‬ ‫■ حسن‪ :‬الله يخليك يا أستاذ عمرو‪..‬‬ ‫■ عمرو‪ :‬أل بجد‪ ..‬من الناس اللى وقفت جنبنا فى األزمة‪..‬‬ ‫نسى أى خالف كان حاصل بينّا‪ ..‬وكان يعنى‪ ..‬مش ممكن‪..‬‬ ‫■ حسن‪ :‬ربنا مايجيبش خالفات تانى إن شاء الله‪..‬‬

‫■ عمرو‪ :‬بس قولى يا كابتن حسن إنت بقيت بتتعايش‬ ‫إزاى مع هزيمة الزمالك‪ ..‬يعنى أنا خالص مابقيتش قادر‪..‬‬ ‫ألن��ه ح���رام‪ ..‬ماقدرشى أشجع فريق بيهينى فى كرامتى‬ ‫وفى إحساسى‪ ..‬كفاية نظرات األهالوية ليا‪ ..‬ليه أنا أحس‬ ‫بالنقص ده؟‬ ‫■ حسن‪ :‬أل هو فيه حالة استهتار‪ ..‬تحس إن اللّعيبة نازلة‬ ‫واثقة من نفسها بزيادة‪ ..‬هى الثقة حلوة‪ ..‬بس ساعات بتجيب‬ ‫تأثير عكسى‪..‬‬ ‫■ عمرو‪ :‬أن��ا مش فاهم‪ ..‬اللّعيبة عايزين إي��ه تانى؟‪..‬‬ ‫فلوس وبياخدوا‪ ..‬إعالنات وبياخدوا‪ ..‬أكل وبياكلوا‪ ..‬سفر‬ ‫وبيسافروا‪ ..‬خناقات على مجلس اإلدارة كل يوم رايح جاى‪..‬‬ ‫ليه بقى‪ ..‬عايزين إيه تانى؟‪ ..‬بس سيبك انت إمبارح كان‬ ‫مشهد عالمى فى االس��ت��اد‪ ..‬فاكر يا كابتن حسن لما كنا‬ ‫بنتفرج على كأس العالم ‪ 98‬فى فرنسا ونشوف جاك شيراك‬ ‫وهو بينط فرحان بهدف زيدان‪ ..‬كنا بنحسدهم ونقول يا ريت‬ ‫عندنا رئيس زيه‪ ..‬إمبارح سيادة الرئيس جمال وأخوه السيد‬ ‫عالء تحس إنهم بيتنفسوا كورة‪ ..‬بيستمتعوا بكل هجمة‪ ..‬ما‬ ‫شاء الله بجد‪..‬‬ ‫■ حسن‪ :‬طبعا‪ ..‬الرئيس جمال والسيد عالء من زمان وهم‬ ‫بيشجعوناويتابعونا‪.‬‬ ‫■ عمرو‪ :‬طيب عايزين منك تطمنا على حالة المنتخب‪.‬‬ ‫■ حسن‪ :‬إن ش��اء الله األسبوع الجاى داخلين معسكر‬ ‫والدنيا هتبقى كويسة‪ ..‬وسيادة الريس جمال بيتابعنا ومهتم‬ ‫جدا هو والسيد عالء‪ ..‬وهما بيشجعونا من زمان وعارفين‬ ‫كل الحقائق‪.‬‬ ‫■ عمرو‪ :‬ربنا معاكم يا كابتن حسن‪ ..‬بنشكرك على‬ ‫مداخلتك معانا‪ ..‬وعايز أقولكم هو األم��ل فى المنتخب‬ ‫وعشان الدنيا تبقى حلوة‪ ..‬إيه رأيكم تيجوا نقفل الزمالك‪..‬‬ ‫تخيلوا الحياة من غير زمالك‪ ..‬صدقونى أكيد هتبقى‪ ..‬فلة‪..‬‬ ‫شمعة‪ ..‬منورة‪..‬‬


‫نقل مبارك من شرم الشيخ‬ ‫إلى المركز الطبى العالمى لتلقى العالج‬

‫األحد‬ ‫‪ 1‬يناير ‪2012‬‬

‫‪11‬‬ ‫ممتاز القط‬ ‫يكتب‪:‬‬

‫من غيرك لنا يا جمال‬

‫‪ 2‬ديسمبر‬ ‫مقر وزارة اإلعالم ‪ -‬مؤتمر‬ ‫صحفى ‪ -‬الثانية ظهرا‬ ‫محمد كمال وزير اإلعالم يتحدث‬ ‫إلى عدد من الصحفيين‬

‫ محمد كمال‪ :‬أنا باجتمع مع حضراتكم النهارده ألن ده هو منهج‬‫الدولة اآلن فى مصر‪ ،‬الشفافية وعرض المعلومات أوال بأول على‬ ‫وسائل اإلعالم‪ ،‬مصر عانت فى فترات سابقة من تداول الشائعات‬ ‫الخاصة بصحة الرئيس السابق محمد حسنى مبارك‪ ،‬وفى سنة‬ ‫‪ 2007‬عشنا كلنا تفاصيل قضية صحة الرئيس‪ ،‬اللى ثبت خطأ‬ ‫وتلفيق المعلومات اللى فيها‪ ،‬لكننا النهارده وفى عصر اإلنترنت بأعلن‬ ‫على حضراتكم الحقائق التالية قبل ما يتم إضافة أى شائعات إلى‬ ‫الموضع‪.‬‬ ‫أوال‪ -‬أصيب الرئيس السابق محمد حسنى مبارك بوعكة صحية‪،‬‬ ‫تتطلب إجراء عملية جراحية بالخارج‪ ،‬ولما كان الرئيس السابق يقيم‬ ‫فى شرم الشيخ منذ عشرة أشهر تقريبا فقد تم تقديم له كل سبل‬ ‫الرعاية الالزمة فى مقر إقامته طبقا لالمتيازات الطبيعية التى يتمتع‬ ‫بها كرئيس سابق وكقائد خدم مصر فى مناصب عدة ألكثر من ‪40‬‬ ‫عاما‪.‬‬ ‫ثانيا‪ -‬الرئيس السابق مصاب بارتجاف أذينى فى القلب‪ ،‬ويحتاج‬ ‫إلى إجراء عملية فائقة العناية فى أحد المستشفيات بالخارج‪ ،‬لكن‬ ‫بسبب تقدمه فى السن فإنه من الصعب صحيا سفره إلى الخارج‪.‬‬ ‫ثالثا‪ -‬اآلن يتلقى الرئيس السابق محمد حسنى مبارك العالج‬ ‫الللالزم فى المركز الطبى العالمى فى طريق مصر اإلسماعيلية‬ ‫الصحراوى‪ ،‬وكلنا ثقة فى قدرات أطباء المصريين على تقديم كامل‬ ‫الرعاية الالزمة له‪.‬‬ ‫أتمنى منكم ومن كل السادة الصحفيين عدم تضخيم األمور ووضعه‬ ‫فى مكانه الصحيح حتى نحمى مصر من أى شائعات مغرضة‪ .‬شكرا‬ ‫لكم‪.‬‬

‫كل سنة وأنت طيب يا ريس‪.‬‬ ‫كل سنة ومصر بتعيش معاك أحلى أيام فى تاريخها‪.‬‬ ‫ده أول عيد ميالد ليك يا ريس وأنت قبطان سفينة مصر‪ ،‬بس الشهور اللى‬ ‫فاتت حسستنا إنك ريسنا من زمان‪.‬‬ ‫كل سنة وإنجازاتك معانا بتزيد‪ ..‬ويوم ورا يوم بنحس ونعرف ونتأكد أننا كنا‬ ‫صح لما خرجنا لصناديق االنتخابات بالماليين نقول نعم لجمال‪ ..‬الريس والقائد‬ ‫والزعيم‪.‬‬ ‫كلنا عارفين يا ريس إزاى إنت بتضحى عشان راحتنا‪ ..‬حارم نفسك من متع‬ ‫الدنيا عشان شعبك يحس بالراحة والنغنغة‪.‬‬ ‫كلنا عارفين إزاى إنت بتوفّر لنا البيض الكبير‪ ..‬الكبير قوى‪ ..‬بتاع الفرخة‪،‬‬ ‫وسايب لنفسك البيض الصغير‪ ..‬الصغير قوى‪ ..‬بتاع السمك‪.‬‬ ‫كلنا عارفين إزاى حضرتك حارم نفسك من صينية البطاطس المكونة من‬ ‫بعض شرائح من البطاطس مضاف إليها شرائح من الطماطم مع بعض البصل‬ ‫وتوضع فى الفرن نصف ساعة وال داعى للتقليب‪ ،‬وراضى وقانع بالمسلوق‪.‬‬ ‫الشعب كله مش عارف ينام يا ريس‪ ..‬كل واحد من الشعب سايب مراته وأوالده‬ ‫وقاعد فى البلكونة يفكر‪ ..‬يا ترى الريس جمال أكل؟ يا ترى مصمم على أكل‬ ‫واال حبة ملوخية‬ ‫المسلوق اللى هوه أكل العيانين ولال هيب ّر نفسه بحتة لحمة ّ‬ ‫باألرانب؟‬ ‫إنجازاتك خلت الشعب كله مايفكرش ف نفسه ويفكر فيك وف صحتك يا‬ ‫ريس‪ ..‬بقينا بنقوم من النوم الصبح واحنا بنسأل يا ترى الريس جمال عمل إيه‬ ‫جديد لينا؟‬ ‫فى عهدك كل حاجة اتطورت‪.‬‬ ‫دقيقة المحمول بقت أرخللص فى كل الشركات‪ ،‬وبقى فيه عللروض عشان‬ ‫الشعب يكلم بعضه بالليل بسعر أرخص‪ ،‬وكمان باقات إنترنت فى الموبايل طول‬ ‫اليوم‪ ،‬ولالشتراك اضغط نجمة‪ ،‬وتطبق الشروط‬ ‫واألحكام‪.‬‬ ‫شاشات الل«إل سى دى» بقى فيها وصلة من ورا‬ ‫عشان اللى عايز يلعب بالى استيشن‪.‬‬ ‫«جوجل» عملت خدمة بحث بالصور فى عهدك‬ ‫يا ريس‪.‬‬ ‫عبرت بينا فى وسط ظروف صعبة‪ ،‬وانتصرت‬ ‫على دعللاوى التخريب اللى حصلت فى ‪ 25‬يناير‪،‬‬ ‫وقللدرت تحتوى كل الشباب المخرب ومانسمعش‬ ‫ليهم صوت‪ ،‬كلنا بنسأل عن الشباب دول دلوقتى‬ ‫ومش القيينهم خالص‪ ،‬وده ليه؟ ألنك احتويتهم يا‬ ‫ريس‪.‬‬ ‫اتعلمنا منك الهدوء والحكمة‪ ،‬معروف طبعا يا‬ ‫ريس أن أى قللرار مصيرى الزم له دراسللة وصبر‪،‬‬ ‫واحنا اتعودنا منك الصبر مع أى مشكلة تحصل‪..‬‬ ‫مافيش غضب‪ ،‬مافيش نرفزة‪ ،‬مافيش رد فعل‪..‬‬ ‫بتتحمل مننا كتير يللا ريللس وسللاكللت‪ ،‬جرايد‬ ‫مايعجبهاش العجب‪ ،‬كتاب بيقبضوا مللن إيران‬ ‫وحماس وسوريا‪ ،‬قلة مندسة بتعمل م الحبة قبة‪،‬‬ ‫بس مع كل ده صابر علينا‪ ،‬ومتسامح فى حقك‪.‬‬ ‫ساعات بنسأل نفسنا ‪-‬أنا نفسى باقفل المكتب‬ ‫واعمل الموبايل سايلنت واسأل نفسى‪ -‬هوه الريس‬ ‫جمال حاسس بينا؟ وف كل مرة بتثبت لنا بالدليل‬ ‫القاطع إنك حاططنا فى دماغك يا ريس‪ ..‬حاططنا‬ ‫فى دماغك بجد‪ .‬بتتواصل معانا يا ريس عشان إنت‬ ‫شاب وفكرك جديد‪ ،‬وكلنا متفائلين خير بشبابك‬ ‫وحاسين إنه هيبقى بينا عشرة طويلة إن شاء الله‪.‬‬ ‫زمان كان الكل خايف ينطق ويقول رأيه‪ ،‬كان القائد والزعيم حسنى مبارك‬ ‫مهندس الديمقراطية ف مصر‪ ،‬بس كنا محتاجين فكر جديد شبابى زى فكر‬ ‫حضرتك يا ريس‪ ..‬فكر جديد يخلينا نتكلم على مزاجنا‪ ،‬فى المكان اللى على‬ ‫مزاجنا‪ ،‬فى المواضيع اللى على مزاجك يا ريس‪ .‬كنا بنسمع المقارنات فى االسم‬ ‫بين حضرتك وبين جمال عبد الناصر‪ ،‬وكنا بنضحك يا ريس‪ ،‬كنا بنضحك على‬ ‫العمال والخونة اللى مش فاهمين المفارقة‪ ،‬وفاكرين إن الريس مبارك سماك‬ ‫على اسم جمال عبد الناصر‪ ،‬ومش فاهمين إن عيلة جمال عبد الناصر هما اللى‬ ‫سموه على اسمك يا ريس‪ .‬خلصتنا من أوهام االشتراكية‪ ،‬وخلصتنا من أحالم‬ ‫الرأسمالية‪ ،‬وقضيت على الشيوعية‪ ،‬وريحتنا من اليسارية‪ ،‬واحنا معاك وبس يا‬ ‫ريس مية مية‪ .‬كل سنة وأنت طيب يا ريس‪ .‬الشعب ماكنش مصدق إنك هتتعطف‬ ‫عليه بالعالوة دى كلها السنة دى‪ ..‬سمعت بودانى ناس من الشعب بتصرخ وتقول‪:‬‬ ‫ال‪ ..‬ده كتير يا ناس‪ ..‬مش عايزين كل ده‪ ..‬ورغم ده كله حضرتك أصريت‪ ..‬ألنك‬ ‫حاسس بينا‪ ،‬وعارف مشاكلنا‪ ،‬وطلبت من الحكومة إنها توفر العالوة بأى ثمن‪.‬‬ ‫كلنا بنحبك يا ريس وعايزين نشوفك حتى لو مافيش عللالوة‪ ،‬المهم تبقى‬ ‫كويس‪ .‬والسنة الجاية مش الزم تضغط على نفسك وتصرف لنا عالوة ‪..%30‬‬ ‫خليها ‪ ..%20‬أو حتى ‪ %10‬إحنا راضيين ومش طماعين يا ريس‪ ..‬أقول لك؟ لو‬ ‫عايزنا ندفع من جيبنا يا ريس بس إنت تكون مبسوط‪.‬‬ ‫كل سنة وأنت طيب يا ريس‪.‬‬

‫ساعات‬ ‫بنسأل‬ ‫نفسنا هوه‬ ‫الريس جمال‬ ‫حاسس‬ ‫بينا؟ وف كل‬ ‫مرة بتثبت‬ ‫لنا بالدليل‬ ‫القاطع إنك‬ ‫حاططنا فى‬ ‫دماغك‬

‫المقال المنشور فى جريدة أخبار اليوم‪ 27 -‬ديسمبر ‪2011‬‬

‫■ لميس الحديدى‪ :‬مساء الخير وأهال بيكم‪ ..‬من قلب‬ ‫مصر‪ ..‬من قلب الحدث‪ ..‬من قلب الوطن اللى كلنا بنحبه ومن‬ ‫قلوب كل المصريين‪ ..‬أنا لميس الحديدى باحييكم أنا وكتيبة‬ ‫ضخمة من فريق العمل‪ ..‬عودناكم فى من قلب مصر إننا‬ ‫بنكون فى قلب الحدث‪ ،‬يعنى فى القلب جوه‪ ..‬قريبين جدا من‬ ‫قلب المواطن‪ ..‬وقريبين جدا من نبض الشارع‪ ..‬وقريبين جدا‬ ‫من نبض الوطن‪ ..‬واحنا فى حلقة النهارده من قلب مصر‪،‬‬ ‫أريد أن أعلن أننا لسنا على الحياد‪ ..‬إحنا منحازين لمصر‪..‬‬ ‫ومصر اللى نعرفها اتغيرت جدا فى الفترة اللى فاتت‪ ..‬وألننا‬ ‫بقينا فى عهد جديد الزم ننسى الخوف بنستعرض مشاكلكم‬ ‫لكن الزم برضه نواجه بيها السلطة‪ ..‬الزم نواجه الحكومة‪..‬‬ ‫والزم يبقى عندنا حكومة بتتحمل الرسبونسيبلتى بتاعها‪..‬‬ ‫الزم تتحمل مسؤوليتها‪ ..‬وتأكدوا إنكم هتالقونا دايما آمنين‬ ‫على قضاياكم‪ ..‬النهارده معانا حوار ساخن جدا مع رجل‬ ‫حديدى‪ ..‬هو حديدى ليس فقط لسيطرته على الحديد فى‬ ‫مصر وإنما أيضا ألدائه السياسى‪ ..‬اسمحوا لى أرحب معانا‬ ‫على الهواء مباشرة بسيادة رئيس الوزراء الباشمهندس أحمد‬ ‫عز‪ ..‬أهال وسهال يا باشمهندس‪.‬‬ ‫■ أحمد عز‪ :‬أهال وسهال ومساء الخير لحضرتك ولكل‬ ‫المشاهدين‪.‬‬ ‫■ لميس‪ :‬اسمح لى نبدأ حوارنا بسؤال يتداول مؤخرا جدا‬ ‫حوالين الخطوة الجريئة وغير المتوقعة اللى قمت بيها فى‬ ‫تشكيل الحكومة وهى اإلطاحة بسيادة المشير سابقا محمد‬ ‫حسين طنطاوى‪ ..‬يعنى ماحدش كان يتوقع ده‪ ..‬إيه سر‬ ‫الصدام اللى حصل وإيه اللى بنسمعه فى الكواليس؟‬ ‫■ عز‪ :‬أوال اسمحيلى إنى أقول إنى مستريح جدا لوجودى‬ ‫معاكى النهارده وسعيد باللقاء ده عشان أصحح معلومات‬ ‫منتشرة عند الناس وهى بالقطع معلومات غير صحيحة‪..‬‬ ‫سيادة المشير طنطاوى راجل خدم البلد جدا ومافيش أى‬ ‫صدام حصل بينا ألنه مافيش صدام ممكن يحصل بين اتنين‬

‫هدفهم واحد وهو مصلحة البلد دى‪ ..‬اللى حصل إننا بدأنا‬ ‫عهد جديد‪ ..‬عهد بيعتمد باألساس على الشباب وكان طبيعى‬ ‫إنه بعض األفكار تتصادم‪ ،‬ألن فيه بعض الناس بيؤمنوا بأفكار‬ ‫شايف أنا وغيرى إنها ليست فى صالح المستقبل‪ ..‬وبالتالى‬ ‫بعد نقاش حضارى يتسم بالموضوعية فضل سيادة المشير‬ ‫طنطاوى إنه يستقيل ويسيب الفرصة للفكر الجديد إنه يحقق‬ ‫نفسه‪ ..‬يعنى مافيش أى صدام وال حاجة‪.‬‬ ‫■ لميس‪ :‬طيب اسمحلى يا باشمهندس‪ ..‬انللت عملت‬ ‫سابقة لم تحدث أبدا‪ ..‬وهى إنك تجمع بين رئاسة الوزارة‬ ‫وعضوية البرلمان‪ ..‬يعنى كان عندنا قبل كده الوزير النائب‬ ‫لكن رئيس الوزراء النائب دى جديدة‪ ..‬وفيه ناس كتير شايف‬ ‫إن فيه تعارض‪.‬‬ ‫■ عز‪ :‬بالعكس‪ ..‬بصى النائب فى البرلمان عارف حدوده‬ ‫ونجاحه مرتبط بتواصله مع الناس وقبوله للنقد وقبوله‬ ‫للهجوم‪ ..‬وبالتالى وجودى فى البرلمان بيساعدنى إنى أقرب‬ ‫من الناس أكتر وأعرف مشاكلهم اللى هتساعدنى فى رسم‬ ‫سياسات الحكومة كرئيس وزارة‪.‬‬ ‫■ لميس‪ :‬بللس البعض برضه شايف إن وجلللودك فى‬ ‫البرلمان مرتبط بالسيطرة على النواب وتمرير كل القوانين‬ ‫اللى عايزها‪..‬‬ ‫■ عز‪ :‬مش صحيح‪..‬‬ ‫■ لميس‪ :‬زى ما حصل أثناء مناقشة قانون إلغاء الدعم‬ ‫على الخبز والغاز وفيه نواب رفعوا إيدهم معترضين وأول ما‬ ‫بصيتلهم نزلوا إيديهم على طول‪.‬‬ ‫■ عز‪ :‬ده مش حقيقى يا أستاذة‪ ..‬إحنا حكومة أغلبية‬ ‫وبالتالى بيبقى فيه اتفاق مسبق بين نواب الحزب‪ ..‬كمان‬ ‫المعارضة هى األخرى بتلعب دورها تحت القبة‪ ..‬والقانون ده‬ ‫تحديدا كان فيه اتفاق عليه خاصة بعد ما فندنا األسباب اللى‬ ‫دعت لده وهى ضرورة لحاق مصر بركب الحضارة ودخولنا‬ ‫للعصر النووى‪.‬‬

‫■ لميس‪ :‬طيب فيه ناس بتقول إن فيه تعارض ما بين دورك‬ ‫السياسى كنائب ورئيس وزراء وبين طبيعة كونك رجل أعمال‬ ‫مسيطر على صناعة الحديد‪.‬‬ ‫■ عز‪ :‬عندك وقت؟ ده موضوع كبير جدا‪..‬‬ ‫■ لميس‪ :‬معانا الحلقة كلها‪ ..‬يعنى فيه ناس بتقول إيه اللى‬ ‫هتستفيده من السياسة وانت رجل أعمال مستريح ومعاك‬ ‫فلوس‪..‬‬ ‫■ عز‪ :‬أل‪ ..‬ده طموح سياسى مشروع‪ ..‬أنا عايز أشارك‬ ‫فى التحديث‪ ..‬أكون قوة دفع فى اتجاه التحديث والتطوير‪..‬‬ ‫قوة دفع تواجه بعض األفكار اللى غيرى وأنا نرى أنها ليست‬ ‫فى صالح المستقبل‪ ..‬وأنا أعتز بموقعى ونافست عليه وال‬ ‫بد أن أواصل العمل حتى أحافظ على موقعى‪ ،‬أما بالنسبة‬ ‫للحديد فأنا بنيت طاقات فى صناعة الحديد تقترب من ‪2.6‬‬ ‫مليون طن‪ ..‬دى اللى بنيتها ذاتيا وكان لى شرف المشاركة‬ ‫فى إعللادة بناء الدخيلة لما كانت طاقتها ‪ 1.6‬مليون طن‬ ‫والحمد لله شرفت أنا وزمالئى فى الوصول بيها لل‪ 2.6‬أو‬ ‫‪ 2.7‬مليون طللن‪ ..‬وكل ده انتهيت منه سنة ‪ ..99‬بل على‬ ‫العكس ده وجودى فى منصبى كرئيس وزراء يضعنى فى بؤرة‬ ‫اهتمام الدنيا كلها‪ ..‬ويضعنى بصفتى صاحب هذه المصانع‬ ‫فى حرج شديد‪ ..‬ثم إنه قد تكون شهادتى مجروحة لكنى‬ ‫أؤكد إنى عامل ستار وحائط حديدى بين العام والخاص‪..‬‬ ‫يعنى مافيش أى خط مباشر يصل بين أى موقع سياسى أنا‬ ‫فيه وبين النجاح اللى حققته مؤسسة صناعية فيها ‪8000‬‬ ‫شخص‪ ..‬دى مؤسسة صناعية المفروض الناس تكون سعيدة‬ ‫إن هذا الكيان الصناعى موجود فى مصر وليس العكس‪..‬‬ ‫■ لميس‪ :‬لكن الناس حاسة‪..‬‬ ‫■ عز‪ :‬اإلحساس حاجة والحقيقة حاجة تانية‪ ..‬واألصل‬ ‫هو الثقة فى الناس إلى أن يثبت العكس‪.‬‬ ‫■ لميس‪ :‬طيب اسمحلى ناخد فاصل ونرجع تانى‪ ..‬تابعونا‬ ‫فى هذه الحلقة الساخنة «من قلب مصر»‪..‬‬

‫جزء من حلقة من قلب مصر‪ 13 -‬نوفمبر ‪2011‬‬


‫‪p.12‬‬ ‫رﺋﻴﺲ ﻣﺠﻠﺲ اﻹدارة‪ :‬ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ‬

‫ﺃﻭﺑﺮﻳﺖ‬ ‫ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﻣﺼﺮ ﻣﻌﺎﻙ‬ ‫ﻳﺎ ﺟﻤﺎﻝ‬ ‫ﻗﺒﻠﻚ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻮﺿﻰ ﻭﺿﻠﻤﺔ‬ ‫ﻗﺒﻠﻚ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺼﺮ ﺧﻼﺹ‬ ‫ﺟﻴﺖ ﻳﺎ ﺟﻤﺎﻝ ﻭﺭﺳﻤﺖ ﺍﻟﺨﻄﺔ‬ ‫ﺟﻴﺖ ﻳﺎ ﺟﻤﺎﻝ ﻭﺭﻓﻌﺖ ﺍﻟﺮﺍﺱ‬ ‫ّ‬ ‫ﺣﻄﻴﺖ ﺍﻟﺒﺬﺭﺓ‬ ‫ﻳﺎ ﺟﻤﺎﻝ‬ ‫ﻭﺍﻫﻰ ﻃﻠﻌﺖ ﺷﺠﺮﺓ‬ ‫ﻳﺎ ﺟﻤﺎﻝ‬ ‫ّ‬ ‫ﻭﺍﻹﻳﺪ ﻑ ﺍﻹﻳﺪ ﺷﻐﺎﻝ‬ ‫ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﻣﺼﺮ ﻣﻌﺎﻙ ﻳﺎ ﺟﻤﺎﻝ‬ ‫ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﻣﺼﺮ ﻣﻌﺎﻙ ﻳﺎ ﺟﻤﺎﻝ‬ ‫***‬ ‫ﺇﺣﻨﺎ ﺑﻨﻴﻨﺎ ﺍﻟﺴﺪ ﺍﻟﻌﺎﻟﻰ‬ ‫ﺇﺣﻨﺎ ﺷﻌﺐ ﺣﻠﻤﻨﺎ ﻋﺎﻟﻰ‬ ‫ﺟﻴﺖ ﺧﻠّﻴﺖ ﺍﻟﺤﻠﻢ ﺣﻘﻴﻘﺔ‬ ‫ﺟﻴﺖ ﻭﻟﻘﻴﺖ ﻟﻠﻨﻮﻭﻯ ﻃﺮﻳﻘﺔ‬ ‫ﺣﻄﻴﺖ ﺍﻟﺒﺬﺭﺓ‬ ‫ﻳﺎ ﺟﻤﺎﻝ‬ ‫ﻭﺍﻫﻰ ﻃﻠﻌﺖ ﺷﺠﺮﺓ‬ ‫ﻳﺎ ﺟﻤﺎﻝ‬ ‫ّ‬ ‫ﻭﺍﻹﻳﺪ ﻑ ﺍﻹﻳﺪ ﺷﻐﺎﻝ‬ ‫ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﻣﺼﺮ ﻣﻌﺎﻙ ﻳﺎ ﺟﻤﺎﻝ‬ ‫ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﻣﺼﺮ ﻣﻌﺎﻙ ﻳﺎ ﺟﻤﺎﻝ‬ ‫***‬ ‫ﻭﺍﻟﺪﻙ ﻛﺎﻥ ﻗﺎﺋﺪ ﻭﻋﻈﻴﻢ‬ ‫ﻭﺍﻧﺖ ﺑﻘﻴﺖ ﺭﻣﺰ ﻭﺯﻋﻴﻢ‬ ‫ﻓﻜﺮﻙ ﺷﺎﺏ ﻭﻋﻘﻠﻚ ﻧﺎﺿﺞ‬ ‫ﻭﻋﺪﻙ ﺣﺮ ﻭﻗﻠﺒﻚ ﺻﺎﺩﻕ‬ ‫ﺣﻄﻴﺖ ﺍﻟﺒﺬﺭﺓ‬ ‫ﻳﺎ ﺟﻤﺎﻝ‬ ‫ﻭﺍﻫﻰ ﻃﻠﻌﺖ ﺷﺠﺮﺓ‬ ‫ﻳﺎ ﺟﻤﺎﻝ‬ ‫ّ‬ ‫ﻭﺍﻹﻳﺪ ﻑ ﺍﻹﻳﺪ ﺷﻐﺎﻝ‬ ‫ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﻣﺼﺮ ﻣﻌﺎﻙ ﻳﺎ ﺟﻤﺎﻝ‬ ‫ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﻣﺼﺮ ﻣﻌﺎﻙ ﻳﺎ ﺟﻤﺎﻝ‬ ‫***‬ ‫ﺇﻧﺖ ﺭﺋﻴﺲ ﺑﺈﺭﺍﺩﺓ ﺷﻌﺐ‬ ‫ﺟﻴﺖ ﻛ ّﻤﻠﺖ ﺣﻜﺎﻳﺔ ﺷﻌﺐ‬ ‫ﺧﺪﺕ ﺍﻟﻤﺘﺮﻭ ﻑ ﺭﺣﻠﺔ ﺳﻌﻴﺪﺓ‬ ‫ﺗﺴﻠﻢ ﺇﻳﺪﻙ ﻳﺎ ﺍﺑﻮ ﻓﺮﻳﺪﺓ‬ ‫ّ‬ ‫ﺣﻄﻴﺖ ﺍﻟﺒﺬﺭﺓ‬ ‫ﻳﺎ ﺟﻤﺎﻝ‬ ‫ﻭﺍﻫﻰ ﻃﻠﻌﺖ ﺷﺠﺮﺓ‬ ‫ﻳﺎ ﺟﻤﺎﻝ‬ ‫ّ‬ ‫ﻭﺍﻹﻳﺪ ﻑ ﺍﻹﻳﺪ ﺷﻐﺎﻝ‬ ‫ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﻣﺼﺮ ﻣﻌﺎﻙ ﻳﺎ ﺟﻤﺎﻝ‬ ‫ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﻣﺼﺮ ﻣﻌﺎﻙ ﻳﺎ ﺟﻤﺎﻝ‬ ‫***‬ ‫ﻗﺒﻠﻚ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻮﺿﻰ ﻭﺿﻠﻤﺔ‬ ‫ﻗﺒﻠﻚ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺼﺮ ﺧﻼﺹ‬ ‫ﺟﻴﺖ ﻳﺎ ﺟﻤﺎﻝ ﻭﺭﺳﻤﺖ ﺍﻟﺨﻄﺔ‬ ‫ﺟﻴﺖ ﻳﺎ ﺟﻤﺎﻝ ﻭﺭﻓﻌﺖ ﺍﻟﺮﺍﺱ‬ ‫ّ‬ ‫ﺣﻄﻴﺖ ﺍﻟﺒﺬﺭﺓ‬ ‫ﻳﺎ ﺟﻤﺎﻝ‬ ‫ﻭﺍﻫﻰ ﻃﻠﻌﺖ ﺷﺠﺮﺓ‬ ‫ﻳﺎ ﺟﻤﺎﻝ‬ ‫ّ‬ ‫ﻭﺍﻹﻳﺪ ﻑ ﺍﻹﻳﺪ ﺷﻐﺎﻝ‬ ‫ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﻣﺼﺮ ﻣﻌﺎﻙ ﻳﺎ ﺟﻤﺎﻝ‬ ‫ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﻣﺼﺮ ﻣﻌﺎﻙ ﻳﺎ ﺟﻤﺎﻝ‬

‫رﺋﻴﺲ اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ‪ :‬ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻋﻴﺴﻰ‬

‫اﻷﺣﺪ ‪ ١‬ﻳﻨﺎﻳﺮ ‪٢٠١٢‬‬

‫ﻧﺺ ﺧﻄﺎﺏ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺟﻤﺎﻝ ﻣﺒﺎﺭﻙ ﻓﻰ‬ ‫ﺍﺣﺘﻔﺎﻻﺕ ﻋﻴﺪ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ‪ ٢٤‬ﻳﻨﺎﻳﺮ ‪٢٠١٢‬‬

‫ﺻﺒﺎح اﻟﺨﻴﺮ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﺟﻤﻴﻌﺎ‪..‬‬ ‫اﻟﻨﻬﺎرده أﻧﺎ ﺑﺄﺗﺤﺪث إﻟﻴﻜﻢ ﻣﻦ اﻟﻘﻠﺐ‪ ..‬ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ورﻗﺔ‬ ‫ﻣﻜﺘﻮﺑﺔ أو ﻛﻼم ﻣﺘﺮﺗﺐ‪.‬‬ ‫وده ﻷن اﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ اﻟﻨﻬﺎرده ﻣﺶ ﺑﺲ ﺑﻨﺤﺘﻔﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﻌﻴﺪ ﻣﻦ‬ ‫أﻫﻢ أﻋﻴﺎدﻧﺎ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ‪ ،‬وإﻧﻤﺎ أﻳﻀﺎ ﻷن اﻟﻨﻬﺎرده ﺑﻴﻤﺮ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ‬ ‫ﻋﺎم ﻋﻠﻰ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺟﺪﻳﺪة دﺧﻠﺘﻬﺎ ﻣﺼﺮ وﻧﺠﺤﺖ ﻓﻴﻬﺎ إﻧﻬﺎ‬ ‫ﺗﻌﺒﺮ ﻟﻠﻤﺴﺘﻘﺒﻞ‪ .‬ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻛﺎن اﻟﺒﻌﺾ ﻋﺎوز ﻳﺠﺮ ﻓﻴﻬﺎ اﻟﺸﻌﺐ‬ ‫اﻟﻤﺼﺮى ﻟﻠﻔﻮﺿﻰ واﻟﺨﺮاب ﻟﻜﻦ اﻟﺸﻌﺐ اﻟﻮاﻋﻰ اﻟﻌﺎﻗﻞ‬ ‫اﻟﻮﺳﻄﻰ اﻧﺤﺎز إﻟﻰ ﺑﻠﺪه وﻣﻨﺠﺰاﺗﻬﺎ‪.‬‬ ‫اﻟﻨﻬﺎرده ﻋﻨﺪﻧﺎ واﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺟﻬﺎز ﺷﺮﻃﻰ ﻗﻮى ﻧﻘﺪر ﻧﻌﺘﻤﺪ‬ ‫ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻰ ﻣﻮاﺟﻬﺔ اﻟﺼﻌﺎب واﻟﺘﺤﺪﻳﺎت‪ ..‬ﺟﻬﺎز ﺷﺮﻃﺔ ﻗﺎدر‬ ‫ﻋﻠﻰ إﻧﻪ ﻳﺤﻤﻰ اﻟﺒﻠﺪ ﻣﻦ أى ﻣﺨﻄﻄﺎت أو ﻣﺆاﻣﺮات ﺑﻴﺤﻴﻜﻬﺎ‬ ‫ﻛﺘﻴﺮ ﻣﻦ أﻋﺪاﺋﻬﺎ اﻟﻠﻰ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻟﻸﺳﻒ ﻣﻮﺟﻮد ﻓﻴﻬﺎ وﻋﺎﻳﺶ‬ ‫ﻋﻠﻰ أرﺿﻬﺎ‪.‬‬ ‫وﻓﻰ ﻧﻔﺲ اﻟﻮﻗﺖ إﺣﻨﺎ اﻟﻨﻬﺎرده ﺑﻨﻌﻴﺶ ﻧﺘﺎﻳﺞ اﻧﺘﺨﺎﺑﺎت‬ ‫رﺋﺎﺳﻴﺔ ﺗﻌﺪدﻳﺔ ﺷﻬﺪت ﻣﺸﺎرﻛﺔ ﻛﺒﻴﺮة ﻣﻦ أﺑﻨﺎء اﻟﻮﻃﻦ‪،‬‬ ‫وﻋﻨﺪﻧﺎ ﺑﺮﻟﻤﺎن ﻗﻮى ﻗﺎدر إﻧﻪ ﻳﺮاﻗﺐ أداء اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ‪ ،‬وﻋﻨﺪﻧﺎ‬ ‫ﺣﻜﻮﻣﺔ أﻳﻀﺎ ﻣﻠﺘﺰﻣﺔ ﺑﺘﻨﻔﻴﺬ ﻣﺎ ﺟﺎء ﻓﻰ اﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻰ‪،‬‬ ‫وﻛﻞ ده ﺑﻴﺆﻛﺪ إﻧﻨﺎ ﻣﺎﺷﻴﻴﻦ ﻋﻠﻰ اﻟﻄﺮﻳﻖ اﻟﺼﺢ وإﻧﻨﺎ ﻛﻞ ﻳﻮم‬ ‫ﺑﻨﻘﺮّب أﻛﺘﺮ ﻣﻦ اﻷول‪.‬‬ ‫ﺑﺎﺗﻜﻠﻢ ﻫﻨﺎ ﻣﻦ وﺣﻰ ﻣﺴﺆوﻟﻴﺘﻰ ﻛﺮﺋﻴﺲ ﻟﻠﺠﻤﻬﻮرﻳﺔ‪..‬‬ ‫وﺑﺎﺗﻜﻠﻢ أﻳﻀﺎ ﻣﻦ واﻗﻊ ﻣﻮﻗﻌﻰ ﻛﺮﺋﻴﺲ ﻟﻠﺤﺰب اﻟﻮﻃﻨﻰ‬ ‫اﻟﻠﻰ ﺑﻴﻤﺜﻞ اﻷﻏﻠﺒﻴﺔ‪..‬‬ ‫وﻣــﻊ ﻛﻞ ﻫــﺬا ﺑﺄؤﻛﺪ إﻧﻨﺎ ﻣﻨﻔﺘﺤﻴﻦ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺑﻜﻞ‬ ‫ﻓﺌﺎﺗﻪ وﺑﻨﺴﻤﻊ ﻛﻞ اﻵراء وﺑﻨﺪﺧﻞ ﻓﻰ ﻧﻘﺎش ﻣﻊ ﻛﻞ اﻟﺘﻴﺎرات‬ ‫وﻳﻤﻜﻦ إﻧﺘﻮ ﻣﺘﺎﺑﻌﻴﻦ وﺷﺎﻳﻔﻴﻦ إﻧﻨﺎ ﻋﻤﻠﻨﺎ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻟﻘﺎء‬ ‫ﻣﻊ اﻟﺸﺒﺎب واﺗﻨﺸﺮ ده ﻋﻠﻰ اﻟﻔﻴﺴﺒﻮك وزﻳﺎراﺗﻨﺎ ﻣﺴﺘﻤﺮة‬ ‫ﻟﻠﻘﺮى ﻣﻦ أﻗﺼﻰ اﻟﺠﻨﻮب إﻟﻰ أﻗﺼﻰ اﻟﺸﻤﺎل ﻣﺶ ﺑﺲ‬ ‫ﻋﺸﺎن ﻧﺘﺎﺑﻊ ﻋﻠﻰ اﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﻣﺎ ﺗﻢ ﺗﻨﻔﻴﺬه وﻟﻜﻦ أﻳﻀﺎ ﻟﻠﻮﻗﻮف‬ ‫ﻋﻠﻰ أوﺟﻪ اﻟﻘﺼﻮر واﻟﺘﺤﺪﻳﺎت‪ ،‬وده ﻷن ﺳﻴﺎﺳﺎت اﻟﺤﺰب‬ ‫ﻣﺴﺘﻤﺪة ﻣﻦ اﻟﺘﺤﺪﻳﺎت واﻟﻤﺸﻜﻼت اﻟﻠﻰ ﺑﻨﻌﺮﻓﻬﺎ أﻳﻀﺎ‬ ‫وﺑﺸﻜﻞ أﺳﺎﺳﻰ ﺧﻼل ﻟﻘﺎءات ﻣﺴﺘﻤﺮة ﻣﻊ ﻛﻮادرﻧﺎ اﻟﺤﺰﺑﻴﺔ‬ ‫ﻓﻰ اﻟﻤﺪن واﻟﻘﺮى‪ ،‬ﻫﻰ دى ﺳﻴﺎﺳﺘﻨﺎ وﻃﺮﻳﻘﺘﻨﺎ ﻓﻰ اﻟﻌﻤﻞ‬ ‫اﻟﺘﻰ ﺗﺴﺘﻬﺪف ﺗﺤﻘﻴﻖ اﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺘﻘﺪم ﻓﻰ ﻛﻞ اﻟﻤﻠﻔﺎت‬ ‫اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ واﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ واﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ إﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ أﻳﻀﺎ ﻣﻠﻒ‬ ‫ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن‪ ..‬ﻫﻰ دى ﺳﻴﺎﺳﺘﻨﺎ اﻟﻠﻰ ﻣﺘﻤﺴﻜﻴﻦ ﺑﻴﻬﺎ ﻷن‬ ‫ﻫﻰ دى اﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ اﻟﺸﺎﻣﻠﺔ اﻟﻤﺘﻜﺎﻣﻠﺔ‪.‬‬ ‫اﻟﻐﺮﻳﺐ أن وﺳﻂ ﻛﻞ ده ﺗﺨﺮج دﻋﺎوى ﻣﻦ اﻟﺒﻌﺾ ﺑﻀﺮورة‬ ‫إﺟﺮاء إﺻﻼح ﺳﻴﺎﺳﻰ ﺷﺎﻣﻞ وﺗﻌﺪﻳﻼت دﺳﺘﻮرﻳﺔ‪.‬‬ ‫)ﻳﻀﺤﻚ وﺗﺘﺼﺎﻋﺪ ﺿﺤﻜﺎت وﻫﻤﻬﻤﺎت اﻟﺤﺎﺿﺮﻳﻦ ﻓﻰ‬ ‫اﻟﻘﺎﻋﺔ(‬ ‫وﺣﻘﻴﻘﺔ أﻧﺎ ﻣﻨﺪﻫﺶ ﻣﻦ ﻫﺬه اﻟﺠﺮاءة ﻓﻰ اﻟﻄﺮح ﺧﺼﻮﺻﺎ‬ ‫أﻧﻬﺎ ﺑﺘﺄﺗﻰ ﻣﻦ ﺟﻬﺎت ﻓﺸﻠﺖ ﻓﻰ اﻟﺘﻮاﺻﻞ ﻣﻊ اﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ‬ ‫وﻓﺸﻠﺖ ﻓﻰ أن ﺗﺤﻘﻖ أى ﻧﺴﺒﺔ ﻧﺠﺎح ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﺳــﻮاء ﻓﻰ‬ ‫اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻧﻴﺔ اﻟﺘﻰ أﺟﺮﻳﺖ ﻗﺒﻞ ﻣﺎ ﻳﺰﻳﺪ ﻋﻠﻰ ﻋﺎم أو‬ ‫ﺣﺘﻰ ﻓﻰ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻟﺮﺋﺎﺳﻴﺔ ﻗﺒﻞ أﺷﻬﺮ‪.‬‬ ‫ﻳﻌﻨﻰ ﻟﻤّﺎ ﻳﻜﻮن ﻓﻰ ﻣﺎدة ﻓﻰ اﻟﺪﺳﺘﻮر ﺗﻢ ﺗﻌﺪﻳﻠﻬﺎ ﺛﻼث‬ ‫ﻣﺮات ﺟﻤﻴﻌﻬﺎ ﻓﻰ ﻋﻬﺪ اﻟﺮﺋﻴﺲ ﺣﺴﻨﻰ ﻣﺒﺎرك ﻋﺎم ‪٢٠٠٥‬‬ ‫و‪ ٢٠٠٧‬و‪ ،٢٠١١‬وﻣﻊ ذﻟﻚ ﺗﻄﺎﻟﺐ أﻧﺖ ﻷﻧﻚ ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ أن‬ ‫ﺗﺤﻘﻖ ﻧﺠﺎﺣﺎ وﺗﻄﺎﻟﺐ ﺑﺘﻌﺪﻳﻠﻬﺎ ﻣﺮة ﺛﺎﻧﻴﺔ ﻳﺒﻘﻰ ﻣﺎ اﺳﻢ ﻫﺬا‬ ‫اﻟﺘﺼﺮف؟‬ ‫)ﺗﺘﺼﺎﻋﺪ اﻟﻀﺤﻜﺎت ﻓﻰ اﻟﻘﺎﻋﺔ ﻗﺒﻞ أن ﻳﻘﻮم أﺣﺪ‬ ‫ﺿﺒﺎط اﻟﺸﺮﻃﺔ اﻟﺤﺎﺿﺮﻳﻦ ﻟﻴﻠﻘﻰ ﻗﺼﻴﺪة(‬ ‫ﺿﺎﺑﻂ اﻟﺸﺮﻃﺔ‪:‬‬ ‫ﻛﺎن اﺳﻢ وﻋﻠﻰ ﻣﺴﻤﻰ‬ ‫وأﻫﻰ ﻣﺼﺮ ﻫﺘﺒﻘﻰ ﺗﻤﺎم‬

‫ﻣﻦ أول ﻋﺒﺪ اﻟﻨﺎﺻﺮ‬ ‫وﻟﺤﺪ رﺋﻴﺴﻨﺎ ﺟﻤﺎل‬

‫ﻓﻰ ﻋﻬﺪك ﻛَﻠﻨﺎ اﻟﻮز‬ ‫ﺑﻮزﻳﺮك أﺣﻤﺪ ﻋﺰ‬ ‫ﻣﺎ اﻧﺖ اﻟﻘﺎﺋﺪ واﻟﺮﻣﺰ‬ ‫واﻟﻌﻴﺸﺔ ﻣﻌﺎك ﺑﺘﻠﺬ‬ ‫ﺑﻴﻚ ﻧﻌﺒﺮ ﻟﻠﻤﺴﺘﻘﺒﻞ‬ ‫وﻧﺸﻮف اﻟﻨﻮوى ﻛﻤﺎن‬ ‫ﻣﺎ ﻫﻮ واﻟﺪك ﺣﺴﻨﻰ ﻣﺒﺎرك‬ ‫وأﻫﻰ أﻣﻚ ﻣﺎﻣﺎ ﺳﻮزان‬ ‫)ﻳﻀﺤﻚ ﺟﻤﺎل ﻣﺒﺎرك وﻫﻮ ﻳﺼﻔﻖ ﺑﻴﺪه وﺳﻂ ﺗﺼﻔﻴﻖ‬ ‫ﺣﺎد ﻣﻦ ﻛﻞ اﻟﺤﻀﻮر(‬ ‫ﺟﻤﺎل‪ :‬ﺑﻜﺮة ﻳﻜﺘﺒﻮا ﻓﻰ اﻟﺠﺮاﻳﺪ وﻳﻘﻮﻟﻮا ﻓﻴﻦ اﻟﻮ ّز ده‪..‬‬ ‫واﻟﻜﻴﻠﻮ ﺑﻜﺎم‪.‬‬ ‫)ﻳﻀﺤﻚ وﻳﻀﺤﻚ ﻛﻞ اﻟﺤﻀﻮر(‬ ‫ﺟﻤﺎل ﻳﺴﺘﻌﻴﺪ ﻣﻼﻣﺤﻪ اﻟﻤﺘﺠﻬﻤﺔ‪ :‬زى ﻣﺎ ﻗﻠﺖ ﻟﻜﻢ ﻫﺬا‬ ‫ﻫﻮ اﻟﻮﺿﻊ اﻵن ﻓﻰ ﻣﺼﺮ‪ ..‬ﻓﺮﻳﻖ أﺷ ـﺮُف ﺑﺎﻻﻧﺘﻤﺎء إﻟﻴﻪ‬ ‫ﻳﺤﻘﻖ اﻟﺘﻔﻮق واﻟﻨﺠﺎح اﻟﺴﻴﺎﺳﻰ وﻳﺘﻤﺘﻊ ﺑﺸﻌﺒﻴﺔ ﺗﻌﻜﺴﻬﺎ ﻛﻞ‬ ‫اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت وﻓﺮﻳﻖ آﺧﺮ ﻳﻌﻠﻢ ﻧﻔﺴﻪ ﺟﻴﺪا اﺣﺘﺮف اﻟﻔﺸﻞ وﻻ‬ ‫ﻳﺠﺪ ﺷﻤﺎﻋﺔ ﻳﻌﻠﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﺸﻠﻪ ﺳﻮى اﻟﻬﺠﻮم ﻋﻠﻴﻨﺎ‪.‬‬ ‫وﻟﻬﺬا اﻟﻔﺮﻳﻖ أﻗﻮل وﺑﻜﻞ وﺿﻮح إﻧﻪ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺑﻌﺪ اﻧﺘﺨﺎﺑﺎت‬ ‫رﺋﺎﺳﻴﺔ ﺗﻌﺪدﻳﺔ ﻣﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺧﻤﺴﺔ أﺷﻬﺮ ﻓﻘﻂ‪ ،‬وﻓﻰ ﻇﻞ وﺟﻮد‬ ‫ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ اﻧﺘﺨﺎﺑﻰ واﺿﺢ ﻳﺤﻤﻞ أﻫﺪاﻓﺎ ﻳﻨﺒﻐﻰ ﺗﺤﻘﻴﻘﻬﺎ‪ ،‬وﺑﻌﺪ‬ ‫ﺧﺮوﺟﻨﺎ ﻣﻦ ﻋﻤﻠﻴﺎت ﻛﺒﻴﺮة ﻟﺘﻐﻴﻴﺮ اﻟﺪﺳﺘﻮر أﻗﻮل إﻧﻪ ﻓﻰ ﻇﻞ‬ ‫ذﻟﻚ ﻻ أﺗﺼﻮر وﻻ أﻋﺘﻘﺪ أﻧﻪ ﻣﻦ اﻟﻤﻨﻄﻘﻰ ﻓﺘﺢ اﻟﺪﺳﺘﻮر‬ ‫ﻣﺮة أﺧﺮى ﻟﻠﺘﻌﺪﻳﻞ ﺧﺼﻮﺻﺎ أن ﻛﻞ اﻟﻤﺘﺤﺪﺛﻴﻦ ﻋﻦ ﺿﺮورة‬ ‫وﺿﻊ أ ُﻃﺮ واﺿﺤﺔ ﻻﻧﺘﻘﺎل اﻟﺴﻠﻄﺔ ﻋﻠﻴﻬﻢ أن ﻳﺮوا ﻣﺎ ﺗﺤﻘﻖ‬ ‫ﻋﻠﻰ أرض اﻟﻮاﻗﻊ ﻟﻴﺮوا ﻛﻴﻒ اﻧﺘﻘﻠﺖ اﻟﺴﻠﻄﺔ ﻓﻰ ﻣﺼﺮ‬ ‫وﺑﻜﻞ ﻧﻌﻮﻣﺔ وﻫﺪوء وده ﻟﻴﺲ ﻓﻘﻂ ﺑﺴﺒﺐ اﻟﺸﺨﺼﻴﺎت اﻟﺘﻰ‬ ‫ﺣﻘﻘﺖ ذﻟﻚ وإﻧﻤﺎ ﺑﺴﺒﺐ وﺟﻮد ﻣﻌﺎﻳﻴﺮ دﺳﺘﻮرﻳﺔ وﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ‬ ‫واﺿﺤﺔ ﺗﺠﻌﻞ ﻣﻦ ذﻟﻚ اﻷﻣﺮ ﻳﺴﻴﺮا وﻗﺎﺑﻼ ﻟﻠﺘﺤﻘﻖ ﻣﺘﻰ‬ ‫أراد اﻟﺸﻌﺐ ذﻟﻚ‪.‬‬ ‫ﻓﻰ اﻟﻨﻬﺎﻳﺔ وﺣﺘﻰ ﻻ أﻃﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺣﻀﺮاﺗﻜﻢ أﻗﻮل ﻟﻜﻞ رﺟﺎل‬ ‫اﻟﺸﺮﻃﺔ اﻷوﻓﻴﺎء اﻟﺸﺮﻓﺎء ﻛﻞ ﺳﻨﺔ وأﻧﺘﻢ ﺑﺨﻴﺮ‪ ،‬ﻛﻞ ﺳﻨﺔ‬ ‫وأﻧﺘﻢ ﺗﺴﻬﺮون ﻋﻠﻰ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﻣﺼﺮ وﺷﻌﺒﻬﺎ اﻟﻌﻈﻴﻢ‪.‬‬ ‫دﻋﻮﻧﺎ ﻧﻌﻤﻞ ﻓﻰ ﺻﻤﺖ وﻻ ﺗﻬﺘﻤﻮا ﺑــﺄى اﻧﺘﻘﺎد ﻟﻜﻢ ﻣﺎ‬ ‫دﻣﺘﻢ ﻋﻠﻰ اﻟﺪرب اﻟﺼﺤﻴﺢ وﻣﺎ دام اﻟﺸﻌﺐ وراءﻛﻢ واﻟﻘﻴﺎدة‬ ‫ﺗﺪﻓﻌﻜﻢ ﻟﻸﻣﺎم‪ ..‬أﻣﺎ اﻵﺧﺮون اﻟﺬﻳﻦ ﻻ ﻳﻌﺮﻓﻮن ﻏﻴﺮ اﻻﻧﺘﻘﺎد‬ ‫واﻟﻔﺸﻞ‪ ..‬ﻓﺨﻠّﻴﻬﻢ ﻳﺘﺴﻠﻮا‪.‬‬ ‫ﻛﻞ ﻋﺎم وأﻧﺘﻢ ﺑﺨﻴﺮ وﺷﻜﺮا ﻟﻜﻢ‪.‬‬ ‫)ﻳﻘﻒ ﻛﻞ اﻟﺤﺎﺿﺮﻳﻦ ﻓﻰ اﻟﻘﺎﻋﺔ‬ ‫وﻫـــــــﻢ ﻳﺼﻔﻘﻮن‬ ‫ﻓــﻰ ﺣـــﺮارة وﺟﻤﺎل‬ ‫ﻣﺒﺎرك ﻳﻠﻮح ﻟﻬﻢ(‬

‫ﻛﻠﻤﺎﺕ‪ :‬ﻣﺼﻄﻔﻰ ﺍﻟﻀﻤﺮﺍﻧﻰ‬ ‫ﺃﻟﺤﺎﻥ‪ :‬ﻋﻤﺮﻭ ﻣﺼﻄﻔﻰ‬ ‫ﻏﻨﺎﺀ‪ :‬ﺗﺎﻣﺮ ﺣﺴﻨﻰ ﻭﻋﻤﺮﻭ ﻣﺼﻄﻔﻰ‬ ‫ﻭﺷﻴﺮﻳﻦ ﻭﺻﻔﺎﺀ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩ ﻭﺳﻤﻴﺮ‬ ‫ﺍﻹﺳﻜﻨﺪﺭﺍﻧﻰ‬

‫ﺟﺮﻭﺏ »ﻛﻠﻨﺎ ﻭﺍﺋﻞ ﻏﻨﻴﻢ« ﻋﻠﻰ »ﻓﻴﺴﺒﻮﻙ«‪» :‬ﻧﺤﻦ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺟﺮﻭﺏ )ﻛﻠﻨﺎ ﻭﺍﺋﻞ ﻏﻨﻴﻢ( ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺍﻟﻤﺼﺮﻯ ﺍﻟﺒﻄﻞ ﺍﻟﺬﻯ ﺩﻋﺎ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻓﻰ ﻣﻈﺎﻫﺮﺍﺕ ﺑﺪﺍﻳﺎﺕ ﺛﻮﺭﺓ ‪ ٢٥‬ﻳﻨﺎﻳﺮ‬ ‫ﻋﺎﻡ ‪ ،٢٠١١‬ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺨﻔﻴﻪ ﺃﺟﻬﺰﺓ ﺍﻷﻣﻦ ﻓﻰ ﻣﻜﺎﻥ ﻏﻴﺮ ﻣﻌﻠﻮﻡ‪ ،‬ﻧﺪﻋﻮ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻴﻦ ﺍﻷﺣﺮﺍﺭ ﻓﻰ ﻛﻞ ﺷﺒﺮ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻟﻠﺨﺮﻭﺝ ﻏﺪﺍ ﻓﻰ ﻣﻈﺎﻫﺮﺍﺕ ﺣﺎﺷﺪﺓ ﻓﻰ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﻴﺎﺩﻳﻦ‪ ،‬ﻭﻣﻦ ﻛﻞ‬ ‫ﺍﻟﻤﺴﺎﺟﺪ ﻭﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺲ ﻟﻨﻬﺘﻒ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﺿﺪ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻭﺃﻥ ﻧﻈﻞ ﻣﺮﺍﺑﻄﻴﻦ ﻭﻣﻌﺘﺼﻤﻴﻦ ﻓﻰ ﺃﻣﺎﻛﻨﻨﺎ ﺣﺘﻰ ﻳﺴﻘﻂ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺑﺪ‪ ..‬ﻋﺎﺷﺖ ﻣﺼﺮ ﺣﺮﺓ«‪.‬‬

‫ﺃﺩﻣﻦ ﺟﺮﻭﺏ »ﻛﻠﻨﺎ ﻭﺍﺋﻞ ﻏﻨﻴﻢ« ‪ ٢٤‬ﻳﻨﺎﻳﺮ ‪٢٠١٢‬‬


‫‪ :2011‬من ‪ V‬إلى ‪Z‬‬ ‫وبالعكس‬ ‫جاء األوالدُ من النواصى‬ ‫والبنات من رسائل الغرام‬ ‫ُ‬ ‫جاء الرجالُ من الحقول‬ ‫والنساءُ من السابعة‬ ‫وخمس عشر َة دقيقة‬ ‫َ‬ ‫جاء الشيوخُ المتسائلون‬ ‫من جزء (عَ مّ )‬ ‫واألطفال من حصة الرسم‬ ‫جاء البشر من ‪،V‬‬ ‫واآللهةُ من السماء‪،‬‬ ‫والجنود جاؤوا‬ ‫من بلد يسمونه ‪Z‬‬ ‫‪ :V‬يدان مشرعتان‬ ‫تحمالن سقفا ليمر الهواء‬ ‫حامال مطر الكلمات‬ ‫ِ‬ ‫إلى غمامةٍ فى جبِ ين‬ ‫‪ :V‬األرض تفتح ساقيها‬ ‫ليعبُر المراهقون إلى الدنيا‬ ‫والمرهقون‬ ‫إلى أرصفة التعب‬ ‫والشيخ إلى صباه‬ ‫حاملين نطفة الربيع‬ ‫‪ :V‬شوكةٌ فى خاصرات الموج‬ ‫ليعرف كم خسر‬ ‫فى لعبة النوم على الرمال‬ ‫‪ :V‬رنّةٌ فى زجاجة أو أثير‬ ‫يحملها سَ مَ ٌك صغير‬ ‫بر للهتاف‬ ‫إلى ٍ ّ‬ ‫‪ :V‬انتحار الحيتان‬ ‫على شواطئ أرواحنا‬ ‫حيث نقف‬ ‫فى ميادين الدهشة‬ ‫أمام جسامة الكائن‬ ‫فى حريته التى ال تُحتمل‬ ‫‪ V‬هى‪ :‬ال‬ ‫‪ Z‬هى‪ :‬بلى‬

‫فى مجلس الشعب السورى‬ ‫سماءٌ من األرابيسك والمُ َق ْرنَصات‪،‬‬ ‫زواجُ العاج بالماهوجنى‪،‬‬ ‫تعشيق القرون بعرق األصابع‪،‬‬ ‫هفهفةُ الحرير على النحاس‪،‬‬ ‫والمُ ْخمَ ِل على حروف اللِ ين‪.‬‬ ‫حشايا قطر الندى مطرزة بحنان خمارويه‬ ‫وخيوط من الذهب لم تصل إلى بغداد‪.‬‬ ‫لكن كريستيز وسوذبى‬ ‫وصيادى األنثروبولوجيا‬ ‫يدفعون عمرهم مقابل قطعة واحدة‬ ‫من القطع النفيسة النادرة‬ ‫المنقرِ ضة‪،‬‬ ‫التى كُ تب أمامها‬ ‫بحرف كوفى أغنج‪:‬‬ ‫«أعضاء»‪.‬‬

‫سؤال راجلٌ لسالح الفرسان‬ ‫ٌ‬ ‫‪----------------------‬‬‫حسن يا أخى أن تنحنى‬ ‫ٌ‬ ‫لتعطينى وردة‬ ‫وأن أشرئب‬ ‫لكى آخذها منك‬ ‫أو أعطيك وردة‬ ‫ال تقلّ حنانا‪.‬‬ ‫ولكنْ أما آنَ‬ ‫بعد ستين عاما‬ ‫والشوك وعبد الحليم‬ ‫ِ‬ ‫ِمن الورد‬ ‫أن تترجل‬ ‫ونؤدى تحية مدنية‬ ‫كـ«نهارك سعيد»‬ ‫«سالمٌ عليكم»‬ ‫أو حتى «قشطة يا مان»‬ ‫أرض واحدةٍ‬ ‫ونقف على ٍ‬ ‫ونزرع ما نتبادل من ورود؟‬

‫األحد‬ ‫‪ 1‬يناير ‪2012‬‬

‫ناصر فرغلى‬

‫بماذا يفكرُ سيّدنا الجنِ رالُ ؟‬ ‫ثالثون عاما بدُ ورِ الدفاعِ‬ ‫وأفْ رُ ِعها الشاطئيّةِ‬ ‫يخض معرك ْة‬ ‫ْ‬ ‫لكنه لم‬ ‫هو اآلن فى لحظةٍ شائك ْة (؟)‬ ‫البيت‪ ،‬دفءِ اللقاء بأطفالهِ‬ ‫ِ‬ ‫يفكرُ فى‬ ‫المسلسل‬ ‫ِ‬ ‫الطماطم ثم‬ ‫ِ‬ ‫وحساءِ‬ ‫لكنّ هذا العد ّو الصغي َر‬ ‫يسد الطريقَ إلى غرفة النومِ‬ ‫ُّ‬ ‫لوث أحالمَ ها‬ ‫ثُ مّ يُ ُ‬ ‫بالحجارة والثورةِ الهالكةْ!‬ ‫يفكّ رُ سيّدُ نا الجنِ رالُ‬ ‫مس‬ ‫أح ْ‬ ‫بميراث أسالفِ هِ منذ ْ‬ ‫ِ‬ ‫واألسرةِ المالك ْة‬ ‫ْ‬ ‫ِمنَ اللهِ‬ ‫القائد العا ِّم‬ ‫ِ‬ ‫إلى حضرةِ‬ ‫للظالمِ‬ ‫يعطى أوام َر ُه ّ‬ ‫فندخلُ فى ليلةٍ حالكةْ‪.‬‬

‫انظر فقط لمدائح نواب الشعب‬ ‫فى األسد الصغير‪،‬‬ ‫لتدرك كم تراجع الشعر فى الشام‪.‬‬ ‫لكن الله ‪-‬كعادته‪ -‬كما يأخذ‬ ‫يعطى‪.‬‬ ‫فالتصفيق‪ ..‬يا جماعة‪..‬‬ ‫بلغ آفاقا‬ ‫لم تطأها كف‪.‬‬

‫السر اللى فى رُوحى‬ ‫يا «ألّ» يا كِ لمةِ ِ ّ‬ ‫صرختى ال تقولْ وال تُوحى‬ ‫ِ‬ ‫لوالكى انا‬ ‫وانتى اللى ورد ْة تع َْب‪ ،‬يا وردتى فُ وحى‬ ‫وانتى اللى طلق ْة غضب‪ ،‬يا طلقتى‪ :‬رُوحى!‬

‫أنا ابنُ الخطايا البريئ ْة‬ ‫الحريق‬ ‫ِ‬ ‫زواج‬ ‫أنا ابنُ ِ‬ ‫الرّكامِ‬ ‫بطيْرِ ُ‬ ‫وإبنُ الحرامِ‬ ‫وإبنُ أبى‬ ‫ورضيعُ العمى والنبوء ْة‬ ‫أنا إبنُ حَ وّا وآوَى‬ ‫الكالب‬ ‫ِ‬ ‫وآد َم وابنُ‬ ‫السحاب‬ ‫ِ‬ ‫انفالت‬ ‫ِ‬ ‫أنا ابنُ‬ ‫بقبوِ الخمورِ الرديئ ْة‬ ‫الكلمات البذيئ ْة‬ ‫ُ‬ ‫أنا‬ ‫هجينُ الرطانةِ‬ ‫نسلُ النبالةِ‬ ‫ْ‬ ‫أصلٌ وفصلٌ وف َْسلٌ وبيئ ْة‬ ‫ْ‬ ‫وع ٍ ّز ومو ٍْت‬ ‫حظ ِ‬ ‫أنا إبنُ ٍ ّ‬ ‫وصورتُكم فى الرسومٍ المسيئ ْة‬ ‫كل شىءٍ سواكم‬ ‫أنا ُّ‬ ‫أنا‬ ‫ما جَ َنتْهُ يداكم‬ ‫ولكننى‬ ‫اآلنَ‬ ‫صرت المشيئ ْة‬ ‫ُ‬

‫(المسألة الزنبورية)‬ ‫هكذا؟!‬ ‫خفيفو دم ومسلون جدا؟!‬ ‫حسنا‪،‬‬ ‫لقد سلّيتم ‪-‬فى ما بينكم‪-‬‬ ‫تسل‪،‬‬ ‫مئة وثالثين مليونَ مُ ٍ ّ‬ ‫وفيما بينكم‪ ،‬أضحكتم الجماهي َر العبوس َة‬ ‫مائة وثالثين عاما‪،‬‬ ‫ولقد آنَ يا أصحابَ الخفةِ‬ ‫أن تنقطع عنكم الكهرباء‬ ‫بينما تجلسون معا فى غرفةٍ وحيدة‬ ‫حيث يقتل كل منكم اآلخر‬ ‫بالنكتةِ‬ ‫التى هو هى‬ ‫أو هو إياها‪.‬‬

‫لماذا يشير المشيرُ ؟‬ ‫ألن المشيرَ‪..‬‬ ‫يشيرُ ‪.‬‬ ‫إذا لم يُ ِش ْر‬ ‫صار مثل البشرْ‪.‬‬ ‫بماذا يشيرُ المشيرُ ؟‬ ‫بسَ ْحلى يشيرُ ‪..‬‬ ‫المشيرُ ‪.‬‬ ‫السحَ ْر‬ ‫أيقظتُ هُ فى ّ َ‬ ‫ْ‬ ‫ألنىَ‬ ‫وكنت أُغنّى مع الناس تحت القم ْر‬ ‫ُ‬ ‫وأيضا ألنى‪..‬‬ ‫رميت حجرْ‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫إلى مَ نْ يشيرُ المشيرُ ؟‬ ‫يشير المشيرُ إلى نفسهِ‬ ‫ويقول‪:‬‬ ‫أنا لى مع الله عهدٌ وعقدٌ‬ ‫ولى فى السماء العُ ُشرْ‪.‬‬ ‫إال َم المشيرُ يظل يشيرُ ؟‬ ‫يظل يشيرُ المشيرُ‬ ‫إلى أنْ لهُ ‪-‬أ ْو لَنا‪ -‬يستجيبَ القد ْر‬ ‫كذا‪ ..‬أو يثو َر البش ْر‬

‫أنا ‪-‬سيدى‪-‬‬ ‫الدهون‬ ‫ِ‬ ‫ال أزول سريعا كبَقْ ع‬ ‫وأرجعُ دوما‬ ‫للجنون‬ ‫ِ‬ ‫ككل الذباب إلى ضفّ ةٍ‬ ‫بأس‪ ،‬جر ّْب‬ ‫ولكنّ ال َ‬ ‫األرض منى؟‬ ‫َ‬ ‫فهل تخلعُ‬ ‫وهل تغسلُ النه َر منى؟‬ ‫وهل ستدوّى الرصاصةُ أطولَ‬ ‫ِمن غنوتى وطنينى؟‬ ‫فال ت ُِضع الوقتَ ‪ ،‬ال تتهمنى‬ ‫وص ِو ّْب‬ ‫َ‬ ‫أكتب‬ ‫النص ْ‬ ‫أنا خار َج ِ ّ‬ ‫كالف ْطر تحت الجلودِ‬ ‫ومعترف بقيامىَ ِ‬ ‫ٌ‬ ‫اقترفت حنينى‬ ‫ُ‬ ‫وأنى‬ ‫ولست أقول كفاكَا‬ ‫ُ‬ ‫عين‬ ‫تبقّ ْت برأسىَ ٌ‬ ‫فهاكَا‬ ‫أنا ‪-‬سيدى‪-‬‬ ‫ال أرى بعيونى‪.‬‬

‫قصيدة‬

‫شعر‬ ‫ورؤية‬

‫أبو جالبية!‬ ‫ــــــــ‬ ‫حاولت الصبّوحة‪،‬‬ ‫فؤاد المهندس حاول‪ ،‬وجمال عبد الناصر‪،‬‬ ‫ولم ال‪ :‬ووائل غنيم‪..‬‬ ‫ولكنها ظلت‪ ،‬الجالبية‪.‬‬ ‫ذهب القطنُ‬ ‫وظلت الجالبية‬ ‫ذهب القمحُ‬ ‫وامتألت بالزبادى حقول الكتان‪.‬‬ ‫فقط‪ :‬الجالبية‪،‬‬ ‫وربما البرسيم أيضا‬ ‫باقيان‪...‬‬ ‫الواقع بطعم الصفعات‬ ‫ِ‬ ‫أكياس‬ ‫َ‬ ‫بنكهةِ آمال منتهية الصالحية‪.‬‬

‫(موال صحراوى)‬ ‫‪....................‬‬ ‫يا غزالَ الب ِ َّر ِس ْر فى األودِ َي ْة‬ ‫حجاب التوْرِ َي ْة‬ ‫ِ‬ ‫وتوارَى فى‬ ‫رائك ذى قنّاصةٌ‬ ‫صح َ‬ ‫رمْ لُ ْ‬ ‫ثياب األُضح َي ْة‬ ‫نازعونى فى ِ‬ ‫فاشتبِ ْه فى كل ف ٍ َّج ساعة‬ ‫كل ف ٍ َّج هو ف َُّخ األ ُْح ِج َي ْة‬ ‫واطوِ ها نح َو حبيبى إنّهُ‬ ‫ْ‬ ‫يمضغُ الوقتَ وب ْر َد األغط َي ْة‬ ‫الباب يُ نقّ ُب‬ ‫ِ‬ ‫خائف من طَ ْرقَةِ‬ ‫ٌ‬ ‫‪ ...‬عن وجهى بتيهِ األقْ ن َي ْة‬ ‫الوقت تمامً ا لم يِ ِحنْ‬ ‫ُ‬ ‫قلْ له‬ ‫لبكاءٍ وعزاءٍ وَدِ َي ْة‬ ‫سانح‬ ‫ٌ‬ ‫الوقت تمامً ا‬ ‫ُ‬ ‫ال‪ ،‬وال‬ ‫لعناق ماطرٍ فى أُمس َي ْة‬ ‫ٍ‬ ‫عاب مُ رّةٌ‬ ‫بيننا ال َق ْتلَى ِش ٌ‬ ‫ليس تودى أم تُراها مُ ودِ َي ْة‬ ‫قلْ له ِصرْنا حبيبى فى الهوى‬ ‫مثل نيِ رُ ونَ‬ ‫لدينا أغْ ن َيةْ!‬

‫التصفيقُ فريض ْة‬ ‫تسقط‬ ‫ُ‬ ‫ال‬ ‫حاالت حددها القانونْ ‪:‬‬ ‫ٍ‬ ‫إال فى‬ ‫‪ -1‬أن ال يتجاو َز مجموعُ الموجودِ‬ ‫لديك من األيدى واحدة‪.‬‬ ‫َ‬ ‫‪ -2‬أن ترغبَ فى َصرْف الورثةِ‬ ‫فورا أموالَ التأمينْ ‪.‬‬ ‫للرقص‬ ‫ْ‬ ‫‪ -3‬أنْ تتطو َع‬ ‫فيما يتولّى التصفيقَ الباقونْ ‪.‬‬ ‫‪ -4‬أن تتحصلَ أو تتوصلَ‬ ‫لشهادة (معاملة األطفالْ )‪.‬‬ ‫يداك غريزيّا لتشدّ ا‬ ‫َ‬ ‫تعصيك‬ ‫َ‬ ‫‪ -5‬أن‬ ‫من عند الكعبي ِْن السرْوالْ ‪.‬‬

‫آ ْه َع اإليدين‬ ‫بتْشد ِح ِلم مْ ِن السما‬ ‫و ّال اإليدينْ‬ ‫مستسلمه‬ ‫لحاجة أكبر منّها؟‬ ‫ما هو فيه إيدين‬ ‫بصر ْة‬ ‫ومنبّته فيها العيون المُ ِ‬ ‫وفيه إيدين‬ ‫ومْ ت َِبّته ْف حبْل العَمَ ى‬ ‫وفيه إيدين فوق اإليدين‬ ‫ماسكه ف إيدين ويّا اإليدين‬ ‫مع بعض تِ صنع ملحمه‬ ‫إيدى أنا‬ ‫أنا إيدى فين؟‬ ‫وسط اإليدين؟‬ ‫فى النار؟ فى مَ يّه؟‬ ‫و ّال ِهيّا‬ ‫حاسبَه‬ ‫ْ‬ ‫ُوحها‬ ‫ر ْ‬ ‫مُ ْلهَمَ ه!‬

‫إيد واحدة!؟‬ ‫_______‬ ‫يد واحدة‬ ‫ليس ثمة من ٍ‬ ‫انظروا!‬ ‫يدٌ على الزناد‬ ‫يد ت ُْطلقُ الميكروفون‬ ‫قبضةٌ فى الهواء يتفاداها شبح‬ ‫عالمات نصر لنا أو علينا‬ ‫ُ‬ ‫يدٌ تبحث عن أخرى‬ ‫لتصفق‬ ‫ويدٌ تبحث عن حجر‬ ‫كل هذه األيدى!‬ ‫مئة وسبعون مليونا من األيدى‬ ‫والبقرة التى وقعت فى الساقية‬ ‫ما تزال تنتظر!‬

‫شاشة إلكترونية أسفل الصورة‬ ‫مهمازٌ صاعدٌ فى كل مقعد‪.‬‬ ‫فى مفاصل الزمن الحميمة‬ ‫سوف تأتى إصبع‬ ‫تمسح نقطة بعينها فى الشاشة‬ ‫ينطح المهما ُز آل ّيًا عجيزة سابقة التجهيز‬ ‫تقفز العجيزة فاتحة فاها‬ ‫فيندلق العروض‬ ‫تومض الشاشة لإلصبع‪:‬‬ ‫إصابة مباشرة!‬ ‫برافو!‬

‫يا سيدى القذافى‬ ‫هذى القصيدة‪ ..‬ما فى‪..‬‬ ‫ماتت‬ ‫ْ‬ ‫لمّ ا رثيتُ َك‬ ‫بالض ْح ِك كلّ القوافى‬ ‫ِ‬

‫‪13‬‬

‫(سيريالية)‬ ‫‪----------‬‬‫أحوالُها مقبولةٌ مرذول ْة‬ ‫جهنّمٌ فى جَ َنّةٍ أُمثو َل ْة‬ ‫الرّدا بارودا‬ ‫الرّدا تحشو ِ‬ ‫ذات ِ‬ ‫ُ‬ ‫والذيب خوفً ا بلّلَ المَ رْيو َل ْة‬ ‫ُ‬ ‫والغُ ولُ أقْ عَى مثل جَ رْوٍ فيما‬ ‫حَ ّ َط الحَ مامُ فوقَ كِ ت ِْف الغُ ول ْة‬ ‫وبان رِ يمٌ‬ ‫و َبيْنَ أعْ المٍ ٍ‬ ‫تاق إلى األ ُْحبُول ْة‬ ‫جَ ذْ النُ مُ ْش ٌ‬ ‫راح األُولى‬ ‫الج ِ‬ ‫سماوات ِ‬ ‫ِ‬ ‫ومنْ‬ ‫ِ‬ ‫حاضنا قابي َل ْه‬ ‫هابيلُ يأتى ِ‬ ‫مشبوب‬ ‫ٌ‬ ‫قتْلٌ بِ ُح ٍ ّب رائعٌ‬ ‫عاشقيهِ ِغي َل ْة‬ ‫ِ‬ ‫ميت‬ ‫عشق مُ ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫مَ ِن ذا الذى رأى دمَ ا صوفِ ّيًا؟‬ ‫ومدفعا يسجدُ فى ترتيلةْ؟‬ ‫ِ‬ ‫قدْ تاب َِت الصور ُة عَ نْ معناها‬ ‫بالمشهد اله َُيّو َل ْة‬ ‫ِ‬ ‫وا ْن َف َردَتْ‬ ‫عادى‬ ‫وكل شىءٍ هكذا ٌّ‬ ‫ُّ‬ ‫هات النا َر للنرجيلةْ!‬ ‫يا طفلُ ِ‬ ‫دعْ سمائى‬ ‫فسمائى مُ رْهَ َق ْة‬ ‫ولها مليونُ عامٍ‬ ‫تُخرجُ الحَ ىَّ من الموتى‬ ‫البط والبُركانَ‬ ‫ُت َربّى ّ‬ ‫واإلنسانَ جَ نْبَ ال َي َر َق ْة‬ ‫ولها مليونُ عامٍ‬ ‫كل عامٍ ِم ْطرَق ْة‬ ‫ُّ‬ ‫حين دقّ ْت عَ ْظ َم رُوحى‬ ‫صارت الروحُ‬ ‫ِ‬ ‫األرض‬ ‫ُ‬ ‫لما تكتبُه‬ ‫ُسطو َر الورَق ْة‬ ‫دعْ غنائى‬ ‫فغنائى سَ رِ َق ْة‬ ‫الريح‬ ‫ِ‬ ‫عزيف‬ ‫ِ‬ ‫من‬ ‫لما طوّحَ تْنى‬ ‫صورة فى شاشةٍ‬ ‫أو ثورة‬ ‫ْص َق ْة‬ ‫فى مُ ل َ‬ ‫دعْ بكائى‬ ‫فبكائى َص َد َق ْة‬ ‫دمع مَ ْطهَرٌ‬ ‫كل ٍ‬ ‫ُّ‬ ‫خيط‬ ‫كل ٍ‬ ‫ْبات‬ ‫نهرُ َتو ٍ‬ ‫بحيرات من الشو ِْك‬ ‫ٌ‬ ‫الملح تَنامَ ْت‬ ‫ِ‬ ‫وأشجارٌ من‬ ‫ضفاف الحَ َد َق ْة‬ ‫ِ‬ ‫فى‬ ‫دع حَ فائى‬ ‫للطريق النّزِ َق ْة‬ ‫ِ‬ ‫أوقظ فى ال َورْدِ ربيعا‬ ‫ُ‬ ‫ربما‬ ‫ربما يوقظنى الوردُ ربيعا‬ ‫ّات‬ ‫الناس أعيادُ المَ سَ ر ِ‬ ‫ِ‬ ‫فإذا فى‬ ‫األرض سالمٌ‬ ‫ِ‬ ‫وفى‬ ‫الم ْلعَق ْة‬ ‫والجَ نَى فى ِ‬ ‫دع دمائى‬ ‫للفخاخ ال ّ َدبِ َق ْة‬ ‫ِ‬ ‫إننى بينَ زماني ِْن‬ ‫الجر ِْح الذى‬ ‫أُوارى سَ ْوأَ َة ُ‬ ‫ّات‪،‬‬ ‫المرْوحي ُ‬ ‫ال ِ‬ ‫المجانيقُ ‪،‬‬ ‫الصناديقُ ‪،‬‬ ‫الغرانيقُ ‪،‬‬ ‫الجرْحُ الذى‬ ‫أنا ُ‬ ‫لن َت ْر ُت َق ْه‬ ‫دع ندائى‬ ‫رمال قَلِ َق ْة‬ ‫فنداءاتى ٌ‬ ‫الظل‬ ‫ِّ‬ ‫ولقد ج ّرب ُْت كل‬ ‫حتى لم يعُ دْ لى‬ ‫شمس ال َهرْطَ َقةْ!‬ ‫ِ‬ ‫غير‬

‫من الصبر الجميل‬ ‫كيف‪...‬؟!‬ ‫أنت الذى وحده‬ ‫هدّ م الجدا َر وأسكنَنى نبوءتَهُ‬ ‫كيف‪..‬؟!‬ ‫وحيدا تنزوى فى فراشك‬ ‫مطعونا بمحبّات أحادية األطراف‬ ‫مغلوبا بتسوس القلب‬ ‫فيما أحمل أنا‬ ‫خطيئ َة اإليمان‬ ‫وحدى؟‬

‫فى يومٍ ما‪،‬‬ ‫ستُ غنى الشجر ُة للعصفورْ‪،‬‬ ‫ُصاحب خفْ قَ جناحيْهِ‬ ‫ُ‬ ‫وت‬ ‫الرب إلى أبواب الرهبةِ‬ ‫ِمن عُ ّش ِ ّ‬ ‫أعمد ُة النورْ‪.‬‬ ‫فى يومٍ ما‪،‬‬ ‫خاطرَنا الشارعُ‬ ‫لن يكس َر ِ‬ ‫نشد يديْهِ إلينا‬ ‫حين ُّ‬ ‫العربات المأْمُ ورَةِ‬ ‫ِ‬ ‫ونراوِ غُ بين‬ ‫ذاتَ عُ بورْ‪.‬‬ ‫فى يوم ما‪،‬‬ ‫الدورْ‪،‬‬ ‫َبات ُّ‬ ‫سيمر «التحريرُ » على عت ِ‬ ‫ُّ‬ ‫المطبخ والحمّ امِ‬ ‫ِ‬ ‫ويغيّرُ ديكو َر‬ ‫األكْل‬ ‫وترتيبَ القعدةِ حول ِ‬ ‫وميعا َد النومِ المذعورْ‪.‬‬ ‫فى يوم ما‪،‬‬ ‫المرْآ ْة‬ ‫سنشوف ِسوانا فى ِ‬ ‫ُ‬ ‫ف ُنق َِبّلُ و َْجنتَهُ‬ ‫ُشابك أيديَنا‬ ‫ُ‬ ‫ون‬ ‫السورْ‪.‬‬ ‫فوق ُّ‬ ‫ُط معً ا من ِ‬ ‫ل َنن ّ َ‬ ‫فى يومٍ ما‪،‬‬ ‫كاألطفال‬ ‫ِ‬ ‫نجلس‬ ‫ُ‬ ‫لنسم َع عاصفة تتكلّمُ‬ ‫األرض‬ ‫ِ‬ ‫نتقاسمُ والغاب َة ثَدْ ىَ‬ ‫أفراس النهْ رِ‬ ‫َ‬ ‫ُراقص‬ ‫ن ُ‬ ‫ّالت‬ ‫على موسيقى الشال ِ‬ ‫آص َر َة البُو ْر‬ ‫ونستصلِ حُ ِ‬ ‫فى يوْمٍ ما‪،‬‬ ‫أرواح‬ ‫ٍ‬ ‫صيب معاولُ‬ ‫ُ‬ ‫ستُ‬ ‫ِحيطانَ الوهْ ِم‬ ‫بالدم‬ ‫ِّ‬ ‫ونكتُ ُب ن َّصا‬ ‫المسرح‬ ‫ِ‬ ‫ويصعدُ فوق‬ ‫جسدُ الجمهو ْر‬ ‫فى يومٍ ما‬ ‫سيحينُ اليوم الما‬ ‫ونَثُ ورْ‪.‬‬

‫تعبت بِ يبان م ال ّ َدقّ‬ ‫ْ‬ ‫تِ ِعب الهتاف ِمنّنا‪،‬‬ ‫والحق فات من هنا‪ ،‬واتدارى ِمنّا ْف شَ قّ‬ ‫عايزة ابن عَ ُّمه بقى‪ ،‬وال انتى عايزة الحرق؟‬ ‫عشان باحبِ ك قوى الزم أقول لِ ك‪ :‬أل‪.‬‬

‫(تنويمة للمحروقين بجاز وأمل)‬ ‫‪.......‬‬ ‫ورق‬ ‫حبرٌ على ِ‬ ‫ورق‬ ‫بشرٌ على ِ‬ ‫ومحمّ دُ الصندوقُ يسرقُ ه‬ ‫السر َِق‬ ‫وال مفتا َح يعصمُ هُ منَ ّ َ‬ ‫يا وح َد ُه‬ ‫الميدان‬ ‫ِ‬ ‫الصرخات فى‬ ‫ِ‬ ‫فى آخر‬ ‫أطفال‬ ‫ٍ‬ ‫آهات‬ ‫هُ ودِ ينِ ى بال ِحي ٍَل وال ِ‬ ‫الغرق‬ ‫ِ‬ ‫يجر ُّب قُ بْل َة‬ ‫والحبرُ فى الورق‬ ‫ِ‬ ‫رق‬ ‫الط ِ‬ ‫والدم فى ُّ‬ ‫ُّ‬ ‫ِحبْرٌ‬ ‫على‬ ‫ورق‪.‬‬ ‫ِ‬

‫أين أنت يا صديقى؟‬ ‫يا سيدى الخَ ْض َر‬ ‫يا بُنىّ ؟‬ ‫استطعت معك‬ ‫ُ‬ ‫بحق ما‬

‫عاد البنات إلى الضفيرة‬ ‫والشبّانُ إلى لوحة المفاتيح‬ ‫عاد الدجاج إلى الحظيرة‬ ‫والشيوخُ إلى «تبارك»‬ ‫والنساءُ إلى فضيلةٍ‬ ‫ليست سوى كتاب للطبخ‬ ‫فى بلد يسمونه ‪Z‬‬ ‫‪ :Z‬حيث ال النقيق وال أريسطوفانيس‬ ‫يجدان ما يكفى من الرئات‬ ‫للغاز واألكسجين‪.‬‬ ‫‪ :Z‬السماء واألرض‬ ‫وما بينهما خيط طائرة ورقية‬ ‫محملةٍ بالقراصنة‬ ‫‪ :Z‬صالح فى ثمود‬ ‫الجب‬ ‫ّ‬ ‫ويوسف فى‬ ‫ويونس فى الحوت‬ ‫والجنرالُ فى القصر‬ ‫واإللهُ فى زجاجة كوال‬ ‫يواصالن الصعود على الجماجم‬ ‫فى بورصة يوم مستعار‬ ‫‪ :Z‬محطة الكلمات األخيرة‬ ‫للنازلين فى هاوية الصمت‬ ‫‪ :Z‬إنه يحيا‬ ‫‪ :V‬إنه يثأر‪.‬‬


‫ﺳﻴﻨﺎﻳﺮﻭ ﻭﺭﺳﻮﻡ‪ :‬ﺇﺳﻼﻡ ﺃﺣﻤﺪ‬

‫ﺭﺳﻮﻡ‪:‬‬ ‫ﻋﻤﺮﻭ ﺍﻟﺼﺎﻭﻯ‬

‫ﺳﻴﻨﺎﺭﻳﻮ‪:‬‬ ‫ﻋﻤﺮﻭ ﺍﻟﻄﺎﺭﻭﻃﻰ‬

‫اﻷﺣﺪ‬ ‫‪ ١‬ﻳﻨﺎﻳﺮ ‪٢٠١٢‬‬

‫‪14‬‬


‫ﺳﻴﻨﺎﺭﻳﻮ‪:‬‬ ‫ﺃﺣﻤﺪ ﻣﻤﺪﻭﺡ‬

‫ﺭﺳﻮﻡ‪:‬‬ ‫ﻫﺎﻧﻰ ﺻﺎﻟﺢ‬

‫ﺳﻴﻨﺎﺭﻳﻮ‪:‬ﻧﺠﺎﺡ ﺃﺣﻤﺪ‬

‫‪15‬‬

‫ﺭﺳﻮﻡ‪ :‬ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺃﺣﻤﺪ‬

‫اﻷﺣﺪ‬ ‫‪ ١‬ﻳﻨﺎﻳﺮ ‪٢٠١٢‬‬

‫ﺳﻴﻨﺎﻳﺮﻭ ﻭﺭﺳﻮﻡ‪ :‬ﺇﻳﻬﺎﺏ ﻫﻨﺪﻯ‬


‫األحد‬ ‫‪ 1‬يناير ‪2012‬‬

‫قصيدة‬

‫شعر‬

‫عمرو حسنى‬

‫‪16‬‬

‫تقرير األديب الشرعى‬ ‫للشهيد ألفين وحداشر‬

‫المتوفى ألفين وحداشر‬ ‫لما نقلوه للمستشفى الميدانى‬ ‫على الموتوسيكل الصينى تقليد اليابانى‬ ‫من شارع القصر العينى‬ ‫كان لسه فيه الروح‬ ‫مع إنه كان مدروز طلقات مطاطى وخرطوش وجروح‬ ‫كان بيخرف ويقول‪:‬‬ ‫إسمى ألفين وحداشر‬ ‫وما ينفعش أموت دلوقتى‬ ‫قبل ما اسلم أوراقى الخويا ألفين واتناشر!‬ ‫وشه حزينه وقالت‪:‬‬ ‫الدكتوره ابتسمت فى ّ‬ ‫ألفين وحداشر دا مش اسمك يا ابنى‬ ‫دا رقمك فى كشف الجرحى!‬ ‫هو انت اسمك إيه ف بطاقة الرقم القومى؟‬ ‫ألفين وحداشر غمّ ض عينه وقال‪:‬‬ ‫إسمى عام األمل المسروق‬ ‫أو عام الفرح اللى قتلوه مخنوق‬ ‫بقنابل غاز تاريخ صالحيتها عدّ ى وفات!‬ ‫مش بالذِّ مه دى نكته يا حضرات؟!‬ ‫قال يعنى لو لسه تاريخ صالحيتها ماعدّ اش‬ ‫حتكون صالحه الستهالك البنى آدمين؟‬ ‫ومفيده زى الجبنه الرومى والفيتامين؟!‬ ‫وقعد ألفين وحداشر يضحك زى المجانين‬ ‫الدكتوره مسكت إيده وقالت‪:‬‬ ‫أرجوك ريّح نفسك وماتتكلمش‬ ‫وأنا سبته وخرجت من المستشفى مذهول‬ ‫وقعدت على رصيف الجامع فى وش عمر مكرم وباقول‪:‬‬ ‫باى باى ألفين وحداشر‬ ‫مع ألف سالمه يا أنبل عام‬ ‫إنت عملت اللى عليك وزياده‬ ‫بصراحه مش ذنبك إن األحالم‬ ‫خزقوا عيونها برصاص مطاطى‬ ‫وداسوها تحت بياده‬ ‫وهرسوها بدبابة جيش‬ ‫مش ذنبك إن اللى معلّق على كتفه دبابير‬ ‫كان داير يقرص بيها ضمير‪ ..‬وقلوب الناس‬ ‫اللى بتطلب حريه وعيش‬ ‫لكن قبل ما تلفظ آخر أنفاسك‬ ‫خلّينى ِأعدّ جروحك‬ ‫وطلقات الخرطوش والمطاطى اللى ساكنين روحك‬ ‫علشان اكتبها على صفحات التقرير الموجود قدامى‬ ‫بقلم أحمر دامى‬ ‫أنا دكتور الطب الشرعى األُدباتى‪..‬‬ ‫لسه قلبه نضيف‬ ‫اللى ّ‬ ‫اللى مش زى التانى السبعاوى الحاتى‪..‬‬ ‫اللى بيشوى ُجثّه بحالها وياكلها ف نص رغيف!‬ ‫يمكن لما ييجى أخوك ألفين واتناشر‬ ‫الجثّه ِمنّى ف المشرحه وسط المتاعيس‬ ‫يستلم ُ‬ ‫يصعب حالى عليه‪ ..‬ويقرر يبقى آخر أحزانى‬ ‫ويحققلى ف أسابيعه الجايه آمال وأمانى‬ ‫بدل األحالم‪ ..‬اللى اتقلبت كوابيس‬ ‫التقرير‪:‬‬ ‫‪ )1‬ضربة سيف ف الراس‬

‫من جهات أمنيه‬ ‫وطباخ الرئيس‬ ‫اللى اسمه زكريا‬ ‫اللى شاف ثوار‬ ‫جد ومش بهزار‬ ‫ف خياله المتداعى‬ ‫بينضربوا بالنار‬ ‫ويمارسوا جنس جماعى!‬ ‫ومش شايفين بعيونهم‬ ‫من كتر التحشيش‬ ‫مع إنها عميانه‬ ‫من طلق الخراطيش!‬ ‫وجيوبهم مليانه‬ ‫عموالت على بقاشيش‬ ‫المشكله مش عنده‬ ‫لكن فيّا وفيك‬ ‫يومها العجل اتكعبل‬ ‫وبدل ما يقول يا فكيك‬ ‫جابلك غول مستهبل‬ ‫قال إيه؟ راح يحميك‬ ‫يضرب للشهداء‬ ‫سالمات المماليك‬ ‫وانت بطيبة قلبك‬ ‫ِسبته عليك يستعبط‬ ‫تتمرجح فى شنبه‬ ‫وف رجليه تتشعبط‬ ‫تتصور للذكرى‬ ‫بس ماخدتش بالك‬ ‫الغول المستأنس‬ ‫وهم وعاش ف خيالك‬ ‫مع إنك ف الماضى‬ ‫ياما قريت حواديته‬ ‫وياما صرخت ف حضنه‬ ‫من قرصات براغيته!‬ ‫معقول تنسى إنه‬ ‫بعد ما ياكل لحمك‬ ‫حيحلّى بعيالك؟!‬ ‫‪...‬‬ ‫نهايته‪ ..‬قصر الكالم‬ ‫الراجل اللى نام يلعب ف مناخيره‬ ‫يصحى ف ضميره‬ ‫ّ‬ ‫ماجاش ف باله أبدا‬ ‫عياله بيخبُّ وه وهو مستموت على سريره‬ ‫حضر لنا شمهورش الفوضى وطَ لَقُ ه ف بالدنا‬ ‫ّ‬ ‫صرخنا من غُ لْبِ نا‪ :‬دَستور يا اسيادنا!‬ ‫قالوا لنا دُ ستور أل‬ ‫األول استفتاء!‬ ‫على األلف والباء‬ ‫مين فيهم األول؟!‬ ‫جاوبنا‪ :‬طبعا أَلِ ْف‬ ‫مختلف!‬ ‫ْ‬ ‫الغول شخط فينا وقال‪ :‬أنا‬ ‫والشيخ نهرنا وجرجرنا على استحياء‬ ‫وإحنا من الفرحه‬ ‫زغرطنا واتلفعنا بالطرحه‬ ‫وبصمنا بالعشره بكل غباء‬ ‫إن األَلِ ْف ترتيبها بعد الباء!‬ ‫صوت ميكروفون ملعلع خارج المشرحة‬

‫من تحت باط الغول‬ ‫رمحت جمال وخيول‬ ‫ُص وشوف‬ ‫ف الصوره ب ّ‬ ‫الفاعل المعروف‬ ‫أبو سنج وسيوف‬ ‫وقزايز المولوتوف‬ ‫تالقيه ف كل حريق‬ ‫وِ ّشه بِ جح مكشوف‬ ‫وف دفتر التحقيق‬ ‫يتقال عليه مجهول‬ ‫والقاضى‪ ..‬مش مكسوف!‬ ‫‪ )2‬رشّ ات خرطوش فى أنحاء متفرقة من الجسد‬

‫َقرّب َقرّب َقرّب‬ ‫مولد انتخابات‬ ‫فرقع بمب وجرّب‬ ‫دى لعبة حسابات‬ ‫باللين اختبار‬ ‫وحلل فوق النار‬ ‫ِ‬ ‫فيها طبيخ راح يجهز‬ ‫ناقصه بُهار‬ ‫لسه ُ‬ ‫ّ‬ ‫َقرّب َقرّب َقرّب‬ ‫مولد انتخابات‬ ‫تشغلش بالك‬ ‫ما ِ‬ ‫تتعبش خيالك‬ ‫وال ِ‬ ‫كوتشينه مسحوره‬ ‫ناقصها سنيوره‬ ‫حَ طوا مكانها ورده‬ ‫فى جمعة تُورا بُورا!‬ ‫الضهر‬ ‫بينا نصلى ُّ‬ ‫ونحارب العُ هر!‬ ‫ويّاك شايب؟‪ُ ..‬خش‬ ‫واستهبل وقُ ش!‬ ‫مين هنا واخد باله؟‬ ‫دى الدنيا شَ بُّ وره!‬ ‫َقرّب َقرّب َقرّب‬ ‫مولد انتخابات‬ ‫فرقع بمب وجرّب‬ ‫دى لعبة حسابات‬

‫لما اتفتح المحضر‬ ‫ف التحقيق يا شاطر‬ ‫الجانى كان أشطر!‬ ‫رتّب كل دفاعه‬ ‫ومحامى الشهداء‬ ‫كان ورقه متبعتر‬ ‫القاضى متحير‬ ‫قالْ كاميرات المتحف‬ ‫بايظه ومش بتصوّر!‬ ‫وجابولنا سيديهات‬ ‫بايخه ودمها يُ ل ُْطش‬ ‫فيها فيلم عريس‬

‫آدى واحد علمانى‬ ‫من قلبه الجوانى‬ ‫بيقول لى ُحريّه‬ ‫على ديموقراطيه‬ ‫وانا عايز أنبوبه‬ ‫علشان التقليّه!‬ ‫وآدى واحد فلول‬ ‫مش واقف معدول‬ ‫نيرانه السعانى‬ ‫ولسانه معسول‬ ‫ماسونى!‬ ‫األول ُ‬ ‫مش فاهم كالمه‬

‫وال شايف تهاويمه‬ ‫وال حاسس أوهامه‬ ‫بس بيعجبونى!‬ ‫والتانى لو انتخبه‬ ‫حاخد منه موبايل‬ ‫صينى باناسونى!‬ ‫َقرّب َقرّب َقرّب‬ ‫مولد انتخابات‬ ‫فرقع بمب وجرّب‬ ‫دى لعبة حسابات‬ ‫‪ )3‬قطع ف اللسان وودن مقروصه‬

‫خالد عالء عبد الفتاح‬ ‫نونو بيرضع نور وكِ فاح‬ ‫دموعه فيها ريحة غاز‬ ‫وبسمته تحل األلغاز‬ ‫فى بطن مامته ف ماسبيرو‬ ‫ِسمع وشاهد بضميره‬ ‫كورس من الشهداء طايرين‬ ‫وماليكه بيغنوا ترانيم‬ ‫صلوات كنايسى مالها مثيل‬ ‫ريحة بخور فاحت م النيل‬ ‫ناس من خشوعها بكّ ت تماثيل‬ ‫وناس قلوبها حجر طواحين‬ ‫روح مينا دانيال طايره بعيد‬ ‫حاضناها روح خالد سعيد‬ ‫بيدردشوا زى األصحاب‬ ‫وكأنهم واخدين مواعيد‬ ‫صريخ ودهس وضرب رصاص‬ ‫وغُ نا ماليكه وصوت أجراس‬ ‫دى صالة جناز على كل شهيد‬ ‫واال إلبن الثورة يا ناس‪..‬‬ ‫ّ‬ ‫كانت صالة فرحه وتعميد؟‬ ‫خالد عالء عبد الفتاح‬ ‫نونو بيرضع نور وكِ فاح‬ ‫ياما سجون ُحبلى ف أحرار‬ ‫وعروش بتولد حَ مْ ل ِسفاح‬

‫‪ )4‬رصاصة ف القلب‬

‫الشيخ عماد الدينْ‬ ‫قائد كتيبة ثورة األزهر‬ ‫زى األسد ف الحق يا مؤمن‬ ‫شايل كتاب الل ْه فى قلبه بينوّر‬ ‫الفف عليه وطنه وجع مُ زمن‬ ‫ف الحق مُ تهوِّر وف الحريه‬ ‫وبيرمى نفسه رمح للجهاديه‬ ‫ويحارب الضالين بال انتهازيه‬ ‫راجل يقول فتواه ف عين الغول‬ ‫«صوتك أمانه وال يجوز شرعا ألى فلول»‬ ‫ما يهمهوش تهديد جيوش‬ ‫أحفاد تتر ومغول‬ ‫الشيخ عماد الدينْ‬ ‫دا جرح صاب القلب فى مقتل‬ ‫يا أزهر البساتين‬ ‫يا أجمل الشجعان‬ ‫صورتك شايلْها إلى األبد ِميدان‬ ‫بيخلّى ويّاك الوطن‪ ..‬أجمل‬ ‫‪ )5‬سحجات ورضوض عليها بصمات الجانى‬

‫على فكره يا ساده‬ ‫سحل البنات‬ ‫يشبه لعاده‪ ..‬إسمها وأد البنات‬ ‫فيه ناس غرضهم إنها ترجع‬ ‫والوأد يبقى تحت خيمه قماش‬ ‫أو يبقى ف ظالم البيوت ُخفّ اش‬ ‫بيؤدى طقس عباده!‬ ‫وناس كمان بيعملوه ببالش‬ ‫بالسحق تحت بياده‬ ‫سحل البنات‬ ‫مش زى غَ زْل البنات!‬ ‫األوالنى‪ ..‬بيحاول يدوِّبهم على األسفلت‬ ‫والتانى‪ ..‬بيدوِّب حالوته ف بقك‬ ‫وما بتشبعش منه مهما أكلت!‬ ‫وتالقى حاجه من ُجوّاك بتزقك‬ ‫إذا أهملت‬ ‫علشان تحب الحياه‬ ‫خلّينا نرجع للموضوع‬ ‫دا تقرير طب شرعى ولكن مش ممنوع‬ ‫إننا نشرح فيه للشعب‬

‫إن الجانى سحل أكياس غَ زْل البنات‬ ‫وطحنها على األسفلت بكعب البياده‬ ‫لكن لغباوته اللى فوق العاده‬ ‫مافهمش إن البنات‬ ‫مع إنهم أجمل وأحلى حلويات‬ ‫لكنهم وقت الثبات‬ ‫أجدع من الشنبات‬ ‫اللى بتخفى خزيها وعارها‬ ‫فى بطن أتخن دبابات!‬ ‫‪ )6‬آثار دهس على الساقين والرقبة‬

‫السنادى الكريسماس‬ ‫عدت عليه المدرعات‬ ‫كل حاجه اتبططت تحت العجل يا حضرات‬ ‫شجره وعليها الزِّينه‬ ‫متبططه ومهروسه‬ ‫وتحتها شفايف‪ ..‬كانت بتبعت بوسه‬ ‫ونجمه فوقها حزينه‬ ‫متبططه ونورها كمان متبطط‬ ‫شراب هدايا بابا نويل األحمر المخطط‬ ‫متعلق على الشجره‬ ‫مفلطح كأنه لسه خارج من تحت إيد المكوجى‬ ‫أُسَ ر بحالها‬ ‫أب وأم مع أوالد‬ ‫جد وجده مع أحفاد‬ ‫تحت الشجر المبطط متبططين‬ ‫وضمير األغلبيه اللى اتهرس من سنين‬ ‫على رجاء القيامه‬ ‫أخد حبوب النوم‬ ‫ورقد ف غيبوبه تامه‬ ‫ملحوظه هامه‪:‬‬ ‫«دا مش مشهد هزلى‬ ‫من فيلم كارتون‬ ‫لكن هم أزلى‬ ‫فى واقع ملعون»‬ ‫كريسماس السنادى‬ ‫عدت عليه المدرعات‬ ‫وتماثيل العائلة المقدسه‬ ‫كانوا ف قلب المَ دهسه‬ ‫واقفين مبلمين‬ ‫بيبصوا لبعض مش مصدقين‬ ‫وفى نهاية التقرير‪:‬‬

‫أحب اقولك لسه عندى جثث كتير‬ ‫بعضها مجهول ومالمحه مطموسه‬ ‫وحالها متبهدل على اآلخر‬ ‫وبعضها لقيناه مرمى على تالل الزباله‬ ‫ويصعب على الكافر‬ ‫لكن يا سيد ألفين واتناشر‬ ‫قبل ما تستلم جثة أخوك‬ ‫الزم تمضى إسمك بحروف وبأرقام‬ ‫وتجيب معاك اتنين موظفين يضمنوك‬ ‫بعدها تتفضل وتاخدها بسالم‬ ‫بس ياريت بعد اتناشر شهر‬ ‫نالقيك ميت ف سريرك موته طبيعيه‬ ‫ربانيه‬ ‫بعد ما تتحقق وياك كل األحالم‬ ‫وف الحريه‬ ‫ِف العدل ِ‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.