التغطية الإعلامية

Page 1

‫التغطية اإلعالمية‬ ‫للمؤتمر الدولي‬ ‫"بين نهج اإلعمار ونهج الدمار"‬ ‫‪6102/4/01-9‬‬


‫القلعة نيوز‬ ‫كتب تحسين التل‪-:‬‬ ‫قدم األمين العام للمنتدى العالمي للوسطية‪ ،‬المهندس مروان الفاعوري خالل المؤتمر الصحفي الذي انعقد‬ ‫اليوم السبت ‪ 2102-4-2‬في المقر العام للمنتدى؛ عرضا متكامال للمؤتمر القادم والذي سيتناول الكثير من‬ ‫الموضوعات المهمة‪ ،‬وسيكون تحت عنوان‪ :‬بين نهج اإلعمار ونهج الدمار‪ ،‬في فندق الميريديان بعمان‬ ‫بتاريخ ‪ 9‬و ‪.2102-4-01‬‬ ‫الفاعوري وأكد على أن المؤتمر القادم لن يكون تقليديا أو كغيره من المؤتمرات‪ ،‬ألنه سيستضيف مجموعة‬ ‫من المفكرين‪ ،‬والباحثين في قضايا التشدد واإلرهاب الفكري‪ ،‬واإلسالمي‪ ،‬والسياسي‪ ،‬ومن بينهم رئيس‬ ‫جبهة اإلنقاذ الجزائرية مدني مزراق‪ ،‬وآخرين‪ ،‬وقال الفاعوري إن اإلسالم المعتدل يدعو الى اإلعمار‬ ‫والتنمية والبناء في مختلف الميادين‪ ،‬بعكس الحركات المتطرفة التي تتخذ من الدين اإلسالمي شعارا‬ ‫لممارسة نهج التطرف والتخريب والدمار‪.‬‬ ‫وأشار أمين عام المنتدى الى تركيز المؤتمر على قضايا ومحاور متعددة‪ ،‬أبرزها‪ :‬دور علماء األمة‪،‬‬ ‫والمفكرين في ترسيخ نهج اإلعتدال ونبذ التطرف‪ ،‬واالبتعاد عن خطاب الكراهية‪ ،‬والعنف الطائفي‪ ،‬وإبراز‬ ‫دون اإلسالم المعتدل‪.‬‬


‫وعن الدول المشاركة في هذا الملتقى قال الفاعوري سيشارك كل من‪ :‬موريتانيا‪ ،‬وباكستان‪ ،‬وسوريا‪،‬‬ ‫وتونس والجزائر‪ ،‬والعراق‪ ،‬ولبنان‪ ،‬والهند‪ ،‬والمغرب‪ ،‬والسعودية وتركيا‪ ،‬أما المنظمات واألحزاب‬ ‫المشاركة فهي‪ :‬حزب العدالة والتنمية التركي‪ ،‬وحركة النهضة التونسية‪ ،‬ومنظمة التعاون اإلسالمي‪،‬‬ ‫وحركة اإلصالح والتوحيد المغربية‪ ،‬وحركة مجتمع السلم الجزائرية‪ ،‬ومجمع الفقه اإلسالمي‪ ،‬واإلتحاد‬ ‫العالمي لعلماء المسلمين‪ ،‬والجامعة اإلسالمية العالمية في باكستان‪ ،‬وجامعة الزيتونة التونسية‪ ،‬ومركز‬ ‫المقاصد للدراسات والبحوث التونسي‪ ،‬والمركز النيجيري للبحوث‪ ،‬باإلضافة الى منظمات المجتمع المدني‪،‬‬ ‫والحركات النسوية في األردن‪ ،‬وطالب الجامعات‪.‬‬ ‫وقد وجه الزميل تحسين التل رئيس تحرير وكالة نيرون سؤاال الى األمين العام للمنتدى العالمي للوسطية‬ ‫يتعلق بتنفيذ التوصيات بعد انتهاء المؤتمر‪ ،‬وإمكانية تنفيذ هذه التوصيات‪ ،‬فقال الفاعوري‪ :‬سيتقدم المؤتمر‬ ‫بطرح التوصيات أمام المؤتمر اإلسالمي الذي سيعقد في تركيا والذي سيشارك فيه المنتدى بعد شهر من‬ ‫اآلن‪ ،‬وسنعمل مع منظمة التعاون اإلسالمي ومنظمات أخرى على تنفيذ التوصيات‪ ،‬ومخاطبة الحكومات‬ ‫بهذا الخصوص‪.‬‬ ‫أما سكرتيرة التحرير السيدة فلاير أبو لبدة فقد طلبت الى أمين عام المنتدى توضيح فكرة مشاركة الشيعة في‬ ‫المؤتمر القادم‪ ،‬فأكد الفاعوري أن هناك شيعة عقالنيين‪ ،‬وأن هناك تمييز واضح بين الدولة اإليرانية وبين‬ ‫علماء الدين الشيعي‪.‬‬ ‫وشارك معالي الدكتور عبد الرحيم العكور باإلجابة على بعض األسئلة‪ ،‬فتحدث عن المناهج الدراسية‬ ‫والحملة القائمة لتغيير بعض المناهج يتزعمها تيار علماني‪ ،‬وقال نتأمل من وزارة التربية والتعليم بأن يكون‬ ‫لها دور بهذا الخصوص‪.‬‬ ‫كما تحدث العكور عن دور الشيخ حسين فضل هللا وخالفه مع الشيعة على والية الفقيه‪ ،‬ودوره الكبير في‬ ‫تقريب وجهات النظر بين الشيعة والسنة‪ ،‬وقال ال يمكن أن نستبعد الشيعة عن المؤتمر لما لهم من دور هام‬ ‫في صياغة الخطاب اإلسالمي المعتدل‪.‬‬ ‫وفرق العكور بين الفتوى الصادرة عن األشخاص باعتبارها غير ملزمة لكن إن صدرت عن مؤسسة دولية‬ ‫فهي ملزمة‪ ،‬وهناك فرق واضح بين اإلجتهاد الشخصي وبين ما يصدر عن مؤسسات إسالمية معروفة‪.‬‬ ‫أهداف المؤتمر كما تحدث عنها الدكتور عبد الرحيم العكور فهي‪ :‬إبراز المنهج الحقيقي لإلسالم العظيم‪،‬‬ ‫وتصويب المفاهيم الخاطئة حول حقيقة اإلسالم‪ ،‬والعمل على تفنيدها‪ ،‬وإبراز التحديات التي تواجه األمة‪،‬‬ ‫ودور الوسطية واالعتدال في تعزيز حالة األمن واإلستقرار‪ ،‬وبيان خطورة التيارات المتطرفة ودورها في‬ ‫الهدم‪ ،‬والتخريب‪ ،‬واستخدام العنف الذي يؤدي الى تأخير وتيرة التنمية والبناء‪.‬‬ ‫سيبدأ المؤتمر السبت القادم بكلمة لألمين العام للمنتدى العالمي للوسطية‪ ،‬المهندس مروان الفاعوري‪ ،‬يتبعها‬ ‫كلمة رئيس المنتدى العالمي للوسطية الدكتور الصادق المهدي‪ ،‬وكلمة أمين عام حزب العدالة والتنمية‬ ‫التركي‪ ،‬األستاذ يس أقطاي وأخيرا كلمة لمؤسس حركة النهضة الشيخ عبد الفتاح مورو‪.‬‬ ‫سيتركز الحديث حول‪ :‬دور العلماء في ترسيخ قيم اإلعتدال‪ ،‬ودور مؤسسات المجتمع المدني في الحد من‬


‫ظاهرة التطرف واإلرهاب‪ ،‬وتوظيف المؤسسات اإلعالمية إلبراز الخطاب اإلسالمي المعتدل‪ ،‬ودور‬ ‫األسرة في تنشئة جيل يؤمن بالقيم اإلنسانية‪ ،‬وجعل الوسطية واالعتدال خيار األمة اإلسالمية‪.‬‬

‫هديل غ ّبون‬ ‫عمان ‪-‬أعلن المنتدى العالمي للوسطية‪ ،‬عن تنظيم مؤتمر دولي األسبوع المقبل في عمان‪ ،‬تحت عنوان "بين‬ ‫نهج اإلعمار ونهج الدمار"‪ ،‬وذلك خالل مؤتمر صحفي عقده أمس‪ ،‬لبحث "سبل تصويب المفاهيم الخاطئة‬ ‫حول االسالم"‪ ،‬بمشاركة طيف واسع من علماء األمة االسالمية في ظل ظاهرة التطرف‪.‬‬ ‫وكشف القائمون على المنتدى عن مشاركة طيف واسع من الباحثين والعلماء وممثلي حركات االسالم‬ ‫السياسي في المنطقة بالمؤتمر‪ ،‬يومي السبت واألحد المقبلين‪ ،‬من بينها حزب العدالة والتنمية التركي‪،‬‬ ‫وحركة النهضة التونسية وحركة التوحيد واإلصالح في المغرب‪ ،‬وزعيم جيش االنقاذ االسالمي الجزائري‬ ‫مدني مزراق‪ ،‬الذي وصفت مشاركته بـ"المفاجأة"‪ ،‬إضافة إلى منظمة التعاون االسالمي‪ ،‬واالتحاد العالمي‬


‫لعلماء المسلمين ومجمع الفقه االسالمي‪ ،‬اضافة الى علماء شيعة ‪.‬‬ ‫وقال األمين العام للمنتدى المهندس مروان الفاعوري إن إقامة المؤتمر في المملكة "هي رسالة تنسجم مع‬ ‫خطاب االعتدال والسالم الذي أرسته رسالة عمّان"‪ ،‬مبينا أن عضو مجلس أمناء االتحاد العالمي لعلماء‬ ‫المسلمين المرجع الشيعي علي فضل هللا أحد أبرز المشاركين في المؤتمر ‪.‬‬ ‫وشدد على أن المؤتمر لن يخرج بتوصيات على غرار مؤتمرات سابقة‪ ،‬بل سيصار فيه إلى تبني "إعالن‬ ‫إسالمي" موحد‪ ،‬توقع عليه الشخصيات المشاركة‪ ،‬ويستند في مضمونه إلى إعادة تعريف "مصطلح‬ ‫اإلرهاب" وفق منظور إسالمي‪ ،‬وتحديد القضايا المتفق عليها بهذا الشأن‪.‬‬ ‫ورأى أن انعقاد المؤتمر "هو كأحد خيارات االمة ببلورة الرؤية االسالمية الجامعة‪ ،‬وسط االقتتال الذي‬ ‫تشهده المنطقة‪ ،‬ووسط محاوالت اختطاف االسالم من قبل تنظيمات متطرفة كداعش والقاعدة‪ ،‬وكذلك‬ ‫لتفويت الفرصة على اعداء االمة في تشويه صورة االسالم وحضارته‪".‬‬ ‫واعتبر الفاعوري أن استضافة زعيم جيش االنقاذ في الجزائر مزراق "خطوة غير مسبوقة"‪ ،‬حيث‬ ‫سيعرض قراءة شاملة في التنظيمات المتطرفة‪ ،‬قبل وبعد إجرائه لمراجعة فكرية داخلية‪.‬‬ ‫ومرزاق هو الزعيم السابق لـ"الجيش اإلسالمي لإلنقاذ"‪ ،‬الذي كان يشكل الذراع العسكرية لـ"لجبهة‬ ‫اإلسالمية لإلنقاذ" المحظورة‪ ،‬بزعامة الثنائي عباس مدني وعلي بلحاج‪ ،‬ودخلت في صراع مسلح مع الدولة‬ ‫الجزائرية في التسعينيات‪.‬‬ ‫وأوضح الفاعوري أن إعادة تعريف االرهاب "ال بد منها"‪ ،‬في ظل رفض األمم المتحدة تحديد مفهوم محدد‬ ‫لإلرهاب‪ ،‬بما في ذلك "إرهاب الدول"‪ ،‬وحتى ال يبقى اإلرهاب "فاتورة تصرف للعالم اإلسالمي ‪".‬‬ ‫وردا على سؤال حول ان كان المؤتمر سيناقش المناهج التعليمية‪ ،‬اعتبر الفاعوري إن "هناك هجمة على‬ ‫المناهج التعليمية األردنية"‪ ،‬وقال إن المناهج "ليست مولدة لإلرهاب وليست حاضنة لنشوء الفكر‬ ‫الداعشي ‪".‬‬ ‫وحمل الفاعوري بشدة على من يتعرضون للمناهج األردنية بالنقد‪ ،‬وزعم ان "ما يجري هي حملة يقوم بها‬ ‫تيار علماني إقصائي استئصالي (‪ ")....‬على حد زعمه‪.‬‬ ‫من جهته‪ ،‬قال الوزير السابق ورئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر "بين نهج االعمار ونهج الدمار"‪ ،‬الدكتور‬ ‫عبد الرحيم العكور‪ ،‬إن مشاركة المذهب الشيعي هي "مشاركة رئيسية في المؤتمر"‪ ،‬مشددا على أن "التشيع‬ ‫بدأ عربيا ويجب أن ينتهي عربيا ‪".‬‬ ‫وبين العكور أن مشاركة الفكر الشيعي المعتدل "هي ضرورة"‪ ،‬وقال‪" :‬إن هناك تشيعا إن صح أن نسميه‬ ‫تشيعا فارسيا يريد أن يختطف التشيع من أصوله‪ ،‬وينحى ما نحاه في سورية أو في لبنان والعراق "‪.‬‬ ‫وقال العكور إن أي مؤتمر يوصل أفكاره وطريق الحل إلى أصحاب القرار‪ ،‬معتبرا أن هذا المؤتمر سيطرح‬ ‫رؤيا فكرية للحل وفق محددات‪.‬‬ ‫وعن المناهج‪ ،‬رأى العكور أن "أي تعديل البد منه على المناهج‪ ،‬يتطلب مشاركة مختلف االطراف المعنية‪،‬‬ ‫في بناء الشخصية العقالنية السوية‪ ،‬دون أن يقتصر ذلك على دعوة بعض التربويين ‪".‬‬ ‫وقال "هناك حاجة لبناء قيم التسامح والعدالة والحرية ودراسة المناهج في ظل منظومة قيمية عالية‪ ،‬حتى‬ ‫تكون المناهج عقالنية إلنتاج شخصية سوية‪ ،‬وهذا يتطلب مشاركة اإلعالم‪ ،‬والمنبر ثم علماء النفس‬ ‫التربويين المخلصين لوضع مناهج تتكامل فيها الشخصية العقالنية الراشدة‪ ،‬ألن التربويين لن يكونوا مفلحين‬ ‫لوحدهم للوصول إلى مناهج تبني شخصية راشدة ‪".‬‬ ‫وتنطلق أعمال المؤتمر صباح السبت المقبل في فندق الميريديان على‬ ‫مدار يومين‪.‬‬


‫كتب ‪ :‬أنس صويلح‬ ‫كجزء من الدولة االردنية الهاشمية التي رفعت راية محاربة االرهاب ونبذ الغلو الذي يشوه من خالله البعض‬ ‫ديننا االسالمي الحنيف ينظم المنتدى العالمي للوسطية مؤتمرا دوليا تحت عنوان بين نهج اإلعمار ونهج الدمار‬ ‫يهدف من خالله لتسليط الضوء معالم االسالم الوسطي وابعاد الصفات التي قد تلتصق باإلسالم كاالسالموفوبيا‬ ‫واالرهاب‪.‬‬ ‫المؤتمر الذي ينطلق السبت المقبل ويشارك فيه طيف واسع من الباحثين والعلماء وممثلي حركات االسالم‬ ‫السياسي في المنطقة ليس االول الذي ينجح فيه المنتدى العالمي للوسطية‪ ،‬فقد استطاع االمين العام له المهندس‬ ‫مروان الفاعوري ان يكون سندا قويا ورديفا فاعال لجهود الدولة االردنية في توضيح صورة الدين االسالمي‬ ‫البريء من كل هذه التشوهات المقيتة التي يصورها البعض من التكفيريين والخوارج‪.‬‬


‫« بين نهج اإلعمار ونهج الدمار» مؤتمر يهدف الى تسليط الضوء على التحديات وآفات العصر التي تواجه‬ ‫العالم العربي واالسالمي من تطرف وارهاب ومذهبية وطائفية وفتن‪ ،‬والتركيز على دور العلماء في ايجاد‬ ‫الحلول لهذه اآلفات الخطيرة التي اصبحت تهدد االمن والسلم واالستقرار لألوطان واالنسان معا حيث ان‬ ‫المؤتمر لن يخرج هذه المرة بتوصيات على غرار مؤتمرات سابقة وانما سيصار فيه إلى تبني «إعالن‬ ‫إسالمي» موحد‪ ،‬توقع عليه الشخصيات المشاركة لينتفع به الجميع‪.‬‬ ‫فكرة عقد المؤتمر في االردن ارض السالم واالمن اوالمان ما هي اال رسالة يطلقها المنتدى العالمي للوسطية‬ ‫مفادها ان االردن بكل اطيافه منسجم مع خطاب االعتدال والسالم الذي أرسته رسالة عمّان التي دقت اجراس‬ ‫الخطر قبل وجوده فاستشعرت قدومه وحذرت االمة العربية و االسالمية منه‪.‬‬ ‫ويتمحور المؤتمر حول محاور تتمثل بالتركيز على دور العلماء والمفكرين في هذه المرحلة في ترسيخ نهج‬ ‫االعتدال وكذلك دورهم في تعزيز منظومة القيم وثقافة السالم والمصالحات الوطنية وإبراز التحديات التي‬ ‫تواجه األمة مثل العنف الطائفي وخطاب الكراهية والتوظيف المقيت للطائفية وإبراز مخاطر ذلك على الحياة‬ ‫البشرية اضافة الى توعوي دعوي إليصال مخرجاته الى كافة المسؤولين وأصحاب القرار في العالم العربي‬ ‫واإلسالمي‪.‬‬ ‫ما يميز هذا المؤتمر انه يوضح ان االسالم دين يدعو إلى اإلعمار والبناء والتنمية حيث ان ما نشاهده اليوم هو‬ ‫تدمير لإلنسان والعمران واألوطان فقد اصر المنتدى على توجيه صرخة في وجه الدمار ويدعو المنظمات‬ ‫الدولية واإلقليمية والمحلية ورجال الدين والعلماء للوقوف صفا ً واحداً أمام هذا اإلرهاب األسود الذي أخذ يدمر‬ ‫الحرث والنسل والحجر والبشر وابراز صورة اإلسالم الحنيف الذي يدعو إلى بناء النفس البشرية بإيجابية في‬ ‫كافة مظاهر الحياة وتصويب المفاهيم الخاطئة وبيان أخطار هذه اآلفات العصرية على اإلنسان واألوطان وعلى‬ ‫التقدم الحضاري واإلنساني‪.‬‬ ‫مجمل القول اننا امام مبادرة اسالمية مميزة لذا يتوجب على علماء المسلمين كشف مخططاتهم لعامة الناس‬ ‫ومواجهتها عبر توعية شباب االمة بمخاطر نواياهم التي تسعى لجعلهم وقودا لحروبهم المنحرفة التي ترفض‬ ‫االخر وتكفر كل من هو على خالف بافكارهم للخالص منهم باسرع وقت ممكن‪.‬‬ ‫يذكر ان منتدى الوسطية العالمي هو مؤسسة اسالمية تضم في عضويتها شخصيات من جميع المذاهب السنة‬ ‫والشيعة والزيدية واألباظية والصوفية والسلفية وغيرها‪.‬‬




‫انطلقت اليوم السبت‪ ،‬أعمال المؤتمر الدولي "بين نهج اإلعمار ونهج الدمار" الذي يعقده المنتدى العالمي‬ ‫للوسطية‪ ،‬بمشاركة منظمات وهيئات اسالمية عربية ودولية‪.‬‬ ‫ويهدف المؤتمر الذي يشارك به نحو ‪ 04‬دولة ومنظمة وهيئات فكرية وتيارات حركية الى تسليط الضوء على‬ ‫التحديات وآفات العصر التي تواجه العالم العربي واالسالمي من تطرف وارهاب ومذهبية وطائفية وفتن‪،‬‬ ‫والتركيز على دور العلماء في ايجاد الحلول لهذه اآلفات الخطيرة التي اصبحت تهدد االمن والسلم واالستقرار‬ ‫لألوطان واالنسان معا‪.‬‬ ‫وقال األمين العام للمنتدى العالمي للوسطية المهندس مروان الفاعوري‪:‬‬ ‫" يجب أن نعلن انحيازنا المستبصر الى النهج القويم في عمارة االرض وتحقيق الحضور االنساني والشهود‬ ‫الحضاري فيها‪ ،‬ال الى نهج الدمار والبوار الذي يتولى كب َره الجهلة والغالون ويتقلب فيه اهل الغرور‬ ‫الضالين‪ ".‬وتستمر اعمال المؤتمر يومين و تناقش عددا من االوراق اهمها المفاهيم والمصطلحات ذات الصلة‬ ‫الدينية منها(الدولة المدنية‪ ،‬والية الفقية‪ ،‬الحاكمية‪ ،‬دار الحرب‪ ،‬دار السالم) وورقة مستقبلنا بين طرفي الوحشية‬ ‫والمدنية‪ /‬وما وراء الدمار واالعمار من علل عميقة‪ ،‬ومنهج القران والسيرة النبوية في بناء االنسان الصالح‬ ‫والجماعات المؤمنة‪ ،‬والمرجعية الدينة بين التقديس والتهميش‪ ،‬ودور تيار الوسطية في تعزيز قيم البناء‬ ‫واالعمار دراسة تاريخية‪ ،‬ودور االسرة في بناء ثقافة المبادرة وااليجابية واالعمار‪.‬‬ ‫و يناقش المؤتمرون ايضا دور المؤسسات الدينة والمجامع الفقهية في تعميق منهج االعمار ومواجهة ظواهر‬ ‫العنف‪ ،‬ودور االعالم والمحطات الفضائية ومواقع التواصل االجتماعي في االستقرار والتنمية والتصدي‬ ‫لحمالت التطرف والعنف‪ ،‬ودور المؤسسات التعليمية والشبابية واالهلية في نبذ العنف والتعصب‪ ،‬ودور الكتاب‬ ‫والمفكرين في زرع قيم الوحدة والتصدي والفتن‪ ،‬والمكون المسيحي في المجتمع الشرقي ودورة في االستقرار‬


‫و البناء‪ ،‬وحقيقية الوحدة واالنتماء الى االمة التاصيل الشرعي والحقيقة الفطرية والضرورة االجتماعية وعالقة‬ ‫االنتماء بالعمران البشري‪.‬‬

‫عمان ‪ -‬سيرين السيد‬ ‫يواصل المؤتمر الدولي «بين نهج االعمار ونهج الدمار»‪،‬الذي أنطلقت اعماله امس وينظمه المنتدى العالمي‬ ‫للوسطية ‪ ،‬بمشاركة نخبة من المفكرين االسالميين المعتدلين‪.‬‬ ‫وبدأت فعاليات المؤتمر الذي يستمر يومين بحفل افتتاح تحدث فيه رئيس الوزراء السوداني السابق الصادق‬ ‫المهدي وامين عام حزب العدالة والتنمية التركي ياسين اقطاي‪ ،‬ونائب رئيس حركة النهضة التركية عبدالفتاح‬ ‫مورو‪.‬‬ ‫وقال االمين العام للمنتدى المهندس مروان الفاعوري «إن الوسطية ال تعني الوقوف في منتصف الطريق بين‬ ‫الخير والشر وال بين الرذيلة والفضيلة وال بين اإلسالم واإلرهاب ولكنها انحياز كامل نحو الحق والعدل والحرية‬ ‫فاإلسالم جاء وسطا ً بين األديان والثقافات ورسالته إحقاق الحق ومواجهة الظلم وإعالن حرية اإلنسان‪».‬‬ ‫وتابع الفاعوري أن المقصود بالوسطية «الخطاب الجامع لمقاصد اإلسالم في األرض» وهو خطاب موجه الى‬


‫الحس االخالقي والجانب القيمي من االنسان ال إلى الحس النفعي والجانب الذرائعي فيه‪.‬‬ ‫من جانبه اوضح رئيس المنتدى اإلمام الصادق المهدي أن نهج اإلعمار يبدأ بمعرفة حقيقة الدمار الذي نعاني‬ ‫منه‪ ،‬وإدراك أن القفز الى الوراء أو الى االمام ينطلقان من حقيقة عدم صالحية الواقع‪.‬‬ ‫وشدد المهدي على ضرورة االلتزام بآفاق جديدة أهم معالمها‪ ،‬صحوة فكرية قدر مكانة العقل البرهاني والتجربة‬ ‫اإلنسانية دون افتئات على حقائق الوحي‪ ،‬وعلى توضيح مشروعية التعايش الديني في اإلسالم واحترام التعددية‬ ‫الدينية في المجتمع الواحد‪ ،‬اضافة الى كفالة حقوق التنوع القومي والثقافي‪.‬‬ ‫وقال نائب أمين عام حزب العدالة والتنمية التركي ياسين أقطاي «أن الوسطية هي المنهج الذي يمكن لألمة أن‬ ‫تقف بواسطته بوجه التحديات الجسام التي تواجهها‪.‬‬ ‫وبين أن اتباع الديمقراطية في البالد االسالمية له دور كبير في تطبيق النهج الوسطي‪.‬‬ ‫فيما بين رئيس البرلمان التونسي الشيخ عبدالفتاح مورو‪ ،‬أن األمم ال تقام من دون علمائها وشبابها الذين يبنون‬ ‫الواقع ويخططون للمستقبل‪.‬‬ ‫وقال الدكتور ابو بكر باقادر من منظمة التعاون االسالمي‪ ،‬ال بد من الدفاع عن الدين االسالمي في الظروف‬ ‫الراهنة والهجمة الشرسة التي يتعرض لها هذا الدين والذي هو دين هداية ووسطية واعتدال وتعايش مع اآلخر‪،‬‬ ‫من خالل ورقته التي اتت بعنوان «دور األسرة في بناء ثقافة المبادرة واإليجابية واإلعمار‪».‬‬ ‫كما قال وزير االتصاالت الفلسطيني السابق الدكتور المهندس عماد الفالوجي‪ ،‬أن وسائل االتصال بين الناس اليوم‬ ‫تعد الجهاز المركزي الذي يوجه عقول األفراد والمجتمعات ويشكل قيمهم الفكرية واألخالقية‪ ،‬فإن كان اإلعالم‬ ‫سلبيا ً فالتشكيل الفكري يكون سلبيا ً والعكس صحيح‪.‬‬ ‫وتابع‪ ،‬ألجل ذلك فإن وجود منهج إعالمي قائم على الضوابط وغير تابع لرأي حزب يعمل على سد الفراغ الهائل‬ ‫في منظومة المنهج الديني واحترام األديان وبلورة نموذج جيد لإلصالح في اإلعالم قائم على الشمول والتكامل‬ ‫والواقعية‪.‬‬ ‫وناقش المؤتمر اوراق عمل قدمها باحثون في القضايا الفكرية االسالمية والمجتمعية‪ ،‬اولها ورقة بعنوان مفاهيم‬ ‫الدولة الدينية والدولة المدنية ووالية الفقيه والحاكمية ودار الحرب ودار السالم والجهاد يقدمها الدكتور منير‬ ‫التليلي « وزير تونسي سابق « كما ناقش المؤتمر ورقة عمل للمفكر السعودي الدكتور محمد االحمري بعنوان‬ ‫عمارة االرض وامانة السماء – الرسالة واالدوار ويبحث المؤتمر ورقة عمل قدمها الدكتور عبدالرحمن الحميمات‬ ‫من الكويت بعنوان منهج االسالم في البناء والدعوة والحركة‪.‬‬ ‫كما قدم مفكرون خالل المؤتمر اوراق عمل حول منهج القرآن والسنة النبوية في بناء االنسان الصالح والجماعة‬ ‫المؤمنة والمرجعية الدينية بين التقديس والتهميش وتوظيف الحوار والتعددية في مواجهة المتطرفين ودعاة‬ ‫العنف ودور الوسطية في تعزيز قيم البناء واالعمار ودور االسرة في بناء ثقافة المبادرة االيجابية واالعمار ودور‬ ‫المجامع والمنظمات والمرجعيات الدينية في ترسيخ مبادئ الوحدة االسالمية ومحاربة التطرف والعنف ودور‬ ‫االعالم والمحطات الفضائية ومواقع التواصل في االستقرار والتنمية والتصدي لحمالت التطرف والعنف وغيرها‬ ‫من اوراق البحث المتعلقة باالعتدال واظهار صورة االسالم المعتدلة‪.‬‬


‫بدأت فعاليات المؤتمر الدولي بين‬ ‫نهج االعمار ونهج الدمار السبت‬ ‫‪ ،‬في فندق الميريديان‪ ،‬وسط‬ ‫حضور شخصيات عربية واسالمية‬ ‫من اصحاب الفكر االسالمي‪ ،‬بهدف‬ ‫نشر منهج الوسطية واالعتدال‬ ‫ومبادئ ديننا االسالمي الحنيف ‪.‬‬ ‫وقال االمين العام للمنتدى‬ ‫المهندس مروان الفاعوري في‬ ‫كلمة اإلفتتاح إن الوسطية التعني‬ ‫الوقوف في منتصف الطريق بين‬ ‫الخير والشر والبين الرذيلة‬ ‫والفضيلة والبين اإلسالم واإلرهاب‬ ‫ولكنها انحياز كامل نحو الحق والعدل والحرية فاإلسالم جاء وسطاً بين األديان والثقافات ورسالته إحقاق الحق ومواجهة‬ ‫الظلم وإعالن حرية اإلنسان‪.‬‬ ‫وبين الفاعوري أن المقصود بنداء الوسطية هنا الخطاب الجامع لمقاصد اإلسالم في األرض ‪ ..‬وهو خطاب موجه الى الحس‬ ‫االخالقي والجانب القيمي من االنسان ال إلى الحس النفعي والجانب الذرائعي فيه‪.‬‬ ‫وأكد رئيس المنتدى العالمي للوسطية اإلمام الصادق المهدي‪ ،‬رئيس الوزراء السوداني األسبق‪ ،‬أن نهج اإلعمار يبدأ‬ ‫بمعرفة حقيقة الدمار الذي نعاني منه ‪،‬وإدراك أن القفز الى الوراء أو الى االمام ينطلقان من حقيقة عدم صالحية الواقع‬ ‫وضرورة التخلي عنه آلفاق جديدة أهم معالمها‪:‬‬ ‫صحوة فكرية قدر مكانة العقل البرهاني والتجربة اإلنسانية دون افتئات على حقائق الوحي‪.‬‬ ‫وتوضيح مشروعية التعايش الديني في اإلسالم واحترام التعددية الدينية في المجتمع الواحد‪.‬‬ ‫وكفالة حقوق التنوع القومي والثقافي‪.‬‬ ‫من جهته اعاد النائب ياسين أقطاي نائب أمين عام حزب العدالة والتنمية التركي في كلمة افتتاح المؤتمر أن الوسطية هي‬ ‫المنهج الذي يمكن لألمة أن تقف بواسطته بوجه التحديات الجسام التي تواجهها‪ ،‬وبين أن اتباع الديمقراطية في البالد‬ ‫االسالمية له دور كبير في تطبيق النهج الوسطي ‪.‬‬ ‫وبدوره بين رئيس البرلمان التونسي ا لشيخ عبدالفتاح مورو أن األمم ال تقام من دون علمائها وشبابها الذين يبنون الواقع‬ ‫ويخططون للمستقبل ‪.‬‬ ‫وتابع مورو عندما نسعى الى بيان أن االسالم هو دين الوسطية واالعتدال فإنه البد من بذل الجهد من قبل الصغير والكبير‬ ‫‪،‬المسن والشاب وذلك لمواجهة التحديات الكبيرة التي تتعرض لها أمتنا في هذا الوقت من أعمال ارهابية تنفذ باسمه وهو‬ ‫منها براء‪.‬‬ ‫من جهته قال مدني مزراق‪ ،‬زعيم الجيش اإلسالمي لإلنقاذ في الجزائر‪ ،‬أنه يجب الحفاظ على المرجعية الدينية النها االساس‬ ‫في االمور الحياتية لذلك يجب الحفاظ عليها لعدم الدخول في االنحرافات التي تقضي على االسالم باسم الجهاد ولالسف هذا‬ ‫هو الحاصل في الوقت الراهن‪.‬‬


‫عمان ‪ -‬الدستور ‪ -‬انس صويلح‬ ‫افتتح المنتدى العالمي للوسطية امس المؤتمر الدولي «بين نهج اإلعمار ونهج الدمار» بمشاركة العديد من‬ ‫المنظمات والهيئات اإلسالمية والعربية والدولية اضافة الى ممثلين للحركات السلفية والصوفية والشيعية‪ ،‬من‬ ‫‪.‬آسيا وأفريقيا‬ ‫ويهدف المؤتمر الى تسليط الضوء على التحديات وآفات العصر التي تواجه العالم العربي واالسالمي من‬ ‫تطرف وارهاب ومذهبية وطائفية وفتن‪ ،‬والتركيز على دور العلماء في ايجاد الحلول لهذه اآلفات الخطيرة التي‬ ‫‪.‬اصبحت تهدد االمن والسلم واالستقرار لألوطان واالنسان معا‬ ‫و يناقش المؤتمرون ايضا دور المؤسسات الدينية والمجامع الفقهية في تعميق منهج االعمار ومواجهة ظواهر‬ ‫العنف‪ ،‬ودور االعالم والمحطات الفضائية ومواقع التواصل االجتماعي في االستقرار والتنمية والتصدي لحمالت‬ ‫التطرف والعنف‪ ،‬ودور المؤسسات التعليمية والشبابية واالهلية في نبذ العنف والتعصب‪ ،‬ودور الكتاب‬ ‫والمفكرين في زرع قيم الوحدة والتصدي والفتن‪ ،‬والمكون المسيحي في المجتمع الشرقي ودورة في االستقرار و‬ ‫البناء‪ ،‬وحقيقية الوحدة واالنتماء الى االمة‪ ،‬التاصيل الشرعي والحقيقة الفطرية والضرورة االجتماعية وعالقة‬ ‫‪.‬االنتماء بالعمران البشري‬ ‫وقال االمين العام للمنتدى المهندس مروان الفاعوري في كلمته خالل افتتاح المؤتمر‪ ،‬إن العقول واإلرادات‬ ‫طالما تنازعها طريقان مختلفان وذهب بها في شعاب الحياة نهجان متباينان وطالما خلُص أولو االلباب بعد الوان‬ ‫التجارب الصعاب الى ضرورة ان يحسموا أمرهم ويتبينوا وجهتهم وهو ما ال ريب فيه ان ال يستوي االعمى‬ ‫‪.‬والبصير في التماس السبل وال الذين يعلمون والذين ال يعلمون‬ ‫واضاف‪ ،‬ان المؤتمر الدولي يمثل وعيا ً مشرعا على واقع االمة وواقع العالم أن نعلن انحيازنا المستبصر الى‬ ‫النهج القويم في عمارة االرض وتحقيق الحضور االنساني والشهود الحضاري فيها‪ ،‬ال الى نهج الدمار والبوار‬


‫‪.‬الذي يتولى ك ْب َره الجهلة والغالون ويتقلب فيه اهل الغرور الضالون وجنود إبليس أجمعون‬ ‫واكد ّ‬ ‫ان «انحيازنا الموضوعي واألخالقي هذا ال يعني بحال نكوصا ً سلبيا ً عن مواجهة الظلمات المتكاثفة التي‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫يخبط فيها العرب والمسلمون خبط عشوا َء‪ ،‬ولكنه يعني مواقفة ودأبا‪ ،‬ومصابرة‪ ،‬ومرابطة‪ ،‬ووقوفا مليّا إزاء‬ ‫ت الخلق ان تقع في المهالك والمعاطب واالزمات‬ ‫‪.‬األدواء والثغرات‪ ،‬وجهوداً متواصلة في االمساك بحُجْ زا ِ‬ ‫واضاف ‪ ،‬ان الوسطية التعني الوقوف في منتصف الطريق بين الخير والشر والبين الرذيلة والفضيلة والبين‬ ‫اإلسالم واإلرهاب ولكنها انحياز كامل نحو الحق والعدل والحرية فاإلسالم جاء وسطا ً بين األديان والثقافات‬ ‫‪.‬ورسالته إحقاق الحق ومواجهة الظلم وإعالن حرية اإلنسان‬ ‫وقال ‪ ،‬وكما انه ال يستوي البحران وال يستوي الذين بعلمون والذين ال يعلمون وال يستوي الظل وال الحرور‬ ‫وال الظلمات وال النور‪ ،‬فقد بعدت ال ُشقّة بين بنيان وبين خراب بين سلم مجتمعي تفيئ اليه االنسانية وبين‬ ‫احتراب‪ ،‬وذهب ال ُم ِحقّون يسعون سعيهم‪ ،‬وذهب المبطلون يسعون سعيهم‪ ،‬وولّى للاُ كالً ما تولى‪ ،‬وكان سبحانه‬ ‫على كل شيء رقيبا ً حيث تبين المفسد من المصلح‪ ،‬وتفرقت بهما السبل في عالمنا الذي نحن فيه شهود مسؤولون‬ ‫واهل ابتالء ممتحنون‪ ،‬فإن من مقتضى ايماننا بوحدانية الخالق ووحدة الخلق ان يكون لنا اصطفاف كريم مع‬ ‫البناة المصلحين دعاة الخير والسالم والوئام في االنام‪ ،‬وان نصبِ ُر أنفسنا معهم‪ ،‬موقنين بنصر للا‪ ،‬وانه ال يضيع‬ ‫‪ .‬سبحانه وتعالى أجر من احسن عمال‬ ‫واكد ان رسالة اإليمان اعمار لإلنسان بإطالق اشواق الروح وطمأنينة النفس وإعمار لألسره بالتوازن والسكينة‬ ‫‪.‬والمودة والحب وإعما ٌر للمجتمع بالتعاون والبناء والمواطنة واإليجابية‬ ‫ُ‬ ‫يلبث أن يتراخى الزمن بها‪ ،‬فال تعدو أن تكون‬ ‫واضاف‪ ،‬ان المؤتمر سيقدم توصيات يخرج بها المنتدون وال‬ ‫ً‬ ‫حبراً على ورق حيث ان الهيئة المعدة للمؤتمر قد رأت أن يكون ختامه ندا ًء كريما يُوجّه الى بني آدم كافة في‬ ‫مشارق األرض ومغاربها مبينا ان المقصود من النداء هو الخطاب الجامع لمقاصد اإلسالم في األرض وهو‬ ‫‪.‬خطاب موجه الى الحس االخالقي والجانب القيمي من االنسان ال إلى الحس النفعي والجانب الذرائعي فيه‬ ‫من جانبه بين رئيس المنتدى اإلمام الصادق المهدي أن نهج اإلعمار يبدأ بمعرفة حقيقة الدمار الذي نعاني منه‬ ‫‪،‬وإدراك أن القفز الى الوراء أو الى االمام ينطلقان من حقيقة عدم صالحية الواقع وضرورة التخلي عنه آلفاق‬ ‫جديدة أهم معالمها صحوة فكرية قدر مكانة العقل البرهاني والتجربة اإلنسانية دون افتئات على حقائق الوحي‬ ‫وتوضيح مشروعية التعايش الديني في اإلسالم واحترام التعددية الدينية في المجتمع الواحد اضافة الى كفالة‬ ‫‪.‬حقوق التنوع القومي والثقافي‬ ‫وطالب المهدي بضرورة وقف كل الحروب التي تدور بالمنطقة االن وعقد اجتماع عاجل لكل العلماء والمفكرين‬ ‫واصحاب القرار على االرض التي تدور بها هذه المعارك وتكوين مجالس حكماء تتولى االتصاالت المتنوعة‬ ‫الجراء الصلح بين جميع االطراف المتخاصمه اوال تمهيدا العادة الحقوق الى اصحابها و انشاء منظمات غوث‬ ‫تعيل وتنقذ المنكوبين في مناطق الحروب و تتولى اعمار الخراب الذي حل بتلك الدول اضافة الى عقد اتفاقيات‬ ‫سياسية رسمية بين الدول العربية و تركيا وايران النهاء اي ازمات في المنطقة والعمل على ادخال دور عربية‬ ‫وسطية بعيدة عن النزاعات لتكون وساطات تحل االزمات و تعمل بجهد مشترك ودولي على انهاء االزمات‬ ‫‪.‬وإعادة المهجرين الى اوطانهم‬ ‫واكد ان المشهد الداخلي للعالم العربي االن ما هو اال اقتتال بين الجماعات والطوائف الدينية وسفك للدماء دون ان‬ ‫ينتصر اي طرف على االخر وهذا استنزاف حقيقي للبشر و المسلمين الذي ينفذون اجندات خارجية تسعى الى‬ ‫دمار المنطقة وخرابها وهو ما يزيد من هشاشة الدول العربية التي تدور فيها االقتتاالت ويساعد تنظيم داعش‬ ‫االرهابي على زيادة نفوذه بالمنطقة و العمل على تنفيذ مخططاته االرهابية التي تشوه االسالم وتدمر صورته‬ ‫‪.‬امام العالم‬ ‫واضاف‪ ،‬ان االقتتال ضيع سيطرة الدول العربية على بترولها واصبح ملكا للشركات السوداء التي تبيعه‬ ‫لمصالحها الشخصية والتي تستفيد من اسعاره السوداء دول اجنبيه تغذي النزاعات واالقتتاالت في المنطقة لتبقى‬ ‫‪.‬تشتري البترول باسعار اقل من التسعيرة العالمية وهو ما يعود بالفائدة الماليه لهم‬


‫وألقى نائب أمين عام حزب العدالة والتنمية التركي النائب ياسين أقطاي كلمة أكد فيها أن الوسطية هي المنهج‬ ‫الذي يمكن لألمة أن تقف بواسطته بوجه التحديات الجسام التي تواجهها‪ ،‬مبينا أن اتباع الديمقراطية في البالد‬ ‫االسالمية له دور كبير في تطبيق النهج الوسطي‬ ‫بدوره بين رئيس البرلمان التونسي الشيخ عبدالفتاح مورو أن األمم ال تقام من دون علمائها وشبابها الذين يبنون‬ ‫الواقع ويخططون للمستقبل ‪،‬فعندما نسعى الى بيان أن االسالم هو دين الوسطية واالعتدال فإنه البد من بذل الجهد‬ ‫من قبل الصغير والكبير ‪،‬المسن والشاب وذلك لمواجهة التحديات الكبيرة التي تتعرض لها أمتنا في هذا الوقت من‬ ‫‪.‬أعمال ارهابية تنفذ باسمه وهو منها براء‬ ‫ومن خالل ورقته التي اتت بعنوان «دور األسرة في بناء ثقافة المبادرة واإليجابية واإلعمار» بين الدكتور ابو‬ ‫بكر باقادر دور منظمة التعاون االسالمي في الدفاع عن الدين االسالمي في الظروف الراهنة والهجمة الشرسة‬ ‫‪.‬التي يتعرض لها هذا الدين والذي هو دين هداية ووسطية واعتدال وتعايش مع اآلخر‬ ‫وافتتحت الجلسة االولى بكلمة وزير الشؤون الدينية التونسية األسبق الدكتور منير التليلي بعنوان «المفاهيم‬ ‫والمصطلحات ذات الصلة (الدولة الدينية‪ ،‬الدولة المدنية‪ ،‬والية الفقيه‪ ،‬الحاكمية‪ ،‬دار الحرب‪ ،‬دار السالم‪،‬‬ ‫»)الجهاد‬ ‫وفي بداية ورقته اكد التليلي « ّ‬ ‫أن المشكلة األساسيّة ال تكمن فيمن يمسك بال ّسلطة‪ ،‬وال في اختيار هذا النمط أو‬ ‫ذاك‪ ،‬وإنّما في اإلجابة عن نمط التديّن وشكل ال ّدولة التي نريدها في عصرنا الرّاهن‪ ،‬هل هي ال ّدولة ال ّدينيّة‬ ‫الكهنوتيّة‪ ،‬أم دولة والية الفقيه‪ ،‬أم دولة الحاكميّة‪ ،‬أم ال ّدولة المدنيّة‪ ،‬وما ينج ّر عن ذلك من تقسيم للعالم إلى دار‬ ‫‪».‬حرب ودار سالم‪ ،‬وإلى دولة سنيّة وأخرى شيعيّة‬ ‫وقال التليلي « انّنا اليوم في أمسّ الحاجة إلى معرفة طبيعة دور ال ّدولة في إدارة الشأن الديني‪ ،‬وتحديد مجال‬ ‫تدخل ك ّل من ال ّدولة والمجتمع في إدارة الفضاء ال ّديني‪ ،‬وهل نحن في حاجة إلى بناء شراكة بين ال ّدولة والمجتمع‬ ‫المدني؟ وهل توجد معايير تح ّدد توزيع األدوار بين ال ّدولة والمجتمع في مختلف المجاالت الدينيّة؟ وهل نريد في‬ ‫»األخير ال ّدولة «الرّسالية»‪ ،‬أم ال ّدولة «الرّاعية»‪ ،‬أم ال ّدولة «المحايدة»؟‬ ‫و قدم الكاتب والمفكر السعودي الدكتور محمد األحمري ورقة بعنوان» مستقبلنا بين طرفي الوحشية والمدنية»‬ ‫والتي بين فيها حال االمة في الوقت الحالي واألفعال الوحشية التي تتعرض لها والعنف والقتل الموجود حاليا ً‬ ‫والذي عمل على انهاء السالم ودفن المحبة وحدد أن اسوأ ما يكون باالفعال الوحشية هو تسميتها باالعمال‬ ‫الجهادية اإلسالمية والعجب أن االسالم ال يمت لهذه األفعال بصلة فهو دين ينادي بالسالم والمحبة وعدم سفك‬ ‫‪ .‬الدماء وحرمتها‬ ‫بدوره بدأ الدكتور أبو يعرب المرزوقي من تونس ورقته بمجموعة من الفرضيات ومنها فرضية البحث» في‬ ‫إشكالية فلسفية تهم الوجود اإلنساني غير التابع ونطلب استراتيجية سياسية لبناء أنفسنا ولسنا نطلب حيال لتنفيذ‬ ‫خطة تريد منا أن نرى أنفسها كما يراد لها أن تكون وليس كما تريد هي أن تكون‪ ،‬والقضية تتعلق بمقومات وجود‬ ‫أمة تريد استئناف دورها في التاريخ‪ ،‬وهذه المقومات هي اإلرادة شرط السياسي الحر و العقل شرط الفكر المبدع‬ ‫‪.‬والقدرة شرط الحماية والرعاية و الحياة شرط معاني الوجود والوجود شرط القيام غير التابع‬ ‫واكد انه من دون هذه المقومات النابعة من مصدري الكيان أعني المرجعية الروحية والتاريخ ال تكون األمة‬ ‫سوية ‪ ،‬وعالمة سالمة الكيان هي ذاتية التشريع فال تخضع األمة لتشريع غيرها الذي يفرض عليها رؤيته للعالم‬ ‫‪».‬والوجود‬ ‫وبدأت الجلسة الثانية بكلمة زعيم الجيش اإلسالمي لإلنقاذ االستاذ مدني مزراق بعنوان «المرجعية الدينية بين‬ ‫التقديس والتهميش( المراجعات المطلوبة)» والذي بين أنه يجب الحفاظ على المرجعية الدينية النها االساس في‬ ‫االمور الحياتية لذلك يجب الحفاظ عليها لعدم الدخول في االنحرافات التي تقضي على االسالم باسم الجهاد‬ ‫‪.‬ولالسف هذا هو الحاصل في الوقت الراهن‬ ‫وبين رئيس المنتدى العالمي للوسطية – فرع السودان االستاذ عبد المحمود أن المرجعية في اإلسالم لها دور‬ ‫كبير ومحوري‪ ،‬فتعاليم اإلسالم وأحكامه تستند إلى مرجعية محددة تنطلق منها‪ .‬والمرجعية نوعان المرجعية‬


‫األصول والمناهج»الفكرة» ومرجعية التبيين والشرح والتوجيه « األشخاص» ومرجعية األشخاص هي األخطر‬ ‫ألنها مرتبطة باألفراد والمجتمع وتعود أهميتها لبيان األحكام الشرعية وشرحها وتنزيلها على أرض الواقع‪،‬‬ ‫ولتوضيح التمييز بين األصول والفروع‪ ،‬ولتحديد الفروق بين الثوابت والمتغيرات‪ ،‬ويُرْ َجع إليها في ترتيب‬ ‫األولويات‪ ،‬ويكون لها حسم الخالف بعد الشورى بما يحافظ على وحدة الكلمة في ظل التنوع‪ ،‬وصيانة المسيرة‬ ‫من االنحراف عن المنهج‪ ،‬وكان رسول للا صلى للا عليه وسلم هو المرجع األول في حياته بنص القرآن» َو َما‬ ‫ضى ه‬ ‫الخيَ َرةُ ِم ْن أَ ْم ِر ِه ْم‬ ‫»‪َ ..‬كانَ ِل ُم ْؤ ِم ٍن َوالَ ُم ْؤ ِمنَ ٍة إِ َذا قَ َ‬ ‫للاُ َو َرسُولُهُ أَ ْمراً أَن يَ ُكونَ لَهُ ُم ِ‬ ‫وبين الدكتور محمد حبش أن االسالم لم ينظر إلى الدنيا على أنها ملعونة‪ ،‬ملعون ما فيها‪ ،‬بل نظر إليها على‬ ‫أنها نعمة للا لإلنسان‪ ،‬وأنها امتحانه وقدره‪ ،‬ونعمة الدنيا مطية المؤمن‪ ،‬ونعم المال الصالح للرجل الصالح‪،‬‬ ‫وألجل ذلك فقد كان إعمارها واإلحسان إليها قصداً مباشرا لرسالة النبي الكريم‪ ،، .‬وفي الحديث ما من مسلم‬ ‫يغرس غرسا ً فيأكل منه إنسان أو طير أو بهيمة إال كتب له به أجر‪ .‬وفي الجلسة الثالثة التي حملت عنوان «‬ ‫ادوار المؤسسات والهيئات في تعزيز نهج االعمار والبناء « والتي ادارها امين عام منتدى الفكر العربي الدكتور‬ ‫محمد ابو حمور قال استاذ التعليم العالي للدراسات االسالمية من مملكة المغرب في ورقته التي حملت عنوان‬ ‫دور التيارات الوسطية في تعزيز قيم البناء واالعمار‪ :‬ان الدين االسالمي جاء ليعزز بناء الكون و يشيده بالخير‬ ‫للجميع دون سفك للدماء وانتهاك العراض البشر كما يفعل البعض االن والذين يفسرون الدين وفقا لمصالحهم‬ ‫الضيقه التي شوهت صورة االسالم الصحيح بيننا كمسلمين وامام العالم باسره وهو ما يحتم على العلماء االن‬ ‫السعي العادة الصورة الصحيحة للدين كما جاء به الرسول محمد عليه الصالة والسالم‪ .‬من جهته قال امين عام‬ ‫مجمع الفقه االسالمي الدكتور عبد السالم العبادي في ورقته التي حملت عنوان دور المؤسسات الدينية والمجامع‬ ‫الفقهية في تعميق منهج االعمار ومواجهة ظواهر العنف‪ :‬ان دور االنسان في االرض هو االستخالف هلل سبحانه‬ ‫وتعالى العمارها ال لدمارها وفق منهج للا تعالى وشرعه الذي جاء به االنبياء والرسل وكان خاتمتهم الرسول‬ ‫محمد عليه الصالة والسالم الذي جاء بالدين االسالمي الحنيف ‪ .‬وقدم الدكتور العبادي شرحا تفصيليا في ورقته‬ ‫عن مجمع الفقه االسالمي الذي يتخذ من مدينة جدة في المملكة العربية السعودية مقرا له عرض فيه نشاطات‬ ‫المجمع واألسس التي يقوم عليها في نشر االبحاث المهمة التي تشرح الدين االسالمي و تواجه بالعلم كل الحجج‬ ‫‪.‬التي تهدف الى تشويه صورة اإلسالم السمحة‬


‫]‪[4/9/2016 12:30:45 AM‬‬

‫عمون ‪ -‬تنطلق اليوم السبت أعمال المؤتمر الدولي “بين نهج اإلعمار ونهج الدمار” الذي يعقده‬ ‫المنتدى العالمي للوسطية‪ ،‬بمشاركة منظمات وهيئات اسالمية عربية ودولية‪ ،‬باالضافة لحركات‬ ‫‪.‬سلفية وصوفية وشيعية‪ ،‬من اسيا وافريقيا‬ ‫ويهدف المؤتمر الى تسليط الضوء على التحديات وآفات العصر التي تواجه العالم العربي‬ ‫واالسالمي من تطرف وارهاب ومذهبية وطائفية وفتن‪ ،‬والتركيز على دور العلماء في ايجاد الحلول‬ ‫‪.‬لهذه اآلفات الخطيرة التي اصبحت تهدد االمن والسلم واالستقرار لألوطان واالنسان معا‬ ‫وكان األمين العام للمنتدى العالمي للوسطية المهندس مروان الفاعوري‪ ،‬أعلن سابقاً ان المؤتمر‬ ‫سيتبنى اعالنا اسالميا يوقع عليه كل علماء االمة العربية واالسالمية‪ ،‬يحدد تعريفا جديدا لإلرهاب‪،‬‬ ‫‪.‬مؤكدا انه ليس صحيحا ان اإلرهاب مرتبط بالمسلمين فحسب‬ ‫وأكد الفاعوري أن أعالن المؤتمر سيكون بحجم رسالة عمان التي تبنتها الدولة االردنية عام ‪،4002‬‬ ‫كما سيصار لبلورة فكرة مجلس حكماء من العالم اإلسالمي لمجابهة التيارات العنفية التي تريد‬ ‫‪.‬اختطاف اإلسالم‬


‫أكد المشاركون في المؤتمر الدولي "بين نهج اإلعمار ونهج الدمار"‪ ،‬الذي ينظمه المنتدى العالمي للوسطية‬ ‫وانطلقت أعماله اليوم السبت في عمان‪ ،‬على أناإلسالم هو دين المحبة والسالم وينهى عن سفك الدماء‬ ‫ويحرمها‪ ،‬كما أنه ال يمت بأية صلة لألفعال الوحشية التي ترتكب باسمه‪.‬‬ ‫قال الدكتور محمد حبش‪ ،‬العالم والمفكر اإلسالمي السوري‪ ،‬إن الرسول‪ -‬صل هللا عليه وسلم‪ -‬علم المسلمين‬ ‫ثقافة السالم ولم يكن متشوقا للحرب وتجنبها كثيرا‪ ،‬كما أنه كان يغير اسم كل مسلم يسمى "حرب"‪ ،‬مضيفا‬ ‫أن اإلسالم لم ينظر إلى الدنيا على أنها ملعونة وملعون ما فيها بل نظر إليها على أنها نعمة هللا لإلنسان‬ ‫وأنها امتحانه وقدره ونعمة الدنيا مطية المؤمن ونعم المال الصالح للرجل الصالح وألجل ذلك فقد كان‬ ‫إعمارها واإلحسان إليها قصدا مباشرا لرسالة النبي الكريم‪.‬‬ ‫وبدوره‪ ،‬قدم الكاتب والمفكر السعودي الدكتور محمد األحمري ورقته بعنوان "مستقبلنا بين طرفي الوحشية‬ ‫والمدنية"‪ ،‬بيّن فيها حال األمة في الوقت الحالي واألفعال الوحشية التي تتعرض لها والعنف والقتل الموجود‬ ‫حاليا والذي عمل على إنهاء السالم ودفن المحبة وحدد أن أسوأ ما يكون باألفعال الوحشية هو تسميتها‬ ‫باألعمال الجهادية اإلسالمية التي ال يمت لها اإلسالم بصلة‪.‬‬


‫ومن ناحيته‪ ،‬قال رئيس المنتدى العالمي للوسطية – فرع السودان األستاذ عبد المحمود أبو‪ ،‬إن المرجعية‬ ‫في اإلسالم لها دور كبير ومحوري‪ ،‬فتعاليم اإلسالم وأحكامه تستند لمرجعية محددة تنطلق منها‪ ،‬مشيرا إلى‬ ‫أن المرجعية نوعان هما مرجعية األصول والمناهج "الفكرة"‪ ،‬ومرجعية التبيين والشرح والتوجيه‬ ‫"األشخاص‪".‬‬

‫شارك طلبة قسم المعسكرات والجوالة في عمادة شؤون الطلبة بالمؤتمر الدولي "بين نهج اإلعمار ونهج الدمار" والذي نظمه‬ ‫المنتدى العالمي للوسطية في عمان مؤخرا‪ ،‬بمشاركة العديد من المنظمات والهيئات العربية واإلسالمية والدولية‪ ،‬واستمر‬ ‫يومين‪.‬‬ ‫وأكد عميد شؤون الطلبة الدكتور احمد الشياب حرص الجامعة على اشراك طلبتها في مختلف المؤتمرات وورش العمل داخل‬ ‫الجامعة وخارجها بهدف تثقيفهم واطالعهم على قضايا األمة‪ ،‬بما يسهم في صقل شخصياتهم وتوعيتهم بأهمية الدور الملقى‬ ‫على عاتقهم في التصدي للمشكالت التي تواجه المجتمع‪.‬‬ ‫وهدف المؤتمر إلى تسليط الضوء على التحديات التي تواجه العالم العربي واإلسالمي‪ ،‬من التطرف واإلرهاب والمذهبية‪،‬‬ ‫والتركيز على دور العلماء في إيجاد حلول ناجعة لهذه اآلفات التي باتت تهدد أمن وسالمة األوطان واإلنسان‪.‬‬ ‫وناقش المؤتمر دور االعتدال والوسطية وتأثيره على وحدة األمة والحد من النزاعات والتطرف واإلرهاب‪ ،‬وأهمية دور‬ ‫المؤسسات اإلعالمية والتعليمية والبحثية في الحد من العنف والتصدي لحمالت التطرف‪ ،‬ودور الكتاب والمفكرين في زرع‬ ‫قيم الوحدة لدى الشباب‪.‬‬


‫هديل غ ّبون‬ ‫عمان ‪-‬دعت شخصيات حزبية ورجال دين‪ ،‬النخب السياسية في الدول العربية لتبني نهج سياسي جديد‪ ،‬قائم‬ ‫على المشاركة الفاعلة في تنمية المجتمعات‪.‬‬ ‫ودعوا‪ ،‬خالل اطالق أعمال مؤتمر "بين نهجي االعمار والدمار" الذي ينظمه المنتدى العالمي للوسطية‬ ‫وافتتح أمس‪ ،‬األنظمة الرسمية العربية إلبرام اتفاقيات شراكة جديدة مع إيران وتركيا‪ ،‬بخاصة في ملف‬ ‫القضية الفلسطينية‪ ،‬وتبني مشروع استرداد الحقوق العربية ‪.‬‬ ‫هذه الدعوات تأتي في المؤتمر الذي ينعقد على مدار يومين‪ ،‬كمقترحات لمواجهة نهج الدمار الذي انتهجته‬ ‫الجماعات التكفيرية والمتطرفة في المنطقة‪ ،‬وكوسيلة عملية إلعادة إعمار البلدان العربية واإلسالمية ‪.‬‬ ‫ودعا رئيس المنتدى‪ ،‬رئيس وزراء السودان األسبق اإلمام الصادق المهدي‪ ،‬األمة العربية واإلسالمية للبدء‬ ‫بصحوة فكرية‪ ،‬وتوضيح مفاهيم التعايش الديني في اإلسالم‪ ،‬واحترام التعددية الدينية في المجتمع الواحد‪.‬‬ ‫ورأى المهدي أن تحقيق اإلعمار‪ ،‬ال يكون إال بوقف االقتتال الداخلي والحروب‪ ،‬داعيا لالستفادة من‬ ‫التجربة التركية التي تحوّ لت فيها تركيا من دولة علمانية تعادي الدين إلى علمانية تصادقه‪ ،‬قائال إنها "خطوة‬ ‫في االتجاه الصحيح‪".‬‬ ‫وفي سياق آخر‪ ،‬دعا المهدي البلدان العربية إلبرام اتفاقيات "أمنية" مشتركة مع تركيا وإيران‪ ،‬لتحديد ما‬ ‫قال إنها أسس العالقة مع إسرائيل السترداد الحقوق العربية في فلسطين‪.‬‬ ‫أما األمين العام للمنتدى مروان الفاعوري‪ ،‬فأكد على أن الجلسة الختامية للمؤتمر اليوم‪ ،‬ستخرج بإعالن‬ ‫نداء يوجه للعالم االسالمي والغربي‪ ،‬ليصار إلقرار التوصيات‪.‬‬ ‫من جهته‪ ،‬قال نائب أمين عام حزب العدالة والتنمية التركي ياسين أقطاي إن "اقتراب حزب العدالة والتنمية‬


‫من هموم الناس‪ ،‬وتسخير كوادره لخدمة الناس وحل مشاكلهم‪ ،‬سر نجاح الحزب واستمراره في السلطة‬ ‫طيلة ‪ 41‬عاما‪".‬‬ ‫واستشهد أقطاي على نجاح الحزب‪ ،‬بما قدمه من خدمات للمواطن التركي‪ ،‬من بينها بناء قرابة ‪ 02‬الف‬ ‫كيلو متر من الطرقات‪ ،‬وصرف األموال لخدمة الناس‪ ،‬عدا عن تجديد النظام السياسي‪ ،‬ومساواة األتراك في‬ ‫الحقوق‪ ،‬دون إقصاء ألحد ‪.‬‬ ‫واعتبر أن األكراد كانوا الفئة األبرز التي ساواها النظام السياسي التركي مع غيرها‪ ،‬وهو ما لم تشهده أي‬ ‫حقبة سياسية سابقة قبل وصول الحزب للحكم في تركيا ‪.‬‬ ‫وقال أقطاي إن أهم عناصر نجاح الحزب في السلطة‪" ،‬قبول التعددية السياسية والدينية والتنوع الفكري‪،‬‬ ‫وعدم محاربة العلمانية‪ ،‬بل إعادة تعريفها"‪ ،‬داعيا النخب السياسية والدينية في المنطقة‪ ،‬إلجراء إصالحات‬ ‫في األوساط االجتماعية بطريقة معتدلة ‪.‬‬ ‫كما دعا نائب رئيس البرلمان التونسي‪ ،‬وأحد مؤسسي حزب النهضة بتونس الدكتور عبد الفتاح مورو‪،‬‬ ‫القائمين على المؤتمر لتبني نهج جديد للتغيير واالصالح‪ ،‬لمواجهة ما تتعرض له االمة من تحديات‪،‬‬ ‫ومعالجة مشكالتها‪ ،‬بما في ذلك مواجهة الفكر المتطرف‪ ،‬مطالبا العلماء بالكف عن التنظير واالكتفاء‬ ‫بالخطابات‪ ،‬والنزول للشارع ومشاركة الناس ومعايشتهم ‪.‬‬ ‫وقال مورو "أنا من جيل حيران وجيل ميت اآلن‪ ..‬هل تريدون أن تسمعونا أن االسالم هو دين الوسطية‪،‬‬ ‫ويقاوم التطرف‪ ،‬هذا كالم سمعناه مطلوب منكم اليوم منهج جديد ‪".‬‬ ‫ورأى أن مشروع األمة التي تسعى إلعادة إعمار ذاتها‪ ،‬يرتكز على ‪ 3‬أسس‪ ،‬أوالها‪ :‬قتل مشروع‬ ‫"الدكتاتوريات" وتحرير األمة من القهر‪ ،‬وفي مقدمة ذلك أطفالها‪ ،‬وتوفير أسس العيش الكريم وحاجات‬ ‫االنسان الطبيعية‪ ،‬عمال بقول هللا تعالى" فأما السائل فال تنهر"‪ ،‬وبناء عقل رشيد لألمة‪ ،‬بالخروج من‬ ‫الصالونات السياسية المغلقة ‪.‬‬ ‫وقال "األمة اليوم‪ ،‬محل تندر للعالم كله‪ ..‬حتى لو دفنت غدا سأعيش مشروع هذه األمة حتى يتحقق‪ ،‬وال‬ ‫تيأسوا‪ ،‬والقضاء والقدر ليس مسؤوال عن فقرنا‪ ،‬وباب الوحي ال يفتح مجددا‪ ،‬وهللا ال يتصرف إال‬ ‫بواسطتنا ‪".‬‬ ‫وعرض أبو بكر باقادر ممثل منظمة التعاون االسالمي في مداخلته لدور المنظمة بحماية القدس والمقدسات‪.‬‬ ‫وقال وزير الشؤون الدينية التونسية األسبق الدكتور منير التليلي "إن المشكلة األساسية ال تكمن فيمن يمسك‬ ‫بالسلطة‪ ،‬وال في اختيار هذا النمط أو ذاك‪ ،‬وإنما في اإلجابة عن نمط التدين وشكل الدولة التي نريدها في‬ ‫عصرنا الراهن‪ ،‬هل هي الدولة الدينية الكهنوتية‪ ،‬أم دولة والية الفقيه‪ ،‬أم دولة الحاكمية‪ ،‬أم الدولة المدنية‪،‬‬ ‫وما ينجر عن ذلك من تقسيم للعالم إلى دار حرب ودار سالم‪ ،‬وإلى دولة سنية وأخرى شيعية‪".‬‬ ‫وبين التليلي أن األمة بحاجة لمعرفة طبيعة دور الدولة في إدارة الشأن الديني‪ ،‬وتحديد مجال تدخل كل من‬ ‫الدولة والمجتمع بإدارة الفضاء الديني‪ ،‬وهل نحن بحاجة لبناء شراكة بين الدولة والمجتمع المدني ‪.‬‬ ‫وتساءل " وهل توجد معايير تحدد توزيع األدوار بين الدولة والمجتمع في مختلف المجاالت الدينية؟ وهل‬ ‫نريد في األخير الدولة "الرسالية"‪ ،‬أم الدولة "الراعية"‪ ،‬أم الدولة "المحايدة"؟‬ ‫وتحدث المفكر السعودي الدكتور محمد األحمري عن "مستقبلنا بين طرفي الوحشية والمدنية"‪ ،‬الفتا الى‬ ‫حال االمة حاليا‪ ،‬وما تتعرض له من أفعال وحشية وعنف وقتل‪ ،‬يعمل على انهاء السالم ودفن المحبة‪.‬‬ ‫وحدد األحمري أن اسوأ ما يكون في االفعال الوحشية‪ ،‬هو تسميتها باالعمال الجهادية اإلسالمية‪ ،‬والعجب‬ ‫أن االسالم ال يمت لها بصلة‪ ،‬فهو دين ينادي بالسالم والمحبة‪ ،‬ونهي عن سفك الدماء وحرمتها‪.‬‬ ‫بدوره‪ ،‬قدم الدكتور أبو يعرب المرزوقي من تونس‪ ،‬مجموعة فرضية البحث في إشكالية فلسفية‪ ،‬تهم‬ ‫الوجود اإلنساني غير التابع والمطالبة باستراتيجية سياسية لبناء النفس‪.‬‬ ‫وقال "نطلب حيال لتنفيذ خطة تريد منا أن نرى أنفسنا كما يراد لها أن تكون‪ ،‬وليس كما تريد هي أن تكون‪،‬‬ ‫والقضية تتعلق بمقومات وجود أمة تريد استئناف دورها في التاريخ ‪".‬‬


‫وفي جلسة تالية قال الزعيم السابق للجيش اإلسالمي لالنقاذ في الجزائر مدني مزراق "يجب الحفاظ على‬ ‫المرجعية الدينية‪ ،‬ألنها االساس في االمور الحياتية‪ ،‬لذلك يجب الحفاظ عليها لعدم الدخول في االنحرافات‬ ‫التي تقضي على االسالم باسم الجهاد‪ ،‬ولالسف هذا هو الحاصل في الوقت الراهن‪".‬‬ ‫ورأى الدكتور محمد حبش من سورية أن "االسالم لم ينظر للدنيا على أنها ملعونة‪ ،‬ملعون ما فيها‪ ،‬بل نظر‬ ‫إليها على أنها نعمة هللا لإلنسان‪ ،‬وأنها امتحانه وقدره‪ ،‬ونعم الدنيا مطية المؤمن‪ ،‬ونعم المال الصالح للرجل‬ ‫الصالح‪ ،‬وألجل ذلك‪ ،‬كان إعمارها‪ ،‬واإلحسان إليها قصدا مباشرا لرسالة النبي الكريم‪".‬‬ ‫وفي الجلسة االخيرة تحدث الدكتوران نوال شرار وابو بكر باقادر عن دور االسرة في تربية أبنائها على‬ ‫العقيدة االسالمية‪ ،‬والتي تجعلهم مبادرين وايجابيين‪ ،‬وذلك لاليجابيات الموجودة في الشريعة االسالمية النه‬ ‫دين الكمال‪.‬‬ ‫واشارا الى ان االسرة‪ ،‬اساس بناء المجتمع وذلك عبر ما ترسيه من مفاهيم واساليب تربية‪ ،‬بخاصة من‬ ‫االم‪ ،‬النها المكونة لشخصية أبنائها‪ ،‬النها تجالسهم لمدة أطول‪.‬‬ ‫وبين وزير االوقاف األردني األسبق الدكتور عبد السالم العبادي أن دور المؤسسات الديني والفقهي‪ ،‬كبير‬ ‫جدا في توعية المجتمع وزرع بذرة الخير فيه‪.‬‬ ‫وتحدث العبادي عن مجمع الفقه االسالمي الذي يعد مؤسسة اسالمية كبرى نافعة في بناء واقع االمة‬ ‫ومستقبلها في اآلفاق الفكرية والعملية المتعددة الميادين‪.‬‬ ‫واختتم أول أيام المؤتمر بكلمة للدكتور أحمد كافي حول "دور تيار الوسطية في تعزيز قيم البناء واإلعمار"‪،‬‬ ‫أرجع فيها الوسطية إلى منابعها التي التف عليها رواد اإلصالح‪.‬‬ ‫ويناقش المؤتمرون ايضا دور المؤسسات الدينية والمجامع الفقهية في تعميق منهج االعمار ومواجهة‬ ‫ظواهر العنف‪ ،‬ودور االعالم والمحطات الفضائية ومواقع التواصل االجتماعي في االستقرار والتنمية‬ ‫والتصدي لحمالت التطرف والعنف‪ ،‬ودور المؤسسات التعليمية والشبابية واالهلية في نبذ العنف والتعصب‪،‬‬ ‫ودور الكتاب والمفكرين في زرع قيم الوحدة والتصدي والفتن‪ ،‬والمكون المسيحي في المجتمع الشرقي‬ ‫ودورة في االستقرار والبناء‪ ،‬وحقيقية الوحدة واالنتماء لالمة‪ ،‬والتأصيل الشرعي والحقيقة الفطرية‬ ‫والضرورة االجتماعية وعالقة االنتماء بالعمران البشري‪.‬‬


‫قال رئيس المنتدى العالمي للوسطية الصادق المهدي إن ‪":‬نهج اإلعمار يبدأ بمعرفة حقيقة الدمار الذي تعاني‬ ‫منه األمة"‪ ،‬داعيا إلى ‪":‬البدء بصحوة فكرية في مختلف البلدان اإلسالمية‪ ،‬والعمل على توضيح مشروعية‬ ‫التعايش الديني في اإلسالم واحترام التعددية الدينية في المجتمع الواحد‪".‬‬ ‫جاء ذلك أمس في عمّان خالل افتتاح فعاليات مؤتمر "بين نهج األعمار ونهج الدمار" ويهدف المؤتمر الذي‬ ‫يشارك به نحو ‪ 12‬دولة ومنظمة وهيئات فكرية وتيارات حركية إلى تسليط الضوء على التحديات وآفات‬ ‫العصر التي تواجه العالم العربي واإلسالمي من مذهبية وطائفية وفتن‪.‬‬ ‫وأضاف المهدي أنه‪" :‬ولغايات تحقيق اإلعمار في البلدان اإلسالمية فالبد من العمل على وقف الحروب‬ ‫واالقتتال الداخلي‪ ،‬وإدراك أن التحول في تركيا من علمانية تعادي الدين إلى علمانية تصادقه إنما هي خطوة‬ ‫في االتجاه الصحيح‪".‬‬ ‫وقال األمين العام للمنتدى مروان الفاعوري إن‪":‬الوسطية ال تعني الوقوف في منتصف الطريق بين الخير‬ ‫والشر‪ ،‬وال بين اإلسالم واإلرهاب‪ ،‬لكنها إنحياز كامل نحو الحق والعدل والحرية "فاإلسالم جاء وسطا بين‬ ‫األديان والثقافات ورسالته إحقاق الحق ومواجهة الظلم وإعالن حرية اإلنسان‪".‬‬


‫واعتبر نائب رئيس البرلمان التونسي عبدالفتاح مورو أن‪ ":‬األمم ال تقام من دون علمائها وشباباها الذين‬ ‫يبنون الواقع ويخططون للمستقبل‪ ،‬فعندما نسعى إلى بيان أن اإلسالم هو دين الوسطية واالعتدال‪ ،‬فإنه ال بد‬ ‫من بذل الجهود من قبل الصغير قبل الكبير‪ ،‬لمواجهة التحديات الكبيرة التي تتعرض لها أمتنا‪".‬‬ ‫ودعا مورو إلى‪" :‬ضرورة وجود طريق ومنهج لعلماء األمة لمعالجة مختلف القضايا العالقة التي أدت إلى‬ ‫تراجع البلدان العربية واإلسالمية في مختلف الحقول‪ ،‬وأن يكف رجال الدين والسياسية في األمة عن‬ ‫الخطابات والتنظير وأن يبدؤوا بالنزول إلى واقع الناس ومعايشته‪".‬‬ ‫ويشارك في أعمال المؤتمر رجال سياسية ودين من دول (المملكة‪ ،‬تركيا‪ ،‬تونس‪ ،‬الكويت‪ ،‬سورية‪،‬‬ ‫السودان‪ ،‬المغرب‪ ،‬موريتانيا‪ ،‬الجزائر‪ ،‬لبنان‪ ،‬نيجيريا‪ ،‬باكستان‪ ،‬باإلضافة للدولة المستضيفة األردن‪) .‬‬


‫في خطوة غير مسبوقة شارك الزعيم السابق لجيش اإلنقاذ اإلسالمي المحل مدني مزراڤ‪ ،‬في‬ ‫مؤتمر دولي أقيم بعمّان األردنية‪ ،‬تحت عنوان "بين نهج اإلعمار ونهج ال ّدمار"‪ ،‬لبحث سبل تصويب‬ ‫المفاهيم الخاطئة حول اإلسالم‪ ،‬بمشاركة طيف واسع من علماء األمة اإلسالمية في ظل ظاهرة التطرف‬ ‫والغلو في الدين المستفحلة في عديد الدول‪.‬‬ ‫وقد شكلت استضافة زعيم "األيياس" السابق مدني مزراڤ حدثا مهما في الملتقى‪ ،‬حيث خطف القائد السابق‬ ‫للذراع العسكري للجبهة اإلسالمية المحلة األضواء ولم يكتف عند ذلك الحد بل راح يعرض في مداخلة له‬ ‫قدمها أمس‪ ،‬قراءة شاملة في التنظيمات المتطرفة‪ ،‬قبل وبعد إجرائه لمراجعة فكرية داخلية‪ ،‬وعرض‬ ‫مزراڤ تجربة الجيش اإلسالمي لإلنقاد المحل‪ ،‬وكيف حمل هو ومن تبعه السالح وكيف تخلوا عنه‪ .‬وقال‬ ‫مزراڤ أمام أعين العلماء ــ نقال عن مصادر حضرت إلى الملتقى ــ إن "عقيدة حمل السالح ليست من‬ ‫منهجنا وال من ديننا وال نؤمن أبدا باستخدام القوة للتغيير"‪ ،‬مشيرا إلى أن "جيش اإلنقاد عاش تجرية قاسية‬ ‫لم نطلبها ولم نخطط لها أبدا"‪ .‬كما أكد مزراڤ أ ن تجربته التي مر بها في الجزائر" تعين األقطار المتوترة‬ ‫على محاربة االقتتال بينها‪ ،‬وتجنب األنظمة من الوقوع فيما وقعت فيه الجزائر إبان عشرية الدم‪ ،‬مشددا‬ ‫على أن " الذين حملوا السالح في الجزائر لم تكن لهم نية إلقامة دولة"‪ .‬كما تحدث مرزاڤ ألول مرة عن‬


‫خطأ ارتكبته الذراع الحربي للجبهة اإلسالمية المحلة‪ ،‬عندما لم يستوعب الوطنيين ولم يبدل جهدا لكسبهم‬ ‫في صفه‪ ،‬وقال" لذلك وقعت انحرافات وانزالقات شوهت اإلسالم وشوهت المشروع اإلسالمي"‪ .‬وختم قائد‬ ‫األيياس مداخلته بالقول إن "حمل السالح داخل األوطان طريق مسدود الينفع اإلسالم وال يقيم دولة وال‬ ‫ينشر دعوة‪ ،‬فمصالح الجيش واألمن والنظام لنا جميعا كجزائريين وال يمكن أن نستمر في حمل السالح ضد‬ ‫دولتنا"‪ .‬ولذلك ــ يقول ــ رفعنا الغطاء عن المتاجرين باإلسالم والذين كانوا يقتلون باسمنا‪ ،‬وقد ساهمنا في‬ ‫مشروع المصالحة الوطنية من أجل دولتنا وشعبنا‪ ،‬وعلى الحركات اإلسالمية أن تراجع نفسها لتحقن دماء‬ ‫األبرياء ألن العنف طريقه مسدود‪ .‬طبقا لقوله‪.‬‬ ‫عتاب ولوم شديد من المشايخ والدعاة الحاضرين‬ ‫الجدير بالذكر أن من اعترف بقتل جنود جزائريين إبان العشرية السوداء وباعتراف منه ــ حسب ما أفادت‬ ‫به مصادر من عين المكان ــ تعرّ ض لوابل من االنتقادات من قبل العلماء والدعاة الحاضرين‪ ،‬وناقشوه بحدة‬ ‫كبيرة وبلهجة شديدة‪ ،‬ومن بين االستفسارات التي أل ّح الحاضرون على افتكاك جواب مقنع من زعيم‬ ‫"األيياس" هو "كيف ترد اليوم على من قتلتهم‪ ،‬وكيف تنظر في التطرف اليوم أيضا؟ ولماذا حملتم السالح‬ ‫في وجه الشعب الجزائري األعزل‪ ،‬ومارست شتى أنواع التقتيل؟ لكن بالمقابل اعتبروا خوضه في المصالح‬ ‫الوطنية شجاعج‪ ،‬تقول مصادرنا‪ .‬لإلشارة فقد شاركت الجزائر في الملتقى الذي حضرته حوالي ‪ 32‬دولة‬ ‫إسالمية بوفدين‪ ،‬األول يقوده الوزير األسبق أبو جرة سلطاني والثاني مدني مزراڤ زعيم األيياس السابق‪.‬‬


‫عمان ‪ 9‬نيسان (بترا) ‪ -‬انطلقت اليوم السبت‪ ،‬أعمال المؤتمر الدولي "بين نهج اإلعمار ونهج الدمار" الذي‬ ‫يعقده المنتدى العالمي للوسطية‪ ،‬بمشاركة منظمات وهيئات اسالمية عربية ودولية‪.‬‬ ‫ويهدف المؤتمر الذي يشارك به نحو ‪ 12‬دولة ومنظمة وهيئات فكرية وتيارات حركية الى تسليط الضوء‬ ‫على التحديات وآفات العصر التي تواجه العالم العربي واالسالمي من تطرف وارهاب ومذهبية وطائفية‬ ‫وفتن‪ ،‬والتركيز على دور العلماء في ايجاد الحلول لهذه اآلفات الخطيرة التي اصبحت تهدد االمن والسلم‬ ‫واالستقرار لألوطان واالنسان معا‪.‬‬ ‫وقال األمين العام للمنتدى العالمي للوسطية المهندس مروان الفاعوري‪ " :‬يجب أن نعلن انحيازنا المستبصر‬ ‫الى النهج القويم في عمارة االرض وتحقيق الحضور االنساني والشهود الحضاري فيها‪ ،‬ال الى نهج الدمار‬ ‫والبوار الذي يتولى كب َْره الجهلة والغالون ويتقلب فيه اهل الغرور الضالين‪ ".‬وتستمر اعمال المؤتمر يومين‬ ‫و تناقش عددا من االوراق اهمها المفاهيم والمصطلحات ذات الصلة الدينية منها(الدولة المدنية‪ ،‬والية الفقية‪،‬‬ ‫الحاكمية‪ ،‬دار الحرب‪ ،‬دار السالم) وورقة مستقبلنا بين طرفي الوحشية والمدنية‪ /‬وما وراء الدمار واالعمار‬ ‫من علل عميقة‪ ،‬ومنهج القران والسيرة النبوية في بناء االنسان الصالح والجماعات المؤمنة‪ ،‬والمرجعية‬ ‫الدينة بين التقديس والتهميش‪ ،‬ودور تيار الوسطية في تعزيز قيم البناء واالعمار دراسة تاريخية‪ ،‬ودور‬ ‫االسرة في بناء ثقافة المبادرة وااليجابية واالعمار‪.‬‬


‫و يناقش المؤتمرون ايضا دور المؤسسات الدينة والمجامع الفقهية في تعميق منهج االعمار ومواجهة‬ ‫ظواهر العنف‪ ،‬ودور االعالم والمحطات الفضائية ومواقع التواصل االجتماعي في االستقرار والتنمية‬ ‫والتصدي لحمالت التطرف والعنف‪ ،‬ودور المؤسسات التعليمية والشبابية واالهلية في نبذ العنف والتعصب‪،‬‬ ‫ودور الكتاب والمفكرين في زرع قيم الوحدة والتصدي والفتن‪ ،‬والمكون المسيحي في المجتمع الشرقي‬ ‫ودورة في االستقرار و البناء‪ ،‬وحقيقية الوحدة واالنتماء الى االمة التاصيل الشرعي والحقيقة الفطرية‬ ‫والضرورة االجتماعية وعالقة االنتماء بالعمران البشري‪.‬‬


‫ رم‬‫اياد العدوان واحمد الضامن‬ ‫تصوير‪:‬رامي الرفاتي‬ ‫اكد المهندس مروان الفاعوري أمين العام للمنتدى العالمي للوسطية أن مؤتمربين نهج اإلعمار ونهج الدمار‬ ‫يهدف الى تسليط الضوء على التحديات وآفات العصر التي تواجه العالم العربي واالسالمي من تطرف‬ ‫وارهاب ومذهبية وطائفية وفتن‪ ،‬والتركيز على دور العلماء في ايجاد الحلول لهذه اآلفات الخطيرة التي‬ ‫‪.‬اصبحت تهدد األمن والسلم واالستقرار لألوطان واالنسان معا‬ ‫جاء ذلك في بداية انطالق اليوم األول للمؤتمر الدولي الذي يعقده المنتدى العالمي للوسطية تحت عنوان 'بين‬ ‫نهج اإلعمار ونهج الدمار' لتسليط الضوء على معالم االسالم الوسطي وابعاد الصفات التي قد تلتصق‬ ‫‪.‬باإلسالم كاالسالموفوبيا واالرهاب‪ ،‬الذي يستمر لمدة يومين في عمان‬ ‫وأشاد بدور العلماء والمفكرين في هذه المرحلة في ترسيخ ونهج االعتدال‪،‬ودورهم في تعزيز منظومة القيم‬ ‫وثقافة السالم والمصالحات الوطنية وإبراز التحديات التي تواجه األمة مثل العنف الطائفي وخطاب الكراهية‬ ‫‪.‬وابراز مخاطر ذلك على البشرية‬ ‫تخلل بداية المؤتمر كلمة األمين العام للمنتدى العالمي للوسطية المهندس مروان الفاعوري‪ ،‬وكلمة رئيس‬ ‫المنتدى العالمي للوسطية سماحة االمام الصادق المهدي‪ ،‬وكلمة نائب أمين حزب العدالة الوتنمية التركي‬ ‫النائب ياسين اقطاي‪،‬وكلمة نائب رئيس البرلمان التونسي الشيخ عبد الفتاح مورو وكلمة األمين العام لمنظمة‬ ‫التعاون اإلسالمي‬


‫أطلق المنتدى العالمي للوسطية السبت فعاليات المؤتمر الدولي بعنوان "بين نهج االعمار ونهج الدمار " في‬ ‫فندق المرديان بالعاصمة عمان ‪ ،‬والذي يأتي ضمن سلسلة النشاطات التي يعقدها المنتدى بحضور عدد‬ ‫كبير من علماء الدين ورجال السياسة واالعالميين وبمشاركة خمسة وعشرين دولة إسالمية‪.‬‬

‫ويهدف المؤتمر الذي يشارك به نحو ‪ 12‬دولة ومنظمة وهيئات فكرية وتيارات حركية الى تسليط الضوء‬ ‫على التحديات وآفات العصر التي تواجه العالم العربي واالسالمي من تطرف وارهاب ومذهبية وطائفية‬ ‫وفتن‪ ،‬والتركيز على دور العلماء في ايجاد الحلول لهذه اآلفات الخطيرة التي اصبحت تهدد االمن والسلم‬ ‫واالستقرار لألوطان واالنسان معا‪.‬‬

‫االمين العام للمنتدى المهندس مروان الفاعوري قال إن هذا المؤتمر يأتي في وقت تعلوا فيه السنة اللهب‬ ‫ودخان الدمار الذي يعصف في العالم االسالمي ويؤكد على ان منهج االمة االسالمية هو منهج االعمار‬ ‫والبناء والتنمية وان ما تقوم به بعض الدول او االفراد او الجمعات من عمليات دمار منظمة تجري بأهداف‬ ‫مشبوهة ال يمكن أن يكون من ينفذها لديه بعد اخالقي ‪.‬‬


‫مفتي عام المملكة الدكتور عبد الكريم الخصاونة أشار الى أهمية الموضوع الذي يتناوله المؤتمر وتحدث‬ ‫عن أبرز المحاور التي سيتم بحثها وقال أنه البد من خالل هذا المؤتمر معرفة معنى الدولة ومعنى االمام‬ ‫والخالفة ومعرفة دار االسالم ودار الحرب وكيفية التعامل مع كل منهما وما معنى الحاكمية‪.‬‬

‫رئي س المنتدى اإلمام الصادق المهدي بين أن نهج اإلعمار يبدأ بمعرفة حقيقة الدمار الذي نعاني منه‬ ‫‪،‬وإدراك أن القفز الى الوراء أو الى االمام ينطلقان من حقيقة عدم صالحية الواقع وضرورة التخلي عنه‬ ‫آلفاق جديدة‬ ‫النائب ياسين أقطاي نائب أمين عام حزب العدالة والتنمية التركي القى كلمة أكد فيها أن الوسطية هي المنهج‬ ‫الذي يمكن لألمة أن تقف بواسطته بوجه التحديات الجسام التي تواجهها‪ ،‬وبين أن اتباع الديمقراطية في‬ ‫البالد االسالمية له دور كبير في تطبيق النهج الوسطي‪.‬‬ ‫رئيس البرلمان التونسي الشيخ عبدالفتاح مورو بين أن األمم ال تقام من دون علمائها وشبابها الذين يبنون‬ ‫الواقع ويخططون للمستقبل ‪،‬فعندما نسعى الى بيان أن االسالم هو دين الوسطية واالعتدال فإنه البد من بذل‬ ‫الجهد من قبل الصغير والكبير ‪،‬المسن والشاب وذلك لمواجهة التحديات الكبيرة التي تتعرض لها أمتنا في‬ ‫هذا الوقت من أعمال ارهابية تنفذ باسمه وهو منها براء‪.‬‬ ‫ومن خالل ورقته التي اتت بعنوان "دور األسرة في بناء ثقافة المبادرة واإليجابية واإلعمار" بين الدكتور‬ ‫ابو بكر باقادر دور منظمة التعاون االسالمي هي الدفاع عن الدين االسالمي في الظروف الراهنة والهجمة‬ ‫الشرسة التي يتعرض لها هذا الدين والذي هو دين هداية ووسطية واعتدال وتعايش مع اآلخر‪.‬‬ ‫ويناقش المؤتمرون ايضا دور المؤسسات الدينة والمجامع الفقهية في تعميق منهج االعمار ومواجهة‬ ‫ظواهر العنف‪ ،‬ودور االعالم والمحطات الفضائية ومواقع التواصل االجتماعي في االستقرار والتنمية‬ ‫والتصدي لحمالت التطرف والعنف‪.‬‬


‫انطلقت في العاصمة األردنية عمّان‪ ،‬اليوم السبت‪ ،‬فعاليات مؤتمر "بين نهج اإلعمار ونهج الدمار" يبحث‬ ‫المشاركون فيه على مدار يومين‪ ،‬آليات وسبل إعمار البلدان اإلسالمية وتمكينها في مختلف المجاالت‬ ‫ومحاربة الفكر المتطرف ونشر مبادئ الوسطية واالعتدال‪.‬‬ ‫وينظم أعمال المؤتمر الذي يشارك به عشرات العلماء ورجال السياسية من مختلف البلدان اإلسالمية‪،‬‬ ‫المنتدى العالمي للوسطية (مستقل)‪ ،‬ويتخذ من العاصمة عمّان مقرا له‪.‬‬ ‫وفي افتتاح أعمال المؤتمر‪ ،‬قال رئيس المنتدى الصادق المهدي (من السودان)‪ ،‬إن "نهج اإلعمار يبدأ‬ ‫بمعرفة حقيقة الدمار الذي تعاني منه األمة"‪ ،‬داعيا إلى "البدء بصحوة فكرية في مختلف البلدان اإلسالمية‪،‬‬ ‫والعمل على توضيح مشروعية التعايش الديني في اإلسالم واحترام التعددية الدينية في المجتمع الواحد‪".‬‬ ‫وأضاف "المهدي" أنه "لغايات تحقيق اإلعمار في البلدان اإلسالمية‪ ،‬البد من العمل على وقف الحروب‬ ‫واالقتتال الداخلي"‪ ،‬داعيا إلى "إبرام الدول العربية مع تركيا وإيران‪ ،‬اتفاقيات أمنية مشتركة لتحديد أسس‬ ‫العالقة مع إسرائيل واسترداد الحقوق العربية‪".‬‬ ‫فيما قال األمين العام للمنتدى‪ ،‬األردني مروان الفاعوري‪ ،‬إن "الوسطية ال تعني الوقوف في منتصف‬ ‫الطريق بين الخير والشر‪ ،‬وال بين اإلسالم واإلرهاب‪ ،‬لكنها انحياز كامل نحو الحق والعدل والحرية‬ ‫فاإلسالم جاء وسطا بين األديان والثقافات ورسالته إحقاق الحق ومواجهة الظلم وإعالن حرية اإلنسان‪".‬‬ ‫واعتبر نائب رئيس البرلمان التونسي‪ ،‬عبد الفتاح مورو‪ ،‬أن "األمم ال تقام من دون علمائها وشبابها الذين‬ ‫يبنون الواقع ويخططون للمستقبل‪ ،‬فعندما نسعى إلى بيان أن اإلسالم هو دين الوسطية واالعتدال‪ ،‬فإنه ال بد‬ ‫من بذل الجهود من قبل الصغير قبل الكبير‪ ،‬لمواجهة التحديات الكبيرة التي تتعرض لها أمتنا في هذا الوقت‬


‫من أعمال إرهابية تنفذ باسمه وهو منها براء ‪".‬‬ ‫ودعا مورو‪ ،‬إلى "ضرورة وجود طريق ومنهج لعلماء األمة‪ ،‬لمعالجة مختلف القضايا العالقة التي أدت إلى‬ ‫تراجع البلدان العربية واإلسالمية في مختلف الحقول‪ ،‬وأن يكف رجال الدين والسياسة في األمة عن‬ ‫الخطابات والتنظير‪ ،‬وأن يبدأوا بالنزول إلى واقع الناس ومعايشته‪".‬‬ ‫ويشارك في أعمال المؤتمر‪ ،‬شخصيات سياسية ودينية من تركيا‪ ،‬تونس‪ ،‬السعودية‪ ،‬الكويت‪ ،‬سوريا‪،‬‬ ‫السودان‪ ،‬المغرب‪ ،‬موريتانيا‪ ،‬الجزائر‪ ،‬لبنان‪ ،‬نيجيريا‪ ،‬باكستان‪ ،‬باإلضافة للدولة المستضيفة األردن‪.‬‬ ‫ومن أبزر القضايا التي يبحث بها المشاركون "دور اإلعالم والمحطات الفضائية ومواقع التواصل‬ ‫االجتماعي في االستقرار والتنمية والتصدي لحمالت التطرف والعنف" ويقدمها الكاتب والمحلل السياسي‬ ‫التركي‪ ،‬محمد زاهد غول‪ ،‬و"حقيقة الوحدة واالنتماء الى األمة‪ ..‬التأصيل الشرعي والحقيقة الفطرية‬ ‫والضرورة االجتماعية وعالقة االنتماء بالعمران البشري" ويقدمها القيادي في حركة االصالح والتوحيد‬ ‫المغربية‪ ،‬محمد طالبي‪ ،‬و"توظيف الحوار والتعددية في مواجهة المتطرفين ودعاة العنف"‪ ،‬ويقدمها نائب‬ ‫رئيس الجامعة اإلسالمية في إسالم أباد‪ ،‬محمد منصوري‪ ،‬و"دور المؤسسات التعليمية والشبابية واألهلية في‬ ‫نبذ العنف والتعصب" ويقدمها مدير المركز النيجيري لألبحاث‪ ،‬الخضر عبد الباقي ‪.‬‬


‫رؤيا ‪ -‬جورج برهم ‪ -‬نظم المنتدى العالمي للوسطية‪ ،‬السبت‪ ،‬مؤتمرا دولي تحت عنوان "بين نهج‬ ‫اإلعمار ونهج الدمار" لتسليط الضوء على معالم االسالم الوسطي وابعاد الصفات التي قد تلتصق‬ ‫باإلسالم " اإلسالموفوبيا" واالرهاب في ظل كل االقتتال والحروب والدماء التي يشهدها العالم‬ ‫وترتكب بأسم الدين‪.‬‬ ‫التحديات وآفات العصر التي تواجه العالم العربي واالسالمي من تطرف وارهاب ومذهبية وطائفية‬ ‫وفتن‪ ،‬والتركيز على دور العلماء في ايجاد الحلول لهذه اآلفات الخطيرة التي اصبحت تهدد االمن‬ ‫والسلم واالستقرار لألوطان واالنسان معا‪.‬‬ ‫دور العلماء والمفكرين في هذه المرحلة هو ترسيخ نهج االعتدال وكذلك دورهم في تعزيز منظومة‬ ‫القيم وثقافة السالم والمصالحات الوطنية وإبراز التحديات التي تواجه األمة مثل العنف الطائفي‬ ‫وخطاب الكراهية والتوظيف المقيت للطائفية وإبراز مخاطر ذلك على الحياة البشرية‪.‬‬


‫عقد هذا المؤتمر في ظل الظروف الصعبة للمحافظة على التنمية واالستقرار وإعادة ثقة بين أبناء‬ ‫األمة والتوازن من خالل المشاركة في العمل والبناء واعتماد اإلصالح كمنهج إسالمي راشد‪ ،‬وحل‬ ‫الخالفات عن طريق الحوار البناء وعدم التطرق للصراع والعنف مهما كانت مبرراته‪.‬‬ ‫اإلسهام في التّ‬ ‫آثار المعاناة التي يمرُّ بها العالم اإلسالمي‪ ،‬وضرورة اجتراح الحلول‬ ‫إمكانيّ ِة‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫خفيف من ِ‬ ‫ى مبتكر ٍة وناجع ٍة لمعال َجة ُخطور ِة المرحل ِة التي تعي ُشها األ ّمةُ‪ ،‬ويُعانيها المجتمع‬ ‫اإلبدا ِعية في‬ ‫تقديم رُؤ ً‬ ‫ِ‬ ‫نشر منهج الوسطيه ِة واالعتدا ِل لتسود المحبة ويعم السالم ربوع بلداننا‬ ‫دوره في‬ ‫وتحقيق‬ ‫ي‪،‬‬ ‫اإلنسان ّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫وأوطاننا‪.‬‬ ‫إن خيار الوسطية هذا في ظل الظروف الصعبة التي نواجهها هو خيارنا للحفاظ على التنمية‬ ‫واالستقرار‪ ،‬فهو وحده المؤهل إلعادة الثقة بين أبناء األمة الواحدة‪ ،‬وبينهم وبين محيطهم الحضاري‪،‬‬ ‫وهو وحده المؤهل إلعادة منظومة التوازن من خالل المشاركة في العمل والبناء‪ ،‬واعتماد "‬ ‫اإلصالح" كمنهج إسالمي راشد‪ ،‬وحل الخالفات والنزاعات بالحوار‪ ،‬ورفض الصدام والعنف مهما‬ ‫كانت أسبابه ومبرراته‪.‬‬


‫عمان – جعفر يوسف‬ ‫انطلقت السبت فعاليات مؤتمر المنتدى العالمي للوسطية تحت عنوان "بين نهج اإلعمار ونهج الدمار"‪.‬‬ ‫وتتناول فعاليات المؤتمر الذي حضرته "البوصلة" عددا من الموضوعات التي تناقش حاضر األمة اإلسالمية‬ ‫ومستقبلها‪ ،‬وما يواجهها من عقبات وتحديات‪ ،‬والسبيل األمثل لمواجهتها وتجاوزها بأقلل األضرار‪ ،‬بحسب‬

‫وسطية اإلسالم السمحة وتعاليمه الراقية‪.‬‬


‫ومن أهم الموضوعات التي سيناقشها المؤتمر على مدار يومين‪ :‬الدولة الدينية والدولة المدنية ووالية الفقيه‬

‫والحاكمية ودار الحرب والسالم والجهاد‪ ,‬ومستقبلنا بين طرفي الوحشية والمدنية‪ ,‬وما وراء اإلعمار والدمار من‬ ‫علل عميقة‪ ,‬ويتناول أيضاً منهج القرآن والسيرة النبوية في بناء اإلنسان الصالح والجماعة المؤمنة‪ ,‬وكثير من‬

‫المواضيع المهمة األخرى التي حواها البرنامج الذي أعلنه القائمون على المؤتمر‪.‬‬

‫ويحضر المؤتمر عدة شخصيات إسالمية بارزة منها‪ :‬سماحة الشيخ عبد الكريم الخصاونة مفتي عام المملكة‬ ‫االردنية‪ ,‬ود‪ .‬منير التليلي وزير الشؤون الدينية التونسية األسبق‪ ,‬و د‪ .‬محمد منصوري نائب رئيس الجامعة‬ ‫االسالمية في باكستان‪ ,‬أ‪0‬محمد جول المحلل السياسي التركي‪ ،‬والشيخ عبد الفتاح مورو مؤسس حركة‬

‫النهضة‪ ،‬واإلمام الصادق المهدي رئيس المنتدى‪ ،‬وسماحة السيد علي فضل اهلل عضو االتحاد العالمي‬

‫لعلماء المسلمين‪.‬‬ ‫يذكر أن المنتدى العالمي للوسطية هيئة فكرية إسالمية ذات رسالة مستنيرة‪ ,‬تسعى الى التجديد في حياة‬

‫األمة‪ ,‬واعادة صياغة المشروع النهضوي اإلسالمي‪ ,‬من خالل امتالك وسائل عملية وواقعية تجديدية تسهم‬ ‫في إنتاج خطاب اسالمي مستنير‪ ,‬يعتمد على الفهم السليم لإلسالم وقيمه وتشريعاته‪.‬‬



‫انطلقت في العاصمة األردنية عمان‪ ،‬اليوم السبت‪ ،‬فعاليات مؤتمر "بين نهج اإلعمار ونهج الدمار" يبحث‬ ‫المشاركون فيه على مدار يومين‪ ،‬آليات وسبل إعمار البلدان اإلسالمية وتمكينها في مختلف المجاالت‬ ‫ومحاربة الفكر المتطرف ونشر مبادئ الوسطية واالعتدال‪.‬‬ ‫وينظم أعمال المؤتمر الذي يشارك به عشرات العلماء ورجال السياسية من مختلف البلدان اإلسالمية‪،‬‬ ‫المنتدى العالمي للوسطية (مستقل)‪ ،‬ويتخذ من العاصمة ع ّمان مقراً له‪.‬‬ ‫وبحسب ما نشرت وكالة األناضول‪ ،‬فقد أكد رئيس المنتدى الصادق المهدي (من السودان)‪ ،‬في كلمته‬ ‫االفتتاحية ألشغال المؤتمر‪ ،‬على أن "نهج اإلعمار يبدأ بمعرفة حقيقة الدمار الذي تعاني منه األمة"‪،‬‬


‫داعيا ً إلى "البدء بصحوة فكرية في مختلف البلدان اإلسالمية‪ ،‬والعمل على توضيح مشروعية التعايش‬ ‫الديني في اإلسالم واحترام التعددية الدينية في المجتمع الواحد"‪.‬‬ ‫فيما قال األمين العام للمنتدى‪ ،‬األردني مروان الفاعوري‪ ،‬إن "الوسطية ال تعني الوقوف في منتصف‬ ‫الطريق بين الخير والشر‪ ،‬وال بين اإلسالم واإلرهاب‪ ،‬لكنها انحياز كامل نحو الحق والعدل والحرية‬ ‫فاإلسالم جاء وسطا ً بين األديان والثقافات ورسالته إحقاق الحق ومواجهة الظلم وإعالن حرية اإلنسان"‪.‬‬ ‫واعتبر نائب رئيس البرلمان التونسي‪ ،‬عبد الفتاح مورو‪ ،‬أن "األمم ال تقام من دون علمائها وشبابها‬ ‫الذين يبنون الواقع ويخططون للمستقبل‪ ،‬فعندما نسعى إلى بيان أن اإلسالم هو دين الوسطية واالعتدال‪،‬‬ ‫فإنه ال بد من بذل الجهود من قبل الصغير قبل الكبير‪ ،‬لمواجهة التحديات الكبيرة التي تتعرض لها أمتنا‬ ‫في هذا الوقت من أعمال إرهابية تنفذ باسمه وهو منها براء"‪.‬‬ ‫ويشارك في أعمال المؤتمر‪ ،‬شخصيات سياسية ودينية من تركيا‪ ،‬تونس‪ ،‬السعودية‪ ،‬الكويت‪ ،‬سوريا‪،‬‬ ‫السودان‪ ،‬المغرب‪ ،‬موريتانيا‪ ،‬الجزائر‪ ،‬لبنان‪ ،‬نيجيريا‪ ،‬باكستان‪ ،‬باإلضافة للدولة المستضيفة األردن‪.‬‬


‫عمان‪ /‬حمزة العكايلة‪ /‬األناضول‬ ‫انطلقت في العاصمة األردنية عمّان‪ ،‬اليوم السبت‪ ،‬فعاليات مؤتمر “بين نهج اإلعمار ونهج الدمار” يبحث‬ ‫المشاركون فيه على مدار يومين‪ ،‬آليات وسبل إعمار البلدان اإلسالمية وتمكينها في مختلف المجاالت‬ ‫ومحاربة الفكر المتطرف ونشر مبادئ الوسطية واالعتدال‪.‬‬ ‫وينظم أعمال المؤتمر الذي يشارك به عشرات العلماء ورجال السياسية من مختلف البلدان اإلسالمية‪،‬‬ ‫المنتدى العالمي للوسطية (مستقل)‪ ،‬ويتخذ من العاصمة عمّان مقرا له‪.‬‬ ‫وفي افتتاح أعمال المؤتمر‪ ،‬قال رئيس المنتدى الصادق المهدي (من السودان)‪ ،‬إن “نهج اإلعمار يبدأ‬ ‫بمعرفة حقيقة الدمار الذي تعاني منه األمة”‪ ،‬داعيا إلى “البدء بصحوة فكرية في مختلف البلدان اإلسالمية‪،‬‬ ‫والعمل على تو ضيح مشروعية التعايش الديني في اإلسالم واحترام التعددية الدينية في المجتمع الواحد‪”.‬‬


‫وأضاف “المهدي” أنه “لغايات تحقيق اإلعمار في البلدان اإلسالمية‪ ،‬البد من العمل على وقف الحروب‬ ‫واالقتتال الداخلي”‪ ،‬داعيا إلى “إبرام الدول العربية مع تركيا وإيران‪ ،‬اتفاقيات أمنية مشتركة لتحديد أسس‬ ‫العالقة مع إسرائيل واسترداد الحقوق العربية‪”.‬‬ ‫فيما قال األمين العام للمنتدى‪ ،‬األردني مروان الفاعوري‪ ،‬إن “الوسطية ال تعني الوقوف في منتصف‬ ‫الطريق بين الخير والشر‪ ،‬وال بين اإلسالم واإلرهاب‪ ،‬لكنها انحياز كامل نحو الحق والعدل والحرية‬ ‫فاإلسالم جاء وسطا بين األديان والثقافات ورسالته إحقاق الحق ومواجهة الظلم وإعالن حرية اإلنسان‪”.‬‬ ‫واعتبر نائب رئيس البرلمان التونسي‪ ،‬عبد الفتاح مورو‪ ،‬أن “األمم ال تقام من دون علمائها وشبابها الذين‬ ‫يبنون الواقع ويخططون للمستقبل‪ ،‬فعندما نسعى إلى بيان أن اإلسالم هو دين الوسطية واالعتدال‪ ،‬فإنه ال بد‬ ‫من بذل الجهود من قبل الصغير قبل الكبير‪ ،‬لمواجهة التحديات الكبيرة التي تتعرض لها أمتنا في هذا الوقت‬ ‫من أعمال إرهابية تنفذ باسمه وهو منها براء‪”.‬‬ ‫ودعا مورو‪ ،‬إلى “ضرورة وجود طريق ومنهج لعلماء األمة‪ ،‬لمعالجة مختلف القضايا العالقة التي أدت إلى‬ ‫تراجع البلدان العربية واإلسالمية في مختلف الحقول‪ ،‬وأن يكف رجال الدين والسياسة في األمة عن‬ ‫الخطابات والتنظير‪ ،‬وأن يبدأوا بالنزول إلى واقع الناس ومعايشته‪”.‬‬

‫ويشارك في أعمال المؤتمر‪ ،‬شخصيات سياسية ودينية من تركيا‪ ،‬تونس‪ ،‬السعودية‪ ،‬الكويت‪ ،‬سوريا‪،‬‬ ‫السودان‪ ،‬المغرب‪ ،‬موريتانيا‪ ،‬الجزائر‪ ،‬لبنان‪ ،‬نيجيريا‪ ،‬باكستان‪ ،‬باإلضافة للدولة المستضيفة األردن‪.‬‬ ‫ومن أبزر القضايا التي يبحث بها المشاركون “دور اإلعالم والمحطات الفضائية ومواقع التواصل‬ ‫االجتماعي في االستقرار والتنمية والتصدي لحمالت التطرف والعنف” ويقدمها الكاتب والمحلل السياسي‬ ‫التركي‪ ،‬محمد زاهد غول‪ ،‬و”حقيقة الوحدة واالنتماء الى األمة‪ ..‬التأصيل الشرعي والحقيقة الفطرية‬ ‫والضرورة االجتماعية وعالقة االنتماء بالعمران البشري” ويقدمها القيادي في حركة االصالح والتوحيد‬ ‫المغربية‪ ،‬محمد طالبي‪ ،‬و”توظيف الحوار والتعددية في مواجهة المتطرفين ودعاة العنف”‪ ،‬ويقدمها نائب‬ ‫رئيس الجامعة اإلسالمية في إسالم أباد‪ ،‬محمد منصوري‪ ،‬و”دور المؤسسات التعليمية والشبابية واألهلية في‬ ‫نبذ العنف والتعصب” ويقدمها مدير المركز النيجيري لألبحاث‪ ،‬الخضر عبد الباقي‪.‬‬


‫أكد رئيس المنتدى العالمي للوسطية اإلمام الصادق المهدي اليوم ‪/‬السبت‪ /‬أهمية توضيح مشروعية التعايش الديني في اإلسالم‬ ‫واحترام التعددية الدينية في المجتمع الواحد وكفالة حقوق التنوع القومي والثقافي‪.‬‬

‫جاء ذلك في كلمة ألقاها الصادق المهدي أمام المؤتمر الدولي (بين نهج اإلعمار ونهج الدمار)‪ ،‬الذي انطلقت فعالياته صباح اليوم في‬ ‫عمان‪ ،‬والذي يأتي ضمن سلسلة النشاطات التي يعقدها المنتدى لتحقيق هدفه الرئيسي‪ ،‬وهو نشر منهج الوسطية واالعتدال ومبادئ‬ ‫الدين اإلسالمي الحنيف‪.‬‬

‫وقال رئيس المنتدى العالمي للوسطية "إن نهج اإلعمار يبدأ بمعرفة حقيقة الدمار الذي نعاني منه وإدراك أن القفز إلى الوراء أو إلى‬ ‫األمام ينطلقان من حقيقة عدم صالحية الواقع وضرورة التخلي عنه آلفاق جديدة أهم معالمها أن تكون صحوة فكرية قدر مكانة العقل‬ ‫البرهاني والتجربة اإلنسانية دون افتئات على حقائق الوحي‪".‬‬ ‫ومن جهته‪ ،‬قال األمين العام للمنتدى المهندس مروان الفاعوري "إن الوسطية ال تعني الوقوف في منتصف الطريق بين الخير والشر‬ ‫وال بين الرذيلة والفضيلة وال بين اإلسالم واإلرهاب‪ ،‬ولكنها انحياز كامل نحو الحق والعدل والحرية‪ ..‬فاإلسالم جاء وسطا بين األديان‬


‫والثقافات ورسالته إحقاق الحق ومواجهة الظلم وإعالن حرية اإلنسان‪".‬‬ ‫وأضاف " أن المقصود بنداء الوسطية هنا الخطاب الجامع لمقاصد اإلسالم في األرض‪ ،‬وهو خطاب موجه إلى الحس األخالقي والجانب‬ ‫القيمي من اإلنسان ال إلى الحس النفعي والجانب الذرائعي فيه‪".‬‬ ‫أما النائب ياسين أقطاي نائب أمين عام حزب العدالة والتنمية التركي فقد أكد أن الوسطية هي المنهج الذي يمكن لألمة أن تقف‬ ‫بواسطته بوجه التحديات الجسام التي تواجهها‪ ،‬مبينا أن إتباع الديمقراطية في البالد اإلسالمية له دور كبير في تطبيق النهج الوسطي‪.‬‬ ‫وبدوره‪ ،‬قال رئيس البرلمان التونسي الشيخ عبدالفتاح مورو "إن األمم ال تقام من دون علمائها وشبابها الذين يبنون الواقع‬ ‫ويخططون للمستقبل"‪ ،‬مضيفا "إننا عندما نسعى إلى بيان أن اإلسالم هو دين الوسطية واالعتدال فإنه البد من بذل الجهد من قبل‬ ‫الصغير والكبير والمسن والشاب وذلك لمواجهة التحديات الكبيرة التي تتعرض لها األمة في هذا الوقت من أعمال إرهابية تنفذ باسمه‬ ‫وهو منها براء‪".‬‬ ‫ومن جهته‪ ،‬بين الدكتور أبوبكر باقادر (سعودي) مدير عام الشئون الثقافية واالجتماعية واألسرة في منظمة التعاون اإلسالمي على‬ ‫أهمية دور المنظمة في الظروف الراهنة في الدفاع عن الدين اإلسالمي والهجمة الشرسة التي يتعرض لها هذا الدين‪ ،‬والذي هو دين‬ ‫هداية ووسطية واعتدال وتعايش مع اآلخر‪.‬‬ ‫جدير بالذكر أن فكرة تأسيس المنتدى كانت قد انطلقت في المؤتمر الدولي األول الذي عقد بالعاصمة األردنية في العام ‪ ،4002‬فيما‬ ‫تقرر تأسيسه في المؤتمر الدولي الثاني عام ‪ 4002‬ووقع على إنشائه وتأسيسه شخصيات إسالمية بارزة في جميع أنحاء العالم‬ ‫اإلسالمي‪ ،‬ووافقت الحكومة األردنية على استضافة مقره عام ‪ 4002‬واعتبار عمان مقرا إقليميا له‪.‬‬ ‫ويهدف المنتدى‪ ،‬الذي يعدا عضوا في منظمة التعاون اإلسالمي‪ ،‬إلى تعزيز منهج الوسطية واالعتدال والتصدي لكافة أشمال التطرف‬ ‫والغلو الفكري والسلوكي‪ ،‬وإلى تكوين منظومة فكرية تعبر عن الروح األصيلة لألمة اإلسالمية بعيدا عن دعاة التطرف والجمود‬ ‫واالنغالق‪.‬‬ ‫ويتصدى المنتدى‪ ،‬الذي توجد له فروع عديدة في (مصر‪ ،‬السودان‪ ،‬العراق‪ ،‬تونس‪ ،‬الجزائر‪ ،‬المغرب‪ ،‬موريتانيا‪ ،‬اليمن‪ ،‬وباكستان)‪،‬‬ ‫إلى الحملة الظالمة التي تستهدف وصم األمة اإلسالمية باإلرهاب ويسعى إلى التعاون مع قوى االعتدال في العالم العربي واإلسالمي‬ ‫والمحيط الدولي‪.‬‬


‫قال نائب حزب العدالة و التنمية التركي‪ ،‬ياسين أقطاي‪ ،‬إن جملة من األسباب أدت إلى استمرار تميّز‬ ‫الحزب في الوصول إلى السلطة‪ ،‬على مدى ‪ 41‬عاما‪.‬‬ ‫وأفاد أقطاي أن من األسباب التي ساهمت في نجاح حزبه‪ ،‬اقترابه من هموم الناس‪ ،‬وتسخير كوادره‬ ‫لخدمتهم وحل مشاكلهم‪ ،‬واالهتمام بمجال الرعاية الصحية للمواطنين‪ ،‬إذ أن الجميع في بالدي يتلقون أفضل‬ ‫الرعاية الصحية بمختلف المستشفيات وبمستوى يفوق الدول األوروبية‪.‬‬ ‫وأشار أقطاي إلى أن "الحزب سخر نفسه لخدمة الناس بشتى المجاالت‪ ،‬فتم شق قرابة ‪ 02‬ألف كم من‬ ‫الطرقات‪ ،‬وتم تجديد العديد منها في أنحاء البالد‪ ،‬وقد صرفنا كل األموال لخدمة الناس ولذلك كان من‬ ‫الطبيعي أن يكون الحزب خيارهم في السلطة‪".‬‬ ‫جاء ذلك في كلمة له بافتتاح أعمال مؤتمر "بين نهج اإلعمار ونهج الدمار" والذي انطلقت فعاليته اليوم‬ ‫السبت‪ ،‬في األردن بمشاركة عشرات الباحثين‪ ،‬ورجال السياسة والدين‪ ،‬من تركيا‪ ،‬وتونس‪ ،‬والسعودية‪،‬‬ ‫والكويت‪ ،‬وسوريا‪ ،‬والسودان‪ ،‬والمغرب‪ ،‬وموريتانيا‪ ،‬والجزائر‪ ،‬ولبنان‪ ،‬ونيجيريا‪ ،‬وباكستان‪ ،‬إضافة للدولة‬ ‫المستضيفة األردن‪ ،‬وفقا لما أوردته وكالة األناضول التركية لألنباء‪.‬‬ ‫وقال أقطاي في مستهل كلمته "أبلغكم سالم رئيسنا وقائدنا رجب طيب أردوغان‪ ،‬ورئيس الوزراء أحمد‬ ‫داود أوغلو‪".‬‬


‫وتابع أقطاي الذي يشغل أيضا منصب رئيس وفد البرلمان التركي في اتحاد البرلمانات الدولي "ال شك أن‬ ‫تركيا تشكل قصة نجاح ممتد لـ ‪ 41‬عاما‪ ،‬منذ أن تولى حزبنا السلطة عبر الديمقراطية وصناديق االقتراع‬ ‫التي أفرزته‪ ،‬لقيادة البالد عبر انتخابات حرة ونزيهة ال يمكن ألحد أن يشك في نزاهتها‪".‬‬ ‫واستطرد النائب التركي بالقول "قمنا بتجديد النظام السياسي بعد أن كان يقصي طبقات وجهات بعينها‪ ،‬وقمنا‬ ‫بالمساواة بين الناس‪ ،‬كما أننا لم نحارب اآلخرين ممن يختلفون معنا فكريا‪ ،‬واحترمنا رموزهم وتعدديتهم‬ ‫الدينية‪ ،‬ولم نقم بمحاربة العلمانية بل أعدنا تعريفها بوجوب االحترام للجميع للمسلم وغير المسلم‪ ،‬وعلى‬ ‫المستوى الخارجي بدأنا العمل بمبدأ تصفير المشاكل مع الجميع وباألخص دول الجوار‪".‬‬ ‫ورأى أن "االحترام لآلخر هو منهج لإلعمار ولقيم اإلسالم‪ ،‬فالقرآن الكريم هو الكتاب الوحيد الذي يشير‬ ‫لليهود والنصارى وعالقات العيش فيما بيننا‪".‬‬ ‫ودعا أقطاي في ختام كلمته‪ ،‬علماء األمة ورجال السياسة فيها إلى "إصالح النفس أوال بطريقة معتدلة‪ ،‬ال‬ ‫بالعنف واإلجبار‪ ،‬ألن من أهم مبادئ اإلسالم عدم اإلكراه واإلجبار وباألخص في الدين‪".‬‬


‫أكد المشاركون في المؤتمر الدولي (بين نهج اإلعمار ونهج الدمار)‪ ،‬الذي ينظمه المنتدى العالمي للوسطية‬ ‫وانطلقت أعماله السبت في عمان‪ ،‬على أن اإلسالم هو دين المحبة والسالم وينهى عن سفك الدماء ويحرمها‪،‬‬ ‫كما أنه ال يمت بأية صلة لألفعال الوحشية التي ترتكب باسمه‪.‬‬ ‫قال الدكتور محمد حبش‪ ،‬العالم والمفكر اإلسالمي السوري‪ ،‬إن الرسول‪ -‬صل للا عليه وسلم‪ -‬علم المسلمين‬ ‫ثقافة السالم ولم يكن متشوقا للحرب وتجنبها كثيرا‪ ،‬كما أنه كان يغير اسم كل مسلم يسمى "حرب"‪ ،‬مضيفا‬ ‫أن اإلسالم لم ينظر إلى الدنيا على أنها ملعونة وملعون ما فيها بل نظر إليها على أنها نعمة للا لإلنسان وأنها‬ ‫امتحانه وقدره ونعمة الدنيا مطية المؤمن ونعم المال الصالح للرجل الصالح وألجل ذلك فقد كان إعمارها‬ ‫واإلحسان إليها قصدا مباشرا لرسالة النبي الكريم‪.‬‬ ‫وبدوره‪ ،‬قدم الكاتب والمفكر السعودي الدكتور محمد األحمري ورقته بعنوان (مستقبلنا بين طرفي الوحشية‬ ‫والمدنية) بيّن فيها حال األمة في الوقت الحالي واألفعال الوحشية التي تتعرض لها والعنف والقتل الموجود‬ ‫حاليا والذي عمل على إنهاء السالم ودفن المحبة وحدد أن أسوأ ما يكون باألفعال الوحشية هو تسميتها‬ ‫باألعمال الجهادية اإلسالمية التي ال يمت لها اإلسالم بصلة‪.‬‬ ‫ومن ناحيته‪ ،‬قال رئيس المنتدى العالمي للوسطية – فرع السودان األستاذ عبد المحمود أبو إن المرجعية في‬ ‫اإلسالم لها دور كبير ومحوري‪ ،‬فتعاليم اإلسالم وأحكامه تستند لمرجعية محددة تنطلق منها‪ ،‬مشيرا إلى أن‬ ‫المرجعية نوعان هما مرجعية األصول والمناهج (الفكرة) ومرجعية التبيين والشرح والتوجيه (األشخاص‪).‬‬ ‫ونبه إلى أن مرجعية األشخاص هي األخطر ألنها مرتبطة باألفراد والمجتمع‪ ،‬وتعود أهميتها لبيان األحكام‬ ‫الشرعية وشرحها وتنزيلها على أرض الواقع ولتوضيح التمييز بين األصول والفروع ولتحديد الفروق بين‬ ‫الثوابت والمتغيرات ويُرْ َجع إليها في ترتيب األولويات ويكون لها حسم الخالف بعد الشورى بما يحافظ على‬


‫وحدة الكلمة في ظل التنوع وصيانة المسيرة من االنحراف عن المنهج‪ ،‬مشيرا إلى أن رسول للا‪ -‬صل للا‬ ‫ضى ه‬ ‫للاُ َو َرسُولهُ​ُ‬ ‫عليه وسلم‪ -‬كان هو المرجع األول في حياته بنص القرآن ( َو َما َكانَ لِ ُم ْؤ ِم ٍن َوالَ ُم ْؤ ِمنَ ٍة إِ َذا قَ َ‬ ‫الخيَ َرةُ ِم ْن أَ ْم ِر ِه ْم‪).‬‬ ‫أَ ْمراً أَن يَ ُكونَ لَهُ ُم ِ‬ ‫وقال عبد المحمود أبو إن تسييس الدين ومحاولة إدخال أية جماعة في النشاط السياسي يعد أحد أسباب الدمار‪،‬‬ ‫مضيفا "إذا أحدثنا إصالحا سياسيا وتم توفير الشورى والعدالة سوف يقفل الباب أمام أي من المتطرفين‪".‬‬ ‫واختتم المؤتمر بكلمة من الدكتورة نوال شرار والدكتور أبوبكر باقادر عن دور األسرة بتربية أبنائها على‬ ‫العقيدة اإلسالمية والتي تجعلهم مبادرين وإيجابيين وذلك لإليجابيات الموجودة بالشريعة اإلسالمية ألنه دين‬ ‫الكمال‪ ،‬مؤكدين على أن األسرة هي أساس بناء المجتمع وذلك من خالل المفاهيم وأسلوب التربية المتبع‬ ‫وخاصة من قبل األم ألنها هي المكونة لشخصية أبنائها كونها تجالسهم لمدة أطول‪.‬‬ ‫يُذكر أن المنتدى العالمي للوسطية يهدف إلى تعزيز منهج الوسطية واالعتدال والتصدي لكافة أشمال التطرف‬ ‫والغلو الفكري والسلوكي ‪ ،‬وإلى تكوين منظومة فكرية تعبر عن الروح األصيلة لألمة اإلسالمية بعيدا عن‬ ‫دعاة التطرف والجمود واالنغالق‪.‬‬ ‫ويتصدى المنتدى – الذي توجد له فروع عديدة في مصر ‪ ،‬السودان ‪ ،‬العراق ‪ ،‬تونس ‪ ،‬الجزائر ‪ ،‬المغرب ‪،‬‬ ‫موريتانيا ‪ ،‬اليمن ‪ ،‬وباكستان – إلى الحملة الظالمة التي تستهدف وصم األمة اإلسالمية باإلرهاب ويسعى إلى‬ ‫التعاون مع قوى االعتدال في العالم العربي واإلسالمي والمحيط الدولي‪.‬‬


‫أكد المشاركون في المؤتمر الدولي (بين نهج اإلعمار ونهج الدمار) الذي ينظمه المنتدى العالمي للوسطية‬ ‫وانطلقت أعماله اليوم السبت في عمان على أن اإلسالم هو دين المحبة والسالم وينهى عن سفك الدماء‬ ‫‪.‬ويحرمها كما أنه ال يمت بأية صلة لألفعال الوحشية التي ترتكب باسمه‬ ‫قال الدكتور محمد حبش العالم والمفكر اإلسالمي السوري إن الرسول‪ -‬صل هللا عليه وسلم‪ -‬علم المسلمين‬ ‫ثقافة السالم ولم يكن متشوقا للحرب وتجنبها كثيرا كما أنه كان يغير اسم كل مسلم يسمى “حرب”‪ ,‬مضيفا‬ ‫أن اإلسالم لم ينظر إلى الدنيا على أنها ملعونة وملعون ما فيها بل نظر إليها على أنها نعمة هللا لإلنسان‬ ‫وأنها امتحانه وقدره ونعمة الدنيا مطية المؤمن ونعم المال الصالح للرجل الصالح وألجل ذلك فقد كان‬ ‫‪.‬إعمارها واإلحسان إليها قصدا مباشرا لرسالة النبي الكريم‬ ‫وبدوره قدم الكاتب والمفكر السعودي الدكتور محمد األحمري ورقته بعنوان (مستقبلنا بين طرفي الوحشية‬ ‫والمدنية) بين فيها حال األمة في الوقت الحالي واألفعال الوحشية التي تتعرض لها والعنف والقتل الموجود‬


‫حاليا والذي عمل على إنهاء السالم ودفن المحبة وحدد أن أسوأ ما يكون باألفعال الوحشية هو تسميتها‬ ‫‪.‬باألعمال الجهادية اإلسالمية التي ال يمت لها اإلسالم بصلة‬ ‫ومن ناحيته‪ ,‬قال رئيس المنتدى العالمي للوسطية فرع السودان األستاذ عبد المحمود أبو إن المرجعية في‬ ‫اإلسالم لها دور كبير ومحوري‪ ,‬فتعاليم اإلسالم وأحكامه تستند لمرجعية محددة تنطلق منها‪ ,‬مشيرا إلى أن‬ ‫‪).‬المرجعية نوعان هما مرجعية األصول والمناهج (الفكرة) ومرجعية التبيين والشرح والتوجيه (األشخاص‬ ‫ونبه إلى أن مرجعية األشخاص هي األخطر ألنها مرتبطة باألفراد والمجتمع‪ ,‬وتعود أهميتها لبيان األحكام‬ ‫الشرعية وشرحها وتنزيلها على أرض الواقع ولتوضيح التمييز بين األصول والفروع ولتحديد الفروق بين‬ ‫الثوابت والمتغيرات ويرجع إليها في ترتيب األولويات ويكون لها حسم الخالف بعد الشورى بما يحافظ على‬ ‫‪.‬وحدة الكلمة في ظل التنوع وصيانة المسيرة من االنحراف عن المنهج‬ ‫وقال عبد المحمود أبو إن تسييس الدين ومحاولة إدخال أية جماعة في النشاط السياسي يعد أحد أسباب‬ ‫الدمار مضيفا “إذا أحدثنا إصالحا سياسيا وتم توفير الشورى والعدالة سوف يقفل الباب أمام أي من‬ ‫‪”.‬المتطرفين‬ ‫واختتم المؤتمر بكلمة من الدكتورة نوال شرار والدكتور أبوبكر باقادر عن دور األسرة بتربية أبنائها على‬ ‫العقيدة اإلسالمية والتي تجعلهم مبادرين وإيجابيين وذلك لإليجابيات الموجودة بالشريعة اإلسالمية ألنه دين‬ ‫الكمال‪ ,‬مؤكدين على أن األسرة هي أساس بناء المجتمع وذلك من خالل المفاهيم وأسلوب التربية المتبع‬ ‫‪.‬وخاصة من قبل األم ألنها هي المكونة لشخصية أبنائها كونها تجالسهم لمدة أطول‬ ‫يذكر أن المنتدى العالمي للوسطية يهدف إلى تعزيز منهج الوسطية واالعتدال والتصدي لكافة أشمال‬ ‫التطرف والغلو الفكري والسلوكي ‪ ,‬وإلى تكوين منظومة فكرية تعبر عن الروح األصيلة لألمة اإلسالمية‬ ‫‪.‬بعيدا عن دعاة التطرف والجمود واالنغالق‬ ‫ويتصدى المنتدى الذي توجد له فروع عديدة في مصر والسودان والعراق وتونس والجزائر والمغرب‬ ‫وموريتانيا واليمن وباكستان إلى الحملة الظالمة التي تستهدف وصم األمة اإلسالمية باإلرهاب ويسعى إلى‬ ‫‪.‬التعاون مع قوى االعتدال في العالم العربي واإلسالمي والمحيط الدولي‬




‫قال الكاتب التركي محمد زاهد غول‪ ،‬إن الدول العربية واإلسالمية ما زالت عاجزة حتى اآلن في التعامل مع وسائل‬ ‫التواصل االجتماعي‪ ،‬ووضع القوانين واالستراتيجيات المالئمة لها‪ ،‬في ظل اتساع رقعة الفضاء اإللكتروني وبراعة‬ ‫المتطرفين في توظيفه لنقل رسائلهم وأهدافهم‪ ،‬وفقا لتعبيره‪.‬‬ ‫فعالياته أمس‬ ‫جاء ذلك في كلمة له‪ ،‬األحد‪ ،‬في ثاني أيام مؤتمر "بين نهج األعمار ونهج الدمار"‪ ،‬الذي انطلقت‬ ‫ّ‬ ‫عمان‪ ،‬بمشاركة عشرات الباحثين ورجال السياسة والدين من دول عربية واسالمية‪.‬‬ ‫بالعاصمة األردنية ّ‬ ‫وأضاف غول في ورقته التي حملت عنوان "دور اإلعالم والمحطات الفضائية ومواقع التواصل االجتماعي في‬ ‫االستقرار والتنمية والتصدي لحمالت التطرف والعنف"‪ ،‬أن اإلعالم الرسمي في المنطقة العربية واإلسالمية‪ ،‬ظل‬ ‫عاج ازً عن التواصل مع الناس وباألخص مع فئة الشباب‪ ،‬الذين أصبحت شبكات التواصل االجتماعي مصدرهم‬

‫األول للمعلومات واألكثر تأثي ارً فيهم‪.‬‬

‫وتابع الكاتب التركي " وسائل اإلعالم الرسمية في العالمين العربي واإلسالمي‪ ،‬تفتقر إلى اإلبداع أو محاولة‬ ‫التواصل مع الشارع ومع ما يريده غالبية الشباب‪ ،‬وهي التستطيع اإليفاء بالغرض رغم امكاناتها الهائلة‪ ،‬ألنها في‬ ‫مشير أن "الفضائيات الرسمية في البلدان العربية واإلسالمية رغم تأثيرها‪،‬‬ ‫ًا‬ ‫معظمها نوع من أنواع البطالة المقنعة"‪،‬‬


‫إال أنه ال يمكن مقارنتها اليوم مع األثر الذي يمكن أن تحدثه وسائل التواصل االجتماعي‪ ،‬أو موقع إلكتروني يتبناه‬ ‫شباب ويروجون له عبر صفحات التواصل االجتماعي"‪.‬‬ ‫قائال " في المقابل تمكنت الجماعات المتطرفة من إيصال ما تريد عبر وسائل التواصل االجتماعي‪،‬‬ ‫واستدرك غول ً‬

‫وبإمكانات أقل مما يوفر لإلعالم الرسمي العربي واإلسالمي‪ ،‬وتستطيع تلك الجماعات والحركات المتطرفة ايصال‬ ‫رؤيتها وخلق رأي عام"‪.‬‬ ‫ولفت غول أن حكومات الدول اإلسالمية‪ ،‬لم تدرس حتى اآلن بشكل جيد تلك الشبكات‪ ،‬ولم تضع قوانين مالئمة‬ ‫لها‪ ،‬واستراتيجيات بعيدة المدى‪ ،‬يمكن أن تساهم في توظيف تلك الوسائل لترجمة التطلعات واآلمال العربية‬ ‫واإلسالمية‪ ،‬سيما أن المؤسسات الفكرية والدينية باألخص عجزت عن تحقيق ذلك‪.‬‬ ‫وختم بالقول "إن هناك عج ازً ل دى المنظومة العربية واالسالمية في التعامل مع الفضاء االفتراضي‪ ،‬والقوانين‬

‫تأثير من غيرها"‪.‬‬ ‫بد من وضع استراتيجية للتعامل مع هذه الشبكات األكثر ًا‬ ‫عاجزة في التفاعل معها‪ ،‬وال ّ‬

‫وانطلقت أمس في األردن‪ ،‬فعاليات مؤتمر "بين نهج األعمار ونهج الدمار" بمشاركة رجال دين وسياسة واعالم‬ ‫من تركيا‪ ،‬وتونس‪ ،‬والسعودية‪ ،‬والكويت‪ ،‬وسوريا‪ ،‬والسودان‪ ،‬والمغرب‪ ،‬وموريتانيا‪ ،‬والجزائر‪ ،‬ولبنان‪ ،‬ونيجيريا‪،‬‬ ‫وباكستان‪ ،‬باإلضافة للدولة المستضيفة األردن‪.‬‬

‫رام هللا ‪ -‬دنيا الوطن‬ ‫افتتح في العاصمة االردنية عمان المنتدى العالمي للوسطية بعنوان "نهج الدمار ونهج االعمار " ‪ ،‬وذلك‬ ‫بمشاركة شخصيات من كافة ارجاء العالم وذلك بهدف التعاون من اجل تكريس ثقافة التسامح والوسطية‬ ‫بين اصحاب الديانات التوحيدية بعيدا عن التعصب والكراهية والعنف‪.‬‬ ‫وقد وجه سيادة المطران عطا هللا حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم االرثوذكس كلمة مسجلة للمشاركين‬ ‫في هذا المنتدى حيث قدم الشكر لكافة القائمين والمشرفين على نشاطاته وندواته وفعالياته‪.‬‬ ‫وقال سيادته‪ :‬كم نحن بحاجة الى الخطاب الوسطي المتسامح الذي يقبل االخر في هذا العصر وفي هذه‬ ‫االوقات العصيبة التي تمر بها امتنا العربية حيث العنف منتشر في كل مكان وثقافة الموت والقتل‬ ‫واالرهاب تطال الجميع بدون استثناء ‪ ،‬وقال سيادته بأنني اخطابكم من القدس مدينة السالم وسالم القدس‬ ‫لن يكون اال من خالل السالم في منطقتنا وفي بلداننا العربية التي تتعرض لهجمات ومخططات‬


‫ومؤامرات هادفة لتفكيكها وتدميرها وتقسيمها‪.‬‬



‫نعم لنهج االعمار والتسامح واالخوة والمحبة والسالم وال والف ال لنهج الدمار والخراب والعنف‬


‫واالرهاب الذي دمر في سوريا وفي العراق وفي اليمن وفي ليبيا وفي غيرها من االماكن‪.‬‬



‫ان المستفيد من هذا الدمار ومن هذه الفتن التي تجتاح منطقتنا العربية هم اعدائنا الذين يريدون تمرير‬


‫مشاريعهم العنصرية في القدس وتصفية القضية الفلسطينية‪.‬‬



‫اننا نبارك ونؤيد هذه المبادرات الهادفة لسحب البساط من تحت ارجل المتآمرين على امتنا العربية ‪،‬‬


‫نحن مع كل لقاء ومؤتمر ومنتدى يهدف الى تكريس ثقافة االخوة والمحبة والتالقي فيما بين االديان‪.‬‬



‫اننا مع كل مبادرة تهدف الى تكريس ثقافة الوحدة الوطنية واالخاء الديني االسالمي والمسيحي‪.‬‬


‫نتمنى ان تستمر هذه المبادرات وان تتواصل في كثير من البلدان فهذا المد التكفيري الهمجي الدموي‬ ‫الذي يجتاح منطقتنا ال يمكن مواجهته اال من خالل الثقافة والخطاب الديني الوسطي وتكريس ثقافة‬ ‫التسامح واالخوة والمحبة بين الناس بعيدا عن الفتن والتحريض وثقافة الموت واالرهاب‪.‬‬ ‫فلتكن القدس بوصلتنا وفلسطين قضيتنا ولنتوحد جميعا من اجل القدس وفلسطين‪.‬‬ ‫المسيحيون والمسلمون عاشوا معا وسويا منذ قرون طويلة وعلينا ان نحافظ على هذا االرث في العيش‬ ‫المشترك واالحترام المتبادل بعيدا عن الضغينة والتحريض والتكفير والتطاول على االخر‪.‬‬ ‫ان كافة ابناء البشر هم خالئق هللا وان تعددت اديانهم ومشاربهم وقومياتهم‪.‬‬ ‫اننا ننتمي جميعا الى اسرة بشرية واحدة خلقها هللا وعلينا ان نحب بعضنا بعضا وان نحترم بعضنا بعضا‬ ‫وان نعمل معا وسويا من اجل افشال كافة المؤامرات التي تستهدف وحدتنا واخوتنا وتالقينا وتفاهمنا‪.‬‬ ‫كما وجه سيادته بعض االقتراحات للمنتدى مكررا شكره للقائمين على هذا النشاط ‪ ،‬كما وجه تحية بإسم‬ ‫القدس الى كل المتحدثين ورجال الدين والمثقفين الذين يجتمعون من اجل تكريس الثقافة الوسطية‬ ‫والتسامح الديني‪.‬‬


‫‪.‬عمان ‪ -‬الدستور ‪ -‬انس صويلح‬ ‫اختتم المنتدى العالمي للوسطية مساء امس مؤتمره الدولي الذي حمل عنوان «بين نهج اإلعمار ونهج الدمار «‬ ‫الذي افتتح صباح امس االول السبت وحضره العديد من علماء الدين اإلسالمي من مختلف دول العالم العربي‬ ‫‪.‬واإلسالمي‬ ‫وشهد المؤتمر خالل انعقاده مشاركة واسعة من العلماء والمفكرين العرب والمسلمين شاركوا في جلسات‬ ‫‪».‬حوارية ونقاشية على مدار يومين ليصدروا في نهاية المؤتمر بيان اسموه «البيان االسالمي‬ ‫وقد وجه المشاركون في المؤتمر بيانهم الختامي «البيان اإلسالمي» لالمة العربية واالسالمية اكدوا خالله‬ ‫التوحيد اإلسالمي‪ ،‬كما بينه هللا تعالى في القرآن الكريم‪ ،‬والرسول عليه السالم والذي اشتمل على وجهتين اثنتين‬ ‫اوالهما اإليمان المستبصر بوجود خالق مدبر لهذا الكون‪ ،‬له مقاليد السماوات واالرض وهو بكل شيء عليم‪،‬‬ ‫‪ .‬واألخرى استشعار وحدة البشرية في أصلها وفي رحمها‬ ‫وقد دعوا االمة العربية واالسالمية الى اعتبار مقاصد الشريعة االسالمية الخمسة وهي حفظ الدين والعقل‬ ‫والنفس والمال والنسل مقاصد عامة لشعوب االرض كافة تضمن بتحقيقها الشروط الموضوعية لكل سالم ممكن‬ ‫بينها‪ ،‬وتهيئ لعالم يطمئن أبناؤه فيه الى أن كرامتهم محفوظة االسباب وأن حيواتهم وق َيمهم موفورةٌ غير‬ ‫‪.‬مهتضمة‬ ‫ً‬ ‫لجار فيها ان يظلم جارا وال ان يؤذيه‬ ‫كما دعوا الى اعتبار االرض كلها جيرة واحدة مرعية الحقوق ال ينبغي‬ ‫ٍ‬


‫بقول او عمل‪ ،‬وال أن يبيت شبعانا منعما ً وجاره جائع محروم‪ ،‬كما ال ينبغي أن تكون ثمة فروق كبيرة في‬ ‫المعيشة بين شرق معدم وغرب متخم‪ ،‬أو بين ثراء باذخ وفقر صارخ تتقطع الرحم اإلنسانية بينهما‪ ،‬بل جيرةٌ‬ ‫‪.‬طيبة واحدة وانسانية شاملة متكاملة األسباب‬ ‫وطالبوا بالتوافق األممي (العالمي) على كلم ٍة سواء وميثاق جامع وعهد مسؤول بيننا وبين إخوتنا في البشرية‬ ‫على اختالف األديان والحضارات والمذاهب‪ ،‬على نحو ال يكون معه تظالم وال عبودية وال استعمار وال عدوان‬ ‫وال استغالل‪ ،‬بل تناصف وحرية وسالم حقيقي على غير دَ َخل وال ريبة‪ ،‬وسع ٌي مشترك في عمارة األرض‬ ‫‪ ..‬وفي دفع الشقاء – ما أمكن – عن أبنائها وفي جلب ألوان السعادة إليهم‬ ‫واكدوا التعاون في نشر العلوم والمعارف في ارجاء العالم والى أن تصل معطيات العلم ومكاسبه الى كل ركن‬ ‫فيه‪ ،‬والى اعتبار « التعارف « على علم وتفهم غاية من غايات الخلق الذين جعلهم هللا شعوبا ً وقبائل ليتعارفوا‬ ‫‪.‬إذ المرء عدو ما يجهل‪ ،‬والمعرفة سبيل المحبة كما يقول األتقياء العارفون‬ ‫كما طالبوا بتشكيل هيئة عالمية للتضامن مع ضحايا النكبات والجوائح‪ ،‬وذلك تجسيداً لوحدة األصل والرحم‬ ‫واالخوة والمصير المشترك‪ ،‬يكون لها مراكز منتشرة في شتى أنحاء االرض تباشر مهماتها‪ ،‬وتخفف عن‬ ‫‪.‬البشرية ويالتها‬ ‫وطالبوا بضرورة الوقف الفوري ألسلحة الدمار الشامل‪ ،‬وأن نستبدل بتوازن الرعب القائم بين قوى األرض‬ ‫‪.‬توازن العقل والمرحمة والعدل واالنصاف الذي ينبغي إقامته بين أُممها وشعوبها‬ ‫واكدوا ان ما دعا اليه البيان االسالمي الذي اطلقوه من خالل المؤتمر الى الناس كافة مستمد جملة وتفصيال من‬ ‫تعاليم ديننا الحنيف‪ ،‬وهو اقرب الى ان يكون ميثاقا ً أمميا ً يتوافق عليه العقالء والمؤمنون في كوكبنا الذي توشك‬ ‫ونظام عالمي غير ذي‬ ‫الحماقات أن تغمر وجهه بالظلم والظلمات‪ ،‬او الى ان يكون إيذانا ً بفجر إنساني جديد‬ ‫ٍ‬ ‫‪.‬عِ وج يفيئ اليه البشر مطمئنين‪ ،‬ويحيون في ظالله كرماء أحراراً وإخوة متحابين‬


‫شاركت بداية األسبوع الحالي بأعمال المؤتمر الدولي لمنتدى الوسطية العالمي‪ ،‬الذي عقد في العاصمة‬ ‫األردنية عمان تحت شعار "بين نهج اإلعمار ونهج الدمار"‪ ،‬وشارك فيه العشرات من الشخصيات المثقفة من أكثر‬ ‫من (‪ )02‬بلداً‪.‬‬ ‫غالبية مشاركات ونقاشات وجلسات المؤتمر دارت حول تشجيع اإلعمار ورفض الدمار‪ ،‬واتفق المشاركون على‬ ‫"أنه ليس كالفساد‪ -‬وقد كثر في البر والبحر والفضاء‪ -‬سبيل لتوحش ودعم ألوان التطرف والمغاالة‪ .‬وليس كاإلصالح‬ ‫من نهج سوي لمواجهة ذلك وإعادة التوازن إلى الواقع والفكر على حد سواء‪".‬‬ ‫وأكدوا على أن الواقع " بتعقيداته وضغوطاته أدى إلى إضعاف االنتماء الديني عند كثير من الناس وخاصة الشباب‬ ‫المحبط؛ مما أدى إلى ظهور نهجين كالهما ذميم‪ :‬الغلو واالستالب‪ ،‬وبمعنى آخر اإلفراط والتفريط؛ المطلوب‬ ‫مراجعة شاملة من حكماء األمة وقادتها وعلمائها الربانيين‪ ،‬مراجعة تشمل قراءة المناهج والمواقف واآلليات حتى‬ ‫تتمكن األمة من استئناف مسيرتها والقيام بدورها الحضاري ‪".‬‬ ‫وم ن هذا المنطلق السليم الداعي لفضح مناهج الدمار‪ ،‬والوقوف مع مناهج اإلعمار‪ ،‬أردت أن أسلط الضوء على‬ ‫بعض مناهج الدمار التي هشمت روح اإلنسان‪ ،‬وذكرياته‪ ،‬وزرعت األلم واآلهات في ربوع بالده‪ ،‬وأكلت السحت‪،‬‬ ‫وتنكرت للقيم والمبادئ‪ ،‬إنها المناهج التدميرية الظالمية المتخلفة التي وجد العراقيون أنفسهم أمامها‪.‬‬ ‫في مثل هذه األيام قبل أكثر من ‪ 31‬عاما ً انطلقت جيوش الدمار والخراب لتغزو أرض البناء واإلعمار‪ ،‬أرض‬ ‫الرافدين الكريمة‪ ،‬انطلقت جيوش االحتالل األميركي لتصب جام غضبها وحقدها على األمة العراقية في واحدة من‬ ‫أكبر جرائم العصر الحديث‪.‬‬ ‫إن الشعارات اإلعمارية التي ينادي بها دعاة االحتالل والتغيير في العراق أثبتت األيام زيفها وكذبها‪ ،‬وظهرت على‬ ‫حقيقتها بأنها تحمل أهدافا ً تدميرية تخريبية ظاهرها السالم واألمن والحرية والديمقراطية والحياة الجديدة‪ ،‬وباطنها‬ ‫الحرب والخوف واالستعمار والدكتاتورية والعودة للقرون الوسطى‪.‬‬ ‫إن مناهج الدمار متنوعة وكثيرة في المشهد العراقي‪ ،‬وال يمكن حصرها باألسماء‪ ،‬لكن يمكن تحديدها ببعض‬ ‫الصفات العامة‪ ،‬ومنها‪:‬‬ ‫‪ 1.‬مناهج خارجية استعمارية احتاللية‪ ،‬تزرع الفرقة‪ ،‬وتنشر الرعب‪ ،‬وتتفنن في طرح وتزيين الكذب‪ ،‬وتمتلك‬ ‫قدرات كبيرة في قلب الحقائق عبر آلة إعالمية ضخمة تزين الظلم‪ ،‬وتطبل للخراب‪.‬‬ ‫‪2.‬مناهج سياسية خارجية وداخلية‪ُ ،‬غذيت من الكراهية‪ ،‬وترعرعت في أحضان الطائفية‪ ،‬وتربت في ربوع‬ ‫االنتقام‪ ،‬ولم تقدم شيئا ً ملموسا ً للعراقيين‪ ،‬وأكلت ميزانيات البالد‪ ،‬وهمها األكبر كيف تحقق أهدافها االستراتيجية‪،‬‬ ‫التي تحلم بها‪ ،‬ولو على جبال من الجثث البشرية‪ ،‬وشعارهم الغاية تبرر الوسيلة‪.‬‬ ‫‪ 3.‬مناهج دينية سياسية تكفيرية ضالة‪ ،‬تكفر الناس على أبسط األخطاء‪ ،‬وتخرجهم من الملة وتستبيح دمائهم‪ ،‬وتقتلهم‬ ‫على هوياتهم‪ ،‬وأسمائهم‪ ،‬وألقابهم‪ ،‬وهذه القضية خطيرة جداً‪ ،‬ال تمت للشريعة اإلسالمية السمحاء بصلة‪ ،‬وإنما هي‬ ‫مؤامرة على األمة باسم الدين لتشويه سمعة الدين وقتل الناس باسمه‪.‬‬ ‫وهذه المناهج إجرامية مليئة بالدم ورائحة البارود‪ ،‬وتزرع الفتنة الطائفية‪ ،‬وتمتلك وسائل إعالم كفرت بالحياة‪،‬‬ ‫ونامت في أحضان الكذب وتزييف الحقائق من أجل حفنة دوالرات‪ُ ،‬غمست بدماء العراقيين النقية!‬ ‫‪ 4.‬مناهج قانونية ودستورية ظالمة مليئة بالتجني على األبرياء والمدنيين‪ ،‬وجعلت من المحاكم – في غالبها‪ -‬أماكن‬ ‫لظلم الناس والتجني عليهم‪ ،‬بعد أن كانت واحة لإلنصاف والعدل‪.‬‬ ‫مناهج ومناهج ومناهج‪ ،‬غالبيتها مستوردة تخطط بغرف مظلمة‪ ،‬وعقول خارجية غريبة وحاقدة‪ ،‬وتنفذ بأيد عراقية‬ ‫إجرامية‪ ،‬مرة باسم الدين‪ ،‬وأخرى باسم الديمقراطية‪ ،‬وثالثة بحجة مكافحة اإلرهاب والتطرف‪ ،‬وجميعها تسببت‬ ‫بدمار البالد‪ ،‬وقتل الكثير من أهلها وتهجيرهم‪ ،‬حتى صار بعض الناس يتمنون الموت للخالص من أكذوبة الحياة‬


‫اإلنسانية ألنهم وجدوا أنفسهم أمام وحوش قاتلة بثياب وأشكال بشرية!‬ ‫إن المنهج الذي تستقيم به حياة العراقيين هو المنهج الوطني الذي يزرع المحبة وينشر األلفة والتكاتف‪ ،‬وينبذ‬ ‫الكراهية‪ ،‬ويغذي السالم‪ ،‬ويشجع العمل‪ ،‬ويكفر باإلرهاب‪ ،‬وهذا المنهج ال يمكن أن يكون إال بجهود حكومية‬ ‫ومجتمعية ودينية متكاتفة‪.‬‬ ‫فهل واقع الحال العراقي يُشجع لوالدة هذا المنهج المنقذ للبالد وأهلها؟‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.