املقاومـة املسلحـة التونسيـة ضـد االستعمـار الفرنسـي 1956- 1881 نتيجة لتدهور أوضاع عديد امليادين الداخلية بتونس من جهة ونتيجة للسياسة التوسعية لفرنسا مبساندة بعض الدول األوروبية مثل أملانيا وبريطانيا من جهة أخرى فقد تعرضت البالد التونسية ابتداء من 24أفريل 1881 إلى حملة عسكرية فرنسية هامة قوامها يفوق ثالثني ألف جندي مؤطرين بضباط قد كسبوا خبرة عسكرية من احلرب الفرنسية األملانية 1871 1870- وبخريجي املدارس العسكرية العليا .هذا اجليش مدجج بأحدث األسلحة آنذاك من بنادق ورشاشات ومدافع وبوارج حربية متطورة. األستاذ محمد صالح دحماني املق ّدم عبدالعزيز بوڤ ّزي
هذه احلملة أرادها قادتها أن تكون » جولة الوقت أمرت احلكومة عسكر األبراج بعدم التعرض للوحدات الفرنسية. عسكرية « عبر شعاب اجلبال والسهول ّ التونسية معتقدين أن سكان هذه األصقاع لن يجرؤا على التصدي لها .ولم يتعد موقف وملـا سـئل البـاي محمـد الصـادق (بـاي الباي االستنكار واالحتجاج على احلملة تونـس) عن سـبب إمضائه ملعاهـدة احلماية، الفرنسية فقد اقتصر على إرسال البرقيات أجاب« لقـد تبعنـا هوانا» أي لقـد اخترنا ما واالحتجاجات إلى ّعدة دول موضحا لها أن تونس احتلت دون إعالن حرب .ورغم وضوح نوايا فرنسا من حملتها على تونس فإن الباي لم ّيتخذ اإلجراءات الالزمة واكتفى بتجهيز محلتني يصل مجموع قوامها إلى 1000جندي و 1800عسكرا نظاميا و 1000من اخملازنيـة و 500من زواوة و500 من احلنفية حتمل معها 11مدفعا لكن هاتني احمللتني الضعيفتني في العدد والعدة لم تتلقيا أوامر حملاربة الوحدات الفرنسية الغازية وإمنا كان موقف الباي من هذا اإلجراء هو إظهار النية في معاقبة القبائل التي ادعت فرنسا أنها كانت مصدر قالقل على احلدود التونسية اجلزائرية .وملا غزت القوات الفرنسية البالد التونسية طلب الباي من احمللة التراجع أمام القوات الغازية وفي نفس
الدفاع 34
العدد 64
جوان 2016