“ يحبون البالد كما ال يحب البالد أحد “ ... الرائد محمد زكري
منتشرون في كل مكان في عمق الصحراء والشمس قاب قوسني أو أدنى. هم جنودنا البواسل لم تثنهم حرارة الشمس وال املناخ الصحراوي من الوقوف سدا منيعا أمام أي حترك مشبوه أو خطر داهم ميكن أن يهدد سالمة الوطن .عسكريون برتب مختلفة ولكن بعقيدة واحدة متمركزون في كل مكان ومبعنويات عالية زادهم سالح وخيمة صغيرة ليس لهم من دونها سترا همهم الوحيد حماية الوطن وال شيء غير ذلك. رحلة شيقة وشاقة حملتنا إلى احلدود التونسية الليبية مقر الفوج 33استطالع ،خيمة كبيرة نصبت الصحراء حتاصرها الستقبالنا الشاسعة .اجتهنا نحو سبخة “البريقة” لم تعترضنا سوى الفتة حمراء كتب عليها “منطقة عسكرية عازلة” .أرض منبسطة شاسعة ال شجر وال حجر وميكنكم تخيل درجات احلرارة التي الدفاع 6
العدد 64
تتجاوز األربعني وعلى الرغم من ذلك هم مرابطون يعملون بكل جد بينما أخذ منا التعب مأخذه. وقفنا على بعد أربعة كيلومترات من احلدود الليبية نراقب مترينا عسكريا يجسد اعتراض سيارة حتاول اجتياز احلدود خلسة .حماس كبير وقدرة فائقة وسرعة في التدخل والتعامل مع كل ما يهدد سالمة البالد.
جوان 2016